صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب

[قمر الليالى44]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 10 والزوار 4)
‏قمر الليالى44, ‏انجوانا, ‏bella snow+, ‏nmnooomh, ‏فبرونيا, ‏TiHa+, ‏emily yong, ‏رِقَةإحْساس, ‏سارونه@, ‏mansou

[bella snow]

الفصل الأول



الخطوط المستقيمة و الطرق المباشرة لم تكن أبدا موجودة ضمن أعراف الحياة .. حيث المفاجآت هي من تلعب دورا كبيرا في تسييرها .. إن كانت الحياة تبدو كمعادلة بسيطة تحتاج عقلا ذكيا يحلها كي يساوي طرفيها فبالتأكيد لن يكون من السهل إيجاد حلول مباشرة .. سنظل نتخبط ضمن دوامة من الأحداث و الوقائع بحثا عن طرف خيط لنفهم في آخر المطاف أن ذلك الحل كان أمامنا منذ البداية لكننا فقط لم نكن نراه ..

قبل شهرين
....

توقفت السيارة الأجرة التي كانت تقلها من المطار أمام البنك الخارجي .. خرجت منها طالبة من السائق انتظارا ريثما تنهي بعض الأعمال .. دخلت البنك و بخطواتها الواثقة و الرشيقة تجاوزت الردهة نحو أحد الشبابيك .
حيت المرأة التي تبدو في بداية الثلاثينات باقتضاب و قالت بهدوء
:

- أريد تحويل المال من الجنيه الإسترليني إلى الدينار الجزائري .

ردت الأخرى مع ابتسامة عملية : - يمكنك التوجه إلى الشباك رقم ثمانية و سيهتمون بطلبك .
هزت رأسها بحسنا لتتجه إلى المكان المحدد لكنه كان مشغولا ..بقيت واقفة مكانها تنتظر لتقرر بعدها التوجه إلى الحمام .. سألت أحدهم عن دورات المياه فأرشدها لتتوجه إلى هناك و عقلها يفكر بما قد تحمله لها الأيام القادمة .. ها قد أنهت دراسة الطب في بريطانيا و قد عادت إلى وطنها بصفة أبدية رغم أن جدها سيعارض نوعا ما لأن أمامها سنوات التخصص و سيطالبها بدراستها هناك بينما هي تود الاستمرار هنا و لكي يتسنى لها الوقت للاعتناء بالمستشفى الخاص الذي بناه جدها خصيصا لها ..

دفعت الباب بيدها لتتقدم و تضع حقيبة يدها على الرف الرخامي و تفتح صنبور المياه تغسل وجهها و يديها

جففت نفسها تمسح عنها قطرات المياه بمناديل ورقية لترميه وسط سلة المهملات لتتنهد بملل تحمل حقيبتها و تهم بالمغادرة لكن الأصوات التي تداخلت فجأة جعلتها تتصنم مكانها عاقدة حاجبيها باستغراب .. انتفضت بقوة ما أن ارتفع صوت صراخ الناس خارجا ..

) لينبطح الجميع أرضا ، أي حركة غير مدروسة سيموت صاحبها )

بخطوات وجلة كانت تتقدم نحو الباب بينما دقات قلبها المتسارعة و العنيفة تطغى على كل الأصوات ..مدت يدها ناحية المقبض لتدفع الباب ببطء فتتراجع للخف فجأة ما أن انفتح كاملا و أغلق مجددا بسبب الرجل الذي اقتحمه . صرخة لم تتجاوز حلقها كتمتها يد ذلك المقتحم الغريب ليدفعها للوراء بقوة
فيصطدم ظهرها بالجدار البارد خلفها
بعينين متسعتين سكنهما الرعب تطالع الذي يكمم فمها بيده رافعا سبابة يده الأخرى إلى شفتيها يأمرها بعدم إصدار صوت .. هزت رأسها بحسنا تطيعه و ما أن حاول إبعاد يده حتى كادت تصرخ ليكمم فمها مجددا

هتف بحدة : - يا حمقاء لا تصدري صوتا و إلا تسببتِ بقتلنا معا .

كانت تغمغم بكلمات لم يستطع فهمها ليحرر شفتيها ببطء فتوضح له ما كانت تقوله :

- من تصف بالحمقاء يا هذا ؟ .. ماذا تتوقع و أنت تقتحم المكان كالهمجيين ؟

زحفت الحقيقة إلى عقلها لتشهق بصدمة وتلقي عليه نظرة احتقار جعلته يعقد حاجبيه ثم أضافت :

- أيها .. هذا حمام نساء يا غبي .. اخرج من هنا .

تجاهل ملاحظتها السخيفة في نظره هازا كتفيه بلامبالاة .. من حسن حظه أنه كان في الرواق متوجها إلى الحمام ليتفاجأ بأصوات الرصاص و الفوضى التي عمت المكان .. عملية سطو على البنك بالأسلحة و يا له من يوم عظيم سيواجهه فلم يجد نفسه إلا يدفع الباب الذي فتح و ظهرت منه تلك الشابة ..

