آخر 10 مشاركات
حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-17, 12:03 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 وهل تكفيك كلمة لا حياة بدونك / للكاتبة نوتلا البندق


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهل تكفيك كلمة لا حياة بدونك / للكاتبة نوتلا البندق




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-17, 12:03 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\

الـــســــلام عــلــيــكــم ورحمة الله وبركاته ..

كيف حالكم يانااااس ..

ان شاء الله بخير وماتشكون من باااس

أحب اليوم أحط بين ايديكم وليدتي الأولى في الروايات باللغة العامية ..

ان شاء الله تنال أحسانكم يااارب ...

بنزل الحين بارتين .. وبإذن الله كل اسبوع بنزل بارتين .. او ثلاث على حسب الحماس

أترككم مع البارت الأول
أتقبل الانتقادات و الاقتراحات البناءة


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-17, 12:04 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\


روايتي الأولى : وهل يكفيك لا حياة بدونك ~

شريحة من شرائح مجتمعنا العربي .. وبعض من عاداتنا وتقاليدنا
رواية يجتمع فيها الخوف والحب معا .. الكره والحب أيضا .. السعادة الوهمية ..
سنجد هذه المشاعر مختلطه بالكثير من المنازل ..
لا يخلو أي بيت أو منزل من المشاكل العائلية .. واللي باتت في الآونة الأخيرة تتزايد بكثرة ..
واللي للأسف تعددت أسبابها .. منها العناد والتسلط والتحكم .. وأحيانا أخرى الحقد والخبث ..
هذا زمن الفتنة .. زمن من أبسط شي تعمله تسويه تصير غلطان ..
ندخل أحد تلك البيوت ..



"الجزء الأول"


من الخارج تبدو هادئة جدا ... مظهر الفيلا والانطباع الذي تأخذه للوهلة الآولى يبدو مشوقا ..
ماذا وراء تلك الفخامة والثراء .. لا بد من راحة وانسجام ..
من ذلك الباب الكبير ندخل .. لنرى تلك الفخامة !!


زفر بضيق ورمى الملعقة بقوة على الصحن اللي قدامه وهو يصرخ : شلون تعصي كلامي ؟
ثبت عيونه عليها وشاف شلون منزلة راسها ومو قادرة ترد ولا كلمه .. رجع يصرخ : داااانا يا داااانااا
لما ماسمع منها رد قام بقوة حتى طاح الكرسي ومشى بخطوات سريعة صوب المطبخ .. لقى بناته الأثنين رشا ودانا قاعدين ع الطاولة مقابله ..
صاح بقهر وهو يأشر صوب رشا : أنت السوسة اللي تلعبين بعقل بنتي ..
ماردت عليه ولا كلمه وهي تنازع الدموع داخل عيونها .. كمل من بين أسنانه : اكثر من مرة منبه تاكلين لحالك ... بس أشوفك تجذبين بنتي دانا بـ ...........
قاطعاته دانا اللي طاحو دموعها : شفيك بابا .. حرام عليك .. ليش كل هالكره صوبها .. ابا افهم ابا اعرف .. تراني أحبها واغليها كثير ..
قرب منها وسحبها من ذراعها : أصحك يابنتي تثقين فيها أو تحبينها .. ماتغريك بشكلها البريء .. ماتسمعين يابنتي ياما تحت السواهي دواهي ..
رفع عيونه صوبها وشاف ملامحها اللي اكتساها الحزن والحرمان .. شفق على حالها.. ماقدر يتحمل هالمشاعر اللي غزت قلبه .. شلون يشفق على هالقاتله المجرمه .. قرب منها بسرعة وهجم عليها بذاك الكف اللي لف وجهه بقوة حتى قريب طاحت من قوته ..
تماسكت رشا بالطاولة ووخرت ودموعها طاحت تنتظر يكمل عليها مثل كل مرة .. قرب منها أكثر وجا بيمسك شعرها بس وقفته دانا اللي حضنت ابوها وهي تصيح : بابا حرااام عليك تكفى .. تكفى بابا خلاااص هذي بنتك مثل ما أنا بنتك ..
صاح بقوة وهو يبعدها عنه : تخسي هالشيفة تكون بنتي .. هذي خذت روح أغلى الناس على قلبي ....
ماكمل كلامه لأن تما يبكي وهو يغطي وجهه وتم يصااارخ : اطلعي برااا .. اطــلــعــي ..
رشا تشوف شكله وهو منهار ويتهمها بموت أغلى الناس على قلبها .. زادات دموعها وهي تحاول تكتم عبراتها .. ماتحملت تشوف دموع أبوها وهذا زاد من تدفق دموعها .. مشت بسرعة مثل الملسوعة من صرخ عليها تطلع برا ..
ركضت ودخلت لغرفتها .. سكرتها وانسندت على الباب تصيح وتكتم شهقاتها : ليش يبااا ليش ؟؟

__________________


في الصالة الفخمة اللي تلونت مابين الذهبي والأحمر القاتم
كانت دانا جالسة على الكنبة وعيونها مليانه حزن : ماما حاولي معاها أنت .. ماتبي تفتح لي الغرفة ..
أم دانا "مريم" : خليها يابنتي براحتها .. والله عجزت مع أبوك هذا .. بعدين انا كم مرة منبهتك وقت الغدا انثبري معانا على الطاولة ..
دانا بقهر : مااااماااا ورشا تاكل لحالها ..
تنهدت مريم بضيق : يماا رشا متعودة على هالشي حتى قبل ماتجين انت .. من يوم تزوجت أبوك وهذا حالها دايم رشا تاكل لحالها بالمطبخ .. حتى أختها هدى ماتاكل معاها ..
دانا باستفسار : ماما جد انت ماتعرفين ليش ؟
ردت عليها وهي تقوم : قلت لك ماادري .. قومي لدراستك يلااا ..
تأفأفت دانا بملل وراحت لغرفتها ..

__________________


صحت على صوت الباب وهو يدق ..
تحسها براسها مرة ثقيل .. بتموت من الألم : دانا واللي يرحم والديك خليني بحالي ..
مريم بحزن : يمااا هذي انا خالتك .. افتحي الباب يابنتي ..
ترقرقت الدموع بعيون رشا وتكلمت وهي تبلع عبراتها : خالتي ابا اقعد وحدي ..
مريم : يما مايصير حابسة نفسك من أمس .. تعالي كلي لك كم لقمة ..
طاحو دموعها : مالي نفس ..
مريم : عشان خاطري .. ولا ماعندي لك خاطر ؟
مسحت دموعها اليتيمه وقامت وهي تتموج وكأنها سكرانه , فتحت الباب وطاحت بحضن خالتها تبكي ظلم وألم ..
حضنتها مريم وعيونها دمعو على حال هالصغيرة : خلاص يمااا .. خلاص لا تقطعين قلبي ..
رشا تكتم شهقاتها بس أنينها واضح وجسدها يرجف بقوة وكأنها بردانه ..
مريم بعدت وجهها عن صدرها وباست جبينها : حبيبتي تعالي معاي اشربي مويه على الأقل ..
هزت راسها بالموافقة وهي تسمح دموعها اللي تنزل بدون سيطرة منها ..
تحت بالمطبخ ..
جلست بشويش على الكرسي وشربت من كوب الموية اللي قدامها ..
مريم بابتسامة رقيقة : أسوي لك شي تاكلينه .. شو مشتهية ؟
همست وهي تنزل الكوب من بين إيديها النحيفة : والله ياخالتي مالي نفس ..
جلست مقابلها وماحبت تغصبها على شي .. تكلمت بعد فترة : حبيبتي رشا ..
رفعت بصرها لخالتها بدون ماتقول ولا كلمه , كملت مريم : شرايك تطلعي مع دانا وعمر تراهم بالحديقة .. وماشاء الله دانا اليوم مفتوحة نفسها على الدراسة ..
ابتسمت بخفة على مزحة خالتها وهمست : طيب ..
قامت وتحس وزنها فوق المية .. مشت بخطوات خفيفة حتى وصلت للحديقة .. لقت اخوانها مفرشين جنب المسبح ولاهين باللي قدامهم .. دانا كانت تدرس وهي تتأفأف كل شوي .. أما عمر فقاعد يرسم ويشخبط بالأوراق اللي جنبه ..
قربت منهم ومن انتبه لها عمر حتى طار من الفرحة : آشاااااا
ابتسمت : عيون اشااا .. تعى حبيبي
حضنها عمر اللي ماتخطى عمره الأربع سنوات .. باست خدوده الحمرا : شونك عموور
عمر بس يضحك ويحضنها بقوة ..
دانا بوزت : أي خلي الحب حق هذا الفصعون بس .. نحن بالطقاق ..
ضحكت رشا بخفة : هبله .. انت نبضي ..
ابتسمت دانا وهي تقوم : أي قصي علينا بكم كلمة ..
حضنتها بخفة وباست خد رشا : كيفك ؟
جلست رشا والابتسامة للحين مغلفة شفايفها الصغيرة : الحمد لله .. توها خالتي تقول أن نفسك مفتوحة على الدراسة .. شو عدا مابدا ؟؟
ضحكت دانا وهي تجلس : من الملل الله وكيلك ..
تبعتها رشا وهي تضحك : لا والله ؟

__________________


كانت تجهز الصحون على الطاولة وتحط الملاعق ..
سمعت صوته وهو يكح ويسلم على مريم : السلام عليكم ..
رجفت بقوة وراحت للمطبخ بسرعة قبل لا يشوفها .. لقت قدامها دانا اللي تجهز كمان الطاولة في المطبخ ..
عقدت رشا حواجبها : دااانا وبعدين معك ؟؟
دانا بقهر : لأ ماحزرتي انت مش خدامه تاكلي لحالك .. ابوي اما يرضى تاكلين معانا او أكل معك ..
رشا ببرود : لا ماحزرتي ياشطورة .. بتاكلي مع أبوي .. وانا باكل هنا لحالي
فتحت فمها بتقول شي بس وقفتها رشا : خلاص معناها مش مشتهية ..
زفرت دانا بقهر : خلاااص اطفحي لحالك ..
ابتسمت رشا رغم الحزن المعشعش داخل قلبها الصغير .. هذا أريح لها وللكل ..
تنهدت بضيق وتذكرت أختها .. دمعو عيونها وهمست : الله يرحمك يالغالية .. اشتقت لك والله ..
ناظرت لصحن المكرونه اللي قدامها وماقدرت تاكل ولا لقمة .. قامت وراحت لغرفتها ..
فتحت الضو .. قفلت الباب بشويش وعيونها تعلقت بالصورة اللي احتلت التسريحة ..
كانت في الصورة رشا وهي تتأبط ذراع أختها هدى .. اللي انحرمت من حنيتها مثل ماانحرمت من أمها بعمر ماتوعى فيه لأحد ..
ناظرت الصورة تشوف أختها شلون تشبه أمها كثير .. نفس الطول والملامح الصغيرة .. شعرها القصير اللي يعانق رقبتها . ابتسامتها الرقيقة والحب اللي في عيونها ..
تقوست شفايفها ومشت بخطوات واهنة تمسك الصورة بين ايديها الصغيرة : حرااام عليك ياهدى ليش تركتيني وحدي .. مشتاقتلك والله كثير .. ماتستاهلين تروحي من هالحياة .. ليش كل شي حلو من حياتي يروح .. ليش لازم أتحمل ابوي لحالي بدون ماتكونين معي تمسحين دموعي وتصبريني .. كيف تهديني ياهدى بروحي .. محتاجتلك مرة .. والله محتاجتلك ..
طاحت دموعها تبلل خدودها الناعمه وتمت تصيح وهي تحضن الصورة على قلبها ..

__________________


مرت 3 أيام كانت فيها رشا تتحاشى المشاكل او بمعنى أصح .. تتحاشى أبوها حتى مايصير مثل أخر مرة صار ..
نزلت مع خالتها للصالة لما قالت لها أبوك يبيك ..
ناظرت خالتها واحتلت الرجفة قلبها الصغير , بدلت نظرها لأبوها اللي ماسك الجريده قدامه وكأنه مسوي هذا حتى مايشوفها ..
همست وهي تهدي دقات قلبها العنيفه : طلبتني ...
كلامه كان مثل الصاعقة بالنسبة لها .. مو مصدقة اللي يقوله .. هذا صاحي ؟؟
لا مستحيل يكون صاحي ؟؟ شلون يوافق على شي مثل هذا .. حتى ماأخذ رايها في هالشي ؟؟
شلون يطلب منها تتزوج بهالطريقة البشعة .. لا لا أكيد هي تحلم ..
يعني ماكافاه اللي سواه فيها .. من ضرب وسب وشتم طول عمرها .. جاي الحين يحكم عليها بالموت .. شلون طاوعه قلبه يرميها بهالشكل ..
شلون مافكر بمشاعرها .. شلوووون ؟؟
صحت من تفكيرها وعيونها مليانة دموع ... ماعرفت شتقول قدام أبوها ..
تكلم وهو عاقد حواجبه بعد مانزل الجريدة من قدام وجهه : أنا عطيت كلمتي للرجال وانت من الحين تزهبي .. لعند مايتحدد الموعد
كالعادة مافيها ترد ولا تقول كلمه .. هذا أبوها اللي ولا مرة حست معاه بالحنان ولا الشوق .. كله يعطي أوامر ولزوم تتنفذ من فم ساكت ..
بكل قوتها حاولت تكبت الدموع عشان ما تتهزأ مثل كل مرة ..
رفع يده : يلا روحي الحين ..
همست بعد طاحت منها دمعه على خدها : ان شاء الله

__________________


ماصدقت يروح أبو عمر من هنا .. حتى ركضت لغرفة رشا ..
فتحت الباب بقوة ومثل ماتوقعت كانت فوق سريرها متكورة على نفسها وتكتم شهقاتها ..
قربت منها ومسحت على شعرها ومو عارفه شتقول لها : خلاص حبيبتي رشا
رفعت رشا راسها اللي مخبيته بين رجولها : ياخالتي أنت شايفه أبوي شيقول , بالله كيف انا بتحمل هالمسؤولية .. صعب ياخالتي مريم والله صعب
ماعرفت مريم شتقول .. كملت رشا بعد مامسكت شعرها بقوة : ليش ربي ماياخذني وافتك .. ليش ؟؟
طاحت دموع مريم وماقدرت تتحمل أكثر .. مسكت يدين رشا وهي تحاول تفكها من شعرها : رشا حرام اللي تقولينه .. استغفري الله ..
رمت نفسها في حضن مريم وهي تكتم عبراتها زي كل مرة ..
مريم بحزن على حالها وهي تمسح على شعرها : انت تعرفين أبوك لحط شي بباله يسويه غصب عن الكل .. بس أوعدك من يرجع ع العشا بحاول أتكلم معاه , إلا زعل رشروش عاد ...
مسحت رشا دموعها وهي متأكده أن مستحيل يغير رأيه : ان شاء الله يسمع منك ..

