آخر 10 مشاركات
93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين..المفتش تيك (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          203 - حب من اول نظرة - سالي وينت ورث - ع.ق (مكتبة مدبولي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          249- عذاب الحب -بيني جوردان -مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-17, 01:25 AM   #751

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل السادس عشر

تبدلت الأدوار" كانت له وكان للجميع إلا لها.. والآن أصبحت لغيره ولا يستطيع أن يكون إلا لها.."


أخذ نفسا عميقًا محاولاً أخذ أكبر قدر من الهواء يملئ به رئتيه؛ عله يخفف من إشتعاله ولو قليلاً..
ثم ابتسم وقال بنبرة هادئة متريثة, بصوته الرجولي القوي وقد إتخذ قراره:" ميرا علينا أن نتحدث.."

نظرت له ميرا بإهتمام, متسائلة:" ماذا هناك؟.."

_ميرا نحن لن نتزوج..

تسمرت ميرا مكانها بأعين متسعة صدمة, وفغرت شفتيها محاولة الحديث
ولكنها لم تستطع, وحاولت عدة مرات, حتى استطاعت القول من وسط ذهولها:" ماذا؟.."

تنهد سهيل وضغط على يدها المستكينة بيده برفق,
وعاد حديثه بهدوء:" لن نتزوج ميرا.. لن أستطيع فعل ذلك.."

كانت عيناها متسعتان بطريقة مضحكة, لا تستطيع الإستيعاب,
ولكنها همست بحيرة:" لماذا؟.. ماذا حدث؟.. هل فعلت شيء خاطئ!.."

فغر سهيل شفتيه يزفر بألم, قلبه يشتعل مما يشعر به, يريد أن ينتهي من هذا الحوار سريعًا,
كان سيقول لها بلهجة متعجرفة ببروده المعتاد أنه سينهي الخطبة,
ولكن لا يدري لِمَ لم يستطع؟.. ميرا الرقيقة وهي تتحدث عن الزفاف
وترتيباتها لما ستفعله جعلت زاويتي عينيه تنحنيا بألم متذكرًا ما حدث..

ولكن هل نسيه ليتذكره, فهو لم يعد يستيقظ من كوابيسه
ليصدمه كابوسه الأبشع وزواج تمارا وتركها له..

زفر بحرارة, وعاد ينظر إليها قائلاً بخفوت قوي:" لم تفعلي شيئًا ميرا..
ولكن لن نستطيع أن نكمل حياتنا سويًا..
أعلم أنكِ مصدومة؛ ولكن لا تقلقي سينتهي الأمر سريعًا.."

حيرة ميرا تزداد مع كل كلمة ينطق بها, لِمَ يريد الإنفصال, والآن
وقد تبقي على الزفاف أقل من شهر؟.. هذا غريب حقًا..

عادت تهمس بأسى:" هل يمكنني أن أعرف السبب سهيل؟.. فأنت من...."

قاطعها صوته الذي أتى محملاً بوجعه, ووجهه المعذب المطرق للأسفل محاولاً
تفادي نظرات قد تفضح معاناته:" أحب واحدة أخرى ميرا.. ولا أستطيع أن اتزوجكِ وأظلمكِ معي.."

هل يمكن لعينيها أن تتسعا أكثر حتى باتا يحتلا معظم وجهها بطريقة
لو بموقف آخر لكانت مضحكة وبشدة..
رمشت بعينيها عدة مرات, وحين وجدت صوتها رددت:" تحب واحدة أخرى, وخطبتني!.."

زفر بنفاذ صبر, هل ستظل تردد كلماته, ألا يكفيه ما فيه لتأتي تلك الصغيرة وتزيد من بؤسه,
رفع رأسه بحدة ينظر إليها وفغر فاهه ليعنفها, ولكن ظل فاهه مفغر
ولم تغادر الكلمات شفتيه وهو يرى وجهها البريء الطفولي, بريئة رقيقة..

طفلة.. أجل طفلة بكل ما فيها حتى ردود أفعالها, تنظر إليه بفضول منتظرة حديثه,
رغم ما يقوله ولكن هناك نظرة إنبهار طفولية بعينيها, جعلته يبتلع ريقه بصعوبة
وغصة مسننة مستحكمة بحلقه, لقد ذكرته عينيها ونظراتها المبهورة
بتمرته الصغيرة حين كانت تنظر إليه بهذه الطريقة, في زمن مضى
رغم إختلاف لونهما عن تلك العينين البنيتين؛ ولكنهما متشابهتان,

ضحك بهزء بداخله, هذا سابقًا سهيل, فنظرة تمرتك الآن
أصبحت قاتمة مخيفة متحدية, وقد انطفأت لمعتهما بفضل أفعالك..

لن يستطيع أن يؤلم ميرا ويجعلها نسخة أخرى من تمارا ليعيد بؤسها..

زفر نفسًا مرتعشًا مرة أخرى, وابتسم برقة قائلاً بخفوت دافئ:
" لم أستطع أن أظلمكِ ياصغيرة.. قلبي ليس ملك لي.."

تعلقت عينا ميرا بوجهه وقد رقت ملامحها الناعمة أكثر واغرورقت عيناها بالدموع,
وقالت بتأثر:" أنت تحبها لهذه الدرجة سهيل!.. ولكن لِمَ لم تخطبها هي؟.."

أسبل جفنيه وتحولت إبتسامته إلى أخرى مريرة, وهمس:" تسللت من بين يدي بسبب أخطائي.."

لم تسمعه ميرا جيدًا ولكنها شعرت بالحزن عليه, سهيل بقوته وغموضه
الذي كان يدفعها للنظر إليه بإنبهار يبدو حزينًا بملامح باهتة,
وتساءلت هل هذا هو الحب؟.. تنهدت بخفوت ثم شددت قبضتها على يده,
وقالت بنعومة:" يبدو أنك تحبها كثيرًا سهيل.."

زم شفتيه بقوة يحد من إرتعاشهما, وهمس لنفسه:" أحبها كثيرًا.. بل هي الروح التي تمدني بالحياة.."

عاد ينظر إليها ولم يعد يستطع أن يكمل هذا الحوار فرفع يده الأخرى,
وربت على وجنتها برقة, قائلاً:" ميرا لا أريدكِ أن تشعري بالحزن,
أنت رقيقة وصغيرة, ويومًا ما ستجدين من يستحقكِ.." ونهض من جوارها مهمًا بالتحرك..

هذا حقًا غريب, سهيل يقول هذا الحديث, ويتحدث معها بهذه الرقة؛
وكأنه يتحدث مع صغيرة دون تأفف كالسابق, نظراته مختلفة عما سبق..

_سهيل..

صوت ميرا الناعم أوقفه فالتفت إليه, فرأى إبتسامتها الجميلة
وعيناها اللامعتين بحالمية, قائلة بصدق:" أتمنى أن تعود إليك حبيبتك.."

إبتسم إبتسامة ساخرة وهز رأسه بخفة, والتفت متحركًا إتجاه الدرج وصعده,
ولكن دون إرادة منه وجد نفسه أمام غرفة تمارا يفتحها
ويدلف إليها ويغلق الباب خلفه, وساقاه تتجهان إلى فراشها يتسطح عليه
يغمر وجهه بوسادتها, كل جسده يأن اشتياقًا لها, يبتلع ألمه بداخله..

