آخر 10 مشاركات
آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-17, 12:43 AM   #1111

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الرابع والعشرين

بمكتبه بالشركة يتابع تلك الأعمال المتراكمة بسبب مرض عمار وإنشغال الجميع,
هاتفه لا يكف عن الرنين, يتابع العمل هنا وبالبلاد بدقة شديدة, يبقى بالشركة طوال النهار,

ثم يركض إلى المشفى ليبقى بجوار تلك الحمقاء التي تجعله يكاد يندفع إليها
ليطرق رأسها بأقرب جدار متواجد بقربه, تريد أن تتبرع لعمار ليقوم بعملية زراعة الكبد
وتظنه سيدعها تفعل!..

حين علم حاول أن يتحكم بأعصابه قدر المستطاع كي لا ينفجر بها ويجرها من شعرها
لتفيق مما تفعله, بل في بعض الأحيان يود لكمها؛ حتى تسقط فاقدة للوعي,
تلك الغبية التي لم يعد النوم يقترب من جفنيها, لا يعرف كيف استطاعت
أن تبقى كل هذه الفترة دون نوم..

حين تذهب للمنزل لتبدل ملابسها يظنها ستأخذ ولو غفوة بسيطة؛
إلا أنها تعود بعد أقل من ساعة, أي تبدل ملابسها سريعًا وتعود إلى المشفى,
والآن لا تغادرها أبدًا بعد أن أحضرت ثيابًا لها..

غبية, حمقاء, ستنهار يعرف ذلك, ربما تظن قدرتها على التحمل كبيرة؛
إلا أنها هشة, يعرفها جيدًا تتحامل على نفسها مظهرة صلابة, حتى تنهار دفعة واحدة..

هاهو الآن يبحث عن متبرع لعمار يطابق أنسجته, عمه حالته الصحية لا تسمح له بالتبرع,
عاليا وميرا لم تتطابق أنسجتهما وسامر أيضًا للغرابة أنه تقدم لعمل الفحوصات
ليقوم بالتبرع وهذا يثير دهشته كثيرًا..

زفر بقوة, يرجع رأسه للخلف يستند لظهر كرسي مكتبه الضخم,
يرفع يده يدلك جبينه بإرهاق, لا ينام وقتًا كافيًا..
إبتسامة ساخرة اعتلت ثغره.. متى استطاع النوم جيدًا منذ تزوجت عمار؟..
تلك الكوابيس تصاحبه دومًا, كوابيس الماضي, مع كوابيس الحاضر التي تحاصره في صحوه, ونومه..

رنين هاتفه, جعله يزفر بحنق مرة أخرى, يجذبه بغضب من سطح مكتبه,
يضغط زر الإيجاب, هاتفًا بإقتضاب:" ماذا؟.."

وصله صوت جعل عيناه تتسعان بذهول, صدمة غير قادرًا على التفوه بكلمة..
_سهيل لقد توفى عمار..

ظب محدقًا أمامه للفراغ بعينين متسعتين لا يقوى حتى على الحراك,
يحاول إستيعاب تلك الكلمات اتي نزلت على مسامعه كالقنبلة..

شعور بغيض قبض على صدره جعل أنفاسه تتسارع, ووجه يلوح أمامه
بإبتسامة ربما تستفزه؛ لكنها الآن جعلته يرتجف كليًا, جسده يختض بطريقة غريبة..

رمش بعينيه يحرك رأسه قليلاً, شاهقًا بقوة, ابتلع ريقه الذي جف بشدة,
ينزل يده الممسكة بالهاتف ينظر إليه بغرابة, يسمع صوتًا يهتف من بعيد..

_سهيل.. أين ذهبت؟..

انتفض واقفًا من كرسيه بإرتياع, هاتفًا بخوف:" تمارا.."

لا يعرف كيف اندفع من مكتبه يفتح الباب راكضًا, حتى خرج من باب الشركة
تصحبه نظرات الموظفين بدهشة من منظره, متجهًا إلى سيارته,
يتلفت حوله بغيره هدى, ليجد العامل يسرع إليه يمد يده بمفاتيح سيارته,
ليلتقطها, يفتح السيارة سريعًا, يدلف إليها يدير محركها
حتى قبل أن يغلق باب السيارة منطلقًا إلى المشفى..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 12:45 AM   #1112

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين وصل إلى هناك, يلهث بعنف يتطلع حوله بنظرات زائغة بالممر,
حين أرشدته إحدى الممرضات إلى غرفة ما, دلف إليها سريعًا؛
ليجد عاليا على الفراش غائبة عن الوعي, وعمه غسان يجلس على كرسي بجوارهها,
عيناه متسعتان بذهول, يتطلع أمامه بضياع..

ابتلع ريقه بصعوبة, يقترب بخطوات بطيئة حذرة, هامسًا:" عماه.."

رفع غسان رأسه مجفلاً, ينظر لسهيل كأنه لا يعرفه, ثم حاد بعينيه يتطلع حوله,
قائلاً بصوت مشدوه:" عمار.. سهيل.. أنا.. أنا لا أعرف ماذا يحدث!.. عاليا فقدت الوعي حين قالوا أن......"

لم يستطع أن يكمل, لا يستطيع أن ينطق بتلك الكلمات,
لسانه يثقل بشدة لا يساعده على إكمال الحديث, هو بحالة تيه شديدة,
لا يصدق ما قاله الطبيب, لا يريد أن يصدق..

غصة مسننة استحكمت بحلقه, يعقد حاجبيه, قائلاً بألم:" عماه.."

لكن غسان, أكمل كأنه يحدث نفسه:" تمارا كانت معه منذ قليل..
لقد كانت تستلقي بجانبه تحدثه.. ثم.. ثم دلف الطبيب سريعًا...."

رفع رأسه ينظر لسهيل بتوسل بائس, هامسًا بتشتت:" سهيل أنا.. أنا لا..."

قاطعه سهيل, مشفقًا من حالته البائسة, قائلاً بهدوء:" سأذهب لأرى ما يحدث.. لا تقلق.."

