آخر 10 مشاركات
عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          651 - الجميلة والسجين - Iris Carole - د.م (الكاتـب : الحبــ الكبير - )           »          69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: يا بناااات يلا اختاروا مشهد الخميس لميييييين ؟ وهل مشهد قادم قريبا ولا متقدم شوية؟؟؟
صقر 21 34.43%
يونس 5 8.20%
شهاب 7 11.48%
هلال 11 18.03%
معاذ 12 19.67%
بهاء💋 3 4.92%
نعمان 2 3.28%
المصوتون: 61. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree73Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-17, 08:00 AM   #2321

خواطر كبرياء

? العضوٌ??? » 346788
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 348
?  نُقآطِيْ » خواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond reputeخواطر كبرياء has a reputation beyond repute
افتراضي


فصل رائع .....يعني فؤادة لم تقتل.أظن أني خمنت من تكون فؤادة هي رغد....صح

خواطر كبرياء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-17, 03:38 PM   #2322

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي

هاى شومه بنسجل حضور مبكر قبل العيال ما ترجع من المدرسه
ويا ترى حتكونى اى واحده النهارده شومه الطيوبه اللى بتظهر فى المناسبات
ولا شومه الشورررررررريره اللى مطوله معانا من فتره
حابس حابس انصرفى هاتى الطيوبه


قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 08-10-17, 07:59 PM   #2323

إسراء فضل الله

? العضوٌ??? » 385465
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 384
?  نُقآطِيْ » إسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond reputeإسراء فضل الله has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضوررررر
أسعد الله مساءكم


إسراء فضل الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-17, 08:50 PM   #2324

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد 🌸
تسجيل حضور
بانتظار الفصل



زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-17, 09:38 PM   #2325

قول يا رب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية قول يا رب

? العضوٌ??? » 305230
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,935
?  نُقآطِيْ » قول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond reputeقول يا رب has a reputation beyond repute
افتراضي

ها الفصل فين ولا بتتفرجى على الماتش

قول يا رب غير متواجد حالياً  
التوقيع


[imgl]https://upload.rewity.com/uploads/1489515661488.gif[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 08-10-17, 10:07 PM   #2326

shams ali
 
الصورة الرمزية shams ali

? العضوٌ??? » 340157
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » shams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond repute
افتراضي

شيمو
بمناسبة الفوز انزلي بقي بفصلين داسمين احتفالا بالفوز 😊😁


shams ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-17, 10:39 PM   #2327

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

😍😍😍😍😍😍😘😘😘😘❤❤❤❤💋💋💋💋💋
مصر صعدت لكاس العالم وحاجة لولولولولولي خالص
والنهاردة مر علي اول مرة اشوف فيها زوجي 12 سنة ودي حاجة لولولولولولولي جدا
والفصل اعتقد انه كيووت هاستني بقي تعليقااات طوووويلة


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-10-17, 10:44 PM   #2328

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي





الفصل السادس والعشرون


( لا ينوي البقاء) حدثت نفسها وهي تسمعه يغلق الباب خلف اهليهما بدون المفتاح…
( لا ينوي البقاء) حدثت نفسها وهي تراه يراقب ابتعاد سيارات العائلة من خلف الستائر
عاد معاذ بعدها لمنتصف الغرفة التي تحولت مع تغيير الاثاث والطلاء لغرفةاستقبال ناعمة راقية
بدا مرتبكا وقد غمره بالرغم من كل شئ احساسا بالذنب تجاهها… ففي وجهة نظره لايوجد علي وجه الارض فتلة تستحق مهماعظم خطئها… ان لاتسعد بليلة زفافها وان كانت العاشرة
( جميلة… لم اقصد ان يفسد الحفل علي هذا النحو) نعم لقد افسده تماما بعد رحيل بهاء صقر وتوتره الشديد وقلقه الابوي علي صديقه يدفعه لطلب انهاء الحفل قبل التاسعة مساءا.
حاولت جميلة ان ترسم ابتسامة مرتعشة وهي تهز رأسها بقوة نافية
( ابدا معاذ لا تهتم… )
لم يدعها تكمل الجملة… فبين كل حرف وحرف من شفتيها يزداد شعوره المقيت بالذنب… لذا سارع للباب حاسما
( سأذهب للاطمئنان علي صقر…)

