آخر 10 مشاركات
سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          [تحميل] سأخبرك سراً أفنى بدونك / للكاتبة انجل ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          " بين الصمت والهمس ...حكايا تروى " * مميزة * (الكاتـب : همس القوافي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          قيود ناعمة - ج1سلسلة زهورالجبل - قلوب زائرة - للكاتبة نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-17, 01:09 AM   #1

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile10 1198 - الغجرية الثائرة - عبير دار النحاس (كتابة/كاملة)**




1198 - الغجرية الثائرة - عبير دار النحاس
الملخص
هل وجدت كاري الحل المناسب لها ؟
ذهبت كاري سترلاند الى اسبانيا لتجد خطيبها وبدلا عنه وجدت عملا واليكس درايتون ;
حذرها اليكس ومنذ اليوم الاول في المكتب ان لا وقت لديه يضيعه لمعرفة الناس انه يحب الالتزام كليا
بعلاقته في عمله وقال لها انهما اما ان يتفقا على الفور او ان لا يتفقا ابدا
لكن كاري لن تدع وجهة نظر تعيقها فهي راضية ان تمضي ايامها تعمل مع اليكس وتمضي لياليها تحلم به
وراح اكتبلكم مقطع من الرواية عشان ازا عجبتكم تحكولي واتشجع بكتابتها
تجمدت كاري فجأة من الرعب هناك احد ما قربها ,وعلى بعد خطوة واحدة من ورائها
ركضت كاري محاولة ان تنقذ حياتها
امتدت يد وامسكت برسغها ,ادارتها وضغطت بها على الجدار
علمت على الفور من يكون وشعرت بالامان فصرخت قائلة "اليكس؟"
عانقها بقوة قبل ان يقول "يا للهول ان كنت ستتجولين في الليل حافية القدمين
مثل غجرية عابثة لذا عليك ان تعاني وتتحملي النتائج



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 06-02-17 الساعة 02:22 PM
samahss غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 01:13 AM   #2

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
لم تلاحق كاري سترلاند رجلا في حياتها واي طريقة قامت بها لتفعل ذلك تنهدت وهي تقول لنفسها
انا لا افعل كل هذا
بينما كانت الطائرة المروحية تقترب من الشاطئ تحت اشعة شمس اسبانيا الحارة فكرت لا بد ان هوارد في مكان ما على اشائ وحدقت بقوة من
النافذه لا يعقل انه ممدد على الشاطئ تحت اشعة الشمس بل ربما يجري اتفاقا مع زبون ما لشراء قطعة ارض في هذه البلاج الرائعة لم سعيده عندما التحق هوارد بهذا النوع من الاعمال وقد اخبرته بذلك جادلته قائلة :
"الا تقرأ صحق نهار الاحد فهذا النوع من الاعمال سيءفهذا النوع من الاعمال سيء السمعة "
"عزيزتي بيترو دال سول شركة لها شهرة واسعة ولنواجه الوقائع ليس هناك أسوء من تمضية الوقت من دون عمل في لندن . لذلك افضل ان اتواجد في جنوب اسبانيا للقيام بأ ي عمل ما كما وانني ماهر في هذا، صنع الاموال "
وضع ذراعه حول خصرها وتابع
"سأفتقدك كثيرا حبيبتي ،لكن لن امكث هناك الا فصل واحد "
"لكن هوارد ستتبدل الامور هنا أن تحليت ببعض الصبر فلم يمر اكثر من شهر على تركك العمل
اجاب بمرارة واضحة شهر فترة طويلةجدا علي
اصيب كبرياء هوارد عندما اجبرت الشركة على فصل عدد من الموئفين كان هو من بينهم وهذا ما اثر به كثيرا اصبح محبطا وشديد التوتر وقد اصاب كاري بقض من مزاجه
اتفهم قا ما تشعر به هوارد لكن ستة اشهر بعيدا....."
لم تتمكن من تكملة ما تتفوه به ولا حتى ان تذكر ان كل هذا الوقت قد يدمر علاقتهما التي بدأت تهتز بالفعل
طبع قبلة على خدها وقال
اعلم يا عزيزتي سيكون وضعنا صعبا لكن ان كنا سنتزوج السنة القادمة
امسك بكتفيها وضفط عليهما بقوة قبل ان يكمل
ما زلت تريدين الزواج بي اليس كذلك
حتى الان لا تستطيع ان تتذكر ما قالته فهي تهتم كثيرا لهوارد لكن هل هذا كاف لتتزوج به؟بطريقة ما شعرت كاري بالامتنان لانهيار عامل هوارد فقد رأت جانب من شخصيته ما كانت لتراه مطلقا الا بعد فوات الاوان مرارته مقبولة لكن احساسه بأن العلام مدين له هذا امر لم تفهمه مطلقا والاشهر الاخيرة جعلتها تشعر بالاحساس بالذنب لأنه كان لديها شكوك نحو المستقبل معه وهي بحاجه لتراه لتتأكد من احساسها ثم تدخل القدر واعطاها فرصة ذهبية اصبح عملها مهددا هي الأخرى ولم تكن مستعدة لتعيش كل ذلك التوتر لذا قدمت طلبا للعمل في عدة شركات وأول عمل *** عليها كسكرتيرة شخصية لمستثمر كبير في المدينة لم أي شيء مثير بذلك الا ان اول شهرين لها في الشكرة ستمضيها في كوستا دال سول وهذا هو الامر المثير هذا الشهران اثارا اهمام كاري عندما وجدت ان المستثمر الكسندر دراتون يعمل في ذات المجال للشركة التي يعمل فيها هوارد وهكذا ستتمكن من ايجاده وتتخذ القرار المناسب لها وان لم يكن هذا فرصة لها فما هي اذن؟
ان تنتقل الى عملها الجديد بطائرة مروحية بداية مؤثرة لا اي شك .تمنت ان يكون درايتون على قدر امالها . فهي لم تحظ بفرصة لقائه بعد . لقد تأخر في سويسرا عندما اجرت مقابلة للعمل في مكتبة ووافقت سكرتيرته على المؤهلات التي تملكها خصوصا انها متزوجة وحامل وفي الاشهر الاخيرة .
رأت الكهوف الصخرية على شواطئ بحر المتوسط ،ثم نظرت الى الرمال ما ان اشار القبطان بيده من خارج النافذه ،شعرت بالاضطراب وهي ترى الطائرة تضرب بالماء الصاية وتقترب من الرصيف الحجري.لاحظت كاري على الفور المنازل البيضاء مع سطوحها القرميدية والملاعب ذاب اللون الزهري لرياضة التنس .
" كارولين سترلاند؟ اهلا بك في مارينا دال اورو . ادعى ادلا كارمن ريفيرا. اتمنى انك استمتعت برحلتك "
نظرت كاري الى السيدة الاسبانية الفاتنة لغتها الانكليزية متقنة لكنها شعرت وبطريقة ما كأن السيدة لا ترحب بها فقد كانت في منتهى الاناقة مما جعل كاري تشعر وكأنها مهملة .
اجابت كاري بمرح :" رحلة رائعة بالفعل " وتبعتها تحو سيارة تحمل ذات شارة الطائرة ممارينا دال اورو وضع القبطان حقيبتها في صندوق السيارة فاطلقت ادلا ريفيرا من دون ان بلبفت الى القبطان الذي غمز لكاري ولوح لها .
قالت ادلا بحزم " سأوصلك الى شقتك وسأخبر اليكس انك هنا "
اليكس ، اه ؟ تساءلت كاري اين موقع هذه المرأة في حياته. بدون اي شك ليست زوجته فهي امرأة اعمال وقادرة على ادراة هذا الفرع الجديد اكثر من ادارتها للمنزل وربما هذا ما تفعلة درايتون هو مصدر المال في النهاية حاول كاري ان تنظر اليها بامعان من دون ان تثير انتباهها
فهي سمراء البشرة مثلها عناها سوداوان شعرها اسود لامع عقدته عند عنقها بعكس كاري التي تركته ينساب مع الهواء بقوة .
كانت الشقة اكثر بكثير مما توقعته شهقت قائلة
" اه انها جميلة "
اجابت ادلا باقتضاب " كل شيء في مارينا دال اورو جميل "
بدت لهجتها قاسية وحازمة مما اثار قلق كاري بما فيها انت فكرت كاري بانزعاج
"هذه واحدة من الشقق الصغرى وبالطبع لا بؤجر الامن اجل نهايات الاسبوع "
لكنها كافية لي اثناء اقامتي هنا فكرت كاري بمرح وهي تصغي لها تتابع
" ستشاهدين ما تبقى من المشروع بعد ان تستحمي وتحضري نفسك "
نظرت كاري الى نفسها في المراة بعد ان غادرت ادلا وعلقت " هلى ابدو بكل هذا السوء ؟"
انها تبدو متعبة وشعرها المستنائي متدلي على كتفيها بفوضى واضحة كما وان هناك ظلال تحت عينيها وهذا ما ذكرها انها بالكات نامت الليلة الماضية ففكرة لقائها مع هوارد اقلقتها تمنت لو انها تستطيع ان تستحم على الفور لكن عليها معاينة الشقة اولا . البلاط من الرخام الابيض ليفي برودة على المكان اما المفروشاب فجميعها من الالوان الزاهية وهناك ستائر خضراء الون على الشرفة وغرفة النوم .
فتحت كاري ابواب الشرفة وخرجت لرؤيتها كانت في الطابق الاول وليس هناك غير شقة واحدة فوقها ان الطقس الحار يتحول الى طقس مريح من خلال الرياح اللطيفة التي تهب من البحر رأت ان الشرفة تطل على البحر ففكرت انها لو وقفت هنا الى الابد لن تتوقف عن الاحساس بالدهشة والعجب . رغم انها لا تحب البحر لكن لا احد يستطيع انكار كل هذا الجمال هناك غرفة جلوس مع ارتفاع في جانب منها كمساحة لتناول الطعام وهناك مطبخ فية كل ما يحتاجة اعداد اشهى الاطعمة هي تعلم انها لا تجيد الطبخ بمهارة كما وان هاورد استمر في تذكيرها ان عليها الاهتمام بالامر لكنها كانت قادرة على اعداد اطعمة تؤكل لكم من المؤكد من يملك كل هذه التسهيلات سيتمكن من اعداد اشهى الاطعمة ومررت اصابعها على الرخام في المطبخ .
فكرت انها ام تحظ بأي وقت لببصل بهاورد وتخبره انها قادمة الى هنا لا بد انه كان اصر على لقائها في المطار وهي غير مستعدة بعد للقائه فهذه بلاد غريبة عليهاولديها عملم جديد لذا هي بحاجة لبعض الاستقرار. اسرعت في توضيب ثيابها في الخزانة واتحمت في الحمام المريح بعد ان ذكرت نفسها ان عليها الابصال بوالها لتخبره انها وصلت بأمان
توفيت والدتها وهي في الربعة عشر من عمرها فتعلقت بوالدها كثيرا كما وانه ليس مثل باقي الاباء فلية عالم خاص به من الموال المعدنية القديمة وكتابة كتب عنها ربما عشرة اشخا ص فقط من العالم كله فد تهتم بها والتي اجبر على بيع القليل منها لدفع الفواتير لكن اصبحت الامور اسهل عندما تخرجت كاري من معهد السكرتاريا وهي سكرتيرة من الدرجة الاولى وتتقاضى الكثير من المال.
صرخت كاري من الرعب وهي تضغط بأصابعها على المنشفة التي تلف جسمها ما ان اتجهت نو غرفة الجلوس لتحضر حقيبة يدها
" اه يا للهول ماالذي تريده المال خذه " ومالت برأسها نحو الحقيبة وهي تتابع " خذه وارحل من هنا !"
لم يقل أي كلمة في البداية بل وقف يحدق بها للحظات ثم قال " الكسندر درايتون يسعدني لقاءك انسة سترلاند "
كان بامكانة ان يبتسم ليظهر شيئا من المرح ليخفف قليلا من الاحراج المسيطر عليها لكنه لم يفعل بل وببرودة مطلقة مد يده ليصافحها . لم تحاول ان تمد يدها فماذا سيجث ان انزلقت المنشفة اسقط يده وهو يقول
"ساتركك كي ترتدي ثيابك وربما عندما اعود سعود اللون الى وجهك "ثم استدار مادرا وهو يغلق الباب وراءه
اسرعت كاري بالعودة الى غرفة الحمام حيث اقفلت الباب وكادت ان تبكي من الغضب والحزن كيف يمكن لهذا ان يحدث ؟ وما هذه البداية ؟ لقد اعتقدته لصا وتقريبا رمت مالها عليه! وهي بالكاد تغطي جسمها بقي وجهها مضطربا من شدة الاحمرار وبعد مرور عدة دقائق كذلك وجه درايتون فهي لن تنسى بعمرها الاضطراب الذي شعرت به وهو ينظر اليها فقد لاحظت مدى طول قامته وشدة غموضه ولكن كل ملامح وجهه منغرسة في مخيلتها الان ارتدت فستانا من القطن بسرعة وبدأت بتسريح شعرها ولم تتمكن من تجفيفه قبل ان يقرع الباب .
قالت متلعثمة وهي تفتح الباب (( انا اسفه لم اكن ادرك ان هناك احدا ما ....))
(( طرقت الباب لكن كما يبدو كنت تحت المياه في غرفة الحمام ولم يكن الباب مقفلا ))
اعطاها انطباع انها المخطئة الوحيدة مما حدث بشجاعة مدت كاري يدها امسك بها من ان يبتسم وبدا لها وكأنه ينظر اليها من عظامها فشعرت بأنها اصغر من حجمها وأقل ثقة بنفسها لاحظت انه يحمل اوراقا كما وانه ينظر اليها يعينين ثاقبتين تحملان شكا ما . هذا لم يفاجأها كل الرجال الذين يعملومن باستثمار اموالهم يبدون حذريينوكأن كل شخص يحاول خداعهم جارها والذي لا تشعر بالصداقة نحوه يحمل ذات النظرة .
انه مستبد في عمله لا مجال لانكار ذلك كما وان لهجته تظهر انه مثقف فهو لم يصنع نفسه بنفسة كما اخبرتها سكرتيرته السابقة لأنه من عائلة ثرية جدا لكن السلطة التي يظهرها جعلت كاري تشعر انه ناجح في أي عمل يقوم به كما انه وسيم جدا عادت افكارها الى هاورد فهو وسيم ايضا اشقر مرح ومعتاد على الضحك دائما هل هذا الرجل يضحك او حتى يبتسم ؟ قلب الرجل الاوراق بين يدية اختار واحدة ووضعها امامه قال
(( اجلسي من فضلك )) وجلس على المقعد المقابل لها شعرت وكأنه يجري معها مقابة فجلست ووضعت يديها في حضنها .
(( ارى انك عملت في شركة تنسون للاستيراد والتصدير لمدة ثلاث سنوات وكنت سكرتيرة شخصية للسيد ميشيل سبيرز لم تخليت عن عملك؟ )) لم متتوقع سؤاله افترضت انه يقرأ ملفها الشخصي لقد بأخر قليلا فسكرتيرته قامت بذلك واستخدمتها اجابت :
((عملت الشركة على نقل مكاتبها من لندن الى نورث ميريا ولم اكن مستعدة للذهاب معهم ))
(( مركزك في الشركة مهم كما وان شهادتهم تؤكد انهم لم يرغبوا في خسارتك .)) حدق بها قبل ان يسأل
((من اجل روابط عائلية ))
((اجل اعيش مع والدي وأعتني به كما وانني لا اريد الابتعاد عنه.))
قال يتهمها (( لكنك تركته الان ))
شعرت بالاضطراب واحمرار وجهها لكنها قالت بشجاعة (( المركز الاساسي لشركتك في لندن وسكرتيرتك اكدت لي ان هذا الجزء من العمل هنا في اسبانيا فقط لفترة مؤقتة ووالدي ليس من النوع الذي يقف عثرة في طريقي وأكد لي انه يستطيع تدبير نفسه لفترة بدوني .))
ليس هناك من مجال لتقول له هذا جزء من موافقتها على العمل فهي بحاجة لهذا الوقت هنا لتتأكد من عواطفها نحو هوارد كما وان وعدتها السيدة برباج ان تطهو لوالدها وجبة ساخنة كل يوم وان تعنى به بشكل مستمر .
ضاقت عينية وهو يسألها (( كم من الوقت قالت سكرتيرتي انك ستمكثين هنا ؟ ))
(( حوالي الشهرين ))
(( وقد يطول الوقت لمدة ستة اشهر ))
(( لم افكر بالأمر هكذا ))
قال لها بتعجرف (( قد يكون الوقت اقل من ذلك بكثير فقد لا تناسبيني ))
ضغطت كاري على اصابعها بقوة وانت ايضا قد لا تناسبني ايها السيد المتغطرس لكنها لم شيئا تمتمت
((اعتقد ان مؤهلاتي كافية ))
(( انك ماهرة جدا لكن قد لا تناسبني شخصيتك ))
فكرت كاري بغضب انه يحاول اثارة غضبي لكنني لن اجادله بدا منزعجا من صمتها وهذا ما فاجأها لم ممتعتقد انها تستطيع ان تثير غضبه نظر من جديد الى الورقة قال لاللغة الاسبانية
(( كتب هنا انك تجدين التحدث بالاسبانية كي حدث ذلك ؟)) انه يحاول ان يتأكد مما قالته
اجابت بطلاقة (( درست اللغة لانه كان علي التعامل مع زبائن من اسبانيا اثناء القيام بعملي الاخير ))
هز رأسه راضيا وتابع التحدث باللغة الانكليزية (( تدركين بالطبع ان هناك فترة للتجربة ))
لم تدرك ذلك مطلقا ! لم تذكر لها سكرتيرته عن مثل هذه الحالةحدقت بعينيها البنيتين فيه وهو يقلب المزيد من الاوراق شعره اسود كالفحم منسدل وناعم فكرت بانزعاج لا اعتقد انني معجبة بك ولا اعتقد انني سأسعد بالعمل معك اه على من تضحك؟فربما ان تحظى بهذه الفرصة من الواضح انه يعتقد ان سكرتيرته السابقة قد اساءت الاختيار
وقف وبدا كالبرج امامها فنهضت هي الاخرىتابع قائلا (( فترة للتجربة لنرى ان كنا نستطيع العمل معا انا لست بالشخص الذي يسهل العمل معه لأنني اتوقع الكمال وأطلب الكمال ))
اقترب منها ورفع ذقنها قبل ان يتابع (( ربما انت فائقة الجمال انسة سترلاند لكن لنرى اذا كانت مواهبك الاخرى تصل الى حد الكمال ))
تركها تغلي من الغضب في وسط الغرفه واستدار مغادرا وتقريبا راها تعبس في وجهه عندما نظر من وراء كتفه ليقول
(( سأعود بعد ساعة لاخذك الى المشروع وسأريك اين ستعملين ))
عندما غادر رمت بنفسها على الاريكة وأخذت تضرب بقوة احدى الوسائد اتتمكن من التخفيف شدة غضبها تيا له ! انه مزعج جدا ! جففت شعرها وحولته الى ستار ناعم مصقول بدل التموجات الكبيرة فيه سترية وتبرهن له انها افضل بكثير من الشهادات المعطاة لها لو يجد أي غلطة بعملها ولن تعطية بلك الفرصة لكن عندما مررت احمر الشفاه على شفتيها ووضعت المسكارا على رموشها بسئلت لما تشعر بالحاجة لتبرهن له أي شيء بعد مرورو ساعة بالضبط اوقف اليكس درايتون سيارته خارج المبنى اطلق زمور السيارة وهذا ما ادهشها اسرعت بالنزول الية وجلست على المقعد قربه في سيارته المرسيدس المكيفة
(( سنبدأ من الشاطئ وسنسير عبر المشروع كله اطرحي الاسئلة اريدك ان تكوني معتادة على كل ما يجري في مارينا دال اورو )) انطلق بالسيارة من دون ان ينظر اليها وعيناه متجهتان الى الامام علقت بعد فترة وهما يسيران ببطء عبر الطريق الساحلي
(( انها منطقة جميلة جدا هلى لديك قارب للابحار ؟))
قال باستياء (( لا اهتم مطلقا لمثل هذه الامور اهتم فقط باستثمار اموالي وأتاكد ان تعيد لي الارباح الكافية ))
لم تقل كاري اي كلمة اخرى تساءلت ترى ما الذب يسعده بالطبع ما يزخر اعماله وتحويله الى ذهب من خلال نظرة واحدة من تلك العينين الثاقبتين في نهاية الخليج اوقف سيارته امام مبنى وحيد ابيض اللون فخرجا من السيارة قال
(( هنا ستعملين . انه المركز الرئيسي للمشروع ))
ولدهشتها امسك بيدها وسار بها مبتعدا عن المبنى وهويتابع
(( لكن اولا سأريك الجزء الاول للمباني والفيلات التي انتهى العمل منها ))
لم يكن الكسندر درايتون على عجلة من امره وهذا ما جعلها تشعر بالامتنان بينما كانا يسيران كان يتكلم وهي تصغي الطقس حار ورطب لكنها نسيت كل انزعاجها ما ان سارا عبر الممرات المظللة التي تربط المباني الفاخرة كل مبنى مصمم بشكل مختلف عن الاخر اما الفيلات ومنازل البلد فبنيت على الطراز الاندلسي
اشار داريتون بكثير من التفاصيل التي تجعل الهندسة اكثر جمال وتمييزا القرميد المصنوع من اللونين الابض والزهر السقوف القديمة الممزوجة مع البناء الحديث الاواض المندلية من كل شرفة والمزينة بالحديد المصقول والملون وكذلك المعلقة على كل جدار حجري
قال (( كلها بنيت لتظهر جمال القرى الاسبانية بالطبع مع كل التسهيلات للحياة العصرية وكل ذلك من اجل زيادة حماسة المشترين )) بدا لها وكأنه يقدم اعلانا مشابه للكتيب الذي اعطتها اياه سكرتيرته في لبدب لتقرأه عن مارينا دال ادرو
قالت اخيرا (( انها رائعة بالفعل))
((اذن لماذا انت متجهمة الوجه؟ )) سألها بصورة غير متوقعة فرقعت رأسها لتنظر اليه متفاجئةبأنه لاحظ ذلك لقد توقف امام نافورة جميلة في وسط ساحة فمدت كاري يديها لضع المياه عليهما اجابت بتردد
(( هنالك شي ما خطأ؟ ))
(( بالفيلات ام بالحدائق ؟))
هزت رأسها وأبعدت خصلة من شعرها عن وجهها وهي تقول (( المكان رائع جدا الهندسة مميزة فلا احد يستطيع ان يجد غلطة ما لكن .......))
قال بفقدان صبر (( تابعي ))
نظرت اليه غير واثقة مما تريد قوله عدم صبره اثار قلقها فعلمت ان عملت لديه ستصاب بألم في معدتها من شدة التوتر بدا وكأنه من النوع الذي يطلب رأيها ببساطة ليستمتع في انتقاده تنفست بشجاعة وتابعت
(( ليس هناك من حياة فيها الشيء الوحيد هنا هو النحل على الزهور وكأنك تشاهد فيلما صامتا))
تمتم تعد فترة (( ليس هناك ما يثير خيالنا ))
تفاجأت كاري من اجابته رفعت عينيها اليه كان ينظر اليها بقوة فأبعدت نظرها راودها شعور انها حبست في مكان مليء بعطر الزهور وأصوات انسياب المياه جعلاها تشعر باحساس قوي جعل قلبها يخفق بشدة تابع
((اجل ليس هناك بشر وعملة التسويق سيئة جدا معظم مهذه المباني خالية وغير مباعة لقد عمل اصحاب الشركة السابقة بطريقة جيدة لكن ليس بما في الكفاية للاحتفاظ بها لم اكن مساهما في تلك الفترة لكنني هنا لاعوض بالمال والحياة ))
تابع يشرح لها كيف انهارت الشركة الاساسية وهما يسران عبر المشروع حاولت كاري ان تركز على ما يقوله فقد شعرت بالفضول لما تسمعه كما وانه يتحدث بهدوء وبدون أي حماس خيالي فهو ناعم وحيادي تماما مثل الرخام المتواجد بكثرة هنا حتى ثيابه لا تعبر عن تفاعل ما فهو يرتدي قميصا بيضاء قصيرة الاكمام وبنطال اسود اللون كما وانه يضع ربطة عنق في هذا الطقس الحار
((بدئانا بالعمل في قسم الفروسي والنادي بالطبع كما وان هناك حوض سباحة وراء المبنى الذي نمكث فيه بامكانك استعماله في كل فرصة تشائين فلن يكون لديك وقت للراحة في الاسابيع القادمة ))
المبنى الذي نمكث فيه! هل يعيش هناك ايضا ؟كيف يمكن لها ان تسبح وترتاح وهو قربها؟ وصلا اخيرا الى المركز الاداري ودخلاه قال
((كما ترين الطابق الارضي مخصص للبيع )) لوح بيده نحو المتاجر المتناثرة والاعلانات المعلقة على الجدران وراء مكتب الاستقبال وهنالك عدد من الارائك والنباتات الكبيرة وهناك طراز طامل للمشروع بين المكتب والنافذة
وقف درايتون قربه وأشار لها على الامور المستجدة في المشروع وهي اربعة بالتحديد وبينما كان يمد نفسه فوق الطراز تحركت عضلاته تحت القميص بساءلت كاري ان كانت بشرته سمراء داكنة كلون وجهه وذراعية
(( هل انت بخير ؟ تبدين شاحبة جدا )) بدت لهجته الناعمة وكأنه يهتم فعلا
تمتمت ((الطقس حار قليلا هذا كل شيء)) تفاجأت انها اصيبت بالشحوب من التفكير به لا بد ان الشمس قد اصابت عقلها
(( سنتناول شرابا ما عندما نصعد الى الطابق العلوي وأنصحك بتناول الكثير من السوائل في هذه الحرارة والا لن تكوني قادرة على العمل بكفاءة وقوة ))
بالطبع على المرء ان يكون بصحة جيدة ليتمكن من العمل بطاقة كبيرة! سأفعل ذلك لا تقلق هذا ما فكرت فيه تعزم وهي تصعد الدرج الى الطابق العلوي
(( وان كنت تتساءلين اين فريق العمل فنحن نتوقف عن العمل من الساعة الثانية حتى الخامسة عادة يكون هناك شخص ما عند مكتب الاستقبال لكن لدينا مشاكل في فريق العمل في الوقت الحاضر وقد تجبرين على القيام بهذا العمل لفترة حتى نجد شخصا ما بصروة دائمة هل تترضين على ذلك ؟ )) وسار امامها غبر ممر مكيف ولم يتوقف ليسمع جوابها
((سأفعل ذلك ان كان علي القيام به لكنني لست الشخص المناسب للبيع .....))
