آخر 10 مشاركات
شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: يا بناااات يلا اختاروا مشهد الخميس لميييييين ؟ وهل مشهد قادم قريبا ولا متقدم شوية؟؟؟
صقر 21 34.43%
يونس 5 8.20%
شهاب 7 11.48%
هلال 11 18.03%
معاذ 12 19.67%
بهاء💋 3 4.92%
نعمان 2 3.28%
المصوتون: 61. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree73Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-17, 11:17 PM   #2091

babo

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 116614
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,855
?  نُقآطِيْ » babo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 75 ( الأعضاء 51 والزوار 24) ‏babo, ‏karima seghiri, ‏نورالله, ‏Bint almahri, ‏shymaa abou bakr, ‏عشقي لديار الخير, ‏toka saltah, ‏Mrom, ‏rasha emade, ‏lasha, ‏Esraa Galal, ‏najla1982, ‏عبث الحروف, ‏sarah56, ‏منيتي رضاك, ‏دانة 2008, ‏Sea birde, ‏ام بيجاد, ‏ربانزل, ‏shams ali, ‏mayna123, ‏رانيا محفوظ, ‏ghaniya, ‏غيداء علي, ‏defne, ‏بيبووووو, ‏اويكو, ‏بت ابريش, ‏majdeen, ‏Bnboon, ‏angelaa, ‏karwantweet, ‏yawaw, ‏rawa21, ‏hajir lou, ‏حنان الرزقي, ‏المنتقبه الحسناء, ‏جوري حسام, ‏Rinala, ‏رفيدة هشام, ‏houdadenguir, ‏ملكة الغروب, ‏بسمات الحياة, ‏اسماء2008, ‏AYOYAAA, ‏shammaf, ‏أنثى الشتاء, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏djo2009, ‏مونى جيسى

babo غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-09-17, 11:19 PM   #2092

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضووووووووووووووووور لأحلى شيموووووووو 😘😘😘😘

Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-17, 11:20 PM   #2093

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل الرابع والعشرين

" اذا كان الفراق محتوما....
فليبدأ الان"
راقبها وهي تلتقط عشرات الصور الفوتوغرافية لكل شيء ولكل شخص... جنبات بيت العائلة... غرفتهم... الحديقة وحتي المطبخ
لاخواته واولادهم .... لوالدته وهي تغطي وجههاخجلا... لوالده وهو يجلس مستكينا امام مصحفه يرتل بتجلي
اقتربت منه دون ان تقصد وهي تحاول التقاط صورة اكثر وضوحا لنعمان الصغير ابن اخته الذي لا يقف ساكنا ولو للحظة
شدها اليه وهو يهمس في اذنها بحميمية لايشهد عليها سوي الصغير الذي لم يهتم كثيرا وابتعد يطارد خيالا
( وانا مايتي ريدا! ألن تلتقطي لي الصور كالاخرين؟)
ألتفتت لتصبح بين ذراعيه فلفت ذراعيها حول عنقه وعيناها تلتهم ملامحه بشوق سيهلكها في البعد
( لا احتاج صورتك صدقني... فأنت كلك وبأدق تفاصيلك ساكن بين ضلوعي)
قرب ذقنه النامية من خدها الناعم يدغدغها في حركة موقن بتأثيرها المهلك عليها
( وهل ستكفيكي تفاصيلي تلك في البعد الذي تصرين عليه! هل ستكفيكي ذكريات باردة بلا دفء احساسي ولا رائحتي التي تتغنين بها في... ليالينا!)
اغمضت عينيها بألم وهي تدرك ما يرمي اليه... الحاحه عليها لم يعد مستترا... لقد صرح وطالب وها هو يعاود
( لا اريد انهاءزيجتنا ريدا.... اريدها ان تستمر للابد)
كانت شبه غائبة ولم تدرك انهما تحركا بالفعل حتي اصبحا الان في غرفة نومهما الخاصة ونعمان يغرقها في غرامه... الا انها دفعته بهشاشة وتقطع
( نعمان... انتظر.. وسيلة منع..)
لم تتم جملتها وهو ينتفض مبتعدا عنها كالاعصار.... وقف مشرفا عليها بصدر يعلو ويهبط وملامح تنقبض بعنف حتي انها انكمشت قليلا بخوف
ابتعد بسرعة عن السرير لانه شعر بنفسه علي وشك ايذائها... فما كان منه الا ان ولاها ظهره المنحني بغليان
لدقائق لم يلتفت او يتحدث... لدقائق ظلت ممددة علي السرير كجثة... تجلد نفسها لانانيتها
( ما سرك يا ريدا؟)
سؤاله لم يكن ألاول... كان سؤالا يوميا مكررا... لا يمل من سؤاله وبداخله امل خافت ان تجيب يوما
( لقد وافقت يا نعمان علي شروطي.... ووافقت علي ان لاتسأل عن أسباب)
لم يعد يتحمل صلافتها.... انقض عليها ينتزعها من سريرها انتزاعا يوقفها امامه وهو يهتف بشراسة
( لم أتوقع اني سأغرم بك ... لم تكن تلك النقطة عديمة الأهمية بين بنود اتفاقنا)
اغمضت عينيها كعادتها المستديمة في الهرب حين تتهاوي حصون المايتي ريدا
( افتحي عينيك ريدا.... افتحيهما علي اوسعهما واخبريني انك لم تحبيني يوما)
مسحت عينيها بذراعها كالاطفال تمنع الدمعات من التسلل قبل ان تعلن بتجبر زائف
( الحب لم يكن يوما في المعادلة... الحب في اتفاقنا بلا ادني أهمية)
نفض يديه عنها كالملدوغ وهو يتطلع فيها بصدمة وذهول... قبل ان يبتعد يرتدي ملابسه ويعدلها متجها للباب
وصلها صوته كسهم جليدي محي دفء الحياة من جسدها
( اذا كان الفراق محتوما... فليكن الان)

