آخر 10 مشاركات
صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          لو..فقط! *مميزة**مكتملة** (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          مشاعر على طول الأمد (42) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عرش السُلطان، للكاتبة/ خيال. " مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          142 - على باب الدمع (الكاتـب : حبة رمان - )           »          1200- المستبد - د.ن ( تم تجديد الراابط) (الكاتـب : Breathless - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          354 - نشوة الانتقام - مادلين كير - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-17, 12:23 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\

بسم الله الرحمن الرحيم


"البـــارت العــــاشر "


من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد أحبك فوق مايتخيلون /بقلم :كلارينت.




*

و كان اللقاء اليتيم .. وعُدتُ ..
وحيداً تُعانِقني خيبتي
"

*غازي القصيبي رَحمهُ الله
.


*


ودخل حسن السيارة داخل ونزل وبيده الكيس اللي
فيه الجوال، ونزلت له دانه لافه شعرها بس وتمشي بخطوات ثقيله
وبصوت واطي تتلفت يمين ويسار : حسن عطني هو بسرعه ..
بس وقفها صوت ارعبها وهي تلتفت وراها وطالعت بصدمه
وشهقت وتوسعت عيونها: يمهه
أم عبد الله وصراخها بالحوش : وش عندك هنا يادانه ؟؟
دانه على طول مدت يدها لحسن : حسن عطني بسرعه
حسن مد الكيس لدانه وخبته وراء ظهرها عن امها لا تشوفه
نزلت أم عبد الله من الدرج جايه لناحيتها :اسألك ماتردين وش
بلاك ؟ ووش تسوين هنا ؟
دانه ارتبكت وبلعت ريقها من الخوف ،ومنزله عيونها : ابد بس كنت
برسله يجيب لي غرض ..
رفعت حاجبها بإستغراب : حسن توه جاي وبترسلينه؟
وطالعت بحسن اللي منزل عيونه وساكت : والحين ياحسن فين
رايح بدون اذن مني بعد! هاه تكلم ؟!!
حسن طالع بدانه اللي تترجاه بعيونها يسكت ولا يتكلم وبعدها
نزل عينه وقال بتردد: انا عبي سيارة بانزين مدام
أم عبد الله كتفت يدينها : ومتى خلص البنزين هاه؟ وتوك
معبيه مسرع يخلص ... وبنبره حاده : اقولك قول الصدق من وين جاي ولا والله لا افصلك ؟؟؟
حسن حس بخوف وطالع بدانه وجاء بيتكلم :
واشرت له ام عبد الله يسكت ،يوم شافت الكيس
ورا دانه : لحضه لحضه .. دانه وش هالكيس اللي ورا ظهرك ؟
دانه بلعت ريقها بخوف وهي تطلع الكيس بعد ما انكشف امرها : يمه عادي كيس مافيه شي
ام عبد الله تقدمت لها واخذت الكيس منها ودانه على طول
سحبته من امها : يمه هاتي الكييس
ام عبد الله انصدمت من ردة فعلها وسحبته من
بنتها بالغصب : خير ان شاء الله بشوف وش فيه وش مخبيه عني !!
دانه تترجى امها : يمه تكفين والله مافيه شي يممه عطيني الكيس
ام عبد الله وهي تدفها على الارض: لا والله ما اعطيك
هو الا لين اشوف وش مصيبتك هذي !!
دانه تعورت من الطيحه وتحاول تقوم: يمه والله مافيه
شي عطيني ..
أم عبد الله وهي تفتح الكيس وتفاجأت : جوال !!
دانه قامت بصعوبة ومدت يدها : شفتي قلت لك مافيه
شيء مغير جوالي انكسرت شاشته ورحت صلحته
أم عبد الله بعدت يدها طالعت في بنتها بشك ! : لا والله كل هالصراخ
تقولين مافيه شيء لا حبيبتي بفتح وبشوف بلاويك !
دانه توسعت عيونها وتحاول تاخذه بالغصب ولكن
كانت امها اسرع في صدها .. وفتحت الجوال وعلى طول
للرسايل لفت اسم شخص غريب ودخلت على رسايله
اللي قعدت تزيد يوم فتحت الجوال والمكالمات انصدمت ام عبد الله
من الكلام اللي قاعده تقراه وحطت يدها على فمها
وطالعت في بنتها مصدومه : افا ياللي ماتستحين على
وجهك تغازلين وتراسلين رجل ياقليلة الحيا
دانه قامت تبكي وبترجي : يمه لاتفهمين غلط والله مو..
واعطتها كف اقوى ماعندها وخلتها تطيح بالارض ،حسن ارتعب
من منظر ام عبدالله وراح لغرفته على طول
دانه تصيح وتبكي وطلعت على صوتها الخدامه ياندي
مصدومه من طيحتها على الارض وعلى طول ساندتها
أم عبد الله تشفتش بالجوال حاطه يدها على فمها
وهي تتفرج على صور بنتها اللي مرسلتها للرجل : حسبي الله عليك
من بنت وطيتي روسنا بالارض ..
ام عبد الله حست الدنيا صكت بوجهها ! ،مصدومه
من بنتها : هذي ماهي تربيتي لك اعنبو ابليسك ماربيتك كذا الله يسود وجهك ان شاء الله ..
وتعطي بنتها الكف الثااني ،وتشد شعرها: فضحتييني الله يفضحك
الخدامه تحاول تفكها من امها ودانه تصيح وتحمي
وجهها من اظافر امها ... سمعوا صوت الجرس يدق ،
سكتت أم عبد الله وهي تسكت بنتها : مين اللي يدق .
.ياندي روحي شوفي مين ؟؟
ياندي فتحت الباب ،وطلع ..



*





وصل للمكان المطلوب شاد على قبضة يده بقوة وغمض
عيونه بيحاول يهدي نفسه قبل لايسوي لهم مصيبه هنا
! ودخل الكوفي واعصابه ثايره يدور عليها ، يلتفت
يمين ويسار يدور على عامله محجبه تشتغل
وماسك نفسه ، طالع في العاملات الموجودات
ومالقى ولا وحده محجبه ! استغرب وقال : أكيد انها داخل ..
وراح لجهة المطبخ ، يدور عليها مالقاها ! عض على شفته
السفليه بكل قهر : وين طست هذي فرحانه انها تشتغل
والله ما اخليك فيها يصير خير يابنت العم !
وطلع وشاف درج يودي للطابق اللي فوق ، وطلع فوق
يدور عليها بتفحص وشاف له وحده محجبه تشتغل
وزادت عصبيته اكثر وضرب قبتضه على الطاولة بكل قوة ومشى
لجهتها وسحبتها
بقووة من يدها: ياللي ماتستحين على وجههك ..
هذي أخرتها ...
وقبل لايكمل جملته انصدم منها ! بلع ريقه وعض على
شفايفه وغمض عيونه .. ونزل يده من عليها على طول وبعد عنها ..
هي مصدومه من تهجمهه لها على طول وارعبها وتسمي
على نفسها وحطت يدها على صدرها
وتتنفس : بسم الله الرحمن الرحيم ..
حمد اشر لها واعتذر : I'm sorry
حمد مصدووم طلعت مو هي ليليانه حس بالاحراج
يوم هاجمها على طول والبنت تهاوشه وطلبت من
الامن يطلعونه برا .... مايعرف وش تقول اصلاً وطردوه من
المطعم بكبره
وعدل لبسه حمد بعد الطردة المحترمه وبعد ما اعتذر
منها غمض عيونه ؛ استغفر الله واتوب اليه كان شفتها
من الاول قبل لا اهجم عليها زي الجني اسغفر الله الحمد الله
طلعت مو هي ..
طلع جواله واتصل على خالد يبي يتأكد منه : لازم أتأكد
منك يا خالد لاني دورت عليها بكل مكان في المطعم وماحصلتها !
ينتظر رد خالد : ألو السلام عليكم خالد
خالد يطالع بسحر ورد على الجوال : الو هلا والله فيك وعليكم السلام
حمد عض على شفايفه ويمسح على جبينه : امم خالد ابي
أتأكد من شي بخصوص شغل بنت عمي محمد هي صحيح
تشتغل بالمطعم اللي قلت لي عليه لاني دورتها وماحصلتها
في كل المطعم حتى اسمها مالقيته بالكشف ..بس ابي أتأكد منك ؟
خالد بلع ريقه وحك راسه وقال: لا كانت تشتغل فيه بس
تركته ، تعرف جدتها هي اجبرتها ولا البنت ماتبي ..
حمد انصدم من كلام خالد وبإستغراب: كييف؟
خالد يطالع بسحر وسحر تحاول تساعده: ايه زي ماقلت لك .. العجوز غصبتها واشتغلت تجلي الصحون وبعدها تركت الشغل
وعند جدتها نسيت لا أقول لك انها تركت شغلها
حمد حس براحه مع انه شاك في الامر بس زي ماقال اسم
المطعم وكذا ارتاح شوي: اها الحمد الله زين اشكرك
خالد اعتذر عن الازعاج
وقفل وحس بإحراج من اللي صار له ! ..بس
ارتاح وكبرت بعينه !!




*



سحر اطلقت تنهيده طويلة : الله يسامحك ياخالد شلون
كنت بتخربها الحمد الله انه راح لفرعهم الثاني مو اللي تشتغل
فيه ...ولا كان سوا لهم سالفة عاد هو يروح فيها !
خالد مسك يدها : خلاص انتهى الموضوع ولا تشغلين بالك
باللي صار واختك لا تدري بهالموضوع وحسيته تطمن
مع انه شاك شوي بالموضوع ..
سحر عدلت جلستها : ايه الحمد الله .. هو حريص
بس الله يسعده ماننكر وقفاته معنا عقب ماتوفى ابوي كان
حيل يساعدنا ويساعد خالتي ويوديها للمستشفى ماقصر معنا
خالد حس بالغيرة شوي ويبي يغير السالفة: الله يذكره
بالخير إلا ماقلتي لي وش بتسمين ولدنا ؟
وهو يسمح على بطنها بحنيه ويبتسم
سحر غمزت له:تغار حبيبي انت
وهي تبوس خده وتطالع بعيونه ودي اسميه محمد
خالد بعد راسه: محمد امم حلو بس انا ابي اسميه عامر
سحر وهي تمرر اصابعها على شعره: عامر حلو فكرت
فيه كثير طيب واذا كانت بنت؟
خالد طالع بعيونها وبإبتسامة: وش بسميها يعني؟ هاه
سحر مافهمت عليه وبتفكير : امم نقول رسيل؟
خالد ضحك على براءتها: ههههههه لأ طبعاً .. بسميها سحر
سحر استحت وقلبت الوان وبدلع : خلودي مايصير بس
سحر وحدة تكفي ليه اثنين
خالد مسك خدودها بلُطف : قلبي اللي تغار بإسمها ..
وباس جبينها وقال: بسميها سمر ابي شيء قريب من اسمك
او حرف من حروف واذا جاء ولد بسميه عُمر
سحر طالعت في عيونه تشوف الحب الكبير لها ابتسمت
وضمته بحب :حبيبي انتي فديتك الله لايحرمني منك يارب
بادلها خالد... لكن تفكييره بعييد مايبي يحزنها مايبي
يفاتحها بالوضوع تحمل وسكت يكفي همومه
هو ومايبي يدخلها بهمومه وحمد ربه انه طنش كلام اهله
واصرارهم انه يتزوج ومستحيل انه يتزوج وحده غيرها هذي
صبرت معه عاشت ايامه معه بالحلوه والمُرة .. وضمها على
صدره ومسح شعرها بكل حنيه وهمس بأذنها : احبك فوق مايتخيلون ..
وكمل بقلبه مهما حاولوا يفرقون بيننا مايعرفون قد ايش
حبي لك كبيير ومستحيل ابعد عنك ولو على موتي ..!

*



ياندي فتحت الباب ،وطلع مين ! عبد الله : بابا عبد الله
عبدالله دخل بعد مافتحت له ياندي الباب .. وسلم ولقى أمه
ودانه مستغرب من حالهن بهالشكل : خير وش صاير
ام عبدالله طالعت بدانه ورحمتها وخبت الجوال بصدرها
وعلى طول راحت تهلي بولدها بتصريفة وفي راسها
الف فكرة وبدون نفس : هلا والله بوليدي الحمد الله على السلامه
عبد الله مستغرب وبادل امه السلام: الله يسلمك يممه
دانه قامت بعجز وبمساعدة الشغالة بعد مامسحت دموعها
ولفت شعرها رقعت شكلها وبتعب ومنزله عيونها
مالها وجهه حتى تطل فيه: هلا عبد الله الحمد الله على السلامه
عبد الله سلم على دانه وبتفحص: الله يسلمك .. بسم
الله عليك سلامات وش فيك دانه ؟؟
بلعت ريقها وغمضت عيونها : الله يسلمك ..لا بس طحت
من الدرج وتعورت
عبد الله : ماتشوفين شر ان شاء الله ..
دانه تحاول تمسك نفسها : الشر مايجيك
ام عبد الله اللي مانزلت نظراتها لبنتها : حياك
عبد الله .. ماقلت لنا انك بتجي كان استقبلناك ؟
عبد الله هز براسه بـ لأ: لا يمه انا تعبان وابي ارتاح الحين
وابي انام راسي دايخ
ام عبد الله : على راحتك روح ريح نفسك شوي وبعدها
نجهز لك القهوة
عبد الله دخل المصعد : تصبحين على خير
ام عبد الله بإبتسامة باهته : وانت بخير .. نوم العوافي
بعد ماصعد عبد الله لغرفته..ام عبد الله الا الان مصدومه
وشايله نفسها ماتدري كيف مسكت نفسها عند ولدها ..
شالت حالها وجلست عالكنبة مددت رجولها :ياربي وش
اسوي لو يدري اخوها كان ذبحها ياربي سترك!
دانه دخلت من المدخل ،نادتها ام عبد الله :تعالي يا أم المصايب
دانه تمسح دموعها وتبكي بصمت خلاص تحس الدنيا
وقفت عندها ، راسها مشوش ،طالعت بأمها طنشتها ..
أم عبد الله بتهديد : تعالي هنا احسن لك !
دانه بصوت مبحوح : يمه تكفين ارحميني بس هاليوم ابي ارتاح
بعدها يصير خير سوي فيني اللي تبين ان شاء الله لو تدفنيني هنا..
نزلت من عينها دمعة جاتها غصة ماقدرت تكمل كلامها حتى !
أم عبد الله : والله ادفنك وانتي حيّه يا سواد هالوجهة .. يلا ذلفي
عن وجهي ،وحسابي معك بعدين .. احمدي ربك ان اخوك جاء
قبل اذبحك واعلن وفاتك اليوم قبل بكره
دانه دخلت المصعد ومسحت دموعها وتشهق
من البكاء..وصلت غرفتها رمت نفسها على السرير ونامت ...



*



طلعت من غرفتها تصيح يالله تتحرك ماسكة بطنها
يوجعها بشكل فضيييع وتبكي وحالتها حالة .. من اليوم
تتلوى في سريرها وساكته وهالالم له فترة يوجعها
بس كانت ساكته عشان ابوها، بس اليوم زاد عن حدة
وغمضت عيونها تبكي : باااابا وينك عم بموت انا هلأ .. باااباا ..
تزحف على الارض .. للأسف ابوها مو موجود اخذت
جوالها واتصلت عليه .. طلع مايرد ! .. والالم يزيد وكل
مالها تسوء حالتها وتعصر بطنها تحس بسكينه
مطعونه فيها جلست تصرخ : بااابا وينك سااعدوني عم
بموت انا ...
تزحف بكل صعوبة لجهة بابا الشارع .. الين وصلت لها
بعد عناء كبير وفتحته وتستنجد غير هذا الثلج
والجو بارد .. سمعوا صوتها سكان حيها
وطلعوا يشوفونها جاتها قريبتهم
تساعدها: شو فيكي حبيبتي ؟؟
شيرين خلاص تحس نفسها بتموت : انا عم بموت ممـ..
واغمى عليها .. انفجعت المرأة اللي عندها وعلى
طول اخذت جوالها اتصلت بالاسعاف... شالت شيرين
ودخلتها داخل عن البرد .. وغطتها زين ..ومسحت على
وجهها وجلست تسمي عليها.. الين وصلت الاسعاف
وشالوها ..بعدها بدقايق جاي أبوها ومعه اكياس
جايب اكل .. وطالع في الناس المتجمعه: الله يستر لايكون
فيه حدا مصاب يارب سترك وعفوك
استغرب الناس عند باب بيته متجمعين وراح لهم
وحس بخوف : لايكون بنتي صاير لها اشي؟
وصل عندهم سألهم بخوف: شو صاير ؟
جات الحرمه اللي اسعفتها : لك بنتاك مريضة
واغمى عليها .. وطلبنا الاسعاف وهلأ اخدوها من شوي ..
توسعت عيونه بصدمة وطاحت الاكياس من يده: شو عم بتئولي
انتِ؟؟!!
الحرمه : اي والله هلأ راحت الاسعاف عم بتشكي بطنها
ومابعرف شو فيها الله يشافيها
ابوها حس ان الدنيا مو شايلته جلس
على الارض : انا لله وانا اليه راجعون ..نادولي تاكسي هلأ بسرعه ...
واتصلوا على التاكسي وجاء وراح لحق الاسعاف
او يحلق بنته وش صار لها فجأة! كذا!


*


وعدل عبد العزيز الكارفيته الخاصه فيه ونزل نظاراته
وابتسم وهو يطالعها على الطاولة جالسه تغمز له ،
وتأشر له بيدها ..راح لجهتها وسلم عليها وباست
خده وبالتركي : اشتقت إليك عزيزي ..
ماسك خصرها وهم يصورونهم بالكاميرا .. سلطان كان
مغرور بنظراته وهو يعدل شعره .. وفي جهه ثانيه
كانت عيون تطالع فيه مصدومه من اللي تشوفه قدام عيونها
ليليان بصدمه : متزوج؟ الرئيس ماتوقعته اصلا!
انتبهت لها أمها : وش تطالعين ليليان ؟
ليليان ارتبكت : ولا شي يمه ..إلا اللي قلت لك عليه جهز ؟
منال : ايه يابنتي جاهز بس روحي لغرفة العشاء
شيكي عليها لاني ماقدر اطلعلها مشغوله
ليليان وهي تعدل حاجبها : تمام يمه عن اذنك
منال وهي تاخذ الصنف اللي جهزته ليليان : اذنك معك يمه انبتهي لنفسك
ليليان : ان شاء الله يمه
صعدت فوق للغرفة تشيك عليها ، وتقريبا عجبها
التنسيق ..بس كان فيه شي ناقص وهي تشوفه شي مهم
بنظرها وتشوف الساعة : باقي نص ساعة لازم اجهزه الحين
بأسرع وقت ممكن
وهي تنزل على الدرج تحت للمطبخ بسرعه .. وطلع شخص
قدامها وصدمت فيه بقوة وطاحت على الارض
الشخص عصب : عمى ان شاء الله ماتشوفين انتي؟
انتبه وتكلم بالتركي ..
مسكت ظهرها بألم :اسفه ماشفتك ..
طالع فيها استغرب ورفع حاجبه : نعم ماسمعت؟
تحاول تقوم بنفسها : اعتذر ماشفتك كنت مستعجله ..
طالع فيها من فوق لتحت شاف حالها
اشفق عليها : حصل خير انتبهي مره ثانيه وانتي تمشين ...
قامت بصعوبه منزله راسها وتنفض لبسها : ان شاء الله
وبعدت عنه وراحت للمطبخ ، هو ظل يطالع فيها الين راحت
وابتسم :عجيبه ماصارخت زي غيرها
عدل لبسه وراح .. عند ليليان ماسكة ظهرها يألمها
بقوة وهذا من غير الحرارة اللي جتها تحس
بتعب : خلاص تحملي هذا يوم مهم لازم انجز فيه قد ما اقدر ...
راحت لجهة المشاوي وطلبت منهم فحم عشان تحطه
بالمبخرة ، وراحت لشنطتها وطلعت العود اللي
فيه ، تعشق ريحته تذكرها في أبوها : الله يرحمك يا يبه
كنت حيل تحبه
وانتظرتها شوي وبعدها طلعت فوق تبخر
الصالة ، ومتحمله ظهرها ومغمضة عيونها من الصداع
اللي جاها حطت المبخرة على الطاولة ، وهي ماسكة راسها
تحس بألم فضييع وتكح
جلست على الكرسي عشان ترتاح وتشرب الماء ، ماسكة
راسها :ياربي انا وش حادني اروح ابخر المكان !!
وتكح ،طالعت بساعتها : باقي كم دقيقة ويبدأ الحفل
تحت ..لازم انزل الحين..
جاء في بالها شيرين اللي مختفيه اليوم ماشافتها
حتى! فقدتها : الله يستر هذي وين راحت ؟
قامت بصعوبه والصداع يزيد مسكت راسها اخذت المبخرة
تمشي .. حست بدوخة وقفت تشوف الدنيا كلها تدور
وسواد قدام عيونها وطاحت على الارض مغشي عليها !
والمبخرة طاحت من يدها ولكن للاسف طاحت
على السجاد قريب مفرش الطاولة !!




*



وبدأ الحفل وكان الكل حاضر .. وترأس الرئيس عبد العزيز
على المسرح وبعد ما ألقى السلام على الكل وبعد
مارحب بضيوفه الكبار .. بدأ كلمته على المسرح ... وبين مايلقي
كلمته كان يدور عليها بعيونه ماحصلها ! مع الحاضرين
مع انه شيك عليها انها موجودة وجهزت لهم العشاء والضيافة
وكل شيء .. وباله كان مشغول فيها ..
عند سلطان اللي كان يتغزل بالحريم اللي عنده
وماهمه احد .. وكان مبسوط عالاخر ..جات عنده الجوهره
كانت لابسه فتسان اسود ماسك طويل واكمامه
طويله وظهره مكشوف ناعم قماشة مخمل ومغطيه
ظهرها بشعرها الطويل وحاطه ليبستك احمر مات
ومكياجها ناعم جداً ملامحها جذابه وجميله ، وقربت
عنده تهمس له بأذنه : انت ماتستحي حتى
هنا تغازل ياخي احترم اخوك هنا ..
سلطان طالعها بنص عين: انتي وش دخلك ليه حاشره
خشمك عندي هاه؟
رصت على اسنانها الجوهره : احترم نفسك
تراني اكبر منك
سلطان يشرب العصير: وخير ان شاء الله واذا اكبر
مني بخاف منك مثلاً
عضت على شفايفها بقهر من اسلوب اخوها : مالت عليك
طالعت فيه من فوق لتحت وتركته ... لفتت نظرها وحده
كانت واقفه عند قسم الضيافة طالعتها بتفحص وتحاول تتذكر
وابتسمت ومشت لناحيتها : السلام عليكم خاله كيفك؟
ام ليليان لفت عليها : هلا وعليكم السلام هلا ببنيتي حياك ربي
الجوهره تسلم عليها : كيفك ياخالة عساك بخير ؟
ام ليليان : الحمد الله تمام انتي كيفك ؟
الجوهره وهي تتطلع تدور على احد: الحمد الله بخير
وين ليليان ما اشوفها هنا ؟
ام ليليان قلقانه على بنتها : تشتغل هنا ،بس من يوم ما
بدأ الحفل اختفت مالمحتها حتى وهي تعبانه اليوم قلت لها
ارتاحي انا اروح رفضت وعنيده راسها يابس
الجوهره : يمكن في المطبخ بروح اشيك عليها .. استريحي
هنا ياخالة بشوفها واجيك حياك هنا ..
جلست ام ليليان وقلبها يدق حاسه ان فيه شي
صاير لها .. بس تبي تطرد هالخوف من قلبها
وتتعوذ من ابليس ..
راحت الجوهره لقسم الطبخ دورت عليها ماحصلتها !
وطلعت : ياربي هذي وين اختفت!
شافت عبد العزيز نزل من المنصة راحت له على طول
ولحقته واشرت له تناديه بالتركي: عبد العزيز تعال الىهنا ..
طالع فيها وراح لجهتها وبصوت واطي: نعم وش تبين ؟
الجوهره تفرك اصابعها من التوتر: عبد العزيز فيه وحده
من العاملات مختفيه ماندري وينها ؟ حتى امها هنا تسأل
عنها ماعرفت وش اقول لها بصراحه !
عبد العزيز بتنهيده : ومين هذي اللي اشوفك مهتمه فيها؟
الجوهره : ذيك السعودية اللي تشتغل هنا ؟ وشاركت
ذاك اليوم وعجبك شغلها وتقديمها عرفتها ؟
عبد العزيز تذكرها : اي عرفتها ..تصدقين ماشفتها
اليوم حتى .. خلاص برسلهم يدورون عليها بدون امها ماتحس تمام
الجوهره ارتاحت : تمام وان شاء الله يلاقوها
عبد العزيز تضايق من هالخبر: شلون نسيتها هالبنت
وعشانها اقمت الحفل هنا !
راح جلس على الطاوله المخصصه له .. والا يشم ريحة
حريقة .. وشوي صفارات الانذار تشتغل .. قام من مكانه
يتفقد ..العالم كلها طلعت برا جلسوا يصارخون ويتدافعون
عند الباب .. ام ليليان خافت وقامت تدور على بنتها : بنتي ليليان وينك ؟؟
راح عبد العزيز يتفقد وين مصدر الحريق
وطلع من الغرفة اللي كانت فيها ليليان ! كلها تشتب
نيران ...وسأل اذا فيه احد فوق ولا لا .. الكل قال مافي احد
لانهم كلهم تحت، وام ليليان تصيح تدور على بنتها تترجى
سلطان: بنتي وين تكفى
سلطان : مادري ياخالة معرفها بنتك وش لابسه
هي عشان اعرف؟
ام ليليان تبكي: متحجبة بنتي عامله تشتغل هنا
ماشفتوها وينهاا ؟؟
سلطان وتذكر اللي صدمها قبل الحفل : بنتك تحط لثمه صح؟
ام ليليان خافت : ايه هذي هي وين شفتها ..
سلطان انصدم وطالع فوق للجهة المحترقة : شفتها كانت فوق
ام ليليان انفجعت وتوسعت عيونها : وش تقول بنتي هناك
وعلى طول جرت تروح هناك وكله النيران تشتعل ومسكها
سلطان: ياخالة وين بتروحين المكان كله نيران اصبري
الحين الدفاع المدني جايين هم بيطلعونا اصبري ياخاله
ام ليليان تصيح وحالتها حاله وتحاول تبعده عنها
بكل قوة : ابعد عني ابي بنتي قلت لك وخرررر ...!!