__________________


بمكان ثاني وتحديدا بالمستشفى ..
كان يناظر من ورا الزجاج بناته شلون قاعدين في الحاضنه .. وحجمهم مرة صغير ..
غمض عيونه بألم بعد ما شاف الممرضة وهي تركب التغذية بيدين التوأم .. مايدري ليه يحس بهالذنب يعتصر قلبه .. هو السبب بكل هذا هو اللي يتم بناته ..
وخر كم خطوة وهو يشوف بناته يصيحون بسبب الألم .. قلبه وجعه على أشكالهم وماقدر يتحمل أكثر من هذا .. ابتعد وتركهم لحالهم .....
بنفس المكان وقريب من الحاضنه .. كانت جالسه تراقب اللي صار من شوي وعيونها تذرف الدموع ..

__________________


بعد العشا .. خذت مريم عمر تنيمه بغرفته وراحت لغرفتها ..
لقت قدامها أبو عمر منشغل بالطقطقة على اللاب ..
سمت بالله وخذت نفس عميق : أبو عمر ..
رد عليها وهو منشغل باللاب توب حقه : هممم شتبي
بلعت ريقها وجلست جنبه : ماتشوف أنك تظلم رشا بهالقرار ؟
عقد حواجبه وقفل اللاب توب بقوة : أي قرار وأي ظلم ؟ بعدين شخصك أنت ؟؟
غمضت عيونها بخوف وهمست : أقصد رشا توها تعتبر مراهقة ماتخطت الثمان طاش وتبي تزوجها لواحد عمره فوق الثلاثين وكمان .................
قاطعها وهو يضرب الطاوله اللي قدامه بيده : هسسس ولا كلمه .. منو أنت عشان تتكلمين عن قراراتي .. هي كلمة مارح أثنيها رشا بتتزوج راشد وهالموضوع أنتهى عندي ..
قام وهو يتأفأف : الواحد مايرتاح حتى ببيته .. لاحول ولاقوة إلا بالله
طلع من الغرفة وضرب الباب بقوة وراااه ..
غمضت مريم عيونها بخوف .. تنهدت بتعب وهي عارفه ردة هالفعل من زوجها بس كان ع بالها يمكن تقدر تلين قلبه ولو شوي ..

__________________


في الصبح .. الناس كلها تصحى رايقة ونفسيتها تحاول قد ماتقدر تهديها عشان ينفتح لهم يوم جديد وحلو ..
إلا هالصباح كان كئيب خصوصي مع الغيوم اللي مظلمة المكان وكأن ليل مش صبح ..
صاحت وعيونها تنزل منها الدموع مثل الشلال : شلون ياخالتي شلون هذا يكون زوج أختي .. شلون أفكر أتزوجه .. حتى شهرين ماصار على موتها .. هذي اختي ياخالتي اختي من لحمي ودمي .. شلون أبوي يفكر أخونها بهالشكل .. شلون بتزوج منه .. انت مستوعبة هالشي ؟
كملت وهي تضرب على صدرها : يعني انا .. انااا اتزوج من راشد .. شلون طيب ؟ أنا .. أنا ........
ماكملت كلامها لأن أنهارت وتمت تصيح أكثر .. قربت منها مريم تحاول تهديها : حبيبتي اللي تسويه ماهو بغلط .. يعني هذا شي حلال ويجوز بديننا .. أدري صعب عليك ياقلبي انت .. بس شنسوي هذا قرار أبوك .. معرف والله شقول بس ....
سكتت ماتعرف شتقول لأن هي بنفسها مو قادرة تستوعب هالشي ..
قربت منها أكثر وحضنتها لصدرها : خلاص يما مايسوى هلعيون الحلوة تبكي ..
بس رشا ماوقفت صياح .. بس قاعدة تحاول تكتم صياحها وقلبها يحرقها بقوة ..

__________________


بمنزل بسيط متكون من طابقين .. كانت جالسة على أعصابها تقضم أظافرها .. وتكلم اللي قبالها : خايفة ياعائشة .. خايفة على البنات كثير ..
زفرت عائشة بضيق : لا يارهف تفائلي خير .. الدكتور قال لو مر عليهم هالشهرين بيتعدو مرحلة الخطر ..
رهف بخوف : مدري مو مرتاحة وأمي كمان تأخرت كثير ..
من شافتها تدخل حتى قامت تركض صوبها : هاااه يما , كيفهم ؟؟
قامت عائشة وراها وقلبها يقرع بخوف : عمتي نوف صار شي للبنات ؟؟
نوف وهي تتنهد بتعب : لا للحين على وضعهم ..
قربت منها رهف ومسكتها من كفها : طيب يما ارتاحيلك شوي ..
جلست نوف اللي كست ملامح التعب وجهها الذابل : رجع ؟
رهف : لأ لسه .. بس توه عبد الرحمن متصل يقول أن معاه ع البحر ..
نوف والدموع ملت عيونها : آه ياولدي آآه ..
غمضت عائشة عيونها بألم على حالهم وفتحت فمها بتقول شي بس وقفها صوت رنين الجرس ..
عقدت رهف حواجبها بقهر : أكيد هذي أم بدر .. أووف منها أوووف
قامت عائشة تفتح الباب .. أما نوف نهرتها : هشش سكتي ولا روحي غرفتك ..
قامت رهف وهي تتأفأف بملل : أكيد جاية تبي تعرف أخبارنا .. مراااة ملقوفة ...

__________________


بغرفتها اللي يطغى عليها اللون الأبيض ..
كانت تحاول تتناسى مستقبلها المجهول اللي ماتعرف شلون بيكون .. تلاعب أخوها عمر اللي مايعيش من دونها ..
رشا بابتسامه : يلا عمور قول واحد ..
عمر بابتسامة واسعه : واااهد ..
صفقت له رشا : شطور حبيبي انا .. يلا الحين اثنين ..
صفق الأول بعدين قال : انيين ..
ضحكت رشا وجت تبوس خدوده : ياحليله الشطور .. هات بوسه كبيرة ..
وقفت وهي تشوف أختها دانا داخله وهي مبوزة .. مااستغربت رشا هالشي .. لأن دانا ماتواطن المدرسة أبد ..
رشا وهي تشيل عمر : هاه شلون كان يومك ؟
دانا بقهر : اوووف اووووف .. هالتافهه اللي ينقال عنها ابله عبير .. عاقبتني تخيلي , ليش ؟ قال أنا مش متربيه ..
عقدت رشا حواجبها : ماقالتها من فراغ .. أكيد مسويه شي ..
تأفأفت بملل : لأ ما مسوية ولا شي .. هي كذا تكرهني بلا سبب ..
رفعت حواجبها باستغراب : امممم أحاول اصدقك ..
ضحكت دانا وقالت : طيب جعلك ماتصدقين .. تعالي أقنعي ماما نسبح بالمسبح شوي ..
رشا : من جدك انت .. داخلين على شتا وتبي تسبحين ؟
دانا بعيون بريئة وهي تتأبط ذراعها : تكفين حبيبتي وعيوني رشاااا .. هي تسمع كلامك .. بس ساعة أوعدك ..
رشا بابتسامة : لا والله صرت حبيبتك وعيونك الحين ..
ضحكت دانا وهي تبتعد عنها : والله أنت عيوني وحبيبتي وقلبي بعد .. ما امزح ..
فرحت رشا بقلبها على كلام دانا .. همست : أحاول بس مااوعدك ؟
صاحت دانا بفرح : فديتها أختى الكبيرة ياااناااس فديتها ..

__________________


عند شاطئ البحر وتحديدا على ذاك المقعد اللي يقابل هيجان وغضب البحر ..
عبد الرحمن مسك كتفه بقوة : قول لا إله إلا الله ..
زفر بضيق وهمس : لا إله إلا الله ... كيف تكون حياتي من دونها ؟ أم عيالي وزوجتي شلون تتركني كذا ببداية الطريق .. وبناتها شلون تتركهم بهالشكل .. لمنو يقولو ماما ؟؟
عبد الرحمن ضاق صدره من كلام أخوه : يااخي هذا قضاء الله وقدره .. ماتقدر تغير القدر ..
صاح راشد بقهر وبعد يد أخوه عن كتفه وقام من على المقعد : امبلاااا كنت اقدر .. كنت أقدر .. بس انا غبي حمار شلون أغصبها على شي يكون سبب في دمارها واحرمها الحياة .. ليتني أنا اللي متت ولا كانت هي .. كانت على الاقل تقدر تربي بناتها .. أنا شلون أربيهم وشلون أفهم لهن .. ذولي بنات ياعبد الرحمن .. صعب أهتم فيهم مثل ماتهتم أمهم ..
دمعو عيون عبد الرحمن على حال اخوه : طيب اجلس وهدي نفسك .. أستهدي بالله وان شاء الله مايصير إلا كل خير ..
جلس راشد على المقعد اللي يطل ع البحر وهو يتنفس بقوة وعيونه حمرا ..
جلس جنبه عبد الرحمن وهو يتكلم بهدوء : طيب انت ماقلت لنا شرايك في الحل اللي عطاه لك الوالد ؟
نزل راسه ومسكه بين إيدينه : مدري , مدري ..
عبد الرحمن : ترا مافيها شي .. وماتلقى أحن على البنات من خالتهم ..
مارد عليه وهو الشي الوحيد اللي شاغل باله موت زوجته هدى .. 5 سنوات ماهي بسهلة .. تعود على وجودها جنبه .. في كل ساعة وكل لحظه كانت واقفة معاه .. شلون الحين تروح كذا وتتركه وهو للحين بأول المشوار ..
غمض عيونه بألم وكأنه يحبس الدموع داخلهم ..

__________________


راح كل اليوم بشكل روتيني على الكل ...
ماعدا رشا اللي لحين تفكر في مستقبلها المجهول اللي رسمه لها أبوها بدون ماياخذ رايها فيه ..
تنهدت بتعب وتقلبت على سريرها وقابلت فيها دانا المنهمكة في الطقطقة على الجوال وكل فترة والثانيه تتبسم ..
همست رشا : ان شاء الله يكون حالك يادانا أحسن من حال خواتك .. بنات سميرة
دمعو عيونها : الله يرحمك يما ..
انتبهت لها دانا وهذا خلاها تسأل بخوف : شفيك ؟؟
غطت رشا وجهها بمخدتها فقامت لها دانا تسحبها بدفاشة : يلااا قومي عن الدلع ترا انا الصغيرة مو انت ..
ضحكت رشا غصب عنها : ياالهبله عمر الصغير ..
بوزت دانا بعد ماجلست جنبها : بس انا الصغيرة في البنات .. يعني هدى الكبيرة وانت ......
توها تنتبه لكلامها .. نزلت عيونها وهمست : الله يرحمها ..
وكأن كلام دانا رجع يفتح الألم من جديد في قلب أختها .. رجعت رشا تغطي وجهها وهي تحاول تكتم شهقاتها القوية ..

__________________


في ذاك المنزل البسيط .. اللي تحكم فيه العادات والتقاليد على الكل حياتهم كيف تكون ..
كان جالس بهيبته ووقاره ولحيته الطويلة اللي يتخللها الشيب يفطر والكل ملتزم الهدوء ..
تكلم بعد فترة بصوته الجهوري : راشد وينه ؟
أم عبد الرحمن "نوف" : للحين نايم ..
ناظر ولده عبد الرحمن : شقالك على موضوع زواجه من أخت المرحومة ؟
بلع عبد الرحمن اللقمة : ماقال ولاشي للحين .. بس يبا أنا أشوف هذا من مصلحته قبل لا يكون من مصلحة البنات ..
أبو عبد الرحمن وهو يزفر بضيق : أصلا أنا ما أنتظر موافقته , لو مش عشانه عشان البنات .. خطيه ..
حزنت نوف على حال ولدها وماتكلمت .. بينما قامت رهف وهي معصبة من هالقرار ..
عقد أبو عبد الرحمن حواجبه : شفيها ذي ؟
نوف وهي تحاول ترقع الموضوع : للحين زعلانة على هدى .. هي رفيقتها قبل لاتكون زوجة أخوها ..
مارد عليها بس بعد شوي تكلم : ساااالم ..
لما ماسمع منه رد , صاح بقوة : ياااسالم يازفت ..
ماانتبه له سالم إلا لما قرصه عبد الرحمن من جنبه .. نزل السمعات من أذونه ورد بقهر : شفيك انت , ليش تـ ......
وقف كلامه وهو يشوف أمه تحرك عيونها صوب أبوه .. ناظره وبلع ريقه بخوف : هلا يبااا
غمض أبو عبد الرحمن عيونه : قوم نادي لي راشد ..
سالم وهو يتبرطم بصوت خفيف : خدامة انا في هالبيت لا شغلة ولا مشغلة إلا أنادي ذا وذا ....
قاطعه أبوه بحزم : تقول شي ..
ابتسم : افا افا يبااا .. بس انت تعرف راشد مايحب أحد يصحيه الصبح ..
رد عليه ببرود : قم ناديه ..
قام وهو يتأفأف

__________________


نرجع لذيك الفيلا ..
كانت تبخر له وترتب له غترته , نطق بهدوء : قولي لها تتزهب .. بعد العصر بيجي يشوفها ..
همست : ان شاء الله ..
أبو عمر : يلا أنا بروح الحين ..
ردت عليه بنفس الهمس : بأمان الله ..
نزلت المبخرة من يدها وراحت وراه .. هو نزل الدرج اما هي راحت لغرفة بنتها دانا تستعجلها لا يروح عليها الباص .. دقت باب الغرفة قبل لا تدخل ولقت دانا تحط قلوس على شفايفها .. نهرتها : يا دانااا شقالت لك الأبله ؟
دانا بقهر : أصلا هالأبلة تكرهني بلا سبب .. الكل يحط مكياج
مريم : أمسحيه حالااا
عقدت دانا حواجبها وهي تخبط رجلها بالأرض : ماااماااا
غمضت عيونها : امسحيه .... يلااا
مشت عنها وهي تخبط رجولها : اوووف اووووف

__________________


جالسين ثنتينهم بالحديقة
وقاعدة مريم تراقب رشا وتشوف شلون مبسوطه وهي تلاعب عمر بين ايدينها .. ماحبت تخرب عليها وهي تشوفها مرتاحة .. بس لازم تقول : حبيبتي رشا
ناظرتها وهي مبتسمه : هلا
حاولت تتكلم بهدوء : حبيبتي يقول أبوك لازم بعد العصر تكوني جاهزة عشان تقابلينه ..
عقدت حواجبها الرقيقة : أقابل منو ؟
بان الضيق في ملامح مريم : راشد .. زوج أختك الله يرحمها ..
رجفت شفايفها وماقالت ولا شي .. نزلت عمر من بين ايديها وقامت ..
نادتها مريم وهي تقوم وراها : رشا .. يا رشاا
جرت لغرفتها بدون ما تبان ملامحها إذا كانت هادية أو تصيح ..

