بريق نقائك يأسرني *مميزة ومكتملة*

[rihab91]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 18 والزوار 2)
‏rihab91, ‏NoOoShy, ‏فراشة التميز, ‏حنين مريم, ‏رانيا خالد, ‏sabreenaa, ‏sosomaya, ‏Miraal, ‏دمعات القمر, ‏rontii, ‏nouriya, ‏ملك جاسم, ‏reemoh, ‏دوسة 93, ‏Roqa mody, ‏رودينة محمد

[انجوانا]

ذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 17 والزوار 2)
‏انجوانا, ‏rihab91, ‏حنين مريم, ‏رانيا خالد, ‏sabreenaa, ‏sosomaya, ‏Miraal, ‏دمعات القمر, ‏rontii+, ‏nouriya, ‏ملك جاسم, ‏reemoh, ‏دوسة 93, ‏Roqa mody, ‏رودينة محمد

تسجيييل حضور

[ebti]

اصلي العشاء ولي عودة ...

[Aurora]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 18 والزوار 4)
‏Aurora, ‏nada alaa, ‏ebti+, ‏sabreenaa, ‏reemoh, ‏زهرة الغردينيا, ‏rihab91, ‏حنين مريم, ‏sosomaya, ‏Miraal, ‏دمعات القمر, ‏rontii+, ‏nouriya, ‏ملك جاسم, ‏دوسة 93, ‏Roqa mody


تسجيل حضووووووووور

[Roqa mody]

اتمنى لك التوفيق

[Aurora]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii

مساء الورد
ربعاية و ينزل القصل ان شاء الله
يارب يعجبكوا

مساءك فل وورد
طبعاً حبيبتي حيعجبنا
باذن الله

تعالي تعالي

[Miraal]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 19 والزوار 6)
‏Miraal, ‏Aurora, ‏انجوانا, ‏nada alaa, ‏ebti, ‏sabreenaa, ‏reemoh, ‏زهرة الغردينيا, ‏rihab91, ‏حنين مريم, ‏sosomaya, ‏دمعات القمر, ‏rontii+, ‏nouriya, ‏ملك جاسم, ‏دوسة 93, ‏Roqa mody

[rontii]

اسسسسسسيفة كبسة حكومية معتبرة
حالا ينزل الفصل
شدوا الاحزمة

[rontii]

الفصل الثالث

اليوم التالي صباحاً

كعادتها اليومية ترتب لمى اوراقها و تحضر دفتر المواعيد و هي تنظر للساعة بقلق لتأخر يحيى اليوم عن المعتاد .
دائما يصل قبل مواعيد العمل بربع ساعة اما اليوم فقد تخطت التاسعة بعشر دقائق .
اتجهت للكمبيوتر و فتحت موسيقي هادئة بصوت منخفض و استأنفت العمل بكتابة احد الاوراق الهامة .
و أثناء انشغالها وجدت من يقف امامها و يصدر صوت خفيف لتنبيهها فانتضفت واقفه ببلاهة تحدق ببجاد .
هل هو هنا حقا !! حتي امس كان بالغردقة و تأكدت من وصول بعض الاوراق له من السكرتيرة الخاصه به ، لماذا هو هنا ؟؟
يالله اجعلها زيارة سريعه ... سريعه جداً
فهي تشعر في وجوده من صغرها باضطراب و رهبة لا تعلم سببهم قد تكون نظرة عينه الحادة او عصبيته الزائدة خاصة إذا كان الامر يمس احد افراد عائلته .
أبداً لم تجيد التعامل معه لم يكن ببساطة اياد و لم يكن بتفهم يحيي كان دائماً يسخر منها و يتفنن في صناعه المقالب بها و بعدها يدعي ان اياد من خطط و نفذ .
لا تكرهه بالعكس شعورها نحوه هو الرهبة ممزوجة باحترام .
رهبة تكونت من فترة طفولتها لشاب يكبرها بثماني سنوات ، و احترام نتج عن تعامله معها كفتاه ناضجة بمراهقتها لا كطفلة صغيرة
و بالاونه الاخيرة تحولت مشاعرها لتقدير و امتنان له لا بل لهم جميعاً يحيي و بجاد و اياد تقدير لوقوفهم معها بمحنتها في موت اخيها
تقدير لمساندتها بعد طلاقها و الوقوف بوجهه غادة عندما ارادت حرمانها من اطفال عادل .

