آخر 10 مشاركات
وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          433 - وداعا يا ملاكي - ديانا هاملتون ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جعلتك إنساناً- قلوب أحلام زائرة - للكاتبة الواعدة( دينا عادل*) مكــتمـلة &الروابط * (الكاتـب : دينا عادل* - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          406 - ضياع - سارة كريفن (الكاتـب : monaaa - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree114Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-17, 09:14 PM   #811

أميرة الوفاء

مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر

 
الصورة الرمزية أميرة الوفاء

? العضوٌ??? » 393922
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 11,306
?  نُقآطِيْ » أميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond reputeأميرة الوفاء has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asma- مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

lمساء الخيرات والبركه
حبايب
موعدنا مع الفصل الاخير وتليه الخاتمه من روايه
مُدن لا ينزل فيها الغيث
لكن .......
مضطره اجل التنزيل الى الساعه الحاديه عشر 11 بتوقيت بغداد
لظرف طاريء لا يتحمل التأجيل
حتى تلك الساعه اسأل الله لي ولكم
التيسير

دعواتكم ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
مساء النور والسرور ..
ولا يهمك أسماء .. بانتظارك .. وربي يسهل أمورك ..


أميرة الوفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 10:53 PM   #812

أمال بورموز
 
الصورة الرمزية أمال بورموز

? العضوٌ??? » 390183
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 252
?  نُقآطِيْ » أمال بورموز is on a distinguished road
افتراضي

الله يسرك أمورك أسماء. .. نحن في الإنتظار

أمال بورموز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 11:04 PM   #813

سما نور 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سما نور 1

? العضوٌ??? » 310045
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 11,168
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » سما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يضيق الكون في عيني فتغريني خيالاتي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 9 والزوار 0)
‏سما نور 1*, ‏ebti, ‏أميرة الوفاء, ‏aboore36, ‏Khaledya, ‏sara osama, ‏جلاديوس, ‏mlak993


سما نور 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 11:12 PM   #814

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شديد اعتذراري لهذا التاجيل
وشكرا لكل من حضر عند التوقيت والان
من دون تاخير
اليكم
الفصل الخامس عشر والاخير ... تليه الخاتمه



Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 11:20 PM   #815

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




الفصل الخامس عشر ةالاخير



بسم الله الرحمن الرحيم





الحب هو الشيء الوحيد الذي لن ناخذ منه ما يكفي .. والحب هو الشيء
الوحيد الذي لن نبذل منه ما يكفي . هنري ميلر




