آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-17, 11:38 PM   #331

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل التاسع


جذ علي أسنانه بغضب يحدث نفسه بصوت مسموع:
" ماذا؟!.. والآن بت استمع لصوتها بأذني.. تلك المزعجة.."

تحركت تمارا بخطوات ثابثة وإبتسامة مستفزة علي ثغرها ووقفت أمامه متسائلة:
" ماذا هناك؟.. ألم تسمعني؟.."

رفع رأسه ينظر إليها هي حقا موجودة بمكتبه..
زم شفتيه بحنق وتسائل بفظاظة:" ماذا تفعلين هنا؟.."

_ سأعمل معك هنا منذ اليوم..
انتفض سامر صارخاً بعدم تصديق:" ماذااااااا؟.."

ابتسمت تمارا ابتسامة جانبية وقالت متهكمة:
" هل أصابك الصمم وعلي إعادة حديثي مرتين؟.. أم أنك بطئ الفهم..
وأكملت ببطء تتكئ علي الكلمات.. سأعمل معك هنا.."

اتسعت عينا سامر يجذ علي أسنانه حتي كاد يحطمهم, وقال بحدة:
" ومن أخبركِ بهذا؟.. أو خيل لكِ أنني سأدعكِ تعملين معي.."

تنهدت تمارا وجلست علي الكرسي المقابل لمكتبه’ وقالت ببرود:ِ
" ومن تظن نفسك لتقرر؟.. أنا أتيت فقد أبلغك باﻷمر.."

نظر إليها بأعين قاتمة وقال بغل:" علي جثتي أيتها المتطفلة..
هل تظني أنني سأدعكِ تتجولين بجواري؟.. أنا لا أطيقكِ.."

ضحكت تمارا بإستهزاء, وقالت بلامبالاه:" شعور متبادل عزيزي، أنا أيضًا لا أطيقك..
ولكن قدرك التعس أن أعمل هنا, ومعك.. وتطلعت بأنحاء المكتب بنظرة متفحصة
تمط شفتيها للجانب وأكملت بترفع.. أتيت لأري مكتبك وأطلعك علي اﻷمر ليس إلا.."

كان سامر يشعر بغليان الدماء في عروقه يقبض علي يديه حتي إبيضت مفاصل أصابعه،
لا يمكن أن يحدث وتعمل معه، لا يطيقها بقربه ومنذ أن عادت
وهو يهرب من المنزل ويعود إليه قليلاً حتي لا يراها،
تأتي اﻵن وتعمل معه وتبقي بوجهه طوال اليوم سيقتلها حتمًا..

زفر بحنق, وقال من بين أسنانه متوعدًا:
" ربما تستطيعي أن تفرضي نفسكِ علي الجميع إلا أنا.. سأسحقكِ..
من اﻷفضل لكِ أن تعودي من حيث أتيتِ قبل أن أفقد السيطرة علي أعصابي.."

ارتفع حاجبي تمارا وفغرت فاها بدهشة مصطنعة, قائلة بإرتياع زائف:ِ
" هل تهددني سامر؟.. وعلي أن أخاف منك.. ثم اعتدلت بجلستها
واضعة ساق فوق اﻷخري قائلة بقوة.. لا تلعب معي سامر فأنا أعرف حيلك جيدًا..
وأستطيع رد الصاع صاعين.. عليك تقبل وجودي هنا لأنني لن أرحل قريبًا..

وإن أعجبني اﻷمر سأبقي للأبد.. وابتسمت غامزة بخبث..
لا تقلق سأدعك تعبث مع العاملات بالشركة لن أضيق الخناق عليك.. فأنا أعلم ماتعانيه.."

إن كانت أسنانه المسكينة تستطيع الحديث لكانت طلبت متوسلة
أن يهدأ فهي تكاد تتحطم من فرط غضبه, قال سامر بصوت خافت محذرًا بنفاذ صبر:
" لن أكررها تمارا.. لن تعملي معي.. سأقتلكِ.."

رفعت تمارا رأسها تنظر إليه بنظرات غامضة وإبتسامة هادئة علي ثغرها,
وقالت بقوة:" لا تهددني سامر وتقول أشياء لا تستطيع تنفيذها..
ووقفت تشد جسدها وظهرها بات كقوس مشدود مكملة بإستخفاف..
من تواري طوال حياته كالجبان لن يأتي اليوم ويفرض أوامره عليِ أنا بالذات.."

هتف من بين أسنانه بغل شديد:" أيتها الوقحة المتطفلة.. ماذا تقصدين؟.."
لمعت عيناها بمكر وقالت بتسلية واضحة:" سامر هل تتذكر أغنيتي التي ألفتها لك قديمًا؟.."

عقد حاجبيه ينظر إليها بعدم فهم وتوجس، تلك النظرة الماكرة بعينيها يعلمها جيدًا,
وهاهي بدأت هجومها وتشبثها بمكانتها بالشركة, لكنه لن يسمح لها أبدًا,
يفضل أن يعمل مع أي أحد مهما كانت شخصيته, بل يستطيع تقبل ألد أعداءه إلا هي..
تلك المتطفلة لا يطيقها.. أجفل علي صوتها ينظر إليها ليجدها..

مبتسمة حتي بانت أسنانها قائلة بصوت مستفز تغني كلماتها:
" سامر الصغير يختبئ خلف الباب، كالفأر المذعور.. أيها الجبان.."

احتقنت عيناه ينظر إليها بجنون, وصعد فوق مكتبه صارخًا يحاول اﻹمساك بها بلا وعي:
" ذلك الفأر المذعور تحول لذئب مسعور, وسينهش لحمكِ أيتها الوقحة ذات اللسان الطويل.."

ضحكت بصوت عالٍ, وقالت بتسلية مستفزة:" لم تصل لقدر الذئب، يناسبك جرو..
سنستمتع بوقتنا أيها الجرو المسعور.. سأكون بالمكتب المجاور.."

ورحلت بخطوات مستفزة تدندن أغنيتها, وصوت سامر خلفها يصرخ بتوعد..
**********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-05-17, 11:42 PM   #332

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في طريق خروج تمارا وجدت مروان يتحرك إتجاه مكتب سامر ينظر إليها
بدهشة وهو يستمع لصوت سامر الصارخ, لم تعيره أي إنتباه
ودلفت إلي مكتبها الجديد لتحاول ترتيب بعض الأوراق وتطلع علي طريقة عمل الشركة..

دلف مروان إلأي مكتب سامر ليجده يصرخ بجنون ولا زال علي المكتب يتوعد بشراسة..
إتجه نحوه وقال بقلق:" ماذا بك سامر؟.. وما الذي تفعله علي المكتب؟.."

كان سامر يلهث بإنفعال ووجهه أحمر فقال بحدة:" سأقتلها.. لن أتحمل وجودها هنا.."

تحرك مروان نحوه ووقف بجواره يمسك بذراعه قائلاً بإرتياع:
" اهدأ سامر واجلس علي الكرسي.. واخبرني ماذا بك؟.."

