06-03-17, 10:26 PM
| #787 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام  
|  الجزء الاول من الفصل السادس موجع للغايه أن تكشف سر أغلى الناس على قلبك أن تتحدث وتفصح عن ألمك عن احتياجك للاحتواء والحنان ... خاصة وأنت رجل بعدما قال جملته العاصفه " ﻷنني ابن زواج سري يا جيهان .." وجد عينيها تتسعان بفضول وقلق انتباهها أصبح له بالكامل وعيناها سكنتا في عينيه .. ذلك ما كان يتمناه ... أن تدعمه عيناها الجميلتين نظر بعيد للحظه كي يستطيع المتابعه “ والدتي كانت ... كانت زوجته ولكن سرا .... زواجهم استمر فترة وبعدها انتهى كي لا تعلم عائلته خاصة وقد أتيت أنا وابتعدت أمي بي ... وهو لم يسأل يوما عني ... لم يهتم ..." صمت وزفرة وجع تخرج من صدره لتصل اليها ... يصل لها كم يعاني حتى يعري الحقيقة أمامها .. حتى يكشف جروحه واحد تلو الآخر دون تلوين وزيف همست بنبرة حنونه أتت رغما عنها “ وماذا حدث لتظهر أنت الآن وتصبح معروف أنك ابنه .." ابتسامه فاسيه جاورت همسته المتشنجه “ ﻷن ابنه الآخر توفى ... تخيلي ... سنوات تمر ولا أعرف أحد منهم ولا أخوتي ... حتى شقيقي توفى ولم أعرفه لتكون أهميتي هنا .. أهمية الابن الآخر .. فلم يعد لديه من الشباب سواي .. " تمتمت بذهول برئ “ إنا لله وإنا اليه راجعون ..." نظر لها لبرهه وكأنه يستكشف ما وراء تمتمتها الا أنها قاطعته بهمس متحير “ ولماذا لا تقول أنه أتى لك ﻷنه يشتاقك ويحتاجك كأب .." قاطعها بعينين حمراوتين وصوت مكتوم “ اﻷب لا يهدد يا جيهان ..لا يؤلم .." “ لا أفهم ..." قالتها بحيرة وحزن على نبرته الموجوعه ملامح وجهه مشتدة وكأنه يفرض أقصى طاقته كي يستطيع البوح ولم تكن تعلم أن الرجل بداخله يتألم وما أصعب وجع الرجال ...! همس يجيبها بصوت يشع غضب وكره “ لقد هددني بوالدتي ... هددني بالمرأه الوحيده التي تملأ حياتي قلب حياتي رأسا على عقب ... بعدما كنت شاب يكافح لتكملة دراسته وحياته .. أصبحت ابن السياسي المعروف والكل بات يعرفني خاصة وأن والدي وقتها ترك السياسه واتجه للأعمال فلم يأبه بظهوري للجميع... جعلني معه في أعماله.. مشروعاته المستقبليه .. لكن ولا مره شعرت أنني دخلت حياته .... أنني ابنه بالفعل من لحمه ودمه .. بل كل ما كنت أشعر به كان الغربه ... غربه قويه بيني وبينه وحقد كان يزداد يوما بعد يوم ..." همست جيهان برقه ذائبه وهي ترى عينيه الحمراوتين بلون الغضب “ لا تترك قلبك للحقد يا نضال ... الحقد والكره أسوأ صفات في تلك الحياه .." هل تظن أن غضبه سيهدأ برقتها ..؟؟ نعم هي تملك تأثير لا تعلمه بعد ولكن الرجل أمامها كان موجوع موجوع ﻷقصى درجه وكانت همسته دليلا قطعيا “ ربما هي صفات سيئه بالفعل ولكن هناك بشر في تلك الحياه لا يستحقون سواها ... أنت بريئه للغايه يا جيهان ولا تفهمين شئ.." أسبلت أهدابها وهي تشعر بألمه يصلها وبعدم قدرتها على احتوائه ولكن لماذا تحتويه من اﻷساس ..؟؟.. ماذا تقرب له حتى تفكر هكذا هي هنا لسماعه وفقط فلتتذكر هذا اﻷمر جيدا نظرت له من جديد ... طبيعتها الرقيقه تتألم ﻷجله .. تنظر له بحزن هل هي بريئه لدرجة ألا تقتنع بهذا الكره ..؟؟ بانعدام رابط الدم والمشاعر الجميله ربما البراءه أفضل من تصديق هذا تمتمت بهمس شجن “ ما الذي أجبرك عليه ..؟؟ .. وكيف هدد والدتك ..؟؟.." اشتدت عيناه وهو يريح ظهره على كرسيه البسيط وذكرى إجباره على ذلك الزواج الكارثي تعاد مره أخرى ذكرى إنجي اللصقه البشعه التي جعلته يخسر حبه لفتره طزيله وفي كل يوم يخشىى أن تضيع منه ... أن يضيع نور القمر تماما ويا ويله لو ضاع ..! “ أجبرني على تلك الزيجه مهددا إياي بوالدتي أن يؤذيها فلم أملك الا أن أوافق على كل ما يريده من تحكم في حياتي .." هل كانت تظن أنه سينفي زواجه ... أنه سيخبرها أنه لم يتزوج لم يفعل ذلك ولم ينظر ﻷي امرأه ثمن الحقيقه الوجع ...! صمتت للحظه تحاول استجماع قوتها ... أن تستطيع التفوه بشئ لتهمس بصوت متعثر بذلك السؤال الذي يؤرق قلبها وقد نسيت للحظه أنها هنا لتستمع له لتتفهم وتفكر فاﻷنثى فيها تتألم .. تتوجع وقد ظنت بأحلامها الورديه أن خبر زواجه هذا كان تخيل .. كذبه عقيمه ولم تكتمل الا أنها الحقيقه الحقيقه بصورتها الواضحه دون تلوين فيبدو أنه قرر قول كل شئ حتى لو كان على حساب ألمه “ لماذا أتيت يا نضال وأنت متزوج ..؟؟..وأريد أن أفهم لماذا فعلت ذلك مع معاذ ..؟؟.." رغم غضبه القوي بذكرها لاسم هذا الرجل الا أنه تمالك نفسه وهو يهمس بصوت مشدود وعيناه تسرحان على ملامحها الجميله وقد ظهر الحزن عليها هل تشفق عليه ....؟؟ غضبه اشتد وهو يفكر في هذا ... لا يريد شفقه .. يكرهها قاطع أفكاره العاصفه وهو يقول بخفوت عاصف كأفكاره “ أنا لم أعد متزوج يا جيهان .. لم أكن لآتي اليك وأنا متزوج أبدا ..." اضطرب قلبها وهي تستمع لنبرته الواثقه ورغما عنها تأثرت أنوثتها الخجوله بصوته فملامحه الوسيمه الأرستقراطيه التي ورثها عن والده لم تؤثر بها بقدر صوته فهي لم تتمعن فيه من اﻷساس بل تحاذر من الانسياق لهذا اﻷمر “ كيف أتيت وهو يهددك ..؟؟..." غامت عيناه بحزن قوي ... جعل قلبها يتعثر ﻷجله هل تلك دموع تترقرق في عينيه ..؟؟ وصلها صوته الموجوع ليخترق قلبها “ ﻷن سبب التهديد لم يعد موجود ..." يا الله ....!! همست بها بوجع وقد أكدت ملامحه ما فهمته لتهمس بحزن على امرأه لم تعرفها “ أنا آسفه .." ليهز رأسه بجمود وقبضة يده تشتد رغما عنه بينما هي تتخبط هنا وهناك تشعر بنفسها دخلت متاهه أكبر من براءتها نظر لعينيها بعدما ابتلع وجعه القوي ليقول بخفوت “ أنا أتيت ﻷجلك يا جيهان ..." قالها بمشاعر قويه وعيناه تلمس رقة ملامحها يستجدي منها كلمة حب الا أن طبيعتها الخجولة لم تسعفها لقول شئ رغم وجع قلبها عليه .. حزنها