آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          530 - حلم الطفولة - باتريسيا ولسن - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي ثنائي اعجبكم حتى الآن
تمارا وسهيل 181 72.98%
جيك وفيبي 16 6.45%
مروان وميرا 10 4.03%
عمار وغريس 9 3.63%
عمار وتمارا 60 24.19%
روز وسايمن 11 4.44%
غريس ودايفد 4 1.61%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 248. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree264Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-09-17, 12:22 AM   #941

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل العشرون

أخرجه من شروده أصوات ضحكات ميرا, وهي تقول:
" ربما عليكِ أن تأتي معي وتتدربي على رقص الباليه!.."

هزت تمارا رأسها بيأس, وقالت:" أنا لا أصلح للباليه ميرا, ربما بشيء آخر.."

رمقتها ميرا بإستهجان, ثم ابتسمت مردفة بمرح:" تمارا لقد ازداد وزنكِ.."

ثم اتسعت عيناها بقوة وفغرت شفتيها, وهتفت مهللة بعدم تصديق:" يا إلهي هل أنتِ حامل!.."

ابتسمت تمارا بهدوء ولم تعلق سريعًا من منظر ميرا؛
التي هتفت بنبرة فرحة تصفق بيديها بجذل:" هذا رائع.. رائع.."

في حين اتسعت عينا سهيل وإرتجف مجفلاً وانقطعت أنفاسه,
ينظر إليها بوجه شاحب, ونظرات مبهوتة, وقد نزل حديث ميرا عليه كالصاعقة..

لا يمكن ألا يكفي زواجها منه, ستنجب أيضًا!..

لم يعد يحتمل فغر شفتيه شاهقًا بصمت, يشعر أن هناك ما يطبق على أنفاسه,
صدره يضيق بأضلعه التي تضغط بلا رحمة تقتله ببطء..

نهض دافعًا كرسيه بعنف, ضاربًا الطاولة بكفيه بقوة
هزت مافوقها حتى كادت كؤوس المياه تسكب..

التفتت الأنظار مجفلة بإنتفاضة إليه, محدقين بإستغراب من فعلته..

ولكنه لم ينظر سوى لتمارا التي رماها بنظرة قاتمة بكره أسود,
ورحل مسرعًا لغرفته لإحضار متعلقاته ليغادر؛
حيث شعر بجدران المنزل تكاد تعصره من شعوره بالضيق..

راقب الجميع إنصرافه بخطواته الساخطة التي تكاد تحفر الأرض,
وهرولته على الدرج, ولكن لم يعلق أحدًا؛ فمتى كانت أفعاله مبررة لأحد؟..

نظرت تمارا لميرا التي تتحدث بسرعة وسعادة,
وقاطعتها بنبرة هادئة ناعمة:" لست حامل ميرا.. اهدئي.."

عقدت ميرا حاجبيها, مرددة بتعجب:" لستِ حامل!.. ولكن....."

قاطعتها تمارا برزانة:" لست كذلك إزددت بعض الوزن لعدم ممارستي للرياضة
الفترة السابقة, بسبب انشغالي مع فيبي.. وبقائي بالمنزل.."

انحنى كتفا ميرا بخبية, وقالت بوجه عابس ونبرة محبطة:
" سعدت كثيرًا لظني أنكِ ستنجبين صغيرًا لنلهو به.."

ضحكت تمارا تهز رأسها يأسًا, قائلة ببساطة:" ربما يومًا ما ميرا لا تتعجلي.."

هزت ميرا رأسها متفهمة, ثم قالت وهي تنهض سريعًا:
" عليّ الذهاب الآن لأتدرب, هناك حفل سيقام.. أتمنى أن تشاهديه تمارا.."

ابتسمت تمارا, وقالت بحبور:" إن بقينا هنا لموعده؛ سنذهب بالتأكيد.."
تحركت ميرا ملوحة بيدها مودعة بكلمات سريعة, وخرجت من المنزل..

حين رحلت ميرا التفت عمار إليها, متسائلاً بضيق:" لِمَ لم تخبريها فورًا؟.."
نظرت إليه بحاجبين معقودين مستفهمة بتعجب,

فأكمل بحنق, وقد احتدت نبرته:" تركتِ سهيل يظن أنكِ حامل تمارا لتعذبيه, أكثر أليس كذلك؟.."

رمشت بعينيها بدهشة لم تفكر حتى بالأمر,
أن تدعي أنها حامل أمام سهيل لم يكن ببالها,
ولكن طريقة ميرا الطفولية في الحديث, ولهفتها
حين ظنت أنها حامل لم تمهلها الوقت لتنفي الخبر,

وسهيل أيضًا لم ينتظر ليستمع لباقي الحديث..

نظرت إليه تمارا تراقب ملامحه الغاضبة, هذه الأوقات يبدو عصبيًا
ينفعل بطريقة غريبة وسريعًا, وذلك بسبب الأدوية التي يتناولها حديثًا
بعد أن غير الطبيب الدواء القديم بجديد أكثر مفعولاً وقوة..

ولكنه عاد يهتف بحدة:" اجيبيني.."
رفعت تمارا وجهها لأعلى وقلبت عينيها بملل, قائلة بضجر:" ربما أكون كذلك.."

ضحك عمار بسخرية, مرددًا بإستهزاء:" ربما!.."

تنهدت تمارا بتثاقل والتفتت إليه بجسدها ناظرة إلى عينيه,
قائلة برقة:" عمار أنا حتى لم أفكر بما تقوله.. أنت تعطي الأمر أكثر مما يستحق.."

رمقها بطرف عينه ثم أشاح بوجهه عنها زافرًا بقوة,
فحاولت تلطيف الجو من أجل ألا تجعله غاضبًا وتمارس سياسة اللين
لمفاتحته بأمر إخبار العائلة بمرضه والعملية..

فابتسمت بمرح, ورفعت يدها تتلمس وجنته, وقالت مشاكسة:
" تبدو كالطفل حقًا الآن, وملامحك تشبه جو.."

زم شفتيه بقوة, وقال بسخط:" تحبين هذا حقًا.. أن تشاهديه......."
ولكنها ابعدت يدها سريعًا بإنفعال, ورمقته بنظرة غاضبة, مقاطعة إياه بتحذير:" عماااار.."

ملامحها أوحت بغضبها حتى أن وجهها قد غزاه الإحمرار من فرط إنفعالها,
أسبلت جفنيها تتنفس بغضب, عمار أصبح أكثر تنمقًا..

