آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لمن يهتف القلب -قلوب زائرة- للكاتبة : داليا الكومى(كاملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          [تحميل] أعشق آنانيتك عندما تتمناني لك وحدك ، للكاتبة/ &نوني بنت الجنوب& (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          لورا والدوق الأسباني (12) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-17, 09:47 PM   #241

y feryal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية y feryal

? العضوٌ??? » 381141
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,453
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » y feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond reputey feryal has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pretty dede مشاهدة المشاركة
مساكم ورد حبيباتي..
لا تنسوا موعدنا الليلة مع الفصل السابع
من دموع رسمها القدر الساعة 12 منتصف الليل..
كونوا علي موعد ولا تنسوا اللايكات والتعليقات..
اترككم في رعاية الرحمن حتي نلتقي بالموعد..
مساء الانواااااااار
موناسيين موعدنا معاكي حبيبتي
وانشالله أكون من الحاضرين


y feryal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 12:40 AM   #242

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة y feryal مشاهدة المشاركة
مساء الانواااااااار
موناسيين موعدنا معاكي حبيبتي
وانشالله أكون من الحاضرين
صباحك ياسمين حبيبتي.. اكيد علي موعدنا..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 12:42 AM   #243

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح السعادة عليكم الفصل هينزل حالا..
لاتنسوا اللايكات والتعليقات..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 12:45 AM   #244

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السابع


تطلع بها عمار بإستغراب نبرتها المرتبكة وعدم قدرتها علي مواجهته
تبدو غريبة فتسائل بقلق:" هل أنت بخير غريس؟.. تبدين متوترة.."

أطرقت غريس رأسها للأسفل, وفركت يديها بعصبية, وقالت بخفوت:" عمار أنا أواعد أحدهم.."
للحظات لم يستوعب اﻷمر وهتف ببلاهة:" ماذا؟.."

زاد ارتباكها أكثر وهمست بتعلثم:" أ.. أواعد أحدهم من فترة.."

تلك القبضة الجليدية التي إعتصرت قلبه وآلمته لدرجة أنه رفع يده يمسد صدره,
ينظر لها بأعين متألمة معاتبة,
وهي لا تستطيع النظر إليه ومواجهته.. تشعر وكأنها ارتكبت ذنب لا يغفر..

تدارك اﻷمر سريعاً؛ يعرف غريس شابة وتريد أن تشعر بالحياة,
وهو لا يلومها هو من دفعها لذلك..
حاول رسم إبتسامة مغتصبة علي ثغره, وقال بنبرة دافئة:
" لا بأس أتمني لكِ التوفيق.. ولكن لا أريد أن تتغير علاقتنا بسبب ذلك.."

رفعت رأسها تنظر له, تقول بلهفة:" بالطبع لا.. أنا لن أتغير أبدا.. أنا فقط...."
صمتت لا تعرف كيف تكمل, وزفرت بإحباط..

تسائل عمار بإهتمام:" ماذا غريس؟.. لا تبدين مرتاحة!.."

تجهم وجهها وقالت بخفوت ممزوج بالحيرة:" أنا فقط لا أدري هو شخص جيد,
راقٍ, ومتفهم، ولكني لا أشعر بالإرتياح.. أنا أحاول أن أمضي قدماً بحياتي؛
ولكن لا أحد يعوض غيابك عمار.. لازلت أحبك وأتمني عودتك.. ولكنك ترفض.."

ابتسم عمار بألم وقال بهدوء:" تحدثنا فيما سبق غريس
أنا ببداية مشوار علاجي ولا أعرف تقلباته.. ماتشعرين به
أمر طبيعي التذبذب والقلق ولكن مع الوقت ستستطيعين المتابعة.."

نظرت له بفاه مفغر صدمة, وتسائلت بذهول:" هل أنت راضٍ عن مواعدتي لرجل آخر؟.."

ابتلع غصة مسننة استحكمت بحلقه ماذا يخبرها؟.. هل يخبرها أن قلبه قد طعن بكلمتها,
أنه يشعر كأنه طير مذبوح يتخبط وهو ينازع الموت؟..
هل يخبرها أنه يريد الصراخ, ويريد أن يصفعها لوقاحتها بإخباره اﻷمر؟..
ولكنه هو من يدفعها بعيداً عنه, ويحثها علي مواصلة حياتها،

ابتسم بهدوء علي قد مايستطيع وقال:" أنا سأكون سعيداً لسعادتكِ.. تستحقين الأفضل غريس.."

نظرت له بدهشة ممزوجة بالغضب وجذت علي أسنانها, لا فائدة من الحديث معه
تحاول وتحاول وهو يدفعها, تتقرب منه ويركض هو بالإتجاه الآخر, رغم أنها قابلت
أحدهم وواعدته ولكنها لا تشعر بشئ ناحيته..

ظنت أنها إن أخبرت عمار عن علاقتها الجديدة سيتحرك ولو قليلاً,
يصرخ بوجهها, يصفعها, أو يخبرها برغبته في العودة حتي لو أمرها بأن تنتظره حتي يشفي..
حاولت وحاولت, طوال العامين وهي تركض خلفه بكل مكان,
تواظب علي حضور جلساته العلاجية؛ رغم عدم إخباره لها بالمواعيد,
تتحجج بجوزيف وتتصل به وتدعوه للمنزل لتقضي الوقت معه؛ ولكنه هادئ شارد وبعيد عنها,
أين عمار حبيبها؟.. أين من كانت تلمح حبه الدافئ الذي يفيض من عينيه؟..

رغم نظرته الحانية الدائمة لها حتي الآن؛ ولكنها تفتقد الحبيب, الزوج,
تفتقد حياتها العاطفية وتحاول التلميح ولكنه يغض الطرف عنها متقصداً..
والآن يتمني لها السعادة, ألهذه الدرجة لم تعد تمثل له شئ؟..
هل بحياته أخري ولا تدري؟.. هل يتحجج بمرضه ليبتعد عنها ويكون مع غيرها؟..

ولكن لِمَ لايخبرها بذلك ويريحها من عذابها؟..

لقد تعبت وأثقل كاهلها من كثرة التساؤلات التي تدور برأسها..
ألا يحق لها أن تعيش حياتها مع من تحب؟.. ولكن من تحبه بعيد عنها دوماً..
إختار البعد عن البقاء.. الفراق عن مد وصول التشبث بالعائلة..

لا تريد أن تبقي أماً عازبة وترعي طفلاً بمفردها.. تريد الأسرة الكاملة..
زوج, وأب.. وهو يبخل عليها بكل ذلك..
زفرت بحنق وأشاحت بوجهها قائلة بجمود:" شكراً لك عمار.. وأنا أتمني لك السعادة.."

