آخر 10 مشاركات
608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزى ديزموند(62) للكاتبة K.L.Donn الجزء5من سلسلة رسائل حب Love Letters كاملة+الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كُن لي عناقً وسأكون لك ظلاً كُن لي مأوى وسأصبح لك وداد (الكاتـب : تدّبيج - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزى كايدج (59)للكاتبة K.L. Donn الجزء2 من سلسلة رسائل حب Love Letters..كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزى كيليان (58)للكاتبة K.L. Donn الجزء1من سلسلة رسائل حب Love Letters..كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-17, 03:53 PM   #161

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الخامس


فتحت تمارا عينيها, والتفتت تحدجها بنظرات شرسة قاتمة ورفعت يدها تزيح يد روز بعنف,
تهدر بنبرة مخيفة:" يبدو أن حديثي لم يصلكِ وتحتاجين إلي سماعه مني بطريقة أخري.."

اندفعت تمارا بحركة مباغته تقبض علي عنق روز بقسوة, وتدفعها للحائط خلفها بعنف؛
جعل روز تنظر لها بهلع, وهي تري نظرتها تشبه سهيل بجنونه في شقتها..

وتمارا تكمل من بين أسنانها بتشديد مرعب:" سأحرص علي إفهامكِ الدرس بطريقتي الخاصة.."

شددت تمارا من قبضتها علي عنق روز وعيناها تبرقان بشراسة مرعبة,
إرتجفت روز بشدة وحاولت الحديث ولكنها كانت تشعر بالإختناق,
فقالت بتعثر:" أردت.. أردت فقط الحديث.. دعيني.."

هدرت تمارا بجنون:" لا أريد الحديث معكِ, بل لا أريد رؤية وجهكِ..
تلك القذارة التي تعيشين فيها مارسيها بعيداً عني.. نبهتكِ من قبل ولكنكِ لم تستمعي.."

ابتعلت روز ريقها بصعوبة وعقدت حاجبيها بألم وقالت:" تمارا سأختنق.."

رغم أن روز كانت أطول من تمارا ولكن مظهر تمارا كان يشعرها بالرعب
وعدم القدرة علي القيام بأي حركة للدفاع عن نفسها..

طرقت تمارا رأس روز بالحائط بقوة هامسة بخطورة وشر:
" أتعلمين ماذا أريد أن أفعل بكِ الآن.. أريد إقحام رأسك بالمرحاض..
أريد تقطيع أطراف أصابعك المقرفة التي تتطاولين بها وتتلمسين ذراعي..

اتسعت عيناها أكثر وقالت ببطء هامس كفحيح مرعب..
بل أريد أن أقتلع حنجرتك بأسناني وأشاهدكِ تنازعين مختنقة بدماؤكِ القذرة..
أنتِ مجرد حثالة بواجهة إسم تم دهانه ليلمع ولكن نسوا أن ينظفوه أولاً..
مطت شفتيها بإزدراء مكملة.. واجهتكِ اللامعة تخفي ذلك العفن الذي تراكم أسفله
وبدأت رائحته تفوح.. استمعي إلي ولن أقولها مرة أخري.. ابتعدي عني وإلا ستندمين.."

كانت روز تنظر إليها بأعين متسعة بذعر ومحتقنة بدموع،
شفتها السفلي ترتجف لا تستطيع الرد أو دفعها..
وتمارا تكمل بقسوة: تجربتكِ السابقة ومعاناتكِ لن أسمح لك أن تفرغيها بي..
إن كان أحدهم أساء إليكِ قبلا فليس شأني أن تحاولي اﻹنتقام
والتصرف بقذارة معي كغيري.. أنا أختلف.."

عقدت روز حاجبيها وقالت بتحشرج:" تمارا.. أنا فقط أردت أن أودعكِ.. فأنا سأسافر.."

حدجتها تمارا بإزدراء وقالت وهي تترك عنقها وتبتعد عنها:" تودعينني..
أنا لا أريد حتي النظر لوجهكِ.. يبدو أننا سنتخلص منكِ هنا.. وسيبتلي مكاناً آخر بكِ.."

أطرقت روز ببصرها وأسبلت أهدابها وابتسمت بمرارة قائلة:" أنتِ لا تعرفين ذلك المكان
الذي سأذهب إليه.. وابتلعت ريقها بصعوبة ونظرت إليها بحزن مكملة..
لم أكن أستطيع الرحيل دون رؤيتكِ.."

أغمضت تمارا عينيها وزمت شفتيها بنفاذ صبر تكاد تشتعل غضبا وصدحت بجنون:
" ألا تستمعين إلي!.. لا أريد رؤيتك.. هل أنتِ غبية لهذه الدرجة؟..
لا تجعليني أقوم بقتلكِ الآن.. إن كنتِ علي علاقة بسهيل وأنا....."

انتفض جسد روز بشكل ملحوظ ودب رعباً حقيقياً بها وهي تتذكر سهيل
وهتفت بتعلثم وهلع:" سهيل.. هل.. هل ستخبريه.. أتوسل إليك تمارا لا تخبريه بلقائنا.."

عقدت تمارا حاجبيها و ومالت برأسها للجانب قليلا, تنظر إليها بدهشة من
حالتها الغربية وجسدها المرتعش, ورددت مستفهمة:" أخبره بلقائنا!.."

اشتعلت عينا تمارا جنون بطريقة مضاعفة, متذكرة حديث سهيل معها بالسيارة
وطلبه منها أن تلقي إلي روز التحية.. وظنت خوف روز منها ليس إلا خوفاً من علاقتها مع سهيل..

فإندفعت مرة أخري تمسك بشعرها بعنف أمال عنق روز للجانب؛
هامسة من بين أسنانها بتشديد خطير:" لست مرسالاً بينكما.. أنا..."

قاطعتها روز متوسلة:" لا تخبريه تمارا.. أنا.. أنا سأرحل.. إن علم بمقابلتنا سي......."

قطع حديثها صوت الباب يفتح, وتدلف أحد الفتيات تنظر إليهما بأعين متسعة
وفاه مفغر من منظرهما, تمارا ممسكة بشعر روز, والأخيرة مرتعبة بشدة..

هتفت الفتاة بإرتياع:" ماذا يحدث هنا؟.."
نظرت إليها تمارا صارخة بأمر مخيف:" اخرجي من هنا.."

ارتدت رأس الفتاة للخلف بخوف من هيئتها, وابتلعت ريقها بتوتر هاتفة بحنق:
" ليس من حقكِ أن تتحدثي معي بهذه الطريقة.. أنا سأخبر الأمن بما تفعلينه يا إرهابية.."

رفعت تمارا حاجبها وحدجتها بنظرة شريرة و إبتسامة مخيفة قائلة:
" إرهابية.. حسنا وإن لم تخرجي سأقتلكِ مثلها الآن.. هيا أخرجي.."
خرجت كلمتها الأخيرة صارخة؛

جعلت الفتاة تنتفض هاربة من الحمام تتعثر بخطواتها, والتفتت تمارا لروز مرة أخري,
وقالت محذرة وقد اشتدت شفتاها لتصبحا كخط حاد:" قد تكوني معروفة وذات شأن هنا..
ولكن بالنسبة لي أنتِ مجرد حثالة, مقرفة تثيرين بي الغثيان.. ألاعيبكِ لا تنطلي علي
ولا تظني أنني قد أهابكِ فأنتِ لا تعرفينني جيداً.. فأنا أستطيع تلقينكِ درساً
لن تنسينه طوال حياتكِ البائسة.. ولن أهتم بأحد.. أفهمتي؟!.."

