آخر 10 مشاركات
482-خفقات مجنونة -ميشيل ريد (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          570 - الجانب المظلم من الجزيرة - أدوينا شور - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          وليس للقلب دواء سواك (2) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )           »          أنت دائى ودوائى (1) .. *متميزه و مكتملة*سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )           »          الطابق 13 - نوفيلا [حصرياً]للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز*الخاتمة*مميزةو مكتملة+الروابط* (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          عروس سيئة السمعة (74) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 1 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-17, 01:17 AM   #1071

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثالث والعشرين

بطرقات حازمة طرقت باب الطبيب، وانتظرت حتى سمعت السماح لها بالدخول..
والطبيب يطالعها بإشفاق،
لتقول بصوت صارم حازم:" لقد قررت.. سيجري عمار العملية بأسرع وقت.."

عقد الطبيب حاجبيه بتعجب، قائلاً بإبتسامة رقيقة:
" تمارا.. لقد رفض عمار إجراء العملية, وأيضًا......."

قاطعته تزم شفتيها بقوة أكبر، تكاد تلهث بإنفعال،
كلماتها تخرج حادة دون شعور:" أظن أن عمار ليس بحالة جيدة
يستطيع أن يقرر ماهو بصالحه، أنا زوجته ومن يقرر في هذه الحالة.."

تنهد الطبيب بصبر لا تدعه ينهي حديثه ليفهمها الأمر,
تريد أن تغلق عقلها وأذنيها عن أي شيء؛ إلا ماتريد سماعه..

نظر إليها , ثم قال بهدوء:" تمارا من فضلكِ اجلسي لنتحدث قليلاً.."

حركت ساقها بعصبية, قائلة بنفاذ صبر متبرم:" لا أستطيع تركه كثيرًا بمفرده..
من فضلك اخبرني عن الإجراءات حتى نقوم بها سريعًا.."

زفر بروية, ثم عاد يقول برزانة:" تمارا عليكِ أن تعرفي حالة عمار بشكل صحيح.. والآن اجلسي.."

تململت بوقفتها, ثم تحركت بحنق وجلست على الكرسي المقابل لمكتبه, تنظر إليه بإمتعاض..

نظر إليها بصمت قليلاً, قبل أن يقول بروية:
" أنتِ تعلمين أن عمار مريض بسرطان الكبد منذ فترة وأن ذلك......"

زفرت بقوة, قائلة بضجر:" من فضلك أنا أعلم حالته جيدًا,
ولست بحاجة لإعادة الحديث, دعنا ننتهِ من الإجراءات.."

هز الطبيب رأسه بيأس, ثم هتف بنفاذ صبر:" من فضلكِ دعيني أنهي حديثي.."

زمت شفتيها بقوة, تتراجع بظهرها للخلف بحركة ساخطة, تعقد ذراعيها أمام صدرها, تنتظر حديثه..

تنهد بتثاقل, وقال بنبرته الهادئة:" حالة عمار قد تدهورت تمارا بسبب المرض.."

زمت شفتيها بقوة أكبر, تكبح رغبتها في الصراخ بوجهه, وإخباره أنها تعرف ذلك جيدًا..
هل أتت ليخبرها ما لا تعرفه!..
لقد أتت لتحاول مساعدة عمار وإنهاء معاناته, العملية هي من ستسارع بشفاءه..

حين لمح الحنق باديًا على وجهها, قال:
" تمارا أعلم أنكِ تريدين إجراء العملية ليشفى؛ لكن ذلك لن يكون ممكنًا.."

التفت إليه بوجهها بحاجبين معقودين بعدم فهم, مرددة:" لن يكون ممكنًا!.."

ابتسم الطبيب بحزن, مستطردًا:" لن تفيده بشيء, لقد انتشر المرض,
هناك الكثير من البؤر السرطانية منتشرة على الكبد, إلى جانب تلك الغيبوبة,
حالته ليست مستقرة أبدًا, إنه بالمرحلة الأخيرة.."

صدمة جمدت جسدها, عيناها شاخصتان بإتساعهما تنظر إليه بذهول,
شفتاها مفغرتان, لا تستطيع حتى تحريكهما..
لن يستطيع عمل العملية.. بالمرحلة الأخيرة..

لابد أنه يمزح!.. ثم.. ثم متى ظهرت تلك البؤر التي يتحدث عنها؟..

هزت رأسها بقوة تحاول نفض ذهولها, متساءلة بتحفز حاد:
" ما الذي تقوله؟.. لقد اخبرتني أن العملية ستنجح.."

_هذا قبل تدهور حالته وإصابته بالغيبوبة.. وانتشار البؤر..
حديثه يصيبها بالجنون يجعلها تكاد تفقد تعقلها لتنقض عليه؛

تهتف بعصبية:" ومتى انتشرت تلك البؤر؟.. لقد كان يتابع معك بإستمرار.."

أنفاسها تتسارع تلهث بإنفعال, لا تريد أن تصدق مايقوله الطبيب,
لن يكون إلا أن يشفى, هذا ما تعرفه وتفهمه, غير ذلك لا تريد أن تفعل..

نهضت من كرسيها بحركة عنيفة تتطلع حولها بشبه هستيريا,
فأشفق عليها, ونهض هو الآخر من خلف مكتبه, مقتربًا منها يحاول تهدئتها, قائلاً بخفوت:" تمارا.."

لكنها ابتعدت خطوة للخلف بعيدًا عنه, هاتفة بإرتعاش:
" يكفي.. لا أريد مواساة أو حديث منمق..
لقد قررت سيجري عمار العملية, وسأتبرع له.. سيكون بخير.."

تنهد الطبيب بيأس, وقال:" عليكِ أن تعرفي الإحتمالات.. حتى وإن أجرى العملية ف......."

قاطعته بحدة أكبر منفعلة بجنون:" قلت لك لا أريد سماع أي عذر..
ربما أنت طبيب ماهر, لكنك لست المتحكم بأقدار البشر, سيجري العملية
وستنجح بالتأكيد أنا واثقة بذلك.. قم باللازم لإجراء العملية.."

هز رأسه بيأس, وهتف بهدوء مستسلم:" لكِ ذلك تمارا.. سأخبر المشفى لتقوم بالإجراءات.."

هزت رأسها إيجابًا, لاهثة مع بعض الهدوء الذي عاد إليها,
ابتلعت ريقها بصعوبة, وهمست:" شكرًا لك.. سأذهب لأرى عمار.."

ثم خرجت مسرعة من مكتب الطبيب, لكن الرؤية مشوشة أمامها,
بسبب تلك الدموع المتجمعة بعينيها, قلبها يؤلمها بشدة, انزوت بركن خالٍ

هبطت دموعها بغزارة, رغم جمود ملامج وجهها, ترجع رأسها للخلف
تستند للحائط البارد, متعبة؛ بل تشعر بالتهالك الذي يأكل روحها,
رعب شديد يتملكها من فكرة فقدانه..

فلتت من شفتيها شهقة صغيرة, جعلتها تطبق على فكيها بقوة,
تزم شفتيها المرتعشتين, تبكي بحرقة لا تريد أن يتركها, لا تريد الإبتعاد عنه,
إلا عمار, لن تستطيع الإستمرار بدونه ستضيع..

فغرت شفتيها تحاول التنفس بهدوء تأخذ أنفاسًا وتزفرها بروية
لتحاول لملمة نفسها والعودة حيث الجميع..
رفعت ذراعيها تمسح وجهها المبلل بالدموع بأناملها بحزم,
تلبس قناع الهدوء والصبر, رغم ذلك الإحمرار الذي غزا جفنيها, ثم تحركت إتجاه غرفة عمار..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 01:20 AM   #1072

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد ثلاثة أيام معاناة وبكاء عاد عمار للوعي ليتنفس الجميع الصعداء,
استطاع التعرف على الجميع, ليزداد البكاء لكن بإرتياح..

دلف كل من عاليا وغسان أولاً, وتقبلت تمارا الأمر إحترامًا لمشاعرهما وخوفهما البين عليه..

