آخر 10 مشاركات
5 - لو كنت أعلم - سالي سبنسر - كنوز أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : monaaa - )           »          {{ ♥♥ من اجمل ماقرأت ♥♥ }} (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          زائر الأحلام (8) للكاتبة : Janet Elizabeth Jones .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          على نار هادية *مميزة ومكتمله* (الكاتـب : علا الخالع همسات - )           »          عنـــاق السحــاب (الكاتـب : تيّـرا* - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree183Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-17, 06:10 PM   #111

noraan

? العضوٌ??? » 1617
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 568
?  نُقآطِيْ » noraan is on a distinguished road
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

noraan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-17, 09:08 PM   #112

ننوشةادلب

? العضوٌ??? » 374060
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 36
?  نُقآطِيْ » ننوشةادلب is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرااا الفصل روعة 😍🌷

ننوشةادلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-17, 09:56 PM   #113

ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ

? العضوٌ??? » 293147
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,532
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond reputeღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك max
افتراضي

الــفــصــل الـســادس
.


طوال فترة تحليقهم في السماء كان يقرأ كتابا ما.. فلسفياً ربما، لنيتشيه ، كانت ترمقه من لحظة لأخرى ، لطالما ظنت أن شاباً يقرأ هو ملاكاً يسكن الأرض، عقل. متفهم ناضج.. عقلٌ أربعيني في جسد شاب في أواخر العشرين ولكن الآن تدرك تماما أن لكل قاعدة شواذ.. فريان فاضل هو آخر شخص يمكن أن يكون ملاكاً هو شيطان ستتعوذ منه حتى تتخلص منه وترتاح
عندما أجروا معاملات الجمارك وخرجوا من المطار أصرت على ايقاف سيارة اجرة وحدها بينما شدها هو بنفاذ صبر من يدها يركبها سيارة الأجرة التي استوقفها، فور أن أغلق الباب حتى هتفت به مستنكرة فرد مسكتاً اياها : حسام كيلاني كان هنا فتوقفي عن حماقاتك
التفت الى السائق يأمره بالانطلاق بعد أن أعطاه العنوان.. كتفت يديها والغضب يتملكها بينما تسلط نظرها على شوارع أمريكا
كانت تتحدث في الهاتف تطمئن والدتها بوصولهم بالسلامة عندما توقفت السيارة ، نزل واتجه الى الباب المجاور حيث تجلس ، فتحه وأمسك ذراعها يحثها على النزول فاذعنت مستغربة ، انهت اتصالها لتجد سيارة الأجرة قد غادرت ، التفتت له تهدر به : لما لم تدعه ينتظر لايصالي الى المسكن !
نظر اليها بسخرية : أين كنتي عندما أتاه اتصال هاتفي طارئ !
نظرت له ببرود تريد اهانته : احاول اشغال عقلي بشيء ما لينسى القرف الذي هو واقع فيه
كاد أن يرد عليها وفد أصبحت ترى تشدد عروق رقبته جيدا ، سمعت من وراءها صوة رجولي غليظ يتحدث بالعربية : أهلا بالعرسان
التفتت له تنظر اليه من فوق كتفها فيرد ريان : اهلا بك حسام
اعدلت من وقفتها وقد أحست بالتوتر المفاجئ الذي ساد جو المكان ، حسام كيلاني من جبهة العدو ، من الأشخاص الذين لا يجب أن يعرفوا حقيقة زواجهم المزيف ، وقفت بجانبريان وقد أصبح ينتمي الى نفس جبهتها الان .. فقط للأن
القى بنظره عليها متمتما باستمتاع : يبدو أنك استفدت أخيرا من أخاك الأحمق
تأمله لها من رأسها حتى أخمض قدميها جعلها ترتجف .. لم ترتح لنظراته .. كانت ترتدي بنطالا من الجيز يعلوه قميص فضفاض مريح وطويل .. لم تكن مغرية الا أن نظراته كانت حقيرة ..
