آخر 10 مشاركات
69– يدان ترتجفان - كاي ثورب – روايات عبير القديمة(حصريا) ( مكتوبة/كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          سكنتُ خمائل قلبك (3).. سلسلة قلوب مغتربة *مكتملة* (الكاتـب : Shammosah - )           »          فوق رُبى الحب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          لتتوقف الثلوج.....فانظري لعيناي و قولي أحبك "مكتملة" (الكاتـب : smile rania - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-17, 11:23 PM   #1

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
:jded: 1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)**




1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس
الملخص
حالما وقع نظر ايونا على الرجل اليوناني,الغريب والجذاب ,عرفت ان ذلك يعني شيئا واحدا...المتاعب!
برغم ذلك ماهي اختياراتها وهي العالقة في بلد غريب,غير ان تذعن لطلبه المشين؟
على اي حال,اكتشفت ايونا سريعا,ان كريستوف فارادكسيس يريد منها اكثر مما ظنت في البداية!
هل هي فعلا مستعدة لتتنازل له كثيرا ؟
وهل سيمكنها ابدا ان تكتشف الحقيقة المرة عن ماضيه وهو ماض في تصميمه لاخفاء ذلك عنها؟






محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 06-02-17 الساعة 03:03 PM
samahss غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 12:06 AM   #2

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
_اتمنى ان تفهمي وتفرحي لاجلي!
هذا ماكتبه فليب.
حدقت ايونا الى الكوب الذي في يدها قبل ان تاخذ رشفة ثانية .
استبدلت قهوتها الباردة المعتادة بشراب بارد,احست بالسعادة لانها كانت حرة تلك الامسية وليست مكلفة بالعمل مع السياح .
شعرت انها بحاجة الى شيء يخدر المها بعد ان استلمت الرسالة غير المتوقعة من الرجل الذي طلب الزواج منها منذ سنة تقريبا,ولسو الحط لم يكن العلاج فعالا.
حاولت ان تؤاسي نفسها بتخيل الاشهر المقبلة التي ستقضيها في العمل مع الوكالة اليونانية للرحلات السعيدة في جزيرة كريت....
الجزيرة التي حققت كل توقعاتها حتى الان,استقرت في مقعدها تراقب المقصف الذي اخذ يزدحم بالزبائن القادمين لتناول المرطبات بعد العشاء.
حولت نظرها الى مانوليس ولاحظت وجهه الشاحب والمنتفخ,كان عليه ان يزور طبيب الاسنان قبل عدة ايام عندما احس بالالم اول مرة.
بدلا من ان يقاوم ويامل في ان يزول الالتهاب مع مرور الوقت.
من الواضح انه لايزال يتالم ,فكرت ايونا وهي تراقبه يتصبب عرقا .
تمنت ان تكون هذه الامسية هادئة حتى لاتزيد من توتره.
نظرت وراءها عندما سمعت ضحكا اعلن عن وصول عدد من الشبان السويدين واستدارت ثانية عندما رفع مانوليس صوته فجاة .
_اني اسف لكننا لانستقبل اليونانيين في هذا الفندق.
_هل انت متاكد ؟
قال احدهم بنبرة تميز بها اهل المنطقة ,وبدا مندهشا وغير مصدق ,تسارعت نبضات قلب ايونا وشعرت بالتعاطف مع مانوليس ,وادركت الجو العدائي الذي نشا بين الرجلين.
_هذا قانون الادارة ,نحن نستقبل السياح فقط.
_هل انت تقوم بذلك الان؟
تفحصت عينا ايونا الرجل الغريب عندما هدرت كلماته المسالمة الهادئة والمهددة باثارة المتاعب.
كان بامكان مانوليس ان يعالج المسالة بهدوء,لو كان في طبيعته .
اما وهو في هذه الحالة ,فمن الصعب ان يتحمل اي ازعاج مهما كان بسيطا.
راقبته وهو يريح وركا واحدا على كرسي عال بينما بقيت قدمه الثانية مثبتة على الارض.
قدرت طوله باكثر من متر وثمتنين سنتمترا.في الواقع كان تاثير مظهره عيها مذهلا.
استمرت في مراقبته خفية ووجدت نفسها اسيرة ذلك.
بدت شفتاه مملوءتين ومتناسقتين .
توج شعره الاسود الداكن وجهه المشاكس وكشف عن جبهة عريضة برغم جلوسه بعيدا عنها .
استطاعت ايونا ان تدرك مدى قوة شخصيته وتعجرفه امرين بالاضافة الى بنيته المهيبة يجعلانه يظهر كعدو مخيف.
هذا رجل خطير قدرت ذلك وهي تحاول ان تسيطر على الرجفة التي سرت في جسدها .
لابد انه في مطلع الثلاثين من عمره فكرت ايونا هذا ليس بشاب صغير يتقبل الاهانة بسهولة ,وليس بتاجر في متوسط العمر يستعد للهرب.
عندما يجد نفسها في موقف حرج .
كلا هذا الرجل خطير من دون شك وحاولت ان تخفف من حدة توترها.
احنى راسه الى الامام قليلا وثبت نظره على مانوليس كانه يؤكد انطباعاتها عنه.
_بامكانك ان تطردني اذا كان لباسي وتصرفي يزعجانك ولن اعترض........
وبدا من نبرة صوته انه غاضب جدا .
_.......ولكن ساثير بلبلة قبل ان اطرد لالسبب....الا لانني يوناني!
وقف يواجه الساقي عندما تكلم اسندر يده على الدرابزين باحكام حتى ابيضت مفاصل اصابعه من شدة الشد.
من المؤكد ان يظهر هاحد الموظفين ويهب لنجدة مانوليس. مباراة في الملاكمة هو اخر مايحتاجه الساقي في الوقت الحاضر!
القت نظرة سريعة على الغرفة لااحد ازداد بؤسها هذا يعني ان عليها ان تتدخل وتعالج المسالة بنفسها,اذا كان هناك امل في تفادي المتاعب.
هذا اقل مايمكنها ان تفعله للرجل الذي استضافها في بيته منذ ان وصلت الى كريت قبل ثلاثة اشهر.
وقفت وتنهدت عندما ادركت حتمية تدخلها اقتربت من الرجلين وحاولت ان تلفت انتباههما بطقطقة كعبي صندالها العاليين.
_اني اسفة لتطفلي...
بدات تكسب بعض الوقت وهي تلهث وقلبها يخفق بسرعة جنونية من جراء تدخلها المفاجئ,عندما احست ان الخلاف اصبح على وشك ان يتفاقم.
اصبحت محط اهتمامهما فورا وقالت:
_اعتقد ان هذا الرجل اتى بناء على موعد معي.
ابتسمت لمانوليس الذي نظر اليها بوجه خال من اي تعبير.
__اني اسفة مانوليس كان علي ان اخبرك انني اتوقع حضور زائر لمناقشة احتمال ترتيب بعض الرحلات البحرية لزبائن الفندق!
_رحلات بحرية؟
ادركت نظرة مانوليس الارتيابية,ولم تجرؤ على النظر الى الغريب الذي بقي صامتا قربها,ولكنها اصرت على انقاذ مانوليس بموافقته او من دونها.
كانت هيئة ادارة الفندق متزمتة بشكل لايصدق ,وسيصرف مانوليس فورا اذا حصلت اية مشاجرة حتى لو كان معه الحق.
_بالطبع كان يجب ان ارتدي بذلة عملي .
اجبرت نفسها على الضحك وهي تنظر الى ثوبها الاخضر الجميل ,بكميه الطويلين وتنورته الفضفاضة الناعمة ,والذي اختارته من ثيابها القليلة :
_كنت جالسة هناك مستغرقة في تفكير عميق ,واخشى انني لم الاحظ وصولك.
بدا مانوليس رافضا موقفها اكثر من ممتن. لاحظت ذلك وهي تحاول ان تسيطر على مخاوفها .
استدارت لتواجه اليوناني الطويل الواقف بجانبها لاول مرة :
_انا ايونا فرانكارد من الوكالة اليونانية.
قالت بلطف:
_كنت تبحث عني اليس كذلك؟
لم تتوقع ان يكون تاثيرها كبيرا عليه وهو يتفحصها بسخرية متعمدة وبعينين زرقاوين داكنتين تزينهما رموش كثيفة.
شعرت بتورد وجنتيها ,وشتمت نفسها بصمت ,لانها وضعت نفسها في موقف حرج,هي بغنى عنه في هذه الفترة بالذات.
كان هذا الغريب ذكيا,بشكل كاف, كي يدرك بسرعة محاولتها في فض الخلاف بطريقة سلمية ومحترمة .
_ايونا فرانكارد.
كرر اسمها بتهكم واظهرت شفتاه الممتلئتان اسنانه البيضاء الجميلة .
_نعم بالتاكيد لم الاحظ ذلك عندما دخلت ,ولكنك بالتاكيد الشخص الذي ابحث عنه.
كان صوته مهذبا ورفيعا ازعجها وميض عينيه ,تحدثت معه باليونانية ,لكنه كشف جنسيتها فاجابها باالانكليزية .
هل تعمد اهانتها؟ شجعت نفسها بقولها انها الان استطاعت ان تجنب الازمة في اي حال ,كل ماتبقى عليها الان,هو ان تقدم لهذا المشاكس شرابا فيصون كبرياءه. ويلهيه لبعض الوقت بعيدا عن مانوليس.
نظرت الى الزبون غير المرحب به:
_كما قلت ساتناول كوب شراب.
قبل دعوتها بانحتاءة ووضع يده تحت مرفقها :
_هناك.
اشار الى طاولة شاغرة في اخر المقصف.
_هل كان ذلك ضروريا؟
رفعت حاجبيها الناعمين ,تساوت نبرة الاحتقار التي في صوتها بنظراتها التقيمية لملامحه الداكنة وهي تواجهه من فوق الطاولة.
_تعنين اصراري على اللهو في فندق عام؟
تلالات عيناه ببريق غريب وادركت تفحصه لوجهها الذي يعلوه شعر ذهبي ناعم.
_انا ابغض التعصب على انواعه.
_انا ايضا.
اكدت له ذلك فورا :
_لكن في هذه الحالة كان مانوليس يقوم بواجبه فقط.وهذا لايعني انني موافقة على معاييرهم ,وانني لم افهم دوافعك تماما.... ولماذا كل الشبان اليونانيين يمتعضون من هذا الوضع,لقد رفع هذا القرار حتى نتجنب ازدحام الحانة وشعرت بالاحراج من نظراته العبثية.
_يبحثون عما يريده معظم الشبان !
انهى جملته بتملق:
_الشيء الذي تتشوق سيدات اوربا الشمالية لان يقدمنه اليس كذلك؟
هزت كتفيها لم تكن تنوي ان تتورط في مناقشة حول الاخلاق مع هذا المتعجرف مع انها اعترفت في سرها ان بعض زبائنها ,ومن النساء طبعا اظهرن القليل من التعصب والتمييز في علاقاتهم خلال العطلة الصيفية اما من ناحية العدد او النوعية.
_افتتح الفندق منذ ثلاثة اشهر فقط ويبدو ان هيئة الادارة متلهفة لان تجعله يروق لزبائن الطبقة الاجتماعية الرفعية وهو يلاقي رواجا كبيرا من خلال وكالات السفر.
قالت له بنفور :
_هو اكبر فندق على امتداد الساحل ويجذب موقعه اهتمام الكثير من السياح,وكما تعتقد الادارة بان الزبائن الاغنياء سيفضلون ان يمضوا امسياتهم في مكان اخر اذا ماعرفوا بوجود هذا النوع من الشبان الطائشين في الحانة,ولذلك قرروا ان يمنعوا ارتياد كل المواطنين اليونانيين له,بدلا من ان يميزوا بين يوناني واخر.
رفع حاجبيه الداكنتين بسخرية واجاب بهدوء:
_هذا ليس بقانون مبهم فقط ,بل منطق مشكوك فيه ايضا.
القى نظرة شاملة بعينيه الزرقاوين حول الغرفة :
_اعتقد ان الكثير من السيدات الموجودات هنا مستعدات للترحيب بالشبان اليونانيين وبحرارة على الاقل.
قررت ان تتجنب تعليقه مع انها كانت تشاركه الراي سرا عبست ايونا:
_في الحقيقة مانوليس ليس مسؤولا شخصيا عن هذا القرار وليس من حقك ان تتشاجر معه.
تابعت على نحو متكلف :
_وكما ترى مانوليس ليس بصحة جيدة وربما لن يتمكن من الدفاع عن نفسه,اذا ما تعرض للاعتداء في الوقت الحاضر.
بدت الكابة في عينيه كسماء الشتاء وهو يحرك يده الكبيرة بعزم حتى يطبق على قبضتها الصغيرة التي كانت ترتجف على الطاولة.
دهشت لان توبيخها له احدث ردة الفعل القوية تلك ,رفعت ذقنها بتحد عندما التقت نظراتهما واظهرت ثقة لم تكن تملكها.
قالت بشجاعة:
_الامر واضح جدا كانت قبضتاك مطبقتين باحكام وعضلاتك كلها مشدودة لم تكن الا مسالة وقت,قبل ان تبدا هجومك .....
استمر في تحديقه اليها بازدراء ازداد توترها بسبب جراة رفيقها وتنهدت لم تكن هذه اول مرة تقودها فيها عاطفتها الى الوقوع في متاعب.
لكن عليها في هذه اللحظة ان تتصرف بتحفظ وتظهر شجاعتها ,لاحظت ملامحه العدائية فقالت:
_حسنا اذا كنت تنكر ذلك,ربما كنت مخطئة ,ولكن هذا ماادركته من تعابير وجهك.
_كنت مخطئة.
كان صوته اقل حدة وهو يرخي قبضته المشدودة على يدها :
_يبدو انك لست خبيرة بقراءة الملامح ,لاانكر انني كنت غاضبا,لكنني لم اكن انوي ان اضرب حبيبك قط.
_مانوليس ليس حبيبي.
ازعجها شعوره هذا بالتفوق وكانت اجابتها اكثر حدة من تعليقه ,انا لم يعد في وسعها التراجع:
_انه رجل متزوج واب لاربعة اولاد.
_رائع ! اذن لاداعي لان اخشى غيرته.
ابتسم رفيقها لاول مرة منذ ان جلسا الى الطاولة ,
_ولان بما اننا على وشك ان نمضي السهرة معا وبايحاء منك,اسمحي لي ان اقدم لك نفسي اسمي كريستوف فارادكسيس.
_عزيزي السيد فارادكسس......
اثارت وقاحته اعصابها وهو ينظر اليها بطريقة عبثية واستعدت للدفاع عن نفسها:
_كريستوف من فضلك .
قاطعها بلطف :
_بما اننا على وشك ان نعقد صفقة عمل .
_لكن هذا ليس صحيحا.
يجب ان تلغي هذه الفكرة فورا:
_انا لاانوي ان امضي بقية السهرة معك ,يجب ان تعرف ان السبب الوحيد الذي حثني على التدخل هو ان امنعك من افتعال المشاكل وهناك استثناء واحد يتعلق بوظيفتي ,انا امثل شركة سياحية كبرى واقيم في هذا الفندق وبامكاني ان امضي بعض الوقت مع رجل اليونانيين الذين يرغبون في التعاقد معنا.
سمحت لنفسها ان تبتسم:
_منحوني هذا الحق لانني امراة,على كل حال,عندما تنتهي من شرابك والذي تعتبره الزاميا اهتمامي بك ينتهي ! بامكانك ان تاخذ سلاحك معك الى المكان الذي جئت منه.
_هل ندمت على تصرفك الشجاع ياحبيبتي؟
تفحصها وهو مستغرق في تفكير حالم وشعرت بيده تبعد شعرها عن جبينها:
_انا متاكد انك كنت تفضلين رؤيتي وسكين مانوليس مغروزا في قلبي بدلا من ان ارحل مع سلاحي منتصرا.
لم تكن عديمة الحي لهذه الدرجة ولكنه قدر مشاعرها جيدا,ولم تستطيع انكار ذلك,من ناحية اخرى كيف تجرا على منادتها حبيبتي بتلك الطريقة وكانها مدينة له بمنة مع ان الوقائع معكوسة.
_مانوليس ليس حبيبك؟
هز راسه برضى تام :
_لقد تذكرت الديك حبيب؟
_ليس الان .
نطقت بسرعة قبل ان تدرك مغزى سؤاله الوقح,والذي كان من الافضل لها ان تتغاضى عنه.
ادارت راسها بعيدا عنه بغضب شديد لانها لم تتمكن من السيطرة على نفسها.
لقد فوجئت عندما اعلن فليب عن فسخ الخطوبة ولم تتوصل بعد الى ان تفهم موقفه ولكن.........
عضت شفتها وارتاحت عندما دنا منهما مانوليس حاملا معه شرابهما ,مما خفف من توترها.
_هو يوناني ,اليس كذلك؟
انتظر كريستوف فارادكسيس حتى انسحب مانوليس قبل ان يطرح عليها السؤال العرضي .
_انكليزي .
قالت بتهذيب وصممت على الاتخوض معه في مناقشة رايه حول نساء اوربا الشمالية
_لااريد ان اناقش شؤوني الشخصية معك.
_اذن سنتكلم عن شيء اخر.ماذا تقترحين ...رحلات بحرية ؟
_لماذا ,هل لديك مراكب للايجار .؟
_سيكون من السهل ترتيب ذلك.
_حسنا اذا كانت عندك اتصالات مفيدة سادون اسماءهم بالتاكيد.
همت بالوقوف ولكنه منعها بوضع يده على ذراعها.
_سنتكلم عن هذا الموضوع لاحقا,ارغب فياحتساء شراب اخر هل تتفضلين بمشاركتي؟
_بالطبع لا.
ابعدت يده عنها:
_لاانوي ان ابقى هنا واراقبك طوال الليل بما انك اوضحت رايك جيدا عليك ان تنسحب بلباقة وتبحث عن مكان اخر يقبل الترحيب بك.
_ولكنني اشعر بالترحيب هنا.
حدقت عيناه الزرقاوان بوجهها بفتور ,ثم استقرتا على جسدها المضطرب .
-بامكانك ان تجلسي ثانية ,ياحبيبتي لايمكنك تركي وحيدا بعد ان كفلت وجودي وبالطبع لا تتوقعين ان يطردني مانوليس بعد تلك الاكاذيب ,اليس كذلك؟
تبا على تشبث هذا الرجل ! ترددت ايونا للحظة مابين حاجتها للهرب واخذ الحذر حتى لا تعرض علاقتها الحسنة مع الادارة للخطر.
يعتبر اصحاب الشركة السياحية انفسهم محظوظين لانهم حصلوا على عقد حصري لزبائنهم القادمين من انكلترا مع فندق ال غريكو الفريد من نوعه من حيث الماكولات والشراب.
ومن الضروري ان تظل على علاقة وثقة مع المدير العازم على ابقاء سمعة الفندق نظيفة ,اذا ارات ان تستمر في عملها هنا
_هذا وضع مستحيل !
وقد بدا الانزعاج الشديد عليها فيما ارجعت خصلة شعر منسدلة الى الوراء.
قال كريستوف بهدوء :
لست انا السبب بذلك .بخلاف ذلك كنت ابحث عن مكان راق ويبدو انني وجدته.
اشار الى الكرسي الشاغر .
_اجلسي شاايونا فرانكارد واخبريني عن نفسك مايزال الليل في اوله واحتاج الى رفقتك الممتعة.
رفع يده ليستدعي الساقي الشاب الذي جاء ليساعد مانوليس مؤخرا.
اطاعته ايونا والغضب يتاكلها من الداخل وما تزال غير متاكدة من نوع هذا الرجل الذي ربطت نفسها به وصممت على الاتدعه يزعج مانوليس مرة ثانية.
كان مدهشا بوسامته وبملامحه التي تنسب الى المناطق الشرقية وراء حدود اليونان,الى عالم البدو الصحراوي.
ميزاته تثير العديد من النساء وهذا مايعلل تصرفه الوقح,قررت ذلك واسفت لانه يمثل صنفا من الرجال يغالون ي تعصبهم الرجالي ولان خبرتها في التعامل معهم قليلة .
انه ليس من النوع العادي,نادرا ماكانت تفاجا لان اختصاصها كمرافقة للسياح لم يؤهلها لمعالجة هذا المزيج من الغطرسة والقوة.
كان صوته خفيضا ومهذبا ولغته الانكليزية ممتازة,واظهر براعة لغوية لدى معرفته بلغتها الام.
كانت تعرف انها تجيد اليونانية التي تعلمتها من صوفيا .ومع ذلك اكتشفت انها لم تكن لغتها الاصلية.
كانت ستفكر فيه كمقاول لو انها لم تتفحص يديه .
لكن يديه ! على الرغم من انهما نظيفتين مقلمتين الاظافر ,تبدو راحتا يديه قاسيتين ومتشققتين واظهرتاه كعامل وليس كرجل ثري,ارتجفت عندما لمس ذراعيها الناعمتين.
_ليس هناك الكثير لاقوله.وكما قلت اني اعمل كمرافقة للسياح لدى شركة سياحية انكليزية كبرى.
_منذ متى انت هنا؟
_منذ ثلاثة اشهر عندما افتتح الفندق .
_والى مى تنوين البقاء هنا؟
_لست متاكدة .
هزت كتفيها بضعف ,كان مستقبلها واضحا لها ذاا لم يكن احد ينتظر عودتها في انكلترا
_حتى انتهاء الموسم .توفيت امي من جراء مضاعفات تلت اصابتها بنزلة صدرية بعد ولادتها لي بفترة قصيرة.
قالت بحزن:
_ذهب ابي الى الولايات المتحدة وتركني مع جدتي ,تزوج هناك عندما اصبحت في الحادية عشرة ارسل بطلبي بعد عدة اشهر ولكنني لم استطع ترك صوفيا التي اصبحت في ذلك بمثابة ام لي....
توقفت لتسترجع ذكرياتها مع صوفيا ولم تتمكن من التحدث عنها برباطة جاش.
تكلمت بعد عدة لحظات من دون اسى :
_اخبرتني صوفيا الكثير عن طفولتها لدرجة اني قررت ان ارى الاماكن بنفسي.
_وهل خاب املك؟
_لاابدا,لم تعد عائلتها تسكنهنا,ولكنني استطعت على الاقل ان امضي وقت فراغي في استكشاف الجزيرة التي وصفتها جدتي بحيوية.
ابتسمت اخيرا وشعرت ان الوقت قد حان كي تستجوبه بدورها بما انها مرتبطة به حتى يكتفي منها.
_وماذا عنك......هل تعيش هنا؟
_مؤقتا.
كانت اجابته مقتضبة وهو يحول انتباهه الى مجموعة صغيرة من الموسقيين الذين بداوا بترتيب معداتهم على منصة عالية في وسط القاعة.
_تسلية ايضا.
نظر اليها وتاملها من جديد.
_يبدو ان اختياري لتمضية السهرة هنا كان صائبا.
تبا على تشبث هذا الرجل !سالت بلطف وهي تدرك رفضها لتقييمه الحسي الذي اخضعها له:
_هل عائلتك معك هنا؟ زوجتك اولادك؟
_تعيش عائلتي على جزيرة كافوس في سيكلادس.ربما سمعت بها.
_لا.
هزت ايونا راسها بانزعاج لانه يحترم واجباته الشخصي,ولم يشعر بالخجل من تصرفه الحاضر.
ولكن حسب علمها اليونانيين انفسهم غير ملزمين لتبرير تصرفاتهم امام زوجاتهم .
_ايجب ان اعرف ؟
نهاية الفصل الاول