*



"تمت نهاية البارت العاشر بحمد الله تعالى"

قراءة مُمتعة ..








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-17, 12:56 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الحــادي عَشــر "
من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.



*


و حبّنا الأرض يطوي الثلج نضرتها ...
و في الربيع .. يعودُ العشبُ و الورقُ..


"

*غازي القصيبي رحمه الله .




سلطان مسكها بلُطف : ياخاله وين بتروحين المكان كله نيران اصبري الحين الدفاع المدني جايين هم بيطلعونها اصبري ياخاله
ام ليليان تصيح وحالتها حاله وتحاول تبعده عنها بكل قوة : ابعد عني ابي بنتي قلت لك وخرر ..
وهي توقف فجأة من هول الصدمة اللي جاتها ! .. رمشت بعيونها وهي تشوف بنتها محروق جزء من ملابسها ! وماعليها طرحه ! كان شايلها الرئيس عبد العزيز وهو نازل من الدرج وحالته حاله .. وليليان بين يديه كأنها ميته !
مشت بخطوات ثقيله لناحيتها تبي تستوعب ان هذي بنتها ولا لا ! ..ولكن للاسف طلعت بنتها وحيدتها ليليان .. وهي تلمس بنتها هي حيه ولا لا !! شافت مافيه اي تنفس تراجعت للوراء ماهي قادره تصدق وبصراخ : بنتي ماتت ذبحتولي بنتي بنتي. ..
الين طاحت واغمى عليها ومسكها سلطان قبل لاتطيح ..
عبد العزيز طالع فيها توسعت عيونه ونزلها على الارض بشويش وهو يتفقد نبضها وتنفس براحه وبصوت واطي ماينسمع : الحمد الله لِسه حيه
وطلب الاسعاف وعلى طول شالوها وسوا لها تنفس اصطناعي .. أما عن امها فأغمى عليها على طول شالوها بسيارة ثانيه .. والحريق تم اخماده على طول .. ومافي احد مُصاب إلا ليليان بس مستغربين انه ماجاها ولا شيء !!
رغم هالحريق اللي بكل مكان في الطابق اللي فوق !!
شالتهم الاسعاف وفضوا المكان والصحف برا تصور والقنوات الاخباريه التُركية ..والشرطة اخذت صور للحادثة اللي صارت وبعض الافادات من العاملين والافادة الاهم من ليليان بس ينتظرونها لحد ماتصحى ..


*


وصل للمستشفى ويده على قلبه .. وباله كله في بنته اللي طاحت اليوم فجأة راح للطوارئ يسأل عنها وقالوا له إنها في غرفة العمليات! انصدم بالتُركي: ماذا تقول ؟مابها ابنتي؟
تكلم الدكتور بهدوء ويحاول يهديه: انها بخير ولكن يوجد بها الزائدة الدودية ويجب ان تقوم بالعمليه فورا وهل توقع لذلك ؟
ابو شيرين وقع بدون تردد: تمام ..
ودخل الدكتور غرفة العمليات وجلس ابو شيرين عالكراسي وبيدة تكّى على العكازة أو "العصى "حقته وتفكيره وهمه كله في بنته ووحيدته اللي بقت له .. وغمض عيونه بعمق كبيير ..واطلق تنهيده طوييله وسند راسه عالجدار وغمض .. وفتره وغطى في النوم من التعب والارهاق ...


*



عند سحر وخالد .. عصافير حُب .. يتغزلون في بعض ومو دارين وش صاير في الدنيا .. كانت سحر ساندة راسها على كتف خالد... وخالد يمسح على شعرها .. وماسك يدها بحنيه .. شوي إلا تليفون البيت يرن .. بعدت سحر عن خالد وطالعته بطرف عين مع ابتسامه خفيفه : عن إذنك حبيبي بشوف التليفون ..
رد لها الابتسامة وسند ظهره على الكنبة وشبك يدينه ورا راسه : اذنك معك ان شاء الله خير ..
سَحر وهي تقوم : إن شاء الله ....الله يستر ...
راحت للتليفون وردت : ألو نعم ؟
طالعت بخالد : مو فاهمه وش تقول تعال كلمها بالانقلش بلكن تفهم !
قام خالد وراح لسحر واخذ السماعة منها وتكلم : ألو مرحبا .. نعم .. ماذا ؟!!.. وإي مشفى ؟ حسناً أننا قادمون ..
سحر حست انه فيه شي وتسأل بخوف : خالد فيه شيء وش صاير ؟؟؟
خالد قفل السماعة ومنزل راسه.. وبعدها رفعه وطالع بعيون سحر وقال : المستشفى داقين ويقولون أن ليليان مغمى عليها
قاطعته سحر منصدمه : ايش ..شقاعد تقول انت شلون مغمى عليها الصباح مافيها شي ؟!!
جاء خالد يكمل إلا يشوف التلفزيون على قناة إخبارية ومايبي سحر تدري ولفها عن جهة التلفزيون وقال : ومافيها الا العافيه ان شاء الله تصحى ..
سحر انتبهت على حركته الغريبه وشكت ولفت ورا : خالد وش تخبي انت هاه اقولك اختي مغمى عليها شفيك انت؟؟ وش قاعد تسوي انت ؟؟
وطالعت وراها وتوسعت عيونها يوم شافت الكوفي محترق .. وشهقت وطالعت في خالد اللي ساكت : خالد هذا الكوفي اللي تشتغل فيه اختي .. شوف محترق .. لايكون فيها شي تكلم خااالد ..
خالد مسكها يوم شافها انفعلت وخاف عليها : اختك مافيها شيء الحمد الله بس مغمي عليها لأنها مزكمة وتأثرت من الدخان بس ..
سحر تنزل دموعها : كذااب فيها شيء ... لازم اروح اشوف بعيني ..
خالد يحاول يهديها : سحر اختك بخير ومافيها الا العافيه .. وهدي نفسك كذا بتأثرين على الجنين ..
سحر بعدت يديه منها : اتركني بس .. بلبس عبايتي ورايحه يعني رايحه ...
خالد بيأس وبنفاذ صبر : سحرر ماله داعي تروحين ..خلاص هم ان شاء الله جايين ..
سحر وهي تلبس عبايتها والطرحه : يلا قوم ودني بس انت كذاب وماتبي تعلمني الصدق ..!
خالد بإستسلام : خلاص روحي ونشوف مين الكذاب .. وان كنت صادق ياويلك مني ..
طالعت بعيونه ولفت عنه وطلعت برا واخذوا لهم تاكسي عالمستشفى وكان الصمت سيد الموقف ..كل واحد صاد عن الثاني ..




*



في المستفشى .. ينتظر الدكتور وعلى اعصابه .. جات عند وحده بكامل زينتها .. تمشي بكل انوثه ولبسها ساتر ووصلت عنده وحطت يدها على كتفه وحطت عيونها بعيونه وهو كان منزل راسه : عزيز بسم الله عليك وش صاير ؟ ومين اللي كانت داخل ؟
عبد العزيز رفع راسه وطالع بيدها ونزلها : مافيه الا الخير ان شاء الله يا خلود ..
خلود بتنهيده : ان شاء الله .. بس ماقلت لي مين هذي؟
عبد العزيز : وحدة من الموظفات اغمي عليها والحمد الله اني لحقت عليها قبل الحريق
خلود : الحمد الله على سلامتها وان شاء الله تطلع بالسلامه .. بس ليه مهتم فيها مره ؟
عبد العزيز : احد العاملين عندي فشي طبيعي اني اهتم فيهم لانهم امانه عندي .. خلود تكفين لاتكثرين حكي روحي الله يسلمك ارتاحي ..
خلود بتأفف : اووف يا .. طيب تمام عن اذنك انا بطلع بس طمني عنها ..
وهي تبوس خده وطبطت على كتفه ..
عبد العزيز ابتسم وطالع فيها : ان شاء الله مشكورة خلود على جيتك ماتقصرين ونعم الاخت ..
ابتسمت خلود : افا عليك انا معك في الرخاء والشدة وانت ماقصرت معي بشي واذا تحتاج اي شي انا تحت امرك ..
حط يديه على كتوفها : والنعم فيك .. الله يخليك لي يارب ..
ضمته خلود بحب .. وبعدت عنه : مع السلامه ..بس طمني خلاص؟
عبد العزيز : ابشري في امان الله وحفظه ..
راحت خلود اللي تكون اقرب اخت له .. رغم انها اخته من الرضاعه .. لكن تربوا مع بعض وكبروا مع بعض ..وعزيزه على قلبه ويحبها ويغليها ..
حس براحه يوم جات خلود وخففت عنه شوي .. جلس عالكرسي ومسح على وجهه .. طول الدكتور وهو ينتظره .. وغمض عيونه ...
من جهه ثانيه سحر وخالد داخلين المستشفى وراحو للاستعلامات يسألون عنها وراحوا .. وصلوا عند غرفة ليليان .. وكان عندها رجل .. سحر طالعت بخالد .. خالد دقق بالرجل وتفاجأ منه وقال: عبد العزيز ؟؟
عبد العزيز سمع اللي يناديه وفتح عيونه بشويش ولف على جهة الصوت وطالع باللي يناديه ورفع حاجبه ويحاول يتذكر : انت خالد ال...؟
خالد ابتسم : ايه انا بلحمه ودمه ياهلا والله فيك ؟
قام عبد العزيز وسلم عليه : ايش الصدفه هذي وش جايبك هنا ؟
خالد : جاي ازور احد اقاربي هنا .. وانت؟
عبد العزيز : احد الموظفين هنا مصاب وقلت اتطمن عليه ..
خالد : اها مايشوف شر ان شاء الله
عبد العزيز: الشر مايجيك .. حياك اجلس
خالد جلس : الله يحيك ويبقيك ..
سحر راحت لكراسي بعيده عنهم ..وخلتهم يسولفون وافتكت من وجهه خالد ..
عبد العزيز : هذي ثاني صدفة التقي فيه .. طمني عنك وعن شغلك وفكرت بالعرض اللي قلت لك عليه؟
خالد يتذكر وانحرج : ايه فكرت فيه.. وموافق عليه بس اعتذر اني ما اعطيتك خبر
وفي باله " الحمد الله جات بوقتها ياربي لك الحمد انك فرجت همي "
عبد العزيز ابتسم : شرف كبير لنا تشتغل عندنا وبصراحه اسعدتني بالموافقه .. خلاص ارسل اوراق لمكتبي بالرياض وان شاء الله يصير خير ..
خالد : ولي الشرف ماتقصر صراحه يا استاذ عبد العزيز ..
عبد العزيز : قول عبد العزيز مابيننا رسميتنا انت منا وفينا وابوك له قدر كبير علينا الله يرحمه ويغفر له ..
خالد : امين يارب ...
شوي وطلع الدكتور من الغرفة وقاموا كلهم بنفس اللحظة .. كلهم استغربوا من بعض .. وطالعوا في بعض .. بس مين الاولى اللي يسأل عن حالتها !



*


في الفُندق اللي يقيم في حمد وفي الكوفي الخاص بالفندق جالس يشرب له كوفي لاتيه ويطالع بالاطلاله .. الجو غيم وثلج ومطر وبررد .. جالس لوحده .. فكر بسفرته لاسطنبول كانت عالفاضي مالقاهم .. اوكيه لقى خالد وبإمكانه يسأل عنهم بس استحى مايبي يكون مصدر قلق وهم عليهم ... اطلق تنهيده طوييله ... اخذ جواله من على الطاولة وسند ظهره عالكرسي وفتح جواله يشوف آخر الاخبار ... ومن ضمن الاخبار اللي شافها كانت إحتراق طابق إحدى الكوفيهات المُطله على مضيق البسفور توسعت عيونه وهو يشوف اسم الكوفي !! نفس اللي راح له ... كيف احترق ! ... بس عرف اسم الكوفي الباقي لأ ..قام نسخ الخبر كله وراح يترجمه للعربي .. : الا والله نفس اسم الكوفي اللي رحت له اليوم .. شلون احترق !! وكانت فيه حفله بعد ! شلون صار كذا ..
قاعد يستوعب مادخلت مخه ... فتح قوقل ماب وكتب اسم الكوفي ... انصددم ان له فرعين !! رص سنونه من القهر : تكذب علي يا خالد هين انا اوريك تركت الشغل لا والله طاحت من عيني ..
ضرب على الطاوله بقوة.. اللي حوله خافوا منه ... من العضب ماحس على نفسه .. وهو يرجع يقرأ الخبر مره ثانيه .. توسعت عيونه اكثر : لا وفيه حفله بعد أي ياللي ماتستحين على وجهك ..!
وانصدم اكثرر يوم قرأ .. ان المُصاب شخص واحد وهو من الجنسية العربية ! ...رمش بعينه بصعوبه يحاول يصدق الخبر : لأ مُستحيل تكون هي ...
قام يوم قرأ الخبر قام بصعوبه يحاول يمسك نفسه بغى يطيح .. بس مسكة الجيرسون واعطاه ماء ... جلس بصعوبه يحاول يستوعب ويتمتم : يارب ماتكون هي ياارب ...
سكت فجأة .. لما سمع صوت وحدة تتكلم !



*



"وكان يأوي إلى قلبي .. ويسكنه ..
و كان يحمل في أضلاعهِ داري ...


*عازي القصيبي .رحمه الله ..


في غرفتها المُظلمَة ..والباارده نايمه نوم عمييق تبي تتهرب من كل شيء يحزنها تغيرت حياتها ١٨٠درجة ... قبل كانت مبسوطة بطلعاتها وبخرجاتها بس ..وش اللي غير أمها عليها فجأة !!
حركت يدها ووجهتها للكومدينه قاصده الابجورة تشغلها .. وفتحت الضوء .. فتحت عينها بشويش تطالع السقف ..ماكانت نايمه كانت تمثل انها نايمه ! عقب المصيبه اللي طاحت فيها من وين بيجيها النوم ! مستحيل بتفكر كيف بتقابل مستقبلها مع شخص مجهول حتى ماتعرفه! ، يكون زوجها .. نزلت دمعه من عينها : الله يسامحك يا يمه ..
لفت للجهه الثانيه جهة الابجوره واطلقت تنهيده طويله تفكر بحالها : ياربي انا وش اللي غيرني ! كيف قلب حالي كذا ؟!
تعبت من التفكير .. امي كانت معي الحين ضدي حتى كارهتني ليه تغيرت ! ...
شهقت من البكاء ومن القهر اللي تحس فيه .. وكملت : ليه تغيرت ..آخ ليتني مت بالحادث ولا عشت هاليوم الكئيب
وكلمت بكاءها .. تبي ترتاح من الهم اللي فيه ..اخذت شوي وقامت بصعوبه تشيل نفسها .. راحت للشباك افتحته كله جلست تتأمل بالسماء وبالحيّ .. الهواء يداعب شعرها .. وسرحانه بتفكيرها .. دموعها على خدها مافكرت حتى تمسحها مالها حيل .. اخذت لها فتره وهي وافقه حست بجوع شديد ما اكلت شي.. تركترالشباك مفتوح.. على الاقل تتهوى الغرفه .. مشت بخطوات ثقيله يالله تشيل نفسها ..فتحت الباب بشويش .. وطلعت بهدوء تمشي قاصده المصعد نزلت منه .. وراحت للمطبخ فتحت اول شيء الثلاجة لقت لها ساندوتش وعصير .. ابتسمت وعرفت ان ياندي مجهزته لها : الله يسعدها قد ماتسعدني وترحمني ..
اخذتهم وسكرت باب الثلاجة .. وجلست على الكرسي سمت بإسم الله واكلت ...
وهي تاكل حست ان فيه احد جاي .. بعلت ريقها : ياربي لاتكون امي تستلمني الحين !!
قامت اخذت اكلها واتخبت ورى الباب على آخر لحظه .. وتشوف الشخص اللي دخل وغمضت عيونها .. بخوف وطلع ..



*



وتشرب قهوتها المُعتادة وكانت مُتأنقة كعادتها وجذابيتها الكاريزما الخاصه فيها وحطت الفنجان على الطاول .. وهي تطالع بصاحبتها وتكمل السالفه : طلعها اخوي من الطابق اللي فوق ..بس الحمد الله مافيها اي اصابه إلا انه مغمي عليها .. وطلعوها عالاسعاف وان شاء الله تكون بخير ..
صاحبتها متأثره : الله يقومها بالسلامه والحمد الله انه ماصابها شي .. خوفتوني عليكم يالجوهرة احسب فيكم شي اوف .. انفجعت من الاخبار وهذا تو بديتم بالحفل ربي ستر عليكم ..
الجوهره وهي تشرب كوب الماء: اي الحمد الله ..
صاحبتها : ماقلتي لي اي مستشفى ؟
الجوهره : في المستشفى العام قريب من الكوفي
صاحبتها : ان شاء الله اتطمن عليها .. بس والله الكوفي كله صحف وقنوات ماخلت قناة الا وانتشر الخبر مثل النار ...
الجوهره ماعليك هم مايصدقون اي خبر عشان ينشرونه ..الله يعين بس ..
وهي تشوف الساعة وعقدت حواجبها: اوفف تأخرت لازم أمشي عن أذنك مها ...
مها وهي تقوم : وانا بعد تأخرت بروح اشوف ولدي مع السلامه ..
قامت مها .. وبعدها قامت الجوهره بعد ما اخذت شنطتها وجوالها .. وهي تصدم بشخص بقووة .. جات بتطيح بس مسكها وثبتها وبعد عنها
الجوهره قبل لاترفع راسها : بسم الله مايشوف ذا
تنحنح الرجل : احم احم اعتذر مره ثانيه انتبهي..
رفعت راسها وبعدت خصلات شعرها عن وجهها وهي تطالع فيه وكان منزل راسه : آآ أنا اللي اعتذر ماشفتك ..
الشخص مستعجل : حصل خير ..
ومشى مستعجل .. الجوهره استغربت منه مع ان هي غلطانه بس اعتذر منها ..اخذت شنطتها وطلعت رايحه للمستشفى ..


*


طلع الدكتور من الغرفة وقاموا كلهم بنفس اللحظة .. كلهم استغربوا من بعض .. وطالعوا في بعض .. بس مين الاولى اللي يسأل عن حالتها !
بدأ عبد العزيز لأنه يعرف تركي وسأل الدكتور : دكتور كيف حال المريضة ليليان ؟
الدكتور بهودء: الحمد الله إنها بخير ولكن يجب أن نضعها تحت المُلاحظة للاحتياط افضل ..
عبد العزيز ترجم لهم ورد سأل الدكتور : وكيف حالها لما أغمي عليها ؟
الدكتور : المريضة أغمي عليها بسبب الصداع والحمى وليس الدخان كما ذُكر من قبل .. ولاتوجد بها أي إصابات هذا أمر غريب جداً ! وهي كانت بالقرب من النار!
عبد العزيز عقد حواجبه : ماذا تقول وكيف لم يصيبها اي شي وهي كانت في وسط الحريق ؟
الدكتور : هذا هو الذي لم اجد إجابته ! ولكن ستتعافى وستخرج غداً ان شاء الله ولكن يجب ان تعتني بها جداً لا تترك زوجتك هكذا فلاحظت وجهها شاحب جدا وبها سوء تغذيه ..
عبد العزيز انحرج .. من كلام الدكتور : عفوا ليست زوجتي بل موظفه لدي .. ولكن سنأخذ بنصيحتك ان شاء الله شكرا لك دكتور ..
راح ترجم لهم باللي قاله الدكتور ويحمد ربه انهم مايعرفون وش يقول ... حست براحه سحر ومنزله راسها عن خالد مالها وجهه تطالع فيه اصلا منحرجة منه بقوة ... استأذن عبد العزيز وطلع .. ويوم راح هذي أم ليليان جايه على كرسي متحرك دايخه ارتفع ضغطها .. راحت لها على طول سحر وباست راسها : الحمد الله على سلامتك يا خاله .. طمنيني عنك عساك بخير ؟
ام ليليان : الله يسلمك بخير بس ابي اشوف بنتي ...
سحر تمسح على يدها :ابشرك بخير وطيبه الحمد الله مافيها العافيه بس الحين تحت المُلاحظة وان شاء الله تطلع ...
ام ليليتن اطلقت تنهيده ورفعت يدينها : ياربي لك الحمد انك حفظت لي بنتي وسترتها ياربي لك الحمد ..


*
قامت اخذت اكلها واتخبت ورى الباب على آخر لحظه .. وتشوف الشخص اللي دخل وغمضت عيونها .. بخوف وطلعت أمها .. مغصها بطنها من الخوف .. وأمها تجلس على الكرسي .. وبيدها جوالها وحطت السماعات على أذنها .. رفعت حاجبها دانه وبقلبها "اوف من متى امي صارت تسمع اغاني ! " بس قطع حبل تفكيرها .. يوم سمعت صوت أمها وهي تكلم ... ركزت دانه مع أمها تبي تحاول تسرق السمع ... شكت من كلام امها " هذي تكلم حرمه ولا رجل!!! " بلعت ريقها من الخوف ومسكت نفسها .. وهي تسمع ضحكات امها الماصخه ! .. وتدلعها وتغنجها بالكلام ... انصدمت كأن احد كب عليها ماء بارد .. حطت يدها على فمها لاتشهق وتفضح نفسها .. بكت بألم وبحرقة ماتوقعت أنها كذا .. "وش غيرك يايمه من متى وانتي كذا ؟! يعني هذا هو سبب تغيرك علي الله يسامحك بس .." سكتت ومسكت نفسها من القهر .. كيف بتواجهه امها كذا صعبه ! وبنفس الوقت. مو مصدقة اللي تسمعه قدامها "ياربي انا بحلم ولا علم .. امي تسوي كذا بعمرها ! طيب ابوي وين راح !! يارب حلم اقوم واصحى منه يااارب !! " نزلت دموعها بحرقة أكثر .. وسدت أذنها ماتبي تسمع اكثر "ليتني ما أكلت ولا جيت هنا آه ياربي رحمتك " وغمضت عيونها ...


