آخر 10 مشاركات
شركة رش مبيدات داخل وخارج الرياض (الكاتـب : الرفاعي فرحات - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كُن لي عناقً وسأكون لك ظلاً كُن لي مأوى وسأصبح لك وداد (الكاتـب : تدّبيج - )           »          عز الله ان حبي لك أكبر نقيصه...رواية من اجمل ما قرأت (الكاتـب : taman - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          96 / آخر الغرباء - جانيت دايلي - (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          22 - مغرور - جانيت دايلى - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : ماندو - )           »          65- ممر الشوق - جانيت دايلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-17, 11:14 PM   #51

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم ومالك مشاهدة المشاركة
مبروك نزول الرواية الجديدة ديدي

المقدمة جميلة جدا

ان شاء الله اتابعها معك
الله يبارك فيك حبيبتي تسلمي..
.انتي اجمل..
اتمني لك متابعة ممتعة ان شاء الله..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-17, 11:34 PM   #52

محبة الروايات بدور

? العضوٌ??? » 340973
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 384
?  نُقآطِيْ » محبة الروايات بدور is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

محبة الروايات بدور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-17, 11:57 PM   #53

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة الروايات بدور مشاهدة المشاركة
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
سلمت بمرورك العطر ولك مني أجمل تحية..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-17, 10:52 PM   #54

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

عذرا عن التأخير.. سيتم تنزيل الفصل الأول حالا..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-17, 11:01 PM   #55

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الأول

نظرت له روز برفعة حاجب مترقبة وهي تجلس بأريحية علي أريكتها الفاخرة،
تنظر له من أعلي رأسه حتي أخمص قدميه قائلة بدلال:" بلي.. من أنت؟.. وماذا تريد؟.."

ولكنها ارتاعت وتراجعت في جلستها من مظهره المرعب الخطير؛
وهو يتحرك نحوها بخطوات فهد مفترس يحوم حول فريسته وقد وقعت في فخه..

اندفع إليها سهيل يجذب شعرها بعنف جعلها تصرخ بخوف
وهو يقول من بين أسنانه بشراسة مرعبة:" سنتعرف الأن جيدا أيتها الوضيعة..
أنا سهيل رشدان.. إبن عم تمارا.."

في الخارج في ممر الطابق الخالي المكون من شقة واحدة حسب تكوين المبني
ليعطي خصوصية للقاطنين بها.. كانت طرقات ميلينا القوية مع صوت هتافها الصاخب
وهي بملابسها الفاضحة ووجهها المحتقن غضباَ, لا تعرف ما يجري بالداخل
ولكن صوت صرخات روز وصلتها ليقع قلبها رعبا؛ وبعد ذلك انقطع مرة واحدة لبعض الوقت,
فكرت كثيراَ فيما يجب عليها فعله, ولكن هاتفها الجوال بالداخل ولا تستطيع إخبار الأمن
بحسب تعليمات روز.. فإن أخبرت أحدهم سيسرع ليخبر عائلتها والتي لن تتواني عن الحضور
والتصرف بطريقة مؤذية سواء لها أو لروز.. كما حدث سابقاً.. كانت طرقاتها تتزايد بهلع
مع انقطاع الصوت ولكنها تراجعت للخلف خطوة بعد أن انفتح الباب؛ وظهر سهيل
بإبتسامة هادئة مخيفة, دبت الرعب في أوصالها..

هتفت بإرتياع مندفعة وهي تعقد حاجبيها: "ماذا فعلت بروز؟.."

التوت شفتي سهيل أكثر بإبتسامة جانبية وعدل من ملابسه بلا مبالاة,
ينظر لها بعبث ولم يعلق وتحرك بخطوات متمهلة يضع يديه بجيب بنطاله..

نظرت ميلينا لظهره بذعر حتي اختفي, وركضت للداخل تهتف منادية:" روز.. روز أين أنتِ؟.."

اتسعت عيناها وهي تري روز منكمشة علي نفسها ساقطة أرضاَ بهيئة مزرية,
وشعر مشعث، ترتجف بشدة, أصابعها تنزف وتضع يدها الدامية علي وجهها تنظر
للفراغ أمامها.. صرخت ميلينا برعب حقيقي وهي تراها بذلك المنظر, وأسرعت
إليها تجلس بجوارها وتهتف:" روز.. تحدثي معي.. ماذا فعل بكِ ذلك الرجل؟.."
لم تجد منها إجابة فهزتها بقوة..

انتفضت روز تنظر لها بهلع وعيناها متسعة بشدة, وابتلعت ريقها
وهي تهمس برعب متعلثمة:" م.. ميلينا.. هل.. هل رحل؟.."

أومأت ميلينا برأسها عاقدة حاجبيها, وتسائلت بتوتر:" ماذا حدث لكِ؟.. أنتِ تنزفين.."

ارتجفت شفتي روز وأهجشت بالبكاء, وهي تنظر لأصابعها الدامية
وتقول بنبرة مختنقة متألمة:" لقد.. لقد كاد....."
بترت كلماتها وهي تخفض رأسها وتبكي بصوت أعلي..

