آخر 10 مشاركات
إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          [تحميل]رواية قل متى ستحبني؟!!/ للكاتبة شيماءمحمد ShiMoOo، مصرية (الكاتـب : Just Faith - )           »          16- انت وحدك - ناتالى فوكس . حصريا" (الكاتـب : فرح - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عروس راميريز(34)للكاتبة:Emma Darcy(الجزء الأول من سلسلة عرائس راميريز)*كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلاسل الروايات لكاردينيا73 (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هو أكتر ثنائي أحببتموه في الرواية؟
أسامة و هديل 27 81.82%
سامي و حسناء 6 18.18%
المصوتون: 33. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-18, 03:32 PM   #1

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 معزوفة الحب (1) * مكتملة * .. سلسلة سمفونية العشق


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
في البداية،أود أن أشكر هذا المنتدى فبفضله قرأت أفضل الروايات من أفضل الكاتبات التي أحببتهن كثيرا.و كنت أحزن مع نهاية كل رواية التي أكون أثناء قراءتها و كأنني أعيش بين طياتها.
و أود أن أشكره أيضا لأنه يعطي للكتاب الجدد الفرصة لترى موهبتهم في الكتابة النور.
أعرفكم على نفسي أنا فاطمة الزهراء عزوز من المغرب،عمري 18 سنة.طالبة جامعية في مسلك الاقتصاد و التدبير.أعشق المطالعة منذ الصغر.و شغفي بقراءة القصص و الروايات امتد ليصبح شغفا بالكتابة.
أريد أن أشارك معكم أول عمل كتبته:"رواية معزوفة الحب" و أتمنى من كل قلبي أن تنال إعجابكم و دعمكم...











ملخص صغير للرواية:
أثناء صعودها درج الكلبة مسرعة ذات صباح،اصطدمت بشاب يهبط الدرج دون انتباه.لم يكن اصطداما عاديا بل كان أول حركة لتسارع دقات قلبها بعد أن تطلعت عليه لتقع في حبه من أول نظرة..
حب من طرف واحد،تعزف ألحانه عاشقة على البيان،فهل سيتمع لمعزوفتها؟ و كيف سيقع هو الاخر في حبها بعد تسع سنوات من الفراق؟هذا ما سنتعرف عليه في رواية "معزوفة الحب."


إهداء:
إلى أغلى شخصين على قلبي،و أكثر الأشخاص دعما لي في حياتي،إلى والدي العزيزين.أسأل الله أن يحفظهما،و يطيل في عمرهما.
إلى حبيبتي الغالية،أختي العزيزة التي كنتُ سببا في عشقها للمطالعة و الكتابة،و كانت دائما مشجعتي الأولى أثناء كتاباتي.
إلى أصدقائي الغاليين الذين شجعوني أثناء بدايتي في الكتابة،و انتظروا بفارغ الصبر صدور روايتي الأولى.
و إلى باقي أفراد أسرتي،و كل شخص قرر قراءة همسات قلمي،التي أتمنى من كل قلبي أن تنال إعجابكم.
فاطمة الزهراء عزوز


المقدمة:
خطواتها المتزنة لحقت بخطوات أستاذها الوقورة لتنتهي عند نهاية الرواق الطويل حيث الغرفة التي يرقد فيها المريض الذي ستهتم بحالته.
فتح البروفيسور مصطفى الباب فاسحا المجال لها لتمر قبل أن يغلقه خلفه، بينما تتأمل الغرفة الناصعة البياض كمعطفها الطبي.
اقتربت من السرير لتطلع على وجه المصاب و ما إن رأته حتى صدمت.
إنه هو! كيف لها أن تنساه؟ شهقت بعنف و سيل ذكرياتها عرض أمامها كشريط سينيمائي.إنه شريط حياتها حيث تجمعها الذكريات بالشخص الراقد على السرير قبل تسع سنوات...
تنزيل الرواية سيكون إن شاء الله يومي الثلاثاء و الأربعاء والخميس في تمام السابعة مساء بتوقيت غرينيتش ،ابتداءا من مساء اليوم أتمنى أن تنتظروني و دمتم للإبداع عنوان و شكرا
فاطمة الزهزاء عزوز




روابط الفصول

المقدمة ... اعلاه
الفصل الاول و الثاني .... بالمشاركات التالية
الفصل الثالث .... بالأسفل
الفصل الرابع .... بالأسفل

الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر والرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون الأخير



رابط التحميل

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي







التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 18-04-18 الساعة 10:29 PM
Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-18, 10:19 PM   #2

