آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree114Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-05-17, 09:13 PM   #611

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الثاني عشر -p1





بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني عشر 12



... كيف اهتدي اليك والروح بعثرها الحنين ...


أوما برأسه متسائلا وعلى وجهه أثار العجب من تهمة بهذا الثُقل ...
"قتل "
" قتل حامد كرمي تفضل معنا سيد اصيل "
تامل وجه الرجل وهو يحاول استذكار الاسم وبالطبع يعرفه من تسبب بحادث الصدم حين كان مع ديلار ذلك اليوم .. مالذي يجري .. امر حياك ضده والان ذاتاً سمع رجل الشرطه يُضيف " تفضل معنا وهناك ستعرف كل ما تحتاج لمعرفته ..."
نعم تشتت لحظه ثم استعاد تركيزه يحتاج للتعامل مع الواقع بحذر فهناك ... ديلار ..
هز رأسه ايجابا ونظراته ثابته عليهم
" حسنا امهلني دقائق أُبلغ زوجتي والعائله ..."
" يمكنك الاتصال بعائلتك من المركز او توكيل محامي ان رغبت ..."
قال مدير الفندق للشرطي " لقد تكلمنا مسبقا قبل ان اقودكم لجناح السيد اصيل .."
نفذ صبر اصيل واجاب بحده
"اعرف هذا .. لكن لا تتوقع مني ان اخرج معك واترك زوجتي خلفي تتعامل مع الغرباء "
ودون ان ينتظر ردهم تركهم عند الباب وعاد الى الداخل ... تتلبس ملامحه الحده .. امر كهذا يحصل ذاتا في ليلة زواجه .. ينبا بامر ثقيل مخطط له
اتجه نحوها مباشرتا ونهضت هي ما ان رأته وما تجلى على وجهه امسك قلبها بذعر ...
فنظرت اليه بقلق
وضع كفيه على ذراعيها وعينيها تقرا عينيه بوجل
" ما الامر .. من عند الباب ..."
اخذ نفسا عميقا لم يغير شيء مما يعتمل في صدره بل زاد من ذعر تلك التي تتامله بيأس غريب .. وكان في خاطره شيء من الخوف قد تحقق
"هناك اشتباه في امر ما وانا مطلوب للتحقيق ..."
هزها الذعر بل زلزل كيانها متسعت العينين تختنق الحروف في فمها
"تحقيق ... اشتباه .. في أي امر ...؟ "
" في جريمه .. و....
شهقت بخفوت ونبضها يهتز بقلق رهيب تهمس بنرظات شارده " غير معقول ما يجري .."
احني راسه ينظر في عمق عينيها
"عليك ان تهدئي و ..
قاطعته وهي تقول في امل باهت " لربما اشتبهو في الجناح .."
ترك كفيه ذراعيها لتحتضن وجهها
" لم يشتبهوا طلبوني بالاسم .. "
" ساذهب معك اذن .."
اجابها بحدة قاطعه
" كلا .. لن تفعلي .. هل جننت لأجرك معي الى مراكز الشرطه .."
ردت ببؤس وعينيها الجميلتين تحرقهما الدموع أردفت نبضه في وجع حقيقي .. وغضب لمن اسبغ في سرقتهم من ظلال امنهم
"لكن ماذا افعل .. خذني معك .. يجب ان اكون معك .. انا لن اعود الى منزل خالتي .."
أغمض عينيه يهدأ انفعاله يكفي ما تكابده بجانبه من الليله الاولى
" ومن قال هذا .. ديلا .. اسمعي كلامي .. اريدك ان تبقي هنا .. سأتصل بغياث ليأتي أليك تذهبين معه الى منزلنا ..."
لم توميء بل احتفظت بصممتها وغصة تخنقها والدمع شوشت رؤية وجهها المنسكب بوحضوره فوق احساسها شعرت به ينحني يقبل شفتيها بخفه ثم يسالها
"اسمعتني ...؟ "
بأستسلام اومأت أيجاباً .. اضاف بثبات وثقه يحاول استنقاذها من القلق المريب
" سيكون كل شيء على ما يرام .."
هم بالمغادره فامكس بكم قميصه تستوقفه .. رغما عنها تسالة قلب خافق
" هل تظن انها فعلت ابي .."
تاملها ثلاث ثوان قصيره ثم همس صوته دافئاً وحزيناً
" لا اظن ذلك ابدا ... "
ثم توارى ظله عنها .. سمعت صوت الباب يُغلق ولا شيء اخر سوى السكون وبقايا عطره .



.........................................




