10-05-17, 09:53 PM | #1531 | ||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 26 والزوار 9) Miraal, جلاديوس, sara osama, ♡~ غلا ~♡, ريناد السيد, أميرة الوفاء, kozmo, rontii+, Mat, NoOoShy, ليلى هشام, babo, زهرة الغردينيا, Waf4sa, سندريلا ساسو, mouna latifi, ميرووو ميرووو, kaj, أم سيف, هوى قلبي, لين الورد 25, lelly, لامار جودت, butterfly.z | ||||
10-05-17, 09:55 PM | #1532 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الفصل الثاني عشر فجراً بمنزل ليال بعد ذهاب إياد و مواجهه نفسها بمشاعرها الوليدة تجاه اياد حاولت النوم . لكنها فشلت فشل ذريع بين أحلام و كوابيس بطلها اياد و شريف . هذا يحتويها بحنانه و الاخر يضحك بشر و هو يسرد علي صديقه تجاوزته المخزيه معاها ، و إياد مرة يقربها له و مرة ينفر منها ، مرة يصدق كلام صديقه و مرة يصدق براءة ملامحها ، مرة لا يهتم بما كانت عليه و مرة يشك بكل تصرفاتها و هي بكل هذا ممزقة بين رغبة في الاقتراب و بقية عقل يأمرها بالابتعاد . ظلت تتقلب و يجافيها النوم المتقطع حتى نهضت فجأة من علي فراشها و هي تعنف نفسها و تضرب رأسها بقضبة يدها و تهتف : غبية ، حمقاء ، مندفعة . الان سوف يتأكد من انك فتاة سهلة مندفعة ، طبعاً سهلة هل توجد فتاة محترمة تلقي نفسها باحضان رجل لا يمت لها بصله . - انا كنت خائفة مرتعبة شعرت ان هناك قاتل متسلسل سيدخل ليذبحني . - ها... هل سيصدق هذا الهراء بالتأكيد يقول انها مجرد خدعة منك لجذبه لكِ . - لا .... لا إياد مختلف ، افكاره و معتقداته مختلفة ، لن ينظر لكِ هذه النظرة المتدنية . - نعم افكاره مختلفة اقامته بالخارج تجعله يفهم دعوة فتاة لمنزلها انها تريد إقامة علاقة معه . - حركت رأسها برفض انا لم ادعوه انا احتجت له ، فهو الوحيد القادر علي منحي الامان . - ليال استيقظي من اوهامك اي امان هذا الم تتعلمي من حكايتك من شريف و نظرته لكِ زواج سري و علاقة سريعة مجرد تسلية لا اكثر و لا اقل . - لا اياد يفهمني لن يصنفني بهذه الخانة هو يشعر بنزعة حماية تجهاهي لا أكثر . - ضحكت بسخرية هذا نفس كلامك ببداية علاقتك بشريف . - لا .... لا طبعاً علاقتي به مختلفه و هل سينظر شاب مثل اياد لفتاة مثلي !!! - جيد معرفتك باستحالة اعجاب اياد بفتاة مثلك . - طبعاً اعرف و حتي لو اعجب سيعجب لانه يظنني فتاه بريئة لم يلوثني احد . - نعم قد يفتن بسذاجتك لكنه لا يعلم كم من التنازلات قدمتي بعلاقتك بصديقه . - نعم لا يعلم و لكن اخطأت و تبت الي الله ليس من حق احد ان يحاسبني . - لن يحاسبك احد و لكن انتِ امام نفسك موقنه بانك لا تصلحي لشاب باخلاق اياد فاياكِ و التمادي . - لا بالطبع لن اتمادى انا اعرف قدر نفسي جيداً و لن اخدع نفسي ببراءة و نقاء يراهم اياد بي . - إذن اتفقنا لا تتمادي و حاولي إقامة بعض الحدود بينكما حتي لا يظن بكِ السوء ... كفاكِ ما حدث . يتبع ..... | ||||||||
10-05-17, 09:56 PM | #1533 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الأقصر صباح اليوم التالي على مائدة الافطار بعد وصولهم من ساعات قليلة للفندق بالاقصر تجلس لمى و جوارها التوأم تهتم بطعامهما بينما تجلس امها امامها جوارها والدة غادة ثم احمد و غادة بجوارهم متشاغله بحوار مع زوجها علي الواتس اب لكزها احمد بعصبية و قال من بين اسنانه : اتركي هذا الهاتف و اهتمي باطفالك بعض الوقت . اغلقت الهاتف ببرود و وضعته جوارها و قالت بتأفف : احمد اهتم بشؤنك ، لمى معتادة علي رعايتهما منذ صغرهما بينما انا فاشلة بهذا الجانب . لماذا لا تفتح معها حوار و تنسى سيدة الحسن و الدلال . رد بغضب هامس : كلمة اخرى عنها و سأخرب الموضوع بكل سرور و اعود للقاهرة . يكفي انكِ السبب باقناع امي بهذه المهذله . ردت : انا اريد صالحك . رد بتهكم : تريدين مصلحتك انتِ غادة ، اطفالك امامك بدون ان تتولي رعايتهما مقابل حفنة جنيهات تمنّي بها عليهما و بعض الهدايا و المقابل ان تتزوج عمتهما من اخيك المتزوج . قالت بسخرية : هل تنسى انه بهذه الطريقة ستكون اب بعد ان حُرمت من الانجاب طوال سنوات زواجك . بدون شعور ضرب بقبضته علي المنضدة ليلتفت الكل له . فاستقام واقفا و قال : الحمد لله شبعت سانتظركم امام حمام السباحة كي نتناول القهوة . تكلمت والدة غادة وقالت : انتظر لمى و خذها معك بجولة في الحديقة . ثم نظرت للمى و قالت : هيا لمى اذهبي مع احمد و انا ساهتم بعلي وعلا هيا حبيبتي . توسعت عيناها لطريقة امه المكشوفة و تمنت ان ترفض لكن احمد سبقها و قال : هيا انسة لمى الجو هناك مشمس بالنسبة ليوم بارد كاليوم . دقائق و كانت لمى تجلس بتوتر امام احمد الذي طلب