آخر 10 مشاركات
شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          أهدتنى قلباً *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          فارس الاميرة-شرقية زائرة لـلكاتبة المبدعة:منى لطفي*كاملة&روابط* (الكاتـب : منى لطفي - )           »          132 - كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : engel - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          128 - فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق* (الكاتـب : pink moon - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-17, 02:50 AM   #11

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر ؛؛؛؛؛؛
جلس انجلو الى مائدة المطبخ امام فنجان من القهوة السوداء بردت منذ فترة طويلة وكان يقلب ببطء صفحات صحيفة الاحد دون ان يرى شيئا .
ذلك انه لم يستطع ان ينسى ايا مما حدث في ليلة الجمعة دوما كانت لديه القدرة على تقييم الناس والوضع بسرعة وبدقة لا باس بها وكانت هذه ميزة يشترك شاد فيها معه اذ بينما قرر انجلو ان وراء برودة اليسون الظاهرة امراة دافئة معطاءة يريدها ان تكون شريكة حياته الدائمة ادرك ايضا ان وراء برودة مايلز كونراد الظاهرة لا يوجد سوى برودة داخلية .
فقط ان عيني الشخص تكشفان الاسرار اكثر من الحركات والجمل وعينا مايلز كانتا باردتين برودة الحجر دون اية لمحو انسانية فيهما .
واخيرا عبس وهو يذوق قهوته فوقف يلقي بها خارجا وسكب لنفسه كوبا اخر اخد يتامله وهو يعجب مما يجعل امراة تتزوج رجلا مثله ما الذي دفع والدة اليسون الى تضييع نفسها مع رجل مثل كونراد ؟
مهما كان السبب فقد تزوجت تلك المراة من كونراد وانجبت منه مخلوقة رائعة الجمال غير مسموح لها بان تعيش حياتها وذلك بتكريسها لتصاميم هندسية وابحاث لا تنتهي فقط لكي ترضي والدا لا يرضى ابدا .
رشف انجاو قهوته شاعرا بالسائل الساخن ينتشر في جسمه كان يبحث عن طريقة يذيب بها دفاعات اليسون بشكل نهائي .
انه سيدعو اليسون الى عشاء يوم الاحد في منزل امه فاذا لم يجعل وجود السيدة مار ينو والاخرين اليسون تحن الى حياة غير الاسمنت والدعامات الفولادية فهو اذن سيفتقد جدا صدق تخمينه بالنسبة الى داخلية المراة هذه .
لم يكن عليه ان يبلغ امه انه سيحضر الى منزلها صديقة له فقد كانت تلح عليه بذلك باستمرار منذ سنوات اما ما هو بحاجة الى القيام به على كل حال فهو اقناع اليسون ولكن القول اسهل من الفعل .
ذلك انه عندما ادار رقم هاتفها تملكته الدهشة عندما اجابه والدها . لم يكن معقولا ان يجيب شخص مثل كونراد على مكالمات هاتفه . وكان انجلو يامل في ان يتحدث الى مديرة بيت كونراد او الى اليسون نفسها اما الحديث الى مايلز فقد جعل الامور صعبة .
اجابه الرجل بعد ان عرفه انجلو بنفسه اجابه باقتضاب – اليسون ليست هنا .
- هل تعرف اين هي ؟ ساله انجلو ذلك بسرعة قبل ان يقفل مايلز الهاتف .
- فانا اريد ان ادعوها الى عشاء الاحد .
- انها تتناول عشاء الاحد معي واقفل الهاتف قبل ان يتمكن انجلو من توجيه أي سؤال اخر .
تمتم انجلو وهو يضع السماعة – ما احسن الحديث معك . واخذ يحدق في السماعة مفكرا في ما يجب عليه ان يفعل ان لديه خيارات عدة كعادته على الدوام .
علي افتراض ان اليسون كانت في المنزل وان والدها لم يكن صادقا في انكاره ذلك فقد دهب انجلو الى منزلها وعندما قرع الباب شعر بارتياح عندما فتحت له مديرة المنزل الباب عندما راى هذه المراة في المرة الماضية كان يتوقع ان يجدها مخلوقة رزينة صارمة الملامح تعكس بذلك جدران هذا المبنى والذي لا يمكن لشيء ان يجعل منه بيتا ولكن إدنا كيلر كانت امراة متوسطة العمر ذات عينين زرقاوين براقتين وشخصية دافئة .
كانت اليسون واثقة من ان إدنا هي الوحيدة التي تملك العزيمة الكافية لمواجهة ابيها اذا ما تملكته احى ثوراته العاصفة .
كان دهن انجلو مشغولا باليسون فقد راى فجاة انه لا يستطيع ان يتدكر اسم هذه المراة تماما – اسمك هو ادنا اليس كذلك ؟
- لقد كان هذا هو اسمي طوال الثمانية وستين عاما الماضية ما الذي استطيع عمله لاجلك يا سيد مار ينو ؟
كانت المراة دافئة الشخصية بقدر برودة مايلز كونراد فسالها انجلو – هل تعلمين ما اذا كانت اليسون في الداخل ؟
- كلا قالت دلك وهي تنظر من فوق كتفها لترى ان كانا ما يزالان وحدهما وعندما لم تر رئيسها خفضت صوتها . من باب الحذر – انه يوم الاحد فاذا هي لم تذهب الى ورشة البناء فهي تذهب الى منتجع المياه المعدنية وهي تمكث هناك عادة من حوالي العاشرة الى الواحدة بعد الظهر .
كان منزل اليسون من الاتساع بحيث يصلح لتمارينها الرياضية اذا شاءت وتكهن بان اليسون تستمتع بوجودها خارج المنزل قدر استمتاعها بالتريض فنظر الى ادنا يسالها
– هل بامكانك ان تخبريني بالضبط باسم المنتجع الصحي ذاك ؟
سادت الرقة ملامحها وهي تبتسم قائلة – هل انت معجب بها يا سيد مار ينو ؟
نظر اليها متاملا انها كأمه تحب ان تكون واسطة زواج وكان هذا في مصلحته اذ بامكانها ان تساعده الى حد كبير فقال ادعيني انجلو كما انني معجب حقا بها فاومات براسها مسرورة – لقد حان الوقت ليظهر في حياتها شخص مثلك . ثم كتبت له عنوان المنتجع على قطعة ورق .
***
القت موظفة الاستقبال في منتجع سكوبر الصحي نظرة طويلة على جسم انجلو القوي العضلات وقررت ان الرجل جاد فعلا في السؤال عن امكانية دخوله في عضوية المكان وهكذا استدعت مساعدتها لتجلس في مكانها ثم تطوعت هي لاخذ انجلو في جولة تريه المكان شخصيا ولكن ما ان مرا باول باب حتى راى اليسون على عجلة التمرين ولم يكن في الغرفة سواها وبهدوء اخبر انجلو الفتاة الثرثارة التي بجانبه بانه يريد ان يجول في الانحاء بنفسه فتركته كارهة .
وقف انجلو لحظة عند العتبة ينظر اليها كان واضحا ان اليسون كانت غافلة عما يدور حولها كانت كعادتها التي عرفها عنها في مجال العمل تركز ذهنها كليا على ما تقوم به وما اكثر ما سيسره ان ينتقل تكريس اهتمامها هذا اليه هو .
كانت اليسون ترتدي بنطلونا قصيرا ذا حزام من المطاط وقميصا ملتصقا بجسمها اعجبه منها ما يبدو عليها من سعادة بهذه الملابس وهي التي بانمكانها ان تشتري افخر الملابس واعتبر هذا ميزة طيبة فيها .
زادت من سرعتها . منحنية الى الامام متمسكة بالحاجز الامامي وكانت تضع على اذنيها سماعتين متصلتين بمسجل في خصرها فتساءل عما اذا كانت تستمع الى موسيقى او شيء متعلق بالعمل فهذه هي عادتها والقى نظرة على ساعته كان الوقت قد تاخر فاذا كان يريد ان يعد عشاءا سيكون عليه ان يقوم بكثير من الاقناع وذلك في وقت قصير.
لم تلحظ اليسون وجوده الا بعد ان وقف امامها مباشرة لقد كانت موسيقى فيلم ذهب مع الريح تملا راسها فقد اشترتها مسجلة على شريط في طريق عودتها الى البيت نهار