تنفست الصعداء لخروجه… ليس لانها تبحث عن بعده ولكنها حتما تحتاج للاختلاء بنفسها وترتيب تلك الافكار المبعثرة فيها
تلك المشاعر التي تسيطر عليها
اغمضت جميلة عينيها تستوعب زخم المشاعر التي تفجرت داخلها دفعة واحدة وهي تدرك انها… زوجة معاذ اخيرا وفي بيته.
وبالرغم من انها وحيدة في شقة تختلف تماما عن الجناح الملكي او القصر العريق الذي كانت فيه في يوم مشابه من حياة سابقة… الا ان شعور الراحة الذي غمرها في تلك اللحظة وهي تخلع حذائها وتغوص في قدميها في السجاد الجديد لا يضاهيه شعور
ليس شعورا جسديا بالراحة او الاسترخاء… وانما شعور الروح بأنه قد آن لها ان تستكين.
تقافزت جميلة بمرح غريب عنها وهي تتلمس قطع الاثاث اللامعة والمفروشات الجديدة ببسعادة واتجهت لغرفة النوم الرئيسية بنية تغيير ملابسها
وقفت قليلا اما السرير ذي الطراز الحديث تداعب مفروشاته بلونها النبيذي الفاخر.. تلمع فوقه غلالة نوم ذهبية ناعمة بجوارها منامة رجالي من الستان بلون عسلي غامق
ابتسمت بوجع وهي تتخيل والدتها وسهر يفرشان ملابس " ليلة الزفاف" لها ولمعاذ…
لكنها همست لنفسها بقوة وصلابة
( لن تغرقي للحظة واحدة في رثاء الذات… ستزيحين هذه الغلالة بعيدا قبل ان يراها ويظن انك تتراخصين امامه… ولكنك لن تخفيها تماما حتي يعرف ان الطريق امامه ممهد فلا يتردد)
وبالفعل فتحت دولابها تعلق الغلالة الذهبية وهي تهدهدها ( اعدك ان لايطول انتظارك)
ارتدت بعدها منامة منزلية حمراء…بسيطة عادية لغير المتفحص
خرجت لغرفة الطعام ولملمت الاصناف الشهية المفرودة علي الطاووحولتها للثلاجة دون ان تمسها
اثار شهيتها الكعكات الصغيرة بالسكر والبسكويت الذي تجمعت فتيات الاسرة لخبزه امس … " كحك العروس"
لذا اعدت كوبا ضخما من الشاي بالحليب ولم تكتف ببضع كعكات بل حملت الحامل الفضي بأكمله معها تضعه علي طاولة امام التلفاز قبل ان تتربع امام الطاولة … تشاهد التلفاز وتتناول الكعك باستمتاع شديد
اصدر معاذ كافة ان اع الضوضاء اثناء دخوله حتي لايفزع جميلة.. والتي لدهشته لم تفزع ابدا بل ابتسمت وهي تدعوه كم لو كانت احد اصدقائه علي مقهي شارعهم
( تعال يامعاذ… سأعد لك الشاي بالحليب مع الكعك… مذاقه وهمي)
راقب لمعة الرجاء في عينيها وهي تمد له غصن السلام مبطنا في عرضها البسيط… فلم يقو علي ردها وهي تبدو بريئة بمظهر فتاة ليلة العيد
لذا هز رأسه موافقا
( سأغير ثيابي حتي تنتهين..)
اعدت جميلة المشروب بحماس واثارة… قد لاتشبه اثارة عروس خجول وانما اثارة زوجة عتيدة في انتظار خطوة صلح بعد خصام طال مع زوجها.
خرج معاذ من الغرفة بعد ان حذي حذوها ولم يرتد المنامة المختارة.. بل اكتفي ببنطلونا منزليا تحت تيشرت قطني بلا اكمام
لم يتبادلا كلمة … جلسا يتناولان وجبتهما الخفيفة في صمت وكلاهما يعرف ان الخطوة التالية لابد وان تصدر عنه
رغما عنه راقب معاذ بنظرات متمهلة ساقيها المهتزة بتوتر… ساقين قد راهما مرارا في الماضي…ولكن لما الان للنظر اليهما تلك اللذة الغريبة! يعترف بندم انها لذة النظر لحلالك… لما اخذته بمرضاة الله وشرعه
( متي ستأتي سچي للعيش هنا! لا احب ان تبقي هناك اكثر وحدها دونك ودوني)
ابتسمت جميلة وحنانه لابنتها يغمرها
( حجزت امي للسفر بعد ثلاثة ايام ان شاء الله وستأتي سچي حينها)
هز رأسه موافقا مطرقا في الارض يبدو كمن يغرق في تفكير عميق قبل ان يهمس بصرامة
( لا اريدها ان تشعر بالفجوة بيني وبينك… اريدها ان تحيا حياة طبيعية )
جازفت جميلة وألتفت لتركع امامه وبين يديه هامسة
( اما انا فلا اريد تلك الفجوة بيننا من اساسها… هل ستغفر يوما معاذ!)
رائحتها تضرب حواسه… وشعوره بها بين يديه يقتله رغبة… رغبة لذيذة لن تخلف خلفها الندم ولا الدمار كما حدث في الماضي
ولكن لازال في القلب غصة … غصة تستحكم منه فتجعله عاجز عن التنفس كحاله الان … لذا انتفض مبتعدا وهو ينهت موليا اياها ظهره
( لم تعد المعضلة في الغفران ياجميلة… فلن انكر اني بدات اري كل ماحدث كعقاب ألهي لكلانا… لكن المعضلة الامبر في حاجز نفسي لا يبدو وكأنه سينهد ابدا)
سعت اليه تفرد كفها علي ظهره… كما فعلت يوم ألتجئت به من بطش قاسم وهي تعد
( اعدك ان ادعو الله ليل نهار ان يتلاشي هذا الحاجز….اعدك ان لا ادخر جهدا علي هده)


noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 08-10-17 الساعة 11:04 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-10-17, 10:45 PM   #2329