هز غسان رأسه إيجابًا عدة مرات, يلتفت برأسه إلى عاليا التي ما إن سمعت بالخبر
حتى صرخت بجنون ثم فقدت الوعي, أما هو فلم يكن يعرف مع من يذهب أو يبقى..

وجد نفسه بالغرفة بجوارها لا يعرف كيف, ربما قادته إحدى الممرضات إلى هنا,
أو أتى بمفرده, لا يعرف!..

هو حقًا لا يعرف شيء..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 12:47 AM   #1113

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بخطوات شبه راكضة تحرك من الغرفة التي تضم عمه وزوجته,
لا يعرف إلى أين يذهب, لا يعرف أين ذهبت تمارا!..

لكن قدماه قادتاه إلى حيث غرفة عمار, وهناك هوى قلبه بين قدميه,
وهو يراها تقف أمامه, ملصقة جبينها بالنافذة الزجاجية,
تضع يدها عليها تنظر من خلالها بعينين متسعتين جامدتين,
لا ترمش, من يراها يظن أنها تحولت لتمثال..

لكنه أجفل حين اقتربت منه إحدى الممرضات, هامسة:
" لم نستطع إبعادها عن هنا.. منذ أن عرفت بموت زوجها, تقف بلا حراك.."

هز رأسه بخفة, عيناه لا تحيدان عنها, ثم تحرك بخطوات متثاقلة إليها..
وحين اقترب منها يقف خلفها, مد يده يضعها على كتفها, هامسًا بصوت ملتاع:" تمارا.."

لم تسمعه, لا تسمع أحد, عيناها مركزتان على الداخل حيث الفراش الخالي..
أين ذهبوا بعمار؟..

لقد كان هنا منذ قليل, كانت معه تتوسد صدره يحدثها بصوته الدافئ
أنامله تتخلل خصلات شعرها برقته المعهودة, تتشبث به بقوة, وهي تضحك ممازحة إياه..

فقط أغمضت عينيها لثوان تريحهما؛ لتفتحهما على ذلك الصوت الصادر من الجهاز بجوارها,
صفير حاد مزعج اخترق أذنيها, جعلها تنتفض مع دخول الطبيب ومساعديه,
يبعدوها عنه, يخرجوها من الغرفة, لتقف تراقبهم من هنا..

لا تعرف ما حدث بعد ذلك, خروج الطبيب بعض الكلمات, إنهيار عاليا..

لكن لا شيء واضح, كل ما تعرفه أنها تقف هنا لا تتحرك, تنظر للفراش متسائلة أين أخذوا عمار؟..

أخذ نفسًا عميقًا, يزفره بقوة, يقترب أكثر, صدره يعلو ويهبط بصورة ملحوظة,
نبضات قلبه تتقافز, يشعر أن قلبه يكاد يخرج من صدره..

وقف خلفها مباشرة لا يفصله عنها سوى مسافة لا ترى,
رفع يده يضعها على يدها المستندة على النافذة, يضمها بقوة يبعدها عن النافذة,
ثم التف يقف أمامها مباشرة, فهاله وجهها الشاحب بوجوم,

رفع يده الحرة يتلمس وجهها بإرتعاش, انحنت زاويتي عينيه بعذاب, جبينه متغضن بألم شديد,
متسائلاً بهمس:" تمارا.. انظري إليّ.. بماذا تشعرين؟.."

هزت كتفها بخفة, قائلة بجمود, رغم عيناها الشاردتين, اللتين تتطلعان خلف سهيل:" أنا بخير.."

جذ على أسنانه بقوة, يكاد يحطمهم, ثم جذبها إليه يحتضنها بقوة, يكاد يسحقها بين ذراعيه,

هاتفًا بأذنها آمرًا:" لستِ بخير تمارا.. لقد توفى عمار..
ابكي إن أردتِ, أو اصرخي.. لكن لا تقولي أنكِ بخير أبدًا.."

ارتعش جسدها بطريقة ملحوظة بين يديه للحظات, فضمها أكثر إليه,
ظنها ستنفجر باكية؛ لكنه عقد حاجبيه حين شعر بها تدفعه بحزم, ابتعد عنها ينظر إليها بترقب..

حين ابتلعت ريقها, هاتفة بصلابة:" سأذهب لأرى عمي, والخالة عاليا..
ثم سأذهب لأكمل إجراءات ال........"

زمت شفتيها بقوة لا تستطيع أن تكمل, تسبل جفنيها بعيدًا
عن تلك العينين اللتين تنظران إليها بتفحص شديد..

ثم سمعت صوته يقول بقتامة:" اذهبي لعمي.. وأنا سأتكفل بالإجراءات.."

عادت تنظر إليه نظرة إتهام حاقدة؛ كأنها تخبره, بأنها تعرف بشماتته لموت عمار..

ليبادلها النظرة بأخرى قاتمة مشتعلة زاجرة, تحركت بعدها لغرفة زوجة عمها,
تجلس بجوار غسان, تمسك بيده بقوة تسانده, رغم ما بداخلها من هلاك وضياع..

حتى أنهى سهيل تلك الإجراءات, بعد وقت لم تتبينه سواء طويلاً أو قصيرًا..
ثم بعدها بيوم واحد تواجد الجميع على متن الطائرة محلقين ومعهم جثمان عمار ليتم دفنه ببلاده..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 12:49 AM   #1114

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بالمقابر يقف الجميع أمام القبر بعد دفن عمار, غسان لا يزال ساهمًا لا يصدق ما يحدث,
بجواره سامر يضع نظارته الشمسية مخفيًا عينيه الدامعتين تأثرًا وحزنًا على عمار,
يمسك بذراع عمه يشد أزره بقوة..

وهناك تقف تمارا, عاليا, ميرا, يبكين بقوة بصوت يمزق نياط القلوب,
عدا تمارا الصامتة لا تبكي, فقط تنظر إلى القبر أمامها..

عاد ينظر إليه يتطلع إليه بوجوم, شعور خانق بداخله..

