|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: إن كنت مكان نورس و كان عليك الاختيار بين عامر و كاسر فمن ستختارين ؟ | |||
كاسر | 44 | 30.99% | |
عامر | 98 | 69.01% | |
المصوتون: 142. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-10-17, 11:14 PM | #1783 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| الفصل الواحد و العشرون بعد ثلاثة أشهر و نصف لندن .. شركة الحايك للمقاولات يحرك القلم الفضي بين أصابعه و عقله يدير أفكارا محورها بندقية العينين التي هزت عالمه الثابت بضعفها .. بقوتها ..باستفزازاتها كأنها بكيانها تجمع الغريب و تؤلف الأضداد كأنها امرأة بانعكاسين ..أحدهما مشبع بالقهر و الاحتياج يجذبه نحوها و آخر يتوهج بقوتها الداخلية فيمنحه القوة كي يقاوم مشاعره التي تميل إليها ويح قلبه الذي لا ينفك يوقعه في مصائد العشق مع امرأة ليست له ربما بشرى كان حبها بسيطا ، يسيرا ينثر ورودا على قلبه لكن نورس حبها طوفان سيغرق كافة سفن تماسكه إعصار سيدك روحه دكا و هو يكره فقدان السيطرة .. يعشق الثبات حرر نفسا عميقا و ذهنه يعيده إلى يوم بعيد .. في منزل جد نورس حينما كانت هي غارقة في حزنها رغم مرور شهر كامل على مغادرتها لوطنها نورس التي قابلها لأول مرة هناك ليست هي نفسها من يراها أمامه بل أخرى عربدت الأحزان على قلبها جلس بجانبها على الأريكة في غرفة الجلوس و قال : - هل ستستمرين في هذا الوضع ؟ لا تتقدمين و لا تتراجعين ؟ منحته نظرة باردة كالمعتاد ثم أشاحت بوجهها بعيدا فتابع : - أعلم بأنكِ تألمت ،لكن لا تدعي الحقد يسيطر عليك خاصة اتجاه أخويك ،مهما أخطآ يبقيان عائلتك الوحيدة .. إغراقك لنفسك في الظلام لن يمنحك الراحة بل الكئابة فانهضي و حاربي أحزانك اكتفت بالصمت لبضع لحظات ثم قالت بنبرة أهلكها القهر : - ارتضيت الظلام حينما لم أجد نورا يقيني من مخاوفي ملت حينما لم أجد من استند إليه حقدت حينما فقدت الحب من أحب الناس إلي يستطيع تفهمها ، فهكذا كان حاله أيام فقده لبشرى كأن أحدهم رماه في قاع مظلم مزبد اللج يتخبط بين ظلام ما يحيطه و الظلام الذي يسكنه و قبس النور الوحيد الذي أنار له غياهب ظلماته كان ريان و سيكون هو الشعلة التي تعيد نورس إلى أصلها و إن عنى ذلك احتراقه :- الحب و الكره مهما تناقضا في المعاني و المسميات إلا أنهما يلتقيان في نقطة واحدة ..إن دخلت طريق أحدهما فلن تبصري المنفذ أبدا أدارت وجهها ناحيته تناظره بضياع ، كأنها تمد يدها لعل أحدهم يلتقطها و ينجيها من نفسها نورس دوما كانت سجينة نفسها ضحية نفسها كانت تجبر نفسها على خوض غمار معارك لا تقوى عليها تكلف نفسها ما يفوق وسعها درجات و هذا أنهكها سألت شبه هامسة :- ما الذي يجب أن أفعله ؟ رد بحزم :- حاربي و لا تهربي ، أدخلي إعصار أوجاعك و حاربيها واحدة واحدة ، ستتألمين أضعافا لكن التجربة تستحق أشار نحو قلبها و أكمل :- لا تنصتي لهذا فهو يعشق العذاب ..