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

من انت!
هلا اخبرتني رجاءا
هل انت تلك التقية التي ظنها من حولي قديسة
ام انت تلك التي لاتعرف سوي الغدر لغة
هل كنت في حياتك مجرد مرحلة .. كما اري
ام اني فعلا كنت لك الحياة.. كما علي مسامعي رددت
في اخر لقاء…
او كان حقا اخر لقاء!
لن اراك .. لن ألمسك
ولكن ابدا لن تكوني لغيري

تمدد نعمان علي سريرهما بفتور لا كسل… فالمسل قد يحمل احيانا في حد ذاته لذة… اما الفتور فأشبه بمرض يصيب جسدك بوهن لا تقو معه علي الحركة.
تمدد كما يفعل كل ليلة منذ رحلت.. يفتح دولابها الفارغ علي مصرعيه … ويشاهده… يشاهده حرفيا كما لو كان تلفازا يعرض مشاهد حية… فيلم لا يتوقف.. ولبطلة وحيدة لا يجرؤ اخر علي احتلال مكانها… مايتي ريدا.
مشهد اول وهي ترص فساتينها بوجل لا يخلو من الاثارة والفضول لغد
مشهد ثان وهي تتدلل وتتمايل له في فستان سترتديه في تجمع نساء عائلته… فتثير جنونه وغيرته
مشهد ومشهد ومشهد… حتي يأتي المشهد الاخير
تعيد ملابسها واغراضها للحقيبة التي كانت رفيقة وصولها… والدمع بعينيها لم يعد " مايتي"
تلتفت اليه مسترجية
( ألن تغير رأيك نعمان… ألا ارجوك ان تدعني معك حتي نهاية الثلاثة اشهر!)
يسارع اليها بلهفة وحشية يقبض علي ذراعيها بحنون عاشق
( ألن تغيرين رأيك مايتي… ألا ارجوك ان تبقي معي حتي نهاية العمر…)
ثم يلصق شفتيه بجبهتها بعنف يفجره شوقها لها وهو يعيد رجاءه للمرة الالف
( كوني ام اولادي… امنحني طفلا قبل الذهاب … حتي اعرف انك ستعودين لي… حتي اعرف انك لن تكوني لغيري)
تهز رأسها والدمع يتساقط
( لن اكون لغيرك… اقسم بربي لن اكون لغيرك)

طرقات جافة علي باب غرفته قاطعت فيلمه الخاص في عرضه الوحيد فتهيأ وهو يسمح للطارق بالدخول
دخل والده بهيبته التي لاتهتز … فوقف نعمان علي فوره من تمدده احتراما
تطلع والده في الغرفة حوله قبل ان يثبت نظره لدقائق علي الدولاب المفتوح علي مصرعيه وهو يسأل بلهجة حاسمة
( اين زوجتك يا نعمان!)
سؤال والده كان صارما لايليق بسن نعمان الذي تخطي الاربعين … لكن الاخير لم يكن في حالة تسمح بالعتاب … بل اجاب بتلجلج واضح وارهاق لا يرحم
( ابي… انت تعرف ان ريدا عادت لزيارة عائل…)
قاطعه والده هاتفا بغضب وهو يخبط عكازه بطرف السرير
( اتكذب علي يا نعمان ولاتحترم الشيب الذي خط رأسك ولحيتك؟ زوجتك لم تعد لعائلتها… لانها لاتملك عائلة من الاساس)
تهاوي نعمان جالسا علي طرف سريرهما يضع رأسه بين كفيه والقهر يغلبه فوصل صوته متحشرجا لوالده وهو يعلنها
(لقد وضع رأسي الشايب في التراب يا ابي واهينت اللحية… اهانني داء لم ألتقطه صغيرا فجائني في السيب عضالا مزمنا بلا شفاء… داء العشق يا ابي .. اتعرف له دواء؟)
لم يرد والده وقد اخذه الغم علي بكريه الذي يراه ربما للمرة الاولي بهذا الوهن… ليستطرد نعمان وهو يرفع لوالده عينين يلمعان بالدمع المقهور
( اتعرف لي يا ابي علاجا ينسيني اياها.. يمسحها من ذاكرة قلبي …. ينزع لمساتها من مسام جلدي.. اذا كنت تعرف فدلني بالله عليك!)
شد والده علي كتفه وهو يهتف يقاوم مشاعره الابوية ليبثه قوة وعزما وهو يحاوره
(ليس ابني من يضعف بهذا الشكل ولكني لن اعاتبك الان… اجلس يانعمان واحك لي كل شيئا… وان اخفيت عني ولو ادق التفاصيل فأعتبر نفسك من اللحظة يتيما)
ربما سيسقط من نظر والده لموافقته عليشروطها المجحفة من الاساس… ولكن عل الراحة في الافضاء… لذا افضي ولم يكتم من امره شيئا… يحكي لوالده اسطورة المايتي ريدا التي اقتحمت عالمه كغازية .. غرست علمها في ارض قلبه ورحلت مطمئنة.