قاطعها قائلا ((بالطبع ))
فتح باب وهو يقول (( هذا مكتبك ) ثم سار نحو باب اخر وهو يتابع (( وهذا مكتبي ))
لاحظت ان المكتبين منفصلان عن ما تبقى من المكاتب في الطابق كله فهذه المساحة خاصة باليكس درايتون مفروشات فاخرة وسجاد سميك كذلك التبريد المميز مكتبها صورة مطابقة عن مكتبه مليء بكل ما يسمح للعمل بالسير على اتم ما يرام ليضاعف امواله
((الان قبل ان نفعل اي شي اخر اود ان تقرأي بند العمل وتوقعين عليه ان كنت سعيدة وراضية بشروط العمل هنا .وسأسكب لك شرابا ))
ترككها في المكتب الخارجي فعلمت كاري على النظر الى الاوراق اتسعت عيناها من الصدمة وهي تقرأ ما كتب الراتب اكثر بكثير مما قالته سكرتيرته لكنها تعلم ان عليها ان تعمل بجهد كبير لتحصل عليه قد يكون اليكس كريما لكنه متطلب وبوضوح فليس هناك وقت محدد للعمل وهي يجب ان تكون على استعدد دائم طوال الوقت في الليل والنهار كما ويحق له ان يصرفها عن العمل رقم انها مجبرةعلى القيام بالعمل لمدة شهر ليؤمن البديل كل هذا بالطبع بعد مرور شهر على عملها كفترة تجريبية بعد ان تعرفت عليه فهي لا تتفاجأ مما تقرأه امسكت بقلم عن مكتبها ووقعت على العقد
سمعت ادلا تقول (( اين اليكس ؟)) لم تنتظر لتسمع جوابا مرت امام مكتب كاري ودخلت الى مكتب درايتون وأغلقت الباب وراءها . شعرت كاري بالتوتر لسماعها اصوابا مرتفعه لكن لم يكن الصوت واضحا لتعلم سبب الشجار
فجأه فتح الباب خرجت الجميلة الاسبانية وهي تضغط على شفتها بقوة لبسيطر على غضبها في اللحظة التالية سمعت كاري (( انسة سترلاند هل يمكنك الدخول الى هنا من فضلك ؟))
دخلت الى المكتب وهي تمسك العقد بيدها اغلقت الباب وراءها بلبية لطلب من نظرة عينيه كان يقف قرب النافذه ورأت بوضوح الغضب على وجهه فقد بدا ان درايتون غاضب تماما مثل ريفيرا
(( لقد اقترفت اول غلطة في عملك ))
شعرت برجفة تسري في اوصالها (( في المرة التالية لا احد لا احد يدخل مكتبي من دون ان تطلبي له الاذن بذلك هل تفهمين ؟ وقتي ثمين وأتوقع منك ان تضعي برنامجا محددا لمواعيدي وانا لا ارى احدا من دون موعد مسبق هل هذا مفهوم ؟))
اجابت بانزعاج (( اجل اجل بالطبع ))
((وهذه غلطتك الثانية ))سار وراء مكتبه ليقف قربها شعرت بحرارة تطغى عليها قال متابعا
((لا استطيع تحمل الخنوع والخضوع الذليل ))
((الخنوع....... والخضوع؟))
قال بسخرية ((انت تعلمين ما تعني تلك الكلمات اليس كذلك ؟))
سيطر الغضب عليها وابعد عنها كل الخوف من يعتقد نفسة؟ فقط لان هناك خلاف بينه ونين صديقته او ربما ...؟كيف لها ان تحكم ان ادلا صديقته ؟ اجابت (( احل بالطبع )) وعضت على شفتها لا تستطيع ان تعمل لدى هذا الرجل بكل بساطة لا تستطيع فلا بد انها قبل نهاية الشهر ستصبح كتلة من الاعصاب المشدودة والمرهقة
ضاقت عيناه وهو ينظر اليها قائلا (( هذا غير كاف انسة سترلاند ))
شدت على قبضتها قبل ان يسيطر عليها الفضب فما الذي فعلته لتستحق كل هذا الجدال قالت
(( ما هو الامر غير الكاف؟))
قال لها ببطء وتعمد (( لا اعتقد اننا سنتمكن من العمل معا بطريقة جيدة انسة سترلاند))
لم تفارق عيناه عينيها عندها رأت كاري الهدف مما يجري لا علاقة مطلقا لهذا الحديث بشجاره مع حبيبته انه ببساطة لا يراها كفوءة لتعمل لديه حسنا كانت تتمسك بالعقد في يدها وهي تعلم جيدا ما ترغب في ان تقوله له وهكذا اطبقت عليه بقوة بين يديها الاثنتين وأمام وجهه قالت
(( سأنقذك من مشكلة صرفي من العمل قبل ان ابدأ سيد درايتون خذ هذه كاستقالة مني )) ومرقت العقد ورمته على الارض متابعه (( لا استطيع العمل مع رجل غير منطقي ))
(( من غير المنطق ان اتوقع من سكرتيرتي ان تبقي الاشخاص غير المرغوبين لدي بعيدا عن مكتبي؟))
ورفع حاجبه ساخرا منها . ادلا غير مرغوب بها حقا؟ بامكانها ان تؤكد انها لم تكن كذلك دائما
((حياتك الشخصية لا تقنيني مطلقا ولا علاقة لي بها تم استخدامي هنا لأقوم بالاعمال لا لكي ابعد النساء عنك))
ضاقت عيناه وبدا الانزعاج على وجهه فعلمت انها بالغت قليلا لكن المشكلة ؟ فليس هنالك اكثر من ذلك لتخسره تابعت بغصب
(( لست معجبة بك لأقاتل للعمل معك انا ماهرة في عملي والخسارة لك سيد درايتون اؤكد لك ذلك ولن تجد احدا يوقع لك على هذا القعد السخيف كما وانني راحلة الان ))
استدارت متجهة نحو الباب لكنها لم تتمكن من الوصول اليه فقد اطبقت يده على رسغها الصغير
(( لن تذهبي الى أي مكان هل وقعت على العقد ؟))
لم تحاول كاري ان تقاوم قوة يده فلا بد انه كان يسعد بذلك لكنها اجابته وهي ترفع ذقنها عاليا وينظر اليها بقضب كالنار اجابت
(( احل وقعت علية هل ستقاضيني من اجل ذلك ؟))
ومع ان العقد ممزق على الارض لكنها فكرت ان لديه القوة ليفعل ذلك ان رغب لكنها لم تكترث وقالت لنفسها فليفعل ما يحلو له
(( لا لكنني اشعر بالفضول لماذا وافقت على بنود قاسية هكذا امن اجل المال؟))
رات ابتسامة ساخرة على شفتيه فشعرت كاري وكأنه صفعها
(( كونك مستثمر ثري جدا اعتقد انك تؤمن ان لكل شخص سعره؟ احل انت تدفع راتبا مربفعا سيد درايتون وهذا ما ستفعله لاحل الساعات الاضافية التي تطلبها لكن العالم لا يدور بسبب الملا والعمل خارج البلاد يجعلني اتوقع انني سأكون جاهزة كلما طلبت مني ذلك ان كان ذلك في الليل والنهار انني خبيرة بعملي ولا اترك اعمالي غير منهية عند الساعة الخامسة لا لم اجد شروط العمل غير موضوعية انت فقط كذلك ))
ما ان انهت كلامها حتى سحبت يدها منه وخرجت من الغرفة لم تتمكن من الابتعاد اكثر من الوصول الى باب المكتب الذي كانت ستشغله لو لم يكن ذلك الرجل الاحمق . قطع خروجها بوضع ذراعه على مدخل الباب قائلا بهدوء
(( عودي الى مكتبي انسة سترلاند))
لمعت عيناها ن الغضب (( لا قلت كل ما اريد قوله ))
قال بصوت غاضب (( لا لم نفعل لذا عودي الى مكتبي قبل اجبرك على القيام بذلك ))
حدقت كاري به مصدومة لا بد أنه سيفعل ذلك رفعت رأسها عاليا وسارت امامه حتى وصلت امام مكتبه
((اهدئي وتناولي شرابا معي تكاد الساعة تصبح السادسة عادة اتناول كوبا من الشاي المثلج في هذا الوقت ))
شاي مثلج؟ بعد كل ما جرى هل هو جاد فيما يقوله؟من الصعب تصديق ذلك تمتمت موافقة وراقبته بفضول وهو يسكب الشراب من براد صغير في اخر الغرفة
((اعتذر ان ازعجتك لكنني اثرت غضبك عن قصد فان كنا سنعمل معا سنعمل وكأننا من ذات المستوى ))
تمتمت مندهشة (( لست متأكدة انني فهمت ما قلته )) وتساءلت ما الذي يحدث هنا ؟
((بالكاد قلت كلمة طوال فترة بعد الظهر وكان علي ان ادفعك للتحدث عبر طرح اسئلة متعددة اعلم انه يومك الاول هنا لكن لا وقت لدي لأضيعه كي اتعرف جيدا على الناس فأنا احب ان احدد علاقاتي بالناس اما ان نتفق على الفور اولا نتفق ابدا هكذا اعيش حياتي))
اتجه نحوها وقدم لها كوبا من الشاي المثلج فتحت فمها وكأنها سمكة ذهبية تارع قائلا
((حذرتك انه ليس من السهل العمل معي كما وانني لا اتحمل الاغبياء عندما تعملين معي عليك ان تتوقعي ان تعطي رأيك وان ترفضي ان شعرت بالحاجة لذلك حتى ولو اجبرت على الصراخ لكن في حدود المنطق بالطبع لقد حكمت عليك من قبل انك جريئة ولا يمكن الضغظ عليك لا تأتي راكضة الي ان اخلفت مع حبيبك لكن تعالي راكضة ان كان لديك اقتراحات مهمة تفيد الشركة هلو اوضحت جيدا ما اريد قوله؟))
لم تقابل رجلا مثله من قبل فكيف ان تعمل معه فبعج كل الذي قالته له ما زال يريدها عندها فهمت انه يريدها بسبب ثورتها انه من نوع الرجال الذي يتوقعون المساواة مع المرأة في الاعمال بالطبع سالته وكانها تدافع عن نفسها
(( وماذا عني ؟ فربما لا تعجبني ؟))
وقف قريبا منها لدرجة انها اعتقدت انه يستطيع رؤية اعماق روحها تسارعت دقات قبها بقوة قال بتفاخر وهدوء
((انا من يوقع شك بدل العمل . كارولين ))
كم هو ماهر بالتناقل الرسميات الى التخاطب بود وألة حان دورها الان قال بحرارة
(( هذا هو واجبك عن كل شيء المال ؟)) رد بسخرية
(( هل انت راضية في العمل مقابل لاشيء؟))
(( لا...لا ))
(( مما تخافين اذن ان ادخل الى غرفتك؟))
لأول مرة رات المرح في عينيه الداكنتين كما وانها رات الخطر الشديد هذا الرجل ليس وسيما فقط بل هو ايضا مثير للرعب عندما تتخلى عن دفاعاتها أمامه كما حصل الان قال عندما لم تجب
(( اذن ستبقين ؟))
(( هل هذا سؤال ام جملة عادية ؟))
نظر الى عينيها مباشرة واجاب (( اشعر اننا سنكون مناسبين معا )) ابتسم واستدار مبتعدا عنها
انهت كاري شرابها بصمت وهي تفكر كم ان هذا الرجل ماهر بالسيطرة على الناس قد يكون من المرهق العمل عنده وفي بعض الاحيان قد يكون العمل لا يحتمل لكن هناك شيء وحيد هي متاكدة منه انها لن تشعر بالملل مطلقا معه
بتركيز وقوة ذكرت نفسها لما وافقت على العمل هنا منذ البداية راودها شعور مقلق ان العمل مع الكسندر درايتون قد يكون مرهقا عاطفيا لها اكثرمن اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبلها مع هوارد




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:29 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 01:15 AM   #3

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
لم يكن هناك وقت لتفكر في هذا الامر ما ان بدأ الكسندر درايتون يمطرها بالاعمال لمدة ساعات بعد ذلك جعلها تعمل مع ادلا كارمن ريفيرا على كومة من عقود البيع البقط مفاتيح سيارته عن المكتب وقال
(( ساترككما لتتعرفا اكثر لا تتركي كارولين تعمل كثيرا ادلا فهي تكاد تنهار من التعب ))
سالته ادلا بضيق (( الى اين انت ذاهب اليكس ؟ ))
(( الى مكان محدد ولا لم انس موعدنا على العشاء سأذهب لاصطحابك عند الساعة العاشرة )) انهى كلامه وغادر المكتب
اذن كاري على حق فهذان الاثنان مرتبطان عاطفيا مع ان ليس هناك أي رومانسية في التجهم البادي على وجه درايتون وهو يغادر المكتب كذلك الغصة التي ظهرت في حلق ادلا عندما خاطبها .
ادلا محامية الشركة وهي التي تجري كل المعاملات القانونية تماما كما تدير مكتبها الخاص لم تتفاجأكاري فهي صارمة جدا وقاسية لذا يمكنها ان تضع اي شخص مسكين في قاعة المحكمة في وضع حرج جدا وذلك من خلال ابتسامة من وجهها الجميل . الشعور متبادل فهي تكاد تشعر بالعداوة تنبعث من المراة من دون سبب يذكر شعرت كاري بالراحة عندما قررت ادلا ان تنهي العمل بعد مرور عشر دقائق قالت
(( ساراك في الغد ))
غادرت المكتب تاركة كاري بحالة من التعب الشديد . وهكذا استلقت في سريرها عند الساعة العاشرة وفي ذاب الوقت الذي سيصحب الكسندر درايتون ادلا الى العشاء لن اعتاد مطلقا على هذا النظام الصارم في العمل تاوهت كاري وهي تدفن راسها في الوسادة فقد وصلت الى شقتها بعد الساعة التاسعة وجدت ان هناك من ملا البراد بالطعام الضروري فأعدت بعض البيض المخفوق وأسرعت بالذهاب الى السرير لتنام
استيقظت في ساعة مبكرة فقررت ان تذهب الى حوض السباحة ولكنها تخلت عن الفكرة عندما رأت ان هناك من يسبح وقفت وراء شجرة باسقة راقبت بفضول رات بوضوح ان بشرته سمراء تما م كوجهه ابعدت كاري عينيها عنه ونظرت الى نوافذ الشقق في المبنى لاحظت ان جميعها مقفلة الا شقتها والشقة التي فوقها مباشرة هي والكسندر درايتون النزيلان الوحيدان في هذا المبنى . ذهبت للاستحمام بدلا من السباحة وحاولت ان تبعد صورته عن افكارها راغبة في ان تفكر بهوارد بدلا منه اليوم عليها ان تقوم ببعض التحريات عنه كما وان عليها ان تتصل لوالده
((سيد درايتون هل تمانع ان اجريت اتصالا شخصيا من المكتب ؟))
رفع نظره عن كومة الاوراق التي وضعها للتو امامه سالها وهو يحدق بها (( لصديقك ؟))
(( لا لوالدي اريد ان اخبره انني وصلت بأمان لقد كنت متعبة جدا البارحة لدرجة انني نسيت ))
(( بالطبع يمكنك ذلك )) وأعاد انتباهه الى الاوراق استدارت كاري لتغادر عائدة الى مكتبها قال
(( ناديني اليكس وليس السيد درايتون ))
(( ناديني كاري وليس كارولين )) ثم اغلقت الباب وراءها مقتنعة انها لم تتخيل انه ضحك بصوت عال
شعر والدها بالفرح لأنها وصلت بأمان ولم ينزعج مطلقا لأنها لم تتصل في الليلة السابقة وضعت سماعة الهابف وفي تبتسم فلا بد ان والدها كان منشغلا بمجموعته ونسي في اي يوم هو بعد الانتهاء من المكالمة بدأت كاري تفكر في هوارد الشخص الوحيد الذي تستطيع ان تسأله اين تقع بيرتو دال سول هو اليكس .. اليكس هل ستعتاد ان تناديه هكذا؟ نظرا لما قالته ادلا فهو لديه العديد من اماكن الترفيه على الشاطىء كما وانه يعرف المنطقة جيدا لكنها لا تستطيع ان تسأله ولا تعلم لما. ربما بسبب ان لا تمزج التسلية مع العمل او ان تتعامل معه بطرية مألوفة ستسبب لها المشاكل قررت ان تنظر في دليل الهاتف لكن ضغط العمل ابعد الفكرة عن بالها حتى اكتشفت امرا غريبا ذهبت الى غرفة التأسيس لتحضر ملفا ووجدت كومة من الاوراق كلها تحت عنوان بيرتو ال سول
(( لكن مالذي تفعله هنا ؟)) ان اعتقد ان فضولها امر غير عادي لكنه لم يذكر ذلك
(( انها الاسم الاصلي لمارينا دال اورو لكنها تعرضت للافلاس بسبب سؤ الادارة غيرت فريق العمل والاسم عندما اتيت الى هنا وأصبحت شريكا ))
شعرت كاري بساقيها ترتجقان بذهول سالت كاري (( منذمتى حدث ذلك ؟))لا شك ان فضوله قد سيطر عليه تمنت كاري ان لا يلاحظ تورد وجهه لأنه نظر اليها باهتمام وسألها (( لماذا تريدين ان تعرفي ؟ ))
رفعت كتفيها وقالت (( فقط اجمع بعض المعلومات السابقة عن الشركة ))
(( منذ شهرين .....)) دق جرس الهاتف فمد يده ليمسك بسماعة الهاتف علمت انها لن تحظى بفرصة لتستأنف اسئلتها من دون ان تثير شكوكه غادرت مكتبه وجلست في مكتبها مندهشة غير قادرة على الحركة وصلت رسالة هوارد الاخيرة منذ شهر ولم يذكر أي شيء عن خسارته لعمله بل قال لها ان الامور لا يمكن ان تصبح افضل من ذلك لماذا كذب عليها ؟ لماذا لم يخبرها ؟ شعرت بألم في رأسها طوال النهار تمنت لو تستطيع ان تأخذ بعض الوقت للراحة لكن اليكس لم يطلق سراحها حتى الساعةة الثالثة فارتمت على سريرها مرهقة وتشعر بحرارة شديدة مسكين هوارد كيف يمكن لهذا الامر ان يحدث له من جديد؟ هذا ليس عدل لكن اين هو الان ؟ منذ شهرين قال اليكس ماذا كان يفعل هوارد طوال هذه المدة ؟ سيطر الغضب على حزنها وتعاطفها معه كان عليه ان يخبرها فلديها كل الحق ان تعلم ما الذي يجري معه شعرت بالمرارة طوال الوقت الباقي م النهار وتخلصت منه بالعمل عند الساعة الثامنة اصبح مكتبها ومكتب اليكس خاليين من كل الملفات تمتم الكسندر درايتون وهو يضع يده على زر المجيب الالي
(( السكرتيرة المثالية سأذهب لاصطحابك عند الساعة العاشرة ))
اغمضت كاري عينيها للحظة انه يقود موظفيه كالعبيد! الم تفعل ما يكيفي من عمل ليوم واحد قرا ما تفكر به قال
(( لتناول العشاء وليس للعمل ))
اتسعت عيناها ما ان مر امامها وغادر المكتب سألت نفسها هل لديها خيار وهي تضع قرطين في اذنيها في المساء لم ينتظر لتجيب هل كان متأكدا انها ستوافق لكن هذا ما تريده ليس لأنها ترغب في رفقة اليكس بل لأنها ما زالت تشعر بالغليان من هوارد ولا ترغب في البقاء بمفردها هذه الليلة شعرت وكأنها ضائعة فأين هو وكيف يمكن لها ان تجده ؟ ولماذا لماذا لم يخبرها ؟ ارتدت فستانا احمر اللون لأن هذا ما تشعر به فهي غاضبة كالنار مع ان طرازالثوب بسيط وقماشه ناعم وجميل ارتدى اليكس بدلة رمادية اللون تظهر مدى صلابة جسمه ونتاسقه رات ان المطعم الذي ذهبا اليه يبعد عن الشاطئ ويقع على سفح تلة تحبس الانفاس من شدة جمال المناظر التي تحيط بها كما وان ضوء القمر الساطع على الخيج يعكس الوانا فضية وبيضاء ساطعة لم تكن كاري في مزاج يمكنها من تقدير كل هذا الجمال وبدلا من ذلك تساءلت ان كان هوارد في احدى هذه الفيلات فقد ذكر انه استأجر فيلا قرب الشركة بارتو والتي اصبحت الان مارينا بالطبع لكن هل ما زال هناك؟
جلسا على الشرفة في مطعم سويسري ورشفا شرابا باردا حتى شعرت كاري بالراحة والتخلص من التوتر الذي تعانيه قال اليكيس بنعومة (( لقد عملت كثيرا اليوم فأنت متعبة جدا ))
(( انا معتادة على هذا الضغط في العمل ))
(( لكن ليس في هذه الحرارة ))
(( يمكنني تحمل ذلك )) ابتسمت له لأنها شعرت بالرغبة في الابتسام انها تبالغ برد فعلها بالنسبة الى هوارد لأنه لم يخبرها عن عمله من المحتمل ان هناك جوابا بسيطا جدا لكل ذلك لكنها الان ليست مستعدة للتفكير به . طلب اليكس اللحم المشوي والسلطة الشهية فانشغلت بتناول الطعام والتحدث عن حياة البحر حتى وجدت كاري نفسها سعيدة وتستمتع بوقتها قال لها
(( انت ترتدين خاتم خطوبة )) وكان هذا اول كلام شخصي بينهما نظرت كاري الى الخابم البسيط في يدها وكأنها تراه للمرة الاولى رغبت في ان تكذب بشأنه ان تنكر انها مخطوبة وتدعي انه خاتم والدتها لكنها لم تفعل ولم تقل شيئا
((اذن ستتزوجين ويصبح لديك عائلة وتتركي العمل )) رفعت كاري عينيها اليه في تلك اللحظة كانت تشعر بالالم من شدة غضبها من هوارد قالت
(( هل تعترض ان تكون سكرتيرتك امرأة متزوجة ؟))
)) بل افضل ذلك ))
سألته (( تشعر بأمان اكثر ؟)) وتذكرت علاقته الغاضبة بادلا اجاب (( بالتحديد ))تذكرت انها لا تعرف وضعه الاجتماعي قد يكون لديه علاقة مع المحامية ولديه زوجة ايضا سألته (( هل انت متزوج ؟ ))
(( لا لكنني كدت ان افعل مرة ))
((وما الذي منعك ))
(( العمل ))
رفعت كاري حاجبيها مستفهمة فأجاب ((كان علي ان اختار بين ان اخسر ثروة او ان اخسر حبي )) مالت الى الامام وقالت وقد اتسعت عيناها (( وانت اخترت المال ؟))
رفع كتفيه وأجاب (( تعرض عملي لخسارة كبرى فحجزت نفسي في مكتبي في العاصمة لمدة شهر كامل وعندما عدت الى حياتي الطبيعية عملت على انقاذ مستقبلي لكنني خسرت المرأة التي كنت سأتزوجها ))
شعرت كاري بقلبها يعتصر لأجله لكن فقط للحظة لان ما قاله بعد ذلك بدد احساسها بالشفقة نحوه قال بهدوء
(( كان اجمل شهر في حياتي كلها وأكثر جمالا من زواجي المحتمل من فيونا ))
سألته بغضب (( وكيف لك ان تعلم ان كنت لم تتزوج بها ؟))
(( لأنها تزوجت من أبي الارمل ))
تفاجأت مما قاله وكادت ان تختنق بشرابها ابتلعت ما تشربه بصعوبة وقالت (( اه يؤسفني ذلك ))
(( لا داع لذلك ))وابتسم متاثرا من اهتمامها قبل ان يتابع (( انها سعيدة بإنفاق امواله في كل عاصمة في العالم كما وأنه سعيد بزوجته الجميلة والتي تصلح لتكون ابنته وهذا مناسب لهما معا اعتقد انني تمكنت من النجاة بنفسي الا تعتقدين ذلك؟))
(( بالنسبة لما حصل معك اعتقد ما تقوله صحيح )) رفعت عينيها لتنظر الى عينيه وتتابع (( لكنا ما كنت تعلم ذلك حينها اقصد كان بإمكانك ان تختارها بدلا من المال ))
(( لكنني لم افعل ذلك صحيح ؟ ))
(( هذا يعني انك وضعت قيمة اكبر للمال من العلاقات الشخصية ؟))
لم يجبها على الفور بل قال وبشكل عام (( المال صاحب السلطة الاقوى صحيح لا مجال لمقارنته مع امرأة جميلة لكن على المدى الطويل المال اكثر أمانا ))
احساس بالفراغ سيطر عليها من جديد بدا لها وكأن كل من في المطعم قد رحل وهي وإياه بمفردهما لكن لا يعقل ان الكسندر درايتون قد يجاول مغازلة سكرتيرته . بالطبع هي لا تتخيل انها رات ادلا ريفيرا مع ذلك لا يمكن ان تخطئ حين ترى كل الرؤوس تدور في المطعم لتحدق بها لكن اليكس لم يرها لأنه يجلس في الجهة المعاكسة لها تساءلت كاري ما الذي سيحدث لو انه يستدير ويراها تتناول العشاء مع رجل اخر
انهت ادلا ورفيقها العشاء وكانا على وشك المغادرة عندما لمحت ادلا كاري واليكس وضعت يدها على ذراع صديقها تساءلت كاري ترى ما الذي تفكر به ادلا من رؤيتها مع حبيبها لكن مالذي تفعله هي مع رجل أخر؟ لم تستطع كاري ان ترى وجه الرجل فهو واقف وظهره في مواجهتها لكن .....
وكأن احدا ضربها على معدتها فقد لاحظت انها تعرف ذلك الرجل وبدأت الاسئلة تتسارع في رأسها كيف ؟ لماذا ؟
فجأه اصبح قربهما واختفت ادلا وكأنها نجمة هاربة
(( اليكس مرحبا كيف الحال؟ ))
(( هوارد يسعدني انك عدت كيف كانت رحلتك الى طوكيو ؟)) بالكاد وقف اليكس ثم اشار الى خادم ليحضر كرسي اخر وهو يقول (( انضم إلينا لتناول القهوة هذه سكرتيرتي الجديدة كاري سترلاند كاري هذا مدير التسويق في شركتي هوارد بنسون ))
لم تعلم كاري ان كان عليها ان تضحك ام تبكي ام ان تصرخ حدسها الداخلي دفعها لتبقى صامتة ولم يكن ذلك خطأ قالت لنفسها هو لم يتوقع رؤيتها في اسبانيا ومع مديره ماذا تتوقع منه ان يتصرف ؟ ليس هكذا بالطبع شعرت بدوار عندما مد يده ونظر اليها وكأنها غير موجودة وكأنه لم يرها مطلقا من قبل ابتسم ابتسامة غريبة حتى لمست يده الباردة قال
((سعيد بلقائك كاري واعذرني ان لم انضم اليكما اليكس ))نظر الى ساعته الساعة التي قدمتها له في عيد ميلاده الثلاثين وتابع ((فأنا انتظر مكالمة من اليابان ))
سأله اليكس باهتمام (( هل الامور على ما يرام ؟))
(( جدا سأخبرك بكل التفاصيل عند الصباح )) تمنى لهما ليلة سعيدة وغادر
لم تعلم كاري كيف تمكنت من شرب القهوة فقد ماتت الكلمات على شفتيها وأي شيء قاله اليكس دخل عبر فراغ في دماغها فقد عادا الى الشاطئ بصمت فقد كانت منذهلة ومرتبكة لا تستطيع الكلام ومن الواضح ان اليكس ندم على دعوتها الى العشاء عندما وصلا الى المبنى اوصلها الى باب شقتها متمنيا لها نوما هنيئا ثم سار مبتعدا لا شك ان الامسية كانت كارثة فقد اصابت الكسندر درايتون بالملل حتى الموت! اما بالنسبة الى هوارد ...
نزعت كاري حذائها وذهبت الى المطبخ لتسكب لنفسها كوبا من الماء فتحت باب الشرفة وخرجت جاملة كوبها بيدها بدأت الاسئلة تتسارع في اعماقها ماذا يقصد هوارد بتجاهلها ؟ وكيف حدث انه يعمل مع اليكس ؟ وهل تعرض الى ادث ما ضربة على رأسه محت كل وجودها من ذاكرته ؟(( كاري ! كاري! )) صوت هامس ايقظها من حيرتها وجعلها تقفز متوترة نظرت الى حافة الشرفة وهي تضع يدها على قلبها المضطرب صرخت (( هوارد ! ما الذي تفعله هنا ؟ ))
وضع اصبعه على شفتيه وأشار الى الشقة التي تقع فوق شقتها ثم اشار إليها لتنزل الى الحديقة خرجت إليه في لحظات متوقعة ان يعتذر منها وان يفسر لها ما يحدث بدلا من ذلك امسك يدها وسار بها عبر ممرات باردة بعيدا عن المبنى حتى وصلا الى باحة صغيرة كانت كاري تركض قربه حافية القدمين دفعها هوارد لتجلس على مقعد تحت شجرة زيتون محاولا ان يضمها بين ذراعيه دفعته بعيدا وهي تحاول ان تتنفس بهدوء (( توقف ما الذي يجري هنا هوارد؟ ومالدي تفعله ؟ ))قال بغضب
(( انا ؟ هذا امر لا يصدق )) شعرت كاري بقلبها يغوص في اعماقها فهو لم يتغير (( لم اصدق عيني عندما رأيتك تتناولين العشاء مع اليكس درايتون انت ما الذي تفعلينه هنا هو الامر الاكثر اهمية ؟ )) باختصار اخبرته عما حدث في شركة تنسون انهت كلامها قائلة (( وهكذا عندما اتاني العمل تمسكت به ))
قال يتهمها (( اذن اتيت لتتجسسي علي صحيح ؟ فأنت لا تثقين بي ))
صرخت به (( اهدأ هوارد ! اريد تفسيرا وليس شجارا اريد ان اعلم لماذا لم تخبرني انك تعمل في مارينا دال اورو .))
(( حسنا حسنا ! ماذا توقعت ان اتصرف عندما رأيتك تتناولين العشاء مع رئيس عملي ؟ اصبت بصدمة كبرى ))
(( طريقة غريبة في التعبير ان اردت رأيي فمن المفترض اننا مخطوبان وسنترتبط قريبا الى الابد ))
((يا للهول ! انه لا يعلم أليس كذلك ؟ لم تقولي انك تعرفيني ؟ )) نهض من مكانه وأخذ يسير بعصبية واضحة
قالت بهدؤء (( لا لم اخبره انني اعرفك لكن لماذا كل هذه السرية ؟))
توقف عن السير لينظر اليها ويقول (( اتمنى لو انك لم تأتي الى اسبانيا كاري فقد تعملين على احباط كل اعمالي هل تدركين ذلك ؟من الافضل ان تعودي الى انكلترا ....))
(( تريدني ان اتخلى عن عمل لأجلك ؟ اعطني سببا واحدا منطقيا ))
(( لأن هذا العمل هو افضل عمل حصلت عليه منذ سنوات انت تعلمين الايام الصعبة التي عشتها وانا لا اريدك ان تثيري المشاكل لي هنا ))
اعترضت وهي تزفر بقوة (( وكيف لي ان اثير لك المشاكل هوارد ؟ ))
لم يجب بل تابع السير امامها ذهابا وإيابا حتى رغبت كاري بالصراخ قالت اخيرا (( هوارد ؟)) اجبرت نفسها على الهدوء مصممة ان ما لاذي يحدث معه قالت (( اريد ان اعلم بالتحديد ما الذي يجري هنا لم ارك يوما متوتراهكذا. تبدو
كغريب بالنسبة لي ومنذ وصولي اكتشفت ان برتو دال سول هي الان مارينا دال اورو وانت تعمل لدى اليكس وانت اتيت للتو من طوكيو ... وأنا لم اعلم شيئا عن كل ذلك الا تشعر بأنك تدين لي بتفسير ما ؟))
تنهد بضيق رمى بنفسه على المقعد قربها تمتم بلهجة لم بقنع كاري (( لم ارغب في إثارة قلقك كاري لكن مالذي تعرفينه عن شركة بارتو دال سول ؟ ))
رفعت كتفيها وأجابت (( ما اخبرني به اليكس انها كانت تدار بطريقة سيئة وانه عندما اتى بدل كل فريق العمل والاسم ايضا ولم تكن لدي أي فكرة انك ما زلت تعمل هنا ))
((لم اكن لفترة احد ما اخبرني عن الافلاس للشركة فغادرت وصل درايتون وأمواله فأبعد كل فريق العمل قدمت طلبا للعمل كمدير للتسويق وحصلت عليه وهذه هي القصة حتى الان ))
اجابت بغضب (( مع بعض التفاصيل المفقودة كيف غادرت قبل اعلان الافلاس ؟ وكيف علمت انه سيتخلص من فريق العمل كله ؟ ))
حف جبينه وأجاب (( امر محتم انه سيفعل ذلك فشركة بارتو دال سول لم تكن تعمل بطريقة شفافة كاري ))
اذن هي والصحف لم يكونا مخطئين بشأن مشاركة الاسهم والتلاعب بها لم تقل له قلت لك ذلك فهاورد يبدو وكأنه علم ذلك بنفسه ولو من خلال درس صعب جدا
((عندما اتى درايتون بدا وكأنه لا يثق بأحد حتى الذين يعملون في الحدائق كلهم رحلوا ما كنت لأحصل على فرصة في هذا العمل لو شك انني عملت في الشركة الاصلية للمشروع اسمعي حبيبتي ...))
