آخر 10 مشاركات
أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          515 - نهاية الشك - روزالي أش - قلوب عبير دار النحاس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] المشاكسه والمستبد، بقلم / نورا نبيل"مصريه" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          95 - عاد بلا قلب - ليليان بيك ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-17, 01:51 AM   #1

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Rewity Smile 1 بعيد جدا عنك - ان ماثر - عبير الجديدة ( كتابة - كاملة )




بعيد جدا عنك_آن ماثر_عبير الجديدة
الملخص

صوفي اصبحت الان امرأه مثيرة ورائعة الجمال ونظرات الرجال تشعرها بالراحة.......

لم تعرف والدتها التي توفيت وهي تلدها والدها كان مشغولا بمهنته واستخدم عدة مربيات لرعايتها ......

تزوج والدها مرة ثانية وهي لم تبلغ بعد الرابعة من عمرها من امراة لديها ولدين سيمون وروبرت.

احبت والدتها الجديدة وعاملاها سيمون وروبرت كااميرة صغيرة .......

صوفي كانت سعيدة لعودتها للمنزل ولقائها لروبرت ,اشتاقت له لم تنسى كيف ضمها بين ذراعيه اخر مرة وقبلها .... اخيرا سيلتقيان ........


------------------------------------


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 28-02-17 الساعة 03:53 PM
samahss غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 01:57 AM   #2

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
***************
بدات صوفي تجد الوقت طويلا في هذا القطار المزدحم ,,وكانت تقف في الممر لانها لم تستطع ان تحجز مكانا قبل الانطلاق .
الا انها كانت سعيدة بالعودة الى المنزل لدرجة انها لم تعد تهتم براحتها حاليا,, ومع ان رجلين عرضا عليها مكانهما بادب الا انها رفضت بابتسامة خفيفة .
حتى وهي ترتدي تنورة المدرسة المكسرة وقميصها الازرق ,,كانت تشعر انها اصبحت امراة مثيرة ,ونظرات الرجال تشعرها براحة.
وحاول شابان جنديان ان يثرثرا معها ,لكن صوفي كانت فرحة جدا بلقائها مع روبرت ولاترغب بقطع احلامها كي تثرثر معهما ,,كم اشتاقت اليه خلال هذه الثمانية عشرة شهرا من الفراق!
لم تنسى ابدا كيف ضمها بين ذراعيه وقبلها اخر مرة..... واخيرا سيلتقيان ,طالما ان روبرت يقضي اجازته في المنزل.
لقد علمت بذلك من رسالة والدها الاخيرة,سيمون سيكون هناك ايضا ,,لكن صوفي كانت دائما يظهر لها محبة واهتمام,ولقد علمها ركوب الخيل ولعب التنس والسباحة .
وفي سن مبكرة ,كلمها عن المساواة وكشف لها عن بعض اماله ومشاريعه المستقبلية,, شجعها على المطالعة وحب الموسيقى والشعر,كان هناك اشياء كثيرة تقرب بينهما.
تذكرت وهي تتامل المناظر الممتدة امامها من نافذة القطار ,لقاءها الاول معه,,ولم تكن صوفي تعرف والدتها التي توفيت وهي تلدها .
ووالدها كان مشغولا دائما بمهنته كطبيب ,واستخدم عدة مربيات لرعايتها,,فقرر مغادرة لندن لينتقل للعيش في بلدة صغيرة في شمال كوونتث منذ وفاة زوجها بعد تعرض لحادث سيارة قبل ثلاثة اعوام.
وكان لديها ولدان سيمون وروبرت في الثانية عشر والسادسة عشرة من عمرهما.
ويتابعان علومهما في مدرسة هيرفورد في البلدة المجاورة ,,تردد كمبل والد صوفي على زيارتها,واعلان زواجهما لم يفاجئ احدا.
كانت صوفي عنها في الرابعة من عمرها فقط ,,وتعلقت بوالدتها الجديدة التي كانت لطيفة ومحبة واستطاعت ان تكسب قلب الفتاة الصغيرة.
ولم يشكل الصبيان اية مشكلة, وعلى كل حال ,كان عمل والدتهما قد اصبح متعبا جدا,, ففرحا بايجاد فر وهدوء منزل عائلي جديد,,واحبا الدكتور كمبل كثيرا وتاقلما مع الاخت الصغيرة ودللاها كاميرة صغيرة.
اعجبت صوفي على الفور بهذا الاخ الكبير بالتبني ,,كان شعبيا جدا بين اصدقائه ويقوم بنشاطات عديدة,,لكنه كان يمنح صوفي كثيرا من وقته لدرجة ان بعض صديقاته كن يغضبن لانهن يجدن امامهن منافسة صغيرة.
بعد عامين ترك رحيله للجامعة فراغا كبير في المنزل ,,ولم تعد صوفي تراه الا في الاجازات ,بعد انهاء علومه ,عاد للمنطقة وعمل في شركة صيانة في هيرفورد.
وعندما اصبحت في الثانية عشرة من عمرها ,,اصبحت تشعر بانقباض في قلبها كاما تركها وخرج من احدى صديقاته.
وجن جنونها عندما قرر والدها ارسالها الى مدرسة داخلية لمتابعة علومها ,,ان فكرة عدم رؤيتها لروبرت كانت تخيفها.
ماذا لو تزوج في غيابها ؟ لكن والديها لم يهتما بتوسلاتها ,,حتى روبرت رفض ان يكون سندا لها,فرحلت .
وقضت الفصل الاول بكابة كبيرة,ولكن شيئا فشيئا اعتادت على حياتها الجديدة,, وقررت ان تنجح كي تعود الى كوونتث باقرب وقت ممكن.
خلال هذا الوقت ,تابع روبرت نجاحه في مهنته,ثم عرضوا عليه العمل في فرع للشركة في لندن.
وهكذا انتقل للسكن في العاصمة,ثم وقع عقدا للعمل في افريقيا الوسطى.
حزنت صوفي كثيرا ,وكانت تقضي اجازاتها وحدية كئيبة ,,حتى انها كانت ترفض الخروج مع سيمون واصدقائه,,,قلق والداها كثيرا عليها ,لكنها اخفت عنهما سبب همومها .
نجحت صوفي في دراستها ,وهناها روبرت في عيد ميلادها الخامس عشر .
وفي هذا العيد العائلي قبلها ...... وكان والدها قد اقام هذه الحفلة كي يسعدها,,لكنه لم يكن يعلم ان وجود روبرت وحده كان كافيا لاسعادها ,,وقد دعا والدها صديقين له مع عائلتيهما .
وكان بين الاولاد فتاة في السادسة عشرة من عمرها واربعة اولاد صغار,,وشاب في الثامنة عشر من عمره,لكنه لايقارن باخويها.
وقد اصبح سيمون شقيقها بالتبني الاصغر مدرسا في مدرسة كوونتث .
احست صوفي بالكره الشديد نحو ايما الجميلة الانيقة لانها كانت لاتبعد نظرها عن روبرت.
وفي عيد راس السنة ,دعا ال كمبل بعض الاصدقاء للاحتفال معهم بالعيد.
ولهذه المناسبة ارتدت صوفي اول ثوب طويل تلقته هدية من والديها,, ووضعت بعض الماكياج على وجهها ,,وعندما خرجت من غرفتها ,ابدى روبرت اعجابا كبيرا بها.
فدق قلبها بسرعة ,ولكنه عاد فجاة للنظر اليها كاالاخ الاكبر,,واطرى على جمالها ونصها ان تحذر من محاولات الشبان لاغوائها,ثم انضم الى ايما التي تبدو انها تثيره اكثر.
عدة مرات خلال السهرة ,لاحظت انه ينظر اليها ,لكنه لم يدعها ابدا للرقص معه ,,ولكي تخفي خيبتها ,قضت معظم الوقت مع سيمون لدرجة انها اثارت غيظ فيكي باج ابتة احد التجار في البلدة.
وبعد قليل لاحظت صوفي اختفاء روبرت ,فبحثت بنظراتها فورا عن ايما ,,وشعرت براحة كبيرة عندما راتها ترقص مع هارولد فينابل.
اقتربت السيدة لورا منها وقالت:
_سيمون ,كن لطيفا وراقص فيكي ,الا تراها تشعر بالملل ,,وانت صوفي ابحثي عن روبرت ,لابد انه في مكتب والده.
اسرعت صوفي الى غرفة المكتب ,فوجدته جالسا على الكنبة يقرا مجلة اقتصادية .
_والدتك تسال عنك.
قالت له صوفي.
_لاارغب بالعودة الى الصالون .
اجابها دون ان ينظر اليها .
فدخلت واغلقت الباب خلفها .
_اذهبي صوفي وتسلي ,انا مرتاح هنا ,, على كل حال سانام باكرا لانني يجب ان اعود الى لندن غدا باكرا.
_انك فظ جدا احيانا روبرت !تعزل نفسك وكان رفقتنا لاتعجبك ! ,,لماذا تلعب دور الرجال المتعالين
وامام ابتسامته الساخرة .
اضافت غاضبة:
_حتى انك لم تدعني للرقص !
_لم يكن ينقصك رفيق من سنك ,كما وان سيمون كان سعيدا بمرافقتك!
غضبت صوفي اكثر وسحبت المجلة من يده كي تجبره على النهوض ,,لكنه امسك يدها وضمها واجلسها على ركبتيه وقلبها بحرارة,ارتبكت صوفي بهذه القبلة الحارة الغيرة منتظرة ,وعندما تركها نهضت وهي ترتعش وقد شحب لونها ,بينما اعتذر منها اسفا,, لكنها كانت متاكدة ان الامور لن تعود نفسهابينهما بعد هذه القبلة.......
ولم تر روبرت قبل رحيله,لانها عندما استيقظت في صباح اليوم التالي ,كان قد رحل مع ايما, وفي النهاية الاسبوع ,,اتصل هاتفيا بوالدته واخبرها بانه مسافر برحلة طويلة الى الشرق الاقصى ,,فعادت صوفي الى المدرسة منهارة وكئيبة لاقصى درجة.
الان وبعد ثمانية عشر شهرا ,نضجت صوفي اكثر ,,ولا بد ان روبرت ابتعد ليترك لها فرصة للبلوغ قبل الارتباط بها .
وها قد نجحت الان في البكالوريا ولديها فترة طويلة لتقرر اذا كانت ستتابع علومها الجامعية ام لا,,قد تحصل امور كثيرة في هذه الفترة.......
واخيرا توقف القطار في محطة هيرفورد,فتاملت حقائبها وخافت ان لاتجد حمالا في المحطة.
_ايمكنني مساعدتك ؟
اقترح عليها احد الجنديين الذين كانا الى جانبها.
_اوه ,لااريد ازعاجك.
_هذا لايزعجني ,فانا سانزل في هذه المحطة ,اينتظرك احد؟
-اتمنى ذلك!
ونزلت من القطار بسرعةووهي تحمل حقيبتها بينما حمل الشاب صندوق كتبها الثقيل .
_صباح الخير صوفي ,كم انا سعيد برؤيتك من جديد.
رفعت صوفي عيونها واحمر وجهها وبدات ترتجف رغما نها ,انه لم يتغير ,مع انه نحف قليلا..... وتبدو عيونه اكثر قسوة.....وقد لوحت شمس الشرق بشرته ,ان قوة شخصيته تسحرها دائما.
ولكن ......لماذا يبدو غاضبا ؟ابسبب هذا الجندي ؟هزت صوفي كتفيها,,واصرت على اظهار فرحتها,فرمت حقيبتها على الارض ورمت نفسها على عنقه وقبلت فمه.
تفاجا روبرت بحركتها هذهووامسك يديها كي يستعيد توازنخ,ثم وبعد لحظات دفعها عنه بحزم .
_صوفي !
اعترض غاضبا وتابع:
_صوفي حبا بالسماء !
ومرر يده في شعره بانزعاج وهو ينظر حوله بقلق ,,لكن الفتاة لم تشعر بالخجل ولابالندم.
فبرغم منظره الغاضب ,بادلها روبرت قبلتها الخاطفة,,اذا هو لايزال يهتم بها ...... اطمانت لهذه الفكرة وابتسمت له بمرح.
امام هذا المشهد ,وضع الجندي صندوقها على لارض وانسحب بسرعة .
_اهذه هي كل حقائبك؟
سالها روبرت بسرعة.
_نعم ........الست سعيدا برؤيتي؟
_ولكن بلى ,لقد سبق ان قلت لك ذلك.
اجابها بعصبية ثم حمل الصندوق.
_كم انا سعيدة بالعودة الى المنزل اخيرا.
_شدي الحزام الامان.
نصحها روبرت عندما صعدت الى سيارته.
_يالها من سيارة جميلة روبرت !
وقالت وهي تنظر اليه خلسة :
_احب ان اتعلم القيادة!
_سيعلمك والدك بدون شك ,خاصة وانك وانتهيت من المدرسة,الان...... بالمناسبة اهئنك على نجاحك الباهر!
_شكرا !
اجابته بسخرية.
_مابك ؟يجب ان تكوني سعيدة بالدخول الى جامعة اوكسفورد!
سالها وهو يرفع حاجبيه بدهشة.
_لااريد ان اسمع كلاما عن الدراسة !
ثم ابتسمت ونظرت اليه :
_كيف حالك روبرت ؟متى عدت الى المنزل؟كم ستبقى هذه المرة؟
_عدت الى انكلترا منذ شهرين ,واعمل الان في شمال بلاد الغال في بناء جسر الحديدة لتامين الخط حتى جزيرة سيمتريت.
_حقا ؟رائع !هكذا ستزورنا في نهاية كل اسبوع.
لم يجبها روبرت ,فنظرت ايه بطرف عينها ,لماذا هو بارد وبعيد ؟تشعر بانه يخفي شيئا.......
_الجميع بخير روبي ؟ابي وامي وسيمون ؟لقد تلقيت منه رسالة في الاسبوع الماضي ,لماذا لم تكتب لي ابدا,انت ؟
تجاهل روبي سؤالها الاخير وقال :
_والدينا بخير,اما سيمون فيبدو راضيا بقضاء مابقي في حياته في كوونتث.
_ولما لا ؟طالما انه سعيد ,انه يحب الاستقرار خلافا عنك !
_حقا ؟اهكذا تحكمين علي؟
_لايمكنك ان تدعي العكس ,والا لماذا رحلت عن هيرفورد؟
_كان من الغباء ان ارفض هذا العمل وفرصة السفر انت ايضا سترغبين باكتشاف العالم سترين .
_لا !
_ماالذي يؤكد لك ذلك ؟
_انا لست ....مغرمة بالسفر.
اكدت له بعد تردد قصير وتابعت:
_املك روح سيدة المنزل ,بالتاكيد ,اذا تزوجت رجلا مضطرا للعمل في الخارج..
_صوفي ,انا .......
ولم ينهي كلامه لان الرعد قصف فجاة بشكل مخيف.
_الا تزالي تخافين من العواصف ؟
سالها بهدوءوتابع:
_لا تقلقي انت بامان في السيارة.
_اعلم اعذرني .
وحاولت تمالك خوفها وتابعت:
_ماذا كنت تقول ؟
فنظر اليها قليلا ثم هو راسه.
_من هو ذلك الجندي ,في المحطة؟
سالها محاولا ان يغير الموضوع.
نهاية الفصل الاول