__________________


كان مسير مش مخير .. مبتسم على حاله بشفقة والقهر ياكل قلبه أكل ..
خطا اول خطوة عشان يدخل ذاك المجلس .. بذاك المكان تقابل اول مرة مع هدي والحين بيتقابل مع أختها .. ابتسم بقرف على حياته .. وجلس بأقرب مكان له ..
جلس جنبه عبد الرحمن ومقابله أبوه ..
أما أبو عمر فالابتسامة شاقة حلقه شق وقاعد يهلي بيهم : ياهلا وسهلا .. تو مانور المكان
أبو عبد الرحمن بابتسامة : ياهلا فيك هذا نورك .. شخباركم ؟
رد عليه : بنعمة والحمد لله .. شلونكم انتو ؟
كان راشد يذكر ذيك اللحظة وذيك الساعه واليوم والتاريخ بالضبط .. دخلت عليه بابتسامة رقيقة سلمت عليه وجلست مقابله تكلمه وكان واضح شلون هي اجتماعيه ومسرع ماتعودت عليه ..
كان شي جديد على راشد .. يعني بيتزوج وهذا أي شاب يفرحه ويسعده .. كان حيل متشوق يشوف هدى من كلام أخته رهف عنها .. وفعلا حيل عجبته وتعلق فيها ..
تنهد بألم وهو يذكر حياتهم الهادية والشبه خالية من المشاكل بسبب كبر عقل هدى وتفهمها لوضعه .. خصوصا ان كان ببداية زواجه محصل شغل جديد .. وكثير نواقص محتاجها للشقة .. بس هدى صبرت ونالت كما يقولون ..
لأن ما مر عاميين حتى زاد راتبه بالشركه اللي كان يشتغل فيها موظف .. وقدر يلبي كل مستلزمات البيت تقريبا ..
صحى من ذكراه الأليمه على صوت أخوه يطلب منه ياخذ القهوة من الخدامه ..

__________________

"النهاية"

__________________


شرايكم بالبارت بصفة عامه ؟؟
الشخصيات وطريقة السرد ؟؟
كيف بيكون لقاء راشد ورشا ؟؟
توقعاتكم تحمسني ...

بــــأمـــــــــــان الله ~


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-17, 12:08 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

@قراءة ممتعة

"الجـــزء الـــثـــاني"
__________________


بنفس الفيلا وتحديدا بمجلس الحريم
اكتفت رشا انها تلبس بنطلون جينز أزرق وعليه بلوزة خفيفة لونها أبيض وفوقها جاكيت كت جينز ..
كانت ملابسها حيل عادية وما خرج ناس جاية تخطبها رسمي ..
أصلا ماكان فيه إلا زوجة عبد الرحمن "عائشة " ونوف بس ..
كانو يتكلمو على الأوضاع اللي صايرة في البلاد ويتبادلو اطراف الكلام ...
نكزت دانا رشا وهي تهمس : مااعتقد جايين يخطبوك .. شوفي بالله عن ايش يتكلمون ؟؟
ماردت عليها رشا بس زفرت بضيق ..
بعد السلام والكلام والأكل .. جت اللحظة اللي كانت خايفة منها رشا ..
مريم تساسر رشا قريب من أذنها : تعالي حبيبتي نشوف أبوك
امتلو عيونها بالدموع وقامت ورا مرت أبوها بدون ماتنطق ولا كلمة ..
مريم وهي تمسك يدها : أقرى المعوذتين واذكري الله ..
رشا تحاول تسيطر على رجفتها وعيونها خلاص ماتشوف منهم من كثرة الدموع اللي مغطيتهم ..
شافته مريم جاي صوبهم , تكلم بهمس : خليها تجلس هنا .. وانا بنادي على راشد ..
اكتفت مريم تهز راسها وخلت رشا تجلس على الكنب اللي وراها ..
دخل أبو عمر للمجلس وهو مبتسم : تعال ياولدي حياااك ..
قام راشد وهو مغصوب , تكلم ببرود : أصلا مافي داعي أشوفها ..
أبو عمر بابتسامة : لا مايجوز يمكن ماتعجبك .. لازم تتفاهم معاها ..
راشد حاله حال رشا مسير مش مخير .. راح وراه لين وصله لغرفة بسيطه قريبة من المجلس .. شافها جالسة ومنزلة راسها ورجولها تحركهم بقوة ..
ابتسم بشفقة على حاله .. يذكر من 5 سنوات بالضبط أخر مرة شاف فيها رشا .. كانت بزر يمكن عمرها 13 .. تلعب مع اختها دانا اللي بعشر سنوات ..
للحين ماشاف ملامحها ولا قدر يقارنهم بملامح هدى ..
تكلم أبو عمر بحزم لما سلمو عليها وهي ماردت : رشا سلمي ..
للحين مارفعت راسها وبالغصب حاولت تطلع صوتها اللي اختفى : وعليكم .. السلام

__________________


نرجع لذاك البيت البسيط ..
وتحديدا بأحد الغرف
سألها : أخاف أبوي تحز بخاطره ؟
ردت عليه بهدوء : لا ياعبد الرحمن .. شوف لنا فوق من الشهرين عنده بالبيت .. لازم نرجع شقتنا ونستقر والعيال تعبو أهلي حيل ..
همس : طيب .. يلا من تجهزي قاعد برا انتظرك ..
نزل الدرج ولقا في طريقة رهف عاقدة النونه : شفيك ؟
زفرت بضيق : ولا شي .. أي لا تنسى تمر راشد في شقته , كثير خايفة يسوي بعمره شي ..
عبد الرحمن : لا تطمني .. هو بخير وان شاء الله بمره كل يوم
بذيك الغرفة الكبيرة واللي تسع فوق من 100 شخص
كانت دانا تناظر أختها اللي ماتكلمت من أمس .. سألتها : صار شي امس ؟
ماردت عليها رشا .. قامت من على الكنبة وراحت لها : قولي لي .. بابا قال شي ؟
للحين ملتزمة الصمت .. عقدت حواجبها دانا بقهر : رشا وبعدين معك .. شفيك ؟ شغلتيني جد ؟
ردت عليها بملامح ضايع منها التعبير : ماتشغلي بالك انا بخير ..
سمعو باب الغرفة ينفتح , لفت تشوف دانا أمها وهي تستنجدها : مااامااا تعالي شوفي رشا ماتكلمني من أمس ..
مريم بحزن على حالها : تركيها بحالها .. ليش تحنين ؟ , يلا حبيبتي رشا ابوك يقول لازم تروحي السوق تجهزي نفسك .. مابقي شي ..
دانا : صحيح ماما بكرا بتروح بيت راشد ؟
ماردت عليها مريم ورجعت تكلم رشا : يلا حبيبتي


__________________


في شقة أقل ماينقال عنها بسيطه ..
نايم على ذاك السرير الكبير وعاقد حواجبه الكثيفة وملامح وجهه معفوسه .. يحرك راسه بشويش وقطرات العرق تلمع فوق جبينه .. كأن يشوف كابوس ويحاول يصحى منه .. يحرك راسه يمين وشمال حتى صحى بفزع على صوت الجوال .. وهو يتنفس بعمق ..
صدره العاري يرتفع ويهبط بقوة .. ياخذ الهوا بكميات كبيرة داخله ..
هدا شوي وعيونه تعلقت على الجوال اللي ماوقف رنين .. رفعه وهمس بصوت ضايع : آلووو .. هلا هلا .. لا بخير الحمد لله .. شقالت لك أمي ؟ .... طيب ماقالو متى ؟؟ .. ان شاء الله .. اووك
رمى الجوال جنبه على السرير وتنهد بكل قوة .. هذي أول مرة ينام بغرفته بعد ماتوفت هدى ..
التفت صوب مكانها .. خالي مافي أحد .. كانت دايم تحتله برقتها وحنانها ..
غمض عيونه بألم , الحين يستغله شخص ثاني هالمكان .. ومنو ؟؟ "اختها"
ابتسم بسخرية على القدر اللي حطه بهالموقف .. مر بذاكرته اللي صار أمس .. حتى أن ملامحها ماشافهم .. طول الوقت منزلة راسها وشاف أبوها شلون يصيح عليها تتعدل بس ماسمعته .. فأضطر يقول أن شافها واكتفى بهالقدر ..
رجع يتنهد بتعب وقام من سريره ..

__________________


بأحد المستشفيات الحكومية وتحديدا بغرفة كتب عليها "طبيب أطفال"
سألته بقلق : طيب انت قلت لو مر عليهم هالشهرين بيتعدو مرحلة الخطر ..
الدكتور المصري : بصي يااستازة .. البنات ضعيفين أوي وانت تعرفي ان انولدو أقبل معادهم بأربع شهور , يعني هم مش مكتملين النمو .. بقائهم على قيد الحياة دا بحد زاته معجزة الاهية .. وانا اعطيت مهلة هالشهرين عشان أشوف التطور اللي هيحصل .. بس للأسف نموهن بطئ جدااا .. وانا لازم أخليهم تحت المراقبة شهر كمان .. بس ماتخافيش هما كويسين وصحتهم بدت تتحسن كتير ..
ارتاحت نوف مبدئيا : طيب دكتور .. كلامك ريحني شوي .. مشكور وماقصرت
رد عليها بابتسامة : ولو دا شغلي ..

__________________


جت اللحظة اللي كانت خايفة منها ..
جت اللحظة اللي تعلن عن تركها لبيتها ومكانها الآمن ...
مش حاسة بأي أحساس غير ذيك الرجفة اللي تحتل كيانها البريء , كيان حكم عليه أبوه بالإعدام
راشد واقف جنب سيارته ينتظرها .. رفع عيونه يشوف أبوها ماسكها من ذراعها يسحبها بكل قوة .. عقد حواجبه من هالموقف .. بس قال بنفسه يمكن خايفة .. خطى كم خطوة وقرب منهم ..
رشا كان الألم في قلبها أكبر من الألم اللي على ذراعها بسبب قبضة أبوها .. ماقدرت ترفع عيونها تشوفه رغم ان قريبة منه حيل ..
نفضها أبوها بكل قوة وانتبه راشد لهشي .. بلعت رشا العبرات اللي تخنق رقبتها .. وخطت خطواتها تتبع خطوات راشد الهادية .. خلاص هي الحين زوجته .. من شوي اجا المأذون وملك عليهم .. بهالتوقيع سلمت نفسها خلاص .. ماعاد فيه مجال للتراجع ..
ركبت معاه السيارة وهي تفرك يدينها بكل قوة ..
شغل راشد السيارة وهو يبتسم بتكلف لأبو عمر اللي يودعهم .. ناظرها بسرعه وشاف ايدينها اللي بتعدمهم من كثر ماتفركهم
ما حست رشا بطول الطريق لأن كل الوقت هواجس الخوف تضيق على صدرها من كل مكان ... وتحاول بكل قوة تمسك دموعها .
فتح باب الشقة : ادخلي برجلك اليمين ياعروسه ..
انتبهت رشا لنبرة السخرية بكلامه بس ماردت , حست بشعور غريب يغزو قلبها .. هي ولا مرة فكرت تدخل شقة اختها زوجة لراشد .. دمعو عيونها وهي تحس بأنها خانت أختها بهالشكل ..
قفل الباب بهدوء وراح صوب غرفته بدون مايقول ولا كلمة .. هنا رشا أنهارت والدموع تسللت من عيونها رغم انها حاولت تحبسهم بكل قوتها .. ملابسها تكونت فقط من عباءة وطرحة تلف راسها .. بكت على حالها وشفقت على نفسها .. شلون ماتحس شعور كل البنات بليلة عرسهم وهم لابسيين الأبيض .. كتمت شهقتها وغطت فمها ..