السبت . كان يذكرها بانجلو وليلة الجمعة وكانت مستغرقة في ذكرياتها عنه الى حد كادت تنقلب معه الى جانبها وهي تراه يقف فجاة امامها .
نزعت السماعات وهي تحدق اليه ذاهلة كان هو حقيقة بما الذي تفعله هنا ؟
فاقترب بوجهه منها قائلا – كنت اراقبك تجهدين نفسك بمثل هذا العنف انك لا تعرفين حقا كيف تهونين عليك الامور اليس كذلك ؟
نزلت عن العجلة وتناولت منشفة عن المشجب اخذت تمسح به جبينها ثم سالته وهي تقفل جهاز الموسيقى وتضعه على كرسي مستطيل ثم تجلس بجانبه – كيف عثرت علي؟
فجلس بجانبها وهو يجيب – اخبرتني انا بذلك .
فقالت بدهشة – ادنا ؟
مديرة منزلك .
- انني اعرف من هي ادنا متى تكلمت معها ؟
- هذا الصباح لقد جئت الى بيتك .
وعندما اخدت تحدق اليه صامتة سالها – ما الذي تفعلينه هنا ؟
فاشارت الى المعدات والاجهزة حولها فقد كانت امضت هنا ساعتين تقريبا وقالت – اتريض . ولكن ما الذي فعله هو بذهابه الى بيتها ؟ الم يكفه اصطدام واحد مع ابيها ؟سالها – لماذا هنا ؟ اما كان بامكانك اقامة اجهزة التريض هذه في المنزل ؟
فهزت كتفيها – انني احب ان اقوم بذلك هنا بعيدا عن البيت . لقد اضافت الجملة الاخيرة لانها كانت تعلم ان هذا ما كان يريد ان يسمعه .
- لماذا لا تنتقلين من منزلك ؟
فهزت كتفيها مرة اخرى وقد سرحت بنظراتها بعيدا كان من الصعب عليها النظر في عينيه اللتين يبدو انهما تعرفان كل شيء – لا استطيع .
- لماذا ؟
كانت كلمة صغيرة تطلب الكثير .
- انه بحاجة الي .
- انه لا يحتاج الى أي شيء ما عدا تغيير قلبه بقلب اخر .
- لقد كنت وعدته بان ابقى في الشركة
كانت مكبلة بالقيود وكان هو يريدها ان تتحرر .ليس لاجله هو بل لاجلها ولكن لا يمكن لاحد ان يقوم بذلك سواها ان بامكانه فقط ان يشير الى الاشياء – اظنه قادرا تماما على ادارة كل شيء.
فنهضت واقفة الى حيث الجهاز فادارته وهي تقول – انني مدينة له .
تقدم ووقف امامها بحيث لم تستطع تحويل نظراتها عنه – انك مدينة له بحب البنود والاحترام وليس بحياتك يا اليسون لم تستطع ان تتابع التريض وهو يقف في مواجهتها فعادت تقفل الجهاز بغضب – هل جئت تبحث عني لتلقي علي محاضرة ؟
كان صبره قد بدا يفرغ وكان هو يعرف ذلك رغم انه من اسرة تتصف بهدوء الاعصاب وكان كذلك ايضا بوجه عام – كلا فقد جئت لادعوك الى العشاء .
فلوت شفتيها – عشاء اخر ناكله في السينما ؟
- هذه ليست فكرة سيئة في الحقيقة ولكنني اريد دعوتك الان الى عشاء في منزل امي وراى النظرة الحذرة التي بدت في عينيها فسارع يقول – ان عشاء الاحد بمثابة فرض لديها تجتمع فيه الاسرة كل اسبوع ولا يستطيع احد منهم ان يتاخر عنه .
- ولكنني من افراد الاسرة .
فقال بلطف – ولكن معرفتهم لن تضرك بشيء اليس كذلك ؟
فقالت ببراءة – لا ادري .
كان يريدها حقا ان تتعرف الى اسرته ويتعرفون اليها – اسمعي انا لم اخطئ في اخذك الى فيلم ذهب مع الريح اليس كذلك ؟ لقد اعجبك اليس كذلك ؟
- نعم ولكن ... وكان احتجاجها دون حماسة .
- انك ستحبين امي فكري في انك ستبهجين قلب امراة عجوز .
فرفعت وجهها تنظر الى وجهه – وكيف اقوم بذلك ؟
ضحك وهو يفكر في امه ذلك انها بعد ان تزوج شاد ودوتي قد ركزت كل اهتمامها به خصوصا بالبحث عن زوجة له فقال – ان مجرد رؤيتها للكرسي الخالي بجانبي على المائدة ممتلئا يدخل البهجة الى قلبها .
فعضت شفتها مترددة خائفة – لا ادري ...
- انا ادري .
***
حتى بعد ان وقفت اليسون بجانب انجلو امام منزل صغير مكون من طابقين مرتدية تنورة وقميصا بسيطين كانت احضرتهما معها الى المنتجع حتى الان كانت ما تزال تتساءل كيف استطاع احضارها الى هنا لم يكن لديها رغبة في مقابلة اسرته . ان ترى المكان والحياة اللذين لن تتمكن معرفتهما ذلك انها منذ سنوات بعد ذلك الحادث قد رضيت بطريقة حياتها وبما سياتي به المستقبل فلماذا يعذبها بشيء تعرف هي انه لن يحدث ابدا ؟
كانت على وشك ان تقول له انها قد غيرت رايها بالنسبة لتناول العشاء عندما فتح الباب ووقفت امامها امراة قد خط الشيب شعرها ذات عينين بنفس لون عيني انجلو . ورات اليسون الشبه على الفور وكان في الابتسامة .
كانت بريدجيت مار ينو اقصر من اليسون بخمسة سنتميترات واثقل وزنا بحوالي عشرة كيلو غرامات . عندما فتحت الباب توقعت اليسون من المراة ان تتمعن فيها عن قرب كما يفعل والدها لانها لم تكن تعرف سواه لكن بريدجيت احتوت اليسون بين دراعيها بعناق رقيق دافئ ثم امسكت بها بعيدا عنها بقدر ما تسمح به ذراعاها ومضت تتامل وجهها لقد عرفت السيدة مار ينو على الفور من تكون هذه الفتاة فهي بعد الاستماع الى حيث انجلو عنها قد اخذتتنتظر حضورها ان لم يكن هذا الاحد فالدي بعده فالمسالة كانت مسالة وقت ليس الا .
كانت اليسون اكثر نحافة بقليل بالنسبة الى ذوق بريدجيت ولكن تعاقب عشاءات الاحد هو كفيل بتعديل هذا مع الايام – اه ها انت ذي هنا اخيرا والقت على انجلو نظرة راضية – تفضلا تفضلا وسارت امامهما الى غرفة الجلوس .
لم تصدق اليسون ما سمعت – هل اخبرت امك عني ؟
لم يعرف ما يعجبها او لا يعجبها فهو لم ير سوى التساؤل في عينيها فقال وهو يتبع امه –ربما كنت قلت كلمة من هنا وكلمة من هناك وامي تحب زخرفة الموضوع وتزيينه.
عندما تكون في عملها كانت تشعر بالثقة بالنفس فقد كانت تعرف ما تعمل وفي اجتماعات العمل كانت حقائقها مباشرة وارقامها مصححة مرتين وذلك يجعلها تتكلم باطمئنان اما في الحفلات فلم تكن تذهب اليها كثيرا لانها لا تستطيع التحكم في نفسها هناك اما هنا فلا بد ان الامر سيكون اسوا .
ولاول مرة في حياتها تفكر اليسون في الهرب واحس انجلو بتوترها وترددها فقال لها – تعالي اعرفك الى الجميع .
فبذلت اليسون جهدها لكي تبدو شجاعة .
كانت جدران غرفة الجلوس مغطاة بالصور الفوتوغرافية المؤطرة من كل
الاحجام . بعضها حائل اللون تشجعت وهي ترى وجها مالوفا وانجلو يقدمه اليها قائلا – لقد سبق وقابلت شاد وهذه جاتي زوجته .
نظرت اليسون الى امراة طويلة القامة مهيبة الشكل بفيض من الدفء المطمئن ينبثق من ابتسامتها تلك .
شد انجلو غلاما اشقر طويل القامة من ذراعه قائلا – وهذا الفتى الجميل هو ابنهما فرانكي ثم انحنى يلتقط طفلة صغيرة لا تكاد تتجاوز السنة الاولى من عمرها – اما هذه الصغيرة التي تحاول الامساك بحذائك فهي ابنتهما بريدجيث.
بعد ان قبل الراس الصغير الذهبي – ناول الطفلة الى شاد ثم استدار الى امراة تقف يمين اليسون – وهذه اختي دوتي ان لونها ليس اخضر في العادة ولكنها تبدو ذلك لانها حامل الان وضحك لاخته وهو يشعر اللهفة الى ان يحمل الطفل الجديد بين ذراعيه كان الشيء الوحيد الذي يشعره بسرور اكثرر مما يتملكه لرؤية اطفال الاسرة .هو انتظاره الوقت الذي يصبح فيه لديه اطفال يلعب معهم ويغمرهم بحبه اطفال من اليسون .