تنهد بقلة حيلة ليختطف حقيبتها من يدها و يفتحها .. شهقت متعجبة لوقاحته لتنقض عليه تحاول استلالها منه .. دفعها بعيدا عنه و أخرج هاتفها المحمول ثم مد لها الحقيبة بهدوء ..

علقت باستنكار : - سارق همجي .. أعد إلي هاتفي .. قلت أعده ..

عادت لتحاول أخذ الهاتف منه لكنه ببساطة ابتعد عنها يوليها ظهره بينما هي لم تنفك تكرر جملا حانقة .. ضغط أرقاما يحفظها ليلتفت إليه يرمقها ببرود و قال :

-أنا رائد في الجيش لذا هلا أعرتني صمتك للحظة .

لكن كلماته لم تزدها إلى حنقا ليجد نفسه يتجاهلها ليشتم هامسا ما أن ظهرت له علامة أن لا وجود لإشارة و يبدو أن أولائك السارقين قد وضعوا أجهزة للتشويش ..كل ذرة من عقله تخبره أن الأمر ليس مجرد سطو مسلح بل ترتقي لأكثر من ذلك

يئس من المحاولة فمد يده ناحية التي ما تزال ترمقه بغضب شديد يطل بوضوح من عينيها البندقيتين .. استلت هاتفها بعنف تردد من بين أسنانها :

- طالما أنك ستعيده لمَ أخذته ؟ و لمَ لم تستخدم هاتفك .. الاتصال مجاني و رصيدك لن يضيع منه شيء

الثرثارة تصفه بالبخيل و لكنه يستحق لأنه يتركها تتحدث بدل أن يحشو فمها بهاتفها أو يدعها منذ البداية تتلقى رصاصة و يختصر على نفسه هذه المعاناة .. لا يوجد في الحياة ما هو أسوأ من أن تبقى مع امرأة ثرثارة في مكان مغلق ..

أجاب بصوت عميق هادئ : - تركت هاتفي في سيارتي .

التوت شفتاها بسخرية شديدة لتعلق بتهكم رافعة أحد حاجبيها الأسودين : - طالما أنك رائد ألم يعلموك في الجيش أن تأخذ حيطتك ؟

واثقة حد الغرور .. ثرثارة و وقحة .. هذه هي الصفات التي عرفها عنها خلال دقائق و يمكنه الاعتراف بصراحة تامة أن هذه المرأة لا تعجبه و بها أكثر الخصال التي يكرهها ..

اقترب خطوة منها لتتراجع هي إلى الخلف أكثر تضم حقيبتها إليها .. ركز نظراته على عينيها ليسأل بنبرة جافة :

- و من أين لك بهذه المعلومة حضرة المحللة ؟

تفادت سخريته منها لترفع ذقنها بكبرياء و تجيب بفخر : - والدي لواء في الجيش و شقيقي رائد و الآخر ملازم .. ما رأيك بهذا ؟

عقد حاجبيه بحيرة ليسألها مجددا : "- والدك لواء ؟ .. ما هو اسمه ؟"

أجابت بهدوء رغم أن صوتها يحمل نبرة اعتزاز : "- محمد القاسمي ".

أيمكن للوضع أن يزداد أكثر سوءا من هذا ؟ .. لم يجد القدر مع من يضعه في موقف سيء كهذا إلا مع شقيقة صديقه .. و الآن سيضطر لحماية هذه الثرثارة الوقحة و بالتأكيد اكتسبت صفاتها من مخالطتها للغرب ..

ابتعد عنها مسافة كافية ليفكر في شيء ما ينقذهما من هذا المأزق ، لم تسمع أصوات رصاص و التغطية لا تعمل يعني عدم توفر أي نوع من المساعدة مما يولد احتمالية سقوط ضحايا إن لم تتدخل قوات الشرطة ، برقت في ذهنه فكرة قد تبدو مجنونة لكنها ليست بالمستحيلة ، استدار ينظر إلى شقيقة صديقه ليقول :
- أنا لدي خطة و أحتاج إلى مساعدتك .

رفعت حاجبا ساخرا قائلة :- من النظرة التي تحتل عينيك أتوقع أن خطتك انتحارية ، لا ، لن أساعدك سأبقى هنا حتى تأتي الشرطة .

زفر بنفاذ صبر ليقترب منها يقول ناظرا إليها بشيء من الغضب :- هم سيأتون إلينا قبل الشرطة ، لا حل أمامنا و أعدك لن يصيبك مكروه .

أخذ يقص عليها خطته و كيفية تنفيذها و الدور التي ستلعبه هي ، كانت صامتة تماما بملامح جامدة حتى انتهى فعلقت بعدم اقتناع :- نحن لسنا في سلسلة جايمس بوند ، إنه هجوم مسلح ماذا إن قتلوني؟

رد بثقة :- لن يفعلوا ، فقط افعلي كما طلبت .

هزت رأسها بحسنا ثم قالت :- ادعى نورس و صدقني لو أصابني خدش صغير فقط ستنسى شكل بذلتك العسكرية.

