آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          حــــصاد مــــاضي...روايتي الثانية *متميزة&مكتملة* (الكاتـب : nobian - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          201 - لقاء في الظلام - باتريشيا ويلسون - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-17, 01:29 AM   #91

mjklaus

? العضوٌ??? » 324479
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 548
?  نُقآطِيْ » mjklaus is on a distinguished road
افتراضي


waaaaaaaaaaaaaaaw chokraaaaaaaaaaaan

mjklaus غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-17, 02:55 AM   #92

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mjklaus مشاهدة المشاركة
waaaaaaaaaaaaaaaw chokraaaaaaaaaaaan
الشكر لله ياجميل سعدت بمرورك..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-17, 01:27 AM   #93

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

صباحكم ورد صبايا.. لا تنسوا موعدنا غدا مع الفصل الثالث من الرواية..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-17, 01:09 AM   #94

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد صبايا سيتم تنزيل الفصل الثالث الآن..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-17, 01:18 AM   #95

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث


انتفضت واقفة دافعة مقعدها بعنف تضرب بكفيها علي الطاولة, وتقول بعصبية:
" قلت لا لن تفعل.. لا يمكنك فعل هذا.. لا يمكنك فعل هذا بيوسف.. لا يمكنك فعل هذا بي عمار.."

أطرق سهيل بصره يحرك حدقتاه بتوتر, ويجذ علي أسنانه زاما شفتيه يتنفس بغضب مكبوت..

وتكمل تمارا بعتاب شرس:" لماذا ستتركه؟.. هو لم يفعل شيئا لتؤلمه هكذا..
كيف استطعت التفكير هكذا عمار؟.."

كانت حالتها مربية حاول عمار تهدأتها, وقال بلطف:" حبيبتي أنا لن أتركه سأعتني به.."

اندفعت بجنون تمسك بقميصه, صارخة تهزه:" لا أنت كاذب.. لماذا اﻵن؟..
لما لم تنفصلا قبل وجوده؟.. لهذه الدرجة لا يساوي لديك شئ؟.. أي أب أنت!.."

كانت تصرخ بلا وعي وعيناها متسعة غاضبة تكاد تفتك بعمار, حتي سامر كان متفاجئا بتصرفها..

عمار المذهول من فعلتها لم يعرف ماذا يقول, ولكنه حاول وضع يديه علي يديها,
وقال بدهشة:" اهدأي ليس هناك داع لكل هذا الغضب.."

ولكنها دفعت يديه, وصرخت بجنون:" كلكم هكذا لا تهتموا سوي بأنفسكم.. لا تعرفوا......."

قطع صراخها صوت سهيل الهادر بعصبية:" يكفي تمارا.. نظرت له بشراسة وهي تلهث,
وهيئتها هجومية.. ولكنه صرخ بصوت أعلي آمراَ.. إلي غرفتك الآن.. لم تتحرك من مكانها؛
فصرخ مرة أخري بصرامة.. قلت اﻵن وكفي عن أعمالكِ الطفولية الخرقاء.."

زمت شفتيها تخفي ارتجافهما, واستدارت بخطوات ساخطة لغرفتها تصفع الباب خلفها بعنف..
وتدور حول نفسها بجنون تتطلع للمكان بأعين متسعة بشراسة وعضلة فكها تهتز لا إرادياً..
وكعادتها أمسكت بوسادتها تخفي وجهها وتصرخ صرخات غاضبة مكتومة..

أما بالخارج كان عمار وسامر ينظران بدهشة لسهيل الهادرة أنفاسه تكسر صمت المكان..
ولكن عاتبه عمار:" لم يكن عليك أن تفعل هذا معها سهيل.."

ركل سهيل الكرسي بعنف, وقال من بين أسنانه:" اللعنة.. ثم التفت لعمار
وأكمل بغضب مكبوت.. لم يكن عليك الحديث عن اﻷمر هذه حياتك وأنت حر بها..
لم تأت لأخذ موافقتنا لإنفصالك الأسطوري.. ابق بعيداً عنها اﻵن لأنها لن تتقبل اﻷمر بسهولة كما تظن.."

ثم رحل من أمامه بخطوات غاضبة يحتاج لتفريغ غضبه بشئ ما,
يريد ضرب وتحطيم أي شئ ليهدأ من نفسه الثائرة..

نظر عمار في إثره بدهشة متسائلا بداخله عما دهاهم, وجنون تمارا,
لم يكن يعلم أن الأمر سيؤثر بها بهذه الطريقة, ولكن عليه أن يخبرهم بالوضع فالأمور ستتغير,
وسينتقل للعيش معهم هنا كما كان سابقا؛ ليترك المنزل لغريس والصغير..

تنهد بتثاقل هذا ما كان ينقصه غضب تمارا منه.. وعليه الآن أيضا أن يتصل بوالديه ويخبرهم بالأمر..
لما لا يكون الوضع أسهل من ذلك؟.. لم تفعل غريس ما فعلته تمارا.. ربما حزنت
ولكنه سيواسيها فيما بعد.. سيفهمها الوضع ولكن ليس الآن..

أجفل علي صوت سامر المتأفف:" كان عرضاَ درامياً مزعجاَ.."
نظر له عمار بعدم رضا, فلوي شفتيه للجانب ورفع حاجبيه بلامبالاه,

وتسائل فجأة بلهفة:" لحظة عمار.. ولكن ماذا عن التسوية المالية؟..
بما أنكما ستنفصلان؛ ستأخذ غريس نصف ممتلكاتك.. ماذا ستفعل؟.."

جلس عمار مرة أخري, وقال ببساطة:" ليس هناك الكثير..
فأنت تعلم أنني أدير العمل وليس هناك شئ بإسمي.. ثم ضحك بهزء,
وقال بسخرية.. عليك أن تقلق بشأن هذا الموضوع إذا ما كان سهيل
هو من تزوج وسينفصل.. فالكثير من الشركات بإسمه.."

نظر له سامر بأعين متسعة تنضح غضباً وهو يري تهكم عمار علي سهيل,
وقال بشراسة متحفزاً:" ربما لأنه يستحق كل قرش من هذه الأموال عمار..
ماحدث له وذاقه؛ لن يعوضه أموال العائلة كلها.. إن أردت أن تتحدث في هذا الأمر
لما لا تتحدث مع سهيل.. ربما يكون لديه جواب شافي لك.."

ضحك عمار وهو يرفع يديه بإستسلام, ويقول بهدوء:
" اهدئ سامر لم أقصد أن أسيئ إليه.. فقط أوضح الأمور.."

زم سامر شفتيه جاذاَ علي أسنانه بقوة كاد يحطمهم, ينظر لعمار بعينين محتقنتين مخيفتين
ونظرات تكاد تفتك به من غضبها.. ثم اندفع من أمامه لغرفته وأغلق الباب يتطلع حوله بجنون,
لا يستطيع سماع كلمة واحدة تسيئ إلي سهيل.. بل لا يسمح لأحد بالتجرأ عليه..

