آخر 10 مشاركات
رواية : بريق الماس من تأليفى "مكتملة" (الكاتـب : medowill1982 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree194Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-17, 09:53 PM   #1531

Miraal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Miraal

? العضوٌ??? » 307608
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,635
?  نُقآطِيْ » Miraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 26 والزوار 9)
‏Miraal, ‏جلاديوس, ‏sara osama, ‏♡~ غلا ~♡, ‏ريناد السيد, ‏أميرة الوفاء, ‏kozmo, ‏rontii+, ‏Mat, ‏NoOoShy, ‏ليلى هشام, ‏babo, ‏زهرة الغردينيا, ‏Waf4sa, ‏سندريلا ساسو, ‏mouna latifi, ‏ميرووو ميرووو, ‏kaj, ‏أم سيف, ‏هوى قلبي, ‏لين الورد 25, ‏lelly, ‏لامار جودت, ‏butterfly.z


Miraal غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG]






https://upload.rewity.com/uploads/14923818623.gif[/IMG]


https://upload.rewity.com/upfiles/kVM53679.gif[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 10-05-17, 09:55 PM   #1532

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


الفصل الثاني عشر

فجراً بمنزل ليال


بعد ذهاب إياد و مواجهه نفسها بمشاعرها الوليدة تجاه اياد حاولت النوم .
لكنها فشلت فشل ذريع بين أحلام و كوابيس بطلها اياد و شريف .
هذا يحتويها بحنانه و الاخر يضحك بشر و هو يسرد علي صديقه تجاوزته المخزيه معاها ،
و إياد مرة يقربها له و مرة ينفر منها ، مرة يصدق كلام صديقه و مرة يصدق براءة ملامحها ، مرة لا يهتم بما كانت عليه و مرة يشك بكل تصرفاتها و هي بكل هذا ممزقة بين رغبة في الاقتراب و بقية عقل يأمرها بالابتعاد .
ظلت تتقلب و يجافيها النوم المتقطع حتى نهضت فجأة من علي فراشها و هي تعنف نفسها و تضرب رأسها بقضبة يدها و تهتف : غبية ، حمقاء ، مندفعة .
الان سوف يتأكد من انك فتاة سهلة مندفعة ، طبعاً سهلة هل توجد فتاة محترمة تلقي نفسها باحضان رجل لا يمت لها بصله .
- انا كنت خائفة مرتعبة شعرت ان هناك قاتل متسلسل سيدخل ليذبحني .
- ها... هل سيصدق هذا الهراء بالتأكيد يقول انها مجرد خدعة منك لجذبه لكِ .
- لا .... لا إياد مختلف ، افكاره و معتقداته مختلفة ، لن ينظر لكِ هذه النظرة المتدنية .
- نعم افكاره مختلفة اقامته بالخارج تجعله يفهم دعوة فتاة لمنزلها انها تريد إقامة علاقة معه .
- حركت رأسها برفض انا لم ادعوه انا احتجت له ، فهو الوحيد القادر علي منحي الامان .
- ليال استيقظي من اوهامك اي امان هذا الم تتعلمي من حكايتك من شريف و نظرته لكِ زواج سري و علاقة سريعة مجرد تسلية لا اكثر و لا اقل .
- لا اياد يفهمني لن يصنفني بهذه الخانة هو يشعر بنزعة حماية تجهاهي لا أكثر .
- ضحكت بسخرية هذا نفس كلامك ببداية علاقتك بشريف .
- لا .... لا طبعاً علاقتي به مختلفه و هل سينظر شاب مثل اياد لفتاة مثلي !!!
- جيد معرفتك باستحالة اعجاب اياد بفتاة مثلك .
- طبعاً اعرف و حتي لو اعجب سيعجب لانه يظنني فتاه بريئة لم يلوثني احد .
- نعم قد يفتن بسذاجتك لكنه لا يعلم كم من التنازلات قدمتي بعلاقتك بصديقه .
- نعم لا يعلم و لكن اخطأت و تبت الي الله ليس من حق احد ان يحاسبني .
- لن يحاسبك احد و لكن انتِ امام نفسك موقنه بانك لا تصلحي لشاب باخلاق اياد فاياكِ و التمادي .
- لا بالطبع لن اتمادى انا اعرف قدر نفسي جيداً و لن اخدع نفسي ببراءة و نقاء يراهم اياد بي .
- إذن اتفقنا لا تتمادي و حاولي إقامة بعض الحدود بينكما حتي لا يظن بكِ السوء ... كفاكِ ما حدث .

يتبع .....


