آخر 10 مشاركات
خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ذكرى ضاعت منه(132)للكاتبة:Dani Collins (الجزء الثاني من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          363 - رجل غاضب - روبين دونالد (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          بعد النهاية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-17, 12:39 AM   #1441

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع والعشرين


هذا المنزل يثير جنونها بحق, كل تلك الصور محيطة بها تسبب لها الدوار,
كيف يحتمل تواجدها حوله, كأنها تطوقها من كل جانب, كلما تحركت بإتجاه ما تجدها أمامها,

تلك الغرفة تطبق عليها بطريقة مخنقة, كأنها تخبرها مرارًا وتكرارًا عن ليالي سهيل المعذبة, هوسه بها,
كلما نظرت إلى تلك الصورة عقلها يشتعل بالتفكير..

هل قضى حقًا وقته وحيدًا بين جدران المنزل يناجي وجهها؟..
يناجيها بالعودة إليه, يتألم, يبكي..
هل بكاها سهيل هنا متحسرًا على فراقها؟..
هل شعر بألمها ولوعتها؟..

أخبرها منذ أيام عن تلك الليلة التي أتت فيها إليه بذلك الحفل بالشركة بعد زواجها من عمار, حين أخبرته أنها أصبحت جمرته,
ولن يستطيع الإمساك بها, هنا أتى يبكيها يلتمس قربها..

كل ليلة يحترق بها ينصهر فيها محاولاً تعويض ما فاته بجنون, لا يتركها أبدًا تبتعد عن ذراعيه, وهي للغرابة تريد ذلك الإحتضان,
نظراته عادت إليها بذكرى سهيل القديم الذي كان يبثها الأمان,

حين يرحل عنها تشعر بالبرد الشديد تود لو تخبره ألا يبتعد ويتركها, تنظر إليه بعينين متوجستين, فيبتسم إليها بدفء, دفء قديم يلفها بنظراته العاشقة بإشتعال حبه إليها..

تريد هذا الإشتعال, تشعر به يبعد عن قلبها ذلك الشعور بالضياع,
عاد لينير قلبها من ظلامه الذي كاد يبتلعه بعد موت عمار..

لكن رغم كل ما تشعر به, يأبى لسانها النطق به, أو التصرف حسب إحساسها..

رغم مايفعله لكنها خائفة من التسليم التام كي لا تنكسر مرة أخرى..

بعض الأحيان يراودها شعور خانق أنه قد يعود إلى سابق عهده, ويؤذيها إن علم بعشقها الذي تجدد وبات أكثر تطلبًا,
قد تكون كسرت بعض الحواجز؛ لكن هناك حاجز واحد لم تزيله بعد..

ربما هي طبيعتها الخائفة من الفقدان, تعلقت بعمار كثيرًا حتى أدمنت وجوده وحنانه, ثم تركها ربما رغمًا عنه,
لكن ذلك الشعور بأن هناك ما قد يحدث لها سيئًا إن استسلمت للسعادة الكاملة..

دومًا الدنيا تبخل عليها بإكتمال لحظاتها السعيدة..

عقلها الأحمق يفكر ويفكر, كم تتمنى لو تلغيه قليلاً للتمتع بما حولها, لكنه لا يسمح لها..
رفعت يديها تضغط على جانبي رأسها تشد شعرها بقوة, مغمضة العينين من تناقض ما تشعر به..
تحتاج إلى إلهاء.. تحتاج أن تنسى ما يدور بعقلها..

فتحت عينيها تتحرك إتجاه مشغل الموسيقى تدير أزراره عابثة بمحتوياته حتى إختارت أغنية هادئة صدح صوتها بأرجاء المكان..

بعد لحظات وجدت نفسها تتمايل منسجمة معها, تدور وتدور بعالم آخر متناسية ما حولها مغمضة العينين,
إبتسامة ناعمة تلونت على ثغرها؛ رغم حزن ملامحها, صورة غريبة جسدتها بهيئتها..

وهناك وقف يراقبها بفاه مفغر, وعينان متسعتان بإنبهار,
حين دلف للمنزل منذ لحظات سمع صوت الموسيقى؛
فتحرك بخطوات هادئة كأنه لا يلامس الأرض يريد أن يعرف ماذا تفعل؟.. ليفاجئ بها بهذا الشكل..

عيناه لامعتان تلتهمان تفاصيلها بنهم وشراهة, جسدها المتمايل بملابسها تلك..
تبًا عليه أن يحرق جميع ملابسها الأخرى لتبقى هكذا,
هل هذه تصنف منامة أم قميص نوم!..

لا يعرف بالضبط, فجسدها يحتضن نصفه العلوي قميص أزرق بلا أكمام فقط حبل رفيع يلتف حول عنقها برقة ضيق للغاية قصير جدًا يكاد يلامس طرف بنطالها الجينز,
لا ليس بنطال إنه شورت قصير لا يكاد يصل لركبتيها..

هذا حقًا تعذيب له.. دقات قلبه تتقافز, بل يكاد قلبه يخرج من صدره, اقترب منها بخطوات متكاسلة مسحورًا, حتى وقف أمامها..

حينها فقط اشتمت عطره النفاذ ففتحت عينيها لتجده أمامها بهذا القرب, أجفلت مرتدة بجسدها للخلف خطوة,
هاتفة بهلع:" لقد أخفتني.."

لم يرد عليها, عيناه تمشطاها من أعلى رأسها لأخمص قدميها بحركة دورية, كأنه يحفظ ويحفر ملامحها..

وحين وجد صوته, خرج أجش متحشرج:" سأصاب بنوبة قلبية.."
عقدت حاجبيها بريبة, متساءلة:" ماذا؟.."

نظر إلى عينيها يأسرهما بعينيه المتسعتين بلمعان مسحور,
قائلاً بإنبهار:" ياإلهي تمارا لم أتخيلكِ هكذا حتى في أقذر أحلامي.. لم أتصوركِ بهذا الإغراء..
حقًا عمار قوي ليقاوم هذا الإغراء المتجسد بكِ دون أن يصاب بنوبة قلبية.. لو كنت مكانه لتوقف قلبي من جنون دقاته.."

زمت شفتيها بحنق من حديثه الوقح ونظراته الأكثر وقاحة, تشعرها أنها عارية أمامه, تكاد ترفع ذراعيها تحيط بهما جسدها تخفيه عنه,
هاتفة بتبرم حانق:" عقلك وخيالك المريض ليس لي شأن به.."

ليفاجأها بضحكاته المتسلية, قبل أن يعتقل خصرها يقربها إليه, يتلاعب بحاجبيه,
هامسًا بوقاحة:" معكِ حق ليس لكِ شأن بخيالي.. فالواقع أفضل بكثير.."

