آخر 10 مشاركات
أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كيف لو كنت في البحر ! (الكاتـب : كَيــدْ ! - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رَقـصــــة سَـــــمـا (2) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 73.28%
جيك وفيبي 16 6.48%
مروان وميرا 9 3.64%
عمار وغريس 9 3.64%
عمار وتمارا 60 24.29%
روز وسايمن 11 4.45%
غريس ودايفد 4 1.62%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 247. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-17, 02:40 AM   #571

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثالث عشر

في إيطاليا بغرفة روز تعالت الأصوات المستنجدة بتوسل مثير للشفقة,
جعل سايمن يسرع إلي الغرفة يفتحها بعنف؛ ليتسمر مما يراه فاغرًا فاهه بغباء..

ثم أظلمت عيناه وتحرك بخطوات غاضبة جاذبًا ذراع روز ينتزعها بعنف,
هادرًا بحدة ولأول مرة يفقد هدوئه الذي يمتاز به:" ماذا يحدث هنا؟.."

كانت روز تتلوي بعنف محاولة التملص من قبضة سايمن القوية شبه عارية,
تجذ على أسنانها, هادرة بشراسة:" دعني.. لن أتركها.."

واتسعت عيناها أكثر موجهة حديثها بسطوة, للخادمة الصغيرة التى تحاول لملمة نفسها
بجسد مرتعش وأصابع خرقاء:" أنتِ لي.. لن أترككِ.."

زم سايمن شفتيه بقوة جاذًا على أسنانه بغضب,
قائلاً من بين أسنانه للخادمة آمرًا:" اخرجي حالاً.. وانتظريني.."

ابتلعت الخادمة ريقها بصعوبة لاهثة, وأومأت برأسها سريعًا بلاوعي,
وأسرعت من الغرفة بخطوات متعثرة مغلقة الباب خلفها..

راقبها سايمن حتى خرجت, والتفت إلى روز التي تتلوى بجنون, وهدر بعصبية:" توقفي.."

لم تكن تعي ماتفعله جسدها يتحرك بلاوعى, تهز رأسها
وشعرها يتناثر حول وجهها الأحمر مشعثًا.. تضربه بيديها وتخدشه بأظافرها..

لذلك ألقاها على الفراش, وانحني مشرفًا عليها, وأمسك بمعصميها مكبلاً إياهما فوق رأسها,
ناظرًا إليها بأعين مشتعلة, آمرًا بقوة:" قلت لكِ توقفي.."

حين شعرت بثقل جسده فوقها وتكبيله لها, أجفلت تنظر إليه بنظرات زائغة
وارتعشت شفتها السفلى.. تتنفس بصعوبة وقد اختنقت أنفاسها..

جسدها يختض برعب تنظر إليه بهلع ووجه باكٍ بتوسل مثير للشفقة,
لا تراه إلا كارلوس, أغمضت عينيها بقوة تحبس أنفاسها متمتمة بتوسلات غير مفهومة..

نظر إليها سايمن زامًا شفتيه بإزدراء مما رآه, لقد أسرع للغرفة
حين أخبره الحارس بما يحدث بغرفة روز, وبهت حين دلف ووجدها
تمسك بالخادمة الصغيرة التى لم تتعدي التاسعة عشر من عمرها
تحاول أن تجردها من ملابسها وتجبرها على ممارسة تلك الأفعال المشينة معها,
ولم يعي سوى وهو يجذبها بعيدًا عنها..

قال بصوت جليدي بإشمئزاز واضح:" يبدو أنكِ تستحقين حقًا العقاب.."

فغرت شفتيها وشهقت بصمت وشفتها السفلى ترتجف, هامسة بتعلثم:
" أرجوك.. أرجوك يكفي.. لا تلمسني.."

عقد سايمن حاجبيه بريبة من هيئتها وتطلع إليها متفحصًا بنظرة سريعة
ولكن تعابير وجهه كانت جامدة, انتبه حين وجد علي عنقها بعض العلامات الداكنة
وعاد ينظر لجسدها المرتعش بذعر واضح؛ فأظلمت عيناه بقتامة مخيفة
وجذ على أسنانه مرة أخرى, حين رأي علامات زرقاء حول معصميها أسفل قبضته..

زفر بقوة وتراجع يفلت معصميها بحذر, ونهض مشرفًا عليها بطوله الفارع,
وألقي بغطاء الفراش على جسدها, وقال بخشونة حانقة:" اعتدلي.."

ابتلعت ريقها بصعوبة وفتحت عينيها ببطء, تنظر حولها بتشوش,
فوجدت سايمن ينظر إليها بطريقة غريبة جعلتها ترتجف أكثر,
وتعتدل سريعًا تلف الغطاء حولها وتتمسك به بأصابع مرتعشة بطريقة دفاعية..

الرعب ما تشعر به من تلك النظرات لا تستطيع أن تميز إذا كانت محذرة,
أم شهوانية.. كل الرجال بالنسبة إليها كماركوس, يريدون أن يمارسوا تسلطًا جسديًا عليها,
أو كوالدها لا يتحدث سوى بلغة العقاب..

انكمشت على نفسها أكثر تدلك معصميها من أثر قبضة سايمن القاسية عليهما,
ودمعت عيناها بقهر؛ وهي تتذكر مافعله بها ماركوس كعقاب لها حين استنجدت بسايمن آخر مرة..

دلف إلى غرفتها بعد أن تأكد من خلو المكان وكمم فاها,
ومارس ساديته معها تاركًا بعض الآثار العنيفة على جسدها كتذكير لها
من هو سيدها وعليها أن تطيعه..

وهي كعادتها لم تستطع المقاومة أو إبداء أي رد فعل, إستسلام تام..

وحين أمسك بها سايمن تجمد كل جزء بجسدها كعادتها,
ولم تستطع إلا قول بعض الكلمات المتوسلة الغير مفهومة..

راقب سايمن تعابير وجهها المعذبة وشعر بشئ ما بداخله,
أسبل جفنيه مفكرًا حدسه يخبره أن روز تعاني وأحدهم يمارس عليها بعض الأفعال الغريبة,
العلامات بجسدها واضحة وكأن هناك من قام بالتعدي عليها,
تجمدها بين يديه يدل على حالة نفسية تصاحب بعض حالات يعرفها من خلال عمله بالقوات الخاصة؛

كان مصاحبًا لدراسة لعلم النفس كجزء منه ليعرف منه على لغة الجسد..

