آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عروس راميريز(34)للكاتبة:Emma Darcy(الجزء الأول من سلسلة عرائس راميريز)*كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلاسل الروايات لكاردينيا73 (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          125 - الضوء الهارب - جينيث موراي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-17, 01:17 AM   #611

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


سيتم تنزيل الفصل الآن متابعة ممتعة..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 01:19 AM   #612

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الرابع عشر


هل يستفزها؟!.. ما الذى يخطط له, ويجعله بهذا البرود؟..
تصرفاته تشعرها بالريبة والقلق الشديدين, فهاهو منذ تلك الليلة وهو يتصرف بهدوء,
وعادت إبتسامته الملتوية بإغراء تزين ثغره؛ بل ينظر إليها بعينين متسليتين ملقيًا إليها قبلة بالهواء,
وكأنه يقول لها انتظري ما سأفعله..

طريقة إقترابه منها حد الإلتصاق كلما مر بجوارها؛ تجعل أنفاسها تتسارع
وصدرها يعلو ويهبط بشكل ملحوظ, ثم يبتعد عنها
حين تفغر فاها لتصرخ معنفة إياه, ضاحكًا بإستمتاع,

حقًا يثير إرتياعها, وعليها فعل شئ ما؛ حتى تتقي شره وما يخطط له..
هذا الصباح راقبته بأعين حذرة متأهبة,

حين اقترب منها هامسًا بمكر:" تهلكين نفسكِ من أجل لاشئ حبيبتي.."

عقدت حاجبيها ونظرت إليه زامة شفتيها, قبل أن تقول بحنق:
" ليس من شأنك.. وكف عما تفعله, لن تثنيني عن....."

قاطعها زافرًا بتأفف, مقلبًا عينيه بملل, قائلاً:" تمارا.. تمارا.. لا داعي للغضب.."

ثم اقترب منها حتى لفحت أنفاسه وجهها, قائلاً بأعين مشتعلة
وحرارة شعرتها بحروف كلماته:" كل مابكِ يخصني.. وستعلمين قريبًا جدًا.. فأنتِ تمرتي أنا.."

وبإبتسامة عابثة بعد أن غمزها بتسلية تحرك سريعًا يأخذ متعلقاته, ويصطحب سامر معه..

راقبته بهلع تبتلع ريقها بصعوبة وبداخلها يرتجف,
تلك النبرة التملكية بصوته نبأتها بكارثة ينتويها, لذلك..

أسبلت جفنيها وحركت حدقتيها مفكرة بشئ ما, ثم رفعت رأسها
ولمعت عيناها بتصميم, وانطلقت إتجاه غرفة عمار لتخبره بقرارها..


********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 01:21 AM   #613

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في السيارة كان سامر يراقب سهيل بدهشة من مظهره المسترخي,
وحديثه الهادئ بعيدًا عن غضبه بالأيام السابقة, يستمع إلى أغنيته المفضلة
مدندنًا معها, ينقر بأصابعه نغماتها على مقود السيارة, يقودها بسلاسة..

هل أخرج تمارا من رأسه؟.. هل استسلم واقتنع بأن ميرا من تناسبه!.. بماذا يخطط؟..

كم يود لو استطاع أن يدخل لرأسه ويعلم بما يفكر, ذلك الرأس الذى لا يعلم أحد ما به,
قد يظن من يراه أنه يستطيع أن يتنبأ بما يفكر؛ ولكنه ما ينفك يصدم بما يفعله,

قد يقول شيئًا وبلحظة يقوم بعكسه, بل بما لا يتوقعه أحد..

التفت إليه سامر بجسده مبتسمًا, وقال بفضول لم يستطع السيطرة عليه:
" ماذا هناك أخي؟.. بماذا تفكر؟.."

نظر إليه سهيل بطرف عينه وإبتسامته الملتوية لم تفارقه,
ثم عاد بنظره إلى الطريق, قائلاً ببساطة:" لا شئ.. ماذا هناك؟.."

عقد سامر حاجبيه ونظر إليه بعدم تصديق, وقال بشك:" سهيل..
اعرفك جيدًا هذه الإبتسامة, والهيئة الهادئة تخفي كارثة.."

تابع سهيل همهمته للأغنية ولم يعلق..
فهتف سامر بفضول طفولي ملح:" هيا أخي.. أرجووووك.. سأموت من الفضول.."

ارجع سهيل رأسه للخلف قليلاً مطلقًا ضحكة رنانة رائقة,
لم يضحكها منذ زمن, وقال هازًا رأسه يأسًا:" لا تزال فضولي سامر.. لا تستطيع أن تصبر أبدًا.."

لمعت عينا سامر, وقال بلهفة كمن وقع على سر حربي, ورفع ذراعه مشيرًا إليه بسبابته:
" هاقد قلتها.. أنت تخطط لشئ ما.. عرفت ذلك.. هيا.. هيا اخبرني.."

تنهد سهيل بيأس ولمعت عيناه بمكر صياد محنك, وقال بصوت واثق ولكن بمواراة:
" هناك من أراد أن يأخذ ما هو ملك لي.. ولكني لن أسمح له.."

اتسعت إبتسامة سامر, وقال بفخر وثقة:" بالطبع أخي..
لا يستطيع أحد أن يأخذ شئ ما يخصك.. ستنسفه نسفًا.."

ابتسم سهيل مرة أخري ونظر أمامه نظرة قاتمة مشتعلة,
وقال بخفوت مرعب محدثًا نفسه:
" لم يخلق من يأخذ مني ما يخصني.. خاصة وإن كانت تمرتي.."

لم يدري أن كلماته الخافتة وصلت لمسامع سامر الذي تسمر مكانه
واتسعت عيناه بشدة, سهيل يخطط لشئ ما يخص تمارا, لم يخرجها من رأسه,
بل سيقوم بفعل كارثة ليحصل عليها..

ابتلع ريقه بصعوبة, وأردف بحذر مذكرًا:" سهيل.. ميرا خطيبتك الآن.. أنت لا...."

