آخر 10 مشاركات
48 - الحصار الفضي - جانيت دايلي - ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          روزان (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          ذكرى ضاعت منه(132)للكاتبة:Dani Collins (الجزء الثاني من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          خذني ..؟ -ج1 من سلسلة عشقٌ من نوعٍ آخر -قلوب قصيرة - للرائعة ملاك علي(كاملة& الروابط) (الكاتـب : ملاك علي - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          وكأنها رملة..! (59) -قلوب نوفيلا- للآخاذة: eman nassar [مميزة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : eman nassar - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: يا بناااات يلا اختاروا مشهد الخميس لميييييين ؟ وهل مشهد قادم قريبا ولا متقدم شوية؟؟؟
صقر 21 34.43%
يونس 5 8.20%
شهاب 7 11.48%
هلال 11 18.03%
معاذ 12 19.67%
بهاء💋 3 4.92%
نعمان 2 3.28%
المصوتون: 61. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree73Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-17, 05:58 PM   #881

sareta jwad
 
الصورة الرمزية sareta jwad

? العضوٌ??? » 357092
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » sareta jwad is on a distinguished road
افتراضي


بارب ما يرجع معاذ لجميله حرام ما تستاهله هذه الخاينه وخيانتها كبيره وما تغتفر بعده عن اهله وفقد احترامه بينهم وغير هذا خانته مع صديقه وباعته عشان المظاهر الخداعه يستحق فتاة افضل منها تعوضه عن العذاب الي واجه طول هل السنوات . بهاء يلهوي عليه يجنن شخصيته يوم عن يوم تحلو وتظهر بوضوح ههههه والبنت مهيره عرفت كيف تدخل لعقله والطريق قصير جدا لقلبه وصقر ياختي عليه من بكره يبدي ينساها ضحكتني جملته فضولي قاتلني اعرف كيف بعددعن اهله ومين رماح وزين غلا محتاج لطبيب يبعد الهوس الجنان عنه ومحتاج يتعالج وقفه العائلة معه وعزو الغرام يقلبي والله انك الي مطي مجال لهذه العائلة يلو قلب كبير ويونس وهانيا ياخي لو اخذت العمر كله اجازه ماتفيد خلص هانيا عرفت كيف تجيب راسك وشكلها راح تستقر وتقعد في قلبك وعقلك اما الي فعلا حالة تحزن شهاب ياعمري عليه.
بانتظار عمري وانتظار الفصل جديد وبليززز زيدي شوي من جرعات عزو الغرام


sareta jwad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 06:54 PM   #882

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انجوانا مشاهدة المشاركة
حال معاذ وجميله

تجنن يا نوچا والله عليه تفصيل


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 06:55 PM   #883

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sareta jwad مشاهدة المشاركة
بارب ما يرجع معاذ لجميله حرام ما تستاهله هذه الخاينه وخيانتها كبيره وما تغتفر بعده عن اهله وفقد احترامه بينهم وغير هذا خانته مع صديقه وباعته عشان المظاهر الخداعه يستحق فتاة افضل منها تعوضه عن العذاب الي واجه طول هل السنوات . بهاء يلهوي عليه يجنن شخصيته يوم عن يوم تحلو وتظهر بوضوح ههههه والبنت مهيره عرفت كيف تدخل لعقله والطريق قصير جدا لقلبه وصقر ياختي عليه من بكره يبدي ينساها ضحكتني جملته فضولي قاتلني اعرف كيف بعددعن اهله ومين رماح وزين غلا محتاج لطبيب يبعد الهوس الجنان عنه ومحتاج يتعالج وقفه العائلة معه وعزو الغرام يقلبي والله انك الي مطي مجال لهذه العائلة يلو قلب كبير ويونس وهانيا ياخي لو اخذت العمر كله اجازه ماتفيد خلص هانيا عرفت كيف تجيب راسك وشكلها راح تستقر وتقعد في قلبك وعقلك اما الي فعلا حالة تحزن شهاب ياعمري عليه.
بانتظار عمري وانتظار الفصل جديد وبليززز زيدي شوي من جرعات عزو الغرام
هههههههههههه عز يا بنات بقي الغرام بتاعكو كده مش هنلاقي عروسة تليقله


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 07:10 PM   #884

sareta jwad
 
الصورة الرمزية sareta jwad

? العضوٌ??? » 357092
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » sareta jwad is on a distinguished road
20

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shymaa abou bakr مشاهدة المشاركة
هههههههههههه عز يا بنات بقي الغرام بتاعكو كده مش هنلاقي عروسة تليقله
لالالالا يا شيماء من بداية الرواية وانا اقول عزم الغرام بليززززز رشحيني انا عروسة لعز الغرام والعشق والهيام


sareta jwad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 09:01 PM   #885

OOomniaOO

? العضوٌ??? » 371128
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 250
?  نُقآطِيْ » OOomniaOO is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حضور😍😍
^^اول فصل ليا احضر تنزيله متشوقه جدا
💙شيمو انا بحبك كتير و انتي فعلا مبدعة و الجزء ده باين كتير عن اللي فات


