آخر 10 مشاركات
متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لمن يهتف القلب -قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(كاملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          [تحميل] أعشق آنانيتك عندما تتمناني لك وحدك ، للكاتبة/ &نوني بنت الجنوب& (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          لورا والدوق الأسباني (12) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: يا بناااات يلا اختاروا مشهد الخميس لميييييين ؟ وهل مشهد قادم قريبا ولا متقدم شوية؟؟؟
صقر 21 34.43%
يونس 5 8.20%
شهاب 7 11.48%
هلال 11 18.03%
معاذ 12 19.67%
بهاء💋 3 4.92%
نعمان 2 3.28%
المصوتون: 61. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree73Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-17, 09:15 PM   #291

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الورد 🌹
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 09:54 PM   #292

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

بنات منتدي روايتي الفاتنات
ان شاء الله هانزل دلوقتي الفصلين الثالث والرابع الللي للاسف اتحذفوا بسبب العطل الفني
والساعة عشرة بالظبط هيكون ميعادنا مع الفصل الخامس
فصل مهم جدا رجاااااااااااااءا تعليقات حلوة وطويلة كده
والزائرات انا شيفاااكوا منتظرة تعليقاتكم حتي ع الفيس


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 09:55 PM   #293

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث
( انا من اكون انا...ولا شئ ...لم يعد لي قيمة ولا مقام عندك)
هم يونس ان ينفي ماتهمهم به امه اثناء دخولهما لمسكنهم ولكنها لم تتح له فرصة وهي ترفع صوتها المختنق بالحنق والبكاء حين اغلق الباب خلف ثلاثتهم امه واخته وهو.
( لقد جعلت رقبتي * كالسمسمة * امام الناس وانت تحرجني بهذا الشكل...)
صمتت فهم بالكلام لكنها قاطعته ثانية هاتفة
( لساني لن يخاطب لسانك منذ اللحظة يا يونس ...انس ان لك اما)
تنهد يونس بضيق وهو يري امه تنسحب وفي اعقابها اخته * بدور* لغرفتهما بعد ان وجهت له الاخيرة نظرة عاتبة.
لم يكن من يونس سوي ان جلس في مقعد امه الاثير يرتل في مصحفها الموضوع فوق حامل خشبي كان هديته يوما لها.
يعرف امه تعشق صوت تلاوته الهادئ حين يتسلل لقلبها ييستحلفها برسائل من كتاب الله ان ترضي عنه.
بعد فترة ..كان يعرف انه بالرغم من عدم خروجها من الغرفة كعادتها الا انها بالتأكيد اهدأ كثيرا...لذا قام يطرق الباب بهدوء قبل ان يفتح الباب مستأذنا.
كانت امه نصف مستلقية علي السرير تولي الباب ظهرها لتعبر عن مقاطعتها القصيرة له بينما بدور تقرأ رواية.
( ام يونس هلا اخبرتني ما سبب غضبك مني...انا لم افعل شيئا علي الاطلاق..لقد كنت حملا وديعا خلال اللقاء)كان صوته مع ملامح وجهه سلاح يستعمله جيدا للتأثير عليها.
التفت له وهي تعض علي سبابتها بغيظ ( لم تفعل شئ...ومن الذي اخذ يتحدث عن مرضه بإسهاب كما لو انه خرج لتوه من الانعاش)
كتم يونس ضحكاته بصعوبة حتي لايزيد غضب امه التي استطردت ( بل وجعلت الامر يبدو كما لو ان طلاقك سببه المرض)
حك ذقنه بتسأول غير حقيقي وهو يتطلع بأخته ( اولم يكن هذا السبب في طلاقي!)
قاطعته امه مستفزة لبرود ردوده (لا لم يكن ابدا السبب وانت اكثر من موقن لهذا....لماذا افتعلت تلك المسرحية هناك...الم تعجبك الفتاة)
( بلي...الفتاة ممتازة من كافة النواحي...ومن عائلة طيبة)
اجاب يونس مبعدا نظراته عن امه حتي لاتكتشف كذبه لانه...لم ينظر حتي للفتاة
كان وجه امه قد تحول للاحمر من الغضب وهي تفتح فمها صارخة من بكريها ....الا ان صوتا هادئا خجولا قاطعهم
( هل هناك فتاة اخري في بالك يا اخي!)
في غمضة عين كانت امه تتطلع فيه متلهفة لاجابته التي قد تريح قلبها....تمني لو بإمكانه الكذب الا انه لم يتمكن لذا رد بهدوء وابتسامة حالمة ترتسم علي شفتيه
( لا ليس هناك فتاة....ولكن هناك يقبع في عقلي وقلبي حلم بفتاة...
فتاة تلون كأبة ايامي بجنونها...تعيد بصخبها الحياة لقلب اظنه بين اضلعي هامدا
فتاة فيها من كل انثي احببت ...حتي انت يا امي
فتاة ضحكتها تجعل شبابي يعود زحفا عله يحظي بها
وبكائها يستفز ابوتي...حتي اهدهدها كطفلة)
رفع نظره لامه واخته ...ليسأل العيون المدمعة ( هل طلبي مستحيل امي)
اقتربت منه امه تزحف جالسة علي السرير لتحتويه بين احضانها هامسة بحب ( ابدا يا ولدي ليس بمستحيل...ولا يستحقهاسواك...لذا اعدك ان اترك لك موضوع الزواج نهائيا..)
كاد ان يتنهد براحة وظفر الا ان امه استطردت بتسلط (حتي بداية السنة يا يونس....وبعدها لن تمنعني اشعارك من ان ازوجك بنفسي)



تحققت ثانية من العنوان وهي تخطو مقتربة من وجهتها وابتسامة ظفر عنيدة ترتسم علي شفتيها...
لن تعترف ان القلق يقتلها ان يكون هذا المكان كتلك الاماكن التي يصورها الافلام...ولكنها دحرت ذلك القلق كما دحرت قبله صوت هوينا المفزوع
( لا ارجوك يا هانيا لاتخرجي وحدك....خذيني معك حتي)
كادت ضحكة تفلت من هانيا وهي تتصور حضور * الحاجة هوينا* لمكان ترفيهي كهذا.
سمت بالله وهي تفتح الباب الشبيه بالابواب التاريخية ..تلك الابواب الخشبية الضخمة جدا.....وخطت للداخل.
ضيقت عينيها تحاول الاعتياد علي ظلام المكان بعد ان كانت في ضوء النهار الساطع...فلم تمر سوي لحظات قبل ان تستوضح المكان جيدا وهي تتنهد بإطمئنان.
كانت الاضاءة خافتة جدا مع الستائر السوداء التي تغطي الحوائط بطولها ....فلم تتمالك نفسها من ان تهمس بقنوط( ماهذا المكان الكئيب)
( يسرنا ان حاز مقهانا علي استحسانك) صوت ذكوري ساخر جعلها تلتفت لتر المتكلم.
اذا كان يظن انه قد يحرجها بجملته....فهو مخطئ.
فما كان من هانيا الا ان تفحصت هذا الرجل امامها بنظرة تقيمية...
كان اطول منها بكثير ....ذي جسد رياضي وملابس مختارة جيدا لتظهر ذلك......لكن ما جعلها تقرب رأسها بشكل مستفز وهي تتفحص شعره باستنكار.....
( هل تجمع شعرك برابطة شعر....! عجييييب)
خبط الرجل كفيه وهي يضحك مستغربا تلك الفتاة ذات الشعر القصير
( اذا كنت قد انهيت تفحص مقهاي ثم تفحص شعري...هلا عرفتيني بنفسك)
اعادت رأسها للخلف بغرور طفولي ( انا هانيا....اريد ان اغني)
تطلع فيها الشاب بدهشة شديدة وفم مفتوح للحظة قبل ان ينفجر ضاحكا وهو يهتف
( سوف ينفجر احد عروقك من الغرور ....اهدئي قليلا)
ثم مسح عينيه من دمعات الضحك وقال بصوت لازال يلمس لمحاته ( ألن تتملقيني قليلا كأي من المبتدئات حتي اوافق علي توظيفك......انا ساجد محمود...مالك مقهي المواهب)
طريقته في نطق اسمه استفزتها كثيرا لذا اجابت بعجرفة
( انا لا اتملق احدا....صوتي وموهبتي عودتني علي ان يتملقني الكل)
كانت كاذبة.....فموهبتها لا يعرفها الا اقرب المقربين منها فقط...ولم يشعرها احدهم يوما انها شيئا مميزا.....
( الا هو....من جعلني اشعر اني ملكة متوجة ...يرفعني للسماء قبل ان يرمني لسابع ارض قاصما رقبتي) فكرت داخلها وغصة تحتكم حول قلبها تقبض عليه بغل.
( لكن انا من سيدفع راتبك....) هتف ساحد بحنق لتقاطعه هانيا بحركة من كفها
( لا اريد مليما واحدا.... اريد فقط ان اغني)