وفجاة وجدت اليسون يدها وقد قبضت عليها تلك الشقراء التي كان انجلو يقدمها اليها .
مرحبا ما اسعدني بالتعرف اليك وكان من الصعب مقاومة تاثير حيوية دوتي ونشاطها لقد كانت اليسون تصدق حقا ان المراة كانت تعني ما تقول فقد بدت مخلصة للغاية ولكن لماذا تشعر بالسعادة للتعرف عليها ؟ كان هذه شيئا لم تفهمه اليسون .
تابع انجلو تعريفها بباقي افراد العائلة – هذا الشاب ذو البذلة الغالية الثمن والذي يبدو وكانه يظن نفسها اخترع الابوة هو زوجها شيا ثم مذ ذراعه يحتضن فتاة مراهقة رشيقة الجسم – وهذه ابنتهما اليكس اما امي فقد سبق وعرفتها ثم وقف في المؤخرة وهو يقول – ها نحن كلنا حتى الان .
كان الزهو ينضح من صوته وتملك اليسون نوع من الحسد ما اجمل ان يشعر امرؤ بالهو باسرته وبالرغبة في تقديمهم الى اخرين قائلا – هولاء اهلي . كانت سليلة اسرة ذات مكانة واعتبار وابنة رجل اسمه مطبوع على بعض افخر المباني في المنطقة هذا عدا عدد المباني المنشرة في انحاء البلاد .
انها على استعداد لاستبدال هذا كله وفي غمضة عين بما يملكه انجلو وبما يشعر به ازاء ذلك فهنا توجد المحبة والزهو الناتج عن المحبة وليس عن طريق الولادة من اسرة ارستقراطية .
اخذت تصافح الجميع راسمة ابتسامة على شفتيها .شاعرة بتوتر لا حدود له وبان لا علاقة لها بهذا المكان وبين كل هذه المشاعر الدافئة وانها سرعان ما
ستجد نفسها في أي لحظة خارج هذا كله .
اغتنمت المراة السوداء الشعر والتي قدمها انجلو باسم جاني فرصة فترة الهدوء المؤقت هذا فوضعت يدها على ذراع اليسون تقودها الى معرض صور الاسرة على احد جدران الغرفة .
لاول مرة في حياتها تشعر اليسون وهي ترى صور وجوه الاطفال الضاحكة تشعر بالحنين الى ان يكون لها اطفال هي ايضا ولكنها سرعان ما نبدت هذه الفكرة فقد كان هذا النوع من التفكير عبئا فهي قد تصبح اما فظيعة فهي تجهل كليا كيف تتصرف الامهات ولهذا قد يصلح انجلو للقيام بدور الام الاكثر منها اذ من الواضح تعلقه بهذه الفكرة .
تمتمت جاني وهي تشير الى الصور – ليس هذا سوى عذر فقد شعرت بتوترك ورغبتك في التنفس .
بدت على شفتي اليسون ابتسامة اسف فهي عادة ماهرة في اخفاء مشاعرها فسالتها – هل شعوري واضح الى هذا الحد ؟
فاومات جاني وقد بدا العطف في عينيها – ان منظرك هو نفس منظري كما اتصور عندما احضرني شاد الى عشاء الاحد هنا لاول مرة واقتربت منها هامسة – كنت اموت خوفا .
فقالت اليسون – انني لست خائفة انهم فقط فياضو المشاعر وهذا كل شيء .
ضحكت جاتي وقالت بلهجة دافئة – انهم حقا كذلك ليس من المعتاد كثيرا ان يصادف انسان مثل هذا الجدار من المحبة . وسكتت لحظة قبل ان تقضي الى اليسون هامسة – اما انا فكانت حياتي خالية من ذلك .
نظرت اليسون الى جاتي وقد تملكتها الدهشة وهي ترى امراة تعترف باشياء شخصية لامراة غريبة عنها .
تابعت جاتي تقول – لقد كانت شكوكي كبيرة ازاء كل تلك المحبة ولكنني ما لبثت ان ادركت انها حقيقية فلا تخطئي في ذلك . انهم يريدون حقا ان يحبوك ونظرت جاتي في عيني اليسون تطمئنها – نحن جميعا نريد هذا .
لم يبد هذا شيئا عقلانيا بالنسبة الى اليسون لم يكن منطقيا – ولكن لماذا ؟
- لان انجلو اختارك ونحن جميعا نحب انجلو فهو رجل بالغ الدفء ملئ بالمحبة .عليك ان تريه مه الاولاد . ونظرت جاتي الى الغرفة التالية حيث كان فرانكي واليكس يغمرانه بالاسئلة عن شيء ما . – دوما بامكان انجلو ان يجد وقتا لهم مهما كان الامر . واستدارت الى اليسون تقول – وهذا شيء نادر جدا في الرجال .
فكرت اليسون في ابيها لم تستطع ان تتذكر ليلة واحدة امضتها معه وهي طفلة فلا لعب معه ولا حكايات قبل النوم ولا خروج معه ... حتى انها لم يكن لديها فكرة عن ان الاباء يقومون بمثل هذه الاعمال الا بعد ان وصلت الى طور المراهقة .
اجابت – نعم اعرف هذا .
- انك تجعلينها تعيسة . قالت دوتي هذا لجاتي عابثة وهي تتقدم نحو اليسون – هذا لن يعجب انجلو .
احمر وجه اليسون – اسفة فقد كنت فقط افكر في شيء ما .
مالت دوتي راسها وتفحصتها لحظة ثم سالتها – في العمل ؟
كان الكذب اسهل على اليسون من قول الحقيقة والتي كانت مؤلمة الى حد لا يمكنها معه مكاشفة احد بها . حتى لهؤلاء الذيم يبدون استعدادا للتخفيف من اعبائها وهكذا اجابت – نعم .
فاومات دوتي قائلة – كانت جاتي في نفس المشكلة الى ان احضرها شاد الى هنا .
قالت جاتي توضح رايها لاليسون – ان العمل ليس خطا . ولكن يجب ان لا يحتكر حياتك كلها .
فقالت دوتي موافقة وهي تتابط ذراع اليسون وتعيدها الى وسط الغرفة – هذا صحيح يجب ان لا يجعلك العمل تخسرين اجمل قسم في حياتك .
فسالتها اليسون – وهل تشتغلين انت ؟
اجابت دوتي – ان جاتي هي محاسبة في شركة خاصة بها . اما انا فطبيبة نفسية للاطفال .
اجفلت اليسون وهي تسمع هذا ما جعل دوتي تقول وهي تغمز بعينها ضاحكة – لا تقلقي فانا لا اشتغل يوم الاحد .
فابتسمت اليسون وهي تحاول التخلص من التوتر الذي يتملكها لقد كان هذا الوضع غير مالوف بالنسبة اليها ولم تكن تعرف كيف تتصرف فالانسجام مع النفس لم يكن من عادتها فكيف بذلك مع الاخرين ؟
تقدمت والدة انجلو نحو النسوة ووضعت يدها على كتف اليسون وهي تسالها – هل تعرفين تقشير البطاطا ؟
فاجفلت اليسون وظنت نفسها لم تسمع جيدا وسالتها – ارجو المعذرة ؟
اعادت بريدجيث سؤالها ببطء – نعم تقشير البطاطا هل تحسنينه ؟
فاجابت اليسون – حسنا نعم يمكنني ذلك لم يسبق ان القى عليها احد قط مثل هذا السؤال فقد اعتادت اسئلة تتعلق بالهندسة حتى في الحفلات التي كان
العمل يضطرها لحضورها لم يات فيها احد على ذكر المطبخ والطبخ لم تكن تحسن العمل في المطبخ بشكل جيد فقد كانت ادنا تصر على اعداد كل الوجبات ولكنها عندما كانت تسكن بمفردها كانت احيانا تحاول اعداد شيء من الطعام لنفسها مهملة الاطعمة المثلجة في ثلاجتها.
اما درجة نجاحها في ذلك فهي قصة اخرى بالطبع اومات بريدجيث براسها قائلة – هذا حسن . كانت تريد ان تتاكد من ان انجلو لن يموت جوعا اذا هو تزوج هذه الفتاة . لقد كانت علمته كيف يطهي تماما كما علمت الاخرين ولكن كان يريحها ان تعلم ان بامكان زوجته اعداد بعض انواع الطعام هي ايضا .
- تعالي انني بحاجة اليك ثم امسكت بيدها وجرتها معها الى المطبخ .
نظرت اليسون نحو انجلو تطلب العون ولكن كانت هناك طفلة عمرها عام تعتلي ظهره . وكان هو يسير على الاربع ويصهل كالحصان ملاها هذا المشهد برقة لا توصف فقد كادت تتصوره بهذا الشكل مع طفلهما ...
لكنها ما لبثت ان نبذت هذا التفكير معتبرة اياه مستحيلا فهذا النوع من الحياة ليس لها وهي تعرف بالضبط ما سيكون عليه مستقبلها فهو لا يتضمن زوجا واولادا .
ومع ذلك فقد اسلمت قيادتها لوالدة انجلو ... ؛؛؛
انتهي الفصل العاشر ؛؛؛