ابتسم عمار ولم يعلق ونظر أمامه يراقب يوسف بألم داخلي,
هو يحب غريس ويريدها؛ ولكن بذات الوقت لا يستطيع أن يبقي معها
وهو مريض, يخشي عليها وعلي الصغير, لا يريد لهم أن يروه بحالة سيئة
قد تنتابه بفعل الأدوية كما يحدث معه..

رغم أن الطبيب أخبره بإستقرار وضعه ولكن بعض الأدوية تصيبه بالعصبية الشديدة,
وحاله من غياب الوعي لبعض الوقت, يفقد فيها السيطرة علي نفسه,
لا أحد يعلم ما يدور بداخل غرفته وهو حبيسها, لا أحد يشعر بألامه,
هو يتألم لإبتعاده عن غريس وعن صغيره..
طالما حلم بالأسرة والعائلة, أن يكون له صغاراً يعتني بهم ويكون معهم؛ لا زيارات كالغرباء..

يكون مع من يحب دون خوف من مجهول, ومشكلات قد تفسد حياتهم كما حدث من قبل,
دون تذمر من زوجة قد تصبر ؛ ولكن ستمل مع مرور الوقت وتفقد روحها, هو تعب مما حوله
ولم يعد يستطيع المقاومة, ليت كل شئ يعود كما كان قبل مرضه..

هو خائف من مجهول ومرض يفتك به, ويعلم نهايته مهما طالت أو قصرت المدة..
فلِمَ لا يكون وداعه لمن يحب ببطء, وهدوء؟.. حتي لا تكون الصدمة دفعة واحدة
كإنهيار لسد يفقد الجميع سعادتهم وراحتهم..
*********************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 12:48 AM   #245

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد رحيل تمارا وعمار من منزل غريس كان عمار يقود السيارة شارداً بحزن يفكر بحديث غريس,
وكيف ستكون مع غيره تزهر معه، بل ستبتعد أكثر وتنشئ حياة جديدة بدونه ولن يكون دوره
بحياتها سوي أنه والد طفلها، اﻷلم يعتصر قلبه بشدة..

لاحظت تمارا نظرته الحزينة منذ تواجدهم بالمنزل, وحديثه مع غريس يبدو أن هناك ما أزعجه..
التفتت إليه متسائلة:" ماذا هناك عمار؟.. تبدو حزيناً.."

نظر لها بطرف عينه وتشاغل بمتابعة الطريق, وأجاب بخفوت:" لا شئ عزيزتي.."

رفعت حاجبها تنظر إليه بعدم تصديق, وقالت بجدية:" بل هناك شئ..
منذ خروجنا وأنت شارد الذهن، حتي أنك لم تتحدث معي.. اخبرني بما يشغلك.."

_غريس تواعد أحدهم..

اتسعت عيناها بذهول لحظي ثم ابتلعت ريقها ورقت عيناها,
وتسائلت بأسي:" هي أخبرتك بذلك؟.. وماذا قلت لها؟.."

_أتمني لكِ السعادة..

جذت علي أسنانها بغضب لاتفهم سر ابتعاده عنها, رغم أنه يحبها وهي كذلك..
بل يدفعها للمضي بحياتها بنفسه..

فقست نظراتها وقالت بجفاء:" حسنا أتمني لها التوفيق أيضا..
هذا جيد بالنسبة لها.. أنا سعيدة من أجلها.."

التفت إليها يعقد حاجبيه بدهشة, وردد بصوت باهت معذب:" سعيدة!.."
رفعت ذقنها تنظر أمامها تأمره ببرود:" تطلع للطريق عمار لا أريد أن تتسبب بحادث.."

نظر إلي الطريق بألم جلي ولم يعلق, ولكن اشتدت قبضتاه علي مقود السيارة؛
ظن أنها ستواسيه أو حتي تطيب خاطره، أراد الحديث
والفضفضة أن يخبرها بجرحه؛ ولكنها صدمته بردها..

تابعت تمارا بقسوة معنفة:" إن كنت تنتظر مني تعاطف, أو مواساة فلن تجدها..
لا أشفق علي من يتخلي عن حبه مهما كانت أسبابه.. خاصة أسبابك أنت التي
لا أفهم مغزاها وتحفظك عليها.. تحبها وتدفعها بعيداً عنك..
وهي تحاول جذبك وأنت تقاوم بغباء.. ثم تخبرك بمُضيها بحياتها
فتبتسم بوجهها وأنت تموت قهراً.. أنت منافق عمار.."

اتسعت عيناه ينظر لها بذهول, مرددا بإنشداه:" منافق!.."

لم تلتفت إليه وقالت مؤكدة بقوة جليدية:" أجل.. تظهر إبتسامة راضية
بوجهها تقنعها بتقبلك اﻷمر, وأنت تغلي غضباً وتنزف ألماً.. منافق بوجهين..
حتي وإن كان الوجه اﻵخر معذب..
الرجال حمقي من يعذب نفسه ويبعد حبه لأجل سبب أو معاناه,
أو حتي ماضٍ مشوه؛ متحججا بخوفه عليهم أو حتي هلعه من

عدم قدرة شريكه علي التحمل هو أحمق.. أنتم لا تقدرون قوة وصلابة النساء..
تظنوها هشة ضعيفة وهي عكس ذلك, بل تكاد تفوقكم قوة وصلابة.. لذلك أتمني لغريس السعادة.."

انحنت زاويتي عيناه بألم, وقال معاتباً:" أنتِ قاسية ياصغيرة.."

زمت شفتيها وهي تتنفس بغضب تحاول التحكم في أعصابها
ولكن تتعاظم قسوتها, وسخطها علي جميع الرجال..

أردف عمار بصوت باهت وكأنه يكشف مابداخلها:" أصبحتِ قاسية تمارا..
تغير شئ بكِ.. رغم قناعكِ الذي ترتدينه ولكنكِ تتألمين أعلم ذلك..
أنا أعرفكِ.. لم يخفي علي ماتمرين به.."

اكتست ملامح وجهها الصلابة وواجهته بنبرة جامدة:" بل تغيرت للأفضل..
لم أعد أتألم.. ولم أعد صغيرة.. لقد أدركت الحياة حولي.. لا تدير دفة الحديث عليِ.."

ابتسم بأسي وقال بمرارة:" لن أفعل تمارا.. ربما أنتِ محقة أنا من دفعت غريس بعيداً..
كما حدث معكِ.. ولكن احذري من تلك القسوة, والظلمة
التي بدأت بالتوغل داخلكِ وقد تبتلعكِ ولن تستطيعي الهرب منها.."

أخذت نفساً عميقاً ثم زفرته ورمشت بعينيها, وقالت بجفاء:" إن كنت تظن
أنك تستطيع رؤية روحي بشفافية، فأنت مخطي أنا لم أشعر بالراحة والهدوء
كما أنا اﻵن.. اهتم بأمورك عمار وحاول التراجع قبل فوات اﻷوان.."

