آخر 10 مشاركات
الطابق 13 - نوفيلا [حصرياً]للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز*الخاتمة*مميزةو مكتملة+الروابط* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس سيئة السمعة (74) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 1 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          309- حب في عرض البحر - ليندا هوجز - مــ.د...(عدد جديد)** (الكاتـب : Dalyia - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-16, 01:40 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 1057-رجل البراري-ميراندا لي-عبير (دار النحاس)(كتابة /كاملة)**






1057-رجل البراري
الكاتبة :ميراندا لي
من روايات عبير (دار النحاس)
الملخص
**************
عندما ظهرت ادريانا من بين حطام طائرتها وسط الصحراء الاسترالية ,كانت تعلم ان حياتها تحطمت كذلك باكثر من طريقة .
اوضح بريس ماكلين ذلك عندما وصل لينقذها كما كان يفعل الفرسان في العصور القديمة ,فجاة بدت الحضارة بعيدة جدا عنها.
مستقبل ادريانا المهني ,خطيبها ....حياتها كلها .......كل ذلك في انتظارها في سيدني .
لكن هنا في الصحراء النائية ,اغواها هذا الراعي بطرق لم تتخيلها قط ,يائسة ,حائرة ,وتائهة في واحة من الرغبة ,كانت ادريانا تعلم ان الوقت الذي سيمضيانه معا كان جزءا من عالم الاحلام.
******************
المقدمة
**************
وضمها بين ذراعيه
سالته بصوت اجش :
_ماذا تفعل ؟.
وهي تحاول التقاط انفاسها متجاهلة طريقة وجودها بين ذراعيه ,فاحداهما تلتف حول خصرها والثانية حول رجليها .
فاجابها مبتسما :
_انتظري وسترين .
ثم اخذ يتمشى على طول ضفة النهر التي تتميز بلون رملها الابيض الذي يغطيها ,تجمدت ادريانا بين يديه ثم بدات ترتجف.
قال:
_اطمئني ,فلن اوقعك .
********************




محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 10-07-19 الساعة 09:46 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:42 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
**************
كانت الطائرة الصغيرة (سيسنا 172)ذات اللونين الابيض والاحمر جاهز للاقلاع عند”نهاية المدرج,في داخلها الطيارة الوحيدة تنتظر اشارة المرشد,وبعد مااتم هذا الاخير عمله,نظر الى تلك الانثى نظرة اعجاب اخيرة وطويلة.”
لقد راها تتوجه نحو الطائرة مرتدية بنطال بيج وبلوزة ذات لون اصفر فاتح ,لم يكن”ممكنا لاي رجل الا ان يبهر بجمالها,اذ انه يمكن ملاحظته حتى من مسافة بعيدة,هذا بالاضافة الى عنصر الاثارة الذي يوحي به شعرها الاشقر المنسدل على كتفيها.”
“”
وبما انه يستطيع الان ان يرى وجهها عن قرب ,فانه اخذ ينظر اليها محدقا في تقاسيم”وجهها الجذاب الى انفها الدقيق ,وشفتيها البارزتين المثيرتين ,والى تلك العينين الرماديتين ,اللتين حدقتا به بانزعاج قبل ان تحجبهما النظارة السوداء.”
تحرك المرشد من مكانه متمتما ان المراة”لايمكنها ان تقوم بالامرين معا (اذ انها اذا ارادات جذب الرجل اليها ,فان عليها كذلك الاستجابة له!”
تنفست ادريانا وينسلو نفسا عميقا وهي”تفكر بانزعاج في انها لم تكن تريد التوجه الى ايزر روك ,فالاستمتاع بمشاهدة”المناظر الطبيعية لم تكن في حد ذاته هدفها بعد ظهر ذلك اليوم فهي كانت سعيدة لمجرد فكرة الطيران ليس اكثر.”
“”
غير ان الادراة كانت قد طلبت منها ان تضع برنامجا للاماكن التي ستتوجه اليها ذلك”اليوم,فقدمت برنامجا كالتالي (من اليس سبرينغز الى ايزر روك ثم الى الاولغار ,وبعدها تعود الى اليس سبرينغر.”
امر في غاية البساطة.”
لكن لم تكن الامور بالنسبة اليها بهذه”البساطة هذا ما اعترفت به ادريانا بينما كانت تنظر بشرود من النافذة المحاذيةلمقعد الطيار.”
اجل لم تكن الامور كذلك لان عرض الان الزواج منها الليلة الماضية قد فاجاها,وهي تحتاج الى الوقت لتفكر في السبب الذي يجعلها تقبل هذا” العرض بينما كانت قد اقسمت بالا تتزوج ,ابدا لن تمنح اي رجل تلك السلطة على حياتها !”
عبست ادريانا حين تذكرت رد فعلها الاول عندما طلب الان الزواج منها ,لقد ذهلت لدى سماعها ذلك ,اذ لابد انه كان يمازحها ,فهو كان متزوجا من عمله!”
لكنها ادركت بعد قليل من الوقت انه جاد ......”
“”
لماذا ؟بدات تتساءل ,لماذا الان؟ بعد ثلاث”سنوات من كونهما حبيبين ؟لابد ان يكون هناك سبب ,فالطالما كان لديه سبب لاي عمل يقوم به.”
فهي لاتزال تذكر تلك التي تحولت فيه فجاة”علاقتهما الافلاطونية الى علاقة حسية حميمة,وذلك حين دعاها الى العشاء للاحتفال بعيد ميلادها ,وذلك حين دعاها الى العشاء”للاحتفال بعيد ميلادها ومن ثم ,وبدل ان يودعها عند الباب ,طلب الدخول.”
لقد احست بان اغواءها لها كان متعمدا ,غير انها كانت تقاوم ......لكنها كانت تشعر بان”عقلها وجسدها لم يكونا مليئين بالاحاسيس بلا سبب....فقد تجاوبت معه من خلال تصرفاته التي اجتذبتها .”
لم تستطع ادريانا ابدا ان تكتشف السبب الاساسي لكل ما يحدث ,ربما هو مجرد”علاقة فاشلة مع الجنس الاخر,لكن ,لان الاحاسيس المتبادلة بينهما كانت مبنية على الاحترام والود ,فقد استجابت لرغبته.”
بعد تلك الليلة ,يبدو انه لم يكن هناك ميل الى انهاء هذه العلاقة ,اذ ان الان قد اصبح”حبيبها ,يزورها مرة في الاسبوع على الاقل ,لقد كانت علاقة عادية,ويمكن القول”انها علاقة فاترة لم تتوقع ادريانا ان تتطور الى ماهو اكثر من ذلك ,غير انه فجاة ,يريد الزواج منها !لماذا ؟.”
“”
فكرت ادريانا مليا في الامر ,هل هناك سبب غير حاجة انسان لمشاركة انسان اخر له”؟فادريانا تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما ,وهي خلال السنوات العشر الاخيرة”تعيش بمفردها وبالرغم من انه كان هناك من اقتحم وحدتها ,الا انها تشعر الان بحاجة الى شخص يكون معها لوقت اطول ,الا يمكن ان يكون آلان يشعور الشعور عينه؟”
فاجابت في نفسها قائلة(اجل يمكن ذلك ,وعلى الاقل ,لم يكن يريد انجاب اطفال كما قال هو نفسه.”
اغمضت عينيها ,واحست برعشة في داخلها عندما اعادت فكرة انجاب الاطفال الى”ذكراتها, ذكريات من الماضي ذكريات تفضل عدم التفكير فيها ,ذكريات لاتزال قادرة على ازعاجها بشدة.”
(انسة ونسلون!)صرخ صوت عبر جهاز اللاسلكي (عليك الاقلاع)
عادت ادريانا الى الواقع فخورة كونها تستطيع قيادة طائرة ,ثم ادارت محرك”الطائرة وهي منزعجة لانها كانت تحلم وتتخيل في مثل هذا الموقف ,فهي عادة لاتشرد بهذه السهولة.”
“”
لكنها اعترفت باسى بينما كانت تحلق في”السماء بانها لم تعد ادريانا ذاتها منذ ان طلب الان الزواج منها,فهي منذ ذلك الحين مضطربة ومكتئبة.”
غير انه شعرت بعد ثوان من اقلاع الطائرة بارتفاع روحها المعنوية ,براحة نفسية ,هذا”ماتشعر به دائما بعد ان تقلع الطائرة ,عندما تنتقل من الدفء الارضي الى الدفء الجوي.”
هل هو عنصر المجازفة الذي يثير فيها هذه”الرغبة في الطيران,في الحصول على رخصة قيادة طائرة ,بعد اربع سنوات من رحلتها الاولى في الطائرة ؟هل تخفي خلف”طبيعة شخصيتها كامراة عنيدة وهادئة الطباع ,شخصية المجازف ؟.”
لعل اكثر ماتحبه في الطيران هو ذلك الشعور الذي تحس به بعد الاقلاع ,بعد ان يصبح كل”ماهو على الارض بعيدا عنها وتصبح محاطة بفراغ تام من حولها سوى من السماء الزرقاء اللامتناهية ,عندئذ تشعر باستقرارفكري وروحي لايمكن ان تشعر به في اي مكان اخر.”
انه ذلك الاستقرار الذي تحتاجه بشدة في هذا اليوم.”
قامت ادريانا بدورة دائرية واسعة بطائرتها ذات المحرك الواحد بحيث تستطيع رؤية”اليس سبرينغر بصورة اشمل قبل ان تحلق فوق الجبال الى الجنوب ومن ثم عبر الصحراء الى ايزر روك.”
نظرت من النافذة المحاذية لمقعدها الى”المدينة التي تحلق فوقها ثم هزت راسها ببطء,لم تكن منطقة اليس سبرينغر كما توقعت ,لقد خيل اليها انها مدينة ذات حرارة جوية مرتفعة وغبار شديد ,مدينة يابسة”وليست بهذه الخضرة ,اذ انها منطقة حرجية في سدني لقد كان من الصعب التصديق ان هذه المنطقة تقع ي قلب استراليا الجاف.”
من الواضح ان فصل الشتاء في هذه المنطقة قاس,فنهر التود الذي يكون شحيحا دائما قد فاض عدة مرات,ولم تكن المدينة دائما كذلك”حسب قول سكانها ,لذلك اقرت ادريانا انها لم تكن ترى اليس سبرينغر الحقيقية بالرغم من ان الان كان محقا في مايخص وضع السياحة ,ومااكد ذلك هو عدد الموتيلات التي شاهدتها ذاك الصباح خلال جولتها في المدينة.”
(يمكنك انفاق الكثير من المال هناك )هذا ماقاله لها آلان يوم الجمعة الماضي بينما”كانا يتناولان الطعام العشاء في سدني واضاف (هناك الكثير من المال لشراء مجموعة من الازياء الاسترالية الانيقة لادريانا ,ساتوجه الى هناك يوم الاثنين لاحدد”موقع المحل الذي ساشتريه,لم لاترافقيني وتحاولين ان تجدي مكانا مناسبا لاحد المحلات التي ساشتريها لك؟.”
“”
لقد توجهت ادريانا الى اليس سبرينغر مع”آلان, واثقة كل الثقة انه لن ينصحها بما هو ليس في صالحها .”
فهو منذ معرفتها به تاجر قماش ناجح ,ورغم ان عمره واحد وثلاثون عاما غير انه”بالاضافة الى تجارة القماش يملك متجرا في كل مدينة وبلدة في استراليا مخصصا لبيع الالبسة الرجالية الجاهزة.”
لقد ساعدها امس على اختيار موقع للمتجر الذي ستشتريه .....في مجمع تجاري صغير”ولكنه مهم ....وبعد ان اتفقت على قيمة الايجار ,قام الان بالتفاوض وعقد الصفقة بنجاح ,تذكرت ادريانا ذلك بينما كانت تنظر”الى آلان وهو يتفحص لائحة الطعام الليلة الماضية بينما كانا يتناولان العشاء سويا.”
وفكرت كم هما متشابهان وكم لديهما من قواسم مشتركة وفجاة نظر اليها وابتسم.”
هل كانت تساوره نفس الافكار ايضا؟ هل كان طلبه الزواج منها هو وليد اللحظة ؟
لاتعتقد ادريانا ذلك .اذ ان الان لم يكن من الاشخاص الذين يتخذون قرارات سريعة.”
“”
وعندما مالت الطائرة ادركت انها ماتزال تدير الطائرة بشكل دائري ,توردت وجنتاها واستطاعت التركيز والسيطرة على الموقف ,من يشاهدها من الارض يظن انها مجنونة! او ربما هي كذلك اذا “ مانظر للامر بشكل اعمق الزواج ليس لها ,مهما يكن هناك من قواسم مشتركة بينها وبين الان!.”
قررت ان تتوقف عن التفكير بعرض الان للزواج منها لبضع ساعات مقبلة وتحاول”فقط ان تستمتع بوقتها ,كان ضمن البرنامج الذي قدمته الى الادراة التوجه الى ايزر روك ,ورغم كل شيء يبقى مكانا يستحق عناء السفر اليه.”
لم تستمتع ادريانا برحلتها الى ايزر روك”لانها كانت تحلق فوق اليس سيرينغر ليلا ,لذلك لم يكن في استطاعتها ان ترى مايجاور هذه المنطقة ,وبما انها تفاجات”بالخضرة الموجودة في اليس سبرينغر,فانها كانت تتوقع ان تكون الصحراء قد اخضوضرت هي الاخرى ,ولقد تفاجات بما راته عيناها .”
“”
فمن الواضح ان المطر لم يهطل في هذه الجهة الجنوبية ,اذ ان ادريانا كانت تحلق”فوق اراض جرداء قاحلة ليس فيها حتى عشب اخضر ولاشجر او نهر ,او منزل هذه البلدة هي عبارة عن منطقة مخيفة.”
تنفست عميقا ثم قالت:”
_ياالهي ,ماالذي افعله ,احلق فوق مكان مهجور ؟.”
حاولت اطلاق ضحكة لكنها بدت وكانها صرخة ,بعد ذلك حاولت ابتلاع ريقها فقد شعرت باحتقان في حلقها وتوتر في معدتها وقد ثار هذا الشعور الغريب في داخلها ردة”فعل عكسية فقد احست بغضب عارم يعتريها واخذت تكز على اسنانها.”
اخذت تقول لنفسها (لاتكوني سخيفة فهذه ليست المنطقة الوحيدة التي تكونين فيها في”خطر اضافة الى ذلك لقد دفعت الكثير من النقود من اجل الطيران فحاولي الاستفادة من ذلك.”
“”
بعد ماانتهت من توبيخ نفسها ,اخذت تنظر”بهدوء الى تلك الارض الشاسعة التي تتمبز بجمال فطري وحشي وعراقة سحيقة”القدم,لكنها شكت مااذا كانت ستشعر براحة تامة عندما تضع نفسها في مثل هذا المكان الموحش .”
واخذت تتساءل كيف يمكن لانسان ان يعيش”في مثل هذا المكان اذا مانفي اليه؟وقد كانت اكيدة من ان الموت سياتي هذا الانسان ببطء والم شديد.”
لذلك فضلت ان تركز نظرها الى الامام دون”النظر الى السماء الا ان لون السماء الازرق كان ينعكس على نظارتها ,اه لقد احست بالسعادة وهي تنظر الى الاسفل.”
بانت ايرز روك المحطة الاخيرة تدريجيا واحست بانها لم تعد بمفردها بعد مارات باصا يمر على الطريق .”
_واو "صرخت ادريانا بتعجبان ماارااه حقيقيا!.”
“”
ارتفعت من جديد وهي تلوح بيدها للسياح الذين كانوا يتسابقون لتسلق ذلك العمود”الاعجوبة وعندما راوا ادريانا توقفوا جميعا ,ابتسموا ولوحوا لها بايديهم فشعرت برعشة فرح عارمة لقد تفاجات بذلك ليتغير”ذلك السعور بعد ان ادركت ماوراءه مهما يشعر الانسان بسعادة بعد عمل يقوم به بنفسه الا ان السعادة تكون اكبر اذا ماتشارك ذلك العمل مع شخص اخر.”
وماان لفظت كلمة (مشاركة ) حتى تذكرت ان هذه المشاركة هي ماكانت تفتقده طوال حياتها ,وانها الميزة التي احبتها في الزواج ,كن سيكون الامر مريحا ان يشاركها الان”حياتها ,يشاركها نجاحها وفشلها,وبما انهما يتشاركان جزاء كبيرا من جياتهما فلماذا لا يتشاركان في كل شيء؟.”
“”
لايحتاج الامر الى مزيد من النقاش لقد”حسمت ادريانا الموضوع ستقبل عرض الان للزواج منها ستتزوجه!.”
شعرت براحة بعد ان انزاح عنها ذلك الهم”فقد عندئذ ادركت ماكان سبب كابتها ,وعدم قدرتها على تحديد وجهتها ارتسمت على مبسمها الجميل ضحكة صغيرة وقالت”لها روحها السعيدة ,ساقول لك الى اين ستتوجهين الى الاعجوبة التالية في العالم !.
وبعد ابتسامة رقيقة ومهارة طيارة له اكثر”من خمسماية ساعة طيران ,ادرات مقود الطائرة في اتجاه اخر يوصلها الى الاولغاز تلك المنطقة تشبه الايزر روك.”
بعد مرور وقت قصير ,بدات ترى الالغاز فهذه المنطقة تبدو من ارتفاع وكانها كومة”من الاحجار الارجوانية ,رغم انها قرات في كتاب دليل السائح ان هذه الاحجار تبدو عن قرب اكبر ولونها مابين الاصفر والبرتقالي حسب الوقت.”
“”
وصلت فوق تلك الصخور المستديرة في غضون دقائق.”
حلقت فوقها بضع مرات بحركة دائرية مترددة في العودةالى اليس سبرينغر ,لقد”استاجرت الطائرة حتى بعد الظهر وخزان الوقود يكفي لاكثر من ستماية ميل من الطيران .”
اذا عادت مباشرة الى اليس سبرينغر ستكون قد تخلت عن ثلاثماية ميل مليئين بالفرح ,فقط لانها شعرت بقليل من الاضطرا بسبب”المنطقة التي تحلق فرقها ,الامر يدعو للسخرية انها لم تكن يوما من الاشخاص الذين يستسلمون لمخاوفهم .”
اذا توجهت ادريانا الى الشمال مقررة ان تحلق لمسافة مئة وخمسين ميلا قبل ان”تعود ادراجها ,وهاهي الان تستطيع رؤية سلسلة جبلية عن بعد هي المسماة ماكدونيل التي من خلالها يمكن التوجه مباشرة الى اليس سبرينغر.”
ولكن ماان اقتربت من تلك السلسلة الجبلية حتى ادركت انها لايمكن ان تكون ماكدونيل وذلك لظهور قمم اخرى في الافق البعيد عنها توجهت نحو تلك القمم “ وهي تتمتع بالنظر الى تلك الهضاب والتلال ,والى تلك الاشجار الخضراء التي تغطي السهول ,لقد بدات الشمس بالانحدار ,وبنظرة الى ساعتها عرفت ان الساعة قد تجاوزت الثالثة .”
فما ان تصل الى تلك السلسلة الجبلية سوف تتجه شرقا ومن ثم الى اليس سبرينغر.”
حلقت فوق تلك السلسلة الجبلية على ارتفاع”منخفض وكانت تراقب تلك المشاهد بالنظر الى الخلف عندما وقعت الكارثة.”
“”
لم تكن لادريانا ادنى فكرة عما جرى,فقد”كانت تحلق بفرح وتستمتع بما تشاهده ,وبعد ثانية سمع ذلك الصوت الفظيع .انشطرت مؤخرة الطائرة اولا ثم انفجرت”فهوت مقدمة الطائرة بحركة دائرية سريعة والمروحة الامامية متوجهة نحو الارض .”
اعترى ادريانا رعب شديد وهي تحاول بشتى”الوسائل ان تخلص نفسها من الموت المحتم الذي تواجهه ,غير انها كانت غير قادرة على السيطرة على نفسها او على الطائرة.”
ولكن في خضم هذا التوتر عادت الى ذاكرتها تلك التمارين ,الامر الايجابي في هذا الموقف”الخطر هو ان الجبال قد اصبحت خلفها الامر الذي سيمنحها فرصة لتفادي مايبدو تفاديه مستحيلا.”
ودون ان تعرف كيف حصل ذلك استطاعت”ان تسيطر على الطائرة وترفع المقدمة الى الاعلى ولكنها كانت لاتزال تهوى الى الاسفل ,وكانت على وشك الاصطدام”بالارض,ولكن كان لايزال لديها فرصة اذ ان الارض كانت منبسطة امامها .”
“”
واخيرا اصطدمت العجلتان الاماميتان بتلة رملية بعد ثوان قليلة من ملامستها الارض”ثم ارتفعت ثانية حينذاك ازداد خفقان قلبها من الخوف.”
وبسبب فقدان المكابح في الطائرة فان حركتها كانت عشوائية متوجهة نحو الجبال”التي كانت ادريانا قد عبرتها قبل وقوع الحادثة,غير ان سرعة الطائرة اخذت تخف تدريجيا ولكن ليس كما يجب.”
وكان يمكن ان ترى من زجاج الطائرة”الامامي مرتفعا جبليا ,ومايمكن توقعه هو اصطدام مريع نتيجته الموت ,وسرعان ماتحول كل شيء الى سواد .”
لقدد كان السواد شديدا في المكان ........لدرجة انها لم تستطع رؤية يديها وحتى لو لم ترهما فانها كانت تدرك بانهما”ترتجفان ,كل جسدها كان كذلك ,لقد تجسدت مخاوفها حقيقة فما حدث لم يكن مجرد اصطدام وحسب ,بل مايزيد في سوء الموقف هو انها سقطت في مكان لااحد يعرفه.”
“”
احست بمرارة في حلقها اعتراها رعب وهستيريا ولكنها حاربتهما قائلة لنفسها انه لم يحن الوقت بعد لتموت,لانه لو كان قد حان اجلها لكانت قد ماتت عندما حصل الاصطدام .”
اخذت تتفحص جسدها لتحدد مااذا كانت”مصابة كانت يداها لاتزالان ترتجفان لكنها مررتهما على وجهها حيث لم يكن هناك دم.”
او ورم سوى كدمة صغيرة فوق حاجبها الايسر كذلك كانت تشعر بالم شديد في راسها.”
الم الراس لم يتسبب بموت احد هل حصل ذلك؟.”
بقيت في مكانها واحست بالم في بعض”اجزاء جسمها ,ولكنها لم تشعر باي عظام مكسورة عندئذ تذكرت مقعد الطيار”وجهاز اللاسلكي ,فالصدمة افقدتها صوابها ,وبينما كانت توبخ نفسها لغبائها ,اخذت تبحث عن مفتاح الضوء حتى وجدته لقد كان معطلا.”
“”
حاولت بصعوبة ان تسيطر على خيبة الامل التي اعترتها واخذت تبحث عن جهاز”اللاسلكي وبهد ان وجدته اخذت تحاول وتحاول دون جدوى ,فلم تكن هناك اية اشارة تمنحها بعض الامل لقد كان معطلا تماما .”
وعندما سيطر عليها الخوف والياس مرة”اخرى ,اخذت تلوم نفسها قائلة ان عليها ان تشكر حظها على انها لاتزال على قيد”الحياة ,ثم بدات تفكر في ان الادارة في اليس سبرينغز ستعلم بعدم عودتها وسترسل”الطائرات للبحث عنها عند بزوغ الفجر,ومن المؤكد ان حطام الطائرة سيكون دليلا يمكن للجميع رؤيته.”
تاوهت من شدة ياسها متساءلة لماذا لم تتصل ببرج المراقبة خلال تحليقها ؟ومايبدو غير قابل للنقاش هو اهمال الاشخاص الذين”يستاجرون الطائرات للمتعة وعدم ازعاج انفسهم بالاتصال بجهاز المراقبة ,الامر الذي يحفظ سلامتهم ,والحقيقة هي انها اقترفت غلطة فادحة قد تكلفها حياتها.”
“”
الان رجل غني حتى اذا توقفت السلطات عن البحث ,فانه سيستاجر كل الطائرات ,وكل”الطائرات المروحية المتوفرة ....تملكها احساس غريب بالياس وامتلات عيناها”بالدموع مسحتها بسرعة ثم ادركت ان نظارتها الشمسية ليست في مكانها فهي تعتقد انها وقعت في مكان ما على الارض لم يعد يهماها شيء .....”
اجهشت بالبكاء ثم ادركت ان عليها ان تكون شجاعة ,وشعرت بتحسن بعدما بكت ,لانها”استطاعت ان تخرج كل مافي داخلها من خوف ورعب ,عليها ان تكون اقوى ,واقدر على التعاطي مع ماسيواجهها .”
احست برعشة ذكرتها باول واهم مشكلة الا”وهي البرد,فالوقت بداية فصل الربيع النهار حار في الصحراء لكن الليل بارد جدا.”
سحبت سترتها عن مقعد مساعد الطيار”الخالي ,لتضعه على كتفيها المتجمدتين من البرد.”
لقد فكرت في الخروج من الطائرة لكنها”عادت وقررت الصمود حتى بزوغ الفجر اذ من الحماقة ان تعرض نفسها للخطر بعد نجاتها من ذلك الاصطدام الفظيع.”
مر الوقت ببطء شديد,ساورها قلق شديد,مما جعل النوم والانتظار امرين مستحيلين ,عند”قرابة الساعة الخامسة صباحا خرجت من الطائرة ولشدة مادهشت عندما رات اين اصطدمت الطائرة .
لقد اكتشفت ان الطائرة قد علقت في قلب”منخفض تغطي مدخله شجرة ضخمة ,الامر الذي يمنع طائرات الانقاذ من رؤية طائرتها.”
وبدات تتاوه من جديد لشدة ياسها ومفاجاتها حين اخذت تتامل الطائرة, حتى وصلت الى”مؤخرة الطائرة ,وقد تردد صدى شهقتها لشدة دهشتها ياالهي ماذا حصل لذيل الطائرة ؟لايمكن ان يكون قد سقط بسبب الصدا ,والطائرة دونه تبدو جديدة .”
“صرخت اه ,ياالهي .)”
“”
لقد بزغ ضوء الفجر والضباب يغطي السماء لكن لم يكن هذا هو السبب الذي ملا قلبها”بالخوف ,بل السبب كان الاراضي الرملية الممتدة على مد نظرها ماذا لو كانت مخطئة ؟ماذا لو لم يجدها احد ؟.”
فعادت ادراجها نحو الطائرة وعيناها مليئتان بالدموع ,واتكات عليها ووضعت راسها بين”يديها ولكن بعد دقائق قليلة ,رفعت راسها وقررت ان تبذل كل مافي وسعها ليس في البكاء والخوف ,بل لايجاد وسيلة تساعدها على البقاء حية لحين وصول فرق الانقاذ.”
بعد ذلك بدات بالبحث داخل الطائرة وقد شعرت بسعادة كبيرة عندما وجدت غالونا”من الماء ,وتفاحتين وبطانية ,وعلبة من البسكويت بالكريم تحت مقعد المسافر ,بالاضافة الى عصير البرتقال والموز وعلبة”من حبوب النعناع داخل حقيبتها وبرايها فان هذه المؤونة ستجنبها الجوع والعطش حتى يتم انقاذها.”