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 06:16 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-17, 02:52 AM   #12

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر ،،،،،،
اخدت بريدديث مار ينو تنظر الى المراة الشابة الجالسة الى مائدة المطبخ تقشر البطاطا كانت القشور المكومة امامها اسمك مما يعجب بريدجيث ولكن ليس هذا هو المهم فهي لم تقصد سوى الانفراد باليسون دون مقاطعة من احد وهي تتحدث مع المراة التي اختارها ابنها صحيح ان بريدجيث قد احبت الاولاد الثلاثة الذين نشاوا تحت سقف بيتها بالتساوي دون تفريق بين احد منهم الا ان رابطة خاصة كانت بينها وبين انجلو ابنها الوحيد الذي من لحمها ودمها فكانت تريد ان تراه سعيدا كانت تريد ان تطمئن الى ان هذه الشابة الرقيقة بامكانها ان تسعده .
- اذن فانت تشتغلين مع انجلو .
انطلق ذاك الصوت الرقيق مفاجئ جعل اليسون توشك على ان تجرح اصبعها فقالت بابتسامة متوترة – كلا الوضع بيننا هو اننا نعمل في بناء ملحق السوق ولكنني امثل شركة كونراد وولده .
نهضت بريدجيث تخلي المائدة . كانت القشور التي امامها ضعفي القشور التي امام اليسون وهذا يعني انها غير ماهرة في المطبخ ولكن ليس انها غير ملائمة او راغبة في ذلك وهذا يعني الكثير .
قالت وهي تضع امام اليسون المزيد من البطاطا لكي تبقى هذه معها مدة اطول – نعم لقد اخبرني انجلو بذلك وبانك انت الولد في الشركة ولكنني لم اكن واثقة من انه سيحضرك الينا هذه المرة .
نظرت اليسون اليها بدهشة – هذه المرة ؟
فاومات المراة تقول – اخذت اطلب من انجلو ان يحضرك الينا للعشاء وذلك منذ اخبرني شاد عنك .
نظرت اليسون اليها بغباء دون ان تفهم شيئا –شاد اخبرك عني ؟ ماذا يمكن ان يخبرها شاد عنها يا ترى .
سارت بريدجيث في انحاء المطبخ تحرك وتذوق وتضيف شيئا لهذا القدر وشيئا لذلك باعثة رائحة شهية جعلت لعاب اليسون يسيل وهي تقول – لقد حدثني بان انجلو معجب بفتاة معينة وعندما سالته عن اسمها واستدارت تنظر الى اليسون بعينين باسمتين – عند ذلك اخبرني باسمك .
لم تشا اليسون ان تدع هذه المراة البالغة اللطف تنخذع بالوضع بينها وبين انجلو فقالت لها – لا ادري ما الذي اخبروك به يا سيدة مار ينو ولكنني مكرسة حياتي لشركة ابي كليا ...
- والدك ؟ هل يوافقك على هذا ؟
فتساءلت اليسون عما اذا كان والدها يوافق على كل ما يختص بها ولكنها قالت – انه يتوقع مني هذا .
- اه وهل يتوقع منك ايضا ان تتزوجي عملك ؟
تابعت اليسون تقشير حبة بطاطا في يدها وهي تقول – اظن ذلك .
- ستكون حياة موحشة لقد انشا زوجي الشركة وها ان انجلو وشاد يديرنها الان بينما اقتصر عمله هو على اشغال القرميد في المطابخ والحمامات والاشياء
الصغيرة واشارت الى ارض المطبخ المبلط بقرميد ازرق موشي بازهار صغيرة بيضاء وذلك بشكل انيق جميل .
واخذت حبة البطاطا من يد اليسون وهي تبتسم في عيني الفتاة – العمل هو شيء جميل جدا يا عزيزتي ما دام لا يصبح هو الشيء الوحيد في حياتك عليك انت ان تسيطري على العمل لا ان تدعيه يسيطر عليك .ثم وضعت اخر حبة بطاطا في القدر – ها قد انتهينا من البطاطا اخبري انجلو بانك ساعدتني جدا . ولوحت بيديها الاثنتيم لاليسون تشير بذلك الى ان مهمتها انتهت .
خرجت اليسون من المطبخ لتجد نفسها وجها لوجه امام انجلو الذي قال لها ضاحكا – كنت ابحث عنك .
لم تصدق ذلك الشعور بالارتياح الذي تملكها لرؤيته – اخذتني امك الى المطبخ لاقشر بطاطا ولاحت على شفتيها ابتسامة راضية كانت تعلم ان هذه امسية تبعد عن حياتها الحقيقية العديد من السنوات الضوئية ولكنها اثناء وجودها هنا يمكنها التظاهر بان هذا جزء من حياتها وليس مجرد انحراف .
فنظر الى المطبخ قائلا – احقا ؟
كانت ياقة قميصه مكرشة قليلا ربما بسبب لعبه مع الاطفال فاخذت اليسون تسويها بين اصابعها كان هذا عملا تافها تقوم به ولكنه زاد من شعورها بالبهجة .
سالته – لماذا تبدو عليك الدهشة لذلك ؟
- لان امي تكره ان يذخل احد الى مطبخها اثناء عملها فيه فهي تقول انهم يشيعون فيه الفوضى انها بسماحها لك بذلك انما تعبر عن رضاها عنك.
ان حب افراد الاسرة لها بهذا الشكل يعني الكثير بالنسبة اليه صحيح ان شعوره نحو اليسون لن يتغير لو كان العكس الا ان ذلك يجعل الامور افضل.
- انها سيدة طيبة جدا . ربما لو لم تمت امها لكانت مثلها الان .
- اننا نراها كذلك نحن ايضا .
وجدت اليسون نفسها تنسجم مع هذه الاسرة وكان هذا شيئا غير منطقي كانت دوما تشعر بنفسها غريبة شاذة في مجال اظهار عواطف الحنان والمودة ومع ذلك فقد وجدت المكان هنا بين افراد اسرة مار ينو مناسبا تماما لم يكن لديها فكرة على الاطلاق عما جعل هذا الشعور لديها ينمو خلال ساعات قليلة كل ما كانت تعرفه هو انها شعرت بانها تنتمي اليهم وتحبهم اكثر مما كانت تتصور
عندما دخلت المنزل مع انجلو كانت تشعر بنفسها غريبة عن هذا المكان ولكن مع انتهاء المساء كانت قد اخدت تستمع الى الحديث حول المائدة وتضحك وتشترك فيه احيانا ووجدت ذلك شيئا طبيعيا رائعا تماما .
لقد اصبحت واحدا منهم لهذه الليلة على الاقل .
كان انجلو يراقب انشراحها مدركا انه كان مصيبا باحضارها الى هنا لقد كان ثمة شيء ما في شخصية امه يجعل حولها هالة من المحبة لم يكن هذا يتعلق بشيء تقوله وانما بالطريقة التي تتصرف بها وتذكر كيف كان شاد ودوتي في بداية مجيئهما الى منزلهم خائفين منعزلين وخصوصا شاد الذي كان عدائيا للغاية لكثرة ما سبق وتحمله من النبذ والرفض ولكنهما ما ان استقرا في المنزل وعاشرا بريدجيث وسلفاتور حتى ابتدأ يخرجان من الانطواء الذاتي الذي كان يتملكهما الى ان اصبحا كما هما الان .
كان انجلو واثقا من ان جاذبية شخصية امه ولطفها سيساعد اليسون كذلك فهو لا يستطيع القيام بذل وحده كما انه لا يشعر بالخجل مطلقا ازاء حاجته الى المساعدة ذلك ان مستقبل ابنائه الذين لم يولدوا بعد يعتمد على هذا .
***
- والان . قال انجلو ذلك باسما وهو يقف معها امام باب منزلها – ها انت ذي قد نجحت في المواجهة .
كان يغيظها مازحا ولكنها شعرت هذه المرة بالسرور بدلا من الضيق فقد كانت شاكرة له شاكرة لقضائها هذه الامسية بين مثل هذه العواطف المتبادلة والمحبة غير المعلنة لقد ساعدها هذا على تحسين فكرتها عن العالم عامة ونفسها خاصة وما دام هناك اناس مثل اسرة انجلو في هذا العالم فالاشياء لا يمكن ان تكون سيئة كليا .
- شكرا يا انجلو لهذا الوقت السار الذي امضيته هذا النهار .
- انا الذي علي ان اشكرك ذلك لان امي ولاول مرة لم تسالني لماذا انا وحدي .
ضحكت وهي تتذكر تلك الدقائق التي امضتها مع امه في المطبخ ثم قالت – اظنها كانت تضع خطة حفلة الزفاف .
هب النسيم عابثا بشعرها مغطيا به وجهها فازاحه انجلو عن عينيها برقة فائقة انها ستكون له في النهاية ولكن ليس بالسرعة التي يريدها واجاب – حسنا هذا ما سيحدث لنا .
فحوات نظرها جانبا وهي تقول – انجلو لا يمكنني ذلك .
فوضع يديه على كتفيها وادارها لتنظر اليه – هذا ليس بسبب عدم رغبتك بي اليس كذلك ؟
كلا ليس هذا هو السبب .
قالت ذلك بصراحة ادهشتها كانت تؤمن بالصدق ولكنها قبل كل شيء كانت فتاة وحيدة وقد منحت هذه الامسية كثيرا من الابواب امامها ما جعلها ترى ما هو موجود خلف عالمها الصغير حتى لم تعد تريد ان تعود الى تلك الوحدة ولكن مع ذلك لا مناص لها من ذلك .
قالت له – ليس السبب هو انني لا ارغب بك ولكنني سبق وقلت لك مرة انني غير حرة .
لم يكن يريد قبول هذا المبرر وسترفضه هي ايضا يوما ما فقال – انك حرة بقدر ما تسمحين بذلك لنفسك يا اليسون انك لست حارسة ابيك ان اكثر ما يدين به الولد لوالديه هو ان يكون شخصا محترما وان يكون سعيدا .
تنهدت عابسة – انه لا يهتم بما اذا كنت سعيدة انه يهتم فقط بما اذا كنت محترمة .
اه انك محترمة جدا جدا .
لشد ما تشعر بالامان بجانبه وكذلك بانها محبوبة ولكنها كانت تعلم ان سعادتها هذه قصيرة وانهما سرعان ما يفترقان .
لقد انتهى عهد التظاهر والادعاء فهي بحاجة اليه لم يقدم اليها رجل الحب من قبل قط ربما هذه الامسية في ذلك البيت قد جعلها ضعيفة مثلهفة ربما وجودها في ذلك الجو من المحبة جعلها تحن الى قليل منه لاجل نفسها وها هو ذا انجلو ما يزال يقول لها ان لديه الحب كله يقدمه اليها .
قالت لاهثة – انني اقف معك امام بيتي كالمراهقات .
فضحك قائلا – كل المراهقات اللاتي عرفتهن لا يساوين ظفرك .