هذه المرة التفت إليه سهيل بجسد متحفز ونظر إليه نظرة جمدته وجعلته يبتلع كلماته,

هادرًا بشراسة متملكة بسطوة, وكأنه فقد تعقله :" هل ظننت أنني سأترك تمارا!..
سامر تمارا لي منذ كانت صغيرة.. منذ أن وقعت عيناي عليها وحملتها بين ذراعي..
هل تظنني سأفرط بها!.. والله لأحرقن من يبعدها عنى.."

ثم اعتدل بجسده بحركة عنيفة زافرًا بغضب زامًا شفتيه بقوة يجذ على أسنانه,
لاهثًا بجنون, ثم قال بعد لحظات بحنق متأففًا:" لا تتحدث بهذا الأمر وتزعجني..
سأقوم بما أراه صائبًا بطريقتي الخاصة.."

ثم أضاف بعد لحظات:" بالمناسبة لن أعود للمنزل الليلة.. سأبقي بالشقة الأخرى.."

اكفهر وجه سامر واظلمت نظراته, سهيل مجنون وجنونه يدعى تمارا..
متى سيأتي الوقت الذى يتخلص منها, ويشفى من داء حبها؟..

يبدو أن مايخطط له سهيل سيعود بالدمار على الجميع, فنظرته تلك يعلمها جيدًا..

**********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 01:25 AM   #614

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



طرقت تمارا باب غرفة عمار وانتظرت قليلاً, حتى وصلها صوته؛
فدلفت وبحثت عنه؛ لتجده واقفًا بشرفة الغرفة يواليها ظهره محدقًا أمامه بصمت
وظهره منتصبًا واضعًا يديه بجيبي بنطاله..

توقفت بمنتصف الغرفة تراقبه بصمت بوجه متجهم وداخلها قلق لا تدري ماسببه..
لا تدري أهو شعور بالخوف, أم إشفاق على عمار وما يفعله لأجلها!..

حرب ضارية بداخلها متصارعة لا تستطيع أن تقف بجبهة ضد الأخرى,
متحيرة, خائفة, ومتذبذبة..
ولكن بنفس الوقت مايفعله سهيل لا يتيح لها فرصة للتراجع,
ربما يظن بما يفعله أنه سيثنيها عما تفعله؛
لكنه يدفعها وبقوة للطرف الآخر, طريقته معها تشعرها بالثورة..

كل ليلة.. كل ليلة بلا استثناء تجاهد رغبتها في العودة والتراجع؛
ولكن مايلبث يجعلها تلعنه وتلعن نفسها عما فكرت به, وتعود بإصرار أكبر لهجره..

كان عمار ينظر من شرفته للحديقة الخضراء والورود المنتشرة بها..
ووالدته الضاحكة بإنطلاق مع والده يتشاركان إفطار الصباح كعادتهما,
ها قد مر على زواجهما ما يقارب الخمس وثلاثين عامًا ولا زالا كما هما متحابين,
سعيدين, بل كل يوم يمر يزداد حبهما..

والداه حقًا يشعر بالإمتنان إتجاههم, لم يدخرا أى جهد لإسعاده هو وميرا,
عائلة سعيدة مترابطة, ومحبة..

ولكن مايجعله يشعر بالأسي هو مايحمله المستقبل لهما,
كم يشعر بالألم والحزن إن عرفا بمرضه, مؤكد سيكون هذا مؤلمًا لهما, وسيؤثر عليهما,

بداخله يود لو يخبرهما ليتلقي الدعم منهما,
ولكنه مايلبث ويعود يصمت أمام أعينهم اللامعة السعيدة وإبتسامتهم المشرقة؛
كيف يستطيع أن يخبرهم ويمحي تلك الصورة السعيدة؟..

يكفيه أن يري عائلته مشرقة وتبعث بداخله السعادة..
فغر شفتيه متنهدًا بتثاقل رغم تلك الإبتسامة الراضية التى تزين ثغره..

حين طال صمت تمارا عقد حاجبيه بتعجب والتفت برأسه ينظر إليها,
متسائلاً:" ماذا هناك تمارا؟.. لِمَ أنتِ صامتة؟.."

أجفلت تمارا ورمشت بإرتباك, زافرة نفسًا مرتعشًا, وابتلعت ريقها هامسة:
" عمار.. أريد أن أتحدث معك بشئ هام.."

راقب عمار تعبيرات وجهها المرتبكة وتنهد مرة أخرى ومد يده إليها
بإبتسامة مشجعة, يعلم ماتشعر به من تذبذب وخوف.. ولكن عليها هي أن تقرر..

نظرت ليده الممدودة ثم عادت ببصرها لوجهه, وتحركت بخطوات متثاقلة
وأمسكت بيده كطفلة صغيرة تتشبث بطوق النجاة, عيناها تتوسلاه أن يرحمها من حيرتها
ويخبرها ماذا عليها أن تفعل!..

وقفت بجانبه تنظر أمامها ولم تترك يده, ابتلعت ريقها مرة أخرى,
وقالت بخفوت:" المنظر من غرفتك جميل جدًا عمار.."

نظر لجانب وجهها الموازي له بصمت لحظات, ثم قال بنبرة ذات مغزى بترقب:
" يومان فقط, وستكون غرفتكِ أيضًا.."

شعر بجسدها يرتجف رجفة غير ملحوظة؛ ولكنها وصلته من خلال يدها الممسكة بيده,
وتحرك حدقتاها بحركة لا إرادية,

تسارعت أنفاسها وفغرت شفتيها تتنفس بإضطراب,
ولكنها حاولت استعادة رابطة جأشها وأخذت نفسًا عميقًا وزفرته ببطء,
قائلة بهدوء زائف:" لن نبقي هنا كثيرًا, سننتقل إلى هناك ونستقر.."

أومئ عمار برأسه بخفة, وقال:" أنتِ محقة.. ثم تساءل.. ماذا تريدين أن تخبريني؟.."

كورت قبضة يدها الحرة, وقالت سريعًا دون أن تنظر إليه:" عمار أريد أن نعقد القران غدًا.."

هذه المرة عقد حاجبيه والتفت إليها بجسده, متسائلاً بجدية:
" لماذا؟.. ما الذى حدث ليجعلكِ تريدين أن نعقد القران غدّا.."