صمتت وصمت هو، كل منهما شارد بأفكاره..

عمار يفكر ربما لو كانت تعلم بما يعانيه لكان رد فعلها مغاير لقسوتها الحديثة وروحها الحاقدة..

وتمارا التي تشعر بقسوة داخلية لا تدع لها مجال للإشفاق
علي عمار وغضبها يتزايد من موقفه السلبي..

حين وصلا للمنزل أوقف عمار السيارة وقال بهدوء:" لدي عمل ما.. اصعدي أنتِ.."

كانت نظراتها جامدة لا توحي بأي تعبير, مدت يدها وفتحت الباب
ولكن قبل أن تهبط قالت بنبرة مبهمة:" مهما كان سببك وحجتك القوية
للإبتعاد حاول أن تضع سعادة من تحب أمام عينيك وحاجتهم إليك,
اقترب منهم مهما كانت حاجتك للإبتعاد..
الفراق قد يُغفر إن كان رغُما عنك وبيد القدر, ولكن إن كان بيديك أنت
وبرغبتك قد لا يُغفر أبداً.." وخرجت من السيارة وأغلقت الباب خلفها تدلف المنزل,

تاركة خلفها عمار ينظر إليها حتي إختفت عن ناظريه’ متمتما بعذاب:
" ربما كنت أمهد لفراق يرسمه القدر ويخطه ببطء ولكن لا فرار منه.."
*****************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 12:51 AM   #246

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في منزل كبير يتسم بالعراقة بإيطاليا, كانت تقبع بغرفتها أو حبسها المنفرد
كما تسمية غرفة مغلقة بإحكام وأمامها حارس يمنع خروجها؛
وكأنها تستطيع حتي التفكير بالأمر..

كعادتها ساهمة علي فراشها منزوية بركن ما تضم ركبتيها إلي صدرها..
تتطلع أمامها بشرود تفكر بوضعها؛ هاهي هنا منذ عامين لا تخرج من ذلك
المنزل البائس سوي مع ميشيل ولحفلات لتوضع بالصورة التي تريد العائلة وضعها بها,

أو مرغمة إلي الكنيسة وإلا تعرضت للعقاب, تكره هذا المنزل بشدة تشعر بداخله بالإنقباض..

كل ليلة تظل متيقظة بتأهب تتطلع للباب المغلق برهبة ورعب مما قد يحمله لها,
كلما سمعت مقبض الباب يدور ينقبض قلبها ويرتجف جسدها بعنف الذكري,

حتي الآن الوضع آمن ربما عاقبها ميشيل, ولكن عقابه لم يكن جسدي؛
فهو لا يهوي العنف, ضحكت بسخرية وماذا عن العذاب النفسي التوعد بعقاب تنتظره دوما؟..
تموت رعباً مما قد يحمله لها بجعبته, أو من قد يسلمه أمرها فيفعل بها ما يشاء كما سبق..

تنهدت بتثاقل ونظرت للنافذة ذات القضبان الحديدية بالجانب الآخر تراقب غروب الشمس
بحمرتها في الأفق, تريد الخلاص, الهروب..

الفرار من ماضٍ بائس ينغص حياتها بل ويترك ندوباً جديدة تضاف إلي ندوبها القديمة..
وجه يثير بها الرعب منذ مراهقتها, وجه يظهر الهدوء والإتزان ويخفي خلفه سادية مرعبة
لم تظهر سوي لها وتسببت في جعلها ماهي عليه..

قيل أن أول ممارسة وإتصال بالجنس الآخر هي من تحدد إتجاهاتك, ميولك, ومصيرك..

وأول مواجهة لها كانت مرعبة حد الموت, إنتهاك دون موافقة بل إجبار بقوة
وتسلط لم تستطع فيه حتي النطق.. وتهديد إن أخبرت أحدهم بما حدث
ستلاقي أسوء عقاب.. بل سخرية من سذاجتها..

لن يصدقها أحد ستتعرض للعقاب من الطرفين..
من جانب العائلة ومن جانب المعتدي.. هل سيصدقها أحدهم؟..

أن صديق العائلة من تربي علي الفضيلة ويعتبر مثل يحتذي به,
بل هو مثل ميشيل الأعلي هو من انتهك الصغيرة, وليس مرة بل مرات..

ابتلعت غصة إستحكمت بحلقها تغمض عينيها وتعتصر جفنيها بقوة تهز رأسها بعنف
تبعد تلك الذكريات عن رأسها, ولكنها أجفلت حين سمعت صوت أحدهم يأمر الحارس بالإنصراف,
ومقبض الباب يدور ويفتح, تنظر للقادم..

اتسعت عيناها متجمدة بمكانها وتوقفت أنفاسها؛ لا تصدق من أمامها أغمضت عينيها وفتحتهما,
ورمشت مرات تحاول إبعاد ذلك الوجه عن خيالها, هل وصل رعبها
لتتجسد لها ذكراه وتجده أمامها بإبتسامته المقيتة؟..

شهقت برعب وارتجفت شفتاها وهي تراه يقترب منها, ويقول بصوت خافت عابث:" مرحبا روز.."
انتفضت تتراجع للخلف بهلع تهز رأسها بعدم تصديق تهذي:" لا لا.. لا يمكن أن تكون هنا.."

اتسعت إبتسامته وقال مؤكداً مع كل خطوة يخطوها نحوها:" بلي.. إنه أنا..
لقد إشتقت إليكِ.. ألم تشتاقي أنتِ إلي.."

كانت عيناها متسعة بطريقة مرعبة لا تستطيع النطق أو الصراخ كعادتها
في حضرته تهز رأسها نفياً بلا وعي, هل عاد حقاً؟..
أم هو مجرد كابوس متجسد وعليها أن تستيقظ منه؟..

دنا منها وإرتكز بإحدي ركبتيه علي الفراش ينظر لها متفحصاً وجهها
وجسدها بطريقة أثارت بها الغثيان, يمرر لسانه علي شفته السفلي بإشتهاء..

مد يده يتلمس وجهها فتراجعت للخلف لا تجد ملاذاً الجدار خلفها وهو يحاصرها..
ضحك بتسلية وهمس:" ماذا حلوتي؟.. هل فقدت النطق؟.. ألم تشتاقي كارلوس!.."

نظرت له بأعين دامعة متوسلة وشفتها السفلي ترتجف تهمهم بكلمات غير مفهومة..

عيناه تزداد لمعان بقتامة عاطفة وشهوة يكمل بصوت خشن:
" ولكني إشتقت إليك روز الصغيرة.. وهل يمكن أن أنسي صغيرتي الجميلة, أول تجربة لي ولها.."

