عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا - الصفحة 36

shams ali · 26-02-17, 07:57 PM

شيمو😍😍😍😘 يسعد مساكي انتي وصبايا الرواية
انا سبق وعلقت تعليق طويل بس واضح كده أنه طار مع اللي طار و المشكلة اني صعب اتذكر اللي سبق وكنيته
امبارح سمعت اغنية وانا راجعه البيت في الميكروباص علي الرغم من اني مش بسمع اغاني الأغنية دي تنطبق علي حالة معاذ وجميلة و صديق معاذ
طول الطريق وانا اكرر في اسمها عشان لما أوصل البيت ادخل واكتبها بس للاسف نسيتها 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
بس واضح أن الغلط من جميلة مش معاذ وانه الاضواء والبهرجه تبع الطبقة المخملية اعمت عيونها عن حب معاذ لها والذي حذروه منها المقربين منه بأنها سوف اطعمه وتسيئ إليه
فهي من تخلته عنه من اجل الغني و المظاهر الخداعة وخانته مع اقرب أصدقائه
نحاول افتكر الأغنية واكتبهالك
بانتظار فصل اليوم
دومتي مبدعة و مشرقة 😍😘😘😘😘😍

shymaa abou bakr · 26-02-17, 08:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shams ali

شيمو😍😍😍😘 يسعد مساكي انتي وصبايا الرواية
انا سبق وعلقت تعليق طويل بس واضح كده أنه طار مع اللي طار و المشكلة اني صعب اتذكر اللي سبق وكنيته
امبارح سمعت اغنية وانا راجعه البيت في الميكروباص علي الرغم من اني مش بسمع اغاني الأغنية دي تنطبق علي حالة معاذ وجميلة و صديق معاذ
طول الطريق وانا اكرر في اسمها عشان لما أوصل البيت ادخل واكتبها بس للاسف نسيتها 😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
بس واضح أن الغلط من جميلة مش معاذ وانه الاضواء والبهرجه تبع الطبقة المخملية اعمت عيونها عن حب معاذ لها والذي حذروه منها المقربين منه بأنها سوف اطعمه وتسيئ إليه
فهي من تخلته عنه من اجل الغني و المظاهر الخداعة وخانته مع اقرب أصدقائه
نحاول افتكر الأغنية واكتبهالك
بانتظار فصل اليوم
دومتي مبدعة و مشرقة 😍😘😘😘😘😍

هههههههههههههععععععععهههه يعني عشمتيني بالاغنية وف الاخر تضحكي عليا

shams ali · 26-02-17, 09:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shymaa abou bakr

هههههههههههههععععععععهههه يعني عشمتيني بالاغنية وف الاخر تضحكي عليا

هههههه هههههه هههههه
اعمل ايه بقي طول الطريق بحفظ في الاسم واول ما وصلت البيت نسيت 😄😄😄😄😄

shams ali · 26-02-17, 09:33 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 11 والزوار 3)
‏shams ali, ‏مشاعل 1991, ‏rosetears, ‏defne, ‏shymaa abou bakr, ‏blackangel, ‏حنان الرزقي, ‏عروب 55, ‏timo_antimo, ‏المثقفه, ‏ادعوك ربي