تركت يده, وزمت شفتيها بقوة جاذة على أسنانها كاتمة أنفاسها,
ثم تنفست بروية, والتفتت تنظر إليه, قائلة بحدة لم تستطع السيطرة عليها,
وتحركت بالغرفة, ملوحة بيدها بعصبية:" لا أدري, فقط أريد هذا..
مايفعله سهيل يوترني.. يخطط لشئ ما.."

زفر عمار بقوة ونظر إليها بيأس, منتصبًا بجسده,
حتى بات ظهره كوتر مشدود, وقال:" ماذا فعل؟.."

رفعت رأسها للأعلى وهزتها بيأس, قائلة بنبرة مجهدة:
" لم أعد أعرف مايفعله.. فقط عمار هذا ما أريده.."

صمت عمار قليلاً يعقد ساعديه أمام صدره يراقب نظراتها إليه,
فهتفت بعصبية:" ماذا هناك؟.. هل غيرت رأيك, ولم تعد ترغب في الزواج مني؟.."

كانت ملامح وجهه جامدة لا توحي بشئ جعل توترها يزداد,
ثم قال أخيرًا بنبرة جادة:" لم أغير رأيي تمارا, ولكن انتظر قراركِ أنتِ.."

عقدت حاجبيها تنظر إليه بعدم فهم, ورددت بحيرة:" قراري!..
لقد أخبرتك إياه الآن.. أريد أن نعقد القران غدًا.. ماذا بك عمار؟.."

صوت عمار اكتسب نبرة الجدية بطريقة جعلتها تشعر الخوف:
" تمارا إن تم عقد القران غدًا؛ لن يكون هناك مجال للتراجع,
لن تكون مجرد لعبة لتنتقمي من سهيل.. ستكون حياة جديدة بكل معني الكلمة.."

ارتجفت شفتيها ونظرت إليه بإرتياع, أسبلت جفنيها وتحركت حدقتيها بإرتباك مفكرة,
رأسها يكاد ينفجر مما تشعربه, تريد أن يخبرها بما تفعله..

وعادت تنظر إليه كطفلة ضائعة لا تعرف القرار..

ولكنه واجه نظراتها بنظرات جامدة قاسية, لن يخبرها بشئ,
عليها هي وحدها أن تقرر, ولن يساعدها, عليه أن يكون إختيارها, لتتراجع أو تكمل..

لن يتدخل أبدًا في هذه المرحلة..

ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة تعض على شفتها السفلى
وأومأت برأسها موافقة بضعف, هامسة:" أجل.. هذا قراري.."

زفر بقوة وفك ذراعيه وتحرك إتجاهها ووقف أمامها, ومد يده ممسكًا بذقنها
يرفع وجهها إليه ناظرًا لعينيها بقوة, وقال بهدوء:" لا بأس.. إن كان هذا خياركِ, لنخبر العائلة.."

أومأت برأسها بخفة ناظرة لعينيه بإستجداء, فابتسم لها وأمسك بيدها مرة أخرى
وتحرك يسحبها خلفه متجهًا إلى الحديقة حيث والديه..

في حين تعجب كل من عاليا وغسان من قرارهما؛ ولكنهما لم يعقبا وأذعنا لطلبهما..

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 01:32 AM   #615

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في منزل والدة فيبي وصل جيك, وطرق الباب ففتحت له فيبي بإبتسامة ناعمة,
فقبلها سريعًا وابتعد عنها بإبتسامة مشرقة..

دعته للدخول فدلف ناظرًا حوله, فوجد مايك جالسًا بمكانه المفضل
وبجواره ريكس الذى ما أن رأى جيك حتى ركض إليه نابحًا وكأنه يرحب به,
ضحك جيك وانحني يربت على رأسه..

ريكس كلب مدرب قد أحضره جيك لمايك, ففي حالات التوحد تساعد كلاب
الخدمة الاجتماعية في الدعم العاطفي..

فقد أوصي أحد مدربي مايك بمركز التأهيل بذلك حيث أن الأطفال الذين يعانون من التوحد
الذين لديهم الكلاب أكثر عرضة لممارسة بعض السلوكيات مثل تقديم أنفسهم،
والسؤال عن معلومات أو الرد على أسئلة الآخرين..

هذه الأنواع من المهارات الاجتماعية عادة ما تكون صعبة علي الأطفال المصابين بالتوحد،
ولكن أظهرت دراسة شجاعة الأطفال أكبر إذا كانوا يعيشون مع الحيوانات الأليفة..

أفضل شيء في العلاقة بين الأطفال الذين يعانون من التوحد
وكلابهم هو أن الكلاب توفر الحب غير المشروط والرعاية تجاههم،
مما يشجع الأطفال على المزيد من المشاركة..

وبالفعل تعلق به مايك كثيرًا مع الوقت, بل بات صديقه المقرب..
توجه جيك للأريكة وجلس عليها بهدوء ناظرًا إلى مايك الضاحك بإنطلاق بإبتسامة راضية,
فمايك لم يعد ينزوي كالسابق حين يراه, على الرغم أنه لم يتبادل معه الحديث؛
ولكنه يبتسم له بحذر ويراقبه بتوتر, وكأنه يحاول تقبل تواجد جيك معهم..

جلست فيبي بجواره بعد أن قدمت له كأسًا من العصير وقالت بإبتسامة ممتنة:
" شكرًا لك حبيبي, أنا سعيدة لحضورك.."

ارتشف جيك من الكأس ثم وضعه على الطاولة أمامه وضحك بخفوت يهز رأسه يأسًا,
قائلاً بمزاح:" إن قمت بتغيير عملي لجليس أطفال سأجني الكثير من الأموال.."

هتفت فيبي معللة:" لقد اتصلوا بأمي دون سابق إنذار,
ولم تستطع أن ترفض, هي لن تتأخر أعدك بذلك.."

ابتسم لها متفهمًا, وجذبها مقربًا إياها يلف ذراعيه حول خصرها يحتضنها بدفء,
هامسًا:" لابأس.. لست منزعجًا.. في الواقع أنا سعيد لرؤية مايك الصغير..
وسعيد أكثر لرؤيته أكثر تفاعلاً من ذي قبل.."