توقع ثورة عارمة من والده قد تنتهي بطرده من العائلة دون مبالاة لكونه الكبير… ربما سبة كالماضي مصحوبة بصفعة محترمة… فهو يستحق
توتر وصمت والده يطول بالرغم من انه انتهي من سرد كارثته…
( أتعرف..) استهل والده كلامه وهو يتطلع في ولده بعين شبه مغلقة لا تظهر انفعالاته ( لو كنت قد حكيت لي ما سبق قبل ان تدخلها بيتي كنت قطعا سأرفض .. لا لم اكن اتوقف عند الرفض بل كنت سأحبسك في البيت كالمراهق حتي يتلاشي تأثيرها عليك.. لكن)
صمت للحظات ونعمان يضطرب انتظارا للحكم
( لكن الان بعد ان دخلت لبيتي واختلطت ببناتي .. سأعترف اني احببتها والاهم انها نالت جم احترامي)
شد علي يد ولده يبثه من عزيمته واصراره
( لازالت علي ذمتك… اذهب وابحث عن زوجتك… لا تعد بدونها وبدون ان تعرف اسرارها..)
(وماذا ان رفضت العودة…وماذا ان…)
قاطعه والده بشراسة وكبرياء
( اذا كنت بهذا الخنوع فتستحق ان تضيع زوجتك منك… اذا رفضت.. اجبرها)