رفعت عينها له بوجهه مرتبك من نظرته المبهمه لها و قالت بصوت حاولت ان يكون هادئ و ثابت : مرحبا استاذ بجاد حمدالله على السلامه ، تفضل دقائق و يصل دكتور يحيي .
التقطت انفاسها سريعاً و قالت : هو معتاد ان يأتي مبكراً لكن اليوم تأخر قليلاً لا اعلم لماذا ؟
رفعت سماعة الهاتف و قالت : ماذا تشرب قهوة ام شاي ام اطلب لك افطار ؟؟
ضحك بجاد و هو يشير لها بيده ان تهدئ و تجلس و جلس امامها ببساطة و تأملها للحظات و قال : يا الهي لمى لم تتخلصي من تلك العادة بعد كل هذه السنوات ، عندما ترتبكي تتكلمي بدون توقف و الكلام يتسابق علي لسانك بسرعة الصوت .
وضعت يدها علي صدرها و ابتسمت بخجل من غباءها و تصرفاتها الحمقاء و قالت : لا .. اقصد احاول التخلص من هذه العادة و لكن معك انت و اياد اشعر انني مازلت لمي ذات العشر سنوات .
انت تعرف هي فقط المفاجأة لم اعلم بزيارتك لنا ، فارتبكت بعض الشئ .
اقترب منها و قال بمكر : ارجو ان تكون مفاجأه جيدة .
اومأت براسها وقالت : طبعاً جيدة ارجو ان تكون زيارة موفقه .
اشارت له و قالت تفضل استاذ بجاد .
ابتسم و قال : لم اعتاد منك علي قول استاذ اما بجاد او ابيه
تلون وجهها خجلا و قالت : هذا كان منذ عدة سنوات الان انت صاحب الشركة التي اعمل بها لا يجوز رفع الالقاب .
قال ببشاشة : إذن فيما بيننا انا بجاد و انتِ لمى و امام باقي الموظفين و العملاء استاذ بجاد و انسة لمى ما رأيك ؟؟
اومأت موافقه و قالت : هل ستكون زيارتك سريعة فأنا اعلم انك اعتدت علي الإقامة بالغردقة .
جلس ببساطة امامها و قال : لا لمى ليست زيارة بل إقامة طويلة لا أستطيع القول انها دائمة لكنها ستطول لعدة اشهر ، يحيى سيتولي إدارة مكتبنا بالغردقة
و نظر لها مراقب ردة فعلها و قال : و انا ساكون مكان يحيى هنا .
تهدل كتفيها و ظهر علي وجهها الحزن فقد اعتادت علي العمل مع يحيى و تفهمت طباعه اما بجاد فلا تعلم كيف تتعامل معه تشعر بوجود حاجز بينه و بينها برغم كونه الصديق المقرب لاخيها الا انها لم تعتاد عليه و لم تكن علاقتهم قوية مثل إياد الذي كان حقاً بمثابة اخ ثاني لها و مازال ، برغم من سفره و ابتعاده
قالت بصوت يلونه بعض الضيق : هل هناك مشاكل بمكتبنا هناك ؟
رد : لا مجرد تعقيدات إدارية ، غير انه يريد ان يأخذ فترة راحة بعيد عن صخب العمل هنا .
الغردقة و رغم العمل الغير منتهي الا ان نقاء الطبيعة يجعلكِ بحالة استرخاء تام بعيداً عن المشاكل و الخلافات
انغلق وجهها تماماً و قالت : فهمت .
بالتأكيد ان القرار كان قرار ناني كي تجعله يبعد عنها كأنها ملكة جمال الكون التي ستجعله ينظر لها من جمال عيونها و سحر نظراتها .
اي غبية هي ناني التي تشكك في حب زوجها لها و تغار منها !!! لا يوجد اي وجهه للمقارنة بينهما فهي الاجمل و الاكثر اناقة ، شعله من النشاط لا تثقلها الحمول و الاعباء مثلها .
كيف لها ان تشعر بالتهديد من وجود لمى بمحيط يحيي حقا غبية ؟؟
كان بجاد يراقب وجهها و حديثها مع نفسها و كانها توبخ أحدهم هل توبخ نفسها لحزنها لسفر يحيى او توبخ يحيى لسفره بدون علمها او ان هناك شئ اخر هو لا يفهمه .
قطع افكاره صوتها و هي تقول : اتمني ان تكون فرصة جيدة لنهاد كي تستعيد نشاطها فهي بالفترة الاخيرة عصبية بعض الشئ .
قام بجاد واقفا و قال : نهاد هنا لم تسافر معه
تسألت بانفعال : لماذا لم ترافقه اليست هي صاحبة الفكرة كي يبتعد عنا هنا ؟
نظر لها و ضيق عينه فتداركت نفسها و صححت : أقصد انها تحب الانطلاق و السفر فتوقعت انها صاحبة الاقتراح كي تستعيد نشاطها هناك
رد بهدوء و هو يحلل كلامها و قال : بضعة ايام و تلحق به بعد ان يرتب الوضع هناك .
اتجهه ناحية المكتب و قال : اي اوراق هامه او اتفاقيات و عقود للفترة القادمة اريد الاطلاع عليها بعد عشرة دقائق .
اغلق الباب خلفه و هي يفكر انها تعلم ان نهاد تريده ان يبتعد تعلم ، انها تشك بوجود شئ بينهم ، لهذا اعتقدت انها سبب السفر و هذا سبب تعاستها .. شك نهاد بها هو سبب حزنها لا سفر يحيى و الابتعاد عن هنا .
جلس علي المكتب و هو يدلك رأسه
هل حقاً ستقدم علي ما تفكر به يا بجاد ؟ هل تملك الشجاعه لفعل فعله كهذه ؟ الن تندم بعدها !!!
هل ستؤذيها في سبيل راحة و سعادة نهاد ؟
اراح راسه للخلف و قال لنفسه لا يوجد حل غير هذا يجب ان أتأكد من انها سترفض يحيى اذا عرض عليها الزواج ، حتي لو كان هذا معناه ان الفت نظرها لي .
لن اؤذيها لن اجعلها تحبني فقط اشغل تفكيرها ووقتها .. حتي لا أدع مجال لتفكيرها بعرض يحيى اذا عرضه عليها .