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:13 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 12:09 AM   #3

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
_الا اذا كنت مجتهدة في مادة الجغرافية.
وبخها البريق الذي في عيني كريستوف بطريقة ساخرة على جهلها:
_انها جزيرة صغيرة.
تعمد ان يتجاهل استنكارها وتابع بروية:
_كانت فيما مضى ملجا للقراصنة اما لان فهي بلدة صغيرة ومرفا وفيها العديد من الشطان الرملية,وعلى وكالات السياحية العالمية ان تكتشفها بما انه لايوجد فيها طرق كثيرة ولامهبط للطائرات ولكنها تناسب والدي وزوجته كثيرا اما بالنسبة لزوجتي واولادي...
تردد وكانه يدعوها لتشجيعه وعندما لم يلق منها اي ردة فعل تابع:
_اعترف بانني كنت فاشلا في ذلك المجال,مع انني كنت خاطبا عندما كنت في التاسعة من عمري لابنة اصدقاء والدي في الجزيرة.
هز كتفيه وتابعك
_كانت قد ولدت لتوها حددوا موعد الزواج عندما تبلغ سن الرشد ولم اخذ تلك التدابير على محمل الجد.
تلالات عيناه بثقة تامة وتابع:
_لايمكن ان ينتظر شاب كل ذلك الوقت حتى يحصل على زوجة واخشى انني وجدت العزاء في اماكن اخرى,ولاحظت بعد فوات الاوان ان خطيبتي كانت لديها خططا اخرى لاتشملني؟
عدما اكتشفت ان فليب قد وجد شخصا اخر؟بالطبع لا ظروفها تختلف كانت قريبة جدا من فليب في انكلترا عقليا وعاطفيا....ام انها تخيلت ذلك لانهما خططا لمستقبلهما معا.
اجبرتها المعاناة على اغما عينيها للحظة عندما اخترقت حقيقة خيانة فليب لها درع ضبط النفس الذي نصبته لنفسها بعد ان قرات راسالته ذلك الصباح.
هل هي راضية عن نفسها ؟هل تسرعت في رهن البيت لحسابهما معا؟يبدو انها كانت تعيش حياة زائفة معتقدة ان فليب سيبقى مخلصا لها كما كانت هي له .
الان عليها ان تدفع ثمن سذاجتها يريد فليب ان يشتري حصتها في تلك الملكية التي طالما اعتبرتها بيت المستقبلز
بما انها دفعت ماتوجب عليها من الميراث الصغير الذي تركته جدتها لها ولاحظت بحزن انها لن تتمكن من شراء بيت ثان بما تبقى منه.
عليها ان تبحث عن بيت تستاجره عندما تعود الى انكلترا....
_على المرء ان يثق بالشخص قبل ان يسلمه نفسه ربما؟
قاطع صوته الناعم افكارها.
_لا انت على خطا !الحب عطاء قبل كل شيء لايمكن ان نسيطر على العواطف ساعة تشاء
ابعدت نظرها وحدقت الى يديها عندما صعقتها الحقيقة من خلال كلماتها.
وجدت نفسها تحلل علاقتها بفليب لاول مرة هل كانت مبنية على اساس الصداقة,والتوافق الاجتماعي فقط كما ادعى فليب في رسالته؟
_فلسفتك رائعة ولكنها ليست كافية لاخفاء الم الفراق خصوصا في حالتك اليس كذلك؟
تامل كريستوف وجهها وزم شفتيهز
فاجاها سؤاله المهذب لانها اعتقدت بانها استطاعت ان تخفي المها جيدا.افتراض خاطئ وخصوصا انها في مواجهة شخص حاد الذكاء.
_لم اعتد بعد على الفكرة.
وتمنت لو انها لم تناقش علاقتها الغرامية مع هذا الغريب المزعج:
وصلتني رسالة فليب هذا الصباح وانه قد اعاد ترتيب خططه المستقبليةز
تمتم وهو يرجع كرسيه الى الوراء ويقف:
_هذا افضل من ان يغير رايه بعد الزواج.
_اذا انت راحل .
وهمت بالوقوف حتى تودع رفيقها بتهذيب بما ان محنتهها على وشك ان تنتهي .
ليس بعد.
تالقت عيناه بوميض مهيب بعد ان حطم امالها:
_كنت على وشك ان اطلب منك مشاركتي في الرقص.
_الرقص!لااعتقد بانها فكرة حسنة.لااتحمل الاضواء الوميضة فهي تفقدني توازني.
لم تكن سوى الحقيقة كانت تنزعج منها دائما حتى انه كان يغمى عليها في بعض المناسبات وماذا سيحصل لها الان؟
_لن اتمادى ايونا اعدك.
اضعفتها نظراته المثيرة وهو يبتسم ويمد يده لها بترقب.
كان وسيما جدا وعرفت انها لن تستطيع ان تتحمل باقي الامسية وهي بين ذراعيه تراقصه بدفء لن تسمح لهذا اليوناني المتجول ان يستعملها كبديا للهوة بعد ان انقذته من وضع محرج!
عبست قليلا لم تنقذ كريستوف بل مانوليس !كريستوف رجل حقير ويستحق الاهانة.
تنهدت ولم تفاجا عندما تقبل رفضها,عرفت منذ اللحظة التي راته فيها انه رجل يحصل على مبتغاه باي ثمن.
قالت بحزم:
_افضل ان لاافعل ذلك.
وهي تحاول ان تقيم ادعاءه العزوبة,ليس باول رجل يتنكر لواجباته الزوجية ليستمتع برفقة بعض النساء .
هز كتفيه العريضتين:
_كما تريدينز
_في هذه الحالة....
بدات بثقة تامة.
قاطعها بلطف:
_اذا كنت ارغب في ان ارقص الرقص اليوناني سافعل ذلك من دون شريك.
تزعزعت رباطة جاشها عندما احست بجديته وفغرت فاها:
_لكن ليس هنا ليس الان....ارجوك.
_ولم ولا؟
لم يتاثر باعتراضها بدت عيناه الصغيرتان كحبتين من الياقوت الازرق فيما يمسد باصابعه قميصه الباهتك
_لاتقولي انك غيرمدركة لعاداتنا؟
_اعرف رجالا يرقصون لوحدهم او .......معا في مقاه عامة او في نواد ليلية ولكن ليس في فنادق سياحية ترفض التعامل مع الزبائن اليونانين وعلى انغام اغاني الحب الاسبانية!
ارتفع صوت الموسيقى,ولوى كريستوف فمه بسخرية قائلا:
_عندما يريد يوناني ان يرقص فهو يرقص.
اثنى كتفيه وبدا يبتعد عن الطاولة وعينا تراقبان تعبير وجهها القاسي.لم يكن يراوغ.
كانت تعرف انه قادر على ان يثير اهتمام كل شخص موجود في ذلك المقصف المزدحم وهذا سيورطها في متاعب يمكن ان تدمر علاقتها الطيبة مع هيئة ادارة الفندق.
لاحظت بخوف ان لاخار لها سوى ان تذعن لطلبه اذا كانت تريد ان تحتفظ بعملها.
ارتجف صوتها الضعيف باحباط:
_حسنا رقصة واحدة فقط.......ثم سنرحل.
كان استسلامها له مؤلما لانها ستضطر لان تفسر للمدير السبب الذي دفعها الى الاستهزاء بقوانين الفندق .وبدات تشعر بدوار ليس بسبب الاضواء بل من تصرف كريستوف الجريء.
قال بنعومة وهو يمسكها بقبضته القاسية:
_عرفت انك ستوافقين.
بقيت متشنجة بين ذراعيه لفترة حتى جعلتها الموسيقى تحس بالاسترخاء تماما كانت خائفة من تاثيره عليها.
سرت حواسها بعبير ثيابه الكتانية المكوية وبرائحة بشرته النفاذة وبعطره الخفيف .
لاحظت ان ذقنه حلقت حديثا وافترضت انه حلقها مرتين في اليوم ضروري اذا اراد ان يتجنب الظهور بمظهر القرصان.
داعب صوته اذنها:
_اذن انت قادرة على الابتسام اعتقدت بانني ارتكبت غلطة كبيرة وبانك تتمنين,حقا ان ارحل من هنا.
اجابت باقتضاب :
_انت على حق ليس في هذه اللحظة.
اغمضت عينيها عندما وخزتها الاضواء الوميضة وضعت راحة يدها على جفنيها وجفلت من الالم الشديد,غافلة من حاجتها للهرب من مصدر عذابها:
_اني اسفة كريستوف ,بدات الاضواء تزعجني يجب ان اجلس قبل ان اقع على الارض.
وضع يده حول خصرها وعندما ترنحت قليلا بدا قلقا وقال:
_كنت صادقة معي اذن ؟انت سريعة التاثر بالاضواء الوميضة؟
لم تستطع ان تجيب لان الوميض اخترق شبكتي عينيها من خلال جفنيها المغمضتين وسمعته يتذمر:
_اعتقدت بانها تثيرك فقط.
_لا انا.....
ارادت ان تخبره ان الاغراء ليس جزءا من طبيعتها لكنه لم يمنحها الوقت حتى تنطق بتلك الكلمات وحملها عن الارض الى خارج المقصف.
كانت مصابة بدوار ولم تعر اي اهتمام لنظرات الضيوف الفضولية .
تعلقت بكتفيه ودفنت وجهها في صدره وشعرت بهواء بارد يلفح وجهها ووجدت نفسها تجلس على كرسي مريح في لحظات.
_هل ينتابك هذا الدوار عادة؟
فتحت عينيها وشعرت بالالم ينحسر بعد ان ازيل مصدره ووجدت نفسها جالسة على اريكة فخمة في نهاية ردهة الفندق,التي تقود الى احد مداخل المقصف وكريستوف يقف الى جانبها يراقبها بتركيز متعمد وهو مقطب الجبين.
اجابت بصدق:
_لاطالما اتجنب النوادي الليليةوالافلام الصامتة القديمة انا بخير!انها فرقة جديدة ولم الاحظ قوة الاضاءة الا بعد فوات لااوان.
ابتسمت وقالت بحزم:
_اني اشعر بتحسن شكرا,ساكون بخير بعد قدح ماذ بارد ونوم مبكر.
_عين العقل سارافقك الى غرفتك في حال شعرت بالضعف مرة ثانية.
قالت من دون تفكير:
_لاداعي لذلك انها في اخر الرواق.
وندمت عندما قدم لها يده.
_اذن لامشكلة.
ترددت للحظة ولكن غرفتها صغيرة ولكنها مناسبة,ولديها حمام خاص على الاقل,فكرت في اخذ حمام بارد يمحي ذكريات الامسية المزعجة.
استدارت لتواجهه على عتبة الباب,مصممة على ان تفهمه موقفها:
_سيد فارادكسيس.كريستوف اني اسفة لان ادارة فندق ال غريكو تدقق كهذا في اختيار زبائنهم ولكن ارجو ان تفهم ان هذه الامسية كانت استثنائية.
اخذت نفسا عميقا وتابعت:
_لن ارحب بك ذا عدت الى هنا مرة ثانية.
_هل انت اكيدة؟
وثب قلبها من مكانه وادركت ابتسامته الساخرة بحزن.
تابع :
_اعتقد انه من الافضل ان نناقش هذا الموضوع في مكان خاص اليس كذلك؟
_ليس هناك مانناقشه.
بحثت في حقيبتها عن مفتاح الغرفة,ادارت قفل الباب ودفعته بتوتر :
_انا اكيدة من انك ستجد مكانا يناسبك كال غريكو ويستقبلك بحرارة اشد.
_انتظري .
لمست يده ذراعها بعومة لكن بتعمد :
_دعيني اقدمك الى الاصدقاء على الاقل سيسر جدا بمعرفتك وسيسمح لك ولزبائنك باستعمال مركبه بعد ذلك.
ابتسم بسخرية:
-يقيم قريبا في الساحة الرئيسية الافضل ان ارسم لك خارطة اذا كان لديك ورقة صغيرة,ليس لديه هاتف ولكنني اؤكد لك ان مركبه كبير ومتين وسيعطيك سعرا مقبولا اذا ذكرت له اسمي.
ترددت وشعرت بالضياع:
_على كل حال......
لقد راودتها هذه الفكرة مرارا بسبب الطلبات المتواصلة التي تتسلمها من زبائنها.
استغل كريستوف صمتها وعبر عتبة الباب:
_هل لديك قلم؟
اغلق الباب وراءه.
ابتعدت عنه بضع خطوات واخذت دفترا صغيرا وقلما من حقيبتها:
_من السهل ايجاده.
اسند الدفتر على طاولة الزينة الصغيرة وبدا يرسم بعض الخطوط.
قال:
_هنا الساحة الرئيسية,وهنا الطريق الذي يؤدي الى المصرف وعلى طول الطريق نزولا,بهذا الزقاق الصغير بين دكان البقالة والمقهى,لااعتقد ان الباب مرقم ولكن الرجل يدعى ستافروس كيرياكوس,كوني صادقة معه واخبريه ان كريستوف ارسلك وستنتهي متاعبك عندئذ.
ناولها الدفتر المفترح برضى تام.
_شكرا لك انت لطيف.
اخذت الدفتر منه وهو يضع القلم على الطاولة وقضت لمسة يده الخاطفة على شعورها باالامتنان
_لايمكنك مارنة تصرفي بعملك الذي يقضي بمصادقة مسافر وحيد يبحث عن بعض التسلية.
تخلت عن موقفها الدفاعي للحظة ولكن اجراس التخدير عادت ترن في راسها ثانية,وقد نبهتها نبرة جوابه الدافئة .
نظرت الى وجهه وهي غير واثقة من نفسها,انسدلت خصلة من شعرها الذهبي على خدها عندما هزت راسها استنكاراوقالت:
_انت تعرف ان هذا ليس صحيحا ,هناك هدف واحد يدفعني الى التدخل هذه الليلة وهو لايشملك بالطبع وساكون شاكرة لك اذا.....
لم يتسن لها الوقت حتى تكمل جملتها وتطلب منه الرحيل,لانه قاطعها بصوت خفيض لكن منفعل:
_هل من عادتك ان تقدمي نفسك للرجال ثم تبدلين راسك؟
صدمتها كلماته وكان يراقب تورد وجنتيها بعينين ساخرتين,حاولت جاهدة ان تبحث عن كلمات ملائمة تستعيد بها كرامتها وادركت بحزن ان تصرفها كان متسرعا وقد اسيء فهمه في جزيرة يتقيد رجالها بطقوس مجتمع بدائي.
كان يرتدي ملابس عصرية ومن الواضح انه مثقف ومتحرر ظاهريا ولكنها اخطات عندما اعتقدت بانه سيقدر ويتفهم دوافعها اذا كانت محاولتها التقرب منه غلطة فقد ضاعفتها عندما سمحت له بعبور باب غرفتها.
اقرت في سرها الذي اصيبت به من جراء تخلي فليب غير المتوقع عنها وزادته الوحدة ودعمته سرعة الاضواء المغناطيسية.
_كيف تجرؤ وتقول انني عرضت نفسي عليك؟
_الم تفعلي ذلك ؟
كان سؤاله ناعما كالحرير ,واتجفت عندما احست بقوته الوحشية وادركت ان بامكانه ان يمتلكها اذا اراد ذلك.
وتابع:
_اتنكرين انك انت التي اخترتني من بين كل الشبان الذين في المقصف وطلبت مني مشاركتك في الجلوس ؟رجل غريب ؟كانت دعوة وقحة!
_اني انكر ذلك!
ترقرقت في عينيها دموع الغضب,عندما اجتاحتها نظراته من راسها حتى اخمص قدميها.
_بامكانك ان تكرري ذلك مئة مرة,ومع ذلك ستفشلين في اقناعي.
_اوه!
اطلقت تنهيدة عالية وهي تحاول ان تجد طريقة تهرب بها من هذا المازق,لن يسمعها احد اذا صرخت نظرا لموقع غرفتها النعزل,والى جانب ذلك,سيحاول ان يسكتها ويده الدبيرة كطبقة على فمها.
لكنه لم يحاول لمسها,لغاية الان,مع انه غير مسرور من تصرفاتها ويبدو انه يجاهد للسيطرة على اعصابه.
_اتقدت انك غيرت رايك,بالنسبة لتمضية بقية السهرة معي انت امراة باردة او انك تحاولين خداع نفسك وخداعي.لو كنت مراهقا طائشا هل كنت ستروين لي الاكذوبة نفسها؟
لا.
اجفلتها كلماته ولكن عليها ان تكون صادقة:
_لانك لو كنت مراهقا فعلا لاستطاع مانوليس ان يعالج امرك بسهولة,ولكن انت........
توقفت عندما نظر كريستوف اليها بترقب,تبا على هذا الرجل! هل كانت منجذبة اليه حقا كما يدعي؟ ولكن الان ليس بالوقت المناسب حتى تستجوب دوافعها الذهبية ,ومتهمها يضم ذراعيه على صدره وينتظرها بارتياب.
قال بنعومة:
_نعم ؟وماذا عني ياايونا؟
رفعت راسها بتحد وتمنت لو انه لايرى دموعها:
_من الواضح ان مانوليس كان سيخسر لو حدثت اي مواجهة بينكما .....جسديا وكلاميا,لانه ليس بصحة حسنة.
كان لاتهام البادي في عينيها الكبيرتين السلاح الوحيد الذي ستتحدى به اصراره مع انها مدركة المخاطرة التي اخذتها على عاتقها وتوسلت الا تكون قد اخطات في الحكم على مبادئه:
_لديك مظهر سيد نبيل اعتقدت انك ستتصرف كواحد......وترحل بعد ان ترضي غرورك.
_واكتشفت انني نذل بدل ذلك.
استعمل كلمة عرفت انها تقال لتصف شخصا وحشيا ولكنها تصف اي رجل قاس ومتعجرف بشكل عام.
ضحك بعبث متعمد:
_استطيع ان ارضي غروري عند الضرورة فقط ولااحتاج الى تحدي اي امراة.
لمست يده ذقنها وداعبت شعرها بنعومة وهو يبعد بعض الخصل من على جبينها:
_في الحقيقة لقد قدمت الي دعوة تقدمها النساء الى الرجال منذ بداية التاريخ......وانا اخترت ان اقبلها.
_لا.
حاولت ان تبتعد عنه لكن ضيق الغرفة جلعها تتوقف قرب سريرها المرتب:
_كنت على خطا.
_اردت ان اقبلها.
حدق فيها وضاقت عيناه واستطاعت ان تشعر بحرارة جسده وبخيبة امله :
_لقد مضى وقت طويل منذ ان قضيت الليل برفقة امراة جميلة مثلك.
واضاف بصوت مرتفع:
_والان بعد ان شجعتني تريدين طردي؟
بدا يتذمر .
_ربما بامكاننا ان نتفاوض؟
اذا كان قد ادرك نظرة الرعب في عينيها فسيتجاهلها بالتاكيد:
_اذا كانت صفقة العمل مع ستافروس غير كافية عليك ان تحددي السعر بنفسك,انا دائما مستعد لان ادفع جيدا حتى احصل على افضل مافي السوق.
وخزها الم حاد في داخلها كان قريبا جدا منها وساحرا بشكل مؤلم بدت كتفاه عريضتين واصابتها فكرة الشعور به بالاشمئزاز.
كانت غاضبة من نفسها لانها سمحت لتلك الرغبة بتملكها وباذابة كرهها له,بع دان عاملها كامراة تبيع نفسها لمن يدفع اكثر,رفعت يدها وصفعته على خده الايسر بعنف.
لم تر بريق الغضب في عينيه الداكنتين الا بعد فوات الاوان ولم يعد في وسعها التراجع عندما احاطها بذراعيه ومنعها من الحراك.
تمتم :
_نفذت العقاب قبل ان تحدث الجريمة اليس كذلك؟
ثم عانقها ,جمدت في مكانها استعدادا للدفاع عن نفسها ضد اعتادء عنيف,ودهشت عندما قبلها بلطف.
لم يعانقها فليب بتلك العاطفة طوال وجودهما معا,ولم تتجاوب مع خطيبها بذلك الاحساس المريح قط.
تعرف هي ان علاقتهما كانت تفتقر الى هذا العنصر ,ولكنها كانت تقول لنفسها,ان هذا يعود لاحترام فليب لمبادئها ولطريقة تربيتها الصارمة
كان يعرف انها في الثانية والعشرين من عمرها ,ولطالما اعتقدت انه اراد ان تكون علاقتهما متحفظة الى ان يتزوجها.
_كلمة تحذيرية واحدة فقط.
اخبرتها حاستها السادسة انه يتظاهر بالهدوء على الرغم من لهجته الساخرة:
_يستغل جميع الرجال حب والدة واحدة,ولكن الامر منوط برغبة امهاتهم في منح ذلك ,انت ماتزالين صغيرة وجميلة لتلعبي دور والدة مانوليس لايقدر الرجل الناضج نوعا كهذا من الحب.....او حتى يتفهمه من انسانة مثلك.
المتها نظرة لااحتقار التي في عينيه,وبلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول ان تسيطر على ضربات قلبها السريعة.
قالت بحدة:
_لقد اوضحت لي جيدا,نوع الحب الذي تقدره.
_اعتقد انني لقنتك درسا مهما.
جرحت نبرته كبرءها وزادت من توترها ,حاولت جاهدة ان ترد اعتبارها لكن من دون جدوى,لانه ابتعد عنها وفتح الباب واختفى فجاةوتاركا اياها تحدق في الفراغ.
نهاية الفصل الثاني



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:15 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 12:15 AM   #4

