آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-04-17, 12:38 AM
| #64 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب 
|  اقتباس:
يسعد مساءك وكل ايامك يارب ان شاءلله الروايه تعجبك حبيبتي راح تنوريني بوجودك | |||||||
|  |
|
07-04-17, 12:41 AM
| #66 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب
| اقتباس:
ان شاءلله التنزيل راح يبتدي بعد بكرا مساء يوم السبت ... حبيبتي يارب الروايه تعجبك | |||||||
|
| |
|
08-04-17, 10:01 PM
| #67 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب
| الفصل الاول ( لارا البدينة .. لارا البدينة ....لارا دب الباندا ....لارا البشعة .......) تلك الكلمات تتردد صداها داخل عقلها كل يوم .... تأبى الرحيل ... مهما حاولت النسيان لا تستطيع .... فتلك الذكريات تعود لتتزاحم بمخيلتها بمجرد أن تضع رأسها على الوسادة ...... ذكريات مؤلمة جداً جعلتها تكره جسدها وتكره منظره البشع .... تكره ضعفها وتكره دموعها التي تنهمر بالخفاء ... تكره توسلها واستجدائها للاهتمام والشفقة من صديقاتها وكل من حولها تنظر لفتيات الفريق الرياضي بنظرات حالمة تتمنى أن تمتلك جسد كجسدهن الرشيق ... تتمنى أن ينظر لها أحدهم لمرة واحدة فقط بنظرة حب خالصة وليست نظرات شهوانية مقززة .... طوال حياتها لم تكن لها علاقة مع أي رجل حتى ولو على سبيل الصداقة ! لكنها لم تكن خالية من التحرشات البذيئة .. فيكفي أن تنظر إلى عيونهم الذئبية لتعرف بشاعة ما يفكرون به . جدتها تقول بأن الرب سيكافئها برجل يغدق عليها حبه وحنانه فقط عليها الصبر والانتظار .. فلا حاجة لتبحث عن الحب بل الحب هو من سيدق أبوابها ما إن يحين أوانه .. لكن متى ؟!.... متى ؟!...... يا إلهي .... متى تجد هذا الحب الحقيقي ؟!... متى تجد ذلك الشخص الذي سيتغاضى عن شكلها الخارجي لينظر إلى الطفلة القابعة داخل القضبان المظلمة في تلك الزاوية البعيدة ......طفلة تتوق للحب والاهتمام !! مشت بتمهل في الطريق المثلج ... نظرت لمجموعة من المتسولين وهم يشعلون النيران في البراميل الفارغة ويقفون قربها مادين أياديهم ينشدون الدفء .. هذا المنظر جعلها تحمد الرب بسرها على عطاياه فمهما يكن فهي وجدتها يعيشون حياة جيدة نوعاً على الرغم من أنها لم تجد عملاً حتى الآن لكنها ستبحث علها تجد ما يناسبها ... القرية محدودة السكان لذلك فإن فرص العمل ضئيلة جداً ... أفاقت من شرودها عندما وقع بصرها على منزله المنعزل الذي يبدو من بعيد كأنه بيت من البيوت التي تظهر في أفلام الرعب .... منزل كبير مظلم يتكون من طابقين.... وما زاد من رعب المكان هي تلك المزرعة الجرداء بأشجارها العارية و الهدوء المطبق حول المنزل فهو يقع بعيد نسبياً عن بقية المنازل ..... كانت المزرعة واسعة نوعا ماً ...... تحتوي على اسطبل للخيول وأخرى للماعز مع قن للدجاج .. بكل مرة يزداد فضولها لمعرفة سر ذلك الرجل ترى