ﻷجله الا أن صمتها كان حليفها نظراتها فقط هي من تتحدث تريد أن تخبره أنها لا تستطيع قول شئ هي بصعوبه تجلس أمامه هكذا تستمع له وقد كبحت خجلها الشديد قدر ما تستطيع الا أنه فهم اﻷمر خطأ فهم صمتها كرجل موجوع وقد وشم ماضيه جروح لا تشفى بسهوله وبين خجل ووجع يأتي الصوت القاتم “ لقد أخطأت بإخبارك كل شئ أليس كذلك ..؟؟..." لتقطب بحيرة ولسانها تشعر به معقود رغما عنها بينما هو وقف على عجاله وملامحه جامده ليقول دون تعبير “ اعتني بنفسك .." ثم بعدها غادر بخطوات حاسمه ولم يسمع همستها الخافته “ نضااااال ... !!!..." غشى ألمه عينيه فلم يستوعب في تلك اللحظه خجلها الشديد توترها وطبيعتها المنغلقه بحياء .. ............. اقتربت من ظهره العاري وهو يقف أمام نافذته الزجاجيه الطوليه ينظر بشرود لا تعلم ماذا به ... ؟؟..رغم أنها غيرت لون شعرها ﻷجله ﻷجل نظرة حارة من عينيه فمروان النعماني رجل تفعل اﻷنثى أي شئ كي تكون معه .. كي تكون عاطفته الحارة ﻷجلها هي تكون مدموغه به .. برجولته العاصفه وحرارة قربه الا أن كل هذا غير موجود في تلك اللحظه رغم ثوبها المغري وجمالها اللافت .. فها هو يعطيها ظهره وينظر للخارج ... ينظر للاشئ بينما خلفه تقف بكامل أنوثتها تنتظره همست بصوت ناعم “ مروان ..." التفت لها ببطئ ينفخ سيجاره وما زال بعض الشرود يسكنه الا أنه رمقها بهدوء شديد غير منجذب ﻷي شئ ليقول بنبره جامده “ يمكنك العودة لبيتك يا سوزان .. فلست في مزاج جيد الليله .." رغم جرح أنوثتها من كلماته الا أنها اقتربت أكثر منه تلمس ذراعه وتهمس بقلقك “ ماذا بك يا مروان ..؟؟.." نفث دخانه ليجيبها باختصار “ لا شئ يا سوزان .. فقط لا أريد التكلم ..يمكنك العودة لمنزلك .." رفعت حاجبيها بتساؤل صامت ليتجاهله وهو يستدير مره أخرى ينظر للخارج فمخيلته لا ترسم سوى صورة أنثى واحدة أنثى لاهبه ... تحرق الكل برموش عينيها وجمال ملامحها أنثى تمتلك جسد يطيح بأي رجل وهو رجل يعرف جيدا ثغرات اﻷنثى وكيفية فتح أبوابها ................ يقولون أن المرأه التي تتأخر في الزواج عانس والتي لم تتزوج بلهاء وقليلة الحظ .. هل هذا صحيح ...؟؟ ... أنا أسألك لو استطعت إجابتي فلو كان حظ المرأه كوالدي رحمه الله فهذا ليس بحظ بل ابتلاء ووجع وحوجه وكسرة هامه .. هل لو وافقت سيقولون أن نوران انتهزت فرصة أول خاطب لتخرج من خانة الفتاه البائسه العانس وهل لو رفضت سيقولون عني غبيه أنني فضلت حوجتي أنا ووالدتي بسبب مشاعر تافهه ليس لها أهميه في زمننا هذا يقولون ....!! دوما يقولون .. تلك الكلمه التي تقيد رقابنا ونحن من نضع القيد بأيدينا أحتاج أنا لسؤال نفسي .. وماذا تريدين أنت يا نور ...؟؟.. ماذا تقولين أنت ..؟؟ أخبريني يا ورقتي فعقلي شت فالقرار هنا أصعب ما يكون ... قرار مصيري وﻷول مره يكون القرار بيدي دوما كنا بيدق في يد والدي .... هو من يقرر ويفعل أما أنا .... آآآه ما زالت ث ترن في أذني من أنا حتى أرفض ..؟؟ .. ماذا أملك حتى أبدأ حياه جديده هل سأفكر كاﻷحلام الورديه للفتيات وأنتظر اﻷمير الوسيم الذي سيأخذني على حصانه مخبرا إياي أنني سرقت قلبه وأنه لا يهتم بأي شئ سواي ... قصه فاشلة أليس كذلك ...؟؟ فأنا عمري تخطى الثلاثين بسنوات ولا أذكر أن خاطبا أتاني ولماذا سيأتي رجل لفتاه والدها يملك سمعه بائسه ولا تملك أموال ولا جمال نعم هذا هو السؤال ...؟؟ وإجابته لم تكن مقنعه أبدا أغلقت دفترها بتعب لتهمس “ يا الله .. ما هذا البؤس ..؟؟..." الا أن دخول جيهان عليها الغرفه جعلها ترفع رأسها بغته وتهمس بمفاجأه “ جيهان ..." دلفت جيهان للداخل بابتسامه مشرقه لتقول بمرح ناعم “ مرحبا صديقتي المتهربة.. أتيت للاطمئنان عليك بما أنك لا تسألين .." ابتسمت نوران بفرحه لتقترب منها محتضنه إياها بقوه وهي تشعر بسعادة لحضور جيهان في هذا الوقت وكأن أحدهم همس لها بحاجتها “ اشتقت لك يا جيهان ... كيف حالك حبيبتي ..." أخذتها لتجلس على سريرها الصغير وجيهان تجيبها بحنان “ أنا أيضا اشتقت لك نور ... أنا بألف خير كما ترين .. أحتاج للاطمئنان عليك .." تنهدت نوران تنهيدة عميقه لم تخف على جيهان وهمست بحيادية “ أنا بخير ..." ربتت جيهان على كتفها لتسألها بهدوء “ يبدو أن صديقتي تحتاج إخباري شئ ما .." كانت نظرة من نوران لها ... نظره محتاره تتكلم أم لا .. تريح قليها بالسؤال أم تخفي كما اعتادت الا أن حيرتها جعلتها تتكلم بصراحه مخبره جيهان كل شئ ورغم أن جيهان لم تتذكر الرجل الا أنها تفهمت ما يدور داخل نوران لتسألها بعد وقت بهدوء “ وما الذي يقلقك لهذا الحد يا نور ..؟؟ .. الرجل عرض عليك الزواج وانت تقولين أنه يبدو عليه الهيبه والاحترام ..." قطبت نور لتتساءل ببساطه “ لو رأيته لعرفت ما سبب تحيري .. أنظري لي جيدا يا جيهان .." وأشارت الى نفسها بمنامتها البسيطه القديمه وشعرها المرفوع فوق رأسها بكعكه كبيره محكمه ملامح وجهها خاليه من كل شئ كعادتها الا أن جيهان قاطعت تخيلها لنفسها لتقول برقه “ أنا أرى أمامي فتاه لطيفه بعيون شرقيه جذابه وشعر كثيف يغار منه من يراه ... لا أرى شئ ينقصك يا نور سوى ثقتك باﻷفضل .." غامت عينا نور بنظره خاصه وكأنها تخبرها أنها لا تصدق ما تقول وأن كل هذا مجرد رفع معنوية لصديقه الا أن جيهان تابعت بحزم “ اسمعيني يا نور .. لو لم تثقي بنفسك لعمل حياة أجمل وأنك تستحقين اﻷفضل فلن تحصلين عليه ... اعقلي هذا جيدا ...." وكان يجب أن تعقله وتتفهمه بالغعل ﻷنها ستحتاجه جداا ......... أرجع مروان ظهره يستمع لعرض الرجل أمامه .. هذا الرجل الذي تعرف عليه بمحض الصدفه حينما كان ينهي بعض اﻷعمال في مبنى صديقه الذي يأخذ مكتب فيه تلك الصدفه كانت مع صدفه أكثر جمالا ... صدفة لامرأه يريدها نعم هو يريدها وتبا له