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
استيقظت ايونا في الصباح التالي,بعد ليلة مؤرقة وتاوهت بصوت عال,وهي تستعيد احداث الامسية الماضية في ذهنها ترنحت في مشيتها وهي في طريقها الى الحمام.
حدقت الى وجهها في المراة بازدراء بعد ان لاحظت الدوائر السوداء التي تحيط بعينيها .
كم كانت غبية عندما سمحت لنفسها بالتدخل في امر لايعنيها!كانت تريد ان تنقذ مانوليس باي طريقةوبعدما راته يعاني من الغضب.... ولكن ماكانت النتيجة؟
هزت كتفيها وهي تذكر وسامة ذلك اليوناني المتعجرف ,الذي اساء فهم تصرفها بعدما كفلت وجوده في فندق ال غريكو.
كل ماتامله الان هو الاترى ذلك اليوناني القاسي مرة ثانية لايمكن لاي رجل حتى ولو كان له العناد ان يتحدى قوانين الا غريكو الصارمة.
كم ستاخذ من الوقت حتى تتوصل الى تفهم حقيقة فسخ خطوبتها؟تساءلت وكم ستاخذ من الوقت حتى تتخلص من حزنها او تخففه على الاقل
كانت طفلة وحيدة لم تعرف والدها ابدا ولم تلاحظ الا الان كم كانت تعتمد على فليب ,ليكون الرجل الاساسي والوحيد في حياتها.
الرجل الاساسي؟الذلك كانت بمثابة فاجعة تلك الخسارة اكثر من خسارته كزوج كفوء؟ولكنها احبته اليس كذلك؟
انطبعت هذه الكلمات في ذهنها مرة ثانية بشكل يتعذر محوه:
_اتمنى ان تفهمي وتفرحي لاجلي.
استحضرت في ذهنها صورة وجهه الجميل وعينيه البنيتين وشعره البني المتوج ثم ابعدت ن مخيلتها الصورة التي اتهزات بطبيعتها الصادقة.
اخذت حماما وتبرجت قليلا قبل ان ترتدي بدلة عملها المرتبة,وتشق طريقها عبر الطابق الارضي الى غرفة الطعام.
هل احبها فليب فعلا؟تساءلت وهي تجلس الى طاولتها المنعزلة والمثبتة بعيدا في زاوية الغرفة قرب المدخل الرئيسي.
لو انه احبها لكان اعترض على قبولها العمل في كريت,فاتحته بالموضوع بحذر ,مع انها كانت متحمسة للفكرة,ولزيارة الاماكن التي تحدثت عنها صوفيا,وكانت مستعدة لنسيانها لو انه ابدى اي اعتراض.
لم يعترض بل اكد لها ان باستطاعته ان يتدبر اموره من دونها لمدة ستة اشهر.
رشفت قهوتها بسرعة كم كانت غبية عندما اعتقدت انه يحبها بعمق الان عرفت الحقيقة!
ليس بامكانه ان يتدبر اموره من دونها لستة اشهر فحسب ......بل لبقية حياته.
لقد اخبرها ان غيابها سيعطيه الفرصة حتى يزين ويصلح بيتها الجديد استعدادا لزواجهما المقرر عشية العيد كما خططا.
ولكنه استغل فرصة غيابها حتى يقع في حب امراة اخرى.
حدقت الى يدها اليسرى وفرحت لانها قبلت اقتراحه,في عدم تبذير اموالها على شراء خاتم خطوبة,على الاقل ليس عليها ان تختبر مرارة تلك الشكيات وهي تعيد رمز تعهدهما اليه.
لم يكن من الممكن الاحتفاظ به مع ان التقاليد تمنحها هذا الحق .
توجهت الى قاعة الاستقبال وجمعت اورقها عندما دقت الساعة الثانية عشرة وكانت على وشك ان تضعها في حقيبتها عندما رن الهاتف في مكتبها الصغير.
ايونا؟ بدا صوت المسؤولة عن الادلاء السياحيين في اراكليون متصلبا.
_نعم كايت؟
تسارعت نبضات قلبها.
_لايمكن ان يكون هناك متاعب.
_لقد وقعت في الفخ هذه المرة!
وبرر تانيب كايت الصارم مخاوفها ولم يفدها استرجاع احداث الاسبوع الفائت في شيءز
سالت بلطف :
_هل هناك مشكلة؟
وهي تحاول ان تخفي قلقها.
_الا اذا كنت تعتبرين استضافة اليونانيين في غرفتك خطا جسيما! ماذا كنت تحاولين ان تفعلي .؟ان تحولي الفندق الى مكان للتسلية؟
صرخت ايونا وهي تشعر بالغثيان:
_اوه كلا.
عندما عرفت ان احد الموظفين قد لاحظ تصرفها ليلة امس واساء فهمها.
شدت اصابعها حول سماعة الهاتف:
_كايت ارجوك اسمعيني جيدا,كان يونانيا واحداولم استضفه في غرفتي ,لقد رافقني الى هناك عندما اغمي علي في الصالة.
_يالسوء الحظ! واحد او مئة لافرق انت مدركة تماما لموقفنا هنا لقد اتصل المدير بنا هذا الصباح وهو يطلب استبدالك فورا,يريدك ان ترحلي من ال غريكو اليوم والا لن يجدد عقد عملنا.
شعرت وكانها اصيبت بضربة شمس وبدات تلهث من وقع الصدمة:
_هل تعنين انكم لن تعطوني اي فرصة حتى اوضح......متديات
سالت بسخرية:
_اس تفسير؟ لقد اعترفت لتوك انك اخذت احد الضيوف الى غرفتك,بصرف النظر عن وجود شاهد عيان لقد اتصلت بلندن وساحل مكانك بنفسي مؤقتا اما بالنسبة لعملك ,ستدفع لك الشركة حتى نهاية الاسبوع وتسمح لك بالعودة الى انكلترا الليلة لقد خرقت القانون,وعرضت سمعة ال غريكو للخطر,لقد انتهى عملك في الوكالة اليونانية للرحلات,هل هذا واضح؟
_نعم واضح جدا.
لقد طلب منها بعض الجهد ولكنها استطاعت ان تسيطر على ارتجاف صوتها,وصممت الا تظهر شعورها لزميلتها السابقة والعديمة الشفقة .
كانت الاحداث تجري بسرعة وحاولت ان تستجمع افكارها .
_هذا افضل بامكانك ان تستاجري سيارة لتقلك الى المطار,وتاخذي تذكرة السفر من مكتب الحجز,وكما تعرفين,تقلع الطائرة في الساعة السادسة.
جلست ايونا على الكرسي غير مصدقة,ولكن لاس هدف؟ كانت ضحية سلسلة من لاحداث المتراكمة التي لامفر منها,هذا هو قدرها مصيرها وحظها.
فكرت للحظة بان تتصل بلندن وتفسر لهم ظروفها ,ولكنها لاحظت انها ستهدر مالها عبثا ,لدى الوكالة اليونانية للرحلات مايكفي من المتاعب.
ماذا عليها ان تفعل الان؟توجهت الى غرفتها وبدات تحزم حقائبها ماذا ستفعل اذا عادت الى نكلترا؟
ليس الى البيت الذي كانت ستعيش فيه كزوجة فليب! ارتجفت على الرغم من دفء النهار .
وهي تتخيل وجهي فليب وحبيبته اذا دقت على بابهما كيف باستطاعتها ان تفكر فيه,بيتا بعد كل ماحدث.
فندق ! لاسيكون غاليا ,اذن غرفة في مكان ما هذا هو الحل الانسب حتى يتمكن فليب من جمع بعض المال ليشتري كامل حصتها ماذا لو كانت حبيته موظفة؟
عندئذ بامكانها ان تستلم حقها في اقرب وقت,ولكن الاحتمال ضعيف.
قررت ان تمضي الساعات القليلة المتبقية,في المشي بمحاذاة الشاطيء الهادىء المواجه للفندق,بعد ان انتهت من حزم حقائبها.
ماذا لو بقيت في كريت؟هذا خيار معقول لكن عليها ان تجد عملا تعيل بها نفسها,ومع انها مستعدة لقبول اي شيء لكن الوظائف المتاحة للاجانب محدودة اما الاعمال المتوافرة في الحانات والفنادق فهي تعج بفتيات اوروبا الشمالية اللواتي اتين للاستمتاع بالطقس الدافيء.
عليها ان تجد مكانا اخر تقيم فيه كي تبحث عن عمل معظم الغرف قد اجرت للسياح.
توقفت واستدارت لتواجه امواج البحر العالية والزرقاء,تحت السماء الصافية.هذه الارض التي احبتها جدتها فوق كل شيء ,مع انها لم تعد اليها .
بعد ان تحدت ارادة والدها اليوناني المستبد لتتزوج رجلا انكليزيا ياللهول كم تفتقد حب صوفيا دعمها تفهمها وتعاطفها.
همست والحزن يتملك قلبها:
_ياللهول ماذا علي ان افعل؟
_يجب ان تضبطي لسانك ,وتشجعيه على قول الحقيقة.
عرفت مصدر الصوت الذي اتى من ورائها ولم ترحب به وقالت بتوتر:
_انت !
واستدارت قليلا لتواجه معذبها وكان كريستوف فارادكسيس لم يدمر حياتها بعد.
كان اخر شخص تود ان تراه في تلك اللحظة,هو الرجل الذي حطم حياتها شدت عضلات فكها من حدة غضبها .
بدا انيقاببنطاله الازرق وقميصه البحري المقلم.
كونت رايها بتجردتام ,وهي مقتنعة ان قلبها كان يخفق بسرعة هائلة,ليس بسبب مظهره بل بسبب جاذبيته ,وذكرها باللحظات القليلة التي امضتها في عناقه.
رفع حاجبيه الداكنتين وقال:
_اجل هذا فعلا انا ياصغيرتي الكاذبة الجميلة.
_كاذبة ! كيف تتجرا وتنعتني بالكاذبة؟
ارادت ان تلكمه ولكنه تفادى ذلك بسرعة .
_لايليق بك الغضب ياصاحبة الكتفين الجميلتين.
تفحصت عيناه كتفيها وتابع:
_لقد قلت لي البارحة انك تنوين البقاء في كريت حتى انتهاء الموسم ومع ذلك عرفت انك راحلة الليلة,عندما سالت عنك في الفندق منذ لحظات قليلة ,ماالذي غير رايك؟هل تخلى حبيبك عن لعبته الجديدة؟ وتوسل اليك حاى تعودي اليه؟
_اعود اليه؟
لذعتها سخريته:
_اذا كنت تعني البيت الذي كنا ندفع ثمنه سويا لقد فصلني عنه ايضا,ولم يترك لي اي مجال حتى اشتري بيتا مشابها حتى لو اعاد مالي الذي انفقته كله عليه.
_ولماذا غيرت رايك مادمت قد اخبرتني بالحقيقة امس؟
اجابت بقوة:
_لانه كان لدي عمل البارحة.
وتمنت لو انها التزمت الصمت,حتى تحافظ على كرامتها.
_واليوم ؟ هل تقولين ان لاعمل لديك بعد اليوم ؟لماذا؟
رمقته بنظرة احتقار:
_بسببك وبسبب تصرفك الحقير هل فمهت؟
تقلصت عضلات فكه بعدائية :
_اوضحي الامر.
فكرت ان تتحداه ولكن ليس هناك مايمكن اصلاحه ,لقد اوقعت نفسها في تلك الورطة وعليها ان تتحمل نتائجها كاملة.
وضع يديه على كتفيها ثم امسك بذقنها عندما حاولت ان تتجنب النظر اليه:
_ايونا ,اني انتظر تفسيرا.
اذن يجب ان يحصل على واحد,تبا له ,رفعت راسها بتحد لتواجهه بجراة,وقررت الا تدعه يروعها بشخصيته الفذة.
_لقد راك احد الموظفين وانت تدخل الى غرفتي البارحة ولقد افترضوا ان فندقهم يتحول الى مكان ذات سمعة سيئة ولذلك طلبوا مني الرحيل فورا لقد صرفت من الخدمة وساعود الى بلدي وانا موصومة بالعار هل انت راض؟
_كلا لن اسمح بذلك.
فاجاتها ردة فعله القوية اعتقدت انه لن يبالي بمحنتها بل سيعتبره كعقاب نتيجة تدخلها,وسوء التفاهم الذي حصل بينهما.
اخذت نفسا عميقا وملات رئتيها بالهواء النقي عندما هب النسيم.
قالت اخيرا:
_لقداثار اهتمامك فضولي .
وهي تلاحظ تعابير وجهه الساخرة وتابعت:
_ولكنني لم ادرك انك تمتلك بعض القدرات الاولمبية.
_انت لاتعرفين الا القليل عني.
بدا جسدها يرتعش تحت نظرته النافذة .وتابع:
_بما انك تعتبريني مسؤولا عما حدث,ساعمل جاهدا حتى اؤمن لك عملا اخر في اليونان عملا يناسبك تماما ولراتب مغر,هل انت راضية؟
_نعم.
واحست باالمل يدب فيها من جديد,اي شيء افضل من الرجوع الى الوحدة التي تنتظرها في انكلترا:
_لكن من المستحيل ان اجد اي شيء في الوقت المتبقي لي.
بقي كريستوف صامتا لهدة دقائق ثم اضاف بلطف:
_بخلاف ذلك تماما ,لدي حل عملي ومثالي على ان ارجع الى كافوس في غضون ساعات قليلة,ستسافرين معي وستشتغلين كمضيفة في الفندق الجديد الذي افتتح هناك حديثا.
حدقت به وقد قضى اقتراحه على املها الوحيد:
_هذا مستحيل.
هز كتفيه استهجانا :
_لماذا ؟ ستتعلمين ماتجهلينه ,كما قلت لك كافوس مدينة صغيرة ولايقصدها الكثير من الاجانب ومعظم سكانها لايجيدون الانكليزية ,هم بحاجة الى مترجمة.
_لم اقصد ذلك....
لم تكن تشك في قدراتها على التعلم ,بل في قدرته على تامين ذلك المركز لها,اجتاحها موجة من الحماسة برغم شكوكها .
اذا كان العمل متوافرا فعلا سيساعدها ذلك في التغلب على متاعبها,حتى تتمكن من تنظيم امورها بنفسها,وسيمنحها المزيد من الوقت في اليونان وسينقذها من العار قبل ان تعود الى انكترا..
_انت لاتثقين بي؟
كان كريستوف يعبس وهزت كتفيها وتمنت لو انه يثبت حسن نيته:
_وهل هناك داع؟كيف عرفت بتلك الوظيفة.....او انها تناسبني؟
ارجع راسه الى الوراء وضحك,وتلالات عيناه ببريق غريب:
_لان المديرة صديقتي,ولقد اخبرتني انها بحاجة ماسة الى مضيفة تجيد اللغة الانكليزية ,ولم تجد الشخص المناسب لهذه الوظيفة في كافوس بعد ,انا متاكد انك سترتاحين هناك,وفي ظروفك الحاضرة ستجدينها مكانا امنا ولو مؤقتا؟
ماذا عساها ان تقول يبدو العرض مغريا وملائما وستندم كثيرا اذا تركت تلك الفرصة تفلت من يدها.
يبدو ان ترددها باد على وجهها لان كريستوف اطلق ضحكة خافتة:
_تشعرين بالخوف والخجل ,هل تعتقدين انني ساختطفك الى جزيرة منعزلة,ااستغلك على شاطيء معزول حيث ستكنم تمتمات االامواج وتنهدات النسيم صرخاتك؟
دهشت ولم تحس بتورد وجنتيها وانكرت الحقيقة بتعجرف:
_لا ! بالطبع لا ولكن.....
_تفضلين الا تقبلي بكلامي وحده؟حسنا لامشكلة تعالي.
ترددت للحظة ومالضير في ان تكتشف الطريقة التي كان ينوي ان يبرهن بها عن حسن نيته؟
تبعته الى طريق الشاطيء الضيق وقبلت دعوته لتناول عصير البرتقال الطازج في حانة عامة,فهو مدين لها بذلك على الاقل.
قال لها وهو يناولها سماعة الهاتف عندما وقفت الى جانبه:
_المديرة بنفسها على الخط,كلميها وتاكدي من حقيقة الامر.
رفعت ايونا السماعة الى اذنها بكسل,وقلبها يخفق بسرعة جنونية واستطاعت ان تسمع صوت ضحك بعض الاولاد المريح,عندما اكدت لها المراة انها بحاجة ماسة لتوظيف مضيفة كفوءة.
سيكون العمل خفيفا وفي النهار فقط,وستحصل على تذكرة مجانية الى جانب الطعام وراتب مناسب بدا كل شيء سهلا وهي تنتقل من مرحلة الياس الى الامل,بفترة قصيرة وغير معقولة .
سالها الصوت الناعم الرفيع على الطرف الثاني من الخط:
_اذن ستصلين مع كريستوف غدا؟ لقد اخبرني انك الشخص المناسب لهذه الوظيفة انا بحاجة الى مساعدتك.
اخذت نفسا عميقا ,مدركة حماسة كريستوف الواقف الى جانبها,والذي كان يستمع الى كل كلمة.
قاومت مخاوفها وهي تواجه الكارثة من جهة والمغامرة من جهة اخرى.
_نعم ساخذ الوظيفة.
وضعت السماعة في مكانها واستدارت نحو رفيقها:
_في اي وقت ستقلع السفينة من اراكليون؟
_سفينة ؟اية سفينة؟
اضطربت وعبست:
_السفينة التي ستقلنا من اراكليون الى كافوس بالطبع.
_لايوجد سفينة .
بدت الابتسامة على وجهه الساخرة مهددة على نحو غريب :
_كافوس مدينة صغيرة ولايمكننا الذهاب اليها مباشرة من كريت وبما ان لدي بعض الاعمال الطارئة هنا,استاجرت مركبا صغيرا سياخذنا من مرفا بعد ساعتين اشار الى حيث كانت جدران المرفا الصغير الرمادية مرئية:
_لاتقلقي يوجد متسع لكلانا.
_ولكني لاااستطيع.......
توقفت وهي تعض شفتها وشعرت بالغضب لانها تصرفت من دون ان تكشف كل الحقائق.
قال برقة:
_بالطبع تستطيعين ياايونا .
قرا افكارها بسهولة وكانها تفوهت بها وتابع:
_سيبرهن صديقي القديم اريستيد وابته الصغير عن كفاءة تامة وسيعتنيان بك جيدا صدقيني ستكونين في امان.
كان تعبيره رقيقا وصادقا وهي تحدق اليه بارتياب وتحاول ان تفهم مغزى اجابته المهذبة.
هزت راسها بعنف:
_حسنا.
عليها ان تثق به كان المفضل لديه من بين كل الخيارات التي في حوزتها ,اساء فهم دوافعها البارحة ,ولقد اوضحت له مشاعرها منذ ذلك الحين ,الم تفعل ذلك؟
هذه كانت طريقته في التعويض عليها, بعد كل المتاعب التي سببها لها,تعويض تستحقه بالتاكيد.
الى جاني ذلك لم تثق به لمجرد انه قال لها ان هناك عملا ينتظرها,بدا صوت مديرة الفندق في كافوس دافئا ساحرا وودودا,وثم هناك صوت الاطفال الامر الذي ضاعف من اطمئنانها.
_علي ان ابلغ مديري السابق بقراري واطلب منه ان يرسل لي المال المدين لي به.
قررت ان تاخذ جميع احتياجاتها,قبل ان تعهد بنفسها الى كريستوف وطاقمه:
_في المناسبة كريستوف ماهو اسم الفندق الذي ساعمل فيه في كافوس؟
هل كانت تتخيل ام ان طيفا ما تجاوزها؟توترت اعصابها وفكرت انه لن يرد على سؤالها المعقول,حتى ابتسم وقال بكسل:
_بلفادير فقط وستكون كافوس عنوانا كافيا كي يجدوك.
***
وقفت ايونا بجانب الحاجز على سطح المركب تراقب جزيرة كريت وهي ترتد الى الوراء عندما هدر المحرك,وانطلق نحو البحر الفسيح.
نظرة واحدة الى اريستيد رجل في اوائل الستينات من عمره وابنه المراهق وتبددت مخاوفها.منتيات
ربما لان الرجل الطاعن في السن اقل خطرا من الشاب ,فكرت وعلى الارجح,لان وجه اريستد صادق ومحب وتعبير بنيته وملامحه عن حياة نظيفة وعمل شاق وكان تيمون شابا متحمسا وبريئا .
رحبا بها باحترام تام,وقدمها كريستوف اليهما كصديقة,تصرفت معهما بتحفظ,مع انها استعدت لان تعهد بنفسها اليهما للساعات المقبلة,حتى تتمكن من التخلص من حضور كريستوف الطاغي.
_مؤثر اليس كذلك؟
بدا صوته ضعيفا.
شعرت بعدم الارتياح :
_نعم هذا المكان جميل ,هل كافوس موطنك الاصلي.؟
_لقد ولدت وترعرت هناك حتى الثانية عشرة عمري ابي وكاليوبي يقيمان هناك باستمرار .
عبست ايونا:
_كاليوبي؟
هز راسه:
_زوجة ابي توفيت والدتي عندما كنت في الثالثة من عمري.
عبرت عيناه عن فراغ مؤلم وتابع:
_ليوجد مستشفى في كافوس ولقد اخذها والدي الى اقرب جزيرة عندما اصيبت بالتهاب معوي ولكن بعد فوات الاوان.
ثلاث سنوات! شعرت بالغصة تعاطفا معه,لقد عرفت ذلك الشعور لانها ترعرعت ايضا من دون حنان الام وكانت صوفيا افضل جدة في العالم,ولكنها تتساءل دائما عن مصير والدتها والمحزن.
سحبت اصابعها بسرعت وقررت ان الكلام سيكون افضل تعبير عن حزنها .
تمتمت وخجلت من كلامها:
_كم هذا فظيع.
تفحصتها عيناه:
_كانت انكليزية ,جميلة ,سمراء ومرحه هكذا اخبروني,كانت تلميذة في معهد التمثيل عندما تعرفت الى والدي ووقعت في حب ,تزوجا في غضون عشرة ايام.
دهشت:
_انكليزية!انت نصف انكليزي!؟
لم تفكر فيه الا كيوناني في العقيدة والثقافة ولكن كل شيء كان واضحا ....طوله لو ن عينيه..
_لست متخصصا بالرياضيات ,ولكن ماتقولينه صحيح.
كان يسخر منها ومن شكوكها:
_ولاان اعذريني علي ان اقوم ببعض الاعمال مع اريستيد.
وتحرك لينزل السلالم,تاركا اياه وحيدة,وراسها مرتد الى الوراء,والنسيم يتلاعب بشعرها والشمس تلفح بشرتها الناعمة.
نهاية الفصل الثالث




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:21 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 12:23 AM   #5