OOomniaOO غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 09:09 PM   #886

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ooomniaoo مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور😍😍
^^اول فصل ليا احضر تنزيله متشوقه جدا
💙شيمو انا بحبك كتير و انتي فعلا مبدعة و الجزء ده باين كتير عن اللي فات
تسلمي يا قلبيني ههههههه هتنورينا يا لوزا


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 09:40 PM   #887

أحلام عمري

? العضوٌ??? » 390363
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 200
?  نُقآطِيْ » أحلام عمري is on a distinguished road
افتراضي أحلام عمري

مساء الخير اذا كان الانسان يتغير ويكتشف اخطاء فلابد ان يكون هناك فرصة ثانية كلنا بشر نخطى كثيرا على مدى الحياة ويظل القدر ياتي بمفاجات معاذ جميلة هل سيتزوجه اعتقد نعم ولكن سيكون هناك عدة خيارت هل سيسامحه مع الوقت ام سينفصل ام سينتقم منها بزوج باخرى وهي مازلت زوجته ام صقر هل قتل اخته حقا مازل الموضوع غامض ومبهم رواية جميلة

أحلام عمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 10:25 PM   #888

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام عمري مشاهدة المشاركة
مساء الخير اذا كان الانسان يتغير ويكتشف اخطاء فلابد ان يكون هناك فرصة ثانية كلنا بشر نخطى كثيرا على مدى الحياة ويظل القدر ياتي بمفاجات معاذ جميلة هل سيتزوجه اعتقد نعم ولكن سيكون هناك عدة خيارت هل سيسامحه مع الوقت ام سينفصل ام سينتقم منها بزوج باخرى وهي مازلت زوجته ام صقر هل قتل اخته حقا مازل الموضوع غامض ومبهم رواية جميلة
برافو عليكي جيبتي اللي عايزة اقوله. ان كل ابن ادم خطاء


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 10:26 PM   #889

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا حلوووين
بصوا انا هنزل نصف فصل بس والله بطول فصل كامل
وانتوا بقي من العيلة وعارفين الظروف
ف شجعوني بقي بالله عليكوا


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 09-04-17, 10:27 PM   #890

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الاول
الفصل الحادي عشر

دخل قيس لجناحهم بهدوء حتي لايوقظها.... لأيام مضت وهي تجافيه.... ولاتجافيه
لم تخاصمه او تتوقف عن الحديث معه... لكن عيناها تخاصمه ... تقاطعه... تخبره انها غاضبة
ولكن كبتول هي دوما... تجيد التحكم و تتقن لعبة السيطرة
منذ ذلك الصباح حين قابلت فدوي في مكتبه وقد عادت لذلك الدور السخيف ... ولكنه لن يطاردها مداهنا هذه المرة
( هناك قواعد يجب ان ترسي وقوانين يجب ان تسن)
همس لنفسه وهو يخطو للغرفة بهدوء ليجده نفسه امام جميلته النائمة
من ملابسها فهم انها عادت من المشفي مرهقة فغفت علي الاريكة بملابسها كاملة.... تنورة من الچينز فوقها سترة رياضية سوداء وحجاب باللون الوردي...
اقترب منها يراقب وجهها المنهك بحنان... حنان لا يقو علي مصارعته امامها...
بدت مستغرقة في نوم عميق ... فأنحني قيس يريح قدميها من حذائها الرياضي ينزعه بخفة
فتحت بتول عينيها وهي تعتدل بسرعة وفزع.... احتواها بذراعيه وهو يهدهدها
( ششششششش لاتفزعي عذرائي.... انت في بيتك الان)
اغمضت بتول عينيها وهي تخبئ وجهها كاملا في عنقه... ففهم حالتها التي طالما انتابتها من قبل
سألها وهو يحك ذقنه بخفة في شعرها يتعايش مع ملمسه
( هل كان يومك صعبا.... مات أحدا في نوبتك؟)
هزت رأسها إيجابا .... فما كان من قيس الا ان حملها للسرير.... اراحها هناك ولازالت ذراعاه تلفها ولازال وجهها في عنقه
( اغمضي عينيك ونامي... سأبقي هنا احميك من العالم بأسره)
كلماته كانت منوم.... صوته فيه راحتها... لذا لم تمر ثوان الا وكانت بتول مستغرقة في نوم عميق.
غلبه النعاس بعد فترة ولم يستيقظ الا حين شعر بهواء ساخن يلفح وجهه
فتح قيس عيناه ببطء ليعود برأسه للخلف متفاجئا وهو يري بتول جالسة فوقه وقد بدلت ثيابها بمنامة صفراء وشعرها المبتل يدل علي انها منتعشة تماما
( صباح الخير زوجي العزيز) قالتها بتول بأسنان مطبقة وهي ترفع يدها بهاتفه.... وبيدها الأخرى سكين.
سألها بدهشة لاتخلو من رنة مرح
( صباح الخير زوجتي الفاضلة.... يبدو انك استيقظت من وقت وتنوين تحضير الإفطار)
ضحكت بتول بغيظ وهي ترفع السكين وتلوح به
( نعم سيدي.... وقد حكم رنين هاتفك عليك ان تكون افطاري)
ثم رمت له الهاتف بغل ... ليلتقطه بهدوء وتسلية واضحة.... تسلية تلاشت تماما وهو يراها تزم شفتيها بألم وتهمس وهي تعتدل مبتعدة
( من فدوي يا قيس؟ من فدوي التي رأيتها في مكتبك؟ تلك التي سخرت معها من صغر سني؟ تلك التي تهاتفك من الثامنة صباحا)
في هذه اللحظة تلاشت كل أفكاره الغبية عن طرق تلقينها حقائق الحياة الزوجية... كل خططه التي وضعها ليريها من المسيطر
تبا للسيطرة... تبا لمن يتدلل ومن يسامح... تبا له مئة مرة ان نسي ما فعلته لاجله الان فقط ليعلمها انه الرجل
أي رجولة في ان يدعها تتألم... وأي نصر في ان يشككها في حبه
لذا التقطها بسهولة وغمرها.... غمرها بقوة كما كان يغمرها منذ الازل
ليس كزوجة... ولا كحبيبة... بل كجزء لا يتجزأ منه.... جزء لايشعر بإكتماله الا وهو بهذا القرب
همس بصوت متحشرج
( اياك ان تشكي في ان هناك لمرأة في الدنيا غيرك.... هل نست عذرائي انني لم احارب الماضي الا لها؟)
كانت قد بدأت في الانتحاب بالفعل وهي تتلمس وجهه وتسأل
( هل تشعر انك تورط بغبية مسيطرة مزعجة مثلي؟)
امال وجهه يقبل كفها الذي يتلمس ملامحه
( هل تشعرين انك تورطت مع غبي عجوز ... جذاب جدا مثلي؟)
لكمته بغل في كتفه وهي تسأل بملامح إجرامية وقد نست البكاء
( من فدوي يا قيس؟)
رفع يديه مستسلما
( فدوي هي وزوجها أصدقاء لي ومن اهم عملائي....نعم لم أوضح لك وقتها ذلك لاني سعدت بغرور بغيرتك اللذيذة ونعم حدثتهم عنك كثيرا جدا)
ثم عاد يشدها لحضنه وهو يهمس لطيات شعرها
( وكيف لا احكي عنك... منقذتي... معذبتي ... من تحاول لعب دور المتباعدة؟)
ثم قرصها من وجنتيها وهو يؤكد
( وقد تركتك تلعبين طويلا ... وحان الان تعويض كل أيام الخميس التي اراها دينا في رقبتك)