المشروبات الساخنة ثم نظر لها باهتمام و قال : انسة لمى اعلم اي مأزق وضعتك غادة به و لكن احب ان اشرح لكِ الموقف كاملاً كي تأخذين القرار المناسب و مهما كان قرارك تأكدي انني سانفذه . قالت تدعي الشجاعة و لكن خرج صوتها متوتر : استاذ احمد انا ...... انا لا اريد الزواج . قاطعها بهدوء : انا اعلم جيداً انكِ رافضة هذه الزيجة و إن حدث و وافقتي ستكون الموافقه لاجل علي وعلا فقط . و لكني مضطر لاقناعك بعدم الرفض و المماطلة بعض الوقت ، فقط ثلاث اسابيع ، او حد أقصى شهر . تغضن جبينها بعدم فهم و قالت : أستاذ أحمد لا افهم كلامك . تنهد بعمق و قال كأنه يحدث نفسه : انا احب ولاء جداً ولن اتزوج عليها او اطلقها بيوم ما لكن للاسف امي و اختي غير مقتنعين باكتفائي بها لمجرد تأخرنا بالانجاب . ضحك بتهكم و هو ينظر للبعيد : لو علما ان سبب التأخر مني انا سيتحول الموقف تماماً ، اذا طالبت هي بالطلاق لانها تريد ان تكون ام بكل بساطة الكل سيحاسبها انها غير اصيلة لا تصون زوجها لفطرة زرعها الله بها منذ طفولتها . نظر لها و قال بصوت مهموم : هي بكل بساطة رفضت إخبار اهلي واهلها ان سبب التأخر مني حتي لا يجرحوني بكلمة او حتي نظرة بينما هي تتحمل تقريع امي و اختي كأن الأمر بيدها قلب شفته : عندما رفضت فكرة الزواج منكِ او من اي فتاة أخري هددتني أمي انها ستقاطعني حتي الموت و تغضب علي . فكرت ان اعترف لهم ان التأخر بسبب مشاكل صحية عندي . لكن بنفس الوقت سأقوم باجراء عملية بعد اسبوعين و الامل كبير في النجاح و اريد ان ابتعد عن كل هذا التوتر لان الحالة النفسية مهمة جداً خلال هذه الفترة و بعدها اصارحهم بكل شئ سواء نجحت العملية او لا قدر الله فشلت . لهذا اطلب مساعدتك خلال هذه الفترة ، فقط مجرد شهر على الأكثر اتخلص من الحاح امي و زن غادة . يكون ردك انكِ تريدين مدة لتقرري ، لا توافقي او ترفضي ، لا التزام ، مجرد تأخير لرفضك ليس إلا. و بعدها انا ساشرح لهما الحقيقة كاملة و انهي هذا الموضوع . تنحنحت بحرج لانه اطلعها علي اسرار خاصة به و لكن كلامه زادها احترام و تقدير له فقالت بابتسامة متخلصة من حرجها : ان شاء الله ستنجح العملية . سادعو الله لك كل ليلة كي يتم شفاءك على خير و يرزقك بالذرية الصالحة و اعتبر الموضوع منتهي ساخبرهما بحاجتي للوقت و بعد ان نطمئن عليك ينتهي الامر . قال بامتنان : شكراً لكِ كنت متأكد من موافقتك علي مساعدتي و أتمنى ان لا يسبب هذا الامر اي مشاكل لكِ . شردت و هي تفكر برد فعل بجاد عندما يعلم بالتأكيد سيثور لانه يعتقد انها سترفض و ترحب بعرضه المذهل للزواج . ستكون هذه فرصة جيدة كي تنتقم منه و تجعله يكوى بنار الغيرة كما فعل معها . حتى يعيد تفكير في طريقة عرضه الغبي و يقول أريدك ملك لي ، لكن هي لا تريد الملكية ، لانها ببساطة أبداً لن تكون ملك له هناك ثلاثة غيره أحق بملكيتها هذه ، هل سيقبل بالمشاركة و وجود علي و علا و امها كثوابت بحياتها ام سيقبل بالبداية و بعدها يعترض . نعم اعلن لامها موافقته لرعايتهما لكن الكلام سهل و الفعل صعب للغاية فهي خائفة من ان يتراجع او يمل منهما . حياتها اصبحت سلسله من التعقيدات و هي تعبت من كل هذا . وصول التوأم و باقي المجموعه اخرجها من أفكارها و حاولت الانسجام مع البقية و تجنبت ان تشغل بالها بأي شئ آخر غيرهم . يتبع ... | ||||||||
10-05-17, 09:57 PM | #1534 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مكتب إياد يجري بعض المكالمات الهاتفيه لتأكيد مواعيد بدء التصوير و بعدها طلب ليال دخلت تتهرب من عينه خجلة من موقفها امس شعر بخجلها ، ود لو يخبرها ان هذه اللحظات المسروقة كانت من اجمل لحظات حياته ، يخبرها انه يفهم جيداً انها احتاجت الامان عندما استسلمت لحضنه . ان نظرته لها لن تتغير و انها بنظره اكثر من عرف براءة و سذاجة . تنحنح و قال بجدية : ليال نصف ساعة و اذهب لمعاينة موقع التصوير غالباً لن اعود اليوم اذا اردتي الانصراف مبكراً لا مانع . نظرت له بخيبة و حزن لانه سيغادر سريعاً فعرضت : من الممكن ان اتي معك قد تحتاجني . رفض سريعاً فهو يخاف عليها من العيون التي قد تلتهمها كما سبق و حدث مع طارق : بالطبع لا ، لا اعلم متى انتهي و لا اريد تأخيرك و عودتك للمنزل بوقت غير مناسب . اومأت بضيق يبدو انه لا يريدها بالتأكيد بعد موقف امس يتعمد وضع حدود كي لا تطمح بأي افكار خيالية . استدرات لتغادر لكن صوته اوقفها ليقول : ليال في أي وقت شعرتِ بالخوف او القلق من حركة غير عادية اتصلي بي فوراً و لا تهتمي بمكاني او وقتي ، فقط دقائق و أكون امامك . فهمتي ؟ ابتسمت و اومأت موافقة و خرجت تطير من السعادة لاهتمامه و خوفه عليها و لان نظرته لها لم تتغير و قد تأكدت انه يتفهمها . يتبع ... | ||||||||