عقد حاجبيه وانحنت زاويتي عينيه بحزن عميق, وطيف ذكري مؤلمة تكاد تعصف به..
إغرورقت عيناه بالدموع يتذكر نفسه منذ سنوات متوارٍ عن الأنظار ينظر بأعين باكية بعجز
لا يستطيع حتي إظهار نفسه, لأخيه الساقط أرضا يتعرض لذل فعلة لم يرتكبها..

ابتلع غصة استحكمت بحلقه وطعم مرارة الماضي لا زال عالق كالعلقم, كان صغيراً..
لا حيلة له.. ولكن الآن هو وسهيل بيدهم القوة, سيدهسون من يقف بطريقهم,
ويحاول أن يمسهم ولو بنظرة, تنفس بعنف ورفع رأسه بتحدي وتصميم
والتوت شفتيه بإبتسامة لئيمة ولمعت عيناه,

وهو يتمتم بثقة:" أخي سيسحقهم جميعا, لم يستحق لقب الصياد من فراغ.."

************
في منزل كبير تدل معالمه علي العراقة, أشبه بقصور العصور الوسطي,
بدأً من البوابة الضخمة التي يقف عليها حارسين ضخما الجثة بملابس كلاسيكية,
والحديقة الواسعة المنظمة بشكل جمالي يمتد طريق مرصوف للسيارات
وعلي جانبيه مساحات خضراء و نافورة مائية دائرية عليها بعض تماثيل لأطفال صغيرة بأجنحة,
واجهة المنزل الضخمة المستندة لعمودين كبيرين..

وبالداخل حين تسير بالبهو تجد الجدران المعلقة عليها لوحات باهظة الثمن رسمها أشهر الرسامين..
ربما تكون نادرة.. وبعض التماثيل المرصوصة بطريقة هندسية, وحتي المفروشات كلاسيكية..

حين دلفت روز إلي منزل عائلتها كانت تشعر بالضيق الشديد حد الإختناق,
لا تحب التواجد بهذا المكان, ولكن اتصل بها
مدير مكتب والدها وأخبرها برغبة والدها برؤيتها فذهبت مرغمة..
اصطحبتها مدبرة المنزل للداخل حين وجدت والدتها التي..
رحبت بها بهدوء وابتسمت قائلة:" مرحبا عزيزتي.. كيف حالكِ؟.."

رمقتها روز بطرف عينيها وقالت بإختصار:" بخير.. ماذا يريد أبي؟.."

عقدت والدتها حاجبيها وقالت بدهشة:" هل دعاك والدكِ لم أكن أعلم..
كنت أظن أنكِ أتيت لزيارتنا.. وللصلاه.."

اصدرت روز صوتاً ساخراَ وقالت بسخرية:" للصلاه.. ومنذ متي أصلي معكم!.. ثم إن اليوم ليس الأحد.."
_ عزيزتي ليس بالضرورة أن نصلي الأحد فقط.. الصلاة متاحة بجميع الأوقات..

زفرت روز بملل و أشاحت بوجهها وقالت بنفاذ صبر:
" أمي.. دعينا من هذا الحديث.. تعلمين أنني لست مثلكم.."

هتفت والدتها بصرامة غاضبة محذرة:" تأدبي روز عند الحديث ولا تنسي أنني والدتكِ..
ليس معني أننا نترككِ هكذا أن تسيئي الأدب.. وإلا..."

ابتسمت روز ابتسامة باهتة, وقالت بخفوت:" أعمل أمي ماذا سيحدث..
زفرت بحنق وقالت بملل.. متي يمكنني مقابلة أبي؟.."

رمقتها والدتها بنظرات حانقة, ثم قالت بجفاء:" عندما ينتهي من عمله سيقابلكِ..
ثم نظرت ليديها وتسائلت.. ما الذي أصاب يديكِ؟.."

أطرقت روز برأسها ونظرت لأصابعها وإرتجفت يديها من الذكري وقالت بإرتعاش:
" لا شئ.. مجرد حادث.." ثم ابتلعت ريقها وتنهدت بتثاقل وجلست في انتظار الإذن بالدخول..
جلست والدتها بالكرسي المقابل لها بصمت تحدجها بعدم رضا..

بعد عدة دقائق خرج من أخيها من مكتب والدها, ونظر لها بإزدراء
وقال بترفع:" أنتِ هناك, والدي ينتظرك بالمكتب.."

نظرت له روز بإمتعاض وهي تلوي شفتيها للجانب, نهضت وتحركت لتقف بجواره,
وقالت متهكمة بفحيح كالأفعي:" ماذا هناك أخي؟.. هل لازلت تعيش دور القديس؟.. لازلت راهباً.."

اشتدت شفتاه حتي أصبحت كخط رفيع, ومال برأسه هامساً بتحذير مخيف:
" احذري أيتها الأثمة.. احذري وأنتِ تتحدثين معي, فمذنبة مثلكِ لا ترتقي للحديث معي
مكانكِ في الجحيم لتتطهري من آثامكِ..
ثم رمقها بنظرة مشمئزة وتحرك ناحية والدته التي نهضت,
وقال بإبتسامة عذبة.. هيا بنا أمي لنذهب للصلاه.."

ابتسمت والدته برقة وقالت:" هيا بني.." رمقت روز بحنق وتحركا بعيداً..

وراقبتهم روز بإبتسامة ساخرة مريرة.. منزلهم وحياتهم الصارمة أوامر وتعليمات عليها
أن تنفذ وإلا سيكون العقاب وخيماً.. تلك العائلة إيطالية الأصل ذات التاريخ العريق
انتقلت منذ عقدين إلي أمريكا وكونت لنفسها إسماً معروفاً..

لم يكن هروبها من تلك الحياة سوي للتنفس والعيش حياة طبيعية بعيداً عن القسوة
والصورة الرائعة المرسومة بدقة أمام الجميع..

أخذت نفساً عميقاً وزفرته بروية تحاول الإتزان والهدوء.. مواجهة والدها حتي ولو في مقابلة عادية
تثير بها الرهبة.. تشعر بالخوف كلما وقفت أمامه وتلك النظرة الصارمة تشعر بأنها تخترقها
وتكشف مابداخلها..

تحركت بخطوات حذرة ودلفت وأغلقت الباب خلفها والتفتت لتجده جالساً علي كرسيه خلف المكتب,
تلك الرعشة التي سرت بجسدها حين نظرت إليه مخيف.. حتي وإن لم ينظر لها..
تأملته بتحفز جسد ضحم متناسق يحتل الكرسي بهيبة,
شعر رمادي يوحي ببلوغه الستين من عمره..
حين رفع وجهه ينظر لها بتلك العينين الرمادية التي تشعرها بالرهبة
والبشرة السمراء بلونها المميز..