بينما تحرك ريان بضع انشات ليرد ببرود : أخي لم يفدني بشيء في النهاية هذا ما كان سيحصل ، ثم انه ليس بتلك الحماقة التي تصفه بها صحيح .. على الأقل ليس هو
أدرك المعنى الذي قصده جيدا .. لطالما برع ريان فاضل في التسلط عليه ببروده وكلماته البسيطة .. أي من دون أن يفعل شيئا يذكر .. يتسلط عليه ويتربع على سلطة من حوله ..قرر الانسحاب وهو يتوعد بنظراته كليهما
التفت اليها ليقول : التبعيني الى الداخل
أومات بصمت وتحركت لتدخل معه من باب البناية .. بهدوء ، استقلت المصعد .. بهدوء
ردد لها والتعب يتملكه : حسام يسكن في البناية المقابلة لذا سنضطر للعيش سويا
التفتت له وقد فاجئها فاسرع يقول : أرجوك نالين ، لمرة واحدة لا تجبريني على مجادلتك
هزت رأسها بايماءة موافقة .. لتزداد دهشته واستغرابه .. تحرك فضوله .. يريد أن يهزها متسائلا ماذا حصل لها .. رباه هل هو في حلم أم أن الشيطان قد استسلم
لم تكن تعي ما أثارته في ريان ، بل هي لم تكن حاضرة في ذلك المكان ، كانت تفكر في ما لاحظته قبل قليل .. عندما رجفت من نظرة حسام فيتقدم ريان بضع انشات .. بضع انشات كانت كفيلة ليغطيها بكتفيه عن تلك النظرات الوقحة .. أدركت أن له كتفين عريضين .. ينبضان بالقوة .. ليست قوة عضلية بل .. قوة حامية ..حانية .. دافئة
كانت تنهر نفسها على تفكيرها العاطفي عندما طلب منها اتباعه .. وبدخولها المصعد كانت ترى فعلا ما حدث ريان قام بحمايتها دون أن ينطق ، دون أن يشعرها بالفضل الذي فعله .. قام بذلك بدافع غريزي وليس تكبرا .. ..
فتح باب المصعد فاتجه وهي خلفهالى باب خشبي أسود الون ، اخرج من جيبه مفاتيح الشقة ليضعها في قفل الباب ، وقبل أن يديره هتفت فجأة : لدي شروط
أجفلته بعد صمتها الطويل ..فالتفت لها مستغربا لتتابع : عليك الموافقة عليها قبل ان اخطو نحو هذه الحياة
ابتسم ساخرا : لست انا من يطلب منك عيش هذه الحياة ، والدك وحياته على المحك
أرادت أن تصرخ بأنه ليس والدها ، بانها لا تهتم لما سيحصل له
أردف يقول : ماهي شروطك !
بدت تتلبك وهي تقول : بالنسبة الى بيتك .. أعني أن هذا ..
أدار المفتاح وفتح الباب على الصالة الواسعة للمنزل .. الفارغة .. دخل اليها واستدار لها .. دعاها للدخول ففعلت وهي ترمق المكان بنظرات مستغربة
قال ليريح تفكيرها : كما ترين المكان فارغ .. بالأحرى هذا منزل جديد
التفتت له فأغلق الباب وهو يردف : أنا أعيش هنا منذ سبع سنين .. كنت أعمل في حي كابيتول الشرقي فاستأجرت شقة مفروشة .. قبل سفري اضطررت للانتقال لهذا الحي بسبب نقلهم لعملي هنا
بدأ يتجول في المكان ينظر لكل زاوية فيه تحت أنظارها : أردت شقة مفروشة ولكني لم أجد لذا أخذت قرضا واشتريت هذا المكان
التفت لها واضعا يديه في جيبه ليقول لها : أي أن رائحتي لا تملك المكان ، فهذه اول مرة ادخل فيها هذا البيت ، مثلك تماما ...لا تقلقي لن تتجولي فيه شاعرة بوجودي في كل زاوية فيه
تنحنحت في وقتها وقد وترتها ثقته في نفسه ، بوقفته تلك التي تحفظها عن ظهر قلب ... هي بالأحرى لا يمكن ان تتخيل ريان فاض سوى بهذه الوضعية ، املأت رئتيها بالهواء ورددت بعزيمتها المعتادة : سيكون لي غرفتي الخاصة
شخر بسخرية : انا لن أجعلك تنامين في المطبخ ، وان كنت تقصدين شيئا اخر فقد سبق وأوضحك موقفي من علاقتي بك من ناحية زوجية
اشاحت بنظرها عنه وقد تذكرت كيف عصف بها مشمئزا منها كأنها حثالة تابعت : بالنسبة للقرض سأدفعه معك ، لا أريد أن أشعر بأي شكل أنني أخصك
نظر اليها ببرود ثم تحرك متجاهلا الرد عليها وبدأ بفتح النوافذ واحدا تلو الآخر .. لم يعلق ، لم يعترض ، كان هادئا ، متفهما لكل ما تشعر به.. ريان فاضل ، رغم شيطنته هو انسان

