آخر 10 مشاركات
زهرة النار -قلوب أحلام زائرة- لدرة القلم: زهرة سوداء (سوسن رضوان) *كاملة* (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          أنين الهوَى - الجزء 1 من سلسلة تايري -شرقية زائرة -للكاتبة:ملك على* مكتملة & الروابط* (الكاتـب : ملاك علي - )           »          ودارتـــــــــ الأيـــــــــــــام .... " مكتملة " (الكاتـب : أناناسة - )           »          عــــيــــنـــاك عــــذابــي ... مكتملة (الكاتـب : dew - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 73.28%
جيك وفيبي 16 6.48%
مروان وميرا 9 3.64%
عمار وغريس 9 3.64%
عمار وتمارا 60 24.29%
روز وسايمن 11 4.45%
غريس ودايفد 4 1.62%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 247. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-17, 02:24 AM   #1031

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثاني والعشرين

حين دلفا وجلسا مع سهيل وتمارا كانا يتحدثان, ويتناقشان,
ويتجادلان على بعض البنود, وذلك مادفع سهيل للغضب,
وتحفز جسده بوضوح, يكاد ينقض عليهما..

احتدت نبرته, وكاد أن ينهض بعينين مشتعلتين؛
ولكنه أجفل منتفضًا بعينين متسعتين, حين وضعت تمارا يدها
على كفته المضمومة بقوة المستندة على طاولة الإجتماعات, تميل عليه,

هامسة برجاء:" اهدأ من فضلك سهيل.."

لم يعد يستمع لأي صوت مما حوله وقد انحصرت الرؤية لديه على تمارا,
لكن يدها الباردة جعلته ينتفض,
متسائلاً بهلع:" لا تبدين بخير.."

عقدت حاجبيها تنظر إليه بتعجب, ثم حانت منها نظرة
ليدها الموضوعة على يده فأسرعت بإبعادها, تسبل جفنيها,
وحدقتاها تتحركان بإرتباك, لم تشعر أنها وضعت يدها
على يد سهيل فقد فعلتها بطريقة عفوية أشعرتها بالحرج الشديد,
تبًا لغباءها وحركاتها الخرقاء..

عاد صوت سهيل, هاتفًا بإسمها بإلحاح ملتاع:" تمارا.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, ترد بإقتضاب دون أن ترفع بصرها إليه:
" أنا بخير.. من فضلك دعنا ننهي الصفقة دون مشاكل.."

أخذ نفسًا عميقًا وزفره بقوة, يزم شفتيه بقوة يحاول كبح مايشعر به,
ليست بخير يعرف ذلك, يدها الباردة, ووجهها الشاحب خير دليل,
منذ صغرها حين تكون مريضة, أو متعبة؛ تشعر بالبرد
ويداها تصيرا باردتين كالثلج, يكاد يجن ليعرف مابها وما تعانيه..

أجفل على صوتها تتحدث بعملية مع العملاء, متجنبة النظر إليه,
تجادلهم بإصرار متمسكة بالبنود الموضوعة بالعقود,
وهما يجادلوها أيضًا, في حين يشعر هو بالغليان..

فصدح صوته بنفاذ صبر آمرًا:" تلك هي العقود, فلتوقعوا وإلا غادروا فورًا.."

نظر إليه العملاء بإستنكار, مهمهمين بإعتراض, وتمارا تشعر باليأس
يبدو أنه على وشك الإنفجار وإفساد الصفقة, هي متعبة حقًا,
وعمار يعتمد عليها فالصفقة هامة لعمار, وقد اجتهد عليها كثيرًا؛ ليأتي سهيل ويفسدها!..

مالت على سهيل هامسة من بين أسنانها,
محاولة التحلي بالصبر:" سهيل دع الصفقة تمر على خير.. إن أفسدتها فأنا......."

ولكنه قاطع حديثها حين نهض دافعًا كرسيه للخلف, يقول منهيًا الحديث
بما لايحتمل الجدال بفظاظة:" لن أضيع وقتي معكم أكثر من هذا,
إن أردتم توقيع العقد فأمامكم دقيقتين؛ وإلا سأجد غيركم لأتعاقد معهم.."

أغمضت عينيها بيأس تطرق برأسها بقلة حيلة,
الغضب يتصاعد بداخلها مع ذلك الألم المتزايد بمعدتها,
تجذ على أسنانها بقوة تحاول التنفس بهدوء.. ستنفجر به حقًا..

ولكنها رفعت رأسها بدهشة حين سمعت أحد العملاء, يقول بإقتضاب:
" سنوقع العقود, ولكن لنا حديث آخر مع السيد عمار.. فنحن لن نقبل...."

أجفل العميل منتفضًا للخلف بمكانه, حين هدر سهيل
بعينين مشتعلتين بشراسة:" هل تهددني يا أحمق؟..
أنا سهيل رشدان من يدير الشركة لا عمار..
هل تظن أنك تتفضل عليّ بتوقيعك للعقد!..
أنت تعرف شركة رشدان جيدًا وسمعتها, أنت المستفيد من خلفنا؛
لا نحن.. خمس ثوانٍ إن لم توقع وتغادر؛ سأمزق العقود.."

نظر إليه العملاء برهبة من هيئته المتحفزة, ثم وقعوا العقود سريعًا
كما أمرهم سهيل, ولملموا أوراقهم متجهين إلى الباب بخطوات حانقة,

رغم عدم رضاهم بطريقة تعامل سهيل؛ لكنه محق صفقة كتلك
مع إسم كشركات رشدان مربحة لهم بطريقة خيالية, لن يخسر سهيل,
وسيجد غيرهم كثيرًا ليتمموا الصفقة, فإنصاعوا مرغمين لأوامره..

ذلك المجنون حقًا لا يطاق, أما عمار فودود, حسن التعامل, كم ودوا لو كان متواجدًا..

بعد خروجهم كانت تمارا مغمضة العينين تضع وجهها بين كفيها
تستند بمرفقيها للطاولة, تحاول التحكم في إنفعالاتها,
وذلك المتهور فوق رأسها يلعن ويسب بصوت مسموع..

هتفت من بين أسنانها بغيظ:" ألن تكف عن جنونك هذا!.. لقد كدت تفقد صوابك وتضربهم.."

نظر إلى رأسها المنكس بحدة, يعقد حاجبيه, هاتفًا بغضب:" هؤلاء حمقى يظنون أنهم....."

انتفضت تقف ناظرة إليه بعينين مشتعلتين, هادرة بنفاذ صبر حاد:
" بل أنت الأحمق.. هل هذه طريقة تعامل رجل أعمال مع عملائه!..
لن تتغير أبدًا.. هل تظن أن بسبب اسم الشركة تستطيع
أن تعامل الآخرين بهمجية وتسلط!.. عليك أن ترتقي بتعاملك قليلاً.."

ساقه تهتز بعصبية, شفتاه مزمومتان, يصرخ بجنون مشيرًا بيده
لباب المكتب وكأنه يراهم:" لقد وقعوا العقود كالجرذان,
لم يجرؤ أحد منهم على الرفض فهم يعرفون من أكون.."