احمرت وجنتاها بشدة من حديثه, تتململ محاولة التملص من بين ذراعيه, لكنه يزيد من إحكام قبضتيه عليها,

قائلاً بهدوء:" كفي عن الهرب.. ما رأيكِ أن أحضر جو لكِ ليبقى معكِ كما كان يفعل سابقًا, إن أحسنتِ التصرف معي؟.."

التوت شفتها العليا ببلاهة, تنظر إليه بحاجب مرفوع, مرددة:" أحسنت التصرف معك!.."

هز رأسه إيجابًا, مع إبتسامته الملتوية بإغراء, يعض شفته السفلى, هامسًا بوقاحة مشتعلة:" أجل إن أرضيتِ مخيلتي المريضة.."

ازداد انعقاد حاجبيها بعدم فهم فأكمل:" ارقصي معي.."

اشتعلت عيناها بغضب تضع يديها على صدره تدفعه بقوة, لكنه لم يتزحزح مع قولها بحدة:" ماذا تظنني؟.. إحدى عاه......."

قاطع حديثها وقد انحنت زاويتي عينيه بألم،
قائلاً بغيرة وقهر غاضب:" ارقصي معي كما رقصتِ مع عمار في لحظات كان من المفترض أن تكوني بين ذراعي أنا..
حفل تخرجكِ.. تلك الليلة التي صارحتني بحبكِ وأنا....."

قطع حديثه يطبق على فكيه بقوة يسحق أسنانه بغضب شديد من نفسه وحماقته,
تلك الليلة المميزة التي شاهدها بها متألقة قوية رغم حديثه معها رقصها مع عمار يعذبه قربه الشديد منها, ضحكاته, إحتضانه لها,
لكن تمردها كان يعجبه رغم ماحدث بينهما ذلك اليوم..

يغضب من نفسه لأنه سمح لها أن تذهب لعمار؛ بل دفعها هو بيديه نحوه..

أكملت هي بإشتعال:" تلك اللحظات أنت من فوتها سهيل.. لا تلقيها ثم تعود وتطلبها.."

كم تشعر بالغضب من حديثه يذكرها بأسوء لحظات مرت عليها بسببه، صدرها يعلو ويهبط بإنفعال مع تنفسها الغاضب،
تدفع صدره بغضب أكبر يكاد يكون بعنف،

لكنه عاد ينظر إلى عينيها, هامسًا برجاء صادق متألم:
" كنت أحمق لأنني ضيعتكِ، كنت غبي وأستحق حرماني منكِ, عذابي وأنا أراقبكِ من بعيد..
أجل تمرتي لقد أتيت للحفل, لكني كنت خائف من الإقتراب،
أراقب عمار يواسيكِ, يحتضنكِ، وأنا أعتذر منك خفية اقترب منكِ أثناء نومكِ أخشى مواجهتكِ.."

حديثه جعلها تسكن بين ذراعيه، تشعر بألمه بكل كلمة ينطقها، عيناه ترمقها بألف إعتذار مع حزن نظراته إليها تمس قلبها،
أخذت نفسًا عميقًا تزفره بحرارة تطرق بنظراتها بعيدًا عنه, تضع رأسها على صدره تتوسده بصمت..

راقب هو إنفعالات وجهها مع كلماته، نظراتها المعاتبة بحزن طفولي أرهقه، إن كان يعلم أن مجرد إعتذار لها مع تصريح بحبه,
وخوفه سيجعلها هكذا؛ لكان أخبرها وأمطرها باﻹعتذارات من قبل, لكن حماقته كانت متمكنة منه..

قربها إليه أكثر يضمها يقبل أعلى رأسها بحنان, يتمايل معها بهدوء غريب كأنه يهدهدها بين ذراعيه مع استسلامها الرقيق إليه،

متمتمًا:" أعتذر حبيبتي على ماسببته لي ولكِ من ألم.."

*************
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة pretty dede ; 24-11-17 الساعة 01:38 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 12:55 AM   #1442

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي





لم تعد تشعر بالراحة, تلك الحياة التي تعيشها بهذا المكان غريبة عليها للغاية,
حاولت أن تتكيف لكنها لم تعد تستطيع, تريد العودة إلى حياتها السابقة..

تريد العودة لميرا القديمة, المدللة, راقصة الباليه, التي لم تكن تبالي بأي شيء,
ليست هذه الحياة التي لا تناسبها..

تذكرت حديث والدتها فيما سبق عن فرق المعيشة والمستوى الإجتماعي, كانت محقة..

لا تنكر أن مروان يعاملها بطريقة رائعة, يشعرها أنها ملكة متوجة لا تقوم بأي شيء من أعمال المنزل,

يحضر لها من تنظف الشقة كل أسبوع ويقوم هو بإعداد الطعام, فهي لا تعرف كيف تعد حتى بيضة, ومع حملها يحاول أن يريحها, يعوضها عما حدث..

يعتذر لها عما صار لها وتعرضها لهذا الرعب الذي قاما به سهيل وسامر..

يلبي لها كل ماتريده لكن ضمن إمكانياته المتاحة, رغم أنها تحاول تقبله لكنها تريد أن تعود,
تريد أن تعود لبيتها, والداها,
لقد إشتاقت إلى أبيها كثيرًا, ومع حملها الذي برز بشكل واضح فقد باتت بشهرها السادس..

ووالدتها رغم غضبها منها لكنها تتصل بها, تزورها في بعض الأحيان, تنظر إليها بإستنكار، كأنها تقول لها..
أهذه هي الحياة التي أردتها!.. أنتِ ميرا المدللة تعيشين بهذا المستوى؟..

رغم أنه مستوى متوسط فعمل مروان بالبنك يخوله للعيش بحال جيد, لكنه لا يرتقي بمعيشتها السابقة..

تشعر بالضجر في كثير من الأحيان, مروان يعود في الرابعة في معظم الوقت,
يبقى معها يرفه عنها؛ إلا أنها تشعر بعدم الإرتياح, أن تكون بعالم وتنتقل لعالم آخر مختلف هذا ليس جيدًا وسهل التكيف..

تريد عودة مروان لشركة رشدان, تريد أن يعود كل شيء إلى ماسبق, لكن هيهات..

تبدو متذمرة بطريقة مبالغ بها, تبكي بشدة دون أي سبب, ومروان يتقبل ذلك مرجعًا الأمر لحملها وتقلبات مزاجها..

