آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: إن كنت مكان نورس و كان عليك الاختيار بين عامر و كاسر فمن ستختارين ؟ | |||
| كاسر |     | 44 | 30.99% |
| عامر |    | 98 | 69.01% |
| المصوتون: 142. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-07-17, 11:27 PM
| #361 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
|  يااااااا بنااااات نورتوني حبيباتي اعذروني لقيت مشهد ناقص رح اضيف وادقق يلي كتبته و بحطلكم الفصل والفصل طويييييل اتحملوا شوي اموووووووااه | |||||||||
|  |
|
14-07-17, 11:31 PM
| #362 | |||||||||
| اقتباس:
| |||||||||
|
| |
|
14-07-17, 11:47 PM
| #363 | ||||
| مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر 
| أحضر التنزيل .. لكن القراءة والتعليق على الفصل غدا إن شاء الله ..  x.. | ||||
|
| |
|
14-07-17, 11:51 PM
| #364 | |||||||||
 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 8 والزوار 2) ملك جاسم, métallurgier, نرم 11, أميرة الوفاء, ريلينا بيسكرافت, dreamamira, N_O_U_R, انجوانا واخيرا راح احضر تنزيل الفصل | |||||||||
|
| |
|
15-07-17, 12:26 AM
| #366 | |||||||||
 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 14 والزوار 3) رِقَةإحْساس, بلازا, نرم 11, أميرة الوفاء, pearla, NoOoShy, nadahosney, كبرياء عنيدة, ريلينا بيسكرافت, bella snow+, métallurgier, dreamamira, N_O_U_R, انجوانا | |||||||||
|
| |
|
15-07-17, 12:41 AM
| #368 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 15 والزوار 4) قمر الليالى44, نرم 11, suad-otb, ريلينا بيسكرافت, امم حور, bella snow+, رِقَةإحْساس, أميرة الوفاء, pearla, NoOoShy, nadahosney, كبرياء عنيدة, métallurgier, dreamamira | |||||||||||
|
| |
|
15-07-17, 12:45 AM
| #369 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| الفصل الرابع وضعت حقيبتها الطبية أرضا بهدوء لتمد يدها إلى مسدسها المثبت على فخذها ثم دفعت الباب بقوة موجهة المسدس نحو عمران هاتفة : ـ ارفع يديك فوق رأسك أيها اللعين الخائن .. ستدفع الثمن غاليا كلا الرجلان كانا مصدومين من اقتحامها للغرفة و ما زاد توترهما هو السلاح الذي تحمله ، ازدرد عمران ريقه برعب بينما يتراجع للخلف رافعا يديه إلى الأعلى وقال بهدوء : ـ أنزلي سلاحك ، هل جننت لتهددينا ؟ ضغطت يديها على مسدسها لتهتف به بتحذير : ـ اخرس ولا تتحرك .. أنت لم تر الجنون بعد نقلت نظرها إلى زعيم القرية قائلة :ـ انزع عنه حزامه واربط معصميه خلف ظهره. رمقها عبد الحكيم بعدم فهم فكررت جملتها بنبرة غاضبة جعلته ينفذ ما طلبته رغم الاعتراض الذي أبداه ابنه ، ربما هذا هو الأفضل لهم ، بكره كان مشاركا في إزهاق أرواح الرجال البارحة و عليه أن يعاقب عادت لتأمر عبد الحكيم قائلة : ـ انزع عمامتك وقيد بها قدمي هذا الإرهابي . تلك الصفة التي أطلقتها الجندية على ابنه أصابته في مقتل ، كان يشعر بخيبة الأمل و العار ، لن يرفع رأسه بين الرجال بعد الآن والكل سيراه خائنا قام بتنفيذ الأوامر وعيناه تعكسان