__________________


كانت تمشي بذاك الممر رايحة صوب غرفتها وسمعت بالصدفة صوت أبوها ..
أبو عمر وهو يتنهد براحه : ااااه احس هم وانزاح عن قلبي ..
مريم اللي تجهز له دشداشة النوم .. ماردت ولا بكلمه عليه ..
كمل أبو عمر : الحين تشوف اللي ماشافته بعمرها .. شفت نظرات الكره في عيون راشد .. لأنها خذت مكان أختها .. الحين خلي الدلع والدموع تنفعها ... الله ياخذها وافتك ..
ضاقت ملامح مريم وهي للحين ملتزمة الصمت تكلمت تحاول تغير الموضوع : بكرا موعد زيارة عمر لدكتور الاسنان .. لاتنسى ..
همس وهو يقوم : ان شاء الله
شهقت دانا ماتوقعت أبوها لهدرجة يكره رشا .. غطت فمها وعقدت حواجبها .. وراحت تركض لغرفتها ..
مسكت جوالها تدق على رشا بس ماترد ....
انقهرت .. تبي تحذرها من راشد لا يسوي فيها شي .. دام يكرهها بهالشكل .. رجعت تتصل وكمان مافي رد ..
بغرفته المظلمة إلا من ذاك اللايت اللي قريب منه ..
مايدري كم مر من الوقت بس مر الكثير .. لأن الحين الساعه تخطت الواحدة بعد منتصف الليل ..
ماقدر يجيه نوم وكل الوقت وهو يتقلب بسريره وهواجس هدى تحيط فيه من كل جانب ..
أحيان يشوفها جنبه تبتسم .. وأحيان ثانيه يتخيلها وهي توصي على بناتها .. وفي لحظات يمر عليه طيف ألمها وصياحها وهي تتوجع من الحمل .. تعب وهو يحاول يغمض عيونه وماقدر
قام ببطء يمسك راسه بقوة وتذكر رشا .. ابتسم بسخريه وقرر يمشي يشوف وين نامت ..
في الصالة بعد ما رشا هدت شوي .. جلست على اقرب كنبه لها .. سحبت شنطتها الصغيرة واختارت منها بيجامه ناعمه لونها أزرق مع أبيض طويلة الأكمام مع بنطلون طويل بنفس اللون ..
تكورت على الكنبه وحاولت تنام وكل اللي تشوفه قدامها ضحكة وابتسامة اختها هدى .. غفت على هالحلم الجميل وطيف ابتسامة زين شفايفها الصغيرة ..
عقد حواجبه واغلق الغرفة .. توقع أنها نامت بغرفة الضيوف بس مالقاها .. راح صوب الصالة وكمان ماشافها أو يمكن ماانتبه لها .. كان بيناديها بس وقفه صوت أنينها وكأنها تتألم من شي .. قرب منها وهو للحين عاقد حواجبه : انت .. هييييي
فتحت عيونها على صوته الخشن بسرعة واللي كانت توها داخلها النوم .. مسرع ماجلست وهي حاسة بالخجل من نومتها على الكنب , جلس جنبها وسأل : ليش نايمه هنا ؟
انقهرت من سؤاله وكأنه كلف على نفسه يوريها مكان تنام فيه .. قاطع تفكيرها صوته : ماتردين ؟؟
ردت بصوت مبحوح من أثر البكي والنوم : يلا الحين بشيل قشي للغرفة ..
ابتسم بداخله على كلامها بس ماعلق .. ومن شافها تقوم حتى قال بدون لا يحسب لمشاعرة الانسانه اللي قدامه : ترا غرفتك بتكون غرفة الضيوف وإياني إياك أشوفك داخله غرفتي .. أنت تعرفين زين ليش تزوجتك .. بس لتكوني أم لبنات أختك إياكي تفكري بشي ثاني ..
رجفو شفايفها وتقوسو بحزن على حالها وكلامه الجارح وكأن هي برضاها متزوجته : طيب
انتبه راشد لشكلها اللي انعفس وهذا خلاه يقتنع باللي فكر فيه أن هالبنت مستحيل تتحمل هالمسؤولية اللي انرمت عليها .. استغرب ردها الهادي , توقع تصرخ أو تصيح بس انها تقول طيب .. ماتوقعه ابد .
أما رشا قاعدة تنازع الدموع اللي تترقرق في عيونها , سحبت شنطتها وراحت على طول لغرفة الضيوف واللي جفاها فيها النوم بسبب تغير مكان نومتها ..

__________________


في شقة لا تختلف كثيرا عن شقة راشد .. في الصباح والساعة ماتعدت العاشرة
تكلم عبد الرحمن وهو يعدل غترته : يلا يلا بابا ..
الطفل اللي كان يسحب دشداشة أبوه : بابا يلااااا ماما جهزت الفطور ..
انحنى عبد الرحمن شال ولده اللي بالخمس سنوات وراح صوب عائشة , ابتسم على ذوق مرته الحنونه وهي مجهزة فطور لأخوه راشد وزوجته ...
انتبهت له عائشة وابتسمت : ترا جهزت كل شي ..
قرب يبوس راسها وهمس : فديتها الحنونه ياناس ..
ضحكت عائشة بخفه وردت بنفس الهمس : الله لايحرمني منك ..
نزل ولده وشال السفرة ونزل بيها للشقة اللي تحتهم وولده حمد متمسك بدشداشته وهو ينزل ..
رن على الجرس ورسم ابتسامة صافية على شفايفه ينتظر راشد ..
راشد اللي كان توه صاحي .. سمع الجرس , فتح باب غرفته وراح يفتحه ... مسح وجهه بتعب وفتح باب شقته , زاد يفتح الباب للأخير وهو يبتسم من شاف أخوه العود : حيااااك ..
عبد الرحمن بلعانه : وين حياني وين ؟؟ خذ هذا الفطور .. يلا بخليك تاخذ راحتك توك معرس ..
ابتسم بسخرية وشال السفرة من يدين أخوه وجا بيدخل بس وقفه صوته : ماتنسى ابوي حاجز لك في الشاليه 3 أيام ..
انعفست ملامحه ومارد عليه ..
حط السفرة فوق الطاولة ورتب الصحون عليها بنظام .. تردد راشد قبل لايروح صوب غرفة رشا .. خصوصا ان ميت جوع بما أن ماتعشى امس .. فكيف هي ؟؟
طق الباب بخفة وسمع صوتها : نعم
انتبه لنبرة صوتها انها مرتاحه وهذا دليل انها ماكانت نايمه : ا آ ااحمم .. تعالي افطري
لما ماسمع منها رد رجع للطاولة وجلس ينتظرها ..
رشا اللي كانت صاحية طول الليل تتقلب على السرير وماصدقت الصبح يطلع حتى تقوم تصلي صلاتها وتدعى لأختها بالرحمة .. تمت جالسة تنتظر يومها كيف يبتدي مع راشد .. هواجس خوف كثيرة تعصف داخلها بس تحاول تخبي هالشي .. مسكت جوالها مستغربة من اتصالات دانا اللي كانت أكثر من مرة , جت بتتصل فيها بس أعلن جوالها عن نفاذ شحنه .. عقدت حواجبها وهمست : مو وقته أبد ..
تفاجئت بصوت دقات هادية على الباب وصوته الخشن .. بلعت ريقها وقامت بتردد .. خايفة من مصيرها معاه .. كيف يكون وهل الرجال كلهم مثل بعض او بدقة أكثر مثل أبوها , خذت نفس عميق قبل لا تتشجع وتخرج من غرفتها .. وماهي إلا ثواني حتى كانت تقابله , سحبت كرسي وجلست بهدوء , همست : صباح الخير
راشد اللي ماسمعها وكان ملتهي في الجريدة يشوفها .. خلا رشا تنقهر لأن مارد عليها ...
صب له من العصير وسوى له توست بالمربى وللحين عيونه اتابع الكلام اللي في الجريدة .. رشا عقدت حواجبها و اكتفت تصب لنفسها قهوة وقامت تاركته لحاله ..

__________________


مرت فوق من ساعتين وهي حابسة نفسها بغرفتها .. طاحت عيونها على كوب القهوة الفارغ جنبها .. شالته بين إيديها الصغيرة وطلعت تحطه فوق الطاولة ..
رجعت غرفتها وفتحت شنطتها تطلع شي تلبسه غير البيجامه .. اختارت نفنوف واسع حيل لونه عنابي مزركش بالذهبي من عند الصدر .. رفعت شعرها الطويل الأسود ولفته بعشوائية لأن حتى مراية مافي بالغرفة
تنهدت بضيق .. وتذكرت جوالها اللي انقفل .. قامت خذته وطلعت من الغرفة
قربت من غرفته ودقت الباب بخفه بس مافي رد . رجعت تدق بقوة أكبر وكمان مافي رد .. هذا خلاها تشك ان يمكن يكون طلع بعد مافطر .. لأن ماسمعت صوته أبدا ..
فتحت الباب بشويش وهي تترقب أي حركه .. دخلت بخفة وكأنها حرامي على رؤوس أصابع رجولها .. مسحت المكان بعيونها العسليه وابتسمت بهدوء وهي تشوفه ..
كانت تشيله بين إيديها والفرحة مالية وجهها وكأنها لقت كنز ....
بعد مانظف الصحون قرر يرجع كل شي لمرت اخوه , رجع للشقة بس تذكر رشا وهذا خلاه ينقهر خصوصا مع تصرفها الاخير بعد ماتركته وحده على الطاولة وهالشي مايحبه راشد أو يمكن تربى بوسط عائلة متقيدة بالعادات والتقاليد يعني لازم تجمعهم طاولة وحدة وقت كل وجبة ... كان بيرجع يخرج أي مكان مايهمه المهم يبتعد عنها .. بس انتبه لغرفته مفتوحه هو مستحيل ينساها مفتوحه .. عقد حواجبه وتذكر رشا .. عصب كثير .. مشى بخطوات واسعه بسبب طوله وبثواني كان قدام الباب .. شافها جاية صوبه وبين يديها الشاحن , عقد حواجبه وهو يشوفها شلون سعيده , تنحنح قبل لايقول : شتسوين ؟؟
ضمت كفوفها وحطتهم قريب من قلبها بخوف : جوالي ...
صاح بقهر بسبب برودها : شهالبرود اللي عندك انت ؟ هااااه ؟ توي أمس محذرك تدخلين الغرفة ؟؟ يعني أنت مفكرة بتاخذين محل أختك بهالبساطه ؟؟
تقوست شفايفها وشافها ترجع الشاحن مكانه وترجع بسرعه وراسها تحت تبي تطلع من الغرفة , يعني هي شسوت حتى يصرخ عليها بهالشكل وكأن ناقصها تجريح لقلبها اللي خلاص بيجي يوم ويموت ..
كملت بخطوات متباعدة وسريعة تبي تطلع من الغرفة وراسها للحين تحت ..
وقفها راشد بعد مامد يده قدامها يوقفها , رق قلبها عليها : خلاص خوذيه .. بس إياك تدخلي مرة ثانية
يالله انسمع صوتها : لا خلاص
رفع صوته : قلت لك خوذيه ..
فتح عيونه على وسعهم واستغرب , ماتوقع تسمع كلامه وترجع تاخذه .. توقع تسفهه او تروح وتتركه بس انها ترجع تاخذه ماتوقع ابد ..
كل هذا ورشا منزلة راسها وخلاص بتصيح , يعني من أوامر أبوها لأوامر راشد .. متعودة على هالشي ..
جا بباله شي وهي جايه صوبه بتطلع من الغرفة : لا خلاص رجعيه ماابا اعطيه لك ..
انقهرت رشا ورفعت عيونها له ع باله يمزح بس ماشافت هالشي في عيونه الحادة , هالثواني كانت لراشد ساعات شاف عيونها اللي تتلألأ فيها الدموع والبراءة داخلها
سلمت رشا أمرها لله ورجعته مكانه .. لفت بتطلع بس سمعته يقول وهو يرفع حاجبه : خلاص خذيه ..
زادت شفايفها من التقوس وقالت بقهر بعد مالفت عليه : خلاص انا مااباه ..
تكلم من بين أسنانه وقرب منها كم خطوة : قلت له خذيه ..
امتلت عيونها بالدموع أكثر.. مسكته بس وقفها صوته : اتركيه ..
هنا خلاص رشا ماتحملت هالشي وانفجرت عيونها دموع تسيل على خدودها ..
راشد أبدا ماكان هذا غرضه يعني يخليها تبكي بس كان مستغرب من طاعتها التامه ..
رشا ماقدرت تحبس الدموع بعيونها أكثر وحست أنها لعبة يسيرها مثل مايبي ... غطت وجهها وطلعت من الغرفة وهي تكتم شهقاتها .. أما راشد فقعد متصنم مكانه مستغرب ليش كانت تطيعه بهالشكل ...
يعني توقع تهزأه تصرخ تصيح .. تسفهه , تتبعها بعيونه وهي تختفتي وتدخل غرفتها تبكي ..

__________________


بغرفة طغى عليها اللون الزهري رغم بساطتها ..
كانت منسدحة على بطنها وهي تتكلم بالجوال وتضحك : قول والله .. لا مستحيل أصدق .. هههههههههه
همست بخجل : وأنا كمان أحبك ..
عدلت جلستها بسرعة وهي تقول : محمد أكلمك بعدين أمي تناديني .. بأمان الله
فتحت باب غرفتها ولقت أمها بوجهها ..
نوف وهي عاقدة حواجبها : تكلمين محمد صح ؟؟
رهف وهي تميل براسها : يمااا عادي تراه خاطبني ..
نوف بقهر من حركات بنتها اللامباليه : للحين ماملك عليك يابنتي .. غلط اللي تسوينه
ماردت عليها رهف .. وقالت بسرعة تغير الموضوع : ليش كنت تناديني ؟؟
نوف وهي تتذكر : أي ابا منك حلا من تحت دياتك الحلوة .. الجارات بيزونا اليوم ..
رهف بدون نفس : حاااضر

__________________



كانت الشمس تدخل مخباها وللحين رشا ماطلعت من غرفتها ..
حاولت تنام لكن ماقدرت .. عيونها مصوبة للفراغ .. وكل فترة والثانية تتنهد بضيق ..
غمضت عيونها وهي تهمس : متى ياربي تاخذني .. تعبت والله تعبت ..
قام من الكنب اللي كان جالس عليه يتابع الأخبار .. بس عقله مع رشا .. حس بالندم على اللي سواه معاها بس هو حيل مستغرب وللحين بعد .. ليش تطيعه !!
دق باب غرفتها .. وسمع صوتها الهادي : نعم
: ممكن نتكلم شوي
سمع باب الغرفة ينفتح بعدين ظهرت قدامه , رفعت عيونها له ومن أبتسم لها حتى نزلت عيونها بسرعة تحت ..
ابتسم لها بخفة ومايدري لي ابتسم ؟
مشى بخطواته حى وصل وجلس على الكنب , تبعاته رشا وجلست قدامه بدون ماتنطق ولاكلمه .. رفع عيونه السودا يتأمل شكلها .. اللي يمكن توه ينتبه له .. ملامح طفوليه خدود حمرا وأنف صغير أحمر من الصياح توقع .. عيون عسليه مع رموش كثيفة .. بشرة ورديه ووجه مدور شعر حالك السواد عكس بشرتها البيضا .. فكر شوي وهو يشوف جسمها ماقدر لأن النفنوف واسع حيل , بس اكتشف انها حيل قصيرة بالنسبه له ..
تكلم بجديه : ليش كنت تصيحين ؟؟
عقدت حواجبها وانقهرت منه يعني مايعرف ؟
رجع يكرر سؤاله : ليش هاه ؟
قبضت كفوفها على النفنوف : تقولي خذيه بعدين لأ رجعيه وخذيه واتركيه ..
ابتسم على ردها البريء : اممممم طيب ليش تسمعيني كان فيك تتركيني او تحقريني .. صح ؟
ماعرفت رشا شتقول ؟ تقوله أن تربت مع أب طول عمره يأمرها هذا تسويه وهذا لأ .. وممنوع عليها تقول شي .. من فم ساكت تنفذ الكلام ..
ماحب راشد يكرر سؤاله .. كان بيغير الموضوع بس سمع صوتها : ابوي ...... علمني مااعصي اوامره وكل كلامه يتنفذ وإلا ..................
ناظرها باستغراب وهو يرفع حواجبه : وإلا ؟؟
همست بكذب وهي تلف وجهها لليمين حتى مايشوف الكذب اللي بعيونها : يزعل مني ..
عقد حواجبه ومادخل كلامها مخه بس استفسر : طيب انا مش ابوك .. ليش يهمك زعلي ؟
ماعرفت شتقول لأن فعلا سؤاله صحيح .. يمكن الخوف او يمكن بما انه رجال أكيد بيكون مثل طبع أبوها ..
أنقذها من الجواب صوت جواله يدق , طلعه من جيبه : هلا مشاري .. أي أي توني شفته .. برسلك كل شي .. لا تنسي تشيك عليه قبل لاتشيله المدير .. يلا مع السلامة ..
رشا من رن جواله جت بتقوم وتتركه بس حست مش حلوة هالحركه .. تشوف كلامه الهادي وتراقب شفايفه وملامحه الحازمه .. نزلت عيونها من انهى مكالمته ..
ناظرها وشافها تفرك يدينها بقوة , رحمها : فيك تاخذينه الشاحن ...
همست وهي تقوم : لأ شكرا ..
قام معاها وبان فرق الطول بينهم , مسك كتوفها وابتسم بجاذبيه : صدق فيك تاخذينه ..