استيقظ من نومه لكنه لم يفتح عيناه.... وانما كعادته كل صباح يتمدد علي السرير .... يستحضر صورتها ويتخيل انه حين يلتف للجانب الاخر من سريره .... سيجدها بجوراه... تريح رأسها علي ذراعه المفرود وشعرها المجعد يحكي عن عادات نومها المزعجة
يعرف " حيكا " كظهر يده ويعرف انها لا تتوقف عن التقلب في السرير طوال الليل.
ابتسم ولازال مغمض العينين.... وهو يتذكر حالها الايام الماضية.... يري في عينيها الرغبة في الفهم
فهم مشاعره التي لدهشته فاجئتها بالرغم من يقينه ان حتي اثاث المنزل يعرف بها ويتغامز عليه
ولكنها متخبطة.... خائفة وخوفها يعذبه
ياليت خوفها كان من ان تندم يوما حين تكتشف انه لا يليق بها
فالعكس هنا هو مشاعرها التي تخبره بها عيناها.... انه سيكتشف يوما انها ليست من أراد.... انها ليست كاملة كما يتصور
همس بحرقة وهو يفتح عيناه" حمقاءانت يا ايقونة الحماقة"
انتفض في السرير وهو يري الوردة الحمراء علي المنضدة الجانبية بجوارها ورقة ..... تسارعت نبضات قلبه وهو يتعرف علي الورقة من دفتر رحيق.... لقد اهداه هو لها .... دفتر وردي رقيق مثلها
اعتدل يحتضن الوردة برقة يقربها من انفه لتغمره بعطرها وعطر صاحبتها .... قبل ان يفتح الورقة بأصابع مرتعشة
" كم اتمني لو بقيت لأري رد فعلك حين وجدت الوردة والرسالة
ولكني مغرق كالعادة في توصيل افراد العائلة كسائق اتوبيس نقل عام
بينما انت غارق في سريرك المعطر
ملحوظة1هل تصورت فعلا ان اختي ستدخل حجرتك وتضع لك وردة حمراء وانت نائم يا مغفل
ملحوظة2 انا عز حتي لا تعيش في اوهامك اكثر
ملحوظة 3 اعشقك يا حياتي" وفي النهاية علامة قبلة كبيرة