(ثم أشار نحو رأسها قائلا ).. و لا تنصتي لهذا أيضا فهو يهتم براحته فقط و إن كانت بحلول جزئية .. أصغي لصوت روحك .. لصوت جراحك لأن العقل يفضل العيش في مرح و القلب يعشق القرح . صمت قليلا كأنه ينتظر اختراق أسهم كلماته لجدران الحزن و القسوة التي تغلفها ثم أردف بحسرة :- قلبك يتألم بسبب الحب .. أعلم بأنه صعب لكن ما هو الحب إن لم يكن يصاحبا بالألم ..ما الحب إلا الم تلو الم و نار في الأحشاء لا تبرد رددت و قد دمعت عيناها :- لم اعد اعرف على أي شيء ابكي ، ما خسرته كثير و كله بسبب الحب . ابتسم بحنان يهز رأسه نفيا و لحظتها لم تكن شفتاه من تنطقان بل قلبه يبعث بتلك الكلمات :- لعل أجمل شيء في الحب هو الفرصة الثانية .. قلبك كثير التقلب و هذه رحمة لنا كي لا نربط أنفسنا بحب واحد بل نمنح فرصة أخرى لقلوبنا و قلوب أخرى ستغزو قلوبنا .. إن خاب حب فآخر يفلح :- لقد اكتويت بنيران الحب حتى اكتفيت قال بشبه ابتسامة :- لا تتعجلي بالحكم، قد تغيرين رأيك لاحقا .. أما الآن فالمهم هو لملمتك لقطعك المشتتة كي تعود نورس حينما قال ما قاله لم يتوقع أن نورس ستتحول لنسخة من الاستفزاز لدرجة تدفع بالمرء لضرب رأسه في الجدار تنهد ينهض على قدميه بعدما دخلت مكتبه سيدة أفكاره مرر نظراته على ملابسها ، قميص أحمر يدخل في التنورة السوداء التي تبدأ من خصرها ثم تتسع قليلا حتى تبلغ نصف فخذيها فقط ! و لتزيد الوضع سوءا ارتدت حذاءا اسودا شو رقبة طويلة بكعب عالٍ يا لنهارك السعيد يا عامر! ردد بحنق :- ما هذا الذي ترتدينه ؟ ردت ببرود :- عن ماذا تتحدث؟ اقترب منها يشير بإصبعه على هيئتها : - هذه ليست ثيابا ترتدينها هنا .. قسما بالله لولا ارتدائك هذه الجوارب السوداء الخشنة لكنت علقتك على باب الشركة .. سحقا لكِ تأففت بصوت مسموع بينما تتجاوزه فقبضت أصابعه على ذراعها توقفها بل و تقربها منه أكثر و قد ردد من بين بين أسنانه : - حينما أكلمك تستمعين إلي .. هل كلامي مفهوم ؟ حاولت سحب ذراعها منه بعنف و قد قالت بغضب :- تبا لك ما خطبك اليوم ؟ .. اتركني !! . لم يبعدها بل سأل :- بل ما خطبك أنتِ ؟ ، إن كنتِ لا تفكرين بمنطقية أنا سأعلمك ذلك .. ما دمت لن تتابعي دراسة الطب فما الذي ستفعلينه ؟ هتفت بغضب :- تلك ليست مشكلتك فرد بعناد :- أنا أجعل منها مشكلتي فانطقي .. أبعدها عنه و تراجع ليجلس في مكتبه بينما هي تفرك بشرة ذراعها بيدها و ترد عليه بنبرة امتلأت غيظا : - سأدرس أي شيء يتعلق بإدارة الأعمال ، دورات ، تدريبات ، كي أمسك أعمال جدي هل ارتحت الآن ؟ بعد لحظات من التفكير قال :- حسنا ، تعالي إلي كل يوم و سأعلمك بعض الأساسيات . أومأت بتابع :- نونو .. أنا طلبت حضورك كي استفسر عن شيء و أطلب شيئا آخرا . حينما لم تجب أكمل :- أريد منك أن تعتني بريان هذه الليلة لأنني لن أذهب إلى المزرعة . لاحظ الفزع الذي سكن ملامحها ففهم ما تريد قوله .. لا يعلم سبب عدم اقترابها من ريان ..