آخر 10 مشاركات
شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 73.28%
جيك وفيبي 16 6.48%
مروان وميرا 9 3.64%
عمار وغريس 9 3.64%
عمار وتمارا 60 24.29%
روز وسايمن 11 4.45%
غريس ودايفد 4 1.62%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 247. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-17, 12:41 AM   #801

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل السابع عشر

عيناه متسعتان بشدة ووجهه شاحب يحاكي شحوب الموتى,
ينظر إلى باب مكتبه المغلق بعد خروج سهيل.. هل قال أنه لم يعد أخيه؟..
هل سيتركه مرة أخرى وحيدًا كما كان من قبل؟.. هل سيعاني من الخوف والعزلة كما كان سابقًا؟..

لا.. لا يمكن أن يتخلى عنه سهيل بهذه السهولة,
كل ماكان يريد أن يفعله هو حمايته,
لم يكن يريده أن ينساق خلف تلك الخبيثة ويصبح طوع يديها..

خوفه منها كان لأنه يعلم أنها ستبعد سهيل عنه, والآن بعد رحيلها يهجره!..

تلك الرجفة التي اجتاحت جسده؛ جعلته ينتفض وصقيع مرعب ينخر عظامه,
ارتجفت شفته السفلى يهز رأسه بلا وعي, لن يتركه, لن يتركه..

اغرورقت عيناه بالدموع وتسارعت أنفاسه, لقد تركه, تركه مرة أخرى وحيدًا, دون حماية..
رحل وتركه خلفه كما سبق, ولكن رحيله سابقًا كان رغمًا عنه؛ أما الآن بإرادته..

أجفل ينظر بلهفة للباب الذي فتح سريعًا وقد تجدد بداخله أمل
وارتسمت إبتسامة مرتعشة على شفتيه, سهيل عاد,
لقد أراد أن يعاقبه بحديثه هذا, ويجعله يندم والآن عاد ليعنفه مرة أخرى؛ ولكن دون أن يتركه..

ولكن تلاشت إبتسامته حين دلف مروان من الباب مسرعًا إتجاهه,
متسائلاً بإرتياع:" ماذا هناك سامر؟.. الجميع يتحدث عما حدث بينك وبين سهيل.."

لم يجيبه بأي كلمة وكأنه فقد الرغبة في الحديث..

فعاد مروان يقول بقلق, مقتربًا منه أكثر ناظرًا إليه بتدقيق:" سامر.. ماذا بك؟.. اخبرني ماذا حدث؟.."

تركه سامر وتحرك بخطوات بطيئة يجر قدميه, وكأنه مسير بطريقة غريبة, ومروان يناديه..

خرج ليجد الجميع ينظرون إليه بطرف أعينهم بحذر ويتهامسون,
ولكنه لم يستمع وخرج من الشركة, يمشي بغير هدى..

مشى طويلاً ووجد نفسه أمام منزل محترق, منزلهم..

ظل يحدق به وكأنه يشاهد شيئًا غريبًا لم يشاهده من قبل,
بل يعرفه عن ظهر قلب, منزل شاهد معاناته..

وقف متجمدًا وبعض الذكريات تجول أمام عينيه..

صوت أبيه الغاضب معنفًا إياه, تواريه بغرفته خلف الباب وجسده كله يرتعش,
ثم قفزه بذعر حين سمع صوت الباب يصفع بعنف, ليركض إلى فراشه يحتمي به, يغمض عينيه بقوة..

ثم صوت باب غرفته يفتح وخطوات هادئة تقترب منه..
وجلوس أحدهم بجواره, شعر به حين مال جانب فراشه قليلاً..

يد تربت على شعره برفق, وهمسها الناعم:" هيا سامر, لا داعي لخوفك, لقد رحل.."

فتح عينيه بتردد ورفع وجهه ينظر لذلك الوجه الرقيق الناعم,
واعتلى ثغره إبتسامة, قائلاً بخفوت:" حسناء.."

اتسعت إبتسامتها لتضيء وجهها وهي تميل عليه,
هامسة بمشاكسة:" هيا يافتى.. لقد رحل والدك.."

زم شفتيه بتبرم ونظر إليها بعبوس, فعقدت حاجبيها بضيق مصطنع,
وقالت:" هيا سامر, لا تتركني أجل بمفردي.."

زفر بقوة, واعتدل جالسًا على الفراش, ثم قال بكتفين متهدلين بخوف:" قد يعود ويعاقبني.."

التوت شفتيها بإبتسامة ماكرة, وغمزته قائلة بشقاوة:
" لن يعود إلا بعد ساعات, لقد رحل للعمل.. سنستمتع بوقتنا كثيرًا.."

نهض سريعًا بإبتسامة واسعة, وهتف بقوة:" حسنًا لنمرح قبل أن يأتي.."

ضحكت حسناء بقوة تهز رأسها بيأس وهي ترى حماسه, قبل أن يتساءل متذكرًا:" ولكن أين سهيل؟.."

أجابته بهدوء:" لديه الكثير من الدروس ليذاكرها, هيا لنخرج للحديقة أنا وأنت.."
مط شفته السفلى بإمتعاض, وتساءل بنزق:" وتلك المتطفلة؟.."

نظرت إليه بعتاب, وقالت:" سامر لا تقل هذا, تمارا ليست متطفلة لا تشاكسها دومًا..
هي بغرفة سهيل كما تعرف تجلس معه.."

قفز من فراشه سريعًا, واتجه لباب الغرفة لخرج, حين هتفت متسائلة:" إلى أين؟.."
التفت إليها برأسه, وقال بحنق:" سأذهب لأرى سهيل, وابعد عنه تلك المتطفلة.."

واتجه سريعًا لغرفة سهيل وفتح الباب فوجده منشغلاً بمراجعة دروسه,
وتمارا تجلس على فراشه ترسم بعض الرسومات وتنظر إليه من وقت للثاني..

عقد حاجبيه بغيظ, تمارا تلازم سهيل كظله؛ حتى أثناء مراجعته لدروسه
تجلس على الفراش تراقبه وهو لا يمانع..

بخطوات ساخطة اتجه إليها وسحب أوراقها بعنف, فصرخت بغضب:" اعد أوراقي يا غبي.."

_ لن أفعل.. اخرجي الآن..

التفت إليه سهيل الذي أجفل من صراخهم ينظر إليهم, متسائلاً:" ماذا هناك؟.."
هتفت تمارا بحدة, تشير بيدها إلى سامر:" لقد أخذ أوراقي.."

زفر سهيل وقلب عينيه بملل, قائلاً بضجر:" اعد أوراقها سامر.. لا تبدأ.."

هز سامر رأسه نفيًا, وقال بقوة:" تخرج من غرفتك أولاً, وأعطيها الأوراق, ماذا تفعل هنا من الأساس؟.."