خرجت من المقهى الخاص بخالتها على عجل.. تريد الذهاب الى الجهة المقابلة للشارع، حتى تراه.. لم تفكر في شيء سوا أنها ستفتح كتاب سعادتها الان، برفقته هو .. كانت تقطع الشارع عندما سمعت البوق الصادر من شاحنة بعيدة... التفتت لها باستغراب لتشعر بدفعة قوية ترميها على الرصيف وهمهمات الجميع بدأت تعلو.. تملكت نفسها لتستدير وتراه.. كتاب سعادتها.. مرمياً على الأرض قرب الدراجة النارية.. تجمدت وصالها وقد اتسعت عيناها في صدمة عارمة. كانت.. لا ادري كيف يمكن وصف حالتها المتشنجة..
وقفت ترتجف.. تقدمت منه ببطئ وهي تكاد تحمل نفسها على الوقوف ركعت أمامه وهي تهمس: عمر .. رباه .. عمر
تحول همسها الى بكاء وهي ترى الدماء تسيل من رأسه وقطع الزجاج تلتصق في صدره..
كانت صامتة طوال مكوثها أمام غرفة الطوارئ.. وقفت خالتها بجانبها تتأسف على حال المسكن الذي أتى - ظناً منها - ليتناول بعض الفطائر فيلقى هذا المصير المؤسف... بعد ساعات خرج الطبيب مطمأناً فقررت خالتها العودة الا أن ياسمين قالت برجاء : اريد البقاء قليلاً .. ان سمحتي لي
حزنت لحالها وقد وافقت على رغبتها ومشت مكرهة لترك صغيرتها وحدها هكذا ، لم ترى صغيرتها حائزة باكية
اما صغيرتها فقد كانت ترتجف في مكانها.. بالكاد استطاعت الوقوف لتلحق بالممرضة المناوبة فتطلب منها : أيمكنني رؤيته!
بدا التردد على محياها وهي تجيب، لقد استيقض ولكنه سيناعم بفعل المغذي...
أسرعت تجيبها مقاطعة : لا بأس.. فور أن يغفو سأخرج، أعدك
على غضض منها وافقت وقد رأفت بحالها.. أما ياسمين فقد دخلت اليه.. حيث كان مستلقي يلفه الضماد وقد تسرب بعض الدماء منه.. جلست على مقربة منه فالتفتت لها وقابل بكائها ببسمة مطمأنة زادت وتيرة بكائها
بدأت تنوح وكأنها تهذي : لما فعلت هذا! لم يكن عليك أن تصل الى هذا الحد
اتسعت ابتسامته أكثر وهمس بتعب : تسألين لماذا! لأني أحبك..

