آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          379-لا ترحلي..أبداً -سوزان إيفانوفيتش -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          378-ثورة في قلب امرأة -تامي سميث - مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          377-حب من أول نظرة -بات ريتشارد سن -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          376 - الهروب من الواقع - جودي بريستون - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          375-فتاة لعوب- كاي سميث-مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          374 - حورية الغابة - ديبورا هوبر - م.د ( اعادة تحميل وتصوير بعض الصفحا)** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          373 - العش الدامي - ليندا بوشستر - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          371-بركان الحب -فران ريتشاردسن-مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 73.28%
جيك وفيبي 16 6.48%
مروان وميرا 9 3.64%
عمار وغريس 9 3.64%
عمار وتمارا 60 24.29%
روز وسايمن 11 4.45%
غريس ودايفد 4 1.62%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 247. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-17, 01:16 AM   #521

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثاني عشر


كان يلهث بعنف يراقبها حتى اختفت من أمامه, كور قبضتيه بقوة حتى
إبيضت مفاصل أصابعه, عيناه تقدحان بغضب مجنون, نظر بغضب أسود
وقتامة إلي عمار الذي يشع وجهه من السعادة..

محدثًا نفسه جاذًا علي أسنانه بشراسة:" مستحيل أن يأخذها أحد مني..
تمارا لي.. سأقتل من يفكر حتى بها مجرد تفكير.."

أجفل ينظر بحدة إلي ميرا التي أسرعت تتعلق بذراعه بإبتسامة مشرقة,
تثرثر بسعادة جلية عن خبر خطبة تمارا وعمار.. وكيف سيكون الجميع معًا وسيتشاركا......

ولكن تلك النظرة جعلتها ترتجف وتبتعد عنه بخوف, وتتسع عيناها بإرتياع,
كانت عيناه قاتمتان مخيفتان بشراسة..

ارتجفت شفتها السفلى, وقالت بخوف:" هل أنت بخير سهيل؟.. هل قلت شئ أزعجك؟.."

زم شفتيه بقوة يطحن أسنانه طحنًا, أخذ نفسًا عميقًا وكتمه,
كور قبضتيه يعتصرهما عصرًا, يشعر بالثوران, سينقض علي عمار ويرديه قتيلاً..

ولكنه زفر بعنف ثم رمق ميرا المرتجفة بنظرة أخرى, وقال آمرًا بعنف:
" لا تتعلقي بي مرة أخرى ميرا.. لا تتعاملي معي على أنني رفيق لكِ.."

عقدت حاجبيها تنظر إليه بإرتياع من نبرته, وأطرقت برأسها, قائلة بخفوت حزين:
" حسنًا.. آسفة لم أقصد أن...."

زفر مرة أخرى بقوة, وقال مقاطعًا بنفاذ صبر:" ميرا.. ميرا.. توقفي عن الثرثرة.."

وأغمض عينيه, يحاول التحكم بأعصابه, فإبتسم إبتسامة مصطنعة,
وقال بهدوء محاولاً الحديث بلطف:" ميرا.. لم أقصد أن أخيفكِ, ولكني لست بمزاج جيد اليوم.."

رفعت وجهها تنظر إليه بإبتسامة مهتزة, وقالت برقة:" لا بأس..
وأنا لم أقصد إزعاجك, فقط كنت متحمسة بشدة.."

ولم تكمل كلماتها حين دلف سامر إلى المنزل متجهًا إليهما, هاتفًا بسعادة:
" ميرا.. ميرا.. عروس أخي.. تعالي يافتاة كي أبارك لكِ.."
وجذبها سريعًا يحتضنها بقوة ولهفة, وكأنها طوق نجاة يتعلق به..

تسمرت ميرا من فعلة سامر ولكنها ضحكت بقوة؛ فهي لم تتخيل رد فعله الغريب..

أمسك بكتفيها وأبعدها عنه بطول ذراعيه ينظر إليها بتفحص وأعين لامعة
وإبتسامته لا تفارق ثغره, قائلاً بحماس:" لا تدرين كم أنا سعيد لأنكِ ستكونين زوجة أخي يافتاة.."

ثم تركها وأدخل يده بجيبه وأخرج علبة زرقاء مخملية وقدمها إليها, قائلاً:" هيا.. هذه هديتي لكِ.."

ارتفع حاجبي ميرا بدهشة ولكنها مدت يدها وأخذتها منه وقامت بفتحها,
فشهقت بقوة واتسعت عيناها بإنبهار, بالعلبة لم يكن سوى سوار ماسي رقيق يخطف الأنظار..

فغرت ميرا شفتيها عدة مرات محاولة الحديث, ولكنها لم تستطع,
وحين التقطت أنفاسها قالت بإنشداه:" رائعة سامر.. شكرًا لك.."

غمزها سامر بشقاوة, وقال بمرح:" لا توفي حقكِ وما فعلته لأجلي ميرا.. شكرًا لكِ أنتِ.."

نظرت إليه بعدم فهم من حديثه الغامض, والتفتت تنظر إلى سهيل ولكنها لم تجده..
وعادت بنظرها إلى سامر,

الذي تسائل بنبرة ملهوفة شماتة:" ولكن أين تمارا؟.."

هنا التوت زاويتي شفتي عمار, وقال بتسلية واضحة:" لماذا سامر؟.. هل تريد تهنئتها هي أيضًا!.."

التفت إليه سامر بإبتسامة تكاد تكون ضحكة, وقال وهو يميل برأسه للجانب قليلاً:" بالطبع.."

ارتفع حاجبي عمار بدهشة مصطنعة, وقال بحيرة زائفة:" لم أكن أعلم أن الأخبار تتطاير سريعًا..
من أخبرك بخطبتي بتمارا سامر, ونحن لم نعلنها سوى منذ قليل؟.."

تجمد سامر مكانه, ونظر للجميع بعدم فهم, ثم رمش بعينيه عدة مرات متسائلاً:" ماذا؟.."

عقد عمار ذراعيه أمام صدره, وقال بقوة مشددًا على كل حرف:" أنا وتمارا سنتزوج.."
ثم ارخي ساعديه وتحرك إتجاهه, وقال بخفوت بطئ:" سأخبرها بمباركتك لها.."

اتسعت عينا سامر بعدم تصديق.. عمار وتمارا.. وماذا عن الصغير؟.. ماذا سيكون مصيره؟..
لا لا تفعلها عمار.. سيتآذي يوسف؛ ستتحول حياته إلي جحيم.. تلك الأفعي ستجعله يعاني..

كاد يصرخ بكلماته يجذب عمار يتوسله ألا يفعل.. ولكنه لم يستطع البوح؛
فأسرع بخطوات شبه راكضة إلى غرفته ودلف إليها صافعًا الباب بعنف,

وبالداخل ظل يركل مكتبه الخشبي بغضب وعنف شديدين, حتى آلمته قدمه
فإتجه إلى فراشه وارتمي عليه بقوة, ناظرًا إلي السقف..
عيناه حمراوان بإحتقان غريب.. يلهث بقوة, صدره يعلو ويهبط بصورة خرافية..

وبعض المشاهد تجول بخاطره, جعلته يغلق عيناه بقوة, يهز رأسه بعنف
محاولاً نفض تلك المشاهد من رأسه, ويقبض بيده علي غطاء الفراش..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 01:19 AM   #522

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في حين وقف عمار ينظر للدرج بصمت, حالهم غريب,
ثلاثتهم يعانون, ولكن لا يهمه سوى تمارا..

أجفل ينظر إلي عاليا, التي قالت بنبرة ماكرة بإبتسامة واسعة:
" ماذا هناك عمار؟.. هل تفكر بتمارا, ولا تستطيع أن تزيح أنظارك عنها؟.."

كاد يضحك بقوة علي حديث والدته, تظنه يذوب عشقًا بها,
وهي لا تدري مايحدث, زم شفتيه بقوة ولم يعلق..