اه لشد ما تود ان تصدقه – انك دوما تقول لي هذه الاشياء الحلوة ...
- ولكنني اعني صادقا كل هذه الاشياء الحلوة هل تاتين معي الى الغداء غدا ؟
غدا ... انه عالم مختلف تماما ذلك الغد – غدا سنعود الى العمل .
لكنه وقد راها كما هي الان ضاحكة راضية لم يشا ان يدعها تعود الى ما كانت عليه فقال – ولكن ليس هناك ما يدعونا الى التخفي ان المهندسات مسموح لهن بان يقعن في الغرام .
- ولكنني لم اقل انني مغرمة .
- لكنه كان يعرف كما تعرف هي انها كاذبة فقال – لا ياس انك اذن معجبة .
فهزت راسها ضاحكة – انك لا تذعن ابدا اليس كذلك ؟
- ابدا فالناس الذين يذعنون لا يفوزون .
- امعنت النظر في عينيه وهي تتساءل عما دعاه الى اختيارها من بين غيرها من النساء حتى ولو كان للحظة مؤقتة اهي بهجة الصيد .؟
- لم اكن اظن ان الفوز مهم بالنسبة اليك .
- هناك اشياء هامة جدا بالنسبة الي .
نظرت حولها وهي تقول – اذا لم تذهب الان فسنبى واقفين هنا طوال الليل.
كانا هما الاثنين بحاجة الى النوم كما انها بحاجة الى وقت تفكر فيه .
- ان علينا ان ننهي العمل في الملحق في الوقت المعين .
فتنهد قائلا – نعم والا فالعقوبة .
قالت – وما اكبرها من عقوبة .
قال وهو يتجه الى سيارته – يوما ما لن يكون لديك ما تخفينه .
فكرت بحزن وهي تراه يصعد الى السيارة عند ذلك سيكون قد رحل .
لكنها لا تريد ان تفكر بذلك الان . انها لا تحتمل ذلك .
***
بعد ان تم بناء الجناحين جمعت الشركتان قواهما لبناء الجناح الثالث والاخير كادت قمة البناء المثلث هي القبة الزمردية التي تضم الاجنحة الثلاثة معا الى بقية السوق كانت فقرات العقوبات تتساقط واحدة بعد الاخرى وسقط اخرها بعد ان وجدوا انفسهم متقدمين على الوقت اسبوعا كاملا .
لكن كلما تزايدت سرعة العمل تباطا التقدم في علاقة انجلو باليسون لقد كانت تتجنبه ومع انه كان يخمن السبب في ذلك الا انه لم يكن يريد ان يجعل التزامها وخوفها حاجزا بينهما .
عثر عليها في زاوية صغيرة من الجناح الاخير منكبة على تصميم هندسي تدرسه بامعان .
- امي لا تنفك تسالني متى ستعودين .
اجفلت ثم تنفست بعمق تهدئ بذلك من اعصابها فقد كانت مستغرقة في العمل بحيث لم تكن تسمع شيئا خصوصا وقع خطواته .
- كنت مشغولة بادخال تعديل على القبة والقت بالقلم جانبا ثم طوت التصميم وهي تتابع قائلة – ان غرايسون هو فنان وعصبي الطبع الى حد جعل من الصعب مراجعته لتغييره .
تابعت وهي تتجنب نظراته -لم يكن لدي وقت حتى للذهاب الى المنتجع الصحي .
لكن انجلو هز راسه ثم اخذ منها التصميم والقاه جانبا وهو يقول – ان امي لا تحب كلمة مشغولة وقد اوصتني ان اتي الي بيتك واخذك بالقوة اذا استلزم الامر .
ضحكت اليسون لهذه الصورة .
- ساتي هذا الاحد فقد لان غرايسون بالنسبة الي التصميم والا لما نجح في بناء قبته تلك .
ربت شخص ما على كتفها وعندما نظرت رات جوزيف واقفا خلفها وقد بدا وجهه اكثر شحوبا من العادة .
- ماذا حدث يا جوزيف ؟ الم يصل البلور بعد ؟
فاوما قائلا – لقد وصلت اخر شحنة لتوها وكذلك والدك .
فحملقت فيه مستفسرة ولكن لم يكن لديه جواب .
- لم يخبرني ابي بانه قادم وهو عموما لا ياتي الا بعد اكتمال البناء . ابتدا التوجس يتملكها واعدت نفسها للاتي .
راى انجلو ملامحها تتغير فسالها – هل هناك ما يزعج ؟
نهضت واقفة وهي تفرك ابهامها بسبابتها بينما تقول – ليس هناك ما لا يمكنني معالجته . لم تكن تريده ان يكون موجودا عندما ياتي والدها .فهو يزيد الامور تعقيدا فقالت له – لماذا لا تذهب الى عملك و ...
لكنه لم يشا ان يتركها وحدها الان فقد بقيت مدة طويلة وحدها فقال – انك انت عملي .
- انجلو ... ارجوك .
لم يكن يحب ان يرفض لها طلبا ولكنه هذه المرة اراد ان يتبع عقله فتمسك بالبقاء لم يكن ثمة وقت للجدال فقد رات اليسون من زاوية عينها والدها وهو يقترب واثنان من موظفي الشركة على جانبي كرسي العجلات بدت وكانها عادت الى سن الثانية عشرة شعرت بالكراهية لذلك ...
بالكراهية لذلك الشعور الذي يتملكها لمجرد حضوره لتفحص الامور .
تبا لهذا ... لماذا هذا الشعور الذي تملكها فالعمل جيد وهي مزهوة به ... مزهوة بعمالها وبما انجزوه لكنها كانت تعلم انه لن يعجب والدها فهو لا يعجبه شيء ابدا .
اوما لابنته باختصار – سوني اوقف كرسيه امامها متجاهلا انجلو تماما وشعرت اليسون بالغضب لذلك فهذا هو طبعه ما دام لا يحب انجلو فان انجلو بالنسبة اليه لا وجود له .
اقترب خطوة من انجلو وهي تقول لابيها – انك لم تخبرني بانك قادم يا ابي .
ضاقت عيناه الزرقاوان الباردتان – منذ متى علي ان انسق امر قدومي الى مكان عملي معك ؟
انها لن تسمح له بارهابها هذه المرة على الاخص ظننت فقط ان المفروض ان ترسل الى تنبيها .
- لماذا ؟ وابتعد بكرسيه الى حيث اخذ ينظر حوله الى سير العمل ثم قال – ما الذي تريدين ان تخفيه ؟
- لا شيء . حقا انه رجل تافه متشكك انها الان تنزع عن عينيها النظارات الوردية لكي ترى والدها على حقيقته الحاضرة والتي ستستمر على الدوام .
- انني ساداوم على العمل النهار بطوله فلو كنت نبهتني لخصصت بعض الوقت لاجلك .
- لا تضخمي الامور يا سوني يمكنني رؤية كل شيء بنفسي . وعاد بالكرسي الى الخلف لينظر اليها – لم يعجبني ثمن الاسلاك الكهربائية .
ذلك ان ثمن الاسلاك قد ازداد بعد تصفية الامر مع ميلر فقالت لوالدها – انك تعلم اننا نستعمل دوما احسن الانواع .
قال يخشونة - لم اقل ان تستعملي نوعا سيئا يا سوني وانما ان تاخذيه بثمن ارخص .
تساءلت ان كان يستمتع يمعاملتها بهذا الشكل امام المتفرجين . صحيح ان الرجلين الواقفين بجانبه اخذا ينظران الى ناحية اخرى اثناء هذه المواجهة الا انهما كانا يسمعان كل شيء ككل الاخرين فقالت لابيها – كان هذا ارخص ما وجدت .
- عند ميلر وجونز طبعا فانت لم تبحثي في امكنة ابعد اليس كذلك ؟ ولاول مرة يحول نظراته الباردة نحو انجلو قائلا وهو يشير اليه بابهامه – هل هو الذي اشار عليك به ؟
لم تتغير ملامح انجلو ولكن اليسون هي وحدها التي لاحظت توتر فكه وهو يقول – طاب يومك انت ايضا يا سيد كونراد .
فعبس كونراد فهو لم يتعود ان يكون هدفا للسخرية – لا اريد من حديث النعمة هذا ان يلوث اسمنا يا سوني .
وجد انجلو ان عليه ان يعض لسانه لكي يمنع نفسه من الرد بحدة وتملكه السرور لعدم وجود شاد بقربه ذلك ان شاد لم يكن طبعه بنصف هدوء طبع انجلو .
قبضت اليسون يديها بجانبها وهي تقول – ليس للسيد مار ينو أي دخل بهذا لو كنت كلفت نفسك عناء قراءة تقريري لعلمت انني اتعامل مع ميلر وجونز منذ مدة طويلة ولكن المشاكل ابتدات منذ استلم ابن ميلر الشركة .
- هذا هو الوقت الذي تبدا فيه المشاكل عندما يستلم العمل الجيل الثاني . وراى كونراد الدم يصعد الى وجه ابنته فسالها – متى ينتهي عملك هنا ؟
- بعد اسبوعين .
- فقال بحدة – فليكن بعد اسبوع واحد ان شركة فريد شيريل تريد ان تبني فندقا جديدا فاخبرته اننا سنقدم عرضا للمناقصة اذا اعجبه فسنبدا حفر الاساسيات خلال شهر وستراسين انت المشروع .
ساله انجلو – الا تظن انها بحاجة الى عطلة ؟
- انا الذي اقرر متى تاخذ اليسون عطلة يا مار ينو وليس انت انها ابنتي .
فقال انجلو ببساطة – يبدو انها بالعبدة اشبه منها بالابنة بالنسبة اليك .
فقالت اليسون بحدة – انجلو . كانت تعلم ان مثل هذا الكلام لن تكون نهايته حسنة .
قال كوانراد هازئا – يا له من كلام خشن ما كنت لتتحدث الى بهذا الشكل لو لم اكن على كرسي بعجلات .
فقال انجلو – هذا صحيح فلو لم تكن على هذا الكرسي لضربتك والقيت بك ارضا .
فصرخت اليسون مرة اخرى – انجلو . ما الذي حدث لهذا الرجل يا ترى؟
احمر وجه كونراد غضبا وقال لابنته بحدة – ساراك اثناء العشاء . ثم استدار منطلقا بكرسيه باقصى سرعة بينما اسرع الرجلان خلفه بصمت .
حدقت اليسون الى انجلو – كيف تقول له ذلك ؟
فكان جوابه بسيطا –لانه يعاملك بقذارة كنت على وشك الهجوم عليه وخنقه..
- لكنه ابي .
- اعلم ذلك اعلم . وسكت برهة محاولا تمالك نفسه ثم عاد يقول – اما كان الافضل لو انني عصرته قليلا ؟
ضحكت واغمضت عينيها وقد ذهب توترها – يا لك من رجل صعب .
- نعم ولكنني ملكك فما الذي ستفعلينه ازاء ذلك ؟
لقد تلاشى الان كل ادعاء فتنهدت قائلة – لا اظن بامكاني القيام بشء سوى
الشكر .
فقال ضاحكا – انك تتعلمين لقد استغرق ذلك بعض الوقت ولكنك تتعلمين . ...
انتهى الفصل الحادي عشر .