استكانت بين أحضانه قائلة بخفوت رقيق:" علي شكرك جيك..
لقد تحسن حال مايك كثيرًا.. إنه يضحك كثيرًا مع ريكس.. بل لم يعد منزويًا أو منعزلاً كالسابق.."

أسند جيك ذقنه أعلي رأس فيبي, وقال ببساطة:" لم أفعل شيئًا.. الفضل يعود لمركز التأهيل.."

صمتت فيبي وإبتسامة مشرقة تزين ثغرها, كم تشعر أنها محظوظة بجيك
ووجوده بحياتها, لقد أحدث فارقًا كبيرًا بها.. وبعائلتها, تفهمه, تواضعه,
طريقته البسيطة المرحة في التعامل تجعله يتغلغل أكثر وأكثر بداخلها؛
تعشقه, وتعشق إبتسامته الدافئة, بل كل مابه يشعرها بالدفء..

يلفها دومًا بإهتمامه دون أن يشعرها أنه أعلي منها شأنًا أو مكانة؛
بل في بعض الأحيان يتقبل حماقاتها بصدر رحب..

أما عن جيك كان يشعر بهدوء حياته مؤخرًا, فقد بات وجود فيبي بحياته أمرًا مسلمًا به,
لا يستطيع الإستغناء عنها, أو الإبتعاد عنها, يعشق كل تفاصيلها
وتصرفاتها الحمقاء التي تشعره بالجنون, ولكنه يتقبلها دون تذمر,
هي شخصيتها وما يعجبه بها أنها تتصرف علي طبيعتها دون تكلف..

علاقتهم تزداد عمقًا يومًا بعد يوم, وهو يريد ذلك وأكثر, ومنذ فترة
وهو يفكر بالإنتقال لمرحلة أكثر إستقرارًا, يريدها أن تنتقل للعيش معه؛
ولكنه يخشي أن ترفض ذلك, أو تشعر أنه تسرع من إتجاهه؛ فإنتقالها للعيش معه
مرحلة قد يترتب عليها الكثير.. ولكنه سيخاطر ويخبرها ويرى ردة فعلها..

حسم جيك أمره وفغر شفتيه مهمًا بالحديث ولكن قاطعه دخول والدة فيبي..
التي ما أن رأته حتى رحبت به, وهتفت بإبتسامة:" مرحبًا جيك, كيف حالك؟.."

نهض جيك سريعًا ورد تحيتها بإبتسامة:" بخير.. كيف حالكِ؟.."

هزت رأسها بخفة وقالت:" بخير شكرًا لك.." ثم تحركت إتجاه مايك الصغير الذي
نظر إليها بإبتسامة مشرقة, وجثت على ركبتيها بجواره تحتضنه
وتقبله على وجنته برقة ورفعت يدها تداعب خصلات شعره الناعم بحنان,
وأعين سعيدة وكأنه الدنيا وما فيها..

همست فيبي لجيك:" سأحضر حقيبتي لنخرج.."

أومئ جيك برأسه بخفة, وانتظرها ثم خرجا سويًا, لم يذهبا لشقته؛
ففيبي أرادت أن يخرجا ويتمشيا معًا, ووافق جيك..

كان يسيرا بجوار بعضهما وجيك يمسك بيدها بطريقة جعلتها تشعر بالإنتماء إليه,
قبضته متملكة بطريقة لذيذة دغدغت مشاعرها وجعلتها تبتسم بسعادة
تكاد تكون إبتسامة بلهاء أظهرت أسنانها..نظر جيك إليها بطرف عينه

فلمح إبتسامتها فتساءل بتعجب:" ماذا هناك فيبي؟.."
زمت شفتيها بقوة, محاولة محو إبتسامتها البلهاء وقالت بخفوت:" لا شئ.."

رفع حاجبه ينظر إليها بعدم تصديق فتصرفاتها باتت واضحة بالنسبة إليه,
فهز رأسه يأسًا.. بعد فترة قصيرة جلسا سويًا بمقهى, وبعد أن تناولا مشروبًا..

نظر جيك لفيبي بتردد وقال:" فيبي هناك ما أريد أن أتحدث معكِ به.."

نظرت إليه فيبي بإهتمام وأعين فضولية لامعة بترقب, فزفر بقوة
وقال بهدوء محاولاً ترتيب أفكاره:" حسنًا فيبي..
لقد تطورت علاقتنا بطريقة لم أكن أظنها ستكون بهذه السرعة, أعلم أن هذه مخيف ولكن...."

تسارعت أنفاس فيبي ونظرت إليه بإرتياع, واتجفت شفتها السفلى,
مقاطعة إياه بهلع:" ماذا جيك؟.. هل دعوتني إلي هنا حتى تنهي علاقتك بي؟.. أنا... أنا..."

كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة وقد اغرورقت عيناها بالدموع, تبتلع ريقها بصعوبة..
لا تصدق أن جيك قد مل من علاقتهما بهذه السرعة..

في ارتفع حاجب جيك والتوت شفته العليا ناظرًا إليها ببلاهة من تفكيرها..

دومًا متسرعة في إطلاق الأحكام بل تقاطع دون الإستماع لباقي الحديث,
لسانها منفلت لا تستطيع التحكم به, تتفوه بالحماقات..

تحركت حدقتاها بإرتياع وبدأت بالحديث بكلمات سريعة تكاد تكون مفهومة,
جعلت جيك يستشيط غضبًا منها, ويقاطعها هاتفًا بحدة:" فيبي.. فيبي اخرسي, ودعيني أكمل.."

صوته الحاد كان عاليًا إلى حد ما جعل رواد المقهي ينظرون إليهم بإستنكار,
ولكن مع بعض الفضول حين لمحوا أعين فيبي الدامعة..

نظر جيك حوله بإبتسامة صفراء حانقة, ثم عاد ينظر إلي فيبي
قائلاً من بين أسنانه بغيظ:" هل يمكنكِ أن تدعيني أكمل قبل أن تتفوهي بالمزيد من الحماقات!.."

شهقت فيبي وقد احتقن وجهها تقاوم البكاء بصوت مرتفع,
ودموعها تنهمر بطريقة مثيرة للشفقة, قائلة بتحشرج:" تكمل ماذا؟.. لا داعي أنا...."