رفعت رقية فنجان القهوة لشفتيها بهدوء ترتشف منه ...تغمض عينيها تستمتع بمذاق فريد للبن..لا تعيشه الا مع قهوة دلال.
طقطقت شفتيها وهو تعلن ( مهما لفت الايام والبلاد...لم اذق يوما كقهوتك دلال...كما لو كنت تضعين فيها مخدر ما)
ضحكت دلال وهي تخبط علي صدرها ( اسكتي يا إمراءة لو سمعك حضرة الضابط ابني لاخذني علي السجن)
شاركتها رقية الضحك قبل ان تتنهد بحزن وتسكت وابتسامة دامعة عالقة علي ملامحها
( ما بك يا رقية...قلبي يخبرني انك لست بخير ابدا)
بما تخبرها؟هل تخبرها عن وجعها الاكبر تلك الايام...!هانيا التي تشعر بها تتسرب من بين يديها فاقدة القدرة علي الامساك بها.
خرجت كلماتها كأنفاس متقطعة
( لا شئ...افتقدابني وزوجي وابنتي البكرية....افتقد بيتي كله!)
مصمصت دلال شفتيها وهي ترفع حاجبا وبداخلها تدعو * منه لله من كان السبب*
الا انها اجابت بتعقل
( اما آن الاوان ان تعودي لبيتك يارقية....لقد طالت بك الاجازة تلك المرة يا اختي)
كلتاهما تعرف انها ليست اجازة عادية لذا قالت رقية وهي تستجمع شجاعتها
( لا يا دلال...لن اعود الا حين يعود هو لعقله)
لم تتمالك دلال نفسها وهي تجيب بغل
( لا اعرف ما تلك الوقعة التي وقعت فيها يا رقية.....لا تغضبي مني يا اختي ولكنه لا يليق بطيبة قلبك ولا بنقاء روحك ابدا.....)
ثم اقتربت منها هامسة وكأنها تدلي بسر عميق ( حقا من وضعه في طريقك سيدخل جهنم)
قبضت رقية علي كفيها وهي تضغط علي اسنانها هادرة
( ابتعدي يادلال عني....طالما لا تعرفين من وضعه في طريقي فأخرسي)
لم تبتعد دلال وانما اقتربت تطبطب علي رجل رقية وكتفها وهي تقبله معتذرة
( اعذريني يا رقية...بالله عليك لاتغضبي مني....اعرف انه زوجك وتحبينه...لكن قلبي يحرقني لما فعل ولا زال يفعل بالاولاد)
ابتسمت رقية بحزن لكلمة الاولاد التي لازالت دلال تطلقها علي شهاب ذي الستة وثلاثين وغفران ذات الثلاثة وثلاثين عاما.
طرقات منتظمة علي الباب قاطعت حديثهم قبل ان يدخل شهاب مبتسما...وما ان رأي رقية حتي اقترب مرحبا بحبور
( السلام عليكم ...كيف حالك يا ام حسن ...علك بخير حال...اعتذر عن قطع جلستكم لم اكن اعرف انك هنا)
رفعت امه حاجبها وهي تنظر له من خلف رقية مكذبة ...فهي بنفسها من اخبرته ان رقية ستزورها اليوم.
حاول شهاب ان يتجاهل * حاجبي* دلال وهو يصب كل تركيزه مع ...رقية...من اسمتها دميته دوما...امها الصغيرة
يشهد الحب في تلك اللحظة ان رجلا ناضجا يسير تجارة بأصبعه الصغير وقف يفتح فمه ويغلقه غير قادرا علي تشكيل الحروف لتخرج كسؤال بسيط يمكن لطفل في الثالة ان ينطقه..
رأفت رقية بحاله فهمست بحنان علي سؤاله الغير منطوق
(غفران بخير حال يا شهاب...اما ان الاوان ان تنسي)
ثبت عيناه بعينيها الزرقاء كبحر رائق...يراقب الامواج فيها ...وللحظات شعر برعشة برد ...كله بصمت حتي ظنت رقية ومن خلفها دلال انه لم يسمعها ...ولكنه ابتسم...ابتسامة راقية تطوف علي وجهه بشجن مزق نياط قلب دلال....
وهو يتمتم بصوت اراده طبيعيا الا انه خرج اشبه بصلاة خاشعة
( لا تقلقي رقية...لقد اوشكت فعلا علي النسيان...الا ترين الشيب يخط رأسي والقلب يصيبه سقما...
يبدو ان النسيان سيدق بابي اخيرا...معانقا الموت القريب)
وضعت رقية كفها علي فمها بسرعة تمنع شهقة...بينما دلال تجري اليه مرمية في حضنه وهي تهتف بصوت باك
( توقف...ما هذا الذي تقول؟ جعل الله يومي قبل يومك!)
قاطع ما يحدث رنين هاتفه...فما كان من شهاب الا ان ملس علي شعر امه الاسود قبل ان ينحني اليه مقبلاثم ابتعد ليرد.
مرت ثوان في صمت ورع..وكأن ذكر الموت اصاب البيت بسكون يشبهه..
قبل ان يعود شهاب بصوت حانق ( انه معاذ ...لقد جعل هو وشريكه الاحمق السكرتيرة الجديدة تهرب والان يستنجدون...استأذنكم)
كانت تعرف انه يهرب من نظراتهم...خجلا بعد لحظات الضعف التي اعترته...لكن رقية نادته ليلتفت..لتقول بعتب
( اخبر صديقك ان اخوته واولادهم في حاجة اليه....وان امه تشيخ في انتظاره...اخبر معاذ ان غيابه يقتلها)