وقف الطبيب يشرح لقاسم حانقا
( سيد قاسم اري فعلا انكم تتعجلون بإخراج عزالدين من المستشفى ... لم يتخلص سوي من جبيرة الصدر واستبدلها برباط ضاغط... لازلت اري في خروجه خطورة)
لاح التردد علي وجه قاسم وهو يتبادل النظرات الحائرة مع زين وقيس الا ان صوت عز المشاغب قاطع حيرتهم وهو يهتف بينما تساعده امه في ارتداء قميصه
( دكتور علي اعرف انك ستشتاق طلتي المحببة التي تبعث في نفسك البشر كل صباح... لكن ارجوك لاتجعل هذا سببا لابعادي عن اسرتي)
اما منتهي فكانت حاسمة وهو تقر
( دكتور علي... بالرغم من الرعاية المميزة التي يتلقاها عز هنا الا ان وجوده في بيته وسط اهله سيكون افضل)
هز الطبيب كتفيه بقلة حيلة قبل ان يوقع استمارة خروج عز واستمارات ادويته
خرجوا من الغرفة وزين يدفع عز في كرسي متحرك حتي يتخلص من جبائر رجله... كان مع كل بضع خطوات يلتقي بأحدي الممرضات فيشير لها عز بيديه بمعني " سأهاتفك"
سأله قيس بتعجب
( هل كنت هنا لتعالج... ام لتطارد الجميلات؟)
ضحك عز بغرور
( والله يا خال ... لن تصدقني اذا اخبرتك اني دوما في موضع الفريسة لا الصياد)
قبل المغادرة سأل قيس في مكتب الاستقبال عن بتول ... فقد استغرب عدم ملاقاتها لهم في غرفة عز ليفاجئ انها اعتذرت عن نوبتها وغادرت.
لن ينكر عز انه حزن قليلا لان جده لم يأت مع والده ليعيده للمنزل... فهو اكثر من اشتاقه سرا... لكن صبر نفسه انها دقائق وسيراه ويعوض مافاته من جلسات مع منصور.
حين وصل الرجال مع منتهي لبوابة البيت الكبير...كانت العائلة مكتملة تقف في استقباله... بكل نساءها ورجالها... حتي إبراهيم ومعاذ.... ماعدا الجد.
اصر هلال وزين ان يحملا عز كالجالس علي كرسي حتي يدخل البيت... وبالرغم من ابتسامته الا ان القلق قد بلغ منه مبلغا وهو لا يلمح جده في الجمع.
لدهشة عز لم يحملاه لداخل المنزل كما من المفترض بل دارا حول المنزل ليدخلا الجراج الخاص بالبيت... تهللت اساريره بصدق خالص هذه المرة وهو يري جده يقف بمنتصف الجراج... اصر حينها ان يتحامل علي نفسه ليسارع لصديق عمره
اذا كانت الصداقة يوما خاضعة لقانون ما... فهو انها لا تخضع لقانون البتة.
لذا فقد وجد هذا الشاب العشريني في جده العجوز ... اكتمال روحه في صداقته
اقترب عز ببطء. شديد فكان منصور للمرة الاولي هو الأسرع وهو يقترب منه قبل ان يغمره بين ذراعه مقبلا وجنتيه وجبينه في سابقة الاولي من نوعها... قبل ان يقول منصور بصوت متهدج مختنقا بدمعات لمعت في المقلتين ولم تجرؤ علي النزول
( لا راد لقضاء الله... ولكني دعوت ربي وناجيته... ربي راضي بحكمك ياحكم ...ولكن لن يكسر ذلك الظهر ولن يهدر ذلك الشيب شيئا في هذه الدنيا سوي خسران عز)
حتي رجال العائلة الاشداء لم يكن سهلا عليهم التحكم في مشاعرهم التي تحركت لقول منصور المؤثر خاصة وهو يحايله كطفل مشيرا لڤان جديدة كليا وهو يهتف له