هذه المرة ارتعش جسدها بأكمله تريد الصراخ ولكن صوتها مختنق بحلقها يأبي الخروج
وكأنما أصابها الخرس, وهو يقترب منها أكثر حتي شعرت بأنفاسه لفحت وجهها فأشاحت
بوجهها للجانب قدر ما تستطيع بعيداً عنه..

ارتسمت إبتسامة وحشية علي ثغره وتسارعت أنفاسه هامساً بجنون:
" لا بأس سنعيد أنا وأنتِ ما مضي.. وسأطهركِ بنفسي كما كنت أفعل سابقاً.."

جاهدت بإستماتة ليخرج صوتها متحشرج بتقطع:" أرجوك.. توقف.. يكفي.."
فمال برأسه للجانب وعقد حاجبيه بتأثر مصطنع قائلا بعتاب:" أنا لم أبدأ بعد روز.."

همست محاولة إثناؤه:" ميشيل هنا.. سيراك.."

ضحك بإستمتاع ولمعت عيناه بإثارة قائلاً بتسلية:" ميشيل منشغل قليلاً مع خادمته الحسناء..
فغداً سيسافر وسلم أمركِ لي, وسنبقي بمفردنا نستمتع أكثر.."

وكأن أخاها سلم الشاه للذئب ليلتهمها بمشروعية تحت سلطة صاحبها وبأمر منه..

وانقض عليها يخرس باقي كلماتها وتوسلها بين شفتيه,
لتتجمد برعب كعادتها بين يديه, تبكي وتتمني الخلاص أو الموت..
*******************
يتبع




pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 12:54 AM   #247

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد يومان بمنزل سيرمان بأميركا كان الجميع يجلس علي مائدة الطعام
يتناولون الغداء بصمت؛ لا يقطعه سوي صوت أصوات أدوات الطعام المستخدمة..

قطع الصمت صوت جوانا والدة ميشيل متسائلة بخفوت:" ميشيل.. كيف حال روز؟.."
التفت إليها ميشيل قائلا بهدوء:" بخير أمي لا تقلقي.."

تنحنحت جوانا وقالت بحذر:" لقد مكثت هناك عامين.. ألم تنتهي مدة عقابها؟.. أعني ألا يكفي!.."

زفر ميشيل بحنق وزم شفتيه يطرق رأسه يتطلع لطبقه, وقال:
" لا تقلقي عليها أمي.. هي بخير.. لقد أوكلت أمرها لكارلوس.. سيعتني بها جيداً.."

فغرت جوانا فاها لتتحدث,

ولكن قاطعها فيكتور بصوت حازم:" أفضل بقاؤها هناك..
تحت رعاية ميشيل وكارلوس.. حتي لا تعود لما تفعله.."

_ولكن..

هتف فيكتور بصرامة:" لا لكن.. روز تسببت بالكثير من المشاكل هنا..
حاولنا بقدر إستطاعتنا أن نخفيها.. هناك أفضل.. لقد تحدثت مع كارلوس وهو يوافقني الرأي.."

همست جوانا بأسي:" أشتاق إليها فيكتور.."

نظر ميشيل لوالدته بإشفاق, وإبتسم مسترضياً:" لا بأس أمي..
سافري معي المرة القادمة و ابقي هناك قليلاً.. وإلتفت لوالده قائلاً بتهذيب..
أظن أن جميعنا سنسافر لأجل الحفل القادم أبي.."

أومئ فيكتور برأسه موافقاً, وقال بقوة:" معك حق.. سنسافر جميعاً.."

إبتسمت جوانا لميشيل بإمتنان, رغم صرامة ميشيل التي ورثها من والده؛
ولكنه يعامل والدته برقة لا متناهية, يشعرها أنها محور حياته بل يقوم بكل ماتريده ليسترضيها..

ربما تظهر جوانا بعض القسوة إتجاه روز؛ لكنها تحبها فهي إبنتها؛
ولكن أفعالها سيئة لا يمكن التغاضي عنها ويجب الحزم معها,

تعرف قسوة فيكتور في التعامل ولا تستطيع أن تبدي برأيها في أي شئ,
هي مثال للزوجة المطيعة بكل شئ,

ولكن من تستطيع التحدث معه ويستمع إليها ويفهمها ميشيل,
بل يتحدث مع والده ويخبره ببعض الأمور التي تريدها جوانا مدعياً أنه هو من يريد..

رغم فظاعة تصرفات روز وغضب ميشيل منها, ولكنه كان يغض الطرف عنها غلي مضض
بسبب توسلات والدته, وكان يرضخ حباً لها ومسترضياً..

ولكن ما إن تمادت روز ولم يعد بيده الصبر, وأقنع والدته بواجب معاقبتها
ولثقة والدته به وافقت علي الأمر.. تشعر بالفخر والسعادة لأنها أنجبت ميشيل, الأقرب إلي قلبها..

أجفلت علي صوت فيكتور, وهو يقول بصوت آمر:" اتبعني ميشيل إلي المكتب لنتحدث ببعض الأمور.."
أومئ ميشيل برأسه وقال:" حسناً.."

نهض فيكتور وغادر غرفة الطعام, لينظر ميشيل لوالدته قائلا برفق:
" لا بأس أمي.. لا تقلقي سيكون كل شئ علي مايرام.."

ابتسمت جوانا ,وقالت بحنان:" أعرف عزيزي.. أنا أثق بك.."

نهض ميشيل وإستأذن والدته بتهذيب ليغادر خلف والدته
ولكنها أوقفته قائلة برقة:" اشتقت إليك ميشيل.."

اتسعت إبتسامة ميشيل وقال:" وأنا أيضاً أمي.. انتظريني وسنتحدث فيما بعد كثيراً.."

ابتسمت جوانا وهزت رأسها موافقة تتطلع لظهر ميشيل حتي إختفي عن ناظريها متنهدة بإرتياح..
******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 01:01 AM   #248

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في شركة رشدان لصناعة السيارات بدأت تمارا العمل منذ شهر,
كانت تعمل بجد, وتقوي مركزها لتثبت أنها تستطيع الإعتماد علي نفسها,
بل تجابه سهيل ببعض الأمور..
كان الجميع ينظر إليها بدهشة فهي وحدها من
تستطيع أن تعاند وترفض بعض قراراته, ورغم غضبه ولكنه يرضخ ببعض الأوقات..

كانت تمارا تجلس خلف مكتبها علي كرسيها تتطلع لشاشة الحاسوب
تتفقد بعض الأمور ولكنها شعرت ببعض الصداع فأغمضت عينيها
ومسدت بإصبعيها جبينها وتنهدت بتثاقل..