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 معزوفة الحب الفصل الأول

الفصل الأول:
أشرقت الشمس لتعلن عن بداية يوم جديد.أشرقت ليشرق معها الجميع: فالازهار تفتحت لتستقبل أشعتها الذهبية، و الطيور بمختلف أنواعها شكلت فرقا موسيقية لتغرد أجمل التغريدات كل فرقة بسمفونية خاصة.و انعكست أشعة الشمس على البحر و رماله الذهبية،و كانت أجمل لوحة ربانية تلتقطها أياد رسام ماهر.
ليست الطبيعة وحدها من احتفلت بشروق الشمس.فالناس أيضا بدأوا بذلك و لكن بطريقتهم.بدأوا بالتدفق للشوارع ليسعى كل واحد إلى طلب رزقه،كل على وثر و أنغام آلة موسيقية: فهناك من بدأ صباحه على وثر جيتار إلكتروني متسارع.و منهم من لازالوا يمشون على أوثار عود عريق.و منهم من تهادى برقة عزف البيانو و الكمان.
تسللت الاشعة من نافذة غرفة شفافة لتوقظ النائمة على الفراش الوثير، تمددت قليلا ثم قفزت بكل نشاط من أعلى سريرها و رتبته،ثم فتحت نافذتها ليتدفق نسيم الصباح العليل، و تغمرها أشعة الشمس الذهبية التي تشعرها بالدفء و السعادة و الامل.
إنها هديل فراشة هذا المنزل التي تنشر ألوانها بين ضحكاتها و طلتها الساحرة.شابة في ربيعها الثامن عشر. فناة برقة وردة و نعومة وبر أرنب أبيض. ذات وجه برئ و أعين بنية غامقة، و شعر طويل يتحدى الليل في سواده.أنف مستقيم و وجنتان بلون الجوري الاحمر و شفتان ورديتان مرسومتان بدقة.
بعد التأمل الصباحي للشمس و استقبال أشعتها ،أدت هديل فرضها ثم ارتدت ملابسها لتنزل إلى الطابق السفلي حيث تجتمع الاسرة حول مائدة الافطار.
على رأس المائدة جلس السيد عمر الادريسي والد هديل.رجل في الخمسينيات من العمر،ذو ملامح وقورة يعمل في ميدان المحاماة .شخص يصفه الجميع بالصدق و الاخلاص و تفانيه في عمله لانه شيء مقدس في نظره.على يمينه تجلس زوجته السيدة أمينة التي تصغر زوجها بخمس سنوات.بانت عليها ملامح الوقار و الطيبة،و هي تعمل مديرة تربوية لاحد المدارس الخصوصية بالمدينة.و جلس على يساره الاخ الوحيد و الاكبر لهديل،صديقها و توأم روحها سامي الذي تشارك مع أخته بياض البشرة و سواد الشعر إلا أنه يمتلك عينا والده السوداوتين التي تزيده وسامة مع لحيته الخفيفة المهذبة.
لم يتشارك سامي و هديل الشبه و حسب,بل تشاركا الميول الدراسي ، فسامي يدرس بالسنة الاخيرة من الطب العام و أخنه سارت على دربه، و ها هي ستبدأ أول يوم لها في كلية الطب.
جلست هديل على المائدة قائلة ببشاشة:صباح الخير.
أجابها الجميع بنبرة واحدة:صباح النور.
خاطب سامي أخته بلهجة مرحة:إذا يا حضرة الطبيبة جاهزة لاول يوم لك في الكلية؟
أجابته بنفس مرحه قائلة:جاهزة دكتور سامي.
أضاف السيد عمر :فليوفقك الله يا ابنتي و يبعد عنك كل سوء
أمنت الام على دعاء زوجها أما سامي فقد قال مشاكسا:الدعوات تمطر بها "السينيورة"هديل فقط,أما نحن فلا اهتمام لامرنا.
ضحك الجميع للهجة سامي التي تدعي الحزن,أما هديل فقد أدرفت قائلة:من أنتم لتتكلم جمعا؟
أجابها مشاكسا:أنا و صديقي مارد المصباح.
انفجرت هديل ضاحكة فتوقفت عندما سمعت صوت أخيها الحازم:كفاك ضحكا و أتممي طعامك كي لا نتأخر.
بعد دقائق كان سامي يقود سيارته و هو يمطر هديل بالتوجيهات إلى أن وصلا إلى الكلية ،فترجل من سيارته ليدور و يفتح لاخته الباب كما يفعل دائما و هو يقول بطريقة مسرحية:تفضلي سيدتي.
ابتسمت هديل برقة و دخلا معا حيث أرشدها لمدرجها و أخد الطريق لمدرجه.
وقفت هديل تتأمل الفضاء الواسع و المختلف عن حجرات الدراسة في الثانوية،حتى تعلقت يدان لتغلق عينيها لتقول صاحبتهما بصوت أنثوي:احزري من أنا؟
أزالت هديل يدا صديقتها و عانقتها قائلة:أقول لك ألف مرة يا حسناء عندما تريدين لعب هذه اللعبة لا تتكلمي فأنا أعرف صوتك.
قبلتها حسناء من وجنتيها قائلة:اشتقت إليك حبيبتي.
أجابت هديل:و أنا كذلك.
أخدتا مقعديهما و جلستا لتثرثرا قبل بداية المحاضرة، رغم تحدثهما اليومي على وسائل التواصل فإنهما لا تملان أبدا.
حسناء اليزيدي صديقة هديل المقربة مند أيام الثانوية.رغم قصر هذه المدة إلا صداقتهما قوية جدا.و كانت تعتبر من الصداقات النادرة حيث تميزت بالوفاء بينهما في زمن كثرة فيه العلاقات المبنية على المصالح فقط.
كانت حسناء جميلة جدا.ذات بشرة بيضاء صافية و عينان بلون البحر الصافي،أما شعرها فقد كان أشقر اللون.أنفها صغير ووجنتان حمرواتان ، و فم صغير وردي اللون لذا اعتادت أن تناديها هديل "باربي".
أثناء حديثهما بدأ الطلبة بالدخول و بعدها بلحظات دخل الاستاذ و هو يلقي عليهم السلام...