نظر لها نظرة تقييمية من أعلي رأسها لأخمص قدميها ولم تبد علي وجهه أي تعبير,
نهض من كرسيه برزانة وتحرك ليقف أمامها, وقال بنبرة جليدية متسلطة:
" جيد أنكِ أتيت سريعاً عند طلبك.. سيقام حفلاً بعد أسبوع وعليكِ الحضور.."

ابتلعت ريقها وقالت بخفوت مرتبك:" كان يمكنكم إخباري بالهاتف.. لم يكن هناك داعٍ لأحضر.."

رمقها بطرف عينه وتحرك ليقف أمام النافذة بغرفته يتطلع للحديقة
ثم قال بسطوة:" أنا من يقرر إن كان هناك داعٍ أم لا..
صمت قليلا ثم أردف بنبرة جامدة.. بعد إختباراتكِ ستسافرين إلي إيطاليا.."

نظرت إليه بأعين متسعة صدمة وفغرت فاها بذهول ورددت:" إيطاليا!.. لماذا؟.."
_ أنا قلت ذلك.. ستنتهي دراستكِ هذا العام ولا أريدكِ هنا..

_ أنا لا أري......

نظرته الصارمة لها جعلتها تبتلع باقي حروفها وتطرق
برأسها لأسفل عاقدة حاجبيها بوجه شبه باكي..
انتصب ورفع رأسه بشموخ وقال بتقرير:" أنتِ تنفذين ما أقوله روز..
وإلا ستعاقبين.. وأكمل بإزدراء.. أفعالك القذرة تصلني.. لا تظني أنني غافل عنكِ..
وستعاقبين في الوقت المناسب أنت وتلك الحقيرة صديقتكِ.."

شبكت يديها ببعضهما وهي لاتزال مطرقة برأسها وقالت بخنوع:" حسناً سأفعل ماتريد.. ولكن...."

قاطعها وهو يرفع يده بوجهها, ويقول بجفاء:" لا أريد مزيداً من الحديث..
نفذي فقط.. ونقل بصره لأصابعها المضمدة وقال بجمود..
واحترسي في المرة القادمة حين تلعبين.. أريد لأصابعكِ أن تبقي في موضعها
يكفي أنكِ آثمة.. لا أريدكِ مشوهة وغير مكتملة.. اذهبي الآن وحضري نفسكِ..
واصرفي عاهرتكِ من الآن.." وتحرك مرة أخري ليجلس علي كرسيه يتابع أوراقه..

نظرت له روز بقهر ثم تحركت وفتحت الباب وخرجت تقاوم رغبتها في البكاء..
اسرعت بخطواتها تريد الخروج من ذلك المكان الشاهد علي عذابها ومعاناتها..

****************

يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-17, 01:40 AM   #96

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أسرعت تمارا إلي منزل غريس وعمار, حيث لم تترك غريس المنزل بناءَ علي رغبة
عمار أن تبقي والصغير بمنزلهم ولا تتركه.. قرعت الجرس وهي تحرك ساقها بعصبية,
وتأكل باطن شفتها السفلي.. عليها أن تمنع مايحدث..
عليها أن توقف ذلك الإنفصال مهما كان الثمن.. لن تقف تشاهد مأساة أخري
يكون بطلها طفل صغير كل ذنبه أن والداه يفكران بنفسيهما.. عليها أن توضح الأمور..
ربما ما يدفع غريس للإنفصال عن عمار هي وعلاقتها به, تغار منها..
ستُفهم غريس الأمر ولو اضطرت للإبتعاد..

فتحت السيدة ديانا الباب, وتفاجأت بتمارا, ولكنها رحبت بحبور:
" مرحبا تمارا.. كيف حالك؟.. هل أتيت لرؤية الصغير؟.."

نظرت لها تمارا بوجه متجهم وردت بإبتسامة مقتضبة:" مرحبا سيدة سينغر, هل غريس هنا؟.."

ابتسمت ديانا وأومأت برأسها وأشارت بيدها لتدخل تمارا, قائلة بهدوء:
" أجل.. هنا.. تفضلي عزيزتي وسأخبرها بقدومك.."

دلفت تمارا واتجهت إلي غرفة الإستقبال تتطلع للحائط المعلق عليه صور عائلية
تضم عمار وغريس, كانا ينظران لبعض بحب وشغف, إبتسامتهم كانت تشع من فرط السعادة..
أين ذهب ذلك الحب؟.. أين ذهبت سعادتهم؟.. كان يجب أن تزداد مع قدوم الصغير
ويصيروا عائلة جميلة كما كانت تراهم دوما..

_ مرحبا تاما..

صوت غريس الهادئ خلفها جعلها تلتفت وتنظر إليها متفحصة ملامحها..
كانت هادئة ولكن عيناها حزينة.. رغم إبتسامته الرقيقة ولكن لمحة الحزن لم تكن تخفي عليها..

أخذت تمارا نفسا عميقا ثم زفرت وقالت:" غريس.. هل يمكنني التحث معكِ؟.."
ارتفع حاجبي غريس بتعجب وقالت بحيرة:" تتحدثين معي!.. ظننتكِ أتيت لرؤية جوزيف.."

هتفت تمارا دون مقدمات:" هل ستنفصلان من أجلي؟.. هل أنا سبب خلافاتكم.."
اتسعت عينا غريس بذهول وقالت نافية:" تاما لا.. نحن...."

اقتربت منها تمارا وهتفت متوسلة بأعين راجية:" إن كنت أنا سبب الخلاف أعتذر,
ولكن أرجوك لا تنفصلي عن عمار.. لأجل الصغير.. فهو بحاجة إليكما.."

تنهدت غريس بتثاقل وأردفت بخفوت:" تاما نحن لن ننفصل بسببكِ؛
لدينا أسباب أخري.. لن تنجح علاقتنا.."

أمسكت تمارا بيديها وقالت وهي تعقد حاجبيها بألم:" غريس أتوسل إليكِ لا تتركي عمار..
أنا أعرف أنك تغضبين من علاقتي معه.. لكن أقسم لكِ أنه كأخي,
ولكن لأجلكم سأبتعد عنه.. لن أتحدث معه إن أردتِ.."

ابتسمت غريس وقالت برقة, وهي تضغط علي كفي تمارا برفق:" تاما اهدئي حبيبتي..
أنا أعلم علاقتكم جيداَ, وهي ليست السبب مطلقاً.. أنا وعمار متفهمان,
ولكننا من بيئتان مختلفتان تماما.. حين تزوجته ظننت أنني سأتقبل طبيعته,
أو هو سيتأقلم معي وإقامته هنا ستسهل حياتنا؛ ولكني كنت مخطئة..
للحق عمار رائع ولكن.. نحن لا ننتمي لنفس العالم.."