نظرت حولها للشقة, سابقًا كانت تشعر بالألفة والإحتواء بها, تنعزل معه بعالم وردي,
لكن الآن تغير تمامًا, فقد اكتشفت أن الحياة ليست وردية طوال الوقت وعليها تحمل بعض المسئولية التي لا تعرف عنها شيئًا..
تحتاج إللى التحدث لأحدهم..

أمسكت هاتفها تتصل بتمارا.. تمارا تتواصل معها رغم إقتضاب حديثها, تتطمئن عليها دومًا,
تسألها عن أخبارها, حملها, وإن كان سامر يزعجهما..

وضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد, لتسمع صوت تمارا تقول:" مرحبًا.."

_مرحبًا تمارا.. إنها أنا ميرا..

_مرحبًا ميرا.. كيف حالكِ؟..

عضت على شفتها السفلى بقوة تحاول منع بكاءها, قائلة بخفوت:" لست بخير تمارا.."

انتفضت بإرتياع, هاتفة بلهفة:" ماذا هناك؟.. هل عاد سامر يزعجكما؟.. اخبريني فأنا....."

قاطعتها شاهقة ببكاء متقتطع:" لا.. ليس الأمر.. هكذا.. أنا.. لا أشعر أنني سعيدة.."

عقدت حاجبيها بعدم فهم, مرددة:" لستِ سعيدة!.. هل مروان......"

_لا.. مروان يعاملني جيدًا.. أنا....
_ أنتِ ماذا؟..

انتحبت أكثر, قائلة بإختناق:" تمارا.. أنا أريد العودة كالسابق.. هذه الحياة لا تناسبني.. أنا...."

زمت شفتيها بقوة وقد اشتعلت عيناها بغضب حانق, بالطبع المدللة قد ملت الحياة الزوجية والمسئولية..

هتفت من بين أسنانها معنفة بقسوة:" بالطبع الأميرة ميرا تريد أن تعود لقصرها,
تريد أن تكون مدللة الجميع.. ماذا تريدين مني الآن؟.."
خرجت جملتها الأخيرة هادرة بحدة..

جعلتها تشهق باكية أكثر, قائلة بتقطع:" أنا.. أنا لا أقصد.. لكن عمل مروان لا يتيح لي الكثير مما أريده.. أريد العودة لما سبق.."

تطبق على فكيها بقوة, تكاد تحطم أسنانها, متى ستنضج تلك الغبية وتعلم أن الحياة لاتعطي كل شيء؟..
متى ستتحمل المسئولية؟.. لقد أوشكت أن تكون أمًا ترعى طفلاً, كيف ستراعيه وهي بهذا الشكل!..

هتفت موبخة بقسوة, تنهي الحديث:" كفي عن تذمركِ كالأطفال, انضجي وتحملي نتيجة فعلتكِ..
لست مسئولة عنكِ لأصحح أخطائكِ..
استمعي إليَّ أيتها الحمقاء تحملي حياتكِ, وإلا كان عليكِ التفكير قبل أن تقدمي على مافعلته.. وداعًا.."

أغلقت الهاتف بوجهها بغضب دفع ميرا للبكاء بشدة, تمارا قاسية عليها, توبخها,
وهي من ظنتنها ستطيب خاطرها, وتساعدها.. هذا فوق قدرتها على الإحتمال..

***************
يتبع





التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 24-11-17 الساعة 08:37 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:03 AM   #1443

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي





تتحرك بمنزلها بغضب شديد, تلك الحمقاء تتدلل وتظن أنها ستبقى دومًا أميرة ببرجها العالي يحقق لها كل شيء,
تود لو تذهب إليها لتطرق رأسها تضربها بقوة حتى تستيقظ من عالمها الوردي..

_غبية.. مدللة.. سخيفة..
كلمات تتمتم بها بحدة من فرط عصبيتها..

لكنها تنهدت بيأس وتهدل كتفاها بأسى, تعلم طبيعة ميرا لن تتغير بين ليلة وضحاها, لقد قست عليها كثيرًا هذه المرة,
لكن حديثها مستفز, لقد كانت تفكر منذ وقت بمحاولة إخبار سهيل أن يعيد مروان للعمل بالشركة, ربما راتب البنك الذي يعمل به جيد؛
لكنه لن يكفي طلبات ميرا التي لا تنتهي, وهذا ما تأكد لها من هذه المكالمة..

زفرت بضيق, رغم تعنيفها لميرا لكنها تشفق عليها, بعدها عن والديها يؤثر بها بالتأكيد فهي متعلقة بهما كثيرًا, وسامر لن يسمح لها بالإقتراب مجددًا..

عليها حقًا أن تتحدث مع سهيل بهذا الأمر..
ظلت بالمنزل فهي لا تذهب للشركة كثيرًا, فقط ثلاثة أيام,
لا تعرف لِمَ تفعل ذلك!.. لكنها تشعر بالإرهاق الشديد, يبدو أن كل ماحدث سابقًا قد أثر عليها فجعلها تشعر بالتعب من كل شيء..

حين عاد من الشركة مساءً, تناولا الطعام بصمت, رغم نظراته المتفحصة إليها..

ظلت صامتة تفكر كيف ستخبره بما تريد عن ميرا, لكن دون أن تثير جنونه, فما زال هذا الموضوع يغضبه, وهي تعذره أيضًا..

تجلس أمام التلفاز تتطلع أمامها دون تركيز, وبجوارها سهيل يلتصق بها كالعادة ينظر إليها مترقبًا, يعرف أنها تريد أن تقول شيئًا, توتر نظراتها
, مع تشنج جسدها الواضح يخبره بذلك, هو خير عالم بها..

قبضتها المضمومة تستجمع بها قوتها, مع شفتيها المزمومتين بتفكير..
أمسك بيدها, يفتحها فوجد أصابعها باردة بشدة لتتغير معالم وجهه للقلق,
متساءلاً بإرتياع:" هل أنتِ بخير تمارا؟.. يداكِ باردتان.."

نظرت إليه بعينين مرتبكتين, تبتلع ريقها بصعوبة, قائلة بخفوت:" أنا بخير.."

انتظر أن تكمل حديثها, مع ضمه ليديها سويًا بين كفيه يبثهما دفء ينقصهما, قائلاً:" ماذا هناك؟.. ماذا تريدين أن تقولي؟.."

أطرقت رأسها تحيد بنظراتها, تتحرك حدقتاها بإرتباك, تعض شفتها السفلى, قائلة بتوتر:" أنا أريد أن...."

_ماذا؟..

أخذت نفسًا عميقًا تزفره بروية, تقول حديثها دفعةً واحدة دون أن تنظر إليه:" أريد أن تعيد مروان للشركة.. ميرا ليست بخير.. لا تتكيف فهي لم تعتد تلك الحياة.."