حركت تمارا حاجبيها محذرة ودفعتها بعيداً عنها بعنف ليرتطم ظهر روز بالحائط,
ثم جمعت متعلقاتها وخرجت من الحمام.. ورحلت من الجامعة كلها تغلي غضباً تلعن سهيل وروز معاً..

تهاوت روز علي أرضية الحمام تشهق باكية رعباً من ذكر إسم سهيل
وما قد يفعله بها إن علم مخالفتها لأمره وإقترابها من تمارا, هو حذرها
وكان تحذيره واضحاً, رفعت يديها تتلمس وجهها بذعر وتتسع عينيها بهلع حقيقي؛
تتذكر ما فعله سهيل المرة السابقة, وما قد يفعله بها إن علم..

اندفعت ميلينا إلي الحمام بخطوات راكضة وانحنت سريعا بجوار روز..
تهتف بهلع:" روز.. روز ماذا حدث؟.. ماذا فعلت بكِ هذه الفتاة؟.."

لم تعيرها روز أي إنتباه تنظر لأصابعها التي قد شفيت مؤخراً,
ثم غطت وجهها بكفيها و انتحبت بقوة تهتف بلا وعي:
" هذه المرة سيفعلها.. لن يرحمني, الموت سيكون أهون علي..
يا إلهي ماذا دهاني؟.. إنه مرعب.."

هدرت ميلينا بنفاذ صبر:" كفي عن حديثكِ هذا.. أنا لا أفهم شيئاً.. ماذا فعلت بكِ تلك الفتاة؟..
ونظرت لها حنق بالغ وعينان غاضبتان من تمسكها بتمارا شاعرة بالغيرة تفتك بها
فأكملت معنفة بحقد شديد.. ثانية روز.. ألم تنتهي منها!.. ماذا يعجبكِ بها لهذه الدرجة؟..
تدفعينني بعيداً عنكِ وتخبريني أنكِ ستسافرين, وعليكِ قطع صلتكِ بي..
ثم تأتين وتتحرشين بتلك العربية.. انظري إلي نفسك وماذا حدث لكِ..
أولاً مع ابن عمها والآن معها.. ألم يكفيكِ ما أصابكِ المرة السابقة؟.. تباً.."

نهضت ميلينا بعنف ورفعت يديها تضغط علي جانبي رأسها, تشد شعرها بقوة
وتدور حول نفسها, لا تصدق حقا.. كانت روز تخونها مراراً مع العديد من الفتيات
ولكنها لم تكن تتحدث أو تبدي رفضها رغم غضبها من الأمر.. ولكن هوس روز
بتلك الفتاة العربية يصيبها بالغيرة الشديدة خاصة بعد معرفتها بسفرها, وعلاقتهما المهددة بالإنهيار..

حبها لروز جعلها تصمت كثيراً علي تعجرفها وطريقتها المتكبرة في حديثها وتصرفاتها
وكأنها خادمة لديها وليست حبيبتها, معرفتها بماضيها وتقبلها لكل عيوبها..
بل تعرضها للعقاب معها من عائلة سيرمان وعدم تخليها عنها..
تأتي الآن بعد كل ماعانته معها لتنفصل عنها بحجة كاذبة لفقتها
لتبقي مع تلك العربية.. لا.. لن يحدث لن تدعها تتركها..

التفتت ميلينا فوجدت روز تنهض بتثاقل, وتمسح دموعها تحاول
جمع شتاتها المبعثرة.. عيناها الرمادية حمراوان بشدة..
أخذت روز نفساً عميقا ثم زفرته وابتلعت ريقها, وقالت بنبرة متحشرجة:" دعينا نرحل من هنا.."

زمت ميلينا شفتيها وجذت علي أسنانها بغضب
وهمت بالحديث لولا إندفاع بعض أفراد الأمن سريعا
وبدء تساؤلاتهم عما حدث حين أخبرتهم الفتاة بما حدث..

انتصبت روز بوقفتها ونظرت إليهم بتعجرف وقالت بنبرة آمرة:" لم يحدث شئ.. ابتعدوا عن طريقي.."

رمقها الحراس بتشكك وقال أحدهم بتهذيب:" آنسة سيرمان..
المدير يطلب حضوركِ فوراً.. وسنبحث عن تلك الفتاة التي قامت بمهاجمتكِ.."

حدجته روز بنظرة غاضبة فأطرق برأسه وتنحنح بإرتباك..
فقالت روز بعنجهية:" لم يهاجمني أحد كان سوء تفاهم.. عد إلي عملك, وأنا سأقابل المدير.."

وبخطوات واثقة تحركت من الحمام وسارت اتجاه غرفة المدير, وخلفها ميلينا تتنفس بغضب..
بعد دقائق كانت روز جالسة علي كرسي أمام المدير واضعة ساق فوق الأخري تنفي ما قالته الفتاة..

عدل المدير من نظارته وقال بضيق:" آنسة سيرمان لقد أخبرتنا ماري أن هناك من هاجمكِ..
لماذا تنكرين الأمر.. ستعاقب بشدة وتكن عبرة للجميع.."

زفرت روز وقالت بعصبية:" قلت لم يحدث لم تهاجمني.. كنا نتحدث, اغلق هذا الموضوع..
لا أريد أن يصبح حديثاً بلا داعٍ.. وحدجت الفتاة بنظرة متوعدة مكملة..
ماري اختلط عليها الأمر.. أليس كذلك ماري؟.."

أطرقت الفتاة برأسها أرضا وأومأت بخنوع, هامسة بخوف:
" يبدوا كذلك حضرة المدير.. وأيضاً روز لم تطلب النجدة.."

عقد المدير حاجبثيه وقال بغضب مكتوم:" وماذا عن تهديدها لكِ
إن لم تخرجي ستقتلكِ أنتِ أيضاً.. هل هذا لبس اختلط عليكِ أيضاً.."

نهضت روز وقالت بنفاذ صبر:" لقد مللت من هذا التحقيق التافه..
وأكملت بلهجة آمرة.. انه هذا الموضوع لا أريده ان يتسرب لأي أحد..
وإلا سيكون لي رد فعل لن يعجبك حضرة المدير.."
وتحركت من أمامه وهي ترمق الفتاة بتحذير أن تتحدث ثانية..

زفر المدير بحنق هو لا يريد مشاكل مع عائلة سيرمان, فهتف معنفا:
" ارحلي ماري.. ولا تتفوهي بتراهات دون أن تتأكدي من الأمر مرة أخري..
لا أريد مشاكل.. وأشاح بيده لتخرج.. هيا.. ارحلي.."

رحلت الفتاة بأعين محتقنة دامعة ترتعد خوفاً مما قد تفعله روز بها..
هي ودت مساعدتها وظنت أنها قد تنال مكافأة للدفاع عنها؛ ولكن ما حدث كان العكس تماما..

أمام باب الجامعة وجدت روز سيارة سوداء رباعية الدفع يقف أمامها حارس ضخم الجثة
يرتدي بذله رسمية ويضع نظارة شمسية, فتح لها باب السيارة الخلفي...