إن لم يحصل عليها...! انتبه لصوت الرجل اللحوح “ إذا ما رأيك سيد مروان ...؟؟..." ضيق مروان عينيه ينظر للرجل بإمعان يريد سبر أغواره فداخله شئ حذر لهذا الرجل فأكثر ما تعلمه من والده هو قراءة اﻷشخاص أو هكذا يظن ....! " دعني أفكر بعرضك .." قالها مروان باختصار بينما الرجل يتابع بنبره لحوحه وجدها مروان لزجه “ صدقني الربح كبير جداا ... لن تندم أبدا ... لحظه واحده .." قاطع الرجل حديثه ليجيب الاتصال الذي لم يكن سوى رفيف ابنته فقد شغلها اتصالات من الصباح وهي لم تجب .. “ أهلا رفيف ... كيف حالك ..؟؟.." أخفى مروان انفعاله بالاسم ليستمع لما يقول الرجل بهدوء بينما سالم يجيب ابنته بغموض حتى لا يصل صوتها الجامد للجالس أمامه " لماذا تتصل بي منذ الصباح ..؟؟؟..," ابتسم الرجل بمرح مصطنع “ أردت الاطمئنان عليك حبيبتي .... معذرة يا رفيف أنا في اجتماع سأتصل بك في وقت لاحق.." بينما الآخر يجلس وعقله يربط اﻷمور ببعضها رفيف سالم ...! اذن هي ابنته ولكن المعلومات التي أتته كان والدها لير موجود مسافر منذ وقت طويل وشقيقها حازم فقط هو المتواجد معهم الا أن تخمينه توقف والرجل يقول ببسمة سمجه “اﻷولاد يكبرون بسرعه كبيرة .. أنظر كيف أصبحت ..؟؟..," ومد هاتفه ليريه صورة لرفيف وهي تغمز بعين واحده ... كانت في كامل جمالهت وحيويتها نظراته ثاقبه يراقب انفعالات مروان الا أن مروانةلم يظهر شئ بل هز رأسه بلطف وهو يقول بحياديه “ كلنا نكبر.." عاود الرجل الابتسام بنفس الطريقه ليعيد الهاتف لمكانه ويعاود بإقناع مروان بصفقته والآخر انسحبت أفكاره لها لرمانة ...! لماذا يراها كرمانه ..؟؟.. هل ﻷن حبات الرمان حمراء شهيه تغري اليد لتذوقها واحدة تلو اﻷخرى ...؟؟ إغراء يمثل رغبته القويه بها ... رغبه وحشيه لم يجربها من قبل وهو يتوق لفرط حباته بنفسه .. ............. “ زهره .... زهورة قلبي ومهجة حياتي ..." قدمت الحاجه زهره بتأفف لابنتها التي تشغلها طوال الوقت ولم تجعلها تنهي أعمالها المنزليه “ ماذا هناك يا هديل ...؟؟..." ابتست هديل لها بمرح وهي ترتدي حذاءها الرياضي وقالت برجاء شقي “ زهورة ... أحتاج دعواتك اليوم .. لدي مشوار هام سيحدد حياتي..." قطبت الحاجه زهره حاجبيها لتجيبها بقلق أمومي “ الى أين ذاهبه يا هديل ...؟؟؟..." أسرعت هديل بوضع حقيبتها لتقول بعجاله “ ليس الآن يا فلذة قلبي .. حينما آتي سأخيرك كل شئ .." الا أن والدتها رفعت اليد الخشبيه الكبيره التي تمسكها وقالت بإصرار أمومي شرير “ فلذة قلبك تريد معرفة كل شئ الآن والا والله لن تخطي عتبة هذا المنزل ..." هزت هديل رأسها بيأس من والدتها لتقف بثبات وتقول “ هناك وظيفه في قناه فضائيه سأذهب للتحري عنها ..