أغمضت عينيها داعية في سرها أن تنجح خطة ذلك الهمجي ، فتحت الباب ببطء شديد تتفقد الممر الذي يبدو هادئا ، استدارت تلقي نظرة أخيرة على الرجل خلفها ثم غادرت الحمام بهدوء حذر مغلقة الباب خلفها .

رافعة يديها إلى أعلى و نبضات قلبها بلغت مستوى جنونيا حينما اقتربت من البهو الرئيسي حيث العديد من الرجال و النساء منبطحون أرضا

- توقفي مكانك

تلك الصرخة الآمرة من الرجل المقنع القريب منها جعلت كل جسدها ينتفض رعبا

اقترب رجلين آخرين منها حاملين سلاحيهما أحدهما توقف بجانبها و الآخر قبض على فكها بعنف سائلا :- من أين خرجت ِ؟

ازدردت ريقها برعب شديد لتجيب بنبرة مرتعشة :- مـ ..من دورة المياه ، كنت هناك.

عيناه القاسيتان كانتا الشيء الوحيد الظاهر من وجهه و لسوء حظها كانتا مخيفتين كالجحيم ، سحب حقيبة يدها منها و مدها للرجل الآخر الذي بدأ في تفتيشها بينما هو فقد قبض على ذراعها و جرها خلفه نحو دورة المياه ، تنهدت في سرها بارتياح فالخطة تسير وفق ما خطط له ذاك الرائد .

ما إن وصلا إلى وجهتهما حتى دفع الباب بعنف دافعا إياها إلى الأمام بكل قسوة و عنف ، و ما أن أصبح هو أيضا في الداخل لم تعد تدري ما حدث سوى أن ذلك الرائد انقض على الرجل المسلح كالصقر ليدير ليكسر له رقبته كوسيلة قتل سريعة .

شهقة بصدمة مما رأته ، لقد قتل شخصا للتو ، و أمامها دون أن يرف له جفن .

أخرج هاتفا من جيب تلك الجثة شكله كان غريبا عن باقي الهواتف العادية لتسمعه يقول بعد ضغطه لبضعة أرقام :- معك الرائد كاسر إبراهيم من المغاوير البرية ، الرقم التسلسلي (...) ، تعرض البنك الوطني لعملية سطو مسلحة لم يتم الإبلاغ عنها .

صمت قليلا يستمع إلى محدثه ليتابع :- منذ عشرين دقيقة تقريبا و نعم هناك عدد هائل من الرهائن استطعت الإيقاع بأحد المسلحين و سأدخل وسط المجموعة الباقية .. حسنا .

أنهى اتصاله ثم.قال بلهجة صارمة : - استديري للخلف و أغمضي عينيك و إياكِ و الالتفات

لم تستجب له بل سألت بعناد : - و لماذا ؟

نظرة التهديد التي رماها بها جعلتها تذعن فورا لتستدير توليه ظهرها .. الهمجي المخيف .. لما يجعلها تستجيب لأوامره و تزيح الجزء المتمرد من شخصيتها ؟ ..
تأففت بملل و قد تعبت من الوقوف كالصنم خاصة بعد رحلة طويلة من لندن إلى هنا و لم ترتح حتى لتفاجأ بهجوم مسلح على البنك..يا له من استقبال جيد لها في وطنها الذي لا تعيش فيه كثيرا خلال سنواتها الستة الماضية .. لو لم يكن توأمها ( أرسلان) من كان يلح عليها لتعود و تستقر معهم لما رضيت فلا تظن أن والدها سيكترث لأمرها .. حتى أثناء تواجدها في الوطن يعاملها برتابة بل إنها لم تعرفه كوالد لها إلا في مواقف معدودة .. كان معظم وقته يكرسه في الانتقال بين الأكاديميات العسكرية بين مصر و روسيا .. فضل نجاحا عمليا على نجاح أبوي و عائلي ..

حرم على نفسه أجمل لحظات قد يحظى بها مع أطفاله في سبيل مجموعة من الأوسمة و هذا ما باتت تخشاه بعد سير شقيقيها على منهج أبيهما .. باتت تخشى أن ينطفئ وهج اهتمامهما و حبهما لها و يتحولا إلى آلة جافة محبة للعمل .. تأخذ و لا تعطي .. و تبخس صاحب الحق حقه ..

( شاهين ) .. كان لها خير عون و سند .. كان هو الوالد الذي حرمت منه و لم يكن مجرد أخ اكبر .. لم يكن يعاملها بقسوة كما لم يعاملها بلين تام.. اتخذ أفضل الطرق منهاجا ليقومها .. الوسطية .. لكن الجزء الأهم أنه علمها كيف تصنع نفسها بنفسها .. كيف تعتمد على قدراتها و توظف طاقاتها لخدمة نفسها أولا كي تخدم غيرها .. هو لم يجعلها شخصا كما يريده هو بل كما هي تريد .. لن تجد أفضل من شاهين في حنانه الذي يتوهج بقوته .. صرامة أبوته مع رقته الأخوية .. قد باتت حتى تحسد المرأة التي سيتزوجها لأنها ستكون محظوظة فعلا

أما( أرسلان ) .. نسختها الذكورية تصفه دائما بالفلفل الأسود سيد النكهات و التوابل .. بتركيبته الغريبة بين قوة و ثبات جندي و عنفوان شاب منطلق إضافة إلى نكهة المرح التي تمزج روحه .. كل ذلك كان يزيد حياتها معنى و كلما نظرت إلى عينيه الرماديتين ترى نفسها .. هو مرآتها العاكسة .. هو

من يقرؤها ككتاب مفتوح .. يفهمها دون أن تتكلم بل قبل أن تفهم هي نفسها .. هو الصديق و الأخ و الحبيب .. هو نكهة حياتها و هبة القدر لها ..