شلل تام مصاحب استسلام لعدم قدرة على المقاومة؛ وذلك لتفادي العنف المصاحب للإعتداء..
ثم محاولة لفرض قوة على من هو أضعف منها محاولة الإنتقام..

كطفل صغير تعرض لعنف ممن هم أكبر سنًا,
فيمارس تسلطه وعنفه على من هم أصغر منه
وأضعف بنية لتفريغ قهر وغضب بداخله..

جال بخاطره ماركوس وطريقه تقربه منها حين دلف إليهم بالمرة السابقة,
ولكن عليه التأكد أولاً فماركوس مقرب للعائلة, ولديه مكانة عالية بالوسط,
وهو لا يلقي إتهامات عبثًا, دون أي دليل..

عاد ينظر لروز التي تنظر إليه بأعين متأهبة بخوف, فزفر بقوة,

وقال بنبرة مقتضبة جامدة:" لن أخبر أحد ما رأيته, ولكن إن قمتِ به مرةً أخرى
سأعاقبكِ بنفسي, ولن يعجبكِ ما سأفعله.."

كلمة عقاب كفيلة بإثارة الرعب حد الموت بداخلها,
فأومأت برأسها بخضوع مرارًا بطريقة مثيرة للشفقة؛
جعلت سايمن يوقن ما يحدث معها..

فكور قبضتيه بقوة حتى ابيضت مفاصل أصابعه, وتحرك مهمًا بالخروج
وأمسك بمقبض الباب وفتحه؛ ولكنه التفت برأسه يرمقها بطرف عينه
من فوق كتفه بنظرة سريعة تحمل غضبًا وإشفاقًا بطريقة غريبة بالنسبة إليه,
وخرج سريعًا وأغلق الباب..

وأمر الحارس على باب غرفتها بصرامة آمرًا أن يخبره إذا ما دلف
أي شخص إلى غرفة روز منذ الآن فصاعدًا..

ثم ذهب سريعًا إلى الخادمة الصغيرة وأمرها ألا تخبر أحد عما حدث معها؛
وإلا ستتعرض للعقاب, ومنعها من دخول غرفة روز مرة أخرى..

***********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 02:43 AM   #572

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد عشرة أيام عاد عمار إلي أمريكا واتصل بغريس محاولاً الحديث معها ولكنها لم تقبل،
وكل ما قالته أن يأتي ليأخذ الصغير, من حديثها الغاضب لم يستطع عمار أن يجادلها فإمتثل لأمرها..

ظل أسبوعًا هناك يراجع مافاته من أعمال واجتماعات كانت مهلكة بالنسبة إليه,
إلي جانب متابعة جلساته مع الطبيب،

وبعد أسبوع آخر كان عليه العودة لمتابعة ترتيبات زفافه على تمارا،
قبل سفره بيومين ذهب ليحضر يوسف..

وهناك دق باب المنزل ففتحته غريس التى ما أن رأته؛
حتى شعر وكأنها تنفث نارًا تكاد تحوله لرماد،

ابتسم بهدوء, وقال:" مرحبًا غريس.. كيف حالكِ؟.."
رمقته غريس بنظرة ممتعضة من أعلي رأسه لأخمص قدميه ولم تعلق..

ثم التفتت بجسدها بعيدًا عنه محاولة ألا تنقض عليه وتقتله مما فعل..

تنهد عمار وهز رأسه يأسًا ودلف للداخل خطوتين, ولكنه أجفل مرتدًا للخلف بإرتياع حين..

صدح صوت غريس بحدة:" إلى أين تظن نفسك ذاهبًا؟.."

عقد عمار حاجبيه, وقال بتلقائية ووجهه يعلوه الحيرة:" إلى الداخل غريس.. انتظر جو حتى ينتهي من......"

قاطعته تلوح بيدها في الهواء, قائلة بعصبية:" لن تخطو لمنزلي مرة أخرى.. انتظر جوزيف بالخارج.."

ارتفع حاجبي عمار بذهول مرددًا:" بالخارج!.."

هزت رأسها مؤكدة تزم شفتيها بقوة، ثم قالت بإزدراء:" لا مكان لك هنا بعد اليوم.."

وتحركت إتجاهه بخطوات غاضبة فتراجع للخلف تلقائيًا ينظر إليها بقلق..
فأكملت بغل شديد مضيقة عينيها:" أنا لم أعد أطيقك.."

ثم أمسكت باب المنزل, وقالت وهي ترفع ذقنها بترفع وكأنها تبصق الكلمات:
" فلنري كيف ستكون حياتك مع غيري؟.. ودع تاما تسعدك يامخادع.."

وصفعت الباب بوجهه بعنف جعل رأسه يرتد للخلف, مرددًا ببلاهة:
" تاما تسعدني، ومخادع!.. جنت غريس.."

هز رأسه يأسًا مرة أخرى ثم جلس على إحدى درجات المنزل
وقد ثنى ركبتيه وأسند عليهما مرفقيه, ووضع وجنتيه بين كفيه
يمط شفتيه للجانب متنهدًا بقلة حيلة..

بالداخل كانت غريس تلهث بقوة وعيناها مشتعلتان بغضب أسود،
كم تمنت لو انقضت عليه وأزهقت روحه, تشعر بالغيرة الشديدة،
كم اشتاقت لوجهه الحبيب الدافئ وكلماته العذبة، ولكن خطبته لتمارا
تجعلها في هذه اللحظة تود لو تحطم وجهه..

_مخادع.. كاذب.. منافق..
كلمات كانت تخرج من بين أسنانها بغل وغيظ شديدين..

وقف يوسف ينظر إليها بصمت يراقب جنونها الذى اعتاد عليه مؤخرًا,
ثم قال بهدوء حذر:" أمي.. هل وصل أبي؟.."

عقدت غريس حاجبيها ونظرت إليه بحدة فرفع يديه مبتسمًا بإهتزاز,
وأردف بحذر:" حسنًا.. حسنًا.. سأدعكِ حتى تنتهي من نوبة غضبكِ.."

جذت غريس على أسنانها بقوة, وقالت محذرة:
" من الأفضل لك ألا تتحامق معى جو.. ثم زفرت بقوة وتحركت إتجاهه
قائلة بنفاذ صبر حانق.. أتعلم أنا لا أريد أن أري وجه والدك, وأنت تذكرني به دومًا..
لِمَ لا تذهب لزوجة أبيك المستقبلية وتزعجها قليلاً حتى تشفي غليلي؟.."

زم يوسف شفتيه بقوة مانعا ضحكاته؛ فغريس تبدو مضحكة كثيرًا
وهي غاضبة وتوصيه بإزعاج تمارا كثيرًا؛ بل تريده أن يفسد الزواج..