لقد كانت سعيدة كذلك حين وجدت قبعتها”الانيقة المصنوعة من القش,وبعد ان تناولت قليلا من عصير البرتقال والموزز”,ووضعت القبعة على راسها,انطلقت لتجميع الحصى لتكتب بها عبارة قرب مكان وقوع الطائرة لترشد فريق الانقاذ.”
“”
بعد ان اشرقت الشمس واشتدت الحراة لم”تخلع سترتها حتى لايحترق جلد ذراعيها .تمنت لو ان نظراتها لم تتكسر لان اشعة الشمس كانت تزعج عينيها .”
قالت في نفسها ليس مهما ان ترتاح لذلك”فقد استمرت في تجميع الحصى,وكتبت العبارة ,باحرف كبيرة لتكون اكثر وضوحا, اذ انها تظن ان القيام باي عمل هو افضل من لاشيء.”
فهي كانت تخاف اذا ماجلست دون ان تعمل اي شيء فان الهستيريا التي تخفيها في”داخلها ستسيطر عليها لقد سمعت مرتين هدير صوت طائرات ولكن لم يقتربوا كفاية من مكان وجودها حتى يروا العبارة التي كتبتها .”
اما المرة الثالثة التي سمعت خلالها ادريانا”صوت هدير طائرة ,فقد قفزت ووقفت فوق صخرة عالية .”
واخذت تنظر الى السماء ولكنها لم تستطع ان ترى اي شيء,كان الصوت الذي تسمعه”يبدو اقرب واوضح لكنه لم يكن صوت محرك طائرة ,لم يكن هذا الصوت ياتي من السماء ,بل من الصحراء الواسعة .”
وضعت ادريانا يديها على جبهتها كي تحجب اشعة الشمس الشديدة عن عينيها لتستطيع الرؤية بوضوح اكثر.”
“”
ومن شدة حرارة الشمس فان اشعتها حولت”رمال الصحراء الى بحيرة ماء,وهذا اول سراب تراه .”
بدا الصوت اقرب واقرب وهو اشبه بصوت النبض ولكنها لم تتمكن من رؤية اي شيء.”
بعد وقت قليل استطاعت رؤية مصدر الصوت ,فسقطت يداها عن عينيها وشهقت”شهقة قوية لدى لدى رؤيتها رجلا يمتطي جملا يتحرك بسرعة علق حول عنق”الجمل ,هذا الجرس الذي كان مصدر الصوت الذي تسمعه ادريانا ,وخلف هذا الجمل جمل ثان محمل بالامتعة.”
“”
ولكن سرعان ماتحولت الدهشة التي”سيطرت على ادريانا الى سعادة جعلتها تقفز عن الصخرة وتركض في اتجاه القادم وهي تصرخ :”
“_هنا ,هنا ,انا هنا .”
اخذ قلبها يخفق بسرعة كبيرة بينما كانت تركض وتتعثر دون ان تابه بالخدوش التي”اصابتها ,لقد كانت متاكدة من ان الرجل قد راها ,انها في مامن الان ,نعم هي في مامن فهي لن تموت رغم كل شيء!.”
******نهاية الفصل الاول*****


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:43 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- الفصل الثاني
***************
نظر الجمال الى ادريانا بدهشة بسبب اقترابها منه بتلك الطريقة الهستيرية ,ثم امر”الجمل بالتوقف بكلمة (هوو!)فاستجاب الجمل فورا وتوقف على بعد متر من ادريانا ثم وقف الجمل الثاني وراءه.”
نظرت ادريانا الى الرجل نظرة خائبة ,لكن”رغم ذلك انهمرت دموع الفرح من عينيها ,غير ان الرجل لم يكن ينظر اليها,ولكن الى الخلف ويهز راسه ببطء,ثم قال موبخا الجمل :”
_تبا يادامبو ,هل انت اطرش ام ابله ؟ لقد قلت لك هوو وليس هيا!.”
رفع الجمل راسه محدقا بسيده بطريقة”خجولة لم تستطع ادريانا بعدها سوى ان تضحك.”
“”
ادار الرجل عينيه عن الجمل وحدق بادريانا ,ثم رفع رجلا واحدة عن السرج وقفز عنه الى الارض برشاقة.”
تاملها وقال:”
“_انت تتمتعين بروح مرحة ياسيدتي الصغيرة .”
لم ينعت اشخاص كثيرون ادريانا بالصغيرة,اذ ان طولها معتدل وهذا الطول”قياسيا بغيرها يعد طولا لاباس به, لكنها كانت صغيرة الكتفين ,وتبدو صغيرة في البنطال الذي ترتديه وتلك البلوزة الحريرية الصفراء.”
ولكن مهما تكن فلا يمكن نعتها بصغيرة”لكنها ليست بحجم هذا الرجل ,فهو عريض المنكبين قوي البنية بغض النظر عن ثيابه الرثة ,القميص الكاكي والجنيز الازرق”الفاتح ,ثم اخذت تحدق بجسمه ابتداء من رجليه الطويلتين صعودا الى ذلك الوجه الذي يمتاز بجمال وحشي ثم الى زرقة تلك العينين اللتين لم تر بجمال لونهما ,تحدقان بها ابتداء من قبعتها البنية بنفس الطريقة التي كانت تنظر بها اليه.”
“”
“اخيرا سالها :”
_اعتقد انك الوحيدة الباقية على قيد الحياة ؟.”
“فاجابت بنبرة غريبة:”
_نعم.”
تابع قائلا:”
_اذا لقد توفي الطيار ,ياللمسكين !.”
اوضحت له بسرعة:”
_لا ,لا ,لقد فهمت الامر بطريقة خاطئة.”
فعبس بطريقة اظهرت استغرابه وسالها :”
_لم يقتل الطيار؟.”
فاجابت ادريانا بكل ثقة :”
_لا .....لم يقتل ..اعني ....انا هو قائد الطائرة .”
ثم انتظرت ردة الفعل المتوقعة.”
“”
لكن ردة الفعل تلك لم تضهر اكتفى برفع حاجبه الايسر متمتما :”
_حسنا ,حسنا .”
بينما كان يتاملها ثانية ولكن هذه المرة بسرعة اكبر,وبعد ذلك التامل السريع سال باختصار :”
_هل من مسافرين غيرك ؟.”
“اجابته بالطريقة نفسها:”
_لا .”
ظهر ارتياح في عينيه بعد اجابتها ولم تستطع ادريانا ان تفهم سببه.”
ثم تابع سائلا بذلك الصوت الجذاب:”
_وانت ؟الم تتاذي ؟.”
_بعض الرضوض والخدوش .....بالاضافة الى تشنج في كتفي .”
“فقال بعد ان تنفس عميقا ومد يديه :”
_وكتفي ايضا.”
“”
قالت ادريانا في نفسها ياالهي كم هو عريض”صدره,ان قميصه كادت تتمزق عندما تنفس ذلك النفس العميق كذلك عريض الكتفين كبير اليدين ككل جسمه.”
ولشدة خجلها وصل الاحمرار الى عنقها عندما احست بما كانت محدقة به ,ثم رفعت”نظرها الى وجه الرجل وكم كانت سعيدة عندما وجدته يتامل حطام الطائرة غير منتبه الى ماكانت تنظر اليه.”
شعرت بانزعاج من نفسها اذ انها لم تكن من النساء اللواتي يبحثن عما يثيرهن في”الرجال, غير ان الان رجل وسيم جدا ,طويل متناسق القامة ولكن لم يكن تاثير جاذبية الان الجسدية ظاهرا جدا خلال علاقتها به.”
وذلك لان اكثر ماجذبها اليه هو انه رجل المواقف والقرارت.”
وهاهي الان امام رجل قوي البنية مفتول”العضلات ,امام رجل لم تتوقع ان تعجب به ,رجل له قدرة عقلية اكثر بقليل من الجمل الذي كان يمتطيه .”
“”
اما بالنسبة الى عقله وطموحه ....فانه من الصعب ان يكون في هذا الرجل الشديد الفخر”برجولته نسبة تذكر من اي منهما فانه يتكلم ويتحرك ,وحتى يفكر ببطء.”
وبينما هي تفكر التقت عيناهما ,هي تقول انه رجل جذاب وماذا بعد ؟حاولت طرد هذه”الفكرة من راسها لانه كان,”, عليها فقط ان تفكر فيما اذا كان يستطيع ان يعيدها بخير الى حيث تنتمي
“وبعد فترة من الصمت قال وهو يهز راسه:”
_لابد وانك سيدة محظوظة ولكن عندما لم ار”اي اثر للنار بدات اتساءل عما جرى ,وبما انني كنت اعلم اني لن استطيع”الوصول الى هنا الا بعد حلول الظلام فقد قررت ان اقوم بذلك عند شروق الشمس وها انا ذا.”
“”
فسالته املة ان يجيبها بانه حضر من محطة قريبة:”
_من اين جئت؟.”
رغم انها تستطيع معرفة الجواب من مجرد النظر الى البلدة الشبيهة بالصحراء حتى انه لم يكن هناك ماشية ترعى في المحيط .”
فاجابها وهو يشير الى نقطة بعيدة عن مكان وجودهما :”
_انا اقيم في مكان يبعد عشرين ميلا في ذلك الاتجاه ... ولقد تركت معظم امتعتي هناك”واتيت بالجمل دامبو غير محمول لانقل من هو بحاجة لذلك ,وكما جئت انا على ظهر الجمل ستفعلين انت.”
“_انا امتطي دامبو؟”
اكفهر وجهها من شدة الخوف ثم صرخت قائلة:”
_لمسافة عشرين ميلا؟.”
كيف لها ان تمتطي جملا وهي لم تمتطي حصانا”
بدا الاستهجان جليا على وجه الرجل الذي قال :”
_ان مسافة العشرين ميلا لاتساوي شيئا قياسيا بالمسافة التي سنقطعها في طريق العودة الى بلدتك لكن لاتقلقي ,دامبو اليف وانا اعرف كيف اسيره اذا ساربط الجملين عند جذع الششجرة فترة نتناول خلالها طعام الغداء ومن ثم ناخذ قيلولة “ بعدها اعطيك بعض التعليمات عن كيفية امتطاء الجمل والتحكم به لنباشر مشوار العودة الى بلدتك.”
“”
توجه نحو التلة حيث حطام الطائرة اما ادرايانا فقد تسمرت في مكانها لبضع ثوان مذهولة ثم لحقت به وقالت:”
_اليس من الافضل ان ابقى هنا حيث الطائرة ؟فانقاذي هو رهن بالوقت ليس اكثر ,وانا”اعرف ان الطائرة مغطاة تماما بالشجرة ,لكنني كتبت عبارة نجدة بالحصى في فسحة قرب المكان .”
فاجابها :”
_لن يرى ذلك احد .”
_لماذا تقول هذا ؟.”
_اولا مكان حطام الطائرة ليس مكانا ضمن خط سير الطيران ,ثانيا يبدو انك لم ترسلي”عبر جهاز اللاسلكي خبرا عن مكانك ,فلو كانوا يبحثون عنك لوجدوك اذ كان”لديهم الصباح باكمله,وبالنظر الى الحطام يمكنني ان ارى ان الجهاز اللاسلكي قد تحطم ايضا.”
فاكدت كلامه مندهشة من طريقة تحليله واستنتاجه :”
_اجل ...اجل ,انه كذلك .”
فقال لها :”
_اتريدين ان اخبرك امرا اخر؟انت قمت برحلة استطلاع ولم تخبري عن تغيير وجهة سيرك صح؟.”
“”
_صح .”
فتنهد تنهيدة غاضبة ثم قال :”
_اتعلمين ان مافعلته يعتبر في منطقتنا خطيئة كبرى ؟فالناس يموتون عندما يرتكبون اخطاء كهذه .”
اضطربت ادريانا
تابع كلامه قبل ان ترد :”
_لكن كلنا نرتكب مثل هذه الخطيئة عندما لانفكر باتخاذ الاحتياطات اللازمة بين الحين والاخر عند الطيران حتى انا .”
“”
“فاستهجنت قائلة:”
_يمكنك التحليق ؟.”
ثم استدركت بارتباك وحاولت المتابعة:”
_اعني .......”
“فاجاب محاولا اخفاء انزعاجه :”
_الطيران هنا شائع كما هي قيادة السيارات في المدينة .”
ثم اضاف بحذق:”
_اعتقد انك من اهل المدينة؟.”
_نعم ,لكن ......اه لابد انك عالم نفسي !”كيف استطعت ان تعرف اني من المدينة .”
واخذت تلك العينان الزرقاوان تحدقان بها من راسها حتى اخمص قدميها.”
ثم علق باقتضاب:”
_لم يقم يوما احد من بلدتي هنا بارتكاب خطا مثلك هذا بالاضافة الى ان ليس كل فتيات المدينة يرتدين ثيابا من الحرير والكتان الطبيعي عند الطيران.”
حدقت به ثم قالت في نفسها انه استطاع من نظرة واحدة ان يميز الحرير والكتان ,من يكون هذا الرجل ؟اهو راعي ماشية تاجر”ماشية ,مروض الجمال ,من يمكن ان يكون لتكون لديه تلك المعرفة بانواع القماش ,انه يفاجئها باستمرار ,اليس كذلك ؟.”
“”
وصلت ادريانا وذاك الرجل الى حيث حطام الطائرة ثم وقف الرجل رفع قبعته وحك راسه”بينما كان ينظر الى مؤخرة الطائرة ,نظرت ادريانا كذلك ولكن ليس الى الطائرة بل الى راسه الذي يغطيه شعر بني كثيف”قصير جدا,تلك التسريحة التي لم تكن تحبها ادريانا ,ولكنها بدت جميلة جدا لهذا الرجل.”
انه نوع من الرجال تصادفه ادريانا للمرة”الاولى ,ولكنها ادركت ان البطء الذي يتصرف به يخفي وراءه ردات فعل سريعة بالسرعة التي يفكر بها.”
وبعد ان حدق طويلا في هيكل الطائرة قال بدهشة كبيرة :”
_الديك فكرة عما قد يكون سبب ذلك ؟.”
_لا , اعتقد انني اصطدمت بطائرة اخرى لكن ....”
“فقال مقاطعا :”
_لم تكن هناك طائرة اخرى فقد كنت اراقب تحطم الطائرة بواسطة منظاري .”
“”
فاستهجنت قائلة وهي تفكر في مايمكن ان يكون سبب هذا الحادث :”
_لم تكن هناك طائرة اخرى ؟.”
ثم عادت تفكر في ماقاله عن المنظار .”
وقالت بنبرة تؤكد انها لاتظن انه مجرد بدوي :”
_اه ,الان عرفت ,انت عالم فلكي !.”
فضحك وقال :”
_اسف لاني خيبت ظنك ولكنني استخدم المنظار فقط لاني احب ان اعرف الى اين اتجه عندما اكون في جولة في الصحراء ,ولكنني اعترف انني اراقب النجوم ليلا ولكنني لااستطيع ان اميز بين واحدة واخرى على الاقل ...”
وبعد ابتسامة عريضة ماكرة اضاف قائلا:”
“_ليست بعيدة المنال .”
جفلت ادريانا لدى سماعها تلك الكلمات من”ذلك الرجل الذي اتبع كلماته بنظرة اعجاب ,سببت لادريانا رعشة في داخلها ,لتقول له بعدها بصوت خافت تحاول من خلاله ان تتاكد انه لن يسيء فهمها :”
_لقد اعتقدت ان القدامى فقط كانوا يقومون بجولات في الصحراء .”
لقد كان عليها ان تدرك ان رجلا بوسامته قد يظن نفسه فاتن النساء.”
“”
“نظر اليها بامعان ثم قال :”
_انا ايضا اعتقد ذلك ,لكن لا يمكنك ان تعيشي هنا كل هذه الفترة دون ان تتعلمي”بعض خصالهم اسمعي اظن انه علينا قطع هذا الحديث لانك لا تعرفين مدى سرعة اصابة لانسان في مثل هذا المكان بضربة شمس.”
وماان انهى كلامه حتى شدها من يدها وطلب”منها الجلوس في ظل الطائرة ,وماان جلست حتى هجم البعوض عليها من الشجرة الامر الذي جعلها تلوح بيدها شمالا ويمينا .”
_اوغاد اليس كذلك ؟ ربما سيسعدك ان تعرفي انه لدي قاتل بعوض حيث اقيم بالاضافة الىبعض الكماليات الاخرى .”
فسالته وهي تحاول اللحاق به وهو يسير ويجر الجملين وراءه :”
_مثل ماذا ؟.”
فاستدار وقال مبتسما :”
_مثل محارم الورق .”
احست وكانها في كابوس !ثم اخذت تراقبه وهو ينقل امتعته ليضعها تحت الشجرة قبل ان يعود ويجلس قربها .”
“”
“_الديك الكثير من الماء .”
ثم رفع قبعته كانت تغطي جبهته الى الخلف ,لتصبح بعد ذلك ملامح وجهه شديدة الوضوح تلك الملامح عكست جاذبيته .”
“اما بالنسبة للتجاعيد الظاهرة تحت عينيه وحول فمه فسببها كما اعتقدت ادريانا التعرض المستمر لاشعة الشمس او كون عمره قد تجاوز الثلاثين .”
توجهت نحوه لتساله كيف عرف بوجود الماء لديها ,ولكنها اوقفت نفسها في الوقت”المناسب فهي لم تكن اكيدة بعد ماااذا ذكاؤه فطريا او انه يتمتع بغريزة البقاء.”
_هناك غالون من الماء في الطائرة.”
_ماذا عن الطعام؟.”
_لدي تفاحتان وعلبة من البسكويت واخرى من حبوب النعناع ,هذا بالاضافة الى القليل من عصير البرتقال و موزة واحدة للفطور.”
“نظر الى ساعته وقال:”
_انها الحادية عشرة والنصف .......اذا تحركنا من هنا حوالي الساعة الواحدة فاننا”سنصل الى مخيمي قبل مغيب الشمس ....لكننا لانستطيع ان نتاخر في عبور تلك المنطقة فهي منطقة قاحلة ليس فيها قطرة ماء.”
“”
كانت ادريانا تستمع فقط لكنها بعد ثوان احست بانزعاج لانها شعرت بانها غير”قادرة على فعل اي شيء ذلك بالاضافة الى انها مضطرة لتنفيذ مايقوله شخص”اخر,الامر الذي لم تفعله قط خلال حياتها وقد اقلقها فعل ذلك الان ,لذلك سالته:”
_لكن اليس مكان اقامتك في الجهة الغربية ؟الن نصل في وقت اسرع اذا ما تحركنا من الجهة الشرقية ؟.”
_بلى .”
_اذا ,لماذا لانفعل ذلك ؟.”
_لانني لست متاكدا من كفيفية سلوك ذلك”الطريق ,هذا بالاضافة الى انني احضرت مؤونة قليلة معي ,وكذلك لان كلبي ينتظرني .”
لم تستطع ادريانا ان تستوعب فكرة ان يترك كلبه او ان يعبر طريقا يجهلها .”
واضاف الرجل قائلا:”
_سنترك ورقة صغيرة في حال وجد فريق الانقاذ عبارة النجدة التي كتبتيها ذلك فانهم اذا لم يروها قريبا ,فان الحصى ستغطيه الرمال ,لكن لاتقلقي فانا لدي الكثير من المؤن اذ اني كنت اتوقع “ ان ابقى هنا لمدة اسبوعين ,لكني ساوصلك الى ديارك في اقل من اسبوع .”
“فقالت بصوت اجش :”
_اسبوع .”
“”
“ذهل الرجل لاندهاشها ثم قال :”
_سنصل الى دوفر داونز بعد ستة ايام ,وهناك يمكنك ان تذهبي الى حيث تقيمين بالطائرة.”
فقالت بنبرة عصبية :”
_اعيش في سيدني ,لم اسمع من قبل بمنطقة تدعى دوفر داونز ,هل هي مدينة؟.”
_لا انها مزرعة ماشية ,جنوبي شرق”كيمبرليز , ليس بعيدا عن الحدود التي تربط بين استراليا الغريبة والمقاطعة الشمالية .”
“”
_اتعمل هناك ؟.”
وعندما تردد في الاجابة استدركت قائلة:”
_اعني عندما لاتكون في جولة .”
ارتفع حاجبه الايسر مرة ثانية وتمنت لو”انها لم تستخدم تلك النبرة في صوتها عندما تكلمت ,وهي في الحقيقة غير متاكدة”تماما ماالذي دفعها لفعل ذلك ,سوى ان هذا الرجل كان يتحكم بها بطريقة لم يتصرف بها معها احد .”
ولطالما كانت السخرية سلاحا فعالا كانت”تستخدمه في الماضي مع صديقها عندما شعرت بالخوف من علاقتها معه اما حيال”قوة شخصيته وليس ضعفه هو ! انه حقا كذلك ,لم يظهر منقذها اي اهتمام بها على الاطلاق.”
بعدما انتهى من عمله توجه الى حيث كانت تجلس وجلس بقربها وعدم الاكتراث واضح تمام الوضوح على وجهه ,ثم قال :”
_يمكنك ان تبقي هنا وحدك وتزيلين الرمل عن عبارة النجدة التي كتبتيها بالحصى”,فلربما استمروا بالبحث عنك لمدة يومين ,هل انت بهذه الاهمية كي يفعلوا ذلك ؟.”
“”
“اجابت بعطبية لسخريته :”
_يعتقد خطيبي ذلك .”
فتوجه بنظرة الى يدها اليسرى التي لااثر لخاتم خطبة فيها .”
فاجابت بسرعة والاحمرار ظاهر على وجنتيها في تلك اللحظة الحرجة :”
_انا .......لقد قررنا الزواج منذ يومين فقط .”
ثم قالت لنفسها وهي تحاول ان تبرر ماتفوهت به لتقول ان تلك الجملة لم تكن كذبا اذ انها ستبلغه موافقتها حالما تعود الى سيدني .”
ولم يعط رفيقها الحالي اي تعليق على”الموضوع ,وقد كان لدى ادريانا الانطباع انه لم يكترث اذا ماكانت حقا مخطوبة اما لا .”
حاولت ان تداري استياءها بسبب تجاهله لها ,ثم بدات تفكر كيف يمكن ان يبدو وجهها”الان ,اذ لابد وان يكون الماكياج قد ازيل عن وجهها بعد حادث ليلة امس ,ولم تكن تحمل مراة او ادوات الماكياج في حقيبتها فلطالما كرهت تلك العادة في النساء .”
لكنها انتفضت فجاة وسالت نفسها (ماانا”بفاعلة ؟ااحاول ان ابدو جذابة لالفت نظر هذا الرجل ؟انا امراة مخطوبة اه ....تقريبا!.”
“”
وضعت يديها على قدميها ثم اخذت تفكر وقالت :”
_لن يتوقف آلان عن البحث حتى يجدني .”
انتصب الرجل الذي كان يجلس الى جانبها وقال:”
_حسنا في هذه الحالة دعيني اعطيك مايلزمك من مؤونة حتى تاتيك النجدة.”
فقالت معترضة :”
_لكن .......لكنني ساموت اذا بقيت هنا ولم يجدني احد !.”
فقال مؤكدا كلامها :”
_هذا صحيح .”
استفزت ثانية من عدم اكتراثه ثم قالت بنبرة اتهام :”
_الا تهتم بي؟.”
فاجاب مؤكدا :”
_بالطبع اهتم لكنني لم اعتد على دفع الناس الى فعل مالايحبون فعله ,لكنني احسست من”طريقة كلامك معي انك تظنين اني مهووس قد اعتدي عليك على رمال الصحراء .”
“”
حاولت ان تبدو طبيعية ,دون ان تظهر اي”اضطراب او احساس بالذنب ,اذ انه لم يعلم ان اكثر ماكان يخيفها هو انها كانت تريده ان يعتدي عليها !”
“وتابع قائلا :”
_دعيني اؤكد لك ياسيدتي ان مايجول في فكرك هو ليس من الامور التي اقوم بها”خلال جولتي في الصحراء ,وذلك لاسباب عدة اولها ان الرمال ساخنة جدا ,هذا بالاضافة الى البعوض ,والنحل والxxxxب ,والسحالي والافاعي ,وبالطبع فان هذا يؤثر حتى على كازانوفا ,صدقيني غير انني لااعرف كيف هو الامر” بالنسبة اليك اما انا فافضل ذلك في مكان بارد وعلى فراش نظيفة وشريكتي كذلك ,وافضل ايضا ان تكون شريكتي عزباء كما انا ,لذلك ارى انك لاتصلحين لان تكوني شريكتي رغم جاذبيتك وعطرك الفرنسي الساحر.”
“”
افتر ثغرها ليس بسبب ماقاله فهي امراة متمدنة رغم كل شيء,لكنها كرهت الاحساس الذي اخذ يزرعه فيها فهي اعتادت ان تكون”سيدة الموقف خاصة في الامور التي تتعلق بعلاقاتها مع الجنس الاخر,اما الان فها هي ترفض من هذا ....البدواي.”
تمنت ان تقول له انه بفظاظته يكون الرجل”الاخير في العالم الذي تفكر في اقامة علاقة معه حتى على تلك الفراش النظيفة الباردة التي ذكرها .”
استانف الحديث سائلا :”
_اذا ماذا قلت ؟هل ستاتين معي ام لا ؟.”
اغلقت فمها وهي تحاول ان تسيطر على ما ساورها من احساس في هذه اللحظة بعد ذلك حولت نظرها اليه ورمقته بنظرة ذكية وقالت:”
_اعتقد انه ليس امامي خيار اخر .”
فقال موافقا :”
_يبدو لي كذلك ايضا .”
بعد ثلاث ساعات بدات ادريانا تشعر بالندم لانها وافقت على الرحيل معه .”
فهي تشعر بالم في راسها ورجليها كذلك وكان العرق يتصبب من وجهها ورقبتها”وظهرها ,لدرجة بلل ثيابها فالتصقت بها اخذ البعوض يحوم حولها حول عينيها”وانفها وفمها ,فقالت انها تكره الجمال والصحراء والحرارة وفوق كل شيء تكره هذا الرجل الذي يمتطي الجمل امامها .”
“”
انه سيعلمها امتطاء الجمل لكن كل مافعله هو انه وضعها على ذلك السرج واراها كيف تمسك اللجام ثم صرخ بالجمل قائلا:”
_قم !قم .”
لتبدا مسيرتهما لن يكون هناك اي اشكال اذا”ماعرف دامبو الغبي الفرق بين هوو )(وهيا ) لانهما سينخان على الارض منهكين.”
اخذت تنظر الى الرجل متعجبة من نفسها التي وجدته جذابا فهو لم يكن سوى مغرور”غير مبال بالاخرين,مستبد اناني يظن انه ليس عليه ان يوضح اي امر لامراة فبعد دقائق من موافقتها الذهاب معه حولها الى”انثى لاحول لها ولاقوة ,واخذ يخبرها ماالذي تستطيع اكله وشربه دون ان يعطيها اية فرصة لتبدي رايها.”
لذلك فانها كانت تحاول ان تحافظ على”ابتسامتها ظاهرة تلك التي تخفي انزعاجها وعدم رضاها ,واذا ما ظهر ذلك على وجهها فانه يحاول ان يتظاهر بانه لم”يلحظ ذلك,الا في مايتعلق بقبعتها الامر الذي اقسمت انها لن تغفره له ابدا!”
لم يكن ضروريا ان يثقب الجزء الامامي من”القبعة ثقبين حتى يدخل الوشاح وذلك لتثبيت القبعة على راسها .”