نظرت له روز عاقدة حاجبيها مستفهمة فأجابها بنبرة عملية جافة:" السيد سيرمان يريد حضوركِ فوراً.."

اتسعت عينا روز برعب والتفتت تنظر إلي ميلينا التي بادلتها النظرات بإرتياع,
ولكن تحركت روز تجاه السيارة ودلفت بساقين متداعيين تنتظر لقاء والدها وما يريده منها..

أغلق الحارس الباب واتجه للباب الأمامي بجوار الحارس الآخر الكامن
خلف عجلة القيادة وانطلق سريعا بالسيارة فيما ميلينا تشيعها
بنظرات قلقة حتي اختفت عن أنظارها..
*******************
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة pretty dede ; 07-04-17 الساعة 04:51 PM
pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 03:56 PM   #162

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في منزل سيرمان بغرفة المكتب كان والدها يقف يهدر بغضب وهي تقف مطرقة رأسها
ترتجف كروقة بمهب الريح, حين علم بأمر مهاجمتها من إحدي الفتيات,
وإنكارها الأمر جن جنونه وأرسل في طلبها فوراً, وها هي أمامه تنكر ما حدث مرة أخري..

صدح صوته بأرجاء المكان بعصبية:" كيف استطاعت تلك الفتاه مهاجمتكِ؟..
ألا تعرف من أنتِ؟.. كيف سمحتِ لها بفعل ذلك؟.."

جاء صوت أخاها متسائلا بترقب:" بل السؤال لماذا هاجمتها أبي؟..
ماذا فعلت لها أختي المبجلة لتهاجمها تلك الفتاه؟.."

نظرت له روز بطرف عينها بغل شديد، ها هو يشعل والدها أكثر كعادته
ويجعلها بموقف سئ وستتعرض للعقاب..

كان ميشيل يقف مستندا بجسده إلي الحائط عاقد ذراعيه أمام صدره
ينظر إليها بإزدراء، هو يعلم تصرفاتها المشينة الشاذة،

حاول مرارا أن يجعل والده يحتجزها حتي تنتهي من تلك اﻷفعال ولكنها لم تتوقف،
وحجة والده أنها تدرس وتحت عينيه ولا يجب أن يسلطوا اﻷنظار عليهم؛
ولكن اﻵن هاقد أنهت دراستها وتسببت بفضيحة بحرم الجامعة لذلك عليه التصرف..

حدجها والدها بنظرة حارقة, وتسائل بترقب متحفز:
" ماذا فعلتِ لتلك الفتاه روز؟.. أجيبي علي السؤال.."

ابتلعت ريقها بصعوبة وردت بتعلثم:" مجرد.. مجرد سوء تفاهم لا غير.."

ابتسم ميشيل ابتسامة ساخرة, وقال متهكما برفعة حاجب و نبرة ذات مغزي:
" مجرد سوء تفاهم يجعلها تهاجمك بشراسة، ثم إنني سمعت أنها عربية.."

اتسعت عينا والدهم بذهول، مرددا بعدم تصديق:" عربية!.. احتقنت عينيه
وهدر غاضبا بإزدراء، وهو يجذب ذراعها بعنف.. عربية.. عربية أيتها الوضيعة..
لم تكتفي بأفعالكِ المشينة مع عاهراتكِ لتذهبي وتحاولي مع عربية.. حسابكِ أصبح عسيرا روز.."

ارتجفت وهمست باكية بإختناق تحاول نفي مايقال:
" لم أفعل، صدقني.. كل مافي اﻷمر أن الفتاه التي شاهدتنا اختلط عليها اﻷمر..
تستطيع سؤالها بنفسك أبي.."

هدر والدها بقسوة:" بالطبع سأسألها وسأعلم من تلك العربية وسأ......"

قاطع حديثه صراخ ميشيل المنفعل بشراسة:" يكفي.. يكفي أبي لن نسأل أحد..
كل الحقائق واضحة.. ابنتك هي من تحرشت بها.. وعليها أن تعاقب.."

عقد والده حاجبيه ونظر إليه بدهشة من طريقة حديثه وإنفعاله،
دوما ميشيل هادئ صوته رزين أن ينفعل بهذه الطريقة هذا غريب..

أكمل ميشيل بصرامة:" لقد أنهت دراستها وحان وقت الرحيل..
عليها أن تتطهر أبي وسأسافر أنا معها بنفسي.."

اتسعت عينا روز بطريقة مرعبة وهزت رأسها رفضا بلاوعي هاتفة بتوسل:
" لا لا أريد السفر معه.. هو تحديدا لن أسافر معه.. سأفعل ماتريده أبي
ولكن ليس ميشيل ثانية.. أتوسل إليك.."

تحرك ميشيل اتجاهها بخطوات متمهلة وقد عاد لهدوئه, وقال بتسلط:
" بل سنسافر والليلة روز.. ونظر لوالده وأكمل.. لقد وعدتني أبي أن تدعني
أتولي أمرها بعد انتهاء دراستها.. وأنت توفي بوعدك دائما.."

تجهم وجه والدهم وزفر بحنق مفكرا، ثم أومئ برأسه موافقا دون حديث وترك ذراع روز,
وتحرك حتي جلس علي كرسيه خلف مكتبه, ثم قال:" لك ذلك ميشيل.. هي طوع أمرك.."

التوت زاويتي فم ميشيل بإبتسامة راضية, وأمسك بذراع روز التي لازالت تهز رأسها بهلع..

وقال بتهذيب:" شكرا لك أبي، سنرحل اﻵن.. وجذب روز يجرها
هامسا بتوعد مخيف.. هاقد عدنا عزيزتي.. وسأطهرك بيدي.."

نظرت له روز بأعين باكية مذعورة جسدها يرتجف، وحين خرجا من غرفة المكتب
هتف ميشيل مناديا علي مدبرة المنزل بأن تضع حقيبة ملابسه التي أعدها من قبل
في السيارة المنتظرة خارج المنزل والتي أوصلت روز سابقا،

وجر روز المتشبثة باﻷرض جرا وألقاها بالمقعد الخلفي بلا مبالاة,
وجلس بجوارها وأمر السائق باﻹنطلاق سريعا حيث تنتظرهم طائرة خاصة..

وعلي ثغره ابتسامة هادئة وعينيه تلمعان ببريق مترقب..
***********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 04:00 PM   #163

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في مكتب سهيل كان يتابع بعض أعماله، بعد أن أنهي حديثه بالهاتف مع سامر يسأله
عن بعض اﻷشياء الخاصة بصفقة السيارات التي شارك فيها عمه،
وأدي إلي سفر سامر علي مضض إلي البلاد تاركا جميلاته خلفه..

