17-05-17, 10:44 PM
| #241 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
اهلا بك 😍 | ||||||||||
|  |
|
17-05-17, 10:45 PM
| #242 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شرفتيني | ||||||||||
|
| |
|
17-05-17, 10:46 PM
| #243 | ||||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| ||||||||||
|
| |
|
18-05-17, 09:02 PM
| #246 | |||||||||
| كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء
| الــفــصــل الــثــالــث عــشــر استنشقت الهواء العليل وهي تطأ أرض حديقة منزلها الواسعة.. مر بخاطرها نفسها البريئة قبل أن تتلوث وتصبح نالين أعمار التي أقسمت على دفن البراءة واللين .. تحن لها كثيراً وتناشد عاطفتها لتعود كما كانت.. توقفت تستوعب البهجة التي تحملها نسمات الهواء متناسية رفيق سيرها.. التفت لها مستنكراً.. تأملها.. تأمل سكينتها على غير عادة .. لم يحثها على السير ولم يحاول أن يقطع عليها سكينتها بل استمتع بالظاهرة الغربية التي تحدث مرة في السنة.. بل في القرن الواحد فتحت عينيها تكمل طريقها بمحاذات زوجها لترى أختها الصغيرة التي لم تعلم كيف انتقلت لهذه المرحلة.. متى كبرت صغيرتها لتصبح عروساً ! جلست معه على نفس الكنبة الثلاثية تقابل أمها وأختاها ، تناولت أطراف الحديث وهو يوترها بنظراته، عندما نهظت والدتها لتحضر دلة القهوة العربية همست له " ابتعد عني، أنت وعيناك " “ تكادين تلتحمين مع يد الكنبة " همس لها أيضاً .. قاوم ضحكته فلملم ابتسامة قد ظهرت على شفتيه، يزعجها، يربكها ، يوترها وهو يستمتع بكل ذرة تغير فيها تجاهلته تماماً وعادت تتحدث باهتمام مع والدتها “ ستخرجين بعد قليل! " “ أجل.. علي احضار الفستان سأعود قبل حضور عائلة زوجك ، أرجو أن لا تؤآخذني يا ولدي " “ لا، لا أبداً " رد عليها ريان بطيبة خاطر ولم يشعر بزوجته وهي تتصلب من جانبه ، التفت لسالم أعمار.. رب هذا المنزل الذي دخل تواً ، وقف يحيه بوقار وهدوء بينما اتجه الأخير ليجلس بجانب ابنته.. ابنته التي لم تقربه بالدم قط.. حياها فصمتت ، ربت على كتفها مصطنعاً الحنية فاقتربت من ريان أكثر لتبتعد عنه.. لا تفضل ريان، بل هي عادتها في كل مرة يقترب منها.. يلمسها بزيفه ونفاقه .. أنزل يدها على كتفها وهو يتناول أطراف الحديث الودي مع زوجته وريان الذي شعر بتصلبها واستغرب قربها منه ، أمسكت بطرف سترته السفلي تشد عليه كأنها تنفر غضبها أو خوفها فيه.. شعر بها وهاجه منظرها المتماسك بصعوبة فتمتم لها بوقار " نالين، أيمكنك الجلوس بمحاذاة والدتك أنت تحجبين بيني وبين والدك.. أريد التحدث معه ان سمحت " بحركة آلية نفذت أمره ، جلست وتنفست الصعداء كمعارض خرج أخيراً من كمين أمني بسلام .. تركت حديث النساء وتصنتت على حديث الرجال.. “ أريد أخذ رأيك بمشروع ما " هل يهيأ لها أم أن هذا الموضوع ملفق! هل حقاً ريان ينوي الحديث أم أنه شعر بها ، قلبها نبض بشدة لمجرد التفكير أنه قد يكون فهمها.. عرف ما بها. كيف يفكر بها ان عرف.. كيف سيتصرف ان عرف والأهم .. كيف ستواجهه نفخ الدخان من فهمه بارستقراطية عالية ، أطفأ سيجارته الباهظة ونهض ملتفاً حول مكتبه الفخم.. تحرك واقفاً أمام النافذة الطويلة المطلة على حديقة قصره وسخط " انه ابني يا سهام وعلي أن أحرص على أن يكون له سليل يحمل اسمه، اسمي واسم عائلتي " نهظت بوهن تدافع بحنان عن ابنها " لكنك تعرف ريان، ثم انه أكد لي أنه لولا خطأه لكانا الآن يداعبان حفيدك " " هناك أمر خفي ينويه ريان وأنا متأكد، تعلمين أنني لا أثق بكلامه " " يا عزيزي ريان " “ أعلم ما تحاولين فعله .. أنا لن أستنجد لابنك حتى يعود لحضنك " أجهشت بالبكاء وبدأت بالنحيب.. تشتاق لابنها فلذة كبدها الذي رحل من سنين تاركاً حضنها بارداً يناديه .. غطت وجهها وهي تتذكر كيف واراها ظهره راحلاً يجر حقيبته خلفه.. تذكر كم تعذبت وهي تأوى لغرفته ليلاً تناشد رائحته لتسكت نحيب قلبها المشتاق له شهقاتها لم تؤثر في قرراره فقد اعتاد على رهف قلب زوجته طوال هذه السنين ، كان عازماً على قراره.. ان كان ريان عنيداً شامخاً على جبل الكبرياء فهو لم يرث ذلك سوى من والده بحث عنها بعدما عاد من الحديقة مع والدها.. سمع صوتها صادراً من المطبخ تقول " لا أعرف إن كانت ستعجبه فريان لا يتعطرً " رآى أختها الصغيرة تخرج من المطبخ متجهة لغرفتها فدخل ليراها تواريه ظهرها.. اتكأ بكتفه على خدية الباب وعقد يديه .. مبتسماً قال " من قال أنني لا أتعطر " أجفلها فشهقت فزعة.. التفتت اليه منزعجة ، لملم ضحكته وهو يراها ترتدي مئزر الطهي ، تمسك في يدها ملعقةً من الخشب ويدها الأخرى تضعها على صدرها الذي بدأ يعلو ويهبط من فزعتها " تباً أنت دائماً تتسرسب من تحت الباب " استدارت لتعود لعملها فعادت ابتسامته المستمتعة " ماذا تفعلين! " غطت قدر الطعام وعدلت من نار تحته " أعد طعاماً لضيوفنا " رفع حاجبيه استنكاراً " أمتأكدة! في النهاية أنت تعدينه لحماتك.. كل شيء يقف على مذاقه " التفتت له متخصرة وقالت معترضة " ما قصدك " هز كتفه بلا مبالاة وتابع سخريته " تذكرين ما حصل حينما أعددت طعاماً بنفسك " بدأت بتقطيع الخضار وهي ترد " ما أذكره أنك أكلته كله دون أن أجبرك حتى " “ أنت من قال أنه لا يؤكل " تابعها وهي تتجول في المطبخ تحضر المكونات باستمتاع " الطعام تكمن لذته ياعزيزي بالمشاعر التي يرسلها الطباخ له " خطى الى الداخل وهو يستفسر " وماهي المشاعر التي أرسلتها لذلك الحساء " " أنت قل لي ، إن كان لذيذاً فهي المحبة والود والعاطفة ، واذا كان لا يؤكل فهو الكره والبغض والاشمئزاز " ابتسمت وهي تفتح خزانة عالية لتحضر احدى مكوناته منتصرة أنها ذكرته بمشاعرها اتجاهه، عليها أن تنفي تأثيره عليها.. تذكره وتذكر نفسها الطاغية بما تكنه له.. قبل أن تلمس العلبة التي أرادتها أمسكها هو وقبل أن تلتفت له همس في أذنها " وإن قلت أنه كان لذيذاً ؟" عادت نفسها تصفعها مجدداً معلناً بقوة عن تأثيره عليها.. همسه يجعلها مرتبكة.. قربه يجعلها ترتجف وحضوره يجعلها مشتتة.. تباً له ولضعفها ، ضداع آتاها وهي تفكر أن ما قاله صحيح.. هل يكون كذلك.. حاولت تتذكر كيف كانت تشعر وهو ضعيف ملقح في سريره.. متأكدة.. كان الكره هو ما يجول في فكرها لكن ليس اتجاهه يل اتجاه