وقفت عاليا فوق رأس عمار تمسد شعره بحنان,
تعاتبه باكية:" كيف هُنت عليك عمار, ولم تخبرني؟.."

كانت نبرتها متقطعة بشهقات مرتاعة..
همس عمار بصوت متعب:" لم أخبركم لهذا السبب أمي..
لم أرد أن أرى تلك الدموع والحسرة بأعينكم.."

رمقه غسان بعتاب, وقال بهدوء حاني:" لم يكن عليك ذلك..
كان يجب أن نؤازرك ونقرر نحن.. وتمارا...."

قاطعه عمار بخفوت:" أبي تمارا ليس لها أي ذنب بالأمر.. أنا من أجبرتها على الكتمان.."

هتفت عاليا بإعتراض حانق:" لا لم يكن عليها أن توافقك الأمر.. ملامة وأنا س......."

تنهد عمار بإرهاق مقاطعًا:" أمي من فضلك.. دعي تمارا وشأنها لن تحتمل أكثر.."

زمت عاليا شفتيها وعبست بوجهها بإمتعاض, جعله يبتسم بقلة حيلة,
يرفع يده بوهن يمسك بيدها يقربها من شفتيه يقبلها برقة, تجمعت الدموع بعينيها ترمقه بألم,

قائلة بصوت متحشرج:" أنا أحُبك كثيرًا بني.. أرجوك تعافى سريعًا.."

أشاح غسان وجهه بعيدًا يكبح دموعه بشق الأنفس, يرى ابنه مريضًا طريح الفراش,
يعاني المرض, عليه أن يكون قويًا وألا ينهار حتى لا تنهار عاليا أكثر..

كم هو مهلك ذلك الشعور حين يرى الأب ابنه مريضًا يفتك المرض به
ولا يستطيع أن يمد يده بالمساعدة, ذلك العجز اللعين يسيطر عليه كأنه يكبله من كل إتجاه..

ابتلع غصة مسننة استحكمت بحلقه, يرسم إبتسامة مصطنعة على شفتيه
محاولاً تصنع القوة, قائلاً بتفاؤل كاذب:" بالطبع سيكون بخير عاليا,
لقد قال الطبيب أنها مجرد غيبوبة ومرت, وهاهو الآن مستيقظ وسيتعافى.."

نظر إليه عمار بإشفاق, يعلم مدى ألم والده فملامحه تعكس تصنع قوته..
كم يكره رؤيتهما بهذا الشكل, كان محقًا حين رفض أن يخبرهما بالأمر, فيعانيا أكثر,
تمنى لو لم يصاب بهذه الغيبوبة حتى لا تضطر تمارا لإخبارهما؛ لكن قضي الأمر وهاهما أمامه..

تنهد بتثاقل, وقائلاً بهدوء مطمئنًا:" أنا بخير الآن لا تقلقا.."

وشدد قبضته بحنان على يد والدته يبثها الأمان, فنظرت إليه بتوسل باكِ, ليومئ برأسه بخفة مؤكدًا..

حانت منه إلتفاتة للنافذة الزجاجية فلمح غريس جالسة بالخارج
بصمت وبجوارها دايفد, انحنت زاويتي عينيه بألم مشيحًا
بوجهه بعيدًا, وتساءل بخفوت:" هل جو بالخارج؟.."

هز غسان رأسه نفيًا, قائلاً:" لا.. لم تحضره غريس,
قالت أنها لا تريده أن يراك وأنت بهذه الحالة.."

أغمض عينيه يتنفس ببطء, وهمس بعد لحظات من الصمت:
" هذا أفضل, وأنا أيضًا لا أريده أن يراني هكذا.."

مسدت عاليا على رأسه مرة أخرى, متساءلة بلهفة:" هل تشعر بالتعب بني؟.."
ابتسم بوهن مغمض العينين, نافيًا:" لا أمي.. لا تقلقي.."

أشار إليها غسان برأسه ليخرجا, ويتركاه يستريح قليلاً,
قائلاً بحنان:" سندعك الآن لترتاح, فلديك العديد من الزوار.."

قبلته عاليا وابتعدت عنه بصعوبة, لا تريد تركه, ثم اقترب منه غسان
وانحنى مقبلاً جبينه, هامسًا بصوت متحشرج:" سنكون بالخارج.. لن نبتعد.."

هو عمار رأسه بإنهاك, وهمس:" حسنًا.."

زم غسان شفتيه بقوة يكبح دموعه بصبر, واعتدل متجهًا للباب حيث عاليا,
ووقف بجانبها يرمقانه بنظرات ملتاعة مطولة, ثم خرجا وأغلقا الباب خلفهما,
وعادا يراقبانه من النافذة الزجاجية..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 01:22 AM   #1073

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


متمسكة بدايفد كطوق نجاه, تدفن وجهها بصدره وقد بللت دموعها قميصه,
وجهها الأحمر, عيناها المتورمتين من كثرة البكاء, منذ أن علمت بماحدث له
شعرت بصاعقة قد اقتلعتها من مكانها, ذلك الهدوء, تلك السكينة
التي كانت تلفها منذ أن انتقلت للعيش مع دايفد منذ خمسة أشهر,
كله تبخر ما أن سمعت بإنهيار عمار..

جسدها يختض بين يديه, وهو يتحمل انهيارها بصبر, يتفهم ماتعانيه,
رغم بوادر الحب الذي بدأت تكنه إليه؛ لكن عمار مايزال سيد قلبها
الذي لن تنساه أبدًا, ربما يشعر بالغيرة من مشاعرها إتجاه عمار,
في بعض الأحيان يفقد صبره وتفهمه ويكاد صارخًا بوجهها
أن تكف عما تفعله؛ لكنه يعود لطبيعته ويهدأ..

حالتها عجيبة حقًا وهذا مايحيره, تبكي وتبكي, لكنها لا تنظر إتجاه غرفة عمار؛
بل لم تنظر إليه من خلال النافذة الزجاجية, تدفن وجهها بصدره أناملها تتشبث به بقوة..

همس بصوت دافئ:" غريس عزيزتي.. يكفي بكاءً.."
لكن يزداد بكاؤها أكثر, مع شهقاتها التي بدأت تعلو..

عقد جاجبيه بأسى, متسائلاً بصوت هادئ يحاول مداراة ألمه:" هل تريدين الدخول إليه ورؤيته؟.."

هزت رأسها نفيًا بقوة, قائلة بصوت مختنق:" لا.. لا أريد.. لن أستطيع رؤيته بهذا الشكل.."

تنهد بتثاقل, قائلاً بحيرة:" غريس نحن نأتي هنا كل يوم,
وأنتِ تريدين رؤيته, تبكين كثيرًا.. ادخلي لرؤيته قد ترتاحي.."

هزت رأسها مرة أخرى تقترب منه أكثر, تود لو تخترق صدره تختبئ بين أضلعه,
هاتفة بصعوبة متعلثمة:" أريد رؤيته؛ لكن لا أستطيع.. أنا.. أنا.. أنا لن أحتمل رؤيته بهذا الشكل.."

ربت على ظهرها برفق, قائلاً بمهادنة:" حبيبتي.. أنتِ لم تري حالته, ليست بهذا السوء الذي تظنينه.."

عادت تهز رأسها, تعتصر جفنيها المتورمين, قائلة من بين شهقاتها:
" مجرد معرفتي بأنه طريق الفراش يهلكني.. أنا لا......"

قطعت حديثها وانخرطت بنوبة بكاء قوية, مخيلتها تهيئ لها عمار بأسوء حالة,
عقلها يصوره لها بصورة تجعلها تموت ألف مرة بالثانية, تتمنى رؤيته, بل تكاد تموت, لكنها لا تستطيع..

رمش دايفد بعينيه بتعجب من حديثها, وتساءل بترقب:" غريس..
أخبرتني من قبل أنكِ كنت ستساندين عمار إن بقى معكِ وتؤازرينه بمرضه,
كيف وأنتِ لا تحتملين حتى رؤيته؟.."

