آخر 10 مشاركات
همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          ليالى الميلاد (39) للكاتبة:Sara Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          174 - لا رابح - دافني كلير (الكاتـب : فرح - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          [تحميل]مالي وطن في نجد ألا وطنها، الكاتبه / اديم الراشد "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-13, 12:27 PM   #1

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
Icon26 29 ـ الغجري الاسمر - مرغريت روم - ع.ج (كتابة /كاملة )**



29 ـ الغجري الأسمر
مارغريت روم -عبير الجديدة


" الملخص "

ذهبت "فرنسيس" الى الاندلس لكي تنهي الكتاب الذي كان والدها بدا بكتابته ولم تسعفه الحياة لكي يكمله وهكذا املت "فرنسيس" أن تطلب مساعدة الكونت الأسمر ، سيد الارض الكونت رومانس دي لوس ناما داس أي كويلا .
لكنه بالمقابل طلب شيئ منها انه يحتاج الى معلمة ،أو بالأحرى زوجة ... حيث وجدت نفسها متزوجه منه...ولكن زوجها الجديد لا يحمل أي حب بتاتاً لكي يقدمه لها




روابط الرواية

word

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 17-06-16 الساعة 03:38 PM
درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-13, 09:46 PM   #2

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الاول :

كان الوقت غسقاً عندما اقلها التاكسي من المطار ووصل اخيراً الى فناء أمام مباني بيضاء مؤثرة وبقرب باب سنديان قديم ذو حجم كبير . قصر روسية ،سنوريتا .
أشار بطريقة كسولة السائق الى المباني التي كانت تستعمل مأوى للصيد من قبل الارستقراطيين الاسبان والتي كانت الأن مصب اهتمام العلماء حيث عدد لا يحصى من الطيور كانت ترتاح خلال هجرتها من وألى أفريقيا .
"شكراً لك ..."
قالت فرنسيس ذلك محاولة الخروج عندما لم تبدر أية أشاره من السائق لمساعدتها في الخروج بينما وجدته وهو يلعن شخص ما.. ربما هي .
جفلت فرنسيس بطريقة مسموعة بينما وجدت رجل يمشي تجاهها بسرعة ،رجل غريب .... ووجدت السائق وقد نزل من لمساعدتها ولكن متأخراً.
"ارجوك لا تزعج نفسك ،سينور"
تدخلت بضعف وأضافت :
"لا حاجة أرجوك ،أنني أتدبر أمري بنفسي"
ضعف الغضب الاسباني وارتسمت على وجهه نظرات تعجب .
"أنت انكليزية "
بدا أنه سوف يعتذر ثم أصبحت ملامحه أكثر دكونة واضاف :
"الاف الاعتذارات سنوريتا ... الحقيقة أنك زائرة في بلدنا هل لي أن اسألك لماذا تسافرين لهذا المسافة ...هل تريدين زيارة بعض الأصدقاء ،أم أنك ضائعة ربما ؟"
"لا هذا ولا ذاك "
أكدت له بصوت لاهث وأضافت :
"لقد حجزت غرفة هنا في قصر روسيو ،اسمي هو "فرنسيس روس""
عندما زالت نظرة الاسباني المتعجبة ! ضاقت عيناه بشدة وشعرة بألفة تجاه سائق التاكسي .
"ربما من الأفضل ، مدير قصر روسيو ،وانت تقولين بأن هناك غرفة محجوزة باسم فرنسيس روس ،عالم الطيور المشهور مؤلف العديد من الكتب . داخل غلاف كل كتاب هناك صورة للمؤلف عندي تظهره ذو ذقن، متقدم في السن ورجل بكل معنى الكلمة"
لشهرين ماضيين ،كان على فرنسيس أن تتحكم بعواطفها وتكبحها وكان عليها أن تضع على وجهها ابتسامات كاذبة لكي تقابل الاخرين رغم الالم الذي ارتسم في عينيها من جراء فقدها لوالدها .
"أنا فرنسيس وليس فرانس ... ابنة الدكتور فرنسا المتأخرة "
"المتأخرة..."
تردد المدير ريبيرا ،وبدا مدهوشاً ولكي تتحمل منظره قالت بجدية :
"كان موت أبي مفاجئاً ... نوبة قلبية . غير متوقعة ابداً ، اعرف أنه كان هناك علاقة بينك وبينه ،دكتور ،لأنني أنا التي كنت اكتب له رسائله ،واقوم بكل تدابير سفره ،كان يريد زيارة قصر روسيو ، لكي يلتقي بك شخصياً وكان متشوقاً لدراسة نوع جديد من الطيور في أروبا والذي يعيش هنا في الإقليم ... النسر الملكي الاسباني "
تمنت أن يلاحظ الرجل الدموع التي تجمعت في عينيها ،وعندها سوف يدرك كم هي بحاجه ألى غرفة لكي تخلو بنفسها . مدت فرنسيس يدها الى محفظتها وأخرجت النقود وسلمتها للسائق قائلة :
"شكراً لك ، اعتقد أنك سوف تجد الحساب صحيحاً "
"لحظة "
شعرت فرنسيس أنه يريد أن يعبر لها عن تعاطفه معها لكي يساعدها في حمل الحقائب ولكن الدكتور ريبيرت نظر الية نظرة احتقار ثم سلمه النقود واستدارا لمواجهة الفتاة قائلاً:
"اهلاً بكِفي قصر روسيو ، سنيوريتا "
ابتسم وهويضع أحد يديه بلطف تحت كوعها لكي يحثها على صعود الدرجات والتي تقود الى باب السنديان الكبير قائلا :
"مازال هناك الكثير لمناقشته ،ولكن الايضاحات باستطاعتها الانتظار ،والآن عليك أن تأخذي قسطاً من الراحه"
لم تكن قادرة على أكثر من ابتسامه امتنان ،ولكنها بدت كافية ثم قادها الى حيث خادمة والتي حملت حقيبتها وهو يقول :
"نحن الإسبانيين ليس لدينا عادة تناول الطعام بكراً ، سنيوريتا . ولكن هذا المساء، وبسبب حضور ضيف عزيز فسوف نتناول طعامنا متأخرين ، لأنه يعتمر عمل والدك قيمه عالية ، هذا النبيل اصر على اعادة ومراجعة جدول مواعيده من أجل أن برحب شخصياً بوصل والدك الى الأندلس ،لسوء الحظ" .
هز كتفيه واضاف :
"كما كان يصر على البقاء على الاتصال الدائم معه ، وسوف يكون من المستحيل ارسال رسالة لأعلامه بتغير الظروف . أنا اكيد "
حملت عيناه نظرة كلها أمل وهو يضيف :
" أن حضور سوف يخفف خيبة أمل ضيفنا على طاولة الطعام ، أنك متعبة جداً ، سنيوريتا ، ولكن العشاء سوف يقدم الساعة العاشرة تقريباً ، لذا اذا شعرت بأنك تودين مشاركتنا بعد ان ترتاحي ، فأنا اكيد انك سوف تجدين الكونت ممتن كثيراً"
ترددت فرنسيس ، بدا أنه دهور قد مرت عل مغادرتها المنزل ، ساعات مملوءة ، بالسفر في القطار والطائرة وبالانتظار في مطاري بريطانيا واسبانيا والطيران ... ولكن الدكتور ريبيرا اظهرا احترامه ،ولم يوجه لها سؤالًا واحداً ، وكذلك ... الكونت مهما يكون ، يستحق الاعتبار ولو من اجل احترامه لا عمال والدها فقط .