10-05-17, 09:58 PM | #1535 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مكتب بجاد نظر بجاد لساعته و ترك الملف من يده و هو يحدث نفسه . لقد انتصف النهار و لم تتصل او حتى تجيب علي اتصالاتي و رسائلي . حتماً تريد ان تصيبني بالشلل او إرتفاع مزمن في ضغط الدم ، فقط اريد ان أطمئن على وصولهم سالمين خاصة خالتي زينب فالمسافة طويلة و غير مجهزة لحالتها . هل تعتقد مثلاً اني اريد سماع صوتها او اتلهف لمعرفة اخبارها ؟ ضحك بسخرية و قال : لا بالطبع انت تتحكم في نفسك بمعجزة حتي لا تحجز بأول طائرة و تلحق بهم . التقط هاتفه و اتصل بهاتف الخالة زينب فهذا هو الحل الوحيد كي يجبرها علي إجابة اتصاله بعد ذلك . ثواني قليلة و كان صوت الخالة زينب يأتيه من الطرف الاخر فقال : كيف حالك خالتي ؟ اشتقت لكِ و للتوأم . ردت ببشاشتها المعهودة : و انا أيضا اشتقت لك و لأخيك المجنون ، كيف حالك يا بني ؟ رد : بخير يا خالتي و كيف حال لمى ؟ يبدو انها مشغولة ولم تسأل عنا منذ وصولكم . قالت بمكر : نعم فهي مع علي و علا يزورا المعابد و الاثار الفرعونية هنا و بالطبع معهم احمد حتى لا يرهقا لمى . جز على اسنانه و قال بغضب : و اين غادة اعتقدت انها تريد قضاء الوقت مع اولادها ضحكت و قالت باغاظة : انت تعلم الطفلان لا يتحركا بدون لمى . زفر بحنق و قال : دعيها ترد على اتصالي بها يا خالتي . هناك امور ارغب بسؤالها عنها تخص العمل ملفات و اوراق هامة لا اعلم مكانهم . ضحكت زينب بمرح و ردت : بالتأكيد لا تسمعه انت تعلم الانتقال من هنا و هناك و متابعة التوأم . تنهدت براحة و قالت : الأطفال سعداء كانا محتاجان لهذه السفرة بين والدتهما و خالهما بالتأكيد مهما حاولت لمى تعويضهما لكن تظل الام لها مكانة خاصة . سامحها الله غادة شتت اطفالها و حرمتهما منها . قال بهدوء : يفعل الله لهما الخير . خالتي بلغي لمى ان تكلمني ضروري فالعمل معطل هنا و لا استطيع التصرف بغيابها . اغلق هاتفه و هو يتوعدها ، الهانم تمرح هنا و هناك مع المدعو احمد و تتجاهل اتصالاته بدعوى الانشغال . حسنا يا لمى فقط عودي و لكِ مني وجه اخر لم تتعرفي عليه من قبل . دقائق و كان هاتفه يضئ برقم لمى ليرد بغضب : اهلا اهلا الكونتيسة لمى تهاتفني لمن ادين بهذا الشرف ؟ ردت ببرود و ترفع : اهاتفك لانك طلبت من امي هذا ، ماذا تريد يا بجاد ؟ صرخ : هل تريدين استفزازي لمى ؟ لماذا لا تجيبي علي اتصالاتي ؟ ام وجود عريس الهنا جعلك تنسي كل شئ !!! ردت بصبر و بصوت مرهق : بجاد ماذا تريد مني ؟ هل تهاتفني لتتشاجر معي ؟ هدأ نسبياً بعد سماع صوتها و قال بحنان : لماذا هذا الجفاء لمى ؟ لماذا هذا الابتعاد ؟ قالت بتنهيدة منهكة : انا ارد جزء من تعاملك معى ، تعاملك الذي اصابني بالجنون لعدم فهمي لما تريده مني ؟ هدر : تباً لكل هذا ، هل تعاقبيني لانني كنت مشتت ، متخوف ، متردد بعض الشئ . صرخت بالمقابل : لانني تعبت و انا اتأرجح بين تشتتك و مخاوفك و ترددك ، تعبت من كل هذا ، لا ينقصني جنونك ، انظر الجنون حولي بكل مكان و لا ينقصني جنون تصرفاتك معي . تصريحك الخطير الذي قلته لي على درجات السلم لم يجعلني المس النجوم كما تتخيل كونك تريدني و تريد ان تمتلكني لا يجعلني في قمة سعادتي بالعكس يا بجاد جعلني تعيسة للغاية ، أنا أبداً لن اكون ملكية خاصة لك او لغيرك يجب ان تفهم هذا جيداً . هذه حياتي و ظروف وضعت بها مجبرة لذا ليس لدي خيار اخر . اخذت نفس عميق و قالت : بجاد انا قررت التفكير بعرض احمد ، هو يريد جزء مني له و انا عندي من هو اهم منه اعتقد هكذا المعادلة ناجحة للغاية . صرخ بجنون : اياكِ يا لمي ، سمعتِ اياك و اخبارهم موافقتك انتِ لي كلك ، لي بحياتك بمشاكلك بمسؤلياتك بكل كبيرة و صغيرة بحياتك انتِ لي . لا تجعليني اريك الجنون بحق ، انا متحكم باعصابي بصعوبة و لولا بعض التعقل لكنت امامك الان لاريك انتِ و هذا المتأنق انكِ لي كما انا لكِ . الامر ليس ملكية الامر هو ان حياتي لن تكتمل بدونك و حياتك لن يكون لها معنى بدوني لهذا وفري على نفسك الكثير من المشاكل و الفوضى و ارفضي عرضه و اياكِ مجرد التفكير به . اغلقت الهاتف و هي ترتجف من كلامه و صراخه من غضبها منه و من رغبه سخيفة داخلها ان يحارب من أجل ان يثبت لها هذا الكلام ، ان يعلن ملكيته و لا يهتم برفضها و حججها الواهيه . جلست بأحد المقاعد امام حمام السباحة ومسحت وجهها بكفيها و هي تزفر بتعب وجدت احمد يجلس امامها و يقول باقرار : بجاد !! نظرت له بارتباك يا الله هل هي مكشوفة لهذه الدرجة ، بمجرد ان ابلغتها امها امامهم بضرورة الاتصال