انتظرت رده لكن ما وصلها الصمت, صمت غريب خيم على المكان, حتى يده شعرت بها تتشنج..
رفعت رأسها تنظر إليه بحذر ليقلقها جمود وجهه وإظلام عينيه..

أما هو فقد شعر بالغضب والغيظ الشديدين, دومًا ميرا ومشاكلها, ألا يكفيه ما فعله لأجلها رغم أنه يخالف ما أراده..
ابتلعت ريقها بصعوبة, هامسة:" سهيل.."

لكنه قال بصوت صارم لا نقاش فيه:" لا شأن لي بما تعانيه, يكفي ما حدث.. انتهى دوري هنا.."
تنهدت بتثاقل لا تعرف ماذا تفعل، لكنها عادت لتقول بمهادنة:" حسنا لم لا تخصص لميرا راتب شهري؟.. فهذا حقها من الأموال.."

اشتعلت عيناه أكثر يرمقها بنظرة جعلتها تبتلع ريقها الجاف بصعوبة تكاد ترتجف،
مع قوله الحازم بتسلط:" لن أفعل.. كل الأموال الخاصة بعمي غسان ستكون ليوسف ولن تأخذ منها ميرا فلسا بعد مافعلته.."

امتعضت بوضوح تزم شفتيها بعدم رضا, تشيح بوجهها بعيدًا عنه بصمت..
رغم حديثه لكنه يشعر بالضيق ألا حديث لها إلا بهذا الموضوع!..

مادوره بحياتها هي سور حام لميرا من جنون سامر، لا يريد ذلك، يريد أن يشعر بها ويشعر بحبها له..

نظر إليها يتفحص ملامحها بدقة,
ثم تنهد قائلاً:" تمارا هل تزوجتني فقط لأجل ميرا!.. ألم يعد قلبكِ ينبض لأجلي!.. ألم يعد لي مكان به؟.."

توترت بنظراتها تبتلع ريقها بصعوبة؛ لكنه وضع يده على قلبها ليشعر بنبضاته المجنونة أسفل يده.. مع إزدياد حدة تنفسها لتلهث..

كان إرتباك وجهها وخفقات قلبها كفيلة بإخباره مايريد..
فإبتسم قائلا بهمس يقترب منها أكثر يضمها:" لا داعي للبوح حبيبتي.. فقلبكِ أخبرني بما أريد.."

ثم أمسك بيدها يضعها على صدره لتشعر بدورها بخفقاته التي تكاد تسمعها وأكمل بعشق:" وقلبي يخبركِ بمدى عشقي لكِ..
لا داعي للكلمات فبين قلوبنا لغة خاصة أبلغ من ألف حديث.. أحبكِ.. وسأحبكِ دومًا..

أحببتك منذ أبصرت عيناي عينيك.. وعلمت بأن مصيري بدايتي ونهايتي بين يديكِ.."

***********
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 24-11-17 الساعة 08:38 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:08 AM   #1444

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي






كما وعدها فقد أحضر يوسف ليبقى معها بالمنزل،
كم شعرت بالحرج الشديد حين تطلع الصغير بأرجاء المنزل بعينين فضوليتين لتلك الصور المعلقة يتساءل ضاحكًا عن كل قصة،
وما أثار دهشتها تفاعل سهيل معه بمرح وسعادة بالغة، بل استفاض بالتوضيح وتفصيل تاريخ كل صورة..
كانت تتابع حديثه مع يوسف بذهول؛ كيف يتذكر كل تفصيلة وموقف لها؟..

شعرت بقلبها يتراقص بطريقة أغاظتها؛ وكأنه يقول اعترفي بحبكِ له فلا يمكن لأحد أن يعشقكِ مثله..

إبتسامة ناعمة تلونت على ثغرها تحاول أن تتسع ليشرق وجهها؛ لكنها زمت شفتيها بقوة تحاربها,

وسهيل يتحدث مع يوسف ثم يلتفت إليها غامزًا بعبث حين أخبره بموقف لها
حين كانت صغيرة وقامت بسرقة أحد ألعاب سامر المفضلة رجاله الحربيين الصغار الذين يحتفظ بهم حتى الآن..

ركضت إلى الحديقة وقامت بحفر حفرة صغيرة, ودفنته بها,
هامسة بإنتصار طفولي:" ودع مقاتلك المفضل يا أجرب.. لتقيم عليه جنازة لائقة.."

لكنها أجفلت تنتفض شاهقة حين وجدها سهيل تعبث بالتربة الطينية سهيل،
فرسمت وجها طفوليًا ببراءة كاذبة تبتسم مبررة أنها تبحث عن شيء سقط منها،

لم يعرف بذلك الوقت ماذا وضعت بالحفرة؛ لكن بآخر اليوم سمع صراخ سامر بضياع مقاتله المفضل على الإطلاق،

وهي تجلس بغرفته ترسم بصمت, كأنها لم تفعل شيئًا رغم ضحكاتها المكتومة على منظر سامر المشتعل بجنون يبحث بكل مكان..

حينها عرف فهي لا تبقى ساكنة بوداعة؛ إلا حين ترتكب كارثة بحق سامر وتحتمي بغرفته ليحميها من جنون أخيه الأصغر..

وقف أمامها عاقد الذراعين ينظر إليها برفعة حاجب مترقبة، فرفعت وجهها عن أوراقها تنظر إليه بعينين متسعتين لامعتين بشقاوة،

متسائلاً بتقرير:" أين اخفيتِ اللعبة؟.."

ارتفع حاجبيها بدهشة مصطنعة, قائلة ببراءة:" وما شأني؟.. لا أعرف.."

مال برأسه قليلاً للجانب يرمقها بإستنكار، قائلاً بتهكم:" يالك من بريئة.."

ثم قال آمرًا:" اخرجيه تمارا فسامر لن يتوقف عن البحث.."

هزت كتفها الصغير بخفة، قائلة بلا مبالاه:" ليبحث حتى يجده.."

هز رأسه يأسًا يفك ذراعيه, يجلس بجوارها على الفراش،
يميل برأسه إليها مقتربًا منها، يتساءل بحيرة:" لِمَ تتشاجرين معه وتضايقينه!.. ماذا فعل لكِ لتأخذي مقاتله المفضل؟.."

عبست بوجهها, هاتفة بغضب طفولي:" لقد أزعجني وشد شعري يستحق.."

ضيق عينيه يشير إليها بإصبعه بإتهام، هاتفًا بضحكة وقد أمسك بها متلبسة:" هاقد اعترفتِ بأنكِ الفاعلة، هيا اخرجيه وإلا سأغضب أنا منكِ.."