_ ولكن.. أنتم نجحتم لمدة ثلاثة سنوات.. ما الذي تغير غريس؟..

شردت عينا غريس بحزن وقالت بإبتسامة باهتة:" لقد كان بيننا
خلافات عديدة تاما.. تغاضينا عنها وحاولنا إخفاؤها.."

هزت تمارا رأسها وقالت بلهفة وإبتسامة مهتزة:" أجل وذلك جيد,
كنتم تتعاملون معها.. واﻵن عليكم أن تحاولوا أكثر من أجل جو.."

_ سننفصل من أجله..

هتفت تمارا بقوة رافضة:" لا هذا غير صحيح, كيف لمصلحته أن تنفصلوا؟..
كيف لمصلحته أن يعيش مشتت بلا أم وأب بمنزل واحد؟.."

أومأت غريس برأسها وقالت:" بلي لمصلحته, إن بقينا أنا وعمار معا
ستتفاقم مشاكلنا وتؤثر سلبا علي الصغير.."

_ هراء.. لا تعلمون مصلحته.. سيتأثر أكثر عند فراقكم..

ابتسمت غريس وقالت مؤكدة:" بل سيكون بخير, أنا وعمار متفهمان اﻵن
وسننفصل بطريقة حضارية, وسنكون لجو والدين جيدين نهتم به..
خير من أن نبقي معا وتتفاقم مشاكلنا ولا نهتم بالصغير.."

ابتعدت تمارا عنها وهتفت بإنفعال, وهي تتحرك بعصبية:" أتظنين أن هذا أفضل حل!..
أب يترك صغيره ويرحل, ومجرد مكالمات هاتفية جافة.. وأنتِ تعيشين حياتك,
ثم تشعرين بالسخط تجاهه وتحملين الصغير خطأ وجوده.. وهو ينشأ منبوذ من الجميع.."

عقدت غريس حاجبيها ونظرت لها بتعجب وتسائلت بعدم فهم:" تاما عما تتحدثين؟..
بالطبع لن نفعل سنهتم بالصغير.. لا أدري لما كل هذا الغضب واﻹنفعال..
حبيبتي نحن نحب جو وسنراعاه.. لا داعي لقلقك هذا.."

ضحكت بهزء وقالت بسخرية مريرة:" تظنون.."
حركت غريس رأسها قليلا وتسائلت بحيرة:" تاما هل تتحدثين عن جوزيف؟.. أم عن أحد آخر؟.."
هزت تمارا رأسها بأسي وتحركت سريعا, متمتمة بخفوت:" علي الرحيل.. وداعا.."

نادت عليها غريس ولكنها لم تلتفت إليها وأكملت طريقها للخارج..
وراقبتها بدهشة حتي اختفت عن ناظريها ورحلت.. ثم تنهدت بحزن يبدو أن تمارا متأثرة بإنفصالهم..
للحق ظنتها ستفرح لتركها عمار, ولكن وتفاجئت بردة فعلها تجاه الأمر..

هي نفسها لا تزال مصدومة.. لعنت نفسها مراراَ بعد تلك الليلة لم يكن عليها طلب الإنفصال
ربما كان عليها أن تصبر قليلاَ, ولكن عمار وقبوله الأمر جعلها تشعر أنها عبئ عليه..

لامت نفسها أنها هي من أوصلتهم لنهاية الطريق، ظنت أنها إن هددته بالإنفصال
ربما سيعود إليها ويحاول إصلاح العلاقة؛ ولكن قبوله كان كالصفعة التي لطمت قلبها,
فكرت ربما يكون علي علاقة بإحداهن ويريد التخلص منها, ولكنها عادت ونفت الفكرة؛
عمار ليس بتلك الدناءة؛ عمار دائما مخلص لها, بل هو أروع شخص قابلته,

تطلعت للجدار ونظرت لصورهم المعلقة بإبتسامة حزينة, عمار أحبته بصدق
رغم إختلافهم الثقافي والديني, كيف لها ألا تحبه, منذ أن رأته مع جيك أول مرة
لم تظنه عربياَ, كانت لديها فكرة راسخة عن العرب

( متشددين, مخيفين, فكرة رسخها إعلامهم عنهم
نظرة واحدة شملت الجميع غير متحضرين, عنيفين.. إرهابيين)..
ولكن عمار غير معتقداتها؛ كان ودوداً رقيقا, متفهماَ.. حين تعرفا علي بعضهما وتواعدا
لم يقترب منها كان له حدود, واحترمتها هي، فلديهم بعقيدتهم المسيحية أيضا بعض الأفكار المشتركة,
أليست العفة والطهارة سمة بجميع الأديان.. وعندما طلب منها الزواج قبلت به؛
رغم إعتراض والدتها علي الأمر؛ ولكن "جيك" وقف بجانبها لمعرفته عمار وصفاته بل رحب بالأمر,
ما كان يضايقها إختلاف عادات عائلته وسفرهم الدائم لبلده؛

ولكنه كان حازما ولا يقبل الجدال بشأن عائلته رغم تذمرها ولكنها احترمت رغبته,
عاشت معه ثلاث سنوات رائعة؛ ولكن منذ فترة وقد تغير قليلاَ؛
أصبح صامت علي غير العادة شارد الزهن, علاقته مع تمارا كانت تصيبها ببعض الغيرة,
ولكنه كان دوما يوضح لها أنها كأخته الصغيرة وهي هنا بمفردها وعليه الإعتناء بها,
تعلم أنها السبب في تغيره كثرة تذمرها وغضبها المتزايد أثار حنقه وفضل الإبتعاد,
تود لو تعتذر له وتخبره أن يحاولا مجددا وستكون أكثر تفهماً وهدوءَ,
ولكن عمار قد إتخذ قراره ولن يتراجع عنه..

سمعت صوت والدتها تناديها وتخبرها أن جوزيف يبكي فإبتسمت بحزن
وهي تفكر أن عليها أن تصب إهتمامها علي الصغير, وألا تدع مشكلاتهم
تمسه كما أخبرت تمارا منذ قليل..
**************

في الهاتف أخبر عمار عائلته عن إنفصاله عن غريس امتعض والده بشده للخبر
وحثه علي التريث؛ خاصة بوجود يوسف الآن فعليه أن يضع مصلحته قبل مصلحتهم..
ولكن اختطفت والدته الهاتف ولم تخفي عليه نبرة الإرتياح في صوتها؛
فهي لم تكن تقبل غريس أبداً؛ ولكنها كانت مرغمة بسبب تمسك عمار بها,
وبعد ذلك وجود يوسف الصغير..