هبط سامر من علي المكتب الذي تناثرت محتوياته من أوراق
وأقلام وسقط الهاتف علي الأرضية فإنحني مروان وأمسك الهاتف ليضعه مكانه..

وسامر يقول بغضب:" تلك المتطفلة تريد أن تعمل معي.. بل ......"
قطع حديثه يجذ علي أسنانه بغل وهو يتذكر كلمات أغنيتها المقيتة
التي كانت تغنيها له وهما صغار تغيظه بها وتتنمر عليه بخبثها..
كريهة وقحة, يكرهها أكثر من أي شئ, دومًا تشاركه بكل شئ البيت الإهتمام, وسهيل..

بل أكثر ما يمقته هو إهتمام سهيل بها ودفاعه عنها,
تحفزه لمهاجمة من يريد أن يتعدي عليها ولو بكلمة..

نظر إليه مروان بحذر لحالته الثائرة وعيناه التي تشعان
كرهًا وشراسة وتسائل:" عمن تتحدث سامر؟..
منذ متي تثير جنونك إحدي الفتيات؟.."

رفع عينيه لمروان وقال بإزدراء:" تمارا.. تمارا ستعمل هنا.. معي.."
ارتفع حاجبي مروان بتعجب وردد:" ستعمل هنا.. ألن تسافر مرة أخري؟.."

زم سامر شفتيه وقال بحنق:" لن تسافر.. ستبقي لتنغص علي حياتي..
كنت أشعر بالراحة منها وهي بعيدة عني والآن سأعيش حياة بائسة.."

نظر إليه مروان بتعجب, هو يعلم كره سامر لتمارا ولكن ذلك بسبب
تعلق سهيل بها علي حسب حديث سامر, ورغبته في إبتعادها عن أخيه,
دومًا يصفها بالخبيثة الماكرة, يتمني إختفاءها من جانب سهيل..

تسائل مروان بحيرة:" سامر ما الذي يزعجك؟..
ظننتك ستكون سعيدًا لإبتعادها عن أخيك.. بل سترحب بذلك.."

فغر سامر فاهه ووضع يده علي خصره قائلاً بحده:" تبتعد عنه لتأتي وتزعجني أنا..
أنا أكرهها مروان.. أكرهها.. لِمَ لا تختفي نهائيًا.. أقسم لك سأقتلها.."

تنهد مروان بقلة حيلة وقال بروية:" اهدأ سامر.. اهدأ,
لا تعطي الأمر حجمًا فوق حجمه.. أنت المسئول هنا..
هي ستعمل تحت إمرتك.."

عقد سامر حاجبيه ونظر إليه بإهتمام وتسائل:" ماذا تعني؟.."

ابتسم مروان محاولاً إمتصاص غضب سامر فهو يعلمه في غضبه يفقد
تعقله ويطيح بالعاملين معه بالشركة, بل يفصل أي أحد دون داعٍ..

_ اعني أنها لن تكون سوي موظفة لديك.. انظر إليها من هذه الناحية.. من لديه كل الصفقات؟..

رد عليه سامر بتلقائية:" أنا.. وأتحكم بها أيضًا.."

أومئ مروان برأسه وقال بهدوء:" إذًا.. لن تستطيع إزعاجك يا صديقي..
تجاهلها.. لا نريد مشاكل سامر.. أم أنك تريدها أن تعود لسهيل؟.."

زفر سامر بقوة وجلس علي كرسيه مفكرًا بحديث مروان وقال بهدوء نسبي:
" حسنًا سأحاول أن أفعل ذلك.. ثم لوح بسبابته محذرًا بحدة.. ولكن إن أزعجتني سأقتلها.."

هز مروان رأسه يأسًا من جنون رفيقه, من حديث ميرا تمارا ليست بذلك السوء
الذي يذكره سامر.. ولكنه أرجع غضبه منها لغيرته المفرطة علي أخيه..
فسامر يمجد سهيل ويعتبره مثله الأعلي.. ليس مجرد أخ؛ بل ملاذه وسبيله للحياة..

************************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-05-17, 11:47 PM   #333

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



أرادت فيبي أن تُعرف جيك علي عائلتها الصغيرة، فقامت بدعوته
إلي منزلها بناء علي رغبة والدتها، رحب جيك باﻷمر كثيرًا وتحمس للقاء العائلة..

يوم العطلة ذهب إلي الحي التي تسكن فيه فيبي, وجال بنظره في المكان..

حي بسيط من أحياء الولاية يختلف تماما عن حيه الراقي الذي يسكن به،
والمبني السكني أيضا يبدو قديما نوعًا ما..

ابتسم بهدوء وخرج من سيارته حاملاً بيده باقة زهور، صعد الدرج وطرق الباب؛
لتفتح فيبي الباب سريعًا تنظر إليه بترقب وخوف داخلي..

لم تخبره أي تفاصيل عن معيشتها؛ أرادته أن يري بعينيه حياتها, ويقرر ما إن كانت مناسبة له أم لا..

نظر جيك خلفها نظرة سريعة لشقتها المتواضعة.. شقة صغيرة بغرفتين,
وصالة متوسطة تضم المطبخ أيضا، كانت ملامحه منغلقة لا توحي بشئ..
ابتلعت فيبي ريقها بصعوبة, وقالت بخفوت:" مرحبا جيك.."

نظر إليها جيك بصمت زاد من قلقها وشعرت بدقات قلبها تتقافز..

يتطلع إلي فستانها الرقيق بلونه البرتقالي وبه بعض الورود البيضاء
المنتشرة عليه بطريقة عشوائية, وشعرها الذهبي المنسدل علي كتفيها بنعومة..

ابتسم واقترب منها يلف ذراعه حول خصرها هامسًا:" اشتقت إليكِ..
وقبل وجنتها برقة جعلها تبتسم بإرتياح نسبي.. ولكن تحركت شفتاه بقبلات خفيفة
حتي وصل إلي إلي فكها وأردف.. تبدين جميلة جدًا بهذا الثوب.."

رفعت عينيها تنظر إليه بوله بمظهره الأنيق وقد تخلي عن بذلته
وإرتدي قميص أزرق وبنطال جينز، زاد مظهره جاذبية..

لتهمس برقة:" وأنت تبدو وسيمًا.."
ورفعت وجهها قليلا لتقبله, ولكن أجفلا علي..

صوت والدتها:" فيبي هل حضر ضيفك؟.."

ابعدها جيك بتبرم وقال مشاكسًا:" هل تغويني بمنزلكِ لترانا والدتكِ
متلبسين وتطردني.. عيب عليكِ فيبي.."

زمت فيبي شفتيها بحنق, وقالت مشيرة بيدها للداخل:" تفضل.. وكف عن سماجتك.."
ابتسم أكثر وأزاحها بيده برفق, ودلف قائلاً بإستفزاز:" ابتعدي عن طريقي.."