انحنت تمسك بحقيبة ملابسه، وبيدها الأخرى
أمسكت بيده وجرته خلفها, ناحية باب المنزل..

ثم تركت الحقيبة مرة أخرى وانحنت تنظر للصغير مطولاً بصمت،
حتى تململ يوسف في وقفته، جذبته تحتضنه بقوة تكاد تعتصره بين ذراعيها،
هامسة بإختناق:" سأشتاق إليك كثيرًا جو.. أنا أحبك.."

ابتسم برقة وربت على ظهرها برفق, وقال:" وأنا أيضا أمي..
إن أردتِ أن أبقي معكِ لابأس.. سأبقي.."

ابعدته سريعًا هاتفة بقوة:" لا ستذهب معه.."

ثم اعتدلت وزفرت بقوة وفتحت الباب؛ فالتفت إليها عمار من مجلسه برأسه،
فحدجته بغضب ثم وضعت يدها مبسوطة على ظهر جوزيف, ودفعته برفق للخارج
وانحنت تلتقط الحقيبة وتضعها خارج المنزل, ثم دلفت دون كلمة وصفعت الباب مرة أخرى خلفها..

استندت بظهرها على الباب تغلق عينيها بقوة تعتصرهما تشعر
بقبضة جليدية تعتصر قلبها لمجرد سماحها بذهاب جوزيف مع عمار,
لم تعتاد أن يبقي بعيدًا عنها, ولكنها هى من طلبت وعليها أن تتحمل,
ولكن قلبها يوخزها وتشعر وكأن جزء منها قد فارقها..

تكاد تهرول خلفه وتمنعه من الرحيل ولكن شئ ما يمنعها..
سيذهب مع والده إلى بلاده.. أظلمت عيناها بغضب أسود
واعتدلت تزم شفتيها بقوة حين تذكرت تمارا..
وتوجهت إلى غرفتها لتبدل ملابسها إستعدادًا للذهاب لدايفد..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 02:47 AM   #573

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وقف عمار يتابعها بحاجبين مرفوعين, تحرك الصغير إتجاه عمار,
وقال بهدوء:" مرحبًا أبي.."

ابتسم عمار بحنان, وقال وهو ينحني إليه يحتضنه:" مرحبًا جو.. كيف حالك؟.."

_بخير..

ابتعد عنه وحمل عمار الحقيبة وتحرك ناحية السيارة,
ووضعها بالمقعد الخلفى وفتح يوسف الباب الأمامي وجلس بهدوء،

وانضم إليه عمار يجلس أمام مقود السيارة وانحنى يربط له حزام الأمان,
ثم اعتدل وأدار محرك السيارة متجهًا إلى المنزل..

التفت إليه يوسف, وقال:" أمي غاضبة بشدة.."
هز عمار رأسه موافقًا, وقال بتنهيدة:" هذا واضح من ترحيبها الحار بي.."

ضحك جوزيف بمرح وقال:" أنت لم تر شيئًا بعد.. لقد هدأت قليلاً..
حين علمت بخطبتك جن جنونها.. كانت تدور بالمنزل وتحدث نفسها..
وتنظر إلى بغضب يجعلني ارتعد وتصرخ بي أنني أشبهك,
وأذكرها بك وتأمرني أن أدخل غرفتى.. ثم تأتى إلى
وتحتضنني باكية معتذرة وتخبرني كم تحبني.."

نظر إليه عمار بإشفاق متأثرًا، ثم عاد بنظره للطريق،
وقال معتذرًا:" اعتذر لأنني عرضتك لذلك صغيري.."

لوح يوسف بيديه، وقال ببساطة:" لا عليك أبي.. أنا معتاد على نوبات أمي..
ولكن مسكين الخال جيك هو من نال النصيب الأكبر من التوبيخ.. وعمل كجليس أطفال لي.."

ضحك عمار بيأس وتابع الطريق, قائلاً بسخرية:" يبدو أن القادم سيكون رائعًا.."

يوسف يبدو أكبر سنًا من عمره فهو يتحدث ببساطة عن الأمر وكأنه ليس منزعجًا,
ولكن عمار منزعج بشدة لتعريضه لمثل هذه الأمور لا يريد أن يؤثر عليه شئ,
يريده أن ينشئ ببيئة جيدة بعيدة عن المشاكل,
ولكن يبدو أن المشكلات تركض خلفه ولا يستطيع أن يتجنبها..

أجفل عمار حين..
هز يوسف كتفيه بخفة, وقال بحماس:" أنا سعيد لأنني سأسافر, وأري جدي وجدتي وتاما.."

ابتسم عمار وقال بحنان:" وهم أيضًا متشوقون لرؤيتك.. وخاصة تمارا.."

ضحك يوسف بطفولية محببة وقال بتشوق:" ستكون تاما معك دومًا من الآن فصاعدًا أبي أليس كذلك؟.."

أومئ عمار برأسه وتساءل بحيرة:" هل أنت سعيد أنني سأكون مع تمارا جو؟.."

أومئ يوسف برأسه وقال سريعًا:" أنا أحب تاما كثيرًا.. سنستمتع بوقتنا,
هي تتصل بي كثيرًا وتتحدث معى.."

التفت إليه عمار بدهشة وتساءل بتعجب:" تتصل بك!.."

أكد يوسف حديثه وأضاف:" أجل تتصل بى كل ليلة قبل النوم..
وعبس بوجهه بإنزعاج وقال.. ولكنها سريعة الغضب.."

قال عمار بإهتمام عاقدًا حاجبيه:" وكيف ذلك؟.."
تنهد يوسف بتثاقل وقال بيأس:" لا تتقبل المزاح.. إنها كالطفلة المدللة.."

فغر عمار شفتيه بذهول, ثم عبس معنفًا برفق:" جوزيف..
ليس من اللطيف أن تنعت من هم أكبر منك سنًا بهذه الكلمات.."

عقد يوسف حاجبيه وقال معتذرًا بخفوت:" آسف.. ولكن تاما تتفوه بهذه الكلمات دومًا.."

زفر عمار بيأس, وقال بقلة حيلة:" يبدو أن تمارا ستعلمك الكثير
من الأشياء السيئة, وأنا من سيعاني معكما.."

********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 02:51 AM   #574

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


تعجبت ميرا من تصرفات سهيل الغريبة وعدم إهتمامه بخطبتهما,
مجرد أن طلبها ولم يتحدث بأي شئ آخر, وحين تريد الحديث معها يحدثها
بكلمات مقتضبة ويخبرها أن تفعل ماتريده ولا تزعجه بتلك السخافات..