*

نزل من التاكسي وأعطاه أجرته .. ويقرأ اسم المستشفى زين ، عشان مايكون غلطان فيه زي المطعم .. ورص سنونه على بعض .. وشد من قبضة يده ودخل المستشفى .. راح للاستعلامات .. وصادف اللي صدمته قبل شوي بالكوفي "الجوهره ، رفع حاجبه بإستغراب : هذي ايش جابها هنا !
وراحت ..راح سألهم عن مواصفات البنت انها عربيه والخ ..
ابتسم : واخيرا بلقاك يابنت عمي المصون ...
وإتجهه للاصنصير ويوم فتح الباب توسعت عيونه بصدمه ! : خالد؟!
خالد مو اقل منه صدمه : حمد وش جابك هنا سلامات؟
حمد رفع حاجبه بإنكار : جابني. اللي جابك يا خالد..
خالد بلع ريقة وقال: خير ان شاء الله ! .. مودي زوجتي تكشف ..
حمد ضحك بسخرية: زوجتك هاه .. تضحك علي ياخالد .. هالحركات ماتمشي علي ... اقول وخر عني بس ..
خالد مسكه : حمد ايش فيك انا اقول الصدق وراك تكذبني ؟!
حمد طالع فيه من فوق لتحت : ولك عين تمد يدك علي ،أقول وخر عني بس ..
خالد عض على شفايفه يبي يصرفه بس مو قادر : حمد شفيك قاعد اقولك مودي زوجتي تحي تكذبني ليه !
حمد سحب يده منه : اقول ابعد بس .. اشغلتني بروح اشوفها .. وحسابي معك بعدين ...
راح حمد وترك خالد بورطه : ياربي وش اللي جبته لراسي هذا ذكي مايضيع عنه شيء !! الحين شلون بتصرف ؟! وابعدهم عنه !


*


كان يتنظر بنته متى تصحى .. بعد ما طلعت من العملية وحولوها للغرفة الثانيه .. شافها تحركت فز قلبه .. قام عندها على طول مسك يد بنته : الحمد الله على سلامتك يابنتي ..
فتحت عيونها يوم حست على ابوها وقالت بصعوبه : بابا انا فين هلأ وكيف صار هالشيّ؟
ابتسم ابوها ومسح على شعرها : ماصار إلا الخير يابنتي .. الاهم انك منيحه لا تفكري بإشي هلأ ..
حاولت تقوم بس اوجعتها العمليه .. قام ابوها بسرعه ومسكها :بسم الله عليك يابنتي .. ارتاحي لا تتحركي منشان العمليه مابتوجعك ..
سندت ظهرها شيرين : بابا أي عمليه ماعم بفهم شي؟
اطلق تنهيده طويله ورجع جلس: يابنتي انتي طحتي اليوم واغمى عليك .. جات الاسعاف وشالتك .. وطلع فيك الزائدة الدودية التهبت كتير .. وسوا عمليه بسرعه والحمد الله طلعتي منها ما اخذت شي .. بس ديري بالك على حالك ..
شيرين وهي تتذكر الاحداث .. اخر شي كان ببالها انها طاحت وساعدتهم الجاره ومن بعدها ماتذكر اي شي ... نزلت عيونها عن ابوها .. اللي يطالعها بعتاب لما خبت وجعها ومرضها عنه وسكتت .. ابوها طالع فيها ومسك يدها : بعرف انك غلطانه .. بس هاد الشي مش صحيح تخبي عن ابوكِ شي متل هيك .. هادي الامور مابتتخبى فرضا لو انفجرت لا سمح الله ! ، شو بيصير فيك .. منيح اننا لحقنا عليك .. الله يهديك يابنتي ..
شيرين جات بتتلكم : بابا بس انا ..
قاطعها ابوها : خلص يا بنتي اللي صار صار والاهم انك انتي منيحه وبخير .. بس خليه درس لك ولا تكرريها تاني مفهوم ..
هزت راسها بالايجاب : تمام بابا بعتذزر منك .. سامحني
طبطب على يدها ومسح راسها : مسامحك يابنتي .. يخليلي اياك يارب ..
شيرين وهي تمسح دمعتها : ويخليلي اياك بابا ..




*




في الجهه الثانيه .. بعد ماتحمدت لهم بالسلامه : انفجعت لما قريت الخبر .. لك ليش ماخبرتوني ؟
سحر تبرر للجدة : والله ياجدة الواحد ينسى من الفجعه اللي صارت .. إلا وين كنتي ياجدة؟
الجدة : الله الله .. اتصال واحد وخلصنا .. انا خرجت لما وصلت خالتك وبنتها كان عندي شغل هناك مع احمد .. لما شفت الخبر جيت على طول بس طبعا المكان كان كتير بعيد لهيك تأخرنا ..الا كيفها شو حكى الدكتور؟
سحر هزت راسها بتفهم : اها .. لا الحمد الله بخير حالتها مافيها شيء .. رغم الاحتراق اللي فيه ومستغربين انه ماصابها شي.. بس تصحى بياخذون إفادتها..
الجوهره بتساؤل: كيف يعني ؟... بس مافي احد فوق الا هي ؟
سحر : هذا هو بس تطلع نتائج التحقيق بعدها نشوف ايش اللي حصل بالضبط !
الجوهره : الله يستر بس .. والحمد الله انها سليمه ومافي احد مصاب ..
ام ليليان : الحمد الله ربي ستر علينا .. بس تطلع هي خلاص انا بخير ..
قامت الجوهره : يلا استأذنكم مع السلامه ... عندي شغل
الكل: اذنك معك ..
اخذت شنطتها وطلعت ولبست لفتها والنظارة ماتبي الصحف تشوفها بعد ماعرفت انهم برا ولبست معطفها .. وطلعت وهي تصدم بالشخص اللي قدامها بقوة .. تراجعت للوراء بس مسكت نفسها لا تطيح وتكلمت بالتُركي : ماهذا الكل لا يرى امامه جيداً الله الله ...
وهي تطالع باللي صدمها نزلت نظاراتها متفاجأة ...وهو واقف قدامها عند الباب منزل راسه ..



*



في احد القصور المُطلّه على المضيق في غرفته .. طالع عبد العزيز من الحمام "وانتم بكرامه" يجفف راسه بالفوطة .. شاف اشعارات الجوال .. اخذ جواله على طول وفتح الرساله .. قراها بعدها على طول اتصل وتكلم بالتُركي : نعم ماذا توصلت اليه ؟ ... : لاشيء ؟ ماهذا اقول لك ابحث عن هذا الموضوع في اسرع وقت حالا بالاً ..
وقفل الجوال ورماه عالسرير .. وراح لغرفة الملابس .. كانت كبيره راح اخذ له تي شير كم طويل صوف لون اسود ،وبنطلون جينز ولبسهم ، وفتح خزانه خاصه للساعات ولبس له ساعه ماركة بعجلة ، وطلع من الغرفة راح للتسريحة طالع نفسه بالمرايه واخذ المشط وسرّح شعره على ورى .. ولبس جزماته وانتم بكرامه .. وطلع من غرفته .. نزل على الاصنصير .. جات وحدة من الخدم ومعها المعطف اللي طلب منها تجهزه .. ولبسه وجات مشرفة الخدم : نعم سيدي هل تريد شيء؟
عبد العزيز وهو يعدل اكمام المعطف: لا اريد شيء ...ربما أتأخر ... لا تعملوا شيئا حين عودتي .. ولا أريد أي احد يدخل إلى هنا اقفلوا كل شيء تمام ..
طالعته بإستغراب من طلباته وهزت راسها بالايجاب : تمام سيدي لا تقلق ..
اخذ جواله من الخادمة وطلع .. ركب سيارته واشر للسايق انه بيروح لحاله .. وحرك وطلع من القصر .. حمد ربه ان الجو ساكن .. راح متجهه للمستشفى ..!


*


إلى هُنا نتوقف

" تمت نهاية البارت الحادي عشر "


*قراءة مُمتعة ..


يُتبع...

رواية واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .للكاتبة/كلارينت.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-17, 02:23 AM   #23

تفاصيل!

? العضوٌ??? » 396925
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » تفاصيل! is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليك اختي

وين التكملة؟؟؟؟

بس اخر بارت نزل 11 وين الثاني؟؟


تفاصيل! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-17, 12:22 AM   #24

بٕ٘?ٕٕ٘رن?سٕ٘?يٕٕ٘٘?ٕٕ

? العضوٌ??? » 404472
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » بٕ٘?ٕٕ٘رن?سٕ٘?يٕٕ٘٘?ٕٕ is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بٕ٘?ٕٕ٘رن?سٕ٘?يٕٕ٘٘?ٕٕ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-18, 08:31 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//


بسم الله الرحمن الرحيم





"البـــارت الثــاني عَشــر"


من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /
كلارينت.



*


بلا مَوعدِ
رأيتكِ .. ضعتُ مع المشهدِ
تلفّتِ .. أبصرتِني في الطريقْ
و طالعتِ في خطويَ المُجهَدِ
ضلال الغريب .. و خوف الغريقْ
وأبصرتِ في جفنيَ المُسهدِ
ظلالَ حنينٍ خفيٍ عميقْ

"

*غازي القصيبي رحمه الله.





*





اخذت الجوهرة شنطتها وطلعت ولبست لفتها والنظارة ماتبي الصحف
تشوفها بعد ماعرفت انهم برا ولبست معطفها .. وطلعت وهي
تصدم بالشخص اللي قدامها بقوة .. تراجعت للوراء بس مسكت نفسها لا تطيح وتكلمت بالتُركي : ماهذا الكل لا يرى امامه جيداً الله الله
وهي تطالع باللي صدمها نزلت نظاراتها متفاجأة ...وهو واقف قدامها
عند الباب منزل راسه ..
ويتأسف على اللي حصل: sorry ..sorry
رفعت حاجبها مستغربه وتطالع فيه بنظرات حادة ورفعت
صوتها عليه: خير انت كل شوي طالع بوجهي ، لايكون سارق بعد ! تلاحقني من اليوم !!
حمد بدفاع وبنظرات استحقار لها على رفعت صوتها :ومين انتي
عشان اسرقك وخري عني مناك
الجوهرة تتفقد شنطتها وجوالها مو فيه ! : جوالي وين لايكون انت .. وهي تمسكة :اللي سارق جوالي
حمد كان مستعجل بيشوف بنت عمه بعدها بسرعة عنه : ماسرقت جوالك وخري
يدك عني لا أكسرها لك مو فاضي لك..
ومشى وتركها مسرع، صاعد للطابق اللي هي فيه ..!





*





في الغرفة عند ليليان بعد ماطلعوها من الملاحظة
دوبها صحصحت بعد الاغماء اللي صار عليها فتحت عيونها الا
تشوف امها وجدتها وخالها وسحر وخالد عندها كلهم بالغرفة !
،ولا مو أي غرفة غرفة VIP كبير وشرحه فز قلب
أمها يوم شافتها تحركت : بسم الله عليك بنيتي
ليليان بإبتسامة باهته وبتساؤل : يمه وش جابني هنا!
سحر جات بترد عليها لكن سكتتها نظرات خالتها منال
امها تمسح على راسها بحنيه: مافيك الا العافيه بس اغمى عليك
وجبناك هنا نتطمن عليك
ليليان تحاول تتذكر وهي تلف راسها بإنكار : يمه المبخرة المبخرة وينها !
امها تسمك يدها : ماعليك ماصار شي اهم شي انتي سالمة
ليليان بخوف: يمه لايكون احترق المكان ! طيب وو..
امها حطت يدها على فم بنتها : انتي ماعليك مافيه شي صار وكلهم سليمين
والحمد الله انك بخير..ارتاحي بس
سحر من دون تفكير سألت : ليليان كيف ماصابك شي !
ليليان طالعت فيها وبعدت يد امها بهدوء : كيف مافهمت .. يمه رجاءً ابي
افهم اللي صار مو تخبين علي واخر من يعلم انا !
امها تخز عيونها بسحر ، سحر بلعت ريقها
سحر وهي تجلس عندها : ماصار شي كيير بس انه .. "ترددت تقول" بس نظرات خالتها تسكتها
ليليان طالعت بأمها : يمه انا كذا ولا كذا بعرف علموني الحين ولا لحد يعلمني
خلوني اموت احسن...
امها وهي تسمي عليها وتتعوذ من ابليس : لا تجيبين طاري الموت على
السانك يكفي اللي صار اليوم
ليليان بملل : طيب قولولي وش اللي صار !!
خالد تدخل بينهم : خلاص اهدي هم بيقولون لك واصلا الشرطة راح تستجوبك
ليليان فز قلبها خوف : شرطة وش مسوية انا !
سحر بتأفف بصراخ: خلاص علموها ماله داعي تخبون ...
انصدموا من ردت فعلها وانتبهت على نفسها : اسف بس تعرفون الحمل
وش يسوي تلفت اعصابي وترتوني زيادة واحس قلبي يعورني
خالد "وهو يتذكر حمد واستغل الموقف " عشلن يطلع نفسه من الورطة قام
من كرسيه وراح لجهتها : بسم الله عليك تعالي نطلع نقيس ضغظك ..
سحر وهي ترقع : لا مافيني شي كاله داعي بجلس عند اختي
خالد بإصرار ومسك يدها : مايصير لازم نتطمن عليك وعلى الجنين
اخاف يصير لك شي
سحر تطالع فيه : تخاف علي
قامت عليها الجدة : لك مابتستحي بتتغزلي قدامي ، يلا خد مرتك وروح هلأ
خالد ابتسم واشر براسه : يلا قومي بلا دلع
وقامت سحر واخذت شنطتها وودعت اختها وخلتها
ليليان بعد ماراحوا تناظر بأمها وبتنهيده طويله : يمه خلاص قولي
لي انا بخير ماعليك
وجدتها تنغز بنتها : خلصنا قولي لها خلي ترتاح من الهم هاد
أمها بإستسلام : خلاص بقولك بس بالأول اكلي اكلك
ليليان بإستسلام وهي تاخذ الملعقة ..
وقفت الجده واخذت شنطتها : الحمد الله انتي منيحه ومافيك اشي
هلأ انا بروح عن ازنكن..
منال : اذنك معك يمه وماقصرتي تعبتي حالك روحي ارتاحي
احمد قام : لا تعب ولا اشي المهم اطمنا عليها والحمد الله منيحه
وطلعوا من الغرفة كلهم
مابقى غير ليليان وأمها ..!







*






وقف سيارته بالباركينج الخاص بالمستشفى ونزل من السيارة
بخطوات سريعة دخل مع البوابة الخلفية عشان الصحف هناك مسوين
زحمة عند المدخل الرئيسي
وراح للاستقبال عشان يسدد الفواتير الخاصة بليليان شامله مع الادويه ،
وحذزهم أنه محد يدري مين اللي سددهم بالضبط بس يبلغهم انه ادارة المطعم ..
وصعد فوق للطابق اللي فيه ليليان وصادف بوجهه اخته الجوهره
عبد العزيز مستغرب من وجودها : وش جايبك هنا ما رحتي ؟
الجوهرة تتنفس بسرعه : الحمد الله انك هنا تعال فيه واحد سارق
جوالي مالقيته بالشنطة
عبد العزيز رفع حاجبه : كيف مالقيتيه !
الجوهرة وهي تمسك يده وتسحبه : بعدين اقولك تعال امسكه
هالحرامي
ركض عبد العزيز وشاف الامن واشرر لهم يجون معاه
عبد العزيز لف عليها : وين شفتيه رايح
الجوهرة شفته راح لقسم VIP
عبد العزيز استغرب "لايكون من اقاربها بعد ! ": اوكيه خليك هنا
الجوهرة برفض : لا بروح معاك مانيب بجالسه هنا
اشر لها بيده دون ماتناقشه ،واشر لرجال الأمن مشوا وراه ، عبد العزيز
شاك انه رايح لليليان ، وخاف يسوي لهم شي!





*





عند خالد وسحر بعد ماقاسوا لها الضغط وتطمنوا على الجنين
الممرضة : ضغطك قليلا مرتفع ويجب ان ترتاحي ىلا تجهدي نفسك
كثيرا ولا تتلفين اعصابك ..
نزلت راسها سحر : وش اسوي عصبوني وتروني زيادة
مسح خالد على كتفها يهديها : ماعليك تعدي وانتي بعد من الحمل والهرمونات
توترك زيادة امسكي نفسك ماتتفعلين ..
سحر بتنهيده : اوكيه بحاول امسك نفسي
وقاموا وطلعوا من الغرفة بعد مالبست طرحتها ..سمعوا صوت غريب من فوق !
سحر تناظر بخالد : وش اللي صاير ؟
خالد تذكر حمد وبلع ريقه : مدري والله خلينا نمشي
سحر وقفته : خالد خلنا نروح نشوف
خالد برفض وهو يسحبها معه : قلت لك لا ، وانتي ضغطك مرتفع
ماله داعي نروح يلا امشي
سحر حست انها مصختها واستسلمت وسحبت يده ومشت وراه
خالد باله فوق ومتوتر وعلى أعصابه ويتمتم : الله يستر .. الله يستر..






*





شيرين بملل وهي تقلب في جوالها وتذكرت ليليان وعلى طول
جاء ببالها تتصل : غريبه ليش ما اجت لعندي تزورني
ترددت تتصل او لا : بلكن نايمه هلأ
بعد تفكير طويل قررت تتصل عليها .. انتظرت طلع الجوال مغلق
رفعت حاجبها بإستغراب ،غريبه جوالها مغلق
دخل ابوها : سلام عليكم بنتي كيفك هلأ
شيرين عدلت جلستها بشويش عشان عمليتها
ماتوجعها اكثر : وعليكم السلام بابا منيحه الحمد لله
وتناظر بالكيس اللي جايبه معه : بابا شو جايب معك
وحط الكيس بالدولاب : هاد تغيير لك منشان تطلعي بكرا وتغيري بدل
ملابسك هيّ
شيرين : تسلم بابا ماكان تعبت حالك ،كان اتصلت بالجيران يجيبوها
ابو شيرين : مابعزبهم اكتر من هيك ما بيقصروا معانا جابوك لهون
شيرين : الله يعطيهن العافيه ونعم الجيران والله والحمد الله على
وجود ناس هيك منيحين ..
ابو شيرين رفعه يدينه : اي والله الحمد لك ياربي ..
قام ابوها اخذ اللحاف بيغطيها : يلا يا بنتي نامي هلأ وارتاحي واتركي
الموبايل عنك
شيرين حطت جوالها على الطاولة وعدلت نفسها بصعوبه مع
مساعدة ابوها لها ، وغطاها زين وطفى اللمبه






*





في مدينة أخرى تحديداً الرياض
دانه جالسه على سرير تحاول تتذكر الباسوورد حق اللاب توب
وجربت تحط تاريخ ميلادها ، وفتح معها
حمدت ربها راحت تشوف حسابها ودخلت ولقت رسالة من شخص
مجهول تردتت كثير عشان تفتحها : بفتحها وأمري لله
وضغطت عليها لكن انقطع الاتصال حق النت ، حدثت الصفحه
لكن للاسف مافيه نت ، سمعت احد جاي لغرفتها ،خافت كثير وتلخبطت
ماتدري وش تسوي !
وحطت اللاب توب تحت السرير ، لكن فتحت الباب كانت اسرع
طلعت امها وولمحتها باللي تخبيه
طاح قلب دانه يوم شافت امها : يمه وش تسوين
دخلت امها وفتحت النور كامل وسكرت الباب وراها : وش اسوي انتي
اللي وش تسوين طلعي اللي خبيتيه عني بسرعة
دانه ارتبكت وبإنكار فاضح : ماخبيت شي
امها بتهديد : اقولك شايفته بعيني طلعيه ولا لا انادي عليك عبد الله
وافضحك واخليه يربيك زين
دانه من طاري اسمه بلعت ريقها وطلعت وهي ترتجف
سحبته امها منها : ومن وراي لابتوب مايعوقك شي انتي زين ان النت
عندي
دانه تفرك اصابعها ومنزله راسها ماتبي تشوف وجهه امها
قامت امها : كذا انا مرتاحه مافيه ولا جهاز معك ولا تفكرين تاخذي
جوال يانذي لأنه معي وبكرا يصير خير
قامت وطلعت وسكرت الباب وراها
انقهرت دانه كثير من تصرف امها معها : سبحان الله ماشفتي
نفسك انتي تكلمين من ورانا حسبي الله بس
وجلست تبكي بقهر وغطت نفسها بالبطانيه لعل وعسى النوم
ينسيها شوي



*




سلطان بغرفته متكي كان يطقطق على جواله وتذكر شغله
ناسيها وراح لجهة الاتصال ودق عليها : الو سلام عليكم
.. : هلا وعليكم السلام
سلطان عدل جلسته : طمنييني يا ام رامي على اللي صار وكيف
كانت وش لابسه ؟
ام رامي وهي تسند ظهرها : والله يا سلطان البنت حلوه ماعليها
لكن واضح ان بينها وبين اهلها مشاكل
سلطان بإستغراب : كيف يعني معنفه ولا وش ؟
ام رامي : مدري ممكن تكون كانت لابسه بجامة وحالتها حالة
لاهي مرتبه ولا شي مهمله بنفسها
سلطان اخذ له نفس : وكيف امها ؟
ام رامي : تصدق امها كنها مشفوحه ماصدقت اني جايه اخطب
سلطان رفع حاجبه : كيف يعني
ام رامي : يعني كأنها موافقه على طول بدون مشاورة
سلطان ابتسم : حلو وما ارسلت لك خبر شي ؟
ام رامي : لا لسه ما ارسلت شي بس واضح موافقه وبتغصب بنتها
سلطان ابتسم بخبث : اكيد بتجربها عقب اللي صار
ام رامي بتساؤل : انت ليش مصر عليها هالقد !
سلطان : مالك شغل سوي شغلك بدون اسئلة مالها داعي
ام رامي بتأفف : طيب تامر على شي ثاني ؟
سلطان قام : لا سلامتك بس لا تسوين شي من وراي من دون لا اقولك ياويلك !
ام رامي : مايصير خاطرك الا طيب
قفل جواله وراح للنافذة بتفكير عميق : يعني انتي مسويه نفسك مدللة البيت
وتذكر اخوها عبدالله : اي صح عندها اخو اسمه عبد الله ! لازم استفسر عنه
اخذ جواله واتصل على مساعدة : اسمع شوف لي عبد الله محمد ..
بالتفصيل الممل وياليت يكون بسرعة ..
وقفل جواله بابتسامة غامضة





*





ومسك حمد مقبض الباب وكأنه بركان بيفور ، وفتح الباب
وانصدم من اللي شافها ، على السرير مستلقيه هي نفسها ليليان اللي
كان يدور عليها ايام طويلة وقدم خطواته لجهتها
وكانت نايمة مثل الطفله ، وجهها نفسه ماتغير لكن احلوت كثير
ونحفت بعد ماكانت مليانه وبشرتها تفتح كثيير عقب ماكانت سمرة شوي من كرف مرت ابوها لها بالشموس والحر ، تردد كثير يمسك يدها او لا
حس انها تحركت وفتحت عينها تستوعب مين اللي قدامها
شهقت بخوف غزا قلبها وهي تقوم : حـ حمد انت حلم ولا علم
حمد مسك يدها بقوة : لا علم حمد بشحمه ولحمه يا بنت ... اقصد
عمي قومي معي يلا
ليليان وهي تسحب نفسها وبصراخ: ابعد عني ، ما ابيك اتركني
حمد قاومها : للاسف مابتركك باخذك معي غصبن عنك واربيك من جديد
عاجبينك اللي بالمطعم تطبخين لهم هاه
ليليان تحسب نفسها منه : قلت لك فكني ايه عاجبيني مالك شغل فيني
ولا انت ولي امري
حمد بعصبيه من ردها : الا لي شغل وغصبن عنك على اللي سويتيه
ووطيتي روسنا بالارض قومي لا بارك الله فيك
ليليان بدافع : وخر عني لا تلمسني
حمد وسحبها من السرير وفك المغذي عن يدها : قومي وانتي ساكته
ان تكلمتي مايصير لك طيب
ليليان : وش بتسوي فيني اذا بتقتلي اقتلني الحين
حمد لف يدينها على الجدار وكان قريب منها : لا ياقلبي ماراح اتركك
بتمشين معي ولا كيف !
ليليان بصراخ تستنجد ، وهو سد فمها بيده : اوص ولا كلمة
اسمعها منك ياللي ماتستحين على وجهك تشتغلين مع رجال هاه
ومبسوطة معهم لاحياء ولا مستحى لايكون ...
ليليان عضت يده بقوة ماتبي تسمعه اكثر كلامه مثل السم و وتفلت
بوجهه: تفو عليك يا ولد عمي تقذفني بشرفي روح الله ياخذك ..
وبصراح تنادي امها : يمممه يممممهه الحقيني
حمد مسح وجهه وعطها كف طيرها للارض : اذا امك ماربتك زين
انا بعيد تربيتك القذرة..
ليليان ببكاء مؤلم وموجع : حسبي الله عليك
حمد سحبها ورمى عليها لبس تلبسه : قومي قدامي يلا
ليليان برفض : ماني رايحه معك اروح لجهنم ولا معك ..
حمد بعصبيه : البسي وانتي ساكته قومي
ليليان تنادي : يمه وينك
حمد سكتها : شوفي ترى امك انا حابسها بمكان محد بيعرفه
تبين سلامة امك قومي معي قبل لا تموت برد
ليليان انصدمت : انت حابسها !! ياللي ماتخاف ربك
قامت من هول الصدمة ركضت للباب تبي تدور على امها ،
لكن حمد كان اسرع منها ودفها : على وين يا ...