عضت على شفتها السفلى بقوة تكاد تدميها, كانت تظن أنها ستستطيع مؤازرته بمرضه,
ستقف بجانبه تسانده في أسوء حالاته؛ لكنها الآن خائفة؛ بل مرتعبة مما وصل إليه مرضه..

كيف كانت ستواصل بدونه, ومرضه يحتاج لقوتها!.. قوتها الواهنة التي تكاد تكون منعدمة,
هي منهارة ببساطة بمجرد سماع الخبر, ضعيفة عاجزة أمام أول مواجهة لمرضه,
منذ أيام وهي تراقب تمارا القوية الصامدة تقف تساند عائلتها, تتحرك من هنا لهناك,
تستمع لعتاب والدي عمار بصبر بل وتواسيهما..

حين قارنت نفسها بتمارا شعرت بخزي شديد, وحديث عمار
عن سبب إنفصالهما يتردد بأذنيها, أنها رقيقة لن تتحمل معاناته..

محق.. هي ليست رقيقة بل ضعيفة بطريقة مثيرة للشفقة, عمار يعرفها جيدًا,
ويبدو أنه قد أحسن إختيار من ستستطيع معاونته وشد أزره..

ابتلعت ريقها بصعوبة, تشعر بجفاف حلقها, وعادت تحتضن دايفد أكثر,
هامسة بإنهاك:" دايفد أريد العودة للمنزل.. أحتاج لرؤية جو.."

نظر رأسها المنكس المدفون بصدره بدهشة حقيقية, لكنه لم يعقب,
حرك حاجبيه يمط شفتيه بلامبالاة, قائلاً:" حسنًا حبيبتي.. هيا لنذهب.."

نهض يمسك بكتفيها يوقفها من جلستها, وهي لا تزال تتشبث به,
كأنها تخاف أن يتركها ويرحل, تتحرك معه بخطوات بطيئة تجر قدميها جرًا..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 01:26 AM   #1074

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بشقة جيك جلست فيبي ترضع صغيرتها بإهتمام وبجوارها
جيك يتابعها بعينين نهمتين, يعشق صغيرته آليس, لم يكن يظن
أنه قد يحب صغير بهذه الدرجة ويود لو بقى معه طوال الوقت..

طالما جن جنونه حين كانت غريس تترك جوزيف معه, بل يكاد يلقيه من النافذة,
حين يبعثر بعض الأشياء أو يفسد شيء ما بشقته..

أما الآن فملابس آليس المتواجدة بأرجاء الشقة تجعله يشعر بالسعادة,
كلما تعثر بلعبة من ألعابها يضحك بصخب مسرعًا إليها يداعبها..

تلك الصغيرة البالغة ثمانية أشهر تثير جنونه بطريقة ممتعة..

رمقته فيبي بطرف عينها بغيظ شديد, تلك النظرة ذات الحنان الذائب بعشق تثير غضبها,
لم ينظر إليها جيك بهذه الصورة أبدًا, والآن ينظر لصغيرته المشاكسة بهذا الشكل!..
ستصاب بالجنون من إهماله لها بهذه الطريقة, وتعلقه بآليس..

أجفل على صوتها وهي تقول بنزق:" لِمَ عدت مبكرًا جيك؟.."

رفع وجهه ينظر إليها بتعجب, مرددًا:" عدت مبكرًاّ.. فيبي أنا....."

قاطعته هاتفة بغيظ:" أجل, هل تهرب من الشركة لإنشغال الجميع بمرض عمار؟.. تأتي لتجلس مع ابنتك.."

ارتفع حاجبي جيك بدهشة, هاتفًا بإنشداه:" فيبي.. هل تغارين من ابنتي؟.."

جذت على أسنانها بغل, ونهضت سريعًا, تضع الصغيرة على الأريكة برفق,
ثم وقفت أمامه متخصرة, هاتفة بنفاذ صبر:" جيك.. السيد مستفز..
هل عدت لبرودك الذي يوازي برودة القطب الشمالي, وضعف بصرك؟.."

ينظر إليها ببلاهة, كل كلمة تقولها تزيده بدهشة, ماسبب ثورتها الغريبة الآن؟..
لم يفعل لها أي شيء لتغضب!..

رمش بعينيه متساءلاً بحيرة:" فيبي.. ماذا بكِ؟.."

تكاد تشد شعرها منه, هل تخبره أنها لم تعد تشعر بحبه لها,
وأن ماتراه هو عشقه لتلك الكتلة الوردية الصغيرة ابنته, يبقى معها
بل في كثير من الأحيان يتركها وحيدة بالفراش ويذهب ليحملها
ويجلس معها يحدثها حتى يغفو وهي لا تزال بأحضانه!..

أغمضت عينيها بنفاذ صبر, قائلة بصوت متشنج:" جيك..
أقسم إن لم تواليني إنتباهًا, سأفقد أعصابي,
وقد أعطي آليس لجوزيف يلعب معها كما يشاء.."

فغر شفتيه يلوي شفته العليا بإستنكار, هاتفًا بغضب:
" ماذا.. ماذا.. ماذا؟.. هل تظنين ابنتي دمية يلعب بها أي أحد!.. ماذا تقولين ياحمقاء؟.."

صرخت فيبي بنفاذ صبر حاد:" أنت الأحمق أيها البارد..
لقد نسيتني تمامًا.. حتى أنني بدأت أشعر أنني فقط مربية لطفلتك
حتى تعود من عملك لتستلمها مني.."

انتفضت الصغيرة من صوت فيبي وبدأت بالبكاء, فإندفع إليها جيك
يحملها يهدهدها بين ذراعيه, هامسًا لها ببعض الكلمات الرقيقة,
لتهدأ ناظرة إليه بعينين زرقاوين متسعتين جعلتاه يحدق فيها بإنبهار,
وينسى تلك التي أمامه ترغي وتزيد بجنون..

ثم نظر إليها بحاجبين معقودين, يهتف معنفًا:" لا تصرخي هكذا..
لقد أفزعتي آليس.. أي أم أنتِ!.. تغارين من صغيرتكِ.."

رفعت يديها تمدهما نحوه بغيظ, تجذ على أسنانها بعصبية,
تكاد تنقض عليه, لكنها أخذت نفسًا عميقًا, ثم زفرته تهدأ من ثورتها,
قائلة بسخط:" سأتركك مع صغيرتك لتهتم بها أنت, وسأذهب لأهتم بصديقتي.."

نظر إليها بإهتمام, وتساءل:" تعنين تمارا.. هل ستذهبين للمشفى إليها؟.."

زمت شفتيها بقوة, قائلة بترفع:" أجل.. تحتاجني.. فهي تبدو بحالة سيئة للغاية.."

رقت نظرات جيك, قائلاً بإشفاق:" معكِ حق.. للمرة الأولى أشفق عليها,
تبدو مجهدة وتتصنع القوة, مرض عمار يؤثر عليها بطريقة واضحة.."

تنهدت بأسى, قائلة بحزن:" أجل تعاني بشدة, حتى أنها مرهقة بشدة
تكاد تنهار, لكنها لا تريد الراحة وترك عمار للحظة.."

هز رأسه موافقًا, وقال:" مرض عمار, صدمة للجميع,
لم أكن أعلم أن غريس تعرف منذ البداية, وعمار انفصل عنها لهذا السبب.."

حنق داخل فيبي تصاعد لا تعرف سببه, جعلها تقول بنبرة ساخطة:
" غريس لديها دايفد الآن يواسيها.. أما تمارا فتبدو صامدة بمفردها وتساند جميع العائلة.."

لم ينتبه لنبرتها وهو يداعب آليس التي بدأت ضحكاتها تعلو بطريقة مبهجة للنفس,
وقال بغموض:" ليست بمفردها, إن تلفتت حولها ستجد من يساندها ويدعمها وإن لم يظهر ذلك.."

عقدت حاجبيها بعدم فهم, وتساءلت بفضول:" من تقصد جيك؟.."

أشاح برأسه بلا مبالاة, قائلاً:" لا أحد.. لا تشغلي بالكِ بالأمر..
والآن هيا لتذهبي إليها وأنا سأبقى مع آليس.."