بل يشعر بأشياء متداخلة.. حين وضعوا عمار, وبدؤا يهيلوا عليه التراب,
انقبض صدره بشدة, حتى شعر بأن روحه تكاد تفارقه, عمار,
ربما في زمن بعيد كانا رفيقان فرقت بينهما السبل,
ومع الوقت أصبح غريمه بعد سرقة حبيبته منه..

لا يعرف هل يشعر بالسعادة، أم باﻷسى لموته؟..
موته يعني عودة تمارا إليه بعد معاناته..
موته حياة جديدة إليه؛ إحياء له بعد موته وعذابه..

كان ميتًا فاقدًا لروحه يسير بلا هدف، ومع موت عمار تجدد اﻷمل؛
بل لن يتنازل عنها ستكون له هذه المرة رغمًا عن أنف الجميع,
وأولها نفسه المعقدة الملتاعة..

لكنه يشعر باﻷسى إتجاه موته لأجل يوسف الصغير..
رغم كرهه لعمار؛ لكنه يعترف أنه كان أبًا رائعًا، حنونًا، ومراعيًا..
كان اﻷب المثالي لابنه, من يتمنى أي شخص أن يحظى بأب مثله..

لكن هو أناني لدرجة تجعله يشعر بإرتياح كبير لرحيله،
سيظفر بتمارا وتكون له، سيطفئ شوق نيرانه بها.. ويداوي جراحه بلمساتها..

التناقض ما يشعر به, ربما هو سعيد لأن تمارا ستعود إليه,
لكن بداخله شعور يخنقه, لم يتمنى الموت أبدًا لعمار,
ربما كان يبغضه بشدة يود دق عنقه بسبب ما فعله,
لكن حين علم بوفاته شعر بالحزن, رغم ملامحه الجامدة..

اسند غسان من الجهة الأخرى, هو يشعر أنه يكاد يتهاوى أرضًا,
ثم هتف بسامر بصوت جامد:" سنعود للمنزل احضرهن.."

هز سامر رأسه إيجابًا, تاركًا ذراع عمه, الذي استند على سهيل
يتحرك معه بإستسلام متثاقل, والأخير يهمس له:" تجلد عماه.. هيا بنا.."

رفع غسان عينيه الدامعتين لسهيل, فربت على يده بقوة يؤازره,
ثم أدخله السيارة يجلسه على الكرسي برفقٍ تام..

ينظر خلفه لهؤلاء الذين اتجهوا لسيارة أخرى, عيناه مثبتتان على تمارا الصامتة بطريقة أقلقته..

********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 12:51 AM   #1115

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لم تجد متنفس لها إلا مروان, هرعت إليه تبكي وتنوح لموت أخيها,
وتلقفها مروان بصدر واسع يحاول مواساتها..

لقد تزوجا.. تلك الليلة التي أتت إليه تبكي بإنهيار بسبب مرض عمار,
حاول التعقل وعدم الإنجراف خلف مشاعره, وحاجته إليها, لكنها كانت مصرة بجنون..

ذلك الذعر الشديد بإحتياج إليه, جعله يوافق بصدر رحب, خاصةً
حين أخبرته عن حديث والدتها وأنهم لن يوافقوا عليه,
حزن عميق وشعور بالدونية ضربه بقوة, وحديث سامر يتردد بأذنيه..

لكن صوت من العقل نهاه عن الأمر, ليجدها تبكي بطريقة هستيرية تتمسك به بقوة,
أوجعت قلبه وجعلته يخر صريعًا أمام رغبتها..

يشعر بها.. هي وحيدة خائفة لا تجد من يواسيها,
يخفف عنها يقف بجانبها, مثله هو تمامًا بعد وفاة جدته..

هو وميرا متشابهين, يحتاجان لبعضهما البعض, ليس ذنبه أن من أحبها تفوقه بالمستوى المادي..

لكن منذ متى تنظر القلوب وتختار حسب المظاهر؟..
ربما القلوب هي الوحيدة الصادقة بإحساسها رغم حماقتها, وسقوطها بالأخطاء,
فرغم أن الشخص قد يكون ممتلئ بالعيوب, لكن مرآة القلب تراه مثاليًا..

يحب ميرا وهي تحبه, هذا يكفيه, وهو سيمدها بكل ماتحتاج إليه,
حتى تنتهي المحنة, ويفكر كيف ستكون معه للنهاية..

هاهي تبكي بشدة, فيُعتصر قلبه من رؤيتها بهذه الصورة..
يحتضنها بقوة, يهدهدها بين ذراعيه, هامسًا بأسى:" يكفي حبيبتي.. يكفي ميرا.."

هزت رأسها نفيًا, تشهق بقوة, قائلة بتقطع كالأطفال:" أنا.. أنا أشعر....
أنني سأموت... أمي تبكي طوال الوقت, ثم تصرخ حتى تنام بفعل المهدئ,
وأبي.. أبي لا يتحدث كثيرًا.. يراقب أمي بعجز.. لا يعرف أيواسيها, أم يواسي نفسه؟.."

ثم انخرطت ببكاء عنيف, دموعها بللت قميص مروان, فربت على ظهرها برقة,
قائلاً بمواساة متأثرًا:" حبيبتي هما بحالة صدمة, والألم لا يحتمل.. فهو ابنهما.."

هتفت مختنقة ببكائها:" وأخي أيضًا.. أنا أموت حين أتذكر أنه... أنه......"

هزت رأسها بقوة تنفض تلك الفكرة عنها, لا تريد أن تصدق ماحدث,
تغمض عينيها بقوة تطبق على جفنيها تعتصرهما, تتشبث بمروان كطوق نجاة,
وهو يزيد من إحتضانها, هامسًا لها بكلمات رقيقة..

همست بصوت مزق نياط قلبه:" لقد انشغل عني الجميع,
لم ينتبه أحدهم لغيابي أو وجودي.. أنا وحيدة مروان.."

عقد حاجبيه بأسى, هاتفًا بقوة:" لستِ وحيدة حبيبتي.. أنا هنا معكِ, وسأبقى دومًا.."