اشتعلت ميلينا غضبا, وصاحت بعصبية:" ذلك الحقير.. عليه أن يدفع الثمن.. سنبلغ الشرطة.."
رفعت روز رأسها سريعا وأمسكت بها هاتفة بذعر:" لا.. لا.. لن نفعل.. دعينا ننسي ماحدث هنا.."

نظرت لها ميلينا بدهشة ورددت:" ننسي ما حدث!!.. كيف؟..
ألا ترين منظرك؟.. لنخبر عائلتك ليتعاملوا معه.."

هزت روز رأسها نفيا بلا وعي وهتفت بهلع:" لن أخبر أحداَ..
لن أتذكر أي شئ مما حدث.. ورفعت يديها المرتعشة إلي وجهها تتلمسه,
وقلبها ينتفض كأرنب مذعور تلهث, مكملة بلا وعي.. لن أقترب منها مجددا فهي خاصة به.."

لم تفهم ميلينا ما يحدث مع روز وهزيانها بتلك الكلمات الغربية,
وحاولت معرفة من يكون ذلك الشاب الذي فعل بها ذلك ولماذا..

ولكن روز لم تخبرها.. وبكت بشدة.. لن تستطيع إخبار أحد؛ فكلمات
سهيل كانت محددة وواضحة, ولن يستطيع أحد أن يخلصها من يديه
إن خالفت أوامره.. للمرة الأولي "روز سيرمان" تشعر بالخوف من أحدهم..
بل وتكاد تموت رعباً من رؤيته مرة أخري.. كلمات محددة طرقت برأسها..

" علي كل شخص أن يحدد ممتلكاته؛ ومن يتعدي عليها بعد معرفتها فليتحمل العواقب.."

لن تستطيع أن تخبر عائلتها فإن علمت بما تفعله مرة أخري ستعاقب
وهذه المرة لن تكون كسابقاتها هي لا تهتم بالعقاب ولا تخافه ولكن خوفها من سهيل..
حذرتها عائلتها مما تفعله وعوقبت من قبل, فكيف لعائلة *سيرمان* أن تكون
لديهم ابنه منحرفة ذات ميول جنسية شاذة.. عائلة لها اسمها ووضعها
ستكون محط أنظار المجتمع وستنتهز الصحافة والخصوم أي قصة لتثير فضيحة علنية لها..

عائلة من الصفوة المسيحية تنظر للمثلية علي أنها غيرأخلاقية وخطيئة
تعارض الطبيعة البشرية التي فطر عليها الإنسان, و يجب المعاقبة عليها
وبقسوة حتي لا تنتشر, ولذلك عندما علموا بأمرها سيكون عقابها شديد..

"دائما العقاب دون معرفة العله"..

نظرت لها ميلينا بإشفاق وحزن شديدين, فهي تحبها بشدة ومعها منذ سنوات,
منذ أن تعرفت عليها وأصبحا صديقتين وحبيبين.. تعلم خوف روز من العقاب النفسي
والبدني في بعض الأحيان.. تنهدت بأسي ولم تحاول الضغط عليها؛ ستعلم ماحدث معها
فيما بعد, ولكن الآن لتهتم بمعالجة جراحها,
قالت بنبرة خافتة رقيقة:" هيا بنا حبيبتي, انهضي معي لنعالج جروحك.."

أومأت روز برأسها بضعف, ونهضت معها ببطء, واسندت رأسها علي كتف ميلينا,
وتحركت بخطي متثاقلة واهنة من فرط ما تشعر به..

*****
وصل عمار أسفل المنزل وهاتف تمارا التي هبطت ركضا وعيناها تشعان بسعادة وتشوق..
دلفت إلي السيارة وقبلت وجنته برقة وقالت بحماس:" مرحبا عمار..
أنا متشوقة لرؤية الصغير.. ما شكله؟.. كيف هو.. هل...."

قاطعها عمار ضاحكا بمرح:" رويداَ.. تمارا.. سنذهب لرؤيته.. ثم أكمل مبتسما
برقة وعيناه تلمعان بإشراق.. إنه رائع الجمال تمارا.. عيناه ووجهه الصغير الوردي.. إنه مثالي.."

اتسعت إبتسامة تمارا وهي تنظر له, وقالت بلهفة:" إذا اسرع..
أريد رؤيته.. أنت تجعلني أموت شوقا لرؤيته.."

أومأ برأسه مبتسما وتحرك بالسيارة وقال بنبرة محذرة برفق:" تمارا لا تشاكسي *غريس* كعادتك.."

ضحكت تمارا بشقاوة, وقالت بأدب:" حسنا.. أعدك لن أشاكسها فهي متعبة
وقد أحضرت لنا هديتنا الصغيرة.. ثم إلتففت إليه تقول بتقرير.. ولكن لا تنكر أنها سمجة.."

هز عمار رأسه يأسا ولم يعلق وأسرع لرؤية الصغير..

عندما وصلا إلي المشفي لم يكن يدري أي منهما يركض أسرع من الآخر..
تمارا المتلهفة لرؤية الصغير.. أصغر فرد انضم مؤخرا لعائلة رشدان.. يوسف..