تركت له الفرصه ليخبرها وانتظرت وانتظرت كان انتظار طويلاً لا تشيع فيه سوى التحضيرات الرسميه ل عقد القران ...
حتى ذلك اليوم حين وصل صبرها الى اخر مداه ...
نظرت الى الهاتف وتسأل نفسها .. اتتصل به .. ام تواجهه وجه لوجه وترى رد فعله ...
تنهدت بثقل وخيبة تخنقها .. لا يتهرب لكنه لا زال لا يُفصح عن شيء...
كادت ان تنعت نفسها بالغباء لانها فكرت باعطاءه الفرصه ليكون اكثر مصداقيه .. ولتؤكد له انها اختارته وصدقت مشاعره ...
حتى مساء امس سالته برسالة نصيه سؤال غير مباشر
" أ هناك ما تريد قوله لي.. شيء احتاج لمعرفته وتحتاج لقوله .."
لكنهه ببساطه ارسل لها رسالة صوتيه مقتضبه
" نعم بعد عقد القران لدي الكثير لاقوله .." ثم تبعها برساله اخرى ..." اخلدي الى النوم .. اراكي غداً ..."
ايمكنها ان تصفع نفسها لغباءها .. تبا لا يمكنها اللحاق به ... ذكي ومراوغ ولا زالت تؤمن انه خيارها ولن تتراجع وتصبح مهزوزة القرار بسبب تجربه سابقه له ...
لا زال الوقت مبكر وهي اختارت هذا التوقيت ذاتا ..
صباح اليوم الموعود لأرتباطهما.. لتقصده بنفسها
وحين فتح باب منزله .. ووجدها تقف ملتمعة العينين وعلى وجهها تعابير ساخره
ابتسم لنفسه قائلا في سره .. بالفعل انه يوم حظي ..
ابتسمت له بطريقة مهلكه
فكاد يخبرها.. ابتسمي لي كل يوم هكذا وسأنسى كل تحضري سمعها تقول وهي تتدخل ثم تلتفت اليه متخذه وقفة مسترخيه
" قلت لي اراك غداً ... "
غمزها بخبث وهو يوصد الباب ويتكأ عليه باسترخاء
" نعم ... وانتِ تسبقيني بخطوه ..."
ثم .. قادها بحركه وديه عبر ردهة منزله الكبير نحو المطبخ فشاهدته يطل على منظر فريد ومساحة واسعه تسر النظر وقبل ان تذلف مباشرتا الى حيث كان ينوي ان يجلسها سحبت ذراعها من قبضته والتفت اليه
" توقف .. لم اتي هنا إلا لأسألك وبوضوح .. واريد اجابة واحده صريحه..
لقد منحتك فرصة وانتظرت طويلا ان تصدق وتقول ما في سرك لنبدأ بداية صحيحه ...
صمتت لحظه تأخذ نفسا ولا زال هو يراقبها بتسليه فتأرجحت بين الغضب والحنق .. اجبرت نفسها ان تتابع متوعده انها ستمحو هذه التسليه المطلة من عينيه
" اتتفضل وتطلعني لما لم تخبرني انك كنت متزوج سابقاً ..."
انتظرت ان تراه مصعوقا .. منذهلاً .. متحير .. او ان يسارع للنفي, للتوضيح لكنها لم تتوقع رده فعله حين رمى برأسه الى الخلف وقهقه ضاحكاً
لولا ظهور والدته وصوتها المنذهل
" مالذي يجري بحق الله .. ما هذا الذي سمعته ..."
التفتت جميله اليها بشيء من الاعتذار فهي نسيت تماما وجودها في غمرة مشاعرها الغاضبه واحساسها بالتهميش
رأت ملامح الدهشه وشيء من الشحوب يغزوها
فسارع ادم ليقول ببساطه .. جملة واحده جلعتها تبتسم
" انها تتحدث عن موضوع سلوى .."
صعقت فهو يأخذ ب الأمر من المسلمات دون ان يكلف نفسه عناء اطلاعها
غمغمت وهي مبهوته بغرابة ما تسمعه .. واصبح الحديث يدار بين الام وابنها
" الم تطلعها على الامر .. يا بني كان يجب ان توضح قبل ان تسمع من شخص اخر"
تلك اللحظه اعاد نظره اليها ليجد تنظر بصدمه وشيء من الضياع فسارع يمسك بيدها ويحنى رأسه هامساً باهتمام قلق
" جميله .. هل انت بخير ..."
ارادت ان تقول له .. تباً لك .. وكلا لستُ بخير .. وغبائي قادني اليك لأجدك تأخذ الامر بروح رياضيه وهي فقط اخر من يعرف.. وفي نهاية هذا النهار سيلصق بها صفة زوجته ..
شاهدت والدته تنسحب وهي تقول ..
"حل الامر بهدوء يا ادم .. اراك في الحفل يا جميله "
لا تدري كيف اومات لها بضياع وهي تتنجنب النظر اليه .. ثم ما ان فعلت حتى رفعت ذقنها بكبرياء رغم دموع الاحراج التي التمعت في مقلتيها ..
لمِا تشعر بالاذلال ايضا ؟ الا يصبح الامر مبالغه في الشعور !!
ام هي فقط لم تدرك مدى تاثيره عليها وتغلغله في حياتها مذ شهرين بين المد والجز
سحبت يدها وهمت بتجاوزه لم تتعد اكثر من خطوتين .. تترك كل التساؤلات خلفها .. الهرب مجددا وهذا ما كان ادم سريعا بالتقاطه حين هرع وامسك بذراعيها يرغمها على التوقف
فانتفضت وهتفت به ان يبتعد لكنه جذبها بشده رافضا ان ينصاع بسهوله
" تعالي اجلس لنتحدث ..."
صاحت به بصوت مكتوم
"لا تبدا باعطائي الاوامر .. صدقني انت لست في وضع يسمح لك بذلك ابداً ..؟"
فقال لها بخشونه فاجئته
" انت جبانه فعلا في مواجهة نفسك والاخرين "
نظرت اليه نظرة فارغه جوفاء الان من مقدار ما اوصلها اليها .. انه يعرفها كراحة كفه .. افلتت نفسها من قيد كفيه بحركة هادئه بسيطه .. فبدى له سكونها هدوء .. غير انها رمشت بعينيها عدت مرات تستوعب اللحظه ما جعله يشتم من بين اسنانه.. وعاد يمد ذراعيه ليجذبها اليه لكنها تراجعت خطوه فبهت لحظه ثم تنهدت ورفع كفيه يمرر اصابعه في شعره ب حيره .. في حين قالت بنبرة قاسيه
" تحسب نفسك تسبقني خطوه .."
اجابها بجفاء
" نحن لسنا في سباق يا جميله ادركي هذا .. توقفي عن دفع الامور نحو حرب بارده لا معنى لها ..."
صاحت بضيق وقد باتت انفاسها تتمرد عليها
" في وقت قررت ان امضي واخطو اليك.. انت تتكتم عما يخص حياتك .."
اطبق ادم اسنانه بغيض وشعر بالاحباط .. لا يستطيع ان يتابع كل ما تفكر به ويصححه
" وهل هذا ما فعلته الان انت طرحتي سؤال وما كدُت اجيبك .. حتى هربت ...."
" لم افعل " نفت بقوه
" بل انت من استهنت بمشاعري وابقيت هذا الامر لنفسك .. انتظرتك طويلا ان تفضي قبل ان اسمع من طرف اخر قد يؤذيني ان اعرف منه واكون الزوجة الغبيه في هذه الزيجه ..."
حدجها عابساً متجهم .. يعرفها جميله المرأة التي اشاعت الفوضى في حياته .. ودمرت كل ركائز نظامه الدقيق في التعاطي مع الجنس اللطيف ... وها هو الان من دون خبره بالتعاطي مع امراة مغتاضه الى هذا الحد .. ترفض الان ان تناقشه بهدوء .. ان تفهم منه او تمنحه فرصه واحد يوضح موقفه
تابعت بذات النبره رغم ذبول نظراتها
" لقد اصغيت لكل شيء قلته وصدقته بغباء .. قل عني ما تشاء الان .. غبيه .. جبانه .. متهربه ... ما تشاء .. لكنك حظيت بفرصتك و....
قاطعها وهو يحدق في عينيها مباشرتا
" اعترفي انك مستاءه لأنك اكتشفتي ان الامر صحيح وليس كذبة من والدك في حين تأملتي ان يكون كذبه ...؟ "
بهتت وهما يمسكان بخناق بعضهما بالكلمات ويرتجيان في ذات الوقت شيء من التفهم .. كانت تشعر به يسحق كبريائها وهو يشعر بانها تهين صدق مشاعره .. تباعد المسافات كثيرا حين يصبح كل منها يريد من الاخر اكثر من استطاعته .. فلربما هناك من هو حذق في الكلام واخر شاطر بالافعال ..
غمغمت بنبرة مستاءه
" لأني اخر من يعرف .. حتى بت انت تضحك منه وانا اغلي لجهلي ... "
تنهد بثقل وهو يشيح وجهه عنها .. الجمته بردها .. وعليه ان يعي حجم الموقف ليس من اوله .. بل مذ وقوفها على عتبة منزله
ليس جميله من تفعل هذا...
ليس جميله من تاتي بنفسها... لتسأل وتتقصى
لو لم تكن تهتم ... لو لم يكن الامر اوجعها ... اه هذه الجميله ستاتي بنهايتي على الاكيد ..نعم بالفعل تجاهل اطلاعها على الامر لانه لم يعني له الكثير ..
اقترب واخذ بكفها متمتاً برفق
" حسنا ارتكبت خطأً .. اهدأي فقط.."
قالت بعناد " هل تمانع ان تفلت يدي .."
" نعم امانع ... وسنكمل حديثنا كما ابتدأ سؤال واجابه .."
تجهمت ملامحه تماماً وضاق وسعه عن التعاطي مع وضعها المتحفز
وحاولت هي سحب يدها تتمرد .. بكل ما تستطيع فحتى الان هو يمسك بها .. يأمرها .. ويمنعها .. ثم ما لبثت حتى شعرت برجيلها تلوحان بالهواء وهو يحملها فوق كتفه ليضعها بخشونه على اقرب اريكه في غرفة الجلوس
وفي غمرة ذهولها من تصرفه نظرت اليه هو الاخر لاهثاً لكن راضاً عن نفسه تماما مستمتعاً بحالتها المستترة بين الاحراج و الأستغراب
وما ان استوعبت ما جرى حتى انكمشت على نفسها عند طرف الاريكة لكنه سحب كرسيا اخر وجلس امامها .. بل وانحنى نحوها لينظر اليها عن كثب .. اربكها أكثر
خيم الصمت وكلاهما يستعيد هدوء انفاسه وخلف الصمت زوجين من العيون تغرق في هدير حكايا كالنهر بعذوبتها والسيل في حميميتها
فاختار تلك اللحظه ليتابع جمع شتاتها
" لم اغفل عن هذه الحقيقه بل تعمدت عدم ذكرها خشية ان تتخذيه ذريعة لرفضي ...رغم اني اعترفت لك وسكبت مكنونات قلبي .. اني مفتون بك .. في وقت كنت ترين ان الجميع يحيك حولك خدعة كبرى.."
تابعت صمتها بعد ان اخفضت وجهها هربا من عينيه وهدوءه الذي تسلل اليها كالعدوى .. واضاف
اما سلوى فهي ابنة صديق قديم للاسره يعيش مع اسرته خارج البلاد .. حيث عملت ودرست لبضع سنوات في نفس المدينه .. تقدمت لخطبتها ظناً مني اني اخلق لنفسي وضعا اكثر استقرار .. لكن سرعان ما انهار المشروع بيننا .. خلال اسبوع واحد
" اتعني انكما لم تتزوجا .... ؟ "جاء سؤالها بديهيا لا غبار عليه
أومأ أيجاباص واخفض بصره يلاحظها وهي تدعك شريط حقيبتها في راحة كفها بتوتر وكررت
" لماذا انهارت خطوبتكما ..؟
" لأني ولحقيقة الامر رجل شرقي النشأة لم استطع تقبل كل ما تنطوي عليه افكار التحرر فبعضها غير قابل للنقاش .. كأن تفكري مستقبلا بعقد صداقات مع الرجال تحت مسمى صديق مقرب يختلف عن الزوج "
امعن النظر فيها يتهيأ لرد فعلها غير انها اومات أيجاباً وهي تخفض رأسه ثم رفعته بحده وعينيها تومضان لتقول بتاكيد
" الامر ينطبق عليك فلن تطبق عليَّ فقط قوانينك الشرقيه .."
تاملها بسكون وتسليه .. ثم همس وعينيه على ثغرها .. للمرة الثانيه يشعر انه خارج عن السيطره
" اذن ما رايك ب قُبلة نختم بها اتفاقنا ... "
شهقت ثم بحركة خرقاء غير مدروسه وضعت كفها على كتفه تحاول دفعه ووضع المسافه بينهما في حين تنظر في الارجاء حولها قائله من بين اسنانها
" هل جننت ... "
التفتت لتجده يتسلى على حسابها فنهضت باندفاع وهي تتقلب بين الخجل والذعر والأرتباك ..
" بل انا هي المجنونه تماما لأتي اليك ... "
رفع حاجبيه باستغراب وهو ينهض ليسد عليها طريق الهروب او اياً يكن
فهو لا يريدها ان ترحل بسرعه ما زال يحتاج ان يُلقي سؤاله هو
وسيأخذ اجابته في .. الان واللحظه





Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 11:24 PM   #816

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الخامس عشر والاخير-p2








ابتسمت عيناه وهو يراها تقف أمامة وعلى وجهها نظرة مطمئنة يشوبها شيء من الحزن .. تمتد امامه صورة تمنى ان يكون هو فيها
" هل انت سعيده "
حدقت به وهو على فراش المرض .. بدى ضعيفا منهك ومكسور بطريقة أوجعت قلبها .. والدها خليل الشق الاخر من اربع وعشرين عاما قضتها معه ومع والدتها .. كيف وصل الى هذه الحالة .. اجلت صوتها واخفضت وجهها قائله
" نعم .. ربما حين تنتهي القضيه التي تورط فيها اسم اصيل .."
اجابها بجديه مفرطه ارتسمت على تعابيره وهو يؤكد كلامها
".. لقد سمعت بهذا الامر ..."
حينها رفعت نظرها اليه وفي حدقتيها طوف من دموع ورغبة للبكاء لكن ليس الان .. ليس قبل ان تعيد للماضي نسق اتصاله
" شكرا لك ابي "
لم يجبها بل جمد يتاملها بعينين غائرتين ووجه شاحب فتابعت بنبرة صادقه
" شكرا لك لأنك تظل أبي دائماً مهما ابتعدت .. تجد سبيل للوصول الي حتى حين اعتقدتك لا تبالي "
تلك الثانيه حلل عقله مغزى كلامها وكاد يسخر منه الوجع .. لا يبالي ..وهي كل ما تبقى له .. وعاش من اجله ..
" أذن اخبركِ زوجك "
أومات ايجابا وسالتها " وهل تثق به الى الحد المفرط ليخبيء عني ؟"
" كلا "
صراحته استوقفتها حتى اردف " بل ايماناً أني سأخذ ما أستحقه اياً يكُن ."
تساءلت بقهر .. مالذي يعذبك يا ابي ... لطالما شاهدناك تمضي في حياتك بقوة .. والان ارى بعضاً من ابي وبعضاً من رجل مهزوم تهدة انكساراته لكنها سمعته يُضيف " اخترت هذا الطريق ولم اعرف سبيل للخلاص منه فاكملته الى النهايه "
ابتلعت ريقها وكررت " النهايه ؟"
ابتسم وكأن لا شيء يُثقل قلبه المتعب .. فربت على الفسحه الصغيره بجانب سريره قائلا
"" تعالي واجلسي بقربي "
بساقين متخبطتين اقتربت وجلست ببطأ .. اصبحت ترى تفاصيله بدقة اكبر .. بدى كانه كبر اعوام ومن بين تلك الاعوام ..جاءها صوته خافت متعب
" اول زواجي بوالدتك كنت اعرف رجل طيب السمعة رجل تفضل الله عليه بشيء من الحكمة أخبرني حديثاً شريف يحفظه اتخذه معي في القادم من حياتي قال (البر لا يبلى والذنب الا ينسى والديان لا يموت )لم امسك بمعانيه يومها .. ولما توفيت والدتك ظننتي اضعت أُسس حياتي .. لكنه لم يكُن هذا ايضا ..
اتخذت تعابيره سبيل الهدوء وهو ينطق ما توصل اليه
" كان انتِ يا ديلار .. حين وجدتك تهجرين دار والدك الى احضان خالتك.. علمت اني اضعت حياتي هباء منثورا..
امسكت عينيه الذابله عينيها
" اترين.. الذنب لا ينسى والديان لا يموت ... كل صراعاتي كانت فراغ لا معنى له .. اين انا من كل هذه الحياة .. وخشيت ان يؤاخذك الله بذنوبي ليعاقبني "
ساد سكون موجع وتدحرجت دمعه ساخنة فوق وجنتها سارعت لتمسحها باصابع مرتجفه وهي تنهض تدور في الغرفه على غير هدى تلملم شظايا الذكرى قبل ان تلتفت اليه لتجده شارد كانه في عالم اخر فهمست بخوف " ابي .."
" لقد كنت سبب تعاستكما معاً انتي بهجرانك ووالدتك ب..؟
صمت عن التتمه وهو يقول سؤالا ويجيب عنه .. بللت شفتيها حين جفف الاسى فمها وزفرت مقتربه ناحيته تقول بجزع
" لكني لا أؤمن بالانتحار حلا .. نعم حمَلتُك في مرحلة من يأسي سبب خسارتها .. لكن لا رجعه في قرار مثل الموت يا ابي ...
تحشرج صوتها وهي تتابع .. كان قرار ها بكامل ارادتها .. اليس هذا ما تركته في رسالتها.. وقبل ان تنكر .. نعم ابي قرات رسالتها التي خبأتها انت عني "
ترجاها بصوت ضعيف " لا تحملي عليها ."
" انا لا احمل عليها " ردت بعنف ناقض اجابتها وتابعت
" جميعنا امام اليأس نضعُف لكن لا نموت .."
"كانت تريد ان اتراجع عن طريقي الذي سرت فيه .. خذلتها وظنت اني لم احبها كفايه لإجد سبيل لذلك .."
عادت لتجلس بجانبه .. تاخذ كفه وتشدها بين كفيها المرتجفتين تخبره بيأس وغصة تخنقها
" كن بخير ابي هذه المره من اجلي ارجوك .."
تفيض عينيها بدفء ومشاعر صادقه فهي الادرى ... ان الله يسامحه .. والمجتمع لا يسامح ...



.




Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 11:26 PM   #817

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الخامس عشر والاخير -p3






دعوة عشاء
تلك الوجوه التي حفت مائدة العشاء على شرف أصيل وديلار في منزل نازك .. شملت عائلة اصف ونازك واركان وزوجته
والمفاجئة كانت في الطريق ..
تمتم اركان بارتياح في وقت كان زوج نازك ينهض ليرى وصول ضيف اخر .. مع انه على علم تام بضيفهم القادم ..
" لقد افلت كل خيوطها من ناحية اصيل كانت حجة الغياب دامغه "
ادار اصيل نظره عليهم قبل ان يستقر على والده قبل ان يلقي كلمة الحسم .. بقصد منه
" الشكر موصول ايضا لوالد ديلا ..
تجمدت عينا الاخيره على طبقها باختناق وهو يتابع
" كانت شهادتة كلمة صدق نفعتني في ساعة الضيق .."
قست عينا اصف وهو يجيب بلهجة متعاليه
" كان لزاما عليه قول الحقيقه او ان يكون الرجل الذي يعرفه الجميع .."
رد اصيل بهدوء شديد " ليس لزاماً من حق الشاهد ان يرفض الشهادة "
حينها رفعت ديلا راسها وهي تضع الشوكة من يدها بهدوء قبل ان تصوب نظرها صوب اصف قائله بصوت حاولت قدر امكانها جعله ثابتا لكنه خانها فكان يهتز بوجع
" وكيف يعرفه الجميع ..."
كانت تريد ان يُظهر بصراحه ما يعنيه بدل من التخفي خلف الاشارة والتلميح ..
لكن بعد كلمتها ساد الصمت حادا يكاد يجرح ان استمر اكثر ..
بعض العيون نظرت اليها واخرى فضلت اخفاء ما تقوله نظراتهم
اما اصف فلم يشيح بوجهه عنها هذه المره بل ضيق عينيه وهو ينظر اليها ويقيم سؤالها ثم يرد بدهاء
" كما تعرفينه انت ... "
امتص الجو المشحون شحنة اخرى من الترقب حين قال زوج نازك وهو ينظر صوب غياث بتركيز
" ايهم جمال وصل يا غياث وينتظر لقاءك .."
التفتت مليكه الى غياث بأستغراب وعينين متسائلتين وجلتين .. وقد شحب وجهها ... لكنه نهض من المائدة .. ورفعت الاخيره وجهها تتبعه وهو ينهض من جانبها .. ثم امسكت بكفه تسألة باهتمام وصوت خالطه الخوف لقاء مفاجيء
" ماالامر يا غياث .."
" لا تقلقي .. حديث اعمال .."
لم يقنعها رده فنهضت دون ان تعي ان المسافه بينهما تكاد تكون معدومه ولهفتها لتطمئن انستها من حولها .. حين هفت نظراتها على ملامحه بقلق واضح
" حديث اعمال .. و هنا .. "
ومع انها اذابت قلبه بهذه اللهفه والقلق الواضح لكنه اشبع الحزم نبرته وتبسمت عينيه لها قائلا
" ابقي هنا ... ارجوك ولا تتدخلي .. ليس الان "
تحركت مع حركته ,سدت طريقه بجسدها الناعم الهش وكأنها تستطيع لو لا انه فقط يداري انوثتها امام صلابته توقف يسمعها تقول وعينيه تطوف ملامحها
" كيف لا اتدخل ... ماذا لو ..."
لم يتركها تكمل احنى راسه وقبل وجنتها بخفه ثم ابتعد هامسا برفق
" ابقي هنا ... "
شيعته بنظراتها المترقيه ثم التفتت متنهده تبحث عن اصيل واصف لينجدا الموقف خشية ان يتأزم في مرحلة ما .. لتجد ان الاثنين قد سبقاه للقاء ايهم .. فقط عيون السيدات لاحقتها بين الفضول والتبسم .. فادركت أفكارهن ..
الغبي فقط من لا يلاحظ ان التلائم بين غياث ومليكه مفضوح صريح وواضح .. بل يُكاد لمس تلك الشحنات التي تدور في فضاءهما كلما كانا قرب بعض .. فقط لو انها تمنح زواجهم فرصه
تورد وجهها وهي تعود لتجلس على كرسيها بصمت ...
صمت لا معنى له حين اصبح الكل يعرف قصتهم غير المستقره ... بينما هي تُظهر لهفتها واهتمامه به على حين غفله منها ومن الجميع ...
...........