شقيقاها عوضاها عن أمها التي لم تعش معها يوما واحدا لكنها تجدها في حنان شاهين و طيبته .. في تفهم أرسلان و محبته .. العالم هو شقيقها .. هما سماؤها .. ترابها .. و هواؤها ..

لم تنتبه أنها كانت تغوص في بحر أفكارها لدرجة أنها تناست ما حولها كليا لتنتفض على صوت فرقعة أصابع أمام وجهها .. رفعت نظراتها الحانقة إلى ذلك الهمجي الذي يحشر أنفه في أمورها و لا يتركها بسلام أبدا .. لتنتقل بعينيها على ملابسه مبتسمة بسخرية :

-حشرك لنفسك وسطهم ليس فكرة ناجحة

.

بيد واحد كان يخفض القناع الذي على رأسه ليغطي وجهه كاملا إلا عينيه .. ما يفعله قد يحمل مخاطرة كبيرة لكنه لن يقف مكتوف اليدين يسمح لعديمي الضمير بقتل الأبرياء بينما هو أولى بحمايتهم بعون الله ..

بعد لحظات كان كاسر يقبض على ذراع نورس يقودها أمامه ليهمس لها :
- ما أن تحضر قوات التدخل و تبدأ الاشتباكات اختبئي خلف أي شيء صلب و لا تقلقي

أنت ِ بخير معي ..لن تصيبكِ أي رصاصة و أنا هنا .

ردت بتهكم :- " أعلم ذلك ..لأن الله أعدل من أن يبتليني بمصيبتين في وقت واحد ..أنت و رصاصة غدر "

ما أن أصبحا في البهو الكبير حتى قال أحد المسلحين :- لما تأخرت ؟ ، هل هناك خطب ما ؟

هز كاسر رأسه نفيا ليدفع نورس بعيدا عنه رافعا السلاح في وجهها آمرا إياها بالانبطاح أرضا .

قال نفس الرجل مخاطبا أحد رجاله :- هل تم زرع كل القنابل ؟ و أخذ كل المال ؟

أجابه أحدهم بهزة من رأسه

فقال الأول بانتصار رفعا جهازا صغيرا بين أصابعه :- ستسعد الحكومة بمفاجأتنا الجميلة .. تجهزوا جميعكم سنغادر .

شعر كاسر بحاجته إلى التدخل ، إن لم يفعل شيئا سيتحول الوضع إلى مجزرة ، لما لم يتدخل أي أحد لحد الآن ؟ .. قبضت أصابعه بشدة حول الزناد منتظرا اللحظة المناسبة ليطلق النار ، حياة العشرات مهددة و عليه أن يفعل شيئا .

ارتفع صوت أحدهم خارجا عبر مكبر الصوت : ( سلموا أنفسكم ، المبنى محاصر )

ابتسم كاسر في سره فهذه هي الإشارة التي كان ينتظرها ، مر كل شيء سريعا بعدها ، الإرتباك الذي احتل المسلحين و محاولتهم للاختباء ، سقوط الباب الحديدي بقوة إثر تفجيره ليسارع كاسر و يوجه رصاصة مباشرة نحو زعيم المسلحين الحامل لجهاز التحكم ،

دخان كثيف منبعث من القنابل التي رميت داخل البنك ،يرافقه صراخ من جميع الأطراف ، أصوات رصاص ارتفعت مع اندفاع رجال التدخل الخاص إلى مكان الحدث .

بعد نصف ساعة

تجلس نورس أرضا على الرصيف و رأسها بين يديها بينما على بعد خطوات منها يقف كاسر الذي يحدث عقيدا في قوات الشرطة :- نشكر لك تدخلك حضرة الرائد ، أحسنت صنعا .

صافحه كاسر مجيبا :- هذا واجبي

استدار بعدها إلى نورس ليجلس بجانبها ثم يقول :- لقد أبليت بلاءا حسنا ، شاهين كان ليفتخر بك .

رفعت نظراتها إليه دون أن ترد مكتفية بابتسامة صغيرة ، ما حدث أمامها كان كبيرا جدا ، اشتباكات و صراخ و رصاص متطاير ، كأنها قد وقعت في فيلم إثارة ، أول يوم في الجزائر يبدأ بهجوم إرهابي مسلح فما الذي ينتظرها بعد هذا ؟ .

-تعالي معي سأوصلك إلى منزلك .

ردت هامسة :- شكرا لك .