ساخرًا من حديث ميرا, متمتمًا لنفسه بمرارة:" تعود إلي!..
هى لم تفارقني أبدًا رغم ابتعادها..
وهل لوطن أن يفارقه شعبه؛ سوى بإنتزاع روحه!.."

كذب الذي قال أنساهـا و تنساني
لكنه الحب يزرعنـا و يقطعنـــا.. و نشوة البحـر تخفي ألف طوفـان
خلافنا كان أكـبر من تـحملنــا.. و صمتنا كان يحمل غدر بركـان
نارية الطبع دمرني تطـــــرفها.. وقد اراحت بقتلـي حقد عدوانـي
أما أنا .. بعت للأحزان ضحـكتها.. حطمت قلبا عنيـدا كان يهوانــي
في الموقف الصعب خانتنا مواقفنــا.. جنت عليَ و إنــي مثلها جانـي
أين التسامح .. هل ماتت ضمائرنـا.. وهل جننا ليذبــح بعضنا الثانـي

مدينة الحب أمشي في شوارعكِ.. وأنا أرى الحب محمولاً بأكفانِ
صبوا العذاب كما شئتم على جسدي.. فلا شهود على تعذيب سجاني
رجعت للدار أمشي فوق نيراني.. كفاً لكف يقود خطاي حرماني
هل من مجيب؟ أنا في الباب منتظر.. لا أحمل الورد أحمل طوق أحزاني
ذهبت مع الريح فأصحو يا مددلها.. كأس هي الان بيدي عاشق ثاني
عينايَ .. شفتايَ .. أعصابي .. خيالي .. دمي
يبحثون عنها بين أحضاني
قلبوا الاثاث و ضجوا حول صورتها.. متظاهرين كشعب خلف قضبان
نريدها اليوم شمعتنا.. حبيبتنا.. لا زاد لا نوم.. عصيانا كعصياني
يا أيها القوم يا جسدي و عاطفتي.. كفى ملاما! فجلد الذات أدماني
صفعت وجهي.. أهذا يا زمان أنا.. أذلني الحب أخرسني و أعماني
بعد الفراق رايت الصبر شيعني.. في صحوة الفجر أمشي مشي سكران
يخيفني الليل و الذكرى تعذبني.. و حارب النوم ذاكرتي و أجفاني
صفعت وجهي أهذا يا زمان أنا.. أذلني الحب أخرسني و أعماني

مدينة الحب لكريم العراقي

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 01:29 AM   #752

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



هاتفت ميرا تمارا كعادتها منذ أن تزوجت عمار، فقد إزداد التواصل بينهما
وتعمقت صداقتهما؛ حيث باتت ميرا تخبر تمارا عما تشعر به، فأصبحت كصديقة مقربة..

وتمارا تستمع إليها برحابة صدر, ولا تدري لِمَ تشعر إتجاهها بالمسئولية!..

ربما لشعورها بالذنب بسبب خطبة سهيل لها وهو لا يحبها,
وأنها لا تستحق أن تكون لعبة بينهما فقط من أجل الإنتقام, أو كما يريدها سهيل لكسر كبريائها؛

ولكن شعور المسئولية إتجاه ميرا يزداد شيئًا فشيئًا منذ أن تواصلت معها
فهي بريئة وساذجة بطريقة غريبة؛ تكاد تكون كالطفلة التي لا تضمر شرًا لأحد،

ترى العالم وردي لا يوجد به شر, أو أشخاص قد يؤذون من حولهم
لمجرد المتعة, أو التلذذ بمعاناة الآخرين..

حين دق هاتف تمارا ابتسمت برقة، وردت بنعومة:" مرحبًا ميرا.. كيف حالكِ؟.."

لم ترد ميرا الترحيب, وقالت مباشرة:" لقد رفض سهيل الزواج مني.."

تسمرت تمارا وانقطعت أنفاسها تنظر أمامها بذهول، وهمست بعدم تصديق:" ماذا؟!.."

زفرت ميرا بقوة، وأعادت حديثها بتثاقل:" سهيل لقد فسخ خطبتنا.."

رمشت تمارا بعينيها، متسائلة بترقب
ولهفة لم تستطع السيطرة عليها:" لماذا؟.. هل أخبركِ السبب؟.."

تنهدت ميرا بتثاقل، وقالت بوجه متجهم بتأثر:" يحب واحدة أخرى، ولن يستطيع أن يكون معي.."

خفق قلبها بقوة تكاد تسمع دقاته بأذنيها, سهيل أخبر ميرا بحبه
وتركها حتى بعد أن تزوجت عمار، ولكن اتسعت عيناها بشدة
وابتلعت ريقها بصعوبة، فسهيل مجنون هل يكون أخبرها من تكون حبيبته،

فتساءلت بحذر:" هل أخبركِ من هي؟.."

هزت ميرا رأسها نفيًا، وقالت بقلة حيلة:" لا.. أنت تعرفينه هو فقط قال ذلك.."

حادت تمارا بعينيها شاردة للحظات, قبل أن تقول بمواساة:
" حسنًا عزيزتي لا تحزني تستحقين اﻷفضل.."

همهمت ميرا بكلمات تكاد تكون مفهومة؛
جعلت تمارا تعقد حاجباها متسائلة:" هل أنتِ بخير ميرا؟..
أعلم أن هذا صعب عليكِ حبيبتي ولكن...."

قاطعتها ميرا, قائلة بحيرة:" تمارا هل تصدقين حقًا أنني لست حزينة..
أعني بالطبع أنا متأثرة لفسخ الخطبة، ولكن لا أشعر أن قلبي مكسور,
أو برغبة بالبكاء.. كنت أظن أنني قد أنهار إذا تركني سهيل..
ولكن هذا غريب فما يحدث لي أنني.."

زفرت بقوة وقالت بحنق.. لا أعرف كيف أصف شعوري..
بل أنا حزينة على سهيل فهو يبدو بحالة سيئة.."

تشعر بالغرابة فحين أخبرها سهيل باﻷمر لم تتأثر بشدة بل كان الأمر عادي؛
وكأنهما مجرد شخصان تقابلا وافترقا، تركه لها لم يؤثر بها ويجعلها تشعر بالحزن أو الوحدة؛
بل شعرت وكأنها كانت كطائر صغير قد قيد أحدهم أحد جناحيه,
ثم فجأة فك قيده وعاد يرفرف بحرية، لم تشعر بالخواء كما شعرت
حين انقطع عنها مروان، وأنها لا تستطيع البقاء بدونه وبدون الحديث معه..

شعور غريب لا تستطيع تفسيره؛ ولكن كل ما تعرفه وتشعر به
هو أن وجود سهيل بحياتها أو عدمه لا يؤثر عليها..

أجفلت على صوت تمارا التي قالت بقوة:" هذا جيد ميرا عليكِ أن تكوني قوية
ولا تنهاري لمجرد فسخ خطبة أو أي شئ آخر.."