*





في غرفة عبد الله اللي صحى على اتصال سريع وانقطع ، شاف الاسم ابتسم ل
كن رفع حاجبه مستغرب : وش فيها متصله بهالوقت !
خاف يصير فيها شي وجلس واتصل عليها : الله يستر لا يكون فيها شي ..
ودت بصوت ناعم : هلا حبيبي
عبد الله ردت له روحه بعد الخوف اللي جاه : هلا بقلبي انا طمنيني
عنك عسى ماشر ليه متصله ؟
بدلع مصطنع : في مفاجأة لك لازم اخبرك فيها
عبد الله والنوم مالي عينه : وش هي
وهي تماطل بالكلام : لأ بالاول لازم تجي لعندي وتشوفها
عبد الله تأفف : يا حبيبتي قولي المفاجأة اذا هي تستاهل
اجي عشانها ولا لا
وتلف خصلة من شعرها : اكيد بتجي هلأ قبل باكر
عبد الله استغرب من هالمفاجاة : عساها خير وش هي
وبدلها الزايد وتسمعه الصوت ، حوال يفهمه بس مافهم
عبد الله بتساؤل : وش هالصوت اللي كنه دق ؟
وهي تضحك بضحكة عاليه : لك شو غبي انتا هاد صوت البيبي
عبد الله انصدم من اللي سمعه : نعم عيدي اخر شي !
وبصوت عالي ردت عليه : لك هاد صوت البيبي بتاعنا
عبد الله بصدمة بمشاعر غريبه طار النوم من عيون : انتي صادقة ولا تمزحين !
ضحكت بضحكتها المتستفزة : اي صادقه وليش بكزب عليك !





*




إلى هُنا نتوقف


" تمت نهاية البارت الثاني عشر "


*قراءة مُمتعة .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-18, 02:22 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


::

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الثـالث عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.



*


" صبراً " .. و تجذبني الأيدي معزّيةً ! .. " صبراً " ..
و أمضغُ بركاني .. و أختنقُ !

"

*غازي القصيبي رحمه الله.




*



حمد سحبها ورمى عليها لبس تلبسه : قومي قدامي يلا
ليليان برفض : ماني رايحه معك اروح لجهنم ولا معك ..
حمد بعصبيه وتهديد: البسي وانتي ساكته قومي
ليليان تنادي : يمه وينك
حمد سكتها : شوفي ترى امك انا حابسها بمكان محد بيعرفه
تبين سلامة امك قومي معي قبل لا تموت برد
ليليان انصدمت : انت حابسها !! ياللي ماتخاف ربك
قامت من هول الصدمة ركضت للباب تبي تدور على امها ، لكن حمد كان
اسرع منها ودفها : على وين يا ...
وسكت يوم سمع فيه صوت ! وأشر عليها تسكت وتبلع ريقها
قلبها محروق على امها وهذا جاها مثل الهم والخوف على قلبها
غمضت عيونها وكتمت أنفاسها وتطالع فيه " تغيرت حيل
يا حمد مو مثل قبل مو انت حمد اللي اعرفه "
نزلت عيونها يوم طالعها ، لما راح الصوت وتطمن على الوضع
اشر عليها تجي ، لبسها جاكيت وغطى شعرها بالكاب حقه
وطلع اول شي يتفقد المكان ورجع رقم الغرفة بمكانه بعد ماكان
عاكس بالارقام ، وأشر لها تجي وراه
وبهمس لها وتهديد: خليك طبيعيه ولا تسوين ازعاج عشان سلامة
أمك تمام !
ليليان هزت راسها بالإيجاب ودموعها ماليه عيونها يادوب
تشوف الطريق
حمد حس عليها وطلع منديل من جيبه ومده لها : اخذي امسحي عيونك
رمت المنديل عليه وبصوت مبحوح : ما ابي منك شي ..
اخذ المنديل من على الأرض : تحتاجينه بعدين
ووصلوا عند الاصنصير سمع الصوت اللي مر من عندهم والتفت
وشاف ...






*






في الرياض ...
عبد الله بتساؤل : وش هالصوت اللي كنه دق ؟
وهي تضحك بضحكة عاليه : لك شو غبي انتا هاد صوت البيبي
عبد الله انصدم من اللي سمعه : نعم عيدي اخر شي !
وبصوت عالي ردت عليه : لك هاد صوت البيبي بتاعنا
عبد الله بصدمة بمشاعر غريبه طار النوم من عيون : انتي صادقة ولا تمزحين !
ضحكت بضحكتها المتستفزة : اي صادقه وليش بكزب عليك !
عبد الله وكأن أنكب عليه مويه بارده وطاح الجوال من يده
شعور غريب وبنفس الوقت منصدم ! ومسح على وجهه
حس بحرارة بجسمه وقام وفتح الشباك ، مو عارف وش يسوي
حس حاله مخنوق أكثر وطلع من غرفته ونزل يشرب له
ماء من المطبخ ،يوم دخل خاف اكثر يوم شاف دانه
وسمى على نفسه : بسم الله انتي هنا
دانه كانت تشرب ماء وبنفس الوقت مستغربه : اي هنا وانت
وش مصحيك؟
عبد الله حك راسه وماطالع بعينها : عـ عطشان
وراح اخذ له كوب وجلس يشرب بسرعة ، وبتوتر ملحوظ
دانه شكت وسكتت ماتبغى تسأله ، وعم الصمت للحظه
عبد الله كان متردد يستشيرها وطالع فيها : دانه فيه شي باخذ رايك فيه
دانه رفعت راسها "اخيرا نطق اكيد فيه شي " : سم قول
عبد الله بعد تفكير : دانه اذا سويتي غلط وهالغلط مايتصلح وش تسوين !
دانه بلعت ريقها حاولت ماتبين ربكتها ورقعت : أاكيد ادور الحل
عبد الله : وشو الحل برايك؟
دانه مغصها بطنها خوف وحاولت تثبت نفسها : على حسب المشكلة
اذا كانت كبيره فأكيد يكون لها حل ولو كان صعب اتخاذه اذا مافيه حل اخر
عبد الله بتفكير بكلامها قام وسكت مارد ، ترك دانه بحيرة وشافت
الساعة قرب الفجر يأذن
قامت وراحت تتوضأ تلحق على الوتر ، بس شاغلها عبد الله
خافت انه لاقي عليها شي ويختبرها وزاد
عليها همها اللي هي فيه ..



*





في غرفة تبديل ملابس الموظفين بالمستشفى
دوبها تصحى وتحس حالها مكسر من الكرسي ، تستوعب المكان
اللي هي فيه : انا وين فيه !
تذكرت بنتها فوق بالغرفة لحالها فزت من الخوف ووقفت وهي تتذكر اللي صار لها !
" بعد ماطلعت من الغرفة نازله تحت تستفسر عن التكاليف وهي ماشيه
حست بأحد وراها يلاحقها يوم لفت الا المنديل بفمها حاولت
تقاوم لكن قدر يسيطر عليها ما لمحت مين يكون !
وشالها بشويش وداها لأقرب غرفة فاضيه بعد مانومها
وقفل الباب بعد ماسدحها عالكرسي الطويل وغطاها ببطانيه كانت
موجوده عندها وطلع ، يتلفت يمين ويسار ومحد لاحظه
تنفس براحه : الحين جايك يا بنت العم ما اكون حمد
إن ماربيتك من جديد ! "
وطلعت من الغرفة تركض بخوف متجهه للأصنصير تغضط بقوة عليه
ودخلت ماسكه نفسها ووصلت للطابق اللي فيه بنتها وطلعت تركض مع صوت بكاءها المؤلم
وصصلت للغرفة وفتحت الباب انصدمت وطاحت عالارض تبكي
وتستنجد بالناس : بنتي بنتي مخطوفة .. بنتي ..
وتدق قلبها من حرقتها على بنتها ..



*



ووصلوا عند الاصنصير سمع الصوت اللي مر من عندهم والتفت
وشاف أمها عند الغرفة وعبد العزيز والأمن عندها !
سحب ليليان وراح لدرج الطوارئ يركض
ليليان بتعب وتتنفس بسرعة وسحبت يده منه: ابعد عني انا انزل لحالي
حمد مو فاضي لها قام وشالها وغطى فمها ، حاولت تقاومه لكن كان
اقوى منها وتدق ظهره بقوة وتبكي وبهمس : وينك كل هالسنين
بدري عليك ..
اخر كلامها اللي علق بباله " بدري عليك " ضغط عليها أكثر
مايبي يسمع منها شي ، وزاد خطواته اكثر ولاهو منتبه وش يصير
لهم
الين وصل للدور الارضي نزلها ، كانت منزله راسها
عطاها المنديل تمسح دموعها ، اخذته بدون تردد ومسحت
دموعها وحطت الكمام على وجهها ولفت شعرها داخل الكاب
وسحبها معه : خليك عاقله مفهوم ؟
طنشته ماردت عليه وحاول مايلفت الانتباه وطلع مع الباب الخلفي
حق الطوارئ ، واخذ له تاكسي وركب بسرعة




*




صحت على رن الجوال اللي ازعجها وهو يدق : وش فيها
خالتي داقه بهالوقت عسى ماشر ؟
قامت من على السرير وطلعت برا الغرفة وردت : هلا خالتي
سحر انفجعت : نعم !! ومتى صار؟
سحر حست حالها بتدوخ لكن لحق عليها خالد : بسم الله عليك وش فيك
الا اغمى عليها ، اخذ خالد الجوال ورد : هلا خالتي وش فيك
.. ومتى صار .. الحين! اوكيه جاي ..
قفل وحط الجوال على جنب ، وشال سحر وحطها على السرير
طق باب غرفة الجدة ومن حسن حظه كانت صاحيه
خالد بعجلة وكأنه جاب العيد: جدة بعد اذنك شوفي سحر اغمى عليها
قامت الجدة : شو بتقول انت ؟
خالد توتر ماعرف يصرف : مدري وش فيها شوفيها يا جدة
بروح الصيدليه بسرعة
استغربت منه الجدة ، واخذت الكولونيا وراحت عند
سحر ، اللي ماتدري وش سبب إغمائها
وطلع خالد وبباله حمد " اكيد سويت اللي براسك واخذتها "





*

عند ام ليليان بعد ما اعطوها مهدي وبالغرفة مستلقيه
على السرير ، وعندها الجوهرة وعبد العزيز ، الجوهرة عندها
تحاول تهديها وتطبطب على يدها : ماعليك يا خاله بنلاقيها
ان شاء الله بس ارتاحي واكيد اخوي مابيقصر بيلاقيها
ام ليليان رفعت يديها : يارب استودعتك بنتي فردها إلي سالمه غانمة
عبد العزيز دق جواله وطلع برا الغرفة على طول
وفتح الخط : الو نعم .. حصلتوها ولا لا .. كيف ماحصلتوها
وانا قايل لكم تراقبون الابواب! .. خلاص سكر
قفل جواله وحاول يمسك نفسه وتنفس بعمق وسند نفسه على الجدار
والا هذا خالد جاي يركض ووقف عنده بعد ما سلم عليه
خالد : كيف انخطفت
عبد العزيز : هذا ولد عمها اللي مايتسمى ولد عم اخذها
خالد انصدم : كيف اخذها وامها وين كانت ؟
عبد العزيز : امها كانت برا وهو نومها وحطها بغرفة تبديل الموظفين وراح خطف بنتها وبدل برقم الغرف الحيوان
خالد مسح على وجهه بقوة : كنت متوقع انه بياخذها
عبد العزيز لف عليه : نعم كنت متوقع
خالد انتبه للي يقوله : اقصد كنت حاس لأن قالوا انه هنا
عبد العزيز بشك ومسك ياقته وسحبه بقوة : خالد قول الصدق
تراني ماصدقتك قوول والا مايصير لك خير
خالد مسك يديه وبعدها عنه : ياخي مالي شغل فيهم شفت او لا مايهموني
عبد العزيز بغضب : مايهمونك هاه يا قليل الادب
واعطاه لكمة على وجهه ، تعور خالد وردها له ، لكن عبد العزيز
كان اسرع بتصديها : روحه بلا رجعه ان شاء الله اشغلتنا الله
يشغلها هي وامها ..
عبد العزيز انصدم من كلامه لهالدرجة كارههم ! من قلبه
تركه عبد العزيز وقال : ليش كارههم هالقد !
خالد سحب نفسه منه ومسح فمه اللي نزف دم بسيط : مالك شغل احسن لك ابعد عنهم
ومسكه عبد العزيز بتساؤل : ليش وش فيهم ؟!
خالد سحب يده :مع الايام بتعرف
وتركه خالد وراح ، عبد العزيز يناديه : خالد على وين تعال ..
مارد عليه ومشى خالد للبيت ياخذ سحر ويمشي
بس المشكلة كيف بيقنعها تروح معه؟
وفتح جواله يدور على أقرب حجز للرياض !
وعند عبد العزيز اللي انصدم من كلامه وبالذات يوم يقول " مع الأيام بتعرف " وش فيهم ام وبنتها مسكينه
وولد عم مجنون ياخذ البنت من امها !
عبد العزيز بتفكير فيهم :انا لازم اعرف قصتهم !
وراح للباب يشوف من الشباك كانت نايمه وغطتها الجوهره بعد
مانامت وهدت ..
وطلعت الجوهره ولقت عبد العزيز عند الباب وبتنهيده : الله
يكون بعونها ، الا سحر وينها ؟
عبد العزيز هز اكتافه : مدري ماجات بس جاء زوجها وتطمن
عليها وراح
الجوهره رفعت حاجبها بإستغراب : ليش مادخل يتطمن عليها
عبد العزيز بتصريفه : جاء وشافها نايمه ماحب يصحيها وطمنته ومشى
الجوهره بنتهيده طويله وسندت نفسها عالجدار : آآه تعبت اليوم
وغير كذا انسرق جوالي
عبد العزيز لف عليها : وش صار قدمتي بلاغ ولا لا ؟
الجوهره :أي قدمت بلاغ وبشوف وش بيصير معه
عبد العزيز : ان شاء الله يمسكونه
الجوهره : آمين .. يلا عبد العزيز مع السلامه بروح انام حدي هلكانه
عبد العزيز يودعها : مع السلامة وانتبهي لنفسك
وروحي مع السايق بلاش تروحين لحالك مفهوم
الجوهره بعناد : عبد العزيز لا ماراح اروح معه
عبد العزيز بشدة : قلت لك روحي معه ولا ارجعي الرياض احسن لك
الجوهره بإستسلام وتأفف : اوكي مع السلامة
عبد العزيز نبهه الحراس ام محد يدخل غير الممرضين بس
وطلع من المستشفى بعد ما جاه إتصال عاجل ..




*




يوم جديد واشرقت الشمس ..
صحى سلطان على اتصال كان منتظره على احر من الجمر
ورد بسرعة : هلا .. بشر عسى لقيت شي؟ ... اوه حلو حلو خلاص
ارسلهم علي حتى الصور والفيديو ارسله لي .. شكرا ماتقصر
بس ياليت محد يدري حتى عزوز بالذات لايدري..
وقفل جواله ومبسوط على الاخر : وش هالصباح الحلو على الخبر الزين
وكشفت اخوك يا دانوه ، بشوف وش مخبي هالاخو
قام من على السرير وتذكر رسايله لها ، رجع أخذ الجوال يشيك
ردت ولا لا ، عقد حاجبه : غريبه ما ردت ! شكلهم ماسكينها
هههههه ، مالومهم من غموض بنتهم تجيب الشك
حط جواله وراح للحمام ياخذ له شاور ويصحصح ويشوف
عبد العزيز وش يبي منه



*





عند سحر اللي مو مقتنعه من كلام خالد لها
خالد وهو يحاول يوضح لها : سحر حبيبتي صار فيه تقديم
لموعد اقلاع الطياره بسبب سوء احوال الطقس ولازم
نمشي اليوم
سحر رفعت راسها : شلون اليوم ؟ وخالتي واختي وش يصير فيهم !
خالد يحك راسه : خالتك مافيها شي الحمد الله
سحر وهي تتذكر : خالد البارح كلمتي ..
قاطعها على طول : لا لقوها ابشرك كانت مضيعه الغرفه ويحسبونها
ضايعه ورحت تطمنت عليهم ومافيهم الا العافيه
سحر مو مقتنعه بكلامه : طيب ابروح
خالد يقاطعها : يلا سحر اخلصي الطياره بتقلع بعد ساعة
سحر بزعل : طيب نروح نمرهم وبعدين نمشي
خالد بنفاذ صبر: مافيه وقت انا مريتهم ومافيهم الا كل خير
ويسلمون عليك
سحر منزله راسها : الله يسلمهم
خالد يحاول يراضيها ويمسح على شعرها : خلاص سحر مافيه وقت لازم امشي واشوف وظيفتي نجيهم بعدين ان شاء الله
سحر وهي تسكر الشنطه : ان شاء الله على خير
خالد وهو يوقف واطلق تنهيده " اخيرا اقتنعت " : يلا حبيبتي
مشينا
سحر ولبست عبايتها : يلا مشينا بسم الله
وطلعوا من الغرفه والجدة مستغربه منهم : على فين هلأ ؟
خالد جاوب بسرعة : والله يا جدة ماشين صار عندنا ظرف ولازم
نمشي
طبعا الجدة ماعندها خبر عن ليليان لأن خالد رد على تليفون بيتهم
قبل الجدة يعني ماخذ احتياطه عشان يرجع للرياض
الجدة بحزن على فراقهم : الله معكم يارب تعالوا افطروا بعدها روحوا
خالد : تسلمين ياجدة ماتقصرين بس الوقت مايسعفنا ولازم نمشي
سحر بحزن وهي تودعها : يلا بشتاق لك كثير وصلي سلامي على
خالتي واختي
الجدة بحزن : ان شاء الله يوصل يارب ، الله معكن ..
خالد يودعها : مع السلامة ونشوفكم على خير وصلي سلامي على
احمد
الجدة : ان شاء الله يوصل ،حافظكم الله
وطلع خالد قبل سحر وتنفس براحه " الحمد الله مابغت تعدي
ولا رضت تقتنع سحر ، خلاص طفشت من هالعايله
ومشاكلهم اللي ما تخلص " وركبوا التاكسي واتجهوا للمطار
ومافيه الا صوت سحر اللي تبكي وخالد يهدي فيها





*


صحت على صراخ أمها وضوء الشمس اللي عور عيونها
قامت مفجوعة : بسم الله يمه وش قاعدة تسوين ؟
ام عبد الله وهي تسحب اللحاف : قولي لا بارك الله فيك قومي
دانه شدت على اللحاف بقوة :ماراح اقوم ابي انام مانمت زين
ام عبد الله وسحبت اللحاف بقوة : قلت لك قومي ولا اقومك بطريقتي
دانه بإستسلام وهي تدف اللحاف : بقوم خلاص لا يطق فيك عرق
ام عبد الله وهي تجلدها بالمعلاق : يا اللي ماتستحين تتكلمين مع امك كذا
دانه بصراخ : خلاص يمه فكيني انتي كله ضرب ماعندك تفاهم
بدون ضرب !
ام عبد الله وهي تجلدها ، لكن دانه صدت عنها بالمخدة
وحاولت تهرب من الغرفة ، لكن ام عبد الله كانت اسرع سحبتها
من شعرها بقوة وتألمت دانه : يمه فكيني خلاص مابقيتي لي شعر
ام عبد الله وهي تشد على شعرها : جعلك بلا شعر قومي من قدامي
دانه استسلمت لامها ومشت وراها وهي ساحبه شعرها
وهذا عبد الله صاحي معه شنطة سفر ،وقفته ام عبد الله
وهي تأشر بيدها : على وين رايح وانت دوبك جاي ؟
عبد الله التفت لأمه وهي ماسكه شعر دانه : عندي شغل الا ليش
ماسكه شعرها وش مسويه بعد ؟
ام عبد الله : والله مادري عنها ، وينك عنها لا رقيب ولا حسيب ؟
هاه ولا بس مسافر ، حتى ما نعرف وين طاس فيه
عبد الله وهو يقرب عند امه : مالك شغل بسفارتي وش مسويه
هالمرة لايكون حليمه رجعت لعادتها القديمة !
وهو يسحبها : قولي وش مسويه يا دانه ولا والله لا امسح فيك
بالارض
وبعدته ام عبد الله عنه : اقولك مالك شغل وش سوت وش ماسوت
سفرة اليوم مافيه
عبد الله بقهر: يمه بسافر ومالك شغل فيني
ام عبد الله بتهديد : والله ان عتبت البيت لا انت ولدي ولا اعرفك
قلت لك سفرة اليوم مافيه وسنع اختك تعبت منكم انا
دانه اللي مصدومه من امها وكأنها تحرش عبد الله عليها
عبد الله يطالع بدانه وبشك : اكيد مسويه شي ، هاتي جوالك
دانه بخوف وهي تبعد عنه : والله ماسويت شي
عبد الله سحب شعرها وراح للغرفة : وين جوالك ، مخبيته انا القاه
دانه تبكي وماسكه يده من شدة شعرها وترتجف : فكني يا حيوان
يمه فيكني منه يممه
ام عبد الله ولا همها : انتي اللي جينيتي على نفسك
وراحت لغرفتها تجيب جوالها وتنادي عبد الله : عبد الله تعال
عبد الله مالقى شي : وين الجوال وين مخبيته
دانه تبكي وتتألم : والله مو معي مع امي
عبد الله وهو يدفها : اكيد صاديتك دامه ماهو معك، بس
والله لا اوريك انا اعرف اربيك
دانه تبكي وتتحسب على امها اللي فضحتها وعارفه اخوها
ماراح يرحمها ، وقامت بسرعه تقفل باب الغرفة قبل يكمل عليها
عبد الله ..!




*





عند عبد العزيز ، وصل للمكان اللي قالوا عليه
" لا مانت هين يا حمد فندق خمس نجوم وبإطلاله على البوسفور"
نزل من السيارة ودخل الأوتيل واتجهه للاستقبال يسألهم
عن اسم حمد ، لكن رفضوا يعطونه أي معلومات عنه ،الين
اعطاهم رشوة زيادة واعطوه البطاقة تبع الغرفة ،واتجه
للاصنصير وراح للباب الغرفة اللي فيها حمد ! بس دق جوال
عبد العزيز بعد عن الغرفة بحذر عشان مايشك بوجود احد قريب
الغرفة ورد : الو .. هلا الحين مشغول اكلمك شوي ..
قفل جواله وراح للغرفة ودخل البطاقة بالباب بس كأنه سمع صوت برا راح يسوف مصدر الصوت ، لكن مافيه أحد !
ورجع للغرفة وفتح الباب بهدوء وكان ظلام المكان
وتفاجأ بـ ...



*


إلى هُنا أتوقف

وكل عام وأنتم بخير وبصحه وسلامه

"تمت نهاية البارت الثالث عشر "


*قراءة مُمتعة .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-19, 10:14 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//




بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الرابع عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.



*

يا أَعَزَّ النِّسَاء ! هَّمي ثَقِيلُ .. هل بعينيكِ مَرْتَعٌ ومَقِيلُ ؟
"

*غازي القصيبي رحمه الله.