" أنا يشرفني ان انظم اليكم على العشاء ، دكتور "
قبلت ذلك بابتسامه شاحبة ، وبدت عيناها تسرحان في بركة رمادية واضافت :
"اذا سمحت ، ارجوا منك واذا لم يكن هناك من ازعاج أن يوقظني احد ما حوالي الساعة التاسعة "
اغلقت الخادمة النوافذ وسحبت الستارة نحوها ، ثم دخلوا الى غرفة النوم باردة ، ثم فتحت احد الابواب لتشير الى حمام الرخام ، مرآة حوض واسع ومغسلة صغيرة جميلة .
ولكن فرنسيس ركزت عينيها على السرير ذو الوسائد المنخفضة .
" شكراً "
قالت ذلك بالإسبانية ثم اغلقت الباب وراء الخادمة المبتسمة خلعت حذائها وتسلقت نحو السرير لكي تستريح قليلاً قبل تغيير ملابسها.
ولكن لحظة استلقائها على السرير تسارعت احداث اليوم الى راسها ،الهدف من زيارتها الى الاندلس، وكذلك فقدانها السريع لوالدها .
كانت هي ووالدها متقاربين كثيراً ، كانت مساعدته الاولى ، وكان لوالدها معرفة في الآلات الصناعية مثل معظم الرجال ... حتى افتتاح اعماله ، ولذا عندما تركت أخرى مدبرة منزل بيتهم ، وكانت هي تتخرج من كلية تدريب المعلمين ، ضحت بطموحها من اجله عندما احتج والدها على ذلك قائلا ً:
"أنا لا الوقت ولا الصبر لخادمات البيوت ، وكذلك ليس باستطاعتهم تحملهم في بيت ، وأنا اكيد أنه باستطاعتك تدبر امرك ،فرنسيس ، أنني احتاج أليك معي "
وبطريقة ما ،كتمت اعتراضها بأن حبها للتعليم كان يتبع حبها للأطفال ،ولكنها علمت نفسها أن تقبل العيش مع والدها ، بعيداً عن الاصدقاء في مثل عمرها وذلك بسبب أهمية عمله وحاجاته .
وحلال السنتين بنما ازدادا واجاباتها من مدبرة منزل الى سكرتيرة ، باحثة ومراجعة لما يكتبه وخاصة كتابة الاخير ،لقد تألمت من شيء واحدا فقط ... ذلك القدر الذي حرمه من طموح حياته الطويلة لكي يدرس عادات احدى انر الطيور العالم الطائر المسؤول والذي اخره عن اكمال كتابة لأنه كان قد قرر ان يضع موضوعاً عنه في الفصل الاخير من الكتاب .
وتذكرت وهي غافية وصف والدها للطائر اذا كان يقول :"الطائر الملكي الاسباني هو متعجرف وحيد ،مستبد رائع، حيث ممتلكاته يجب الاقتراب منها بحذر ،ثائر فخور والذي يرفض أن يتبع امثال سليلته والتي تعشعش في الجبال المنيعة ولكنه يظهر على شجاعتها بحكمه فوق السهول ، يبني عشه الضخم فوق اشوالك الحجارة وكأنه التحدي نفسه .وبثقه يتأكد الشخص من التعرف عليه وهو طائر بسبب الثلج الابيض المنتشر على اطرف اجنحته والتي تجعله قابلاً للطعن .
"سنيوريتا ، انها التاسعة مساءاً ، وقت النهوض "
صوت ثقيل متردد تدخل في احلاما مع صوت ضربات اجنحة .
"اذهبي بعيداً ... اذهبي بعيداً ... "
همهمت فرنسيس ، ترمي يديها فوق رأسها لتضرب الهواء ، ثم فجأة استيقظت ، تفتح عينيها لتكشف انها وحيدة في الغرفة ولكنها قالت :
"أوه شكراً "
همهمت ذلك ، ثم غرقت بين الوسائد ، ولكن عندما عبرت الغرفة من اجل ان تفتح الستائر ليدخل الهواء لا حظت احدى طائرات الهليكوبتر ، اضواءها تلمع الضجة التي ايقظتها من نومها لم تكن سوى دوران شفرة موتور تسبب تيار قوي يضرب اغصان اشجار الحديقة بجنون .
حدث بنفسها بأنها كانت تشهد وصول الكونت ، فرأت فرنسيس ناحية الحمام ثم بع حمام سريع بدأت تبحث عن ثوب لكي ترتديه .
كان ثوبها ابيض ، ذو قصة بسيطة . ثم قيمت انعكاس صورتها في المرآة ثم استعانت بقطع اضافية لتجميله ...عقد الازرق اللامع ، مع اقراط مماثله وهم هدية من والدها وتذكرته يقول :
"لقد فكرت بك عندما رأيتها ، يا عزيزتي فرنسيس ، اللون هو أزرق ، والذي عليك ان ترتديه غالباً انه يضيف عمق بنفسجي الى العينان الرماديتان "
لمعت الدموع في عينا فرنسيس ،التي تحركت بعيداً عن المرآة ، وعرفت انها اصبحت في مظهر جيد اللآن وأنها بسيطة متواضعة ، يدان رقيقتان ، قدمان تبدان وكأنهما في استعداد الدائم للركض من أجل الاخرين ، طبيعة سهلة وكذلك وجه الصغير منقط ،جلد شاحب ورأس مقوس ينتظر احداً لكي يرفعه ليواجه الشمس .
استجابت بدون حماس لضربة على الباب واجتاحتها موجة خوف عندما رأت الدكتور ريبيرا وبعد فتح الباب ينتظر على عتبة الباب بقلق
"لقد وصل الكونت وهو ينتظر لكي يراك ، سنيوريتا "
بددا صوته مرتبكاً وهو يضيف :
"اذا ما كنت جاهزة " قدم احدا ذراعيه واضاف :
"فسوف اقودك الية مباشرة " .
لم تبدو الطريق اليه طويلة ابداً ، درج واسع ، صالون وعندما دخلوا ، كان المكان يسيطر عليه وجود رجل واحد ،
وكل شيء في الاثاث ، بدا وكأنه في غاية الكمال والنظافة لاستقباله ،اواني الزهور من الكريستال اللمع ، كذلك الفضة ،الوسائد تموج تحت اغطية بنفسجية ناعمة ، بينما الرجل ذو الشأن العظيم ينتظر قدومهم دون اية انطباع ، وكأنه احد الامراء يزور منزل احدا المزارعين ، ولكن التأثير بقي ، بل حت اصبح قوياً عندما شعرت وكأنه لسعها بسوطه .
"لقد اخبرني روبرتو ، بأنك وصلت الى هنا وفي نيتك التجوال والاستكشاف ، ذلك لا يمكن السماح بذلك ، بالطبع غداً سوف ارافقك الى المطار واتدبر سفرك الى انكلترا في اول رحلة متوفرة"
استجابتها اللاهثة كانت مزيج من الإهانة والتعجب ، حدقت به بعنان واسعتان وفمها مقوس وكأنها طفل يدافع عن لا شيء ، سلالة من الرجال الارهابيين، المسيطرين والذي بدا جانب وجهه وكانه منحوت من خشب الساج ، وعيناه اللتين تلمعان ببرودة قاسية فوق اعماقه الغامضة ، وحيث شعرة اسود عدا بعض الشعر الابيض على صدغيه وكأنها علامه مميزة ... منية خاصة ذكرتها بما كان نصفه والدها عندما يتحدث من النسر الملكي الاسباني . ونتف الثلج تنتشر على اطراف جناحيه والتي تجعله قابلاً للطعن حيث بدا أنه يتحكم منذ البداية , وكأن اشارات خطر العصيان ترتسم على شفتيها ، وهنا حاول الدكتور ريبيرا القيام بحركة مصالحة عندما تدخل قائلاً:
"كم أنني مقصر عندما راح عن بالي أن اقوم بمهمة التقديم ... ارجوكم اسمحوا لي ان اعرفكم ببعض "


