آخر 10 مشاركات
229 - كذبة بيضاء - ديانا هاميلتون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : وهوبه - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-17, 02:10 AM   #991

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الحادي والعشرين


حين عاد مروان إلى منزله مساءً كان يشعر بالحزن الشديد,
ميرا تتحدث معه كثيرًا, وقد أصبحت منفتحة معه أكثر,
فهي تبادله الحب, ولكنه ينظر إليها بيأس, فهو يعلم مصير علاقتهما البائسة,

فقد أوضح إليه سامر الفارق بينهما وأنه لن يكون لها أبدًا, وعليه أن يتقبل مصيره..

زفر بقوة, ودلف للمنزل والصمت يلفه, جال ببصره باحثًا عن جدته,
ولكنه لم يجدها على الأريكة أمام التلفاز كعادتها,

فتحرك إلى غرفتها ليراها, فهذا غريب دومًا تنتظرعودته,
لتتحدث معه قليلاً ويتناول العشاء ثم تذهب للنوم..

حين دلف لغرفتها وجدها جالسة على الفراش, تمسك بيدها بعض الصور, مغمضة العينين..
تنهد مروان بتثاقل, وقال بيأس:" جدتي مازلتِ تشاهدين هذه الصور.."

كل فترة تخرج الجدة صور والديه وتظل تنظر إليهما بحزن شديد,
ولكن مروان يحاول أن يزيل حزنها على فقدان والديه..

تحرك إتجاهها, ومد يده يأخذ الصور ويضعها جانبًا, قائلاً بخفوت:" جدتي لقد عدت.."

لكنها لم تجيبه, فإبتسم بهدوء, وحاول أن يعدل من طريقة نومها
حتى لا يتشنج جسدها, حين لامس يدها وجدها باردة,
فعقد حاجبيه بدهشة, ثم قال بقلق:" هل تشعرين بالبرد لهذه الدرجة!.."

لكن ما جعله يشعر بالذعر شحوب وجهها, وعدم إبداء أي حركة,
فابتلع ريقه بصعوبة, وهزها برفق هاتفًا:" جدتي.. هل تسمعينني؟.."

ولكن الصمت ما كان حوله.. تصبب جسده عرقًا,
وقد شعر بساقيه لم تعودا تستطيعا حمله, فجلس بجوارها,
وهتف لاهثًا:" جدتي.. ماذا بكِ؟.."

كانت دقات قلبه تتسارع بشدة, جسده يختض برعب يهزها يناديها بتوسل,
عيناه مغرورقتان بالدموع, جسدها بارد ساكن كسكون المكان حوله..

برد شديد يلفه, وصقيع ضرب جسده فجمده تمامًا..

لا يعرف ماذا يفعل, وجهه شاحب, عيناه متسعتان بشدة والدموع تنهمر منهما,
شفتاه مفغرتان ترتعشان كباقي جسده..

ولم يفعل سوى أنه نهض من على الفراش, واتجه للجانب الآخر,
يصعد بجوار جدته, يضع رأسه على صدرها يطوقها بذراعيه, يغمض عينيه,
هامسًا بتقطع لاهثًا:" س.. سأنام.. معكِ, ونستيقظ سويًا.."

في اليوم التالي حين استيقظ تبلد شديد قد أصابه,
بدا مغيب تمامًا عما حوله, لا يريد أن يتحرك من جوارها؛ بل من أحضانها..

جدته.. كل ماتبقى له من عائلته؛ بل هي كل عائلته التي عرفها,
من تهون عليه مايشعر به.. تنصحه, توجهه, تسانده وتبثه القوة, رحلت الآن..

بلمحة خاطفة وقعت عيناه على تلك الصور التي وضعها جانبًا البارحة,
تطلع إليها بصمت مهيب..

بعد وقت قصير وجد نفسه يتحرك بهدوء غريب, عيناه غريبتان جامدتان,
ينظر لجدته بجمود, قائلاً:" لا بأس.. ها أنتِ الآن ستذهبين إليهما, وتتركيني مثلما تركاني.."

وقبل رأسها برقة, رغم إرتعاشة شفتيه على جبينها البارد,
فزمهما بقوة, وابتعد عنها يرفع الغطاء على وجهها, ونهض يقف بجوار الفراش بصمت..

ثم تحرك بخطوات آليه.. يحتاج؛ بل لا يعرف ماذا يحتاج!..
ما يعرفه أنه يجب عليه أن يكرم جدته ولا يتركها هكذا, عليه أن.....

قلبه ينتفض بقوة لا يستطيع أن يفكر حتى بالأمر, أغمض عينيه بقوة,
ثم فتحهما, ليس لها سواه كما أن ليس له سواها..

فمن غيره سيقوم بدفنها وإكرام مثواها!..

ماحدث بعد ذلك ضبابي تمامًا.. إتصاله بأحدهم, وصولهم للشقة,
بعض الجيران, غرفة جدته يوجد بها بعض النسوة لا يعرفهن,
وبعض الرجال معه بالخارج يتبادلون عبارات المواساة والترحم عليها..

ثم.. ثم ذلك النعش الذي يحوي جسد الجدة, والذي بلاوعي
كان يندفع جسده إليه من قبل بعد الرجال ليحمله معهم..

هل يصاب الإنسان بإنعدام الإحساس بلحظة, وكأن الأمر لا يعنيه!..
أليست هذه جدته حبيبته؟.. لِمَ لا يستطيع البكاء, أو حتى التفوه بشيء!..

يراهم يضعوها بقبرها, ويهيلون عليها التراب وهو فقط يراقب؛
وكأن الحدث لا يعنيه, كل تلك التربيتات على كتفه كمواساة لا يشعر بها..

كل ما يشعر به الخواء, العزلة, والصمت يلفه..
حتى وبعض جيرانه يأخذوه معهم للعودة لم يبدي أي إعتراض وتحرك معهم..

وهناك كان قد تراص العديد من الرجال أمام المبنى الذي يضم شقته,
أناس لا يعرفهم, أو ربما وجوه قد مرت عليه من قبل؛ لكن ذلك التبلد
الذي يشعر به؛ جعله لا يعرف من حوله, يمد يده بهدوء ورتابة
ليبادل التحية ويتقبل كلمات العزاء منهم..

ثم بعد وقت لم يحدده سواء طويلاً أو قصيرًا صعد إلى شقته
حين وجد بعض النساء يخرجن من باب الشقة ينظرن إليه بإشفاق حزين..

أغلق الباب خلفهن ووقف يتطلع للشقة الباردة الصامتة,
حتى وقعت عيناه على الأريكة.. أريكة جدته المفضلة
فتحرك بخطوات بطيئة إليها بلا وعي, وجلس عليها بصمت..

عقد حاجبيه يحاول إستيعاب ما حدث معه, لكن لا شيء.. لا شيء يشعر به أبدًا..

يومان مرا عليه برتابة غريبة كغرابة مايدور حوله, وبعض الجيران يتوافدون عليه,
فالجدة كانت ذات سمعة جيدة وتتواصل مع جيرانها, وهم يحاولون موازرة مروان؛
ولكنه لا يتفاعل, أو يتفاعل بتصنع غريب..
وحين يأتي الليل ويبقى بمفرده بالشقة,
يجلس على تلك الأريكة بصمت وعيناه تتطلعان للفراغ..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 22-09-17, 02:14 AM   #992

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في الصباح جلس يتطلع حوله للشقة بعينين ضائعتين
يبحث عن شيء ما لا يعرفه, لكنه يبحث..

أجفل حين انتبه لهاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين منذ يومين؛
ولكنه لم يكن يعيره إنتباهًا, بنظرات غريبة تطلع لشاشة الهاتف يراه يضيء بإسم ميرا..

