20-04-17, 01:56 PM | #181 | ||||||||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ترقبيه.. ❤❤ | ||||||||||
23-04-17, 08:19 PM | #183 | |||||||||
| جميل جدا عزيزتي ما سطرتيه هنا امال ياكرهي لهذي البنت مالك يبدو بانه له دور في الرواية والله اعلم نالي وحسام ما قصتهما ياترى ريان ماذا سيفعل لنالين ياترى وسندرلا وعمر لم يظهروا سويا لا ادري مالسبب ولكن سنصبر الى البارت القادم عزيزتي ككل مرة ابدعتي وانا انتظرك بشوق بالغ ولبارتك القادم دمتي بود دائما وابدا | |||||||||
25-04-17, 09:19 PM | #184 | |||||||||
كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| الــفــصــل الــعــاشــر في الأيام القليلة السابقة كانت تتخبط في نفسها كلما خطت نحو جامعتها.. منذ تهديد ريان لها وهي تترقب كل حركة تصدر منه.. فتحت خزانتها لتسقط ورقة بيضاء أرضاً .. رمقتها بحقد.. تتكآسل أن تنحني لأخذها ..تعبة جداً .. أنقذتها ياسمين من عناء التقاطها حينما حضرت قائلة :" سام يريد منا أن نجتمع لديه اقتراح " “ منا! " “ أجل.. نحن من عملنا معه " شدتها للذهاب للمكان المذكور في الورقة.. تذمرت نالين.. لاتريد الذهاب.. ليس لديها مايكفي من طاقة لهذه الترهات أو حتى لمواجهة مباشرة مع ريان فاضل على غضض جلست تقابله.. بجانبه آمال على بعد وهمي ومالك الذي انظم للتسلية.. خطب فيهم سام :" بما أننا عملنا لشهر كامل معاً..عرفنا بعضنا جيداً .. أظن أننا نستحق الخروج سوياً للتخييم.. مثلاً " هتف مالك براحة :" فكرة رائعة " التفت له الجميع رامقين اياه بينما تمتم ريان :" مجدداً.. أنت ما دخلك " تنحنح مالك قائلاً :" للبهجة عزيزي.. البهجة اختصاصي " شاركت نالين الحوار مقاطعة البهجة تماماً :" لا أستطيع.. لدي موعد يوم الأحد لايمكنني الغائه " هتف الشاب الآخر جاك بتسليه :" أووه.. موعد.. جميل " قلبت عينيها بضجر.. لطالما كرهت هذا المزاح الثقيل عن الحبيب .. أشاحت بوجهها بعيداً ولم تأخذ عناء الرد أو الانكار .. “ أنا أيضاً لدي موعد في هذا اليوم " أعلن ريان فأغلقت نالين عينيها بسقم.. بينما التفتت له آمال حالمة.. نادته بعينيها ليجيب عن سؤالها الخفي.. هل هو يخطط للخروج معها!.. هل هي مفاجأة! ..نادته بصمت لكنه لم يجب.. بدا مشغولاً بشيءٍ آخر.. مستمتع بشيءٍ بعيد عنها... حاول سام جاهداً :" سنذهب يوم السبت ونعود يوم الأحد صباحاً " وضعت نالين قدمها فوق الأخرى مستعدة للنقاش :" على الساعة التاسعة سيبدأ موعدي " “ أرجوك نالين.. حاولي " كادت أن تجيب على توسلات سام الا أن ريان قاطعها مجدداً " وأنا أيضاً موعدي يبدأ من. التاسعة " تمتم سام باستغراب :" هل موعدكما مشترك! " التفتت نالين للأحمق.. كما سمته في خلدها صعقة.. تباً مالذي يحاول فعله.. بجلسته المرخية تلك وابتسامته اللعوبة.. هل ينوي ارباكها !! تباً لك تباً انتظرت منه أن ينكر لكنه لم يفعل.. بل ظل مبتسماً ..