في حديقة منزل نازك وقفت الاخيره تنظر الى وجه اخيها بتدقيق تحاول ان تركنه الى قرار ما وهي تهمس
" عليك اللجوء اليه لا حل غير هذا .. اخبره عن دوافع اخيه التي جعلته يستهتر ضدكم .. عرفه الواقع الذي لم يعرفه ... الواقع الذي حرض نسيم ضدكم .. "
اجابها بتحير
" ستكون مجازفه لا يمكنني الثقه بهذا الرجل .. خليل لم يكن يوما سهلا التعامل معه فكل ما يشغل عقله هو ان يغلبك بخطوه ...لقد خذل نسيم بكل جراة وجعله يظن اننا السبب بخسارته الفادحه .. لا يمكنني الثقه به ابداً "
" اتخشى على اصيل منه ام ماذا ...؟ انه السبيل لجعل جمال يكف اذاه عنكم .."
سالته بنبرة مستغربه واقرت .. ف أصف واثق كل الثقه من طريقة ابناءه في حياتهم لكنه يظل يدقق في اي امر يوصلهم لثأر جمال معه .. ثأر امسك بجمال كقيد صدأ ..
لم يرد وقطع صمتهم وصول اصيل
الذي اعتبر الحديث سرياً انقطع ما ان وصل عندهم فضيق عينيه بتساؤل اومات عمته نفيا فتابع " هل رأيت ديلا لستُ اجدها ..."
ابتلعت ريقها واجابته بلين
" لقد اخبرتني انها متعبه واصرت على ان يعيدها طاهر الى منزلكم .. "
قست عيناه ونفض السؤال من فمه بحده
" منزلنا .. "
احتفظ والده بالصمت وهو يراقب رد فعله .. وكانه يقول له وماذا انتظرت منها غير احراجك ..
وقف برهه يفكر وقد تلبدت عيناه بغموضها المعتاد ثم اقترب قبل عمته على وجنتها واستاذنها ليغادر ... ثم التفت الى والده متنهدا قبل ان يهمس بخفوت
" اعتقد انه يجب ان تتوقف عن المزيد من هذا الذي تفعله يا ابي .. لقد فهم الجميع واولهم ديلا وجهة نظرك فيها ..."
ثم غارد .. يلفه الغيض الغضب والشعور بانه مهزوم حين خذلته ديلا نفسها .. وهي تهتز امام اول مواجهة لاثبات وجودها وقيمتها بالنسبه لنفسها وليس لهم فقط...
حين عاد الى المنزل ... وجدها قد وصلت قبله بدقيقه ... تهم بصعود السُلم وما ان دخل حتى التفتت واشرق وجهها فاقتربت قائله
" انا اسفه لم استطع ان اكمل السهرر....
مر بجانبها متجها نحو الممر المؤدي لغرفة المكتب وهو تتابعه بعينيها قائلا ببرود
" في الواقع امقت المواقف المتهربه الجبانه يا ديلا وهذا ما فعلته .."
همست وهي ترفض ان تصدق ما سمعته ينطقه " جبانه "
لم يلقي عليها حتى نظرة واحده ... ولم يلتفت .. قال رأيه بكل ايمان وثقه وتجاوزها .. اي دور تلعبه هي الان بين عمالقة القسوة
تعرف انها اخطات بمغادرتها لكنها استاذنت .. ولم تستطع ان تحتمل المزيد من تلك الهمزات التي يرفقها والدة والوجوه التي اشفقت عليها لثقل الموقف الذي وضعت فيهز
ازداد غيضها فلحقته الى غرفة المكتب ووقفت قائله وهي تشاهدة يخلع سترته ويجلس باسترخاء على احد الكراسي في وسط الغرفه
" ان كنت منتبها انا كدت اصبح محط السخريه وليس الاحتفاء بما قلته انت "
التفت اليها وعلى وجهه علامات السخريه
" ما فعلته انا .. كان كلمة حق ... هل لا زلتي تخجلين بواقع انتماءك لاب مثل خليل .. حتى متى ستظلين تحميلن هذا العبء يا ديلا ... حتى متى ... "
مزقتها كلماته وصدمتها انها يراها ضعيفه ومصمم على ان يريها الواقع كما يراه هو ... حينها هتفت فيه بصوت يائس متألم :
" انت لا تمنحني الفرصه حتى .. وتمنعني من ان افهم .. وان حدثتك عن واقع مرير لا اتجاوزه ان لم اتعامل معه .. تتقدمتني خطوه كلما حاولت ان اعبره لوحدي .. لوحدي يا اصيل هكذا عشت ولم أؤذي احد .. لذا من سيتجاوزه انا لوحدي وليس عائلتك ..
... لكنك امام الجميع بدوت كمن .. ينمق صورة زوجته ... بما فعله والدها ..
والدها الذي عاش حياة سوداء .. لا يمكنك محو كل ذلك بموقف واحد .. بكلمة واحده امام عائلتك ..."
ضيق عينيه وملامحه التي تشنجت تحاول استيعاب حديثها
كانت تقول الكثير .. انفجرت بعد كتمان طويل
اودع في قلبها المزيد والمزيد من المراره .. .. وتابعت بتاكيد
" حاولت مره فهم جرحك من والدي وسببه .. حاولت.. لاعرف كيف تركك صديق معلق في ذنب انتحاره .. فعرفت انه كان جباناً "
نهض واقفاً واقترب منها بخطوتين .. مقتربا جدا الى حد سمعت انفاسه الساخطه تشتعل بالغيض ..ليهمس بشراسه تنطقها كل ملامحه
" والان اعرف انك تحاولين اثبات انك ابنة والدك ..."
حدجته وهي تبتلع غصه .. يعتصر قلبها الالم
اهذا ما هي بالنسبه اليه .. اخفضت وجهها... انها لن تبكي لكنها قالت له بصوت منخفض
"وانت تحاول ان تكون تمثال القسوة واللؤم .."
وبنفس النبره المنفعله الساخطه اجابها
" لانك تضعين يدك فوق جراح الاخرين بفضاضه .. وتصفينه بالجبان.."
رفعت راسها بحده مصعوقة لكلماته التي مزقتها .. وشعرت ببرد ينبعث من ألم داخلي وهي تحدجه بعينين مغرورقتين بالدموع .. فزلزت كيانه .. ود لو يحتضنها الان واللحظه .. ويعتذر الف مره .. ويخبرها انه كان غبيا فاثار هذا الموضوع وحاول اصلاحه بنفسه .. لكنها سترفضه وسيناقض نفسه وكل ما هم فيه الان
غمغمت تجيبه بصوت غير واضح
" لان ذلك مؤلم لنا اكثر منه حين يقرر انهاء حياته ...
صمتت لحظه ثم اضافت .. لم انت قاس الى هذا الحد "
ابتعد عنها .. تراجع وهو يشعر بالغيض من نفسه .. ها هي تضع كفها الناعمه من جديد على موطن ضعفه ...
" لأعرفك حجم ومعنى ان يقرر شخص التخلي عن حياته حين يصل الى مرحلة اليأس .."
تمتمت ببؤس " اعرف "
اصر بلؤم " أشك بذلك .. "
لكنها ظلت متجمده في مكانها بتشنج ترفع نحوه عينيها التي يحبها حد الجنون يكسوها الان الالم وانكسار دفين .. تهدج صوتها وتدحرجت دمعة على خدها
" صدقني اعرف .. لقد تخلت والدتي عن حياتها .. كما فعل صديقك ..
صمتت لحظه وطاطات رأسها تكبح غصة عميقه علقت في حنجرتها في حين سيطر الذهول على ملامحه .. واقترب نحوها خطوة متردده لكنها تابعت بصوت معذب
" والدتي لم تمت بجرعة مفرطه من العلاج .. ولم تكن مريضه نفسياً .. بل قتلت نفسها.. لذا صدقني انا اكثر من يعرف .."
همس اسمها بيأس لكنها تراجعت خارجه بهدوء في ظل دهشته مما وصل اليه الحديث بينهما .. في حين هرعت لتسكب دموعها في مكان اخر ... دخلت غرفتهما بملامح ضائعه دفنت وجهها في وسادتها فوق سريرها .. وبكت ..
بكت كل ما اوجعها .. فقدها والدتها .. خسارة حياتها الامنه و مرض والدها ..بكت يئسها من اصلاح ما انكسر .. ولؤم واقع بين المد والجزر ... وقسوة اصيل معها
ثم مسحت دموعها بقسوة يغمرها فراغ كبير ..
حتى شعرت بحضوره وحط ثقله بجانبها على السرير .. مرت كفه فوق ذراعها هامسا اسمها بلطف ويأس
" ديلا .."
وحين لم تستجب التف حولها بجسده يحتضنها بلطف .. يقبل جانب وجهها المخفي تحت خصلات شعرها وصوته المتهدج يهدهدُها
" لا تبكي ديلا .. انا اسف .. لقد تصرفت بحقارة .. صدقيني لم أكن اعرف .. لم اقصد ايذائك قدر اهتمامي ان اخلصك من كل ظلال الماضي ...
اسف لاني ألمتك بهذا القدر .. "
لم تقل شيء لدقائق بل احتفظت بسكونها ..مشتته تشعر بفراغ ويأس من الواقع .. لكن ذراع اصيل التي احتضنتها برفق وحنو حسستها بحاجتها اليه... استدارت بين ذراعيه ودفنت وجهها في كتفه ما جعل انفاسة تنحبس في صدرة .. فشدد من ضمها اليه ثم استنشق عبيرها كطفل اشتاق لحضن أمه

.








التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 22-05-17 الساعة 12:14 AM
Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 11:29 PM   #818

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الخامس عشروالاخير -p4



كانا يصعدان نحو غرفتيهما ببطأ شديد يؤخران المحتوم في اعتقادهما ..
وهو الفراق عند نهايته ..
تتشابك يديهما براحة وكأنهما اعتادا على فعل ذلك متناسيان اي واقع اخر .. والحقيقه ان قلبيهما يطأن مساحة القرب بلهفة يخفيانها ببراعه او مليكه على الاقل
تهندت وهي تساله
" لم يقل ايهم شيئاً حين سالته عن خطته لمنع والده من فتح قضية التعويض ؟؟ "
اجابها بنبرة واثقه
" ايهم لا يملك خطه .. بل محاولة يائسه لرأب الصدع ان لا يكبر فيهدم البناء .."
نظرت اليه بتحير " لم افهم .. اي بناء ..."
" لا بد انك عرفت شيء عن شخص ابن خالك .. انه محارب قوي .. لقد قاتل بضراوة ليحافظ على اسرتهم وسمعتها .. في وقت يظل جمال يتصرف برعونه .. وهذا ما يفعله الان .."
حزنت عيناها قائله " لا بد ان حمله ثقيل ..."
" هل تتعاطفين معه الان .."
نبرتة الغير راضيه كانت واضحه لكنها غفلت عن الغيره التي غلفتها
شردت ملامحها وهي تجيبه " لا ادري ... لكني اشعر انه رجل نزيه وهو يحاول جهده .. وما رأي والدك .. هل سيقبل الحديث ومحاولة اقناعه .. "
" نعم.. لقد وافق .. ولهذا طلب ايهم منطقة محايده ليقترح هذا الامر على والدي "
ثم توقف وشعرت به يفلت كفها بهدوء فادركت بارتباك انه يعاملها كما طلبت منه .. بصبر ..
رفعت وجهها وحدقت به بنظرة فارغه .. وادراك انه ينتظر ان تبادر وتسعى اليه
وهي ما زالت لا تجد الشجاعة لتمنحه نفسها ..
الصمت الذي لفهما اوجع قلبه لتهرب بعينيها عنه فتشعره انها لا مباليه .. غير متاثره وهو يكاد يمسح بكرامته الارض من اجلها ...وكان بالفعل يتسأل
حتى متى يا مليكه الا اجد فيك شيء من اللين امام مشاعرنا .. امام عاطفتي .. احتياجي لكي ...
لكنه ابتسم ممزقا بين ما يشعر به وما يراه منها ..انحنى قبل وجنتها بخفه هامسا
" تصبحين على خير مليكه "
ثم تركها تنظر الى عرض منكبيه وهو يغادر .. وتقف هي مسبلتاً ذراعيها تبتلع ريقها .. بصعوبه وقلبها الخافق يكاد يرهقها فتنفست بعمق تبتلع خيبتها ..
لو كان شدها اليه او اربك ثباتها بكلماته واحساسه كما كان يفعل كل مره لأحسنت في افلات مقاومتها
لكن يبدو ان مقاومتها له طوال الفترة الماضيه نجحت اخيرا
دخلت الى غرفتها بساقين متخاذلتين واستندت الى الباب بثقلها .. وقد بدات قواها تضعف شيئاً فشيئ .. لقد عاشت حياتها قانعه حتى بعد ان اصبح جزءاً منها باصرار ثم تلك الفوضى التي احدثها اصدقائهم في علاقتهم البريئه ..
عاشت بعده قانعه بما حولها ..
الان تجد لقاءهم ... وجدت ان القرب منه اكثر قسوة من البعد .. وعليها ان تواجهه كل يوم ...
الان ترتعد خوفا .. وهذا الخوف سيجعلها تضيع فرصتها معه
ملات الدموع عينيها وانهمرت بصمت على وجنتيها
أخبرها انه ينتظرها .. ولم يكن ذلك ببعيد وبعد ان سقطت كل الحجج التي ادعتها
.. عليها ان تتسلح بالشجاعه
تلاقيه في المنتصف .. وتسعى اليه بصدق كما سعى اليها ..
دعت الله في قلبها ان لا يخذلها ان سعت هي اليه .. وان يلهمها القوة ان تمنحه نفسها دون عوائق .. لا زالت هي ذاتاً تجهلها
... ثم هدأت افكارها.. ورغم انها كانت ترتعد التفت وخرجت متجه اليه بعزم سرعان ما هبت لما وقفت امام باب غرفته وقد جف فمها .. خفق قلبها بشده .. وبيد مرتعشة طرقت الباب
مهذبه ام ماذا ... همست في سرها .. بل هو خوفها يجعلها لا تنصف وضعهما بتصرفاتها الغبيه في كثير من الاحيان .. فتحت الباب بهدوء لتجده يقف امامها
واصابعه متوقفه على زر اكمام قميصه ..
تأوهت في سرها من حرج اللحظه ..
كان يخلع ملابسه كما يبدو وقد تحرر من رسميتها
.. تعانقت نظراتهما هو من وسط غرفته وهي عند الباب .. واصبح الجو مشحون بشيء خفي يلمس كليهما .. وحين ادرك انها تجمدت عند باب غرفته .. وقد تتعذر باي حجة وتعود ادراجها .. تقدم نحوها بخفه .. شدها من معصمها الى الداخل ولم يمهلها لتتقدم اكثر
اوصد الباب ثم اسندها الى الجدار خلفها بشيء من الخشونه .. غفلت عنها وهي تشعر بحرارة كفيه تحتضن وجنتيها .. اللهفه تخطف انفاسه .. ووجهها الرقيق متوهج كالزهرة اول الصباح .. يحثه ان يضمها على الفور بين ذراعيه
لكنه همس بصوت خافت متهدج
" مليكه انت لن تخرجي من هنا ... مهما كان ما احضرك ألي .. اريدك ولن يمنعني شيء عداك عن اتمام زواجنا .."
جذعه الذي لامس جسدها شعر بها ترتجف .. لكنه مال ناحيتها و قبلته الصغيره التي مست شفتيها .. ارسلت فيها سكون مفاجئ .. ل تستسلم بتروي وخجل .. ثم كررها يقبلها بعمق يسكب فيه كل شوق حواسه وقلبه اليها
ولأن عاطفته نحوها لم تكن حسية فقط وجد استجابتها الخجله تلهبه .. تجذبه نحو غياهب لذة قربها .. اجبر نفسه ان يرفع راسه .. لاهثا بعنف اسند جبينه الى جبينها واصابعه المتلهفه بشوق تلامس عنقها هامسا بصوت اجش
" لما يجب ان تكوني بهذه البراءه .."
اسندت كفها الى جذعه واحست بهدير نبضه وجنون شغفه
" وهل هذا شيء سيء .."
حطت نظراته على تقاطيع وجهها المتسالة بضياع
" بل يكاد يقتلع قلبي لهفة أليكِ اكثر .. "
رغم توهج وجهها ابتسمت هامسه " يبدو شيء جيد .."
فأجابها وهو يتسلل اليها من جديد يدفن وجهه في عنقها " مراوغه ... فاتنة "
كان يحاول ان يسيطر على عقله ورغباته او يجبرها على التأني .. لكنها تتمرد
حين تكون هكذا بين ذراعيه .. دافئة .. ناعمة .. وراغبة ... فلا يحررها الا بضع ثوان ثم يعود اليها بعاطفة اقوى اصابعه تحركت على اطراف فستانها المتهادي برفق ونعومه على جسدها الغض هامسا
" تعمدت اختيار هذا الفستان بمكر اثنى ..ظل يهادنني طوال المساء"
شاهدها تضم شفتيها قبل ان تطلق كلماتها القاتله بفتنتها
" أرتديته من اجلك .. أملت ان يعجبك .."
رفع حاجبيه بدهشه وجازفت هي بالنظر الى رد فعله لتجده يحتويها بدفء وهو يخبر نفسه انه سيكون غبيا بل واكبر غبي ان لم يأخذ بمعنى كلماتها اليه ..
بل وهو سيعرفها الليله كما لم يعرفا بعض من قبل ..
ابتسم بشوق .. و دس اصابعه في شعرها يحرره من المشبكين فتهدل على كتفيها حرا يزيدها فتنة .. ثم رفعها بين ذراعيه وعينيه تبحث عن عينيها ..
لكنها أخفضت جفنيها ما ان شعرت بثقلهما معا فوق السرير.. تطرد مخاوفها .. وتتقبل منه سخاء لمسته وتيار الاحاسيس التي يبثها فيها بجراءه .. حاولت استيقافها عبثاً .. حين تشعر به ينازع للوصول اليها
ولما افلتت من الحقيقه المفزعة بعد حين .. ضمت نفسها اليه واستراحت ذراعه حولها برفق
ولين
هامساً لها بصوت لاهث
" لن تزعمي بعد الان ان ما بيننا كان كذبه وماض قاس .. يا مليكه .."
جاء لفظة اسمها ذائبا برعشة حب تغوص في اعماق كليهما .. تسكن مذ اول لقاء ... وهي تفكر انه محق .. فالمشاعر رابط لا يمكن قطعه بسهوله .. ثم تنهدت حين داعبت اصابعه بشرتها
ابعدها قليلا ناظرا الى وجهها فلم تمتلك الا لمحة منه قبل ان تسدل اجفانها بخجل وقلبها
يخفق بجنون .. بدى لعينيها صورة مثاليه للرجل الذي احبت .. وتشعر بنظراته تتفحصها ثم
فاجئها بانفلات عاطفته قائلا
" اخبريني انك تحبينني يا مليكه .."
فتحت عينيها تلتمعان بتحير وكان ما يطلبه يفوق استطاعتها حثها بلطف وصوت يائس يكاد
يذوي امامها
" انطقيها يا مليكه .. الا يمكنك .. لقد قلتها لك باكثر من طريقه .. "
لهثت انفاسها وهي لا تملك الا ان تجيبه همسا
" انت تعرف .."
" واريد ان اسمعك تنطقينها .. ان تُقري بذلك .."
ابتسمت فأشرق وجهها .. كانت تشعر تلك اللحظه انها مجرده من اي ماض او ذكرى .. شيء سحري اخرجهما من كل ذلك وابقاهما تحت سماء انتماءهما الكامل لبعض .. فأمالت خدها
على صدره تهمسها بحنين وشوق وكانها انتظرت طويلا ان يسالها فتجيبه ..

