آخر 10 مشاركات
90 - أيام معها - آن ميثر - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          ناثانيل...كايتي (110) للكاتبة: Sarah Morgan (ج1 من سلسلة دماء سيئة) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          آنا (54) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الخامس من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: يا بناااات يلا اختاروا مشهد الخميس لميييييين ؟ وهل مشهد قادم قريبا ولا متقدم شوية؟؟؟
صقر 21 34.43%
يونس 5 8.20%
شهاب 7 11.48%
هلال 11 18.03%
معاذ 12 19.67%
بهاء💋 3 4.92%
نعمان 2 3.28%
المصوتون: 61. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree73Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-17, 01:47 AM   #641

Meso antar

? العضوٌ??? » 389498
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 334
?  نُقآطِيْ » Meso antar is on a distinguished road
افتراضي


مبروك ررواية 😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁

Meso antar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-17, 11:37 AM   #642

majdeen

? العضوٌ??? » 357242
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 124
?  نُقآطِيْ » majdeen is on a distinguished road
افتراضي

امتى الفصل نازل ؟؟؟

majdeen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-17, 12:02 PM   #643

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

ميعادنا ان شاء الله الساعة 10بتوقيت القاهرة


ان شاء الله


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-03-17, 01:22 PM   #644

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

#حدث_بالفعل
#هلال_و_رحيق

النهاردة كنا في حديقة عامة وطبعا انا وماما ركنا ع اول مقعد قابلنا نأزأز لب
كان قاعد جنبنا بس فارشين علي الحشيش عيلة كبيرة جدا رجالة وستات وبنات يعني تقريبا 20 فرد بالاطفال
وطبعا جايبين اكل محشي وفراخ وبرتقان وكل مالذ وطاب" عزموا عليا انا وماما بس اعتذرت بأدب😂"
المهم كان في شاب يجي ف اواخر العشرينات كده واقف يهزر ويضحك ويقول افيهات وكل العيلة هتموت م الضحك
" وانا لاني كنت رامية ودني كنت مشاركاهم الضحك"
كان قاعد يشيل الاطفال ويشقلبهم والعي تضحك
فواحدة ست " تقريبا مامته" بتقوله كفاية قلبك وجعك م الهزار اقعد ارتاح
رد وهو بيبص لبنت معينة من العيلة كده قاعدة منفوخة ومبتبتسمش حتي
قال والله ما هاقعد ...... كلكو ضحكتوا وهي ماضحكتش
وهي بردو مصدرة الوش الخشب راح زاعق وقال
والله لو ضحكت لاعزمكوا كلكوا علي ايس كريم
قعدوا البنات يضحكوها ويحاولوا معاها وهي مافيش
" وكل ده وانا متابعة اما تقريبا بقيت قاعدة وسطهم"
ف الاخر ضحكت عشان بيقولها والله لو ماضحكتي هاغني
اول ماضحكت راح واخدها من ايدها وهو فرحان عشان يجيب الايس كريم
فرحته بضحكتها ونظراته ليها هتسكن قلبي العمر كله

ف الاخر نزلت قعدت جنبهم وكلت يوستفندي


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-03-17, 09:32 PM   #645

اسراء المصري

? العضوٌ??? » 320654
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 363
?  نُقآطِيْ » اسراء المصري is on a distinguished road
افتراضي

منتظرة الفصل موفقة يارب

اسراء المصري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-17, 10:26 PM   #646

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد🌷
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل 🌞


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-17, 11:05 PM   #647

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني من الفصل التاسع



الفصل التاسع الجزء الثاني


اراح صقر رأسه علي ظهر الصوفا في مكتبه...... ينشد اغفاءة صغيرة
إصرار بهاء بالأمس علي ان لا يتركه يقضي ليلته في الفندق وذهابه لبيتهم.... كان في البداية تغييرا لطيفا خاصة مع اهتمام السيدة دلال المراعي وسرور شهاب النادر
الا انه حين اتي موعد النوم سب نفسه ألف مرة لتناسيه تلك الحقيقة الهامة.... انه لا يعتاد تغيير مكان نومه بسهولة
لذا وبعد ان صلي الفجر مع الحاج اصلان وأولاده في المسجد اصر علي الذهاب للمكتب.... عله يجد بعض الراحة هناك
لم يكن هذا هو السبب الوحيد لمغادرته.... ولكنه أراد ان يكون وحيدا مع سيل ذكرياته الجارف
الجو الاسري الدافئ في بيت اصلان ذكره ببيته هو
بيت واسع جدا تحاوطه الأراضي الخضراء من كل جانب....
ابتسم بشجن ورائحة الفطير المشلتت الذي تخبزه امه كل صباح تضرب انفه باستبداد
( اه يا امي.... افتقدتك)
امه ام صقر.... كان من المحرمات التي ممكن ان يطير فيها رقاب ان تنادي بغير ذلك بالرغم صغر سنها
حتي هو نفسه لم يعرف اسمها سوي كبيرا
لم تكن كدلال مغدقة في العواطف التي تعتبر في قوانينهم " عيبة" ولكن حنان العينين متي احتاج لكلمات
يكفيه مناداتها له بفخر ( يا بوي) وكأنه ابوها لانه بكريها
ووالده.... الشموخ المنحوت نحتا من ارض البلد
( وكم كان صعبا يا ابي ان اراك محني الرأس ودمعتك علي خدك)
اخاه الصغير وهدان... ذلك الرجل الصغير والذي لم يكن تعدي الخامسة عشر يجري خلفه يصرخ بأسمه كأم مكلومة وهو لايبالي
وهي.... زهرة العمر وفرحة الزمن.... تلك التي رغم قسوة اصطنعها دوما كانت تتطلع فيه بعينين لامعتين تهتف بدون خجل
( مهما فعلت... انت حبيبي)
فؤادة....فؤادة التي اقتلع من اجلها من بيت لن يستطيع العودة اليه بعد ان غابت هي عنه.
دلك أصابعه رقبته التي تحوي بداخلها صرخات وآهات يعرف انها لن تخرج ابدا.
حينها اخرجه من تيهه أصوات منشرحة في المكتب الخارجي يعرفها جيدا... هوينا
قطب صقر جبينه وهو يتسائل لماذا حضرت باكرا جدا هكذا.
سمعها تتحدث لشخص يرد عليها بصوت خفيض خجول... فعرف انه كريم المراهق ابن حارس الxxxx والذي اوكلوا له تنظيف المكتب يوميا ليساعدونه بالمرتب الكبير الذي لايليق بتلك الوظيفة علي دراسته الثانوية
سمعها والغيظ بداخله يزيد تترجي كريم
( كريم بالله عليك لاتعترض.... لن افطر ان لم تشاركني الإفطار)
جز صقر علي اسنانه وهويتمتم
( الحدود... ما الصعب في الكلمة؟ ربما علي ترجمتها للانجليزية والفرنسية والألمانية وكل اللغات الحية والميتة حتي تفهمها)
اصاغ السمع برغم غضبه منها ليسمعها تطلب من كريم ان يشتري من المحل القريب عددا ضخما من سندوتشات الفول والفلافل ودهشته تتضاعف مع الأرقام
( اريدعشر ساندوتشات من كل نوع... فول وفلافل وباذنجان مقلي)
وقبل ان يصاب بالجنون من طلبها المبالغ فيه سمعها
( حتي تكفي حين يحضر خالي والسيد صقر ليفطرا)
مط شفتيه صقر بتقدير وسعادة تدغدغه لتذكرها إياه
سمع صوت الباب الخارجي يغلق بالمفتاح وبدلا من ان يخرج معلنا عن نفسه تقوقع مكانه في احراج
( ستفزع ان رأتني في المكتب وحيدا معها.... سأنتظر حتي يعود كريم)
وقبل ان تهدأ اختلاجات نفسه لاهتمامها كانت تعيد بعثرتها بصوتها الشجي يبتهل