وصل اربعتهم للمنتجع الصحراوي الراقي لتناول افطارا علي الطريقة البدوية وقضاء النصف الاول من النهار في جو المنتجع الشبيه بجو الواحات البدوية واستراحاته الرائعة تلبية لدعوة شهاب…
عند البوابة وقف اثنان من موظفي الاستقبال في انتظار شهاب وغفران ويونس وهانيا والترحيب بهم
( لقد رتبت ان تكون جولتينا في اغلبهما منفصلين حتي تنعما بقليل من الخصوصية… القليل جدا) قال شهاب كلمته الاخيرة غامزا ليونس بمرح قبل ان يستطرد مازحا
( المنتجع بأكمله مكشوف تماما وكذلك مراقب بالكاميرات من الحاج منصور شخصيا)
ضحك يونس علي مزحة شهاب وهو يشير لقلبه واعدا بحسن السير والسلوك قبل ان يعرب عن امتنانه
( لم يكن هناك داع ياشهاب لكل هذا)
لم تكن معرفة شهاب ويونس معرفة سطحية تماما لسكنهم في نفس الحي ولكنها اتسمت دوما بالاحترام المتبادل
ربت شهاب علي كتف يونس مؤكدا بحماس
( والله هذه هدية متواضعة لخطبتكم.. لن ابدا بأخبارك يارجل كم انا سعيد ان نكون جزءا من عائلة واحدة… هذا الرجل عملة نادرة في زمننا هذا)
وضع يونس وجهه ارضا بحياءه الرجولي الاخاذ بينما هانيا تمتلئ فخرا حد الانفجار وهي تشير لصدرها بغرور طفولي لذيذ
( أحم احم وانا رائعة جدا جدا كذلك… لا تجعله يغتر من اليوم الاول ارجوك)
انفصلا فأتجه يونس وهانيا لتناول الافطار بينما قرر شهاب مع غفران قضاء بعض الوجه بالقرب من بحيرة صناعية لطيفة يحيطها النخيل من كل اتجاه
تطلع يونس في هانيا بابتسامة رجولية وقور وهو يري ارتباكها الجلي… تعدل حجابها … تتلاعب بحليها … تشاغل نفسها بأي شئ حتي لا تلتفت اليه
وقف يونس وقد بدت علي وجهه امارات التركيز وهو يبحث حوله عن شئ محدد… حتي انه رفع حقيبة هانيا الصغيرة يبحث تحتها باهتمام فسألته هانيا التي صبت اهتمامها تبحث بعينيها معه عما يبحث عنه
( عما تبحث يا يوونس.. اخبرني سأساعدك)
حك ذقنه وهو يعقد بين حاجبيه بجدية
( ابحث عن مجنونتي الصغيرة… فالجالسة امامي لا تشبهها ابدا)
زفرت هانيا بحنق وهي تهتف
( اخبرتك ان تتوقف عن مناداتي بهذه الكنية.. ثم ما خطبي!)
قلد تقطيبتها وهو يرد بكلمة ثاقبة( تتهربين)
قد يراها البعض وقحة لكنها ابدا ليست كذلك… هي فقط لا تجيد اللف والدوران
لاتجيد التلاعب حتي البرئ منه
لذا اندفعت بعصبية غير موجهة اليه وانما لما يقض مضجعها
( منذ ليلة امس وهوينا في حال لا يريحني… كلمة " مبروك" مقتضبة مع قبلة تائهة كل ما نلته منها… تبدو في حالة… تخيفني)
فجأة ادركت ان بالتأكيد سبب حالة اختها جديد ما جد بينها وبين صقر ذاك…فتطلعت بعينيها تتسأل هل يليق ان تفضي ليونس ام انه لايصح كشف اسرار اختها امامه..
لاحقها وهو يلاحظ تخبطها الواضح
( مجنونتي… لااحتاج لان اعرف ايا من اسرار هوينا حتي اخبرك بهذا… عليك مساندتها ومؤازرتها في ما هو آت)
تطلعت فيه بتشكك سائلة
( وهل تعرف ما هو آت بالنسبة لهوينا لتحذرني منه!)
اجاب بسرعة بديهة حتي يصرفها عن تفكيرها فيما قد يعرف هو
( انصحك بهذا فقط لانها ستشعر غالبا انك تبتعدين عنها وانكما ستفترقان … خاصة مع عقد قراننا الوشيك)
انتفضت كالملدوغة بردود افعالها المبالغ فيها دوما
( وهذا شئ اخر… والدتي حتي فجر اليوم كانت رافضة تماما لعقد قران قبل ستة اشهر…. اما الحال بعد الفجر فحدث ولاحرج… اخبرتني ان احدد معك موعد لعقد القران في اقرب فرصة… وما ازعجني حقا اني حين اخبرتك بدوت علي معرفة تامة بالامر)
اجاب ببساطة
( بالتأكيد … لقد تحدثت للحاج منصور وطلبت تقديم موعد عقد القران وهو وعدني باقناع والديك… اي ان الاقتراح برمته مني انا)
تنفست براحة مع سماع تصريحه الاخير… لقد شعرت بالاهانة لافتراض والدتها انها … حسنا لا توجد طريقة جيدة لقول هذا… انها ستفضحهم بانفجاراتها العاطفية الساخنة.
عادت تلعب بحليها وهي تزفر براحة وتدلل
( اذن… هل يعني هذا انك انت المتعجل؟)
ابتسم لها تلك الابتسامة التي تطيح بعقلها وتجعل نبضات قلبها مسموعة له علي بعد اميال
( هل عندك شك اني اكثر من متعجل يا مجنونتي الصغيرة)
عادت تقطب بطفولية ومشاغبة هاتفة بحنق
( توقف عن صغيرتي المجنونة تلك … وقل كلام حب!)
ضحك يونس واحدة من ضحكاته النادرة وهو يردد بحاجبين مرتفعين " كلام حب"
حركت يديها بانفعال وهي تشرح كما تشرح لاطفال الدار الصغار
( نعم كلام حب.. حبيبتي… وحشتيني… كم اتمني لو قابلتك منذ عشر اعوام)
لم يعد قادرا علي تمالك نفسه… كان يضحك مقهقها حتي ان الدمع طفر من عينيه… فأذابها
( كلامك غير منطقي بالمرة… لو قابلتك قبل عشرة اعوام… لم اكن لانظر لك علي انك فتاة اصلا… كنت اشتريت لك الحلوي ربما)
تأففت غاضبة
(توقف عن السخرية مني… اقصد غازلني يا يونس… قل اني جميلة… وكلمات من هذا النوع)
توقف عن الضحك وان بقت الابتسامة علي شفتيه… اما نظراته فحكت قصة اخري… وقالت الكثير ربما اكثر حتي مما توقعت مجنونته… الا انه همس في النهاية بحرارة
( هانيا… انا رجل لا اعترف بأن الحب دافع لتخطي الحدود… اعتبريني قديم الطراز متحجر الافكار… الا اني اخاف ان اغازلك في ايام خطبتنا… اخاف ان افتح بابا اعرف في نفسي كرجل اني اشتاق لتخطيه… لذلك اتعجل بعقد القران…. عليك ان تعرفي فقط اني… اني احبك واخاف الله ان اخطو ولو خطوة واحدة خطأ فيعاقبني الله يوما بالحرمان منك)
حين صمت بإجلال وثبت عيناه في عينيها… رفعت كفيها معا… تصفق بحرارة وابتسامتها تتسع حتي بدت كالمجنونة وهو يحاول منعها مما تفعل قبل ان تضع اصبعيها في فمها كالصبية في الشارع وتصفر

