آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: إن كنت مكان نورس و كان عليك الاختيار بين عامر و كاسر فمن ستختارين ؟ | |||
| كاسر |     | 44 | 30.99% |
| عامر |    | 98 | 69.01% |
| المصوتون: 142. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-10-17, 10:22 PM
| #1501 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
|  اقتباس:
بعد هالهدية الجميلة ما بعرف شو بدي اقول التصميم رائع جدا جدا وخاصة الالوان الحقيقة رح تنكشف بطريقة سيئة جدا ويمكن بعد فوات الأوان وشاهين فعلا غلط ورح يندم اتمنى الفصلين يعجبوكي   | ||||||||||
|  |
|
06-10-17, 10:30 PM
| #1504 | ||||||
| نجم روايتي,وبطلة اتقابلنا فين ؟ ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاء 
| اقتباس:
الحمد لله عجبتك الهدية  يا ساتر والله حاطة ايدي على قلبي منك خلي الليلة تمر على خير يا بيلا  وانا بانتظار الفصل على احر من الجمر | ||||||
|
| |
|
06-10-17, 10:38 PM
| #1506 | |||||||||
| | |||||||||
|
| |
|
06-10-17, 10:42 PM
| #1507 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| اقتباس:
بضع دقائق فقط حبيبتي  | ||||||||||
|
| |
|
06-10-17, 10:44 PM
| #1509 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| تحذير : هذا الفصل لا يسمح به لأصحاب القلوب الضعيفة الفصل الثامن عشر اليوم الموالي منزل آل القاسمي جو من التوتر يسود المنزل و بدى كأن الجدران تضيق على ساكنيها لا أحد يخاطب أحدا و الكل يتبنى الصمت رغم رغبته بالحديث حينما دخل شاهين برفقة شقيقه استقبلتهما نظرات الخالة نور التي سألت : - هل من أخبار ؟ تولى أكبرهما الإجابة قائلا :- لا ، سكرتيرتها لا تعلم شيئا و كذلك المحامي ، سألنا في الفنداق الصغيرة و الكبيرة و لا أحد يمنحنا معلومات منحتهما الخالة نظرات امتزجت بين العتاب و الغضب و بدت كأنها تريد قول شيء ما لكن فضلت الصمت و الإنسحاب و كذلك فعلت رزان أما ليليان فقد علقت بغضب :- كيف أمكنكما طردها و هي في حالتها تلك ؟ ، بل كيف تسمحان لزوجها بأخذ الطفل منها ، هل تعلمان كمية الألم و القهر و الوحدة التي تشعر بها ؟ لم تتلق سوى تنهيدة يائسة من شاهين ثم صعد نحو غرفته بينما أرسلان فقد اقترب منها و قبل أن يضع يده على ذراعها دفعته بعيدا عنها كان مدركا لغضبها و هو الآخر غاضب من نفسه و من الجميع ، نورس حتما تكرهه في هذه اللحظة و لن تسامحه لماذا اكتفى بالصمت و لم يدافع عنها بل كيف سمح لشاهين بصفعها و طردها و هي في قمة ضعفها ؟ .. كان يجب أن يساندانها حتى و إن أخطأت قال بتعب :- لا تفعلي هذا ، أنا أحتاجك بجانبي . هتفت تصفعه بكلماتها :- أنا ما عدت أثق بك ، إنها توأمك كان يجب أن تدافع عنها حتى و إن أخطأت مع أنني لا أظن أنها قد تتلاعب بشرف امرأة ، ما دمت ستخذلها بهذه الطريقة فلماذا قايضتها بي حينما اختطفها عمران ؟ امتلأت عيناها بالدموع و اهتز صوتها حينما قالت : - تركتموها وحيدة ذليلة منكسرة ، كلما أتخيل نفسي مكانها أتألم .. هي حتى لم تر طفلها . حاول مسح دموعها فصفعت يده ثم منحته نظرات لم يرها سابقا.. خيبة أمل أو كره ربما و بعدها اختفت أحشاؤه تتمزق من أجل توأمته هل ستسامحهم يوما ؟ الكل يخطئ وهي ليست معصومة من الخطأ لكن كان يجب أن يكونا معها سحقا له و لتخاذله و سحقا للحقير الذي تزوجته لقد ذهبا إليه يطالبانه بالطفل و اللعين يرفض و يطالب بأن تعتذر نورس لزوجته الأولى ارتمى على الأريكة يغمض عينيه بتعب ، لم يغمض له جفن حتى هذا الوقت و عقله لا ينفك يفكر بشطر نفسه " توأمته " * * حينما دخل غرفته كانت رزان تجلس على طرف السرير تنتظره ، للحظات ظلا يتناظران و لحظتها بدى أنهما متفرقان رغما كونهما مجتمعان و لو تعلم كم بدت في نظره كالشمس البعيدة في الأفق لا هو يستطيع الصعود إليه فيلمسها و لا هي تستطيع النزول إليه فتغمره بدفئها قال بصوت خافت :- عيناكِ تؤذيان قلبي فيهما عتب لا يخفى فلا تكتمي كلماتك . منحته نظرة ساخرة أتبعتها بسيل من الكلام شعر معه بأن أضلعه تتهتك : - الآن لا أستغرب ما فعلته معي إن كانت هذه ستكون معاملتك لشقيقتك .. غضبك يتلبسك في لحظة جنون فتتخلى عمّن تحب بسهولة لكن هذه المرة الضريبة ستكون أكبر وقفت و اقتربت منه حتى صار يتنفس رائحتها بينما يتجرع لومها و غضبها قطرة قطرة و كأنه يعذب نفسه يريدها أن تؤلمه لعله يخفف من غضبه الموجه إلى ذاته قالت :- أنت كاذب لم تكن نورس أبدا فوق كل شيء .. ما بينكما لم يكن رابطا قويا أبدا بل أنتما من ادعيتما هذا و الدليل هو أنه مع أول ضربة تخليت عنها تكلم ببعض الانفعال :- لقد أخطأت ، لقد خذلتني و خيبت أملي فيها بفعلتها تلك هتفت هي الأخرى :- و أنت صدقت كاسر دون أن تستمع إلى شرح شقيقتك ، ألم تخبرني سابقا بأن زوجته اتهمتها زورا مرتين ؟ .. شقيقتك لم تكن لتكذب و أنت كان يجب أن تعرف ذلك بمجرد النظر إلى عينيها حتى و إن فعلت تبقى أختك حينما تخطئ تعاقبها و هي قوية لا تزيد عليها أوجاعها .. لا تتركها لقمة سائغة للجميع سبابتها استقرت على صدره و هي تردد :- إن كنت أنت فعلت بها ما فعلته فما الذي تركته للغريب ؟ ، لو كنت مكانها لما نظرت لوجهك حتى . تأوهت حينما أمسك بيدها يلفها خلف ظهرها و قد قربها منه حتى ما عاد يفصلهما إنش واحد نظرة بنظرة لوم بأسف غضب بألم و الغريب أنها تدرك ما يعتمره من مشاعر متناقضة و مضطربة كأن شيئا يتآكله من الداخل و لا يدري كيف يوقفه ليته يتحدث .. ليته ينفض عنه رداء العزة بالإثم و يعترف بذنبه لربما إن التقطت أذناه كلماته سيخف ألمه :- لا يمكنني أن أعيد الطفل ، أنا أريده معنا لأنني أحبه كما أحب أمه لكن حتى إن استخدمت القانون نورس ستتأذى بسبب تلك القضية رقت نظراتها قليلا بينما هو يتابع :- منذ البارحة و أنا أبحث عنها ، لقد ندمت في اللحظة التي سمحت فيها لغضبي بالتغلب عليّ .. أقسم بالله ندمت .. كان يجب أن أستمع لشرحها .. كان يجب أن أثق بها زحفت الدموع إلى عينيها حينما سأل بصوت خائف متردد :- هل ستسامحني نونو ؟ ، هل سيسامحني والداي ؟ رفعت يدها الحرة تسندها على وجنته و قالت :- أتمنى ذلك . بعد دقائق كان رأسه يستقر في حضنها تحاول التخفيف عنها بلمساتها الرقيقة و في داخلها صراع حسمته رغم أنّ الوقت غير مناسب إطلاقا :- الأسبوع القادم سأجري عملية . تجمد جسده للحظات ثم اعتدل ليكون جالسا و ملامحه يغزوها القلق بل الخوف :- هل أنتِ مريضة ؟ ، لماذا لم تخبريني ؟ بل أي عملية هذه ؟ أمسكت بيديه بين يديها و قالت :- أنا بخير فلا تجزع ، أعاني فقط من تكيسات في المبايض و أحتاج العملية كي ننجب أطفالا كلماتها لم تخفف عنه بل زادت قلقه أضعافا فأمسك وجهها بين راحتيه قائلا : - تتكلمين كأنها لا شيء ، سيفتحون بطنك بالمشرط و أنت تطالبينني بعدم الخوف !! رغم غرابة الموقف ابتسمت ! فازداد عبوسه و قد تابع :- لمَ لم تخبريني سابقا ؟ ، هل تتألمين ؟ .. سحقا تعالي إلى هنا ضمها إلى صدره بقوة يقبّل رأسها عدة مرات و يبثها دعمه بهمسات رقيقة تنبعث من قلبه نحو قلبها هذا الرجل لم يخلق إلا ليُحَب قد يبدو الحب مرا كالعلقم لكن كلما يتعانق مع اسمه تراه حلو المطعم سأل بلهفة أذابت قلبها :- أنتِ ستكونين بخير أليس كذلك ؟ ، لا يهمني أي أطفال أريدك أنتِ فقط .. هل تفهمين ؟ همهمة صغيرة منحتها له كرد على سؤاله بينما قلبها يروي دواوين من الغرام إن وزعت على العالم بأسره لملأته حبا و سلاما * * * فندق هيلتون :- جدي ، لا داعي لحضورك ، سآخذ طفلي و آتي إليك حتى و إن حضرت فلن أكون بجانبك أتاها صوت جده المشبع بالحنق و الغضب : - إن أتيت سألقن شقيقيك درسا ، عديما الرجولة و الشهامة كيف يطردانك بل كيف يكذبانك ؟ أما القذر الذي تزوجته فلا يستحق أن يلقب برجل حتى ..قدمي شكوى ضده تنهدت بضيق بينما تقول :- أنت تعلم بأنه يهددني بأن زوجته سترفع شكوى ضدي في حال فعلت المثل و حسبما قال المحامي هذا لن ينفعني هاجمتها كلمات الأستاذ لطفي حينما قابلته البارحة بعد طرد إخوتها لها “ إن رفع الدعوى حقا قد تخرجين بكفالة أو براءة إن كان لدينا أدلة كافية لكن هذا سيضرك في حالة تصارعتما من أجل حضانة الطفل " جملته منحتها أملا لكنه نسفه ما أن أجاب على سؤالها الآخر : - ماذا إن لجأت إلى الشرطة و اتهمته باختطاف طفلي ؟ فرد :- قد يقول بأنك أنتِ من ترفضين العودة إلى منزلك خاصة و أنه لم يطلقكِ و في حالة رفعت قضية طلاق سيأخذ ذلك وقتا أخرجها صوت جدها من صراع أفكارها حينما سأل :- ألا يوجد أي حل ؟ ، لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر هكذا قالت بيأس :- لا يوجد حل يا جدي لكن سأجده ، طفلي سيعود إلي و لو نسفت كل العالم بعد صمت قصير قال إبراهيم :- شاهين و أرسلان لا يتوقفان عن الإتصال بي ، منذ البارحة و هما يبحثان عنكِ ، أعلم بأنهما أخطآ لكن اتصلي بهما خرجت كلماتها هذه المرة مشبعة بالغضب و القهر بالخذلان و خيبة الأمل :- أنت و طفلي فقط من تمثلان عائلتي و الآن اعذرني لدي ضيف ، سأحدثك لاحقا . انتهت الاتصال و نظراتها تتابع "محمود " الذي دخل بهو الفندق و على وجهه تعبير منبهر بما يراه من ترف لا تعلم من أين حصل على رقمها ليتصل بها و يطلب لقاءها و السبب تعرفه جيدا حينما جلس مقابلا لها قال بغيظ :- طوال الأسبوع أبحث عن وسيلة لأتواصل معك ، أريد الدفعة الثانية من المال ردت ببرود :- لا مال لك عندي . اتسعت عيناه بشدة ما أن تابعت :- أتعرف لمَ ؟ .. لأن تلك اللعينة لا تستحق أن أدفع مالي لأجلها هتف بغضب :- لقد منحتك الفيديو ..ما الذي يعنيه هذا ؟ لم تتأثر واجهتها الباردة و هي ترد :- القانون لا يحمي المغفلين عزيزي أنا قد وقعت في فخك مع تلك المجنونة لذا فلتدفع هي لك بقية المال سكنت الحيرة ملامحه فهب مدافعا عن نفسه : ـ أي فخ هذا ؟ ، هي أخبرتني أنها لا تملك المال و ستطلبه منك ، لا أعلم عن أي فخ تتحدثين . ابتسمت نورس بسخرية ، حتى حينما فكرت بأنها ستستخدم محمود ليكشف خطة مليكة أمام الجميع ها هو القدر يقف ضدها فالمقابل لها لا يعلم شيئا :ـ اغرب عن وجهي رجاءا قبل أن أرتكب جريمة فيك .. لا مال لك عندي يتبع في الصفحة التالية وهذا رابطها... https://www.rewity.com/forum/t367724-152.html#links التعديل الأخير تم بواسطة bella snow ; 06-10-17 الساعة 11:00 PM | |||||||||