فقد كان يمكنها وضع القبعة ثم الوشاح فوق القبعة وتربطه فتحصل على النتيجة ذاتها لكنه قال بفظاظة :”
_لن تثبت بقدر الطريقة التي اقترحتها بالاضافة الى انها لن تحصل على القدر ذاته من الفيء .”
ثم بدا بتنفيذ مااقترح بوضع القبعة على”راسها وربط الوشاح باحكام مما جعل شكلها يبدو مضحكا ,الامر الذي اثار حنقها .”
“”
لقد كان على ثقة انه سيد الموقف وهي تعلم ذلك لكن علمها بذلك لم يساعدها على الاحتمال اذ ان الغيظ كان يملاها ولابد انه”شعر بذلك من نظراتها اليه بينما كانا يتابعان مشوارهما اذ استدار فجاة نحوها وسالها :”
“_هل انت بخير يادريانا ؟.”
_بخير.”
ورفضت ان تدعوه باسمه بريس رغم انهما تعارفا بالاسماء عندما كانا قرب حطام الطائرة .”
_تمسكي جيدا بالسرج فانا ساطلب من جامبو ان ينخ ودامبو سيقوم بالحركة ذاتها حسنا ؟.”
_حسنا .”
فعلت كما قال لها وهيات نفسها لمزيد من”المصاعب ,فالسير على الطرقات الوعرة كان يذكرها بكل كدمة في جسمها الرقيق ,ولكن عندما استعد الجمل لكي ينخ شعرت بخوف شديد حتى انها سدت فمها “ بيديها حتى تتاكد من انها لن تتذمر او تتلفظ ولو حتى بكلمة واحدة ! ثم نظرت”الى معذبها مقسمة على الاتمنحه فرصة اخرى تجعله يشعرها بقلة حيلتها.”
“”
مضى على سيرهما اكثر من ساعة بالنسبة لها بدت وكانها سنة ,فهي لم تتوقع انها تستطيع تحمل ذلك العذاب .”
وبينما كانت تتامل تلك المساحات الشاسعة من الاراضي المرتسمة حتى حدود الافق بدا”عقلها يتخيل انها في بيتها الجميل في سدني ,جالسة بهدوء على شرفته الواسعة المطلة على ميناء بمياهها الزرقاء البلورية.”
اه ,يليتها هناك الان ممدة على اريكتها”المفضلة تحتسي كاسا من الشراب المنعش,لاترتدي شيئا سوى عباءتها الحريرية بعد حمام منعش .”
تعثر دامبو واذا بتلك العثرة تعيدها الى الواقع”واخذت بعد ذلك تصرخ اذ انها فقدت توازنها وبدات تنزلق من جهة الى اخرى لكن سرعان ماكان الرجل خلفها ليعيدها الى مكانها ثم سال بفظاظة :”
“_هل انت بخير ؟.”
“”
فاجابته بنبرة اظهرت كل حنقها :”
_بالطبع لست بخير ابدا فليس هناك اي جزء من جسمي غير متشنج او لايؤلمني وساموت من الحر , بالاضافة الى الم في راسي ,كذلك انا متعبة وعطشى.”
ثم وضعت يديها على خاصرتها وتابعت قائلة:”
_انا لااحتاج سوى للاسترخاء في مغطس ماء وشخص يحضر لي شرابا منعشا .”
فرد بابتسامة مستاءة :”
“_عذرا لااستطيع فعل ذلك لك الان .”
غضبت ادريانا غضبا شديدا لبرودة اعصابه ,وتساءلت لماذا لايسدي لها خدمة على الاقل”ويفقد اعصابه ,نعم يفقد اعصابه فهي تريد ان تراه يتصرف ولو لمرة واحدة كما تتصرف هي .”
ثم راحت تنظر اليه بعينيها المتعبتين وتقول في نفسها انه يلائمه العيش في مثل هذا”المكان حتى ان الحشرات لاتقترب منه ,اذ ولابد وانه رش نفسه بذلك المبيد المضاد هذا الصباح.”
“”
نظر الرجل اليها وهو يهز راسه وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه .”
فسالت :”
_ماذا هناك ؟.”
“_لن يسعدك ماستسمعين .”
لفت يديها حول جسدها وسالته:”
“_هل هناك ما هو اسوا مما نحن فيه ؟ ارجوك ارض فضولي اذا لم يكن شيء اخر .”
ظهرت في عينيه دهشة حاول اخفاءها فادركت ادريانا ان هناك سوء هم فقالت:”
_لم اقصد ذلك .”
“فضحك ضحكة جافة وقال:”
_لا ,لا اعتقد انك قصدت ذلك لكنه سيجعل اعترافي اكثر فظاظة ,لااريدك ان تسيئ فهمي .”
ثم تقدم الى المقدمة وتوقف ,نظر الى وجهها وتابع قائلا:”
_اعتقد الان اني استطيع ان اخبرك مااريده .”
فسالت بالحاح :
“_اه ,بالمختصر المفيد ماذا هناك ؟.”
وبعد ان رسم الابتسامة الباردة على وجهه قال :”
_قد يبدو ماساقوله تافها ولكنني كنت اود”اخبارك بانك تبدين جميلة جدا عندما تغضبين .”
“”
حدقت به وموجة عارمة من السعادة تخالجها ,لكن كان هناك انزعاجها من سرعة”استسلامها لجاذبية هذا الرجل فهي بعد ابتسامة واطراء عابر استسلمت له كليا .”
فسالت وابتسامة باردة ارتسمت على وجهها :”
_حقا ؟.”
فعبس قائلا:”
_ياالهي انت لاتعرفين كيف تردين الاطراء !.”
_اعذرني , اذ انه يصعب علي ان اصدق اني ابدو جميلة وانا اموت .”
“”
فرد باستهزاء :”
_لم تبدئي بالموت بعد .”
وكان على وشك ان يقول شيئا اخر عندما تجهم وجهه بينما كان ينظر الى ماوراء ادريانا .”
وقال :”
_تبا تمسكي جيدا ياادريانا ,فنحن نواجه مشكلة بسيطة .”
وماان ركل الرجل جامبو كي يتحرك ,حتى قام دامبو بنفس الحركة ,الامر الذي جعلها لاتفكر سوى كيف تساعد نفسها على عدم الوقوع عن السرج
*****نهاية الفصل الثاني******


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:44 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
****************
احست ادريانا وكانها تواجه موتا محتما ,فاعترى الخوف كل جزء من جسمها واخذت تفكر ماالذي يمكن ان يكون قد راه ذاك الرجل حتى ذعر؟.”
لا ليس ذعرا ,فهذه الحالة لاتتناسب مع”شخصيته اذا لنقل اثار قلقه لكن ماهو هذا الشيء؟.”
لكانت عرفت لو تجرات ونظرت خلفها .
“لكنها لم تفعل ذلك فقد كانت تواجه مشكلة اخرى ,الا وهي الحفاظ على توازنها والنظر امامها للحفاظ على سلامتها.”
“”
لكن هبوب عاصفة رملية فجاة جعل الجمل”يخرج عن خط سيره فصرخ بريس هوو) لكن دامبو وبما انه لم يكن قد اعتاد بعد على هذه الكلمة لم يتوقف بل تابع سيره”,لكن لحسن الحظ انحنى بريس وامسك الرسن من يدي ادريانا المبللتين بالعرق وشده كي يوقف الجمل.”
تمسكت بمقدمة السرج بينما كان بريس”يحاول ايقاف الجمل واغمضت عينيها ولكن فضولها دفعها الى الالتفاف الى الوراء لتعرف ماالذي يحاولان الهرب منه .”
وبعد مارات تلك العاصفة الهائلة من الرمال الحمراء التي تتجه نحوهما صرخت قائلة:”
“_اه ,ياالهي اهذه عاصفة رملية؟.”
“”
_ليس تماما ......انها كثبان رملية اذا”استطعنا عبور تلك القمة ....زالقمة المجاورة يمكننا ان نتجاوزها انها ترجع”معظم الاحيان الى تلك المنطقة الجافة.
_اذا ماذا ننتظر ؟لنتوجه الى تلك التلال !.
فنظر اليها مندهشا ثم ابتسم وركل جامبو قائلا:”
_هيا ,هيا .”
لم يتوقفا حتى اقتربا من سلسلة اخرى من”الروابي وبسبب وعورتها ,ابطا الجملان من سرعتهما عند تسلقهما احداها .”
وصل بريس الى القمة وانتظر ادريانا ثم قال مشيرا :”
_تقريبا الى هناك .”
نظرت الى حيث اشار ويالروعة مارات ,فعلى بعد ليس اكثر من نصف ميل حضنت”مجموعة من الروابي القليلة الارتفاع بحيرة صغيرة محاطة برمل ابيض,وشجر الكافور واعشاب شديد الخضرة.”
_ماهذا اهي واحة؟.”
“”
_واحة مؤقتة.”
_مؤقتة؟.”
_لااعني انها ستختفي بين ليلة واخرى”لكنها ستبقى لمدة شهر او شهرين ,وبسبب تلك الجرارة ستجف بعد ذلك ,فهي تتكون عندما يفيض النهر في الشمال مثلما”حصل في فصل الشتاء فقد فاض النهر مرتين ,رغم انه قلما يكون الشتاء غزيرا هنا.”
“_جيد لان ذلك حصل هذا العام.”
_مسكينة ياادريانا لابد وانك انهكت ,اسف لما حصل ولكنك تعرفين السبب.”
كان للطافته غير المتوقعة وقع كبير عليها”,اكبر من اي مجاملات ,فقد بدا يخفق قلبها بسرعة,تشنجت معدتها واخذت الدموع تنهمر من عينيها .”
“”
فتنهد قائلا:”
_مابالك يافتاة المدينة ؟.”
ثم امسك رسن دامبو وبذلك لم يعد لادريانا”اي عمل تقوم به سوى امساك السرج بينما يقود الجمل بروية .”
فقالت في نفسها وهي تمسح دموعها انه لم يكن فظا ,الامر الوحيد الذي استطاعت ان”تفكر به هو الحالة التي كانت تعيشها ,فقد قرات عن سجينات يغرمون بسجانهم , هل سلبها ذلك الحادث والصحراء ثقتها بنفسها ,الامر الذي جعلها تستسلم,”, لشخصية بريس المستبدة بطريقة “ لايمكن ان تسمح بها في حياتها الطبيعية ؟او ان هناك في داخلها ذلك الاحساس الانثوي”بالعنف بالعنف ذلك الاحساس الذي تكرهه ,والذي يجعل المراة تعطي كل مالديها ,ارادتها ,جسدها ,واحيانا كل حياتها لرجل غير مناسب ابدا ,وكل ذلك تحت عنوان ماتسميه الانثى الرومانسية ؟.”
“”
آلاهو الشخص المناسب لها ......آلان الذي”لم يعكر صفو مزاجها لم يتحكم بحياتها ,الذي ارد فقط ماتستطيع هي اعطاءه اياه ....”
تمتمت باستهزاء:”
_الرومانسية .”
فاستدرا بريس وسالها :”
_هل قلت شيئا؟.”
احمرت وجنتاها وكانت سعيدة لان قبعتها انزلقت الى الامام لتحجب اضطرابها.”
_لاشيء مهما كنت فقط اشتم البعوض.”
واخذت تضرب البعوض بعد ذلك بعيدا عنها.”
_لحسن حظي اني لست بعوضا .”
مرة ثانية ابتسم تلك الابتسامة الباردة ,ومرة ثانية ايضا استجاب شيء مافي داخلها لتلك”الابتسامة,وسدت فمها لتحجب اي ابتسامة قد ترتسم على وجهها ,وحاولت جاهدت ان تستعيد حالتها الطبيعية ,ومااراحها اكثر انها رات الغضب في عيني”بريس ,واكثر من ذلك عندما رات ان اهتمامه قد وجهه الى الكلب الابيض والاسود الذ كان يقبل نحوهما .”
“”
فترك بريس رسن الجمل واستدرا الى جهة واحدة ثم فتح ذراعيه وقال :”
_تعال يابوللي .”
كانت تتساءل ادريانا كيف يمكن لكلب ان”يقفز لعلو كهذا وقد ظهر جليا حبه لصاحبه من لعقه بجنون وجه بريس الذي كان يداعب كلبه برفق وحنان.......”
اضطربت لرؤيتها ذلك ,وقد ازعجها رد فعلها هذا بالتاكيد لايمكن ان يكون ذلك غيرة من حب رجل لكلبه ,هل يمكن ذلك ؟.”
انها الغيرة ولكن غيرتها كانت اكبر بسبب”قدرة بريس على التعبير عن احاسيسه دون تحفظات ,فهي لاتتخيل انها في اية لحظة من لحظات حياتها قد تتصرف”بالطريقة ذاتها وقد ازعجها ذلك ,اه لكم تمنت لو انها تستطيع التعبير عن كل ما تكنه في داخلها طوال حياتها كل مخاوفها .”
مخاوفها ؟.”
لكنها لم تكن يوما جبانة ! كل ماكانت تفعله”هو بمثابة حماية نفسها مما يهدد حياتها ,هي لم تكن قاسية القلب او باردة ففي داخلها كانت مثل اي شخص اخر ,تحتاج الى شخص تهتم به ويهتم بها .”
وهي تعلم كذلك منذ سنوات انها لن تقع في”غرام احد وتتزوج ,اذ انها غير قادرة على تسليم نفسها وحياتها لرجل بهذه الطريقة .”
“”
الزواج من آلان امر مختلف لانه لن يطلب”منها ان تترك عملها او تتنازل عن استقلاليتها لن يطلب منها تغيرا كبيرا او القيام بتضحيات قاسية.”
نظرت الى بريس بطرف عينيها وقالت في”نفسها انه لايمكن ان تكون لهذا الشخص الميزة التي سيمنحها اياها آلان ,اذ ان اية امراة في حياته ستكون جارية له ,تستطيع”تحمل غيابه الطويل دون اي علم ترضي ان تنتظره حتى يقرر العودة ,الزواج من رجل كهذا حتى دون اطفال ,امر لم تحتمل التفكير به !”
_الا تحبين الكلاب ؟.”
_لماذا تسال مثل هذا السؤال ؟.”
_لانك كنت تهزين راسك وترمقين بوللي المسكين بواحدة من نظراتك الرافضة.”
_اه ....”
“”
واحست بوخز في ضميرها قالت بطريقة حاولت ان تكون الطف:”
_لاابدا في الحقيقة لم اكن انظر الى كلبك لقد كنت شاردة الذهن .”
_بالنظر الى وجهك اقول انها افكار مزعجة ربما .”
_نعم انا ....”
احست ان عليه الاعتذار ,لكن شيئا في”داخلها كان يجعل ذلك الامر شديد الصعوبة لماذا ؟ لم تكن متاكدة من السبب ؟”ربما لم تكن تريد ان تظهر امام هذا الرجل الذي اثبت قوته في كل المواقف .”
_لقد ...لقد كنت افكر كم كنت فظة معك”عندما كنا قرب حطام الطائرة وبما اني....
لم يستطع ان يخفي نظرة الدهشة من عينيه لكنه لم يقل شيئا هو الاخر.”
“”
_انا ......انا اسفة.”
“فرد مستغربا اعتذارها :”
_لاتفكري في الامر لقد كنت مصدومة ولااعتقد انك عادة بهذه الطباع .”
شعرت بالاحراج عندما فكرت انها سببت له كل ذلك الازعاج بسبب امور هو غير مسؤول عنها ,فهو لا يستطيع شيئا حيال كونه جذاب”,او ان عليه ان يبقى برفقة امراة ولسبب ما تحولت الى مهووسة فالامر منوط بها ان تراجع نفسها وان تبقي مشاعرها مخفية تماما .”
بما ان بريس اقرب الى الرجال الذين”لايفرضون نفسهم على امراة فان الامر سيكون مختلفا اذا مااعترفت هي له بذلك .”
فهو رجل مثير وهي تشك في انه اذا ما بدا”بذلك فمن الصعب ايقافه ,ومن يعلم كم مضى على وجوده في هذه الصحراء.”
قررت عدم سؤاله وعوضا عن ذلك ابدت ملامح ارتياح على وجهها وسالته :”
_مالاسم الذي ناديت به كلبك الان؟.”
“”
_بوللي.”
فعادت وسالت مبتسمة:”
_وهل هو كذلك الان ؟.”
فنظر اليها نظرة دهشة مرة اخرى وكانه لم يكن يتوقع ان تكون قادرة على الابتسام .”
وجه نظره الى كلبه وقال:”
_لم يعد كذلك اليس كذلك ؟.”
اخذ بوللي ينبح كرد على ماساله بريس ثم توجه نحو الواحة لكنه توقف بعد خمسين ياردا واخذ يدور وينبح .”
_انه مرح.”
_اجل هكذا ربيته .”
“ثم استانفت الحديث:”
_اي نوع من الكلاب هو؟.”
_انه هجين زواج نوعين من الكلاب ,لقد”امضى الستة اشهر الاولى من عمره لايدري مااذا كان عليه حراسة البقر ان قتلهم !.”
“”
_دعينا نستانف سيرنا .”
وبعد ان باشرا المسير عاد فاستكمل حديثه قائلا:”
_قبل بضع سنوات اتى شاب الى دوفر دوانز ليصور فيلما وثائقيا عن هذه المنطقة وكان”مصطحبا كلب صيد ابيض شرسا جدا اخاف كل من يعيش هنا باستثناء احدى كلاب المزرعة ,التي انجبت ست جراء بعد”ان انتهى تصوير الفيلم الوثلئقي وغادر الفريق وقد كان خمسة من هذه الجراء صورة طبق الاصل عن الكلبة الام......وبوللي لايمكنك ان تتخيلي الفوضى”التي سببها هذا الجرو,فقد كان يتحرش بكل شيء يتحرك ! السبب الذي ادى الى اتخاذ قرار بقتله ,ولكنني استطعت “ الحصول على اعفاء واصطحبته معي في جولتي التي قمت بها العام المنصرم.”
فعلقت ادريانا وهي متشوقة للقصة التي تسمعها :”
_وبعد ذلك ؟.”
هز بريس كتفيه العريضتين قائلا:”
_قررت ابقاءه معي .”
_كيف ؟.”
_ان التغيير الذي يطرا على شخصية الانسان عندما يعيش في الصحراء امر مدهش”,فالصحراء تمتص كل غضب الانسان وعدائيته, وتجعله ينظر الى داخله ويفكر باهم الامور التي عليه القيام بها .....حتى ان بوللي هدا ووجد انه من الافضل ان نكون”اصدقاء من ان نتقاتل ,اضف الى ذلك انه لم يكن هناك شخص اخر يتعامل معه ,ولاكلاب كالانسان تحتاج الى الحب والرفقة,وهانحن اصدقاء منذ ذلك الحين.”
“”
ثم انهى حديثه بنظرة من تلك العينين الزرقاوين الى عينيها .”
جف حلق ادريانا من شدة اضطرابها واخذت تفكر في ما اذا كان هناك ثمة رسالة توجه اليها من خلال هذه النظرة ؟”
لماذا يجب ان يكون هناك رسالة اراد توجهها اليك؟اما فكرة ان بريس ربما يفكر في ترويضك في جعلك رفيقة ,فهي فكرة حمقاء !”, فالرجل تركك تسيرين خلفه الى هذه”الدرجة هو يريدك رفيقته !احترسي تماسكي فهو بالطبع لن يستغل وجودك معه لبعض الوقت كي يبقيك معه! وكذلك فانه بالطبع لن يحاول اغواءك ,فكل مافعله هو اخبارك قصته عن كلبه باختصار مفيد تماسكي !”
كانت عطشى وجائعة فقد كانت منشغلة”بمساءلة ذاتها ومعاتبتها لدرجة انها لم تشعر بوصولها الى ضفة النهر الا عندما حنى دامبو رقبته فجاة .”
“”
فسالها بريس :”
_هل تحتاجين المساعدة كي تترجلي عن”ظهر الجمل ؟اريد ان اريح الجملين لبعض الوقت وان يحصلا على قدر واف من شرب الماء .”
_لا شكرا استطيع فعل ذلك .”
لكنها لم تستطع بسبب جسدها المنهك ,رغم”انها حاولت ان تفعل مارات بريس يفعل بكل سهولة لكنها عجزت عن ذلك .”
“فمد يديه الى الاعلى وقال :”
_هيا ,اديري جسدك الى جهة واحدة واسترخي وانا سامسكك.”
فعلت كما قال لها ولكن بصعوبة لتجد نفسها”بعد ذلك منتصبة على قدمين ضعيفتين لاتستطيعان حملها فتاوهت من جراء
ذلك .”
“”
“فاسندها اليه وقال :”
_لاتشعرين انك بخير اليس كذلك ؟.”
_اجل .”
_لدي فكرة .”
فك الوشاح من حول رقبتها ونزع القبعة عن راسها ورماها ثم حمل ادريانا بين ذراعيه .”
“فسالته بصوت اجش :”
_ماذا تفعل ؟.”
وهي تحاول التقاط انفاسها متجاهلة وجودها بين ذراعيه فاحداهما تلتف حول خصرها والثانية حول رجليها .”
فاجاب مبتسما :”
_انتظري وسترين .”
ثم اخذ يمشي على طول ضفة النهر التي”تتميز بلون رملها الابيض تجمدت ادريانا بين ذراعيه وبدان ترتجف .”
_اطمئني فلن اوقعك .”
“”
يوقعها ؟ لم تكن قلقة من انه قد يوقعها !”لكنها كانت تفكر في شيء اخر تنظر عبر الاشجار التي تحيط بالنهر الى السماء.”
ولعله شعر باضطرابها وخوفها لانه نظر اليها بعينيه اللامعتين وقال :”
_المياه غير عميقة يمكنك الاستلقاء لتريحي جسمك حالما احضر لك شرابا .”
فاغمضت عينيها موافقة عندما وضعها في تلك المياه الدافئة وذهب .”
_اعلم ان ذلك مؤلم لكنه سيساعد على”الاسترخاء هيا ...دعيني اساعدك على نزع سترتك اذ اني اشعر انها تزعجك ذلك افضل اليس كذلك ؟ساعود بعد قليل .”
تبعته بعينيها تتامله في كل خطوة قام بها حتى وصل الى خيمته ورمى بسترتها جانبا”,ثم توجه الى الجهة الاخرى من النهر حيث المياه اعمق نزع حذاءه وقبعته ثم غطس في الماء ,الامر الذي جعل بوللي يبدا بالنباح .”
همت جالسة من الخوف بعد مرور ثوان عديدة دون ان يظهر بريس ,ثم ظهرت احدى يديه تحمل زجاجة شراب ثم قال:”
_نجحت.”
“”
خرج بريس من الماء وثيابه مبللة ارادت ان تحول نظرها عنه ,ولكنها لم تفعل وعندما نظر اليها وجدها لا تزال جالسة تحدق به وقال:”
_استلقي ثانية وساحضر لك كاسا من الشراب البارد .”
فاغمضت عينيها واسترخت لكن عقلها ومخيلتها ....كانا يفكران بامور اخرى.”
ابتعلت ريقها لدى رؤيتها بريس يتوجه”نحوها الى الماء وقميصه المبتل يظهر عضلات صدره البارزة وهو يبتسم.”
_ماالمضحك في الامر ؟.”
اجاب مبتسما :”
_وجهك متسخ جدا .”
راحت تفرك وجهها بالماء الدافئ بقوة ثم نظرت اليه وسالته :”
“_الان افضل ؟.”
جلس قربها واجاب :”
_افضل بكثير .”
“”
بعد ذلك ملا لها كاسا من الشراب وقدمه لها قائلا:”
_كل ماتحتاجينه الان هو نصف زجاجة من هذا الشراب لتشعري بتحسن وهو كذلك سيساعدك على استعادة طباعك الدمثة.”
اخذت الكاس وابتلعت مابداخله دفعة واحدة .”
فقال مستغربا:”
_اه ,لابد وانك عطشى لاتقلقي هناك الكثير”من هذا الشراب ,فقد دفنت ست زجاجات تحت الطين في قعر النهر العام الفائت .”
ثم صب لنفسه كاسا وشربه وعاد يتابع قئلا:
_رائع.....تفضلي استزيدي .”
رفعت الكاس بروية واحتست الشراب ببطء.
اثر الشراب عليها فلم تعد تشعر باي الم او”اضطراب ولم تعد تفكر سوى بما يحيط بها مباشرة _ النهر المياه الدافئة تثير استرخائها ,والرجل القابع الى قربها.”
“”
اطلقت تنهيدة قامت من بعدها بانزال جسمها”باكمله الى الماء,الذي جعل عينيها تلتقيان بعيني بريس وقد فاجاتها تلك النظرات التي كانت تتاملها .”
غير ان بريس لم يفاجا حتى انه لم يحاول”الاعتذار بل سيطر على نفسه لتتحول تلك النظرات في عينيه الى نظرات باردة جدا وقال :”
_انت جميلة جدا ياادريانا ,ولاتتوقعي مني”الا انظر اليك فانا رجل طبيعي جدا وليس من الرجال الذين يلفون ويدورون ,انا اعرف من وماذا احب .”
“”
ثم صب لنفسه اخر ماتبقى من شراب في كاسه وشربه ورمقها بنظرة قاسية قال بعدها :”
_لكن لاتقلقي لن اقترب منك رغم انني اجد نساء المدينة جميلات جدا ,لكنني لست”ضعيفا لدرجة ان افرض نفسي على احداهن ,خاصة اذا كانت مرتبطة,لكن”بصراحة ياسيدتي العزيزة ...اذا اردت الا اقترب منك ,فارجو الا تنظري الي بالطريقة التي فعلت قبل دقائق.”
ذهلت مما سمعته وقالت في نفسها اذا لقد”راى تلك النظرة في عينيها اه كيف يمكن لها ان تكون قد وضعت نفسها في مثل هذا الموقف المحرج.”
ليس هناك سوى طريقة واحدة للخروج منه ,طريقة تنقذ كرامتها وتمنع موقفا حساسا”من التطور لكن هذه الطريقة تتطلب كل مالديها من رباطة جاش وهدوء اعصاب .”
“”
انتصبت جالسة في الماء ورفعت حاجبها الايسر واخذت تنظر اليه نظرات جدية وقالت:”
_انت ايضا وسيم جدا يابريس اذا ,لاتتوقع مني الا انظر اليك ,فانا امراة طبيعية جدا”,ولست من السيدات اللواتي يتجولن بين قطعان ماشيتك ,لكن لاتقلق لن احاول الاقتراب منك ,فانا فانا رغم اجدك وسيما ,الا انني افضل الرجال الاكثر تمدنا منك وانا”طبعا لم انس انني امراة مخطوبة ,لكنني اعرف ان هناك اشخاصا غير مخلصين ويتاثرون سريعا بما حولهم,لكنني لست واحدة منهم!.”
للحظات قليلة ساد صمت حذر وعينا بريس تحدقان بعينيها لكن عندئذ ,اعترى ادريانا شعور بالخوف هل بالغت فيما قالته؟.”
ادار بريس راسه وراح يطلق ضحكات بصوت عال.”
لم يكن في استطاعة ادريانا فعل شيء سوى”النظر اليه بدهشة اذ يبدو ان كلامها الذكي وسخريتها لم يستطيعا ان يؤثرا في هذا الرجل .”
“”
وقف وهو لايزال يضحك وقال:”
_ساقول لك شيئا واحدا ياادريانا انت لست مملة!”
ثم اخذ كاسها الفارغ وتوجه نحو الضفة”النهر بخطوات واسعة تاركا اياها مشدوهة الفم تحدق به ,وماان وصل الى الرمل حتى اخذ يربت على بوللي ثم وجه نظره اليها .”