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
_مرحبا انت تحلمين؟
ظهر تيمون فجاة ووقف بجانبها وهو يبتسم ويقيم تامها.
_افكر فقط.
_نعم الماتم ولذلك ذاهبة الى كافوس.؟
_ماتم؟ اي ماتم يانيمون؟
بدا مندهشا :
_ماتم فلاموس جاكفوس,عم السيد فارادكسيس ولذلك قرر ان يعود بعد تلك الغيبة الطويلة,اعتقدت انك تعرفين.
_لا لم اعرف.
تساءلت اذا كان حزن كريستوف قد دعم عدائيته الليلة السابقة,يلعب العم دورا مهما في حياة الطفل في اليونان عرفت ذلك.
_ساعمل في احدى فنادق الجزيرة وبما ان السيد فارادكسيس عائدا الى هناك ,عرض علي مرافقته.
وابتسمت له:
_لامر بسيط للغاية.
نظر اليها وكانها شخص مجنون:
_فندق ؟لايوجد اي فنادق في كافوس.
ناقضته باعتقاد مفترض:
_بالطبع يوجد!بلفادير!
ابتسم تيمون ابتسامة عريضة:
_بلفادير ؟كلا انت مخطئة بلفادير ليس بفندق !انه بيت يمتلكه كيربوس .....والد كريستوف.
تجمدت في مكانها وهي تحدق فيه,وشعرت بالدم يتدفق الى وجهها,لقد خدعها بتعمد ولكن لاي هدف؟همست:
_بيت ؟لابد ان هناك تفسيرا ثانيا.
_بالطبع.
انضم كريستوف اليهما,لم تسمع خطواته على سطح المركب.بدا صوته عميقا :
_والدك ينتظرك في حجرة الدفة.
وقف في مواجهتها وجسده الطويل والنحيل مسترخ تماما:
_كنت بحاجة ماسة الى عمل وانا استطعت ان اؤمنه.
قالت وقلبها يخفق بسرعة مؤلمة على الرغم من تظاهرها بالشجاعة:
_ولكن ليس في فندق !
اجاب بجراة:
_لا,في بيت والدي.
ثبت عينيه على وجهها بلطف ,وتاملها مليا وهو ينتظرردها.
رجل خطير لايمكن قهره,والى اين ستهرب ؟فكرت ايونا.
سالت بتوتر:
_لماذا كذبت علي؟
تلالات عيناه بوميض ساخر:
_لانك كنت سترفضين دعوتي,لو انني اخبرتك الحقيقة,ومن مصلحتنا نحن الاثنان ان ترافقيني الى كافوس.
رفعت ذقنها بتحدبعد ان ثبت شكوكها:
ماذا.........حب الغير..........اذن؟اخبرني يايستوف مانوع العمل الذي تعرضه علي؟هل تحتاج زوجة والدك الى خادمة؟
كانت نظرته باردة ورصينة,جعلتها ترتجف وهي تعيد الى ذهنها المشهد الحميم الذي دار بينهما في غرفتها,الليلة السابقة.
بداصوتها ضعيفا وكانه يعارض فكرتها:
ليس على حد علمي ,ربما يجب ان تفهمي ان قدمي لم تطا ارض كافوس منذ ست سنوات.......وربما اكثر,ولولا وفاة عمي لكنت امتنعت عن زيارتها الى الابد.
توقفت مرة ثانية ورات الالم ظاهرا على وجهه وفي عينيه .
هزت راسها مشجعة عندما توقف وحاولت ان تسيطر على غضبها بعد ان ادركت احاسيسه الدفينة.
قال بنفور:
_في الحقيقة لايوجد اي مودة بيننا,والدي وانا ,لقد اغلقت ابواب بلفادير في وجهي منذ اكثر من خمس سنوات ولكنه ليس قاسيا لدرجة ان يمنعني من حضوره ماتم اخيه.
توقف واضاف برقة:
_وخصوصا ان المراة التي قبلت عرضي للزواج منها ترافقني.
تراجعت الى الوراء,عندما انطبعت هذه الكلمات في ذهنها:
_ماذا؟
اطبقت اصابع كريستوف على كتفيها,افقدها قربه منها توازنها ووجدت صعوبة في التنفس,واجتاحتها عواطف قوية.
تقلصت عضلات وجهه الاسمر وهو يامرها الاستماع اليه:
_اجمدي لقد ولدت في بلفادير ,ومن المفروض ان يكون ملكي وملك اولادي,وما تزال امنية والدي كما كان امنية والدته من قبله,ان يكون هناك دوما فارادكسيس في بلفادير.
_اني لاافهم......
_حقا؟ ساشرح لك,لقد انجبت كليوبي ولدا اخر,واخير ميكوس وهو اب لطفلتين,وزجته فردريكا وللاسف الشديد لن تستطيع الانجاب مرة ثالثة,اذا مفتاح دخولي لبلفادير كفرد مرحب به في العائلة,هو التخلي عن عزوبيتي واصلاح نفسي,وهل هناك برهان افضل من ان احضر عروست معي؟
جمد الخوف لسانها بعد ان نطق بتلك الكلمة:
_لا!
لاتريد ان تلعب اي دور في نزاعه العائلي,ستعود الى كريت حالما تصل الى الجزيرة لديها مايكفي من المال وبعد ذلك؟اغنضت عينيها وهي تتخيل المستقبل المعتم الذي ينتظرها.
_ستتظاهرين لبضعة اسابيع فقط.
تحركت يدا كريستوف القويتين على كتفيها بتشنج,وشدها اليه بقوة على الرغم من محاولتها المقاومة.
_عطلة تحت الشمس وساعوض عليك كل متاعبك كما اتفق ,ريثما اجد لك عملا مناسبا في جزيرة اخرى هل انت راضية.
واجهته بتوتر:
_كما اتفق! لقد خدعتني بسهولة باتصالك الهاتفي بالمديرة المزعومة,الم تفعل ذلك؟خصوصا ان المراة كانت مستعدة لان تكذب بالنيابة عنك,لماذا لاتطلب منها ان تلعب دور عروستك؟
قال بفتور:
_لانها غير مناسبة لهذا الدور بينما انت ياايونا...ستقدرين على تليين قلب والدي بوجههك البريء وابتسامتك الساحرة.
سالت بحدة وهي تحاول ان تقاوم اغراءته:
_وكيف ستفسر لهم رحيلي,عندما يحين الوقت لاستلام وظيفتي؟
هز كتفيه ملغيا الفكرة لعدم اهميتها:
_لدينا ما يكفي من الوقت ,حتى نفكر في ذلك,في الايام المقبلة.
رفعت حاجبها بذهولة من عدم اهتمامه:
_وبعد ذلك ؟ماذا لو وجدت الباب مغلقا مرة ثانية؟
عرفت ان عليها ان تتخلص من عناقه ولكن قوة عينيه منعتها.
_اذا لم اتمكن من كسب احترام والدي علي ان ارضخ للامر الواقع,وهو انه لن يكون لي مكان في بلفادير مرة ثانية.
قيد الالم صوته,وترنحت افكار ايونا بجنون,لقد خدعها ولكن كيف بامكانها ان تتغاضى عن حزن كهذا؟
_ايونا .
تمتم وهو يرفع يده ليبعد بعض خصلات شعرها الذهبية عن جبينها:
_ولن تكون اول مرة تكذبين فيها حتى تجنبيني لاهانة.
احدثت لمسة اطراف اصابعه على بشرتها الناعمة خفقانا عنيفا في مكان ما في داخلها,ورفعت يدها حتى تهدىء توتره.
قالت بلهاث:
_ساندم على هذا التصرف المتهور,حتى يوم مماتي.
ولم تعد تبالي باحتجاجه على براءتها التامة,ومع ذلك ارعبها احتمال ,ان يكون كلامه صائبا ان تعاطفها مع مانوليس لم يكن الا رغبة دفينة لصون كرامة كريستوف.
قال بصوت اجش:
_لايليق الندم بامراة جميلة مثلك,لماذا لاتكونين صادقة مع نفسك؟ ربما تجدين تصرفي بغيضا ,ولكنك لاتنفرين مني ؟ ولاتشمئزين من عناقي؟
لم يكن في وسعها التحرك,حتى لو ارادت ذلك لان كريستوف قبلها برقة.
رفعت يدها لتصده ولكنها ارتجفت عندما ادركت ردة فعله العنيفة التي وترت عضلاته التي طوقتها بدفئها.
ولكن عندما داعبت يداه شعرها,وجدت نفسها تقع ضحية قلبها الصاخب غير قادرة على رفضه وحواسها الساكنة تتحرك تجاوبا معه.
اعترفت انه لم يكن يتكلم سوى الحقيقة,مع انه جرح مشاعرها ربما كان عقلها سيرفضه وكل ماسيقوم به,لكنها احست بالضعف لاول مرة في حياتها ولم يعد ذهنها قادرا على ان يسيطر على مشاعرها.
كان يتنفس بصعوبة عندما افلتها كبلتها قوة عينيه الجميلتين وهي تحاول ان تقاومه وتنهس استسلامها المخزي.
_كوني واقعية ياحبيبتي ,ستخسرين اذا رفضت عرضي وستكسبين كثيرا اذا لعبت الدور الذي طلبته منك.
سالت بفتور:
_يبدو ان لاخيار لدي اليس كذلك؟
وندمت لانها جعلته يدرك ورطتها واربكتها موجة الدفء التي احست بها والتي حاولت جاهدت ان تخمدها في جسدها كله.
لماذا لم تشعر بذلك ابدا عندما كان فليب يعانقها؟لقد احبته واستمتعت بعناقه لكنه لم يرهق اعصابها.
اخبرها صوت في مكان ما في داخلها ان باستطاعتها ان تهرب من الفخ الذي نصبه كريستوف لها.
بامكانها ان تشرح لوالده كل شيء,وتطلب منه المساعدة,في هذه الظروف سيعيدها فارادكسيس الكبير الى كريت بامان وربما مع عمل ؟
ماذا لو لعبت الدور لبضعة اسابيع ؟واعطته الفرصة كي يستعيد مركزه السابق في بلفادير؟ومالضير في ان تكون بلسم الجرح الموجود بين الاب وابنه؟الم تكن من انصار القول الماثور:الغاية تبرر الوسيلة طوال حياتها؟
قالت اخيرا عندما بقي صامتا:
_ولم لا؟
سرتها نبرة صوتها الناعمة وؤعززتها بضحكة ناعمة :
_وهل هناك افضل افضل من قضاء عطلة مدفوعة الاجر من دون عمل؟
صرخ:
_رائع.
ورافق بريق ساخر في عينيه المميزتين ثم تابع:
_كنت متاكدا منانك ستوافقين ,لنحتفل بخطوبتنا على الطريقة التقليدية.....طعام جيد وشراب.
رسا المركب في المياه العميقة بعيدا عن الجزيرة الصغيرة في الصباح التالي,وعلى مسافة من مرفا رائع,مفروشة خلفيته بمختلف النباتات ولاحظت مجموعة من البيوت البيضاء المبنية على طراز قديم.
اغتسلت في الحمام الصغير,وارتدت فستانا قطنيا بسرعة وتوجهت الى سطح المركب حتى تلقي تحية الصباح على اريستيد وابنه الموجودين في قمرة القيادة يشربان القهوة التي ايقظت ايونا برائحتها الشهية.
ناولها تيمون فنجانا وسالها:
_هل ستسبحين انت ايضا قبل ان تتناولي فطورك.؟
لاحظت عندئذ وهي تهز راسها,ان كريستوف كان في البحر يسبح باتجاه المركب حر وبطيء ,جعله يطفو على الماء من دون اي جهد.
تمسكت بالحاجز وراقبت قوة ذراعيه وهي تشوقه الى المركب.
تمسك بدعامة السلم الحبلي القصير وتسلقه ببطء,ناولته المنشفة التي كانت ملقاة باهمال على احد المقاعد المهجورة ,عندما وقف هناك وبقع من الماء تتجمع تحت قدميه.
كان يجفف شعره .
_هل تعيدين التفكير في الموضوع ايونا ؟
لاشك انها مجنونة لتشارك هذا الرجل في اية خدعة ! خصوصا ان هذه الخدعة تتطلب منها ان تتظاهر كفتاة على وشك الزواج.
_هل تعيدين التفكير في الموضوع ايونا؟
توردت وجنتاها وتملكها الخجل ,عندما لاحظت انه انتهى من تجفيف شعره وانه يراقبها بعينين باردتين ,والمنشفة في يده.
قالت بصدق :
_لست اكيدة من انني ساتمكن من الاستمرار بخداعهم.
استجمعت قوتها حتى اصبح تحفظها عائقا لايقهر:
_بغض النظر عن كل شيء اخر,وانا لااعرف الكثير عنك حتى اتصرف بواقعية.
مسدت باصابعها تنورتها القطنية البنفسجية اللون:
_ماهو عملك ؟لماذا هناك نزاع بينك وبين والدك؟اين التقينا.....؟
اضطرب صوتها حتى توقف تماما وهزت كتفيها بياس.قاطع جملها المترددة بعزم هادئ:
_ايونا كنت انوي ان نتعرف الى بعضنا البعض اكثر ونحن نتناول طعام الفطور.
كفت عن مقاومته وهي تشعر انها لم تعد مسيطرة على قدرها ,وسمحت له ان يقودها الى مكان المائدة المعدة على ظهر المركب ولكنه لم يكسر الصكت الا بعد ان انتهيا من تناول الوجبة المؤلفة من البيض والحليب والزبدة المغموسة في مربى الدراق وبعض القطع من الحلوى المتنوعة.
_يملك ابي حصة كبيرة في شركة فارادكسيس للبناء ,اسسها مع عمي فلاموس جاكفوس,باع فلاميوس حصتها بعد حوالي عشرين سنة ,ومول براسماله شركة صغيرة مختصة في بناء المراكب في جزيرة كافوس.وجعلها تناسب اذواق الطبقة الارستقراطية التي كانت تريد ان تبدو مراكبها رائعة كمظهر اصحابها.افترض ابي ان ابنه البكر سيصبح جزءا مهما في شركة فارادكسيس للبناء,كان من المستحيل ان اعمل لديه لانني بعد ان عدت من خدمتي العسكرية لم ارد ان اشارك فلاموس في عمله.
توقف وشجعته ايونا بحركة من راسها الذهبي الشعر.
_ماذا حدث؟
اعترف :
_غضب والدي كان اخي ميكوس مايزال في السادسة عشرة من عمره في ذلك الوقت وكان يتلقى علومه في الخارج .ويحتاج الى كثير منالوقت حتى ينتهي من تعليمه وخدمته العسكرية ويصبح قادرا على اضافة اسم فارادكسيس جديد في اللعبة التجارية.
_اهذا هو سبب النزاع؟ الم يحاول احدكما التنازل بعد كل ذك الوقت.ماالذي ابعدكما عن بعضكما البعض الكبرياء؟
قال بفتور:
_شيء من هذا القبيل,كما تتطلب المشاجرة شخصين كذلك القيام بترضية يحتاج الى اثنين والى جانب ذلك..
توقف وبدا مستغرقا في تفكير عميق كانه يحدق في ماضيه........
سالته بتهذيب :
_والى جانب ذلك......؟
اولاها اهتمامه من جديد ولم تستطع ان تقرا تعبير عينيه المبهم:
_وهناك احداث كثيرة اخرى,لايمكن تحديدها
قررت ان لاتظهر تعاطفها معه:
_لااعتقد بان العطلة المدفوعة,دافع مهم,تستطيع اقناعي به كي استمر في هذه المهزلة,اذا كان والدك مرعبا لهذه الدرجة,لااعتقد بانه ستيعاطف مع دجالة.
_لكنه سيضعف امام وردة انكليزية مع انها لا تشبه والدتي كثيرا.
تفحص ملامحها الناعمة .
_صدقيني ماكنت ساجد مرشحا افضل منك اما بالنسبة للدفع.....
هز كتفيه وتابع بصوت هادىء:
_سنتفاوض بعد ان يرحب بي في بلفادير مرة ثانية.
لاحظت ان حنكه قاس وان لحيته السوداء اعطته مظهر احد القراصنة الذين اختباوا في الجزيرة التي ادعى انها موطنه حاولت ان تستجمع افكارها وقالت:
_لابد انك بدات العمل مع عملك منذ عدة سنوات؟
_تحتاج شركة صغيرة مثلها الى مندوب مستعد للسفر في اي وقت.
تمطى بكسل وتابع:
_لايرغب رجال الاعمال في القيام برحلات طويلة ومملة كي يعثروا على حوض جاف في احد الجزر النائية.
_لقد فهمت .
كم كانت غبية عندما افترضت ان مساهمته في اعمال عمه كانت يدوية في حين انه يمتلك حرفة مهمة وطموحا.
ولكنها كانت مخدوعة براحتي يديه القاسيتين.لم تدرك انها كانت تحدق الى يديه وفوجئت عندما نظر اليها ومد راحتي يديه ليلاحظ قساوتهما بابتسامة ساخرة.
_هل تثيران فضولك؟تتساءلين لم تبدوان كيدي عامل هذا سهل تفسيره,تخليت عن منصبي في شركة فلاميوس منذ سنتين حتى احقق امنية والدي الغالية ابيع نفسي قلبا وقالبا لشركة فارادكسيس للبناء احمل سلالهم استخدم معاولهم,اقود سياراتهم واسمي محفور عليها.
_هل تعني انك بدات تحاول كسب ثقته؟
توقفت عندما قاطعها بضحكة عالية.
قال بسخرية:
_لم يعرف والدي ولن يبالي اذا عرف بدات عندما شعرت بانني بحاجة لاستنشاق هواء نقي ,وللاحساس بفائدة الالم....الم جسدي يذكرني بانني على قيد الحياة,عندما اكسب معيشتي بعرق جبيني.
ارج كرسيه الى الوراء ووقف وظهره مواجهة لها يحدق الى المرفا الصغير الذي ينتظرهم عندما ترفع المرساة.
بقيت صامتة تراقب تصلب جسده,وهي مدركة انه كان يحارب معركة شخصية.استدار بعد لحظات وبدا مسترخيا:
_كنت اشتغل في موقع ليس بعيدا عن ال غريكو,عندما اتصل بي ميكوس ليعلمني بوفاة فلاميوس ,اريستيد موظف امين وصديقي منذ الطفولة ,لم اجد اي مشكلة عندما طلبت منه ان يوافقني في كريت لحضور الماتم.
سالت بضعف وهي تحاول ان تقيم المحنة التي تنتظرها:
_ميكوس من بلفادير ايضا؟
_يمضى هو وعائلته عطلتهم الصيفية هناك.
اذن محنتها لاتتعلق بوالد كريستوف وزوجته فقط لاحظت بالم كلما زاد عدد الحضور كلما صعب دورها.
زم كريستوف شفتيه عندما ادرك خوفها:
_مابك,هل من الصعب عليك ان تتظاهري انك واقعة في حبي امام الجمهور.؟
_من دون تمرين نعم.
ارتدت الى الوراء ولاحظت بعد فوات الاوان ابتسامته الساخرة ونظرته العبثية وانه تعمد اساءة فهم توكيدها.
_لو انني عرفت البارحة انك متحمسة لاداء الدور جيدا لكنت دعوتك لمشاركتي مقصورتي عندما انتهت مهتمتي في قمر القيادة.
قالت بفتور بعدما اغضبتها نبرة صوته الساخرة وتمنت لو انها لم تتكلم:
_انت تعرف ماذا اعني سترغب عائلتك في معرفة بعض التفاصيل الشخصية ...اين التقينا مثلا؟
_في كريت بالطبع هل هناك افضل من قول الحقيقة.
ارادت ان تصفع وجهه الساخر:
_بامكانك ان تسال ذلك؟
وقفت وشعرت انها على حافة الانهيار:
_لن تفرح عائلتك عندما تعرف انك عثرت علي في حانة.
سخر من غضبها:
_تصحيح !انت من عثر علي على كل حال بامكاننا ان نعدل الحقيقة,سنقول لهم اننا التقينا في ال غريكو ووقعنا في الحب من اول نظرة.
_في غضون يوم واحد؟
ابتسم بعبث ونظره مثبت على عينيها البنيتين من دون رحمة:
_ولم لا؟ هذا مااحتاجه ثيو عندما وقع في حب والدتي سيعزز هذا الاعتراف مكانتك عنده.
قالت بازدراء:
_تعني مكانتنا الى اي مدى انت مستعد لان تخدع حتى تمتلك بلفادير اني اتساءل؟
_على الرجل ان يلعب اوراقه في الحياة واذا لم تكن كافية ليحصل على مبغاه عليه ان يراوغ.
اخترقتها عيناه وعكستا التوتر الذي زادته حدة صوته:
_والان......الوقت يمر بسرعة علي ان ارتدي ثيابا تناسب الاحتفال المحزن الذي ينتظرني.
احنى راسه قبل ان يبتعد باتجاه مقصورته تاركا اياها حزينة ويائسة. وتمنت لو انها تستطيع ان تتخلى عن كريستوف فارادكسيس ولعبته المحتالة ,وعرفت ان هذا يخالف طبيعتها الضعيفة.
رفع اريستيد المرساة في الوقت الذي ظهر فيه كريستوف,ثم قادر المركب باتجاه الشاطيء .
تفحصته ايونا عندما عاد وبدا انيقا جدا ,شعره مسرح يرتدي تحتها قميصا ابيض ابرز لون بشرته الداكن,حبست انفاسها لان بدلته تليق بوجه قرصان .
رفع يده ليلمس حنكه:
_هل تجدين مظهري مثيرا للاستياء؟انها احدى عادات جزيرتنا عندما يطوي الموت احدهم,يجب على اصدقائه ان يبرهنوا عن حزنهم,بعدم الاهتمام بمظهرهم الخارجي.
اعترفت :
_اعرف ذلك,لقد اثارت بدلتك اهتمامي للحظة و.......
تلعثمت وتساءلت كيف تفسر ذلك.
_هل كنت تتخيلين صورة زوجك الملتحي وهو يعانقك بحماسة اقل؟
_بالطبع لا .
قال بنعومة:
_انا مسرور لان مظهري الخارجي لا يؤثر عليك.
بدات تعترض بتوتر:
_لم اعن ذلك.
_لا؟
لم تدم ابتسامته اكثر من ثانية ولم تؤثر على عينيه:
_لكن الموت مثل الحياة,مقبول ومندمج تماما مع المجتمع اليس كذلك؟ مهما عنيت ....تاكدي ان حزني سينتهي غدا وخطتي التي تهدف الى استعادة مركزي في بلفادير ستنجح.
نهاية الفصل الرابع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:26 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 12:27 AM   #6