أو حتى أتدرب هناك فكما تعلمين القناه جيده وهذه فرصه ... هل ارتحت يا زهره .." نظرة من والدتها لهت علمت أنها صادقه لتنفرج أساريرها “ حسنا يا هديل ولكن لا تتأخري .... واعتني بنفسك ولا تطيلي الحديث مع الغرباء و..." قاطعتها هديل وهي تقبلها بمرح وهتفت “ سأفعل كل شئ يا زهوره .. أكثري أنت من الدعوات ..." حينما خرجت من المنزل كانت فله تتصل بها فأجابتها بعجاله “ مرحبا فله .." أتى صوت اﻷخرى نزق بعض الشئ “ أين أنت يا هديل .. أنت تختفين وألماس تسافر وأنا أظل هنا وحدي.." ابتسمت هديل على نزقها لتجيبها ببساطه مسرعه “ لا تغضبي هكذا يا بطتي ... سأذهب لمقر القناه وبعدها آتي كي أخبرك كل شي ..." ثم قبلتها وأغلقت الهاتف واﻷخرى تنظر للهاتف بغيظ مكبوت لتلتفت لمن يجلسون معها بعض اﻷصدقاء وباسم وعلقته البغيضه هكذا لقبتها من شدة غضبها واﻷخرى لم تصمت بل أرادت أن تبدأ معها الحديث بخبث أنثوي “ ألم تفكري يا فله أن تلتزمي بحميه غذائيه كي تقللي وزنك قليلا .." وبسبب حساسية فله بهذا اﻷمر ورؤيتها دوما لزيادة وزنها التي تكرهها فلم تر نظرة الغيرة التي تسكن حدقتي الفتاه منها ... فهي كالبطه بالفعل ببياض بشرتها وليونة جسدها ... ملامحها مألوفه للغايه وقريبة للقلب وشعرها اﻷسود يصل لما بعد كتفيها يناغش بشرتها الفاتحه الا ﻷن الجملة وخزت قلبها وقبل أن تجيبها وجدت فتاه من المجموعه تجيب بجمود “ فله جميلة هكذا ... قريبة للقاب بتركيبتها ولا تحتاج لتغيير .." بينما اﻷخرى تلوي شفتيها بسخريه وتنظر لباسم نظرة معينه وهو كان صامت لا يريد التدخل حتى لا يخسر حبيبته الجديده مما جعل فله التي كانت تتابع الموقف بعينين لامعتين بالخذل تنهض وهي تأخذ أشياءها وتتمتم مستغله اتصال هديل “ سأذهب لهديل فهي تحتاجني .." وسارعت بخطواتها متجاهله نداء أصدقائها ومنهم باسم ........... دخل قصي مكتبه بزفرة متعبه ... فاليوم كان متعب بالفعل من أمور القناه التي ينشغل بها الى تجهيز برنامجه القريب الذي يتم الإعداد له خلع سترته اﻷنيقه ليمرر يده في شعره يسترجع بعض النقاط التي تناقش بها مع عمر ولكن اﻷمر لم يكتمل وهو يرى فتاه صغيره تخرج من جانب مخفي كانت مختبأه خلفه بكل بساطه ..! لم يصبه الذعر إذ أنها كانت تخرج ببطئ مطرقه رأسها وكأنها تعترف بغلطتها الشنيعه كانت فتاه رشيقه بشعر قصيير .. ترتدي جينز متصل ببلوزه بأكمام قصيره واكنه لم يتبين ملامحها للان هتف بغضب مكبوت من تلك المتسلله لمكتبه “ من أنت ..؟؟ .. وكيف دخلت هنا ...؟؟..." اقتربت خطوه لترفع وجهها بملامحه الشقيه لتقول ببساطه شديده “ أنا هديل .." وكأنها آتيه على موعد محدد من قبل ضيق عينيه يرمقها ثم تحرك نحو مكتبه ليقول بترفع “ مهما كنت يا آنسه .. أمامك دقيقه تخبريني كيف دخلت الى هنا وسبب وجودك هنا قبل أن أحضر اﻷمن كي يتم تفتيشك ..." رفعت هديل حاجبيها لتتحرك وتجلس أمامه على كرسي مريح ثم تقول ببساطه وابتسامه شقيه ترتسم على شفتيها “ لا تبدو بهذه القسوه على الشاشه أم أن بريق الشاشه