__________________



بنفس العمارة وتحديدا بالشقة اللي فوقهم ..
فسخت عائشة عباتها وهي تبتسم : لا بالعكس الجو كان مرة حلوووو
عبد الرحمن وهو يقرب منها : مستحيل يكون أحلى منك ..
ضحكت بخفة : أي قص علينا بكم كلمة حلوة
حضنها من ورا واستقر ذقنه على كتفها : وربي ما أجامل .. تعرفين أنت هالشي ..
فكت الحلقات من أذونها وهي تبتسم لحبيبها : أي اعرف .. يلا الحين خليني أروح اتسبح ..
بعد عنها وتصنع الزعل : يعني حرام فيا أنا هالجماال لازم تغسلينه ؟
رجعت تضحك : أفااا حمووني .. يعني أنا ما أصير جميلة إلا إذا حطيت مكياج ..
ضحك معاها وسرق بوسه من خدها : أي العبي عليي بالكلام ..
رفعت يدينها تحضنه من رقبته : أحيااان أحسد نفسي على أن عند زوج مثلك ..
بعدها عنه ومسك وجهها بين ايديه يبوس خدودها ويهمس : أحبك والله أحبك ..

__________________


في غرفة رشا ..
تكورت على نفسها وحست بألم الجوع في بطنها .. من بعد كوب القهوة اللي في الصبح ماذاقت ولا شي ..
للحين تنتظر راشد ينام عشان تروح تاكل لها شي .. قامت من سريرها وراحت تركض للباب من شافت النور يطفى بالصالة .. فتحت الباب بمهل وهي تبتسم
كملت ركضها الخفيف صوب المطبخ , فتحت الثلاجة وخذت أول شي طاحت عليه عينها كانت تفاحه .. خذتها ورجعت تركض لغرفتها وتقفلها ..
جلست على السرير وقضمت أول قضمه وشوي إلا جوالها يعلن عن وصول رساله .. قامت تشيله من الشاحن وتشوف من منو ؟
"رشروووش ترا عمر يبكي طول اليوم وماقدرنا نسكته أبد .. كمان أنا اشتقت لك والله .. من الصبح أتصل بيك وآلقاك مقفل .. طمنيني"
ابتسمت بخفة على أختها دانا وعلى طول أتصلت فيها ..
_هلا حبيبتي دندون .. طمنيني عنك ؟
_ياقلبي انت وكيف عمور .. فديته حبيبي .. طيب كيف خالتي ؟؟ أي عطيني ياها ..

__________________


بغرفتها الفخمة ..
فرحت كثير من شافت اتصال رشا ..
ردت بشوق : ياقلبي انت .. وربي مشتاقتلك خيرااات الله ..
ناظرت عمر اللي قاعد زعلان جنبها : حتى عمور مشتاق لك وشوفيه يبكي من الصبح ..
بعدت دانا الجوال عن اذنها وقالت : عمور نادي ماما قولها رشا
قام عمر وهو فرحان يركض ..
دانا ماتعرف هل تتكلم وتقول اللي سمعته من أبوها .. او تلتزم الصمت ..
حست من كلام رشا أن مرتاحة وماحبت تكدر عليها .. خصوصي من شافت أمها جايه صوبها والابتسامة شاقة شفايفها ..
دانا بابتسامة : هذي جنبي خالتك .. الحمد لله طيبة ..
مريم بشوق : عطيني احكي معاها شوي ..
دانا تسوي نفسها غايرة : ماما تبي تحكي معاك ..
مريم بحنية الأم اللي فاقدتها رشا : حبيبتي رشا شلونك ؟؟ طمنيني عنك ؟؟
_ كيفك يماا ؟
_ مرتاحه ؟؟
_ الحمد لله .. والله مو ناسيتك يما أدعيلك ليل نهار ..
_ كيف راشد ؟؟
_ الحمد لله ..
_ طيب حبيبتي ارتاحي .. وانت من أهله ..
نزلت الجوال من على اذنها وهي مرتاحة : الحمد لله مبين من صوتها أن مرتاحة ..
دانا بابتسامة : أي انتبهت لها الشي ..
__________________

" النهاية "
__________________

شرايكم في البارت ؟؟
توقعاتكم للقادم ؟؟
حبيتو أي جزء ؟؟
أنتظر ردودكم يامتابعين ~

__________________

بأمان الله ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-17, 09:23 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

"الجزء الثالث"

اسسسفة والله ع التأخير .. بسسس النت الله ياخذه يقههههرررر

#قراءة_ممتعة




بغرفة راشد اللي كانت مظلمة وباردة كالعادة ..
عيونه معلقة على مكانها .. تنهد بضيق .. اشتاق لها كثير واشتاق لحنيتها وبساطتها ولكل شي فيها ..تذكر رشا هي حتى ماتشبه هدى عشان تعوضه عن فقدانها .. رجع يتنهد وانقلب على ظهره قبل لايقوم ..
غمض عيونه بألم وقام يدخل دورة المياه ..
مسرع ماطلع منها وكان شعره مبلول .. مشطه بيده ولبس له قميص أسود وجينز أزرق ..
فتح باب غرفته وناظر صوب غرفة رشا .. زفر بضيق وهمس : قعدتها مثل قلتها .... ناقصني أنا
مايدري لي عصب وراح لغرفتها يدقه بقوه : قومي وراااانا مشواار .. قووومي
ماوقف راشد دق على الباب وزادات عصبيته أكثر لأنها ماترد .. فتح باب الغرفة بقوة حتى طرق بالجدار وتفاجئ بانها غير موجودة .. قلب عيونه بالغرفة المعفوسه ولف بسرعه وراه من سمع صوتها : راشد
عقد حواجبه وهو يناظرها من فوق لتحت : ليش ماتردين أصارخ من ساعه ؟
همست : كنت اتسبح وماسمعتك والله ..
كانت رشا لابسه بيجامه تلونت مابين الأبيض والأصفر ولافة شعرها بمنشفة صغيرة.. زفر بضيق : طيب جهزي الفطور وشوي بنروح ..
رفعت عيونها للساعه اللي تعلقت مقابلها : وين نروح ؟
وخر راشد كم خطوة وقال بعد ماابتسم بسخرية : شهر عسل ولا ماتبين ؟
قدرت رشا تلتقط نبرة السخرية بكلامه .. وتلخبطت مشاعر الخجل والحزن مع بعض داخلها ..

________________

اكتفت بكوب القهوة وعيونها منزلتها تحت ماتبي تناظره ..
أما راشد فكان مستغرب أنها قدرت تسوي الفطور .. يعني قليل من هم بعمرها وقادرين يسوون بيض حتى .. بس هي قدرت تسوي له فطور معتبر ماينقصه ولا شي .. يعني اللي بالثلاجة كله حطته قدامه ..
صوب عيونه عليها وشافها شلون مندمجة بكوب القهوة تشربه بهدوء .. تكلم بعد مابعد عيونه عنها : ماتنسين تجهزي ملابس تكفيك أقل شي ثلاث أيام ..
اكتفت تهز راسها .. وتقوم بعد ماتركت كوب القهوة ..
تتبعها راشد بعيونه وابتسم بسخرية وهو يهمس : قسم بالله كأن هي بنتي ..
زفر بضيق وقام هو الثاني يجهز نفسه ..

________________


ما مرت نص ساعه إلا وكانو بالشليهات ..
رشا واللي للحين ماانتبهت أنهم وصلو .. لأن طول الطريق والصمت مغلف المكان .. راشد ملتزم الصمت وهي كمان ماحبت تتكلم .. وحتى لو تكلمت عن ايش بتتكلم مثلا ..
صحاها من سرحانها صوته الجهوري اللي يخليها ترجف من الداخل : يلا وصلنا ..
نزلت ومشت خطوات بسيطه وراه قبل لا تتذكر أنها نست شنطة ملابسها .. وهذا خلاها ترجع ..
راشد صعد الثلاث درجات ووصل للباب .. فتحه بالمفتاح وناظر وراه مالقاها جنبه .. عقد حواجبه ونزل الدرجات بسرعه يشوف ..
نزلت شنطتها الصغيرة وحاولت ترفعها لكن كانت ثقيله عليها حيل .. طلعت الصيحة من بين شفايفها بسبب اليد اللي امتدت تشيل الشنطه بسهولة ..
رفعت عيونها العسلية له وغطت شفايفها بكفها .. ارتاحت لما شافت انه راشد ..
ابتسم راشد على تصرفها والخوف اللي انتباها من سحب الشنطه من بين ايديها ..
قرر يساعدها وهو يشوفها تتنازع هي والشنطه وتحاول تشيلها .. مايدري لي سوت هالشي حتى لما طلعو هو اللي شالهم .. مستغرب للحين من تصرفاتها الغريبة ..
قدر يخفى ابتسامته وعيونه تراقب تصرفاتها الطفولية وهي تتنفس براحة ويدينها الصغيرة على قلبها تحاول تهدي ضرباته المرتعبة ..
تصنع الغضب : ليش تشيلينها .. انت ياالله تشيلين نفسك .. قداامي يلا
ترقرقت الدموع في عيونها بدون ماتقول ولا كلمه وراحت بسرعه للشاليه ..

________________



بداخل ذاك المنزل البسيط ..
سألت رهف بقهر : من جده ابوي يمااا ؟
عصبت نوف : شفيك أنت هاااه ؟؟ شفيك مع البنت وكأن قاتله لك حد من اهلك ؟
صاحت وهي للحين مقهورة : يمااا البنت شلون ترضى على نفسها تاخذ زوج اختها .. يعني شهالبرود اللي عندها .. وكأن ماصدقت أحد يستر عليها .. خصوصا مع تورط أبوها في قضايا اختلاس كثيرة .. تدري أصلا محدن بيفكر ياخذها .. ماتت هدى من هنا جت لنا هذي تركض من هنااا ..
نوف : أيااا قليلة الحيااا قومي يلا من قدااامي قووومي .. لا بارك الله فيك ..
قامت وهي تتحلطم بقهر : نحن ماناقصنا هم .. تجي هذي تزيد الهم همين ..
زفرت نوف بقهر وماتكلمت .. وشوي إلا بدخلة سالم : هاه يما مشينا ..
عقدت حواجبها اللي يتتخللها اللون الأبيض : وين يما ؟؟
سالم : ما تبي تزوري البنات في المستشفى ..
قامت بتعب : أي أي والله نسيت .. أختك هذي تضيع عقول العقال ..

________________



في الشاليه ..
للحين لابسه عباتها ولافة الطرحة على راسها .. جالسة على الكنب البسيط اللي يتوسط الصالة الصغيرة ..
تراقب بعيونها المكان .. مرة صغير وحميمي .. يتكون من غرفة واحدة وحمام جنبه .. مطبخ أمريكي يفتح على الصالة .. وشرفة كبيرة بجهة المطبخ تطل على البحر ..
قامت وهي مقررة تروح للشرفة بس جلست بسرعة من شافت راشد يطلع من الحمام يمسح ايدينه ..
قدر راشد يلتقط حركتها وهي تجلس بسرعة وملامحها اللي واضح فيها الخوف .. قلب عيونها بتعب وراح للغرفة ..
رجعت تقوم وتكمل مافكرت فيه ..
خذت نفس عميق والابتسامه زينت شفايفها الزهرية .. رغم هدوء الجو إلا أن البحر كان هايج .. تنفست رائحة البحر واللي من زمااان ماشمتها ..
رجعت تاخذ نفس ثاني بس هالمرة كان مختلط بريحة السجاير .. ناظرت وراها ووجها معفوس .. شافته جالس على الكرسي ويطقطق على جواله .. وبين شفايفه استقرت السيجارة
تتأمل شكله .. هيبة ملامحه .. شفايفه الرقيقة واللي تحيط بيها لحيته الكثيفة .. حواجبه الغليظه وعيونه السودا الحادة .. شكل جسمه الرياضي .. خشمه الطويل .. ملامح حادة تدل على الوقار والثبات .. واضحة الرجولة بكل جزء من وجهه .. بس الله أعلم شلون طبيعته مثل أبوها ياترى ولا لأ ؟؟
لفت انتباهها الخاتم اللي لمع في البنصر .. مالت براسها تبي تتأكد من اللون اللي كان يتلون بسبب أشعة الشمس مابين الأسود والزمردي ..
طقطق رسالة لصديقه وقام من شافه يتصل : هلا مشاري .. الحمد لله ..
وانتهت هيبته بطوله الفارع بالنسبة لطولها .. حست نفسها قزمه قدامه .. تحركت وراه تبي تغير ملابسها اللي تقيدها ..
دورت بعيونها على شنطتها ومالقتها .. ناظرت صوب الغرفة بدون ماتدخلها .. ترددت تدخل أو لا .. وهي خايفة من ردة فعله ..
طولت وهي تنتظره يخلص مكالمته ..
انتبه راشد لها وهي تناظره : لأ أنا جهزت كل شي وحطيته بالفلاش .. أي أي ..............
من طبت عيونه عليها حتى همست وهي تأشر للغرفة : شنطتي داخل ؟
عقد حواجبه وهو ماسك الضحكة على شكلها : لا يامعووود وين شهر ؟؟ كلها 3 ايام وأنا أخوك وراجع .. ان شاء الله .. مع السلامة
نزل الجوال من يده وقال : شنطتك حطيتها داخل الغرفة ..