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-18, 07:17 PM   #3

moujah Alhumaidi

? العضوٌ??? » 382829
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 622
?  نُقآطِيْ » moujah Alhumaidi is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . روعه شكرا

moujah Alhumaidi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-18, 09:57 PM   #4

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile27 معزوفة الحب الفصل الثاني

مساء الورد لمتابعين أتمنى أن تكونو بألف خير إن شاء الله
الفصل الثاني:
بعد انتهاء المحاضرة،توجهت الفتاتان إلى المقهى الملحق بالكلية لقضاء وقت الراحة هناك.
بدأت حسناء حديثها قائلة:إذا كيف كانت العطلة الصيفية؟
ضحكت هديل من سؤالها ثم قالت:جيدة. تسألنني و كأنك لا تتجدثين معي يوميا و أرسل لك صوري.
ضحكت حسناء ثم قالت:علينا أن نقضي العطلة المقبلة معا لانني لا أمل من محادتك و رؤيتك.
أجابتها هديل:تجعلني كلماتك أصاب بالغرور.
أكملت حسناء مزاحها قائلة:اغتري أيتها الغجرية الفاتنة، فالغرور وجد من أجلك.
ضحكت هديل قائلة:لا تجعليني أصاب بالنرجيسية آنستي ،ثم تابعت بهدوء:إذا كيف وجدت أول محاضرة؟
أجابتها حسناء:جيدة أظنني بدأت أحب المكان.
أردفت هديل:معك حق.
أخذتا تتسامران حتى توقفت حسناء عن كلامها و هي شاردة في شيء ما.التفتت هديل لتجد شابا يجلس على طاولة منزوية في المقهى، يطالع كتابا.
تمتمت حسناء:وسيم جدا.
أجابتها هديل :حسناء منذ اليوم الاول بدأت بمدح وسامة الشباب كالعادة.
-لكنه وسيم.
نهضت هديل من مكانها و هي تقول بغضب:حسنا سأذهب و أتركك مع الوسيم.
أمسكت حسناء من ذراعها ثم قالت:اجلسي، سأنتبه لك فقط أيتها الغيور.
جلست هديل على الطاولة، و تأملت صديقتها التي كانت تختلس النظرات لذللك الشاب أثناء حديتهما.لقد أعجبت به من أول نظرة.
*************************************
في اليوم التالي وقت الاستراحة،كان المقهى مكتظا بالطلاب فوجدت الصديقتان صعوبة في الحصول على طاولة شاغرة.
تمتمت حسناء بحنق:أووف هذا ما كان ينقصنا أ كل الطلبة أرادوا الجلوس في المقهى؟
أجابتها هديل:ما رأيك أن نذهب إلى حديقة الكلية؟
هتفت:لا، أريد الجلوس هنا.
نقلت بصرها أمام الطاولات التي كانت مملوءة بعدد من الطلاب، إلا واحدة جلس عليها شخص بمفرده .ما إن رأته حسناء حتى تهلهلت أساريرها ،و سحبت هديل و هي تقول:لقد وجدت مكانا شاغرا.
مررت هديل عينيها على المقهى و هي تقول باستغراب:أنا أرى المكان ممتلئ لا توجد طاولة فارغة.
سحبتها حسناء بإصرار قائلة:اتبعيني و اصمتي.
مشت الفتاتان بضع خطوات حتى توقفت حسناء أمام طاولة جلس عليها شاب ذا بنية رياضية، طويل القامة و ذا بشرة سمراء فاتحة.عيناه العسليتان مغطاتان بنظارة طبية تمنحه مزيدا من الجاذبية،أما شعره الاسود فمصفف بعناية.ملابسه أنيقة.إنه الشاب نفسه التي كانت تراقبه البارحة.
كان الشاب منغمسا بقراءة كتاب انجليزي، لذا لم ينتبه للفتاتان اللتان تقفان على رأسه مند لحظات، حتى تنحنحت حسناء و قالت بخفوت:صباح الخير.
رفع الشاب نظراته من الكتاب ليطالع وجههما ثم قال بصوت رخيم:صباح النور، أي مساعدة؟
احمرت حسناء بحرج و هي تقول: المقهى ممتلئ و كل يجلس في مجموعة، إلا أنت تجلس على الطاولة وحدك.هل يمكننا مشاركتها معك؟
أجابها الشاب بعد أن ألقى نظرة على المكان:لا بأس تفضلا.
ابتسمت له هديل ثم قالت:شكرا لك سيدي.
ضحك الشاب من جملتها ثم قال:كأنك تتكلمين مع رجل كبير في السن.
تمتمت حسناء بين ضحكاتها:اعذرها فهي مهذبة أكثر من اللازم، اسمي حسناء و أنا أدرس بالسنة الاولى، و هذه صديقتي المقربة هديل و أنت؟
أجابها بنبرة رخيمة:أنا هشام و أدرس بالسنة الرابعة.سعدت بلقائكن آنساتي.
ابتسمت حسناء ابتسامة خلابة و هي تقول:نحن الاسعد يا هشام.
بدأ الثلاثة في التعارف و التكلم في أمور الدراسة، كانت حسناء من تحتل أهم جزء من الحديث،بينما اكتفت هديل بالانصات و مراقبة صديقتها أثناء استراقها لنظرات خجولة لهشام.
انتهى وقت الراحة و افترق الثلاتة على أمل اللقاء مرة أخرى و كانت هذه بوادر صداقة بين الصديقتين و هشام...
أثناء الحصة الموالية كانت عينا حسناء تشع ببريق مختلف:بريق إعجاب فتاة بشاب.
التفتت إلى هديل ثم قالت:يا إلهي كم هو وسيم، مثقف و أنيق و ذا جاذبية ساحرة.
تمتمت هديل بمرح:و الانسة وقعت في حبه منذ اللقاء الاول.
احمرت وجنتا حسناء و قالت:لا تتسرعي أنا فقط معجبة بشخصيته.
أضافت هديل بحنق:كفى ترثرة و انتبهي للدرس.
و هكذا توالت الايام و توطدت العلاقة بين الثلاثة فكانوا يجتمعون كثيرا و يقضون أوقاتهم في مناقشة عدة مواضيع، و مع كل لقاء يزداد إعجاب حسناء بهشام و تعلقها به...