ووضع ذراعه حول كتفها ثم تابع (( يؤسفني انني اغضبتك الليلة لكنني امضيت اوقاتا صعبة في طوكيو وأصبت بصدمة عندما رأيتك شعرت بالخوق ان تخبري درايتون أي شيء عني فهذا العمل مهم جدا بالنسة لي ))
بالطبع كاري تفهم ذلك او على الاقل هذا ما تعتقده لكن الذي لا تفهمه (( وماذا كنت تفعل مع ادلا ريفيرا الليلة ))
ضحك وهو يجيب (( لقاء عمل عزيزتي اني احاول ان انهي القعد وأحتاج الى تقض البنود القا القانونية وأردت ان اتأكد منها مع ادلا ))
(( الا ينتظر الامر حتى ساعات العمل ؟ )) نظرت اليه مطولا ولم تتفاجأ عندما رأت ملامح من الضيق على وجهه راودها شعور ان هوارد وادلا مرتبطان عاطفيا
(( هاي مهلا ! انا لم انزعج عندما رأيتك مع درايتون أليس كذلك ؟ ))
هذه نقطة لصالحه لكنها لا تريد الاعتراف بذلك بل قالت
(( امر مؤسف انك لم تفعل هوارد كنت بذلك برهنت انك تهتم بي ))
(( هذا كلام قاسي يا كاري ))
(( الحياة قاسية جدا معك اليس كذلك هوارد ؟)) لقد سمعت ما فيه الكفاية وقفت لتسير مبتعدة عنه لكنه امسك بيدها وجذبها اليه (( كاري عزيزتي انا حقا اهتم بك لا بج انك تعرفين ذلك )) ح اول ان يضمها اليه لكنه لم يستطع ابعدته عنها وهي تقول (( لا هوارد لا تلمسني فأنا بحاجه لوقت كي اتمكن من تحليل عاطفتي نحوك ))
صرخ (( لديك شكوك بشأن خطوبتنا اليس كذلك ؟ )) سمعت بوضوح الاتهام وكأن تلك غلطتها(( وانت ايضا ))
لم يحب على الفور وكان ذلك جواب كاف لها قال اخيرا ((انني حقا احبك كاري ))
قالت ببرود (( لكن ليس بالقدر الكافي لأنك لو كنت تحبني فعلا لكنت صادقا معي وأخبرتني عما حدث في بارتو دال سول ووثقت بي لا يمكن ان يكون لدينا علاقة صادقة ان لم يكن بيننا ثقة هوارد ))
(( لقد قمت بأخطاء كاري اعترف بذلك لكنني لا اريد ان تنتهي علاقتنا هكذا ))
(( منذ خمس دقائق كنت تريدني ان اعود الى انكلترا وأصبت بالرعب انني قد اعرض عملك للخطر ))
(( مازلت ارى انه من الافضل ان ترحلي لدينا فرصة اكبر ان ننقذ علاقتنا ان كنا بعيدين عن بعضنا بدلا من ان نحاول ان نعمل معا ))
اتسعت عيناها من الدهشة وقالت (( لا استطيع ان افهم نظريتك هذه ))
وقف وكأنه يحاول ان يشرح لها (( ان بقيت هنا ستعرفين قريبا ما اعني ليس من السهل العمل مع درايتون فأنت بحاجة لكل قدراتك وسيسحب اخر نقطة من دمك ليحصل على ما يريده ))
(( اذن اذا كنت تحت كل هذا الضغط فلما تعمل لديه ؟ ))
وضع يديه في جيبي بنطاله وضحك بانزعاج (( مع سجل عملي عزيزتي انا نذير شؤوم على كل شركة لكن ليس هذه قد لا احب درايتون لكنني اعلم الشخص الناجح عندما أراه والسيد الكسندر درايتون سيصنع لي ثروة ))
(( حسنا يمكنني القول انكمما متشابهان وانا متأكده انكما ستعملان معا لفترة طويلة ))
(( لا شك لدي لكن ما زلت اريد ان تشاركيني هذا النجاح كاري فلا داع للتسرع لنرى كيف ستجري الامور بيننا عندما تعودين الى انكلترا ربما ستتمكنين من رؤية الامور بشكل اوضح ))
ابتسمت له باستياء وقالت (( هذا هو السبب بالتحديد الذي دفعني للقدوم الى هنا ان ارى الامور بشكل اوضح ))
تجهم وجهه وسألها (( ما تقصدين ؟ ))
(( لا يهم ما اقصد هوارد لم يعد للامر أي اهمية ))
تنهدت بتعب ورفعت نظرها إليه ثم تابعت (( سأبقى للعمل في الشركة وانا هنا فقط لشهرين وهكذا لن افسد علاقتك بادلا ))
هز رأسه بغضب (( هيا كاري ليس هناك من علاقة بيننا انها صديقة درايتون ))
ألهذا السبب هربت من المطعم ؟ هل هي تخرج برفقة هاورد واليكس معا ؟ انها فكرة مذهلة لكن لا رغبة لديها في التفكير بها فجأة اصبحت متعبة جدا (( انا اسف كاري مازلت اعتقد ان لدينا فرصة للزواج ربما ستتحسن الامور ))
هزت كاري رأسها فقد علمت ان ليس هناك أي فرصة وكيف يمكن ان ينجح زواجهما ؟ فقد كانت علاقتهما سيئة في انكلترا والان ها هي هنا لتجد ان هوارد يعيش حياة لا علم لها بها
(( كاري لا ارى اي سبب يدفعنا للقول اننا نعرف بعضنا من قبل كما وأنني اثق انك لن تذكري اي شيء لدرايتون عن عملي في بارتو دال سول فلندع الماضي في مكانه أليس كذلك ؟))
(( من الافضل ان اذهب الان وليس من داع للتعرض للخطر برؤيتنا معا أليس كذلك ؟ )) طبع قبلة ناعمة على خدها واختفى في الظلام رمت كاري بنفسها على المقعد عندما رحل ووضعت رأسها بين يديها اذن هذا ما حدث نهاية خطوبتها لكن كيف حدث وفكرت بالارتباط به منذ البداية ؟ بطريقة ما انجرفا نحو ذلك القرار فكل اصدقاءهما يفعلان ذلك فبدا لهما وكأنه امر محتم ان يتزوجا لكن اين الحب في كل ذلك ؟ لقد احبته فعلا لكن يبدو لها ذلك منذ عهود مضت فقد حدث الكثير منذ ذلك الوقت تغير هوارد عندما خسر عمله مع ان الاف الاشخاص يخسرون اعمالهم ولا يؤدي ذلك الى تحطم علاقاتهم العاطفية لكن من الواضح ان علاقتهما لم تكن ثابته بما فيه الكفاية كل ما حدث تحذير مهم لها فالزواج عمل جدي ولا يمكن ان تقدم عليه بسهولة رغم خيبة الأمل التي تشعر بها فهي مثل الكسندر درايتون تمكنت من النجاة بنفسها
اخيرا وقفت وقررت الرجوع الى شقتها فهي متعبة جداوبالكاد تستطيع ان تبقي عينيها مفتوحتين شتمت بسرها هوارد لأنه لم يوصلها الى شقتها فهي لا تعلم ابدا اين تسير توقفت فجأه هذه ليست طريق الشقة فهي لا تتذكر هذا النوع من الزهور لامست احدى الاشوال ذراعها فأبعدتها وأخذت تحف ذراعها بشدة استدارت وكادت ان بقع عندما تعثرت بدرج حجري لم تره من قبل قالت لنفسها بالطبع كانت هنا فنزلت الدرج واستدارت غير ان عينيها لم تريا غير الظلام في تلك الممرات الحجرية
شعرت بالضياع وازداد غضبها من هوارد وفجأه جمدت مكانها من الرعب فهناك احد ما قربها ووقع اقدام على الدرج ورائها ركضت كاري ركضت محاولة ان تنقذ حياتها
صرخت بشدة ما ان انعطفت وراء زاوية جديدة مدت يد وأمسكت برسغها وأدارتها نحو الجدار حاطتها ذراعين قويتين وضمتها إليه علمت من يكون وأحست بالامان وتأوهت قائلة اسمه (( اليكس ))
ان ااعتقدت انها بأمان فقد اخطأت فقد عانقها بقوة وكل اليأس والخوف اللذان شعرت بهما الليلة جعلاها تتمسك به قال
(( يا للهول ! ان كنت ستتجولين في الليل كغجرية ثائرة عليك ان تتحملي العواقب )) وعانقها من جديد شعرت بالدموع تنهمر من خديها فهي بحاجة الى شيء من الحنان ولا تدري لماذا يحاول معاقبتها قالت
(( ما كان عليك ان تفعل ذلك ))
ابعدها عنه وهو يجيب بغضب (( وما كان عليك ان تبدين هكذا في هذا الوقت من الليل ما الذي تخططين له كاري ؟ ))
(( ذهبت للسير قليلا ولم استطع ان اجد طريق العودة اعتقدت انني سمعت حركة وشعرت بالخوف الشديد )) رفعت عينيها المليئتين بالدموع اليه وقد شحب وجهها شعر بها ترتجف سألها بصوت هادئ
(( ترتجفين من البرد ام من الصدمة ؟ ))
همست ((من الصدمة ))
(( مصدومة من عناقنا وإلى اين كان سؤدي بنا ؟ ))
تراجعت كاري الى الوراء حتى اصطدمت بالجدار قالت (( ما كان ليحدث ذلك ))
(( بل كان ليحدث وبمنتهى السهولة كاري وهذا يدهشني ))
(( ماذا تعني بقولك ؟ )) شعرت وكأنها ستختنق من انفاسها المتقطعة
قال بهدؤء (( انت مخطوبة وقريبا ستتزوجين اتذكرين ذلك ؟ وهذا تصرف غريب لفتاة مغرمة برجل اخر ام ان هذه هي المشكلة ؟ هل كنت تفكرين به وتريدينه قربك ؟ هل اساسك بالوحدة يقودك عبر الليل للبحث عن شريك ؟ ولو لم تصادفينني هل كان أي رجل مناسب لك ؟
قالت وهي تشعر بالغثيان (( ايها الوغد ! كيف تجرؤ ؟ )) واستدارت مبتعدة
بطريقة ما وجدت طريق العودة دخلت شقتها وأغلقت الباب وراءها بالقفل استحمت ورمت بنفسها على السرير ولم لديها مزيد من الدموع فهذه الليلة انهت خطوبتها وكادت ان تخطئ مع رجل بالكاد تعرفه وهذا الرجل هو من يدفع راتبها
لقد ناداها بالغجرية الثائرة وهذا تماما ما جعلها تشعر به احساس قوي لم تكن تدرك انها تملكه امضت ساعات الليل وهي تتصارع مع عواطف غريبة عنها حاولت ان تفكر بهوارد لكنها تعلم انها لم تشعر مرة حياله كما شعرت نحو اليكس وهل هذا سبب اخر لذوبان حبها له
استلقت مرهقة وهي تحدق بالسقف فهي تعلم انها ليست من تلك الفتيات وأخيرا استسلمت لنوم مقلق وهي ترى اليكس درايتون مطبوعا في مخيلتها
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:31 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 01:17 AM   #4

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
[FONT="Arial"](( خذي السيارة اليضاء من الموقف وراء المؤسسة ))
رمى اليكس درايتون رزمة من المفاتيح على مكتب كاري وتابع (( ستحتاجين لسيارة خاصة بك وواحدة من الفتيات ستنصحك بالمكان الافضل للشراء اعتقد ان هناك سوبر ماركت على الشاطئ )) ثم دخل الى مكتبه وأغلق الباب
انه درايتون في النهار ودراكولا في الليل ! فقد كانت خائفة من لقائه متوقعه ان يصرفها من عملها منذ الصباح لكنه لم يذكر ما حدث في الممر ليلة البارحة وهذا ما سهل الامور عليها ان كان يستطيع ان ينسى بإمكانها ان تفعل ذلك هي ايضا فكل ما في الامر انها كانت في المكان الخطأ في وقت خاطئ ايضا وهذا ما لن يحدث مجددا بعد مرور عشر دقائق وصل هوارد الى مكتبها قال
(( صباح سعيد كاري اسمك كاري اليس كذلك ؟ هل اليكس قادر على رؤيتي ؟ ))
رمته كاري ينظرة غاضبة والذي قابلها بابتسامة هل ستصاب بالجنون ؟هل حدثت فعلا ليلة البارحة ؟ بعد ان تأكدت ان اليكس جاهز لاستقباله ادخلته الى مكتبه قال لها اليكس ما ان حاولت ان تغلق الباب وراءها (( احضري القهوة بعد عشر دقائق من فضلك كاري ))
قامت كاري بما طلب منها مع انها لم تكن تتوقع ان تقوم بمثل هذه الاعمال في عملها السابق ولذلك ادخلت الصينية بنفسها عندما وصلت وجدت اليكس وهوارد منكبان على دراسة الاسعار ولم ينتبها لها تدخل بعد مرور ساعتين غادر هوارد ولم يتكلم اقترب اليكس من مكتبها ووقف وراءها قالوهو ينظر الى شاشة الكمبيوتر
(( ما الذي تفعلينه ؟ وهل هذا عمل ضروري ؟ ))
(( ملفاتك في فوضى كاملة وأحب ان اعمل على طريقتي الخاصة ))
قال بصوت كالهمس (( هذا يعني انك باقية هنا ؟ ))
لم تستدر وهي تقول له (( اعتقد انك توقعت انني سأستقيل بعد ما حدث ليلة البارحة ))
تابعت عملها على الكمبيوتر وهي تنقل ملفات الى عنوان جديد وتتابع
(( انا لست فتاة سخيفة ولست غجرية ثائرة ولا يهم ما الذي تفكر فيه ))
حرك كرسيها حتى اصبحت تواجهه شد على ظهر المقعد بيد ووضع الاخرى على كادت ان تضحك من ذات التشبيه الذي تراه فيه قالت له بهدوء
(( انت من يحولني الى لغز لأنك تسيء تفسير ما حدث ليلة البارحة كنت خائفة جدا فسقطت بين ذراعيك وحالة كهذه لا تدث الا مرة في الحياة ))
(( هل تحاولين اغوائي لأبرهن لك انها ليست كذلك ؟ لأنك ان كنت كذلك فانسى هذه الانواع من الالعاب فأنا لا ألعب ))
(( حسنا اذن ابتعد عن الملعب ))
قالت كاري ذلك وهي تحاول ان تستدير لتعاود عملها لكنه لم يسمح لها
(( ان كنت لا تقومين بلعبة ما فأين خاتم الخطوبة ؟ ))
(( سقط منى وانا استحم ليلة البارحة ))
كذبت فهي لا تستطيع ان تخبره بالحقيقة بأنها فسخت خطوبتها من مدير التسويق لديه والخابم اصبح جزء من الماظي الان
(( لا شك ان عملك هذا يعود الى قرار م اللاوعي كما يقول فرويد )) قال ذلك بسخرية وأدار الكرسي ثم غادر الى مكتبه
علمت ومنذ البداية ان العمل لديه امر قاس جدا لا بد ان اسيد ميشال كان ليغضب لو سمع الكلا الذي جرى قبل قليل فهو رجل تقليدي محافظ مع ان اليكس درايتون قال لها انه لا يريد موظفة تقول له دائما نعم لكن هذا لا يعني ان عليها ان تواجهه في معظم الامور وعليها ان تتجنب اي لقاء خاص بهما
قال لها عند الساعة الثانية
(( ليس هناك وقت للراحة بعد الظهر كاري سنذهب الى ملعب الغولف لتلقي نظرة عليه ))
سألته وهي تحمل حقيبتها وتتبعه (( اي ملعب للغولف ؟ لم ار او اعلم ان هناك ملعب للغولف في الشركة ))
فقد رأت كل خرائط الشركة ولم تسمع أي حديث عنه
(( ليس لدينا بعد لكننا سنقيم واحدا وبسرعة فاليابانيون مولعون بلعب الغولف ))
لم يكن هناكك اي مجال لطر المزيد من الاسئلة ما ان فتح اليكس لها الباب فجلست وهي ترتب تنورتها القطنية الزرقاء استدارت متفاجئة من ان دخل احد الى المقعد الخلفي في السيارة سأل اليكس وهو ينطلق
(( هل سيلقانا انريكه في الموقع ؟))
(( انريكو وجون سمرز فقد تبعه انريكه الى ماربالا وأرسل له القارب السريع ليحظره معه ))
علمت كاري مع من يتحدث فجلست بتوتر تحدق في الفراغ امامها شعرت وكأن الوضع لا يحتمل وهي تجلس بقرب اليكس وهاورد وراءها يتحدث عن العمل بهدؤء لا يمكنهما ان يستمرا في التظاهر بأنهما لا يعرفان بقضهما ابتعدوا عن المباني التي انشاءها وانقطفوا ليصعدوا التلا ل القريبة بفاجأت كاري من رؤية سفح التلال مليئة بالاشجار والزهور البرية توقفوا عندما اصبحت الطريق ضيقة ولا يتم اجتيازها الا على الاقدام وتقريبا على الفور وقفت شاحنة لاندروفر ورااءهما وعلمت بعد قليل انهما الشخصين الذين سأل عنهما اليكس بالكاد استطاعت كاري ان تخفي دهشتها قال اليكس ما ان اصبح وراءها
(( اوافقك الرأي فهذه الارض اكبر من الحياه نفسها اليس كذلك ؟ ))
تابع الكيس (( جون من اشهر مصممي ملاعب الغولف في العالم فهو يعيش لأجل الغولف في العالم فهو يعيش لأجل الغولف))
ابتسمت كاي وعلقت (( يدهشني دائما ماذا يجد الرجال في دفع كرة صغيرة في حفرة في الارض ))
ضحك اليكش بصوت عال وقال (( لا تدعي جو يسمعك فهو قد يرتكب جريمة لأجل ذلك ))
نظرت إليه ورأته يبتسم بفرح فأبعدت نظرها عنه وتابعت سيرها
(( يوما ما كاري سأخذك في جولة في الملعب وأعلمك فن مسك عصا الغولف وقيادة الكرة الثمينة الى هدفها ))
حبست كاري انفاسها هل قصد ان يجعل كلامه مثيرا هكذا ؟ كاجت ان تتعثر وعلمت انه قصد فعلا ما قاله لأنها سمعته يضحك سار امامها وتركها تحاول التخلص من ارتباكها
قال جون سمرز ما ان اقترب اليكس منه
(( يمكنني القول انك اشتريت اجمل قطعة ارض يا اليكس فهناك مياه تحت التراب يمكنني رائحته وهكذا يسهل التنقيب عنه سنضع بعض الحفر ونزين الطبيعة بكل مالديها من جمال حقيقي هنا وسنبدأ من القمة نحو السفح ))
لم ترغب كاري في سماع المزيد تجولت قليلا وجلست على جذع شجرة مقطوعة ثم نزعت حذاءها همست محدثة هوارد الذي كان يقف بعيدا عن الباقيين
(( لا اصدق هذا هل حقا يخططون لبناء ملعب غولف هنا ؟ هوارد انا اتحدث معك ))
(( لا تفعلي كاري ))
هذا كل ما قاله وبضيق قبل ان ينضم الى انريكه اشار اليها اليكس فأمسكت بقلم ودفتر للملاحظات وسارت نحوهم اراد اليكس معلومات عن كل ما جرى النقاش به في الموقع فعملت كاري باهتمام لأنها بذلك تتوقف عن الرغبة في الصراخ بهوارد
بعد قليل وأثناء عودتهم الى السياربين وجدت كاري نفسها بسير برفقة اليكس حدقت في الطريق الصخرية وقالت
(( اعتقد انكم جادون فعلا في كل ما تحدثتم عنه وليس ما يجري مجرد مزاح علي ؟ فلا بد ان يصبح هنا ملعب غولف في يوم ما اليس كذلك ؟ ))
(( الا تستطيعين ان تتخليلي كل هذه التلال مليئة بالعشب الاخضر وهناك جداول صغيرة تنبثق من عدة اماكن وأماكن للراحة ايضا ؟))
(( اخشى القول انني لا استطيع وان اردت الصراحة كل الفكرة تضايقني لأنها تفسد
استدارت لتجده متكئا على شجرة وقد عقد ذراعيه على صدره قال
(( عودي الى هنا كاري ))
وقفت امامه فرفع يده ليضع خصلة من شعرها وراء اذنها قال
(( انا اسف ان بدوت قاسيا لكن اعلم بالتحديد ما الذي يجول في افكارك وانت مخطئة فيما تفكرين به ))
نظرت من رواء كتفه الى الخليج حيث اشجار النخيل هزت برأسها وسألته
(( مخطئة لأنني اريد الاحتفاظ بكل هذا الجمال؟)
قال بهدؤ (( ستبقى هذه المنائر كما هي عندما ينتهي العمل من الملعب))
لوحت بيدها نحو الاشجار التي تحيط بهما وإلى الزهور البرية الرائعه
((لكن هذه ستدمر كلها ))
(( بالطبع وسيوضع مكانها اشياء تعادلها جمالا لا يعني ان وجود شيء جديد انه لا يمكن ان يكون جميلا ))
(( اعلم ذلك لكن ...))
(( لكن ماذا ؟ ))
مالت برأسها وقالت (( ملعب للغولف ؟ ))
ابتسمم لها ولمعت عيناه من المرح وهو يقول (( الجمال احبك ايها الجمال هواء عليل وطبيعة خلابة )) انه يردد الاشعار
تفاجأت كاري فهذا الجاني من شخصيته يجعله اكثر خطرا فأخفضت عينيها مرتبكه قالت بسخرية
((لا اعتقد ان الشاعر لوريكا كان يفكر بحفر الارض وهو يكتب شعره ))
(( اذن انت تعتقدين انه من الخطأ ان ننشئ ملعب غولف من هذه الغابة المحتضرة ؟))
نظرت حولها وقالت (( لا اجد أي دليل لما تقوله ))
امسك بيدها فجأه فأبعدت عن الممر وسار بها نحو طريق فرعية لم يترك يدها بل بقي ممسكا بها وكأن هذا الامر من اكثر الامور طبيعية العالم
(( ارى الكثير من الدلائل )) وأشار الى جذع على الارض الى يسارهما وهناك اشجار باسقة من دون اغصان او اوراق تابع
(( لا شيئ يعيش الى الابد كاري ))
نظرت الى اصابعه الطويلة وتساءلت لماذا تشعر بكل هذا الاضطراب كلما يكون قريبا منها رغبت في الهرب بعيدا عنه وكأنها غجرية ثائرة قالت تجادله
(( بالامكان زرع اشجار صغيرة جديدة ))
(( وهذا ما سيحدث كذلك سنبني بحيرات مختلفة الاحجام وسنحمي الحياه البرية في المكان ))
(( وكل ذلك مع سائحيناثرياء يلعبون الغولف هنا ))
تركت المنعطف لتعود الى الممر قلقة للتتمكن من الابتعاد عنه
(( تؤمن السياحة في اسبانيا مليون ونصف فرصة عمل وتجني ستة عشر بليون دولار واحد من كل تسعة اسبانيين يقيش برخاء وينشئ عائلة من السياحة ))
هذا هو الكسندر برايتون رجل الاعمال يتحدث وهي تعلم ذلك من دون أي شك تعلم في اعماقها انه سيحول المكان الى جمال لا يوصف في هذه المنطقة فالناس هذه الايام تهتم فعلا بالبيئة الساسيون وأصحاب المصانع حتى رجال الاعمال مثل درايتون يفكرون جميعا بالطبيعة لذلك لمادا كانت هجومية هكذا وهي تعلم ان ما يفكر فيه اليكس سيكون مقبولا من علماء البيئة ؟ بإمكانه ان يكون قاسيا جدا لكنه ينظم اشعار لوركا ايضا ....
هذه هي المشكلة الرجل يظهر شخصيته الحقيقية امامها وهي لا تريد ذلك ... تريد ان تكرهه فالجل لديه صديقة ادلا وبعد هوارد لا تريد ان تدخل في أي علاقة خطرة لذا عليها ان تذكر نفسها باستمرار بذلك ان ارادت البقاء سالمة
رأت هوارد منحني فوق صندوق سيارة اليكس لكن ما ان راهما حتى نظر اليها بطريقة اثارت غضبها سألته ما ان صعدت في السيارة
(( ما الامر ؟))
اغمضت كاري عينيها بامزعاج وأجابت
(( لا كنا نتحدث عن ملعب الغولف امر كنت لتشارك فيه لولا الخوف المسيطر عليك بعدم التحدث معي ))
لم يجب على ما قالته بل اسرع في الذهاب الى اليكس عندما اشار إليه بإمكانها ان تتخيله يقول له نعم سيدي لا سيدي عضت على شفتها فتفكيرها هذا قاس وهوارد يفعل كل ما بوسعه قد ذلك اصر اليكس على دعوتهم الى الغذاء في مارينا دال اورو بينزارا وجدت ان جدران المطعم بنيت من خشب الارز والشرفة تشرف على ملاعب التنس وكل طاولة مغطاه بمظلة يتلاعب الهواء بأطراف غطاءها جلسوا وطلبوا البيتزا والشراب بدأاليكس في التحدث عن المشروع
(( هوارد على وشك ان ينهي عقود البيع مع شكرة يابانية للسيارات وهم راغبون في شراء عشرين مبنى للاستثمار ولبسويق منتوجاتهم لكن هوارد نجح بدفعهم لشراء اربعين ))
قالت (( وانت تبني لهم ملعب الغولف كجزء من الاتفاق ؟ لم اكن اعلم ان هذا العمل مهم ))
نظر إليها الرجلان وقد علت ملامح الدهشة عليهما قال اليكس بهدوء
(( انت على حق كاري ارباح الاربعين مبنى لن تغطي ثمن الملعب لكن هذه بداية بداية جيدة و الباقي على هوارد وفريق عمله فهم يدخلون في كل حقل في اليابان وجميعهم يحبون الغولف لذلك سنقدم لهم ما يحبونه وأمكانية النجاح كبيرة جدا ))
ناقش اليكس وهوارد تلك الامكانيات وهما يتناولان الطعام اصغت كاري لما يقولانه وعلمت ان اليابانيين سيصلوا في اواخر هذا الشهر واليكس سيسافر الى جنيف بعد ذلك ولأول مرة رغبت كاري لو تستطيع العودة الى بلادها ابعدت طبقها واعتذرت مغادرة الى مركز الإدارة واستقلت سيارة من موقف الشركة
وجدت المتجر عند الشاطئ وبفرح امضت اكثر من نصف ساعة تتسوق وتتعرف على المنتوجات الاسبانية
تأوهت كاري وهي ترى الشرر يتطاير من الابريق الكهربائي مان ان اوصلته الى التيار
(( اه لا ! تبا ))
وغرق المطبخ في الظلام ... وقفت للحظة لتعتاد على الظلمة ثم سارت نحو الغرفة الثانية لترى ان كان الضوء فيها لا زال يعمل لا شيء لا بد انها اقدمت على قطع التيار عن الشقة ام ان الانقطاع يشمل المبنى كله ؟
نظرت الى الخارج ورأت المرفأ مضاء كله لا بد انها لديه نضام كهربائي منفصل عن المباني لكن لا احد يشغل اي شقة في كل المباني المحيطة لذا لا تستطيع ان تعلم ان كان هناك نور فيها أم لا
لم تر اليكس منذ ان تركته في المطعم لقد اتصل بالمكتب عند الساعة السادسة وقال لها انه لن يعود الى العمل لذا عليها ان تعود ان تعود بنفسها وهذا ما ناسبها لكن هل هو في شقته ؟
سألت نفسها هل هي بحاجه فعلا لشرب فنجان من الشاي قبل النوم ؟ بإمكانها ان تتخلى عنه الان لكن ماذا عن الصباح ؟ لا تستطيع ان تبدأ نهارها من دون ان تتناول القهوة كما وان عليها ان تجفف شعرها وتعقده ولا ستبدو مثل غجرية ثائرة بالفعل .