مستمتعاً بكل ذرة توتر يسببها لها غير آبه بتلك التي تجلس بجانبه تريد قتله وقتل غريمتها الأخرى ..لم يأبه لنكزات مالك ولم يأبه لنظرات الباقين.. كل ما همه هو التمتع برؤيتها بتلك الحالة.. حالة جديدة.. ليست مقطبة الحاجبين.. ليست غاضبة ولا حتى تبتسم باستفزاز.. حالة جديدة وكم تسعده حالاتها الجديدة.. منهياً التساؤلات والنظرات قال مالك :" أنت تمزح يا صديقي.. هذان!! معاً !! جنون بحد ذاته " فكوا اجتماعهم مغادرين.. نالين كانت غاضبة... رمقته بنظرات متوعدة بينما ابتسم هو بتحد .. رمرمت ببعض كلمات حاقدة فلتفتت لها ياسمين " هل قلتي شيئاً ؟" “ لا.. ما حكاية حفلتك المهمة جداً؟ " ابتسمت ياسمين قائلة " افتتاح مطعم السيد أسامة .." قاطعتها نالين كما قاطعت سيرها وكأنها تريد حصرها في الزاوية :" الحفلة المملة التي تسأمين من حضورها.. أعلم.. منذ متى وهي مهمة؟ " حكت ياسمين مؤخرة رأسها بارتباك " منذ أن.. أن قرر عمر أن يأتي " “ عمر! " هتفت نالين باستنكار فضحكت الأخرى بارتباك أكثر.. جرتها نالين الى الساحة الخاصة بالجامعة طالبة جلسة اعتراف تامة فهتفت ياسمين :" والمحاضرة ؟" “ فلتذهب الى الجحيم " قهقهت ياسمين بسعادة وهي تجلس على مقعد ما تضع أغراضها فوق الطاولة المتصلة به تماماً كما فعلت نالين التي جلست مقابلة لها وباشرت تقول :" من عمر هذا !" راحت تحكي لها عنه.. من هو عمر! ..لم تكن تعلم ياسمين كم أن هذا السؤال صعب الا عندما أجبرت على الجواب.. كيف عليها أن تصفه!! دون أن توحي بأنه قد يكون ما يجمعهم حباً .. لا تدرك ما هو ولكنه ليس حباً ..الحب خطيئة وذنب يثقل كاحل العاشق.. الحب ضغف وسواد ولكن.. ما يجمعهما كان أجمل من يكون ثقلاً .. أنقى من أن يكون ذنباً وأحلى من أن يكون سواداً .. حكت لها عن انقاذه لها.. عن لعبتها معه.. عن شوقه لرؤيتها في الحفل وأخيراً أخبرتها عن اعترافه الهادئ وعن اجبارها له بالاعدال عن معناه.. اعترفت لها أنها تدرك مقدار حبه لها.. من نظراته المتأملة بتحفظ .. من ابتسامته اليها " ألا تظنين أنك تجعلينه غير ثابت ؟" تمتمت نالين بعد صمت كانت فيه مستمتعة لترقب بهجة صديقتها.. “ غير ثابت! " تسآلت ياسمين بعدم فهم.. ارتخت نالين في جلستها وقد بدت جدية نوعاً ما.. " في ذروة لهفته لعشقك أنت تصدينه باسم الصداقة وفي شدة صيامه عن حبك تناديه للمكوث معك.. الا تظنين أنه ظلم! " أجل.. كانت تعلم أنه ظلم.. أنانية منها ... وكلام نالين لم يكن سوى اعلان لما يدور في خلدها .. لكنها خائفة.. لاتريد أن تخسره.. أن تفقد تلك السعادة التي يمنحها اياها ..