تنتقل من غرفة لاخري بتوتر...تعود لتخرج للحديقة...حتي انها اقتحمت الملحق حيث تشرب منتهي وسهر قهوة * العصاري*
اصابعها الباردة وشفتيها الملتوية لانها تعض عليها من الداخل ..صاحبتها تمتمة مستمرة بلا انقطاع
( ياربي...لا اتحمل كل هذا الضغط ابدا....انا عقلي بسيط وروحي ابسط....اكره كل هذا الاضطراب المحيط بي...من ناحية تلك الغبية التي تتحدي امها بلا سبب....ومن ناحية اخري جميلة) الاسم خرج من بين شفتيها كتنهيدة آسي.
لازال ماحدث يؤرقها....صوت جميلة الهامس بأسم خالها...ما وصلها من كلماته من اقسي ماسمعت....فانتظرت ثورة قريبتها المتعجرفة لتفاجئ بها تضع الهاتف بهدوء شديد قبل ان تهمس بإنكسار اثار في هوينا الدهشة
( حتي انتقامك يا معاذ ستحرمني منه!)
دقات الساعة جعلتها تنتفض بقوة لتسمع من خلفها عز هاتفا بحنق ( ماذا يا فتاة...لقد افزعتني)
عدلت من اسدالها الاسود بفزع وهي تلتفت تنوي ان تكيل لعز لدخوله غرفتها الا انها تذكرت انها تقف في ردهة البيت ...لذا اجابت بوجل
( لا شئ...كنت شاردة قليلا وصوت الساعة اخذني علي خين غرة)
لاحظ عز بسهولة توترها وعدم راحتها واوعزه لكونهما وحيدين في الردهة...فالتزام ابنة خالته وقوانينها معروفة للجميع.
لذا ابتعد ملوحا ولكن قبل ان يصل للباب التفت مؤكدا بنظرات قوية ( هوينا...اذا احتجت لأي شئ مهما تصورتيه صعبا...فقط اطلبي....انا هنا كحسن ) ثم مرر اصابعه بشعره بغرور مازح
( الكل يعرف اني اوسم منه كثيرا)
كعادتها حين تضطرب ضحكت هوينا بصوت عال جعل عز يعود للوراء ثانية وهو يسأل بإهتمام حقيقي
(هوينا ....هل انت بخير ...حقا؟(
تنهدت هوينا بعمق مغمضة العينين قبل ان تفتحهما ببطء لتقول ( انا متعبة ياعز....خرجت للدنيا لاجدني اعيش في بيت مع ام واختي وعمتي....حتي ابي واخي كانا ضيفي شرف بظهور محدود....والان اعيش هنا اتأثر لتعب البعض...مشكلاتهم المعقدة اشعر بها تسبب لي اضطراب عميق )
ربما كان هذا اطول حوار لها معه من سنوات وبالرغم من ألمها الواضح الا ان عز شعر بتضخم اناني في قلبه لاختيارها له خصيصا لافضاء.....ولم يبتعد الا مع وعد بحل..
عادت هوينا وحيدة تبتهل ان تصل هانيا اولا حتي لاتكتشف امها خروجها دون اذن.
الا ان صوت امها يرمي السلام كان كافيا لتحطم كل امالها.
ابتسمت لها رقية وهي تقترب محيية لتقبلها علي وجنتيها بحنان
( السلام عليكم...ما تلك الوقفة الغريبة...اين جدتك)
كانت رقية تسال متعجبة لمفارقة هوينا النادرة لجدتها فسارعت هوينا محالة اخفاء توترها
( جدتي ترتاح قليلا ....فقررت ان اسلي نفسي قليلا)
قست ملامح رقية وهي تسأل بحدة
( واين الاستاذة هانيا؟....هل لازالت في سريرها!)
احمر وجه هوينا وهي تحاول متلجلجة ايجاد ما تقول عن اختها...التي لم تدع الفرصة لتبرير وهي تدخل للمنزل بثقة* مهزوزة*
بدا الامر وكأن الارض تحت رقية تحولت لمراجل من نار هي تستنتج خروج ابنتها دون اذن
لذا هدرت بصوت منخفض خوفا من لفت انتباه سكان البيت ( اين كنت؟ هل خرجت دون اذني)
استجمعت هانيا وقاحتها لترد ببرود ( لم تكوني هنا لأسأل)
شهقت هوينا وهي تري امها تقترب من اختها بعرجتها البسيطة لتقبض علي ذراعها بعنف
( وهل كان موعد هام جدا ان لاتنتظري اذني...! مع من كنت!)
اهتزت حدقتي هانيا بخوف حاولت ان لا يتجلي في صوتها
( امي...لم اكن مع اي شخص ...كنت افرج عن نفسي قليلا...هل اصبح هذا من المحرمات ايضا؟)
اشتدت قبضة رقية علي ذراع هانيا حتي ندت عن الاخيرة تأوه رقيق....فتحت رقية فمها لتصرخ عليها لكن صوت خطوات هابطة السلم الداخلي منعها لتهمس بتحذير اخير
( انت لن تخرجي من البيت وحدك ثانية...ابدا والا اقسم بربي سأخبر ابيك بكل تجاوزاتك)
ابتسامة مستفزة ارتسمت علي شفتي هانيا وهي ترد علي همسات امها بهمس مواز وقد اقتربت الجدة هزيمة من الوصول اليهم
( اخبريه....حين تريه)

( غفران .....انظري لي وانا العب....لا تلتفتي)
ابتسمت غفران ذات الرابعة عشر وهي تعدل عبائتها السواداء مفترشة الحشائش الخضراء في الحديقة القريبة من البيت....صفقت كفيها وهي تراقب حسن الصغير يلعب الكرة مع زين وعز بينما الفتيات يلعبن علي الارجوحات بدلال في حين تجلس نساء العائلة في منطقة الكبار.
( اسف غفران تأخرت عليك ..وقد وعدتك بأن اساعدك اليوم)
رفعت غفران كفها الصغيرة تحجب الشمس عن عينيها لترفعها لمعاذ وقبل ان ترد استطرد بحماس
( اصر صديقي شهاب علي ان يحضر معي) كانت حركاته مكشوفة جدا وهو يبتعد متشاغلا فجأة بلعب الكرة لتجد نفسها تحدق في ظل طويل دون ان تستوضح ملامح الوجه...غضت بصرها بحياء لتشعر به ينحني جالسا بجوارها وهو يحييها بإسمها مجردا ( غفران)
كان الصوت مختلفا تماما عن ذلك الصوت الذي تردد علي مسامعها لزمن لذا رفعت عينيها بدهشة ....كتمت انفاسها بخجل ووجها يتلون بحمرة لذيذة لعينيه الزرقاء وملامحه التي لم تعد كملامح ذلك الطفل الذي اخبرها يوما انها خطيبته.
لم ترد تحيته ...فابتسم بعتب مازح ( يبدو انك نسيتيني....صحيح!)
عدلت حجابها وهي تحاول ان يخرج صوتها طبيعيا وعينيها تحاول التحرر من الاسر الازرق
( لا تقل هذا بالطبع اتذكرك)
استطردت مازحة تحاول ان تبدو طبيعية وتتخلص من ......من ماذا تسمي تلك الرعشة الخفيفة التي انتابتها منذ احتلتها عيناه!
( بل عدت في تلك الاجازة لكي اطلب منك ان تحلني من تلك الخطبة العتيقة ياعم.....سيفوتني قطار الزواج بهذا الشكل)
لن تنكر انها لم تكن من تلك المراهقات الغارقة في غرام ابن الجيران....ظل شهاب لها تلك السنوات السبع ذكري جميلة تحكيها كدعابة عن الولد الذي خطبها فوق سطح البيت.
لكن الان وهي امامه كشابة صغيرة اما شاب علي اعتاب رجولة مكتملة...
شاب يأسرها بعينين بلون السماء في اصفي حالاتها...ونظرات...آه من نظراته لها الان تشعرها بأنها اجمل من رأي.
كل افكارها للتحرر تبخرت مع صوته القوي بشغفه
( احررك! ابدا! حتي وان فاتت كل قطارات الزواج....عليكي الانتظار...لا يليق بمن مقلك ركوب قطار....ستنتظري سيارتك الخاصة وسائقها المخلص...انا)