ضغط زر الرد, ورفع الهاتف يضعه على أذنه؛ ليصله
صوت ميرا الملهوف بقلق:" مروان.. أين أنت منذ يومين؟.. لقد اتصلت بك كثيرًا.."

لم يتفوه بكلمة, فعقدت ميرا حاجبيها بريبة, وهتفت بهلع:" مروان.. ماذا بك؟.."
وصلها صوته غريبًا, بنبرة ضائعة:" لقد ماتت جدتي.."

شهقة مصعوقة صدرت منها بعدم تصديق, ورددت بذهول:" ماذا؟.."

رد عليها بنفس الصوت:" ميرا لقد ماتت جدتي وتركتني.."

عيناها تنهمران منهما الدموع, لا تعرف ماذا تقول أو تفعل,
مروان يبدو تائهًا من نبرة صوته, تعرف تعلقه بجدته وقيمتها بالنسبة إليها..

ابتلعت ريقها بصعوبة, محاولة التماسك, وهمست:" مروان أنا....."

ولكنه قاطعها بصوت باهت, مرددًا بعدم استيعاب:" لقد ماتت جدتي ميرا.. صرت وحيدًا.."

عضت على شفتها السفلى بقوة تكتم بكاءها, شاعرة بالعجز الشديد,
لا تعرف ماذا تفعل, ولكنها دون تردد قالت بقوة رغم دموعها المنهمرة:" سآتي إليك الآن مروان.."

وأغلقت الهاتف سريعًا ترتدي ملابسها على عجل بعدم إهتمام,
ابتلعت ريقها بصعوبة وتلك الغصة تخنقها مع صوت مروان الضائع المتردد بأذنه..

أخذت نفسًا عميقًا وزفرته بقوة, ثم تحركت بخطى سريعة متجهة للأسفل,
حين قابلتها والدتها متسائلة بدهشة:" إلى أين ميرا؟.."

ابتلعت ميرا ريقها بصعوبة, وقالت بتعلثم:" لدي تدريب أمي.."

عقدت عاليا حاجبيها بتعجب, وقالت مستفهمة:
" ألم تقولي البارحة أنه ليس لديكِ أي تدريبات اليوم!.."

حادت بعينيها حدقتاها تتحركان بإرتباك, وقالت بخفوت:" ليس تدريبًا, أعني...."
عضت على شفتها السفلى تشعر بالإرتباك, لا تعرف ماذا تقول؟..

فإزداد انعقاد حاجبي عاليا, وتساءلت:" ميرا.. ماذا هناك؟.."

زفرت ميرا بإرتعاش, ورفعت وجهها بإبتسامة مهتزة,
قائلة برقة كطفل مذنب:" اعتذر أمي فقط أحتاج للخروج لبعض الوقت.."

رمقتها عاليا بحيرة, وقالت:" ولِمَ تكذبين ميرا وتتحججين بالتدريب؟.."

أسبلت ميرا جفنيها, هامسة:" اعتذر فقط أشعر ببعض الضيق..
ربما أذهب حقًا للرقص لتفريغ توتري.. وداعًا.."

وتحركت تقبل وجنة والدتها بخفة, وتركض سريعًا للخارج..
وعاليا تراقبها بقلق داخلي.. لا تعرف ماسببه..

حين وصلت أمام المبنى الذي يضم شقة مروان تطلعت حولها بغرابة,
فهذه المنطقة تعتبر مختلفة كثيرًا عن حيها الراقي الذي تقطن به..

أخذت نفسًا مرتعشًا, وزفرته, وتحركت لداخل المبنى تسأل عن شقة مروان,
طالعها البعض بتعجب؛ ولكنهم أرجحوا قدومها لتعزية مروان بجدته, ودلتا أحد الجيران لشقته..

دقت باب الشقة لفترة طويلة وهي تشعر بالخوف والقلق, تعلم أن مروان بالداخل ولكنه لا يرد..

بعد دقائق فتح الباب وطالعها مروان بهيئته الغريبة, شعره مشعث,
ولحيته نامية, عيناه غائرتان ذابلتان بهالات سوداء أسفلهما..

عقدت حاجبيها بأسى, وهمست بحشرجه ودموع تتجمع بهما:" مروان.."
نظر إليها بعينين ضائعتين, وهمس:" لقد ماتت ميرا.. ماتت.."

شهقت تبكي بنعومة, ودلفت للداخل تلقائيًا, تجذب يده خلفها
والباب الذي كان يمسكه مروان يغلق تلقائيًا, يتحرك خلفها مستسلمًا..

جلست على الأريكة وأجلسته بجوارها تتطلع إليه بحزن, شفتاها ترتعشان باكية بنعومة..

ابتلعت ريقها متسائلة بخفوت:" كيف تشعر مروان؟.."

متمسك بيدها بشدة بإحتياج, نظراته زائغة ينظر حوله دون هدى,
يرد بصوت باهت:" لا أعلم.. لا أشعر بشيء.."

انحنت زاويتي عينيها بألم, وهمست بإشفاق:
" مروان أنت مصدوم أعلم ولكنك يجب أن....."

قاطعها قائلاً بضياع:" لا أشعر بشيء, جدتي تركتني وحيدًا
وأنا لا أستطيع حتى البكاء, لا أشعر بالألم.."

عضت على شفتها السفلى بقوة توجعها حالته الضائعة,
ونظراته التائهة, لا شعوريًا رفعت يدها تتلمس وجنته برقة, هامسة:" مروان انظر إليّ.."

رمش بعينيه ينظر إليها وقد أهلكتها نظراته من هولها..

ابتسمت بوجهه برقة, وقالت:" أنا أشعر بك.. أنت لا تريد أن تشعر بالألم؛
ولكن يجب أن تواجه الموقف وإلا ستنهار.."

تنهد مروان بتثاقل, وأرجع رأسه للخلف يسند رأسه لظهر الأريكة يغمض عينيه,
هامسًا:" لا أستطيع البكاء, لا أعرف كيف أتفاعل مع الأمر.. فقط أشعر...."

قطع حديثه, ثم قال بعدها بحيرة:" أنا لا أشعر بشيء ميرا.."

أغمضت عينيها ودموعها تتساقط على وجنتيها, ذلك الألم يعتصر قلبها بشدة,
لم يمر عليها موقف كهذا من قبل, لا تعرف كيف تتعامل مع مروان,
لكن غريزتها وقلبها يدفعاها للتشبث بيده وعدم تركه, حتى لو بقيت صامتة؛
لكن وجودها معه بحد ذاته مؤازرة..

أجفلت تفتح عينيها بدهشة حين شعرت برأس مروان على كتفها,
ويده تتمسك بذراعها تقبض عليه بقوة؛ كأنه طفل صغير يخاف أن يُفقد وسط إزدحام مخيف..

لم تشعر إلا بيدها الحرة تربت على كفه الممسكة بذراعها برقة,
وإبتسامة ناعمة مطمئنة ترتسم على ثغرها لعينيه اللتين تناظراها بتوسل صامت..

فقط صمت.. صمت يحيط بهما ومروان يضع رأسه على كتفها مغمض العينين,
وشيء من الراحة يتسلل إليه, ميرا بجواره وتلك الشقة الباردة يعود إليها بعض الدفء, والحياة..

ولكن بعد ساعات كان على ميرا العودة للمنزل, برفق ربتت على يد مروان,
وهمست بصعوبة:" مروان عليّ الرحيل.."

فتح عينيه بشدة على إتساعهما, يبتلع ريقه بصعوبة شديدة,
ناظرًا إليها بهلع غريب؛ لتقابله نظراتها الآسفة..

فأسبل جفنيه يخفي مايشعر به..
وقفت لتهم بالرحيل, قلبها يؤلمها لا تريد تركه أبدًا ولكن عليها العودة,
ولكنها قالت برقة:" لا تقلق سأتصل بك.. وآتي مرة أخرى.."