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-13, 09:33 AM   #3

صفاء العلي
 
الصورة الرمزية صفاء العلي

? العضوٌ??? » 59346
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 250
?  نُقآطِيْ » صفاء العلي is on a distinguished road
افتراضي

تسلم الانامل الحلوة

صفاء العلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-13, 10:55 PM   #4

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني :

تقدم اكثر بنظر اليهم بعصبيه وكأنه شفيع يحاول التوفيق بين متناقضين .
"كونت ، لا بد أنك تعرف السنيوريتا فرنسيس روس هي ابنة الدكتور روس الذي أنت معجب بأعماله كثيراً سنيوريتا ..."
استدار نحوها بتباه واضاف
" يشرفني ان اقدم لك الكونت رومانوس دل دوماداس أي اكويلا "
ولتظهر احترامها ، اومأت فرنسيس ببطء وقالت :
" من الواضح ايها الكونت أنك تصدر اوامرك التي تطاع مباشرة وبشكل اعمى ، مع أنني من سلالة معروفة بالعناد العظمة ، ومع \لك اذا كنت تريد اهتمم بتقديم تفسير لما قلته فأنا اعد بأن اعطي ذلك اهتمام جدي؟ "
عندما تأججت خياشيمها شعرت بأنها ارتعشت داخلياً ، ولكنها بقيت واقفة ، تخفي خشيتها وراء قناع الاهانة ."أنا لا اضيع الوقت بالشرح والتفسير "
نظر اليها ببرودة شديدة واضاف :
"الاصدقاء لا يتوقعون ذلك ، والاعداء بالكاد يستعملونهم كعذر الجد الهم "
" أشعر أنه من حقي ان اعرف سبب طردي "
"الحقيقة أن الاسباب وراء قراري هي ليست سبب شخصي ومع ذلك ، لقد سمعت مرة الحقيقة التي تقول بأن والدك اصبح ارملاً بعد زواجه بوقت قصير وبأنه قام بتربيتك ، طفلته الوحيدة ، غير محفوظة ، ربما لا يجب علينا أن نحكم بقسوة . هنا في الاندلس ، الاناث يأتي مهدهم من اقبر ، وهم محميات مثل شيء نادر ، الازهار الهشة ، اولا من قبل الاباء والاخوة ثم لاحقاً الازواج والابناء ، هذا الموقف الشهم تجاه الجنس الاخر لا يلقن منذ الولادة ولكنه يحتاج لقرون طويله ليلقن من خلال شخصيات رجال الاندلس ولذألك أنا ... والدكتور ريبيرا ايضاً نشعر أنه من واجبنا لنؤكد لك أنك محمية من غباوتك ، ان عشيرة نساءنا لا يساقون بدون حراسة من منزل الى آخر ، لماذا سنيوريتا ، تفترضين بأن الاف الطيور يختارون بانتظام هذا الاقليم كمكان للراحة خلال هجراتهم الفصيلة ؟ ذلك لان المستنقعات هي البراري وسهول ، واحدة من المقاطعات القليلة الباقية ذات العزلة الفسيحة حيث تستطيع الطيور أن ترتاح ، تتغذى ، وتتوالد دون خوف من اعتداء بشري " .
حدقت به دون ان تتكلم والغضب يتملكها ، رغما من تحذيرها بأن الاندلس هي اسبانيا والتي بقيت وفيه لحكم قبيلة المور ، اقليم حيث النسوة تتدلل وراء المراوح والرجال يرتدون ويتصرفون مثل الدون جونز العظيم ، وحيث مصارعة الثيران ورقص الفلا منغو مازالوا التسلية المفضلة ، بينما في كوستا دل سول خليج الشمس ، نجد الاناث يأخذون حمام شمس وهم عراة تقريباً على الشواطئ تحت الشمس . وبدأت اشك بأن هناك شيء من الحقيقة في الاسطورة التي تتحدث عن فارس شريد يظلل نفسه تحت طاحونة الهواء . الكونت رومانوس دل دودماس أي اكويلا نسبياً شاباً بينما تصرفه كان تصرف رجل يعود الى عصور مضت ، عصر عندما كان يتعلم الصبيان التصرف المهذب ويتكبرون ليكونوا نبلاء كاملون ، لطفاء دائماً مع النساء ، وذو شأن مع غيرهم من الرجال ، ويحترمون ويقدرون الاهل ، والواضح أن وراء وجهه هناك صراع من الكبرياء والدم العاطفي ...
وقالت فرنسيس بصدق :
" أنني آسفه ولكن علي أن اعترف ، كونت بأنني وجدت تبريرك غير مقنع ، ولابد أنك تعرف بأن معظم فتيات جيلي سوف يعتبرون المعاملة للنسوة الاندلسيات قاسية ؟ لعدة سنوات الآن معركة المساواة بين الجنسين مازالت مستمرة ونحن لا نستطيع القول ان كل اهدافنا تحققت ، وربما سوف نصبح مثل الرجال تماماً ، سنيور ، نحن تحررنا من القيود التي فرضتها علينا التقاليد ، احرار لكي نتبع رغباتنا دون تدخل الرجال . أنها إرادتي ان انهي آخر مخطوطه لوالدي ،


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-13, 10:55 PM   #5

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

، ولذلك يجب أن تسمح لي أن ادخل أرض واقاليم النسر الملكي الاسباني قادر على احراز تقدم ..."
تحدته بكلماتها واضافت :
" حتى رجل مقاوم مثلك يجب أن يعترف بعدم جدوى توقع بأن أصبع واحد لنبيل اسباني قادر على احراز تقدم ... "
" تقدم !"
تراجعت الى الخلف عندما ضرب الدون كفه بباطن يده الثانية بغضب وقال :
" فقط الاغبياء هم الذين يريدون الاقناع وتقدم الخطوات هو فكرة حسنة ! فلكل مئة خطوة يتقدم الرجل تتقدم المرأة خطوة واحدة ، ان حياتنا المتوحشة تستحق علامة مئة وواحد ، أنت اتيت الى الأندلس لتدرسي عادات طيور نادرة ، اليس كذلك سنيو ريتا ؟ اخبريني ، الم تتوقفي ابداً لتفكري بذلك ، اذا كان الرجال ذو التفكير البعيد لا يقاومون تقدمهم فأنت لن تكوني الآن في أي موقع لتتوقعي زيارة الى اماكن النسور الملكية ؟ "
كان العشاء عملاً ضاغطاً ، وكأنه أخيراً اصبح مدركاً للجهد الذي قام به الدكتور ريبيرا وخدمه ليرحبوا به ، بقي الكونت صامتاً مع القاء ملاحظات قليلة عن العشاء شوربة باردة مع شرحات من الخيار والوجبة الرئيسية ، عجة البيض مع البطاطا و البصل ن رقيقة ذهبية اللون ، وكذلك كان هناك فصوليا ، سبانخ فطر بقدونس ، فخذ خنزير ، سردين وقطع صغيرة من المقانق .
اعتذر الدكتور ريبيرا لها عندما احضر الطعام قائلاً :
" ان الإسبانيين يفضلون انهاء الوجبة بالفاكهة ، سنيوريتا ، ولكني اعرف انكم انتم الانكليز مولعون بفطائر الزبيب لذا سألت الطاهي ان يحضر لنا كاسترد ، اتمنى ان يعجبك ذلك ؟"
" أنه لذيذ "
همهمت أملة أن تلغي ابتسامتها حوراها مع الكونت اضافت :
" يبدو ان لديك منشاة جيدة دكتور " نظرت اليه بمودة واضافت :
"الغرف مازالت جميلة ، الاسرة مريحة ، والوجبات ... اذا ما كانت الوجبة التي تناولها رائعة ... في الحقيقة ، لقد فوجئت عندما اكتشفت انني ضيفتك الوحيدة "
" لقد وصلنا الى نهاية الفصل ، سنيوريتا . معظم ضيوفنا يصلون خلال الربيع والخريف ، عندما تتكاثر الطيور ، من الاقليم الحارة يأتي ممالك الحئين البنفسجي ، الدناكل اللقلق ، وآكل النمل ، مثلما عندكم ابو الحن ، دجاج الا رض ، الاوزة الرمادية في الدنمارك . خلال الفصول الرطبة يتنقل الضيوف ، اما في هذا الوقت من السنة عندما تبدأ الشمس الدافئة نجد بأن للأحصنة أفضل الامزجة لركوبها "
" الشكل الوحيد للنقل "
صحح الكونت بصوت عميق ، وشعرت فرنسيس بأن سؤال منحرف سوف يأخذ طريقة اليها .
"اخبرني سنوريتا "
توقف لحظه ثم اضاف :
" هل أنت معتاد على قصاء عدة ساعات في الاسطبل "
" لقد امتطيت الاحصنة من قبل "
في هذه الحالة ..."
فكرت بأن شفتيه المشدودتين رسمت اكثر ابتسامة غرابة سبق ان رأتها بينما سمعته يضيف :
" بينما تظهرين أنك تحبين الخطر ، فأنا باستطاعتي ان اضع تحت تصرفك واحداً من خيولي العربية "
ارتفع قلبها الخائف الى حنجرتها وقبل ان تبحث عن أي عذر لتبرر اعتذارها وجدت الدكتور ريبيرا يحاول انقاذها .
" لا تقلقي سنيوريتا ... من الواضح ان الكونت مثل قبول ضمني بحقك في البقاء الاندلس لكي تتابعي مالم يستطيع والدك اكماله ، الاساسية لتربية السلالات الاصلية للنسر الملكي تدخل ضمن اراضيه ، الموقع هو فقط والبعض القليل من خدمة ، ولذا فأن نجاح