________________


دخلت نوف للبيت ولقت قدامها أبو عبد الرحمن اللي سألها : كيفهم ؟
همست وهي تتنهد بتعب : ماقدرت أشوفهم اليوم .. يمكن في المسا أقدر .. بس للحين على حالهم
تضايق أبو عبد الرحمن : الحمد لله .. المهم أنا عندي غدا برا اليوم .. ماتنتظروني ..
اكفت تهز راسها بدون ماترد عليه وكملت طريقها تبي ترتاح بغرفتها ..
بنفس البيت وتحديدا بذيك الغرفة اللي غلب عليها اللون الزهر ..
عقدت حواجبها وبدلت مكان الجوال من الشمال لليمين : بس يامحمد أنا ما مرتاحة لها .. يعني كذا ما دخلت قلبي ..
محمد بهدوء : شلون أبا افهم ؟ يعني هدى ما كانت صديقتك وتحبينها ؟
رهف بقهر تحاول تكتمه : أي صح بس هدى غير .. بعدين لما تزوجت راشد ماكنا ندري ان ابوها محتال ومتورط بقضايا اختلاس .. ترا جد ماناقصنا الناس تتكلم علينا ..
تضايق محمد من كلامها : ليش كلام الناس يهمك .. دام البنية كويسه ومرتاحة مع راشد خلي الناس يولون ..
عقدت حواجبها ورفعت عيونها السودا فوق : طيب خلاص غير هالموضوع ..
زفر بضيق : يلا نتكلم بعدين .. انا عندي كم شغلة ..
عصبت رهف : طيب .. سلااام
قفلت الخط وهي تتكلم من بين اسنانها : تافهه أكرهها هي وكامل عايلتها ..

________________


بذيك الغرفة الصغيرة
صلت صلاتها .. وراحت صوب شنطتها ادور لها شي تلبسه
اختارت قميص أبيض واسع يوصل لنص فخوذها مع جينز أزرق.. رفعت شعرها بإهمال وترددت قبل لا تطلع من الغرفة ..
شافته يصلي مرت من وراه وشوي إلا يدق الجرس ..
قام راشد بعد ماسلم وراح للباب .. رجع ومعاه أكياس
تكلم وهو يمد يده : وصيت على الغدا من المطعم ..
قربت منه بدون ماتنطق ولا كلمه .. شالت الأكياس منه وتوهقت في شيلتهم ..
ابتسم راشد ولحقها .. وجلس في الشرفة ..
فتحت الأكياس ورتبت كل شي بالسفرة وشالتها للشرفة .. حطتها على الطاولة القريبة من راشد واللي كان منشغل بجواله ..
ورجعت للمطبخ ..
حدها جوعانه .. جلست على الكرسي وقربت لها صحن السلطه وخذت منه كم ملعقة .. مدت يدها لصحن قطع الدجاج بالصوص .. تاخذ منه شوي وتحطه فوق الأرز ..
وقفت اللقمة في حلقها وهي تشوفه واقف قدامها بطوله ..
رفعت عيونها اللي لمعت بخوف صوبه وشافته عاقد حواجبه ومستغرب حركتها ..
راشد تم ينتظرها وتأخرت .. فقام يشوف وينها وتفاجئ انها قاعدة جالسه بزاوية المطبخ تاكل بهدوء ..
تكلم باستغراب : وانا اللي قاعد انتظرك ؟
بلعت اللقمة بصعوبة ونزلت عيونها بدون ماتنطق ولا كلمه ..

________________


نرجع لذيك الفيلا ..
الكل مجتمع ع الغدا ..
دانا اللي كانت منشغلة بجوالها , تأفأفت بتعب : اوووف ليش ماترد ؟
رفع عيونه لها وسأل : منو ؟
بلعت ريقها وابتسمت ببراءة : صديقتي يابابا ..
رجع ياكل بدون مايرد عليها .. صوبت نظرها لأمها اللي تحرك في راسها بعدم رضا ..
بوزت وقامت : مالي نفس ..

________________


راشد انقهر من حركتها وكأنها خدامه .. تكلم ببرود : لما اكلمك تطالعيني
وبسرعة رفعت عيونها وهمست بتقطع : كنت جيعانه ..
ماقدر يمسك نفسه انه يبتسم بس مسرع مااختفت : ليش وحدك ؟؟ كان اكلنا مع بعضنا ..
نزلت عيونها ورجعت ترفعها وهي تقوم حتى يبان طولها قدامه : شبعت الحمد لله ..
مسكها من ذراعها وحس بالرجفة اللي احتلت كيانها : توك جيعانه ؟
همست بصوت ضايع : والله شبعت
زفر بضيق وارتفع صوته : ليش هالحركات ؟؟ ابا افهم ؟؟ أحس أحيان كأني متزوج خدامه كله سمعا وطاعة .. والحين تاكلين لحالك ؟
تجمعت الدموع وماردت عليه .. شتقول بالله ؟؟
رغم ان قلبها مليان كلام بس ماتقدر تقوله ..
لما ما شاف منها أي ردة فعل .. وللحين كفه تحاوط ذراعها.. رحمها وهو يشوف ملامح وجهها المعفوسه ,سحبها معاه للشرفة وجلسها مقابله : يلا كلي ..
بلعت غصتها وهي تناظر الطعام قدامها .. حاسة انها لو قعدت دقيقة اخرى بتصيح .. ماتعرف ليش لكن الصيحة تغلف رقبتها ...
راشد جلس مقابلها وعيونه مصوبة عليها .. شافها ترفع عيونها اللي بدا يتعلق فيهم وتتكلم بربكه : والله ما مشتهيه ..
راشد ببرود وهو ياخذ الملعقه يقربها منها : كلي ....
تقوست شفايفها وبيد ترجف مسكت الملعقة ورجعت تناظر راشد من ثاني يمكن يرحمها ويسمح لها تقوم ..
مابادلها راشد النظر وتم ياكل بهدوء ..
رفعت كفها بسرعة تمسح الدمعة اللي نزلت من عينها وقامت بسرعة تدخل للمطبخ قبل لا يشوف دموعها ..
بس راشد كان اسرع منها وقام وراها يمسك ذراعها ويلفها صوبه .. شاف دموعها تتساقط وهي تجاهد تمسحهم وينزلو أكثر ..
رفعت كفها تغطي عيونها وتتكلم بصوت مبحوح : تكفى اتركني ..
عصب راشد وكأنه ضاربها ولا مسوي له شي قوي حتى تصيح بهالشكل : شفيك انت ؟؟ ليش كل هالصياح ؟
تحاول تكتم رشا شهقاتها وبصوت ضايع : اقلك اتركني ..ماتفهم انت
ضغط بقوة اكبر على ذراعها اللي محاصره بين اصابعه وتكلم من بين اسنانه : شيلي يدك وتكلمي عدل
ومثل ماتوقع راشد شالت يدها وتحاول بفشل تسحب ذراعها من بين انامله القاسيه ..
خفف من قبضة يده وقرر يسايرها ويفهم شفيها .. لا يكون البنت مريضة نفسيا ولا فيها شي : رشا شرايك نجلس نتكلم بهدوء ونتفاهم على كل شي ..
رفعت كفها تمسح دموعها وهمست : طيب
نزل لطولها وهمس : لكن الأول روحي اغسلي وجك قبل وتعالي انتظرك بالشرفة
حركت راسها بـ ايه .. واختفت من قدامه وهي تمشي بسرعه ..
رشا اللي لقتها فرصة تهرب منه .. دخلت الحمام تمسح دموعها اللي مو قادرة تسيطر عليها .. هي نفسها ماتعرف ليش هالدموع .. خذت نفس عميق وغسلت وجهها وهي تشوفه في المراية كيف أحمر .. رجعت تغسله بمياه باردة حتى يخف الاحمرار شوي ..
رجع راشد يجلس بالشرفة .. بعدين قام يشيل السفرة ويحطها بالمطبخ وشافها جاية صوبه ووجها أحمر حيل
انتظرها حتى قربت منه وراح يجلس وهي تجلس مقابله , ملتزمة الصمت ..
تمو على هالحال فوق من العشر دقايق .. ترفع عيونها له وترجع تنزلها .. وهو مركز نظره على كل حركه تسويها ..
يشوف شفايفها اللي ترجف واللي قاعدة تزمها كل شوي .. عيونها اللي حابسة الدموع داخلها وتناظره كل فترة والثانية .. يدينها اللي تفركهم شوي وتقبض عليهم بقوة ..
تكلم بعد فترة : رشا بدون صياح نتكلم بشويش اوكي ؟
هزت راسها بـ ايه .. حس راشد ان يكلم بزر قدامه كمل : انا مااعتقد سويت لك شي حتى تصيحين .. كل اللي طلبته منك .. ان تاكلي معاي صح ؟
ردت بصوت مبحوح : أي
سايرها وقال : ليش طيب تـ .......
قاطعاته وصوتها ارتفع بس الرجفة للحين واضحة بين ثناياه : هذا الشي مارح يتكرر, أوعدك .. بس أترجاك لا تسألني ليش وكيف .. لأن أنا نفسي معرف ..
عقد حواجبه ونطق وهو يقوم : طيب نشوف ..

________________


بالمستشفى ..
انصدمت وهي تشوفه .. ماتوقعت أبد تلقاه هنا ..
اسرعت بخطواتها صوبه : راشد
التفت لها وابتسم : هلا يما شلونك ؟
نوف بخوف : وينها رشا ؟
زفر بضيق : يما وين يعني ؟؟ بالشاليه تركتها ..
انصدمت : مجنوون انت ؟؟ شلون تتركها لحالها ؟؟
عقد حواجبه وابتعد عن قسم الحاضنه وراح يجلس على المقعد : يما تعباااان ومالي خلق لها ولصياحها ..
خافت نوف أكثر .. ليش تصيح ؟ شصاير ؟؟ .. قربت منه حتى صارت مقابله وسألت بقلق : شفيها ؟؟
رفع عيونه : مدري يمااا .. البنت يمكن مريضة نفسيا او فيها شي .. المهم مب طبيعية
نوف : راشد قول الصدق ..
رفع صوته وعصب شوي : ليش يماااا .. تشوفيني كذاب يعني ؟
ردت عليه بحزن : لا يماا بس استغربت ..
همس وهو يمسك راسه بقوة : استغربتي من شنو يالغالية ؟؟
جلست جنبه تمسك كتفه : توك تقول مريضة او فيها شي .. بس البنت نعرفها وعال الله عليها .. مافيها إلا العافية .. انت قولي ايش شفت عليها يمااا ..
تكلم وهو يغمض عيونه : مدري يمااا احسها تتصرف بغرابه احيان واحيان ثانيه تصيح لأسباب ما أشوف لها داعي .. والشي اللي مستغربه منها هو لا طلبت شي تسويه من فم ساكت .. حتى وان عصت اعيد كلامي يتنفذ .. احس انه البنية وراها سالفة .. وسالفة كايده بعد ..
ماعرفت نوف شتقول .. هي ولا مرة شافت رشا تتصرف بشكل مش طبيعي .. سألتها بعد فترة من التفكير : طيب يما احكي معاها .. يمكن خايفة او يمكن عشان أختها هدى الله يرحمها يـ .........
قاطعها بعنف : شدخل هدى الله يهديك يمااا .. هدى مافي مثلها اثنين .. هدى كانت كل شي بالنسبة لي .. ما أقدر أقارنها بهالبزر أبد ..
التزمت نوف الصمت وهي تفكر ..
قامت نوف بعد ما رن جوالها : يلا حبيبي راشد روح مرتك حرام لاتخليها خطيه البنيه برقبتك الحين ..
قام وهو يهمس : ان شاء الله .. أوصلك ؟؟
نوف بابتسامة : لا يما سالم تحت ..