ضحك سهيل علي نبرته المتذمرة وطريقته الطفولية، دوما سامر هكذا يلازم سهيل
كظله كطفل صغير متشبث بساق والده يخشي أن يتركه،

تنهد سهيل متذكرا وجه سامر حين عاد بعد أربع سنوات لمنزل عمه بعد موت والدهم
وكيف انفجر سامر باكيا يحتضنه بقوة يهتف بكلمات غير مفهومة،

حينها كان سهيل ينظر إليه وإلي الجميع بوجه جامد بلا تعبير،
ولكن حين اندفع سامر باكيا أحس ببعض اللين
ورفع يده يربت علي ظهره بحزم وأبعده عنه وتركه بدون كلمة واحدة،

حتي تمارا وقفت تنظر إليه من بعيد لم تجرؤ علي اﻹقتراب..
ولكن في المساء تسللت لغرفته, ووقفت تتطلع لملامحه بصمت
وهو مدعي النوم يراقبها من بين جفونه المسبلة،

كان يشعر بالغضب الشديد اتجاه الجميع، الكره يسيطر عليه،
وكاد أن يفتح عينيه ويصرخ معنفا إياها؛ ولكن تصلب جسده حين اقتربت منه
وقبلت وجنته ثم جلست علي طرف فراشه تمسد وجهه بكفها الصغير,

هامسه برقة طفولية:" لقد رحل سهيل وستكون بخير، لن يضربك بعد اﻵن ويصرخ بوجهك..
ابتسمت ونهضت وشعر بها تضع شئ علي الوسادة بجوار رأسه هامسة بأذنه بمكر..
لقد سرقته واحتفظت به حتي أعطيك إياه.."

وخرجت من الغرفة بهدوء مغلقة الباب خلفها، فتح عيناه سريعا يلتفت
برأسه ينظر لما وضعته علي الوسادة فوجده ذلك الخاتم,

فإبتسم بسخرية وأمسك به يقلبه بين أصابعه، ورفع يده اﻷخري يتلمس مكان
لمساتها الطفولية وكأنها ربتت علي صفعات قديمة لايزال أثرها باق بروحه المعذبة،
ولكن بدلاً من أن تهدئه ذاته إشتعالاً وألماً؛ فقبض علي الخاتم بين يده يعتصره عصراً,
وعيناه تبرقان بشراسة مرعبة وسط ظلام الغرفة..

عاد من ذكراه يبتسم بسخرية أكبر محدثا نفسه:" ساذجة تمرتي،
ظننتِ أن كل شئ سيعود كما كان؛ ولكن لم تدري أي وحش مرعب عدت.."

أجفل علي صوت الهاتف فنظر ليجد المتصل رقم ما, فأجاب سريعا بنبرة جامدة:" ماذا هناك؟.."

أتاه الرد بجدية:" سيدي لقد أوكلت مهمة مراقبة ابنه عمك..
لقد تشاجرت مع فتاه تدعي روز سيرمان بحمام الجامعة اليوم.."

تشنج جسد سهيل واتسعت عيناه بقتامة وقبض علي الهاتف بقوة
حتي ابيضت مفاصل أصابعه؛

فتسائل المتصل" سيدي هل تسمعني؟.. ماذا تريدنا أن نفعل؟.."
أجابه سهيل بنبرة جليدية, وهو ينظر إلي الفراغ أمامه:" ابق كما أنت واخبرني بكل جديد.."

ثم أغلق هاتفه ونهض بعنف من كرسيه هاتفا بتوعد شرس وهو يضيق عينيه:
" سأسحقك ياوضيعة لن تمر عليك الليلة.."

اندفع من مكتبه بخطوات سريعة وألقي بأمره لتانيا مديرة مكتبه أن تلغي جميع مواعيده،
وانطلق إلي سيارته ودلف إليها يقودها مسرعا وهو يفكر بكل الطرق المرعبة
التي سيريها لروز سيجعلها تتمني الموت ولن تجده..

قاد بسرعة جنونية يكاد ينزع عجلة القيادة من موضعها من فرط عصبيته يشتم روز ويلعنها..

حين وصل أمام المبني المتواجد به شقة روز أوقف السيارة بحركة مفاجئة ولم يهتم بمكان توقفها،
صعد سريعا علي الدرج راكضا ووصل إلي الباب يطرقه بعنف وجنون، لم يجد إجابة؛

فصرخ وهو يركل الباب بقدمه:" افتحي.. افتحي أيتها العاهرة،
سأقتلكِ وأمزقكِ.. سأقتلع قلبكِ بيدي.. افتحي البااااب.."

ظل يركل ويصرخ بغضب أسود, وعينيه حمراوين بلون الدماء، ولكنه التفت لاهثاً حين سمع صوت..
الحارس يتسائل بتحفز:" ماذا تريد؟.. ماذا تفعل هنا؟.. كيف تطرق الباب هكذا؟.. لقد أفزعت السكان.."

أمسكه سهيل من مقدمة قميصه يدفعه للخلف, متسائلا بجنون:
" أين صاحبة هذه الشقة؟.. أين ذهبت؟.."

نظر له الحارس بإرتياع, ومد يد مرتعشة إلي جيبه ليخرج شيئا ما,
ولكن سهيل عاجله بلكمة بمنتصف وجهه جعلت الرؤية أمامه تتشوش ويتأوه متألما..

وصوت سهيل يصدح مرة أخري:" أخبرني أين هي؟.."
هز الحارس رأسه وهتف:" لا أعلم.. لا أعلم.."

اشتعلت عينا سهيل وأخرج مدية غريبة الشكل من جيبه,
وفتحها سريعاً ووضعها علي عنق الحارس الذي اتسعت عينيه وارتجف برعب..

وصوت سهيل الهامس بخطورة:" سأقتلك إن لم تخبرني أين هي اﻵن.."

هتف الحارس بذعر:" لقد.. لقد سافرت.. اتصلت بنا العائلة وأخبرتنا أن اﻵنسة سيرمان
سافرت وألا ندع صديقتها ميلينا تدلف للشقة.. أقسم لك هذا ما حدث.. لقد سافرت.."

جذ سهيل علي أسنانه حتي كاد يحطمهم وحدق بوجه الحارس بنظرات مرعبة يلهث بإنفعال..
فأكد الحارس بنبرة شبه باكية:" أخبرتك ما حدث.. أقسم إنها الحقيقة دعني أرجوك.."

تركته سهيل بغضب وأغلق مديته يقبض عليها بقوة وجسده
ينتفض من فرط غيظه لعدم وصوله إليها..

ثم إلتفت للحارس الذي تراجع للخلف بهلع, وقال وهو يشير بمديته
المغلقة منبها بتوعد:" أخبر تلك العاهرة إن أتت أن سهيل رشدان لن يدعها
وسيظل خلفها وسيريها أنه لا يخلف وعده أبدا.."

ثم تحرك بخطوات ساخطة بعيدا عن الحارس المرتجف
************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 04:03 PM   #164

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


كانت فيبي تجلس بمكتب جيك علي اﻷريكة بأريحية حيث أن جيك قد خرج بموعد ما
ولن يعود مرة أخري وأخبرها بذلك.. فإنتهزت فرصة غيابه ودلفت لتراجع بعض دروسها المتأخرة،

تبتسم بسعادة دوما حين تدلف إلي مكتب جيك رائحة المكتب معبقة برائحته الخاصة والتي تسكرها..

تعلم أنها تحبه بشدة رغم فظاظته في التعامل معها،
ها هي قضت ثلاث سنوات تعمل تحت إشرافه وحين تتخرج هذا العام
ستتعين بصفة رسمية بعقد دائم بالشركة كما وعدها عمار بناء علي طلب تمارا،
كم تشعر باﻹمتنان لها ولإتاحة الفرصة لها للعمل بمثل هذه الشركة
وبهذا الراتب الذي لم تكن تحلم به،

فيبي فتاة من أسرة متوسطة الحال وكان عليها أن تعمل لتساعد عائلتها بالدخل؛
حيث أن والدتها تعمل بدوام جزئي وعليهم أن يوفروا المال لرعاية أخاها المصاب بالتوحد..