نهض من جلسته ينظر إليها بتوسل مثير للشفقة, فابتسمت بنعومة,
وتحركت إتجاه باب الشقة لتفتحه؛ ولكن يد مروان كان أسرع منها لتمنعها..

أجفلت تلتفت إلى مروان المطرق برأسه بصمت وكفة يده مرتاحة على الباب
خلفها يحتجزها بينهما, فهمست بقلق:" مروان.."

رفع مروان رأسه ولمحت بعينيه نظرة غريبة, أخافتها بشدة,
وبلحظة خاطفة كان يزرعها بين ذراعيه يحتضنها بقوة,

هامسًا بأذنها بصوت قوي:" لا تتركيني.. تزوجيني ميرا.."

**********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 22-09-17, 02:18 AM   #993

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بغرفتها تجلس ناظرة للفراغ بعينين متسعتين بذهول,
كل ماحدث معها بشقة مروان..

هل قال لها مروان أنه يريد أن يتزوجها؟..

كان حقًا غريبًا, هذا يرجع لحزنه على جدته, لكن..
لكن كلماته وهذره كان غريبًا.. معاناته تقطر من حروف كلماته..

شطرت قلبها شطرين, جعلها تعرف معاناته السابقة والحالية,
اغرورقت عيناها بالدموع تسبل جفنيها بأسى من حديثه,
كم كان يشعر بالدونية, وهي لاهية عنه بإنبهارها بسهيل,
حديثها العفوي معه عما تشعر به إتجاه سهيل وهو يتقبله راضيًا يعاني بصمت..

وضعت يدها على صدرها موضع قلبها الهادرة خفقاته يكاد يقفز من صدرها,
رغم جنون ما حدث وإرتياعها ولكنها تجزم أنها تركت قلبها معه هناك..

أغمضت عينيها تزفر نفسًا مرتعشًا تتذكر حديثه..

ولمحت بعينيه نظرة غريبة, أخافتها بشدة,
وبلحظة خاطفة كان يزرعها بين ذراعيه يحتضنها بقوة,

هامسًا بأذنها بصوت قوي:" لا تتركيني.. تزوجيني ميرا.."

ابتلعت ريقها بصعوبة وأنفاسها تتسارع, هامثة بتعثر:" مر.. مروان ابتعد ماذا تفعل؟.."

شدد قبضتيه حولها يعتصرها بين ذراعيه, يدفن وجهه
بشعرها يتنشقه بعشق محموم, مرددًا:
" تزوجيني لم أعد أحتمل.. لم أعد أحتمل إبتعادكِ عني..
لم أعد أحتمل هذه الوحدة.. أنا خائف ميرا.."

ارتعش جسده وهو يحتضنها وخرج صوته متهدجًا:
" لا أريد البقاء وحيدًا بهذه الشقة الباردة.. منذ أن رحلت جدتي و
أنا لا أشعر بطعم الحياة لقد......."

تحشرج صوته وغص بكلماته يعتصر جفنيه يتنفس بصعوبة,
ثم همس بعذاب:" أنا بحاجة إليكِ.. أحتاجكِ بجنون..
أنا أحبكِ ميرا؛ بل أعشقكِ.. كنت أموت حزنًا على فراقكِ.."

قاطعته ميرا بصوتها الباكي, وجسدها يختض بخوف:" مروان أتوسل إليك ابتعد.."

لم يبتعد كثيرًا أرجع رأسه للخلف.. يواصل حديثه بهذيان,
يضمها بذراع ويده الأخرى ارتفعت تتلمس وجهها بأصابع مرتجفة:
" عندما أعلن سهيل خطبته منكِ كنت ألعن نفسي في اليوم ألف مرة لخسارتي إياكِ.."

ثم رفع يده مرة أخرى يمسك خصلات شعرها يتلمسها,
يغمر وجهه به مغمض العينين يتنهد بعشق, مضيفًا بنبرة خافتة عميقة:
" كنت أتجرع مرارتي كلما رأيتكِ معه وهو لا يحبكِ, فقط ابنة عمه الصغيرة سيتزوجها..
ولكن الآن بعد أن أصبحتِ حرة لن أضيعكِ أبدًا من بين يدي..
سأحرص على أن تصبحي لي.. سأتزوجك.. لن أكون وحيدًا جبانًا بعد اليوم.."

جسدها متجمد لا تستطيع الإتيان بحركة واحدة, شفتاها ترتجفان بخوف,
رغم ذلك الشعور المدغدغ بداخلها, قلبها يتراقص على أوتار صوته,
وعيناها متسعتان, حديثه عن عشقها لم تعرف أنه يحبها بهذه الطريقة,
ولكن هو ليس بحالة طبيعية.. عقلها يأمرها بالإبتعاد,
وقلبها ينشد قربه بل وإحتضانه لتبثه الحب والطمأنينة..

ولكنها أجفلت شاهقة بإرتياع حين ابعد مروان وجهه عن شعرها,
ونظر إليها بعينين متقدتين, يقترب بوجهه من وجهها
تلفح أنفاسه وجهها تكاد تتنفس أنفاسه,

عيناه تأسران عينيها, ثم انحدرتا إلى شفتيها يتطلع إليها بشغف شديد,
مال بوجهه إليها, يقترب ببطء من شفتيها, حتى كاد يلامسهما بشفتيه,
ولكنه تراجع شاهقًا بآخر لحظة, منتفضًا كالملسوع, يدير ظهره إليها
يكور قبضتيه بقوة حتى ابيضت مفاصل أصابعه,

وهمس بصوت مكبوت:" ارحلي ميرا رجاءً.."

شهقت بقوة, والتفت بلا وعي تفتح الباب بأصابع خرقاء,
تركض من الشقة بجسد يختض ووجه أحمر متقد خجلاً..

عادت من ذكراها ترفع يدها تضعها على شفتيها المرتعشتين,
كاد أن يقبلها ولكنه تراجع بآخر لحظة؛بل تشعر بملمس
شفتيه على شفتيها وأنفاسه, فيشتعل وجهها
مرة أخرى تعض على شفتها السفلى بخجل..

ذهنها مرتبك لا تعرف ماذا تفعل, وما قاله عن حديثه مع سامر
يجعلها تشعر بمرارة العلقم بحلقها, وحزن عميق يلفها..

حيرة.. حيرة شديدة.. كيف تكون مع مروان وعائلتها ترفض مستواه!..

*********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 22-09-17, 02:20 AM   #994

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما عن سامر حين علم من الشركة بموت جده مروان عاد سريعًا
من أمريكا ليشد أزره, شعر بحزن شديد عليه..

وذهب إلى شقته سريعًا يطرق بابه بطرقات قوية, بالشركة أخبروه
أن مروان لم يأتي للشركة منذ أسبوع ويتصل به لا يرد على هاتفه..

تحرك مروان بخطوان متثاقلة إتجاه الباب وفتحه بكسل,
ليفاجئ بسامر يندفع بقوة يجذبه يحتضنه بقوة مربتًا على ظهره
مواسيًا يلهث بقوة وكأنه يحارب دموعه, مروان رفيقه الوحيد..

قال بتحشرج:" لم أعلم سوى البارحة وأتيت مسرعًا مروان.. أنا حقًا آسف.."

تفاجئ مروان بفعلة سامر, واحتضانه بهذه الطريقة..
ربت على ظهره بخفة, وقال بخفوت:" لا بأس سامر أعلم ذلك.."

ابتعد عنه سامر يمسك بكتفيه بين يديه بقوة, قائلاً بتأثر:
" أشعر بحزنك ياصديقي.. ولكن لا تقلق سأبقى معك ولن أتركك.."