فتحت عينيها تتطلع للوقت فوجدت أنه قارب وقت إستراحة الغداء..
تحركت من خلف مكتبها وخرجت متجهة إلي مكتب جيك لتخبره بأمر ما
ثم تتجه لفيبي لتتناول معها الغداء, وتتحدث قليلاً فمنذ عملها وهي مشغولة دوماً..

إتجهت لمكتب جيك ولم تجد مديرة مكتبه, فزفرت بضيق ولكنها
تحركت لباب مكتبه تعلم أن جيك لا يغادر مكتبه إلا بعد مضي ربع ساعة من الإستراحة..

طرقت الباب بهدوء وفتحته لتدلف, ونظرت فلم تجد جيك علي مكتبه
فزفرت مرة أخري بحنق وإلتفتت تهم بالخروج, ولكن أوقفها صوت جعلها
تلتفت مرة أخري تنظر للأريكة لتتسع عيناها وتفغر فاها بذهول..

شهقت صارخة بغضب مستنكر, وهي تدير وجهها الأحمر بعيداً:" ماذا تفعلان أيها الأحمقان؟.."

كان كل من فيبي وجيك يستلقيان يقبلان بعضهما علي الأريكة
وفيبي تلف ذراعيها حول عنقه, ويدا جيك تتحرك بحرية علي جسدها ووضعهما غير لائق..

أجفلت فيبي علي صوتها ودفعت جيك بقوة بعيداً عنها؛ ليسقط أرضاً
بعد أن كان يشرف عليها, وإعتدلت تقف بإرتباك تحاول ترتيب ملابسها سريعاً..

نهض جيك بوجه عابس, يزرر قميصه المفتوح يمط شفتيه للجانب بسخط..
ابتلعت فيبي ريقها تنظر لجيك بإرتياع, وهتفت بتعلثم:"ت.. تمارا.. ماذا تفعلين هنا؟.."

تسائلت تمارا بحرج حانق:" هل أصبحتما بوضع لائق؟.."

عضت فيبي علي شفتها السفلي وأطرقت بوجهها شبه الباكي,
في حين قال جيك بإمتعاض:" أجل.. يمكنك النظر.."

أدرات تمارا رأسها ببطء تنظر بطرف عينها بحذر تتأكد من الوضع
وحين إطمأنت إلتفتت كليا معنفة بحدة:" ماذا تفعلان بالضبط في الشركة؟.. هل جننتم؟.."

عقد جيك حاجبيه وقال بفظاظة حانقة:" في الواقع نحن بفترة الإستراحة.. ماذا تفعلين أنتِ هنا؟.."

ارتفع حاجبي تمارا وهي تنظر له بذهول, ثم تنحنحت قائلة بحنق:
" هل تظن أن الشركة مكان لتلهو به؟.. وإلتفتت لفيبي معنفة.. وماذا عنكِ آنسه فيبي؟.."

كانت فيبي تطرق برأسها تمط شفتيها للجانب وتقول بتبرم حرج:" أنا وجيك....
عضت علي شفتها لا تستطيع أن تكمل..

فأردف جيك بإبتسامة عابثة وهو يجذب فيبي ويلف ذراعه حول خصرها يقربها إليه:
" نحن علي علاقة منذ فترة.. لقد إكتشفت أنني أحبها منذ أن رأيتها.."

همست فيبي بشقاوة:" منذ أن رأيتني!.. أم حين قبلتك أول مرة!.."
مال جيك عليها هامساً بصوت أجش:" بل منذ أن شممت رائحة عطرت المميزة عزيزتي.."

ابتسمت فيبي وعضت علي شفتها مرة أخري تحاول منع ضحكاتها
وهي تتذكر عبث جيك منذ أن إعترفا لبعضهما وتقربه منها دوماً,
وطريقته التي تغيرت كلياً وهو يشعرها بحبه وإحتواؤه..

رفعت رأسها تنظر إليه بوله وهو يبادلها النظرات الهائمة وإنحني برأسه ليقبلها مرة أخري..

ولكن قطع تواصلهما صوت تمارا الغاضب:" توقفا.. توقفا.. أنتما تصيباني بالغثيان.. ابتعد عنها.."

ابتعد جيك علي مضض يقلب شفتيه بحنق, وجلس علي المقعد المقابل لمكتبه,
يزفر بكبت متسائلاً:" حسنا.. والآن ماذا تريدين تمارا؟.."

زمت تمارا شفتيها تنظر لفيبي تارة وجيك تارة أخري, تعلم أن فيبي تحب جيك,
ولكنها لا تعلم مشاعر جيك حقاً..
تخشي أن يكون يتلاعب بفيبي ثم يتركها بعد ذلك.. لذلك قررت لعب دور المحقق..

قالت آمرة بقوة:" اجلسي فيبي.."

جلست فيبي بالكرسي المقابل لجيك بهدوء تنتظر ما سيحدث من تمارا..
رغم أن ما تفعله مع جيك طبيعي بمجتمعهم ولكنها تشعر بالخجل
لأنها أخفت الأمر كل هذه المدة عن تمارا صديقتها المقربة..
ورؤيتها مع جيك بهذا الوضع حقا مخجلاً للغاية..

تحركت تمارا لتجلس أمامهم علي الأريكة وهمت بالجلوس
ولكن قبل أن تجلس إنتفضت مبتعدة سريعا وعلي وجهها علامات التقزز
حين تذكرت ما كان يفعلاه عليها وفضلت البقاء واقفة..

عقدت ذراعيها وتسائلت بجدية:" فيبي أنتِ أخبرته بحبكِ.. وماذا قال هو؟.."
تنحنحت فيبي وقالت بخفوت:" يحبني.."

نظرت تمارا لجيك وتسائلت بإقتضاب:" وأنت هل تحبها حقاً؟.."
عقد جيك حاجبيه وقال بضيق:" أجل.. ولكن ما شأنكِ أنتِ؟.. لِمَ تتسائلين؟.."

نهرته تمارا بقوة قائلة:" بل من شأني.. هي صديقتي ومن حقي الإطمئنان عليها..
أنت شاب عابث جيك.. أخاف عليها أن تخدعها.."

هتف جيك مدافعاً:" لست كذلك.. أنا أحبها.. ثم إنني لست عابث, تخلطين بيني وبين سهيل.."
ولكن صوت تمارا صدح بقوة:" أنت صديقه وتعبث معه.. لا تكذب وتدعي البراءة, كل مايهمني ألا تجرحها.."

هذه المرة وجهت حديثها لفيبي قائلة بتحذير:" وأنتِ لا تكوني حمقاء وتنخدعي به.. احذري.."

نفذ صبر جيك ونهض من مكانه يتحرك نحو تمارا, قائلاً بفظاظة:
" يكفي آنسه تمارا لقد اكتفيت.. من تظني نفسكِ كي تحاسبينا
وتتحدثين معنا بهذه الطريقة؟.. نحن ناضجان ونستطيع تدبر أمرنا.."
كان يقول كلماته ويمسك بذراعها يصحبها للخارج..