مايك الصغير رغم إصابته بالتوحد ولكنه رقيق التعامل هادئ الطباع؛
في البداية كانت تشعر بالغضب والحنق الشديد منه فهو يختلف
عن باقي اﻷطفال ويبكي كثيرا ويحتاج لرعاية مكثفة،
لا يتفاعل مع أحد سوي والدته التي كانت تعاني ضغطا وتعمل أكثر من عمل
وتتركه مع فيبي المتذمرة منه دوما،

كانت تصرخ بوجهه وتعنفه ويبكي هو وينزوي بزاوية ما لا يتحدث رافضا الطعام
حتي وصول والدتهما، التي تعنفها من طريقة تعاملها مع شقيقها اﻷصغر
وتبدأ بالشكوي من ضغط العمل والأعصاب،

لكن مع الوقت تأقلمت معه وبدأ هو يتجاوب معها تدريجيا،
ولكن حمل والدتها كان فوق طاقتها حين انهارت ذات ليلة
ودلفت إلي المشفي وبقيت بها بضعة أيام..

لم تدري فيبي ماذا تفعل وكيف تتصرف وانتابها الذعر الشديد
كانت قد تعرفت علي تمارا منذ عام ولكن لم تكن علاقتهم بهذه القوة،

حين تغيبت فيبي عن الجامعة لم يسأل عنها أحد، ولكنها ذهلت
حين دق باب المنزل ووجدت تمارا أمامها تتسائل عن عدم ردها علي الهاتف وتغيبها..

كانت بحالة مزرية فإنهارت باكية وقصت علي تمارا مايحدث معها،
نظرت لها تمارا بإشفاق ولم تعلق، ولكن حين لمحت مايك الصغير
ابتسمت برقة وحاولت الحديث معه لكنه انزوي خائفا منها..

بعد يومان تلقت فيبي اتصالا من شركة رشدان لصناعة السيارات
تطلب منها الحضور واحضار بعض اﻷوراق والسيرة الذاتية،
لم تفهم شيئا ولكنها ذهبت بالموعد وحين دلفت وجدت جيك،
كان يرمقها بنظرات حانقة ممتعضة وظل يسألها بإقتضاب حتي شعرت أنه سيركلها خارجا..

ولكن فتح باب المكتب ودلفت تمارا وعمار أمام عينيها الذاهلة
ونهرت تمارا جيك وأخبرته ألا يقسو عليها..
جيك لا يحب الوساطة في العمل، عاملها بتعجرف وضغط عليها كثيرا
ولكنها تحملت لأجل والدتها وأخيها، وكانت تمارا تخفف عنها، مع الوقت
بدأ جيك يعاملها بلين أكثر ولكن لم يترك إستفزازه لها،
وأصبحت هي وتمارا صديقات مقربات حتي مايك أحب صديقتها
وأصبح ودودا معها، والدتها أيضا استطاعت أن تعمل بوظيفة واحدة
وتهتم بمايك الصغير، كل ذلك بفضل تمارا..

ابتسمت برقة وتنهدت بإرتياح، حياتها تنتقل من اجيد إلي اﻷفضل؛
ولكن حبها لجيك يؤرقها، تريد اﻹعتراف بحبه ولكنها تخشي أم يظنها تفعل ذلك
من أجل العمل وبقاؤها فيه، وهو لا يبدي لها أي تجاوب..

زفرت بإحباط وعبست بوجهها متمتمة بتبرم:" أحبك يا سيد مستفز متي ستشعر بي؟.."

*********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 04:06 PM   #165

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أثناء انشغالها سمعت صوت جيك خارجا, وهو يحدث أحدهم بحنق:
" حسنا لقد وصلت ليس هناك داع لكل هذا الغضب.. تأجل اﻹجتماع للغد..
يا إلهي ماذا دهاك اهدئ سيكون كل شئ علي مايرام.."

اتسعت عينا فيبي بإرتياع وقفزت واقفة تتلفت حولها تحاول إيجاد مكان تختبئ به..

حين سمعت مقبض الباب يفتح لملمت أوراقها ودستهم أسفل الأريكة،
وإرتدت فردة حذائها وأمسكت اﻷخري بيدها, وركضت أسفل المكتب
جاثية علي ركبتيها تختبئ حتي يخرج جيك..

دلف جيك يتلفت حوله باحثا عن ملفه ويتمتم بغيظ:" كيف نسيته يال غبائي.. تبا.."

تحرك نحو مكتبه وفيبي تراقبه من اﻷسفل وحين وجدته قادم اتجاهها
زحفت علي ركبتيها تكاد تبكي تلعن حظها، تلتف الناحية اﻷخري
وتجلس مستنده بظهرها لجانب المكتب تضم يديها وفردة حذاؤها إلي صدرها..

تمتم بوجه باكي بتضرع:" يا إلهي كن معي.. لا تدعه يراني..
ثم همست بقوة تهز رأسها تطمئن نفسها.. لست مرئية..
لست موجودة، لن يراني أنا سراب.."

وجد جيك الملف وحمله بيده وهم بالخروج؛ ولكن التقطت أنفه رائحة غريبة
فجال بعينيه في أرجاء الغرفة فلمح بعض اﻷوراق أسفل اﻷريكة،

وانتبه أخيرا أن فيبي ليست بالخارج وموعد رحيلها لم يحن بعد،
ضيق عينيه مفكرا, ثم ابتسم بمكر وتحرك بهدوء يبحث عنها يعلم أنها بالمكتب لم يجدها بأي مكان,

ولكنه تحرك ناحية المكتب مرة أخري ومال للجانب؛ فوجدها جالسة منكمشة,
فحرك حاجبيه بتسلية واتجه إليها وجثي جالسا بجوارها،
نظر إليها فوجدها مغلقة عينيها بقوة تكاد تحبس أنفاسها وتتمتم بكلماتها الغريبة..

همس جيك بأذنها بسخرية:" لن يراكي إن ظللتِ تهمسين بأنك لستِ مرئية.."
هزت رأسها إيجابا, وأجابت بتلقائية:" أجل.. أجل لن يراني.."

زم شفتيه يحاول منع ضحكاته وأكمل:" تختبئين أسفل المكتب وتتضرعين بالدعاء، وهو لن يراك.."

_ أجل.. أجل لن يلمحني سيرحل سريعا.. كيف سيشعر بي أو يعرف بوجودي؟..

همس جيك بصوت ناعم بأذنها, وهو مغمض عينيه يتشبع برائحتها العطرة وقربها منه:
" إن أردت اﻹختباء لم يكن عليكِ وضع هذا العطر الذي المميزة ألتقطته أنفي وميزته بسهولة.."

فتحت فيبي عينيها علي اتساعهما ناظرة أمامها ببلاهة, ثم عقدت حاجبيها
تحرك حدقتاها محدثة نفسها:" عطر مميز.."