نظرت إليه بذهول, يريد أن يخرجها من المنزل ليبقى هو والصغيرة!..

اشتدت شفتيها حتى أصبحتا كخط حاد, وبخطوات تكاد تخرق الأرض اتجهت إليه,
ووقفت أمامه تمد يديها, تأخذ الصغيرة منه, تحملها بين ذراعيها, وترحل من أمامه,
متجهة لغرفتها تدلف إليها تغلقها خلفها..

تحرك جيك إتجاه الباب المغلق, يطرق الباب, هاتفًا بغباء:
" فيبي, ماذا تفعلين.. لِمَ أخذت الصغيرة؟.. ألن تذهبي لتمارا!.."

وصله صوتها الصارخ بجنون:" ليس من شأنك سأنام أنا وآليس معًا,
وأنت نم بالغرفة الأخرى.. سأذهب إليها بالغد.."

طرق جيك الباب بغضب, هاتفًا بحدة:
" لا تصرخي وهي معكِ حتى لا تبكي..
وافتحي الباب لن تبعدي آليس عني الآن.."

ابتسمت بتشفِ, وقائلت بإستفزاز:" أم وابنتها تحتاجان لوقت خاص.. اذهب بعيدًا.."

هتف جيك معترضًا:" افتحي الباب فيبي..."

لكن ماوصله كان صوت فيبي تغني ببرود لآليس..
بخطوات ساخطة اتجه إلى الأريكة, يجلس عليها بوجه متجهم
يعقد ذراعيه أمام صدره, فيبي تعاقبه بإبعاد آليس عنه.. يا له من عقاب قاسٍ..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 01:31 AM   #1075

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




فرصته الوحيدة ليدلف للغرفة، تمارا ليست هنا، ذهبت لتحضر الصغير،
عمه غسان وزوجته بمقهى المشفى يتناولان بعض المشروبات..

وهاهو الآن يقف أمام النافذة الزجاجية يتطلع لعمار الغافي بفراشه
بداخله غضب مستعر، يود لو يدلف ليحطم وجه عمار؛

الذي فتح عيناه ينظر إليه بإبتسامة مستفزة يشير إليه بالدخول..
تحرك بخطوات ساخطة لباب الغرفة، يضع يده على المقبض يعتصره،
يأخذ أنفاسا مشتعلة يزفرها بغضب،

فتح الباب ودلف مغلقًا إياه خلفه، ينظر لعمار بصمت وعيناه تشعان جنون..

اتسعت إبتسامة عمار، قائلاً بمرح متعب:" مرحبًا سهيل..
كنت أتسائل متى ستدخل إليّ, وأنا أراك تراقبني بالخارج منذ فترة طويلة؟.."

جذ على أسنانه بقوة يكور قبضتيه محاولاً التحكم بأعصابه, وعدم لكمه بقسوة،
وقال من بين أسنانه محذرًا:" كف عن استفزازي.."

عاد عمار يقول ببساطة:" يبدو أن جو المشفى لا يعجبك،
ويثير لديك العديد من الذكريات الغير محببة.."

ارتعشت عضلة فكه واشتدت شفتاه كخط حاد، يرمقه بجنون،
هاتفًا بعصبية:" الأفضل ألا تتطرق لمواضيع ستجعلني أعجل بقتلك الآن.."

تنهد عمار بتثاقل عيناه شردتا بعيدًا، ثم قال بصوت باهت:
" لاتزال تتمسك بالماضي فتعذب نفسك ومن حولك.."

هل سيعطيه درسًا في كيفية التعايش ومصالحة النفس الآن,
وهو ذلك الوغد الذي فضل أن يعذب تمارا معه بدافع مساعدتها!..
هل يصدق نفسه حقًا ليمثل دور الواعظ وهو الآثم بكل المعايير؟..

زم شفتيه بقوة، قائلاً بإزدراء:" أنت وغد عمار.. كيف استطعت فعل ذلك معها؟..
ابعدتها عني بحجة حمايتها لتلقيها بجحيم مرضك, وأنت تعلم أنها لن تحتمل.."

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة مريرة، يشيح بوجهه للجانب الآخر بعيدًا عن سهيل,

الذي أكمل بغضب مشتعل:" أخذت تمارا مدعيًا حمايتها، وأنت جبان تخاف البقاء وحيدًا..
أناني تركت زوجتك التي تحبها خوفًا عليها من الإنهيار بعد موتك،
واتخذت تمارا كجدار تلقي عليه كل حملك غير آبه لتصدعه وإحتمال انهياره.. أكرهك بشدة.."

محق سهيل محق بكل كلمة قالها بحقه، ابتعد عن غريس خوفًا عليها لأنها لن تحتمل،
واعتمد على تمارا لمعرفته كم هي قوية وستتحمل معه؛
لكن خوف الوحدة سيطر عليه وساعده أيضًا مافعله سهيل معها..

أخذ نفسًا عميقا ثم زفره بقوة، قائلاً بخفوت:" أنا وأنت أخطأنا بحقها،
أنت جرحتها وأبعدتها عنك، وأنا تلقفتها لتؤازرني.. متشابهان سهيل.."

زمجر سهيل بغضب:" لسنا كذلك.. أنا كنت أحميها مما حولها.."

_ من كوابيسك, ماضيك, وحاضرك المعتم أنا كنت أحاول حمايتها، من تلك الهوة التي دفعتها نحوها.."

_عمااااار..
نبرته المحذرة؛

جعلت عمار يتنهد, هامسًا:" اقترب سهيل.."

رمقه سهيل بنظرة قاتمة، ولم يتحرك من مكانه ممسكًا بمقبض الباب محتميًا به
من جنون انفعاله حتى لا ينقض على عمار..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 01:34 AM   #1076

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


يحتاج للخروج من الغرفة وإلا سيجن جنونه، لن يكمل ذلك الحديث الأحمق معه،
التفت يواليه ظهره يهم بفتح الباب؛

حين سمع عمار يقول:" لاتزال تضع نفس العطر سهيل لم تغيره أبدًا.."

عقد حاحبيه يلتفت برأسه لعمار بإستفهام،

فأضاف الأخير:" منذ أن كنا مراهقين واخترنا ذلك العطر معًا..
أو بمعنى أدق اخترته أنت, وأعجبني.. نضعه منذ ذلك الوقت،
رغم تغيرك وماحدث معك، لا تزال تتشبث ببعض لحظات الماضي السعيد.."

ضحكة قصيرة ساخرة خرجت منه, قبل أن يردد بسوداوية متهكمًا:
" الماضي السعيد؟!.. عن أي ماضٍ تتحدث عمار!.. لم أر مثلك ماضٍ سعيد.."

ابتسم عمار قائلاً بهدوء:" رغم ماكنت تعانيه لكنك كنت صامدًا،
داخلك دفء وحماية غريزية لمن يهمك أمرهم.. كنت الفتى الحامي بيننا،
ربما كنت مشتعلاً؛ لكن بمزيج من الرقة والتسامح.."

إبتسامة ملتوية مريرة ارتسمت على ثغر سهيل، عيناه شاردتان حين
قال بأسى:" وقد نلت جزائي الذي استحقه بسبب تسامحي الدائم.."

قست ملامحه سريعًا وأظلمت نظراته، هاتفًا بحدة يحاول بها مداراة ألمه:
" ما الداعي لحوار الذكريات السخيف هذا؟.."

هذه المرة هتف عمار بقوة:" قلت لك اقترب.."

بخطوات سريعة ساخطة اقترب سهيل عيناه تشعان جنونًا، يميل بجسده عليه بتحفز؛
لكنه أجفل حين أمسك عمار بمقدمة قميصه، آمرًا إياه بجدية:" اعتنِ بصغيري وإياك أن تتركه.."

تقابلت نظراتهما بصمت مهيب يكاد يخترق كل منهما الآخر ليعرف دواخله،
عينا عمار الخضراوين بلونهما الرائع يشعان دفئًا, وقوة رغم مرضه،

وعينا سهيل السوداوين كبحر عميق حالك
يغرق بهما من يحاول الغوص والتعمق فيهما؛ لكن ليس عمار..