تشعر بالحيرة وعدم الإرتياح؛ ولكنها أرجعت تصرفاته لطبيعته الغامضة,
والتى تجذبها إليه محاولة التعرف عليه أكثر..

ولكن أكثر مايزعجها هو إختفاء مروان وعدم حديثه معها مؤخرًا..
تشعر بشئ من الفراغ والخواء من دون الحديث معه..
تقوم بفتح صفحة التواصل الإجتماعى دومًا لكنه غير متواجد, هاتفه مغلق.. والقلق ينتابها..

حتى بعد عودة تمارا وتواصلهما سويًا, وقضاؤهما الوقت معًا لشراء بعض المستلزمات..
صدقًا تقربت منها ولكن مروان يختلف كثيرًا..
لم تشعر بهذا السوء من انقطاع أي ممن تعرفهم عنها كمروان..

قررت أن تذهب للشركة ورؤيته حتى تعرف مايحدث معه..
وهناك خطت بخطوات مترددة إلى مكتبه وطرقت الباب ولم يجب أحد..
ففتحته بحذر ولكنها لم تجده.. دلفت بخطوات محبطة وجلست على الكرسى
تطرق برأسها مفكرة فيما أصابه ولماذا يبتعد عنها.. هي لا تشعر بالراحة في الحديث إلا معه..

حاول مروان أن يشغل وقته بالعمل؛ حتى يبعد ميرا عن تفكيره
ولكنه مايلبث أن يجد خيالها أمامه, حديثهما معًا, كلماتها وضحكاتها الرقيقة
تتردد في أذنيه وكأنها أغنية علقت برأسه لا يستطيع أن يمحيها..

ولكن المرارة التى يشعر بها تكاد تزهق روحه, حتى أنه لم يعد يعرف نفسه
بملامحه الذابلة, وتلك الكآبة التى طغت عليه, جدته تحاول أن ترفه عنه
ولكنه يبتسم بوجهها مقدرًا ماتفعله وحين يدلف لغرفته لا يجد سوى القهر يغلف جدرانها..

حتى أن سامر لاحظ تغيره وسأله عما يحدث معه؛
ولكنه لم يعلق سوى ببعض الكلمات المقتضبة عن مرض جدته..

تحرك بخطوات سريعة إلى مكتبه ممسكًا ببعض الملفات بيديه
منشغلاً بقرائتها, وفتح باب المكتب ودلف..

التفتت ميرا إليه ولكنه لم ينتبه إليها.. شعور بالإرتياح غمرها
ووجدت نفسها تبتسم تلقائيًا حين لمحته.. وتطلعت إليه متفحصة بلا وعى..

وصل مروان إلى منتصف الغرفة ورفع رأسه وتسمر مكانه حين رآها..
ميرا الجميلة الفراشة أمامه, هز رأسه عدة مرات محاولاً محو خيالها
من رأسه وفغر شفتيها, شاهقًا بعدم تصديق:" ميرا.."

ارتبكت ميرا ونهضت من مجلسها, وقالت وبرقة:" مرحبًا مروان.."

أغلق مروان فاه وابتلع ريقه بصعوبة, رؤيته لها كصدمة..

جسد مشتعل سقط في بحيرة ثلجية أطفأت حرارته بطريقة مفاجئة دون أى استعداد, أو تنبيه..

ملامح ميرا الرقيقة كنسمة جميلة؛ رغم أنها أصبحت لا تخصه
ولكنها تجعل قلبه يرفرف سعادة, وألمًا بنفس الوقت..

تنحنح وقال بخفوت:" مرحبًا ميرا.. سعيد لرؤيتكِ.. ولكن ماذا تفعلين هنا؟.."

أطرقت ميرا برأسها تنظر لأصابع يديها المعقودة بإرتباك, وقالت:
" لقد قلقت عليك مروان.. لم تحدثني منذ فترة وأنا لم أعهد منك ذلك.."

هل أصيب بالعته والبلاهة؟.. فإبتسامته الحمقاء قد زينت ثغره,
وقلبه يكاد يخرج من صدره من فرط عنف دقاته..
كلمات ميرا العفوية انسلت إلي داخله وكأنها بلسم شافٍ لعذابه..

فغر فاهه محاولاً الحديث ولكنه لم يستطع فأغلقه مرة أخرى.. وعبثًا حاول مرارًا..

تعجبت ميرا من صمته ورفعت رأسها تنظر إليه, وتساءلت بحيرة:" مروان.. هل أنت بخير؟.."

أجفل وهز رأسه بقوة, وقال بتشوش:" لا.. أقصد نعم.."

تنهدت ميرا, وقالت بيأس:" مروان أحتاج للحديث معك هناك بعض الأمور تشغلني..
وأنت صديقي المقرب ولا أستطيع أن أتحدث بأريحية سوى معك.."

تساءل مروان بتعجب:" عْمَ تريدين الحديث ميرا؟.."
تهدل كتفا ميرا بيأس, وقالت:" الكثير.. وخاصة سهيل.."

السماء جميلة والتحليق بها رائع, ولكن حين تحلق دون جناحات ستسقط بقوة
بسبب الجاذبية الأرضية والسقوط سيكون مهلكًا.. ميرا وحديثها
جعلته يحلق بين الغيمات, ثم سحبته إلى الواقع الأليم..

ابتلع غصة مسننة استحكمت بحلقه, وقال بصوت خافت يخفي وجعه:
" حسنًا ميرا.. سأحدثكِ مساءً كعادتنا.. عليكِ الرحيل الآن فأنا لدى الكثير من الأعمال.."

أشرق وجه ميرا, وقالت بلهفة:" حسنًا مروان سأنتظرك.. لقد افتقدت الحديث معك.."

أومئ برأسه بخفة وإبتسامة مغتصبة على ثغره, وراقبها
حتى خرجت من مكتبه بوجه يكسوه الألم, ونظرات معذبة, وتنهد بتثاقل



" ما أسوء أن تكون عاشق صامت تراقب بصمت,
تترقب اللحظات التى تجمعك بحبك؛ ثم تفاجئ بأنه قد أصبح لغيرك,
ولا تستطيع المحاربة لأجله, لتلتزم الصمت مرة تلو الأخرى,
تبتلع كلماتك وتتجرع مرارة الفقدان.."