ابتسمت ميرا برقة، وقالت بلا مبالاة مرحة:" حسنًا تمارا..
أنا فقط أردت إخباركِ بالأمر لست حزينة لتواسيني.. ابلغي سلامي لعمار.. وداعًا.."

ودعتها تمارا وأغلقت الهاتف وجلست على الكرسي تنظر أمامها للفراغ
بأعين قاتمة مفكرة لِمَ فعل سهيل هذا؟..
تهديده المستمر لها بالهاتف وتوعده لعمار..

كان يستطيع أن ينتقم منه بميرا ويتزوجها ليذيقها العذاب،
ولكنه تركها بهذه الطريقة معترفًا بحبه، بماذا يفكر وأي خطة يخطط لها؟..
بل وحالته الغريبة التي تحدثت عنها ميرا, قلبها يدق بعنف,
لا تدري ماهذا الشعور الغريب الذي يحرقها ويجعلها تشتعل بالغضب!..

زمت شفتيها بقوة تجذ على أسنانها زافرة بحنق،
لا تستطيع التخلص منه أو من التفكير به.. دومًا يجد طريقة ليشغلها به وبأفعاله،

أجفلت تلتفت برأسها بحدة؛ حين سمعت صوت عمار
الذي خرج من الغرفة متسائلاً:" ماذا هناك؟.. لِمَ تجلسين هكذا؟.."

_لقد فسخ خطبته..

مال عمار برأسه للجانب قليلاً يعقد حاجبيه، متسائلاً بعدم فهم:" من تقصدين؟.."

زفرت بقوة، وقالت بحنق:" سهيل ترك ميرا.. لقد أخبرتني منذ قليل.."

ضحك عمار ضحكة قصيرة ساخرة, وقال:" كنت أعلم ذلك؛ بل قلت له ذلك.."

انتبهت تمارا لحديثه, وعقدت حاجبيها مرددة:" كنت تعلم, بل وأخبرته بذلك!.. متى حدث ذلك؟.."

صمت عمار ونظر إلي وجه تمارا يراقب إنفعالاتها وتأثير الخبر عليها بطريقة,

جعلتها تبتلع ريقها بصعوبة وتحيد بعينيها عنه، هاتفة بتوتر:" ماذا بك؟.. أنا أتحدث معك.."

رمش عمار بعينيه ورفع ذقنه, ثم قال بوجه جامد ونبرة آمرة يمد يده إليها:" تعالي.."

رفعت تمارا وجهها للأعلي, وقلبت عيناها بملل ثم نهضت
واتجهت إليه تمسك بيده الممدودة ناظرة إلى وجهه بهدوء..

فضغط على يدها برفق، وقال بقوة مشددًا على كلماته:" سواء ترك ميرا
أو تزوج غيرها لم يعد لنا شأنًا به.. أليس كذلك؟.."

أومأت برأسها عابسة مؤكدة ولا تزال تنظر لعينيه بتوتر لا تستطيع الهرب منهما،
وكأنه يقرأ تخبطها وتذبذبها المعتاد بعد سماعها أخبار سهيل..

هز رأسه بخفة، وقال بإبتسامة دافئة؛ ولكنها محذرة:" هذا جيد عزيزتي.. والآن هيا لننام.."

وتحرك يجذب يدها إلى الغرفة، ثم تركها واتجه إلى الفراش وتسطح عليه،
واتجهت تمارا بدورها إلى الجهة الأخرى, وتسطحت تنظر للسقف بصمت مفكرة،
أو كادت أن تفكر؛ ولكنها أجفلت حين شعرت بذراعي عمار يطوقاها يقربها إليه،

فتنهدت بتثاقل مستسلمة لدفئه تقترب منه أكثر تغمض عينيها مبعدة سهيل عن تفكيرها..

لم يستطع النوم هذه الليلة, وكعادته لعن سهيل ذلك الأحمق
الذي تسبب بمعاناة لنفسه وبمن حوله, ونظر بطرف عينه لتمارا نظرة مبهمة,
سهيل متى ستنهي عذابك, وتستطيع التصالح مع نفسك قبل أن تدمر نهائيًا؟..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 01:32 AM   #753

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



وقفت تراقبه بأعين عاشقة بإنبهار, وهو يجلس على كرسيه
خلف مكتبه منكب على الأوراق, يراجعها بدقة,
يوقع كل ورقة ويضعها بترتيب دقيق في الملف بجواره،

إبتسامة ناعمة تلونت على ثغرها؛ جيك صديقها وحبيبها،
منذ أن انتقلت للعيش معه وقد تعرفت أكثر على صفاته وطريقة حياته،
عاشق للنظافة يغضب بشدة إن القت أي شيء ولم تضعه بمكانه،
وهي تشاكسه بإلقاء حقيبتها, أو حذاءها في أي مكان؛

حين تغضب منه عندما يتصنع البرود ويعود لصلفه وتعجرفه في بعض الأحيان،
ليغضب وينفعل معنفا إياها ويسرع ليلتقط ما ألقته ويضعه بمكانه بحدة،
ويتطلع إليها بحنق؛ فتهز كتفها بلا مبالاة مصطنعة بإستفزاز،
فيتحرك نحوها بخطوات متوعدة؛ تجعلها تركض ضاحكة قبل أن يمسك بها ليبدأ عقابه،

ولكنها حقًا لم تقابل أحدًا مثله؛ هو بكل بساطة رائع في التعامل متواضع لأبعد حد،
وشخصيته محببة تجعل من يتعامل معه يحترمه ويحبه؛

حتى مايك الصغير بدأ يتفاعل معه قليلاً، كم هو مراعٍ حين انتقلت للعيش معه
بشقته لم تنقطع عن زيارة والدتها ومايك؛ ولكن دومًا كان يرافقها جيك ويحضر هدية،
والدتها تنظر إليه برضا وامتنان, جيك أصبح فردًا من عائلتها؛

بل يمكنها القول أنه أصبح حياتها كلها السيد مستفز,
ضحكة تسللت منها جعلت جيك يرفع رأسه ينظر إليه بحاجب مرفوع,
ويتسائل:" ماذا هناك آنسة فيبي؟.."

زمت شفتيها بقوة وهزت رأسها نفيًا ولم تعلق..
حمقاء دومًا معه تبدو خرقاء بأفعالها وتصرفاتها الغريبة؛
ورغم ذلك يتقبلها بحب تستشعره من نظرات عينيه رغم وقاحته معظم الوقت..

مد يده إليها بإبتسامة رقيقة؛ فأسرعت إليه تمسك بها
وتستند نصف جالسة على حافة مكتبه الخشبي، وجذبها إليه فإنحنت وقبلها بشغف,

ثم ابتعدت عنه واعتدلت بجلستها, قائلة بيأس مصطنع:" ألا تكتفي أبدًا جيك؟.."

رفع حاجبه بإستهجان, وقال بتهكم وقح:" بل ألا تكتفين أنت عزيزتي!..
فنظراتكِ لي جائعة بطريقة مثيرة للشفقة.."

شهقت تفغر فاها صدمة من حديثه الوقح, هذا أحد عيوبه في الحقيقة,
وقح وصريح بطريقة مبالغ فيها،

زمت شفتيها وعقدت حاجبيها بإستنكار, وهمت بالنهوض
ولكنه اقترب منها أكثر ولف ذراعيه حول خصرها مسندًا رأسه إلى صدرها متنهدًا بإرهاق،

قائلاً بتثاقل:" امزح معكِ حبيبتي.. أنا أحبكِ.."