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 06:17 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-17, 02:53 AM   #13

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر ...
دخل ادريان وولترز الى وسط الملحق الجديد كانت الساحات الزمردية تتراقص وتتالق بالالوان الخضراء الفاتحة والمشمشية للقرميد الذي يبلط الارض وكذلك الدعامات التي كانت تتوهج في الانوار المنسابة من القبة المشيدة حديثا كان سروره واضحا وكان انجلو وشاد واليسون يجولون في انحاء المكان .
قال الرجل يخاطبهم – حسنا لابد لي من القول انني معجب جدا فهو يبدو رائع الجمال كما انه انتهى قبل الوقت المعين . وابتسم فكادت اليسون ترى خيال الدولار يتراقص في ذهنه وتابع هو يقول –سنقيم احتفالا خاصا بافتتاح هذا الملحق يوم الجمعة القادم وانتم ستاتون طبعا ؟
فقالت اليسون مترددة – حسنا انا ... لم تكن تحب المناسبات الرسمية فقد كانت تشعر فيها بالتوتر ولكن انجلو سارع يجيب عنهم جميعا – طبعا . ونظر الى جماعة من العمال ينظفون المكان كان عملا شاقا طويل المدى ولكن النتيجة كانت تستحق ذلك وقد حققوا تعهدهم في انهائه حسب الوقت المعين وتبعا للمنهاج وهذا يعني ان هنالك هبات ستقدم لهم ولكن انجلو كان يريد لهم شيئا اكثر من ذلك ... شيئا من طراز اخر فقال مخاطبا وولترز وهو ينظر الى خلفه – هل هنالك شيء لاجلهم ؟
نظر وولترز من فوق اطار نظارتيه الى خلف انجلو ادرك انجلو ان وولترز لم يرهم بصفتهم عمال بناء وانما راى فيهم زبائن المستقبل الذين سيترددون على هذا المركز . وبالتالي لن يستطيع نبذهم فاجاب – طبعا .
فنظر انجلو الى اليسون قائلا – لا يمكنك ان تقولي كلا لهذا الامر اليس كذلك ؟
كلا لا يمكنها ذلك . ذلك انها اكتشفت خلال الاسابيع الماضية ان ليس بامكانها ان تقول كلا لاي شيء يطلبه انجلو منها لقد جلب البهجة والدفء الى حياتها مع اول باقة من ازهار لا تنسني فهي لن تنساه ابدا انها تدرك الان كما لم تدرك قط من قبل ان عالمها كان مكونا من مجرد بناء وتجهيزات ...
ومن ابنية بامكانها ان تشير اليها مزهوة ولكنها لم تنشئ شيئا لاجل حياتها وكان هو على صواب عندما قال لها هذا .
كان انجلو على صواب بالنسبة لاشياء كثيرة اخذت تفكر في ذلك وهي تتابع التجوال مع وولترز مشيرة الى مختلف التصميمات هنا وهناك كان هذا الجناح ناحيتها من السوق الجديد وكانت مزهوة به للغاية .
ولكن مع ذلك كل شيء بدا لها فارغا واخذ هذا الفراغ يزداد مع اقتراب يوم الجمعة .
في الوقت الذي وصلت فيه اليسون الى السوق حيث مكان الاحتفال مساء الجمعة كان الشعور الساحق بالفراغ قد انهكها فقد انتهى كل شيء هذا المشروع قد انتهى وهناك عمل اخر ينتظرها الاثنين القادم وسرعان ما تستقل الطائرة الى اليوكيرك لتقف في جو تتجاوز حرارته على المالوف لتشرف على بناء فندق فخم يحمل اسم شيريل .
اما انجلو فسيكون هنا يتناول عشاء الاحد مع فتاة اخرى تجلس على الكرسي التي بجانبه ... كرسيها هي .
شقت اليسون طريقها الى مركز قصر الزمرد محاولة ان تخفي ما تنطق به عيناها من تعاسة كانت الموسيقى الحالمة التي تتجاوب انغامها في انحاء المكان تزيد من توثر حالتها النفسية لم يسبق ان تملكها مثل هذا الشعور في نهاية انجاز قامت به لقد اعتادت ان تكون متلهفة للاستمرار ... للابتداء في عمل جديد اما هذه المرة فلم يكن هنالك سوى الحزن .لم تكن تريد ان تنتهي منه .
- يقول المثل خذ قرشا مقابل ان تخبرني بما تفكر فيه ولكن بالنسبة لما يبدو على وجهك اظن ان علي ان اخذ قرضا من المصرف .
ستدارت وهي تسمع صوت انجلو ثم وقفت مذهولة – انجلو ؟
كان يقف مفتونا بمظهرها كانت ترتدي ثوبا ابيض بسيطا وقد تزينت بمجوهرات حول عنقها وفي اذنيها كانت تتالق تحت الانوار وبدت له غاية في الروعة والمهابة .
فقال – نعم انه انا .
فاخذت تشمله بنظراتها معجبة – تبدو رائعا .
- يمكنني ان ارد المجاملة ولكنني اشعر بانك اجمل في نظري بالبنطلون وقميص العمل .
كان يرتدي بذلة السهرة ولم تكن تتصور انه على هذا القدر من الوسامة التي تخطف الانفاس .
فملامحه الخشنة كما كانت في ورشة العمل تبدو هنا وكانها اصبحت على شيء من الرقة تحت الاضواء هذه ما ذكرها بشبل اسد يسير بكبرياء .
قال لها – لم اعد استطيع الصبر يا اليسون ما قولك في ان نتصرف في هذا الشان في اقرب وقت ؟
لكنها كانت تعلم ان هذا ليس في امكانها فقد اختارت لنفسها وهي مرتبطة بهذا الخيار تلاشت الابتسامة عن شفتيها وهي تقول – علي ان اكون في البوكيرك يوم الاثنين .
- كلا لست مضطرة الى ذلك يمكنهم ان يبداو العمل من دونك او ان بمكان والدك ان يرسل شخصا اخر في مكانك لقد كان بحث في امور شركة كونراد وولده ووجد ان هناك عدة مهندسين مرتبطين بالشركة ما يمكنهم من استلام المشروع لفترة .
لكن اليسون اجابت – انه يريدني ان اكون هناك بنفسي .
وهنا توقف امامها نادل يرتدي ملابس زمردية لتلائم الوان المكان وهو يحمل صينية عليها مختلف انواع المرطبات فتناول انجلو كوبين ناول اليسون احداهما وهو يقول – اريدك ان تبقي هنا .
فابتسمت بحزن وكان الضوء الاتي من القبة قد انعكس في الشراب فاخدت تحدق اليه وهي تميل الكوب هل هذا ما حصلت عليه ؟ ومضة من ضياء انارت حياتها لحظة ومضة سرعان ما ستتلاشى كما ابتدات .
سالته – الى متى ؟
الى غد او الى ما بعد الاسبوع ... مهما كانت المدة فهي ستنتهي اخيرا وسيكون لديها ذكريات بقية حياتها والاسف على ما لم يعد لديها – انها بحاجة للعمل لتعيش كما انه دوما يشغلها عن الامها .
اجابها – اظننا حسمنا هذا الامر منذ البداية .
- ما الذي تتحدث عنه ؟
- كنا نتحدث عن طول المدة التي اريدك فيها فانتبهي الى الحديث واخذ رشفة من الكوب وهو يمعن النظر في وجهها – الرجل لا يطلب من امراة ان تكون ام اولاده ليلقي بها بعد ذلك كمنديل من ورق .
كلا انها لن تدع نفسها تصدق انه كان جادا في كلامه . انها تريد ان تجد انه كان يمزح فقالت – ظننتك مجنونا حينذاك .
- ربما ولكن هذا لا يغير ما كنت قلته .
- اذن فقد كنت جادا في ذلك الحين .
- في ذلك الحين والان .
قالت وكانها تحفظ جملة من لغة اجنبية – انك تريد ان تتزوجني .
لم يطلب منها احد قط الزواج من قبل .ذلك انها لم تتخذ اصدقاء بحيث تجد بينهم من يعرض عليها ذلك واخافتها هذه الفكرة ... ولكنها مع ذلك لم يكن هناك ما تريده اكثر من هذا .
نظر في عينيها وشعرت وهي ترى الحب يتدفق من نظراته بانها تريد ان تبكي .
قال – الزواج يعني ان يكرس كل من الزوجين حياته للاخر الزواج يعني عدم الهرب اذا وقع احدهما في مصيبة فاحتاج الى من يساعده انه يعني ان يضحكا معا لاشياء لا يفهمها سواهما انه يعني انه عندما يضطرب العالم من حولك فهناك من يسندك ويطمئنك تنه يعني ... وسكت اذ راى الدموع في عينيها .
- هل تبكين ؟
فهزت راسها نفيا – هنالك شيء في الجو .
كان يعلم ان ليس هذا هو السبب ولكنه قال يجاريها –قد تكون هذه رائحة محلول الكولونيا الذي استعمله ساغيره .
كيف امكن ان تكون من حسن الحظ بحيث تجد رجلا مثله ؟ رجلا بقى يدور حولها رغم كل محاولاتها لصده وذلك بسبب خوفها من ان ينبذها فيما بعد وشعورها بالذنب لتخليها عن مسؤولياتها كل ذلك كان يقف بينهما ولكنه لم يتزحزح من مكانه .
قالت له ضاحكة – يا لك من ابله .
فاجاب وهو يبتسم لها – هذه هي الصفة التي عليك ان تتحمليها .
- هل تريد حقا ان تتزوجني ؟
- فنظر في عينيها بامعان – انك لست سريعة الفهم اليس كذلك ؟ اخذت تضحك رغم الدموع التي كانت تنهمر من عينيها فقال – لا باس ان معدل الذكاء غير مطلوب في هذه الحالة المطلوب الكثير من الحب فقط هل تحبينني ؟
- انك تعلم بانني احبكــ ؟
- كان يعلم هذا في اعماقه ولكنه كان بحاجة الى ان يسمع الكلمات كل شخص بحاجة الى ان يسمعها فقال – كلا انك لم تقولي ذلك قط وهذا امر اجباري اريد ذلك منكــ يا اليسون ولو مرة واحدة يوميا وبالمقابل اعدك بان احبك الى الابد .
فهمست – احبك . وكان شعورها رائعا وهي تتلفظ بهذه الكلمة .
وفي الناحية المقابلة كان شاد واقفا ينظر الى اخيه واليسون وكان وولترز يناوله كوب العصير وهو يقول – لقد بنيت ملحقا رائعا يا سيد ماكليلان انت والاخران . فالقى شاد بنظراته نحو انجلو واليسون واللذين كانا غافلين تماما عن العالم باجمعه وابتسم وهو يراهما في اتم انسجام .
***
اراد انجلو ان ياتي معها ولكن اليسون رفضت ذلك كانت تريد ان تخبر والدها بنفسها بانها ستتزوج لكي لا يتعرض انجلو لاي شيء قد يقوله والدها فقد كانت تعلم ان المشهد لن يكون سارا ولكنها كانت تامل في ان لا يرفض والدها بشكل قاطع .
لم يكن والدها قد جاء الى الحفلة ذلك انه منذ اصبح يتحرك على كرسي العجلات لم يعد يهتم بمثل تلك الامور بل صب كل اهتمامه على عمله .
عندما دخلت عليه الساعة الحادية عشرة وجدته في مكتبه يعالج الارقام فكرت في ان تذهب للنوم على ان تخبره عند الصباح ولكنها عادت فرات انها كانت انكرت حياتها لاجله ...وذلك في سبيل حفظ السلام بينهما واتقاء لثورات غضبه وانها قامت بذلك لفترة طويلة دون أي مقابل منه .
وهكذا توجهت الى مكتبه راسا وكالعادة عندما دخلت عليه لم يرفع راسه عما كان بين يديه كان عمله ياتي اولا دائما ولكن هذا لم يعد يهمها بعد الان فهناك شخص اخر يمنحها الحي الذي هي بحاجة اليه وذلك دون أي شرط .
ابتدات دون تحية ولا مقدمات – عليك ان تجد شخصا اخر ليذهب الى البوكيرك يا ابي .
عند ذلك رفع بصره اليها وقد بان عليه الانزعاج لمقاطعتها له اثناء العمل واجابها – ليس الامر هو انه ليس بالامكان الاستغناء عنك وانما لانه حاليا لا يوجد شخص اخر .قال ذلك وعاد الى عمله .
نظرت اليه انه لا يملك حتى القليل