*
*

في المستشفى العسكري

جالسا على السرير الأبيض بقميصه الداخلي فقط يثبت نظراته على البلاط بين الطبيبة ببذلتها العسكرية تقوم بخياطة الجرح الذي أصابه ذراعه إثر الرصاصة التي جرحته و لحسن حظه من لم تخترق لحمه ..

قالت بصوتها الرقيق بينما تنهي آخر غرزة : - عليك أن تعقمه كل يومين على الأقل .

رد ببرود : - و لما هذا ؟ .. إنه فقط جرح بسيط .

رفعت نظراتها السوداء ناحيتها لترمقه باستنكار : - لو أنك كنت منتبها لما أصبت بهذا الجرح البسيط كما تدعي

رفع حاجبيه بإعجاب .. ليست طبيبة ماهرة و أنثى قليلة الكلام فقط فمنذ أن بدأت بمعالجته لم تنطق بحرف و هذا إنجاز عظيم لأي امرأة .. بل وحتى تعرف كيف ترد عليه و تهاجمه بنفس كلماته ..

قال بجمود : - انتقاد عملي ليس من مهامك ..

ثم نظر إلى البطاقة المعلقة على مئزرها الطبي الذي ترتديه فوق بذلتها العسكرية ليضيف بنبرة حملت بعض التهكم : - الملازم الأول رزان حامد

رفعت نظرات غاضبة ناحيته لتلاحظ تلك الابتسامة الساخرة التي تعلو شفتيه .. مغرور و معتد بنفسه و يتبجح عليها برتبته لكنها لن تستسلم له كما لن تسمح له بالاستخفاف بها لذا فقد ردت بنفس الطريقة :

- لكن مهمتي هي علاجك ..حضرة الرائد شاهين القاسمي .

ضيق عينيه بتركيز يراقب جانب وجهها بتسلية بينما هي تكمل ربط الضمادة على ذراعه بطريقة توحي بغضبها .. هذا جيد على الأقل ستتعلم أن لا تتحداه بالكلام .. أنهت عملها لتقول بنبرة جافة :

- عقم الجروح على الأقل مرتين في الأسبوع و يمكنك التوجه لأي مستشفى
هز رأسه بنعم دون إجابة لتبتعد هي و تخرج بعض الأغراض من خزانة الأدوية وضعتهم في جيبها بينما هو ارتدى قميصه و سترته .. همت بالمغادرة لكنه استوقفها بأن قال :

- حضرة الملازم الأول

التفتت إليه ترمقه بتساؤل فبقي لعدة ثواني صامتا يراقب ملامح وجهها الذي بدأ الضيق يرتسم عليها ليقول : - أهم قاعدة في الجيش هي الانضباط

عقدت حاجبيها بعدم فهم لما يسعى إليه خلف كلماته فأكمل بنبرة عملية :

- ومن أهم بنود الانضباط هو التحية العسكرية لضابط أعلى منكِ رتبة

هو حقا ليس جادا فيما يقوله ؟ .. كان ذلك السؤال يتكرر على عقلها ليدفع بالغضب إليها فبدل أن يشكرها على معالجته ، يذكرها بواجباتها .. المغرور المتعالي .. ضغطت فكيها بشدة تمنع نفسها من قول كلمة غير مناسبة له .. أما هو فقد ارتدى قبعته واضعا يديه على خصره يثبت أنه لن يتحرك من مكانه حتى تفعل ما قاله ..

زفرت بقهر لترسم تعبيرا جليديا على وجهها ثم ترفع يديها و تضرب له التحية لتشق ابتسامة صغيرة ملامحه السمراء الصلبة وقد انتصر عليها .. انسحب بعدها متجاوزا إياها دون أن يضيف أي كلمة .

التفتت مغمضة العينين وقالت بحدة : - مغرووور

- عفوا ؟؟!

فتحت عينيها بسرعة ليطالعها وجه أحد الجنود مستغربا ليحمر وجهها خجلا فما الذي سيفهمه الرجل الآن ؟ .. ردت بحرج : - عذرا لم أكن أقصدك ..تفضل لأرى إصابتك

دلكت جبينها بيدها تدعو على ذلك المتبجح في سرها .. لا تعلم أي حظ سيء وضعه في طريقها .. و أخذت تتمنى أن لا تقابله مرة أخرى لأنها حينها لن تتحمله و قد تشتمه .. لكن ما لم تكن تعلم أن لا شيء مما نتمناه ندركه .. فالحياة و القدر لا يأخذان آرائنا حينما يخططان لمفاجآت قد تعتبر تغييرا لكل ما كنا نتوقعه ..

يتبع ...

[bella snow]

منزل الرائد كاسر إبراهيم

فتح باب المنزل بمفتاحه الخاص ليتوجه إلى غرفة الجلوس حيث المكان المعتاد لوالدته ألقى السلام ليتقدم يقبل رأسها .. أمسكت بيده تسأله بقلق :

- كدت أموت رعبا عليك حينما سمعت بالذي حدث في البنك .

ابتسم بلطف يطمئنها ثم ارتم على الأريكة بتعب قائلا : - كل شيء بخير لقد أخبرتك حينما اتصلت بكِ

دخلت عليهما مليكة و على وجهها إمارات القلق و الخوف لتسأل هي الأخرى بعنين دامعتين :
- كاسر ، لم يحدث لك شيء أليس كذلك ؟.