به شحب وجهها وقامت سريعاً بعد ان قالت بعند انها ستتصل به غداً بالصباح . كي تداري اشتياقها لسماع صوته و لكن يبدو انها لم تكن سريعة للغاية فها هو احمد يكتشف انها قامت سريعاً لمهاتفاته . قال بعد ان لاحظ صمتها : اسف للتدخل لكن انتِ مهمة لنا لمى اكثر مما تتصوري . ليس معنى تخلي غادة عن أطفالها اننا موافقون على هذا ، لكن بنفس الوقت لم نجدك يوماً مقصرة نحوهما فلم نملك الحجة لاخذ التوأم منك بالعكس الأطفال بأحسن صحة و متفوقان بالدراسة غير اهتمامك بتواصلهما معنا . عندها ادركنا انا و امي وولاء انهما احسن حالا معك و الاهم رغبتهما بالاقامة معك التي لا نستطيع تجاهلها . لكن هذا لا يمنع انه بيوم من الايام ستتزوجين و قد يقبلهما زوجك او لا لهذا انا اهتم . قالت لمى بدفاع : اي عريس يطلب مني التخلي عنهما الرفض يكون حليفه كما سبق و حدث مع خالد الذي طلقني بمجرد معرفته بزواج غادة و تركها التوأم لي . ثم ما دخل بجاد بهذا الكلام ، بجاد مجرد مديري و صديق لعادل رحمه الله لهذا هو يشعر بالمسؤولية تجاة علي و علا ليس الا و ليس هو فقط معه اخيه إياد و يحيى ابن عمهما لم يتركوني منذ وفاة عادل أبداً . ابتسم بهدوء و قال : اعلم عن رجال المازني كل شئ فعادل رحمه الله كان كثيراً ما يتكلم عنهم . لكن ارى ان بجاد ليس مجرد اخ او مدير او حتى صديق و اهتمامه و رعايته بعلي و علا تحسب له لا عليه . قاطعته : استاذ احمد انت فهمت الوضع خطأ رفع كتفه و قال بلامبالاه : حقا !!! و لكن ما رأيته يختلف عن كلامك . اسمعيني لمي انا لا أستطيع التدخل بحياتك و قرارتك لكن بجاد يحبك ، نظرة الغيرة و نظرات الكرهه الموجهه لي تؤكد هذا . نصيحة مني لا تجعلي وجود علي و علا يمنعك من التفكير بنفسك و خصوصاً ان كان الشخص مناسب و متقبل وجودهما بحياتك و ان كان وجودهما سيحرمك من حقك الطبيعي بالحياة فأنا و زوجتي أكثر من مرحبين بوجودهما و بنفس الوقت لن نحرمك انتِ او الخالة زينب من زيارتهما او حتى تقسيم وقتمها بيننا . قام و تركها تفكر بكلامه. احمد لا يفهم الوضع جيداً ، لا يفهم ان بجاد استدرجها بهدوء وبكل بساطة وسط بحر عميق ملئ بالدومات ثم فجأة تركها تتخبط هنا و هناك بدون ان يمد لها يد العون . قالت بتصميم : و ان كان تركني اتخبط طوال الفترة السابقة يتحمل بعض مما عانيته انا طوال الأسابيع القادمة . اما بجاد فاغلق الهاتف و هو يتوعدها فقط تقع بين يديه و لن يرحمها علي كلامها و تفكيرها الغبي بالزواج من اخر . يا الله مجرد نطق الجملة يسبب له اختناق بالنفس و زيادة في ضربات القلب و انقباض شديد بصدره . عودي يا لمي و سأعرف كيف اقحم كلامي برأسك العنيد هذا . يتبع .... | ||||||||
10-05-17, 10:00 PM | #1536 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الغردقة انهت نهاد عملها بالدار و نظرت لساعتها لا تشعر برغبة في عودتها للمنزل و مرهقه من خروجها يومياً و هي لم تعتاد على هذا . فكرت ان تذهب ليحيى بمكتبه و تدعوه للغداء بالخارج و نزهة بالسوق الشعبي بالمدينة فهي تشعر ببعض الملل من روتين يومهما بين عملها بالدار و اعمال المنزل و عمله بالمكتب . لهذا تريد كسر هذا الروتين بنزهه سريعة كل عدة أيام . لا تنكر تأثير عملها هذا علي نفسها و تفكيرها ، النماذج الموجودة بالدار جعلتها تدرك مدى سطحيتها و ظلمها لافراد يستحقوا منها كل احترام مثل لمى . يوسف .... طفل لا يتعدي الخمسة سنوات مهذب ، خجول ، حزين عند بداية عملها ارتبطت به لا تعلم السبب و عندما سألت عن قصته علمت انه موجود بالدار منذ خمسة اشهر فقط بعد وفاة والديه بحادثة سطو مسلح على سكنهم و لحسن حظه كان بدرس السباحة فلم يشهد عملية قتلهم . بعد وفاة والده الذي لم يكن يمتلك سوى سيارة حديثة و بضعة آلاف من الجنيهات لا تكفي مصروفات مدرسة يوسف تخلى عنه عمه و كذلك خالته ووضوعه بالدار بكل بساطة . عندها تذكرت لمى و المسؤولية الملقاه على عاتقها التي لم تشتكي منها او تتهرب منها بالعكس تقبلتها بكل سعادة بل و حاربت لبقاء الاطفال معها . اكتشفت ان لمى انسانه تستحق الاحترام لا الشك و الظلم و المعامله السيئة . غيرتها منها و على يحيى جعلتها تتخيل اشياء لا اساس لها من الصحة . تخجل من نفسها كلما تذكرت نظراتها و تعاملها معها و وعدت نفسها انها قريباً جداً ستعتذر للمى عن كل حماقتها معها . انطلقت للمكتب و اثناء الطريق وجدت احد محلات الحلويات فتوقفت لشراء بعض الحلويات الشرقية و استأنفت طريقها للمكتب . بمجرد دخولها المكتب وجدت السكرتيرة الحسناء ذات الملابس القصيرة و الملامح الفاتنه و التي لم تستطيع الاعتراض عليها خوفاً من ثورة يحيى لعدم ثقتها به ، لهذا صمتت