أغيب وذو اللطائف لا يغيب وأرجوه رجاء لا يخيب

وأسأله السلامة من زمان بليت به نوائبه تشيب

وأنزل حاجتي في كل حال إلى من تطمئن به القلوب

فكم لله من تدبير أمر طوته عن المشاهدة الغيوب

وكم في الغيب من تيسير عسر ومن تفريج نائبة تنوب

ومن كرم ومن لطف خفي ومن فرج تزول به الكروب

ومن لي غير باب الله باب ولا مولا سواه ولا حبيب

كريم منعم بر لطيف جميل الستر للداعي مجيب

حليم لا يعاجل بالخطايا رحيم غيث رحمته يصوب

فيا ملك الملوك أقل عثاري فإني عنك أنأتني الذنوب

وأمرضني الهوى لهوان حظي ولكن ليس غيرك لي طبيب

فآمن روعتي واكبت حسودا فإن النائبات لها نيوب

وآنسني بأولادي وأهلي فقد يستوحش الرجل الغريب

ولي شجن بأطفال صغار أكاد إذا ذكرتهم أذوب

ولكني نبذت زمام أمري لمن تدبيره فينا عجيب

هو الرحمن حولي واعتصامي به وإليه مبتهلا أتيب

إلهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب

فيا ديان يوم الدين فرج هموما في الفؤاد لها دبيب

وصل حبلي بحبل رضاك وانظر إلي وتب علي عسى أتوب

وراع حمايتى وتول نصري وشد عراي إن عرت الخطوب

وألهمني لذكرك طول عمري فإن بذكرك الدنيا تطيب

وقل عبد الرحيم ومن يليه لهم في ريف رأفتنا نصيب

فظني فيك يا سندي جميل ومرعى ذود آمالي خصيب

رغما عنه... يقسم انه رغما عنه... كالمجذوب تحرك حتي استند علي اطار الباب يتشرب كلمات مناجاتها لله
وكأن كل كلمة تنشدها تعنيه... تحكي مصائب دهره.... تحكي ذنوبا ينوء بها.... تحكي وحشة يعيشها بعيدا عن جذوره
كانت في هذه اللحظة تشبه هانيا حين تغني.... وشتان بين أغاني تلعب علي مشاعر فانية
وبين دعاء نرجو به التقرب من الرحمن
مغمضة العينين كانت هوينا بإبتسامة عشق لخالقها مستسلمة
حالة سلام اراحتها لثواني.... قبل ان تنتفض بفزع وهي تفتح عينيها لتراه واقفا امامها
فزعها افاقه من غرقه في ابتسامتها المستسلمة
ليهرع اليها معتذرا
( اعذريني لم اقصد اخافتك... انا كنت بالداخل منذ اتيت و....)
نظرة هلع نقلتها بينه وبين الباب المغلق قبل ان تهمس بصوت مرتعش
( افتح الباب أولا.... لا يصح ان نكون وحيدين في المكتب)
لبي طلبها سريعا ليعود اليها.... كانت قد تمالكت فزعها الا من ارتعاشة كفها علي المكتب لكنها قالت بابتسامة محرجة
( اسفة لم اعرف انك بالداخل والا كنت اخذت حذري)
كعادة لسانه الذي يبدو ان له عقل منفصل عن عقله تماما قال
( ما كان يجب ان تنشدي هكذا ... بالتأكيد باب المكتب لم يمنع صوتك من التسلل لخارجه)
تخضبت وجنتاها واخفضت حرجا فسب نفسه قائلا بمهادنة
( صوتك يلمس القلب)
ابتسمت مابين ندم وحبور
( لو كنت اعرف انك هنا ماكنت انشدت طبعا.... )
وضع كفيه في جيبه باسترخاء وهو يحاول إطالة الحديث ولكن نبضة غيرة سخيفة منعته
( سمعت بهاء او معاذ مرة يتحدثون عن صوتك ورغبتك في الغناء...)
هزت رأسها نافية وابتسامتها التي تجعله يشعر بسلام عجيب مرتسمة علي وجهها
( لا تلك اختي هانيا.... صوتها وهمي)
رفع صقر حاجبيه بدهشة
( عائلة فنية انتم... هل هذه الموهبة بالوراثة)
لمح تغضن ملامحها وهي تتمتم
( نعم.... عمتي غفران كان لها صوت كروان)
تنحنح صقر وهو يعلن لها بصوت جدي
( بالرغم من ان شهاب صديقي الا اني اجد والدك معذور فيما يفعل)
التفتت اليه هوينا مندهشة لتصريحه دون ان تحتاج بالطبع لسؤاله من اين عرف الحكاية.... وبالرغم من دهشتها استطرد
( والدك تصرف كما من الممكن ان يتصرف أي رجل في مكانه)
سألت باستهجان سؤالا تمني لولم تسأله
( وهل كنت لتفعل مثله! لقد ظلمها وظلم شهاب بدون وجه حق)
أجاب مبررا متغاضيا عن إجابة سؤالها لان الإجابة وحدها سرد... سرد لظلم وظلام
( في اعرافنا لا يتزوج الرجل من فتاة عرف عنه انها يحبها او انه صرح بمشاعره تجاهها علي الملاء.... مابالك بحادث ومستشفي)
خبطت هوينا كفيها ببعضهما
( لا حول ولا قوة الا بالله... لكن هذا عين الظلم)
اجابها بحرقة وقهر
( لقد تربينا علي ان نكون ظالمين)
تمنت لو تسأله من انتم.... ولماذا يضع نفسه دوما موضع المذنب لكنها قالت بطبيعتها المتفائلة
( اذن علينا ان نحسن التربية.... عليك حين ان تنجب أطفالا ذكورا ان تتدارك أخطاء من ربوك)
لم تقصده هو كصقر وانما الذكر بصفة عامة
ويبدو ان لسانه ذي العقل المنفصل أراد اليوم اعلان نفسه دولة الغباء فسأل
( هل تنوين الزواج وانجاب أطفال)
اذا كان بإمكانه الان لطم نفسه لفعل.... لم يسمع في حياته سؤالا بهذا الغباء ويبدو من نظراتها المصدومة انها نفسها تتسأل كيف وصل الحوار لهذا السؤال الاحمق
لاحظت حرجه البالغ فأرادت التخفيف عنه لذا رفعت كتفيها معلنة
( بالتأكيد ولكن الزواج ككل شيء في الدنيا رزق.... وانا انتظر رزقي من الله)
هز رأسه بشرود وهو يبتعد ليدخل مكتبه ولكنه التف مناديا إياها وحين التقت العينان سأل بصوت مغلق
( لم تسأليني اذا كنت انوي الزواج؟)
شعرت بحرارة جسدها ترتفع مابين خجل شديد وحياء فطري حتي انها لم تملك حتي ان تحرك شفتيها سائلة
ليصرح هو بجملة اغرب من سؤاله.... جملة تركتها منعقدة اللسان منقبضة الروح
( السنين التي لاتجدي لها سجلات.... انا كنت مسجونا)
ثم استطرد بسخرية جافة
( وقبل ان تأخذك افكارك الايجابية لقضايا سياسية او شيء كهذا... كانت قضية ضرب ادي لعاهات مستديمة)




غارقا في أفكاره بعد ان أوصل هوينا..... لم يلحظ نظرات هانيا القلقة عليه
كانت أفكاره تتنازعها مخاوف غائرة
لقد استفاق من نومه قبيل الفجر علي مكالمة زين له يصرخ عليه
كان يسبه بلا انقطاع بينما عز يحاول ان يفهم السبب
( هل تنام زوجتي الان في بيت صقر؟انطق!)
ابعد عز الهاتف عن اذنه بعد ان شعر بصداع يفتك رأسه بسبب صراخ زين ليجيب بهدوء
( أولا تنام في بيت خالها وبالتأكيد صقر ليس موجودا هناك.... ثانيا كان من الممكن ان تكون قد عادت لبيتها الا انك من رفضت.....)
قاطعه زين بغل وهسيس
( ولن أوافق.... ولن اتراجع)
قبل ان يرد عز كان زين قد انهي المكالمة
اما قلقه الاخر كان سببه الغبي هلال وطلبه
( ضحكت ياعز.... ضحكت) كانت جملة هلال ماجعل عز يستفيق علي حجم الكارثة ولكنه استجمع أفكاره وهو يري رحيق تهم بمغادرة الغرفة فهتف
( رحيق انتظري....) ثم تطلع في هلال لأول مرة بصرامة تشبه صرامة منصور
( طلب هلال لنيخرج من بين ثلاثتنا لاي سبب.... ليس الان والبيت غارق في هم جميلة..... ومن الان انا من سأوصل رحيق للجامعة)
وقبل ان يكيله هلال لكمة او صفعة كان يسحب رحيق امام ناظري هلال مغادرا من الغرفة