نظر إليها بصمت قليلاً, ويبدو أنه قد تمادى بردة فعله, هي لم تقصد ذلك,
ولم ترد أن تثير غضب وغيرة سهيل؛ ولكن أعصابه لم تعد تحتمل
يشعر بالغضب من أقل فعل, ولا يدري لِمَ كل هذا الإنفعال؟..

تنهد بإستسلام وابتسم مقتربًا منها بجلسته يطوقها بذراعيه,
يحتضنها مقبلاً وجنتها بحنان, معتذرًا بصمت, وتقبلت هي اعتذاره
فقد ارتخى جسدها بين ذراعيه؛ رغم عبوس ملامحها برضا غريب..

وكأن بينهما لغة خاصة ويتفهم كل منهما الآخر دون حديث..
وعاد سهيل ليراهما على ذلك الوضع, فجذ على أسنانه بقوة
حتى كاد يحطمهم, يشعر باﻹشتعال ورغبة شديدة في قتل أحدهم..

وخاصة تلك الكامنة في أحضان عمار..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 12:24 AM   #942

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


ظل طوال اليوم بحالة عصبية عانى منها جميع من بالشركة؛
حتى سامر الذي كان يتساءل عن سبب غضبه؛
ولكنه لم يجرؤ على الحديث أو السؤال..

وبنهاية اليوم عندما عاد للشقة وجد سهيل هناك..
نظر إليه بحذر, وقال:" مرحبًا.."

دون أن ينظر إليه, قال بجمود:" سأسافر.."
ارتفع حاجبي سامر بدهشة, وردد:" ستسافر!.."

نهض سهيل من كرسيه بعصبية, وقال بإيجاز حانق:" أجل سأسافر غدًا.."

وتحرك سريعًا قاصدًا غرفته, ولكن صوت سامر أوقفه, وهو يقول:" سأسافر معك.."

التفت إليه برأسه يرمقه بصمت من فوق كتفه, ثم قال بلامبالاة ظاهرية:" لا بأس.."

والتفت مرة أخرى ودلف لغرفته, وبعد أن أغلق الباب
رفع وجهه لأعلى يشهق بألم, ربما من الجيد أن يسافر معه سامر..

هذه الفترة يحتاج إلى صحبة لا يريد التواجد بمفرده,
ذلك الشعور بالخواء يقتله, ويحتاج إلى أن يشغله أحدهم وخاصة بالمنزل..

أما عن سامر فقد تنهد بإرتياح يحاول أن يتعامل مع سهيل بحذر
ويعيد علاقتهما كما سبق, رغم أنه يتحدث معه ولكن يظل سهيل غاضبًا منه؛
بل في بعض الأوقات يرمقه بنظرات قاتمة؛ وكأنه يريد أن ينقض عليه ويقتله..

هو أيضًا يحتاج للإبتعاد قليلاً, منذ ذلك اليوم الذي أخبره مروان برغبته في الإرتباط بميرا
وحديثهما الذي جرح به كبرياء صديقه وهو يشعر بالإختناق..

عادت ملامح الحزن إلى وجه مروان, ويكتفي بالحديث الموجز معه,
وكلما حاول أن يتحدث معه ويتفاعل, يبتسم مروان بتصنع,
يشعر بألم صديقه, ولكنه لا يعرف ماذا يفعل..

ربما بسفره مع سهيل فرصة ليفكر ويجد طريقة يتحدث بها مع سهيل
ويعرف حقيقة مشاعره إتجاه ميرا وهل يفكر بها
أو يمكن أن يعود إليها..
الأمر كله معتمد على سهيل إن رفض الأمر وأخبره أنها لم تعد تعنيه,

فسيساعد مروان بالأمر فهو لا يريد صديقه حزينًا؛ أما إذا شعر برغبة سهيل فيها,
فهو مجبر على أن يصمت ومع الوقت سيفهم مروان أن لا أمل له معها..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 12:29 AM   #943

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين وصل كل من سهيل وسامر إلى أمريكا وهبطا من الطائرة,
كان بنفس التوقيت يخرج كل من روز وسايمن وقد وصلا توًا من إيطاليا..

فمنذ تلك المرة التي احتد فيها ماركوس واعترض على سفر روز, وسايمن ملازم لروز..

فقد سافرا إلى أمريكا ومكثا شهرًا كاملاً, وبعد ذلك عادا إلى إيطاليا,
وهاهما الآن يعودا إلى أمريكا مرة أخرى بسبب إستدعاء فيكتور..

كم يمقت سفره وبقاؤه بعيدًا عن إيطاليا؛
ولكنه مرغم بسبب عمله مع فيكتور أن يتواجد حيث يريد..

وأيضًا رغم شعوره بالحنق؛ يجد أن الأمر مفيد لروز لتبتعد عن تهديدات ماركوس ولو مؤقتًا,
يعترف أنه منشغل عنها قليلاً بسبب تلك الإحتياطات الأمنية لتلك الإنتخابات الأخيرة
التي تستولي على كل إهتمامه..

بعد أن أنهى سهيل وسامر أوراقهما تحركا,
وبينما كان منشغلاً ملتفتًا برأسه إلى سامر الذي يخبره بأمر ما, مر بجوار روز؛

التي ما إن لمحته حتى اتسعت عيناها بطريقة مثيرة للشفقة
وشحب وجهها بشدة, وقد تجمدت الدماء بعروقها, وتصبب جسدها عرقًا..

سهيل هنا إن التفت بجواره سيراها, رفعت يدها المرتعشة
تتحسس وجهها برعب حقيقي, لم تعد قدماها تستطيعا حملها,
لولا أنها استندت إلى العربة الحديدية المتحركة التي تحمل حقائبهما..

لاحظ سايمن ترنحها؛ فالتفت إليها وتسائل:" هل أنتِ بخير؟..

ابتلعت ريقها بصعوبة, وهزت رأسها بضعف,
وهمست بتعلثم وكأن صوتها قد اختفى:" مجرد دوار.."

هز رأسه متفهمًا, وتحرك معها إلى الخارج حيث تنتظرهما السيارة..

بالسيارة كان سايمن يحتل الكرسي الأمامي بجوار السائق,
وروز تجلس بالمقعد الخلفي صامتة تتطلع أمامها للفراغ,
رغم تلك الرجفة التي تجتاح جسدها, لقد رأته.. مر من جانبها ولكنه لم يراها..

ربما لو كان رآها لكان نفذ تهديده بها..
ذلك الرعب الذي تشعر به لا تستطيع أن تبعده..