ما ورائه ؟! ولمَ تلك اللمحة من الحزن تظلل عينيه ؟! لقد سمعت عنه أموراً غريبة منذ أن انتقلت إلى العيش في القرية مع جدتها وما زاد فضولها قول نساء القرية عندما كانت تتبضع حيث قالوا أنه يصطاد قطط الحي ويصنع منهم يخنة يتقاسمها مع كلبه الشرس ... بالإضافة إلى أنه يمارس طقوساً غريبة وعجيبة تثير الشك والريبة !!! تراه من بعيد يسير بخطواته العرجاء في حديقة منزله مع كلبه الأسود وبعض الأحيان تشاهده في المتجر أو تلمحه يقود سيارته الجيب المهترئة لكنها ورغم كل تلك المصادفات إلا أنها أبداً لم تتبين ملامحه .....مرة واحدة شعرت به ينظر ناحيتها عندما كانت تحدق به ليتجمد الدم بعروقها وتدير وجهها إلى الجهة الأخرى وهي تتلو صلاتها بصمت ... تصرفاته غامضة لاتعلم لِمَ يتآكلها الفضول والشك ؟!خاصةً بعد الكلام الذي سمعته والذي غذى فضولها لاستكشاف سره وحل لغزه .... أجل فرغم رعبها منه إلا أن داخلها توق كبير لتكشف سر من أسراره .. تشعر أنهما يتقاسمان شيئاً مشتركاً ألا وهو الوحدة والحرمان .. ربما هي لا تعرف بما يشعر لكنها تعرف جيداً ماذا تفعل نظرات الشفقة أو التجاهل التي تلمحها بعيون الكثيرين ممن حولها أنها أبشع مئة مرة من أي كلام جارح ... تنهدت بعمق وهمست بشرود : " ترى ماخلفك أيها الرجل الغريب !!!" ........................................ دلف إلى المطبخ وهو يدفع الباب بكتفه كان يحمل كومة من الحطب ألقاها على الأرض بإهمال ثم اتجه إلى الكرسي المجاور للطاولة ليجلس عليه بإعياء عبست ملامحه وهو يمد ساقه إلى الأمام بألم ثم أخذ يدلكها وهو يتمتم مخاطباً كلبه الواقف جانبه يراقب ما يفعله سيده وهو يهز ذيله : " آاااه يا ميكو الظاهر أني قد شخت وأنا لا أزال في الـ 33 من عمري ..تلك الساق اللعينة تؤلمني بشدة خاصة في فصل الشتاء أتمنى لو كانوا بتروها لي لأتخلص من هذا الألم المبرح " كان الكلب يراقبه بانتباه شديد ابتسم بمرارة قائلاً : " أنت الوحيد الصادق وسط أولئك المدعين لا أعلم لولا وجودك بجواري ماذا كنت سأفعل ؟!" اقترب الكلب وكأنه فهم ما قاله سيده ثم بدأ يلعق يده ووجهه بدلال ليقهقه روسندرو قائلاً : " حسناً أيها المشاغب الشقي أعرف أنك جائع سأحضر الطعام حالاً " وقف أمام الموقد يحرك الطعام وهو شارد يتذكر حياته السابقة المليئة بالأصدقاء والسهرات .... كما أنها لم تخلو من العلاقات النسائية لكن كما لكل شيء بداية كان له نهاية أيضاً ...... روسيندرو أوسم الضباط في الجيش البريطاني له من الشعبية ما يحسده عليها الجميع ... روسيندو الذي كان مطمع جميع النساء دون استثناء ..