نهضت تمارا واقفة على الفراش, وقفزت على سامر متعلقة به,
تحاول أخذ أوراقها منه صارخة:" اعطني إياهم يا غبي.. دعهم.."

وسامر يرفع يده للأعلى بعيدًا عن متناولها, هاتفًا بعناد:
" ابتعدي عني ياقردة, لن اعطيكِ أي شيء.."

وكالعادة بدأ صراخهم وشجارهم يعلو أكثر وأكثر, لتعضه تمارا بقوة,
فصرخ بألم وألقى الأوراق أرضًا وأمسك بشعرها يشده بعنف..

عند هذا الحد نهض سهيل من كرسيه, واتجه إليهم بخطوات ساخطة,
يحمل تمارا ووجهها أحمر من إنفعالها, يبعدها عن سامر, معنفًا:
" يكفي سامر, ماذا تفعل؟.. تدخل لغرفتي وتشاكسها دومًا, ماذا فعلت لك؟.. ابتعد عنها.."

زم سامر شفتيه بقوة, قائلاً بحدة:" لأنها تلتصق بك كالغراء, ماذا تفعل هنا؟.. اخرجها.."
أخذ سهيل نفسًا عميقًا, ثم زفره بقوة, وصاح بنفاذ صبر:" قلت يكفي.. أنا..."

ولكن قاطعه حين فتح الباب ودلفت حسناء
تنظر إليهم بعتاب رقيق, قائلة:" ماذا هناك؟.. لِمَ تتشاجرون؟.."

زم سهيل شفتيه, وأجابها بملل:" سامر وتمارا.."

لم تحتاج إلى توضيح, اقتربت من سامر ووضعت كفها على كتفه,
قائلة بهدوء:" سامر لقد قلت لك تعال معي للحديقة, وأنت دلفت لتتشاجر مع تمارا.."

هتف سامر بحدة:" أريدها أن تخرج من هنا.."
وهتفت تمارا بعصبية:" لن أخرج, أنا سأبقى مع سهيل.."

وارتفع صوتهما مرة أخرى, ليصدح صوت سهيل بنفاذ صبر:
" يكفي لقد أصبت بالصداع.. اخرجا من غرفتي.."

عينا تمارا اللتين اغرورقتا بالدموع وهي تنظر إليه بحزن,
جعل حسناء تنظر إليه بعتاب, ولكنها قالت مقترحة:
" حسنًا, لِمَ لا نخرج جميعًا إلى الحديقة ونستمتع بالوقت!.."

تنهد سهيل بتثاقل, وقال بإرهاق:" لدي دروس علي مراجعتها.."

ابتسمت برقة, وقالت بإشفاق:" سهيل.. تدرس كثيرًا,
اخرج معنا للحديقة قليلاً لتجدد نشاطك, ثم عد للدراسة.."

هتف سامر مؤيدًا:" أجل أخي هيا.."

ويد تمارا التي أمسك بيد سهيل ناظرة إليه بإستجداء,
جعله يتنهد بإستسلام موافقًا, ويخرج الجميع للحديقة..

قاطع ذكرياته صوت أحدهم:" هل أنت من سكان هذ المنزل؟.."

أجفل سامر ينظر إليه بإرتياع, والرجل يضيف:" أنت تقف منذ مدة هنا, هل تعرف سكان هذا المنزل؟.."

لم يعلق بكلمة واحدة, مما جعل الرجل يقول؛
وكأنه يخبره عن تذكار تاريخي:" هذا المنزل غريب, مهجور منذ سنوات؛
ولكن كل فترة نجد النيران تشتعل فيه ولا يعرف أحدهم السبب حتى الآن.."

التفت سامر إلى المنزل مرة أخرى, عيناه تمشطان كل إنش به,
ثم قال بنبرة خاوية:" لا أعرف هذا المنزل, فقط كنت أمر من هنا ولفت إنتباهي.."

أومئ الرجل برأسه متفهمًا, وفغر شفتيه ليتحدث, ولكن سامر لم يعطه الفرصة,
وتحرك سريعًا بوجه جامد كالرخام رغم ذلك الألم الذي ينضح من عينيه..

لقد وقف أمام المنزل جامدًا, لم يستطع أن يطأه بقدميه,
وكأنه محاط بأفاعٍ سامة قد تلدغه إن تقدم خطوة واحدة,
رغم مرور سنوات, ولكن هذا المنزل لا يزال مخيفًا, يصيبه بالرعب..

يعلم أن سهيل من يقوم بإشعاله كلما يأتي إلى هنا..

سهيل يدخله ويصبح مجنونًا بغضبه, وكأنه يحاربه وينتقم منه..

أما هو فالمنزل يرعبه, وكأنه وحشًا سيهاجمه, أو سيعود أبيه ليعاقبه كما كان يفعل..

***********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-08-17, 12:44 AM   #802

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


دق هاتفها لتنظر إلى شاشته فوجدته سهيل كعادته, زفرت بقوة؛ ولكن هذا رقمه هنا..

اتسعت عيناها بقوة, وفغرت شفتيها وتحركت حدقتاها بتوتر؛ سهيل هنا بأمريكا..

تسارعت دقات قلبها حتى كاد يقفز من موضعه, ابتلعت ريقها بصعوبة,
وضغطت زر الرد ووضعت الهاتف على أذنها بصمت وترقب,

فوصلها صوته الخافت بشوق:" تمرتي.. اشتقت إليكِ.."

جف حلقها تمامًا, تبًا.. يطلبها يوميًا وهي لا تجيبه, بالسابق
كان يتصل بها وترد عليه يسمعها تهديداته وتوعداته؛
منذ فترة وتبدل حديثه ولهجته, يعتذر منها
ويخبرها أنه لم يكن يعلم بالموعد.. وهي لاتفهم أى موعد يتحدث عنه..

تعبت منه ومن حديثه الغامض ولم تعد تجيب على إتصالاته؛

ولكن حين علمت بوجوده هنا, أصابعها خانتها وضغطت زر الرد بلهفة,

وعاد صوته يقول:" تمرتي.. أنا هنا.. لقد تعبت من كثرة شوقي إليكِ, أريد رؤيتكِ ولو لدقيقة.."

تسارعت أنفاسها بقوة, وعلا صدرها وهبط بصورة ملحوظة,
دقات قلبها تتقافز بجنون, لِمَ لا يدع لها فرصة لنسيانه؟..
لِمَ يطاردها دومًا وكأنه لعنة أبدية لن تفارقها إلا بموتها أو موته..

أغمضت عينيها بقوة تتنهد بعذاب, ولكنها أجفلت وفتحت عينيها على إتساعهما
حين شعرت بيد عمار تجذب منها الهاتف برفق, ويضعه على أذنه..

قائلاً بقوة:" وداعًا سهيل.."