_علي ان ارتب امتعتي واضرم النار قبل حلول الظلام ,ابقي في الماء فلن احتاج اليك”في شيء اذ انني وفي الوقت الذي ساعلمك فيه ماعليك الثيام به ,اكون انا قمت به مرات عديدة.”
كانت ماتزال تشعر بالصدمة والاهانة ......وقوله لها الان انه لايحتاجها في شيء كان امر يصعب احتماله !” فقالت:”
_اريدك ان تعلم انني .......انني ...”
ثم حاولت الوقوف فلم تستطع بسبب ثيابها المبللة وقواها الخائرة.”
“فرمقها بنظرة غاضبة وقال:”
_عليك ان تستحملي ربما كنت تامرين وتنهين حيث كنت ياعزيزتي ,لكنك هنا لست”سوى زينة ,اذا اسدي لي ولك خدمة ,افعلى كما يقال لك من الان فصاعدا ,دون نقاش وطبعا دون تحليلاتك الذكية وسيكون كل شيء على مايرام ,اتفقنا ؟.”
“”
“فردت بنبرة عصبية :”
_اتفقنا .”
ثم جلست وضمت يديها الى صدرها تحدق به بنظرات ثائرة.”
فابتسم ابتسامة اخبرتها بانها متعجرفة وقال لها:”
_انا مسرور لانك تتعلمين بسرعة انت لم”تفهمي انك لولا عجرفتك لربما اصبحنا صديقين.”
قال كلامه هذا وذهب تاركا اياها تحترق من شدة الغضب واهانته لها.”
لكن ماحصل محى تماما اي انجذاب تشعر به حيال هذا الرجل ,لاتستطيع ان تصدق كيف”رغبت به ولو للحظة ! فهو اسوا مما فكرت به في البداية انه اناني ,متسلط من”الدرجة الاولى ! وهو يقول انها هي متسلطة تبا له !ليته تركها تموت !.”
كانت تراقبه وتتمنى ان يقوم باي خطا حتى تسخر منه لكنه قام بفعل كل شيء على اكمل وجه !”
فقد افرغ حمولة الجملين ثم حل وثاقهما لياكلا واضرم النار ,وحضر الطعام لهما ,حتى انه حضر الطعام لكلبه
حمل البطانية التي كانت في الطائرة ثم وقف على الضفة المواجهة لمكان وجودها.”
وقال:”
_عليك ان تنتزعي عنك تلك الثياب المبللة ولفي نفسك بهذه البطانية ولاتقلقي فثيابك”ستجف بسرعة قرب النار ,وقبل ان تقولي تلك الكلمة لا ,لن انظر اليك ,الا اذا اردت انت ذلك .”
“”
استطاعت ادريانا ان تسيطر على نفسها بصعوبة ثم قالت :”
_اعتقد انني ساغض النظر عن ممازحتك هذه المرة.”
حاولت بعد ذلك الخروج من الماء .”
فاقترب وهو يمد يده ليساعدها على الوقوف”,فقبلت مساعدته وعندما وقفت كانت ثيابها المبللة ملتصقة على جسمها تماما .”
سمعت ادريانا لهاثه السريع وشعرت”باصابعه تلتف حول يدها ,فحولت نظرها اليه لتجد عينيه تنظران اليها غير مباليتين لردة فعلها .”
_حسنا لقد نظرت ثانية ,وقد اثرتني هذه”المرة ماذا يفترض بي ان افعل ؟ان اعتذر كوني رجلا طبيعيا ؟.”
“”
_انت ..... انت قلت انني استطيع الوثوق بك ....”
وللمرة الاولى ترى ملامح الغضب بادية على وجهه حين
قال :”
_نعم تستطيعين .”
_لكن ......”
وتضرج وجهها وبدات تتنفس بشكل سريع ,دون ان تضيف .”
وفي تلك اللحظة وصل قطيع من الجمال الى مكان وجودهما .”
*********نهاية الفصل الثالث*********


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:44 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
***************
اقبلت الجمال من وراء التلال الرملية مثيرة غيوما من الغبار الاحمر يتقدمها جمل ضخم يصدر اصواتا عالية.”
فصرخ بريس وقد علت جبهته عبسة اخفت”كل شيء الا القلق (اللعنة ثم ترك ادريانا وتوجه نحو دامبو وجامبو الذين كانا يرعيان”تحت شجرة صمغ ,امسك رسنهما وربطهما جيدا بجذع الشجرة قبل ان يتوجه الى الخيمة ويحضر بندقيته.”
سدد البندقية فرق راس الجمل الاول واطلق رصاصة لاخافة الجمال وراح يصرخ :”
_ابعدوا عن هنا ايها الغرباء.”
“ثم توجه الى بوللي الذي فر هاربا :”
_انتبه لنفسك .”
ثم الى ادريانا قائلاك”
_ان هذا الجمل شرس ,ادريانا بحق السماء عودي الى الماء .”
لكنها لم تستطع الحراك ,متجمدة في مكانها من الخوف لدى رؤيتها بريس وبوللي”يركضان في اتجاه ذلك الجمل الضخم وبوللي يعض ساق ذلك الجمل مرات عديدة”متتالية,الامر الذي جعل الجمل يرفس بوللي برجله الطويلة ولكنه لم ينجح في ذلك .”
وظل بوللي يقوم بذلك حتى تراج ذلك الجمل”الى الوراء ليفعل مثله من وراءه من الجمال ,لتتوقف عند حدود المخيم هائجة”بسبب العطش والخوف والجمل الاول يقترب ويبتعد محاولا الشرب رغم وجود الرجل والكلب.”
“اطلق بريس رصاصة وراح يصرخ :”
_ابتعدوا من هنا !هناك الكثير من الماء في الجوار.”
بعد قليل هربت كل الجمال
وفي الوقت الذي عاد فيه بريس الى المخيم ,كانت ادريانا لاتزال واقفة في مكانها ترتجف”عند حافة النهر,ترتجف من الخوف والبرد,فقد غابت الشمس وحل الظلام بسرعة بينما كان العراك دائرا مع الجمال .”
وقف بريس ينظر الى ادريانا واضعا احدى”يديه على خاصرته والبندقية في اليد الثانية وكان يبدو على وجهه الغضب والقلق معا.”
فقال لها :”
_انظري الى نفسك ,تقفين هنا ترتجفين ! “لماذا لم تنزلي الى الماء ؟على الاقل ستشعرين عندئذ بالامان والدفء.”
“فحاولت التكلم واسنانها تصطك من البرد :”
_انا .......انا ....”
رمى بريس البندقية من يده ,واخذ البطانية ووضعها حول كتفيها قائلا:”
_ياالهي !تعالي ,دعينا نتوجه الى مكان دافيء.”
“ثم توجها نحو المخيم وتابع قوله:”
_هنا .....اجلسي هنا حتى لاتتسخ ثيابك”ثانية ولاتهتمي لنزعها عنك لانها ستجف مثل ثيابي.”
جلست على البطانية الرمادية السميكة”ومالت نحو النار ,وراحت تنظر الى النار دون اي حركة ودون ان تفكر في اي امر,فتوقف الارتعاش سريعا ,لكنها بدت وكان عقلها وجسدها توقفا عن العمل ,ولعل”سبب كل ذلك هو ماحصل معها خلال اليوم اضافة الى ماحصل مع الجمال.”
جثا بريس الى جانبها ورفع خصلات من”شعرها المبلل وراء اذنها اليمنى ,فاحست برعشة في داخلها.”
قال مؤكدا :”
_ماتحتاجينه هو فنجان من الشاي الساخن ,سافك وثاق الجملين واحضر لك فنجانا .”
عندما احضر الشاي بعد بضع دقائق ,امسكت”ادريانا الفنجان بيديها الاثنتين واخذت ترتشف الشاي بسرعة ,دون ان تتذكر حتى ان تشكره.”
لكن كان بريس محقا فالشراب الساخن جعلها تشعر بحال افضل .”
ان الشاي المنعش والحرارة جعلا عقلها ولسانها يعملان من جديد,ثم نظرت الى حيث كان يجلس على جذع شجرة يشرب الشاي,وتبدو على وجهه علامات القلق,وعندما التقت عيونهما ودون ان تفكر بما كانت تفعله ,ابتسمت وقالت له:”
_شكرا.”
مسحورا بتلك الابتسامة قال سائلا:”
_اتقصدين انك سامحيني؟.”
فردت مؤكدة :”
ليس هناك مااسامحك عليه.”
وهي محقة ,فما الذي فعله غير انه استجاب”لاغواء امراة له كاي رجل طبيعي ؟لقد كانت رغباتها التي جعلت الموقف يدو اكثر”خطورة مما كان عليه ,”رغبات كان على ادريانا التغلب عليه ثم تابعت كلامها:”
_لقد بالغت في التصرف ,انا اسفة.”
وقد اربكت ادريانا نظرة الانزعاج نلك التي راتها في عيني بريس .”
الم يكن يريدها ان تعتذر ؟الم يكن يريد ان”يكونا صدقين,على الاقل ظاهريا ؟حول بريس نظره الى النار وعلى وجهه تجهم يشوه وجهه الجميل.”
خيم الصمت على المكان,حاولت ادريانا”ايجاد موضوع يتحدثان فيه وقررت الكلام عن الجمال:”
_هل يحدث غالبا هذا النوع من الامور هنا؟.”
هز بريس راسه نافيا وقال:”
_بحق السماء!”
ولكنه عندما راى الدهشة في عينيها ,تحول”التجهم في وجهه الى ابتسام وقال:”
_اه ....تعنين الجمال .”
وعندما قال جملته الاخيرة ,ادركت ماالذي قصده قبل ذلك .”
_لا ....ليس غالبا ,لكن المكان هنا عرضة”لامور منهذا النوع اكثر مما يتصور الناس ,وبعضها لايمر بسلام ,عليك ان تكوني متاهبة لذلك دائما.”
_كيف استطاعت الوصول الى هنا ؟اعني ......انها ليست استرالية ,اليس كذلك ؟.”
رفع بريس الغطاء عن الوعائين الذين كانا على النار وراح يحرك الطعام ويقول :”
_لا .لقد احضرت من افغانستان القرن الماضي لنقل البضائع ولاطعام للعمال الذين”كانوا يبنزن خطوط الهاتف وسكة الحديد عبر الصحراء,والطريف في الموضوع ان اصحاب العمل اضافوا الى اعبائهم عبئا جديدا ,اذ انهم بعد الانتهاء من انجاز سكة الحديد ,”,,لم يعودوا في حاجة الى هذه الحيوانات لذا,”وعوضا عن دفع تكاليف باهظة لاعادتها الى بلادها ,اطلقوها”في البراري,ولامر ذاته يحدث بالنسبة الى الحمير والاحصنة لكن المشكلة الاكبر تبقى مشكلة الجمال,فقد تجاوز عددها الثلاثين الفا.”
“هزت راسها مندهشة وقالت:”
_ثلاثون الفا ,انه رقم هائل !.”
_اجل ,واؤكد لك ان الكثير من رعاة المواشي لا يعرفونها.”
فقالت ادريانا وهي تشير الى دامبو وجامبو اللذين كانا يرعيان في الجوار:”
_لكن يبدو ان وجودهما لايسبب مشكلة لك؟.”
_انا لااستطيع تحمل الشرسة منها,فهي ليس”فقط تقضي على المراعي ,لكنها ايضا متوحشة ,لكن دامبو وجامبو ليسا مثلها,فهما اليفان ومدربان جيدا؟.”
تنهد بريس وقال:”
_اين توقفت ؟اه ,اجل .........العشاء.”
ثم توقف عن تحريك الطعام وذهب لاحضار صحنين وشوكتين.”
فسالته محاولة ان تجعل محور المناقشة اقل خطورة :”
_ماذا تطهو ؟.”
_نوعين من الطعام ! وعلى سيدتي ان تختار ,يمكنك اختيار الفاصولياء مع الخضار او”الخضار مع الفاصولياء ,فكري مليا ولك حرية الاختيار ,لكنني اؤكد لك انك مهما”اخترت فانك ستشعرين بلذة لن تشعري بها لدى تذوقك اي نوع اخر من الطعام في صحرائنا الرملية الكبيرة .”
حتى عندما يمازحها لديه جاذبية لاتقاوم”المر الذي يجعل ادريانا تبقى مسافة مابينهما بدات بالابتسام ثم ضحكت بصوت عال .”
_انها المرة الاولى التي اسمع فيها صوت ضحكتك.”
_حقا ؟ لكنني لااستطيع التوقف عن ذلك ,انت السبب .”
_اذا ,نقطة لصالحي .”
ثم قدم لها صحنا يحتوي على طعام ساخن وشوكة ,وتابع قائلا:”
_لااعتقد ان هناك من يستطيع دفعك لفعل اي شيء ,ياعزيزتي ادريانا .ادريانا ماذا؟.”
ثم رمقها بنظرة رقيقة .”
حدقت به لحظة مندهشة للسعادة التي”اعترتها بسبب تلك النظرة ,لكنها قررت تحويل نظرها عنه حتى لا يرى في عينيها مالايريد ,وقالت :”
_وينسلو ,وانت ؟.”
_ماكلين”
_بريس ماكلين ,جميل .”
_انا رجل لطيف ,مثلما انت بالطبع امراة لطيفة .”
نظرت ادريانا الى بريس نظرة تعجب لسماع مثل هذا الاطراء المزدوج .ومضى وقت وهما”ينظران الى بعضهما لكنها لم تكن نظرات اغواء ,كما تعتقد ادريانا ,بل على”الارجح محاولة لاكتشاف كليهما الاخر,كان هناك اهتمام ظاهر في تلك العينين الزرقاوين ,اهتمام ودفء...وصراحة .”
كانت ادريانا من حول نظره اولا,وشعرت مافي معدتها ,لقد اعجبها هذا الرجل .”
لكن الانجذاب والاعجاب امر غير معروف بالنسبة اليها وقريب من مبدا الحب”الرومانسي ,ربما هذا ما يفسر عدم قدرتها على كبت مشاعرها فالخوف من”خوض تجربة كهذه ولد عندها هذا القدر من الذعر,والوقوع في غرام احد لم يكن ضمن”الخطة التي رسمتها لحياتها ,وليست لديها النية في ان تقوم بذلك ,ليس الان وأبدا!””
تنفست عميقا ونظرت اليه نظرة حادة ,كان”هو لايزال ينظر اليها,لم يكن قد اكل شيئا من طعامه ,وبدت على وجهه خيبة الامل ظاهرة.”
“استانفت ادريانا الحديث قائلة :”
_اعتقد انني حالما انتهي من الطعام ساخلد للنوم ,فانا متعبة جدا .”
نظر اليها نظرة عتب طويلة ثم هز راسه ببطء.”
_متى سنستانف مشوارنا في الصباح ؟.”
فاجابها:”
_لااعلم بالضبط .”
فسالت بالحاح :”
_الا تستطيع ان تحدد لي وقتا ؟.”
رد مبتسما ابتسامة باردة :”
_بعد الفطور .”
_اه ,بحق السماء!”
فتحولت ابتسامة بريس الى نظرة شفقة وقال:”
_اعتقد ان السير لبضعة ايام في الصحراء سيعلمك امورا كثيرة ,ياادريانا ,انت غير صبورة ابدا.”
_وانت طويل البال جدا ,فلا يمكننا ان نقضي حياتنا متجولين اليس كذلك ؟.”
_ياللمسكينة .”
كانت على وشك الكلام ,حين سيطرت على نفسها في اللحظة الاخيرة ,فقد احست”بتحسن كبير بعد ان عبرت عما في داخلها ,اذ ان علاقتها مع بريس كانت تتطور بسرعة ,ربما لان رجولته وجاذبيته قد اثارتا”انوثتها لكن عقلها كان يذكرها دائما ان هناك صفات في شخصية بريس لا تفضلها ادريانا .”
فهو كان مسيطرا انانيا ,رجلا بكل معنى”الكلمة ,لكنه يفقد الطموح ,اه .....هو كذلك لايستخدم ذكاءه رغم تمتعه به .”
لذلك فانه من المستحيل ان تغرم بشخص مثله ,مستحيل !بعد تنهيدة طويلة بدات تلتهم”الفاصولياء بسرعة,ادركت بعدها كم كانت جائعة واستمرت في الاكل بهذه الطريقة حتى اوقفها بريس سائلا:”
_هل تتجادلين مع خطيبك طوال الوقت ؟.”
ذهلت لمثل هذا السؤال ,فتوقفت عن الاكل واجابت :”
_بالطبع لا انا والان لانتجادل ابدا .”
رفع بريس احد حاجبيه ووضع الشوكة في صحنه وقال مستهجنا :”
_ماذا ؟حبيبين لايتجادلان في رايي هذا نوع غريب من الحب .”
فقالت بنبرة اظهرت تماسكها رغم انها احست في داخلها بالاثارة تجاهه :”
_حقا ؟انا اعتقد ان هذا النوع من الحب”يمكنه الاستمرار اكثر من الحب بين شخصين لا يتوقفان عن رمى اشياء على بعضهما .”
وفجاة احست ان ماكانت تفكر به هو ماارادت فعلا ان تقوم به ,فالتفت اصابعها حول الصحن الذي كانت تاكل منه .”
_من تحدث عن العنف ؟ماعنيته هو انه اذا لم يكن هناك عاطفة عند بداية اي علاقة ,عندئذ ........”
فردت مؤكدة :”
_هناك عواطف كثيرة بين آلان وبيني.”
ملا بريس شوكته بالطعام ووضعها في فمه ثم نظر اليها نظرة ملؤها الشك وقال:”
_ان كنت تقولين ذلك .”
حاولت ان تسيطر على نفسها, وفي نفس”الوقت كانت تتمنى لو انها تستطيع ان تهجم عليه وتشوه وجهه الجميل .”
ربما تهدا عندئذ في داخلها تلك الرغبات المتضاربة ...ان تلمسه وتؤذيه.”
_لو تعرف آلان لما كنت قلت ذلك ,انه الرجل الاكثر وسامة وجاذبية ولابد ان يكون هناك”العديد من النساء اللواتي يتمنين ان يكن مكاني ! ان اكون زوجة آلان كارستيرز ليس بالامر البسيط صدقني!”
شعرت بالسعادة لقولها ذلك الكلام ,لدرجة”انها لم تنتبه الى بريس الذي يحدق بها مندهشا الا بعد وقت قليل.”
_بريس ......مالامر ماالذي قلته فادهشك؟.”
_زوجة آلان كارستيرز ,عجبا ......”
_انت ...انت تعرف آلان ؟.”
فهز راسه ايجابا وقال:”
_اذا كان آلان كارستيرز الذي يعيش في فاكلوز وصاحب محلات الالبسة الرجالية ,اذا اجل انا اعرفه .”
_لكن ......لكن كيف ؟.”
فرمقها قائلا :”
_هل يجب ان تظهر هذه المفاجاة عليك لدى كل امر تعرفينه عني؟ انا لست بجاهل”ياسيدتي العزيزة ,او انني شخص امضى حياته في البراري ,لقد عشت في سيدني”فترة عندما كنت صغيرا مع اقارب لي هم جيران خطيبك الجذاب في الحقيقة ,لقد كنت”صديق سكرتيرته لوقت قصير لكنه في ذلك الحين لم يكن جذابا جدا,لقد كان وغدا.”
كانت على وشك ان تعترض حين قاطعها بريس وهو يضحك باستهزاء:”
_اه ,لاتسيئي فهمي لم يكن وغدا مع النساء ,فحسب معلوماتي ,لم يكن في حياته اية”امراة ,فلم يكن لديه وقت سوى للعمل ,العمل ,اربع وعشرون ساعة يوميا,سبعة”ايام في الاسبوع وكان الحظ في عون اي موظفيه الذي لايتصرف بهذه الطريقة!.”
_ومالضير في ان يكون الانسان طموحا !.”
_بالطبع هناك ضير اذا كان العمل على”حساب كل شيء اخر مثلا فهو لم يتوقف عن العمل ليذهب لحضور ماتم والده!
قالت مدافعة رغم الدهشة التي اعترتها من حديث بريس:”
_لكن ذلك كان منذ سنوات على الاقل .”
ثم قالت في نفسها انها حضرت ماتم والدها وشكت في الا يكون هناك سبب للاخرين كي لايفعلوا ذلك.”
فقال بريس وهو يحاول السيطرة على ثورته :”
_اذا حصل ذلك.”
فقط عندئذ تساءلت لماذا كانت ردة فعله”عنيفة هكذا فما الذي يؤثر عليه من تتزوج ؟فبعد اقل من اسبوع سيكون كل منهما في طريقه ولن يرى احدهما الاخر بعد ذلك .”
_انا متاكدة من ان آلان الذي تعرفه قد تغير.”
_اجل .....لابد ان يكون قد تغير.”
_اعتقد ان ذلك ليس من شانك .”
_نعم اعتقد انه ليس من شاني ؟.”
_اذا ,هلا توقفنا عن الحديث في هذا الموضوع ؟.”
_بالتاكيد .”
خيم الصمت وبعد ذلك اخذ بريس الصحون وراح يغسلها في وعاء بلاستيكي مملوء بماء النهر.”
فقالت ملاطفة:”
_كان عليك ان تتركني افعل ذلك.”
نظر اليها وعلامات الاضطراب بادية على وجهه:”
_لماذا ؟لانه وحسب التقاليد عمل النساء ؟لقد اعتقدت ان امراة متحررة مثلك قد تشعر بالسرور لدى رؤيتها رجلا يغسل الصحون .”
فقالت بتافف :”
_لقد اردت ان اقوم بشيء لاساعدك وهذا شيء لايمكن ان تقول لي انني لن استطيع القيام به مثلك تماما .”
فقال وهو يجفف اخر صحن بطعة قماش صغيرة علقها علىعمود قرب النار:”
_حسنا لقد انتهيت .”
لم يتبق من النار المشتعلة سوى رماد متوهج يرسل اشعة ذهبية على كل شيء”لمسافة بضعة امتار ,حتى البقع البيضاء في جسم بوللي النائم على الرمل على بعد مسافة قصيرة من النار...زعكست هذا اللون المتوهج.”
قال :”
_حان وقت النوم.”
ثم اخذ تلك البطانية التي كانت تغطي قدمي ادريانا وفرشها على الرمل قرب بوللي وقال:”
_يمكنك ان تنامي في مكاني وانا سانام هنا.”
“تمدد بريس على البطانية واضعا يديه تحت راسه واغمض عينيه وقد بدا مرتاحا وكانه مستلقي على اريكة مريحة.”
نظرت باشمئزاز الى تلك الحقيبة التي تجلس”عليها ,ففي داخلها بطانيتان سميكتان ,ووسادة ,وقد بدت الحقيبة لها كسرير ملكة !وسالته بينما كانت تنزع من قدميها حذاءها الجلدي الرطب:”
_هل .....اسفة لازعاجك ,لكن هل يمكنك ان”تحضر لي حقيبتي ؟اريد ان اسرح شعري قبل ان انام ,اذ انني اذا لم افعل هذا الان ,فسيكون ذلك مستحيلا في الصباح .”
فتح عينيه ونظر اليها نظرة استخفاف”بطلبها ,لكنه احضر لها الحقيبة ,واعطاها دون اي تعليق,اخذت الفرشاة وبدات تسرح شعرها وهي تنظر الى بريس”مفكرة فيما قد يقوله اذا ماراى ماتفعله عادة قبل النوم ,فهي تزيل المكياج بمزيل خاص,ثم تدهن كل جزء من وجهها وجسمها”بكريم خاص,وهي تفعل ذلك ليس لانها مهووسة بشكلها ,لكن لان ذلك مهم لسيدات الاعمال.”
توقفت عن تسريح شعرها ,ثم لامست وجهها وجبهتها باطراف اصابعها ,فشعرت”بان جلدها جاف وكذلك شفتاها ,فقالت في نفسها يوم اخر هنا وسيتشقق جلدها.”
“فقال بريس مفاجئا اياها :”
_لدي كريم يمكن ان تستخدميه.”
“ونهض من مكانه ثانية ,بحث في اغراضه ,ثم عاد وفي يده انبوب صغير ابيض.”
فسالته بينما جثا على ركبتيه قربها وفتح”الانبوب ووضع قليلا من الدواء على احد اصبعي يده اليمنى قائلة:”
_ماهذا ؟.”
_لانولين.”
فقالت وهي تحاول ان تبعد نفسها الى الوراء عندما بدا بدهن الدواء على شفتيها :”
_انا ..انا استطيع فعل ذلك .”
_ستتسخ اصابعك ان فعلت .”
حبست انفاسها بينما كان بريس يدهن شفتيها بحركة دائرية بطيئة ,وبدات في”عقلها العد الى عشرة املة انها عند الانتهاء من العد سيكون قد انتهى من عمله .”
لكن الثواني العشر انقضت وهو لايزال يقوم بذلك .”
وعندما احست انه انتهى ,اخذ يدلك برفق”شفتها العليا ,ثم السفلى ,وبعد ذلك الزوايا ,ومن ثم اطراف فمها لدرجة انها شعرت وكان شفتيها قد تورمتا من ضغط الدم .”
“فقالت بصوت خافت :”
_الم تنته بعد؟”
ثم نظرت اليه بعينيها المثقلتين .”
وكذلك كانت نظراته اليها بعينين مثقلتين ,عندئذادركت انه كان يطيل فعل ذلك عمدا .”
_اعتقد ان ذلك يكفي .”
نظر الى شفتيها ثم الى عينيها وقال بنبرة حاسمة :”
_لا ,لا يادريانا ...ليس كافيا بعد .......
ومهما كان قدر الرغبة التي تكبتها ,فان”خوفها كان اكبر امام التصميم الشديد ,هذا الخوف الذي تسلل الى اعماقها ,منذرا”اياها بانها اذا تركته يطارحها الغرام فانه سيحصل على اكثر من جسدها.”
عندئذ قالت:”
_بريس لا .......”
تجاهل اعتراضها ,وظل يحرك اصبعه حول فمها ببطء اكثر المرة الماضية,وبطريقة”مغرية وعيناه تتبعان اصبعه في حركته وعقلها يحارب بياس اغواء حركته حتى لاتفتح شفتيها.”
فابعدت يده عنها ,ارجعت راسها الى الوراء وصرخت :”
_انا قلت لا !”
اعترته الدهشة للحظات لكنها مالبثت ان اختفت عندما نظر الى عينيها الكبيرتين وقال بنبرة واثقة :”
_انت تريدينني ان افعل ذلك .”
_لااريد”
_بلى ,انت تريدين , انت تريدينني ان افعل ذلك هنا ....الان...”
حدقت به لبضع ثوان ,مخدرة بقوة صوته”الاجش المثير ,ثم راحت تهز راسها بعصبية واضطراب شديدين وصرخت :”
_هذا ليس صحيحا !”
لكن يبدو ان رفضها دفعه الى المبادرة ,فامسكها من كتفيها واخذ يهزها وفي عينيه نظرات التحدي والثقة قائلا:”
_بل صحيح !لماذا لاتعترفين بذلك تبا لك ؟ انها هناك ...بيننا ....طوال اليوم ,الامر الذي”ادى بنا الى ما نحن عليه الان ,انها الرغبة ...ادريانا الرغبة .....كفي عن الضحك على نفسك واعترفي بوجودها .”
احست بحقيقة اكيدة تنفجر في داخلها ,لم يستفزها يوما اي رجل ,ولا رجل !ثم صرخت :”
_حسنا !حسنا ! اريد ذلك .”