.................................................
صباح اليوم التالي

هتفت برجاء يائس وهي تحاول ان تبدو ثابته وقويه امام المواجهه القادمه
" ارجوك يا اصيل انا اخبرك تحسباً ولربما احتاجك .. اعني.."
قاطعها مشدد من نبرته وهو يثبتها بنظراته الرافضه
" ارأيت انت نفسك لا تثقين به .. فكيف تريدين الذهاب اليه .. ودون ان تخبري غياث حتى .....
اقسم انه قد يجن عليكما معا انت وخالك .."
اجابته بحذر " وما ضير ان احاول اثناءه واقناعه بسحب الدعوى ... "
ضحك بدهشه وهو يقترب من مكان جلوسها ينظر اليها مليا ويقول
" الضير انك تتحركين دون علم غياث أنك تضعينه جانبا حينما يرى هو وبكل قناعة وثقه انه مسؤول عنك وعن شقيقتك ليما "
جمدت نظراتها على وجهها وتصلبت في مكانها .. كان محق في كلمه يقولها.. فهذا هو ذاتا ما ياخذه غياث على عاتقه ..
ومع ذلك قصدت منزل جمال وها هي الان بينهم تعرض عليه اقتراحها بكل ثقه وامل ان يقبل
به .. غافله عن انه كان يبغي اذلالها .. حين عاندته ورفضت ان تُقر بانتمائها اليهم .. بل وحرصها على عدم الاحتكاك بهم حتى ..
عادت تؤكد لجمال الذي جلس في غرفة الضيوف وجدتها تجلس في الطرف الاخر تستند على عكازها وتراقب بعينين صبورتين
" انا هنا لامنحك التعويض الذي تريديه بشكل قانوني من دون اللجوء الى المحاكم واعادة فتح القضيه "
قست عيناه وهو ينحني الى الامام قليلا ليقول بلامبالاة
" اتعتقدين ان المال ما ابغيه ..
هز رأسه نفيا وتابع " كلا .. انت تعرفين ان عليك ترك هذه العائلة خلفك واللجوء ألينا.."
حدقت به بغير وضوح وتشوشت افكارها فهو لا يعرف ان اصف وصي على شقيقتها ..
ولا امل في رجل حاقد لا يسمو بما منحه الله له من هاوية الانحدار .. الهاويه التي يريدها ان
تقع فيها وتترك غياث واختها.. فهزت رأسها نفيا بشكل واضح.. لكنه لم يابه بل شدد من
ضغطه
" الامر المنطقي هو ان تبتعدي عمن ساعد والدك في الهرب بوالدتك عن اسرتها .. "
قالت بيأس
" مالذي يحررك من قيدك يا خالي .. اخبرني وسافعل .. لكن لا تطلب مني التخلي عن زوجي ارجوك .."
اعقب تلك الكلمات شهقة خافته من جدتها فالتفتا كليهما اليها ليجداها وقد اضحملت عنها
ملامح الترقب بل وضاعت في شجن تهادى بدموع التمعت في مقلتيها .. هزت راسها بلا وعي وكنها انفصلت عن عالمهم بغرابة ردود فعلها فوقفا متحيرين فيها حتى همست بعد ثوان
" توقف يا جمال توقف .. "
بدهشه رفض " اتوقف الان .. بعد كل هذه السنين .."
لم تلتفت اليه بل حدقت بملكيه وكانها تراها ببعد اخر .. وصورة اخرى تلمسها بنظرات ملؤها
حنان لم تره في اول لقاء بينهن
هزتها بعنف حين قالت جدتها بصوت يسكنه الالم .. وهي تلتقط انفاسها بتعب
" توقف يا جمال .. ألا تتذكر .. ذلك اليوم ...
لقد قالت اختك ذات الجمله لنا .. قالتها بذات الوجع والحرقه .. توسلتنا كينور ان لا نطلب منها ان تتخلى عن زوجها .. ورفضنا ..
ثم ماذا .. ماذا كانت النتيجه عشت سنواتي انتظر عودت ابنتي أليَ.. ولم تعد بل اخذها الموت وخلف حسرة اخرى في صدري ...
ساد الصمت ثقيلا فوقهم كستار داكن ثم نهضت منحنيت الكتفين تضيف بحزم
" لا نملك ان نُسير القدر بل نسير معه .. "
تاهت مليكه تنقل نظراتها بينهم لكن جمال لم يستسلم بل
قال بثقه " هذا قرارك وليس قراري .."
ثم ترك المكان دون ان تعرف ملكيه اين وصلت معهم فتقدمت جدتها نحوها بقدمين ثقيلتين
وقفت امامها وربتت على ذراعه .. مدركه انها اخطات بحق ابنتها قبل اثنين وعشرين عاما
وكادت تكرر الخطأ حتى شهدت عينيها ان اليأس قاد ابنتها للهرب منهم .. فألى ماذا قد يودي
ب حفيدتها
تاملتها مليا ثم سالتها بصوت اجش تملئه العاطفة
" هل انت حامل يا مليكه .. اشعر ان ما يسكنك ليس مجرد عاطفة حب لرجل "
انعقدت انفاس الاخرى وجف فمها .. واليأس نفسه يقودها ان تصدق كذبتها وهي توميء ايجابا
....




يتبع






التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 22-05-17 الساعة 12:18 AM
Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 11:34 PM   #819

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الفصل الخامس عشر والاخير -p5




كان على مليكه توقع العاصفه التي وجدتها في المنزل ..حال وصولها وجدت غياث يخرج من باب المنزل وما ان شاهدها استعرت عيناه ... فتقدم نحوها بخطوات محتده كنظراته التي حدجتها بقوه وجعلتها تقف مبهوته لما تراه فيه وشيء من الذعر يتلبس اوصالها ..
امسك بكفها وجرها خلفه بحده كادت تتعثر وهي تلحقه بها ... حتى وهي تحاول تهدئته وتلوي معصمها في محاولة واهيه للافلات .. كانت عبثا
في بهو المنزل ازداد احراجها حين وقفت امينه تشهد ما يجري بعينين متسعتين من المفاجئه والسيد المهذب الرزين يخرج من طوره .. فيما هتفت اورفا التي خرجت من غرفة الجلوس على صوت الجلبه .. تضع كفها على صدرها بدهشه
" غياث ما الذي يجري ... "
" لا تتدخلي امي ..."
لاحقته لاهثه .. حتى باب غرفته فتحه وجرها معه الى الداخل بخشونه ثم افلتها لتتقدم تتوسط الغرفه لاهثة تضع كفيها على خصرها قائله بغيض
" لما انت غاضب الى هذا الحد ...
تعرف انه يقصدني من كل هذا ولولا ظهوري في حياتكم ما عاد ليستهدفكم ..
تقدم يقف قريبا منها والذهول يملأ عينيه التي حدقت بها بقوه وقد تشنج جسده مثل بركان من الغضب يكاد يثور ويجرفها فقال لها بصوت ابح خطير
" اهذا ما توصلتي اليه .. اذن اخبريني الصدق ما اقترح عليك ... ؟؟؟"
افترقت شفتيها وقد احتلها الفزع كأنه يقرأ افكار جمال برجاحه .. لا يمكنها اخباره فلن يترك الامر يمر بسلام ..
ثم ابتسم ابتسامه تنبأ بالشر وحرك راسه نفيا احنى راسه نحو وجهها وهمس
" لا تخبئ عني انت شفافه لي اكثر مما تتصوري "
سكون نبرته ينبأ بالعاصفه .. تمتمت بتلكؤ وصوت متحشرج
" قال كلام تافه عن علاقتنا انا وانت .. ولما نخوض هذا النقاش ما دمت لن ولن اوافق على اقتراحاته البائسه "
تعانقت عيناهما بيأس هي في ان يصدقها وهو في ان يحتويها .. وفي لحظة الصمت التي اسكتتها.. حين شعرت بنفسها تميل ناحيته كان بالفعل اختار حل اخر ..
فهدر بنفاذ صبر .. تباً لكل هذا ...و هبط يضع فمها على فمها بشوق قاتل .. التفت ذراعه حولها يشدها اليه .. لا فائده لنقاش اخر لن يوصلهم ألا للكلام ..
هو اشتاق لنعومتها وهي للقوة الكامنه التي يحيطها بها .. انزلق جسدها نحوه بحمى اللهفة المضنيه .. وابعدت القبله بينهما اي افكار اخرى .. حملها ... الى حيث بحث عنها اول الصباح ولم يجدها
وضعها تحت تأثير حاجته الملحه اليها ... ولمحو اي اثر قد يعنيه اقتراحات جمال التافهه تمتم لها من بين قبلاته المحمومه
" انا ...وانت ... وزواجنا .. يا مليكه زواجنا .. فليس هناك من رجعة في هذا "
وجدت صوتها كانه الصدى لكلماته وهي ترد " اعرف "
فنظر الى عمق عينيها هامسا بعاطفة جامحه
" اذن لنرى الى اي حد تعرفين "
كان ان تتورد بعد ليلة امس الجامحه شيء يشبه الغباء لكنه رغما عنها .. فأسبلت جفنيها وهي تشعر بانفاسه المتسارعه ودقات قلبه تترادف بقوة
داعب شعرها اصابعه وهو يبقل وجهها وعنقها برغبة جارفه .. صافيه القت بهما في جو حميمي ملتهب وتوحدا معا في احاسيس خالصه ودوامة العاطفة التي لفتهما .. كل منهم يريد ان يصل الى الاخر بيأس
...
غفت بين ذراعيه بالفعل وما ان استفاقت وجدته يتاملها بأبتسامة دافئه وعينين تلمؤهما العاطفة فاسبلت أهدابها من جديد .. حين ادركت كم اصبح القرب منه نشوة لا تضاها وعاطفته فيض جارف جاءها صوت الاجش خافتا
" لا يمكن ان تستمري بالهرب مني ..."
" وهل هناك قرب اكثر من هذا "
صوتها الخافت عاد يلمسه برقه مهلكه .. فتمتم بانفاس ثقيله
" نعم فلا معنى ان نبقى في غرفتين منفصلتين عليك بنقل اشياءك الى هنا .. وإلا فعلت انا ذلك بنفسي .."
تسللت كفه اليها برفق وهو يتابع
" فان سعيت اليك ولم اجدك ساقتحم سريرك وانا راضاً تماماً "
حين شعرت بحرارة كفه على بطنها .. شهقت بخفه حين تذكرت كذبتها .. الكذبه التي كانت
سؤال جدتها المشكك .. فحكت له ما سالته جديها لتجدة يبتسم ابتسامة خبيثه متلاعبه
" يجب ان اشكرك جدتك ... انها تحثنا لنعمل بجهد من اجل هذا .."
لكنها كانت شارده بصمت فوجدته يتابع باهتمام وكأنه شعر بأبتعادها عنه
" لا تفكري بقضية التعويض .. انا كان يريد المال منحناه .. فهو يجرد نفسه الان من اخر ذرة
حنين لرابط الدم بينكما .."