رفضت فكرة ان تزعج اليكس في مثل هذه الساعة فقد تجاوزت الساعة الحادية عشرة بدأت تخلع ثيابها لترتدي بيجامتها ثم توقفت عن الحركة هل هي مجنونة ؟ ربما هناك خطأ ما في التيار الكهربائي ؟ ربما لم يحدث شيء حتى الان لكن التصاق سلكين يسبب الكوارث برعب ارتدت بنطال جينز وقيمصا قطنية
انه في شقته شعرت بالراحة ما ان سمعت صوت الموسيقى وهي تطرق الباب فتح الباب وقف بقامته الفارعة الطول اماممها مرتديا جينز قطني وقميصا قالت متلعثمة
(( لقد انقطعت الكهرباء في شقتي ما ان حاولت تسخين ابريق الماء ))
ابتسم لها ودعاها الى الدخول قال (( خذي راحتك وانا ابحث عن مصباح يدوي ))
دخل الى المطبخ تاركا إياها تحدق بدهشة فالشقة تماما كشقتها وهذا ما لم تتوقعه فقد افترضت انه يسكن في شقة افضل في كل شيء بينما المفروشات ذاتها والشيء المختلف الوحيد الطاولة المليئة بأجهزة اتصال عديدة وكذلك جهاز الموسيقى المتطور
لاحظت انه كان منشغلا بأعماله فهناك اوراق موزعة على طاولة الطعام وبعض منها على الارض كان باب الشرفة مفتوح فهبت نسمة من الرياح بعثرتها فتقدمت كاري لتغلقه شحب وجهه عندا رأت ان طاولة الشرفة معدة لشخصين انه يتوقع زيارة ما وليس من داع للتفكير طويلا من هي الزائرة قالت وهي تعود الى وسط الغرفة
(( انا أسفة فأنت تتوقع زيارة من احد ما لم اقصد ... اسمع لا بد انه عند الصباح تستطيع فرقة الصيانة القيام بإصلاح العطل ))
(( لن تأتي ادلا قبل وقت ولا تعجبني فكرة ان تمضي الليل من دون إنارة ))
رأت انه يحمل مصباحا كبيرا ومجموعة من سكاكين المطبخ لم تستطع الا ان تبتسم وهي تحدق بالسكاكين
(( ربما ليست بفكرة جيدة ان اطلب مساعدتك ))
(( الا تعتقدين انني قادر على القيام بهذا العمل؟ ))
(( بسكين المطبخ ؟))
(( بإمكان السكين ان يستعمل كالة لنزع المشابك فلا يوجد في هذه الشقق علب فيها الات للقيام بخدمات كهذه ))
(( لا اعتقد ذلك فمن الصعب الايحاء بالثقة بالصناعة الاسبانية من خلال ذلك ))
ضحك وغادرا معا للنزول الى شقتها
قال ما ان انار المصباح (( اين الابريق الكهربائي ؟ ))
قادته كاري الى المطيخ ووقفت تقيدة عنه عندما امسك بالابريق قال بهدوء
(( لا داع للخوف فهو لن ينفجر كما تعلمين ))
لم تكان تخاف من الابريق بل من ان يتعرض لصدمة كهربائية
سألها باهتمام (( هل تعرضت لهزة كهربائية؟ ))
(( لا لا ما ان وضعته في صندوق الكهرباء في الجدار حتى اصدر صوتا قويا وانطفأت الكهرباء ))
رفع المصباح وقال بصوت غاضب
(( لا شك انك محظوظة فما من احد تواجه مع بارتو دال سول حتى عانى من المشاكل ))
سألته بدهشة ((مالذي تقصده ؟))
(( كل المكان مهزلة فقد قام بهذا العمل احد اقرباء المالك غدا سأطلب من قسم الصيانة ان يتأكدوا من كل الاسلاك الكهربائية في المشروع ))
سار نحو غرفة الجلوس ومنها نحو المدخل الصغير للشقة وهو يحمل السكاكين والمصباح
(( ماذا تقصد بالمهزلة ؟)) فقد سمعت كلاما من هذا النوع من هوارد
(( الرغبة في جني المال الوفير من دون أي جهد وهذا ما انتشر في الشركة كالفيروس والامر الاكثر غرابة كيف تمكنوا من المتابعة هكذا ))
مسكين هوارد لا بد انه شهر بالمرض عندما اكتشف ذلك كما وان لا عجب اليكس تخلى عن كل العمال في تلك الشركة فهو لا يستطيع ان يثق بأي واحد منهم .
(( عليك ان ترفعي هذا المصباح كاري ))
اسرعت لتقف قربه اخذت المصباح منه وأدارت الضوء نحو صندوق الكهرباء وراء الباب الامامي
(( راقبي ما افعله لأنك قد تحتاجين للقيام بذلك بنفسك يوما ما ))
نزع المشابك عن الغطاء وتابع (( مدي يديك ))
رفعت يدها فوضع عدة براغي فيها قال
(( ان حصل أي عطل في الشقة تنقطع الكهرباء بشكل اوتوماتيكي وهذا امر بسيط جدا انظري كل المفاتيح مغلقة كل ما عليك ان تفتحيها وتضغطي على هذا الزر لتعاود العمل ))
لم يفعل ذلك بل تراجع الى الوراء ليجعلها ترى ما يتحدث عنه شعرت بالمصباح يترنح في يدها من شدة اقترابه منه امسك المصباح من يدها ووقف وراءها موجها النور من فوق كتفها وضع يده الثانية على عنقها فلم تدري ما الذي تقولة او تفعله فإن اصيبت بصدمة كهربائية سيصاب هو ايضا
قال بصوت اجش
(( لا داعي للعجلة ))
لكنها ادارت المفاتيح كلها ولم يبق امامها الا ان تضغط على الزر لكنه أدراها نحوه وعانقها سقط المصباح على الارض من مجرد سماع صوت حاد
(( اليكس اليكس اين انت ؟ ))
ابتعد قليلا عن كاري ثم توجه نحو الشرفة عندها علمت كاري ان صوت ادلا قادم من شرفته
(( سأصعد بعد قليل )) قال من دون ان يعطي أي تفسير لماذا هو على شرفة سكرتيرته
عاد الى الداخل وضغط على زر الإنارة شعرت كاري بالامتنان لعودة النور الى شقتها لكنها اغمضت عينيها من شدة تأثرها بوجوده وما ان فتحتهما حتى رأته امامها وهو يمد يده نحوها فتحت يدها فرأى اثار من البراغي على بشرتها الناعمة رفع البراغي ثم امسك بيدها وقبل بنعومة الاثار الواضحة
اعاد البراغي الى مكانها ثم حمل السكاكين والمصباح تمتم ما ان وصل الى الباب
(( يتبع لا حقا ))
امسكت بذراعه وقالت بحزم (( لا اليكي انا اعمل لديك وأحب عملي كما وأنني ......))
انهى الكلام عنها (( لا اريد ان اخسر عملي ))
لم ترغب في ان تقول له انها في خطر ان تخسر قلبها ايضا
تمتمت قائلة (( انا لست من الفتيات اللواتي يوافقن على إقامة علاقة ما ))
قال بغضب (( وبالطبع علينا ان لا ننسى الخطيب أليس كذلك ؟ ))
رمشت عينيها بعصبية فقد نسيت تماما هوارد لكنها قالت (( اجل علينا ان لا ننساه ))
ابتسم لها وقال (( احب ان اقابل هذا الرجل يوما ما لأرى أي نوع من الاغبياء هو ))
قالت باستغراب (( غبي ؟ ))
ضمها اليه للحظة ثم ابعدهاا عنه وهو يقول (( لو كنت خطيبتي لكنت ابقيتك في غرفة مقفلة من اجلي فقط ولا ادع احد غيري يراك )) وخرج مسرعا
يتبــــــــــــــــــع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:34 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 01:21 AM   #5

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصـــل الرابــــــع
حسمت كاري امرها في نهاية الاسبوع سترحل بالطبع ليس على الفور مع انها تملك كل الاسباب لتفعل لكنها ستعمل حتى تنتهي مدة بقائها هنا في اسبانيا وبعدها ستستقيل وستذهب الى مكتب لايجاد عمل جديد
لقد سمعت بمزج العمل بالعاطفة من قبل وصديقة لها فقدت عملها بسبب علاقتها برئيس عملها المتقدم في العمر والذي لا تفهمه زوجته لكن ايكس غير متقدم في العمر كما وان لازوجة لديه تسيء فهمه كما وان أي تقرب منه غير مقبول لديها مع انه يصعب عليها الاعترا ف بذلك فهو جذاب ولديه لحظاب م المرح والاهتمام بها جعلها تشعر بالاعجاب به وأكثر مما ترغب بذلك اذن اين هو المزج بالعمل والعاطفة ؟ امسكت بحافة مكتبه الذي ترتبه وأغمضت عينيها ... لا يناسبها مطلقا ان تقع في الغرام هنا فها هي لا زالت تعمل بعد ان غادر كل فريق العمل وهكذا ستكون الحال دائما مع الكسندر درايتون ولا يمكن ان تكون بأي طريقة اخرى
اتى شخص من ورائها وضغط بقوة على خصرها وهو يقول
(( اخيرا بمقردك ))
(( هوارد ! لا تكن سخيفا قد يعود اليكس في أي لحظة ))
(( لا يستطيع ذلك الا إذا كان سوبرمان انه في غرانادا وقد تحدثت معه للتو على الهابف ))
تعلم اين هو اليكس لكن ردة فعلها اتت بصورة لا شعورية قالت
(( ولأنه على بعد اميال من هنا تشعر بالحرية لتلمسني ؟ ))
استدارت مبتعدة عنه وتابعت ترتيب المكتب
قال بصوت وكأنها المته (( هيا كاري هذا ظلم لي ))
ومع انها لم تكن تنظر إليه لكنها علمت انه يحرك شفتيه بامتعاض وكأنه ولد صغير
(( لا تبدأ بذلك من جديد هوارد ))
فهي لم تره منذ الغذاء في مطعم البيتزا وتعلم انه يتجنب رؤيتها تساءلت مالذي يريده الان انحنت وأقفلت ادراج المكتب سألته
(( هل تريد شيئا ما ؟ ))
(( انت ))
وقفت مستقيمة وهي تشعر بكل عصب في جسمها ينتفض بقوة
(( لا داع لكل هذا الغضب عزيزتي انا لا اتحدث عن اي شيء غير اخلاقي او قانوني كل ما في الامر انني حر هذا المساء ورغبت في دعوتك للعشاء من اجل صداقتنا السابقة ))
ضكت كاري وعلقت (( انت حقا تعلم كيف تجعل الفتاة تشعر بأهميتها ))
وسألته (( ما الذي تفكر فيه ؟ ))
فهي ايضا لا عمل لديها في المساء وليس لديها اي صديق او صديقة هنا
(( مطعم اسباني جميل على احدى التلال والرقص على الشرفة ثم نزهة في اسيارة تحت ضوء القمر ))
منذ بضعة اشهر كان هذا الاقتراح هو الامر المثالي لها اما الان فالفكرة تزعجها :
(( لا اعتقد ....))
(( لم اكن افكر في أي مجال لتودد اليك ...))
(( لم اقصد ذلك )) رفعت نظرها إليه وشعرت بالحزن عليه
(( هيا كاري لنخرج معا ونحظى بفرصة سنستفيد في الابتعاد قليلا عن البحر ))
كل هذا العمل من دون أي فسحة للراحة امر نزعجها فهلا وربما الذهاب لتمضية الامسية معه ستسعدها من دون شك رفعت كتفيها وقالت (( ولم لا ؟ ))
تقدم خطوة نحوها فتراجعت الى الوراء قالت له محذرة (( هوارد مجرد صديقين فقط تذكر ))
تظاهر بالحزن ثم ابتسم وقال (( حسنا كما تشائين لكن لا تستطيعين تلقي اللوم على أي شاب ان حاول ))
عاودها الشك على الفور فربما الخروج برفقته ليس بفكرة جيدة في النهاية فان كان يعتقد انه يستطيع ان يستعيدها كخطيبته من خلال عشاء وموسيقى حالمة فهو مخطئ جدا
عادوها الشك عندما اتى ليقلها وليس من امام شقتها بل من وراء المبنى مدعيا انه لا يريد المخاطرة بأن يراهما اليكس معا لكن ما الخطأ إذا اثنين من موظفيه خرجا معا ؟فكل ما يستطيع التفكير فيه انهما رغبا في انشاء صداقة ما ولا داع ليعلم انهما كانا مخطوبين وهذا سيستتبع ان يعلم انه عمل في بارتو دال سول لأنها اخر انسان على الارض يفعل ذلك ربما انها الاولى التي سترحل وهي تعلم كم هذا العمل مهم له لم يعادوها الشك الاوهمما يرقصان تحت ضوء القمر على الشرفة في ذلك المطعم الصغير الاسباني وأدركت انها حمقاء لأنها قبلت دعوته قال هامسا
(( استمتعي بوقتك ))
(( وكيف استطيع ؟ قلت اننا سنكون صديقين فقط وها انت تضمني اليك بقوة ))
ابتعدت عنه وسارت نحو طاولتهما قال هوارد على مضض
(( الجميع هنا يستمتع بوقته ولا ارى سببا يمنعك من ان تفعلي ذلك ))
قالت بإصرار (( لأن الوضع مختلف الان ))
نظرت بعيدا عنه وحدقت بالراقصين الذين يتمايلون بنعومة على صوت الانغام الموسيقية الامر مختلف جدا لاليكس درايتون دور في هذا الاحساس الجديد الذي تشعر به وهي لا تفهم كيف تغيرت حياتها هكذا لكن كل الذي تعلمه انه لو كان هنا يضمها إليه لكانت شعرت بأن نبضها يتسارع ليصل الى النجوم اغمضت عينيها وعضت على شفتها فالطعم شهي والجو رائع وكل ما تفكر فيه هو اليكس سألها هوارد بضيق
(( ما الامر ؟ ))
فتحت كاري عينيها وحدقت به قائلة
(( اعتقد ان قدومي معك غلطة اعتقدت اننا نستطيع ان نكون منطقيين حول الامر كله لكن لا نستطيع ))
مد يده وأمسك بأصابعها ليقول (( تمنيت ان نعود لبعضنا ))
(( اه هوارد انت تعلم ان ذلك امر مستحيل ))
(( اخ انه خسارة عملي في المرة الاولى هذا هو السبب أليس كذلك ؟ ))
بدا منزعجا جدا وهذا ماثار قلقها فأمامها طريق طويلة وهو سيقود بهذا المزاج النكد وقفت ثم امسكت بحقيبة يدها وهي تقول (( اعتقد ان علينا الذهاب هوارد ))
(( انت لا تريدين ان تعلمي لأنني كنت من دون عمل ))
وقف ورمى المال على الطاولة وتابع
(( لهذا لم اكتب وأخبرك عن العمل ي بارتو كنت اعلم ما الذي ستقولينه وما الذي ستفكرين فيه تخلي عن الرجل وهو ملقى في الحضيض ))
بإحرج وضيق غادرت كاري المطعم فالناس بدأت تحدق بهما لحق هوارد بها في مراب السيارت ادراها لمواجهته وقال غاضبا
(( هذه هي الحقيقة اليس كذلك ؟ ليس هناك مكان للفشل في حياتك ))
(( توقف عن نظرة الاشفاق على نفسك هوارد عندها نستطيع ان نتحدث عن الامر بجدية اردت القدوم الى اسبانيا وكما تبين انها افضل ما حدث لك في حياتك كلها انت ناجح الان وهذا لا يغير ما اشعر به نحوك فا علاقة مطلقا لفقدانك عملك السابق لكن حدث ذلك مع تغيير عواطفنا نحو بعضنا ))
شحب وجهه وكأنها ضربته بقوة على معدته فمد يده المتعبة ومررها على شعره بانزعاج اعترف قائلا
(( اعتقد انك على حق ))
تنفست كاري براة لأنها لا تريد أي شجار معه فقد رأت ما يكفي من ذلك في انكلترا في ذلك الشهر المخيف قبل قدومه الى هنا فتح الباب لها فهزت برأسها حسنا على الاقل لن يتركها هنا صعدت ولم تتكلم حتى اصبحا في منصف الطريق باتجاه البحر
(( اني حقا اسفه لما حدث بيننا هوادر وانا سعيدة جدا لانك استقريت في عملك الان بعد مرور سنوات ربما سنتحدث عن الامر فمن غرابة الصدف اننا في النهاية نعمل معا لدى الكسندر درايتون اليس اذلك ؟ ))
تساءلت ما الذي قالته هذه المرى وأغضبه هكذا لأنه اوقف السيارة بقوة الى جانب الطريق قال بغضب صارخ
(( هذا كل ما في الامر اليس كذلك ؟ اين ذهبت كل تلك الكلمات عن العواطف المتبدلة انه السبب ))
شهقت ثم حدقت به وسألته
(( ما الذي تتحدث عنه ؟ ))
قال بحقد (( اعتقد انك وراء سمكة اكبر الان حسنا افعلي ما تشائين كاري فمع كل ما تملكينه من جمال فلديك فرصة معه لقد رأيت كيف ينظر إليك ...))
ضربته بحقيبة يدها لتعلمه كم هي منزعجة من ملاحظة كهذه قالت من بين اسنانها
(( لا تتحدث ولو بكلمة عن هذا الامر مجددا هوارد انه كلام بذيء ولا يجلب لك أي احساس بالتعاطف انا غير مهتمة بالرجل من هذه الناحية والان اوصلني الى شقتي ))
ومن دون كلمة اعتذار قاد السيارة وكأنه يهرب من نار متأججه لم يعد هناك أي مجال للتظاهر الان اوقف السيارة امام شقتها وهو يضغط على المكابح بقوة احدثت صوتا مزعجا تنهدت كاري براحة عندما لم تجد سيارة اليكس هناك خرجت بسرعه وأغلقت الباب وراءها بقوة اسرعت نحو الرصيق لكن هوارد مد ذراعه وأمسك برسغها من خلال النافذة المفتوحة وقال بسخرية
(( ألن تشكريني على الامسية الرائعة ؟ ))
شعرت بالألم من ضغط يده على رسغها لكنها تمتمت بالشكر وهي تحاول الابتعاد
(( يمكنك ان تفعلي اكثر من ذلك عزيزتي )) وبقوة شدها إليه وعانقها
اتقدت نفسها عنه بالقوة فانطلق بسيارته وكأنه يحاول ان يظهر لها اها لم تربح معه قال بصوت مليء بالحقد قبل ان يبتعد
وقفت كاري مكانها غير قادرة على الحركة ما كان عليها الموافقة ان تتناول العشاء معه والان لا تشعر الا بالمرارة وهي لا تريد ذلك اما بالنسبة الى اقتراحه انها وراء الكسندردرايتون ومالذي يعنية هوارد انه رأى اليكس كيف ينظر إليها ؟ هي تعلم انه معجب بها لكن هل يظهر هذا الاعجاب في العلن ؟ تنهدت وسات نحو مدخل المبنى سمعت صوتا من وراء الظلال
(( هل بنسون يزعجك ؟ ))
وتقدم اليكس نحو ضوء المدخل نظرت كاري الى سيارته المرسيدي البيضاء الموجودة الى جانب المدخل لم تكن سيارته هناك من قبل ولماذا فعل ذلك الليلة من بين كل الليالي ؟
(( لا ... انا ))
ولم تستطع ان تكمل لم تجد ما تقولة فان اخبرته الحقيقة ستصل الى اماكن لن يشكرها عليها هوارد قال وهو يقترب منها
(( لدي فكرة غريبة ان هناك شيئا ما بينكما ))
انه يعلم ! رمشت كاري بعينيها برعب تمتمت (( ماذا ؟ ))
(( انه امر بسيط جدا فأنت امرأة جميلة والرجال تنظر إليك دائما وبنسون لم يفعل ذلك بدا وكأنه غير متأثر بكل ما لديك من جمال ))
ورماها بنظرة تظهر مدى اعجابه بها قبل ان يتابع
(( شعرت بالشك في المرة الاولى التي التقينا بها في المطعم ردة فعلك كان وكأن الحياة قد سلبت منك ومنذ ذلك الوقت وانا اراقبكمما كلما نظر اليك ابعدت نظرك عنه وبدا واضحا انكما تحاولان اخفاء انذابكما لبعضكما ))
وقف امامها وقد رفع كمي قميصه وحمل سترة بذلته على كتفه علت ملامح الاستغراب على وجهه وهو يكمل
(( اذن مالذي حدث الليلة ؟ هل استيقظ ضميرك فجأة وتذكرت خطيبك عندما حاول بنسون التودد إليك ؟ ))
صرخت بغضب (( ماذا تقصد بقولك ؟ ))
عندها علمت بما يفكر فيه وهذا اسوء بكثير من الحفيفة هو لا يعلم عنها وعن هوارد لكنه يعتقد انها كانت تحاول استمالته
(( لا يدهشني انه بدا منزعجا وغادر بهذه السرعة المخيفة فأنا اعلم كيف يشعر فقد مررت بذات التجربة ))
(( اه يا للهول ! هذا وضع لا يحتمل ! هو يعتقد انها استسلمت لعناق هوارد كما فعلت معه في تلك الليلة في الممر الحجري ترقرقت الدموع في عينيها هي تفضل ان يعرف الحقيقة عنها وعن هوارد بدلا م التفكير بأنها مستهترة
(( ليس الامر كما تظن اليكس انا وهوارد لا علا تجمعنا ... ))
(( اعلم ذلك لانكما لو كنتما على علاقة لما غادر يائسا هكذا لكن من الصعب التفكير انك كنت عادلة مع الرجل لقد اغويته .....))
(( ماذا! بقبول دعوة الى العشاء ؟))
تطاير الشرر من عينيها فهي لا تستحق ذلك
(( كما وانني لم احاول اغواءك بلك الليلة ...))
توقفت عن الكلام وقد شجب وجهها من شدة الغضب
ابتسم بسخرية وقال (( اتساءل ان كنت حقا تدركين مالذي تفعلينه ام انك ساذجة حقا كما تبدين في تقض الاحيان قلت لك انك لغز محير وانت فعلا كذلك ))
(( غجرية ثائرة ماكرة وتتوددين للشبان لو انني كذلك لما كنت اضيع وقتي بهذا الحديث السخيق اليس كذلك ؟ ولكنت في مكان اكثر جمالا من مارينا دال ارو ))
تقدمت أماممه لتدقع الباب وتدخل لكن الكيس امسك بذراعها ليقول بحدة كالسكين
(( مع ثري كبير من دون شك ؟ ))
قالت بسرعة ومن دون ان تتمكن من ايقاف نفسها
(( من المحتمل ان افعل تماما مثل فيونا ))
لمعت عيناه بشدة من الغضب وتمنت كاري لو تستطيع ان تسحب كلماتها رأت الألم في عينيه وعلمت في بلك اللحظة ان فيونا مهمة له وأكثر بكثير مما قاله عنها قال وهو يبعد يده عنها
(( ربما هذا ما انت عليه في النهاية فليس بعيدا عن عادت السكرتيرات ان يستعملن انوثتهن مع رؤساء عملهن ))
ضحكت كاري عندها وأجابت
((حقا انا اعمل عند اكثر رؤساء العمل غرورا في العالم ))
تحولت ضحكتها الى غضب صارخ وهي تتابع
(( كيف تجرؤ للقيام بمثل هذا الافتراض ؟ لا اهتمام لدي بك وان فعلت فلن يكون المال السبب انا لست بلغز الكسندر درايتون انني فتاة مستقيمة هذا إذا اولت النظر إلي وليس من خلال تجربة فيونا انا مجرد سكرتيرة عادية احب عملي ))
تنهدت بعمق وأكملت (( لست بحاجة لكل هذا الازعاج مع ما لدي من شهادات يمكنني العمل مع من اختار ومنذ اللحظة انا لا ارغب في العمل معك ))
دخلت المبنى كالعاصفة وهي تصعد الدرج الرخامي بحثت في قيبتها عن المفتاح سقطت المفاتيح على الارض وصل الكسندر والتقطها امسك بمرفقها وشده إليه وهو يفتح الباب ثم دفعها بلطف الىل داخل الشقة قال وهو يرمي بسترته على ظهر الكرسي
((اعدي القهوة ))
(( افعل ذلك بنفسك منذ اللحظة انا لا اعمل لديك ))
اعتقدت انه سيضربها فهذا هو حجم غضبه غير قادرة على مواجهته ركضت الى غرفة نومها وسحبت حقيبتها من الخزانة انها راحلة ولا تريد كل هذا الضغط فهي غير قادرة على تحمله قال من مدخل الغرفة
(( لن تذهبي الى أي مكان لذا ابعدي هذه الحقيبة على الفور ))
قالت من دون ان تلتفت
(( لا مجال للبقاء انا راحلة وهذا امر غير قابل للبحث ))
سمعت زفيرة فأدارت رأسها لمواجهته وهي خائفة ان يصبح عنيفا لم تر أي عنف في نظرته بل تصميم اكيد انها لن تحصل على ما تريده مها كان الثمن قال بتصمصم واضح دعلها تصدقه
(( اتركي هذا العمل ولن تعملي بعد ذلك ابدا اعدك بذلك ))
همست (( ستفعل ذلك حقا ؟ انت وغد وأكبر بكثير مما اعتقدته ))
ابتعدت عنه فجأة الشدار اصبح مرهقا تابعت جمع اغراضها غير مهتمة لما سجيري بإمكانه ان يفعل ما يشاء وضع اسمها كموظفة فاشلة في كل وكالة في العالم فهي لا تأبه كل ما تريده ان ترحل بعيدا عن هنا وعنه وقف وراءها وامسك بها من كبفيها ثم ادراها لمواجهته وعانقها وعندما ابتعد عنها لم يكن هناط غضب في عينيه قال بهدوء
(( سأعد القهوة بنفسي لذا كوني فتاة عاقلة ولا تحزمي حقيبتك ))
(( لا تحاول التملق علي ))
فقد اصبحت فجأة مرهقة وكل ما تريده ان تنام لمدة اسبوع كامل رفع كتفيه وقال
(( لا استطيع ان اربح معك أليس كذلك ؟ ))
جلست على حافة سريرها وسمعته يصدر اصواتا لأواني المطبخ وهو يتنقل هناك ومع معرفتها له فالاصواب غير طبيعية فكرت لماذا لا يريدني ان ارحل ؟ اي حمقاء هي فمن اين سيحصل على سكرتيرة في هذا الوقت ؟ نهضت عن سريرها ومررت اصابعها بشعرها قالت له وهي بقف عند حاجب باب المطبخ
(( لم ابدل رأيي ))
رأته يضع صينية القهوة وطبق من البسكويت قال بصراحة
(( وانا لم ابدل رأيي ايضا لن تغادري وانتهى الامر ))
اذن هي الحرب بينهما أليس كذلك ؟ لكنها ستربح فهو لا يستطيع اجبارها على البقاء ابتعدت عن طريقه ليمر ثم بتعته نحو غرفة الجلوس تمتمت وهي تجلس قبالته
(( لا يمكنني العمل تحت كل هذا الضغط ))
فهي لا تريد ان تجادله تريد السلام وشيئا من الاتفاق بينهما مع انها تعلم ان لا مجال لذلك معه فالتفاوض ليست من صفات اليكس
(( قلت انك معتادة على ذلك ))
(( ليس العمل المشكلة ))
كيف يمكن لها ان تقول له ما هي المشكلة هنه هو وليس العمل الليلة وهي تراقب الراقصين في المطعم شعرت بحسد عميق في اعماقها اردات ان تكون واحدة من اولئك العشاق تتمايل مع حبيبها على انغام الموسيقى لكن ليس مع هوارد او ممع أي رجل اخر بل مع هذا الرجل الذي يجلس قبالتها
(( نحن اذن المشكلة أليس كذلك ؟ ))
((لا اعلم عما تتحدث ))
لكنها تعلم بالطبع تعلم قلب المشكلة لكنها لا تستطيع الاعتراف له بذلك فهي لا تريد مجرد علافة معه
(( اه لقد تحولت الان الى الانسة الساذجة اليس كذلك ؟ ))
امسك بقطعة من البسكويت ووضعها في فمه وهو يتابع
(( اعذريني لكنني لم اتناول اي عشاء الليلة ))
شعرت بقلبها يعتصر علية لأن ليس هناك من ينتظره بعد عودته من يوم شاق في العمل ابعدت تلك الفكرة عن رأسها فألكسندر درايتون يستطيع الاهتمام بنفسه جيدا
قال (( انا لا اقصد ان اكون ساذجة لكنك تتكلم بغموض ))
رفع كتفيه وأجاب
(( ربما اتوقع ان تكون عصرية كفاية لتفهميها ))
(( ها انت تبدأ من جديد))
ابتسم ومسح يديه بمنديل وهو يقول
(( انت على حق لنقل ما نريده بمنتهى الوضوح انت سكرتيرة ماهرة جدا وانا رئيس عمل ناجح جدا ))
ابتسمت لما قاله رغما عنها لكنه تابع
(( المشكلة اننا نشعر بانجذاب قوي لبعضنا ))
فتحت كاري عينيها بدهشة شهقت وفقدت صوتها قالت اخيرا
(( اعتقد انك مخطئ ))
كيف يمكن له ان يكون وقحا هكذا وبكل هذه البرودة
(( مخطئ بشأن ما اشعر به ؟ لا اعتقد ذلك ))
انه يمازحها لكنها شعرت وكأن الدماء تغلي في عروقها لم تلق في حياتها مطلقا احدا يستطيع ان يثير غضبها في اقل مجهود يبذله
(( انت مخطئ بشأن ما اشعر به )) لا بد انه يعتقد انها تشعر مثله وان مشكلتهما مجرد انجذاب حسي قد يكون الامر كذلك بالنسبة له لكنها تعلم في اعماق قلبها انه حب حياتها رفع حاجبه وسألها
(( حقا فأنت تتأثرين كثيرا بعناقي ))
وقفت كاري على القور انها تحاجه الى الهواء سارت نحو الشرفة وفتحت الباب بقوة خرجت وهي تتنفس بعمق قالت ما ان احست تخطواته وراءها
(( لا تلمسني ))
اقترب ووقف امامها قال
(( لن المسك فأنا لا اريد ان اسبب لك المزيد من الالم ))
(( انت تعلم انك تسبب لي الالم وتستمر في القيام بذلك انت تعلم انني مخطوبة ومع ذلك .....))