لا يفصلهم شيء حتى المسافه القصيره الراقدة بينهما لا تسمي نفسها مسافه وكلاهما مترقب يشعر في الاخر بكل حواسه والصمت يمتد بينهما فترك اثر غير مريح وهما في طريق العوده من الحفل .. الحفل الذي اربكها لكثرة العيون التي راقبتها .. وغياث يعرفها كزوجته الى محيطه من المعارف وكذا فعلت اورفا اخر الامر
وجدت نفسها محاصرة بالواقع
تمتمت مليكه بصوت خافت لكنه مسوع كافيه لحواسه المدركة لها
" لقد حدثتني جودي بما فعله صديقك"
لم يشعر بنفسه وهو يجيبها بغلاضة وانزعاج
" لم يعد صديقي ولا داع لذكر الاسباب .. اولها واخرها انتِ "
تعرف جيدا تعرف باعتراف من جودي نفسها حين انفصلت عن خطيبها,الاخير كان منجذباً اليها فتصرف بطريقة دونية وهو يلفق الاكاذيب عنها .. اكاذيب اربكت حياتها وحياة غياث حتى هذه اللحظه اضافت هي بصوت جاد
" لم اعرف عن ذلك شيء بل كنت اراه يكرهني ويمتعض من حضوري بينهم..
غامت ملامحه وان لم ترى إلا جانب وجهه لكن غلاضة صوته أنبئتها بما يكبته
" لا اريد الحديث عنه يا مليكه "
" صديق خائن ت......
قاطعها بحده ونفاذ صبر " مليكه .. توقفي وانت لا تعرفين ما دار بيننا .."
" لكني رأيت نتائجه يا غياث .. "
هنا زمجر وكفاها اشتدتى على المقود وهو يلتفت اليها للحظه
"كلا . كلا لم تريها .. ابدا ولم تعرفيها فتوقفي عن وضع الحروف في فمي ...الحقائق ما فعلته بعد ما كشفت ....
أرغم نفسه على الصمت , يكز على اسنانه وهي تنظر الى جانب وجهه ترى غيضه الذي يكاد ينفلت ويعصف بها كما فعل في المرة التي ارادت مغادرت منزلهم تختار الهرب منه ..
ارغمن نفسها على الصمت فالحقيقه المطلقه في الماضي والحاضر .. هي ما وضعتها امام جودي التي اغرقتها الدهشه..وغادرتها بنصف ابتسامه فقط ...
ان غياث قدرها فعلاً .....
لاحظته ينزل نافذة السياره بجانبه .. وتجنبه النظر اليها .. للحظه شعرت به في عالم بعيد عنها .. وكان ذلك غريبا بعد كل الترقب الذي اشتعل بينهما حال انطلاقهما في طريق العوده ... هل بدات تتسع المسافه الى حد يصعب اسعاف ما تبقى
نسائم الريح البارده مرت عليها بخفة جعلتها ترتعش فهمست
" الجو بارد ...."
لم يجبها بل تمتم في سره .. " اطفيء حرائقي يا مليكه .." الحيره والضيق يكاد يجره الى حافة اليأس
حتى متى .. سيستمر وضعنا هذا .. على احدنا ان يعترف في الهزيمه او يحمل الاخر على الاستسلام بطريقه اخرى ...
كيف يخبرها ان عاطفته لم تبهت يوما وان حاول تجاوزها والمضي خلف الحياة.. كيف لم ترى لهفته اليها .. لقد اعتذر لها عن خطئه الف مره .. وصدقتها يعرف انها صدقتها لكنها لم تتجاوز جرحها منه .. وان احبها الف مره ..
اتاه صوتها خافتاً بتردد
" انوي زيارة منزل جمال للقاء جدتي ..."
التفت اليها تخترقها نظراته وقد تصلبت تعابيره بالرفض .. ثم اعاد نظراته الى الطريق وهو ياخذ نفساً طويلا
"تزورينهم .. كيف جاءتك تلك الفكره ..."
" لم افكر بها ... نقل لي ايهم طلب جدتي للقاءئي ... "
هكذا ببساطه وكان شيء لم يكن .. ولولا صبره وشديد تركيزه لكان الان يرمي بهما الى العالم الاخر .. ايهم .. مذ ظهور ايهم وهو لا يجد فرصه حقيقة لجعلها تلين اوصلته الى نهاية الصبر
" هل تلتقيان ..يا مليكه ..."
سمعت نبرت عدم الرضا والتوعد الدفين .. ما جعلها تتوتر
" جاء لزيارتي في مكان عملي .."
ضاقت عينيها بتفكير .. العمل الذي رفضت تركه والجنون المحض الذي جعله يمنحها المساحه .. لقد رفضت قبل عامين مسامحته .. وبعدها طلبت منه ان يبتعد .. اذن ليس هناك لمرة ثالثه .. لا خير في رجل يعثر بالحجر مرتين ...
حين استمر صمته حسبته لن يجيبها فلعن نفسها لانها اخبرته .. كان عيبا في تفكيرها ان تمنحه تذكرة المرور الى تحركاتها الان ... فهمست اسمه " غياث ... "
لكنه وصل الى المنزل .. صف السياره في مكانها المخصص ثم التفت ناحيتها وجدها تنظر اليه بعينين ملتمعتين بالترقب واباء واضح
فابتسم ونظراته الت يتطوف وجهها تنم عن عاصفة قادمه وهو يرفض بوضوح اذهلها
" كلا .. لن اسمح لكِ بزيارتهم ليس بعد ما فعله ..."
ثم غادر السياره وتركها خلفه تلملم دهشتها وشتات تفكيرها كيف يتجرا على الرفض والتحكم بها .. وهل تعذره ام لا .. تنهدت بثقل .. حقيقة الامر ان جمال اذاها
وغياث شهد الوضع برمته ..
لا يمكنها رمي ذلك تحت قدميها والسير فوقه
أذن .. لا سبيل سوى اقناعه
نزلت من السياره تتبعه وخطواته الواسعه تشير الى حجم غضبه وعدم رغبته في النقاش
كان بالفعل دخل المنزل .. فحثت خطاها لاحقته حتى باب غرفته ونادته فتوقف والضيق يملا صدره .. بقيت يده على اكرة الباب والتفت اليها
" لا مجال للنقاش يا مليكه .. تذهبين .. هل قررت وانتهى بعد كل ما جرى أنت حتى لا تخمنين ما هي نواياه "
قالت بلا مبالاة لا تدري بما تشعل في صدره من حمم
" لن يستطيع ان يفعل شيء وانا لن اعيش في ظل الخوف منه "
كانت محقه .. فجعلت عينيه تغيم بالحسره والخذلان ..
تاملها بصمت لثانيتين .. فتح باب غرفته ثم تمتم وهو ينحني قبل ان تفهم نواياه
" لقد نفذ الصبر وانتهى وقت التفهم .."
شهقت متفاجئه وهو يرفعها بين ذراعيه يباغتها فلا تسعفها ردود الفعل تلوت بعنف وأحتد صوتها مكتوما " انزلني يا غياث بلا فضائح "
لم تضحك عينيه يدرك انها لن تفتعل ما يجذب النظر اليهما .. لكن ارتسمت على وجهه ملامح صارمه بيأس وهو يتطلع في وجهها الناظر اليه في لحظة ذهول