نظرت بطرف عينها لتجد جيك يجلس بجوارها يبتسم بتسلية؛
فصرخت بذعر؛ جعله يجفل ويرتد للخلف فيرتطم رأسه بالمكتب متأوها بقوة..

وفيبي تكمل:" يا إلهي أنت.. أنت رأيتني.. أنا.."
مسد جيك مؤخرة رأسه وعلي وجهه أمارات اﻷلم متهكما:
" لا لقد رأيت سرابك عزيزتي فيبي.. يا إلهي هذا مؤلم.. ماذا تفعلين هنا؟.."

ابتلعت ريقها بصعوبة, وقالت بصوت باكي:" لم أكن أفعل شئ.. فقط...."
رفع جيك حاجبه مترقبا, وقال يحثها علي الحديث:" فقط ماذا؟.. أكملي.."

حركت فيبي حدقتاها بتفكير, ثم هتفت بلهفة:" كنت كنت أبحث عن شئ ما.."

ارتفع حاجبه أكثر وقال:" تبحثين عنه أسفل مكتبي, تمسكين فردة حذاء بيدك..
هل كنت تطاردين فأرا مثلا؟.." نبرته المتهكمة بخبث..

نبهتها لهيئتها فأسرعت تضع حذاؤها خلف ظهرها هاتفة بحنق مصطنع:
" لقد تعثرت.. لا تصدقني لا بأس سأرحل اﻵن.. لا داعي لهذا الحديث.."

ونهضت مسرعة تحاول الهرب؛ ولكنه أمسك بيدها فإنحنت بوجهها إليه
حتي لامست أرنبة أنفها أنفه؛ فهمس بصوت أجش جعل قلبها يرفرف:
" حين تدلفين إلي مكتبي لا تختبئ كالفأرة, حاولي التحجج بأي كذبة وسأصدقكِ،
لكنكِ لن تستطيعي الإختباء مني؛ وأنا أعرف رائحة عطركِ وأستطيع تمييزه بين مئة رائحة.."

نظرت إلي عينيه فأسرتها ولم تستطع أن تحيد عنها, ابتلعت ريقها بصعوبة
تجاهد رغبتها بتقبيله واﻹعتراف بحبها له,

ولكنه ابتعد ونهض ينفض ملابسه بإرتباك, ثم قال بفظاظته معتادة:" واﻵن اخرجي من مكتبي.."

اعتدلت وتحركت بخطوات آليه خارج المكتب تحتضن فردة حذائها, مرددة بغباء:
" يميز رائحة عطري.. يا إلهي.. سيتوقف قلبي.. كان قريبا مني لهذه الدرجة.."

جلست علي كرسيها خلف مكتبها تتطلع أمامها بأعين غير مصدقة..
قلبها ينبض بعنف من حديثه وقربها منه لهذه الدرجة..

في حين كان جيك يبتسم بعذوبة وانحني يلتقط قلمها الخاص يضعه
بجيب جاكيت بذلته، يتذكر كيف تمسكه فيبي وتضعه بين شفتيها حين تفكر بشئ ما..
****************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 04:09 PM   #166

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



استعدت تمارا لحفل تخرجها وكانت متحمسة للغاية، هاهي ستنهي دراستها
وتعود إلي البلاد لا تصدق أن عامان قد مرا سريعاً من عمرها،
ولكن قبل ذلك عليها أن تفعل شيئاً هاماً..

عليها أن تعترف بحبها لسهيل، أجل ستخبره وترتاح،
لقد تعبت وأصابها الوهن من كثرة علاقاته،
كل يوم فتاة مختلفة وزاد اﻷمر سوءً أنه بدأ بمواعدة بعض صديقاتها،

اللاتي أتين مهرولين إليها يخبروها كم هو وسيم وجذاب، يسألوها عن صفاته، ومايحب ويكره،

شعرت بالغضب والغيرة الشديدة من حديثهن، ودت لو أطبقت علي أعناقهن صارخة بحبها له..
هو لها هي فقط، لن تتنازل عنه، وهي تعلم أنه يحبها هكذا تري..

منذ تلك الليلة بعد انفصال عمار عن غريس عاملها بحنان, وأظهر لها شخصية
كانت تحلم بها وتتمني عودتها، ولكن باﻵونة اﻷخيرة تغير مرة أخري وبات يتجنبها،
يكثر السهر بل إنه لا يعود للمنزل مطلقا حين تكون متواجدة، تشعر أنه يتجنبها لسبب ما؛
لكنها لن تهتم،

ستريح نفسها وتزيح ذلك الثقل عن عاتقها، ستخبره بحبها وتفرض ملكيتها عليه
حتي لا تقترب أي واحدة منه.. ستصرخ بوجوههن قائلة إنه لي.. لي فقط..
إن كانت هي تمرته فهو أيضا لها.. منذ اﻷزل..

هو من علمها كيف تحب، بالماضي أحبت ذلك الوسيم الدافئ،
واﻵن أحبت ذلك القاسي المخيف، هي أحبته بكل صفاته وشخصياته المتعددة،
إن كان لا مباليا اﻵن ستجذب إنتباهه كما كانت تفعل دوما، لن تتركه بعد اﻵن لأي فتاة..

وقفت أمام مرآتها تحدث نفسها تتدرب علي الحديث وما ستقوله له
كانت تتعثر بالحديث وهي تتخيل عينيه تنظران إليها؛ فتطرق ببصرها وتختفي الكلمات..

لن تسمح بذلك لن تبدو أمامه كالبلهاء ستكون قوية، ستخبره بكل ماتشعر بحفل تخرجها..
ابتسمت برقة لنفسها بالمرآة وهي تنظر بعزم وتكرر ما ستقوله..

هاتفة:" سهيل سيكون دوما لي.. وتضحك بشقاوة وخبث..
أتخيل وجه سامر حين يعرف باﻷمر سيموت غيظا..
أغمضت عينيها تتنفس بروية واضعة يدها علي قلبها هامسة بعشق..
لن أفعلها لأغيظ سامر سأفعلها لأريح قلبي المشتعل.."

ستخبره بحبها في الحفل ألم يعدها أنه سيحضره.. ابتسمت بشرود
وهي تتذكر مكالمتها الهاتفية مع والدها تخبره بحفلها وتتمني حضوره..

ورده الجاف عليها" أنا مشغول تمارا.. هل تريدين أن أترك عملي وآتي لحضور حفل سخيف..
انضجي قليلا.." ثم تحجج بعمله وأغلق الهاتف ليلتها شعرت باﻷلم الشديد؛

ولكن حين التفت وجدت خلفها سهيل بتعايير وجه جامدة كالرخام
ولكن ظنت لوهلة أن عينيه مشتعلتين..

وقال:" لم تخبريني عن حفل تخرجك.."
فأجابته بوجوم:" ظننتك لن تهتم.."

نظر إليها مطولا ثم قال بإبتسامة رغم مظهرها العابث اللامبالي,
ولكنها دافئة:" سأحضر، في النهاية هذا حفل وأنا أحب الحفلات.."