******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 02:53 AM   #575

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يوسف يضفي جوًا من المرح بالمنزل ضحكاته شقاوته الطفولية تجعل الجميع يشعر بالبهجة..
منذ أن عاد مع عمار وتمارا تلازمه وتتحدث معه, تأخذه معها أينما ذهبت؛ وهو يتبعها بسعادة..

بغرفة تمارا مساءً كانت بالفراش تحتضن يوسف وصوت ضحكاتهم تملئ الغرفة,
وهى أصرت أن يبقي معها وينام بغرفتها..

تنهدت تمارا بإبتسامة مشرقة, وقالت:" كان يومًا رائعًا جو.."
أومئ يوسف برأسه مؤكدًا, وقال:" أجل تاما.. لقد أحببت نزهتنا سويًا.."

أغمضت عينيها واقتربت منه أكثر تشعر بالدفء, ولكنها فتحت عينيها
حين أردف قائلاً:" تاما هل سنظل أنا وأنتِ هكذا دومًا بعد زواجكِ من أبي؟.."

عقدت تمارا حاجبيها وتساءلت بحيرة:" لا أفهمك جو.."

_هل ستتغيرين بعد أن تتزوجي أبي وتنجبين صغارًا؟.. هل سينساني أبي؟.."

تجمدت تمارا ولم تستطع الحديث, يبدو أن يوسف بداخله خوف من زواجها من عمار..
ولكن ما الذي دفعه لقول هذا؟.. ولماذا يظن أنها ستتغير؟..

نظرت إليه وتساءلت بخفوت:" من أخبرك أن والدك سينساك جو؟.."

هز يوسف كتفيه بخفة, وقال ببساطة:" لا أدري, ولكن هناك بعض
رفاقي بالروضة انفصل والديهم.. وأنجبوا غيرهم لم يعودوا يهتمون بهم..
ثم إن أمي تقول أن أبي يهتم بكِ كثيرًا.."

ابتلعت تمارا ريقها وضحكت بهزء بداخلها, هل ستفعل ذلك مع يوسف!..
وكيف ذلك وهي من عانت من حرمان العاطفة من قبل والديها..

ابتسمت برقة, وقالت وهي تتلمس وجنته برفق:" لا تخف جو.. لن نتغير أنا ووالدك أبدًا.."

واقتربت منه أكثر هامسة كمن يقول سرًا محاولة إضفاء بعض المرح:
" والدتك تقول هذا من غضبها.. يمكنك تركها والبقاء معنا.."

ابتسم يوسف إبتسامة جميلة وعيناه الخضراوين تلمعان بحماس:
" يبدو هذا رائعًا, ولكني لا أستطيع ترك أمي بمفردها.. ربما تغضب سريعًا ولكنها طيبة.."

مطت تمارا شفتيها للجاب, وغمغمت بنزق:" بل سمجة.. وسخيفة.."

تساءل يوسف بفضول:" ماذا قلتِ تاما؟.."

ضحكت تهز رأسها بيأس وقالت بوجه باكٍ:" تاما.. أترك غريس وتأتي أنت..
هيا للنوم جو فلدينا يوم حافل غدًا.." وشددت من إحتضانها له

وهمست بداخلها بوعد قاطع:" لن تعاني جو أبدًا.. ستكون حياتك سعيدة.. أعدك بذلك.."

********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 02:56 AM   #576

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



_يوووووووووووووووووسف..

صوت تمارا الصارخ وهي تركض خلف يوسف الضاحك بإنطلاق,
محاولاً الفرار منها حين استفزها كعادته وأخذ هاتفها,
وهي كالطفلة لم تستطع السيطرة على غضبها..

وهتفت خلفه متوعدة:" سأقتلك يوسف.. لقد طفح الكيل منك.."

كانت ضحكاته الطفولية تنتشر بالمكان, وهو يقول بإستفزاز:
" ماذا تاما.. هل أزعجكِ أن آخذ هاتفكِ؟.."

جذت تمارا على أسنانها وقالت محذرة:" لآخر مرة جو..
اعطني هاتفي وإلا سأعاقبك وبقسوة.."

هز يوسف كتفيه بلا مبالاة, وقال بعدم إهتمام:" لن تستطيعي الإمساك بي.."

اشتعلت عيناها بجنون وركضت خلفه وهو انطلق سريعًا, هادرة بتوعد:
" سأريك أيها القزم.. يبدو أن غريس قد أفلحت في مخططتها
وأرسلتك لتثير أعصابي.. تحمل العقاب.."

ركضت بسرعة كبيرة وكادت أن تمسك به حين ركض صاعدًا الدرج؛
ولكنها أجفلت متراجعة للخلف تكاد تسقط حين وجدت
سامر يواجهها بأعين قاتمة بشراسة ويمسك بيوسف يضعه خلف ظهره,

قائلاً من بين أسنانه بشراسة:" لن تقتربي منه.."

كانت تلهث بقوة تنظر إليه عاقدة حاجبيها, وقالت بنفاذ صبر:
" ابتعد عن طريقي.. وأنت جو تعال إلي هنا.." ومدت يدها محاولة الإمساك به..

ولكن سامر دفع يدها بعيدًا بعنف وهدر بجنون:" قلت ابتعدي عنه.."

صدحت تمارا بعصبية:" وما شأنك أنت؟.."

كان بداخله بركان يكاد ينفجر وهو يري تمارا تركض خلف يوسف تتوعده,
ويريد أن ينقض عليها ويزهق روحها, لن يسمح لها بإيذاء يوسف, وسيقف لها بالمرصاد..

كاد أن يتحدث ولكن قاطعهم صوت عمار من خلفهم متسائلاً:" ماذا هناك؟.."
جاؤه صوت يوسف المرح:" تاما غاضبة لأني أخذت هاتفها.."

زفر عمار بقوة, وقال:" اعده إليها جو.. وهيا لنذهب لنشتري باقي الأشياء.."

تحرك يوسف من خلف سامر ومد يده بهاتف تمارا ناظرًا إليها بشقاوة
وإبتسامة مغيظة جعلتها تكاد تنقض عليه..

وجاء صوت سامر قائلاً:" جو سيبقي معي.."
عقدت تمارا حاجبيها وقالت معترضة بتعجرف:" لن يبقي معك.. هيا جو.."

زم سامر شفتيه بقوة وكور قبضتيه حتى ابيضت مفاصل أصابعه,
تمارا تريد أن تفرض سيطرتها على الصغير لتتحكم به,
فقال من بين أسنانه بغضب:" قلت سيبقي معى.."