عقد مروان حاجبيه بدهشة, ولمح تلك الحقيبة الساكنة أرضًا بجوار الباب,
فتساءل:" ما هذه سامر.. هل أتيت من سفرك إلى هنا؟.."

ابتسم سامر بإتساع, وابعد يديه عن مروان وانحنى يلتقط حقيبته
ويدلف للشقة يغلقها, قائلاً:" بل سأبقى معك هنا.. أنت صديقي وبمحنة.. وسأهتم بك.."

ارتفع حاجبي مروان بذهول, فغمزه سامر بشقاوة, وقال مؤكدًا:
" أجل.. سأعتني بك عزيزي.. هيا سأعد لك الطعام بنفسي..
تبدو شاحبًا وكأنك لا تتناول الطعام.."

مروان ينظر إليه بدهشة متسمرًا, لا يبدي أي رد فعل,
وسامر يتطلع حوله بعبوس, قائلاً بضيق:" ما هذه الفوضى
مروان كيف تعيش هكذا؟.. هيا سننظف المكان ونهتم......"

قطع حديثه يلتفت لمروان الواجم فتتجهم تعابير وجه سامر بأسى,
ويتحرك إليه يربت على كتفه بمواساة:" مروان أعلم مدى تعلقك بجدتك؛
لكن لا يجب أن تكون بهذا الشكل, لقد نمت لحيتك وتبدو بحالة مزرية.."

هل رؤيته لسامر وتفاعله معه حرك به شيئًا, ودون سابق إنذار
انفجر مروان باكيًا, فإحتضنه سامر بقوة, ووجهه ينكمش بحزن,
يجذ على أسنانه بقوة وشعور حارق يعتصره..

سامر حين يحب ويتعلق بأحدهم يشعر بالحزن لمصابهم,
وشعور بالأهمية والمسئولية إتجاههم لحمايتهم والتخفيف عنهم..

غامت عيناه بحزن شارد, يربت على ظهر مروان الباكي كالأطفال بقوة,
يهمس بأذنه:" لا بأس ابك ياصديقي.. ارث حالك وموت جدتك..
رحيل أحبتك وفراقهم يستحق الرثاء.."

**********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 22-09-17, 02:25 AM   #995

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



مرت "تمارا" بروضة "يوسف" لتصطحبه معها للمنزل
بعد سفر "غريس" مع "دايفد" مرة أخرى..

تحب تواجد الصغير بالمنزل يجعله بحالة من النشاط والصخب المحبب إلى قلبها
رغم مشاكسته لها وجنونها منه، وهي تحاول بشتى الطرق أن تبتز عمار به,
فتدفعه للموافقة على العملية.. متذرعة بيوسف وصغر سنه ليتحمل فقدان والده..

وقفت تراقبه بصمت, وإبتسامتها المشرقة تزين ثغرها
يتدرب على فقرات الحفل الذي سيقام قريبًا..

تراقبه بشغف تضحك بخفوت على بعض المواقف التي يقوم بها الأطفال
وأخطائهم الطفولية في تنفيذ بعض الحركات..

لمحها يوسف فإبتسم ولوح لها بيده, فلوحت له بدورها..
أجفلت تلتفت بجوارها حين سمعت أحدهم, يقول بخفوت:" رائعون.."

ابتسمت مجاملة, وأومأت برأسها مؤيدة:" أجل رائعون جدًا.. وأذكياء.."

ثم عادت بعينيها إلى يوسف.. ولكن عاد الرجل مجددًا, يقول بهدوء:
" مراقبتهم تبعث البهجة.. كم أحب أن أشاهد هؤلاء الصغار دومًا.."

عقدت حاجبيها ترمقه بطرف عينها بريبة مما يقوله،
وتوجست أن يكون شاذًا أو متحرشًا بالأطفال،

ابتعدت عنه قليلاً بقلق تنظر ليوسف بإرتياع
ولكنه اقترب منها مرة أخرى, وتسائل:" هل هذا طفلكِ.. أراكِ كثيرًا هنا.."

هذه المرة شعرت بقلق أكبر هذا الرجل مريب حقًا,
ولكن عليها فعل شيء قد يكون خطرًا على الأطفال..

التفتت إليه بجسد متحفز, وفغرت فاها لتتحدث؛
ولكن أسرع يوسف إليها يمسك بكفها يهزه قليلاً,

هاتفًا بحماس طفولي:" تاما هاقد أتيتِ.. هل أعجبكِ العرض؟.."

ابتسمت بتوتر, وأومأت بإيجاب:" بالطبع حبيبي, أنت رائع بالتدريب.."

ضحك الصغير بسعادة ثم رفع رأسه ينظر ناحية الرجل الواقف بجوار تمارا,
والذي انحنى بجزعه,
متسائلاً بإبتسامة:" مرحبًا ياصغير.. كيف حالك؟.. والدتك تبدو...."

قاطعه يوسف, قائلاً ببساطة:" تاما ليست أمي.. إنها......"

قاطعته تمارا التي مدت ذراعها ترجعه خلف ظهرها, بحاجبين معقودين وجسد متأهب,
قائلة بإقتضاب حذر:" يكفي جو.. هيا بنا.." ورمقت الرجل بنظرات مشتعلة محذرة..

ابتسم الرجل وانتصب, قائلاً بسعادة جلية:" كنت أظنها والدتك جوزيف.."
ثم توجه بحديثه لتمارا مضيفًا:" إنه طفل رائع.."

تسارعت أنفاسها وعلا صدرها وهبط بإضطراب تجول بعينيها المكان
بنظرات زائغة ذلك الرجل المريب يعلم اسم يوسف, وهذا ليس جيدًا..

ولكن قاطع تفكيرها صوت يوسف الذي, قال بسعادة:" أنا أتدرب جيدًا.. بالمنزل, وتاما تساعدني.."

التفتت إليه تمارا ثم انحنت إليه بعينين غاضبتين, تعنفه بحدة خافتة:
" جو.. كم مرة أخبرتك ألا تتحدث مع الغرباء, وخاصة غريبي الأطوار.."

حرك يوسف حدقتيه بدهشة, ثم قال بحيرة:" تاما هذا ليس غريب.. إنه....."

قاطعته بصرامة:" يكفي..."

ولكن صوت الرجل خلفها:" اسمكِ تاما إذًا.. اسم غريب!.."

عقدت حاجبيها بقلق تريد الرحيل من أمامه, وإبلاغ إدارة المدرسة عنه
لمنعه من الإقتراب من الاطفال..

ولكنها انتصبت تلتفت إليه بدهشة؛ حين وجدته يضحك بخفوت,
قائلاً بمزاح:" اهدئي آنستي.. نظراتكِ تجعلني أشعر أنني متحرش بالأطفال.."

ارتفع حاجبها ترمقه بنظرة اتهام متهكمة, وكأنها تقول ألست كذلك؟..

تنحنح مبتسمًا برقة ومد يده, قائلاً:" أدعي ستيفان وأنا...."

رمقت "تمارا" يده بنظرة مستنكرة, وقالت بفظاظة:
" لست بحاجة لمعرفة اسمك.. هيا بنا جو.."

جذب يوسف يدها, فإنحنت إليه, وقال بإمتعاض:
" تاما هذا معلم بالروضة تحدثي بلباقة معه.."

التوت شفتها العليا ببلاهة, ومالت أكثر هامسة:" معلمك!.. غريب الأطوار هذا معلمك؟.."

أومئ يوسف برأسه, وأضاف هامسًا:" أجل.. معلم جديد وهو جيد.."

رمقته تمارا بنظرة متشككة, وقالت بإرتياع:" لكنه يبدو غريب الأطوار, ثم إبتسامته..."