بل إنه يدرك ذلك فبالتأكيد هو يذكرها بطفلها في الواقع هو سيجعل من العمل حجة كي تتقرب تلك العنيدة المستفزة من ابنه فربما تتجاوز قدرا ضئيلا من ألمها قالت :- لوسي دعتني إلى حفلة مع مجموعة من الأصدقاء ، سأسهر معهم اليوم لذا أنا آسفة .. يجب أن أذهب .. وقف من كرسيه يناديها قبل أن تستدير و حينما صار قريبا منها سأل :- بخصوص تلك المرأة .. ألا يخطر ببالك أنك اقترفت غلطة ما ؟ كانت تناظره كأنها تود قتله ، لأن الماضي ما زال يعذبها و هو يريدها أن تواجهه كانت الصدمة من نصيبه هو حينما سكن البرود ملامحها قبل صوتها : - لا .. التقرير الأول يقول بأن نفسيتها متعبة فقط ، تحتاج بضعة أسابيع أو أشهر في المصحة ثم تحاكم بشكل عادي. .. أنا عجلت المحتوم فقط و هي تستحق أكثر من ذلك . :- ألا يعذبك ضميرك ؟ ابتسمت بسخرية قائلة :- ضميري الحي أم المستتر ؟ قبل أن ينطق تفاجأ بها تلوح بيدها في حنق معلقة : - لا تنطق بإحدى محاضراتك حضرة الدكتور سيغموند فرويد .. لن أتأخر كثيرا في السهر فلا تتصل بجدي و تجعله يقلق عليّ و هو في قارة أخرى . يتبع ... | |||||||||
20-10-17, 11:24 PM | #1784 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| الجزائر العاصمة .. منزل كاسر إبراهيم دخل المنزل بوجه حزين الملامح ، الصمت يحاوطه من كل ركن لكن صراخ روحه يطغى على كافة الأصوات قبل أشهر مضت كانت هذه الجدران حية. ، كان هو حيا جلس أرضا ناصبا إحدى ركبتيه تاركا ظهره يرتاح على الباب بينما يمسك هاتفه يقلب بين الصور الأولى كانت لوالدته ، التي غادرته دون أن يراها أو يودعها ، ماتت وحيدة هل كانت خائفة ؟ هل تألمت ؟ دخلت العملية لوحدها و غادرتها بلا روح ، دون حتى أن تنال سلامها الداخلي تمتم بأسى :- أنا أسامحك بحقي عليك ، عسى أن يرحمك الله يا أمي تحرك إبهامه على الشاشة كي تظهر الصورة الموالية .. طفله و حسرة قلبه كم اِشتاقه ! كم اشتاق لرائحته و مناغاته ! منذ غادره لم تفارق الآهات الحارقة صدره بل في كل مرة تزداد اشتعالا رفع الصورة إلى شفتيه يقبلها و هذه المرة حينما انتقل إلى الصورة الموالية فرت نبضات من قلبه تلكما العينان الذابلتان بنظرتهما التي تحرق روحه تلك المرأة التي عشقها كما لم يفعل أحد و آذاها بالقدر الذي لم يفعله أحد نورس لم تعد ملكه لكنه أبدا لن ينثر التراب على حبهما ربما قد يظن البعض أن الحب مؤلم .. ليس صحيحا الوحدة تؤلم .. الرفض يؤلم .. خسارة من تحب تؤلم الحب هو الشيء الوحيد الذي قد يجعلك تشعر بالحياة و حب نورس مختلف مشبع بالقهر .. مشبع بالحب لم ترتح حتى أذاقته لوعة الحرمان فلم يكن ليكتفي هو منها و ما كانت لتكتفي هي من تعذيبه ، تركته بائسا مقهورا يلهث خلف شعاع أمل فلا يكاد يأنس بالوحدة حتى يجد الوحشة تهتك أضلعه قال يخاطبها :- قد كنت أنانيا .. أنانيا في حبي لك ..