________________


مرت الساعات على رشا وكأنها أيام ..
زفرت بضيق وهي تتذكر اللي صار "شافته يقوم ويطلع بدون مايقول ولا كلمه"
كان ودها تتكلم معاه .. يمكن ترتاح ولو شوي ..
مضغوطه بقوة .. لو كانت ببيت أبوها أحسن ..
من تمنت هالأمنية حست برجفة قوية تحتل كيانها الضعيف .. غمضت عيونها بألم .. رغم كل شي تحبه .. وتخاف عليه .. أبوها لو مهما سوا بيظل أبوها ..
قامت تطلع جوالها من شنطتها .. ابتسمت من شافت مكالمات فائته .. حزرت منو ؟؟
وفعلا طلعت دانا ..
اتصلت فيها ومن اول رنه وصلها صوتها : رشاااااا يالدووووبه
ضحكت رشا : دندون حبيبتي .. شخبارك ؟؟
دانا وهي مبوزة :وين حبيبتك وين ؟؟ بالله كم لقيتي اتصال مني ؟؟
جلست رشا في الشرفة وعدلت طرحتها اللي حركتها الريح : والله ماانتبهت له .. مشتاقتلك دانا
ابتسمت دانا : انا بالأكثر .. طمنيني عنك ؟؟ شلونك ؟؟
رشا بهدوء تخفي وراه الكثير : الحمد لله يا روحي انت .. كيف عمور وخالتي ....... وابوي
اختفت ابتسامة دانا : الكل بخير ..
كمل دانا كلامها وهي تغير الموضوع : شهر عسل وحركاااات هااااه ؟؟
ضحكت رشا على خبال اختها : أي شفتي .. تزوجي احسن لك
دانا وهي تتضمر : منو بس منووو يارشا بيرضى فيني
انفجرت رشا تضحك : هبله وربي هبله .. تعالي اقولك بس ..
دانا : هااااه قولي ؟
رفعت عيونها للسما وتكلمت بخيال : تصحي الصبح على فطور من تحت يدينه .. لا وكمااان الوردة الحمرا بيده .. تصحين على بوسه وانت ..........
قاطعتها دانا اللي عاشت اللحظه : وين يبوسك قولي ..
ضحكت رشا : عن الافكار المنحرفة يلاااا .. بوسه بريئة ع الخد بس
دانا بخبث : أي أي صدقت ... كملي وبعدين
رشا تكمل خيالها : بعدين يمسك يدينك ويقولك ياجميلتي ووردتي وين تبي تسافرين .. عاد انا احيان اقول باريس واحيان ثانيه لندن .. اممم بس هالمرة اخترت اروح الشاليهات اشتقت لديرتنا ولهواها ...
دانا بملل : ااي ايي صدقتك .. قلتيلي اشتقت لهوا ديرتنا ؟؟
ابتسمت رشا وردت وهي ترمش ببراءة : أي اشتقت
دانا : اوووكي يالولهانه اخليك تشمين هوا ديرتك ومن تخلصي .. كلمينا ..
ضحكت رشا وجت تبي ترد وإلا بذاك القطار في وجهها "طوووط طوووووط طوووط"
ضحكت اكثر وارتفعت عيونها لذاك الظل ..

________________


"النهاية"


________________


تسعدني رودوكم والله ..
عبروووونا ياقووووم ..


أيش رأيكم بالبارت حلووو ولا ؟؟
طوله مناسب ولا ؟؟
علقوووو يلاااا >_<

________________


البارت الجاي بعد يومين .. هذا لو لقيت ردود منكم أصلا
________________


بأمان الله ~



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-17, 04:27 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

"الجزء الرابع"

#قراءة_ممتعه

*******************



رفعت عيونها ولقت انه راشد ..
راشد ملامحه الجامده ماوضحت لرشا إذا كان سمعها أو لأ ..
رفعت كفها الصغيرة تعدل طرحتها ورسمت ابتسامه صغيرة على شفايفها تحاول تخفي فيها ربكتها : هلا
استغرب أن رشا تهلي فيه لا وكمان تبتسم .. همس : هلا فيك
كمل وهو يرفع صوته : تعشيتي ؟
قامت وردت بهدوء تتحاشا نظراته المصوبه بدقة عليها : لأ اكيد ..
راشد : طيب سوي لنا أي شي ع السريع حدي جوعان ..
همست وهي تمر من جنبه : ان شاء الله ..
نزلت طرحتها على كتافها وتمت تجهز لها من الحواضر اللي في الثلاجة شوي زيتون مع جبن أبيض وطماطم , حطت خبز وهمست : اعتقد يكفي ..
: أي أي يكفى
لفت لصوته بدون ماتنطق ولا كلمة .. وجلست وهي تشوفه يجلس قريب منها ..
جلس راشد على الطاوله واخذ له خبز وحط عليها جبن وقبل لا ياكلها تكلم : شاي واللي يعافيك ..
وخرت الكرسي وجت بتقوم بس راشد مسكها من معصمها وبلع لقمته بصعوبه : اتعشي الأول
رشا اللي تسكنها الرجفة كل ماتلامست معاه .. حاولت تخفي هالشي بابتسامة خفيفة .. سحبت يدها ورجعت تجلس وهي تناظر الأكل قدامها بدون ماتلمسه ..
خذ نفس عميق قبل لايطلعه بشويش .. قرب منها قطعه من الخبز اللي عليها شوي جبن : كلي ..
رفعت كفها اللي ترجف وخذت الخبز من بين اصابعه وحطتها داخل فمها ومضغتها بشويش .. طبعا راشد مانزل عيونه عنها أبد ... ابتسم وتكلم بعد مانزل عيونه تحت : شكلك متعودة حدن يأكلك ؟ ولا ؟؟
عقدت حواجبها وقالت وهي تلف وجهها للجهة المعاكسة حتى مايشوف خدودها اللي توردت : لأ منو قال ؟
ضحك راشد بخفة : محدن .. توي اكتشف والله
بوزت وسحبت الخبز تاكل بنفسها .. وراشد يناظرها بابتسامة : كلي منيح .. جسمك ضعيف حيل
شي غريب حسته رشا من كلامه .. اهتمام لأول مرة من رجال ..
ذاك الشعور اللي غزا قلبها خلاها تفرح .. الفرح اللي هالأحساس مايجي من هنا حتى يموت من هنا بسبة أبوها .. اللي قتل فيها كل شي حلو
رشا حاسة بنظراته اللي تتبعها في كل حركة تسويها بس ماقدرت ترفع عيونها صوبه من زود الخجل اللي فيها ..
قام راشد بعد فترة وهو يهمس : الحمد لله ..
قامت رشا هي الثانية بعد ما شافته رايح دورة المياه .. نظفت المكان وسوت الشاي ..
خذت نفس عميق وابتسمت براحة .. ماتدري لي هالراحة تحتل قلبها .. بس كذا مرتاحة بشكل كبير ..
بداخلها كانت تفكر "يمكن هو غير .. يمكن مو كل الرجال مثل ابوي .. أكيد مو كلهم مثله لأنه ابوي يكرهني لذاك السبب اللي مالي فيه دخل ولو بنسبة واحد في المية .. يمكن الله يبي يعوضني بأنسان يفهمني ويعوضي عن حنان الأبو .. يعني جد انا افكر فيه ابو .. بس يارشا اصحي من هالأفكار الغبية هو زوجك مو أبوك .. عادي يعني يكون لي كل شي ابو واخو وزوج .. وانا بكون له كل شي يبيه .. بس هو مايحتاج هالأشياء أكيد أهله يحبونه .. أنا كمان أهلي يحبوني طبعا إلا أبوي .. ليش أنا لي أهل اصلا ؟ .. ياربي انا شقاعدة أخربط .. "
نفظت هالأفكار من راسها ومسحة حزن غلفت عيونها العسلية .. جا ببالها يشربو الشاي بالشرفة
جهزت كل شي في الشرفة وجلست تنتظره .. سندت ظهرها وعيونها عانقت السماء السودا .. وكأن نجوم السما ترسم صورة اختها هدى ..
ابتسمت ودمعت عيونها : الحين بس عرفت ليش ماتزورينا ياهدي إلا قليل .. أكيد أنا كمان لو يكون عندي كل هالأهتمام أنسى أهلي ..
غمضت عيونها وتحاول تتذكر عدد المرات اللي تلاقت فيهم مع هدى من بعد زواجها ينعدون ع الاصابع ..
فتحت عيونها وانقطع سيل أفكارها على صوت باب دورة المياه وهو ينفتح ويتسكر بنفس الوقت .. مدت جسدها وهي جالسه عشان يشوفها راشد بس استغربت وهي تشوفه رايح لغرفته ..
قامت : مايبي يشرب شاي طيب ؟
مشت بخطوات خايفة صوب الغرفة ورفعت يدها تبي تدق باب الغرفة المفتوح نصه بس وقفت وهي تشوف الباب ينفتح أكثر ..
دخل راشد للغرفة حط جواله ع الشاحن وخرج بسرعة بدون ماينتبه للي قدامه وصقع فيها بقوة حتى طاحت ..
تأوهت رشا شوي ورفعت عيونها له : ماتشوف ياراشد ؟
ضحك بخفة ومد له يده : والله ماانتبهت لك .. عاد ماشاء الله اضافة لطولك كمان ضعيفه فما شفتك قدامي ..
مسكت كفه وقامت وبعدت عنه كم خطوة لورا وهي ترسم ذيك الابتسامة المرتبكة اللي تخفي وراها الكثير ..
زي كل مرة حس راشد برجفتها بس ماعلق بكلمه وغير الموضوع وهو يمشي للمطبخ : هاه سويتي الشاي ؟ ولا ماتعرفين ؟؟
تبعته بخطوات سريعه : امبلا اعرف حطيته بالشرفة
كمل طريقه للشرفه ورمى نفسه ع الكرسي بعد ما أطلق آه من داخله : آآآآه
جلست بالكرسي اللي جنبه وصبت له استكانة شاي : تفضل
همس وهو ياخذها : يسلمو
رفعت عيونها مرة ثانيه للسما وهي تناظرها .. وسافرت بأفكارها بعيد .. بعيد جدااا
حست بقرصة البرد اللي لمست جسدها .. رفعت كفوفها تغطي كتوفها وتحركهم حتى تدفى شوي ..
راشد هو الثاني ما كان أحسن منها الأفكار تاخذه وتوديه .. شوي لهدى وشوي لبناته واحيان يلتفت صوب رشا ويفكر شنو بيكون مصيرها وياه .. مو قادر يفكر فيها كزوجة أبد .. انتبه لها انها بردانه فقال وهو يقوم : بردانه صح ؟؟
رفعت عيونها اللي تلمع صوبه وقالت : شوي ..
راشد : خلاص قومي ننام ..
بلعت ريقها وقامت : أي يلاا
قفل الشرفة وغطاها بالستائر والتفت لقاها وراه : شفيك ؟
حطت شعرها ورا اذونها وتكلمت بربكه : أنام وين ؟ اقصد أي مكان ؟
رد عليها ببرود وهو يمر من جنبها : في الغرفة وين يعني ؟
مشت وراه وسألت باستفسار والخوف مغلف صوتها : وانت ؟
عقد حواجبه وتكلم بخبث : ليش انت شايفه مكان ثاني ينام فيه غير الغرفة ؟؟
انحرجت وقالت تبرر وهي للحين وراه وعيونها ادور بالمكان : لا بس اقصد .. يعني بالشقة ما كنا كذا .. يعني انا كنت أنام بغرفة وانت ... وانت تنام بغرفتك
ابتسم بخفة .. ولف عليها بعد ماكست ملامح البرود وجهه : بس انت شايفه هنا أنها غرفة وحده ومافي مكان ثاني انام فيه ..
حاولت تتحاشا نظراته وعيونها للحين تدور بالمكان واستقرت ع الكنب اللي في الصالة ..
انتبه راشد لعيونها وين استقرت وهذا خلاه يقول بصوت جهوري خلاها تنقز من مكانها : لأااا انت تبيني انام ع الكنب ؟؟
عقدت حواجبها الرقيقة وقالت بتقطع وهي تحرك يدينها بسرعة : لا لا .. اكيد انا ماقلت كذا ... اقصد
قاطعها : بس شفت عيونك وين حاطتها !
ردت وهي تقبض على كفوفها بقوة : أي بس كنت افكر بهالشي لي انا .. يعني انام انا ع الكنب ..
قرب منها ومسكها من ذراعها يقربها له: لأ ماحزرتي .. مافي نوم هنا ..
ماقدرت ترفع عيونها .. بلعت ريقها ,همست وهي توخر عنه : طيب
.........
غرفة هادية وكأن مافيها احد ..
احتل الراشد الجهة اليمين بينما رشا الجهة الشمال بنهاية السرير
غمض راشد عيونه وهو يحاول ينام بس ماقدر بسبب تحرك رشا المستمر وتنفسها المضطرب اللي يسمعه ..
رشا حالتها ماتتخيلوها ابدااا .. تسحب نفسها لطرف السرير وواصلة لنهايته ولو تحركت شوي طاحت ..
حاولت تنام وهي مغضمه عيونها بقوة بس مو قادرة أولا بسبب تغير مكان نومتها والسبب الثاني راشد ..
راشد على عكسها كان هادي ولا كأن في احد جنبه .. تعبان حده ومصدع يبي ينام بس رشا ماخلاته .. غمض عيونه يحاول ينام واخيرا دخل النوم لجفونه , ارخي نفسه في عالم ننسى فيه كل مشاكلنا ..
أما رشا فـ للحين على حالها تتقلب شوي وتسحب الغطا فوقها وتنزله بسبب الحرارة اللي تغلف جسدها .. تغمض عيونها بكل قوة لعل وعسى يجيها النوم

*******************


دخلت اشعة الشمس لذيك الغرفة الكبيرة
فتحت عيونها بكسل وهي تتأفأف : اووووووف
قامت ودخلت لدورة المياه اللي في غرفتها الوسيعة .. ما مرت دقائق حتى كانت تقابل مرايتها وتمشط شعرها اللي يصل لأذونها ..
لبست ملابس المدرسة وشافت الساعة داخلة ع الثمانية .. همست بخوف : راح عليا الباص ..
ركضت تطلع من غرفتها وتنزل الدرج بسرعة وهي تصيح : مااااماااا ليش ماصحيتني ؟؟
سكتت وهي تشوف نوف عندهم بالبيت جالسة في الصالة وتقابلها أمها .. استغربت : شصاير من وجه الصبح ؟؟ ياربي ليكون رشا فيها شي ؟؟
نزلت كم خطوة كمان تحاول تسمع شي ..
نوف بخجل : ادري ما وقت زيارة بس والله من امس مانمت دقيقة .. كله احاتي وافكر ..
مريم بابتسامة : لا يانوف معقول هالكلام نحن اهل ..
ابتسمت نوف وهمست : بنت أصول يامريم ..
كملت بصوت مسموع وصل لدانا : شفت الوقت مش مناسب اجيك امس لأن ماطلعت من المستشفى إلا بعد أذان العشاء .. قلت خلني أأجلها باكر .. ومن الفجر جيتك أركض ....
رفعت عيونها اللي كانت منزلتها تحت وكملت باقي كلامها : اللي صار أن راشد يحس رشا فيها شي وهالشي على حسب مافهمت ...........
قاطعتها دانا اللي جت تركض لهم وبدون ماتسلم نطقت بخوف وصوت مرتفع : شفيها رشاااا ؟؟ شسوى لها راشد ؟؟ هااااه ؟؟
مريم اللي انحرجت من بنتها , قامت وتكلمت بقهر : داااانا روحي مدرستك تأخرتي يلاااا
دانا وعيونها امتلو دموع : مااامااا الله يخليك طمنيني شفيها رشا .. صاير لها شي ؟
مريم من بين اسنانها : انقلعي مدرستك يلاااا
عقدت حواجبها وركضت برا الفيلا وهي تتبرطم : قسم بالله ياراشد لو مسوي فيها شي لأموتك واشرب من دمك .. ادري ادري اكيد ضاربها ولا حابسها مكاااان .. يعني ع بالهم ما أفهم .. كل ما كلمت رشا ماترد إلا بعد ماينشف الدم في عروقي .. اكيد حابسها مكان ومهددها لا تتكلم .. انا أراويه بس ارجع من المدرسة ..حتى ان ...............
صاحت وحطت يدها على قلبها من سمعت ذاك الصوت...
سالم اللي كان موصل أمه لبيت أبو عمر وحده طفشان وتعبان يبي ينام .. شاف ذيك البنت واللي من ملابسها عرف انها في الثانوية كانت تتبرطم وتحرك يدينها وكأنها تتوعد أحد بالموت ..
تم يضحك عليها بعدين قرر يفزعها .. فزمر بالسيارة لما قربت منه وشاف شلون نقزت ووجها أنقلب ألوان من زود الخوف ..
انفجر سالم ضحك على شكلها .. انتبهت دانا له وأنقهرت منه .. خزته بقرف وراحت تركض للسواق تحط فيه حرتها : يلاااا تأخرت ع المدرسة