كان غارقا في مشاكل كلها تخصه بشكل او بأخر .... فحتي مشكلة جميلة من سيهتم بها اكثر منه هو ابن خالها.... لذا اندهش قليلا انه وقف بالسيارة امام الدار لدقيقة كاملة ولم تنزل هانيا
هانيا التي ولأول مرة تري عز مهموما بهذا الشكل وله كل الحق
فبجانب كل تلك المشكلات واجبات عز هي الاثقل .... مابين توصيله لرجال العائلة لمصنع الاخشاب ثم توصيل هوينا ورحيق وفي النعاية هي....ليعود فيبدأ عمله الحقيقي ... كل هذا كثير
تعجبت من نفسها
( هل تأثرتي ياهانيا بكلمات يونس عن عدم اهتمامك بعائلتك لهذه الدرجة)
لن تنكر انه منذ رمي علي مسامعها تلك الكلمات وقد أصبحت اكثر ملاحظة لوجوه عائلتها المثقلة بالهموم.... وقد اتخذت قرار لتوها ان لا تكتفي بدور المشاهد
( عز....) التفت عز اليها متسائلا( لا يعني يا صديقي ان الكل يرمي عليك بمشكلاته ان عليك ان تقبل بهذا.... ام ان في الامر غراما جديدا)
دهشة عز اوجعتها.... هل أصبحت غريبة عنهم لهذه الدرجة
لم تتوقع ان يرد عز او في افضل الحالات سيسخر منها ويمازحها كعادته الا ان النفس العميق الذي اخذه اجابها انه بحاجة للفضفضة
لكنه لم يفعل فقط قال بصوت مغلق
( لقد اعتدت ذلك بل انا سعيد ان يراني الجميع بهذا الدور.... الا ان المشكلات أحيانا تكون اكثر تعقيدا مما تصورت)
اجابت هانيا بتفهم
( اعرف انك لن تحكي لي شيئا يا كاتم الاسرار... لكني سأنصحك نصيحة)
ضحك عز وقد استعاد شيئا من روحه المرحة بعد بضع كلمات
( نصيحتي ان تحدق في اكبر مخاوفك في عينها)
وللغرابة وبعد ان تركت هانيا الڤان وامعن هو في التفكير
ها هو ينفذ نصيحة هانيا ويحدق في اكبر مخاوفه في عينه
( ما بك ياولد تحدق بي بهذا الشكل ! هل اشتقتني؟)
استفاق عز من تحديقه في خاله عدي علي صيحته الساخرة عليه ليرسم علي وجهه ابتسامة مرتعشة
( انا اشتاقك وانت قصاد عيني ياخال...)
ازدرد ريقه بتوتر تحت انظار عدي المرتابة قبل ان يستطرد
( خال.... عندنا الان مشكلة ولا تحتاج منك الا طاقة هائلةمن التفهم)





طرقات اصبح يميزها.... طرقات اعتاد ان يصغي اليها ويحاول استنتاج أي الأغنيات تتردد في نفس صاحبتها الان قبل ان يسمح لها بالدخول
وقفت هانيا امام يونس الجالس خلف مكتبه بفستان بالاوان الأخضر المتفاوتة مع حذاء عالي الرقبة بأغمق درجات الأخضر.... كانت كافة ملابسها بهذا الشكل المميز الذي ترفض تغييره
رفع وجهه اليها ليبتسم بحنان كمن يري طفلا مقطبا ليري تقطيبتها وذراعيها المتربعين بتحدي
( هل بدور معاقبة في المنزل لذلك لم تأت للدار الامس او اليوم؟)
زادت ابتسامته اتساعا وهو يقول مستنكرا
( اخبرتك ان بدور ليست طفلة لتعاقب بالحبس في المنزل.... او لتعاقب بأي شكل...خالتي وبناتها سيأتين اليوم من الريف لذا وجب عليها المكوث ومساعدة امي وانا سأذهب بعد العصر لاقلالهم من المحطة)
وقبل ان تنفرج ملامحها كان وجهها الخمري يتحول للاحمر القاني ولكن ليس خجلا.... بل غضبا وغيرة لم تقو علي كتمها وهي تتذكر صورة ابنة خالته التي ارتها بدور أيها من قبل.
امسكت طرفي فستانها من الوسط وهي تحركهم بسرعة وغضب كطفل ثائر وهي تهتف
( لا لايمكن.... لقد اشتريت الأشياء التي سأعيد بها تغيير غرف الحضانة .... ولن يبق احد منكم للمشاهدة حتي)
رفع كتفيه وهو يتطلع في ساعته
( حسنا... بلا صراخ... لازال علي العصر ساعات طويلة... لنبدأ بالعمل حتي هذا الموعد)
بالرغم من غضبها انه في النهاية سيذهب ليري تلك الفتاة الفاتنة بل ويبيت معها ليلته في نفس المنزل الا انها هزت رأسها موافقة بتبرم وغادرت للاستعداد
خرج يونس علي صيحات الأطفال الفرحة ليراقب ما تفعل كما الأطفال بانشراح
كانت قد ارتدت فوق الفستان معطف ابيض طويل ربطته حول خصرها بحزامه فبدت فيه كما لو كان فستانا للسهرة
وحول رأسها لفت منديلا مزركشا
وقف هانيا امام أوسع حوائط الغرفة ترسم بقلم رصاص بضع اشكال بسيطة وتعود لتلوينها بألوان مبهجة
لم يستغرق الامر دقائق قبل ان يشمر يونس ساعديه وينطلق في مساعدتها.
كانت تعمل مزمومة الفم بلا كلام تعبيرا عن غضبها اللذيذ .... كم ود لو يسألها مما انت غاضبة يا فتاة ... وكأنك تملكينني فعلا!