تلك الإبتسامة الماكرة جعلته ينظر إليها بريبة مترقبًا، فهزت كتفها بخفة, تقول بتنهيدة, متصنعة قلة الحيلة:" حسنًا سأفعل كي لا تغضب مني.. لكن غدًا.."
رمش بعينيه يتسائل بتعجب:" ولِمَ غدًا؟.."

اتسعت إبتسامتها، قائلة بشقاوة:" سأكتب له رسالة ليذهب ويستخرج جثة مقاتله المفضل.."

فغر شفتيه بإنشداه, قائلاً بعدم تصديق:" أهذا ما كنت تخفينه بالحديقة اليوم!.."
إبتسامتها أظهرت أسنانها تهز تومئ برأسها إيجابًا دون رد وكأنها قامت بعمل بطولي..

فهز رأسه مجددًا بيأس منها, ثم طرق رأسها بإصبعه برفق،
هاتفًا بتعنيف:" مشاكسة.."
لكنه لم ينتظر لليوم التالي وهبط للحديقة يخرج لعبة سامر,
يغسله بالماء يعطيه إياه يخبره أنه وجده ملقى بأحد الأركان؛ حتى لا يتشاجر مع تمارا..

ضحكت بخفوت على تلك الحادثة، لكنها فوجئت حين اقترب منها سهيل يقبل وجنتها,
هامسًا بأذنها:" كنتِ مشاغلة دومًا تمرتي.."

أسبلت جفنيها تبتلع ريقها بتوتر من إقترابه مع تلك الذكريات التي تلفها بدفء، يجعلها تريد العودة طفلة تتشبث به..

تشاغلت مع يوسف تبتعد عن سهيل بخطوات مرتبكة..

*******
يتبع





التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 24-11-17 الساعة 08:40 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:14 AM   #1445

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي





لم يعد يطيق المنزل يشعر به يطبق على أنفاسه حد الإختناق،
هاهو سهيل قد سافر منذ أربعة أشهر وقد نسيه تمامًا،
تلك الحقيرة قد انسته كل من حوله،

كان يعلم ذلك فأخيه مدله بعشقها، لم يعد يحدثه سوى لمتابعة الأعمال لا أكثر، وهو يشعر بالوحدة..

حتى مروان من كان صديقه لم يعد بعد فعلته مع ميرا، لِمَ يتركه كل من حوله؟..

عاد بمفرده كما كان قبل يقضي نهاره بالعمل يصب جنون غضبه على الموظفين، ثم يذهب لإحدى الملاهي الليلية
يقضي باقي ليلته ليعود للمنزل متهالكًا يلقي نفسه على الفراش ينام ويستيقظ صباحًا ليعيد يومه الملل الكئيب..

عاد إلى المنزل مترنحًا يجر قدميه جرًا لا يكاد يرى أمامه يريد الذهاب لغرفته لينام،

لكن قبل أن يصل للدرج سمع صوت حانق من خلفه:" هل عدت لسهراتك سامر؟.."

التفت خلفه فوجد عمه غسان بكرسيه المتحرك بوجه غاضب، فزفر بقوة قائلاً:" مرحبا عماه.."

تحرك بكرسيه إتجاهه هاتفًا بحدة:" متى ستنتهي عن أفعالك سامر!.. تصرخ وتعنف وتطرد الموظفين، ثم تأتي الآن لا تقوى حتى على الوقوف!.."

قلب عيناه بملل هاقد بدأ عمه التعنيف وهو ليس لديه الطاقة للإستماع، لذلك أولاه ظهره يصعد أول درجة،

قائلاً بلا مبالاه:" حسنًا حسنًا.. أعتذر.. لن اكررها.."

_توقف سامر والتفت لتتحدث معي..
صوت غسان الهادر بعصبية أجفله متقهقرًا يكاد يسقط، أغمض عينيه بقوة يعتصر جفنيه، يهز رأسه ملتفتًا إليه،
قائلاً:" ماذا هناك؟.."

صدره يعلو ويهبط بطريقة ملحوظة سامر ليس طبيعيًا منذ أن سافر سهيل وهو بحال سيء،

لقد وصلته أخبار من الشركة والعاملين عن سوء معاملته معهم،
زفر بقوة قائلاً بصرامة:" تعال معي لنتحدث.."

لا لن يستطيع الآن يريد النوم وإلا سقط أرضًا.. تجهم وجهه، قائلاً بتذمر شبه باكٍ:" عماه لنتحدث غدًا أريد النوم.."

لكن وجد غسان يجذب يده بقوة فسقط أرضًا بجوار كرسيه يجلس أمامه يرفع رأسه ببلاهة،

نظر إليه غسان بوجه متجهم من حالته المزرية ورائحة الشراب تفوح منه،
زم شفتيه بقوة يرمقه بعدم رضا،
قائلاً بتعنيف:" ماذا حدث لك؟.. لقد ظننتك تغيرت.."

ارتفع حاجباه بتعجب، مرددًا:" تغيرت!.."

أومئ برأسه قائلاً بجدية:" أجل ظننت ذلك..
لقد وقفت بجواري ولم تدعني.. انصلح حالك وأصبحت أفضل، لتأتي الآن وتصير بهذا الشكل!.."

نظر إليه بلا تعبير، قائلاً بصوت باهت:" أفضل لأجل من؟.. لقد رحل الجميع وتركوني.."

ثم نهض بترنح, مضيفًا بأسى:" أنا متعب عماه لا تضغط عليّ أكثر.."

لا يستطيع المتابعة يشعر باضة مسننة تستحكم بحلقه تكاد تخنقه إن ضغط عليه غسان أكثر سينفجر هناك بركان بداخله يكاد يفتك به..

عقد حاجبيه ينظر إليه بدهشة، ماذا دهاه؟.. حتى وإن كان سهيل سافر وذلك أثر عليه لديه مروان يعلم أنه صديقه مقرب إليه..

لذلك قال بهدوء:" سامر أعلم أن سفر سهيل يؤثر عليك.. لكن لِمَ لم تعد تقابل مروان وتبقى معه؟..
لِمَ تركته يبتعد عنك ويترك الشركة بعد زواجه من ميرا ظننت أنكما ستصيرا أكثر تقاربا من ذي قبل!.."

جذ على أسنانه بقوة يكاد يحطمهم مروان ومافعله يشعله أكثر، يكور قبصتيه يعتصرهما حتى ابيضت مفاصل أصابعه يكفي لن يحتمل..

اكفهر وجهه يتحرك بحركات ساخطة يريد الرحيل لكن مع ضغط غسان،
وحديثه التفت إليه صادحًا بغضب:
" لم نعد أصدقاء.. لم يعد لدي أصدقاء أو أحد.."