نظرت الى كمية الصنادق المتراكمة في الغرفة الخلفية التي اختارتها لتكون غرفتها.. نعم ستعيش هنا ولم تقاوم.. لا تعلم لما لم تقاوم.. كانت مأخوذة بسحر الموقف ولكنها لم تقاوم... عليها افراغ حاجياتها التي احضرتها من المسكن سريعا.. فما ينتظرها في المطبخ من حاجيات قامت بشرائها معه.. مع من ستبقى معه
همت بفتح الصناديق عندما سمعت صوته خلفها.. رأته يقف بهدوء ينتظر.. هل كانت غارقة في التفكير الى حد لم تسمع ما قاله!!
اقتربت منه ببطء وبجرأة وقفت أمامها دون أن يفصل بينها وبينه شيء.. تراجع هو بضع خطوات مستغرباً فتراجعت هي خطوة للخلف.. كتفت يديها أمام صدرها وقالت برضا : هذا أقصى ما تستطيع وصوله
نظر الى اسفل قدميه وقد كانتا على حافة العتبة الخشبية للباب.. زفر بتذمر وكأن حركاتها طفولية تثير انزعاجه.. تمتم دون أن ينظر اليها : هل أخذت كل حاجياتك من السيارة!!
أومأت فانصرف مباشرة.. باتت تعرف أنه لا يطيقها كما لا تفعل هي.. عادت ترتب أغراضها فسمعته يتحدث مرشداً اي كان من يحدثه الى عنوان منزله.. منزلهم بالأحرى، خمنت لا بد أنه أثاث الصالة والأسرة.. تباً هي حقا تسير في مخطط الزوجية الذي أصرت على عدم سلوكه.. لكن هناك شيء أهم الآن
عندما كانت تدفع ثمن بعض الأدوات بعد أن أصرت.. لاحظت هذا.. يكاد مالها أن ينفذ.. سالم أعمار لم يعد المسؤول عن تزويدها بالمال.. بل زوجها وهذا حقها.. بل هذا آخر ما قد تفعله في حياتها... أبدا لن ترضخ لحكم الزوجة.. ستعمل، وبدءاً من الغد ستعمل ولن ترضخ لريان أبداً