الا انه اختار وسيلة اخري لكسر الصمت ( هانيا....هانيا) حين لم ترد عليه في الاولي خرج صوته اكثر حزما في الثانية فسألته المتمردة بصوت متأفف ( نعم!)
( كنت افكر طالما انك تحبين الغناء جدا ولاترين في نفسك القدرة علي الاستغناء عنه .... ما رأيك لو تشتركين في احدي فرق الفتيات)
كان يري اهتمامها يتزايد مع كل كلمة ينطقها لتسأله في الاخر بعدم فهم ( فرق فتيات! تقصد مثل سبايسي جيرلز مثلا)
قهقه ضاحكا غير مدركا ان ضحكته تلك هي نقطة ضعفها التي تجعلها تفقد بواقي سيطرة علي جنونها
( لا بالطبع ليست شيئا كهذا...لقد ظهرت منذ عدة سنوات فرق للفتيات لاحياء الافراح الغير مختلطة .... فتكون فرقة كاملة ولكن دون رجال... وبذلك نكون حققنا المعادلة ... انت تغنين كما تعشقين وبلا أي نواهي او مغالطات.... وبلا ان يستمتع بصوتك رجل)
ادرك ان صوته خرج مغتاظا مع الجملة الأخيرة فتنحنح ليمسك زمام الامور ثانية
لكن حين نظر لعينيها هالته الدموع المحبوسة فيها وهي تهمس ( انت... انت ... اقصد يونس انا...)
عرف ما سيأتي رأه واضحا في عينيها لا يحتاج للكلمات فقاطعها بجبن.... خوف سيطر عليه... فزع من شيئا كالزلزال سيجتاحه اذا سمح لها بالاعتراف.
فهتف ضاحكا ( لاتشكريني الان انتظري حتي تجدي الفرقة ولا اعتقد ان جدك قد يعترض..... ماعليك الا اقناع والدك)
متطرفة هي في كل احوالها وافعالها وردات افعالها ...... لذا انتفض واقفة وهي تغمغم من بين اسنانها
( لا تأت علي سيرة إبراهيم..... لا تنغص سعادتي بما قلت لتوك)
صدق توقعه .... منذ اليوم الاول وهو موقن ان سبب تمردها هو ابيها لذا لم يلق بالا لما قالت وهو يسأل ببغية استدراجها
( من إبراهيم!)
غامت عينيها وهي تبتعد بنظرها عنه ..... تخبط بفرشاتها علي الحائط بغياب
( من هو إبراهيم! هو رجلا كان في نظري اغلي ما عندي..... رجلا بالرغم خوفه وغيرته الا انه كان دوما مثال لحنان اكبر من ان نستوعبه.... صورة لحب من زمن الفرسان...)
( كنا اميراته الثلاث.... ومليكته الفأرة كما كان ينادينا)
اغمضت عينيها لتسمح بدمعة وحيدة ان تتسلل لتغادر مقلتيها فتمسحها بغيظ.... وهو مشدوها يراقب
( حتي استفاق يوما ليكتشف ان البنات عار .... لا تجزع تك كانت كلمته حين رأها في المستشفى.... لتتحول حياة الاميرات لجحيم)
ازاحت منديلها المزركش من فوق شعرها... رمته بعيدا بيد ويدها الأخرى تغوص في شعرها الكثيف ..... اغمضت عيناها بألم
( كنا هنا في إجازة.... اصطحبنا للسينما لمشاهدة فيلم .... اعتذرت غفران بحجة انها ستخرج مع بتول....كان يمد ذراعه علي طوله ليفرده علي كتفي امي وهوينا... وحين لم يطل ليلمسني طلب مني الانتقال للكرسي المجاوزةر حتي يشعر كملك –كما قال-بين اميراته...
كنا نضحك علي الفيلم وكلما أتت اغنية يقهمس لي احفظيها لتغنيها لي ليلا.... كل هذا تشتت كغيمة عاصفة ونحن نلتفت لباب صالة العرض... فنري عمي قاسم وعمي عدي يتطلعان بنا بخوف)
حركة بسيطة منها اصابت يونس المنسكب فيها في مقتل وهو يري ارتجافة جفنيها وارتعاشة ذقنها ....... لايصدق انها تفضي أخيرا لايتصور انها تأمن له بهذا الشكل وهي تستطرد
( تحول الملك في هذا اليوم في عيني لديكتاتور مخيف.... صرخاته في وجه غفران حتي افقدها صوتها... ضربه لشهاب دون اهتمام لدمه النازف.... وسنوووات)
خرجت الكلمة كصرخة طائر مذبوح
( سنوووات تلت من الوجع والمرار وكأنه في كل ينتقم من كل لحظة عاملنا فيها مأميرات.... ليكون شعاره " البنات عار")
فتحت عيناها بعد كلمتها الأخيرة... وعرف يونس.... بل ايقن ان رمشها المعطر بدمعة أصابه قلبه بمقتل.
ساد الصمت لفترة... هي غارقة في ذكرياتها الحلوة ثم المرة ولاتدري أي كفة ستربح.
وهو غارق في خوفه عليها.... ومنها.
عكر صمتهما الأبيض رنات هاتفه ليرد باقتضاب علي بدور التي نبهته لموعد خالته.
عادت في لحظة لجنونها وتمردها وهي تهتف عليه قبل ان يبتعد
( يونس... لاتنساني وانت مع قريباتك كما فعلت اختك)
ابتسم بوقار وان كان خوفه منها لازال يوتره خاصة وهي تناديه ثانية
( يوووونس.... انا... يووونس) ملحنة كما يغنيها الكينج لتتأكد انها تركت بصمة في روحه لا تمحي