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 10-05-17, 09:56 PM   #1533

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


الأقصر
صباح اليوم التالي


على مائدة الافطار بعد وصولهم من ساعات قليلة للفندق بالاقصر تجلس لمى و جوارها التوأم تهتم بطعامهما بينما تجلس امها امامها جوارها والدة غادة ثم احمد و غادة بجوارهم متشاغله بحوار مع زوجها علي الواتس اب
لكزها احمد بعصبية و قال من بين اسنانه : اتركي هذا الهاتف و اهتمي باطفالك بعض الوقت .
اغلقت الهاتف ببرود و وضعته جوارها و قالت بتأفف : احمد اهتم بشؤنك ، لمى معتادة علي رعايتهما منذ صغرهما بينما انا فاشلة بهذا الجانب .
لماذا لا تفتح معها حوار و تنسى سيدة الحسن و الدلال .
رد بغضب هامس : كلمة اخرى عنها و سأخرب الموضوع بكل سرور و اعود للقاهرة .
يكفي انكِ السبب باقناع امي بهذه المهذله .
ردت : انا اريد صالحك .
رد بتهكم : تريدين مصلحتك انتِ غادة ، اطفالك امامك بدون ان تتولي رعايتهما مقابل حفنة جنيهات تمنّي بها عليهما و بعض الهدايا و المقابل ان تتزوج عمتهما من اخيك المتزوج .
قالت بسخرية : هل تنسى انه بهذه الطريقة ستكون اب بعد ان حُرمت من الانجاب طوال سنوات زواجك .
بدون شعور ضرب بقبضته علي المنضدة ليلتفت الكل له .
فاستقام واقفا و قال : الحمد لله شبعت سانتظركم امام حمام السباحة كي نتناول القهوة .
تكلمت والدة غادة وقالت : انتظر لمى و خذها معك بجولة في الحديقة .
ثم نظرت للمى و قالت : هيا لمى اذهبي مع احمد و انا ساهتم بعلي وعلا هيا حبيبتي .
توسعت عيناها لطريقة امه المكشوفة و تمنت ان ترفض لكن احمد سبقها و قال : هيا انسة لمى الجو هناك مشمس بالنسبة ليوم بارد كاليوم .
دقائق و كانت لمى تجلس بتوتر امام احمد الذي طلب المشروبات الساخنة ثم نظر لها باهتمام و قال : انسة لمى اعلم اي مأزق وضعتك غادة به و لكن احب ان اشرح لكِ الموقف كاملاً كي تأخذين القرار المناسب و مهما كان قرارك تأكدي انني سانفذه .
قالت تدعي الشجاعة و لكن خرج صوتها متوتر : استاذ احمد انا ...... انا لا اريد الزواج .
قاطعها بهدوء : انا اعلم جيداً انكِ رافضة هذه الزيجة و إن حدث و وافقتي ستكون الموافقه لاجل علي وعلا فقط .
و لكني مضطر لاقناعك بعدم الرفض و المماطلة بعض الوقت ، فقط ثلاث اسابيع ، او حد أقصى شهر .
تغضن جبينها بعدم فهم و قالت : أستاذ أحمد لا افهم كلامك .
تنهد بعمق و قال كأنه يحدث نفسه : انا احب ولاء جداً ولن اتزوج عليها او اطلقها بيوم ما
لكن للاسف امي و اختي غير مقتنعين باكتفائي بها لمجرد تأخرنا بالانجاب .
ضحك بتهكم و هو ينظر للبعيد : لو علما ان سبب التأخر مني انا سيتحول الموقف تماماً ، اذا طالبت هي بالطلاق لانها تريد ان تكون ام
بكل بساطة الكل سيحاسبها انها غير اصيلة لا تصون زوجها لفطرة زرعها الله بها منذ طفولتها .
نظر لها و قال بصوت مهموم : هي بكل بساطة رفضت إخبار اهلي واهلها ان سبب التأخر مني حتي لا يجرحوني بكلمة او حتي نظرة بينما هي تتحمل تقريع امي و اختي كأن الأمر بيدها
قلب شفته : عندما رفضت فكرة الزواج منكِ او من اي فتاة أخري هددتني أمي انها ستقاطعني حتي الموت و تغضب علي .
فكرت ان اعترف لهم ان التأخر بسبب مشاكل صحية عندي .
لكن بنفس الوقت سأقوم باجراء عملية بعد اسبوعين و الامل كبير في النجاح و اريد ان ابتعد عن كل هذا التوتر لان الحالة النفسية مهمة جداً خلال هذه الفترة و بعدها اصارحهم بكل شئ سواء نجحت العملية او لا قدر الله فشلت .
لهذا اطلب مساعدتك خلال هذه الفترة ، فقط مجرد شهر على الأكثر اتخلص من الحاح امي و زن غادة .
يكون ردك انكِ تريدين مدة لتقرري ، لا توافقي او ترفضي ، لا التزام ، مجرد تأخير لرفضك ليس إلا.
و بعدها انا ساشرح لهما الحقيقة كاملة و انهي هذا الموضوع .
تنحنحت بحرج لانه اطلعها علي اسرار خاصة به و لكن كلامه زادها احترام و تقدير له فقالت بابتسامة متخلصة من حرجها : ان شاء الله ستنجح العملية .
سادعو الله لك كل ليلة كي يتم شفاءك على خير و يرزقك بالذرية الصالحة و اعتبر الموضوع منتهي ساخبرهما بحاجتي للوقت و بعد ان نطمئن عليك ينتهي الامر .
قال بامتنان : شكراً لكِ كنت متأكد من موافقتك علي مساعدتي و أتمنى ان لا يسبب هذا الامر اي مشاكل لكِ .
شردت و هي تفكر برد فعل بجاد عندما يعلم بالتأكيد سيثور لانه يعتقد انها سترفض و ترحب بعرضه المذهل للزواج .
ستكون هذه فرصة جيدة كي تنتقم منه و تجعله يكوى بنار الغيرة كما فعل معها .
حتى يعيد تفكير في طريقة عرضه الغبي و يقول أريدك ملك لي ، لكن هي لا تريد الملكية ، لانها ببساطة أبداً لن تكون ملك له هناك ثلاثة غيره أحق بملكيتها هذه ، هل سيقبل بالمشاركة و وجود علي و علا و امها كثوابت بحياتها ام سيقبل بالبداية و بعدها يعترض .
نعم اعلن لامها موافقته لرعايتهما لكن الكلام سهل و الفعل صعب للغاية فهي خائفة من ان يتراجع او يمل منهما .
حياتها اصبحت سلسله من التعقيدات و هي تعبت من كل هذا .
وصول التوأم و باقي المجموعه اخرجها من أفكارها و حاولت الانسجام مع البقية و تجنبت ان تشغل بالها بأي شئ آخر غيرهم .



يتبع ...

noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 10-05-17, 09:57 PM   #1534

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي



مكتب إياد

يجري بعض المكالمات الهاتفيه لتأكيد مواعيد بدء التصوير و بعدها طلب ليال
دخلت تتهرب من عينه خجلة من موقفها امس
شعر بخجلها ، ود لو يخبرها ان هذه اللحظات المسروقة كانت من اجمل لحظات حياته ،
يخبرها انه يفهم جيداً انها احتاجت الامان عندما استسلمت لحضنه .
ان نظرته لها لن تتغير و انها بنظره اكثر من عرف براءة و سذاجة .
تنحنح و قال بجدية : ليال نصف ساعة و اذهب لمعاينة موقع التصوير غالباً لن اعود اليوم اذا اردتي الانصراف مبكراً لا مانع .
نظرت له بخيبة و حزن لانه سيغادر سريعاً فعرضت : من الممكن ان اتي معك قد تحتاجني .
رفض سريعاً فهو يخاف عليها من العيون التي قد تلتهمها كما سبق و حدث مع طارق : بالطبع لا ، لا اعلم متى انتهي و لا اريد تأخيرك و عودتك للمنزل بوقت غير مناسب .
اومأت بضيق يبدو انه لا يريدها بالتأكيد بعد موقف امس يتعمد وضع حدود كي لا تطمح بأي افكار خيالية .
استدرات لتغادر لكن صوته اوقفها ليقول : ليال في أي وقت شعرتِ بالخوف او القلق من حركة غير عادية اتصلي بي فوراً و لا تهتمي بمكاني او وقتي ، فقط دقائق و أكون امامك . فهمتي ؟
ابتسمت و اومأت موافقة و خرجت تطير من السعادة لاهتمامه و خوفه عليها و لان نظرته لها لم تتغير و قد تأكدت انه يتفهمها .