أنانية منها نعم ولكن أليست هي من عاش في ظلم عائلتها المتمسة بالأنانية الذكورية!! " ثوان وأعود.. " مقاطعة حبل أفكارها اعتذرت نالين مسرعة .. اتجهت بغضب نحو الكشك الصغير الموجود هناك.. استدارت خلفه هدرت :" مالذي تريده بحق الله ريان! " وقف ببرود هناك بعد أن رسل لها عدة رسائل يطلب منها الحضور لأمر هام.. رفضت في كل مرة لكنها لم تستطع الرفض عندما وقف على مدخل الساحة بجانب الكشك ملوحاً لها باستفزاز " ليس الأمر أنني أتوق للقائك لكن لدي خبر جميل جداً لك " كتفت يديها ترمقه بسقم :" منذ أن قابلتك وأنت لا تزفني الا بالأخبار البشوشة كطلتك يا عزيزي " ابتلع اهانتها بابتسامة مستمتعة :" ماذا أفعل ان كنت قد تزوجت فتاة بحظ عذب كلسانها " ابتسمت بتكلف ثم قالت " ما الأمر !" كتف يديه بملل " ابنة خالتك راسلتني على بريدي الإلكتروني تقول أنهما ستأتيان اليوم بدل الأحد " "ها! " استنكرت ببلاهة “ يردنها مفاجأة لك ولكني زوج وفي لا أخفي شيئاً عن زو.. " قاطعته هادرة.. اقتربت منه بفزع وغضب :" كيف اليوم.. ماذا تعني باليوم! ..ماهو اليوم ..لما اليوم؟ " افزعته بانفجارها ذاك.. وتمتم " ما دخلي أنا " وضعت كفها على جبهتها وقالت بتوتر :" رباه.. ماذا سأفعل ..لم أحضر شيئاً.." بقي واقفًا يتأملها متوترة.. حالة جديدة تمر بها أسعدته.. ابتسم لما تبديه ..استمتع بتأملها كمن يرى منحوتته تتألق .. “ سأوصلك الآن الى المنزل لتحضري ما تريدين " “ سآخذ أغراضي وألحق بك.. " أطلت برأسها لترى ياسمين تنتظرها بملل.. اعتدلت بوقفتها وزفرت بقوة :" تباً لهم.. كان علي أن أتبرأ منهن منذ وقت طويل " عدلت هندامها وتنفست بعمق ثم انطلقت مسرعة الى الطاولة حيث تقبع ياسمين غير مدركة لقهقهة ريان.. بسرعة سلمت عليها وقالت معتذرة :" راودني اتصال هاتفي طارئ سنتحدث لاحقاً بخصوص عمر " لملمت أغراضها فلمحت ياسمين هاتفها الموضوع فوق الطاولة.. تمتمت مشككة : " اتصال طارئ " عادت نالين تقبلها وهي تومئ لها بالتأكيد .. لوحت لها وغادرت مسرعة تخت نظرات صديقتها المتسائلة في السيارة التفتت له " أعطني رقم هاتفك سأطلب طعاماً من خالة ياسمين.. انها تعد بعض الأطباق الشرقية.. سأطلبها على رقمك حتى لا تدرك أنها لي " “لن تعدي الطعام أنت زوجتي " قال باستفزاز فهتفت به وهي تضغط على الأرقام لتتصل " لا تناديني بزوجتي " انفجر ضاحكاً " يسهل استفزازك اليوم زوجتي " استدارت له في جلستها " صحيح.. بماذا كنت تفكر وأنت تلمح لكون موعدنا مشترك! حبيبتك كادت أن تقتلني حقاً " حرك سيارته يقودها بينما رد " ذكريني.. لما أنت منزعجة من كونها تحبني! " تجاهلته تماماً عندما رد عليها الموظف لتطلب أطباق طعامها.. أملته رقم ريان وأنهت المكالمة.. ثم اتصلت برئيس عملها تطلب اجازة مرضية ..