نزل هلال للدور الأرضي بعد ان استعد للخروج وهو متأكد انه لن يجد عز لينتقم منه.... ما ان رأته سيدات العائلة المتجمعات كعادة كل يوم حول مائدة الإفطار يشربن الشاي بعد خروج الرجال حتي هللن وهن يجذبونه لتناول الشاي الا انه هرب ممازحا لغرفة جده المفضلة ليتسمر عند الباب يتمني لو احضر معه مدفعه الار بي چي
كان جده جالسا جلسته الأرضية يلف ذراعه حول رحيق الجالسة بجواره تريح رأسها علي صدره مغمضة العينين غير مبالية بكاحليها الظاهرين
هل سيكون منطقيا اذا صرخ الان معنفا جده الذي يحتضن حبيبته بأريحية وهو يحرمها عليه؟
( هلال) اسمه الذي نطقه جده بتحد كان منبها سريعا لرحيق التي فتحت عينيها بسرعة وهي تقف كالملدوغة وتستأذن مغادرة
( رحيييق) خرج اسمها كصرخة غاضبة من هلال الذي شعر في تلك اللحظة ان الكون كله يتلاعب به لارتكاب جريمة
وقفت امامه لا يفصل بينهما سوي خطوتين
( كم مرة علينا ان نحذر من تلك التاتوهات اللامعة؟ هل أصبحت موضة رائجة للجامعة أيضا)
لم يكن صوته عاليا ولكن نبرة الغضب فيه كانت مخيفة لذا تجمعت الدموع بعيني رحيق وهي تهمس مدافعة
( انا فقط احب وضعهم بمناسبة وبدون مناسبة. ثم ان كاحلي يكونان مخفييان تحت بنطالي في الجامعة)
خبط كفيه ببعضهما بصوت افزعها
( هل من المفترض ان يظهرا بالجامعة! تثيرين جنوني انت واخيك و....)
( اذهبي يا فتاتي لغرفتك وتجهزي للجامعة) كان ذلك منصور وصوته الهادئ الذي جعلها تتطلع بهلال بنظرة لائمة وهي تغادر الغرفة
( هل اخبرتها عن نيتك الزواج منها؟) سأله جده وعيناه مرتكزتان بعينيه تتحديانه للكذب
( نعم جدي.... لم اعد اقو علي الصمت)
( وهل صراخك عليها بهذه الطريقة سيكسبك رضاها ؟)
طأطأ هلال رأسه مستغرقا في التفكير قبل ان يسأل بأمل
( هل توافق يا جدي علي اعلان خطبتنا؟)
هز منصور رأسه موافقا
( بالتأكيد .... بمجرد اطمئناني علي جميلة)
نسي هلال لوهلة مشاكله العاطفية وسأل جده بإهتمام حقيقي
( جدي هل انت بخير! اراك مشغول البال جدا هذه الايام)
لأن لا احد يعرف بما دار بين معاذ وجميلة في تلك الغرفة سوي من كان حاضرا فلم يجد منصور سوي ان يجيب هلال بحنكة
( خوفي علي جميلة ومعاذ ... وسچي يكبلني)
تأثر هلال لقلق جده وحمله الكبير فأنحني مقبلا يده وهو يطمئنه
( جدي لاتقلق... مهما حاول معاذ الانكار فإنه يحب جميلة.... وسيساعدها)
اغمض منصور عينا بإرهاق حتي ظن هلال انه نسي وجوده الا انه قال أخيرا بصوت بعيد
( خوفي ليس الا من هذا الحب.... الحب كما هو طاقة نور فهو نيران تبيد يا ولدي)


استند هلال علي سيارته ينتظرها ليوصلها الجامعة ولازالت نصيحة جده ترن في اذنه
( فتاة برقة وهشاشة رحيق لن تتحمل أسلوب الاجلاف الذي ورثته عن ابيك هذا.... اكسبها والا لا خطبة)
رأها تخرج من باب البيت شاردة ولكن بمجرد رؤيته ... زمت شفتيها بغضب وهي تسير مبتعدة عنه
لحقها بسرعة يمنعها من الابتعاد...وهو يبتسم بحلاوة معتذرا بعينيه
( متي تفهمين كم أغار وتعذري غيرتي)
هتفت بحنق وملامح طفولية غاضبة
( لا تصرخ علي هلال لا احب ذلك)
تنهد بحرقة وهو يفقد رزانته بقربها
( وانا لا احب سواك... ايقونتي)
وقفت مصدومة واعترافه الصريح يزلزل كيانها.... اعترافه يعيد تشكيل ابجدياتها
استطرد بلهفة
( لم اعد قادرا حيكا علي كتم اعترافي.... لم يعد ذلك ممكننا... اسف ان كانت مشاعري صادمة لك.... لكن حاولي)
رفعت عينيها تستفهم فهمس بشوق مستعر
( حاولي التأقلم مع حقيقة حبي لك.... حاولي تقبله واستغلاله... حاولي ان تحبيني بالمقابل)
لاتفهم نفسها أحيانا كثيرا كتلك اللحظة حين رفعت كفها تشد به عضده بمساندة... بمطالبة بأمان ... أمان تمنحه وتطلبه
اتسعت عيناه وهو ينظر لها بصدمة من حركتها البسيطة.... ورد فعل جسده المجنون عليها قبل ان يبتعد وهو يقول بصوت متحشرج هائم
( لن اوصلك اليوم للجامعة.... انت ولمستك لذراعي تلك تغويني والشيطان " شاطر")
شهقت رحيق وهي تفر عائدة للبيت ناسية لما خرجت من الأساس
ولكنه ناداها من بعيد بذلك الاسم الذي اخترعه هو حتي يخصها به
( حيكا.... لا مزيد من التاتوهات اللامعة.. اتفقنا؟)
شاغبته وهي تستمتع بذلك الإحساس الدافئ ... إحساس فتاة مرغوبة من رجل وسيم ... بل ويغاار
( لماذا؟؟ لا يراها احد أصلا سواي)
اقترب منها وهو يهز رأسه بأسي محبب
( أوليس هذا مايعرف في إدارة الاعمال بإهدار الموارد.... لاتقلقي ... اجمعيهم وبعد الزواج سأضعهم لك انا بنفسي)
كان قد اقترب منها بخطورة وهو ينسي تماما اين هما ومن هي...ويتطلع فيها بتمعن... يغرق في جمالها واكتمالها في عينيه
صوت رسالة نبهه من حالة الثمالة التي تنتابه... ونبهتها لوقاحته التي تلاعبت بمشاعرها الوليدة... فجرت لداخل المنزل تختبئ
فتح هلال الرسالة بغيظ وهو يسب الراسل قبل ان يقرأها ويسبه مئة مرة حين رأي اسم " عزووز" مكان المرسل
" كنت جالسا في ڤاني حين شعرت بقشعريرة تنتابني وان هناك ذئبا يحاول استغلال اختي البطة.... تهذب يا متوحش"
وفي نهاية الرسالة قبلة كبيرة اخري