كادت تمارا أن تتحدث ولكن قاطعها عمار قائلاً ببساطة:" لابأس تمارا دعيه معه.."
التفتت إليه تمارا عاقدة حاجبيها بحنق وقالت بعدم رضا:" ولكن.."

نظر إليها عمار معاتبًا بصمت فزفرت بقوة والتفتت
تلقي نظرة نارية على سامر الذي رمقها بأعين قاتمة كارهة..

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 02:58 AM   #577

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


تحركت إتجاه عمار وخرجا من المنزل ودلفا إلي السيارة,
انطلق عمار وسط صمت بذبذبات تمارا الحانقة..

وقطعه عمار قائلاً بجدية:" أريد الحديث معكِ في أمر هام.."
نظرت إليه تمارا بإهتمام رغم عبوسها وقالت:" الآن.."

زفر عمار بقوة, وقال:" قد يغير رأيكِ في الزواج مني.."

أطرقت تمارا ببصرها, وقالت بخفوت:" أعرف عمار لا داعي للحديث.."

هي تعرف بمرضه, وحساسيته إتجاه هذا الأمر.. ولا تهتم..

أما عمار فهذا الأمر يشغله كثيرًا, ولا يريد أن يعرضها للألم
أو المعاناة معه بطريق علاجه, ربما تسرع حين أخبرها برغبته بالزواج منها,
ولكن الآن عليه أن يوضح الأمور..

تنهد وقال بصوت باهت:" ولكن أنا لن أستطيع أن...."
قاطعته تمارا بقوة:" قلت يكفي أنا راضية.."

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة ساخرة وقال بتهكم:" لتنتقمي من سهيل.."

أسبلت تمارا جفنيها وهزت كتفيها بلا مبالاة, قائلة ببساطة:" ربما.."

_وأنا موافق..
كلماته كانت جادة, يشعر بالغضب من سهيل, ويريده أن يتعلم درسًا لا ينساه..

أن يأخذ جرحه السابق كمبرر لتصرفاته الخرقاء لا يفيد..
عليه أن يواجه مخاوفه وإلا سيدمر من حوله, وتمارا ستكون أول الضحايا..

ضحكت تمارا بهزء, وقالت:" إذًا مصلحة متبادلة.."

ابتسم عمار بهدوء وقال بزهو:" أنا لا أضمر لسهيل ضغينة ولا كره؛
ولكن يجب أن انتهز الفرصة واتزوج منكِ.. فمن سيجد كتمارا تقبل به.."

اتسعت إبتسامة تمارا وقالت بدلال:" حسنا هاقد أرضيت غروري عمار,
هل يمكننا الذهاب الآن ورؤية ماتبقي لنا من التحضيرات.."

_أجل هيا بنا..

*********************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 03:01 AM   #578

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بالمنزل اصطحب سامر يوسف لغرفته وجلسا سويًا على الأرض
بعد أن أخرج سامر صندوق كبير من خزانته ووضعه أمام يوسف الذي نظر إليه بتعجب..

لمعت عينا سامر, وقال بمرح:" حسنًا جو.. سأريك ألعابي ونلعب سويًا.."

ارتفع حاجب يوسف ونظر إليه بدهشة متسائلاً:" ألست كبيرًا على اللعب سامر!.."

هز سامر كتفه بخفة, وقال بطفولية مضحكة:" بالطبع لا.. ثم إنك مميز عندي لأريك ألعابي المفضلة.."

ومال للأمام مقتربًا منه هامسًا كمن يفضي سرًا حربيًا:" هذه الألعاب مميزة, وكنت أخفيها بعناية.."

لمعت عينا يوسف بترقب وفضول من حديث سامر,
ونظر إلي الصندوق بلهفة جعلت إبتسامة سامر تتسع ويفتح الصندوق..

كانت ألعاب قديمة إلى حد ما وأغلبها كانت دمى بلاستيكية صغيرة متنوعة..
رجال مسلحين باللون الأصفر, رجال بهيئة جنود خضراء اللون..
وبعض القطع البلاستيكية على هيئة حوائط حماية سوداء اللون..

تعجب يوسف من تلك الأشكال الصغيرة وجذبت إنتباه,
ومد يده ليمسك بها محاولاً معرفة كيف يمكن اللعب بها..
وساعده سامر بتعليمه كيفية إستخدامها.. وقام بوضع الجنود بأماكنهم..
البعض بهيئة دفاعية والبعض الآخر بهيئة الهجوم..

مظهرهما كان طفوليًا للغاية وسامر يلعب معه؛
وكأنه طفل صغير يستمتع بالحديث وتساؤلات يوسف..

نظر إليه سامر مطولاً نظرات حزينة, ولكنها تحولت إلى غاضبة مشتعلة بقتامة مخيفة..

وقال بلهجة عنيفة لم يستطع السيطرة عليها:" جو عليك ألا تخاف من تمارا.."

نظر إليه يوسف بدهشة, وقال بتلقائية:" أنا لا أخافها.."

جذ سامر على أسنانه, وقال بغضب:" ولكنك كنت تهرب منها اليوم..
واجهها ولا تخف سأحميك منها.. أعلم أنها سيئة.."

عقد يوسف حاجبيه بحيرة, وقال مستنكرًا:" كنا نمزح سويًا..
وتاما ليست سيئة.. إنها تعاملني بلطف.."

انحنت زاويتي سامر بألم, وقال بخفوت مرير:" لا تنخدع جو..
أسفل الواجهة اللطيفة, وحش مخيف قد يفتك بك.."

نظر إليه يوسف بعدم فهم, ولم يعلق وعاد ببصر للألعاب
التى أمامه يحركها كما علمه سامر منذ قليل..

أما سامر فابتلع غصة مسننة استحكمت بحلقه تحاد تخنقه
وذكرايات عديدة تمر أمام عينيه, ولكنه هز رأسه وعاد ببصره ليوسف
ورفع يده يمسد على شعره الناعم بمواساة غريبة..

وابتسم مرة أخرى حين نظر إليه يوسف بإبتسامة جميلة
ومد يده بجندى فأمسكه سامر وعاد يكمل لعبه معه مرة أخرى..

*********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 03:07 AM   #579

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



لم يعد يحتمل, رويته لتمارا مع عمار ويوسف وكأنهم عائلة سعيدة
تكاد تجعله بالجحيم, كل يوم يمر وتمارا بعيدة عنه تنظر إليه بلا مبالاة
وكأنه لم يكن بالنسبة إليها أي شئ, تتابع حياتها وتستعد لحياة جديدة ليس له وجود بها..