ثم أغلق الهاتف ونظر إليها بصمت جعلها تسبل جفنيها, وتطرق برأسها بإرتباك..

وصلها صوته, قائلاً بنبرة مبهمة:" لا تعلقيه بكِ وتزيدي معاناته, يكفيه مافيه.."

ورحل من أمامها, رفعت وجهها للأعلى بتعب, حقًا يرهقها ما يحدث
وهو يهلكها بمكالمته الهاتفية إليها..

تراجعت للخلف وجلست على الأريكة بتثاقل, تلقي برأسها للخلف متنهدة بثقل..

قلبها الخائن يهفو شوقًا إليه, بل يكاد يقفز من صدرها معلنًا عن عشقه,
تشعر به ممزق بشدة, جرحه يحتاج لسهيل ليداويه غريب حاله..

بيده جرحه, وبيده شفاءه..

وهي ضائعة مابين قلبها وعقلها العنيد, وبين شعورها بالذنب إتجاه عمار..

عمار الذي يشاهد تخبطها بصمت ويعاتبها برقة
رغم أن له كل الحق في الغضب منها والإعتراض على ماتفعله,

ولكن ماذا تفعل وقلبها الأحمق يدفعها إليه!.. بل تريد الركض لرؤيته,
رؤيته ليعاتبه قلبها, وتبتسم بوجهه بإنتصار وتشفٍ لرحيلها عنه..

رفعت يديها تضغط بهما على جانبي رأسها تشد شعرها بقوة تكاد تجن مما تشعر به..

تلك الحيرة التي تشعر بها تدفعها للجنون..

مابين حب وانتقام.. ضائعة..

بقلب ملكوم, وعقل مشتعل بجنون الغضب..

***********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-08-17, 12:48 AM   #803

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


أما سهيل فقد تعب شوقًا إليها حد الهلاك,
منذ أن علم أن سامر هو من أخفى عنه موعد عقد القران
وكان سبب في أن يفقدها؛ وشعر بالألم والحزن المضاعف,
أن يفعل سامر به ذلك وهو يعلم بعشقه لتمارا فهذا مؤلم بشدة..

ربما كانت تنتظره, ربما كانت معه الآن, ورغم ذلك يعلم أنه المخطيء منذ البداية,
فتشبثه بغروره الأحمق دفعه لفقدانها..

كلماته المتعجرفة التي كان يلقيها على مسامعها ويجرح نفسه بها
قبل جرحه لها متظاهرًا بالقوة, محاولاً كسر كبريائها, هي سبب مايعانيه الآن..

ولكن يموت شوقًا إليها, كل يوم يتصل بها, ولكنها لا تجيب..

شهران كاملان يهاتفها وهي لا تجيبه, كان يحتاج لسماع صوتها, ولكنها كانت تبخل عليه به..
ولكنها أجابته الآن رغم أنها لم تتفوه بكلمة واحدة؛ ولكن صوت أنفاسها المتسارعة وصلته؛

وكأنها نسمة..
حارة مشتعلة, وباردة كالصقيع..

نسمة حارة مشتعلة بشتاء قارص أذابت برودته, وأشعلته وصهرته حد التبخر..

وباردة كالصقيع بصيف حار أثلجت قلبه لتقبض عليه بقبضة جليدية زادته ألمًا على ألمه..

تناقض تام مجرد أنفاسها جعلته يشعر بذلك..
شهران كاملان يبحث بجنون عن تلك الحقيرة, ولكن دون جدوى,
أؤلئك الحمقى الذين كلفهم بالبحث عنها لم يجدوها,
سنوات وسنوات يبحث عنها ولكنه لم يجدها؛ وكأنها تبخرت ولم يعد لها وجود بالكون..

سنوات يبحث عنها دون كلل أو ملل؛ ليشفي نيران مشتعلة
تحرقه كل يوم بل كل ثانية تحرمه النوم بهناء..
ولكنه لم يصل إليها.. منذ ذلك اليوم بعد وفاة والده وعودته للمنزل
وحين رأها جن جنونه, كاد يقتلها ولو تركوه لفعل..

استطاعت الهرب قبل أن يحترق المنزل كاملاً, وأخفت آثارها حتى الآن..

أغمض عينيه متذكرًا تلك الليلة حين دلف للمنزل بهدوء شديد يحمل البنزين بيده..

عيناه جمرتان مشتعلتان بجنون الإنتقام, والده توفى ولم يطلقها بعد ما فعلته به..

وهي بكل وقاحة بقيت بالمنزل, بخطوات حذرة صعد الدرج واتجه إلى غرفتها,
وفتح الباب فوجدها نائمة بسكينة غريبة وكأنها لم تفعل شيئًا..

رمقها بنظرات كارهة حاقدة بكل الذل الذي ذاقه بالسنوات الماضية..

حقيرة.. مخادعة.. شيطان بهيئة ملاك..

وسكب القليل من البنزين بالغرفة..
نزع المفتاح من الداخل, وخرج مغلقًا الباب من الخارج..

سكب البنزين على الباب وتحرك يسكبه بكل ركن بالمنزل وعلى الدرج..

وبعد أن انتهي وقف بالأسفل ينظر إليه بصمت مخيف,
وصدره يعلو ويهبط بشكل ملحوظ, ثم تراجع للخلف بخطوات متمهلة متكاسلة..

وأشعل القداحة بيده وألقاها ووقف يراقب النيران تشتعل
مندفعة إلى الأعلى وكأنها تتسابق لتصل إليها..

عيناه لا تحيدان عن رؤية النيران المشتعلة..

نيران مستعرة تلتهم كل شيء أمامه رائحتها تصل إليه,
تشعره بالإرتياح ولكن صدره لايزال يشتعل غضبًا,
يضاهي تلك الألسن المتوهجة تضيء عتمة عينيه..

وصراخ تلك الوضيعة يصل إليه فتتلون الإبتسامة على شفتيه,
إبتسامة منتقمة مرعبة.. وكأنه يستمع إلى موسيقى رائعة تطرب أذنيه, وتجعله منتشيًا منها..

التفت وتحرك بخطوات متأنية مستمتعة خارجًا من المنزل,
ولم يكد يبتعد مترين عن المنزل؛ حتى وجد الكثير من المتجمهرين
قد تجمعوا محاولين معرفة مايحدث, ثم محاولات لإخماد النيران
التي تشتعل أكثر وأكثر, وصوت صراخها المستنجد يصله,
ثم قفزها من نافذة غرفتها لتسقط بالحديقة, ويندفع البعض محاولاً مساعدتها..

جن جنونه حين رأها لا تزال حية, بل تقاوم للنجاة..
لم يدري كيف اندفع محاولاً الإنقضاض عليها وقتلها ولكنهم أبعدوه عنها,
واتصل البعض بعمه غسان الذي أتى سريعًا وأخذه,
ونقلت حسناء للمشفى بعد أن تسبب قفزها من النافذه بكسر ساقها وبعض الكدمات..