وحين وصلا للباب يخرجها هتفت بقوة متوعدة:" سأراقبك جيك.. هي صديقتي ولن....."

دفعها جيك برفق وأخرجها من المكتب قائلا بلامبالاة:
" حسنا حسنا إفعلي ما تريدينه ولكن دعينا الآن.."

زمت تمارا شفتيها بقوة ونظرت له بغضب, ثم رفعت يدها
وأشارت بإصبعيها أمام عينيها ثم حركتهما إتجاهه بمعني "أنا أراقبك"..

فزفر بحنق يهز رأسه بيأس وأغلق الباب بوجهها بقوة..

جعلتها تهتف بغيظ شديد:" عديما الحياء.."
وتحركت بخطوات ساخطة بعيداً تهمهم بكلمات غير مفهومة..

في الداخل كانت فيبي تطرق برأسها ووجهها عابس من حديث تمارا ومنظرهم غير اللائق..

تحرك جيك إتجاهها وأمسك بيديها يوقفها ورفع يده يمسك بذقنها يرفعه لتواجهه هامسا برقة:
" لن تستمعي لحديث تمارا أليس كذلك؟.. أنا أحبك.."

تنهدت فيبي بتثاقل وقالت بخفوت:" أعلم جيك.. لست متضايقة من ذلك..
ولكني لم أخبرها بالأمر.. وهي ستغضب.."

هتف جيك:" هي حمقاء ولا تستمعي إليها.. لقد أفسدت وقتنا المميز.."

ابتسمت فيبي وقالت بمكر:" ولكن يبدو أن وقتنا قد إنتهي
فالإستراحة شارفت علي الإنتهاء.. وعلي الذهاب.."

زم جيك شفتيه بسخط وهتف بغل:" أفسدته وأضاعته المزعجة..
ثم نظر إليها هامسا بإغواء.. ولكني المدير يمكنني أن أطيل الفترة.. وأنتِ أيضا"
وأحاط خصرها بذراعيه يقترب منها..

ضحكت فيبي وقالت:" حسنا حضرة المدير.. أظنني سأستفيد من تلك الميزة و....."

قاطع حديثها هاتفها بصوت وصول رسالة فمدت يدها بجيب بنطالها
وفتحت الهاتف لتقرأ الرسالة فوجدتها من تمارا محتواها..

" كاااااااااااااذب.. لا تصدقيه.."

ضحكت فيبي بقوة جعلت جيك ينظر إليها بدهشة متسائلاً
فرفعت الهاتف بوجهه وهي مازالت تضحك فقرأ الرسالة
يجذ علي أسنانه بغيظ يلعن تمارا بسره..

وفيبي تبتعد لتخرج قائلة بدلال:" حسنا يبدو أن الوقت إنتهي وداعاً.."
عقد جيك حاجبيه ووجه شبه باكي, وقال بتذمر:" اللعنة عليكِ تمارا.. حسنا فيبي سأراكِ الليلة.."

اتسعت إبتسامة فيبي وأومأت برأسها موافقة, وتركته خلفها يرتمي علي الأريكة يزفر بكبت..
*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 01:04 AM   #249

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في المنزل بعد عودة تمارا, طرقت باب غرفة عمارعدة مرات
حين سمعت هاتفه يرد عدة مرات ولكنها لم تجد إجابة,
فدلفت بحذر وجالت بعينيها فلم تجده ولكنها سمعت صوته بالحمام
فهمت بالخروج ولكن وجدت هاتفه يرن مرة أخري بإلحاح فنظرت للشاشة
لتجد رقما مسجل بحرفين غريبين..

أمسكت الهاتف وضغطت زر الرد ووضعت الهاتف علي أذنها فسمعت..
_ سيد عمار الطبيب يخبرك أنك لم تحضر جلستين.. هل هناك مشكلة ما؟..

عقدت تمارا حاجبيهابعد فهم وتسائلت بتلقائية:" عذراً.. أي طبيب؟.. وأي جلسات؟.."
تنحنحت الممرضة وتسائلت بحذر:" عفواُ.. أليس هذا هاتف السيد عمار رشدان.."

أومأت تمارا برأسها وقد تسارعت دقات قلبها بخوف غريب وقالت بخفوت:
" أجل.. هو بالحمام.. ولكن هل يمكنكِ أن تخبريني....."

قاطعتها الممرضة بجدية:" عذراً سيدتي سأهاتفه فيما بعد.."
وأغلقت الهاتف حفاظاً علي سرية المريض..

نظرت تمارا للهاتف ببلاهة لا تفهم ما يجري, عن أي جلسات تتحدث تلك المرأة..
وما شأن عمار بها.. ذلك الهلع الذي تسرب لقلبها وهي تحاول فهم مايجري..
تنظر حولها بلاوعي.. ولكن تجمدت نظراتها علي جزانة ملابس عمار
وجال بخاطرها موقفه السابق وغضبه حين دلفت وتلك الأوراق..

بلا وعي أسرعت تفتح الدلفة وتبحث بجنون عن تلك الأوراق
وحين وجدتها مدت يدها المرتعشة تمسك بها وتتطلع إليها..

تقرأ وتتسع عيناها بعدم تصديق وتفغر فاها,
لم تدري كم مر عليها من الوقت وهي تكتم أنفاسها بصدمة..

حين خرج عمار من الحمام وجد تمارا أمامه تواليه ظهرها
تمسك بالتحاليل الخاصة به, بعضها متساقط أرضاً..

اتسعت عيناه بإرتياع وهتف:" تمارا.."

أجفلت تمارا تشهق بقوة تلتفت إليه بأعين مذهولة متسائلة بصدمة:
" ماهذا عمار؟.. هل هذا صحيح؟.."

ابتلع عمار ريقه وإقترب منها يقول بخفوت:" تمارا إنه....."

_ إنه ماذا.. أخبرني أن هذه التحاليل ليست لك..

زفر عمار بتثاقل وقال بهدوء:" دعيني أشرح لكِ.. أنا.."

أجفل علي صرختها الغاضبة تلقي الأوراق بوجهه:" أنت ماذا؟..
مريض بالسرطان وتخفي الأمر.. تتعذب بمفردك.. لماذا لم تخبرني؟.."

هتف عمار يحاول أن يوضح:" تمارا لم أرد لأحد أن يتألم.. وأنتِ خاصة.." حاول الإقتراب منها..

ولكنه توقف, حين نهرته صادحة بقوة وعيناها محتقنة:" لا تقترب..
ألهذا انفصلت عن غريس؟.. وتركت الصغير.. كنت تخفي الأمر عني وتبتعد..
ألهذه الدرجة لا أساوي لديك شيئاً؟.."