shymaa abou bakr · 26-02-17, 11:00 PM

الفصل السادس

وقفت تراقبه وهو يرتدي بذلته الرسمية وقلبها يدق بعنف وعيناها مغروقتان بدمع المحبة.... تأفف نور بنزق طفولي رافعا يداه لاعلي
( هل أخطأت ياربي حين أصبحت طبيبا.... ربما علي تغيير مهنتي او ان ابدأ بإرتداء البالطو الأبيض في البيت)
وكأنها لم تسمعه اقتربت دلال تملس علي كتف بهاء وهي تنزع خيوط وهمية
( حماك الله واعزك وابعد عنك الشر كله يا حضرة الضابط)
امسك بهاء يد امه يقبلها وعيناه تلمعان بنظرة لا يخص بها سواها
قاطعهم دخول شهاب يزرر قميصه وهو يقول بإبتسامة عيناه الوقور
( وانا يا ام شهاب ليس لي نصيب من دعواتك اليوم)
تحولت اليه بكليتها وهي واقفة كقطة صغيرة بين اسدين ضخام.... فكان الفرق مضحكا
اخفضت عينيها بخشوع وهي ترفع يديها للسماء
( اراح الله قلبك.... وانالك ماتريد وحبب فيك خلقه يا شهاب يا ولدي)
اقترب منها نور ينزعها عنوة رقيقة من بين الاسدين ليحتضنها بقوة معترضا
( وانا انا كنور ما دعوتك لي اليوم!)
دفعته محاولة التحرر من حضنه المتشبث بها لتهتف بضحكات لاتنقطع
( اكثر الله من مجانينك يا ولدي)
سعال قوي غاضب كان ما لفت انتباه الجميع لباب الغرفة حيث يقف اصلان مقطبا
( اذا انتهيت يا حاجة من المزاح مع الاولاد .... فمن فضلك انزلي لشقتنا لمساعدتي للنزول)
ارتسمت علامات الارتياب علي وجوه " الاولاد" لان العلاقة بين والديهما بدت واضحة التوتر ومازاد من ارتيابهم هو حين رفعت دلال رأسها عاليا وهي تمر بجوار اصلان تتمتم بغموض
( انا تحت امرك يا أبا شهاب)
راقب ثلاثتهم امهم وهي تغادر الغرفة مارة بوالدهم بلامبالاة قبل ان يصرخ فيهم بعنف
( هل تشاهدون مسلسل او فيلم.... هيا لاتقفوا كالاصنام.... كل علي عمله)
والتف مغادرا ليهمس نور لبهاء متسألا
( ماذا فعلت امك لابيك ليغضب منها كل هذا الغضب)
هز شهاب رأسه مبتسما
( يا احمق .... طالما نادته ابوشهاب فهي الغاضبة.... هو فقط مغتاظ لانها تخاصمه)

نزل اصلان ليقتحم غرفتهم حيث وقفت دلال تجهز ملابس خروجه ليهدر من بين اسنانه
( هل وضحتي لي حالا وفورا سببا لمقاطعتك لي)
نظرت له باستنكار نافية
( انا اقاطعك! متي قاطعتك لا سمح الله)
اقترب منها ينوي تقبيلها
( اذن دعيني اتذوق الشيكولاتة)
ابتعدت لخطوة للوراء وهي تهمس بلؤم
( عليك ان تقلل من الكوليسترول )
وهمت بالخروج من الغرفة لكنه جذبها ليثبتها بكلتا يديه
( ان شاء الله أصاب بسكتة قلبية لا اهتم)
شهقت وهي تضع كفها علي فمه
( ماعاذ الله يا حبي كيف تقول مثل هذا الكلام في وجهي)
قبل كفها المفرودة وهو يتمتم
( اذا اخبريني لما تقاطعيني يا شيكولاتتي الذائبة)
تغضنت ملامحها وهي تهمس بحزن
( شهاب يا اصلان..... اما ان تزوجه غفران او تقنعه بالزواج من اخري.... قلبي يحرقني لوحدته)