استرخت بجلستها ورفعت يدها تعبث بخصلات شعره القصيرة,
متسائلة بإهتمام:" تبدو منشغل البال جيك، ماذا بك؟.."

هز رأسه بخفة ولايزال يحتضنها, قائلاً بخفوت:" لا شيء.. فقط العمل.."

منذ سفر سهيل وزواج عمار والعمل ازداد على كاهله،
يبدو أن ذلك الصياد كان يحمل عنه الكثير، وقد اشتاق إليه كثيرًا؛

رغم أن عمار كان زوج أخته وصديقه، ولكن سهيل أقرب إليه منه
رغم طريقة تعامله الخشنة وطريقته المتعجرفة التي يخفي خلفها مايشعر به،

يشعر بالأسى والحزن نبرة صوته تغيرت وأصبحت متثاقلة حزينة,

وقد علم السبب صعق بحق حين علم أنه كان يحب تمارا،
ربما لم يخبره أحدهم؛ ولكن مع ثرثرة فيبي المعتادة وحديثها عن تمارا
وحبها لسهيل وزواجها الغريب من عمار؛

ضربت الحقيقة رأسه وبقوة حين تذكر وصف سهيل لحبيبته من قبل
وعرف أنها تمارا، لا يدري لِمَ يشعر بالحنق حين يرى تمارا في الشركة!..

هو غاضب لحزن صديقه، ربما الدراما التي قامت بها غريس لم تؤثر به
كما أثر به صوت سهيل الكئيب, وعدم عودته لأمريكا؛

وذلك ليهرب من تواجد تمارا بنفس المكان..

زفر بقوة شاتمًا لا يدري من, ولكن خرجت منه دون وعي؛ جعل فيبي تنظر إليه,
بدهشة متسائلة:" ماذا هناك جيك؟.."

تنهد بتثاقل, وقال بهدوء:" لا شيء فيبي، موضوع ما تذكرته وأزعجني.."
ثم ابتعد عنها قليلاً ورفع رأسه، يضع الأوراق جانبًا,

وابتسم ناظرًا لعينيها الجميلتين, وقال مشاكسًا:" والآن آنسه فيبي ماذا علينا أن نفعل؟.."

التوت زاويتي شفتيها بإبتسامة ماكرة, وتصنعت التفكير للحظات
وهي ترى نظراته المغوية، ثم عضت على شفتها السفلى بإغراء متعمد؛
جعل عيناه تلمعان بترقب مثير،

ولكنها اعتدلت واقفة, وجمعت الأوراق من أمامه بجدية،
وقالت بنبرة عملية خبيثة متثاقلة برثاء للنفس:" في الواقع سيد جيك
سأعود لعملي فلدي الكثير، ومديري رجل مستفز بارد
يحب الدقة والنظام, وسيعنفني إن لم انتهي منه.."

وتحركت بعيدًا عنه تحتضن الأوراق بين يديها, تتهادي بمشيتها بغنج متعمد؛

جعله يزم شفتيه بغيظ, ويهتف متوعدًا:" حسنًا سأريكِ بإستراحة الغداء
آنسه فيبي وسيكون العقاب شديدًا.."

ضحكت بقوة, ثم قالت ببساطة تهز كتفيها بدلال:" سأتناول غدائي مع تمارا اليوم.. لا تأمل بشيء.."
وغمزته بمشاكسة وفتحت باب المكتب وخرجت مغلقة إياه خلفها؛

تاركة جيك ناظرًا بأثرها بغضب, لاعنًا تمارا التي بعودتها تشغل حيزًا
من وقت فيبي وخاصة تلك الأوقات التي يستمتع فيها معها بالشركة؛
كرئيس عابث مع مديره مكتبه الحسناء..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 01:37 AM   #754

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



هاتفت ميرا مروان لتخبره بما حدث, والغريب بالأمر أنها هذه المرة
كانت تريد بلهفة أن تقول له أنها لم تعد مرتبطة بسهيل؛ وكلأنها تريد أن توصل إليه رسالة ما..

حين رن هاتفه لم يصدر أي صوت فقد كان بوضع صامت
حيث كان بالشركة يعمل ببعض الحسابات التي تحتاج إلى كل تركيزه؛
لذلك, ولم يلتفت إليه ولكن وميض الهاتف نبأه بمتصل ولم يعيره إنتباهًا وعاد للعمل..
مرة اثنتان, وثلاثة.. ولم يلتفت..

زفرت ميرا بحنق, لِمَ لا يرد؟.. تريد أن تتحدث معه وتخبره,
هذه الفترة تنتظر مكالماته ولم يعد يكفيها حديثهما على موقع التواصل الإجتماعي,
تحب سماع صوته, يريحها بشدة, يتسرب إلى داخلها, ويجعل قلبها يخفق بطريقة لذيذة,

وجهه هادئ الملامح يرسل إبتسامة ناعمة إلى ثغرها يجعلها تحلق بالفضاء,
وكأنها ترقص رقصة حالمية من رقصات الباليه مغمضة عينيها تسبح في عالم آخر..

أجل هذا شعورها إتجاه مروان..

حين أخبرها سهيل بحبه لأخرى؛ لا تدري لِمَ قفزت صورة مروان إلى رأسها
وجعلتها تشعر بحالة من الشجن,

هناك حالة غريبة تلفها ولا تستطيع تفسيرها إلا أنها تحب تواجد مروان بحياتها..

زفرت بيأس مرة أخرى وجمعت متعلقاتها, وذهبت إلى معهد الباليه,
لديها تدريب وتحتاجه بشدة, تريد الإنفصال عن العالم والرغبة
في التحليق بين الغيوم ولا تجد ذلك سوى برقص الباليه..

بالمساء بعد أن انتهي مروان من عمله كان يشعر بالإرهاق الشديد
حسابات الشركة كانت بحاجة لكثير من المراجعة؛ ويكلفه بها سامر لثقته به..

تحرك من مكتبه يجر قدميه جرًا يريد العودة للمنزل وإلقاء
جسده المنهك على فراشه ويغط بنوم عميق, أمسك هاتفه

وتطلع به بعدم إهتمام ووجد العديد من المكالمات, من ميرا فزفر بقوة
وذلك الألم المرافق له عندما يتذكرها يعود إليه مجددًا, يهلك نفسه بالعمل
بل ويصطحب منه للمنزل ليزيلها من تفكيره, ولكنها تأبى أن تتركه,
وتتصل به وتحدثه, وهو رغم ألم قلبه من حديثها عنها وعن سهيل,
لا يستطيع سوى أن يستمع إليها..

عاود الإتصال بها ولم ترد, ولكن قبل أن ينهي المكالمة
وجدها ترد سريعًا لاهثة, تهتف بلهفة:" مروان.. أين كنت؟.. لكن هاتفتك كثيرًا.."

تنهد بتعب وقال بخفوت:" كنت مشغول بالعمل ميرا ولم انتبه للهاتف.. هل هناك مشكلة؟.."