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 02:01 AM   #3

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
***************
_انا لااعرفه ,التقيت به في القطار ,وعرض علي المساعدة في حمل حقائبي .
بدا المطر ينهمر بغزارة وولمع البرق وقصف الرعد بشدة,,فاخذت صوفي ترتجف من الخوف ,بعد قليل اوقف روبرت السيارة الى جانب الطريق.
_لن يمكننا المتابعة ,انا لاارى شيئا امامي,لن يستمر المطر طويلا ,اهداي .
_انا حمقاء ,اعلم ذلك ,ولكنني لااستطيع ان اتعقل .
ثم فكت حزام الامان والتفتت نحوه ,وقاومت رغبتها في مداعبة وجهه.
_على الاقل ,هذا يسمح لنا بالكلام قليلا.......
اشعل روبرت سيجارة وتاملها قليلا ركز نظره على المطر المتساقط على زجاج السيارة الامامي ,,فاخفضت صوفي نظرها ولاحظت ازرار قميصها مفتوحة ,فاسرعت لترتب ملابسها ,ولكن اصابعها المرتجفة لم تطعها ,,لماذا تشعر بالارتباك ؟ماذا حصل ؟لماذا اصبح روبرت غريبا عنها فجاة.
لاحظ روبرت توترها ,فابعد يديها عن صدرها وزرر قميصها بنفسه ,,ولكن الرعد اختار هذه اللحظة لينفجر بقوة هزت السماء والارض.
فاخذت صوفي ترتجف واوشكت على البكاء, فاطلق روبرت شتيمة وضمها اليه ليهداها .
_اهداي !
صرخ وهو يطفيء سيجارته في المرمدة.
_من السخف ان تصبحي بهذه الحالة كلما هبت عاصفة !
_اعذرني روبرت انت تعرف خوفي من العواصف ,لا تغضب مني.
_انا لست غاضبا !
والتقت نظراتهما للحظات ثم امسكت صوفي يديه وضمتهما الى صدرها.
_صوفي !
اعترض بحدة وحاول ان يدفعها عنه.
لكنها ودون ان ترفع نظرها عنه ,قربت شفتيها من وجهه,,ثم قاوم روبرت للحظات قبل ان تغلبه قوة رغبته ,هو ايضا هزته رعشة قوية وهو يقطف من شفتيها قبلة مثيرة حارة ,,فاحاطت صوفي عنقه بيديها وداعبت شعره,واخيرا تحققت احلامه!
لطالما انتظرت هذه اللحظة اثناء دراستها ... طبعا هي لم تخرج مع الزملاء ,,وكانت تكتفي فقط بحضور الحفلات والاعياد ,ولكنها لم تهتم لاي شاب ,,فقط روبرت هو الذي يوقظ في نفسها هذه المشاعر الملتهبة....
عندما ابتعد عنها اشعل سيجارة بحركات متوترة ,ثم رمى راسه على ظهر المقعد وكانه يسخر من نفسه.
_ياالهي ! اوه ياالهي !
_روبرت ....!
_لاتقولي شيئا.
امرها بصوت مرتفع حاد وتابع:
-دعي لي بعض الوقت للتفكير ......لم يكن يجب علي ان استمع لوالدك وآت لاصطحابك من المحطة.
_ماذا ؟
صرخت مذهولة :
_جئت فقط لان والدي طلب منك ذلك ؟
امام حزنها والمها الشديد ,حاول روبرت ان يكون لطيفا.
-ولكن لاصوفي ..... انت شقيقتي .....
_بالتبني فقط !
صححت كلامه بجفاف.
_حسنا ولكن هذا الوضع سخيف حقا.
ومرر يده في شعره بعصبية .
_سخيف ؟لماذا ؟
وشحب لونها وفقدت كل ثقتها .
_لاتكوني ساذجة ,صوفي ! لنضع الامور في نصابها ؟انت .....اخيرا ....اخر مرة رايتك فيها منذ عامين تقريبا ........حسنا ......كنت قد شربت كثيرا..هذا كل ما في الامر.
-هذا ليس صحيحا!
_لاصوفي ,انها الحقيقة.
-والان؟
_لم يكن يجب علي ابداً المجئ ,كنت اعلم ....او بالاحرى كنت اشك بالافكار السخيفة التي تضعينها في راسك,,في مثل سنك,يحلم المرء كثيرا,وانت راسعة الخيال .....
_كيف تجرؤ؟
_صوفي حبا بالسماء ! كوني عاقلة !حاولي ان تفهمي ! انا لم اغفر لنفسي ابدا لحظة الضعف هذه ,,انا رجل حساس بالغ في التاسعة والعشرين من عمري ,اقبل فتاة في السابعة عشرة..........
_لم يتم الامر بهذا الشكل........
_بلى ,لافائدة من الخداع انا اشمئز من نفسي.
_والان ؟
_ماذا برايك؟ اتشكين بمشاعري ؟
-لست ادري بماذا افكر.
اجابته بحزن وحبست دموعها.
_الا تفهمين ابدا؟ انت جميلة جدا هذا يفسر تصرفاتي ,هذا على الاقل تفسير كاف.
-حقا ؟
_كفاك تمثيلا ,الان انت جميلة ساحرة وتدركين ذلك جيدا.
_لماذا تكلمني بهذه القسوة؟
_لااريد ان اسبب لك الالم ,صوفي ,ولكن انت نفسك لاتحاولين تجنيب الاخرين الالم ........ارجوك لا تجعلي الامر ماساويا .......حسنا انا اسف,اعذريني كل شيء بسببي انا .
_لاتسخر مني !
_في هذه الحالة ,انا اسحب اعتذاري ,لابد انني نسيت حرية هذا العصر.
ازداد غضبها فجاة وصفعته بكل قوة على وجهه ,,ولكنها سرعان ماندمت عندما رات اثار اصابعها على خده.
_اوه روبرت ........
وانهمرت دموعها :
-لم اكن اريد.........سامحني .......
_لاباس صوفي .
اجابها بهدوء وتابع:
-هذا سيفيدك انت عبرت عن سخطك وانا......باختصار...لقد اوصحنا الموقف ,,على كل حال لم يكن والدك مخطئا ,,كان يجب نزع هذه الافكار السخيفة من راسك.......
_والدي؟
قاطعته وهي تمسح دموعها بكم قميصها:
_ما معنى ذلك؟,,.....انه لايعرف شيئا؟
_ولكن بلى ,,بالتاكيد لقد اخبرته بكل شيء.
_لا , لم تفعل ذلك!
_ولماذا ؟ياالهي ياصوفي ! كم مرة يجب ان اكرر كلامي ؟لقد لمت نفسي كثيرا,,كان يجب ان اعطيه سببا وجيها كي لااعود الى المنزل اثناء وجودك فيه.
_ولكن..... ولكن....سفرك الى الشرق الاقصى؟
_كانت تلك كذبة,بالفعل سافرت لمدة شهرين فيما بعد صوفي ,,كنت اشعر بانني مضطر للاعتراف له بالحقيقة ,كنت اشعر بالعار....
_العار؟
لم تكن قادرة على التصديق ,بعد هذه القبلة الحارة.... لا هذا غير معقول.....
_اوه روبرت لن اسامحك ابداً.
_انا لااطلب منك شيئا ! احاول ببساطة ان افسر لك تصرفي ,,لقد تصرفت باندفاع غريزي,ولايجب عليك ان تتوهمي كثيرا بالنسبة لهذا الموضوع,,وتتخيلي وجود عواطف اكثر عمقا.
_انا لااصدقك !
صرخت بحدة.
_كنت اظن انك ستفهمين الوضع بصورة افضل ,,انا لست قديسا صوفي ....اما انت فيجب ان تغيري هذه المرحلة كاول تجربة لك ليس اكثر.
-كيف يمكنك ان تنفي انفعالاتي بهذه البساطة ؟ولماذا قبلتني منذ قليل ؟
_هذه ردة فعل طبيعية ,صوفي ,لقد تاثرت ...انا لست فخورا بنفسي ,,ولكن كيف كنت ساشك .....اوه ,صوفي كنت احاول ان اهدئك فقط ,بسبب العاصفة,وهذه ليست اول مرة,,,اتذكرين تلك الليلة عندما جئت ولجات الى غرفتي وانت مرعوبة؟ كان عمرك ثمانية اعوام فقط,,وواسيتك وطردت الرعب من قلبك ,تماما كما حدث الان.
_انت فظ لئيم,انا اكرهك!
صرخت بياس ثم اسندت راسها على ركبتيها واجهشت بالبكاء .
_فوضع اصابعه في شعره وتاملها قليلا ثم تامل قوس قزح الذي ارتسم في السماء ,,وكان المطر قد خف قليلا,فانحنى وادرا مفتاح الكونتك.
_رتبي ملابسك صوفي.
وانطلق باتجاه المنزل.
فرتبت صوفي ملابسها ,وكانت بحالة يائسة ,,بنصف ساعة فقط استطاع روبرت ان يدمر كل امالها واحلامها......
الان هي تشك براحته بين عائلتها,, لانها لاترغب في ان تشكو لهم همها وتوجه اسئلتهم كل ,,امنيتها الان ان تختفي وتخفي عذابها.
كان منزل آل كمبل يقع على راس تلة في اول البلدة ,,انه يمثل بالنسبة لصوفي,ايام طفولتها السعيدة ومراهقتها.
كم من الذكريات يثير في نفسها !,,ايام الصيف الطويلة التي قضتها في السباحة والصيد على ضفة النهر .
او في لعب التنس في حديقة المنزل الكبيرة ,,وليالي الشتاء الحيميمة حيث كان جميع افراد الاسرة يجتمعون حول المدفاة......كم تبدو هذه الذكريات مؤلمة الات ! لانها كانت في تلك الايام تامل في ان تكتسب حب روبرت ....
استيقظت مذهولة في صباح اليوم التالي لعودتها من المدرسة الداخلية وبعد لحظات,,فهمت سبب حزنها العميق, وعادت اليها ذكرى الامس,,,فخبات وجهها في الوسادة ,,لتخنق بكاءها اليائس ,ماذا سيحدث ؟
كانت قد وصلت الى المنزل في وقت العشاء وارتاحت ,,بعض الشيء عندما علمت انهم طلبوا والدها لحالة طارئة.
وكان سيمون الشقيق الاصغر قد استقبلها بمرحه المعتاد الذي اراحهاكثيرا,, مع انه كان من وقت لاخر ينظر اليها بقلق,اما لورا الوالدة فكانت تبدو كانها لاتلاحظ التوتر الذي نشابنها وبين روبرت ,وعندما عاد والدها ,,,حاولت صوفي ان تسيطر على عصبيتها ,وكان روبرت قد خرج بعد العشاء لزيارة صديقه جون ميرديث ,,ولم تعترض والدتها ولاشقيقها سيمون,بل على العكس بديا مرتاحين لخروجه.
وبجهد كبير استطاعت صوفي ان تروي لهم اخر اسابيع قضتها في المدرسة ,,ولكنها لم تكلمها عن خيارها بين متابعة او توقيف تحصيلها العلمي.
نظرت صوفي الى الساعة,فوجدتها تشير الى العاشرة! وكانت قد نامت متاخرة ليلة امس,,هذا صحيح فعيونها ظلت مفتوحة في الظلام ,واذنها تترقب عودة روبرت.
وحتى بعد عودته الى المنزل في ساعة متاخرة,,وجدت صعوبة كبيرة في ايجاد النوم ,واحست بثقل كبير فوق كتفيها .
فقط لو انها تستطيع ان تحبس نفسها طوال النهار في غرفتها ,,ولكن يجب عليها ان تخرج وتنقذ المظاهر.
بعدكل شيء لاشيء تغير في الواقع,سيظل روبرت يحبها كاخته الصغيرة,,ولن يتوقف العالم عن الدوران لانها فقدت احلامها .......ولكن لايمكنها تجاهل كلمات روبرت القاسية ,,فبرغم نفيه الصريح ,الاانها متاكدة ان مشاعره نحوها تتعدى الحب االاخوي ,كما وان تصرفاته تحيرها .
هل سيمكنهما ان يتصرفا كما في الماضي ؟,,كانا يجدان سعادة كبيرة برفقة بعضهما ......على الاقل ,,يبقى لهما حنان الاخوة,من يدري ؟فقد يرغب ذات يوم بتوطيد العلاقة بينهما.......
جمعت صوفي شجاعتها واخذت حماما سريعا ,,وبينما هي ترتدي ملابسها,سمعت دقات خفيفة على الباب.
_من ؟
سالت بقلق.
_اوه ,استيقظت صوفي؟
سالتها لورا وهي تدخل حاملة صينية عليها كوب من ,,العصير وبيض مسلوق وتوست.
_احضرت لك فطورك ! كنت تبدين متعبة مساء امس,فقلت لوالدك ان يتركك نائمة.
_انا بخير ياامي حقا ! ولكن هذا لطف منك .
وارغمت نفسها على الابتسام.
_بامكانك العودة الى النوم ,,اذا اردت سيعود والدك بعد نصف ساعة,ستشربين الشاي معه.
-حسنا ساتناول فطوري هنا.
اجابتها بتردد واضافت :
_ثم ساقوم بنزهة قصيرة.
_هل انت بخير ياعزيزتي؟
سالتها لورا عندما لاحظت ارتباكها.
_نعم .....طبعا .
وبدات تشرب كوب العصير.
_لقد سال عنك غراهام وايت الاسبوع الماضي,يبدو بغاية الشوق رؤيتك.
_غراهام وايت؟.... اوه نعم غراهام.
_نعم, انت تعرفينه فوالدكما يلعبان الغولف معا دائما.
_لااذكره جيدا, انه في الجامعة الان,اليس كذلك؟
_نعم, في السنة الاولى ......لقد دعوته لزيارتنا في نهاية الاسبوع,,ستكوني سعيدة برفيق يلعب معك التنس.
_اوه ماما !.
اعترضت صوفي ولم يعد بامكانها اخفاء انزعاجها :
_بامكاني ان العب مع سيمون.........وروبرت!
_طبعا,سيكون سيمون سعيدا بالانضمام اليكما ,ولكن روبرت ..سيكون مشغولا....
_على كل حال لست بحاجة لاحد لتسليتي.
_انت بحاجة لاصدقاء بمثل سنك,صوفي !لقد قضيت وقتا كبيرا مع سيمون وروبرت ,,لايجب ان تظلي تحبسين نفسك مع الكبار,,حتى انكم لديكم نفس الاهتمامات .
_حقا ماما ,لاتقلقي علي ,,لن اشعر بالملل اثناء وقت فراغي ,كما وانني افكر بالبحث عن عمل .
للحقيقة هذه الفكرة خطرت فجاة ببالها.
_هذه الفكرة لن تعجب والدك ابدا ياصوفي........
_لماذا ؟
_حسنا...... انت انهيت دراستك الثانوية,,وهو يحب ان يستغل فرصة وجودك في المنزل قبل رحيلك الى الجامعة.
_قد لااتابع علومي ,ماما ,ولم اتخذ قرارا بهذا الموضوع بعد.
_ماذا ؟
صرخت لورا بدهشة :
_لاتتفوهي بالحماقات ,ستذهبين الى الجامعة بالطبع,,والدك يعلق امالا كبيرة عليك ,فلا تفكري بتخيب اماله!
_الدراسة ليست هي كل شيء في الحياة.......
_ماذا تقصدين ؟
_انا .....هناك احتمالات اخرى ممكنة ..الزواج مثلا........
_هيا ياابنتي !في سن الثامنة عشرة لاتفكر الفتاة بالاستقرار ,,بل تفكر بالاستفادة من شبابها ,انت لاتتكلمين جديا!
_انه احتمال ليس اكثر.
-اذا علم والدك بذلك ,سيغضب كثيرا,, فهو يحب الصبين وعاملهما دائما كولديه,,ولكن ......الامر مختلف بالنسبة لك سيتالم كثيرا اذا رفضت تحقيق الطموحات التي يتمناها لك .
لورا محقة !ايجب ان تخيب امل والدها ؟كان دائما فخورا بنجاحها في المدرسة !
_انا اسفة ,ماما لست جائعة.
_اعذريني صوفي ,لم اكن اقصد ازعاجك ,,هذا ليس لطيفا من جهتي ان اتقبلك بهذا النقاش في يومك الاول....... لننسى هذا الموضوع,,على كل لديك متسع من الوقت للتفكير مليا.
نهاية الفصل الثاني






samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 02:06 AM   #4

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
**************
اقتربت صوفي وضمت السيدة لورا الى صدرها.
_اوه ,ماما اعذريني ,لم اكن اريد ان اغضبك ابدا !,, لا تقلقي حتى ولو فكرت بالبحث عن العمل,,فسيكون هذا مؤقتا فقط ريثما تفتح الجامعات ابوابها.
اشرق وجه السيدة لورا ,,فعائلتها الصغيرة لم تواجه من قبل مشاكل داخلية ووهي نفسها كانت ,,دائما على علاقة حميمة مع ابنة زوجها.
وهما تتشاركان حب الدكتور كمبل والشابين ,بدون اي شعور بالغيرة والمنافسة,,ولاتريد ان تفسد هذه العلاقة ابدا.
_حسنا ياعزيزتي,سنتكلم بذلك فيما بعد,ولكن دعي قليلا من الوقت لوالدك,,انه سعيد جدا بعودتك ,وقداشتاق اليك كثيرا.
_حسنا سانهض وابدل ملابسي ,ارغب بالخروج قليلا.
حملت السيدة لورا الصينية وغادرت الغرفة فنهضت صوفي وارتدت بنطلون جينز,,وجدت صعوبة في ارتدائه ,يبدو ان كل ملابسها اصبحت ضيقة عليها,,ثم ارتدت كنزة زرقاء ,وسرحت شعرها ,على السلم التقت بسيمون.
_ياالهي ,اتنوين الخروج بهذه الملابس؟
_ولما لا؟الا تعجبك ملابسي؟
سالته مبتسمة.
_اوه بلى ولكن والدك لن يكون من رايك!
_لقد اصبحت سمينة.....
_ارتدي معطفك ,ساصطحبك الى هيرفورد كي تشتري مابسا جديدة !
اقترح عليها بلطف ومحبة وتابع:
_انا حر طوال فترة قبل الظهر.
ترددت صوفي قليلا,وكانت تفضل ان تر اولا اذا كان روبرت هنا ام لا.......
_لاادري ........سيمون......
_روب ليس في المنزل .
قال لها بلطف :
_لقد خرج مع جون.
فاجاتها دقة ملاحظته وحاولت ان تظهر عدم مبالاتها.
_حسنا ! وهل عاد والدي.؟
_اسمع سيارته......اذا هل تاتين الى هيرفورد؟
_موافقة اذا .......كنت تريد ,ولكن اولا ,وعدت ان اشرب الشاي مع والدي .
_ساعود لاصطحابك بعد نصف ساعة.
انضمت صوفي الى والدها وجلسا في عرفة المكتب.
ادخلت لهما لورا الشاي وانسحبت وجه لها والدها ,,نفس الملاحظة التي وجهها لها سيمون بشان ملابسها.
-سيمون عرض علي ان يصطحبني الى هيرفورد لشراء ملابس جديدة.
قالت له صوفي وتابعت:
_ولكن.......
_تحتاجين الى المال طبعا.
_كانت والدتي قد وعدتني بان تشتري لي ملابسا جديدة,,ان كل ملابسي اصبحت ضيقة.....
_هذا لايدهشني كثيرا صوفي ,لقد اصبحت فتاة كبيرة الان.
لماذا ذكرتها هذه الكلمات بكلام روبرت القاسي بالامس؟
لاحظ والدها توترها المفاجئ ,لكنه لم يعلق على الموضوع ,,وتناول دفتر شيكاته وحرر واحدا ناوله لابنته بابتسامة مليئة بالمحبة والحنان.
_ولكن ابي ......
بدات كلامها وقد ازعجها هذا الكرم .
_انه مبلغ كبير جدا.
_اشتر ماتحتاجين اليه,وضعي الباقي في المصرف,,باسمك ستحتاجين لاشياء كثيرة.
فنهضت لتقبله .
_اوه ,ابي انا اعبدك !
_وانا ايضا ياعزيزتي .
اجابها وضمها اليه واجلسها على ركبيته .
وفجاة ارتبكت صوفي هذا المشهد يذكرها بمشهد اخر خلال عيد راس السنة منذ سنتين تقريبا.
في نفس الغرفة وعلى الكنبة نفسها....... فاحاطت عنق والدها بيديها واجهشت بالبكاء.
مسح والدها دموعها بمنديله وقال بهدوء:
_انا على علم بكل شيء صوفي ,روب اخبرني بذلك ,لقد المك هذا الحادث كثيرا,,ولكني افهمك ياعزيزتي ,هذا طبيعي روبرت شاب وسيم واية فتاة اخرى كانت ستتصرف بنفس طريقتك ,,,ولكن يجب ان نعيد االامور الى طبيعتها ,,روبرت يكبرك باثنتي عشرة عاما ,لديه حياتهالخاصة ,وانت لديك حياتك ...والان,,اغسلي وجههك,لابد ان سيمون ينتظرك و ......صوفي ....
اضاف عندما وصلت الى الباب :
_لاتضعي افكارا سخيفة في راسك بالنسبة لسيمون ,حسنا.؟
اسرعت صوفي الى غرفتها وارتدت ثوبا ازرق وعندما نزلت كان سيمون بانتظارها في سيارته الكرايزلر.
_انت جميلة جدا.
قال لها سيمون وهي تشير بيدها الى والديها الواقفين امام باب المنزل.
وكان الطقس قد تغير وظهرت الشمس بين الغيوم ,,رفعت صوفي يدها الى خديها الذين لايزالان محمرين من شدة انفعالها,,هل لاحظ سيمون توترها وعيونها المتورمة؟
ركن سيمون سيارته في الشارع الكبير حيث يوجد محل ليفنسون للازياء.
_لاتعتقد انك مجبر على مرافقتي .
قالت له صوفي وهما ينزلان من السيارة.
_لماذا ؟ايزعجك وجودي؟
_ ابدا ! ولكن لااريدك ان تشعر بالملل!
_افضل مراقبتك ! كي اجنبك اية مشاكل !
لاحظت صوفي لمعانا غريب في نظراته ,,لكنه اختفى بسرعة ,وعاد سيمون لطبيعته المعتادة .
واخيرا وقع اختيار صوفي على بنطلون جينز واخر من المخمل الاصفر ,وقميصيين واحد كارو والاخر باج.
وامام اصرار سيمون اشترت ايضا تنورة حمراء تناسبها ,,ثم عادا الى السيارة ,اقترح عليها سيمون ان يتناولا الغداء في المدينة.
_ولكن والدتنا ستنتظرنا على الغداء.
_لا, لقد قلت لها ان لاتقلق اذا تاخرنا .
قبلت صوفي بعد تردد قصير,فدس سيمون اصابعه بين اصابعها وقادها الى مطعم صغير قرب السوق,,فاكلت صوفي طعامها بشهية,وتناولت طبق الحلوى كله.
_هل اعجبك ؟
سالها سيمون عندما لاحظ مرحها.
_انه لذيذ جدا؟
_لابد انك كنت جائعة جدا.....انت لم تلمسي عشاءك مساء امس,, وفي الصباح اعادت امي صينية الطعام كما كانت...
نظرت صوفي حولها وحاولت ان تغير الموضوع .
_هذا المطعم افتتح منذ مدة طويلة؟
_منذ شهرين فقط .
اجابها ثم اسند راسه بين يديه واخذ يتاملها باهتمام.
اعلمت بمشروع والدينا بالنسبة لاجازتنا القادمة؟ ينويان اصطحابنا كلنا الى فرنسا.
_فرنسا ؟لا , لم اكن اعلم ... ماذا تقصد بكلنا؟
_انت ,وانا وآل باج.
_اوه لا !مع فيكي باج ,لا !
_والدنا ووالدها استاجرا فيلا في برتان ......على كل حال,اذا كان يجب على احد ان يقلق ,,فهو انا !فيكي لا تكف عن ملاحقتي ......وللاسف هي لاتعجبني ,,ان العائلتين ستكون سعيدتين بهذا الارتباط!
تاملته صوفي بقلق وهو يفرغ كاسه دفعة واحدة ,,وكانه يحاول ان يجد الشجاعة لمواجهة فكرة هذه الرحلة برفقة فيكي ,,لابد ان الوالدان دبرا هذه الرحلة لتقريب بينهما.
قد يكون والدينا يحبان ان تستقر ,سيمون.
_انا ايضا ارغب بذلك ,,احيانا .... ولكن ليس من فيكي باج.
ارتبكت صوفي واحست باشتعال خديها ,ولكن هذا مستحيل ! انها مخطئة !,,سيمون لم يكن يهتم بها بهذا الشكل !لم يكن يخطر هذا ابدا في بالها ,,كما وانها بعد سوء التفاهم الفظيع الذي حدث بينها وبين روبرت ,,اقسمت على ان لاتقع من جديد في سوء تفاهم من هذا النوع.
-ولكن يوجد فتيات كثيرات في كونتن وهيرفورد.
اجابته صوفي وهي تشعر بالحرج.
_صوفي !
اعترض سيمون وامسك يدها :
_لاتتفوهي بالحماقات ,انت فهمتني جيدا ,,لاتهمني اية فتاة اخرى غيرك تعرفين ذلك جدا.
_اوه ,سيمون !
وسحبت يدها بسرعة.
_انت لاتشاركيني مشاعري ,لااجهل ذلك,,ولكنك لا تزالين صغيرة !وامامك الوقت لتتغيري ,انا صبور وسانتظرك.
وصمت قليلا واشعل سيجارة :
_على كل حال لاتعتمدي على زواج افتراضي لتتخلصي مني !
_اوه سيمون ,لم يكن يجب عليك ان تعترف لي بذلك.....
_تبدين منهارة جدا,بعد .....نقاشك مع روبرت...... انا اعرف كل شيء ,,هو اخبرنا بذلك ,في ذلك الوقت شعرت بالم كبير ,لكنني نضجت واصبحت واضحا ,,انت دائما كنت تعتبرين روبرت نوعا من الابطال او الالهة ,ولكنه كبير بالنسبة لك ,,لقد عاش مغامرات عديدة !انسانة مثل ايما تناسبه اكثر منك.
_ايما ,ايما فورتون؟
رددت بانقباض في قلبها .
_سنتكلم حول هذا الموضوع مرة اخرى,,مارايك بنزهة في بريكون بيكون؟
وعندما ترددت اضاف :
_لاتخشي شيئا معي ,صوفي انا لااحاول ان افرض نفسي عليك رغما عنك.
ذهبا الى تلك المنطقة الهادئة باشجارها وينابيعها ,,ووفي سيمون بوعده وحافظ على مسافة بينهما حتى انه لم يمسك يدها .
ثم عادا الى المنزل في الساعة الخامسة.
فوجدا امام المنزل سيارة جكوار رائعة متوقفة امام سيارة روبرت الجنسن .
_انها سيارة جون ,اتعرفينه ؟
سالها سيمون.
_نعم ولكنني لااذكره جيدا.
-سيعجبك حتما ,انه خطيب جوانا وايت,,عندما تكون ايما هنا ,يخرجون هم الاربعة معا دائما.
في الصالون كان روبرت وجون جالسين يدرسان خرائط مفتوحة على الطاولة المنخفضة,,عندما رفعا راسيهما لاستقبال صوفي وسيمون لم يحاول جون اخفاء اعجابه بالفتاة.
_مساء الخير صوفي .
قال وهو يتقدم نحوها مبتسما .
_كم تغيرت ! لقد اصبحت شابة رائعة الجمال !
-يؤسفني انني لااذكرك جيدا .
اجابته ممازحة وقد اعجبها اطراؤه.
_بامكانك ان تناديني جون ,ارجوك ,,انا لست كبيرا لدرجة ان اكون والدك!
قطع صوت روربرت مزاجهما الخفيف.
_هل انتهيت جون ؟لدي عمل كثير.
_حسنا ,حسنا كن صبورا ,ياصديقي انت رجل ,,محظوظ لانك تعيش هنا برفقة هذه المخلوقة الرائعة...
_جون !ارجوك!
فترك جون اخيرا صوفي وانضم الى صديقه .
_اين كنتما ؟
سالهما روبرت بحدة.
_تناولنا الغداء في هيرفورد ثم تنزهنا قليلا.
اجابه اخوه.
_الم تكونا هنا طوال النهار.
_لا !
اجابه سيمون وعقد حاجبيه.
_كان يجب على صوفي ان تبق مع والدها ,اليوم هذا اقل مايمكن .
قال روبرت بلهجة العتاب.
احمر وجه صوفي ,وحافظ سيمون على اعصابه واجابه بجفاف :
_اهتم بشؤونك ,هذا شيء لايعنيك.
_بلى يعنيني .....
_لا .
قاطعه سيمون :
_لو كنت مكانك لامتنعت عن اي تعليق !,,والا فالجميع وحتى ايما سيعتبرونك غيورا!
_هيا روبرت .
تدخل جون لحسن الحظ قائلا:
_اذا انتهيت بامكاننا ان نتابع عملنا ,انا ايضا لدي عمل اخر.
غادر سيمون الغرفة مع صوفي التي ازعجها هذا العداء بين الشقيقين ,,لم تكن تشك بوجود كره بينهما.....
_لاتقلقي صوفي .
وابتسم بها باشفاق :
_اطمئني ليس هناك شيء خطير.
_اتعتقد ذلك ؟
_نعم , روب يبدو لي احيانا بوضع مستحيل لكنه يندم عليه بمرارة .
ثم تركها وخرج .
مضى الاسبوعان الاولان بسرعة,,وكان الدكتور كامبل مشغول جدا بسبب انتشار الحصبة في المنطقة .
وكانت صوفي ترافقه كل يوم الى العيادة لتساعد الممرضة ,,بينما كان روبرت يقضي معظم وقته خارج المنزل.
هذا اليوم ,اصطحب سيمون والدته ,,الى المدينة وعادت صوفي من العيادة بوقت مبكر.
فقررت ان تسير في البلدة قليلا وتشاهد طيور البط في النهر .
فاشترت بعض الخبز لتطعمهم وتسلي نفسها قليلا ,,وفي طريق العودة توقفت امامها سيارة ,تعرفت فورا على سائقها,انه جون ميرديت.
_كيف حالك صوفي !
قال وهو يتامل قوامها الرشيق .
_بخير ياله من يوم رائع!
ورفعت يدها لتحمي عيونها من اشعة الشمس .
_هي ,اصعدي لاوصلك الى المنزل.
_ولكن ....... انا .....
تلعثمت واحمر وجهها .
_تعالي لنشرب شيئاباردا ,اترغبين في السباحة ؟,,لقد بنى والدي حوضا للسباحة؟في الصيف الماضي.
كانت صوفي ترغب بذلك ,ولكنها لاتعرف جون جيدا.........
_يجب ..... يجب اولا ان اسال والدتي .
_حسنا ,سارافقك فتاخذين الاذن وتحضرين مايوهك.
لم تجد صوفي والدتها في المنزل ,واخبرتها مدبرة المنزل انها ذهبت مع سيمون الى المدينة.
_اهناك شيء مهم تريدين ان تقوليه لها؟
_اوه ..... لا, لاشيء هل عاد روبرت ؟
_لا,لايوجد احد ,اتريدين قهوة؟
_لاشكرا,جئت لاخذ مايوه السباحة.
بعد دقائق قليلة ,ركبت صوفي سيارة جون,, وكانت قد ارتدت المايوه تحت ملابسها.
_هل حصلت على الاذن؟
سالها جون بمرح.
_نعم .
اجابته بعد تردد قصير ,وكانت سعيدة بالتعرف على قصر ال ميرديت الذي سمعت عنه الكثير,,وكانوا لا يزالون يعتبرون من اثرياء ووجهاء المنطقة.
كان القصر عبارة عن بناء كبير,رائع في هندسته ,يقع وسط ساحة كبيرة,,وقد اضيفت عليه تحسينات جعلته يعبر بنفس الوقت عن فن العمارة القديم وهندسة الديكور الحديث.
ركن جون سيارته ,وقاد الفتاة باتجاه الحديقة.
_لن نكون لوحدنا,انا اسمع صوت فيرونيكا واصدقائها.
قال جون
_قد يكون من الافضل ان اذهب .
قالت صوفي بخجل .
_لماذا ؟ اتخافين التعرف على الناس ؟
وامسك يدها بلطف .
_لا , ولكن ......
وكانت تخشى الشائعات والاقاويل .
ماذا ستظن فيرنيكا وهي ترى اخاها برفقة فتاة اخرى غير خطيبته؟
_وجوانا ؟
_لاتقلقي .
اجابها مبتسما .
وصلا الى حوض السباحة الذي يقع خلف القصر ,,وكان هناك بعض الشبان والشابات يتقاذفون بالمياه في الحوض ,,واخرون ممددين على الكراسي الطويلة تحت اشعة الشمس.
حي جون الجميع بمودة بينما تاملوا صوفي بفضول.
_ماذا تشربين صوفي ؟
سالها جون.
_كوكا كولا.
اجابته وتبعته الى طاولة في الظل
بينما كانا يرويان عطشهما ,اقتربت فتاة ترتدي بيكيني اسود ,,وكانت تبدو مندهشة لوجود صوفي.
_اين كنت مختفيا؟
سالت الفتاة جون.
_اوه ,فيرونيكا !دعيني اعرفك على صوفي شقيقة روب ,,صوفي ,هذه شقيقتي فيرونيكا.
_تشرفنا .
قالت فيرونيكا بابتسامة لطيفة:
_اتقضين الاجازة في كوونتث؟
_لقد انتهيت من دراستي الثانوية .
اجابتها صوفي .
_اه ,عظيم !
ثم التفتت فيرونيكا نحو شقيقها :
_لقد اتصلت جوانا ,لابد انها كانت تامل ان تتناول الغداء معها.
زم جون شفتيه بانزعاج وسالها:
_هل انت متاكدة؟
_على كل حال , هي اتصلت وسالت عنك.
_حسنا ستتصل بي مرة ثانية بدون شك.
ثم التفت نحو صوفي وقال:
_اتريدين السباحة ؟
فنظرت الفتاة الى فيرونيكا التي تبتعد .
_يبدو ان شقيقتك ليست مسرورة بزيارتي .
تمتمت بخجل.
-لاتهتمي لذلك !
قال بلطف ثم اتجها نحو الاخرين الذين استقبلوا صوفي بمرح .
ولعب الجميع بالكرة داخل المسبح وضحكوا كثيرا ,,وانسجمت صوفي بسرعة مع هذه المجموعة ,وبعد ضحكة طويلة .
حبست انفاسها عندما رات فجاة روبرت يرتدي بدلة ,,رمادية انيقة وينظر اليهم بقسوة وهو يقف امام الحوض ,جون راه ايضا,, لانه خرج من الماء واسرع للقائه.
_مرحبا روب !
_الن تنضم الينا ؟
صرخ الجميع بمرح ,لكن روبرت لم يكلف نفسه عناء الاجابة.
واخذ الجميع يراقبونهوهو يتحدث مع جون بينما ,,تجمد الدم في عروق صوفي كما حدث في ذلك اليوم الذي تشاجر فيه مع شقيقه سيمون.
_شقيقك لايبدو مسرورا!
قالت فيرونيكا بسخرية.
_حقا ؟ الا تعلمين بان جون لديه خطيبته ؟فليس من اللائق ان يتقرب منك .
_ولكن ....... انت مخطئة !
اعترضت صوفي بحدة :
_ابدا.....
_انا اعرف شقيقي ,لقد لاحظت نظراته اليك,انك تعجبينه,, حتما ....اوه لم يكن يجب ان اقول ذلك ,ولكن ....تبدين بسيطة ولن تستغلي الوضع.
_شكرا .
اجابتها صوفي بجفاف وصعدت لتنشف جسدها.
عندما ناداها جون,انضمت الى الصديقين وحاولت ان لاتتاثر بغضب روبرت.
_اخشى انه يجب ان تذهبي مع شقيقك الكبير,صوفي.
قال جون اسفا:
_لقد حاولت ان اهدا من غضبه ,,يبدو انه كان قلقا جدا عليك , لم يكن احد يعلم اين انت ؟.
_لم استطع ان اخبر والدتي ,كانت في هيرفورد مع سيمون .
قالت صوفي بهدوء.
_كان بامكانك ان تتركي خبرا مع السيدة فورست.
اجابها روبرت بجفاف وتابع قائلا:
_انا ابحث عنك منذ اكثر من ساعة,والدك قلق جدا,,غلطتك لاتغتفر,تتصرفين احيانا كطفلة مدللة غير واعية لنتاج اعمالها.
اخفضت صوفي نظرها ولم تقل شيئا ,بينما تدخل جون وحاول ان يدافع عنها.
_هيا روبرت ,لاتبالغ !لاتضخم الامور ,على كل حال ,,اذا كان اللوم يقع على احد ,فهو انا......
_ارتدي ملابسك صوفي .
امرها روبرت وهو يحاول السيطرة على غضبه.
_ هيا بنا .
ترددت صوفي قليلا ,ثم اسرعت وبدلت ملابسها ,,عندما عادت اوقفها جون قليلا بينما سبقها بينما سبقها روبرت الى السيارة.
_انا اسفة حقا .
_ليس الذنب ذنبك ,جون .
_قليلا ,نعم ولكني لم اكن اتصور ان تكون ردة فعل روبرت بهذا الشكل .
ثم هز كتفيه واضاف :
_متى يمكنني ان اراك؟
_انت تمزح !
اعترضت وهي تنظر الى روبرت الذي ينتظرها والشرر يتطاير من عيونه.
_ولكن لا..... اتسمحين لي ان اتصل بك هاتفيا؟
_انا .......اوه ,اذا كنت تريد .
واسرعت وانضمت الى روبرت.
-انطلق روبرت بسيارته بسرعة جنونية,, وعندما وصل الى سور الحديقة, طلب منها بلهجة الامر.
_افتحي الباب لو سمحت.
_افتحه بنفسك !
اجابته بحدة.
فشتم غاضبا ونزل وصفق باب السيارة بعنف ,,وفتح باب السور وعاد الى السيارة.
فشعرت صوفي بالندم ,على كل حال ,,هو لديه اسبابه لغضبه ,خاصة اذا كان والدها قلقا جدا.
_انا اسفة لانني تسببت لك بهذا الازعاج ....ولكن ,,هذا لايمنحك الحق لتكلمني بهذا الشكل امام .رجل غريب!
نهاية الفصل الثالث




samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 02:11 AM   #5

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
****************
لم يجبها روبرت وركز اهتمامه على القيادة ,فتاملته خلسة ,,انه سيد نفسه ويبدو قويا وحازما بينما هي تشعر بالخجل والشفافية ,,....كيف تجرات على تقبيله ذلك اليوم ,في المحطة ؟
_اعتذاري لايكفي ؟
صرخت بحدة ولم يعد بامكانها تحمل صمته ,,فرمقها بنظرة قاسية ,لماذا يظهر جفافا وبعدا ,انها لم تعد تفهم شيئا حول علاقتهما ,,اين ذهب حنانهما ومحبتهما القديمين ؟ وعندما اقتربا من المنزل ,,قرر ربوبرت ان يفتح فمه:
_لاتختفي مرة ثانية دون ان تخبري احدا!
_ماهذه القصة ؟
_وفي المستقبل لاتخرجي مع جون ميرديت,,فان خطيبته لن تكون راضية.
_اعلم !انا لست طفلة !
ولكن امام نظرته الساخرة,رغبت فجاة بالبكاء .
_اوه ,لماذا انت لئيم معي ؟
صرخت بياس :
_كنا اصدقاء حميمين في الماضي.
وعندما اوقف السيارة ,قفزت بسرعة ولجات الى غرفتها ,,وبعد لحظات دخل روبرت فجاة.منتديات
_ماذا تريد؟
لحظة ....ثم تنخد بعمق ,قال بجهد كبير.
_انا اعتذر ,صوفي لم يكن يجب ان اعاتبك امام جون ,,لكنني كنت قلقا عليك ....انا اسف حقا.
_لاباس..... روبرت .
اجابته وهي ترتجف.
_انا .......ذاهب الى غلوسستر بعد الظهر ,اترغبين بمرافقتي ؟
فقفز قلبها من الفرح.
_اترغب بذلك انت ؟
_بالتاكيد ,والا لما عرضت عليك ذلك.
فاحنت راسها ولم تجبه.
_الا تريدين المجيء معي ؟
فرفعت عيونها الخضراء المشرقة نحوه.
_ولكن بلى..... انت تعلم ذلك جيدا.
_اذا , هيا بدلي ملابسك, سنخرج فورا بعد تناول الغداء.
تفاجا والدها عندما علم بزيارتها لقصر ال ميرديت,لكنه لم يعنفها,,واكتفى بان طلب منها ان تقول الى اين هي ذاهبة في المستقبل.
ارتدت صوفي تنورتها وقميصها الجديدين وانضمت الى الجميع في غرفة الطعام ,,اعلن لهم روبرت بانهما سيذهبان الى غلوسستر بهدوء تام ......
والته احتفظت بالصمت, بينما هز الدكتور كمبل راسه,,اما سيمون فلم يحاول اخفاء امتعاضه.
_كنت ساقترح على صوفي مرافقتي الى الشاطيء.
قال بعصبية.
_الطقس حار جدا اليوم ,بالتاكيد انت تفضلين لاستحمام صوفي ,اليس كذلك؟
لكن روبرت اسرع وقال :
_لقد قضيت فترة من الصباح تستحم في الحوض.......
_في القصر .
اضافت صوفي امام دهشة سيمون.
_التقيت بجون صدفة وانا في طريق العودة الى المنزل,فدعاني.
_لكنك لم تقولي لي.
عاتبها سيمون.
_لم يكن لدي متسع من الوقت.
_انت لاتعرفينه جيدا.
اعترضت لورا.
_كان سعيدا برفقة صوفي.
قال روبرت وهو ينظر اليها.
_انها ......لاتزال صغيرة......
_انها في الثامنة عشر ة ياامي .
قال سيمون وقد نفذ صبره.
_انها لم تعد طفلة.
_جون خاطب......
-هذا قد لايمنعه من ان يكون حساسا امام سحر صوفي.
قال الدكتور وهو ينظر الى روبرت وتابع:
_والان اعذروني ساشرب القهوة في المكتب.
بعد خروج الوالد ,بدات صوفي تنظف المائدة.
_دعك منها ,صوفي ستهتم السيدة فورست بتنظيفها .
قالت لها السيدة لورا ثم التفتت الى روبرت :
_متى ستذهبان؟
_بعد خمسة دقائق.
اجابها وغادر غرفة الطعام.
تبعه سيمون,, واقتربت صوفي من والدتها وسالتها بخجل:
_لماذا تنصحينني؟
_اذهبي مع روبرت ,,لقد سبق وقلت له نعم, على كل حال.
فهزت صوفي راسها.
_ولكن لاتنسي ايما.
قالت السيدة لورا وهي تدخل الى المطبخ.
مامعنى هذا التحذير؟ هل ارتبط روبرت جديا بايما ورتون؟
وقفت صوفي امام النافذة وتذكرت تلمحيات سيمون بهذا الموضوع .
يبدو ان ايما اقامت مدة لاباس بها في المنزل .........ايفكر روبرت بان يخطبها؟,,هذا يسر سبب جفافه معها ..... ولكن لا, مستحيل !,, لن يتزوج ايما نورتون !ليس هذه الفتاة!
_هل انت مستعدة ؟
قطع صوت روبرت حبل افكارها القاتمة .
فالتفتت نحوه ,وكان يرمي جاكيته على كتفه ويتاملها مبتسما,,فاحست فجاة بالخوف والحرج ,انه جذاب جدا ! جميل وانيق ولايمكن مقاومته .....
فاخفضت نظرها على تنورتها وقالت بتردد:
_قد لااكون انيقة كفاية......
_ولكن بلى,انت رائعة.
_اهذا صحيح؟ ولكن .......اذا ذهبنا الى اماكن راقية.....
_صوفي ......هيا اسلاعي ولاتضيعي الوقت.
_بامكاني البقاء هنا,,اذا لم يكن لديك سوى القليل من الوقت.....
فاقترب منها وامسك يدها بحزم.
_انا اجد ملابسك جميلة جدا, والان هيا بنا !
ابتسمت صوفي له بلطف وفجاة دخل سيمون.
وسالها عابسا :
_انت ذاهبة؟
_نعم ,انا لست موافقا!
وقطع الطريق على اخيه :
_اية لعبة تلعب بالتحديد؟
_اوه سيمون ارجوك.
تدخلت صوفي وقد ازعجها ان يتخاصما مرتين في يوم واحد بسببها .
_دعنا نخرج اتريد؟
امره روبرت بحدة.
_واذا رفضت؟
لحسن الحظ دخلت والدتهما بهذه اللحظة.
_الن تكفا عن المشاجرة ؟,,سيتناول ال باج العشاء معنا هذا المساء لاتنسى ذلك روبرت!
للحظة , بدا انه سيعود للمشاجرة مع اخيه لكنه غير رايه.
_لن نتاخر ياامي.
وعدها روبرت وهو يدفع صوفي امامه.
جلست صوفي في السيارة وقدماها ترتجفان ,,لم تكن تعتقد ابدا بان سيمون بهذا العنف ,,كان هادئا ولطيفا جدا عادة!
انظلق روبرت بسيارته بسرعة كبيرة,ثم اشعل سيجارة .
لاحظت صوفي ارتجاف اصابعه بشكل غير عادي,,هو ايضا يبدو متضايقا من خلافه مع اخيه.... وصوفي ايضا بدات تقلق جديا.
كان الطقس رائعا ,وفكرة قضاء بعد الظهر برفقة روبرت بدات تخيفها ,,من اين جاء كل هذا القلق؟
_ماذا جرى بينك وبين سيمون؟
سالها روبرت فجاة :
_ماذا اخبرك عني؟
_لاشيء.
اكدت له وقد فاجاها سؤاله وحيرها.
_حقا ؟انا متاكد انه اخبرك شيئا ما ,اليس كذلك؟
فتاملته قليلا ثم اخفضت نظرها.
_انه يراقبك جيدا.
_ماذا تقصد ؟اشرح كلامك بوضوح.
_لاتعجبني تصرفاته معك ,وكانه المسؤول الوحيد عنك ,,وكانه ايضا يسعى لحمايتك بشكل غيور جدا.!
_انت ايضا تصرفت بنفس الشكل هذا الصباح.
اجابته ببرود وتابعت:
_انت ايضا لست ملاكي الحارس!
اطفئ روبرت سيجارته واشعل اخرى ثم قال :
_انتبهي كي لاتتعلقي كثيرا بسيمون!
ادهشتها جراته,فقالت بصوت مرتجف.
_على كل حال ,هذا لايعنيك!,, انا امنعك من التدخل بحياتي الخاصة.
_صوفي ....
_باي حق تتدخل بي ؟ اهذا يطال ايضا جون ميرديت؟
_طبعا.
_يالسخرية ! انا لست بحاجة لنصائحك!
-لاتزالين صغيرة كي تكون لك علاقات عاطفية ....مع اي شخص كان ,,وحبا بالسماء صوفي ,ليس مع سيمون بالذات!
_انا لاافكر بشيء من هذا.
_اهذا صحيح ...ولكني لااجهل مشاعر سيمون نحوك.
_لاتتدخل في هذا !
انفجرت غاضبة.
_لماذا ؟لقد كلمك بهذا الموضوع ,اليس كذلك؟
_وماادراك انت؟
_لقد اعترف لي بنفسه.
-على كل حال .......هذا لايعنيك و..,,. انت مشغول جدا مع ايما بشكل لايسمح لك بالاهتمام بي.
_من اين لك بهذه المعلومات ؟
سالها غاضبا وخفف السرعة.
_مااهمية ذلك ؟هذا صحيح ,,اليس كذلك ؟اتنوي ان تخطبها قريبا؟
_اخطبها.....؟
قال وكان هذه الكلمة لامعنى لها :
_انا لاارغب بمناقشة هذا الموضوع الان.
_بمعنى اخر,انت لاتسمح بطرح الاسئلة.
اجابته غاضبة محاولة اخفاء عذابها والمها خلف قناع الغضب :
_بينما انت ,لديك كل الحق ! ولكنني لاابالي برايك ,,على كل حال ,اذا دعاني جون مرة جديدة لن احرم نفسي من متعة مرافقته.
ثم اسندت راسها على ظهر المقعد ,,وتساءلت لماذا قبلت مرافقته؟
لقد اصبح من المستحيل ان يتكلما دون ان يتناقشا ,هذا مؤلم جدا ......بالنسبة لها ,,على كل حال ,لانه من الصعب معرفة اذا كان روبرت يشعر بالالم هو ايضا ,,يبدو غير حساس وواثقا من نفسه.......
_اسمعي .......
قال لها بهدوء :
_انا لااتحمل هذه المواقف العدائية ,,لنحاول ان نتصرف كاشخاص متحضرين ,موافقة؟
-الافضل ان نعود حالا الى المنزل.
فوضع يده على ركبتها بمحبة.
_لا, دعينا نمضي بعد الظهر معا,كما كنا متفقين .
_اوه ,روبرت .
صرخت وتلالات دموعها,وشدت اصابعها على اصابعه.
ولم يسحب روبرت يده من يدها الا عندما وصلا الى غلوسستر,,وبعد جولة صغيرة في احياء المدينة القديمة ,,اقترح ان يشتريا عصير الفاكهة والكاتو لياكلا منها على جانب الطريق.
_مارايك صوفي؟
_انها فكرة رائعة.
دخلا الى احد المقاهي وخرجا بعد لحظات يحملان كيسيين صغيرين ,,,وغادرا المدينة واكتشفا مكانا ريفيا رائعا على ضفة نهر صغير.
فحل روبرت عقدة الكرافات وخلع جاكيتته وتمدد بكسل على الاعشاب ,,فتحت صوفي الاكياس والتهمت قطعتين كبيرتين من الكاتو بشهية كبيرة,, كان المكان هادئا ولايسمع سوى تغريد العصافير وخرير المياه.
وعندما انتهت غسلت يديها ووجهها بالماء المنعش ,,,ثم تمددت قوب روبرت الذي لم يكن يبدو مستعجلا على العودة الى المنزل,,اغمضت عينيها واخذت تتمنى ان تطول هذه اللحظات ,,وعندما فتحتهما وجدت روبرت يتاملها بصمت.
_انها الساعة الخامسة !
قال ضاحكا .
_ماذا ؟سيصل ال باج في الساعة السابعة !
-اعلم ذلك .
_ياالهي سنتاخر .
_لايهم !
واخذ يداعب وجهها بيده الدافئة ,ثم انزلقت يده الى عنقها وكتفيها .
ثم سالها فجاة:
_اتفضلين تناول الطعام معي ؟ اعرف مطعما قريبا من هنا ,ويقدم طعاما شهيا......
_ولكن روبرت .....
وكان وصتها يرتجف وقد تاثرت بملامسة اصابعه لجسدها :
-ووالدتك قد .....
_ارغب بقضاء السهرة معك .
همس باذنها .
لم تتمكن صوفي من فهم موقفه المفاجئ منها.
-لكنك منذ قليل ,كنت .....
_كنت احافظ على مسافاتي ..... وكان يج علي ان اتمسك بهذا الموقف......
قال وهو يقبل عنقها :
_ولكن قد تكون هذه اخر ......
وقطع كلامه فجاة.
_صوفي ,توقفي عن البحث عن اسباب لكل شيء,امنحيني قبلة ,ليس هكذا......
وضمها اليه ومددها على العشب ,وقبلها بشوق وحرارة .
لشدة ذهولها ,اخذت صوفي ترتجف ,,واستسلمت بدون مقاومتها لقبلاته الحارة, كانت تعتقد انها تحلم ,,لكن وصوتا من اعماقها كان ينصحها بالحذر.
وبالا تتوهم كثيرا ستكون اليقظة قاسية....... لكنها لم تكن تملك القوة على الابتعاد عنه ,,,ودون ان تعرف لماذا ,شعرت بانها ترتكب غلطة ,,لم يسبق لروبرت ان ضمها بهذا الشكل ,انه يوقظ في نفسها رغبة مدمرة.......
واجتاحتها عاصفة من الحب المجنون العاصف ,,فنسيت كل شيئ وعانقته بدون خجل ولاتحفظ واستجابت للذة اللحظات.
لكن روبرت تركها فجاة وجلس ,واسند راسه على ركبتيه.
وادركت وصفي انه لو لم يتمالك روبرت نفسه,,لما استطاعت ان ترفض الاستسلام له ,كم يحترمها !
والا لكان استغل الفرصة واعتدى على براءتها !فهذا يكلفه جهدا كبيرا......
جلست بقربه واحاطت كتفيه بذراعها ,,للحظة هم روبرت بان يدفعها عنه ,لكنه ضمها الى صدره.
_احبك ,روبرت انا اسفة ,,لااستطيع ان امنع نفسي عن حبك.
فاحنى راسه وقبل كتفيها:
_سامحيني صوفي ........انا ايضا احبك ,,وهذا ما يخيفني .......
_اوه روبرت ! لاتكن حزينا !هذا رائع جدا.
فابتعد عنها بحزم ,,ونفض الاعشاب عن ملابسه:
_تعالي .
قال وهو يمسك يدها :
_نحن بحاجة للضوء والموسيقى للحركة حولنا ..,,..هذا المكان معزول.......
تناولا العشاء في المطعم الذي كلمها عنه ,وكان الجو ادئا رومانسيا,,لم يسبق لصوفي ان شعرت بمثل هذه السعادة ,وكانت الخمرة قد درات في راسها ,,فلم تعد تهتم لتنورتها العادية وسط اناقة زبائن هذا المطعم .
على كل حال,لم يكن روبرت يرى غيرها .........ووجهها كان مشرقا بالسعادة.
ولكن عندما عادا الى السيارة ,,شعور غريب بالحزن امتزج بفرحها,وكانا اثناء تناول العشاء ,تكلما باشياء كثيرة.
دون ان يثيرا ولو لمرة واحدة ماحصل بينهما على ضفة النهر,,وكانت وصفي تحترق من الرغبة في معرفة المزيد من مشاعر روبرت نحوها.
وكان قد اعترف لها بحبه بتحفظ ........وكانه كان مرغما ....,,.. واثناء طريق العودة,كانت تنتظر منه ان يشير الى ذلك,, لكنه لم يتطرا لهذا ابدا.
وعندما وصلا الى المنزل كانت سيارة ال باج متوقفة امام المنزل.
-كنت اعتقد انني لن اراهم !
قال روبرت بانزعاج.
_شكرا على هذه السهرة اللطيفة.
قالت له بتوتر عندما امسك ذراعيها ليضمها اليه.
_لاتشكريني ,صوفي.
ودس وجهه في شعرها وتمتم وهو غير قادر على تمالك نفسه.
_صوفي ,لو تعلمين كم ارغب بك ...,,..كيف ساتمكن من نسيانك الان؟
ثم قبلها بحرارة ,فاحست صوفي بالدوار وعانقته بدورها ,لكن فجاة فتح باب المنزل واعماهما نور مصباح يد .
_ايها الوغد !
تمتم سيمون الذي فاجاها غاضبا:
_الا يمكنك ان تتركها بسلام؟
نزل روبرت في السيارة ببطء,ونزلت صوفي مرعوبة ,انهما سيتقاتلان ,لايمكنهما تجنب ذلك ........
_سيمون ,ارجوك.......
توسلت اليه وهي تمسك يده.
_ادخلي الى المنزل,صوفي لاتتدخلي في هذه المسالة,هذه مسالة بيني وبين روبرت فقط.
-لا !
وتوسلت لروبرت بنظراتها.
انت تريدها سيمون.
قال له روبرت بحدة.
_اه نعم ؟ماذا اذا ؟امراة واحدة تكفيك !ايجب ان تستولي على امراة غيرك!
_انا لست امراتك سيمون .
قاطعته صوفي وقد ارعبها عنف موقفه.
لكنه تجاهلها واضاف :
_على كل حال الوقت ليس مناسبا لتصفية حساباتنا ,,لديك زائرة ,ليس ال باج طبعا هم الذين يريدون ان يعرفوا اين اختفيت مع صوفي طوال السهرة,,لا لكن خطيبتك هنا,روبرت !نعم ايما !الا يجب ان تدخل وتطمئنها؟
احست صوفي بضعف قوي ,وظل روبرت مسمرا مكانه لحظة كالمشلول ,,ثم ترك صوفي ترتجف قرب السيارة ودخل الى المنزل.
اقترب سيمون منها واحاط كتفيه بذراعه ليساعدها على السير ,,لانها لم تعد قادرة على الوقوف.
_مسكينة انت , صوفي انت تتالمين ,اليس كذلك؟
_لا .....ساتحسن بعد قليل,, لابد انني اكلت شيئا صعب الهضم......
_لاتكون سخيفة صوفي ارجوك.
صرخ غاضبا:
_انا اعرف جيدا سبب المك ,كنت تجهلين خطوبة روبرت ,,اليس كذلك؟انه لم يخبرك ! ياله من وغد سافل !مع ان والدك ارسله ليرافقك من محطة القطار,,ليخبرك بالحقيقة ,لكن يبدو انه نسي ذلك.
_سيمون ارجوك...
وكادت تقع على الارض.
_اتمنى ان اقتله بيدي هاتين .
_سيمون ارجوك.....
وكادت تقع على الارض.
_اتمنى ان اقتله بيدي هاتين.
_سيمون, انا متعبة جدا...
_اخي الكبير ! الذي كنت دائما احترمه..واعتبره مثالا ....,,.. لكن هذا الوحش المخادع غير قادر على تمالك نفسه.....
وكانا قد دخلا من باب المطبخ وساعدها سيمون بالصعود حتى باب غرفتها, وفجاة قاطعته والدته:
_سيمون!
احمر وجهه والتفت نحو والدته.
_انزل الى الاسفل ,سيمون فيكي تنتظرك لتقول لك وداعا.
ففتح فمه ليعترض لكنه غير رايه عندما راى صوفي الشاحبة,,فخرج من الغرفة وصفق الباب وراءه بعنف.
اقتربت لورا من صوفي وساعدتها على ارتداء قميص نومها ,,ثم تمددت الفتاة في سريرها وانتظرة بقلق تعليقات الوالدة.
_كيف تشعرين صوفي؟
سالتها بلطف .
_انا بخير شكرا.
اجابتها بصوت مرتجف.
_حقا ؟ عزيزتي المسكينة ,كنا نريد باي ثمن ان نجنبك العذاب .
_لست افهم ..... عما تتكلمين.
_ولكن بلى ,صوفي لقد سمعت حديثك مع سيمون وانا اصعد السلم,,, روبرت لم يقل لك شيئا ,اليس كذلك؟كان يجب ان افهم ذلك ,,كنت تبدين سعيدة لخروجك معه, عند الظهر.....كم انا نادمة لانني لم استمع لوالدك !كان يريد ان يمنعك من الخروج معه ,,ولكني لم اشك بانه ..ولكن انت علمت ,الان ايما هنا لقضاء بضعة ايام,سيعود روبرت الى كمتريت الاسبوع القادم,,ولكنها ستبقى معنا وحدها,انهما سيتزوجان قبل نهاية العام.
كانت صوفي تعتقد انها في قمة عذابها ,ولكنها كانت مخطئة ,,امام هذاالخبر احست بانها تلقت ضربة قوية على قلبها فاجهشت بلبكاء,ولم تعد تهتم لوجود لورا,,ولم تعد تهتم لوجود لورا,فدست وجهها بالوسادة.
_اوه صوفي !لم اقصد ان اؤلمك,,ولكن كان يجب ان تعرفي ! ومن الطبيعي ان يفكر روبرت بالاستقرار وبتاسيس العائلة! ايما....
_انه لايحبها! انه يحبني انا ......
_بالتاكيد ياعزيزتي ,لكن هذا مختلف ,انه يحبك كاخته......
-لا,لا ,انت مخطئة ,انه يحبني .....حقا !
_كفى صوفي يجب ان تسيطري على نفسك ,انت تزيدين من الامك ,,فكري بايما ,ماذا ستقول اذا سمعتك!
-لاتهمني ايما!
_هذا ليس لطيفا ,صوفي انها .........ستصبح زوجة اخيك ,,ويجب ان تكوني سعيدة لسعادة روبرت ,,فكري كم سيكون هذا جميلا عندما تكبر عائلتنا الصغيرة.......
لم يعد بامكان صوفي سماع المزيد,فصرخت ووضعت اصابعها باذنيها.
_اسمعي صوفي .......حتى الان كنت انا صبورة معك,, حاولت ان اتفهمك ولكن انانيتك لاتطاق ,ساتركك الان ,وسنتكلم بهذا الموضوع عندما تهداين .
واتجهت نحو الباب ,وعادت فاضافت:
-ولكن ارجوك لاتتفوهي باية كلمة امام ايما ,,ولاتحاولي زرع الفتنة بينها وبين روبرت.
وعندما لم تبجها صوفي ,فتحت الوالدة الباب صرخت:
-روبرت !ماذا تفعل هنا؟
توقفت صوفي عن البكاء واطرقت السمع.
_جئت بحثا عنك ,ال باج سيرحلون ,,وهم بانتظارك في الاسفل اين صوفي ؟
ثم لمح وجه صوفي الشاحب ودموعها,,فحاول الدخول لكن والدته صفعته بقوة لاول مرة بحياتها .
_امنعك من الاقتراب منها.
امرته بحدة وتابعت:
_لقد تسببت لها بالكثير حتى الان ,الاتدرك ذلك؟
نظر روبرت الى صوفي ,وقست ملامح وجهه فجاة:
_ماذا حصل ؟
_انها تعاني الصداع, ويجب ان ترتاح.
اجابته والدته.
_اريد ان اكلمها .
قال باصرار.
_لا,روبرت ارجوك.......
_صوفي .
قال لها روبرت وهو لايزال امام الباب :
_قولي لي شيئا ارجوك!
_اغرب عن وجهي !
صرخت وهي تبكي :
_لااريد رؤيتك ,دعني بسلام!
وخبات وجهها في الوسادة وسمعت الباب يغلق بهدوء.
استيقظت صوفي في اليوم التالي مع بزوغ الفجر,,وكان راسها يؤلمها كثيرا,فنهضت لتتناول حبتين من الاسبرين ,ولكن ذكريات الامس كانت لاتزال تعذبها ,,فعادت الى السرير وخبات وجهها بين يديها !
لم يعد موقف روربرت يدهشها الان !,, لقد اتضح كل شيء...ولكن كيف تجرا على ان يكلمها عن الحب؟
هل كان ذلك فقط بدافع الشعور بالذنب تجاهها ؟.
نهاية الفصل الرابع