فأكملت بإبتسامة ملتوية بترفع:" حين أخبرك شيئًا ياولد عليك أن تصدقني..
كنت أعلم أنكما تحبا بعضكما.. ما الداعي لإخفائكما الأمر!.. ليس علي والدتك.." ثم غمزته مشاكسة..

تنهد بصوت مسموع يبتسم هازًا رأسه بيأس, ولكنه قال بقلة حيرة مربتًا على يدها برفق:
" معكِ حق أمي.. يبدو أنكِ تعرفينني أكثر من نفسي.."

رفعت رأسها بغرور, وقالت بثقة:" بالطبع.. فأنت ابني وأنا أعرفك أكثر من نفسك..
وهمست وكأنها تقول سرًا.. وتمارا أيضًا تحبك كثيرًا.."

زفر عمار بقوة وأومئ برأسه بلامبالاة, موافقًا لإنهاء الحديث:
" أجل أمي.. والآن سأذهب لأجلب بعض الأشياء ليوسف.."

اتسعت إبتسامتها, وقالت بحنان:" اذهب بني.. لقد أرحت قلبي.. أراح الله قلبك, ورزقك السعادة.."

تنهد عمار ورحل, ضاحكًا بداخله بهزء, محدثًا نفسه:
" يبدو أن ما أردتيه يا أمي سيتم تنفيذه, ولكن لا تدرين ما الدافع وراء ذلك.."

التفتت عاليا إلى غسان, وقالت برفعة حاجب متنمرة:" ألم أقل لك؟.."

ضحك غسان وأومئ برأسه موافقًا, ومد يده إليها, فأسرعت إليه وجلست بجانبه,
فقال بهدوء:" ألم يتم ماتريدينه؟.. والآن دعيهم, ولا تتدخلي بينهم.."

عقدت حاجبيها وزمت شفتيها بتبرم, قائلة بحنق:" وماذا سأفعل لهم غسان؟..
هل هذا جزائي, لأنني أريد سعادتهم؟.."

ابتسم برقة ومد يده لذقنها يهز وجهها قليلاً, قائلاً بإسترضاء:
" لم أقصد حبيبتي.. ولكن دعيهم وشأنهم.. وغمزها بشقاوة.. وركزي معي قليلاً.."

رمقته بنظرة معاتبة وأشاحت بوجهها عنه فاقترب منها أكثر يضمها إليه, قائلاً بعبث:
" هل تريدينني أن أصالحكِ بطريقتي المعتادة؟.." ومال عليها بوجهه..

فشهقت بقوة وارتدت للخلف, هاتفة بإرتياع تنظر حولها:" هل جننت غسان؟.. ماذا تفعل؟.."

ضحك غسان محركًا حاجبيه بتسلية, وقال بشقاوة:" وماذا هناك حبيبتي؟..
هل تظنين أننا كبرنا.. سأظل أدللكِ مدى الحياة, دعكِ من الأولاد وركزي معي.."

توردت وجنتي عاليا بشدة وزمت شفتيها محاولة منع إبتسامتها التي قد تنفلت
وتتحول إلي ضحكة صاخبة, فغسان دومًا يشاكسها ويعاملها وكأنهما لا يزالا زوجين حديثا العهد,
ولم ينجبا ويصيرا جدين..

التوت زاويتي شفتي غسان بإبتسامة متسلية, وقال بخفوت مغوي:
" عاليا هيا بنا حتى لا يرانا الأولاد, ونصير علكة في أفواههم خاصةً سامر.."

هذه المرة لم تستطع أن تمنع ضحكاتها, وقالت مقهقهة:" يالك من عابث غسان.."

هز رأسه موافقًا ونهض يمسك بيدها يصحبها إلي الدرج يضمها إليه هامسًا بأذنها
بكلمات الغزل التي لا تنضب بينهما..

**********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 01:25 AM   #523

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في شقة جيك كانت فيبي تدور حول نفسها بذهول مما سمعته,
كيف يمكن لتمارا أن تتزوج عمار وهي تحب سهيل؟.. هل جنت!..
ثم هي وعمار!.. وماذا عن غريس والصغير جوزيف, ماذا سيكون موقفها معهما..

تهدل كتفيها ببؤس وعبست بوجهها شبه باكية, تفكر فيما سيحدث..

في حين كان يراقبها جيك بضجر جالسًا علي الأريكة يمط شفتيه للجانب
ويضع يده على وجنته بإستياء, ماشأنه هو بزواج تمارا وعمار؟..
ليتزوج من يتزوج, ولكن لِمَ كتب عليه كلما اجتمع مع فيبي
ليقضيا ليلة رومانسية؛ يجد مايعكر صفوه!..

والآن تلك الحمقاء التى أمامه تتحدث بلا توقف عن تمارا وعمار..

سحقًا سيجن قريبًا, فهو يريد أن يستمتع الليلة بعد تلك المناقشة الحادة
التي دارت مع والدة فيبي محاولاً إقناعها بما فعله ليس سوى لمساعدتهم
لأنه يعتبر نفسه من العائلة, وبعد العديد من المجادلات أقنعها بالموافقة على مضض
ولكن أن تقوم بدفع جزء من التكاليف, ووافق مرغمًا..

والآن فيبي تتركه جالسًا شاعرًا بالغيظ الشديد منها, يكاد ينهض ويطرق رأسها بالحائط..

زفر بقوة ونهض متجهًا إليها, قائلاً بنفاذ صبر:" فيبي.. هل سنظل الليلة نتحدث عن تمارا وخطبتها؟.."
نظرت إليه عاقدة حاجبيها, قائلة بتوتر:" جيك.. مايحدث ليس طبيعيًا.. تمارا تحب سه...."

قاطعها جيك بإبتسامة ملتوية, قائلاً بإغواء يتلمس بشرة ذراعها:
" ليس من شأني من تحب أو تتزوج.. مايهمني الليلة أن تفكري بي أنا
ولا تفسدي سهرتنا, فأنا مصاب بصداع وأحتاج إليكِ.."

أطرقت برأسها تعض علي جانب شفتها السفلى تتحرك حدقتاها بتوتر
لا تستطيع أن تركز معه وعقلها مع تمارا..

لقد اتصلت بها تمارا لتخبرها أنها ستتزوج عمار بطريقة موجزة,
وحين صرخت غير مصدقة محاولة استجوابها ومعرفة ماحدث,
أنهت المكالمة سريعًا بكلمات مقتضبة, لتثير جنونها وحيرتها في آن واحد..

أجفلت على لمسات جيك الناعمة وقبلاته على وجهها هائمًا بها,
فتململت بضيق, قائلة بنزق:" جيك.. جيك.. ماذا تفعل؟.. نحن بكارثة.."

رفع وجهه ونظر إليها بإبتسامة صفراء, قائلاً من بين أسنانه بكبت:
" الكارثة التى ستحدث الآن؛ هو أنني سأنفجر إن لم تتفرغي لي.."

ارجعت رأسها للخلف تنظر إليه بحاجبين معقودين بدهشة,
ولكنها لم تستطع منع ضحكاتها من منظر وجهه المحتقن بغيظ يكاد ينقض عليها..

تنحنحت بخفوت وابتلعت ريقها, ثم قالت بإبتسامة ناعمة:
" جيك أنت لا تصدق, هل كل تفكيرك منحرفًا بهذا الشكل؟.. يا إلهي.."

رمقها بنظرة حارقة, وهتف بغل:" تفكيري منحرفًا!.. اخبريني متى اجتمعنا سويًا
وتم الأمر كما يجب.. لقد بت أشعر بالكبت الذي سيولد إنفجارًا مدويًا
وستكونين أنتِ السبب فيبي.. ثم غمغم بحنق متحسرًا بسخرية.. منحرفًا!..
لقد قاربت أن أصبح راهبًا.. أين ذهبت أيامي مع الصياد!.."