يتبع ...


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 10-05-17, 09:58 PM   #1535

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


مكتب بجاد

نظر بجاد لساعته و ترك الملف من يده و هو يحدث نفسه .
لقد انتصف النهار و لم تتصل او حتى تجيب علي اتصالاتي و رسائلي .
حتماً تريد ان تصيبني بالشلل او إرتفاع مزمن في ضغط الدم ، فقط اريد ان أطمئن على وصولهم سالمين خاصة خالتي زينب فالمسافة طويلة و غير مجهزة لحالتها .
هل تعتقد مثلاً اني اريد سماع صوتها او اتلهف لمعرفة اخبارها ؟
ضحك بسخرية و قال : لا بالطبع انت تتحكم في نفسك بمعجزة حتي لا تحجز بأول طائرة و تلحق بهم .
التقط هاتفه و اتصل بهاتف الخالة زينب فهذا هو الحل الوحيد كي يجبرها علي إجابة اتصاله بعد ذلك .
ثواني قليلة و كان صوت الخالة زينب يأتيه من الطرف الاخر فقال : كيف حالك خالتي ؟ اشتقت لكِ و للتوأم .
ردت ببشاشتها المعهودة : و انا أيضا اشتقت لك و لأخيك المجنون ، كيف حالك يا بني ؟
رد : بخير يا خالتي و كيف حال لمى ؟ يبدو انها مشغولة ولم تسأل عنا منذ وصولكم .
قالت بمكر : نعم فهي مع علي و علا يزورا المعابد و الاثار الفرعونية هنا و بالطبع معهم احمد حتى لا يرهقا لمى .
جز على اسنانه و قال بغضب : و اين غادة اعتقدت انها تريد قضاء الوقت مع اولادها
ضحكت و قالت باغاظة : انت تعلم الطفلان لا يتحركا بدون لمى .
زفر بحنق و قال : دعيها ترد على اتصالي بها يا خالتي .
هناك امور ارغب بسؤالها عنها تخص العمل ملفات و اوراق هامة لا اعلم مكانهم .
ضحكت زينب بمرح و ردت : بالتأكيد لا تسمعه انت تعلم الانتقال من هنا و هناك و متابعة التوأم .
تنهدت براحة و قالت : الأطفال سعداء كانا محتاجان لهذه السفرة بين والدتهما و خالهما بالتأكيد مهما حاولت لمى تعويضهما لكن تظل الام لها مكانة خاصة .
سامحها الله غادة شتت اطفالها و حرمتهما منها .
قال بهدوء : يفعل الله لهما الخير .
خالتي بلغي لمى ان تكلمني ضروري فالعمل معطل هنا و لا استطيع التصرف بغيابها .
اغلق هاتفه و هو يتوعدها ، الهانم تمرح هنا و هناك مع المدعو احمد و تتجاهل اتصالاته بدعوى الانشغال .
حسنا يا لمى فقط عودي و لكِ مني وجه اخر لم تتعرفي عليه من قبل .

دقائق و كان هاتفه يضئ برقم لمى ليرد بغضب : اهلا اهلا الكونتيسة لمى تهاتفني لمن ادين بهذا الشرف ؟
ردت ببرود و ترفع : اهاتفك لانك طلبت من امي هذا ، ماذا تريد يا بجاد ؟
صرخ : هل تريدين استفزازي لمى ؟
لماذا لا تجيبي علي اتصالاتي ؟ ام وجود عريس الهنا جعلك تنسي كل شئ !!!
ردت بصبر و بصوت مرهق : بجاد ماذا تريد مني ؟ هل تهاتفني لتتشاجر معي ؟
هدأ نسبياً بعد سماع صوتها و قال بحنان : لماذا هذا الجفاء لمى ؟ لماذا هذا الابتعاد ؟
قالت بتنهيدة منهكة : انا ارد جزء من تعاملك معى ، تعاملك الذي اصابني بالجنون لعدم فهمي لما تريده مني ؟
هدر : تباً لكل هذا ، هل تعاقبيني لانني كنت مشتت ، متخوف ، متردد بعض الشئ .
صرخت بالمقابل : لانني تعبت و انا اتأرجح بين تشتتك و مخاوفك و ترددك ، تعبت من كل هذا ، لا ينقصني جنونك ، انظر الجنون حولي بكل مكان و لا ينقصني جنون تصرفاتك معي .
تصريحك الخطير الذي قلته لي على درجات السلم لم يجعلني المس النجوم كما تتخيل
كونك تريدني و تريد ان تمتلكني لا يجعلني في قمة سعادتي بالعكس يا بجاد جعلني تعيسة للغاية ، أنا أبداً لن اكون ملكية خاصة لك او لغيرك يجب ان تفهم هذا جيداً .
هذه حياتي و ظروف وضعت بها مجبرة لذا ليس لدي خيار اخر .
اخذت نفس عميق و قالت : بجاد انا قررت التفكير بعرض احمد ، هو يريد جزء مني له و انا عندي من هو اهم منه اعتقد هكذا المعادلة ناجحة للغاية .
صرخ بجنون : اياكِ يا لمي ، سمعتِ اياك و اخبارهم موافقتك انتِ لي كلك ، لي بحياتك بمشاكلك بمسؤلياتك بكل كبيرة و صغيرة بحياتك انتِ لي .
لا تجعليني اريك الجنون بحق ، انا متحكم باعصابي بصعوبة و لولا بعض التعقل لكنت امامك الان لاريك انتِ و هذا المتأنق انكِ لي كما انا لكِ .
الامر ليس ملكية الامر هو ان حياتي لن تكتمل بدونك و حياتك لن يكون لها معنى بدوني
لهذا وفري على نفسك الكثير من المشاكل و الفوضى و ارفضي عرضه و اياكِ مجرد التفكير به .