احنت غفران رأسها تمسح دمعة سخيفة تتسلل من عينها اليسري وابتسمت وهي تتذكر كيف كان شهاب يسخر منها دوما انها تبكي * بعين واحدة*
فلم تملك الا ان تتحول الابتسامة والدمعة لبكاء مرير ودمعات بلاتوقف وهي تتذكر صراخ ابراهيم عليها صباحا..
كانت تحضر طعام الافطار حين خرج من غرفته وبلا ادني سبب صرخ فيها
( ارجو ان تكوني سعيدة وهانئة البال وزوجتي في بلد وانا في بلد بهذا الشكل)
فلم يتمالك حسن نفسه وهو يناديه بعتب ( ابي...)
اندفع ابراهيم تاركا المنزل بأكمله بينما حسن يقبل رأس غفران هامسا بإعتذار( حقك عندي يا غفران....لا ادري لم اصبح عنيفا بعذا الشكل)
لكنها تعرف السبب ....وكيف لا وهي خبيرة فيه خبرة تفوق سنوات عمرها...
انه الشوق...حين يسري بأوردتك كمادة كاوية تصل لقلبك فتجعله...جمرة.
قاطع بكاءها رسالة فتحتها بلهفة وهي تعرف من المرسلة....تلك التي خصصت لها اغنية ( أمي)
* حبيبتي غفران....اشتقتك عرض البحر والسماء....لا استطيع الوصول لابراهيم....هلا دفعتيه للاتصال بي؟*
رفرف قلبها في صدرها بسعادة وهي تحدث نفسها...ان شوق ابراهيم بالتأكيد وصل رقية فجعلها تريد الوصول اليه ...وتطلب مهاتفته لاول مرة منذ مغادرتها.
حاولت عدة مرات الاتصال بهواتفه...الا ان كل محاولاتها باءت بالفشل...
مرور الدقائق اسري فيها خوفا...خوفا من ان يهبط شوق رقية قبل ان يصللها ابراهيم...لذا دون اطالة كانت تراسل سائق السيارة التي توصلها ليقلها لمكتب ابراهيم.
لم تكن سيارة خاصة...فحالتهم المادية برغم من تقدمها المستمر الا انها لم تصل لتلك الدرحة.....وفي اقل من ثلاثين دقيقة كانت تخطو بحماس لمكتب ابراهيم....
انتفض ابراهيم من فوق كرسيه بلهفة وهو ير الزائرة التي دخلت ترفل في عباءة سوداء بابتسامة افتقدها .
( غفران...ما الامر؟هل انت بخير ...!
اغرقت عينيها الواسعة بالدمع للهفته عليها وهي تهز رأسها ان لا تقلق.....ولكنها تسمرت حرجا وهي تلاحظ ذلك الجالس بأريحية علي الصوفا الجلدية.
استر الصمت للحظة قبل ان يقول ابراهيم بلهجة لم تفهم غرضها ( نعمان...هذه اختي غفران...غفران ...نعمان شريك عمل جديد)
بالرغم من استنكارها لهذا التعريف الخال من الالقاب الا انها هزت رأسها محيية لتسمع الصوت الرخيم الذي سمعته من قبل الا ان النبرة فيه لم تعد خليط من الغضب والاعجاب....بل اعجاب خالص.
( اهلا غفران...تشرفت للقائك ثانية.)
لم ترفع عينيها عن ابراهيم الذي اعاد استفساره لترد تلك المرة ...بحركات من يدها تخبره * ان رقية تحتاج لمكالمته...ولكن كل شئ علي مايرام*
رغما عنها كأنثي تعاني من نقص ما التفتت لحيث يجلس نعمان تري وقع * لغتها الوحيدة* عليه....لتعيد عينيها الي ابراهيم بسرعة وهي تري تلك النظرة العجيبة في عينيه...نظرة فخر ..وشئيا دافئا لم ترد تفسيره.
( هل صرفت سيارة الاجرة ام لازال بانتظارك) رفعت عينيها وهي تشرح لابراهيم انها صرفت السائق كما تفعل عادة ...ولكنه قاطعها ان حسن لن يعود الا مساءا ...
عاد الصوت الرخيم يقاطع كلمات ابراهيم...وحركات غفران.( دعني اوصل غفران انا يا ابراهيم...انا في طريقي للمغادرة علي اي حال.... انا اصر)
لم يكن هناك داع لاصراره فبينما ظنت غفران ان مايطلبه هذا * النعمان * مستحيل...انطلق ابراهيم مؤكدا ( حسنا...هذا افضل ترتيب)
لم تكن سوي دقيقة قبل ان تجد غفران نفسها تقف مرتبكة امام سيارة رائعة دون ان تنظر ولا مرة لصاحبها...
لتفاجئ به يفتح لها الباب الخلفي...رفعت عينيها متعجبة لتباغتها ابتسامته وهو يقول ( اعرف انك سترتاحين اكثر بهذا الشكل)
التف نعمان حول السيارة لتبدأ رحلتهم التي لم تستغرق طويلا...حمدت غفران الله ان نعمان لم يحاول ان يفتح معها اي حوار من اي نوع ....بل ظل صامتا بينما هي تحدق في كفيها.
حين توقف امام المنزل اخيرا...حاولت غفران ان تفتح الباب لكنها تفاجأت به مغلق....رفعت نظراتها لاول مرة لل* سائق* لتباغتها ابتسامته الجذابة للمرة الثانية....ولكنها لم تكن اكثر مباغتة من تصريحه
( اسف لصمتي الطويل....ولكن اعدك المرة القادمة اكون اتقنت فيها لغتك لتكون لغتنا معا)
امسك ابراهيم هاتفه يقاوم الاتصال برقية....قطعا سيهاتفها ....من هو حتي لايلبي نداء فأرته القصيرة...لكن شوقه اليوم مؤذي يعرف نفسه....فقد اذي غفران صباحا دون هدف....
( والان يا ابراهيم ...اذا هاتفتها ورفضت العودة....لاتسارع في التجريح...هل فهمت!)
حك شعره بقوة لجنونه وهو يخاطب نفسه بهذا الشكل ولكنه في النهاية قرر...سيهاتفها ويتماسك...لن يظهر لها لوعته واشتياقه.
( عسولي.....ظننتك لن تهاتفني) رنة الشجن في صوتها....اختناق الدمع ذاك هو يعرفه...بل هو خبير في كل مايخص فأرته....
لذا تهاوت حصون التعقل واعلن الشوق تمرده ليهمس ابراهيم بصوت اجش
( فداكي عمري يا فأرتي.....من اكون انا ان لم ألبي نداك!)
تنهدت بقوة فايقن انها تصارع البكاء...فسارع مستغلا هشاشتها وشوقه
( كنت معي الليلة...كنت بين احضاني....لازال دفء جسدك يجعل الدم في عروقي يندفع بجنون...)
ضحكت بعذوبة فاستطرد بتأوه ( عودي الان....لقد ارهقني الانتظار)
احتضنت نفسها بذراعها الحرة وهي تهمس له تبثه شوقها قبل ان تقول ( وهل غيرت انت من افكارك لأعود!)
عاد يحك شعره بغل وهو يهمهم ( انا ابثك شوقي وانت تعودين لافكار لاتخصك اصلا.....الا تخافين غضب الله لابتعادك عن زوجك!)
اجابت بعتب ( اخاف غضب الله منك علي ظلم يطول اشخاصا لم يفعلوا مايستحق.)
افزعتها صرخاته ( لم يستحق...اتقولين لم يستحق؟ وحكاية امه التي يعرفها الجميع؟ وزوجة ابيه التي......؟واختي ...اختي التي هاتفتني الشرطة يوما لتخبرني انها كانت معه في شقة)
كان صوته الصارخ بغضب شيطاني يخترق اذنيها بكلماته....ليعم الصمت فجأة قبل ان يعلن بصوت غريب
حتي ان رقية لم تتعرف عليه (ان لم تعودي يا رقية خلال اسبوع....سأتزوج)
قالها....ظلت الكلمات معلقة في الهواء للحظات يستوعبها قبل ان يخبط رآسه في الحائط نادما.....
لكن بعد لحظة صمت جاء ردها
( مبارك لك الزواج ابراهيم.....هنيئا لمن تكون زوجتك كما هنأت انا بك لسنوات)
اخترقت الكلمات الباب لتتهادي لسمع هانيا التي جاءت تعتذر....فما كان منها الا الابتعاد ثانية تبتلع اعتذارها .....لتستبدله بشئ اخر.
خرجت بتول من حمامها مرتدية كامل ملابسها البيتية المكونة من بدلة رياضية باهتة يعلوها روب منزلي ثقيل....وفي قدميها حذاء رياضي بالي....
مع اولي خطواتها خارجا لم يتمالك قيس نفسه لينفجر ضاحكا وهو يهتف
( ماهذا الذي ترتدين يا بتول؟)
تحرك خطوة ليقترب منها فقفزت عدة خطوات للخلف كقنفذ خائف وهي تهدر
( ابتعد عني يا قيس....لا تلمسني)
ابتسم قيس رافعا يديه لاعلي ولازالت خطواته تتقدم
( هل تعقدين ان ماترتدينه سيمنعك مني!)
بل تبدين كعلبة هدايا ملفوفة بإحكام وكلي شوق ان اعرف ما بداخلها)
دفعته بتول وهي تبتسم بدلال ( لم تفارقني منذ زواجنا ليلة....الم تعرف بعد ماهديتك!)
باغتها وهو يحملها بين ذراعيه هامسا لشفتيها ( بلي عرفت هديتي من اول لحظة ولكن العمر كله ليس كاف لكي اعبر عن امتناني لتلك الهدية)
اجابت وهي تحاول التملص ( لن تستدرجني ككل مرة...الليلة لا هدايا)
لم يفلتها بل لف ذراعيها بالقوة حول رقبته بيد واليد الاخر يلصق وجهها بصدره بالاجبار ( انظري...ها انت تقبليني لماذا ترفضي اذا.......ثم اليوم هو الخميس....كل الرجال ينالون هدايا الا انا!)
اجابت بحنق من استمرار حركاته الطفولية وهو يمرغ وجهها بصدره ( ذلك لان كل يوم منذ زواجنا كان خميسا ....بل ان يوم الخميس كان يأتي مرتين في يوم واحد)
رفع وجهها ليقابل عيناها بنظرة عشق ( وما ذنبي ان اردت التعويض عن سنوات عشت فيها بعيدا عن وطن يأوي جنوني)
ذابت مقاومتها كاملة مع نظرة الاحتياج في عينيه...احتياج شديد لان ينتمي اليها.
لم تمر سوي دقيقة قبل ان ينطلق صوت هاتفه الذي لم يصمت سريعا فبدأت بتول في دفع قيس المستمر في * يوم الخميس* دون مبالاة
( قيس توقف....اجب علي هاتفك ربما تكون حالة طارئة)
تأفف قيس وهو يهدر بضيق ( انا تاجر اخشاب ماقد تكون الحالة الطارئة! سرير اصيب بأزمة قلبية...او طاولة طعام تلد)
انفجرت بتول ضاحكة دون انقطاع فتأفف قيس وهو يلتقط هاتفه بحنق بعد ان عرف هوية المتصل ( اهلا بمنغص حياتي منذ بدء الخليقة)
الصوت الهادئ لعلاء علي الجانب الاخر اصابه بإنزعاج من نوع اخر ( اهلا ياقيس كيف حالك وكيف حال العائلة)
اعتدل قيس وكلمة واحدة تعلق عغلي شفتيه ( مابك يا صديقي؟ افصح ما بك!)
جاءه الصوت متوترا حد الخوف ( احتاجك يا قيس....بل تمريتي مهيرة تحتاجك ....(