كان بهاء بطبيعة نومه في أماكن مختلفة اثناء مهماته معتاد علي النوم بأي وضع .... لذا كان مستغرقا في سبات عميق بأريحية فوق المرتبة الغير مريحة حين شعر فجأة بشخص ينتزعه من نومه انتزاعا ويوقفه علي قدميه.
قبل ان يستفيق تماما كان يبحث عن مسدسه الخاص ليفرغ طلقاته في المعتدي الا انه استفاق بالكامل ليجد المعتد لم يكن سوي صقر
دفعه بهاء بعنف شديد وهو يهتف بغضب
( لماذا فعلت هذا يا احمق؟ كدت ان تسبب لي ازمة قلبية او الاسوء ان اطلق عليك النار)
هز صقر كتفيه بلا مبالاة وهو يقترب من الشرفة
( اردت ايقاظك ولاتقلق أبعدت المسدس عن متناول يدك)
رد بهاء مندهشا من بساطة اجابته
( حقا اردت ايقاظي؟ هل هذه طريقة لايقاظ ادمي؟ الم يكن من الاسهل ان تطلق طلقتين في خاصرتي ؟ كنت سأستيقظ اسرع صدقني)
أشار له صقر ان يقترب بنزق
( توقف عن الولولة كالنساء وتعال لتر ما أري)
اقترب بهاء من الشرفة ليلاحظ ما يراقبه ففوجئ بڤان عز الشهيرة مركونة امام المنزل....وعز يقف امامها معه.... مهيرة
شعر بهاء بالدماء تغلي في عروقه بلاسبب واضح... وما زاد ثورته همسة صقر الخبيثة في اذنه
( تؤتؤتؤ هل يصح هذا؟ والله عيب ان يقف عز في عرض الطريق هكذا مع ... الأمانة)
قبل ان يسمعه المزيد كان بهاء يخرج مسرعا يقفز فوق سلالم المنزل ليكون امامهما في اقل من لحظة
ألتفت كلاهما لبهاء الذي وصل لتوه.... بينما عز يحاول تمالك نفسه لم تستطع مهيرة التي انفجرت ضاحكة لمظهره
( علام تضحكين؟) سأل بهاء بفم مزموم
( تبدو مضحكا جدا وانت مشعث الشعر وبملابس النوم...) ثم نظرت لقدمه وهي تكاد تفقد الوعي من الضحك ( وبقبقاب الحمام)
صمتت فجأة عن الضحك وهي تري نظراته المحرقة وعرفت لما يسمونه " السفاح" فنظراته في تلك اللحظة قاتلة
( كيف حالك يا حضرة الضابط؟) سأل عز بسرعة وهو يلاحظ توتر الأجواء ( ماذا تفعل هنا بعيدا عن البيت؟)
لم يرد بهاء مباشرة وانما ظل يحدق في مهيرة يتوعدها لسخريتها منه .. في البداية أظهرت اهتزازا تلاشي في ثانية ليحل محله رفعة الحاجب بعناد.
( لقد أحرج صقر ان ينام ليلته في بيتنا ثانية... فجئنا لننام في شقة معاذ لليلة
وانت لما اتيت باكرا جدا هكذا..... خيرا ان شاء الله!)
بالرغم من سخافة سؤاله وان عز بإمكانه ببساطة ان يجيب ان الامر لايخصه... الا ان عز اللماح قد لاحظ توتر الأجواء بينه وبين مهيرة... واعجبه الامر
فأجاب ببساطة ( لانريد لجدي او أي شخص ان يلاحظ غياب الفتيات... فجئت ليظن الجميع اني اوصلتهم )
شده بهاء من مرفقه بإصرار
( اذا تعال لتفطر معي انا وصقر حتي تجهز الفتيات للذهاب)
وافقه عز وابتعد متجها للمنزل... وهو يبتسم بمكر تاركا الساحة لبهاء
التفت بهاء بحدة لمهيرة التي تراجعت للخلف خطوة دون التنازل عن نظرتها القوية
( هل وصل الامر لان تسخري مني هكذا؟ ألم احذرك من قبل من غضبي)
توقع ان تجابهه ... تتحداه بعندها المعتاد الا انها لم تفعل... رفت رمشيها بإرتباك وهي تسأل بإهتمام حقيقي بصوت حلو
( هل فهمت اني اسخر منك؟ ابدا والله لم افعل.... كنت امازحك... لاتغضب ارجوك ... فأنا سعيدة جدا اننا تخطينا مرحلة التعصب لمرحلة الصداقة)
لانت ملامحه قليلا وهو لا يقو علي رد ابتسامتها الجميلة الشهية بطعم التمر .... قطب حاجبيه لافكاره الشاردة ولم يلحظها وهي تتجه للبيت هاربة الا حين هتفت بمزاح
( انتهينا لاتقطب هكذا.... صاف يا لبن يا.... بهبوووهي)
كان اليوم بينهما مختلفا تماما... فكما مازحته وهي تناديه بهبوهي... قرر هو ان يناديها تمرية
( منذ رأيتك وانا ارغب بشدة ان اردد هذا الاسم علي لساني... ) لم ينطق تلك الكلمات وهو يتطلع فيها جالسة بجواره في سيارة متهين للإدارة
( لماذا اشعر انك تثيرين جنوني... وغبائي واشياء اخري لا افضلها) خبط رأسه بكفه في حركة ورثها من ابيه ليوقف أفكاره عن التدفق
تطلعت فيه بدهشة ليجيب مبررا كأصلاني اصيل ( عندي صداع)
حاول بهاء التركيز في الطريق ولكنها كانت الان في تطرق قلبه بقوة وتحدث امه علي الهاتف... تدللها وتناديها" ماما"
انتهت من المحادثة وعلي شفتيها ابتسامة وهي تعلن
( والدتك تريد مني تناول الغداء معكم اليوم أيضا.... تقول ان شهيتها تتحسن حين تأكل وامامها وجه حسن)
كانت تقول كلماتها الأخيرة بمزاح الا ان رده الجمها وهو يهمس بصوت اجش
( وهل هناك ما هو احلي من التمر !)
هل يغازلها! اعتدلت مهيرة في كرسيها بتوتر وهي تطلع امامها وهي تقنع نفسها ( لا يافتاة هل جننت! بهاء يغازلك! مستحيل)
قاطع افكارها بنفس النبرة الرخيمة
( أميرة محاربة... تتلاعب بعقلك بتمكن...تجعل افكارك التي طالما أعلنت عنها وتمسكت بها... هباءا بلا معني)
ثم التفت اليها وهو يستطرد
( وهل هناك ما هو اشهي!)
لم تعلق وهي تشعر بوجهها يشتعل وجسدها يسخن ويبرد في تتابع تحت نظراته ولهجته العجيبة
وبخ بهاء نفسه لما قال ولفقدانه السيطرة علي لسانه وافكاره بهذا الشكل ... ولكن توهج وجهها اللذيذ ألجمه ليفاجئ بانعكاس صورته في مرآته الامامية مبتسما بسذاجة مراهق