في اليوم التالي.. وبعد أن أخذت قسطاً من الراحة كانت تتجه الى مكان محاضرتها لترى صديقتها فاسرعت لاحتضانها شوقاً ، بادلتها الأخيرة الشوق نفسه وقد سعدت لهذه المفاجئة، فما تحتاجه الآن هو شخص تخبره عن الدوامة التي ضاع فيها كتاب سعادتها
كانت تتحاشاه قدر الامكان.. لا تريد، وبأي وسيلة كانت أن يعلم أحد أن لها علاقة مع ريان.. استطاع صباح ذلك اليوم أن يوضح لها مدى عدم رغبته في أن يصل الخبر الى أحد .. لم تصدق كيف انتهى دوامها لتخرج باحثة عن عمل.. فهي تحتاج أن توفر المال الكافي للرسوم الجامعية والمنزل الذي تعيش فيه..
كانت ياسمين ترغب في التحدث اليها ولكن اتصال مفاجئ قلب كيانها رأساً على عقب ليجعلها تركض هاربة ومسرعة..
وصلت أخيراً الى الحديقة.. حيث أخبرها أنه سيكون.. كانت خائفة من مقابلته بعد الاعتراف الذي أدلاه البارحة.. دقات قلبها تسارعت وقد تملكها التوتر وذلك المشهد يسرد أمام بصرها من جديد... أخذت نفساً عميقاً وتقدمت منه .. هتفت به : كيف تخرج من المشفى بسرعة هكذا؟
التفت لها وقد علت وجهه ابتسامته المعتادة : لقد شعرت بالملل هناك
جلس فوق الكرسي المعتاد.. دعاها لتجلس فتملكها التردد والخوف.. أرادت أن تهرب. لاحظ توترها واستغرب.. كاد أن يستفسر فقاطعته : لم أستطع أن أشكرك على ما فعلت من أجلي
ردد بمرح : سأفعل المزيد ان تطلب الأمر
أغمضت عينيها رافضة المعنى الذي فهمته.. رافضة المنحنى الذي اتخذته هذه العلاقة.. تعلم من صديقاتها أن الحب يعني الوقوع في الخطأ تدريجياً .. عمر كان النقاء ولا تريد أن يلوث.. ليس هكذا كانت تأمل..
سمعته يتمتم بجدية بالغة : ما الأمر؟
نظرت اليه وقد أجفلتها تلك النبرة الغير معتادة منه.. رددت متهربة : لا شيء أنا فقط أستغرب وجودك هنا بعد ما حدث البارحة
وقف وقد حاصرها بنظراته حتى لا تهرب : مالذي يجعلك تهربين مني!
تقدم منها وهي تردد : أنا لا أهرب منك
توقف فجأة وقد تملكه البرود : أدركين أنك تتراجعين للخلف الآن
انتبهت على نفسها وعلى قدمها التي تراجعت خطوة للخلف.. اغمضت عينيها وقد أصبح خوفها وقلقها عاريان تماما أمامه.. شدت على قبضتها لتحكم زمام الأمور على نفسها.. على ارتجافها..
باغتها فجأة : هل هذا لأنني قلت أني أحبك!
التفتت اليه بحدة وقد فاجئتها جرأته.. زادت وتيرة تنفسها فتنهد بأسى.. قال : ما السيء في أن أحبك!.. ألا تحبيني!!
تلعثمت وتلبكت أكثر.. رباه لما لا يرأف لحالها.. لم تعتد على الجرأة في الكلام هكذا.. اقترب منها ببطء وقال بهدوء : أنني أحبك ليس بالضرورة أن تكون من ناحية غرامية.. أنا احبك، احب وجودي معك.. احب صداقتي بك.. هكذا احبك
زفرت الهواء المتحجر داخلها وقدً اتسعت عينيها متفاجئة.. قالت بتشكك : هل هذا حقاً ما تقصده!!
أومأ لها... ببساطة فعل ليجعلها ترتخي تماما.. ومن فرحتها تقدمت منه لتحيطه بذراعيها وتحضنه امتناناً.. مبتسمة شكرته.. تملكت نفسها فابتعدت معتذرة.. ابتعدت وهي مطمأنة انه لن يفهمها على نحو خاطئ..
لحظات مرت حتى غادرت ملوحة له.. لوح لها مودعاً وعندما توارت عن انظاره تنهد متمتماً : رباه.. الى اي حد تريد مني كبت نفسي ساندريلا

عادت الى منزلها متعبة، تأخرت كثيراً ولكن لا بأس ففي النهاية لقد وجدت عملاً في أحد المطاعم الذي يقدم الوجبات السريعة.. اتفقت معهم على الراتب والمواعيد.. أصرت على العمل أيام العطل كوقت اضافي لتكسب مالاً أكثر..
دقت الباب فلم تجد الرد.. عادت تدقه مستغربة.. لن يكون خارجاً في وقت كهذا صحيح!.. ضحكت بسخرية، اليست عائدة لتوها في هذه الساعة
فتح الباب بغضب فأجفلها.. النار تشتعل في عينيه وصوته عندما هدر : هل تعودين دائما في وقت كهذا..
تجاهلته ودخلت الى البيت.. كادت أن تتخطاه فامسك بذراعها يثبتها امامه.. همس بغضب : لهذا البيت حرمته، هذه آخر مرة نالين
نفضت يدها عنه ووقفت بثبات أمام لهيب عيناه وزمجرت له : اخبرت أن لا دخل لك بي.. سأفعل ما اريد ولتفعل انت ما تريد.. لنحافظ على هذه المسافة
استدارت تتجه الى غرفتها... نعم نالين التي كانت هادئة البارحة ماهي الا لبؤة تشعر بالتعب.. ما تحتاجه سوى بعض النوم لتعود تخرمش كل من يجرؤ على التسلط عليها