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
قال ويساعدها على النزول من المركب على الرصيف الصغير:
_بامكاننا ان نترك الامتعة هنا,سيحضرها اريستيد بنفسه الى بلفادير,النقليات محدودة هنا واخشى الا اجد من يقلنا الى هنا الدراجة الحمار والمركب هي وسائ النقل المعتادة هنا بصرف النظر عن سيارة والدي اتمنى الا تجديها همجية
رفضت ان تثبط سخريته من عزيمتها :
_بخلاف ذلك اجدها جميلة جدا .
_اني مسرور,يلزمنا خمس عشرة دقيقة حتى نصل الى بلفادير على الاقدام.
نظر الى حذائها الرياضي:
_يبدو انك تعلمت شيئا من خلال اقامتك على التربة اليونانية.
لم تعترض واجابت ببساطة:
_اني احب السير كثيرا.
رات المتاجر التي تبيع الخزف موزعة هنا وهناك والحانات .لاحظت ايونا انها مخصصة لسكان الجزيرة متاجر عامة مظلمة ,تعرض على رفوفها البضائع المختلفة.
بائعو الخضر والفاكهة يتنافسون على بيع الدراق والبندورة,الفرن ببابه الازرق انبعثت من داخله رائحة الخبز الشهية ,ومتجر الحلوى بنوافذه المظلمة,يعرض انواعا مختلفة من المعجنات .
لاحظت ان الاعين تلاحقها رفع الرجال قبعاتهم عندما مرا وتوقفت النساء اللواتي يرتدين ثيابا سوداء وهن في حداد مستمر,عن قطف لاعشاب وادارت الامهات اللواتي يتسوقن مع اولادهن رؤوسهن ولم يحاولن اخفاء دهشتهن.
بدات تشعر بالتوتر ابطا كريستوف خطواته بعد ان لاحظ تورد وجنيها:
_ليس بعيدا كثيرا,ربما كان لي ان احذرك من الطريق.
اجابت بسخرية وهي مدركة بحزن ان جملته ستكون بمثابة نذير شؤم في الايام المقبلة:
_ربما كان عليك ان تحذرني من ان عودة الابن الضال ستثير هذا االاهتمام بين السكان.
تظاهر بالاندهاش:
_انا ؟اعتقدت ان جمالك هو الذي ادار رؤوسهم.
_لاتعبث معي ارجوك,اي شخص كان سيظن انك مشهور لم اكن اعرف ان النزاع الذي بينك وبين والدك معروف لهذه الدرجة.
لم يكن الغرور احدى صفاتها ابداااا
_كافوس مكان صغير يصبح كل سكان الجزيرة قضاة وهيئة محلفين,اذا اخطا احد ابنائها.
قالت بجراة :
_تجعل الامر يبدو وكانك ارتكبت جريمة لاتغتفر.
وخدرتها العاطفة الكامنة في صوته لكنها لم تكن مستعدة لتقبل ماسيحدث بعدذلك.
_ربما فعلت ذلك.
وقف الى جانب زقاق ضيق مهجور وشدها الى الحائط طوقعا وحاول معانقتها.
_كريستوف!
تقلص حلقها عندما اخترقتها نظرته كان هناك شيء خطير وعميق يحدث لهم تستطع تفهمه .
رغبة عنيفة هددت املها في قضاء اسبوع هادئ في بيته حتى يقرر كريستوف الاستغناء عن خدماتها.
قال بصوت اجش:
_لاداعي للخوف مني ايونا,اعدك بالا اؤذيك.
داعبت يده شعرها وبدا قلبها يخفق بسرعة جنونية,شعرت وكانها في حقل مغناطيسي,غير قادرة على التحرك حدق في وجهها وعرفت انه سيحاول تقبيلها وانها لن تستطيع منعه.
_كريستوف لا.
صدمتها الطريقة التي تجاوبت بها معه وكانها فقدت السيطرة تماما على ارادتها .
وضعت يدها على صدره تطالب بحريتها خجلت وشعرت بالخوف من تجاوبها,شتمت نفسها بصمت,لانها لم تستطع ان تسيطر على نفسها.
_اذا كنا سنقنع اهلي بانني عدت نهائيا,وبانني على وشك ان ابدا حياة عائلية مستقرة,يجب ان نبرهن لهم ذلك.
_ليس لدرجة القيام بادوار الغرام امام الناس.
استجمعت شجاعتها لمقاومة محاولاته غير قادرة على ايجاد تفسير او مبرر لانجذابها اليه.
نظر اليها بسخرية :
_امام الناس ؟ الشاهد الوحيد الذي اراه الان هو قطة صغيرة مستلقية تحت خميلة الخبازي لاداعي للخوف منها.
لم يبد عليه الاستعجال لاطلاق سراحها وتابع تفحصه وجهها العدائي بعينين داكنتين .
_تاكدي ياايونا ان رغبتي بك ليست وهمية ابدا.اما بالنسبة لعائلتي.......
توقف وجمدتها قوة تعبير وجهه:
_اذا كنت لاتستطيعين ان تحتفظي بنظرات وابتسامات امراة واقعة في الحب من دون تدريب بامكاننا ان نتمرن سرا,حتى نضيف المصداقية الى ادائك.
قالت بسرعة عندما افلت معصميها اخيرا:
_لا اعتقد ان هذا ضروري.ساجبرنفسي كي ابدو متيمة بك واتجنب شكوكهم حتى يحين الوقت المناسب ونضع نهاية لهذه المهزلة.
قال :
_رائع.
بدات ايونا تشعر بوخز في كل انحاء جسمها تحت نظرته الساخر .
اضاف بعد لحظات:
_اذا وجدت التمرين صعبا عليك,تذكري انني ساكون مستعدا لان ازودك بدروس ليلية,تساعدك على تحسين صورتك كعروس متيمة.
حبست انفاسها وادركت التهديد الكامن من وراء كلماته المهذبة ,اذا كان كريستوف يعتبر ان ماحدث بينهما هو مجرد عناق بسيط فهو مخطئ.
حدقت في وجهه المهيب بعد ان اخفت سخطها:
_سافكر في عرضك.اما يزال الطريق بعيدا.
رفع حاجبيه بذهول:
_مع رد فعلك هذه اعتقد بان الطريق طويلة جدا.
تعمد توبيخها بطريقة ساخرة ربما اراد معاقبتها لانها لم تف بوعدها في ال غريكو.
عليها ان تتجاهل تلميحاته وترفض ان تمنحه المتعة حين يراها تبتلع الطعم,وستتعلم كيف تتخلص من ضعفها مع مرور الوقت ربما اذا استمرت في تذكير نفسها بانه هو المدين لها وليس العكس.....فسيساعدها ذلك.
_حسنا .انت تعرف ماذا يقولون....السفر بامل افضل من الوصول .....والمكان الوحيد الذي يهمني في هذه اللحظة هو بلفادير.
_اذن ارتاحي.....لان امالك على وشك ان تتحقق,سترين المنزل عندما نصل الى اخر الزقاق.
اطاعت ايونا اوامره الحاسمة وارتاحت عندما اكملا طريقهما وتبعته حتى وصلا الى الشارع كانت الطريق مغبرة.
_اهلا بك في بلفادير.
توقفا امام باب كبير مصنوع من خشب السنديان استدار ليواجهها وبدا تعبيره مبهما.
_هل انت مستعدة .؟
_اذا كنت انت مستعدا.
فتح الباب بسهولة تراجع كريستوف الى الوراء ليسمح لها بالدخول,شعرت بالتوتر والحماسة وهي تخطو ثلاث خطوات ووجدت نفسها في فناء مرصوف باتقان.
اضفت اشجار الصنوبر والرمان على المكان ارتفاعا وظلالا بينما نشر نبات الدفلي المزروع على الجوانب عطره للترحيب بها.
تنهدت ماخوذة بجمال المكان:
_اوه كم هو جميل!
استدارت عندما لم يرد عليها وادركت مشاعر الحنين الى الماضي على وجهه وشعرت بنفسها كمتسللة في املاك خاصة .
سال بلطف :
_خائفة ؟اعدك بالا يلتهمك احد.
_هل يتوقعون حضورك؟
لم تتمكن من اخفاء حماسها عليها ان تفي بوعدها ولكن من المستحيل ان تتخلص من مخاوفها التي تملكتها.
بدا المكان مهجورا وهادئا في ذلك الصباح الحار هز كريستوف راسه وكانه قرا افكارها ورفع يده الى جرس الباب.
احدث صوت الجرس صدى عميقا في مكان ما في الداخل.
فتح الباب من قبل امراة في اواخر الخمسين من عمرها مايزال وجهها المدور جميلا وشعرها الاسود مرفوعا على شكل كعكة.
_كريستوف !عزيزي .....اني سعيدة برؤيتك من جديد.
ترقرقت الدموع في عينيها لم ترتاب ايونا في حب تلك المراة الكامن وراء ترحيبها الحار عندما فتحت يديها وتقدم كريستوف منها ليعانقها وهو يحني راسه حتى تقبل وجنتيه القاستين.
_لم اعد فقط بمفردي ولكنني احضرت معي خطيبتي ايونا.
اتسعت عينا كاليوبي الكبيرتان من وقع الصدمة ونقلت نظرها بينهما وقالت:
_اني سعيدة لاجلكما.هذا خبر رائع.
عانقت ايونا وشبكت يديها ببعضهما تعبيرا عن حماسها وفرحها:
_هل جئتما الى كافوس لتتزوجا هنا هذا الصيف؟ لتمحو الماضي ولتبدا حياة جديدة بيننا ؟سيفرح ثيو كثيرا.
ياللهول !هذا اسوا بكثير مما توقعته ضعفت ايونا امام حماس المراة ماذا عساها ان تقول؟
استدارت نحو كريستوف وتوسلت اليه بصمت ان يقوم بالمبادرة الاولى كان بامكانه ان يشرح لها انهما لاينويان الزواج في الوقت الحاضر على لاقل.
لكنه امسك معصمها ورفع يدها الى فمه ليطبع قبلة ناعمة على بشرتها الحساسة,بينما كان يحدق الى زوجة والده من خلال رموشه الكثيفة التي حجبت عينيه الكبيرتين.
قال ببساطة:
_هذا ماحلمت ان افعله منذ وقت طويل.
ارخى وهج دافئ خطوط وجه كاليوبي المتوتر واعتصر الم الندم قلبها لم يتفوه كريستوف الا بالحقيقة ماعدا انها لم تكن ضمن احلامه.
قالت بحماس :
_بدا النور يتسلل من خلال الظلام.
قال كريستوف باقتضاب:
_احساس اتمنى ان يشعر به والدي هل هو هنا؟
_لقد ذهب الى بيت فلاميوس بقيت هنا لارحب بكما ولاصطحبك الى هناك.
_ايونا لامكان لك حيث يجب ان اذهب كوني صبورة ياحبيبتي ,سنناقش خططنا المستقبلية عندما اعود.
_كريستوف ! ارجوك.
شعرت باالانزعاج من تورد خديها,كيف تجرا على ان يعطي هذا الانطباع وهو ان كل شيء يسير على مايرام بينهما؟
يجب ان توقفه عند حده والا سيجبرها على ارتداء فستان الفرح بوشاحه الطويل .
_لاحقا ياحبيبتي لاحقا.
بدا حزينا وهو ينظر اليها.
ربما بعد فوات الاوان........
بلعت ريقها بصعوبة عندما وضع يديه على خدها وقبلها لكن بحرارة .
كانت تلهث عندما تركها لانها كانت تشعر بالغضب وليس لانها لم تستطع ان تتنفس بسهولة او لانه اختار ان يسكتها بتلك الطريقة الذكية التي ادت الى تورد وجنتيها.
_كريستوف ياعزيزي.......
ظهرت كاليوبي من جديد بعد ان اختفت للحظة وبدت هادئة وجميلة .
_يجب ان نذهب .
ترددت بلطف ثم استدارت نحو ايونا:
_سامحيني لانني ساترككك بهذه السرعة بعد اول لقاء لنا .طلبت من ماريا ان تعد لك غرفة اتمنى ان تعتبري بلفادير بيتك.
_شكرا لك.
لم تتمكن من قول المزيد عندما دست كاليوبي يدها تحت ذراع كريستوف واستعدت لترك البيت ,لايمكنها ان تستجوب شريكها في المؤامرة الان.....لكن عندما يعود وتتمكن من التكلم معه.
_سافكر فيكما.
اضافت بتهذيب .
بعد لحظات قادتها الخادمة الى غرفة نوم واسعة لايمكن مقارنتها بغرف فنادق الدرجة الاولى.
_ورود.
اقتربت من الاناء المثبت فوق طاولة رخامية بجانب السرير العريض.
_كم هي جميلة.
_اعتقد فارادكسيس الكبير انها ستعجبك .
ابتسمت الفتاة اليونانية بلطف:
_لم تصل امتعتك بعد ولد طلب مني ان اقدم لك عصيرا في اي مكان ترغبينه.
_ساكتفي بعصير البرتقال في الحديقة.
اقتربت وفتحت بابا يتصل بشرفة صغيرة ووجدت نفسها تنظر الى سطوح بيوت المدينة الصغيرة والى خليج رائع.
لم تجد اية صعوبة في ايجاد الطابق الاول مشت عبر غرفة كبيرة مجهزة باثاث بسيط لكن غالي الثمن وتكسو ارضيتها الواح يونانية الصنع.
استطاعت من خلال شرفة مغربية الطراز ان ترى جزء من الحديقة الذي كان محجوبا عن واجهة البيت توجت الباحة الرئيسية نافورة ماء امتزج صوتها بحفيف الاشجار.
وصلت ماريا تحمل صنية عليها كوب عصير البرتقال وطبق من الحلوى.
وجدتها كاليوبي هناك بعد ساعة ونصف اقتربت المراة منها قائلة:
_ايونا عزيزتي ,اني اسفة لانني تركتك بمفردك ولكن لااعتقد ان الماتم ملائم لتلتقي فيه ثيو الى جانب ذلك......في هذه الظروف,من مصلحة كريستوف ان يتكلم مع والده على انفراد حتى يسويا خلافاتهما قبل ان نحتفل بسعادتك.
_وهل ستفعلان ذلك؟
غير قادرة على اخفاء قلقها,ماذا لو ذهب جهدها سدى؟ماذا لو رفض فارادكسيس ان يستقبل ابنه في بيته؟
_بالتاكيد ياعزيزتي.
وضعت كاليوبي يدها على معصم ايونا المطبق باحكام عندما جلست الى جانبها.
_ذهب الرجال الى حانة وهذا سيعطي كريستوف وثيو فرصة للاسترخاء ,ولمصارحة بعضهما البعض ,وتاكدي من ان ثيو سيكون مستعدا لدفن الماضي بعد ان قرر كريستوف الزواج وللترحيب بعودته في بلفادير.
ترقرقت الدموع في عينيها:
_لقد كانت السنوات الست الماضية بمثابة كابوس لنا جميعا لكن الان عد ان كسر كريستوف الصمت بينه وبين والده سنصبح عائلة واحدة من جديد.كان ثيو خائفا من ان يستمر كريستوف في العيش مع الماضي.......
هزت راسها بحزن:
_لايريد ان يحصل ذلك لابنه البكر.
عبست ايونا لم يبالغ كريستوف اذا في تصوير الصدع القائم بينه وبين والده.
سالت بتردد:
_هل كانت الامور سيئة بينهما لهذه الدرجة؟
_كانا دائما على شجار هذا لايعني ان ثيو لم يكن مهتما به.....اذا كان هذا ما تفكرين فيه ......بخلاف ذلك تماما.
اطلقت تنهيدة عميقة:
_كانت طريقته في اظهار عاطفته تهدف الى جعله رجلا قويا ربما كانت الامور ستختلف لو بقيت كريستينا على قيد الحياة لم يكن في وسعي التدخل مع انني احبهما كثيرا...
توقفت وبدت مرتبكة.
توسلت ايونا:
_ارجوك تابعي.اخبرني كريستوف القليل عن حياته السابقة هذا سيساعدني على معرفته بشكل افضل.
_ماذا علي ان اخبرك ؟
فكرت كاليوبي مليا.
_انه كان ارستقراطيا وان العمل الشاق غيره كما اراد ثيو كان يقول دائما ازرع قليلا تحصد قليلا.
اشركت ايونا موضوع ميكوس في حديثهما بعفوية:
_ماذا عن ميكوس هل كان يعامله بالطريقة نفسها.؟
_لا .
_ليس قاسيا ككريستوف.
_قاس؟ لا ابدا ليست كلمة مناسبة لين ربما.
_من الواضح ان كريستوف يحبك جدا.
_اعرف وانا مقدرة له ذلك ليس من السهل تربية ولد امراة اخرى وجعل طفولته سعيدة لكن كريستوف لم يكرهني يوما وبدا مقربا جدا من اخيه مع انه يكبره بخمس سنوات.
_اخبرني كريستوف انه عاش هنا حتى اصبح في لثانية عشرة من عمره؟
_هذا صحيح ارسله ثيو الى مدرسة في اثينا بالطبع كان يعود في عطلات الصيف الطويلة وتساءلت في ذلك الوقت اذا كان بعده سيؤثر على علاقته بميكوس لكنه لم يؤثر ابدا.ميكوس يحب كريستوف كان مستعدا لان يفعل اي شيء يامره به كريستوف! لكن كريستوف لم يستغل ذلك ابدا ولم يحاول ان يهينه او يستخف به بسبب انه اصغر سنا منه او لانه حساس اكثر من اللزوم.
بامكان كل واحدمنا ان يتغير فكرت ايونا باسف ,كان عدم استغلال كريستوف لاخيه شيئا رائعا.
زودتها كاليوبي بمعلومات قيمة عن طفولته,وجعلتها تعي النظر في موقفها منه.
عرفت الكثير عنه خلال خمس عشرة دقيقة امضتها مع زوجة والده اكثر مما عرفت في ساعات امضتها برفقته.
سالت ايونا بلطف:
_وعندما انتهى من مدرسته؟
_علد الى هنا عندما اصبح في الثامنة عشرة من عمره....رجلا.ولم يسعهما البيت الكبير هو ووالده.
حدقت في الفراغ للحظة :
_كان وضعا لايمكن لاي امراة ان تصلحه ومع ذلك احببت الاثنين.
_لماذا كانت الامور سيئة بينهما؟
_اعترف ان ثيو كان يسر في تحريضه واجباره على تحدي سلطته كان يشعر برضى تام وهو يرى كريستوف يقاوم,ولقد كان فخورا بابنه القوي العدائي لكنه لم يسمح له بالفوز مهما كانت وسائله مؤلمة,ترك كريستوف البيت ورفض ان يدخل الجامعة وبعد ان ادى خدمته العسكرية ,عاد الى كافوس لكن ليس الى بلفادير,اختار العمل مع عرابه والان تحطمت حياته من جديد بعد ان مات فلاميوس.
وماذا عن الفتاة التي كان مرتبط بها؟لم تذكرها كاليوبي لان قصتها كانت اهانة اخرى لوالده والى جانب ذلك لم يستمر كريستوف في شركة فارادكسيس للبناء منذ سنيتن ومن دون علم والده لم يستعمل ذكاءه بل قوته الجسدية وذلك لمصلحة الشركة لماذا؟هل اعتقد بانها كانت الطريقة الوحيدة لخلاصه,الى ان تعرف بها ووجد انها خيارا اسهل؟ارادت ان تطرح عليها المزيد من الاسئلة لكنها وجدت نفسها معقودة اللسان بشكل غريب ثم سمعت اصوات بعض الرجال,توترت اعصابها وتملكها الخوف.
ابتسمت لها كاليوبي وربتت على كتفها:
_استرخي سيحبك بقدر مايحب ابنه.لقد اخبرني كريستوف الكثير عنك ونحن في طريقنا الى الماتم جدتك والطريقة التي وقع بها في حبك من اول نظرة,صدقيني ياعزيزتي ستسحرين ثيو بالتاكيد.
حتى ياتي الوقت,وينتهي فيه دوري ! وقفت ايونا غير قادرة على ان تسيطر على توترها,عندما ارتفعت الاصوات ودخل كريستوف مع رجل مسن .بالطبع كان ثيو عرفت فورا بدا في اواخر الستين من عمره قدرت طوله بست اقدام شعره داكن وجسده متناسق اكثر من الرجل الواقف الى جانبه,كان الوجه الذي تفحصها برضى تام قاسيا على الرغم من تغضن بشرته الملونة بلون البرونز نتيجة تعرضها للشمس وكانت لحيته اطول.
اقترب كريستوف منها وطوقها بذراعيه ثم ادارها ويده على معصمها,عندما واجه والده قائلا بتوتر:
_هذه ايونا المراة التي ساجعلها زوجتي. انها كل مايتمناه الرجل جميلة ومطيعة.
ارتجفت يدهاوهي تصافح الرجل واحست ان التوتر يمكن ان يثير التحدي وان عليها ان تدقق في اختيار كلماته,عندما توقف,لكنه بدا يتكلم وكانه كان بمفرده معها.
واني احبها كثيرا.
احنى راسه وطبع قبلة على خدها.
شعرت بالاهانة من كلمات الحب الفارغة وكانت ضعيفة لتمنعه من جرها الى حيث كان يقف والده:
_هل ترحب بها في بيتك.؟
تنقل نظرها بين الرجلين وهي مدركة احاسيسهما العاصفة نظرت الى وجه ثيو فارادكسيس المتعجرف ولم تجفلها العينان القاسيتان اللتان كانتا تحدقان اليها.
لو انها لاحظت ان موافقتها على خطة كريستوف ستضعها في هذا الموقف المحرج لكانت اختارت ان تعود الى انكلترا وتواجه اي مشكلة تنتظرها.
مهما كان والده قاسيا معه في الماضي,والان بعد ان واجهت ثيو فارادكسيس وجها لوجه خجلت من دورها وماذا عن كاليوبي ؟الم يفكر كريستوف كم ستحزن زوجة والده عندما يفسخا خطوبتهما؟
تقدم ثيو منها وامسك يدها وقال:
_انت فتاة جميلة وشجاعة ارحب بك في بيتي وفي عائلتي واتمنى لن يمنحك المستقبل كل شيء تستحقينه.