*

قفل جواله وراح للغرفة ودخل البطاقة بالباب بس كأنه سمع صوت برا راح يشوف مصدر الصوت ، لكن مافيه أحد !
ورجع للغرفة وفتح الباب بهدوء وكان ظلام المكان
وتفاجأ بـأن مافيه احد ! وعلى السريع دار على الغرف
يبي تأكد منها ! لكن للأسف خانت ظنه : اكيد طلعوا
وطلع بسرعة لجهة الاصنصير لكن الاصنصير موقف
وطالع بالدرج ونزل معه بسرعة يبي يلحق عليهم قبل
يختفي اثرهم ، لين وصل للدور الارضي وهو يتنفس
بسرعة وراح سأل رجل الأمن ووصف لهم اشكالهم
واشر رجل الامن انهم طلعوا مع تاكسي، وطلع عبد العزيز
واخذ جواله واتصل على سلطان : الو .. سلطان وينك بسرعة
روح لمكان التاكسي واسئلهم وعطهم اللي يبون .. اقولك
بسرعة هم الحين راكبين وماني عارف وين وجهتهم..
بعد تفكير وبشك : اكيد رايحين للمطار!
وزاد سرعة السيارة وغير المسار لطريق المطار



*


دانه تبكي وتتحسب على امها اللي فضحتها وعارفه اخوها
ماراح يرحمها ، وقامت بسرعه تقفل باب الغرفة قبل يكمل عليها
عبد الله..وعضت اطراف اصابعها وترتجف سنونها
مافكرت ابدا انها توصل لهالمرحلة ،انها تنكشف ! ومن مين
من امها وغير كذا صارت امها بدل ماهي عون صارت فرعون
وغمضت عيونها وظلت تبكي ، وش بيفيد البكاء !
شافت خاتم التسبيح على الكومدينة كان حق ليليان
واحذته تطالع فيه : ياحظك يا ليليان تصدقين احسدك
الحين انك افتكيتي منا ،وعشتي حياتك بعيد عنا
ليتني مكانك ولا عشت هاليوم المشؤوم
وجلست تنوح وتبكي لين مر الوقت وهي تتذكر عبد الله
اسغربت ماجاء عبد الله ماسمعت صوت صراخه!
وترددت كثير تفتح باب الغرفة ! ولكن الخوف منعها
بس اللي زاد شكها ليه ماجاها ؟
ليه ماضربها وخافت انه صاير شي: لايكون صار شي!
وهي ترتجف ماسكة مقبض الباب وحست بغصه
وفتحت الباب بهدوء وتسرق النظر مافيه احد
حست بأمان وطلعت ، لكن سمعت صوت
ومن مين ؟؟من امها اللي جالسه تبكي بالحوش !: بسم الله امي وش فيها ؟!
نزلت بخطوات سريعه لتحت تشوف امها وش صاير لها
دانه وهي تتنفس بسرعه : يمه بسم الله عليك وش فيك عبد الله
صاير له شيء ؟!!!
أم عبد الله اللي الدنيا صكت فيها وبصراخ : اخوك اللي مايتسمى مسوي له بلوه الله حسيبه وتركني وراح لها حسبي الله عليها بنت
ابليس لعبت بوليدي
دانه وقفت مصدومه وتتذكر كلامه البارح لها لما يسألها وحطت
يدها على فمها : يعني انت اللي مسوي المشكلة يا عبد الله !
ام عبد الله سمعت بنتها وشكت فيها : انتِ كنتِ عارفه وساكته !! هاه
وتجر شعرها بجنون ودانه تحاول تفكها : يمه والله مالي دخل .. فكيني انتِ كل محد سوى مصيبه حطيتيها علي ..!
ام عبد الله وهي تشد على شعرها : اقولك تكلمي انتِ ام المصايب والبلاوي كلها سببها انتي
دانه تألمت اكثر وتستنجد بياندي : ياااندي ساعديني تكفين امي
انجنت آآه .. يمه والله معرف بس سألني اذا احد مسوي له مشكلة و يسوي
ام عبد الله : اكيد انك قايله له رح تزوجها .. الله لايوفقك
دانه تصيح وسحبت نفسها من امها بعد ما ياندي ساعدتها وتبكي
ومقهوره من أمها وظلمها لها : خافي ربك يا يمه لا تظلميني ..الله
يسامحك
وشالت نفسها وتركت امها بالحوش ، راحت دانه للمغاسل
تطالع بنفسها بالمرايه وتلمس شعرها اللي تقطع بسبب امها
واخوها بكت قهر محروق قلبها على حالها : الله يسامحكم هذي
بسبب ذنوبكم بالضعيفه وبنتها ياربي سامحني على اللي سويته
بأختي ليليان وسحر ..
شهقت بكاء أليم وفتحت صنبور الماء وغسلت وجهها بالمويه
الباردة وجففته بالمنديل ، طاحت عينها على المقص
وتناظر نفسها بالمرايه وبشعرها مسكت طرف شعرها
وبكت بحرقه : انا اسفه يا شعري بس اضطريت أقصك عذبتك معي
كثير ... بس صار الوقت اللي تتحر واتبرع فيك ..
ومسكت خصله كبيره منه وحطت المقص ... بس وقفها احد !




*




بحالة توتر وخوف ان احد يمسكهم قبل يوصلون للمطار
حمد بصرااخ : بسرعه حرّك اضغط عالبنزيين
السواق توتر من صراخه ودعس عالبنزين ،ليليان بيأس كبير
حاولت تهرب منه بس قدر يمسكها ،ومسحت دمعتها وصدت
وجهها عنه ماتبي تشوف وجه خير شر ، حمد زفرر
من الجو : ادري مو عاجبك بس انا جاي اخذك واتزوجك واستر عليك
كلامه مثل الصاعقه بالنسبه لها : ايش قاعد تقول ومين قال اني
بوافق على انسان مثلك همه الشرف والسمعه ..!
حمد غمض عيونه بصبر : ايه تهمني سمعتك بين الناس مو هاربه
انتي وامك برا ما كأن وراكم رجال
ليليان بقهر واسحقار: السمعه تقول .. ما تهمك الحقيقة بس
تسمعها من الناس والناس قالت والناس سوت خاف ربك ولا
تتهمني .. وروحه من برا تركيا مانيب رايحه ..
مسك يديها حمد وخزها بعيونه : الكلمه هذي لا اشوفك تكررينها
السانك اقصه لك بترجعين غصبن عليك ..ولا اسمع لك حس
انقهرت منه ماهي قادره تنقذ نفسها منه وبكت بألم "آآه ياربي
ساعدني وفكني منه ياربي سخرلي عبادك يساعدوني "
ماحسوا بالوقت الا وصلوا المطار ، ونزل حمد وهو ماسك يدها
عشان ماتهرب منه وبهمس :تروحين اجرك من شعرك
خليك عاقله ولا تفضحيني عند الناس ..فاهمه
حست بالألم من قو الضغط على يدها ،واكتفت بالإيجاب ونزلت
من السيارة ، تتلفت يمين يسار يمكن احد من اهلها هنا
لكن للأسف ما حصلت شخص تعرفه كلهم غرباء .. نزلت راسها
بأسىٰ .. وجلست على الكراسي لين يجي دورهم وماسمها حمد
ما فك يده ابدًا عنها ، خايف يفقدها مره ثانيه ،ماصدق انه لقاها
ولقى حُب سنين مضت ..




*



الطرف الأخر .. سلطان كان يسوق بجنون كالعادة بس لما وصل
له اتصال مهم هدا السرعه وبتوتر :هلا سويت اللي قلت لك عليه ؟
الطرف الاخر: ايه سويته طال عمرك
ابستم سلطان بإنتصار : حلو حلو .. وايش كانت ردة فعلهم ، وين
راح اللي ما يتسمىٰ
الآخر: تقصد عبد الله .. والله طلع وراح للمطار سحب على امه
سلطان رفع حاجبه بتعجب: اوف توقعتها منه اصلا دام مفلت أخته
كافيهات ومطاعم تسرح وتمرح ومحد داري عنها.. الا سألوا من
وين جات الصور ولا لا ؟
الآخر :لا والله امه انصدمت من الصور اللي شافتهم وواجهت
ولدها .. وصد عنها ومشى لحبيبته ،حاولت تترجاه بس تركها
سلطان : ودانه ؟ سوى لها شي لمسها ولا لا ؟
الآخر : لا والله ما صار لها شيء بس اخذت كم ضربه من امها
عض على شفته السفليه : اوكي زين جيت بالوقت المناسب
الآخر : طال عمرك تبغى ارسل لك الفيديوهات ولا لا ؟
سلطان بتفكير : لا ترسلها انا اذا جيت بشوفها بنفسي بس انتبه
لا يشك بالكاميرات اللي حطيتوها ولا تسمح لأي احد يشوفها
غيري انا و أم رامي اذا طلبت منها تسمحون لها .. فاهم !
الآخر : ايه فاهم طال عمرك ..تامر على شي ثاني ؟
سلطان بإبتسامة واسعه : لا شكرا بس انتظر اتصالي بعدين ..
وقفل الجوال : الله الله وش هالأكشنات اللي صارت اليوم هنا
وهناك .. اه منك يا دانه متشوق اشوفك بس هين انا اوريك ..
وزاد سرعته واخذ المخرج اللي يودي للمطار ..




*


وصل عبد العزيز ونزل من سيارته بسرعه .. راح لقسم الرحلات
الخارجيه يدور مدينة الرياض .. وابتسم بإنتصار : لقيتك يا
ولد عمها ياللي ما تتسمى ..
فتح جواله واتصل على سلطان : الو وينك سلطان ؟
سلطان دوبه دخل المطار : انا توي وصلت وينك انت ؟
عبد العزيز : انا بقسم الرحلات تعال معي دور
سلطان : اوكي جايك ثواني واكون عند ..
وقفل جواله سلطان وراح لقسم الرحلات الخارجيه يدور عليهم
لمح له وحدة محجبه ومعها رجل ماسكها بقوة كأنه يسحبها
سلطان على طول اتصل بعبد العزيز : الو عزيز لقيتهم تعال معي
عبد العزيز ابتسم : وينك فيه ؟
سلطان واقف يترقبهم : انا عند الكراسي تعال سريع
عبد العزيز اتجه سلطان ، ومبسوط وقال بنفسه " اخيرا لقيتها
وبردها لأمها وبوفر لها حماية هي وأمها بإذن الله "


*



في الطياره خالد وسحر اللي نامت على كتفه من التعب والاكشنات
اللي صارت لهم اليوم ... بس تبي تفتح وتغمض عيونها وتوصل
الرياض وحشتها امها كثير واختها دانه على ان علاقتهم ببعض
مشاحنات وهواش بينهم ، بس عادي اهم شي انهم بخير
خالد حس بالذنب كثيير على اللي صار لليليان بس خلاص اجهد
نفسه بالتفكير فيهم وبمشاكلهم ماحب يتدخل بينهم ويترك الفرصه
اللي جته على طبق من ذهب " الله يعطيني خيرها ويكفيني شرها
ويبارك لي فيها يارب " وقعد يطالع بسحر وبعيونها اللي بان
فيها الهم والتعب وقال بنفسه " ماعليك يا سحر راح اعوضك
بإذن الله واوفر لك شغالة تساعدك وماراح اخليك تجهدين نفسك
بعيشك حياة كريمه لك وللبيبي الجديد بإذن الله " وباس راسها
وغطىٰ عيونها ، وغمض عيونه وهو يتذكر كذبته عليها يوم
قال لها ان ليليان بخير وهي مخطوفه واللي خطفها حمد
بس فكر وقال في نفسه " هو ولد عمها اولىٰ فيها من الغريب"
يوم شاف الحُب بعيون حمد سكت عنه على الأقل واحد يحبها
مو احد يلعب فيها لوقت بعدين يتركها ..
تنهد وقال بصوت هامس : الله يستر عليها ويردها سالمه..
سحر فتحت عيونها : مين اللي يستر عليها وترد سالمة ؟
خالد ماحس ان سحر كانت دوبها مصحصه
وحاول يرقع: هاه ..اقصد انتي والبيبي يا بعد ناسي
سحر نزلت راسها على كتفه وقالت : آمين وياك يارب ويخليك لنا
خالد ابتسم وبلع ريقه : آمين ويخليكم لي ..



*


بالمستشفى عند أم ليليان اللي طول وقتها ساكته ماترد على اي
احد وامها تحاول تكلمها بعد ما سمعت من احمد ان بنتها
انخطفت ، وخالد سكت وماعلمها ، بس الجدة عرفت ظروفه
وسكتت عنه على الاقل ينشغل بحياته مو بحياتهم
الجدة وهي تقرب المعلقة لفم منال : لك يا بنتي كلي لك لقمه
عشان صحتك صدئيني بترجع بإذن الله على خير
منال ساكته قلبها مجروح على بنتها وعلى حالها ظنت انها بتكون
بخير هنا وبتعيش بسلام بس خابت ظنونها والتعب والشقى
يلاحقها حتى وهي في غربتها حاولت تكتم نفسها بس انفجرت
بكاء : آآه يا يمه انا وش سويت بحياتي عشان يصير لي كذا
والله تعذبت من هالحال ..
الجدة تمسح على ظهرها وضمتها لنفسها : لك يا بنتي هذا قدر الله
واختبار من الله لك لحتى تحتسبي وتصبري وبنتك بإذن الله بترجع
منال تبكي وصوتها مبحوح: بس يا يمه صبرت سنين من يوم ما تزوجت لحتى هاليوم نفذ صبري خلاص ..
الجدة بيأس من حال بنتها : الله يعظم اجرك ويصبرك ويفرجها
عليك يا بنتي .. بس كلي عشان خاطري وخاطر ليليان..
غصبت نفسها على الأكل والدموع غارقه وجهها واكتفت بثلاث
رشفات وسندت نفسها ..
شوي وجوال ليليان يرن كان رقم غريب ..
فزت من مكانها منال : يمه شوفي الجوال اكيد فيه خبر عنها
الجدة فتحه وردت : الو هلا مين معي ؟
عبد العزيز : انا مدير ليليان ابشرك لقيناهم وحبيت ابلغكم اول ما
المحهم وطمني امها هي بخير وبإذن الله جايين..
منال سمعت الصوت وبكت : ياربي لك الحمد اللي رديت لي بنتي
..الله يجزاك خير والله انك طيب وابن حلال
ارتاحت منال يوم سمعت الخبر والجدة انبسطت على حالها على
الأقل ترحم حالها شوي وقالت : الحمد لله شو ما قلت لك حترجع
بس اصبري شوي الله مابيضع حدا ..
منال وهي تمسح دموعها : الحمد لله..



*


عند دانه اللي تحممت على السريع وغسلت شعرها بعد ما قصته
بوي كله ما بقت ولا شعره فيها طويله ، طالعت بوجهها في المرايه
وملامح وجها والجرح اللي قريب من فمها وغمضت عيونها :الله
يسامحك يا يمه شوهتيني وانا بعز شبابي .. ليتك يا ابوي حي
ماكان تشتتنا ولا ضعنا تايهين وكل واحد همه نفسه ...
نزلت من عينها دمعه ومسحتها بسرعه .. وطلعت من الحمام " وانتم بكرامه " وراح تدور امها مالها حس في البيت !
نزلت تحت وراحت للمطبخ وسألت ياندي : ما شفتي ماما وين؟
ياندي نزلت راسها تحت : ماما راحت ..
توسعت عيونها بخوف ، خافت على امها ممكن تأذي نفسها بسبب
عبد الله وافعاله : وين راحت تكلمي؟!!
ياندي : والله مايعرف اخذت عبايه ومشيت برا ..
مسكت راسها : ياربي وين بتكون راحت !
وطلعت بسرعه للحوش تبكي .. راح تشوف السواق حسن اذا موجود هنا ولا لا عشان تتصل عليه وتطمن ، ولكن للاسف شافته بغرفته موجود : حسن وين ماما وين راحت؟!!
حسن قام : مدام راحت وقال لا تلحقني بروح وارجع .. ماقالت وين روح .. انا مايعرف والله
تأفف وشدت على شعرها وهي تتذكر انها قصت وبكت: ياربي
ليش يا يمه ما قلتي لي .. او قلتي للشغالة والسواق
ظلت وافقه ماتدري وش تسوي محد موجود ، وجلست تبكي على
حالها وتحاول تكتم شهقتها .. رحمها السواق حسن واخذ مفتاح
السيارة واتجه لعندها قال : مدام دانه روح البس عبايه ندور مدام
مام ان شاء الله نلقاها مافي خوف ..
دانه طالعت فيه وبرحمته وشفقته عليها وقالت : حتى الغريب صار
ارحم علي من اهلي ..
ومسحت دموعها الا وياندي جايبه لها العبايه ، كانت شفقانه عليها
وعلى حالها عور قلبها ودها تساعدها بس ما باليد حيله ..
وساعدتها بلبس العبايه لان دانه جسمها يعورها بسبب الضرب
اللي حصلته من امها وقالت : اشكرك يا ياندي ويا حسن انتم والله
بمقام الأهل ما راح انسى وقفتكم هذي معي ..
اكتفت ياندي بالإبتسامه ، وحسن فتح الباب : يلا مدام امشي
دانه ضمت ياندي : البيت امانه عندك استودعتك الله
هزت ياندي راسها بالإيجاب ، وركبت دانه السيارة
وقفلت ياندي الباب بإحكام ، وكانت هناك عيون تترقبهم من برا
ماحست فيهم ابدًا ..



*


إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الرابع عشر "



*قراءة مُمتعة .















لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-06-19, 10:16 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت الخامس عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.


*


أو تَقْوين على العيشِ معي
عندما يبتلع اليأس كفاحي ؟
عندما أرجع مكبول الخُطى ؟
عندما تقتلع البيد جناحي ؟

*غازي القصيبي ،رحمه الله.




*

وقفل جواله سلطان وراح لقسم الرحلات الخارجيه يدور عليهم
لمح له وحدة محجبه ومعها رجل ماسكها بقوة كأنه يسحبها
سلطان على طول اتصل بعبد العزيز : الو عزيز لقيتهم تعال معي
عبد العزيز ابتسم : وينك فيه ؟
سلطان واقف يترقبهم : انا عند الكراسي تعال سريع
عبد العزيز اتجه سلطان ، ومبسوط وقال بنفسه " اخيرا لقيتها
وبردها لأمها وبوفر لها حماية هي وأمها بإذن الله "
عبد العزيز غمز لسلطان من الجهة الثانية عشان يمسكون حمد
وليليان ، وسحب عبد العزيز ليليان ، وسلطان سحب حمد
لكن انصدموامن ردة العفل الغريبة الا الرجل يصرخ
بأعلى صوته ويقاومه : يا اللي ما تستحي اترك حرمتي
لا تلمسها..!
عبد العزيز كان ماسك يدينها بس انتبه انها مو هي وتركها على طول والتفت للرجل اللي صارخ عليه
ولكم سلطان على وجهه ، وسلطان من اثار الصدمه ما تصدى
لضربة الرجل : مو حمد ..!
وكمل اللكمة الثانيه على عبد العزيز وصدها عبدالعزيز بسرعه
وقال : انا اسف غلطان فيكم .. اعذرني يا اخوي..
الرجل يتنفس بسرعه ويسحب زوجته ويطالعه من فوق لتحت
وبنظرات استحقار : غلطان قلت لي يا قليل الادب ..
وكمل اللكمة الثانيه لكن سبقه عبد العزيز وصدها ومسك يده بقوة
وقرب الرجل عنده لدرجة صار قريب منه مره وبصوت واطي :قلت لك اسف .. وانت بعدين تراك بمطار دولي اي حركات بايخه راح تتقروش فخلك ساكت احسن لك ..وتوكل على الله
الرجل بلع ريقه خاف منه ومن نظراته : ممعذور يا اخوي بس
انتبه .. مره ثانيه
اشر له عبد العزيز يمشي .. والرجل كان يطالع البودي قارد اللي
وراه عبد العزيز ما حس فيهم ، لذلك استغرب من سرعة تجاوب
الرجل معه ، جاء سلطان يمسح الدم من فمه: والله يا لكمته
صدمتني يدع تقول حجره مو يد ..
عبد العزيز نفض يديه ومسح جبهته ويلقط انفاسه: مابغى يطس
سلطان ضحك عالخفيف : ههه لولا حراسك مامشى
عبد العزيز يلتفت ورى : بسم الله انتم وش جايبكم هنا روحوا
دوروا عليهم بسرعه ..
سلطان مسح على شعره : ماراح تلقاهم انا خلاص ماني مدور
عليهم بمشي للرياض شوي ..
عبد العزيز طالع فيه ورفع حاجبه بإستغراب : خير ان شاء الله
وش عندك بالرياض اللي فجأة صرت تروح وتجي !
سلطان : عندي كم شغل اخلصه وممكن اطول ..ويمكن ارجع
عبد العزيز بشك : والله انت وضعك مشكوك فيه الله يستر منك
لا يكون مخبي وراي شيء .. انتبه ترى عيوني عليك
ضحك سلطان بسخريه : ماعليك شغل عادي لاهو مشكوك ولا شي
تطمن .. يلا مع السلامة
عبد العزيز وهو يضمه ويودعه : مع السلامة .. الله معك
سلطان ودعه وقبل لا يروح : اذا حصلتوهم كلمني ..يلا في امان
الله
عبد العزيز بيأس : ان شاء الله دعواتك..
وقعد يفكر الحين كيف بيقول لأمها انه ماحلصها ، ضغط على راسه
بقوة من كثرة الافكار اللي براسه مو قادر يلاقي حل : اووف ياربي
وش دخلني انا بمشاكلهم..
وجت فكره براسه وشاف الوقت قرب موعد اقلاع الطيارة المتجهه
للرياض : وانا من اول ليش ما فكرت كذا ! اكيد انهم
بالطيارة



*



بالسيارة متوتره وقلقانه على أمها وشاده على طرف عبايتها
بقوة ومامرت بيت الا وراحت له تدور أمها خافت تسوي
بعمرها شيء ! ، بسبب عبد الله وفعلته اللي ما تُغتفر
وهي تتذكر كلامه قبل سنين " سبحان الله دارت الدنيا يا عبد الله
اللي كنت تسب فينا وتقط علينا كلام مثل السم ، والله ما انساه
يا ما قلبي عورني وانا اسمعه وانا بريئه منه ، الحين ماتشوف
خطأك ! .. صرت اعمى القلب ،تشوفه شي عادي !
ياربي عافني ولا تبلتني مو زينه الشماته مو زينه المعايره
حتى لو من باب الخوف ابدًا الله حرّم القذف بس وش نسوي
نسمع ونسكت الله الغفور الرحيم .." قطع حبل افكارها
حسن اللي وقف السيارة : مدام يجي ساعتين ندور انا تعبان
والله اليوم هدا مشاكل كثير ..
رحمته دانه وقالت : خلاص روح البيت بكرا ان شاء الله
ندور عليها اذا مارجعت ..
حسن غير الوجهه للبيت بعد مالف نص الرياض ، حتى بيتهم
القديم ما مروا عليه ولكن للأسف ماهي موجودة !
دانه بصوت هامس رفعت يدينها تدعي " استودعتك الله يمه"



*



اتركْ الجَرح لحظةً يتكّلمْ .. رُبَّ جُرحٍ يطيبُ حين يقولُ
*غازي القصيبي.