ولكن بعد قرار الإنفصال سعادتها لا توصف حتي أنها بدأت بإلقاء اللوم علي غريس
وتحضير لائحة طويلة من بنات صديقاتها والعائلة لتخطبهم لعمار..

زفر عمار بضيق وهو يشعر بالصداع يزحف إلي رأسه وفرك جبهته قليلا, وقال بروية:
" أمي أنا أخبركِ أنني سأنفصل؛ لا لتعدي تلك القائمة في دقيقتين..
من أخبركِ أنني أريد الإرتباط مجدداً؟.."

هتفت والدته مستنكرة:" وماذا يعيبك بني؟.. العيب منها هي من جعلت تكره النساء..
ولكن لا تقلق سنجد لك فتاة مناسبة أفضل من تلك الأجنبية.."

ضحك عمار وهو يهز رأسه يأساً.. والدته رغم رقيها الإجتماعي
ولكنها لا تزال لديها تلك النزعة أن عليه أن يتزوج من بلاده..
رغم ملامحها الأوربية والتي ورثها هو وميرا عنها؛ ولكنها أم عربية أصيلة لا تفضل إلا فتيات بلدها..

هتفت والدته فجأة بلهفة:" عمار ماذا عن يوسف؟.. هل ستحضره إلي هنا؟.."
عقد عمار حاجبيه وردد مستفهماً:" احضره إلي هنا!.. لماذا؟.."

وصله صوت والدته المتعجب:" بني.. من سيربيه إذاَ!.. ارسله ونحن سنهتم به.."
_ أمي.. يوسف سيظل مع غريس.. وأنا أيضا سأبقي هنا..

صراخ والدته المستنكر جعله يبعد الهاتف عن أذنه بإنزعاج وهو يستمع إلي غضبها:
" وكيف ستتركه معها؟.. هل جننت!.. ستربيه تربية غير سليمة.. ستجعله يمقتنا كما تفعل هي.."

حاول عمار الحديث بتأفف:" أمي.. أمي.. يكفي أرجوكِ.. ماكل ذلك العداء مع غريس..
أنا سأربيه معها ليس معني إنفصالنا أنني سأتركه.. حضانته ستكون مشتركة.."

هتفت والدته معترضة بغضب:" لا.. لن أقبل بهذا.. هو حفيدي وأنا سأربيه لن ينشأ أجنبي.."

رفع عمار رأسه وهزها يأسا يحاول البقاء هادئاً ولكنه قال بنبرة هادئة حازمة:
" أمي.. يوسف سيظل مع والدته لن أحرمه منها وسأكون معه دوماً..
أغلقي الموضوع أرجوكِ.. أنا مرهق.."

غمغمت والدته بإعتراض, وتسائلت فجأة بتحفز:" عمار.. ماسبب إنفصالك عن غريس؟.. لم تخبرني.."

ولكنه قال منهياً الحديث:" علي الذهاب سأحادثكِ فيما بعد.. وداعاً.."
أغلق الخط سريعا يزفر بتثاقل هو يشعر بالتعب ووالدته
إن فتحت ذلك التحقيق لن تتوقف.. ليس لديه طاقة لذلك.. عليه أن يبدأ بإجراءات الطلاق..

علي الجانب الآخر كانت عاليا غاضبة بشدة من موقف عمار وتركه للصغير مع والدته,
وحاول غسان تهدأتها:" عزيزتي.. عمار محق لا يمكن أن نحرم الصغير من أمه.. هذا لا يصح.."

نظرت له بدهشة وقالت مستنكرة:" والأصح نتركه معها لتربيه ويكرهنا.."

نظر لها غسان بعتاب وقال:" يكرهنا.. عاليا الفتاة لم تظهر لكِ أي سوء..
كانت تحاول التأقلم وأنتِ من تحاولين تشويه صورتها.."

هتفت عاليا غاضبة:" حقاً.. إذا أنا الشريرة هنا.. وهي الملاك..شكراً لك عزيزي..
وغمغمت بغيظ.. أنا الحماه القاسية التي تعامل زوجة ابنها سيئاً..
ألا يكفي أنها أخذته مني وسافر.. ولم يعد يأتي إلا في العطلات.."

هز غسان رأسه يأسا وقال مسترضيا:" لست شريرة حبيبتي..
أنتِ رقيقة طيبة.. ولكن فكري بالصغير كيف ستكون نظرته لنا إن حرمناه من أمه..
بالتأكيد سيعاتبنا وربما يكرهنا حقاً.."

زمت عاليا شفتيها ونظرت له بإقتضاب كطفلة صغيرة حانقة
وعقدت ذراعيها أمام صدرها, فجلس بجوارها واحتضنها مكملاً..

_دعي عمار يتصرف بحياته إنه ناضج الآن.. ألست محقاً؟..

مطت شفتيها بضيق ولم ترد, فضحك وهو يعلم أنها تفكر بأنه علي حق..
يعلم زوجته تثور سريعاً ولمنها ما تلبث تقتنع..

هتفت عاليا بتأفف:" توقف عن معاملتي كالأطفال.. أنا والدة وجدة..
ثم هزت رأسها قليلا وقالت بخفوت.. لا تقل لأحد أنني جدة فأنا لا أريدهم أن يظنوني كبرت.."

علت ضحكات غسان علي حديثها فتململت وحاولت الإبتعاد
ولكنه شدد من قبضته عليها وهمهم برقة:" مهما بلغت من العمر
ستظلي فتاتي حبيبتي وطفلتي الأولي.."

******************

حين خرجت تمارا من منزل عمار لم تدري إلي أين تذهب سارت وسارت بلا هوادة,
خطواتها المنكسرة وكأنها تجر هموماَ قيدت جسدها تمشي بتثاقل عيناها لا تبصر شيئاَ,
ودموعها متحجرة تأبي أن تسقط وتريحها قليلاَ, لِمَ دوما يدفع الأبناء غلطات آبائهم؟..
لِمَ لايفكر الآباء بأولادهم؟, يتزوجوا وينفصلوا ببساطة غير عابئين بصغارهم..

لِمَ أنجبوهم من الأساس إن كانوا لن يستمروا!.. هل هم لعبة لا تساوي شيئا بالنسبة لهم؟..
أليس لهم قلوب صغيرة ستتحطم في خضم الأمر؟..

لم تدري كم من الوقت مر عليها وهي تسير ولكنها حين تطلعت حولها وجدت الظلام قد حل,
ظلام يضاهي عتمة روحها المعذبة, ربما الظلام حولها يكسر حدته بعض الأضواء حولها
وصوت المارة والسيارات, ولكن ظلامها دامس لا يضيئه شئ, وسيلحق بها جو الصغير ويصبح مثلها..

لقد تعبت من كل ما حولها وتريد الراحة إن كانت قد واجهت كل تلك المصاعب
والأحداث ومازالت بالثامنة عشر من عمرها.. فماذا ستلاقي مستقبلاَ؟..