على مضض ، حيتها بفتور و دخلت مباشرة ليحيى . وجدته يعطيها ظهره و ينظر من النافذة و يتكلم في هاتفه بغضب و قال : لا أصدق مدى وقاحتك و بجاحتك شاهي . هل لان رأفت القاضي انتهى منك و القاك كبضاعة فاسده من حياته عدتي تبحثين بدفاترك القديمة . حاولت الكلام فقاطعها : اياكِ يا شاهي و الاقتراب مني او من نهاد لن اصمت او اتغاضى عن قذارتك مثل المرة السابقه و ان كان تهديدي السابق لم يردعك فمازال في جعبتي الكثير . وجدت نفسها تتحرك بهدوء حتى وصلت له و خطفت الهاتف من يده و قالت بشراسة غريبة عليها : ايها الحقيرة ابتعدي عني و عن زوجي و اياكِ و الاعتقاد انه في يوم من الأيام قد ينظر لكِ حتى لو لم اكن بحياته . يحيى رجل لا يحب كل سهل رخيص يحيى لا يقدر الا الجواهر النفيسة التي لا يحصل عليها سوى رجل واحد . و ان كانت تهديدات يحيى لم تجد اي صدى معك فدعيني اخبرك انني لو رأيتك صدفة قريبة مني او من زوجي ساتصل باخيك و اخبره بكل قذارتك كي يأخذ اول طائرة و يأخذك معه لينظف البلد من وجودك ووقتها ساحرص كل الحرص ان يرى تصرفاتك و تجاوزتك و تلويثك لاسم العائلة . و انا و انتِ نعلم جيداً انه وقتها سيرحب للغاية بتعليمك الادب . انهت كلامها ثم انهت الاتصال و أخذت عدة انفاس متلاحقة ثم ذهبت بهدوء لتفتح طبق الحلويات و أخذت قطعة منه و وضعتها بفم يحيى الذي كان يراقبها بذهول . ضحكت علي ملامحة و قالت : هيا يحيى ، انها البقلاوة التي تعشقها اشتهيتها اليوم و فكرت ان نأكلها سوياً . ابتلع قطعة البقلاوة و قال : هل انتِ بخير حبيبتي !! اقصد توقعت ان تغضبي مني و تحمليني ذنب اتصالها بي . جلست و قالت ببساطة : فيما اذنبت انت ؟ بالعكس تحاول ان تبعدها عنك بينما هي رخيصة حقيرة و الاهم انني اثق بك حتي لو وجدتك بغرفة مغلقة معها . انفجر ضاحكاً حتى دمعت عيناها و هي رفعت حاجبها بشر و قالت : ماذا يوجد بكلامي مضحك هكذا دكتور يحيى ؟ رد بعد ان هدأت ضحكاته : لو حدث هذا الموقف من شهر واحد لكان رد الفعل اختلف تماما ، غالباً ما كنتِ ستتهميني اني متزوجها بعقد عرفي هي و اثنان غيرها غير ما ملكت يميني . اقتربت منه و ضربته علي كتفه بغيظ و قالت : مصّر ان تذكرني بحماقتي و غبائي رفع كتفيه بقلة حيلة و قال : لا و لكن اجد ثقتك بي مثيرة للعجب . جلست و قالت برزانة : انا اثق بك و لكن المشكلة كانت بعدم ثقتي بنفسي ، تستطيع القول ان الابتعاد عن صديقات السوء و الانهماك بعملي في الدار جعلني ادرك كم كنت تافهه و حمقاء . يا الله كم اكره نفسي و تصرفاتي الغبية خلال الاشهر الماضية ، كم كنت مغيبة و سلمت عقلي لكلام من لا يريد سوى اذيتي . اقترب منها و جذبها لحضنه و قال : دعينا ننسى كل ما حدث و نتعلم من أخطائنا و لا ندع اي شخص يفسد حياتنا . وافقته و هي تضم نفسها اليه اكثر لتنعم باحضانه و حنانه . يتبع .... | ||||||||
10-05-17, 10:00 PM | #1537 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بعد يومان مساءا تجلس باسترخاء امام النيل بعد جولة سياحيه بالمدينة و تتناول عصير الليمون المنعش و هي تداري ابتسامة راحة و سعادة قطعها رنين الهاتف للمرة .... لا تعلم توقفت عن العد بعد المكالمة العاشرة . ردت بصوت مسيطر لا يعكس عن سعادتها و انتصارها شئ : مساء الخير أستاذ بجاد . صرخ : قلت لكِ توقفي عن قول استاذ هذه قالت بصوت خافت كأنها لا تريد لاحد ان يسمعها : لا أستطيع رفع الكلفة بيننا امام احمد حتي لا ينزعج . ثم تابعت بمكر و هي تكتم ضحكتها : لقد لاحظ اتصالاتك الكثيرة بي و اعتقد انه بدأ يغار عليّ فلا اريد استفزازه . كز علي اسنانة يود لو كانت امامه هي و المدعو احمد فقال بصوت هادر تطلب ابعاد الهاتف عدة انشات عن اذنها و قال : احذريني لمى صبري وصل اخر مداه لا تستغلي بعدك عني بحرق اعصابي . قالت بصوت متلاعب : و لماذا احرق اعصابك انا احاول احترام انسان بيني و بينه مشروع ارتباط . قال بصوت حاسم : لا يوجد أي مشاريع تجمعك مع اي رجل اخر و الا لا تلومي الا نفسك . تناولت رشفة من كوب العصير باستمتاع و قالت : ماذا تريد الان بجاد اعتقد ان مواعيد العمل انتهت و اخبرتك بمكان كل الملفات و العقود و الاوراق التي يرجع تاريخها لخمس سنوات مرت . قال بفظاظة : اتصل وقتما اريد لمى فانا اريد الاطمئنان علي ما يخصني . ردت بتحفز : باحلامك بجاد . ضحك باستمتاع و قال : سنرى حبيبتي .... فقط عودي و سنرى . أغلقت الهاتف و هي تبتسم ببلاهه فقد قال لها حبيبتي حتي و ان كان لم يعنيها ، غير اهتمامه و اتصالاته المستمرة . ضحكت باستمتاع و هي تتذكر ... المجنون منذ حضورها يكلمها كل عدة دقائق لا يتكلم بأي امر خاص فقط يسألها عن ملفات و اوراق و