في الداخل أسرعت والده فيبي ترحب به بود, فأعطاها باقة الورود بأناقة فإبتسمت برقة..

جلس الجميع يتجاذبون أطراف الحديث.. كان جيك مرحًا متواضعًا,
وفيبي تنظر إليه بحب, وهو يرمقها بنظرات ماكرة ذات مغزي..

بعد وقت قصير خرج من أحد الغرفتين مايك الصغير يفرك عيناه من أثر النوم؛
فأسرعت والدته تجثو أمامه تمسك بيده وتهمس له ببعض الكلمات..

نظر إليه جيك بإبتسامة دافئة يراقب ذلك الطفل الجميل يشبه فيبي كثيرًا..
مالت عليه فيبي قائلة بخفوت:" هذا أخي الصغير مايك.."

أومئ برأسه ونهض يتحرك إتجاهه وانحني مرحبا بمرح يمد إليه يده:
" مرحبا مايك.. أنا جيك صديق فيبي.."

عقد مايك حاجبيه ينظر إليه بتوجس, ثم اقترب من والدته التي نهضت واختبئ خلفها بخوف واضح..
ابتسمت والده فيبي بحرج, وقالت معتذرة:" مايك لا يختلط مع الغرباء بسهولة.."

ابتسم جيك متفهمًا ونظر للصغير المختبئ برفق, وتحرك يجلس بجوار فيبي مرة أخري..

انزوي مايك بزاوية يلعب بألعابه بعيدًا عن فيبي وجيك, وبجواره
والدته التي تشبث بها بقوة ومنعها من التحرك..

رغم تواجد والدة فيبي بالمكان كان جيك وقحًا بشدة مع فيبي
التي كانت تنظر له بوجه أحمر ونظرات مغتاظة.. لايراعي تواجدهم بالمنزل
بل وأنها أول مرة تراه والدتها إن سمعت حديثه قد تصاب بصدمة وهو لا يبالي بل يستمر بحديثه,

بل زادت وقاحته عن الحد ويداه تتحركان بحميمية علي جسدها,
يخبرها أنه يريد أنه يريد أن يري غرفتها ونظراته التي توحي بما يريده,
نهضت فيبي سريعًا متحججة بالطعام فوقف سريعًا خلفها يعرض عليها المساعدة..

حين أعدا الطاولة ووضعا أطباق الطعام كان مايك الصغير قد أجلسته
والدته بمقعده المخصص له وجلست بجواره تطعمه, وجلس جيك وفيبي متجاوران,
بدأ بتناول الطعام وكان الجو أسري يسوده الألفة,
وجيك يراقب مايك بطرف عينه, وهو يعبث بطعامه ويطرق الطبق بملعقته.. وينثر الطعام..

ابتسمت فيبي بحرج وقالت بخفوت:" مايك دومًا هكذا.."
ضحك جيك وقال ببساطة:" لا بأس يذكرني بجوزيف وعبثه بالطعام, لدينا صغير مثله.."

أطرقت فيبي بوجهها وعلت تقاسيمه الحزن فمايك ليس كغيره هو مصاب بالتوحد,
من بسنه يتصرف بصريقة مهذبة.

تجاذبت والدة فيبي الحديث مع جيك وسألته عن عمله وأسرته وكان يجيبها بأريحية..
ولكنه أجفل حين ألقي مايك طبق طعامه علي عليه ليفسد قميصه,
ويبدأ بالصراخ الهيستيري ووالدته تحاول تهدئته..

شهقت فيبي ووضعت يدها علي فاها تنظر إلي جيك الذي تجمد
وإتسعت عيناه من الصدمة, قميصه الأنيق, فيبي تعلم أن جيك محب للنظافة ويقدسها..

نهضت سريعًا وأحضرت منشفة نظيفة وحاولت أن تنظف قميصه, ولكنه أوقفها وقال بجمود:" أين الحمام؟.."
ابتلعت ريقها وأشارت إلي باب صغير فتحرك جيك ناحيته بصمت وغاب عدة دقائق..

حين خرج لم يجد مايك ووالدته بالصالة ولكن سمع بكاؤه بالغرفة وصوت والدته الحاني..
تحرك ناحية الشرفة ووقف ينظر منها ووقفت فيبي خلفه..

قائلة بهمس مختنق:" أعتذر جيك.. مايك لم يقصد.. إنه..."
قاطعها جيك وهو يواليها ظهره متسائلاً:" هل هو هكذا دومًا؟.."

احتقنت عيناها بالدموع وأطرقت برأسها, وقائلة بصوت متحشرج:
" مايك مصاب بالتوحد ليس كباقي الأطفال, حين وجد أمي منشغلة عنه
بالحديث معك غضب وتصرف بعدوانية.. هو لا يقصد.."

التفت إليها جيك ينظر إلي رأسها المنكس بأسي, ونبرتها الحزينة فقال بهدوء:
" أعلم فيبي أنه لا يقصد.. لا عليكِ لا تعتذري.."

رفعت فيبي رأسها تنظر إليه بحزن هامسة:" هو أخي الصغير وأحبه كثيرًا,
ليس ذنبه أنه ولد بمرض كهذا.."

فإبتسم لها برفق وأكمل ببساطة:" لقد أحببته حقًا.. يشبهكِ كثيرًا..
ومط شفتيه للجانب مضيفًا.. بل أجمل منكِ.. لقد أحببت عائلتكِ الصغيرة حقًا.."

نظرت له بأعين دامعة وقالت برجاء:" حقًا جيك؟.."

أومئ برأسه إيجابًا وجذبها من يدها يحتضنها, وقال مؤكدًا:" أجل..
أحببتهم كثيرًا.. يكفي أنها عائلتكِ حبيبتي.."

طوقت فيبي خصره تضمه بقوة باكية:" شكرًا لك جيك.. أنت الأفضل أحبك كثيرًا.."

ضحك جيك وقال مشاكسًا:" حسنًا.. ها قد بت فردًا من أسرتكِ, وأفسد قميصي النظيف..
ألن تريني غرفتكِ كتعويض عما حدث لي؟.."

هتفت فيبي بحنق معنفة:" كف عن وقاحتك جيك.. هذا منزل أمي.."

عقد جيك حاجبيه وقال ببراءة مصطنعة:" وماذا قلت أنا فيبي؟.. أنتِ من يفكر بوقاحة..
كل ما أريده أن أري غرفتكِ.. نظفي رأسكِ من القذراة.."

ابتعدت عنه تنظر إليه برفعة حاجب متشككة وهو يبادلها النظرات البريئة بخبث,
فزفرت بقوة وقالت من بين أسنانها بغيظ:" حسنًا سأريك إياها ولكن إلتزم الأدب.."

رفع يديه بإستسلام ووداعة وأشار بيده لتتقدمه بأناقه يبتسم بمكر,
ولكن يفكر بجدية كيف يساعد مايك الصغير ولو قليلاً
ليستطيع أن يتفاعل مع المحيطين به, يشعر بالإشفاق عليه..