ابتعدت عنه قليلاً, تنظر إليه بعينين حمراوين, متورمتين,
هامسة برجاء طفولي:" لا تتركي مروان.. أنا خائفة.. متعبة.."

ابتسم لعينيها بحنان, يرفع يده ممسدًا وجنتها برقة, هامسًا:" لن أترككِ.. أنا هنا معكِ.. أمامكِ.."

ظلا ينظران لبعضهما البعض بصمت, لا يقطعه سوى شهقاتها المتقطعة,
ثم مال بوجهه مقبلاً وجنتها المبللة بالدموع بقبلة ناعمة متلكئًا لا يريد أن يبتعد,
ثم همس:" ميرا.."

أغمضت عينيها متنهدة بإرتعاش, تدفن رأسها بصدره, هامسة بإرهاق:" أريد النوم, لكني أخاف.."

ابتسم برقة, هامسًا بدفء:" نامي حبيبتي, سأبقى معكِ, لا تخافي.."

هزت رأسها بتعب, مهمهمة بكلمات غير مفهومة, يسترخي جسدها بين ذراعيه,
يتنهد بأسى مما آلت إليه حالتها..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 12:54 AM   #1116

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



هل أتت لتواسيها كأم ملكومة لمصاب ابنتها، أم أتت لتعنفها, ترثي حالها وما وصلت إليه؟..

موت عمار بسبب مرضه انتشر بطريقة مريعة وصلت للجميع وإخفاؤه مرضه،
فبدأ كل يأول ويسرد حكايات خاصة به كالعادة،

فمن يستمع إلى القصة عليه أن يضيف إليها لمساته الخاصة،
ومن فرد لآخر تتحول لرواية أخرى لا تمت للأصلية بصلة،

ولا أحد يراعي مشاعر أحد، بل يأتون بفضول ليستمعوا للقصة
وكأنها حكاية إسطورية عليك أن تحكيها مرارًا وتكرارًا..

وهاهي يسرا ترغي وتزيد في بكاءها وانفعالها المبالغ فيه،
راقبتها بملامح جامدة, عينان ساهمتان مرهقتان؛
لكن ذلك الصمت والهدوء يخفي وراؤه بركان كامن يكاد ينفجر بوجه الجميع..

يسرا تتحرك بغرفتها ذهابًا وإيابًا بعصبية تلوح بيدها في الهواء تبكي بغضب، تلتفت إليها كل لحظة,

موبخة بحدة:" ماذا فعلتِ بنفسكِ؟.. كيف ارتضيتِ بزيجة كهذه؟..
زوج مريض وأنتِ تعرفين.. متزوج من قبل لديه طفل، والآن مريض
وتوفى تاركًا إياكِ أرملة بعد عام ونصف فقط زواج!.. كيف ارتضيتِ بهذه العيشة؟.."

أسبلت جفنيها تتنفس ببطء، وجهها كالرخام، عيناها مرهقتان
متورمتان من كثرة بكاءها ليلاً، لا تبكي نهارًا ولا بحضرة أحدهم،

لكن حين يجن عليها الليل تجد دموعها تتفجر بعذاب تشهق,
وتشهق تجلس تتطلع في أنحاء غرفتها بضياع باحثة بيأس عن وجه عمار،
حضنه الدافئ ليمدها بالأمان..

لا تستطيع النوم؛ إلا حين تتناول قرص مهدأ ليخفف من معاناتها،
وهاهي والدتها بعد عشرين يومًا تأتي بأيام متفرقة؛ لتعيد على مسامعها نفس الحديث الممل..

أخذت نفسًا عميقًا، تزفره بقوة، قائلة بفتور:" أجل رضيت بكل ذلك وأكثر..
وإن عاد بي الزمن لرضيت به مرارًا وتكرارًا.."

التفتت إليها بعينين مشتعلتين معقودة الحاجبين، تهتف بإستنكار:
" لأنكِ حمقاء، ألقيتِ بنفسكِ بحياة بائسة؛ لأجل ماذا أريد أن أعرف!.."

إبتسامة باهتة اعتلت ثغرها، قائلة بلا مبالاة موجعة:
" ألقيت بنفسي بحياة بائسة لأبتعد عن حياة مهدورة الكرامة..
تزوجت عمار حتى لا أكون نسخة أخرى منكِ..
تقبل أن تعيش مع رجل يمرغ بكرامتها الأرض بإسم الحب..
تزوجت رجلاً لو خيرت أن أفتديه بحياتي لفعلت لأجل ماقدمه لي.. لم أكن أريد أن أكون أنتِ..
جربت أن أعيش حياة كحياتكِ مع أبي, وأتغاضى عن مهانتي بإسم الحب؛ لكني لم أحتمل..
ربما أحمل بعض صفات أبي المتعجرفة بغروره،
وليس عشق الذل الذي كنتِ لتتقبليه لو من عليكِ هو وترككِ على ذمته حتى الآن.."

صفعة مدوية على وجنة تمارا دوى صوتها بأرجاء الغرفة..

تسمرت يسرا بعينين متسعتين بذهول ويدها على فاها المفغر غير مصدقة مافعلته،
كلمات تمارا أوجعتها كلمات في الصميم عرتها أمام نفسها،
جعلتها تشعر كم هي مهانة، لم تتحملها ولم تستوعب صفعها لها..

وجه تمارا كالرخام، أظلمت عيناها بشدة تنظر إليها بثبات وقسوة،

ارتجفت شفتي يسرا، هاتفة بإعتذار ملهوف:" تمارا أنا آسفة لم أقصد.. لكن كلماتكِ......."

_اخرجي من هنا..
قاطعتها بصوت حازم قاسٍ، ترفع رأسها بإيباء..

اقتربت يسرا تمد يدها تمس وجنتها الحمراء بإرتياع، فنهضت تمارا بحركة عنيفة،

هاتفة بحدة:" قلت لكِ اخرجي.. لِمَ أنتِ هنا من الأساس؟..
منذ متى كنتِ والدة تمدني بما أريده!..
ارحلي فقد اعتدت أن أتعامل مع خسائري وجراحي بمفردي.."