أغمض جيك عينيه زافرًا بنفاذ صبر, وقال بحنق:" اخرسي.. اخرسي..
أنا أريد أن أخبركِ أنني أود لو تنتقلي للعيش معي..
وأنتِ تقولين أنني أريد عن الإنفصال عنكِ!.. أي بلهاء أحببتها؟.."

كانت فيبي تمسح دموعها بظاهر كفها بطريقة مثيرة للشفقة
حين طرقت كلمات جيك مسامعها بقوة,
جعلتها تنظر إليه بأعين متسعة متسائلة ببلاهة:" ماذا؟.."

هز جيك رأسه بيأس, وقال بنبرة شبه باكية بقلة حيلة:" أريدكِ أن تنتقلي للعيش معي بشقتي.."

لم تصدق فيبي ما سمعته وفغرت شفتيها حتى تدلى فكها فبدت كالبلهاء تمامًا,
وجميع الأعين تنظر إليها بريبة..

مال جيك للأمام ومد يده إلى ذقنها ورفعه يغلقه بفظاظة,
قائلاً بعدم رضا:" أنا حقًا نادم على هذه الفكرة السخيفة.. لم يكن على....."

ولكن قاطع حديثه هتاف فيبي الصارخ بعدم تصديق:
" جيك.. أحقًا ما تقوله!.. يا إلهي لا أصدق.." وعادت للبكاء بكلمات غير مفهومة..

أغمض جيك عينيه مرة أخرى ورفع يديه يمسح وجهه بنفاذ صبر يائس مما تفعله,
مفكرًا كيف أحب تلك الحمقاء التى أمامه..

ولكنه أجفل حين وجد ذراعيها تلتفان حول عنقه,
لم يدري متى نهضت من مقعدها وأصبحت أمامه,
هاتفة بنبرة باكية سعيدة:" جيك أنا أحبك كثيرًا.. لا أصدق أنك تريدني أن أنتقل للعيش معك.."

لم يدري ماذا دهاه فوجد ضحكاته تعلو وهو يهز رأسه يأسًا يلف ذراعيه
حول خصرها يحتضنها, يبدو حقًا أنه قد أصيب بالحماقة مثلها..

ورواد المقهي ينظرون إليهم بإبتسامة هادئة, ثم عاد كل منهم لما يفعلوه..
وجيك يتساءل بترقب:" هل هذا يعني أنكِ موافقة!.."

ابتعدت عنه تنظر إليه بأعين لامعة بعشق تبتلع ريقها, قائلة بقوة:" أجل.. موافقة بالطبع.."

اتسعت إبتسامته برضا ناظرًا لعينيها اللامعتين بحب يزداد مع كل تصرف تقوم به..

************************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 01:35 AM   #616

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في الهاتف كان غسان يتحدث بضيق واضح من موقف أخيه شاهر اللامبالي..

فهتف بغضب:" ما الذى تعنيه بأنك لن تحضر شاهر!.. أليس زفاف ابنتك؟.."

وصله صوت شاهر الحانق بنفاذ صبر:" قلت لك لن آتي غسان.. تولى أنت الأمر كما تفعل دومًا.."

هز غسان رأسه بعدم تصديق, وقال:" يا إلهي.. ماذا بك؟..
حتى عقد القران لا تريد أن تحضره.. أي أب أنت!.."

_ ليس من شأني.. أنتم من اجبرتموني عليها, تحملوا أنتم مسئوليتها..

تلك الكلمات خرجت بنبرة حانقة, وكأنها ثقل على كاهله
لا ينفك يريد التخلص منه كعادته, ويتهرب منها دومًا..

لم يستطع غسان الرد, فهاهو أخيه كعادته يتنصل من مسئولية تمارا؛
بل وينظر إليها أنها تقيده.. لا يريدها أو يريد تحمل أي شئ إتجاهها؛
لو كان الأمر بيده لكان تركها لوالدتها؛ ولكن مع أوامر والده,
وإصرار أخيهم كامل رحمه الله بتنفيذ رغبة والده وعدم ترك تمارا لوالدتها..

أخيه شاهر أصغرهم, دومًا لا يريد أن يفرض عليه أي شئ,
طوال حياته لا يتبع أي أوامر إلا حين زوجه والده غصبًا ابنة عمته تحجيمًا لطيشه,
ولكن بعد وفاة والده طلقها سريعًا وتنصل من أبوته من تمارا ولم يرها طوال تلك السنوات هاربًا منها..

هتف شاهر بنفاذ صبر منهيًا الحديث كعادته:" غسان كن أنت وكيلها..
ولا تزعجني بأمرها.. فأنا مشغول.. وداعًا.." وأغلق هاتفًا سريعًا شاتمًا بحنق..

ثم نظر أمامه لتلك الجالسة واضعة ساق على الأخرى,
متسائلة بفضول:" عن أى زفاف تتحدث شاهر؟.."

تراجع في كرسيه للخلف مسندًا ظهره منتصبًا,
وقال بنبرة لامبالاة وكأنه لا يهمه الأمر:" ابنتي.."

رفعت حاجبها بدهشة ورددت:" ابنتك.. لم أعلم أن لك ابنه.. فأنت لم تذكرها أبدًا.."

زم شفتيه بقوة وقال وكأنه يبصق الكلمات مكرهًا:" ولا أريد تذكرها..
والدتها كانت فرضًا على سابقًا, ولكنها لن تكون أبدًا.."

***********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 01:37 AM   #617

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حاولت ميرا الاتصال بسهيل كثيرًا لتخبره بتقديم موعد عقد القران
ولكنه كان يتجاهل اتصالاتها متعمدًا زافرًا بحنق, فلم تجد حلاً
سوى أن تتصل بسامر الذى أجاب اتصالها سريعًا..

_ مرحبًا ميرا..

ابتسمت ميرا بإهتزاز وقالت بخفوت:" مرحبًا سامر.. لقد هاتفت سهيل كثيرًا ولكنه لم يرد.."