يخطف اﻷبصار ويجعلنا نغض البصر عن اﻷشياء اﻷخرى ..." لم يجبها بشئ وهو ينظر بها بتمعن ورغما عنه شرد للحظة في شقاوة عينيها ... شقاوة لا يمكن تجاهلها أو عدم ملاحظتها .. بينما هي تابعت بهدوء يحمل بين طياته مرح مشاغب “ سأجيبك عن أسئلتك سيد قصي ... أنا أتيت الى هنا بطريقتي الخاصه... لن أخبرك بها بالطبع ... أما سبب وجودي فهو للحصول على وظيفة المذيعه المعروضه ..." قطب جبينه يستمع لكتلة الشقاوه والمكر المتمثله أمامه ليردد بسخريه “ الحصول على وظيفة المذيعة .. !! ..." وفهمت هديل سخريته لتهز كتفها بسلاسه مجيبه إياه باقتناع “ نعم ... أليس على المرأ أن يأخذ السلم من بدايته ...؟؟..." والتوت شفتا قصي بمرح خفي من طريقتها .. شعور غريب يراوده بتطويل الحديث معها ولهذا وجد نفسه يسايرها مع شقاوتها “ وهل السلم بدايته مذيعه في قناه ...؟؟..." " نعم بالتأكيد وتتدرج الى أن أصل الى رئيس القناه ...." قالتها بثقه مرحه فلم يتمالك نفسه وهو يجيبها بضحكه صغيره رجوليه وصوته يتماشى معها “ وتريدين الاستيلاء على القناه أيضا .. !!.." لم تجبه بل صمتت لحظه وبعدها قالت ببساطه شديده “ لهجتك جميله للغايه على الواقع .. أنا أعشق اللهجه الشاميه .." بساطتها جعلته يجفل للحظه وكأنه لم يسمع مديح من قبل .. تلك الفتاه خطر على جنس الرجال ..! تنحنح يجلي حنجرته بخشونه ثم قال بهدوء “ حسنا يا آنسه هديل ... نتكلم بجديه .. ألا خطأ دخولك غرفة مكتب أحدهم كاللصوص .. ثانيا سأرسلك لراويه بالخارج كي تملي عليها مؤهلاتك وأعدك أن أرى ما مكنني فعله وأكلمك ..." نهضت برشاقه من مكانها ولوحت له بمرح لتقول “ “ حسنا يا قصي سأنتظرك اتصالك وتذكر أنني منحه الهيه فاستغلها .." ثم لوحت له بمرح وخرجت بينما هو ردد بحاجب مرتفع “ قصي ومنحة الهيه ...!!...." ......... خرجت من الجامعه بشرود تسد على حقيبتها ... الهواء يطير شعرها الحريري يزيد من جمال هيأتها .. لقد تركت الجميع لتفر الى المنزل ورفضت دعوة زيد على الغداء وقد بدأ يشعر بتغيرها وهي نفسها لا تعلم لما ...؟؟ كل ما تعلمه أنها تشعر بخطر ساحق .. خطر دخول قلبها للمعادلة وهي من ظنت أن قلبها هجر الشعور منذ زمن مروان النعماني أصبح خطر يهدد جمودها وثباتها .. رنين هاتفها أوقف تفكيرها ففتحته حينما لم تتعرف على المتصل “ مرحبا ..." “ هل تجيبين الجميع بنفس النعومه ..؟؟؟..." شهقت بنعومه حينما تعرفت على الصوت بينما مشهد الفتاه الشقراء الملتصقه به يعود لمخيلتها مره أخرى فجعلها تقول بخشونه “ ماذا تريد ..؟؟...." وصلت ضحكته المتسليه ﻷذنها لتسري تلك القشعريرة المتأثرة لجسدها مرة أخرى وصوته يلامس أذنها “ النعومه تليق بك أكثر يا رمانه .." وصله صوت تنفسها الغاضب والمتأثر ليتابع بنبرة مصممه “ أريد رؤيتك يا رفيف .." تشنجت يدها الممسكه بالهاتف وجسدها يقاوم رغبتين قويتين رغبه