أخفض بصره أرضا ليرد بنبرة جافة : - الحمد لله .

شعرت بالخيبة تتآكلها من تجاهله الدائم لها و معاملته الجافة فهذا هو حاله معها الذي لم يتغير رغم مرور سنوات على عيشها معه ومع خالتها .. و لا يردك أبدا أن حبها له من طرف واحد يقتلها ببطء و يستنزف كل طاقتها ..تفعل المستحيل كي تلفت انتباهه و لكن لا فائدة ..لن تنكر أنه لم يكن هكذا في السابق فقد كبرت معه و كانا مقربين لكن هي الغبية من كانت تزرع في قلبها مشاعر ظنت أنه سيبادلها إياها لكن لم يحدث ذلك ..

سألت بهدوء : -هل أجهز لك الحمام ؟

رد باقتضاب : - لا داعي .

غادرتهما تجر أذيال خسارتها و قد بدأ اليأس يتسلل إليها .. صحيح أن خالتها وعدتها أنها ستحاول إقناعه كي يرتبط بها لكنها لا تظنه سيوافق ..

نظرت إليه والدته بعتب لتقول : - لم َتعاملها بتلك الطريقة ؟ .

تجهمت ملامحه و سيفتح نفس الموضوع مجددا .. هو و مليكة ..لقد حاول عدة مرات أن يشرح لوالدته أنه لا يريد منحها آمالا زائفة و هو متيقن من أنها تحمل مشاعر خاصة له ..

رد بضيق : - والدتي رجاءا دعينا لا نتكلم حول هذا

رفضت أن يهرب من الموضوع فأصرت على موقفها :- لو أنك فقط تشرح لي لما لا توافق على الزواج بها ..إنها مناسبة لك جدا .

مسح وجهه بيده يكتم كلماته داخله كي لا يحزن والدته سيتركها تفرغ ما تريده كالعادة ثم يغادر لغرفته كي يرتاح قليلا .. لكن هذه المرة بدت متمسكة و جادة في رغبتها إذ تابعت :

- إن كنت ترفض لأنها مطلقة فلا تنظر للموضع من تلك الناحية .. زواجها من ذلك المجرم لم يدم إلا أشهرا معدودة كما أنك تعلم أنها لم تكن لتوافق عليها لولا إصرار عمها .

رفع رأسه مجيبا بضيق : - والدتي هلا أغلقنا الموضوع نهائيا ..رجاءا أنا متعب .

وكأنها لا تستمع إلى كلامه بتاتا : - أنت تعلم أنها تحبك منذ طفولتها .. الفتاة وحيدة و أنا مع صحتي المتدهورة لا أظنني سأعيش طويلا لأرعاها ..تزوجها من أجلي بني .

وقف منهيا الحديث الذي بدأ يأخذ منحى جديا و هذا ما لا يحبذه ..قدر والدته عالٍ جدا عنده و لو طلبت منه الموت لفعل مغمض العينين لأنها ضحت بكل بعمرها من اجله بعد وفاة والده وهو صغير في السن .. لكنه لن يظلم مليكة معه وهو لا يراها إلا شقيقة له ..سيضحي بسعادته و سعادتها لأنه لن يسعدها أبدا .

قبل جبين والدته ثم قال : - دعينا نؤجل هذا الموضوع إلى حين عودتي من مهمتي القادمة .

هزت فاطمة رأسها بيأس لكنها لن تستسلم أبدا ..ابنة شققتها أحق به من أي امرأة و منذ ولادتها أرادتها لكاسر و لن تتوانى عن فعل المستحيل لتحقق ذلك .

*********

- نونو ..نسختي !

قالها توأمها أرسلان مقتحما غرفتها نتيجة قلقه .. قفزت عليه تحتضنه بقوة ليبدوا ككيان واحد ..لقد شعر أن خطبا ما أصابها و ما زاد من قلقه هو هاتفها المغلق ليتفاجأ بعدها باتصال شاهين يخبره أن

توأمته كانت في البنك الخارجي الذي تعرض لعملية سطو مسلحة .. حرفيا قلبه وقع بين قدميه حينما خيل له أنها تعرضت لمكروه ما ..

أبعدها عنه يقرص وجنتها بقوة ليقول معاتبا : - لما لم تتصلي بي ما أن وصلتِ .. كنت سأطلب إذنا و أحضر إليك .. لا أصدق أنك كدتِ تموتين هناك ، هل أنتِ بخير حقا؟

عاد ليحتضنها مجددا يقبل رأسها عدة مرات .. و أخيرا ستعود لتعيش معهم إلى الأبد .. لن يسمح لها بالعودة إلى بريطانيا بعد الآن و لو اضطر لمواجهة جده شخصيا .. إنها نصفه الثاني و لن يتحمل ابتعادها عنه ..