زفر سامر بقوة وأظلمت عيناه, ولكنه قال بهدوء:" مشغول كثيرًا ميرا..
لذلك لم يستطع الرد.. هل هناك مشكلة؟.."

تهدل كتفي ميرا بأسي, تشعر بالحزن لمعاملة سهيل الغريبة,
ولكن لا تعرف ماذا تفعل؟.. وكيف تتعامل معه ومع طريقته الجافة؟..

رغم حديثها مع مروان بهذا الشأن والذى لم يعطيها جوابًا شافيًا محتفظًا
بالأسباب لنفسه دافنًا حزنه وألمه بداخله,

فقالت بنبرة خاوية:" لقد كنت أتصل به لأخبره
أن عقد قران عمار وتمارا سيكون غدًا.. وليس يوم الزفاف.."

انتبه سامر لحديثها بصمت مطبق, تمارا ستعقد قرانها غدًا,
وسهيل لا يعرف.. فغر شفتيه بإبتسامة ماكرة وقد لمعت فكرة برأسه..

ولكنه أجفل على صوت ميرا التى تسائلت :" سامر هل أنت معى؟.."

هز سامر رأسه إيجابًا وقال بلهفة:" أجل ميرا اسمعكِ جيدًا..
سأبلغه الأمر عزيزتي.. شكرًا لكِ.. هل تريدين شيئًا آخر؟.."

هزت ميرا رأسها وقالت بوجوم:" لاشئ آخر سامر.. اخبره رجاءً
وكونا هنا بالموعد.." وأنهت الإتصال سريعًا تجلس على حافة فراشها تتنهد بتثاقل..

لم يكن هذا حلمها عن الخطبة والزواج, هى كغيرها
حين تستمع لأحاديث الفتيات وما حلمت أن تفعله مع سهيل كخطيب لها,
يخرج معها يبادلها الأحاديث والإهتمامات, ولكنها لم تجد منه سوى كلمات مقتضبة حين تراه؛
نظراته المخيفة المحذرة التى تجعلها تبتعد عنه إذا حاولت الإقتراب,

لا يهتم بها كما يفعل عمار مع تمارا؛ بل لا يشاركها أى شئ..

ولكنها لا تنفك وتعود تخبر نفسها أنه ربما يكون منشغلاً كما تخبرها والدتها
فهو يدير الأعمال الخاصة بالعائلة وعلى عاتقه تقع مسئوليتها كاملةً,
ولكن هل سيظل الحال هكذا!.. متجاهلاً إياها وهى لاتتذمر..

زفرت بيأس ونهضت تخرج من غرفتها لتذهب لوالدتها لتساعدها في التحضيرات
محاولة عدم التفكير في سهيل وأفعاله الغريبة..

أما عند سامر فقد شعر بأمل جديد وسعادة غريبة, تمارا ستعقد قرانها غدًا
وعليه أن ينتهز الفرصة ويشغل سهيل عنها ولو قليلاً فقد للغد, حتى يتم عقد القران..

ظل يجوب المكتب ذهابًا وإيابًا مفكرًا بطريقة تجعله يمنع سهيل من العودة إلى المنزل..

وحين وجدها توقف ضاحكًا بخبث, وأسرع ينادي مديرة مكتبه لتقوم بعمل إجتماع
مع بعض العملاء, والذى يعلم أن سهيل لن يستطيع أن يلغى اجتماعهم لأهميتهم..

***********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 01:41 AM   #618

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ذهبت تمارا لمنزل والدتها لتخبرها بموعد القران بنفسها,
لتبدأ والدتها بالهتاف الحانق معنفة إياها على ما تفعله,
وتمارا تنظر إليها بهدوء منتظرة انتهاء ثورتها..

حين لم ترد عليها هتفت بحنق:" ألا أحدثكِ تمارا!.. لم لا تجيبين؟.."

زفرت تمارا بنفاذ صبر وقالت بملل:" انتظركِ حتى تنتهي أمي.. ماذا تريدين مني أن أقول؟.."

زمت يسرا شفتيها بغيظ منها وهتفت:" أنا لا أعرف.. كل ما يحدث غريب..
ما الذي دهاكِ لتتزوجي بهذه السرعة, بل ومن عمار هذا؟.."

ارتفع حاجب تمارا بتعجب وتساءلت:" وماذا به عمار أمي؟.."

لوحت يسرا بيديها, قائلة بنزق:" لقد كان متزوجًا.. ولديه ابن صغير..
ما الذي يدفعكِ للزواج برجل مثله, وأنتِ لديك العديد من الفرص؟..
ألا تعلمين أن وجود ابن له سيؤثر على حياتكما.. وجوده ووالدته سيؤثر؛
بل قد يجعله يميل لزوجته الأولي.."

صمتت تمارا ناظرة إليها نظرات خاوية ولكن بداخلها ألم غريب,
جعلها تقول بنبرة جامدة:" ولِمَ لم ينظر العم جاد إليكِ بهذه الطريقة,
وتزوجكِ وأنتِ معكِ طفلة.. بل حارب ليفوز بكِ.."

توترت نظراتها وهزت كتفها بخفة, قائلة بإرتباك:
" نحن نختلف.. ثم إن جاد يحبني.. وأنتِ..."

قاطعتها تمارا بنبرة قاسية:" نعم أنتِ تختلفين.. أنتِ تركتني لتكملي حياتكِ
حين خيروكِ أن تبقي معى وتتزوجي.. فاخترتِ الزواج.. حتى لا تفنى عمركِ.."

اتسعت عينا والدة تمارا ناظرة إليها بذهول,
ولكن تمارا أكملت بغضب لم تستطع السيطرة عليه:
" أنت محقة أمي تختلفين.. ولكن أتعرفين ما الإختلاف بيننا؟..
أنكِ وأبي تخليتم عنى لتكملا حياتكما.. أما عمار فلن يتخلى عن ابنه.."

تسارعت أنفاس يسرا بطريقة ملحوظة, وقالت مدافعة:
" أنا لم اتخلى عنكِ؛ ولكن ماذا كنتِ تنتظرين مني.. هل تلومينني لأنني تزوجت..
أنا حاولت أن آخذكِ معي ولكنهم لم يسمحوا لي.. في حين تخلى عنكِ أبيكِ تمامًا.."