ابتعدت عنه وانتصبت واقفة,وفتحت ذراعيها في الهواء ثائرة وقالت:”
_ايجعلك ذلك سعيدا ؟ايرضي غرورك ان تعرف انك اثرتني بطريقة منافية للعقل والحشمة ؟.”
نظرت اليه بعينين يملاها الالم وقالت :”
_لانني لا اريدك ,يابريس ماكلين ,حتى لو لم”اعترف بذلك لشخصاخر ,انت لاتناسبني ,حتى ولو لليلة واحدة ! فانتم رعاة البقر ليس لديكم احترام فعلي للنساء ,اه ,طبعا”,انتم تحبونهن بين وقت واخر ,لكن هنا ينتهي الامر ,ثم تعودون الى حيواناتكم”واصحابكم وشرب الخمر في الحانات ,صدقني لقد صادفت الكثير من امثالك ,لذلك تلبية رغبتي فيك ستكون مستحيلة ,ولاانوي”ان اجعلك تستغل ضعفي لارضاء رغباتك ,الرجال امثالك يعرفون الحب تماما كما يعرف دامبو معنى كلمة (هوو!)على الاقل”آلان يعرف كيف يعامل امراة ,اه ,اجل ,اهزا مني كما تريد ,لكنه يعجبني جدا ولاانوي ان اكون غير مخلصة له .”
راح ينظر اليها ,والغضب يملؤه ,ثم انتصب”واقفا ,وتوجه نحوها كملاك ثائر ,وهي تبتعد عنه ,لكنه اخذ يتبعها ,ثم امسك بها من يديها وراح يهزها وينظر في عينيها الرماديتين ويقول :”
_هراء !انت لاتحبين كارستيرز .....لايمكن”لاي امراة ان تحب ذلك الرجل ....الكمبيوتر على الاقل ,ليس امراة بشخصيتك ,فانت ذكية ,وعندك كبرياء”,رشيقة ,ادريانا لايمكن ان تعطي قلبك وروحك لرجل مثله !.”
“تجهم وجهه وتابع قائلا:”
_انا لم اقل انه لم يعرف كيف يعاملك ,فعلى”الارجح انه برمج ليقوم بالخطوات الصحيحة في اللحظة التي بلغ فيها سن البلوغ ,لكن ياادريانا .......”
ضمها اليه بقوة لدرجة جعلت تنفسها امرا صعبا وقال:”
_ان قبلت ,ستعرفين الفرق ,قولي كل مايحلو لك عني ,لكني .......رجل .......ولست”شخصا متنكرا يهتم بنفسه اكثر من اهتمامه بالامراة التي برفقته ,عندما تكونين معي ,ايتها المراة الثائرة ,ستعرفين الفرق ,اؤكد لك !”
احست بشعور غريب في داخلها بينما كان”يشدها اليه اكثر ,حاولت ان تحارب الرغبة التي اجتاحتها ,وعقلها بالكاد يستطيع تصديق مايحدث لها ,انه كابوس .”
هذا الرجل يجعلها تنسى كل شيء قالته”قرارات حياتها .....رايها به .......آلان ...كل شيء
كل ماارادته هو ان تخوض غمار هذه التجربة بعد تلك الرغبة التي اجتاحت كل”جزء من مشاعرها ....وفي غمار احساسها بتلك الرغبة ,مرت في راسها صور لنتيجة تلك العلاقة امراة تجلس في”المطبخ وراسها بين يديها ,تبكي وتقول انها حامل ......مرة ثانية ....تشكو همها للشخص الوحيدالذي لديه الاستعداد لان”يسمعها ,وابنتها البالغة من العمر عشر سنوات ,تعيسة تسال لماذا لاتتوقف والدتها عن انجاب اطفال من رجل لايهتم لها او”لاولادها ,لايساعدهم ,لايحبهم ,ولايزعج نفسه بالرجوع الى المنزل معظم الايام .”
اعترى ادريانا خوف شديد من جراء تلك”الصور ,لامر الذي جعلها توقف تلك الرغبة بسرعة البرق ,فدفعت بريس الى الوراء بطريقة المته .”
لكن عندما نظر اليها وعيناه مليئتان بالالم ,احست ادريانا بتانيب ضمير اجتاحها وقالت :”
_اه ,بريس !”
“ثم توجهت نحوه تحاول مساعدته .”
غير انه رفض مساعدتها وفي عينيه نظرة غاضبة .”
ايقظ بوللي ماحدث فتوجه نحو صاحبه وراح ينبح .”
نظر بريس اليه وهو عاقد الحاجبين ,انحنى نحوه وربت عليه قائلا:”
_ساكون بخير بعد قليل ,لاتقلق .”
انهمرت الدموع من عيني ادريانا وقالت :”
_اه بريس ,انا اسفة جدا .”
_وانا كذلك .”
_لم اعرف .”
_تبا لك !”
_ارجوك سامحني .”
_غير ممكن !”
لم تكن معتادة على رفض اعتذارها ,فنظرت اليها وقالت :”
_اه .......
اخيرا استطاع ان ينتصب واقفا وقال :”
_لاتقفي امامي هكذا ,انا احترم نفسي ,وبناء على ذلك لن اقترب منك ثانية .”
_آه ,بريس انا .....انا .”
_ويحك الا تعرفين كيف تصمتين ياامراة ؟اذهبي الى النوم !.”
توجهت الى مكان نومها واستلقت منهارة”وشيء ما في داخلها يخبرها انها فعلت الصواب ,الشيء الوحيد ,لكن ....
استرقت ادريانا النظر الى بريس ,الذي كان”لايزال يحدق بها وعلامات الدهشة الشديدة بادية على وجهه.”
“فسالت باضطراب :”
_ماذا .....ماذا في الامر ؟.”
لم يجب ادرا ظهره اليها ,تاركا لديها”الانطباع انه يمكنه استدارة ظهره باكثر من طريقة.”
لاشك انه نادم على القيام بذلك العمل النبيل”,اي انقاذها,على الارجح انه يتمنى لو انه لم يرها ابدا ,لو تركها تحت رحمة الصحراء بما فيها .”
اخذت ادريانا تتقلب في فراشها ,لكنها اخيرا”استطاعت النوم رغم اضطرابها ,هذا النوم الذي سيساعدها على النسيان ,وربما”كان الامر كذلك ,فلو كانت ادريانا تستطيع ان تتنبا بما يخبئه لها الغد ,لما استطاعت النوم ابدا .”
*****نهاية الفصل الرابع*****


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:46 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
***************
استيقظت ادريانا بهلع على صوت سرب من”الطيور حط على اشجار الصمغ الزهرية اللون المحيطة بالنهر حيث اقام بريس”مخيمه ,فركت عينيها من شدة نور الشمس قبل ان تنظر الى ذلك .”
فاذا بها ترى مجموعة من الببغاوات السوداء ذات الذيل البرتقالي اللون تقفز من غصن”الى اخر وهي تزعق ,فغطت ادريانا اذنيها بيديها ولكنها كانت لاتزال تنظر اليها”مبهورة بجمالها ,ان شكلها رائع بديع وهي تنتقل من مكان الى اخر.”
لكن ياللضجة التي احدثتها !استلقت ادريانا”على احد جانبيها ,واغلقت عينيها من شدة النور ,وفي تلك اللحظة عاد الى ذاكرتها ماحدث الليلة الماضية.”
فقالت في نفسها عجبا !وشدت على عينيها اكثر لتنسى ماحصل .”
ولحسن الحظ انها كانت تنام على جنبها”المعاكس لجنب بريس ,فهي لاتستطيع مواجهته ,وحقيقة انه لايزال هناك خمسة ايام على هذه العزلة ,اخافتها.”
ليس لانها لاتستطيع الوثوق به ,فهو لو اراد ايذاءها ,لكن فعل ذلك الليلة الماضية عندما”كان غاضبا ,لكنه لم يفعل بل على العكس اظهر رباطة جاش وتماسكا ظاهرين ولو كان احد غيره لكان اذاها بقوة.”
لكنها لم تكن تثق بنفسها ,او على الاقل”الجزء الداخلي منها الذي كان يقاوم بريس,فهي مازالت لاتستطيع تصديق قوة انجذابها نحوه,رغم انها تشك في ان يحاول”على الاقل مداعبتها كما كان يفعل احيانا ,او ان يبتسم لها ويمازحها طوال الوقت.”
وهي تظن ان فعله ذاك لها سيمنحها شيئا”من الراحة ,بالاضافة الى انه لايمكن لاي شخص الا يسحر بتلك العنين الجذابتين اللتين تلمعان عندما يرسم تلك الابتسامة”الساحرة على وجهه ,نعم ....اذا حافظ على حدود معينة في علاقتهما ,وعاملها بحذر ,ربما تستطيع ان تحتمل هذا الكابوس ..ربما....”
ولعل اكثر ماكان يزعجها هو انها لو لم تكن”تحتفظ في ذاكرتها ببؤس امها ,لكانت تركت بريس بفعل مايريد,ولو تركته يفعل ذلك ,لكان الان جردها من كبريائها”واحترامها لذاتها ,مثلما فعل والدها مع والدتها ,فما فعله ذلك الرجل لتلك المراة الليطيفة امر مزعج لايحتمل التفكير فيه !”
فقالت ادريانا مؤكدة لنفسها ان حياة والدتها الان افضل بكثير ,فالمبلغ الذي ترسله ادريانا”لها شهريا ساعدها على استئجار شقة وترك لها الكثير لحاجاتها الاخرى ,ومن المؤكد انها تعطي قليلا من تلك النقود”لابنائها الجاحدين ,الامر الذي لم تستطيع ادريانا شيئا حياله ,لكن لو كان الامر منوطا”بها,لما كانت اعطت ايا من اخواتها ولو حتى فلسا واحدا !فهم كسالى وانانيون كما كان والدهم .”
اطلقت تنهيدة طويلة ,فهي لم تكن تريد التفكير في عائلتها بتلك السنين التي كانت”ادريانا خلالها مضطرة وبعد العودة من مدرستها للقيام باعمال كان من المفروض ان تقوم بها الام ....ذلك لان على والدتها ان”تعمل من النهار حتى تؤمن الطعام والملبس لافراد عائلتها ,وقد كان لادريانا شقيقان اكبر منها وخمسة اصغر منها.”
فادريانا ترى انه كان على كل اخوتها المساعدة _دون ذكر والدها العاطل عن”العمل بالوراثة _لكن بما انها فتاة ووالدها كان اكثر الناس استبدادا ,فقد كان”عليها وحدها القيام باعمال المنزل كلها والطهو والاهتمام باخوتها الصغار .”
وقد كانت فترة مراهقة ادريانا جولة لاتنتهي”من رعاية الاطفال .حتى انها شعرت للحظات انها تريد القضاء عليهم _حرفيا _فقد كانت تكرهم جدا غير انها الان حين”تذكرهم تشعر بالذنب ,يبدو انها لم تكن نموذجا للام المضحية.”
رغم انه ليس من العدل ان تدين نفسها بهذه القسوة بعد كل ماعانته ,ماان تجول في”خاطر ادريانا فكرة زوج يطلب منها البقاء في البيت وانجاب الاطفال حتى تغمرها القشعريرة.”
ادى تفكير ادريانا بذلك الى التفكير في بريس”,وفي العمل المجنون الذي كان سيحصل امس.”
عاتبت نفسها قائلة ماذا عن آلان؟ اليس”لديك اي وفاء له ؟يبدو ان وفاءها له ليس كبيرا الى حد يجعلها تكبح هذه الرغبة ,ولعل ذلك ماكان يزعجها ,فهي انسانة وفيةوصريحو ,وآلان لم يكن ذلك الوغد الذي تكلم عنه بريس الليلة الماضية.”
“ربما يكون انسانا طموحا ويحب العمل كثيرا ....لكنه انسان جيد ,ولقد وفر بعض الوقت للقيام بامور اخرى غير العمل.”
وقد كانا لايزالان في بداية علاقتهما ,على سبيل المثال ,عندما عرفت انها كان وصيا”على ابنة صديقيه اللذين توفيا غرقا قبل ثلاث سنوات ,لقد رات ادريانا صورتها في محفظته وسالته عنها .”
يبدو ان تلك الفتاة تبلغ الخامسة عشرة من عمرها وتمكث في مدرسة داخلية ,وعندما”حصل الحادث ,عرف بريس انه الوصي عليها حسب وصية والديها ,كانت تدعى ايبوني تيروكس ,وقد زارها آلان بضع مرات في مدرستها ليقوم بما كان والدها يقومان”به ,كذلك فقد حضرت الفتاة الى منزله ايام الاجازة ,حيث اقامت مع والدته الارملة لتقيم هناك نهائيا بعد ان تركت المدرسة في نهاية العام .”
تساءلت اين يمكن ان تسكن هي وآلان بعد”زواجهما ؟بالطبع ليس مع والدته وتلك الفتاة......”
ظهرت عبسة غريبة على وجهها بينما كانت مستلقية شاردة الذهن ,فقد شعرت بهدوء”المكان ,القت نظرة الى الوراء ثم الى الاعلى لتكتشف ان سرب الطيور قد غادر تاركا اغصان الاشجار في حالة سكون دون حراك حتى انه لم يكن هناك نسيم تلك”الارواق الخضراء ,لكن ما فاجاها هو ان بريس لم يستيقظ بعد ,لم يقم باية حركة ,او”حزم الامتعة ,وماذا عن بوللي؟الم يكن يجب ان تسمع نباحه؟.”
انتصبت واقفة واخذت تبحث هنا وهناك”,وفي كل مكان !لم يكن بريس في مكان نومه ,ولاجمل يرعى حول النهر ,وبوللي كصاحبه ,لم يكن موجودا .”
احست بصدمة كبيرة ,تركني اموت ...لكنها سرعان ماعادت الى وعيها ,فقد رات ان امتعته ما زالت موجودة ومكومة هناك ,حتى قبعته بالطبع كان اخذ قبعته لو كان ينوي المغادرة ؟حاولت ان تبحث عن سب ما لغيابه ,ربما كان يقوم بجولة صباحية !”
بدت هذه الفكرة مضحكة ,ان يقوم بجولة”صباحية مستخدما الجمل وكانه حصان ,لكنها تمسكت بهذه الفكرة ,لانها لم تستطع ايجاد سب اخر يجفف من قلقها وتوترها .”
مضت دقائق تنتظر عودة بريس ,وبعد نصف”ساعة ,راحت تشغل نفسها بالتفتيش عن الحطب واضرام النار من جديد ,ثم صنعت لنفسها قليلا من الشاي .”
اخذت تمشي وتمشي ,حتى اجتازت تلك”المنطقة الخضراء وبدات تمشي في منطقة رملية وهي تحجب اشعة الشمس عن”عينيها بكلتا يديها املة ان يظهر بريس.”
لكنه لم يظهر.”
وبعد حوالي ساعة من الانتظار المرير”,عادت وجلست قرب النار واجهشت بالبكاء ,وبينما هي تبكي سمعت اجمل صوت صوت الجرس المعلق في رقبة جامبو.”
وقد كانت فرحتها كبيرة جدا ,حتى ان”دموعها قد جفت بسرعة قامت واخذت تجري في اتجاه الصوت وشعرها يتطاير خلفها ,وابتسامة فرح تملا وجهها.”
استطاعت ادريانا رؤيته بعد ان اجتازت”نصف المسافة في اتجاه التلال الرملية ,بريس يسير على قدميه وهو يجر الجملين”,والى جانبه بوللي ولسانه يتدلى من فمه,لو كانت ادريانا تتحرك نحوه ببط لكانت لاحظت ان بريس كان تعبا وغاضبا ,ومتسخا ,اضف الى انه لم يكن مهيا”لاستقبالها بالطريقة التي ركضت بها اليه ,وحضنته بقوة ,وهي ترتجف من شدة القلق .”
_اه ,بريس ,بريس ! لقد كنت قلقة جدا ,انا .....”
تجمدت ادريانا عندما رات تلك النظرة”الغاضبة في عينيه ....وقبل ان ترد على تلك النظرة ,ترك رسن الجملين ,ورفع يديه”ثم امسك معصميها وفك ذراعيها من حول رقبته ,وابتعد عنها قليلا وكانها انسانة ملوثة وقال :”
_اتمانعين ؟.”
شعرت ارديانا الان بالمرض بطريقة مختلفة ,فقد خيل اليها انها تستطيع احتمال احتقاره”لها ,لكن الحقيقة كانت غير ذلك تماما ,فقد احست بغصة في داخلها جعلتها تريد البكاء ثانية ,فهي كانت تتوق لابتسامة”منه,حتى احدى مجاملاته العابرة ستكون افضل من هذا الاحتقار الذي ظهر في عينيه وفي صوته.”
“فرمقها بنظرة غاضبة ثانية وقال:”
_اعتقدت انك ستتصرفين بحكمة اكثر ياادريانا ,انك لن تحضنيني بهذه الطريقة”واتمنى ان تلتزمي حدود علاقتنا في المرة المقبلة ,بهذه الطريقة ربما يمكنني الخروج من هذا المكان معافى .”
توردت وجنتاها من شدة الخجل والغضب ,ثم”قالت وهي ترفع شعرها عن وجهها بعصبية:”
_لم ارم بنفسي عليك كما تظن فقط كنت مسرورة لرؤيتك فلا بد انك تعرف مدى قلقي عندما استيقظت ولم اجدك انت والجملين ؟.”
“فارتفع حاجبا بريس عندما ادرك ماالذي فكرت به وقال :”
_هل انا سافل بنظرك كي الجا الى الجريمة؟.”
لم تستطع ايجاد اجابة لهكذا سؤال
_ليس لانك لاتستحقين القتل .”
لمرة الثانية لم تقل شيئا.”
_لاتودين الكلام ,لا ؟ياله من تغيير !”
ثم امسك رسن الجملين ,ومر من قربها ,متوجها نحو المخيم”
ركضت ادريانا وراءه حتى ادركته وسالته بلهفة :”
_اين ....اين كنت ؟.”
_كنت ابحث عن هذين الجملين اللعينين”,طبعا ! فقد رجعت الجمال الغريبة الى المخيم ثانية في الليل .”
_لكنك قلت انهما مروضان!.
فرد بعصبية :”
_ليسا مروضين الى هذا الحد ,كان لابد لي”ان اربطهما قبل ان اخلد الى النوم ,وهذا ماافعله دائما .”
_اذا ,لماذا لم تفعل ؟.”
ثم ضحكت في نفسها عندما فهمت السبب .”
_كان لدي امور اخرى اقوم بها !
فعضت ادريانا على شفتها السفلى .”
_اضافة الى انني لم اتوقع ان يبتعدا عن المكان وكل هذا العشب والماء حولهما ,لربما تسلل ذاك الجمل الشرس ليلا وسحبهما وراءه ,لقد كانا يتوجهان نحو تلك المنطقة الجافة عندما عثرت عليهما ,ولولا بوللي لما كنت وجدتهما .”
“_اذا ,شكرا لبوللي .”
_معك حق .فانا ماكنت لامشي في تلك الطريق دونه.”
ثم اكمل بلهجة استخفاف :”
_بما اننا نتكلم عن المشي ,اعتقد ياادريانا انه عليك ان تنتعلي حذاءك اذا اردت لهاتين القدمين الصغيرتين ان تتحملا طول الطريق .”
رغم الاستهزاء في صوته ,الا ان ادريانا اعتبرت هذه الملاحظة مجاملة ,فنظرت الى”قدميها ,مؤكدة ان لديها قدمين قذرتين جذابتين ,واصابع قدمين صغيرة وناعمة ,واظفار مرتبة ,غير ان آلان لم يلاحظهما او”يبدي اي تعليق عليهما ,فبدت السعادة واضحة عليها ,حتى ان بريس لاحظ ذلك اذ انه كان مايزال يراقبها.”
لكن مالبثت هذه السعادة ان تحولت الى”احتقار للذات ,اذ ان كل التوعية النفسية والتاهب النفسي لم يمكناها من السيطرة على عواطفها تجاه هذا الرجل ,حتى رغم”تجاهله لها فهي لاتزال تبحث عن امور صغيرة تثبت لها انه لايزال يريدها ,لان”الحقيقة هي انها تريده ان يرغب فيها ,لدرجة قد تنسيه ماحصل الليلة الماضية .”
جعلت الاحتمالات التي جالت في خاطرها ريقها يجف وقلبها ينبض بسرعة كبيرة.”
فرمقته بنظرة سريعة ملاحظة ملامح الغضب الواضحة على وجهه ,واخذت تقول في”نفسها انه لربما عليها ان تشكر خصومته لها ,فيبدو انها الطريقة المثلى”لحماية نفسها من جاذبيته ,فهي لاتستطيع الاعتماد على ضبط نفسها!”
وصلا الى المخيم ,فاقتاد بريس الجملين الى النهر كي يشربا تاركا ادريانا قرب النار”,فقررت ان تحضر له فنجانا من الشاي سواء ارادها ان تفعل ذلك ام لا ,ثم حملت فنجان الشاي وتوجهت نحو بريس الذي ذهل”من اصرارها على ان ياخذه,وقد ظهر في عينيه وميض السعادة الذي مالبث ان اختفى وهو يقول :”
_شكرا .”
ثم رفع الفنجان وراح يشرب الشاي
_انا .....انا اود تخضير طعام الفطورلك ,لكن لااعرف اين تضع المؤن ,فلو ترشدني ....
ثم اختفى صوتها عندما اخذ يئن ,لكنها تنهدت وقالت :”
_ارجوك بريس......قلت لك انني اسفة ...الا يمكننا ان ننسى ماحصل ليلة امس؟.”
“فنظر اليها نظرة طويلة قاسية وقال:”
_اتستطيعين انت نسيان ذلك ؟.”
فجفلت قائلة:”
_اود المحاولة .”
فاطلق بريس ضحكة استهزاء متعبة .”
_اذا ,انت تكرهني الان ,حسنا ولكننا عالقين”في نفس المكان لبعض الوقت ومن الافضل لو نحاول التعامل مع بعض بطريقة ايجابية ,على الاقل ظاهريا ,لا توافقني الراي؟
راح بريس يحدق بها اه ,لكم تمنت لو انها تستطيع معرفة مايفكر به !”
_حسنا ,انا اوافق”
ابتسمت ادريانا بسرور,لكن سرعان مااختفت”هذه الابتسامة عندما راته عابسا بسبب تلك الابتسامة ,فالهدنة التي قرارها لايجب ان تتخللها اي ابتسامة ,ولو انها كانت صادقة مع نفسها لادركت ان ذلك افضل .”
فقلما تبقى الابتسامة الرجل او المرة على بر الامان في اية علاقة .”
قالت بنبرة مؤكدة :”
_هناك امر اخر اودك ان تعرفه ,يا بريس ,انا لست حمقاء ,حقا انا لست كذلك .”
_حسنا .”
راعى بريس الاتفاق ,فارشدها الى مكان المؤن ,التي كانت متنوعة ,تناولا الفطور”الذي تكون من الفواكه المجففة مع الحليب وشربا مزيدا من الشاي ,ثم اكلا كل منهما تفاحة ,بعد ذلك اوكل اليها بعض”الاعمال لتقوم بها كغسل الصحون ,وتعبئة الماء في الاواني المخصصة لذلك”,واطفاء النار بالرمل ,بينما قام هو بحزم الامتعة وتقسيمها مابين دامبو وجامبو.”
ابرز ماقام به بري ولاحظته ادريانا هو”امتناعه عن النظر اليها او لمسها باي طريقة ,فهو لم يحاول ابدا ان يقدم لها”نظارات الشمس او مضاد البعوض ,حتى اذا ما حدث واصطدما ببعضهما ,فانه يبتعد بسرعة ,وقد شعرت انه يبالغ في تصرفه هذا قليلا ,وقد عبرت له عن ذلك الامر الذي جعله يرسم ابتسامة واهية ويقول:”
_اعتقد ان ذلك افضل من الاعتذار .”
لكنه بعد هذا الموقف اصبح اقل تشنجا في تصرفاته ,فقد لمس قدمها بينما كان”يساعدها على امتطاء الجمل ,لم تستطع ادريانا ان تفسر تصرفه هذا ,فهي لم تصدق”انه يخشى اهانتها له ,الامر الذي جعلها تظن ان هذا التصرف مزعج ومغيظ في”الوقت نفسه ,ربما هو يكرهها ,لكنه ربما مازال يرغب فيها.”
وبعد ساعتين من اتفاقهما ,استانفا رحلتهما ,وعند الظهر كانا قد اجتازا بضعة اميال”,متبعين خطا مستقيما هو خط مجرى نهر جاف ,قال بريس ان له فروعه لتناول”طعام الغداء ,لكنهما لم يريا في هذا اليوم اكبر واجمل من البحيرة الواقعة قرب مخيم بريس.”
رغم ذلك فقد كان طريقا مريحا للسفر اكثر من طريق الصحراء والتلال ,اذ ان ظل اشجار الصمغ على امتداد طريق النهر يخفف”من حرارة الشمس الحارقة ,كذلك فان البعوض لم يعد يزعجها في الحقيقة ,رغم تعبها الا انها كانت مرتاحة جدا.”
وراحت تفكر في نفسها قائلة ان بريس كان محقا بشان ماقاله عن الصحراء ,فهي”وبطريقة ما تفرغ عقل الانسان واكانه يطير.”
اذ ان ادريانا شعرت اكثر من مرة ان ساعة قد مرت لتكتشف لاحقا ان مامر ليس اكثر من بضع دقائق ,تاثير” هذا الامر بالاضافة الى تاثير حرارة الشمس المرتفعة يؤديان بالانسان الى الولوج في”غيبوبة مهدئة,فقد تعلمت كيف تسيطر على الجمل اثناء سيره وتحمي نفسها من الوقوع دون خوف او قلق .”
سالته:”
_انت لاتنام على ظهر الجمل ,اليس كذلك ؟.”
ثم فتحت عينيها بصعوبة لترى مااذا كان بريس الى جانبها فلاحظت ان جامبو توقف عن السير .”
ففركت عينيها وقالت بنبرة تظهر الدهشة :”
_اتدري ؟ اعتقد انني كنت نائمة .”
ضحك بريس .
احست ادريانا بدفء يملا قبلها لانها سمعته يضحك ثانية فابتسمت له .”
لكنه سرعان ما توقف عن الضحك واعلن فجاة :”
_سنقضي الليلة هنا ,وبحيرة الماء هذه تكفي حاجتنا .”
فنظرت الى بحيرة الماء الصغيرة الموحلة ,محاولة الا تجعل عودته الى عصبيته تزعجها وقالت :”
_اه ........”
_حسنا ؟هل ستبقين حيث انت تحلمين طوال”النهار ؟فقد قلت لي انك تريدين المساعدة !
_اه , اجل ......اجل ......”
ونظرت اليه نظرة مربكة ,لكن بريس حول نظرة عنها الى مكان اخر .”
انقضى الليل تدريجيا ,لكن ليس كما ترد ادريانا ,فكل مافعله بريس كان توجيه”التعليمات لادريانا ,وتوبيخ بوللي الذي كان يزعج الجملين ,وبعد توبيخ قاس ,توجه بوللي الى حيث تجلس ادريانا وجلس بقربها”الامر الذي لم يفعله ابدا من قبل ,لكن في اللحظة التي مدت ادريانا يدها لتربت عليه ,حاول عضها .”
فقالت في نفسها ,كما الكلب كما صاحبه .”