رمش سهيل بجفنيه بإرتباك للحظات، قبل أن يعود لينظر لعمار،
قائلاً بقسوة:" ما الذي يدعوني لفعل ذلك؟.. قد أذيقه ما اريتني إياه,
وأجعله يدفع ثمن ما اقترفته يداك بحقي.."

للعجب ضحك عمار بإشراق، دفع سهيل لزجره بغضب:" ما الذي يضحكك في حديثي؟.."

خفتت ضحكاته لتتحول لإبتسامة هادئة، قائلاً بثقة:" ستعتني به، أعرف ذلك.."

جذ على أسنانه يكاد يحطمهم، ونفض يد عمار الممسكة بمقدمة قميصه بعنف،
هاتفًا بعناد مشتعل:" لن أفعل ذلك أبدًا.. أنا أكرهك ولا أطيقك.."

وتحرك مرة أخرى ينوي الخروج؛ حين هتف عمار من خلفه محذرًا:
" انتبه لها هذه المرة يا أحمق إن خسرتها لن تعود أبدًا..
كن سهيل بزمن ماضي.. كن لها نعمة لا لعنة.."

علا صدره وهبط بصورة ملحوظة يواليه ظهره يعتصر مقبض الباب بيده
ثم أداره بقوة يفتح الباب ويخرج مغلقًا إياه خلفه بعنف؛

راحلاً بخطوات ساخطة تكاد تكون ركضًا..

تاركًا خلفه عمار يتنهد بتثاقل, وتلك الإبتسامة لا تفارق ثغره،
يعلم أن سهيل سيهتم بيوسف وسيرعاه، تلك النظرة المرتبكة بعينيه أوحت له بذلك..

منذ الصغر وسهيل لديه تلك الحماية الغريزية للأطفال؛ خاصة فاقدي العناية الأسرية والأباء..

تمارا، سامر هو من اهتم بهم رغم عدم نضوجه الفعلي وقتها،
سهيل دومًا كان مراعيًا، رغم قسوته وتظاهره باللامبالاة؛ لكن ذلك يظهر في تصرفاته..

يذكر تلك المرة حين كان يمر بأحد الورش الخاصة بتشحيم السيارات
ولمح سهيل يتشاجر مع رجل ما ويوسعه ضربًا،

أراد أن يتدخل لينهي شجاره وجنونه، لكنه وقف يراقب بصمت
حين انتهى سهيل من ذلك الرجل والتفت إلى ذلك الفتى البالغ ربما إحدى عشر ربيعًا يبكي،

فربت على كتفه هاتفًا بقوة:" لا تخف لن يقترب منك مرة أخرى، بل سيعاملك بإحترام وإلا سأقتله.."

والرجل يهز رأسه إيجابا بذعر.. والفتى ينظر إليه بإمتنان..

تنهد بتثاقل عائدا من ذكراه محدثًا نفسه:" دومًا كنت مهووس حماية, وستظل سهيل.."

***********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 01:39 AM   #1077

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



خرج من غرفة عمار لا يرى أمامه يكاد يركض لينزوي بمكان خالٍ من الأفراد,
هذه المشفى تطبق على أنفاسه بشدة, تكاد تزهق روحه, وصل لسيارته,
وفتحتها سريعًا, يدلف إليها يغلق بابها بعنف..

لم يتحرك من مكانه لم يدير محرك السيارة حتى,
بذلك المكان الباهت الإضاءة المخصص للسيارات..

ضرب مقود السيارة بقبضتي يديه بقوة عدة مرات, شاتمًا من بين شفتيه بجنون..
تبًا.. تبًا عمار يدفعه للجنون, لا يستطيع أحد قراءة دواخله إلا هو..

معتم مظلم غامض أمام الجميع؛ إلا أمام عمار, يقرأه ككتاب مفتوح,
كلما تحدث معه يواجهه بحقيقته, يعريه أمام نفسه ينكئ جراحه بقسوة..

عمار دومًا كان مرآته التي تظهر له قبح روحه, يعيده لذلك الفتى الغر الأحمق الذي كان بزمن سابق..

إبتسامة مريرة تلونت على ثغره حين دوت كلمة عمار برأسه..

" كنت مشتعلاً؛ لكن بمزيج من الرقة والتسامح.."

أطرق رأسه يسبل جفنيه بعينين شاردتين بألم يعصف بداخله..
عادت به الذكرى لذلك اليوم بعد أن عاد مدرسته الثانوية مبكرًا على غير العادة..

دلف للمنزل الهادئ فلا يزال سامر وتمارا بالمدرسة, ووالده ذهب لعمله,
تنهد بتثاقل وتحرك ناحية الدرج يصعده قاصدًا غرفته سينتهز الفرصة
ويراجع دروسه قبل عودة المشاغبين وبدء الشجار..

ضحك بخفة حين تذكر ما حدث منذ قليل معه هو وعمار حين تسللا للمرة الأولى
وقفزا من فوق سور المدرسة كباقي الطلبة..

هو وعمار كالعادة بنفس الصف؛ بل يجلسان متجاوران بنفس المقعد,
بينهما تنافس في الدراسة؛ لكنه متفوق على عمار كثيرًا بسبب كثرة استذكاره..

يبقيان معًا ويتسوقان معًا أيضًا, تتشابه ملابسهما ومظهرهما,
رغم إختلاف الملامح, فعمار ذلك الفتى الأشقر صاحب العينين الخضراوين
الجميل الجاذب للفتيات المهووسات بالجمال الأجنبي,
وملامح عمار تجعل من يراه يظنه أجنبي بجدارة..

أما هو فكما يلقبه عمار وباقي رفاقه بالوسيم ذو الوجه الممتلئ ببشرته الخمرية,
العينان السوداوان, ملامحه هادئة, وإبتسامته المغوية رغم طبيعته الودودة..
يجذب الفتيات بغموضه وصمته..

دومًا كانا يتضاحكان على تلك الصفات, كم كانا متقاربين لا يفترقان بفترة الدراسة,
رغم إختلاف طبيعة معيشة كل منهما..

نظر إلى ملابسه التي تراكمت عليها بعض الأتربة نتيجة سقوطه
على الأرضية الترابية أسفل السور, زفر بقوة يحتاج إلى حمام ليزيل عنه الأتربة ثم بعد ذلك.......

لكن قطع تفكيره صوت زوجة والده المنطلق بضحكاته الرنانة من غرفتها حين مر أمامها..

تسمر بعينين متسعتين بعدم تصديق, يستمع إلى حسناء تتحدث مع أحدهم بدلال زائد,
تضحك تبادله كلمات الغزل بلا حياء..

هز رأسه بعدم تصديق فحسناء بصفاتها ورقتها لا يمكن أن تكون بهذه الوقاحة, بل وتخون والده هكذا..

تحرك إتجاه باب الغرفة وفتحه بحركة عنيفة جعلت الباب
يندفع مرتطمًا بالحائط بالإتجاه الآخر, وتنتفض حسناء واقفة من مجلسها,
تنظر بعينين مذعورتين إلى سهيل الواقف يرمقها بنظرات مشتعلة..

فغرت شفتيها هامسة بهلع:" س.. سهيل.."
نظر إليها سهيل نظرة مطولة من أعلى رأسها لأخمص قدميها,
ثم تساءل بترقب:" ما هذا الذي سمعته حسناء؟.."

شحب وجهها بشدة, وارتعش جسدها, تكاد تفقد الوعي,
ثم هتفت بتعلثم:" س.. سهيل.. الأمر ليس كما تظن.. أنا.. أرجوك أنا....."

قاطعها سهيل بوجه جامد, ملامحه لا تعبر عما يفكر به:" أنتِ ماذا حسناء؟..
لقد سمعتكِ تتحدثين مع أحدهم.. كيف تفسرين الأمر؟.."

لمعت عيناها بدموع, قائلة بتحشرج:" أنا.. أنا فقط أتحدث مع......"