" لا تهمني ما تسميها فضائح .. لكن ان اوقعتك وكُسر ظهرك .. لن يعتني بك غيري وهذا ما تكرهينه اليس كذلك ..؟"
زفرت بتأفف " ما دمت تعرف "
تجاهل طلبها بل وابتسم ايضا .. انزلها حين دخل بها الى غرفته فدفعته عنها وتباعدت الى الجانب الاخر من الغرفه ... تضع بينهما اكبر مسافه ممكنه .. لكنها عبث ولا طائل منها ما دام يظل يتجاهل كلامها .. اوصد الباب بالمفتاح فقالت بذهول وقد ضاقت انفاسها
" ماالذي تفعله .."
التفت اليها يجيبها بهدوء مستفز "تحبين معاندتي حتى بعد كل ما انكشف لك الليله ..."
تحدته وهي ترفع وجهه ناحيته وذقنها الناعم يرتفع بكبرياء .. زادت ملامحها جمالا
" ما انكشف اه .. هل صرحت انت به .. هل نطقته .. هل تعتقد ان جرح قلبي التئم بسهوله يا غياث .."
تركت مكانها الذي اختارته وتقدمت نحوه خطوتين يستيطع ان يعرف انهما مترددتين لكنها لا تظهر ضعفا ابدا .. مرت نظراته بتحديق شديد على تفاصيله ما جعل الارباك يظهر عليها اكثر ..
" هل شعرتي ولو للحظه قبل ثلاث سنوات ان ما بيننا لم يكن مجرد مزحه قاتمه .."
استغربت سؤالة واهتزت بالحيرة .. و جرحها منه الا يعني انه شعورها كان اصدق من شعوره
تابع
" الان وبعد ان خطت الحقيقه بلونها .. الا اقول لك كيف كان شعوري حين رفضتي ان تسامحي خطئي بإصرار .. كان فراغ موجع... فراغ لا يملئه غيرك .. لكن تبين انك تحملين كبرياء اكثر اهميه من رغبتي في تبرير ما جرى .. رفضت المجي سماعي او حتى الحديث ..
لم تختفي نظرة الذهول عن وجهها بل وزاد عليها شيء من الاسى لمحة مؤذيه فقد التمعت الدموع في عينيها واصرت ان تحارب حتى اخر لحظه
" اصبحت انا الملامه ..
زفر وصقيع صوته يجيبها " لا طائل من هذا الحديث ما دمت لا تريدين المجيء او التقدم خطوه "
" سافعل حين اعرف الى اين اتقدم .."
اشتعل غضبه فاغمض عينيه بارهاق وهو يحني رأسه ثم نظر اليها نظره الصياد لفريسه وعزيمته تجلت بكل وضوح في حركاته
وقف امامها ناظرا اليها وشتان بين لحظه واخرى مرة بارد واخرى ماخوذ بها تجعل قلبها ينتفض من مكانه .. رفع كفه فلامست اصابعه جانب وجهها .. يتمتم وهو غارق في لذة قراره
" انا اسف يا مليكه لما جرى في الماضي لم تكن نيتي الفعليه التلاعب بك ... لكن نحن الان هنا .. حين تقررين هدم ما بيننا اعلميني ..."
اهتزت حدقتي عينيها والتمست عذرا لما تجلى على ملامحها من دهشه فتحدته ساخره
" ماذا ستفعل .."
امسكت اصابعه ذقنها وتمتم
" سامنعك بكل طريقة ممكنه عرفتِها او لم تعرفيها ..."
ثم اتسعت ابتسامته وانتفضت هي .. تصفع كفه وابعدتها .. ثم تراجعت مبتعده تتعثر بفستانها فندت ضحكته بوضوح زادت من غيضها وصاحت
" هات المفتاح ولا داع للتظاهر اكثر .. "
لم يستجب لها بل شاهدته يتقدم ويسدل ستائر النوافذ ثم التفت اليها وهو يخلع سترته
" لا اتظاهر بشيء يا مليكة قلبي .. نحن لن نتراجع بعد الان سوف نتقدم "
عاندته وتقدمت نحوه قائله تسحق ذعر مما مر في عقلها
" حين اوافق على ان اتقدم معك ستقول هذا الكلام وليس بمزاجك يا غياث "
لم يجبها بل حتى وكانه لم ياخذها بجد .. خلع سترته وناورها
" انه في جيبي تعالي وخذيه ان اردتي "
" أ تحسب اني لا استطيع يا غياث .. كلا انت مخطأ إلا ان اخترت ان تستخدم قوتك "
رفع ذراعيه الى الاعلى وقال بتسليه وعينيه تلتمع بمكر اوجست منها
"تعالي وخذيه لن امنعك بل سأرى الى مدى ستصلين في اثبات تفوقك "
رفعت اطراف فستانها وتقدمت ناحيته باندفاع تعاند نفسها تجبرها على الاقتراب منه .. وقفت أمامه يعلوها طول قامته فنظرت الى عنقة وياقة قميصه الذي اشتد حول جذعه وهو لا يزال يرفع ذراعيه .. شعرت بحرارة جسدها ترتفع وحواسها تتحفز .. فجاه احنى راسه ولامست شفتيه اذنها متما بصوت خافت
" لقد تعبت ذراعي هل ستقفين هكذا طويلا "
اغمضت عينيها لهذه الملامسه وهو يتلاعب باعصابها تعرف ذلك
" اين وضعته "
سالته دون ان ترفع وجهها ناحيته
" لا اتذكر .."
مرغمه بكبريائها الذي لا يلين وتكاد تلعن غباءها ايضا امتدت كفها تبحث في جيب بنطالة الايمن فلم تجده زفرت بثقل متأفأفه غافلة عن ابتسامته التي تكاد تصل الى قلبه وكفها الناعمه بحثت في جيبه الايسر .. رفعت وجهها نحوه بتساؤل بريء
" انه ليس هنا .. هل تتلاعب بي .."
أنزل ذراعيه لكن هذه المره التفت احداها حول ظهرها واخرى طوقت قدها .. متجاهلا شهقتها و الدهشه التي لونت ملامحها وهمس بصوت خافت اجش ارسل رعشه من الترقب فيها
" لقد اخبرتك لا اتذكر "
تقدم مجبرا اياها على الحركه فتمسكت بذراعيه ... وتراجع بها نحو سريره حتى ارتطمت بحافته يتعثر فيه بأرادته ليطوح بجسديها بين اغطيته الوثيره ... فاختنقت بذهولها وقلبها يخفق بشده هامسا بصوت ذائب تتلاعب على اوتاره اصابع الرغبه واللهفه وشوق دفين
" لدي الكثير من الاسرار يا مليكه قلبي اريد ان احكيها ... "
وما كادت تطيح بمحاولاته اليائسه للقرب منها حتى ارتشف من لحظتهما المسروقه بشوق لا يسكن لوعته بل يزيدها .. وهو يتهجم على احاسيسها برقه جلعها تشعر بكيانها يذوب بين يديه .. اعتقدت يوما انها تستطيع التحكم بمشاعرها نحوه وكم كانت مخطئه تناغم الخافقان وازاد الحاح رنيني الهاتف ....
ما جعله يتمتم كلاماً خافت بانزعاج لمنقذها .. منقذ مليكه من انجراف .. كان سيحقق ل غياث بغيته ويتركها في لجة الضياع
نظرت اليه بعينين مفضوحتين وتأمل هو وجهها المتورد وشفتيها المرتجفتين قبل ان يبتعد ب أه حاره يتركه ليبحث عن سيد الازعاج ....