مساءا وحين اقتنعت امه أخيرا ان تتركه ينام في شقة جدته رحمها الله ..... اشعل يونس سيجارته الوحيدة وهو يتمدد علي السرير الوحيد هناك
( يوووووونس.... )
" صوتها يا الهي اشبه بهاجس يطارد انفاسي"
موجعة تلك المشاعر التي وصلته من حكايتها عن ابيها ....لن يحكم عليه فالرواية لم تكن كاملة ولكن من الواضح ان جرحه لها عميقا
( خائف انا....) تمتم يونس من بين دخان سيجارته ( خائف انا عليكي من تمردك يا هانيا.... وخائف انا منك .... من تلك النبضات التي تصبغي عليها من تمردك )
اعتدل من اضجاعته لتمتم لنفسه وعيناه مثبتان علي الساق الصناعية المستندة علي الجدار
( اياك يا يونس.... اياك ان تسمح لتلك المتمردة بالتسلل الي قلبك.... ما انت لها الا زوبعة جديدة تثيرها في فنجان العائلة.... حالة من التمرد تنتابها...
اما انت فستكون الجريح الوحيد... نعم ...والله يا يونس لو سمحت لها بالدخول لن تخرج الا بالدم.... دم قلبك)



تجمع اربعتهم حول طاولة القهوة الصغيرة في المكتب مفترش فوقها عدد لابأس به من شطائر البرجر
ثلاثتهم كانوا يمسكون الشطائر ويعيدون تركها بعدم شهية.... الا هو يأكل بحماس
ثلاثتهم تقيدهم روح مثقلة ساهمون...... وحده يشعر بروحه خفيفة... هائما.
كان اول من قام من تلك الجلسة هو صقر
ماحدث مع هوينا كان مزلزلا لثوابته..... لماذا اعترف لها وكيف واتته الشجاعة.... اشعل احدي سجائره " الملغمة"
( تري كيف تفكر بي الان ان كنت اخطر لها علي بال أصلا ..... هل تكره ببياضها النقي سوادي الملطخ بالدماء)
اما معاذ فكان داخله سكينا يحز قلبه حزا اسمه" منصور"
( معاذ.... تعال زورني غدا ... لن اقبل أي اعذار)
هل تكون مخاوفه تحققت ! هل اخبره سامر بطلبه!
شهاب... شهاب الذي يكاد يفقد عقله
( كيف لاترد علي مكالماتي.... كيف لا تجيب رسائلي.... تري ماحدث وكيف تغيبين يا دميتي بعد ان عدتي لي؟)
اما هو.... بهاء فكان يلتهم الشطيرة تلو الأخرى باستمتاع شديد .... وسعادة.... سعادة غريبة عنه وكأنه قضي اليوم في الملاهي.
حين وصل مقر القيادة اليوم تنفيذا لامر رئيسه لم يتخيل التطورات التي سيصل لها.
دخل بهاء المكتب بعد استئذان ليفاجئ بالتمرية " كما سمع ابوها يناديها" تجلس امام رئيسه بإبتسامة ظافرة
اشتعل غروره وهو يتخيل ان ابتسامتها سببها تحقيق نجاحا جديدا ونصرا اخر عليه.
انغلق وجهه بحنق وهو يسأل من بين اسنانه
( تري سيدي ما سبب الاستدعاء الصباحي لي وللانسة مهيرة)
أجاب رئيسه وهو يبادل مهيرة الابتسام
( لقد وصل الملف الذي طلبته ! )
لم يفهم بهاء أي ملف وما سبب ابتسامته لمهيرة
( لقد اخبرتني مهيرة ان هناك ملفات تري انت انها ستساعدك في حل القضية وكم حاولت الوصول اليها ولكن الاجراءات المعقدة اعاقتك)
شيئا في عقله اضاء وهو يتذكر كيف كان يشرح لمهيرة بنزق عن ذلك الملف القابع في أرشيف وزارة الخارجية والذي لم يتمكن من الوصول اليه بعد. استطرد الرئيس بحماس دون ان يلحظ نظرات بهاء المبهورة وخجل مهيرة المفاجئ
(لقد استخدمت مهيرة اقدم مهارة عند الفتاة حتي توصلت للملف.... مهارة " الزن" حيث انها لم تتوقف عن زيارة مقر الوزارة او مهاتفتهم حتي اذعنوا لاخراج الملف)
انعقد لسانه وهو يفقد القدرة علي صياغة كلمات الشكر للتمرية التي نظرت له بحماس وهي تهتف
( اذا لنبدأ في العمل علي الملف الان وفورا)