noor elhuda and Nadamohammed like this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 19-02-17 الساعة 10:12 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 09:57 PM   #294

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع
مساء الخميس....تلك الساعات التي يتحرر فيها رجال الحي الكادحين من الالتزام من عمل غد...لذا يخرجون للمقاهي االشعبية ليجالسون الاصدقاء...
وكحال الاخرين خرج رجال عائلة منصور لاحدي مقاهي الحي الاثرية والتي تعرفها مقاعدهم منذ الشباب...فتحملق قاسم وعدي واصلان وبعض الاصدقاء علي احدي الطاولات.
اما شباب العائلة فهجروا مقاهي الحي ....بعضهم احتراما لكبار لن يكونوا علي راحتهم امامهم...وبعضهم هربا من الكبار نفسهم...كحال معاذ.
علي طاولة كبيرة جلس معاذ وصقر وبهاء في انتظار شهاب...الذي لازال يقف خارج المقهي يتحدث في الهاتف ...بينما اقترب منهم بعد قليل عز وهلال واكرم
ليصيح عز مناديا معاذ بطريقة مستفزة ( اهلا يا خالو....كيف حالك يا خالو….. اشتر لي غداءا يا خااااالوووو)
خبطه معاذ بعنف علي كتفه وهو يهتف به حانقا ( خلخلوا ضروسك يا اخي....انا لست خالك حتي...هلال الذي انا خاله بالفعل يناديني معاذ)
مط عز شفتيه بأسي مبالغ فيه ( ماذنبي ان كان هلال عديم التربية؟...ثم اني لن ابتعد الا بعد ان تطلب لي طعاما..يا خاااالوووو)
وفي دقيقة كان معاذ يدفع ثروة صغيرة لصاحب عربة الطعام المركونة بجوار المقهي...خاصة انه من سيطعمهم مجموعة من الثيران ...
افترشت شطائر الكبدة والسجق الطاولة الكبيرة ولكن لم يبدأ اي من الرجال في الطعام وهم يراقبون صقر الذي امسك طبقا من صلصة الفلفل الاحمر الحار جدا يغمس بها قطع الخبز ويأكلها بإستمتاع كما لو كانت شيكولاتة.
دخل شهاب كإعصار غاضب وهو يصرخ علي صقر
_ماذا فعلت بالفتاة!!! انطق لاتثير اعصابي...الفتاة منهارة وترفض العودة.!
ابتسم باتساع فبدا حتي لشهاب مخيفا... حتي ان عز همس "تعاليلي يا امي"
كانت تطارد معاذ بنظرات الاعجاب ولا تلتفت لعملها.... فوضعت ثعبانا في حقيبتها
ضحك بهاء وهو يخبط ظهر صقر كأم فخورة بينما معاذ يبتسم له باتساع جعل شهاب يزيد في غيظه
( لاتشجعانه هكذا علي افعاله...بهذه الطريقة سنصحو يوما لنجده يأكل الاطفال الصغيرة...ما العمل الان لا نملك سكرتيرة ونحن علي وسك الغوص في عدة صفقات فارقة)
بالرغم من التزام شهاب في عمله مع والده الا انه لسنوات ساند معاذ وصقر ماديا حتي اصبح شريكا اساسيا في اعمالهم.
( عندي..حل) كان صوت عز من بين مضغاته مزعجا ولكن شهاب اشار له ان يفصح
فقال عز بقليل من التفاخر ( اعرف السكرتيرة المناسبة كما انها مستحيل تلاحق معاذ بنظرات الاعجاب)
تطلع شهاب وبهاء بصقر ووجههم تغوص في توتر خوفا من ان يطابق الاسم الذي سينطقه عز مطابقا لمخاوفهم ..،.اما معاذ فكانت انظاره التي تبارح طبقه مجمدة في الانتظار ليقول عز بلامبالة
( هوينا ابنة اختك يا معاذ...،الفتاة مناسبة جدا)
اوقف يونس سيارته امام منزل الحاج منصور الذي قال له بصوته الثابت من المقعد المجاور ( اتعبتك معي اليوم يا يونس ياولدي....ولكن احتاج الدار منا كل هذا الوقت الذي بذلناه الليلة)
هز يونس رأسه مؤيدا وهو يؤكد علي ماكان يصرح به للحاج منذ ايام ( نعم ياحاج ....للاسف نحن بحاحة لعاملات ولكن كما تري كلما اتتنا واحدة صرفناها لقسوة قلبها مع السيدات او هي هربت من الحمل)
اجابه الحاج منصور ( يفعل الله الخير دوما...وهؤلاء السيدات مريضات وبحاجة للمساعدة فبالتأكيد سيسوق لهم الله الشخص المناسب)
صمت لثوان دون ان يغادر السيارة قبل ان يلتفت ليونس مبتسما ( اشعر ان الله عوضني عن عبدالحميد رحمه الله...بك....تشبه طباعك طباعه كثيرا....ربما اكثر من اولاده نفسهم)
وامتلئت نفس يونس سعادة وهو يفقد لسانه وكلماته تماما امام ناقال الحاج الذي التفت مغادرا للسيارة الصغيرة بعد ماقال.
لم يحرك يونس السيارة بل ترجل منها منتشيا ليخرج سيجارته اليومية الوحيدة يدخنها قبل الرحيل.....فبالرغم من انقطاعه عن التدخين من سنوات...منذ اخر عملية جراحية ...الا انه يخصص يوميا سيجارة واحدة يستمتع بها بعيدا عن انظار امه كمراهق.
لم يكد ينهي سيجارته ليسحقها تحت قدمه وهو يراقب السيارات القليلة التي تمر بالحي قلل ان تقف احدي سيارات الاجرة امام منزل الحاج....لتنزل منها تلك الفتاة ذات الشعر القصير التي رأها من قبل في الحديقة.
رغما عنه غلي الدم في عروقه غيظا من تلك الفتاة التي تعود في هذا الوقت بملابس خليعة
( لاتكن مبالغا يا يونس ....فالساعة الحادية عشر فقط كما ان بنطالها الازرق هذا القميص الوردي ليسا خليعين ابدا)
ومع ذلك كانت انفاسه تتهدج غضبا وهو يفكر ( تري هل يعرف الحاج منصور بخروج احدي فتيات منزله لهذا الوقت.......)
وما زاد من غضبه حين التفتت لتراه يقف هناك ...وبدلا من ان تغض بصرها كأي فتاة مهذبة...حملقت فيه وكما بدا تعرفت عليه ...لذا رفعت يدها ملوحة له بذراع ملئ بالاساور البلاستيكية ذات الالوان المبهرجة حتي ان صوت قرقعتهم وصل اليه في وقفته....ثم التفت ببساطة لتدخل المنزل.
( لا لاهذا لايليق ابدا .....سأخبر الحاج غدا عن تلك الوقحة...فكما يبدو هي بحاجة للتأديب)
قبل دقائق .....دخل الحاج منصور للبيت الكبير ليفاجئ بمشهد اثار داخله بعض الدهشة والريبة
كانت سيدات البيت وفتياته بآكمله مجتمعات في الردهة الامامية فسلم بصوته الثابت ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....متجمعين في بيت الله الحرام)
فآمن السيدات خلفه وهن ينتفضن واقفات ....بينما هزيمة تقترب بوجل وهي تهتف ( بارك لنا في عمرك ياحاج....لنذهب لغرفتنا لترتاح)
لكنه رفع يده لها ان تنتظر وهو يسأل بصوت غامض
( اين بتول...وهانيا؟)
عم الصمت لثوان كانت كافية لان يستنبط منصور ان هناك خطب ما....