نفسها التي جعلته يساعدها.. نفسها الضعيفة كما حالها الآن.. لما تصبح هكذا يا الاهي.. لما رغم كل ارادتها في عدم الخضوع لتأثيره ينجح في كسر قوتها.. كيف يمكنه أن يجعل حائط جأشها حطاماً بهمسة، لمسة، رائحة فقط.. ابتعد عنها عندما سمع صوتاً بعيداً لانصفاق الباب.. التفت لباب المطبخ ليرى أختها الصغيرة قادمة باتجاههم تحمل في يدها كيساً أنيقاً ، اقتربت منهم وقالت بحرج " أردت اهداءك شيئاً لأنك تسعد أختي " وسط تأثر نالين ببراءة أختها انحنى ريان لمستوى الصغيرة مستلماً الهدية بمحبة.. أخرج علبة من العطر متشكراً لها.. فتحها ليشم رائحتها فقالت بلهفة " هل أعجبتك " أومأ برضى وشكرها مجدداً .. لم تكن صغيرة جداً، ربما في الرابعة عشر من عمرها ولكنه ربت على شعرها كأنها فتاة ذات أربع سنين اتكأت نالين على الخزانة التي تقبع ورائها منهكة من طيف المشاعر التي تجتاحها.. لريان هذه العادة.. هل يظنها صغيرة ليربت عليها بهذه الطريقة أيضاً ! لا تستطيع أن تفهم.. لا تستطيع أن تفهم ماهية هذا الاعصار الذي يعصف داخلها ، لا تستطيع أن تفهم ماهيته، أهو شيطان أم لا! .. في ذروة جحيمه يفتح لها الجنة ليعود ويسقطها في الجحيم مجدداً رأت أختها تحج على ما قالته نالين لها بأنه لا يملك عطراً .. سمعته يقول بابتسامة " أنا لا أستطيع أن أتعطر في المنزل فقط " ها هو قد بدأ .. أجل .. ها هو يعود لفتح باب النعيم لها ، يتجسد كالملاك مجدداً .. لا ، لا تصدقيه .. اياك أن تصدقيه .. وكأنها تملك الارادة الكافية لردع نفسها السخيفة .. ستصدقه كالحمقاء .. لا بل صدقته وانتهى الأمر ، في النهاية هذه هي الحقيقة المنطقية رغم أنها لا تنتمي للمنطق راقبته وهو يحاول التهرب من اصرار أختها على يجربه بعناد ..أختها المدللة تريد أن تكون مثالية، تقدم هداياً مثالية راغبة في انقاذه تقدمت بهدوء وانحنت بجانبه لأختها .. تمتمت لها " هو لا يستطيع عزيزتي " التفتا لها باجفال فقالت مبتسمة بتكلف " تعلمين ما أعانيه من الروائح القوية لذا هو لا يتعطر في البيت، لذا هو حتى عندما يوصلني بسيارته أو يجعلني أستخدمها يحرص على ارسالها للتنظيف ولهذا هو لا يستطيع أن يجربه الآن " بغصة اعترفت بذلك وسط صمته ومراقبته ، رحلت أختها فاعتدلت عائدة لمهمتها متصلبة تماماً، شعرت به يعتدل أيضاً فقالت " أعلم.. أعلم أنك أنت من أسعفني ذلك اليوم " أخذ نفساً عميقاً ليرد لكنها قاطعته " أيمكنك أن تدعني أكمل عملي بهدوء " أجل فلتدعها تكمل عملها في ترميم نفسها ،.ترميم حطام قوتها.. فلتدعها لتنهار دون أن تراها ، فلتخرج من هنا لتستطيع اخراج شهقة الهزيمة التي تثقل صدرها.. جرحت اصبعها وهي تقطع الخضراوات ، تأملت الدماء المتسربم من الشق في اصبعها وهي تفكر.. تباً هي لا تكف عن الارتجاف، أرأيت ما يحصل بسبب ضعفك ! فلتعودي كما كنت أيتها النفس اللعينة اتصلت به مراراً وتكراراً ولم يجب وها هو الآن في مقهى خالتها يتناول معها أطراف الحديث وآدم يتحدث عن ذكرياتها معه فيبتسم بهدوء كأن شيئاً لم يكن.. تباً مابه! هو ليس على ما يرام ،.