مر شهر كامل وهي على هذه الحال.. تغيب من الصباح حتى أواخر الليل.. حتى في العطل... يتملكه الغضب كل ليلة تعود متأخرة، أعطاها نسخة عن المفتاح حتى لا تزعجه.. تبا لها ولحياتها
تملكها الغضب فلم تستطع ايقاف هزهزات قدمها المنرفزة. كيف تفعل وهي لا تدري مابه حبيبها ، غريب منذ أن عاد من سفرته وهو بعيد عنها.. يجلس أمامها نعم ولكن باله بعيد وعيناه تتجه الى تلك السمطاء.. لما ينظر اليها بحق الله، ترى الغضب الساكن في عينيه ، ولكن نظراته تطول.. تطول لدرجة لم تعد وجهة تستهوي تلك النظرات .. أرادت بدافع غريزي أن تبعده عنها في احدى المرات فأخبرته أنها رأتها تتسكع مع أحد الفتيان بصخب فتيات أمريكا متناسية الأعراف التي تربت عليها.. اشتعل غيرة وزادت الطيب بلة.. أصبح يأسرها في أعمال المسرح لوقت طويل.. يهدر عليها بالأعمال لينهكها تعباً ، وكأنه يقول.. لا يسمح لك ماتفعلينه.. بالأحرى كانه يقول.. أنا أغار
في صباح يوم الأحد كانت قد قررت أخذ يوم اجازة.. خرجت مبكرة لاستلام راتبها وفي طريق عودتها اشترت وجبة من الارز.. لا تنكر أنها تحتاج الى الطعام.. لم تأكل طوال هذا الشهر سوى بضع وجبات تكاد تكون لاشيء.. كادت أن تسقط أرضا مرارا بسبب قلة تغذيتها.. كيف تفعل وذلك الأحمق يستنفذ وقتها في أعمال المسرح لتجد نفسها تسرع في الذهاب الى عملها فتعود الى سريرها لا تقوى على الحركة
دخلت الى المنزل فقابلها الهدوء.. استرقت السمع خلف باب غرفته فايقنت انه خرج.. والآن ستنعم بالراحة والطمأنينة بعيداً عن الشيطان.. امسكت دبها المحشو وهي تضحك.. تمتمت له : سنمرح يا عزيزي
رن هاتفها فردت : اهلا أمي
بعد الحديث الاعتيادي سألتها : هل زوجك موجود
ابتلعت الغصة التي انتابتها.. تبا ريان فاضل ليس جوزها، اجابت : لقد خرج اليوم عطلة
شهقت والدتها بخفة قائلة : وتاركاً عروسه وحدها
قالت متكلفة حتى لا تصرخ بالحقيقة : أنا فقط أشعر بالاكتئاب أمي
وقبل أن تتفوه والدتها بمزيد من الكلمات التي تستفزها أسرعت تقول : كل ما في الإمر أنني متأخرة وهذا ما يثير سخطي
هلهلت أسارير والدتها وهي تردد : هل أجريت فحصاً !
كتمت ضحكة ساخرة في أعماقها : سأفعل أمي
أغلقت الهاتف وأمسكت بدبها المحشو توجه الحديث له : أمي تظنني حاملاً .. المسكينة لا تعلم أنني أحتاج الطعام لأكون بخير، ولكن لابأس سأستحم وسألتهم وجبة الأرز لأعوض نقص الشهر كاملاً صحيح
بعد أن خرجت من الحمام والبخار يسود الأجواء نشفت شعرها وقد حرصت على أن ترتدي ثيابها في الداخل قبل ان تخرج.. واطمأنت لعدم عودة ذلك البغيض كما تسميه هي.. أمسكت هاتفها وهي تحرك المنشفة على شعرها لتقرأ البريد الوارد من بروفيسور الجامعة يذكرهم بآخر موعد لتسليم التقرير، تقرير!! سحقاً اي تقرير.. تصفحت الرسائل السابقة لتجد الملخص الذي بعثه قبل اسبوع يوضح فيه ماهية التقرير الذي يريده
اجلست دبها المحشو بجانبها على الكنبة العسلية التي اختارها هو.. فتحت جهازها المحمول وباشرت بالعمل.. دقائق حتى توقفت متمتة : أحتاج قدحاً من القهوة