ابتسم يوسف بتسلية, وقال:" في الواقع هو يحاول التعرف عليكِ.."

عقدت حاجبيها, وتسائلت بعدم فهم:" ماذا؟!.."

اتسعت إبتسامة يوسف, وقال:" هو يريد أن يتعرف عليكِ تاما..
يريد صديقة.. كلما أتيتِ إلى هنا حاول التودد إليكِ والتعرف عليكِ؛
ولكنكِ تسرعين بالرحيل ولا تعطيه أي فرصة هو معجب بكِ.."

رفعت تمارا حاجبها متهكمة:" حقَا!.."

_أجل..

التوي ثغرها بإبتسامة ماكرة, ولمعت عيناها بخبث,
ثم انتصبت تنظر إليه, قائلة برقة وإبتسامة أنيقة:
" عذرًا لم أكن أعلم أنك معلم جوزيف.. أنا تمارا رشدان.. زوجة والده.."

فغر ستيفان شفتيه ببلاهة وردد بإنشداه:" زوجة والده؟.. كنت أظنكِ.."

التوت شفتيها بإبتسامة مستهزئة, وقالت بنبرة ذات مغزى
مشدده على كلماتها:" أجل زوجة والده.. والآن علينا الذهاب فزوجي ينتظرنا.. وداعًا.."

وتحركت تجذب يد يوسف الممسكة بكفها تزم شفتيها بقوة
تحاول منع ضحكاتها على منظره المصدوم..

حين دلفا إلى السيارة انفجرت بالضحك طوال الطريق؛
حين أخبرها يوسف أن معلمه هذا منذ أتى إلى مدرستهم,
وهو يائس بشدة يحاول أن يجد له رفيقة.. حاول مع بعض المعلمات؛
ولكنه لم يفلح وحين رآها ظن أن هناك فرصة له معها..

وحين وصلا إلى المنزل وجدا عمار جالسًا بإنتظارهما,
متسائلاً بتعجب:" ماسر هذه الضحكات؟.."

اندفع إليه يوسف, قائلاً بحماس طفولي:" لقد حاول معلمي التودد إلى تاما.."

ارتفع حاجب عمار ينظر لتمارا بإستفهام, فردت عليه بإبتسامة ملتوية,
تزيح بضع خصلات وهمية بغرور:" جاذبيتي لا تقاوم أنت تعرفني.."

ضحك عمار بسخرية, ومط شفتيه للجانب قائلاً بتهكم:
" أجل جاذبيتكِ لا تقاوم, وقد خدع الشاب, ولكن إن علم جنونكِ لفر هاربًا.."

عقدت تمارا حاجبيها, ووقفت متخصرة, تقول بإستهجان:" فر هاربًا!..
مني أنا؟.. عمار لِمَ أشعر أنك تتحدث عن نفسك أنت!.."

مال إلى يوسف غمغم بصوت يكاد يسمع بتبرم:
" أتمنى تمارا أن أهرب منكِ ومن تسلطكِ.."

رفعت تمارا حاجبيها متساءلة بنبرة محذرة:" اسمعني بماذا تغمغم؟.."

ابتسم إبتسامة صفراء, قائلاً بهدوء:" لا شيء فقط أمدحكِ.. أليس كذلك جو؟.."

ضحك يوسف بتسلية وهز رأسه موافقًا بمرح, وهو يرى وجه تمارا قد بدأ بالإشتعال,
وقال:" سأبدل ملابسي سريعًا لأتابع الحدث.."

فتساءلت تمارا بحيرة:" أي حدث عما تتحدث؟.."
غمز عمار ويوسف بوقت واحد وضحكا هاتفان معًا:" الإشتعال.."

احتقن وجه تمارا تنظر إليهما بشر.. يبدوان كتوأمين أحدهما كبير والآخر صغير,
يتفننان بإغضابها, ويمرحان حين يجن جنونها, ورغم ذلك تشعر بالسعادة..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 22-09-17, 02:28 AM   #996

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


بشقة جيك جالسة على الأريكة تحمل وعائًا ضخمًا يحتوي على العديد
من الأطعمة المتنوعة, تخلطهم سويًا وتأكل بإستمتاع.. وتشاهد التلفاز,
بينما يصلها صوت جيك يتحدث بالهاتف يرمقها بغيظ شديد وعدم رضا
مما تفعله وتلك الفوضى التي تعج بالمكان..

هل مر شهرًا على زواجهما, ضحكت بخفة تحرك حاجبيها بإستفزاز
ولا مبالاة لجيك الغاضب, وتعود ببصرها لمتابعة التلفاز بتصنع..

منذ أن تزوجا وانطلقا بشهر عسلهما وهي تشعر بالسعادة العارمة,
هروبهما من الزفاف بجنون جيك ينعشها بشدة, وإبتسامة بلهاء
تتسع على ثغرها كلما تذكرت ما فعلاه بعد عودتهما, وطوال أسبوع كامل..

عضت على شفتها السفلى وهي تتطلع لجيك بنظرات
نهمة من أسفل جفنيها الشبه منغلقين..

هل يزداد وسامة مع كل دقيقة تمر؟.. بل وتصبح هي أكثر نهمًا إليه,
تكاد تأكله بنظراتها, حركات جسده المنفعلة وهو يتحدث بهاتفه,
وصوته الذي يعلو وينخفض بكل دقيقة, يتحدث مع سهيل ويتشاجران,
عاد منذ يومين إلى العمل ووجده متراكمًا وسهيل يهلكه بالأعمال
كعادته متحججًا أنه تركه لشهر العسل وعليه العودة بكل نشاط..

تأفف جيك بحنق يغلق هاتفه متمتمًا بكلمات مقتضبة, ويلتفت إليها برفعة حاجب مستفزة..

رفعت حاجبيها ببراءة مصطنعة متسائلة:" ماذا هناك؟.."

حاجبه المستفز لا يزال مرتفعًا, يقول بفظاظة:
" ألن تكفي عن التطلع إلي بهذا الشكل؟.. ألا تخجلين!.."

التوت زاويتي شفتيها بإبتسامة لعوب, وقالت بوقاحة:
" ولِمَ أخجل!.. أنت زوجي الآن.. ويحق لي إلتهامك.."

زم شفتيه بقوة متصنعًا بالحنق, وقال بنزق:" أنتِ حقًا وقحة.."

فغمزته مشاكسة:" وأنت تحب ذلك.."

ابتسم بمكر وعيناه تلمعان, يقترب منها ببطء وهي ترمقه بترقب ملهوف,
ولكنه عبس فجأة, وتوقف هاتفًا بحنق:" ربما أحب وقاحتكِ وحماقتكِ فيبي,
ولكني بالطبع أكره تلك الفوضى.. انظري لقد أصبحت الشقة...."

قاطعته بملل:" أصبحت قذرة يا مريض النظافة.. الشقة نظيفة, وأنا حتى لم ألقي شيئًا.."

ثم اشتعلت عيناها وهتفت:" والآن تعال إلى هنا لا أستطيع الحركة,
وركلات طفلتك تكاد تصيبني بالجنون.."

رقت عيناه يخفض بصره لبطنها المنتفخ, وتحرك تلقائيًا إليها
وجلس بجوارها يتلمس بطنها, هامسًا:" انتظرها بفارغ الصبر.."
ومال برأسه يضعها بالقرب من بطنها يهمس لصغيرته بكلمات غير مسموعة..

تأففت فيبي بضجر, جيك أصبح عاطفيًا منذ أن علم أنهما بإنتظار طفلة,
يترقب وصولها ويتحدث معها كثيرًا.. وما يفعله الآن يعني أن ليلتها التي
كانت تخطط لها معه لن تكون, فهو يظل يتخحدث حتى يغط بالنوم بجوارها..