noor elhuda likes this.

Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 09:15 PM   #612

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الثاني عشر -p2



جلس بهدوء شديد .. عرف انه متهم بجريمة قتل حامد كرمي .. غير ذلك لم يوجه اليه أي حديث ما ان طلب حضور المحامي والاستجواب سيكون بعد وصوله ..
نظر حوله في الغرفه المغلقه وعقله يتسال عما فعل غياث .. وهل اصبحت ديلار في منزله الان
ديلار .. ما الذي اضاعه في طريق الوصول اليها .. لم يشعر بالندم لانه تحدى والدها .. فما ان اراح قدمه من الركض نحو فم الثار وجد خليل يسبقه بخطوه ليدرك انه رمى بحجر في دهاليز ضيااعه وديلار هي سبب في انتشاله منها ...
لكن ان كان لخليل يد في هذا ماذا سيفعل .. سوى لعن غباءه لانه صدق كلامه في اخر لقاء جمعهم تحت طلب خليل والحاحه ...
قبل حفل العرس المرتقب بيوم واحد.. انطلق اليه لكن عند بوابة منزله الكبيره وجد بهيج وهو حارس خليل الشخصي وذراعه الايمن يقف بانتظاره .. فما كان من اصيل إلا ان صف سيارته ثم نزل ملتفا حوله ليقف امامه وصمت كئيب لبد الاجواء وكلاهما يطالع الاخر بنظرات ثاقبه
" المره الاولى التي اترقب شخص وأُسر لوجوده ..."
رفع اصيل حاجبيه باستغراب واخر ما يتوقعه ان يقول رجل خشن كبهيج مثل هذا الكلام ليرد اصيل بغرور مرادف
" هذا يعني ان وراك قضيه انت وسيدك .."
ابتسم الاخر فلم تغير ابتسامته شيء من ملامحه الصلبه
" بالفعل انا احرتك ذكائك .. .. نعم انت محق .."
" اذن هل سنقابل سيدك ام نتحدث بالمرسال ..."
"سنقابله لكن ليس هنا . ابتعني في سيارتك .."
" اتبعك ..."
أعترض اصيل بعدم رضا ما جعل بهيج يلتفت نحوه بعد ان حسبه سينفذ بسرعه
" هل انت خائف .."
" اكون غبيا ان تبعتك على الثقه ..."
مسح الاخر وجهه بكفه ثم مرر اصابعه على ذقنه الخشن
" اذن كلمة رجل لرجل كما عرفتك دوما يا اصيل .."
" مالذي وراءك انت وسيدك .. انا هنا تحت الحاحك انت والاسكندري "
صمت بهيج لحظه وبدى ان هناك قوى قدر خفيه تحرك الاحداث القادمه وليس ارادة البشر ورغبتهم
" سنلتقي السيد خليل حيث يرقد في المستشفى .."
وهناك ...
بقي بهيج خارج الغرفيه في حين جلس اصيل على كرسي في زاوية الغرفه وعينيه علىى جسد خليل المتكأ على مسند السرير بينما عينيه على السماء خلف النافذه .. بدى عليه المرض وشحوب وجهه وارهاقه باد بتجلي في فترة وجيزه ..
لا يسعه ان يفهم هذا الرجل كيف يسير حياته ويعيشها ... حين بدء يوقن انه وصل الى نهاية الطريق في هذه القصه ورمى خليل في درك سوء اعماله.. يظهر مجددا بوجه اخر
جاء صوته مرهق ابح .. بينما ظلت عينيه شاخصه الى ما خلف حدود الغرفه
" ديلا ر.. اريدها ان تكون سعيدة ... امنحها اسرة حقيقيه لم ننجح في منحها لها .."
الفتت اليه وتابع
"لذا يجب ان تُصفي حساباتك معي انا .. قبل ان تدخل حياة ابنتي .. لانها تستحق المحبه والرضا وستكون ام حنون .."
" اهذا ما طلبتني من اجله ..."
صوته الذي يشوبه الازدراء ليس كافيا بالنسبه له ود قول الكثير لكنه رجل مريض الذي اجابه
"اصبر عليَّ لأُتم البقيه ... " تابع وتلك اللحظه شعر بعينيه نافذتين اكثر وادرك انه لا يمكن محو حمائيته وابوته ل ديلا بسهوله وان اراد خليل ذلك
" ان كنت تظن ان زواجك من ابنتي يحقق ثأرك المزعوم مني لماض ِ فاعلم انك لم تجيد قراءته ..
نظر اصيل اليه بصبر كبير فهو يريد ان يفهم وربما سيمنحه الحلقه المفقوده التي دفعته صوب الحقد اعواما ..
" ساضع امامك الحقيقه حتى تعرف ان لا جدوى من تعذيب ابنتي ان لم تكن نيتك معها حقيقيه .. "
" انا اعرف ماذا اريد .. "
ابتسم خليل واضاف " عرفتك رجل حقيقي ... مذ اول مواجه لك في عقر داري ... أحترمت اصالتك ووفاءك رغم انك كنت ولا زلت تتخبط في وهم الثار هذا .. سرت في طريق لم اعرف الرجوع عنه ... والان املك المال لكن لا املك السمعه الطيبه لذا دفعتها نحوك ... لوحدها ... اتفهم ما اعني ..."
ضيق اصيل عينيه اذن خليل تقصد ان يتركها تمضي من دونه
رمى كلامه وانتظر رد فعله ليجده يتطلع اليه بملامح متشنجه وحاول ان يظهر لا مبالاته
" قلت ما عندك يا خليل .. ماذا عن صديقي ..."
"صديقك لم يكن يعمل معي اول الامر .. بل جاءني مُثقل بالديون من جماعه اخرى كان لهم اعمال في السوق السوداء .. نعم طلب قرض مني ليتخلص من ديونه ومن تعامله السري معهم .. منحته ليس كقرض بل مقابل خدماته فقد قال انه يملك شهاده في الكومبيوتر والبرمجه
كان قد سدد ديونه .. لكنه كان مطارد منهم فالسوق السوداء عالم قائم على الاسرار.. لذا اختار حل مشاكله بالهرب "...
حقيقة مره لكنها الحقيقه
.
.
.
. تلك اللحظه فُتح الباب فرفع عينيه صوبه ليدخل منه المحقق يتبعه المحامي لم يحتاج للتعريف الرسمي فقد بدء استجوابه دون مقدمات
"اخ الضحيه وجه لك الاتهام بقتل اخيه ..هل كنت على معرفة مسبقه بالضحيه "
" كلا .. لكن اخيه كان يعمل في الشركه وتم رفده بسبب سوء استخدام موقعه .."
قاطعهم المحامي " نضع في الاعتبار ان تكون دوافع الاتهام هي تحامل من الاخ "
اكتفى المحقق بأيمائه غير مفهومه وتابع استجوابه
" كان الضحيه قد قام بصدمك في حادث سير وتنازلت انت عن الدعوى .. "
" نعم لانه كان يعاني من مرض الصرع لم اشا ان ازيد ضعه سوءا "
لعن في سره لم يكن يرغب في التنازل لكن اخيه حثه على ذلك ليراقبه سرا
ضيق المحقق عينيه قبل ان ياخذ نفسا عميقا ينم عن سطوة الغلبه وهو يتقدمه خطوه قائلا
" اذن لما زرته في منزله .. هل تعاطفت معه الى هذا الحد .. اخيه كان شاهد على زيارتك "
هنا اسرع المحامي للاجابه " يتحفظ موكلي عن الرد على هذا السؤال بغياب الادله "
كان أصيل قد زاره بالفعل بعد ان تبين انه اخ الموظف المرفود ووضعهم المعيشي يزداد سوء أراد ان يمنح أخيه فرصه ثانيه لكنه جابهه بالاساءه فتراجع واخرجهم من حياته ...
بعد مضي ساعه وما يزيد من الاستجواب
قال المحامي " مما تبين ان موكلي مشتبه به وليس متهم ولا ادله على ادانته "
نهض المحقق غير مكتف بما وصول اليه
" سننتظر نتائج الطب العدلي.. سنحتاج استدعاء السيد اصيل مرة اخرى ..
لما خرجوا التقت عيناه بعيني اخيه غياث جالساً على كرسي في الانتظار وقد لون ملامحه القلق تركه المحامي لاتمام بعض الاوراق الرسميه في حين أقترب اصيل من اخيه قال بصوت خشن متلهف
" هل دي...
دون ان يكمل اجابه غياث بشيء من الاسف لما جرى .. وهو يرى على ملامح اصيل ارهاق صراع يطوف بين حناياه وعقله
" نعم اخذت مليكه معي واعدناها الى المنزل .. "
أشار له ان يخرجا بصمت لكن غياث رفض صمته
"حتى في مثل وضع كهذا تحتفظ بافكارك لنفسك .. مالذي يجري .." اجابه وتعابيره صارمه
" ساحكي لك في طريق العوده ..."