( انظر ماذا اشتري لك جدك يا عز... ڤان جديدة وإصدار هذه السنة...) ثم مد يده بأوراق مستطردا( وبأسمك )
تأثر عز أيم تأثر لما قاله وفعله جده... فأنحني علي كفه ليقبله ناسيا رضوض صدره فصدرت عنه صرخة ألم صغيرة فضت الجمع سريعا والرجال يحملونه حملا لملحق ابيه.
اما قيس الذي تعجب لغياب بتول عن الاستقبال فسارع لجناحهم بحثا عنها... وقلبه ينغزه خوفا عليها.
دخل الجناح الغارق في الظلمة متوترا يبحث عنها في جلستها المعتادة علي الاريكة فلم يجدها... فأتجه مسارعا لغرفة النوم
قفز قلبه لحلقه وتعالت خفقاته وهو يراها ممددة علي السرير في غلالة نوم بيضاء سخية... لم يرها بها يوما
فبالرغم من انه تصور بتول دوما في خيالاته في غلالات مثيرة تلهب حواسه بعد طول صيام... الا انه تفاجئ بعد الزواج ان نظرة بتول نفسها مختلفة تماما عن أفكاره
حين يحب رجل امراءة كما يحبها ... تتغير فجأة أفكاره وخيالاته لتصبح لاتشبه سواها
لذا تعجب وهو يراها في صورة مغايرة تماما لما تهوي.... فأقترب مأخوذا مدركا انها ليست نائمة فسأل وهو يمد أصابعه يداعب ذراعها العاري
( هل اعتذرت عن نوبتك لتتمددي بهذه الطريقة المثيرة في غلالة مهلكة لاعصابي)
لفت وجهها ببطء لتواجهه بسكينة غريبة علي شخصها وهي تهمس بابتسامة اكثر غرابة
( لا ادري حتي لما ارتديتها ... ربما اردت ان اشعر اني اكثر انثوية من المعتاد)
تمدد بجوارها مستندا علي ذراعه وذراعه الاخر يلفها بنعومة تشبهها في تلك اللحظة
( انت الانوثة والاثارة في اكثر صورها برية عذرائي)
رنت ضحكتها ناعمة برقة لفتهاكوشاح ابيض شفاف وهي تهز رأسها نافية
( لا لا لم يعد يصح ان تناديني عذرائي بعد الان ... حملي لطفلك ينفي ادعائك ابن عمي)
ظل قيس للحظة طويلة يتطلع فيها بلا ادني تعبير حتي توترت بتول قبل ان يهمس بصوت مرتعش
( لقد دعوت الله طويلا... دعوته وهو سميع الدعاء)وأكد علي ماقال بأن نزل علي ركبتيه ساجدا لله شكرا
قام قيس من سجدته وانقض علي بتول يغمرها وصوت ضحكاته يتعالي بجنون قبل ان يرفع وجههايتأمله بسعادة مشبعة
( بخبر كهذا بتول انت جعلتيني اسعد رجل في الدنيا.... رجل وضع أخيرا علي المسار الطبيعي للحياة... كما انك جعلتيني ذكرا فخورا لن انكر)
ضحكت وهي تتطلع ببريق عينيه راجية
( عدني ان تربيه قيس...)
في البداية لم يفهم ماتقصد الا حين ألتقط الخوف الاحمق في صوتها... ادرك فورا ان هذا هو مقصدها... فارق السن
التقط كفيها يشد عليها بقوة مطمئنة
( سأربيه واربي عشرة من اخواته.... لاتقلقي عذرائي انا هنا بجوارك الان وللابد.....
يا الهي... بتول لقد وهبتني الحياة كلها... كنت قبلك ميتا يمشي علي الأرض في انتظار احتضان موت الجسد له
وجئت انت كمشكاة اضيئت في ظلام روحي.... تبثني نورا لاينتهي)
قبل كفها مئات المرات وهو يهمس بين قبلاته
( حتي هذا الطفل الذي ظننته دوما هديتي لك... هو العكس هو صورة اخري لكرم حبك لي)