أم عمار الذي حين أبصره منذ ساعات بعد ولادته, لم يدري كيف يشعر سوي
أنه يحمل قلبه بين يديه.. صغير أتي للدنيا ليضيف إليها بهجة جعلته يظن أنه
لم يكن يشعر بالسعادة يوماَ؛ سوي في تلك اللحظة التي حمل فيها الصغير بين ذراعيه..
كم كان صغيرا ناعما ذو لون وردي.. ساكن بين يديه.. كتلة لا تتعدي السبعة باوندات
يسلب لبه ويجعله كطفل صغير حصل علي هدية كان يتمناها دوماَ..
لم يرد تركه مطلقا لولا وعده لتمارا أن يقلها لتراه حين ولادته..

دلفا إلي غرفة سريعا ليجد غريس جالسة علي الفراش تحمله بسعادة
ومعها والدتها يتحدثان.. حين رأت تمارا وسهيل ابتسمت لهم
وأسرعت تمارا تجاهها لتري الصغير..

هتفت غريس بنبرة متحمسة:" انظري تاما.. إنه رائع.."

اقتربت تمارا أكثر وإنحنت إليهم تبتسم لغريس ولم تعلق علي تصحيح اسمها
الذي دوما ماتنطقه بهذا الشكل.. كان تركيزها علي ذلك الصغير..
رفعت غريس ذراعيها قليلا وأعطته لتمارا تحمله..
حملته الأخيرة بأعين متسعة إنبهارا ووقف بجوارها عمار ملتصق بها ينظر إليهم..
نظرت تمارا لعمار
وقالت بإنبهار ونبرة مشدوهة:" انظر عمار إنه.. إنه رائع.. ووجنتاه تجعلني
أرغب في تناوله كثمرة الكرز اللذيدة.."

ضحك عمار بخفوت وعيناه تنظر برقة إليهما في نظره صغيرة تحمل صغير..
يكاد قلبه يتوقف من سعادته.. حتي أنه شعر بوخزة أراد أن يمسد صدره..
هل يمكن للسعادة أن تجعل دقات القلب مؤلمة؟!..
ولكن ذلك الألم كان له طعم آخر يدفعك بالترحيب به..

هتفت غريس بهلع:" ماذا تقولين تاما؟.. تريدين أكل صغيري.. يا إلهي أنت مجنونة.."

نظرت لها تمارا بطرف عيناها بحنق, تحاول كبح كلمات تحارب الخروج من فمها..
غريس الحمقاء السمجة لا تفهم لغتهم ولا مزاحهم.. لا تدري كيف تزوجها عمار
وتحملها.. دوما تثير غضبها وتتفوه بكلمات مستفزة..

وحين لمح عمار وجه تمارا ونظرتها الممتعضة؛ رفع يده يضغط علي
ذراعها برفق لتنظر له, ويبتسم بتوسل ألا تعلق..

زفرت تمارا بحنق ثم ابتسمت بسماجة لغريس, وقالت من بين أسنانها:" غريس إنها دعابة فقط..
لن أتناول الصغير بالطبع.. ثم أخبرتك أن إسمي تمارا وليس تاما.. وهو ليس صعب النطق.."

عقدت غريس حاجبيها وقالت وهي تطرق برأسها بإمتعاض:" لديكم دعابات غريبة..
وأنا لا أفهمها.. ثم تسائلت بلهفة.. هل أخبرتم جيك؟.."

هتفت والدتها متأوهة:" أوه.. لم نخبره عزيزتي.. لقد سرق الصغير كل تفكيرنا.."

ولكن غريس نظرت لعمار نظرة ذات مغزي,
وقالت بعتاب:" ولكن ذلك لم يمنع عمار عن تذكر تمارا وإخبارها.."

زم عمار شفتيه بضيق من حديثها فهي تشعر ببعض الغيرة من تمارا,
وتلمح دائما بذلك الأمر, أخبرها مرارا أن تمارا بمثابة أخته الصغيرة كميرا تماما
ولكنها لا تصدقه.. وتتهمه أنه يهتم بها بطريقة مبالغ فيها.. نظرت لها تمارا
وهي تضيق عيناها بنظرة شر تكاد تفترسها من حديثها السمج, فغرت فاها لترد عليها ولكن..

أسرع عمار يرد بنبرة هادئة:" لا بأس غريس سأتصل به.. وأيضا أخبر والداي وميرا.."
ثم أخذ الصغير من يدي تمارا وانحني يعطيه لغريس بحذر, اعتدل في وقفته
وأشار لتمارا أن تتبعه للخارج ليتحدث بالهاتف؛ لن يتركها معها بنظرة تمارا تلك
ستفترس غريس بلا ريب وربما والدتها معها, أومأت تمارا برأسها
وتحركت خلفه علي مضض وهي تحدج غريس بنظرة حارقة.. وما إن خرجا..

هتفت غريس بغضب:" أرأيتِ أمي.. دوما تاما.. ينسي الجميع ولا ينساها.."

زفرت والدتها بيأس وقالت بتريث:" غريس كفي عن ذلك.. هو يعتبرها كأخته..
ثم إنها أصغر منه بعشر سنوات.. حبيبتي لا داعي لهذا الغضب..
ثم إن عمار شاب جيد وأنت تعلمين ذلك.. هل تكرهين تمارا لهذه الدرجة؟.."