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-13, 10:56 PM   #6

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

مهمتك يعتمد كلياً على ترحيب الكونت لكي يتصرف كدليل لك . بدون اذنه لا يجرؤ احد عبور ارضه ".
كان فرنسيس ان تستجمع كل ما تبقى لها من شجاعة لكي تتحمل كلماته ، ان آخر شيء تريده هو البقاء
في صحبة الكونت المتعجرف ، والذي كانت تكرهه مع كل دقيقة تمر ، ولكن الثمن كان انهاء افضل ما كتبه والدها من كتب . ايضاً ، طموحه بأن يحتوي الكتاب فصلاً عن اندر الطيور في اروبا .
لم يكن صعباً كما تصورت أن تبقى لهجتها فرحة عندما بدأ الكونت يدخل الى حياتها مثل محقق اسباني قاسي القلب .
" الاستفادة من اجحاد الكتابة افضل من اب شيء آخر" .
" ربما " .
وافقت رغماً عنها واضافت :
" لقد كنت محظوظًة كفاية لكي اجني منافع العالمين ، أنا معلمه مؤهلة تماماً "
قالت ذلك بفخر واضافت :
" وعندما انتهي من كتاب والدي ، انوي ان ابحث عن منصب ما " .
شعرت بهدوء المفاجئ ، ترى اصابعه تتصلب وبقيت الوزن فوق ثمرة الجوز امامه وسمعته يقول :
" اذا أنت مولعة بالأطفال "
" جداً "
التقط الكونت شوكته واعادها الى صحنه ، ثم فجأة ارتسم تعبير غريب على وجهه ، بينما لم تستطيع فرنسيس ان تلمح عيناه عندما سألها فجأة :
" هل تمانعين بأن تشرحي لي لماذا ؟"
" أوه .... لا سباب عديدة "
تلعثمت ، واحست بان صفحة عقله اصبحت فارغة ،
ثم تذكرت الاوقات التي كانت تقضيها في مساعدة مارس التمريض خلال العطل الصيف الممتعة التي اكتشفتها في مساعدة الاشخاص والافراد والناضجين والعجز وقررت ببساطة .
" افتراض هذا بسبب تمتعهم في بساطة السعادة ، صدقهم والافتقار التام للمكر ، وخاصة... "
ابتسمت ونظرة حالمة في عينيها واضافت :
" كذلك بسبب الثقة الكاملة بالنفس التي يكتسبونها من معرفتهم بأنهم محبوبين " .
" ولكن ماذا لو كانوا احياناً قذرين ، مشاغبين وذو تصرف مريض ؟ " .
" اليسوا كذلك دائماً ؟ " .
كانت قادرة ان تضحك عالياً واضاف :
" ان احدى اعظم المتع في الطفولة ان تستكشف اعماق الاعماق ، الخزائن القذرة ، الرفقة الطفولية . ان ثوب ممزق يمكن ان يتحول الى فستان صالح سنيور ، ولكن قلب الطفل عندما يجرح ، يأخذ وقتاً طويلاً لمداواته "
عندما ابعد كرسيه بعيداً عن الطاولة ، وبدا مثل البرج فوفقها شعرت بأنها اهانته . وبخوف نظرت عالياً ، عيناها الرماديتين جاهزتين للتوسل . برناردو بدا ذو نظرة هادئة واضاف :
"ارجو ان تتدبر لنا احصنه وكمية من المؤونة لكي نحملها معنا عندما نرحل في الصباح سنيوريتا روس "
ثم استار نحوها واذهلها بقوله :
"هل لي ان اقترح بأن تنسحبي الى غرفتك حالاً لكي ترتاحي ، غداً امامك رحلة طويلة "
عرضاً عن الحقيقة التي تقول بأنها كانت غاضبة على نفسها لأنها قفزت لكي تلبي طلبة برشاقة ، نامت فرنسيس بعمق وقبل ان ينبئها الصباح بأن الكونت جاهزاً وينتظر . اخذت وقتها الليلة الماضية في ترتيب كتب ضخمة محفظة من الاسفنج ، بيجامات ، ملابس داخلية ، زوج من القمصان ، جوارب وشاش ، فقط في حال اذا اضطرت ان تقضي النهار بطوله وكذلك قسم من اليل ، تنورة سوداء مصنوعة من الجرسية دون الخوف عليها من التجعيد ، وآخر شيء اضافته الى الاكوام كان كيس بلاستيكي ذو قسمين يحتوي على كريم مطري وقنينة مانكيير ، ابرة وخيط ، مشط ، صابونة وانبوب من كريم الشامبو .
بدأت مباشرة نزول السلالم ،ورأت الكونت يعبر القاعة ، ورأت حاجباه يرتفعان بقسوة
" لابد ان تكوني مسرورة وافطارك مكون من الكيك والقهوة "
قال ذلك و كأنه يعتذر عن الليلة الماضية واضاف :
" لقد اصر بوناردو على طاقم المطبخ ان يكونوا جاهزين باكراً ، ولكنني اكيد أنك توافقين أنه في هكذا ساعة فقط خدمات العرائس تكو جاهزين " .
التقط الحزمة من بين اصابعها العصبية قائلاً :
" اعطيني هده ، سوف ابدأ بتخزين حاجياتك في الخرج بينما أنت تتناولين فطورك ، أنا تناولت افطاري منذ أكثر من ساعة "
كان الرجل يرتدي لباس فروسية رمادي ، مع ياقة صممت لكي تحمي عنقه الاسمر من الشمس ، وبدت مخيفة وبربرية اكثر من البدلة التب كان يرتديها البارحة اومأت فرنسيس ، ثم خطت نحو غرفة الفطور قبل أن يجعله ترتبك اكثر مما هي .
كان كل ما استطاعت ان تتناوله فنجان من القهوة خرجت الى خارج القصر ، ثم اطلقت زفرة ارتياح عندما رأت بدلاً من الحصان العربي المخيف والذي كانت تتوقعه رأت سائس يمسك زوج من الاحصنة الصغيرة القوية مجهزة بما يبدو بمقاعد مريحة ، من وبر الخروف والتي شعرت أنها سوف تجدها مريحة .
وبدا ان الدون لم يجد صعوبة في وضع اشياءها في احدى الخرج الجلدية وكذلك الجلدية وكذلك كيس ماء . وشعرت بالرجل يقرأافكارها عندما قال :
" ان الخيول العربية الاصيلة ليس لها من منافس في السرعة ، سنيوريتا ، ولكن هذه الأحصنة الصغيرة مثالية للسفر في الاراضي الوعرة أنها قوية جدً ، ذات اقدام اكيدة لا بد أنك مندهشة من مقاعدهم المريحة "
صلت فرنسيس لأن ما حصل كان جيداً لها ، وقبلت فرنسيس زمام الحصان وصعدت بسهوله حتى جلست على السرج .
" تقدمي ، تقدمي امامك رحلة طويلة ! " .
ثبت فرنسيس قبضتها على لجام الحصان ، بينما وضعت قدميها بإحكام حول وسط الحصان .
وللدقائق العشرة الاولى كان عليها ان تبقى تفكيرها محصوراً بمقعدها ، محاولة أن تجعل جلستها اكثر راحة ، وعندما اصبحت على وقع خطوات الحصان ، شعرت بأنها قادرة على الاسترخاء وبدأت تهتم بما حولها .
ولحسن حضها كان الكونت يسير امامها ، بعد أن قدم لها قبعة رمادية لتضعها فوق راسها قائلاً :
" ضعيها ، سوف تكونين مسرورة للحماية التي تؤمنها في نهاية اليوم " .
لقد تولى القيادة ، واعتنق الصمت وبدا منشغلاً بأفكاره ، ولذا مش ببطء ، تنظر الى العشب الاخضر ، اراضي ممتدة تبدو جافة حتى بعد احدى الفيضانات والتي تؤمن اماكن لا عشاش الطيور والحيوانات الصغيرة .
ارتفعت روحها بينما ممتنة للقيادة فيهذا الجو الصباحي البارد ، وعندما بدأت الشمس ترتفع عالياً في كبد السماء ، بدأت تعي الجهد الذي عليها بذله ... وجع في مؤخرة رأسها ، تيبس في مفاصلها ، وشعرت بقميصها وكأنه ملتصق بها .
وبعد مرور ساعتين ، عندما شعرت بأن احتمالها وصل الى نهايته ، استدار الكونت من على سرجه ليشير الى مجموعة من شجر البلوط والفسلين تنتشر في الافق " سوف نتوقف هناك للراحة لتناول شيء ا" .
شعرت بتفرسه في جسدها المنهك ، انتصبت في جلستها وحاولت نكران التعب الذي كانت تشعر به .
" جيد " .
قالت ذلك وكانت تكذب وتضيف :
" جسدياً اشعر أنني جيدة ولكنني لن اقول لا للشراب " .
كرهها له ازداد عندما نظرات الية ، وشعرت به يضحك بسرور لان غشاها لم ينطلي عليه ، عضت على شفتيها وابقت نظرها فوق الافق الازرق ، واملت ان تبقى مختبئة
بعيداً عن عيناه اللتين تشبهان عين النسر .