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 02:22 AM   #6

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
****************
رفعت راسها وخافت من صورتها امام المراة ,,لقد ذبل جمالها وشحب وجهها ...,,..كيف ستتمكن من مواجهة الاخرين بهذه الحالة ؟ كما وانها لاترغب بلقاء ايما .
ابدا لن تتحمل رؤيتهما معا هي وربرت ......هذه الفكرة وحدها تحطم قلبها ,,لابد انه يحبها طالما انه ينوي الزواج منها ......
لايوجد سبب اخر .......فعائلتها ليست غنية ولاصاحبة نفوذ .......,,...طبعا هي جميلة وانيقة,,ولكن ليس اجمل من صديقاته الاخريات !
كيف ستتمكن من الاستمرار بالعيش وكان شيئا لم يحدث ,,وكان حياتها كلها لم تنهار ؟
لن تخرج ابدا من هذه الماساة ,,روبرت يدرك ذلك,بالتاكيد .......لماذا اراد باصرار ان يكلمها مساء امس؟
اكان يحاول مؤاساتها ؟واذا كان يفكر بفسخ خطوبته ؟,,كم من الاسئلة تجول في راسها دون ان تجد لها اجابة.......,,...انها تشعر بالضعف ولن تتمكن من مقاومة عذاباتها.
وبعدحمام سريع, ارتدت بنطلون وقميص وسرحت شعرها ونزلت,,لم يكن قد استيقظ احد في المنزل غيرها,,فوضعت الماء على النار وفتحت ستائر الصالون .
ثم جلست على الصوفا وحاولت ان تركز اهتمامها على قراءة احدى الصحف,,وتذكرت احد كتبها فصعدت ال غرفتها واحضرته,لكنها في الممر,,توقفت قليلا امام باب غرفة روبرت وترددت قليلا ولم تقاوم رغبتها في استيضاح الموقف,,وعندما فتحت الباب تفاجات بوجود السرير فارغا وكانه لم ينم عليه ليلة امس.
فنظرت بغضب وياس باتجاه غرفة الضيوف ,,حيث تنام اما ,وانقبض قلبها ,لابد ان روبرت قضى ليلته معها ...,,..فعادت ونزلت السلم وساقاها تترنحان .
كيف استطا ان يقوم بعمل مماثل؟,,جلست في المطبخ تشرب كوب الشاي وهي تحاول ان تجمع افكارها ,,وفجاة فتح باب الحديقة فانتفضت بذعر عندما رات روبرت امامها .
_انا اسف لانني اخفتك ,,لم اكن اتوقع ان اجد احدا مستيقظا في مثل هذه الساعة.
_اين ......اين كنت ؟
سالته متلعثمة بدهشة وكان لا يزال يرتدي نفس ملابس الامس ,,وذقنه بدات بالظهور ,وقبل ان يجيبها ,سكب لنفسه كوبا من الشاي .
-كنت في الخارج ,وانت؟
_لقد استيقظت لتوي.
_وهل نمت ؟
فهزت راسها بالايجاب .
_اما انا فلم انم ,تناقشت مع والدك حتى الساعة الثالثة صباحا ,,ثم لم يعد بامكانني تحمل البقاء اكثر في هذا المنزل ,,فذهبت سيرا على الاقدام حتى هايت ابسدال.
_كل هذه المسافة ؟لابد انك منهك!
صرخت بذهول.
ثم ادركت انه لاحظ قلقها,فادرات وجهها بسرعة :
_عن ......عن ماذا تكلمتما انت ووالدي .؟
_عن اشياء كثيرة.
_عني ؟
_وعنك ايضا,نعم ...الان اعذرني ليس لدي الكثير من الوقت يجب ان استحم وابدل ملابسي قبل الرحيل.
_ماذا ؟
صرخت بذعر ثم تنفست بعمق واضافت :
_لا.....لا تعتقد انك مجبر على الرحيل بسبب,,لقد تصرفت كطفلة غبية ,مساء امس ولكن هذا لن يتكرر ابدا,,اعدك بذلك ,لن اقبلك ابدا كن هادئا .
_لاتكوني سخيفة ,صوفي !
زمجر غاضبا,ثم خرج من المطبخ وتركها وحدها تتساءل عن معنى رحيله,,لماذا لايشرح لها بوضوح ؟وخطيبته ؟,,ماهو موقفها من كل هذا ؟
وندمت لانها لجات الى سريرها واستسلمت للتعب ,,بدل ان تشارك في ذلك النقاش العائلي ,,,هل تخاصم والدها معه ؟هل رماه خارجا؟,, واذا رفض مجددا العودة الى المنزل؟
واخذت تروح وتجئ والقلق والشك يلتهمانها ,هذا التطور المفاجئ قضى على كل امل لديها...... ولكن كل مايهمها الان هو وضع روبرت .
لاتريد باي ثمن ان تكون هي المسؤولة عن اي شرخ في عائلتها ,كانوا دائما متاسكين وعلى علاقة متينة ........ماذا يمكنها ان تفعل ؟
لقد سبق وحاولت الاعتذار من روبرت ,,لكن على عكس ماكانت تامل ,هذا ازاد من غضبه,,كان من الافضل لو حلفته بحب امه كي يعود عن قراره!
ولكنه يبدو مصمما .......وهي تشك بامامكانتها من جعله يغير قراره...
فاجاتها الوالدة وهي تائهة في افكارها :
_صباح الخير ياصوفي ,كيف حالك اليوم ؟ ,,والدك لايزال نائما,لم اجد الشجاعة لايقاظه.
_لقد رايت روبرت منذ لحظات ,سيرحل.....
_نعم , لقد اخبرني بذلك الان .
اجاتها الوالدة ورمت نفسها على الكرسي.
_هل شرب الشاي؟
_نعم .
وجلست صوفي قربها.
_ساعة الفطور هل انت جائعة؟
_لا.
_ولا انا ايضا, ايريد روبرت ان يتناول شيئا؟
_لست ادري.........
ثم عضت على شفتها وسالتها بخجل وتردد:
_الى اين سيذهب؟
_الى شقته في لندن ,ثم سيتوجهش الى كيمتريت صباح الاثنين.
_ولكن لماذا ؟ ايما هنا على كل حال !
_انه لم ينسها بالتاكيد.
ثم هزت راسها واضافت:
_انا اجهل مايدور في راس ولدي ! ياالهي !,, لم اكن اتصوره بهذا الشكل.
_ماذا تقصدين ياامي ؟ ماذا حصل مساء امس؟
_لاشيء خطير, صوفي كل شيء سينتهي جيدا,على كل حال ,,لايجب ان تعلم ايما بشيء ,روبرت بكل بساطة استدعي لحالة طارئة في العمل,,قبل يومين من الموعد المحدد لعودته ,هل هذا واضح؟
اكفهر وجه صوفي بالنسبة لورا يهمها اولا انقاذ المظاهر ,,مهما كلف الامر........ودوافع روبرت ليس لها اية اهمية في هذا كله....
ولكن هو ,ماهو رايه؟ماذا يخفي خلف رحيله المفاجئ ؟,,هذا يشبه الهرب ....احنت صوفي كتفيها وشعرت بالضعف والعجز التام .
من المؤكد انه وقع شجارا بالامس ,وهو سيرحل خوفا من ان يضطر لتحمل النتائج,,ولكن بعد ايام ستعود الامور الى مجاريها ,وسيحدد موعد زواجه......
اسرعت صوفي الى غرفتها وهي تحس بقلبها يتمزق.
فالتقت بروبرت على السلم ,وكان قد ارتدى بنطلونا بنيا وقميصا باج,,ورغم اثار السهر حول عيونه ,,كان يبدو قد استعاد قوته وثقته العادية بنفسه.
وتظهر على وجهه ملامح الشخصية القوية,, من اين اتى بكل هذه الطاقة؟
_اين هي امي ؟
سالها بجفاف .
_في المطبخ.روبرت لماذا انت راحل؟ انا .....لاترحل,اذا كان هذا فقط بسببي .
توسلت اليه.
فتوقف وتاملها قليلا بقسوة:
_توقف عن لوم نفسك.
امرها بحدة :
_لدي عمل مستعجل في لندن ,هذا كل شيء.
_و..... بالامس ......
_من الافضل ان تنسي هذه الفترة.
تجمد الدم في عروقها فجاة,وكانت تغذي احلاما في قلبها ,,بالكاد تجرا على تشكيلها ,,روبرت بتهرب لانه لايتحمل هذا الموقف المتوتر.
هذا ماكانت تامل به ,كيف يمكنه ان يلعب دور العاشق امام خطيبته ,,بينما هو يحبها هي ؟بدون شك هو بحاجة للهدوء ي يفكر بافضل طريقة للاعتراف بالحقيقة لايما .
منتديات ليلا
هي .....لكنها كانت مخطئة ,لم تكن ظنونها صحيحة مع الاسف .......
جملة واحدة كانت كافية لتدمير كل اوهامها (النسيان )وكان هذا ممكن .......الم يدرك لاية درجة تحبه؟
_ارجوك صوفي ! حبا بالسماء, لاتنظري الي هكذا !
هذا من اجل مصلحتك , لاتضيعي وقتك معي !
ثم تركها ودخل الى المطبخ.
نلت ايما الوحيدة على مايبدو التي نامت جيدا هذه الليلة ,بعد رحيل روبرت بساعتين ,,ودون ان تشك بالاجواء الملبدة في سماء المنزل.
كانت لورا تشرب فنجان القهوة في المطبخ مع صوفي,, وقد تجنبت الكلام عن اي شيء شخصي .
عندما مدت ايما راسها من خلال الباب :
_اشعر بالخجل لانني لم استيقظ باكرا ,,سيدة كمبل ستقولين عني بانني كسولة ! ولكن اسرة منزلك مريحة جدا.!
_ادخلي ايما, ارجوك.
منتديات ليلا
التقت نظرات صوفي بنظرات الوالدة القلقة ,ثم التفتت نحو ايما ,,لم تكن الفتاة قد تغيرت كانت ترتدي ثوبا قطنيا ضيقا ,,وقد رفعت شعرها كله الى الاعلى,وتبدو كفتاة صغيرة,لكن صوفي لن تنخدع بمظهرها ابدا.....
فاخفضت نظرها وادركت ان الغيرة والحذر قد يتوهانها في بحر تغرق فيه وحدها.........
_صباح الخير صوفي .
قالت ايما :
_انا اسفة لتوعكك مساء امس ,هل تشعرين بتحسن؟
_نعم ,شكرا لك.
اجابتها صوفي بادب ولطف.
_لابد انك اصبت بعسر هضم.كم احب هذا المنزل القديم ! لقد قلت لروبي مرارا.......
عند سماعها هذا الاسم ,تقلصت يدا صوفي على مقعدها,,باستثناء افراد العائلة, لم يكن احد يناديه بهذا الاسم.....
_عندما سنتزوج ,سنشتري منزلا في الريف نقضي فيه اجازاتنا سيدة كمبل.
اضافت ايما:
_وقد نقرر ان نقيم في كوونتث ,ولما لا؟ منذ ان فقدت والدي,,وانا اتمنى ان اعيش الحياة العائلية الكاملة.
رمقت لورا صوفي من جديد بنظرة تحذيرية ثم التفتت نحو ايما:
_سنكون سعيدين لاجلكما ......
_ولكن اين روبي ؟الا يزال نائما؟
_لقد خرج .
اجابتها لورا بهدوء.
_خرج ؟
_لا ...لقد طلبوه الى بلاد الغال لحالة طارئة كي ,,يجدوا حلا لبعض المشاكل قبل بداية العمل في الورشة ,وبما انك كنت لاتزالين نائمة ..
_اه حسنا ,متى سيعود؟
_لن تريد خلال اقامتك هنا, اخشى ذلك,, ولكننا سنحاول ان نجعل اقامتك هنا جميلة.
_انا متاكدة من ذلك , لاازال احتفظ بذكرى رائعة عن زيارتي الماضية لكم,,طبعا كان بودي ان يبق روبي هنا.... ولكن لاباس كنا نرى بعضنا كثيرا في الايام الاخيرة.
اضافت وهي تنظر بطرف عينها الى صوفي ,,اذا كان روبرت يقضي ايامه..في لندن !,, وشعرت بالخيبة والالم بينما تابعت لورا المحادثة بلهجة طبيعية:
_بالتاكيد كنت متاكدة من تفهمك ,انت لطيفة وتتقبلين لامور بسهولة ايما.
لم يعد بامكان صوفي تحمل المزيد .
فنهضت فجاة وقالت:
_ساقوم بنزهة قصيرة ,الطقس جميل اليوم......
_سارافقك !
قالت ايما على الفور:
-امنحيني فقط بضعة دقائق.
فرمقت لورا صوفي بنظرة مليئة بالمعاني, فلم تجرؤ الفتاة على الرفض.....
_حسنا, سانتظرك في الحديقة.
وخرجت تتنشق الهواء المنعش .
_صوفي ,صوفي !
التفتت صوفي الى الخلف عندما سمعت هذا الصوت الذكري ,,فرات شابا صغيرا يرتدي شورت وبلوزة بيضاء,ويحمل ركيت التنس بيده.
_الا تزالين تذكرينني؟
سالها وهو يتاملها دون ان يخفي اعجابه.
_بالتاكيد نعم.
اكدت له مبتسمة :
_صباح الخير غراهام.
_جئت لادعوك للعب التنس,,, كان يجب ان ازورك الاسبوع الماضي ,ولكني كنت مريضا.
_انا اسفة ,غراهام ,ولكنني وعدت ايما بمرافقتها بنزهة .
_ايما ,خطيبة روبرت ؟انا اعرفها اختي وجون ميرديت وهما.....
_اعلم.
قاطعت بسرعة كي لاتستمع الى كلام يزيد من كابتها وبينما تقترب منهما ,خطرت ببالها فكرة .
_بما ان غراهام هنا لنلعب التنس.
اقترحت صوفي كي تتجنب الوجود وجها لوجه مع ايما.
_لكنني لاالعب جيدا.
ترددت ايما .
_ولاانا !
قالت صوفي مع انها بارعة في هذه اللعبة ,,وقررت ان تثبت لها انها لاتعرف اللعب.
وبالفعل ,جعلت ايما تغلبها, ولاحظ غراهام خطتها وتاكد من حيلتها عندما اختفت وتركته يتابع اللعب مع ايما ...,,.لجات صوفي الى غرفتها,وكانت تشر بتوتر والعصبية ..........
في الايام التالية ,نجحت صوفي في تجنب ايما دون ,,صعوبة وكانت تذهب مع والدها الى العيادة والمستوصف.
بينما اضطر سيمون للترفيه عن هذه الضيفة الثقيلة الظل,,ولكن هذا اليوم فاجاها سيمون في غرفة الطعام.
_انت تتهربين مني صوفي؟
_لا ابدا سيمون ! ماههذ افكرة الغريبة !
_انا لااراك تقريبا...
_انت ........مشغول جدا مع ايما.
_هذا يناسبك ,اليس كذلك؟
ووقف امامها وقطع عليها الطريق الى المطبخ.
_اوه ,صوفي انت غاضبة مني !
_ولكن لا, سيمون لاتتفوه بالحماقات !دعني امر,الان.
لكن سيمون لم يتحرك:
_لماذا انت غاضبة ؟ لانني كشفت لك عن الحقيقة ؟اكنت تفضلين الاستمرار بتجاهلها؟
_افضل ان لانتكلم بهذا الموضوع.....
_يجب ان تقرري مواجهة الواقع, اجلا ام عاجلا.
_سيمون ,دعني امر! يجب ان ارتب المائدة.
_لاتهمني المائدة !صوفي .
توسل لها بحزن :
كيف يمكنني مساعدتك.؟
_سيمون ,انا .....
_اه ,انت هنا سيمون ! كنت ابحث عنك لاريك هذه الصور.
غضب سيمون من مقاطعة ايما لهما,, وتمتم بكلمات غير مفهومة وانضم اليها,, وفي اللحظة التي همت فيها صوفي للخروج ,نادتها ايما.
_تعالي وانظري ,صوفي ! هذه الصور التقطناها انا ,,وروبي في شهر نيسان في البرتغال وانها ناجحة ,اليس كذلك؟
ارتبكت صوفي وتقلص نظراتها ,لم تكن تعلم بزيارة ايما الى البرتغال ,,حيث عمل روبرت لشهرين ,ولكن ما المدهش في ذلك ؟
بالنسبة لموضوع ايما, كان دائما يتركها في جهل تام.......
انقبض قلبها وهي تنظر الى هذه لصور على شاطئ ايستوريل ,,في مطعم يطل على البحر... وبجهد كبير,,تمكنت في التلفظ بعض كلمات المجاملة بادب , ثم اعتذرت ولجات الى المطبخ.
وبعد الظهر ,كانت تتمدد في سريرها ,,عندما دخل سيمون فجاة الى غرفتها ودون ان يقرع الباب.
_لماذا تحبسين نفسك؟ الطقس جميل في الخارج.
-اذا اخرج وتنزه.
اجابته بحدة.
_تقاوم حفلة راقصة ,هذا المساء ,في كونتث,,والوكسترا جاءت من ليفربول,اترغبين بالذهاب؟
_لاشكرا.
_صوفي !
_اصطحب ايما, ستكون سعيدة .....
_لاتكوني فظة معي ,صوفي ,كما وان ايما سبق ,,وتلقت دعوة لهذه الحفلة من جون ميرديت وخطيبته.
_لاحظ لديك!
_توقفي عن تعذيبي بهذه السخرية ,ايما لاتهمني ,,انت تعرفين ذلك,على كل حال انا لن اخاطر بالتعدي على حقوق روبرت......
ارتعشت صوفي امام هذا الكلام الجارح , وندم سيمون فورا على تلميحاته هذه .
_سامحيني ,صوفي لو سمحت ,رافقيني هذا المساء......
_اطلب من فيكي مرافقتك.