عقدت غريس حاجبيها وقالت بخفوت نافية:" لا أمي علي العكس تاما
تعامله كأخيها, ولكني أشعر أن عمار يخفي شيئا ما.. وتمارا تعرفه..
هما يتحدثان سويا وبينهم أسرار.. تلك العلاقة بينهما تثير غيرتي أريد أن يكون معي هكذا.."

تسائلت والدتها بريبة:" غريس.. هل هناك مشاكل بينكما؟.."

تنهدت غريس بتثاقل وأطرقت برأسها تنظر لصغيرها, وقالت بنبرة غامضة:" ليس تماما..
ولكن أظن مهما كان فوجود جوزيف الآن سيزيله.."

*********************

يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-17, 11:14 PM   #56

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في الخارج ابتسم عمار لتمارا بلطف وحاول استرضاؤها ثم طلب منها أن تتصل
بميرا لتخبرها بقدوم الصغير ريثما يخبر جيك.. زفرت تمارا بضيق وأمسكت
هاتفها واتصلت بميرا وأخبرتها بالأمر..

في حين عندما أخبر عمار جيك..
هتف جيك بنبرة عالية حانقة:" ماذاااااااا؟؟.. ولد الصغير ولم تخبروني.. هذا ليس عدلا.."

تنهد عمار وقال بتثاقل:" جيك.. جيك.. توقف عن الصراخ..
غريس وضعت الصغير منذ ساعات.. واتصلت بك الآن..
هل ستأتي أم ستظل تتحدث هكذا؟.."

أسرع جيك يقول بلهفة:" بالطبع سأحضر.. لقد كنت أنتظر بفارغ الصبر..
ثم تسائل.. كيف حاله وحال غريس؟.."

ابتسم عمار وقال برقة:" رائعان.. جوزيف رائع يسرق الأنفاس.. وأختك بخير لا تقلق.."
ابتسم جيك بسعادة وقال مسرعا:" حسنا أنا قادم في الحال وداعا.."

أغلق جيك الهاتف وأسرع يلتقط جاكيت بذلته يرتديها علي
عجل ويجمع متعلقاته ويفتح باب مكتبه يتحرك بخطوات راكضة..

لمحته فيبي فعقدت حاجبيها بريبة ووقفت تتسائل بقلق:" سيد جيك.. هل هناك مشكلة؟.."

كان وجه جيك مشرقا وعندما رأي فيبي أمامه اقترب منها
وقال بنبرة سعيدة:" كل شئ علي مايرام.. لقد وضعت شقيقتي صغيرها..
أنت رائعة فيبي.. وأمسك بوجهها بين كفيه وانحني يقبل وجنتها سريعا
برقة وأسرع خارجا وهو يكمل.. أخبري سهيل بالأمر حين يأتي.. وداعا.."

اتسعت عينا فيبي بصدمة وهي تضع يدها علي وجنتها مكان قبلة جيك
هل قبلها وقال لها أنها رائعة؟.. يا إلهي ماذا يحدث؟.. ألم يكن منذ قليل يوبخها؟..
ذلك الجيك غير طبيعي بالتأكيد.. ولكن لحظة.. ألم يكن وسيما بدرجة مؤلمة؟..
ياله من شعور رائع حين قبل وجنتها شعرت بدغدغة في جميع أوصالها..
عيناه الزرقاء لامعة بطريقة خطفت أنفاسها وعطره القريب منها أسكرها..
تري ماذا سيكون مذاق قبلته علي شفتيها؟.. وهي بين ذراعيه..
عند هذه النقطة انتفضت تهز رأسها تبعد تلك الأفكار عن عقلها..

وبخت نفسها بغضب:" كفي عن حماقتك فيبي ماذا تفعلين؟..
مجرد قبلة علي وجنتك تجعلك تفكرين بتلك الطريقة.. حمقاء..
هو سمج مستفز وسيظل كذلك.. ليس لأنه وسيم وبهيئة رائعة
سيجعلك تنسين تصرفاته معك.. هيا لتعودي للعمل.."

زفرت وهي تعتدل وتعدل من ملابسها وتتحرك تجلس علي مقعدها خلف مكتبها؛
لتنجز أعمالها حتي لا يعود ويوبخها.. ربما ما حدث وحديثه معها الآن هو من تأثير سعادته
بوضع المولود الجديد.. وسيعود لطبيعته المستفزة فيما بعد..

وانهمكت في أعمالها مرة أخري تنتظر حضور سهيل لتخبره بالأمر..

***********

علي الجانب الآخر في منزل كبير تشعر بالراحة بداخله بحديقته الواسعة خارجا
والتي تنتشر بها الورود الجميلة والإضاءة الناعمة التي تعكس سعادة وهدوء داخلي
في ذلك الليل الدافئ نسبيا.. علي السلم كانت تنزل وهي تتراقص كفراشة
تكاد أصابع قدميها تلمس الأرض وفستانها الرقيق يتطاير حول ساقيها حركته
تتناغم مع حركة جسدها وشعرها العسلي القصير..