عقدت يسرا حاجبيها, هامسة بصوت متألم:" تمارا.. أنا......"

اتسعت عينا تمارا، تحدجها بجنون، قائلة من بين أسنانها
بتشديد حاقد:" قلت لكِ اخرجي.. لا أريد وجودكِ هنا.."

رمقتها يسرا بنظرات متوسلة؛ فأشاحت بوجهها عنها تواليها ظهرها..
حتى سمعت صوت انغلاق الباب بعد خروج والدتها..

ظلت ناظرة من نافذة غرفتها بصمت لا تبدي أي حركة،
تراقب الحديقة ومن يدلف ويخرج من المنزل؛ لكنهم كانوا كأطياف باهتة
مجرد ظلال تتحرك لا تميز منهم أحدًا..

غشت الدموع عينيها تغمضهما معتصرة جفنيها بقوة، تتنهد بتثاقل، أنفاسها تحرق صدرها تؤلمها،

هامسة بحسرة:" تزوجت من جعلني أعيش حياتي المفقودة، وبعده فقدتها بفقدانه؛
بل مِت معه, وأعيش بجسدٍ خاوٍ يتنفس فقط.."

**********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 12:57 AM   #1117

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



عاليا منذ أن إستطاعت أن تتمالك نفسها وهي تذهب يوميًا إلى المقابر
لتبقى مع عمار أطول فترة ممكنة من اليوم, تحدثه تبكيه,
تناجيه تعاتبه تتمنى أن يجيبها لكن لا مجيب,
تظل تبكي وتبكي, قبل أن يأخذوها قسرًا لتعود للمنزل..

أما غسان فيبقى معها صامتًا عيناه غائرتان بحزن عميق لا يستطيع الصراخ مثلها,
يتمزق قلبه لرؤيتها بهذا الشكل, وألمه على فقدانه لابنه, لحيته التي أطلقها بعدم إهتمام
زادته فوق عمره أضعافًا, لم يذهب للعمل منذ ذلك اليوم, يقف يتلقى كلمات المواساة بصمت مستسلم..

حتى بعد أن سقط منهارًا وذهبوا به إلى المشفى بذعر,
وعلموا أنه قد أصيب بشلل مؤقت بساقيه, بسبب نفسيته المدمرة,
سيشفى مع الوقت ويستطيع العودة للسير على قدميه؛ لكن بعد تحسن حالته النفسية..

للغرابة سامر الذي يكاد يلتصق به كظل ثانٍ, لا يفارقه إلا حين يطلب منه سهيل
تولي بعض الأعمال فيتركه على مضض..

رؤيته لعمه بهذا الشكل يشعره بالوجع, عمه غسان له مكانه بقلبه كبيرة, يحبه كوالد له,

لم يرى من أبيه أي حنان, وجده مع غسان الذي كان يحاول أن يكون حازمًا معه؛
لكن يغلبه طابعه الحنون, بداخله شعور بالخوف من فقدانه أو أن يصيبه مكروه,
تلك المشاعر بداخله ترهقه,
يكاد يكون كالطفل الممسك بيد والده يخشى أن يفقده,
وغسان ينظر إليه بصمت موجع كأنه يخبره بوجعه فيؤلمه أكثر, يحاول كبح دموعه بشق الأنفس..

عمار رغم عدم تواجده الدائم معه, أو تعامله المتواصل معه؛
إلا أن موته أثر به بشدة, ويوسف الصغير كم يهلكه أن يكبر بلا أب وحيدًا,
وليس أي أب فعمار كان نسخة ثانية من عمه..

رغم كرهه للمقابر خاصة تلك المقبرة التي يرقد بها والده إلا أنه يذهب لأجل عمه..

حين دفن عمار كان ذلك الشعور البغيض يطبق على صدره, لم يلتفت ولو لحظة,
لمحة خاطفة لقبر أبيه, لم يذهب إلى هناك أبدًا, رغم وفاته,

لكنه كالكابوس المفزع يلاحقه, يظن إن نظر إليه سيرى وجهه القاسِ المخيف,
صوته المرعب يصدح بأذنه في بعض الأحيان فيضع يديه على أذنيه يهز رأسه
ينفض تلك الذكريات بعيدًا عنه..

هل يكره والده أم يخاف منه؟.. لا يعرف لكن ما يعرفه أن ذلك الرجل المدعو والده
كان يثير الرعب بنفسه ولا تزال سيرته كذلك..

دلفت ميرا لغرفة تمارا, وجدتها تجلس بهدوء على الكرسي أمام النافذة تواليها ظهرها..

همست بصوت متحشرج:" تمارا ستذهب أمي لزيارة عمار.. هل ستأتين معنا؟.."

لم تلتفت إليها, لم يظهر عليها أنها سمعتها, فأعادت ميرا حديثها بصوت أعلى قليلاً:" تمارا.."

بصوت جامد خاوٍ ردت:" لن أذهب ميرا.."

عقدت ميرا حاجبيها, قائلة بعتاب:" تمارا, لم تذهبي لزيارته منذ أن......"

ابتلعت ميرا كلماتها بغضة مسننة استحكمت بحلقها, دموعها تغرق عينيها بقهر شديد..

أراحت تمارا رأسها للخلف تسنده للكرسي, كأول حركة تبين أنها جسد حي,
قائلة بصوت باهت:" اذهبي أنتِ ميرا, لن أذهب.."

أغمضت ميرا عينيها بألم, تشعر بشعور مقيت بداخلها,
وكأن هناك حملاً يثقل كاهلها.. ثم تحركت من غرفة تمارا بخطوات بطيئة تجر قدميها..

ظلت مكانها جالسة على الكرسي؛ حتى سمعت صوت محرك السيارة معلنًا عن رحيل الجميع,
فنهضت بخطوات ميتة, تخرج من غرفتها متجهة لغرفة عمار.. وبقيت هناك..