اجل ستستعمل خطوبتها فهو لا يعلم انها فسختها وربما بذلك تستطيع النجاة قاطعها قائلا
(( لانني اشعر بالفضول لقد رميت بنفسك بين ذراعي في الليلة التي اخذتك بها الى العشاء ))
تنهدت وقالت (( اسمع انا بحاجة لاشرح ما حدث لم اكن اكذب عندما قلت انني كنت خائفة كنت اسير ولم اعرف كيف اعود بدت كل الممرات تشبه بعضها في الليل اصبت بالرغب وكدت ان اقع على عدد من الدرجاب ثم اعتقدت انني سمعت وقع اقدام كنت خائفة وأعتقد ان ما حدث بعد ذلك امر طبيعي ))
عضت على شفتها وأكملت (( انا لست من ذلك النوع من الفتيات كان هناك مشاكل مع خطيبي قبل ان اتي الى اسبانيا كنت مرتبكة افكر به ))
(( وكنت بحاجة لشخص ما لم اكن مخطئا بما فكرت به اليس كذلك ؟ ))
قالت بتأكيد (( لا لم يكن الامر كما تعتقد لعد شعرت بالراحة لأنني اصطدمت بك في بلك اللحظة شعرت بالامان ))
مضى وقت قبل ان يتكلم قال اخيرا (( انت لا تقرفين نفسك جيدا اليس كذلك ؟ فلديك هذه العواطف القوية ولا تدرين ما هي ))
رفعت ذقنها وأجابت (( تبدو وكأنه خاب املك ))
(( بطريقة ما اجل فأنا اشعر بالرغبة لضمك إلي في هذه اللحظة لكن لن يكون هذا الامر عادلا لنا معا كل ما علي القيام به هو الصبر والانتظاء ))
توقف قليلا قبل ان يتابع
(( لا شك ان الانتظار سيكون مهما ))
قالت وهي تنظر الى وجهه المضئ بنور القمر
(( الانتظار ؟ ))
(( الانتظار لتدركي ما الذي تريدينه )) رفع يديه ليعيد خصلة من شعرها عن خدها واصابعه تلامس جانب خدها لم تبعد يده فقط حبست انفاسها وكأن العالم توقف عن الدوران بدأ ينشد شعرا لغارسيا لوركا بصوت هادئ دفعها لتغمض عينيها وقفت على شرفتها لفترة طويلة بعد رحيلة وبينما كان القمر ينير سماء الليل شعرت برغبة للركض والركض مثل غجرية ثائؤة لكن من ماذا فهذا ما لا تعرفه ربما من اليكس وربما من نفسها تنفست بعمق وتساءلت لم لا تهرب ؟ اغمضت عينيها المليئتين بالدموع وأمسكت بقوة بدرابزين الشرفة هل هي حقا لغز كما قال ؟ لو انها تدرك لكانت بدأت بالركض الان ولن تتوقف ابدا لكنها غير متأكدة والشكر لاليكس درايتون الذي جعلها غير متأكدة من أي شيء على الاطلاق
يتــبـــــــــــــــع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:38 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 01:23 AM   #6

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
استدارت كاري وهي تسير في الممر فقد تبعتها ادلا وكأنها نمرة شرسة قالت وهي تكمل سيرها
(( اعيدها له ))
لقد تركها في شقتها ليلة البارحة ولم تكتشف الامر الا عند الصباح وقد توقفت عند باب شقته لتعيدها له لكنه غادر قبل خروجها الى العمل تبعتها ادلا الى المكتب وراقبتها بعينين ثاقبتين كيف عملت كاري على تعليقها في الخزانة الصغيرة علمت ان ادلا ستموت لتعلم لكن كبرياءها لا يسمح لها بطرح المزيد من الاسئلة قالت
(( هل تريدين رؤية اليكس ؟ ))
وتمنت ان لا تفعل لأنها تريد رؤيته اولا
(( لا اتيت لرؤيتك انت ))
رفعت كاري نظرها عن مغلفات البريد على مكتبها وشعرت برعشة تسري في جسمها فادلا لا تتواجد كثيرا في المكتب مؤخرا هل سئم منها اليكس ام لا لكن تشك بوجود علاقة بينهما رغم تأكيد هوارد لها فحتى تلك الليلة عندما انطفأت الانوار في منزلها وحيث كان اليكس بانتظار ادلا تبين انه كان لقاء عمل لم يدم اكثر من نصف ساعة هذا لا يعني ان كاي تعمدت الاصغاء لكن يسهل سماع الاصواب في الليل الهدئ .
(( اتيت لأسأل ان كنت تستطيعين القيام بفترة عمل في متجر المبيعاب غدا ؟ ))
(( يؤسفني ان ارفض فلا مجال مطلقا لمثل هذا العمل ))
وكادت ان تضيف انها لن تكون هنا غدا لكن اليكس خرج من مكتبه وهذا ما ذكرها ان عليها ان تخبره اولا
(( اوافقها الرأي لا مجال مطلقا لذلك دعي بنسون يقوم بعمله بمهارة اكثر فلن اسمح لسكرتيرتي ان تقوم بالاعمال عنه ))
(( هوارد منشغل جدا بالعمل على الاتفاق مع اليابانيين اليكس وهو مضغوط جدا بعمله فهم سيصلون في اب والمشروع سيملا بالزوار ))
(( والسواح لا يستحقون موظفة لهم هنا ادلا ))
ضاقت عيناها بفضب شديد وعلمت كاري لماذا هذان الاثنان لا يتفقان ابدا فادلا صاحبة شخصية قوية مثل اليكس وهي لا تحب ان يعارضها احد ومعتادة على الحصول على ما تريد قالت
(( عندما كنت اعمل مع بارنو دال سول ....))
قاطها اليكس بحزم (( انت تعملين الان مع مارينا دال اورو وقد اتفقنا ان تجول السواح في المشروع ضياع للوقت ))
استدار محدثا كاري وهو يقدم لها ورقة
(( ارسلي هذثا الفاكس الى دايبارتس في جنيف كاري ادخلي الى مكتبي ادلا ))
انشغلت كاري بطبع الفاكس وهي تفكر في ان ادلا كانت تعمل في بارتو دال سول فلا بد انها كانت جديرة بالثقة ليحتفظ اليكس بالتعامل معها اذن هوارد وادلا كانا يعرفان بعضمها من قبل وهل هي من اخبرته من ان الشركة مقبلة على الافلاس فغادر قبل حدوث ذلك ؟ربما انها المستشارة القانونية فلا بد ان لها يد في العمل المادي للشركة وأمر مضحك كيف تهتم ادلا بهاورد وهي متعلقة جدا باليكس لكن بدون شك لها ميزاته ايضا وجماله وبدا لها ان ادلا تقيم علاقة مزدوجة مع كليهما ان لم يخطئ دسها وصل الجواب على القاكس فحملته كاري وهي تنهد في تلك اللحظة خرجت ادلا واليكس واليكس م المكتب كان يضحكان ويد اليكس على كبف ادلا فشعرت بقلبها يدق بعنف بصورة غير متوقعة نظر اليكس الى الورقة في يد كاري وسأل
(( ديبارتس ؟ ))
هزت كاري رأسها بالموافقة تابع
(( اراك لا حقا ادلا لنقل عند الساعة السادسة لتناول شراب ما فانا اريد الذهاب عند الساعة السابعة ))
استدار نحو مكتبه بعد ان اشار الى كاري لتتبعه غادرت ادلا وهي تبدو سعيدة من نفسها وتساءلت كاري الى اين سيأخذها اليكس الليلة انتظرت كاري حتى قرأ اليكس الفاكس قبل ان تتحدث
(( اعلم ان العقد بيننا ينص على انذار شهر لكن اعتقد في ظل هذه الظروف افضل ان اغادر على الفور ))
تراجع عن كرسية ليتمكن من النظر إليها بإمعان قال
(( اه حقا ؟))
جال بعينية من رأسها حتى اخمص قدميها ثم ابتسم وهو يتابع
(( وماذا تبغين من مظهرك هذا ؟ ))
علمت بالتحديد ما الذي يقصده فهذا الصباح تعمدت ان تبدو مهملة عقدت شعرها وراء رقبتها بلا عناية واربدب قميصا طويلة الاكمام وتنورة فضفاضة ولم تضع أي مساحيق على وجهها ضحك وتابع
(( لا تنسي انني اعلم تماما ماذا تحت هذا التنكر بإمكانك ان ترتدي كيس للخضار ولن يؤثر على قوة جاذبيتك والان ما هذا الحديث عن الرحيل ؟ اعتقد انني سمعت هذا الكلام من قبل ))
شعرت بالغضب لكنها تعلم انها لن تحصل على اي شيء بالغضب مع الكسندر درايتون قالت بهدوء
(( من الواضح انك لم تفهم الرسالة لقد سئمت من تكرارها فأنا اريد المغادرة ))
(( علمت ذلك من قبل وأخبرتك ان ذلك مستحيلا ))
(( انت من يجعل اقامتي هنا امر مستحيل فها انت الان تتحدث عن جاذبيتي لا يمكنك ان تنسى ذلك العناق
أليس كذلك ؟))
ونظرت الى عينيه بثبات وتعمد لتبرهن له انها لا تقوم بأي ألاعيب عقد ذراعية فوق صدره وتنهد قائلا
(( ان تصعبين الامور علي كاري وفكرة ارتدائك هذه الثياب اليوم تثبت انك تشعرين بما اشعر به
قالت على الفور (( من فضلك توقف ))
(( اسف انا امازحك وانت تتصرفين تجزم هذا الصباح ))
(( اجل واعتقد من الافضل لنا ان ارحل ))
وحدقت بقوة عند موقع قدميها قال برقة
(( انا بحاجة لك كاري ولا اقصد كصديقة خاصة بل كسكرتيرة خاصة الان ))
رفعت عينيها اليه بالطبع لديه ادلا اليس كذلك
(( لن تعاني من أي مشاكل في ايجاد بديلة لي فلا بد ان هناك مئات السكرتيرات اللواتي ترغبن في العمل تحت هذه الشمس الرائعه لشهور عدة ))
(( لا اريد مئات السكرتيرات اريدك انت فنحن نعمل بطريقة رائعة معا لا يمكنك ان تنكري ذلك ))
لا لا تستطيع فساعات العمل تمر بسهولة لكن الساعات الباقية هي التي تثير المشاكل لديها ما الذي يحصل معها الا تستطيع تحمل هذا الوضع ؟ من اعماقها تعلم ما هو السبب لكنها تخاف من مجرد التفكير بالامر قال
(( اعتقدت اننا البدرحة وصلنا الى نوع من التفاهم ))
رفعت كاري كتفيها وقالت
(( بطريقة ما لكنني لم انم جيدا .... ثم عند الصباح ...))
تابع عنها (( اعتقد من الافضل ان ترحلي ))
ببطء اقترب منها ورفع يدها لمس بأصبعه مكان خاتم الخطوبة وأكمل
(( هل لهذا علاقة بقرارك ؟ هل تريدين العودة الى انكلترا لتبحثي الامر مع خطيبك ؟ ))
شعرت بالذنب لأنها لم تخبره الحقيقة بشأن هوارد لكن لم يعد للأمر اهمية الان قالت له وهي تبتسم
(( لم اعد مخطوبة كنت على حق بشأني فأنا لا اعرف نفسي جيدا فليس من العدل لكلينا ان نستمر في علاقة
لست متأكدة منها ))
(( اوافقك الرأي يجب ان تكوني متأكدة ))
سحبت كاري يدها من يده رددت كلماته في فكرها يجب ان تكوني متأكدة بدت لها هذه الكلمات تحمل معاني خاصة وكأنه تعلم المعنى الحقيقي لها بنفسه سار من وراء مكتبه وقال
(( لا اريد اجبارك على البقاء كاري لكنك ستضعين علي حملا كبيرا لأتمكن من القيام بكل ما علي من اعمال ))
ان لم يكن الابتزاز العاطفي شكلا من اشكال الاجبار فهي لا تعلم ما إذن
(( لا يمكن استبدالك فأنت من افضل السكرتيرات ....))
شعرت كاري بإرادتها تضعف فسارعت تقاطعه
(( هل تعتقد ان الاطراء سيوصلك الى مكان ما ؟ ))
رمى بنفسه على مقعده ومرر يده في شعره وهو يقول
(( سيصل اليابانيين اخر الشهر ولدي موعد في مدريد مع بانكو دي بيلبارو ولدي ثلاث مصانع يتوقعون حضوري في باريس كما وان هناك جنيف ....))
(( كفى حسنا سأبقى ))
لم تقل كلمة اخرى فمن السخافة ان تضع شروطا عليه كقولها سابقى ان وعدتني ان لا تعبث بعواطفي سالها بهدوء وهو يحدق بها
(( وبدون أي شروط ؟ ))
كم يسهل عليه قراءة ما يجول في خاطرها ومجرد التفكير بذلك يخيفها قالت بحزم وهي تجمع الاوراق عن مكتبه
(( لا جدوى من ذلك فأنت لن تلتزم بها فالفهد والبقع لا يفترقان ))
ضحك وهي تسير نجو الباب قال
(( اخ بالمناسبة كوني جاهزة عند الساعة السابعة ))
استدارت لتواجهه من المؤكد انه كان يعتزم الخروج برفقة ادلا سألته
(( جاهزة لأجل ماذا ؟ ))
وعلى الفور تمنت لو لم تقل أي شيء ان كانت ستتابع العمل معه فعليها ان تكون اكثر دقة باختيار كلماتها
(( للذها في رحلة وواحزمي حقيبتك لتمضية عدة ايام ))
احنى رأسه وبدأ العمل على تقض الملفات على مكتبه ضغطت بالاوراق الى صدرها لتوقف اضطرابات \قات قلبها قالت
(( ايام عدة اين ؟ ))
(( في جبل طارق هناك اجتماع عمل ارغب في حضورة لا تنسي ان تأخذي معك جوازسفرك انه اجتماع عمل ليوم واحد فبإمكاننا ان نذهب الى هناك ونعود في الطائرة المروحية ))
رقع نظره ليقول (( ما تبقى من الرحلة للاستمتاع كاري لذا خذي معك ثيابا اكثر جماالا من كيس الخضار هذا ))
دق جرس الهاتف فراودتها فكرة انه لا بد هناك اتفاق ما بينه وبين شركة الهاتف لتتصل به في اكثر اللحظات احراجا واغلقت الباب وراءها وهي تعض على شفتها بقوة اعتقدت معها انها ستشعر بالدم يسيل منها منعها ضط العمل عن السؤال اكثر عن الرحلة في ذلك الصباح وحاولت ان تبعدها عن افكارها وتركز بذلك فقد اقدمت على القيام بعدد من الاخطاء على جهاز الكمبيوتر ليست اخطاء هامة لكن كادت ان تصبح هامة ان استمرت في عملها بكل هذا التوتر شعرت بالراحة عندما اصبحت الساعة الثانية وقال لها اليكس ان عمل اليوم قد انتهى وهو لا يتوقع عودتها عند الساعة الخامسة قال
(( حاولي ان تأخذي قسطا من الراحة بعد الظهر امامنا رحلة طويلة هذه الليلة وكوني جاهزة
عند الساعة السابعة بالتحديد ))
(( سنذهب الى جبل طارق ؟ ))
اعتقدت انهما تحاجة لعدة ساعات للوصول الى هناك
((اجل وسنذهب الى كوردوبا في اليوم التالي ))
كررت بدهشة (( كوردوبا ؟ ))
(( اجل )) قال ذلك وخرج من المكتب بالنسبة الى ما تعرفه فليس هناك اي مواعيد عمل لديه في كوردوبا اذن لماذا يريد الذهاب الى هناك هل هذا هو وقت المرح الذي قال عنه في الرحلة ؟ لقد اعترف انها تعجبه فهل يفكر في اغوائها بعيدا عن ادلا ؟ لكن الكسندر درايتون لا يتصرف هكذا فهو ليس من الرجال الذين يتوددون لسكرتيراتهم
حزمت الكومبيوتر النقال لاجل الرحلة فكرت انها منذا ان اتت الى اسبانيا وهي تكتشف المزيد عن نفسها صحيح انها لا تزال مرتبكة بشأن تفض الامور لكن امر واحدا هي متأكدة منه ان اي علاقة عاطفية مع الكسندر درايتو ستكون علاقة خطرة لكن هي من يقرر ذلك ان كانت ذكية بما فيه الكفاية فستتجنبه في وقت لا حق سبحت بهدوء في حوض المياه وراء الشقة فا خوف من ان يأتي اليكس لمقاطعتها فقد رأته يغادر مع انريكه المهندس
غطس جسم قربها طاف الى السطح ثم سبح قربها رمشت كاري المياه عن عينيها وأسرعت بالسباحة نحو الحافة صرخت
(( هوارد ! ما الذي تفعله هنا ؟ ))
ثم صعدت لتجلس على حافة الحوض تمنت ان لا يتصرف كشخص مزعج وأحمق فقد تلقت الكثير منه اقترب ليجلس قربها وهو يمرر اصابعه في شعره ليتخلص من الماء الملتصق به قال
(( اسف بشأن ليلة الامس كنت فظا معك كل ما في الامر انني لم استطع تقبل اننا لم نعد خطيبين ))
زفرت كاري بقوة وعلقت
(( هوارد لا داع للتحدث عن الامر بعد الان لنضع علاقتنا في مكانها الصحيح اي الماضي ))
(( انت على حق . اعتقد انني غاضب وحزين ولهذا اصرفت بحماقة ))
(( افهمك واسامحك لكن هوارد لمصلحتنا معا حاذر في تصرفاتك . فسرعة فقدانك لاعصابك اثارت اهتمام اليكس )
(( ماذا تقصدين ؟ ))
(( رالك البارحة وانت تنطلق كالمجنون ))
(( يا للهول ! لم تخبرية بدون شك ... ))
قالت كاري بتوتر (( لا داع لتصاب بالرعب فما زلت في امان رانا البارحة عندما وصلنا واعتقد ان هناك شيئا ما بيننا لأننا لا نبدو كأننا لا نعرف تعضنا وهذا ما اثار شكوكه ))
(( بالطبع لا مع انني لا اعرف السبب لما لا اخبره الحقيقة لأنه كما يبدو انه يفكر بالسوء بي فأنا لدي خطيب في انكلترا ومع ذلك ها انا اخرج برفقتك . وهذا لا يعني انني محافظة ))
ثم تابعت بغضب (( وهناك امر اخر لم تخبرني انك تعرف ادلا قبل قدومك الى هنا ))
(( ماذا تقولين؟ )) قال ذلك بصوت مرتفع وردة فعله جعلها تجفل
(( ادلا كانت تعمل في بارتو دال سول ولا بد انك غرفتها سابقا ))
قطبت جبينها وهي تشعر بأن ما سيقوله هوارد لن يقنعها رفع كتفيه وقال
(( مئات من الاشخاص عملوا لديهم وربما هي ايضا لا يمكن ان اتذكرها ))
وبصورة مفاجئة وقف بسرعة ثم رفع المنشفة عن الكرسي وتابع
(( من الافضل ان اذهب لدي عمل علي القيام به ))راقبته يغادر والمنشفه حول عنقه وكتفيه منخفضين حذرها حدسها بأنه كذب عليها فقد بدا خائفا وللحظه ظهر على وجهه خوفا حقيقيا انزلقت الى الماء لخفف من حرارة جسمهاوأخذت تسبح ببطء ومن دون ان تبذل مجهودا ماولة ان تفهم ما الذي يقدم عليه هوارد هل هو خائف الى هذه الدرجه من فقدانه لعمله ان علم اليكس انه عمل من قبل في الشركمة المفلسة ؟ تساءلت ان كان هوارد قد شارك في بلك الاتفاقات المظللة للبيع ابعدت تلك الفكرة عنها وهي تشعر بطعنة في ضميرها لأنها فكرت فيه هكذا فهوارد ليس بإنسان سيء ولا بد ان ادلا عرفت ذلك ايضا وما كانت لتسح ان يدخل هوارد الى الشركة الجديدة لو كانت تشك بأي شيء م ذلك مع ذلك انه لأمر غريب ان ينكر معرفتها مع انه أمر مؤكد انه يعرفها من قبل تماما كما لا تصدق ذلك العذر بأنهما كانا يتحدثان بالعمل عندما رأتهما في المطعم لأول مرة ولو كانا يتحدثان عن الشركة فلا سبب لديها لتختفي بالطريقة التي فعلتها فالاثنان يخفيان شيئا عن اليكس . وان كانا على علاقة فالامر اكثر أهمية لدى هوارد من عمله في الشكرة الملسة تنهدت وخرجت من المياه فالنوم لساعة او اكثر فكرة جيدة وأفضل لها
استيقظت وهي تشعر بصداع تناولت اسبرين وكوتا من الماء قبل ان تبدأ بتحضير حقيبتها ابتسمت وهي تضع الفساتين في الحقيبة فستان بلون الزمرد من الحرير وفستان قطني من الهند وااخر اسود اللون لكن قماشة ناعم من الدانتيل وكلها من الصعب وصفها بأكياس للخضار اختارت فستانا قطني زهري اللون وحذاء يناسبه ولأنه علق على تعمدها في عدم الاهتمام بنفسها قامت تبصفيف شعرها ووضع بعض الزينة على وجههها ثم وضعت حقيبة المكياج في حقيبتها وبينما كانت تخرج من شقتها وهي تجر حقيبتها وجدت نفسها وجها لوجه امام ادلا والتي كان يبدو انها غادرت اليكس للتو
ضاقت عيناها الجميلتين وكأنها فجأه تلقت اخبار سيئة وتشاءلت كاري ان اخبرها اليكس انه سيصطحبها في رحلته
(( دئما مستعدة أليس كذلك ؟ ))
ابتسمت ادلا بعذوبة مما جعل كاري تشعر وعلى الفور برغبة في الدفاع عن نفسها ولديها سبب لتفعل فقد غابت الابتسامة عن وجه ادلا وهي تقول لها
(( لكن فقط تذكري ما هو مركزك ))
(( عفوا لم افهم ؟ ))
(( انت سكرتيرة كاري وهذا ما ستبقين علية فلا تنسي ذلك ))
سارت عبر الممر بال اعتما تاركة كاري متوردة الخدين اذن ادلا ليست سعيدة لأنه رغب في اصطحاب كاري الى قرطاج لكن بدا لها وكأنها تحذرها . علق اليكس وهو يضع حقيبتها في صندوق السيارة
(( يا للهول قلت لك ان تأخذي معك ثيابا لامضاء عدة ايام وليس لأسابيع ))
شعرت بالخجل وقالت (( اسفة ))
قال يؤكد لها (( كنت امزح كاري ))
اخذ جهاز الكومبيوتر من يدها ووضعه في المقعد الخلفي وقال (( اصعدي الى السيارة ))
جلست متوترة في البداية لكنها ارتاحت بعد قليل فالسيارة باردة والطريق العام يمر امام الشاطئ لم يتحدث اليكس الا ليشير الى بلدة او قرية ما اعتقد انها قد تثير اهتمامها . بعد مرور ساعة او اكثر لم تعتقد كاري انها تستطيع احتما ما حدث اكثر من ذلك حاولت ابعاد ما سمعته من فكرها لكنها ببساطة لم تستطع قالت
(( ذكرتني ادلا بمركزي في الشركة قبل ان نغادر ))
سألها ببساطة (( وأي مركز هذا ؟ ))
(( سكرتيرة وقالت انني سأبقى دائما هكذا وعلي ان لا انسى مطلقا مكانتي ))
اعاد اليكس رأسه الى الوراء وهو ينفجر ضاحكا (( هذا الكلام من ادلا يبدو وبدون شك كتحذير من عرافة ))
مد يده وأمسك يدها قبل ان يتابع
(( لا تزعجي نفسك بسببها فهي تكاد تموت من الغيرة لأنني طلبت منك م افق ي في هذه الرحلة ))
قالت كاري بحزم (( ولديها سبب لتفعل أليس كذلك ؟ ))
لم تكن متأكجة ان كانت تلعب بالنار لكن التفكير بالامر اسوأم الخاطرة
(( اهم سبب . فهي تعلم انك تحظين بفرصة اكبر للحصول علي اكثر منها ))
توهج خداها حدقت كاري في الخارج وتمتمت بندم
(( اعتقد انني المسؤولة عما سمعته ))
ضحك وقال (( هذا صحيح ))
((وهل صحيح انك ..... )) ازدماد متورد وجنتيها وهي تتابع (( اقصد .... ما احاول قول هل صحيح انك لست ..؟ اقصد ....))
(( هل انا على علاقة معها ؟ هل هذا ما تحاولين قوله ؟ ))
اصبح فجأه جادا وهو يتابع (( هل تعتقدين انني سأتصرف معك بكل هذا الاهتمام لو انني على علاقة بها ؟ ))
لم تستطع كاري النظر إليه قالت (( هذا ليس بجواب ))
(( انه كذلك لو بذلت جهدا كافيا لفهمه ))
((انا لست في وارد حل للالغز هنا تذكر ذلك )) اجابته بضيق
تابعا الطريق بصمت وشعرت كاري بالندم بشدة لانها تطرقت الى هذا الموضوع وتساءلت لما فعلت ذلك ؟ من شدة غبائها فمنذ ان التقت بادلا الجميلة وهي تشعر بالفضول لتعلم ما هي العلاقة التي تربطها باليكس والان اصبحت تعرف وهل سيعمل اليكس على تفسير فولها ويظن انها تشعر بالغيرة منها ؟ لقد احسنت التصرف بالفعل ان حدث ذلك كان عليها ان تبقي فمها مغلقا
قال اليكس ما ان حل الظلام (( هل تشعرين بالجوع ؟ ))
بل هي تكاد تموت من شدة الجوع قالت وهي تحرك ذراعيها (( اجل في الواقع ومتعبة ايضا ))
فجأة مرت ببالها فكرة مرعبة صرخت وهي تستدير لتنظر اليه
(( لم احجز غرف في أي فندق )) تبا اي السكرتيرات هي ؟
ضحك من تعابير الخوف على وجهها قائلا (( لقد تم الاهتمام بالامر ))
قالت بحزن (( لكن كان علي القيام بذلك لهذا السبب تم توظيفي ))
(( حسنا كان علي اخبارك بالامر من قبل سنمكث في الهوليداي ان وقد تم الحجز منذ اشهر بكل الاحوال فلا تشعري بتأنيب الضمير ))
انها تشعر بتأنيب الضمير رغم ذلك كان عليها التفكير في مكان البقاء قبل ان يصلا تقريبا انها تفقد التحكم بالامور في عملها
(( وماذا عن كوردوبا ؟ ))
(( هذا تم الاهتمام به ايضا ))
ضغطت على يديها بشدة وقالت (( رائع من يحتاج لسكرتيرة اذن ؟ ))
ضحك وقال (( انا لولاك لنسيت جهاز الكومبيوتر ))
ارتاحت وضحكت معه وأقسمت ان لا تقدم على غلطة مماثلة بعد اليوم اليكس في مزاج مرح لكن في المرة القادمة ا1ا اغفلت مثل هذه الامور فقد لا يأخذ الامر بمثل هذه البساطة
(( قبل ان نقطع الحدود الى قرطاج هل انت من الاشخاص الذين يحبون السمك ؟ ))
(( في الواقع السمك طعامي المفضل ))
وعلى الفور انعطف نحو طريق فرعية عبر الشوارع الضيقة لقرية ساحلية تقع مباشرة على الشاطئ بدا لها وكأن حفلة ستقام في غضون دقائق قليلة فالقوارب الجديدة الطلاء مجتمعة قرب الشاطئ والناس محتشدة حولها منتظرة ان يرمي الصيادون الاسماك على الرمال وعلى طول الشاطئ هناك نار مشتعلة ونساء تذكيها سألها وهو يمسك بيدها
(( ايناسبك السمك المشوي جيدا ؟ ))
وقادها عبر الشاطئ نحو مطعم وضعت فيه طاولات وكراسي بسيطة وأصوات موسيقى الفلامنغو تملأ المكان وفي احدى الزوايا نار قوية تشع من مدفأة كبيرة ضحكت عندما جلسا على كرسيين متخلخلين قرب طاولة معطاة بغطاء من الورق قالت وعيناها تشعان من الحماسة
(( هذا رائع ))
قدم لهما العامل ابريقا من العصير الطازج مع سلة من الخبز المحمص سكب اليكس العصير ثم راقبها وهي ترشف منه تتمتم بتلذذ سألها
(( هل اعجبك ؟ ))
(( رائع وكذلك الخبز ))
نظرت إليه عبر الطالولة فرأته يجلس براحة وهو يحمل العصير بيد وقطعة من الخبز باليد الاخرى انه ليس الكسندر درايتون الرأسمالي المشهور في هذه اللحظة انه شخص اخر شخص يضغط بعضلات قلبها حتى بالكاد تستطيع التنفس شعره غير مصفف كالعادة وقميصه مجعدة من السيارة كذلك بنطاله وكان ينتعل حذاء رياضيا ابيض اللون ويبدو سعيدا ومرتاحا
(( ما الذي تفكرين فيه ؟ ))
ضحكت قبل ان تقول (( افكر كم من الممتع القيام بهذه الرحلة فأنا لم انتاول الطعام من قبل على الشاطئ ))
رفعت عينيها الى القمر الذي يرسل اشعته الفضية على البر عليها ان تكون حذرة وحذرة جدا البحر والقمر والشاطئ الجميل وهو ! كل هذه الامور تضيع العقل من الرأس
راقبا كيف وضع مالك المطعم السمك الكبير والسمين فوق النار الحامية . عبقت رائحة الطعام اشهي وسمع استحسان الجميع من الحشد والذي يبدو معظمه من الاسبانيين ثم بدأ الجميع بالغناء اغاني للصيادين بنغما مختلفة
ضحك اليكس وعلق (( لقد اصطادو كمية كبيرة من السمك اليوم ))
قدم لهما الطبق الاول من السمك المشوي وتجمع حشد حول اليكس وهو يقطع رأس السمكة ويميل برأسه الى الوراء وهو يرفع السمكة من ذيلها فوق فمه وبحركة واحدة يزيل اللحم عن السمك ويبقى في اصابعه العظام كلها والذيل صفق الصيادون استحسانا صرخت كاري ليتمكن من سماعها
(( لقد فعلت ذلك من قبل أليس كذلك ؟ ))
هز برأسه ثم ضحك ما ان طالب الصيادون بشدة ان تفعل مثله رفضت قائلة
(( لا لا استطيع ))
لكنهم استمروا في التصفيق حتى علمت ان لا مهرب امامها قطعت الراس وحاولت ان تقلد اليكس لكنها فشلت ما ان سقطت السمكة وقع جزء منها في فمها والجزء الاخر الى حضنها لم تهتم ان ثوبها قد تلطخ ولا أي شخص اخر ومع المزيد من الهتافات تابعت التجربة ولم تنجح الا في المحولة الثالثة عندها اكتفى الحشد وتراجعوا الى مكان اشواء وهم يضحكون ويصفقون قالت بحماس
(( اه الطعام شهي حقا ))
(( علمت انك ستستمتعين به اكثر من وجبة في فندق ))
ابتسمت (( اه هذا من اجل الغجرية التي في اعماقي ))
قال بهدوء (( انت من قلت هذا وليس أنا ))
قالت لنفسها لم تسمع اجابته ومسحت الزيت عن فمها بمنديل ورقي حاول ان تتصرف بهدوء وتعقل لكن بدا لها في هذا الجو امرا مستحيلا فكل شخص حولها يضحك ويفني او يلتهم السمك كله من رأسه حتى ذيله عندما انتهيا تراجعت الى الوراء والرضى واضح على وجهها قالت
(( اعتقد انها افضل وجبة تناولتها في حياتي كلها ))
(( مثالية جدا أليس كذلك ؟))
هز برأسه ناحية البحر وعلق (( اي شيء اقل م ذلك سيبدو باهتا ))
نهضت وركضت قربه نحو حافلة المياه خلعا احذيتهما ركضا ليغسلا اصابعهما من زيت اسمك في المياه المتدافعة نحو اقدامهما غسلت كاري وجهها بالمياه ايضا قال يمازحها
(( تأكلين بفوضى واضحة أليس كذلك ؟ ))
مدت يدها لتدفعه الى المياه لكنه امسك برسغها ووقفا معا والمياه تتهادى نحوهما كانت تلك الحركة الوحيدة في العالم اجمع فالتقت عنونهما للحظة طويلة قال بصوت عميق
(( اعتقد علينا ان ننطلق ))
ولم يترك يدها حتى وصلا الى السيارة قرب الرمال . قرطاج هي تماما ما بحاجة إليه فهي تشبه بريطانيا جدا وكأنها دواء منعش لاعصابها هذا ما فكرت فيه وهما يتأكدان من حجزهما وصلا الى غرفايهما المنواجهتين عبر الممر وكانت كاري لا تزال تحاول السيطرة على عواطفها فالغداء على الشاطئ كان فترة استراحة حيث ضحكا وتناولا الطعام كأنهما حبيبين لكنهما ليسا كذلك وهي هنا لأجل العمل قالت وهي تفتح باب رفتها وتعوم بدورها كسكرتيرة جيدة
(( في أي ساعة تريدني ان ابدأ العمل غدا ؟ ))
(( سنتناول الافطار عند اساعة الثامنة وننطلق من هناك ))
ابتسم لها تماما كما يفعل في المكتب وتابع (( اراك صباح الغد ))
اغلقت الباب واتكأت علية بعوة انها متعبة وتعلم انها لن تستطيع الاستسلام للنوم لكن هذا ما عليها القيام به لأن الغد هو مجرد يوم عمل عادي خلعت ثوبها ووضعته في المغسلة لتغسله فهي لا تزال تتنشق رائحة رماد الحطب والسمك المشوي ولا تزال ترى عيني اليكش الضاحكتين عبر بلك الطاولة العادية . في وقت لا حق استلقت في السرير وفكرت كم كان رسميا وهو يتحدث عن الافطار عند الساعة الثامنة هل هو ناح في اخفاء مشاعره تماما مثلها ؟ لقد تصرفت بطريقة طبيعية قدر الامكان كذلك هو . لكن هل هذا مجرد انتظار فقط ؟ هل يعتمد على الانتظار حتى تدرك انها تحبه ولا تستطيع الابتعاد عنه ؟ تنهدت وهي تدفن وجهه في الوسادة البيضاء . الحب . لم ترغب في البوح بعاطفتها هكذا في العلن تمنت ان يزول هذا الاحساس في يوم ما ومن تلقاء نفسه تقلبت على السرير وأخيرا رفعت نظرها الى السقف
هاهي تفعل كما تفعل مئاب السكرتيرات الحمقاووات في كل انحاء العالم تغرم في رئيس عملها ولن تحصل من ذلك الا تحطم قلبها والذهاب الى وكالة جديدة لايجاد عمل اخر في تلك الحالة لن اقدم على خسارة قلبي او عملي هذا ما وصلت إليه فهي لا تريد ان تحبه ولن تفعل هذا ما قالته لنفسها بتصميم وعزم مرارا وتكرار حتى استسلمت للنوم .