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-18, 10:05 PM   #5

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي معزوفة الحب الفصل الثالث

الفصل الثالث:
مر شهران على بداية الموسم الدراسي.ستون يوما ازداد فيهما حب الفتاتان لدراستهما مع كل معلومة جديدة اكتسبتاها، و ازداد فيها أيضا تعلق حسناء بهشام و حبها له.
كان اليوم بداية لأسبوع جديد في فصل الخريف، حيث أوراق الأشجار الصفراء بدأت بالتساقط على الأرض متراقصة على أنغام الرياح، و الطيور بدأت استعدادها للهجرة قبل حلول الشتاء. لكن رغم ذلك فكان صباح هذا اليوم جميلا، بشمسه المشرقة بعد ليلة خريفية ممطرة.
كانت هديل تغط في نوم عميق و لم تستمع لصوت منبه الهاتف الذي أعلن مرارا عن الوقت الرسمي للاستيقاظ،حتى اقتحمت أمها الغرفة قائلة:هيا يا هديل، كفاك نوما فقد تأخر الوقت.
نهضت هديل فزعة من سريرها و هي تنظر إلى ساعة هاتفها فشهقت بصدمة و هي تقول: يا إلهي لقد تأخرت عشرين دقيقة و ستدق الساعة الثامنة قريبا.لم لم توقظيني يا أمي، نسيت أن سامي مصاب بالزكام و لن يذهب اليوم إلى الكلية.
قالت أمها بهدوء:ارتدي ملابسك و سوف أقلك بنفسي إلى كليتك
أومأت برأسها و تحركت نحو الخزانة لتحمل أول ما التقطته يدها:سروال من خامة "الجينز" و كنزة سوداء . ارتدتهما بسرعة، و ارتدت حذاء رياضيا أسود اللون، و حملت في يدها حقيبتها و نزلت الدرج و هي تمشط شعرها الطويل.كانت مثالا للجنون في هذه اللحظات.
خرجت من المنزل و استقلت سيارة والدتها و هي تقول:هيا يا أمي أسرعي من فضلك لا أريد أن أتأخر.
تمتمت والدتها بصوت حنون:هل تناولت إفطارك؟
هتفت هديل بامتعاض:بالله عليك يا أمي إنها الثامنة إلا عشر دقائق . هل سأضيع وقتي في تناول الأفطار؟ و أستاذ الكيمياء يأتي قبل موعد بداية الدرس بخمس دقائق. سأتأخر فعلا.
أضافت أمها بهدوء:إذا خدي بعضا من البسكويت و كليه الآن لقد وضعته في درج السيارة.
أخدت الكيس و هي تقول:شكرا يا أمي.
أوصلت أمينة ابنتها إلى الكلية،فاندفعت هديل من السيارة مودعة أمها و سارت بخطوات سريعة نحو الداخل ،حتى ارتطمت و هي تصعد الدرج بشخص ما، فكادت أن تقع لكن يده كانت السباقة في مسكها حتى استعادت توازنها.
أتاها صوته الرخيم قائلا:هل أنت بخير يا آنسة؟
رفعت هديل عينيها لصاحب الصوت لتتفاجئ بشاب تقريبا في نفس عمر أخيها.يصل طوله حسب تخمينها إلى 190 سنتمترا. بنيته رياضية، و بشرته بيضاء،شعره البني مصفف بعناية فائقة،حاجباه كثيفان و عيناه بلون العسل الصافي.أنفه مستقيم و شفتاه ممتلئتان.
تنحنح قليلا فأخفضت هديل عينيها و هي تقول بارتباك:أنا بخير شكرا لك.
ابتسم في وجهها،فظهرت غمازة بخده الأيسر زادته وسامة ثم قال:حسنا انتبهي المرة المقبلة.
أومأت برأسها، و اتجهت إلى مدرجها ثم دخلته، فلمحت حسناء تلوح لها فتوجهت لتجلس بجوارها و هي تقول:صباح الخير، كيف حالك حسناء؟
أجابتها حسناء: صباح النور عزيزتي، لقد تأخرت اليوم و ليس التأخر من عادتك.
زفرت هديل بعمق قبل أن تقول:لقد استيقظت متأخرة و يبدو أن الأستاذ قد تأخر أيضا.
تمتمت حسناء:أتمنى ألا يأتي فأمل حصة عندي هي حصة الكيمياء.
لم تستمع إليها،فقد كانت شاردة فيما حدث لها قبل لحظات و هي تلف إحدى خصلات شعرها بأصبعها.
لوحت حسناء بيدها أمام وجه صديقتها و هي تقول:فيم شردت يا فتاة؟
التفت هديل إليها و هي تقول:لقد تأخر البرفسور كثيرا.
نظرت حسناء إلى ساعتها اليدوية و هي تقول:معك حق.
دخل أحد العاملين بالكلية إلى المدرج و أخبر الطلبة أن حصة اليوم قد ألغيت بسبب تغييب الأستاذ،فانصرف الجميع من المدرج.
قفزت حسناء عند خروجها ثم قالت بفرح:أنا أسعد فتاة، إذ تغيب أستاذ المادة التي أكرهها و بهذه المناسبة سأدعوك لتناول أحسن وجبة إفطار.
ابتسمت هديل و هي تقول:حقا هذا جيد إذن هيا بنا.