قد آذيتك و آذيت نفسي لكن أبدا لم أتقصد ذلك فأنتِ روحي التي أعشق ، خانتني الظروف و الأقدار ، خانني أقرب الناس إليّ . أطلق تنهيدة حارقة كمعمعة النيران و تابع :- لقد انتقمت لكِ الأيام مني ، ها قد خسرت كل شيء و بت وحيدا ، أدخل المنزل تستقبلني الأصوات التي تتصارع في عقلي فقط ، أستيقظ صباحا أتخيل أنك بجانبي على سريري و يوسف معنا نلاعبه ثم اتجه إلى أمي أقبل رأسها فتمطرني بدعواتها .. ليت الزمان يعود يوما ..آه يا نورس .. ليتك تعودين يوما فبقربك تندثر كل الأوجاع يا حبيبة قلبي . رفع يده يقبل الخاتم الفضي الذي يعانق بنصره ، فإن هي أنكرته فقلبه لن ينكرها سيبقى لها لوحدها سيعيش فقط لينتظر اللحظة التي قد ترمي هي فيها التراب عليه يتمنى فقط لو يغمض عينيه فلا يستيقظ أبدا بل يبقى في حلم جميل حد الألم حيث هو و نورس و يوسف ثالثهما يحيطهم الحب من كل جانب يتمنى .. و يتمنى و ليته من وهم الأمنيات يفيق * * * منزل آل القاسمي منحها العلبة التي اشتراها أثناء عودته ثم منح ظهرها دفعة بسيطة باتجاه الحمام قائلا : ـ تعرفين كيفية استخدامه أليس كذلك ؟ أومأت في صمت فقال :ـ هيا .. دعينا نرى النتيجة سحبت نفسا عميقا مشبعا بتوترها ، رغم أنها شبه متأكدة من أن النتيجة ستكون إيجابية إلا أنها تخشى ردة فعل أرسلان خاصة و هي قد ضربت بتوصياته عرض الحائط دون قصد منها هل سيغضب ؟ بعد دقائق ظلت في الحمام ترفض الخروج .. تشعر بارتجاف جسدها وتقلص معدتها خوفا انتفضت ما أن سمعت طرقات على الباب و صوت زوجها يأتيها مطالبا إياها بالخروج رفعت رأسها إلى السقف تردد بخوف :ـ يا رب سلّم .. يا رب على استحياء أطلت عليه و نظراتها تسجد أرضا ثم مدت له يدها بجهاز كشف الحمل كي يرى النتيجة بعينيه لحظات من الصمت ابتلعت الجو حولهما ليته ينطق بشيء ما تجرأت و رفعت نظراتها الدامعة إليه وهمست :ـ أنا آسفة .. لم أقصد ..لم أقصـ.. -- متى حدث هذا ؟ - لقد نسيت تناول حبة الدواء حينما كانت ليلة مناوبتك - متى بالضبط ؟ - منذ شهر ، و من وقتها لم أتناول أية حبة أخرى لأنني خفت و صمت مجددا يتطلع إلى الخطين الورديين و فجأة ابتسم ! بالتأكيد تلك الابتسامة التي تبدو كأنها نور من الجنة لم تكن زيفا أو محض خيال سألت بخفوت :ـ ألست غاضبا ؟ شد خصلة من شعرها بقوة آلمتها و قال :ـ يا ذات الأسلاك اللاسعة رغم أنني منزعج قليلا لأنك صغيرة على هكذا مسئولية إلا أنني سعيد .. سعيد للغاية - حقا ؟! - إنه أول فرد من فريقنا الوطني ضحكت بمرح تهز رأسها توافقه فتابع بتسلط :ـ ركضك خلف أرنوب السخيف ممنوع أو قسما بالله سأذبحه و أجعل الخالة نور تعد لنا معكرونة بلحمه كانت تعلم أنه سيفعلها فأومأت بطاعة بينما هو يتابع :ـ الركض أثناء صعود و هبوط السلالم ممنوع أيضا و توقفي عن حمل أي قطة تجدينها أمام المنزل أو سأقتل كل القطط ردت عابسة :ـ وأنت أيضا توقف عن حملي كشوال بطاطا و رميي و توقف عن مزاحك العنيف معي فأنا لست زميلك في الجيش قال بابتسامة سعيدة :ـ اتفقنا يا قزمة استدار قائلا بحماس :ـ سأذهب لأري الاختبار لنونو ستفرح كثيرا توقف