لكن علا صوت غسان زاجرًا:" لا تقل ذلك يا أحمق أنت....."

قاطعه صارخًا بلا وعي:" بلى لم يعد لي أحد سهيل سافر مع تلك المتطفلة وتركني بمفردي.. مروان صديقي قد خانني..
لقد طعنني بظهري.. خانني مع ابنة عمي تزوجها من ورائي,

أرغمت على الصمت لأن أخي يعشق السيدة تمارا ولأجلها سيفعل المستحيل..
وتمارا أخفت حمل ميرا وأجبرت سهيل على تقبل الأمر وتزويجها لمروان.. وأنا.. أنا لا أحد يفكر بي أو يلتفت لما أعانيه.."

كان يتحرك بعنف يشير لنفسه بوجه منفعل متألم عيناه مغرورقتان بالدموع،

وغسان ينظر إليه بذهول مصدوم مما يسمعه لقد اتضحت الصورة أمامه وكل تلك القصة قد فهمها الآن
يا إلهي هل كان مغيبًا عن كل ماحوله لهذه الدرجة!..
شهقة مرتاعة جعلته يلتفت خلفه ليجدها عاليا تنظر إليهما بوجه شاحب وعينان متسعتان،

فرمقها بعتاب متألم لتطرق برأسها بخزي لا تستطيع المواجهة،
ثم هرولت لغرفتها تبكي مقهورة مما حدث..

أغمض عينيه بقوة يرفع وجهه للأعلى يأخذ نفسًا مرتعشًا ثم يزفره بألم..

هل أصبح ضعيفًا لهذه الدرجة ليعامله الجميع بهذا الشكل مخفين عنه الأمر..

عاد ينظر لسامر الذي اتسعت عيناه ناظرًا إليه بعذاب معتذر مما قاله،
فابتلع غصة مسننة استحكمت بحلقه،

قائلاً بصرامة مصطنعة:" اقترب.."

بخطوات مترددة اقترب ليجذبه غسان من قميصه فينحني مواجها له، قائلاً بخفوت غاضب:" هل تركتك من قبل!.."

ابتلع ريقه بصعوبة لا يستطيع الإجابة فاعاد حديثه بقوة أكبر:" هل تركتك من قبل ياولد؟.."

هز رأسه نفيًا يشهق باكيًا كطفل صغير يخر على قدميه,
هاتفًا بتعلثم:" أنا.. أنا خائف من الوحدة.. خائف أن تتركني أنت..
لم أتحدث مرغمًا بسبب سهيل وخوفًا عليك.. أنا وحيد عماه.. كنت دومًا.."

كتم أنفاسه بقهر سامر لا يزال ذلك الطفل الفاقد للأسرة الخائف من الوحدة يتشبث بأي أحد حتى لا يكون بمفرده،
رغم تهور؛ لكن بداخله جيد يحتاج للإهتمام..

منذ أن أتى للعيش معه بالمنزل تصرفاته طفولية بتمرد لم يتجاوز طفولته المعقدة حاول أن يعيشها؛
لكن يظل شبح والده مسيطر عليه، خوف الفقدان والوحدة يعتصراه عصرًا..

شهق بصمت متألم يربت على رأسه برفق,
قائلاً بأسى:" لا تخف لن أتركك سأظل معك.."

رفع وجهه الباكي دون خجل من ضعفه ينظر إليه بتوسل أن يريحه من قلقه؛

فابتسم بقلة حيلة؛ لكنه فوجئ بفعلة سامر حين ابتسم بإهتزاز يمسك بيده يقبلها ثم يضع رأسه على ساقه يريحها,
متمتمًا بتهالك:" أحبك عماه.. وأخاف.."

تنهد بتثاقل يمسد شعره برفق يهز رأسه يأسًا مما وصل إليه الحال..

لكنه لن يكون ضعيفًا بعد الآن إن كان قد فقد عمار قرة عينه،
فهو لن يفقد باقي أبناءه قد يكون القدر قاسيًا برسم دموع مؤلمة بفقدان حبيب..
لكنه يعوضه ولو قليلاً بأحبة آخرين عليه أن يعود متماسكًا قويًا حتى يستطيع أن يؤازرهم كأب وإن كان ملكومًا..

************
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 24-11-17 الساعة 08:41 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:16 AM   #1446

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي





بعد حديثه مع سامر تركه مستسلمًا للنوم على الأريكة لم يقوى الأخير على الحركة للذهاب لغرفته فنام بمكانه..

ظل ينظر إليه بصمت مفكرًا بما حدث،
لقد استغرق بحزنه على عمار كثيرًا لدرجة جعلته غافلاً عما يحدث معهم،
بل ترك العمل ولم يعد يهتم سوى بحزنه،
غامت عيناه بألم يحق له الحزن فمن فقده كان فلذة كبده،
ولده رفيق دربه، من كان يضع عليه الآمال, والكثير من المسئوليات..

عمار وجع قلبه الذي لن ينتهي أبدًا مهما حزن عليه, وبكى حتى يلحق به تحت التراب لن يكفيه؛

لكن لن يجعل الحزن يجعله عاجزًا مهمشًا في هذه العائلة، طالما كان المسئول عن أولاد أخوته بعد موت أخيه الأكبر،

كان لهم الملاذ رغم تراخيه بالمعاملة، لقد حكم نفسه أب لهم جميعًا، سامر، تمارا، وسهيل..

سهيل ربما كان أكثرهم بعدًا وألمًا، ينزوي بعالم خاص به،
زم شفتيه بقوة يشعر بالحنق الشديد، كان غاضب من عمار بشدة لأنه قام بفعلته مع سهيل ليوغر قلب الأخير إتجاهه..

لا يزال لا يصدق ماحدث ومافعله ابنه، لكنه لايستطيع البقاء غاضبًا منه بعد موته وحرقته على فقدانه..

لم يبدي أي إعتراض على زواج تمارا من سهيل؛ بل أصر بأن يكون وكيلها ليرد ولو قليلاً إلى سهيل شاعرًا بما عاناه،

يقسم أنه تلك الليلة رغم إستياءه من تسلط سهيل, وفرضه الزواج من تمارا؛ إلا أنه أيده بهذا الأمر؛ بل يظن أنه قام بالصواب,
فتلك الفتاه عنيدة لم تكن لتأتي إلا بهذه الطريقة..

كل أبناء هذه العائلة لديهم من المشاكل مايكفي, والسبب هو آبائهم وتصرفاتهم معهم.. لكن ماعذر ابنته فيما فعلت!..