ضحكت بسخرية وقالت متهكمة:" يبدو مستقبلاً باهراً تمارا.."
وفقت حتي وجدت سيارة أجرة وأوقفتها لتعود إلي المنزل..

في المنزل كان سهيل يستعد للخروج حين فتح باب المنزل
وفوجئ بتمارا أمامه اتسعت عيناه بذهول, ماذا تفعل هنا في ذلك الوقت المتأخر؟..
فقد ظنها عادت إلي السكن الجامعي وربما نائمة..

اشتعلت عيناه بجنون وهتف بغضب:" أين كنتِ تمارا؟.."

لم تنظر له كانت عيناها شاردة حزينة تحركت بخطوات واهية اتجاه غرفتها
تشعر باﻷسي تجاه جوزيف.. مأساة أخري ستتكرر..

هدر سهيل من خلفها بغضب:" أجيبيني أين كنت لذلك الوقت؟.."

دلفت لغرفتها بكتفين متهدلين تتنهد بتثاقل شريط يمر أمام عيناها
وقلب ينبض بألم يهدد بنوبة قلبية تكاد تصاب بها.. تريد الصراخ واﻹنفجار باكية..
ألقت حقيبتها بإهمال, وارتمت علي الأرض تستند بظهرها إلي الفراش تطرق برأسها لأسفل..

جذ سهيل علي أسنانه بقوة كاد يحطمهم من صمتها ولا مبالاتها؛
فدلف خلفها وانحني نحوها يجذب ذراعها يهزها بعنف صادحا بجنون:" ألم تسمعيني.. أين كنتِ؟.."

رفعت عيناها إليه؛ فاتسعت عيناه, وفغر فاهه وتوقفت أنفاسه جاثياً علي ركبتيه
بجوارها بلا وعي؛ هاله منظر عيناها الحمراء المحتقنة, وتلك الهالات الزرقاء حولهما,
نظرة اﻹنكسار, والحزن ضربت قلبه بقوة وتسمر بمكانه حين انفجرت باكية
واندفعت ترتمي بأحضانه تتشبث به بقوة.. فإرتجفت شفتيه, وإنحنت زاويتي عيناه بألم أكبر..

-لا أريدهم أن ينفصلا أرجوك.. صوتها المختنق المتقطع..

جعله يغمض عيناه متنهداً, وينسي كل غضبه منها, ويرفع ذراعيه يحيطها بهما يقربها إليه..

لتكمل.. سيتدمر الصغير..

اسند ذقنه إلي رأسها متمتما بخفوت:" لا.. لن يحدث له شئ.."
هزت رأسها نفيا قائلة بألم:" بلي سيحدث.. سيفقد...."

قاطعها وهو يهدهدها وصوته الدافئ:" لا حبيبتي لن يكون كما تظني.. عمار مختلف سيعتني به.."

-تظن ذلك..
-بل أؤكد لك..

يعترف بداخله عمار مختلف؛ بل عائلة عمه غسان مختلفة تماماً عن باقي عائلة رشدان؛
فهم يجيدون اﻹعتناء بأبنائهم ويعطوهم القدر الكافي من الحب والرعاية..

وعمار كذلك سيعطي أفضل مالديه لصغيره؛ حتي لو انفصل عن والدته..

ليسوا مثلهم فربما عائلة رشدان تتصف بالقسوة؛ ولكن عمه غسان وعائلته
لم يرثوا تلك الصفة يبدو أنهم قد ورثوا كل الحب, وتركوا الحقد والقسوة لباقي العائلة..

-أنا خائفة.. لا أريد أن يتكرر ذلك..

ضربته كلماتها بمقتل صوبت لقلبه فأدمته.. لا.. لا يريدها هكذا..
خائفة أين محاربته الصغيرة؟.. لن يسمح لها بأن تضعف أو تلين..

زفر بغضب وشدد من قبضته عليها ولم يتحدث, وجلس أرضاً وأسند ظهره للفراش؛
فوضعت رأسها علي صدره تستمع إلي خفقاته القوية وكأنها أوصلت رسالته لها..

تنهدت وأغمضت عيناها تبكي بنعومة حتي غفت متشبثة به..
وهو لم يتحرك من مكانه مال برأسه اسند وجنته إلي رأسها
يتنهد بأسي يستنشق رائحتها, رغم ألمه لما تشعر به؛ ولكن راحته
وهي بين يديه تبثه خوفها وهو بجوارها..

ربما سيندم لإظهاره لينه, وشخصية قديمة كان قد ألقاها بعيدا..
ولكن ليندم لاحقا, أما اﻵن وفي هذه اللحظة سينزع قناعه ليكون لها ماتريده..

*****************

بعد عدة أيام تمت إجراءات الطلاق بين عمار وغريس والإتفاق
علي الحضانة المشتركة وتقسيم الممتلكات..
حين علم جيك بلأمر غضب بشدة لعدم إخبار غريس له..
ذهب إلي منزلها وعنفها.. كان عليها الرجوع إليه وإستشارته أليس أخيها ويحق له المعرفة..
بل يقف لجانبها.. ولكنه تعجب من الأمر برمته لم يذكر عمار أبداً الإنفصال أو يلمح له..
عمار صديقه ويعرف خصاله جيداً ويعلم غريس أيضا وتسرعها..

كانت غريس تطرق برأسها وهي تستمع لتوبيخ جيك وإلقاؤه اللوم عليها وأنها من دفعت عمار لذلك..

هتف جيك حانقاً:" انتِ دوما هكذا غريس.. تجعلين المرء يجن ويفقد صبره..
لا تفكري أبداً سوي بنفسكِ.. ماذا فعل لكِ عمار لتطلبي الإنفصال؟.."

كانت غريس مطرقة برأسها للأسفل لا ترد ولا تعرف كيف تواجهه..
هي أخبرته أنها من طلبت الإنفصال لانها لم تعد تحتمل الأمر..
ولكنها تتألم بشدة حين وقعت علي وثيقة الطلاق شعرت بنصل إخترق قلبها..
ولكن عليها ألا تكون عبئاً علي أحد.. أغمضت عيناها بقوة تحاول كبح دموعها..
ولكنها رفعت رأسها حين سمعت صوت..

عمار هاتفا بقوة مدافعاً:" يكفي جيك.. ليس خطؤها.. الذنب ذنبي.."
هتف جيك معترضا بضيق:" عمار أنا أعرف أختي.. هي...."

قاطعه عمار بجدية:" قلت لا تحملها الذنب.. من فضلك..
أريد الحديث مع غريس بمفردنا.. وسنتحدث فيما بعد بالشركة.."

نظر لهم جيك بعدم رضا ولكنه ترك المكان واندفع خارجاً ليترك لهم المجال للحديث..