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-10-17, 10:47 PM   #2330

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

بالرغم من ثقته الشديدة في يونس وهانيا… الا انه بطبيعته الغيور لم يستطع ابعادهم عن ناظره… وهو يراقبهم كأب يغار علي احدي بناته.
( توقف عن مراقبتهما ودع لهما قليلا من الحرية… يا الهي انت اكثر تسلطا من ابراهيم)
اخذ نفسا عميقا واطلقه ببطء وهو يشرح بينما كفه تحتضن كفها بتملك آسر
( ليس في الامر استبدادا
في الامر شيئا مزعجا جدا
اقسم لكِ هو مزعج جدا لي
ان احاول مطاردة انفاسك حتي آسرها بعدك في صدري
فلا ينعم بدفئها غيري
مؤرق لي جدا دميتي
ان يأتيني ليلا خاطر شرير
انك ربما في احلام احدهم تظهرين
فأجن ليال طويل وتمتنع عيناي عن النوم
مزعج ومزعج ومزعج
ان احتار وانا ارافقك في الطريق
أمشي امامك فأحمي خطواتك من تعثر غير مرغوب
أم امشي خلفك احمي ظهرك من نظرة خائن حقير
أم امشي جوارك كفي تحمي كفك لأعلنها
انت " حقي"
آخ لو تعرفين كم ان تلك الكلمة التي لا ادري اصلها
أهي خليجية ام عراقية او شامية
يكفيني انها عربية… تعبر عني وعنك
انك " حقي"
وان غيرتي عليك من حقي)
لم تكن كلماته نظما شعريا او اغنية كاظمية ولكنها شعرتها كذلك… فتاهت وضاعت وهي تسمع… معاناته
لم يقل شهاب كلماته بابتسامة او نظرة وله… بل شعرت غفران مع كلماته … كم ان غيرة الرجل وجع
اشارت وهي تبتسم له بحنان مواسية
( كيف لم اعرف هذا عنك من قبل… كيف ظننت دوما ان بهاء هو من ورث غيرة والدك)
هز رأسه نافيا
( دوما صارعت غيرتي علي دلال خوفا من ان تظن ان ما حدث مع شادية يجعلني اشك فيها… حينها كنت سأجرحها وهذا ما لم اقو عليه… لذا كنت اصارع نفسي واكتفي في اغلب الاحيان بأن اراقب لان والدي قام بالواجب)
لم يكتف بكفها بكفه… بل اصبح كفيه يدفنان كفها الصغير باستبداد وهو يقر
( وجئت انتِ.. وكما اخبرتك من قبل ان غيرتي كانت تستبد بي في الماضي حتي تصل حد ايذاء النفس بلكمة للحائط او قيادة متهورة… وبعدها هدأت الغيرة بأن اقنعت نفسي انك غير مرئية… ليس تقليلا منك … ابدا… وانما كنت اقنع نفسي اني طالما لا استطيع رؤيتك… فلا احد غيري يستطيع)
صمت طويلا وهو يتقاتل مع الكلمات….يتقاتل مع عقد متأصلة به.. اما هي فكانت ترتعش امامه تأثر لمعاناة حبيب العمر
( حتي آتت اللحظة التي ادركت فيها ان غيري رآك وشعر بك.. لأجدني اتحول لوحش قاس.. واول من استوحشت عليه كنت انت… دميتي … يا ألهي كم اكره نفسي اني اوجعتك )
عكست غفران كفيها لتشد لي كفه بقوة وهي تهز رأسها بقوة تنفي … لكنه اصر علي الاستطراد
( اتعرفين اي صدمة احتجتها حتي يعود الوحش لمكمنه! احتجت ان اري من خلقته بداخلي… السيدة شادية.. اعذريني لن اكون مجاملا واناديها امي … ولن اتجرد من رجولتي لاعيب فيها..يكفيني ان اخبرك اني بقيت هناك ايام ولم ادخل غرفتها حتي الان وهي مستيقظة… يكفيني ان اخيركاني سأعود اليها الليلة … ليس لاجلها ولكن لاجل اختين لم اعرف عن وجودهن شيئا قبل ذهابي)
قبل ان تستفسر عن هاتين الاختين المزعومتين سارع قائلا برجاء
( لذا ارجوك غفران… سأعود بعد ايام لنتمم زيجتنا… فلا شئ سيعيد لانسانيتي التي احتاجها لاتعامل مع تلك الاحمال التي ستثقلني سوي كتفك جوار كتفي)