عاد منصور ومعه إبراهيم للورشة التي يفضلها منصور ويراها مقره الأساسي...
لقد دأب إبراهيم علي مدار الأيام الماضية الذهاب مع منصور هربا من ملل الجلوس في المنزل ولكن لم يكن هذا هو السبب الوحيد
بل انه وعلي مدار اجازته استمتع حقا بالتعرف علي رجل " من زمن فات"
كان هذا هو التعبير الذي اطلقه إبراهيم علي يونس بعدما قضي معه وقتا طويلا في حضرة الحاج منصور
( اتعرف يا عمي! يونس هذا بالرغم من كونه شابا الا انك تشعر امامه انك امام رجل اصيل من زمننا نحن حيث كانت الرجولة هي الحلم والسيطرة علي الذات... بالمختصر يونس شاب الاصالة عنوانه)
قاطعه منصور ضاحكا وهو يهاتف يونس في الجانب الاخر من الورشة
( تعال يا يونس اسمع مايقوله عنك عمك أبراهيم)
أيد إبراهيم ماقال هاتفا بحماس
( نعم والله فليسمع ... فكم رجل الان نقابله يتنازل عن التفوق الوظيفي والمادي لاجل العمل في المجال الخيري)
كان يونس قد وصل بالفعل لمكتب الحاج منصور المتواضع فأعرب عن امتنانه بوجه متوهج حياءا رجوليا آسرا
( بارك الله فيك يا عماه ... )
هزة رأس خفيفة جدا من منصور جعلته يستطرد بعزة لاتخلو من جم الادب
( اتمني ان يكون رأيك هذا في صالحي... وتشفع لي الصورة الطيبة التي كونتها عني في الموافقة علي طلبي الاقتران بكريمتك)
ولأنه عرف قبل حتي ان ينطق إبراهيم اتجاه أفكاره اكد بلهجة قوية ( الانسة هانيا)
كانت الثوان تمر وإبراهيم مطرق الرأس دون ادني إجابة وحين رفع رأسه قرأ يونس الرفض المهذب واضحا قبل ان يعرب عنه إبراهيم بحرج
( والله يا يونس انت شاب....)
قاطعه منصور الذي رأي أي اتجاه سيتخذ إبراهيم دون تفكير لذا قال بصوت واضح موجها الحديث ليونس نفسه
( دع لنا يا يونس وقتا لنفكر.... فبالتأكيد لن تجد إجابة علي موضوع كهذا في غضون دقائق)
هز يونس رأسه بوقار وان كانت الثقة بداخله اهتزت مع رفض إبراهيم الذي اوشك علي رميه به ولكن هذا الاهتزاز ابدا لم يظهر في صوته وهو يؤكد
( عمي إبراهيم.... انت تعرف عني كل شيء وخلال الأيام السابقة تقاربنا كثيرا... ولكن ان كان هناك أي استفسار سيخطر ببالك او ببال الحاجة ام حسن ... فأنا تحت امركم)
ثم انصرف وبداخله يعرف... ان رصاصة الإعدام قريبة جدا
بعد انصراف يونس... ألتفت إبراهيم للحاج منصور وضيقه لايخفي
( عمي... لما لم تدعني ارفض من اللحظة الاولي حتي لا يظل الشاب معلقا بالامل! لقد أحببت يونس كثيرا ولا اريد له أي ذرة حرج او ألم)
رفع منصور نظراته لابراهيم مندهشا وهو يسأل
( لاحول ولاقوة الا بالله... اذا كنت قد أحببت يونس وتكاد تكتب الاشعار في شخصيته النادرة ... فلما الرفض)
الذهول الذي بدا علي وجه إبراهيم في هذه اللحظة .... اخبر الحاج منصور بوضوح ان إبراهيم بالفعل لم يفكر في الموافقة ولو لثانية
( ولكن يا عمي الفرق بين هانيا ويونس... فرق السما من العمي)
احتدت نبرة الحاج منصور قليلا وهو يهتف مدافعا عن شخص يري فيه كل ما قديتمني في زوج لهانيا.. وهانيا خصيصا
( ما الفروق يا حاج إبراهيم يا من حججت بيت الله خمس مرات! هل ستخالف أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم : ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) .
بهت إبراهيم فاقدا القدرة علي الرد مستغربا انفعال الحاج منصور النادر
فطوال سنوات الخلاف القائم علي زيجة شهاب وغفران لم يواجهه الحاج منصور يوما بتلك الحدة لذا سأل
( هل تري ان علي الموافقة ياعمي! لم ارك يوما اكثر حماسا لشاب كحماسك ليونس)
رمي منصور ورقته الأخيرة وهو يؤكد علي كل لفظ يتلفظ به
( بلي يا إبراهيم اري ان عليك أولا سؤال ابنتك ... فلا تعيد خطأك السابق في حق غفران
وثانيا اري ان واجبك كأب ان رفضت ابنتك ان تقنعها بشتي الطرق ان شابا كيونس لا يمكن تعويضه
وأخيرا ... فلتعرف... بل فلتوقن يا إبراهيم اني ولأول مرة بحياتي اعلنها صريحة انا متحيز ليونس تمام التحيز... وعليك ان رفضته ان تضع نصب اعينك صدع لا يمكن رأبه بيني وبينك)
في المساء قرر إبراهيم مفاتحة هانيا بالفعل وسؤالها رأيها وبداخله يقين انه سترفض... فبعيدا عن أي أسباب اخري ... لايتصور ان هانيا قد تستهوي شخصية كيونس ابدا
لا يعرف ان هانيا علي وشك تمثيل مشهد من فيلم عربي قديم بأن تختطف يونس ولا تطلق سراحه الا بعد ان يعقد عليها