قالت بنبرة خافتة:" كنت أريد الحديث معك.. لقد سهيل...."

قاطعها مروان بتهالك يغمض عينيه بأسى, يحرك عنقه بحركة دائرية
محاولاً تخفيف تشنجها:" هل يمكنكِ أن تنتظري عودتي للمنزل ومعاودة الإتصال بكِ.."

زمت ميرا شفتيها للجانب, وتهدل كتفاها بإحباط, قائلة:
" حسنًا.. سأنتظرك.. فقط أريد الحديث معك لقد فسخ سهيل خطبتنا.."

تجمد جسده بطريقة غريبة, بل توقف عن التنفس ينظر أمامه بأعين متسعة ببلاهة,
هل ما سمعه صحيح, من ترك من؟..

همس بصوت مصعوق:" اعيدي ماقلته ميرا.."

زفرت ميرا بقوة, وقالت بنبرة باهتة:" عندما تعود مروا....."

ولكنه قاطعها هاتفًا بقوة ولهفة:" ميرا.. ميرا.. اعيدي ما قلته أتوسل إليكِ.."

_ لقد فسخ سهيل خطبتنا..

رمش بعينيه ولا يزال غير مصدقًا, لقد تركها سهيل.. فراشته أصبحت حرة مرة أخرى,
إن كان جسده متهالك منذ لحظات فالآن قد تبخر كل إرهاقه
وحل محلها طاقة غريبة, فهتف:" ميرا أين أنتِ؟.. لستِ بالمنزل أليس كذلك!.."

أومأت برأسها وقالت:" أجل أنا بمعهد الباليه كان..."

قاطعها مروان وهو يتحرك بخطوات شبه راكضة هاتفًا:" أنا آتِ إليكِ في الحال.."

ارتفع حاجبيها بدهشة, وقالت بتعجب:" ألم تقل أنك متعب وستعود للمنزل؟.."

هز رأسه قائلاً بقوة:" انتظريني فقط وسأكون عندكِ.."

وأغلق الهاتف سريعًا, ضحكة مذهولة صدرت منه, من يراه يظنه أبله,
عيناه متسعتان بذهول لا يستطيع التخلص منه, يكاد يطير من فرط سعادته,
يريد أن يذهب إليها لا يصدق ما قالته, يريد أن يراها وجهًا لوجه ويسمعها من بين شفتيها..

لم يدري كيف وصل إلى المعهد ووجد نفسه واقفًا أمام ميرا
التي نظرت إليه بريبة من حالته الغريبة, وإبتسامته الأغرب,
ولهفة نبرته حين أخبرها أن تعيد عليه ماقالته

تنحنحت بخفوت, وقالت وهي تحيد بعينيها عنه:" ماقلته لك.. لقد تركني.."

زم شفتيه بقوة محاولاً منع ضحكاته الحمقاء, وأخذ نفسًا عميقًا,
ثم زفره بإرتعاش, وقال بخفوت محاولاً إخفاء مايشعر به:" ماهو شعروكِ إتجاه ما حدث؟.."

هزت ميرا كتفيها بخفة وقالت بحيرة:" بخير.. وهذا غريب.."

بل الأغرب ما أشعر به حبيبتي, يحاول كبت رغبته في الإندفاع وإحتضانها بقوة,
وإخبارها بعشقه إليها, سعادته المفرطة بما قالته..

قلبه يكاد يتوقف من عنف دقاته, حتى تنفسه يتسارع كل دقيقة,
وهي تتحدث وتتحدث غافلة عن جنون شعوره,
حقًا يحتاج للعودة للمنزل بعيدًا عنها الآن وإلا سيتهور بغباء,
يحتاج للصراخ فرحًا, الرقص أو ربما البكاء.. لا يعرف ماذا يريد..
وبنفس الوقت لا يريد أن يبعدها عن ناظريه.. جنون.. جنون مايشعر به..

ولكنه التفت إليها حين زفرت بحنق, قائلة:" هل أنت معي مروان!.. هل سمعت ما أقوله؟.."

أومئ برأسه بغباء, وهو لا يفقه كلمة مما قالته, فقالت:" علي العودة للمنزل.. لقد تأخرت.."

أومئ برأسه مرة, وقال برقة:" سأسير معكِ للمنزل.."

ابتسمت إليه بنعومة, وقالت بهدوء:" حسنًا.."

سارا بجوار بعضهما البعض وميرا تنظر لوجهه بطرف عينها كل لحظة,
بداخلها شعور غريب, دفء وراحة وهو يسير بجانبها, إبتسامة خجولة تزين ثغرها,
هل يمكن أن تكون تحب مروان!.. ربما تكون كذلك, ولكنها متحيرة؛
لِمَ لا يقول شيئًا ماذا عليها أن تفعل هي؟..

أطرقت برأسها قليلاً تبعد عينيها عنه وقد تلونت وجنتاها بحمرة الخجل
وهي تتمني أن يمسك يدها حتى تصل للمنزل..

أما هو فكان يقبض على يديه بقوة حتى إبيضت مفاصل أصابعه
حتى لا يمسك بيدها يحتضنها بيده يخبرها بحبه لها بتملك..
يتنفس بروية ليتحكم في إنفعالاته..

وحين وصلا للمنزل ودعته بإبتسامة ناعمة جعلته يتأوه بصمت,
ويتحرك مجبرًا ساقيه بمعاناة للتحرك من أمام منزلها..

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 01:39 AM   #755

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين عاد لمنزله, ركض هاتفًا بسعادة, وقد أشرق وجهه إلى جدته:" جدتي.. حبيبتي.."

أجفلت جدته على صوته ونظرت إليه بتعجب,
حالته غريبة سعادته تتقافز من عينيه, عكس الأيام السابقة بل عكس ما كان صباحًا,

فتسائلت بفضول:" ماذا هناك بني؟.."

أمسك بيديها ضاحكًا بقوة, وأنهضها من على الأريكة يدور بها,
هاتفًا وكأنه امتلك الكون:" عادت فراشتي جدتي.. لقد تحررت وعادت إلي.."

هتفت الجدة لاهثة بتعب:" توقف مروان.. توقف واخبرني ماذا تقصد.."

توقف عن الدوران ونظر إليها بعينين لامعتين, وقال بفرحة:
" أتذكرين الفتاة التي كنت أحدثكِ عنها, لقد عادت إلي.."

ارتفع حاجب الجدة بدهشة, ولكنها قالت بنبرة ذات مغزى:
" وهل كانت معك وتعرف بشعورك إتجاهها؛ لتعود إليك!.."

عقد مروان حاجبيه بإهتمام, وتساءل:" ماذا تقصدين؟.."

تنهدت الجدة وجلست على الأريكة, ثم قالت بعد صمت قصير:
" أعني ياعزيزي.. أنك لم تخبرها بمشاعرك, كيف تعرف شعورها إتجاهك, وأنها لن تذهب لغيرك؟.."

اتسعت عينا مروان بإرتياع, وقال بخوف:" هل يمكنها أن تتركني مرة أخرى؟.."