|
| |
|
06-10-17, 10:58 PM
| #1510 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| منزل كاسر إبراهيم يمرر أصابعه برقة بالغة على ظهر صغيره النائم على صدره بهدوء جميل لن يكذب ويسلم بسعادته فكل شيء يبدو ناقصا و قد بتر جزء كبير من فرحته كم تمنى أن تكون نورس معه في هذه اللحظات ، يعتنيان بطفلهما معا ، يرعيانه و يتعلمان أول خطواتهما في عالم الأبوة لكنها غدرت به .. كان سيذهب إليها يستفسر عن أقوال مليكة و خلفيتها ، لم يرد اتهامها و الشك بها لكن رؤيته لذاك المغتصب يخرج من مكتبها مبتسما باتساع بينما يداه تطويان الصك دفعت بالغضب إليه كان ذلك إثباتا لأقوال ابنة خالته اندفع بقيادة من غضبه المشتعل الذي استعرت نيرانه و هو يسمعها تعترف بشرائها للفيديو و رفضها لمنحه إياه ثم تلك الكلمات التي نعتت بها والدته لم تزد الوضع سوى تأزما لم يرد أخذ الصغير منها إنما فقط أراد أن لا تحرمه منه لأن الشرع و القانون سيقفان معها فالمشكلة بينهما تعني أنهما وصلا إلى مفترق طرق وهي ستفضل الرحيل إنما هو لم يكن ليتركها تبتعد رغم جرحه منها رغم الضنك الذي يمد ظلاله في أورقة قلبه قد يهون الجرح لكن حبها أبدا لا يهون ربما سفينة حبهما حركتها المقادير رغما عنهما حتى ما عادت تدري بأي صخرة ترتطم آذاها و آذته لكنه يحبها و هذه مسلمة لا تتغير همس يخاطب طفله :- لن أحرمك منها للأبد ، هي فترة صغيرة كي تدرك غلطتها و بعدها ستجتمعان ، ستحبها كما أحبها أنا لأنها رغم عيوبها تبقى أجمل امرأة قد تقابلها * * * بعد ثلاثة أسابيع ظنت أن ثلاثة صقور تحميها من كل من يترصد لها لكن الصفعة التي تلقتها جعلتها تستيقظ من أوهامها .. و الحقيقة كانت أن تلك الصقور هاجمتها بدل أن تحميها .. لا شعور في الحياة يكون أكثر مرارة من طعم الخذلان .. ألم يستحكم الحلق و يمزق القلوب لا أسوأ من أن يخذلك أقرب الناس إليك ، فلن تزداد الحياة ظلمة و لا سوادا إلا حينما نفقد الأمل فهو الخيط الوحيد المتين الذي يربطنا به فإذا ما انقطع و تمزقت حباله لتتناثر الأحلام و تعانق الأرض كحبات المسبحة أو تسقط المشاعر و تندثر السعادة فجأة بعدما كانت بين أيدينا فنصبح كورقة تتمسك بغصن شجرة عارية .. ترغب بالحياة لكن الحياة تنبذها .. تتمسك بآخر الخيوط لكن .. عبثا تحاول ... ألا أحد منهم يقدر أمومتها المجروحة ؟ ، حتى الأحجار تكاد تنطق رفضا لهكذا ظلم ، لهكذا تعسف ، لهكذا ألم لقد حرصت طوال الأيام الماضية على الرباط أمام باب منزل كاسر بعدما فقدت أملها في إثبات برائتها أو حتى استعادة طفلها ظنت أنه سيتكرم عليها برؤية صغيرها و لو من بعيد لثانية واحدة فقط لعلها تختزن صورته داخل عقلها كي تؤنس وحدتها ليلا لكنه لم يرحم ضعفها أين ما يفعله كاسر بها الآن ممّا كان يردده عن عشقه لها ؟ أم تراه ذلك العشق كان فقط حينما كانت طوع بنانه : تخضع له ، وتسلم مشاعرها له رأت سيارته تتوقف أمام المدخل فخرجت من سيارتها و توجهت إليه تقبض على ذراعه ما أن أصبح خارجا لتقول بتوسل و دموعها تغرق وجهها : - كاسر أرجوك دعني أشرح لك .. أرجوك لا تعاقبني بطفلي .. أنا لم أفعل شيئا . نفض ذراعه من يدها بعنف لكن رغما عنه تألم لمرأى دموعها .. نقطة ضعفه الأزلية .. لكن جرحه منها أعمق و أكبر من أن يسامحها .. لقد لعبت به و بشرفه و لم تبال لأي شيء فقط لأنها لا تطيق مليكة دفعها ذلك لتتفق مع خريج السجون ذاك . قال بجمود : - نورس غادري و لا تجبريني على فعل شيء لن يعجبك . كانت كمن فقد السيطرة على نفسه و وصل ألمها لدرجة لا تستطيع المقاومة بعدها : - أنت تؤذيني بإبعادك لصغيري عني .. أنه ابني أنا أيضا .. أنا أريد رؤيته .. لا تحرمني منه . يعلم أنه يقسو عليها كثيرا و لكنها تستحق لكي تدرك ثمن فعلتها ، ثمن أن ترمي بحبهما و عائلتهما الصغيرة خلف ظهرها و تلقي بالا لأمور تافهة هي من أرادت اللعب بتلك القذارة هي من أرادت أذية امرأة في شرفها ، شرفه هو ، وهذا هو عقابها الذي تستحق رغم قسوته ارتسمت القسوة على ملامحه ليهدر بعنف : - أنتِ من أردتِ التخلي عنه ..و لن تريه حتى تطلبي السماح من مليكة إلا هذا ! .. ستفعل أي شيء في الدنيا إلا أن تعتذر لتلك الحقيرة .. هي من دبرت لكل شيء مع أمه الشريرة و حرمتاها من صغيرها الذي يعتاد على حضن تلك بينما هي تُحرم منه .. انهمرت دموعها أكثر و آخر الخيوط بدأ يتمزق اتسعت عينا كاسر بشدة حينما رآها تنحني لتجثو أرضا على ركبتيها بجانب قدميه و رأسها منخفض أرضا و تردد بتوسل : - ها قد ركعت لك .. أتوسل إليك دعني أراه .. لا تحرمني منه أرجوك .. لا تعذبني أرجوك . سترضى بكل ذل و هوان مقابل صغيرها .. سترضى بأي عقاب و تدفع أي ثمن مقابل لحظة واحدة تضم فيها طفلها إلى حضنها و تطفئ النار التي تمزق قلبها أردفت بنفس نبرتها المتوسلة المرتعشة : - عاقبني بما تريد .. اضربني .. اسجني و افعل بي ما تشاء و سأتخلى عن كل شيء لكن لا تحرمني من ابني .. أتوسل إليك يا كاسر .. حبا بالله . رغما عنه و عن جرحه منها آلمه أن يراها بهذا الضعف .. خاصة ركوعها له و تخليها عن كبريائها .. هذا كسره لأضعاف .. لطالما كان فخورا بعزتها لنفسها و تغنيها بكرامتها و أن يشهد ذلها الآن فهذا ما لن يرضى به قلبه أبدا .. رغم غضبه و جرحه منها رفعها من ذراعها ليضمها إليه بقوة قبّل خصلات شعرها و همس :ـ لا أحد يستحق أن تركعي له و لا حتى أنا همست بتعب :ـ أحضره لي لأراه .. رجاءا انتقلت نظراته إلى أرسلان الذي جذب شقيقته إليه يضم كتفيها بذراعه قائلا مخاطبا إياه بغضب : ـ دعها ترى طفلها و هذه المرة لن أتحرك من هنا و إن قتلتك بعد تصرفاتك الخالية من الرجولة تصلبت ملامح كاسر بشدة من هجوم أرسلان عليه و كلماته الوقحة ليرد : - راقب ألفاظك جيدا و زن كلامك قبل أن تتفوه به . ابتسم الآخر بقسوة ليدفع بشقيقته يجعلها خلفه ثم يتقدم خطوة ليكون مقابلا تماما لكاسر منذ يومين قابلها أمام هذا المنزل حيث كانت تنتظر ، و حينما حاول التحدث معها غادرت بينما هو دق الباب و لم يفتح له أحد و الحقير الذي أمامه يهددهم .. الطفل أو يترك مليكة ترفع قضية ضد نورس همس بحقد : - و ما الذي ستفعله إن لم أراقب ألفاظي ؟ .. بل ما الذي تتوقعه و أنا أراك تهين أختي ؟ احتاج لكل طاقة الكون لكي يتمسك بالهدوء و لا يتهور .. ألقى نظرة حزينة على نورس الباكية ليقول : - انتظري هنا سأحضر الصغير و يمكنكِ أخذه كلاهما كانا يرمقانه بعدم تصديق .. هي كانت السعادة تشع من عينيها و لم ترد التأكد من صدقه فالمهم لديها هو ذلك الأمل الذي يدغدغ أمومتها .. اليوم ستحتضنه و تقبله و تغرق وسط رائحته الحبيبة .. تطعمه .. تراقبه وهو نائم .. بباسطة تكون أما لأول مرة .. و أول يوم .. ابتسمت رغما عنها فارتخت ملامح كاسر رغما عنه و ابتسامة خائنة تسللت إلى شفتيه ليلتفت و يدخل منزله .. نادى على مليكة فلم يجد أية استجابة لكن أتاه صوت أمه التي اقتربت بخطواتها منه قائلة : - ألم تجدها أثناء دخولك ؟ لقد أخرجت الصغير لبعض الوقت ؟ . عقد حاجبيه بعدم فهم فلم ير لا مليكة و لا صغيره .. أين يمكن أن تذهب تلك المرأة دون إخبار أمه ؟ أدخل يده داخل جيب بنطلونه العسكري يخرج هاتفه ليضغط على اسم زوجته يتصل بها .. الرنين المتواصل أزعجه و أقلقه في آن واحد .. حاول مرة أخرى ليأتيه ردها فسأل فورا : - بحق الله لمَ لا تردين؟ .. أين أنتِ؟؟ . بدى صوتها غريبا و هي ترد بارتجاف : - أنا مع طفلي .. أنت تريد أخذه مني .. إنه طفلي . تسلل الخوف إليه لينقبض قلبه بين أضلعه .. كلامها لا يعني إلا شيئا واحدا ، مليكة أخذت طفله أغمض عينيه بشدة ليتكلم من بين أسنانه : - إلى أين أخذته ؟ .. عودي أو أخبريني عن مكانك ؟ . ساد صمت قاتل للحظات قبل أن تقطعه هي بنفس نبرة صوتها الغريبة : - أنا مع طفلي . صرخ باسمها بصوت مرتفع ، كيف تفعل ذلك به ؟ .. لقد استأمنها عليه لتأتي الآن و تختطفه ! اخترق صوت والدته القلق أفكاره : - بني .. ما الذي حدث؟ . استدار مغادرا قبل أن يقول : - مليكة أخذت "يوسف". شهقت أمه بصدمة بينما وحيدها يغادر المنزل بسرعة و هناك خارجا رمقه كل من نورس و أرسلان باستغراب لعدم إحضاره للصغير ظنا منهما أنه قد تراجع عن كلامه و قد قرأ أفكارهما من خلال نظراتهما فسبقهما بأن قال بوهن : - الطفل ليس هنا صرخت به زوجته : - ما الذي تعنيه بـ"ليس هنا"؟ أتحاول التلاعب بأعصابي؟ هز رأسه نفيا يتفهم غضبها بل إنه غاضب أكثر منها و عقله يرسم إليه احتمالات سيئة ، قال : - أنا لا أتلاعب بك .. مليكة .. مليكة أخذته . اندفع الغضب الهادر على صفحة وجه نورس عند سماعها لإسم عدوتها الأولى أما أرسلان فقد كان يتأمل ملامح كاسر الغير مطمئنة لينعقد حاجبيه ما أن خطر أمر على باله .. رغم غرابته لكنه التفسير الوحيد للتعابير المنقوشة على وجه المقابل له فسأل بتوجس : - ما الذي تقصده بأخذته؟ . أغمض كاسر عينيه و رد باقتضاب : - اختطفته ربما في الجانب الآخر بعدما أنهت الاتصال و أغلقت هاتفها التفتت تنظر للطفل النائم بهدوء على السرير لقد تعلقت به منذ اليوم الأول الذي حملته فيه بين ذراعيها .. سهرت من أجله .. و باتت تسخر كل وقتها و تعبها لراحته اعتنت به و أطعمته لذلك فهو ابنها هي وليس ابن تلك و لن تسمح لهم بأخذه منها .. نعم لقد أحبت كاسر منذ صغرها و واجهت كل شيء لتظفر به ثم أتت تلك الدخيلة لتسرقه منها و تستولي عليه لنفسها بينما هي يعاملها كشيء فرض عليه لم يكن يقترب منها إلا حينما تطلب هي ذلك رامية بكرامتها تحت قدميه و كله في سبيل حبه ، حتى حينما يكون معها فإنه يهمس باسم تلك و يطعنها هي مرارا و تكرارا .. لكنها كانت تحدث نفسها و قلبها أولا على الصبر و تكتفي لوجوده بقربها ، تكتفي بلحظاتهما القليلة معا حتى إن لم تكن تعني له هو شيئا فقد عنت لها كل شيء .. كان الكثير ليختلف لو أنها لم تجهض طفلها ،.