تهتف بنبرة مرحة رقيقة: يال أهل البيت أين أنتم؟.. لدي أخبار سعيدة.."

لم تجد أحد بالداخل لتبتسم بإتساع وهي تنطلق بخفة إلي الخارج للحديقة..
وتجد والديها يجلسان بهدوء يتحدثان

لمحتها والدتها فأشارت لها, وقالت بإبتسامة:" ميرا قادمة.. يبدو أن هناك ما ستخبرنا به.. تكاد تطير.."

ضحك الوالد وقال بتقرير:" ومنذ متي لا تطير هكذا..
هي دوما فراشة تحلق بالمنزل وتضفي علينا ألوانها الجميلة.."

هتفت ميرا من الخلف بنبرة حالمة ممازحة:" أوه أبي ما هذا الكلام الرقيق.. قلبي الصغير لا يتحمل.."

ضحك غسان بخفة وقال:" قلبك الصغير لا يتحمل.. ماذا هناك؟.. أخبرينا بما لديك عزيزتي.."

اعتدلت ميرا في وقفتها وشع وجهها بحماسة وقالت:" حسنا هاتفتني
تمارا للتو.. ولدي نبأ لا أدري إذا كان مفرحا أم سيجعلكما ممتعضان.."

عقدت عاليا حاجبيها وتسائلت بحيرة:" ماذا هناك ميرا؟..
وجهك سعيد للغاية ولكن لما سيضايقنا الخير.. هل تمارا بخير؟.."

هزت ميرا رأسها إيجابا ولكنها قالت بتنبيه:" ما سأقوله الآن سيحتاج لهدية..
نظر لها والدها بترقب.. لتهتف مهللة وهي تتقافز وتصفق بجذل..
لقد رزق أخي عمار بالصغير اليوم.. وأسماه يوسف.."

فغرت عاليا فاها بذهول غير مصدقة..
في حين هتف غسان بسعادة:" حقا!.. ياله من خبر رائع حبيبتي.. حقا تستحقين هدية.. "

اقتربت ميرا منه وجلست علي طرف مقعده تعانقه
وتقول بفرح:" انضم إلينا فرد جديد أبي.. صغير سنلعب معه قريبا..
أنا سعيدة جدا.. لقد أصبحت عمة أخيراَ.."

أومأ غسان برأسه موافقا وهم بالحديث ولكنه نظر لزوجته ليجدها
صامتة ولم تتفوه بكلمة فتسائل بقلق:" ماذا هناك عاليا؟.. هل أنت علي مايرام؟.."

انفجرت عاليا بالبكاء مما أثار ريبة ميرا وغسان.. وأسرعت ميرا لوالدتها
تتسائل بلهفة:" ماذا هناك أمي؟.. لما تبكين؟.. ألم يسعدك الأمر؟.."

هزت عاليا رأسها نفيا وقالت بنبرة متحشرجة بتقطع:" بالطبع أسعدني..
لقد رزق ابني بصغير أخيرا.. ولكنه بعيدعنا كثيرا.. لا نستطيع رؤيته الآن.."

-أمييييي..
هتفت ميرا ممتعضة وأكملت بعتاب.. "هل تبكين لأجل هذا.. نستطيع السفر له غدا.."

أمسكت عاليا بمحرمة ومسحت دموعها وقالت:" إنها أيضا دموع الفرحة.." وزمت شفتيها بإستياء..

ابتسم غسان إبتسامة جانبية وقال بمكر:" وهل تذلك العبوس أيضا سعادة..
وتوجه لحديثه لميرا.. والدتك سعيدة ومستاءة أيضا..
فمعني أن يكون لها حفيد الآن فسيجعلها اكبر سنا.."

هتفت عاليا معترضة:" ليس صحيحا أنا لست كبيرة في السن..
لا أزال صغيرة.. من يراني يظن أنني أخت ميرا الصغري حتي.."

لوت ميرا شفتيها وغمغمت:" ليس لهذه الدرجة أمي لا تبالغي..
لديك ابن بالثامنة والعشرين.. وأصبح أباً وتقولين هذا.."

_ماذا تقولين؟..

ابتسمت ميرا وقالت برقة:" بالطبع أمي من يراك يظنك كذلك.."

دفعتها عاليا برفق تبعدها عنها وقالت ممتعضة:" كفي عن حديثك الخافت
أيتها الفتاة.. وابتعدي عني.. دعونا نهاتف عمار ونبارك له.."

أومأت ميرا موافقة وأسرعت للإتصال به, وأعطت الهاتف لوالدتها
والتي بدأت بالبكاء مرة أخري فأخبرتها ميرا بمكر أن نتنبه للتجاعيد
من كثر ة البكاء لتصمت علي الفور ويضحك والدها علي مشاكساتهم..

*****************

حين دلف إلي الشركة كعادته يجذب الأنظاربملابسه المختلفة عن الكلاسيكية المعهودة
لرجال الأعمال لا يرتدي البذلات في العمل بل مجرد ملابسه وكأنه ذاهب لنزهة أو سهرة ما..
ورغم ذلك لا تقلل من هيبته.. هيئته العابثة وإبتسامته اللعوب التي لا تغادر شفتيه
تجعل الفتيات تتهافت عليه.. وهو لا يقصر في إغوائهن.. ولكن في عمله يضع قناع الصرامة..