هزت الجدة كتفيها, ومطت شفتها السفلى بحركة ماكرة,
تدل على عدم معرفتها, وقالت ببساطة:" بالطبع,
ما الذي سيجعلها تلتفت إليك, وأنت ترى نفسك أقل منها, وتخاف من البوح بمشاعرك؟.."

تهدل كتفاه بأسى وتحرك يجلس بجوارها, قائلاً بوجه متجهم بحيرة:" أنا كنت قلقًا من...."

صمت قليلاً لا يدري كيف يعبر عما بداخله, ثم عاد يقول:" لا أدري,
ولكني الآن لا أستطيع التفكير أنها يمكن أن تتسرب من بين يدي مرة أخرى..
ماذا علي أن أفعل جدتي؟.."

نظرت إليه جدته بتعابير مبهمة, وقالت بجدية:" لست أنا من تخبرك بما عليك فعله مروان,
ولكن عليك أولاً ألا تقلل من شأنك وتخاف من المواجهة,
عليك أن تكون شجاعًا بما يكفي للإعتراف بحبك,

والدفاع عنه مهما كان مايخبرك به مجتمعك من فوارق؛
قد تظنها أنت, ولا يكون لها أي أساس بالوجود.."

نظر إليها بحيرة أكبر, فأضافت وهي ترفع يدها تضعها على كتفه ناصحة:
" أنت من تحدد مكانتك بالمجتمع, فتقلل من شأنك أو ترفعه,
واجه نفسك أولاً واعترف بما تريده, قف أمام مرآتك وانظر لنفسك وقيمها, حدد ماتريده أنت.."

تنهد بتثاقل وأومئ برأسه, قائلاً:" سأفعل جدتي.." ونهض من جوارها يريد الذهاب لغرفته..

ولكن جدته قالت مستطردة:" حدد ماتريده سريعًا مروان, فقد لا تنتظرك مجددًا وتفقدها.."

التفت برأسه ينظر إليها بإرتياع يبتلع ريقه بصعوبة,
وقال بهلع:" لن أفعل.. فقط سأنتظر قليلاً حتى تهدأ الأمور, وأخبرها بما أشعر.."

عادت الجدة تهز كتفها بلامبالاة وتنظر أمامها, قائلة بعدم إهتمام:
" كما تشاء, ولكن تذكر حالتك حين فقدتها بالسابق..
العشاء جاهز تناوله قبل أن يبرد.. تصبح على خير.."

رفع مروان يده يدلك عنقه بقلق, وكلمات جدته ترن بأذنيه..

*********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 01:44 AM   #756

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



ذهب عمار لمنزل غريس ليصطحب يوسف ليبقى معه بنهاية الأسبوع كعادته,
وقف عند باب المنزل يتنهد بتثاقل, ثقل يجثم على صدره يعيق تنفسه ويؤلمه,

لا تزال نظرة غريس تهلكه بعد أن عاد من سفره وتمارا زوجته,
حين ذهب ليعيد يوسف إليها, نظرت إليه نظرة معاتبة بألم ينضح من عينيها,
جعله يغمض عينيه ويشيح بوجهه عنها, تعاتبه بصمت وتجلده بنظراتها,
تلك النظرات لا تفارقه منذ تلك اللحظة, ولكن ماذا عليه أن يفعل..

أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بقوة, ورفع يده يدق جرس المنزل,
ولكن تجمد مكانه حين وجد دايفد يفتح له الباب..

بل تجمد كلاهما ينظران لبعضهما بصمت مخيف..

نيران اندلعت بداخل عمار ينظر إلأيه بقتامة مخيفة, ماذا يفعل بمنزله؟..
كيف يجرؤ على القدوم إلى هنا؟.. بل كيف سمحت له غريس بذلك..

منزله!.. عمار لم يعد هذا منزلك, لقد أصبح لك منزلاً غيره, وزوجة أخرى تذكر ذلك..
رمش بعينيه ثم أسبل جفنيه يتنفس بغضب..

في حين تجمد دايفد بمكانه, وهو يرى عمار أمامه, كم عانى مع غريس بعد أن علمت بزواجه؛
بل تلك اللية قضتها تنتحب وتنعي حبها, وكان عليه أن يواسيها بصبر,
وهي تبكي تارة على عمار, وتارة على فراق جوزيف وعدم وجوده معها..

ولكن إلى متى سيظل مراعيًا ومتفهمًا لمشاعرها,
رؤيته لعمار تشعره بغيرة شديدة يقاوم رغبته في لكم وجهه والصراخ به
ألا يعود إلى هنا مرة أخرى, يبتعد عن غريس, ولكنه يعود ويتذكر جوزيف الصغير..
ذلك الرابط القوي بينهما؛ حتى وإن أرادا الإبتعاد سيقربهما الصغير.. وعليه أن يتحمل مكرهًا..

تنفس بعمق وتصنع البرود قائلاً:" مرحبًا عمار.. كيف حالك؟.."

جذ عمار على أسنانه, يحاول التحكم في إنفعالاته, وقال بصوت حانق:" بخير.. أين غريس؟.."

لم يكد ينهي حديثه, ووجد غريس تأتي من خلف دايفد متسائلة عن الطارق,
اتسعت عيناها بشدة حين رأت عمار وتذكرت موعد حضوره, شعور بالأسى
إنتابها وعضت على شفتها السفلىوأطرقت برأسها؛

وهي ترى نظراته المشتعلتة رغم تظاهره بالعكس,
ولكنها عادت ترفع رأسها تنظر إليه بقوة وغضب, لا يحق له النظر إليها بهذه الطريقة
فهو تزوج وهي ستتابع حياتها, ليعتاد على وجود دايفد كما ستعتاد هي على تواجد زوجته..

زوجته شعور بالغيظ الشديد إعتراها وهي تتذكر تمارا التي كانت تلتصق به كظله, ثم سرقته منها..

زمت شفتيها ومطتهما للجانب بنزق, وزفرت بقوة..

قاطع تفكيرها صوت عمار وهو يقول بصوت متشنج:" لقد جئت لأخذ جو.. هل هو جاهز؟.."

رمشت بعينيها قليلاً, ثم قالت بحنق:" أجل.. ولكنه بغرفته يلعب, سأدعوه.."

هز عمار ساقه بعصبية, وقال بفظاظة متعمدًا:" حسنًا اسرعي.."

ارتفع حاجبها تنظر إليه بدهشة من أسلوبه, ورمقته بنظرة غاضبة
وانصرفت لجلب الصغير, في حين كان يراقب دايفد كلاهما
ويرى تعبيرات وجههما التي تشي بما يشعران به, ولكنه لم يعلق..
وظل صامتًا يقف أمام باب المنزل بمواجهة عمار ببرود مفتعل,
ينظر إليه بتحدي وكأنه يقول له لم يعد لك مكان بيننا هنا..

وعمار يبادله النظرات بأخرى أقوي وقد وصله مغزى نظراته,
وكأنه يرد عليه بل لن تتخلص مني بسهولة..

قاطعه دايفد قائلا بمكر:" كيف حال زوجتك عمار؟.. أتمنى أن تستمتع بوقتك.."

رمقه عمار بنظرة مشتعلة, هل يتعمد تذكيره بتمارا؛
حتى يخبره أن لا حق له بالنظر لغريس, يخبره بلباقة أن غريس لم تعد له,
وهي له هو ومن حقه الدفاع عن حقه فيها بضراوة..