زمت تمارا شفتيها بقوة تحد من ارتعاشهما تنظر إليها بوجه جامد كالرخام
ولكن بداخلها يحترق تقاوم رغبة شديدة في البكاء.. ولكنها لن تبكي..

لذلك قالت رفعت ذقنها, وقالت بنبرة جامدة:" لا ألومكِ أمي..
أنا لا ألومكِ لترككِ لي.. ولكن أريد أن أخبركِ شيئًا..
أنتِ لم تتزوجي العم جاد لتكملي حياتكِ؛
بل لتحاولي جعل أبي يشعر أنه قد خسركِ, وهذا ما لم تستطيعي فعله,
وها أنتِ حتى الآن لا تستطيعي أن تكملي حياتكِ بطريقة طبيعية..
بل تفسديها وتجعلي العم جاد تعيسًا.."

فغرت يسرا فاها بذهول وقد شحب وجهها حين لمحت جاد يقف عند الباب
يتابع حديثهما بصمت ولكن عيناه تنضحان بألم وعتاب..

وتمارا تكمل بقسوة:" لا تستحقينه أبدًا, هو حاول جاهدًا أن يسعدكِ
ولكنكِ لا تزالين تعيشين في ظلال الماضي.. وأبي قد نسيكِ تمامًا.."

ثم ضحكت بهزء, وقالت بنبرة خاوية:" بل هو لم يكن يتذكرنا من الأساس..
بالمناسبة لن يأتي الزفاف أو عقد القران.. وأنتِ إن لم تريدي القدوم لا بأس..
فقد اعتدت على غيابكما.. سأكون لنفسي عائلة
وسأحاول بكل ما أملك أن أكون سعيدة ولست بائسة مثلكِ.."

ثم حملت حقيبتها, والتفتت لتجد جاد خلفها ولكنها لم تهتم وخرجت مسرعة,
تجذ على أسنانها بقوة حتى كادت تحطمهم من فرط غضبها.. سحقًا لهما ولما يفعلانه..
لن تهتم بهما منذ متى وكانا لها والدين يهتمان بها.. كل منهما فكر بنفسه ولم يفكر بها,
وهى عليها أن تفعل ذلك مثلهما..

حين أخبرها عمها غسان بإبتسامة مهتزة أن والدها لن يستطيع الحضور
وأنه سيكون وكيلها؛ نظرت إليه بصمت ولكنها لمحت تلك النظرة المعتذرة بعينيه,
والإشفاق بنظرات عمار الذى أمسك بيدها محاولاً أن يمنحها الدعم..

نظرات من حولها تشعرها بالألم والغضب, هى لا تريد الشفقة
ولا تريد أن تظهر بمظهر بائس أمامهم, ابتسمت لهم بلا مبالاة ظاهريًا
وبداخلها ألم يفوق الإحتمال..

أما بالمنزل نظر جاد إلى يسرا نظرة عتاب, وقال:" أنتِ لن تتغيري
وتنسي يسرا, وما تفعلينه سيجعلكِ تفقدين ابنتكِ أكثر من ذي قبل.."

رفعت يسرا وجهها ونظرت إليه بضيق, وابتلعت غصة مسننة استحكمت بحلقها,
قائلة بحنق:" تحاسبني أنا على زواجي وتترك أبيها.."

ابتسم جاد إبتسامة ساخرة متألمة, وقال بيأس:" لا فائدة.."
وتركها وتحرك خارجًا من المنزل, تمارا واجهتها بالحقيقة التى تحاول إنكاراها وإخفاءها,
ولكنها ما تنفك تعود وتلقى اللوم على غيرها متهربة من الحقيقة.. متى ستشعر به,
وتشعر بابنتها التى تحتاج إلى والدتها أكثر من أي وقت مضى؟..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 01:43 AM   #619

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



في المساء لم يترك سامر سهيل؛ بل مكث معه بشقتهم المنعزلة عن منزل عمه غسان,
وبشتى الطرق حاول أن يبعد عنه هاتفه ويشغله عن الرد عليه منعًا
لأي فرصة لوصول خبر عقد قران عمار من تمارا وقد نجح بالفعل..

وفي اليوم التالي بالشركة انهال عليه بالملفات الهامة والغير هامة,
يكاد لا يخرج من مكتبه.. واتصل بميرا يخبرها بإجتماع عاجل هام
سيجعلهما يتغيبان عن عقد القران, وأن تتصل به حين يتم الأمر..

وفي الساعة الخامسة أخبره بالاجتماع العاجل الذى سيعقد..
زفر سهيل بنفاذ صبر, ودلف الإجتماع محاولاً أن ينهيه سريعًا..

أما بالمنزل فتمت الإستعدادات لعقد القران, وعاليا وميرا يرافقا تمارا بغرفتها,
وقد حضرت يسرا على مضض مع جاد, كان الجميع يتحدث دون انقطاع وتتعالي الضحكات..

أما عن تمارا فكانت غير منتبهة لحديثهن, شاردة تمامًا
تنظر أمامها تتطلع لباب الغرفة, بداخلها رعب شديد, وترقب..
تنتظر حضور سهيل.. مفكرة هل سيأتي حقًا؟..

كان قلبها ينبض بقوة تصم أذنيها, ينتفض كأرنب مذعور،
تود حقًا لو يأتي وينتزعها بالقوة الجبرية، تود لو ينفذ تهديده ويثنيها عما تفعله،
انتظرت قدومه، شعرت بالخوف مما هي مقبلة عليه، تسرعها وغضبها،

عذابها وألم قلبها يفوق قدرتها علي التحمل، تريد العودة والتراجع،
الركض بعيدًا أبعد مايمكنها أن تصل إليه، تختبئ ربما بين أحضانه،

ولكن هيهات؛ فها قد كتب القدر كلمته، ونفذ أكثر قراراتها قسوة..

حين دلف عمها يخبرها أن تأتى لأن عقد القران سيبدأ,
وبالفعل جلست بجوار يوسف الصغير الذى يتابع مايحدث بفضول غريب وأعين لامعة ترقبًا,

وتمارا تتابع ما يحدث بصمت تام, وكأنها تشاهد حدث غريب لا يخصها,
ولم تتفوه بكلمة واحدة سوى كلمة موافقة حين سألها كاتب العقد عن رأيها,
ثم تحركها بطريقة آلية لتمضي بجوار إسم عمار..