حين عاد ليبدل ملابسه, فلديه إجتماع هام بعد ساعتين,
يحتاج إلى حمام بارد ينفض عنه ذلك الشعور بالتراخي والكسل..

لمح طيفها بغرفة عمار, عقد حاجبيه بتركيز وهو يراها متكورة بوضعية الجنين..

ثم ترتدي قميص.. قميص عمار.. جذ على أسنانه بغضب,
يزفر نفسًا حارًا يكاد يشعل جسده من فرط مايشعر به..

لكنه وقف ينظر إليها بوجوم لقد رأى هذا المنظر من قبل؛ رآه منذ سنوات بعيدة..
لاح بنظره طفلة صغيرة ترتدي قميص والدها, تنام على فراشه تحتضن نفسها تبكي بصمت..

عادت تمارا الصغيرة التي ترتدي قميص والدها تتلمس رائحته؛ وكأنه يحتضنها..

صغيرة اتصلت بوالدها لتخبره أنها أنهت إختبارات نهاية العام تنتظر عودته ليأخذها معه
ولو لأيام قليلة, ليأتيها رده البارد أنه مشغول, ولن يأتي مغلقًا الهاتف ببرود شديد,
غير آبه بتلك الصغيرة التي كسر قلبها, راكضة لغرفته, ترتدي قميصه, تبكي بحزن,
دومًا كانت تفعل ذلك حين يتركها ولا يأتي, لكنها توقفت عن ذلك منذ مدة حين يأست من حضوره..

عمار.. عمار يدفعها لتكون طفلة مرة أخرى, تبكي على والدها المفقود..
أمامه ليست تمارا البالغة خمس وعشرين عامًا..

أمامه تمرته الصغيرة البالغة ثمانِ سنوات لا غير..

متذكرًا حديث عمار..
" كن لها سهيل بزمن ماضي.."

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 01:01 AM   #1118

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كعادتها نائمة تضع يدها المضمومة أسفل وجنتها تزم شفتيها تتنفس بهدوء
حين شعرت بأحدهم يجلس بجوارها على الفراش, يتكأ بمرففه على الوسادة
وإبهامه يمسد مابين حاجبيها برقة بحركة منتظمة..

جاهدت لفتح جفنيها المتثاقلين عدة مرات حتى نجحت بفتح
عينين شبه مغلقتين تطالع بتشوش من بين رموشها وجه أحدهم..

ابتسمت برقة, مهمهمة بصوت ناعس بسعادة:" عمار.."
زفر الجالس بجوارها بقوة يجذ على أسنانه ولم يعلق؛

فأردفت:" لقد اشتقت إليك كثيرًا.. لقد تركتني بمفردي.."

زم شفتيه يكتم أنفاسه، يبتلع غصة مسننة استحكمت بحلقه,
ثم قال بخفوت:" لا بأس أنا هنا الآن.."

ثم عاد يمرر أصابعه على ملامح وجهها مرة أخرى..
أغمضت عينيها تتنهد بإرتياح وذلك الشعور بالدفء يكتنفها,
عمار هنا معها تشعر بأنفاسه تلفح وجهها قريب منها..

همست بصوت متحشرج:" لقد اشتقنا إليك الجميع هنا حزين.."
وهبطت دموعها من بين جفنيها المغلقين على وجنتيها..

عقد حاجبيه بألم يشعر بطعنات سامة تخترق قلبه بلا رحمة,
وانحنى برأسه يقبل وجنتها يلتقط دموعها بشفتيه,
هامسًا بصوت حاني:" شششش.. لا تبكي حبيبتي.."

فغرت شفتيها تشهق بصمت, قائلة بلوعة:" أنا متعبة بشدة..
ماحولي يهلكني.. لقد أصبحت وحيدة بدونك.. أريد العودة إلى منزلنا الجميل.. أريد أن أرى جو.."

كانت دموعها تهبط بغزارة لا تستطيع فتح عينيها شبه مغيبة عن الواقع,
تخاف فتحهما؛ وإلا سيختفي يكفيها أن تشعر بوجوده بجوارها يهمس لها يتحدث معها..

أغمض عينيه يطبق على جفنيه بقوة, يزم شفتيه من هول ما يشعر به,
دموعها تصهره حيًا كالجمرات الملتهبة؛ لكنه فتح عينيه يزفر بروية
يمسح دموعها بأنامله, هامسًا بتساؤل:" هل تشتاقين إلى جو؟.."

أومأت برأسها إيجابًا تبتلع ريقها بصعوبة، قائلة بخفوت:" أجل..
كثيرًا أريد أن أراه أضمه إليّ لأشعر بك.. أحتاج أن أشعر بالأمان.."

ابتسم بحنان يقبل وجنتها وعينيها, ثم همس بمشاكسة:" هل تريدينني أن احتضنكِ؟.."

هتفت بإحتياج مثير للشفقة:" أرجوك.."

لم يحتمل أكثر فوضع يده أسفل جسدها يرفعها إليه,
يضمها بقوة إلى صدره يقبل أعلى رأسها, يحتاج إلى احتضانها أكثر منها,
احتياجه مؤلم بعاطفة مشتعلة،
هاتفًا بقوة خافتة: لن أترككِ حبيبتي أبدًا.. لا تخافي.."

فتحت عينيها الدامعتين تنظر إلى وجهه مبتسمة بعد أن أبعدها قليلاً,
ثم قالت بتعجب:" عيناك عمار غريبتين.. ليلهما حالك.. أين الربيع الذي كان بهما؟.."

ورفعت يدها تتلمس جانب فكه برقة؛ جعلته يغلق عينيه يمرغ وجهه
بين يدها يأخذ نفسًا عميقًا.. ثم زفره بحرارة, فتح عينيه ينظر إليها بإشتياق عنيف،

عادت تدفن وجهها بصدره, مهمهمة:" اعدني لمنزلنا.."