يتبــــــــــــــــــــــ ـــع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:40 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 01:29 AM   #7

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لفصل السادس ا
قالت كاري (( احب ان اتصل بوالدي قبل ان نغادر ))
فهي لا تزال غير قادرة على ان تصدق ان اليكس قادر على القيادة اثناء الليل بعد اكثر الايام تعبا في حياتها هذا امر جديد تعلمته بشأن درايتون رجل الاعمال المشهور فعندما ينغمس في عمل ما بشكل فجائي فإن طاقته تصبح بلا حددود لم يتوقف عن العمل طوال النهاء فقد حضر كل الاجتماعات وتحدث بشكل دائم مع اصحاب المصارف حتى انه وجد الوقت الكافي ليجري اتصالات مطولة مع جنيف طوكيو و لندن كما وانه ما زال بكامل نشاطه حتى الان ولم يذكر النوم على الاطلاق مع ان كل ما تريده كاري هو ان تزحف الى اي سرير وتغمض عينيها المتعبتين الى الابد . كتب رقم هابف على ظهر بطاقة عمله وقدمه لها قائلا
(( خذي اعطه هذا الرقم في كوردوبا في حال حدث امر طارئ ))
ابتسمت كاري واعترفت بسرها ان اليكس حذر ولطيف بتصرفه هذا كما وانه لم يسألها مرة رغم كثرة الاتصالات بوالدها مع انها لم تبالغ فقط كانت ننصل لتتأكد انه بخير كما وإنه يحظى بالعناية الكافية
(( كيف انت والدي ؟ نحن في طريقنا الى كوردوبا . ألديك قلم قربك ؟ اكتب رقم هذا الهابف في الفندق في حال انك احتجت للاتصال بي ))
نقرت كاري باصابعها على الهابف وهي تنتظر امر عادي ان والدها غير قادر على ايجاد قلم ملف دراهمه المعدنية في غاية الترتيب لكن كل ما تبقى من حباته في فوضى مطلقة تمتم والدها
(( كوردوبا قلت ؟ تعاملت مع عميل هناك اه ما كان اسمه ؟ ))
تنهدت كاري وابتسمت ثم قالت له بلطف لكن تحزم
(( أبي اكتب رقم الهاتف من فضلك ))
قال بدون تركيز (( بالطبع سأفعل ))
كررت الرقم مرتين ثم قال والدها (( اه تذكرت الان اسمه الفاريز كان رجلا ....))
قطعته كاري (( ابي يجب ان انهي المكالمة ))
نظرت من وراء كتفها فوجدت اليكس يسير بخطى واسعة وكأنه نمر في قفص ولو لم تكن المكالمة على حساب الشركة لكانت سعيدة ان تأخذ المزيد من الوقت مع والدها
(( اجل عزيزتي بالطبع كيف هي بلد جبل طارق ؟ ))
(( رائعة اسمع سأتصل بك من الفندق في كوردوبا هل انت متأكد انك بخير ؟ ))
فهي تعلم انه يمضي النهار نيظف ويملع نقوده من دون ان يتناول أي طعام ضحك وقال
(( لا تقلقي السيدة بارباج تبقى عينها الساهرة علي )) تابع باهتمام (( كاري ؟))
(( نعم ابي ؟))
(( ما الذي ستفعلينه بالتحديد في كوردوبا ؟ ))
قد يكون تائه الذاكرة وقليل الاهتمام بكثير من الامور لكنه دائما شديد العناية والحذر من اجلها شعرت كاري فجأة وكأنها اصيبت بدوار بارد سؤال شديد الاهمية
(( اه لدى اليكس بعض الاعمال هناك سأتصل بك غدا لأخبرك عنها وداعا ابي ))
انهت الاتصال وهي تشعر برجفة في اوصالها لماذا هما ذاهبان الى كوردوبا ؟ و بالتحديد لم تتكلم الا بعد ان قطعا الحدود واتجها شمالا سألته
(( لماذا نحن ذاهبان الى كوردوبا ؟ ))
حدجها بنظرة سريعة قبل ان يعيد اهمامه الى الطريق قال
(( قلت لك رحلة استمتاع ))
(( هذا ليس بجواب ))
(( هذا كل ما استطيع قولة لك في هذه اللحظة ))
لم تستطع ان تنظر الى وجهه لتقرأ ما الذي يفكر فيه قالت
(( اعتقد انت لست بعادل ))
تنهد وتحرك في مقعده لينظر إليها قال
(( ان كنت حقا تريدين معرفة ما غاية ذهابنا الى هناك فلدي بعض الاعمال ))
(( اه ))
اضاف وهو يبستم ((اعمال مسلية وممتعة ))
سألت بتردد (( وهل انت بحاجة لي في هذه الاعمال ؟ ))
(( بالطبع لا ))
(( اه ))
ضحك معلقا (( هل هذا كل ما تستطيعين قولة اه ؟))
(( لا ارى سببا لاصطحابي إذا ؟ ))
قالت وهي تفكر بأنها متعبة واحاجه للنوم وهذه لارحلة تحتاج لساعات عدة بعد ومن اجل ماذا ؟
(( لا استطيع القيام بأعمال من دونك فقد كنت بحاجة لك في جبل طارق ))
سألته بانزعاج (( اه اذن انا لا حاجه لي الان اليس كذلك ؟ ومت المفترض ان افعل بينما انت تستمتع بأوقاتك ؟ ))
(( حسنا يمكنك التسوق في المتاجر وان تطهي لي تفعلي كما تفعل زوجات الاسبانيين في ايامهن ))
فجأة استيقظت تماما (( ما الذي تتحدث عنه ؟ اذهب للتسوق واطهو ؟ هل فقدت عقلك ؟ ))
ضحك وهو يسألها(( انت تجيدين الطهي أليس كذلك ؟))
(( لا في الواقع لكن هذا بعيدا عما نتكلم عنه اريد ان اعلم وبالتحديد ما الذي تخطط له في الايام القادمة ؟ ))
قال موضحا (( يومان بالتحديد وفي الواقع اعتقدت انني اقدم لك خدمة بإبعادك عن الشركة لفترة فأنت تعملين بجهد كبير منذ ان وصلت واعتقدت ان فرصة قصيرة قد تريحك وتسعدك ))
علقت بإستياء (( التسوق والطهو ليسا كفرصة جيدة لي وأين سأقوم بهذا العمل الهادئ المريح ؟))
لم تستطع ان تتخيل انها ستتمكن من الطهي في احدى مواقد غرف الفندق
(( في منزلي بالطبع ))
حبس النفس في حلقها الحار والجاف لدرجة الاختناق ولم تستطع ان تتكلم الا بعد مرور عدة لحظاب قالت وكأنها ستنفجر
(( منزلك ! انت تعيش في كوروبا ؟ ))
لم تستع تصديق ذلك وحتى ولو للحظة انه سيأخذها لاى منزلة قال مصححا لها
(( واحد من منازلي لدي منزل صغير في سويسرا وشقة في اعلى مبنى في لندن دوكيلاند وفيلا في باهامس وللاسف الشديد امضي معظم اوقاتي في الفنادق وأكثر من أي مكان اخر ))
تمتمت بمكر (( يكاد قلبي ان ينفطر عليك ))
اعادت ظهرها له وتابعت (( اريد ان انام الان ايقظني عندما استطيع القيام بواجباتي المنزلية ))
ضحك فأغمضت عينيها بتصميم هذه هي الحقيقة انه يريدها ان تعمل كخادمة لديه لعدة ايام بينما يمضي اوقاته في الراحة والاستجمام ستعمل على الطهي والتنظيف والتسوق لا بد انه يمزح فهي لن ترضى بالقيام بدور مدبرة المنزل له ابدا لمس ذراها بخفة لكي تستيقظ هو يقول
(( كاري استيقظي نكاد نصل ))
شعرت بألم في كل عظمة بجسدها رمشت عينيها لتستيقظ رغم الالم والتعب فما زال الوقت ليلا
(( نحن نقطع جسرا بناه الرومان انه منظر رائع أليس كذلك ؟ ))
هل يمكن ان يكون هناك أي شيء يستحق النظر في هذه الساعة الثالثة صباحا هذا ما رأته بوضوع في لوحة مفاتيح السيارة تمتمت وهي شبه نائمة
(( منظر جميل حقا ))
ابعدت شعرها عن عينيها وفجأة شعرت بإحساس قوي بالذنب لقد نامت بينما اليكس استمر في القيادة انه يبدو تعبا الان ومن الوائح ان طاقته الزائدة قد انتهت قالت
(( كان عي ان اعرض عليك القيادة لبعض من الوقت فأنت تبدو مرهقا ))
(( احب قيادة السيارة في الليل ))
ضاقت الطرقات حتى اعتقدت كاري ان جوانب المنازل البيضاء ستتنزع المرايا المعلقة على جانبي السيارة الشوارع رائعة الجمال والزهور متدلية من كل شرفة بمهارة قاد اليكس السيارة نحو طريق فرعية ضيقة ثم اوقف السيارة امام جدار حجري وجدت كاري نفسها مجبرة على الخروج عبر مقعده شعرت بكل اوصالها متشنجه ومتألمة لدرجة انها كادت ان تقع على الطريق ساعدها اليكس لتقف باستقامة وهي تضحك تمتمت
(( شكرا ))
ومدت يديها لترتب قميصها وبنطالها عمل اليكس على اخراج الحقائب من صندوق السيارة بينما هي مدت يدها وحملت جهاز الكومبيوتر وحقيبة يدها من المقعد الخلفي وعندما وصلت الى منصف الطريق شعرت انها استيقظت بالفعل المنازل لا تشير اين ينتهي هذا المنزل وأين يبدأ الاخر انها جميلة جدا مع نوافذ مظللة وشرفات مزينة لكنه كان المكان الاخير الذي يمكن لكاري ان تتخيل ان الكسندر درايتون يعيش فيه
(( هل يمكنك ان تحملي حقيبتي مع جهاز الكمبيوتر وانا سأتولى الحقائب))
رفع الحقيبة اليها وسار عبر الممر الضيق وعلى الفور تقريبا استدار نحو اليسار حيث هناك باب دائري يقود الى باحة صغيرة وحتى في ظلام الليل رأت كاري انها تشع بالالوان والحياة فشهقت من الدهشة الانوار المطلة على الباحة ملتصفة بجدران المنزل وهناك اغصان نباتات طويلة محاطة بأوعية مليئة بالنبات وأزهار الياسمين التي تملأ المكان بعطرها تمتمت كاري
(( اه هذا مكان رائع الجمال ))
وتبعت اليكس عبر باب قديم نصف دائري مصنوع من الخشب الداكن اللون فتح الباب ووقف جانبا ليدعها تدخل وقفت في القاعة الكبيرة التي تحتوي على غرفة الجلوس لتعتاد عينيها على الظلام انار اليكس الغرفة من خلال مصابيح معلقة على الجدار لم تستتطع كاري ان تخفي دهشتها فضحك اليكس بنعومة قربها سألها
(( ليس المنزل كما توقعت اليس كذلك ؟ ))
هزت رأسها وهي تحدق ببساطة المكان جدران بيضاء خشنة وبلاط بني داكن اوعية كبيرة مليئة بالنبات الخضراء سجادة اسابنية وأريكتين مريحتين مع مكتبة قديمة مليئة بالكتب وهي هي كل مفروشات الغرفة الشرفة المفتوحة مليئة بالنباتات الخضراء والمتدلية لتصل الى الارض وهناك طاولة من الحديد بيضاء اللون وحولها مقاعد وسائها مشرقة الالوان مع كل البساطة هناك جمال لا يمكن تجاهله وهذا ما اثر بكاري فهي تتعرف على اشياء جديدة تخصة وأمرو تعجبها كثيرا شعرت بقربه وللحظة رأته يحدق بها فرغبت في التراجع نحو الباب والهرب فهذا منزلة كتبه ومفروشاته وهذا جزء منه امر ترغب في مشاركته به بشدة استدارت نحوه وقد تورد وجهها من فكرة انه قد شعر بتسارع دقات قلبها تمتمت قائلة
(( انه هادئ جدا ولم اتخيل ان هذا هو ذوقك ))
فقد توقعت فيلا فاخرة منزل معظمة من الرخام والزجاج وجدرانه مليئة باللوحات الفرنسية اما هذه الجدران فبعيدا عن المصابيح القديمة فهي خالية تماما
ابتعدت عنه وقالت بنبرة محاولة ان تبدو هادئة
(( هل كل من ازلك مثل هذا المنزل ؟ ))
والتقطت الزينة الوحيدة في الغرفة منحوته من الخشب ووضعته بسرعة وكأنه جرح راحة يدها
(( احب ان افرش منزلي تماما مثل البيئة المتواجدة فيها فالتكنولوجيا المتقدمة ضرورية في دوكيلاند لترفع رأسها وتنظر إليه
(( هيا سأريك الطابق الاعلى غرف النوم ))
نظر في عينيها وأكمل (( اخشى ان اقول انني بحاجة الى النوم كي لا اسقط على الارض ))
عندها فقط شعرت كاري بالراحة حمل اليكس الحقائب عبر الدرج الحجري الملتف من القاعة وتبعته كاري قالت
(( سأعد لا شرابا ان اردت ))
لم ترغب مطلقا في القيام بأي شيء وكأنها زوجة له لكنه متعب جدا وشعرت ان هذا اقل ما تستطيع القيام به
(( سيكون ذلك منعشا ))
تنفتح الغرف في الطابق الاعلى على معرض يطل على الشرفة الداخلية والمعرض منفتح على شرفة حيث السجاد بادية بوضوح وحتى في ذلك الوقت كان الطقس حار فكرت كاري ان المنزل قديم ما كان ليحتمل لولا هذه التهوئة الداخلية الاحساس الذي سيطر عليها في الطابق الارضي تضاعف هنا قاومته بشدة محاولة ان لا تنظر الى غرفة نومه وهي الاكبر من الغرف الثلاث وضع حقيبته امام مدخل الغرفة وأشار اليها نحو الغرفة الاخرى فأسرعت في السير وراءه
(( هذه غرفتك وهي تشرف على الباحة الخارجية كما وان لديك غرفة حمام داخلية ))
وجدت السرير كبيرا وله الواح خشبية مزينة تحيط به اما الغطاء فمن الدانتيل القشدي اللون والخزانه محفورة ومناسبة تماما للسرير مع طاولة لادوات التجميل وكرسي وهناك سجادة سميكة على الارض الخشنة اما الجدران فخالية تماما قطعت كاري المسافة بين الباب والنافذة الفرنسية وفتحتها لترى شرفة طويلة تحيط بالمنزل تنشقت هواء الليل وأغمضت عينيها لتفكر كيف ستتمكن من تمضية هذين اليومين في هذا المنزل القديم الرائع مع اليكس عندما فتحت عينيها رأت ان باب غرفته يفتح على ذات الشرفة ولم تعلم ان كان عليها ان تشعر بالحذر من ذلك لم لا
قالت وهي تتنشق العطر من جديد
(( ما هذه الرائحة الجمية ؟))
اتى ووقف قربها اما النافذة الواسعة قال
(( انه عطر سيدة الليل لا رائحة لها في النهاء لكن في الليل تتفتح الازهار وتملأ الهواء بعطرها القوي البعض يقول ان رائحتها مزيج من الصعتر والبنفسج معا ))
قال لها ذلك وهو يبتسم قالت وهي تبتعد عنه لخفف من شدة تأثرها بما يحيط حولها
(( ما كنت لأعرف ))
قال وهو يتثاءب (( ولا انا ))
استدار نحو الباب وهو يتابع (( ان كان هناك اي شيء تريدينة تجولي في المنزل حتى تجدينه ))
(( هل تريد فنجانا من الشاي ؟ سأعد لك ذلك ان اردت ))
ابتسم وقال (( انت دائما السكرتيرة المثالية ))
اضاف وهو يبتسم بسخرية ((وتبدين كانك ستصبحين الزوجة المثالية ايضا مع ان ذلك موقت ))
ثم قال (( نعم ارغب جدا في فنجان من الشاي ان لم يزعجك اعداده ستجدين كل ما تحتاجينه في الطابق الارضي والان سأذهب لأستحم ))
يبدو المطبخ بوضوح من القاعة ومنه يفتح باب على الشرفة الداخلية انه معد ومليء بكل الحاجات الضرورية ليس هناك الى لغسل الصحون او ميكرويف مررت كاري اصابعها على الرخام البارد وهي تفكر بكل ما تراه من الواضح انه منزل ينتمي الى العالم القديم والتراث الاسباني لكن من الصعب تخيل انه مكان اقامة لشخص فاحش الثراء مثل اليكس لكن هل اليكس شخص يسهل توقع شخصيته وأفعالة ؟ قال لها مرة انها لغز محير وهو ليس ببعيد عن ذلك بإمكانه ان يشتري قصرا في هذا المكان من العالم ومع ذلك اختار منزلا بسيطا وممن المحتمل انه لا يختلف عن أي منزل اخر في الجوار وجدت كل ما تحتاجه لتصنع كوبين من الشاي وحملتهما لاى الطابق الاعلى وضعت كوبها على طاولة قديمة خارج غرفته كان باب غرفته مفتوحا ومع ذلك طرقت الباب بهدوء فهي لا تريد ان تدخل وهو خاجا من غرفة الحمام لم تسمع أي جواب فدخلت بحذر وجدته مستلقيا على السرير الكبير والذي يشبه سريرها ممددا على معدته ووجهه على جانب الوسادة والغطاء الابي يلفه حتى خصره
لم تشعر بأي قلق من ايقاظه فتنفسه هادئ وعميق وهكذا وقفت كاري تراقب نومه بهدوء شعره مازلال رطبا من الاستحمام ويملتف حول اذنه اما رموشه السوداء فطويلة وكثيفة جدا لرجل ظهره اسمر داكن البشرة لكن يبدو بوضوح مدى قوة عضلاته وضعت كاري الكوب على الطاولة قرب السرير ثم ضغطت على يديها بقوة لتتمكن من مغادرة الغرفة قبل ان تقدم على أي تصرف فهي تشعر برغبة في ان تقوم بدور زوجته بالفعل عضت على شفتها بقوة مالذي قالته ادلا ؟
( انت مجرد سكرتيرة كاري وستبقين كذلك فلا تنسي ذلك ابدا )
فكيف يمكن لها ان تنسى ذلك التحذير ؟ احضرها اليكس الى هنا لتصبح مهام عملها اكثرمن مجرد سكرتيرة فلا تستطيع ان تنسى حقيقة انه رئيس عملها وأنه يدفع ثمن هذه الرفاهية لكن مع ذلك بإمكانها ان تحلم اليس كذلك ؟
عادت كاري الى غرفتها وهي تشعر بألم في اعماقها شربت الشاي ثم رتبت ثيابها في الخزانه استحمت وجلست على الشرفة تستمتع برائة الهواء المعطر في الليل حتى عاودها النعاس وهي تفكر بالرجل المستلقي بسلام في الغرفة المجاورة قريب جدا منها ومع ذلك بعيد ملايين الاميال في امكانية الحصول عليه وبعد ذلك ذهبت الى سريرها وغطت رأسها بالغطاء
****************
قالت وهي تلوح بقطعة من الورق سلمها لها
(( انت جاد بذلك أليس كذلك ؟ ))
رفع نظره اليها وهو يسكب القهوة انهما في الخارج يجلسان الى الطاولة البيضاء الصغيرة على الشرفة الطقس بادر وغائم فالشمس في بداية الشروق فهي لم تنم جيدا واستيقظت على اصواب كل دراجاب العالم تتحرك صعودا ونزولا في الشوارع الضيقة وعلى صوت كل ام اسبانية في العالم تصرخ على اطفالها قال باستياء وهو يسكب لها القهوة
(( لديك طبع واضح عند الصباح ))
اجابت وهي تحف كاحلها
(( لقد لدغتني الحشرات اثناء الليل ))
شعرت بالارتياح لأنها اخفت وجهها بالغطاء اثناء الليل قبل ان تنام
(( ستجدين دواء في خزانة غرفة الحمام في غرفتك وهناك دواء لرش الحشرات
بإمكانك ان تفعلي ذلك قبل ساعة او اكثر من نومك ))
اجابته بغضب (( وماذا عن طبقة الاوزون ؟ ))
(( اذن تحملي الالم )) رافضا ان ينجر الى الشجار معها تابع قائلا
(( والان ما الذي تتذمرين منه لائحة التسوق ؟ ))
لقد قدمها لها تقريبا ما ان جلست لتتناول الفطور القهوة والخبز المحمص وقد اعدهما وهي نائمة لم تكن كاري بمزاج جيد لتقدر انه نهض باكرا ليذهب الى تسوق الخبز الطازج والحليب للقهوة
قالت تتحداه (( انت حقا تتوقع مني ان اتسوق وأطهو لك ؟))
(( لا لا اتوقع ذلك فأن كنت لا تريدين القيام بذلك فلا داع له
بإمكاننا تناول الطعام في الخارج كل ما في الامر انني اعتقدت انها بعض التغيير عن طعام المطاعم والفنادق
فأنا وأشعر بالسأم من ذلك واستمتع بالطعام الذي يعد في المنزل ))
(( لن تستمتع بطعام اعده بنفسي ))
احتست قهوتها متجاهلة الخبز الشهي فهي غير قادرة علىتناول الطعام بسبب الغضب الذي يضغط على حلقها انها ليست مريضة بل منزعجة لمشاركته منزلة لمدة يومين فهي لن تستطيع تحمل ذلك في الواقع.
قال بضيق (( انت اشتري الاغراض وأنا سأطهو اذا كنت تعترضين بشدة على اعداد الطعام ))
شعرت بالحزن حينها بإحساس م تأنيب الضمير انزعجت انه قادر على جعلها تشعر بكل هذه العواطف الكئيبة عندما لم تجب تابع قائلا
(( او كما قلت لك بإمكاننا تناول الطعام في أي مكان ))
رفع كتفيه العريضين (( انا حقا غير مهتم للأمرين ))
نهض وتفاجأت كاري من الغضب الواضح في اعماق عينيه وتابع بغضب
(( افعلي ما تشائين ))
سار مبتعدا وسمعت وقع اقدامه على الدرج الحجري متوجها الى الطابق الاعلى سكبت لنفسها المزيد من القهوة وهي تشعربالاشمئزاز من نفسها لكونها بكل هذا التوتر فقد امضت ليلة سيئة وحلمت انها تسير برفقة اليكس على الرمال الدافئة وهما يمسكان بيدي بعضهما ثم استيقظت على ازيز الدراجات فتجمع كل ما حدث في افكارها وسيطرت عليها المرارة ما ان نهضت على السرير فما الذي تفعله هنا بكل الاحوال ؟ طرحت هذا السؤال على نفسها بغضب صارخ .
رائحة القهوة الشهية اغرتها لتنزل الدرج فارتدت بسرعة قميصا قصيرة الاكمام وبنطالا قصيرا انه ليس بعادل لقد اصطحبها الى هذا المنزل الرائع القديم متوقعا منها ان تتصرف كزوجة مطيعة ثم يعيدها الى مارينا لتستأنف عملها كسكرتيرة وكأن شيئا لم يحدث ولا شك ان شيئا ما سيحدث فهي بكل تأكيد ستغرم به اكثر وما الذي يتوقعه من هذين اليومين ؟ وأي لعبة يقوم بها متوقعا ان تطهو له وتتصرف كما يرغب تماما ؟ فلائحة التسوق كانت القشة الاخيرة
بدون اي تركيز غسلت كاري الاطباق ثم نظرت خلال نافذة المطبخ التي تشرف على شارع ضيق مليء بالزوجات اللواتي تحملن الطعام والحاجات من التسوق والاولاد التي تركض كما وان هناك رجال عجائز يجلسون في ظل ابواب المنازل يتحدثون استدارت مبتعدة عن المغسلة في اللحظة التي دخل اليكس المطبخ لقد بدل بنطاله الجينز وقميصة القطني الى ينطال صيفي رمادي اللون مع قميص سوداء رياضية كما وانه صفف شعره بترتيب
(( هذا هو المفتاح ان قررت ان تخرجي من المنزل ))
وضع المفتاح على الطاولة الرخامية وهو يتابع
(( وهذا ايضا بعض المال ان اردت التسوق اقصد لأغراض شخصية
وانت على حق ما كان علي التوقع ان تقومي بأي عمل هنا في حين ان الهدف من ذلك
هو ان تأخذي يومين عطلة من العمل في مارينا ))
كان صوته جافا جدا حاولت ان تعتذر لكنه لم يعطها فرصة لتفعل بل تابع
(( هناك العديد من الاسواق والمتاجر في المنطقة متاجر لبيع الثياب والاحذية
وانا منأكد انك ستجدين كثيرا من الامور مسلية وممتعة ))
هل هذا ما يعتقد انه يشغلها شراء الثياب والاحذية ؟ شعرت وكأنها تحترق من الداخل
قالت ما ان وصل الى الباب الامامي
((الى اين انت ذاهب؟ ))
عضت على شفتها ما ان استدار ببطء ليواجهها وقفت عند باب المطبخ وهي تمسك منشفة اواني المطبخ بيد وفنجان قهوة باليد الاخرى علمت وبكل تأكيد ما الذي سيقولة قبل ان يفعل
((( انت تبدين تماما كما اتخيل أية زوجة ستكون متطلبة ))
اخفض حاجبيه وسار ببطء نحوها وهو يتابع
(( انني خارج لملاحقة ما يسعدني وان اردت ان تعلمي .