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-05-17, 11:52 PM   #334

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد فترة من تواجد عمار وتمارا بالبلاد وإنشغالها بعملها الجديد
مع متابعة مرضه, ومشاكساتها مع سامر دومًا..

عادت تمارا من الشركة وبدلت ملابسها أسرعت لغرفة عمار لتطمئن عليه
حيث لم تجده بالشركة اليوم..

طرقت الباب كثيرًا؛ ولكنها لن تجد إجابة؛ ففتحته بقلق
ودلفت تتطلع حولها فلم تجده، خرجت من غرفته سريعًا تبحث عنه
وأمسكت بهاتفها تتصل به؛ ولكنه لم يرد عليها..

انتابها الذعر الشديد أن يكون أصابه مكروه وهي لا تعلم؛
فأسرعت تركض علي الدرج وهي لاتزال تتصل به, وخرجت للحديقة تبحث عنه؛

ولكنها وجدت عاليا تجلس تحتسي بعض العصير، حين لمحتها
ابتسمت بود وأشارت إليها فأقبلت عليها تمارا بوجه مرتبك، وجلست بجوارها..

أعطت عاليا كوب عصير لتمارا فتناولته مجاملة؛ تهز ساقها بعصبية لا تريد أن تشعر عاليا بقلقها،

ولكن انتبهت عاليا وتسائلت:" ماذا بكِ تمارا؟.. تبدين متوترة.."

ابتسمت تمارا بإرتباك وقالت:" لا شئ خالتي.. لا تشغلي بالكِ.."
وارتشفت بعض العصير ثم وضعت الكأس علي الطاولة, وأمسكت هاتفها تتصل بعمار مرة أخري..

كانت علي وشك الجنون وهي تحاول معرفة مكانه،
التفتت إلي عاليا التي كانت تراقبها بإبتسامة مشعة متفحصة,

وقالت بصوت حاولت أن تجعله هادئًا نوعًا ما:" خالتي أتعلمين أين عمار؟.. لم يأت الشركة اليوم.."

نظرت إليها عاليا بدهشة, وقالت بتعجب:" ألا تعلمين أنه سافر اليوم عزيزتي؟.."
اتسعت عينا تمارا, وتدلي فكها بغباء مرددة:" سافر اليوم!.."

أومأت عاليا برأسها وقالت:" أجل.. ألم يخبرك بسفره؟.."

اعتدلت تمارا بجلستها تجد علي أسنانها بغضب متمتمة:" ذلك اﻷحمق..
ثم تنحنحت مكملة لعاليا بإبتسامة مصطنعة.. يبدو أنه نسي أن يخبرني، لا بأس سأتصل به.."

ابتسمت عاليا بحبور, وقالت بمكر:" تمارا لاحظت أنكِ تهتمين بعمار كثيرًا.."

حادت تمارا بعينيها وتحركت حدقتاها بتوتر, وقالت مبررة:
" أنتِ تعلمين أن عمار مقرب مني كثيراً, وأنا أهتم لأمره.."

لمعت عينا عاليا ونهضت سريعًا من كرسيها تجلس بالكرسي القريب
من تمارا تميل عليها بطريقة؛ جعلت تمارا ترجع رأسها للخلف قليلاً, وتنظر إليها بريبة..
وعاليا تقول بخفوت سعيد:" أجل وأنتِ مقربة منه كثيرًا.. هو يحبكِ، تمارا مارأيكِ بعمار؟.."

عقدت تمارا حاجبيها بعدم فهم, ورددت مستفهمة:" رأيي به!.."
أومأت عاليا برأسها سريعًا, وقالت بلهفة:" أجل رأيكِ به.."

_عمار رائع، وحنون..

ابتسمت عاليا بإشراق حتي بانت أسنانها ولمعت عيناها,
تمسك بيد تمارا تضغط عليها برقة, قائلة بتأثر:" حبيبتي أنتِ رائعة أيضا..
يشهد الله كم أحبكِ كابنتي وأكثر.. أنا أريدكِ كعروس لعمار.."

ارتفع حاجبي تمارا تنظر إليها ببلاهة مرددة:" عروس لعمار!.."

أومأت عاليا, وقالت مؤكدة:" أجل حبيبتي لن تصلح له غيركِ..
هو يحبكِ وأنت تحبينه، أري بينكما تواصل شديد.."

انتفضت تمارا واقفة تهتف بإستنكار:" ماذا تقولين خالتي؟.. أنا وعمار!.. أنا أحبه كأخي لا أكثر.."

عقدت عاليا حاجبيها, وزمت شفتيها قائلة بإمتعاض:" لا تقولي أخي تمارا..
هو ليس أخاكِ, هو ابن عمكِ أي يصلح زوجا لكِ..
وتغيرت نبرتها لأخري محفزة.. لن تجدي مثل عمار.. ليس لأنه ابني أشهد له هو رائع بل مثالي.."

كانت تمارا تنظر إليها كمن ينظر لمختل عقليًا.. هي وعمار يتزوجا!..
هل جنت زوجة عمها أم ماذا؟.. لم تفكر أبدًا بعمار كزوج هو صديق,
وأخ لها لا أكثر.. كيف تفكر بهذه الطريقة..

حين وجدتها عاليا صامتة أضافت بحماس:
" فكري باﻷمر عزيزتي.. ستكونا زوجين رائعين, ولا تقلقي من فارق السن
عشر سنوات ليس فارقًا ضخمًا.. سيعوضكِ عمار.."

حسنا لقد أصيبت بصداع من مجرد التفكير باﻷمر, وعليها أن تبتعد عن زوجة عمها المعتوهة..

لذلك ابتسمت إبتسامة متصطنعة, وقالت بنفاذ صبر:
" خالتي أنا وعمار إخوه ولن يتغير ذلك، أنا متعبة وأريد الراحة.. أراك لاحقًا.."

وتحركت سريعًا مبتعده عن عاليا التي عقدت حاجبيها,
وزمت شفتيها متمتمة بتذمر:" لستم إخوه أنا لم أرضعكِ معه, أو مع ميرا..
ماذا به ابني كي ترفضه؟.. ثم رفعت رأسها هاتفة بإصرار.. لن أترككم سأزوجكم مهما حدث.."

*********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-05-17, 11:55 PM   #335

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


أسرعت تمارا بخطواتها إلي غرفتها تهز رأسها بعدم تصديق مما قالته عاليا،
كيف يفكرون بهذه الطريقة؟.. هي وعمار يرتبطان، حتما جنون..
هل فسروا إهتمامها به بأنه حب؟.. بل عليه أن يتوج بالزواج..

في ظل ظروف أخري كانت ضحكت حتي سقطت أرضًا، لم تخطر ببالها تلك الفكرة،
تكاد تقسم أن غريس قد تقتل عاليا وتردي عمار بالرصاص إن علمت باﻷمر..

تريد تزويجه من أخري وهو من انفصل عن غريس بسبب مرضه واﻷخيرة
تحاول سلفًا أن تعيده إليها بشتي الطرق..