أطرقت غريس برأسها مرة أخري ولم تستطع مواجهته, ولكنه اتجه إليها ورفع رأسها وقال:
" لا تنكسي رأسكِ حبيبتي.. هذا خطئي.. كان علينا الإنفصال.. سأخبركِ الآن لماذا..
نظرت له بترقب.. فأخذ نفسا عميقا وزفره وقال بخفوت.. غريس أنا مريض بسرطان الكبد.."

اتسعت عينا غريس بصدمة وفغرت فاها غير مصدقة تهز رأسها بلا وعي متمتمة:" لا.. لا يمكن.."

ابتسم عمار بحزن وأومئ برأسه مؤكداً, وقال:" بلي..
لم أريدك أن تتعذبي معي.. أردت سلامتكِ وسلامة طفلي.."

-أوه عمار لما فعلت ذلك؟.. لم لم تخبرني من قبل؟..

تنهد عمار وابتسم بحزن وقال بخفوت:" لم أشأ أن أربطك بي غريس..
أريدك أن تكملي حياتك بشكل طبيعي.."

أغرورقت عيناها تنظر له بألم وقالت بنبرة متحشرجة:
" كان عليك أن تخبرني وتدعني أختار.. لا أن تقرر أنت بدون أن تراعي مشاعري.."

أطرق عمار برأسه وقال بتثاقل:" غريس.. لن أستطيع أن أكون الزوج المناسب لكِ..
أنا لم أعد كالسابق.. أريدك أن تستمتعي بحياتكِ..
لا أن تقضي السنوات القادمة تتعذبين معي.. لا تستحقين ذلك.."

انتحبت وبكت بصوت عالي وقالت بنبرة مختنقة منفعلة:" لا.. ليس عدلاَ..
ليس من حقك أن تثنيني عنك بهذه الطريقة.. أنا زوجتك ومن حقي أن أكون معك وأقف بجانبك.."

ابتسم ورفع رأسه ينظر إليها بأعين حانية دافئة, ثم أقترب منها وأمسك بيدها يضغط عليها برفق
وقال برقة:" عزيزتي أعلم أنكِ حانقة لأني لم أخبرك.. ولكن علينا أن نضع مصلحة جو قبل مصلحتنا..

نظرت له من بين دموعها مستفهمة فأكمل.. إن بقيت معكِ ووقفت معي ستهملين الصغير..
لن تستطيعي التوفيق بيننا.. ستجورين علي حقه..
ستزبلين غريس وتفقدين نفسك في محاربتك معي..
طاقتكِ ستهدر ولن يبقي شئ لصغيرنا.. أريدك قوية مزهرة لتعتني بجو.."

كانت تبكي بشدة وجهها الأحمر المتألم بمرارة وعيناها تنظر له بعتاب,
تحبه حقاَ.. كانت ستحارب معه إن أخبرها من ذي قبل.. ستبقي معه وتشد من أزره..
هذا ما كان يخفيه عنها.. يتعذب بصمت..
هتفت بنبرة مختنقة غاضبة تواجهه بعصبية:" كيف لك أن تكون بهذه الأنانية عمار..
جعلتني أظن أنك تتغير بسبب كرهك لي.. أن حياتنا أصبحت لا شئ بالنسبة لك..
جعلتني أشعر أنني فاشلة, العيب عيبي وأنني أفتعل المشكلات, لماذا عمار؟.. لماذا؟.."

اكتست ملامح وجهه المعذبة ألما أكثر مما يشعر.. لا يريدها أن تكون هكذا, عليها أن تكون قوية..
لم يبتعد عنها ويخبرها الآن ليفهمها أن الخطأ ليس خطؤها.. بل لتعلم أنه يحميها مما هو قادم..

اقترب منها يحتضنها بقوة يحتوي جسدها المرتعش وهي تقاومه تحاول التحرر من بين ذراعيه
ولكنه لم يتركها لتستسلم باكية بحرقة تتشبث بقميصه شهقاتها تمزق نياط قلبه تشعره بالحقارة..
لم يكن عليه أن يخبرها بالأمر.. ربما لم تكن لتنهار هكذا..

أخذ نفسا عميقا ثم زفره وقال بنبرة مازحة مصطنعة:" غريس إن دلفت والدتك
ورأتنا بهذا الوضع ستصبح كارثة.. ثم أكمل برقة.. حبيبتي أنت تحتلين مكانا غاليا بقلبي..
أنتي زوجتي ووالدة طفلي.. من شاركتني أجمل أيام حياتي..
أريدك أن تتذكري أيامنا السعيدة الجميلة وتقصيها علي جو..
لا أريدك أن تتذكريني بما قد يشوه ذاكرتك ويحزن قلبك.."

-أحبك عمار.. أنا لا أريدك أن تبتعد عني.. أرجوك.. عد إلي..
موافقة علي خوض هذه التجربة مهما وصلت درجة ألمها..
أريد مشاركتك مرضك كما شاركتك صحتك..

ضمها إليه أكثر وقبل أعلي رأسها وقال بخفوت:" لن أبتعد أبداَ عنكما غريس..
مهما حدث أنتما حياتي.. ولكن تجربتي لن تستطيعي تحملها.. أنت رقيقة غريس..
لست بتلك القوة التي تظنين أنك تملكيها.. أعرفكِ جيداَ حبيبتي.. ليس عيباَ بكِ..
ولكن هذا ما يجعلكِ جميلة أخاف عليكِ من الألم.."

هزت رأسها نفياَ, ترفض مايقوله, وهتفت بقوة:" سأكون قوية لأجلك.. سأتغير.."

قاطعها يبعدها عن أحضانه يمسك وجهها بين كفيه يرفعه ينظر لعيناها بإبتسامة دافئة
إعتادتها منه وقال بصوت عذب:" لا أريدكِ أن تتغيري.. ولكن أريدكِ قوية.. لأجل صغيرنا..
وقوتكِ واعتناؤكِ به سيجعلني أشعر بالفخر والإطمئنان.. هل تعديني أن تهتمي به
وتكوني قوية, وتجعليه رائعا مثلكِ.. أغمضت عيناها بقوة تبكي بعذاب
ولكنه أسند جبهته إلي جبهتها وأغمض عيناه هامسا برجاء.. عديني غريس..
عديني أرجوكِ.. أحتاج إلي ذلك لأستطيع المقاومة.."

ابتلعت غصة استحكمت بحلقها وفتحت عيناها تنظرإلي وجهه القريب منها
وأنفاسه التي إشتاقتها بشدة وجهه الجميل الدافئ, تري به معاناة يحمل
هموماَ تثقله .. كيف لم تلاحظ عذابه, و مايعانيه من قبل؟.. كيف كانت عمياء ولم تري؟..
لم تشعر به.. عليها أن تخفف من معاناته.. ستفعل عمار يستحق منها ذلك..