طرق بهاء باب رئيسه بإحترام في الموعد المسبق تحديده دون تأخير ..... حين سمح له بالدخول تفاجئ وهو يجد علاء جالسا امام رئيسه ليقترب ويحييه بحبور
كانت معرفته بعلاء امتدت لسنوات يقابله في مناسبات عائلة منصور مع قيس وفي بعض الأحيان وقبل زواج قيس كان الصديقين يحضران سهرات معاذ الشبابية.
لفت انتباهه فتاة صغيرة الحجم قدر عمرها في الثامنة عشر علي الأكثر تجلس علي الكرسي الاخر.... لكنه لم يتطلع فيها خوفا ان تكون ابنة رئيسه الصغيرة.
في البداية لم يفهم بهاء علاقة علاء بالقضية فكل ما تحصل عليه من معلومات ان صاحبة التحقيق قريبة لعائلة منصور.
( اذا يا بهاء.... ما رأيك فيما اتطلعت عليه من تحقيقات غير رسمية؟)
سأله رئيس بإهتمام ليرد بهاء برزانة
( التحقيق اكثر من واف لاتنقصه سوي عدة نقاط ليصبح قيد العمل.... واتمني ان أكون المسئول الوحيد عنه سيدي)
قاطعته الصغيرة بصوتها الرفيع الغاضب
( ماالذي تقوله يا سيد بهاء..... هذا غير مقبول ابدا.)
تطلع فيها بهاء بدهشة وهي تجلس لولا انها تقدمت في الكرسي حتي اطرافه لم تكن لتلمس الأرض
ثم قال بمهادنة سمجة
( انتظري ياحلوة انا ووالدك نتحدث)
لم يتمالك علاء نفسه وهو يري مهيرة تكاد تنفجر غيظا وبهاء يستطرد متجاهلا إياها
( اري انه لا سبب اطلاقا لان تأتي السيدة مهيرة راجي تاركة السودان لتقيم هنا طوال فترة التحقيق)
لم تعد مهيرة قادرة علي الپقاء مكانها وهي تنتفض واقفة
( لقد أتت الانسة مهيرة ولن تغادر الا حين تنهي تحقيقها الذي افنت فيه سنتين من عمرها)
فهم حينها بهاء ان تلك الصغيرة ماهي الا شريكته الجديدة في المهمة فتطلع فيها وهو يعيد رأسه للخلف مستنكرا
( انت شريكتي المفترضة)
ثم قال لرئيسه بحدة ( مع احترامي سيدي.... لكني لا اقبل الانسة الصغيرة كشريكة....هل اخذت كافة تطعيماتهع أصلا ام لازال علي المحافظة عليها والا تصاب بالحصبة)
شهقت مهيرة فاقدة القدرة علي النطق ليقول علاء بغضب مصطنع وهو يغالب ضحكاته
( بهاء يكفي لايصح ماتقول ابدا .... في النهاية انها ابنتي)
وضحت الصورة كاملة لذهن بهاء أخيرا ..... مهيرة راجي ربيبة علاء التي انقذها منذ سنوات.
تحدث رئيس بهاء وهويحاول ان يمتص غضب بهاء..... ففي النهاية بهاء هو اكفأ رجاله وان يضطر للعمل مع تلك الضئيلة مهما كانت براعتها لهو اختبار قاس.
( اسمع يابهاء.... بالرغم من كفأتك الا ان الامر ليس اختياريا..... انسة مهيرة ستقيم في مصر طوال فترة القضية.... هل تخبره ياعلاء عن شرطك؟)
هز علاء رأسه موافقا
( للأسف لن استطيع المكوث هنا مع مهيرة لحمايتها طوال فترة التحقيق.... لذا رتبت الامر مع قيس لان تقيم في بيت الحاج منصور ...)
لم يملك الا ان يستطرد مغيظا بهاء ( في حيكم وتحت حمايتك طوال الوقت)

خرج بهاء من مكتب مديره وعقله يكاد يسمع له صريرا من شدة غضبه من ذلك الموقف السخيف برمته..... لقد اضطر مذعنا ان يجلس بإحترام شديد يستمع للصغيرة وهي تشرح ابعاد قضيته.....
والكل عداه منبهر بذكائها وشجاعتها.... اما هو فيراها طفلة متهورة لم يتمالك نفسه من سؤالها حين خرجا من المكتب
( كم عمرك انسة مهيرة اذا سمحت لي؟)
بالرغم من صيغة السؤال المهذبة الا ان رائحة استهانته بها كانت فجة لذا اجابت بحاجب مرفوع
( وهل السن يفرق معك في شيء! لقد حققت في سنوات عمري القليلةبتقديرك ما لم يصل اليه رجال.... بشوارب)
شعر علاء بتوتر الأجواء بين تمريته وبهاء لذا أجاب بتلطف وهو يسحبها ليغادرا مودعا إياه
( سنلتقي في بيت الحاج منصورهذا المساء لاتتأخر يا صديق)
حاول بهاء التبسم لكنه فقد القدرة علي هذا وهو يتابع نظراتها الواثقة
( حسنا يا ابنة الراجي.... او ابنة علاء.... لن يفرق كثيرا فكلا والديك لن يخلصك من يدي)