ابتعدت عنه تمرر نظراتها على بذلته العسكرية و قالت بإعجاب :
- توأمي الملازم .. تبدو وسيما .. هل اصطدت إحدى الجنديات أم مازلت بائسا و وحيدا كما أعرفك؟

ضحك بمرح من مشاغبتها لينزع عنه قبعته يرميها على سريرها و يرد :

- كنت آمل أن تحضري لي إحدى صديقاتك البريطانيات .

أمسكت بذراعه تخرجه من غرفتها لينزلا السلالم سويا وقالت بمشاغبة :

- لوسي ابنة صديق جدي سألتني عنك

- حقا سألت عني تلك الشقراء؟

هزت رأسها بنعم غامزة لتجيب : - و بعثت لك بهدية خاصة .. لقد أوقعتها في شباكك يا رجل منذ آخر زيارة لك .

ابتسم بغرور رجالي بحت ..يدرك وسامته و روحه المرحة التي تجذب النساء بكافة أنواعهن و أكبر إنجاز له أنه جعل تلك البريطانية الباردة تعجب به .

- لو أنك تهتم بعملك بدل النساء يا كازانوفا .

توجهت أنظارهما إلى شاهين الذي يقف عند بداية الدرج و الذي ابتسم باتساع ما أن التقت عيناه بعيني شقيقته الصغرى ..رباه كم اشتاق تلك المشاغبة .. ستة أشهر كاملة مضت على آخر زيارة لها و كانت أطول مدة منذ سافرت إلى بريطانيا لدراسة الطب هناك .

- أخي!!

هتفت بها بسعادة لتقفز تختصر الدرجات الباقية لتستقر في حضنه .. ملأ رئتيه برائحتها التي يعشق و يكاد يقسم أنه ما يزال يتخيلها طفلة صغيرة وسط اللفافة حينما احتضنها لأول مرة رغم مرور أربع و عشرين سنة على تلك اللحظة لكنها راسخة في قلبه قبل عقله ..

ردد بصوت أجش : - حبيبة شاهين .

ابتعدت عنه قليلا بعنين تشعان سعادة لتموت ابتسامتها ما أن وقعت عيناها على الضمادة حول ساعده .. شهقت بخوف لتسأل : - ماذا أصابك أخي ؟

تولى أرسلان الرد قائلا : - رصاصة أصابته بالخطأ من زميل له أثناء التدريب .. لم تخترق لحمه لا تقلقي و تعالي إلي فأنا اشتقت إليك أكثر منه .

تعلقت بشاهين أكثر تغيظ توأمها الذي لوح بيده مدعيا اللامبالاة ثم صعد إلى غرفته كي يغير ثيابه .. بينما هما توجها إلى غرفة الجلوس ..حاولت إمساك لسانها و عدم السؤال لكن لسانها خانها ككل مرة فقالت بأسى :

- أبي ..ألن يأتي؟ .

أحاطها بذراعه السليمة لتسند رأسها على كتفه يتفهم موقفها فهي أكثر من عانى مع والدهم و لم تشعر بدوره و لكنه حاول أن يعوضها لكن الوالد يبقى والدا و مكانه لن يملأه أحد غيره ..

أجاب بهدوء : - إنه مشغول قليلا و سيعود متأخرا .

التزمت الصمت ولم ترد عليه .. لكنه سأل :

- لم يصبكِ أي سوء أليس كذلك ؟ ، لقد قلقت عليكِ جدا ما أن علمت بالخبر .

ابتسمت بتفهم و أجابت :- لا تقلق أخي ، أنا بخير

قبّل جبينها و سأل مجددا :-

- هل حقا تريدين الذهاب إلى تلك المهمة التطوعية ..الوضع ليس آمنا بين تلك الجبال و خاصة تلك القرية .

ردت متمسكة بموقفها : - أخي أنا سأفعل ذلك و أنت و أرسلان معي إضافة إلى أفراد من الجيش سيكونون معنا ..إذا لما الخوف ؟

لا يمكنه أن يشرح لها أن احتمال تواجد بؤر إرهابية هناك وارد جدا ..و أمر تلك القرية التي خرجت لهم من العدم يثير شكوك الجميع فقبلا كان زعماؤها يرفضون تدخل الحكومة بهم و يعرضون عن كل مساعدة تقدم إليهم ، فكيف الآن قرروا تغيير رأيهم فيطالبون بمساعدة أمنية و صحية ؟.

يخشى أن يصيبها مكروه ما رغم أنه سيكون ضمن البعثة إضافة إلى صديقه كاسر حتى أرسلان سيكون معهم لكن الهواجس التي تسكن قلبه لا تشعره بالاطمئنان أبدا ..