سهيل يرعبها وبشدة, ربما ماركوس سادي عنيف معها؛
ولكن مافعله سهيل يفوقه بمراحل..

عادت بذاكرتها حين أتى سهيل لشقتها ووجدته أمامها
دون سابق إنذار, كل المشاهد تجمعت أمام عينيها, متزاحمة تزيدها رعبًا..

وجدت "سهيل" يقف أمامها ينظر إليها بقتامة متسائلاً بتحفز:" هل أنتِ روز سيرمان؟.."

نظرت إليه "روز" برفعة حاجب مترقبة, تجلس بأريحية على أريكتها الفاخرة،
تنظر إليه من أعلى رأسه حتى أخمص قدميه,

قائلة بدلال:" أجل.. من أنت؟.. وماذا تريد؟.."
ولكنها ارتاعت وتراجعت في جلستها من مظهره المرعب الخطير؛
وهو يتحرك نحوها بخطوات فهد مفترس يحوم حول فريسته, وقد وقعت في فخه..

اندفع إليها "سهيل" يجذب شعرها بعنف جعلها تصرخ بخوف,
يقول من بين أسنانه بشراسة مرعبة:" سنتعرف الآن جيدًا أيتها الوضيعة..
أنا سهيل رشدان.. ابن عم تمارا.."

كانت أنفاسها تتسارع تلهث برعب, تنظر إليه بطرف عينها,
لا تستطيع الحديث, بل الكلمات لا تخرج من بين شفتيها, لا تفهم ماذا يفعل هنا,

فهتفت بذعر:" ما... ماذا تريد؟.."
هز رأسها وأصابعه تقبض على خصلات شعرها بقسوة تكاد تقتلعه من جذوره,

وصرخ بشراسة:" أنت يا ساقطة تطاولت يديكِ على تمارا؛
بل وتحاولين جعلها تابعة لكِ.. سأقضي عليكِ.."

ربما وضحت الرؤية لديها, تمارا أخبرت ذلك المجنون بما حدث بينهما وهو أتى إليها..
عقدت حاجبيها بقوة, وهتفت محاولة تصنع الشجاعة:" دعني.. ألا تعرف من أنا.. سأ........"

ولكن ضاعت كلماتها حين جذب شعرها بقوة أكبر ينهضها,
يجرها بعيدًا عن الأريكة, هادرًا بجنون:" لا أهتم بمن تكونين,
ولا حتى عائلتكِ القذرة.. أنا سهيل رشدان..
وسأعلمكِ كيف تحترمين ملكية الآخرين.."

كانت تتلوى بين يديه, ورفعت يدها تحاول إبعاد قبضة سهيل
الممسكة بشعرها, صارخة:" دعني.. دعني.."

بلحظة تركها, فإبتعدت عنه تمسد فروة رأسها بألم, تنظر إليه بغضب مشتعل..

وسهيل يرمقها بنظرات قاتمة مرعبة, ثم تقدم منها مرة أخرى
بخطوات متكاسلة لا يحيد بعينيه عنها, وجهه مرعب,
وعيناه حمراوان بشدة من فرط إنفعاله..

ابتلعت ريقها بصعوبة, كلما تقدم خطوة تراجعتها بخوف,
حتى سقطت على الأريكة مرة أخرى..

وهو يتقدم منها, تلفتت حولها بهلع محاولة إيجاد سبيل للنجاة,
ولكن قطع سهيل عليها تفكيرها, حين دنى منها كثيرًا,
واستند بركبته على الأريكة مقربًا وجهه منها..

رعب تام شل أوصالها وهي ترى تلك النظرة بعينيه,
ولكنها تراجعت بجسدها شبه مستلقية على الأريكة,
أمسك سهيل بوجهها بقسوة,
فاتسعت عيناها أكثر حتى كادتا تخرجا من محجرهما..

وهمس بصوت مرعب:" أتعلمين ماذا سأفعل بكِ؟.."

لم تستطع إجابته ولكن وجهها الشاحب الذي حاكى الأموات,
وجسدها المرتعش أسفله؛ جعله يبتسم بخطورة..

وبيده الأخرى أخرج زجاجة صغيرة غريبة اللون من جيب بنطاله, ورفعها أمام عينيها..

ثم أمسك فكها بيده بقوة, عيناه حمراوان بطريقة مخيفة
فيبدو كمجرم قد تناول جرعة من المخدر,

وأضاف هامسًا بقوة مرعبة:" أتعلمين ماهذه؟..
إنها مادة كاوية عزيزتي.. تذيب اللحم عن العظام..
أتريدين أن تعلمي ماذا سأفعل به!.."

نظرت إليه روز ترتجف برعب, وعيناها وتتسعان أكثر بإرتياع,
تهز رأسها نفيًا بمقدار ما يسمح لها سهيل..

التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة شيطانية, يمرر الزجاجة علي وجهها ببطء مرعب,

محذرًا بوعيد بنبرة كفحيح الأفعى:" سألقيه على وجهكِ الجميل
إن حاولتِ الإقتراب من تمارا مرة أخرى..
ولتريني ماذا ستستطيع عائلتكِ أن تفعل؛
بعد أن يشوه وجهكِ وتكونين كالمسخ؟.. أفهمتي!.."

اتسعت عينا روز أكثر وقد تجمدت أوصالها, وهوى قلبها بين قدميها,
وهي تتخيل منظر وجهها المشوه المحترق..

وأجفلت منتفضة على صوت سهيل الهادر بغضب آمر:" أفهمتي!.."

هزت روز رأسها بلاوعي برعب, وهتفت بذعر:
" أجل.. أجل لن أقترب منها مرة أخرى أقسم لك لن أفعل.."

ابتسم سهيل بخطورة, ناظرًا إليها نظرة شاملة،
وقال بهدوء مربتًا بيده على وجنتها بقوة,
يهز رأسه برضا:" أحسنتِ.. فتمارا لي أنا, وليست لأحد آخر روز.."

ثم نهض مبتعدًا عنها, وقال مؤنبًا ببساطة مرعبة:
" ولكن عليّ أن القنكِ درسًا صغيرًا, لتتذكريه دومًا.."

وأدخل تلك الزجاجة بجيبه, وأخرج من جيبه الأخر مديته,
وفتحها مقتربًا من روز مرة التي شعرت بقلبها قد توقف
وصقيع مؤلم ضرب جسدها, ومتسائلة عما سيفعله بتلك الأداه الحادة..