خرجت هانيا تتهادي من الباب الرئيسي في فستان من الجلد المقلوب باللون الأسود خيوطه البارزة وطبيعة خامته مع الحذاء العالي من نفس اللون جعلاها تبدو كرعاة البقر في الأفلام الامريكية..... خاصة مع شعرها المهندم بطريقة رجالية..... زادتها جاذبية
كانت تشعر ان الثقة تملئها وهي تتجه للڤان لتركب مع عز ليوصلها للدار.
ما ان رأها الأخير حتي .... انفجر ضاحكا بهستيريا.... جعلتها تقطب ثم تبحث في المرآة الامامية ربما وجهها ملطخ او ان لونها تحول للاخضر.
خبطته علي كتفه بحقيبتها وهي تصرخ ولازال هو غارقا في نوبته
( ماذا... ماذا.... توقف عن الضحك واخبرني حالا)
حاول لدقيقة التوقف وفي كل مرة يعود للقهقهة وهو يرفع يداه امامه بإعتذار
( لا شيء توقفي عن ضربي.... ولكني سعيد لاني من سيأتي ليصحبك من الدار لأري مالحق بتلك الهيئة المهندمة)
حين نزلت من الڤان امام الدار لتواجه اول من تواجه.... يونس
كان رد فعله مختلف تماما عن عز فبدلا من الانفجار ضحكا خبط كفيه ببعضهما وهو يتمتم بغيظ
( لاحول ولا قوة ال بالله.... هل اخبرك جدك يا انسة ما عملنا هنا بالضبط... ام انك اعتقدت نفسك آتية لاسبوع الموضة في باريس!)
تعجبت هانيا لمعرفة يونس عن أسبوع الموضة وهي من اعتقدته عامل متوسط التعليم عند جدها وقبل ان تجيبه هز رأسه بيأس وهو ينادي بدور لتعرفها علي عملها.
ما اعتقدته هانيا مغامرة وتحدي اكتشفت في اقل من ساعة انه.... مأساة.
كانت وظيفتها كمشرفة علي بيت المسنين
ان توليهم اهتماما خاصا فيما يتعلق بكافة امورهم.... وبالرغم من وجود سيدتين مسئولتين عن النظافة الشخصية والطعام الا ان العمل كان شاقا.... وما زاد الشقاء كان نقص الموظفين الذي جعلها تعدو بين بيت المسنين والحضانة التي تترك فيها نساء الحي الفقيرات الكادحات أطفالهم فيها ليخرجن للعمل.
مرت ساعتين وكانت مع ثرثرة النسوة وبكاء الأطفال تنهار حرفيا بعد ان خلعت حذائها لترتدي حذائا قماشيا مريحا
ربتت بدور علي كتفها بعطف وهي تهمس
( اذهبي حبيبتي للمطبخ وتناولي شئيا لينعشك)
كان المطبخ مجهزا بكافة الاحتياجات للعاملين وللنزيلات .... لذا اعدت هانيا كوبا ضخما من القهوة علها تستفيق .
كانت خطوة واحدة ما اتخذتها خارج المطبخ لتجده يقترب منها بتقطيبته المملة ولأول مرة تلاحظ عرجا في مشيته.... اقوي قليلا من عرج أمها .
( ما هذا الذي تحملينه في يدك .... هل لي ان اعرف) كان يتحدث بصوت هادئ ولكنه صارم
( انها قهوة سيد يونس..... هل بإمكاني تناولها ام انها من المحرمات!)
أجاب بنفس الصوت الصارم دون ان يفقد اعصابه لصلفها
( بالطبع انها من المحرمات.... لايمكنك التجول في بيت يحوي العجائز الغير ثابتين والأطفال الراكضين في كل مكان ومعك قهوة ساخنة)
وقبل ان ترد كان يمد يده بهدوء ينزع كوب القهوة يعيده لطاولة المطبخ ثم يتجاهلها متحركا.....
كانت هانيا تشتعل خلفه حرفيا ومازاد ثورتها كان اخر ماقال وهو يتطلع فيها بابتسامة سخرية
( طلب مني جدك ان اطلب لك سيارة اجرة اذا اردت المغادرة في أي وقت ..... هل انت جاهزة الان)
تمنت لو تصرخ في هذه اللحظة ( نعم ارجوك اعدني لمنزلي...)
ولكنها ربعت يديها بتحد قاطع
( لن اغادر.... لست انا من تخاف العقبات)
لمعت عينا يونس بالاعجاب لما تملكه هانيا من إصرار وثبات ولكنه سرعان ما اخفاها ليهز كتفيه ويبتعد