رفعت يدها تتلمس وجنته برقة, وقالت بإغواء:" حسنًا.. لا تنزعج.. أنا لك الليلة.."

زفر بقوة ثم ابتسم ينظر إليها بشقاوة, ومال عليها يقبل شفتيها
وتعلقت هي برقبته تبادله قبلته بشغف..

بعد دقائق أجفلا علي صوت دقات الباب, أبعدت فيبي جيك,
هامسة بأنفاس مخطوفة:" جيك الباب.."

هز رأسه بلامبالاة واقترب منها مرة أخري محاولاً تقبيلها,
هامسًا:" ليس لنا شأن به.. نحن لسنا هنا.."

ولكن دقات الباب ترافقت مع دق الجرس بعنف,
جعلاها تهز رأسها تحاول الإبتعاد عنه, قائلة:" جيك الباب.. يبدو أنه شئ هام.."

أغمض عينيه بنفاذ صبر وأخذ نفسًا عميقًا, وفتحهما ثم استند علي كفيه
ينظر لفيبي من علو بنظرات غاضبة ووجه حانق, فهزت كتفيها بقلة حيلة..

نهض بعنف وتحرك بخطوات ساخطة مهمهمًا بكلمات مبهمة
ولكنها شتائم للطارق, وفتح الباب بغضب هاتفًا:" ماذا؟......"

ولكن غريس لم تمهله الحديث فدفعته بقوة جعلته يترنح للخلف,
ودلفت تجر جوزيف بيدها, ترمي الحقيبة أرضًا, هادرة بجنون:" عمار سيتزوج.."

اعتدلت فيبي في جلستها علي الأريكة سريعًا تعدل من ملابسها, تنظر بإرتياع إلي غريس الغاضبة..

هتف جيك من بين أسنانه:" مرحبًا بكِ أيضًا غريس.. أجل لقد عرفنا خبر الموسم.."

حدجته بنظرات مستعرة, وصاحت بعصبية:" هل تمزح جيك؟.. عمار سيتزوج من تاما.. وتركني أنا!.."

تنهد جيك بصوت مسموع ثم تحرك وجلس بجوار فيبي بتكاسل علي الأريكة,
مفكرًا يبدو أن هذه اللية ستكون حافلة وطويلة, وغريس ستكون بطلتها المنتحبة..

انتبهت غريس لتواجد فيبي فنظرت إليها نظرة مخيفة,
قائلة من بين أسنانها بتشديد مرعب مشيرة بإصبعها:" أنتِ.. أنتِ كنتِ تعرفين.."

انكمشت فيبي تلتصق بجيك بخوف تنظر إليها بإرتياع, هامسة بقلق:" يا إلهي.. تبدو مخيفة.."

صرخت غريس بقوة جعل كل من فيبي وجيك ينتفضا في مكانهما:
" أنتما كنتما تعرفان بالأمر.. بالطبع.. وأنا الحمقاء لم أدري سوى بعد فوات الأوان.."

زفر جيك بقوة وقال محاولا تلطيف الأجواء:" غريس لم نكن نعلم..
ثم إنكما انفصلتما.. لاداعي لذلك.. هو يريد أن....."

ابتلع باقي كلماته حين تحركت غريس إتجاهه, وهدرت بعصبية:
" انفصلنا!... لقد تركني متحججًا بمرضه.. ذلك الكاذب الحقير.. سأقتله.."

ثم عادت ترغي وتزيد بجنون عما ستفعله إن رأته, وتوعدته
وهي تدور حول نفسها بجنون وشعرها يتطاير بفوضاوية حول وجهها الأحمر الغاضب..

مط جيك شفتيه للجانب بضجر وتأفف بصوت عالٍ, ثم قال بفظاظة:
" هل انتهيتِ من رثاء نفسكِ.. للأسف عزيزتي لم نستمتع بالعرض الممل..
هيا كفي عن النحيب, هو يريد المضي قدمًا.. ثم ألا تواعدين أحدهم الآن؟.. ما كان إسمه؟.."

هتف جوزيف بتلقائية:" العم دايفد.. طبيب الأطفال.."

ابتسم جيك وهتف:" أجل هذا هو.. أحسنت جو..
ثم عاد ينظر لغريس مضيفًا برفعة حاجب.. لم يغضب عمار كثيرًا لأنه ليس أنانيًا مثلكِ.."

رمقته غريس مرة أخري بنظرة تكاد ترديه رمادًا, ثم تحركت بلا وجهة يمينًا ويسارًا,
وانحنت تمسك بحقيبتها وتحرت بخطوات ساخطة إتجاه باب الشقة تنوي الرحيل,

ولكن أوقفها جيك هاتفًا بقوة يشير بيده إلي جوزيف:" هاااااي.. إلي أين أنتِ ذاهبة, وتاركة جو؟.."

رفعت ذقنها تكاد تزفر حممًا ملتهبة, وقالت بحدة ملوحة بيدها بالهواء:
" سأرحل.. أحتاج لإستنشاق الهواء.. أليس ابن رفيقك!.. سأتركه معك.." ورحلت سريعًا..

صاح جيك خلفها بعصبية, قافزًا بطريقة مضحكة بغيظ:
" ماذا؟.. هل أصبحت جليس أطفال.. كل منكما يريد أن يمضي قدمًا,
وأنا من يتحمل.. تبًا لكما.."

ثم عاد ينظر إلي فيبي بوجه باكٍ,
وجوزيف الذي جلس بجوارها بهدوء يراقب الوضع بإبتسامة جميلة..
ارتمي جيك بجوارهم بكبت شديد..

في حين تنحنحت فيبي, وقالت بإبتسامة رقيقة:" كيف حالك جو؟.."

بادلها الإبتسامة, وقال ببساطة يهز ساقيه بهدوء:" بخير.. كيف حالكِ أنتِ فيبي؟.."

_بخير شكرًا لك..

ساد صمت بالمكان وجيك يهز ساقه بعصبية, يعض شفته السفلي بقوة يكاد يدميها..

نظر إليه جوزيف متسائلاً:" هل أنت بخير؟.."

ابتسم له إبتسامة صفراء, وقال بغل:" أجل جو.. بأفضل حال..
ثم تنحنح يميل عليه هامسًا برجاء مثير للشفقة.. جو ألا تريد النوم قليلاً؟.. لقد تأخر الوقت.."

عقد جوزيف حاجبيه بتعجب ثم نظر للساعة المعلقة علي الحائط, وقال يهز كتفيه بخفة:
" لا لا أشعر بالنعاس, الساعة لم تتعدي الثامنة.. أنا أريد البقاء معك ومعك فيبي.."

ابتسمت فيبي ورفعت يدها تعبث بشعره الناعم, قائلة برقة:
" جو أنت جميل جدًا, وأنا أريد أن أبقي معك.."

رمقها جيك بغيظ وزم شفتيه بقوة محاولاً التحكم في أعصابه
حتى لا يركلها هي وجو من الشقة,
وبداخله يلعن عمار, غريس, وتمارا على إفسادهم حياته..

**********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 01:29 AM   #524

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في شقة دايفد تفاجئ بغريس التي ما أن فتح الباب
حتى دلفت للداخل وأغلقت الباب خلفها, واندفعت تعانقه وتقبله بقوة..

تسمر مكانه للحظات, ثم رفع ذراعيه يطوق خصرها ويبادلها القبلات,
ثم ابتعد عنها لاهثًا, هاتفًا بضحكة مذهولة:" ماذا هناك غريس؟.. تبدين غريبة!.."

هزت غريس رأسها تدفعه للخلف حتى سقط على الكرسي خلفه ومالت عليه,
هاتفة بلا وعي:" دايفد أنا أحتاج إليك الآن, وبشدة.."