كان كاسر ليحبها لأنها أم طفله الأول لكن خانها القدر و بخل عليها بما حلمت .. أرادت أن تتخذ من حبها بيتا فعاشت في غربة قاتمة ، أرادت أن تتمسك بيد كاسر لأنه أمانها الوحيد فتخلى عن يدها و أخذ يبحث عن أيادٍ أخرى ، كالمطر حينما يهجر منطقة و يبحث عن أخرى يشبعها عطاءا .. ابتعدت عن الطفل لتجلس أرضا تضم ساقيها إلى صدرها تتحرك للأمام و الخلف برتابة و عيناها متسعتان بجزع غير مبرر و أخذت تمتم : لن يأخذوك مني .. أنت طفلي .. طفلي لوحدي . بعد ساعات استيقظ الصغير و شرع بالبكاء و لم تتحرك هي من مكانها بل بدت غارقة في عالم خاص بها تنأى به عن الجميع صوت البكاء أخذ يسحبها أكثر ، و يشتت دائرة السلام التي كانت تحيطها ، لتجد نفسها تضع يديها على أذنيها تتشبث بذلك السلام المؤقت الذي يهدد بالضياع .. صرخت بصوت مرتفع : - اصمت .. اصمت !! .. أنت تزعجني !!. لكن البكاء استمر بوتيرة مرتفعة فوقفت على قدميها و اقتربت من الصغير و كأن رؤيتها له أعادت لها ذلك السكون الداخلي فمدت يدها تحمله و تقربه من صدرها تهدهده مرددة : - لا تبكِ صغيري .. أمك هنا .. سأطعمك فقط توقف عن البكاء . هدأ الطفل قليلا فأعادت وضعه على السرير و أحاطته بالوسائد كي لا يسقط ثم بسرعة حملت حقيبته و اتجهت إلى المطبخ تجهز له قارورة الحليب .. كان هذا المنزل ملكا لعمتها التي توفيت قبل سنوات و تركته لها لكنها لم تكن تستعمله و لحسن حظها فلا أحد يعلم بعنوانه غيرها لذا فإيجادها سيكون صعبا .. أنهت مهمتها لتتجه بعدها تطعم الصغير الجائع ، لاعبته قليلا ثم أعادته مكانه و ذهبت تعد لها شيئا تأكله في الليل لم تستطع النوم بسبب خوفها و قلقها لتجد نفسها تراقب الرضيع النائم تارة و تارة أخرى تذهب لتتفقد الباب و النوافذ كانت خائفة من أن يجدها كاسر فلم يغمض لها جفن حتى حل الصباح اقترب النهار من الإنتصاف فالتقطت هاتفها تفتحه ثم تضغط على رقم محسن زوجها السابق فهو الوحيد من سيساعدها .. أتاها صوته صارخا : - لا أعلم ما الذي فعلته لكن زوجك ذاك كاد يقتلني و أنا لم أفعل شيئا .. يكفيني ما تلقيته منه سابقا . رعشة انتقلت على طول عمودها الفقري لتسأله بخوف : - هل يمكنك مساعدتي .. أرجوك.. و سأعطيك ما تريد . رد عليه بغضب : - أنا لم أخرج من السجن لأدخله مجددا .. لا تدخليني في مشاكلك .. لقد قال أنك اختطفت طفله .. لا تورطيني معك ومع الشرطة .. تكفيني الخسارة التي تكبدتها بسببك أيتها الغبية ارتعش الهاتف بين يديها و شعور بالخوف يتعاظم داخلها و باتت تشعر أن كل شيء يخونها .. سألته : - هل سألك شيئا؟ .. أجاب ببرود : - سأل عن الأماكن التي قد تذهبين إليها و تحت الضغط منحته عنوان بيت عمتك القديم فلا أعرف إلى أي جحيم قد تذهبين و ما الذي حصل لذلك المنزل . اتسعت عينيها بشدة لتصرخ به : - أيها الغبي .. ما الذي فعلته ؟ .. أحمق !! أغلقت الخط في وجهه و أخذت تتحرك حول نفسها بقلق .. ذلك الأبله منحهم عنوانها يعني أن كاسر و الشرطة في طريقهم إلى هنا .. أخذت تقضم أظافرها بقلق و توتر و فكرة واحدة يصورها لها عقلها "سيأخذون طفلها منها " .. هزت رأسها بخوف نافية (لا .. إلا طفلي .. لن يأخذوه ) اتجهت إلى غرفة النوم حيث الصغير الذي يحرك أطرافه و يناغي بصوته الطفولي الجميل .. اقتربت منه قائلة بغرابة : - لن يسرقوك مني .. لن تأخذك تلك السارقة أنت أيضا . اتسعت عيناها و بدت كأنها تنفصم عن الواقع لتردد بهمس : - كان يجب أن تكون طفلي أنا .. طفلي أنا لا هي لم تلاحظ أنها كانت تقبض على ذراعيه بقوة مفرطة جعلته يبكي و تلك كانت نقطة فقدانها لأعصابها فوضعت سبابتها على شفتيها تهمس بغضب :ـ اصمت!! ، لا يجب أن يعرفوا مكاننا ، صوتك سيفضحنا لم يتوقف الرضيع عن البكاء فعادت لتصرخ به بصوت مرتفع و عندما لم تفلح طريقتها جذبت وسادته الصغيرة تضعها على وجهه تسكته حتى هدأ تماما * * * ** يوم كامل لم يهنأ له بال حتى وجد منزل طليق مليكة ، ظن أنها ستطلب مساعدته لكنها لم تفعل أي أنها تحركت بمفردها .. كاد أن يقتل الرجل بين يديه لولا عناصر الشرطة الذي أبعدوه عنه و بعد جهد مضني من الأسئلة ذكر ذاك اسم بيت قديم ورثته زوجته عن عمتها .. كان يريد أي طرف خيط يتمسك به و يبدو أنه قد وجده .. سيزهق روحها بين يديه ما أن يجدها تصرفها الغريب زاد من علامات الاستفهام لديه ، حول نفسيتها و الأسوأ حول اتهامها الأخير لنورس و لو كانت تلك كذبة منها فقد سطرت نهايته حتما كان في سيارته يتبع رجال الشرطة إلى عنوان ذلك المنزل في منطقة متطرفة من المدينة بعد ساعتين بلغوا وجهتهم فاقتحم الرجال البيت و هو خلفهم يبحثون في أرجاء المنزل و هناك في غرفة النوم وجدها تجلس على الأرض تضم ركبتيها إلى صدرها ولا تنظر إليه بل بدت في عالم آخر و بضع الكلمات الغير مفهومة تتردد بين شفتيها حينما وقع نظره على صغيره سارع نحوه لهفة بشرته باردة و جسده لا يتحرك و لا أنفاس تدخل صدره الصغير بيد مرتعشة وضع إصبعيه على عنقه يتحسس نبضه ..و لا نبض ! التفت نحوها يصرخ بها :ـ ما الذي فعلته به ؟ .. لماذا لا يتحرك ؟ ابتسمت بغرابة و تمتمت :ـ طفل مطيع ، سكت و لم يصدر أي صوت اللحظات التي تلت كانت كأنها قدت من نار ، أحد رجال الشرطة يحاول إنعاش " يوسف " و الأخير لا يستجيب دقيقة فاثنتان فثلاث حتى صارت خمسا و يوسف لا يستجيب قد رحل .. ترك والديه و رحل التقت نظراته بعيني الشرطي الدامعتين و قد همس :ـ أنا آسف ، لله ما أعطى ولله ما أخذ أبعده عن طرقه و التقط طفله يضمه إلى صدره و قد ساقاه فيسقط أرضا على ركبتيه و دموعه انطلقت دون إدراك .. تبكي حلما جميلا لم يشبع منه قطعة من روحه انتشلت منه ما أصعب أن تحمل فلذة كبدك جثة هامدة ، باردة لا حياة فيها .. تلك الجثة من كانت يوما ترسم الإبتسامة على شفتيك بمجرد نظرة إليها فقط من كانت تزيح تعب نهار كامل بمناغاتها و تلك الأصوات الرقيقة الناعمة كالفراشات التي تدغدغ كل الحواس .. زينة حياته الدنيا انتشلت من بين أصابعه كحبات الرمل اهتز جسده بسبب بكاءه و ذراعه تشتدان حول جسد صغيره الوحيد .. ثمرة حبه .. الرابط الأبدي بينه و بين حبيبته .. ها هو آخر خيط ينقطع بينهما .. همس بصوت مرتجف : - أنا آسف .. أتيت متأخرا .. آسف لأنني لم أستطع حمايتك .. آسف لأنني أبعدتك عن أمك .. آسف يا صغيري ، سامحني يتبع ... | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
224Likes
العرض العادي