اختفائه في مكتبه لباقي النهار أتاح لها قليلا من الاستمتاع وهي تستمع لحكايات العجائز او تطارد الصغار محاولة تعليمهم الرسم
حين جاءت ساعة الانصراف كانت هانيا منهكة من التعب حتي بدت وهي في طريقها للخروج كالمترنحين
( سأذهب لجدي فور وصولي واخبره..... جدي انا اسفة .... انا من هذه اللحظة لن اغادر المنزل ابدا..... سأجلس في احدي اركانه كحذاء فقد رباطه بلا أي كرامة)
كانت ڤان العائلة في هذه اللحظة لعينيها كعربة سانتا كلوز ستنقلها لعالم اخر..... عالم به سريرها وحمامها والهدووووء
( انسة هانيا.....)
صوت يونس الذي اقتحم أحلام يقظتها جعلها تلتف تواجهه وهي تحطم اسنانها بغيظ ظهر جليا في ابتسامتها السمجة
( نعم..... هل تؤمر بشئ سيد يونس.....! ربما علي الانتظار وكنس الشارع مثلا)
ولدهشتها العظيمة والتي ماثلت دهشة من يري كائن فضائي ضحك.
لم تكن ضحكة عادية.... كانت مرآة لروح طيبة راضية
( لا بالطبع حاشا لله.....اردت اخبارك اني..... فخور للعمل معك ولو ليوم واحد.)
كانت الدهشة من نصيبه وهو يري صدمتها الجلية.... وهو يري صدمتها تلك وكأنها تسمع الكلمة لأول مرة حتي انها تمتمت بأنفاس مأخوذة
( فخور.... بي انا؟)
أجاب بسرعة وكأنه يراضي الطفلة بداخلها
( بالطبع.... فأنت اليوم اثبتت انك قادرة علي تحمل ضغط العمل...وهذا ما لم اتوقعه...)
اجابت بنفس الصوت المتقطع
( لكن اعتقدت انك.... اعني تكره ان اعمل معك)
رفع كتفيه وهز رأسه نافيا وهو يشهد بأنه يري شخصية جديدة داخل تلك الفتاة المعقدة
( لا نهائيا.... انا لا استعمل كلمة كره هذه أصلا.... بالرغم من اني اعترضت لن انكر لكن النزاهة تحتم علي ان اخبرك انك اخلفت ظني.... حتي وان لم تأت ثانية...)
قاطعته لتعود لطبيعتها وهي تهتف بحماس وقد نست كل تعب
( من قال هذا! بل سأتي كل يوم .... سأعمل هنا للابد)
ضحك ثانية لتهمس وهي تتجه لسيارتها
( اذا ضحك ضحكتين اخرتين سيذهب قلبي في خبر كان)