ارقام هواتف ، المهم انه علي اتصال دائم . بالمقابل هي تعمدت الرد عليه بأسلوب عملي فغادة متيقظة لكل حركة تقوم بها و والدة غادة تضعها تحت الميكرسكوب و أوضحت امتعاضها من تكرار اتصاله لولا تدخل احمد الذي اوضح اهمية عملها لها و للتوأم لذلك يجب ان تحافظ عليه . اليوم بعد المكالمة العاشرة توقفت عن الرد فطلبها علي هاتف امها . ابتسمت بنشوة و هي تتذكر كلماته الغاضبة و هو يتوعدها انها ان فوتت الرد علي اتصاله سيأخذ اول طائرة ليصل لها و يحملها كشوال البطاطس بعد ان يطلبها من امها امام الجميع لينهي هذه المهزله . يعتقد انها ستخر راكعه من السعادة . لا يعلم انها و ان بدت رقيقة هادئة لكن لا تتقبل اللعب بمشاعرها لهذا كما تلاعب باعصابها طوال الفترة الماضية فامامها مدة لا بأس بها تعيد فيهم الامور الي نصابها . يتبع ... | ||||||||
10-05-17, 10:01 PM | #1538 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بنفس الوقت كانت ليال تنظر لهاتفها بفرحة عندما اضئ برقم إياد لترد باللهفه قائلة : اياد كيف حالك ؟ رد بابتسامة لسماعه اللهفه في صوتها و قال : انا بخير لم ينقصني سوي رؤيتك و زيارة الشركة . ابتسمت و قالت بعتاب رقيق : منذ يومان و انت لا تأتي للشركة . انا اتفهم كونك بموقع تصوير حيث عملك المفضل و امامك الكثير من الموديلات الحسناوات بالتأكيد لن تتذكرنا . رد بحزم : اياكِ و مقارنة نفسك بأي منهن ، انتِ مختلفة . غصة احتلت حلقها لنظرته الملائكيه عنها و هي ابعد ما يكون عن هذا . فمنذ ايام و هي لا تتوقف عن لوم نفسها و جلد ذاتها عن استهتارها. نادمة للغاية لما فعلت و كم تمنت انها قابلت اياد قبل وقت طويل كي تشعر انها تليق بشخص مثله لكن الان لا ترى نفسها ملائمة له أبداً و ان تمردت عليها مشاعرها و ان شعرت بإعجابه الوقتي بها . طبعاً سيكون اعجاب وقتي بالنهاية هي مجرد علاقة يريد خوضها و لن يفكر بارتباط جدي بها و هي من كانت حبيبه صديقة باحد الايام . ردت عليه بسخرية مريرة : لا تعطيني مكانه اكبر مما استحق كي لا اصاب بالغرور . اغمض عينه بوجع من المرارة بصوتها تعتقد انه يراها بمنزلة اقل لمجرد تجربة فاشلة مرت بها .. لمجرد ان مشاعرها اصيبت بالارتباك و ظنت انها تحب ، لكنه لا يهتم حتي لو تخبط بالبداية كأي رجل غيور . هو متفهم او يحاول ان يكون متفهم لاسباب ما مرت به لذلك لن يحاسبها . فإن كانت سلمت قلبها من قبل فهو عاش سلسلة لا تنتهي من العلاقات المتعددة ، تمالك افكاره و قال بجدية و نبرة ذات مغزى : لا تقللي من قدر نفسك ليال قد تعتقدين ان من حولك ملائكة بينما هم ممتلؤن بالخطايا و انا اولهم . ثم اكمل بمرح : دعينا من كل هذا انا اريد الاطمئنان عليكِ هل اغلقتي باب الشقة بالمفتاح و تأكدي منه . ابتسمت و قالت : بالطبع فانا اصبحت بمجرد دخولي من الخارج أغلق الباب و النوافذ . قال : جيد اياكِ ان تتكاسلي عن تناول الغداء ، ليال كيف حال العمل ؟ ردت : بخير لا تقلق ، لكن متى ستأتي من يومان لم أراك ؟ ردت : لن استطيع الحضور قبل نهاية الاسبوع سألت بقلق : هل انت مريض ؟ ضحك : لا ... لا تقلقي لكن بدأنا التصوير و اريد الانتهاء منه في اقرب وقت و لن استطيع التركيز هنا و هناك . قالت بطفولية : اريد ان احضر معك ... اريد المشاهدة و رؤيتك اثناء العمل . تنهد و قال بحزم : اياكِ و الحضور فلن أحتمل ان يرشحك شخص اخر لفيلم جديد ، انتِ امانة بعنقي . ثم قال بغموض : لكن في يوماً ما قريباً جداً ساصطحبك معي عندما أتأكد انه لا أحد يجرؤ علي النظر لكِ . ضحكت ببلاهة و قالت : كيف ستتأكد ؟ و متى ؟ قال بمكر : كل شى بوقته . هيا اذهبِ لتناول الغداء او العشاء لان الساعة تجاوزت الثامنة و النصف و نامي نوماً هادئاً قالت بنبرة حنونة : و انت أيضاً اياك و اهمال تناول طعامك او السهر لوقت متأخر . و اغلق و كل منهما سارح بافكاره و مشاعره . يتبع ..... | ||||||||
10-05-17, 10:03 PM | #1539 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بعد مرور عدة ايام دخل إياد المكتب فانتفضت ليال واقفة تحدق به بفرحة . عدة أيام مروا عليها كعدة اعوام ، هو مشغول بالتصوير و كل عمله عن طريق الهاتف مع تنبيه شديد اللهجة بعدم الاقتراب من موقع التصوير برغم رغبتها في رؤيته و هو يعمل و كيفية إخراج الاعلانات . بعد ان رأت اعلاناته قبل عودته لمصر انبهرت بمستوي الصورة و الفكرة و وجدت نفسها تنبهر اكثر و أكثر بشخصية إياد . التزمت بكلامه و لم تحاول الاقتراب لتثبت له انها ناضحة و تتحمل المسؤلية ليس كما يدعي انها طفلة صغيرة . لا تعلم لماذا تريد ان يراها ناضجة لكن كل ما تعلمه انها تهتم جدا بنظرته لها . سارت خلفه لداخل