ثم تهديد سهيل لها وتوعده بقتلها, لم يره أحد بهذا الشكل من قبل..
وهي علمت بأن نهايتها قد حانت, فهربت ولم تترك لها أثر يستطيع أحدهم الوصول به إليها..

جذ على أسنانه بقوة حتى كاد يحطمهم, وفتح عينيه القاتمتين
يزفر بقوة شاتمًا من بين أسنانه, ثم رفع يده يتخلل بأصابعه خصلات شعره المتموجة..

عائدًا من ذكراه لتمارا التي لم يستطع الإبتعاد عنها أكثر وعاد لأمريكا لرؤيتها..

**********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-08-17, 12:53 AM   #804

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



يبدو هذا ممتعًا, عودته ولقاؤه مع جيك وسهره معه كما كان سابقًا,
يتحدثان, ويجلسان يتابعان مايحدث حولهما مع إلقاء بعض النكات السمجة
والكلمات الساخرة على من حولهم..

محاولاته لإصطياد أي فريسة لتقضي معه الليلة, وتسقط مع أول كلمتين ينطق بها..

ولكن هذا لا يحدث الآن, رغم ماحوله من صخب وموسيقى مرتفعة؛
يشعر بالألم والوجوم يعتلي وجهه, من يفكر بها تمارا فقط؛
بل هي دومًا من كان يفكر بها؛ ولكن معرفته أنها كانت تنتظره سابقًا
كان يدفع الإرتياح إليه ويجعله في غفلة متماديًا بأفعاله..

أما الآن وهي بعيدًا عنه لا يستطيع أن يستمتع بأي شيء..

وهاهو جيك يتحدث معه؛ ولكنه لا يستطيع أن يزيل عنه همه وحزنه..

زفر جيك بقوة ونهض من جواره متمتمًا ببعض الكلمات لذهابه لمكان ما؛
ولكنه لم يبالي وأشاح بيده بعدم إهتمام, الرؤية أمامه مشوشة
فقد احتسى الكثير من المشروب لعله ينسى مايحدث..

ولكن اتسعت عيناه بقوة غير مصدق بعد لحظات رمش بعينيه عدة مرات
محاولاً إبعاد الضباب عنهما, هل يمكن أن تكون هي حقًا!..

ولكنها ابتسمت بوجهه؛ فنظر إليها بتشوش, هاتفًا بشوق:" تمارا.."

لا تدري ماحدث لها حين هاتفتها فيبي لتتحدث معها,
وأخبرتها بعدم إهتمام عن خروج جيك مع سهيل
ليحتفلوا مع بعض الموظفين بنجاح تلك الصفقة الهامة,

علمت بالمكان فحفلات الشركة الصغيرة تقام بالطابق الأرضي بقاعة منفردة هناك..

ولم تعرف كيف ارتدت ملابسها على عجل, واتجهت للشركة لرؤيته, في حين كان عمار بالخارج..

مد يده محاولاً الوصول إلى وجهها البعيد يتلمسه غير مصدق,
يرمش بعينيه مفكراً.. هاقد أصبحت صورتها تلازمه في صحوه وفي نومه.. يبدو أنه نائم ويحلم..

فقال بنبرة بائسة:" حلم آخر حبيبتي.."

التوت زاويتي شفتيها بإبتسامة ساخرة, واقتربت منه حتى أصبحت أمامه مباشرة,
تنظر إليه من علو, وقالت بخفوت نافية:" لست حلمًا أنا بين يديك.. أنت مستيقظ.."

ابتلع ريقه بصعوبة وابتسم بإهتزاز, ونهض مترنحًا يواجهها يحتضن وجهها بين يديه,
قائلاً بهمس عاشق معذب:" تمرتي.. حبيبتي.."

ثم أغمض عينيه متنهدًا يسند جبينه إلى جبينها, مضيفًا بإعتذار:
" كنت أعلم أنكِ لن تبتعدي وستعودي.. أعتذر.. أعتذر.. أنتِ دائي, وبكِ دوائي.."

أغمضت عينيها تضحك بداخلها بهزء, تحارب رغبتها في إحتضانه والبقاء معه..

تود لو تنصهر روحهما وتنسى ماحدث؛ ولكن يبقى جرحه هو الأقوى.. أقوى من حبها له..

أخذت نفسًا عميقًا تحاول به ضبط عواطفها التي تهدد باﻹنهيار؛
مع أنفاسه الحارة التي تلفح وجهها, ورائحته التي تزكم أنفها وتسكر حواسها..

فتحت عينيها تلمعان ببريق الكبرياء, قائلة بنبرة مغوية:
" تمرتك أصبحت جمرة سهيل.. ستظل تلمع في عينيك,
ولكنك لن تستطيع لمسها؛ إلا وأنت تحترق.."

هز رأسه موافقًا وهو مازال مغمض عينيه,
قائلاً بهمس تشعر أنه قادم من أعماق الظلام:
" أجل أصبحتِ جمرتي, ولكني موافق على الإمساك بكِ حتى لو حولتني لرماد.."

وفتح عينيه فجأة لتري بريق عينيه اللامعتين, مكملاً بشراسة:
" كم مرة احترقت بكِ ولكن لم أمت؟.. كم مرة راقبت ابتعادكِ عني
ورغم عذابي ومعاناتي أعلم أنكِ ستعودين إلي،
كم مرة دفعتكِ وآلمت نفسي بكِ؛ ولكنكِ ماتنفكين تعودين إلي..

دومًا أنا ملاذكِ الأخير، قدركِ الذي مهما حاولتِ الهرب،
وركضتِ مبتعدة عنه تجدين نفسكِ أمامه.. لا سبيل لكِ من الخلاص مني..
فأنا تمرتي دومًا دومًا متواجد هنا بقلبكِ.."
وأشار بإصبعه إلى موضع قلبها..

والتوت زاويتي شفتيه بإبتسامة ساخرة, مضيفًا بإستخفاف:
" ربما أنتِ جمرة صغيرتي؛ ولكني أنا الجبل الذي يحتوي البركان..
ولن تؤثر بي جمرة صغيرة صنعتها بيدي ونمت بداخلي؛
وأنا أواجه حمم بركانية مهلكة؛ وأظل شامخًا.."


ثم عادت نبرته للخفوت اليائس برجاء:" تمرتي لا تلوثي روحكِ بما لا تستطيعين تحمله.."

ارتجفت.. ارتجفت داخليًا وهي تستمع إلي كلماته..

محق تشعر باﻹختناق مما تفعله مجرد محاربتها إياه,
ورسم قناع السخرية والشماتة يعذبها.. لم تكن تريد هذا..

تريد الهدوء والراحة.. الأمان والحب.. تريد الحياة الوردية, والعودة طفلة بعيدًا عن الصراعات..