وصل الى الساحة فدعها تترجل نها وتنطلق الى المنزل.. بحركة سريعة رتبت المكان وأجمعت أغراضها في غرفتها بطريقة تتيح المجال لبعض أغراض ريان تحسباً لجولة فضولية في المكان.. ذهب ريان فور أن اتصل به موظف المطعم يحضر الطعام وعندما عاد نادى عليها ولكنها لم تجب.. اتجه الى غرفتها وطرق الباب ثم دخل ليراها تهرع هنا وهناك كالمجنونة تبحث عن شيء ما.. لطالما كانت مجنونة ... بطريقة ممتعة سألها مستمتعاً :" عما تبحثين! " قالت وهي تلقي نظرة أسفل سريرها :" على خاتم الزواج.." رفع حاجبيه باستنكار :" تحت السرير!! " اعتدلت في وقفتها وقالت تحك رأسها محاولة التذكر : "لقد رميته عندما انتهيت من توضيب الغرفة أول مرة " تعجب من صراحتها الزائدة.. ولامبالاتها لوجوده.. رمته في أقرب فرصة لها.. يستطيع الآن أن يدرك كم تكره هذا الزواج وكم تشمئز من وجودها هنا.. نفضت غطاءً صوفي كان موضوعاً قرب شرفتها فسقط الخاتم متدحرجاً .. هتفت " وجدته " توقف الخاتم لحظة اصطدامه بالخزانة المجاورة للباب فانحنى ريان يلتقطه.. اقتربت منه لأخذه لكنه التقط يدها اليسرى وألبسها اياه تماماً كما فعل يوم الزفاف.. بذات الرجفة التي اجتاحتها.. بذات النبضة القوية التي تلتها نبضات سريعة.. الا أنه كان مختلفاً .. لم يكن يبتسم باستفزاز وتحدي بل كان.. جدياً ..غامضاً .. هادئ تمتم " أعدك.. أنني سأخلع عنك هذا الثقل فور أن يتزوجا اولائك الذين أجبرونا على هذا " هل يشعر بها؟.. هل يتفهمها؟.. سيحررها حقاً ؟ .. صدقته.. لا تعرف لما شعرت بالطمأنينة لوعده.. أرادت ألا تتأمل كثير ، خصوصاً من رجل متسلط ولكن كان هناك صوت.. يناشد من أعماق سمرة عيناه.. يناشدها هي لتصدق وتؤمن به تنحنحت قليلاً وقالت مرجعة خصلة من شعرها خلف أذنها " سأحضر الأطباق " رتبت الطاولة بأناقة وجهزت الأواني التي ستستعملها. . تقدم منها وقال " هل أساعدك بشيء! " هزت رأسها بالنفي عندما أصدر هاتفه صوتاً عن وصول رسالة الكترونية.. التقطه وقرأها ليقهقه " لقد وصل ضيوفك " بتكلف سلمت عليهن.. عرفته " هذه نهلة متزوجة وتعيش هنا مع زوجها رامي وهذه سوار أختها " سلم عليهن بتحفظ تام .. دعتهن للدخول الى الصالة وبعد حديث طويل غادر ريان سامحاً لهن بالتحدث براحة.. ليس لباقة منه بل كان يرى توترها لوجوده.. تملكه الفضول فلم يغادر المنزل.. تلصص عليهن، يريد أن يعرف ما تخفيه زوجته المصون.. في الجامعة.. كانت تجلس تقضم أظافرها بتوتر وغضب.. أين ذهب بحق الله؟ ..بحثت عنه في كل مكان.. اتصلت به مراراً ولم يجب.. سألت مالك عنه ولكنه لا يعرف.. رباه هل بدأت تخسره! .. هل أصبح يخونها؟ ..لا لا ريان ليس دنيئاً هكذا ..لكن ماذا لو.. ماذا لو جاء ليخبرها أنه توقف عن حبها.. حبها! هه على من تضحكين آمال!! ..