بدأ النوم في التراجع لتحل محله اليقظة مع الاهتزاز المتواصل لنقاله تحت وسادته…
اعتدل معاذ في سرير سچي الضيق وغرفتها التي اختارتها خصيصا بسريرين متقابلين اشارة لامنيتها القلبية في " اخت" عنا قريب
تأفف حين خبط قدمه بقوة وهو يصارع لفردها بينما يده لاتصل للنقال… حينها فقط لاحظ انه لم يكن وحيدا في الغرفة
لدهشته كانت جميلة تنام بعمق علي السرير المقابل
سبب دهشته انه لم يدخل الغرفة ليلا الا بعد ان تأكد من ذهاب جميلة للنوم في غرفة النوم الرئيسية
اعتدل جالسا يتأملها في نومها… اعصابه مشدودة واصابعه تقبض علي الفراش وهو يراقبها للمرة الاولي منذ زمن بحرية دون حواجز الانتقام والكرامة
كانت امامه ممددة بنعومة بالغة كبورتريه مرسوم بحرفية ..
لا يعرف متي غيرت منامتها الحمراء بجلباب نوم قصير بلون الفستق.. لم يكن الجلباب يكشف ساقيها بابتذال او شئ من هذا القبيل
بل بمقدار ضئيل جدا فوق الركبة حتي شعر معاذ ان احدهم يغيظه متقصدا وقد اتي ليعدل جلبابها عليها قبل استيقاظه
كانت عيناه تلتهمان شعرها الاسود المفرود علي الوسادة ووجهها المتضجر بحمرة لذيذة ليهتف من بين شفتيه بأنفاس مسحورة
( يا الهي كيف تبدو بهذا الجمال…بهذا الرقي والسحر حتي حتي في نومك)
لم يكن المستهدف يعرف انها استيقظت قبل ساعات وغيرت ملابسها وعدلت زينة وجهها وحتي صففت شعرها ولم تنم ولو لحظة حتي لاتفسد ايا من هذا… وانها في هذه اللحظة مستيقظة تماما واكثر من مدركة لتحديقه فيها قبل ان تتمطي في سريرها وتعتدل جالسة لتسأله بصوت انثوي ناعس
( استيقظت يامعاذ! هل اعد لك افطارا!)
حاول جاهدا ان يبدو غير متأثر او ان يبدو كمن لم يكن يلتهمها منذ لحظات الا انه فشل فشلا ذريعا وهو يجيب مأخوذا
( متي اتيت للنوم هنا؟ اقصد لماذا)
تعترف انها متلاعبة وانها تجيد فنون النساء… الا انها لاول مرة تستعمل تلك الفنون في مكانها الصحيح تماما… تستخدمها لاجله
لذا تمطت بدلال كقطة أليفة وهي تهمس بتغنج طبيعي
( خفت.. تلك ليلتنا الاولي هنا… خفت من النوم وحيدة فجئت انام في دفئك)
ربما ان كان في وضع اخر ووقت اخر لكان رفع دفاعاته لحدها الاقصي مع كل الموجات التي يلتقطها منها الان… الا ان استرخاء النوم وسحر استلقاءها الذي اخذه تماما جعله يجيب بصوت مختنق بالعاطفة
( كيف فاتتني تلك النقطة…! من الليلة لن تنامي بعيدا حتي لا تخافين)
اتخذت قرارا لاتعتمد فيه سوي علي مشاعرها وهي تقف مصرة ان تلقي نفسها في حضنه الرحب… وليكن عندها مايكون
وقبل ان تفعل اهتز الهاتف ثانية … مشتتا انتباه كليهما عن السلام الذي لفهما لدقائق
رفع معاذ الهاتف بسرعة مستغربا وهو يرد ( خالي منصور… خيرا ان شاء الله؟)







...
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا...
وما همني
إن خرجت من الحب حيا
وما همني
إن خرجت قتيلا