كل ألم العالم بينما عمران فقد أخذ يتوعد : ـ سأقتلك أيتها اللعينة ، ستدفعين الثمن . قبل أن تستدير مغادرة قالت مخاطبة العجوز :ـ من المستحسن أن لا تدعه يهرب و إلا فستنتهِ في السجن غادرت المنزل راكضة بأقصى سرعتها تبحث عن شاهين ، يجب أن تمنع ما سيحصل بأية طريقة كانت ، وجهتها كانت خيمة القيادة فما أن اقتحمتها بهمجية حتى وقف شاهين ينظر إليها بتعجب .. قالت لاهثة :ـ حضرة الرائد إنها مصيبة .. سوف يهاجمون الشاحنات .. لا يجب أن تغادر الشاحنات . اقترب منها عاقدا حابيه قائلا :ـ رزان .. التقطي أنفاسك لأستطيع فهمك هزت رأسها بلا ولم تنتبه إلى ارتفاع نبرة صوتها حينما هتفت :ـ أقول لك ..الشاحنات لا يجب أن تغادر ، أين هو الرائد كاسر؟ أجاب :ـ لقد غادر بالفعل . ضربت الأرض بقدمها بغضب مرددة :ـ افعل شيئا ، الشاحنات ستتعرض لهجوم إرهابي وابن زعيم القرية مشترك في ذلك لقد سمعته يتحدث مع والده . أول شيء خطر على ذهنه هو صورة شقيقته ، سيقتل ذلك الرجل بيديه إن أصابها مكروه ما ..تجاوزها بسرعة إلى خارج الخيمة ليصرخ بجنديين :ـ اذهبا مع رزان إلى بيت الزعيم ولا تسمحوا لأحد بالدخول أو الخروج مهما كانت صفته . عاد إلى الداخل يرفع اللاسلكي يتصل فورا بقائد الناحية العسكرية فلا يمكنه التحرك إلا بأوامر من قيادة الأركان .. ـ الرائد شاهين القاسمي يتحدث ، حضرة اللواء وصلتنا معلومات عن هجوم محتمل ضد الشاحنات التي غادرت القرية ..ننتظر أوامركم للتحرك أجابه اللواء بصوته الصارم :ـ هل أنت متأكد من صحة المعلومات ؟ أجاب بثقة :ـ نعم قال الرجل في الطرف الآخر :كم مضى على مغادرة الحافلات ؟ رد شاهين :ـ ربع ساعة تقريبا قال:ـ لا تتركوا القرية أبدا وقم بتنظيم صفوف جنودك سنتولى نحن أمر الهجوم .. رغم عدم إعجابه بالفكرة إلا أنه لم يتمكن سوى من قول : ـ حاضر بعد دقائق نظراته النارية مثبتة على عبد الحكيم الذي عاد إلى وعيه بعد ارتطامه بالأرض جراء دفع ابنه له وهروب الأخير .. بعض الجنود يبحثون عنه في الجوار مما ترك العجوز هدفا لغضب وسخط الجميع .. قال شاهين من بين أسنانه : ـ هو سؤال واحد ستجيب عليه دون مماطلة ؟ .. ما علاقة ابنك اللعين بالمجموعة الإرهابية ؟ أنكس عبد الحكيم رأسه ورفض التحدث ليتفاجأ بشاهين يقترب منه يرفعه من تلابيب عباءته بعنف يهتف بغضب :ـ أقسم لك إن مس شقيقتي أي سوء أن أعدمك أنت وابنك هنا أمام الجميع .. والآن تكلم و أخبرني عن سبب تعاونك مع الإرهابيين ؟. استدارت الأعين جميعها نحو تلك الفتاة التي دخلت عليهم الغرفة لتقول بتعب : ـ أنا سأخبركم بكل شيء .. فقط أفلت والدي من قبضتك استجاب لها مفلتا والدها لينقل كل تركيزه إليها ،بينما هي فقد ألقت نظرة على أرسلان الذي يرمقها بجمود وهي تتفهم موقفه ، فتوأمته قد تتأذى والسبب شقيقها و دعمه لمجموعة الحثالة تلك أنكست رأسها ثم بدأت تروي لهم جل ما تعرفه :ـ بدأ كل شيء حينما كنا نجد منشورات ورقية عن التنظيم الإرهابي و أخرى عن حقوقنا الضائعة والحكومة الفاسدة الظالمة وأمور من هذا القبيل صمتت قليلا لتتابع :ـ ثم انتقلنا إلى وضعية أخرى حيث بعض رجال التنظيم يأتون إلينا ويرددون بضع شعارات وخطابات حتى نالوا دعم بعض الأهالي هنا وخاصة الشباب ..