لم تكن الارض طرية كالارض الرملية التي كانت قرب مخيم بريس ,وعندما قالت ملاحظتها هذه لبريس رمقها بنظرة استهزاء.”
ثم صرخ بها قائلا :”
_هل يجب ان تتذمري طوال الوقت ؟تعلمين انك لست فس فندق الريتز .”
فردت مدافعة :”
_لكنني لااتذمر طوال الوقت ,انا ...اه تبا”,يابريس ماكلين !الا انك مضطرب المزاج تظن انه علي ان اتحملك ,انا لست كلبا ,اتعلم ذلك .”
فقال بعصبية مماثلة :”
_لا انت فاجرة حمقاء !”
خيم عليهما الصمت ,فترك بريس المكان وراح يتجول في الظلام .”
لم يجرح احد شعور ادريانا بهذه القسوة من قبل .”
القت ادريانا بنفسها على فراشها ,اخفت وجهها واجهشت بالبكاء .”
وكاي امراة ,فقد كان هناك شيء ماي داخلها يخبرها انه سيسمع بكاءها ويعود ليهدئ من”روعها ,لكنه لم يرجع ,تاركا اياها للبؤس والدهشة,فهي تجد ذلك مربكا اذ انه كلما اساء معاملتها ,تمسكت هي به اكثر ,لقد كان ذلك جنونا لانه كان ضد كل”مااعتبرته منطقيا وطبيعيا ,الا يجب ان يجتذب اللطف والاحترام المراة ,وليس العنف وعدم مراعاة احاسيسها؟.”
مر وقت طويل جدا قبل ان تستطيع النوم”,لقد كان طويلالدرجة انها قررت خلاله انها حمقاء وان بريس شخص بلا قيمة ,وانها لن تكلمة ثانية مادامت على قيد الحياة!”
لكن بقي هذا القرار ساري المفعول حتى”الصباح ,فرغم كل شيء ,كان من الصعب عدم التكلم مع الرجل بعد ماانقذ حياتها .”
*******نهاية الفصل الخامس*********


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:47 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
*****************
كانت ادريانا مستلقية على ظهرها عندما استفاقت في صباح اليوم التالي قبل بزوغ”ضوء النهار واحست بوزن ثقيل على البطانية التي كانت تغطيها واول ماخطر لها احتمال ان يكون بوللي.”
لكنها لم تتجرا على رفع راسها والنظر بسبب الخوف الذي اعتراها ,وسبب هذا”الخوف مرده الى انها لم تكن مستيقظة تماما بعد ,هذا بالاضافة الى ان ذلك الوزن لم يكن بثقل وزن الكلب......”
في هذه الحالة ,ماعساه يكون؟.
“حاولت ان تستجمع قواها وتحاول النظر ,ومان رفعت راسها ببطء حتى بدا قلبها يخفق بقوة.”
ثم سمعت صوت بريس الاجش يقول لها بهمس :”
_لاتتحركي .”
احست بذعر شديد ,لكنها ارجعت راسها الى الوراء ببطء ,وسالت بصوت خافت دون ان تتجرا على الالتفاف لتنظر الى حيث كان بريس :”
_ماهذا ؟.”
فاعاد بنبرة مؤكدة :”
_فقط .....لا ...تتحركي.”
_اه ,ماذا هناك ؟.......”
بالطبع هناك احتمال واحد افعى ,افعى كبيرة.”
وقد كانت ادريانا تكره الافاعي ,حتى ان صورة الافعى تثير فيها القشعريرة ,فكرة ان”تكون افعى بقربها ولا يفصل بينهما سوى بطانية جعلتها تشعر بالمرض,وراح العرق يتصبب على جبهتها .”
ثم همست قائلة:”
_اين انت ؟ماذا ستفعل ؟.”
فرد هامسا :”
_هل يمكنك ان تصمتي ؟.”
اقترب منها ,انحنى فوقها ببطء شديد ,ثم مد”يديه تحت راسها,مسندا اليه القسم الاعلى من جسمها وقال لها بهدوء :”
_بعد ان اعد الى ثلاثة ,سادفعك من مكانك ,اتفقنا ؟.”
“فقالت مذعورة :”
وقالت :”
_اظن انك اكثر دقة في اطلاق النار من معرفتك بشخصيتي ودوافعي ,وكما قلت لك في السابق يابريس ,لقد كنت منجذبة اليك”قليلا _قليلا جدا _وارجوك تناس ماقلته لك بعد حادث الاصطدام لانه كان مجرد تعبير عن امتناني لانقاذك لي ,لكنني استطعت ان”اسيطر على ذلك سريعا,وانا اعتقد انك اذا كنت تفكر ان ما من امراة تستطيع مقاومة جاذبيتك فانت مخطئ ,اذ انك ,عندها”ربما تكون تحكم على الاشخاص من خلال حاجاتك الشخصية ,التي يبدو انك لاتستطيع السيطرة عليها ,فلقد اعترفت الان”انك رغبت في امراة تكرهها ,وانا اجد ذلك متناقضا ,فانا اكيدة من انني لايمكن ان ارغب في شخص كرهته .”
ثم هزت كتفيها بحركة اظهرت لامبالاة فعلية ,وبعد تلك الحركة تابعت كلامها قائلة:”
_على كل حال ,يسعدني انك ستلعب دور”الرجل النبيل حتى انتهاء رحلتنا ,رغم انني اقترح عليك ,ومن اجل الاحتياط فقط ,ان تتابع السباحة كل ليلة !.”
اصيب بريس بصدمة نتيجة حديثها ,فقد كان ذلك واضحا على ملامحه ,ام ان ما صدمه”هو شخصيتها ......ثقتها بنفسها ,تماسكها ,طرية كلامها ؟لكنه لم يكن يعلم انها كانت تنوح في داخلها اسفة على حياتها”المستقبلية التي انهارت امام عينيها ,اذ كيف يمكن لها ان تتزوج آلان الان ؟كيف يمكن ان تعانقه ...وهي تتمنى لو يكون شخصا اخر....”
فصرخ بريس قائلا:”
_تبا لك ,انت افظع مما كنت اتصور !.”
_تصور كيفيما تشاء فالحقيقة ان كل هذا سيكون غير مجد بعد عدة ايام ,فنحن لن نرى بعضنا ثانية ,اذا لنحاول ان نكون اكثر تمدنا ,هلا فعلت ؟ام ان ذلك صعب بالنسبة الى رجل بدوي مثلك ؟.”
وقد كانت ادريانا على يقين انه ماكان عليها”استخدام تلك اللهجة الاستفزازية ,لكن لم يكن لها التراجع ,فكل ما يفكر فيه هو انه لن يقبل اعتذارها ابدا.”
ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجه بريس مما اثار الخوف في داخل ادريانا .”
_ستفاجئين عندما ترين الى اي حد يمكنني ان اكون متمدنا ,ياادريانا .”
راحت تفكر في مايعنيه وقالت في نفسها انه”اذا تجرا ولمسها فانها ستبلغ عنه السلطات بتهمة الاعتداء عليها !.”
ثم قالت محاولت ان تظهر صوتها واضحا :”
_يسرني سماع ذلك ,الان هل يمكننا ان نسوي الامور ؟فربما اذا استطعنا ذلك ,امكننا”الوصول الى المحطة حيث تعمل في غضون يومين عوضا عن ثلاثة ايام.”
_المحطة؟.”
_انت تعلم مااعني ......المكان حيث اعمل ......حسنا ,اذا كنت تستطيعين قضاء وقت”طويل على ظهر الجمل اظن انه يمكننا الوصول في غضون يومين ,اذا كان هذا حقا ماتريدين .”
فقالت مؤكدة :”
_هذا مااريده.”
_لك ماتريدين .”
احست ادريانا بالالم في كل عضو من اعضاء جسمها ,حتى ان الجملين اصبحا”بالكاد يستطعان تحريك قوائمهما بسبب طول المسافة التي اجتازاها ,رغم انهما كانا”لايزالان قرب مجرى النهر عندما غابت الشمس ,وقالت ادريانا بصوت مرتعش من شدة التعب :”
_بريس ,لم اعد استطيع المتابعة .انا ........”
_لاتستطيعين المتابعة ؟لم لا ؟كان ذلك مااردته ,اليس كذلك ؟.”
_لانني ......لانني .”
ولم تستطع قول المزيد لانها وقعت عن ظهر الجمل غائبة عن الوعي.”
عندما عادت الى وعيها ,كان الجو باردا ,والظلام قد حل ,وهي مستلقية على فراشها”المعتاد ,كان بريس بعيدا عنها بضعة امتار يحاول اضرام النار,حاولت ان تجلس”في مكانها ,لكنها مالبثت ان شعرت بذلك الدور ثانية لتعود وتستلقي وهي تتاوه.”
اقترب منها بريس واعطاها كاسا وهو يقف امام النار ,ثم قال :”
_هيا ,اشربي الماء ......علي ان اضرم النار جيدا قبل ان نتجمد من البرد ....هل ستكونين بخير الى حين اعود ؟.”
_اجل .”
لكنه لم يذهب بل ظل واقفا وراح يحدق بهل ثم قال :”
_انت منهارة .”
_اعلم ذلك .”
_لقد كان كل هذا فوق احتمالك .”
_على الارجح .”
_انا اسف ياادريانا .”
_انا ايضا اسفة .”
وفجاة اجهشت بالبكاء .”
_لاتفعلي ذلك ,ارجوك لا ...”
_لاباس ,ليس عليك ان تقوم باي شيء ,فقط اتركني ..اذهب الى حيث النار ....”
تردد بريس لحظة وكانه لايدري ماعليه فعله ,ثم هز كتفيه وذهب ليفعل ماطلبت منه ان يفعله .”
لكن ادريانا استغرقت وبسرعة غريبة في سبات عميق ,لتستفيق بعد قليل فتجد بريس”قد اضرم النار ويقوم بطهوالطعام وضوء النار جزاء من وجهه ,كذلك فقد لاحظت انه”غير ثيابه ,فهو يرتدي قميصا ازرق وجينزا داكن اللون ,وشعره مبل وكانه كان يسبح ,لكن لم تكن هناك اية بحيرة .”
لكن ادريانا لم تستطع الرؤية لمسافة بعيدة لان النار كانت تضيء بقعة صغية من المكان .”
يبدو ان بريس لم يكن منتبها لنظرات ادريانا”اذ انه كان يحدق بالنار ,فتساءلت بماذا يمكن ان يفكر؟ بفتاة ريفية احبته واحترمته”كما هو ,فتاة لايمكن ان تؤذيه جسديا وعاطفيا كما فعلت هي ؟”
ادريانا لم تكن تستطيع ان تنكر ان بريس من تسبب في تلك المواجهة القاسية ,وقد جرح”بشدة من تصرفها الاحمق ,حسنا ,اذا ان غضب بريس كان سببه جرح كبريائه كرجل ,لكن ذلك لايجعل تصرفها مبررا ابدا ,فقد”كانت تتلاعب بعواطفه ,فهي تريده وترفضه حينا اخر ,والخزي كان حملا ثقيلا في قلبها ,فلا يمكن ان تكون هذه هي”الطريقة التي تعامل بها رجلا انقذ حياتها ,ليست مرة واحدة ,بل اثنتين !”
قررت ان لاتزعجه طوال الرحلة ,ستكون مرحة ومهذبة ,وتثبت له انها لاتحتقره ابدا ,وانها تقدركل مافعله لها.”
وقد زاد احساسها بالذنب عندما تذكرت انها”لم تساله ولامرة واحدة عن نفسه وحياته ,وانها حقا تسرعت في الحكم عليه ,عبست حين تذكرت تلك الدهشة التي ظهرت”في عينيها عندما اثبت لها انه حقا رجل ذكي ,ليس ذكيا فقط بل ايضا وسيم ,قوي ,ولطيف ,و......”
قالت بصوت منخفض:”
_بريس انا .....انا استيقظت .”
_استطيع ان ارى هذا .”
تنهدت تنهيدة اظهرت شيئا من الندم وقالت :”
_دعنا لانكون قاسيين مع بعضنا البعض بعد الان ,يابريس انا اسفة لما قلته ,اسفة على كل شيء .....”
فقال وابتسامة باردة ارتسمت على وجهه :”
_عجبا دعيني اسجل هذا الحدث الهام في مفكرتي ! ادريانا وينسلو ,تقول انها مخطئة في امر ما !.”
_اه ,انا لم اقل انني مخطئة ,لقد قلت انني”اسفة لما قلت فبعد كل شيء انظر ماحدث لي من جراء ذلك ,عجزي عن”الجلوس منتصبة لمدة اسبوع مما يوقف رحلة الجملين دامبو وجامبو .”
لقد كان امرا مفاجئا ان تسمع ضحكة بريس”ثانية,وقد كان صوت ضحكته عاليا لدرجة انه تردد صداها في الصحراء.الامر الذي ادهش بوللي وجعله ينبح .”
_كلبك هذا غبي كالجملين .”
_لكن ليس بقدر غباء صاحبه .”
تفاجات ادريانا من هذا الجواب الغامض.”
_على الاقل كنت محقا ,فنحن لسنا بعيدين”جدا عن الممر ,اذ انه يجب ان يكون هناك اكثر من تلال رملية وضفاف نهر حتى يسمع صدى.”
_مااسم هذا الممر .”
_انه مجرد ممر له اسم قديم لكنني لااتذكره ,انه بعيد جدا ولايلفت نظر السياح ,لذلك لم”يطلق عليه اسم انكليزي ,وقد اراني اياه رجل طاعن في السن منذ عدة اعوام ,لانه يقول ان هذا الممر هو خزان ماء ,حتى عند”الجفاف لايجف لانه يتغذى من نبع تحت الارض ,لذلك فان هذا العام بالاضافة الى فائض المياه من الشتاء,فان البحيرة ستكون عميقة .”
_يبدو عليك وكانك سبحت ,هل هناك بحيرة في الجوار؟.”
_لسوء الحظ لا ,ولكنني ظننت اننا غير”بعيدين عن الممر ,لذلك استخدمت قليلا من الماء التي نحملها معنا واغتسلت بها حماما .”
كان بنطالها الكتاني وقميصها الحريري متسخين فقالت:”
_اتمنى لو كان معي ثياب اخرى.”
_اجل ......اجل اعتقد انه علينا ذلك .”
لانه امر غير مجد ان تتظاهر ان لديها القدرة الجسدية على متابعة الرحلة ,ذلك لانها”ستضطر للمشي حتى يصلا الى الممر ,لان ركوب الجمل امر مستحيل بالنسبة اليها في الوقت الحاضر .”
_هل انت مستعدة لتناول طعام العشاء.”
_بالتاكيد .”
_سيسرك ان تعرفي ان هناك تغييرا في قائمة الطعام ,سنتناول المعكرونة مع الصلصة ,وبعدها نتناول سلطة الفاكهة مع القليل من شراب البرتقال والكريمة.”
_تبدو شهية.”
احضر بريس صحنا يحتوي على تلك الوجبة”الايطالية الساخنة ,وقد شعرت ادريانا بالالم بينما كانت تحاول الجلوس واسناد ظهرها الى الوسادة.”
_ساعطيك مرهما تدلكين به مكان الالم بعد تناولك الطعام .”
فقالت مداعبة :”
_في هذه الحالة اتمنى ان يكون معك دلو مملوء بالماء.”
“فنظر اليها نظرة فيها ابتسامة وقال :”
_اتعرفين ياادريانا ,يمكنك ان تكوني حقا لطيفة عندما تريدين ذلك .”
كررت كلامه الذي قاله منذ قليل ,وهي تبتسم :”
_اه .....عجبا اسجل هذا الحدث الهام في مفكرتي ,بريس ماكلين يقول عني شيئا لطيفا!”
فضحك وقال :”
_انت ذكية جدا ,اتعلمين ذلك ؟.”
_اجل .”
قالتها ادريانا ممتعضة ,اذ ان ماقاله بريس”يذكرها بما قاله لها والدها حين احرزت علامات جيدة في شهادتها الثانوية ,رغم الايام الكثيرة التي تغيبت فيها عن المدرسة.”
_انا ضعيف امام النساء الذكيات .”
_انا لااستغرب هذا .”
كان هناك صمت ,ابتسم بريس وقال:”
_لقد كنت اتساءل كيف تعتاشين ,الان اعتقد انني اعرف ,انت واحدة من تلك المحاميات”اللواتي يدخلن الى قاعة المحكمة بابتسامة مشرقة تشعر الطرف الاخر بالثقة ,وبعد ذلك عندما يدخل المتهم الى قفص”الاتهام ! يبدا ذلك اللسان الحاد والعقل الحاذق العمل مما يربك الطرف الاخر ,الامر الذي يؤدي به في النهاية الى الاستخفاف بنفسه .”
فابتسمت وهزت راسها”
ثم تابع قائلا:”
_لا ؟لنر .....ماذا هناك ايضا ؟علاقات عامة ؟ ادراة ؟.”
ابتسمت ثانية وهزت راسها”
_اذا قلت لي انك امينة صندوق فلن اصدق !
فابتسمت الان مؤكدة كلامه وقالت :”
_في الحقيقة ,لقد كنت امنية صندوق لمدة ثلاث سنوات عندما كنت في الجامعه”
_اذا كنت كذلك فانا اراهن ان كل الفتيات”الاخريات في السوبرماركت يكرهنك ,اذ انني اراهن انك كنت اسرع فتاة بينهن في احصاء ثمن الامتعة .”
انه في الواقع محقا ,فبعد مضي بعض الوقت”,تعلمت الا تعمل بالسرعة نفسها حتى لاينظر اليها بتلك النظرات الحاقدة او تسمع كلمات تظهر غيرة الاخريات منها.”
_حسنا ؟هلا قلت لي ماذا درست في الجامعة؟.”
_سافعل بعد ان اتناول هذا الطعام اللذيذ.”
_ساعتبر هذا وعدا.”
ثم توجه ليقيد الجملين ,راحت تراقبه بينما تتناول طعمها .”
بعد ماقيدالجملين ,اطعم بوللي ,ثم انضم”اليها ثانية مقدما لها طبق الحلوى الذي وعدها به ,وبعد ذلك تابع اسئلته عما تعمله لتكسب رزقها .”
فاخبرته بذلك قائلة :”
_انا اصمم نوعية معينة من الالبسة”النسائية التي تحمل اسمي ,وامتلك بضعة متاجر تقوم بتسويقها حصريا .”
بدت الدهشة على وجهه واضحة ثم قال :
_لم اعتقد ابدا انك تقومين بمثل هذا النوع”من الاعمال ,لقد ظننت انك تقومين بعمل فكري .”
اوضحت بقولها :”
_لاتجني الكثير من المال اذا قمت بالاعمال الفكرية .”
_هذا سخيف .”
_اعتقد انني كذلك قليلا .”
ثم اخذت تاكل من تلك الحلوى .”
_كيف يمكن لشخص ان يصبح مصمم ازياء وصاحب متجر ؟.”
ثم افرغ معظم مافي صحنه بملعقتين .”
لقد اوضحت ادريانا خلال تناولها الحلوى انها بعد ان تركت المدرسة درست تصميم”الازياء لفصل واحد في جامعة سيدني ,لتعمل بعدها مساعدة لمصممة ازياء في احدى دور الازياء ,لكنها في نفس الوقت”تابعت دراسة ادراية الاعمال في الجامعة ليلا ,وبعد ان حازت على شهادتها الجامعية الثانية,كان عمرها ثلاثة وعشرون عاما وجاهزة للعمل منفردة .”
_وقد كنت اكيدة من انني لن اصبح ثرية اذا بقيت اعمل لقاء اجر شهري,هذا ماقالته السيدة التي كانت والدتي تعمل لديها,واعتقد”انني كنت حينها في الخامسة عشرة من عمري ,عندما عادت امي يوما الى المنزل واخبرتني بما قالته لها السيدة وقد قالت:”
_لن تتغير اوضاعك طالما انت تعملين مقاب اجر ,عليك ان تؤسسي شركتك الخاصة التي”توظف عاملات تنظيف ,وترسل النساء للتنظيف خارج الشركة لقاء عمولة يحصلن عليها!”
ثم تابعت ادريانا حديثها قائلة:”
_وضحكت والدتي من كلامها ...لكنني وجدت الفكرة مذهلة وقررت عندها ان يكون”لي عملي الخاص الذي اديره ,وعندما اصبحت مؤهلة ,ووفرت مبلغا من المال يدعمني في عملي ,قمت بذلك !”
_ولابد ان تكوني قد نجحت في ذلك .”
_حسنا ,اجل لقد ....
نظر اليها بريس نظرة حاذقة ملية وسالها:”
_هل الثراء امر مهم جدا بالنسبة اليك؟.”
_لااريد ان اكون فاحشة الثراء ,لان ذلك يعني ان افقد خصوصتي ,لكنني اريد مالا لاعتمد على نفسي ,ولا اعتمد على اي رجل يعيلني .”
فعبس بريس وسالها:”
_اذن لماذا ستتزوجين من آلان كاستيرز؟.”
تنفست ادريانا نفسا عميقا ,ثم راحت تقول”في نفسها ان رجلا مثل بريس يظن ان الزواج من امراة يعني فقدانها لاستقلاليتها”كما يظن معظم الرجال ,ومع ذلك لم تكن تنوي ان تقوم بنقاش حاد معه ,لذلك قررت ان تشرح الامر بهدوء.”
_انا وآلان صديقتين يابريس ,نحن نحب ونحترم بعضنا ,وكلانا يريد الاشياء نفسها في الحياة.”
_ماهي ؟.”
_مستقبل زاهر وشريك عمر يشترك معه في كل شيء ,لكن في الوقت نفسه لكل منهما الحق في فعل مايريده وان يكون مايريده.”
_لكنك لم تذكري شيئا عن تكوين اسرة.”
جفلت ادريانا ثم قالت:”
_لا ,لم اذكر شيئا .”
_الا تريدين انجاب اطفال ؟.”
_لا .”
_استطيع ان ارى لماذا لايريد كارستيرز انجاب الاطفال ,لانه لايريد ان يورط نفسه لكن لماذا لاتريدينهم انت ادريانا ؟.”
فنظرت اليه نظرة غاضبة وقالت :”
_هل لك ان تتوقف عن السؤال عن آلان ؟رغم كل شيء الم تكن انت من نعتني”بالحقد ؟انت لاتعرف آلان جيدا ,اتعرف هذا؟لاتعرفه كما هو آلان ,لذلك فانك”لاتستطيع ان تتكلم عن الاسباب التي تمنعه عن انجاب الاطفال ,اما بالنسبة الي ,فانا اعتقد انني لن اكون اما صالحه.”
_لم لا “
_اه ,بحق السماء !”
_لهذا السبب اذا ,تقررين عدم انجاب الاطفال لهذا السبب السخيف !العديد من النساء”يعتقدن انهن لن يكن اامهات صالحات ,لكن بعد ان ينجبن اطفالا ,تتفجر مشاعر الامومة الدفينة في اعماقهن .”
_انا اشك في ذلك .”
_لماذا تقولين هذا ؟.”
_هلا انهيت الكلام في هذا الموضوع من فضلك ؟.”
_لا .”
_لانني جربت ذلك قبل الان ولم احب ذلك .”
بدت الدهشة واضحة على وجهه ثم سالها :”
_كان لديك طفل ؟.”
فردت موضحة:”
_لا ,اظن انه علي ان اخبرك بكل شيء كي تصمت .”
فسكت بريس واخذ ينظر اليها بامعان بينما راحت تخبره بسرعة وبايجاز عن بؤسها”وحزنها ,عن سنين عمرها الماضية ,عن كرهها لاخواتها ولوالدها ,وحزنها على والدتها .”
وقد كانت ادريانا تحاول خلال حديثها ان تحافظ على نبرة صوتها الواثقة ولكنها”استمرت في الكلام دون توقف ,فقد كان ذلك بمثابة تنفيس عن كل تلك السنين المريرة ,تطهيرا لنفسها .”
_لقد تركت المنزل بعد ماانهيت دورة تصميم الازياء لكن ابي لحق بي وطلب مني العودة”الى المنزل كي اساعد العائلة ,فنظرت في عينيه وقلت له رايي به ,انني لن اسمح له بان ياخذ فلسا واحدا من مالي الذي اجنيه”ليصرفه هو على الميسر ,لقد قلت له انه شخص لانفع منه ,انه بئس الزوج والاب وانني لااريد رؤيته ثانية .”
فقال بريس متعجبا لكن عينيه اظهرتا الاحترام لها :”
_اذا لطالما كان مزاجك كذلك .”
_لااعتقد ذلك ......”
فهي خلال الاعوام القليلة الماضية كانت”تسيطر على مزاجها تماما لكنها هنا في الصحراء مع بريس ظهر سوء المزاج هذا ثانية.”
فرد بنبرة تظهر تفهما واضحا :”
_لقد فعلت الصواب .”
لم تعلق على كلامه ,لكن عينيها اغروقتا بالدموع وراحت تتساءل في نفسها هل فعلت”الصواب ؟هل ستتخلص من تانيب ضميرها لانها تركت امها ؟لكنها توسلت اليها كي تاتي معها ,غير ان والدتها لم ترض فقد كانت محطمة نفسيا .”
الامر الوحيد الذي اراح ادريانا هو ان والدتها تخلصت تدريجيا من ذكرى زوجها عند وفاته”,حتى عندما توفي والد ادريانا ,رفضت والدتها العيش معها ,لانها قررت ان تمضي بقية حياتها تهتم بابنائها الذين اثبتوا بعد ان كبروا انهم كوالدهم .”
فقال لها بريس :”
_هيا ,لاتبكي الان وتفسدي صورتك التي في مخيلتي .”
فضحكت ادريانا وقالت :”
_لااعتقد ان هناك ضرورة لاسال ماهي هذه الصورة .”
_دون ان تسالي ,ساقول لك .”
_حسنا قل لي ,ساتحمل ذلك .”
_هذه هي .”
سالته مرتبكة :”
_ماهي ؟.”
_حقيقة انك تستطيعين ان تتحملي ذلك ,اعتقد انك تستطيعين تحمل الكثير دون ان تنهاري ,انت امراة قوية وشجاعة جدا ياادريانا وينسلو امراة نادرة ......”
حدقت بوجه بريس الذي اظهر اعجابه الشديد ,ثم حولت نظرها عنه ,وقالت له بانزعاج :”
_لاتفعل ذلك بريس”
_لاافعل ماذا ؟.”
_لاتحبني ولاتجعلني احبك انا ....انا لااستطيع تحمل ذلك انا ....”
ثم وضعت صحنها بيدين مرتجفتين واغمضت عينيها وقالت وهي تعرف انها تكذب :”
_انا احب آلان وساتزوج منه.”
وعندما فتحت عينيها ثانية وجدت بريس عابسا وقال مطمئنا اياها :”
_لاباس ياادريانا ,لاتضايقي نفسك كثيرا .
فصرخت ادريانا وهي تغطي وجهها بيديها حتى لا يعرف انها تبكي :”
_لكن الامر ليس على مايرام ,فانا احبك انا ......”
خيم الصمت عليهما صمت رهيب.ادريانا متجمدة في مكانها خائفة من ان اعترافها قد يدفع بريس للقيام بعمل احمق ,عمل يندم عليه كلاهما لاحقا ,اذا لمسها او قبلها ....”