اغلقت الهاتف و هي ترتجف من كلامه و صراخه من غضبها منه و من رغبه سخيفة داخلها ان يحارب من أجل ان يثبت لها هذا الكلام ، ان يعلن ملكيته و لا يهتم برفضها و حججها الواهيه .
جلست بأحد المقاعد امام حمام السباحة ومسحت وجهها بكفيها و هي تزفر بتعب
وجدت احمد يجلس امامها و يقول باقرار : بجاد !!
نظرت له بارتباك يا الله هل هي مكشوفة لهذه الدرجة ، بمجرد ان ابلغتها امها امامهم بضرورة الاتصال به شحب وجهها وقامت سريعاً بعد ان قالت بعند انها ستتصل به غداً بالصباح .
كي تداري اشتياقها لسماع صوته و لكن يبدو انها لم تكن سريعة للغاية فها هو احمد يكتشف انها قامت سريعاً لمهاتفاته .
قال بعد ان لاحظ صمتها : اسف للتدخل لكن انتِ مهمة لنا لمى اكثر مما تتصوري .
ليس معنى تخلي غادة عن أطفالها اننا موافقون على هذا ، لكن بنفس الوقت لم نجدك يوماً مقصرة نحوهما فلم نملك الحجة لاخذ التوأم منك بالعكس الأطفال بأحسن صحة و متفوقان بالدراسة غير اهتمامك بتواصلهما معنا .
عندها ادركنا انا و امي وولاء انهما احسن حالا معك و الاهم رغبتهما بالاقامة معك التي لا نستطيع تجاهلها .
لكن هذا لا يمنع انه بيوم من الايام ستتزوجين و قد يقبلهما زوجك او لا لهذا انا اهتم .
قالت لمى بدفاع : اي عريس يطلب مني التخلي عنهما الرفض يكون حليفه كما سبق و حدث مع خالد الذي طلقني بمجرد معرفته بزواج غادة و تركها التوأم لي .
ثم ما دخل بجاد بهذا الكلام ، بجاد مجرد مديري و صديق لعادل رحمه الله لهذا هو يشعر بالمسؤولية تجاة علي و علا ليس الا
و ليس هو فقط معه اخيه إياد و يحيى ابن عمهما لم يتركوني منذ وفاة عادل أبداً .
ابتسم بهدوء و قال : اعلم عن رجال المازني كل شئ فعادل رحمه الله كان كثيراً ما يتكلم عنهم .
لكن ارى ان بجاد ليس مجرد اخ او مدير او حتى صديق
و اهتمامه و رعايته بعلي و علا تحسب له لا عليه .
قاطعته : استاذ احمد انت فهمت الوضع خطأ
رفع كتفه و قال بلامبالاه : حقا !!! و لكن ما رأيته يختلف عن كلامك .
اسمعيني لمي انا لا أستطيع التدخل بحياتك و قرارتك لكن بجاد يحبك ، نظرة الغيرة و نظرات الكرهه الموجهه لي تؤكد هذا .
نصيحة مني لا تجعلي وجود علي و علا يمنعك من التفكير بنفسك و خصوصاً ان كان الشخص مناسب و متقبل وجودهما بحياتك
و ان كان وجودهما سيحرمك من حقك الطبيعي بالحياة فأنا و زوجتي أكثر من مرحبين بوجودهما و بنفس الوقت لن نحرمك انتِ او الخالة زينب من زيارتهما او حتى تقسيم وقتمها بيننا .
قام و تركها تفكر بكلامه.
احمد لا يفهم الوضع جيداً ، لا يفهم ان بجاد استدرجها بهدوء وبكل بساطة وسط بحر عميق ملئ بالدومات ثم فجأة تركها تتخبط هنا و هناك بدون ان يمد لها يد العون .
قالت بتصميم : و ان كان تركني اتخبط طوال الفترة السابقة يتحمل بعض مما عانيته انا طوال الأسابيع القادمة .


اما بجاد فاغلق الهاتف و هو يتوعدها فقط تقع بين يديه و لن يرحمها علي كلامها و تفكيرها الغبي بالزواج من اخر .
يا الله مجرد نطق الجملة يسبب له اختناق بالنفس و زيادة في ضربات القلب و انقباض شديد بصدره .
عودي يا لمي و سأعرف كيف اقحم كلامي برأسك العنيد هذا .


يتبع ....