ارتفع حاجبه يرمقها بنظرة مترقبة غامضة, وتساءل محثًا إياها على الحديث:
" أنتِ ماذا؟.. تتحدثين معه فقط على الهاتف!.."

هزت رأسها إيجابًا, تقول بلهفة:" أجل.. أجل أقسم لك..
أنا أحدثه فقط بالهاتف لم أقابله أبدًا.. سهيل صدقني أنا لم أخن والدك.."

صمته يثير رعبها, ونظرته الغامضة التي لا توحي بأي رد فعل, ابتلعت ريقها بصعوبة,

هامسة برجاء مثير للشفقة:" أتوسل إليك سهيل ألا تخبر والدك..
أعدك أن ما حدث لن يتكرر, أنا لم أحدثه سوى مرة واحدة وهذه هي الأخرى, وستكون الأخيرة.."

ارتفع حاجبي سهيل بدهشة, يعقد ذراعيه أمام صدره, قائلاً بتعجب:
" المرة الثانية!.. لكن حديثكِ جعلني أشعر بأنكِ تعرفينه منذ مدة كبيرة.."

هبطت دموعها بسخاء, قائلة بتحشرج:" إنه ابن خالتي..
فقط كنت أتحدث معه وجرفنا الحديث.. صدقني.."
لقد صدم بها حقًا, حسناء كانت بنظره إمرأة رائعة, رقيقة,
وتحولت الآن إلى خائنة, تخون والده وتواعد أحدهم..

إن أخبر والده بالأمر سيقتلها حتمًا, سينزل بها أشد العقاب,
وإن صمت سيكون شريكها بالجرم ويخون والده, تلك الحيرة تجعله مشتت لا يعرف كيف يتصرف..

أجفل حين اقتربت منه حسناء تمسك بيده تبكي بإستعطاف مثير للشفقة,
تتوسله:" سهيل.. أنت تعرف أنني لم أقصد.. مجرد نزوة لن تتكرر.. لن تفسد حياتنا بسببها.."

نظر إليها بصمت, رغم شعوره بالنفور منها؛ لكنه يشفق عليها,
رغم حب والده لها وتعامله الرقيق؛ لكن يبقى والده سيء الطباع,
وهي رقيقة قد تحتاج لمن يهون عليها..

يعرف ابن خالتها لقد قابله مرة من قبل يبدو متلاعب,
قد يكون خدعها بكلامه المعسول وناعمة كحسناء ستنجرف بخدعته..

سيعطيها فرصة أخيرة ولن يتسرع بإخبار والده, إكرامًا لتعاملها الطيب معه ومع سامر وتمارا..

نزع يده من بين كفيها, متراجعًا للخلف خطوة, قبل أن يقول بجدية حازمة:
" لن أخبر أبي حسناء بما سمعته, لكن إن كررتِ الأمر, وإن كان كمجرد سلام
مع قريبكِ هذا سأخبره.. أعرف أنكِ لم تقصدي ذلك؛ لكن احذري, لا أريد أن أسيئ لوالدي.."

هزت رأسها موافقة بلهفة, هاتفة بإمتنان:" شكرًا لك سهيل..
شكرًا لك كثيرًا.. أعرف أنك طيب القلب ومتسامح.. أقسم لك لن أكررها.."

هز رأسه بخفة, قائلاً بإيجاز:" حسنًا.."

وتحرك من أمامها بوجوم, يشعر بالحزن لما عرفه وقد تغيرت نظرته إليها,
لكنها تهمه, ولا يريد أن يعرضها للأذى, سيراقبها جيدًا من الآن فصاعدًا,
ليعرف ماذا تفعل, فهو لن يأمن لها بسهولة بعد الآن, عليه أن يتأكد بنفسه من صدق حديثها..

إبتسامة ساخرة مع هزه رأس, يرجعه للخلف يطرقه بظهر كرسي سيارته,
متمتمًا بعذاب:" وقد نلت ما استحقه على تسامحي, وتهاوني مع الآخرين.."

أخذ نفسًا عميقًا, يزفره بقوة, قبل أن يعتدل بجلسته ينظر أمامه بنظرات قاتمة,
ملامح وجهه قاسية, كلما تذكر ما حدث معه يزداد إصراره على الإنتقام
وملاحقة تلك الحقيرة لو بآخر الدنيا, سيجدها ليلقنها درسًا كان عليها أن تتلقنه من أبيه قديمًا؛
لكن درسه هو سيكون أشد وأقسى, يجعلها تتمنى الموت, أو ذلك ما سيفعله بها..

أدار محرك سيارته, وتحرك بها حين لمح سيارة تمارا تتجه لجراج المشفى,
وبجوارها يوسف, لم تنتبه إليه وهي تحدث الصغير تبتسم بثبات زائف,
انحنت زاويتي عينيه بألم يتشرب ملامحها لتوجع قلبه أكثر,
ثم رمق يوسف بنظرة مطولة قبل أن يختفيا داخل الجراج بعيدًا عنه..

زاد من سرعة سيارته منطلقًا بعيدًا, يفتح زجاج سيارته يصفعه الهواء بقوة,
لكنه لا يخفف من ذلك الإشتعال بداخله, وحديث عمار يتردد برأسه..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 01:42 AM   #1078

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بغرفة عمار بالمشفى دلف يوسف يتطلع حوله بتعجب من تواجد والده هنا,
لكنه لم يعقب حيث أخبرته تمارا أن والده متعب قليلاً وسيكون بخير قريبًا..

جلس يوسف على الفراش بجوار عمار الجالس يستند إلى الوسادة,
ينظر إليه بإبتسامته الطفولية, قائلاً:" مرحبًا أبي.."

بادله عمار الإبتسامة, ورد تحيته:" مرحبًا جو.. كيف حالك؟.."

اتسعت إبتسامة الصغير, قائلاً بسعادة:" بأفضل حال أبي..
لقد تركتني أمي يومين مع الخال جيك, فيبي, والصغيرة آليس, إنها رائعة.."

ضحك عمار بخفوت, قائلاً بترقب:" يبدو أن الصغيرة آليس تشغلك كثيرًا.."

هز رأسه موافقًا, يهتف بمرح:" جميلة جدًا, أنا أحبها,
تضحك لي حين أداعبها.. والخال جيك يكاد يجن بها.."

إبتسامته لا تفارق شفتيه ينظر ليوسف بحب شديد,
والصغير يتحدث ويتحدث عن نوادر جيك والصغيرة آليس, وغيرة فيبي منهما,

حتى أنها أجلسته أرضًا, ووضعت الصغيرة على ساقيه ساحبة
جيك من ذراعه بعنف بعيدًا عنهما, ودفعت ليدلف معها إلى الغرفة,
وبقى هو مع آليس يلعب معها مطولاً..

مد عمار يده يداعب وجنة يوسف برقة, متسائلاً:" جو.. هل أنت سعيد مع دايفد؟.."

هز يوسف رأسه, وهتف سريعًا:" العم دايفد ودود معي كثيرًا.."

ابتسم عمار إبتسامة مصطنعة, وقال بصوت باهت:" جيد عزيزي.. لكن أريد أن أتحدث معك قليلاً.."

نظر إليه يوسف بإهتمام, وترقب, وعمار يضيف بهدوء:
" أنا أريدك أن تعتني بأحدهم.. فأنا أعتمد عليك الآن.."

عقد الصغير حاجبيه, وتساءل بفضول:" من أبي؟.."
تنهد عمار بتثاقل, قائلاً برفق:" جداك عزيزي.. كن معهما دائمًا, لا تنقطع بزيارتك لهما أبدًا.."

رد يوسف بتلقائية:" أنا سأسافر معك دومًا لزيارتهما.."
ابتسم عمار بأسى, وقال:" سواء معي أو بدوني.."

تساءل يوسف بحيرة:" ومع من سأذهب أبي غيرك؟.."

_سيأخذك إليهما تمارا, أو سهيل..

عبس يوسف بوجهه, وقال بإمتعاض:" هذا العم سوئيل عابس دومًا.. أنا لا أريد الذهاب معه.."