كان كلاهما لازال يتخبط في مشاعره المشتتة بشغف حين وصلا الإدارة.... ولم يكن أي منهما جاهزا للمظروف الذي انتظر بهاء
فتح بهاء المظروف ولأول مرة يشعر بخيبة... بضيق وهو يخبر التمرية
( سأسافر لمهمة أولية لعدة أيام..)





ارتمي معاذ فوق سرير الفندق بإرهاق وهو يحمد الله علي وصولهم أخيرا .. لكنه اعتدل مع حركة شهاب المستمرة في الغرفة
راقب معاذ صديقه وهو يخرج من الحقيبة ملابس للخروج نظيفة فسأله وهو يعرف الإجابة مسبقا
( هل ستخرج يا شهاب ؟)
وقف شهاب يلتقط أنفاسه وقد اعياه السفر... خاصة وقد حطت طائرتهم في مدينة غير تلك التي يقطن فيها إبراهيم والعائلة...ما اضطرهم لركوب سيارة لعدة ساعات اخري
قال شهاب وهو يحاول السيطرة علي صوته المتعب
( سأذهب اليها بالطبع.... هل نكون تحت سماء واحدة ولا اراها...؟)
اعتدل معاذ وهو يستعين بالله علي مهمته الصعبة
( شهاب.... لن تذهب اليها الان ودون سابق انذار .... الامر برمته بحاجة لترتبيات معينة)
لم يعد شهاب يتحمل فوقف يصرخ علي معاذ الذي وقف يجابهه بدوره
( ماذا تعني؟ هل جئت لهنا سعيا لأراها والان اتباطئ؟ هل جننت انت الاخر معاذ؟)
ثم قال بصوت متحشرج وهو يضرب علي قلبه بقبضته
( ما بالكم جميعا! الستم بشرا؟ الا يحوي صدوركم قلبا مثلي؟)
ثم تهالك علي السرير بإنهاك... انهاك نفسي قبل ان يكون جسدي
( ألا يشعر بي ولو شخصا واحدا علي تلك الأرض؟ انا اموت... اموووت... رجلا في السادسة الثلاثين وقف به الزمن لسنوات... قلبي اصبح منهكا جدا.... أصيب بالعجز في بعدها)
ثم وقف يواجه صديقه الذي حاول التغاضي عن لمعة الدموع في عيني صديقه
( غفران يا معاذ.... غفران لم تكن كجميلة ... لم تؤذني او تجرحني حتي تقويني في بعدها...)
دلك عينيه بقوة حتي يمنع تلك الخائنات من النزول
( كانت دوما طفلتي البريئة... حلما بنكهة طفولة تصيب الروح بالنقاء... )
ثم استطرد بقوة
( ومع كل ذلك تحملت بعدي عنها .... تحملت بعدي عن الدنيا كلها لاجلها... ولكن الان وانا بهذا القرب لم اعد اقو علي الانتظار)
قبض معاذ علي عضده يبثه قوته
( اعرف ياصديقي.... ولكنك ستصبر قليلا حتي لانؤذيها.... أي تصرف مندفع منا وغسر محسوب العواقب من جهة إبراهيم... قد تكون الضربة القاضية لها هذه المرة)