.................................................. ........................................

بدات خيوط الفجر تدك ظلام الليل
وهي تدور بيأس وبؤس في غرفته التي تحمل رائحته وتفاصيله .. لكن ماذا تحمل هي منه سوى قلباً امتلأ بمزيد من الاحلام التي تشببه بعنفوانه وجنونه
تنهدت بوجع وكم تمنت ان تحتضنها أذرع خالتها بدل من هذا الفراغ وحالة الاستثناء التي وضعت فيها .. حين وصلت الى المنزل .. يخفي غياث توجسه في حين لم ترحمها نظرة اصف اليها وكأنه يتهمها بما جرى على ابنه .. وان يدها التي تحمل دم والدها تلعن من يلمسها..
هزت راسها بتعب ثم نهضت .. يجب ان تعرف ما يجري واين اصيل
يجب ان تنظر في عينيه وتطمئن انه بخير وانها ليست بفعل والدها .. او ليس هذا ما ستبدا عائلته بحياكتها حول زواجهم .. اتجهت صوب الطابق السفلي .. وهي تنزل درجات السلم الرخاميه تناهى الى سمعها صوته
صوت اصيل يلوح لها غياث يحادثه .. بدى الحديث انفعاليا واصواتهم تصلها بوضوح اكبر.. اتسعت ابتسامتها وتهلل قبلها
وما كاد يلمسها الفرح حتى ظللت كلماتهم عليها بغيومها
" اهذا ما كنت تتجه اليه .. بل وترفض حتى التعاطي في جديته .."
" لاني لا زلت لم اسمع الامر من جهته ...لا اعتقد انه هو "
" لا ادري لربما هو فقط عرف كيف يتقدمك بخطوه ...:"
اجابه اصيل بفتور صدمها
"لكني لا اشك به يا غياث .. وانا فعلت ما اريد وتزوجت ابنته .. ان كان سيتذكرني كرجل اخذ بثاره ولم ينسه او كزوج ابنته الذي لفق اليه تهمه ..
هربت انفاسها ولفها ذهول اللحظه .. ثم اغمضت عينيها حين جرفها سخاء الوجع وارادت ان تكذب نفسها لكنه صوته
ارتجفت ساقيها تمسكت بدرابزين السُلم ثم جلست بانهيار على الدرجه الرخاميه تسند نفسها اليه شعرت ببرودت الرخام على وجنتها ثم فتحت عينيها تحدق في الفراغ ودوار يلفها وصوت بعيد ينادي اسمها كانت مليكه التي انحنت نحوها .. ومن خلف رؤيتها الضبابيه شاهدت اصيل .. قريبا منها .. بل يحتضن وجهها بكفيه كما فعل في اخر مره .. وشتان بين تلك اللحظه وهذه .. اغمضت عينيها ثوان قصيره .. شعرت بنفسها محموله بين ذراعيه فأسندت رأسها الى صدره وهي تتمتم بصوت خافت ونفس ضائع
" انا بخير ...."
لم يجبها بشيء بل شدد من ضمها ونبضه يتزاحم بقلق .. لقد فعلها .. وتسبب في اذيتها .. لم يكن ذلك بغيته لكنه حصل .. هي سمعت حديثهما على التأكيد ..
وهو اشطر الناس في جلب المصائب لنفسه
وضعها في سريرهما وشعرت باغطيته البارده تحت وجنتها .. ادارت رأسها تنظر اليه وفي عينيها الملتمعتين حديث متسأل فهتف اصيل بقلق
" ديلا ..
أسبلت جفنيها وتنهدت بعمق سرى في كليهما وجعه .. لامست كفة الدافئه وجنتها وشعرها بخفه وهو يجلس بجانبها سمعته يهمس بصوت دافئاً حزين
" ليس ذلك كامل نيتي يا ديلا .. "
تجاهلت اشارته وحاولت الجلوس باعتذار حين حضرت مليكه مع كأس العصير والماء.. شكرها اصيل في سره ايضا .. لانها حضرت بنفسها ولم تمنح الخدم فرصه التساؤل والثرثره حولهما .. يكفي ما افتعلته يداه والوضع المتازم برمته
خرجت مليكه بسرعه ... فهمست دون ان تنظر اليه وكان هروب لا طائل منه
" انا بخير .. فقط لاني لم انم ليلة البارحه .."
راقبها بجزع يستحكم عليه وعاطفة لم تجد الفرصه لتعبر اليها
" ماالذي يجري .. الن تخبرني ماذا جرى معك .. وما قصة ...
قاطعه بنفاذ صبر وهو ينحني نحوها قريبا جدا حتى وصلتها حراره انفاسه ناظرا الى عمق عينيها
" لا شيء .. اشتباه ليس إلا وستظهر الادله براءتي ..... صمت لحظه ثم تابع ... لكن لا تتجنبي حديثي .. اعرف انك سمعتي ما قلته ...
صمتت بانكسار تتامله ف أرست في عميق قلبه ندم استيقظ من غفوته فهفت روحه تريد لمسها .. ان يشعر بها لم تتغير .. لم تخفي روحها عنه هي كما عرفها واحبها .. كمجنون ليندفع يخلط امر عقله وقلبه ..
لامس وجنتها باصابعه وهي تحني وجهها
تنعقد انفاسها ويهدر قلبها لقربه في كل حين ... تنهدت بثقل ولسعت عينيها الدموع
" وانا ايضا استغللت العداء بينكما .. نعم رغبت ان أمضي في حياتي.. لكن في عميق قلبي.. اردت ان استفزه بالموافقه على طلبك .. لكن قلبي قبلك اولاً .."
هل تراها فضحت احاسيسها وهو يتأملها بهذه الطريقه .. لا يرى ولا يريد سواها يلتهم تفاصيل قربها .. كان ذلك الواقع فلا يسعها ان تشعر بالالم لما سمعته وهي فعلت المثل برطيقه ما ثم همست بصوت معذب " متعادلان اليس كذلك ..."
تخيل مدى خيبة الامل التي سيراها في عينيها ... لكنها الجمته بأعترافها .. في حين كله يأن اليها يشتاق بشغف جارف .. متى اصبحت تحكم قلبه بسلطان ودها ومحبتها .. سطوة لا حدود لها همس بعاطفه حارقه
" انا مسؤول عن اختياري ... دونا عن أي امر اخر انتِ الحقيقة كلها تذكري هذا ..."
شردت فيه .. ينظر الى فمها شفتيها المفترقتين مرسومتين بإتقان وهي تراقبه لاهثه
تمتم اسمها ثم انحنى لامس فمه ببطأ وجنتيها فغضت بصرها خجلاً .. ذراعه التفت حولها يتوق بشغف الى مذاقها وتحت تاثير حاجته المُلحه للتوحد معها روحا وجسداً ... بحذر يتذوقها كما لو يعتقد انها يمكن ان تنكسر .. تلذذ برقتها واستسلمت هي لزوبعة احاسيس متضاربه سرقة مقاومتها الخجله
شعرت هي ايضا بلحظة استسلامها فتذكرت وضعهم الاني جاهدت لتبتعد .. احس بها وهي ترتعد رفع رأسه بصمت ودون ان تنظر اليه همست
" أ بوسعنا الاستمرار يا اصيل بعد كل تلك الحقائق ...."
ذعرت لما ارتسم على وجهه كانها صفعته .. وأختفى وميض عينيه لتحل غيومه الداكنه بزوابعها ...