كان يمثل حلم بعيد المنال لكل امرأة ما إن تقع عيناها على وسامته الخشنة المتمثلة بعينان عسليتان كأنهما بركتان من العسل المصفى وطول فارع وعضلات مفتولة مع جاذبية آسرة .. ضحكة ساخرة صدرت منه أين كان بالأمس وكيف أصبح اليوم ؟! كانت مهنته في الجيش محفوفة بالمخاطر هو الذي اختار أن يسلك هذا الطريق فهو يعشق المغامرات و روح التحدي كان اختصاصه تفكيك الألغام يجد متعة وسعادة وانتصار ما إن ينجح بإبطال مفعول لغم أو قنبلة .. مثَّل روسيندرو نموذجاً للشاب الذكي الذي لا يستهان بخبراته أبداً رغم سنوات عمره التي كانت في أواخر العشرينات آنذاك ... لم يكن يخطر بباله أن مهنته ستكون سبب شقائه ومرارته .. إلى هذه اللحظة لازالت رائحة البارود المختلطة برائحة الدماء تداعب خياشيمه لا يستطيع أن ينسى ذلك اليوم المشؤوم حين طلب منه أن يقوم بإبطال مفعول قنبلة وضعها أحد الإرهابين في المتحف القومي في بريطانيا حينها لم يدرك أنه على وشك فقدان روحه إذ انفجرت القنبلة قبل أن يصل إليها بدقائق .. دقائق فقط هي ما كانت تفصله عن الموت .. لو لم يسعفه الحظ بالتأخر قليلاً لكان الآن في عداد الموتى !! أحياناً يتمنى لو أنه مات وتخلص من حياته البائسة هذه !! وجهه الوسيم الذي طالما تباهى به أصبح اليوم مليئ بالقطب جسده العضلي أصيب بحروق متفرقة بشعة المنظر .... بالإضافة إلى لعنة ساقه المعاقة كان الأطباء على وشك بترها .. لولا العناية الإلهية التي شملته برعايتها حين استيقظ في المشفى كانت الضمادات تحيط بجسده ووجهه بينما تلك الآلام المبرحة تعصف بكل ذرة بخلايا جسده .... من يومها تغيرت حياته مائة وثمانون درجة حيث أصبح انطوائياً وعصبي المزاج إضافة إلى أنه طرد كل أصدقائه ومعارفه سافر لسويسرا ومنها انتقل للعيش في هذه القرية النائية البعيدة عن المدينة عله يجد الراحة والسلام لروحه المشوهة التي تشوهت مع الانفجار !! في القرية أيضاً عمد إلى الإنزواء لا يكلم أحداً وقد حاول بعض القرويين بروحهم الطيبة توطيد أواصر الصداقة معه إلا أنه كان حاداً ووقحاً يصد بجلافة كل من يقترب من منزله لذلك أشيعت عنه الأقاويل والقصص المرعبة لم يهمه شيء كل ما كان يريده هو أن يبقى وحيداً في عالمه الخاص دون أن يزعجه أحد ثم ماذا سيقدم لهم إذا لم يكن له شيء يقدمة لنفسه !!! لقد انتهت حياته وانتهى مخزون الإحساس بمن حوله أيضاً !! اتخذ قراره بأن يعيش وحيداً طوال حياته ... أبداً لن يسمح بأية تدخلات ..أبداً لن يقف لينتظر أن يرموه بفتات من نظرات العطف والشفقة التي بات يكرهها ويمقتها بشدة .. هو روسيندرو الجبار أصبح مسخاً عاجزاً يعرضون عليه المساعدة بنظرات تطعنه بالصميم .. عندما قرر السفر تبرع بكل مدخراته إلى ملاجئ الإيتام لمساعدتهم فما حاجته للمال وهل سيرجع المال جسده الذي تشوه أو عينه المفقودة أم عرج قدمه اللعينة ؟! لقد زهد من الدنيا ولم يعد هناك ما يعيش لإجله إذاً فليقدم أخر عمل إنساني يذكره بأدميته قبل أن يدخل إلى صرحة العالي ،ويعتزل الجميع فليرسم البهجة بوجوه هؤلاء اليتامى الذي هو خير العارفين بمدى حرمانهم ،وتلهفهم للهدايا والملابس الجديدة .. خاصة وأنه قد عاش طفولة بائسة يتنقل من ملجأ لأخر متحملاً الضرب والإهانات التي كان يتلقاها بسبب أو دونه .. لكنه صبر واجتهد ودرس الهندسة العسكرية ثم التحق بالجيش البريطاني .. صعد نجمه بسرعة الصاروخ وأصبح بسبب ذكائه وفطنته من أهم وأنجح الضباط لكن .. أن تعتقد أن الأيام ستبقى تبتسم لك وتفتح ذراعيها أمامك فأنت واهم ... بين ليلة وضحاها نجمه هوى وشعبيته تبخرت وكل شيء انتهى ...