انتهى

بعض الشخصيات ستظهر في الفصل القادم
إلى لقاء جديد مع الفصل الثاني يوم الجمعة القادم
مع
صــقــور تــخــشــى الــحــب
حكاية الحب و الوجع .. و الوطـــن

قراءة ممتعة

[bella snow]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 14 والزوار 7)
‏bella snow, ‏قمر الليالى44+, ‏رِقَةإحْساس, ‏Nor sy, ‏عاشقة من فلسطين, ‏كبرياء عنيدة, ‏أميرة الوفاء, ‏almoucha, ‏انجوانا+, ‏rontii+, ‏nmnooomh, ‏فبرونيا, ‏TiHa, ‏emily yong

نورتوا يا بنات

رونتي يا ريت تحطي رابط المقدمة في الصفحة الاولى لأنهم حطوا بس الفصل الاول
المقدمة في الصفحة 9

[رِقَةإحْساس]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 15 والزوار 7)
‏رِقَةإحْساس, ‏bella snow, ‏Nor sy, ‏almoucha, ‏أميرة الوفاء, ‏انجوانا, ‏rima30, ‏كبرياء عنيدة, ‏قمر الليالى44, ‏عاشقة من فلسطين, ‏rontii, ‏nmnooomh, ‏فبرونيا, ‏TiHa, ‏emily yong

[قمر الليالى44]

مقدمة وفصل جميل يا بيلا
حبيت اجواء الجيش وعملهم
كاسر ونورس
مما فهمت من المقدمة
انه تزوج مليكة قبل نورس التى انصدمت لما راته مع مليكة التى تكون ابنة خالته
وفهمت انه اجبر على الزواج من مليكة لكن كيف؟؟
مشهد الاختطاف ومحاولة كاسر الناجحة للتخلص من العصابة التى اتخذتهم رهائن
حبيت علاقة الاخوة المميزة بين نورس وارسلان وشاهين
رزان وشاهين ولقاؤهما الاول وقرب خطبته لها ووالدها موافق ليستغله
تسلمى يا بيلا
وبانتظار الفصل القادم
ودى

[mansou]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته االمقدمة والفصل اكثر من رائعة
وحسب مافهمت ان البلاد تمر بفترة الارهاب
نورس مغرورة ونارية الطباع وعلاقتها باخوتهارائعة ما سبب
زواج كاسر من مليكة
وشكرا كثيييييرا
وسأنتظر الفصل الثاني بفارغ الصبر ان شاء الله
💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖

[lina Aryam]

بداية قوية و مشوقة. أجواء جيش و عسكرية ..اتوقع راح يكون في عنف و اكشن .كاسر يبدو أنه أحب نورس و أجبر على الزواج بمليكة ابنة خالته اليتيمة. .(نورس ..شاهين. ارسلان) اخوة لكن يبدو أنه ستكون لكل واحد منهم قصة. ..
بانتظار الفصل القادم بيلا و إن شاءالله أكون من المتابعين

[أميرة الوفاء]

نورس ولقاءها بكاسر وتقديمها المساعدة للامساك بالعصابة ،وقد نجحت خطة كاسر في القبض عليهم .. وتم الإمساك بهم دون خسائر ..
من المقدمة اتضح أن نورس التحقت بالمهمة وعملت مع كاسر ، ووقعت بحبه ،ولآحظت أنه أيضا معجب فيها من نظراته ،وبعد انتهاء المهمة ،ظلت تحلم فيه أن يتقدم لخطبتها رغم أنه ما حكالها ولا كلمة وما عبر عن مشاعره أبدا ،ومع هيك ظلت تتأمل وتنتظر ، لتصدم بعد ذلك بأيام أثناء لقائها به بالمجمع التجاري ،وتجاهله لها ، والصدمة الكبيرة معرفتها بزواجه..!!

بانتظار القادم لنعرف شو اللي صار بالمهمة وكيف وقعت نونو بحب كاسر ، رغم أنها ما كانت طايقته بأول لقاء لهم .. وكيف وافق وتزوج مليكة رغم اعترافه أنه لا يكن لها مشاعر .. مؤكد أمه اللي ضغطت عليه ،وهي اللي قررت تظل وراه حتى تقنعه ونجحت ، وضاع منك يا نورس ..
xشاهين تقدم لخطبة رزان من أبوها هذا الأخير وافق حتى يستغله ليحقق أهدافه التخريبية ، هو و ابنه بدو يزرع الفتنة بصفوف الجيش ،بدهم يدمروا البلد .. تبا لكما ولأمثالكما الخونة ..مؤكد راح تجي من وراهم مصايب كثيرة
علاقة نورس وأخويها جميلة كلها احترام وحبx..

بانتظار القادم إن شاء الله ..
..

[انجوانا]

صباااح الامل والسعادة
فصل ومقدمه رائعه ...
كاسر ونورس ولقاءهم الاول بالبنك وعمليه سطو
وتعرفو على بعض رغم الموقف السيىء ...
وبعدها راحت على المهمه التطوعيه وعرفت كاسر اكتر
وبعد رجوعه ظنت انه رح يخطبها ويتزوجو وتفاجات بزواجه
طيب ليش رجعت تزوجته وقبلت تكون الثانيه
هو اجبر على مليكه المطلقه مشان امه ...
علاقه نورس باخواتها رائعه ...ارسللان بمرحه
وشاهين بحنانه ..
رزان بنت عدو والد شاهين بدهم يتزوجها شاهين لينفذو خططهم
بدايه مشووووووقه واحداث رائعه خاصه نورس وكلامها ....
يعطيك العافيه يا قمري على البارت الحلو وبانتظار القاادم ....
تسلم ايديك حبيبتي