********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 22-09-17, 02:32 AM   #997

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



تابعت تناول طعامها, ولكنها عقدت حاجبيها بريبة,
وبعض التقلصات تعود إليها بصورة قوية, فأبعدت الوعاء عنها تضعه على الطاولة,
وعيناها تتسعان بشدة, هاتفة:" جيك.."

همهم جيك:" ماذا دعيني أتحدث مع صغيرتي.. فالإنتظار صعب.."

هتفت فيبي بإرتياع:" يبدو أنك لن تنتظر طويلاً.. فأنا سألد.."

اعتدل سريعًا يتطلع لوجه فيبي, هاتفًا بإستنكار:" ماذا.. تلدين!..
أنتِ بالشهر السابع لا يزال هناك شهرين فيبي.."

عيناها تتسعان أكثر, تصرخ بحدة:" بل أنا ألد الآن.."

انتفض جيك واقفًا, يتطلع حوله بذعر, وأمسك بهاتفه يعبث بأزراره,
ينتظر الرد ويده الحرة تشد شعره, وحين وصله الرد, هتف بإرتياع:" سهيل.. النجدة فيبي تلد.."

وصوت سهيل يصله حانقًا:" أيها الأحمق تتصل بي وزوجتك تلد..
هل تظنني طبيبها؟.. اذهب بها إلى المشفى فورًا.."

هز جيك رأسه بلا وعي, وصوت فيبي الغاضب يصله:" إياك أن تهرب جيك.. سأقتلك.."

صرخ جيك بتوتر:" لن أهرب.. لم يطلب مني الهرب..
سنذهب للمشفى.. ولكن أين مفتاح السيارة؟.."

صرخت فيبي بنفاذ صبر:" المفاتيح بيدك يا أحمق.."

هز رأسه مرة أخرى, واتجه إليها يحملها واتجها إلى السيارة
يضعها برفق على الكرسي, وأغلق الباب سريعًا,
ليلتف للجانب الآخر يجلس خلف المقود وينطلق سريعًا..

كانت فيبي تلهث بقوة تأخذ أنفاسًا عميقة وتزفرها تحاول التخفيف من الألم,
ولكن بلحظة التفتت قائلة:" هل تعني أن من أخبرك أن تهرب حين علمت بحملي سهيل؟.."

عقد جيك حاجبيه محاولاً التركيز على الطريق,
وأصابعه تقبض على المقود حتى إبيصت مفاصلها, قائلاً:" أجل.."

زمت فيبي شفتيها, والعرق يتصبب من جسدها, متساءلة بتحفز:
" أتعني أنه إذا كان أخبرك أن تتركني الآن وتهرب كنت ستفعل؟.."

_أجل..

أجابها بعفوية, لينتبه لصمتها وعيناها المشتعلتين..

فهتف بحدة:" يا إلهي لا أقصد لم أكن لأترككِ مرة أخرى..
أنا متوتر.. اصمتي حتى أصل للمشفى.."

ولكن فيبي صرخت بجنون:" أنت عديم الأحساس جيك.. أنا أكرهك.."

عبس بشدة, وقال بفظاظة:" لم يكن هذا حديثكِ قبل قليل وأنتِ تكادين تتوسلينني أن...."

صرخت مقاطعة إياه بقوة:" كف عن وقاحتك جيك.. أنا....."
ولكن ألم شديد اجتاحها فصرخت بشدة..

ليوقف جيك سيارته سريعًا, هاتفًا بإرتباك:
" توقفي عن الصراخ لن استطيع القيادة وسأقوم بحادث.."

نظرت إليه وصدرها يعلو ويهبط بصورة ملحوظة أنفاسها تتسارع لاهثة,
تقول من بين أسنانها بغيظ:" تحرك جيك وإلا سألد على الطريق.."

زم شفتيه بقوة, وأعاد تشغيل السيارة وانطلق سريعًا وسط صرخات فيبي, وصرخاته..

حين وصلا لا يدري ماذا حدث, كل ما يعرفه أن فيبي بغرفة الولادة
وهو سحب من الغرفة بعد أن أصيب بالإغماء من هول المنظر,
ويجلس الآن بجوار سهيل الذي يكبت ضحكاته بشك الأنفس
بعد رؤيته فاقدًا للوعي, والآن شاحب الوجه جاحظ العينين..

بعد ساعة كان كل من جيك وسهيل بالغرفة وفيبي تحمل صغيرتها الوردية النائمة,
يطالعها جيك بإنبهار.. وسهيل بإبتسامة مشرقة..

همس جيك لسهيل:" يا إلهي لا أصدق أنني رزقت بطفلة الليلة.."

زم سهيل شفتيه بقوة, ثم قال بخفوت:" تماسك جيك ستفقد الوعي
مرة أخرى وستكون بموقف محرج.."

رمقه جيك بوجه عابس, ثم عاد بنظراته لفيبي, وتحرك نحوها
بإبتسامة مهتزة, وهي تتطلع إليه بإبتسامة ناعمة,
هامسة:" انظر إليها جيك.. جميلة جدًا.."

همس جيك بإنبهار وهو يجلس بجوار فيبي والصغيرة تحرك شفتاها
وتفتح عيناها الزرقاوين:" وكأنها قادمة من بلاد العجائب.."

لم يستطع سهيل أن يمنع تهكمه, قائلاً:" لتسمها آليس لتكتمل عجائبك.."

التفت جيك برأسه لسهيل, وقال بإبتسامة واسعة:
" أنت عرابها سهيل.. ويعجبني اسم آليس.."

اتسعت عينا سهيل بذهول, ولمعت عيناه بتأثر,
فهمس جيك برقة:" أجل ياصديقي.. والآن تعال لتحملها.."

أخذها جيك من يدي فيبي وحملها برفق يقبل جبينها,
ثم نهض وأعطاها لسهيل الذي اتسعت عيناه بشدة,
وارتجف جسده بطريقة غير ملحوظة, وتلك الكتلة الوردية
الصغيرة بين يديه, جميلة تمنحه شعور غريب..

عاد جيك ليجلس بجوار فيبي, يتطلع إليها فوجدها عابسة الوجه ليتساءل:" ماذا بكِ.."

رمقته بحنق, وهمست بضيق:" أنت اخترت سهيل كعراب لابنتي..
وأنا كنت أريد تمارا كوالدة روحية لابنتي.."

عبس جيك بحنق, وقال بنزق:" تريدين تلك المجنونة أن تكون عرابة ابنتي.. أنا لا أطيقها.."

رفعت فيبي حاجبها بإستنكار, وقالت بخفوت حاد:
" لماذا؟.. لأنها تقف بجانبي وبوجهك يا مستفز.."

زم جيك شفتيه بقوة, وهتف بغيظ:" بل لأنها تحشر أنفها بما لا يخصها.. وسهيل....."

اشاحت فيبي بوجهها بعيدًا عنه, وعقدت ذراعيها أمام صدرها,
وقالت مقاطعة بنزق:" ستكون عرابة طفلتي.. وانتهى الأمر.."

قبض جيك على كفيه بقوة, وهو يغلي غيظًا من تمارا المستفزة
والتي تصيبه بالجنون, وسهيل غافل عن حديثهما ونظراتهما الحانقة
بتلك الجميلة الصغيرة آليس, التي ذكرته بصغيرة ربما
كانت أكبر سنًا منها لا تشبهها شكلاً؛ لكنها كانت جميلة
بوجنتين ورديتين شهيتين تسكن إليه لتشعره بالسعادة..

في الصباح كانت الغرفة تعج بالحاضرين, عمار, تمارا,
يوسف, والدة فيبي, مايك الصغير, ووالدة جيك..
جميعهم بالغرفة يتطلعون للصغيرة بسعادة,

ويوسف ينظر إليها بسعادة عارمة يحاول حملها والنظر إليها بدقة, هي جميلة جدًا جدًا..