ولكنها صرخت برعب حين أمسك بيدها, ضمتها بقوة,
وهو يفرد أصابعها بقسوة, ممررًا حافة مديته الحادة
على أطراف أصابعها محدثًا جرح بهم.. الإصبع تلو الآخر,
وبعد أن انتهى من يدها الأولى, أمسك بيدها الأخرى ليكون مصيرها كإختها..

ثم مسح الدماء العالقة بمديته بملابس روز, قائلاً بجنون:
" اقتربي منها مرة أخرى؛ وسيكون مصير يديكِ القطع وليس هذا التحذير البسيط.."

أغلق مديته, وتحرك من أمامها قاصدًا باب الشقة وفتحه وخرج منه..

عادت من ذكراها على صوت سايمن الذي كان يرمقها
من خلال مرآة السيارة الأمامية يتابع كل حركة وتعبير بوجهها, وتسائل:" ماذا هناك؟.."

أجفلت تنظر إليه عبر المرآه وعيناه تشعر بهما تخترقاها,
فابتلعت ريقها بصعوبة, وهزت رأسها نفيًا بلا تعبير, ثم عادت تنظر إلى النافذة بجوارها..

أما سايمن فجذ على أسنانه بقوة وقد كور قبضتيه يعتصرهما بغضب..
ترى هل لاتزال تفكر بماركوس وتخاف منه!..

يحاول منذ فترة أن يدفع عنها الخوف منه, ويفرض سيطرة على أعصابه
حتى لا تنفلت ويسبب مشكلة كبيرة..

تلك الروز لا يدري ماذا فعلت له, يشعر بمسئولية كبيرة إتجاهها؛
بل يريد حمايتها من ماركوس وجعلها إنسانة طبيعية,
يريدها قوية, للغرابة يريد رؤية إبتسامتها..

لا يذكر أبدًا أنه قد رآها تبتسم ولو لمرة, كل ما رآه منها هو رعبها,
نظرة الهلع بعينيها, إرتجاف جسدها كلما اقترب منها؛
وكأن جسدها يصاب بمس كهربائي من إقتراب أحد منها,

حتى حين مر ذلك الرجل بجانبها وهما بطريقهما للطائرة شعر برعبها؛
وكأنه سينقض عليها, كم تمنى لو أوقفها وسألها إن كانت تعرفه؛
لتخاف منه بهذه الصورة, ولكنه آثر الصمت فهي كما يعرف تخاف من أي رجل يقترب منها..

لمعت عيناه بإصرار محدثًا نفسه:" سأخرجكِ مما أنتِ فيه روز وإن كان رغمًا عنكِ.."

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 12:42 AM   #944

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كعادته بعد أن أنهى عمله ذهب لأحد الملاهي الليلية ليقضي ليلته
لينسى ما يعانيه, ولكنه هذه المرة كان برفقته سامر الذي أصبح كالعلقة يلتصق به,

وهناك كانت العديد من الفتيات بارعات الحسن ينتشرن بالمكان,
وحين رأين سهيل تغامزن بينهن؛ فسهيل بات معروفًا بهذا الأماكن,
عوضًا عن شهرة شركات رشدان لصناعة السيارات واالتي تعتبر مميزة بالبلاد..

تتطلع سامر حوله بإبتسامة واسعة وعينين لامعتين
وهو يرى تلك الفتيات ترتدي من الملابس مايظهر أكثر مما يخفي
يتحركن بدلال وإغواء صريح, حتى أنهن يتعمدن التقرب والإحتكاك برواد الملهى..

اختار سهيل طاولة بأحد الأركان وجلس محاولاً الإسترخاء,
وجلس بجواره سامر, الذي هتف بتسلية:" الليلة تبدو رائعة, ماذا أخي ألن تبدأ الصيد؟.."

رمقه سهيل بطرف عينه, ثم أرجع رأسه للخلف قليلاً مغمض العينين,
وقال بتكاسل:" ليس هناك داعٍ لذلك, فهن سيأتين دون أدنى مجهود.."

وبالفعل لم تمر عشر دقائق حتى وجد سامر فتاة شقراء بعينين زرقاوين,
وجسد ممشوق, قد أسرعت إليهما وجلست بجوار سهيل,

قائلة بنعومة مغوية:" مرحبًا أيها العربي.."

فتح سهيل عينيه, ورمقها بطرف عينه دون أن يبدي أي حركة,
ثم التوت زاويتي شفتيه بإبتسامة ساخرة, وقال:" لوسيانا.."

اتسعت إبتسامة الفتاة, واقتربت منه أكثر, وقالت بحرارة معاتبة:
" اشتقت إليك سهيل.. يالك من قاسٍ.." ومدت يدها تتلمس وجهه بجرأة..

زفر سهيل بملل, ثم قال بلامبالاة:" كنت مشغول.."

لمعت عينا لوسيانا, واقترب أكثر هامسة بأذنه بشوق:
" حسنًا عزيزي.. سنعوض غيابك بطريقتي.. وأنت تعلم كيف ترضيني.."

ضحك بداخله هازئًا, ولم يعلق..
كانت عينا لوسيانا تنظر إليه بطريقة غريبة, وكأنها متيمة به,
تكاد تأكله بنظراتها, وتلك الإبتسامة المشعة على وجهها تكاد تجعلها فتاه حمقاء
قد دعاها فتى أحلامها للجلوس معه..

كل ذلك وسامر يراقب تلك الفتاة بإعجاب هو يعرفها فقد رآها مع سهيل من قبل,
وللحق هي جميلة كدمية الباربي,

وهتف بمرح:" حسنًا يبدو أن الصياد قد وجد فريسته, ولكن ماذا عني؟.."

نظرت إليه لوسيانا بإبتسامة ناعمة, وغمزته قائلة:" سأجد لك رفيقة الليلة, وستنال إعجابك.."

فهتف سامر بوقاحة:" أحسنتِ لوسي.. تفهمينني جيدًا.."

ولكن بعد أن سمع سهيل حوارهما, ولمح نظرة التسلية بعيني سامر,
لمعت فكرة ما برأسه, والتوت زاويتي شفتيه بإبتسامة متسلية,
ومال على لوسيانا هامسًا بأذنها ببعض الكلمات..

ارتفع حاجبي لوسيانا بدهشة, وابعدت رأسها تنظر لسهيل مستفهة,
ولكن نظرته الجادة العابثة, وصوته الآمر:" هيا نفذي لوسي.."