هو لم يقلها قط.. كل ماكان يفعله هو التغزل بخجلك الناعم الذي تعرفين تماماً أنك تصطنعينه.. كالحمقاء اعترفت له بحبها ليردها خائبة.. استمتع بغيرتها البسيطة ولكنه يستشيط غضباً ان تمادت .. الحقيقة.. ريان لم يكن يوماً لها.. أجل ولكنه لن يكون لغيرها.. خرجت من الصالة تتنفس الصعداء.. دخلت المطبخ لتجده جالساً فوق الطاولة بتمرد ..قال " هل كان سؤالاً صعباً هذه المرة! " التفتت له بحدة " هل تتسمع! " قضم من تفاحة كانت بيده وقال بلا مبالاة " لم أتسمع.. ثم أنت بدوت كالفأر الهارب " تنهدت بعمق ... أغلقت عينيها وتمتمت " سأقتلهما.. أتمنى قتلهما " “ ما رأيك أن أساعدك " التفتت له مجدداً " بقتلهم! '' قهقه بخفة وقال " بل بالاجابة عن السؤال " أرادت أن تستفسر عن أي سؤال.. أرادت أن تسأل منذ متى هو قريب هكذا ولكنه لم. يدع لها أي مجال للكلام.. حاصرها بيديه مانعاً اياها من الفرار.. انكمشت على نفسها والتصقت بباب المطبخ ..ازدادت وتيرة تنفسها أكثر “ قلت أنك لم تسمع " همس ببطء " قلت أنني لم أتسمع " ارتجفت أكثر.. تلعثمت.. تلبكت وهربت من عيناه ..كالعادة يستطيع أن يضعفها.. يستطيع أن يجعلها تتخلى عن قوتها وتنكمش له.. بسببه هو.. أخذت نفساً عميقاً قبل أن تنحني لتعبر هاربةً من تحت ذراعه لم تلتفت ورائها.. لم تنظر اليه.. هربت وحسب تاركة اياه يقهقه بسره.. معترفاً فكر.. رباه كم أحب تصرفاتها.. في أثرها بقي ينظر طويلاً ..ابتسم لادراكه ذلك.. رن هاتفه فأجاب مباشرة :" تباً لك ياصديقي " استنكر صديقه من الطرف الآخر " ماذا فعلت! " تنهد ريان وقال " أنت لا تصمت أبداً " ارتمت على الأريكة باستسلام.. أخيراً انتهى عذابها ورحلن والآن هي وحدها تنعم بالهدوء والسكينة.. ريان غير موجود والصمت يعم المكان ..أمسكت الهاتف واتصلت بياسمين فأجابها الرد الآلي .. " مرحباً عزيزتي.. كيف حالك.. أردت أن اعتذر على هروبي المفاجئ.. أتمنى لك يوماً سعيداً .. أراك في الغد " رمت الهاتف جانباً وتمددت على الأريكة تعبة.. فالله وحده يعلم كم بذلت من الجهد حتى لا تطردهن من المنزل.. نهلة بتبجحها برومنسيات زوجها وأسئلتها الكثيرة ..وسوار ونظراتها المليئة بالاعجاب الموجه لريان.. ألهذا خرج!! .. أيعقل أن يكون هنالك رجل يحترم نفسه ليرفض نظرات فتاة له !! .. حسناً في النهاية عليها أن تعترف.. ريان فاضل ليس كالجميع.. بعد اعترافها ذاك غطت في نوم عميق.. لم تشعر به عندما عاد.. أو عندما غطاها أو عندما تأملها بصمت لم تشعر بشيء الا عندما استيقظت متكسرة.. كتفها تؤلمها كثيراً .. كان قد طلع الصباح وفي الحقيقة كانت متأخرة جداً .. بهلع اتجهت لغرفتها.. اغتسلت وتجهزت بسرعة ..