ولكن كل تلك الأمنيات كانت تريدها معه,
ونسجت غزلها بالخيوط الناعمة لأفكارها الهشة؛
ليأتي هو ويحطمها بيده بكل قسوة..

من ظنت أنه سيحقق لها ماتريد؛ هو من قتل حلمها قبل أن يخرج للنور..
لتشتعل نيران القهر بداخلها تزيدها عذابًا وإصرارًا على المضي بإنتقامها..

ابتلعت ريقها بصعوبة, وأخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بروية,
وقالت بنبرة ناعمة:" أنت لا تعرف مقدار تحملي, سيدهشك الأمر.. لا تهتم بأمري.."

ثم ابتعدث عنه مكملة بدلال, تشير بيدها لما حولها:" انظر حولك ستجد جميع النساء.."

نظر حوله وابتسم بمرارة, يطالع تلك الفتيات؛ جميعهن بديعات الحسن,
ثم عاد إليها بعينيه اللتين تنضحان ألمًا, قائلاً ببؤس:" لكنهن لسن تمارا.."

أومأت برأسها مؤكدة تقترب منه, وابتسمت هامسة بنبرة كفحيح الأفعى
تقطر غلاً وشماتة:" بلى لسن تمارا.. ستنظر بوجوههن ولن ترى غيري..
ستبحث عني بكل واحدة, ولكنك لن تجدني.. قد تصاحب ألالاف النساء؛
ولكنهن بالنهاية لسن تمارا.. تذكر هذا.."

نظرت إليه طويلاً, وبادلها النظرات, عيناه تلتهمان تفاصيلها,
يحفرها بعقله, يقترب منها بلا وعي يكاد يحتضن وجهها مرة أخرى,
وأغمض عينيه يأخذ نفسًا عميقًا مشبعًا برائحتها؛ لتخمد نيران صدره المتأججة..

ولكنه فتح عينيه ويداه تلمسان الهواء, يمد ذراعه يحاول أن يقبض بيده على طيفها,
مراقبًا بعذاب إبتعادها؛ وكأنها حلم أتت فجأة, ورحلت فجأة متسربة من بين يديه..

متمتما بحسرة:" كالسراب تمرتي.. كالسراب.."

**************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-08-17, 12:56 AM   #805

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


خرجت سريعًا تتنفس بإضطراب صدرها يعلو ويهبط بصورة خرافية؛
ولكنها وقفت حين وقف جيك أمامها ناظرًا إليها بنظرات مشتعلة حانقة..

زم شفتيه بقوة واعتصر قبضتيّ يديه, ثم دنا منها, قائلاً بحدة خفيفة:
" توفقي عما تفعلينه واتركيه وشأنه.. ماذا تريدين منه بعد؟.. ألا يكفيكِ مافعلته به!.."

نظرت إليه بصمت ولم تجب, وهو لم ينتظر إجابتها حتى؛
فقد رمقها بنظرة حارقة, ثم تحرك للداخل إتجاه سهيل..

نظرته المعذبة المسلطة على باب الخروج بحسرة جعلت جيك
يزفر بقوة ويتحرك نحوه, يخبره أن عليهم الذهاب للمنزل..

أمسك به يسنده, واصطحبه للخارج ليوصله للمنزل,
وحين وصلا لسيارة جيك ودلفا إليها, قاد جيك السيارة بصمت ولكنه كان يشتعل بداخله,

يطبق على فكيه بقوة يكاد يحطم أسنانه, قابضًا على مقود السيارة بعنف
حتى ابيضت مفاصل أصابعه يكاد ينزعه من موضعه, حالة سهيل تزعجه بشدة..

ولكنه لم يستطع أن يكتم غيظه فالتفت إليه,
قائلاً بحدة:" إن كنت تحبها لهذه الدرجة لِمَ تركتها تتزوج من عمار؟.."

ارجع رأسه للخلف مسندًا إياه على ظهر كرسيه, وقال بصوت باهت:" كيف عرفت؟.."

ضحك جيك ضحكة قصيرة ساخرة, وأجابه بتهكم:
" وهل يمكن لفيبي أن تخفي شيء عليّ, ثم وصفك السابق, اجبني لِمَ تركتها؟.."

_ لم أستطع..

_منذ متى وهناك شيء يقف بطريقك لنيل ماتريد!..

تنهد سهيل بتثاقل, وقال بخفوت بائس:" خدعني سامر وتسبب بفقداني إياها.."

نظر له بطرف عينه مراقبًا تعابير وجهه, وحديثه الغريب,
ولم يريد أن يثقل عليه, سيعرف ماحدث بالتفصيل فيما بعد, لذلك

قال بإقتضاب:" سأوصلك للمنزل الآن تحتاج لبعض الراحة.."

هز رأسه نفيًا, وقال بصوت باهت:" ليس هذا المنزل.."

عقد جيك حاجبيه ونظر إليه, متسائلاً بحيرة:" إلى أي منزل تريد أن تذهب سهيل؟.."

أغمض عينيه, وقال بتثاقل معذب غامض:" منزلي.. منزلنا.. أريد الذهاب لمنزلنا.."

لم يفهم جيك ماقاله سهيل وظن أنه يهلوس بسبب الشراب,
ولكن عاد صوت سهيل يخبره بالعنوان الذي جعل جيك ينظر إليه بدهشة..

وانطلق للمكان الذي قاله سهيل, وهناك هبط سهيل بخطوات مترنحة متثاقلة
وخلفه جيك, وما أن اقترب من البوابة الصغيرة خلفه ليدلف معه,
حتى التفت إليه سهيل بحاجبين معقودين,

هاتفًا بحدة:" لن تدخل إلى هنا, هذا منزلنا, لن يدخله غيرها.."

وقف جيك ينظر إليه بعبوس صامت, وتركه سهيل وتحرك للباب الداخلي
يفتحه بمفتاح صغير, ويدلف مغلقًا الباب خلفه..

ظل جيك ناظرًا للمنزل بنظرات متفحصة بغرابة من منظره,
ثم تحرك بخطوات ساخطة إلى سيارته متجهًا إلى منزله..

****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-08-17, 12:58 AM   #806

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في المنزل وقفت أمام المرآه بعد عودتها تتذكر كلمات سهيل,
مغمضة عينيها تضع يدها على صدرها موضع قلبها,

ولكنها انتفضت مجفلة تلتفت برأسها, حين سمعت
صوت عمار يقول بيأس حانق:" لقد ذهبتِ إليه.."

ابتلعت ريقها تنظر إلى إنعكاس وجهه بالمرآه بحاجبين معقودين
وعينان تنضحان بالذنب, فهز رأسه بيأس,
وقال بإمتعاض:" استمعي إلي عزيزتي.. ليس كل انتقام مرضٍ ومريح؛
بل في بعض الأحيان يكون انتقامكِ مؤذٍ لنفسكِ قبل غيركِ..
وهذا مايحدث معكِ أنتِ تعذبين نفسكِ مع سهيل.."