حبل غليظ يلتف حول رقبته يزداد إحكام عقدته تخنقه ببطء
ولا يستطيع الإفلات منه.. سيختنق لا محالة إن استمر هذا الوضع..

وهو لم يعد يحتمل.. يموت شوقًا وقهرًا بعيدًا عنها..

وهى تزيد من عذابه, لقد أثبتت له ما تعنيه.. إن كان هذا هو حاله
وهى لا تزال أمامه ماذا سيكون مصيره إن نفذت مخططها وتزوجت عمار؟..

ابتلع ريقه بصعوبة واتسعت عيناه بطريقة مثيرة للشفقة
ورعب غريب يظهر خلالهما.. لن يتركها تفعل ذلك..
سيعترف لها بأنها ربحت اللعبة, وأنه خسر أمامها..
بل هو خاسر منذ البداية ولكنه كان يماطل.. لتفرح بإنتصارها؛ إذا كان ذلك سيعيدها إليه..

اندفع إلى غرفتها وفتحها ودلف إليها, غرفتها خاوية
ولكن تنتشر بها رائحتها العطرة.. تشعره بسكينة غريبة..

ووجد نفسه يتحرك بخطوات منقادة إلى فراشها وجلس عليه يتلمس وسادتها,
يغلق عينيه وصورتها وهى نائمة بهدوء وهو يراقبها جعلت الإبتسامة تتسلل إلي شفتيه,
غارقًا في ذكريات لا تزال عالقة بذاكرته..

أجفل حين فتح الباب ودلفت تمارا مغلقة الباب خلفها بقدمها
تمسك الكثير من الأشياء بيديها والتفتت تلقيهم على الأرض زافرة بتعب..

تسمرت مكانها حين وجدته بغرفتها وتسارعت أنفاسها,
ثم استعادت سيطرتها ونظرت إليه بأعين متأهبة منتظرة ماذا سيفعل؟..

ظل ينظر إليها بإشتياق غريب, جعلها تنظر إليه بريبة,
وقطعت الصمت قائلة بحدة:" ماذا تفعل هنا؟.."

نهض من مكانه واتجه إليها فتراجعت للخلف لا شعوريًا
وقالت متهكمة تخفي خوفها:" ماذا سهيل هل أتيت لتقتلني هذه المرة؟.."

_ لقد انتصرتِ تمارا.. يكفي..

عقدت حاجبيها بعدم فهم, وقالت ببلاهة:" ماذا؟.."

اقترب منها حتى لم يعد يفصلهما إلا خطوة, وقال هامسًا بإنكسار:
" لقد انتصرتِ على تمارا.. هل هذا يرضيكِ؟.."

تطلعت إليه تمارا مطولاً تنظر إلى وجهه الحزين ولم تعرف ما ألم بها,
ولكن هل هذه حيلة وكذبة أخرى ليذلها بها؟..
ويثبت أنها لن تستطيع الإبتعاد عنه؟.. عند هذه الفكرة..

اشتدت شفتاها لتصبح خطًا رفيعًا, وتبدلت نظراتها إليه بكره وغل,
متسائلة:" لماذا الأن؟.. أنا أريد أن أعلم.."

اقترب منها وأنفاسه تتسارع ناظرًا إليها بأعين عاشقة بعذاب متوسل,
ونبرة ملهوفة:" أعشقكِ تمارا أحبكِ.. لم أعد أحتمل بعدكِ.."

التوت زاويتي فمها بإبتسامة جانبية ساخرة متهكمة:
" حقًا!.. ثم مالت برأسها قليلاً تنظر إليه بإغواء مضيفة بنعومة قاتلة..
لم أتخيل أن سهيل قاهر النساء سيأتي راكعًا تحت قدمي.."

أمسك بيدها قائلاً بعذاب, وملامح وجه متألمة, يومئ برأسه مؤكدًا:
" أجل.. وأنتِ قهرتني.. لقد أثبتِ وجهة نظركِ وأنا أعترف..
أرجوكِ تراجعي عن قراركِ.. اتركي عمار قبل أن نندم علي ما سيحدث.."

ارتفع حاجبي تمارا بتعجب, بإبتسامة مترقبة,
متسائلة بدهشة وفضول:" ما الذي سيحدث سهيل؟!.."

أظلمت عينا سهيل بغضب أسود مجيبًا بقتامة مخيفة,
جاذًا علي أسنانه بشراسة:" لا تظني أنني سأتحمل رؤيتكِ تزفين إلي عمار تمارا..
سأقتله ولن تهمني أي صلة للقرابة.."

واتسعت عيناه ينظر إليها بتوحش مخيف أرسل الرعب في قلبها,
وجعل جسدها ينتفض برعشة غير ملحوظة, فهي لم تر تلك النظرة موجهة
إلا لخصم له قد حانت نهايته الوشيكة لتحديه سهيل رشدان..

تلك النظرة التي تهز أوصال أعتي الرجال وتهدم إمبراطوريات
كانت لها إسم في عالم صناعة السيارات..

ابتلعت ريقها بصعوبة وكيانها يرتجف كليًا بداخلها؛
ولكنها أظهرت صلابة بوجهه رافعة رأسها بإيباء وتحدي سافر له..

اقترب منها يميل بوجهه إليها لاهثًا من هول غضبه,
يزفر أنفاس ملتهبة لفحت وجهها؛ حتى ظنت أن نارًا قد أحرقت وجهها,

مضيفًا بنبرة عنيفة متوعدة:" أما أنتِ حبيبتي ستهلكين لا محالة
لو حصلت عليكِ بدون رغبتكِ.. ستتمنين الموت.."

ارتفع حاجبيها تنظر إليه بأعين ذاهلة للحظات, رمشت بعينيها
ومالبثت أن انفجرت في الضحك بقوة حد السعال,
ثم انحنت تلتقط أنفاسها للحظة وعادت تنتصب تبتلع ريقها,
وعيناها تغرورقان بالدموع من شدة الضحك..

تنحنحت تجلي حنجرتها تزفر بقوة, قائلة بدهشة:
" يا إلهي أأتيت لتهددني, أم لتقنعني بالعدول عن رأيي سهيل؟!.."

نظر إليها بغيظ شديد, وأعين قاتمة,
قائلاً بغضب مكبوت من بين أسنانه بتسلط:
" لتسميه ما تسميه هذا مالدي.."