نظر إليها بعذاب وقال بألم:" بل لم أرد أن تتألمي.. أنا فقط.."

صرخت بصوت متحشرج:" أنت أحمق عمار.. هل تظن أن بعدم إخبارك
لمن حولك لن يتألموا.. هل تظن أن معاناتك بمفردك ورحيلك بعدها
دون سابق إنذار سيخفف الأمر.. أنت...."

لم تستطع أن تكمل وهي تتنفس بصعوبة وصدرها يعلو ويهبط بصورة ملحوظة
تشعر بالإختناق, عيناها تحترق ولا تستطيع البكاء..

اقترب منها عمار يضمها بقوة وهي تحاول التملص منه بشراسة
ولكنه لم يدعها حتي إستكانت, وهو يهمس بصوت معذب:
" لهذا السبب لم أستطع إخباركِ.."

همست بهلع تختنق بكلماتها, تتشبث به بقوة ودموعها قد خانتها تبكي:
" إلا أنت عمار.. يمكنني أن أحتمل أي شئ إلا فقدانك أنت.. أنت ملاذي.. أنا آسفة.. آسفة.."

قبل أعلي رأسها وقال بألم:" وأنتِ كذلك تمارا.. مميزة عندي ولا أستطيع رؤيتك هكذا.. أرجوكِ كفي.."

هزت رأسها نفياً قائلة بعذاب:" لماذا أنت دون غيرك؟..
لا يمكنني المواصلة بدونك.. أنت لا تستحق هذا.."

رفع رأسه يتنفس بصعوبة ويقول بخفوت:" كل له قدر صغيرتي.. وعلينا ألا نتذمر.."
ابتلعت ريقها بصعوبة وابتعدت عنه متسائلة برجاء:" هل أخبرك الطبيب أنه يمكنك الشفاء؟.."

ابتسم برفق وقال ممازحاً:" لن أموت سريعاً لا تقلقي سأقاوم قليلاً.."
زمت شفتيها وقالت بغضب تنهره:" أنا لا أمزح.. هل ستكون علي مايرام؟.."

تنهد وقال مطمئناً:" لا تقلقي أنا سأكون بخير.. أخبرني الطبيب بذلك.."
نظرت له بشك.. فأومئ مبتسما يؤكد الأمر..

هتفت تمارا بقوة:" لا بأس سأحرص بنفسي علي ذلك..
ستكون بخير وأنا من سيراقبك.. أولاً سأذهب معك للطبيب
و أسأله بنفسي... وبعد ذلك سنسافر للعائلة لنمضي بعض الوقت.."

عقد عمار حاجبيه وقال بصرامة:" لن تخبري أحداً بمرضي تمارا.."
عقدت حاجبيها بدورها وهمت بالرفض..

ولكنه قاطعها بصرامة أقوي قائلاً:" سنسافر كما تريدين,
ولكن لا أحد سيعلم أفهمتي!.. عليكِ أن تحترمي قراري.."

جذت تمارا علي أسنانها بغضب وقالت بسخط:" قرار أحمق مثلك.."
عبس بوجهه وعنفها:" تأدبي قليلاً.."

تهدل كتفيها ببؤس فإحتضنها مرة أخري مهمهما بكلمات مواسية وهي تتشبث به بهلع..

غافلان عن ذلك الذي وصل لتوه يستمع لقرار سفرهما غافلاً عن باقي الحديث,
يراهما بهذا الوضع وعيناه تشتعلان بجنون يقبض علي يديه بقوة
حتي خدشت أظافره باطن يديه يتنفس بعنف يكاد يدلف ليقتل عمار وينتزع تمرته من أحضانه..

ابتعد يحث قدميه علي الرحيل يتصل بجيك يأمره بتسلط أن يلقاه
في أحد الملاهي التي يتقابلان فيها.. يصمت إعتراض جيك المتذمر بصرامة..
***********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 01:10 AM   #250

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




في الملهي الليلي كان سهيل يجلس يتطلع أمامه بنظرات شاردة يفكر بتمارا
وسفرها المفاجئ ورغبتها في العودة للبلاد مع عمار..

كيف سيتمكن من البقاء بدونها؟.. بعد أن إعتاد علي تواجدها وليس فقط بالمنزل بل الشركة،

رغم طريقة تعاملها الجديدة معه, ولا مبالاتها ولكنه يشعر بالراحة طالما هي بجواره،
يراها يمتع ناظريه يختلس النظرات، ويهدأ من قلبه الملتاع وصدره المشتعل
حين يستنشق رائحتها وهي تمر بجواره،

ولكن أن ترحل مرة أخري بعيدا عنه وتتركه ليعود لوحدته بعد أن أدمن وجودها؛
ذلك الذعر الذي يشعر به يكاد يفتك به، علاقتها الجديدة بعمار، بل ذلك الوضع الذي رآهم عليه منذ قليل..

حين تذكر الأمر أظلمت عيناه وجذ علي أسنانه حتي كاد يحطمهم،
يكور قبضتيه بقوة حتي إبيضت مفاصل أصابعه يود لو حطم وجه عمار
بل وجذب شعر تمرته يفهمها أنها له.. لا لأحد غيره؛ حتي ولو أخبرها
أنه ليس لإمرأة واحدة؛ ولكنها هي له وحده دون أي شريك،

وعمار وتقربه منها يشعره بالخطر، لكن معرفته بأمر حب تمارا له
وإعترافها باﻷمر رغم تظاهرها الحالي بغير ذلك الآن يشعره باﻷلم..

أخذ نفسا عميقاً وزفره بقوة تتصارع اﻷفكار برأسه ولا ترحمه،
كوابيس جديدة يبدو أنها بالطريق إليه لتضيف لبؤسه لونا جديدا..

التقط الكأس القابع أمامه وتجرعه مرة واحدة, يشعر بإحتراق حلقه
فأغمض عينيه بقوة وهز رأسه من قوة المشروب،

وبجواره جيك يتطلع إليه بضيق وهو يمط شفتيه للجانب بضجر:
" يبدو أنها ليلة مملة سهيل، ماذا نفعل هنا بالتحديد؟.."

نظر له سهيل بطرف عينه وقال بلامبالاة:" نستمتع بالوقت جيك.."

هتف جيك بسخط:" في الواقع كانت خطتي الليلة مختلفة تماما عما نفعله..
كنت سأقضي الليلة مع فيبي وأنت أجبرتني علي القدوم معك.."

التفت إليه سهيل ورفع حاجبه ينظر إليه, ثم ضحك وهو يري وجه جيك المتجهم الحانق,
ثم أردف متهكما بسخرية:" يبدو أنك ياصديقي تلهو دون علمي ومع الصغيرة فيبي.."