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 07-05-17 الساعة 09:32 PM
Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 09:19 PM   #613

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الثاني عشر -p3




اصر وبشده على ان يرافقها لكنها رفضت فلن تتمكن بسهوله من اخماد أي شراره للعداء العالق بين الاسرتين .. سيكون تهورا صريح .. وهي تتحسس قوته وحيويته واستعداده الدائم لأي طاريء
وقد يجد كلمة مؤذيه او لقاء غير متوقع طاريء بما يكفي ليهدم ما تحاول الوصول اليها بهدوء ورويه ... وهو انهاء كل هذا
لكن حين اصر على الرفض وجدت تموز ابن خالتهم خيارا حيادي ليرافقها للقاء جدتها في مكتب ايهم ..
مكان محايد اخر فمن الصعب عليها ان تكون في بيت رفض والدتها ورجل اسبغ في ارهابها ولم يحترمها ذره
ما ان دخل تموز و مليكه بهو شركة جمال ووقف عن الاستعلامات لتنقل مليكه خبر وصولها لابن خالتها .. لمحت عينيه قوامها الممشوق وهي تخرج من المصعد تسير بخطى متسارعة مشغوله في اتصال هاتفي وعينيها صوب باب الخروج
اعاد باهتمامه صوب مليكه التي تنظرت الى حيث كان ينظر فابتسمت .. اخفض عينيه بنصف ابتسامة مجامله .. لا يلومها تحسبه يمتع ناظره .. غافله عن ما يعتمل في صدره المُثقل وجنون ما يقترفه قلبه
وحتى تمرد نبضه الذي يدور بخفان مزعج في كل مره يراها
وما اكثر المرات .. وضعها القدر امامها وسلبه اياها .. تلاعب محض
في حق نفسه .. ولا يكف عن تعذيب نفسه .. بل ويحث ادم للتقدم نحوها
كانت عشق صديقه من النظره الاولى .. فكيف يمكن ان ينكث عهده له ويصبح ثانيا
لم ينتظرا اكثر من تلك الدقيقه
وحين استقبلها ايهم في مكتبه .. تشدق ناظرا الى تموز وهو يصافحه
" يجيد زوجك اختيار موضع ثقته .."
لم يدعي تموز التفكير يفهم كلامه وهم رجال تقودهم دنيا الاعمال للقاء كثيراً
" لكني لن ابتعد كثيرا ... يا ايهم وان عرفتك كلمة واحده .."
راقبت ملكيه حديثهم المبطن وعينيها تدور بينهم .. لم يكن جو متشنج بينهم بل دفء غريب لم تجده يوم لقاءها بجمال ... ايهم يثبت انه عكس والده في كل لقاء يتكرر
اشار لها ان تسبقه
وحال دخولها مكتبه التقت عينيها بعيني امراة مسنه تعاقبت الالوان على وجهها حال رؤيتها .. فاقتربت منها بوجل وذعر ظنا ان امر حصل معها وهي تلتقط انفاسها بصعوبه .. نهضت ببطأ وصعوبه تسند نفسها الى عكازها
اقتربت من مليكه تطالعها بصمت شعرت به الاخيرة يسرق فرحتها .. شاهدت العجوز تزم شفتيها ثم تهمس بعينين دامعتين " تشبهين ابنتي "
تعرف ان شعور تناقض في صدرها .. فظهر على وجهها وتعابيرها بوضوح .. لم تكلف نفسها اخفاءه بل ولا تجيد بعد هذا العمر الذي بدى عليها
حينها اختارت ان تقول بصوت ودي
" انا مليكه يا جدتي ... "
انساقت لعاطفتها بارادتها تلين الموقف قدر استطاعتها .. تعرض ودها ..
لكن استمر تحديق المراة فيها حتى قالت بضيق |
" اراكي كينور .. واراكي ابيك .. ايهما اخترت .."
اختارت كان تساؤلا سخيف في هذا العمر .. ودت لو تقول لها ... لم نعد اطفالا ليخير بين من نحبه اكثر . ومن نختاره ....
ونعجز عن الاختيار لان القلب يسع كليهما
لكن جدتها تختار اعادة الماضي بلون اخر .. لا يحمل الشوق فقط .. بل ورياح البغض
فكرت ان عليها ان تقترب خطوه تحاول بياس ان تقرب المسافه
"كلاهما غادرا الحياة يا جدتي ... الا يستحق الحاضر شيء من الرأفة بهم .... "
تغضن جبينها اكثر وازداد عمق نظراتها وبصمت استدارت عنها لتعود الى مكانها ما جعل مليكه تلتف بحثاً عن ايهم لتجده يتكا على حافة مكتبه يراقب الموقف ... ويقيمه
تمت جدتها بوجه وحسره لم تمحه السنين
ويمكنها ان تتفهم ليست سوى ام مجروحه وفاقده
" ومن رأف بقلبي أنأ ..... وها انت الاخرى تكررين خطأها وخطا ابيك "
للمرة الثانيه تتجنب ذكر اسمه فهمست مليكه وهي لا تزال تثبت نفسها في مكانها لن تقترب خطوه حتى تلمس شيء يقودها
"لم اتي لاسمع اللوم .."
بصوت متحشرج اجابتها دون مواربه
" لكنها الحقيقه .. رفضتي دخول منزلنا .. لسنا نحن من اذنب بحقك ..
تزوجتي رجل من تلك العائلة .. ابن رجل ساعد في قتل ابني واخذك من احضان والدتك ليجربها على البقاء معه ..."
سمعت ايهم يحاول تلطيف الجو بهمسه " جدتي نحن ابناء اليوم " لكنها ظلت قاتمة الملامح
وان كانت تلك الحقيقه او غيرها فهو كان الوضع الطبيعي
" لانكم سلبتموه الحق فينا ..."
" والدك سلبني الحق بابني ..."
اومات مليكه تتقبل تتفهم وجعها فهمست بترقق
" صدقيني افهم عُمق جُرحك .. وانا فقدت والدي ايضا في حادث غير مقصود ..."
تلك اللحظه جلبت الشياطين ونفخت جمرة في كلمتين .. كانت تلك الام ترفض غير المقصود هذا ولا تبرره ابداً
انقلبت الجده لاخذ ما تريده ابتسمت ابتسامه تطفح بالمراره
" أذن اتركي تلك العائله وتعالي الينا .. نحن عائلتك .."
اخفت دهشتها تحت ابتسامة مستغربه وهي تسالها
" وماذا عن زوجي يا جدتي ..."
لم تاخذ الاجابه منها أي مقدمات او تهيء صريحه مباشره حتى العظم
" يمكنك الطلاق منه ... وتزوجي حفيدي .."
ذهول التف حولها حتى تجمدت كالتمثال دون حركه .. وعقلها يجمع الواقع بسرعه عجيبه .. مالذي يسير هؤلاء الناس .. سمعت ايهم يقول وهو يقترب ليقف بجانبها معاتبا جدته
" ما هذا الحديث يا جدتي .. اهذا ما عشمته في حديث حكيم منك " عاد يلتفت نحو مليكه نافيا اقتراح جدته " لا جديه في ما قالته حول طلاقك .. نحن عائلتك دائما مهما كانت ظروفك او واقعك "
طرقت الارض بعكازها لتلفت انتباههم وجهة حديثها ل ايهم
" أ حقا انك تتقاعس عن اداء واجبك تجاه العائله .."
" واجبي اؤديه كما يجب من دون هدم بيت اخر .."
ابتلعت مليكه أي محاوله اخرى للتفهم الاحتواء او التقريب .. شدت قبضتيها تسيطر على انفعالها قبل ان تهمس
" ساكتفي منك بهذا القدر .. لا اريد ان اسمع منكِ ما يُسيء اكثر .... "
دون استاذن دون كلمه ولا حتى نظره اخيره غادرتهم ....
ظلل الصمت على المكان للحظات قبل ان يستدعي أيهم سائقه الخاص ليعيد جدته الى البيت .. القت عليه محاظرة غناء ككل مره عن تقاعسه فقط لانه يحاول ان يعبر بهم الى بر الامان من كل هذه الحرب التي لا طائل منها .......
......
ما كاد ياخذ انفاسه من هذا اللقاء المتدم حتى سمع صوت ثائر في مكتبه
ثم سكرتيرته تدخل قائله
" سيد أيهم هناك سيدة اتت دون موعد وتٌصر على مقابلتك وقد افتلعت مشكله عن.... "
"وسافتعل اخرى واترك التهذيب في مكان اخر "
قاطعها صوت غاضب فالتفت كليهما هو ومساعدته المرتبكه صوب الباب الذي تجاوزته محدثتهما وعينيها تتوهجان شررا وغضب
اشار لمساعدته التي خرجت في حين ظل هو جالسا وتامل طبيبته توباز لم ينسى اسمها .. يخفي دهشته لحضورها ووقوفها المهتاج وسط المكتب .. متحفزه للقتال ولضربه حتى
ف تمتم باستفزاز " اتفعلين "
رفعت حاجبيها وأزداد بريق شمس عينيها حده وهي تقول بغضب ونفاذ صبر
" افعل حين يكون امام شخص منعدم الضمير مثلك "
تفحصها من هامتها حتى اخمص قدميها شعرها المحلول مشعث لكنه متالق كعينيه .. تشد على حزام حقيبتها بشده اشارة اخرى تظهر كم غضبها معطفها اسود يعلو فستان أخضر غامق .. وحذاء رياضي ابيض شذ عن مظهرها أطال النظر الى حذائها وحين لم تجد منه ردا
تقدمت نحو مكتبه وضعت ورقة امامه بحده صفعة بكفها سطح المكتب وهي تهدر به غضبا
" منظر حذائي ما اثار انتباهك وليس ما اظهره من امتعاض وغضب .. مثلك لا يهتم سوى بالمظهر .. فقط اخبرني هل تنام مرتاحا كل ليله .."
نظر الى الورقه التي صفعتها على مكتبه ثم الى وجهها وهز راسه يجيبها بكل بساطه
" كلا ..."
جاء دورها لترتبك لهذه الرد غير المتوقع فتراجعت خطوه في وقت نهض هو يلتف حول مكتبه مقتربا منها فنظرت الى وجهه وملامحه تنطق صبرا يكاد يتهشم .... اشارت بسبابتها صوب الورقه
" اقرءاتها .. لا يهمك ما فعلته بحياتي المهنيه .. لا يهمك ما كلفني تذمرك وشكواك ذلك اليوم "
" الم تكذبي انت حين اخبرتني اني اعاني من امر خطير وساحتاج لجراحه عاجله "
فغرت فاها متسعت العينين بذهول تنظر اليه ثم احنت راسه وضغط بكفيها عليه وهي تهزه نفيا .. قبل ان تعاود النظر اليه بضياع
" لم تبدو لي صدقت كلامي كنت احوال فقط شد انتباهك للاهتمام بسلامتك "
لكنني فعلت ثم اجد ان لا شيء خطير وما ارسلتني للتصوير المقطعي إلا عبثا فقد وقعت على الخروج قبل عودتي حتى "
استدارت مبتعده عنه تستجمع ثباتها وتسيطر على ما يجتاحها من غضب ... قصدته لتلقيه عليه من تسبب في اخراجها من سجل الجراحين المعتمدين في المشفى لعام كامل بسبب شكواه
في وقت نظر هو الى ضياعها وشديد الهياج الذي تعانيه .. لقد ندم فعلا على ما فعله لكن بعد ان افاق اليوم التالي واستعاد احداث ما جرى .. لقد كان كالطفل المتذمر .. والقى بثقل ما جرى ذلك اليوم على تصرف الطبيبه توباز معه حين حاولت جذب اهتمامه لحالته .. ثم رفع شكوى تجاهها وسجلها بأسمه ايضا مع سبق الاصرار والترصد .. كان ليلتها في نهاية تلك الليله المشؤمه شخص اخر لم يعرفه .. خرج في لحظة وحطم كل ما يشبه ايهم ...
الفتت اليه وتنهدت قبل ان ترفع وجهها ناحيته فبان على ملامحها شيء من الاسى .. جعل قلبه ينبض ضعفا وجف فمه همست بصوت مختنق
" لقد كنت شبه متاكده من سلامتك .. فالفحص السريري لم يظهر أي اعراض ضرر .. لكنني فضلت ان لا اتركك دون تصوير مقطعي ضيقا مني واستلاما لتذمرك .. هذا فقط .. حرصا مني على سلامتك ومهنيتي
صمتت لحظه وتنهدت من جديد قبل ان تتابع
اتعرف ماذا تسببت لي .. خسارة لجهد عامين من العمل لاوضع ضمن لائحة الموقفين ..اخبرني ايشعرك ذلك بالارتياح الان .."
امال رأسه وتمعن النظر فيها وقال ببساطه افلتت جنونها ليتذوقه
" سنحتاج لتصحيح الموقف "
تقدمت باندفاع اخذت الورقه التي وضعتها على سطح المكتب وكانت نسخة من شكواه التي كتبها يستطيع ان تمييزها جيدا .. شاهدها تلتقط ثقالة الورق ثم التفتت ورمت بها صوب لوحة فنيه تزين احد جوانب المكتب فاصابتها بندبة واضحه وتدحرجت الثقاله على الارض
عادت تلتفت اليه بانتصار
" الان ارفع شكوى او قاضني ... يا الهي .. لا اصدق ان ل جميله اخ مثلك بلا ضمير "
ثم خرجت كما دخلت بعاصفة خلفت اثارها بشكل يثير الدهشه