هزت رأسها بيأس ترفع وجهها للأعلى بشفتين مفغرتين قليلاً
تتنفس بتثاقل, لا تعرف لِمَ تشعر برغبة في البكاء!..
وكأن مابداخلها يكاد يتفجر ولا تستطيع الإحتمال, هو بجنونه,
عمار بمرضه, وهي بالمنتصف.. تشعر بالبرد حقًا ويداها كالثلج, فضمتهما بقوة..

ابتلعت ريقها بصعوبة, عيناها تلمعان بدموع تأبى السقوط,
هامسة بتحشرج مرهق:" يكفي.. أنت لن تتغير أبدًا..
اذهب لمكتبك لقد انتهينا, دعني أنهي عملي.."

سكن جسده المتحفز يرمقها بنظرات متفحصة, ولانت نبرته متسائلاً:" ماذا بكِ؟.."

عضت على شفتها السفلى بقوة, تشيح بوجهها بعيدًا عنه,
تشعر بتلك الدموع تحرق عيناها, ودمعة شريدة غافلتها وسقطت,
فالتفت بجسدها تواليه ظهرها, ترفع يدها تمسحها بعنف, تزفر أنفاسًا غاضبة..

عقد حاجبيه بألم, وتساءل بصوت خافت معذب:" هل أنتِ متعبة بسبب حملكِ؟.."

شفتاها مفغرتان مرتعشتان, تطرق برأسها للأسفل بصمت,

وبعد دقيقة ردت بصوت باهت:" لست حامل سهيل.. أنا فقط مرهقة.. من فضلك غادر.."

لست حامل.. ليست حامل.. ذهول اعتراه مع إبتسامة بلهاء
تكاد تتحول لضحكة, مع شعور خبيث بسعادة وإرتياح يتسللان إليه,
تمارا ليست حامل ولن تنجب من عمار, تلك الليالي التي قضاها مسهدًا
يجافيه النوم يتقلب على فراشه كالجمر كان هباءً, وتمرته ليست حامل..

عض على شفته السفلى بقوة يكبح ضحكاته,
ثم تنحنح قائلاً بخفوت يداري به فرحته الجلية:" سأذهب لمكتبي الآن.."

وتحرك بخطوات سريعة يفتح الباب يخرج, يغلقه خلفه, متجهًا لمكتبه,
وهناك يضحك بطريقة غريبة, وكل ما يجول برأسه أن تمارا ليست حامل..

أما هي تستند بيديها على حافة المكتب تعتصره بقوة, ذلك الألم يتزايد وبعنف,
أخذت نفسًا عميقًا وزفرته بروية, واتجهت بخطوات متثاقلة, تجلس على الكرسي,
ترفع سماعة الهاتف الداخلي, قائلة بصعوبة:" احتاج إلى بعض المسكنات وسريعًا.."

لتسمع صوت مديرة المكتب تجيبها بهدوء:" دقيقتان وسأحضرهما.."

أغلقت الهاتف, ترجع رأسها للخلف, مغمضة العينين تلتمس بعض الراحة
والهدوء حتى يأتي مسكنها لتتابع عملها..

**********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:27 AM   #1032

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



تململت تمارا بنومها ولم تشعر بوجود عمار بجوارها,
فتحت عينيها بتكاسل تجول بهما بالغرفة, لكنها لم تجده..

زفرت بيأس تنهض بتثاقل تجر قدميها إلى المطبخ؛
حيث وجدت عمار يقف أمام البراد المفتوح, يمسك بيده بعض الطعام..

زمت شفتيها بحنق, هاتفة بحدة:" كنت أعلم أنني سأجدك هنا.."

انتفض شاهقًا يلتفت ينظر إليها, يبتلع ريقه, هاتفًا بإرتياع:" تمارا.."

كانت نظراته كطفل مذنب يعقد حاجبيه بتوسل..

تنهدت تمارا ورفعت رأسها للأعلى تستنشق بعض الهواء،
ثم عادت تنظر إليه, قائلة بخفوت:" تناولها عمار.."

أطرق برأسه ينظر للطعام بيده, ثم نظر إليها بريبة..
فهزت رأسها مكررة:" تناولها لن أغضب.."

تحركت ببطء تجلس على الكرسي, تسند مرفقيها للطاولة تضع وجهها بين كفيها تزفر بيأس..

نظر إليها عمار بإشفاق تحاول جاهدة أن تجعله يتبع تعليمات الطبيب..
ولكنه لا يستطيع طوال الوقت هو بشر ويشتهي بعض اﻷطعمة ولو كانت ممنوعة..

همس معتذرًا:" تمارا أنا..."
_لا بأس أنا أعلم أنني أتمادى وأتسلط عليك..

التفتت إليه برأسها تبتسم برقة تمد يدها إليه؛ فتحرك نحوها وأمسك بيدها الممدودة..

ضحكت بخفوت, وقالت برقة:" تشبه جو كثيرًا حين يتسلل ليبحث عن الشيكولاه التي أخبأها.."

ابتسم عمار, قائلاً بقلة حيلة:" الولد سر أبيه.."
أراحت رأسها على صدره وأغمضت عينيها, هامسة بتوسل:" عمار أرجوك فكر باﻷمر.."

تصلب جسد عمار واشتدت شفتاه كخط حاد، قائلاً بصوت قاطع بصرامة:
" لن أفعل وانتهى اﻷمر.. يكفي نقاشًا بهذا الموضوع تمارا.."

زمت شفتيها المرتعشتين تحاول عدم البكاء من إصراره
على عدم إجراء عملية الزراعة, تبتلع غصة مسننة استحكمت بحلقها..

تقول بيأس:" أنا موافقة، لِمَ لا تريد؟.."

جذ على أسنانه بقوة يكاد يحطمهم لا يريد..
لا يستطيع أن يكون أناني حين أخبره الطبيب بزراعة الكبد واستئصاله من قريب له،
ويفضل ابنه انتفض برعب رافضًا أن يعرض صغيره للخطر..

وحين علمت تمارا قامت بإجراء الفحوصات سريعًا؛
لتتطابق أنسجتها معه، وتعرض أن تتبرع له, ليرفض أيضًا..

كيف يعرضهم لمخاطرة كهذه؟.. حتى وإن كان الطبيب طمأنه أنه أصبح عاديًا ولا خطورة في اﻷمر..
كيف يمكنه أن يضع حياته مقابل حياتها ويرحب باﻷمر؟.. لن يفعل وإن تألم حد الهلاك..

يكفيه ما عاشه معهما، إن كانت نجاته متوقفة على هذه العملية؛
لن يجريها, يرحب بالموت في سبيل بقائهما آمنين..

ربت على كتفها برفق, قائلاً بهدوء حازم:" انسي اﻷمر.."
وانحنى يقبل رأسها المستريحة على صدره..

هزت رأسها يأسًا ودمعت عيناها بقهر,
لكنها قالت بإصرار:" لن أيأس أبدًا عمار.. واﻵن هيا للنوم.."

تنهد بضيق, قائلاَ بإقتضاب:" حسنًا.."

ابتعدت عنه تنظر إليه, متسائلة بترقب:" ألن تأكلها؟.."

نظر لقطعة الدجاج بيده ورفعها لفمه يأكلها, وتمارا تراقبه..
تناول قطعة منها يلوكها بإستمتاع وتلذذ مع إبتسامة مرتسمة على ثغره،
ثم قرب القطعة مرة أخرى ليكملها؛ لكن أمسكت تمارا بيده وأخذتها..