عند هذه النقطة تذكرت عمار وسفره؛ فجذت علي أسنانها بغضب تتوعده وتتصل به مرة أخري ولا يرد..

لترسل له رسالة (أقسم عمار إن لم ترد علي سأخبر العائلة بمرضك..)

ولم تمضي دقيقتان حتي سمعت صوت هاتفها..

فأسرعت ترد هاتفة بجنون:" أيها اﻷحمق كيف تفعل ذلك؟..
تسافر بدوني عمار.. أهذا ما اتفقنا عليه؟.."

زفر عمار وقال بملل:"هل انتهيتِ من الصراخ؟.."

جذت تمارا علي أسنانها مرة أخري تكاد تحطمهم قائلة بخفوت غاضب:" اخبرني لِمَ سافرت؟.."

تنهد عمار بتثاقل وقال:" لقد تعبت من تسلطكِ تمارا، أشعر باﻹختناق.."

هتفت تمارا معنفة:" أهذا لأنني قلقة عليك؟.. أخشي عليك من تدهور حالتك.. أنا قادمة إليك عمار.."

هتف عمار سريعًا بنفاذ صبر:" توقفي تمارا.. توقفي لقد تعبت منكِ..
أقسم إن أتيتِ إلي هنا سأسافر إلي أي مكان بعيدًا عنكِ..
لقد بتِ مزعجة لا تطاقي.. زوجتي لم تفعل ماتفعلينه معي.."

زمجرت تمارا بحدة:" أليست هي من تركتها وابتعدت عنها.. لم ستفعل ذلك؟.."

هدر عمار بغضب:" وأنتِ ليس لديكِ الحق بفعل ذلك..
ستفضحينني بأفعالكِ الغبية وتلفتين اﻷنظار؛ لقد بت أري أمي تراقبنا بدقة.."

هتفت تمارا بعصبية:" ذلك لأن أمك المعتوهة تظنني أحبك, وتريدني زوجة لك..
وتقلد عاليا ساخرة.. عشر سنوات ليس فارقًا كبيرًا.. سيعوضك عمار.. معتوهة.."

عنفها عمار بغضب:" احفظي أدبكِ تمارا هذه أمي..
ولكنه عقد حاجبيه متسائلاً بتوجس.. عن أي زوجة تتحدثين؟..
ثم فغر فاهه قائلاُ بذهول.. أنا وأنتِ نتزوج!.." و انفجر ضاحكًا..

جاعلاً تمارا تعقد حاجبيها وتضيق عينيها بتعجب قائلة:" أتضحك عمار؟.."

خفتت ضحكات عمار, والتقط أنفاسه يتنحنح ليجلي حنجرته قائلاً:
" أجل.. تخيلي أنا وأنتِ نتزوج.. هذا ضرب من الخيال.. ثم أضاف ممازحاً..
وما رأيكِ بي عزيزتي؟.. هل أصلح زوجا لكِ؟.."

زفرت تمارا بحنق, وقالت بنزق:" أنت سخيف للغاية،
أتعلم سأدعك تمزح وأغلق الهاتف يكفيني والدتك.."

ولكن هتف عمار ضاحكًا:" انتظري تمارا لم تخبريني رأيكِ.. هل تقبلين الزواج بي؟.."
صرخت تمارا بنفاذ صبر:" عمااااار أيها اﻷحمق.."

وأغلقت الهاتف تستمع لضحكاته الصاخبة المتسلية تكاد تصاب بالجنون..
في حين غرق عمار بالضحك مفكرًا تمارا المسكينة وقعت بين يدي والدته ولن تتركها..

فوالدته ما إن تضع شئ برأسها لا تتراجع عنه وتقوم بالحيل والمؤمرات حتي تنفذ ماتريده,

ولكن تمارا عنيدة ومشاكسة أيضًا ستتخلص من عاليا وتسلطها وستكون حربًا شرسة بينهما,
يحمد الله كثيرًا أنه قد سافر قبل أن يقع بقبضة والدته؛ لكان الآن يعاني ويلات الحديث
ومحاولة إقناعها أن تمارا كميرا بالنسبة له..
*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 12-05-17, 12:00 AM   #336

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في إحدي الملاهي الليلية كان سهيل وجيك يجلسان معًا كعادتهم,
فهناك بعض الأساسيات بينهما كصديقين يخصصان يومًا يخرجان ليلاً
ويجلسان يتسامران, ويغازلان الفتيات وتنتهي الليلة بذهاب كل منهما
مع فتاة جميلة يقضيان ليلتهم الماجنة معهما,

لكن مؤخرًا ومنذ واعد جيك فيبي لم يعد يتغزل أو يتحدث مع غيرها,
ولكن سهيل كعادته يتصيد الفتيات ويبقي جيك يراقبه بضجر..

لفت إنتباه جيك شاب وفتاة يبدو عليهما أنها يتواعدان حديثًا,
ويحبان بعضهما حيث أن الشاب طوال الوقت يهمس للفتاة بكلمات رقيقة
تجعلها تبتسم برقة, ثم يمسك بخصلات شعرها يداعبهم وعيناه تنطقان بالعشق..

ابتسم جيك وقال بتسلية حين وصل إلي مسامعه بعض كلمات الغزل من الشاب:
" انظر هذان حبيبان, الشاب يغازلها بكلمات رقيقة.."

مط سهيل شفتيه للجانب ورمقهما بطرف عينه بلا مبالاة, قائلاً بسخرية:
" أنت ساذج ياصديقي.. كلاهما يضحك علي الآخر..
هو يغازلها حتي تستسلم له ويأخذ منها ماتريد..
أما هي فتنظر له بتلك الطريقة حتي تسمع منه ما يرضي غرور الأنثي بداخلها..
ومع نهاية الليلة سينتهيان من تلك الكذبة.."

عقد جيك حاجبيه وقال مستنكرًا:" ماذا تقول؟..
ألا تري نظراتهما؟.. أنت لا تفهم الحب والغزل سهيل.."

ضحك سهيل وقال ببساطة:" أعرف هذا الشاب ورأيته مع العديد من الفتيات
ويفعل هذا دومًا, يتغزل ويدلل الفتاة ثم ينتهي منها بعد أن يحصل علي مبتغاه ليجد غيرها.."

زم جيك شفتيه ونظر إلي الشاب بإحتقار وقال بإزدراء:" حقير.."
تنهد سهيل بحنق وقال بملل:" لا تكترث لهما.. دعنا نستمتع بليلتنا.."

نظر جيك بتفحص لسهيل وقال:" تبدو غريبًا هذه الفترة, تبدو وكأنك تشعر بالوحدة والخواء.."

عقد سهيل حاجبيه بضيق ونظر أمامه قائلاً بتململ:
" بل أنت من تبدو مختلفًا, كلما أردت منك السهر معي تريد التملص..
هل مواعدتك لفيبي ستغيرك يارجل؟.."