Bint almahri and noor elhuda like this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 09:21 PM   #614

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الثاني عشر -p4



هتفت صديقتها وهن في حديقة مؤسسة الابحاث فجاء صوتها مرتفع في سكون المكان
"ماذا يفترض ان يعني هذا يا مجنونه ... هل ستتركين الجميع يهزمك هذه المره ..."
هزت جميله رأسها باستسلام " كلا لكني تعبت .."
" لا تسمحي لهم باعاقة نظرتك لمستقبلك .. اخبرتني .. وما ادركته ان الرجل مستعدا لكل ما يحتاج للمواجهه "
سالتها عاقدة الحاجبين بأستغراب " وكيف عرفتي "
" لقد جاء اليكِ ولم يذهب لوالدك هذه المره .. رغم تعرضه للاهانه والتجريح من اخيك.. وايهم وضح انها كانت شكوك فقط رماها في لُجة الحديث.. ان اراد لتركك من اولها ليس ملزما بتصحيح افكاره الخاطئه لكنه يعرف نفسه جيدا على ما يبدو "
حملقت في صديقتها .. بالفعل لقد فعل وتقدم نحوها دون تلكؤ حتى انها استشعرت منه عاطفة اربكتها .. سمعت صديقتها تضيف بضجر
" لا تكوني جبانه "
" لم اكن جبانه يوما .."
" اعرف هذا .. وهذا اسوء وقت لتستسلمي لارهاقك .. انت لست مخدوعه بل ضائعه في حرب الارادات .. "
"وماذا يفترض ان افعل .. لا تتوقعي مني ان اذهب اليه بنفسي .."
" فكري بحكمه فقط يا جميله .."
بحكمه .. بعد المشهد الذي افتعلته وهربت من امامه هل تركت مجال للنقاش حتى
كان صريحاً مباشراً وشديد الثقه بنفسه ..
لكن في لحظه اختلطت عليها الاوراق .. وهذا الصباح ذاتا اعاد والدها فتح الموضوع بعد ان تلاشى .. فأيقنت انه لا يزال يعتقد ان لا احد يرتبط بها لشخصها .. بل طمعاً في ثروته..
ولكي تصل الى قرار لا ينبغي ان تكوني بهذا المقدار من الحذر ..
الحياة بإكملها مغامره .. اليس هذا ما يٌقال
سمعته صوت صديقتها تقول باهتمام
" سانتظر حضورك لحفل خطوبتي لإعرف ما قررتي "
التفتت اليها جميله بشيء من التشتت فابتسمت الاخرى بمشاكسه وهي تقول
" استطيع ان ارى قرار يلوح بالافق "

بعد يومين كانت تنتظر في غرفة الجلوس سائق والدها الخاص ان يعود ليوصلها الى حفل صديقتها .. وفي موعد غير مرتقب يدخل ادم بعد غياب ثلاث اسابيع متتاليه
شرد .. بل ضاع في بهاءها .. قبل ان يجد صوته ويُلقي التحيه ..
ورغم صلابة ملامحه الظاهرة .. كان قلبه مستثنى من هذه القاعده خفق بشده ليدرك أي احمق هو لا يريد فكاك من لعنتها ...
في حين بقيت هي على التفاتتها نحوه متجمده .. حتى مرت نظراته على جسدها فتحركت بقلق وادرك انه منح لنفسه مساحه اكثر مما يفترض
ترك افكاره جانبا واسبغت عينيها في التهام مزايا جمالها الليله .. ثم ضربة التوقع بسؤال .. لمن كل هذا التالق يا جميله
ولتخرج هي من ارتباكها ودون ان ترد على تحيته همست بصوت خافت
" أدم ... مضت فترة لم نرك فيها .."
" هل افتقدتني ..."
شعر باختناق انفاسها وهي تتورد بفيض ارهق قلبه المشتاق لرضاها
لكلمه تطيب به خاطره ويقل سهاده
ابتسم لعينيها ومشاعره تحاصره تحت صمتها ..
ردت بخفوت " من الانصاف ان اقول نعم .. فانت تلتقي بالبقيه كل يوم "
اقترب يريد ان يقترب اكثر .. ليخبرها انه يبحث عنها في البقيه التي تشير اليها .. ملامحهم وسكناتهم أي شيء يشبهك .. وتمتم
" يبدو عادلا ... صمت هنيهه قبل ان يضيف اسمها بصوت دافء ارجف قلبها .. لكي فقط يا جميله ..."
تغيرت تعابير وجهها ببطا وهي تشد على تنورة فستانها الكحلي المموج تقول بتردد
" الهذا علاقه بما حصل اخر مره ..."
" تقصدين حين هربتي .... "
ارتعش فمها " لم اهرب ... اعني .. تنهدت بثقل .. لقد شوشتني ذلك اليوم فوق احتمالي وادراكي "
" تاملها للحظتين بعينين داكنتين غامضتين ثم قال بصوت هادئ
" فكرت كثيرا بما حصل .. لما سارت الامور بهذه الطريقه في اللحظه التي نطقت طلبي القرب .. ما الخطأ الذي اقترفته ..."
تسارع نبضها واحمر وججها مجددا ولا مهرب اخر فهو يسد طريقها بحضوره وهي تحتاج ان تفهم شعورها نحوه وقربه بخفوت ردت وانبعث شيء من الصدق في نبرتها
"انت لم تخطيء .."
حينها قال بحنان احست به ينبعث من كله وليس من صوته فقط
" أذن ما رأيك بالموافقه على الزواج بي ..."


.....................................



انتهى الفصل 12
قراءة ممتعه للجميع




Bint almahri and noor elhuda like this.

Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 09:24 PM   #615

اريج البنفسج

? العضوٌ??? » 133270
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » اريج البنفسج is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

اريج البنفسج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 09:26 PM   #616

sweera
alkap ~
 
الصورة الرمزية sweera

? العضوٌ??? » 292285
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » sweera is on a distinguished road
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

من التمهيد تبدو لي روايه رائعه مشوقه

sweera غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 09:43 PM   #617

Hadel12

? العضوٌ??? » 363511
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » Hadel12 is on a distinguished road
افتراضي

السسلام عليكم ورحمه الله

Hadel12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 10:33 PM   #618

salima89

نجم روايتي ومصممة بقسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية salima89

? العضوٌ??? » 78137
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,081
?  مُ?إني » جزائر العزة والكرامة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » salima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond reputesalima89 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
أنا انسانة أعيش في داخل رأسي أكثر مما أعيش في العالم الخارجي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

إذا القتيل شخص لم أتوقعه أبدًا...وهنا اهنيك بأن جعلتي أفكارنا تذهب في منحى مغاير في حين أنتِ أجدت السيطرة على شخوص روايتك بأن لم تفرط في أحدهم هباءً وبل وضعت له قصة تظهره من حيث لا ندري..في انتظار فهم باقي حيثياتها..

أمّا خليل فكان واضحا أنه مريض ويتألم ولم يخب ظنّي حين تأملت فيه أن يشعر بديلار أكثر..لا أدري لما ينكر مشاعره هكذا..ولما يعاملها ببرود وجفاء في حين هو قادر على تقديم الأفضل لها ولو معنويا على الأقل..أن يحاول تصحيح صورته امامها..أن يفهمها بعضا من ماضيه الذي ربّما يحمل خيرا علّه يجد لديها صدى لذلك..
خليل في الأول والأخير أب..ولا يوجد أب لا يتمنى خيرًا لابنائه مهما كان سيئًا..هو يشبه نوعا ما جمال..
رغم أن هذا الأخير للآن لا يظهر جانبًا حسنا..لكن لازلت أتفائل بجينات أبوّته أن تتحرك يومًا..