حتى انه سيغادر قبل أن يطلب فطائره المعتادة لن تقبل بضياعه هو سيد سعادتها، لن تقبل بأن تسمح لذاتها الأنانية بضياعه.. أخذت الكيس الورقي وخرجت مسرعة تلحق به.. رأته يتجه لزقاق ضيق فضرخت تناديه.. التف مجفلاً لها بينما راقبها تلهث محاولة الوصول إليه اتكأ على سيارة مصفوفة واستمع اليها " أحضرت لك الفطائر " تناول منها الكيس بصمت، لم يبتسم ، لم يرمقها بنظراته المعتادة.. تشعر به يخطو الى الوراء ..في كل ثانية تمر.. الى بعده عنها " أنت متضايق صحيح! " رفع رأسه اليها مستنكراً فأكملت " لم تشارك في الحديث اليوم حتى " بهمس قال " هو فقط كل هذه الذكريات عنك، أنا لا أعرفها " اندفعت في كلامها " كنت أعرف.. لاحظت هذا، أنا.. " صمتت ماذا عليها أن تقول حباً بالله!. أنت تغار.. أنا أعلم بمشاعرك اتجاهي لكن احذر لست متقبلة لهذه المشاعر! .. أنانية.. أنتي أنانية ياسمين، لا تريدينه أن يرحل على حساب مشاعره.. أفاقت من دوامتها وعصرة قلبها على همسته " لا بأس " فتحت عينيها على فطيرة صغيرة يدنوها من فمها.. نقلت بصرها عليه تتأمل باجفال.. لا يمكن، لا تفعل أرجوك ابتسم بطيب خاطر وتمتم " أي ضيق سيبقى، يكفيني أن ياسمينتي قطعت كل هذا الطريق لأنها قلقت علي فقط " تباً لما تفعل هذا! لما عليك أن تكون هكذا في حين هي.. هي لم تتنازل عن طغيانها عليه، لم تعطيه كما يكرمها .. لا تكن هكذا فتزيد من ألمها وغضبها على نفسها جلست تقابل أختها تحدثها أو بالأحرى تستجوبها.. كانت قد أنتهت اعداد الطعام وهاهي تتفرد بسالي لتطمئن قلبها عليها "هل أنت راضية تماماً على زوجك " وضعت سالي قدمها على الأخرى وهي تفهم قلق أختها ، أجابت " اتفقنا على أن أتم دراستي قبل أن نقرر الانجاب.. حتى أنه قد دفع لي تكلفتي الجامعية مقدماً " "يبدو شخصاً حسناً " وضعت الأخت يدها على كف أختها الكبيرة القلقة عليها وتمتمت " لا تقلقي، علي.. " " سالي لقد حضر الضيوف.. " نهضت سالي ذاهبةً لاستقبال ضيوفها في حين بقيت هي متصلبة لشعورها بيده قرب كتفها.. أرادت النهوض الا أن قواها قد خانتها.. ارتجفت أكثر وهي تشعر به ينحني فوقها ويهمس بفحيح بأذنها " هل، ظننت أنني سأرمي ابنتي من لحمي ودمي كما فعلت بك يا ابنة آدم مطر! " نهضت بصوة ممتصة كل ذلك الخوف الذي سيطر عليها.. تغضب عندما يذكره، بالسوء، بالخير.. حديث عابر.. لا يمكنه، لا يسمح له حتى بالتحدث عنه التفتت له وهي تقابله بكل ما أوتيت من قوة وغضب، أشهرت بلهيبها وهدرت " لا تلفظ اسم أبي على لسانك فأنت تعلم أنك ورغم كل محاولات لترتقي لن تصل لما كان عليه " ابتسم بخبث وهو يتحداها " أجل، فكلنا نعلم حالته قبل موته " اقتربت منه وهي تلوح بسبابتها مهددة " أقسم لك.. سيدفع المتسبب الثمن باهظاً " غادرت الغرفة هي لا تقوى على مقابلته مجدداً، أرادت أن تهرب.. أن تخرج بعيداً الا أنه منعها.. وكأنه ينقصها.. يكفيها الخسائر الناجمة عن آخر مواجهة معه " أين أنت ذاهبة! " حاولت تجاوزه وهي تقول بغضب " ابتعد عن طريقي أريد الخروج من هذا الجحيم " اعترض طريقها وقد اختفى كل ما يشير الى المشاكسات والاستمتاع من محياه " أمي في الداخل نالين " تملكها الغضب وهي تلعب لعبة القط والفأر في أوج