انحنت زاويتي عينيها بألم, والتفتت إليه, قائلة بخفوت:
" وأعذبك معي أليس كذلك عمار؟.. آسفه لم أقصد أن أسيئ إليك.."

زفر عمار بقوة, وقال بغضب مكبوت:" ذهابكِ إلى هناك يسيء إلي, أنا زوجكِ..
ربما أعلم بما يحدث معكما؛ ولكن لا تستغليه بهذه الطريقة,
وسهيل لن يقف مكتوف الأيدي أمامكِ لاتستفزيه أكثر حتى لا تندمي..
يكفيه مايعانيه تمارا, كفي عن ذلك, ربما أنتِ سعيدة بما يحدث معه,
ولكني لست كذلك, إن نفذ صبر سهيل ستعانين أكثر مما يعاني هو.."

همست معتذرة بصوت معذب:" عمار آسفة حقًا.."

ولكنه لم يكن بمزاج جيد ليستمع إليها, فتركها واتجه إلى الغرفة الأخرى,
لقد اتصل به جيك يخبره بغضب بقدوم تمارا لرؤية سهيل, وحالته المزرية..

ماتفعله تمارا ليس جيدًا أبدًا, كل مايحاول فعله معها يبوء بالفشل,
هو يحاول إخراجها من وإبعادها عن تلك الهوة المظلمة التي تريد أن تبتلعها,
وهي تركض بقوة إليها غير منتبهة أن قدمها قد تزل بأي لحظة, وتنزلق بها فاقدة أي قدرة على النجاة..

نظرت تمارا لظهره المبتعد عنها بنظرات متألمة,
هامسة بتعنيف:" يا إلهي لقد جرحته, يالكِ من حمقاء تمارا.."

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-08-17, 01:02 AM   #807

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



_تحركي روز لا تتجمدي هكذا..

نبرته الآمرة بحدة خفيفة جعلتها تجفل مرتعشة تنظر إليه بعينين متأهبتين بخوف بين..

ونظرتها تلك جعلته يجد على أسنانه يكاد يسحقهم
كاتمًا أنفاسه محاولاً السيطرة على أعصابه..

منذ فترة وهو يحاول تدريبها لتستطيع الدفاع عن نفسها،
ولكن ما إن يقترب منها ويلمسها؛ حتى تتجمد بمكانها
ويصبح وجهها شاحبًا بشدة؛ وكأن هناك من سيقتلها
فتتجمد مستسلمة لمصيرها، كأن أحدهم مارس عليها
أسوء أنواع التعذيب السادي ليعلمها الخنوع والطاعة العمياء،
وهي لتفادي الألم نفذت مايريد, وسلمته روحها البائسة قبل جسدها..

ماركوس ذلك الحقير كم يمنع نفسه من الذهاب إليه ودق عنقه لما تسبب به لها..

زفر بقوة يقبض على كفيه حتى ابيضت مفاصل أصابعه
قبل أن يأخذ نفسًا عميقًا ويزفر مرة أخرى بروية،

ويلتفت إلى روز قائلاً بهدوء:" روز عليكِ أن تتبعي تعليماتي وأن تنفذيها.."

أسبلت جفنيها وارتعشت شفتها السفلى بخوف،
لا تستطيع أن تفعل مايقوله مجرد ملامسته لها ترعبها
وتجعل جسدها يتجمد شلل تام يصيب حتى أصغر مفصل بها..

ليس هو فقط.. أي رجل يقترب منها يصيبها بالذعر..
مفهوم رجل بالنسبة إليها يعني معتدي مغتصب وإن لم تستسلم ستتلقى ألم مبرح..

زم شفتيه بقوة وتحركت حدقتاه يمينًا ويسارًا بغضب؛ وهدر بنفاذ صبر حاد:
" توقفي عن هذه الرعونة، أنا اطلب منكِ التجاوب معي بحركات دفاعية بسيطة.."

صوته جعلها تنتفض بذعر تنظر إليه بطرف عينها بحذر؛
قائلة بصوت مرتجف وصله بصعوبة:" أنا.. أنا أحاول.."

أغمض عينيه يتنفس بغضب ثم فتحهما زافرًا بقوة مرة أخرى،
قبل أن يتحرك نحوها بخطوات بطيئة مراقبًا حركة جسدها المتحفز،

وقال بصوت جليدي أرسل الرعشة في أوصالها:
" مهما كان ذلك الذي تخافين منه وجعلكِ بهذا الشكل،
الأجدر بكِ أن تحذري مني إن نفذ صبري.."

تلقائيًا تحركت عيناها إتجاه نافذة ما بالمنزل,
تنظر لذلك الظل المتواري خلف النافذة يتابعها
منذ أن نزلت إلى الحديقة مع سايمن..

ابتلعت ريقها بصعوبة قبل أن تعود بنظرها لسايمن،
وتعبس قائلة بحنق مصطنع محاولة إخفاء هلعها:
" أنا.. أنا لا أعرف عما تتحدث، وأي حالة تقصدها!.. أنا أريد العودة إلى غرفتي.."

تريد الهرب من هنا ربما اعتادت على غرفتها, وأصبحت تلازمها
وتشعرها بالأمان بالفترة الأخيرة مع مراقبة سايمن لها ومنعه دخول ماركوس إليها..

لم يعد يجرؤ الأخير على دخول غرفتها والإقتراب منها كالسابق,
وشعورها بالإمتنان لسايمن يتزايد مع الوقت رغم نظرته الباردة المخيفة؛
ولكن هناك شيء ما يجعلها تشعر بالأمان معه..

اشتدت شفتاه حتى أصبحتا كخط حاد, وأظلمت عيناه بغضب
إن انقض عليها ودق عنقها أو علقها مكان كيس الملاكمة الخاص به
وأشبعها ضربًا؛ فهي تستحق تلك الرعناء الغبية،

تريد أن تظل مستسلمة وضعيفة، هو وبكل تدريباته بالتحكم بالنفس
وضبط الإنفعال تجعله كبركان متفجر من الغضب, وعدم السيطرة على نفسه ولا يعلم ما السبب..

زفر للمرة المائة هذا اليوم، ثم قال بحنق ملوحًا بيده بالهواء:" عودي إلى غرفتكِ الآن.."

ولكنه عاد واقترب منها, ومال بوجهه إليها بعينين مشتعلتين,
هامسًا بلهجة آمرة متوعدة:" ولكن بالغد أقسم إن لم تتجاوبي معي, لن اتهاون معكِ.."