أصيل وديلار..حكاية حبّ بين ثنايا انتقام..اعجبتني شجاعة ديلار بقولها الصريح بأنها بشكل ما أرادت هي ايضا الانتقام..أجمل ما في هذه الفتاة أنها صريحة ومباشرة..لا تتعب نفسها او الآخر في الدوران الكثير..عفويتها وصراحتها مريحة لها على الأقل حتى لو كان المقابل لها غامضا دائما..فأصيل غالبا ما يخفي شيئا... لا يرضى بأن يكشف نفسه بكلّه امام أحد..غموضه ذاك مميز أحيانا لكن كثيرا مغيظ جدا..والتعامل معه يكون بحذر فلا أحد قادر عل التوقع بنواياه..لكن يبقى أصيل أصيلا..

مليكة..أنا مثلها تماما تفاءلت بزيارة الجدّة وخمنت ربّما يكون من خلفها صلحًا تأجّل..لكن يبدو أن جمال جيناته وراثية بامتياز..
لا لوم على الجدّة فهي فقدت ولدها بشكل مفاجئ وقاتل لأي أم..وفقدت أيضا ابنتها وهي على قيد الحياة..والوضعين متأزمين..ومتشابكين..لا يستطيع أي أحد أن يفصل بينهما إلا ذو قلب حليم..
والحقد والضغينة التي تفاقمت على مرّ أعوام لن تنتهي بلحظات..ولا في زمن يسير..لكن ايضا محاولة تصحيح الوضع يجب أن تكون صائبة..وما تفعله الجدّة وابنها لا يخلو من كونه تشويها لواقع حدث ولا أحد يستطيع اعادة تكوينه وفق هواهم..
عليهم التجاوز..مهما يكن وعليهم الفصل..بامكانهم على الاقل استقبال مليكة كونها جزء منهم لأنها تحمل جينات ابنتهم وهي لا دخل لها بما حدث..هي مجرد ناتج عن علاقة حب وقتل فلا يحق لهم تحميلها جرم القتل ويتغاضون عن الحب..

غياث أحببت ردّ فعله..عليه أن يأخذ مليكة بالغصب بين الفينة والأخرى..هي عنيدة بشكل مستفز أحيانا..ولا ينفع معها الحديث العقلاني..دوما فكرها عالق في الماضي وما ترتب عنه..حسنا اذا تحدثت في ذاك مرّة فليس بالضرورة ان تذكره دوما...

كما هي تنتظر من عائلة والدتها تجاوزًا للماضي..عليها هي أولا أن تنفذ ذلك..وتتجاوز عن ماضيها معه..وتنظر للحاضر فقط..لعلّ المستقبل حينها يحملا واقعًا أجمل..

صديقة مليكة وصديق غيّاث..كانا عدوّان في الواقع..هناك بعض الأشخاص نصادفهم في حياتنا نمنحهم بقربهم منا ما لا يستحقونك وعلى ما يسببوه من أذى..لكن خلف كلّ ظلم هناك نفع عائد لا محالة

آدم..عاشق حدّ الثمالة..وتموز..هائم خفيّ في عشق صديقه..
وبين الاثنين جميلة لا تدري..هي حينا تنجذب لذاك وحينا آخر تلائم هذا..وأنا عن نفسي أراها ملائمة أكثر لآدم

فهو حين يحادثها يظهر جانبًا ودودا وهي بالمقابل تظهر مرتاحة وردود فعلها تكون غاية في التلقائية..
اهتمامه يلاقي صدى لديها ولو من غير ادراك..ربما هي تحتاج فعلا للموافقة عليه..ومنحه فرصة ومنح نفسها فرصة ايضا..ربّما يكون خيارًا صائبًا..

أيهم..لم اتوقع أن يفعل فعلته تلك..لا تستحق منه توباز ذلك..أتمنى أن يتمكن من تصحيح الوضع فعلا..فهي لا تستحق ذلك..غايتها كانت نبيلة في حين رد فعله كان لئيمًا..جينات جمال انبثقت في هذا الموقف
بعضهم لا يجيد اظهار نفسه إلا بأسوء حلّة..لكن توبار فعلا أعجبتني..جريئة هذه الفتاة وقويّة..

فصل غاية في الروعة..وشكرا لجهودك في اتمامه في الوقت المناسب
كان الله في عونك أسوم..وان شاء الله توفّقين في كتابة بقية الفصول لعلّنا نحظى بفصلين المرّة القادمة(انت عوّدتينا)
سلمت أناملك صديقتي


salima89 غير متواجد حالياً  
التوقيع
مقدار كل امرئٍ حديث قلبه
رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 10:54 PM   #619

اسراء بيبو

? العضوٌ??? » 320068
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 383
?  نُقآطِيْ » اسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond reputeاسراء بيبو has a reputation beyond repute
افتراضي

بوركت جهودكم الطيبة واقلامكم المبدعة

اسراء بيبو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 11:42 PM   #620

ملك جاسم
alkap ~
 
الصورة الرمزية ملك جاسم

? العضوٌ??? » 337305
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,637
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » ملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond reputeملك جاسم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك fox
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

خاب توقعي انو الجريمه ملفقه من ابو ديلار لاصيل ... يا ترى شنو السبب الي يخلي اخو المقتول يتهم اصيل معقول اريد ينتقم منه بسبب طرده من الشغل

ديلار كانت خايفه من الزواج واسباب اصل الي يخليه يزوجها رغم العداوه الي بينه وبين والدتها واخير عرفت بس انجرحت يا ترى كيف راح يستمر زواجهم بعد ما عرفت اسبابه

جاء صوته مرهق ابح .. بينما ظلت عينيه شاخصه الى ما خلف حدود الغرفه
" ديلا ر.. اريدها ان تكون سعيدة ... امنحها اسرة حقيقيه لم ننجح في منحها لها .."
الفتت اليه وتابع
"لذا يجب ان تُصفي حساباتك معي انا .. قبل ان تدخل حياة ابنتي .. لانها تستحق المحبه والرضا وستكون ام حنون .."
" اهذا ما طلبتني من اجله ..."
صوته الذي يشوبه الازدراء ليس كافيا بالنسبه له ود قول الكثير لكنه رجل مريض الذي اجابه
"اصبر عليَّ لأُتم البقيه ... " تابع وتلك اللحظه شعر بعينيه نافذتين اكثر وادرك انه لا يمكن محو حمائيته وابوته ل ديلا بسهوله وان اراد خليل ذلك
" ان كنت تظن ان زواجك من ابنتي يحقق ثأرك المزعوم مني لماض ِ فاعلم انك لم تجيد قراءته ..
نظر اصيل اليه بصبر كبير فهو يريد ان يفهم وربما سيمنحه الحلقه المفقوده التي دفعته صوب الحقد اعواما ..
" ساضع امامك الحقيقه حتى تعرف ان لا جدوى من تعذيب ابنتي ان لم تكن نيتك معها حقيقيه .. "

مقطع رهيب اول مره احس انه خليل اب ويدافع عن بنته واريد الافضل الها لانه يعرف انه ما راح يكون موجود حتى يساعده لو احتاجت مساعده يعرف انه دمر حياتها بسبب شغله والكل يتجنبها بسببه

مستفزه جدة مليكه انسانه رهيبه تحاول تنتقم من شبح بنته ترفض واقع انه زوج بنتها مات تريد تنتقم لموت ابنها عن طريق مليكه كيف تفكر بهل طريقه من طلبت تشوفها فكرت انها مختلفه عنه جمال وافكاره الرجعيه طلعت مثله هي اذا مو هي الي تشجعه على تفكيره


ملك جاسم غير متواجد حالياً  
التوقيع
أينَ أُخفي ضعفَ صَبرِي حينَ يلتَفِتُ إلَيّ الحَنينْ ؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.