نهاية الفصل الثاني


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-13, 08:40 PM   #7

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث :
وكما وعدها فقد كانت ممتنة للقبعة التي حمتها من الشمس الحارقة . وكان ارتياحها عظيماً عندما وصلوا اخيراً الى مكان استراحتهم الى درجة نسيت حاجتها الى الادعاء وانزلقت عن السرج ، منهكة القوى ، ولكن الكابوس الحي تعظم عندما جفل حصان الكونت ، ربما من احدى المخلوقات الصغيرة التي مرت بقربه . ثم سمعت صوت طلق رصاص جعل الطيور المتنوعة تجفل هي ايضاً من الصوت .
وغريزياً كانت ردة فعل فرنسيس ان ترمي ذراعها خلف رأسها مرتعبة من الحنق الواضح للطيور المتنوعة ، حيث كانت اجنحتها تلطخ نظر فرنسيس ثم فجأة ، ارتبكت مشاعرها باتجاه الخوف ، التعب والحرارة ، اختبرت مشاعرها وشعرت بنفسها ترفع خارج السرج .
" لا داعي لأن تخاف ي ، سنيوريتا ، في دقائق قليلة سوف تستقر الطيور في امكانها وسوف تنسين وجودها بعد لحظات " .
اصبحت نظرة الكونت حادة وضرب بأصبعه على خصرها قائلاً :"اخبرني سنيوريتا روس ، هل كنت صادقة عندما اجبت بأنك امرأة ذات خبرة في امتطاء الاحصنة ؟" .
لم تجرؤ ان تدفع عينيها الى اكثر من ازرار جاكيتته واجابته :
" لم اقل بأنني خبيرة ، بل ان كل ما قلته هو انني امتطت الحصان قبلاً ".
" كم مرة وكم كانت المدة ؟" .
بسرعة ذبل صوتها وكأنها وجدت ثقل قبعتها الرمادية من قرطبة لا يحتمل .
" مرة واحدة " .
اعترفت بذلك في همس منخفض واضافت :
" لدقائق معدودة " .
" يا ألهي " .
خرج الكلام منه ، وكأنه هسهسة افعى تسير على اعشاب يابسة واضاف :
" ومع ذلك أنت تجرؤين لتحملي أن تكوني معلمة ، عندما يبدو واضحاً ان تفتقرين الى القليل من الذكاء الذي يظهره اليافعين ".
" لقد اعتبر دائماً ان التجربة هي افضل معلم الحياة هي نجاح دروس يمكن ان تكون جذورها مرة ولكن فاكهتها حلوة جداً " .
كاد قلبها يتوقف عندما تجرأت ونظرت الى العينان اللتين تشتعلان بالنار ، وجهز دليل على نظريته بذلكبأن بأطلاق يده لخصرها النحيل ، عزلاً بهزة مختلفة من كتفيه
" هناك فول شرقي قديم يقول بأن اسوأ اعداء الرجل لا يستطيع ان يتمنى له السوء الكبير اكثر مما يتمناه لنفسه ، كل ما اسأله ، سنيوريتا , هو أنك تمتنعين عن الشكوى عما يصيبك من تعب وجروح " .
بدت فرنسيس وكأن احد الاشخاص قد قام بتأدبيها ، نزلت على البساط الذي فرشه الكونت على الارض وانتظرت حتى احضر من خرج سرجه رغيف مستدير .
ثم اخرج سكين لامعة , ورماها ناحيتها فقبلتها وفوجئت عندما اكتشفت خبز محمر ذو رائحة شهية ، وكذلك دجاج بارد وشهي .
كان يجلس واحد كتفيه على جذع الشجرة ،ورأسه ملقى الى الوراء ، وفمه مفتوح لكي شرب من احدى قناني الخمر ، وعندما انتهت لحظات التوتر رفعت عينيها الى وجه ، ثم احمرت خجلاً من جراء نظرته الجذابة والتي بدت وكأنها تربكا من أن تنظر ثانية .
" هل تريدين بعض الخمرة ؟ ". قدم لها القنينة .
" لا ... شكراً لك أنني لست مولعة بها ، أنا افضل ان اشرب الماء " .
" او الحليب " .
قررت بأنها لا تستطيع ان تغضب الرجل الذي يمتلك اراضي شاسعة والذي يحكمها بسلطته ، وحاولت فرنسيس ان تبدو مثل صديقه له .
ط مع أنني لا املك اية فكرة عن التغيير الذي جعلك توافق على ان تكون دليلي الى اوكار النسور ، ايها الكونت ، ولكنني ممنونه أنك فعلت ذلك " .
" اسباب متعددة غيرت قراري ، واحداها ان اتمكن في ان اضيف كتابً آخر الى مجموعتي الممتازة من الكتب التي كتبها والدك والتي هي بحوزتي " .
فقالت :
" انني اسفة لأنكما لم تلتقيا ابداً ، انا اكيدة انك كنت احببته ، لو أنك تدبرت ان تقترب من اكثر "
" اسعر أنني اعرفه جيداً "
فاجأها بقوله واضاف :
" لأننا نتشارك في اعجاب متبادل لعلمه ، كان الدكتور ريبيرا لطيف كفاية ... وبالطبع بأذن والدك ... لكي يشاركني محتويات الرسائل ، في الحقيقة الرسالة الأخيرة التي تلقيناه والتي تعلمنا بموعد وصوله تضمنت قبوله الدعوة لقضاء جزء من وقته في بيتي ، قصر فلا منغو قصر النعام والذي هو قريب من اوكار النسور والذي كان متشوقاً ان يدرس عاداتها " .
" قصر فلامنغو " .
قالتها بترداد واضافت :
" لقد كنت ادرس لغتكم ، في السنتين الماضيتين ، ولكن ليس عند وصولي الى اسبانيا والتي وجدت بعض الثغرات في اللغة ، هل صحيح ان ترجمة قصر فلامنغو هي قرية الغجر سنيور ؟ اشعر بديهياً ان الاسم غير مناسب ..."
" اعرف الكثير المستعدين للحفان بأن فهم النساء هو معصوم " .
قال ذلك بعبوس واضاف :
" والحقيقة الاكيدة التي تثبت أنك هنا معي الآن يجب ان تبرهن هكذا اعتقاد ضلالي " .
تجاهل التنهيدة التي صدرت منها واضاف :
" لغة اسبانيا في المقابل مع لغة بلدك ، لها كلمات عديدة تحمل معاني مختلفة ومنفصلة كما قلت أنت ، فلامنغو يمكن ان تترجم لتعني مختلفة ومنفصلة كما قلت أنت , فلامنغو يمكن ان تترجم لتعني رقص الغجر الاسبان , ولكن معناها الاختيار هو فلامنغو وهو كما تعرفين الاسم الذي يطلق على الطيور ذات السيقان الطويلة ، في البحيرة في اراضي القصر نعام مئات من الطيور الفلامنغو والتي تغطي سطح البحيرة وهم يأتون الى المقاطعة من جراء الملوحة العالية