ارتجفت شفتاها ولكنها ابتسمت بحب وقالت برقة:" أعدك عمار..
سأفعل ما تريده ولكني لن أبتعد.. سأكون بجانبك حتي وإن ركلتني كلما رأيتني..
سأكون كالعلقة لن تتخلص مني بسهولة.. أتفهم؟.."

ضحك بخفوت وهو مازال مغمض عيناه وقال موافقاَ:" حسنا.. أرحب بذلك..
ثم فتح عيناه ونظر إليها بإمتنان ولكنه قال بإصرار.. ولكن عديني أن تعيشي حياتك
وألا توقفي قلبي علي حبي فقط.. أحبي مرة أخري.. نظرت له بإستنكار مما يقوله
ولكنه شدد علي كلماته بجدية.. بلي غريس.. أحبي مرة أخري
وعلمي صغيرنا الحب والحياة.. اجعليه رائع.."

ابتسمت ورفعت يدها تتلمس وجنته برقة تتطلع لعيناه الربيعية الجميلة,
وقالت بنبرة واثقة:" سيكون رائع لأن له أب مثلك.. سيكون نسخة منك عمار..
وستعيش أطول فترة ممكنة لتعلمه بنفسك كيف يكون رائع مثلك..
ستترك لي نسخة صغيرة تشبهك بطباعك كما تشبهك شكلاَ حبيبي.."

أومأ برأسه موافقا, وابتسم متنهداَ بإرتياح وكأن جبلاَ أزيل عن عاتقه..

**************************


أرادت تمارا أن تقابل فيبي فهي صديقتها المقربة وتفضي لها بما تشعر
فيبي صديقة رائعة رغم إختلاف الثقافات؛ ولكنها تشد من أزر تمارا وتقف بجانبها دوما..
تشاركها أحزانها.. حين ذهبت تمارا للشركة ودلفت لمكتب فيبي لم تجدها
كانت تقوم ببعض الأعمال, انتظرتها قليلاً ولكنها شعرت بالملل,
كانت لا تزال غاضبة من عمار ولا تتحدث معه لذلك كادت أن ترحل وتعود لفيبي مرة أخري فيما بعد

ولكن لمحها سهيل وتعجب من تواجدها فأخبرته أنها هنا لملاقاة فيبي فإصطحبها إلي مكتبه,
كانت حزينة هذه الفترة ويشعر بالقلق رغم عدم ابداؤه
أي تعبير منذ تلك الليلة التي غفت باكية فيها بأحضانه..

دلف كل من سهيل وتمارا إلي غرفة المكتب وصوت كعب حذاؤها يسبقها..
ليجدا سامر يقف مواليهم ظهره يضع يديه في جيب بنطاله ينظر للنافذة الزجاجية
ووصلهم صوته الناعم يحمل نبرة مثيرة: "مرحبا أيتها الجميلة.."

عقدت تمارا حاجبيها بتعجب تنظر لظهر سامر تارة ثم التفتت
تنظر لسهيل خلفها بأعين مستفهمة ولكنها وجدته صامت..

أكمل سامر بنفس النبرة العابثة:" اااه لقد كنت رائعة الليلة الماضية وأنت....."

لم تستمع تمارا لباقي كلمات سامر حيث شهقت بصمت منتفضة
وهي تشعر بيدي سهيل تسد أذنها تمنع وصول أي حديث لها لتنظر له
مرة أخري فتجد عيناه عاصفة بغضب جعلها تصمت..

سهيل الذي اشتعل غضبا من حديث سامر الفاضح عن ليلته السابقة
مع مديرة مكتبه وسماع تمارا له جعل غضبه يتصاعد وهو يجذ علي أسنانه بقوة
ينظر له بقتامة وفغر فاه ليصرخ معنفا ولكن الكلمات تجمدت علي شفتيه
واتسعت عيناه بذهول وهو يسمع..

سامر يكمل بنبرة حالمة بمجون يعض شفته السفلي ويبتسم بعبث:
" اااه كم اتشوق الليلة لأراك بملابس الممرضة المثيرة وأنا مريض لتداويني..
طوال الليل احتاج إليك وللمساتك الخبيرة تشفي علتي.."

عند هذا الحد اقترب سهيل ورفع يده بحذر وهمس لتمارا:
" ضعي يدك علي أذنيك.. فأنا أحتاج إلي يدي حاليا.."

عقدت تمارا حاجبيها بعدم فهم وزفرت بحنق وهمت لتتحدث..
ولكن همس سهيل من بين أسنانه آمرا بصرامة.. نفذي ولا تتفوهي بكلمة واحدة..

بنفاذ صبر نفذت تمارا مايقوله تراقبه بدهشة حين وجدته ينحني ينزع حذاؤه..

وسامر مسترسل بحديثه متسائلا:" ماذا هناك أيتها المثيرة لما لم تردي علي؟..
هل تستمعين إلي شكوي مريضك لتعالجيه؟.. والتفت نصف التفاته مبتسما بتسلية مكملا... أم....."

*********************


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-17, 01:41 AM   #97

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهي الفصل قراءة ممتعة..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-17, 02:35 AM   #98

بطة توتا

? العضوٌ??? » 390629
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » بطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond repute
افتراضي

وحيدة انابعالم واسع وصحراء قاحلة تفزعنى وحدتى أتألم حزينة ولكن مامن طبيب تاهت بيا السبل وتلاقت الجروح لتصنع ممرا من دمى واااااهاتى تصرخ ليس لها بمستمع دنيايا مركب بغير شراع اتخبط بامواج عمرى ولا املك شطئان تقذفنى الامواج لطوفان غادر كنت اظنه طوق نجاة ولكن واه من لكن غرقت وغرقت معيا الحياة لا تلومونى فانا الاثمة البريئة والضائعة الضعيفة لا املك الاختيار

بطة توتا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-17, 03:05 PM   #99

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌞
فصل جميل 🌹
شكرا 🌻
بالتوفيق 💙💚💖💛💜


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-17, 04:18 PM   #100

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بطة توتا مشاهدة المشاركة
وحيدة انابعالم واسع وصحراء قاحلة تفزعنى وحدتى أتألم حزينة ولكن مامن طبيب تاهت بيا السبل وتلاقت الجروح لتصنع ممرا من دمى واااااهاتى تصرخ ليس لها بمستمع دنيايا مركب بغير شراع اتخبط بامواج عمرى ولا املك شطئان تقذفنى الامواج لطوفان غادر كنت اظنه طوق نجاة ولكن واه من لكن غرقت وغرقت معيا الحياة لا تلومونى فانا الاثمة البريئة والضائعة الضعيفة لا املك الاختيار
هو ايه حكايتك مع الصحراء.. ومين الآثمة يامينو مش فاهمة الخاطرة عن مين..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.