كان لحظه العسر هناك اجتماع نسائي في غرفة هانيا يتكون من هانيا نفسها وتوأمها ومعهما رقية وغفران التي كانت تشتكي جفاء شهاب وغيرته التي تلمحها بين سطور رسائله ليسمع بعدها رأي هانيا الذي صدمه ليدرك فجأة ان ابنته تملك" عقلا"
( صدقيني غفورة هذه المشكلة التي حدثت بينكما هي حرفيا افضل ما حدث لعلاقتكما... فقد أخيرا اكتسبت تلك العلاقة الوردية الخيالية بعض الواقعية الصحية جدا لتصبح أساسا لزيجة سليمة)
قاطع دخول إبراهيم حديث الفتيات اللاتي قمن يحيينه تبعا ... فأدركت رقية من سلامه ان هناك مايشغله
( هانيا... اريدك في حديث هام... قديكون من الأفضل حضور اختك وعمتك ووالدتك اثناءه)
قالها متوترا من جنون ابنته الذي قد ينفجر في أي لحظة اذا شعرت انه يقلل منها لوضع يونس الخاص
ضحكت هانيا بمشاغبة قائلة
( لاتقلق ابي ... سأكون فتاة مهذبة من النوع ال" هوينا" وانت تحكي حديثك)
صمت إبراهيم لثوان قبل ان يرمي كل مابجعبته وان كان علي مراحل واثناء مراقبة اختلاجات ابنته
( لقد طلبك اليوم شخصا للزواج..) تجهمت هانيا كزعيم تتاري يوشك علي اقتحام قرية مسالمة
( انت تعرفينه جيدا... يونس مدير الدار) تخضبت وجنتا هانيا ووضعت وجهها في الأرض بخجل مصطنع
(لكنني أوضحت له إيضاح مبدئي ... الرفض) هنا انتفضت هانيا متخصرة ولم يعد الصمت سلاحا متاحا
( ولكن ابي... لما رفضته دون ان تسألني!) خرج صوتها متذمرا كما كانت تفعل وهي طفلة دون الخوف من غضبه
اندهش إبراهيم لرد فعلها العنيف والذي لم يتوقعه البتة.... لذا سألها مندهشا
( وهل تفكرين في القبول يا هانيا... بالله عليك ماذا عن مرضه!)
نفسا عميقا كان ردها قبل ان تشير لامها شارحة بتعقل
( قبل خمس وعشرين عاما كان الكل يسألك نفس السؤال)
ألجمته اجابتها لوهو يدير عينيه بينها وبين رقية التي ابتسمت له بحنان... رفع كتفيه بإصرار
( لكنه لايهتم بأي تقدم في حياته المادية... كل همه العمل الخيري )
لاحت علي شفتي هانيا ابتسامة فخر وهي ترفع رأسها عاليا
( طالما انه يوفر لي ما يسترني ويبعد عني شر الفاقة... فما همي من المادة!)
فتح إبراهيم فمه مصدوما وهو يحرك ذراعيه امامه دون كلمة وقد بدأت الصورة امامه تتضح كشمس أغسطس... ثم وقف علي قدميه سألا بعنف
( هل انت علي علاقة به!)
هزت رأسها نافية بهدوء ساحق
( لا ياابي ليس هذا السؤال الذي يجب عليك سؤاله لفتاة تربت في كنفك....اذا كان سؤالك ان كنت احبه! فنعم)
وقف إبراهيم كغول ضخم علي وشك إلتهام فريسة تقف امامه بخفة غزال وإباء لبؤة وهو يرغي ويزبد ويهم بالهجوم عليها ... الا انها لم تتحرك كما فعلت أمها وعمتها وهما يهرعان لحمايتها ... لم تتزحزح ولو لخطوة بل وقفت تثبت عيناها في عيناه بكل عنفوان وهي تسأله بقوة
( حقا ابي! هل ستعيد الحكاية نفسها..! هل ستكرهني وتعاديني لسنوات كما فعلت مع غفران... لمجرد اني فعلت الشي ذاته الذي ربيتني عليه... لمجرد اني أحببت)
جمدته الكلمات... اصابته بحالة عجيبة من التجرد... رأي فيها نفسه يخرج من جسده ربما ربما روحه هي التي تحلق
تحلق في عالم مواز مختلف.... لدهشته عالم فيه غفران وشهاب متزوجان ولهما ابنا وابنة
ابن في الحادي عشر يساعده إبراهيم في تعلم قيادة السيارة دون ان تعرف والدته
وابنة في التاسعة ... تصر علي ان يشتري لها إبراهيم لعبة غالية يرفض والدها ان تقتنيها.... وهو يوافق سعيدا راضيا
لقد أضاع من عمر " غفورته" بلا داع ... الا التحكم البغيض بلا ادني سبب
وتلك كانت غفران التي رضت صاغرة... اما هانيا...
عاد يتطلع في ابنته ... ليكتشف فجأة ان هانيا ما هي الا نسخة منه... النسخة المؤنثة من إبراهيم
لذا لا تحتاج سوي نسخة مذكرة من رقية... نسخة هي الرقي والايثار والحكمة مجسدة
لاتحتاج سوي ليونس
هز رأسه نافيا في إجابة علي سؤالها
( لا .... اريدك سعيدة ابنتي....يكفيني فجوة واحدة لن يمكنني العمر من سدها)
دمعات لمعت في عينيه الابية وهو يتطلع في غفران راجيا ماجعلها تنحني علي كفه مقبلة وهي تشير
( ماعاذ الله ان يكون بيني وبينك فجوة من أي نوع يا سندي في هذه الدنيا بعد الدنيا)
اقتربت كذلك هانيا تتقافز بعد ان لمحت الموافقة في كلماته ... فماكان من إبراهيم الا ان رفع ذراعيه يحاوط كل واحدة قبل ان يشير لهوينا برقة
( لن ينصرني في هذه العائلة ويتزوج علي كيفي سواك يا شبيهة امك)
ضحكة ساخرة من هانيا ولكزة من غفران لها لم يلحظها إبراهيم كما لم يلحظ ارتباك هوينا وفزعها... لكن عيني الام لاحظت وسجلت.

