آخر 10 مشاركات
شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          البحث عن الجذور ـ ريبيكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-17, 12:21 AM   #1151

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الخامس والعشرين

لمعت عيناها بنظرة مشتعلة كنظرته، هاتفة بتحدي:
" ومن تظن نفسك لتمنعني من عودتي لمنزلي؟.. ابتعد عن طريقي، لقد سأمت.."

اتسعت عيناه بطريقة مخيفة يجذ على أسنانه يكاد يحطمهم،
قائلاً من بين أسنانه وشفتاه اللتين اشتدتا كخط حاد:
" بل أنا من سأمت مما يحدث، لن تتحركي من هنا.. على جثتي تمارا.."

صرخت بوجهه بشراسة تدفع كتفه بغضب، جعله يهبط ثلاث درجات:
" ليس لك شأن بي سهيل.. لا تظن أن لك فرصة معي
وقد أصبح الطريق لك ممهدًا بعد رحيل عمار.. لن يكون ماتفكر به.. ابتعد.."

إبتسامة ملتوية مريبة تلونت على ثغره, يومئ برأسه بخفة، قائلاً بتوعد,
عيناه تلمعان ببريق غريب:" سترين الآن.."

بحركة خاطفة انحنى بجزعه يطوق ساقاها بذراعيه, يحملها من ركبتيها
ملقيًا بجسدها على كتفه كجوال بطاطا،
أجفلت من المفاجأة صارخة:" انزلني ماذا تفعل؟.."

أجابها كأنه يقر أمرًا واقعًا ببساطة:" أحافظ على مافقدته سابقًا.."

ضرباتها القاسية بقبضتيها المضمومتين على ظهره لم تؤثر به مثقال ذرة، وإتجه صاعدًا الدرج؛
حين وصله صوت غسان معاتبًا بحنق:" ماذا تفعل سهيل؟.. كيف تجرؤ على......."

التفت إليه سهيل بجسده نصف التفافة مقاطعًا إياه، جعل رأس وجسد تمارا يتأرجحان بقوة شاعرة بالدوار والغثيان صارخة بخوف, تتشبث بقميصه من الخلف خوفًا بيد, والأخرى تضربه بها..

فيصرخ هو بصوت أعلى بجنون:" تمارا لن ترحل من هنا.. سنتزوج.. وليمنعني أحدكم ويقف بطريقي.."

صدمة ألجمت الجميع ليفغروا أفواههم بذهول متسمرين بأماكنهم،
إلا أن غسان أطرق برأسه يسبل جفنيه مداريًا حزنه بمرارة وأسف متنهدًا بتثاقل،

وسهيل يكمل صعود الدرجات وسط صرخات تمارا المحتدة وضربها له..

التفتت إليه عاليا, هاتفة بغضب:" كيف يجرؤ على فعل ذلك غسان؟.. ألا يوجد لديه أي أخلاق!.."

زفر غسان بقوة, قائلاً بخفوت:" عاليا أنا........"

لكن عاليا قاطعته بعينين مشتعلتين دامعتين, قائلة بثورة:" كيف يجرؤ!..
يريد أن يتزوج تمارا!.. يريد سرقة زوجة غيره!.."

إبتسامة ملتوية مريرة تلونت على ثغر غسان, قائلاً بألم:" لقد سرقها منه قبلاً.."

عقدت عاليا حاجبيها بإستفهام, متسائلة:" ما الذي تقوله؟.."

رفع وجهه للأعلى يأخذ نفسًا عميقًا يزفره, قائلاً بلامبالاة:" لا شيء.. أنا لن أستطيع إيقافه.."

احتقن وجه عاليا بغضب, قائلة بعصبية:" لن تستطيع إيقافه!..
إذًا أنا من سيوقفه.. لا يمكنني السماح له بفعل ذلك.."

صاحبت حديثها بتحركها بخطوات ساخطة متجهة للدرج,
لكن يد غسان منعتها حين أمسك بساعدها,
قائلاً بوهن:" عاليا.. أرجوكِ.. اتركيهما الآن.. هيا بنا لغرفتنا.."

تجهم وجهها مع لمعة الدموع بعينيها, تزم شفتيها بقوة,
قائلة بصوت متحشرج بعتاب:" ستتركه يفعل ذلك.. يأخذ زوجة عمار غسان!.."

ابتسم بوجهها بحزن, مع رقة لمساته حين هبط بيده يمسك بيدها برفق,
هامسًا:" حبيبتي.. ربما لن أستطيع أن أشرح لكِ الآن.. لكنكِ تثقين بي أليس كذلك؟.."

هزت رأسها موافقة مع دمعاتها التي تسللت من عينيها,
فأكمل بصوت مثقل:" إذًا اتركيهما الآن, وأنا سأتكفل بالأمر.."

بخطوات متثاقلة تحركت خلف كرسي غسان, تمسك بمقبضيه,
تتحرك به للغرفة, وهناك ساعدته على التسطح على الفراش,
ثم جلست بجواره عيناها شاردتان بحسرة تقطر من نظراتها,

تنهد غسان بقلة حيلة, ثم اقترب منها في مجلسه, يحتضنها بقوة,
فتشبثت به بقوة, تبكي بألم, يربت على ظهرها..
هامسًا:" يكفي حبيبتي.. لا احتمل رؤيتكِ بهذا الشكل.."

صوتها المختنق وصله محملاً بالوجع:" لا أحتمل غسان.. سأموت لا أصدق أن ابني قد....."

قاطعها هاتفًا بقوة رغم ارتعاش نبرته:" لم يمت حبيبتي.. لم يمت لدينا يوسف الصغير نسخة منه.."

لكنها هتفت بحنق مختنق:" يوسف مع والدته.. مع أمه يواسيها..
لقد فقدت ابني أنا.. هو حفيدي وليس ابني.."

عقد حاجبيه بدهشة, ثم ابعدها عنه ينظر إليها, متسائلاً بحذر:" ماذا تعنين عاليا؟.."

نظراتها المحتدة الحانقة, مع صوتها الغاضب:" أنا أريد ابني وليس حفيدي..
يوسف لديه أمه.. أما أنا من لدي.. لن يعوضني عن ابني أي أحد.."

تشنجت ملامح غسان, يهتف بصرامة غاضبة:" أنتِ وأنا لدينا حفيدنا عاليا,
قطعة من عمار, سيبقى للأبد معنا وسنراعيه, ربما يبقى مع والدته
لكنه مسئول منا.. حديثكِ هذا يعني أنكِ لا يوسف لا يهمكِ.."

أطرقت برأسها, هامسة بألم باكِ:" يوسف قطعة من قلبي غسان,
لكن عمار ابني.. أنا أموت حسرة وألمًا عليه.."

رغم غضبه من حديثها الذي يراه حماقة, إلا أنه يشعر بها وبألمها, رفع يده يمسح دموعها,
قائلاً بخفوت حانِ:" أشعر بكِ حبيبتي.. لكن يوسف هو القطعة الأغلى لدينا الآن,
نحن عائلته وأنتِ خاصةً عليكِ أن تواليه إهتمامًا أكبر, أنا أعتمد عليكِ فأنا صرت مريضًا, وقد........."

قاطعته هذه المرة تضع أصابعها على شفتيه,
هاتفة بخوف ملهوف:" لا تقلها غسان, أنا لن أستطيع العيش بدونك,
ستشفى, فمن سيبقى بجانبي يساندني!.."

ابتسم لعينيها الباكيتين, يمسك بيدها الموضوعة على شفتيه يقبلها برقة,
ثم رفع يده الأخرى يضعها على وجنتها المبللة بالدموع,
هامسًا:" لن أتحمل رؤيتكِ منهارة سأموت قهرًا.."

أغمضت عينيها, تمرغ وجنتها بكفة يده, هامسة:" سنساند بعضنا البعض,
لم أكن أعني ما أقوله, يوسف أحبه كثيرًا, لا تسيء الظن بي.."

أومئ برأسه, قائلاً بخفوت:" أعلم حبيبتي ما تعنيه.."
اقتربت منه تضع رأسها على صدره, تتنهد بحزن, وهو يطوقها بذراعيه, يقبل أعلى رأسها بحنان..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 12:26 AM   #1152

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وصل لغرفتها يفتحها دالفًا إليها بها؛ مغلقًا الباب خلفه بركلة عنيفة من قدمه،
ثم أنزلها أرضًا يواجهها بجسد متحفز بجنون..

وهي تصرخ بحدة:" يالك من وقح عديم الأخلاق, تحملني هكذا دون أي إعتبار,
بل لا تراعي مشاعر عمك وزوجته, عديم الإحساس, أكرهك.."
أطرقت برأسها تبكي بشدة, بكتفين متهدلين جسدها يختض كليًا..

يكاد يجن مما تفعله يحارب رغبته في الإنقضاض عليها, ودق عنقها..
عقله يحترق من شر أفكاره, يدور حول نفسه بغضب,
يشد جذور شعره بقوة حتى كاد أن يقتلعها من جذورها,

ثم التفت إليها بعينين حمراوين مخيفتين,
متسائلاً بجنون:" لِمَ تفعلين كل هذا؟.. أجيبيني.."

مطرقة رأسها تشعر بسهام قاتلة تخترق منتصف قلبها,
تبكي بحرقة شاعرة باﻹهانة, كيف له أن يحملها بتلك الطريقة أمام العائلة؟..
متحديًا أن يقف أحد ويمنعه عنها بجنون مانعًا إياها من السفر..
لم تجبه ولم تنظر إليه حتى..

اشتعل جنونه أكثر يتحرك إتجاهها بخطوات سريعة,
يمسك بكتفيها يهزها بعنف,
صارخًا بلهجة آمرة:" اجيبيني تمارا.."

رفعت وجهها تنظر إليه, وقد بدأ نحبيها يعلو..
فصرخ مرة أخرى بقوة أكبر أجفلتها
يرفع يده يمسك بفكها بقسوة..

أجابته بنبرة معذبة خافتة:" لأنني لازلت أتألم.."

اتسعت عيناه بشدة ناظرًا إليها, مرددًا بهمس مخيف:" تتألمين!..
أنا أحاول وأحاول إرضائكِ, وأنتِ تقولين تتألمين!.. وماذا عما أشعر أنا به؟.."

انتفضت بقوة, تصرخ بقهر, عيناها الحمراوين من البكاء مشتعلتان بغضب:
" لأن جرحي لا يندمل, وقد أهنتني مجددًا.. ماذا تريدني أن أفعل؟.."

ارتد رأسه للخلف ينظر إليها عاقدًا حاجبيه بألم,
قائلاً بخفوت حزين:" كل ما أردته أن تثقي بي تمارا.."

ضحكت بهزء من بين دموعها, مرددة بإستنكار متعجب:
" أثق بك!.. أتعي ماتقوله؟.. كم مرة وثقت بك سهيل,
ولم أجني سوى خيبات متلاحقة؟.. كل مرة حاولت أن أعطيك فرصة تخذلني بها؟.."

ثم زمت شفتيها, تشيح بوجهها, مكملة بجمود مترفع:
" قلت لك من قبل قد نفذ رصيد فرصك لدي, ولم أعد أستطيع.."

هز رأسه ينظر إليها, متسائلاً بدهشة:" لِمَ أنتِ حقودة لهذه الدرجة؟!.."

ارتفع حاجبيها مع إتساع عينيها, تشير لنفسها, هامسة بإنشداه:" أنا؟!.. أنا حقودة؟.."

هدر بقوة مؤكدًا:" أجل أنتِ.."

ثم واجهها يأسر عينيها, مضيفًا بحنق وعينان ناقمتان:
" تقولين أنني خذلتكِ دومًا تعددين مساوئي.."

رفع سبابته يردف معاتبًا بإستياء:" لكنكِ لم تفكري
ولو لمرة أن تشكريني على مافعتله لكِ أبدًا من قبل.."

إلتوت زاويتي شفتيها بإبتسامة جانبية مستهزئة, تنظر إليه بسخرية,
متسائلة بإستخفاف:" أنت صنعت لي معروف من قبل!.."

اشتعلت عيناه, هادرًا بنفاذ صبر مقهور حانق بعنف,
لسخريتها ولامبالاتها لما فعله؛ جعلها تجفل مرتدة للخلف خطوة:
" أجل أنا.. من كان يحميكِ طيلة هذه السنوات؟..
من كان يبعد عنكِ الأذى ممن يريد أن يلحقه بكِ؟.. من؟.."
كلماته الأخيرة خرجت صارخة بجنون..

كور قبضتيه يعتصرهما بقوة حتى ابيضت مفاصل أصابعه,
انحنت زاويتي عينيه بألم, يشيح ببصره عنها,
هامسًا بتحشرج معذب:" من عانى بعيدًا عنكِ تاركًا إياكِ تتنعمي,
تستمتعي بإنتصاركِ على حساب إذلالي, وأنا أستطيع أن أجعلكِ لي لو أردت؟.."

ثم رفع رأسه بترفع يبتلع ريقه ناظرًا إليها بقوة,
هاتفًا بقوة:" لا تظني مواجهتكِ لي, ومعاندتكِ وصمتي راضخًا,
كان خوفًا أو إستسلامًا أمامكِ.. كنت أفعل ذلك راضيًا لأجلكِ.."

مع تغير نبرته لحازمة ذات سطوة متسلطة:" لكن ليس بعد الآن
يبدو أنكِ قد فهمتِ موقفي على أنه ضعف..
لن أتوانى منذ الآن على إظهار موقفي ليكون واضحًا تمارا.."

تحرك بعيدًا عنها متجهًا لباب الغرفة يفتحه, يقبض عليه بقوة
حتى إبيضت مفاصل أصابعه, مردفًا بحزم وتجبر محذرًا:
" ستبقين هنا حتى توافقي وإلا...."

رفعت رأسها تنظر إليه بعينين مشتعلتين بإيباء متحدي,
ولهجة ذات بأس تضاهي قوة نبرته:" حسنًا..
وإن بقيت هنا وتعفنت لسنوات سهيل لن أرضى بك.."

واشتدت شفتاها حتى أصبحتا كخط حاد, مكملة بقتامة
حاقدة بغل:" فلترني أمامك ولن تستطيع لمسي..
ابقى كما أنت تحلم أن تمس النجوم, ولن تستطيع الوصول أو الحصول عليّ.."


ضحك مصدرًا صوتًا مستهزئًا, قائلاً بتحدي واضح بترقب وتسلية:
" سنرى حبيبتي من سيرضخ!.. أنا صياد ماهر
من شيمي الصبر على فريستي حتى تأتي صاغرة.."

ثم أولاها ظهره يخرج صافعًا الباب خلفه بقوة وعنف, يلهث صدره يعلو ويهبط بصورة ملحوظة..

لقد صبر حتى بات الصبر رفيقًا له يواسيه بمصابه,
صبر يائسًا مع زواجها من عمار, كان سيصبر العمر كله,
فماذا سيأتي صبره الآن بما كان يعانيه سابقًا!..

يتكئ بظهره على باب غرفتها مغمض العينين بألم,
يستمع لصرخاتها المحتدة الغاضبة رفضًا لحبسه إياها,
يأخذ نفسًا عميقًا يزفره, جسده يرتعش من إنفعاله..

فتح عينيه بقوة ناظرًا للفراغ أمامه منتصبًا بشموخ, متمتمًا أنها من دفعته لفعل ذلك..

لن يقف هذه المرة صامتًا, فلتوافق على زواجه منها؛ وإلا فلتتحمل إذًا..
وليقف أحد من هذه العائلة متحديًا إياه, وليلعنه من في الأرض إن لم يسحقه..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 12:34 AM   #1153

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



شهر كامل مر عليهما, كل ما يفعله يزيدها جنونًا وعندًا,
يجعلها تتشبث برأيها كارهةً إياه أكثر, ترى الحزن بعيني عاليا
وحديثها المقهور فتلعنه آلاف المرات, مربتة عليها مخبرة إياها
بقوة وعزم أنها لن تتزوج بعد عمار, ستبقى وفية لذكراه,
لن تجد كعمار وإن قضت بقية عمرها تبحث..

مع محاولات يسرا للتودد والإعتذار الذي تقابله هي بالجمود الرافض؛
بل لاترد عليها, وحين تأتي إلى المنزل لا تقابلها..

ترى ماذا سيكون رد فعل سهيل إن علم أن والدتها صفعتها,
وهو يتغنى بكلماته الحانقة بحمايته إياها ودفعه الأذى عنها دومًا!..

نائمة بغرفتها تحتضن وسادتها؛ كأنها تطمئن متسلحة بها متنعمة بنعومتها
رافعة ذراعها للأعلى تخفي وجهها في كتفها..

تحركت بتململ تستيقظ, تفتح عينيها بتثاقل..
رمشت عدة مرات وهي ترى ظل أحدهم يجلس على المقعد أمام فراشها؛

لكنها لم تكن واعية كليًا, أغمضت عينيها تطبق على جفنيها بقوة محاولة التنبه, تفتحهما مرة أخرى,

لتنتفض جالسة حين تنبهت ترى سهيل يقبع أمامها جالسًا بهدوء
مستندًا بمرفقيه إلى ركبتيه يتطلع إليها بتركيز..

ابتلعت ريقها بصعوبة, تهتف بتحشرج حاد من أثر النوم:
" ما الذي تفعله هنا؟.. كيف دخلت إلى غرفتي!.."

أجابها ببساطة:" ما كنت أفعله دومًا من قبل.."

اتسعت عيناها تعقد حاجبيها, مستنكرة بتوجس:" تراقبني أثناء نومي!.. هل أنت مريض؟!.."

تنهد بتثاقل يرجع جسده للخلف مسندًا رأسه على ظهر الكرسي,
قائلاً بنبرة متعبة:" بل أتشبع من وجهكِ, وأتشرب كل ذرة منكِ.."

ثم نظر إليها مستطردًا بضيق:" لقد أصبح نومكِ متقلب تمارا, يبدو أنكِ تعانين..
لم تكوني تستيقظين بالليل أبدًا إلا لكابوس.. يبدو أن الكثير من عاداتكِ تغيرت بعد الزواج من عمار.."

أشاحت بوجهها عنه زافرة بحنق, ثم قالت بإقتضاب:
" هذا ليس من شأنك.. والآن اخرج من غرفتي لقد أفزعتني..
من الآن فصاعدًا سأغلق الباب بالمفتاح لأمنع تسللك إلى هنا مرة أخرى.."

نهض فجأة يقترب منها فتراجعت تلقائيًا تتشبث بالغطاء
بحركة لا شعورية بوضعية دفاع, تنظر إليه بقلق وتحفز,
جعله يقف يبادلها النظرات بحاجبين معقودين بدهشة..

تراقبه بعينين متأهبتين, تتفحص ملامحه, تحاول معرفة مايفكر به
وماسيقدم عليه, كيف يتصرف بهذه الطريقة!.. سهيل الذي لا يقبل بأي شيء؛
بل يعشق التملك؛ لكن أن يكون له السبق, أن يكون الأول دومًا,

تسائلت بترقب:" كيف لك أن تتحمل فكرة أنني كنت لغيرك وتقبل بي؟..
بل تموت رغبة في الزواج مني!.."

للحظة وقف ينظر إليها بألم نضح من عينيه, تلك الكلمات تذكره بما كان,
زوجة لعمار, بعيدة عنه, ابتلع غصة مسننة استحكمت بحلقه,

أسبل جفنيه يقول بخفوت مرير:" سأحاول التحامل فالفكرة تقتلني دومًا..
الموت ليس بمشكلة؛ لكن ما يجعلني في الجحيم إبتعادكِ عني..
سأتحمل ربما لأكفر عن ذنبي.. سأتحمل كما كنتِ تتحملين
وأنتِ تعلمين أنني في أحضان غيركِ..
اعلمي هذا إن كان سيشفي بعضًا من جراحكِ أنا أتألم حد الموت تمارا.."

ابتلع ريقه مرة أخرى, لا يدري كيف يستطيع قول تلك الكلمات
ملقيًا كبريائه المجروح جانبًا!.. لكن ألمه وشوقه إليها
أكبر من التفكير في كبرياء لعين, وغرور كان سببًا في ضياعها سابقًا,

يكمل بصوت وضع به كل مرارة المعاناة, عقله يرسم صورًا تجلده؛
كأنه يعايشها:" أتعلمين ذلك الشعور حين ترين روحكِ أمامكِ مع غيركِ
تكادين تلمسينها؛ لكنكِ لا تستطيعين.. أن تتقلبي كل ليلة على فراشكِ
الذي يكون كالجمر الملتهب, تتخيلين كيف يكون من تحبين ينعم غيركِ بدفئه!.."

إبتسامة ملتوية مريرة ارتسمت على ثغرها, يسألها هكذا سؤال
وهي ذاقت العذاب معه من قبل!.. صديقاتها وما كن يحكينه عن لياليهن معه,
وكيف كانت تتلوى قهرًا, وتشتعل غيرة بسببه,

قالت بتأكيد ساخر بمرارة:" بالطبع أعلم قد جربته مرارًا.."

هز رأسه كأنه يعرف ما تفكر به, فقال بصوت أكثر مرارة منها:
" بلى.. لكن كان هناك أمل لكِ فلم أكن مرتبطًا بإحداهن,
كنت تعلمين أنني سأعود إليكِ دومًا.. أما أنا فكنت قد فقدت الأمل نهائيًا؛
فأنتِ ارتبطت بغيري ينعم معكِ وينهل منكِ ماهو حقي أنا.."

ضحكت تهز رأسها بيأس, هاتفة بعدم تصديق:" لا زلت كما أنت سهيل تعدني ملكك.."

هز رأسه نفيًا, قائلاً بقوة:" لا أنتِ من حقي.."

اشتد خط شفتيها حتى أصبحتا كخط حاد, عيناها مشتعلتان بجنون,
حديثه لا يزال يعيده عليها, قائلة بشراسة:" وأنا لازلت أقول لك أنني لن أكون لك إلا في أحلامك.."

تحرك بخطوات متثاقلة متجهًا إليها عيناه لا تحيدا عن عينيها,
ثم جلس على طرف الفراش, يتنهد بإرهاق, يغمض عينيه,

قائلاً بإعياء:" لم أعد أستطيع النوم تمارا.. يجافيني أكاد أجن لأنام خمس دقائق؛
لكن كلما أغلقت عينييّ أراكِ أمامي ومعكِ عمار.."

فتح عينيه وينظر إليها مجددًا..
فاتسعت عيناها بذهول غير مصدقة,
ترى عينيه تلمعان في إضاءة الغرفة الخافتة
لم تكونا تلمعان برغبة, جنون, أو تحدي..

كانت عيناه تلمعان من أثر دموع مترقرقة تأبى أن تهبط مداريًا خلفها كرامته المتهالكة..
مجرد صفحة مياه على بركتي سوداواين في عتمة ليل حالك..

يكمل بصوت متهجد:" متعب تمارا أتوسل إليكِ أن ترأفي بي.."

ثم انحنى يضع رأسه على قدمها المتدثرة تحت الغطاء, هامسًا بيأس:
" دعيني أنام ولو لدقائق, ثم بعدها تابعي عذابكِ لي.."

أمسك بيدها يضعها على رأسه يحركها ممسدًا بها على شعره..
وتمارا ساكنة بجمود لا تتحرك, ناظرة إلى رأسه المنكث, بداخلها شعورين متناقضين..

الأول يرضيه ما وصل إليه سهيل من ضياع مرضيًا كبريائها..
والثاني لا تعلم لِمَ تشعر بقلبها ملتاع لرؤيته هكذا!..

أحدهما يحارب الآخر ليتغلب عليه..
حتى كاد يتغلب قلبها على عقلها لتخلل أصابع يدها بشعره..

لكنها نهرت قلبها بقوة, وأرادت أن تسحب يدها بحزم؛ لتجد سهيل متمسك بها,
ثم دنى بيدها إلى شفتيه مقبلاً باطنها برقة؛ شعرت بدموعه على وجنتيه منتقلة لأصابعها..

تنهد يضع يدها على قلبه وذهب في ثبات عميق؛ شعرت به لهدوء وإنتظام أنفاسه..
تنهدت ترفع يدها الطليقة إلى رأسها, تتخلل أصابعها خصلاته السوداء بحيرة..

لكنها انتفضت داخليًا بذعر من هول مشاعرها وأفكارها؛
تهز رأسها بعنف غاضب تنفضها؛ تنظر لسهيل النائم نظرات قاتمة متغلب كبريائها على عاطفتها..

بهدوء حذر تحركت تمسك بوسادة تضعها بجوار ساقها,
ثم برفق شديد حركت رأس سهيل الذي تململ بضيق تضعه على الوسادة,
تسحب يدها بمعاناة, تبعد الغطاء تنهض من الفراش..

وقفت بجواره تنظر لسهيل النائم لبعض الوقت تتأمل هيئته بدقة..

لقد نقص وزنه بشكل ملحوظ, ذقنه الغير حليقة, عيناه الغائرتين, ملامحه المتألمة حتى بنومه..

قلبها يدوي بعنف دقاته يكاد يصم أذنيها؛ ابتلعت ريقها بصعوبة..

تحركت بخطوات سريعة تفتح باب الغرفة, تخرج منها تلهث كأنها ركضت أميال,
هاربة لغرفة عمار ملاذها الوحيد, تتطلع حولها بأرجاء الغرفة بغير هدى..

لعنتها.. لعنتها التي لن تتخلص منها إلا بموتها,
حتى وإن فارقها قلبها الأحمق يخفق لأجله؛ لأجله هو فقط لا أحد غيره..

كأنه أمتلكه منذ الأزل, صك ملكيته, ووسمه؛ فلا يستطيع أحد بعده أن يقترب منه..

"حين عرفتك وجدت بك تسع وتسعين عيبًا, وميزة واحدة, رغم ذلك أحببتك..
تغاضيت عن عيوبك, ظننت أن العشق حب العيوب قبل الحسنات..

لكن انصهر قلبي قهرًا, اختفت الميزة وبقت العيوب..
كرهتك وابتعدت..

واﻵن عدت إليّ, وجدت بك تسع وتسعين ميزة, وعيب واحد..
ولكن عينايّ لم تريا سوى عيبك, ولم تبصر حسناتك..

اختفت التسع وتسعين وبقى الواحد، فعادتي أن أرى القليل واتغاضي عن الكثير..

تساوت عيوبك مميزاتك مائة ومائة وقسمتهم فلم أجد سوى رقم واحد..

حين تتساوى عيوبك وحسناتك ولا أجد سوى واحد, أجده قلبي الجريح..

" حين تستطيع مداواته سنبدأ من جديد..
حتى أستطيع تحمل خذلان آخر وأتعايش معه..

جد لي بك مايجعلني ألتمس لك عذرًا؛
وإلا دعني أداوي جراحي بطريقتي وأتعايش بعالم لا وجود لك فيه.."


*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 12:39 AM   #1154

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



رعب, رعب خالص يكاد يجعلها تفقد الوعي, لا يمكن أن يحدث ذلك..

لكن ذلك الإختبار يؤكد شكوكها, لقد أعادته ثلاث مرات,
وهذه الرابعة والنتيجة واحدة؛ بل كل الأعراض تنطبق..

حامل.. ستموت حقًا.. كيف حدث ذلك!..
لم يخطر بمخيلتها أن يحدث الأمر لم تفكر به أبدًا..

حامل من مروان, زواجهما, ذهابها إليه على فترات متقاربة؛
بل تكاد تكون شبه مقيمة, والداها منشغلان بمصابهما,
لم يعودا يحدثاها أو يسألا عن أخبارها, وحين تراهما
تبتسم بتوتر محاولة رسم الهدوء على وجهها,

لم يعد الوضع كالسابق بالمنزل الذي أصبح بمثابة معركة شرسة
بين تمارا وسهيل, جنون مايفعلانه ببعضهما, هو يمنعها من الخروج,

وهي تذيقه العذاب بالمنزل, عاليا معها تساندها, تقويها على تشبثها برأيها,
والدها يقف كالمتفرج الصامت, وهي ضائعة دون أي أحد يمد إليها يد لتمسك بها,

إلا مروان اليد الرقيقة المربتة على جرحها, من يفهمها يواسيها يحتضنها,
يجعلها تشعر بالأمان, حين تكون معه تشعر أنها منفصلة عن العالم,
كل ما بها بحزن يتبخر, وهو أيضًا, بشقته ينبعث دفء غريب يلفهما,
عالم وردي يدخلانه, تود لو تبقى معه طوال الوقت, لا تعود إلا للنوم بالمنزل,
حتى لا تثير ريبة أحدهم إن فكر بها..

لكن سهيل ما يخيفها, كأنه يعرف ماتفعله, منذ يومان حين عادت مساءً
من شقة مروان ووجدته بالمنزل يسألها أين كانت بنبرة جمدت الدماء بعروقها,
ذعر ارتسم على ملامحها حتى كادت تسقط أرضًا, وقد شحب وجهها, مترنحة, للغرابة أسرع إليها..

متسائلاً بقلق:" هل أنتِ بخير ميرا؟.."

للحظات لم تستطع الرد عليه, لا تستطيع حتى ابتلاع ريقها الذي جف بشدة,
فأعاد سؤاله, لتجيبه بصوت يكاد يسمع متعلثم:" ب.. بخير.."

أمسك بذراعها يتفحص ملامحها الشاحبة, ثم هز رأسه بخفة, وعاد يسأل:" أين كنتِ؟.."

أسبلت جفنيها, تتحرك حدقتاها بإرتياع, وقد تعطل عقلها عن التفكير,
ثم قالت بصوت مهزوز:" كنت.. كنت بمعهد الباليه.."

ارتفع حاجبه بإستهجان, مرددًا بدهشة:" حتى الآن!.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, تهز رأسها بضعف, هامسة بتبرير واهن:
" أنا.. أنا أحب الباليه, وأحتاجه لأجتاز مايحدث.."

هز رأسه متفهمًا, مع إبتسامة هادئة على شفتيه,
ثم شرد بنظراته متطلعًا لأعلى إتجاه الدرج؛ كأنه ينظر لأحد ما,
وحين رفعت رأسها تنظر لما ينظر إليه لم تجد أحد,
لكنه كان ينظر إتجاه غرفة تمارا, متنهدًا بتثاقل..

جسدها المرتعش بين يديه نبهه مرة أخرى, فعاد بنظره إليها,
قائلاً بود:" ميرا رغم أنه لم يكن بيننا الكثير من الحديث,
لكني اعتبركِ كأخت صغيرة.. أنا هنا إن إحتجتني, وسامر أيضًا.."

مأسورة تنظر لعينيه السوداوين لاتستطيع الإبتعاد عنهما,
لا تعرف ماذا تفعل, كأنها تحاول أن تقرأ شيء ما..

عقد حاجبيه متسائلاً بحيرة:" هل هناك شيء ما؟.."

أجفلت منتفضة, تهز رأسها نفيًا, تبتعد قليلاً تتطلع حولها بإرتباك,
هامسة:" لا.. س.. سأذهب لغرفتي.."

هز رأسه موافقًا, يبتعد عنها بخطوات متأنية, وهي تتحرك بخطوات خرقاء
تصعد الدرج مهرولة, تكاد تتعثر من فرط رعبها, مع دقات قلبها الغير منتظمة تلهث بعنف..

والآن ماذا سيحدث لها!.. حامل.. ولا تعرف ماذا يحدث,
لا تستطيع الذهاب لمروان هذه الفترة فسامر قد عاد ويذهب إليه بأوقات متفرقة,
لا تستطيع المجازفة بالذهاب ورؤيتها هناك وإلا ستحل الكارثة..

تتطلع حولها بنظرات مرتاعة لا تعرف ماذا تفعل, وقع نظرها على الهاتف,
فأسرعت تمسك به تبحث عن رقم مروان تطلبه, وحين سمعت صوته,
هتفت بذعر:" مروان.. أنا.. أنا حامل.."

بهت, ذهول إعتراه لم يستطع الحديث, فغر شفتيه يحاول,
لكنه يعود ويغلقهما, هل قالت حامل؟..

همس مبهوتًا:" ماذا تقولين ميرا؟.."

دمعت عيناها, هامسة بصوت متحشرج يدل على بداية البكاء:" حامل مروان, لقد تأكدت.."

أغمض عينيه يحاول إستيعاب الأمر, يستمع إلى بكاءها المذعور,
ابتلع ريقه, قائلاً:" ميرا.. ميرا اهدئي سأتكفل بالأمر.."

هزت رأسها يزداد بكائها, هاتفة بإختناق:" كيف؟.. أنا حامل.. هذه كارثة,, إن علم أحد......."

لكنه قاطعها, قائلاً بقوة:" لا تخافي حبيبتي, لن أترككِ, سآتي لمنزلكم وأطلب يدكِ و....."

قاطعته قائلة برعب:" لا.. لا تأتي.. لا يمكنك فعل ذلك, لن يقبلوا بك.. ومنزلنا بحالة مزرية.."

عقد حاجبيه بألم من كلماتها, لكنه قال:" ميرا.. هذا هو الحل الوحيد.."

عادت تبكي بإرتياع, تهز رأسها نفيًا, هامسة:" ليس الآن..
أنت لا تعرف مايحدث بالمنزل.. وسامر سيعارض الأمر.. انتظر.."

همس بقلة حيلة:" إذًا ماذا سنفعل؟.."

رفعت يدها الحرة تشد شعرها بقوة, لا تعرف ماذا تفعل,
لكن حضور مروان سيجعلهم يعرفون بالأمر.. تحتاج لأحد يساندها,
لكن مروان لا يجب أن يأتي..

همست بضياع:" ليس الآن.. أنا لا أعرف.. لكن ليس الآن.."

قبضة جليدية تعتصر قلبه, يود لو يركض يحتضنها يبثها الأمان,
أنه بجوارها, لكنه لا يستطيع الذهاب, ربما زوجته؛ لكن لا أحد يعرف,
وهي لا تستطيع القدوم إليه, سامر يأتي لمنزله دومًا هاربًا من المنزل
يرغي ويزيد بموضوع تمارا وسهيل الذي عاد أسوء مما سبق, وهو يستكع إليه بصمت..

تنهد بتثاقل, قائلاً بقلة حيلة:" حسنًا حبيبتي..
فقط يومان وسنفكر بحل ما.. لا تخافي أنا بجانبكِ لن أترككِ.."

هزت رأسها, دموعها تغرق وجهها الأحمر, مهمهمة بكلمات تكاد تكون مفهومة:" حسنًا.."

أغلقت الهاتف ترتمي على الفراش تدفن وجهها بالوسادة تبكي بعنف,
ورعب يتخلل أوصالها, تضع يدها أسفل جسدها المنكب على الفراش
ممسكة ببطنها تقبض عليها تكاد تعتصرها..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 12:42 AM   #1155

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ظنت تمارا أن سامر سيعترض علي زواجها من سهيل,
وسيكون أول من سيقف بوجهه يمنعه..

لكنها فوجئت بهدوئه وتقبله الأمر بصدر رحب؛ بل أبدى سعادته وفرحته ودعمه لسهيل..
كانت تنظر إليه بتوجس, تشعر بالقلق, هناك مايخطط له..

سامر ليس بالشخص الذي يغير رأيه بسهولة فهو نسخة أخرى من سهيل,
يكادا يكونا شخصًا واحدًا.. تعلم بكرهه لها, ومشاعره إتجاهها التي لن تتغير..

تعلم أن بالأمر خطبًا ما, تعاني بداخلها بما يكفي صراعها بين نفسها وتقلباتها لن تحتمل أكثر..

عاد من الشركة مساءً, فرأها تجلس بصمت, بخطوات متكاسلة هادئة تحرك نحوها,
ينظر إليها بإبتسامة جانبية مستهزئة, هاتفًا بسخرية:" مرحبًا بزوجة أخي.."

تجلس بالحديقة على الأرجوحة شاردة تفكر بإرهاق,
تنظر إلى الفراغ لا تستطيع التزحزح من المنزل, على البوابة حراسة
يمنعوها من الخروج بأوامر مشددة من سهيل..

وإن خالفوها تعرضوا للعقاب منه, هو أمر لن يفعلوه,
سهيل رشدان يأمر فيطاع لا معصية للأوامر؛ وإلا فلا تلم إلا نفسك..

أجفلت تنظر إلى صاحب الصوت سريعًا, لتجده سامر بإبتسامته المقيتة..

عقدت حاجبيها, تزم شفتيها بحنق, تشيح بوجهها عنه,
قائلة بنزق:" لست زوجة أحد إلا عمار.."

ضحك سامر, ثم تأوه بحزن مصطنع:" أوه رحمه الله.."

وأكمل كأنه يقر أمرًا واقعًا:" هذا على إعتبار ماسيكون.. لقد قرر أخي وقضي الأمر.."

نهضت بعنفوان تواجهه بغضب, هاتفة بنبرة محتدة:" لن أكون.. لست جارية لأنفذ مايأمر به.."

مط شفتيه للجانب, يهز كتفه بلا مبالاة, مردفًا بعدم إهتمام,
يواليها ظهره متحركًا ليدلف إلى المنزل:" سنرى إذًا.."

هتفت خلفه متسائلة بجدية دون مقدمات, تنظر إلى ظهره بحاجب مرفوع,
نظرات ثاقبة بترقب:" لِمَ تريدني أن أتزوج سهيل؟.. كنت أظنك أول من سيعارض!.."

إبتسم بهدوء يلتفت إليها ببطء, مجيبًا ببساطة, عيناه بهما نظرة غامضة؛
لكنها ميزتها تلك النظرة المترقبة بإستمتاع:" في الواقع أنا أؤيده؛ بل أريد بشدة أن يتزوجكِ.."

عقدت حاجبيها تنظر إليه بإستفهام..

فأردف كأنه يبصق الكلمات بإزدراء, ينظر إليها نظرة تقييمية مهينة:
" ليعلم أنكِ لستِ سوى إمرأة كغيركِ من النساء, إمرأة تمنعت عنه لتزيده رغبةً بها,
كان يطوق لتجربتكِ ثم يمل منكِ.. ويترككِ كعادته مستهلكة.."

ارتجفت شفتاها, مع إتساع عينيها بإشتعال, تجذ على أسنانها غضبًا,
تصب لعناتها عليه, تنظر إليه بكره لو استطاع رؤية تلك النيران المستعرة بداخلها
والحقد الشديد إتجاهه لإرتجف من هول المنظر..

تكاد تنقض عليه تنهشه بأظافرها, لتشوه وجهه المقيت كروحه الكريهة المشوهة؛
لكنها كتمت رغبتها بصعوبة ومهارة..

نظرت إليه بوجهها الجامد, ونظرتها المتحدية بترقب, تماثل نظرته,
ترفع ذقنها بشموخ, قائلة:" حسنًا سنرى سامر.."

ابتسمت بنعومة قاتلة مضيفة بنبرة تكاد تذيب الحديد من رقتها بإمتنان زائف:
" شكرًا لك فقد رحمتني من التفكير.. أراك لاحقًا.. أعجبني لقب زوجة أخي.. ولن أرده لك.."

تحركت متهادية بثقة, لكن بعد أن ابتعدت عنه أظلم وجهها,
وتبدلت ملامحها إلى ملامح مخيفة, تفكر بغل " تريد أن تتحداني فليكن إذًا سأريك,
سأجعل سهيل خاتمًا بإصبعي, وستعض أصابعك ندمًا سامر لما قلته لي.."

في حين راقبها سامر يشتعل غضبًا, تلك الخبيثة تتلاعب بسهيل بأنوثتها الطاغية..
تعلم متى تستطيع أن تشد وترخي؟..

يعترف أنها ماكرة تكاد تماثلهم دهاءً؛ فهي من العائلة..
تلك النظرة التي لمحها بعينيها يعلمها جيدًا؛

معركته لن تكون سهلة خاصةً مع عشق سهيل لها..

لكن عليه أن يجاري أخيه فيما يريده؛ وإلا لن يدري ما هي عواقب إعتراضه,
يكفيه ماحدث بينهما فيما مضى..

مايراه من جنون وهوس سهيل بها يجعله يريد قتلها
وإبعادها عنه الآف الأميال؛ لكن مابيده حيلة..

تنهد بتثاقل يتحرك للداخل, مفكرًا, لكنه ابتسم
قائلاً بنبرة صياد محنك:" لكل مقام مقال.."

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 12:46 AM   #1156

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



تجلس بغرفتها تشتعل من الغيظ بسبب كلمات سامر, ذلك المقيت الحقير,
الأجرب يقول عنها أنها مجرد لعبة يطوق سهيل لتجربتها ثم يلقيها,
أي إهانة ألقاها بوجهها تكاد تذهب إليه لتنشب أظافرها مقتلعة قلبه..

حديثه يجعلها تريد الموافقة على الزواج نكالة به,
لكنها ليست تلك الحمقاء المتسرعة التي تقبل مجرد رهان
أو عندًا بأحدهم يكفيها ما حدث سابقًا..

لن تلقى بنفسها في جحيم سهيل وتتزوجه لمجرد كلمات
من شخص تبغضه أكثر من أي شيء بالدنيا..

أثناء تفكيرها, وجدت باب غرفتها يفتح, وميرا تدلف بوجه شاهب,
تغلق الباب خلفها, تقترب منها هاتفة بصوت خافت مذعور:
" تمارا.. ساعديني.. أنا بكارثة.. أنا حامل.."

نظرت إليها ببلاهة, لا تعي ماتقوله, مرددة بغباء:" ماذا.. من حامل!.."

عقدت حاجبيها, تقترب منها أكثر, تهز رأسها بلاوعي باكية:" أجل حامل.."

لا تزال ملامحها البلهاء مرتسمة على وجهها, ثم تجهم وجهها,
قائلة بحنق:" ميرا هل هذه مزحة ثقيلة تقومين بها!.. لست بمزاج جيد لتقبل هكذا مزاح.."

شقهتها المرتاعة, مع صوتها المختنق من بكاءها:" أجل حامل ساعديني أتوسل إليكِ.."

انتفضت من مجلسها, بعينين متسعتين, صارخة بإستنكار:" ماذااااا؟.. حامل!...."

أسرعت ميرا تقف أمامها تضع يدها على شفتيها, هامسة بذعر,
وعينان متسعتان بهلع:" ششششش.. اخفضي صوتكِ أرجوكِ سيستمعون.."

عيناها متسعتان بطريقة مخيفة, مشتعلتان بجنون,
رفعت يدها تزيح كف ميرا عن شفتيها بعنف,
هادرة بشراسة:" يستمعون!.. هل أنتِ خائفة الآن؟.."

تنظر إليها برجاء مثير للشفقة زاد تمارا جنونًا, جعلها تدفعها بقسوة للخلف,
قائلة بإزدراء:" يالكِ من وقحة.. إن كنتِ خائفة لِمَ أتيتِ إليّ؟.."

نكست رأسها للأسفل, هامسة ببكاء:" أحتاج مساعدتكِ ل....."

لم تستطع إكمال حديثها حين شعرت بشعرها يكاد يقتلع من جذوره,
فتمارا أمسكت به بعنف, تهز رأسها بقسوة,
هاتفة:" مساعدتي.. سأساعدكِ حقًا.."

صاحبت كلماتها بصفعة قاسية على وجنة ميرا جعلتها
تشهق باكية بألم, وتمارا تدفعها بعيدًا عنها بإشمئزاز..

رفعت يدها تصعها على وجنتها الحمراء تبكي وتبكي,
وتمارا تنظر إليها بقسوة, تقول بعدم تصديق:
" لا أصدق أنكِ تفعلين ذلك.. أنتِ ميرا.. ميرا الرقيقة البريئة تفعل ذلك!.. لماذا؟.."

همستها المثيرة للشفقة:" لم أكن أفكر جيدًا, كنت بحاجة لأحدهم ليساعدني ويقف بجانبي.."

ضحكت تهز رأسها بذهول, قائلة بإستنكار متعجب:
" أنتِ تحتاجين لمن يقف بجانبكِ!.. أنتِ خاصةً ووالديكِ
يغدقان عليكِ كل الحب والمساندة!.."

رفعت وجهها الأحمر الباكِ قائلة بحنق:" أجل.. لقد تركاني بعد مرض عمار..
كنت بحاجة إليهما لم يلتفت لي أحدًا.."

تنظر إليها وكأنها تنظر إلى مختلة عقليًا, ما الذي تقوله, هل هي غبية لهذه الدرجة!..

هتفت بنفاذ صبر حاد:" أنتِ مجنونة, والداكِ كانا يحتاجان إليك بهذا الوقت
أنتِ من هربتِ, وتأتين الآن تقولين هذا!.. عذر واهٍ ميرا.."

لكنها هتفت بإصرار مختنق:" أجل.. أنا كنت بحاجة
لمن يقف بجواري, كنت أشعر بالضياع بدون أحدهم.."

صمتت تنظر إليها بجمود, تحتاج لمن يقف بجوارها, هل هذا عذر لما فعلته!..
إن كان هناك من يشعر بالضياع طوال عمره, لا يجد من يسانده
فهي ستكون الأولى بجدارة, والدان تركاها دون أن يسألا عنها,
بقت متطفلة على منازل عميها صامتة مثابرة تتجرع مرارة اليتم
دون أن يبالي لها أحد, هل كان ليبرر لها أحد ويعذرها إن كانت انحرفت
وتوجهت لمن يبثها حنان واحتواء زائف؟..

مجرد أعذار لا قيمة لها يخترعها من يحاول أن يبرر لنفسه أفعاله المشينة..

قست نظراتها, قائلة بجفاء:" ليس عذرًا.. أنا لم أجد والديّ بجانبي ولم أفعل مافعلته أنتِ؟.."

لكن ميرا هاجمتها بغضب:" كان لديكِ عمار يساندكِ.."

فصرخت بوجهها بجنون:" وأنتِ كان لديكِ والديكِ, ليس لمجرد مشكلة
أبعدتهما عنكِ لبعض الوقت تفعلين ذلك.."

نكست رأسها باكية بألم, هامسة بإنكسار:" أنا لست قوية مثلكِ تمارا.."

رفعت وجهها للأعلى تأخذ نفسًا تزفره بقوة, ثم قالت بجفاء:
" وماذا تريدين مني الآن؟.. هل هرب ذلك الحقير وترككِ بعد ما فعله معكِ؟.."

هزت رأسها نفيًا, تشهق باكية, قائلة بتعلثم:" لم.. لم يتركني.. يريد القدوم وطلب يدي.. لكن...."

رفعت حاجبها بترقب, مرددة بإستفهام:" لكن ماذا؟..."

_ لن يقبلوا به..

تساءلت تمارا بحذر عن هويته, تتوقع الأسوء عن ذلك الحقير
الذي استطاع إيقاع واحدة كميرا بقبضته:" من يكون؟.."

همست إسمه بحذر:" مروان.."

هزت تمارا رأسها بإستفهام مرددة:" مروان!.. مروان من؟.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, مجيبة بضعف:" مروان.. صديق سامر.."

اتسعت عيناها تفغر شفتيها بذهول, مروان.. مروان ذلك الشاب الذي يعمل بالشركة,
تعرفه معرفة سطحية تعاملت معه حين كانت تعمل بالشركة, لكنه يبدو مهذبًا..
لكن كيف يكون لسامر صديق محترم, لابد أن يكون وضيعًا كسامر..

اشتدت شفتاها حتي أصبحتا كخط حاد, قائلة بقتامة مزدرئة:" حقير.. والآن ماذا تريدين مني؟.."

رفعت ميرا وجهها تقول بتوسل مستعطف:" ساعديني أرجوكِ.. لن تقبل العائلة به أبدًا.. ونحن....."

_اخرسي..

نبرتها القاسية أخرستها, وتمارا تضيف بتقزز مترفع:" ارحلي من غرفتي,
سأقابل ذلك الوضيع وأرى الأمر, إن كنت سأساعدكما أم لا.. والآن لا أريد رؤية وجهكِ أمامي.."

بخطوات منكسرة رحلت لاتستطيع رفع وجهها بعد حديث تمارا,

أما الأخيرة تدور حول نفسها بجنون, لاتصدق ماحدث, ميرا تفعل ذلك!..
لا يعقل.. لكن ذلك الوغد مروان لا بد أنه ضحك عليها بحديثه المعسول الكاذب.. ستريه..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 12:50 AM   #1157

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بمكتب مروان كانت ميرا جالسة على الأريكة منكسة الرأس تبكي بمرارة،

وبجوارها مروان ناظرًا إليها وقد انحنت زاويتي عينيه بعذاب لرؤيتها بهذا الشكل،
تلك القبضة الجليدية التي تعتصر قلبه تكاد تزهق روحه، كم يؤلمه رؤية دموعها
وهو يعلم أنه سبب ذلك،

يعلم أنه مخطيء بما فعله؛ ولكن لم يكن بيده حيلة بذلك الوقت
لم يكن يفكر بطريقة صحيحة؛ بل لم يكن يدري ماذا يفعل ويقول؟..

كل ما أراده هو أن تكون ميرا بجواره ومعه, فلم يدري بنفسه
إلا بعد أن تزوجا وحين أصبحت بين يديه عقله توقف عن العمل
وبات كل مايحركه قلبه وحاجته إليها..

وهاهي الآن تبكي بخوف مما سيحدث بعد أن عرفت بحملها،
تنهد بتثاقل، ومد يده يمسك بيدها ضاغطًا عليها برفق,

هامسًا:" ميرا يكفي حبيبتي.."

ولكنها كلماته ماكانت إلا لتزيد بكاءها, أغمضت عينيها
تعتصر جفنيها بقوة، تهز رأسها نفيًا بلا وعي..

اقترب منها مروان أكثر وأحاطها بذراعيه يضمها إليه يهدهدها,
مقبلاً رأسها بحنان، قائلاً بحزن:" أعلم أنكِ خائفة مما حدث ولكن سنصلح الأمر.."

تشبثت بقميصه بقوة، وقالت بصوت مختنق مكتوم:
" كيف استطعنا فعلها مروان؟.. أنا... أنا......."

كلماتها تخنقها لا تستطيع الحديث منذ أن أخبرت تمارا بحملها
وزواجها من مروان, وصدمة الأخيرة ثم صفعتها وهي تشعر بالندم الشديد؛

وكأن صفعة تمارا أيقظتها من غفوتها وأزالت تلك الغشاوة عن عينيها
لتدرك حجم الكارثة التي قامت بها..

الخزي والمهانة يلفاها ويجعلاها تود لو تنشق الأرض وتبتلعها
لتداري نفسها من نظرات تمارا المحتقرة، رغم أن تمارا وعدتها أن تقف معها؛
إلا أن نظرتها تشعرها بالإزدراء، وهي تستحق..

عاد صوت مروان الدافيء يقول:" يكفي حبيبتي، ربما أخطأنا بما فعلناه
ولكننا لم نفعل ماهو محرم نحن تزوجنا..

إبتسامة صغيرة مريرة اعتلت ثغرها, وهي تقول بألم:
" حتى لو تزوجنا كان سرًا مروان لا نستطيع الإفصاح والمجاهرة به.."

عقد مروان حاجبيه بحنق، وأبعدها قليلاً عن أحضانه, ومد يده يرفع وجهها إليه ينظر لعينيها,

قائلاً بقوة:" بل نستطيع ميرا.. زواجنا شرعيًا وليس عرفيًا..
كل ما في الأمر أن الظروف الآن ليست جيدة بمنزلكم وإلا كنت ذهبت وطلبتكِ..
اعلمي حبيبتي أن ليس هناك سببًا لتخجلي منه.."

أسلبت جفنيها وتنهدت بقلة حيلة، لا تعرف ماذا تقول أو تفعل!..

ربما زواجهما شرعيًا؛ ولكن لا تستطيع إخبار أحد, لقد تزوجت
دون معرفة عائلتها وهذه كارثة بكل المعايير..

ولكنها أجفلت على لمسة يد مروان لوجنتها وهو يمسح دموعها برقة،

هامسًا بحنان:" لا تخافي حبيبتي.. من الآن فصاعدًا سأواجه الكون بحبي لكِ وسأكون جديرًا بكِ.."

وكعادته تغلغل صوته إليها باعثًا بداخلها الطمأنينة؛ فأغمضت عينيها تمرغ وجنتها بكفة يده..
ابتسم بحنان وانحنى برأسه مقبلاً وجنتها الأخرى بخفة,

مضيفًا برقة:" حبيبتي.. فراشتي.. لن ادعكِ أبدًا فأنتِ حياتي وضيائها.."

مع كل كلمة كانت تذوب, وتتقافز دقات قلبها كعادته عندما يقترب منها..
وكأنهما حين يكونا معًا يختفي ماحولهما, وتمحى كل الذكريات والأشخاص..

وينتقلا لعالم آخر وردي يطوفا وسط الغيمات الناعمة,
لم يشعرا إلا حينما التقت الشفاه بقبلة ناعمة؛
وكأنها تؤكد لهما ذلك التواصل فهما ينتميان لبعضهما..

ترجمت كلمات فغزت الروح ومحت الخوف..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 12:57 AM   #1158

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




لم يشعرا بشيء إلا حين وجد مروان يد أحدهم
تقبض على ملابسه الخلفية تجذبه للخلف بعنف,
هادرة بغضب:" ماذا تفعلان أيها الغبيان؟.."

شهقة صغيرة مذعورة خرجت من شفتي ميرا, وهي تنظر بتشوش
لتمارا الواقفة أمامهما مشرفة عليهما..

رمشت بعينيها عدة مرات, ثم عادت تنظر إليها ابتلعت ريقها بصعوبة
وهي ترى عينا تمارا المشتعلتين ووجهها الأحمر المنفعل..

أطرقت برأسها سريعًا بخزي حين لمحت نظرة الإزدراء تعلو وجهها..

لقد طلبت منها أن تنتظرها بمكتبها ولكنها لم تجدها..
للمرة الأولى تطلب من سهيل أن تخرج من المنزل مستخدمة أسلوب المهادنة,
تريد أن تذهب للشركة مع ميرا لبعض الوقت, لن تتحرك منها,
وهو وافق برحابة صدر, مستغلاً الوضع وخنوعها الزائف,
وهي تحترق من الداخل, كل ذلك لأجل تلك الحمقاء وذلك القذر..

بخطوات ساخطة تكاد تخترق الأرض تحركت إلى مكتب مروان،

حين دلفت وجدتهما يقبلان بعضهما للحظة تسمرت مكانها بفاه مفغر صدمة،
لم تعي مايحدث، عقلها لم يستوعب, لا يزال عقلها ينكر الأمر

وأن ميرا لم تفعل ذلك وتتزوج؛ لكن الآن رأت بعينها الأمر
ميرا الصغيرة البريئة تقبل أحدهم..

ذلك الشعور بالتقزز والغثيان اعتراها, لكنها تحاملت على نفسها،
اشتعل الغضب بداخلها أغلقت الباب, وتحركت إتجاههما تمسك بمروان تبعده عنها..

كانت لا تزال ممسكة بملابس مروان تجذبه حتى وقف أمامها،

فهدرت بهمس مزدرئ:" ماذا تفعلان؟..
ألا يكفيكما ماحدث!.. هل تريدان التسبب بفضيحة علنًا!.."

ثم تمتمت بغيظ شديد متذكرة جيك وفيبي بموقف مشابه:
" ماذا المميز بمكاتب الشركات ليجعلوها مكانًا لنزواتهم؟!.."

أطرق مروان برأسه، قائلاً بخفوت معتذر:" لم أقصد كانت خائفة ولم......."

لم يستطع أن يكمل حديثه فقد أجفل على صفعة تمارا القوية,
التي دوى صوتها, كأنها قذيفة بأرجاء المكتب،

جعلت ميرا تشهق بقوة, ترفع يديها تضعهما على شفتيها بذهول،
ناظرة لتمارا بعينين متسعتين بعدم تصديق..

أما تمارا فقد كانت تقف بقوة ترمق مروان بنظرات قاتلة,

قائلة بإشمئزاز:" كنت أظنك مختلفًا عن سامر ولو قليلاً؛
ولكن ما تبين لي أنك أسوء منه بكثير..
كيف استطعت أن تفعل ذلك!.. كيف استطعت أن تخون صديقك,
وتلوث حرمة بيته، مهما كان سامر عابثًا وضيعًا؛ لكنه لا يستحق ما فعلته, لقد خنته بدناءة.."

عقد مروان حاجبيه, يشعر أن كلمات تمارا تخترقه مسببة له ألمًا جسيمًا تشعره بالحقارة،

وهي تضيف:" بل كيف استطعت أن تلعب بفتاه كميرا بريئة..
أنت حقًا الأسوء, ربما سامر قذرًا؛ لكنه لم يصل لقذارتك مروان.."

عقدت ميرا حاجبيها بأسى, تقول بخفوت ضعيف:" تمارا مروان ليس......"

_اخرسي..

صوت تمارا الحاد أخافها, وجعلها تنكمش على نفسها..

وأضافت تمارا بسخط:" كنت تضع قناع الرقة أمامنا وأنت حقير..
أنا لا أصدق أنني خدعت بك.. كان عليّ أن أتوقع منك ذلك؛
فصديق سامر لن يكون بهذا النبل.."

ابتلع مروان ريقه بصعوبة، وقال بأسى:" ربما أنتِ محقة فيما تقولينه,
وأنا استحق تلك الصفعة وأكثر....."

_جيد أنك تعلم..