( أهكذا شعر رماح يوم اخبرته موت حبيبته! هل شعر كما اشعر الان وكأن روحي انتزعت… لازال القلب يبنبض
لازالت الانفاس تتردد… ولكن الروح انتزعت)
دلك عنقه كما دأب يفعل لساعات الان عل الغصة المستحكمة في مجري انفاسه تنفك بلا سبب
( ألاتذكر يا صقر كم حذرتك) خاطب نفسه في خياله المنعكس علي زجاج الطاولة التي انحني فوقها بألم
( حذرتك ونهرتك وانت تسمح لنفسك بالغرق… غرق كنت ام كنت النجاة لم اعد اعرف يا حشيشتي )
ضحك بصخب مجنون … ضحكة لاتصل للعين ولا تلمس اعتلال الروح
( حشيشتي!! حتي الحشيش الذي كان مخلصا لي لسنوات بعته لاجلك… خاصمته ولم يعد بيننا ود… فمن لي الان ليواسيني… فمن للحزن بداخلي يطببه)
الدق المتواصل علي الباب اخرجه من حالة الشجن التي اختارها رفيقة منذ اصر علي بهاء مع ساعات الفجر الاولي الرحيل وتركه وحيدا.
( افتح يا صقر … انا معاذ) تأفف صقر وهو يتحرك ليفتح لصديقه الاحمق الذي لم يستعمل مفتاحه الخاص ولازالت كفه تدلك غصة عنقه واخري تدلك جبهته
هل دخل في حالة من اللاوعي!
هل اصبح في فجوة من الزمن نقلته لعالم مواز… يراها الان فيه امامه
" هوينا" كيف نطقها همسا … كيف لم يصرخ بحروف اسمها حتي تغرق حنجرته بالدماء
وقفت امامه تسمح لعينيها بتفحصه… لازال في حلة الامس التي اصبحت الان مجعدة تماما وبلا چاكيت
رق قلبها لوجهه المرهق وعيناه المجهدة… ولم تدرك انه يبادلها نفس النظرات التي ارتكزت علي جفنيها المنتفخين من طول البكاء
( هوينا…) قاطع طول التأمل نداء معاذ الهادئ والمراعي لحالة التيه التي اغرقت كليهما
( ادخلي صغيرتي … لا اري وقوفنا هنا لائقا) دفعها معاذ بترو … فتحرك صقر اخيرا مبتعدا عن الباب بعد ان ظن انه فقد حتي ابسط القدرة علي الحركة
ملهوفا … ملهوفا صقر ان يغمرها في هذه اللحظة بين ضلوعه.. يتأكد انها لازالت تريد الانتماء لتلك الضلوع
ملهوفا ان يسمع منها كلمة تعيد له اتزانه… تعيد رأب صدعا في رجولته احدثه بكاءه ولاول مرة امس وحيدا بعد مغادرة بهاء
( لن اطيل البقاء) قبض صقر علي كفيه وهو يسمع رفرفة كلماتها كفراشات تحلق حوله تهديه سلاما يحتاجه
( انت باقية لعمري كله… حتي وان رحلت الان) اغمضت عينيها مع كلماته تزفر انفاسها بسرعة وهي تعد للعشرة حتي لاتبكي…. فقد بكت منذ الامس مايكفيها لسنوات وسنوات.
( لن ارحل ابدا… انا هنا لابقي صقر… )بالرغم من ارتعاشة صوتها الا انه بدا قويا جدا ( لقد دخلت حياتك بالرغم من كل تحذيراتك وبالرغم من كل الجهود التي بذلتها لابعادي… انا هنا لابقي)
هل من الطبيعي لرجل مثله ان يشعر بقدميه تخوناه مهددة بالضعف..! فهكذا كان شعوره الا انه تماسك وهو يسأل بقوة
( هل انت واثقة! رغما عن ما سمعتيه؟)
( ليس بالضرورة ان يكون كل مانسمعه حقيقي… وانا لن اصدق انك قاتل حتي وان اقسمت انت لي بذلك) وقفا كلاهما متواجهان ونظراتها تتحداه ان يصر علي نظرية القاتل التي يتبناها… اما هو فكان في فلك اخر… فلك عينيها.
لم يرد علي تساؤلها المبطن بل همس بصوته المخيف وعيناه تعانقان عيناها بأصرار
( يا الهي كم اوحشتني عينيك … تلك التي خاصمتني بالامس)
تنحنح معاذ بصوت عال منبها وهو يري تأثر هوينا بكلمات صقر
( تنحنح كيفما بدك يا معاذ… لكني سأقولها واعيدها… احبك هوينا فأياكي والبعد عني )
اغمضت عينيها وهي تطئ طئ وجهها بخجل غامر قبل ان ترفع عينيها اليه بقوة سائلة
( وماذا عما قيل بالامس! هل علي نسيانه مثلا! ام الادعاء انه غير حقيقي حتي يهاجمنا ثانية في احلي لحظاتنا ليهدمها … وتأتي نتائج حدث لم اعايشه اصلا ليحرمني منك لسنوات )
ذراعيها معقودة امام صدرها ونظراتها تنطق تصميما علي المعرفة فلم يجد صقر بدا الا ان تنهد مقرا
( هل ستختلف نظرتك لي حين تعرفين؟)
هزت رأسها نافية ( ابدا .. ستظل في عيني صقر الذي عرفته هناك في المكتب فأسرني)
ابتسم تلك الابتسامة المخيفة … عين نصف مغمضة مع اسنان مغلقة وحاجبين مقطبين… ومع كل هذا تجعل تلك " الابتسامة" هوينا تتخبط كمراهقة تلتقي ابن الجيران علي اعتاب البيت العتيق
( ما رأيك في كوب شاي من صنع يدي انا… وانا احكي لك كل شئ) قالها صقر وهو يشير لكرسيه المفضل كي تجلس ثم ألتفت لمعاذ وهو يشير علي طول يده الاخري لباب الخروج
( شرفتنا ونورتنا يامعاذ… لن نعطلك عن عروسك اكثر)
ضربه معاذ علي ذراعه الممدودة بقوة وغيظ وهو يجلس في الكرسي المقابل بإصرار
( لن اشرف هرائك هذا برد…. انتظر كوبا من الشاي انا الاخر)
وقف صقر متأففا وهو يتجه للمطبخ ليغمز بمغازلة لهوينا قائلا
( لاجل حشيشة القلب .. نسقي العليق)



انتهي
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.