في بيت منصور تجمعت العائلة في فضول لرؤية الفتاة التي ستقيم معهم لفترة.....
ابدا لم يكن هذا بشئ غريب بالنسبة للمقيمين في المنزل .... الذي طالما كان مفتوحا للجميع
قال الحاج منصور بصوته المهيب
( انت يا ابنتي أصبحت منذ دخولك هذا البيت من العائلة.... اذا اردت يمكنك الإقامة في المنزل هنا.... او في الملحق... كما ترغبين)
لم تكن مهيرة خجولة ولكن امام هذا الرجل وهيبته شعرت بكلماتها التي استعدت بها تخرج متكسرة وهي تقول
( في طريقي لهنا لاحظت فندقا لطيفا قريبا جدا بإمكاني الإقامة فيه.....)
كان بهاء هو من رد بغيظ مكتوم
( لاحول ولا قوة الابالله..... اعتقد اننا قتلنا هذا الموضوع بحثا مع السيد****رئيسي ورفض هذا تماما)
آمن علاء علي مايقول بهاء وهو يتدارك الموقف حين رأي اشتعال ابنته التي اوشكت علي الاحتراق
( مهيرة كلام بهاء منطقي .... لن اقبل او السيد راجي بهذا.... لذا اذا كنت مصرة علي الرفض فبإمكاننا الذهاب حالا والعودة علي اول طائرة)
تنهدت مهيرة بإستسلام وهي تجيل عينيها في وجوه العائلة اللطيفة غير مدركة لبهاء الذي لازال يخطط للذهاب بها في اول فرصة لجبل عال ورميها من هناك
ولا بهلال الذي يكاد يشعر بقلبه يقتلع من مكانه والدم في عروقه يغلي.... علي الغبية التي ترف برموشها لبهاء بإعجاب واضح
بمجرد ان خرج علاء وابنته وبهاء ..... اندفع هلال في لعقابه عز يناديه
( هلال انتظر يا صديقي.... دعنا نتحدث قليلا)
كان عز قد لاحظ بفطنته التي جعلته دوما رجل جده ما يعتمل في صدر هلال من غيرة بسبب نظرات اخته الحمقاء.
وصل اليه عز يجذبه من ذراعه قبل ان يركب سيارته
( انتظر ياهلال.... الامور لاتؤخذ بهذه الحدة)
دفعه هلال بعنف جعل عز يتراجع عده خطوات دون ان يفلت ذراع صديقه..... كان يعرف ان عنف هلال ليس موجها له.... ولكنه حمدالله ان يكون هو من يفرغ فيه هذا الغضب
( بهذه الحدة...) صرخ هلال بغل( أي حدة.... اذا تكلمنا عن الحدة فكان يجب علي كأقل واجب ان اصفعها حتي يظهر لها صاحب.... الغبية ... )
ثم استطرد وهو يسند ظهره علي السيارة مغمضا عيناه بإنهاك
( لكن كيف لي ان افعل هذا وانا لا املك أي حق عليها..... فليسامحك الله ياجدي... لانني لن اسامحك ماحييت)
( وماذا بيده جدك ان يفعله اذا كنت انت اكثر منها غباءا!)
جاء صوت منصور متقطعا .... حيث انه ما ان رأي اندفاع هلال حتي فهم السبب فسارع خلفه بقدر ما تتيح له صحته ليصل اليه.
اسرع عز ليسند جده بينما وقف هلال ممزقا بين حرجه مما تفوه به في حق جده... وبين شعوره بالظلم منه...
( اسف ياجدي لما قلت ارجوك سامحني.... لكنك قتلتني...)
رفع منصور عصاه يهدد بها هلال وهو يقول بنزق
( توقف عن ترهاتك ولاتحملني ذنبك.... اذا فقدت حفيدتي فأنت المذنب الوحيد)
حك هلال وجهه بكلتا كفيه خوفا من غضبه ان يتسرب لجده قبل ان يقول بأسنان مطبقة
( انا المذنب ! فيما اذنبت ياجدي؟ لقد جئت اليك منذ مايزيد عن السنتين واخبرتك اني اريد الزواج من رحيق وجددت طلبي مئات المرات وانت ترفض)
هز منصور رأسه وهو يسير ليجلس علي الكرسي القريب بتعب
( نعم رفضت ولازلت ارفض ان تطلب يدها..... هل تعرف ياهلال ماسيكون رد فعل فتاة كرحيق تشعر بنفسها اقل جمالا ممن حولها اذا تقدم لها أي شاب! مابالك اذا كان الشاب هو هلال الأكثر وسامة ونجاحا من بين احفادي؟)
أجاب عز وهو ييضع يده علي قلبه مرة وعلي رأسه مرة
( اكثر الله من خيرك ياجدي.... لاتشغل بالك بي لم تجرح كبريائي.... سأجيب بالتأكيد ستوافق)
عاد منصور يهز رأسه وهو يرفع يده مانعا هلال من الحديث
( ستوافق لكل الأسباب الخاطئة... ستوافق لانها تريد الزواج.... تريد ان تعيش شعور ما ولكنها لن توافق لانها تحبك كما هو المفروض)
غامت عيناه بحزن دفين وهو يستطرد
( لتصحو يوما وتكتشف انك لست كافيا .... فتجرح انت وتبتعد وافقد انا ولدا من اولادي.... كما حدث مع معاذ)
تغلب منصور علي حزنه ليتطلع في عز بمشاغبة وهو يكتم ابتسامة
( لذا وقبل ان تتقدم لخطبتها ... اريدك ان تشاغلها وتشغل قلبها.... اريدك ان توقعها في غرامك)
فتح هلال فمه بدهشة ووقد جاء دور عز ليهتف بحنق
( صلاة النبي احسن.... هل لازلنا نتحدث عن اختي... جدي!!!!)

( شششششش) اسكته جده ليسمع هلال يهمس ولازال غارقا في دهشته
( جدي... ولكن كيف)
خبط جده كفاه مستنكرا
( لاحول ولاقوة الا بالله.... هل يحتاج ابن عدي دروس في الغراميات مني انا الرجل العجوز.... انت وشطارتك.)
وعاد يتطلع في عز الذي كادت عينا ان تخرج من محجريها
( كلمات معسولة..... هدايا.... اهتمام زائد.... )
ثم أشار له ان ينحني ليهمس بإذنه بصوت لم يسمعه عز ليكيد له
( ولكن دون ان تتخطي حدودك)
التفت كلاهما لعز الذي صرخ مبتعدا
( لا لالا لا والله لا... هذا... لا... ابدا ... لا)
ضحك منصور حتي طفرت عيناه بالدمع
( فقد ابن منتهي عقله)