كانت او من قطع الصمت هي سهر التي اجابت
( بتول مع زوجها بالاعلي لانه الوحيد الذي لم يذهب للمقهي...بينما هانيا نائمة منذ فترة)
لم ينظر منصور لمن تكلمت ولكن ظلت عينيه تتجول في الوجوه التي لم تعتاد الكذب او المداراة ....
تنهد بصوت عال وهو يقترب من احدي الكراسي الجانبية ليجلس وهو يقول بغموض
( حسنا...اشتقت لجلسة مع فتياتي...لذا اجلسن لنسهر لبعض الوقت)
وكأن هانيا وحبها للظهور لم تجد وقتا افضل من هذا لتدخل من الباب....
لم يكن في ملابسها مايشين لكن مع زينة الوجه التي صمم ساجد انها يجب ان تضعها حتي تتألق تحت اضواء مسرح المقهي...وبين قصاصات الورق الملونة التي التصقت بشعرها القصير بعد احتد التصفيق حين انهت وصلتها الغنائية علي مسرح المقهي....كل تلك العوامل جعلت مظهرها مريب.
اقتربت منها رقية تسأل بغضب ( اين كنت....كيف تخرجين دون اذني)
اجابت هانيا ببرود جبلت نفسها عليه حتي لاتنهار امام والدتها
( كنت في عيد مولد احدي صديقاتي....)
ثم ابتسمت بسخرية وهي تستطرد ( اوه عفوا اردت الاستئذان لكنك كنت تحادثين ابي علي الهاتف....فلم ارد مقاطعة لحظاتكم الثمينة)
قبضت رقية علي ذراعي ابنتها بغل وهي تهتف وقد فقدت كل قدرة علي التحمل
( ماذا فعلت في حياتي....لارزق بعاقة مثلك كأبنة)
اقتربت هانيا من وجه امها تهدر بصفاقة ( وماذا فعلت انا في حياتي لارزق بديكتاتور مثله كأب)
للحظات لم ترد رقية غلي نظرات ابنتها المتحدية قبل ان تهمس بارهاق واضح
( لا هذا كثير علي والله....سأهاتفه غدا وارسلك اليه ليأخذك لعنده يعيد تربيتك)
وقبل ان ترد هانيا جاء الصوت الثابت من نهاية الغرفة....صوتا لم تلحظ هانيا صاحبه قبل الان
( ترسليها لابيها ليعيد تربيتها....!هل عدمتني! ام اني اصبحت عجوزا بلا فائدة؟)
اسرعت رقية تقترب منه بجزع ( لا خالي اعذرني...لم اقصد هذا ابدا...)
رفع منصور يده يقاطع رقية ونظراته تتجه لهانيا قبل ان يقول بصوت غامض
( وانت يا فتاتي المتمردة...سأعيد تربيتك من جديد...حتي تتعلمي ان هناك فارق كبير بين المتمرد والثائر لقضية)
رغما عنها تلاعب بها شيطان الوقاحة لترد بغرور
( كيف ياجدي ستربيني! هل ستزوجني لرجل يقهرني كالافلام القديمة)
شهقات استنكار وخوف انطلقت من اناث العائلة بينما رد فعل منصور كان.....انفجار في الضحك
انهي ضحكاته التي لم يشاركها فيها احداهن وهو يمسح جانبي عينه ويتنهد...ثم اقترب حتي اصبح الفاصل بينه وبين هانيا...شعرة
صوته كان متسليا اما عيناه فكانت اياتا قوة
( لم ارم يوما بمسئولياتي لغيري....) اصابتها ارتجافة خوف وهو يستطرد
( ومن هذه اللحظة يا هانيا يا ابنة ابراهيم....اعادة تربيتك ...مسئوليتي)
دخلت مهيرة للقاعة الواسعة في شركة والدها الضخمة بخطوات.....صاخبة.
لم تكن مهيرة يوما كشبيهاتها من بنات اصحاب الأموال والاصول العريقة..... لذا كانت تأسر عيون شباب الشركة البسطاء.... وكأنها تخبرهم " أنا حلم ليس بمستحيل"
طرقت باب مكتب والدها السيد راجي العيساوي رئيس مجلس إدارة تلك المؤسسة الضخمة ..... تعرف ان المواجهة لن تكون سهلة ولكنها كما كانت دوما علي قدرها.
دخلت تهتف بمرح ( السلام عليكم يا سيد راجي) كانت تمازحه كعادتها ولكن ما ان وقعت نظراتها علي الجالس علي الأريكة مطرقا حتي شهقت وهي تندفع اليه تحتضنه بقوة إعادته للخلف خطوتين
( ابي حبيبي افتقدتك كثيرا كثيرا..... انت هنا؟)
لم يرد علاء وهو يعيدها الحضانه مقبلا قمة رأسها بحنان
وقف السيد راجي ليقترب نازعا إياها من احضان علاء بمزاح لايخفي الغيرة في نبراته
( هو ابي حبيبي وانا السيد راجي صحيح!)
ضحكت مهيرة وهي تحتضن هذا مرة وذاك مرة بسرعة وتتابع.
كان اول من قطع هذا الجو المازح هو علاء الذي سأل بصوت عميق
( لقد تلقيت مكالمة من احد أصدقائي في السفارة المصرية يخبرني ان ابنتي تورط نفسها في المشكلات ثانية)
لم ترد مهيرة ولكن الرد جاء من السيد راجي الذي هتف حانقا
( مهيرة .... ما الذي فعلتيه هذه المرة ليأتي علاء جريا لمنعك التورط)
رفعت مهيرة رأسها عاليا بفخر وهو تعلن بثبات
( لقد تورطت منذ زمن حين اختطفتني تلك العصابات لينقذني أباً علمني ان السعي خلف حاجات المظلومين هي الهدف الاسمي في الحياة(
التفتت لعلاء تهمس بإبتسامة ( لقد غرست بي قيم لن احاول اليوم التنازل عنها أبدا)
اجاب علاء وهو يحتضن وجهها بكفيه ... لا يراها تلك الشابة خريجة أفضل الجامعات في علوم الانسانية... يراها تمريته الصغيرة التي احتضنها طفلة
( لكن ماتسعين خلفه هذه المرة ليس بهين تمريتي.... عصابات تجارة الأعضاء غالبا تكون مسنودة بأهم الأسماء)
أجابت بتحد ( وانا خلف تلك الأسماء حتي أسقطهم جميعا..... ولهذا سأسافر.... لأتتبع خيوطهم)
كان يعرف تلك النظرة بعينيها جيدا.... نفس نظرة توبجيته التي زرعتها فيها بأموالها الثائرة لسنوات قبل ان تعود لكنف عائلتها الحقيقية
تنهد مستسلما وهو يؤكد ( قد نوافق علي سفرك..... لكن بشروط)



صباح الجمعة....
كعادة فتيات العائلة عند المصائب .... ما ان اشرقت الشمس حتي تسللت كل واحدة منهن من غرفتها لغرفة المأسوف علي عمرها " هانيا" .... حتي جميلة التي تركت سچي غارقة في النوم وانطلقت .
تحلقن الفتيات ' هوينا وجميلة ورحيق وحتي هند' حول هانيا يوسينها لما سيفعله بها جدها
رفعت هانيا كتفيها بإستهتار ضاحكة ( يا بنات نحن نتكلم هنا عن جدي منصور.... ألطف من رأت عيناي.... ما اقصي عقاب قد يوجهه لي... ممممممم مثلا هل يطعمني الشيكولاتة حتي التخمة..... او يجبرني علي التسوق!)
اصدرت هند صوتا اعتراضيا وهي تهز رأسها لهانيا
( انت لاتعرفين جدي حين يغضب ويعاقب.... يا الهي يصبح مخيفا)
وتحولت الجلسة في ثوان لجلسة تبادل ذكريات عقاب منصور لكل فتاة.....
كن يضحكن يإستمتاع بينما هي تعود لذكري.... ذكري ياليتها تنساها.