كادت أن تخرج من المنزل عندما استوقفها ريان :" نالين " التفتت له على عجل فقال " هل تملكين رخصة قيادة !" أومأت له باستغراب فقذف لها مفاتيح سيارته.. استنكرت فبدأ يقول :" اذهبي بسيارتي سيأتي مالك لأخذي.. ثم انها ستمطر ليلاً .. عودي بها فقد لا تجدين سيارة أجرة عندما ينتهي عملك " “ يبدو الجو جميلاً " هز كتفيه بلا مبالاة وتمتم :" أنا سأنهي عملي قبل أن يبدأ هطول المطر لذا.. عودي أنت بها " التقط سترته وخرج دون أن ينتظر اجابة منها... يعرف تماماً أنها لن تشكره وهو أصلاً لم يفعل هذا لتشكره.. ركب السيارة ملقياً التحية على مالك الذي قال فوراً " ألن تعترف " تأفف ريان بضجر وقال " سأنزل.. أقسم أنني سأنزل " “ حسناً حسناً.. سيأتي يوم لتعترف " وصلت نالين الى الجامعة في الوقت تقريباً والفضل يعود لسيارة ريان .. أسرعت خطاها لتصل الى قاعة المحاضرة قبل بدءها .. وقفت بجانب ياسمين أمام باب القاعة .. القت عليها تحية السلام فردت الأخرى بهفوت " هل هناك خطب ما ياسمين! " “ لا لاشيء يذكر " أرادت أن تصر على سؤالها لكن ريان.. الواقف من بعيد استحوذ على انتباهها بحركاته الخافتة.. لوح بيده بسرية يؤشر عليها استغربت ذلك وأشارت له بماذا.. " مع من تتحدثين! " التفتت ياسمين الى الوراء لتنظر الى من تؤشر فأسرعت نالين تستحوذ انتباهها " لا.. لا أحد " نظرت اليها ياسمين بشك " هل تخفين أمراً ما عني! " كانت نالين قد أعادت بصرها نحو ريان الذي راح يؤشر مجدداً على أصابع يديه.. “ نالين.. أنا أتحدث معك " ارتبكت أكثر وقد تملكها الغضب من حماقة ذلك المسمى زوجها ..قالت متلعثمة " لا لا شيء.. صدقيني " طفح فيه الكيل طفح فيه الكيل .. أرسل لها رسالة أخرى وهو يأمل أن تراها هذه المرة.. لوح بهاتفه لتراه ومالك يقهقه ضاحكاً .. أمسكت هاتفها ورأت الرسائل العشر التي أرسلها اليها سابقاً .. فتحت احداها (( مازلت تلبسين خاتم الزواج)) كالبلهاء تفجرت عينيها عن صدمة واضحة.. تصلبت يدها ولم تستطع تحريكها من تحت الهاتف.. خافت أن تراها ياسمين.. هل هذا ما كانت تعنيه بسؤالها.. رباه هل رأته.. يا ويلها إن كانت ياسمين تعلم ..نظرت لها برعب بينما تسائلت الأخرى عن الخطب " لا أبداً.. لاشيء.. صدقيني.. أبداً.. سأقصد دورة المياه " بلعثمة هربت.. هربت لتخفي أثر خطيئتها.. تريد أن ترمي هذا الخاتم اللعين على طول يدها وألا تراه قط لكن ما الفائدة!! هل برميها له ستصبح حرة! هل سيختفي ريان من حياتها! هل ستغتسل من هذه اللعنة ! في الناحية الأخرى بقي ريان مبتسماً ينظر الى خطاها حينما قاطعه مالك متسائلاً " وتقول أنك لا تحبها!! " التفت اليه ململماً ضحكته تلك.. ليس حباً.. لا يمكن أن يكون حباً.. يدرك أنها تفاجئه في كل ردة فعل تصدرها وتسعده في كل مرة لكنه ليس حباً .. سينكر وينكر .. ليس حباً أخيراً ..كان ينتظر هذا اليوم.. هذه اللحظة بفارغ الصبر. .