كل وجومها وحزنها تبخر بهذه اللحظة؛ حتي أنها نست محادثة والدها الجافة..
سيحضر سيكون هناك من أجلها ابتسمت برقة.. وبداخلها تقفز كطفلة
تري اﻷلعاب النارية تشتعل وينعكس بريقها بعينيها..
تلك الليلة قررت أنها ستخبره بحبها يوم تخرجها..
*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 04:12 PM   #167

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في إحتفالية صاخبة تجد الجميع يتحرك في كل إتجاه.. كل إثنان يقفان يتسامران..
مجموعات من الأصدقاء يضحكون, ويسخرون من الحضور.. طاولات متراصة مفروشة
بأغطية موحدة الشكل باللون الأبيض موضوع عليها بضع كؤوس وبعض المشروبات
وحول كل طاولة مجموعة من الكراسي بعدد أفراد العائلة..

وفي جانب آخر تجدها تقف تتطلع حولها طوال الوقت تفرك يداها بتوتر
وعيناها تنظر للمدخل كل لحظة تنتظر حضور أحدهم مقرنة حاجبيها
تهز ساقها بعصبية متمتمة بحنق:" لِمَ لم يأتي حتي الآن؟.. هل نسي الموعد؟.."

وجدت أحدهم يضع كفه علي كتفها فجفلت ملتفتة برأسها تنظر إليه بأعين مترجية
ليتنهد مبتسما, ويقول بنبرة رخيمة دافئة:" اهدئي عزيزتي لِمَ هذا التوتر.. سيأتي.."

ويحدث نفسه بيأس وهو يطالع وجهها الرقيق المنتظر بقلق وترقب..
ذلك اﻷحمق ما دهاه لا يمكن أن يفعل ذلك.. دوما يخذلها ويحزنها بأفعاله..

أجفل علي صوتها اليائس بحزن:" لقد تأخر عمار.. هل يمكن أن يكون قد نسي؟..
ولكني أكدت عليه.. وهو مغلق هاتفه.." رأي ترقرق الدموع بعيناها البنية المتطلعة إليه بألم..

جعله يجذ علي أسنانه غيظا وسخطا عليه.. ولكنه أخذ نفسا عميقا يكظم به غيظه
ثم زفره علي مهل مبررا:" يبدو أن لديه عمل تمارا.. هذا ما أخره بالتأكيد.. سينهي عمله وسيأتي.."

هتفت بيأس وهي ترفع يديها ثم ترخيهما:" متي؟.. متي عمار؟..
فالحفل أوشك علي الإنتهاء.. وتطرق برأسها مكملة بنبرة مقهورة..
كيف له ألا يأتي حفل تخرجي؟.. كنت أتوق لحضوره و....."

تقطع حديثها وتبتلع غصة مسننة إستحكمت بحلقها وهي تضحك بداخلها
كم أنت ساذجة تمارا؟.. متي أتي سهيل إليك؟.. كم مرة أخبرته أمرا هاما
بالنسبة لك وهرع إليك؟.. دوما يتحجج بعمله..

تافهة أنت بالنسبة له كما يقول عنك.. أغمضت عيناها تطبق علي جفنيها بقوة
تكبح تلك الدموع التي تلسع عيناها تحارب لتسقط..

ولكنها شعرت بأصابع عمار علي ذقنها ترفع وجهها للأعلي يهمس برفق مواسيا
لتفتح عيناها وتتطلع إليه بصمت عمار..

ذلك الوجه الدافئ المطمئن دوما معها يساندها.. يشعرها بأنه والدها رفيقا لها
يهرع إليها دوما ما أن تحتاجه.. إذا ماقارنت بينه وبين سهيل.. هما بنفس العمر,
ويعملان بنفس الشركات ويتقاسمان المهام؛ ولكن عمار يجد لها الوقت بئر أسرارها..

المحبب لديها بعيناه الخضراء الصافية ووجهه الأبيض مشربا بحمره خفيفة ولحيته الشقراء المشذبة..

عقد عمار حاجبيه ينظر إليها بريبة ثم تسائل:" ماذا هناك؟.. لِمَ تنظرين إلي هكذا؟..
ويمط شفته السفلي مكملا بترفع.. أعلم ان جاذبيتي لا تقاوم ولكن تحشمي يافتاة..
تلك النظرات تعتبر تحرش يكفيني نظرات من حولنا.."

إبتسمت تمارا بإمتنان فلولاه لما تمكنت من المتابعة وقالت بنبرة رقيقة:" شكرا لك عمار.."

إبتسم عمار بدوره إبتسامة أشعرتها بالدفئ, ثم مد يده باسطا
كفه وهو يقول بأناقة:" هل لي بهذه الرقصة تمرتي؟.."

أجفلت تمارا وهي تنظر له بوجه متألم تمرتي.. كلمة سهيل لها..
تمرته وكأنها خاصة به ملكا خاصا متواجد دوما معه,
ولكن مهمل مادام أمامه فهو لن يعيره إنتباها..

تنهد بأسي وجذب يدها يضمها إلي صدره يراقصها بحنان هامسا:
" اوقفي عقلكِ, وتمتعي بحفلكِ ولا تحزني لأحدهم, حفل تخرجك
لن يتكرر سوي مرة واحدة.. ويكمل بنبرة غامضة..
تشبثي بلحظات فرحكِ صغيرتي فهي لن تعوض.."

أراحت رأسها علي صدره مغمضة عيناها بحزن, متمتمه بموافقة ضعيفة:
" أنت محق.. لنهتم بالحفل أنت هنا وكفي.."

بداخلها تتألم.. كم كانت تود لو أنها تراقص سهيل ويكون معها يشاركها فرحتها..

هل تبدو في هذه اللحظة أنانية حاقدة؟.. هل هي ناكرة للجميل
وهي تتمني سهيل مكان عمار؟.. ولكن ماذا تفعل فقلبها معلق به وروحها تهفو إليه..
********************

يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 04:18 PM   #168

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين عادا إلي المنزل وجدته جالسا مسترخيا علي اﻷريكة فارداً ذراعيه علي ظهرها,
ويضع ساقيه علي الطاولة أمامه, ملقي لجاكيت بدلته بعشوائية يتطلع إليهم ببرود ولا مبالاة..

أسرعت تمارا بخطواتها تقف أمامه هاتفة بحدة معنفة:" لِمَ لم تأتي؟.. لقد أخبرتك وأكدت عليك الأمر.."

تطلع إليها بنظرات عابثة من أخمص قدميها صاعداً بنظراته للأعلي,
عيناه السوداء تبرقان بلمعان غريب يلتهم تفاصيلها, داخله يشتعل
ينظر لعينيها البنية المرسومة بالكحل بمهارة تزيدها اتساعا؛
بإنبهار دوما يصاحبه كلما تطلع إليها؛
ولكنه قال بنبرة باردة كسولة ببساطة:" كنت مشغول.."
آتاه صوتها المحتد بعصبية:" مشغول بأي شئ سهيل؟.. عمار أتي وأنت...."

تأفف بنفاذ صبر وقلب عيناه بملل قائلا بحنق:" تمارا.. تمارا.. كفي عن هذا اﻹزعاج,
لم أستطع الحضور.. يكفي عمار.."

هتفت بنبرة غاضبة:" ولكنك وعدتني.."

ارتفع حاجبيه بدهشة مصطنعة, متسائلا بتعجب:" هل فعلت؟.. لا أذكر.."
ثم أنزل ساقه ونهض بتكاسل هاتفا بحنق؛ حين رأي وجه تمارا الغاضب
وهيئتها الهجومية المنذرة بمشادة..