بعد ساعتين كانا في سيارته بعد ان تركا مكتبة المقر .... اختاراها للعمل لكن بهاء لم يتحمل مع دخول زملائه بين الدقيقة والاخري لمراقبة مهيرة ....فقد اعصابه وهاتف منصور يستأذنه ان تذهب معه مهيرة لبيت امه للعمل
( ارجو ان لا ازعجها بزيارتي دون اخطار مسبق)
حاول بهاء ان يركز علي الطريق امامه لكن شيئا اليوم يختلف
لقد بدت مختلفة تماما في قميص بلون الورد الزهري مع جيبة بيضاء
( اثبت يا بهاء.... تماسك ) أجاب بصوت أراده عاديا
( بالعكس لقد احبتك امي جدا وستسعدها زيارتك)
وفعلا كان استقبال دلال اكثر من حافل وكم احرجته وهي تغمزه بين الكلمة والاخري كما لو كانا قد عادا للتو من شهر العسل
( سأجهز لك عدة اكلات لنتغدي سويا وقبل ان ترفض مهيرة كانت دلال تشدها لحضنها ثانية قاطعة عليها أي فرصة للرفض.
استغرقت مهيرة في الملف امامها واستغرق بهاء..... فيها.
لقد عرف ان ابيها السيد راجي رجلا غنيا وذي صلات قوية.... كيف لفتاة مرت بظروفها لم تخنع لدلال والدها وترمي كل هذا الشقاء خلف ظهرها.
كان مستغرقا في أفكاره عنها فقرر ان يسألها ببساطة
( مهيرة اخبرتيني ان والدك هو من تركك للعصابة)
ضحكت مهيرة ليلاحظ كم ان ضحكتها جميلة وصافية الا انه كشر وهو يتذكر ان أولاد منصور يتعايشون يوميا مع تلك الضحكة
( لا لم يتركني طبعا لكنني ظننت هذا.... لقد تم اختطافي من حديقة المنزل بالاتفاق مع احد طاقم التنظيف عند ابي....وظل ابي لسنوات يبحث عني بلا توقف حتي وجدني بعد مرور عشر سنوات)
رفع بهاءحاجبا وكلمتها تخبطه ( طاقم التنظيف.... هل والدها زوج الملكة اليزابيث)
حاول ان لا يشرد وهي تحكي
( اخذني ابي علاء وعشنا مابين الأردن ومصر فلم يخطر لابي ببال ان العصابة اخرجتني من السودان أصلا.... ولم يجدني الا بعد ان نشر علاء صورتي وتفاصيل قضيتي علي الانترنت)
حين تتحدث عن علاء عيناها تلمع بشئ لم يفهمه فسأل
( اشعر انك اكثر تعلقا بعلاء من ابيك)
عادت لضحكتها الخافتة المغيظة والمستفزة لنبضات قلبه السخيفة
( بالطبع لا فالاثنين عندي نفس المحبة والتعلق والله.... لكن علاء دائما يري طبيعتي ويزكيها بينما ابي يحاول جاهدا تغييرها)
حك بهاء ذقنه بتفكير
( علاء يريدك مناضلة.... ووالدك يريدك أميرة.... وانت ماذا تريدين؟)
راقصت حاجبيها ثم جعدت انفها بشقاوة لتقول
( انا الاميرة المحاربة )
ضحك بهاء وعيناه مثبتان عليها..... ليكتشف فجاءة ان الضحك توقف وابن اصلان يغوص بكلتا قدميه في شيكولاتة عيناها الذائبة لتقطر علي بشرة سمراء تمرية
( شهية) كلمة ترددت بداخله لتصيبه بفوران عجيب جعله ينتفض من كرسيه متنحنحا
( سأصعد لاحضر باقي ملفات القضية)
في شقته بالاعلي غسل بهاء وجهه بالماء البارد عدة مرات وهو يتطلع في المرآة يصفع نفسه
( ماذا يدور بعقلك! هل انت مجنون ؟ افق يا غبي .... هذه القصيرة الشهية تأخذك البحر وتعيدك جاف " توديك البحر وترجعك عطشان" لاتنخدع وكن سفاحا محترما)
نزل بهاء لحيث ترك مهيرة في حجرة الصالون الخاصة بأمه ولكنها لم تكن هناك.
بحث عنها قبل ان يجدها في المطبخ الواسع مع امه وجدته
كانت مهيرة تقف خلف امه الجالسة علي احد الكراسي الخشبية.... تجدل لها شعرها الأسود بخيوطه البيضاء القليلة وامه تثرثر بفرحة طفولية
بلسان معقود وقلب خافق لفرحة امه أشار لمهيرة بكفه ان تكمل.... وكل ما يريده هو تخليد تلك الصورة المثالية بسمراوتيها.