وأشرفت عليه تقبله بجنون, ودايفد يشعر بقلبه يكاد يقفز من مكانه من فرط مايشعر به,
غريس لم تفعل ذلك من قبل, أن تأتي هي إليه وتحتاجه هذا غريب,
ولكن لا بأس يبدو أن الأمور بينهما بدأت تتحسن..

ولكنه أجفل يعقد حاجبيه حين شعر بدموعها المالحة تختلط مع قبلاتهما؛
فأبعدها عنه ونظر إليها, هاتفًا بقلق:" ماذا بكِ غريس؟.. لِمَ تبكين؟.."

هزت رأسها مرة أخري بقوة تحاول التقرب منه بيأس, هاتفة بصوت معذب:
" ليس الآن دايفد أرجوك.. أنا أحتاج إليك.."

شعر دايفد بأن غريس ليست طبيعية فإعتدل وأبعدها بحزم, قائلاً بريبة:
" بل هناك مشكلة غريس.. اخبريني ماذا حدث؟.."

نهضت بحركة عنيفة ورفعت يديها تضغط علي جانبي رأسها تشد شعرها بقوة
حتى كادت تقتلعه من جذوره هاتفة ببكاء حاد بلا وعي:
" لماذا فعل ذلك؟.. هل كان يحبها منذ البداية, وكل مافعله مجرد إدعاء ليبتعد عني؟..
كم كنت حمقاء وأنا أشعر بتقاربهما, وهو يخبرني أنها كأخته.."

عقد دايفد حاجبيه بعدم فهم, وتسائل بحيرة:" عمَ تتحدثين غريس؟.."

التفتت تنظر إليه بأعين حمراء باكية قائلة بألم:" عمار سيتزوج..
سيتزوج تاما.. تلك الفتاة التي كان يخبرني مرارًا ألا أنها ليست سوى أخت له.."

تصلب جسد دايفد وأظلمت عيناه ينظر إليها بصمت, وداخله يشتعل,
إذًا هي بحالة هستيرية بلا وعي بسبب عمار.. أتت إليه لتفرغ ماتشعر به معه من غيرة وألم..

زفر بقوة وأطرق برأسه قليلاً, وهي لاتزال تهذي ببكاء حاد؛
جعل أنفاسه تتسارع وصدره يعلو ويهبط بشكل ملحوظ, غريس تعشق عمار حد الجنون..

وهو يحاول معها, لتتأقلم معه وتنسي طليقها ولو قليلاً؛ ولكنها ما تنفك أن تعود وتتغني بحبها له..

رفع وجهه ينظر إليها حين سمعها, تقول بصوت حمل كل معاني المعاناة
وجعل قلبه يرق إليها رغم شعوره بالألم:" كنت.. كنت أظنه قد يعود إلي..
ولكن بهذا الشكل لن يكون لدي أي أمل بالعودة.."

تنهد بصوت مسموع وتحرك إتجاهها وأمسك بيدها يضغط عليها برفق,
وقال بخفوت:" لا بأس غريس.. لا بأس.."

نظرت إليه ببؤس ورفعت يدها الحرة ثم أرختها بقلة حيلة, هاتفة بنشيج:
" أنا أحبه دايفد.. لا أستطيع أن أفكر أنه سيكون لغيري.. أموت قهرًا بعيدًا عنه.."

هل هي حمقاء لهذه الدرجة!.. أن تأتي لتخبر صديقها الحالي بحبها لطليقها,
ماذا تنتظر منه.. أن يواسيها!..
لو كان أحد غيره لكان ضربها بقسوة حتى تعي من تخبره, وتتحدث معه..
ولكنه يعلم بحبها لعمار منذ البداية هي لم تكذب عليه وتخفي ما تشعر,
وهو تقبلها منذ البداية ووعدها أن يظل بجانبها حتى يبدأ معها من جديد, وعليه أن ينفذ ما قاله..

زفر بحرارة ثم جذبها من يدها وجلس علي الكرسي وأجلسها على ساقيه
يهدهدها برقة كطفلة صغيرة, وهي تتشبث بقميصه بيديها بضعف, تبكي بقوة..

قبل رأسها وهمس بهدوء محاولاً تهدئتها, ولكنه كمن يبوح بما بداخله:
" غريس.. أعلم أن هذا مؤلم, أن تفكري بأحدهم وتحبيه, ويترككِ ويذهب لغيركِ,
أو أن يكون تفكيره منشغلاً بأحدهم.. ولكن هو انفصل عنكِ منذ البداية وترككِ لتتابعي حياتكِ.."

أغمضت عينيها بقوة وهزت رأسها نفيًا, قائلة بتقطع:
" لقد.. لقد انفصلنا بسبب مرضه, وأنه لا يريد أن يعذبني معه,
كيف له أن يفضل تاما علي!.. لقد أخبرته أنني موافقة على مرافقته في أشد لحظاته ألمًا.."

أخذ دايفد نفسًا عميقًا يحاول كبح رغبته في طرحها أرضًا صارخًا بوجهها
كفي عن تعذيبي.. أنا أحبكِ ياحمقاء..

لكنه ابتسم بهدوء مصطنع, وقال برقة:" هو اختار طريقه..
وعليكِ احترام رغبته, إن كان يريد أن يقضي حياته معكِ لم يكن ليترككِ,
بعض العلاقات لا تدوم حتى وإن كان بينهما حب متبادل..
لا أشك بحب عمار لكِ, ولكن حياتكما انتهت لهذا الحد.."

عادت تبكي بصوت عالٍ تدفن رأسها بصدره, وهو يشعر بصدره يحترق, ألمًا عليها ومنها..

ولكن هناك شئ من السعادة تسلل إلي داخله يخبره أن طريقه معها قد بدأ الآن,
وسيكلل بالسعادة, فعمار سيتزوج ولن يكون لهما فرصة معًا, ربما ذلك الشعور يجعله حقيرًا؛ ولكن لا بأس..

فعليك أن تكون أنانيًا في حبك, ولو قليلاً..

تسللت إبتسامة إلي شفتيه, وقال بخفوت:" غريس.. ما الذي دفعكِ لتأتي إلي أنا خاصةً؟.."

ابتلعت ريقها ورفعت وجهها الأحمر تنظر إليه, هاتفة بتلقائية:" لا أدري فقط شعرت بحاجتي إليك أنت.."

اتسعت إبتسامته أكثر وقبل جبينها قبلة عميقة, وأردف بهدوء:
" بداية جيدة عزيزتي.. شعوركِ بحاجتكِ إلي دون غيري, يعني أن هناك رابط مميز بيننا.."

أطرقت برأسها وعادت تدفن وجهها بصدره ولم تعلق, فتسائل وكأنه انتبه للتو:" ولكن أين جوزيف؟.."

همهمت بضعف:" لقد تركته لجيك.. أنا متعبة دايفد.."

رقت نظراته وطوقها بذراعيه يقربها إليه أكثر هامسًا:" لا بأس.. ارتاحي قليلاً.."

تنهدت بتعب وارتخي جسدها بين ذراعيه ولكن دموعها لم تتوقف وبللت قميصه,
وبعد وقت قصير شعر بإنتظام أنفاسها فعلم أنها نامت,

لم يتحرك من مكانه, شعر براحة غريبة تجتاحه وهي نائمة بين ذراعيه,
أغمض عينيه وأسند ذقنه على رأسها وشدد من قبضتيه حولها,
وراح في ثبات عميق بإبتسامة راضية على ما آلت إليه الأمور,
وذلك الأمل الذي لاح بالأجواء لبقاءها معه..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 01:35 AM   #525

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في الفناء الخلفي للمنزل بغرفة ذات إضاءة ضعيفة صفراء بجدران باهتة الألوان
تستعمل كمستودع تحتوي علي بعض الأشياء القديمة,
والعديد من الصناديق المتراكم عليها الأتربة..