في طريقه إلي مكتبه كان يتذكر حديثه مع روز وما حدث بينهم ابتسم بتسلية
وتنهد بإرتياح تلك الحقيرة ستفكر ألف مرة لتقترب من تمارا أو حتي تمر بجوارها..
وهو سيضع عينه عليها.. عائلة سيرمان.. لم تهز له شعرة عندما هددته بأنها ستخبرهم.. بل زادته جنونا..

سهيل رشدان لا يخاف شئ.. بل لا يكترث لأحد سوي مايريده..
وهي تعدت علي ممتلكاته وليست أي ممتلكات تلك العينان البنية
والنظرة المشتعلة بينهما تخصه.. ابتسم وكاد عقله ينجرف بخيالاته الخاصة,
ولكن أخرجه منها صوت مديرة مكتبه تانيا وهي تتحرك خلفه وهو يدلف لمكتبه,
لتخبره عن موعد إجتماعه مع بعض العملاء.. زفر بحنق من أولئك المتنمقين
أصحاب الأحاديث المترفعة.. كم يكرههم.. أخبرها أنه سيقابل العميلان بمكتبه
وليس بقاعة الإجتماعات وأخبرها أن توصله بمكتب جيك.. وبعض الأوامر التي
دونتها تاليا بعملية وانطلقت خارج المكتب..

حين رن هاتف مكتبه رفع السماعة, ولكن وصله صوت فيبي وهي تقول:" سيد سهيل..
السيد جيك لن يستطيع حضور الإجتماع.. فقد غادر لأن شقيقته
وضعت صغيراَ.. وأخبرني أن أخبرك بذلك.."

زفر سهيل بحنق وقال بإمتعاض بكلمات مقتضبة:" حسنا.." وأغلق الهاتف..
عمار رزق طفلا إذا لا بأس سيرسل هدية له.. والآن عليه أن يقابل العملاء
بمفرده ويتحمل دمهم الثقيل بالنسبة له..

بعد نصف ساعة وصل العميلان ودلفا ليتحدثا عن بعض المعاملات
الخاصة بالحملة التسويقية لماركة وشكل السيارة الجديدة التي ستطرح بالأسواق قريبا..

ولكن أحد العميلين تسائل فجأة:" سيد سهيل.. لم تخبرنا من قبل ما هو مؤهلك الدراسي.."
نظر له سهيل بطرف عينه, وقال بنزق:" وماذا سيفيد ذلك بالأمر؟.."

هز العميل كتفه وأجاب برسمية:" أنت تعلم أن الكثير من رجال الأعمال
في الحملات الدعائية يتشارك بمؤهلاته ودرجاته العلمية التي
ترفع من مستواه.. وهذا يدعم العمل.."

لم يرفع سهيل نظره وقال بلا مبالاة:" لم أكمله.."
عقد العميل حاجبيه وتسائل بعدم فهم:" لم تكمل ماذا سيد سهيل؟.."

أجابه العميل الآخر بتلقائية:" يبدو أن السيد سهيل لم يكمل بعد الجامعة.."

ولكن سهيل قال بنبرة عادية وعيناه قاتمة بها نظرة تكاد تعصف بأحدهم:
" بل لم أكمل تعليمي الجامعي.. لم أدخل حتي العام الأول.."

نظر العميلين إلي بعدهما بعدم تصديق, سهيل رشدان من يدير
شركات رشدان لصناعة السيارات لم يكمل تعليمه.. كيف يعقل ذلك..

تجرأ أحدهما وتسائل:" هل يمكنك أن تخبرنا السبب؟.."

نظر له سهيل نظره جمدته بمكانه وجعلته يبتلع حديثه
وهو يقول بنبرة جليدية:" هل هذا مجال حديثنا.. هل أتيت لتتسامر معي
وأخبرك عن حياتي ولم لم أدرس.. استمع إلي أنت هنا لأنك تحتاجني وتحتاج للصفقة..
لذلك تحدث فيما يخصك وإلا فسأركل مؤخرتك للخارج.."

نظر له العميل بغضب وهتف بإحتجاج:" ماذا تقول؟.. كيف تتحدث معنا بهذه الطريقة؟.. نحن.."

قاطعه سهيل قائلا بصرامة بعد أن ضغط زر استدعاء تانيا:" اصطحبيهم للخارج..
لقد ألغي الإجتماع والصفقة أيضا.."

وقف العميلان وهتف أحدهما بتوعد:" مافعلته لن يمر هكذا سهيل.. وستري.."

لم يكلف سهيل نفسه النظر إليه ولكنه قال بنبرة جعلته يرتجف رعبا:" أستطيع إلقاؤك
من النافذة الآن, لديك خمس ثوان للمغادرة.."

حدجه العميل بنظرات ساخطة واندفعا للخارج تاركينه خلفه
يرجع رأسه للخلف وينظر للفراغ أمامه بشرود..