ضحك جيك بمرح وضرب كتف سهيل بيده ممازحًا:
" ماذا عزيزي هل تغار من فيبي؟.. لا تقلق هي حبيبتي, وأنت صديقي لن أتركك.."

رمقه سهيل بنظرة نارية غاضبة من سخريته وقال بفظاظة:
" هل تظنني سأغار عليك أنت, ومن من؟.. فيبي الصغيرة..
ربما لو كنت فتاة جميلة كنت لتشغل حيزًا من تفكيري.. أنت تعظم من شأنك كثيرًا.."

عقد جيك حاجبيه ووضع يده علي قلبه قائلاً بعتاب:
" لقد آلمت قلبي يارجل.. كف عن وقاحتك وتفكيرك بالنساء
وشهوتك دائمًا تسبق أي شئ لديك.."

لم ينظر إليه سهيل ولم يعلق يشعر بشئ غريب هذه الفترة؛
يفتقد شئ ما, أو بالأحري شخص ما, رغم ماحوله من أعمال وفتيات
ولكن تشغل تفكيره وبعدها يعذبه..

التفت فجأة وسأل جيك:" ماذا أعجبك بفيبي جيك؟.."

ابتسم جيك بعذوبة وقال بهيام وأعين لامعة:" فيبي مرحة ورقيقة,
تفاصيلها البسيطة رقة وجهها, عيناها الزرقاوان الصافيتان حين تنظر إلي تشعرني بالهدوء,
حديثها معي يريحني ويجعلني أفكر بطريقة أفضل.. أحبها كلها ولا أظن أنني قد أجد مثلها..
ثم نظر إلي سهيل متسائلاً بتهكم ساخر.. وماذا عنك سهيل؟..
هل لديك أي مواصفات لفتاة أحلامك؟.. أم أنك تحب تجربة جميع الأصناف؟.."

ضحك جيك بسخرية وهو يعلم إجابة سهيل كل الفتيات سمراء, شقراء,
حنطية بإختلاف جنسياتهم يغرينه, ويجعلن غريزة الصياد تتحرك ليبدأ الصيد ولكنه أجفل علي..

صوت سهيل الشارد بخفوت عاشق:
" مغوية هي بكل تفاصيلها حد الألم، شفتاها المكتنزتان بلون
دم الغزال القاني تغوياك وتجعلاك تلهث رغبة فيهما..
وعيناها البنيتان ذات الكحل المرسوم لوحة فنية ترغماك علي النظر إليها ولا تحيد عنها..

حين تنام تشتعل وجنتيها كطفلة صغيرة دافئة تشعل قلبي المتجمد
كثلج شهر ديسمبر, وتجعل نبضاته تتقافز كأنني في سباق من أجل الحياة؛
فأقبل وجنتها دون إرادة مني..

تكور إحدي قبضتيها وتضعها أسفل وجنتها، تزم شفتيها بطريقة
تجعلك تريد إشباعهما تقبيلاً، حين تنام تنفصل عن العالم,
لا تشعر بشئ وكأنها بعالم خاص بها يغيبها بجماله اﻵخاذ..
أراقبها دومًا بإستمتاع وكأنها حورية تبهرني بجمالها المتزايد كل ليلة.."

كان جيك يستمع إليه بأعين متسعة, وابتسامة مذهولة
وهو يسرد صفات حبيبته المجهولة، أيعقل أن يكون سهيل عاشقًا لهذا الحد؟..
هو نفسه لا يستطيع أن يصف فيبي بهذه الطريقة ولو ظل معها طويلاً..

تسائل ضاحكًا بفضول:" سهيل منذ متي وأنت تعرف تلك الفتاة؟..
تبدو مميزة، بل ساحرة من جعلت قاهر النساء العابث مدلها بعشقها.. من هي؟.."

التوت شفتي سهيل بإبتسامة مريرة متنهدًا، مؤكدًا بصوت باهت وعيناه شاردتان:
" أجل ساحرة.. ساحرة ألقت لعنة حبها اﻷبدي بقلبي منذ سنوات،
منذ أن وقعت عيناي عليها.. ولكنه عشق محرم وقربها محال،
أنا وهي حُكم علينا بالفراق؛ فإن اقتربت منها سأدمر.. وإن اقتربت هي ستتغير.."

عقد جيك حاجبيه بتعجب, وردد مستفهمًا:" حُكم عليكم بالفراق!.. ومن فعل ذلك؟.."

ابتلع سهيل غصة استحكمت بحلقه وقال بألم:" القدر.."

نظر جيك إليه مطولاً يري قسمات وجهه المعذبة, تلك النظرة بعيني سهيل
بها ألم يفوق اﻹحتمال لم يرها من قبل..
ربما سهيل عابث زير نساء، شرس، غير مبالي سوي لنفسه ورغباته؛
لكن من يراه اﻵن شخص آخر يعاني من ألم الحب, والحرمان يكاد يبكي قهرًا لولا كبريائه..

تسائل جيك بجدية:" منذ متي سهيل يمنعك عما تريده شئ ما؟..
أعرفك تنال ماتريده وإن كان مستحيلاً.."

أخذ سهيل نفسًا عميقًا, ثم زفره بقوة قائلاً بقهر:" ربما.. ولكن ليست هذه..
أستطيع نيل كل شئ وأخذه سواء بالرضا أو بالقوة.. إلا هي..

هي حوريتي الثمينة أخشي عليها من ظلامي..
سأتركها تتلألئ بعيدًا عني حتي يتلاشي ظلامي..
وحينها سأنالها ليشع نورها ويداوي جروحي..

ثم رمش بعينيه وقال بحنق محاولاً تغيير الحديث..
يكفي أيها الأحمق أفسدت ليلتي بحديثك الغبي.."

ارتفع حاجبي جيك ينظر إليه بدهشة، ثم ابتسم بمكر قائلاً:
" حسنا أيها الصياد هاقد اكتشفت أنك صرت فريسة ووقعت بالحب..
لا تأتي وتسخر مني حين أتغزل بفيبي أو أقضي وقتي معها.."

نظر له سهيل بطرف عينه ثم نظر أمامه بإبتسامته،
رغم اﻹبتسامة اللعوب التي يرسمها اﻵن عيناه تشعان عشق معذب
ينظر ولا يري سوي طيف تمارا وإبتسامتها، كم يشتاق إليها يكاد يموت شوقًا لرؤيتها,

وإشباع روحه المعذبة بجمال طلتها حتي وإن كان لن يستمع منها إلا كلمات فاترة..

يريدها بجنون ولكن يخشي عليها؛ سيظل يبعدها حتي يستطيع العيش بسلام
مع ماضيه ويتعايش معه, ومع كوابيسه، حتي ذلك الوقت سيبعدها ويتحمل ألم فراقها وغضبها منه..

*************************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 12-05-17, 12:04 AM   #337

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في منزل والدة تمارا كان الجميع يجلس علي مائدة الطعام
يتجاذبون أطراف الحديث وزوج والدتها يضفي جوًا من الألفة والطرافة..