قائلة بحنق وتسلط:" يكفي.. أخبرتك أن تتناولها ظنًا مني أنك ستخجل وتتركها،
لكنك لم تفعل يكفيك تلك القطعة وإلى الفراش اﻵن.."

عقد حاجبيه بضيق وزم شفتيه بتبرم, قائلاً بسخط:" دعيني أكملها.."

_لا تعني لا..

وتحركت إتجاه سلة المهملات تلقي القطعة, مكملة بجدية:
" منذ الغد لن تجد بالبراد سوى الفاكهة, والطعام المخصص لك أيها المتسلل.."
واتجهت إلى صنبور المياه تغسل يدها..

وعمار يهتف بغضب:" متسلطة.."

هزت كتفها بلا مبالاة, قائلة بسخرية:" على المتضرر اللجوء إلى القضاء..
وأنت تعلم ذلك يأخذ وقتًا طويلاً.. هيا الحق بي.."

تركته تتجه إلى الغرفة, يراقبها بكتفين متهدلين ببؤس ستنفذ ماقالته,
ولن يجد طعاما شهيًا يأكله ليلاً دون معرفتها..

غسل يديه ولحق بها على مضض, وتسطح على الفراش؛
فاقتربت منه تندس بين ذراعيه تتشبث به..

فهتف بنزق:" ابتعدي قليلاً.."
لكنها اقتربت تلتصق به أكثر, مهمهمة بكلمات غير مفهومة ناعسة..

ضحك بيأس وطوقها بذراعيه, رغم غضبه من تسلطها؛ لكنه يشفق عليها ويعلم خوفها من فراقه..

**********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:32 AM   #1033

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


جالسة بغرفتها كعادتها هذه الفترة وقد اتخذت منها ملاذًا
حيث تنازعها الأفكار وتتخبط بها, حديث مروان
يتردد بذهنها دومًا تفكر به؛ بل لا تفكر بغيره..

تنهدت بتثاقل, تضم ركبتيها إلى صدرها تستند بذقنها إليهما
تحيطهما بذراعيها, لا تعرف ماذا تفعل, وماذا تقول له!..

بعد تلك الزيارة أرادت أن تذهب إليه مرة أخرى؛ لكنها كانت خائفة من رد فعله,
وحين اتصلت به أخبرها أن سامر يكاد يكون مقيمًا بمنزله يواسيه,
حمدت الله أنها لم تذهب إليه وسامر هناك؛ وإلا لكانت مشكلة كبيرة..

عادت تزفر بقلة حيلة؛ لكنها أجفلت حين فتح باب غرفتها لتدلف عاليا تنظر إليها بحيرة..

اقتربت منها تجلس على حافة الفراش بجانبها, تمسد على شعرها برفق,
متسائلة:" ماذا بكِ صغيرتي؟.. تبدين شاردة هذه الفترة.."

نظرت إليها ميرا نظرات متحيرة, ثم عادت تسبل جفنيها, ولم تعلق..

حقًا ميرا تبدو غريبة هذه الفترة, حتى نشاطها وبهجتها لم تعد كطبيعتها كما سبق,
لاحظت ذلك وحاولت أن تتغاضى عن الأمر؛ لكن الآن تبدو مريبة..

ابتسمت عاليا برقة, ثم قالت بهدوء:" ميرا.. ماذا هناك حبيبتي؟.."
هزت ميرا كتفها بخفة, قائلة:" لا شيء أمي.. أنا بخير.."

نظرت إليها بعدم تصديق, هاتفة بإستنكار:" بالطبع هناك شيء ما..
أنتِ مختلفة.. هيا حبيبتي منذ متى تخفين عني مايزعجكِ!.."

فكت ميرا ذراعيها, واعتدلت بجلستها, تتهرب بعينيها من نظرات عاليا,
هامسة بتوتر:" لا شيء صدقيني.."

تحركت عاليا تقترب منها أكثر ثم جذبتها تضع رأسها على صدرها,
تمسد شعرها بحنان, قائلة بصوت خافت ناعم:" ميرا حبيبتي..
أنا أعرفكِ جيدًا, وأعرف حين تخفين شيء ما,
أنت ياصغيرتي شفافة حيرتكِ ظاهرة على وجهكِ.."

أراحت ميرا رأسها على صدر عاليا أكثر, تلف ذراعيها حول خصرها,
تغمض عينيها تتنعم بذلك الحضن الدافئ,
هامسة:" قد أكون مرتبكة قليلاً ليس أكثر.."

ارتفع حاجب عاليا بترقب, تعرف صغيرتها لا تعرف كيف تخفي الأسرار,
رقيقة حين تحتضنها وتربت عليها, تسرع إليها تلتمس حنانها, وتخبرها بما فيها..

ابتسمت أكثر, متسائلة بصوت دافئ:" هيا اخبريني مايربككِ؟.."

ترددت ميرا قبل أن تخبر والدتها بما يجول برأسها وحبها لمروان, ومستواه الإجتماعي..

عضت على شفتها السفلى, ثم تساءلت بهدوء:" أمي.. كيف تنظرين لمستوانا الإجتماعي؟..

عقدت عاليا حاجبيها بعدم فهم, واستفهمت:" ماذا تعنين حبيبتي؟.."

ابتعدت ميرا عن أحضانها, تنظر إليها بإرتباك, تبتلع ريقها بصعوبة,
قائلة:" أعني.. هل المستوى الإجتماعي هام؟.."

رمقتها عاليا بحيرة, لكنها أجابتها بعفوية:" بالطبع حبيبتي..
المستوى الإجتماعي هام جدًا.. فالتوافق الإجتماعي بين الطبقات ضروري.."

عبست ميرا بوجهها, متسائلة بضيق:" أتعنين أنه يجب أن يتزوج المرء
من نفس مستواه.. ألا يعني الحب شيئًا!.."

هذه المرة قالت عاليا بجدية:" بالطبع عزيزتي..
حين ترتبطين بأحدهم عليه أن يكون من نفس مستواكِ الإجتماعي,
سواء المالي أو التعليمي, عليه أن يوفر لكِ الحياة الكريمة
التي كنتِ تعيشينها وسط عائلتكِ.."

تجهم وجه ميرا أكثر, هاتفة بإعتراض:" هذا ليس صحيحًا أمي..
ليس مهمًا أن يكون من نفس المستوى..
يكفي أن يكون جيدًا ويحبني, وأعيش معه بسعادة.."

جادلتها عاليا بقوة:" هذا ماتقرأينه بالكتب ميرا..
حين ترتبطين بمن هو أقل من مستواكِ قد تظنين ببداية حياتكِ
أن الحب كافٍ وسيجعلكِ تعيشين بسعادة وهناء..
وأنكما ستتقاسمان كل شيء ويكفيكما حبكما,
لكن ياصغيرتي الواقع لايسير بهذا الشكل..
قد تصبرين قليلاً ولكنكِ فيما بعد ستتذمرين,
تودين العودة للحياة الهانئة, الرفاهية, لن يكفي الحب أن يسد إحتياجكِ.."

زمت ميرا شفتيها بقوة, وقالت متبرمة:" وقد أتحمل المعيشة وأكون سعيدة.."

نظرت إليها عاليا بشك, ثم قالت:" هل تتحدثين عن نفسكِ ميرا؟.."