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 10-05-17, 10:00 PM   #1536

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


الغردقة

انهت نهاد عملها بالدار و نظرت لساعتها
لا تشعر برغبة في عودتها للمنزل و مرهقه من خروجها يومياً و هي لم تعتاد على هذا .
فكرت ان تذهب ليحيى بمكتبه و تدعوه للغداء بالخارج و نزهة بالسوق الشعبي بالمدينة
فهي تشعر ببعض الملل من روتين يومهما بين عملها بالدار و اعمال المنزل و عمله بالمكتب .
لهذا تريد كسر هذا الروتين بنزهه سريعة كل عدة أيام .
لا تنكر تأثير عملها هذا علي نفسها و تفكيرها ،
النماذج الموجودة بالدار جعلتها تدرك مدى سطحيتها و ظلمها لافراد يستحقوا منها كل احترام مثل لمى .
يوسف .... طفل لا يتعدي الخمسة سنوات مهذب ، خجول ، حزين عند بداية عملها ارتبطت به لا تعلم السبب و عندما سألت عن قصته علمت انه موجود بالدار منذ خمسة اشهر فقط بعد وفاة والديه بحادثة سطو مسلح على سكنهم و لحسن حظه كان بدرس السباحة فلم يشهد عملية قتلهم .
بعد وفاة والده الذي لم يكن يمتلك سوى سيارة حديثة و بضعة آلاف من الجنيهات لا تكفي مصروفات مدرسة يوسف تخلى عنه عمه و كذلك خالته ووضوعه بالدار بكل بساطة .
عندها تذكرت لمى و المسؤولية الملقاه على عاتقها التي لم تشتكي منها او تتهرب منها بالعكس تقبلتها بكل سعادة بل و حاربت لبقاء الاطفال معها .
اكتشفت ان لمى انسانه تستحق الاحترام لا الشك و الظلم و المعامله السيئة .
غيرتها منها و على يحيى جعلتها تتخيل اشياء لا اساس لها من الصحة .
تخجل من نفسها كلما تذكرت نظراتها و تعاملها معها و وعدت نفسها انها قريباً جداً ستعتذر للمى عن كل حماقتها معها .
انطلقت للمكتب و اثناء الطريق وجدت احد محلات الحلويات فتوقفت لشراء بعض الحلويات الشرقية و استأنفت طريقها للمكتب .
بمجرد دخولها المكتب وجدت السكرتيرة الحسناء ذات الملابس القصيرة و الملامح الفاتنه و التي لم تستطيع الاعتراض عليها خوفاً من ثورة يحيى لعدم ثقتها به ،
لهذا صمتت على مضض ، حيتها بفتور و دخلت مباشرة ليحيى .
وجدته يعطيها ظهره و ينظر من النافذة و يتكلم في هاتفه بغضب و قال : لا أصدق مدى وقاحتك و بجاحتك شاهي .
هل لان رأفت القاضي انتهى منك و القاك كبضاعة فاسده من حياته عدتي تبحثين بدفاترك القديمة .
حاولت الكلام فقاطعها : اياكِ يا شاهي و الاقتراب مني او من نهاد لن اصمت او اتغاضى عن قذارتك مثل المرة السابقه و ان كان تهديدي السابق لم يردعك فمازال في جعبتي الكثير .
وجدت نفسها تتحرك بهدوء حتى وصلت له و خطفت الهاتف من يده و قالت بشراسة غريبة عليها : ايها الحقيرة ابتعدي عني و عن زوجي و اياكِ و الاعتقاد انه في يوم من الأيام قد ينظر لكِ حتى لو لم اكن بحياته .
يحيى رجل لا يحب كل سهل رخيص يحيى لا يقدر الا الجواهر النفيسة التي لا يحصل عليها سوى رجل واحد .
و ان كانت تهديدات يحيى لم تجد اي صدى معك فدعيني اخبرك انني لو رأيتك صدفة قريبة مني او من زوجي ساتصل باخيك و اخبره بكل قذارتك كي يأخذ اول طائرة و يأخذك معه لينظف البلد من وجودك ووقتها ساحرص كل الحرص ان يرى تصرفاتك و تجاوزتك و تلويثك لاسم العائلة .
و انا و انتِ نعلم جيداً انه وقتها سيرحب للغاية بتعليمك الادب .
انهت كلامها ثم انهت الاتصال و أخذت عدة انفاس متلاحقة ثم ذهبت بهدوء لتفتح طبق الحلويات و أخذت قطعة منه و وضعتها بفم يحيى الذي كان يراقبها بذهول .
ضحكت علي ملامحة و قالت : هيا يحيى ، انها البقلاوة التي تعشقها اشتهيتها اليوم و فكرت ان نأكلها سوياً .
ابتلع قطعة البقلاوة و قال : هل انتِ بخير حبيبتي !!
اقصد توقعت ان تغضبي مني و تحمليني ذنب اتصالها بي .
جلست و قالت ببساطة : فيما اذنبت انت ؟ بالعكس تحاول ان تبعدها عنك بينما هي رخيصة حقيرة و الاهم انني اثق بك حتي لو وجدتك بغرفة مغلقة معها .
انفجر ضاحكاً حتى دمعت عيناها و هي رفعت حاجبها بشر و قالت : ماذا يوجد بكلامي مضحك هكذا دكتور يحيى ؟
رد بعد ان هدأت ضحكاته : لو حدث هذا الموقف من شهر واحد لكان رد الفعل اختلف تماما ، غالباً ما كنتِ ستتهميني اني متزوجها بعقد عرفي هي و اثنان غيرها غير ما ملكت يميني .
اقتربت منه و ضربته علي كتفه بغيظ و قالت : مصّر ان تذكرني بحماقتي و غبائي
رفع كتفيه بقلة حيلة و قال : لا و لكن اجد ثقتك بي مثيرة للعجب .
جلست و قالت برزانة : انا اثق بك و لكن المشكلة كانت بعدم ثقتي بنفسي ، تستطيع القول ان الابتعاد عن صديقات السوء و الانهماك بعملي في الدار جعلني ادرك كم كنت تافهه و حمقاء .
يا الله كم اكره نفسي و تصرفاتي الغبية خلال الاشهر الماضية ، كم كنت مغيبة و سلمت عقلي لكلام من لا يريد سوى اذيتي .
اقترب منها و جذبها لحضنه و قال : دعينا ننسى كل ما حدث و نتعلم من أخطائنا و لا ندع اي شخص يفسد حياتنا .
وافقته و هي تضم نفسها اليه اكثر لتنعم باحضانه و حنانه .


يتبع ....


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 10-05-17, 10:00 PM   #1537

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


بعد يومان مساءا


تجلس باسترخاء امام النيل بعد جولة سياحيه بالمدينة و تتناول عصير الليمون المنعش و هي تداري ابتسامة راحة و سعادة قطعها رنين الهاتف للمرة .... لا تعلم توقفت عن العد بعد المكالمة العاشرة .
ردت بصوت مسيطر لا يعكس عن سعادتها و انتصارها شئ : مساء الخير أستاذ بجاد .
صرخ : قلت لكِ توقفي عن قول استاذ هذه
قالت بصوت خافت كأنها لا تريد لاحد ان يسمعها : لا أستطيع رفع الكلفة بيننا امام احمد حتي لا ينزعج .
ثم تابعت بمكر و هي تكتم ضحكتها : لقد لاحظ اتصالاتك الكثيرة بي و اعتقد انه بدأ يغار عليّ فلا اريد استفزازه .
كز علي اسنانة يود لو كانت امامه هي و المدعو احمد فقال بصوت هادر تطلب ابعاد الهاتف عدة انشات عن اذنها و قال : احذريني لمى صبري وصل اخر مداه لا تستغلي بعدك عني بحرق اعصابي .
قالت بصوت متلاعب : و لماذا احرق اعصابك انا احاول احترام انسان بيني و بينه مشروع ارتباط .
قال بصوت حاسم : لا يوجد أي مشاريع تجمعك مع اي رجل اخر و الا لا تلومي الا نفسك .
تناولت رشفة من كوب العصير باستمتاع و قالت : ماذا تريد الان بجاد اعتقد ان مواعيد العمل انتهت و اخبرتك بمكان كل الملفات و العقود و الاوراق التي يرجع تاريخها لخمس سنوات مرت .
قال بفظاظة : اتصل وقتما اريد لمى فانا اريد الاطمئنان علي ما يخصني .
ردت بتحفز : باحلامك بجاد .
ضحك باستمتاع و قال : سنرى حبيبتي .... فقط عودي و سنرى .
أغلقت الهاتف و هي تبتسم ببلاهه فقد قال لها حبيبتي حتي و ان كان لم يعنيها ، غير اهتمامه و اتصالاته المستمرة .
ضحكت باستمتاع و هي تتذكر ... المجنون منذ حضورها يكلمها كل عدة دقائق لا يتكلم بأي امر خاص فقط يسألها عن ملفات و اوراق و ارقام هواتف ، المهم انه علي اتصال دائم .
بالمقابل هي تعمدت الرد عليه بأسلوب عملي فغادة متيقظة لكل حركة تقوم بها و والدة غادة تضعها تحت الميكرسكوب و أوضحت امتعاضها من تكرار اتصاله لولا تدخل احمد الذي اوضح اهمية عملها لها و للتوأم لذلك يجب ان تحافظ عليه .
اليوم بعد المكالمة العاشرة توقفت عن الرد فطلبها علي هاتف امها .
ابتسمت بنشوة و هي تتذكر كلماته الغاضبة و هو يتوعدها انها ان فوتت الرد علي اتصاله سيأخذ اول طائرة ليصل لها و يحملها كشوال البطاطس بعد ان يطلبها من امها امام الجميع لينهي هذه المهزله .
يعتقد انها ستخر راكعه من السعادة .
لا يعلم انها و ان بدت رقيقة هادئة لكن لا تتقبل اللعب بمشاعرها لهذا كما تلاعب باعصابها طوال الفترة الماضية فامامها مدة لا بأس بها تعيد فيهم الامور الي نصابها .