اومأت بأستسلام تلك اللحظه و مر في ذاكرتها كلام والدتها
" كلكم كاذبون بعتم انفسكم للشيطان وتريدون مني ان انفض غبار افعالكم .. لاني ادرك ما هي الحقيقه فيكم .. لا شيء سوى الحقد ,ثقب قلوبكم ولم تعرفو سبيل للعيش .. وان كنت تحبني لم يمنعك ذلك من ايلامي ...."
الان فقط ادركت عن اي حقد كانت تتلكم فوالدتها كانت ضائعه بين زوجها وبين عائلتها .. وهي لن تفعل المثل ستختار وتترك الاسى على الماضي للماضي ..
................................

هناك بين خيوط الحكايه سر اخر ...خيط انفلت ولم يمسكه اياً منهم ورغم صغره كان الوحيد
الذي يقودهم خارج متاهة الحقد
لم يترك ايهم المساحه فارغة لهم بل لازمهم .. تحت سقف غرفة الاجتماعات في شركة عائلة جمال كان لقاءهم ... شهد جانب اخر من الحكايه لم يكن يعرف به احد
زفر اصف بغير رضى عن نفسه لكنه مضطر لوضعه في الصوره
" خليل الاسكندري سبب مباشر في قلب نسيم وتغيره .. لانه كان يريد ان يعمل مع خليل
نفسه وحينا حذرنا الاخير للابتعاد عنه كان بالفعل قد تسبب له بخسارة فادحه .. لكن نسيم حملنا انا ومحمد ذنب ما جرى .."
الدهشه التي بدت على وجه جمال غيرت ملامحه .. جعلتها اكثر قسوة ورفضا فتجاوز بغير وعي منه قائلا
" وتتجرا على تلويث سمعة اخي لتبرا نفسك وانا ارى انك تربط نفسك جيد بالقتله والمجرمين اولهم محمد وثانيهم خليل او ليست ابنته زوجة ابنك الاصغر .. زيجة ممتازه تلائم اسرتك ..
تجمدت عيني اصف على وجه جمال .. الذي بدى رافضا النظر لما قاله مركز على محاولة
اهانته
" جيد انك تتذكر لأن مليكه ابنة اختك ايضا وزوجة ابني .."
" حين تختار البقاء بجانبكم اتبرا من اسمها وانتماءها لنا .. اخبرتتها ذلك أول النهار حين جاءت تمنحني اموال ابيها فقط من اجلكم "
هز اصف رأسه بيأس منه .. فقط كان عمر الحكايه ما يقارب اثنين وعشرين عاما .. لم يجد بينهم جمال يوما يستريح لحظه مما هو فيه وحتى ابنة اخته لم يكن لها اي خاطر عنده ..
فقال له بثبات
" انت ترفض ان تصدق ان نسيم هو من حاول قتلي ... اعرف هذا .. لكن تاكد على الأقل من دوافعه للخصام معنا.. فانا لم يكن لي اي مصالح تتعارض مع نسيم سوى انه صديق وكان علي حمايته من التورط في اعمال غير نظيفه ... وحين انهارت خططه مع خليل حملنا المسؤليه
لاننا حاولنا حمايته "
ضرب جمال على الطاوله الخشبيه العريضه التي امامه وهو ينهض ينفث نار غيضه في وجه محدثه
" تبا لك من جبان لا تعيش إلا على الاكاذيب .. تريد الان تلطيخ سمعة اخي لتحمي سمعتك ..
كلا .. سافتح قضية التعويض وامرغ اسمكم من جديد في التراب .."
نهض ايهم وهتف بصوت واضح ونبرة محايده
" ومالضير يا ابي لو حاولت ان تعرف ... ما هي نشاطات عمي نسيم في تلك الفتره .."
التفت جمال الى ابنه ينظر اليه بعينين نصف مغمضتين
" اتتفق معهم .."
" اسير بالمنطق .. انت تحتاج ان تعرف الحقيقه .. ومضى اثنين وعشرين عاما وما زلت لا تبحث سوى خلف والد ملكيه والسيد اصف .. ابحث خلف اخيك هذه المره .."
لم يجبهم بل أثر الصمت وحدج اصف بنظرة قوية حادة فيما الاخر يجلس بصبر كبير على كرسيه يتحلى بمزيد ومزيد من التروي فما زال يشعر بالاسى كلما تجدد ذكر نسيم امامه ..

وهكذا بصمت خرج جمال يحمل احقاده .. تُظلل عليه غيوم الغيث .. ولا تمطر
اوصد الباب خلف بهدوء شديد
وفي محاولة اخيره سيسعى نحو خليل لارضاء نفسه ولعل جمرة الثأر التي تتقد فيه تنطفئ ..
ولم تنطفئ لان خليل توفي قبل ان يحسم جمال قراره و يصل الية ...




انتهى الفصل الخامس عشر
يتبع
ب
الخاتمه






Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-17, 11:41 PM   #820

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي مدن لا ينزل فيها الغيث - الخاتمة