توترت نظراتها, تشيح بوجهها بعيدًا, قائلة بتعلثم:" بالطبع.. بالطبع لا..
أنا فقط أناقشكِ أمي.. لكن أنا أؤكد أن المال ليس كل شيء.."

حركت عاليا حاجبيها بإستخفاف, قائلة ببساطة:" ميرا..
أنتِ تقولين هذا لأنه متوفر لديكِ كل شيء.. لم تجربي الفقر,
كل ماتريدينه مجاب.. اجيبيني على سؤال واحد..
هل تستطيعين الإستغناء عن شيء واحد مما حولكِ وتطلبينه؟.."

علامات وجهها المتمردة رسمت البسمة على ثغر عاليا,
وهي تقول:" اخبرتكِ أنني لا أتحدث عن نفسي.. إنها مجرد مناقشة..
ثم ولِمَ لا؟.. بالطبع أستطيع الإستغناء عن بعض الرفاهية مما حولي.."

التوت زاويتي شفتي عاليا بإبتسامة ساخرة, وقالت مهادنة:
" ربما.. ولكن ها أنا أقول لكِ التوافق بين الطرفين ضروري..
وذلك حتى لا يشعر أحد الطرفين بالدونية, أو يتململ الطرف الآخر
من الوضع وتتحول حياتهما إلى جحيم.."

هتفت ميرا فجأة:" ألا تحبين أبي أمي؟.. ماذا إن لم يكن غنيًا أو خسر بعض أمواله؟.."

رقت ملامح عاليا كثيرًا ولمعت عيناها ببريق عاشق,
هامسة بنعومة:" بالطبع أحب غسان وكثيرًا.. ولن أتخلى عنه أبدًا,
ولكننا متناسبان إجتماعيًا, وقد مر علينا الكثير جعلنا مترابطان أكثر.."

فقالت ميرا بقوة:" إذًا تتمسكين بحبكِ!.."

اتسعت إبتسامة عاليا تحيد بعينيها بشرود رقيق, قائلة بعشق:
" لن أجد كوالدكِ ماحييت, وهو لم يبخل عليّ أبدًا بما أريده فيمدني به قبل أن أقول.."

ثم عادت تنظر لميرا بإبتسامة مشرقة, تمسد على شعرها برقة, تضيف:
" حبيبتي قد يكون الحب مهمًا, لكن التوافق مهم, قد يتزوج الرجل
من هي أقل من مستواه المادي قليلاً وتنجح حياتهما,
أما العكس فيبوء بالفشل بدرجة كبيرة.. عليكِ حين تفكري أن تحكمي عقلكِ
كما تحكمين قلبكِ.. عليكِ الموازنة بينهما لا يطغي أحدهما على الآخر.."

ثم نهضت تنحني تقبل رأس ميرا بحنان, هامسة:" لا تفكري كثيرًا بهذا الأمر..
انظري لتمارا وأخيكِ متناسبان كثيرًا في المستوى.. وعليكِ أن تكوني مثلها.."

اعتدلت وتحركت متجهة للباب تخرج من الغرفة, وميرا تنظر لظهرها بوجوم,
يبدو أن مروان محق ونظرة عائلتها للأمر متطرفة بشدة..

***********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:36 AM   #1034

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يبدو الوضع جنونيًا مع تلك الضوضاء بمنزلها, جيك يتحدث مع دايفد
ويبدو أنه يستغل كون دايفد طبيب أطفال يسأله عن صحة طفلته,
جوزيف يحوم حول الصغيرة البالغة من العمر ثلاثة أشهر تحملها
فيبي بين ذراعيها ترضعها الحليب, الذي يكافح جو أن يرضعها إياه بنفسه,
وهي تجلس ضاحكة عليهم..

منذ أن أنجب جيك وفيبي الصغيرة آليس وجن جنون أخيها
كما لو أنه لم يرى أطفالاً, يتعني بها بشدة, يرافقها دومًا,
وهو الذي كان يتذمر إن تركت معه جو قليلاً, لكن الآن
يرحب بشدة بالبقاء بقرب صغيرته الجميلة..

لا تنكر أن آليس طفلة تجذب النظر برقتها ووجهها الجميل,
وقد خطفت قلبها حين رأتها, جو نفسه لا يكف عن الحديث عن الصغيرة,
يدفع والدته بزيارة خاله بإستمرار ليبقى بقربها..

اليوم قررت أن تدعو جيك وفيبي والصغيرة ليقضوا يومًا بمنزلها مع دايفد وجوزيف,
قررت أن تنتقل للعيش مع دايفد أخيرًا, بعد أن رأت تفاعل جو معه,
بل سعادته حين يتواجد دايفد قربه..

أجفلت حين شعرت بذراع دايفد تلتف حول خصرها يقربها إليه, هامسًا:" بماذا تفكرين؟.."

ابتسمت برقة, هامسة:" أفكر بك.."

ضحك بخفوت, قائلا بإستحسان:" جيد عزيزتي.. لقد تحسنت إجاباتكِ كثيرًا.."

ضحكت هي الأخرى بخفوت, ثم قالت بشقاوة:" لقد تعلمت منك عزيزي.."

قربها إليه أكثر, يسند ذقنه إلى رأسها, قائلاً بسعادة:
" أنا سعيد جدًا غريس, ستنتقلين للعيش معي أخيرًا.."

ابتسمت بنعومة, هامسة برقة:" لقد صبرت عليّ كثيرًا دايفد.. وجو إعتاد وجودك معنا.."

اتسعت إبتسامته بإشراق, متسائلاً:" أهذا يعني أن خوفكِ قد تلاشى؟.."

التفتت إليه بجسدها, تنظر لعينيه, قائلة بإمتنان:" لم أكن لأتخطى ما بداخلي لولاك.. شكرًا لك.."

مال بوجهه إليها هامسًا قرب شفتيها:" بل شكرًا لكِ أنتِ حبيبتي..
أنا سعيد لأنني سأحظى بعائلة كاملة, لم أكن أتمناها.."

لمعت عينا غريس بتأثر من حديثه, دومًا متفهمًا مراعيًا لها,
هل تستحق منه كل ذلك رغم ماكانت تفعله!..

همست بتحشرج ناعم:" أنا محظوظة بك كثيرًا.. سأظل ممتنة لتلك الصدفة التي قادتني إليك.."

نظر إليها بإبتسامة دافئة, ثم همس بشقاوة:" تستطيعين أن تظهري إمتنانكِ لي أنا الآن.."

عقدت حاجبيها بعبوس, تبعد وجهها حين مال إليها يقبلها
ويداه تتحركان بوقاحة على جسدها, هامسة:" دايفد توقف.. لسنا بمفردنا.."

لكنه همس بحرارة عابثة:" نستطيع التسلل قليلاً والجميع منشغل بالصغيرة آليس.."

زجرته بحزم مصطنع, تكبح ضحكاتها, وهي ترى دايفد الطبيب المتزن الجاد بعمله,
يتحول إلى عابث معها, قائلة:" توقف اليوم اجتماع عائلي للجميع
لن نتسلل كالمراهقين أيها الطبيب المحترم.."

عبس بوجهه بتبرم, قائلاً بتذمر:" حسنًا.. لكن ألا يسمح لي بقبلة؟.."

زمت غريس شفتيها تقاوم إبتسامتها, ثم قالت بترفع:" فقط قبلة.."