بينما فيبي تخبر تمارا أنها ستكون عرابة الصغيرة,
لتبتسم بسعادة وترمق جيك المغتاظ بإستفزاز وتحدي..
وعمار يضحك على مشاكساتهما..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 22-09-17, 02:35 AM   #998

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



مر أسبوعان على ولادة الصغيرة آليس وجيك وفيبي متفرغان لها,
جيك لا يكاد يفارق صغيرته الجميلة, حتى أن فيبي بدأت تشعر بالغيرة الحمقاء منه..

وتزورهما تمارا من حين للآخر, ولكنها منشغلة بالترتيب لتلك الصفقة الهامة مع عمار..

لكن هذا الصباح حين استيقظت وحاولت أن توقظه تململ بنومه, ولم يرد الإستيقاظ..

عبست تمارا بوجهها وزفرت بحنق قائلة:" عمار كفى تكاسل.. لدينا اجتماع هام اليوم.."

وصلها صوته المكتوم من أسفل الغطاء:" ساستيقظ بعد قليل.."

تنهدت بتثاقل, ورفعت يدها تتخلل أصابعها خصلات شعرها,
ثم تحركت إتجاه الحمام ودلفت تتركه قليلاً, وبعد ربع ساعة
خرجت تجفف شعرها بمنشفة صغيرة, هاتفة:" عمار هيا لقد تأخرنا.."

ولكنه لم يجبها.. تحركت بحنق, والقت المنشفة على طرف الفراش,
وبحركة سريعة ازالت الغطاء من على جسده, قائلة بحدة:" هيا أيها الكسول.."

رفع وجهه العابس بنعاس يطالعها بتبرم, وقال:" أنتِ مزعجة.."

ولكنها لم تجبه, فقد تركزت عيناها على قدميه, وتحركت لتجلس قربهما
تتلمسهما بقلق:" هل لهذا لم تكن تريد الإستيقاظ؟.."

عقد عمار حاجبيه ولم يعلق, ولكنه تأوه بخفوت حين ضغطت تمارا على قدمه بأصابعه,
ثم رفعت وجهها تنظر إليه بأسى:" لِمَ لم تخبرني؟.."

زفر بقوة, وقال بضيق:" ليس هناك داعٍ تمارا مجرد تورم بسيط.."

وقفت تطالعه من علو تبتلع غصة مسننة استحكمت بحلقها,
مرددة بتحشرج:" مجرد تورم بسيط أليس كذلك؟..
وهذا التورم البسيط يمنعك حتى من ارتداء حذاءك بل لن يدخل قدميك!.."

اعتدل بجلسته مستندًا بظهره للفراش خلفه, قائلاً بهدوء:" لا داعي للقلق.. عزيزتي.."

هزت تمارا رأسها بيأس, ثم جلست تمسد قدميه صعودًا لساقيه..
حين يصاب بذلك التورم يصاحبه تشنج مؤلم يظهر على ملامحه
ويحاول إخفاءه بشق الأنفس, ولكنه لا يستطيع فالألم لا يحتمل,
هذا طبيعي بسبب احتباس بعض المياه بجسده وأخبره الطبيب بذلك؛
وهذا مصاحب أيضًا لتناوله أطعمة مضرة, وعدم التزامه بالتعليمات..

نظر إليها بإشفاق, وابتسم برقة, قائلاً بحنان:" يكفي عزيزتي.. أنا بخير.."

نظرت إليه بحزن وتضرع ولكنه أشاح وجهه فهو يعلم ما ستقوله, وأكمل:" سأستعد للذهاب معكِ...."

نهضت قائلة:" لن تتحرك من مكانك أنت متعب.."

فهتف معترضًا:" لدينا اجتماع هام.. ويحتاج لحضوري.."

تشنجت ملامح تمارا وهتفت بنبرة لا تحتمل الجدل:
" لن تذهب عمار.. سأهتم بالأمر.. وأنت استرح.. لا نقاش من فضلك.."

نظر إليها برقة, هي تحاول جاهدة أن تقنعه وتخفف عنه أعباء العمل؛
حتى أن وجهها قد ظهر عليه الإرهاق, وإن جادلها ستظل ترفض ويجن جنونها..

لذلك تنهد بتثاقل, وأغمض عيناه قائلا بإستسلام:" حسنًا عزيزتي.. سأبقى بالمنزل.."

ابتسمت لعينيه وتحركت إتجاهه تميل بجسدها تقبل وجنته, هامسة:
" أحسنت.. والآن استرح وأنا سأنهي العمل ولن أتأخر.."

سارعت بإرتداء ملابسها, وجمعت متعلقاتها, ثم عادت تقترب من عمار تنظر إليه بقلق,
فبادلها النظرة بأخرى مطمئنة, فإبتسمت بإهتزاز,

قائلة وعيناها لا تفارقان وجهه:" لن أتأخر, وسأتصل بك طوال الوقت..
لا تغلق الهاتف, واجب عليه من فضلك.."

هز رأسه موافقًا بهدوء, فتنهدت بقوة, وتحركت بخطوات مترددة إلى الخارج تقصد الشركة..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 22-09-17, 02:40 AM   #999

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


جالسة على الكرسي خلف المكتب منكبة على الأوراق تدققها
محاولة إنهاء كل تلك الأعمال المتراكمة؛

لكن مايشغل بالها ويقلقها حال عمار بالفترة الأخيرة،
فالمرض قد بدأ يشتد ويهاجمه بضراوة رغم متابعته للعلاج وأوامر الطبيب..

تورم قدميه, ذلك الخمول الذي بات يصاحبه, إنفعاله الشديد على أقل شيء،
ولكنه لايلبث إلا يغمرها بإعتذارات حين يهدأ..

لاتبالي للأمر فهي تعلم أن غضبه رغمًا عنه؛ لكن مايحزنها ويؤلمها
رفضه للعملية متذرعًا بحجج واهية..

تنهدت بتثاقل ورفعت يدها تفرك جبهتها بإرهاق،
هذه الفترة عصيبة ولا تنال القسط الكافي من الراحة
وذلك الصداع يهاجمها دومًا تتناول العديد من المنبهات
لتستطيع المواصلة, وتلقي على كاهلها معظم الأعمال حتى لا ترهق عمار أكثر..

ثم مراقبتها إياه على الدوام حتى لاتتيح له فرصة تناول ماهو مضر, وإغفاله بعض الأدوية..

أغمضت عينيها وأخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوة،
ولكنها فتحتهما سريعًا حين فتح باب المكتب،

ودلف سهيل نظرت إليه وقد تسمرت للحظات
قبل أن تستعيد رابطة جأشها وتتساءل:" ماذا هناك؟.."

تجمد سهيل مكانه حين وجدها تجلس خلف المكتب،
عيناه تنظران إليها بنهم شديد؛ وكأنه لم يراها من سنين،
قلبه تتقافز دقاته بجنون لا يستطيع السيطرة عليه،
كم يفتقدها ويهفو إليها لا يمكن أن يكون هناك شوق أكثر مما يشعر به..

ولكنه أجفل على صوتها، فرد بخشونة:" بعض الأوراق تحتاج للمراجعة.. أين عمار؟.."

أسبلت جفنها, وقالت بإقتضاب:" ليس هنا اليوم.."

ضحكة ساخرة قصيرة صدرت منه، قبل أن يقول متهكمًا:
" يبدو أن السيد عمار قد اعتاد على اللهو والراحة؛ فهو لم يعد يأتي للشركة كثيرًا.."

زفرت بحنق، وقالت بنفاذ صبر:" لا تثير المشاكل سهيل..
أنت لست متواجدًا هنا لتعلم مجرى الأمور.. عمار يعمل بجد وهو متغيب لعمل ما.."