حمد وليليان ركبوا الطيارة .. ليليان تعبانه حيل
حست بدوخه وانتبه لها حمد مسكها : بسم الله وش فيك
ليليان بعدت عنه رغم السواد اللي تشوفه تقاوم ماتبيه
يلمسها : ابعد عني كله بسبب اي شي يصير فيني انت السبب
او في امي انت السبب ماراح اسامحك..
تأفف حمد : رجعنا للإستطوانه اللي غثيتيني فيها .. خلاص
اسكتـ...
وهي تطيح عليه مغمىٰ عليها، حمد بخوف مسكها ونادى المضيفه
تجي تساعده وشالها حمد لغرفة الإسعاف الأولية
خاف عليها اكثر من نفسه ،خاف يفقدها مره وحده ، صحيح
هو السبب في التعب اللي صار لها بس كان كل هالشي
لصالحها هو اولى من الغريب ..سدحها بهدوء على السرير
وسألته المُمرضه : هل أنت زوجها؟
حمد انصدم من سؤالها وسكت له فتره ثم قال : لا انا خطيبها
الممرضة وهي تعطيه الورقه : حسنًا إملئ هذه البيانات كامله
وكمل البيانات كلها واعطاها للممرضة : هل هي بخير ؟
الممرضة بعد ما ركبت لها المغذي : إطمئن هي بخير فقط تحتاج
للتغذيه الجيدة وقسط كبير من الراحه يبدو لي انها لا تنام كثيرًا
بسبب القلق ، هل هي تدرس ؟
حمد بعد تفكير : نعم تدرس وهذا بسبب الإمتحانات لذلك هي تتعب
كثيرًا سأهتم بها لا تقلقي..
الممرضة : حسناً هذا جيد .. ستتحسن ولكن ابقى يجانبها
ان استيقظت اخبرني ..
حمد بإبتسامة : حسناً لا تقلقي ..
وطلعت الممرضة وحمد جلس عالكرسي ، ويسرق النظر يتأمل
بملامح ليليان " يالله نقصتي وزن كثيير بس هبعد صرتي
حُلوه وبشرتك تغيرت عقب ماكانت تحرقك مرت عمي بالشمس
والحر وبعز القوايل الله يسامحها ، راح اعوضك عن هذا كله"
وحس انها بدت تتحرك ، وفتحت عيونها بخفيف
وتحاول تميزه وفزت من الخوف : بسم الله انت وش جابك
اطلع برانا ابغى اشوف رقعة وجهك .. اطللع
قام حمد ومسك كتفها : خلاص هدّي شوي لا ترفعين ضغطك
تموتين علينا
ليليان بتعب : ليتني مت بدل ابوي ولا اعيش هاليوم
حمد : بسم الله عليك اعوذ بالله قولي خير يابنت الناس
ليليان وهي تصد عنه وحابسه دمعتها بس نبرتها فضحتها
حاولت تلبس قناع القوة بس خانها: خلاص اتركني بحالي انا
ماشفت الخير معك ..
حمد غمض عيونه يوم سمع نبرتها آلمته كثير ،وطلع بهدوء



*


في الطرف الآخر من الطيارة عبد العزيز يدور عليهم زي
المجنون ، دخل الطيارة بعد ما اعطاهم رشوة رغم انه حرام
ودخل ويتمتم "ياربي سامحني استغفر الله واتوب اليه "
دور مقعد مقعد وبكل درجات الطياره ماحصلهم خير شر
وعض على شفافيه : هذول وين اختفوا فيه !.. مو معقوله مو هنا
لايكون راح مع الباصات او رايح لمدينه ثانيه يطيروا منها!
في الجهه الثانيه لما خرج حمد من الغرفه لمح عبد العزيز
وبلع ريقه ودخل الغرفه بهدوء وقفلها .. مايدري وش يسوي
راح يكشفه عبد العزيز ويصير مشكله ...عبد العزيز لمح احد
وشك فيه وراح لجهتة الغرفة اللي فيها حمد وليليان
ومسك مقبض الباب ،وفتحه و طاحت عينه على ..
رجل ضام حرمته وخجل من نفسه وسكر الباب بقوة
من الإحراج اللي شافه .. ومن قوة الصوت
ليليان صحت مفزوعه وحمد كان قريب منها وجه لوجه
ماحست على نفسها انها غفت بسرعه..
وحطت يدها على قلبها : بسم الله صاير شي !
حمد بعد عنها بسرعه : لا حبيبتي ماصار شيء بسم الله عليك
كان قصد حمد انه يسمّع عبدالعزيز تحسبًا لأي امر طارئ
وكزته ليليان ودفته : وجع قليل الأدب .. استح على وجهك
قوم اطلع برا لا اشوفك ولا والله لا انادي الأمن ..هذا آخر
تحذير مني لك !
حمد حاول يهدي الوضع : خلاص اسف سامحيني..
ليليان بنفاذ صبر : واحد .. اثتين .. ثــ..
وماكلمت إلا وحمد يطلع بسرعه قبل يزيد المشكلة
ويتفقد وجود عبد العزيز ولمحه وعلى طول دخل دورة
المياة "وانتم بكرامة" واتخبى فيها
عبد العزيز على اعصابه " معقوله مو موجودين في الطيارة
ياربي وين راح ! "مسح على وجهه بقوة وضرب يده على
باب غرفة ليليان ، اللي صحت من قوة الضربة
وتلقط انفاسها : اعوذ بالله انا كل ما اخذ غفوة الا اصحى
بصوت يفجع حسبي الله..
ويأس عبد العزيز واخذ لفه اخيره للطياره يمكن يحصلهم
ويترقب ولكن للأسف ما حصلهم ونظرات الركاب ازعجته
وعارف وش يقولون يعتقدون انه مو عربي عشان بشرته
بيضاء شوي رغم ان ملامحه عربية جدًا وفيها جاذبيه
اتجهه لباب الطياره ونزل منها بكل يأس كان يظن وخاب طنه
للأسف ماحصلهم الحين يفكر يدور له عذر لأم ليليان
وش يقول لها ! .. يقول حسبتها بنتك وطلعت وحده غير
ولا انا كذاب بس عشان اعطيك امل عشان صحتك !
تأفف عبد العزيز : الله يعيني انا وش ورطني بس هذول مساكين
مالهم احد الله يكون بعونهم..
وركب سيارته واتجهه لقصره يرتاح شوي بعدها يروح للمسشتفى بكرا



*



عند سحر وخالد اللي توهم وصلوا للرياض .. واخيرًا رجعوا
لأرض الوطن رجعوا للدفء عكس اسطنبول البارده جدًا
ورجعوا للسلام عقب ما ماروا بمشاكل ومتاعب كثير
خالد صحى سحر برفق : سحر اصحي وصلنا..
صحصت سحر بثقل : الحمد لله على سلامتنا
خالد بإبتسامة: الله يسلمك .. يلا قومي الناس كلها طلعت ومابقى
غير احنا بالطياره
قامت سحر وقام وراها خالد ونزلوا من الطياره وخلصوا امورهم
واخذوا شناطهم ، والتاكسي برا ينتظرهم ،وهم بالطريق للتاكسي
التفت سحر لخالد ومتردده : خالد وصلني لبيت اهلي
خالد انصدم من طلبها : الحين ؟!
سحر : ايه عادي الحين مره مشتاقه لهم
خالد وهو يضمها لصدره : يا حبيبي انا بعد مشتاق شرايك نخليه
بكرا احسن الحين الوقت مايصلح واكيد انهم نايمين مو حلوه
نزعجهم
سحر بتفكير واقتنعت بكلامه: اوكي خلاص بكرا ان شاء الله
خالد هز راسه بالإيجاب : ان شاء الله بإذن الله اول ماتصحين
نروح لهم ..
سحر ابتسمت : بإذن الله




*


عند شيرين وابوها اللي فرحت لما كتب لها الدكتور خروج
من المشفى الساعة 10 الصباح ،وطلبت من الممرضة تمشي عالخفيف
عشان عمليتها تلتأم ، وطلعت بهدوء من الغرفة عشان
ماتصحي ابوها وهو نايم هي تشمي بين الممرات وصلت
لقسم الـ vip وكأنها سمعت صوت حرمه تبكيمو غريب عليها
واسم شخص تتكلم عنه ،حاولت شيرين تسرق السمع
حست انه فيه شي صاير داخل وهي تكي على مقبض الباب
الا دخلت عليهم بالغلط انصدموا منها ، حاولت تطيح لكن تمسكت بالطاولة عشان جرحها مايألمها ومنزله راسها
وغمضت عيونها يوم سمعت صوت الجدة تصارخ
الجدة وهي تمشي لجهتها : لك مابتستحي فايته لهون !
شيرين وهي تتماسك وتعدل نفسها متوتره ومنحرجه
ومنزله راسها : آآسفه يا خالتي ماكان قصدي ادخل بس..
قاطعتها الجدة : بس شو ما انتبهتي ودخلتي لهون ومين
سمح لك تدخلي وين الحراس ما عمّ يشوفوا شغلهم ..
شيرين مسكت نفسها : يا تيّته والله مو قصدي بس لما
سمعتكن تحكوا عن ليليان قلت هيّ بعرفها وزميلتي
بالشغل وكتير نجلس مع بعض
منال انتبهت لما سمعت اسم بنتها : بنتي وش فيها لقيتوها
ولا لا .. قوليلي ..بينتي وينها فيه
شيرين مصدومه : والله ما بعرف عنها شي انا بالمشفى
ولا جات تزورني قلت بلكن تكون مشغوله
منال بعد يأس كيير : ااه يا بنتي اللي اخذوها من اللي مايخافون
الله عقب هالسنين صار لكم قريبه جيتوا تدورون عليها
حسبي الله عليكم
شيرين وهي تقرب لمنال : ليش وين راحت ليليان ؟؟
منال وهي تمسك راسها بحزن : بنتي اخذوها مني وغربوها
انخطفت واللي خطفها ولد عمها اللي ما يتسمى
شيرين خانتها دموعها وبكت : لاحول ولا قوة الا بالله
والله هالبنت كتير طيبه .. بس الطيب ما يجلس الا يروح
منال جلست تبكي بحرقه على بنتها : الله يردها لي سالمة
الله وحده سبحانه هو القادر اذا البشر مايقدرون
الله على كل شي قدير
الجدة وهي تمسح على يد بنتها : والنعم بالله .. بعرف
تأملنا كتير بعبد العزيز انو يلاقيها بس هو ماقصر معك
راح يدور عليها وكمان راح يدور مره ثانيه هو وعدنا
بهالشي بس انتي طمني بالك وشوفي صحتك
لا تتعبي حالك..
منال اكتفت بالصمت محد حاس بالشعور اللي تحسه تحس الدينا
اظلمت عليها حاولت تبعد عنهم بس هم بعد لاحقينها ،غمضت
عيونها وهي تمسح اخر دمعه انزلت منها وقالت : يارب وكلتك
امري فأنت خير وكيل.. وصدت عنهم للجهه الثانيه : يمه ابي انام
اتركوني بحالي ..
الجدة قامت واشرت لشيرين تقوم : نوم العافيه يا بنتي ، هلأ نطلع
ان احتجي شي مابيردك شي اتصلي علي ...
منال ماردت وغطت نفسها باللحاف.. وطلعوا من الغرفة شيرين
والجدة وجلسوا بالكوفي .. وبعد فترة من الصمت
شيرين حبت تسأل الجدة : ستي بعد اذنك ممكن تخبريني شو صار
معكن لأني كتير قلقانه على ليليان ..
الجدة اطلقت تتهيده طويله : من احكي لك يا بنتي قصتها طويله
بتوجع القلب كتير ...



*


الساعة 9:54
صباح جديد على ابطالنا .. تحديدًا الرياض .. صحت من
النوم دانه وتوضت وتناظر نفسها بالمراية وتتذكر الكلام اللي
سمعته امس لها نرجع الأحداث للوراء
* * طاحت عينها على المقص وتناظر نفسها بالمرايه وبشعرها
مسكت طرف شعرها وبكت بحرقه : انا اسفه يا شعري بس اضطريت أقصك عذبتك معي كثير ... بس صار الوقت اللي تتحر واتبرع فيك ..
ومسكت خصله كبيره منه وحطت المقص ... بس وقفها احد
ولفت تشوف طلعت ينادي : خير ياندي ليش تمنعيني اقصه !
ياندي حزينه : شعرك حلو ليش يقص حرام
غمضت عيونها دانه وبنفس عميق : ياندي انتي شفتي
امي لما سحبتني من شعري ومو اول مره بس خلاص
عذبتني مافيه شي الا وتشد شعري .. اقصه ولا
يتقطع بسبب فعايل امي
وبكت بحرقه وقهر من حالها .. تقدمت لها ياندي
وواستها : خلاص مدام لا يبكي هات المقص انا يعرف يقص
طالعتها دانه وابتسمت ، وقالت بقلبها" يرحمني الغريب ولا
يرحمني القريب " وجلست على الكرسي عشان دانه
طويله شوي وغطت وجهها ماتبي تشوف اثار الجريمه
اللي بتصير بشعرها وقالت : مصيرك بتطول بس ما ابيك
تكون ذكرىٰ سيئة لي الأفضل اقصك .. يلا ياندي بسم الله
وبدت تقصه ياندي بطريقه حلوه ومُحترفه بحيث مايكون مشوه
ولا بوي بس على الأقل يعطيها طابع انثوي شوي
ووصتها دانه انها تقص لدرجة امها ماتقدر تمسك شعره
وطلع شكلها حلو زادها جاذبيه وبان طول رقبتها
ياندي وهي تقصد اخر خصله : خلاص مدام فتح عين
دانه وهي تشوف شكلها انصدمت كثيير : شعري آآه
يا شعري ..
ياندي خافت منها : مدام ايش فيه مشكلة انتي يبغى كذا
دانه غمضت عيوها وحبست دمعتها : انا زعلانه على شعري
لأني قصيته كنت احبه كثيير بس امي السبب
ياندي حاولت تهديها : ماعليه مدام انت بكرا يطول الشعر
ويصير حلو بس الحين انت واجد زين .. شوف مرايه
دانه وقفت وهي تناظر نفسها ، ما انكرت انها احلوت كثير
بس حلاتها اكثر بالشعر الطويل .. ابتسمت عشان خاطر
ياندي ماتزعل وتشيل بخاطرها : شكرا ياندي ماقصرتي
ياندي هزت راسها : عفوا مدام بس لايزعل خلاص
دانه وهي تطبطب على كتفها وبإبتسامه باهته: مافي زعل
ياندي .. فعلاً اشكرك انقذتيني من عذاب امي
وضمتها .. ومسحت دموعها ياندي : انت كويس مدام
دانه وهي تمسح على راسها : انتِ الكويسه اللي وقفتي معي
ما انساها لك ياندي راح ارد لك جميلك هذا.. **
نرجع للواقع .. ومسحت دمعتها وسوت شهيق زفير
وطلعت ولبست جلال الصلاة وصلّت الضحىٰ
طولت بالسجود كثيير تشكي لربها وتتوب كل يوم تسأل الله
ان يتوب عليها ويتقبل اعتزلت الناس كلها حتى
صديقاتها تركتهم تابت لله وتركت اللي كانت تسويه قبل
طلعات وخرابيط ... وخلصت ومسحت دموعها
وبدلت ملابسها ولبست عبايتها ونزلت تحت .. لقت ياندي
مجهزه لها الفطور ابتسمت ابتسامه باهته : شكرا ياندي
بس والله مالي نفس افطر.. شيليه
ياندي جات عندها ومسكت يدها برجاء: مدام شوف عيون
انت تعبانه شوف جسم نحيف تعالي افطري بلا دلع..
دانه بإستسلام : عشان خاطر باخذ لقمتين وامشي ادور على امي
ابتسمت ياندي ، واخذ كم لقمه زياده عشان خاطر ياندي
اللي جلست على راسها لين تاكل .. وكلمت حست يجهز السيارة
ولفت حجابها واخذت شنطتها وراحت للسيارة : حسن روح
لبيت ام رامي اكيد امي عندها..انت تعرف بيتها صح ؟
حسن : طيب مدام .. ايوا يعرف قريب شوي من هنا
دانه : حلو يلا حرك
ومشت سيارتهم وبعدها بدقيقتين بالضبط وصلت سيارة
خالد وسحر بس لحقوا على دانه..


*



في الجهة الثانيه من مدينة الرياض تحديدًا المطار
هذا سلطان دوبه وصل وركب السيارة تعبان من السفر
وكلم السواق يسوق عنه : روح للبيت على طول
السواق : سم طال عمرك
واخذ له علبة مويه وشربها وتفكيره كله باللي راح يسويه
هو جاي عشان هالشي وعشان اللي صار امس
ابتسم بخبث : والله متحمس لك يا دانه مو هين اللي صار لكم
لكن اوريك حسابك معي قريب .. قريب جدًا




*


عند حمد وليليان اللي وصلوا للبيت اهل حمد
ماوصلوا الا الساعة ستة الفجر ، طبعاً كل البيت نايم
وليليان كانت نايمه من ركبت السيارة ماحست على نفسها الا
نامت على طول من التعب وحمد دخلها بجناحه الخاص فوق
السطح وقفل عليها الباب..
صحت ليليان من النوم مفجوعه : انا ويني فيه ؟!
حمد وهو توه داخل : ببيتك وش فيك مفجوعه
ليليان : ببيتي شقاعد تقول انت !
حمد وهو ينزل الفطور على الطاولة : بعدين نتكلم الحين افطري
بعدها يصير خير..
حمد راح للمطبخ وليليان استغلت غيابه
قامت ليليان شافت الباب مفتوح وطلعت.. عورت عيونها
الشمس وحست بدفء الرياض .. وشافت الأصنصير جب الدرج
ونزلت معه وضغطت الدور الأرضي .. تفاجأت بأهله اللي كانوا
ملتمين على السفره ومنصدمين منها !
ليليان مصدومه وبرجفه: انتم مين انا وش جابني عندكم !!
وقفت حرمه كانت بقمة الطاولة : انتِ اللي وش جابك لعندنا
طلعي برا
حمد نازل مع الدرج .. وليليان كانت بترد عليها بس سكتها
حمد وقال: هذي زوجتي يا يمه ...




*




إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت الخامس عشر "


*قراءة مُمتعة .












لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-19, 01:03 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم




"
البـــارت السادس عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.




*


أحّن إليكِ حنين الغريبِ .. إذا ذكر الأَهل والموطنا

*غازي القصيبي،رحمه الله.


*

وصلت لمكان أم رامي كان عبارة عن قصر كبير ، والبوابة لحالها
قصر ثاني ، طولت وهي تناظر البوابة : ياربي وش هالعز اللي هي
فيه مو باين عليها ابدًا ..!
والتفت بحسن بهذول : حسن هذا بيتها ولا لا ياخوفي يكون بيت
امير ولا ملك !
حسن طمنها : الا مدام انا متأكد ميه ميه
بلعت ريقها بخوف : ادخل يا حسن
وصلوا للبوّاب والحراس واحدهم قال:السلام عليكم ..آمري اختي
دانه بتوترحاولت تخفيه : وعليكم السلام هذا بيت ام رامي
الحراس بإستغراب : ام رامي ..!
دانه توترت اكثر : ايه ام رامي هنا تسكن
ضحك بسخريه : قصدك تشتغل ايوا خير شتبين فيها ؟
بلعت ريقها وحمدت ربها انها هنا : قول لها بنت ام عبد الله
تبغاها ضروري جدًا
الحراس : اوكي دامه ضروري جداً .. حياك ادخلي معي
ترددت ودها تهرب بس اكيد دام امها هنا هذا الشي مطمنها
ودخلت السيارة داخل ووقفها ، المكان كله مراقب بكاميرات
ماحست فيهم دانه ، واشر لها الحارس تروح للحديقه
وكانت تطالع بذهول من المكان جدًا خيالي ،وقالت بنفسها "
معقوله هذي تشتغل هنا ولا يمزح الحارس.. ولا بتزوجني
شايب يمه لايكون راعي هذا المكان ! على كبره احسه
موحش جدًا يازين بيتنا بس " وقطع حبل افكارها
قدوم ام رامي كانت بقمّة اناقتها طبعًا كانت عارفه انها
جايه لذلك تكشخت ولبست اغلى ماعندها او بالأصح
اللي جابهم سلطان لها ، دانه بذهول منها وقال بنفسها
"وش فيها هذي جايبه كل المحلات معها !"
وقامت وصافحتها وقالت ام رامي : حياك بنتي تفضلي
اخفت توترها دانه : دام فضلك خالتي
ام رامي وهي تجلس بكل غرور وحاطه رجل على رجل
وتتلف يمين يسار : تقدرين تكشفين مافيه احد هنا
ونزلت طرحتها دانه ،واخفت ام رامي صدمتها: ماشاء الله
مغيره ستايلك
دانه حكت راسها وصرفت النظر وبلعت ريقها : ايه حبيت اغيره
ام رامي بشك : ليش ؟اول حلو الطويل عليك
دانه بإبتسامه مزيفه : تسلمين حبيت اسوي نيولوك فقط لا اكثر
بعد لحظه قصيره مو الصمت .. قررت دانه تسأل: ام رامي نادي
امي اذا عندك هي رايحه لك
ام رامي رفعت حاجبها بإستغراب : لا ماجاتني ليش امك وينها
فيه ؟
ومقدرت دانه تخفي دمعتها ونزلت :مدري البارح طلعت من
البيت .. ومارحت مكان الا دورتها فيها
قربت منها ام رامي : ماعليك اكيد مو طفله تضيع نفسها بترجع
بس اتركيها شوي تتنفس وترتاح واكيد تجي
دانه بيأس : لا امي انا اعرفها .. مستحيل تسوي كذا وهذي اول
مره تسويها ..
ام رامي وتطالعها بنص عين : وليش طالعه اكيد فيه سبب
دانه تلعثمت بالكلام : مافيه شيء بس هي كذا اذا عصبت كثير
تطلع بس مو تطول كذا ..
ام رامي هزت راسها بتفهم : طيب يمكن هي راحت عند اخوك
دانه وهي تطالع فيها وضحكت : وين تروح لأخوي واخوي تركها
وسافر ..
ام رامي : اقصد اخوك اللي بالمستشفى مو تقولون ان لكم اخ
بالمستشفى ؟
دانه ماجاء ببالها ابدًا : الا صح اكيد .. بس اول مره امي تزوره
ام رامي بإبتسامه : ايه قلت لك روحي شوفيها اكيد انها هناك
طبعًا ام رامي تراقبهم لذلك كانت عارفه بقدوم دانه وقالت لها
بطريقه غير مباشره ..
انبسطت دانه وقامت شكرت ام رامي : مشكوره ماتقصرين
ما ابي اشغلك يلا عن اذنك ..
ام رامي وهي تصافحها وواضح ان دانه ناسيه موضوع
الخطبة وبنغزه من ام رامي : ولو ما ببينها احنا بنكون قرايب
ولا ؟!
دانه سحبت يدها وصدت عنها بهدوء ، بان على ملامح وجهها
واتجهت للسيارة ، على دخلت سلطان للقصر واستغرب يوم
شاف وحده شعرها بوي وعلى كتفها الطرحه ويوم قربت للسياره
وهي تتغطى ومشت ، سلطان رفع حاجبه بآستغراب : مين هذي
ووش جايبها هنا ..!


*

في مكان آخر تحديدًا المستشفى ، كانت نايمه بعد ما قضت
ليله كامله عنده ،وبكت كثير وفضفضت وحست بالندم
يوم تاركه ولدها طول هالسنين بعد ما يأست من انه احتمال
ضعيف جدًا انه يصحى ،صحت من النوم على وصول الفطور
لها قامت وراحت تغسل وجهها ومالها نفس انها تاكل
نفسها مسدوده عقب ماصار لها امس : الله يسامحك يا عبد الله
وطالعت بماجد نفسه ماتغير على حاله ، ونزلت منها
دمعه مؤلمه ، ندمانه: سامحني يا وليدي يوم تركتك
شوف اخوك وش سوى مصيبه وتركني وراح يمها
وشوف اختك ضايعه بالكوفيهات عبالنا انها تدرس وتاخذ
الشهادة ، بس طلعت ابليس .. آآه ياربي اجرني بمصيبت
هذي واخلف لي خير منها..والله يعوضني فيك
يا وليدي ، الله يشافيك ويخليك لي..
عارفه انه مو سامعها بس على الأقل يخفف من ألمها شوي
وصدمتها بعبد الله، جاتها الممرضه وطلبت منها تطلع
هي عندها احد توسط لها ترافق عنده الليل كله والقسم
مستغرب منها يعني بعد هالسنين توها تتذكر ان عندها
ولد ..وطلعت من الغرفه وراحت تجلس للكفتيريا اللي تحت قريب
البوابة طول وقتها ساكته سرحانه باللي رايح واللي جاي



*


حمد نازل مع الدرج .. وليليان كانت بترد عليها بس سكتها
حمد وقال: هذي زوجتي يا يمه ...
والتفت عليه ليليان مصدومه : نعم شقلت ؟!، تخسي انا مو
زوجتك ولا يشرفني اكون زوجتك .. يا مرت عمي ترى هذا
وحمد سكتها : امسكي السانك لا اقصه لك .. احمدي ربك
انا جاي استرك ولا غيري مايشرفه تكونين حرمته
انقهرت ليليان من الكلام اللي تسمعه وببكاء وقهر: يامرت عمي
ولدك كذااب والله كذاب ..
وسحبها حمد بالقوة للأصنصير قبل تكمل كلامها ،وودها لجناحه
ورماها بقوة : انا احترمتك كثير بس شكلك قليلة ادب من الفرفره
اللي بالشوارع صرتي تتمردين وطلع عندك السان ..
ليليان وهي تمسح دموعها : الله حسيبك يا حمد ، والله ما اسامحك
على تسويه فيني وتكذب بعد قدامهم
حمد قرب من عندها ومسك بلوزتها وشدها بقوة : ماكذبت
بتكونين زوجتي وغصبن عنك واليوم بعد على سنة الله ورسوله
صدمها بكلمته هذي وتركها وطلع ، رمشت من الصدمه حاولت
تستوعب : هذا مو منجده يبيني اتزوجه ، ممستحيل اخذه
ههذا يشك فيني .. الله حسيبك والله ما اوافق عليك
وظلت تبكي لين غلبها النوم ..