حاجتها للفرار فهدرت عن غير قصد " وما همي أنا! " أمسكها من معصمها مقرباً اياها له، ليسمح لها أن ترى شعلة غضبه المتأججة في عينيه همس لها بطريقة أخرستها حتى عن التأوه بألم " إن مازحتك.. تنمرت عليك مرحاً.. تساهلت معك مرة أو اثنتين.. هذا لا يعني أن تنسي من أكون نالين.. الا أمي.. أحذرك.. أمي خط أحمر لايمكنك تخطيه، لذا.. ستعودين الآن للداخل وتنسين كل ما جعلك تعيسة لتخرجي وستستقبلينها بود وكما يجب.. ستحضرين طاولة الطعام على أكمل وجه وأنت مبتسمة.. والا.. أقسم لك نالين، كلمة واحدة مني كفيلة بجعل أختك تقضي ليلة عمرها تنحب عليك.. هل تفهمين " هزها لتستفيق من تأملها له فنزلت الدموع المتحجرة بين ثنايا رموشها.. نفضت يدها عنه وقالت بملئ حقدها " أنت وهو وجهان لشيطان واحد " عادت تدخل الى الصالة بعدما استجمعت رباطة جأشها.. مسحت دموعها وفتحت الباب تحيي الضيوف بآلية ضيفتهم القهوة.. انتظرت والدتها.. حضرت المائدة وجلست تتناول لقيمات مما أعدته.. بجمود كلعبة العرائس الخاوية من أي ارادة.. تقوم بما تمليه عليها خيوط متحكمها.. زوجها البغيض الذي قرر أن يفتح باب الجحيم عليها مجدداً عندما عادت للمنزل معه أقضت الطريق صامتة تطأطئ رأسها متحاشية النظر اليه مبتعدة عنه ، هو لم يكلف نفسه أن يحادثها أو حتى أن ينبهها على الحفرة الصغيرة التي كادت أن تسقطها.. لم يتوقف ليرى إن كانت بخير و ايضاً تجاهلها وما أبرعه في ذلك عندما عادت للمقهى قابلها آدم بقوة.. أجفلها فعقدت حاجبيها استنكاراً .. كتف يديه أمامها وقال مشاكساً اياها " ماذا حصل الآن! عدتي كما كنت " “ بخطوات رشيقة تجاوزته ضاحكة وقالت " شيء ما " رنمت بأغنيتها المفضلة وهي ترتدي مئزرها تأملها .. شعرها القصير الذي يلوح هنا وهناك.. يرقص على حركاتها.. ابتسامتها التي تبرق وجهها النظر تنهد بأسى.. أتى لهذا فقط.. أتى ليراها.. ليشبع قلبه.. رباه كم يعشقها.. يذكر تماماً كيف استطاع أن يعد دقات قلبه وهو يطرق باب منزل خالته ويذكر تماماً طعم الغصة التي اجتاحته وهو يعلم أنها غير موجودة.. على قلبه الانتظار أكثر عاد ليتنهد مجدداً واقترب منها من خلف الحافظة الكبيرة.. اتكأ عليها وقال " عيب عليك يا فتاة.. فلتركزي قليلاً " أمسكت صينية خبز فارغة وقالت " لا شأن لك في هذا " فتحت الباب المؤدي للمطبخ وقبل أن تختفي فيه أخرجت لسانها تعيضه بصبيانية ابتسم هو واختفت هي تاركة اياه يلطم قدره الذي جعله يقع في حب فتاة لا تعي ما تفعله به.. أرادت أن تهرب منه، تتحاشاه أيضاً فلجأت للمكتبة الكبيرة التي زارتها هذا الصباح، فتشت لها عن كتاب تقرأه ريثما يخلد الى النوم وترتاح في نومها هي أمسكت كتاباً شدها عتقه.. بدا قديماً جداً ، أثارها كأنه حجر من هرم رمسيس.. تطوق دائماً للأشياء القديمة كالمخزن المهجور الذي ترددت اليه مراراً لتقرر أن تتخذه نقطة البداية لحلمها " هل أخبرك عن هذا الكتاب! " التفتت مجفلة للباب والمتحدث.. شهقت فزعة وهي تراها تقف بثياب النوم هناك، ظنت أنها الوحيدة التي بقيت مستيقظة لهذا الوقت، تباً يبدو أن التسرسب خلف الناس هي عادة متوارثة في هذه العائلة اقتربت آية، التي أفزعت ضيفة عائلتها منها، أمسكت بالكتاب الذي كان بين يدي نالين وتأملته بأسى " بما أنك هنا تبحثين عنه في هذا الوقت، اذا لابد أن ريان أخبرك عما كنا نفعله بهذا الكتاب.." أعادت الكتاب لمكانه وهي تمتم بأسى " لا أصدق أنه قد استطاع أن يخبرك عني، أن يخبرك عما تبادلناه من رسائل غرامية.. هل أراك اياها؟ .. هل مازال يحتفظ بها! " عندما لاحظت صمت نالين شخرت بسخرية.. ازدادت حدة الألم في صوتها وهي تهمس للكتاب " يبدو أنه قد تخلص منها عندما انفصلنا " تحركت نحو الباب لتخرج وقالت منهية حديثها " لا تدعيه يتحدث بالسوء عني.. صحيح أنني من كان السبب في انفصالنا وصحيح أني تركته في أوج محنته لكني تعذبت أيضاً وقد نال انتقامه بالفعل عندما تزوج بفتاة مثلك " خرجت وتركت الصمت يعصف في داخل تلك الهشة.. التي لم تستطع بعد أن ترمم ما دمره الشيطان اليوم .. ترنحت فأمسكت بظهر الكنبة التي تقبع خلفها وبدأت الأجراس تدق في رأسها .. أرادت كتاب يلهيها عن الشيطان ففتحت كتاب الجحيم بذاته ذاق نفسها ولم تستطع أن تأخذ ما يكفيها من الهواء.. كالعادة تستنجد بأقرب نافذة فتحتها على مصرعيها وأخرجت رأسها لتستنشق بقدر ما تستطيع.. كل ما تفكر به هو نفسها.. نفسها التي تنسكر في كل مرة تتقرب فيها منه.. تنكسر لتعود حاملة شظاياها وتقترب منه أكثر... " هل أنت بخير! " ريان!!.. التفتت له .. كان خيالاً.. وهماً صنعته نفسها الضعيفة التي تناشده.. رباه فلتساعدها على لملمة نفسها في ظل هذا كله صعدت لغرفتها حيث يقبع التنين.. أغلقت الباب خلفها بهدوء واتكأت عليه .. تأملتهوهو نائم بهدوء كأنه ليس الاعصار الذي يرميها ضحية هامدة .. تنفس بسكينة وكأنه ليس السبب في الغضب الذي يجتاحها.. فكرة واحدة تلوح في بالها جعلها تجمد.. جعلها تتلبك وتتوتر.. قبلها على جبتها وجعلها تفقد كل ما تملك من تماسك ليجرح من تركته في الماضي فقط.. “ ألا تريدين النوم! " بآلية اتجهت لجهتها من السرير .. حضنت وسادتها وهي تشتم نفسها.. نفسها التي تركته يستغلها.. يستغل تأثيره عليها انـــتـــهـــىٰ | |||||||||
|
| |
|
18-05-17, 09:45 PM
| #248 | |||||||||
| بارتات ولا اجمل غاليتي ياربي يلا خلصنا من امال تجينا آيه الي مدري ايش قصتها مع ريان نالين الله يعينك والله ان قلبي معك من فين تلاقيها ولامن الله يعينك بس على سالم اعمار ياسمين ماذا فعلتي بعمر والان ادم الله يعينهم على حبك مع انه عندي احساس انه بتصير اكشنات بين عمر وادم والسبب السندريلا ويبقى السؤال هنا اي من تلك المشاعر ستنتصر الحب ام الكبرياء؟ غاليتتي ابداع ولا اروع وانا على شوق كبير لاكمال ما بدأتي تقبلي حبي وودي ودمتي بود دائما وابدا | |||||||||
|
| |
|
18-05-17, 09:50 PM
| #249 | ||||
| فصل روووووعة نالين ظنت ان من استطاع ان يبعث الاعصار في قلبها يستخدمها فقط لينتقم من ست زبيدة اما ياسمين تريده قريب لتشعر بلذة الحب ولكنها جبانة لا تستطيع ان تخطوا خطوة واحدة اتجاهه منتظرة الفصل القادم ع فارغ الصبر | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
183Likes
.png)
العرض العادي