فلمعت عينا دايفد, يقترب منها يميل بوجهه إليها, لكن قبل أن يقبلها,
صدح صوت بكاء الصغيرة, يصحبه صوت جيك القلق:
" دايفد.. ماذا تفعل هناك.. ألست طبيب أطفال؟.. تعال إلى هنا
وافحص آليس فهي تبكي كثيرًا دون سبب.."

أغمض دايفد عينيه بيأس, وهمس أمام وجه غريس بنبرة شبه باكية:
" سيصيبني جيك بالجنون من كثرة أسئلته عن صغيرته,
لقد فحصتها خمس مرات حتى الآن.."

ضحكت غريس بقوة, تبتعد عنه, تهز كتفها بخفة,
قائلة ببساطة:" هذه هي ضريبة الإقتران بعائلتنا.."

ثم اتجهت إلى فيبي تجلس بجوارها, فيقفز جوزيف جالسًا على ساقيها
يتلمس قدم الصغيرة بسعادة طفولية وعينين لامعتين..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:42 AM   #1035

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



متعب منذ البارحة وجادلها كثيرًا حين حاولت منعه من الذهاب للشركة؛
حتى أنه انفعل بشدة جعلها ترضخ لأمره مرغمة،
لم تعد تقوى على مجادلته؛ خاصةً حين يكون ثائرًا..

كان يريد الذهاب للشركة ليشارك باﻹجتماع الذي عقد مع العملاء؛
بعدما وصله إستيائهم من معاملة سهيل الفظة، وأصر هو على الذهاب،
لكن بعد الإجتماع شعر بالوهن الشديد والغثيان..

تقيئ عدة مرات بالحمام المرفق بمكتبه، وحين حاولت تمارا الدخول معه منعها بغضب،
فوقفت تنتظره خارج الباب تعتصر قبضتيها بقوة وهي تسمعه يإن ألمًا يكاد يلفظ أنفاسه من فرط وجعه،

ووجعها أكبر بقلة حيلة وعجز شديدين، جعلها تطبق على
فكيها بقوة تجذ على أسنانها تكاد تحطمهم،

حين خرج كان وجهه شاحبًا بإصفرار والعرق يتصبب من جسده بطريقة أفزعتها،
حاولت أن تأخذه للمشفى لكنه رفض وأخبرها أنه يريد العودة للمنزل، بمفرده..

نظرت إليه بذهول, هل جن لتتركه بهذا الشكل!..

لكنه أصر بنفاذ صبر؛ جعلها تكاد تخرج عن طورها،
وأمر سائق الشركة أن يوصله للمنزل لتكمل تمارا بعض الأعمال
بسبب سفر سهيل لولاية أخرى داخل أمريكا لعمل هام..

رضخت بغضب لأوامره، لكنها تحدثه كل خمس دقائق فيتأفف بحنق
من كثرة إتصالاتها مرددًا أنه بخير ووصل للمنزل لينال قسطًا من الراحة..

لكنها الآن تتصل به منذ ساعة ولا يرد عليها، تضع الهاتف على أذنها
تتنظر الرد في حين تستمع إلى مديرة مكتبها تملي عليها بعض البيانات
وتجعلها توقع بعض الأوراق الهامة..

ينتابها القلق الشديد والهلع، لِمَ لا يرد عليها؟..

حتى إن كان نائمًا سيسمع الهاتف من كثرة المكالمات..
السائق أكد لها أنه دلف إلى المنزل حين أوصله،
ترى هل يكون حول هاتفه على وضع الصامت!..

لكنها تتصل على هاتف المنزل ولا يرد أيضًا، الرعب سيطر عليها؛
فنهضت تلملم أغراضها بعدم إهتمام عليها العودة للمنزل،

عقدت مديرة المكتب حاجبيها بدهشة متساءلة:" سيدتي لم ننتهِ بعد.."

لكن تمارا لم تعيرها إنتباهًا، تتحرك سريعًا قائلة:" حين يعود سهيل أعطه الأوراق.. عليّ الرحيل فورًا.."

خطواتها سريعة تكاد تركض ولا تزال تضع الهاتف على أذنها، أنفاسها متسارعة تلهث..

أسرعت إلى سيارتها تدلف إليها تقودها بتهور على غير العادة؛
شعور مقيت ينتابها يجعل قلبها ينتفض كأرنب مذعور..

لم تهتم لتلك الإشارة التي تجاوزتها، عقلها كله مع عمار،
تتمتم بكلمات حانقة تلعن نفسها لحماقتها لتركه يعود وحيدًا والهاتف
بيدها الأخرى تنظر لشاشته كل دقيقة بعجز..

وصلت للمنزل وقد شعرت أن الطريق لن ينتهي..
بخطوات مهرولة أسرعت للباب تفتحه هاتفة بإسمه لكن لا مجيب،
حتى أنها لم تهتم بإغلاقه خلفها، تتحرك كالخرقاء تتلفت برأسها
يمينًا ويسارًا تبحث عنه حين لم تجده بالغرفة..

اندفعت إلى غرفة المكتب تفتحها، لتتسمر شاهقة بذعر للحظات، قبل أن تصرخ راكضة:" عمار.."

جالسًا على الأرض يستند بظهره للحائط مغمض العينين..
القت حقيبتها بعدم إهتمام بجواره, تجثو بجواره، هاتفة بإرتياع تهزه:" عمار ماذا بك؟.."

جسدها يختض، تسمعه يهذي:" تمارا.."

فتتجمع الدموع بعينيها تشوش رؤيتها تقترب منه أكثر تحتضنه بقوة،
قائلة بتحشرج معذب:" أنا هنا.. أنا هنا لا تخف.."

بحركة لا إرادية وجدته يتشبث بذراعها الملتف حوله،
وجسده يتحرك بعدم إتزان حركات عصبية..
مهمهمًا بهذيان:" تمارا لا تتركيني.."

تشهق بوجع تشعر بدقات قلبها تؤلمها تكاد تتوقف،
تعض على شفتها السفلى بقوة، هاتفة:" لن أتركك لا تخف.."

حاولت تركه لتمسك بحقيبتها تحاول الإتصال بالنجدة؛
لكن تشنج جسده أكثر يتشبث بها أكثر,
قائلاً بلاوعي خائف:" سأسقط تمارا.. لا تتركيني.."

تعالت شهقاتها ودموعها تنهمر، هاتفة بقوة تهلك روحها:
" أقسم لك لن أتركك فقط سأستدعي النجدة، تماسك عمار.."

لكنه واصل هذيانه:" سأسقط.."

أغمضت عينيها بقوة تعتصر جفنيها وأنفاسها تتسارع،
مدت ذراعها تجذب تلك الحقيبة الساقطة أرضًا دون أن تتركه،
وبأصابع خرقاء فتحتها لتخرج الهاتف تمسكه بإرتعاش،
تتصل بالنجدة تتماسك بصعوبة لتعطيهم بيانات عن حالته
بطريقة صحيحة مفهومة، وبعد أن انتهت رمت الهاتف؛
لتتشبث بعمار تحتضنه بقوة, تضم رأسه إلى صدرها
وجسدها يرتعش مع جسده المتشنج بحركات يديه اللتين
يحاول مدهما للأمام يحركهما بتشوش،

هامسة بصوت متقطع:" أنا هنا لن أتركك أبدًا.. لا تخف.. لن تكون وحيدًا.."