كان عمار يبحث عن بعض متعلقاته القديمة التي يحتفظ بها بغرفته,
ويريد أن يأخذها معه ليوسف ليريها إياها بعض الأشياء القديمة من طفولته؛
ولكن عاليا أخبرته أنها نقلتها للمستودع..

حين إنتهي ووجد مايريده حملهم وخرج من الغرفة ووضعهم علي الأرض ليغلق الباب,
ثم انحني ليحملهم مرة أخري, ولكن...

_ماذا تظن نفسك فاعلاَ؟!..

أجفل عمار واعتدل, يلتفت بجسده بدهشة إلي صوت سهيل الغاضب
وجسده المتحفز بطريقة هجومية؛
جعلته يعقد حاجبيه متسائلاً بحيرة:" ماذا هناك سهيل؟.. هل من مشكلة؟.."

ثم ابتسم يلتفت برأسه مشيرًا للصندوق خلفه قائلاً بحماس:
" كنت أبحث عن بعض الأشياء لآخذها......."

ولكنه صمت يرجع رأسه للخلف يعقد حاجبيه مرة أخري بريبة حين..
اتسعت عينا سهيل بشدة وتحرك بخطوات ساخطة نحوه,

هادرًا بشراسة مقاطعًا:" لا تتحامق معي عمار..
كيف تسمح لنفسك أن تطلب تمارا؟.. وأنت تعلم أنني....."

قطع باقي حديثه يزم شفتيه بقوة, عمار يعلم أنه يحب تمارا؛
ومع ذلك يريد أن يتزوج منها.. هل جن ليعتقد أنه سيتركها له؟.. حتمًا محال..

تصلب جسد عمار, وتجمدت ملامحه, بعينين مظلمتين، ذلك الوقح..
هل أتي ليتحدث بشأن تمارا ويعنفه لما فعله؟!..
أخذ نفسًا عميقًا وزفره بقوة يحاول أن يبقي هادئًا..

كان يعلم أن سهيل سيهاجمه ولكن لم يظن أنه سيكون بهذه السرعة..
لكنه رسم إبتسامة هادئة, ينظر إليه بخبث, قائلاً بتعجب مصطنع:
" أعلم ماذا سهيل!.. هل هناك شئ بينك وبين تمارا؟.. علي ما أظن أنك قمت بطلب يد
ميرا وستتزوجان.. فما مشكلتك معي؟.. عليك أن تسعد لأجلي.. سأستقر أخيرًا.."

صرخ سهيل بإهتياج:" عمااااار.. هل جننت؟.. أسعد لأجلك.. ومع من؟..
تمارا!.. تمارا ملك لي أنا.." قال كلماته اﻷخيرة وهو يضرب صدره بقبضة يده بتملك مخيف..

ارتفع حاجب عمار بدهشة, ينظر له بغيظ، ولكنه حاول بقدر اﻹمكان السيطرة علي أعصابه,

وتسائل متهكمًا بإستفزاز مشددًا علي كلماته:" إن كانت كما تقول..
ملك لك أنت.. لِمَ تركتها, وطلبت يد ميرا؟.. التي بالمناسبة تكون أختي,
وتأتي بكل وقاحة تتبجح أمامي بحب واحدة غيرها.."

زم سهيل شفتيه يحد من فرط إرتعاشهما من شدة غضبه
أنفاسه متسارعة من فرط إنفعاله، لا يستطيع الرد عليه..

التوت شفتي عمار بإبتسامة جانبية, وهز كتفه بلامبالاة,
قائلاً بإستخفاف ووقاحة:" يبدو أنك لا تعرف الجواب سهيل..
متذبذب بشدة.. وتمارا تستحق اﻷفضل.. شخص يعرف مايريده..
سنتزوج أنا وهي قريبًا وتكون معي.. بمنزلي.. بين يدي أدللها كما تستحق.."

يدللها وتكون معه بمنزله وبين يديه!.. جن جنونه واشتعلت عيناه مما خيل له عقله
يري تمارا بأحضان عمار تمرته هو..

صرخ، يلكم، وينقض علي عمار الذي ترنح للخلف مصطدمًا ظهره بالباب خلفه, متفاجئًا من هجومه،

وسهيل يقول بلا وعي:" حقير.. سأقتلع قلبك من صدرك إن اقتربت منها..
سأقطع يديك؛ إن حاولتا لمسها.. فقط جرب عمار.."

كان يلكمه بقوة مع كل كلمة يصرخ بها.. خاتمه أصاب،
وأدمي حاجب عمار الذي لم يستطع المحافظة علي هدوئه,

ليصرخ بنفاذ صبر, يلكمه بدوره:" أنت الحقير سهيل..
هل تظن أنني سأسمح لك أن تتلاعب بقلب تمارا؟.."

ثم دفعه بعيدًا عنه بعنف, وأكمل بغضب حاد, وحمائية يشير بيده بعصبية:
" تمارا تلك الصغيرة التي تحملت الكثير, وخاصة منك.. جرحتها مرارًا,
وأنا حاولت مواساتها، دفعك نحوها؛ لتعوضها وتعوض نفسك عما حدث لكما..
ولكنك كسرتها أيها الوغد.. وتأتي اﻵن لتصب غضبك علي!.. لا لن يحدث ذلك..
هل تذكر حين أخبرتك من قبل أنني لن أسمح لك بإيلامها أكثر؟..

ولكني أخفقت؛ فقد آلمتها كثيرًا.. ولكني لن أسمح لك أن تجعل كثرة ألمها؛
يدفع القسوة والحقد لقلبها.."

هز سهيل رأسه بعنف وهدر بقوة:" لا.. لن تقترب منها.."

حاول عمار السيطرة علي أنفاسه الهادرة, يشعر بتعب يهاجمه من فرط إنفعاله،
ولكنه قال بإزدراء وقوة, كأنه يقر أمرًا واقعًا:" أنا لم أعترض كثيرًا علي طلبك لميرا؛
لأنني أعلم أنك ستتركها، ربما ستحزن قليلاً؛ ولكنها لا تشعر ناحيتك سوي بإعجاب وستتجاوز اﻷمر..
وهذا أفضل لها.. وإن لم تتركها أنا سأتصرف وأبعدها عنك..

هي مجرد وسيلة لتجرح بها تمارا.. أختي أيها الوغد تستخدمها بدناءة،
ولكني لن أسمح لك بذلك مع تمارا.. سأتولي أمرها وأساندها, ثم سأكون بوجهك وأحمي أختي.."

ضحك سهيل بإستهزاء ينظر له بإزدراء مماثل، قائلاً بسخرية محتقرة:
" تعلم ذلك.. ولكنك تضع أختك بالمرتبة الثانية, وتصفني بالحقارة.. انظر لنفسك أولاً.."

_ميرا لديها أب سيدافع عنها إن مسستها.. أما تمارا فلا أحد لديها غيري..

بكلماته كان يشعل نيران غضبه وجنونه أكثر، تمارا لديها هو..
هو من يحميها؛ حتى وإن كان يجرحها ويحاول كسر عنفوانها..

يريدها خانعة له هو فقط.. وقوية متجبرة أمام الجميع..
أن يقول أنه حاميها اﻵن يجعل الدماء تندفع بجسده متحفزًا,
وتضرب خلايا مخه لتصيبه بالجنون..

صدح بقوة وتسلط, مشيرًا بيده إلي نفسه:" أنا هو كل مالديها..
مهما حدث بيننا ستعود لي دومًا.. إن لم يكن برضاها؛ سيكون رغمًا عنها.."


اشتعل غضب عمار, وانتفض جسده, وقال بعصبية حادة:" أنت أحمق لا تفهم شئ.. ضعيف.."

لكمه سهيل بقوة, وصرخ بشراسة:
" سأريك من الضعيف أيها الحقير.. تنعتني بالضعف يامدلل والديك!.."