دخل الى القاعة الكبيرة المزينة بالأضواء البيضاء ..يسود اللون الذهبي على الطاولات والزخارف على الحائط.. اتجه الى صاحبة الحفل التي دعته بنفسها .. القى عليها التحية فانفضت فزعة ..استدارت له مرتعبة وفورما أدركت أنه عمر لاغير تنهدت بارتياح.. تمتم مستغرباً :" هل هناك خطب ما يا خالتي " ابتسمت بتوتر وقالت " لا لاشيء عزيزي " غير مصدق غير الموضوع :" اذا أين هو صاحب هذا الانجاز الرائع! " زاد توترها أكثر وهي تجيب " في الطريق.. سيأتي مع.. رباه " “خالتي.. يمكنك الوثوق بي.. أنت تعرفين " انهارت تماماً وهي تناشده بسرية " ابنتي ياعمر.. أرجوك ابقى معها ولا تدعها أبداً ..لا أريد أن ينفرد بها أحد هنا.. أنا غير مطمئنة لهؤلاء في لحظة موافقته دخلت الحفل.. حبيبته.. سندريلا الخاصة به.. رباه كم اشتاق اليها.. لم يرها لأيام.. مبتسمة بعذوبة.. أميرة بفستانها الؤلؤي الناعم.. توقف تماما عن التنفس ولم يعد يعي ما يحصل له.. كل ما يفهمه أنه يحبها.. يعشقها.. قلبه متيم بها ..كان الله في عونك اقتربت منه مسلمة عليه.. بنعومة كأنها ليست هي السبب في الاعصار الهائج في كيانه.. متلذذ بذلك ابتسم " سندريلا أخشى أنك مصرة على قبول تحدي " أعادت خصلة من شعرها القصير الى الوراء وتساءلت " أي تحد هذا " مد يده نحوها وقال " تمسكين بيدي.. لايمكنك تركها حتى تنتهي آخر معزوفة في هذا الحفل" أمعنت النظر في راحة يده الممدودة.. نظرت حولها بارتباك.. فتمتم " لا يسمى تحد إن لم يكن صعباً" ابتسمت لتقليده لها بهدوء وضعت يدها بيده.. استلمها بحنان وأطبق عليها فارتجفت.. تأملت قبضتها وبحركة متوترة مسحت كفها الحر بفستانها ومشت بمحاذاته.. في ليلة ذلك اليوم أيضاً دقت باب غرفة ذلك الرجل.. زوجها.. الذي لم تره طوال اليوم بالرغم أنها عطلته.. لم يزعجها.. لم يربكها.. أرادت أن تعطيه مفاتيح سيارته.. دقت الباب باصرار مجدداً.. سمعت صوت هاتفه يرن، فتحت الباب ببطء مستأذنه لتراه مستلق على سريره يتنفس بسرعة.. اقتربت منه أكثر لتراه ينازع نفسه للتنفس.. وضعت يدها على جبهته أجفلت بقوة وتملكها الرعب.. أمسكت هاتفه لتجده مالك.. ردت وبصوت مهزوز هتفت :" مالك.. أرجوك.. ريان محموم ..بالكاد يتنفس " .. انـــتـــهـــىٰ | |||||||||
25-04-17, 11:21 PM | #188 | ||||
عضو موقوف
| عن البارت التاسع 🌸 حاصرها واضعاً يديه على الجدار خلفها وقال متوعداً : " سألعب لعبتك.. سأستفزك.. سأحرجك.. سأغضبك.. سأثير جنونك وسأستمتع في كل ردة فعل ستصدر منك "... جنت على نفسها .. بصراحة متحمسها كتير للبارت العاشر بالزور عم بكتب ومستنية ابدعتيالصراحة .. النزاع ..أحب النزاع وحسام .. كاقتباس آخر منك (تبا لك ) | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|