ليقاطعها قبل أن تبدأ:" كفي عن تذمرك.. انتهي حفلك ولم أحضر لا يوجد داعي للثرثرة, أنا متعب.."

إحتقن وجه تمارا ودمعت عيناها وهي تنظر إليه بعتاب؛
فجذ علي أسنانه شاتما بداخله, وأظلمت عيناه, أشاح بوجهه وتحرك
بخطوات متمهلة نحو غرفته غير مبالي؛ بشهقات تمارا التي تصل إليه تجلده,
وتألمه أكثر مما تؤلمها..

ودلف لغرفته مغلق الباب خلفه ملقي جاكت بدلته بغضب,
وألقي بجسده علي الفراش بتثاقل عاقدا ذراعيه خلف رأسه ناظرا للسقف,

متمتما بحزن:" حضرت تمرتي.. لم أستطع تفويت حفل تخرجك
ولكني لم أستطع أن أخبركِ.. لا أستطيع.. عذراً تمرتي.."

أغمض عيناه بألم متذكرا مظهرها بفستانها الأحمر الذي جعلها كأميرة الحفل
بتصميمه المميز, ونظراتها المترقبة للمدخل, وحديثها مع عمار ورقصها معه..

كم ود لو يركض ويأخذها بأحضانه مباركا لها علي تخرجها.. لكنه لا يستطيع؛
لا يستطيع أن يكون كعمار.. أو غيره..

هناك تلك العقبة التي تعرقل حياته منغصة عليه شعوره بالسلام.. دافعة إياه لإيلامها..
في الخارج إلتفت تمارا لعمار الواقف خلفها تطالعه بأسي, وهو ينظر لها بإشفاق..

لتركض لغرفتها وتلقي بحذائها بلا مبالاة, وترتمي علي الفراش تدفن وجهها به تبكي,
وتشهق تريد الصراخ من ألم ما تشعر به من قهر..

هاهو خذلان آخر أضيف لرصيدك سهيل.. ظلت تبكي, وتبكي حتي غفت من الإرهاق..
بعد ساعتان خرج سهيل من غرفته قاصداً غرفتها بخطوات خافتة..

دلف ليجدها علي هيئتها؛ فإقترب بهدوء ومد يديه يعدل نومها
واضعاً رأسها علي الوسادة, ويدثرها بالغطاء..

ثم مد يده يلمس وجنتها بأصابعه متنهدا بأسي؛ ولكن اكفهر وجهه
وأبعد يده يكورها بغضب حتي إبيضت مفاصل أصابعه؛ بعد رؤية دموعها
وكحل عيناها الذي أفسد بسبب بكائها..

شاعرا بدموعها تسيل علي قلبه كالحمم البركانية مذيبة إياه, وعيناه
تنضح ألما لينحني مقبلا جبينها هامسا بإعتذار:" أعتذر حبيبتي.."

طبع قبلة طويلة علي جبينها, وإبتعد عنها بصعوبة وتحرك إتجاه باب الغرفة ويمسك به,
التفت يلقي نظرة عليها, ثم خرج مغلق الباب بهدوء..

ليجد عمار يقف أمامه عاقدا ذراعيه أمام صدره ينظر إليه يهز رأسه
بعدم رضا وإمتعاض هاتفاً بحنق:" إن كنت تحبها لِمَ تؤلمها؟.."

أشاح سهيل وجهه بضيق متجنباً النظر إلي عمار..

فأضاف عمار بنبرة جامدة محذرا:" لا تتمادي سهيل, لن تبقي صغيرة طوال العمر..
وأنا لن أتركك تؤلمها أكثر مما تفعل.."

إشتعلت عينا سهيل بجنون, وجذ علي أسنانه ينظر إليه بشراسة, ثم فغر فاهه ليتحدث..

ولكن عمار أكمل وهو يزم شفتيه بسخط:" لا تبدأ حديثا عقيماً لن يوصلنا لشئ..
ولكن إعلم أن كثرة الألم تعلم القسوة والحقد سهيل.."
وتحرك من أمامه ودلف لغرفته ومغلقاً الباب بهدوء..

في حين التفت سهيل ناظراً لباب غرفه تمارا, يتنهد وتحرك بخطوات متثاقلة إلي غرفته..
**************************

ما جنيت من الحب إلا عذابي.. تلذذت من محو قوتي وكبريائي..
يالك من قاتل.. قاتل لأحلامي وأمنياتي..
كنت أظنك فارس أخر الزمان قد أتيت لتخطفني إلي عالم الفرسان الماضي..
ولكنك ما خطفت إلا أنفاسي.. أسيرة أنا في مملكتك لا أستطيع حتي حساب ساعاتي..
ساعات تمر كأمد الدهر ترهقني وتقطع أنفاسي..
عبراتي ما رأيتها تهبط قهرا إلا بعد أن رأيتك بحياتي..
يالك من مغرور مهووس بمعاناتي.. معاناة بحبك وحبك لي من أسوء لعناتي..
*******************

بعد أسبوع ذهبت تمارا إلي الشركة؛ لتضع حداً لما يحدث فها هي إحدي صديقاتها
قد أتت لتخبرها عن ليلتها مع سهيل مرة أخري جعلتها تشعر الجنون والإشتعال
لن تستطيع أن تتحمل بعد الآن.. وستسافر بعد أسبوع لذلك..

ذهبت لمكتب سهيل ودلفت لتجده يجلس علي كرسيه خلف مكتبه يتصفح بعض الأوراق..
دهش من تواجدها فترك مابيده ونظر إليها متسائلاً:" ماذا هناك تمارا؟.. ماذا تفعلين هنا؟.."

أخذت تمارا نفسا ثم زفرته وقالت بنبرة جادة:" سهيل.. أريد أن أتحدث معك.."

نهض من كرسيه والتف حول مكتبه ووقف أمامها عاقد ذراعيه أمام صدره
وقال بإهتمام حين رأي نظرتها الجادة:" اخبريني.."

- أنا أحبك سهيل..

نظر لها بأعين متسعة غير مصدقة, ثم ضحك.. ضحك حتي أصبحت ضحكاته
تعلو بطريقة غربية لم يستطع السيطرة عليها,
جسده يهتز بالكامل من فرط المفاجأة, ووقع الكلمات..

*****************



pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 04:19 PM   #169

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهي الفصل.. قراءة ممتعة..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-17, 05:58 PM   #170

y feryal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية y feryal

? العضوٌ??? » 381141
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,453
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » y feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الخير
فصل روعة روعة روعة

بداية بهجوم تمارا على روز والله وطلعت شرسة
بس روز وش راح يعمل فيها أخوها وكيف راح يطهروها عائلة مخيفة

موقف جيك وفيبي مت من الضحك
فيبي المسكينة وكيف لعب عليها جيك
ثنائي رائع 😍😍😍يعجباني جدا متى راح يعترفوا لبعض

سهيل شو قصته مع أبوه وكيف حتى صار هكذا
وليه مو حاب يبين حبه لتمارا

والله ماتوقعتك شرييييييييييرة هكذا ياديدي
حرام عليك خليتي لحتى اعترفت تمارا بحبها لسهيل وضحكته الي مو في محلها
وقلتي إنتهى الفصل
فصل رهييييييييب والخاطرة الي فيه تحفة حبيبتي


y feryal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.