كان عمار قد نفذ صبره بحق يلهث بشدة، فدفع سهيل بعيدًا عنه,
ينظر إليه بأعين قاتمة غاضبة نظرة تقييمية مستهزئة، يمط شفته السفلي بعدم رضا،
قائلاً بقوة:" أنت ضعيف سهيل، تتظاهر بالقوة لتخفي مابداخلك من خواء وذعر مما حولك..

تستطيع أن تظهر تجبرك وشراستك، ولكنك لست سوى جبان يحاول إيذاء غيره متظاهرًا باللامبالاة؛
ولكني لن أسمح لك بهذا، وواجهني إن استطعت.."

أغمض سهيل عينيه يطبق علي جفنيه بقوة يعتصرهما.. يكور قبضتيه حتى إبيضت مفاصل أصابعه..
كلمات عمار أتت علي وتر حساس؛ يجعله عاريا أمامه يجرده من قوته, وقناعه الزائف..

يخاف أجل؛ بل يرتعب من أن يكشف أحدهم مابداخله من هلع،
أراد أن يعذب تمارا ليثبت لها أنه اﻷقوي المسيطر؛ لكن لم يكن بحسبانه
أنها ستفعل هذا, وتركض لعمار لتتزوجه..

عمار هو من تبوح له بكل مابداخلها، يسرقها منه دومًا بطريقته الحانية المتفهمة،
واﻵن يختطفها منه لتكون له.. ليحتفظ بها للأبد بعيدًا عنه..

عند هذه الفكرة فتح عينيه القاتمتين بلهيب مستعر،
ينظر لعمار بسوداوية مرعبة تثير الرعشة باﻷجساد،
اشتدت شفتاه حتي أصبحا كخط حاد, وعضلة فكه ترتجف غلاً،

قائلاً بتحذير متوعد بقوة وشراسة:
" لن أسمح لك بأخذها مني عمار.. سأقتلك بيدي قبل أن تقترب منها.."

ابتسم عمار إبتسامة جانبية بإستخفاف, وفرد ذراعيه قائلاً بلامبالاة:
" ها أنا ذا أمامك سهيل.. اقتلني, افعلها إن استطعت.."

ثم انزل ذراعيه وتحرك بخطوات واثقة يقترب من سهيل,
ينظر لعينيه بتحدي سافر مضيفًا بتشديد علي كلماته:
" ولكنك لن تستطيع.. ربما تستطيع مواجهة الجميع ولكن ليس أنا..
فأنا أعلم مابداخل قلبك جيدًا.."

ورفع يده يلكز صدر سهيل بسبابته موضع قلبه مكملاً بحنق:
" ذلك الخافق بقوة يخفي مايشعر به؛ سيتألم حد الموت ندمًا,
ولن تستطيع فعل شئ لتوقف ألمه القادم..
ستظل عاجزًا كما أنت دومًا في محاربة مخاوفك.. أشفق عليك حقًا.."

ازدادت سرعة تنفس سهيل وصدره يعلو ويهبط بشكل ملحوظ من قسوة كلمات عمار,
يطحن أسنانه يكاد يسحقهم من فرط غضبه اﻷعمي ولكنه لا يستطيع الرد،
لسانه عاجز عن الدفاع والتفوه بكلمة..

يفوق إحتماله ضغط عمار عليه.. لذلك صرخ بشراسة كحيوان جريح علي وشك الموت
محاصر من كل إتجاه، تأبي كرامته عدم القتال حتي الرمق اﻷخير، دافعًا عمار بعنف للخلف؛

جعله يتراجع متعثرًا يكاد يسيطر علي نفسه حتى لا يسقط أرضًا..
يواليه ظهره مندفعًا لخارج المنزل؛ وكأن الشياطين تطارده يريد الهرب من أمام عمار..

راقبه عمار بوجه مكفهر يتنفس بصعوبة غاضبًا وعدم رضا،
لم يكن بحسبانه أنه سيواجه سهيل بهذه الطريقة الهمجية؛
بل ويرد له الكلمات بهذه القسوة والدناءة..

ولكن خرجت اﻷمور عن سيطرته مع رؤيته لألم تمارا ومحاولاتها للتحلي بالقوة،
يشعر بألمها ولا يدري لِمَ هناك مايدفعه بضرورة حمايتها والحفاظ عليها!..

وكأنها لن تحتمل أكثر وستنكسر, وتتحول إلي شظايا متناثرة,
لا هي ستستطيع لملمة أشلائها؛ بل ستصيب الشظايا جميع
من حولها مسببة أكبر ضرر, وخسائر لا يمكن السيطرة عليها..

عليه أن يحتوي حممها, وتصدعاتها وينشئ سدًا منيعًا لها؛
لتستطيع مع الوقت مقاومة ألمها، وإستعادة رابطة جأشها ولو قليلاً..

هي بحالة غضب يغلفه الكبرياء وتثور له كرامتها, وفي هذه الحالة
ستقوم بأي شئ للثأر لنفسها يجب عليه أن يراقبها, وتكون تحت عينيه دومًا..

طفلة صغيرة بائسة كل ماحولها ضدها وكان القدر يعاندها, وهي تحاول الصمود..
لكن حتى الجبال تنهار من كثرة الضغط, وتنفجر براكينها الكامنة لتدمر الأخضر واليابس..

لن يسمح بذلك أبدًا.. تمارا تستحق أن تعيش حياة سعيدة
تعوض عما أسيئ إليها بداية من والديها, وحتي ذلك اﻷحمق الذي كانت فعلته أكثر قسوة عليها..

زفر بحنق ورفع يده متأوهًا يمسح بظاهر كفه على حاجبه الدامي
إثر لكمات سهيل، ثم تحرك مفكرًا بشرود فيما هو قادم, وبالتأكيد لن يكون سهلاً أبدًا..

*********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 01:38 AM   #526

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين تحرك بالسيارة لم يدري بأي طريق يذهب، يشعر باﻹختناق..
مع كلمات عمار التي شعر بها كالسهام السامة, تخترق روحه وتزهقها..

كل ماضيه المزعج تشكل أمامه بطريقة مخيفة؛ جعلت عيناه تظلمان بقتامة مرعبة
وكأن شيطانًا تلبسه، يزيد من سرعة سيارته بطريقة جنونية، يكاد يسابق الريح،
غير عابئ بمن حوله, ولا تلك اﻷصوات الساخطة والسباب المنطلق منهم..

إن كان يريد الموت بتلك اللحظة؛ فهذه هي أنسب طريقة
وهو يكاد يسيطر علي السيارة المتأرجحة علي الطريق, وصوت صرير عجلاتها يصم المارة..

يقود بدون وجهة؛ بل بدون وعي أو رؤية، لم يجد نفسه سوى أمام المقابر،
ذلك المكان المقبض للقلب، أوقف سيارته بطريقة مفاجئة لتدور حول نفسها..

إن كان الموتي يستطيعون الحديث؛ لصرخوا فزعًا، فتح باب السيارة وهبط بغضب,
وصفع الباب بعنف كاد ينزعه من مكانه تهتز السيارة المسكينة مكانها..

تحرك إتجاه باب المقبرة بخطوات ساخطة, يركله بقدمه بشراسة لاهثًا بجنون,
وعيناه تبرقان بطريقة مخيفة يجذ علي أسنانه حتى كاد يحطمهم..

دلف ووقف بهيئة هجومية أمام قبر والده, يزم شفتيه بقسوة,
ويكور قبضتيه حتي أدمت أظافره باطن كفيه.. صوت أنفاسه الهادرة مسموع..

ظل واقفًا أمام شاهد القبر ينظر إليه بحاجبين معقودين بصمت مهيب..

ثم قال بتشفٍ مخيف من بين أسنانه:" ها أنت ذا ميت منذ سنوات،
متعفن؛ بل تكاد تكون عظامًا متحللة، تسابقت عليك الحشرات والديدان, لتأكل جسدك القوي..