في صبيحة يوم الزفاف
نزلت غفران من سيارة نور بارتباك وضيق... لاتحب ان تخرج من المنزل دون ان تخبر شهاب لكن دلال أصرت علي ان تنزل فورا لان نور بانتظارها امام لبيت الحاج منصور .... كما ان مزاج معاذ في اليوم السابق كان مخيفا بحق
لقد هالها ان تري معاذ المقطب دائما انما المتعقل يخرج عن طوره وهو يصرخ علي جميلة امامها والفتيات انها اذا ارتدت فستان ابيض لليلة الزفاف سيحيل حياتها كلها جحيما... ثم يلتفت اليها محذرا بلهجة باردة كنصل السكين
( غفران... اخبري زوجك ان ينسي ان له صديقا اسمه معاذ...لقد رفض حضور تلك الليلة الشؤم)
لذا ما ان اخبرتها دلال ان شهاب ارسل هدية قيمة جدا لمعاذ ستجعله بكل تأكيد اسعد واكثر استرخاءا... حتي تشجعت
استقبلتها دلال بحفاوة شديدة كعادتها وانما هامسة لاتشبه صخبها المعتاد وهي تشير لاحدي الغرف
( جدتك ام اصلان نائمة في تلك الغرفة... لذا لن نرفع صوتنا مثرثرات)
استطردت وهي تدفع غفران للغرفة الأخرى ولازالت علي همسها
( ادخلي هنا حبيبتي... سأتي لك علي الفور... ستجدين هديتك علي السرير) انهت جملتها بغمزة قبل ان تتمكن غفران من الشرح ان الهديةليست لها ...اصبح الباب مغلقا
وقفت غفران تتطلع في الباب الذي اغلقته حماتها لتوها بدهشة لغرابة دلال الزائدة قبل ان تلتفت مفزوعة علي حركة السرير في منتصف الغرفة
نهض شهاب ببطء وقد تنبه من نومه علي صوت اغلاق الباب .... ليراها امامه .... عيناها بلون العسل الأسود اللامع تتسع في ذعر تحول مع رؤيته لارتباك خجول... لايخلو من مسحة قوية من الشوق الذي ضرب حواسه منبها إياه اقوي من منبهات العالم كافة.
كانت تحرك يديها بإشارات مختلفة وصلته كما لو كانت دميته تتلكأ في كلماتها لتشرح سبب وجودها اوغيره.
اما شهاب الذي خرج من سريره عاري الصدر يرتدي بنطالا قطنيا ابيضا... اتجه لحيث تقف غفران بملامح جامدة وخطوات ثابتة
حتي اصبح الفاصل بينهما ...صفر
قبض علي يديها التي زادت حركتها المتوترة...وهو يميل لاذنها هامسا بخطورة
( ششششششش...لاتقلقي دميتي... اتا متأكد ان الامر برمته تخطيط سمرائنا المشاغبة)
تبعثرت أنفاسها تحت وطأة القرب خاصة وشهاب لم يكلف نفسه تعب البعد ولو لخطوة... بل بقي ملاصقا لها يرهق حواسها المسكينة بقربه ... المستكينة تنعم في دفء رائحته... المهزومة في محراب رجولته.
في البداية لم يفعل شهاب الكثير... فقط ظل علي وقفته ... مقتربا منها بشكل كاف حتي تحتك ذقنه النامية بخدها الناعم...
كان ذلك قبل ان يحاوطها بذراعيه يشدها اليه وهو يهمس بصوت ارجفته اللهفة
( اشتقتك دميتي...واعياني شوقي فداويني)
كما لو كان أمره وجه مباشرة لذراعيها الرقيقة فرفعتهما غفران لرقبته تحاوطهما وتشد رأسه اليها اكثر...
بعد لحظة تيه وغياب في كيانه... عادت تبتعد للخلف تشير بكفيها
( هل سامحتني فيما يخص...)
شدها اليه في هذه اللحظة بعنف وهو يقتل اسم الاخر علي شفتيها في عقلها بأولي بصماته قبل ان يهتف بتوحش
( انتهت تلك السيرة... انت الان ...انا... انت كما كنت دائما وابدا دميتي)
ثم عاد وقد ااصابه السقم الشديد في بعده عن شفتيها فرجع اليهما يبتغي الدواء... وقد منحت غفران ومنحت وهي تشعر بقلبها يحلق وروحها ترتوي بقربه
" بعيد عنك ..... حياتي عذاب
متبعدنيش بعيد عنك
مليش غير الدموع أحباب
معاها بعيش بعيد عنك
غلبني الشوق وغلبّني
وليل البعد دوبني
ومهما البعد حيرني
ومهما السهد سهرني
لاطول بعدك يغيرني
ولا الايام بتبعدني
بعيد عنك
قربت دلال المسجل من باب شهاب المغلق بعد ادارته علي تلك الاغنية فصدح صوت كوكب الشرق... يطبب الجروح
اما قطعة الشيكولاتة فوقفت تتمايل علي نغمات الاغنية برقة شديدة ... سعيدة لنجاح مساعيها
لم تلحظ ان هناك من يراقبها بشغف لم ينضب ... كما راقبها منذ خمس وعشرين عاما وهي" محرمة عليه بفعل غباءه"
اقترب منها اصلان باشتياق وواحتياج... احتياج اشعله البعد عنها لايام
حين وصل اليها ... امسك بها بخشونة لم يتمكن من كبحها لسنوات من خصرها النحيل وحملها بسرعة لغرفتهما قبل ان يلفها لتواجهه دون ان يتركها
ابتسمت له دلال بغرام عشرينية اتي علي ماتبقي من تعقل اصلان ليخرج صوته متحشرجا وقبضته حولها تشتد
( ألاتشتاقين لبعض كدماتي،!)
ضحكت دلال بغنج وهي تحرك كفيها المفرودين علي صدره
( كل اللي منك حلو ياحلو)