تساءل بينما يتحرك بكرسيه لغرفته, وقد زاد همه أضعافًا مضاعفة، كيف فعلت ذلك وحطت من قدرها وقدر عائلتها؟..

ميرا صغيرته المدللة تتزوج بالخفاء بل وحامل!..
بماذا قصر معها لتفعل ذلك؟..

تنهد بألم يغمض عيناه بأسى لا يستطيع أن يصدق..

*********
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 24-11-17 الساعة 08:42 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:22 AM   #1447

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي





حين دلف إلى غرفته وجد عاليا تجلس على طرف الفراش تبكي بقوة،

أجفلت حين شعرت به ورفعت وجهها الباكي تنظر إليه بحزن متوسل؛
أشاح بوجهه بضيق بعد أن رمقها بنظرة معاتبة..

ابتلعت ريقها بصعوبة تقف تتجه إليه, قائلة بخفوت معذب:" غسان.."

أخذ نفسًا عميقًا وقد اكتسى ملامحه الجمود لا يرد عليها..
زمت شفتيها المرتعشتين بقوة تجثو أمامه
تتوسله بشهقاتها المتقطعة،
ووجهها المتألم، تستند بكفيها لساقيه:" غسان أنا.. لم.. ميرا...."

التفت ينظر إليها بحدة رغم حزن عينيه؛ لكنه غاضب بشدة..
فغرت شفتيها قليلاً, ثم عاودت زمهما مرة أخرى تضغطهما بقوة من فرط ألمها..

لا تعرف ماذا تقول، أو كيف تواجهه بعد ماحدث من ميرا وإخفاءها الأمر..

لكنها نظرت إليه بعينين منكسرتين, هامسة:" أعلم أنك غاضب، لكنني......"

قاطعها هذه المرة قائلاً بحدة:" ماذا عاليا؟.. ألهذه الدرجة أصبحت بلا قيمة لديكِ لتخفي عني هذا الأمر!.."

شهقت باكية أكثر تهز رأسها نفيًا، تقول بتعثر:" كنت.. كنت خائفة عليك.. وميرا.. ماحدث.. أنت.. أنت لا تعرف.."

صاح بغضب مستنكر:" أجل لا أعرف.. لا أعرف أي شيء بهذا المنزل لقد أصبحت لا شيء.."

زاد نحيبها وألمها فهذه المرة التي يصرخ عليها غسان طوال سنوات زواجهما، ماذا تستطيع أن تقول!..

هو محق.. محق بغضبه بسبب ماحدث، عليها وعلى ميرا..
لقد خذلتها ابنتها وهي خذلت زوجها.. لقد أصبحت حياتها شنيعة بشعة وكلما مر الوقت أصبحت أكثر تعقيدًا وألمًا لا يحتمل.

. قلبها يؤلمها بشدة لا تعرف على من تحزن أكثر..
أغمضت عينيها تعتصر جفنيها مع دموعها المغرقة لوجهها الأحمر..

رغم غضبه لكنه أشفق عليها.. عاليا حبيبته لقد عانت هذه الفترة بما يكفي لكن مابيده حيلة من غضبه وهو لا يستطيع التحكم به..

زفر بقوة، قائلاً بإقتضاب:" يكفي عاليا.."

هزت رأسها نفيا، تفتح عيناها الحمراوين تنظر إليه، تمسك بيده تضغطها بقوة كأنها تحتاج للدعم،

قائلة بصوت مختنق مزق قلبه:" كنت خائفة عليها لقد جن سهيل وسامر.. كان الوضع جنونيًا.. لم يكن بجواري سوى تمارا..
صدمتي بابنتي جعلتني لا أعرف كيف أتصرف أو ماذا أفعل.."

ارتعشت شفتها السفلى بقوة، تقول بألم مع شهقاتها:" أنا.. أنا بنفسي طلبت من تمارا أن توافق على زواجها منه لإنقاذ ميرا..
قدمت زوجة ابني الغالي لغيره لإنقاذ ابنتي.. أنا أموت غسان.. أموت.."

ثم انفجرت باكية بقوة، جعلته يشهق بصمت وألم مبرح يضرب صدره..
أغمض عينيه يهز رأسه يأسا ثم يفتحهما،
قائلاً بعتاب حانق:" كنت أنا أولى بحل مشكلة ابنتي لا أحد غيري..
لست ضعيفًا لهذا الدرجة عاليا.."

زادت من إعتصار جفنيها بعذاب أكبر,
حين سمعته يقول بسخرية مريرة:" لهذا لا تأتي ميرا للمنزل..
لكن متى كنت ستخبروني بما حدث؟.. بعد إنجابها!.."

شهقت بألم تضع يدها على صدرها، قائلة بتهالك:" لم أستطع خسارتك.. يكفيني عمار..
أقسم بالله سيتوقف قلبي من فرط ألمي..
هل تظنه سهل عليَّ أن أخفي عنك الأمر!.. أنا متعبة غسان..
لست قوية لكل مايحدث حولي.."

رغمًا عنه رقت نظراته لرؤيتها بهذا الشكل، فرفع يده يضعها على وجنتها برفق، لتمرغ هي وجهها بكفه تلتمس دفء وأمان،
تهمس:" أحتاج إليك.. أرجوك.."

تنهد يرفع يده الآخرى يمسح دموعها بحنان،
قائلاً بخفوت قوي:" لا بأس عاليا.. لست ضعيفًا لهذه الدرجة..
أنا غسان رشدان ربما سقطت منكسرًا حزنًا على موت عمار..
لكنني لن أظل متواريًا خلف حزني هكذا.. يبدو أن غفلتي عنكم أفسدت الكثير.."

ابتلعت ريقها تبلل شفتيها بطرف لسانها،
هامسة بتعب:" لقد أفسد بعدك كل شيء.. أنا بحاجة إليك..
أريد أن ألقي عليك كل متاعبي كالسابق غسان.."

ابتسم بحزن لحديثها عاليا الرقيقة يبدو أن ما رأته قد أثقل كاهلها؛
فهي لم تعتاد أي حزن أو أسى لم تكن تبالي لأي شيء أو تعيره إهتمامًا..

كانت زوجة جميلة رغم تذمرها؛ لكنها لم تكن كغيرها ممن يتمسكن بالغضب أو الشجار المستمر,
كانت حياتهما مزهرة يسترضيها بكلمة, يلاطفها بهمسة أو لمسة ليتبخر غضبها،

يعاملها كطفلته المدللة؛ بل هي طفلته الأولى حبيبة عمره..
وكما كان طوال عمره لن يأتي بهذا الوقت ليتغير معها..