*



بعد ما اخذ له شاور سلطان ولبس ملابسه. واخذ له كوب
قهوه يصحصح ونزل تحت عند ام رامي تنتظره ،ومتوتره
ويوم شافته قامت : الحمد لله على السلامة استاذ سلطان
تو مانورت الرياض ..
سلطان وهو يجلس : الله يسلمك .. بوجود اهلها
وحط رجل على رجل ونزل الكوفي على الطوله وتكى على الكنبه
والتفت لأم رامي : مين اللي التقيتي فيها بالحديقه!
ضحكت بتعجب ام رامي : ههه ماعرفتها !
سلطان بملل وياخذ له رشفه من الكوفي : اخلصي علي ، مين
هذي البنت ام قصه بوي؟
ام رامي وهي تحط رجل على رجل: هذي ام قصه دانه
سلطان شرق بالقهوة يوم سمع اسمها: نعم ددانه.؟!!!
ام رامي على نفس وضعيتها : شفيك بسم الله ايه دانه ماغيرها
سلطان وهو ياخذ نفس وينزل الكوب على الطاوله : وليش
قاصه شعرها ؟! وهي بتتزوج !
ام رامي : اسأل نفسك ليش قاصته ..!
سلطان بصدمه : لايكون بسبب اللي امس !
ام رامي : ايه بسببه والله لو تشوف امها شلون نتفت شعرها
تقول مابقى لها شعر كأنها دميه بيدها تلعب فيها
انقهر سلطان وضرب الطاولة : وليش ان شاء الله المفروض
تضرب ولدها مو تضرب دانه
ابتسمت بتعجب ام رامي : طبيعي بتضربها دام مبلتشه بدانه يمين
وعبد الله يمين اكيد بتحط كل حرتها بدانه زين ما ذبحتها
شد على يده سلطان انقهر يوم درى انها قصت شعرها، كان
يحب يشوفها بالشعر الطويل وانصدم يوم قصته تغيرت
حيل لدرجه مرت من عنده ولا عرفها: هي وافقت ولا لا على
الشايب !
ام رامي ترفع كتوفها بمعنى ماتدري: لا والله للان ماعطوني رد
بس اكيد الشور بيد امها بتغصبها توافق، عقب ما شافت بـ..
قاطعها سلطان : خلاص سكري السانك ولا اسمح لك تتكلمين
عنها كذا فامهه
ام رامي بتعجب وتطالع فيه بنص عين : طيب اسفه
قام سلطان : اذا جيت من الشغل ابيك تجهزين الفيديوهات
بغرفتي ولا تسمحين لاي احد يدخلها غيرك انتي تحطينهم
وتطلعين ولا تلمسين شي غيره مفهوم ؟!
ام رامي : مفهوم طال عمرك ..
ومشى يبدل ملابسه ويطلع ، وام رامي بتفكير" واضح انك تحبها
يا سلطانوه بس ليش تلعب عليها وتزوجها شايب ! ولا هذي
بعد عقاب لها ، والله ينخاف منك "
وقامت ونادت احدى العاملات تنظف الطاولة



*


وصلت دانه للمستشفى واقفه برا تتأمل المكان ، لها فترة طويله
ما جات هالمكان ،حست بشعور غريب ،اخذت لها نفس عميق
ودخلت راحت للإستعلامات وتسأل عن الغرفة وبعد ماعبت
البيانات اتجهت للأصنصير بس اللي لفتها الحرمه الجالسه
مو غريبه عليها قربت لها اكثر: يمه انتِ هنا
رفعت راسها ام عبد الله بهدوء : ايه اجل وين بكون..
وجلست دانه : كيفك يا يمه عساك بخير
ام عبد الله التفت لها : انتِ وش دراك اني هنا؟
دانه بلعت ريقها : ام رامي قالت لي
ام عبد الله مصدومه : شلون قالت لك ؟ جوال وماعندك كيف ؟
دانه خافت نزلت راسها لتحت : رحت لعندها
ام عبد الله مسكته بقوة : شلون رحتي لعندها من سمح لك تروحين
دانه خافت وتطالع بالناس : يمه قصري صوتك الناس يناظرون
فينا ..
ام عبد الله فكتها : ماعلي من الناس ، كيف عرفتي بيتها!
دانه قربت عند امها عشان مايعلى صوتها : سألت السواق حسن
ودلني على بيتها او بالأصح قصرها
ام عبد الله بإستغراب : قصر !
دانه : ايه يمه قصر كبيير انكسرت رقبتي وانا اتأمل فيه
ام عبد الله بإتسامه : اها وكيفها ام عبد الله شخبارها شقالت لك؟
دانه صرفت النظر عنها : ماعليها طيبه وتسلم عليك
ام عبد الله تخزهاز: قالت لك شي ثاني ولا لا ؟
دانه نزلت عيونها بتوتر : لا ماقالت شي
ام عبد الله عرفت انها تكذب : اي زين يلا امشي
دانه رفعت راسها مصدومه : الحين ؟
ام عبد الله وهي تقوم : ايه اجل بكره .. قومي يلا
دانه بتردد : يمه بسلم على اخوي واجي بسرعه والله
ماراح اتأخر ..
ام عبد الله كانت بترفض بس تذكرت نفسها : خلاص معك خمس
دقايق ان ماجيتي يا ويلك يا دانوه
دانه وهي تمشي بخطوات سريعه : اوكي ، القاك بالسيارة
وراحت دانه دخلت الأصنصير ، و أم عبد الله تاخذها مليون فكره
براسها " والله فرصه ماتتعوض لازم تتزوجين يا دانه غصبن
عليك ماهو بكيفك على الأقل ارتاح منك واشوف حياتي"
واتجهت للسيارة ..


*


عند ام ليليان "منال" طول وقتها ساكته ، حاول عبد العزيز
يتكلم معها ، ويطمنها انه راح يلقاها ، لكن للأسف مافيه تجاوب
وشيرين كانت طول الوقت عندها حتى بعد ماطلعت من المستشفى
والمفروض ترتاح بس كله يهون عند ام صديقتها ليليان
وكانت تستحي كثير لما يجي عبد العزيز بين فترة وفترة باليوم
حست ان فيه مشاعر تكنها له ،وتحاول تتجاهل هالشعور
وكانت شيرين واقفه عند منال ، وعبد العزيز جالس على الكرسي
ثم بعدها وقف وقال : شيرين لو سمحتِ ممكن شوي من وقتك
شيرين انسبطت كثير من داخلها : اي مو مشكله
عبد العزيز اتأذن من منال وطبعًا مافيه رد كالعادة
وطلعوا من الغرفة ووقفت شيرين قدام عبد العزيز : تفضل
عبد العزيز : شيرين ممكن طلب صغير اذا ماتقدري عليه
عادي قولي لا تستحين
شيرين : لا شو مابيننا هالحكي ،تفضل قول وان شاء الله بقدر
عليه
عبد العزيز : انا ادري انك تشتغلين عند ، ولكن ابيك تكونين مع
ام ليليان هنا مرافقه وراتبك حيمشي نفس ماهو وراح ازيد عليه
شيرين: عادي هي بحسبة امي اكيد بظّل عندها ، وام رفيئتي
عبد العزيز ابتسم : حلو يعني راضيه ومرتاحه ؟ انا عارف
ان عندك عملية بس ماراح تسوين اي شي لان بيكون عندك
عاملات يساعدونك وانتي فقط عليك تامرينهم
شيرين هزت راسها بالإيجاب : اي ان شاء الله اكيد لا تشيل هم
بحطها بعيوني ..
عبد العزيز بإمتنان : جزاك الله خير ، يلا عن اذنك
وتشقتت من الفرحه شيرين وقالت بنفسها " لك شو هالقدر
يلي جمعني فيك واخيرًا بكون قريبه وبظّل اشوفك كتير"
ودخلت للغرفة عند منال ..


*


وسحر كانت جالسة بالصالة ، طفشت من الإنتظار، وخالد نزلها
ومشى ، وبتأفف : ياربي طولوا وهم لسه ما وصلوا
وقامت راحت للمطبخ تسأل ياندي : ياندي وين ماما ودانه ؟
وجات ببتكلم ياندي الا امها دخلت : السلام عليكم
وسحر فرحت بجيتهم وراحت لهم وتسلم عليهم واضح
الشوق فيها وضمّت امها اللي كانت بترفض بس تركتها
وراحت تسلم على دانه اللي لسه الطرحه عليها
وجلسوا بالصالة وسحر بفرحه وهي تمسح على بنطها
وتطالع بأمها ودانه : يمه دانه ابشركم انا حامل
شكثر انبسطوا يوم سمعوا هالخبر الحلو ، اللي جاء
بلسم يلطف الاجواء اللي هم فيها ، قامت دانه تضم سحر
ومسحت على بطنها : ياعمري الف مبروك واخيراً بكون خاله
الله يتمم لك على وش هالخبر الزين
ام عبد الله انبسطت من قلبها بس تذكرت ولدها حزنت كثير
واخفت هالحزن: الف مبروك يا بنتي الله يتمم حملك على خير
وتولدين بالسلامة يارب
سحر اخيرًا امها عبرتها وهالشي فرحها : امين يارب، الا اخوي
عبد الله وينه ؟
دانه وامها يطالعون بعض ، وام عبد الله تكلمت : اخوك سافر
وبيطول على بال مايجي
سحر استغربت : ليش وش عنده ؟
دانه تحاول تكمل : عنده شغل هناك ومطول يمكن ياخذ شهور سنة
مدري الله اعلم
سحر: الله يعينه ويجي بالسلامة
دانه : آمين .. سسحر شخبار ليليان وامها ؟
سحر : الحمد لله طيبين ويسلمون عليكم
دانه : الله يسلمها ، وكيفهم مرتاحين
سحر ميلت فمها على جنب: اكيد مرتاحين الحمد لله
دانه استغربت منها : سحر قولي الصدق والله ماني متطمنه
سحر استسلمت وقالت لهم السالفة ..


*


عند عبد العزيز اللي طلب من الخدم يجهزون شنطته
بيروح لألمانيا وجت عنده الجوهرة : انت رايح عشان ام البنت؟!
عبد العزيز وهو يجهز الكرفته : ايه طلع عندها ورم وان شاء الله
حميد لأن لسه ماوضح شيء ، فالأفضل اروح لألمانيا
الجوهرة وهي وتجلس على طرف التسريحه : طيب الجدة تدري؟
عبد العزيز طالعها بنص عين : طبعًا ماتدري ومحد يدري غيري انا والدكتور ، وبتهديد :وانتِ وان سمعتك قلتي لأحد ما اعرف غير انتِ يالجوهرة
الجوهرة : ومتى ناوي تقول لها !
عبد العزيز : اذا وصلت انا ابلغها بنفسي ، عشان ماترفض وقتها وتضيع وقتي
الجوهرة : طيب وبنتها شلون بتقول لها ؟
عبد العزيز : والله عاد هذي هي المشكلة مدري متى بقول لها
بس اخلص اجراءات امها وقتها اقولها
الجوهرة: حصلتها ولا لا ؟
عبد العزيز : لا اخذها ولد عمها للرياض ، وشكله بيتزوجها
الجوهرة انصدمت : كيف يتزوجها غصب عنها !
عبد العزيزطالع فيها مستغرب : ليش لايكون حاطه عينك عليه
الجوهرة وهي تصرف النظر : يخسي السراق بس مو هي ماتبيه
لأنها هاربه منه هي وامها وراحوا عند جدتهم هنا
عبد العزيز طالع فيها : يعني ليليان ماتبيه ؟
الجوهرة : لا طبعًا ما تبيه لو على جثتها
عبد العزيز : وليش راحت معه طالما ما اشتكت عليه وبلغت
الجوهرة : يمكن عشانه ولد عمها ماتبيه يروح مع الشرطة
والمحاكم ويضيع بسبب هالشي
عبد العزيز : شي غريب صراحه هي هاربه بعدين رجعت معه
برضاها وتاركه امها وراها
الجوهرة : ما اتوقع يا عبد العزيز انها تسوي كذا،بس اكيد فيه
سبب اقوى من كذا ولا هو بعد ماحط راسه بهالمشكلة
عبد العزيز اخذ الشنطه : الله اعلم فيهم ، وش علينا منهم
اهم شي امها تقوم بالسلامة بعدها يصير خير
وطلع بعد ماودعها ، والجوهرة بتفكير " ياربي شلون بياخذها
وهي اصلاً خلقه ما تطيقه وهو بعد كريهه لأبعد درجه "




*


وبعد ما اتفق مع المأذون الشرعي ،واخذ الموعد وماصدق انه
يلقى له موعد اليوم الشيخ : على البركه يا حمد
حمد مبسوط : الله يبارك فيك يا شيخ وتشرفنا والله
وقام وصافحه ودعه ، بعدها ركب سيارته واتجهه للبيت
كان قريب مسافة طريق ووصل ولقى امه في الصلاة
جاء وسلم عليها : السلام عليكم يمه
الوالده : وعليكم السلام هاه وش مسوي مصيبه
حمد وهوي يتمدد على الكنبه : ابد حجزت عن المملك وبالليل بإذن
الله بتكون زوجتي على سنة الله ورسوله
الوالده انصدمت : يعني بتتزوجها صدق
حمد عارف ودة فعلها : ايه يمه تحسبيني امزح ،لا طبعا
الوالده وهي تقوم وبتهديد: لا والله ماتاخذها ولا انت ولدي
حمد بكل هدوء : رضيتِ ولا مارضيتي بتكون زوجتي
الوالده بنفاذ صبر : حمد تاخذ اي بنت غير بنت منال ماتاخذها
حمد : قلت يا يمه ما ابي الا هي ولو على جثتي
الوالده : حمد والله ما راح اوافق على هالزواج
حمد : يا يمه انا ماخذها ماخذها والمفروض متزوجها
من زمان بس كنتي تعبانه قلت لين تتعافين ، ولا تناقشيني
عن هالموضوع لأنه خالص
وترك امه مصدومه ومقهوره بنفس الوقت منه ..
في الطرف الآخر كانت ليليان نازله مع الدرج وسمعت اللي صار
وكتمت شهقتها وصعدت الدرج بسرعه ، ودخلت الجناح
وقفلته وظلت تبكي : ياربي ساعدني وانقذني منه
شافته جاي راحت مسحت دموعها ودخلت غرفة من الغرف
وقفلت على نفسها الباب ، ودخل حمد مالقاها
عارف انها بالغرفه وقال : تجهزي الليلة ليلة زواجك



*


إلىظ° هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت السادس عشر "



*قراءة مُمتعة .














لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-19, 01:05 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم




"البـــارت السابع عَشــر "

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .بقلم /كلارينت.



*



تَذوب الفواجعُ..
تَفنى المواجعُ..
يبتسم الجرح وهو يطيب ..
فوا عجبًا!
كلّ هذا لأنّي أفكر فيكِ؟
فكيف إذا ما التقينا؟!

*غازي القصيبي ، رحمه الله.



*


شافته جاي راحت مسحت دموعها ودخلت غرفة من الغرف
وقفلت على نفسها الباب ، ودخل حمد مالقاها
عارف انها بالغرفه وقال : تجهزي الليلة ليلة زواجك
كتمت شهقتها وبمهس : قصدك ليلة وفاتي
سمعها وطنش : لا تحاولين تفكرين تهربين ولا يخطر ببالك
اني اسمح لأي احد يساعدك وشلي الأفكار من راسك
ومشى وتركها وقفل الباب وراه بعد ما جاب اغراض لها
من ملابس واكل ، وليليان تبكي من القهر وقالت : ياربي اكرهه
ليه اتعذب فيه انا ما ابي اتزوج ، اظل عانس ولا اخذه
ضاقت فيها الدينا حست بغصه بحلقها اللي جف من كثر البكاء
قامت بصعوبه ميّته جوع ما اكلت وزنها نزل كثير صارت هيكل
راحت للمغسلة وغسلت وجهها ويزيد بكاها وألمها اللي بقلبها
وتذكرت ابوها محمد : ليتك يا بووي حيّ ولا شفت هالمواجع
وليتك تشوف ولد اخوك وش سوى فيني ، جرّني من عند
امي وجبرني اروح معه واتزوجه غصصب عنني
وشهقت بكاء قتلتها الذكريات والشوق لأبوها ، كان احنّ واحد
عليها بعد امها ،بس يوم توفىٰ انكسر جناحها اللي كانت
تحتمي فيه ، اللي كان دوم يدافع عنها ، لكن رحل وتركها
وكانت حاسّه انه بيروح ذاك اليوم بس تجاهلت، غمضّت عيونها
ماتبي تتذكر اكثر لأنها تحس بألم بقلبها ويظل تفكيرها فيه
واخذت لها فوطه ودخلت الحمّام وفكت المويه البارده
عليها بهالبرد ، لعلها تثلج صدرها وتخفف حرارة قلبها
شهقت وارتعشت مع اول قطره غمّضت عيونها ومررت
المويه البارده عليها تحاول تطرد الأفكار اللي براسها
بس للأسف خانتها دموعها وبكت بصمت
ما اخذت فتره وهي تستحم وطلعت وجففت شعرها
تدور لها شي تلبسه غير ملابسها اللي جات فيها كرهتها
لأن تذكرها باللي صار لها مع حمد ، وشافت الأكياس اللي
جاب لها حمد، وقررت تلبس منهم ولبست جينز اسود
وبلوزه لون ابيض صوف طويله لفوق الركبه
وتدور اذا جاب لها عبايه او لا لكن للأسف ماحصلت
والغريب لقت جلال صلاة ضحكت مجروحه: زين تذكرت
ربي ليتك تخافه فيني..
مسكت نفسها ماتبي تضعف اكثر لازم تقاوم هالضعف الى متى
تسكت طول هالسنين ساكته على اذىٰ حرمة ابوها واخوها
بتسكت لحمد لا ومليون لا .. لبست جلال
الصلاة وفرشت السجادة واستقبلت القبلة وصلّت الصلوات
اللي فاتتها بسبب حمد وقالت : ياربي سامحني على تقصيري
هو السبب ياربي اغفرلي واعفِ عني..
كبّرت تبكيرة الإحرام ،وصلت بكل سجدة يزيد بكاؤها بصمت
تشكي لربها وتطلبه هو اعلم بحالها هو وليّها، شكثر ترتاح
لما تصلي وتختلي بنفسها ، تفضفض اللي داخلها
طولت وهي تصلي ، ولمحها حمد مع الشباك ، حس بالألم
لما شافها تبكي شد على يدّه وضرب الجدار قال: صدقيني
مايهون علي اشوفك كذا واجبرك ، بس انا مجبور اتزوجك
ويوم شافها تسلم سحب نفسه ، واختفى..



*


دانه بكت على حال ليليان ومسحت دموعها وضحكت على
حالها اللي هي فيه : كنت احدسها على حالها وطلعت انا
ارحم منها بكثير ،ياعمري يا ليليان الله يكون بعونك
سحر بإستغراب : سبحان الله اشوفك متغيره ماشاء الله
على كذا بسافر واجي واشوف التغير فيك عساه تغير زين
يا دانه !
دانه مسحت دموعها وحز بخاطرها كلام سحر لها : ماتغيرت
ولا شي وبعدين هذي اختي طبيعي احزن عليها
سحر رافعه حاجبها : غريب والله واول تتمنينها تروح، سبحان
مغير الأحوال ..
دانه قامت ماتحملت كلام سحر الحمد لله على كل حال، عن اذنك
سحر تناديها : على وين تعالي بعد رحتي مثل امي وما بقى
غيري في الصالة ! دانه تعالي
وتأففت سحر : ليتني مسكت لساني ولا تكلمت ، عساها تغيرت
وتابت عن سوالفها ، مع اني حاسه ان فيه شي صاير
مصيري بعرف وبيجي وقته..
وسمعت صوت الجوال الا خالد متصل ، ينتظرها برا: زين جيت
بوقتك ولا كان صرت شجرة هنا
قامت ولبست عبايتها وصعدت فوق تودع امها وطلعت
ودانه مقفله باب غرفتها ..


*


عند عبد العزيز اللي ركبوا الطيارة وكانت شيرين تودعهم
بعد ماعلمها عبد العزيز بحالة منال ، وماتقدر تروح معاهم ، منال اللي تم تنويمهابعد ما اتلفت اعصابها وصارت تصارخ وتكسر
الدنيا وتنادي بنتها بحالة هذيان
عبد العزيز بشفقة وبهمس: الله يشفي لك يا خالة ويأجرك على ما اصابك
ودخلوها طيارة خاصة ، وجلست عبد العزيز على الكرسي وطلع جواله وارسل رسالة لأم منال يعطيها خبر ويصدمها مره وحده
مو ناقص يسمع مناحة وبكاء ، لأن حيل مضغوط وتارك شغله
للجوهرة تتولى اعمال لين يخلص ،وقفل الجوال عارف
انها راح تتصل بس بتعذره وتقول انه بالطيارة ،اخذ شهيق
وزفير وغمض عيونه ، مو مصدق الأحداث اللي صارت
هالشهر كانت فجأة ومرت بلمح البصر، وقال بنفسه "عجيبه
هالبنت اللي الكل وقف معها وانا اللي مستغرب من نفسي مساندهم
ولا بالعادة اولي احد غيري ، اكيد عندها خبيئه عند ربها،بس
بلاها بولد عمها الله يكون بعونها " ضغط على راسه
من كثر ما صدع وما نام زين ، من كل الجهات مضغوط
بس عشانه وعد منال حس بهم ثقيل على قلبه وقال: عسى الله
يعديها على خير ويكتب اجري في هالمسكينه...