وللعجب أسبل عمار جفنيه بضيق حين فكر بتمارا,
ولكن قطع تفكيره نبرة يوسف الهاتفة بمرح وهو يندفع إليه:" أبي.. لقد كنت انتظرك!.."

رقت نظرات عمار وانحنى يحمل يوسف ويحتضنه بحنان قائلاً:
" اشتقت إليك عزيزي.. هل أنت جاهز للرحيل؟.."

أومئ يوسف برأسه بحماس, يريد الذهاب لتمارا وقضاء وقتًا ممتعًا معها..

انزله عمار برفق وانحنى يحمل حقيبته الصغيرة, واعتدل ينظر لغريس,
قائلاً بنزق:" هل يمكنه أن يبقى معي أكثر من يومين؟.."

عقدت غريس حاجبيها, وتسائلت بإهتمام:" لماذا؟.."

زفر عمار بقوة, وقال:" هو بإجازة وأريد أن نسافر لبعض الوقت.."

ارتفع حاجبي غريس, وتسائلت بدهشة:" هل ستسافر مرة أخرى إلى هناك؟.."

زم عمار شفتيه, وقال:" لن نسافر لوالدي, مجرد رحلة ترفيهيةكنت وعدت بها تمارا من قبل.."

رمقته غريس بغيظ شديد, وقالت من بين أسنانها:" ولِمَ لا,
يستطيع أن يبقى معكما كما تشاء, فأنا أيضًا سأسافر.."

وبداخلها تدعو بغل:" أتمنى أن تفسد رحلتكما, وتعودا بأقرب وقت.."

هز رأسه بهدوء, وأمسك بيد يوسف وتحركا بعيدًا عن المنزل, وغريس ترمق عمار شزرًا..

وبعد أن ركبا السيارة وانطلقا بها, التفتت إلى دايفد ,
قائلة بحدة خفيفة:" حسنًا دايفد سأسافر معك للمؤتمر الطبي.."

نظر إليها دايفد بصمت, ثم تسائل بصوت مبهم بترقب:
" وما الذي غير رأيكِ, ألم تقولي أنكِ لا تستطيعين؟.."

تحركت للداخل وقالت مبررة بإنفعال, تلوح بيدها بالهواء:
" كنت رافضة بسبب جوزيف, ولكن الآن هو مع والده, ألا تريد أن تأخذني معك؟.."

زفر دايفد بقوة, ثم قال بغضب مكتوم, ونظرات غامضة:" حسنًا غريس.. لكِ ماتشائين.."

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 01:47 AM   #757

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



هل يظن أن لا والد لها ليتصرف بهذه الطريقة؟.. ألا يضع عمه بعين الإعتبار
ليخبره عن فسخه لخطبة ابنته, بل كان عليه أن يخبره هو
حين أراد فسخ الخطبة, لا أن يذهب لميرا ويخبرها..

حين علم من ميرا بعد عدة أيام أن سهيل فسخ خطبته منها
غضب بشدة في حين ذهلت عاليا ثم انتحبت على ضياع رجل كسهيل
من يد ابنتها وظلت ترثي حظ صغيرتها البائس..

ولكن غسان كان يشعر بعدم الإحترام من ناحية سهيل,
هو عمه, وقد طلبها منه, فعليه إحترامه والحديث معه..

استدعاه وعنفه بشدة:" لم أظن أن تفعل ذلك سهيل.. ألا أمثل لك شيء!.."

زفر سهيل بحنق, لم يعد يحتمل الحديث بهذا الموضوع أكثر,
فقال بتأفف واضح:" عماه لقد تحدثت مع ميرا لأنها صاحبة الموضوع.. وأنا....."

قاطعه غسان صادحًا بقوة:" صاحبة الموضوع!.. وماذا عني؟..
إن لم أكن والدها فأنا عمك, وعليك إحترامي وإخباري بالأمر, أم أنك كبرت علي سهيل!.."

نظر إليه سهيل بصمت, ولم يعلق, ولكن غسان أضاف بحدة:
" لقد باتت أفعالك تزعجني, وأنا أتغاضى عنها, ولكن هذا لا يغتفر سهيل..
لقد قللت إحترامي وإحترام ميرا أيضًا, وأنا لا أقبل بذلك أبدًا.."

صدحت جملة عمار برأسه جعلته يرتجف بقوة..
" ميرا لديها أب سيدافع عنها إن مسستها.. أما تمارا فلا أحد لديها غيري.."

كان محقًا, فهاهو عمه يعنفه ويدافع عن صغيرته, ويطالب بكرامتها
أما تمارا فلم يكن لها من يدافع عنها, وهو ظن أنه من يحميها
ولكنها كانت مجرد كلمات, وكان أكثر من تسبب بمعاناتها..

نكس رأسه بخزي وألم حارق يمزق صدره, هامسًا بثقل:" لم أقصد.."

تحرك غسان إتجاهه ورفع سبابته يلوح بوجهه قائلاً بحدة:
" وأنا لم اعاتبك لعدم حضورك لعقد قران عمار, والزفاف أيضًا.. كيف لم تأتي؟.."

ضحك سهيل بهزء بداخله, وقال بإبتسامة مريرة:" لم أكن أعرف الموعد,
لو كنت أعلم لكنت أول الحاضرين عماه, صدقني.."

ولكن غسان لم يقتنع وقال بإستنكار:" كيف لم تعرف, لقد هاتفتك ميرا,
ولم ترد, وهاتفت سامر وأخبرته بالأمر, هل تريد إقناعي أنه لم يخبرك بالأمر؟.."

اتسعت عينا سهيل بذهول, وهتف بعدم تصديق:" سامر كان يعرف بالموعد!.."

هز غسان رأسه مؤكدًا, وقال بحنق:" أجل.."

ثم هدأت ثورته قليلاً, واقترب من سهيل مربتًا على كتفه,
قائلاً بقوة:" تذكر سهيل أنك من هذه العائلة, وعليك أن تكون متواجدًا بكل مناسبة..
ربما أنا غاضب لما فعلته, ولكنك تظل ابن أخي إن كان غيرك من فعل ذلك
وقلل من قدر ابنتي, كان ليكون لي تصرف آخر, ولكنك كابن لي وعلي تعنيفك إن أخطأت و......."

لم يتسمع سهيل باقي حديث غسان لقد تحول كل تفكيره لسامر, كان يعلم بالأمر ولم يخبره..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 01:53 AM   #758

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


بركان.. بركان من الغضب والجنون تلبسه حين أخبره غسان بمعرفة سامر لموعد عقد القران..

كل ملامح تلك الليلة عادت إليه..

توتر سامر عبوسه, ونظره لهاتفه طوال الوقت، ساقه التي كان يهزها بطريقة عصبية؛
وكأنه يجلس على صفيح ساخن؛ بل ومحاولاته في شغله
عن الرد على أي مكالمة وجذب إنتباهه كليًا إليه..

عيناه تحولتا إلى جمرتين حمراوين تبرقان بنظرات مرعبة،
شفتاه مشتدتان كخط حاد يتنفس بعنف وكأنه ينفث نارًا..