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:29 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 12:32 AM   #7

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
_والان اعذرانا لبضع لحظات لقد وصلت حقائب ايونا وانا متاكد من انها تريد ان تفرغ محتوياتها .
دس كريستوف يده بيدها عندما تركها ثيو:
_هيا ياحبيبتي ساحملها الى غرفتك.
قادها كريستوف الى الطابق العلوي وشعرت بالارتياح بعدما تخلصت من عناق ثيو الحار,دلته على غرفتها فتحت الباب له وتبعته الى الداخل وهو يضع حقيبتها على السرير.
_كريستوف.....
واجهته قبل ان تخونها شجاعتها:
_اني اسفة لكنني لااعتقد بانني استطيع الاستمرار.
لوت يديها معا بلا وعي ,وهي تحاول ان تقيم ردة فعله,وعيناها تتفحصان تعابير وجهة الغامضة ولم تجد شيئا تستطيع ان توازن به شعورها:
_لم اشعر بانني مخادعة لهذه الدرجة في حياتي.
قال بصوت ناعم:
_لقد وافقت.
_نعم لكن تحت التهديد ولم اتصور ان الامر سيكون كهذا قبلت عرضك على اساس ان احضر معك كصديقة على وشك الزواج بها,لتقنع والدك بانك على وشك ان تستقر,وتجعله يتخذ موقفا وديا منك,لكنني لم اتوقع ان تقوم زوجته باعداد بعض الترتيبات للاحتفال بزواجنا او حتى انك ستتصالح معهم بهدوء.
_هل انت خائفة من ان تستيقظي يوما ما وتجدي نفسك تسيرين بين المدعووين الى جانبي؟
قالت بحدة وهي تقف بلا حراك على بعد بضع اقدام منه:
_اني لاامزح.
وكان قوة في عينيه جمدتها وجعلها اقتراحه تستغرق في تفكير عميق.
زم شفتيه القاسيتين وقضى على املها حين قال:
_وانا ايضا يايونا يجب ان تلاحظي كم سيكون الوضع مؤلما لهما اذا حررناهما من وهمهما بسرعة سنطلعهما على فسخ الخطوبة وعلى تلاشي الحب عندما يحين الوقت الملائم اما الان فسنستمر في لعبتنا.
تعمد عدم مساعدتها ولم يرد ان يظهر لها اي تفهم او تعاطف تلالات عيناها ببريق الغضب للحظة عندما استقرتا على تعبير وجهه المشدود.
_ومتى يحين الوقت الملائم ؟
رفعت ذقنها الصغير بتحد:
_عندما تصبح الحقيقة اقل اهمية ؟لقد بالغت في تصوير عدائية والدك تجاهك لاحظت انه بدا مسرورا جدا برؤيتك من جديد.
_لانه يعتبرك خلاصي!لانه يعتقد بانني احمق رغبته وبانني اخترت امراة جميلة عاطفية ومستعدة لان تعيش مع ماضي .
رفع حاجبيه بفارغ صبر:
لقد قلت لك سابقا انني احاول ان اكسب بعض الوقت ,وقت لاشارك بلفادير معه كضيف مرحب به,ولبناء علاقة متينة بيننا,لاتعتمد على اي شخص او اي شيء اخر اذا تخلصت عني الان ستدمرين كل صلة بدات تتشكل بيننا.
_لايهم اذا كنت اشعر بالحزن في الوقت الحاضر؟
ادرك تعبيرها الدائم الشكوى بسرعة وعيناه تخترقانها كشعاع:
_اخر مااحتاجه الان هو ان اراك حزينة سيعتقد والدي بانني اسيء معاملتك.
قالت بسخرية:
_وسيكون الحق معه.
رفع كريستوف حاجبه استنكارا:
_لن ترحلي من هنا فارغة اليدين او من دون عمل.
شعرت بالاهانة من اقتراحه:
_هل تعتقد ان هذا كل مايهمني؟
ان الحب يشتري ويباع......لم يعلق كريستوف على مظهرها بوضوح كان سيسهل عليها الامر لو انه اعجب بها ايضا.
قال برقة:
_ليس بالضرورة .
ادركت ايونا نبرة التهديد الكامنة وراء كلماته البسيطة وابتعدت عنه خطوتين :
_ربما تريدين مكافاة بعملة مختلفة .
_كريستوف لا.
كان هدفه واضحا حاولت ان تتجنبه لكنه,طوقها بذراعيه بحركة واحدة سريعة وشدها اليه لم تشعر هكذا مع اي رجل اخر حتى مع فيليب.
فليب ! هذا هو الجواب كان فسخ علاقته بها وراء هذه الحلقة الغريبة في حياتها.
ليس الان كريستوف عنى لها شيئا بل لانه ملا الفجوة الفارغة في حياتها,حقيقة انه يمثل كل شيء افتقدته في فيليب ليست لها اي علاقة بما يحصل الان اليس كذلك.
لاحظت انها توقفت عن مقاومته عندما كسر صوت كريستوف الاجش المت وان ذراعيها مطبقتان على كتفيه واصابعها تداعب شعره الكثيف الاسود وتلامس بعض خصلاته المرنة واللامعة.
توردت وجنتاها بغضب لقد اكردت رايه الاسوا فيها هل ستجرؤ على الاعتراف بالحقيقة ؟انها كانت تفكر في فيليب,وتحاول ان تقيم علاقتهما؟انها تجاوبت معه لانها كانت شاردة الذهن؟
ابعدت يديها عنه بسرعة وحررته من قبضتها ارتجفت وخجلت من تصرفها,لانها عرفت انه سيسئ فهم ماحصل,وتظاهرت بترتيب شعرها عندما تفحص ماحصل,وتظاهرت بترتيب شعرها عندما تفحص وجهها المرتبك.
قال بلطف:
_يبدو ان هذه هي اللحظة الملائمة لاقدم لك هذا .
وهو يريها الخاتم الذهبي:
_اصر والدي على ان اخذه في اللحظة التي دخلنا فيها الى المنزل قبل ان يتعرف اليك يجب ان يقنعك هذا وحده باهمية خطوبتنا.
امسك يدها وشبك الخاتم المرصع باحجار كريمة في اصبعها فتحت فمها بذهول مرعب.
_كان ملك والدتي اهداها اياه عندما ولدت بامكانك ان تتخيلي كم سيشعر بالاهانة اذا رفضت ان تلبسيه.
ياللهولز ماذا سافعل؟
_ضعيه في اصبعك بالطبع الا اذا كنت من دون رحمة.
امسك يدها اليمنى ليمنعها من سحب الخاتم:
_والدتي متوفية ياايونا لن يسعدها شيء اخر اكثر من ان ترى زوجتي المقبلة العنيدة تحملهز
_زوجتك المقبلة العنيدة ربما...ولكنني لست هي.
_ولكن ممكن حصوله وماادراك؟
سرى الخوف في جسمها عندما استوعبت كلامه بتوتر شديد,بدا وكانه يحدق في صميم قلبها وكان كلماته اخترقتها هل هذا هو طعم الخوف ؟هذه المرارة في فمها؟
اضاف قائلا:
_وماادارك ايونا؟ربما ستحل كل مشاكلنا؟
_مشاكلك ربما ليس لدي اية مشاكل .
بدت عيناه كسوط وشعرت انها على وشك ان يغمى عليها.
_لاعائلة لاحبيب لقد اعترفت لي ان بيتك سيحتله شخص اخر تاركا اياك وحيدة؟
كيف يمكنها ان تنكر مااعترفت به؟ثبتت نظرها على ملامح وجه كريستوف القاسية وهزت راسها بياس .بامكاني ان اضمن لك ولاولادك مستقبلا ناجحا وامنا.
_اولاد!
فكرت بياس .
_الا تريدين ان تنجبي اولادا؟
_نعم لا .....الا اذا كان والدهم الرجل الذي احب.
_فليب؟ انسي امره لقد اصبح من الماضي.
دهشت لانه تذكر اسم خطيبها ماذا ستستفيد اذا اعترفت له ان موقفها من فيليب قد تغير تماما منذ ان استلمت رسالته؟وبدل ان يتحطم قلبها بدات تشعر بالارتياح من انفصالهما لقد ارتكزت علاقتهما على امور سطحية من دون اي عاطفة اتفاقية مريحة وملائمة تفتقر الى وهج لهاب ,لقد اخذت تتكيف مع هذه الحقيقة المؤلمة تدريجيا.
لن تعترف له والافضل ان تدع هذا اليوناني المتعجرف والمستبد يظن انها ماتزال تحب فليب.
_هل تعتقد بانني ساقبل عرضك ,بمجرد ان احصل على بيت ياويني؟ وماذا عنك كريستوف ؟هل تريد حقا,ان تتزوج امراة تعرفت اليها في حانة؟
_لايمكنني الاختيار بدقة.
_اذا فتياتك كثيرات؟ انت دائما تتحدث عن ماضيك وانا اعتقد بان معظم الرجال في سنك والذين لم يستقروا بعد لديهم تاريخ حافل بالمغامرات العاطفية اذا وقعت امراة في حبك ستغفل عن اخطائك مهما كلنت شنيعة.
_حتى الخطا الذي ادى الى سجني.؟
صدمها سؤاله القاسي للحظة.
_سجن! هل كنت في السجن؟
اكد لها بوجه خال من اي تعبير :
_ثلاث سنوات.
امتزج صوتها بالخوف والشفقة:
_ولكن لماذا ماذا فعلت؟
واتجف صوتها من هذا البوح غير المتوقع.
لم يجد كريستوف الامر سهلا ايضا .انوع الجريمة التي يمكن ان يقترفها رجل بمركز كريستوف؟
ضحك من شدة الالم:
_ماذا فعلت؟ ساكون صريحا معك كنت مسؤولا عن وفاة الرجل.
_جريمة قتل ؟
اعتقدت بان قلبها توقف عن الخفقان .
_لم تكن متعمدة..........
_لكن من ......لماذا؟........كيف؟
_من ؟ رجل غريب سائح ثمل تسالين...؟
كان وجهه حزينا والتمعت عيناه وكانه لن ينسى ماحصل ابدا.
_لانه كان مزعجا وقليل التهذيب كيف؟ يقولون انه توفي نتيجة لكمات قوية على الراس كان ثملا ولم يتمكن من الدفاع عن نفسه كانت مباراة اذا جاز التعبير من وجهة واحدة.
لان بدات تفهم موقف ثيو فارادكسيس من كريستوف ,الخوف والمرارة اللذان ابعدانه عن بلفادير لقد راى ثيو فارادكسيس ابنه البكر ووريثه الجميل والقوي يخرق احدى قوانين المجتمع.ولقد راى العار من خلال الجريمة والعقاب واعتقد ان احلامه في رؤية حفيده وهو يلعب في حديقة بلفادير قد تحطمت الى الابد.
_هل ذلك يثير اشمئزازك؟ الان ستفهمين لماذا اردت ان اؤجل هذه اللحظة,وان ارى الخوف والرعب في عينيك,بدل الوميض الساخر والضحك..... ربما الصداقة؟
اثر صوته فيها وايقظ هاجسا ساكنا في داخلها,تدفقت ذكريات تجولهما في المدينة الى ذهنها,الطريقة التي كان يحدق بها القرويون اليه وكانه زائر من كوكب اخر.
ثم افترضت انه اثار فضولهم فقط الان عرفت ان هناك سببا اعمق واهم وراء نظراتهم.
_انا......
حاولت ان ترد عليه لكن صوتها لم يسعفها هي مدركة انها لم تشعر سوى بالدهشة وليس الاشمئزاز,ولم تشك ان كريستوف قادر على ان يغضب ولكن ليس بالوحشية التي وصفها؟
شحب وجها وهي تتذكر الطريقة التي وبخته بها في ال غريكو واتهتمته بانه كان ينوي ان يضرب مانوليس واصراره على الانكار.
_لاباس ايونا.
كان صوته قاسيا ولكنه بدا متعجرفا وشجاعا وهو يقبل ادانته المستحقة .
_اني افهم شعورك .
فتح يديه من دون اي تعبير .
_لقد رتبت سريري وكما يقول المثل علي ان استلقي عليه بمفردي الا اذا كان هناك امراة في مكان ما لاتعكس عيناها الاشمئزاز ولا يرتعد جسدها من الخوف عندما اعانقها,ولا يجف فمها عندما اهمس لها.نتديات
تقدمت منه تلقائيا,وشدها اليه الحزن المحفور على وجهه,وشعورها بالتعاطف معه وقالت:
_ستجد هذا الشخص.... صدقني ياكريستوف.
_هل باستطاعتك ان تحبي شخصا بهذه الصفات ؟ هل نمتحن ذلك؟ هل نتاكد اذا كنت ماتزالين تتجاوبين معي كما كنت من قبل؟
طغت المرارة عليه وهو يضمها بين ذراعيه ويعانقها ويبعث الدفء في عروقها.
كان امتحانا عسيرا وكان عليها ان ترفضه ومع ذلك اصبحت ضحية راغبة,تتجاوب معه وكانها في حلم مبهج.
رفعت يديها وشبكتهما في شعره الاسود الجميل تريد ان تريحه وتبعده عن المتاعب التي لازمته تريد ان تحبه ......الحب !
صدمها اعترافها وذهلت من السرعة التي حدثت بها الامور.
لايمكن ان يكون هذا صحيحا هل يمكن؟هذا الحنان المربك الذي شعرت به نحوه قد يكون الحب الامومي الذي سخر منه في ال غريكو.
ومع ذلك لم يكن تجاوب كريستوف طفوليا! كان من المستحيل الا تدرك رغباته الحقيقة,ومستحيل ان تتجاهل ماكان يحدث لها عندما تشعر بقربه .
توترت ايونا بين ذراعيه بعد ان ادركت انها لم تعد مسيطرة على الوضع وحاولت بان تشد عضلاتها دفاعا عن النفس وذكرت نفسها,انه لايحبها على الرغم من انجذابه الواضح نحوها.
لقد اوضح لها في لقائهما لاول انه لايعتبرها اكثر من وسيلة وان عرض زواجه لم يكن اكثر من محاولة سافرة لكسب ثقة والده.
اطلق سراحها بكسل,ارتاحت من حدة عناقهما الطويل وبدت خطوط وجهه انعم واكبر من ذي قبل.
سال بتوتر وهو يحررها من قبضته:
_هل فهمت ؟لقد اثرت اشمئزازك؟
_لا ,هذا ليس صحيحا.لقد فاجاتني هذا كل مافي الامر انها صدمة بالطبع......
بماذا يجب ان تشعر؟بالرعب؟ بالخوف؟ بالاشمئزاز ؟بالغضب؟ربما بكل هذه الاشياء ومع ذلك شعرت بالهدوء والتعاطف معه لانه امضى ثلاث سنوات في السجن.
كان رجلا متعجرفا ,ولكنه يمتاز بالحساسية والرقة مهما كان الطريق الذي اودى به الى هذا المصير مظلما قبلت ندمه الشديد,كواقع مقرر من دون برهان او عذر او حتى تفسير.
_ليس من الضرورة ان تتضاهري ياايونا ولكنك عرفت الان حقيقة غيابي عن بلفادير الذي دام ثلاث سنوات سنة انتظرت فيها المحاكمة ثلاث سنوات في السجن وسنتان امضيتها وانا احاول ان اتكيف مع نتائج فعلتي.
_فهمت.
اطلقت ضحكة خفيفة وهي مستعدة لان تجرح كبرياءها.
_فهمت لماذا اعتبرت ورطتي بمثابة استجابة لصلواتك,لو كانت طبيعتي شكوكية,لكنت شككت في انك تعمد اشراكي في اللعبة منذ اللحظة التي رايتني فيها.
_انت مخطئة .
حدق اليها وبدا صوته اجش :
_لقد راودتني فكرة واحدة تلك الليلة عندما طوقتك بذراعي هناك عدة طرق لوصف ماشعرت به... بعض الطرق الشعرية.
_كريستوف ...ارجوك لاتفعل.
توردت وجنتاها وهي تتابع معترضة:
_اعرف كيف شعرت.
قال بنعومة:
_لااعتقد ذلك هناك بيت من الشعر اليوناني معروف كثيرا في الجزر ويصف تماما ماشعرت به.
امرتها عيناه الورقاوان بالاستماع اليه:
_عندما اقتربت مني عرفت عن نفسك ونظرت اليك تذكرت كلمات تلك الابيات.
(شفتاك سكر خدك تفاح.
عيناك حلم وقوامك زنبقة
مااطيب طعم السكر وملمس التفاح
ورؤية الحلم ورائحة الزنبقة)
احدثت كلماته المثيرة صدى في الغرفة الهادئة عندما توقف:
_هذا ماشعرت به عندما نظرت اليك وهذا مااردته عندما اصبحنا لوحدنا في غرفتك.
_كريستوف......
همست باسمه باحراج وقلبها يخفق بسرعة جنونية.
_وهذا ما شعرت به ذلك الصباح عندما عدت الى ال غريكو لاعبر لك عن رغبتي في رؤيتك مرة ثانية عندما اعود من كافوس بعد ماتم عمي..... ووجدتك مستعدة للرحيل.
همست باسمه مرة ثانية:
_كريستوف........
وهي مدركة جفاف شفتيها الدافئتين وخائفة من ان تقول كلمة لان عينيه كانتا مثبتين عليهما.
_وهذا مااشعر به الان.
بدا صوته ضعيفا ومتوترا:
_ولهذا اردتك ان تعرفي كل شيء عني مع انني اجازف بجعلك تنفرين مني نهائيا.
_كانت صدمة......لاتصدق....
_امنحيني اسبوعين ياايونا,مهما كانت مشاعرك تجاهي هذا كل مااطلبه من اجل ثيو وكاليوبي.
اخترق صوته العميق والثابت اذنيها:
_لقد اذيتهما كفاية اعطني الفرصة حتى ارتب الامور من دون ان اؤذيهما مرة ثانية ضعي الخاتم واستمري في خداعمها لمدة اسبوعين فقط.
اسبوعين ستمضيهما معه تتظاهر بحب بدا يصبح حقيقة بينما يؤدي دور الحبيب بدل ان يكون الانتهازي كيف ستتحمل ذلك؟
_وبعد الاسبوعين ماذا سيحصل؟
_ساجد لك عملا مناسبا في احدى الجزر وسنفكر في سبب مقبول ننهي به خطوبتنا سبب سيتقبله ثيو وكاليوبي بحزن لكن بتفهم عندما يحين الوقت المناسب سنقدم لهما تفسيرا معقولا,اني اضمن ذلك,ز
_طالما انهما لم يقوما باي ترتيبات تختص بالزواج بعد لااريد ان اخيب امالهما.
سال باقتضاب:
_لا؟ افضل طريقة تستطيعين بها تجنب ذلك هو ان توافقي على الزواج مني,واعتقد اننا تفاهمنا على ان ذلك غير واقعي في الظروف الحاضرة.
اكدت له:
_غير واقعي تماما .
وهي مدركة انه سيسيء فهم تفسيرها وسيعتقد ان الظروف تتعلق بماضيه وليس لانه لايحبها.
اعتصر لالم قلبها وراقبته وهو يلوي فمه العريض.
_اخبريني كم يلزمني من المال حتى اتخطى اشمئزاز اية امراة من جريمتي؟
_هل تتوقع مني ان اكون الناطقة باسم النساء؟
تالمت من جملته الساخرة,كان بامكانه ان يوضح رايه فيها اكثر,كانت في نظره امراة يحدد المال مدى استقامتها.
ضاقت عيناه:
_اني اقصدك انت.
سرى الغضب والتوتر في عروقها:
_اذا احببتك بامكانك ان تشتريني بوردة واحدة.
_لنامل ان يكون الرجل الذي ستمنحينه قلبك بستانيا ناجحا.
استدار ووضع يده على مقبض الباب:
_ساتركك في سلام لتفرغي محتويات حقائبك .
_لااحتاج لاكثر من بضع دقائق اين ساجدك ...في الباحة؟
_من دون شك.
تفحصها وعيناه تلتمعان ببريق غامض واردف:
_ذهبت فردريكا لتزور اهلها ولتحضر الاولاد بعد الماتم,ولقد لحق بها ميكوس سيكونون قد رجعوا عندما تنضمين الينا.
_لاتقلق ساؤدي دور العاشقة غومينا جيدا.
رمقها بنظرة استياء:
_احسني اختيار كلماتك.
ضحك:
_لقد خذلتك معرفتك باليونانية اخيرا غومينا امراة يسهل اقناعها هذا مايقوله الانكليز.
قالت برقة:
_ولهذا استعملتها ياكريستوف الم تعتبرني ذلك دائما؟
تدفق الدم الى وجهه قبل ان يخرج من الغرفة.
نهاية الفصل السادس




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:37 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 12:35 AM   #8