جعلتها تهز كتفها بإستسلام وتنهض لتنفذ أمره..
في حين عقد سامر حاجبيه, وتساءل بفضول:" أين ذهبث لوسي, وماذا طلبت منها أخي؟.."

زم سهيل شفتيه بقوة, محاولاً كبت ضحكاته, وقال بهدوء:
" لا شيء.. فقط أخبرتها أن تحضر من يهتم بك.."

ومع كلمات سهيل, اتسعت إبتسامة سامر, هاتفًا بسعادة:" حقًا.."

أومئ سهيل برأسه مؤكدًا بصمت, وجلس ينتظر عودة لوسيانا,
في حين كان سامر يجلس متشوقًا لما سيحدث..

بعد دقائق عادت لوسيانا, وغمزت لسهيل بأن الأمر قد تم,
فنهض من مكانه, وهم بالتحرك, ولكن أوقفه صوت سامر:" إلى أين؟.."

غمزه سهيل بعبث, وقال بوقاحة:
" سأرحل أنا ولوسي لنمرح قليلاً, وأنت ستأتيك الصحبة خلال دقائق.."

ثم تحرك سريعًا إتجاه لوسيانا, وطوق خصرها بذراعه,
وتحركا حتى خرجا متجهين إلى سيارته, وإبتسامته لاتفارق ثغره,
متسائلاً:" هل فعلتِ ما أمرتكِ به؟.."

أومأت برأسها موافقة, ولكنها تساءلت بحيرة:" ولكن هل سيعجب سامر هذا!.."

هنا ارجع سهيل رأسه للخلف مطلقًا ضحكاته, ثم أطرق برأسه قليلاً
وتحولت ضحكته إلى إبتسامة مغوية, قائلاً بتسلية:" سيعجبه بالتأكيد, هيا بنا.."

وفتح سيارته ودلف إليها جالسًا خلف المقود, محدثًا نفسه بتشفٍ:" سهرة سعيدة ياأخي.."

ثم انطلق بسيارته, وبجواره لوسيانا..

*****************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 12:45 AM   #945

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


أما عند سامر فقد جلس منتظرًا تلك الفتاة التي أخبره عنها سهيل,
ولكنها تأخرت قليلاً, فتنهد بضجر محدثًا نفسه, وهو يشرب من الكأس بيده:
" سهيل رحل بلوسي, وها أنا انتظر فتاتي الغامضة.."

ولكنه أجفل حين وجد امرأة ربما بالعقد السادس من عمرها أو أكبر,
تجلس بجواره تنظر إليه بإبتسامة متفحصة إياه..

عقد حاجبيه, وعبس بوجهه, متسائلاً:" ماذا تريدين ياجدة؟.."

تغنجت المرأة بجسدها واقتربت منه, تتلمس ذراعه, هامسة بوقاحة:" مرحبًا عزيزي.. لقد أتيت.."

عقد حاجبيه أكثر ونظر إليها بريبة, وقال:" يبدو أنكِ مخطئة, أنا لا انتظركِ, فأنا لا......"

ولكن قطع حديثه, حين وجد امرأة أخرى بنفس عمرها, هاتفة بتأكيد:
" لسنا مخطئات عزيزي.. لقد أتينا لك خصيصًا بعد أن أخبرتنا لوسي.."

وأكملت المرأة غامزة بعبث:" لقد طلبنا لك بالإسم.."

اتسعت عينا سامر بإرتياع, وقد فهم ما يحدث,
سهيل أرسلهما إليه خصيصًا, فيبدو أن أخيه يريد أن يتسلى..

ولكنه انكمش على نفسه وحاولاً الإبتعاد عنهن, وهو يراهن يقتربن منه ويتلمسنه بوقاحة..

وإحداهن تهتف:" ماذا سنفعل الآن؟.."

نهض سامر منتفضًا, وهتف بحدة:
" بالطبع سأرحل, هذا ماكان ينقصني.. سهرة مع جدتيّ, تبًا.."

ولكن المرأه جذبته ليجلس بينهن, وحاصرته بينها وبين المرأة الأخرى,

ورافقهما رجلين ضخمي الجثة, وجلسا يحدجانه بنظرات صارمة,
وقال أحدهما بقوة:" لن ترحل الليلة.. ستبقى معنا هنا, هذه هي التعليمات.."

تعليمات سهيل كانت واضحة أن يبقى سامر مع المرأتين أطول وقت ممكن, وهو يعرف أخيه جيدًا..

في حين أمسكت كل إمرأه بذراع سامر من الإتجاهين,
وقد استدعت النادل ليحضر لهم مشروب..

وسامر منكمشًا بوجه باكٍ, يهتف بغل:" فعلتها سهيل.."

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 12:49 AM   #946

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



حين وصل سهيل مع لوسيانا إلى شقتها كان يفكر بترقب شديد,
عن حال سامر بعد أن علم بمقلبه, بل يتمنى أن يرى وجهه
وهو يكاد يقسم أنه قد يبكي من فرط غيظه, ولكنه يستحق وأكثر,
فهذا أقل شيء قد يفعله معه..

يريد أن يتسلى, فليستمتع مع صحبته المميزة..

أجفل على صوت لوسيانا, التي نادته بعد أن ابدلت ملابسها
بملابس أخرى أكثر إغراءً, واقترب منه وعيناها تلمعان بنظرة وقحة متطلبة,
فإبتسم سهيل بوجهها, وانحنى بوجهه بقبلها وهي لفت ذراعيها حول عنقه,
تبادله قبلته بأخرى مشتاقة.. وبدقيقة كان سهيل بغرفتها على الفراش,

ولكن تلك القبلات أصبحت رقيقة ناعمة, وهو ينظر لوجهها..

لا يرى أمامه سوى تمارا, اختفت ملامح لوسيانا,
عادت الإبتسامة المهتزة تتلون على شفتيه, ويبادلها القبلة بشغف؛
وكأنها إكسير الحياة؛ ولكن تمارا لن تقبله هكذا؛
بل لن تقبل به مطلقًا, هي تركته وفضلك عمار..

ابعدها عنه لاهثًا, يرمش بعينيه بتشوش, ولكن صورة تمارا لا تزال أمامه..
ولكن عيناها اللتين نظرتا إليه, وإبتسامتها المغوية الماكرة بشماتة ظاهرة..

تلك الأنثى أمامك تغريك حد الجنون.. نظراتها تعبث بك وترديك صريعًا..
تكاد تكون أشد فتكًا من الرصاص..