كانت جميلة تخرج من غرفتها ذات صباح لتذهب لحجرة هند ومياس.... كانت تتهادي بفستان نوم قطني قصير بلا اكمام باللون الازرق.... لم تهتم لان ترتدي فوقه روبا وهي تعرف يقينا ان جدها حرم "الطابق الخاص" بالفتيات علي اي ذكر.
حين خرجت يومها لتفاجئ بمعاذ ينتظرها في نهاية الردهة مستندا علي الحائط خلفه.....
عضت شفتيها وانفاسها تتسارع حين اقترب..... كان بإمكانها الهرب.... الابتعاد ...لغرفتها ولكنها فضلت انتظاره في ترقب.
همست بتحد حين وصل اليها ونظراته تتجول علي ساقيها بوقاحة
( كيف تجرؤ علي الصعود لطابق الفتيات! سيقتلك جدي)
اجاب والمسافة بينهما تتلاشي بصوت خنقته الاثارة
( كل القاطنات هنا من المحرمات علي وانتي.... انتي زوجتي)
كانت يداه حول خصرها وهي تحاول دفعه بوهن ولازالت نبراتها المتلاعبة تنفي جدية محاولاتها في اقصاءه
( لست زوجتك بعد...)
لم تشعر بعدها الا وهو يسحبها لركن مظلم في نهاية الردهة ليخبرها انها ملكه وله....
قاطع شغف لحظاتهما المختلسة.... تلك اللحظات التي خانت فيها وخان.... خانا فيها ثقة كل من بالمنزل رجالا ونساءا ...قاطعهما حينها صوت جدها ينادي علي ( فتياته) وهو يرتقي السلم.
لم يجدا حلا افضل من ان تخرج هي لجدها بينما يظل هو مختبئا في الظلام.....
كانت الفتيات قد خرجن فعلا ليتحملقن حول جدها... الذي رفع وجهه لها ما ان وصلت بإبتسامته الحنون.... التي سرعان ما تلاشت في غضب....
انتظرت يومها جميلة ان يستدعيها ليعاقبها... ليضربها.... لكن جدها لم يفعل اي شئ.... فقط راقبها بنظرات مغلقة.
طلبت يومها من معاذ الا يحتكا كثيرا حتي لايثيرها غضب جدها الصامت... وانتظرت....
طال انتظرها ليمتد ليومين حتي بدأت تنسي وتعود لطبيعتها تضحك وتمرح.... حينها فقط استدعاها جدها.
كان جالسا في صالون البيت وحيدا وبين يديه مصحفه حين دخلت..... لم يطلب منها يومها الجلوس او الاقتراب.
رأت في عينيه نظرة... خيبة موجعة.... لتفاجئ بصوتها يخرج مرتعشا
( جدي اقسم لك انا كنت وحدي حين....)
لم يتمالك جدها نفسه حينها وهو يرميها بسبحته في وجهها بغضب
لم تؤلمها السبحة حين لامست وجهها ولكن جرحتها عميقا وهي تغرق في الخزي وصوت جدها يخرج هادرا وانما خفيض
( هل ستضيفي الكذب الان لذنوبك؟ )
اخفضت عينيها ارضا وهي تبكي بحرقة وهي تسمعه يستطرد
( هل تخفضين وجهك الان لا تستطيعين مواجهتي!! فكري اذا كيف ستقابلين ربك! كل غضبي هذا وانا لم ار شيئا .... ما بالك بالله السميع البصير)


خرجت من الذكري عنوة علي صوت زغاريد قصيرة... فظن الفتيات ان مياس وصلت في زيارتها الاولي بعد الزواج لذا خرجن مندفعات للترحيب.
كانت الحاجة كريمة هي مصدر الزغاريد وهي تقف علي قمة السلم تطلق الواحدة بعد الاخري.... قبل ان تصل اليها هزيمة فترتمي بأحضانها باكية.
رفعت كريمة وجهها المغرق بالدموع وهي تهتف بهزيمة
( صغيري حبيبي... ولدي معاذ سيأتي لزيارتي اليوم.... ولدي سيعود)
وفجأة وبعد الوهلة الاولي التفت الاعناق لتراقب رد فعل جميلة
( هيا يا جميلة انها اولي فرصك لتصلحي ما افسدتيه يوما.... ارمي عنك رداء الانانية الان)
لذا ما كان منها الا ان اقتربت من جدتها كريمة ببطء لتحتضنها مهنئة
سألتها كريمة بإمتنان احرق قلب جميلة في خزيه
( حقا يا بنيتي لايزعجك حضوره)
هزت جميلة رأسها نافية وهي تفكر ( هو من سيكره رؤيتي... سيأجج حضوري نار غضبه... لكن ما باليد حيلة)



تنفست غفران الصعداء وهي تسمع صوت باب البيت يغلق بعد خروجهما للصلاة... ففي الايام الاخيرة اصبح ابراهيم لايحتمل فعلا... وهو يثور طوال الوقت بلا سبب عليها وعلي حسن.
ولكن رغما عنها شعرت بجرحه.... حزنه الذي تزايد مع مرور الايام في بعد حبيبته حتي انها راسلت رقية تطالبها بالعودة رافضة هذا الوضع الذي تظل هي وشهاب السبب الاساسي فيه.
وقفت غفران امام المرآة تردد اسمه ... تري حركة شفتيها واسمه الحبيب يتلاعب بها... ولكنها كما تفعل دوما حتي لاتغرق في آسي يزينه شيطان القنوط هزت رأسها لتبتعد متشاغلة بآشياء اخري.
ولكن مزاجها الحزين دفعها لان تفتح الخزانة المغلقة.... تلك التي تحتفظ فيها بدمية خزفية قديمة و... ملابس اطفال صغيرة
ابتسمت وهي تتذكر احدي اجازاتها في الوطن
حينها هاتفها شهاب مطالبا بلقاء .... وكعادتها لبت مطالبه...
مد شهاب يومها يده لها يومها بلفة علي مرآي ومسمع من معاذ الذي عين نفسه من اليوم الاول حارسا خاصا لها يرفض ان يلتقيا دون حضوره
فضت اللفة والسعادة تغمرها لتقطب بعدها جبينها وهي تخرج ملابس " رضيعة" من اللفة وتتسأل بذهول
( ماهذا يا شهاب!!! هل اخطأت القياس)
ضحك شهاب فاضطربت نبضات قلبها لضحكته الجميلة التي تضيي عيناه... لها فقط.
( تلك الملابس.... لابنتنا مغفرة)
تخضبت خجلا وهي تطرق عينيها ارضا حياءا قبل ان تشاغب بصوتها الرقيق ولازالت غير قادرة علي مواجهة عيناه
( يا سلام... هل انت متأكد انها فتاة! ثم من قرر هذا الاسم " مغفرة")
صمت لثانية قبل ان يقول بصوته الحنون
( تطلعي بي دميتي لاني لا املك ان امسك بوجهك لاجعل عيناك بعيني....)
زاد خجلها ولكن ندائه الرقيق جعلها اسيرة عيناه
( اريد فتاة ... نعم.... لان امي تمنت دوما فتاة صغيرة ولم يرزقها الله الا بثلاث ثيران)
ضحكت فتأوه وهو يضع كفه علي قلبه هامسا
( ضحكتك تلك سهما يخترق قلبي.... لا حرمني الله من سهامك....
نعم اريد فتاة لادللها كما اردت دوما ان ادللك ولكنك دوما بعيدة
نعم سأسميها مغفرة..... لانني.... طالبت ب " بغفران" حتي اتتني ال" مغفرة")