المكتب فنظر لها بشوق كبير و لكن حاول ان يداري مشاعره و قال بصوت هادئ : كيف حالك ليال اشتقت لكِ و للعمل هنا . ردت سريعا : و انا ايضا اشتقت لك كثيرا ... اعني تعودت علي وجودك ، غير سفر لمى و اجازة سهى . فكر هل بدأت تشعر به و تشتاقه حقاً ام انه تعود كما قالت . لا يهم المهم الان انها افتقدت وجوده و هي خطوة هامة علي الطريق قال باهتمام : اسف لانشغالي عنك بالايام الماضية و لكنه العمل . ابتسمت بسعادة لاهتمامه و اعتذاره الغير ملزم به فهي مجرد موظفة و احياناً صديقة ليس لزاماً عليه الاهتمام بها و مراعاتها فقالت : لا تعتذر عملك اهم شئ لك لبناء مستقبل لك هنا ، غير انك لم تتركني كل يوم الا بعد مكالمة هاتفية اقص عليك بالتفصيل كل ما مر بي اثناء اليوم . قال بحرارة و صوت غلبته المشاعر : اخاف عليك من تهورك و من مضايقات قد تتعرضي لها . برغم حبي الشديد لعملي الا اني اصبحت لا اطيقه لانه يبعدني عنكِ ثم تدارك قوله و اكمل و عن الشركة هنا . احمرت خجلا من كلامه لها ، تشعر معه بشعور غريب عليها لم تشعره من قبل ، تشعر انها اهم شئ بالوجود انسانه لها قيمه هناك من يفتقدها و يحتاجها بالرغم انها هي من تحتاجه لا العكس . شعورها ناحيته يتطور لاتجاه لا تريده و حتي ان حدث فهي بالنسبة له اخت صغيرة تحتاج للرعاية . و حتي ان تطورت نظرته و مشاعره لها سيكون بسبب فكرة مغلوطة عنها . فهو يراها نقيه كنقاء الثلج بينما هي ملوثة باخطاء لا تغتفر بحق نفسها . لاحظ اياد شرودها فقال : ما رايك بتناول الغداء اليوم سوياً كي نعوض غياب الايام الماضية . ردت بارتباك لا تقوى على الرفض و لا تريد الاقتراب اكثر فتتوجع مرة اخرى : لا اعلم !! لحقها قائلا : اقصد هنا بالمكتب او بالمكتب الاخر بعد متابعة العمال بوضع الاثاث اومأت موافقة و قلبها يتخبط داخلها من فرحة تخاف ان تتمادى بها . اعطته بعض الاوراق و هي تقول : اريد امضاء الأستاذ بجاد علي هذه الاوراق . نظر لها باستفهام فقالت بصوت خافت و هي تتلفت حولها و قالت : أعذرني إياد و لكنه منذ عدة أيام اصبح لا يطاق ، عصبي ، غاضب دائماً وصوته عالي حتي اشتكت الشركات المجاورة . و انا اصبحت اخاف منه فأخر مرة اوشك علي القائي من الشباك عندما سألته علي موعد عودة لمى . انفجر ضاحكاً و هو يسمع وصفها الدقيق لحالة اخوه الميؤس منها . فبرغم عدم مكوثه بالمنزل الايام الماضيه إلا ساعات قليلة لكنه لامس كل ما تقوله ليال . اخوه علي وشك الجنون و يبدو ان لمى تتمعن في زيادة جنونه . سمع ليال تقول بارتباك حِرج : لولا انه يعامل الكل هكذا لظننت انه يعاملني انا بعصبية للموقف الذي حدث من قبل . نظر لها بصرامة و قال بصوت واضح : لا احد يملك حق محاسبتك ليال الا انتِ ، بجاد او غيره ليس لهم الحق بمحاكمتك لانكِ اخطات الاختيار مرة . كل منا له خطاياه ولا احد يملك الحق بتنصيب نفسه قاضي لحياة الاخر . يكفي معرفتك بالخطأ و محاولتك عدم تكراره لن اعيد كلامي هذا مرة اخري . قليل من الثقة بالله ثم بنفسك لن يضرك ليال . همت برد و لكن دخول صاخب من باب المكتب الموارب شتت انتباههما لتجد لمى تنقض عليها و تحضنها و تقبلها بشوق و تقول : اشتقت لك لولي مرت الايام كانها اسابيع و شهور ثم نظرت لاياد و قالت بشقاوة : كيف حالكم من غيري . فقال إياد بمكر و هو يلعب حاجبيه : ايامك كانت شهور و ايام احدهم كانت عقود لومي . ارتبكت من كلام اياد ، هكذا هو واضح و صريح و يلقي الحقيقة بوجهها و لكنها تهربت و قالت : كيف حال العمل بغيابي . ردت ليال بضحك و هي تدرك أخيراً سبب عصبية بجاد و تصف نفسها بالغباء لعدم انتباهها و لكن كل تغميرها كان منصب بغياب اياد و ما يحدث معهما و قالت بمكر : اه يا لمى كنت اشتكي لاياد من الاستاذ بجاد انه عصبي للغاية و لا يتوقف عن الصراخ و لولا اني فتاة كان اعطاني لكمة قوية بالأمس . ارتفع حاجباها و ارتبكت نبضات قلبها و قالت بدهشة مصطنعة : لماذا كل هذا ؟ هل هناك اي مشكلة بالعمل ؟ ضحك إياد علي طريقة لمى و قال : نعم عزيزتي هناك مشكلة كبيرة لدينا و لكن بقلبه لا بالعمل . هنا اتورد وجهها و هي تعطي ظهرها لهما و تقول لاياد : غليظ .. ساذهب لاري عملي و السيد المرعب . ابتسمت ليال علي خجل صديقتها يبدو ان اياد يعلم بمشاعر لمى و بجاد لبعضهما البعض فكلامه يؤكد هذا فقالت : منذ فترة كبيرة لم أراها بهذه السعادة ، هي تستحق فلم أرى من هي انقى منها و اشجع منها . قال : لمى عملة نادرة ، محظوظ من يرتبط بها مثلك تماماً في قوتك و نقاءك . اغمضت عينيها و هي تسمع رايه بها نقاءها ااااه يا إياد لماذا اصرارك علي رؤيتك لي بدون خطايا او عيوب . فتحت عينيها و لم تستطيع الرد و كعادتها هربت من امامه بينما هو يسترخي بمقعده و يقول بهمس : قريباً جداً يا ليال ستكونين لي فقط ننتهي من بجاد و لمي و بعدها لن اتركك دقيقة اخرى إضافية . يتبع ..... | ||||||||