غادرتا الكلية و توجهتا لأحد المقاهي الأنيقة في المدينة،و جلستا على طاولة مطلة على البحر.
تمتمت هديل أثناء تأملها للبحر:أعشق هذا المكان.
رفعت حسناء وجهها من قائمة الطعام و هي تقول بمرح:حسنا اتركي الجو الرومانسي و اختاري شيئا لتأكليه قبل أن أغير رأيي و أتركك لتدفعي الحساب.
مطت هديل شفتيها و هي تقول بتذمر:يا لك من وقحة، تريدين دعوتي و على حسابي.
اختارتا الطعام و تابعت هديل تأملها الشارد،أما حسناء فلم يخفى عليها بريق عينيها الذي رأته مند دخولها إلى المدرج.
قطعت حسناء وصلة الصمت و هي تقول:هديل أنا صديقتك الوحيدة.أليس كذلك؟
أمعنت هديل النظر في حسناء قبل أن تقول:أعرف هذه النبرة يا حسناء لذا أطلبي ما تريدين و بدون مقدمات.
تمتمت حسناء و كأنها لم تسمع ما قالته للتو:و أنت تتقين بي، و تخبريني بكل ما يتعلق بك؟
استغربت هديل من السؤال فقالت:ماذا تريدين بالضبط؟
زفرت بعمق قبل أن تقول:عندما دخلت صباحا كانت عيناك تتلألأن و كأنك حصلت على شيء مميز ألن تخبيريني ما هو؟
نظرت إليها بصمت، رغم قصر صداقتهما إلا أن كلا منهما تفهم الأخرى و تشعر بتغيراتها . لذا و بدون تردد هتفت:حسناء،كيف كان إحساسك عندما وقعت عيناك على هشام؟
رفعت حسناء حاجبا متسائلا قبل أن تقول:ما إن وقعت عيناي عليه ذلك اليوم أحسست بضربات قلبي تتزايد و الدم يتدفق في أوردتي و كأنه لم يتدفق مند زمن.
ضحكت هديل و هي تقول:يا له من وصف غريب جدا !
هتفت حسناء: و لكن ما سبب سؤالك؟
تنهدت هديل بعمق قبل أن تخبرها بما حدث لها اليوم عند توجهها إلى المدرج،فضحكت حسناء عند سماعها للقصة و هي تقول:يا إلهي!أعجبت به مند النظرة الأولى
ابتسمت هديل و هي تقول بخفوت:تماما مثلك . ثم أضافت بعد صمت:و سيظل إعجابا فقط.
أحضر النادل الأطباق فشكرته هديل ثم قالت بمرح:هيا نتناول طعامنا و نكمل رحلتنا الصباحية بجولة في الشاطئ لم أفعل ذلك مند مدة.
أومأت حسناء برأسها ثم همست أثناء تناولها الطعام في نفسها:من هو الشخص الغامض الذي جعل هديل بهذه الصورة؟
*****************************************
عند انتهاء الدوام، عادت هديل إلى منزلها.كان المكان هادئا، يبدو أن أمها لم تعد بعد من العمل. أما والدها فيبقى حتى ساعات متأخرة في مكتب المحاماة.
صعدت إلى الطابق العلوي، و أثناء توجهها إلى غرفتها مرت بغرفة شقيقها،ففتحت الباب الموارب و اقتربت من سريره، كان يغط في نوم عميق.وضعت يدها تتحسس جبينه قبل أن تزفر بارتياح و هي تقول:الحمد لله حرارته منخفضة.
استدارت لتغادر الغرفة، لكن يدا سحبتها إلى السرير فهتفت بغضب:لن تكف عن ألعابك الصبيانية يا سامي!
ضحك بقوة وهو يقول:و هل كبرت صغيرتي عن ألاعيبي؟
هتفت بخنق:بالله عليك يا سامي، عمري ثمانية عشر سنة و لا تزال تناديني بصغيرتي.
-و حتى إن أصبح عمرك مائة عاما ستظلين أختي الصغيرة المدللة و سأناديك صغيرتي.
تمتمت بين ضحكاتها:ستكون مسخرة,امرأة بأحفادها و يناديها أخوها "صغيرتي"
ثم تابعت:هذا إن بقينا أحياء.
قهقه عاليا،فقالت له:أتريد أن أعد لك شيئا؟
تمتم بهدوء:لا حبيبتي يمكنك الذهاب إلى غرفتك.
قبلته على وجنته و انصرفت لغرفتها لتراجع محاضرات اليوم. ثم أخدت مذكرتها الموضوعة على مكتبها و فتحتها لتكتب ما خطر ببالها:
"ولدت الأحاسيس,
كيف لاصطدام يمكن أن يقع مع أي شخص و في أي وقت يجعلني أحس بهذه الأحاسيس.مشاعر لم أعرفها قط في حياتي.عندما وقعت عيناه علي عند اصطدامنا،أحسست أن الزمن قد توقف، و الأرض توقفت عن الدوران.لم أستطع انتزاع عيناي عن عينيه.بركتا العسل الصافي كانتا أقوى من قانون جاذبية الأرض التي وضعها نيوتن.ابتسامته الساحرة أقوى من أن تتحملها حصون قلبي فانهارت منحنية لها.جعلت دقاته تزداد عنفا،و الدم يزداد ضخا في جسدي الذي لم يتوقف عن الارتعاش. لم أصدق قبلا الروايات و الأفلام عندما تنقلب أحاسيسك بمجرد نظرة، بمجرد ابتسامة، بمجرد لمسة، حتى انقلبت جميع أحاسيسي..."