انتهى ...وإلى الأبد ********* دلفت إلى المتجر بمرح ،وصوت أجراس الباب يرن في الأرجاء كانت السيدة ماتيلدا تجلس وراء العارضة الخشبية تتكلم مع بعض الزبائن وما إن رأتها حتى هتفت بحبور : " أوووه لارا عزيزتي شكراً للسماء لقد أتيت بوقتك أحتاج لمساعدتك " تقدمت بابتسامة بشوشة لتجيبها بصدق : " تفضلي سيدة ماتيلدا أنا بخدمتك !!" أشارت السيدة الثلاثينية إلى ركن بعيد في أقصى المتجر وهي تقول بامتنان : " شكراً لك عزيزتي انظري هناك يوجد بعض العلب لمواد غذائية هل يمكنك ترتيبها على الرفوف ؟!" هزت رأسها وهي تهتف : " بالتأكيد سيدتي " ثم توجهت إلى حيث أشارت تشرع بالعمل ... منذ أن انتقلت للعيش في هذه القرية التي تعتبر أجمل القرى الموجودة في سويسرا وهي لا تشبع من التجوال في ربوعها الخضراء خاصة في فصل الربيع ( ( تعتبر قرية أبنزل : من القرى التاريخية الموجودة في كانتون شمال شرق سويسرا .. تعرف هذه القرية بالمناظر الطبيعية والسفوح الخضراء ولا تزال تحافظ على الطراز القديم سواء في أبنيتها أو شوارعها كما أنها تحافظ على تقاليدها القديمة حتى الآن كنزول الماشية إلى المراعي ويقام فيها العديد من الأحداث الثقافية مثل الموسيقى الشعبية والرقصات الريفية ..) السفوح الخضراء هي ما يميزها وتعتبر أجمل مافيها بالإضافة إلى الأكواخ الجميلة المنتشرة هنا وهناك وكذلك وجود عدد لا يحصى من الممرات فيها والمتاجر الصغيرة كما أنها مليئة بمحلات تسوق رائعة الجو فيها منعش ونظيف لذلك تعمدت الانتقال إليها لتتخلص من ضجيج المدينة كما أن الطبيب نصحها بإحضار جدتها إلى مكان وبيئة هادئة ونظيفة بسبب مرضها المزمن في مفاصلها والذي زادت وطأته في الأونة الأخيرة لذلك يعتبر الجو هنا دافئاً نوعاً ما إذا قيس بالبرد الصقيعي في العاصمة .. نشأت بينها وبين سكان القرية الألفة والصداقة بسرعة لأنها بطبيعتها مرحة وبشوشة تحب الجميع تشتعل سعادة إذا كلمها أحد ما فلقد كانت على الدوام مهمشة لم تكن محبوبة في المرحلة الثانوية بسبب وزنها الزائد الذي جعلها محط سخرية الجميع حيث كانوا يلقبونها بأبشع الصفات وبالرغم من كل ذلك إلا أنها كانت تقدم المساعدة لأصدقائها بحل واجباتهم وفروضهم .. تعرف جيداً أنهم يستغلون طيبتها وسذاجتها لكنها لم تكن تهتم ما يهمها هو أن تحظى ولو لوقت قصير بالقليل من انتباههم واهتمامهم .... اعتقدت أنها ما إن تتخرج وتنطلق إلى الحياة فإنها ستتخلص من عقدة بدانتها وتتحلى ببعض الثقة بنفسها لتواجه مخاوفها بشجاعة .. لكن لا حتى بعد أن تخرجت من الجامعة التي مأساتها لا تقل عن مأساة المرحلة الثانوية وعملت نادلة