لم يدري كيف قاد سيارته وسط ضباب أفكاره، ووصل إلى الشركة
يخرج من سيارته؛ حتى أنه لم يغلق بابها, وتركها يدلف بخطوات شبه راكضة
متجهًا إلى مكتب سامر يفتح بابه بعنف مقاطعًا إجتماع سامر ببعض الموظفين..

أجفل جميع من بالداخل ينظرون إليه بإرتياع من هيئته المخيفة..

رفع سامر رأسه ينظر إليه بحاجبين معقودين،
ثم رمش بعينيه متسائلاً بدهشة:" ماذا هناك أخي؟.."

كانت نظراته لسامر شرسة تكاد ترديه صريعًا، وقال من بين أسنانه:" اخرجوا.."

نظر إليه الموظفين، ثم نظروا لسامر.. ولكن..

_اخرجوا جميعا الآاااااان..

صوته الصارخ بجنون مفزع جعلهم ينتفضون بهلع,
يلملمون أوراقهم على عجل كيفما اتفق ويخرجون
بخطوات شبه راكضة هاربين من جنونه وثورته..

تطلع إليه سامر بحيرة ثم نهض من كرسيه متجهًا إليه,
متسائلاً بقلق:" ماذا هناك؟.. لِمَ أنت غاضب؟.."

_كنت تعلم..

عقد سامر حاجبيه بحيرة وردد بإستفهام:" كنت أعلم ماذا؟.."

عيناه متسعتان بإشتعال وجسده يختض من انفعاله, يكور قبضتيه بقوة
حتى إبيضت مفاصل أصابعه، قائلاً بقتامة مخيفة:
" كنت تعلم بموعد عقد القران وأخفيته علي؟.. بل تعمدت ذلك.."

اتسعت عينا سامر بإرتياع ينظر إليه بخوف، وتحركت حدقتاه بإرتباك..
تبا لقد علم بالأمر ويبدو غاضبا بشدة، ماذا عليه أن يفعل عض شفته السفلى،
ثم عاد ينظر إليه,
قائلاً بتعلثم:" لم.. لم أكن...."

_لم تكن ماذا!..

صراخ سهيل الشرس قاطعه وجعله يرتد للخلف خطوة يرتجف بقوة،
قائلاً بهلع:" اهدأ سهيل.. فعلت ذلك لمصلحتك.. أنا...."

قاطعه تقدم سهيل منه بخطوات متوعدة, جعله يتراجع ناظرًا إليه بحذر وإستجداء،

وسهيل يردد بجنون:" فعلت ذلك لمصلحتي!.. هل تعلم ماذا فعلت بي؟..
لقد دمرت حياتي.. قتلتني وزدت من بؤسي.. بل ووقفت هنا تواسيني بنفاق
وأنت ترقص طربًا لما حدث.. لقد جعلتني أفقد حبيبتي.."
خرجت كلماته الأخيرة صارخة..

جعلت سامر يصرخ بعنف مقابلاً ,وقد جن جنونه:" بل فعلت ذلك لأحررك..
كنت عبدًا لها.. كنت لتصبح مسخرًا كأبي لحسناء, وهي تظهر رقتها وطيبتها المزيفة..
تمارا نسخة منها، حسناء أبعدتك عني قديمًا،
وتلك اللعينة كانت ستأخذك مني لو لم أبعدها..
انظر لنفسك وما تفعله منذ متى وأنت ضعيف بهذا الشكل!.."

_سااااامر.. سأقتلع لسانك ياحقير..

اتسعت عينا سامر بذعر, وفغر فاهه بذهول مما قاله ينظر حوله بإرتياع
لقد فقد أعصابه, وتحدث مواجهًا سهيل بإسم يعلم أنه محرم عليه نطقه أمامه..

لون أحمر يتراقص أمام عينيه؛ جعله كثور هائج يندفع إتجاه سامر بلا وعي
ينقض عليه يدفعه للحائط بعنف يلكمه بجنون,

صارخا من بين لكماته:" حقير.. أنت دمرتني وأفسدت حياتي أكثر مما كانت..
وتأتي لتذكرها الآن أمامي.. ماذا تعرف أنت عما عانيته، ورأيته؟..
بل تأتي بدلالك الطفولي, وحقدك الأعمى على تمارا وتبعدها عني.."

كان سامر يحاول حماية نفسه من لكمات, وهجوم سهيل عليه يتأوه بقوة، ثم دفعه بعنف للخلف,

هاتفًا بألم وجنون:" أجل لن يبعدك عني أحد بعد الآن.. أنت أخي ومن واجبي حمايتك.."

وقف سهيل ينظر إليه بشراسة وغل شديدين،
يلهث بقوة وصدره يعلو ويهبط بصورة ملحوظة، سيقتله لا محالة هذا
كثير لا يستطيع التحمل لقد فقد قدرته على تحمل أفعال سامر الخرقاء،

بالسابق كان يظنها غيرة طفولية لإهتمامه بتمارا؛ لكن أن يحطمه
ويقضي عليه بهذه الطريقة هذا لا يغتفر..

زم شفتيه بقوة، وأطرق برأسه وأسبل جفنيه يأخذ نفسًا عميقًا مشبعًا بغضبه،
ثم زفره بقوة رفع رأسه مرة أخرى, ينظر لسامر بقتامة ويتحرك إتجاهه,

قائلاً بصوت قاطع:" مثلما جعلتني أفقد تمارا، ستفقدني أنا أيضًا.."

هوى قلب سامر بين قدميه ناظرًا لسهيل برعب وجسده يختض،
جف حلقه بشدة، يفغر شفتيه يحاول الحديث, ولكنه لا يستطيع يهز رأسه نفيًا بلاوعي،

وسهيل يكمل بنبرة مغلولة:" لم تعد أخي بعد اليوم..
عش حياتك وحيدًا ياصغير فقد حان الوقت لتكبر وتنساني.."

ومر بجواره يرمقه بنظرة حارقة وفتح باب مكتبه؛ ليخرج ويجد العاملين بالشركة
متجمعون أمام الغرفة يستمعون بفضول ما يحدث بالداخل
وحين شاهدوا سهيل تراجعوا بخوف منه؛

ولكنه لم ينظر لأحدهم واندفع سريعًا متجهًا بالخارج يمسك بهاتفه,
يضغط أزراره بعنف، ثم ضغط زر الإتصال, ووضع الهاتف على أذنه،

ليأتيه الرد سريعا، ويقول بنبرة مرعبة آمرًا من بين أسنانه:
" أريدك أن تجدها لي لم أعد أحتمل الصبر، حية أو ميتة.." وأغلق هاتفه..

متمتما لنفسه بجنون شرس:" سأقتلها وأرى دماءها بين يدي لأستريح؛
حتى وإن كانت ميتة سأخرج عظامها القذرة من قبرها وأحرقهم بذلك المنزل القذر.."
***************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 01:54 AM   #759

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


انتهي الفصل بدون قفلات شريرة..
قراءة ممتعة..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-08-17, 01:55 AM   #760

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


لا تبخلوا علي بالتعليقات واللايكات.. تفاعلوا صبايا..
شاركوني آرائكن رجاءً..


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.