نظرت الى دبها المحشو قائلة : لا تنظر الي هكذا، لا يوجد وقت للطعام
مجنونة ربما.. ولكنها عادة منذ صغرها.. تتخذ من الدمى المحشوة أصدقاء لها فقد يأست من ايجاد صديق يفكر مثلها.. فتاة بعيدة عن التفاهة التي تسود تفكير جل الفتيات
جلست القرفصاء تجمع حبات القهوة التي وضعتها لتطحن في الآلة الخاصة..
صرخت مرتعبة عندما سمعته يقول من ورائها : ماذا تفعلين؟
جلست على الارض واتكأت على الحائط واضعة يدها على صدرها ، تقدم منها فسألته : متى أتيت!
أمسك بشيء فوق الطاولة وقال : أنا لم أذهب لأي مكان
صدمت للهدوء الذي يملكه حقا.. رباه.. من الجيد أنها ارتدت ثيابها في الحمام قبل ان تخرج.. تبا له كم هو ماكر، كادت أن تقف ولكنه قرفص أمامها مانعاً اياها من الحراك.. قال وقد واجهها بنظراته : ستجيبيني على أسألتي.. وان لم يعجبني ردك سأسكتك
كانت تتأمل عيناه لقربه منها فباغتها بكلامه.. هتفت مستنكرة : عفواً !!
سألها بهدوء : أين خرجت من الصباح الباكر؟
هاجمته وقد استشاطت غضباً : لا شأن..
أسكتها كما وعد.. بملعقة مليئة بالأرز الذي أحضرته.. تأملت بعينين متسعتين الطبق الذي وضعه بجانبه.. رمقته باستنكار على فعلته.. لا تستطيع الرد ففمها ممتلئ، تحداها أن تبصق الطعام فوضعت يدها على فمها لتمضغه وهي تحاول احتواء كل تلك الكمية.. انتظر قليلاً ثم سألها مجدداً : أين تقضي وقتك بعد الجامعة!
ابتلعت بصعوبة الطعام وعادت لتهجم : أخبرتك..
عاد واضعاً لقمة كبيرة في فمها وأسكتها.. رفع حاجبه اتجاه تفاجئها وكأنه يقول : أخبرتك بهذا
ازداد غضبها وهي ترى اساتمتاعه بما يفعله.. بعض بضع لقمات أسكتها عن اجابة لم تعجبه سألها : اي كان.. هل تستمتعين برفقته!
أجابت : لا أفهم حقاً
أسرعت تضع يدها أمام فمها حتى لا يقحم لقمة أخرى فيه فأمسك بها مقترباً أكثر، يكاد أنفها أن يلمس مقدمة أنفه.. أطعمها لقمة أخيرة.. صغيرة تكاد لا تكون شيئاً
تأمل عيناها قليلا ثم تمتم بصوت أجش : هل تحبينه؟
لم تعلم كيف تتصرف.. كان قريباً.. سؤاله كان مباغتاً..صوته كان دافئاً .. ضربات قلبها تسارعت وتخاف أن يسمعها..
تراجع فجأة.. وقف أمامها فرفعت رأسها تتابعه بنظرها.. كان طويلاً جداً وهي جالسة هكذا وشعرها المبلل يلف وجهها ببعثرة عارمة
خرج تاركا لها المجال لتستجمع شتات نفسها.. لم تكن قط على مقربة من رجل هكذا.. نظرت للصحن البلاستيكي الفارغ وقد واتتها رغبة غريبة في امساكه
عاد يدخل الى المطبخ ممسكا بآلة صنع القهوة ويسكب مافيها في حوض المغسلة.. وقف مستنكرة فقال : لا قهوة لك مادمت لم تجيبي..
أخذت كيس القهوة واتجه خارجاً فصرخت ليسمعها : استطيع شراء آخر
سمعته يجيب : سأصادره
خرجت تلحقه مستنكرة : تصادره!! هل كنت مشرفاً على مدرسة ثانوية في حياتك السابقة!!
تجاهلها تماما وأغلق باب غرفته غير مكلفاً نفسه عناء الرد على سخريتها تاركاً اياها.. كالعدة تستشيط غضباً