من الدماثة وحسن الخلق بحيث يسالها عن السبب الذي دفعها الى مثل هذا القول . لم يكن هناك سوى اوامره ولا شيء اخر واخذت تفكر في انها اعطته كل شيء فلم تجد لديه حتى ذرة من محبة يمنحها لها .
اذن فعليك ان تذهب بنفسك بعد العرس .
فوقع القلم من يده ونظر اليها غير مصدق .
- أي عرس .؟
- عرسي انا فقرات على ملامحه ان لا شيء سبق وقالته قد ادهشه اكثر مما قالته الان اتراه لم يكن يظن ان احدا قد يحبها لا لشيء الا لانه هو لا يحبها ؟
دفع بكرسيه بعيدا عن المكتب ثم استدار بها حتى اصبح امام ابنته – اتتزوجين ذلك الوقح الذي تعرفت اليه في ورشة البناء ؟ انه الطراز الذي يعجبك اذن .
- انه ليس وقحا يا ابي بل هو رجل رائع محب .
كانت ضحكته حاقدة وهو يقول – ومن لا يعجبه التقرب بالزواج الى هذه الشركة .
تلك كانت طريقته في التفكير فهو لا يفكر في الحب بل في الربح المادي فهو لا يفهم ما يعني ان يحب احدا فقالت له بزهو – ان له شركة خاصة به .
فقال باحتقار – انني لم ار اسمها مدونا في مجلة المقاولات .
كل تلك السنوات التي امضتها سجينة مشاعرها نحوه نهضت الان تواجهها . لماذا لا يتمنى لها الخير ولو مرة واحدة في حياته الا يمكن له ان يفكر في سعادتها بدلا من العمل وقالت تجيبه – هنالك الكثير من الاشياء غير مدونة في المجلة يا ابي . مثل كيف يكون لك قلب .
فادار لها ظهره وحاول ان يتوجه نحو المكتب وهو يقول – انك مصابة بنوبة عصبية .
فوقفت امام كرسي العجلات تسد عليه الطريق – كلا بل انا افكر بوضوح وذلك لاول مرة في حياتي .ثم استجمعت شجاعتها وجازفت بتلقي رفض اخر وهي تقول – اريدك ان تكون موجودا اثناء العرس لتسلمني للعريس حسب التقاليد المتعارفة او على الاقل تكون موجودا . واذ رات الجواب في عينيه تنحت جانبا لكي يمر .انه لا يريد القدوم الى العرس .
فتابعت تقول – من المفروض ان تكون مهمة تسليمي الى عريسي سهلة عليك يا ابي ذلك لانك لم تحبني قط . ورغم انها كانت تعلم ذلك في اعماقها الا ان تلفظها بهذه الكلمات بصوت عال جعلها تشعر بالالم .
- لقد علمتك هذا العمل .
- هذا بعد ان ارغمتك انا على ذلك ولم افعل ذلك الا لانني اردك ان تلحظني تلهفت اليه لانني اردت ان افعل أي شيء . اكون أي شيء .فقط لاصبح جزاء منك لاجعلك تهتم بي . ومرت باصابعها خلال شعرها المكوم على راسها بطراز فرنسي فتساقطت الدبابيس على السجادة الشرقية فتركتها حيث هي بعد ان تقبلت اخيرا حقيقة انه لن تكون بينهما اية علاقة او عاطفة من ناحيته وتابعت تقول – ولكنك دوما كنت مشغولا عن الاهتمام بي . والان اما ان تاتي الى العرس وتكون ابي واما ان تبقى حيث انت لكي تصبح في النهاية عجوزا تكتنفه الوحدة والمرارة فالخيار هو لك اما انا فقد صنعت قراري .
- انك ستندمين .
- كلا فقد كنت اسفة على الدوام ...اسفة طوال تلك السنوات التي لم استطع فيها ان ارضيك لم اتمكن من ان اكون كما تريد وقد وجدت الان من يهتم بي ولن ادعه يرحل لقد كنت اطرده لاجلك ولكنني لن اعود الى هذا التفكير بعد الان .
راته يهتز لهده الكلمات فهو لم يتعامل مع المشاعر من قبل وساورها الاسى اذ تجد ان سعادتها تبعث له الضيق .
قال – سواء تزوجت ذلك المعتوه ام لا فانا لا اريد ان اكون عرضة لسوء تهذيبه .
دون ان تنطق بكلمة اخرى استدارت اليسون على عقبيها وخرجت من الغرفة .
وليمنعها مايلز من الرحيل القي اليها بالتهديد الوحيد الذي يعرفه – ولكن اذا انت تزوجته فانت نطرودة من الشركة .
لم تعبا بالالتفات اليه وهي تقول – ان خسارتك يا ابي ستكون اكبر من خسارتي . واسرعت بالخروج لا تريده ان يرى دموعها .
***
لم تشا اليسون ان يراها انجلو ايضا تبكي ولكنه راها ذلك انه عندما لم تخابره هاتفيا ذهب الى بيتها بعد ذلك بنصف ساعة حيث اخبرته ادنا ان اليسون تجادلت مع ابيها ثم غادرت المنزل .
مان المنتجع الصحي مغلقا وهكذا ذهب انجلو الى السوق يبحث عنها ولكن الحارس اخبره بانه لم يرها تعود بعد ان خرج الجميع وفي النهاية قرر انجلو ان يحاول البحث عنها في مكتبها حتى ولو كان الوقت منتصف الليل . وهناك وجدها جالسة الى مكتبها تنظر من النافدة ودموعها تنهمر على وجنتيها تحمل الامها التي طال كبتها .
التفتت وهي تسمع صوت قدومه متوقعة ان ترى الحارس الليلي وعندما رات انجلو واقفا عند العتبة مسحت دموعها بسرعة بقفا يدها وهي تقول – ما الذي اتى بك الى هنا ؟
فدخل متقدما نحوها وعيناه على وجهها المبلل بالدموع وقال – جئت ابحت عنك .
- ولكن البناية مقفلة فكيف دخلت ؟
- جلس على زاوية المكتب الم تدرك بعد ان لا شيء يقف في طريقه عندما ينوي الوصول اليها – تحدثت مع الحارس اسفل حيث اخبرته اننا انا وانت قد تشاجرنا وهكذا سمح لي بالدخول انه يؤمن بالحب .
فهزت راسها غير مصدقة بينما ابتسم لها قائلا وهو ينظر اليها في ثوبها الابيض الذي ما زالت ترتديه – لقد تحدثت الى ادنا اتريدين ان تغيري رايك بالنسبة الى العرس ؟
رات العطف في وجهه فهزت راسها بغضب –لن افعل ذلك ابدا .
فتنفس الصعداء فقد كان تملكه القلق والان بعد ان تقرر ذلك لاحظ انه تفرغ ادراجها فاشار الى صندوق ملئ بالكتب يسالها – ما هذا كله ؟
فابتسمت بضعف قائلة – انني اخذ اشيائي فقد طردني ابي من الشركة .
كان هذا فوق ما يستطيع فهمه فسالها –يطرد ابنته ؟
- انني لست ابنته فالاب لديه مشاعر نحو ابنته وما انا سوى امراة لها نفس اسم اسرته انني لا اعدو ان اكون موضعا للتنفيس عن مشاعره عندما يغضب .
- اسمعي انا امامنا وقتا وافيا فاذا كنت تشعرين بان ذهابك الى البوكيرك لاجله قد يجعله يلين يمكننا ان نلغي العرس .لم يكن يريدها مطلقا ان تندم فيما بعد على شيء تقوم به .
- لكنها هزت راسها فما دامت وافقت فهي تريد للامر ان يتم باسرع ما يمكن فقالت – لقد انتظرت هذه الساعة منذ تسعة وعشرين عاما فانا اريد ان اتزوجك باسرع ما يمكن يا انجلو تاركة كل شيء اخر خلف ظهري .
اطال انجلو النظر اليها رغم كل حبه لها الا انه كان يعلم انها لن تكون سعيدة بهذه الطريقة خصوصا وثمة اشياء ما زالت معلقة .
***
بعد ذلك بساعة وبعد ان ترك انجلو اليسون امنة في منزل دوتي قاد سيارته نحو منزل كونراد كانت الساعة الثانية صباحا تقريبا ولكنه لم يهتم لذلك فظل يقرع جرس الباب الى ان فتحته له ادنا .
وقفت امامه تدير اطراف معطفها المنزلي حولها وقد بان اثر النوم في عينيها وكانت الدهشة تكسو ملامحها . – ادنا انني اعلم ان الوقت متاخر ولكنني مضطر الى التحدث مع السيد كونراد .
- هل حدث شيء ؟ هل هي بخير ؟ وكانت ادنا قد افضت الى انجلو في المرة السابقة بقلقها على اليسون قائلة انها لم تر اليسون بهذا الشكل قط من قبل .
وضع يده على ذراعها مواسيا . على الاقل هناك من يحب اليسون في هذا البيت وقال لها – انها باتم خير لقد اخذتها الى منزل اختي ونحن سنتزوج الاسبوع القادم . وابتسم لها – وهي تدعوك الى حضور عرسها .
ففتحت ادنا الباب له على مصراعيه تدعوه الى الدخول وهي تقول – لا شيء يمكن ان يمنعني من ذلك ثم استدارت تقوده الى غرفة كونراد قائلة – من هنا من فضلك .
لم يكن مايلز كونراد نائما وكانت انغام موسيقى موزارت تملأ جو الغرفة .
قال له ادنا وهي توصله الى باب الغرفة – انه يدير الموسيقى حين لا يستطيع النوم بعد ان تزعجه افكاره كما اظن وان كان كلها من صنع يديه ثم تنحت جانبا وتمتمت وهي تربت على كتفه – حظا سعيدا . ثم تركته .
طرق انجلو الباب مرة واحدة ثم ادار الاكرة ودخل دون ان ينتظر اذنا .
نظر كونراد من فوق سرسره مجفلا وسقط من يده ضابط الصوت على اللحاف – أي مصيبة قذفت بك الى هنا ؟
- اريد ان اتحدث اليك .
فصرخ مايلز بصوت عال - ادنا . وعندما جاءت هذه قال لها – استدعي الشرطة اريده ان يخرج من بيتي .
فهزت ادنا راسها – اسفة يا سيد كونراد انني مصابة ببرد واريد ان اذهب الى فراشي .
قالت ذلك وخرجت مغلقة الباب خلفها .
كانت الكراهية التي راها انجلو في عيني كونراد من القوة بحيث شعر بانه يكاد يلمسها باليد كانت كجدار لا يستطيع اختراقه ولكن عليه ان يحاول لاجل اليسون .
رفع كونراد من صوت الموسيقى يريد بذلك تجاهله ولكن انجلو اخذ من يده ضابط الصوت واقفل الجهاز وهو يقول –لن اطيل الكلام .
فشبك كونراد ذراعيه فوق صدره وهو يقول – اختصر .
- انك تعني بقدر الاهتمام الذي اسبغته انت على اليسون
فرفع كونراد راسه بعنف – ان علاقتي بابنتي ليست من شانك .
- بل هي من شاني انني ساتزوجها وارى ان كنت ساتمكن من انقاد هذه الفتاة الحلوة التي حاولت انت ان تحطمها طوال هذه السنوات .
كان غضب كونراد دوما يجعل الذين حوله ينكمشون خوفا ولكن انجلو لم ينزعج وهذا يصيح به غضبا – كيف تجرؤ على هذا الكلام ؟
سمره بنظرة قاسية ثم قال – والان لا ادري السبب في رغبتها في حضورك عرسها بينما انت قلبت حياتها راسا على عقب .
- انا لا احضر الكوارث .
- ولكنك جعلت من حياتك نفسها كارثة اليس كذلك ؟
فاحمر وجه كونراد غضبا – لقد جعلت حياتي ناجحة .
كاد انجلو يضحك عجبا – هل تعتبر ذلك النجاح هو القاؤك جانبا الشيء الوحيد المهم الذي انجزته ؟
فقال كونراد هازئا – يا لها من فلسفة من عامل بناء اذا كان يريد بهذا القول الحط من شان انجلو فقد خاب امله فقد كان انجلو من قوة الشخصية بحيث لم يكن يهزها راي مايلز فقال – ان يكون للمرء قلب يا سيد كونراد هو امر لا يحتاج فلسفة اسمع ان وجودك في العرس هو امر يهم اليسون جدا وانا اريدها ان تكون سعيدة فلا يمكنك ان تتناسى انانيتك الحقيرة ولو ليوم واحد لاجل اليسون ؟ لقد كانت كرست لك حياتها باجمعها فلا تستطيع تكريس ساعة واحدة لها ؟
كان كمن يتحدث الى جدار فكبح انجلو شتيمة والقى الى كونراد بضابط الصوت ثم غادر الغرفة .
اما كونراد فقد رفع صوت الموسيقى الى اعلى مداه ولكن ذلك لم يفلح في اخماد صدى كلمات انجلو في راسه ... ..
انتهى الفصل الثاني عشر ...