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
لم يتطلب منها الامر اكثر من بضع دقائق لتفرغ حقائبها وتعلق ثيابها في الخزانة وتوفقت ونظرت الى الخاتم الرائع الذي يحيط باصبعها وهي مدركة ان قيمته المعنوية قد تفوقت على قيمته المادية,لو كانت مشاعرها اقل ارتباكا تجاه كريستوف تمنت بياس.
لو ان نظرته لم تحرقها بقوة لمسته نفسها ! القت نظرة الى ساعتها وعرفت ان كريستوف تركها منذ نصف ساعة من الافضل لها الا تتلكا في ارتداء ملابسها.
_احزر من انا ! احزر من انا!
رات فتاة صغيرة تحث الخطى باتجاه كريستوف قبل ان تستطيع التحرك من تحت ظل السقف الذي حجب خلفية البيت عن اشعة الشمس القوية.
وقف عندما اسرعت الفتاة نحوه ابتسمت له الصغيرة التي يتراوح عمرها بين الخمس والست سنوات تطلب جوابا.
كانت جميلة تدلى شعرها الاسود بحرية حول وجهها المرسوم بملامح ال فارادكسيس المتعجرفة.
ولكن لفت انتباهها تعبير كريستوف الغامض مزيج من الاحاسيس المتناقضة عندما استعدت الفتاة لمعانقته.
همس بهدوء:
_اكزاني.
كرر اسمها بذهول :
_بعد كل هذا الوقت.....اكزاني!
اشفقت ايونا عليه وهو يحمل ابنة اخيه بحنان .
_اخبرتني والدتي انك ستون هنا ولذلك ركضت طوال الطريق حتى استطيع ان اراك اولا,والدتي تمشي لان رينا نائمة وبحاجة الى من يحملها لماذا لم تات الى رؤيتنا من قبل ياعمي كريستوف؟
_لانني كنت مسافرا.
_لكن كان بامكانك ان تستقل طائرة كما فعل ابي لاحضارنا من اثينا قبل ان ياتي بنا المركب الى هنا.
_كان لدى ابي شعر كثيف على وجهه ايضا,ولكنه تخلص منه قبل ان ناتي الى هنا.
اخبرها كريستوف وهو يبتسم لها:
_لم تحب والدتك اللحية ابدا ,سيصبح وجهي نظيفا كوجه والدك غدا.....اني اعدك.
_هل سترحل من جديد ؟
_ساحاول الا افعل ذلك يااكزاني .....
لم يعد نظره مثبتا على الطفلة لان شخصا اخر قد وصل .
نحيفة وفاتنة تحركت بتانق وشعرها الاسود معقود الى الوراء والتمعت عيناها مثل صفاء المغنوليا وكشفت ابتسامتها عن اسنان رائعة .
_فردريكت!
عرفت ايونا هذه الغريبة الجميلة في فستانها الحريري البسيط قبل ان ينطق كريستوف باسمها .
_ياللهول لابد انها مجنونة !هل يفعل الحب ذلك؟ غيرة من دون سبب .
ترددت في الهرب االى غرفتها كانت غبية لانها لم تدرك ذلك منذ البداية. لن يخرج ميكوس وزوجته من الفضيحة التي سببها سالمين.
_لقد اخبرني ميكوس انك خطبت. نحن سعيدان لك.
_وانت فريكا......هل انت سعيدة؟
كان وراء سؤاله مغزى مهم او هل كانت تتخيل ذلك؟ .
_لان وبعد ان عدت الى بلفادير حيث تنتمي اكتملت سعادتي.
_وكيف حال اخي ؟ لقد ترك الماتم بسرعة ليحضرك انت والاولاد ولم يتسن لنا الوقت للتحدث بحريةز
كان كريستوف مهتم بفردريكا كثيرا لدرجة انه لم يلاحظ وجودها بعدوربما عليها ان تعود الى غرفتها .
ميكوس بخير افضل من ذي قبل ليس لانه نسي ماحدث.....ميكوس بخير لقد غفت رينا بين ذراعي وهي ليست بخفيفة مع انها ماتزال في الثالثة من عمرها ولذلك اخذ عني هذا الحمل وترك لي الحرية لاتي بسرعة وارحب بعودتك الى المنزل.
قالت اكزاني بفرح:
_لقد وصل ابي ورينا.
لاحظت ايونا الفرق بين الاخوين عندمااقترب ميكوس فارداكسيس بدا ميكوس اقصر من اخيه ومشيته اكثر ثقة وراسه اقل انحناء.
_ميكوس!
تقدم كريستوف منه ويده ممدودة فكرت ايونا للحظة ان الاخ الاصغر سيرفض عرض الصلح عندما قابل نظرة اخيه الصادقة ثم نظر بعيداز
تدخلت فردريكا :
_دعني اخذ رينا عنك..... حتى تتعانقا كما يجب ان يتعانق الاخوة.
بدا وكانه امر اكثر من اقتراح وتجاوب الرجلان معها بالتصافح على الطريقة التقليدية التي يتبعها سكان البحر الابيض المتوسط.
***
كانت تبالغ في تصرفها بالطبع اعترفت ايونا سرا,وهي تجلس الى طاولة بيضاوية الشكل تتناول الغداء مع عائلة ال فارادكسيس .
_هذا اسم جميل .....اكزاني لم اسمع به من قبل.
ضحكت الطفلة بفرح:
_اسمي الحقيقي بوليكزينا لاني ولدت منذ خمس سنوات في يوم عيدها لكن الجميع يدعونني باكزاني.... ماعدا جدتي التي تناديني ببولي احيانا.
_وماذا عن اخيك هل ولدت ايضا في يوم عيد ما؟
هزت اكزاني راسها بحماسة واجابت :
_اجل ووالدي ايضا ولد في يوم عيد نيكولاس.
_اذا متى سيعقد الزواج ايونا ؟
سرى الخوف في جسدها ونظرت الى كريستوف تتوسله ان يساعدها.
هب الى نجدتها بهدوء تام:
_لم نحدد التاريخ بد والد ايونا موجود الان في الولايات المتحدة ولم نتمكن من الاتصال به بعد, تريد ان تاخذ موافقته قبل ان نحدد موعدا.
هز كتفيه :
_في مايتعلق بنا كلما اسرعنا كلما كان ذلك افضل.
_مارايك لو نحدده في العشرين من الشهر المقبل؟
احنت فردريكا راسها الى الامام,وثبتت نظرها على وجه ايونا:
_نحتفل انا وميكوس بعيد زواجنا في ذلك التاريخ بامكاننا ان نقيم احتفالين.
_ست سنوات من الزواج السعيد .
قال ميكوس ونظر الى وجه زوجته الجميل ببطء وتابع:
_ربما يفضل كريستوف وايونا شيئا اكثر هدوءا .
_ايونا ؟
وضع كريستوف يده على يدها المثبتة بجانب طبقها بكسل وابتسامة توبخها وهو يرفع حاجبيه يدعوها الى ابداء رايها وكانهم يناقشون حدثا على وشك ان يحدث قريبا.
تبا له لعدم اهتمامه بمشاعرها!ولكنها وعدته ان تؤدي دورها على اكمل وجه حتى يصبح مستعدا لاطلاق سراحها.
قالت ببساطة:
_اني لاامانع مادمت انت راض.
_اذا سنتصل بوالدك في الوقت المحدد مهما كلف الامر وسنعد احتفالا مزدوجا
طالبتها عيناه الزرقاوين بالموافقة على ادائه هزت راسها بكسل وقبلت قراراه بصمت تفحصت وجهه المحرج.
كريستوف الماكر! كل ماكانت تتمناه هو عدم موافقة والدها على هذا الزواج وهكذا تستطيع ان تنسحب من هذا الارتباط كابنة مطيعة تراعي شعور والدها.
ولن يصعب عليه صياغة سبب! فكرت بحزن لايرغب العديد من الرجال في مصاهرة مجرم,مع ان والدها لايهتم كثيرا بما تفعله ...ولكن هذا شيء لايحتاج ال فارادكسيس الى معرفته.
صرخ ثيو:
_رائع سنستاجر اكبر حانة.... لا اكبر حانتين في كافوس وسندعو جميع اهالي الجزيرة ....زواج يوناني لائق طعام جيد وشراب مفتوح موسيقى ورقص وسندعو الجميع كي يعرفوا كم ان ثيو فارادكسيس فخور بولديه وبعروسيهما الجميلتين.
كان من الطبيعي ان يرغب ثيو بمعرفة المزيد عنها وعن عائلتها ولذلك سمح للاولاد بالانصراف فاسترخى الكبار على الارائك المريحة والناعمة عندما قدمت القهوة بينما روت ايونا قصة صوفيا وحبها للشاب الانكليزي الذي اختارته لتتزوج منه بدلا من التاجر اليوناني الذي فضله والدها.
رفعت كتفيها ثم ارختهما بياس:
_منعها من الرجوع الى كريت بعدما تحدت ارادته ولقد اوضح لها جيدا بانه لايريد رؤيتها مرة ثانية مهما كانت الاسباب.
_لانتخلى عن بناتنا لغريب بسهولة.
استقرت ثيو عيناه عليها بحنان :
_ليس لاننا لا نثق برجال من بلد اخر بل لاننا نعرف ان بناتنا سيتخلين عن هويتهن اليونانين المواقف تتغير لكننا بحاجة الى مزيد من الوقت قبل ان نتكيف مع تقاليد الاوروبيين.
تحدته وهي مدركة ان كريستوف لم يكف عن النظر اليها طوال السهورة :
_وماذا عن ابنائك هل الوضع يختلف معهما؟
اجاب ثيو باقتضاب:
_بالطبع ! صحيح ان الفتيات الاجنبيات يحملن دما جديدا الى عرقنا ولكنهن ينجبن اطفالا يونانينن وهذا مايهم لقد عانى هذا البلد عبر التاريخ كثيرا ولكنه استطاع ان يصمد بوجه المعتدين اننا نؤمن بوحدة الهوية الوطنية.
سال كريستوف بلطف وهو يمد ذراعه على ظهر الاريكة :
_انت لاترتابين في حسن ضيافة والدي بالتاكيد؟
داعبت يده الثانية خدها قبل ان تشعر باصابعه تضغط على اذنها.
_بما انه كان مستعدا ان يرى دمه يمتزج بدم غريب لايمكنه ان يعارض ان تبع ابنه خطاه.
التمعت عينا ثيو بالتحدي:
_كنت دائما ارغب في ان يجد كريستوف عروسا تليق به !ّ الخلق وليس الهوية....هو اساس الزواج الناجح.
توقف للحظة وحدق الى ابنه البكر .
_كنت اصلي دائما حتى يجد كريستوف امراة تناسب مزاجه المتقلب امراة جميلة وطيبة تستطيع اقناعه بالاستقرار في بلفادير وامراة تستطيع ان تتفهم ماضيه وتقدر ظروفهز
وقف كريستوف وبدا وجهه شاحبا في ضوء الغرفة الضعيف:
_هل من اضروري ان نتحدث عن ذلك.
تفحص ثيو وجهه بكابة :
_ولما لا ارادت ايونا ان نؤكد لها ترحيبنا بها هنا,كنت احاول ان اساعدها فقط سنغير الموضوع اذا كان يزعجك هل خططت لكيفية قضاء فترة بعد الظهر؟
_في الواقع اود ان ازور شركة فلاميوس لقد اخبرني اريستيد ان الاعمال مزدهرة على الرغم من فترة الركود التي يمر بها اقتصادنا.
نظر الى ايونا وكانه رجل صادق وشريف سائلا اياها بنعومة:
_هل ترغبين في القيام بنزهة؟
وهو يمد يده لها ليسادها على النهوض وكانه متاكد من اجابتها .
_لن نذهب لمسافة طويلة .
تاملها مليا عندما وصلا الى الرواق الواسع:
_بدوت بحاجة الى من ينقذك من هذا الاستجواب عائلتي فضولية كمعظم سكان المنطقة خصوصا في مايختص بزواج وشيك.
اعترضت بصوت منخفض وهو يقودها الى الخارج
_مازلت اشعر بالخوف حيال خداعهم .
_العلاج بين يديك مايزال عرض الزواج مفتوحا عليك ان تتاكدي من مكانتك هنا فقط......وستغيرين رايك.
لم ترد عليه ومشيا عبر المدينة من دون كلام,وسمحت لنفسها باالسترخاء فاستمتعت باشعة الشمس وهي تلفح بشرتها الناعمة وبالعشب الطويل وهو يداعب قدميها.
تجولت في المكان بعد ان تركها كريستوف وذهب الى مبنى صغير يضم المكاتب الرئيسية للشركة .
_هل تسمحين لي ان اكون اول من يتمنى لك مستقبلا سعيدا؟
استدارت ايونا عندما سمعت صوت اريستيد حيته وهي تبتسم له يتهذيب:
_اخيرك كريستوف؟
_الجميع يعرف هذا شيء لايمكن اخفاؤه في مكان كهذا مع انني افهم لماذا احتفظت بهذا السر حتى يرحب بكريستوف في بلفادير.
التمعت عيناه وهو يقيم ردة فعلها:
_اني مسور لانه يعيد بناء حياته يكفي انه هدر ثلاث سنوات من حياته بسبب قيامه بعمل شهم.
لابد انها لم تسمعه جيدا:
_ماذا؟
_هب الى مساعدة امراة كان رجل سكير يعتدي عليها اعتقدت بانه اخبرك القصة بكاملها.
_امراة؟ امراة متورطة في الموضوع؟من كانت؟
ابتسم اريستيد لها:
_لااحد يعرف لم يكهن هناك حاجة لكشف هويتها لان الحادث الال حصل في حانة والقتال حدث بعد ذلك بكثير في الغابة لكن هكذا بدات المتاعب....رجل اجنبي يعاكس فتاة يونانية.
_لم يتوقع احد من كريستوف ان يقف وقفة المتفرج,كانت مساة كان الرجل ضعيفا وكريستوف رجل قوي ولقد دفع ثمن قوته غاليا.
_لا انه مخطئ.
رفضت ايونا حكم اريستيد لقد عوقب كريستوف ليس بسبب قوته بل بسبب افتقاره للسيطرة على استعمالها.
_انت لاتلومه اليس كذلك؟
_لن احكم عليه لااحد من الذين يعرفونه جيدا يتكلم ضده مثلك,مهما كانت حقيقة الامر سنعرف فقط مايريد كريستوف ان نعرفه,المهم انه عاد الى بيته والافضل من ذلك عروسه.
_شكرا لك.
حاولت ايونا ان تتظاهر بالسعادة كم كان محظوظا ذلك اليوناني المتعجرف الذي دمر حياتها هذا الرجل الطيب على الرغم من كل الوقائع المريرة .
اية وقائع؟ لابدان اريستيد شعر ان هناك شيئا غامضا يلف الماساة من كانت المراة التي ضحى ثلاث سنوات من عمره من اجلها ؟هل كانت محقة عندما افترضت انها امراة احبها كثيرا؟اين هي الانظ
لن تعرف ابدا الا اذا كان كريستوف مستعدا لان يجيب على اسئلتها وهل هو مضطر لان يفعل ذلك؟
بامكان امراة واحدة ان تطالبه بهذا الحق ,المراة التي ستصبح زوجته .........هي؟
نهاية الفصل السابع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:40 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 12:37 AM   #9

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
مضى وقت طويل قبل ان تجد ايونا مهربا من افكارها المضطربة التي قضت مضجعها تلك الليلة.
لقد حدث الكثير وبسرعة قالت لنفسها وهي تحاول ان تحدد مشاعرها تجاه كريستوف ربما ستستطيع ان تعيد ربط الحقائق في غضون بضعة ايام .
ستتمكن من ترك كافوس والبدء بحياة جديدة اذا وفى كريستوف بوعده من دون ان يعيقها حضوره القوي والمثير ومن المفترض ان تريحها هذه الفكرة لكنها شعرت بالحزن.
سرت عندما انتهت وجبة المساء واستطاعت ان تلجا الى غرفتها معتذرة بالتعب الذي لم تضطر الى التظاهر به.
نامت ايونا جيدا واستيقظت لتجد الشمس تتسلل من خلال الستائر نصف المنسدل.
اكتشفت ان الساعة قد تجاوزت السابعة والنصف طرفت عينيها .
استحمت قبل ان ترتدي تنورة بيضاء وقميصا ملائما من دون كمين وانتعلت حذاء خفيفا من دون كعبين ليمكنها من عبور الطرق الصخرية.
توجهت الى غرفة الجلوس الرئيسية تاركلة شعرها الاشقر منسدلا حول وجهها وقررت ان تتجول في الحديقة اذا لم تجد الفطور جاهزا .
_ايونا عزيزت......
اقتربت كاليوبي منها ترحب بها:
_هل تتفضلين بمشاركتي الفطور في الخارج؟اعتقد بان هذا افضلوقت من النهار قبل ان تشتد حرارة الشمس وخيم ظلام المساء سينضم ثيو الينا بعد لحظات.
قادتها من خلال ستارة مزودة بخرزات زجاجية يتلاعب بها نسيم الصباح المنعش.
_اما كريستوف ..
قالت بياس :
_لم اعد اعرف النظام الذي يتبعه لم نره منذ وقت طويل ...
ابتسمت لها المراة :
_كان اول من يستقيظ عندما كان طفلا .
_انه الان رجل يتمتع بشهية قوية ومفتوحة دائما.
ضحكت ايونا وتمنت لو انها عبرت عن ذلك بكلمات اخرى ولكن عينا كاليوبي الداكنتان التمعتا ببريق عبثي وحدقت الى يد ايونا.
_ارى ان خاتم كريستينا يليق بك وكانه صنع خصيصا لك.
_نعم.
لمست ايونا الاحجار الكريمة لابد ان زوجة ثيو الاولى كانت تملك اصابع طويلة ويدين نحفتين مثلها نظرت الى وجه كاليوبي الجميل .
_اتمنى الا تعارضي اقتراح والد كريستوف.
_بالطبع لا!
اكدت كاليوبي لها ذلك بتهذيب:
_حتى لو كان يناسبني.....
مدت اصابعها الممتلئة لتظهر استحالة ذلك
_لايجوز ان تضعه الا زوجة ابنها مسكينة لقد احبته كثيرا وسيسعدها كثيرا ان ترى المراة التي ستمضي بقية حياتها معه تضعه بدلا منها.
انكمشت ايونا على نفسها كانت كاليوبي لطيفة ولكن كلماتها لم تشعرها بتحسن بالنسبة للوضع الذي وجدت نفسها فيه.
اجبرت نفسها على الابتسام وتناولت فنجان القهوة من مضيفتها وضعته على طاولة جانبية وبدات تملا طبقها بالزبدة والمربى.
_اتمنى ان تدركي ماانت قادمة عليه.
مازحتها كاليوبي :
_هل علمتك جدتك ان تكوني زوجة طيعة ومطيعة اني اتسال؟ لاني احذرك من كريستوف فهو لايسمح لاي امراة ان تتحداه.
_ذلك عيب يالعار كاليوبي!
وقف كريستوف بجانبهما يدافع عن نفسه,بدا وجهه النظيف مجهدا.
_ايونا تعرف انني اكثر الرجال حذاقة في الواقع لقد حاولت ان تتحداني في اول لقاء لنا واستطاعت الهرب من دون ان تنال عقابها.!
ابتسم لها وتدفق الدم الى وجهها عندما تذكرت يبة الامل التي سببتها له في تلك الليلة في ال غريكو.
_هناك عدة امور علي القيام بها هذا الصباح سيقضي ميكوس والاولاد يومهم مع اهل فرديكا واعتقد بان ايونا تود رؤية المزيد من الجزيرة وساطلب من ماريا ان تحضر لكما غداءخفيفا في اي وقت تريدانه.
_ربما استطيع ان اساعدك.
_نعم.
نظرت كاليوبي اليها بسرور:
_بامكانك ان تبعدي ابني العنيد عن والده! كان لقاء البارحة ناجحا,لااريد ان يفسده اي شيء.
تنهدت ثم اضافت بحزن:
_كنت احلم دائما ان يجتمع شمل العائلة تحت سقف واحد.
قال كريستوف:
_لن نفعل انا وايونا اي شيء يسيء الى لقاء البارحة.
رفع حاجبيه الداكنتين فوق عينيه الزرقوين بعبث.
_بالطبع لا.
تمتمت على نحو نزق واغضتها طريقة كريستوف الابتزازية .
_انت حقير! لااعرف كيف باستطاعتك ان تشجع زوجة والدك على العيش في حلم زائف وانت تعرف ان احلامها ستتحطم في غضون ايام قليلة.
هز كتفيه استنكارا وقال:
_لتستمتع باوهامها في الوقت الحاضر ستكون هناك وقت كاف لذرف الدموع عندما تتخلين عني نهائيا وستلعبين دور الحبيبة المخلصة حتى ذلك الحين.
توقف ليتاملها بهدوء وتابع:
_لانه مهما كان شعورك حيال الموضوع فمن المستحسن الا يسبب ذلك اي الام لاي كان في الوقت الحاضر.....وهذا مغاير لطبيعتك الرقيقة.
اخذت ايونا نفسا عميقا وحاولت جاهدة ان تسيطر على اعصابها وسالت نفسها ماالذي يميز هذا الرجل الذي دمر حياتها؟
سالت بسخرية:
_وانت من ضمنهم؟
حدق بها وشعرت كانها مثبتة الى جدار مهدد بالانهيار.
قال بهدوء :
_لا ايونا مرة واحدة ربما منذ وقت طويل انما الخبرة والتقدم في السن يزيدان من قساوة الرجل والسجن يتمم المهمة اذا كان عندي قلب رقيق تاكدي انه اصبح مشققا الان كراحتي يدي.
ارادت ان تمسك يديه وترفعهما الى وجهها للحظة غير مكانه قبل ان تستطيع التحرك.
_والان بعد ان عرفت انني احرص دائما على مصلحتي الشخصية مارايك في ان تقبلي اقتراح كاليوبي وتسمحي لي ان اريك المزيد من كافوس؟
_ولم لا؟
_اذن اقترح ان نتاول الغداء في الهواء الطلق على الشاطئ ارتدي ثوب السباحة تحت فستانك واحضري معك كثيرا من زيت الوقاية.
_حاضر سيدي.
وقفت حيتيه على الطريقة العسكرية ورد عليها بابتسامة ساحرة.
ارتدت ثوب السباحة وهي مستغرقة في تفكيرعميق وتفحصت وجهها وظهرها في المراة.
ابرز ثوب السباحة الذي اشترته حديثا تكاوينها بدقة اظهر الساقين الطويلتين واحاط خصرها وشد بطنها بحذر بينما بقي ظهرها مكشوفا ومعرضا للشمس ولم يظهر اي علامات قبيحة تخجل منها.
هل سيعجب كريستوف ؟طردت الفكرة من راسها اخر شيء تحتاجه الان هو موافقته كان كريستوف يمتلك ردة فعل ملتوية تجاه النساء ككل الرجال.
دهنت وجهها وجسدها بزيت البحر,قبل ان تدس الزجاجة في حقيبتها ترتدي تنورتها وتزرر قميصها.
اراد كريستوف امراة تلك الليلة في ال غريكو اي امراة يمتلكها ويسيطر عليها بطريقته الخاصة.وجها يساعده على نسيان اخطائه ,اية اخطاء!
كان ينتظرها وعلى كتفه منشفة وفي يده سلة صغيرة كان يرتدي بنطالا قصيرا واستبدل قميصه الرمادي بقميص ابيض مقلم.
_كم يبعد الشاطئ عن هنا؟
_نصف ساعة تقريبا هل تجدينها بعيدة؟
_بالطبع لا.
حاولت ان تجاريه في المشي وقد لاحظت انه خفف من سرعته.
شعرت بتشنج عضلات قدميها يزول بعد فترة قصيرة عندما دخلا غابة الصنوبر وسلكا منعطفا منحدرا.
بدات تسترخب وهي تستنشق عبير الصنوبر المنعش ,كان شعورها ثابتا تلك اللحظة على الرغم من دفء النهار ولم تستطع ان تسيطر على الرجفة التي سرت في جسدها.
_هل تشعرين بالبرد؟لم يعد بعيدا باستطاعتك ان تري البحر.
كان محقا رات بريق الماء الازرق من خلال الشجيرات الكثيفة.ركضت واطلقت العنان لمشاعرها.
خلعت صندالها بحماسة وتركت قدماها ارض الغابة الجافة لتغرقا في رمال الشاطيء.
وقف كريستوف الى جانبها :
_مارايك ؟هل استحق ذلك كل هذا المشي؟
_يستحق ضعف المسافة!
استدارت لتواجهه بوجه متالق :
_اعتقدت بانه سيكون مزدحما بما ان سكان البحر الابيض المتوسط تخلوا عن شطانهم السرية الى السياح.
_ليس بعد.
وضع ذراعه حول كتفيها وشدها اليه,كانت حركته دافئة وودية لم يسمح لها مزاجها الحاضر برفضها مع انها جاهدة ان تسترخي حتى اعترضتها حركته.
كان كل عصب فيها ينبض الما واستعدت للدفاع عن نفسها ,كحيوان احس بالخطر يدنو منه تدريجيا عندما اضاف:
_مايزالون يحتفظون بافضل المواقع للعشاق.
ثار صوته الاجش والعميق حواسها ولكنها كانت مستعدة لمحاربته اذا كان سيضايقها.
_اتمنى الا يطردوننا اذا اكتشوا اننا مجرد ممثلين لااستطيع الانتظار اكثر.
حلت ازارا قميصها باصابع مرتجفة وخلعته ببطء قبل ان تركض نحو حافة الماء وتقدمت بصعوبة واعية لمراقبة كريستوف لحركاتها.
لم تجرؤ وتنظر وراءها الا عندما غمرتها المياه حتى عنقها كان يقف عند حافة الماء مرتدية ثيابه وفكرت للحظة بانه لاينوي ان ينضم اليها كانت مخطئة.
لم تستطع ان تبعد نظرها عنه,وهو يلف ذراعيه ليمسك بطرف قميصه ويسحبه من فوق راسه بكسل .
بدا قلبها يخفق بسرعة جنونية عندما لاحظت انها كانت تتوقع ان ينضم اليها في اي وقت لم تر له اي اثر ,تضاربت الافكار في راسها واعترها الخوف ولم يتبدد الا عندما استطاعت ان تلمح راسه من دون عوائق.
لم تكن سباحة ماهرة ولذلك قررت ان تعود الى الشاطيء,لتتفحص بعض الاصداف والاحجار الملونة.
تناولت منشفتها من حقيبتها وجففت نفسها بها ودهنت جسمها بزيت البحر وتمددت تحت ظل شجرة واغمضت عينيها.
احست بوخز خفيف يدغدغ وجنتيها بعد وقت قصير فتحت عينيها وارتبكت عندما وجدت كريستوف بقربها تتدلى من يده بعض الاعشاب.
_متى عدت؟
__منذ ساعتين.
_لايمكن ذلك.
بحثت عن ساعتها في حقيبتها ورفعت حاجبيها بذهول عندما لاحظت انه لم يكن يعبث معها :
_ياللهول !لماذا لم توقظني ؟
_وهل كان علي ان افعل ذلك؟
كان يجلس قربها وراسه مدرا باتجاهها وعيناه شبه مغمضتين بسبب ضوء النهار.
_كنت بحاجة الى النوم وقد اخترت افضل مكان لم يكن هناك خطر على بشرتك الناعمة من الاحتراق والى جانب ذلك استمتعت بمراقبتك وانت نائمة.
لم ترد ان تعلق على كلماته الغامضة وقالت بتوتر:
_كان عليك ان توقظني.
_لقد فعلت الان ولسبب مهم.
مال جسده نحوها ورفع يده لينفض الرمل العالق على كتفيها:
_كنت افكر لساعتين مضتا اذا كان علي ان اعانقك ام لا وقررت ان افعل ذلك اخيرا.
_كريستوف!
حاولت ان تتظاهر بالغضب انما الطريقة التي لفظت بها اسمه بدت اقرب الى الدعوة منها الى الرفض.
وادركت ذلك بخوف شعرت بالدفء والكسل في هذا العناق لابد ان يكون هناك سبب!
حاولت ان تبتعد عنه لكنه امسكها وهي تحاول النهوض وشدها اليها بقوة حتى استلقت فوق الرمال الدافئة.
توسلت اليه:
_كريستوف....لا يجب االا تفعل ذلك.
تحداها بتهذيب :
_يجب ان افعل ذلك.
ارتعدت وازعجها ماكان يحصل بينهما وشعرت بالم الفراغ الذي لم تختبره من قبل يضعف مقاومتها الذهنية .
_اخبريني هل كان ذلك الانكليزي فليب عشيقك؟
ياللهول! الم يكتف منها بعد؟لقد اربكها جسديا وذهنيا كيف يتوقع منها ان تتحدث عن ماضيها بعد ان اسرتها جاذبيته؟
اجابته بحدة:
_هذا لايعنيك.
_هل كان عشيقك؟
_لا ,مع انه ليس من حقك......
_ولما لا؟
تامل ردة فعلها:
_ولم لا ياايونا ؟ كنت تنوين الزواج منه ......لابد انه ارادك.
_لان.
توقفت ترددت في الاجابة على سؤاله لكنها قالت اخيرا:
_لان جدتي كانت يونانية ولم تكن فتاة مدينة بل فتاة جزيرة ولقد علمتني ان احتفظ بنفسي لزوجي هل بامكانك ان تفهم ذلك
كانت نصف الحقيقة لم تشعر بانها تريد ان تلتزم بمبادئ صوفيا لولا ان ذلك اصبح من مبادئها.
في الواقع كانت مسرورة فلو كان فليب عشيقها لكان الامر اكثر اذلالا بعدما وقع في حب امراة اخرى.
_ربما .
لم تستطع ان تقرا تعبير وجهه:
_كانت هذه العقيدة سائدة بالتاكيد لكن هل كانت تتبع بحذافيرها؟
_انت تستند الى خبرتك الخاصة.
_بامكانك ان تقولي ذلك.
توردت وجنتاها عندما تذكرت خطيبته السابقة التي وجدت رجلا اخر في غيابه .
سالته وهي ترتجف:
_اذا انت لا تحتقرني لتمسكي بتلك المبادئ؟
مدركة الخطر المحيط بها وحدة تعابير وجهه الداكن بدا جسمها يتراخى وفي تلك اللحظة شعرت انها تحت تصرفه.
نهاية الفصل الثامن