فتحت عينيها على وسعهما فجاة عندما سمعت بريس يتحرك من مكانه ,فحدقت به”ووجهها مليء بالخوف والفرح معا وتساءلت في نفسها ماالذي ينوي القيام به ؟”
لكن كل مافعله هو انه هز راسه ,اخذ”البطانية ثم توجه ببطء نحو الجهة الاخرى من المخيم ووضع البطانية على الارض وقال بصوت متعب جدا :”
_تصبحين على خير ياادريانا نامي جيدا .”
_تصبح ...تصبح على خير .”
وبسرعة استسلمت للنوم بعد ان سيطر عليها الارهاق الجسدي والعاطفي لكن قبل”ان تغرق في سبات عميق ,جالت في عقلها افكار واكار تمنت لو لم تكن
لكن اسوا مايمكن ان تعرفه هو انه لم يعد يريدها.”
*******نهاية الفصل السادس*******


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:48 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
***************
عندما استفاقت في اليوم التالي حاولت”الجلوس في الفراش والوقوف لكنها لم تستطع ,حاولت ثانية فوضعت يديها على خاصرتها وعضت على اسنانها ,فاستطاعت”القيام بصعوبة ,لتقوم بعد ذلك بتحرك كتفيها الى الامام ثم الى الخلف حتى يخف التشنج .”
قامت ببعض الحركان لتخفيف الالم,ثم قامت بجولة في المكان بهدوء حتى لاتوقظ بريس”الذي كان لايزال مستغرقا في النوم ,شارك بوللي ادريانا في الجولة التي قامت بها ,وراح ينظر بعينيه السوداوين اليها بين الحين والاخر كلما تاوهت من الالم .”
_كنت ربت عليك لو لم اكن خائفة من ان تعضني .”
اصدر بوللي صوتا وكانه يرافقها في ماقالته ,وراح الاثنان يتجولان في المكان لبعض”الوقت ,واخذت ادريانا تبحث عن الممر ,لكن ضفة النهر لم تكن في خط مستقيم بل متعرج ,هذا بالاضافة الى اشجار الكافور”الممتدة على طول الضفة النهرالتي تحجب الرؤية بعيدا لذلك عادت ادراجها الى المخيم لتجد ان بريس قد استيقظ وانه يعد”طعام الفطور ,لم يكن قد حلق ذقنه بعد لكن شكله لم يكن مرفوضا ,ففي الحقيقة كان جذابا جدا .”
_اتشعرين بتحسن هذا الصباح ؟”
ثم نهض واقفا وراح يمرن يديه ويتثائب .”
_اجل .”
_استطيع ان ارى من خلال مشيتك انه لايزال هناك تشنج ,لقد نسيت ان اعطيك ذلك المرهم ....اسف “
ثم نظر اليها نظرة دافئة فيها من الاهتمام”مازاد في توترها ,وراحت تقول في نفسها انه ماكان عليها انتعترف بحبها له او تخبره عن نفسها الكثير”
_لاباس بذلك ,ساكون بخير بعد سيري نحو الممر لان ركوب الجمل امر مستحيل ,فانا خائفة.”
_لهذه الدرجة ؟.”
فقد ظن ان ارتعاش صوتها هو نتيجة تعبها
_اه حسنا ان المكان ليس بعيدا
ثم انحنى ورفع الغطاء عن ذلك الوعاء”المعدني الموضوع على النار فاذا برائحة ذكية تضرب انف ادريانا ,الامر الذي جعلها تتنفس عميقا وتتنهد .”
_رائحة ذكية ,اليس كذلك ؟ليس هناك ماهو افضل من طعام شهي في جو الصحراء الحار.”
سال لعاب ادريانا بينما اخذ بريس يسكب الطعام في صحن كبير.”
_استطيع الحصول على المزيد بالتاكيد .”
فنظر اليها نظرة فيها تعجب وقال :”
_الى اي حد؟.”
_ليس كما فهمت .”
_لم تفهمي ماكنت اقصده ؟.”
_الامر لايحتاج الى ذكاء كبير ليفهم .”
تظاهر بالغضب وقال :”
_اه ,ادريانا لقد جرحت
_سيحصل لك ذلك ان حاولت القيام باي شيء”
فحمل غطاء الوعاء الحديدي ووضعه على رجله وقال مستفزا :”
_هيا افعلي وسترين ,ان كنت اهتم !
فضحكت في داخلها
صرخ بريس بنبرة تنم عن اضطراب :”
_بوللي هل سمعت ذلك ؟”
فادار الكلب راسه الى الجهة الثانية بطريقة جعلت ادريانا تضحك عاليا .”
_انها على وشك الجنون ,لاشك في انه الجوع ,لذلك من الافضل ان اسكب لها قليلا من الطعام يابوللي ,قبل ان تتخطى الحدود.”
ورغم ضحكها المتواصل ,احست ادريانا ببرود في احاسيسها ,مع ان بريس كان”لطيفا ومسليا ,ورغم جاذبيته وسحره ,الا انها لم تستطع منع نفسها من النظر ايه بمودة ورغبة .”
ومهما يكن فانها عندما وجدته يحدق بها بامعان ,غيرت طريقة نظراتها اليه الى”نظرات عادية ,وسالته اذا كان ممكنا ان يصلا الى دوفرداونز قبل حلول الظلام اذا توقفا عند الممر لفترة قصيرة .”
فعبس بريس وقال :”
_في حال لم تلاحظي ذلك فان الجملين منهكين .”
ثم اضاف بلهجة غاضبة مفاجئة :
_انهما يحتاجان لراحة وقد اعتقدت انك انت ايضا تحتاجينها .”
اثارت تنهيدتها المضطربة عبسة ثانية على جبهته لكنه لم يقل شيئا .”
فقالت هي :”
_انه مجرد سؤال .”
فقال بانزعاج :”
_اه ,هل تزعجك مرافقتي الى هذا الحد ؟.”
_انت تعرف ان ذلك غير صحيح .”
_انا لن افرض عليك شيئا ,انت تعلمين هذا .”
_استطيع ان ارى ذلك .”
_اهذا مايزعجك ؟اني لن افعل ؟.”
ففتحت ادريانا فمها من الدهشة واحمر خداها من الاضطراب .”
فقام وابتعد عنها ثم قال :”
_جهزي نفسك للرحيل بعد نصف ساعة ,سنصل الى دوفر داونز اليوم حتى ولو متنا جميعا .”
لم يستغرق الامر اكثر من نصف ساعة من المشي السريع تحت اشعة الشمس حتى وصلا الى الممر ,نصف ساعة قضتها ادريانا وهي تتالم دون ان تجرؤ على التذمر.”
لكنها نسيت كل ذلك في اللحظة التي اصبح فيها الممر على مراى منهما
لقد كان المنظر رائع الجمال ,لم يكن جميلا”كالواحة التي مرا بها بل اكثر روعة ,مساحة كبيرة من المياه الزرقاء ,محاطة بالصخور من جهتين ,وشاطئ رملي صغير”من الجهة الاخرى ,ثم يمتد الممر ,حيث بدت المياه عميقة جدا لتظهر سوداء وبلورية قالت مذهولة :”
_انه رائع .”
_بالفعل رائع اليس كذلك ؟.”
راحت تنظر اليه هذا الجانب حرك كل مافي داخلها بينما هي تتوق للوصول اليه.”
_بريس انا ....”
لكنها لم تستطع متابعة الكلام عندما رات عيني بريس تحدقان بها ,ثم يصرخ قائلا:
_لا ,لا اعتذرات لا توضيح للمواقف,لاشيء بعد الان !لقد سمعت مافيه الكفاية يادريانا”,فانا لست دمية تحركينها في هذا الاتجاه او ذاك بعين الاعتبار ,فانني سالقنك درسا”لن تنسيه لابرهن لك ذلك!وصدقيني لن يكون اغتصابا وكلانا يعرف ذلك ,اليس كذلك ؟.”
فاخذت تراقبه وقلبها يخفق وهو يجر الجملين الى شجرة طلح ,وقبل ان تفكر في”ما يجب ان تفعله سحب البطانية عن سرج دامبو ,وحل وثاق الجملين ,ثم توجه نحوها .”
فتجمدت في مكانها بسبب الغضب الشديد”الواضح عليه ,فوقف بعيدا عنها مسافة بضعة يارات يحدق بها .”
_سنستانف سيرنا نحو دوفر دوانز بعد”الغداء ,هذا سيمحنك ثلاث ساعات للراحة والاستحمام وتنشيف ملابسك .”
ثم رمى اليها البطانية وقال :”
_اليك هذه ....خذيها معك حتى تلفي جسمك”لحين تجف ملابسك ,واطلب منك ان تبقي في جانب البحيرة ذاك ,لانني ساكون في الجانب الاخر ,بما اننا سنسبح في الوقت نفسه .”
_انا .....انا في حاجة الى صابون .”
_ان الصابون موجود في احدى الحقائب ,لاتطلبي مني ان اساعدك على ايجاده”,ساحضره لك بعد ان اهتم بالجملين واسبح قليلا ,اقترح ان تقومي بالعمل ذاته فانت تشعرين بالحر الشديد ,كما اشعر انا !”
حدقت به لبضع لحظات غاضبة منه ومن نفسها فهي لا تستحق ان تعامل بهذه الطريقة !”
لتعبر عن غضبها اخذت البطانية عن الارض وتوجهت نحو الجهة الاخرى من الممر .”
وحتى تكون صريحة مع نفسها فهي لم تكن”تتوق لرؤية آلان ثانية ,لتخبره بانها ليس فقط لاتريد الزواج منه ,لكنها لاتريد ان تستمر في علاقتها معه ايضا .”
فهو يستحق زوجة ......او حبيبة لايشاركه”فيها حبيب اخر ...اذ انها ستحتاج الى وقت طويل حتى تنتزع بريس من عقلها وقلبها وجسدها .”
وصلت اخيرا الى رقعة ذات صخور كبيرة ملساء تمتد في الماء تدريجيا ,لذلك فقد كانت”تلك الصخور المكان المثالي الذي تستطيع ان تنزلق منه ادريانا الى الماء وتنزع عنها ابطانية.”
نظرت الى الوراء لترى ان بريس يقف في”اتجاه معاكس لها ,لذلك نزعت ثيابها بسرعة وغطست في الماء وقد بقيت بضع”دقائق حتى تكيفت مع برودة الماء غير المتوقعة
بعد قليل سمعت صوت الماء بعدما غطس بريس ,فاحست برعشة تغمرها ,فلم تلتفت اليه ,كي لاتلتقي نظراتها بنظراته.”
لكن نباح كلبه لفت انتباهها وبالنظر بطرف”عينيها تفاجئت برؤيته وهو يخرج من الماء وكلبه يحوم حوله .”
ودون ان ينظر اليها حمل ثيابه وتوجه نحو المخيم .”
سبحت في اتجاه الصخور دون خوف ,وحاولت ان تسيطر على خفقان قلبها السريع وارتفاع حرارتها .”
وحين قررت ان تخرج من الماء ,وجدت ان الانزلاق اسهل بكثير من التسلق عليها ,اذ”ان سطح الصخرة الذي تغطيه الماء منحدر وتغطيه اعشاب مائية ,وحاولت ان”تجد مكانا تثبت فيه قدمها ,لكنها لم تستطع ,حاولت بعد ذلك ان تمد يديها مفتوحتين الى”الاسفل في محاولة لان ترفع نفسها على الصخرة ,لكن لم تكن لديها القوة لان تتغلب على قوة الماء.”
كانت تتالم بشدة وبدات تحس بخطر حقيقي”عندما ظهرت قدما بريس الحافيتين على البطانية امامها ,راته ينظر اليها
_تواجهين مشكلة ؟”
_اجل ,انا لااستطيع ان اثبت قدمي في مكان كي اخرج من الماء”
“فقال مستهزا :”
_انه من السهل الخروج من الجهة الاخرى ,اسبحي الى هناك ساخذ الصابون والبطانية والاقيك هناك .”
ثم انحنى لياخذ البطانية لكنه لم يفعل ,اذ انه”انتصب واقفا وابتسم ابتسامة ماكرة وقال :”
_او انك كنت تتوقعين ان اساعدك على الخروج من الماء .؟”
_حسنا ,لا , لكنني ........لااعتقد انني قادرة على السباحة الى هناك ,رجلي متشنجة
“فضحك ضحكة ساخرة وقال :”
_في هذه الحالة سيكون عليك الغرق ,اليس كذلك ؟.”
اكفهر وجهها من شدة الالم وراحت تنظر الى”الجهة الاخرى بقلب خائف ,لقد كان المكان بعيدا جدا .”
ظلت تلك القساوة بادية على وجهه حين قال :”
_اذا كنت تظنين انني قد اخرجك من الماء ثم اذهب بعيدا فانت ,” .مخطئة ياادريانا وينسلو !لقد اتعبتني كثيرا,وانا قررت الا اكون رحيما بعد الان !”
فراحت تحدق به من الاسفل الى الاعلى ,وماان نظرت في وجهه حتى راته يتاملها .”
فتاثرت من نظراته ,ولم تستطع ان تقول شيئا .”
فتابع كلامه قائلا:”
_الامر منوط بك ياادريانا .”
ثم انحنى ورمى الصابون وراءه ومد يده نحوها وقال :”
_يمكنك ان تختاري بين الماء ,وبيني ,لكنني”انبهك ,كنت ساختار الماء لو كنت مكانك !.”
******نهاية الفصل السابع*****


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:49 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
**************
ارتعشت يدها ما أن لامست يد بريس ، لكن عينيها كانتا تحدقان به بشغف . لقد قررت القيام بذلك، حتى لو كانت ستعاني من جراء ذلك طوال حياتها.”
_إذاً.
وقد تحولت ابتسامته المتفاجئة إلى انتصار . فقبض على معصمها ورفعها وكأنها ريشة ، ورفعها ووضعها على جانبه في حركة واحدة سريعه.”
اخذ بريس يتأملها بإمعان ، ثم قال :”
_كنت أعلم أنك جميلة ، لكنني لم أكن اعرف أنك جميلة إلى هذه الدرجة.” حدقت به أدريانا وهي تفكر في أنها
“لن تستطيع أن تقول له الكلام ذاته في المقابل . ذا ان وصفه بالجميل سيكون غير كافٍ تماماً . فهو رائع ،يخطف “الأنفاس . انه كامل الوصاف
مثل ادونيس ،لكنه اقوى ، وأضخم ! وأحست بجفاف في ريقها بمجردالتفكير في ذلك.”
سأل بريس :”
_أتظنين حقاً تستطيعين خداعي ؟ لن أرحمك اتعلمين . لم يعد هناك مجال للرحمة الآن!”
تأوهت أدريانا من شدة الألم ورفعت قدمها قليلاً وراحت تضغط اصابع قدمها على الصخرة ، محاولة فك التشنج .” فارتسمت ابتسامة بطيئة ماكرة
على وجهه الوسيم ، ثم ركع على ركبة واحدة ،رفع قدمها وراح يدلكها بمهارة فائقة . “
الأمر الذي تسبب باختلال توازنها ، وحتى لا تقع ثانيةً في الماء وضعت يديها على كتفيه.”
_لديك قدم صغيرة جداً .”
ثم راح يدلك قدمها بابهاميه مما خفف الألم .”
أخذت ادريانا تحدق به بشغف ثم لفت يديها حول كتفيه
“لكن بريس لم يتوقف عن التدليك ،بل سالها :”
_يعجبك ذلك ،أليس كذلك.”
فقالت :”
_أجل ،اجل .”
_وماذا عن قدمك؟.”
قالت له ادريانا :”
_إفعل ما شئت”
رد قائلاً:
_إن هذا بمثابة دعوة مفتوحة يا ادريانا ..أأنت تعنين حقاً ان افعل ما
اريده!".”
وعندما هزت رأسها إيجاباً قال لها :”
_الآن انت لي ، يا ادريانا .لي .”
فقالت له مؤكدة :”
_اجل ،يا عزيزي اجل”
وبعد مرور بعض الوقت راحت تقول في نفسها انها تعرف انه سيقول شيئاً يفسد ما كانت تشعر به .
قال بيرس :”
_لا يمكنك ان تتزوجي كارستيرز الآن.”
شعرت بالإنزعاج في داخلها .هكذا هو الأمر ...من هنا يبدأ كل شئ ..المتطلبات ..أن يخبرها بما تستطع وما لا تستطيع فعله كل هذا لأنها خانت حبها له .”
التقطت ادريانا انفاسها مذهولة ،رفعت رأسها لتنظر إليه ثم قالت في نفسها، ما الذي قلته لنفسي الآن ؟ لا يمكنني أحبه ليس حقاً . يجب أن يكون الأمر رغبة فقط.يجب أن يكون كذلك .”
لكنها كانت تعلم أن الأمر ليس كذلك . “
_لا أنا لن أتزوج من آلان.”
رأت أدريانا في عيني بيرس الزرقاوين نظرة انتصاره وتساءلت إن كان يحبها مؤقتاً فقط.”
فالأشخاص مثل بيرس لا يحبون حقاً .لأنهم عندما يقولون أنهم يحبون ،فإن فهذا يعني أنهم يرغبون ،يريدون ،أو يحتاجون .”
يتزوجون من الفتيات لأنهم يظنون أنهم احبوهن ،لكنهم في الحقيقة يتزوجونهن فقط لإقامة علاقات حسية غير محدودة معهن ،لكن سرعان سرعان ما يملون ويبدأون بالبحث عن متعتهم في مكان آخر .المشكلة عندئذ تكون ان طفلاً قد ولد .”
وتابعت أدلايانا حديثها قائلة :”
_لن اتزوج منك ايضاً بريس .”
وقبل ان يتفوه بأي كلمة تابعت :”
_نحن لسنا مناسبين لبعضنا .”
فاكفهر وجهه وقال :”
_أتستطيعين أن تقولي ذلك و نحن في هذه الحالة ؟نحن نحب بعضنا .”
فقالت بصوت خافت: “
__لا تفعل ذلك بيرس “
فرد نببرة معنفة :”
_لا أفعل ماذا يا أدريانا ؟ لا ألفظ كلمة حب؟ربّما علي ان اذكرك بما قلته لي
عندما كنت في ذروة إنفعالك ..لقد قلت أنك ستكونين لي يا حبيبتي . هلا قلتي لي ماذا عنيت؟”
رفضت أدريانا أن تتفوه بكلمة .”
فصرخ قائلاً :
_عنيت علاقة عابرة فقط،أليس كذلك ؟وليس حبي أو أي شئ قد أستطيع أن أقدمه لك .والمضحك في الموضوع هو أنني استطيع أن أعطيك المزيد “
ثم أضاف بنبرة متألمة :”
_استطيع أن اعطيك أكثر بكثير مما صوره لك عقلك عندما رأيتني للمرة
الأولى . تباً لك يا أدريانا . تباً !.”
أحست أدريانا بالصدمة لصدق عواطفه وثورته.ربما احبها فعلاً وربما تخيل انه يستطيع ان يهئ لها حياة مستقرة في هذه المنطقة . لكنه إذ ظن أن أدريانا قد تكلمت وهي في ذروة إنفعالها ،أفلم يفعل هو مثلها؟”
ماذا يمكن ان يفعلا إذا إكتشفا يوماً ما في المستقبل أن ليس بينهما أي شئ مشترك ، وانها لم تستطع
ان تكون خاضعة له؟
لكن رغم تفكيرها السليم المنطقي ،لفت ذراعيها حوله ثانيةً ، لتهدئ من روعه لتقول انها تحبه وانها له إلى الأبد .”
هزت أدريانا رأسها مندهشة ،إذ انها حتى أيام قليلة ماضية لم تكن تحلم بأن تقوم بمثل هذا العمل
ربما بريس كان على حق عندما قال لها ان الصحراء تغير الناس .”
_وماذا تعني هزه الرأس هذه؟”
فقالت وهي تلف ذراعيها حول خصره :”
_اه ، بريس ...بريس .أشعر أني مرتبكة جداً”
ثم نظرت إليه بعينين تألمتا لرؤية خيبة الأمل والإستهزاء على وجهه،وتابعت قائلة:”
_أنا احبك ...أنا احبك !.
ثم حضنته بقوة وانهالت عليه بالقبلات.”
أحست أدريانا به يرتعش ،لكنها لم تكن تتوقع أن ترى في عينيه تلك النظرة .لقد كانت نظرة سعيدة ... للغاية! ظل
بريس ينظر إليها ثم تحولت نظرته تلك إلى نظرة حائرة هز رأسه هو أيضاً وقال :”
"انت لا تعلمين ما تريدين ، أليس كذلك ؟”
"ما اعرفه هو أنني أريدك أنت . لكن يا بيرس ،أرجوك حاول أن تفهم .زواجنا ... على الأرجح لن ينجح.”
فحدق بها بريس ملياً حتى أنها لا تستطع أن تفهم تلك النظرة الغريبة في عينيه .”
فقد بدا وكأنه يخفي أحاسيسه عمداً ،وقال :”
_اعتقد انك محقة زواجنا محكوم عليه بالفشل ".”
فردت أدريانا بنبرة حزينة لأنه وافقها الرأي ،إنه لم يحاول إقناعها ،قائلة :”
_آه هل هو حقاً كذلك ؟”
_لن ينجح إطلاقاًلسبب واحد هو انك لا تريدين إنجاب أطفال . إذ على المرأة التي أريد الزواج منها ان تنجب على الأقل طفلاً واحداً .”
_آه... حسناً ،بريس ،أنا.... “
فقاطعها حاسماً :”
_ليس فقط لهذا السبب ، فأنت فتاة متمدنة .لن تتحملي البعوض والغبار”والوحدة ولو لفترة قصيرة
فقط. أما بالنسبة إلي ... فانا لن أتحمل ضوضاء المدينة طوال حياتي .سيكون”زواجنا مضحكاً ونحن نعيش مئات الأميال بعيدين عن بعضنا ودون اولاد.”
_أجل ... أعتقد ذلك ، لكن ... “
_لن يجدي الحديث نفعاً طالما أننا نستخدم كلمة ،لكن يا أدريانا ،فالأمور واضحة كما فكرت في الموضوع
“وأزداد إصاراً على عدم الزواج منك اكثر مما تتصورين أنت .الأمر منطقي... أستطيع أن أتأكد من ذلك الآن . لكن ،”يبدو أن هناك أمراً واحداً نريده من بعضنا ، أليس كذلك ؟”
ثم أوقف النقاش عندما بدأ بتقبيلها ثانيةً ، الأمر الذي وافقت عليه نإذ أنها كانت”ستقول له انها غيرت رأيها بشأن
كل ما قالته سابقاً انها لن تعمل ، ستسكن حيث يسكن ، ستنجب له اثني عشر طفلاً منه!”
وراح بريس يقبلها ،ثم همس في أذنها :”
_دعينا لا نتكلم عن المستقبل الآن هنا ... في هذه اللحظة ليس هناك من أشخاص آخرين ،ليس هناك غد . فقط”أنت وأنا ،لدينا أمر جد مميز يجمعنا، يا أدريانا لنتمتع به . إنسي كل شئ ما عدا ايامنا المعدودة معاً ... “
فقالت له أدريانا :”
_ آه أجل يا بيرس . أجل .”
لقد كان يوماً ممتعاً ،مثيراً ،وغريباً بالنسبة لأدريانا .”
ثم أضافت :”
_أعتقد انني غير متشوقة لرؤية آلان ثانيةً.”
فشعرت أن بيرس قد اضطرب :”
_ماذا ستقولين له ؟.”
_الحقيقة.”
_وهي؟.”
_أنني لن أستطيع الزواج منه لانني وقعت في غرام رجل آخر “
_و؟.
_وماذا؟.”
ثم رفعت رأسها لتنظر إليه. “
_وأنك لن تقابلينه ثانية .أبداً.”
فانتصبت أدريانا جالسة قائلة بلهجة غاضبة :”
_آه ، أجل سأفعل يا بيرس ماكلين .لقد كان آلان صديقي لفترة طويلة قبل أن يصبح حبيبي .لن اتنازل عنه فقط لأنني أغرمت بك !”
فحدق بيرس بها . ثم حاول فجاة ان يسيطر على على نفسه وأعادها بين ذراعيه وقال:”
_حسنأً أعتقد أن على أن أقوم بزيارات منتظمة إلى سدني .”
فنظرت إليه وقالت :”
_أنت... أنت ستأتي إلى سدني لزيارتي ؟.”
فظهر التعب في عينيه ،لكن ابتسامته كانت مثيرة جداً وقال:”
_أنت لا تظنين أنني سأتنازل عنك بهذه السهولة أليس كذلك ؟.”
ثم ضمها إلى صدره وتابع:”
_ بالطبع سآتي لزيارتك .تماماً كما أتوقع منك زيارتي . سأكون
حبيبك يا إمرأة ،الأمر الذي لا استطيع القيام به بالمراسله. “
*****نهاية الفصل الثامن*****


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 01:50 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
**************
كان بريس غارقا في العمل صباح اليوم التالي ,لدرجة ان ادريان بدات تفكر في مااذا”كان حبيب الليلة الماضية هو من صنع مخيلتها ,فبعد ان تناولا طعام الفطور ,شدا”رحالهما مع ساعات الفجر الاولى ,لان بريس قال ان عليهما الوصول الى دوفرداونز قبل حلول الظهر .”
خيم الصمت على بريس وادريانا وهما في طريقهما الى دفوفر داونز,وبعد مضي ساعة على سيرهما ,ورؤيتهما لمظاهر الحضارة التي تشير الى اقترابهما من المكان ,تذكرت انها لاتعرف تفاصيل كافية عن حياته عمله وعائلته ,”,,حتى انها لم تعرف كم عمره!
راحت ترفع نفسها حتى تستطيع رؤية بريس”بوضوح ,الامر الذي دفعه الى النظر اليها نظرة متسائلة وراحت تقول في نفسها انه”يبدو رائعا هذا الصباح ....ثم اخذت تنظر اليه بامعان حتى شعرت برعشة تغمرها .”
“فسالها وهو ينظر اليها نظرة ماكرة من عينيه الزرقاوين :”
_نعم ؟”
_اه ,انا .....لقد كنت افكر انا لااعرف كم”تبلغ من العمر او ...او اي شيء اخر عنك.”
“فسال مستغربا :”
_الان تسالين !”
فاحمر وجهها نتيجة احساسها بالذنب وشعورها الكبير بالرغبة وسالته :”
_حسنا كم تبلغ من العمر ؟.”
_سابلغ الثلاثين الشهر المقبل ,اتريدين ان”تخبريني كم عمرك ؟رغم اني اعتقد انك تبلغين سبعا او ثمان وعشرون عاما .”
فبدا على ادريانا المفاجاة لدقته في تديد عمرها ,مما ادى به الى الضحك ثم تابع قائلا :”
_تذكري لقد اخبرتني القليل عن حياتك ,وكل”مافعلته هو انني اضفت عدد السنوات التي التي امضيتها في الجامعة الى سنين عمرك الثماني عشرة عندما تركت المدرسة ,ليكون عمرك بذلك اربعا وعشرين عاما ثم”اضفت اليها سنتين او ثلاث من العمل الشاق لفتاة طموحة مثلك حتى تحقق النجاح في عملها .”
_لقد بلغت الثامنة والعشرين في شهر ايار -مايو - الماضي.”
_انت من مواليد برج الثور.”
_اجل “
_ذلك واضح .”
_وماذا يعني ذلك ؟”
رفع يديه مستهزا ليدافع عن نفسه وقال :”
_لا شيء ,فالنساء من برج الثور لطيفات جميلات ومطيعات .”