في اليوم التالي لم يوصل هلال رحيق الجامعة كالمعتاد وانما اختار ان ينتظر حتي يرتب أفكاره ويحسب خطواته....
لقد اعمل عقله حتي انهك في طرق تجعلها تقع في غرامه ..... حتي انه بحث علي جوجل عن ( كيفية إيقاع فتاة في حبك)
وكانت اولي ان النتائج ان " أثر غيرتها"
لذا كانت تلك هي اولي أفكاره وهو ينتظرها امام مبني كليتها..... ويلاحظ بوجوم نظرات الاعجاب التي تناديه من زميلاتها.....وجوم لان من يتمني منها نصف تلك النظرة تلوح له بحماس مغيظ وتقترب.
ولم تكن سوي لحظة ليلغي دون تردد الفكرة الاولي وهي يتطلع في ضحكتها البريئة
( لا يا رحيق روحي لن أؤلمك بهذه الطريقة اذا ماشعرتي بي.... ثم اني اخشي غباءك الفطري ان تذهبي بحماس لطلب يد احدي زميلاتك لي)

جلست رحيق جواره في السيارة تعبث في ازرار المذياع تبحث عن اغنية.... الا انه اغلقه وهو يبادر قائلا
( لا تشغلي الأغاني.... لنتحدث قليلا)
هزت رأسها مؤكدة لتتأرج ضفيرتها بحماس فاستطرد
( ماهي مواصفات فتي احلامك)
لم تخجل.... يريد الصراخ عليها " لما لاتخجلين مني! اقسم لك انا رجل"
ودون تفكير طويل صاحت بحبور
( لا يحتاج الامر لاي تفكير..... انت فتي احلامي)
امرأة تمر الطريق وهي تحتضن ابنها كانت في هذه اللحظة ستصبح ضحيته.... وسيصبح هو قاتل لغرقه ثملا في جمال الجملة من شفتيها" انت فتي احلامي"
الا ان صرختها وسباب المرأة كانا ما اعادا لارض الواقع ليعتذر ثم يسأل بنبرة عادية وكأنه لم يوشك علي ارتكاب جريمة
( انا؟؟ حقا ما تقولين؟ كيف؟)
اعتدلت في الكرسي وهي تعدد بحماس
( انت حنون ومراع.... رجل عائلة من الطراز الاول.... اعتقد انك ستكون أروع اب في العالم.... كما انك مرتب لست مثل زوج الاحصنة اخواي)
ضحكت ولم يشاركها الضحك..... لقد كانت تعدد ميزاته بنفس النبرة التي تعددها بها امه... بلا لمحة حياء او اعجاب... فخر امومي بحت.
( اذا تزوجيني) لم يكن جادا في حياته كتلك اللحظة ومع ذلك قهقهت معلنة
( لا يمكن .... بك عيب لا اقبله في زوجي)
حبس أنفاسه وهو يردد داخله ( ياالهي ما قد يكون هذا العيب....هل السبب عدم التزامي دينيا... السبب انها لاتحب ابواي ... السبب...)
كان يعدد كافة الأسباب الواقعية التي قد تجعل فتاة عاقلة ترفض زوجا الا ان ماقالته كان ابعد مايكون عن كل ما سبق
( لانك وسيم جدا.... بل أوسم من رأت عيناي.... وفتاة بوضعي لن اقبل ان اتزوج رجلا اظل طوال حياتي اتسائل متي يري من تليق بوسامته ويتركني كسيرة الفؤاد)
صدمة حقيقية هي ما ألمت به ليخرج منها بنتيجة لنفسه
" ربما مجهول يرشني بقليل من المادة الكاوية هو الحل)
لكنه سألها بصوت حزين
( كيف تدمرت ثقتك بنفسك لهذا الحد رحيق؟ كيف وصلت لهذه المرحلة من انعدام التقدير لذاتك)
رأي لوجع قلبه عيناها تغرقان في الدمع وهي تقول ولازالت محافظة علي ابتسامتها
( هل عشت في بيتنا ياسيد؟ هل رأيت ايقونات الجمال التي أعيش معهن! لن اتحدث عن امي الوردية ولا عن امك الفراشة ولا حتي عن خالتي رقية ذات العيون البحرية.... لكن هل رأيت بتول ومياس وهانيا....ناهيك عن هوينا وجميلة؟)
كل ما أراده في تلك اللحظة ان لاتبكي..... ان لاتنزل تلك الدمعات من عينيها
لذا مصمص شفتيه كما تفعل جدته هزيمة وهو يربع يد ويضع يدا علي خده دون نية في مغادرة السيارة بالرغم من وصولهم
( ايقونات جمال!!! هل نتحدث عن جميلة ايقونة الغرور التي دمرت نفسها بتعاليها
هند توأمتي ايقونة الملل
مياس ايقونة الكتمان
ناهيك عن هانيا ايقونة الوقاحة والتمرد الطفولي)
كانت تضحك بصخب علي كل كلمة يقولها وعلي حركاته المصاحبة ولكنها توقفت فجأة وهي تري نظراته الغامضة ترسل لأول مرة في حياتها اللون الوردي لوجنتيها المكتنزتين لتصبح في نظره ... ايقونة
همس بصوت مختنق بالعاطفة
( واذا اتي الذكر...
اخ ياقلبي واذا اتي الذكر
لايقونة البراءة المزعجة التي تجعل الرجل حائرا .... هل تتلاعب بي ام اني امام طفلة
لايقونة المحبة الخالصة.... حتي لجدها المتحكم واخويها زوج الخيول
لايقونة المشاعر الخام.... التي اذا غرقت فيها يوما لن تخرج الا قتيل هاتين الوجنتين)
كان كالمسحور وهو يمد يده ليلمس وجنتها فعلا.... قبل ان يعيده للواقع خبط قوي علي زجاج النافذة وصوت عز مجلجلا
( اهلا يا هلال.... انزل يا أبو كف رقيق قبل ان اجعلك مهلهل بدل هلال)

سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك

mayna123 · 26-02-17, 11:25 PM

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 93 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 39 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 54 ‏)
mayna123 , reem odah , sinderala , shams ali , ﺷﺎﻣﺎ ﻋﻠﻲ , blackangel , haa lo ,
besbesnao , sara_soso702 , ﺑﺸﺮﻱ ﻛﻤﺎﻝ , ansam elmalah , Noorman , shymaa abou bakr ,
fatma ahmad , najla1982 , Sea birde , hnoo .s , defne , karima seghiri , ﺑﺖ ﺍﺑﺮﻳﺶ , rasha
emade , Radwa muhammad , samah eliraqie , ﻣﺸﺎﻋﻞ 1991 , ﺣﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺯﻗﻲ , ﺭﻓﻴﺪﺓ ﻫﺸﺎﻡ , ﺩﻭﺳﺔ
,93 sareta jwad , menna ms , bobosty2005 , riri.com , nona amien , ToOoOmy ,
ﺍﻟﺸﻴﻤﺎﺀﻋﻤﺮ , métallurgier , ﺑﺤﺮﺍﻟﺤﻨﻴﻦ , koky ana ,

najla1982 · 26-02-17, 11:26 PM

منعش الفصل مع هلال و عز و رحيق....مستفز بحلاوة من مهيرة و بهاء و اخيرا هادئ لمجنونتنا هانيا و وقورنا يونس...سلمت يداك شيوم و اعتذر على الغياب الاخير لأسباب تقنية هههه

mayna123 · 26-02-17, 11:28 PM

شكرا شكرا حبيبتي على الفصل

sareta jwad · 26-02-17, 11:29 PM

هههههههههه عزو يا قلبي فصلني ضحك بردود افعالة ( اهلا يا هلال.... انزل يا أبو كف رقيق قبل ان اجعلك مهلهل بدل هلال ) بس فضولي ذابحني مين هي بطلته وامتى تظهر .
وبهاء الضابط يلهوي ياعمري وبدأ الاكشن بينه وبين ميهرة .
اما هانيا برافووو يابنت واثبتي جدارة وقوة تحمل للعمل .
اما هلال الله يعينك ويكون معك حيكا ولا حاسة فيه وعقلها في مكان ثاني ومشهد توصيات الجد منصور لهلال بكسب حب رحيق وردة فعل عزوو الغرام فصلني ضحك .
فصل دمو خيف بليززز زيدي شوي من جرعات خفة الدم عزووو الغرام .

reem odah · 26-02-17, 11:33 PM

موتي شهاب يا ظااالمه 😭😭😭😭
ومين يلي انقتلت معقول غفران وابراهيم قتلها ما بيعمها صح
مباركه الروايه الجديده

مشاهدة نتائج الإستطلاع: يا بناااات يلا اختاروا مشهد الخميس لميييييين ؟ وهل مشهد قادم قريبا ولا متقدم شوية؟؟؟
صقر	21	34.43%
يونس	5	8.20%
شهاب	7	11.48%
هلال	11	18.03%
معاذ	12	19.67%
بهاء💋	3	4.92%
نعمان	2	3.28%
المصوتون: 61. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري