آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-17, 12:13 AM   #1281

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل السابع والعشرين

حالة من الثوران أصابته بعد إنتكاستها يكاد يجن من فرط غضبه
لم يكن يعلم بمرضها ما إن رأها تصرخ وتتلوى ألمًا
حتى فقد أعصابه وركض يمسك بها يحاول معرفة ما بها..

حين وجدها تتقيئ دمًا أصيب بالهلع, لم يعرف ماذا يفعل تجمد حرفيًا برعب,
لكنه تدارك الوضع وأسرع إلى المشفى ليخبره الطبيب بمرضها..

والآن يقف بالغرفة يدور حول نفسه يرغي ويزيد مع نفسه يشد شعره بقوة
يكاد يقتلعه من جذوره من فرط غضبه, وهي نصف مستلقية على الفراش منكسة الرأس..

التفت إليها صادحًا بتعنيف:" لِمَ لم تخبريني بإصابتكِ بقرحة المعدة؟..
لقد أخبرني الطبيب أنكِ أصبت بها بسبب كثرة المنبهات.. كل هذا لأجل البقاء مع عمار!.."

هتفت بنبرة مختنقة باكية بألم:" أجل.. وإن كنت أستطيع ألا أرمش بعينيّ عنه كنت فعلت..
هو يستحق.. يستحق كل دقيقة كنت أعطيها له.."

خفت صوتها تقول بمرارة شاردة:" كنت أفعل ذلك لأني لا أريد أن أغفل عنه أو ابتعد..
كنت أريد أن أبقى معه كل لحظة لأشعر باﻷمان والدفء.. اﻹحتواء.."

رفعت رأسها تنظر إليه بعينين محتقنتين باكيتين,
تكمل بشفتين مرتعشتين, حاقدة:" الإهتمام الذي أعطاه لي عكسك أنت..
لا تحاسبني على شيء.. ليس من حقك أن تفعل هذا.."

أسرع بخطواته الغاضبة الساخطة متقربًا منها بشدة, أجفلتها
جعلتها تنتفض مرتدة للخلف بمكانها تنظر إليه بعينين متأهبتين بقلق,
تبتلع ريقها بصعوبة مفكرة فيما سيفعله, تكاد ترى الشرر يتطاير من عينيه..

انحنى يمسك بذراعيها يقبض عليهما بكفيه بقوة آلمتها,
فأغمضت عينيها تعقد حاجبيها؛ لكنها فتحتهما على إتساعهما بعد أن سمعته,

يهمس بعذاب:" أتعلمين ماهو شعوري اﻵن!.."

نظرت إليه بعينين مجهدتين مترقبتين, لكن نظرته إليها أشعرتها أن ما سيقوله
سيهدد حصون مقاومتها؛ فابتلعت ريقها بصعوبة, تشيح بوجهها بعيدًا عنه بإرتباك..

تنهد بإرهاق يجيب على سؤاله بشرود:
" ما أشعر به اﻵن يضاعف ماشعرتِ أنتِ به عندما علمتِ بموت عمار.."

التفتت إليه سريعًا تنظر إليه مستنكرة؛ لكنه استطرد عيناه تأسران عينيها:
" بلى تمارا.. أشعر بقلبي انتزع من موضعه.. رؤيتي لكِ بهذه الحالة
جعلتني أموت بأبشع الطرق.. فأنتِ لستِ حبيبتي فقط..
أنتِ طفلتي رفيقة دربي.. ما يخولني لأعيش.. إن فقدت تمارا سأموت.."

تلك النظرة بعينيه أهلكتها.. كم كانت صادقة معذبة.. كصورة رجل حرب..
سيق مجبورًا إلى أرض معركة خسرها, وعاد موطنه ليجده دمار..


أطرقت برأسها كطفلة مذنبة مشبكة يديها ببعضهما واضعة إياهما بحجرها وأهجشت بالبكاء..

أغمض عينيه متنهدًا, يهز رأسه بأسى ثم جلس على طرف الفراش مقابلاً لها
يتلقفها بين ذراعيه يحتضنها بقوة..

قبل رأسها ثم أسند ذقنه إليه, متمتمًا بخفوت دافئ:
" ربما كان قدرنا رسم دموع أحدنا اﻵخر.. وإيلامه..
لكني أتقبل ألمي ودموعي بصدر رحب مادمتِ بجواري.."

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 12:17 AM   #1282

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ازداد بكاؤها وإرتجاف جسدها, فشدد من قبضتيه عليها يضمها أكثر إليه..

همست متوسلة، تتشبث أصابعها بقميصه:" أرجوك..
أرجوك سهيل لا تؤذيهما.. لن اتحمل فقدان آخر.. سأموت.."

رفع وجهه يأخذ نفسًا عميقًا، ثم زفره بقوة، هو غاضب بشدة
لا يستطيع أن يدع ميرا ومروان دون عقاب سينفجر،
لكنه خائف على تلك التي بين يديه قلبه يخفق بقوة
مذعورًا أن يصيبها مكروه كما حدث منذ قليل..

حائر بين غضبه وخوفه..

لكن لمعت عيناه، يقول بغموض:" موافق.."
توقفت عن البكاء سريعًا, قائلة بلهفة واضحة:" حقًا.. لن تؤذيهما!.."

أومئ برأسه مؤكدًا، يقول:" أجل ولكن...."

لكن تلك المعلقة!.. جعلتها تشعر بالريبة يبدو أن مابعدها لن يعجبها،
ابتعدت عنه تنظر لوجهه بتفحص، تتساءل بتحفز:" لكن ماذا!.."

زفر بقوة ثم قال بترقب:" سأتركهما إن وافقتِ على الزواج مني.."

صمت.. صمت.. صمت..
تنظر إليه بجمود ظاهري وقد عاد غضبها باﻹشتعال، مساومة أخرى وانتهاز للوضع بدناءة..

اشتدت شفتاها حتى أصبحتا كخط حاد، قائلة بغل:
" مساومة أخرى.. تساومني على حياتهما..
أستطيع أن أبلغ الشرطة ولن تمسهما بسوء.."

عادت النظرة الماكرة لعينيه، حرك حاجبيه للأعلى مع مطة لشفته السفلى،
قائلاً بلا مبالاة:" ربما تستطيعين؛ لكن أنا فقط من أستطيع كف يد سامر عنهما
وأنت تعلمين جنونه، لن يوقفه سواي.."

أغمضت عينيها تزم شفتيها جاذة على أسنانها بقوة تكاد تحطمهم..
زواجها منه مقابل حياة ميرا ومروان.. بل الآن وضع وزر
ومسئولية سلامتهما على عاتقها ومصيرهما بين يديها..
تكاد تنفجر غيظًا وغضبًا.. مستغل..

أما هو فجلس يراقبها بصمت مترقب بلهفة, قلبه يدوي بعنف
كلمة واحدة كلمة واحدة ستحدد مصيره سعيدًا أو تعسًا..

يقسم أنه سيدع ميرا ومروان بحالهما ولن يمسهما هو, أو سامر إن وافقت..
فقط كلمة ستحييه وتجعل حياته القاحلة حديقة غناء مزهرة..

كلمة يتلهف ويموت شوقًا لسماعها.. قلبه يتوسلها بصمت.. هيا تمرتي انطقيها..

ابتلعت ريقها, تفتح عينيها وقد اكتست ملامحها الجمود,
متساءلة بصوت باهت:" ماذا يضمن لي أنك ستفي بوعدك!.."

اتسعت عيناه بقوة, قلبه سبق صوته الذي دوى بقوة ولهفة مرعبة:
" أقسم لكِ سأدعهما.. أقسم بحياتكِ التي لا أغلى عندي منها أن أوفي بوعدي إن وافقتِ.."

رفعت وجهها للأعلى تأخذ نفسًا عميقًا تكتم أنفاسها،
قبل أن تعود ببصرها إليه، تراقب تعابير وجهه الملهوفة
كطفل ظل يتوسل لأجل أن توافق والدته على مايريد، وإبتسامة أمل تلوح بثغره،

فابتلعت غصة مسننة استحكمت بحلقها، وخرجت كلمتها؛ كأنها تلفظ روحها:" موافقة.."

اتسعت عيناه بشدة وقد ارتسم الذهول والصدمة على ملامحه،
يهتف بعدم تصديق:" ماذا!.."

زمت شفتيها بقوة وأشاحت بوجهها بنفاذ صبر..

فأسرع يمد يده يمسك بذقنها يعيد وجهها إليه ناظرًا لعينيها،
هاتفًا بتوسل ملهوف:" اعيديها تمارا.. اعيديها مرة أخرى لأصدق.."

زفرت بحنق، وهتفت بغيظ:" موافقة.. موافقة هل سمعتها؟.. والآن ابتعد عني أريد أن أرتاح.."

تحتاج أن يبتعد عنها حتى لا يستمع إلى خفقاتها المدوية التي تكاد تصم أذنيها..
كلمة واحدة تجعلها تجاهد للحفاظ على رابطة جأشها تشعر أنها مهددة باﻹنهيار
جسدها يكاد يرتجف معلنًا عما بداخلها..

رغم غضبها, لكنها تخاف القادم سترتبط به, رغم ماحدث وقلبها الخائن يرقص طربًا..
عقلها ينهرها بشدة؛ ليعود قلبها يضحك بقوة مغيظًا العقل..

فيبرر العقل بخداع لن تتزوجه؛ سوى لأجل ميرا..

والقلب يضحك بإستفزاز فيعود العقل هاتفًا بغيظ.. مجرد صفقة لا أكثر كف عن هذا..

وهي بلا حول ولا قوة تكاد تجن لتكتم صرختها بأن يكفا عن هذا التناقض والجنون..

أجفلت حين ضمها سهيل لصدره, يكاد يسحقها بين ذراعيه، تشعر بجسده يختض بقوة،
يهتف فرحًا بصوت متحشرج:" لقد أعدت إليّ الحياة تمرتي.."

ضاحكًا بذهول وقد دبت الحياة بأوصاله,

هاهي تمرته ستعود لأرضه
لتتشبث بجذورها وتروي جفاف تربته..

ستعود وهذه المرة جذورها لن تخرج منه أبدًا..
ستعود إلى موطنها بعد هجر طويل أصابه الجنون..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 12:24 AM   #1283

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أما بالخارج يقف عاقدًا ذراعيه أمام صدره عابس الوجه, حين وجد سهيل
يحملها وهي بحالة غريبة من الضعف لا يدري ما ذلك الشعور المقيت
الذي إنتابه حينها, شعوره بالتوتر الشديد أثناء قيادته السيارة,
وسهيل يصرخ به أن يزيد سرعته ليصلوا سريعًا,
لا يستطيع تفسير ما شعر به؛ إلا أنه لم يحبه بالتأكيد..

نظر إلى باب الغرفة المغلق المتواري خلفه تمارا وسهيل,
يتحدثان منذ أكثر من نصف ساعة, وهو يقف بالخارج متأففًا حانقًا..

هل انتابك من قبل شعورين متناقضين في آن واحد؟..
أولهما رغبة ملحة للدخول والإطمئنان على شخص تبغضه بشدة,
قد تكره عدوك وهذا لا جدال فيه, تحاول بشتى الطرق جعله يخسر بمعركته أمامك,
لكن لا تتمنى له الشر والأذى..

ربما بعض الأذى القليل, لكن ليس الموت حتمًا..

والشعور الثاني تريد الدخول لتنظر إليه بقوة,
ها أنت ذا مريض ضعيف, لا تستطيع أن تجابهني في القوة..

لكنه للأسف يمكنه أن يكون مقيتًا كارهًا؛ إلا في المرض
فحين يجد أحدهم مريض ينتابه شعور الأسى عليه..

حتى والده حين مرض وانتكس تلك المرة قبل وفاته
لم يكن يدري أنه قد يشعر بالإشفاق عليه,
رغم قسوته وتجبره عليه لكنه حزن لضعفه..

كيف يمكن لشخص قوي متجبر أن يهزمه مرض ينقض عليه مباغتًا إياه دون سابق إنذار,
أن تكون متباهيًا بقوتك وصحتك يخشاك من يراك؛ وبلحظة تصبح أنت الضعيف
وترى نظرات الإشفاق ممن حولك, بعد أن كنت تتبجح بأنك لا تريد مساعدة من غيرك؛
بل تمن عليهم بالمساعدة..

تصبح أنت من يحتاجها بل وتتذلل إليها..
شعور حانق يخنقه كلما تذكر مواقف المرض والصحة..

زفر مرة أخرى متململاً بوقفته, متسائلاً ما الذي يفعلاه بالداخل؟..

لكنه اعتدل بوقفته سريعًا حين وجد باب الغرفة يُفتح
ويخرج منه سهيل وإبتسامة غريبة على ثغره..

عقد حاجبيه بريبة, كيف يمكن لسهيل أن يكون بهذه السعادة, يكادو وجهه يشرق فرحًا!..
هذه المرة إنتابه شعور بأن القادم لن يعجبه بالتأكيد..

تحرك إتجاهه متسائلاً بإقتضاب:" ماذا هناك؟.. وكيف حالها؟.."

اتسعت إبتسامته, يلتفت برأسه رامقًا باب الغرفة بنظرة خاطفة
قبل أن يعود ببصره إلى سامر, يجيبه بصوت واثق:" ستكون بخير.."

وكعادته لم يستطع التحكم بلسانه, وتساءل بفضول:" تبدو سعيدًا, ماذا حدث؟.."

هل يمكن لسهيل أن يكون أحمقًا كغر يحارب ضحكة بلهاء تحاول الإنفلات!..
ماذا يحدث معه حقًا؟..

وأتته الإجابة التي لم يكن يريد أن يسمعها مطلقًا..
_ لقد وافقت تمارا على الزواج بي..

أطرق برأسه قليلاً يخفي ملامحه الحانقة,
يقول بصوت خافت يخفي به سخطه:" مبارك يا أخي.. سعيد لك.."

ثم رفع رأسه متسائلاً بجدية:" حسنًا وهاقد انتهينا من موضوعك أنت وتمارا.. ماذا سنفعل بالآخرين؟.."

بالطبع يقصد ميرا ومروان الذي لم يعد يستطيع ذكر اسمائهما..
ليباغته سهيل بجوابه ببساطة:" لن نفعل لهما شيئًا.. سأزوجهما علنًا لننهي الأمر.."

هكذا إذًا, لقد وافقت تلك الخبيثة على الزواج منه مقابل إطلاق سراح ميرا ومروان..

للحق الآن يمحي كل إشفاق كان يكنه إليها.. إن كان يكرها من قبل, فكرهه لها الآن يتعدى الحدود..

أفعى, وحب سهيل لها أصبح أكثر مأساوية.. تبًا لها ولما تفعله بذلك العاشق المدله أخيه..
الآن فقط علم سر كل هذا التأخير بالداخل..

لكنه لن يترك الأمر يمر هكذا دون عقاب..
يقسم أن يجعلهما يدفعان الثمن, وهنا كانت ثورته الغاضبة:
" لم يكن هذا حديثك من قبل.. كيف تتركهما بعد ما فعلا؟..
لقد جعلانا أضحوكة.. لن أمرر لهما ما فعلا.."

رمقه سهيل بنظرة حادة قبل أن يقول بجدية:
" لن تفعل شيء لهما سامر.. لا نريد أن تنتكس حالة عمك و....."

قاطعه يهاجمه بالحديث بحدة, جسده يختض غضبًا:
" منذ متى تهتم لغيرك أخي؟.. أخائف على صحة عمك, أم على مدللتك الصغيرة؟.."

يعلم أنه غاضب وله الحق, لكنه لا يريد أن يفسد أخيرًا ما فعله من إنجاز يعتبره فوزًا ناله بعد عذاب..
ولا يمكنه إنكار أن مايفعله الآن مناقض لما كان يفكر به منذ ساعات قليلة,

لكن له العذر حين يشعر بقلبه توقف عن النبض مفارقًا الحياه,
بعد يأس طويل وصراع دامي مستسلمًا للنهاية,
ثم بلحظة يجده عاد مجددًا ينبض بقوة وقد تبدلت تلك المعاناة إلى سعادة,
له الحق أن يتمسك بها ملقيًا بأي تفكير خلفه..

زم شفتيه بقوة يمنع إبتسامته التي ستصبح ملازمة له منذ الآن,
ثم نظر إلى سامر, قائلاً بتريث:" سامر لنفكر قليلاً ربما نعاقبهما بشيء دون قتلهما.."

هز رأسه يأسًا, لن يتغير أبدًا, سيفعل أي شيء مقابل أن يرضي تلك المتطفلة,
ورغم غضبه يعلم أن سهيل لن يدعه يؤذيهما فقد قرر ولن يتراجع..

زفر نفسًا مشتعلاً, ثم قال بقتامة:" حسنًا.. لن يعمل بالشركة..
بل لن يعمل على الإطلاق.. سأجعله يندم على ما فعله.."

أومئ برأسه موافقًا بخفة, قائلاً ببساطة:" لك ذلك لن أتدخل في ذلك الأمر.."

كور قبضتيه بقوة حتى ابيضت مفاصل أصابعه, يحارب رغبته
في الركض ودق عنق تلك الأفعى تمارا, ثم قال بإختناق:
" سأذهب من هنا لم أعد أحتمل.."

لم ينتظر رد سهيل, يندفع بخطوات مشتعلة تكاد تحفر الأرض أسفله,
متمتمًا, يتوعد بجنون.. لن يمرر الأمر هكذا.. سيعاقب مروان بطريقته, وأولها الآن..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 12:28 AM   #1284

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كعادتها تقف أمام المرآه حين تحدث نفسها تنظر إلى نفسها تحاول سبر أغوارها..
بداخلها شخصان يتحدثان سيصيباها بالجنون أحدهما يحركه قلبها يريدها أن تتزوجه,
واﻵخر يحركه العقل والغضب يأبى لكرامتها..

تفكر بوضعها الحالي أعليها تزوج سهيل؟..

تدور بالغرفة تحدث نفسها ثم تعود للمرآه, كأنها شخصيتان
من يراها يظن أنها جُنت, لديها بالتأكيد انفصام بالشخصية..

تبرر لنفسها ربما تتزوجه لأجل ميرا, حياة ميرا ومروان على عاتقها لن تدعهما..
لكنها تعود ثائرة غاضبة من نفسها تتهكم معنفة حياة ميرا أم لأجلكِ!..

تلك الضحكات العصبية المتوترة مع حديثها المتناقض..

هيا هيا لا يمكن أن أكون قد رضحت له.. بالطبع لا أطيقه
حياة ميرا على المحك.. ولا أستطيع أن أتركها تموت..

اعترفي تمارا لا تكوني مخادعة كاذبة, واجهي نفسكِ..

الغضب من نفسها يكاد يجعلها تطرق رأسها بالحائط,
لكنها بمواجهة مع النفس لا تستطيع الكذب..

حسنًا وماذا بالأمر إن تزوجته لأجلي؟.. هي جريمة يعاقب عليها القانون!..

بل يعاقب عليها قانون الكرامة.. أنسيتِ ماذا فعل بكِ؟..

رفعت يديها تضعهما على جانبي رأسها تضغط عليهما بشدة,
تشد شعرها بقوة تكاد تقتلعه من جذوره, يبرر قلبها معاندًا عقلها اللعين..

تبا لقد عانى.. بل عانينا بما فيه الكفاية.. هو تألم وندم..
وأنا تعذبت وعذبت عمار معي.. ربما.. ربما سأتزوجه لأعذبه أكثر..

حدقتاها تتحركان بإضطراب تحيد ببصرها عن صورتها المهتزة بالمرآه..

لتجد الأخرى معنفة بقسوة.. كاذبة.. تتوقين إليه أكثر من أي وقت مضى..
ستستسلمين لأمره الذي فرضه عليكِ..
ستصبحين مجرد شخص آخر من حاشيته ينفذ مايريد ويأمر به..

صرخت هذه المرة بإنفعال مقهورة, تشد شعرها أكثر, تهز رأسها بقوة
لتطرد ذلك الصوت الخبيث:" تبا لكِ.. يكفي تعبت.. أريد الراحة لِمَ لا تدعيني وشأني!.."

تغمض عينيها بقوة مردفة بحرقة متألمة:" أحبه..
بل أعشقه لِمَ لا أريح نفسي من هذا الشقاء؟..
أليس من حقي أن أحب, أن أكون مع من إختاره قلبي!.."

عاد الصوت الخبيث ينخر بخلايا عقلها يحث كرامتها على الإنتفاضة, يغذي خوفها وريبتها منه..
لكنه أهانكِ, خدعكِ مرارًا.. كيف لكِ أن تأمنين له؟..

أخذت نفسًا مرتجفًا, تزفره بإرتعاش تبتلع ريقها,
تقول بخفوت شارد:" لقد عانى وشعر بالفقدان بما يجعلني أثق أنه لن يخذلني.."

كم هو صعب.. بل يكاد يكون مهلك ذلك الحديث الذي تجريه مع نفسك..
مهما حاولت أن تخادع من حولك, لكن حين تكون أمام نفسك
لا تستطيع الهرب من الحقيقة, حقيقة رغم أنها موجعة لكن لا تستطيع الفرار منها..

حين تعري نفسك فتجد ما بها من جنون وتناقض.. كبرياء وذل.. قوة وضعف..
والأكثر هلاكًا.. كره وعشق..

عشق تبعه كره, لكنه كره زائف صنعته بنفسك بألوان قاتمة تغطي بها اللون الأصلي,
لكنك لم تكن تعرف أن ذلك اللون ليس إلا طلاء باهت مصطنع بخس القيمة,
بضع قطرات من المياه ستزيله لتجد أسفله لونه الأصلي..


ربما قد تظل بعض رواسبه باقية كمحاولة ضعيفة للتشبث وإظهار نفسه,
لكنه مايلبث أن يبهت أكثر حتى يختفي..

ستقول أنه سيبقى عالقًا حتى وإن لم يعد ظاهرًا,
وسيظهر أثره إن أشعلت الإضاءة القوية مسلطًا الضوء عليه..

ما من عين تستطيع تحمل إضاءة ساطعة, كل ماهو زائد عن حده سيء,
حتى الإضاءة البراقة تظهر العيوب فتخفت حتى نداريها..

النفس البشرية معقدة لا يمكن أن يتواجد إنسان كامل دون عقد أو عيوب..
قد نجد أن هناك من استطاع أن يواجه عيوبه ويتصالح مع نفسه ليستطيع العيش بسلام..
وهناك من لم يستطع فبات يبرر لنفسه عيوبه وعقده حتى صدق كذبه وأصبح يتفاخر به..

لكن ترى تمارا.. هل ستستطيعين التصالح مع نفسكِ, أم ستظلين تحاربين دون توقف؟..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 12:36 AM   #1285

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين عاد غسان للمنزل كان بحالة من السكون الغريب,
لم يخبره أحد بما حدث خوفًا على صحته, ومع إتفاق تمارا وسهيل
أن يُحل الموضوع سرًا, لم يعرف سوى بتعب تمارا المفاجئ,
معاتبًا إياها على عدم إخبارها لأحد..

ابتسمت برقة حزينة تتأمله, تحتضنه بإحتياج, يشعرها بأنه أب لها دومًا..

لم تسأل أو حتى تفكر بالسؤال عن أبيها, فهي تعرف الجواب مسبقًا,
لا يفكر بها, لن يأتي, لا يسأل عنها, هل يمكن أن يكون هناك جديد بوضعه,
هل يمكن أن يكون تغير وسأل عنها!..

ضحكة ساخرة كادت أن تخرج منها كتمتها بإقتدار تجلس على مائدة الطعام مع العائلة..

عمها وزوجته, ميرا الملازمة حد الإلتصاق منها, سهيل الذي بات ينظر إليها بطريقة غريبة
تملكية أكثر مما سبق, عيناه تتوعداها بالكثير, تخبراها بما يفكر به, هي أصبحت له,
ستكون له بلا جدال.. وسامر الحانق بوجهه العابس بعدم رضا..

عليها الآن أن تخبر عمها, تفاتحه بالأمر..

قبضت على يديها بقوة تأخذ نفسًا تكتمه قليلاً ثم زفرته بروية,
تحاول ترتيب الأفكار برأسها..

رفعت وجهها تنظر لعمها الشارد قليلاً, تتنحنح قائلة:" عماه.."

التفت إليها الجميع بترقب كل منهما بإحساس مختلف,
تلك النظرات المسلطة عليها توترها, تبًا.. ألا يمكنكم أن تنظروا بعيدًا!..

ابتسم عهما بود, متسائلاً:" ماذا هناك تمارا؟.."

ابتسمت بإرتباك, تقول بخفوت:" في الواقع هناك ما أريد أن أخبرك إياه.."
نظر إليها بإهتمام, يحثها على المتابعة..

ابتلعت غصة مسننة استحكمت بحلقها, ليسامحها الله على ماستقوله
من تلفيق للحديث, شعرت بدموع تلسع عينيها, لكن عليها الحديث..

عادت تقول بصوت خافت يخفي ما تشعر به من مرارة:
" كان.. كان هناك موضوع بخصوص ميرا أريد الحديث عنه.."

بطرف عينها لمحت وجه ميرا الذي شحب مع إرتعاش يدها الواضح,
ثم حين عادت تتطلع لعاليا وجدتها تنظر إليها بخوف متوسل..

فأخذت نفسًا مرة أخرى, قبل أن تقول مسبلة الجفنين:" هناك خاطب قد تقدم لطلب ميرا.."

صمت أحاطها من كل إتجاه, لم تسمع سوى أصوات تنفس هادرة غاضبة
كانت صادرة من سامر, يقبض على يديه بقوة يكاد ينقض على ميرا..

ثم سمعت عمها يقول بإستنكار:" وهل هذا وقته تمارا؟.. فعمار..."

ابتلعت غصة مسننة استحكمت بحلقها وهي تسمع اسم عمار,
تشعر بالدموع ثقيلة على جفنيها, كثقل باقي الحديث..

أنجدها سهيل حين قال بهدوء غريب:" كان هذا طلب عمار قبل وفاته..
لقد أراد ألا نظل بهذا الحزن طويلاً.."

رمقه غسان بنظرة مطولة غريبة, متساءلاً بغموض:
" وهل حقًا تريد أن تنفذ ما طلبه عمار قبل وفاته سهيل؟.."

للحظة ارتبك سهيل ولم يفهم مايقصده عمه..

لكن تمارا قالت سريعًا:" لقد طلبها من عمار عماه قبل تعبه الأخير..
وأوصاني أن نوافق عليه.. فهو شاب جيد.."

مال غسان برأسه قليلاً للجانب, مرددًا بتعجب:
" طلبها من عمار!.. متى؟.. ومن يكون هذا الشاب؟.."

صوت قاتم بشراسة انطلق:" مروان.. صديقي.."

اتجهت الأعين إلى سامر مطرق الرأس يحارب رغبته بالصراخ غضبًا,
إنفعالاته يكبتها يكاد ينفجر, لكن ما يلجمه قليلاً سهيل, ورضوخه لما فعل..
فقد منع مروان من العمل بالشركة, بل بنفوذه سد عليه كل السبل لإيجاد عمل آخر..

أكمل سامر بصوت مكتوم:" لقد فاتحني من قبل بالموضوع,
ولم أجد فرصة مناسبة لإخبارك بالأمر.. لم أعرف أنه قد حدث عمار بالأمر.."

ارتفع حاجبي غسان بدهشة, قائلاً:" يبدو أن الجميع يعرف بالأمر إلا أنا..
لكن هذا ليس وقتًا مناسبًا.. فعمار لم يمضي على وفاته أربعة أشهر.."

هنا تدخلت عاليا بصوت متحشرج بتوسل, تمسك بيد غسان تضغط عليها برفق:
" غسان.. لقد كان طلب عمار.. من فضلك وافق.."

نظر إليها بذهول, هاتفًا:" أنتِ من تقولين هذا عاليا؟.."

ارتجفت شفتها السفلى, عيناها مغرورقتان بالدموع, هامسة:
" أجل أنا.. لقد أخفى عنا عمار مرضه حتى لا نحزن..
وهو لا يريدنا أن نبقى هكذا.. أرجوك وافق على ذلك الشاب يبدو جيدًا.."

نظراتها الراجية تصيبه بالحيرة والوجع, يشعر أنها تخفي أمرًا ما,
كلماتها تقطر ألمًا يشعر به, ولا يفهم لماذا تريد فعل ذلك رغم قسوته عليها..

تكاد تموت قهرًا بسبب حديثها, تتوسله أن يوافق على زيجة ابنتهما
وابنها لم يكمل أربعة أشهر متوفى, لكن ماذا بيدها بعد فعلة ميرا,
هل تصمت حتى يفصح الأمر.. فقط شهران وسيعرف الجميع بحملها, ولن يتحمل غسان الأمر..

كانت تظن نفسها ضعيفة هشة, وغسان من يساندها,
لكن مع كل تلك المصائب وجدت نفسها مجبرة على إبراز قوتها,
لن تترك ابنتها رغم فعلتها تضيع من يديها.. يكفي ما خسرته حتى الآن..

لذلك عادت بنظرها إليه بإبتسامة مصطنعة, هامسة بتدلل:" أرجوك وافق غسان.."

زم شفتيه بقوة, يتطلع لجميع الوجوه, ثم وجه سؤاله لميرا بترقب:" وما رأيك أنتِ ميرا؟.."

ميرا الصامتة بوجهها الشاحب, وكأن أحدهم قد امتص كل قطرة دماء بجسدها
تحارب رغبتها بالبكاء رعبًا ممن أمامها, لذلك هزت رأسها بلا تعبير..

فتنهد غسان مستسلمًا, يقول:" حسنًا.. كما تريدون.. لكن لا زفاف هذا العام مطلقًا.."

***********

يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 12:42 AM   #1286

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لم يدري كيف تم الأمر بهذه السرعة, بعد شهر ونصف من مقابلة غسان لمروان,
معرفته بأحواله وأموره.. تعجبه من تركه للشركة..

لكن مروان برر كذبًا أنه ترك العمل حتى لا يقول أحدهم
أنه يعمل عند والد خطيبته, وأنه قد وجد عملاً بمكان آخر..

وها هم الآن يجلسون بجلسة عائلية صغيرة.. تضم غسان وعائلته..
ومروان وبعض معارفه.. يجلسون يعقدون قران ميرا عليه,
وقد تقرر ألا يكون هناك زفاف بسبب وفاه عمار, ووفاة جدة مروان أيضًا..

رغم ذلك الحزن المخيم على المنزل, ميرا وجسدها المختض,
لا تصدق أنها نجت من ذلك الهلاك بعد تلك الأيام التي عاشتها برعب,
تنتظر موتها, لكنها الآن تزوجت مروان وستذهب معه إلى منزله..
وضعت يدها المرتعشة على بطنها المتوارية أسفل ملابسها,
ماساعدها نحول جسدها وعدم ظهور بطنها بهذه الفترة..

تحركت بخطوات متباطئة إتجاه والدها الذي ابتسم لها بحنان رغم حزنه,
تحتضنه شاهقة ببكاء, مربتًا على ظهرها, مواسيًا معتذرًا:
" أعتذر صغيرتي على زواجكِ بهذا الشكل.. لكن..."

قاطعته تتشبث به, هاتفة بإختناق:" بل أنا الآسفة أبي.. أرجوك سامحني.."

تنهد بأسى مربتًا على ظهرها يبعدها عنه برفق,
ناظرًا لعاليا الوافقة بجواره بملامح جامدة ظاهريًا..
اتجهت إليها ميرا بتردد, ثم احتضنتها باكية بتوسل:" أمي.."

اطبقت على فكيها بقوة, تزم شفتيها تكبت دموعها,
غاضبة منها ومما فعلته, لم تتحدث معها طوال تلك الفترة إلا لمامًا,
لكن قلبها انتصر عليها ترفع ذراعيها تطوقها تضمها إليها,
فبعد قليل سترحل, وميرا تكاد تلتصق بها تريد الإختباء بها..

بعد ذلك جلست ميرا بجوار مروان بصمت, يتطلعان ببعضهما بنظرات مختلفة,
مروان بنظرته المتأسفة, وهي بنظرتها الحزينة المنكسرة..

لكن ما قطع الصمت حين أراد كاتب العقد أن يرحل, كان سهيل الذي نهض
قائلاً بقوة:" وأنا سأعقد قراني الآن على تمارا.."

رفعت رأسها بحدة تنظر إليه بعينين متسعتين بعدم تصديق,
لا يمكنه أن يكون بهذه الدناءة, لقد وافقت على الزواج منه, ووعدته..
لكن ليس الآن.. عمار بالكاد أتم خمسة أشهر, وهو يريد الزواج منها..

صمت مهيب خيم على المكان أكثر, وعاليا تنظر إليها بألم,
أما غسان فلم يعلق منتظرًا ما سيحدث..

فأعاد سهيل حديثه بجدية:" لا نريد أن نطيل الأمر أكثر..
فكاتب العقد هنا.. وتم زواج ميرا ومروان.. لننهي الأمر الآن.."

عيناها مشتعلتان تكاد تحولاه لرماد, بل تكاد تنقض عليه,
شفتاها مزمومتان بقوة, تزفر أنفاسًا ملتهبة, يكاد الجالس بجوارها
يسمع صوت إحتكاك أسنانها ببعضهم من فرط غضبها..

نهضت من جلستها بعنفوان, تفغر شفتيها لتعترض بغضب..

لكن كلماتها لم تغادر شفتيها وقد تحولت نظراتها للذهول
وهي تسمع غسان يقول ببساطة:" وأنا موافق.. وسأكون وكيل تمارا كالمرة السابقة.."

للحق بُهت الجميع وأولهم سهيل من موقف عمه,
رغم أنانيته لكنه لم يرد ذلك.. تمارا راشدة وتستطيع أن تكون وكيلة نفسها..

همست تمارا بصوت معذب مستنكر:" عماه.."

فرفع نظره إليها مبتسمًا إبتسامة هزت أعماقها, لا تعرف كيف تفسرها,
قائلاً برفق:" لقد كنت وكيلكِ من قبل.. وسأكون الآن أيضًا.."

دمعت عيناها قهرًا مما يحدث, تشعر بقلبها يكاد ينصهر حزنًا على ما يتحمله عمه,
أما عاليا فلم تتحمل ورحلت سريعًا لغرفتها تبكي بحرقة..

لم تشعر سوى بيد سهيل تجذب ذراعها يجلسها على الكرسي بجواره,
وهي ترمقه بنظرات كره خالصة تكاد تنطق بها دون حديث, وهو لم يعيرها إنتباهًا متعمدًا..

وتم عقد قرانهما, يمد يده إليها لتوقع العقد..
أمسكت بالقلم وقد عادت إليها تلك الذكرى يوم عقد قرانها على عمار,
تكاد تكون نفس الجلسة والمكان لكن مع إختلاف الأجواء, واسم الزوج..

ألم شديد اجتاجها وطعم الصدئ ينتشر بحلقها من مرارة الموقف..
يدها تقبض على القلم تكاد تحطمه من فرط غضبها,
تحارب رغبة متمردة مشتعلة بالرفض, لكن ما جعلها تتراجع
لم تكن سوى نظرة سامر الشرسة المسلطة على ميرا ومروان, وبقهر شديد وقعت العقد,

تستمع لأنفاس سهيل التي أطلقها بإرتياح بعد أن كان يجلس
مشدود الأعصاب برعب داخلي من رفضها للأمر أو تراجعها عن الزواج منه,
لكن ما إن وقعت حتى شعر بإرتياح وسكينة تسربت إليه..

ودون أن تتيح له فرصة للحديث نهضت بغضب تصعد الدرج متجهة لغرفتها تصب عليه اللعنات..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 12:48 AM   #1287

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يشعر أن ذلك العمل قد امتد لفترة أطول من المعتاد،
الغريب بأمره أنه لم يكن يتذمر من العمل من قبل؛ بل يرحب به دومًا،
يحب عمله متفانيا فيه يثبت بجداره أنه الأفضل متحديًا الصعاب،
تلك الفترة الماضية كم محاولة إغتيال لفيكتور قد أحبطها,
بل وكشف المعتدين بسهولة، نال الثناء والمكافئات على حسن عمله،
لكنه كان يود لو ينهي مابيده سريعًا ليعود..

يعود لتلك الشقة التي اتخذها مقرًا لراحته متحججًا بمسئوليته الكاملة لحماية روز وتدريبها..

روز تلك الفتاه غريبة الأطوار حين رأها أول مرة, وجد بها من التناقض ما أثار فضوله،
عيناها الرماديتين بهما الكثير، غضب وانكسار، ضعف وشراسة، ألم وعنفوان..

لكن كل ذلك يختبئ أسفل خوف خالص مما يحدث معها، تثير ترقبه لأفعالها..

طوال تلك الفترة كان يتردد على الشقة متحججًا بأي شيء حتى يراها,
ويرى ما وصلت إليه حالتها، تغيرت كثيرًا عما كانت بإيطاليا عاد وجهها متوردًا،
نظراتها لم تعد زائغة كالسابق، بعض القوة دبت بها،
كأنها هنا على أرض لها مثبتة الأقدام تشعرها باﻷمان..

أمان كانت تفتقده وسط عائلتها ببيتها.. لكن منذ متى كان الأمان بالمكان!..
الأمان يكون باﻷشخاص المتواجد بينهم، أينما وجدت بعض الأشخاص
الذين يبثونك الدعم والإحتواء تشعر باﻷمان والقوة.. وذلك كانت تفتقده هناك..
حيث ماركوس ذلك الحقير الخائن..

كان يتخذها دمية يمارس عليها ساديته وقذارته، وهي من خوفها ترضخ له..
لن يدعه حتى يظهر حقيقته لعائلة سيرمان..

لكن كل شيء مخطط بوقت محدد لن يتسرع ليتيح له فرصة التملص من قبضته..
زفر بعنف كعادته حين يتذكر ماركوس.. يحاول كتم غضبه حتى لا يدق عنقه..

في الممر المؤدي لشقة روز تحرك بخطوات متأنية يتنفس بروية
يحاول تنظيم أنفاسه، دقات قلبه التي بدأت بالتسارع،
رغم جمود ملامحه الصارمة لكن بداخله شيء غريب لم يعهده من قبل..

أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بقوة، حين وصل لباب الشقة،
وقف يتحدث مع الحارس المكلف بحراستها مستفسرًا عن بعض المعلومات
من زارها أين ذهبت، من يرافقها، ثم صرفه..

مد يده بجيبه مخرجًا المفتاح يضعه بالباب يفتحه بهدوء، متعجبًا
من صوت الموسيقى الصادحة من الشقة مسببة ضوضاء غير محببة،
أخبره الحارس أن هناك فتاه تأتي إليها هذه الفترة، متواجدة الآن،

جال ببصره بأرجاء الشقة ولم يجد أحد فقط صوت مشغل الموسيقى،
عقد حاجبيه بريبة، دون شعور قادته قدميه إلى غرفتها،
دفع الباب النصف مغلق ينظر فهاله ما رأى..

للحظات تسمر مكانه، قبل أن تشتعل عيناه الزرقاوين يركل الباب بقدمه بعنف,
صارخًا بغضب:" ماذا تفعلن؟.."

انتفضت روز ومن معها على صوته الغاضب، تنظر إليه بهلع،
هيئته مرعبة بشدة، جسده الضخم متحفز؛ كأنه سينقض عليها ليدق عنقها،

ابتلعت ريقها بصعوبة تحاول لملمة ملابسها, لكنها لم تستطع
سوى لف جسدها شبه العاري بغطاء الفراش، وهي تراه يتقدم إتجاهها بنظرات متوعدة..

هتفت تلك الفتاه بحدة:" ماذا تفعل ياهذا؟.. كيف تدخل هكذا؟.."

التفت ينظر إلى تلك الفتاه كأنه تذكرها، دون أي كلمة
انحنى يمسك ذراعها بقسوة يجرها جرًا من الفراش،
وهي تصرخ أن يتركها، لكنه لم يعيرها انتباها،
دفعها بملابسها الفاضحة شبه عارية خارج الشقة مغلقًا الباب بوجهها،
ثم عاد إلى الغرفة لروز..

حين دلف وجدتها تقف بركن بالغرفة تختض خوفًا منه..
تقدم نحوها بخطوات دبت الرعب بأوصالها، وهو يقول بنبرة مرعبة بإشمئزاز واضح:
" هل عدتِ لقذارتكِ مرة أخرى؟.. هل أحضرتكِ إلى هنا لتفعلي ذلك!.."

حلقها جاف بشدة لا تستطيع النطق كأن لسانها التصق بحلقها
لا تستطيع تحريكه تهز رأسها نفيًا تنظر إليه بعينين متوسلتين أن يرأف بها..

لكنه كان في اوج غضبه كم أثار غثيانه ذلك المشهد الذي رأه منذ قليل
هي وتلك الفتاه تقبلان بعضهما البعض تتلامسان بطريقة مقرفة، وكلمات أكثر قرفًا..

كاد يفرغ مابمعدته تقززًا..

عاد يصرخ بإنفعال جعلها تنتفض بقوة ترتد للخلف تتمنى لو تخترق الحائط هاربة منه،
وهي ترى عروق جبينه وعنقه النافرة مع ذلك الإحمرار المرعب بعينيه،

_هل إبتعادكِ عن ماركوس يجعلك قذرة آثمة،
هل تريدين العودة إليه؟.. يبدو أن ماكان يفعله بك تستحقينه..

يطبق على فكيه بقوة يجذ على أسنانه يكاد يحطمهم
مع شفتيه المشتدتين كخط حاد يكاد يزهق روحها..

هز رأسه يأسًا لقد ظن أنه يستطيع مساعدتها، علاجها.. لكنها متشبثة بما تفعله..

نظر إليها نظرة مزدرئة من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها،
قبل أن يمط شفته السفلى قائلاً بإشمئزاز:" سأعيدكِ إلى هناك..
ليفعل بكِ ما يريده.. يبدو أن هذا عقابكِ.."

ثم أولاها ظهره مهمًا بالخروج..

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 12:53 AM   #1288

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لكن ما إن سمعت بحديثه حتى هوى قلبها بين قدميها،
وشحب وجهها بشدة لا لا تريد العودة إلى هناك..

لا تريد ذلك العذاب مرة أخرى.. بل لا تريده أن يتركها..
لم تشعر باﻷمان إلا حين وجدته يهتم بها مدافعًا عنها,
دافعًا أذى ماركوس.. ليلقيها الآن إليه مرة أخرى..

لم تشعر إلا حين ركضت تمسك بذراعه تتشبث به,
هاتفة بتوسل:" لا لا.. ارجوك لا تعيدني إلى هناك.. أنا....."

قاطعها ينفض يدها بعنف بعيدًا عنه، صادحًا:" ابتعدي.. ستعودين أنتِ لا تستحقين المساعدة.."

ارتجفت شفتها السفلى مع دموع عينيها المتوسلين، تهتف بإختناق:" أنا لا أستطيع......"

_لا تستطيعين ماذا روز؟..
صرخته جعلتها تتراجع للخلف خطوتين بعيدًا عنه،

يكمل بجنون:" لا تستطيعين التوقف عن قذارتكِ؟..
أم لا تستطيعين التوقف عن ذلك الجبن الذي ينخر عظامكِ!..
لكن ماركوس يفهمكِ جيدًا.. سأدعكِ له.."

اسمه يجعلها تنتفض بقوة ترفع ذراعيها تحتضن جسدها؛
كأنها تحاول الفرار من قبضته أنفاسه، عنفه، تسلطه، وسيطرته..

هزت رأسها نفيًا بقوة تنفض ذلك الصوت الذي يهاجمها بضراوة، تتراجع مع كل ذكرى للخلف..

هامسة بضياع:" أنا.. أنت لا تفهم ما أعانيه.."

عقد حاجبيه ينظر إليه بتعجب غاضب ملامحه لا تلين.. تحيد بعينيها تتحرك حدقتاها بإهتزاز،
متمتمة كأنها تحدث نفسها:" لم أشعر باﻷمان سوى معك.."

ضحك بخشونة ساخرًا، قائلاً بتهكم:" بالطبع وأماني جعلكِ تعودين لشذوذكِ!.."

هذه المرة رفعت يدها تشد شعرها بعنف، مع حركة رأسها النافية بلا وعي،
تصرخ:" أنت لا تفهم.. أنا أريد أن أكون مسيطرة.. قوية أشعر بسلطتي على من معي.. أريد أن......."

قطعت حديثها تلهث باكية بعذاب..

نظر إليها بجمود وقد فهم ماتعنيه.. تريد أن تمحي قوة ماركوس وتسلطه عليها بعلاقته..
اختارت الركن الأضعف لتكون هي المسيطرة في علاقتها تعوض ذلك النقص بطريقة مرضية..
تنتقم لنفسها بمن هو أضعف منها..

رفعت رأسها تنظر إليه, حين سمعته يقول:" وتجدين ماتريدينه مع تلك الفتيات!.."

نظرت إلى عينيه الزرقاوين بإستجداء، كأنها تتوسله أن يفهمها دون حديث..

ربما بما تفعله تجد بعض القوة؛ لكن بعد أن تنتهي يعود إليها ذلك الشعور المقيت بالضعف,
وصورة ماركوس بضحكته المقززة تتشكل أمامها..

مهما حاولت الهرب تجده أمامها كأنه يسخر منها, ويعيدها لدوامته المخيفة..

زفر بقوة ينظر إليها بصمت، ثم دون كلمة ودون أن يحيد بعينيه عن عينيها
نزع جاكيت بذلته، ثم فك أزرار قميصه ببطء،

يرى وجهها يشحب مرتجفة تتراجع للخلف دون أن تبعد نظرها عنه، وعما يفعله..

أخذ نفسًا عميقًا يحاول كبت إنفعالاته, قبل أن يقول بهدوء:
" حسنًا روز تريدين أن تكوني المسيطرة بالعلاقة، ليكن اريني كيف ذلك؟.."

ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة، تفغر شفتيها محاولة الحديث
لكنها تعود وتطبقهما مرة أخرى، ثم رددت بغباء:" كيف ماذا؟.."

اتجه إلى الفراش يبعد تلك الأغطية ملقيا إياها على الأرض,
ثم تمدد على ظهره، قائلاً ببساطة:" سأكون أنا المنقاد وأنتِ المسيطرة هيا اريني قوتكِ.."

هزت رأسها بقوة, رعب دب بأوصالها، متسطح أمامها
يريدها أن تمارس تسلطها عليه بهذه السهولة، كأنها ستستطيع، أو تأمن له..

فاجأها بحديثه الهادئ:" اعدكِ أنني لن ألمسكِ بيدي.. سأدع لكِ كل شيء.. هيا.."

بخطوات مسيرة بلا وعي اتجهت نحوه، صعدت الفراش بجانبه بحذر وتحفز لأي حركة،
بدأت يداها تتحركان ببطء على وجهه أصابعها ترسم ملامحه بإنبهار، مغيبة عما حولها،

بلحظة انقضت عليه تعلوه عيناها قاتمتان بشراسة غاضبة،
أصابع يدها انتقلت من وجهه إلى رأسه تتخلل خصلات شعره القصير تشدها بقسوة،

مغيبة تقبله بعنف، تكاد تمزق شفتيه بأسنانها،
وهو صامت لا يبدي أي حركة أو صوت.. لا تعرف لم أصابها جموده بالجنون..

دون وعي بدأت تضرب صدره بقبضتيها بقوة تصرخ باكية:" لِمَ لا تقاومني؟..
لِمَ لا تؤذيني؟.. لِمَ لا تدع لي فرصة لكرهك!.. أنا لا أريد هذا الشعور.."

انتحبت تبكي بقوة جسدها يختض مع كل ضربة منها لصدره..
تبًا له منذ أن أتيا إلى هنا, وهي تفكر به بطريقة مختلفة،
كم حلمت وتمنت أن تفعل ذلك معه، أن تتلمسه تقبله، تذوب معه،

لكنها كانت تنهر نفسها دومًا على ما تفكر به متعللة أنه رجل كماركوس سيؤذيها..

انتظرت أن يفعل لكنه قابل عنفها بصمت..
يثير مابداخلها من نقصان وافتقاد للحب بطريقة مثيرة للشفقة..

لم تشعر به إلا حين وجدته يعتدل محتضنًا إياها يحتويها بين ذراعيه، فتشنجت برعب،
لكنه همس برفق:" لا بأس روز.. لا تخافي لن أؤذيكِ أبدًا.."

ظلت تبكي دافنة وجهها بعنقه تتحدث بكلمات غير مفهومة مختنقة،
وهو يستمع إليها بصبر حتى نامت بين ذراعيه، وضعها على الفراش,
ثم نهض يبحث بالخزانة عن أغطية نظيفة ليجد بعضها يأخذها متجهًا إليها يدثرها,

ثم وقف بجوار الفراش يتطلع إلى وجهها الأحمر المتورم الباكي,
متمتمًا بتثاقل:" يبدو أن طريقنا طويل روز.."

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 12:58 AM   #1289

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



فوجئ بها تقتحم مكتبه بالشركة بغضب, صافعة الباب خلفها بعنف,
ترك ما بيده من أوراق, صارفًا مديرة مكتبه, يعقد حاجبيه متسائلاً:" ماذا هناك؟.."

تشعر بالغليان, لقد خدعها ذلك الحقير.. مرة أسبوعين على
عقد القران ورحيل ميرا, وهاهي الأخيرة تتصل بها باكية شاكية,
أن مروان لا يستطيع إيجاد أي عمل بأي مكان,
وقد علم أن سامر استخدم نفوذه لذلك الأمر..

رغم عدم تقصير مروان معها, لكن ما جد بالأمر أن مروان
قد وجد حساباته المصرفية الخاصة بأمواله والديه قد تم تجميد أرصدتها
وعدم قدرته على سحب أي مبلغ منها,
وذلك أيضًا بسبب تحايل سامر على الأمر مدعيًا مزورًا بعض العقود, والشيكات المصرفية..

لتهرع هي باكية لتمارا, رغم تحفظ مروان للأمر..

لقد تم خداعها التلاعب بها من قبل سهيل, لقد ساومها لكنه كذب..
اندفعت إتجاهه هادرة بحدة:" لقد خدعتني سهيل.."

نظر إليها متسائلاً بحيرة:" لا أفهم عمَ تتحدثين؟.."

لكنها زجرته بعصبية:" لا تتحامق وتدعي الغباء..
لقد وعدتني أنك ستدع ميرا ومروان بحالهما..
وسامر الآن يقوم بتجميد أمواله, بل ويمنعه من العمل بأي مكان؟.."

ارتخى جسده بكرسيه يهز رأسه متفهمًا, قائلاً ببرود:" هذا هو الأمر إذًا!.. وماذا بذلك؟.."

هزت رأسها ببلاهة, مرددة:" ماذا بذلك!.. لقد وعدتني, وعدتني أنك ستدعهما.."

رفع يده مشيرًا بسبابته موضحًا:" لم أكذب تمارا.. فقط قلت لكِ لن أؤذيهما وهذا ما فعلت.."

هزت رأسها مرة أخرى تتطلع إليه بعدم تصديق, مرددة بإنشداه:
" وهذا ما فعلت.. ماذا عن تضييق الخناق عليهما؟..
تركهما بلا عمل ولا مصدر أموال يستطيعا العيش منه!.."

هز كتفه بلا مبالاه, قائلاً ببساطة وكأن الأمر لا يعنيه:" ليس أنا سامر من فعل.."

هذه المرة صرخت بجنون:" لقد وعدتني أن تبعد سامر عنهما.."

_ وقد وفيت بوعدي ولم يتعرض لهما.. لكني لا أستطيع منعه من أن يفرغ غضبه ولو قليلاً..

جسدها يختض غضبًا, ترمقه بنظرات حارقة, وهو ينظر إليها بهدوء خارجي
وداخله يحترق, تمرته, بل جمرته تحرقه ببطء, تمنعه عنها بجبروت وقوة,
وهو لا يستطيع إلا أن يرضخ لها ملتمسًا الصبر..

نهض من كرسيه متحركًا إتجاهها عيناه تلتهمان كل إنش بها بنهم موجع,
يبتلع ريقه بصعوبة, محاولاً كبت رغبته في الإنقضاض عليها مشبعًا جوعه بها..

وهي تهدر بغضب يكاد يقسم أنها تشتعل:" لقد كذبت..
دومًا مخادع.. متلون.. كان عليّ أن أعرف أنك لن توفي بوعدك كعادتك.. أنا لا أطيقك.."

كلماتها تخترقه بقوة, يكبح غضبه منها, ربما كذب في بعض الأمور
لكنه رضخ لأمرها في عدم التعرض لميرا ومروان, والآن تنعته بالكاذب.. حسنًا فلتقل ما تريد..

اقترب منها حتى لم يعد يفصل بينهما شيء, يطوق خصرها مباغتًا إياها بطريقة أجفلتها
جعلتها ترتد برأسها للخلف, بعينين متسعتين بتوجس, قبل أن تتجمد بين ذراعيه؛
حين فاجأها بقبلته الساحقة التي ظل سنوات وسنوات يحلم بها..

ابتعد عنها لاهثًا بعنف, صدره يعلو ويهبط بصورة ملحوظة,
يهمس أمام وجهها المشتعل, بقوة مخيفة كأنه يهذي:

" سأظل أرتوي من عذب ماءك لأعوض ملوحة ماشربته من عذاب بعيدًا عنكِ..
سأكون كاذب لعين مقابل حصولي عليكِ وبقائكِ معي..
سأفعل كل جنون وأكون شيطانًا لا يرحم.. سادي لتبقي بجواري..

أنا الجنون بعينه لأنني أعشقكِ تمرتي..
فلا تظني أنني سأتوانى عن فعل أي شيء في سبيل الوصول إليكِ.."

اختض جسدها بين ذراعيه لا تستطيع التفوه بكلمة من هجومه
وكلماته المخيفة, نظرة عينيه أخافتها وهي ترى أعاصير مخيفة تكاد تبتلعها,
لكنها ابتلعت ريقها بصعوبة,
تضع يديها على ذراعيه تبعدهما عنها بقوة, تحاول التملص منه,
وللغرابة تركها هو دون مقاومة, يواليها ظهره يزفر بحرارة أنفاسًا مشتعلة من هول ما يشعر به..

لكنه سمعها تقول بصوت مهزوز:" حسنًا.. إذًا بما أنك تركت سامر يفعل ما يريد ستدعني أنا أيضًا.."

التفت إليها سريعًا ينظر إليها منتظرًا باقي حديثها بتوجس,
فرفعت وجهها بوجنتيها المشتعلتين, قائلة بقوة:" سأتدبر له عمل,
وليفسده سامر أو أنت وسترى ماذا سأفعل.."

صمته وترها بشدة, ونظرته القاتمة جعلتها تتحرك بخطوات ساخطة من مكتبه,
تمسك هاتفها تتصل بأحدهم مستخدمة اسم رشدان كقوة..
تؤمن عمل لمروان كمحاسب بأحد البنوك التي تتعامل معها..

ثم تتصل بميرا تخبرها بأن يذهب مروان ليتسلم عمله منذ الغد, مطمئنة إياها أنها لن تدعها أبدًا..

**********
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 03-11-17, 01:02 AM   #1290

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يضمها إليه بقوة ظهرها ملتصق بصدره الهادرة خفقاته
تكاد تسمعها أنفاسه اللاهثة بحرارة تلفح عنقها..

في حين كانت هي تزم شفتيها بقوة تكتم أنفاسها
محاولة التحكم في انفعالاتها وصدرها الذي يعلو ويهبط بإضطراب..

اقترب أكثر وكأنما هناك مساحة فاصلة بينهما, يهمس بأذنها بعشق محموم:
" تمارا أنا أشتاق إليكِ حد الوجع، بين يديّ ولكنكِ تحاولين الهرب بعيدًا.."

أغمضت عينيها بقوة تحاول التفكير بشيء, أي شيء يشغلها عنه وعما يقوله،
صوته يزعجها بشدة يحاول سحبها إلى عالمه؛ ولكنها لن تفعل..

شعرت بشفتيه على عنقها يقبله برقة, وتكاد تراه يبتسم,
تشعر بشفتيه تبتسمان, وكأنه يقرأ أفكارها,

مضيفًا بإغواء:" لن تستطيعي التفكير بغيري بعد الآن..
لقد عانيت وعانيت بالتفكير وأنتِ بعيدًا عني يجافيني النوم،
والآن عدتِ إليّ بين يدي, ولن أفلتكِ أبدًا؛ فكفي عن الهرب.."

ابتلعت ريقها بصعوبة وبدأت دقات قلبها تتسارع بشدة،
ذلك المغرور يظن أنها ستسامحه بسهولة, لن تسامحه أبدًا لقد فرض نفسه عليها..

تشنج جسدها حين شعرت بيده تتسلل بوقاحة على جسدها,
و يده الأخرى تحاول فك أزرار منامتها,

هامسًا بوقاحة أكبر:" تمرتي كم أتمني أن أرى ماتخفينه عني
أسفل تلك الملابس المزعجة، ملابسكِ تكاد تفقدني صوابي غضبًا،
تشعرني بأنها أسوار حاجزة تحتمين بها مني.."

اتسعت عيناها وشهقت بصمت تفغر فاها؛ حين وجدته بدأ يتمادى
ويتجرأ أكثر, قبضت بيدها على يده التي بدأت بالتسلل أكثر,
هادرة بهمس غاضب:" ماذا تفعل؟.."

ابتسم بمكر راضيًا هاهي خرجت من صمتها الخانق له,
وأطربت أذنه بصوتها الذي اشتاقه بالأيام السابقة, منذ ذلك اليوم بمكتبه
وهي تلتجئ للصمت معه تشعره بالجنون..

همس بخبث ناعم:" ماذا أفعل؟.."

جذت على أسنانها بغضب, وبرقت عيناها بإشتعال, تتملص من بين ذراعيه
هاتفة بحدة:" ابتعد عني, وابعد يداك الوقحتين وإلا....."

همهم متسائلاً بعبث, وقد راقه إشتعالها مرة أخرى
بعد أن كان بريقها قد خفت:" وإلا ماذا تمرتي؟..
هل أزعجكِ لهذه الدرجة؟.. عليكِ الإعتياد على ذلك الأمر..
ليس جديدًا عليكِ؛ فقد جربته مع عمار كثيرًا.."

صرخت بجنون من وقاحته الزائدة وتبلد إحساسه، يتحدث عنها وعن عمار،
ماذا يعرف هو عما مرا به:" دعني.. إياك أن تتمادى سهيل.."

كانت تتلوى بشراسة بين ذراعيه تحاول التملص منه؛
ولكن نبرتها تحشرجت ولمعت عيناها بالدموع قهرًا،

هاهو يفرض نفسه بتسلط يحاول أن يتحكم بها،
تشعر بالغضب الشديد والضغف أيضًا؛ لم تستجمع قوتها الخائرة
بعد بسبب مرض عمار وموته وما يحدث حولها، وسهيل يلعب معها بدناءة وبقوة..

ارتجف جسدها بين ذراعيه يشعر بتذبذب مشاعرها وإرهاقها،
فهمس مهدئًا:" حسنًا.. اهدئي.. اهدئي تمرتي.."

صرخت بعنف:" كف عن قول هذه الكلمة تثير جنوني.. أنت تثير جنوني وأعصابي، أكرهك.."

أخذ نفسًا عميقًا, ثم زفره بقوة يشدد من قبضته عليها لن يفلتها أبدًا؛
ولكن يده ارتفعت لتسكن فوق قلبها,
يهتف آمرًا بصرامة:" قلت اهدئي لن أفعل لكِ شيئًا.. لن آخذ منكِ شيئًا رغمًا عنكِ.."

تلوت أكثر وقد تساقطت دموعها الخائنة رغمًا عنها, هادرة بقهر:
" لقد أخذت كل شئ رغمًا عني، فرضت نفسك علي,
وتزوجتني بتسلط منتهزها موضوع ميرا بحقارتك المعتادة.."

أغمض عينيه يطبق على جفنيه بقوة، قبضة جليدية تعتصر قلبه،
يريدها أن تنفجر أن تتحدث تخرج من قوقعتها يريدها له قلبًا وقالبًا،

رغم قسوة كلماتها عليه لكنه سيتحملها, ابتلع غصة استحكمت بحلقه,
لكن ارتجافة جسدها, ودقات قلبها المتسارعة بقوة مخيفة أقلقته،

فقال بخفوت بأذنها:" حسنًا.. لا بأس لن أتمادى ثانية.. اهدئي ونامي.."

زمت شفتيها بقوة, تقول من بين أسنانها بغل:" دعني.. افلتني, لا أطيق قربك بهذه الطريقة.."

أخذ نفسًا عميقًا مرة أخرى, يحاول التحكم بنفسه, ثم زفره؛

لكنه هدر آمرًا بجدية حادة:" قلت لن أتمادى تمارا, لكني لن أفلتكِ،
كفي عن التملص من قبضتي, أقسم لكِ لن أفلتكِ؛
حتى وإن ظللتِ تصرخي وتقاومي للصباح, هذا مكانكِ بين ذراعيّ، ومكاني بجواركِ.."

حاولت كثيرًا التحرر من بين ذراعيه, وكلما حاولت كلما شدد قبضتيه أكثر بتملك أكبر،
حتى تعبت ويأست من المحاولة؛ فمالت برأسها للأمام
تبعد عنقها عن شفتيه المستريحتين بإستفزاز لها؛ كأنه مكانهما الطبيعي،

تزفر بتعب وتهدل كتفيها تعلن إستسلامها, مدمدمة بقهر:" تبًا لك.. استمتع بإنتصارك.."

غامت عيناه بألم واضح متنهدًا بتثاقل, التوت شفتيه بإبتسامة مريرة,
قائلاً بقهر مماثل:" بل بهزيمتي على يديكِ.."

يميل برأسه عليها أكثر يريح ذقنه على رأسها, مغمض عينيه بتعب واضح..
كلاهما متعب من تلك الحرب القائمة بينهما وكلاهما يرفض الإستسلام..

تمارا ومعركتها الأزلية معه والتي لن تتوانى عن القتال فيها بشراسة حتى تنتصر..

سهيل ومعركته الضارية معها التي قد خسر العديد من جولاتها ضدها,
وذاق مرارة وجرح وألم الهزيمة والفراق المهلك؛ الذي يدفعه للقتال حتى الرمق الأخير
للفوز بمعركته, بها هي تمرته الغالية..

******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.