يتبع ...


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 10-05-17, 10:01 PM   #1538

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


بنفس الوقت كانت ليال تنظر لهاتفها بفرحة عندما اضئ برقم إياد لترد باللهفه قائلة : اياد كيف حالك ؟
رد بابتسامة لسماعه اللهفه في صوتها و قال : انا بخير لم ينقصني سوي رؤيتك و زيارة الشركة .
ابتسمت و قالت بعتاب رقيق : منذ يومان و انت لا تأتي للشركة .
انا اتفهم كونك بموقع تصوير حيث عملك المفضل و امامك الكثير من الموديلات الحسناوات بالتأكيد لن تتذكرنا .
رد بحزم : اياكِ و مقارنة نفسك بأي منهن ، انتِ مختلفة .
غصة احتلت حلقها لنظرته الملائكيه عنها و هي ابعد ما يكون عن هذا .
فمنذ ايام و هي لا تتوقف عن لوم نفسها و جلد ذاتها عن استهتارها.
نادمة للغاية لما فعلت و كم تمنت انها قابلت اياد قبل وقت طويل كي تشعر انها تليق بشخص مثله لكن الان لا ترى نفسها ملائمة له أبداً و ان تمردت عليها مشاعرها و ان شعرت بإعجابه الوقتي بها .
طبعاً سيكون اعجاب وقتي بالنهاية هي مجرد علاقة يريد خوضها و لن يفكر بارتباط جدي بها و هي من كانت حبيبه صديقة باحد الايام .
ردت عليه بسخرية مريرة : لا تعطيني مكانه اكبر مما استحق كي لا اصاب بالغرور .
اغمض عينه بوجع من المرارة بصوتها تعتقد انه يراها بمنزلة اقل لمجرد تجربة فاشلة مرت بها .. لمجرد ان مشاعرها اصيبت بالارتباك و ظنت انها تحب ، لكنه لا يهتم حتي لو تخبط بالبداية كأي رجل غيور .
هو متفهم او يحاول ان يكون متفهم لاسباب ما مرت به لذلك لن يحاسبها .
فإن كانت سلمت قلبها من قبل فهو عاش سلسلة لا تنتهي من العلاقات المتعددة ، تمالك افكاره و قال بجدية و نبرة ذات مغزى : لا تقللي من قدر نفسك ليال قد تعتقدين ان من حولك ملائكة بينما هم ممتلؤن بالخطايا و انا اولهم .
ثم اكمل بمرح : دعينا من كل هذا انا اريد الاطمئنان عليكِ هل اغلقتي باب الشقة بالمفتاح و تأكدي منه .
ابتسمت و قالت : بالطبع فانا اصبحت بمجرد دخولي من الخارج أغلق الباب و النوافذ .
قال : جيد اياكِ ان تتكاسلي عن تناول الغداء ،
ليال كيف حال العمل ؟
ردت : بخير لا تقلق ، لكن متى ستأتي من يومان لم أراك ؟
ردت : لن استطيع الحضور قبل نهاية الاسبوع
سألت بقلق : هل انت مريض ؟
ضحك : لا ... لا تقلقي لكن بدأنا التصوير و اريد الانتهاء منه في اقرب وقت و لن استطيع التركيز هنا و هناك .
قالت بطفولية : اريد ان احضر معك ... اريد المشاهدة و رؤيتك اثناء العمل .
تنهد و قال بحزم : اياكِ و الحضور فلن أحتمل ان يرشحك شخص اخر لفيلم جديد ، انتِ امانة بعنقي .
ثم قال بغموض : لكن في يوماً ما قريباً جداً ساصطحبك معي عندما أتأكد انه لا أحد يجرؤ علي النظر لكِ .
ضحكت ببلاهة و قالت : كيف ستتأكد ؟ و متى ؟
قال بمكر : كل شى بوقته .
هيا اذهبِ لتناول الغداء او العشاء لان الساعة تجاوزت الثامنة و النصف و نامي نوماً هادئاً
قالت بنبرة حنونة : و انت أيضاً اياك و اهمال تناول طعامك او السهر لوقت متأخر .
و اغلق و كل منهما سارح بافكاره و مشاعره .


يتبع .....