أيضاً لم تسلم من التعليقات المزعجة عن حجم صدرها الكبير نسبياً أو أردافها الممتلئة .... وهل منظرها وشكلها كان بيدها أم هل يقاس الإنسان ويقيم من خلال شكله الخارجي !! كم كانت تشعر بالخجل عندما تشاهد أحدهم يهمس أو يضحك مع زميله تعتقد مباشرة أنه يقصدها !! رغم ذلك كانت ابتسامتها لا تفارق شفتيها أبداً تستجدي الكلمات الطيبة والنظرات المحبة تحتاج لأن يشعرها أحدهم بالاهتمام والحب دون سخرية وتجريح ... دون أن يطلب منها شيئاً بالمقابل . كان جسدها يشبه الساعة الرملية بامتلائه ... دائما جدتها تحاول زرع الثقة داخلها حيث تقول لها : " إن جسدك كان محط الإعجاب والفخر بين نساء الثمانينات !!! " تعرف جيداً أن جدتها تحاول التخفيف عنها غير أن كلامها كان يسبب لها المزيد من الخيبة والألم !! . أخرجها من أفكارها صوت أجراس الباب يفتح بهدوء التفتت لتنظر لتتسع عيناها وتحبس أنفاسها وهي تراقب القادم برعب حقيقي وقلب يقرع بشدة !!! كان هو المدعو روسندرو المرعب لكنها أيضاً لم تتبين ملامحه ...تباً الشعر يغطي صفحة وجهه ... شعرت به يملأ المكان بجسده الضخم كما انتشرت في الأجواء شحنات وذبذبات متوترة ....الكل كان يرمقه بحذر كأنه كائن خرافي أو وحش مفترس على وشك الانقضاض عليهم .. تقدم ناحية ماتيلدا ببطء وهو يضغط بيده على ساقه العرجاء قائلاً بصوتٍ خشن بعث القشعريرة داخلها : " أريد صندوقين من الشراب وعلبتين من القهوة وخمس علب من سمك التونة وأربعة أكياس من أرغفة الخبز " أحضرت ماتيلدا ما أراده بصمت وهي تختلس له النظرات من فوق نظاراتها الطبية وبيدين مرتجفتين وضعت العلب في أكياس ورقية ثم أخبرته عن سعرها ... دفع لها المال ثم حمل أغراضه وكما دخل بهدوء خرج بهدوء !! عاد الجميع لمتابعة ما كانوا يفعلون وكأنهم كانوا متجمدين أو كانوا مجرد أصنام خشبية دبت بها الروح بخروجه .. ضيقت لارا عينيها تراقبه من الشباك حيث اتجه إلى سيارته الجيب القديمة صعد إليها بصعوبة وانطلق بسرعة مخلفاً ورائه غيمة بيضاء من الدخان سمعت صوت ماتيلدا تتنهد براحة : " أااااه شكراً للرب لقد خرج بسلام " ثم نظرت للارا قائلةً بشرود : " لا أعرف لِمَ لا أشعر بالراحة تجاهه رغم أنه منطوي ولم يؤذي أحداً ؟!" لم تجبها لارا بقيت صامتة تفكر بأمر هذا الرجل الذي بات يشغل حيزاً كبيراً من تفكيرها في الآونة الأخيرة !!!! .................................... دلفت إلى المطبخ الذي يفوح منه رائحة فطيرة التفاح التي تعدها جدتها الحبيبة دولي تقدمت ببطء وهدوء لتطبع قبلة قوية على وجنة جدتها التي هتفت بحنان : " هاقد أتيت لارا ؟!لقد تأخرتي كثيراً " أجابت وهي تقفز للجلوس فوق الطاولة الرخامية : " لقد طلبت مني السيدة ماتيلدا بعض المساعدة " أومات جدتها وهي تشرع بسكب الطعام في الأطباق : " حسناً فعلتِ يا بنيتي السيدة ماتيلدا طيبة جداً معنا لقد قدمت لنا المساعدة كثيراً هي وزوجها في بداية انتقالنا إلى هنا . شاطرتها لارا الرأي وهي تستقيم واقفة لتنقل الأطباق إلى المائدة : " أجل جدتي ...