أغلقت مذكرتها و تنهدت بعمق مغمضة العينين و ابتسامة رقيقة لا تفارق محياها...


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-18, 10:31 PM   #6

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile27 معزوفة الحب الفصل الرابع

الفصل الرابع:
في صباح اليوم التالي عند خروجها من غرفتها، وجدت أخاها يرتدي ملابسه و يحمل حقيبته فقالت مستنكرة:أ ستذهب إلى الكلية يا سامي؟
التفت إليها ثم قال:أجل لا أطيق البقاء في المنزل. و أنا على ما يرام الان.
رددت بهدوء:حسنا هيا لنتناول طعام الإفطار.
تناولا الطعام برفقة والديهما ثم غادرا إلى الكلية.أثناء المحاضرة كانت هديل شاردة الذهن تماما.فقد تمنت أن تراه مرة أخرى لكنها لم تلتق به.
فالت حسناء بخفوت:هديل انتبهي لما يقوله البروفسور.
همست هديل:أنا أستمع لما يقول يا حسناء.
تمتمت حسناء في أذنها:إذن هل رأيته اليوم؟
أومأت هديل برأسها نفيا و هي تتابع المحاضر بشرود.
أثناء فترة الراحة التقت الفتاتان بهشام في مقهى الكلية،فجلس بجوارهما و هو يقول بصوته الرخيم:صباح الخير آنساتي
أشرقت ابتسامة حسناء و قالت برقة:صباح النور هشام كيف حالك؟
ابتسم لها هشام و هو يقول:بخير الحمد لله و أنتما؟
أجابته حسناء بنبرة فرحة:الحمد لله في أحسن الأحوال. أما هديل قتمتمت بشرود:و أنا كذلك
لاحظ هشام شرود هديل، لكنه لم يعقب بل قال بمرح:ما رأيكما أن تقبلا دعوتي في قضاء بعض الوقت للترفيه؟
نظرت إليه حسناء و هتفت بتساؤل:و أين سيدعونا السيد المحترم؟
أجابها بهدوء: لدى عائلتي مزرعة بعيدة عن المدينة قليلا، و هي تحتوي على أفضل أنواع الخيول. سأجري سباقا برفقة أقاربي هناك في آخر الأسبوع.ما رأيكما أن تذهبا معي لمشاهدة السباق، و إن كنتما من محبي الفروسية، سأمنحكما فرصة المشاركة معنا.
لمعت عينا حسناء و هي تقول بحماس:أحقا؟ لطالما حلمت أن أشاهد سباقا مباشرا للخيل.سأكون مسرورة لذهابي معك.
التفت إلى هديل قائلا:و ماذا عنك هديل؟
تمتمت:لا أعرف حقا إذ يمكن أن أرتبط بالالتزامات عائلية,كما علي أخد إذن والدي للذهاب.
رد هشام بخفوت:حسنا يا فتيات سأنتظر ردكم التأكيدي على طلبي, ستكون المسابقة يوم السبت القادم.
غمغمت حسناء:حسنا.
********************************
مضى الاسبوع سريعا ، كانت هديل تأمل أن ترى ذلك الشاب مجددا، لكنها لم تلتق به أبدا.لقد حزنت لذلك كثيرا،لكن ما أخبرتها صديقتها حسناء جعلها تفكر بعقلانية،إذ يمكن أن يكون مجرد شخص كان مع أحد أصدقائه في الكلية و هو لا يدرس بها.
زفرت بعمق قبل أن تنهض من سريرها و تنزل إلى الطابق السفلي حيث اجتمع كل من والدتها و أخيها على مائدة الإفطار،فجلست قائلة بخفوت:صباح الخير.
رد الجالسان تحيتها و تناولوا طعامهم في صمت حتى قالت السيدة أمينة بهدوء:ألن تذهبي برفقة أصدقائك للمزرعة يا هديل؟
تمتمت هديل:لقد اعتدرت من حسناء البارحة,لا رغبة لي في الذهاب.
تأمل سامي أخته و هو يقول:تبدين متعبة هذه الأيام حبيبتي،هل أنت مريضة؟
رفعت عينيها إليه و هي تقول:لا لست مريضة.فقط متعبة قليلا.
أومأ برأسه ثم التفت إلى أمه قائلا:أمي لقد دعوت أصدقائي مساء لمشاهدة مباراة كرة القدم.فقد أصبحت مشاهدتها في المقهى لا تطاق بسبب الازدحام و الضجيج.
تمتمت والدته:حسنا يا بني، رغم أنني لن أتواجد في المنزل مساء إذ سأزور خالتكم.
تمتمت هديل بنبرة ساخرة:هذا أفضل يا أمي فسيصبح المكان مثل المقهى تماما.
هتف بنفس نبرتها الساخرة:يمكنك الذهاب مع أمي عند الخالة أسماء.
-لن أذهب سأبقى في المنزل فأنت ستحتاج لخدماتي يا عزيزي.
ضحك سامي و هو يقول:سأكون شاكرا لعرضك الثمين عزيزتي
*******************************
اجتمع أصدقاء سامي مساء في غرفة الجلوس، أما هديل فجلست في غرفتها تطالع إحدى المجلات حتى أضيء هاتفها معلنا عن وصول رسالة جديدة.
هتفت بحنق بعد قراءتها الرسالة:ذلك المجنون صدق كلامي و سيستغل وجودي في المنزل لخدمته.
غيرت منامتها ببذلة رياضية وردية اللون،و رتبت خصلات شعرها ثم نزلت إلى الطابق السفلي و توجهت إلى المطبخ.
بعد برهة حملت هديل الصينية المليئة بالشطائر و العصائر و توجهت إلى غرفة الجلوس. لا تدري لماذا تسارعت دقات قلبها عندما اقتربت من باب الغرفة مستمعة لضحكاتهم العالية التي انخفظت ما إن دخلت.
رفعت هديل رأسها لتبتسم في وجه ضيوف أخيها قبل أن تبهت ابتسامتها عندما وقعت عينيها على آخر شخص توقعت رؤيته في منزلهم...