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 10-05-17, 10:03 PM   #1539

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي



بعد مرور عدة ايام

دخل إياد المكتب فانتفضت ليال واقفة تحدق به بفرحة .
عدة أيام مروا عليها كعدة اعوام ، هو مشغول بالتصوير و كل عمله عن طريق الهاتف مع تنبيه شديد اللهجة بعدم الاقتراب من موقع التصوير برغم رغبتها في رؤيته و هو يعمل و كيفية إخراج الاعلانات .
بعد ان رأت اعلاناته قبل عودته لمصر انبهرت بمستوي الصورة و الفكرة و وجدت نفسها تنبهر اكثر و أكثر بشخصية إياد .
التزمت بكلامه و لم تحاول الاقتراب لتثبت له انها ناضحة و تتحمل المسؤلية ليس كما يدعي انها طفلة صغيرة .
لا تعلم لماذا تريد ان يراها ناضجة لكن كل ما تعلمه انها تهتم جدا بنظرته لها .
سارت خلفه لداخل المكتب فنظر لها بشوق كبير و لكن حاول ان يداري مشاعره و قال بصوت هادئ : كيف حالك ليال اشتقت لكِ و للعمل هنا .
ردت سريعا : و انا ايضا اشتقت لك كثيرا ... اعني تعودت علي وجودك ، غير سفر لمى و اجازة سهى .
فكر هل بدأت تشعر به و تشتاقه حقاً ام انه تعود كما قالت .
لا يهم المهم الان انها افتقدت وجوده و هي خطوة هامة علي الطريق قال باهتمام : اسف لانشغالي عنك بالايام الماضية و لكنه العمل .
ابتسمت بسعادة لاهتمامه و اعتذاره الغير ملزم به فهي مجرد موظفة و احياناً صديقة ليس لزاماً عليه الاهتمام بها و مراعاتها فقالت : لا تعتذر عملك اهم شئ لك لبناء مستقبل لك هنا ، غير انك لم تتركني كل يوم الا بعد مكالمة هاتفية اقص عليك بالتفصيل كل ما مر بي اثناء اليوم .
قال بحرارة و صوت غلبته المشاعر : اخاف عليك من تهورك و من مضايقات قد تتعرضي لها .
برغم حبي الشديد لعملي الا اني اصبحت لا اطيقه لانه يبعدني عنكِ ثم تدارك قوله و اكمل و عن الشركة هنا .
احمرت خجلا من كلامه لها ، تشعر معه بشعور غريب عليها لم تشعره من قبل ، تشعر انها اهم شئ بالوجود انسانه لها قيمه هناك من يفتقدها و يحتاجها بالرغم انها هي من تحتاجه لا العكس .
شعورها ناحيته يتطور لاتجاه لا تريده و حتي ان حدث فهي بالنسبة له اخت صغيرة تحتاج للرعاية .
و حتي ان تطورت نظرته و مشاعره لها سيكون بسبب فكرة مغلوطة عنها .
فهو يراها نقيه كنقاء الثلج بينما هي ملوثة باخطاء لا تغتفر بحق نفسها .
لاحظ اياد شرودها فقال : ما رايك بتناول الغداء اليوم سوياً كي نعوض غياب الايام الماضية .
ردت بارتباك لا تقوى على الرفض و لا تريد الاقتراب اكثر فتتوجع مرة اخرى : لا اعلم !!
لحقها قائلا : اقصد هنا بالمكتب او بالمكتب الاخر بعد متابعة العمال بوضع الاثاث
اومأت موافقة و قلبها يتخبط داخلها من فرحة تخاف ان تتمادى بها .

اعطته بعض الاوراق و هي تقول : اريد امضاء الأستاذ بجاد علي هذه الاوراق .
نظر لها باستفهام فقالت بصوت خافت و هي تتلفت حولها و قالت : أعذرني إياد و لكنه منذ عدة أيام اصبح لا يطاق ، عصبي ، غاضب دائماً وصوته عالي حتي اشتكت الشركات المجاورة .
و انا اصبحت اخاف منه فأخر مرة اوشك علي القائي من الشباك عندما سألته علي موعد عودة لمى .
انفجر ضاحكاً و هو يسمع وصفها الدقيق لحالة اخوه الميؤس منها .
فبرغم عدم مكوثه بالمنزل الايام الماضيه إلا ساعات قليلة لكنه لامس كل ما تقوله ليال . اخوه علي وشك الجنون و يبدو ان لمى تتمعن في زيادة جنونه .
سمع ليال تقول بارتباك حِرج : لولا انه يعامل الكل هكذا لظننت انه يعاملني انا بعصبية للموقف الذي حدث من قبل .
نظر لها بصرامة و قال بصوت واضح : لا احد يملك حق محاسبتك ليال الا انتِ ، بجاد او غيره ليس لهم الحق بمحاكمتك لانكِ اخطات الاختيار مرة .
كل منا له خطاياه ولا احد يملك الحق بتنصيب نفسه قاضي لحياة الاخر .
يكفي معرفتك بالخطأ و محاولتك عدم تكراره
لن اعيد كلامي هذا مرة اخري .
قليل من الثقة بالله ثم بنفسك لن يضرك ليال .
همت برد و لكن دخول صاخب من باب المكتب الموارب شتت انتباههما لتجد لمى تنقض عليها و تحضنها و تقبلها بشوق و تقول : اشتقت لك لولي مرت الايام كانها اسابيع و شهور ثم نظرت لاياد و قالت بشقاوة : كيف حالكم من غيري .
فقال إياد بمكر و هو يلعب حاجبيه : ايامك كانت شهور و ايام احدهم كانت عقود لومي .
ارتبكت من كلام اياد ، هكذا هو واضح و صريح و يلقي الحقيقة بوجهها و لكنها تهربت و قالت : كيف حال العمل بغيابي .
ردت ليال بضحك و هي تدرك أخيراً سبب عصبية بجاد و تصف نفسها بالغباء لعدم انتباهها و لكن كل تغميرها كان منصب بغياب اياد و ما يحدث معهما و قالت بمكر : اه يا لمى كنت اشتكي لاياد من الاستاذ بجاد انه عصبي للغاية و لا يتوقف عن الصراخ و لولا اني فتاة كان اعطاني لكمة قوية بالأمس .
ارتفع حاجباها و ارتبكت نبضات قلبها و قالت بدهشة مصطنعة : لماذا كل هذا ؟ هل هناك اي مشكلة بالعمل ؟
ضحك إياد علي طريقة لمى و قال : نعم عزيزتي هناك مشكلة كبيرة لدينا و لكن بقلبه لا بالعمل .
هنا اتورد وجهها و هي تعطي ظهرها لهما و تقول لاياد : غليظ .. ساذهب لاري عملي و السيد المرعب .
ابتسمت ليال علي خجل صديقتها يبدو ان اياد يعلم بمشاعر لمى و بجاد لبعضهما البعض فكلامه يؤكد هذا فقالت : منذ فترة كبيرة لم أراها بهذه السعادة ، هي تستحق فلم أرى من هي انقى منها و اشجع منها .
قال : لمى عملة نادرة ، محظوظ من يرتبط بها مثلك تماماً في قوتك و نقاءك .
اغمضت عينيها و هي تسمع رايه بها نقاءها ااااه يا إياد لماذا اصرارك علي رؤيتك لي بدون خطايا او عيوب .
فتحت عينيها و لم تستطيع الرد و كعادتها هربت من امامه بينما هو يسترخي بمقعده و يقول بهمس : قريباً جداً يا ليال ستكونين لي
فقط ننتهي من بجاد و لمي و بعدها لن اتركك دقيقة اخرى إضافية .