ولم تمض مدة طويلة حتى بدأوا بالتهديدات ، يطالبون بالفتيات مقابل عدم القتل .. لقد هددوا والدي عدة مرات وللأسف أخي كان يقف في صفهم و انظم إلى صفوفهم . امتلأت عيناها بالدموع بينما ترتفع نبرة صوتها المرتجفة :ـ أنتم لم تكونوا معنا لتشعروا بنا ، كنا نستسلم لهم لأننا ضعفاء ، أباء سلموا بناتهم القاصرات فقط كي لا يقتلوا .. البعض كن يعدن مطلقات بأجساد شبه مشوهة من التعذيب والبعض كن يرجعن كجثث هامدة .. لا أحد كان يحمينا .. لم يستمع أي أحد لشكوانا ومطالبنا فلا يحق لأي منكم أن يلقي اللوم على والدي . سأل أرسلان :ـ من كان ذاك الذي أطلق النار عليك؟ ردت بعبرة : ـ هو أمير في التنظيم لا أعرف اسمه لكنه يلقب بأبو العباس ، يريد أن يتزوجني ولكن والدي يرفض و عندما كثرت تهديدات الرجل بعث والدي برسالة يطالب فيها بتوفير الأمن للقرية . انقبضت عضلة فك أرسلان نتيجة غضبه لا يعلم بسببها هي وعائلتها أم لأجلها ؟ لقد تحول الوضع إلى كارثة والقلق على شقيقته يكاد يقتله توسلت ليلان قائلة :اتركوا والدي وشأنه فلا دخل له .. لقد كان مجبرا على الاستسلام لهم وذلك بسبب مماطلة حكومتكم ..اضطررنا للخضوع لهم وتسليم بناتنا لهم لأننا لم نجد من يحمينا منهم . أرجوك سيدي لا تؤذه .. يتبع ... | |||||||||
|
| |
|
15-07-17, 01:01 AM
| #370 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| خمس شاحنات كانت تسير بمسافات قريبة محاصرة من الأمام والخلف بسيارتين رباعيتي الدفع تحمل جنودا ، يشقون طريقهم عير الجبال كثيفة الأشجار و مازال أمامهم مسافة معتبرة حتى يبلغوا وجهتهم لأقرب معسكر كاسر كان يحتل المقعد بجانب السائق في السيارة التي تتقدم المجموعة .. كل ما حولهم كان هادئا و مع الحرارة المرتفعة والصمت القاتل كانت الأجواء كفيلة بإتلاف أعصابه المتلفة .. أراح رأسه على الكرسي يغطي عينيه بذراعه وعقله نقله إلى نورس ..تلك الفتاة تتسلل إليه بخفة و مكر الثعالب حتى بات لا يفهم شيئا ، هو يفهم بالطبع أنه قد ابتلى بها وأنها تعجبه حد الجنون ، هناك شيء غريب بها يسحبها إليه . انتفض بقوة ما أن دوى صوت انفجار قوي حولهم فتشتعل النيران وسط الحافلة الأخيرة بعد استهدافها بقذيفة صاروخية ..ليتبعه ارتفاع صوت إطلاق النار وقد استهدفت إحدى الرصاصات رأس السائق فانحرفت العربة عن الطريق لتدخل وسط الأحراش منقلبة على الجانب الأيسر . بقية الحافلات إلى جانب السيارة الأخيرة قد حاولوا الخروج من حقل النار لكن الإرهابيين قد حاصروهم وسط دائرة مغلقة .. فدخلوا وسط الأحراش ليضمنوا غطاءا مناسبا لحمايتهم . الصراخ والهتاف كانا عاليين بشدة يتراقصان مع نغمات الأسلحة .. لم تمض دقيقة واحدة حتى كان ركاب الحافلات يندفعون خارجا ، الأطباء المدنيون إضافة لكل النساء تراجعوا إلى الخلف بينما الجنود فقد احتموا بالشاحنات و بعضهم قد بدأ يتبادل إطلاق الرصاص كاسر إضافة لثلاثة جنود كانوا معه في السيارة نجحوا في الخروج ، بدأ يلقي بأوامره على جنوده .. لم يعلم أقلق على عدد الجنود القليل مقابل الإرهابيين أم يحزن على من احترقوا وسط الشاحنة التي ماتزال وسط الطريق ؟.. هتف بصوت مرتفع :ـ هل كل النساء خارجا ؟ رد أحدهم :ـ في هذه الجهة الكل بخير .. الحافلة في الجهة الأخرى في مرمى الرصاص . شتم من بين أسنانه بينما يرفع جسده قليلا مصوبا رصاصته نحو أحد المهاجمين الذي كان في مرمى نظراته .. أشار لاثنين من الجنود :ـ احميا ظهري حتى أصل إلى الجهة الأخرى .. علينا التحرك وبعدها فليلحق بي أحدكما . هزا رأسيهما بطاعة ، سحب كاسر نفسا عميقا ثم سمى باسم الله وما أن شرع الجنديين في إطلاق النار بلا توقف كان يركض بأقصى سرعة نحو الجهة الأخرى من الطريق .. ما أن وصل حتى استند على الهيكل الجانبي للشاحنة يلتقط أنفاسه ليستدير يرفع الغطاء فيصفعه المنظر الذي قابله .. تراجع خطوتين للخلف متسع العينين .. النساء كن فوق بعضهن و الدماء في كل مكان .. انقبض صدره بألم و رغبة وحشية بالقتل تتآكله .. قد رأى الكثير من الدماء لكن ليس بهذا المنظر .. ليس و هن شابات في مقتبل العمر بعائلات و أطفال و إخوة .. همس بألم :ـ يا رب ، لطفك يا رب . سحبه من أفكاره صوت سعال إحداهن فصعد بلهفة يبحث عن مصدر الصوت ، ليشحب وجهه من أن ظهرت نورس بعدما دفعت جسد إحدى الطبيبات من فوقها .. همس بعدم تصديق :ـ نورس !! عندما رفعت نظراتها نحوه علقت أنفاسه وسط صدره ..كان كالمذهول يتجول بنظراته على جسدها يتأكد من كونها بخير .. نهضت و قد بدت غائبة عن وعيها و ما أن أغمضت عينيها ثم عادت تفتحهما حتى تحركت بسرعة نحوه لتستقر وسط حضنه تبكي بهستيرية : ـ كـ..كاسر .. يا الهي .. لقد كدت أموت ..لقد ظننت بأنني مت ..أنا .. للحظات بقي متصلب الجسد لا يستوعب حركتها الغريبة ثم لم يجد بدا ليربت على ظهرها بلطف لا يعلم ما كان سيحصل له لو أصابها مكروه .. لم يكن ليسامح نفسه ..لن يستطيع حتى النظر إلى عيني شاهين . حتى قلبه الذي ينبض بقوة ما كان ليعتقه من الوجع لم ينتبه لكونه كان يضمها إليه بشدة بذراعه الحرة .. أيتأكد من أنها حية ومعه من قلبها الذي ينبض فوق صدره ؟ أو من بكاءها الذي ينسف عالمه همس في أذنها وقد غاب كل شيء وهي بين ذراعيه .. نسي الاشتباكات .. نسي الحياة و حتى الموت . فقط شعوره بأنها آمنة تتنفس يميته ثم يبعثه من جديد ـ أنتِ بخير .. اهدئي .. أنتِ بخير . أبعدها عنه ليقول بخوف :ـ هل تتألمين ؟ .. هل أصبتِ في أي مكان ؟ هزت رأسها نفيا ودموعها تتلاحق على وجنتيها لتردد بهلع :ـ لمَ يفعلون هذا بنا ؟ .. لمَ يقتلون الأبرياء؟ ..لمَ كل هذا الكره ..أنا لا أستوعب .. كـ..كيف يقتلونهم ؟ . هز رأسه بأسى مرددا :ـ هؤلاء قتلة ، لا يحتاجون سببا ليسفكوا الدماء ..لا أحد يحتاج سببا ليقتل ضغط على ذراعها بمواساة وقال :ـ تماسكي يا نورس فأنا أحتاج مساعدتك ..كوني قوية لأجل دماء هؤلاء أومأت موافقة ثم مسحت دموعها لتسحب عدة أنفاس تبعث فيها بعض الهدوء ، عليها تفقد الجرحى .. عليها المساعدة لكن صوت الرصاص الكثيف لا يساعدها بل يزيد خوفها أكثر .. إنها لا تريد الموت .. ليس وهي بعيدة عن عائلتها .. ليس على يد مجموعة من الإرهابيين . هزت رأسها بقوة تنفض أفكارها تلك و تستجمع رباطة جأشها .. قال كاسر :ـ تفقدي إن كان هناك أحياء لكن احرصي على ابقاء رأسك منخفضا .. حسنا ؟ شرعت في تنفيذ عملها بينهما هو فقد عاد للخارج ليجثو على ركبة واحدة ويبدأ في إصابة الأهداف القريبة التي يراها .. شتم من بين أسنانه حينما لاحظ بعضا من المهاجمين ينزلون الجبل باتجاه الشاحنة .. لن يقدر عليهم وهو وحيد خاصة وأن ذخيرته لن تدوم طويلا . استمرت الاشتباكات لنصف ساعة و رغم عدد الإرهابيين الذين سقطوا فإن عددهم مازال كبيرا .. يقر بأنهم نصبوا لهم كمينا محكما .. سحقا لهم نزع آخر مخزن ليرميه الأرض و معه السلاح ، ليمد يده نحو مسدسه المثبت على فخذه .. ثم يتحرك ببطء نحو الجانب يتجه إلى باب الراكب .. وفي طريقه ألقى نظرة على جنوده في الطرف الآخر فكان أحدهم يرفع له السلاح عاليا بدلالة أن رصاصهم قد نفذ .. دفع بمشاعر الإحباط بعيدا عنه ليكمل طريقه ويفتح الباب ثم يلتقط سلاح الجندي الذي كان قد ارتقى شهيدا برصاصة وسط جبينه . تأوه كاسر بقوة ما أن اخترقت رصاصة كتفه لينتقل الألم حتى آخر عصب في جسده . انسحب عائدا إلى الخلف ليرمي ما بيده أرضا ثم يهتف بنورس :ـ أعطني مسكنا للألم . التفتت تنظر إليه لتشهق واضعة يدها الملطخة بالدم على فهما و قد ترقرقت الدموع وسط عينيها ما أن رأت البقة الحمراء في كتفه والتي بدأت في الاتساع لتنتفض ما أن صرخ : ـ ليس هذا وقت الصدمة .. أعطني مسكنا للألم إن وجد لا وقت لدي ..تحركي!! بسرعة كانت تفتح إحدى الحقائب تبحث وسطها بهمجية .. أخرجت الشريط من العلبة لتقترب من كاسر الذي قال :ـ أعطني ثلاثة . استجابت دون أن تناقشه فتناولهم من يدها ليبتلع الأقراص فورا ثم يأمرها : ـ استلقي بين الجثث ولا تصدري أي صوت مهما كان ما سيحدث .. حسنا ؟ هزت رأسها بنعم والدموع تتساقط مدرارا من مقلتيها .. ما الذي يعنيه بـ"ما سيحدث" ؟ .. هل سيموتون جميعهم هنا ؟ ... جلس كاسر أرضا بتعب ، ليرفع مسدسه ويشرع بإطلاق النار لينجح في قتل إرهابي كان على مسافة قريبة .. واستمر الحال لبضع دقائق قبل أن تسقط ذراعه بوهن وقد استنزفت كل طاقته .. أغمض عينيه ليتمتم بالشهادة و صور كل أحبابه تمر به ابتسم بوهن حينما مرت صورة تلك المدللة بمخيلته إنها النهاية .. بالتأكيد هي كذلك . فتح عينيه بسرعة رافعا رأسه إلى السماء ما أن اقتحم صوت غريب الأجواء حولهم ، كانت مروحية هجومية مزودة بمدفع رشاش وقد أخذ الرصاص يستهدف أماكن اختباء الإرهابيين لتتسع ابتسامة كاسر و ناقلتي جند تتوقفان على مسافة منهم يترجل منها مجموعة من الجنود لقد حضرت المساعدة أخيرا . * * القرية ... ليلا ـ هل أنتِ حمقاء لتبقي هنا وحدك وسط الرجال ؟ . صرخ نزار بتلك الجملة في وجه شقيقته التي ترمقه بملل ، لقد أرهقها بمحاضرته السخيفة ، ولم يهتم حتى بالجنود الذي ينظرون إليهما بل يستمر برفع صوته ردت ببرود :ـ الفتاة تحتاج للعلاج .. لا تنتظر مني تركها خاصة وأن والدها يرفض أن يتولى رجل معالجتها . نبرتها الباردة جعلت غضبه يزداد أكثر ليهتف :ـ لا يهمني تفكير والدها المتخلف ، أنا لن أظل أركض خلفك كي أحميكِ .. كان سخافة منك التطوع لهذه المهمة ارتفعت زاوية فمها بسخرية لتعلق بتهكم :ـ وكأنك تهتم بسلامتي ، اخدع شخصا آخرا يا شقيقي . قبض على ذراعها يهزها بعنف قائلا :ـ تكلمي معي باحترام !! اقتحم مجادلتهما صوت شاهين الذي كان يراقب الموقف من بعيد لكن ما أن مد نزار يده نحو شقيقته حتى قرر التدخل قال بنبرته الخشنة :ـ ما الذي يحدث هنا ؟ استدار كلاهما ليقفا بجانب بعضهما باعتدال ناظرين إلى قائدهما ليجيب نزار قائلا : ـ لقد كنت أحادث شقيقتي لا غير . رد شاهين بنبرة جافة :ـ شقيقتك أخذت الإذن من قائد الناحية العسكرية و قد أوصاني بحمايتها من أي خطر .. لا تقلق عليها و اهتم بعملك فقط . ألقى نظرة غاضبة على شقيقته قبل أن يضرب التحية للرائد و يبتعد عن المكان .. و ما أن فعلت رزان نفس الشيء حتى خاطبها الواقف أمامها قائلا : ـ اتبعيني . سارت خلفه حتى وصلا إلى الخيمة فباغتها بسؤاله :ـ هل يسيء شقيقك معاملتك ؟ تشابكت نظراتهما لبعض الوقت ..ظلت رزان تتجول بعينيها فوق صفحة وجهه ، كان يبدو هادئا غير ما كان عليه صباحا ..حينما كان يتجول بجانب بيت الزعيم ذهابا وإيابا حاملا اللاسلكي ينتظر وصول أي خبر من القيادة كي يطمئن .. تتذكر كيف كان يصرخ بشدة حتى أنه كاد يخنق الزعيم مطالبا إياه بالإفصاح عن مكان ابنه بعدما اتصل اللواء يطلعه عن الهجوم الإرهابي و عن حجم الخسائر وعدد الشهداء .. كان غاضبا .. بل كل الجنود كانوا كذلك .. عدد النساء اللواتي ارتقين شهيدات لم يكن بالقليل ، كانت مجزرة . قطعت ذاك الاتصال القصير بينهما بأن ردت بعملية : ـ لا ..لقد كان قلقا لا غير . قبل أن يسألها مجددا ارتفع صوت أحد الجنود عبر اللاسلكي : ـ هناك حركة مشبوهة حولنا .. على جميع الأفراد أخذ الحيطة والحذر . التقط شاهين اللاسلكي و أمر من بالطرف الآخر :ـ غطوا أنفسكم جيدا و أي هدف يقترب لا تترددوا في إطلاق النار . حمل سلاحه بيده ثم أمر رزان : ـ اذهبي إلى منزل الزعيم ولا تخرجي منه فالمكان آمن . لم تكد تمر بضع دقائق حتى اهتزت الأجواء بصوت انفجار كبير يتبعه وابل من الرصاص فيرتفع صراخ أحدهم عبر اللاسلكي : ـ لقد أصابوا المدرعة بقذيفة صاروخية .. أفراد المراقبة سيعودون إلى الخلف .. أكرر القرية تتعرض للهجوم من كل الأطراف . كانت تلك الجملة هي صفارة الإنذار التي جعلت كل الجنود في حالة استنفار، كل أهالي القرية استقروا في منازلهم يحتمون بجدرانها بينما على بضعة أسطح تمركز بعض القناصة .. بعض الجنود قد توجهوا إلى نقاط التماس على مداخل ومخارج القرية يدعمون القلة هناك .. صوت الرصاص لم يتوقف رغم عدم وقوع أية إصابات لكن الوضع كان مقلقا مستنزفا للأعصاب خاصة وأن الإرهابيين يشنون حربا نفسية عليهم وعلى أهل القرية .. يوقفون إطلاق النار ثم بعد ساعة تعود الاشتباكات واستمر هذا الوضع حتى منتصف الليل .. أمام خيمة القيادة وقف بعض الضباط مقابلا لشاهين الذي قال : ـ القيادة تقول بأن علينا البقاء ثابتين ولا نخرج من المحور الذي نحتله ولا أن نتراجع للخلف فالإرهابيون يسعون إلى حصرنا في نطاق أضيق لكننا لن نخضع .. الدعم سيأتينا غدا ..متى ؟ ..لا علم لي ..لذا علينا البقاء متيقظين والحرص على عدم وقوع أية إصابات .. هل كلامي مفهوم ؟ ـ مفهوم !! يتبع ... | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
224Likes
.png)
العرض العادي