فجأة عن السير و قد استوعب ما نطقه و حينها تخاذل كتفاه و عربد الحزن عليه نورس ليست هنا نورس رحلت و تركته اقتربت منه ليليان تسند رأسها على صدره و تقول بمواساة : ـ حبيبي .. لا تحزن .. اتصل بجدك و هو سيخبرها و ربما قد تتصل هي بك لتبارك لك قبّل رأسها ثم قال بحزن :ـ أنا اشتاق إليها في كل لحظة ، منذ سافرت لم تتصل و ترفض التحدث معنا ، لا أستطيع تحمل هذا الوضع ربتت ليليان على ظهره بمواساة :ـ دعها تعالج جروحها .. حينما تكون مستعدة لتسامحك و شاهين ستعود يتبع ... | |||||||||
20-10-17, 11:31 PM | #1785 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| لندن .. ملهى ليلي . موسيقى صاخبة تملأ المكان .. أضواء مزعجة حولها شبان من كلا الجنسين يقفزون ويرقصون بصخب مبالغ فيه بالنسبة لها هذا ليس مكانها فلمَ لا تغادر فحسب ! التفتت ترمق لوسي بحنق ثم اقتربت منها تصرخ في أذنها : ? you said it’s a damn birthday party ..what are we doing here - ( لقد أخبرتني بأنها حفلة عيد ميلاد .. ما الذي نفعله هنا ؟) it is .. just stop complaining and enjoy your time - ( إنها كذلك .. فقط توقفي عن التذمر و استمتعي بوقتك ) تجاهلتها رفيقتها ونقلت تركيزها إلى شاب ما يخاطبها انسحبت نورس بعيدا لتتجه نحو البار الذي فجلست على أحد الكراسي المرتفعة وطلبت كأسا من الماء أخرجت هاتفها من حقيبة يدها الصغيرة لترى كمية الاتصالات و الرسائل الواردة من عامر .. بعثت له برسالة قصيرة " أنا في ملهى (..) تعال لتقلني .. بسرعة " لن يعتقها من محاضراته و توبيخه و هي تستحق لأنها حمقاء رفعت نظرها إلى النادل الذي وضع كأسا به مشروب مختلف غير الذي طلبته فأتاها صوت رجولي من خلفها : it’s on me sweetheart .. I thought we could have a good time together- ( على حسابي يا حلوة .. ظننت بأننا قد نحظى بوقت ممتع سويا ) منحته نظرة نارية و قد وقفت على قدميها و كم كانت شاكرة لحظتها لطولها الذي ازداد مع الكعب العالي لتكون تقريبا في نفس مستوى الذي يحادثها : well .. I’m not interested so you can go and burn in hell - ( حسنا .. أنا لست مهتمة لذا فلتحترق في الجحيم ) دون أن تنتظر للحظة انطلقت خارجا و هناك وقفت تنتظر عامر رغم برودة الجو بعد ربع ساعة توقفت سيارته أمامها فركبت بجانبه في صمت تام مجرد النظر إلى وجنته المنقبضة يجعلها تعرف بأنه غاضب حد الجنون قاد السيارة في صمت تام حتى إذا ما بلغا المزرعة فك حزام الأمان ثم التفت هادرا في وجهها : ـ ما الذي كنتِ تفعلينه في ذلك المكان بحق الله ؟ .. هل وضعت شيئا ما في حلقك ؟ .. هل تجاوز تلك الحدود يا نورس ؟ ردت بهدوء مستفز :ـ لست مجنونة لألمس الكحول .. لوسي خدعتني و لو كنت أملك سيارتي لغادرت لوحدي عاد ليصرخ :ـ هناك اختراع اسمه سيارة للأجرة ..فلماِ مكثتِ هناك ؟ مسحت بيدها على وجهها بتعب و ردت :ـ الموسيقى .. الصوت المرتفع كان يمنع تلك الأصوات التي لا تفارقني .. صرخة صغيري .. صوت شاهين وهو يقول بأنني لست أخته .. صوته هو رقت نظراته رغما عنه ، أما آن لها أن تتقبل واقعها أما آن لها أن تتسامح مع ذاتها ! :- أنا اشتاق لشقيقاي لكنني لا أستطيع مسامحتهما .. أشتاق له لكنني غاضبة منه و أعلم أن عودتي له مستحيلة .. جروحي كثيرة يا عامر ، كل من ظننت أنني سأجدهم وقت المحنة حينما سألتهم المساندة أغلقوا أبوابهم في وجهي .. أنا لست مثلك أتقبل الألم ببساطة .. أنا ألوم نفسي لأنني سمحت لهذا بالحدوث لي . افتر ثغره عن ابتسامة تتقاطر منها الأوجاع و علّق :ـ هذه الجروح التي تحسبينها تشوه قلبك ستشكرينها يوما ما ، لأنها ستمنحك قوة عجيبة ، ستعلمك دروسا في الحياة .. أتظنين بأن عامر الذي أمامك الآن هو نفسه من كان قبل بشرى ؟ أكمل يصحح لها :ـ حب بشرى كسرني ، في كل مرة أسمعها تبكي و تنادي اسم من تحب أتحطم أهينت رجولتي في كل مرة ترفض فيها اقترابي منها كرهتني و كرهت ابني .. أحيانا كنت أفكر لو أنني لم أذهب إلى لبنان لأزور عمي و ألقاها كنت لأختصر الكثير من الشقاء .. لو أنني لم أصر على ضمها إليّ لكانت حية سعيدة مع من تحب .. لو أنني لم أكن أنانيا ما كُسر قلبي لأنني كسرت قلبها .. أخذ يسترجع تلك اللحظات التي مضت مع الأيام كان وجهه يضحك و فؤاده كئيب عيناه هادئتان و روحه دامعة العينين كانت نيران الحب تحرقه و هو بكل سرور بلهيبها يتبرّد أمسك بيدها بين يديه و قال :ـ أنا لم أقل ما قلته سابقا لمجرد المواساة .. كنت أقول لك ما لم أجد أحدهم ليقوله لي .. في محنتي لم أجد من يربت على كتفي ليواسيني و لو كذبا لذا فأنا سأبقى معك كي تستعيدي نفسك تابع في سره " و إن عنى ذلك أن يُكسر قلبي للمرة الثانية " انتهى الفصل أعلم أن الفصل قصير على غير العادة لكنه مفعم بالمشاعر قمت بتنزيله رغم ظروفي أتمنى أن أجد تعليقات جميلة تفرحني كي أعوضكن الأسبوع القادم إن شاء الله بفصلين و كالعادة سأطلب منكن أن تقتبسن ما أعجبكن من الفصل إلى لقاء متجدد في نفس الموعد مع صــقــور تـــخـــشــى الـــحــب حـكـايـة الــحـــب و الـــوجـــع .. و الــوطن | |||||||||
20-10-17, 11:47 PM | #1786 | ||||||||
| فصل رائع كالعادة متميز أحسه قصير ولكن شكرا لك لأنك ضغطتي على نفسك وكتبته. لدى طلب وأتمنى تحقيقه لي :أريد معرفة قصة عامر لأني اذا الذي فهمته صحيح من قصته لم يعجبني لهذا رجاءا أريد توضيح بدون أن أكره عامر رجاءا غاليتي💋💕 أتمنى أنه لم يكن أناني لهذه الدرجة وأن هناك لغز لا نعرفه، نعود لكاسر أنا متعاطفة معه كانسان فقد كل شيء فقط لأني أرى أنه يأخذ جزاءه كظالم لأنو صراحة منع أم من رؤية أبنها أول مرة خاصة بعد تعبها في ولادته يعتبر ظلم وليس أنانية أو عقاب شكرا بيلا على الفصل الرائع بالتوفيق 👏 | ||||||||
20-10-17, 11:47 PM | #1787 | |||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اقتباس:
و لو بتحب نورس نحبهالك لحد عندك و فوقها بوسة مين الهبلة اللي تكون معاك و تبص لاشباه الرجال اللي امه و بنت خالته ماشوه على العجين لحد ما هسر حبيبته و موت ابنه يا عامر اي ميزان تتحط فيه كفتك هتطب صدقني نورس لسه في نرحلة عدم اتزان و تخبط و ده طبيعي جدا و بوجود عامر معاها اكيد هتقدر تتعايش مع اللي حصل كاسر ندمان 💃💃💃💃 تفتكر كده صعبت عليا نيفر ايفر ابسلولتي ارسلان هيبقى اب و الهبلة ليلو حامل علاقتهم بنورس اكيد هتاخد وقت عشان ترجع زي الاول فصل جميل و مهم في مشاعر الابطال | |||||||||
20-10-17, 11:56 PM | #1789 | ||||
نجم روايتي
| زيدينا ابداعا يا سيدتي فانا لا ارتوي الا من بحور سطورك العظيمه زيدينا تميز يا سيدتي فانا لا اشعر بنبضات قلبي الا بين انغام احساسك ومشاعرك العذبه النبيله زيدينا عبقريه يا سيدتي فانا لا احيا الا بين حروفك المتالقه دائما زيدينا يا ملكه تتوج بين قلوبنا وتربعة بين افئدتنا وسرقت ارواحنا من الصرح المتنق الجميل الخلاب الذي يسلبنا حتى انفاسنا ونحن نقراه ماذا اقول او ماذا اكتب فانت اميرة الكلمه وماسة تتلألأ بين عروش ارواحنا فانتي سلطانه ساطعه تبهج ليالينا وتنير قلوبنا بالامل الجميل فانتي ملكة القلم الذي يكتب وينسج الدرر التي تبهرنا فصل رائع مشاعر تاخذنا لكي نعيش معها اجمل واحلى اللحظات تجعلنا نبحر معها ونغوص بأعماقها ونتوغل بروعتها وتميزها نورس الان تمر بمرحله صعبه جدا يوجد بداخلها كم من المشاعر والاحاسيس التي تجعلها تائها بها وتجعلها تتخبط بها لان الذي مرة به ليس سهل ابدا لذلك هي في وسط الطريق تحتاج الى سند او يد تاخذها الى بر الامان وهذه اليد عامر رغم انه سوف يتاذي ولكن فضل نورس ومساعدته لها على قلبه نورس مهما كان الجرح بين اخوتها سوف تنسى ولكن سوف يبقى اثر لن ينمحي ابدا اما مع زوجها فالجرح لن يشفى بسهوله ولن تسامح لانه اخذ قطعه من روحها وجزء من قلبها وكان السبب في موته لانها لم تحس به ولم تاخذه بين احضانها فهو حرمها من اجمل شعور تحسه المراه بعد المعانات التي تتعرض لها فهو قتل اجمل احساس تشعره الام اول ما تمسك طفلها لذلك لو انا في مكانها ابدا لن اسامحه حتى لو احبه لكن حب ابني بيكون اكبر لذلك لا اريدها ان ترجع له لانه لا يستحقها كاسر الان عرفت انك كنت اناني وظالم معها بعد شو بعد ما خربتها وقعدت على تلها اما رسلان فانا اشفق عليه لانه كان موقفه سلبي لو لم يقف مع شاهين يمكن كان سامحتو بس انطر الايام راح تسامح لكن تغفر لا والف لا لان الكل وقف ضدها رغم انها كانت بمحنه وتعبانه لم تجد من يساندها ويشفق عليها ويساعدها لذلك الطريق صعب اما شاهين فهو يستحق بجد انا معها انها لا ترد لانه كسر قلبها فوق ما كان مكسور ومحتاجه حدا ليساعدها بمحنتها المهم فصل ولا بالخيال فصل فيه سنمفونيه خالده ولوحات نادره كتبتهم اناملك الؤلؤيه يسلموا ومنتظرين من هلا على براكين شكرا كتير يا اديبتنا العظيمه | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|