تنهدت مبتسمة بهدوء قائلة بتثاقل تهز رأسها يأسًا,
وكأنها تقر أمرًا واقعًا:" أتعلم ماهي مشكلتك سهيل؟!..
أنك تريد كل شئ لك.. وهذا مالايمكن أن يكون.. لا تعطيك الدنيا كل ما ترغب به..
وأنا من ضمن الأشياء التي لن تحصل عليها.."

ابتسم سهيل بغرور ورفع ذقنه, قائلاً بتقرير وسطوة
يضع يديه بجيبي بنطاله بتعجرف:" بل سأحصل عليكِ حبيبتي.."

تسارعت أنفاسها بلحظة, وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ,
واتسعت وعيناها بإشتعال, صارخة بإنفعال:
" لا لن يحدث سهيل.. لن يحدث أقسم لك.."

أجفل ينظر إليها بأعين متسعة مذهولة من إنفجارها,
كانت هادئة وبلحظة انفجرت كإعصار مخيف يكاد يسحق ما حوله..

ارتجف جسدها بعنف من فرط عصبيتها مكملة بنبرة قوية رغم إهتزازها:
" لن يحدث أتعلم لماذا؟.. نظرت إليه وعيناها تنضح بغضب متألم تكسوه المرارة..
لأنك سهيل لم تدع لنفسك أي فرصة لمسامحتك.."

ارتعشت شفتاها فزمتهما للسيطرة علي إنفعالاتها,
وأكملت بقهر:" لم تعد لديك أي فرصة معي.. لقد أوصلت لي رسائل بقرارك من قبل..
أتذكر عندما صارحتك بحبي سابقا ماذا قلت لي.."

أخفض بصره مطرقًا رأسه بأسي, هاربًا من عينيها اللائمتين بقسوة تجلده,
يتذكر حماقاته, وحديثه معها الذي رماه بوجهها بكل قسوة وتعجرف..

هدرت بعصبية آمرة:" اخبرني ماذا قلت؟.."

قبض يديه بقوة حتي إبيضت مفاصل أصابعه ورأسه لا يزال مطرق
لا يستطيع مواجهتها, وأجابها بمرارة وأسف:
" أنني لست رجل لإمرأة واحدة.. ولن أكون أبدًا.."

ابتلعت تمارا غصة مسننة استحكمت بحلقها, تتذكر إعترافها له بحبها,
وكيف سخر منها, وحط من قدرها بقوله هذا..

ولم يكتفي بهذا الحد؛ بل أوصل لها بطريقته الخاصة معني حديثه..

كان يواعد صديقاتها كل واحدة يعلم أن لها صلة بها..
كان يجلدها بأفعاله, ويذلها يحاول إهدار كرامتها..

أكملت بنبرة متحشرجة معذبة خافتة:" صديقاتي.."

أغمض عينيه يطبق علي جفنيه بعذاب, يكتم أنفاسه
ويزم شفتيه بقوة لاعنًا نفسه علي مافعله, الخزي يلفه من كل إتجاه,
الندم يكاد يقتله, لقد جرحها جرحًا لا يستطيع أن يداويه..

أضافت بنبرة متألمة, تعقد حاجبيها وعيناها تنضح بالعذاب:
" لم تدع واحدة إلا وواعدتها.. كن يعدن ويأتين إلي ضاحكات,
ويخبرنني كم أنت رائع جذاب.. صديقات تمارا كل واحدة ليلة مميزة
تواعدهن بإستمتاع.. ويرجعن إلي يسردن ماحدث؛
يريدنني أن أخبرهن بصفتي ابنة عمك ماتحب, وماتكره..
وما إذا كنت ستعود إليهن مرة أخري!.. ولا يعلمن أنهن مجرد فتيات لليلة واحدة,
ليسوا سوى أدوات لإخباري أنك....."

أغمضت عينيها تقبض علي يديها حتي إبيضت مفاصل أصابعها,
تتذكر أحاديث كانت تحاول نسيانها؛ لتهاجمها بكل قسوة مندفعة إلي ذاكرتها كالسيل المدمر..
يغرق قلبها ويفتته برواسبه العالقة بمياهه الشائبة,
بذكريات تضرب نياطه لتهلكه, ولا تجد سبيل للنجاه.. تبتلع ريقها بمرارة كالعلقم..

ومن ثم فتحت عينيها وقد اكتسي ملامح وجهها القسوة,
تنظر إليه بإزدراء مكملة بنبرة أكثر قسوة:
" وصلتني رسالتك لتوضح لي كم أنت وضيع..
وتضيف بتحدي.. فلترني ماذا ستفعل سهيل؟.. وكيف ستمنعني من الزواج؟.."

ورفعت رأسها بشموخ, قائلة بجدية وثقة:
" إن كنت أنت سهيل رشدان.. فأنا تمارا رشدان أيضًا..
دماؤنا واحدة تجري في عروقنا القوة والصلابة.."

واقتربت منه هامسة بالقرب من أذنه بنعومة قوية ساحقة:
" وأنت إن كنت تستطيع التراجع في خطبتك لميرا.. فأنا لا أتراجع في قرار أخذته.."

وتضيف بدلال بطئ تتك علي كل حرف تتهجئ كلمتها:" أبدًا.."

تحركت مبتعدة عنه وفتحت باب الغرفة وخرجت منها عيناها مشتعلتان بغضب أسود,
هى تعرفه جيدًا وتعرف حيله.. متسلط بغرور يظن الكون ملك له,
ذلك الأحمق كلما رأته وتحدثت معه يجعل رغبتها في الإنتقام منه تزداد أضعافًا مضاعفة..
ستتزوج عمار وهذا قرار نهائي..

أما سهيل فوقف يراقبها بعجز وذهول مما قاله, لا يعرف كل اشتعل جنونه وغضبه
وعاد يتحدث بتسلط معها, لا يستطيع أن يسيطر على غضبه أمامها..
ذكر إسم عمار يصيبه بالجنون فلا يدري أي كلمات يتفوه بها, ولكن لن يحدث..
لن تتزوج عمار.. إن كان قد بقى على الزفاف أيام لن يتم.. تمارا له ولن تكون لغيره..

انتظري تمارا وشاهدي الجنون بعينه.. وماذا سأفعل؟..

جنون يتصاعد وأفكار سوداء بداخله تتزاحم,
إبتسامة ملتوية ماكرة بإغواء ارتسمت على ثغره,
ولمعت عيناه بنظرة مريبة جعلت الإرتياح يتسرب إليه,
وتحرك مهمًا بالخروج من الغرفة متجهًا لغرفته..

******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 21-07-17, 03:08 AM   #580

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهي الفصل قراءة ممتعة..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.