يتبع .....


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 10-05-17, 10:04 PM   #1540

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


مكتب بجاد

يتناول فنجان قهوته و السيجارة بيده و يراجع مواعيد الأفواج السياحية لهذا الشهر فسمع خبطات هادئة علي الباب جعلت قلبه يتوقف لاقل من ثانية ثم يضطرب بخفقات سريعة غير ثابتة .
لم تمهله ليلملم شتات نفسه و دخلت تدعي العملية بينما داخلها يرتجف خوفا من لقاءه ، خوفاً من ان تضعف امامه و لا تنفذ ما تريده
تقدمت و معها بعض الاوراق تحتمي بها و لا تهتم بمحتواها تضمها لها كدرع واقي من اندفاع مشاعرها .
هب واقفاً لرؤيتها امامه بعد كل هذا الوقت يتأملها بعين جائعة ، يتشرب ملامحها و يتابع تقدمها وقفت امامه بثبات ظاهري وقالت بصوت خرج رغما عنها مرتجف بعض الشئ : كيف حالك بجاد ؟
لم يمهلها دار حول المكتب لتسدير بسرعه و يكون ظهرها للمكتب و وجهها له .
وضع يده علي حافة المكتب بدون ان يلمسها برغم رغبته القوية بضمها له و الشبع من رائحتها التي تربكه .
ابتلعت ريقها بخوف و اضطراب من قربه المضني لها و قالت بهمس مرتعش : ابتعد بجاد ارجوك .
لم يبتعد بل اقترب عده سنتيمترات حتي اصبح ما يفصلهم مسافة ضئيلة .... جدا و قال بصوت حميمي هامس : اشتقت لكِ لمى اياكِ ان تعيديها مرة اخري .
اخذت نفس عميق و قالت تدعي شجاعة غير موجودة : ابتعد بجاد لا يصح ما تفعله .
ابتسم بخطورة و قال : ايام قليلة و لا يوجد بيني و بينك ما يصح او لا يصح .
انتظري لمى و ستري ماذا سيحدث .
وضعت يدها علي صدره كي تبعده لكنه لم يتزحزح بل قبض علي يدها بتملك كأنه يمسك كل ما يملك بين يديه و قال : لم اعلم انكِ بكل هذه القسوة حبيبتي .
كل هذا الغياب و بعد عودتك تعامليني بهذا الجفاء .
حركت رأسها برفض و هي تحاول دفعه فتركها رغما عنه حتي لا يؤذيها أكثر من هذا و تراجع عدة خطوات للخلف .
بينما سمعها تقول بصوت محتقن مرتجف : اي قسوة هذه بجاد .
القسوة هي ما فعلته معي علقتني بوهم و تركتني اتخبط هنا و هناك .
اعطيتك الفرصة مرة بعد اخري و لم تقتنصها حتى تجرأت و اتيت بهذه الوقحة منعدمة الأخلاق و خرجت معها امام عيني .
لكن بمجرد شعورك انني لم اعد ملكك و قد اكون لغيرك اصابك الجنون .
ضحكت بسخرية و قالت بمرارة : فقط لمعرفتك اني قد افكر بغيرك و اقبل به غضبت و ثورت و اعلنت ملكيتك لي كأني سيارة او قطعة اثرية تريد الاحتفاظ بها .
قاطعها بتبرير : كنت غبي و احمق ، كنت اجبن من ان اعترف بمشاعري و قلت لك هذا
قلت ان هناك شئ يحدث بيننا فدعينا لا نتعجل لم اكن اريد تكرار تجربه امي و أبي
اردت التأكد من انكِ الفتاة التي اريد تمضيه عمري معها حتي لا اظلمك و اظلم نفسي و اولادي .
قالت بمرارة : و اذا حدث و تأكدت بعد شهر او اثنان اني لست الفتاة المختارة .... ماهو موقفي انا يا بجاد بعد ان علقتني بك ، بعد ان اكون رسمت حياتي القادمة معك و ضيعت عدة فرص قد لا تتكرر مرة اخري .
ثم قالت بعناد و تصميم : اسفة بجاد لن استطيع الدخول بمغامرة كهذه لسبب بسيط اني مسؤولة عن اسرة كاملة لن اغامر باستقرارها تبعاً لتقلباتك الشخصية .
و استدرات تغادر لكنه قبض علي يدها و اوقفها أمامه وقال بعصبية : ماهذا الهراء يا لمى ان ايضا لن اغامر و اقول مثل هذا الكلام الا اذا كنت متأكد مما اريد و انا اريدك بكل مسؤولياتك .
لا بهمني ان تكوني كلك لي او جزء منك المهم وجودك بحياتي .
اليوم ساخطبك رسمياً من خالتي زينب ،
فقد طلبت يدك قبل السفر و لكنها رفضت بحجة ان هناك من خطبك قبلي و اشترطت رفضك لأحمد كي أستطيع خطبتك .
و بما انكِ بالتاكيد رفضتي احمد إذن اليوم خاتمي سيكون باصبعك .
صمتت لثواني و هي تنظر له و تحدث نفسها : اصمدي يا لمي يجب ان يتذوق من كاس الانتظار و الحيرة كما فعل معك .
رفعت حاحبها بشر و قالت ببراءة مصطنعة : اسفة بجاد لكن من اوهمك انني رفضت احمد
بالعكس لقد اعطينا لبعضنا فرصة اسبوعان او ثلاثة نتعرف على بعض اكثر و بعدها اقرر موافقتي او رفضي .
و إذا حدث و رفضت تستطيع وقتها الحضور و معك عائلتك لطلب يدي ووقتها سآخذ وقتي بالتفكير و التأكد من انك الرجل التي اريد تمضيه عمري معه حتي لا اظلمك و اظلم نفسي و اولادي و اولاد اخي معي .
تسمر مكانه و لم يستطيع الحركة لثواني كانت هربت من امامه .
فاق من افكاره و وضع يديه بخصره و قال : اهربي لمى تريدين الانتقام مني لحيرة وضعتك بها رغماً عني
لك هذا انتقمي كما تريدين المهم بالنهاية تكوني لي .


يتبع .....


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.