_لا....... ماذا يجب ان افعل ,صوفي كي اعبر خطوط الدفاع التي تنصبيها حولك؟ انا لست صنما حجريا ,, ولكنني حساس وشفاف ,حتى اذا كنت ترفضين الاعتراف بذلك.
_سامحني ,سيمون.....انا حسنا موافقة.
_اوه صوفي !
تمتم بصوت منخفض ثم اقترب منها وطبع قبلة خاطفة على شفتيها.
تاثرت صوفي فجاة بحزنه,ولم تعترض عندما قبلها قبلة ثانية اطول من الاولى .
لكها قالت بحزم:
_اذهب الان سيمون,ستغضب والدتك كثيرا اذا وجدتك هنا.......
_هذا لايهمني.....
_حسنا اما انا فبلى,متى سنذهب الى السهرة؟
_في الساعة الثامنة ,وسياتي جون وجوانا لاصطحاب ايما.
-حسنا .
وابتسمت له فخرج مسرورا بينما ظلت وحدها,, وندمت لانها لم تصر على الرفض ,,ليس من العدل ان تغذي اوهام سيمون.....
انتظرت صوفي خروج ايما لتنزل من غرفتها,,وكانت والدتها قد اهدتها قبل اسبوع,فستانين طويليين .
وهنات نفسها لان لانها قبلت هذه الهدية,,فارتدت لهذه السهرة الثوب الاخضر الذي يزيد من جمال بشرتها ويجعلها تبدو اكبر سنا.
كان والدها قد ترددا قليلا قبل السماح بالخروج مع سيمون ,,مع انهما كانا سعيدين برؤيتها قد تحسنت قليلا ,, واعتقد انها بغاية الشوق للترفيه عن نفسها.
ذهل سيمون بجمالها واسعدت اطراءاته قلب الفتاة,,وبنفس الوقت كانت تخشى ان تعجبه كثيرا....
كانت السهرة في اوجها عندما وصلا ,وهذا النوع من السهرات لا يمتد الى مابعد منتصف الليل,,فلهذا السبب تبدا باكرا,وكانت الصالة واسعة,,وقد وضعت فيها شرفة لاوركسترا وامتدت البوفيه في الناحية الاخرى.
وسيمون احتكرها في كل الرقصات,ومع ذلك نجح جون في دعوتها للرقص,,وبكا ان جوانا لم تكن حرة ,فالتفت سيمون نحو ايما, بعد نظرة عتب نحو صوفي,توقفت الاوركسترا,,وحل مكانها ديسكات لقطع موسيقية هادئة.
فاقترب جون واسند خده على خدها:
_هكذا افضل,اليس كذلك؟
همس باذنها وهو يداعب شعرها بشفتيه.
_قف جيدا, سيد ميرديت ماذا ستظن خطيبتك؟
_ انت رومنسية ,انسة كمبل .
اجابها مبتسما دون ان يعدل وضعه .
_يبدو انك شربت كثيرا .
قالت له وهي تتراجع قليلا.
_للخمر تاثير جيد علي ,يجعلني ارى جمالك بطريقة افضل.....
حاولت صوفي ان تغير الموضوع.
_لم يسبق لي رايت حفلا يضم كل هذا العدد من الناس .....
لكنه تجاهل كلامها وتابع:
_هل قال لك سيمون كم انت رائعة؟ ثوبك مناسب جدا لك.......
ثم سكت قليلا وسالها فجاة:
_اتريدين تناول العشاء معي مساء غد؟
_بالتاكيد لا !
_لماذا ؟
_لااستطيع .
اجابته بجفاف.
_بسبب جوانا ؟
_انت تخون ثقة خطيبتك.
_ياله من تعبير!
_لكنها الحقيقة .
_على كل حال ,هذه المشكلة لاتعنيك ,انا فقط من سيتحمل مسؤولية ذلك.
_على كل حال ,انا ارفض .
_اتخافين من ردة فعل والديك؟...... ام من ردة فعل روبرت؟
_ماذا تقصد ؟
_ارجوك , صوفي الكل على علم ......لاتتظاهري بالسذاجة.
_ولكنني حقا لاافهم ,اشرح كلامك.
_لاترغميني على تقبيلك.
ثم هز راسه واضاف:
_مغرمة بروبرت منذ سنوات, هذا ليس سراوكما ,,وان والديكما ارسلاك الى مدرسة الداخلية فور ادراكهم لحقيقة عواطفك.
شحب وجهه صوفي واخذت ترتجف.
_ارى ذلك....... شكرا لانك اخبرتني .
_هيا صوفي .
صرخ جون وقد ندم على ارباكها بهذا الشكل:
_انا ابالغ بعض الشيء.......
_هل تكلمت مع روبرت بهذا الموضوع؟
_بالتاكيد لا !انه كتوم بالنسبة لهذا النوع من المشاكل ,,انت تعرفين ذلك, هيا صوفي لنخرج قليلا الجو هنا خانق.
ترددت قليلا ,ثم وافقت كان الغضب يخنقها ,وهي حقا تحتاج للهواء المنعش .
واذا راتها جوانا برفقة جون؟ لم يعد يهمها ذلك ,, لان جوانا لم تنجح في حصر انتباه خطيبها بها.
_بماذا تفكرين؟
سالها وهو يضع اصبعه على حاجبيها المعقودين:
_هل انت غاضبة مني؟
_لا, كنت افكر ب ...... جوانا ,انت تحبها ؟
_نعم اعتقد ذلك.
وهز كتفيه.
_بهذه الحالة,لماذا تريد الخروج معي؟
_حبي لجوانا لايعميني عن رؤية جمال بقية النساء....اوه ,صوفي اقبلي دعوتي ارجوك.
_سافكر بذلك.
_سامر لاصطحابك في الساعة السابعة غدا.
_سيكون والدي على علم .
حذرته مبتسمة.
_لاباس!
_يبدو انك واثق جدا من جوانا.
_نعم ولكنني لااعلم اذا كان بامكاني ان اثق بك انت......
بهذه اللحظة ظهر سيمون وجوانا بحثا عنهما.
_جون .
نادته خطيبته ورمقت صوفي بنظرات الشك والحذر :
_ماذا تفعل هنا , كنت اعتقد انك ترقص .
_رغبنا بتنشق الهواء.
اجابها جون بهدوء.
حاولت جوانا ان تخفي امتعاضها ,,وسالت صوفي بلهجة مرحة :
_جون ثمل قليلا ,اخشى ذلك ,هل حاول التحرش بك؟
_اوه لا.
ابتسمت صوفي بسخرية:
_للحقيقة كنا نتكلم عنك.
ثم تركتهم وعادت الى الصالون ,,فامسك سيمون بالداخل ثحزم بذراعها ,ونظر اليها بقسوة:
_حسنا صوفي اية لعبة تلعبين؟
_انا لاافهم.
_ولكن بلى, ضعي نفسك مكان جوانا !
_للحقيقة هي لاتهمني ابدا.
_ماذا جرى لك صوفي ؟ لاتبدين بحالتك الطبيعية .
_حقا؟
ورفعت راسها نحوه بتحدي :
_كنت تعلم لماذا ارسلوني الى المدرسة الداخلية اليس كذلك؟
فنظر اليها بدهشة وحيرة.
_لابد انك كنت تعلم .
اضافت بسرعة .
_من روى لك كل ذلك؟
سالها بصوت منخفض وهو يتلفت حوله ليتاكد ان احدا لايسمعهما.
_جون .
_جون ؟ ماذا يعرف هو عن هذه القصة ؟
_كل شيء ,على مايبدو.
_كان من الافضل ان يسكت !
_على كل حال, انت كنت على علم.
قالت له بحدة.
_لماذا نعود الى الماضي ؟
وتنهد بالم :
لافائدة لكل هذا الان.
_انا لست من هذا الراي.
اعترضت وابتعدت عنه بسرعة .
_لست افهم اسباب غضبك.......
_حياتي الخاصة لاتعني احدا,لقد بالغوا كثيرا عندما اعتقدوا ان بامكانهم ......
_انت مخطئة صوفي هذه القصة لم تخرج من العائلة ,, واذا ادعي ميرديت شيئا من هذا النوع ,حسنا ...انه كذاب مخادع!
_اوه ...... انه لم يقل باللفظ المحدد ,اوه ..لننس الامر سيمون,,هيا بنا نرقص, لقد عادا وانا بمزاج متوتر!
_اذا قبليني .
قال وهو يضمها اليه:
_هذا سيبدد كل سوء تفاهم وكل شك بما يختص بك وبروبرت.
رفضت صوفي ودفعته عنها بلطف:
_لا سيمون انا احترمك كثيرا ولدرجة لايمكنني استغلالك.
في نهاية السهرة ظهر المحترم ايفنز الذي يحترمه الجميع في المنطقة .
واقترب من سيمون وساله:
_ايمكنك ان تشترك معنا ,,سيمون في الحفلة التي سنقيمها للسيدة تاران قبل رحيلها الى اليونان؟
_حسنا ولكني احذرك ايها المحترم ,انا لست مرتلا محترفا!
_السيدة تاران؟
تدخلت صوفي بفضول:
_البوفسور التاريخ القديم؟
_نعم ,هاريت تاران ,اتعرفينها ؟
_اوه لا, ولكني قرات عن ابحاثها,التاريخ الاغريقي يستهويني كثيرا.
_اتحبين التعرف عليها شخصيا ؟
سالها المحترم وقد تحمس لحماسها.
_اتمنى ذلك!
_تعالي معي ,ساعرفك عليها .
واتجه الثلاثة الى مجموعة صغيرة في احداها الزوايا.
_هاريت .!
ناداها السيد ايفنز:
_هذه الفتاة تحلم بالتعرف عليك.
كانت السيدة هاريت متوسطة العمر ,,مشرقة الوجه ,فمدت يدها نحو صوفي,وبعد التعريفات صرخت السيدة هاريت بفرح.
_من المحتمل ان نتعرف على فتاة في مثل سنك تهتم بالتاريخ اليوناني القديم ! ,, في ايامنا هذه الشبان لايحبون الدراسات التقليدية ,يفضلون تعلم الغات الحية ,,الفرنسية الالمانية .......مع الاسف ! حتى دراسة اللاتينية لا تلقى اي اقبال.
_انا لااجيد اللاتينية كثيرا.
قالت صوفي مبتسمة.
_المهم انك تحبين التاريخ اليوناني , هل الفكر اليوناني يهمك؟
_يستهويني !
فكرت السيدة تاران قليلا ثم سالتها فجاة .
_هل تبحثين عن عمل ؟
ترددت صوفي وسبقها سيمون الى القول:
_صوفي ستدخل الجامعة في بداية العام الدراسي.
_اه حسنا ......ماذا ستفعلين في هذه الفترة؟
_انا .....انا لم افكر بذلك حتى الان.
_حسنا,يجب ان تفكري !
نصحتها هاريت بحيوية:
_اذا كنت ترغبين ,انا مستعدة لاقدم لك عملا انا بحاجة لمترجمة.
لم تعرف بماذا تجيبها,فسالت سيمون بنظراتها :
_لا...... والد صوفي لن يوافق ,سيدة تاران.....
_هذا لطف منك, سيدة تاران.
قالت صوفي :
_شكرا لك .
_لاتشكريني ,انت تبدين مثالية لهذا العمل.
_ماطبيعة هذا العمل بالتحديد؟
سالتها صوفي بخجل .
_في البداية يجب لن توافقي على السفر الى اليونان,,افضل ان اعمل في نفس الجو,لدي هناك باحثين يجمعان لي الوثائق الضرورية عندما اقوم ببعض المحاضرات هنا,,ومن الضروري قراءة كل ذلك وتلخيصه وترجمة بعضه الى الانكليزية ,وطبع الرسائل....
_انا لااعرف الطباعة على الالة الكاتبة!
_هذا سهل جدا ,انا لست بحاجة لسكرتيرة صوفي,, لا تهمني السرعة انا ابحث عن فتاة تتمتع باطلاع ادبي,,وقادرة على نقد النصوص ,وتعرف اللغة.
انه عرض مغر بالنسبة لصوفي ,مع ان قلبها انقبض لفكرة الابتعاد عن روبرت...,,.. على كل حال عاجلا ام اجلا سيرحل الى بلد بعيدة من اجل عمله ,وسيصطحب ايما معه...,,..ارتعشت لهذه الفكرة كيف سيمكنها تحمل هذه الوضع؟
لاحظ سيمون شحوب وجهها فاقترح:
_يجب ان نعود الى المنزل,صوفي تبدين متعبة.
_اذا صوفي مارايك بعرضي؟
الحت السيدة هاريت.
_بامكان ان اترك لك بضعة ايام للتفكير ,كي تناقشي مع والديك.
_هذا المشروع يعجبني .
قالت صوفي متجاهلة نظرات سيمون:
_ايمكنني الاتصال بك عندما اتخذ قراري.؟
_طبعا .
وناولتها بطاقة الزيارة وشدت على يدها بحرارة ,,وماان ابتعدا بضعة خطوات ,حتى انفجر سيمون غاضبا:
_لماذا لم ترفضى عرضها بصراحة؟ لايمكنك قبول هذا العمل وانت تعلمين ذلك.
_لماذا ؟
_لااريد!
صرخ غاضبا :
_ياالهي !لقد سبق وتعذبت كثيرا عندما روبرت.....
ثم سكت قليلا واضاف:
_ساكون حزينا جدا صوفي ,اذا رحلت....
_اوه سيمون انا اكره هذا الكلام.
_كما وان والدك لن يوافق.
_لست متاكدة من ذلك , اليست هذه الفرصة المناسبة لابعادي عن روبرت.؟
_روبرت !
ردد سيمون باشمئزاز.
_لنعد الى المنزل .
قالت له بانزعاج لتوقف هذا النقاش.
وافق سيمون وهو يتنهد بياس,, ورات صوفي مجموعة جون ميرديت ,فتجنبتهم .
لكن ايما راتهما وامسكتهما امام الباب:
_سترحلان ؟
_نعم.
اجابها سيمون.
_ساذهب معكما ,لقد تسليت كثيرا هذا المساء ,,لكن بدون روبرت الامر مختلف.
انها ليست فكرة سيئة بالرحيل عن هذه المنطقة.....قالت صوفي لنفسها في السيارة وهي تستمع لسخافات ايما المتواصلة.
اضطرت صوفي على كل حال ان تؤخر قرارها ,,فلقد استيقظت في اليوم التالي وهي تعاني من صداع قوي.
وعند الظهر لم يعد بامكانها الوقوف على قدميها ,فامرها والدها بالنوم,,وكانت حرارتها مرتفعة وامضت بقية الاسبوع كله في السرير بسبب كريب حاد.
رغم لطفه الشديد, كان سيمون مسرورا ببقائها في المنزل,,وبقي برفقتها ساعات طويلة يثرثر ويقرا لها في بعض المجلات.
وكان جون ميرديث قد جاء في مساء اليوم التالي,ليصطحبها الى العشاء وشعر بخيبة عندما وجدها مريضة,,ثم اخذ يرسل لها الازهار كل يوم,ولم يكن والدها راضيا عن هذه البادرة.....
وفي اليوم زارتها ايما في غرفتها قبل راحيلها,,وقد رافقها سيمون بسيارته الى لندن,,ولم تكن الفتاتان حتى الان قد وجدتا فرصة للثرثرة معا......
_اتمنى لك شفاء عاجلا.
_شكرا لك.
_لابد انكم ستتاخرون في الذهاب الى برتاين قد ننضم اليكم وروبي لبضعة ايام.
ابتسامتها ازعجت صوفي, لكن لحسن الحظ انها راحلة.
_هل كانت اجازتك لطيفة؟
_تقريبا .....نعم ولكن لايوجد شيء يسلي في كوونتث......
_بامكانك التنزه ,ولعب الغولف والتنس....
قالت لها صوفي.
_انا لست رياضية.
_لابد انك تفتقدين لحياة اللهو اللندنية,,هناك لايشعر المرء بالملل ,على مااظن مع كل تلك المسارح ودور السينما والمطاعم...,,.وعندما يعيش المرء وحيدا ,يكون بالتاكيد لديه متسع من الوقت لكل هذا.
_لكنني لااعيش وحدي.
اجابتها ايما بجفاف:
_وصحبة روبرت تكفيني ,نحن لانخرج كثيرا.
جف حلق صوفي,وشحب وجهها,,فمررت يدها على جبينها بينما تابعت ايما بنفس اللهجة.
_بدون شك,كنت تفضلين تجاهل الحقيقة ,,انا لست عمياء,صوفي !انا اعرف مشاعرك منذ مدة طويلة ! من طريقة نظراتك اليه و....
_ايما !ايما ....هل انت جاهزة؟
ناداها سيمون من الاسفل.
_انا قادمة سيمون.
اضافت ايما بابتسامة وقحة:
_اشفي بسرعة,صوفي انت لن ترفضي ان تكوني فتاة الشرف في زفافي.
ثم خرجت وظل صدى كلماتها يرن طويلا في اذني صوفي......
لم يفهم سيمون لماذا سبب رحيل ايما كل هذا ,,الانهيار في نفسية صوفي,جسديا خفت صوفي واستعادة قواها .
وبم ان الطقس كان جميلا,فقد امضت فترة النقاهة ,,في الحديقة ممددة على كرسي طويل تستمع للراديو بشرود تام.
وكثيرا ماوبخها سيمون على فقدانها للحيوية والطاقة,,لكن الدكتور كمبل قال بان هذه الراحة الطويلة ستفيدها.
ظهر جون ميرديت يوم الثلاثاء,وكانت لورا ستطرده ,,وتمنعه من الدخول لو لم يكن يحمل رسالة لصوفي من البروفسيرة هاريت.
ولم تكن صوفي قد كلمت والديها عن عرض البرفسيرة,, لكن سيمون كان قد تناقش بالامر مع والدتها التي اعجبت بالفكرة لكنها تحفظت قبل ان تستشير زوجها وتسمع رايه.
وكانت تنتظر اللحظة المناسبة لتفتح معه هذا الموضوع ,,والفرصة لم تكن قد سنحت بعد.
بعد دخول جون الى الصالون, صعدت لورا الى غرفة الفتاة التي كانت تبدل ملابسها.
_جون هنا.
قالت لورا واضافت:
_انه يحمل لك رسالة من البروفسيرة هاريت تاران.
نهاية الفصل الخامس






samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 02:29 AM   #7

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
******************
في الايام الاخيرة ,كانت صوفي تتجنب التفكير بهذا المشروع ,,كانت حالتها اليائسة ,تخشى انتتخذ قرارا من هذا النوع وتندم عليه فيما بعد.
والان لم يعد بامكانها المماطلة ,,يجب على الاقل ان تستشير السيدة لورا.
_لابد انك تتساءلين كيف تعرفت عليها.
_للحقيقة سيمون اخبرني بلقائك معها في تلك الحفلة.
_انت على علم باقتراحها؟
_نعم سيمون ليس متحمسا..... وانت مارايك؟
_لست ادري.
اعترفت صوفي وهي تشعر بالحيرة:
_انا ارغب بالذهاب الى اليونان ,ولكن .....,,..ساكون حزينة جدا بالرحيل عن المنزل.....
_انها فرصة.
قالت لورا بتردد.
لماذا؟ رغبت صوفي بطرح هذا السؤال الذي يحرق شفتيها.
_انت محقة بدون شك.
نهض جون لاستقبالها عندما نزلت وتاملها جيدا:
_لقد فقدت لون وجهك,, صوفي ولكن هذا لم يؤثر على جمالك.....على الاقل,,كان لديك عذر جيد لتجنب موعدنا !
قال لها ممازحا.
_كنت حقا مريضة انا اسفة.
_اذا يجب ان نتفق على موعد اخر.
_اعتقد ان لديك رسالة لي.
_بالفعل,لقدتناولت السيدة تارات العشاء عندنا مساء امس,,و.....جاء اسمك خلال الحديث....و...
_والمحت الى نيتها باصطحابي معها الى اليونان كمترجمة.....
_الفكرة تبدو تعجبها,وانت؟ اتنوين القبول؟
_لم اتخذ قراري بعد,,هل هي مستعجلة على معرفة جوابي.؟
_لا لقد ذهبت الى لندن هذا الصباح ,,ولن تعود قبل منتصف الاسبوع القادم ,وبما انها لم تخبرك ,,طلبت مني ان اخبرك في حال اتصلت خلال فترة غيابها.
سرت صوفي بهذا الخبر,, فهو يمنحها مزيدا من الوقت للتفكير.
_حسنا لننتقل الى الاشياء المهمة.
قال جون بعد ان شرب القهوة:
_اتتناولين العشاء معي مساء غد؟
_انت لاتضيع وقتك !
_لا ,انه ثمين جدا ويجب ان لانضيعه .
_بالمناسبة انا لم اشكرك على الازهار الجميلة.....
_انا مسرور لانها اعجبتك.
هزت صوفي راسها ضاحكة ,,لم تكن قد شعرت بمثل هذه الخفة منذ مدة طويلة.
عندما فتح الباب فجاة خلفهما ,,التفتت بسرعة توقعت ان تلتق بنظرات السيدة لورا المليئة بالعتاب واللوم ,,وكانت دهشتها كبيرو,عندما لاحظت وجهه روبرت الصارم!
اما جون فقد تفاجا وانزعج بهذه المقاطعة الغير متوقعة,, فنهض رغما عنه بدون شك هو يعتبر نفسه المسؤول عن غضب صديقه....
_صباح الخير روبرت ! ماذا تفعل هنا ؟
_انا في منزلي جون.
اجابه روبرت بجفاف وهو يقترب منهما ,,رفع جون يده معتذرا ,,ولاحظت صوفي تيارا من الكره والعداء بين الرجلين.
_انا لم اتوقع رؤيتك ,تفاجات بكل بساطة.
نظرت صوفي الى روبرت خلسة,,كان يرتدي بنطلونا اسود وقميصا حريريا.
كان يبدو اكثر جمالا من قبل ,قوة مثيرة تنبعث من كل كيانه,, وعندما التقت نظراتهما ,اخفضت ,,الفتاة نظرها ولم تعد قادرة على تحمل بريق الغضب في هذه العيون الرمادية.
_كيف حالك صوفي ؟
سالها بادب ,وكان هدوء صوته يتناقض مع قسوة ملامحه.
_انا ......بخير ,وشكرا.
اجابته متلعثمة وشعرت بالراحة عندما ابعد نظراته عنها والتفت نحو جون.
_وانت جون ,ماذا تفعل هنا ؟
ساله بجفاف .
_جئت لازور صوفي ,واطئمن على صحتها وانقل اليها رسالة.
_اه حسنا ؟ لم اكم اتخيلك قد اصبحت موزعا للبريد !
اجابه روبرت بسخرية.
_وانا لم اكن اتخيلك بدور الاب المتسلط!
لماذا يثير روبرت الشجار دائما بوجودها؟,, غضبت صوفي ونهضت وهي تحاول تمالك اعصابها.
_جون لم يرتكب شيئا يلام عليه,روبرت ولايحق لك ان تعابته بهذا لاشكل,, وليس من الجرم ان يات للاطمئنان على صحتي !لماذا عدت انت الى البيت ,,على كل حال؟ من الافضل لك ان تمضي اوقات فراغك في لندن,مع خطيبتك !
كم كلفتها هذه الكلمات !ولكنها ادت الى المطلوب ,,لان روبرت نظر اليهما نظرات قاتلة,,وخرج على الفور دون ان يجيبها.
_حسنا ! يالها من قصة !
قال جون بدهشة.
_انا اسفة .
قالت صوفي ووقفت امام النافذة:
_انا لاافهم سبب تصرفاته.
_اما انا فبلى ,انه غيور !
_غيور اتمزح ؟؟؟؟
سالته بدهشة.
_ابدا ,وهذا لايدهشني,,منذ سنوات وانت اكبر معجبة به ,لقد جعلته الها,,وهو لايتحمل رؤيتك تكبرين وتصبحين ناضجة.
_اوه جون !
_انها الحقيقة ,هذا يحد من تسلطه ,انه كالجميع ,اناني.
_ولكنني لست ملكا له !
_نعم لقد بدا يدرك ذلك,ويتعذب كثيرا لان خطوبته ,,تكبل يديه وتسلبه كل امكانية لبسط وتاكيد نفوذه عليك.
جون على حق, بدون شك, ولكن هذا لايجعل الموقف اقل احتداما ,,للحظة واحدة, وعندما تكلم جون عن الغيرة,,لمع الامل من جديد في راسها......ولكنها مخطئة ,روبرت لايرغب بها لنفسه,,كان يريد بكل بساطة ان يمنعها من ان تصبح ملكا لرجل اخر بمجرد الانانية.
_ساذهب الان ,هذا افضل,, انا لاارغب برؤية سيمون,الان ايضا.
_توقف عن المزاح !
_حسنا ,نلتقي مساء غد؟
_الا تزال ترغب بذلك؟
_كرجل مهدد بين جبهتين ,ساتسلح بمسدس,فمن يدري....
انفجرت صوفي ضاحكة.
_اوه جون مزاجك المرح يريحني !
_رفقتك تسرني صوفي.
تمتم بصوت مرتجف ثم ابتعد عنها .
_الى الغد في تمام الساعة السابعة.
_ساكون بانتظارك الى اللقاء.
بعد خروجه ,اعادت صوفي صينية القهوة الى المطبخ ,,وعادت مع لورا الى الصالون.
_اذا ؟
سالتها لورا بفارغ الصبر.
_اوه ,لاشيء مهم ....السيدة تاران متغيبة لبضعة ايام هذا كل شيء.
_الم يكن بامكانها الاتصال هاتفيا؟
_بلى بالتاكيد ولكن بما انها كانت تتناول العشاء عند ال ميرديت,,كان جون لطيفا بان عرض ان ينقل لي رسالتها,,بالمناسبة لقد دعاني لتناول العشاء غدا.
هذا الخبر فاجا لورا.
_مع اننا انا ووالدك لم نخفي انزعاجنا عنه ,,في المرة الاخيرة عندما كنت مريضة.
_هذه مشكلته هو.
_صوفي !
صرخت لورا غاضبة :
_انت لديك حقا تصرفات مزعجة ! منذ عودتك ,,للمنزل وانت كانك تجدين لذة في زرع المشاكل واثارة الفوضى.
_اعذريني .
فضاق صدر لورا ذرعا بها.
_ياعزيزتي لاارغب بالنقاش معك,, ولكن.....اوه روبرت هنا ,هل رايته؟
_نعم .
_دخل وسلم على جون ,اليس كذلك؟
_يالها من طريقة لترحيب......
_لماذا تتكلمين بسخرية؟
_انا متعبة ياامي ,ساجلس قليلا في الحديقة.
_اذا اردت.
اجابتها لورا بحيرة واضافت:
_لقد تخطيت الاحداث لم اعد افهم شيئا !
جلست صوفي على الكرسي الطويل في ظل الشجرة,وكان تعبها وضعفها يقلقها,, لم تكن تشعر باية قدرة,مواجهتها القصيرة مع روبرت ارهقتها.......
كانت اشعة الشمس تتغللغل بين لاغصان وتداعب النسمات شعرها ,,فاغمضت عينيها لتتمتع بالهدوء والسكينة.
وكانت السيدة فورست قد اشعلت المكنسة الكهربائية داخل المنزل,وبنفس الوقت ارتفعت اصوات في غرفة المكتب.
وبعد لحظات ارتفعت حدة النقاش,,وعرفت صوت روبرت ووالدته ,لكن دون ان تميز كلامهما.
فاحست بقلق وذعر كبيرين,,وتقلصت يداها على مقبضي مقعدها ,وحاولت عبثا ان تهدا اعصابها.
لماذا يتناقش روبرت ووالدته بهذه الحدة؟ لقد اصبحا عدوانيين وعنيفيين تقريبا.....
وارتبكت عندما ساد صمت طويل,, ثم انفجرت الاصوات من جديد وبشكل قوي ,وفجاة راتهما امام المنزل ,,ثم ركب روبرت سيارته وصفق بابها بعنف وانطلق بسرعة كبيرة.
جف حلقها وارتجفت كل اعضائها,, فاغمضت عينيها وحاولت ان تحبس دموعها,,لقد رحل روبرت الى اين؟ والى متى؟
اثناء تناول العشاء ورغم تعكر مزاجها,لم تشر السيدة لورا الى مشاجرتها مع روبرت,, على العكس تكلمت عن زيارته بكل بساطة ولم تطل الكلام عن هذا الموضع ,,,لحسن الحظ كان سيمون قد قضى النهار في هيرفورد ولم يشك بشيء.
بالمقابل اظهرت لورا رفضها لدعوة جون,,وضم ابنها وزوجها انتقاداتهما الى استيائها.
_انا لاالومك تماما لانك قبلت دعوته صوفي .
قال الدكتور كمبل :
_كان يجب على جون ان يتصرف بتعقل اكبر,,بدل ان يحوم حول بنات العائلات المحترمات,كان يجب عليه ان يكون محترما.
_لانني فقط وافقت ؟
اجابته صوفي ودفعت صحنها جانبا.
_لاتكلمي والدك هكذا !
عاتبتها لورا.
_دعيها لورا...... صوفي لماذا تريدين الخروج مع هذا الرجل؟ ,,لاينقصك شبان في مثل سنك حولك !
_نعم وكلهم صغار,اجدهم مملين .
اجابته بحزم.
_كان يجب انتظار ذلك ,على مااعتقد,, لقد كنت دائما برفقة روبرت وسيمون.....
_هذا ليس صحيحا !,,لقدقضيت خمسة اعوام في المدرسة الداخلية,مع فتيات وصبيان من عمري.
ثم نظرت نحو سيمون واضافت بعد ان اخفضت نظرها :
_جون لطيف ,مسلي ....وودود جدا.
عاد سيمون لمناقشة هذا الموضوع عندما خرجا الى الحديقة:
_لن يكون روبرت مسرورا,,اذا اصريت على الخروج مع جون ميرديت.
_لايهمني ذلك !
_انت تكذبين صوفي.
اكد لها بهدوء.
فادرات له ظهرها بانزعاج وقالت:
_ساقبل عرض السيد تاران,لن ازعج احدا, الجميع سيرتاحون.
_لاتتفوهي بحماقات صوفي !
اعترض وهو يمسكها بهدوء من كتفيها :
_روبرت هو سبب كل مشاكلك ,,تعرفين ذلك موقفك من جون ,شعورك نحو والديك,,كل هذا بسببه ...ولكن هربك ليس حلا !
_ماذا افعل اذا؟ اعيش سجينة هنا؟
_لا بالتاكيد يجب ان تفكري بحياتك المستقبلية.
_هذا العمل مع السيدة تاران قد يفتح لي امكانيات مهمة.
_ماذا تقصدين؟ تتخلين عن دراستك كي تصبحي......مترجمة؟ ,,صوفي انت ذكية وموهوبة ...يجب ان تدخلي الى الجامعة .
_هذا العمل يعجبني كثيرا سيمون انا مقتنعة.
_من المؤسف .......
_وانت ؟الست طموحا؟لماذا تكتفي بالعمل في كوونتث.؟
_انا لست مثلك ومثل روبرت,لم اكن ابدا لامعا اعرف دائما حدودي وطاقاتي.
_انا ايضا ادرك امكانياتي.
_انت خلقت للنجاح,انا متاكد من ذلك.
_نظريا نعم ولكن اذا لم ارد ذلك.؟
_ماذا تتمنين بالتحديد؟ اتدركين ذلك انت ؟
_في الماضي نعم .
اعترفت بصوت منحفض.
فتاملها سيمون جيدا.
_روبرت اليس كذلك؟
وعندما لم تجبه ضرب قدمه بعصبية وقال :
_على كل حال ,روبرت سيتزوج ايما,,بوقت اقرب مما كنت توقعين,وهذا افضل بالنسبة لك.
_لقد اتخذت قراري....
_كان يجب ان تدركي خرافة اوهامك ,الوالدان دائما كانا معارضين لهذه القضية.
_علمت بذلك مؤخرا .
ذكرته وارتعشت فجاة:
_على كل حال, هذا يلقنك درسا,, لست ادري لماذا يحكمون عليك بطريقة مختلفة.
_اوه ,ولكني ساكون صبورا حتى نهاية دراستك,لو اضطر الامر,,تتبدل الامور كثيرا في غضون اربع او خمس سنوات ,ستكونين قد نضجت ,ولن تتصرفي كمراهقة.
التفتت صوفي نحوه وارادت ان تكون جافة معه , هل تعرف السيدة لورا مشاعر ابنها,,هل ستوافق على مشاريعه في الوقت المناسب؟