جاهدت هديل لتحافظ على توازن "الصينية" في يديها عندما رأته قبل أن تتوجه إلى الطاولة الانيقة لتضعها عليها و هي تقول بنرة جاهدت لتكون هادئة:مساء الخير.
رد عليها الحاضرون قبل أن يقول سامي بافتخار:شباب أعرفكم هذه أميرتي الصغيرة هديل.
تمتم أحد الحاضرين:لقد سبق أن رأيتها في الكلية.أتدرسين هناك؟
أومأت برأسها ثم قالت بهدوء:و لم لا تعرفني بزملائك يا أخي؟
نظر إليها سامي و هو يقول:حسنا,صاحب المداخلة السابقة صديقي أمين،و الذي يجلس بجواره أحمد.أما ذلك الانيق الجالس على الأريكة الأخرى فاسمه أسامة.
رفعت هديل عينيها إليه و هي تمتم في نفسها:إذن فاسمك أسامة.ثم هتفت برقة:سعدت بلقاءكم شباب
رمقها أمين بنظرات متفحصة و هو يقول:نحن الأسعد آنستي.
احمرت وجنتيها فقالت بخفوت:أستأذن الآن، سأذهب لغرفتي.
قال أحمد بمرح:لم لا تشاهدين المباراة معنا؟
-سأكون حقا حالة شاذة،أجلس لمشاهدة كرة القدم مع أربعة شباب.و أنا لا أحب مشاهدة المباريات الرياضية.
دفعها سامي بخفة و هو يقول:هيا عزيزتي،لا تبقي حبيسة برجك العاجي،اجلسي معنا قليلا.
تحركت باستسلام لتجلس على الأريكة الشبه فارغة التي جلس عليها أسامة،فجلست مبتعدة عنه،و هي تطالع هاتفها بملل واضح.
**************************************
-لقد كان المكان رائعا يا هشام!
ابتسم هشام لحسناء أثناء قيادته لسيارته عندما سألها عن رأيها في مزرعة عائلته فقال بهدوء:إذن ستشرفيننا بزيارة أخرى.
تمتمت و ابتسامتها المشرقة لا تفارقها:إن شاء الله.
لقد كان المكان ساحرا بطبيعته الخلابة و تنظيمه المتقن:أشجار الفاكهة الكبيرة، و حقول الخضروات و الفواكه الواسعة،و حتى كوخ الدجاج و اصطبلات الماشية و الخيل.مكان يشعرك بالراحة،و سكانه يشعرونك بالألفة.فقد استقبلهم عمه -المهندس الزراعي- الذي يعتني بالمزرعة بترحاب شديد.
أوقف هشام سيارته أمام أحد المقاهي الأنيقة و هو يقول:ما رأيك في شرب فنجان من القهوة؟ هذا المقهى يصنع ألذ قهوة تذوقتها في حياتي.
نظرت حسناء لساعتها و هي تقول:سأقبل دعوتك رغم أنني لا أحب القهوة.
انصرف من السيارة و هو يقول ضاحكا:حسنا آنستي يمكنك طلب شيء آخر.
جلسا على إحدى الطاولات الجانبية،فتقدم منهما نادل لأخد طلباتهما....
عند انصرافها سألها هشام:إذن ما بال هديل؟
أخفت حسناء شعورها بالغيرة.إنها المرة الثالتة التي يسألها عن هديل هذا اليوم،فأجابته ببرود:لقد أخبرتك أنها متعبة قليلا.
نظر إليها بتمعن قبل أن يقول:نعم لقد أخبرتني.لكنني سألتك ما بالها هذه الايام تبدو لي مختلفة؟
تمتمت محاولة السيطرة على غضبها:إنها مجهدة من الدراسة فقط.
أومأ برأسه و تساءلت حسناء في نفسها:لماذا يسأل عنها كثيرا أهو معجب بها؟
لمحت في الطاولة بجانبهما شاب و فتاة يتبادلان النظرات الهائمة أثناء حديتهما ،يبدو أنهما خطيبان فقد رأت الخاتم الذهبي الذي يزين بنصر الفتاة. فابتسمت بشرود و هي تحلم باليوم الذي ستجلس بجوار هشام كخطيبته.
التفت هشام إلى حيث تنظر فلمح الخطيبان فقال بنبرة حزينة:أظن أنهما مرتبطان.
ابتسمت برقة و هي تقول:أجل لقد لمحت الخاتم في يد الفتاة.أسعدهما الله.
قاطع حديثهما النادل الذي وضع المشروبين على الطاولة ثم انصرف بهدوء،فاستجمعت حسناء شجاعتها ثم قالت:ما هي خططك المستقبلية يا هشام؟
أجابها:أن أنهي دراستي بالتأكيد, و أن أشتغل
قالت بهدوء:ألا تفكر بالارتباط؟
بهتت ابتسامته و هو يقول:لا يفكر الجميع في الارتباط يا حسناء.
هتفت بتساؤل:لماذا؟ الجميع يسعى للاستقرار و بناء عائلة؟
رد عليها بنبرة حزينة:أجل معك حق،فالزواج سنة الحياة،لكن توجد أسباب تمنع بعض الاشخاص من الارتباط.