إزداد تجهم وجه جيك وعقدة حاجبيه, وقال مدافعا بضيق:" ليس لهواً.. أنا أحبها.."

أصدر سهيل صوتا ساخر وإبتسم بإستهزاء قائلا:" أخبرتها بحبك وستكون لها هي فقط..
أين المتعة بذلك؟.. أراهنك ستمل وتتركها وتعود لحياتك السابقة.."

هتف جيك معنفا:" لا تقل هذا أنا أحبها وأخبرتها بذلك.. ربما أنت لا تعي معني الحب
بحياتك العابثة سهيل.. لو أحببت لكنت فهمتني
ولكن كيف للصياد أن يفهم معني الحب والبقاء مع واحدة فقط.."

أطرق سهيل برأسه قليلا وانحنت زاويتي عينيه بألم مفكرا بسخرية
بل هو يعلم معني عذاب الحب ومرارة فقدانه ينكوي بناره ولا يستطيع
إلا أن يحتوي ذلك البركان بداخله يتحمل حممه يحاول إخمادها
حتي لا تنفجر فتحرق اﻷخضر واليابس..

تنهد بأسي ثم قال بعبثه المعتاد، وهو يرسم إبتسامته المغوية:
" حسنا سيد جيك لا تفسد ليلتي فأنا بحاجة إليها ولتدع أمر الصغيرة فيبي ليوم آخر..
ثم اتسعت ابتسامته وهو يلكز جيك بذراعه ويشير برأسه قائلا بتسلية..
انظر هناك لتلك الجميلة.. يبدو أن ليلتي ستكون حافلة.."

نظر جيك للفتاة بتقييم، وقال بلا مبالاة:" تبدو جميلة ارنا مهاراتك.."

التوت زاويتي سهيل بإبتسامة أكثر إغواءً, ولمعت عيناه
بنظرة صياد محنك ينصب الفخ لفريسته الجديدة..
كان يغمز للفتاة بوقاحة وهي تنظر له بدلال ولا مبالاة مصطنعة وتتظاهر باﻹنشغال..

فهمس لجيك:" دقيقتان وستكون لي.."

ونهض يتجه إليها بخطوات متمهلة كنمر يحوم حول فريسته
وجيك يراقبه بتأفف فهو يعلم أن تلك الفتاة ستكون لسهيل بلحظات؛
بل ستركض خلفه لاهثة، من تستطيع مقاومة الصياد وشباكه المبهرجة
بألوان تسحر اﻷنظار تجعل الفريسة تتبعه دون أدني مجهود،

بل يكفي إسمه فقط بجميع ملاهي الولاية "سهيل رشدان" وكفي..

وبالفعل بعد دقيقة فقط لا أكثر عاد سهيل وهو يحيط خصر الفتاة بذراعه ويتضاحكان،
هز جيك رأسه بيأس وابتسم بتصنع للفتاة التي بادلته الإبتسامة وجلست هي وسهيل..

كان سهيل يميل عليها كل ثانية يهمس في أذنها وعينا الفتاة تلمعان
وتعض علي شفتها السفلي، فإلتفت سهيل يغمز لجيك ويحرك حاجبيه
بتسلية يخبره أنه حان موعد الرحيل بصيده الجديد..

ولكنه قبل أن ينهضا وجدا أحدهم يقف أمامهم وعلي
وجهه علامات الغضب هادرا:" ماذا تفعلين هنا يافتاة؟.."

ارتبكت الفتاة وقالت بتعلثم:" لا شئ.. فقط...."

صدح صوت الرجل مرة أخري بعنف, وهو يميل ناحيتها
يجذب ذراعها بقسوة:" أيتها الوضيعة، انهضي.."

كان سهيل يراقب الموقف برفعة حاجب مترقبة, وهو يري الرجل ضخم الجثة
وملامحه معتمة بإجرام، ولكن عند هذه الكلمة "انهضي"
وقف سهيل بينهما يدفع الرجل بصدره ويجذب الفتاة خلفه بتملك,

قائلا بإبتسامة محذرة:" إنها تجلس معي..
لتبحث عن غيرها ياعزيزي.. فهي غير متوافرة بالوقت الحالي.."

احتقن وجه الرجل وصدح بوجه سهيل بإستخفاف:
" لا تتدخل أيها النحيف وإلا لقيت ما لايرضيك.. ابتعد.."
وصاحب كلمته بدفعه عنيفة لصدر سهيل جعلته يترنح للخلف..

اتسعت عينا جيك بإرتياع وهو يري سهيل يعتدل وإبتسامته
تغادر ثغره وعيناه تظلم بشراسة قائلا:" يبدو أنك لم تفهم تحذيري.."

وبلحظة أمسك بزجاجة موضوعة علي الطاولة أمامه وضرب بها جانب
رأس الرجل الذي ارتد للخلف من قوة الضربة ورفع يده يتلمس موضعها
ليجد بعض الدماء تسيل علي جانب وجهه الأيمن..

انقض سهيل عليه فأوقعه أرضا وجثي فوقه يكيل له اللكمات بجنون يصرخ:
" أيها الوضيع لقد لعبت مع من لا طالة لك به.."

ذهل الرجل من لكمات سهيل وقوته التي لا تتناسب مع جسده النحيف نسبيا،
وحاول صد لكماته ولكن سهيل لم يدع له الفرصة وتجمع بعض رواد الملهي
منهم من يشاهد ومنهم من حاولوا فض الشجار، وابعدوا سهيل عن الرجل بمعاناه،

وأمسك به جيك يحاول تهدأته وقال بقلق:" اهدئ سهيل
يكفي لقد نال مايستحق هيا بنا اﻵن.."

كان سهيل ينظر للرجل بأعين متسعة بجنون يلهث بعنف
وجسده متحفز يكاد ينقض عليه مرة أخري..

ولكنه عدل ملابسه ورفع ذقنه قائلا بترفع محتقر:
" حسنا يكفيه اﻵن هيا بنا.. وتحرك يجذب يد الفتاة خلفه
مكملا بعبث.. هيا حلوتي فأنا لن أفسد ليلتي.."
وتحرك ثلاثتهم للخروج..

لكن نهض الرجل يلهث صارخا بغضب أسود متوعد ووجه دامي:
" أيها العربي القذر ستندم وسأريك لاحقا.."

توقف سهيل عن السير،

وتجمد جيك مكانه بأعين متسعة بإرتياع يمط شفتيه للجانب قائلا:
" تبا.. لقد أخرجت الوحش من قفصه.."

التفت إليه سهيل بأعين لامعة بخطورة وإبتسامة متسلية،
وقال وهو يتقدم نحوه:" لِمَ لا ترني اﻵن؟..
يبدو أن ليلتي ستكون أكثر تسلية وتشويقا مما كنت أظن.."

****************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.