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-13, 08:41 PM   #8

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

في المياه والتي تناسب متطلباتهما مؤخراً , السكان بدأ وكأنهم يتضاءلون " .
" ربما " .
غصت فرنسيس , ثم شدت اللجام وشكت بدوافع الرجل الذي لا تثق به .
" انا اشك في ان يعرف أي شخص بالتأكيد , ان هجرة طيور الفلامنغو لوم تدرس بعمق ، مازال هناك الكثير من الغموض الذي يحيط بهذه الطيور , مع ان الذي تم تسجيله ...اذا كان اسطورة فقط ... هو الحقيقة بأن الفلامنغو كان يستعملون البحيرة كمكان للغذاء عندما اغار اول ملوك المور على الاندلس . اما من الاختيار او الحاجة . استقر هنا وبنى لنفسه قصراً , ونوى ان يملئه بالجواري الاسبانيات الشابات , مع أنه على عكس عادات المور , اجبار فتاة على الزواج من بربري " .
ارتعشت وامتلأت عيناها بالعطف على العروس الجارية واضافت :
" اليس لديها عائله التاسع عشر بالنسبة للقانون " .
قال ذلك وهو يظلل عيناه لينظر الى الشمس ويضيف :
" ولكن كما ذكر التاريخ فأنها كانت مذعنة لرغباته في وقت مت الاوقات ، لقد كانت هي التي اعطت القصر اسمه ، ويقولون أنها عندما كانت تشعر بالوحدة كانت تشاهد طيور الفلامنغو التي تجعلها سعيدة وقانعة ثانية " .
" آه ، جيد " .
رمق السماء بنظرة رضى وقال :
" ها قد جاءت الهليكوبتر ، لا مزيد من الأسئلة في الوقت الحاضر ,اذا كنت مسرورة سنيوريتا ، واي شيء تريدين معرفته سوف تكتشفينه بمجرد ان نصل " .
" نصل ؟ " .
كان سؤالها صامتاً امام صوت الطائرة المدوي ولكنها قالت ثانية :
" الى اين ؟ " ز
" الى قصر الفلامنغو " .
قال ذلك بجدية واضاف :
" حيث ستبقين لمدة غير محددة كضيفتي " .
بالكاد بدا ذلك معقولاً , فكرت فرنسيس ببطء ، كان هناك احتمال واحد لما قاله وفعله الكونت لقد اختطفت ! ربما في انكلترا يعتبر هذا العمل مثل مزحة ، اما هنا في الاندلس ، اقليم منعزل ، نادر الاشخاص حيث مازالت العصور الماضية تظهر , حيث انجيل المور واوامراهم البربرية مازالت تحكم الامتلاك هو في المرتبة التاسعة عشرة في القانون .
بذهول حدقت خارج النافذة حيث الارض تتراكض ، بالكاد كان لديها الوقت لتتكلم او تعترض ، بالحقيقة كانت مصدومة ، فمها جافاً من الخوف .
" الدكتور ريبرا سوف يرتعب اذا لم اعود واجمع باقي حاجياتي في وقت مقبول نسبياً " .
رماها الكونت بنظرة نارية وقال :
" برناردو كان مسروراً ليحمل مسؤولية خيرك " .
" أنت تعتني أنه عارف ، ويقدر عملك ؟" .
كانت فرنسيس تود بأنها لا تتمتع برفقته ، واستاءت من ذلك ، مثل ايزابيلا الجميلة ، ولكن غريزتها اخبرتها ان تمسك لسانها .
عندما ترك الكونت مكانه بقرب الطيار ، وجلس في المقعد المجاور لها ، وعندما لمس ذراعها وانحنى ناحية النافذة واتبعت تعليماته لتنظر الى اسفل .
" ذلك الخط الذي ترينه على طول الشاطئ يتضمن اكثر الشطآن اثارة في اسبانيا ، اميال الرمال الناعمة لذهبية والتي تحاصر الجزيرة " .
رفعت عنقها ورأت البحر الازرق المتلألئ يحيط الرمال في كل لحظة ، بدون مضلات بحرية ، وكذلك خلوه من القذارة الاجساد نصف عارية .
رمشت عيناها عندما دارات في السماء وبدأت تطير باتجاه جزيرة حيث الشمس تنتشر نورها على امتداد الافق . " حلاً ، سوف نعبر ثانية قصر روسيو ثم سنبدأ الطيران تجاه جزيرة الصفوف العالية لسيرا نيفادا حيث، الوديان الخضراء الباردة ، وسوف تتميزين بالتقاطك اول لمحة لقصر فلامنغو " .
" مثل سجن يمنح امتياز رؤية زنزانته لأول مرة ؟ "
استدارت نحو واضا فت :
" مثل الجارية الشابة ، إيزابيلا ، حيث منحت امتياز السماح لها بالنظر الى القفص والذي عاشت فيه حياتها ؟ ماذا تريد مني ، سنيور ؟ أنت تحكم الآلام العظام لكي تعرض مناعة الاقليم الذي تعيش فيه ، العمل المستحيل يواجه أي مسجون يحاول الفرار ، لذا ما هو السبب المحتمل لديك والذي يجعلك تختاري رهينه ؟ "
" هدئي نفسك ، سنيوريتا ! "
كان ملمس أصابعه على خصرها ‘ مثل رشاش المياه الباردة واضاف :
" حتى عندما يكون الجو باعث على ... والذي هو هذه اللحظة غير ذلك... فأنا لا اقدم ايضاحات ، ولم ابرر مدة اعمالي ولكن كما يظهر أنك مقتنعة بانك سوف تجردين من عذريتك العزيزة ، فسوف اريح عقلك ، لا فأنت لست غنية " .
رفع احد أصابعه عندما لأى بأنها سوف تعترض واضاف :
" وحتى قبيلة المور واجيال من الفاتحين الاسبان وبالنسبة لتساؤلك الثاني فأنني اقول بأن من المحتمل التفكير بما يحمله سيد الاراضي من اهمية ؟وبالنسبة لتساؤلك الثالث ... "
سمح لعينية لتدريس التقوس الطفولي لوجهها ، مع خط ناعم العنق والكتفيين ، وشعرت بقلبها يضرب بشدة وسمعته يقول :
" بالمقارنة مع النساء الاندلسيات فأنه لا يمكن اعتبارك ذات جمال فتاك .... ولا حتى لون عيناك يمكن اعتباره غير عادياً ، الشعر الاشقر موروث من اسلاف المور " .
"سحب يدها بقسوة واضحة واضاف :
" ان قيمتك الوحيدة بالنسبة لي هي كونك معلمة ولذلك أنا سوف اقايضك ، ان تبحثين عن مدخل لدخول اراضي النسر الملكي الاسباني ، سنيوريتا روس ... أنا احتاج الى معلمه تعطي دروس ابتدائية لأولادي " .
وهكذا فأن للكونت زوجة واولاد ، فجأة شعرت بمدى المعنى الذي يحمله كلامه ، وعندما تركها ليأخذ مكانه بجانب السائق ، غرقت في مقعدها وحاولت ان تبدد مشاعرها المرتبكة بأن تركز على المناظر الاندلسية التي كانوا يطيرون فوقها . كان الطيار يقود الطائرة بارتفاع منخفض جعل الظلال ترتسم على الارض مثل وحش جبار ، اميال من الرمال الصخور وخط من البحيرات ذات المياه العذبة واشجار البلوط والفلين ، ثم اخيراً الاراضي الرئيسية ، حيث قصر روسيو بدا وكأنه قريب جداً للمسه ، قبل ان يزول اثره مثلما زال املها بالخلاص .
" خذي نظرة طويلة ، سنيوريتا " .
استدار الكونت في مقعده ليشير الى سرعتهم وقال " في غضون سنوات قليلة منذ الآن لن يصبح هناك اماكن في اسبانيا الراحة الطيور البرية " .
" بالطبع لا ؟ الست تحمل نظرة متشائمة ، سنيور؟ ان حكومتك كماهي حكومتي ، لابد قد قاموا بخطط لحماية البيئة ؟ " .
عبس ، وشفاهه مطبقة .
" لا ، الضغط السياسي يدافع ولا يناشد الاحساس المشترك ، لقد قاتل العديدون لأنفاذ الاراضي , ليس من احل شعبها فقط , ولك كذلك من اجل تأمين المتعة والتعليم ل أجيال المستقبل مع ان رغم كل الاعتراضات ، العرض اعتبر الآن لبناء طرق اوسع من اجل السياح على طول الشواطئ الى اشمال من هنا " .
هز كتفيه واضاف :
" المتطورون يسعون الآن لبناء مجموعة من المسابح ، والعصافير والحيوانات الاكيدة من الضياع في هذه الاماكن سوف يتم قتلها ، وسوف يحمل الاشخاص الخطر الى الحية البرية والذين يدعون حب الطيور سوف يسرقون البيض النادر " .
" ولكن بالطبع هناك شيء بمكن عمله الحماية البرية ؟ " .
ردت فرنسيس وبدت مصعوقة واضافت :
" لماذا لا تحاولون تجنيد رجال البيئة ، علماء الاحياء ذو الشأن الرفيع وعلماء الطيور ، لأن ... التأثير المتحد لرجال من جنسيات مختلفة سوف يأخذ مفعوله في عدم تدمير الحياة البرية " .
" كل ذلك ، واكثر منه ، قد قمنا به ... كل قطعة ذخيرة نمتلكها قد تم استعمالها خلال الحرب ضد المشروع ومع ذلك لقد هزمنا ، ليس بسبب سرعة حاجة الانسان ، بل بسب اتحاد الصمت وخمول مجتمع لا يهتم ومع ذلك فأنه لم تتم خسارة المعركة كلياً " .
توقف قليلاً ثم اضاف بأسى :
" ما دام لدي السلطة في يدي لكي اؤكدها ، فأنه سيبقى
هناك جزء صغير من اسبانيا غير مدنس ... قطعة واحدة من البرية ، اراض متوحشة سوف تبقى ملجأ للنسر الملكي الاسباني " .

نهاية الفصل الثالث .


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-13, 08:37 PM   #9

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

.