ااااه تمرتي.. اااه منكِ, ومن ساديتكِ.. ترفقي بي فقلبي لم يعد يحتمل..

نظراتها حملت تلك الشماتة؛ تخبره أنه من إختار وخط قدرهما..
وعليه أن يتحمل عواقب إختياره..

سيتعذب.. ستعذبه حتى الرمق الأخير, وهو بلا حول له ولا قوة..

رفع يده يتلمس وجهها برقة وكأنه يرسمه, أصابعه تتحرك عليه
بدءً من جبهتها عيناها, أنفها, وشفتاها المغويتين..

هامسًا بإسمها بإشتياق معذب:" تمرتي.."

ولكن بلحظة تبدل وجهها ليطالعه وجه لوسيانا, همساتها الوقحة,
ولمساتها الأكثر جرأة حين هبطت بيدها وأسرعت أصابعها تحل أزرار قميصه..

رمش بعينيه عدة مرات محاولاً إبعاد ذلك التشوش الذي يعانيه..

وشهق بقوة يتنفس بإضطراب, لم يشعر أنه كان يكتم أنفاسه,
ثم عقد حاجبيه يرمق لوسيانا بقتامة شرسة, ودفعها بعيدًا عنه,
ونهض سريعًا دافعًا, يزرر قميصه بعصبية, وهي تهتف بإسمه بدهشة..

الغضب يكاد يفتك به قبل غيره, تبًا لا يستطيع إخراجها من قلبه, وعقله..

خرج من الغرفة وكأن الشياطين تطارده, ثم خرج من ذلك المبنى,
وجال بنظره باحثًا عن سيارته, حتى وجدها وأسرع إليها يفتحها
ويدلف إليها متجهًا إلى منزله, يقودها بسرعة جنونية..

يده على مقود السيارة يحاول أن يتحكم بالسيارة,
ويده الأخرى تتخلل خصلات شعره يشده بقوة يكاد يقتلعه من جذوره..

يحتاج للوصول للمنزل سريعًا.. ملاذه الوحيد الذي يقيه من الجنون..

وحين وصل هبط سريعًا, وبخطوات شبه راكضة دلف لمنزله,
يتطلع حوله بحركات عصبية يدور ويدور بالمنزل وكأنه يطالع شيء ما..

وتحرك إلى غرفته, وحين دلف وقف متسمرًا بمكانه يتطلع إلى نقطة ما أمامه..
وهمس بلا وعي:" بعيدًا عنكِ, قريبًا منكِ.. تمرتي.."

حقًا هو على حافة الجنون.. بينه وبينه شعرة,
وهناك سيف حاد يتربص به ليقطعها,
وإن قطعت لا يدري ماذا يمكن أن يحدث له ولها!..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 12:52 AM   #947

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


في الصباح حين عاد للمنزل, ودلف وجد سامر جالسًا على الكرسي,
وحين رآه نهض واقفًا, هاتفًا بحدة:" فعلتها سهيل.."

حين رأى وجه سامر المحتقن, لم يستطع السيطرة على ضحكاته المجلجلة,
وسامر يكاد يقفز بعصبية كالأطفال, من فرط غيظه..

هاتفًا بإمتعاض:" هل يضحكك الموقف كثيرًا؟..
كيف استطعت أن تفعل ذلك بي.. عجوز سهيل.."

كان سهيل يشهق من بين ضحكاته, يضع يده على صدره,
قائلاً بتقطع:" ياإلهي لا أستطيع التوقف عن الضحك.. تبدو كالمصعوق.."

ضرب سامر الأرض بقدمه, قائلاً بغيظ:" كف عن الضحك..
كيف استطعت أن تفعلها؟.. لن أسامحك أبدًا.."

توقف سهيل عن الضحك بشق الأنفس, وقال لاهثًا:" لم أضحك هكذا منذ مدة كبيرة.."

ثم غمزه بتسلية:" ولكن لِمَ كل ذلك الغضب؟.. ألم تستمتع مع جدتيك ياصغير.."
وعاد يضحك مرة أخرى..

ووجه سامر يشتعل غيظًا أكثر وأكثر, قائلاً بنزق:
" بالطبع ستكون سعيدًا بعد تلك الليلة التي قضيتها مع لوسيانا..
أنت تمرح معها, وأنا أقضي ليلتي مع عجوزتين بمرحلة مراهقة متأخرة,
وكأنهن وقعن على كنز ولم يريدا تركه.."

لم يبالي سهيل بكلماته, وتحرك ليدلف لغرفته,
يحتاج للنوم بعد تلك الليلة التي قضاها بالمنزل..

وسامر يهتف خلفه قبل أن يغلق الباب, متهكمًا بحقد:
" أتمنى أن تكون ليلتك مشوقة أكثر من ليلتي؛ فيبدو أنك بحاجة ماسة للنوم.."

خفتت ضحكات سهيل تدريجيًا, وتحولت إلى إبتسامة ساخرة,
وردد بغموض:" أكثر مما تتخيل.."

وأغلق باب غرفته, والقى بجسده على الفراش محدقًا بالسقف, مفكرًا بما يحدث معه..

لِمَ لا يستطيع أن يتابع حياته السابقة!..

عمل عمل ثم التسكع مع رفاقه والسهر في الملاهي الليلية
مستقطبًا إحدى الفتيات كعادته.. ما أن يسلط أنظاره عليها
ويبتسم إبتسامته الملتوية المغرية حتى تقع الفريسة في شباكه؛
وكأنها تحثه على تصيدها..

ولِمَ لا!..
هو سهيل رشدان الذي ترنو وتتهافت عليه النساء ذلك الصياد البارع,

والصيد الثمين في نفس الوقت من تظفر بالإقتراب منه؛
فقد فازت؛ حتى وإن كانت مجرد سهرة أو ليلة عابرة تقضيها معه..

عليها أن تتبجح وتتباهى برفقته؛ فمن أفضل من سهيل
يمكن أن تكون بصحبته استحق بجدارة لقب الصياد..

ما من إمرأة استطاعت التمرد عليه, أو رفضه مهما كانت هيئتها
هو الخبير في عالم النساء يعلم كيف يروضهن بأقل مجهود
يعلم مدخل كل أنثى وشخصيتها وكيف يتعامل معها..

ترى لِمَ لم تفلح خبراته مع تمارا, وفشل فشلاً مريعًا؟!..

لا يستطيع أن يرى غيرها, جسده الخائن يلفظ وينفر من أي أنثى؛ سوى تمارا..