*



وظلت تستغفر وتسبح وقرت اذكارها وقامت مغصها بطنها
ميّته جووع مالها طاقة تقوم ، راح للمطبخ كان صغير ومفتوح
على الصالة ، وتتأمل بتصميم الجناح بإشبه من بيت مصغر
ما انكرت ان ذوقه حُلو ، بس طبيعي بتكرهه اي شيء يخصه
وفتحت الثلاجة ولقتها مليانه أكل ، حمد وهي كانت نايمه
طلب من الشغالة تروح الماركت وتعبيها ، مو مشتهيه شي
بس تبي تسد جوعها دورت لها تمره بتفك ريقها عليها
بس للأسف ماحصلت تمر وشربت كلاس مويه واخذت قطعة
توست وجُبنة وراحت لركن الكوفي كان مجهز ومتوفر انواع القهوة فيه بس فضلت تشرب لها شاي اخف
وطول وقتها سرحانه صابها برود تحس روحها بحلم
وتصحى منه ، بس قطع حبل افكارها شيء يتحرك عندها
صرخت بأعلى صوتها : يمممه بسم الله وش ذاا
وتناظر تحت طلعت قطوة كانت نايمه : فجعتي قلبي الله يسامحك
سمت على نفسها كثير وهي ترجف من الخوف وتاخذ لها نفس
وتطبطب على قلبها ، وبعدت عن القطوة ،كانت وقربت القطوة
لعندها وتهرب منها ليليان تصارخ من قوة الصراخ جاء حمد
مسرع وفتحت الباب وركض لليليان اللي دخلت الغرفة وفتح الباب يلقط انفاسه ومسك يدها يتطمنت عليها: بسم الله فيك شي ليليان؟
وليليان تبكي من الخوف : لا مافيني شي بس خوفتني.. قلبي
قاعد يدق ششوف رجولي تصافق..
وضمها لصدره رغم ضرباتها له : ويسمي عليها : بسم الله عليك
خلاص راح اشيلها لا تخافين
ليليان وهي تدفعه بقوة : ابعد عني لا تلمسني.. انا ماني حليلتك
حمد بنفاذ صبر : بتكونين حلالي وغصبن عنك وبرضاك
ليليان وهي توقف وتمثل القوة رغم جسمها اللي يرتجف
ومسحت دمعتها : لا مو براضي ياللي ماتخاف ربك
حمد قرب لعندها وبنظرات حاده وبتهديد : لا تسوين لي مشاكل
ولا والله يصير شي مابيرضيك
خافت ليليان ورجعت للوراء وبصدمه وبان على
عيونها الخوف: وشش ققصصدك !
حمد بثقة : بتعرفين قصدي ولا اوضح لك
ومسك كتفها ، وبعدته ليليان بالقوة ، وطالعت الباب وشافت
القطوة وبصارخ بوجه حمد اللي فجرت اذنه وتمسكت فيه
وشدت عليه بقوة : حححمد طلع البسة
حمد بغضب : وجع فجرتي اذوني ، وخري يدك عني
ليليان برجاء وبخوف : حمد الله انا اخاف منها بعدها عني
حمد جت بباله فكرة خبيثه : ابعدها عنك بس بشرط ؟
ليليان ترجف : ووشش ششرطك؟
حمد بنظرات ثاقبه ويطالع عيونها اول مره يكون قريب منها
هالقد شكثر عيونها آسرته كبيره ورموشها كثيفه ومليانه
دموع ودمعه نزلت منها كات بيمسحها ، لكن ليليان بعدته
وضربته بأقسى ما عندها : ما اسمح لك انا ماني حليلتك
حمد طالعها من فوق لتحت وطالع بالقطوة : اوكي ،تبين تسمعين
شرطي ولا تدبرين نفسك مع البسة !
ليليان انقهرت منه : قول وش شرطك
حمد بنظرات واثقه جدًا ، ما انكرت ان اجمل مافيه عيونه
ونزلت راسها لتحت وبنفاذ صبر : اخلص وش شرطك
حمد بصوت واثق : تتزوجيني
ومدت يدها له بتعطيه كف لكن مسكها ولوى يدها لورى ظهرها
صار ملاصق لها : تمدين يدك علي اكسرها لك .. فاهمه
صرخت من الألم: آاه ايدي فكها يا حقيير فكها
شدها اكثر وقال : قولي توبه ولا اكسرها لك
ليليان غمضت عيونها واستسلمت : تتوبه
وتركها ونفض يده منها : ماش الشوارع ماربتك زين انا اربيك
يا ليليان ..
مسحت دموعها تبكي ليليان .. وتركها حمد هي والقطوةعندها
وترجته مايطلع : تكفى طلعها يا حمد والله بموت من الخوف
حمد دفها لورى : بتموتين خوف ولا متي من الخوف من الله
انطقي هنا وهذي البسة مالها تطلع تأذينها ماتلومين الا نفسسك
وكمل طريقه وتارك ترجيها له ، وقفل الباب، وجلست عنده تبكي
وتضرب برجولها الأرض وتبكي بهذيان: الله حسيبك ..
شافت القطوة ، عجزت تقوم رجولها مو قادره تشيلها : لا تقربين
ولا لا اذبحك ..
وهي ترمي عليها المخدة ، والقطوة دخلت غرفة حمد ، ليليان
ماصدقت انها تدخل عشان تسكر عليها الغرفة ، ماقدرت توقف
جلست تحبي بسرعه كأنها طفل خايف ، ومسكت الباب وقفلته
وسندت عليه : الحمد لله ياربي انك انقذتني .. الحمد لله
وارتاحت ، وارتمت على الارض تلقط انفاسها بسرعة
وهدت نفسيتها ...




*



دانه بغرفتها تحس بالفراغ القاتل ، الجامعة وانحرمت
منها والجوال واللابتوب كلهم انحرمت منهم ، حست بندم كثير
وقالت بنفسها " يالله ليتني سمعت كلام سحر ، ولا خطيت
هالطريق وطحت بالمصايب وضعت فيه " وحمدت ربها ان
ماوصل الأمر للأسوء وبكت بندم: ياربي سامحني واهديني
وتقبل توبتي يارب ..
ومسحت وجهها وهي تتذكر الجريمه اللي سواها سلطان
وتتذكر تهديده لها ،خافت اكثر وخافت من تهديده ، بس الغريب
له فترة ماله حس ابدًا ولا حاول يتواصل معها " شكله نساني
والله اني عارفه بس الحمد لله راضيه باللي صار لي والله راضيه
على الأقل مو طول الوقت شايله هم والخوف من اهلي اني اكلم
واطلع مع شباب كوفيهات " بهمس : الحمد لله اللي هداني
وقامت من السرير بإبتسامة رضىٰ : الحمد لله خيرة الله هي
خير وابقىٰ..
ونزلت تحت لأنها اللي كانت تكلم بالجوال ونتاظر بدانه لفوق
لتحت لين جلست ، دانه انزعجت من نظرات امها واعطها
نظره وبهمس : خير يمه ؟
اشرت لها بمعنى بعدين تقول لها : يلا حبيبتي مع السلامه والله
يشرفني الحضور وبإذن الله راح احضر
دانه اللي مستغربه من امها اللي امس كانت منهاره واليوم
مستانسه وهي تتذكر الخطبه خافت : يمه وش فيك مبسوطه
لايكون موضوع الخخـ
سكتتها ام عبد الله : فيكنا الحين من السالفة هذي
دانه حست براحه وسندت ظهرها على الكنبه : الحمد لله وش
عندك؟ واي حضور بتروحين له ؟
ام عبد الله بإبتسامة غريبه : ماعليك مافيه الا كل خير
دانه بتوتر : يمه وترتيني قولي صايره اخاف منك مليون مره
ام عبد الله وهي تأشر لدانه تجلس بجمبها : تعالي جلسي عندي
دانه ترددت وجلست عندها : خير يمه بموت القلق قولي
ام عبد الله عدلت بجلستها وصارت مقابله لدانه : اسمعي دانه
شفتي الجامع الكبير حق سعود الـ ..
دانه بإستغراب : ايه شفيه اللي بالحي اللي جمبنا صح ؟
ام عبد الله : عليك نور المهم هم فاتحين دار تحفيظ خاص
وبسعر رمزي وجايبين لي دعوة عشان احضره واشارك معهم
وطالعت دانه بنص عين : وفكرت انك تشاركين فيه وتكونين
من الحافظات بدل قعدتك بالبيت
دانه تحمست لأن كان خاطرها تحفظ القرآن عقب ماتابت لربها
وقالت بحماس : ايه موافقه يمه دامه خيري
ام عبد الله بإبتسامة عريضه : حلو اجل يلا تجهزي بنروح الساعة5 ابيك تكونين جاهزة
وطالعت بشعر دانه : وغطي شعرك مابي اشوفك كاشفه
دانه بعناد : ليش يمه مو مره بوي
ام عبد الله بأمر : قلت لك تلبسين حاجبك ولا اشوفك منزلته
تفهمين ولا تحسبيني ساكته لتمردك هذا لا حبيبتي حسابي معك
بعدين يلا قومي روحي اجهزي ودوري لك لبس ساتر
دانه الفرحه اللي مو سايعتها : طيب يمه هذاني بقوم
وطلعت لغرفتها مبسوطه وهالدعوة اللي جات بوقتها
وشكرت ربها ، وصعدت فوق لغرفتها اول شي طبعاً فتحت
دولاب العبايات تدور لها عبايه مناسبة بس للاسف كل عباياتها
تطريز وحقت زوارة ولا وحده فيهمتليق بدار التحفيظ ،وضاق خاطرها وسمعت طق الباب وطلعت ياندي: نعم مدام
دانه اللي منزله راسها وواضح عليها الضيق: خلاص ياندي
روحي
ياندي : وين عبايه مدام ؟
دانه بتأفف: كل عباياتي حقت زوارة مو حق مسجد يا ياندي
ياندي جلست عندها : مافيه مشكله مدام البس عبايه مال انا
دانه اللي راح عن بالها : اي والله صح خلاص غسلي عبايتك
انتي نفس طولي الحمد لله
وهي تضم ياندي : مشكوره ياندي دايم تنقذيني
ياندي انبسطت وقدرت تجبر بخاطرها : مافي زعل مدام انت
كويس معي انا كويس معك
دانه بإبتسامه وتضمها ثاني مره: يا حبيبتي انتي
وبعدت عنها : خلاص الحين روحي غسليها وكويها
وبخريها لي ولا اقولك لا لا تبخريها
تذكرت انها بتروح مع حسن ومايجوز انها تتعطر ، وابتسمت دانه
وحمدت ربها على الهدايه : ياربي اغفرلي ماقدمت وما اخرت
وما اسررت وما اعلنت ..
وفتحت دولاب الملابس تدور لها لبس مناسب ..




*


بيت سحر وخالد
سحر اللي دوبها صحت من قيلولة الظهر ، وخالد كان جالس
بالصالة وبيده اوراق وحايس فيهم ، وجلست عنده سحر
ورفعت خصله من شعرها : حبيبي وش تسوي ؟
خالد بتركيز : وش اسوي اشتغل وقاعد اشوف الحسابات
سحر وهي وتلعب بشعره: الله يعينك حبيبي ، طيب خاطرك شي
اسويه لك ؟
خالد : لا تسلمين حبيبتي بس اذا ماعليك امر فيه ملف بدولابي
جبيه لي ..
سحر وهي تقوم : اوكي حبيبي ثواني ويكون عندك
طبعًا حمد لقى له شغل راح ومالقى عبد العزيز وتشغل مكانه
اخته الجوهرة وماوصلت للرياض .. لذلك ضغطوا عليه
الشغل لأن عنده خبره سابقه عنه وبسبب غياب عبد العزيز اضطر
يزيدون الشغل ، لأنه صار السكرتير المؤقت للمكتب
لأن السكرتير الثاني ماسك فرعهم اللي بتركيا ..
وجات سحر : هذا هو الملف
خالد : تسلمين حبيبتي ..
سحر : الله يسلمك ، ماشاء الله بديت تشتغل مو المفروض
يدربونك
خالد : لا ما يحتاج عندي خبرة سابقه بالعمل وعشان عبد العزيز
مشغول اضطررت اكون السكرتير المؤقت الى ما يجي السكرتير
الثاني ..
سحر : الله يعينك ،طيب عبد العزيز هذا ما عنده اخوان ؟
خالد : والله معرفهم صراحه بس اللي اعرف ان عنده اخ اسمه
سلطان واخت اسمها الجوهرة
سحر : هذول عارفتهم .. غريبه توقعت يكون عنده دام انهم
عايله لها صيت وفروع بالخارج
خالد : مدري عنهم يمكن مع الوقت اتعرف عليهم
ونشوف
سحر: ان شاء الله الله يعطيك خيرها ويكفيك شرها
خالد : آمين
سحر وهي تتصل بالجوال ومافيه رد : خالد لي كم مره اتصل
على خالتي ومقفل عسى ماشر ؟
خالد بلع ريقه : يمكن نايمه ولا جوالها طافي
سحر بإستغراب : غريب الله يستر بس عاد اذكر حمد
كان باسطنول يدور عليهم تتوقع لقاهم ولا لا ؟
خالد صرف عيونه عنها : ما اتوقع ويمكن رجع لان طول
وهو هناك بس اتوقع منال ماراح ترجع معه
سحر : والله مدري بس اذكر انها مستقره يعني ماتفكر ترجع اصلا
وليليان بتكمل الجامعه هناك
خالد وهو يرتب الاوراق عالسريع ، مايبي تحقيق ويتورط مع
سحر لأنه يكرهه طاريهم يحسهم شؤم عليه : يلا عن اذنك
سحر وهي توقف: على وين ؟
خالد بقابل واحد من الربع من زمان عنه بس شوي بعدين ارجع
اخذ ونتعشى برا
سحر وهي تحس بغثيان : لا واللي يرحم والديك مابي اكل
شرايك نروح عند امك زمان عنها ..
خالد عجبته الفكره : اًوكي ولا شرايك احطك عندها بعدين
اجي اخذك ؟
سحر : اوكي بروح اتجهز..
خالد تنفس براحه : الحمد لله انها مارفضت
وحط الاوراق بالشنطة الخاصة بالشغل وحطهم على مكتبه
بالغرفة الثانيه وجلس ينتظر سحر تخلص لأنها مطوله..












و غبتُ في الأمسِ .. علَّ الأمسَ يسعفنيْ .. إذا افقتْ و لم ابصرك صبح غدِ

*غازي القصيبي ،رحمه الله .


عند ليليان اللي غفت وماحست بنفسها انها نايمه بالصالة
وعلى الكنبة !وهي تتذكر القطوة قامت مفجوعة : ياربي لا تكون ماتت وتذكرت كلام حمد وتهديده لها : ياريي ان شاء الله تكون حيّة مامات هذي لها سبع ارواح
قامت مسرعه وفتحت باب غرفة حمد بهدوء كانت الغرفة كبيره وشرحه وواسعه ماتوقعت ذوقه يكون كذا كان راقي جدًا وقريب
للكلاسيك و تدور على القطوة ماحصلتها ، وشافت باب ثاني
مفتوح ودخلت معه كانت غرفة ملابس كبيرة والدواليب ابوابها
زجاج وكل دولاب مقسم اول دولاب يمين كان خاص بالبدل
العسكرية والخاصة راحت تشوفها ونست امر القطوة
وبهمس يخالطه الإنكسار والحزن: ماشاء الله صرت ضابط
ورتبة عالية بعد شكلك تشتغل على نفسك..
وسكتت فترة ثم قالت : المفروض يكون مكان اخوي ماجد
ومسحت دمعتها :الله يشافيك ويعافيك يا حبيبي
قفلت باب الدولاب بهدوء وتذكرت القطوة وتتلفت بخوف شافتها
نايمه على الصوف : ياربي هي حيّة ولا ميته !
وقربت لعندها وتمشى بدون حِس عشان ماتصحى
وسمعت صوت وراها ارعبها بشكل كبير التفت عليه
وطلع حمد كان يمازحها الا ثواني تمتمت: بسسم الله
وطاحت بين يديه اغمى عليها ، حمد سارع ومسكها حاول يصحيها
ويطبطب على وجهها وبخوف عليها: ليليان اصحي ليليان
وقف وشالها وسدحها على سريره وتأكد منها انها تتنفس او
لا ورفع رجولها عشان الدم يوصل لمنطقة الرأس، وحس
بالندم لما خوفها ، شافها بدت تصحصح وجاء لعندها
وجلسها وسندها على كتفه ، طبعا للان بحالة عدم الوعي
بس عشان الدم يوصل لها ومسك معصمها يتفقدك نبضها
كان سريع : ضغطك نازل مره مشكلتك ماتاكلين
ليليان تشوف الدنيا سوداء وبهذيان: ظظلام الدنيا..
حمد : ايه ظلام خلاص احنا المغرب .. يلا اصحي
ليليان مدت يدها بالهواء ، حمد مسكها ونزلها وقال : ماتبتي
عن الكفوف ، انا وراك احمدي ربك لو مدة هذي اليد قدامي
هالمره اكسرها ..
وليليان طالعت فيه كانت قريبه من وجهه لكن تطالع تحت بدون
تركيز : وش تقول انت
استغرب من نظراتها وقربها وتأمل بوجهها ثم صحى من تفكيره
وقام وبعد عنها وقال : يلا قومي بلا دلع
ليليان حاولت تقوم بس تهذي بكلمة : ظلاام
حمد سمع الكلمة ظلم : خلاص انا ظالم وماخاف ربي
يلا طلعي من غرفتي ولا عاجبتك..
تقدمت ليليان خطوتين كانت متجهه خافت تمد يدها لايكسرها حمد
للتسريحه وحمد سحبها بعنف لجهة وقال : الباب من هنا
يالعمياء..
ليليان تناظر بتشتت وكأنها تدور على شي وصدمت
برجولها الكرسي وتألمت : آااه كله بسببك يا حمد شغل النور
ماني شايفه شي
حمد يحاول يستوعب اللي قالته: ننععم ..!!



*



عند دانه وأمها اللي وصلوا دار التحفيظ ومتأخرين، نزلت من
السيارة هي وبنتها وطالعت فيها وبصوت شوي عالي : خير وش
هالملحجه
دانه استغربت من ردة فعل امها : خير يمه علي
عبايتي
ام عبد الله تسحب العباية بإشمئزاز :وش هالعباية هذي من وين
لاقيتها ؟
دانه تحاول تخفض صوتها هي وامها : يمه صوتنا واصل عندهم
رجاءًا خلينا هادين ،ماعليك بنزلها اذا وصلت
ام عبد الله : كان قلتي لي اشتري لك عبايه
دانه بصبر : يمه مافيه وقت وغير كذا احنا متأخير يلا خلينا
نلحق وبسجل فيه
ام عبد الله مشت : يلا قدامي
ودخلت الدار كان بجامع سعود الـ.. الجامع كبير وشرح
وغير كذا دار التحفيظ كبير يضم صفوف دنيا وعليا وكبار
ابتسمت من قلب وهي تقرا اللوحات التعليمية الين وصلوا
للقاعة ونزلت عبايتها وتربت كانت لابسه تنوره سوداء
وبلوزة بيضاء ، اكتفت بلبس رسمي بحت وعدّلت حجابها، دانه
شوي طويله ودخلت القاعة ، وحست بنظرات
الناس اللي تسرق النظر ، انحرجت شوي وسارعت بخطواتها
وجلست قدام الصف الثاني ورى امها كانت حاجزه لها مقعد
وعلى وصلوهم بالضبط بدا الحفل المقدمة ثم تلاوة ثم نبذه تعريفيه
تشتمل على الرؤية الهدف والرسالة الى آخر ، كانت فقرات خفيفة
وغير مملة كعادة بعض الحفلات ، طبعا الإفتتاح شامل قسم النساء
والرجال وكانت في دعوات خاصة وعامة بعدد محدود ،
دانه تتلفت ممكن تلقى احد تعرفه بس مافيه اي شخص
الأغلب الموجودين هنا اصحاب نفوذ وسلطه او بالأصح
التجار ورجال الأعمال ، سمعت احد ينادي اسمها
والتفتت وتغيرت ملامح وجهها وبنفسها" ياربي هذي
بكل مكان اطلع لك هف متى افتك منها ! " وقفت وراح تسلم
عليها : هلا ام رامي كيفك ؟
ام رامي تتأملها "عز الله مزيونه حرام ياخذها الشايب ": هلا فيك
بخير الحمد لله انتي كيفك ، نورتي المكان دانه
دانه تبتسم مجامله: بخير الحمد لله بوجودك والله
ام وامي تناظر يمين ويسار وطالعت بدانه : الا وين امك
دانه تاشر : شوفيها هناك جالسه عند ذيك الحرمه
ام رامي : اها عند ام سلطان صاحبة الدار ..
دانه نغزها قلبها من طاري الأسم : اها معرفها والله
ام رامي تحط رجل على رجل : المعروف لا يعرف بس بتتعرفين
عليها مع الوقت
دانه : ان شاء الله
ام رامي مستغربه من وجودها : ماشاء الله جايه حضور مع امك؟
دانه : ايه وجايه اسجل هنا
ام رامي بتعجب : ماشاء الله عليك جايه تدرسين ولا تحفظين ؟
دانه ماعجبها سؤالها كأنها تستهزئ فيها وقالت : الإثنين ان شاء
الله ..
ام رامي بإبتسامة على جنب : حلوه الأثنين الله يوفقك
دانه : آمين .. الا وين قسم التسجيل ؟
ام رامي : مدري اسألي ام سلطان تقول لك
دانه انقهرت منها وبتأفف ملحوظ : عن اذنك
دانه قارصها قلبها ماهي مرتاحه لأم سلطان، وماحبت تروح لها
عقب ما شافت نظرات امها لها وضاق خاطرها ،راحت
تسأل وحده من العاملات ودلتها وشكرتها ومشت
ودخلت الإدارة ، شكثر المكان كبير وشرح ويفتح النفس
وقالت بنفسها " وش هالدار كله فخامة وامي تقول دعم خيري
لو خيري ماكان شفته كذا بس هذا واضح حق ناس مطانيخ
تبارك الله ، الله يبارك لهم فيه " وصحت من سرحانها
وحده تناديها : اختي حياك انتِ جايه تسجلي ؟
دانه بإبتسامة : ايه
وجلست وتتأمل في اللي جالسه قدامها وحاطه رجل على رجل
ملامحها مو غريبه تشبه لأحد تعرفه ومر عليها
حست بالإحراج لما ماحست على نفسها : ايه كيف اجراءت
التسجيل ؟
اعطتها الموظفة اوراق : حبيبتي هذي الاوراق عبيها كلها
وجيبي نسخ من المطلوب هنا وسلميها بكرا ان شاء الله
وتباشري دوام بإذن الله
دانه هزت راسها بالإيجاب : ان شاء الله يعطيك العافيه فيه شي
ثاني؟ ولا خلاص؟
الموظفة : لا خلاص حبيبتي مافيه وشرفتينا
دانه : شرف لي والله تسلمين ماقصرتي
وطلعت .. وبالها باللي كانت واقفه قدام " ياربي والله موغريبه
وجهها مألوف " حاولت تتذكر مو قادره ،وطلعت
وصدمت في أم سلطان : آسفة ما كان قصدي
ام سلطان بلطف : عادي حبيبتي حصل خير
دانه شافت وجهها وتوتر اكثر : ععن اذنك
ولبست عبايتها طلعت راحت برا للحديقه التابعة للتحفيظ تاخذ لها
نفس حست بضيق : ياربي وش فيني كذا احسني موسوسه
هالسلطان مسبب لي رُعب ..
التفتت يمين يسار مافيه احد ونزلت حجابها .. وسرحت شعرها
وضغطت على راسها وشدت عليه بقوة : احس اني بنفجر
من كثر التفكير ، خلاص شيليه من راسك يا دانه..
... : وليش تشيلينه من راسك يا دانه ؟



*



ألمانيا في أحد المستشفيات قسم الـvip
طمنه الدكتور ان حالتها مُستقره ،بس تظهر التحاليل بعدها
يتم تحديد العملية لها ، وصافحه عبد العزيز : شكرا لك لا انسى
جميلك هذا
رد له الدكتور بإيتسامة : هذا واجبي
ومشى ، واخذ نفس عميق وجلس على الكرسي ويمسح على
وجهه حس ان احد جاي لجهته ومد له كوب قهوة : تفضل
رفع راسه يطالع بالشخص كانت بنت وانصدم: ساره !
ابتسمت وجلست عنده : ايه بشحمها ولحمها كيفك يا وحش
ابتسم عبد العزيز : ماتغيرتي بخير الحمد لله
سارة : دوم يارب ، كل ما اصادفك مشغول الى متى
عبد العزيز وهو يشرب القهوة : الين اموت
سارة وهي تربت عليه : بسم الله بعيد الشر ، مين هذي الحرمه ؟
عبد العزيز : وحدة من الناس ، وعدها اني اساعدها واحاول
اوفي بوعدي لها ..
سارة : وش فيها هي ؟
عبد العزيز طالع فيها ثم صرف نظره : قصة طويله، فيها سرطان
بس ان شاء الله حميد الغريب ما اكتشفته هالسنين سبحان الله
وعايشه طبيعي
سارة رفعت حاجبها بإستغراب : وش لون ما اكتشفته !
عبد العزيز هز اكتافه بمعنى مايدري : مدري علمها عند الله
سارة : الله يشافيها .. وشخبارك خواتك وسلطان ؟
عبد العزيز : كلهم بخير بس انشغلوا اكثر يوم انشغلت
بهذي الحرمه..
سارة : الله يعينك ويكتب اجرك
عبد العزيز اسند ظهره على الكرسي : آميين
سارة وهي تطالع فيه : عبد العزيز كأنك ناسي شيء؟
عبد العزيز طالع فيها ويحاول يتذكر وش اللي ناسيه : والله مع حالتي اعذريني انا يالله اتذكر اليوم وش سويت تبيني اتذكر
شيء قديم ..
سارة وهي تأشر على خاتمها بس مافهمها عبد العزيز : قولي
بدون رموز راسي مصدع..
سارة ابتسمت : متى زواجنا ..



*



إلىٰ هنا اتوقف

" تمت نهاية البارت السابع عَـشر "




*قراءة مُمتعة .














لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.