*******************



نرجع داخل الفيلا ..
هزت مريم راسها بتفهم وقالت بخوف : والله يا نوف مدري شقولك .. بس أختصرلك اللي صاير بأن أبو عمر من تزوجته للحين وهو مايتحمل تنجاب قدامه سيرة رشا .. وان سألته ماجاوب ويصير يصارخ وينقلب الموضوع على المسكينة رشا وتنضرب لين تقول بس
شهقت نوف : ليش يضربها لا حول ولا قوة إلا بالله ..
ردت مريم : مدري والله مدري .. كل اللي أعرفه وهذا فهمته من المرحومة هدى أن رشا كانت السبب في موت زوجته سميرة الله يرحمها .. كيف وشلون ؟ مدري ..
كملت مريم بحزن : من خمس طاش سنه وأبو عمر ماقصر شي ضرب وشي سب وأحيان توصل فيه يحرمها من الأكل أيام ..
عقدت حواجبها وزعلت على حال هالبنت : الله يهديه بس .. راشد معرف شلون يتصرف معاها قالي فيها شي بس معرف شهو بالضبط ......
قاطعتها مريم : لا تقولين له .. أكيد لو تبي رشا كان قالت له ..
نوف بابتسامة : افا افااا يامريم .. أكيد ما رح قول له شي .. بس يعني أحاول أفهمه بطريقة ابسط شوي .. لأنه ما عرف شلون يتصرف معاها ..
ارتاحت مريم وماقالت ولا شي ..

*******************



رشا اللي ماصدقت الفجر يطلع حتى تقوم من السرير ... طلعت برا الغرفة بهدوء ..
دخلت دورة المياه وتوضت .. راحت صلت صلاتها ودعت لأختها اللي مافارقتها ولا لحظه أمس ..
خذت نفس عميق ورفعت عيونها للساعه اللي تخطت الثمانية ..
قامت من على سجادتها وراحت للمطبخ تسوي لنفسها قهوة ..
ترددت قبل لا تفتح الشرفة .. بس بعدين تجرأت وفتحتها .. رجعت للصالة تلبس جلال الصلاة فوق بيجامتها البسيطه .. خذت قهوتها وجلست تراقب البحر وتشرب القهوة بتلذذ ..
بنفس المكان وبالغرفة تحديدا .. فتح راشد عيونه الحادة بتعب ورجع يغمضها .. رفعت كفه يمسد مابين حواجبه يمكن يخف الألم اللي يحسه .. من أمس وهو حاس بهالصداع ..
قام بصعوبة .. خذ منشفته وطلع من الغرفة لدورة المياه ...
رجف جسدها وهي تسمع باب دورة المياه يتسكر وفهمت ان راشد صحى من نومه ..
خذت نفس عميق تملأ فيه صدرها .. ريحة البحر في الصباح ترد الروح وتريح القلب التعبان والمهموم ..
همست وهي تشوف رجال وحرمته يتمشون على الشاطئ : لو نتمشى نحن كمان ...
تمت تراقبهم وتشوف السعادة في عيونهم .. وتبتسم على حركاتهم
خرج بعد فترة راشد ودخل للغرفة ... مامرت دقايق وإلا كان طالع منها لابس شورت لركبه لونه أسود مع قميص قطني نص كم أسود بعد ...
مشى بخطواته الطويله صوب المطبخ وشاف رشا اللي معطيته ظهرها ومتسنده على أكواعها تشوف البحر ..
دخل الشرفة وهمس : صباح الخير
لفت عليه والابتسامة للحين تعتلى شفايفها الصغيرة : صباح النور
عقد حواجبه بدون مايعلق ولا كلمه .. ولفت نظره الرجال وحرمته ع الشاطئ واللي كان خالي من أي أحد في هالصبح ..
قدر يعرف سر ابتسامة رشا الحين .. قرب منها وتم يراقبهم بدون ماينطق ولا كلمه ..
رجعت رشا هي الثانية تشوفهم وتبتسم كل فترة والثانية ..
شدته ريحة القهوة اللي جنبه .. شاف ذاك الكوب الكبير الفارغ نسبيا إلا من بقايا القهوة بنهايته .. عقد حواجبه وزفر بضيق ..
وخر كم خطوة ورمى نفسه على الكرسي وهمس بأسمها : رشا
لفت عليه بدون ماتتكلم .. رفع عيونه صوبها وقال بعصبية يحاول يكتمها : تراها مازينة القهوة لبنت بعمرك ؟
عقدت حواجبها : متعودة أفطر عليها ..
رفع صوته شوي وقهره ردها : أنا قلت ما هي بزينة .. يعني ما أشوفك تشربينها بعد اليوم ...
انقهرت رشا من كلامه وجت بتسكت زي كل مرة بس القهوة روتين يومي متعودة عليه وشي من شخصيتها .. "عن أي شخصية الله يهداك بس" تشجعت وقالت : أدري ماهي بزينة بس أحبها وكمان ..........
قاطعها ببرود وهو يضرب الطاولة اللي جنبه بكفه : كلامي واضح أعتقد ..
عضت شفتها بقهر ومشت من جنبه بس وقفها : سوي لي فطور قبل لا تصيحين زي كل مرة ..
غمضت عيونها وفعلا الدموع كانت داخلهم .. راحت للمطبخ وحطت كل اللي بالثلاجة على الطاولة .. حطت الشاي ع النار وهي تبلع الغصة بكل قوة ...
قام راشد ودخل للمطبخ شاف شلون وجهها منعفس وأحمر حيل .. ابتسم بشكل جانبي وجلس ياكل ..
حطت الشاي قدامه وجت بتطلع بس وقفها : اجلسي أفطري ..
همست بصوت مرتجف : ماافطر الصباح
صاح بقهر : شوفي شكلك بالله هذا شكل مراة متزوجة .. اللي يشوفك يقول للحين ماوصلت الثلاث طاش .. جلسي واطفحي
تبي ترد وتصرخ عليه بس مافيها كالعادة .. جلست بدون ماتلمس ولا شي ..
في البداية راشد ماتكلم وتم ياكل بهدوء بس ماقدر يصبر أكثر : اطفحي
انقهرت من اسلوبه وخذت لها شريحة خيار تاكلها وهي تقلب عيونها فوق وتحت ..
خذ له قطعة خبز وحشاها جبن وبيض ومد ذراعه قدامها بحكم بعد المسافة بينهم بس استغرب وارتبك في نفس الوقت من الحركه اللي سوتها رشا ...
رشا اللي كانت للحين ملتهية في قطعه الخيار وخيالها موديها لعالم ثاني خصوصا بعد ماشافت الرجال وحرمته من ساعة .. انتبهت لظل ذيك اليد واللي قرب منها بسرعة وكأنه يبي يضربها .. غمضت عيونها ورفعت يدينها بسرعة تحمي نفسها .. وكل جسمها يرجف
عقد حواجبه بخوف وقام بسرعة يقرب منها : شفيك بسم الله ؟
نزلت راسها وفهمت ان راشد بس يبيها تاكل السندوتش اللي سواه لها .. حضنت كفوفها وجهها وصاحت ظلم وقهر .. بسبة أبوها حست هالأحساس .. حست أحساس الذل والخوف من شخص يعطيها الاهتمام اللي ماتعرفه ..
ارتبك راشد اكثر وهو يشوفها تصيح .. ماعرف شسوى ولا شصار همس بخوف : رشا إذا كان عشان القهوة خلاص اشربيها .. شفيك يابنت .. رشاااا
رفع كفه بتردد يمسك كتفها ويحركه : رشااا

*******************



كانت تشرب قهوتها وتسأل باهتمام : وليش يما كنت عندها ؟؟
نوف وهي تفكر : عشان رشا ..
همست : رشا ؟؟
رفعت صوتها وقالت : ليش يما ؟؟ شفيها رشا ؟؟
نوف : مدري يما اخوك راشد يقول البنية فيها شي ... ورحت أفهم من مريم بس مسيكينه هي الثانية ماتدري شبالاها .. كل اللي فهمته ان في مشاكل بينها وبين أبوها وهذا اللي مخليها منطوية بهالشكل ..
رهف والي عجبها الوضع وكأن لقت ضالتها : يعني رشا عندها مرض نفسي ...
عصبت نوف : لاحول ولا قوة إلا بالله .. شتخربطين انت ؟؟
رهف بقهر : توك تقولين منطوية ومدري شو ؟
قامت نوف وهي تزفر بضيق : جد انا الفاضية اللي جالسة اتكلم ويااااك
تأفأفت رهف بملل وفكرها كله تم حول رشا .. "يعني لهالسبب دايم قاعده لحالها او مع اختها الصغيرة ... امممم حتى مع هدى مااشوفها تتكلم .. انا بتكلم مع راشد وافهم شصاير ..... مسكينه والله توها صغيرة ع هالأمراض ... نصيبها شنسوي"

*******************



ماصدقت ترجع للبيت ..
دخلت ادور امها وهي تصيح : ماااامااااا وينك ؟؟
لقت قدامها عمر , نزلت لمستواه : عموري وين ماما ؟
عمر اللي كان ملتهي في العابه .. حرك كتوفه بمعنى مدري ..
راحت عنه دانا وركضت للمطبخ تشوفها ولقتها تجهز الصحون .. قربت منها : مااماا
لفت عليها مريم وبابتسامة : هلا حبيبتي .. يلا كلها دقايق ونحط الغدا ..
دانا باستفسار : ماما شفيها رشا ؟؟
عقدت حواجبها : مافيها إلا العافية ..
ردت عليها بقهر : ليش ذيك جاية من وجه الصبح شمسويين في أختي ؟؟
مريم بتعب من بنتها : دانا مالي خلق الحين .. روحي غير ملابسك و..........
قاطعتها دانا بصوت مرتفع : أكيد راشد مسوي فيها شي وإلا ليش .............................
سكتت بسبة ذاك الصوت الجهوري : شمسوية اللي مااتسمى ؟؟
بلعت مريم ريقها وقالت : ولا شي ياأبو عمر .. بس تعرف دانا وكلامها ..
دانا ماكانت احسن حال من أمها رسمت ابتسامه على شفايفها وقربت تمسك ذراعه : بابا حبيبي شرايك نروح الشاليه ..
مريم واللي فهمت أفكار بنتها : ما وقت شاليه .. شوفي الجو
بوزت دانا ومشت وهي للحين متمسكه بأبوها : حبيبي بابا مايرفضلي طلب اعرف انا ..
ضحك أبو عمر وهو يبوس خدها : أكيد ياعمري انت .. متى تبين نروح ؟
ردت بسرعة وهي توخر عنه : اليوم
رفع حواجبه : اليوم ؟ مايمدينا نجهز ...
رجعت قرب منه وتسبل بعيونها : إلا يمدانا .. أنت بس وافق ..
ضحك بقوة : خلاص موافق ..
زفرت مريم بضيق وهي تحط الصحون فوق الطاولة : يلا دانا غيري ملابسك وتعالي تغدي ..
صاحت بفرح : حااااااضر ..
وركضت لغرفتها ...

*******************



مايدري كم مر من الوقت وهو يتمشى ع البحر وحده ..
غمض عيونه والصداع رجع يحتله من جديد .. زفر بعنف بعد ماتذكر رشا ..
الشمس كانت عمودية وزادت الصداع أكثر براسه .. قرر يرجع للشاليه وامره لله ...
دخل وهو متضايق حده .. لف صوب المطبخ ولقاه على حاله وهي كمان على حالها ...
رشا اللي مارفعت راسها من على الطاولة .. بكت وبكت وبكت .. لين جاها النوم خصوصي ان أمس مانامت ولا دقيقة ..
قرب منها وتكلم بهدوء : رشا روحي نامي في الغرفة ...
رشا كانت غارقة في النوم وماسمعت ولا كلمه من راشد .. قرب منها أكثر ولمس كتفها وهزها : رشااا
همهمت بصوت ضايع وحركت راسها .. ابتسم : يلا رشا روحي الغرفة ..
رفعت راسها اللي تحسه ثقيل مرة وعيونها ماتشوف منها ولا شي .. كله مضبب قدامها ...
نزلت من الكرسي وهي حاسة بدوخة فضيعه .. مشت بخطوات بطيئة حتى اختفت من قدامه , خذ نفس عميق يملا بيه صدره ويزفره بقوة ..
رمت رشا نفسها على السرير وغطت في نوم عميق ...

*******************




اسسسسسسفة والله ع التأخير
اعوضها لكم ان شاء الله
ادري بارت مخيس وكذا .. بس ان شاء يتعوض
البارت الأصلي انحذف وهذا كتبته ع السريع وما أذكر الأحداث الاصليه ..

المهمز
رأيكم بالبارت بصفة عامة ؟؟
وتوقعاتكم للقادم ؟؟
تتوقعون شيصير لما تجي دانا للشاليه وتصرفات أبوها ؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.