وقبل ان تسألي انا لا اعلم في أي ساعة سأعود لذا اراك لاحقا عزيزتي ))
واقترب منها قبل ان تعترض وعانقها .. قالت سخرية ما ان استدار مبتعدا عنها
(( لا تسرع بالعودة عزيزي )) ظهرت ابتسامة ساخرة على شفتيه وهو يغادر فتابعت
(( لن افتقدك ))
اغلق الباب القديم بقوة وراءه فأخفضت كاري كتفيها وهي تفكر انه انتقم منها جيدا من خلال عناقه بسبب سؤالها عن المكان الذي سيذهب إليه وكأنها تهتم لذلك بكل الاحوال وبضيق وانزعاج اكملت ترتيب المطبخ
اخيرا ابعدت ذلك العناق عن افكارها فقد فعل ذلك ليعاقبها على تصرفها الغاضب هذا الصباح وما ان بدأ الحر يشتد حتى شعرت بالاسف على هدرها للوقت ولتصحح خطأها صعدت الى الطابق الاعلى لترتب السريرين رتبت غطاء سريرة وحملت الوسادة التي لا تزال تحمل حرارته الى خدها اتعدته عنها وكأنها جر محرقة ثم وضعتها مكانها بترتيب في الوقت الذي انتها فيه من ترتيب غرفتها بدلت ثيابها وارتدت فستانا مليء بالورود المشعة وقد اقتنعت انها كانت بمنتهى الانانية في تصرفاتها فلن تشعر بالاذى ان ذهبت للتسوق ثم طهت له الطعام بالطبع رئيس عملها السابق لن يقدم لها عطلة في منزله فهو يعرف ان حياة العمل تنتهي عند الساعة السادسة تماما لتبدأ حياته الخاصة .
نظرت الى اللائحة التي تركها اليكس لها وضعت المال في حقيبتها وهي تعلم المنزل اليكس يقع في منصف سوق كبير فتجولت كاري في الشوارع والطرقات الضيقة مستمتعة برائحة الخبز الطازج و الطعام المليء بالبهارات والثوم كذلك رائحة الياسمين العطرة المعلقة على عدد كبير من مداخل المنازل اشترت حاجات اعداد السلة م متجر مفتوح في ساحة صغيرة يقدم ايضا الدجاج المشوي من وراء طاولة بحجب العامل عن المقهى وتجانبه الة الشواء يعد علية الدجاج الممزوج بالاعشاب المطيبة والبهارات ورائحته الشهية التي تضاهي ما يمكن ان تعده بنفسها بعشرات المرات لذا ومن اجل تقديم الافضل له اشترت اكبر دجاجة فهي تعلم كم هي مولعة بالطعام المليء بالحر والمطيبات
امتلأت ذراعاها بالمشتريات وشعرت بالم بهما فالحرارة تضعف جسمها لكنها لم تنته بعد من الشراء انها بحاجه الى عصير ما فكرت قليلا ثم قررت ان تعده مع الثوم والبقدونس واشترت من بائعة غجرية باقة كبيرة من الازهار .
انتهت من شاء الحاجيات ولم يعد باستطاعتها ان تحمل اي شيء اخر بقيت تسير على الجانب المظلل من الشوارع الضيقة متجهة نحو منزل اليكس لن تضيع طريقها هذه المرة فقد تعمدت ان تذكر اماكن محددة كي لا تفقد طريقها كما فعلت في تلك اليلة عند عودتها الى شقتها في المبنى .
ما ان وصلت الى باحة المنزل حتى سار اليكس بجانبها اخذا المشتريات من اصابعها المرتجفة وضع المشتريات على الدرج الرخامي بينما عمل على فتح الباب الكبير سألها وهو يتراجع الى الوراء ليدعها تدخل
(( لماذا بدلت رائك ؟ ))
(( تقصد الذهاب للتسوق ؟ ))
تناول تعض المشتريات بينما كان يحاول الامساك جيدا بملف تحت ذراعه لكنه سقط على الارض ما دخلا المطبخ وانتشرت على الارض رسومات مباني فانحنت كاري لالتقاطها وإعادتها إليه .
سألته (( هل هذا هو العمل الذي اتيت لأجله ؟ ))
تناول المغلف منها وأجاب بلا مبالاة (( اشتريت بعض المنازل في القرية
وأعمل على إعادة بنائها وتحديثها وذلك لأجل قناعة وسعادة شخصية وليس من أجل الحصول على المال ))
ادركت وهي تشعر بغصة في حلقها انه ما زال سيء المزاج فخروجه بعيدا عنها لم يخففمن مرارته بسبب شجار الصباح
كرر ببرود (( لم تجيبي على سؤالي بعد لماذا بدلت رأيك ؟ ))
ابتعدت كاري عن البراد الذي كانت تضع فيه الخضار والفاكهة فلمحت النظرة الباردة والتحدي في عينيه فجأة شعرت بضعف لدرجة انها تمسكت بالطاولة فحقيقة ما فعلته اصابتها في العمق لقد خططت لأعداد وجبة الطعام له بل عشاء حميمي مع الازهار والعصير وهنا في منزله هل هي مجنونة ؟ وتلعب بالناء ؟ لقد ذهبت للتسوق
تمتمت بتردد (( اعتقدت ان هذا ما تريده ))
سألها وهو يحدق بعينيها ويقرأ كل فكرة تمر في رأسها
(( وهل هذا ما تريدينه كاري ؟ ))
لم تجب كيف يمكنها ان تفعل
قا ل بقسوة وخشونة (( اجيبني كاري )) ثم تبدلت نبرة صوته وأصبحت اكثر رقة
(( لا تخافي من الاعتراف ولا تلعبي المزيد من الالعاب معي
فأنا لم اعد استطيع التحمل ان تعلمين ما الذي سيحدث بعد العشاء اليس كذلك ؟ ))
حتى عندما تكلم بهذه الطريقة احبته فهي مغرمة به ولعبة الانتظاركما قال لها في تلك الليلة على الشرفة اصبحت على نهايتها فقد ذهبت للتسوق وهي تفكر في ذلك مع انها لم تدرك ذلك بوضوح الا الان
(( هل انت مدركة لذلك كاري ؟ ))
هزت رأسها وهي تخفض عينيها متجنبة النظر إليه قال
(( حسنا ارفعي رأسك واخبريني ما تريدين بوجهي ))
رفعت رأسها بشجاعة وقالت
(( هذا امر محتوم اليس كذلك ؟
تماما كما حدث معنا في الليلة التي ارتطمت بك في الممر ))
قال بغضب (( ليس هذا ما اريد سماعه ))
صرخت به (( حسنا حسنا ))
ولم تستطع ان تكمل فهو لن يعلم انها تحبه وتحبه حتى اخر يوم في حياتها
نظرت الى عينية نظرة مليئة بالالم قبل ان تعتذر لترتاح في فترة بعد الظهر ما رأته في اعماق عينيه فاجأها كليا
فهي توقعت ان ترى فرحا بالنصر لكن قرأت في عينيه حزنا شكت ان يكون بسببها حزنا من حب في حياته ألمه وترك هذا الجرح فيه وخطيبته السابقة فيونا لن تعلم ابدا مالذي فعلته به عندما تخلت عنه وتزوجت والده .
يتبــــــــــــــع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:43 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 01:31 AM   #8

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصـــــل السابــــع
تمنت كاري لو انه تركها بمفرجها تعد السلطة في المطبخ لكنه اصر على المساعدة تحرك اليكس حولها في المطبخ بتوتر يماثل توترها فترة الراحة التي طلبتها كانت كالكارثة فهي لم ترتاح مطلقا والاستحمام لم يساعدها ايضا ومع انها اخذت وقتها في ترتيب شعرها وارتاء ثيابها لكنها شعرت وكأنها مدمرة من الداخل والخارج فكل ما يحدث الان رسمي جدا وبعيد عن أي شكل من الرومانسية ولان ها هي تعد الطعام وبعد ان يتناولانه .....
فجأة سقط السكين من يدها وأحدث ضجة على الارض تردد صداه عبر الجدران الحجرية وهذا ما زاد من توترها بشكل واضح قال اليكس بفقدان صبر
(( كاري اخرجي الى الشرفة وسأحضر لك كوبا من العصير البارد ))
اجابت بسرعة (( سأشربه هنا فما زلا لدي بعض الاعمال عي القيام بها ))
(( لقد غسلت اوراق الخس ثلاث مرات
وقطعت الكثير من البندورة وأكثر مما نحتاج له وأعتقد ان الدجاج معد ومطهو قبل ان تشترية ))
اجبرت نفسها على الابتسام هل حقا غسلت تلك الاوراق حتى بدت وكأنها مسلوقة ؟ هذا فعلا ما فعلته وي تنظر اليها وهل كل ذلك بسبب توتر اعصابا المتزايد مع كل لحظة تمر ؟ سكب العصير في كوبين فخرجا معا الى الشرفة اضاء اليكس شمعة في وعاء من الزجاج على الطاولة كان الليل حارا ورطبا
شعرت كاري انها اخطأت في ارتداء ثوبها الحريري بلون الزمرد فهو ملتصق بجسدها ويزيد من انزعاجها
قال (( الثوب جميل ويناسبك تماما ))
وكأنه ادرك ماالذي تفكر فيه ما هذه العادة الذي يتمتع بها يقول لها بصوت عال ما هي افكارها وشعورها يعلم اها متوترة الان ولا بد انه سمعها تتحرك بعدم راحة في غرفتها طوال فترة بعد الظهر وكأنها سجينة منتظرة الاعدام عند الفجر لكنها لن تقدم على الموت بقربه سألها فجأة
(( لماذا متجهمة الوجه ؟ الا يعجبك الثوب ؟ ))
ابتسمت كاري وأجابت (( بلى يعجبني لكنني كنت افكر في شيء اخر ))
(( هل يمكنك ان تخبريني بما تفكرين ؟ ))
رفعت كتفيها وأجابت (( لا لا استطيع وأخبرني عندما تصبح راغبا في تناول الطعام ))
رشفت م شرابها وشعرت بالرضى لأنه اصر علية فقد بدأت تشعر بأنها افضل
اعترف قائلا (( فقدت شهيتي ))
عضت كاري على شفتها ففكرة تناول ذلك الدجاج والذي بدا لها شهيا جدا على الشواء اصبح باردا وجافا في البراد فقدت شهيتها هي ايضا قالت من دون ان تنظر الى وجهه
(( لقد اقدمت على الكثير من العناء .....))
(( اعلم ذلك وانا اقدر ما فعلته لك كاري .... ما كان عليك القيام بذلك كما تعلمين ))
(( لا انه لأمر مميز منك ان تكون رئيس عمل متفهم ...))
لم تستطع ان تنهي ما تقوله لأنه فجأة نهض واقفا بغضب حدق بها بغضب وهو يقول
(( ولأجل هذا احضرت هذه الاطعمة لتشكريني لأنني رئيس عمل جيد ؟ يا للهول كاري ))
زفر بقوة وتابع (( هل فكرت للحظة انني رجل عادي لدي عواطف وشعور
ولست الكسندر درايتون المليونير الشهير ؟ ))
مرر يده بغضب في شعره وأكمل
(( لا اريد ان تفعلي شيئا بسبب الامتنان بل اريدك من اجل أي سبب اخر ))
حدقت كاري به باستياء هزت رأسها وهي تقول
(( ما علاقة ذلك بك ؟ انني اعد لك وجبة ولم افكر بأي شيء اخر ))
(( لا داع لكل هذه السخرية ! وانت تعلمين ذلك))
حدق بها بغضب قبل ان يتابع (( اعتقد ااننا لن نستطيع ان نمضي السهرة معا ))
ثم استدار على عقبيه وسار مبتعدا ثم اغلق الباب الامامي بقوة وراءه لم تستطع كاري ان تتحرك من مكانها من الدهشة فهي لم تفهم ما الذي جرى لقد قال انه يريدها ثم فجأه بدل رأيه عليها ان تكون سعيدة لما حدث لأنها تعلم في اعماق نفسها انه لا يحبها ولن يحبها وهذا الالم وحده لن يفارقها
ببطء غطت الطعام الذي حضرته ووضعته في البراد سكبت لنفسها كوبا من عصير الليمون وأخذته مع شمعة الى الطابق الاعلى جلست على الشرفة حيث بدأ عطر الزهور يملأ المكان سمعت من المنازل الاخرى التي تحيط بالباحة الخارجية اصوات ضجيج العائلات مثل اصوات تلفزيون وصراخ وضحك الاطفال وعزف الغيتار بأنغام مترددة وكل ذلك لم يخفف من توتر اعصابها .
(( اسف كاري ))
سمعت صوته من خلال الباب المفتوح من غرفة نومه حدقت كاري به كالمصدومة فقد كانت منشغلة بأفكارها لدرجة انها لم تسمعه يعود الى المنزل قالت له ينعومة
(( لست بحاجة للاعتذار ))
اخفى هدوء صوتها اضطرابها الشديد وألم قلبها قال وهو متكئا على حاجب الباب
(( لم تكن فكرة جيدة اصطحابك معي الى هنا ))
قالت (( انت قصدت بذلك ......))
ولم تستطع ان تكمل قال وكأنه نادم
(( اغوائك اجل ان اردت الحقيقة ))
لاحظت كاري نبرة الحزن في صوته هل هو يتمنى لو انها فيونا او ادلا أي امرأة إلا كاري سترلاند سكرتيرته الساذجة ؟ تابع قائلا
(( لكن ليس هناك سبب حقيقي لديك لتقبلي أليس كذلك ؟))
سألته بوضوح (( وما هو السبب الحقيقي ؟ ام ان هذا ايضا واحد من الاسئلة الكثيرة لديك
وهل من المفترض ان اعلم بما تفكر ؟))
تمتم قائلا (( ان لم تعلمي بمفردك فلا استطيع اجبارك على ذلك ))
انها لا تفهمه ولا للحظة لقد قال لها دائما انه يريدها وها هو الان ولسبب غامض غريب بدل رأيه شعرت بالغضب والحزن معا وقفت كاري ومررت يديها على ثوبها مقررة ان ما يحدث معها اكثر من كاف لن تسمح له بأن يلعب بعواطفها هكذا . امر واحد يجب ان لا تنساه مطلقا مركزها وهذا ما فكرت فيه بواقعية وحزم بعد هذه الرحلة المزعجه الى كوردوبا ستترك عملها لديه .
سألته بضيق (( سأعد بعض الشاي اتريد فنجانا ؟ ))
زفر غير مصدق ما يجري ابتعد عن حاجب الباب وسار عبر الشرفة نحوها تراجعت كاري الى الوراء فوقف اليكس مكانه ورفع يديه قائلا
(( لن ألمسك كاري لكن اخبريني كيف يمكنك ان تفكري بالشاي في مثل هذا الوقت ))
قالت بصوت جاف (( لأنني اشعر بالظمأ ))
(( وكذلك انا .لكنني لا استطيع البقاء في المنزل في هذا الجو المتوتر بيننا ))
قالت بغضب (( سأرحل اذن ))
فجأة بدأت الدموع تتجمع في عينيها لقد اصبح الموقف اكثر ألما الان يردها ان تغادر ولا يستطيع ان يتحمل وجودها دفيفة اخرى في منزله تابعت
(( لا بد من وجود فندق ما بالقرب من هنا ... لا اليكس ))
اقترب منها متعمدا فلم تعد قادرة على تحمل ما يجري ضمها بين ذراعيه لم يحاول معانقتها ولهذا شعرت بالامتنان منه همس
(( كنت ظالما معك كاري سنعود الى مارينا عند الصباح ))
انهمرت الدموع من عينيها وهو يمرر يده على شعرها وكانه يخفف من غضب وحزن طفل صغير للحظة قصيرة تمنت لو انها ادلا المرأة القوية الهادئة المترفة فلا بد انها كانت عرفت كيف تتصرف في مثل هذا الوضع بينما كاري غرقت في بحر من الدموع ابعدها عنه بلطف وهو يمسك بكتفيها رفع يده وبإمهامه ابعد الدموع عن خديها قال
(( لا تبكي كاري سنذهب الى مكان ما بعيدا من هنا فلا يمكننا البقاء ))
تمنت لو انه لم يحضرها مطلقا معه ومنذ البداية . فهو غير عادل ابدا هذا واحد من منازله والتي لن تكون جزءا منه لا الان ولا ابدا هزت رأسها رافضة ان تنظر إليه وهي تقول
(( لا اريد الخروج اذهب انت ....))
(( وأتركك هنا بمفردك ؟ لا لا استطيع ان افعل ذلك ولن افعل كاري اشعر بالندم على كل هذا مثلك تماما لكن لنستمتع بوقتنا فهناك مطعم قريب من هنا ))
لنستمتع بوقتنا في هذا المأزق الكرة بحد ذاتها مؤلمة بشدة لدرجة ان كاري رغبت في البكاء م جديد انها تكره لما فعله بعواطفها فقد تلاعب بها حتى الألم جعلها تحبه والامر كله مجرد لعبة لديه والان لم يعد يريدها هي لا تريد ان تخرج فكيف ستتمكن من تناول الطعام ؟ لكن الخيار البديل هو ان تبقى في هذا المنزل الرائع بعطرة المميز الذي يؤثر في اعصابها ويجعلها تتذكر كل كلمة وكل لمسة منه تحركت بسرعة قائلة
(( اجل ... اجل سنخرج ))
غادرا المنزل بسرعة وكأن هناك نار تلتهم المنزل وهما يريدان النجاة بحياتهما لم تزعج كاري نفسها بحمل حقيبة يدها من اجل مشط واحمر شفاه فهي راغبة في الابتعاد عن المكان ارتدى اليكس بنطالا اسود اللون وقميصا من الحرير سوداء اللون ايضا كانت تتهادى في ذلك الهواء الحار وهما يسيران عبر الباحة الواسعة بدا وسيما جدا وخطرا ولم تعلم كاري كيف ستتكمن من تمضية الامسية برفقته قالت لنفسها مصممة ستستمتع بوقتها مهما كان الامر القى اليكس التحية على عدد من الجيران انعطفا نحو شارع ضيق ومرا امام سيارته الملتصقة بالحائط .
امسك اليكس بيدها وهما يسيران عبر الشوارع لم تبعد كاري يدها متفهمة الغاية من ذلك فلا بد انه سيفقدها ان لم يتمسك بها فالشوارع مكتظة بالناس واسبانيا تمتلئ حياة ونشاط في الليل والمدينة الجميلة القديمة تغص بالسائحين من كل انحاء العالم .
وصلا الى مطعم من خلال طريق فرعية اخرى اشد ضيقا دخلا وما زال اليكس ممسكا بيدها لم يكن مكانا فاخرا وهذا ما اسعدها فهي لم ترتدي ثيابا مناسبة على الرغم من ان ثوبها من الحرير فهو بسيط صدرة ضيق مع شريطين عريضين على الاكتاف اما تنورته فتصل الى ركبتيها وتطوف حول خصرها بثنيات جميلة وتنتعل حذاء مؤلف من قطع جلد خضراء اللون متشابكة وذو كعب عال اردات ان تتخلص منه فالشرائط تضغط بقوة على قدمها القاعة حارة ومليئة بالدخان والضجيج لدرجة ان كاري ضغطت على يد اليكس بتوتر سألها اليكس وهو يميل نحوها ليتمكن من سماعها
(( ماذا تريدين ان تتناولي من طعام ؟ ))
اجابت (( لا اشعر بالجوع أي عصير بارد يكفي بالنسبة إلي ))
وشعرت بالرضى لوجودهما هناك رغم كل الضجة فهذا أفضل من البقاء معه في منزله الشاعري تحدث اليكس بسرعة مع النادل بينما عملت كاري على النظر حولها . مرة اخرى ليس هذا النوع من الامكنة التي توقعت ان يزرها اليكس لا بد انه كان هنا من قبل فقد عرف الطريق إليه رغم التشعبات الكثيرة والأزقة الضيقة الزبائن معظمهم من الاسبان مع قليل جدا من الزائرين والذين يرغبون بشدة الاستمتاع بالبلد الذي اختاروه لقضاء اجازتهم وصل الشراب فخف الضجيج وبدأت الموسيقى الفلامنغو تملأ المكان فعلا الهتاف والتصفيق متناغما مع اصداء الموسيقى .
راقبت كاري باهتمام ولم تلاحظ مطلقا نظرات اليكس المنصبة عليها المجموعة الموسيقية من الغجر ثلاث رجال يعزفو على الغيتار انغاما مشهورة وراقص وراقصة الرجل يرتدي بنطالا اسود ضيق وقميص بيضاء مع سترة ذهبية بلا كمين ويرقص بقوة وانسجام اما صديقته الجميلة بشعرها الاسود الفحمي وثوبها الواسع الفضفاض بلونيه الاصفروالذهبي والذ يتمايل مع كل حركة تقوم بها بجمال اخاذ
نظرت الى اليكس فرأته يحدق بها وكأنه يراقب مدى تأثرها بما يجري حولها ابعدت نظرها بسرعة فلا تريده ان ينظر الى اعماق عينيها ويرى مدى تأثرها بهذا الرقص الجميل
فجأه انتهت معزوفة الفلامنغو لكن العازفين اخذوا يعزفون السغيلانا رقصة اكثر انضباطا نهض عدد من الاشخاص والزوار وبدأوا بالرقص رفعوا ذراعيهم فوق رؤوسهم وأخذوا يحركو اقدامهم بسرعة ودقة لكن ليس بايقاع الفلامنغو سأل اليكس وهو يبعد كوبه ليضع النادل الاطباق الذي طلبها من الدجاج والسلطة والرز الاسباني
(( هل رقصت يوما رقصة السغيلانا ؟ ))
(( لا هل فعلت انت ؟ ))
ونظرت الى الطعام الذي طليه اليكس على الرغم من رفضها أدركت انها تشعر بجوع شديد لقد بدأ يعرفها اكثر من معرفتها لنفسها سكبا الدجاج في طبقيهما وأجاب
(( انها رقصة مثيرة جدا أليس كذلك ؟ ))
انها كذلك لكنها لم تعلق تناولت طعامها بهدوء محاولة ان لا تنظر إليه الموسيقى الصاخية والمرح حولها دفعها لنسيان ألم ما حدث فمهما كان تفكيرها لقد احسن بإصراره على الخروج فهي سعيدة ومنشغلة ولا تفكر به مطلقا فجأ ة عاد الراقصان وأخذ يدقع الناس للنهوض عن مقاعدهم للتقدم نحو حلبة الرقص .
سألت (( ما الذي يجري ؟))
ضحك وقال (( اعتقد انه درس في تعلم رقصة السغيلانا ))
وعلى الرغم من رعبها تقدم الراقص الغجري منها لتنهض ضحك وقال
(( رقصة جميلة سنيوريتا سأعلمك ))
ابتسم بسعادة وقادها نحو الحلبة وهو يمسك بيدها وهكذا لم تتمكن من التخلص منه حتى ولو حاولت
قالت وهي تشعر بالاحراج
(( لا استطيع ))
قال الراقص (( امر سهل جدا كما وانك تملكين جسدا رشيقا اجل انت رائعة الجمال ))
لم تغضب من كلمات الاطراء التي قالها فهي وبطريقة ما لم تكن هجومية لكن بإمكانها ان تغضب من اليكس لأنه كان يضحك بشدة متوقعا ان تبدو حمقاء وهي ترقص لم تشعر كاري بالاحراج الشديد فهي لم تكن بمفردها في حلبة الرقص فالمكان مزدحم بالسائحين والسائحات .
التقطت كاري الطريقة بسرعة وما ان اصبت متأكدة من ترتبب الحركات اصبحت قادرة على التركيز على احساسها بالموسيقى شدت ظهرها الى الوراء وحركت رأسها على الجانبين وشعرها يتمايل على كتفيها اما يداها فكانتا تدوران بمهارة وهي ترفع ذراعيها وتدور حول شريكها قال الغجري مادحا
(( انت طبيعية جدا وكأنك بالفعل اندلسية ))
ولمعت عيناه الوداوان من الاعجاب ضحكت ثم رقصت مبتعدة عنه وهي تقول:
(( شكرا لك ))
لقد نسيت اليكس ونسيت كل شيء الا حركات الرقصة سمعت صوته في اذنها ما ان اعادتها الموسيقى لقرب شريكها
(( هل صدقت الان نظريتي بأنك غجرية ثائرة ؟ ))
تفاجأت كاري واتسعت عيناها من الدهشة فشريكها الغجري قد اختفى اما شريكها الجديد فهو اليكس لم تعلم منذ متى وهي ترقص معه فلم تلاحظ الاختلاف بين حركات الغجري المتقنة واللبقة وحركاته فهو يتحرك بمهارة وكأنه ولد وهو يرقص ارادت ان تهرب من باحة الرقص لكنه امسك برسغها وأدراها حوله همس محذرا
(( لا تهربي فلدينا الكثير من المشاهدين ))
وبخوف ادركت ان العيون عليهما فالراقصون قد توقفوا عن الرقص والتفوا بدائرة حولهما ولهذا اجبرت على البقاء عضت على شفتها وأعادت تركيزها على الموسيقى اخيرا انتهت الرقصة فصفق الحاضرون بحرارة ورموا عليهما الزهور وبسخرية الامر معظمها مثل الزهور التي اشترتها فأعادت لها كل الالم والحزن على حبها لهذا الرجل الذي رقص هذه الرقصة الومانسية معها
اتسعت عيناها وهو يجذتها إليه وعيناه تلمعان بمكر وعانقها ابعد راسه والتقت عيونهما للحظة لم تفهم كاري التاثر في عينيه ولكنها تفهم جيدا احساسها بخيبة الامل من عواطفها نحوه فهذا الرجل الخبير في عالم الاعمال يأكل اسمك في مطعم تحت ضوء القمر على الشاطئ ويرقص السفيلانا وكأنه اندلسي والاهم من كل هذا يحرك الثورة والإثارة في اعماقها هو اكثر الرجال إثارة قابلته في حياتها . هي لا تريد ان تعيش بدونه لكن هذ ما عليها القيام به بطريقة ما عليها ان تلتقط اجزاء قلبها المحطم وتتابع حياتها
عليها ان تهرب وات تركض حتى تسقط من الاعياء من دون ان ترى بوضوح هربت من المطعم المحتشد ودخلت الى طريق فرعية فلفحتها الحرارة الرطبة شعرت بشرائط حذائها تمزق جلدها لكنها لم تفكر بألمها سمعت صوت اليكس الغاضب فأسرعت اكثر غير مهتمة بما تعانية من ألم في قدميها مرت اما عدد من الناس غير مهتمة انها تثير فضولهم توقفت عند زاوية شارع ونظرت الى الجانبين بيأس فأفكارها تتسارع بشدة وأنفاسها تتلاحق في حلقها الى اين تهرب بكل الاحوال ؟ فلا مال لديها حتى لو وجدت فندقا فكل ثيابها عند اليكس ....
احاط بها عدد من الشبان يقهقهون ويصدرون ضجة قوية بأصواتهم فرفعت يديها لتغطي اذنيها امسك واحد منهم بذراعها وعندها وصل اليكس وانقض على فريسته ابعدها عنهم فارتطم بالحائط سخر اصدقاؤه منه وبمزيد من الصراخ والضحك ابتعدوا في الشارع المنحدر قالت من بين انفاسها المتقطعة
(( اليكس لم يكن ضروريا القيام بذلك ))
(( هل كنت استطعت التعامل معهم ؟))
قال ذلك بسخرية وعيناه تلمعان من شدة الغضب امسك بذراعها وبدأ بالسير برفقتها عبر الممر الضيق سأل بغضب مما جعلها خائفة من ان تجيبه :
(( وإلى اين تعتقدين انك هاربة ومما ؟ ))
احتاجت لتمشي بسرعة لتتمكن من السير برفقته فقبضته شديدة ولا شفقة فيها انه مصمم على الإمساك بها وعلمت انها ستؤلم نفسها ان حاول الهرب اخيرا رأت سيارته و المدخل الدائري للباحة شعرت بقلبها يخفق بعنف وهو يفتح الباب الامامي لمنزله
ما دخلت حتى ادركت انها لا تزال تحمل الازهار الحمراء في يدها فضمتها الى صدرها وكأنها ستقدم على حمايتها انار اليكس الاضواء في القاعة وصدره يعلو يهبط من الضيق قال بصوت خطر
(( اتذكرين مالذي قلته لك في شقتك ؟
لو كنت خطيبتي لكنت احتفظت بك في غرفة مقفلة ...)) ولم يكمل .
لمعت عينا كاري هي تراه يتقدم نحوها خطوة واحدة كافية لها لتعلم ما الذي يريده تأوهت وركضت صاعدة الدرج الحجري لتصل الى الممر ثم الى غرفتها وشعرها يتطاير على وجهها وتنورتها تلتف حول ركبتيها بيأس اقفلت بابها وبقوة كما فتح باب المنزل .