امممممم رائحة الطعام شهية وكذلك رائحة فطيرة التفاح " ابتسمت جدتها ثم قالت بصرامة : " لا فطير إلا بعد أن تأكلي طعامك كاملاً مفهوم ؟!" أجابت وهي تؤدي التحية العسكرية بمرح : " علم وينفذ سيدي القبطان " بعد أن توفي والداها بحادث سيارة لم يعد لها سوى جدتها العزيزة ..عاشا سوياً في المدينة كانت لارا تعمل نادلة في مطعم صغير غير أن مرض جدتها اضطرها لترك المدينة بناءًا على نصائح الطبيب انتقلت للعيش في ريف سويسرا .. وشراء هذا المنزل المتواضع الصغير والحمد لله فهي تملك مايكفيها فقد ترك لها والدها بعض المال في المصرف حيث ساعدها في شراء المنزل وتدبير أمورها ريثما تجد عملاً في القرية أرادت أن تطلب من السيدة ماتيلدا أن تعمل لديها غير أن خجلها منعها من ذلك إضافة إلى سوء أوضاعهم المعيشية ربما لن يستطيعوا دفع أجرة عامل ..لذلك لم ترد إحراجها .. أكملا الطعام بهدوء وقفت جدتها وهي تقول بوهن : " سأذهب لآخذ قيلولة صغيرة .." أومأت لارا وهي تراقب خروج جدتها : " حسناً جدتي إن احتجت إلى شيء فقط نادي عليَّ وسآتيك فوراً " رفعت الأطباق وشرعت بتنظيف المائدة ... تشعر بالسعادة في هذه القرية فالقرويين يحبونها جداً .. أبداً لم ينتبهوا أو يعلقوا على امتلاء جسدها مما عزز ثقتها بنفسها قليلاً حسناً هي ليست بشعة المنظر إلى تلك الدرجة المقززة فهي تمتلك عينان خضراوتان كبيرتان ووجه مدور أبيض مع وجنتين ممتلئتين نسبياً ..هي ليست رائعة الجمال لكن مقبولة الشكل ! في المدينة لم تكن تمتلك أي صديقة مقربة علاقتها كانت سطحية معهن لكن ما إن وصلت إلى القرية حتى تعرفت إلى جيسي فأصبحت خلال فترة قصيرة من أعز صديقاتها كانت تفضي لها بمكنوناتها دون خجل أخبرتها عن السخرية التي كانت تتعرض لها بسبب بدانتها إلا أن جسي كانت تقول لها بثقة : " أنت جميلة جداً ولا تحتاجين إلى حمية أو عملية جراحية " فهي قد فكرت أكثر من مرة أن تستغل المال الذي تركه والدها لها لتجري عملية لشفط الدهون لكن بسبب مرض جدتها العزيزة عدلت عن ذلك !! ابتسمت وهي تتذكر جيسي كانت تماثلها في العمر غير أنها كانت رائعة الجمال بعينيها البنيتان ووجها الأبيض وجسدها الرشيق كانت لا تهدأ من مقالبها التي تتعمد افتعالها مع زوجها ريكاردو المسكين ... كل شيء في هذه القرية جميل ورائع ويناسبها تماماً تنهدت بعمق وهي تهمس براحة : " قد أفكر بالإقامة هنا بصورة كلية ما إن أجد عملاً ثابتاً " .............................................. بعد مرور بعض الوقت اتجهت لارا لتفقد جدتها ،والتأكد من أنها لا تحتاج شيئاً .. فجدتها هي كل ما تملك في هذه الدنيا ..لقد احتضنتها واغدقت عليها بحبها وحنانها بسخاء شديد .. لولا جدتها لا تعرف بل لا تريد أن تعرف كيف كان من الممكن أن تكون حالتها ؟!. دلفت إلى الغرفة كانت جدتها تجلس على السرير تحيك الصوف كالعادة جلست قربها ،وهي تبتسم بعبث - ماهذا جدتي ألم تقولي بأنك ستخلدين إلى الراحة قليلاً تركت ما بيدها واحتضنتها بذراعها ثم اجابتها بحنو - أجد راحتي بالحياكة بنيتي تنهدت لارا وهي تغمض عينيها تتنعم بدفء جدتها ..ثم همست بحب - احبك كثيراً جدتي شكراً للرب لنعمة وجودك إلى جواري ابتسمت الجده قائلة بصوتها الرخيم الذي ما أن تسمعه لارا حتى تتسلل الطمأنينة إلى نفسها بسرعة - حبيبتي الصغيرة بل أنا من اشكر الرب لأنه وهبني حفيدة حنونة ،وذات قلب معطاء لايعرف الحقد أبداً .. قبلت رأسها وأكملت - أعرف بأني أشكل عبئاً ثقيلاً عليك ..وأعرف أني أكبلك بإجبارك على الإعتناء بي ... لقد طلبت منك لأكثر من مرة أن أنتقل للعيش في دار ..... قاطعتها لارا باستنكار ،وقوة بينما صارت تبتعد عن أحضان جدتها دامعة العينين - لاتقولي مثل هذا الكلام جدتي ... أبداً لم تشكلي عبئا علي ...أنتِ مصدر سعادتي وقوتي لو لم تكوني جانبي لانهرت منذ زمن بعيد .. بعيداً جداً صدقيني سحبتها جدتها إلى احضانها من جديد وهي متأثرة من مدى تمسك وحب حفيدتها لها بنفس الوقت قلقة عليها فماذا إن انتهت حياتها كيف ستترك طفلتها الصغيرة وهي لا تستطيع مواجه هذا العالم القاسي وحدها !!! .............................................. نهاية الفصل الأول التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 08-04-17 الساعة 11:03 PM | ||||||
|
| |
|
08-04-17, 10:26 PM
| #68 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب
| قراءة ممتعه اتمناها للجميع ههههههههههههههههه شفتوني وانا بكتب غربي والنبي لاتنسو تعطوني رائيكم الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 9 والزوار 25) Roqaya Sayeed Aqaisy, منازل القمر, Nagham hammadi, nahe24, رزان عبدالواحد, نجوى الملاك, رؤى صباح مهدي, mariem23, Märäĥ sämį | ||||||
|
| |
|
08-04-17, 10:26 PM
| #69 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 63 ( الأعضاء 12 والزوار 51) Just Faith*, اكسير الحياه, ورد الحياة, Roqaya Sayeed Aqaisy+, منازل القمر, Nagham hammadi, nahe24, رزان عبدالواحد, نجوى الملاك, رؤى صباح مهدي+, mariem23, Märäĥ sämį+ ازيكم يالا قمرات الفصل تحفة تحفة لارا وبداية حزينة خالية من الثقة بالنفس التنمر عهلى من هم اضعف هو من أحقر الصفات وكمان سين حبيب هارتي مشوة لكنه بطل حقيقي صورة البطل لا يعرفها اهل البلدة ولكنه بطل حبيته كتير في انتظارك من دلوقتي روكي تسلمووووووووووووووووووووو ووووووووووووووو | ||||||||||
|
| |
|
08-04-17, 10:30 PM
| #70 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وراوي القلوب
| اقتباس:
حبيبي يا جنرال القلوب انت يا مشجعني ومزقططني الله لايحرمني منك يااااااااارب | |||||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4Likes
.png)
العرض العادي