تبكي شاهقة بقوة تمتم له بتلك الكلمات مرارًا وتكرارًا مؤكدة له،
وهو يتشبث بها وجسده يتثاقل تارة, يمد يديه تارة أخرى
وكأنه يحاول إمساك شيء ما؛ كغريق يحاول النجاة والخوف يسيطر عليه بحالة لا وعي..

لا تدري كم مر من الوقت وهي بجلستها تلك حين سمعت أصوات
حولها لا تميز شيء أو أحد إلا عمار، وحين حاولوا إبعاده عنها ليأخذوه،
صوته المرتعب بلاوعي يناديها ويهمهم بكلمات أخرى غير مفهومة؛ فيدمي قلبها أكثر وأكثر،

لتمسك بيده بقوة تتحرك معه تحدثه تبثه الأمان رغم عدم وعيه بما يدور حوله..

***********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:45 AM   #1036

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين وصلوا إلى المشفى أسرعوا به إلى غرفة الطوارئ,
وبعد دقائق خرجت إحدى الممرضات تعطيها متعلقاته الشخصية,
وهاتفه الذي كان بجيب سترته..

قابعة بالخارجة تذرع الممر ذهابًا وإيابًا برعب, وجهها شاحب بشدة,
عيناها متورمتان من كثرة البكاء أثناء طريقهما إلى هنا,
وبعزم منها مسحت دموعها تستدعي صلابة زائفة لتبقى بجواره,
تأخذ أنفاسًا وتزفرها بإضطراب, عيناها تراقبان تلك الغرفة المنزوي
بداخلها عمار بعيدًا عن ناظريها,

لا تعرف ماذا به, أغمضت عينيها بألم ومنظره الغائب عن الوعي
يهلك عقلها, ثم فتحتهما وقد انحنت زاويتيهما بعذاب..

حين رأتهم يتجهون إلى الطابق الخاص بالعناية المركزة,
ركضت خلفهم وانتظرت هناك.. تراقبهم من النافذه الزجاجية
هم يحاولون التعامل معه, ثم تم تقييد يديه إلى جانبي الفراش المعدني,
فاتسعت عيناها صدمة, تندفع محاولة الدخول,

هاتفة بعصبية:" ماذا تفعلون؟.. لِمَ تقيدونه هكذا؟.."

امسكت بها إحدى الممرضات, بقوة, قائلة:" اهدئي سيدتي..
هو ليس بوعيه ويتحرك بعصبية, علينا تقييده حتى لا يؤذي نفسه.."

رمقتها تمارا بنظرة مشتعلة تحاول الفكاك منها لتدلف إليه,
لكنها لم تستطع وهي تراقب عمار بعجز بعد أن أغلق الباب مرة أخرى..

بعد نصف ساعة خرج الطبيب؛ فهرولت إليه متسائلة بذعر غاضب:
" ماذا هناك؟.. ماذا حدث له؟.. أنتم تزعجونه بتلك القيود.."

تنهد الطبيب, قبل أن يقول بهدوء:" إنها غيبوبة كبدية.."

عقدت حاجبيها بعدم فهم, مرددة بإستفهام:" غيبوبة كبدية!.."

استطرد الطبيب موضحًا:" أنتِ تعلمين مرضه, وسبب إضطراب وظائفه الكبدية
سببت إرتفاع في مستوى الأمونيا بجسده فسببت له الغيبوبة..
لقد تم نقله مباشرة إلى العناية المركزة.. وعلينا أن نقيده لنساعده ليس أكثر.."

أغمضت عينيها تطرق برأسها بأسى.. اضطراب وظائفه الكبدية
سببت له تراكم السموم بالجسم, مما أدى إلى زيادة الأمونيا
التي تعد نتاجًا لعملية هضم البروتينات، والتي تتحوّل في الكبد إلى اليوريا
ثمّ تخرج عن طريق الكليتين، وفي حالة وجود اضطراب في وظائف الكبد،
فإنّ الأمونيا تتراكم في الدم، وما إن تصل إلى المخ حتّى تسبب غيبوبة الكبد..

نظر إليها الطبيب بإشفاق هو يعرف تعلقها بزوجها,
فما إن دلفا إلى سيارة الإسعاف حتى أخبرتهم بإسم طبيبه المعالج
واسم المشفى لينطلقوا إلى هناك وتجده بإنتظارهما..

عادت تتطلع إليه من خلال النافذة الزجاجية,
عيناها تلمعان بالدموع وعلامات وجهها يرتسم عليها الألم..

اقترب منها يربت على كتفها, قائلاً برفق:" تمارا أعلم أن الأمر صعب عليكِ؛
لكن عليكِ أن تتحضري للأسوء فهناك......."

التفتت بوجهها إليه بحدة, مقاطعة إياه بقوة:" ليس هناك أسوء..
سيكون بخير.. مجرد غيبوبة وسيتم علاجها.."

أخذ الطبيب نفسًا عميقًا ثم زفره بقوة, قائلاً:" تمارا.. أظن أن عليكِ أن تخبري أحدهم ليكون معكِ.."

أسبلت جفنيها المثقلان بالدموع, ودمعاتها تتساقط واحدة تلو الأخرى؛
فترفع يدها تمسحهم, تهز رأسها إيجابًا بوهن صامت..

ابتسم لها الطبيب بمواساة مرة أخرى, ثم تركها ورحل..

واقفة في ذلك الممر الخالي تشعر بالبرودة تلفها, وحيدة, لا تدري ماذا تفعل؟..

اقتربت بخطوات واهنة من النافذة الزجاجية, تضع كفها المرتعشة عليها
عمار أمامها بحركاته العصبية اللاواعية؛ كأنه يصارع قيوده محاولاً النهوض,
وجهاز التنفس موصول به يغطي أنفه وفمه بطريقة أدمت قلبها..

تنفست بعمق تشعر بأن رئتيها تكادا تشتعلان,
ثم نظرت لهاتف عمار بيدها بتشوش من بين دموعها, قبل أن ترفع يدها الحرة
وتمسح دموعها مرة أخرى بظاهر كفها..

فتفتحه تعبث بأزراره ناظرة لشاشته, وحين وجدت الرقم المطلوب
ضغطت زر الإتصال ترفعه لأذنها تنتظر بصمت, وحين وصلها الرد,

قالت بتماسك:" مرحبًا عماه.. عمار مريض وعليكم القدوم إلى هنا.."

*********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:48 AM   #1037

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد أربع ساعات بالضبط كان سهيل يقف أمامها لاهثًا بعينين متسعتين بشدة,
يرمقها بنظرات متفحصة, تكاد تفك بها, وجهه متشنج بشدة, يكور قبضتيه بقوة
حتى ابيضت مفاصل أصابعه, علم من الطبيب مرض عمار منذ البداية, الحمقاء
تزوجت منه وهي تعرف مرضه, يخفونه عن الجميع, يتوقعان أن يشفى مما هو به..

لم تستطع رفع وجهها إليه, تتشاغل بالنظر إلى النافذه الزجاجية
تراقب عمار الذي هدأت حركاته العصبية قليلاً,
تشعر بأنفاس سهيل المشتعلة بجوارها وجسده المتحفز..