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 06:19 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-17, 02:55 AM   #14

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 06:20 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-17, 02:57 AM   #15

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع


samahss غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 04:56 PM   #16

شهاب مضئ

? العضوٌ??? » 389695
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 138
?  نُقآطِيْ » شهاب مضئ is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شهاب مضئ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 07:11 PM   #17

Hibazwina

? العضوٌ??? » 391176
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 361
?  نُقآطِيْ » Hibazwina is on a distinguished road
افتراضي

Hoi allemaal wel goed met jullie

Hibazwina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 07:59 PM   #18

لالوليتا

? العضوٌ??? » 373764
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » لالوليتا is on a distinguished road
افتراضي

Niiiiiiiiiiiiiiiice

لالوليتا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 10:39 AM   #19

صيعه
 
الصورة الرمزية صيعه

? العضوٌ??? » 335257
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 373
?  نُقآطِيْ » صيعه is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووووووووووو

صيعه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 08:03 PM   #20

Snoopy45

? العضوٌ??? » 383679
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » Snoopy45 is on a distinguished road
افتراضي

المرأة في هذه الرواية محظوظة جدا
لا أعتقد أن هناك الكثير من أنجيلو في هذا العالم
قراءة مثل هذه الروايات تجعل الإنسان يتعجب و يتحير و يقع في الحب و يخيب أمله ، إنها تثير خليط من المشاعر في داخلنا، مشاعر ربما نحتاجها أو فقدناها أو نبحث عنها باستماتة 0


Snoopy45 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.