يشعر معهن كمن استبدل قلبه بقلب جديد يحاول التأقلم معه؛
ولكن جسده يرفضه, ولا يتقبله تاركًا إياه ينازع سكرات الموت المؤلمة..

يشعر أن هناك غصن مسنن محاط بأشواك مستحكم في حنجرته,
يمزق ويدمي حلقه, ولا يستطيع أن يلفظه خارجًا..

إن أخرجه سيموت, وإن تركه سيظل يعاني..
هو لا يريد الموت.. وأيضًا لا يريد هذا العذاب, وهذه المعاناة..

أي معادلة مستعصية تلك؟!..
لا يستطيع عالم محنك أن يفك شفراتها, ويحللها..

ترى ماذا ستكون النتيجة الأخيرة لها؟..

هل يستسلم للموت؟.. أم يظل يقاتل, ويتحمل تلك المعاناه؟!..

******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 12:55 AM   #948

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بغرفة عمار كانت تمارا تحاول أن تقنعه بإخبار العائلة بمرضه,
وتخبره بأن ذلك هو الأفضل, فعائلته ستدعمه,
وقد يكون منهم ما يطابق أنسجته ويجري العملية,
ولكن وجهه كان جامدًا يطرق ببصره لأسفل, ولا يبدي أي رد فعل..

هاهي منذ ساعة تتوسل إليه أن يخبرهم, وحين تعبت, هتفت بيأس:" عمار.."

رفع وجهه أخيرًا, وقال بجمود:" هل انتهيتِ تمارا؟.."

نظرت إليه بدهشة, ورددت:" انتهيت!.. أنا أتحدث منذ ساعة والآن تقول هل انتهيت؟.."

أخذ نفسًا عميقًا ثم زفره بقوة, ونهض من مجلسه, ووقف أمامها,
قائلاً بجدية:" لقد أخبرتكِ من قبل أنني لن أخبرهم, وهذا قراري.. وأنتِ وافقتِ عليه.."

هتفت بحدة تلوح بيدها بالهواء:
" هذا قبل أن أعلم بالعملية عمار, وأنها قد تساعدك على الشفاء.."

ولكنه عاد يقول بلامبالاة:" لم يتغير شيء, مازالت على رأيي.."

عقدت حاجبيها بغضب, وزمت شفتيها بقوة, قائلة بحنق:
" بل تغير كل شيء, ماذا يحدث لك؟..
أنا سأخبر العائلة وليحدث ما يحدث, لن أدعك......"

قاطعها عمار قائلاً بحزم:" لن تخبري أحدًا بشيء, وسنسافر غدًا.."

اتسعت عيناها بذهول, وفغرت شفتيها ببلاهة مرددة:
" نسافر.. عمار أنت لا تدري ماذا تفعل؟.."

حدجها عمار بنظرة مشتعلة, وقال بغضب حاد:" لماذا عزيزتي؟..
هل تظنين أن مرضي قد أثر على عقلي!.. أم أن أدويتي قد أفقدتني صوابي؟.."

ثم أضاف بقوة:" استمعي إليّ تمارا.. كل منا يفعل ما يحلو له..
أنا لا أجبركِ على شيء, أو أتسلط عليكِ..
وأنتِ لن تجبريني على فعل ما هو ضد رغبتي..
هذا قراري ومرضي.. ويخصني أنا فقط..
وعليكِ أن تتعلمي إحترام رغبة وخصوصية الآخرين.."

وفتح باب الغرفة يواليها ظهره قائلاً بنبرة لا تحتمل الجدال:
" سنسافر غدًا وهذا قراري, لا تزعجيني أو تزعجي نفسكِ
بمحاولة إخبار العائلة بشيء سيعكر صفوها.."
وخرج صافعًا الباب خلفه..

هزت تمارا رأسها بيأس, تبتلع غصة مسننة استحكمت بحلقها,
لا تعرف ماذا تفعل, ولكنها تذكرت حديث الطبيب أن عليها أن تقنعه باللين,
فتنهدت بقلة حيلة محاولة الصبر..

وبالفعل باليوم التالي فاجئ عمار الجميع بخبر سفره المبكر متعللاً
بموعد زفاف جيك, والذي من المفترض أن يكون بعد أسبوعين..

*******************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 01:01 AM   #949

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


يوم الزفاف ساعدت تمارا فيبي على مضض وهي ترمقها بنظرات حانقة,
وبطنها المنتفخ بطريقة واضحة, وغريس ووالده فيبي ومايك معها بالغرفة..

وقفت فيبي أمام المرآة تنظر لنفسها, متسائلة بسعادة:" هل أبدو جميلة؟.."

غمغمت تمارا بنزق:" بل تبدين منتفخة كالبطيخة.."

ولكن والدتها قالت بصوت متحشرج بتأثر:" تبدين رائعة عزيزتي.."

التفتت فيبي لوالدتها تنظر إليها برقة, وقد لمعت عيناها بالدموع
ولكنها حاولت ألا تبكي, وابتسمت ثم نظرت إلى مايك الذي
كان يرتدي بذلة جميلة, وينظر إليها بصمت, اتجهت إليه,

ومدت يدها تتلمس وجنته, قائلة برقة:" هل أبدو جميلة مايك؟.."

رفع مايك وجهه ينظر إليها بعينين لامعتين, وهز رأسه موافقًا,
مرافقًا ذلك بمد يده ممسكًا بقماش الفستان يتلمسه بفضول..

ابتلعت فيبي ريقها بصعوبة, تشعر أنها على وشك البكاء,
ولكنها لا تريد إفساد زينتها, السعادة التي تلفها كثيرة عليها؛
بل لم تكن تتوقعها, عائلتها حولها, وستتزوج اليوم,
كل شيء يبدو رائعًا بل مثاليًا, هل تكون تحلم!..

ولكنها أجفلت حين شعرت بيد والدتها على كتفها,
قائلة بدفء:" فيبي حبيبتي, كم أشعر بالسعادة اليوم,
ستتزوجين, وسنرزق قريبًا بصغير.."

هزت فيبي رأسها موافقة, وعيناها مغرورقتان بالدموع,
ولكن والدتها هتفت بقوة محذرة:
" لا تبكي حتى لا تُفسد زينتكِ عزيزتي.." ثم احتضنتها بقوة..

حين وجد مايك والدته تحتضن فيبي, بتلقائية
احتضن ساقي والدته مع جزء من فستان فيبي,
التي ما إن شعرت به, حتى ضحكت بسعادة,
وهي تشعر بقلبها يتضخم من فرط ماتشعر به؛
فيبدو أن مايك الصغير بحركته العفوية لم يدري
كيف أثرت على فيبي ومدتها بالدعم والحب..