قالت كلماتها وعاجلته بصفعة أخرى؛ جعلت عيناه تتسعان بذهول
مصاحب شهقة ميرا المتسمرة مكانها..

رفع يده يضعها على وجنته مكان الصفعة, ويده الأخرى
يقبض عليها بقوة يعتصرها, يأخذ نفسًا عميقًا يكتم مايشعر به..

وتمارا تقول بتقزز:" لا أستطيع أن أتحمل, أود لو ظللت أصفعك وأبرحك ضربًا عل مابداخلي يهدأ قليلاً.."

هزت رأسها بقوة, متسائلة بحدة:" لِمَ فعلت ذلك؟..
إن كنت تحبها كما أخبرتني لِمَ لم تطلبها من والدها وترتبطا!.."

************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 12:58 AM   #1159

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


كان صدرها يعلو ويهبط بصورة ملحوظة, وأنفاسها تتسارع الغضب يكاد يفتك بها,
ألم بدأ يتصاعد بمعدتها من فرط إنفعالها..

أغمضت عينيها للحظات وحاولت التنفس بهدوء لتبعد ذلك الشعور بالغثيان..

ثم فتحت عينيها؛ حين قال مروان بخفوت مرير:" لقد طلبتها من قبل وقوبل طلبي بالرفض.."

عقدت تمارا حاجبيها بعدم استيعاب، تردد:" طلبتها!.. متى وممن؟!.."

زفر مروان بقوة، مجيبًا:" لقد طلبتها منذ عدة أشهر من سامر،
وأخبرته أنني أريد الإرتباط بها, ولكنه رفض وأخبرني أنني لا أصلح لها,
ولن أحقق إليها ماتتمناه.. قال لي أن انسى أمر ميرا؛ فإرتباطي بها سيسبب المشكلات.."

زمت تمارا شفتيها بقوة، هاتفة بحدة معنفة:
" ومن يكون سامر حتى تطلبها منه!.. هو ليس ولي أمرها ليحدد مصيرها وماتريد..
وأنت أيها الأحمق لِمَ لم تذهب لعمي غسان وتخبره بالأمر!.."

إبتسامة مريرة اعتلت ثغر مروان, يقول بألم:" ماذا كنت سأفعل صديقي
حط من شأني وأشعرني بالدونية, وأنني لا أرتقي لمستوى عائلته..
ثم موت جدتي لقد كنت محطمًا.."

رغم شعورها ببعض الشفقة, وهي ترى ملامح وجهه المعذبة,
التي تنطق صدقا؛ لكنها أبت أن تظهر ولو لمحة من التعاطف,
فما فعلاه كارثة كبرى ولن تمر على خير،

فقالت بجفاء مترفع:" مهما كان ماحدث لا يبرر فعلتك.. وستحاسب عليها.."

بلل مروان شفتيه بطرف لسانه، وقال بخنوع:" أنا موافق على أي عقاب ولكن ألا تتضرر ميرا.."

هزت ساقها بعصبية تنظر لمروان تارة, وبطرف عينها لميرا التي تتابع حديثهما بوجل تارة أخرى،
وقد عزمت أمرها لإخبارهما بقرارها الذي ظلت طوال الليل يجافيها النوم لتجده،

مطت شفتها السفلى, وقالت بإمتعاض حانق:" لولا أنني لا أريد المزيد من المشاكل؛
لكنت تركتكما لمصيركما ولم أبالي.. لكن يكفي ما نعانيه بالمنزل،
لذلك سأحاول أن أمهد الأمر مع العائلة وأخبرهم أنك كنت ستتقدم
إلى ميرا لتتزوجها وقد أخبرت عمار بذلك.."

مع ذكرها لإسم عمار خفت صوتها, وتحشرج قليلاً تبتلع غصة مسننة استحكمت بحلقها،
أسبلت جفنيها تتحرك حدقاها محاولة إبعاد تلك الدموع التي تحاول التجمع بعينيها،

ثم تنحنحت بخشونة، مضيفة بضيق:" سأحاول أن أجعل الأمر سريعًا
ويتم الزواج كدعوى لنبذ الحزن من المنزل.."

لكن أتاها صوت ميرا الباكي بحيرة:" لكن تمارا أبي مريض و......."

زجرتها تمارا بغضب, تهتف معنفة بقسوة:
" وهل فكرتِ بأبيكِ وأمكِ قبل أن تقدمي على فعلتكِ هذه!..
لا أريد سماع صوتكِ مطلقًا حتى أنهي الأمر بمعرفتي.. أسمعتي؟.."

عادت ميرا تنكس رأسها بخنوع..

فنظر إليها مروان بإشفاق, يقول معاتبًا:" لا تعنفيها تمارا ليس لها ذنب,
إن أردتِ تعنيف أحدهم؛ فليكن أنا هي لا تستحق.."

تمتمت تمارا من بين شفتيها بكلمات غير مفهومة،
قبل أن تقول بفظاظة حانقة:" عذرًا سيد مروان؛ ولكني لست بمزاج جيد
لرومانسيتك المفرطة والتي لا يحتملها الوضع..
فاخرسا أنتما الاثنين ودعاني أتصرف.. فأنا لدي مايكفيني من المشاكل.."

ثم بلهجة آمرة بتسلط قالت:" انهضي ياحمقاء معي,
لن أدعكِ هنا مع ذلك الأحمق حتى تتسببا بفضيحة وتكشفا أمركما.. هيا.."

نهضت ميرا بتثاقل تتحرك إتجاه تمارا التي جذبت يدها بقسوة,
وتحركت بخطوات سريعة ساخطة تجذبها خلفها؛

لكنها التفتت برأسها لمروان, ووقفت لحظات تنظر إليه بخوف؛ فبادلها النظرة بأخرى مطمئنة..

لكن تمارا عادت تجذبها بقوة, جسدها متشنج من فرط انفعالها,
وهي تفكر مصيبة أخرى حلت على رأسها,

بجوار كارثة حياتها الكبرى المسماه سهيل والذي لن يتوانى عن
قتل ميرا بدم بارد؛ بل بجنون مشتعل إن علم بأمر زواجها..

زفرت بقوة تكاد تنهار مما يحدث معها؛ ألا يكفيها ماتعانيه بسبب موت عمار!..
لكن المصائب تأتي تباعًا متلاحقة, لا تجعلها تتنفس أو حتى تأخذ قسطًا من الراحة..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 20-10-17, 01:02 AM   #1160

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




جلست ميرا علي طرف الفراش بغرفة تمارا تتنهد بقلة حيلة
ثم رفعت وجهها تسأل تمارا:" لا أعرف ماذا أفعل اﻵن، الوضع سيء.."

رفعت تمارا وجهها لأعلى تأخذ نفسًا عميقًا وزفرته بقوة،
ثم عادت تنظر إليها, قائلة بإقتضاب:
" لا تقلقي كل شيء سيكون على مايرام.. أنا سأتكفل باﻷمر.."

اغرورقت عينا ميرا بالدموع, وارتعشت شفتيها تطرق برأسها بخزي،
قائلة بنبرة متحشرجة نادمة:" لا أدري كيف قمت بذلك كنت مغيبة العقل..
وهو أيضًا كان بحالة سيئة, كنا بحاجة ماسة لبعضنا البعض.."

جذت تمارا على أسنانها غضبًا تحاول كبح رغبتها في شد شعر ميرا
وإشباعها ضربًا لفعلتها, لا تزال غاضبة مما حدث؛ لولا وصية عمار
وخوفها على عمها من اﻹنفعال الذي سيزيد من حالته سوءً؛ ماكانت ساعدتها..

زفرت مرة أخري, تقول بجفاء:" قلت لا تخافي.."

ابتلعت ريقها تبلل شفتها السفلى بطرف لسانها,
متسائلة بخوف:" وماذا إن علم أحدهم بالحمل؟.."

أغمضت تمارا عينيها بنفاذ صبر تكاد تنفجر,
ثم فتحتهما تنظر إليها بأعين مشتعلة, فغرت فاها لتعنفها؛

لكن تجمدت الكلمات على شفتيها واتسعت عيناها بذعر؛ حين فتح الباب بعنف..

ودلف سهيل بهيئة مرعبة, متسائلاً بجنون, وأعين مخيفة:" من الحامل؟.."

انتفض كلاهما يتراجعان للخلف, تقف ميرا خلف تمارا تتشبث بها برعب,
تنظران لسهيل بذعر حقيقي, وقد شحب وجههما..

*****************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.