ضحك عمار من قلبه على حديث صغيره عن سهيل, لكنه قال معاتبًا:
" لا تقل هذا جو.. سهيل جيد وليس سيئًا كما تظن.."

لم يقتنع الصغير بحديث والده, فعاد عمار يقول برفق:
" جو عليك ألا تحكم على ظواهر البشر سريعًا..
كل شخص مهما كان سيئًا ستجد بداخله بعض الحسنات.."

_حتى العم سوئيل!..

أومئ عمار برأسه موافقًا, وردد بقوة:" حتى سهيل.. ربما يظهر قسوة خارجية؛
ولكن به بعض الصفات الطيبة.. لا تقلق سيعتني بك جيدًا.."

تحرك يوسف قليلاً ومال على والده يقبل وجنته يحتضنه, قائلاً:
" حسنًا أبي.. سأحب العم سؤئيل.."

احتضنه عمار بقوة يتنشق رائحته الطفولية المحببة,
هامسًا بأذنه بثقة:" لا تقلق سيهتم بك سهيل, ولن يتركك أبدًا.."

بالخارج تراقبهما تمارا من خلف النافذة الزجاجية, وقبضة جليدية تعتصر قلبها,
ألم عنيف يعصف بها, ركضت إلى الحمام وذلك الغثيان يتصاعد بقوة..

تقيأت بألم, ثم اتجهت إلى الحوض, تفتح صنبور المياه تغسل فمها ووجهها,
دموعها تنهمر بغزارة, لتزيد من إغراق وجهها بالمياه,
ثم رفعت وجهها تنظر إلى المرآه بإصرار, سيجري العملية وسيشفى,
لن يترك يوسف أبدًا؛ بل لن يتركها هي وحيدة..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 01:46 AM   #1079

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


بتلك الشقة التي كانت تقطنها روز سابقًا أيام دراستها,
كان سايمن ينام بإنهاك ممددًا على الأريكة, يضع ساعده على وجهه يغطي عينيه,
قميصه الأبيض المفتوح يبرز صدره العضلي الصلب, لم يبدل ملابسه من فرط إرهاقه,
لقد سافر ذهابًا وإيابًا على مدار إسبوع كامل, يتنقل مع والده تارة,
وميشيل تارة أخرى بسبب تلك الأعمال الهامة الخاصة بوالدها,

ويأتي خلال ساعات تواجده بأمريكا لزيارتها, ورؤيتها..

ذلك الحارس القابع أمام باب الشقة وضعه لأمانها, ورغم ذلك لم تشعر بالأمان سوى حين يتواجد هو..

وقفت عند مدخل باب غرفتها تتطلع إليه بصمت حذر,
لا تعرف لِمَ تريد الإقتراب منه, الجلوس بجواره, لمس صدره القوي
بأناملها التي توغزها لفعل ذلك, قبضعت على يديها بقوة..

تعض على شفتها السفلى بقوة, ماذا دهاها؟..
منذ متى وهي مفتونة بالرجال وهيئتهم العضلية, هي تمقت الرجال جميعهم,
يشعروها بالرعب, لكن هناك شيء غريب مع سايمن..

رغم خشونة ملامحه وتعامله المقتضب معها, غضبه وصراخه بوجهها؛
لكن هناك شيء غريب يدفعها نحوه, حين يدربها على تدريبات الدفاع عن النفس
وتكون قريبة منه, بين ذراعيه, انتفاضة غريبة تجتاح جسدها, بالسابق
كانت تفسرها على أنها خوف منه, لكن مع الوقت قارنتها مع انتفاضة جسدها
حين يقترب منها ماركوس.. الاثنتان مختلفتان تمامًا, تلك انتفاضة إشمئزاز مع ذعر شديد,
أما الأخرى فتبدو كدغدغة لذيذة تصيب معدتها تشعرها بشيء لا تستطيع تفسيره..

لكن كل ما تعرفه أن سايمن يمثل لها الحماية والأمان المفتقد من قبل عائلتها..

صوته الناعس بكسل أخرجها من شرودها لتجفل منتفضة:
" هل ستظلين تحدقين بي كثيرًا؟.. ماذا تفعلين عندكِ؟.."

ابتلعت ريقها بصعوبة مع اضطراب حدقتيها, قائلة بتعلثم:" لم.. لم أكن أحدق بك.. أنا فقط....."

_كنت تعدين أنفاسي زفيرًا وشهيقًا..

نبرته الساخرة, جعلتها تشعر بالحرج, أشاحت بوجهها بعيدًا,
تزم شفتيها بحنق, ثم بخطوات مرتبكة تحركت متجهة إلى المطبخ,
تفتح باب البراد تخرج بعض المياه..

شهقت منتفضة بصوت مسموع, حين التفتت لتجد سايمن خلفها يكاد يكون متلصقًا بها..

ابتلعت ريقها بصعوبة, وجسدها يختض بصورة ملحوظة..

التوت زاويتي شفتي سايمن بإبتسامة ماكرة, قائلاً بصوت خشن متلاعب:" أريد بعض الماء.."

أطرقت برأسها بحاجبين معقودين بريبة, تحاول الإبتعاد عن حصار جسده,
تضم زجاجة المياه إلى صدرها بقوة وكأنها تحتمي بها,
عيناها تتركزان على صدره العاري أسفل قميصه المفتوح,

هامسة بصوت يكاد يكون مسموعًا, يخرج بصعوبة:" ا...ابتعد قليلاً.. كي.. كي أمر.."

التوت إبتسامته أكثر, قائلاً بتحدي:" ابعديني.."

رفعت رأسها تنظر إليه بعينين متسعتين دهشةً, مرددة ببلاهة:" ماذا؟.."

أعاد سايمن حديثه مشددًا على كل كلمة بجدية:" ابعديني إن استطعتِ,
اريني ماذا تعلمتِ من تدريبات الدفاع عن النفس.."

ارتجفت بشدة وتوترت نظراتها, حتى تلك الزجاجة كادت أن تسقط من بين يديها أرضًا؛
لولا إمساك سايمن بيديها بقوة وإبقاؤهما بين يديه..

همست بصوت مرتعش كأنها على وشك البكاء:" أنا.. أنا..."

قست نظرات سايمن, هاتفًا بحدة من رعونتها رغم تهاونه معها:
" أنتِ ماذا روز؟.. ألم تتعلمي أي شيء, دفعة صغيرة كافية لإبعادي,
متى ستكفين عن ذعرك المثير للشفقة؟.."

دمعت عيناها تطرق برأسها مرة أخرى, تطبق على فكيها بقوة,
تكبح شهقتها كي لا تنفلت, لا تعرف ماذا تفعل أمامه,
رغم أنها لا تهابه بطريقة خوفها من غيره من الرجال؛
لكن أن تدفعه وتلمسه هذا يفوق تحملها..

مال عليها حتى اقترب من أذنها, هامسًا:" إن بقيتِ هكذا كالجرذ الجبان
أقسم أنني سأعيدكِ لإيطاليا وأخلي يديّ منكِ؛ لأترككِ لماركوس
يعيد لياليه الماجنة ويمارس تسلطه عليكِ.. فيبدو أنكِ تهوين الضعف والمهانة.."

رفعت رأسها تنظر بعينين متوسلتين بخوف لعينيه, فوجدهما جادتين قاتمتين مخيفتين, تتوعدانها..

جذب سايمن الزجاجة من يدها بقوة, وابتعد عنها يفتح الزجاجة
يرفعها لشفتيه يشرب منها, ثم وضعها على الطاولة الرخامية,
قائلاً وهو يواليها ظهره بجفاء:" سأتغيب ليومين آخرين.. اطلبي ماتريدينه من الحارس بالخارج.."

وخرج من المطبخ دون أن يلقي عليها نظرة واحدة, وبعد خمس دقائق من تسمرها
انتفضت على صوت باب المنزل يصفع بقوة مع خروج سايمن..