الفصل الرابع

حدقت فرنسيس في خلف الرأس الاسود الداكن حيث الشعيرات البيض تنتشر بانتظام ، وتساءلت ما اذا انت تصميمه قوي في نفس الطريقة التي ينشر به النسر جناحيه ليبرز قوته ، هل كان الكونت قريب جداً من الطير النادر ذلك بأنه ايضاً يؤمن بالشعائر القديمة للخرفات والتي تقول :
" كل عشرة سنوات يحلق سنوات يحلق النسر في الاقليم الناري وغطس من هناك في البحر حيث يكتسب حياة يكتسب حياة جديدة " .
تنهدت فرنسيس ، وقد اثار موقفها بكذا سحر ، وبدلاً من سخريتها الذاتية كانت غير قادرة الذاتية كانت غير قادرة على تخصيص نفسها من الشعور في قربها من مخلوق ملكي وكأنه اتخذ شعار الملوكية ، مخلوق رائع ذو غموض وجمال " .
ترك الكونت نظرها في سلام بينما كانوا يطيرون فوق الوديان والسهول ذات الازهار الكثيرة ، واحيانا تمتزج جميعها ، بينما بعضها الآخر يتحد لكي يخلق انفجارات من الاصفر الاحمر البنفسجي ، وزهر مشتعل في مواجهة الارض الحارة . وعلى جوانب التلال دوالي تقف في صفوف منتظمة وكذلك قطعان الثيران التي تنتشر قرب النهر وبنما هبطوا اكثر الى الارض والوديان ، رمقت فرنسيس البيوت البيضاء حول الساحات التي امتلأت بالزهور ، مع نوافذ مزخرفة بنفس التحديد المصقول حيث انساء وهي تثرثر .
تضع قماش حريري أسود وكأنها قبعات فوق رؤوسها العديد من الابنية المحببة ، ذات احجار منحوتة ، عبروا تحت ظلالهم شرقاً يغزون خصوصية الفناء حيث النوافذ الباردة تتهامس ، وتثير المزيد من الاثار ضمن العمال اللذين وقفو يتثاءبون وينظرون الى الآلة الطائرة التي ازعجت السلام الذي يكتنهم بينما يقومون بري اشجار اليمون ، الزيتون الموز ، واشجار الكمثرى .
ولكن بعد قليل ظهر امامهم صف هائل من الجبال المكللة با ثلوج وبعدها بدا لفرنسيس من مسافة بعيدة مبنى يشبه حصن منيع ذات جدران رمادية باهته ... قصر يعود الى عهد المور بناه احد الغزاة العرب ...
" اهلاً بك في قصر فلامنغو ، سنيوريتا روس " .
عندما استدار الكونت هنا في الاندلس يعني وكأن الانسان يولد ثانية ببطء احيانً وكغريب غير معروف كلياً ، ومختلف عن هكذا حياة " .
حدقت بثبات بينما اقتربوا من مبنى الحصين في قلب الطبيعة نفسها ، حيث الصخور واشجار وثلوج الجبال سيراً نيفادا ، وقممها مازالت تحمل بقايا ثلوج . بالبساتين ، حيث الاشجار تحمل ثقل ثمرها وشرفات طبيعة تحمل الدوالي التي افترشت الارض وبدت ناضجة تماماً
وكان هناك جدران تسيج اراضي قصر فلامنغو حيث بدأت الطائرة تهبط مثل نسر يعود الى عشه حيث بدأت فرنسيس تراح كان عالماً داخل العالم مكان حيث السلام ينتشر حدائق ذات روائح زكية ، مروج منسقة ، ممرات تتعرج بأشكال مختلفة ، دوالي ذات حجارة كبيرة تحتوي على اسماك ذهبية تدور تحت مظلات من أوراق الشجر التي انتشرت غلى سطح الماء ، وعندما اوقف الطيار المحرك ، شعرت فرنسيس بأنه قطع كل رابط مع القرن العشرين .
" كما ترينه سنيوريتا روس ، قصر يعود الى عصور مضت " .
وجهها الكونت الى ممر وتمنى تصميم مغربي مثل الواجهة الامامية والتي حاولنا الحفظ على طابعها الاصلي والذي بناها اول افراد عائلتنا في القرن الحادي عشر ، ولكن مع مرور السنوات ادخلت عليه بعض التغييرات للراحة " .
كانت فرنسيس مدركة ليده تقودها من كوعها اسرعت فرنسيس مدركة ليده تقودها من كوعها اسرعت فرنسيس خطاها حتى وصل بها الى بركة سباحة محاطة بزنار من القرميد حيث ابعدت عينيها لتحميها من لمعان المياه العذبة .
" الماياس ، او الشرفات المغطاة ، هي مغربية اصيلة ، كما الرخام الابيض على الارض ، المدخل المقوسة وزينة الحدائق " .
وبحركة من يده اشار الى حبرة مغربية ضخمة الى درجة ان فرنسيس اضطرت الى ان ترفع رأسها لترى مدى طولها .
" ومع ذلك ، فأن الاجيال الناضجة من العرائس الأندلسيات اصروا على تهذيب الابناء ، كما احترام البنات في اسبانيا ، إيزابيلا ، العروس الشابة الاولى تم اختطافها لكي تثور ضد تقلبات زوجها ، بأخذه جماجم اعداءه وتزينها بالجواهر واستعمالها فيما بعد كؤوس شراب " .
اخبرها بلطف واضاف :
" لقد امر المور بأبعاد الجواهر عن الجماجم ثم ...." .

وعند ذلك استداروا نحو القصر حيث لهثت فرنسيس من جراء اتحاد الاهانة من افتقار الامير للحساسية والتي حملت حقد عبر الازمان ، وعلى رغم قرون المحافظة الضرورية على الحجارة الضخمة ومتعددة ، بمهارة ، حيث نوافذ مقدسة ضيقة نقش عليها رسوم متعددة ، هلال ، نجوم واصداف بحرية وكذلك نثر الياسمين عبيره في ارجاءها حتى وصول الى جدران حجرية حمراء شاحبة .
وكان هناك باب ضخم يخفي وراءه الجراح التي انحنت بواسطة سيوف ورماح الاعداء ، وكان هناك خطوات ضئيلة الظهور على الحدين ، تماثيل مرتكزة للآلهة المصريين في الاساطير ، اعضاء عائلة اوسيرس ، أله النيل والذي كان مرافقاً للحروب .
اصبح نظر فرنسيس مركزاً على جانب الوجوه والتي بدأت مألوفة ... بعضها رسم بواسطة ريشة نسر حادة ، وبعضها الآخر بواسطة مدركة ، وبعهم كان يضع تاس فاردس ولكن جميعهم ، دون استثناء ، يلوحون بمدقات الحنطة والصولجان الذي يستعمل للإشارة الى القوة الخالدة .
بقيت فرنسيس ساكنة ، مصعوقة من هذا الجمال ، وحلقها جاف ، منظر خلاب لا تستطيع القصص الخرافية أن تصوره .
" ما الخبر، سنيوريتا أنك تبدين شاحبة تماماً ؟ " .
لو تكلم احد اسلافه لما كانت ارتعشت بهذه الدرجة ولكنها قالت :
ماذا ؟ " .
ادركت نفسها ثم اضافت :
" أوه ، لا شيء ، سنيور " .
بلعت ريقها ، تريح كوعها من ملمسه واضافت :
" أنني اشعر فقط أنني مغمور ة بكل ... هذه الروعة " .
حاولت ان تطوق الجدران بيديها واضافت :
" أنها تبدو خرافية تماماً لأصدقها . أنها مثل خرافية ليلة عربية , أو فيلم " .
" أحياناً , سنيوريتا اتساءل كيف ان جنسك حقق سمعته الدبلوماسية ... مع أن تركيبة القصر الحقيقية ربما تكون ضائعة تحت غبار الزمن ، فأنا لم اتصور حتى هذه اللحظة ، بأن الاجيال الناجحة لعائلتي قد تدبرت اصلاح وارجاع القصر الى مجده الغابر . او اكتشفته من الاساس ، سنيوريتا ، أنا اضمن لك بأن اجدادي قد حاولوا اكتشافه ، وأنا يسرني ان اخبرك بأن القصر يدين ببقاء ه الى خشب الفلين والتي انقذته من السفن الحربية الانكليزية ! " .
الاعتذار الذي وصل الى شفتيها ، ظهر بتنهيدة مفاجأة عندما فتح الباب الضخم وظهرت امرأة عجوز ، ذات ظهر منحني وجلد متجعد وقد اسرعت ناحية عتبة الباب .
" الحمد الله على السلامة ، روماني راي " .
قالت كلماتها وكأنها تصرخ مرحبة به ، متمنية رمس ذراعيها حول كتفه الاسمر .
شكراً ، سلابيليتا " .