_انا ..قد التقي بشخص ما ,في الجامعة .......او في اليونان ,,لماذا لاتشك بهذا لاحتمال ؟من وجهة نظرك هذا له اية اهمية.
_في انكلترا ,ستيفن ستبقين لينة الجانب,ولن اخشى فقدانك.
_اوه سيمون, لايمكننا ان نفرض انفسنا هكذا في حياة الاخرين !
_لقد وعدت المحترم ان التقيه اليوم , اتريدين المجيء معي ؟
رفضت وظلت وحدها مغمضة العينين,ان ازدواجية افراد هذه العائلة تدهشها ,,روبرت ولورا وسيمون.....كل منهم يحاول خداعها للوصول الى غاياته.....
في مساء اليوم التالي ,اصطحبها جون للعشاء في مطعم فاخر,,وكان من الطبيعي ان يلتقيا بعدد من معارفه.
ولم تكن صوفي مرتاحة لكونها اداة فضولهم ,,ولكن جون ولطفه استطاع ان يجعلها تنسى الكثير من الامور.
كان يبدو سعيدا جدا برفقتها ,,ونظراته المعجبة رفع من معنوياتها ,وكانت رغم استياء سكان منزلها ,,,قد قضت وقتا طويلا في الاستعداد لهذه السهرة.
واختارت الثوب الثاني الذي اهدته لها الوالدة والذي يزيد من جمالها ورشاقتها.
بعد تناول العشاء ,جلسا امام البار وتابعا ثرثرتهما ,,تحدثا عن المطالعة والسفر والسينما....
في الساعة العاشرة والنصف ,,رافقها جون الى المنزل واوقف سيارته امام سور الحديقة ,ثم رافقها سيرا حتى الباب.
كان المنزل خاليا لان والديها وسيمون كانوا مدعوين ,,للعشاء عند ال باج ,ولم يكونوا قد عادوا بعد.
_لقد سررت بهذه السهرة كثيرا,جون انت حقا لطيف جدا.
_لطيف !
سالها ضاحكا:
_هذه الكلمة وحدها كافية لصد المعجبين بك !ساتذكر يذلك !
_هيا جون لاتغضب.
وفتحت الباب بمفتاحها:
_حسنا تصبح على خير.
_الا يوجد احد في المنزل ؟
_لا لكنهم لن يتاخروا بالعودة,فهم عند ال باج.
_ايمكنني البقاء معك قليلا,اذا كنت ترغبين بذلك؟
_انا ....... لا هذا لن يعجب اهلي.
_حسنا تصبحين على خير صوفي.
ثم انحنى فجاة ليطبع قبلة وداع على شفتيها ,,ارتعشت صوفي وانتفضت بشدة,لانه في هذه اللحظة ,اضئ النور في المدخل.
_يبدو انهم عادوا.
_هل انت متاكدة؟لايزال الوقت باكرا,,افضل ان اطمئن بنفسي قبل ان اتركك وحدك.
_لماذا ؟ انا لاارى ......اوه اتعتقد بوجود لصوص!
وادارت قبضة الباب :
_باب ,ماما !
وعندما لم يجبها احد تقدمت الى الداخل بحذر.
_ابي اهذا انت ؟
قالت امام باب غرفة المكتب.
وعندما خرج روبرت ,كادت تقع من شدة مفاجائتها .
_مساء الخير صوفي .
قال روبرت عابسا عندما راى جون امام الباب مستعدا لانقضاض في حال لزم الامر.
ظل جون مسمرا مكانه للحظة دون ان يلفظ اية كلمة.
_بماذا تتسلى انت ؟ اتقضي وقتك على الطرقات ؟,,اليست ايما معك هذه المرة؟
ارتعشت صوفي عند سماعها هذا الاسم,, لكن روبرت اكتفى لان هز راسه نفيا:
_انا وحدي......اين الوالدان ؟
سال روبرت.
_عند ال باج.
_هل ستذهب على الفور, ام انك تريد الجلوس قليلا؟
سال روبرت جون بسخرية.
_ااملك الخيار؟
_هذا يتوقف على صوفي ,افترض ذلك.
وعاد الى غرفة المكتب وتركهما وحدهما.
_اذهب جون وشكرا لك على هذه السهرة.
_الى اللقاء صوفي.
اغلقت الباب وراءه,وشعرت ببعض الراحة ,,لانه لو بقي لكان روبرت احدث فضيحة بالتاكيد,,,تنهدت ورمت حقيبة يدها على الكنبة ودخلت الى المطبخ لتشرب كوب ماء .
_هل رحل؟
سالها روبرت وهو يقف خلفها.
التفتت صوفي نحوه, كان يستند على الباب ويراقبها بنظرات قاتلة.
_نعم ...... اتريد ان تشرب شيئا ؟
سالته بلطف .
_لا ,اين كنت ؟
ارغمت نفسها على ابتلاع جرعة الماء قبل ان تجيبه ,,لايجب ان ترتبك امام عبوسه....على كل حال ,,هي حرة وليست مضطرة لتبرير تحركاتها امامه.
_كنا نتناول العشاء في احد مطاعم هيرفورد.
_دعاك لهذه السهرة بالامس,اليس كذلك؟
سالها مهددا.
_نعم ,للحقيقة كنا سنتناول العشاء معا منذ خمسة ,,عشرة يوما ,لكن مرضي منعني من ذلك.
_اه حقا ؟ واين التقيت به؟
_نحن .....سيمون وانا ذهبنا الى حفلة ,كان جون موجودا فيها ايضا,,مع خطيبته ,الم تخبرك ايما؟كان اثناء اقامتها هنا.
تجاهل سؤالها ,وسالها على الفور:
_ايعجبك؟
رغما عنها احست صوفي باحمرار وجهها:
_ياله من سؤال !طبعا انه لطيف جدا.
لكنها لم تتوقع ردة فعله ,,لانه اقترب منها فجاة ,وهزها من كتفيها بشدة.
_اتشعرين نحوه بشيء ؟اريد ان اعرف بالتحديد .
_انا ......انا ...... اجده لطيفا لااكثر.....
اجابته وهي ترتجف :
_انا احترمه.
_مثل سيمون؟ ام مثلي انا ؟
الح روبرت.
_هذا لايعنيك .
وحاولت ان تتخلص من قبضته.
لكنه سحب الكوب من يدها بسرعة ووضعه على الطاولة ثم ضمها اليه بعنف وحدق بعيونها.
_صوفي ,انا لااسالك هذا السؤال لمجرد الفضول, انا بحاجة لشيء مؤكد,,هل نسيت الكلام الذي تنادلناه على ضفة النهر,منذ اسابيع قليلة؟
ارتبكت صوفي واخذت تضربه على صدره وصرخت باكية :
_كيف تجرؤ على ذكر ذلك اليوم ؟
لكنه استمر بالتحديق بها , وكانه يحاول ان يكشف ,,عن السر الذي تدفنه في اعماق كيانها ,وعندما تركها اخيرا.
هزراسه وصرخ:
_هذا كل مااريد معرفته....
فاستغلت هذه اللحظة وتراجعت للخلف وتوسلت اليه:
_ارجوك .......روبرت اذهب ,دعني بسلام ,,انا اجهل لماذا تضايقني ,توقف عن تعذيبي ,لو سمحت انا منهكة....
رغم توسلاتها وانهيارها,,اقترب منها مجددا ووضع يديه على الحائط حول وجهها ليمنعها من الهرب.
ماذا يخفي خلف هذه الملامح؟ عيونه الرمادية تلمع ببريق غريب....,,..واخذ يتامل فريسته وكانه يتلذذ برؤية الخوف في عيونها .
ويتسلى بتاكده من سلطته عليها,,لم تفهم صوفي شيئا ,لماذا يعاملها بعنف ؟ هذا فظيع ولا يمكنها تحمله.......
_روبرت لو سمحت دعني .
لكنه انحنى واسند ساقيه على ساقيها برقة بالغة......كيف يمكن لصوفي ان تقاومه؟ كل كيانها يشتعل بحبه رغما عنها,,وعندما بدا يقبل شفتيها ووجهها وعنقها ......امسك يديها ووضعهما على كتفه ,كانه لم يعد يتحمل سلبيتها,,فهو يرغب بها وبحاجة لحنانها وحبها ...انهمرت الدموع الفتاة ,واستسلمت لعناقه ,,,ونسيت فجاة كل حقدها عليه,فيما بعد قد تندم على لحظة الضعف هذه لكنها لاتريد ان تفكر بذلك الان.....
هدير سيارة والدها اعادها الى الواقع فاستعادت وعيها بسرعة ,وركضت الى الصالون ورمت نفسها على الكنبة وتظاهرت بانها تقرا,,عندما دخلت الوالدة وجدتها غارقة في القراءة.....
_مساء الخير صوفي عدت منذ مدة طويلة؟
_لا.....روبرت كان هنا قبلي.
فظهر القلق على جبين لورا:
_روبرت ؟اين هو؟
دخل والدها وسيمون بدورهما,وانتظرت صوفي قليلا قبل ان تجيب:
_اعتقد انه في المطبخ.
وشعرت بالخجل عندما تذكرت المشهد الذي دار بينهما,,كيف امكنها ان تتصرف بقلة حذر هكذا؟
وهو كيف تجرا على السخرية هكذا من عواطفها ,,سيمون محق ,روبرت وغد وحقير.
لم تكن ابدا تعتقد انه قادر على مثل هذا الخداع,, يخون خطيبته بهذا المكر والدهاء !ولكن قد لايكون ,,قادرا على مقاومة الصلة التي كانت تجمعهما منذ مدة طويلة اكثر؟
لقد كانا قربيين جداا........ ولاجودى من انكار هذه الرابطة الحميمة.
الا انها رغم ذلك اتركبت غلطة كبيرة بالسماح له بالتدخل بخصوصياتها,انه لايملك حقا عليها.
ولو لم يصل اهلهما بهذه اللحظة بالذات,,فمن يدري اذا كانت ستصمد امامه ؟ هذه الفكرة كانت ترهقها.......
_هل انت في المنزل منذ وقت طويل صوفي؟
سالها سيمون بقلق.
_منذ نصف ساعة تقريبا,لماذا؟
_اتريدين شرب القهوة معنا ياابنتي ؟
سالها والدها.
_لا شكرا ,ساصعد لانام تصبحون على خير.
وامام باب المطبخ, ترددت قليلا عندما سمعت صوت روربرت ووالدته ,,لكنها احولت ان تظهر طبيعية كي لاتثير شكوك الوالدة.
تصبحين على خير ,ماما.
وفي عيون روبرت كانت لاتزال نفس شعلة الرغبة القوية......عندما راته,,ارتبكت كثيرا وتسارعت دقات قلبها ,,كم رغبت في ان تركض وترمي نفسها بين ذراعيه !
هذه الفكرة جعلت خدايها يحمران ,,لحسن الخظ لم تلاحظ لورا ارتباكها .
فاسرعت صوفي ودخلت غرفتها لتخفي انفعالاتها ,وبينما هي تبدل ملابسها,,تذكرت المشهد ,دائما كانت تحلم ان تتخيل اية مشاعر يمكن لعناق روبرت ان يوقظها في كيانها ,,,ولكنها ابدا لم تتوقع مثل هذه المشاعر الغريبة في قوتها.
ولكن لم يكن يجب عليها ان تظهر رغبة بهذا الشكل الملتهب من اجل لحظة عابرة ,,وكان شيئا لم يكن ....لا الخجل ولاالندم يمحوان ذكرى قبلاته الحارة,,لاشيء يطفئ هذه النيران التي تلتهمها....
على كل حال ,يجب ان تقر بالواقع,اصبح من الضروري ان تهرب من المنزل ومن وجود روبرت ,,والا فانه سيدمرها ,كيف ستقاوم كل هذا الحب؟
اذا بقيت ستفقد كرامتها ,,وستستسلم له وتفقد كل امل بالسعادة مع غيره,حبست دموعها التي تحرق عيونها .
يجب باي ثمن ان تسيطر على انفعالاتها ,البكاء لن يؤدي لشيء ,,لايجب عليها ان تحزن من اجل رجل اناني.....
وعندما عادت من الحمام,وجدت روبرت واقفا امام باب غرفته:
_اريد ان اكلمك صوفي.
قال لها بحزم.
_هل والدتك على علم.
سالته وهي تراقب السلم.
_لاتبقي في الممر.
اجابها بجفاف .
_لاارغب بالنقاش ,الوقت متاخر ......انا متعبة...
_كفى ! ادخلي !
امرها وامسك ذراعها.
عندما اغلق باب غرفته ,ابتعدت صوفي بحذر عنه.
_ماذا تريد مني؟
سالته بحدة.
_هذا يتوقف عليك انت ..... لقد فسخت خطوبتي ,بايما مساء امس.
_ماذا ؟
ولم تصدق اذنيها .
_لست بحاجة لشرح الاسباب لك ,انت تعرفينها جيدا.
اخذت صوفي ترتجف .
_افضل ان اسمعها من فمك .
اجابته بضعف.
رفع روبرت نظره نحو السماء,,ثم تاملها قليلا قبل ان يقول بصوت ملؤه الحنان.
_انا احبك ,صوفي احبك منذ زمن طويل.
_ولماذا هذا الغتيير المفاجئ ؟
صرخت رغما عنها وهي تحاول السيطرة على انفعالاتها.
_اوه صوفي توقفي ارجوك!
لكنها كانت تبدو على وشك الانهيار العصبي.
_حسنا .
اضاف روبرت بهدوء :
_يحق لك ان تطلبي تفسيرات .......والدك وامي لم يكونا ابدا راضين عن حبنا ,,يجدان انني كبير بالنسبة لك,وهم على حق.
نهاية الفصل السادس






samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 02:43 AM   #8

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 02:59 AM   #9

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-17, 07:37 PM   #10

مي صبري

? العضوٌ??? » 354041
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,175
?  نُقآطِيْ » مي صبري is on a distinguished road
افتراضي

Thank you very much.....

مي صبري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.