جلس حسن امام غرفة غفران يريح رأسه بين كفيه يقتله الإرهاق.... منذ ما حدث لم يغادر مكانه الا نذرا يسيرا
استرجع مع حدث في السويعات الاولي بعد ان نقل غفران للمستشفي فاقدة الوعي
في البداية كان يحاول استيعاب مع حدث... ولكن القسوة التي ارتسمت علي وجه والده لحظة ضربه لغفران هالته وصدمته.
كان في اثناء انتظارهما للتقرير الاولي من الطبيب يرفع رأسه بين الحين ولاخر يتطلع في وجه ابيه... يحاول كظم غيظه حتي لا يفرغ فيه غضبه فيستغفر........ ما ردعه حقا عن الكلام كانت ملامح ابيه اليائسة التائهة وكأنه لا يستوعب ما اقترفته يداه
( المريضة بخير.... لا اثر لارتجاج او مضاعفات ولكن يجب ان تظل محتجزة) كلمات الطبيب كانت اشبه بصوت انذار نبه إبراهيم لما فعله حقا.
ولأول مرة في حياته.... انهار إبراهيم باكيا بين يدي حسن وهو يتمتم ( كدت اقتلها... كدت اقتلها وكادت حجتي ان تبطل)
حين تطلع فيه حسن بعدم فهم استطرد( لسنوات كان بداخلي غل علي ابن دلال انه كاد ان يفقدني إياها...غل يغذي كراهيتي لماضي اميه .... والان كدت انا ان اقتلها)
حاول ابنه تهدئته وكاد ان يفعل.... قبل ان تخرج الممرضة من غرفة غفران معلنة علي استحياء
( تطلب المريضة من اخيها قراءة تلك الورقة)ومدت الورقة لحسن ظنا انه الأخ المعني الا ان إبراهيم التقطها بأصابع مرتجفة
اسود وجهه قهرا علي ما اقترفت يدا قبل ان يطوي الورقة ويضعها في جيبه وهو يهم بالانصراف
( حسن...) خرج صوت اباه متحشرجا كأنه يكتم البكاء( لن اثقل عليها بوجودي الان.... سأهاتفك كل لحظة)
وبالرغم من ان اباه لم يخبره ماكان في الورقة الا انه استشف ان غفران أعلنت بعد سنوات من القمع الثورة

كف لامست كتفه جعلته يرفع رأسه بسرعة بدون تصديق قبل ان يقف محييا معاذ بحرارة شاب موضوع في موقف اكبر منه
( خالي .... كيف عرفت بما حدث)كان يهتف بتلك الكلمات وهو يعانق خاله عناقا رجوليا الا ان تسائله وجد الرد في خيال يقف بعيد الا انه لايمكن اخطائه
( شهاب ؟)سأل حسن بقوة ( هل هما علي اتصال فعلا بعد كل ماحدث؟)
أجاب معاذ وهو يربت علي كتف حسن
( كل ماحدث للأسف لم يكونا فاعليه... كانا دوما مفعول به والفاعل واحد... والدك)
اقترب شهاب بسطوة وهو يخفي جيدا لهفته علي تلك التي تفصله عنها خطوات
( حسن... انا جئت لأواجه... لأحارب ... ولن يعيدني دون ان احارب أحدا)
ثم استطرد وهو يثبت عيناه في عيني حسن يبثه صدقه
( هي من سعت لان اعرف بما حدث لها... اذا هي من ارادتني هنا... )
وقف حسن حائرا بين الجبهتين يتنازعانه... فمن جهة اذا عرف والده بمقابلة شهاب لغفران لن يستطع أحدا السيطرة علي غضبه... سيشعر حينها ان حسن باعه
ومن جهة اخري ... فكر حسن... اليس من حقهما ان ينالا ذلك النذر اليسير من السعادة.... فلقائهما ابدا لن يعني ان المشكلة تلاشت... ولكن اللقاء اشبه بمسكن ... مقوي يعينهم علي القادم
قست ملامحه وهو يعود يبحث لوالده عن عذر لكل ما حدث.... لتعنته علي غفران... لشدته علي اختيه..وفي النهاية لابعاده امه الحبيبة كل هذه الفترة..... فلم يجد
لذا نظر لشهاب وهو يمرر أصابعه في طيات شعره بعصبية قبل ان يتمتم
( فليعينني الله علي القادم.... انتظر شهاب حتي اتأكد انها تضع حجابها)
أصابه رد فعل شهاب في مقتل... فإذا كان لحسن جسد إبراهيم وقسوة طباعه الا ان قلبه كان ولازال قلب رقية
ازدرد ريقه بتأثر وشهاب يقبض علي ذراعيه بكلتا يدييه بقوة وهو يهتف بفرحة لم ير لها مثيلا
( أحقا!.... أحقا!)