خرجت من المطبخ بخطوات متثاقلة صدرها يعلو ويهبط بصورة ملحوظة,
تلقي بجسدها على الأريكة حيث كان ينام سايمن منذ قليل,
وبعد ذلك تمددت عليها, تتكور بوضعية الجنين, تنظر للفراغ أمامها..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 01:49 AM   #1080

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بالمشفى جلست تمارا تتحدث مع عمار تبتسم برقة بوجهه, وتضحك متصنعة المرح,
تشعر بخوف ممزوج بالإرتياح النسبي وهو يتحدث ويتفاعل معها رغم تعبه,
مرت عشرة أيام عليهما بالمشفى, لا تكاد تفارقه,
إلا حين تذهب لتبديل ملابسها, أو إحضار يوسف ليراه..

نظر إليها متسائلاً وكأنه تذكر:" أين ميرا؟.. لم أجدها.."

ابتسمت تمارا بحزن, قائلة:" لم تتحمل رؤيتك بهذا الشكل, وعادت إلى البلاد.."

تنهد عمار بتثاقل, وقال بهدوء:" ميرا رقيقة ساذجة.. اعتني بها جيدًا تمارا.."

عبست بوجهها, قائلة بغيرة طفولية, دفعته للضحك بخفوت:" وماذا عني؟.. من سيهتم ويعتني بي!.."

رفع يده يملس على وجنتها برقة, قائلاً بغموض:" لا تقلقي هناك من سيهتم بكِ جيدًا.."

ابتسمت برقة, قائلة بإصرار:" أنت ستهتم بي كعادتك.."

ظلا صامتين لبعض الوقت.. قطعه عمار حين تساءل بخفوت:" هل ستتزوجين من بعدي؟.."

عقدت حاجبيها بتعجب, لكنها أجابته وهي تمط شفتيها للجانب
متصنعة التفكير تمسك بيده وتتلاعب بإصابعه بين يديها:
" امممم لا أدري أظن لا فقد اكتفيت بنصيبي معك.."

عقد حاجبيه قائلاً بأسى وحزن:" هل كرهتِ الزواج بسببي؟.."

ابتسمت بإشراق وقد لمعت عيناها, تنفي بحبور هادئ:" لا على العكس لقد أحببته.."

هتف عمار بإقتضاب:" كاذبة.."

هزت رأسها نفيًا, تردف بصدق:" عمار أنا صدقًا أتحدث..
تلك الحياة المستقرة والمستقلة معك الدفء والراحة إحتوائك لي.."

قبض على يديها ينظر إليها برجاء:" عديني أن تتزوجي بعدي.. عودي لسهيل.."

عقدت حاجبيها بإمتعاض, قائلة بإستنكار:" ما الذي تقوله عمار!.."

لكنه أصر بنبرة جادة مؤكدًا:" ماسمعتيه يكفي ماحدث.."

عنفته بحنق وحدة:" اصمت.. ثم إنك لن تموت, أم تخطط لتركي
والركض وراء أخرى!.. هل أعجبتك إحدى الشقراوات ونسيت تمارا؟.. ولكني لن أتركك.."

ابتسم برقة متنهدًا بتثاقل:" تمارا لقد اقترب أجلي.."

هزت رأسها بقوة تنفي ما يقوله, هاتفة بنبرة حانقة ناهرة إياه:" لا أنت ستكون بخير ستشفى.."

أسبل عينيه يقول بخفوت يائس:" من تخادعين عزيزتي, ألا ترين حالتي!.."

لتؤكد بقوة:" بلى وستتحسن بفضل الxxxx, والعملية.."

ضحك عمار بهزء, متسائلاً يهز رأسه بسخرية:" حقًا إن نجوت من السرطان,
هل سأنجو من عذاب ضميري لتعريض أحدكم للخطر.."

دمعت عيناها, وارتعشت شفتيها تنظر إليه, ثم هبطت دموعها, تهتف بلوعة حانقة:" لا تتركني.."

وضع كفه على وجنتها, فمرغت وجهها بكفه, ودموعها تغرق كفته..

تأوه بلوعة هاتفًا بمزاح:" أوه ماذا أرى دموع تمارا!.. لم أكن أظن أنني سأراها.."

نهرته بحدة متحشرجة تعقد حاجبيها بإمتعاض:" أنا لست حجرًا.."

رقت نظراته لتلمع عيناه بالدفء, هامسًا بهدوء عذب:" بل أنتِ أرق من وريقات الزهرة عزيزتي.."

تهجش بالبكاء ودموعها لا تتوقف, هاتفة بتوسل:" أرجوك أبق معي.."

ابتسم عمار بوهن متسائلاً بعتاب رقيق:" هل تريدين رؤيتي أتألم؟.. هل يرضيكِ حالي تمارا؟.."

هزت رأسها نفيا شاهقة بعذاب؛ فأكمل بدفء:" إذًا ستسمحين لي بالرحيل والراحة أليس كذلك؟.."

أغمضت عينيها تبكي بألم وقد بدأ صوت نحيبها يعلو, تبتلع بغصة مسننة استحكمت بحلقها..
ليهتف عمار بنبرة ملتاعة:" تمارا انظري إليّ.. هيا أرجوكِ لاتفعلي هذا.."

كيف يريدها إذًا!..
هل ينتظر منها أن تبقي قوية؟..

هي ليست بتلك القوة خاصة معه هو تشعر أنه طفلها المحبب
طالما كان هكذا مقرب إلى قلبها.. يريد الرحيل واقتلاع جزء منه
ألا يحق للمصاب النازف أن يبكي يتألم يصرخ يتوسل الرحمة..

كيف يريدها قوية؟.. لا ليست بتلك القوة لقد وهنت وخارت قواها..
استنزفت معه في معاناته ومن قبلها مع سهيل..

ماذا يظنوها تحارب في جهتين!..
ولكن الجهة الأشد ضراوة وشراسة تكاد تهلكها, ذلك الراقد أمامها يستجديها أن تسمح له بالرحيل..

تتطلعت إليه بعينين مرهقتين ملتاعتين تتأمل وجهه الجميل
وقد أصبح شاحبًا؛ ولكنه لا يزال جميل الملامح..

يعاني.. يتألم؛ لكنه يبتسم لها يمدها بالقوة, تتشبث به رافضة تركه يرحل..
لكنه الآن يستجديها أن تريحه..

ينتظرها أن تنطق بكلمتها يريدها أن تطلق سراحه برصاصة الرحمة له وبداية العذاب لها..

هل تكون أنانية وتتركه يتعذب!.. لتظل مرتاحة متشبثة باﻷمل..

صعب بل مهلك لها..
ولكن عليها أن تتخلى عن أنانيتها لأجله,
ليس من حقها أن تكون بهذا التسلط وتلك القسوة خاصة معه..

أخذت نفسًا عميقًا وزفرته بهدوء, ومن ثم ابتسمت من بين دموعها بألم,
تضع يدها على صدره, هامسة:" ارتح عزيزي.."

تعض على شفتها السفلى تبكي بحرقة, تومئ برأسها موافقة..
ابتسم لها بإمتنان, وأردف بخفوت:" شكرًا لكِ حبيبتي.. شكرا لكِ.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, تهمس بهدوء لاهثة من فرط ماتعانيه هادئة:" نم الآن, وسأعود فيما بعد.."

أومئ برأسه بهدوء وتلك اﻹبتسامة الرقيقة لا تفارق ثغره, ثم أغلق عينيه بهدوء وإسترخاء؛
راقبته حتى غفى, تشعر بإنتظام أنفاسه, تحركت بهدوء متجهة إلى الخارج تفتح الباب؛

ولكن قبل أن تخرج التفتت إليه تلقي عليه نظرة أخرى خاطفة, ومن ثم خرجت سريعًا وأغلقت الباب..

انهارت وقد خارت قواها ولم تعد قدماها تستطيعا حملها؛
فجلست على الأرضية الصلبة مسندة ظهرها إلى باب غرفته تبكي بصمت مرير
ورائحة المعقمات تزكم أنفاسها, وشبح الموت يخيم على المكان وكأنه يعلن عن وصوله..

*******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.