همس من بين أسنانه بجنون:" كنتِ تعرفين بمرضه.. ومع ذلك قبلتِ بالزواج منه!.."

زمت شفتيها بقوة, صامتة لا ترد, لن تستطيع الدخول معه بجدال, خاصة وهي تشعر بالإرهاق..

يكاد ينقض عليها يفتك بها حقًا, تركته لأجل عمار, بل عذبته وأذاقته ألوان الألم,
وذلك الحقير الأناني القابع بالغرفة أمامه وافقها لتكون معه, كم يمقته,
لو كان يعلم بما يحدث يقسم أنه كان قتله بيديه, يمنعه عنه الآن
حالته المرضية, وعيابه عن الوعي, لقد سرق منه تمارا..

كور قبضتيه بقوة أكبر تخدش أظافره باطن كفيه, وتلك الغبية
واقفة بجواره لا تتحدث, بل تنظر لعمار بعذاب يضاهي عذاب ماكان يشعر به بعيدًا عنها..
لا يشعر بالإشفاق على عمار حقًا بهذه اللحظة؛ بل يشعر أنه يستحق العذاب..

إذًا كان إرهاقها ووجهها الشاحب بسبب ذلك المرض, لا أكثر,
حين اتصل به عمه يخبره بإتصال تمارا به وأن عمار مريض بالمشفى بغيبوبة,
لم يعرف كيف قاد سيارته عائدًا إلى الولاية تاركًا ماتبقى من أعمال بعدم إهتمام..

يريد أن يعرف مايحدث معها, وحين أخبره الطبيب بالحالة
شعور حاقد بسوداوية مخيفة تصاعد بداخله..
يحاول التحكم بإنفعالاته حتى لا يصرخ محطمًا ماحوله فوق رأسها ورأسه,
كل ما يدور بعقله, تركته وبقيت مع عمار وهي تعرف بمرضه..

حرك ساقه بعصبية, وعاد يقول بحقد ساخر:
" يبدو أن السيدة قد تفقد الوعي حزنًا بأي لحظة.. اجلسي.."

رمقته بطرف عينها بصمت, ثم عادت تنظر إلى عمار,
وتحركت بهدوء تفتح الباب لتدلف, حين وجدت يد سهيل
تقبض بقسوة على ذراعها, قائلاً:" لم يسمح الطبيب بالدخول إليه بعد.."

التفتت بوجهها إليه بعينين مشتعلتين, هاتفة بغضب:
" اتركني.. هل تظنني أصدق قلقك على حالة عمار..
الشماتة تقطر من نظراتك.. ما الذي أتى بك؟.."

أظلمت عيناه أكثر, قائلاً:" من قال أنني حزين أو قلق لأمره..
كل ما بالأمر أن عمي طلب مني القدوم.."

ضحكت بسخرية دون مرح, متهكمة:" ومنذ متى تستمع لأحدهم؟.."

رمقها بنظرة حارقة, هل يخبرها أنه قد أتى لأجلها؛
بل ولأجل عمه غسان, لا يعرف لِمَ يشعر بإنتماء ولو بسيط لعمه,
شيء غريب يدفعه لإذعان لأوامره ولو قليلاً, حين سمع صوته الملتاع
بحشرجة يتوسله أن يسرع للمشفى لم يفكر مرتين وأسرع ينفذ حديثه..

ثم تلك المتظاهرة بالقوة, وهي تكاد تسقط أرضًا عيناها تضجان الهلع رغم إنكارها..

مط شفتيه بعدم إهتمام, قائلاً ببساطة:" ربما مجرد فضول لمعرفة مايجري مع غريمي.."

اتسعت عيناها أكثر واشتعل وجهها بغضب, تنفض يده عن ذراعها بجنون,
هاتفة:" تبًا لك ولحقارتك.. اغرب عن وجهي لا نريدك هنا.. اذهب بفضولك من هنا.."

برود شديد اجتاحه تركها وجلس على المقعد المعدني يضع ساقًا فوق الأخرى
ينظر إليها بإستفزاز, رغم مابداخله من إشتعال..

تجذ على أسنانها بقوة تريد لكمه بأي شيء, لا تريده أمامها,
ذلك الحقير سعيد بمصاب عمار, علا صدرها وهبط بإنفعال,
ثم عادت للنافذة تسند جبينها إليها تتطلع لعمار بحزن شديد..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:51 AM   #1038

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



هل ظل باقيًا أمام هذه الغرفة حتى الآن؟.. لم يشعر بمرور الوقت
وهو يراقب تمارا الواقفة منذ البارحة, حتى سمح لها الطبيب بالدخول
للإطمئنان على عمار الغائب عن الوعي..

رغم غضبه منها لكن قلبه الأحمق يشفق على حالتها البائسة,
وهي تبدو كطفلة صغيرة تتمسك بيد والدها الغافي تناشده ألا يتركها..

هاهو يقف يراقبهما سويًا من الزجاج العازل وهي جالسة بجواره
تحدثه بكلمات لا تصل إلى مسامعه, تبتسم بحزن تسارع بمحو دمعاتها قبل أن تسقط..

أجفل يلتفت خلفه حين سمع هرولة أقدام آتية من خلفه,
ليجدهم عمه غسان, عاليا, ميرا, وحتى سامر قد وصلوا..

أسرع غسان يسأله بلهفة مذعورة:" كيف حاله سهيل؟.."

سيطر على أعصابه بإقتدار, وقال بجمود:" لا يزال على حاله منذ البارحة, الطبيب سيفحصه بعد قليل.."

سارعت عاليا بوجهها الباكي المتورم تدلف للغرفة متجهة إلى عمار تشهق باكية بلوعة:" عمار.."

وقفت تمارا سريعًا تنظر إليها بألم, وعاليا تمسد على شعره دموعها تنهمر بغزارة,
لكنها رفعت وجهًا غاضبًا ترمق تمارا بإشتعال, تفغر شفتيها لتقول شيئًا,
قاطعه دخول الطبيب ليخرجا من الغرفة..

بالخارج انفجرت عاليا بإنفعال تعنفها:
" كيف استطعتِ فعل ذلك تمارا؟.. كيف تخفين عنا شيئًا كهذا؟.."

أطرقت بوجهها لأسفل بصمت, لا تستطيع الرد,
وعاليا تزيد من بين شهقاتها بغضب:" لا أصدق مافعلتيه.. كيف تجرؤين؟.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, وقالت بخفوت:" لم يرد أن نخبركم.."

هذه المرة هتف غسان بغضب:" وكيف استمعتِ إليه تمارا؟..
لقد أخطأتِ وبشدة.. انظري ماذا حدث له.."

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوة, تلتمس الصبر, قبل أن تقول:
" لم أستطع مجادلته, الطبيب أمرني أن أتصرف معه بروية.."

هز غسان رأسه بإمتعاض, قائلاً بحدة:" كنتِ تستطيعين إخبارنا بالأمر دون معرفته.."

فغرت شفتيها تشهق بصمت, هذا كثير وهي لا تريد الإنفجار,
تقدر موقفهم, وعاليا المنهارة تبكي وهي تقول بتعلثم:
" ابني.. ابني مريض فاقد الوعي وأنا لم أعلم بما يعانيه..
كيف استطعتِ أن تفعلي ذلك وتبعديني عنه وعن رعايته؟.."