بدل هلال قدما بأخري دون ان يتزحزح من وقفته
مر علي وقفته امام النافذة مراقبا باب الملحق اكثر من ساعتين في انتظار خروجها
كل لحظة يعلن استسلامه وهو يسب
( لن استطيع النهوض صباحا للعمل.... سأبقي في السرير كسمكة رنجة وسيصعد جدي لسحبي من قدمي كأيام المدرسة)
وقبل ان يزفر حانقا للمرة الأخيرة رأها تخرج من الملحق بهدوء كقطة متلصصة ... فما كان منه الا ان انطلق ببطء ليلحقها.
جلست رحيق علي. احدي مقاعد الحديقة وفي يدها كيسا من رقائق البطاطس المقرمشة تأكله بإزعاج.... ازعاج انتبهت له الضفادع الليلية بينما هي لم تنتبه
من اخبرت من صديقاتها المقربات بدأن في تجهيز فساتين السهرة ..... حتي حين تصرخ فيهن لنهل لم تقرر بعد لا يلقين بالا لما تقول ويكملن احاديثهن
( ساعدني ياربي) همست رحيق بتضرع
ولم تكن تعرف ان هلال يقف خلفها يراقب اختلاجاتها المتوترة وكم بدت لعيناه العاشقة هشة خائفة.
(حيكا) همس باسمها وهو يحاول رسم ابتسامة مطمئنة علي وجهه
كانت موقنة انه سيأتي.... لم يتركها يوما ليتركها الان وهي في هذا التخبط
جلس علي نفس المقعد مجاورا لها ثم مد يده في كيس المقرمشات ليشاكسها.... ولكن كلاهما يعرف ان محاولاته ليست مجدية
تطلع هلال فيها بشوق لاينضب .... شعرها المجموع في ضفيرتها المفضلة ..... رداء الصلاة اللذي ترتديه دوما دون ان تضع الحجاب علي رأسها.... موحية له بذلك ان ماخفي تحته كان أروع
( مابك يا حيكا ! لاتبدين علي طبيعتك )
كم بدا سؤاله غبيا حتي سب نفسه بداخله الا انها اجابت بصوت مختنق
( وهل سيعود شيئا يوما لطبيعته..... هلال انا.... انا خائفة)
كانت الان ... لعذاب قلبه .... تبكي برقة وخفوت قبل ان تلتف في جلستها لتسند جبينها علي كتفه دون ان يتلامسا الا من هذا الموضع فتنخرط في البكاء
الوضع برمته كان صعبا لهلال.... ان تبكي حبيبته علي كتفه بهذه النعومة ومع ذلك هو غير قادر علي مواساتها كيفما تريد حتي لايزيد من توترها
( اخبريني يا ايقونتي الصغيرة ما يزعجك؟)
زادت شهقاتها وهي تقول من بين بكاء حار
( انا خائفة يا هلال.... ماذا سيحدث ان لم يحدث بيننا قبول وتوافق هل أكون خسرتك كصديق وأخ...)
بالرغم من ألم بداخله وخوف من كلماتها التي وان دلت تدل علي انها لازالت تفكر بالرفض
الا انه همس بصوت حنون
( ومن قال هذا يا مجنونة.....اولا اسمها اذا لم يحدث منك قبول او توافق لانني تخطيت مرحلة القبول من زمن..... تقريبا منذ كنت في الصف الثالث الاعدادي)
هزت رأسها بنفي وهي تهمس
( هلال ارجوك لاتقل مثل هذه الكلمات...... قل انك تريد الزواج مني لانني ابنة عمتك التي تربت امامك العمر كله..... قل لانك تعرفني جيدا او لانك تثق في أخلاقي ..... او لانك تحب اخي )
جملتها الأخيرة جعلته ينفجر ضاحكا فأسرعت رحيق تضع كفها علي فمه وهي تتلفت خوفا من ان تنكشف جلستهم
حين توقف عن الضحك فجأة وهو يتنفس بخشونة
كان هلال الذي احتضن عيناها بعيناه يحرك رأسه يمينا ويسارا بخفة.... ليتحسس كفها ذقنه النامية وحدود شفتيه
سارعت رحيق بجذب كفها وهي تشعر بصدمة كهربية تهز جسدها
كانت ترفع عيناها اليه بدهشة وكأنها تتسأل " هل انت هلال الذي اتخذته صديقا لسنوات"
ومع كل واحدة من نظراتها كان هو يتوه اكثرفي ارتباكها الرقيق وخجلها الجديد
وفي النهاية قال ( لن اتزوجك لاي من اسبابك العجيبة .... ولا احب اخيك المزعج لهذة الدرجة..)
اخذ نفسا عميقا خرج منه علي وجهها القريب حارا ثم ابتعد للوراءخطوتين
( انظري لي رحيق .... تطلعي بي جيدا ... هل هناك ما ينفرك مني شكلا؟)
تطلعت فيه رحيق بقلب خافق.... وقف هلال بطوله الذي يزيد عنها بحوال العشر سنتيمترات يرتدي بنطالا رياضيا انيقا باللون الرمادي وبلوزة رياضيا بدرجة افتح من نفس اللون
جسمه رياضي لاتعتقد ان فيها كيلو جراما واحدا زائدا عن الحاجة
حتي شعره كان انعم كثيرا من شعرها المجعد ...
( يا الهي قمر ... قمر ابن سهر احلي من التشيزكيك)
قالت بصوت متلجلج
( هلال تعرف اني لا اري فيك عيبا من حيث الشكل اطلاقا .... بالعكس انت ...)
لم يدع لها الفرصة لتكمل بكلامها السخيف الذي قالته من قبل ليقترب سائلا بلهفة
( ماذا عن أخلاقي؟ ماذا عن طباعي؟)
تنهدت برقة
( انت رائع بكل المقاييس ووهمي الصفات)
وضع كفيه حول كفها دون ان يلمسها ولكنها شعرت بكفها غارقا في دفء كفه وهو يقول بتصميم
( اذا وافقي لكل صفاتي الجيدة وانسي تلك الصفة الدميمة في وهي وسامتي التي تتحدثين عنها....
وافقي واذا لم تحبيني سأحررك مني... احررك بطريقة لا تضع في العائلة اية حواجز او تخوفات)
تطلعت بكفها المحاط بكفيه ثم عادت لعينيه التي تبعثر مشاعرها وتجعل كل اعجاب مر بها يوما له يعود بسيطرة غازي
( وماذا ان رفضت!)
رفع كفيه لاعلي وهو يهز رأسه يمينا ويسارا قائلا بشفقة مصطنعة
( يا مسكينة هذا الاوبشن" الاختيار" لم يعد متوفرا.... انت مجبرة الان علي القبول كمرحلة أولية...)
همت بمقاطعته لالا انه كان دوره في ان يضع أصابعه فوق فمها يسكتها وهو يقول بصوت حازم
( اختيارك الوحيد المتوفر الان ان توافقي وتتركي نفسك لي...كما تركت نفسي لسطوتك منذ زمن)
ضحكت رحيق ببلاهة وكلماته أوسع من تخيلاتها وهي تردد
( سطوتي.... سطوتي)
ثم صمتت فجاءة وهي تسند ذقنها علي كفها المستند علي ذراع المقعد
( وان لم يحدث ما .... ترغب)
رفع كتفيه مدعيا لامبالاة هي ابعد مايكون عن شعوره الان
( اذا سأرضي بالدور الذي سترضين به لي في حياتك...
ربما سأرضي بدوري كأبن خالك وملحقاته..)
كشرت بعدم فهم
( ماهي ملحقات دورك كأبن خالي)
رفع حاجبا وهي يبتسم بشر جعل قلبها يثور وهو يصرخ ( قمر قمر)
( ملحقات دوري كأبن خالك مثلا ان افرض عليكي الزواج مني بالاكراه)
اقترب منها ليهمس في اذنها باثارة خطرة
( وهذا ما انتويه)