أمسك بذراعيها ينهضها من جلستها أمامه على الأرض،
فنظرت إليه ليجذبها فتجلس على ساقيه،
لكنها استنكرت بصوت متحشرج من البكاء:" غسان أنت مت......."

قاطعها بعبوس مصطنع:" لم أصبح عجوزًا لهذه الدرجة عاليا.."

لم تجادله فهي تحتاج إليه احتضنته بقوة وإحتياج تلف ذراعيها حول عنقه تقترب منه, تود لو تختفي بداخله..

وهو شدد من إحتضانه لها، هامسًا بدفء تغلل بداخلها:
" لا تخافي غاليتي لن انكسر أو أحملكِ ما لا تستطيعين بعد الآن.."

لم تجيبه سوى بإقترابها أكثر تتنعم بدفئه الذي افتقدته كثيرًا..

*************
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 24-11-17 الساعة 08:43 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:26 AM   #1448

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي





عاد من الشركة ووجد تمارا ويوسف جلسان على الأريكة يتحدثان،
صوتهما يرتفع في بعض الأحيان تشاكسه ويشاكسها؛
لكن ما جعل قلبه ينبض بقوة يكاد يخرج من صدره مغردا صوت ضحكاتها التي إشتاق سماعها..

تنهد بهيام ثم تحرك إتجاههما فرفعت وجهها بإبتسامة أذابت قلبه عشقًا وجعلت عيناه تلمعان ببريق إشتياق،

لكنه أجفل حين نهض يوسف يلتقط مابيده, هاتفًا بمرح:" أهذه حلوى!.."

التفت إليه بإبتسامة حانية، يتلاعب بشعره الناعم، قائلاً بهدوء:" أجل.. حلوى لك جو.."

اتسعت إبتسامة يوسف ليعود جالسًا على الأريكة يخرج بعض الحلوى يتناولها بسعادة وسهيل يراقبه..

غافلاً عن تلك التي تلاشت إبتسامتها شيئًا فشيئًا حتى حل العبوس الغاضب على ملامحها،
حانت منه نظرة إليه ليفاجئ بعبوسها، ونظرها المسلط على يوسف والحلوى..
فغر شفتيه ليتحدث؛ لكن لم تغادر الكلمات شفتيه وهي تنهض بحدة ترمقه بنظرة مشتعلة طفولية معاتبة تتحرك متجهة إلى الغرفة..

تذكرت عمها جاد حين كانت تذهب لمنزل والدتها, ويسرع ليحضر لها حلوى متعددة كم كانت تحب مايفعله لها كأبٍ حانِ..

تشعر بالغضب منه لقد أحضر ليوسف حلوى ونسيها، بل لم يخبرها أن تشارك الصغير بما أحضره..

تكاد تضرب الأرض بقدمها غيظا تصرخ غاضبًا؛ لكنها لن تفعل لن تظهر له إستيائها..

بعد دقائق دلف خلفها سهيل ينظر إليها بترقب، قائلاً:" هل أنتِ غاضبة؟.. أتريدين حلوى كجو؟.."

أشاحت بوجهها بعيدًا عنه بحنق واضح.. ثم تركت الغرفة وخرجت مرة أخرى، فكتم ضحكته على مظهرها الطفولي الغاضب..

ظل بالغرفة قليلاً قبل أن يخرج بهدوء متلصصًا؛ فيجدها مع يوسف بغرفة أطفال كان قد أعدها يقف ينظر من خلال الباب..

تمارا تجلس بجوار يوسف الذي يعرض عليها بعض الحلوى، فتنظر إليها بأسى، لكنها لم تستطع منع نفسها من أخذها من يده،

تميل عليه هامسة:" لن تخبر سهيل أنني أخذت منها!.."

أومئ يوسف برأسه مؤكدًا يبتسم بتآمر.. وسهيل يعض على شفته السفلى يمنع ضحكاته مما تفعله،

لقد أوصى يوسف أن يعطيها بعض الحلوى خفية ليسترضيها، حين رأى وجهها الغاضب رقت ملامحه

وهي تتحول لصغيرة تلتمس حبه، تعاتبه لعدم تذكره إياها..

تمرتي عشقك سيقتلني يومًا ما.. كم ود الدخول إليهما، لكنه لم يرد أن يزعجها وهي تأكل مع الصغير..

يعرفها إن رأته ستترك الحلوى وهو لا يريد ذلك، فعاد لغرفته..

بعد ساعة دلفت للغرفة تتسطح على الفراش بجواره تغمض عينيها بهدوء، لكنه كعادته احتضنها,

هامسًا بمكر:" هل أعجبتكِ الحلوى؟.."

عقدت حاجبيها، قائلة بغضب:" لم أتناولها.. ألم تحضرها لجو!.."

كتم ضحكته بمعاناة, يلفها إتجاهه رغم معارضتها، ينظر لوجهها العابس وعيناها المعاتبتين،

اقترب منها يقبلها بخفة، ثم ابتعد يتذوق شفتيه بطرف لسانه، مهمهمًا بسخرية:" أجل يبدو ذلك واضحًا.."

ضغطت على فكيها بقوة غيظًا، وهمت بالحديث؛
لكنه همس برقة:" آسف.. سأحضر لكِ بالغد حلوى.."

ظن أنها ستهتف غاضبة أنها لا تريد، لكنها فاجئته تنظر لعينيه,
قائلة بخفوت طفولي أرهقه:" أكثر مما أحضرت لجو.."

ابتسم بعشق ذائب بعينيه، مؤكدًا:" أكثر من جو.."

سكنت بين ذراعيه تبتسم دافنة وجهها بأحضانه,
تأخذ نفسًا عميقًا مشبعًا برائحته التي تعشقها منذ الصغر،
وهو شدد من إحتضانه لها مع إستكانتها إليه..

****************




التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 24-11-17 الساعة 08:44 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:31 AM   #1449

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهى الفصل
قراءة ممتعة
بعتذر عن عدم تنسيقه بسبب سفري واستخدام الهاتف


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 24-11-17, 01:33 AM   #1450

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 49 ( الأعضاء 27 والزوار 22)
‏pretty dede, ‏mjklaus, ‏زهرة الحنى, ‏عبير رمضان, ‏منى طلحة, ‏كشمير, ‏الصلاة نور, ‏marokina, ‏amana 98, ‏روفان الورود, ‏om rody, ‏sira sira, ‏mango20103, ‏sara osama, ‏Saro7272, ‏saraadell, ‏malikat babty, ‏ميمونة meryem, ‏اميره الليالي, ‏whiteduck, ‏اجمل غموض, ‏روان شهاب, ‏mrmr momo, ‏nona.94, ‏samerames, ‏سلسبيل حبى, ‏ام البنات1989


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.