***************

في المساء بعد أن قضيا عمار وتمارا اليوم مع الصغير خرجت غريس
من المشفي واصرت علي البقاء بمنزل والدتها مع جيك..
ولكن عمار لم يبق معها وفي طريقه لإيصال تمارا للمنزل كان شاردا ولا يتحدث..

وضعت تمارا كفها علي ذراعه ونظر لها وتسائلت:" ماذا هناك عمار؟.. تبدو غير مرتاح.."

ابتسم عمار وقال بهدوء:" لا شئ تمارا.. تعلمين لا أحب البقاء بمنزل والدة غريس..
لا أشعر بالإرتياح.. ثم تسائل مغيرا الحديث.. ولكن لما أنتِ بالمنزل؟.."

زفرت تمارا بضيق وقالت:" لا شئ.. لدي بعض الإختبارات
والعديد من الفتيات غادرن للعطلة وفضلت العودة للمنزل.."

نظر لها عمار بشك وقال:" هذا فقط.. ولكن سهيل يرفض بقاؤك.."
زمت شفتيها وهتفت بحنق:" ليس من حقه منزلي كما هو منزله.. يرحل هو إذا كان متضرر.."

ضحك عمار وقال بتريث:" حسنا.. حسنا لا تغضبي.. يرحل سهيل.. هاقد وصلنا.."

أسرعت تمارا تقول:" عمار ما رأيك أن تبقي معنا بالمنزل فغريس
بمنزل والدتها وستكون بمفردك.. وأنا أحب وجودك.. أرجوك وافق.."

نظر لها بصمت ولكن عيناها ترجتاه للبقاء هي تريد البقاء معه.. يبدو أن هناك خطب ما..
تسائل عمار:" تمارا ماذا هناك.. يبدو أنك تريدين الحديث.."

ضحكت تمارا بتوتر وقالت بهدوء مصطنع:" لا شئ فقط كالأيام الخوالي..
وافق أرجوك.. ستكون وحيدا هناك.."
تنهد عمار وأومأ برأسه موافقا لتتسع ابتسامة تمارا بإرتياح..

حين دلفا للمنزل لم يجدا سوي مدبرة المنزل والتي سألتهم عما إذا كانوا يريدون
تناول العشاء ولكنهم رفضوا.. كان اليوم حافلا فإتجه عمار لغرفته الخاصة
وهو يقول:" تصبحين علي خير تمارا.. أراك غدا.."

هتفت تمارا من خلفه بلهفة:" عمار.. في آخر مرة كنت هناك.. هل رأيت أبي؟.."

تشنج جسد عمار وأظلمت عيناه وهو يجذ علي أسنانه بغضب,
ثم زفر بحنق وقال دون أن يلتفت إليها بنبرة حاول أن تكون هادئة:" لم أراه تمارا.. هو مشغول.."

أطرقت برأسها وقالت بنبرة خافتة حزينة:" حسنا.. تصبح علي خير.."

قبض عمار علي قبضتيه بقوة حتي ابيضت مفاصل أصابعه و التفت
يتحرك نحوها وقال بنبرة رقيقة مواسية وهو يرفع يده يربت علي
وجنتها بحنان:" أنت تعلمين أن أعماله كثيرة.. لا بأس سيتصل بكِ قريبا.."

ابتسمت له بإهتزاز وقالت:" هل تستطيع أن تقلني للجامعة غدا في طريقك..
أومأ برأسه موافقا.. فأكملت.. تصبح علي خير.. ستكون أبا رائعا عمار..
يوسف محظوظ بك.." وتركته واتجهت لغرفتها تحاول منع دموعها من السقوط..
وما إن دلفت حتي تركت لها العنان لتهدأ ما تشعربه..

أما عن عمار فقد شعر بالحزن عليها دوما تسأل عنه وتأمل أن يتحدث معها
ولكن عمه لا يعيرها إنتباه.. تلك الصغيرة رغم قوتها تعاني.. تنهد بأسي
ثم إتجه لغرفته لينال قسطا من الراحة
ولم ينتبه لتلك الأعين التي تراقبهم بغضب عاصف وألم..

في الصباح خرجت تمارا من غرفتها لتذهب مع عمار لجامعتها
ولكنها وجدت سهيل معه بالخارج يتحدثان..

وصلهم صوتها وهي تقول:" هل أنت جاهز عمار؟.. ستقلني بطريقك.."

-سأقلك أنا بطريقي..
نظرت له تمارا بدهشة.. فتابع سهيل بلا مبالاة:" عمار لديه عمل طارئ.."

جائها صوت عمار معتذرا بضيق:" آسف تمارا ولكن هناك مشكلة
حدثت وعلي حلها.. ونظر لسهيل شذرا وأضاف.. أحدهم هدد عميل
بإلقاؤه من النافذة.. وأعلم أنه لن يتراجع عن حديثه.."

تحرك سهيل بخطوات متمهلة وقال:" هيا بنا حتي لا نتأخر.."
وخرج من المنزل فنظرت تمارا لعمار ثم تحركت خلف سهيل..