وأبقى باقي حديثه معلقًا بتحذير؛ جعلها تبتلع ريقها بصعوبة وتركض من أمامه سريعًا،

وهو اتجه إلى غرفته يحتاج لتفريغ غضبه المتصاعد بداخله,
حتى يستطيع العودة لواجهته الباردة المسيطرة..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-08-17, 01:04 AM   #808

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



دلفت بخطوات سريعة للمنزل متجهة للدرج قاصدة غرفتها؛
ولكنها أجفلت شاهقة بذعر؛ حين امتدت يد تقبض بقسوة على ذراعها
تسحبها بعنف إلى مكان ما لم يكن بعيدًا؛

ربما ركن متوار مظلم بالمنزل ولكنها لم تستطع تمييزه من فرط رعبها
دفع جسدها بعنف حتى ارتطم ظهرها بالحائط, وظهر وجهه أمامها يلصق جسده بها بطريقة مقززة،

هامسًا أمام وجهها بصوت فحيح مرعب:" ماذا يحاول أن يفعل ذلك الأحمق معكِ؟.."

جف حلقها بشدة وتسمرت، فهزها بقسوة معيدًا حديثه،
فغرت شفتيها محاولة الحديث؛ ولكنها لم تستطع فالكلمات متجمدة على شفتيها..

ولكن مع همسه الهادر بشراسة:" ماذا أخبرته ياحقيرة؟.."

هزت رأسها نفيًا، وهمست بصعوبة متعلثمة
وعيناها مغرورقتان بالدموع:" لم.. لم أخبره.. أقسم لك.."

كانت نظراته كفيلة بإردائها صريعة..

وهو يهمس بصوت أكثر رعبًا بالقرب من أذنها:" لا تعقدي عليه أمالاً كثيرة؛
فهو سيرحل قريبًا جدًا.. وعندها ستكونين تحت رحمتي مرة أخرى,
وستلاقين عقابًا لم تعرفيه من قبل.."

همستها المتوسلة بشهقة بكائها بإسمه:" م.. ماركوس لم..."

قاطعتها ضحكته الخشنة المستمتعة, وقد أغمض عينيه متلذذًا اسمه من بين شفتيها،

قائلاً بهذيان محموم بتملك:" أعجبني نطقكِ لإسمي روز..
وسأجعلكِ تقولينه دومًا حين أتواجد معكِ قريبًا..
وستنطقينه بطريقة تجعلني أستمتع أكثر وأكثر عزيزتي.."

ثم دفن وجهه بعنقها مستمتعًا بإرتجافها, ودموعها المتساقطة على وجنتيها،
ومن ثم رفع وجهه إليها بأعين قاتمة شرهة وقبلها بعنف،

ثم ابتعد عنها لاهثًا, هامسًا برغبة مخيفة:
" لن يطول ابتعادي عنكِ روز.. فقط أيام وسأعود إليكِ.."

ثم ابتعد عنها رافعًا ذقنه بتعجرف, آمرًا إياها بقوة:" هيا عودي لغرفتكِ الآن.."

وبحركة آليه انتفضت راكضة من أمامها تنهب الدرج إلى غرفتها
تدلف إليها وتسرع إلى فراشها ترتمي عليه, دافنة وجهها بالوسادة
تبكي بقوة وجسدها يختض من رعبها ماركوس توعدها ويبدو غاضبًا..

ستلاقي أسوء أنواع العذاب على يديه، متى ستتخلص من ذلك الرعب، ويتنهي من حياتها؟!..

*********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-08-17, 01:07 AM   #809

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




بالشركة كانت تمارا تجلس مع فيبي التي تشعر بتوعك خفيف بإستراحة الغداء,
جلسا يتحدثان ببعض المواضيع المختلفة, وفيبي تضحك بمرح متناسية
توعكها قليلاً على وجه تمارا الممتعض عند ذكر جيك..

لا تزال حانقة على علاقتهما, وتقول أن جيك سيتركها ويعود لنزواته وعلاقاته السابقة,
ولكن فيبي تثق به كثيرًا, وتحبه وهو أثبت لها أنه يستحق..

ولكن أثناء حديثها وجدت تمارا تهاتف مطعم الشركة وتسأله عن شيء ما,
وبعد صمت قصير منها, وجدت وجهها احتقن بغضب ونهضت مسرعة..

هتفت فيبي متسائلة بدهشة:" ماذا هناك تمارا؟.. إلى أين أنتِ ذاهبة؟.."
تحركت تمارا بخطوات سريعة, وقالت بعدم إهتمام:" عليّ الذهاب الآن.. وداعًا.."

بخطوات ساخطة تزفر أنفاسًا حارقة اتجهت إلى مكتب عمار, وفتحت الباب على حين غرة,

في حين كان عمار يأكل شيئًا ما متلذذًا به, وأجفل على دخولها,
فابتلع ما بفمه سريعًا, رفع وجهه إليها, مبتسمًا بإرتباك قائلاً:" مرحبًا تمارا.."

كان وجهها جامدًا كالرخام, تتقدم منه بخطوات متأنية تنظر إليه بقوة,
قبل أن تقول بنبرة مخيفة:" ماذا كنت تفعل؟.."

اتسعت إبتسامته البلهاء, وقال ببراءة:" أعمل.."

رفعت حاجبها تنظر إليه بعدم تصديق, وبعد أن اقتربت منه مدت يدها,
قائلة بلهجة آمرة:" اخرجهم, واعطني إياهم.."

نظر إليها بحيرة. وردد مستفهمًا:" أخرج ماذا!.."

اتسعت عينا تمارا بقوة, وهتفت بحدة:" تلك الحلوى التي طلبتها من المطعم عمار,
ألن تكف عن ذلك!.. ألا يكفيك ما تأكله بالمنزل!.."

ابتلع ريقه بصعوبة وحاد بعينيه محركًا حدقتيه بتوتر, وقال بنزق:" ليس معي شيء.."

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بقوة, واقتربت أكثر والتفت حول مكتبه,
ووقفت أمامه مباشرة مستندة على حافة المكتب تميل عليه,
قائلة بخفوت مخيف:" كاذب, عيناك تلمعان بالكذب..
لقد أخبرني عامل المطعم عما طلبته, اعطني إياهم حالاً وإلا...."

زم شفتيه بقوة وعقد حاجبيه, هاتفًا بتبرم حانق:
" يكفي تسلط, بتِ الآن تتجسسين على ما أطلبه؛ حتى بالشركة!.."

نظرت إليه نظرة محذرة جعلته يشيح بوجهه للجانب الآخر؛
فمالت عليه أكثر محذرة:" أقسم عمار إن لم تخرج ما معك, سأفتشك بنفسي, وبطريقتي.."

التفت ينظر إليها بحدة متحديًا, ولكنها نهضت سريعًا واقتربت منه أكثر
فتراجع بكرسيه للخلف بإرتياع, وهي تهتف متوعدة:" حسنًا لقد فاض الكيل عمار.."