بالقبول وأخرى بالرفض أغمضت عينيها للحظه كي تتمالك نفسها وتقاوم انسياقها وراء مشاعرها “ لا .." قالتها بإصرار ليجيبها بثقه رجل يحصل على ما يريد “ستأتين يا رفيف .." “ أخبرتك لن آتي .." الا أنها ذهبت ........... كانت تجلس في سيارته.. في مداره مرة أخرى أنفاسه تضرب جانب وجهها الناعم المتجهم وﻷول مره يتخلى عنها وجهها العنيد والحذر هو ما يسكن عينيها اللوزيتين مد إصبعه يفعل ما يتوق له منذ رآها قادمه بفستانها النهاري البسيط الذي أظهر جمال قدها اﻷنثوي يلمس ذقنها بتوق ويهمس بالقرب منها “ ماذا بك يا رمانه ...؟؟..." ابتعدت بعناد عن إصبعه لتلتفت تواجهه بوجهها اﻷحمر من كبت الغضب “ لماذا أحضرتني الى هنا يا مروان ...؟؟..." وتبا لشفتيها حينما تنطق اسمه ..! لم تفعل به امرأه ما فعلته ... لم تؤثر به امرأه هكذا من قبل همس بصوت أجش لعينيها المصممتين ورمادية عينيه ترمق كل إنش منها “ أنت هنا ﻷنني أردت رؤيتك ... هل يغضبك هذا ..؟؟.." زفرت بحنق لتقبض يدها على حقيبتها أكثر ماذا تخبره ..؟؟ .. أتخبره أن دقات قلبها بدأت تخيفها في وجوده أتخبره أنها تخاف قربه ..! ابتلعت ريقها تجذب تمردها من مكان ما داخلها وقالت بعينين مشتعلتين “ يغضبني هذا الوضع ... لماذا تتصل بي لتخبرني أن أحضر لك وأنت لا تلبث أن تقابل الشقراء والسمراء .." عضت شفتها الممتلأه بغضب من ذاتها ﻷنها قالت ما لا يجب قوله بينما هو ابتسامته الصغيرة الصقرية ترتسم على شفتيه حينما قرأ غيرتها بين ملامحها كان يريد مد يده يلمس أناملها التي تقبض على حقيبتها وربما أكثر من ملامحها ..! زفر بحرارة يقول بخفوت لامس قلبها “لا تهمني شقراء ولا سمراء .. بل تهمني أخرى تجمع الجمال اﻷشقر واﻷسمر بين ملامحها المغوية ... رفرفة رموشها فقط تحرك الصخر .." رغم تأثرها مما يقول .. رغم فرحتها اﻷنثوية وغرورها أن تسمع هذا من مروان النعماني الا أنها لم تتمالك نفسها وهي تهمس بسخرية لرمادية عينيه الجذابة “ وأنت لست صخر .. أليس كذلك ..؟؟.." ثم تابعت بجدية متعبه “ ماذا تريد مني يا مروان ..؟؟..." اقترب أكثر منها .. عيناه تلامس شفتيها بشغف قوي وهمس خطير يخرج من شفتيه “ أريدك يا رمانه .." ........... ........ التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-03-17 الساعة 11:22 PM | ||||||
|  |
|
06-03-17, 10:29 PM
| #788 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام
| هدير مش شوريره ابدا 🙈🙈🙈 اهلا بالسيد قصي صبايا محتاجه دعواتكم فطمت ابني .. دعواتكم ليا وليه .. فيه جزء صغير جه غلط في الاخر اتمنى تعذروني عليه بتاع المشاهد انا عن والدتي وتقريبا مفيش نت وانا سارقه من اخويا لانه حلال السرقه في سبيل القارءات الجميلات 😘😘😘😘😘😘😘😘دعواتكم ... | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
844Likes
.png)
العرض العادي