نظرت إليه و عشرات الأسئلة تتزاحم في عقلها:لماذا؟ما الذي ينقصه؟فهو من عائلة محترمة،وسيم و مثقف و سيصبح طبيبا.أيمكن أن يكون عاجزا؟أو وقع في حب إحداهن و غدرت به فأصبح يكره الارتباط؟
ارتشف من قدح قهوته و تابع بنبرة حزينة:لقد كنت خاطبا قبل عامين.
اتسعت عيناها بصدمة ثم قالت بذهول:خاطب؟
نظر إلى قهوته و هو يقول:أجل،كانت حب حياتي ابنة خالتي.كبرت في منزلنا و تحت ناظري،فقد توفيت خالتي و زوجها في حادتة سير و اهتمت أمي برعايتها.أما أنا فتعلقت بها مند طفولتنا.
نظرت إليه بانكسار فتابع بابتسامة حزينة:كبرت الطفلة و أصبحت فتاة جميلة،فازداد تعلقي بها و حتى هي بادلتني المشاعر فخطبتهما قبل عامين على أمل أن نتزوج بعد أن ننهي دراستنا.
حافظت حسناء على هدوئها و هي تقول:و ماذا حدث؟ هل أنهيتما الخطبة؟
-لقد توفيت بعد مرور ستة أشهر على خطبتنا.
صدمت حسناء للمرة الثانية،فتابع قائلا:بعد شهرين من خطبتنا اكتشفنا أنها تعاني من فشل كلوي.كانت صدمة بالنسبة لي و للعائلة خصوصا أن لا أحد منا يمكنه التبرع لها بكلية فأنسجتنا مختلفة.تابعت تصفية الدم طوال الاربعة أشهر و تابعنا نحن البحث عن متبرع أو بائع إلا أن توفيت.لقد حزنت كثيرا،و انغلقت على نفسي مدة طويلة.لكن البكاء على الأموات لن يعيدهم إلى الحياة.لذا خرجت من القوقعة التي بنيتها حول نفسي حدادا لحبيبتي.الشيء الوحيد الذي لا أستطيع القيام به هو الزواج فأنا لن أظلم امرأة لأن قلبي معلق بأخرى.
تلألأت عينا حسناء بالدموع، فجاهدت ألا تسقط أمامه، لكنه لمحها فقال بعبوس:لا أريد شفقتك يا حسناء،لقد حكيت لك لأنك صديقتي و كنت محتاجا أن أتكلم مع شخص أثق فيه لأشعر بالراحة.
رفعت عينيها المتورمتين و هي تقول:أنا لا أشفق عليك هشام،أنا أشفق على نفسي لأنني أحبك يا هشام...أشفق على نفسي لأنني تعلقت بشخص قلبه معلق بأخرى.
تجمد هشام و كأن أحدهم ألقى عليه دلوا من الماء البارد،فاستقامت حسناء و هي تحمل حقيبتها قائلة:الوداع يا هشام،كانت هذه الأيام من أحسن الأيام التي قضيتها في حياتي،سعدت بالتعرف إليك.


Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-18, 12:14 AM   #7

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,924
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلموووووووووووووو

لمعة فكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-18, 12:16 AM   #8

لمعة فكر

? العضوٌ??? » 174997
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,924
?  نُقآطِيْ » لمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond reputeلمعة فكر has a reputation beyond repute
افتراضي

موفقة باْذن الله

لمعة فكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-18, 02:28 PM   #9

Fatima Zahrae Azouz

مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية Fatima Zahrae Azouz

? العضوٌ??? » 409272
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 3,042
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » Fatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond reputeFatima Zahrae Azouz has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26

شكرا على التشجيع

Fatima Zahrae Azouz غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-18, 11:13 PM   #10

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه الفراق السريع ده
هيه حسناء ديه شغاله اشتعال ذاتي 😎😂😂😂
انا منتظره الباقي بقي وبالتوفيق يا قمر


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.