طرق حسن الباب ووقف عنده للحظة قبل ان يفتحه يتطلع في تلك المستريحة جالسة فوق السرير بكامل حجابها قبل ان يتنحنح هاتفا( تفضل...)
ظنت غفران انه الطبيب ثانية فتممت علي حجابها وهي تنظر للباب
لم تشهق مصدومة... او تتسع عيناها
لم يقف الزمن في تلك اللحظة .... بل عاد جريا للوراء... يتأكد.... يستحضر صورته مرارا وتكرارا ويتأكد... ان هذا هو شهاب حقا.
رمشت بعينيها عدة مرات دون ادني حركة اخري تدل علي انها تنتمي لهذا العالم
اما شهاب... فوقف عند الباب ... لا يقو علي اخذ خطوة اخري ... سطوة وجودها... سطوة قربها تستنزفه تماما
فقط لو ان المكان غير المكان...
فقط لو ان الزمن لم يخنه ويعاديه فأصبحت حتي الان محرمة عليه
لكان ترك لعواطفه العنان.. تلك العواطف التي ترهقه
وهو يصارعها حتي لا يركض اليها ينتزعها من مكانها ويزرعها بين ضلوعه
يأخذها بين احضانه يتفحص ملامحها بعناية
هل رسم الزمن خطوط الاسي علي وجهها كما فعل معه
يصارع عواطفه حتي لا يحتضن كفها ويتحسس باطنه يتأكد ان ختم خطبته البعيدة لازال في كفها البض
جاهد عواطفه وصارعها حتي انهكته فخرج صوته مبحوحا وه. يقول بسذاجة
( مرحبا... انا شهاب اصلان في حالة ما اذا اصبت بفقدان ذاكرة اثر الخبطة)
اشارت له وهي تحاول جاهدة رفع ذراعها المكسور وعلي وجهها تتشكل ابتسامة اسمها ( ابتسامة شهاب)
( يصاب المرء بفقدان ذاكرة في عقله... لا يصاب بها في قلبه وروحه حيث انت)
وضع كفه علي قلبه يدلكه في عادة أصبحت تصاحبه دوما لاختلجات قلبه الذي يبدو وكأنه اوشك علي الاستسلام
( يبدو اني سأرقد في الغرفة التي تجاورك)
هزت رأسها وهي تشير
( بعد الله بينك وبين المرض فلا تراه ولا يراك)
اقترب خطوتين وعيناه في عيناها تحكي عشقا واشتياقا فهمس
( انا تعبت يا دميتي... لم اعد اقو علي البعاد... أما آن الاوان ان ترد أمانتي الي..!)
دخل حسن للغرفة وهو يقول بنزق وحمية
( قلت يا شهاب ستحييها وتخرج... طالت التحية)
ابتسمت غفران غفران لحسن بإمتنان شديد جعله يقسم بينه وبين نفسه ان يساند هذين العاشقين من هذه اللحظة وحتي يجتمعا
( انتهي..) هتف بها شهاب مازحا ( ستكونين اول عروس ترتدي الأسود... فالابيض ارتبط دوما معنا بالمستشفيات)
دق قلبها بقوة وهي تتوهج خجلا لذكره الزفاف... ولكن الخجل تبدل بالحزن وهي تشير
(وهل سيأتي ذلك اليوم...)
سؤال كان من قبل دوما بلا جواب... ربما رجاء او امنية لكن بلا دليل
في تلك اللحظة كان الدليل هو ملامح شهاب المصرة وصوته القوي وهو يعلنها
( نعم سيأتي وقريبا جدا... لقد اطلنا البعد وطال الانتظار... ولكن من هذه اللحظة لن يفرقنا شخصا بإذن الله)
ثم وبنفس القوة سألها
( هل تتزوجيني!حقا لي لم اطلبه من قبل وها انا أطالب به الان.... تزوجيني دميتي... فالخطبة طالت)
تسمر حسن ومعاذ في توتر من القادم بينما ابتسامة شهاب الهادئة تخبرهم ان لاشك في ردها الذي جاء في شكل ايماءة رأس واعين مسبلة بخجل واصابع تتحرك بسرعة
( موافقة)

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 10-04-17 الساعة 09:27 AM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.