( ماهذا الذي تخفينه خلف ظهرك جميلة!)
اصطنعت جميلة خجل ليس في طبعها معه وهي تضع ساقا فوق ساق كاشفة عن بياضها مزينة بخلخال ملون وهي تتدلل
( لا لا ... هذا سري الأكبر)
بعدما تأمل نهما ما تعرضه بكرم لايليق...سارع مفاجئا إياها وهو يلمسها بوقاحة شتتتها فسحب ماخلفها مغيظا إياها
لم يكن ماخلفها سوي ألبوما ضخما فتحه ليفاجئ بمجموعة من صورحفلات الزفاف المختلفة وصور اخري لفتيات بفساتين بيضاء ملكية
اعترفت وهي تبتسم له بحب لايخفي
( منذ عرفت الحب وانا اراك امامي... وانا احلم بذلك اليوم الذي سأرتدي لك وحدك فيه الأبيض.... ذلك اليوم الذي سنرقص فيه للمرة الاولي امام الجميع )

وقد ارتدت لغيره الأبيض... وراقصت غيره للمرة الاولي امام الجميع... بل ووصلت مع غيره لمالم يطاله هو منها يوما
قبض معاذ علي المقود امامه بعنف شديد ... يكاد يحطم عظام كفه.... وهو يقسم بأغلظ الايمان ان يريها شر مافعلت به
قطرات من الماء تساقطت علي وجهه ... فتسأل هل السماء تبكي لحاله! ام ان الغيوم ارادت ان تطفئ ناره بزخاتها!
ولكنه ألتفت ليفاجئ بصقر موجها رشاشا صغيرا ملئ بالماء المعطر يستخدمه لتصفيف شعره
كانت السيارة مركونة امام بيت الحاج منصور لذا ألتفت له معاذ بكل جسمه سائلا بدهشة وهو يمسح بيديه
( ماذا تفعل!)
اخرج صقر مشطا صغيرا من جيب بذلته الثمينة وهو يميل علي معاذ
( لا يصح ان تدخل لزفافك اشعثا)
دفعه معاذ في صدره بغل وهو يزيح رأسه للخلف بينما صقر لازال يحاول تصفيف شعر معاذ بيد وبالاخري يرشه بسخاء بعطر رجالي
كان المشهد لمن يراه من خارج السيارة كما لو كان صقر يحاول تقبيل معاذ ومعاذ يحاول الفكاك
لذا همس بهاء لشهاب في وقفتهم قبل ان يلحظهما الاخرين
( اخبرتك ان بقاءهما معا كل هذا الوقت سيؤدي لعواقب وخيمة)
خبط شهاب علي النافذة... فتوقف كلا الثورين عن الصراع قبل ان يسارع معاذ يفتح الباب ... ليقف امام شهاب وعيناه تنطق بعذاب لايدركه سوي رفيق الدرب
( لم اكن لأستطيع التعايش مع تلك الليلة سوي وانت جواري)
لم يكن الحفل كبيرا كالحفل الماضي... بل اقتصرت الدعوة علي المقربين جدا فقط ولذلك أقيم داخل البيت في البهو الكبير
جلس معاذ يعض نواجذه بغيظ لتأخير جميلة الغير مبرر وعدم نزولها بالرغم من وصوله منذ ما يقرب النصف ساعة
لم يلحظه صقر الذي كان في يعيش لحظات من الغرابة منذ ألتقت عيناه بحشيشة قلبه
فهوينا علي غير عادتها معه كانت تتباعد ... دون خصام انما بشئ التخبط العجيب
لاتدع عيناها تلتق بعيناه...دون خصام انما بقرار ناجم عن قناعة شخصية لا يعرف كنهها بعد
تبني بسرع البرق بينها وبينه جدارا تنزل حجاراته في روحه تصيبها بسقم مخيف... دون خصام انما لانها قررت فجأة ان الابتعاد هو الاسلم... دون اعتبار لذلك القلب اللعين الذي لم يتعلم الخفقان سوي لها
نكزة من شهاب نبهته ان يتوقف عن الحملقة فيمن هجرته عيناها
( تعال معي نقف نرقص او نغني او حتي نزغرد علنا نخرجه من تلك الحالة الانتحارية
استجاب صقر لكلمات شهاب ووقف يشد معاذ مصرا عليه ان يرقص مع علي احدي الأغنيات الشبابية
في بالبداية لم يستجب معاذ ولكنه اضطر لمجاراة الموقف خاصة وكل الشباب والرجال حتي عز في كرسيه المتحرك يشكلون دائرة حوله وحول بهاء وشهاب وصقر وهم يشكلون دائرة اصغر داخل الأخرى
بدأت اغنية لبنانية فأندمج صقر معاها اكثر واكثر وهو يتمني ان تكون هوينا من المرقبات... داعيا عن يرسم برقصه علي وجهها ابتسامة
كان المشهد اشبه بفيلم لمخرج ساذج...
صقر يرقص امام شهاب وبهاء ومعاذ...مواليا ظهره للجالسين حتي لاتشتت هوينا تفكيره اكثر
حين تجمد ثلاثتهم حرفيا بوجوه مصدومة واعين عنيفة
ألتفت صقر ليري ما رأه أصدقائه واصابهم بمقتل
وياليته ما ألتفت... يا ليت العمر توقف عند الرقصة
كان هناك ... عند الباب... سبب دماره وجحيمه يقف وابتسامة واسعة علي شفتيه يحادثها...
نعم .. فدونا عن كل من بالحفل... وقف رماح يحادث هوينا التي اطرقت رأسها خجلا تحت مباركة منصور الواقف بجوارهم بنفسه




سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك



noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-09-17, 11:22 PM   #2094

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل يعني تختوخ ومكلبظ وحلو
وجايب اغلب الابطال
عايزين تعليقات تفتح النفس بقي


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-09-17, 11:24 PM   #2095

pinkscorpion

? العضوٌ??? » 305809
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 354
?  نُقآطِيْ » pinkscorpion is on a distinguished road
افتراضي

في انتظارك يا جميل 😘😘😘😘😘😘

pinkscorpion غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-17, 11:46 PM   #2096

najla1982

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 305993
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,266
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » najla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond reputenajla1982 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
افتراضي

رماح في حفل الزفاف !!!؟ يبارك لمنصور؟؟؟ يُخجل هوينا!!!! يا لهوي يا لهوي يا لهوي على صقر و على اللي حيصير....معاذ و جميلة و من اصعب المواقف ...فرح بطعم العلقم .....هانيا و ابراهيم وجهان لعملة واحدة و ما يفل الحديد الا الحديد ...فصل جميل و قفلة توتر الاعصاب للاسبوع الجاي ان شاء الله

najla1982 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-09-17, 11:54 PM   #2097

sara_soso702
 
الصورة الرمزية sara_soso702

? العضوٌ??? » 325067
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » sara_soso702 is on a distinguished road
افتراضي

حرام عليكى يا شيمو الا صقر ليه كدة

sara_soso702 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-17, 11:54 PM   #2098

nagah elsayed

? العضوٌ??? » 266456
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 922
?  نُقآطِيْ » nagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond reputenagah elsayed has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

nagah elsayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-17, 11:57 PM   #2099

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ بريدا المريبه و نعمان انا لحد دلوقتي مش فاهمه هي عايزه منه ايه بالظبط من جهه بتحبه ومن جهه تانيه مش بتتنازل عن شروطها وبتتعامل معاه بأسلوب عملي جداااااااا وكأنها في صفقه و اهو طفش منها ستات فقر حد الله 😒😒
معاذ وجميله
اول مره ابقي متعاطفة مع البطل انا دائماً في صف الانثي حتي لو غلطت ماعدا المره دى معاذ حقيقي مطعون منها جامد ومهما حاول ينسي بيرجع اللي حصل بينهم ينغص عليه عيشته فيضطر يهينها قدام الكل عشان يطفي ناره
المجنونه هانيا و يونس
هانيا لو كان إبراهيم عصلج شويه كان ممكن تجيب هي المقلاه وتفتح دماغه فيها😂😂😂
الا يونس عندها....دا مفيهوش مناقشة اصلا ماشيه بنظام يا اتجوزه يا اقتله ✋😂😂
شهاب وغفران
عصافير والله اوووى عالم وردى كده لوحدهم بس هانيا كان معاها حق لما قالت إن موقف نعمان فادهم و أضاف واقعية لقصتهم اكتر
واخيراااا....... القنبلة
اعتقد ان ابتعاد هوينا النظري عن صقر سببه الخجل والخوف من وجود ابراهيم وغااالبا رماح عرف نفسه لمنصور علي أنه قريب صقر فعشان كده استقبلوه بالطريقة دى لكن برضو قفلتك شريره يا شيموووووووو
بس الفصل راااااااااااااااااااااااا ائع
دمتي مبدعة حبي 😘😘😘😘😘


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-17, 12:03 AM   #2100

بيبووووو

? العضوٌ??? » 398371
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » بيبووووو is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع يا شوشو تسلم ايدك يا حبيبتى
وحمدلله ع سلامة عز وعايزين نشوف عز لما يحب هيعمل ايه
يا خوفى من صقر واللى هيعمله
فرحت ليونس وهانيا جدا
وهلال لبس فى الجيش خلاص مفيش مفر ولا ايه


بيبووووو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.