ثم اضاف وبسمة حزينة ارتسمت على وجهه :”
_تظهر واحدة منهن بهذه الصفات كل مئة سنة او اكثر.”
فراحت تضربه لكنه امسك معصميها وقال :”
_انت شقية ,شقية !كنت اعلم اني ساستمتع”بوقتي معك,ادريانا انت تماما مثل بوللي ,مزاجية .....متوحشة ......لكن رغم ذلك رفيقة جيدة !.”
جف ريق ادريانا عندما رفع بريس كفها الى فمه وراح يقبلها ,الامر الذي جعلها تشعر بالاثارة والخوف ,لقد ضمها الى مامعه في الصحراء ,مثل كلبه ,لقد جعل منها حيوانه”الاليف ,الذي يحوم حول صاحبه ليربت عليه ,او يقلب على ظهره عندما يداعبه صاحبه باصابعه.”
اعتراها شعور بالغضب لكبريائها نتيجة ذلك”التشبيه فسحبت كفها من يده ,لكنه ضحك ثم شد جامبو ليقترب اكثر من دامبو فيمسك راسها براحة يده ويقول :”
_هذا لن يجدي نفعا بعد الان ياادريانا حتى ولو من بعيد .......”
ثم قرب راسه من راسها وقبلها ثم استانف حديثه قائلا :”
_ارايت ياعزيزتي .”
“نظر بريس في عيني ادريانا وقال :”
_انت لي ,وليس في امكانك فعل شيء حيال”ذلك ,اذا كفي عن المحاولة ,كفي عن المحاربة ذلك ,توقفي عن مواجهة كل ما فرضته امنا الطبيعة .”
ثم قبلها ثانية .”
لكن رغم انجذابها الشديد اليه ,الا انه بقي”في داخلها ما يمنعها من الاستسلام كليا لهذا الرجل ,لاي رجل ,ثم ابعدت راسها عنه .”
“نظرت اليه وقالت بصوت واهن :”
_لكن هنا ينتهي الموضوع !”
جفلت ادريانا لدى رؤيتها ذلك الاصرار العنيد في تلك العينين الزرقاوين الجميلتين ثو قال مصححا ماقالته :”
_بل هنا يبدا الموضوع !”
وفجاة ابتسم ودفع جامبو ليتجاوز دامبو ,وبعد ان اقتربا من البوابة الاخرى قال بريس مسرورا :”
_لقد شارفنا على الوصول .”
سمعا صوت محرك نظرا نحو الصوت لتظهر دراجة نارية تتحرك مسرعة تاركة خلفها غيمة من الغبار.”
_انه بيت احد مربي الماشية في دوفر داونز ,لابد انه في طريقه لتفقد العمل .”
توقفت الدراجة قرب جامبو قال بريس للصبي المتجول المبتسم لهم :”
_مرحبا يا بيت .”
_مرحبا ياسيدي ,عدت باكرا ؟”
_اجل فقد وجدت شيئا في طريقي وكان علي ان اعيده الى هنا .”
فتوجه الصبي ذات الوجه الاسود نحو ادريانا وقال :”
_يالجمال ماوجدت “
_اعتقد ذلك يابيت .”
_علي ان اذهب ياسيدي الطاحونة لم تعمل كما يجب امس وعلي اصلاحها .”
_اتريد ان تاخذ بوللي معك ؟”
نبح بوللي فرحا وقفز من المقعد ثم قال الولد :”
_ارك لاحقا ياسيدي .”
ثم ادار بيت المحرك وانطلق بدراجته النارية وبوللي يجلس على المقعد الخلفي يلوح بذنبه محييا .”
لم تضحك ادريانا كما كان قد يمكن ان تفعل عادة لانها كانت تنظر الى بريس عابسة ثم”قالت بلهجة اتهام :”
_سيدي ؟”
_لقد حاولت ان اخبرك .”
_هل تعني انك تدير دوفردانز؟”
فرد مبتسما :”
_لا انا امتلكه .”
_انت .....انت تمتلكه ؟”
_اخشى ذلك”
“ضاقت عيناها من المفاجئة وقالت :”
_وكم تبلغ مساحة دوفر داونز ؟”
_حوالي عشرة الف ميل مربع .”
فغرت ادريانا فمها عجبا .”
فقال بريس مستفزا اياها :”
_ااقولها لك ؟”
ثم انحنى نحوها وراح يهمس في اذنها
فدفعته ادريانا بغضب وقالت :”
_اطن ان خداعي يروق لك !”
_اتعتقدين ذلك ؟”
_اجل “
_يمكن ان تكوني على حق “
_وماهي المفاجات الاخرى التي تخبئها لي ؟”
_عليك فقط الانتظار وستعرفين هلا فعلت ؟”
_اه ,انت ......!”
_هدئي من روعك هدئي روعك ,ياانسة ثور !”
تنفست ادريانا عميقا ,مصممة على الاتمنحه”الفرصة لان يراها متفاجئة او مصدومة من اي شيء اخر !”
لكنها لم تستطع فعل ذلك عند وقوفها امام”مدرج عليه العديد من طائرات الهليكوبتر وطائرة بيتش بارون بمحركين اضافة الى”مسكن العائلة الكبير جدا والذي يقع على راس تلة مطلة على نهر ,”,,خرجت سيدة انيقة بالزي الازرق من المنزل”وتوجهت نحوهما لتحييهما وهي تبدو وكانها خرجت للتو من صالون تجميل مكيف .”
“قال بريس بينما كانت تلك المراة تقترب منهما :”
_انها والدتي .”
فقالت ادريانا في نفسها ان هذه المراة”لاتشبه اطلاقا شكل والدته التي رسمتها في مخيلتها ,فوالدة ادريانا تغيرت كثيرا مع”مرور السنين لكن والدته كانت نحيلة وجميلة مع بعض التجاعيد القليلة في وجهها .”
_ياعزيزي بريس لماذا رجعت باكرا ؟”
ثم نظرت بعينين زرقاوين تماما كعيني”بريس الى حيث كان دامبو الذي توقف كالعادة خلف جامبو ثم قالت :”
_ومن لدينا هنا ؟
اوقف بريس الجملين قرب المنازل حيث”ظهرت مجموعة من الاهالي وتجمعوا بالاضافة الى السيدة ماكلين وراحوا يحدقون بادريانا بفضول شديد.”
_انها ادريانا وينسلو ,اامي طيارة شجاعة تحطمت طائرتها في مكان ليس ببعيد عن”المكان الذي اقيم مخيمي فيه لم تتاذ لكنني لم استطع ان اتركها وسط الصحراء ,ام كان علي ان اتركها ؟”
نظرت السيدة الى ادريانا بامعان ,ثم نظرت الى ابنها وابتسامة غريبة على وجهها :”
_اذن احضرتها معك .”
فرد بريس بابتسامة غريبة مماثلة قائلا :”
_اجل احضرتها معي .”
كانت تدرك ادريانا ان هذه الابتسامات تخفي”وراءها كلاما بين بريس ووالدته لكنها كانت متعبة لدرجة انها لم تكن قادرة حتى على مجرد التخمين ,تنهدت وكتفاها في ارتخاء تام .”
_اعتقد ان صديقتك متعبة ياعزيزي .”
_اجل ,اتخيل ذلك .”
نظرت الى عينيه المدركتين لكنها جعلته”يساعدها على الترجل عن الجمل وتوجه معها عبر ذلك الممر الرائع الى داخل المنزل المبرد .”
هزت راسها بينما كانت تستنشق هواء”التكييف البارد ,تنظر الى البهو الانيق ,الغرف الواسعة التي تؤدي الى القاعة الكبيرة فلا عجب ان امه تبدو هكذا !ثم اخلت”الى غرفة جلوس كبيرة فيها مدفاةكبيرة ونوافذ تغطيها ستائر فخمة وتطل على شرفة عريضة .”
ويغطي ارض المنزل الخشبية سجاد عجمي”ويغطي الكراسي والارائك قماش اخضر مطرز ,ولوحات زيتية في اطر مذهبة وصور قديمة رائعة معلقة على الجدران المغطاة”بورق الجدران الفاخر ,”,,هذا بالاضافة الى ثريا من الكريستال معلقة في السقف ,لذلك فانه من السهل الاعتقاد بان هذه الغرفة لاتوجد الا في منازل العائلات العريقة .”
نظرت ادريانا حولها في ارتباك تام ,وراحت تتساءل لماذا اخفى بريس حقيقة ثرائه عنها ؟لماذا ....بالتحددي بعد ان اصبحا حبيبين ؟
_اعتقد ان ادريانا في حاجة لان تستحم”وتغير ثيابها يا امي وانا كذلك ,لكن علي اولا اتصال بالسلطات المختصة اعلمهم بانها بخير ,هل سمعت شيئا يتعلق بتحطم طائرة صغيرة خلال نشرة الاخبار ؟”
_انت تعلم يابريس انني لااستمع الى نشرات الاخبار عندما اكون هنا “
هز راسه وتساءلت ادريانا اين تسكن والدته عادة ,من الواضح ليس هنا في دوفر داونز ,اذ لايمكن لشخص واحد ان يسكن في منزل كبير كهذا .”
ولعل ظهور فتاة جذابة جدا كان بمثابة اجابة عن تساؤلها .”
سالت الفتاة :”
_انه وقت الشاي ياسيدة ماكلين ,هل تريد السيدة بعضا منه ؟”
_اجل ياهيلين ,وبعض السندويشات والكيك ,فلدينا شخصان جائعان هنا .”
قال بريس من حيث كان يقف واضعا احدى يديه على ستارة احدى الشبابيك :”
_مرحبا هيلين .”
تفاجات الفتاة وقالت :”
__اه ......سيد ماكلين !لم اتوقع ان اراك هنا .”
قالت ادريانا في نفسها ان احمرار تلك الفتاة يزيدها جمالا ,واحست بالغيرة تفتت قلبها .
“ثم تلفتت ادريانا لتجد بريس ينظر اليها ,فرفعت ذقنها مكابرة لكنه اجابها بابتسامة هدات من روعها ماذا هناك بعد لتكتشف عن هذا الرجل الذي تحب ؟اذا كان يعتقد انها ستشاركه اذا فهو يخبئ المزيد !”
_ضعي الطعام على صنية ياهيلين ,الانسة وينسلو ستتناول الطعام في غرفتها .”
فاستدارت هيلين وغادرت الغرفة تاركة”صورة واضحة لها في ذهن ادريانا ,ساقان طويلتان ,عينيان جميلتان .”
فقالت السيدة ماكلين :”
_فكرة حسنة ,ساقودك الى غرفتك ياادريانا”من ثم يستطيع ان يخبرني بريس عن مغامرتك .”
ثم قادت ادريانا الى خارج القاعة وانحرفت يمينا في اتجاه الجزء الخلفي للمنزل .”
“قال بريس يصوت عال :”
_ليس في هذا الاتجاه ياامي قوديها الى غرفة بريت.”
رات ادريانا المفاجاة على وجه السيدة ,لكن”هذه الاخيرة هزت راسها وقادتها الى حيث قال بريس وقالت :”
_بريس معه حق ,اذ ان جناح الضيوف موحش .”
_من هو بريت ؟”
_اخو بريس الاصغر ليس لدي غيرهما ,ليس لدي اية بنات رغم اني احب واحدة جدا .”
_الا يعيش بريت في المنزل الان ؟”
_لا ,فهو يدير املاك العائلة في تشانيل كانتري وتسمى لولاند داونز ها قد وصلنا .”
ثم توقفت وفتحت بابا لتدخل الى غرفة كبيرة”مصممة ليستخدمها رجل ,فهي تحتوي على اثاث قاتم اللون ,وبطانية زرقاء تغطي السرير بالاضافة الى بعض الاشياء الاخرى .”
“ثم تابعت السيدة قائلة بتردد :”
_اتمنى ان تعجبك .”
ثم توجهت نحو الستائر وازاحتها ,بعد ذلك اشارت الى باب مجاور وقالت :”
_هاهو الحمام ,لكن اخشى انه سيكون عليك مشاركته مع بريس ,فغرفته من الجهة الاخرى .”
جفلت ادريانا للحظات منزعجة من حقيقة ان”نوايا بريس باتت واضحة بالنسبة لوالدته ,ثم قالت ادريانا بابتسامة مصطنعة :”
_لاباس اعني انه حقا لايهم ,بما ان بريس سيطير بي الى سيدني بعد ظهر اليوم .”
_حقا ؟فقد ظننت انك ستمضين الليلة هنا على ان يوصلك الى سيدني صباح الغد .”
فاحمر وجهها وقالت :”
_اه ...
نظرت السيدة الى ادريانا نظرة عميقة”لتتحول هذه النظرة الى اهتمام وقالت :”
_يمكنك ان تناقشي الامر مع بريس عندما”يحضر لك الطعام اما الان فساحضر لك مناشف جديدة وثيابا لترتديها ,لدي هنا”بعض الاشياء التي من المفروض ان تناسبك ولكنها ليست محتشمة كثيرا.”
_انت لطيفة جدا .”
_ياعزيزتي انا مسرورة فقط لاني افعل مااستطيع لا بد وانك مررت بتجربة صعبة .”
_اجل ....اجل ,لقد كانت صعبة .”
_سنتحدث لاحقا ربما .”
_اجل .”
عادت السيدة بمنشفتين وعباءة بدت وكانها لعروس ....عباءة حريرية بيضاء اللون مع”حزام شفاف ,تساءلت ادريانا مااذا كان بريس قد مرن واالدته على مساعدته في”عملية اغوائه ,رغم ان الثياب الاخرى التي احضرتها السيدة لم تكن لتغوي بنطال قطني زهري اللون وبلوزة مقلمة باللونين الزهري والابيض ,هذا بالاضافة الى ان السيدة قدمت لضيفتها فرشاة اسنان وبعض الالبسة القطنية الداخلية الجديدة .”
توجهت ادريانا الى الحمام مضطربة لكنها ارتاحت عندما رات ان بامكانها ان تقفل باب الحمام من الداخل .”
اتسم الحمام بطابع رجولي فقد غطى ارض الحمام قطع سجاد صغيرة بنية اللون .”
اخذت ادريانا حماما طويلا ساخنا ثم جففت”نفسها ونظرت الى المراة اكتشفت انها قد صبغت بلون احمر قاتم لم تكتسبه من قبل ,ليصل الاحمرار الشديد الى رقبتها عندما”تذكرت انها اكتسبت هذا اللون نتيجة تعرضها لاشعة الشمس .”
ابتعلت ريقها حين تذكرت مرة ثانية كم كانت”خاضعة لرغبات بريس لا ,ليست خاضعة بل متجاوبة جدا تصف طريقة تصرفها افضل ,ولطالما ادهشها تصرفها هذا لكنها تعرف”انها ستتصرف بالطريقة ذاتها ذانية كلما طلب منها بريس ذلك .”
وقد ازعجها وصولها الى هذه الحالة فهي”لاتختلف كثيرا عن والدتها ,فالامر الوحيد الذي يمكنها ان تتعلق به هو تصميمها على عدم الزواج من هذا الرجل ,او”انجاب الاطفال منه ,اما بالنسبة لقولها انها تريد انجاب طفل منه فقد اصبح مرفوضا بتاتا لكن .......”
واخذت عيناها تجول في انحاء الغرفة لقد”تغير الوضع قليلا ,اليس كذلك ؟فلم يبدو الامر وكان بريس رجل فقير ,او كسول او بخيل .”
ماذا عن وفائه ؟لابد من وجود علاقة بينه”وبين تلك الفتاة هيلين .....لقد كانت اكيدة من ذلك .”
انقبض صدر ادريانا لذلك اذ ان والدها كان”رجلا وسيما ,الى حد كبير مثل بريس ,وميزاته لاتختلف كثيرا عنه فهو يتمتع بجاذبية لدرجة ان النساء يجدنه لايقاوم .”
حتى انه لم يمض وقت طويل على زواجه”من والدته عندما بدا بالخروج ومعاشرة اخريات ,فما الذي يضمن لها ان بريس سيكون مختلفا ؟
سمعت صوتا يجبيها بسرعة وحسم لاشيء ياعزيزتي ,لاشيء.”
لقد كانت حمقاء عندما اغوتها فكرة الزواج”حمقاء !اضافة الى ان بريس قد قرر غدم الزواج منها باي حال وانه رضي بدور الحبيب فقط ؟”
لكن .......يمكن للحبيب ايضا ان يكون غير مخلص اليس كذلك ؟
خرجت بعد ذلك الى غرفت النوم وراحت”تسرح شعرها بقوة عندما سمعت احدا يقرع الباب .”
فقالت في نفسها لابد وانه بريس.”
لكنها كانت هيلين تقف والصنية في يدها”ويضئ وجهها الجميل ابتسامو رقيقة غير ان ارتياح ادريانا لم يدم طويلا عندما”حضر بريس ,اخذ الصينية من يد الفتاة ودخل الغرفة ,ثم قال دون ان ينظر خلفه :”
_شكرا ياهيلين .”
فاغلقت الفتاة الباب بهدوء وانصرفت
تابعت ادريانا ماكانت تفعله باضطراب بينما”وضع بريس الصينية على المنضدة وبدا بصب الشاي ,عندها قالت ادريانا :”
_استطيع ان افعل ذلك بنفسي .”
“فقال بريس مبتسما :”
_اذا انت تسطتعين .”
ثم وضع ابريق الشاي على الصنية وتوجه”نحو السرير الكبير المزدوج وجلس ,قائلا:”
_لقد نسيت ان ايام مساعدتي لك قد انتهت .”
انزعجت ادريانا من كلام بريس وتصرفه قليلا ,ارادت ادريانا ان تمارس دور المراة المستقلة الحرة الي هذا من حقها ؟”
ثم قالت :”
_اجل !لقد كنت مساعدي فقط لانك لم تكن تعتقد باني استطيع القيام باي عمل كما يجب !”
_هذا صحيح “
سالته بنبرة ساخرة :”
_هل انت دائما واثق من نفسك الى هذا الحد ؟”
ارتفع حاجباه اثر هذا الكلام ,لكنها لاحظت انه كان ينظر اليها نظرات اعجاب ,قالت :”
_قالت لي مك انك تتوقع مني ان امضي الليلة هنا .”
_لقد فكرت بذلك لانك متعبة ,اضافة الى انه”ليس هناك اي سبب يجعلك تسرعين في العودة اليوم ,ام ان هناك سبب ؟لقد اعلمت الشرطة وسيتصلون بعائلتك وشركائك في”العمل وقد اعطيتهم رقم الهاتف في حال اراد اي شخص الاتصال بك شخصيا .”
قالت بارتباك :”
_انا .......انا اود الاتصال بوالدتي بنفسي ....وآلان ..”
_اذا كان عليك ذلك .”
انتصب واقفا وتوجه نحوها ببطء فاخذت ترجع الى الوراء لتستند الى الحائط عندما وصل اليها لكنه امسك ذقنها فقط ,نظر في عينيها وقال :”
_ان الامر خطوة الى الامام وخطوتان الى الخلف اليس كذلك ياحبيبتي ؟”
_انا ......انا لااستطيع فهم ماتقصد .”
_اه ,بلى ,انت تفهمين جيدا مااقصد لكن في”يوم من الايام ياادريانا ستصابين بصدمة ةتكتشفين ان افكارك المسبقة عن الرجال لاتنطبق على الجميع وفي خلال هذا الوقت”لن ادع تصرفك المتقلب هذا يزعجني بعد الان ,لانه مجرد تصرف .”
“ثم انحنى نحوها وقبلها وقال :”
_مجرد تصرف .”
حاولت ادريانا جاهدت ان تمنع نفسها من ان تلف ذراعيها حول رقبته وتقبله ,شعرت”بالغضب من كلامه ,وفي نفس الوقت اكدت ماقاله في نفسها فهذا الكلام قد يحمله”على محاولة ان يبرهن لها انها كاذبة واخر مايمكن ان تقبله هو وضع بريس لها في خانة الضعفاء.”
_هل تربطك علاقة حميمة بهذه الفتاة ؟”
فتفاجا من تغير الحديث المفاجئ وقال عابسا :”
_اتقصدين هيلين ؟”
_بالطبع اقصدها .”
_اتتوقعين مني ان اجيب عن هذا السؤال ؟”
_اجل !”
_دعيني فقط اقول لك ذلك انه بينما انا معك ,ياحلوتي ,بالتاكيد لن اكون معها .”
سيطر عليها الصمت بعد سماعها اجابته هذه .”
_ايرضيك ذلك ؟”
_مااذ لو طلبت منك ان تتخلص منها ؟”
_ماذا لو طلبت منك الا ترى آلان ثانية ؟”
_انا .....ساحاول .”
_اتمنى ذلك .”
ثم تابع بلهجة غاضبة :”
_هناك هاتف في الردهة استخدميه متى شئت ولاي وقت .”
******
_آلان ؟”
قال بصوت متفاجئ :”
_ادريانا ؟اهذا انت ؟”
_اجل ...الم تتصل بك الشرطة بعد ؟”
_لا ,لقد عدت للتو من اليس سبرينغر لكن”ياالهي ,ادريانا اين انت ؟اتعلمين انه مضى على بحث طائرات الانقاذ عنك ايام ؟هل انت بخير ؟ماذا جرى ؟”
_انها .....انها قصة طويلة .”
_اذن اخبريني اياها ياحبيبتي ,اريد سماع القصة كلها !”
سرت ادريانا للطافة ولهفة آلان ,وراحت”تخبره القصة بنفس النبرة المتوترة التي اخبرت فيها والدتها
_وكما ترى يآلان انا بخير حقا اصطحبني السيد ماكلين معه الى منزله ....انا ...انا ساعطيك رقم الهاتف .”
_اعتقدد ياادريانا انني اعرف ماكلين هذا هل اسمه بريس ؟”
_اجل انت تعرفه ,فقد اخبرني انكما التقيتما منذ سنوات عديدة ماضية .”
ضحك آلان وقال :”
_هذه طريقة لطيفة للتعريف عن خصمنا !فقد اقتحم مكتبي غاضبا ذات يوم قائلا انني”سمحت لسكرتيرتي ان تنصرف باكرا لانني كنت اعلم انه على موعد معها ,غير”ان الفتاة كانت تعلم جيدا انه يمكن ان يكون عليها العمل لوقت متاخر في ذلك اليوم ,انه شاب وسيم كما اذكر ,لكنه سريع الغضب انه زير نساء ايضا ,”فقد كانت سكرتيرتي واحدة بين عشرات النساء الصغيرات السن في سيدني اللواتي يخرجن برفقة هذا الراعي عندما”ينزل الى البلدة ويترك العديد من ضحاياه فيعود فجاة الى دياره صدقيني !على اي حال”,هذا لايهم الان لعله تغير ,لانه كان كذلك منذ سنين خلت لكن الدنيا صغيرة اليس كذلك ؟”
_اجل .”
راحت تقول في عقلها زير نساء تماما مثل والدها ......”
_يبدو انك متعبة جدا ياادريانا متى ستعودين”الى سيدني كي اهتم بك ؟”
فقالت في نفسها باسى ياللقدر
_ادريانا ؟هل انت اكيدة انك بخير ؟”
_اجل .”
_اعرف ان الوقت غير مناسب لكن هل فكرت في اجابة عن السؤال الذي طرحته عليك ؟”
_اجل
“فضحك ضحكة مضطربة وقال :”
_لم تعجبني طريقة اجابتك .”
_آلان انا ......”
فتنهد وقال :”
_امر غريب لقد اعتقدت حقا بانك ستوافقين حسنا ,هنا ينتهي كل شيء .”
_آلان ارجوك لاتغضب مني .”
_انا لست غاضبا منك ,اسمعي متي ستعودين ؟”
_ساكون في طريقي الى سيدني غدا .”
_هل تريدينني ان الاقيك في المطار ؟”
_حسنا انا لست اكيدة متى ساصل .”
لكنها كانت متاكدة من ان بريس سيكون معها ويصر على ايصالها الى المنزل .”
_مارايك في ان نتناول العشاء اذن؟ام انك ستكونين متعبة جدا ؟”
_اوافق على تناول العشاء .”
فهي لن تستطيع الانتظار طويلا قبل ان تخبر آلان بما لديها .”
_الساعة السابعة ؟.”
_ساكون جاهزة “
_انا مسرور جدا لانك بخير ,لقد كنت متاكدا من ذلك “
_حقا ؟
_طبعا فانت لاتهزمين ياعزيزتي اذ انك نمرة متوحشة عند اللزوم .”
_اه ,عزيزي انا مكتئبة جدا .”
_ابدا انت مرحة .”
احمر خداها لدى سماعها ذلك وفي تلك اللحظة ظهر بريس واقفا عند الباب وظر اليها نظرة غاضبة .”
قالت متلعثمة :”
_انا ....زيجب ان انهي المخابرة ياآلان اراك غدا مساء.”
توجه بريس نحوها واخذ السماعة منها وارجعها الى مكانها ثم قال :”
_مااذ سيجري غدا مساء ياادريانا ؟”
_ساتناول طعام العشاء مع آلان لاشرح له الموقف.”
_هل ستذهبين ؟ماالضير في تشرحي له في مكالمة هاتفية ؟”
_يستحق معاملة افضل من ذلك يابريس.”
_وماذا عني ؟ماذا استحق ؟انت تعرفين انني”نويت ان اصطحبك معي الى هنا وان نمضي الليلة معا
_افعلت ذلك ؟”
_اجل .”
_اذا اقترح عليك انه في المرة القادمة عندما”تخطط للقيام بشيء ما وانا ضمنه ان تستشيرني اولا ,انا لااحب الاشخاص الذين ينظمون لي حياتي .”
_لكنني لست اي شخص فانا الرجل الذي تحبينه .”
_هذا لايعني ان تقرر عني يابريس.”
فنظر اليها نظرة هادئة وغامضة ثم هز راسه ببطء وقال :”
_معك حق .”
تفاجات ادريانا بهذا الاعتراف لدرجة انها لم تعد تستطيع الكلام .”
ابتسم بريس للدهشة التي راها على وجه ادريانا وقال :”
_ارايت ؟انا قادر على المحافظة على غروري كرجل وقادر على تغيير ذلك ,كل ماعليك فعله هو ان تقولي لي كيف افعل ذلك .”
_وهل تغيرت بعد عودتك من سيدني ياربريس ؟”
ثم تابعت قائلة :”
_ام انك لاتزال زيرر نساء ؟”
بدا الغضب جليا على ملامحه وقال :”
_لم ينتظر كارستيرز طويلا حتى يوقع بيننا اليس كذلك ؟”
فقالت بلهجة نادمة على ذكر الموضوع الان :”
_الامر ...الامر ليس كذلك .”
_اذهبي للعشاء معه ,لكنني ساكون في”انتظارك حتى تعودين والويل له ان علمت انه حاول اي شيء معك !”
ثم رحل بريس وعيناه تشتعلان غضبا تاركا اياها واقفة تحدق به ,وقلبها يخفق بشدة .”
بقدر ماكانت ادريانا تكره تملكه وعدم ثقته بها لم تستطع السيطرة على الدهشة التي اعترتها لدى رؤيتها بريس يهتم لامرها لهذه الدرجة .”
عادت ببطء الى غرفة نومها تساورها”هواجس مختلفة ثم حملت تلك العباءة الحريرية ولامست بها وجهها وراحت”تتساءل فيما اذا كان بريس سياتي الى غرفتها الليلة او انه سيكون عليها ان تذهب الى غرفته.”
****نهاية الفصل التاسع****


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.