في السيارة كانت تمارا ترتب بعض الأوراق ومنشغلة حين
سمعت سهيل يقول:" هل ستعودي للسكن الجامعي؟.."

نظرت له تمارا بطرف عينها وقالت ببرود:" لا..
سآخذ بعض الأوراق من المكتبة وأعود للمنزل.."

قبض علي مقود السيارة بغضب وهم بالحديث ليعنفها فأكثر ما يغضبه
هروبها من مواجهة روز ولكن رنين هاتفها قاطعه وتمارا تقول:
" مرحبا أمي.. نعم أنا بخير.. اشتقت إليك أيضا.."

-هل اتصل بك والدك؟..

تجمدت يد تمارا علي الهاتف ونظرت أمامها بصمت لثوان ثم ابتلعت غصة
استحكمت بحلقها وقالت بهدوء:" لا أمي فهو مشغول.."

سمعت والدتها ترغي وتزيد بكلمات حانقة وساخطة لم تكن
تريد سماعها في ذلك الصباح فقاطعتها تمارا متسائلة:" هل العم جاد بجوارك؟.."

تعلثمت والدتها وقالت بإرتباك:" لا ليس هنا.."

ابتسمت تمارا وقالت بنبرة ذات مغزي:" ابلغيه تحياتي أمي.. علي الذهاب الآن.. وداعا.."

أغلقت الهاتف وتنهدت بيأس والدتها وحديثها المعتاد عن والدها
وعدم اهتمامه.. رغم طلاقها منه لا تزال تتصيد أخباره منها.. وكأنه يهتم لها..

رفع سهيل يده ووضعها علي وجنة تمارا التي تسمرت تنظر إليه مصدومة
ولكن نظره عينيه الدافئة الداعمة ذكرتها بسهيل قديما فأغمضت عيناها تمرغ وجهها بكفته
وتتنهد بحزن ليميل مقتربا منها يقبل وجنتها الأخري

ويقول بنبرة عذبة:" لا بأس.. كل شئ سيكون علي مايرام..
ثم يبتعد عنها ويعتدل بجلسته ويقول.. هيا اذهبي.."

جمعت أغراضها وفتحت باب السيارة وهبطت تبتسم برقة..
ولكن قبل أن تغلق الباب خلفها وصلها صوته لتلتفت إليه..

-تمارا.. هل تعرفين فتاة تدعي روز سيرمان؟..

اكفهر وجه تمارا وتلاشت ابتسامتها وسألته بنبرة قاتمة:" لماذا تسأل؟.."

هز سهيل كتفيه وقال ببساطة:" إن قابلتها فأخبريها أنني أرسل لها التحية.."

تسارعت أنفاسها وقالت بحدة وهي تغلق الباب بعنف:" أوصله لها بنفسك.. فلست مرسال لك.. أحمق.."

ورحلت بخطوات ساخطة وهي تلعنه وتلعن روز معه..
في حين ابتسم سهيل ابتسامة جانبية وغمغم بتسلية:" لا بأس.. ستصلها تحياتي أينما ذهبت.."

******************

في المساء بعد عودة تمارا للمنزل وجدت باب المنزل يطرق ولم يفتحه أحد
لذلك إتجهت لتفتحه فتجد سامر يفتح ذراعيه ويقول بإبتسامة واسعة ونبرة مهللة:

"مرحبااااااااااا أخي هاقد أتيت.. أين أنت ياحبيبي؟.. ولكن تتلاشي
إبتسامته ويلوي شفته العليا وهو يقول بنزق.. تمارا.."

نظرت له تمارا بنفس نظرته وشفتها العليا مرتفعة قائلة بفظاظة:" سامر..."

***********************************


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-17, 11:15 PM   #57

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

انتهي الفصل.. متابعة ممتعة.. لا تنسوا تعليقاتكم..


pretty dede غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-17, 12:34 AM   #58

Nor sy

? العضوٌ??? » 309675
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 923
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » Nor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond reputeNor sy has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

رواية.رائعة غموض مع مأساة في الماضي خليط مثير، شكراً وبالتوفيق

Nor sy غير متواجد حالياً  
التوقيع
لو فينــــــا نهرب ونطيـــــر مع هالورق الطــاير، ت نكبــــر بعد بكيــر شو صاير شو صــاير.....
رد مع اقتباس
قديم 10-03-17, 01:32 AM   #59

sara_soso702
 
الصورة الرمزية sara_soso702

? العضوٌ??? » 325067
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » sara_soso702 is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل وشيق جدا

sara_soso702 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-17, 02:46 AM   #60

بطة توتا

? العضوٌ??? » 390629
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » بطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond reputeبطة توتا has a reputation beyond repute
Talab

حبيبتى يا دودو خاطرة اول فصل.
مكسورة انا وضائعة فى صحراء لازرع من فيها ولا ماء
حائرة انا لا اعرف وماذا بعد هذا الشقاء
يشتاق قلبى لحضنك ولكن لا املك الا الكبرياء
يا اب بعدت عنى فبعدت عنك من غير دمعى رجاء
.ويا حبيب تكبر ووضع بينى وبينه بناء
عيناك سكناها اهاتىوما من آخر لهذا الجفاء


بطة توتا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.