ابتلع عمار ريقه بصعوبة, ناظرًا إليها كطفل يحاول حماية أشياؤه بقوة,
ولكنها لم تبالي واقتربت منه تميل عليه مفتشة ملابسه,
وهو يحاول إبعادها عنه متململاً, هاتفًا بنزق:" ابتعدي.. ماذا تفعلين؟.."

هتفت من بين أسنانها بنفاذ صبر, ولازالت تحاول الوصول إلى جيب جاكيت
بذلته الداخلي:" كف عن التصرف كالأطفال, واعطني ما معك.."

وسط جدالهما لم يلاحظا ذلك الذي دلف إلى مكتب عمار
ووقف متسمرًا يراقب ما يحدث أمامه بأعين متسعة وفاه مفغر,
ولكن بعد ذلك اشتعلت عيناه وصفع الباب بقوة
جعلت كل من عمار وتمارا يجفلان وينظرا خلفهما؛
ليجدا سهيل يكاد ينقض عليهم ويدق أعناقهما..

ابتعدت عن عمار ووقفت بجانبه ولم تنظر لسهيل,
في حين تنحنح عمار وعدل من ملابسه, قائلاً بإرتباك:" ماذا هناك سهيل؟.."

كان يحدجهم بنظرات مشتعلة تكاد تحولهم لرماد, ولكنه تحرك متجهًا إليهم,
وقال من بين أسنانه بعنف لم يسيطر عليه:" تلك الأوراق تحتاج مراجعة, علينا أن نجلس سويًا.."

أومئ عمار برأسه متفهمًا ووقف متجهًا لطاولة الإجتماعات ليجلسا عليها,
ليراجعا الأوراق, ولكن سهيل وقف يرمق تمارا بشراسة مرعبة؛

جعلتها تبتلع ريقها بصعوبة, تشعر أنها إن بقيت أكثر فسينقض عليها,
فهمهمت بكلمات شبه مفهومة, وتحركت سريعًا لتخرج مارةً بجواره
وتكاد تقسم أنها سمعت إحتكاك أسنانه ببعضهما..

بعد خروج تمارا تنحنح عمار ليلفت إنتباه سهيل الذي تحرك بخطوات ساخطة
تكاد تحفر الأرضية حفرًا, وقام بإلقاء الأوراق بعنف على الطاولة بطريقة
جعلت عمار يجفل منتفضًا بطريقة غير ملحوظة..

وجلس سهيل أمامه بجسد متحفز مشمرًا ساعديه ناظرًا لعمار بقتامة..

الهواء مشحون بالمكتب يكاد يشتعل, ولكن رفع عمار وجهه
وإبتسم بهدوء لسهيل, قائلاً بعملية يأخذ الأوراق من أمامه:" لنرى ماذا لدينا هنا.."

ورد عليه سهيل بصوت مشتعل من بين أسنانه, محاولاً عدم التهور
وتحطيم فكه ماحيًا تلك الإبتسامة المغيظة:" لنرى.."

*********************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 18-08-17, 01:13 AM   #810

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بشقة جيك بعد أن انتهى من ارتداء ملابسه, نظر لباب الحمام المغلق
بحاجبين معقودين بحيرة, فيبي بالحمام منذ أكثر من نصف ساعة وهذا غريب..

اقترب من الباب وطرقه مناديًا:" فيبي.. هل أنتِ بخير؟.. لقد تأخرتِ.."
لم يسمع أي إجابة منها فإنتابه القلق؛ وطرق الباب مرة أخرى قائلاً:" سأدخل فيبي.."

وفتح الباب سريعًا ودلف, وجدها جالسة على طرف المغطس
مطرقة برأسها تنظر لشيء ما بيدها, فاقترب منها بحذر,
متسائلاً بنبرة قلقة:" فيبي ماذا هناك؟.."

أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرت بروية, ورفعت رأسها ببطء تنظر لجيك بإرتباك,
ثم قالت بصوت يكاد يكون مسموع:" جيك أنا.."

اتسعت عينا جيك بإرتياع من منظرها, وتساءل بهلع:
" أنتِ ماذا؟.. اخبريني لِمَ تبدين بهذا الشكل الغريب؟.."

ارتجفت شفتها السفلى واغرورقت عيناها بالدموع قائلة بتحشرج:" أنا حامل.."

ورفعت ذلك يدها لتريه شريط أبيض اللون, فنظر إليها ببلاهة متسائلاً:" ماهذا؟.."

زفرت بقوة, وقالت بنفاذ صبر:" هذا اختبار حمل جيك.. أنا حامل.."
قفز كالملسوع مرتدًا للخلف, صارخًا بذهول:" ماذااااا!.."

هزت رأسها مؤكدة تتنهد بتثاقل ناظرة لجيك بتفحص لترى تأثير الخبر عليه..

تشعر منذ فترة بتغير غريب بداخلها, وكانت تتجاهله؛
ولكنها الآن بعد أن شكت بالأمر أسرعت لتجرى إختبارًا للتأكد من ظنونها,
حين علمت بالنتيجة ظلت أكثر من عشر دقائق تتطلع للشريط الذي بيدها
بعينين متسعتين بذهول وصدمة, ثم بقيت بالداخل بعد صدمتها لا تستطيع الخروج..
لم تدري ماذا تفعل, أو ماذا سيكون رد فعل جيك!..

ولكن ذلك الخوف الذي اجتاحها جعلها تتجمد ولا تبدي أي ردة فعل,
وهاهو جيك علم بالأمر ولا تعرف ماذا سيفعل؛
وهو ينظر إليها وكأنها آتية من كوكب آخر بهيئة مرعبة..

بعلاقتهما لم يتحدثا بهذا الأمر ولم يتطرقا إليه, هما لا يزالا يتقدمان ببطء
في علاقتهما رغم اعترافهم بالحب لبعضهم البعض وبقائها معه بشقته,
لكن أن يتواجد طفل بالمنتصف هذا مالم تحسب حسابه, ويصيبها بالذعر..

في حين اتسعت عيناه أكثر صدمةً ولم يدري ماذا يفعل,
ولكنه خرج سريعًا من الحمام يبحث عن هاتفه كالمجنون,
ويبحث عن رقم ما,

يطلبه منتظرًا الرد, متمتمًا بهلع:" هيا اجب على الهاتف.."

على الطرف الآخر كان سهيل نائمًا حين رن هاتفه فتململ بضيق,
ورفع الوسادة يضعها فوق رأسه, حتى انقطع الصوت,
ثم عاد مرة أخرى بإلحاح جعله يشتم بحنق, ملقيًا الوسادة بعصبية,

يمسك هاتفه مجيبًا بصوت ناعس حانق:" ماذا هناك؟.."

وصله صوت جيك المذعور لاهثًا بإستغاثة:" سهيل.. النجدة.. فيبي حامل.."

_اهرب..

******************


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.