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:43 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 12:39 AM   #10

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حاولت ان تمنع فمها من الإرتجاف عندما ترقرقت الدموع في عينيها
ادارت راسها بعيدا عنه خجلا من نفسها
- أيونا احني راسه قليلا حاولت ألا تنظر إليه لكنه أدار ذقنها بلطف حاولت
ألا تنظر إليه لكن ادار ذقنها بلطف وأجبرها على النظر إليه
وعيناه تتفحصانها بإحراج .
- لا تغضبي مني إني أصدقك وأقدر مبادئك لكنه ليس الجواب الذي أرادته
توقف ولم ترى سوى الحيره على وجهه
- أردت أن اسمعك تقولين إنه لم يكن فيليب لأنك تحبيه كفاية
- وهذا أجبرها على قول الحقيقه
- اعتقدت بأنني أحببته اعترفت بشجاعه
- لقد وافقت عليه جدتي كان وسيما ومهذبا وكنا نحب نوع الطعام نفسه
الموسيقى , الأدب ..
- لكنه لم يلهب مشاعرك أو يملأ أحلامك ؟
- كان حساسا ولطيفا لأ أعرف كيف كنت سأتصرف لو لم يكن بجانبي
يواسيني بعد موت صوفيا
- لقد أعجبت به واعتمدت عليه كون رأيه بسرعه .
- لكنه لم يجعلك تشعرين بالسعاده كما أفعل أنا معك تفحصها بدقه
كانت ستنكر لو كان هناك أمل في أن يصدقها ولو لم تخنها أحاسيسها
اتهمته - أنت الخبير وطغت المراره على صوتها الناعم
- وانا كنت فريسه سهله من البدايه ولكنني لن اضحي بمبادئي من اجلك ..أنا..أنت
تلعثمت ولم تستطيع إخفاء مشاعرها
- لأنني أشعرك بأنوثتك بدل ان تكوني رفيقة مسليه أصحبها معي في الحفلات أو اتعشى معها في الخارج
انكمشت من سخريته
- ولكنك تعرفين انك لست بحاجه إلى التضحيه بمبادئك لتستمعي داعبت اصابعه بشرتها.
- صدقيني لن أؤذيك أبدا كل ماعليك أن تفعليه لإراحة ضميرك هو ان تجعلي ارتباطنا المؤقت .
ارتباطا أبديا شدت اصابعه على بشرتها وبدا صوته ناعما لكن متوتر
- كوني زوجتي يا آيونا بما انك تضعين خاتم والدتي
تقلص حلقها وماتزال تحس بقربه .
- مانكاد نعر بعضنا بعضا عرفت أنها لم ترفض الفكره تماما وحذرتها غريزتها من الخضوع لقوة شخصيته
- سنمضي بقية حياتنا نكتشف بعضنا البعض
تغاضى عن احتجاجها وتابع
- هناك ثمن لكل مبدأ وانا مستعد ان أدفع ثمن مبادئك ماذا تريدين اكثر من ذلك ؟ هل تعتقدين أن
ليس باستطاعتي أن أؤمن لك حياة رغيده
لم ينتظر ردها وأضاف بقسوة .
- لست برجل غني أو بفقير ايضا ورثت عشرة بالمئه من أسهم شركة فارادكسيس للبناء منذ ثماني سنوات وعندما كنت في الخامسة والعشرين من عمري
وهناك شركة فلاميوس بكل مممتلكاته لي وإني أؤكد لك أن أعماله في ازدهار مستمره .
- توقف توقف غضبت من إصراره على رشوتها بالمال والتمعت عيناها
- أنا لست مهتمه بمدخولك
ابتسم من دون حرج
- حتى لو انه سيمكنك من شراء ثيابك من اثينا والعوده إلى انكلترا في العطلات الصيفيه بانتظام
وزيارة بعض الأماكن الجديده ولن تحتاجي الى العمل يوما آخر في حياتك إذا كنت تفضلين ان تؤسسي عملا خاصا بك هذا ممكن أيضا
هزت راسها بضعف كيف بإمكانه أن يتغاضى عن مشاعرها وقالت
- لا يعوض المال الأشياء الأخرى
سأل بحرارة
- هل تقصين أيامي في السجن ألا يمكنك تحمل الماضي
- لا أعني
قال بصدق
- هل انت خائفه مني إذا خائفه ان تصبحي ضحية عنفي آيونا
- لا هذا ليس صحيحا ياكريستوف انا أقسم بذلك بدا وجهها حزينا ورفعت يدها لتلمس خده الناعم لتؤكد له كلامها.
كانت تعرف ان كريستوف لن يسئ معاملة امرأة مهما كان الدافع ومن دون شهاده أريستيد
- انت لاتفهمني لا شئ يجمع بيننا
- هناك حاجة متبادله
لمس يدها
- تأسيس بيت وعائله لقد حاولت أن أتصور المرأة التي ستكون مستعدة للإرتباط بشخص له ماضِ كماضي لمدة سنوات تقريبا ثم التقيت بك وجذبني جمالك وحنانك
شعرت بالإزدراء
- اعتقدت بأنني فتاة مستهتره افترضت أنني متوفرة بأي سعر
لم يتغير اي شئ مايزال يفكر بالطريقه نفسها
ابتسم باقتضاب
- لا ياحبيبتي اعترف انني عالجت الوضع بطريقة سيئة توفي عمي فجأة
زكما كان يتمنى وكانت الصدمة كبيره علي كنت أبحث عن عزاء عندما ظهرت أمامي
استمر في تحديقه بها ومرر يده على شعرها تسارعت نبضات قلبها وتدفق الدم إلى وجهها
هل كان يجيد صعوبة في السيطره على نفسه أكثر مماتخيلت
حاولت أن تنسحب خائفة من ردة فعلها
همست باسمه - كريستوف
- من انا حتى ارفض هذه النعمه أردت ان اخفف من المي معك أردتك كثيرا لدرجة إنني أوهمت نفسي بأنك تريدنني أيضا
كان حكما خاظئا
حكما ماكنت سأصدره لو لم تكن حراسي متلبده بالحزن تركت عندما أدركت غلطتي
- انت غير معقول كل ماتريده هو امرأة أمراة تضمن لك قبولك في بلفادير
انت خائف من ان يطردوك عندما ارحل
شعرت بنفسها تذوب تدريجيا تحت ضغط إصراره لم يتظاهر كريستوف بأنه يحبها أبدا .
لكن يقال إن الحب يولد الحب إذن أل يمكن أن تجعله يبادلها الشعور مع الوقت إذا وافقت على عرضه
صحح بلطف
- لا لن يتكرر ذلك ابدا هو انت كزوجه اما بالنسبه لكوني غير معقول
ضحك - اعترف انني صعب أحيانا لكن ليس غير معقول أبدا
كان يعرض عليها كل شئ ماعدا الشئ الذي ارادته منه اعتراف بأن رغبته فيها مبنيه على عاطفه صادقه .
احتجت
- تجعل الأمر يبدو وكانني مرشحه في عمل ما
وتمنت ألا يرى الدموع في عينيها
لم ينكر ذلك وقال - هذا أفضل مركز لأفضل طالب وظيفه لكنني لا أستطيع ان أكذب عليك يا آيونا
سأحاول إن أتكيف مع الماضي لكنني لن استطيع أن أدفنه أبدا ستجدي ان المال يمنح الإحترام
وأن لدى معظم الناس ذاكره ضعيفه
كان محقا لقد كانت تعرف ذلك أشخاص كأريستيد والعائله التي اعتقد بانها سترفض استقباله في بيته وبعض المواطنين الآخرين
الذين كانت أيديهم ملطخة بالدم لأن كان عندهم الشجاعه لحماية الضعيف من اي اعتداء
- لا اعتقد ان الأمر بهذه السهوله
حاولت آيونا ان تسيطر على ارتجاف صوتها وهي في صراع مع نفسها كانت مشاعرها تجاه كريستوف
معقده أليس هذا أساس الحب ؟ كانت تدرك شيئا واحدا كانت تريده ان يمتلكها ان
ان تواسيه في وحدته تسانده في لحظات ضعيفه تبكي معه في كآبته تضحك معه في سعادته تنجب أطفاله ماذا ستجني من هذا الزواج
- لا إذن دعيني أحاول وأسهل عليك
وجدت نفسها بين ذراعيه مرة ثانيه يعانقها
شعرت بتحفظها ينهار رفعت يديها إلى كتفيه وأحاطته بعنقه كانت تتنفس بصعوبه وقلبها يخفق بسرعه جنونيه وأحست بنفسها كعصفور ضعيف واقع في فخ
عاودها شبح تلك الفتاة التي جازف كريستوف بسمعته وحريته من أجلها هل كانت أجنبيه ؟ هل كانت علاقتهما متينه؟
هل قتل الرجل بدافع الغيره ؟
- كوني صريحه معي ياآيونا كان تنفسه دافئا على أذنها
- انت لاتريدين أن تتركي كافوس تريدين ان تبقي هنا وتصبحي ... زوجتي .
اتخذت قرارها ستكون له ليس بسبب رشاويه بل لأنها تحبه بكل جوارحها
همست - نعم نعم ياكريستوف إذا كنت متأكدا من طلبك عندئذ سأتزوجك لم تعرف كم مضى من الوقت قبل ان يحررها كريستوف من العناق
حطم كريستوف السحر الحسي الذي كان يتملكها
- ليس بعد ...ليس هنا اني بحاجه إلى الوقت كي أعطيك الحب الذي تستحقينه
بدت عيناه سوداوين وهو ينظر إليها ويتابع
- يجب ان نتصل بوالدك او نكتب له هل تعرفين عنوانه
هزت راسها محتجه
- انا في الثانيه والعشرين من عمري لست بحاجه إلى موافقته
- من الأفضل ان تحصلي على موافقته
- نعم بالتأكيد بدت فكره رائعه بسبب التماسك العائلي الذي شهدته في بلفادير تنهدت بعد ان ادركت الحقيقه حقيقة أن والدها احب والدتها أكثر منها
التمعت عينا كريستوف ببريق النجاح
- حسنا
سنتناول الغذاء ثم سنبحث بتفاصيل الزفاف من الأفضل أن يكون زواجنا في العشرين من الشهر القادم
تجمدت في مكانها لبضع لحظات تتفحص الرجل الوسيم وتستوعب جماله ربما سيأتمنها على اسراره مع الوقت
وكما قال أريستيد
كريستوف ليس برجل سهل عليها أن تثق به لأنها تحبه تثق به لبقية حياتها
أخذت نفسا عميقا ووافقت بصوت حازم
- أعتقد انه تاريخ ملآئم
قدم العشاء في الثامنه والنصف القت آيونا نظرة سريعه على ساعتها وأدركت أنها تجاوزت
الحاديه عشر
ابتسمت لكريستوف الذي لم يكف عن النظر إليها طوال السهرة
سأل برقة - سعيده
- جدا
رفع حاجبيه بتساؤل - من دون ندم
قالت بصدق - بالتاكيد تفرقت المجموعه الصغيره عند الساعه الثانيه عشر مع أن الولدين تركا المائده في التاسعه بعد ان تناولا العشاء مع الكبار
كان كريستوف يتحدث مع أخيه وزوجته عندما تركت غرفة الطعام قبلت كريستوف على خده .
وتمنت له ليله سعيده وهي تشعر بتعب شديد هل سيأتي إلى غرفتها ؟
لقد فعل ذلك في أول لقاء لهما وبتشجيع اقل ابتسمت هل كانت ستصبح عشيقته لو لم يرجع ميكوس وعائلته باكرا
لأن والدة فردريكا كانت مريضه ؟ كانت تتعذب طوال الأمسيه ومع ذلك استطاعت ان تسيطر على أعصابها حتى لاتحرج عائلته
كانت المقابله مع رجل الدين ممتعه ومفيده قابلاه في بيته الصغير بجانب المعبد الذي يتوسط ساحة المدينه الصغيره ادركت آيونا موقف رجل الدين الودي من كريستوف كان الزواج نادرا
في تلك الجزيرة الصغيره ولذلك وافق رجل الدين على تاريخ الزواج بسهولة وطلب منهما
تجهيز بعض الأوراق الضروريه
ولم يبق إلا ان تتصل بوالدها في الولايات المتحده وقررت أن تفعل ذلك حالما تصل إلى بلفادير ولسوء حظها كان والدها في رحلة عمل في الخارج
ولكنها تحدثت مع زوجته لبضع دقائق وأكدت لها ان والدها سيتصل بها في اقرب وقت وأنه لن يفرح فقط بل سيكون متحمسا لحضور الإحتفال
تمددت على السرير قبل ان ترتدي قميص نومها
لن تصد كريستوف هذه المره كان حبها أقوى من ان تفعل ذلك شعرت أنها على حافة الإنهيار
كيف بإمكانها ان تنام وحواسها كلها مستيقظه ؟
أطفأت الأنوار وهي تتنهد قبل ان تفتح باب الشرفه
وتخرج إلى هواء المساء الدافئ كانت مدركه لعدد النجوم الوافر الذي أبرز ضوؤها شكل نافورة المياه وبعض الشجيرات جلست على أحد
المقاعد واسندت ذراعيها على الدرابزين
حولت أن تمنع نفسها بالتعرف إلى بعض معالم الشجيرات المظلمه
كريستوف تسارعت نبضات قلبها عندما لمحت قميصه الأزرق الذي كان يرتديه على العشاء ألم يقدر على النوم
هل كان يجد صعوبه في احترام مبادئ صوفيا
سرت في جسدها رجفه ستبدو كجولييت وهي ترحب بروميو من فوق الدرابزين
ترددت عندما رات شخصا آخر
فردريكا
توترت أعصابها عندما حطم صوت كريستوف القوي صمت الليل تحرك باتجاه زوجة أخيه
وتوقف على بعد ياردات من مكانها
- كريستوف تجمدت آيونا في مكانها عندما .
رأت الفتاة اليونانيه تريح راسها على كتفه أحست بغيره مؤلمه ومريرة
كان لقاؤهما عاطفيا أكثر مما تستحق علاقتهما شعرت بالغثيان وهي تتذكر
نظرات فريدريكا المتألقه تحفظ ميكوس على حضور أخيه والتوتر الذي ساد الأمسيه
السابقه النظرات المبهمه التي تبادلها الرجلان على العشاء منذ بضع ساعات لم تقو على التخيل لأنها أحست بدوار وأحكمت أصابعها
على الدرابزين يجب أن تعود إلى غرفتها وتتغاضى عن كل ما رأته ولكنها
ستلفت انتباههما ان فعلت ذلك اذلال كبير لاتستطيع أن تتحمله .
ابتعدت فريديكا عنه قلبلا ونظرت إلى عينيه وتعبير الحب المنعكس على ملامحها الكلاسيكيه
مشهد زاده اشراقا اجفلت آيونا من الهيام الواضح على وجهها
قالت بنعومه ويدها تداعب وجه كريستوف بألفة
- رايتك في الحديقه وعرفت أنهعلي أن اتحدث معك على انفراد والآن بعدما اصبحنا بمفردنا
لا أعرف ماذا عساي ان أقول لقد ضحيت بالكثير من اجلي .. ماتزال تنتابني الكوابيس حول ذلك الرجل
اعرف اننا اقسمنا على عدم ذكر ذلك مرة ثانيه ..
وبخها صوته العميق :
- إذن لا تفعلي .. مرر أصابعه في شعرها .
- هل انت راضيه عن خططي
- انا مسرورة جدا . كانت الدموع تنهمر على خديها
- هناك الكثير لأقوله لك .. قلبي ...
توقفت
- انت تعرف شعوري نحوك ولن انسى ماحدث أبدا
- اصمتي يا فريديكا ..كانت تمتمته عزاء وشعرت آيونا بالألم يعصر قلبها
- لقد انتهى كل شئ الآن علينا ان ننسى جميعا
- لكنني مازلت أشعر بالخجل من الطريقه التي عاملتك بها كنا مانزال مخطوبين وكان الجميع يتوقع زواجنا
- تقليد قديم لا احد يأخذه على محمل الجد .
بدد مخاوفها وهو يتابع .
- لقد تصرفت كما تتصرف اي فتاة في مركزك .
- ربما
بدت متشككه
- لقد جئت إلى هنا لأتمنى لك السعاده
لم تستطع آيونا أن تتحمل المزيد استغلت فرصه اسجامها لتدخل الى غرفتها
كانت محقه طوال الوقت كان هناك شئ خاص بين كريستوف وزوجة اخيه
ولقد تاكدت من ذلك مما سمعته الآن فردريكا هي خطيبته السابقه
وهي كانت سبب القتال الذي أدى إلى سجن كريستوف وكانت وهي وكريستوف حبيبين أيضا ......
وهل هناك طريقه أخرى لترجمة تلك اللحظات الحب والفرح اللذين منحهما كريستوف لها ؟ ومع
ذلك تزوجت أخاه حالما رحل
كريستوف لماذا ؟ أعماها شعورها بالغضب عن التفكير في مأساته هل لجأت إلى ميكوس لأنها كانت خائفة من مواجهة كريستوف بعد الحادث ؟
لذلك كان كريستوف يقول إنه كتب له ان يبقى وحيدا كيف بإمكان أي امرأة أن تتخلى عن حبيبها بتلك القساوة ؟
تقلبت آيونا في فراشها من شدة الألم لو انها لم تأخذ دواء لوجع الراس لكانت فكرت بوضوح أكثر لم تهجر فردريكا الرجل الذي كان خطيبها فقط لكنها فعلت الكثير
بعد اعتقاله ستحتفل هي وميكوس بعيد زواجهما السادس الشهر المقبل ؟
وزواجهما هي ؟ ياللسخريه !
بدأت مأساتها تتوضح تدريجيا الآن بعد أن جمعت المعلومات التي في حوزتها الى بعضها البعض
أمضى كريستوف ثلاث سنوات في السجن وبقي بعيدا عن بلفادير لسنتين هذا يعني ان ميكوس تزوج فردريكا بعد اعتقال كريستوف وقبل محاكمته
خائنه فردريكا ! كيف باستطاعها ان ترتبط بشخص بهذه السرعه وهي ماتزال تحب الرجل الذي رفضته ؟ كلمه واحده فرضت نفسها
على الرغم من تلبد أفكارها الحمل
لكن هذا مستحيل كانت إكزاني في الخامسه
فقط لكن متى ؟ بالطبع يوم عيد بوليكزينا قفزت من سريرها بسرعه وأشعلت ضوء خفيفا كان .
دفتر يومياتها على الطاورله بجانبها دفتر أهدته صوفيا لها منذ خمس سنوات كانت أيام الأسبوع مرفقة بأعياد السنه . ستبدأ بشهر كانون الثاني
توقفت أصابعها على الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني
كانت على حق اذا كانت إكزاني قد اتمت الخامسه في كانون الثاني هذا يعني إن فردريكا كانت حاملا في شهرها الثالث .
عندما تزوجت كان ميكوس يعرف ذلك بالطبع ولذلك كان لقاء الرجلين في الفناء مقتضبا لا بد أن ميكوس
أحب فردريكا أيضا لا يعقل ان يكون تزوجها لمجرد ان يمنح طفل أخيه اسما إلا إذا كان ثيو حثه على ذلك مقابل مركز مهم في شركة فارادكسيس للبناء
يفعل ثيو أي شئ حتى يحتفظ بطفل كريستوف في العائله لأنه كان يريد ان يعهد ببلفادير إلى ولديه
ارتجفت آيونا ياللسخريه لأن فردريكا انجبت طفلة من ميكوس لا حقا ولم يعد في مقدورها
الآنجاب أبدا لن يتغير أي شئ مهما كانت دوافع فردريكا ستظل الوقائع كما هي
كريستوف لا يحبها وهو مغرم بزوجة أخيه لقد سمعت ورات لإثبات بعينيها وأذنينها
تنهدت بألم والدموع تنهمر على خديها وتتساقط على قميص نومها القطني توضح لها الآن معنى قرار كريستوف لا يريد سوى تحقيق رغباته
هذا ليس بسبب كاف إذا كان يريد أن يعود الى بلفادير .
إذا كان يريد ان يجتمع بميكوس وبفردريكا ويتمتع برؤية ابنته سيكون الأنسب له ان يتزوج ويتظاهر بالسعاده حتى يتجنب الفضيحه ربما لم يكن ميكوس يتمتع بسلطة كريستوف الواضحه .
لكن عنده مايكفي من كبرياء آل فارادكسيس
حتى يبعد زوجته عن أي رجل آخر .
لم يكذب كريستوف عندما قال إنه سيرحب به أكثر في بلفادير إذا احضر معه عروسا مع ان دوافعه كانت اكثر تعقيدا
مما أوحى به لها كانت غبيه عندما اعتقدت بأن بإمكانها ان تكتسب وده بصبر وبقوة حبها مهما كانت خيبات أمله في الماضي .
نهاية الفصل التاسع



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 03:54 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.