أظلمت عيناه يكور قبضتيه بقوة يعتصرهما؛ حتى ابيضت مفاصل أصابعه،
يقاوم ذلك الشعور الحارق بصدره تريد العودة لمنزله, لذكرياتهما التي كانت تجلده وهي بعيده عنه،

ليعود عقله لتخيل لحظات جمعتها معه؛ تشعله بنار الغيرة،
ضمها أكثر بتملك يحاول التحكم بإنفعالاته حتى لا يسحقها بين ذراعيه،
تسائل محاولاً الهرب من تفكيره:" تريدين رؤية جو؟.."

همهمت تومئ برأسها إيجابًا, هاتفة بتوسل:" أجل كثيرًا.. ولكن....."

قاطعها يبعدها عن أحضانه يعيدها إلى وسادتها, يقبل جبينها,
هامسًا بوعد قاطع:" سأحضره إليكِ.."

_متى؟..

ابتسم بحنان, يهمس بأذنها كأنه يعد طفلة صغيرة:
" بأقرب وقت حبيبتي.. بأقرب وقت سيكون هنا.. اكملي نومكِ.."

هزت رأسها موافقة تبتسم بهدوء.. ويده تتخلل خصلات شعرها
تمسده برتابة تشعرها براحة عجيبة..

تطلع إليها كثيرًا بصمت, عيناه تلتهمان ملامحها يشعر كأنه لم يرها منذ سنوات،
لا يكتفي من النظر إليها يخاف أن يحيد بنظره عنها؛ وكأنها ستختفي إن أغفل عنها لحظة..

تنهد بتثاقل ثم نهض بهدوء من جوارها وتحرك يهم بالخروج, حين سمع همهمتها الراجية:" لا تبتعد.."

رفع رأسه للأعلى فاغرًا فاهه يشهق بصمت, يبتلع ريقه بصعوبة، يحتاج للخروج سريعًا وإلا سيتهور،
يقسم أنه إن بقى لحظة واحدة؛ لن يتحكم بنفسه وسيسحقها بين ذراعيه
جنون يجتاحه يكاد يغيب عقله عن التمسك بآخر ذرة تفهم،
وهو سيكون أكثر من مرحب ليطفئ شوقه وإحتياجه بها..

كان صدره يعلو ويهبط بشكل ملحوظ وأنفاسه لاهثة، أسرع بخطواته ناحية
باب غرفتها يفتحه يقبض عليه بقوة،

ثم التفت إليها هاتفًا بإصرار:" لن أترككِ تمرتي مادام هناك نفس بصدري.."

وخرج يغلق الباب بهدوء عكس الصخب الذي بداخله..
حين عم الصمت بالغرفة وسمعت تمارا كلمة تمرتي عقدت حاجبيها بتوجس
ثم فتحت عينيها تتلفت حولها لتجد الغرفة يعمها الصمت المزعج..

أحدهم كان هنا.. شعرت بأنفاسه، قريبًا منها يحدثها يبثها الأمان..
هل كان عمار حقًا!..

انحنت زاويتي عينيها بألم وتسارعت أنفاسها دموعها تهبط تأبى التوقف مفكرة بحسرة كان حلمًا..
أغمضت عينيها تزم شفتيها بقوة ثم تفغرهما شاهقة بعذاب..

_عمار..

رفعت يديها تمسح عينيها بظاهر كفها تهز رأسها بقلة حيلة..
يبدو أنه لم يعد لديها سوى الأحلام.. ولكن أي شيء أفضل من لا شيء..

في حين كان سهيل يشعر بالألم الشديد من منظرها وهتافها بإحتياج لعمار..
كم كانت مهلكًا له أن يتحدث معها كعمار.. يبثها دفء غيره في حين هو بجوارها؛ ولكنها لن تتقبله..

إن كان شعوره بالعذاب مؤلم سابقًا فالآن الألم مضاعف؛ لكنه سيتحمل لأجلها..
لا يستطيع رؤيتها بهذه الشكل سيفعل كل مابوسعه لأجلها حتى لو اعتصر قلبه,
وتلوى قهرًا ليحدثها كعمار مخففًا عنها سيفعل..

***********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 01:03 AM   #1119

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


زفر بقوة ثم أمسك هاتفه يتصل بغريس, قائلاً بجدية:" مرحبًا غريس..
حضري جوزيف سآتي لأصطحبه.."

عقدت غريس حاجبيها بدهشة مرددة:" تصحبه!.. إلى أين سهيل؟.."

أجابها بإقتضاب:" إلى منزل العائلة, جداه بحاجة إليه.."

ابتلعت غريس ريقها بقلق, ثم قالت بإرتياع:" لا أظن هذا جيدًا بالنسبة إليه.. لن أستطيع سهيل.."

عقد حاجبيه, وتسائل بترقب": ماذا تعنين بهذا الحديث؟.."

تحركت حدقتاها بتوتر تتسارع أنفاسها، تخاف أن يأخذوا منها جوزيف
ويبعدوه عنها بعد موت عمار.. لن تستطيع العيش بدونه،

لذلك قالت بجدية:" جو لن يذهب لمكان سهيل.. آسفة.."

أظلمت عينا سهيل, وتحفز جسده, يهتف بشراسة آمرًا:
" لن أعديها ثانيةً غريس, سأكون عندكِ غدًا وسآخذ جوزيف, وإلا تحملي العواقب.."

اغرورقت عينا غريس بالدموع, وخفق قلبها بذعر لا تستطيع الحديث..

في حين كان جيك جالسًا مع جوزيف وآليس ابنته,
لكنه التفت على صوت غريس حين نطقت اسم سهيل..

عقد حاجبيه لرؤية عينيها الدامعتين, ووقف يتحرك إليها متسائلاً:" ماذا هناك؟.."

هزت رأسها بلا وعي تتساقط دموعها بقهر؛ فأخذ منها الهاتف يضعه على أذنه,
متسائلاً بتحفز:" مرحبًا.."

زم سهيل شفتيه بقوة, يهتف بعصبية:" جيك.. أنا سآتي لأخذ الصغير.."

رمق جيك غريس الباكية تجلس تحتضن جوزيف بهلع بطرف عينه, متساءلاً:" لماذا سهيل؟.."