10-05-17, 10:04 PM | #1540 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مكتب بجاد يتناول فنجان قهوته و السيجارة بيده و يراجع مواعيد الأفواج السياحية لهذا الشهر فسمع خبطات هادئة علي الباب جعلت قلبه يتوقف لاقل من ثانية ثم يضطرب بخفقات سريعة غير ثابتة . لم تمهله ليلملم شتات نفسه و دخلت تدعي العملية بينما داخلها يرتجف خوفا من لقاءه ، خوفاً من ان تضعف امامه و لا تنفذ ما تريده تقدمت و معها بعض الاوراق تحتمي بها و لا تهتم بمحتواها تضمها لها كدرع واقي من اندفاع مشاعرها . هب واقفاً لرؤيتها امامه بعد كل هذا الوقت يتأملها بعين جائعة ، يتشرب ملامحها و يتابع تقدمها وقفت امامه بثبات ظاهري وقالت بصوت خرج رغما عنها مرتجف بعض الشئ : كيف حالك بجاد ؟ لم يمهلها دار حول المكتب لتسدير بسرعه و يكون ظهرها للمكتب و وجهها له . وضع يده علي حافة المكتب بدون ان يلمسها برغم رغبته القوية بضمها له و الشبع من رائحتها التي تربكه . ابتلعت ريقها بخوف و اضطراب من قربه المضني لها و قالت بهمس مرتعش : ابتعد بجاد ارجوك . لم يبتعد بل اقترب عده سنتيمترات حتي اصبح ما يفصلهم مسافة ضئيلة .... جدا و قال بصوت حميمي هامس : اشتقت لكِ لمى اياكِ ان تعيديها مرة اخري . اخذت نفس عميق و قالت تدعي شجاعة غير موجودة : ابتعد بجاد لا يصح ما تفعله . ابتسم بخطورة و قال : ايام قليلة و لا يوجد بيني و بينك ما يصح او لا يصح . انتظري لمى و ستري ماذا سيحدث . وضعت يدها علي صدره كي تبعده لكنه لم يتزحزح بل قبض علي يدها بتملك كأنه يمسك كل ما يملك بين يديه و قال : لم اعلم انكِ بكل هذه القسوة حبيبتي . كل هذا الغياب و بعد عودتك تعامليني بهذا الجفاء . حركت رأسها برفض و هي تحاول دفعه فتركها رغما عنه حتي لا يؤذيها أكثر من هذا و تراجع عدة خطوات للخلف . بينما سمعها تقول بصوت محتقن مرتجف : اي قسوة هذه بجاد . القسوة هي ما فعلته معي علقتني بوهم و تركتني اتخبط هنا و هناك . اعطيتك الفرصة مرة بعد اخري و لم تقتنصها حتى تجرأت و اتيت بهذه الوقحة منعدمة الأخلاق و خرجت معها امام عيني . لكن بمجرد شعورك انني لم اعد ملكك و قد اكون لغيرك اصابك الجنون . ضحكت بسخرية و قالت بمرارة : فقط لمعرفتك اني قد افكر بغيرك و اقبل به غضبت و ثورت و اعلنت ملكيتك لي كأني سيارة او قطعة اثرية تريد الاحتفاظ بها . قاطعها بتبرير : كنت غبي و احمق ، كنت اجبن من ان اعترف بمشاعري و قلت لك هذا قلت ان هناك شئ يحدث بيننا فدعينا لا نتعجل لم اكن اريد تكرار تجربه امي و أبي اردت التأكد من انكِ الفتاة التي اريد تمضيه عمري معها حتي لا اظلمك و اظلم نفسي و اولادي . قالت بمرارة : و اذا حدث و تأكدت بعد شهر او اثنان اني لست الفتاة المختارة .... ماهو موقفي انا يا بجاد بعد ان علقتني بك ، بعد ان اكون رسمت حياتي القادمة معك و ضيعت عدة فرص قد لا تتكرر مرة اخري . ثم قالت بعناد و تصميم : اسفة بجاد لن استطيع الدخول بمغامرة كهذه لسبب بسيط اني مسؤولة عن اسرة كاملة لن اغامر باستقرارها تبعاً لتقلباتك الشخصية . و استدرات تغادر لكنه قبض علي يدها و اوقفها أمامه وقال بعصبية : ماهذا الهراء يا لمى ان ايضا لن اغامر و اقول مثل هذا الكلام الا اذا كنت متأكد مما اريد و انا اريدك بكل مسؤولياتك . لا بهمني ان تكوني كلك لي او جزء منك المهم وجودك بحياتي . اليوم ساخطبك رسمياً من خالتي زينب ، فقد طلبت يدك قبل السفر و لكنها رفضت بحجة ان هناك من خطبك قبلي و اشترطت رفضك لأحمد كي أستطيع خطبتك . و بما انكِ بالتاكيد رفضتي احمد إذن اليوم خاتمي سيكون باصبعك . صمتت لثواني و هي تنظر له و تحدث نفسها : اصمدي يا لمي يجب ان يتذوق من كاس الانتظار و الحيرة كما فعل معك . رفعت حاحبها بشر و قالت ببراءة مصطنعة : اسفة بجاد لكن من اوهمك انني رفضت احمد بالعكس لقد اعطينا لبعضنا فرصة اسبوعان او ثلاثة نتعرف على بعض اكثر و بعدها اقرر موافقتي او رفضي . و إذا حدث و رفضت تستطيع وقتها الحضور و معك عائلتك لطلب يدي ووقتها سآخذ وقتي بالتفكير و التأكد من انك الرجل التي اريد تمضيه عمري معه حتي لا اظلمك و اظلم نفسي و اولادي و اولاد اخي معي . تسمر مكانه و لم يستطيع الحركة لثواني كانت هربت من امامه . فاق من افكاره و وضع يديه بخصره و قال : اهربي لمى تريدين الانتقام مني لحيرة وضعتك بها رغماً عني لك هذا انتقمي كما تريدين المهم بالنهاية تكوني لي . يتبع ..... | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|