أين ذهب جبروتك وقسوتك؟.. هل استطعت دفعهم ومنعهم من نخر عظامك؟..
أنت لا شئ.. كل ماحدث لي بسببك.. دمرت حياتي..

طفولتي البائسة, ومراهقتي المشردة..
وهاهو حاضري, حاضر أسود صنعته لي يماثل قتامة قلبك..
هنيئًا لك يا أبي لقد جعلتني صورة منك بل أسوء..

لقد جعلتني أفقد أحب شخص إلي قلبي بسبب مافعلته بي..
دومًا تفسد حياتي حتى بعد موتك.. أعيش بلا هدف.."

ثم قست عيناه أكثر, وقال بشرود بعيد:" بل هناك هدف لي.."

غامت عيناه بآخر ذكري له مع أبيه بالمشفي, حين دعاه ليحاول أن يصحح خطأه..
ويعتذر من سهيل علي مافعله رغم قسوته..
كان يطلب مسامحته بعنجهية وتسلط وكأنه يأمره ويقر أمرًا واقعًا..
ولكنه لم يكن يعرف أي وحش مخيف صنعه بيديه..

حين ضحك سهيل بإستهزاء, ومال يهمس بإستخفاف مزدرئ:
" أنت تحلم.. وانتصب واقفًا يقول بقوة وتجبر.. سأعود فقط حين تموت..
سأعود لآخذ كل شئ, ستكون شركات رشدان تحت سيطرتي أنا.."

ثم مال عليه مرة أخري يقترب تلفح أنفاسه المستعرة جانب وجه أبيه,
هامسًا بأذنه بشراسة متوعدة:" سأعود لأقتلها بيدي, وأحرق جسدها بمنزلك القذر.."

عاد ينظر للقبر مرة أخري بوجه أسود مخيف, ولكن تحشرجت أنفاسه,
وقال بخفوت متألم:" هل أنت سعيد اﻵن؟.."

تراجع للخلف وعيناه تضجان ألمًا وقهرًا, جلس بتخاذل يستند بظهره إلي تلك الشجرة الكبيرة
يرفع رأسه محاولاً استنشاق بعض الهواء رئتاه تطلبان الهواء..

ولكن ماحوله هواء مثقل بقهر وحقد سنوات ماضية..
وعذاب حاضر يجعله مسخ شرس لا يستطيع أن يتركه..
لن يرتاح إلا حين يقتلها بيديه.. يشفي غله ويطرد بدمائها كوابيسه..

عاد بعينيه لقبر والده, وقال بقهر:" عليك أن تفخر بي اﻵن كثيرًا..
ولتتعذب بالجحيم أبي.. انتظرني هناك؛ فهذا مصيرنا.."

**************************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 01:40 AM   #527

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بغرفة تمارا كانت ميرا تتحدث بلا انقطاع عن سهيل
تسأل تمارا عن صفاته ومايحبه ويكرهه, ماذا يجب أن تفعل معه حتى تنال رضاه,
ولكن تمارا لم تكن تعلق على حديثها, تنظر إليها بصمت..

التفتت إليها ميرا قائلة بحيرة:" تمارا أنتِ تعرفيه جيداً.. ألا تظني أنه يحبني؟.."

رمشت تمارا بعينيها وحادت ببصرها, قائلة بخفوت:" بالطبع.. وإلا لما كان طلبكِ أنتِ دونا عن الجميع.."

وضعت ميرا يدها على صدرها وأغمضت عينيها بقوة, قائلة بهيام:" ياإلهي لا أصدق حقًا..
لم أحلم حتى أنه قد يفكر بي.. مابالك سيخطبني؟!.."

جذت تمارا علي أسنانها وحركت ساقيها بعصبية,
وقالت بنفاذ صبر حاد لم تستطع السيطرة عليه:
" كفي لقد أصبت بالصداع.. هيا الآن ودعيني.."

لم تنتبه ميرا لنبرتها الغاضبة فابتسمت برقة, وقالت بمرح:
" حسنًا سأذهب الآن على كل حال.. فلدى تدريب.. أراكِ لاحقًا.."

ابتسمت تمارا إبتسامة باهتة وقالت:" حسنًا.."
ثم نظرت بإثر ميرا التى خرجت من غرفتها سريعًا وأغلقت الباب خلفها..

وارتمت على فراشها للخلف محدثة نفسها بشرود:
" كنت أظن أنني أعرفه.. وأعرف حقارته؛ ولكن لم أتصور أن يكون بتلك الدناءة.."

وأظلمت عيناها بقتامة قائلة بغل شديد:" أكبر عقاب لك سهيل..
أن تظل مع ميرا, تشعر بالذنب إتجاهها, وأنت تري برائتها ونقاء روحها تتلظي في نيران القهر.."

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 01:42 AM   #528

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بالشركة حضر عمار وذهب إلي تمارا التي ما أن رأته
حتى شهقت بقوة واندفعت إليه هاتفة بقلق,
ويدها تسبق لسانها تتلمس حاجبه الدامي:" يا إلهي عمار.. ماذا حدث لوجهك؟.."

تأوه عمار بخفوت وأبعد يدها برفق قائلاً:" لا شئ..
لم انتبه وأنا أبحث بالمستودع وارتطم رأسي بقوة.."

ارتفع حاجبيها تنظر إليه بشك, وقالت:" هذا فقط.."
زفر بقوة وأشاح بوجهه قائلاً بحنق:" أجل تمارا.. هذا فقط.."

ثم تنحنح بضيق جلي وقال بصوت خافت محاولاً أن يداري ألمه:
" لقد اتصلت بي غريس البارحة.."

تطلعت إليه بصمت تراقب تعابير وجهه المعذبة, تعلم أنه يحب غريس
ويضحي لأجلها, وفقالت بخفوت:" وماذا قالت؟.."

التوت شفتاه بإبتسامة مريرة, وقال بصوت باهت ساخر:" تكرهني وتتمني موتي.."

أطرقت برأسها ورفعت يدها تتخلل بأصابعها شعرها بأسي, هامسة بمواساة:
" تكذب عمار.. هي تقول ذلك من غضبها.."

أومئ برأسه, ثم رفع وجهه للأعلي يحاول أخذ نفسًا عميقًا,
ثم قال محاولاً تغيير الحديث:" ستتكيف.. مابيننا قد انتهي منذ مدة.. ماذا عنكِ أنتِ لِمَ اختفيتِ؟.."

ضحكت بهزء بداخلها من حديثه, مابينهما انتهي واهم عمار, أنت تتألم بشدة لفراقها..
ولكنها زفرت بقوة, وقالت بجمود:" لقد اتصلت بأبي وأمي وأخبرتهما بخطبتي منك.."

نظر إليها بإهتمام, وتساءل بترقب:" وماذا حدث؟.."

نظرت إليه بأعين قاسية, وقالت بلا مبالاة مستهزئة تخفي مرارتها:
" لا شئ.. أبي بارك لي.. وأمي لا أريد أن أخبرك عن مدى سعادتها.."

أسبلت جفنيها تنظر للأرض بشرود متذكرة مكالمتها مع والدها,

ورده الجاف عليها وقوله اللا مبالي:" جيد لقد أحسنتِ الإختيار, فعمار مناسب لكِ, سأتصل بغسان.."

أما عن والدتها فقد صرخت و احتجت بجنون, كيف يمكنها أن تخطب دون معرفتها,
وكيف لا يأتي عمار ووالديه ويطلباها منها؟.. أليست والدتها ويحق لها أن تدلي برأيها؟..
وانفجرت باكية تهذي بكلمات العتاب ورثاء النفس..

لتغلق تمارا الهاتف بعد كلمات مقتضبة شاعرة بألم حاد, والداها لا يهتمان لأمرها,
والدها يريد فقط من يزيحها عن عاتقه ويرتاح من همها,

ووالدتها تريد فقط أن تقتص من عائلة رشدان وتأمر وتنهي
وتفرض سيطرة لم تستطع فرضها من قبل..