ذلك الألم يداهم معدتها يشعرها بالغثيان, أطرقت برأسها تغمض عينيها بقوة,
أنفاسها تتسارع, لا تريد الرد وإلا ستصرخ بوجوههم جميعًا ليشعروا بما تعانيه..

لكن صوت سهيل جعلها ترفع وجهها تفتح عينيها, ناظرة إليه,
حين قال بقوة:" ليس ذنبها.. الطبيب قال أنه هو من رفض الأمر..
عليكما أن تركزا في حالته لا أن تعنفاها.."

أشاحت بوجهها عنه بصمت وقد تهدل كتفاها بيأس,
حين تركها كل من عاليا وغسان يسرعان للطبيب الذي خرج من غرفة عمار
يسألانه عن حالته, وابتعدت هي قليلاُ تستمع إلى حديث الطبيب عن حالته..

************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:53 AM   #1039

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




كل ذلك وميرا تقف أمام النافذة تراقب أخيها بعينين متسعتين دامعتين
بصدمة لم تغادرها, حين علمت بما حدث له, لا تعرف ماذا تفعل,
لكنها تريد الرحيل من هنا, إبعاد هذه الصورة عن ذهنها,
التفتت برأسها تجول بعينيها بين الوجوه حولها, والداها المذعوران,
تمارا الصامتة, سهيل وسامر الواقفان يراقبان الوضع بهدوء..

هزت رأسها بلاوعي, واندفعت مهرولة لا تعرف إلى أين..
لكنها وجدت نفسها بالمطار, جالسة على أحد المقاعد
تنتظر أول طائرة عائدة إلى البلاد, شعور شديد بالإختناق يلفها,
ستموت حقًا, تريد مروان تريد الحديث إليه, لكن هاتفها ليس معها,
بحثت عنه بحقيبتها ولم تجده, فقدته ربما, نسته بالمنزل.. لا تعرف..

لكنها تحتاج حقًا للرحيل..

الوقت يمر عليها ثقيل جدًا رغم عدم وعيها به,
لكن بعد طول انتظار وجدت مقعد شاغر بالطائرة,
وهاهي الآن تجلس على متنها عائدة, عيناها شاردتان
تنظران للفراغ, واسم واحد يتردد بأذنها تحتاجه..

مروان..

نصف يوم قضته بالطائرة عائدة للبلاد تشعر بالتيه,
كنصف اليوم الماضي قضته أيضًا بتلك الحالة ليصلا إلى هناك..

كانت الساعة الثالثة فجرًا حين سمع مروان طرقات باب شقته,
عقد حاجبيه بتعجب من سيزوره بهذا الوقت, سامر رحل دون أن يعرف وجهته أو يتصل به حتى..

تحرك سريعًا رغم توجسه, ونظر من خلال عين الباب
لتتسع عيناه بذهول, هاتفًا بإسمها:" ميرا!.."

فتح الباب سريعًا, متسائلاً بصدمة:" ميرا.. ماذا تفعلين هنا بهذا الوقت؟.."

رفعت وجهها الشاحب إليه, هامسة بتيه:" عمار مريض بشدة.."

جالت عيناه على ملامحها الضائعة بقلب ملتاع,
قبل أن تندفع تلقي بنفسها بين ذراعيه باكية بقوة..

انحنت زاويتي عينيه بعذاب, يرفع ذراعيه يحتضنها بحزن, هامسًا:" ميرا.."

هزت رأسها المدفون بصدره, هاتفة بتقطع:" أخي مريض بشدة, يحتضر.."

أخذ نفسًا عميقًا يزفره بوجع, وتساءل:" أين عائلتكِ ميرا؟.. كيف وصلتِ إلى هنا؟.."

مازالت تهز رأسها بقوة, قائلة ببكاء مزق نياط قلبه:" مريض..
لقد رأيته مسجى على الفراش لا يتحرك, لم ينتبه لي أحدهم..
أنا أحتاجك مروان.. لا تتركني.."

ربت على ظهرها, يعقد حاجبيه بأسى, مواسيًا:" سيكون بخير حبيبتي.. اهدئي.."

تعالت شهقاتها, تتشبث بأصابعها ببلوزته القطنية التي بللتها دموعها:
" أنا أشعر بالألم والوحدة مروان.. الآن أشعر بك.. لا تتركني.."

فغر شفتيه شاهقًا بصمت, صدره يؤلمه, يضمها إليه أكثر بإحتياج,
قبل أن يقول:" وأنا أحتاجكِ ميرا.."

ابتعدت عنه بجسد يختض بقوة, تنظر إليه نظرات غريبة, تقول بضياع:" أنا أقبل بالزواج منك.."

عبس بوجهه, هاتفًا بإستنكار:" ميرا.. أنتِ......"

لكنها قاطعته حين اقتربت منه تحتضنه بقوة, تلف ذراعيها
حول رقبته بهلع, هاتفة بذعر:" لا تتركني.. أنا خائفة, أقبل الزواج بك.."

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 29-09-17, 02:56 AM   #1040

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



تراقب الجميع منذ أن وصلوا بصمت, حتى غريس ودايفد متواجدان,
وغريس تبكي بأحضانه تتشبث به, لم تحضر يوسف
وتركته مع فيبي حتى يتعرف وضع عمار, فهي لا تريده
أن يخاف أو يرى والده مريضًا يحتفظ بها عقله الطفولي تلازمه على الدوام..

كان ذلك ما نصحها به دايفد, وأذعنت لرأيه, يحتضنها بقوة,
يربت عليها داعمًا, مقدرًا ما تشعر به, منذ أن علمت بإنتكاسته,
وهي تتشبث به بقوة, وكأن هناك من يلاحقها فتحتمي بدايفد مذعورة,
تبدو هشة بشدة, رقيقة, تحتاج لمعاملة ناعمة حتى لا تنهار اكثر..

كانت أنفاسها تتسارع، صدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ،
كل ماحدث يكاد يجعلها تريد الركض والإنزواء بعيدًا والبكاء،

الجميع يلومها وهي تتحمل بصبر صامتة، تبتلع كلماتها تخنقها
غصة مسننة استحكمت بحلقها تكاد تزهق روحها،
لكن ليست تمارا من ستنهار وخاصةً الآن..

ابتلعت ريقها بصعوبة، واكتسى وجهها الجمود،
تتحرك بخطوات ثابتة ظاهريًا وداخلها يختض؛ حتى دقات قلبها المتسارعة
يكاد يسمعها من يمر بجوارها، عيناها جادتان
رغم إرهاقهما البين والهالات الزرقاء التي تحيط بهما..

بطرقات حازمة طرقت باب الطبيب،
وانتظرت حتى سمعت السماح لها بالدخول.. والطبيب يطالعها بإشفاق،

لتقول بصوت صارم حازم:" لقد قررت.. سيجري عمار العملية بأسرع وقت.."

عقد الطبيب حاجبيه بتعجب، قائلاً بإبتسامة رقيقة:
" تمارا.. لقد رفض عمار إجراء العملية, وأيضًا......."

قاطعته تزم شفتيها بقوة أكبر، تكاد تلهث بإنفعال،
كلماتها تخرج حادة دون شعور:" أظن أن عمار ليس بحالة جيدة
يستطيع أن يقرر ماهو بصالحه، أنا زوجته ومن يقرر في هذه الحالة.."

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.