في بيت الحاج منصور
وصلت مياس وزين وسط عاصفة من الترحيب وكأنهما غابا عن البيت شهر كامل.... ليتبعهم بعدها بوقت معاذ.
جلس معاذ بجوار امه التي لم تتوقف للحظة عن التطلع فيه وتقبيله وهو.... نسي للحظات جميلة والحقد وما حدث في الماضي وعاش تلك اللحظة... وهو في احضان امه تحاوطه عائلته .... اخواته واولادهم.... لا ينغص عليه سوي نظرات قاسم الرافضة.
صمت حل علي المكان فجأة جعله يدرك دون الحاجة لان يرفع رأسه انها هنا.... علي بعد خطوات.
رفع عينيه اليها.... ليصدم لثوان.... وهوير ان الزمن لم يغير اي شئ فيها...
نفس العيون السوداء الفخورة... نفس البياض الشاحب بلا لون يعكره... نفس الحواجب المستقيمة التي رفض دوما تغيير رسمتهما الربانية...
( نفس الغرور البغيض.... نفس اللؤم الغادر) كان يردد علي نفسه تلك الكلمات وهي تقترب تمرر يدها علي حجابها وكأنها تلفت نظره اليه.... ذلك الحجاب الذي لم يراه من قبل.
وقفت امامه تمد كفها دون كلام.... والكل يتطلع فيهما.... عيناها مثبتتان علي وجهه بنظرة...لم يحاول تفسيرها.
ابتسامة شقت شفتيه شقا وهو يمد كفه بتسامح
( اهلا جميلة.... سعدت جدا بلقائك)
هزت رأسها وهي تسحب كفها من كفه متمتمة
( انا من سعدت بعودتك معاذ)
والتفت مبتعدة.... كانت تعرف ان كل من بالغرفة يكاد يطير فرحا لهذا السلام المعلن وهذه الابتسامة الصافية علي شفتيه... الا هي.
هي وحدها من رأت تجعيدته لجانبي عيناه... لتظهر خطوط دقيقة تعرفهم جيدا...
هي وحدها من رأت ابتسامته تميل لجانب واحد .... وهي وحدها من رأت لهيب الغضب في عينيه.... غضب كان في الماضي يجعلها تجري مختبئة تغلق خلفها الابواب في رعب.

( غبي... ضعيف... لماذا لم ترمي بقنبلتك في وجهها) وبخ معاذ نفسه لانه لم يذلها امام الجميع ويخبرها عما ينتوي سامر
( لا لست ضعيفا ولم اتراجع لاجلها.... تراجعت حتي لا اعكر صفو العائلة... تراجعت لاجل امها ... ليس لاجلها ابدا)

لذا بسيطرة مذهلة علي النفس اعلن وهو يقترب من جده
( عفوا يا خالي.... اود لو نجلس علي انفراد لدقائق)



لم يكد معاذ ان يفضي بما في جعبته من معلومات حتي انقض عليه قاسم ممسكا بتلابيبه هاتفا بغضب
( وهل جئت الان لتتشمت بها ! وربما تكون انت من لازلت علي صلة بهذا الحقير)
نزع معاذ يد قاسم وهو يقول بغضب اسود
( ثقتك بي تطربني يا ابن خالي.... اذا اردت التشمت لاخبرتها امام الجميع... لكن التشمت من افعال النساء... كما ربيتني)
خرجت كلماته الاخيره بنبرة بالرغم من قوتها الا انها مهزوزة قليلا.... لقول قاسم بإختناق
( نعم ربيتك علي يدي... حتي دخلت يوما غرفتك لاجدك تحاول الاعتداء علي ابنة اختي وصفعاتك تزين وجهها...اعذرني اذا كنت قد جرحت بكلماتي... لكنك جرحتني في رجولتي)
ضحك معاذ ضحكة خالية من المرح.... بدت كصرير غاضب
( تتحدث عن جرح الرجولة.... اذا دعني اخبرك عن ذبح الرجولة.... عن رجل تتزوج امرأته من اخر لتنجب منه ابنة بعد ان كان يقسم لها انه سيقتل من يلمسها)
اقترب منه وهو يقول بملامح يعتصرها الاسي
( لقد ظلمتني حين طردتني من البيت وظلمتني طوال تلك السنوات.... ولكني راض ... وكل ما ارجوه ان اسمع منك " آسف" يوم تعرف كل شئ)
ثم خرج مندفعا من الغرفة
( قاسم...) التفت قاسم بحدة لابيه الجالس في كرسيه لم يتحرك
( يبدو ان هناك حلقة مفقودة يا ولدي..... فلهجة معاذ للاسف... لهجة رجل وقع عليه ظلم)

noor elhuda and Nadamohammed like this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 19-02-17 الساعة 10:20 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 10:15 PM   #295

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير
رواية رائعة مليئة بالأحداث المشوقة
شكرا و بانتظار الفصل الخامس 🌹🌹


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 10:21 PM   #296

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
مساء الخير
رواية رائعة مليئة بالأحداث المشوقة
شكرا و بانتظار الفصل الخامس 🌹🌹
مساء الورد ع الوردة
😘😘😘


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 10:22 PM   #297

shams ali
 
الصورة الرمزية shams ali

? العضوٌ??? » 340157
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » shams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shymaa abou bakr مشاهدة المشاركة
بنات منتدي روايتي الفاتنات
ان شاء الله هانزل دلوقتي الفصلين الثالث والرابع الللي للاسف اتحذفوا بسبب العطل الفني
والساعة عشرة بالظبط هيكون ميعادنا مع الفصل الخامس
فصل مهم جدا رجاااااااااااااءا تعليقات حلوة وطويلة كده
والزائرات انا شيفاااكوا منتظرة تعليقاتكم حتي ع الفيس
ليه كده ليه كده ليه كده 😞😒😏😞
لانا عايزه الفصل الجديد علطول ليه الانتظار بقي
وكمان ايه الفيس دي 😞😞😕😕
طيب انا مكتئبة وحزينه لان صفحتي اتقفلت هناك وكل حاجة طارت منها اصدقاء و صفحات وكله كله 😭😭😭
اعمل ايه بقي والصفحة اللي عملتها لسه مضفتش حد فيها 😤😤😤
شيمو نزلي البارات ينوبك فيها ثواب خليها الاكتئاب يفك شوية 😍😘😍


shams ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 10:22 PM   #298

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

في انتظار الفصل علي ناااار

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 10:27 PM   #299

shams ali
 
الصورة الرمزية shams ali

? العضوٌ??? » 340157
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 792
?  نُقآطِيْ » shams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond reputeshams ali has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 19 والزوار 12)
shams ali, ‏rontii, ‏بي يونغ جون, ‏shymaa abou bakr, ‏browen eye, ‏مزوووووون, ‏simsemah, ‏قمر الليالى44, ‏مملكة الاوهام, ‏اشراقه حسين, ‏منار مرجانة, ‏defne, ‏ميااده, ‏koky ana, ‏صمتي اجابتي, ‏الوفى طبعي الوفى, ‏bassma rg, ‏whitero


shams ali غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 10:46 PM   #300

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصلين رووووووعة
هانيا مغرورة فعلا ومنصور شكله سيربيها لكن كيف ؟؟؟؟
رقية وابراهيم وابتعادهما عن بعضهما البعض وسوء مزاجه المكفهر
غفران متى سيلتقى طريقها مع شهاب وما دور نعمان ؟
غفران وذكرياتها مع شهاب
معاذ يبدو انه انظلم
وجميلة اذا كانت بتحب معاذ لماذا تزوجت باخر وتخلت عن معاذ؟؟؟؟؟؟
سلمت يداكى يا شيماء
ويعطيكى العافية
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.