وهي ضائعة بينهما لا تجد من ينتشلها.. وعليها أن تبني لنفسها حياة
تثبت نفسها بنفسها لا تعتمد على أحد سوى نفسها.. كما كانت منذ الأزل..

نظر إليها عمار بإشفاق يعلم بما تشعر ولكنها تحاول رسم قناع اللا مبالاة..

وهو أيضًا يشعر بألم بداخله كلمات غريس له بالهاتف كانت كسهام مسننة اخترقت قلبه وأدمته؛
حتى شعر أنه سيصاب بنوبة قلبية, صوتها المعذب بقهر واضح جعله يشعر برغبة في ضمها بقوة
وصهرها بين أضلعه, ولكنه لا يستطيع, هو من اختار الطريق وعليه المضى به
رغم تلك الأشواك المتناثرة به..

ضحك فجأة جعل تمارا تنظر إليه بدهشة, متسائلة بتعجب:" ماذا بك عمار؟.."

كتم ضحكاته بصعوبة, وقال لاهثًا:" لقد جن جنون غريس..
وأمرتني أن أذهب إليها, وآخذ يوسف ليبقي معي قليلاً.."

شاركته تمارا الضحك, وقالت ممازحة:" يبدو أن غيرة غريس قوية..
تريد أن يكون جو الصغير عزولاً بيننا.."

ابتسم عمار برقة, وقال:" يبدو ذلك.."
هتفت تمارا بتوسل:" احضره عمار أرجوك.. فأنا أريد أن أراه.."

اتسعت إبتسامة عمار, وقال مشاكسًا:" إن علمت برغبتكِ في حضوره ستمنعه من الحضور.."

غمزته بشقاوة، وهمست كمن تقول سرًا:" إذًا أخبرها بإنزعاجي من فكرة إحضاره.."

ضحك عمار بقوة وقال من بين ضحكاته:" حسنًا لكِ ذلك.."

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 01:46 AM   #529

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد انتهاء اليوم بالشركة اتجهت تمارا إلي سيارتها لترحل إلي المنزل
ولكنها فوجئت بمن يكمم فاها ويلف ذراعه حول خصرها بعنف,
اتسعت عيناها بذعر وتلوت بشراسة محاولة الفكاك من قبضته؛
ولكنه شدد من قبضته يعتصرها عصرًا يسحبها للخلف
ودلف بها إلي مصعد وضغط على زر الإيقاف مانعًا إياه من التحرك..

كادت تمارا أن تصاب بالإختناق, تصرخ صرخات مكتومة, تحاول خدشه بأظافرها بساعديه..

ولكنه هدر آمرًا بأذنها من الخلف:" توقفي تمارا.."

زادت حركة جسدها بلا وعي لا تعي مايحدث معها فعاد يصدح بقوة أكبر:" قلت لكِ توقفي.."

ارتجف جسدها بشدة وذلك الصوت يتسلل إلي عقلها, صوت سهيل..
اتسعت عيناها أكثر وشعرت ببرودة تجتاح جسدها, وهو يهمس بشراسة:
" هل ظننتِ أنني سأترككِ هكذا؟.."

كانت تلهث بعنف أسفل كفه المكممة لفاها وأنفها معًا, وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ,
تغلق عينيها بقوة تكاد تفقد وعيها, وجسدها يكاد يتهاوي أرضًا, رفعت ذراعها
تحاول إزاحة كف سهيل بضعف مهمهمة بكلمات غير مفهومة..

جعلت سهيل يبعد يده عنها لتلتفت إليه بترنح شاهقة بقوة
حين تغلغل الهواء إلي رئتيها دفعة واحدة, وحين التقطت أنفاسها,
صاحت بحدة لاهثة:" هل جننت!.. لقد كدت تزهق روحي.."

حدجها سهيل بأعين متسعة مخيفة وجسد متحفز يكاد ينقض عليها,
صرخ بجنون:" إزهاق روحكِ سيكون رحمة لكِ تمارا.. تريدين الزواج من عمار!.."

كانت تشعر بالإشتعال تكاد تنقض عليه تمزقه بأظافرها,
ولكنها تمالكت نفسها بطريقة غريبة ونظرت إليه وقد عاد لوجهها الجمود،
قائلة ببرود مستفز:" وما شأنك أنت؟.. ألن تتزوج ميرا, وطلبتها أمام الجميع؟.."

اتسعت عينا سهيل أكثر واقترب منها يكاد يخنقها بيديه,
هاتفًا بغل حاد من بين أسنانه:" وماذا فعلتِ أنتِ؟..
أسرعتِ ووافقتِ علي عمار!.. هل تظني أنني سأجاريكِ بهذه اللعبة السخيفة؟.."

ارتفع حاجبي تمارا بدهشة, وقالت بمكر:" إن كنت تظنها لعبة كما تقول,
لِمَ أنت غاضب هكذا؟.. انظر إلي نفسك تحترق.. "

صرخ بجنون؛ جعلها تنكمش بتوجس:" تمارااااااااا.. أنتِ تعلمين لماذا.."

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوة, تحاول السيطرة على إرتعاش جسدها,
ورفعت ذقنها, قائلة بقوة بتحدي مستفز, رغم خوفها الداخلي:
" ليست لعبة سهيل.. سأتزوج عمار, أنت من اخترت,
ولكن اصبر قليلاً حتى أصبح زوجته حقًا.. أفكر أن أنجب ثلاثة أطفال..
قد أطلق علي أحدهم إسمك ل....."

بترت كلماتها حين أظلمت عيناه أكثر تكاد تشعر بإشتعاله, ونظراته المجنونة سيقتلها لامحالة,
ابتلعت ريقها بصعوبة تنظر إليه بحذر, حين قبض على فكها بشراسة,
متحدثًا من بين أسنانه بغضب وتسلط محذرًا:" لا تختبري صبري وتثيري جنوني,
فقد أقتلكِ أنتِ وهو, لن يحدث ماتفكرين به وسأريكِ.."

كم شعرت بالتشفي والإنتشاء من غضبه, وقد استعادت هدوئها ونظراتها الواثقة,
ورفعت يدها تزيح قبضته ببرود مبتسمة بنعومة هامسة بإغواء, تتلمس وجنته برقة؛
جعلت القشعريرة تسري بجسده وتتسارع أنفاسه:" هدئ أعصابك؛ فالقادم قد يصيبك بإنهيار.. وداعا.."

وابعدته عن طريقها تضغط زر المصعد فيفتح الباب وتخرج منه بخطوات واثقة,
شاعرة بنظرات تخترق ظهرها, ولكنها مضت بطريقها محدثة نفسها بغل شديد:
" لم تر شيئًا بعد سهيل.. أقسم أنك ستأتي راكعًا أسفل قدمي طالبًا الرحمة ولن تجدها.."

كاد يدق عنقها حرفيًا ولكن لمستها على وجنته أرهقته حد الوجع
كاد يخر علي قدميه طالبًا منها أن تحتضنه ويبكي علي صدرها يخبرها بما يعانيه,
ولكنها عادت تسمم أذنه بكلماتها الخبيثة وتتوعده مرة أخري..
سيقتلها ويقتل نفسه حتى ينهي عذابه, ولن تكون لغيره..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 01:48 AM   #530

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في إيطاليا بغرفة روز تعالت الأصوات المستنجدة بتوسل مثير للشفقة,
جعل سايمن يسرع إلي الغرفة يفتحها بعنف؛ ليتسمر مما يراه فاغرًا فاهه بغباء..

ثم أظلمت عيناه وتحرك بخطوات غاضبة جاذبًا ذراع روز ينتزعها بعنف
هادرًا بحدة ولأول مرة يفقد هدوئه الذي يمتاز به:" ماذا يحدث هنا؟.."

*******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.