وحين انتهت, أظلمت عيناها ونظرت لباب المنزل بكره وحقد شديدين,
لاعنة سهيل وعدم وفاؤه بوعده مرة أخرى..

*************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 28-07-17, 01:47 AM   #620

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كان سهيل يحاول أن ينهي ذلك اﻹجتماع الذي اخترعه سامر؛
حتى يسرع للمنزل وينتزع تمارا من هناك يأخذها لتكون له وحده،
فصبره قد نفذ لم يعد يحتمل تلك اﻷلاعيب التي تقوم بها،
كان يعلم أن الزفاف سيكون غدًا, وهو سيوقف كل شئ
حتي وإن تسبب بفضيحة يتحدث عنها الجميع, وهذا بالضبط ماسيفعله..

كان سامر معه يتطلع إليه بضيق, وهو يري كلماته الموجزة المقتضبة
لمن حوله باﻹجتماع الذي يحاول هو أن يطيله بقدر مايستطيع، ولكن سهيل أنهاه..

خرج الجميع من المكتب وبقي سامر وسهيل..
هتف سهيل مسرعًا يجمع متعلقاته مهمًا بالرحيل:" سأرحل اﻵن لل....."

قاطع حديثه هاتف سامر الذي علا صوته فرد مسرعًا بلهفة:
" اخبريني.. أشرق وجهه وفغر فاهه بسعادة جلية, وهو يتسائل بعدم تصديق..
حقًا ما تقولين؟.. حسنًا حسنًا إلى اللقاء.."

كاد سامر أن يرقص فرحًا من سماع الخبر..

والتفت إلي سهيل الذي نظر إليه بفضول لتغير مزاجه, وتساءل:" ماذا هناك؟.."

كان سامر يكافح بإستماتة لمنع ضحكاته فزم شفتيه, وقال:" لقد عُقد القران.."

عقد سهيل حاجبيه, وردد بعدم فهم:" أي قران؟.."

_تمارا تزوجت عمار..

اتسعت عينا سهيل بشدة وشهق فاغرًا فاهه, يهز رأسه بعدم تصديق؛
وسامر يؤكد له بنبرة فرحة جلية:" أجل تم عقد قرانهم منذ قليل.."

همس سهيل مبهوتًا, وقد شحب وجهه:" لا لا الزفاف غدًا.. لم يحدث.."

التوت شفتي سامر بإبتسامة إنتصار, وقال بإرتياح:
" بلي الزفاف غدًا, ولكن عقد القران كان الليلة.."

كانت عينا سهيل متسعة بطريقة مرعبة يهز رأسه نفيًا بلا وعي,
ثم تحركت حدقتاه وتسارعت أنفاسه يلهث بعنف, متمتمًا بتحشرج:
" لا يمكن أن يحدث، تمارا لن تتركني وتفعلها.."

تنهد سامر وهز كتفه بلا مبالاة, قائلاً ببساطة:
" قد حدث وتم اﻷمر.. لا تزعج نفسك يا أخي.."

إن كان أحدهم شق صدره وانتزع قلبه بعنف لم يكن ليشعر بهذا اﻷلم،
تري هل هذا ما يسمونه الموت علي قيد الحياة؟!..

لكن الموت رحمة ولأمثاله جحيم؛ أجل هو يعيش جحيم ألقي فيه دون إنذار،
كابوس مرعب فاق كوابيسه السابقة قسوةً وعذابًا،
ينتظر من يوقظه حتى ينتهي منه؛ ولكن لا أحد ينقذه كعادته،

شهق بأعين دامعة, قائلاً بذهول معذب:
" أنا لا أستطيع البقاء بدونها.. هذا كابوس أنا أعلم, ايقظني منه.."

اقترب منه سامر وربت علي كتفه, هاتفًا بقوة:" بل تستطيع يا أخي,
هي تركتك وإختارت غيرك.. مثلها كبقية النساء خائنات.."

نظر إليه سهيل بألم وارتجفت شفته السفلي, وتهدل كتفيه ببؤس وقلة حيلة..

فأسرع سامر يحتضنه يربت علي ظهره بمواساة مصطنعة,
قائلاً بصوت خافت بخبث:" لا بأس أنا معك..."

كان وجهه يبتسم بإشراق تظهر أسنانه، ويعض علي شفته السفلى
يغمض عينيه بسعادة, لا يصدق أنه تخلص من تمارا للأبد..

ابتعد قليلاً يردف:" أنا معك وستتخطي اﻷمر.."

هز سهيل رأسه نفيًا وجثي علي ركبتيه بإنهيار,
يتطلع أمامه بضياع هامسًا:" سأموت من غيرها.."

عقد سامر حاجبيه وزم شفتيه بإمتعاض, قائلاً بإستنكار:
" ليس لهذه الدرجة ستنجو أخي هي......."

قطع حديثه ينظر إلي سهيل الذي شحب وجهه بشدة يتنفس بصعوبة,
وصدره يعلو ويهبط بشكل ملحوظ..

فهتف بقلق:"ماذا بك سهيل؟.."

علا صوت تنفسه يفغر فاهه يحاول التنفس ولكنه لم يستطع،
اﻷلم يعصف بقلبه, وأضلعه تقبض علي صدره بقسوة تكاد تسحقه,

يشعر أنه سيصاب بنوبة قلبية حادة، الكلمات ثقيلة علي لسانه لا يستطيع النطق..

جسده متجمد لا يستطيع تحريك مفصل بجسده, شلت أطرافه جميعها ونظراته زائغة..

اتسعت عينا سامر بهلع وجثي أمامه سريعًا يمسك بكتفيه يهزه,
متسائلاً بذعر:" اجبني سهيل.. ماذا بك؟.."

ولكنه لم يجد إجابة سوى انهيار جسد سهيل ليهوي على صدره..

وسامر يصرخ برعب حقيقي, وهو يتلقفه يحتضنه بقوة:" سهييييييل.."

********************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.