انــتــهــى


ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-03-17, 10:29 PM   #114

صرخة وداع

? العضوٌ??? » 306006
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » صرخة وداع is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل يعطيك الف عافية

صرخة وداع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-17, 11:20 PM   #115

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ﺣﺴﺎﻡ ﻓﻴﺘﻘﺪﻡ ﺭﻳﺎﻥ ﺑﻀﻊ ﺍﻧﺸﺎﺕ .. ﺑﻀﻊ ﺍﻧﺸﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﻟﻴﻐﻄﻴﻬﺎ ﺑﻜﺘﻔﻴﻪ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺤﺔ .. ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻛﺘﻔﻴﻦ ﻋﺮﻳﻀﻴﻦ .. ﻳﻨﺒﻀﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ .. ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻮﺓ ﻋﻀﻠﻴﺔ ﺑﻞ .. ﻗﻮﺓ ﺣﺎﻣﻴﺔ .. ﺣﺎﻧﻴﺔ .. ﺩﺍﻓﺌﺔ
وأاااو بدء القلب يدق من الطرفين ريان يغار وهي معجبه
عمر الفارس المغوار منقذ الساندريلا رائع بس ياترى حتصمد امام مخاوفها وتحاربها معها خاصة انك اعترفت بحبها
الفصل جميل وبدء التشويق ف انتظارك موفقة


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 25-03-17, 11:27 PM   #116

*تاج راسي*

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية *تاج راسي*

? العضوٌ??? » 360747
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,149
?  نُقآطِيْ » *تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute*تاج راسي* has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا جزيلا جميييل الجزء ربي يوفقك لكل خير ويسعدك لكي كل شكري ...

*تاج راسي* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-17, 08:55 AM   #117

هدوئي يرهقني

? العضوٌ??? » 387783
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 178
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » هدوئي يرهقني is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بارت رائع كعادته سلمت اناملك غاليتي
وانا على شوق كبير لاكمل الرواية الى النهاية
ودمتي لنا بود دائما وابدا


هدوئي يرهقني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-17, 10:20 AM   #118

فل وياسمين

? العضوٌ??? » 351539
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 493
?  نُقآطِيْ » فل وياسمين is on a distinguished road
افتراضي

رائع جدا شكرًا لك حبيت طريقته لاسكاتها

فل وياسمين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-17, 08:17 PM   #119

نسييم الروح
 
الصورة الرمزية نسييم الروح

? العضوٌ??? » 354097
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 301
?  نُقآطِيْ » نسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond reputeنسييم الروح has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عمر مع ياسمين ب تخطو أولى خطوات الحب😍😍😍و نالين وريأن بداو معركة السيطرة والحب😂😂
حسام ونظراته...ممممممممممم شكله كده عايز يكون الشرير...
فصل جميل تسلمى


نسييم الروح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-17, 10:55 PM   #120

افق
 
الصورة الرمزية افق

? العضوٌ??? » 72452
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 872
?  نُقآطِيْ » افق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond reputeافق has a reputation beyond repute
افتراضي

حلوووووووووووة

افق غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.