اتكأت عليه وهي تضغط بالزهرة على قلبها المضطرب وحاولت ان تتنفس بهدوء
وصدرها يؤلمها من شدة المجهود الذي بذلته (( اه لا ))
لكن فات الاوان فقد نسيت باب الشرفة مفتوحا انها مفتوحة
وها هو يقترب منها قالت وهي تتراجع الى الوراء
(( من فضلك اليكس لا تفعل ))
(( لا افعل ماذا ؟ ))
قال ذلك وهو يتبعها نحو الباب المقفل
(( كاري لا يمكنني تحمل المزيد منك وانت تعلمين ))
ضمها إليه بشدة وتمتم قبل ان يعانقها
جميلتي زهرتي احبك جميلتي
تلك الكلمات يقولها بسبب رغبة زائلة لا تعبر عن اعماق قلبه تلك الكلماات هي لشاعر قروي مشهو جدا في اسبانيا تمنت من اعماق قلبها المتألم لو ان هذه الكلمات صادرة منه قبل ان يغيبا معا في عالم من الاشواق
يتبــــــــــــــع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:46 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 01:33 AM   #9

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصـــــــل الثامــــــــــن
ايقضها هدوء الصباح رمشت عينيها قبل ان تفتحهما ولم تتوقع ان تجد اليكس واقفا قرب السرير يبتسم لها ابتسمت بكسل انحنى ليطبع قبلة الصباح عندما سمع رنين الهاتف قال
(( اتسمعين ؟ في هذا الوقت الان ! ))
ابتعد عنها وسار نحو غرفته ليجيب على الهاتف وضعت كاري الوسائد خلف رأسها وجلست راحة مغمضة العينين انه نهار الاحد وهناك هدوء مريح في المنطقة كلها فتحت عينيها ورأت اشعة الشمس تسطع على الجدران البيضاء انها سعيدة وان كانت تستطيع ان تحصل على امنية واحدة في حياتها كلها لكانت تتمنى ان يدخل اليكس من جديد الى الغرفة ويقول لها انه
يحبها .لم تتحقق امنيتها فهل سيستمر في التحدث على الهاتف ؟ لم تستطع ان تسمع ما يقوله فنبرة صوته منخفضة ثم هناك ضحك ومتابعة للحديث تنهدن ونهضت من السرير نزلت الى الطابق الارضي لتعد القهوة فمن الواضح ان لديه عمل ما من الفترة التي تحدث بها على الهاتف .ملأت كوبها م المياه المثلجة وشربته وهي تفكر ما الذي سيحدث بينهما بعد الليلة
قال اليكس وهو يدخل المطبخ
(( كان ذلك والدك واعتقد انني موظف الاستقبال في الفندق )) ثم ضحك
سارت كاري نحوه وهي تمسح يديها بمنشفة المطبخ قالت
(( اه اتمنى انه بخير ))
وأسرعت نحو القاعة لتجيب على الهاتف لكن اليكس اوقفها وهو يبتسم ثم ادارها وضمها بين ذراعيه
قال (( قلت لك كان لقد انهى الاتصال الان ))
قالت (( ماذا تقصد بقولك ؟))
(( اتصل ليخبرك انه سيغيب عدة ايام ولا يريدك ان تقلقي ان لم يتمكن من التكلم معك اذا اتصلت ))
(( لكن ألم يرغب في التحدث معي ؟ وإلى اين سيذهب ؟ ولماذا ؟ ))
(( انه ذاهب الى بريغتون لحضور معرض ما وبالطبع اراد ان يتحدث معك لكنني عرفته عن نفسي ))
تنهد قبل ان يتابع (( حسنا وانتقل الكلام من موضوع الى اخر وبعد قليل كنا ....))
ضحكت كاري وعلقت (( ونسيتما امري تماما ))
عانقها بقوة فنسيت امر القهوة بعد قليل سمعتها تغلي فوق النار فأسرعت في الابتعاد عنه
(( والان انظر ماذا فعلت !))
اطفأت النار لكن اليكس وضع ذراعيه حول خصرها وهي تمسح القهوة المسكوبة
(( انني اتطلع للقاء والدك يبو وكأنه شخص رائع ...))
رن جرس الهاتف من جديد مقاطعا كلامه والامال التي بنيت في ااعماقها الكسندر درايتون يتطلع للقاء والدها يبدو لها الامر غير قابل للتصديق ادارها ناحيته وقال هامسا
(( بامكاني ان لا اجيب كما تعلمين ))
ابتسمت قائلة (( من الافضل ان تجيب فإن لم تفعل ستتساءل من المتصل وأنا افضل ان احظى على كامل انتباهك ))
تمتم (( غجرية ثائرة )) طبع قبلة خاطفة على خدها وابتعد مسرعا
نبرة صوته كانت مختلفة جدا هذه المرة مما دفعها للذهاب الى القاعة رأته واقفا منحنى الرأس ويمرر يده في شعره حركته اثارت قلقها فهو يفعل ذلك اثناء الضغط والغضب شعرت بقلبها يغوص في صدرها لا بد ان هناك امرا مهما في عمله استدارت لتعود الى المطبخ لكنها توقفت ما ان سمعته يكمل سأل بجدية
((متى حدث ذلك ؟)) ثم هز رأسه لسماعه الاجابة
(( اجل بالطبع على الفور ...هل بإمكانك تولي الامر حتى عودتنا في ساعة متأخرة اليوم ؟....
حسنا هل انت متأكدة انها بخير ؟))
احساس قاس من الخوف سيطر عليها من قلقة الواضح من هي ؟ هل حدث سوء ما لفيونا ؟ وضع سماعة الهابف وما زال ظهره مواجها لها غير مدرك انها تراقبه من امام باب المطبخ مرر يده بشعره من جديد وهو يشد على قبضته مرارا وتكرارا
(( اليكس ما الامر ؟ ))
استدار ولمعت عيناه بقوة مماجعل الخوف يتضاعف في اعماقها همست
(( هل هي فيونا ؟ ))
فهي لم تره يوما بهذا الحزن قال
(( فيونا ؟)) حدق بها وكأنه لم يسمع بهذا الاسم من قبل (( فيونا من ؟ ))
لقد اخطأت خطأ فادحا حتى انه لم يعلم عمن تتكلم وهي عذبت نفسها بالتفكير انه ما زلا ممغرما بها احساسها بالراحة لم يستمر طويلا
(( بدوت جادا جدا فاعتقدت ...))
هز رأسه متفهما وأجاب(( انها ادلا ... لقد تعرضت لحادث حادث في الطريق هي وبنسون ...))
قالت بسرعة (( هوارد ! ))
وعلى الفور عضت على شفتها بسبب نظرة اليكس فليلة البارحة غلفها النسيان لمعت عيناه بشدة مما جعلها ترتجف لعدم وجود أي احساس بالحنان او الحب فيهما قال اخيرا
(( اجل هوارد ولا داع لتبدي كل هذا القلق انه ليس بخطر لقد كسر ساقه
لكن ما ان انقذوه من الحادث حتى بدأ يبكي كالاطفال طالبا رؤيتك ))
قالت بصوت مختنق (( رؤيتي ؟ ))
(( لا داع لمحاولة ان تظهري بريئة جدا كاري فمن سيطلب غير المرأة الاقرب إليه حبيبته ؟ ))
وما ان انهى كلامه حتى صعد الى الطابق الاعلى تاركا إياها تشهق من الصدمة
بسرعه شعرت بالاستياء م كلامه فصعدت الدرج وراءه فوجدته يضع ثيابه في الحقيبة قالت بغضب
(( نحن لسنا حبيبين ))
لكن من سرعة حركاته علمت انه لن يصدقها مهما قالت له كررت بحزن
(( نحن لسنا حبيبين ))
(( سمعتك من المرة الاولى احزميحقيبتك وارتجي ثيابك سنغادر على الفور))
ابتعد بسرعة ليدخل غرفة الحمام مقفلا الباب وراءه وكانه لا يستطيع تحمل رؤيتها اكثر من ذلك استحمت كاري بسرعة وارتدت فستانا قطنيا برتقالي اللون وهي تشعر بالغثيان وضعت حزاما من الجلد الناعم على خصرها الدقيق وتركت شعرها على كتفيها ليجف من تلقاء نفسه اليكس يعتقد انها على علاقة عاطفية مع هوارد ان اخبرته الحفيفة بشأن خطوبتهما سيعلم ان هوارد كان على علاقة بشكرة بارتو دال سول وهكذا سيخسر عمله بدون ادنى شك وهو بحاجة إليه اكثر من أي وقت مضى الان مع ساقة المكسورة فهي تشك ان لديه ضمان صحي لقد كان دائما مستهترا بمثل هذه الامور لذا هل عليها ان تصمت وتترك اليكس يعتقد انها انسانه سيئة لكي لا يقفد خطيبها اسابق عمله ؟ هي لا تعلم الاجابة كل ما تعلمه انها بحاجة للوقت كي تفكر كان هوارد مع ادلا عندما وقع الحادث وان كانا معا للمتعة او للعمل فهي لن تسأل ربما اليكس فعل وربما لهذا السبب تحول فجأة وأصبح بكل هذه الصرامة معها ان كانت ادلا تمصي اقاتها مع هوارد فلابد انه يشعر بالغيرة جلست على حافة سريرها ووضعت رأسها بين يديها تبدل مزاج اليكس قد يكون لسبب واحد من كل هذه الاسباب .
بضيق وانزعاج حزمت حقيبتها ونزلت الدرج وهي تحمل الحقيبة وضعتها امام الباب ودخلت المطبخ ترتبه قبل ان يغادرا الحزن يسيطر عليها ومع ذلك بدأت بتنظيف البراد .
(( لفي ذلك الدجاج البارد واحضرية لنا لا وقت لدينا لنتوقف على الطريق ))
استدارت نحوه وعيناها تلمعان بالدموع سار امامها نحو ابريق القهوة وسكب لنفسه فنجانا
(( اليكس ...))
نظر اليها حينها لمعت عيناه بشدة وقال محذرا
(( لا تقولي ولا كلمة كاري لا اريد التحدث بالامر ))
قالت بصوت ممزوج بالام
(( حسنا لكن هذا ما اريده قبل وقت قليل كل شيء كان رائعا ثم تم ذلك الاتصال الهابفي وأصبحت تكرهني ))
قال بهدوء (( انا لا اكرهك اكره نفسي لأنني مجرد احمق ))
(( لأنك تعتقد انني مجرد فيونا اخرى ؟ ))
(( لم اهتم لها مطلقا انا اهتم ل ....))
لم يكمل وضع فنجانه في المغسلة وتابع
(( اتركي كل شيء في مكانه لدي امرأة اسبانية تعتني بالمكان في غياتي ستأتي وتهتم بكل شيء ))
انه يهتم ل ادلا هذا ما كان سيقوله وضعت كاري الدجاج في كيس ثم وضعت الفاكهة وزجاجة مياه وحملت هذه الحاجات مع حقيبة يدها وجهاز الكومبيوتر تبعته الى خارج المنزل ولم تلفت وراءها
هل النهار اكثر حرارة من قبل ؟فحتى مع المكيف في السيارة فقد بقيت تشعر بعدم الراحة بشكل مؤلم بعد مرور ساعتين او ثلاثة وربما اربعة وهما في السيارة شعرت بقطرات العرق تنهمر على جانب وجهها فمدت يدها لتأخذ منديلا ورقيا سحبت شيئا ملفوفا وقالت
(( ما هذا ؟ ))
سعل اليكس وتحرك بانزعاج في في مقعده قال
(( اشتريته لك في كوردوبا نسيت انه هناك من الافضل ان تأخذيه ))
شعرت بدقات قلبها تتسارع نزعت الورقة لتجد كتابا من الشعر انها قصائد شعرية مختارة لفرديكو غراسيا لوركا لمعت الدموع في عينيها وهي تنظر الى الغلاف كيف بامكانه ان يكون بكل هذا السوء وقسوة القلب ؟ منحت الكتاب على اخر ورقة في العالم تريد ان تقرأها وكأن القدر أراد ان ترى كم هي حمقاء لتفكر بأن هذا الرجل يحمل ذرة م العاطفة لها
جميلتي زهرتي احبك جميلتي
قرأت والدموع تملأ عينيها اغلقت الكتاب بقوة بالطبع هناك قراءات مختلفة لذات الكلمات في شعر لورك وايكس استعملها كلها فعندما اراد إقامة علاقة معها استعمل الكلمات عينها لكنه فسرها كما يريدها هو وهذه هي الحقيقة فقد قال انه يريدها ولم يقل انه يحبها قالت له راغبة في ان تسبب له الالم الذي تعانيه
((لم اكن يوما معجبة بشعر لوركا وبالنسبة لشعراء اسبانيا افضل شعر ديغو ))
(( انت لا تريدينه اذن ))
وبحركة سريعة لم تستطع ايقافها خطف الكتاب من حضنها ورماه من النافذة الى خارج السيارة طار في الهواء وسقط على الارض وقد طارت منه بعض الاوراق
(( هذا تصرف شنيع مع الكتاب ))
(( ربما سيقدره مزارع عادي اكثر منك ))
وكانت هذه كلماته الاخيرة ولوقت طويل .
قال اليكس وهو يشير بيده (( هذه هي المستشفى ))
والتي تبعد تعض الاميال عن المارينا
(( يمكنك ان تذهبي لكنني لن انتظرك لدي عمل علي القيام به بامكانك العودة بسيارة اجرة ))
سألته (( الا تريد رؤيته ؟))
قال بسرعة (( سأراه عندما يصحو ))
((هل كان يعبث ؟))
(( بالطبع اليس كذلك ؟ لا احد يرتطم بطريق الجبل عند الساعة الثالثة صباحا الا إذا كان عابثا ))
اذن م الصعب ان يكون هوارد وادلا يعملان في مثل ذلك الوقت ولهذا اليكس لديه اسبابه ليغار من هوارد ان كان يعتقد ان ادلا تقيم علاقه معه
(( وماذا عن ادلا ؟))
كانت تلك المرة الاولى التي تسأل عنها فهي لا تشعر بأي اهتمام ناحية المرأة وليس لأنها لا تحبها بل لأن من تحدث مع اليكس اكد له انها بخير
(( انها في المنزل .وسأذهب مباشرة اليها بعد المكتب ))
لم تحاول كاري التعليق فهو غير قادر على الانتظار ليتخلص منها ويسرع الى جانب ادلا انكر انه على علاقة معها مع ذلك يبدو انه شديد الاهتمام وتبدل كليا معها بسببها
(( ما ان تقابلي بنسون عودي الى المكتب فغيابه وغياب ادلا سيكون لدينا المزيد من العمل ))
بالطبع مصلحة اعماله هي الاهم في حياته حسنا على الاقل ما زالت تحتفظ بعملها حتى تقرر انهائه وهذا بالطبع أمر لن يطول ابدا
(( هوارد ؟ ))
كرهت كاري ان توقظه لكن الطبيب قال لها انها تستطيع ان تفعل . اليكس على حق كان هوارد ثملا ولهذا لم تتمكن المستشفى من اجراء العملية بعد ومن حسن حظه هو الجرح الوحيد لديه قال وهو يفتح عينيه
(( كاري ؟ اعتقدت انك في كوردوبا ))
حاول ان يجلس لكنه لم يستطع سحبت كرسيا وجلس قرب السرير وهي تقول
(( كنت هناك حتى اتصل احد باليكس وأخبرة عن الحادث ))
(( هل اتصلت ادلا ؟ ))
(( لا شخص اخر لا اعلم ن هو لم يقل اليكس فقط قال انك كنت تسأل عني وهذا كان كاف له ))
حاول هوارد ان يضحك قال (( قلت لك انه معجب بك كاري من الافضل ان تأخذي حذرك ))
فات الاوان على ذلك لكنها قالت
(( لا تقلق عي اعلم تماما ما الذي افعله ))
عقد هوارد حاجبيه وقال بضعف
(( ماذا تقصدين انه قال انني كنت اسأل عنك ؟ ))
رفعت كاري كتفيها وأجابت
(( قال انك كسرت ساقك وكنت تبكي كالطفل وتسأل عني ولم اعلم ان كنت سأشعر بالاطراء او الغضب ))
ضحكت محاولة ان تخفف من حدة ما قالته
(( اسف على تبديد اوهامك عزيزتي اعلم انني كنت متضايقا لكنني لا اتذكر انني طلبت رؤية احد ما ))
(( ربما فقدت الوعي بسبب شدة الارتطام وتمتمت اسمي وانت تستيقظ ))
(( من الصعب حدوث ذلك فقد انعطفت عن الطريق وضربت بشجرة زيتون وحطمت ساقي وادلا لم تصب بأي اذى فقد سارت نحو اقرب مكان لتطلب المساعدة ))
تحرك الشك في اعماق كاري ان لم يطلب هوارد رؤيتها فلما قالت ادلا انه فعل ؟ الا إذا كانت بالطبع تريد إثارة المشاكل لها امام اليكس لقد حذرتها قبل ان تغادر الى كوردوبا ولم يقل اليكس لها انها تشعر بالغيرة منها ؟ فأين ستجد طريقة افضل لابعادها عناليكس الا بجعله يعتقد ان هناك شيئا ما بينها وبين هوارد ؟ لكن ليس هناك دخان من دون نار
(( هوارد هل تعلم ادلا اننا اناواياك كنا مخطوبين ؟ ))
والا كيف ستتمكن ادلا من ايجاد رابط بينهما تحرك هوارد بانزعاج وأجفل وهو يحاول التحرك اكثر قال من بين اسنانه
(( ربما ذكرت لها ذلك ))
شعرت كاري انه يتظاهر بالالم أكد لها الطبيب انه لا يعاني من أي ألم فقد اعطوه حقن للقضاء على الالم وهي تعرفه من قبل وكيف تكون رد فعله عندما ينحصر في زاوية مما يتظاهر بالالم باحثا عن الشفقة قالت بإصرار
(( اعتقدت انك لا تريد ان يعلم احد اننا نعرف بغضنا من قبل ؟))
اجاب بسرعة (( قلت ذلك مرة من دون اهتمام لا استطيع ان اتذكر الان ))
(( لا يمكن ان يحدث ذلك هوارد فقد كنت قاطعا في قولك انك لا تريد ان يعلم احد بأمرنا ثم تخبر المرأة الاقرب لاليكس هذا يبدو بمنتهى السخافة بالنسبة لي ))
(( انني حقا متعجب ولا اعلم لما تثيرين كل هذه الضجة ))
اغمض عينيه وكأنه لا يستطيع ان يفتحهما اكثر من ذلك
(( هوارد انت لست متورطا ......؟ ))
لم تكمل فقد دخل الطبيب والممرضة الى الغرفة بدا لها ان هوارد قد ارتاح لدخولهما المفاجئ ولا علاقة مطلقا لساقه المجروحة بذلك انحنت فوقه وطبعت قبلة على جبينه وسألته ان كان بحاجة لأي شيء هز رأسه فغادرت واعدة ان تزوره في اليوم التالي عادت الى الشكرة وهي تتساءل متى سينتهي كل هذا
(( هل كان الرحلة جيدة الى كوردوبا ؟))
لم يكن السؤال عاديا بل بنيرة ساخرة وقصدت بها ان تتأكد م الاذى الذي ألحقة بكاري فقد كان اليكس مزعجا جدا معها منذ يوم امس بعد عودتهم وقد جعلها تشعر بأنها مجرد سكرتيرة لديه وهو مدير عام صارم جدا فمنذ نصف ساعة فقط قام بتوبيخها امام مساعد هوارد مارتن برسكوت وقد دفعها على البكاء وهو يحدد اخطاء في ارقام البيع قام بها هوارد قبل الحادث اسرعت بالخروج من الغرفة وهي تشعر بالاحراج والان ادلا تحاول اغضابها بحدة لسانها المزعج
تمتمت كاري لا اهتمام (( بل رائعة ))
وأحنت رأسها لتمسك بالعقود التي وضعتها ادلا على المكتب فقد كان الاسبوع جيدا للبيع اضافت بتهذيب من دون ان نظرها
(( بإمكانك الدخول على الفور اليكس بانتظارك ))
على الاقل هوارد في طريق الشفاء لقد اتصلت بالمستشفى وأخبروها نهم اجرو العملية في الليلة الماضية وهو بخير وسيعود الى العمل في غضون شهر واحد وللأسف لن يتمكن من مرافقة الفريق الياباني الذي اصبح وصوله وشيكا شعرت كاري بألم في راسها وهي تدرس العقود واحدة باللغتين الاسبانية والنكليزية ادلا هي من اعدت العقود لكل شقة ومبنى وأعادتها الى اليكس ليوافق عليها عادة لا علاقة لاليكس بهذا الجانب من اعمال الشركة فهذا هو حقل عمل ادلا لكن بما ان كل شيء في الشركة يصر على الاطلاع عليه ومتابعته فلابد لها ان تفعل هذه المرة بما نه منغمس جدا في العمل طلب اليكسم كاري ان تقوم بهذا العمل عنه تمنت لو لم يغعل فالترجمة القانونية أمر مهم ولا خيرة لديها فيه تنهدت كاري باستسلام فعل الاقل وهي تعمل لن تجد وقتا لتفكر في أي شيء اخر خرجت ادلا من مكتب اليكس وهي تضحك بمرح وإشراق قالت وهي تخرج من المكتب
(( يبدو رئعا فالعشاء في لاس فارولاس امر مثالي )) وهي تنظر الى كاري نظرة المنتصرة هلي تخيلت كاري الامر ام ان نبرة ادلا مفتعله ؟ لقد قامت ادلا بكل ما ترغب به لقد استعادت اليكس وهذا وحده ما يجعل كاري تشعر بالمرض والحزن قال اليكس ما ان اختفت ادلا
(( كاري تعالي الى مكتبي لدقيقة ))
وضعت كاري العقود في جارور مكتبها وأغلقته بالقفل مررت يدها فوق تنورتها الناعمه وتبعته الى مكتبه اغلق الباب وراءها شعرت وكأنه تم حجزها فالساعات الاربعة والعشرين السابقة افقدتها الكثير من ثقتهاب بنفسها فقد كان اليكس فظا منتقدا كل شيء تفعله مركزا على اخطائها حتى انه انتقد القهوة التي لا علاقة لها بها لقد تقبلت كل ذلك لأجل سبب واحدد ارادت ان تتأكد ان هوارد بخير قبل ان تنفجر وتقول لالكسندر درايتون و بالتحديد ما الذي يمكن ان يفعله بعمله وقف مديرا ظهرة لها لينظر الى الخرج من النافذه غير قادر على النظر إليها وهو يقول
(( كاري ادين لك باعتذار على التحدث معك بانزعاج امام بريسكوت ))
قالت له (( اعتقد ان كنت تريد الاعتذار مني على الاقل عليك مواجهتي واعتقد ان ذلك امر عادي وبديهي ))
استدار ليواجهها وعيناه تتقدان من الغضب قال
(( حقا تعتقدين ذلك ؟ ومنذ متى تخبرينني ماذا افعل ؟ ))
(( لا علاقة لذلك بالفعل انه امر يتعلق بالتهذيب من شخص الى اخر ام ان رأيك بي انني اقل من انسان ؟))
رفع يده ليمررها بشعره بتوتر قال
(( انت على حق بالطبع ومتى تكونين على خطأ ؟))
قالت له ببرود وهي ترفع ذقنها
(( كنت مخطئة قبل نصف ساعة فتلك الارقام كانت غلط ))
(( هي كذلك بسبب عدم دراية بنسون ))
(( بل لانني لم اتأكد منها قبل اعطائها لك ))
(( ليس من المتوقع ان تفعلي كل شيء))
(( لهذا السبب انت تدفع لي المال ))
قال بغضب (( كفى . كاري !))
سار نحوها وكأنه بحاجة لممارسة العنف ليتمكن من ايقافها قال بصوت هادئ وهو يمسك بها من كتفيها
(( لا يمكن ان نستمر بهذا ))
قالت بشجاعة (( لا اعلم ماذا تقصد ))
مع انها شعرت في اعماقها باضطراب شديد فحتى وهو يمسكها بكتفيها بغضب شعرت بكل اعصاب جسمها نتنفض من الشوق إليه ولم تدري ماذا تريد هل تريد ان تتشاجر معه ام انها تريده ان يضمها إليه فكيف يمكن لها ان تكرهه وتحبه في ذات اللحظة ؟ قال لها بيأس
(( انا لا اعلم كيف اتمكن من التعامل مع هذا الوضع كاري لأول مرة في حياتي اجد نفسي غير قادر على السيطرة ))
وابتعد عنها فجأة فشعرت بكتفيها ينحدران بقوة
عندما استدار شعرت كاري حينها بالضعق انها تحبه لدرجة انها ستبوح له بذلك لكن ان فعلت فسيصبح ألمها الحالي لا وجود له بما ستعانيه لاحقا بعد اعترافها فقد يضحك ويسخر منها او ربما سيشعر بالاسى عليها وهي لا يمكن ان تتحمل شفقته وهذه الافكار هي ما دفعتها للقول قالت محدثة ظهرة بشجاعة
(( اعتقد انني افهم ماذا تحاول ان تقوله ))
انه يحاول ان يبعدها عنه فتلك الليلة تجعله يشعر بالندم لأنه لا يبادلها ذات الشعور سيطر عليها كبرياؤها لن يعلم مطلقا مدى ولعها به تابعت
(( ما حدث في كوردوبا كان ممتعا جدا ))
كرر وهو يستدير بسرعة (( ممتع جدا ))
لم تتراجع مع ان قلبها كان يتحطم تابعت
(( اجل انه تغير رائع لكنه انتهى الان واعتقد ان علينا ان نضعه في مكانه الصحيح في الماضي حيث ينتمي ))
لمعت عيناه بشدة فتراجعت كاري خطوة الى الوراء قال بصوت غاضب كالرعد
(( هل هذا كل ما تستسطيعين قوله ؟ ))
تنفست بشجاعة وشدت على قبضتها بقوة قبل ان تقول بهدوء وبرودة
(( لا هناك المزيد . شكرا لك على اصطحابي الى كوردوبا اليكس انني ممتنة لك على اهتمامك بإعطائي فرصة ما ))
خرجب من المكتب غاضبة منه بسبب النظرة المليئة بالغضب التي رمقها بها فهو لا يستطيع تحمل ان لا تكون الكلمة الاخيرة له بعد وقت قصير خرج من المكتب وهو يحمل حقيبة العمل وهكذا علمت انه لن يعود لم يقل لها عمت مساء او حتى لم ينظر اليها ولما سيفعل ذلك ؟ قالت كاري لنفسها فهي اصبحت من الماضي ادلا كارمن ريفيرا عادت من جديد الى مستقبله وتمنت ان يختنقا في عشائهما الليلة في لاس فارولاس
فكرت كاري بزيارة هوارد بعد العمل لكنها اتصلت بالمستشفى بدلا من ذلك ولم تشعر بالذنب عندما اخبروها انه نائم بعد ان اعطوه مسكن لتخفيف الالم العملية وقررت ان تذهب نهار الغد فكرة العودة الى شعتها مليئة بالاحباط فأبعدتها على الفور فليس هناك سوى القراءة او النوم وهي غير قادرة على القيام بأي منهما لذلك لم يبق امامها الا العمل امسكت بالعقود من الجارور وجلست براحة تقرأها شعرت بالملل بعد مرور نصف ساعة فتمددت بكسل وقررت ان تحضر فنجان قهوة ما ان وصلت الى نصف الممر حتى وقفت في مكانها واستدارت بسرعة الى المكتب
لم تكن مخطئة فيناها لم تخدعانها هناك عقدان لذات الفيلا وقد تم صياغتهما من قبل ادلا وتم بيعهما الى اناس مختلفين لن تسمح بإلقاء الليوم عليها بسبب غلطة احد غيرها ! اعادت كاري اهتماها الى جهاز الكمبيوتر وضغطت على الازرار لتجد المعلومات التي تريدها الاموال قد وصلت من قبل الشخص الذي وضع اسمه على الملف المطلوب لكن من الشخص التالي قبل شركة في الدانمرك لم يتم تسجيلها في المطلق
امسكت كاري بالهاتف لتتصل بادلا ولتسال لماذا هناك عقدا بيع لذات القيلا وهي واحدة من اكبر وأكثر الفيلات تكلفة في المشروع . شتمت نفسها بسرها من شدة غبائها وأعادت الهاتف الى مكانه فادلا في الخارج مع اليكس عليها ان تنتظر حتى الصباح
لكن بعد مرور ساعة وعندما شعرت انها ستصاب بالمرض من شدة التحديق في بلك العقود الرسية لمعت فكرة براسها لا علاقة لها مطلقا بما كانت تفكر في القيام به لكن ومن دون وعي منها وجدت نفسها تفكر في هوارد اعادت اهتمامها الى جهاز الكمبيوتر من جديد وبدأت بالبحث عن الملفات الشخصية للموظفين بدأت بملف هوارد وبعد مرور ثوان شهقت من الصدمة هذا اممر بعيد الاحتمال .
لكنه كان كذلك السيرة الذاتية لهوارد مع بعض التفاصيل عن اعماله السابقة لكنن ما أثار اهمامها ان كاري وجدت تفاصيل دقيقة عن عمله في بارتو دال سول اذن اليكس يعلم انه كان في الشركة من قبل لكن لماذا استخدمة ان كان يعلم انه عمل في تلك الشركة المفلسة ؟
وباهتمام بحثت عن ملف ادلا وان اعتقدت ان لهوارد تاريخ قليل فادلا تعتبر معجم بالكامل انه ملف مهم جدا وقرأته كاري باهتمام واضح حتى انه يضم عشاقها السابقين اطفأت كاري جهاز الكمبيوتر وجلست كأنها مخدرة من الصدمة محاولة ان تجد الاجوبة لكل اسئلتها المحيرة لماذا يحتفظ اليكس بهذا الملف عن الموظفة الوحيدة التي يجب ان تكون بعيدة عن كل الشكوك فهي محامية الشركة ؟
حفت جبهتها وتساءلت ما هو دور الشك فيما تفعله لكن هناك غموض واضح فيما تفعله تثاءبت من التعب وقالت لنفسها هذا الغموض ستجد له حلا عند الصباح عندما تجري اتصالا هاتفيا لتحل اللغز الذي قاما به ادلا وهوارد معا والطبع اليكس يحاول ان يوقع بهما معا من خلال ما يجمعه من تفاصيل عنهما .







التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:49 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 01:47 AM   #10

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 05:54 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.