هدر سهيل بنفاذ صبر حاد:" ماذا لماذا؟.. هل هذه مشكلة نريد الصغير نحتاج لرؤيته!.."

هتف جيك بحنق:" اخفض صوتك ليس هناك داع لهذا الصراخ.. لم نمنع عنك الصغير.."

صرخ سهيل بجنون:" لا تقل لي كيف اتحدث جيك..
أختك لا تريد أن ترسله من تظن نفسها.. أستطيع أخذه وعدم...."

قاطعه جيك بصرامة:" لا تهدد سهيل لن أسمح لك بالإقتراب منها.. أما الصغير......."

جن جنون سهيل وتوحشت عيناه, قائلاً بجدية:
" سأكون عندك غدًا وسنتناقش بالأمر جيك.." وأغلق الهاتف بوجهه سريعًا,

ثم تحرك بخطوات مندفعة مصاحبًا ذلك إتصاله بأحدهم, آمرًا:
" أريد تذكرة للسفر لأمريكا بالغد.." ثم أغلق هاتفه..

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 13-10-17, 01:05 AM   #1120

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



زفر جيك بقوة من حديث سهيل, ذلك المجنون لقد أثار رعب غريس بلا داعٍ..
منذ أن علمت أن عمار قد أوكل وصايته جوزيف المشتركة معها لسهيل,
وهي تكاد تموت خوفًا من أن يأخذوه بعيدًا عنها, تتشبث به تكاد لا تفارقه,

وهاهي الآن تحتضنه باكية بقوة, وهو يحاول التملص من أحضانها متسائلاً عن سبب بكاءها..

تنهد بتثاقل, يتحرك إتجاههم, ينحني جالسًا بجوار غريس,
يجذب جوزيف من أحضانها برفق, قائلاً بهدوء:" جو لِمَ لا تأخذ آليس بعيدًا عن هنا؟.."

عقد الصغير حاجبيه, ثم تساءل بإقتضاب ناظرًا لوالدته:" لِمَ تبكي أمي؟.."

ابتسم جيك متصنعًا المرح, ومال هامسًا:" يبدو أنها إحدى نوباتها الكئيبة.. هيا ستدفع آليس للبكاء.."

هز جوزيف رأسه ثم تحرك إتجاه آليس التي تحركت تحبو بعيدًا يلعب معها بسعادة..

اقترب جيك يحتضن غريس, يقبل رأسها قائلاً بحنان:" غريس,
سهيل لم يقصد أن يخيفكِ.. أنتِ تعرفينه مجنون.."

نظرت إليه بعينين باكيتين بخوف, تشهق باكية, قائلة بتقطع:
" لأنني أعرفه.. لأنني أعرفه أخاف أن يأخذ جو.. لا أستطيع البقاء بدونه.. من سيمنعه من أخذه؟.."

عبس جيك بوجهه, هاتفًا بحنق:" غريس الأمر ليس فوضويًا, لديكِ حضانة لجو..
ثم إن سهيل ليس بهذا السوء ليحرمكِ منه.."

هزت رأسها نفيًا, تبكي بعذاب, لظروف طارئة سافر دايفد ولم تستطع أن تذهب معه
بسبب جوزيف, كم تحتاجه, يستطيع بكلماته أن يشعرها بالأمان..

منذ وفاة عمار, تنام محتضنة جوزيف بقوة, تشعر بالرعب من فقدانه وعدم رؤيته..
ما الذي سيدفع عائلة عمار لترك جوزيف معها وهم يستطيعون أن يأخذوه ليبقى معهم..

تنهد جيك بتثاقل, يرى ذعرها, احتضنها بقوة أكبر, يهمس بحنان:
" حبيبتي.. ليس هناك مخلوق على وجه الأرض سيبعد عنكِ جو..
وانا لن أسمح بذلك.. سيظل معكِ.."

_ إذًا لماذا يريدون أن يأخذوه..

ارتفع حاجبي جيك بدهشة, قائلاً:" غريس.. هو حفيدهم.. من حقهم رؤيته.. يحتاجون لذلك.."

شهقت باكية بعذاب أكبر, هاتفة بلوعة:" وأنا أحتاجه أكثر جيك.."

رفع رأسه زافرًا بقوة, ثم عاد ينظر إليها قائلاً:" سيعود إليكِ حبيبتي..
سأحرص على ذلك.. إن لم يعيده سهيل سأسافر لأحضره.."

اتسعت عيناها بهلع, قائلة برعب:" أتعني أنه قد لا يحضره!.."

هز رأسه بيأس, هاتفًا بحنق, يطرق رأسها بسبابته:" قلت إن لم.. غريس..
إن لم يكن عمار واثقًا بأن سهيل سيعتني بجو لم يكن ليضعه تحت وصايته.."

عبست بحنق, قائلة بغيرة غاضبة:"لِمَ تدافع عنه بهذا الشكل!.. أنا أختك وعليكِ مساندتي أنا!.."

ارتفع حاجب جيك بإستهجان, يبتعد عنها قائلاً بفظاظة:
" أتعلمين أنتِ حمقاء أنا معكِ أواسيكِ وأنتِ تقولين هذا!.."

زمت شفتيها بقوة ترمقه بعتاب حانق, فزفر بقوة ينهض من جوارها,
قائلاً:" سأذهب لأبقى مع الصغار حتى تعود فيبي من زيارة والدتها..
وأنتِ كفي عن أفكاركِ الحمقاء.. وأجل سهيل صديقي وأثق بك.."

أشاحت بوجهها بعيدًا عنه, مهمهمة بغيظ:" تبًا لك, ولسهيل صديقك.."

تعلم أن حديث جيك صحيح لو لم يكن عمار يثق بسهيل,
لم يكن ليوصيه على جوزيف, وقد وعدها من قبل أنه لن يبعد الصغير عنها بأي شكل,
لكنها خائفة بشدة, خاصةً مع تواجد جميع أفراد العائلة هناك تاركين العمل هنا لجيك..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.