ثم نهضت من كرسيها وتحركت من خلف المكتب متجهة إليه..

مع كل خطوة تقتربها كان قلبه يدوي بعنف؛ كطبول الحرب يبتلع ريقه بصعوبة..

مؤلم.. مؤلم ذلك الشعور أن تكون أمامه ولا يستطيع أن يقترب منها يحتضنها ويخفيها بين أضلعه؛

بل هو يمارس أقسى درجات التحكم بالنفس حتى يستطيع التحدث معها بطريقة شبه طبيعية..

كتم أنفاسه حين وقفت أمامه ومدت يدها تأخذ الملف من يده, ولمست أصابعها يده دون قصد..

تلك القشعريرة التي انتشرت بجسده جعلته يغمض عيناه بعذاب،
ولكنه فتحهما شاهقًا بصمت, حين وصله صوتها بعد أن جلست على طاولة الإجتماعات..

_سأراجع معك الأوراق..

تحرك بخطوات مترددة وجلس على الكرسي المجاور لها وعيناه لا تفارقان وجهها..

غافلة عنه تنقل بصرها من ورقة إلى الأخرى بتركيز.. وبحركة عفوية
رفعت يدها تمرر أصابعها على جانب جبهتها بطريقة؛ جعلته يتأوه بصمت..

تلك حركتها منذ كانت صغيرة حين تدقق بشيء ما تحرك أصابعها على
جانب جبهتها هبوطًا لوجنتها, ثم تضع سبابتها على شفتها السفلية تضغطها بقوة،

متوترة وبالها مشغول..

عاد يدقق النظر بوجهها لقد شحب قليلاً, وبعض الهالات الزرقاء
قد ظهرت أسفل عينيها، ملامحها مرهقة..

لا يستطيع الإحتمال يكور قبضتيه بقوة يعتصرهما؛
حتى خدشت أظافره باطن كفيه يحارب رغبته في رفع يده
ولمس وجنتها مربتًا عليها كعادته قديمًا ليشعرها بالدعم،
ماذا تعانين تمرتي ليجعلك بهذا الشكل؟..

وصله صوتها وهي تقول بجدية, ولم ترفع عينيها عن الأوراق:
" أخبروني أن هناك إجتماع خاص بعد ساعة..
سنناقش بنود هذه الصفقة حتى نوقع العقود.."

أغمض عينيه للحظات وأخذ نفسًا عميقًا وزفره بروية
مبللاً شفتيه بطرف لسانه قبل أن يفتحهما ويقول بخفوت:" أجل.."

زفرت بقوة وقالت بحنق:" لا أحب هؤلاء الأشخاص متنمقين ومتعجرفين.."

ضحك بخفوت يهز رأسه يأسًا؛ جعل تمارا تلتفت إليه عاقدة حاجبيها بدهشة،
هو أيضًا يكرههم ولا يحب التعامل معهم؛ ولكن جيك منشغل بصغيرته،
وعمار ليس متواجد، وعليه هو مقابلتهم؛ ولكنه لن يكون مسئولاً عن تصرفه معهم
إن غضب, وهي مثله تمقتهم كم هما متشابهين رغم كل شيء..

تحولت ضحكته إلى إبتسامة ساخرة، وقال بصوت باهت:
" ليس كل مانبغضه نستطيع الإبتعاد عنه..
كما أن ليس كل مانريده ونسعى إليه نحققه.."

رمقته بحيرة من حديثه، ولكنها لم تعلق، لا وقت لديها لحديثه الغامض
وذلك الصداع وألم بمعدتها يداهمها؛ لتنهي الأمر سريعًا قبل الإجتماع
وفنجان من القهوة المزدوجة سيساعدها كثيرًا..

قالت بجدية تقرب إليه الأوراق مشيرة إلى بعض البنود:
" انظر إلى هذا أظنه ليس لصالحنا.."

رمش بعينيه وأبعد نظراته ينتزعها نزعًا عنها مكرهًا,
ونظر إلى ما تشير إليه، محاولاً رسم الجدية، فقال:" لنراجعهم من البداية.."

رغم أن من يعد العقود مستشارين ماهرين ولكن كعادتهم يراجعون الأوراق بدقة..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 22-09-17, 02:44 AM   #1000

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ظلا نصف ساعة يراجعان الأوراق, حتى ارجعت تمارا رأسها للخلف
تفرك جبهتها بإعياء, وسهيل يراقبها بدقة..

رغم عملية نبرتها ولكن خفوتها يجعله يإن ألمًا:
" اعتقد أننا انهينا من المراجعة.. العملاء سيصلون بعد قليل.."

هز رأسه موافقًا بصمت, ونهضت هي تطلب بعض القهوة المركزة لتحاول التركيز..

يراقبها بتركيز شديد وهي تتحدث بالهاتف وعيناه تلقائيًا تتركزان على شفتيها
فيتأوه بصمت موجع مهلك لنفسه خيالاته تسبح بها وفيها..

لا يستطيع الإقتراب من إمرأة أخرى, بعد شهد شفتيها يحلم بالغرق فيه مرة أخرى..

رغم زواجها من عمار حاول مرارًا أن يعود لحياته السابقة وأن يداوي جراحه بالنساء
عله ينسى ولو قليلاً ولكن كل النساء أمامه تمارا ما أن يرى الفتاة ويقبل إليها مقبلاً إياها

حتى تلوح بعينيه صورة فاتنته قاهرة حصونه, وشفتاها القانيتين
اللتين تجعلا عقله يشتعل بجنون الرغبة..

ليعزف عمن معه شاعرًا بالفتور الحاد إتجاهها, ينظر لها بإزدراء شديد
ويرحل عنها يجر ذيول المرارة خلفه وجسده يشتعل غضبًا وقهرًا
من مجرد التفكير أن تمارا في أحضان عمار..

كم يود لو يستطيع الذهاب وقتله وإنتزاعها من بين ذراعيه
وقتلها بين أحضانه يذيقها عذاب معاناته بعيدًا عنها تلك المتجبرة
التي جعلت قلبه يركع أسفل قدميها..

قد أخبرته أنه سيندم ويبكي دمًا طالبًا الرحمة؛ وقد كانت محقة
كم يود لو يركض راكعًا يقبل قدميها لتغفر له,
وتعود إليه لترحمه من سياط الألم الذي يفتك به..

تجلده الخيبة ويلعن تعنته ومجرد تفكيره في طلب ميرا حتى يكسر عنجهيتها
وتكبرها الذي لم ينجح حتى في مس ذرة منه؛ ولكن ما حصده
هو ويلات قلبه الملتاع الذي يبكي وينزف قهرًا على فراقها..

أسبل جفنيه بعيدًا عن شفتيها لاعنًا نفسه مرة أخرى..
وصوت مديرة مكتب عمار يخبرهما أن العملاء قد وصلا..

فأمرتها أن تدخلهما..
وحين دلفا وجلسا مع سهيل وتمارا كانا يتحدثان, ويتناقشان,
ويتجادلان على بعض البنود, وذلك مادفع سهيل للغضب,
وتحفز جسده بوضوح, يكاد ينقض عليهما..

احتدت نبرته, وكاد أن ينهض بعنين مشتعلتين,
ولكنه أجفل منتفضًا بعينين متسعتين,
حين وضعت تمارا يدها على كفته المضمومة بقوة المستندة
على طاولة الإجتماعات, تميل عليه,

هامسة برجاء:" اهدأ من فضلك سهيل.."

لم يعد يستمع لأي صوت مما حوله وقد انحصرت الرؤية لديه على تمارا,
لكن يدها الباردة جعلته ينتفض,
متسائلاً بهلع:" لا تبدين بخير.."
*****************





pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.