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-13, 08:39 PM   #10

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

رد على تمنيات المرأة العجوز بلهجة رقيقة .
جفلت فرنسيس من جراء العينان السوداوين وهما تحاولان سبر اغوارها ، متسائلة عن مركز هذه الزائرة في قصر الكونت ، وكانت المرأة العجوز ترتدي ثوب اسود ، ورمت على كتفيها شال صغير ، ذو حياكة سميكة ومنقط بنقاط حمراء شعر لامع اقراط ذهبية .
" اهلاً وسهلاً ... كافالي... " .
فهمت فرنسي كلام المرأة وقالت بالإسبانية
" كافالي ... ولكن تلك الكلمة يبدو انها مفقودة في قاموسي " .
" ليس لآل رومانوس قاموس مكتوب ، سنيوريتا " .
قاطعة الكونت بتهجم واضاف :
" ان سابيلتا ترحب بك في الاسبانية ولكنها قالت لك بالاسم فتاة ، او الفتاة الطفلة بالإسبانية . لقد اصبحت سابيلتا مربية في اليوم الذي ولدت فيه . ولبعض السنوات ، عندما كنت أنا غائياً عن القصر في المدرسة ولاحقاً الجامعة ، رجعت الى قبيلتها ، ولكن يبدو أنها امتلكت غريزة تجعلها تدرك اذا ما كانت محتاجة من شخص ما ، ولذلك دون ان تعطيني الوقت ظهرت على عتبة القصر في اليوم اذي بقل فيه عدد الخدم . أنا ادين لها بعرفان الجميل ليس فقط لولائها ، ولكن كذلك لبقائها في مكان واحد وذلك مما يعارض معتقداتها " .
بدت سابيليتا مسرورة وكأنها فتاة ساحبة تلقت مديحاً من انسان تحبه .
" نحن ال رومانس نجد نداء الادغال لا يقاوم" .
اكدت ذلك واضافت :
" معظمنا غير قادر على المدنية , لكي يقاوم دافع داخلي ليتحرك يتحرك ، ولكن يمكننا ان نكون سعداء في ما يحيط بنا من املاك , وكما يسموننا متشردين فنحن لا نسافر ابداً دون ان نصطحب ما نملكه معنا . يجب ان تكون متيقظ روماني راي بأنني امتلك هدية ثانية ، وهي بأن ال آلهة اعطتني القدرة على معرفة الحوادث المستقبل وما تحمله الايام ، ان الهدية هذه قدمت الى العديدين ، ولكن المتعلمين يرفضون ان يؤمنوا بخرافات كاذبة " .قالت فرنسيس
لامها الكونت بحدة قائلاً :
" التي تسبب المذنب للشعلة والنجوم لكي تسقط قد تمت مناقشتها من قبل العلماء لأقناع اكثرية الاشخاص وكذلك بأن كلام عن شؤم الشيطان هو خرافة بلا احساس " .
شعرت فرنسيس بانها جرحت اعماق سابيلتا عندما رأت ملامح المرأة وقد تغيرات ، وبطولة روح المرأة الشجاعة انعكست في ملامحها الارادية في احتجاج الكونت ولكن سابيلتا فكرت بأنه هي الوحيدة الاكثر حاجة للراحة .
" لا تشوشي قلبك الرقيق على حسابي ، كافالي " .
قالت سابيليتا ذلك ثم اصافت :
" قريباً سوف تثبتين نبوءتي ، قريباً ... عندما تفرح عائلتنا في زفاف بوري راني " .
خرجت فرنسيس من سريرها وبدأت تمسي على طول الممر الذي يقود الى السلالم ان القليل الذي شاهدته في داخل القصر يجعلها تحبس انفاسها من روعته ، لقد احبت غرفة نومها ذات اللونين الابيض والذهبي ، ورحابة القاعات ، ألفة الصالونات الصغيرة ، وراحة الاثاث الفاخر كذلك فناء القصر حيث الدائق تتفجر في الوان مختلفة .
كان قصراً مبنياً للهرب الهرب من حرارة شمس الربيع والتي لم تعتاد فرنسيس عليها ، الهرب من ضجة الحضارة وكذلك ، الهرب من الكونت المتغطرس ، شكت فرنسيس. في الهرب من عالم تعتبر كل كلمة فيه مثابة قانون ، حيث يحكم بقوة مطلقة , اذا ما كانت سابيليتا مثلاً جيداً ، حيث تحمل له ولاء كاملاً . واية محاولة مع السيد الاراضي سوف تكون مضيعة للوقت ، ولذلك قررت بأن كل المناقشات حول مستقبلها سوف تكون بينها وبين زوجته ، الكونتية ، اكدت لنفسها , بينما كانت تأخذ طريقها خلال القاعة ، تكره ان تضع قدميها على الرخام الذي واكب حياة الرجل منذ
الولادة ، الطفولة الشباب واخيراً الهرم . ان اكمال كتاب والدها يستحق منها التضحية ، والذي يعني انها ربما لا توافق على البقاء في الاندلس فترة محددة .
قفزت برعب عندما ظهر خادم ذو خطوات ناعمة من الظلام ، يحمل الشمعة حت كادت ان تصرخ ولكنها تحكمت بنفسها قائلة :
" هل تمانع بأن ترشدني الى صالون العشاء حيث اعتقد ان الكونت ينتظرني " .
مشت ناحية حيث وجدت وقد اسرع امامها ليفح احد الابواب المزدوجة الطويلة ، ثم حدق داخل الصالون الذي بدا واسعاً مثل احدى الملاهي ، وكان هناك قناطر اسلامية تمثل مداخل الى غرف الرسم والعديد من الصالونات الاخرى وكان هناك طاولة طويلة تتل قاعة الطعام تحت احدى الثمالة شمعدان فضي ،اكواب من الزجاج الفاخر ، ادوات تقطيع تحمل على رؤوسها شعار الكونت دل نودماس أي اكويلا ، ووجدت فرنسيس ادوات طعام لشخصين .
" مساء الخير ، سنيوريتا ، لقد وجدت غرفتك كما تشتهين ، كما اعتقد ؟ " .
وبذهول دارت حول نفسها تفتش عن صاحب الصوت ووجدت الكونت مرتاح ومسترخي في جاكيت بيضاء ، وقميص ملون . والماس يلمع في اكمام قميصة ، عندما رفع معصمه ليرى الوقت من ساعته الذهبية الخالصة .
" من الواضح ان المحافظة على الوقت هي من احدى فضائلك " .
قال ذلك دون ان يسمح لابتسامة بأن تأخذ طريقها الى شفتيه واضاف :
" هل تفضلين الجلوس قليلاً ، ام تفضلين ان تنادي على الخدم لتقديم الطعام حالاً " .
" انني آسفة , ايها الكونت ... أنا ربما لأرتدي ما يناسب العشاء , ربما " .
قالت ذلك وهي تنظر الى بلوزتها العادية واضافت :
" كان باستطاعتي ان اتناول شيء في غرفتي " .
" كلام فارغ" .
قال ذلك ، محاولاً عدم الاعتذار على الرغم من جديته واضاف :
" اجلسي , ارجوك سنيوريتا . لا بد ان شهيتك مفتوحه مثلي تماماً " .
تقدمت الى الغرفة ثم ترددت قائلة :
" استطيع ان افهم سبب تغيب اولادك في هذه الساعة المتأخرة , كونت لكن ماذا عن زوجتك ؟ بالطبع سوف تنظم الينا الكونتيسة ؟ " .
" اسئلة , اسئلة , ومازال غيرها الكثير ! " .
قال ذلك مظهراً مضايقته مما اعتبره تدخلاً في شؤونه واضاف :
" ان الوجبة الجيدة ينبغي ان لا تفسد بمحادثات سطحية , اجلسي , اذا سمحت سنيوريتا روس " .
سحب الكرسي الى الوراء من يمينه على رأس الطاولة واضاف :
" سوف آخذ على عاتقي علاج التوصية بأن ابرهن لك بأن الشخص الواحد قادر على التفكير افضل , ينام افضل حت يحب افضل بعد العشاء دسماً " .
كان هناك القليل لتكسب من المناقشات , انزلقت على المقعد الذي اشار اليه , وهي تعد نفسها بأنها تنهي الامسية دون ان تعرف ما هو مركزها وحدودها في هذا القصر . قدمت الوجبة بأناقة في غرفة الطعام ذات الجدران المنقوشة اسلامية في مواجهة بلاط القصر الرخامي . وبعد المقبلات اتى وقت الطعام بدوا بفطيرة حلوة مصنوعة من السكر والهندباء كذلك كان هناك لحم حمام ، مطبوخ بسرعة .


نهاية الفصل الرابع


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
29لغجري, مرغريت, الاسمر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.