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 20-03-17 الساعة 05:45 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-03-17, 11:06 PM   #648

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

يلا يابنوووتات عايزة اشوف تعليقاااااات كتثيرااااات

سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-03-17, 11:22 PM   #649

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 108 ( الأعضاء 43 والزوار 65)
‏shymaa abou bakr, ‏emytroy2, ‏نوور احمد, ‏ذهب, ‏Emyan, ‏noor jamal, ‏Somaali, ‏eng miroo, ‏محمدالشلتاوي, ‏fatma ahmad, ‏منار مرجانة, ‏ساحرة قلبي, ‏pinkscorpion, ‏انين الروووووح, ‏amira moslema, ‏احلام فوفو, ‏موجة هادئة, ‏ToOoOmy, ‏بسنت احمد بسنت, ‏سارا محسن, ‏silviia, ‏بشري كمال, ‏dinali, ‏rasha emade, ‏sou ma, ‏جوري حسام, ‏زهرة الغردينيا, ‏sara_soso702, ‏هجرة الأحلام, ‏ليله طويله, ‏شوقا, ‏dr_rona1, ‏blackangel, ‏Esraa Galal, ‏زهرة الليلك4891, ‏majdeen, ‏صباح الهلالي, ‏rosetears, ‏كبرياء عنيدة, ‏مرمر 1, ‏hnoo .s, ‏عروب 55, ‏sareta jwad


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-03-17, 11:31 PM   #650

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 131 ( الأعضاء 48 والزوار 83)
‏shymaa abou bakr, ‏نور الفردوس, ‏هجرة الأحلام, ‏nawars, ‏بت ابريش, ‏amana 98, ‏REEM HASSAN, ‏يارا محمد على, ‏سبنا 33, ‏emytroy2, ‏نوور احمد, ‏ذهب, ‏Emyan, ‏noor jamal, ‏Somaali, ‏eng miroo, ‏محمدالشلتاوي, ‏fatma ahmad, ‏منار مرجانة, ‏ساحرة قلبي, ‏pinkscorpion, ‏انين الروووووح, ‏amira moslema, ‏احلام فوفو, ‏موجة هادئة, ‏ToOoOmy, ‏سارا محسن, ‏silviia, ‏بشري كمال, ‏dinali, ‏rasha emade, ‏sou ma, ‏جوري حسام, ‏زهرة الغردينيا, ‏sara_soso702, ‏ليله طويله, ‏شوقا, ‏dr_rona1, ‏blackangel, ‏Esraa Galal, ‏majdeen, ‏rosetears, ‏كبرياء عنيدة, ‏مرمر 1, ‏hnoo .s, ‏عروب 55, ‏sareta jwad


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.