الخاتمة


من وراء زجاج نافذة غرفتهما كانت ترى الوان حديقتهم واشجارها الباسقة تتموج مع هبوب الريح البارد للون الخريف .. كان صيفا قصير جدا ورائحة الشتاء تقترب ... ويا للشتاء وما يحملة من ذكريات
شعرت بحضور اصيل يقف خلفها .. حطت كفه على اعلى ذراعها اصيل و لامست شفتيه عنقها فالتفت بين ذراعيه نحوه .. لفحت انفاسه الحاره جبهتها وهو يهمس
" اشتقت اليك .."
عقدت ذراعيها حول جذعه مبتسمه لعينيه
وحمدت الله في سرها فهي تمتلك من مقومات السعادة ما يجب ان تزيد من شكرها .. تنهدت وهي تتذكر أصيل الذي قضى اسبوعين بعيدا عنها في سفرة عمل .. الح عليها ان تعترف له بما لم يسمعه منها حتى الان ويصر على سماعه كشاب مراهق
وهي تٌصر على ان ينتظر .. وعودته
" لم تخبرني بعودتك متاخرا كنت انتظرتك .."
" لا بأس ..
... لكن لم اسمع كلمة السر بعد .."
ضحكت وهي ترفع نظرها اليه قائله " اشتقت اليك .."
ازداد عمق لون عينيه وتلبدت بسحب تعرف ديلار الوانها هي دون غيرها
" كلا ليست صحيحه ..."
ارتجفت ابتسامتها ...او يسالها حقا ان تنطقها .. الا يعرف ما يعنيه لها بعد كل ما جرى وكيف وصل اليها وتمسك بها .. الا يدري في اي مرتبة وضعها وكيف جعلها تشعر بنفسها من جديد .. وحتى حين توفي والدها .. اسبغ في ارخاء ظله حولها يحتوي حزنها ...
كان رجل لها كما لم تتوقع ان تجد يوما رجل مثله .. فتاكدت ان طريق معاناتها اوصلها لقدرها الثمين فيه ...
ناورته بمكر انثوي " ربما الليله ..."
لم يتجهم بل سخرت عينيه من تأجيلها
" انا لا اعرفك بارد ابداً .. لذا سأنتزع اعتراف منك بكل الطرق .."
" ليس وكأني لا اريد ان اقولها لك .. فأنت تملأ قلبي ألا يكفيك هذا اعترافاً .."
تألقت نظراته وهو يشبع عينيه منها بشوق بالغ
" لا يكفيني إلا انت بكُلك .. تذكري هذا .."
ثم انحنى ولثم وجنتها بحراره واضاف قبل ان يفلتها
" والدي يطلب رؤيتك "
ارتدت عنه ما زال هناك شيء في يقبض على قلبها حين يكون اصف طرف فيه .. رغم انه اصبح اكثر رفقا ولينا عزته ربما لاحترامه شعورها بالفقد الاشهر الماضيه .. لكنه لم يبرر له يوما جفاءه معها .. سمعت اصيل يسالها بوضوح
"اتريدين ان اكون معك .."
يعرف انها تعرف برفض والده لها مذ اول الامر .. وكلاهما يختار تجاهل ذلك مركز على صح خياره .. أومات نفيا وابتسمت له بصعوبه ..
" كلا ... لا تنسى موعدنا اليوم للعشاء في منزل خالتي ..."
" لن انسى ..."
غادر اصيل لعمله في حين هبطت هي للقاء اصف في غرفة مكتبه ... لم يكن الجو بينهما صافيا لكنه يحمل الاحترام .. وحين استقرت في كرسيها وجدته يقترب ويجلس في الكرسي المقابل لها .. لا تحمل نظراته سوى غمامة من المشاعر الغامضه واول ما قاله لها
" اتمنى ان تسامحيني لجفاءي معك في اول زواجك من ابني .."
تجمدت منعقدة الانفاس ... لا تجد اي رد ولا استطاعة للتفاعل معه او التسامح فكأن وجعها لم ينتهي بعد .. لكنه تابع باهتمام
" اضعت حكمتي ورجاحة عقلي بسبب امر من الماضي ترك اثره بشكل سيء .. وللاسف لم انصفك ولم انصف ابني ايضا "
ابتلعت ريقها بصعوبة وقد ضاقت انفاسها ثم امالت رأسها تقول بخفوت
" لقد سمعت تلك الليله في منزل العمة نازك .. سمعتك دون قصد مني .. تقول لها بوضوح " لما كل الحلول اصبحت في يد خليل ..." لذا اعتقدت انك الاخر تحمل امراً ضد أبي ..
تأملها بتعجب .. كانت تلمس وتعرف ومع ذلك تتجاهل .. أثبتت بإصرار انها تختار اصيل دونهم جميعا .. فاجبر نفسه اي يقول بصوت ثابت
"مع ذلك .. ليس امرا صعبا ان احسن معاملتك .. سامحيني يا ابنتي كان ذلك في غاية القسوة والقهر عليك ..."
امتزج رده بأسى ولهفة للراحة فاحتارت ان تتم الحديث الى نهايته بتلكؤ
" وماذا لو ... .. لو رزقني الله بالذريه من اصيل .. هل ستحبهم .. هل تعدني ان لا تذكرهم باي ماض ..."
ورغم دهشته لحديثها هذا .. وذهوله لعمق تفكيرها .. شعر بيأسها وحاجتها ان تطمئن وان تمنح اسرتها المستقبلية اساس ثابت ورصين بلا اشباح
ف ... وعدها بكل صدق .

.............................................

" اين انت الان "
" في الطريق اليكم حبيبتي ..كيف جرى لقاءك بابي ..."
كات متوجسا لا ينكر ذلك .. لولا تاكده ان نية الده الاعتذار لها بعدما كشف له اسباب رفضه لزيجتهما في اول الامر ولم يؤثر ذلك البته في واقع مشاعرهما واختيارهم لبعض ..
صمتت لحظه ثم كرر سؤاله بقلق وهو يحاول التركيز على قيادته فاجابته بهدوء
" بخير تماما واتطلع لرؤيتك .. اين وصلت الان ..."
ضحك وسالها بنبرة ساخنه " هل اشتقت الي لهذا الحد .."
" صدقني لم تجرب اشتياقي كيف يكون .."
" ايتها المتلاعبه المشاغبه .. لا تساليني الرحمة اليوم .."
" اين وصلت .."
" انا ادخل الحي الان.."
" حسنا هناك شيء اريدك ان تراه .. ابطا سياراتك حال دخولك الشارع المؤدي الى
منزل خالتي .. حيث محل المخبوزات الذي كنت اعمل فيه سابقا
ورغم استغرابه تتبع اشارتها بطيب خاطر فهي تعدة وتفي ...
تابعت ..
"على جانبك الايسر ... الجدار المطلي باللون الوردي الباهت ..
اريدك ان تتوقف في الجاب المقابل له وتنتظرني ساكون هناك ....."

.. حاول ن يقاطعها لكنها اغلقت الخط بينهما ..
لم يثير استياءها قدر ما تثير اعجابه وعجبه يوما بعد اخر فهي متجدده بكل ما فيها
اوقف سيارته ونزل منها ليستند اليها بانتظار ظهورها .. ضحك في سره انها تجعله فعلا يشعر بنفسه كشاب مراهق ينتظر حبيبته ان تاتي من جهة ما ..
ثم عاد هاتفه للرنين
" اين انت يا ديلا ... مالذي تحيكينه .."
" انظر امامك هناك عباره مكتوبه بخط كبير على الجدار .."
بسرعه وجد نفسه يحدق في الخط المتعرج الكبير فوق ذاك اللون الباهت حتى برزت حروفه بوضوح ...
" لقد وقعت بحبك ماذا افعل ... "
" هل قراتها .. لقد كنت امر عليها كل يوم مذ تركت العمل في شركتكم وبدات العمل في محل المخبوزات .. كلما مررت بجانبها ولامست خطوط تلك الحروف نظري اتذكرك ..
هل يعني لك ذلك شيء قدر ما عنى لي وتجاهلته بقسوة .."
انعقدت انفاسه في صدره .. وهو يسمعها تقول ذلك بارتياح شديد ولاول مره ..
ولاول مره شعر بها قريبة منه اكثر من اي وقت مضى
لكنها كانت وصلت ووقفت قربه بكل هدوء في حين نظر اليها هو وهاتفه لا يزال على اذنه
فهمست وهي تشبك اصابعها في اصابعه وتنظر الى الجدار كانه لوحة فنيه يحلان لغزها
ثم تمتم ببرود
" يمكنك ان تضع هاتفك في جيبك حبيبي لقد وصلت .."
شد على اصابعه وهو يغمض عينيه .. وقد تسارعت انفاسه وهدر نبضه
حبيبي .. مضى على زواجهم خمسة اشهر ولم تنطقها مره ..
والان ترددها بكل هدوء وهم على مراى من الماره كيف يمكنه ان يرد عليها ..
لن تكفيه الكلمه
تنهد مره ومرتين يهدا جموح رغبته الان في ان يؤنبها
لهذا التوقيت .. لحديث القلب المتاخر.. ..
لكنه قال بهدوء وهو يصر ان يشيح نظره عنها
فظل يحدق بالكلمات على الجدار حتى كادت تنطبع في خلايا عقله
" ساخنقك ما ان انفرد بك يا جميلة العينين .. نفذ رصيدك من الصبر معي .."
قالت ضاحكه بابتهاج
" نعم .. وانا احبك ايضا "




.........................




اختار ان يكون اول المهنئين ...
في محاولة واهيه للتغطية في غمرة كثرة الوجوه على وجهه على ما يخفيه خلف قناع
الابتسامه لا يمكنه ان يكذب نفسه .. نعم انه احب فتاة اصبحت زوجة صديقه .. ألا يبدو
قدر مثيرا للسخريه
وها هو الان صديقه بثقه وسرور واضح يعرفه اليها .. دعا في قلبه الف مره ومره ..
ان لا تتعرف اليه ان تصمت ولا تقول انها تعرفه .. ان لا تنطق العبارة القاتله ..
( نعم سبق والتقينا في صدفة ..... ) ...
فهو يريد لهذه الصدفه ان تبقى في قلبه .. وله وحده .. يحتفظ بها تذكار قد يمر الزمن
ويمحوه وقد يصبح باهتا بلا معنى كما يأمل ... فيرتاح ألم قلبه الغبي
ابتسم واتسعت ابتسامته بفيض غريب .. حين هنئها ... ومرت عيناها الهادئتين عليه مرور
الكرام .. كانت مشغولة بنفسها تداري شيء من خجلها وشيء من نسيانها لزحام الوجوه الحاضره في حفل الزفاف ..
انسحب بل سارع هو لذلك .. لكن ادم لحقة ولم يفلته بسهوله
" مالامر تمز تبدو انك هنا وليس هنا .."
" لا شك ان عقلك اصبح يعمل باتجاة واحد يا رجل انا هنا ولي معارف ايضا بين اصدقائك .."
" معك حق .. إلا زلت على قرار السفر .. انت تعرف اني لا انصحك فيه .."
هز تموز راسه وادار عينيه حوله بيأس يخفيه تحت قناع الهزل
" امم هذا كلام رجل استقر .. لكني لا زلت عازباً ."
رفع ادم حاجبيه للمناورة الناجحه فربت على كتف صديقه
" اذن لن تتاخر كثير .. لربما يعيدك القدر .."
صمتَ صَمت حاد يذبح الرد في قلبه .. لان القدر سبق واختار .. فهل يامل انه اخطأ



يتبع






Bint almahri and noor elhuda like this.

Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.