كان الجو هادئ علي غير العادة وتمارا تشعر ببعض الراحة فمهما
حدث هي تشتاق لوالدتها وتود لو استطاعت البقاء معها، الحديث كأي ابنه,
ووالدتها تخبرها عما تريده، تحلم به، وتتمناه..

ذلك المحيط المتواجدة به اﻵن كم تمنته بشدة، زوج والدتها "جاد"
رجل محترم راقي في تعامله وحديثه يعاملها برفق وكأنها صغيرة..

حتي أنها غرقت في الضحك حين أتت للمنزل, وخرج هو مسرعًا كعادته
التي ظنت أنه توقف عنها؛ ليعود بعد وقت قصير, وبيده بعض اﻷشياء
وأعطاها لتمارا؛ فأخذتها بتوجس وفتحتها؛ لتجدها بعض الحلوي والشيكولاه,
وأشياء لا تصلح إلا للأطفال وأخبرته بذلك..

فإبتسم برفق وأخبرها أنها لم تكبر في نظره, لا تزال صغيرة وسيظل يحضرها لها كلما أتت..
رغم استنكارها لفعلته تلك؛ ولكنها شعرت بشئ من السعادة الداخلية..

كم تمنت أن يكون لها والد كجاد يغمرها بالحنان والنظرات الدافئة،
تنهدت وإبتسامتها لا تفارق ثغرها تتناول طعامها بشهية كبيرة..

ولكنها رفعت رأسها تنظر لوالدتها بإهتمام, وهي تسمعها تتسائل بتوتر:
" كيف حالك تمارا مع العائلة؟.."

_بخير أمي..

عادت تسألها من جديد:" هل ستعودين إلي أمريكا ثانية؟.."

أطرقت تمارا برأسها تنظر للطعام, وتحرك أناملها علي حافة طبقها قائلة بخفوت:
" لا أظن.. ربما لفترة سأستقر هنا.. وابتسمت مكملة برقة.. لقد بدأت العمل بالشركة.."

هتف جاد متحمسًا:" هذا رائع صغيرتي.. ستبنين لكِ كيان مستقل،
وتكونين مسئولة.. أنتِ لها عزيزتي.."

إبتسمت تمارا بإشراق تنظر إليه بإمتنان شديد،
ولكنها أجفلت تنظر إلي والدتها وهي تقول بصوت واه:" هذا جيد تمارا.. أحسنتِ.."

ثم تغيرت نبرتها لأخري حاقدة تطرق برأسها للأسفل:
" عليكِ أن تثبتي نفسكِ بالشركة ويكون لكِ نصيب، وكلمة مسموعة.."

عقدت تمارا حاجبيها تحدجها بنظرات متفحصة, وقالت بهدوء:" أنا أفعل ذلك أمي، لأبني....."

قاطعتها والدتها بلهجة حانقة حادة تنظر إليها بأعين قاتمة:
" لن تفعلي ذلك لبناء كيان أو تلك التراهات التي تتفوهين بها..
بل عليكِ أن تكون لكِ اليد العليا واﻷمر النافذ؛ حتي يكون لكِ مكان بينهم,
ولا يستضعفكِ أحد.. عليكِ أن تكوني قوية بينهم، وأن تأخذي ماهو ملك لكِ بيديكِ.."

تجمدت ملامح تمارا حتي أصبحت كالرخام تنظر إلي والدتها بلا تعبير,
وقالت بجفاء:" لا أهتم بكل ذلك.. مايهمني أن أعيش كما أريد لا يتحكم بي أحد.."

ضحكت والدتها بإستهزاء يخفي مرارة قائلة بصوت باهت:
" كفي عن شعاراتكِ تمارا.. رسخي نفسكِ وثبتي قدميكِ هناك؛
لأن والدكِ لن يفعل.. هو لا يكترث لكِ أو لأحد آخر.."

أغمضت تمارا عينيها تبتلع تلك الغصة في حلقها,
حقا اكتفت لقد أفسدت والدتها ذلك الجو الهادئ بحديثها المعتاد..

لِمَ تتعمد تذكيرها بإهمال والدها دوما؟.. لِمَ تعكر صفو حياتها كل مرة
وكأنها تحثها علي عدم القدوم مرة أخري؟..

أخذت نفسًا عميقًا, وزفرته تحاول التحكم في أعصابها حتي لا تصرخ بوجهها
تخبرها أنها اكتفت من ذلك الحديث العقيم..

تخبرها بأن تنسي والدها وتعيش حياتها, وتكون أماً محبة غير حاقدة..
فتحت عينيها ووقفت قائلة بهدوء:" شكرًا علي الطعام سعدت برؤيتكم, ولكن سأذهب اﻵن.."

وتحركت تاركة والدتها تزم شفتيها بغيظ من برودها.. وجاد ينظر إليها بإمتعاض يهز رأسه يأسًا..
*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 12-05-17, 12:09 AM   #338

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



جمعت تمارا متعلقاتها وخرجت من المنزل تشعر باﻹختناق الشديد تريد تنشق الهواء
عله يريحها قليلاً؛ ولكنها التفتت خلفها بعد أن سمعت صوت جاد ينادي عليها؛

فوقفت حتي وصل إليها, وقال بإبتسامة هادئة: هل يمكنني أن أمشي معكِ قليلاً؟.."

ابتسمت مجاملة وتحركا سويًا بصمت، كان جاد ينظر إليها بإشفاق
هو يعلم زوجته رغم إنفصالها عن العائلة وزواجها منه منذ سنوات
إلا أنها لاتزال غاضبة حاقدة علي والد تمارا وتحمل تمارا اللوم دوما وتسمعها كلام مزعج..

تنهد بتثاقل ثم قال معتذرًا:" أعلم أنكِ منزعجة من والدتكِ عزيزتي, ولكن لا تلوميها هي تشعر باﻷلم.."

حادت تمارا بعينيها وابتلعت ريقها بصعوبة ولم تعلق..

واستطرد جاد بخفوت:" والدتكِ تحبكِ؛ ولكن جرحها لم يندمل بعد،
رغم محاولاتي معها ولكنها لا تستطيع النسيان..
غامت عيناه بحزن وأكمل بألم.. والدتكِ لا تزال تحب والدكِ ولذلك هي تتألم.."

تسمرت تمارا بذهول، جاد يعلم بذلك ولكنه يدافع عنها.. التفتت تنظر إليه بإشفاق..

فإبتسم وقال بقلة حيلة يحرك يديه:" أجل لا تزال تحبه رغم مافعله.."

رقت نظراتها وقالت بخفوت:" أنت تعلم ذلك وتدافع عنها.. كيف؟.."