ابتعدت عن والدتها, ونظرت لتمارا متسائلة:" أين جيك؟.."

ولكن غريس أسرعت بالرد:" بالخارج, يمنعونه بصعوبة من الدخول لرؤيتكِ الآن.. سيجن ليراكِ.."

هزت فيبي رأسها بقوة, وهتفت بإرتياع:" لا يمكن أن يراني الآن هذا فأل سيء.."

مطت تمارا شفتيها للجانب, وغمغمت بسخرية:" أجل فأل سيء,
هما على علاقة منذ سنوات, ويكادا ينجبان صغيرًا,
وترتاع من رؤيته لها بالفستان الآن.. مجتمع غريب.."

دلف يوسف للغرفة, هاتفًا بسعادة:" ستتم مراسم الزواج الآن.. هيا س......."

ولكن قاطع حديثه دخول جيك دافعًا جوزيف برفق, هاتفًا بحنق:" والآن هل يمكنني رؤ.........."

لم يكمل حديثه فقد تجمدت الكلمات على شفتيه المفغرتين,
وعلت ملامحه الإنبهار, وهو يرى فيبي بفستانها الأبيض الجميل..

وقال بإنشداه:" ياإلهي.. تبدين رائعة.."

أطرقت فيبي بوجهها أرضًا, وللغرابة قد احمرت وجنتاها, تبتسم برقة,
وجيك يتقدم منها بخطوات مسحورة, يكاد يلتهمها بعينيه, وحين وقف أمامها,

همس بهيام:" جميلة جدًا حبيبتي.. مبهرة.."

عضت فيبي على شفتها السفلى بقوة, وهي ترمقه بنظرات حالمة
ببذلته السوداء, وقالت بعشق:" جيك.. أنت أيضًا رائع.. وسيم للغاية.."

اتسعت إبتسامة جيك, ومال عليها هامسًا بحرارة:
" قد أجن الآن واخطفكِ قبل قبل أن تتم مراسم الزواج..
فأنتِ تبدين... لا اعرف كيف أصفكِ.."

ثم انحنى بوجهه إليها ليقبها, ورفعت هي وجهها لتستقبل قبلته وكأنهما بعالم آخر..

ولكن قطع لحظتهما الساحرة صوت تمارا,
وهي تقول بحنق:" لا وقت لدينا لهذا, هيا فالجميع ينتظر.."

زم جيك شفتيه بقوة, وقال بحنق من بين أسنانه:
" تمارا.. دومًا تتدخلين فيما لا يعنيكِ.. وتفسدين عليّ أجمل لحظاتي.."

ورمقها بنظرة ساخطة, قبل أن يمسك بيد فيبي ويجعلها تتبطأ ذراعه,
هامسًا بغيظ:" أريدكِ أن تقطعي علاقتكِ بها, فهي ستجعلني أفقد عقلي يومًا ما.."

ضحكت فيبي بخفوت, وتحركت معه للخارج وخلفهما الجميع..

وتمت مراسم الزواج بالكنيسة, وبعدها ذهب الجميع ليكملوا الإحتفال..

كان جيك يراقص فيبي ويضمها إليه بقدر ما يسمح إليه بطنها المنتفخ,
فهي قد بلغت الشهر السادس, سعادته واضحة على وجهه,
ربما كان يشعر بالخوف, كلما مر الوقت وهو يحضر للزواج منها يزداد قلقه,
ولا يدري لماذا!.. ولكن بعد ان أتما الزواج وباتت زوجته,
ذلك الشعور بالإرتياح بات يغمره؛ بل أنه لم يشعر بذلك الشعور من قبل..

أن تكون فيبي زوجته, ومعه وينتظران طفلهما هذا رائع,
يريد أن يتحدث ويخبرها أنه سعيد, ويحبها,
ولكن تأبى الكلمات أن تخرج من شفتيه, لا يعرف كيف يعبر عما بداخله,

وهي أيضًا صامتة, ولكنها تضع رأسها على صدره
وتزيد من ضغط ذراعيها حوله, وكأنهما يشعران ببعضهما,
ككيان واحد لا يحتاجا للحديث, فأمامهما العمر كله ليتحدثا..

ولكن ضحكات جيك جعلتها ترفع رأسها, متسائلة بدهشة:" ما الذي يضحكك جيك؟.."

تنحنح جيك بخفوت, وقال:" لاشيء عزيزتي.. ولكني تذكرت حديث سهيل قبل قليل.."

تذكر كلمات سهيل العابثة بمرح حين مازحه بشأن ليلة زفافه المميزة,
ولكن أخبره أن يترفق بها؛ فهو لا يريد أن يرزقا بالطفل وهما بشهر العسل,
والذي أصر جيك على أخذه كاملاً, وكأنهما عريسان انتظرا الزفاف بشوق, ولا ينتظرا طفلاً..

عقدت فيبي حاجبيها, وقالت بحيرة:" لقد رأيته أثناء مراسم الزفاف, ولكنه ليس هنا الآن.."

تنهد جيك بتثاقل, ورمق تمارا الواقفة بجوار عمار بطرف عينه بضيق,
ثم قال:" لديه عمل هام.. لقد حضر الزفاف وبارك لي وذهب.."

أومأت برأسها متفهمة, وقالت برقة:" أنا سعيدة جدًا جيك.."

اتسعت إبتسامة جيك, وقال غامزًا بوقاحة:
" وستكونين سعيدة أكثر حين ننهي هذا الحفل مبكرًا,
ونبدأ شهر العسل, بطريقتي.."

هزت رأسها ضاحكة بيأس, وقالت بحنق مصطنع:" أنت لا تطاق, دومًا تفكر بهذه الطريقة.."

غمزها مرة أخرى, وقال ببساطة:" وبماذا أفكر واليوم زفافي!.."
ثم مال على أذنها أكثر هامسًا بوقاحة:" أم أن الطفل أتى من فراغ..
استعدي عزيزتي, فقد نركض هربًا بأي لحظة.."

لمعت عينا فيبي بتشويق, وهي ترى عينا جيك ترمقانها بوعود تعرفها جيدًا..

***************
يتبع


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 15-09-17, 01:02 AM   #950

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل طويل والتكملة بالصفحة التالية..
ورابط الصفحة...


https://www.rewity.com/forum/t369219-96.html


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.