_لأنني أحبها..
ابتسم أكثر, وقال ببساطة:" لا تتعجبي.. لقد أحببت والدتكِ كثيرًا حتي قبل أن تتزوج والدكِ..
كنا معا بالجامعة وعشقتها رغم معرفتي بحبها لوالدكِ، كنت أعلم أنه لا يحبها
وذلك أتاح لي الفرصة لكي أتقدم إليها؛ ولكن رفضني جدكِ وزوجها أبيكِ رغمًا عنه
لأجل مكانة العائلة كما تعلمين، رغم حزني لأنها تزوجت غيري؛

ولكني سعدت لأجلها فربما يشعر بها والدكِ ويبادلها الحب..
سافرت بعيدًا حتي أداوي جرحي وأستطيع العيش.. وعدت بعد سنوات
لأجدها مطلقة منه وأنجبتكِ.. وتجدد اﻷمل خاصة بعد أن مات جدكِ وقبلت بي؛ رغم حبها لوالدكِ.."

كانت عينا تمارا تتسع مع كل كلمة يقولها جاد.. هي تعلم بالقصة
ولكن أن يحبها بهذه الطريقة وهي لا تبادله الحب
بل يلتمس لها اﻷعذار أي رجل هذا؟.. حقا نادر..

هتفت تلقائيًا:" هذا عذاب عمي.. لِمَ تتحمل هذا العناء؟.. حتي وإن كان لأجل الحب.."

تنهد جاد مبتسمًا ورفع يده يزيح خصلة شعرها عن عينيها بحنان قائلاً:
" أنتِ صغيرة حبيبتي يحرككِ الكبرياء وبعض عنفوان الشباب..
لكن الحب الحقيقي هو تقبل كل عيوب شريككِ ومحاولة مداواة جروحه..
عندما تحبين بصدق ستفهمين كلامي.."

غامت عيناها بألم مفكرة هي تعلم معني الحب وألمه
ولكن هل تستطيع أن تكون كزوج والدتها وتتحمل؟..

ولكنها أجفلت حين أمسك جاد بيدها يضغط برفق عليها قائلاً بأسي:
" كم كنت أتمني أن تبقي معنا وأربيكِ كصغيرتي، ربما لم يرزقني الله بأطفال؛
ولكنكِ بمثابة ابنتي وأحبك كثيرا..
لا تحقدي علي تمارا لأنني أخذت منكِ والدتكِ وأبعدتها عنكِ.."

هزت رأسها نفيًا, وقالت سريعًا:" لا أحقد عليك عماه..
أنت رجل رائع حقا كم أتمني أب مثلك.. أنا ممتنة ﻷنني تعرفت عليك.."

ابتسم جاد برفق, وقال بحنان أبوي لم تعتاده تمارا سوي منه:
" والداكِ محظوظان بكِ.. ربما لا يعلمان قيمتكِ ولكني أعلمها،
وسيعلماها فيما بعد.. أتمني أن نظل متفقين دوماً, ولا تنظري إلي كزوج أم أبدا.."

"إن كان قد قيل أن فاقد الشئ لا يعطيه"
فهذا مثل خاطئ فها هو جاد رغم عدم إنجابه للأطفال
يعاملها كأب حان رائع يمكنه أن يعلم بعض اﻵباء دروسًا في معاملة اﻷبناء..

ابتسمت برقة وقالت:" سنظل متفقين عماه شكرا لك ولحديثك،
كنت لتكون أبا رائعا.. علي الرحيل.."

ربت علي وجنتها برفق وقال:" حسنا حبيبتي, ولكن عاودي زيارتنا وخذي هذا لقد نسيته.."

ومد يده باﻷكياس التي قد أحضرها من قبل وتركتها هي فضحكت تهز رأسها بيأس..

وأكمل هو بإبتسامة:" علي العودة لوالدتكِ فهي بحاجة إلي.."
وودعها ملوحًاِ بيده يبتعد عنها بخطوات سريعة..

وتمارا تنظر بأثره, هامسة بشرود:" لا تستحقينه يا أمي،
ربما كان قدرنا أنا وأنتِ أن نحب القساة الذين لا يهتمون إلا بأنفسهم فقط.."
********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 12-05-17, 12:11 AM   #339

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في إيطاليا يوم الحفل لم تذهب روز معهم كانت تشعر بالتعب الشديد والإرهاق,
حين أتي الجميع من أمريكا والدها, والدتها, وميشيل,

كانت تشعر بالسعادة والإمتنان ولأول مرة بحياتها لتواجدهم معها,
فتلك الفترة التي قضتها مع ماركوس كانت كفيلة بجعلها تقدم علي الإنتحار
وما يفعله معها بساديته القذرة..

حين رأت إليها والدتها كانت كطوق نجاه تشبثت بها وإحتضنتها بقوة
تتوسلها أن تبقي معها, بل تنام معها بالغرفة وجوانا تنظر إليها بتعجب من حالتها..

كان وجهها شاحب بشده وعيناها الرماديتان غائرتان والهالات الزرقاء
أسفلهما واضحة, ولكن لم ينتبه أحد إلي الأمر وأرجعوه لبقاءها بالمنزل وشعورها بالإكتئاب..

حين رفضت الذهاب للحفل لم يعيرها فيكتور إهتمام ولم يصر علي ذهابها..

بغرفتها كانت متسطحة علي الفراش تنظر إلي السقيفة بشرود وألم,
متي سينتهي هذا الأمر؟.. تريد العودة إلي حياتها, تريد الإبتعاد عن ذلك الحقير,
مايفعله بها يشعرها بالعجز والقهر الشديد, حين تذكرت ما فعله بها
أغمضت عينيها بعذاب تعتصر جفنيها بقوة ودموعها ساخنة تلهب وجنتيها,

حين سمعت صوت الباب يفتح أدارت رأسها إتجاه الباب لتجد ماركوس أمامها
بإبتسامته المقيتة يضع يديه بجيبي بنطاله ينظر إليها بأعين شرهة..

أشاحت بوجهها بعيدًا تتنهد بيأس, ها قد أتي مرة أخري مستغلاً تواجد الجميع بالحفل..

اقترب منها بخطوات متمهلة وقال بهدوء:" اشتقت إليكِ روز..
تواجد والدتكِ هنا يزعجني كثيرًا.. ولكن لا بأس سترحل قريبًا.."

لم تكلف نفسها عناء الرد أو الحركة, مستسلمة تمامًا لما سيفعله بها,
ولكن تلك الرجفة التي تصاحبها دومًا مع إقترابه منها لا تستطيع السيطرة عليها..

نزع ماركوس جاكت بذلته وانحني يشرف عليها وعيناه قاتمتان برغبة عنيفة
جعلتها تغلق عينيها ودموعها تغرق وجهها, تحاول صم أذنيها عن صوته الكريه..
وحين بدأ يقبلها بدأ صوت نحيبها يعلو بقهر..

ولكنها أجفلت وفتحت عينيها تلتفت بلهفة؛ ناحية الباب الذي فتح سريعًا
وصوت أحدهم متسائلاً:" ماذا يحدث هنا؟.."

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 12-05-17, 12:12 AM   #340

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهي الفصل.. قراءة ممتعة..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.