بعد عدة دقائق دخلت لمي و عرضت عليه الاوراق و بعد الانتهاء من الاوراق و التعديلات بالعقود استعدت لمغادرة المكتب و لكنه قال : اجلسي لمي ما هذه السرعة !!
جلست علي مضص قائله : اريد البدء سريعاً لتعديل الاوراق قبل فترة الاستراحة كي اطبعها و اقوم بتوزيعها .
رد : لن اعطلك فقط اريد الاطمئنان عليكِ و على علي و علا و خالتي .
ابتسمت تلقائياً لذكر اساميهم و قالت : بخير حال الحمد لله علي اصبح نسخة مصغرة من عادل رحمه الله اما علا فشكلا تشبهه غادة لكن طباعاً تشبهه امي الحمد لله .
ابتسم بود و قال : و خالتي زينب كيف حالها
تعكر وجهها بحزن و قالت : بخير و لكن .... العلاج نتائجه بطيئة جدا .
لا انكر اصبحت تحرك يدها و كلامها اصبح واضح جدا لكن قدمها لازالت علي حالها و هي تخاف من ترك الكرسي المتحرك و الاعتماد علي العصاه او المشاية كي لا تقع مرة اخرى و هذا ما لم ينصح به الطبيب .
انت تعلم بعد وقوعها و حدوث الكسر المضاعف منعها الطبيب من السير عليها لمدة شهرين مما أدي لتأخر الحالة و بدأنا جلسات العلاج الطبيعي من جديد .
بالبداية استعنت بأحد المعارف لتعتني بها اثناء عملي لكن الان الحمد لله تستطيع الاعتماد علي نفسها لكنها تهاب التجربة خوفاً من وقوعها مرة اخرى .
قال في محاولة لدعمها : لا داعي للقلق لمي ، لا تنسي ان الحالة النفسية تؤثر علي العلاج ، سازورها قريباً و احاول الكلام معها قد تقتنع بكلامي و تكون تكثر جرأة .
سأل : و خالد هل يحاول مضايقتك او الاقتراب منك ؟
ابتسمت بسخرية و قالت : لا يوجد سبب ليقترب مني هو او اي عاقل اخر .... من يقترب من فتاه تتحمل مسؤلية طفلين و ام مريضة !!
لكن صدقني انا هكذا اكثر راحة لا اريد تحمل عبئ جديد .
الرجل يعتقد انه حين يحب يمتلك حبيبته ، لتكون له هو فقط ، ليس من حقها بر والديها او رعاية ابناء اخ توفى ، يعتقد انه هبه من السماء ، تصلي كل يوم ركعتان شكر انه اختارها من بين الاف الفتيات لتكون زوجته ، فيجب عليها ان تجلس تحت اقدامه تنتظر اوامره .
و انا لن اكون بيوم ملك لرجل بنسبة مئة بالمئة أمي اولاً واولاد اخي ثانياً و هو ثالثاً
و لا يوجد رجل شرقي يوافق ان يكون رقم ثلاثة لحبيبته او زوجته ،
لهذا انا راضية بوضعي تمام الرضا .
هل فقد القدرة علي الكلام ؟ هل صدمته بكلامها و شعر كم هي كبيرة بنظره و كم هو صغير بتفكيره !!
لا لن ينكر انه يحترمها ، يحترم اخلاقها و تفكيرها و تحملها لمسؤلية رجال يرفضوا حملها .
يفكر بكلامها الصحيح جدا ، هو لا يرضي ان يكون رقم ثلاثة ، لا يريدها عند قدمه كما قالت لكن يريد ان يكون الاول بحياتها لذلك لا يستطيع لومها على تفكيرها و بنفس الوقت لا يستطيع سوي احترامها .
ليت اخته تفهم انها لا تفكر بالزواج بل لا تهتم و لا يشغل تفكيرها سوي والدتها و ابناء اخيها .
نظر لها و فوجئ بعدم وجودها ، اخذته افكاره بها فلم يلحظ غيابها .

بالخارج انهمكت بعملها ومر الوقت سريعاً بتعديل الاوراق امامها و انتهت منهم قبل استراحة الغداء بدقائق فأجلت طباعة الاوراق لحين عودتها .

يتبع .....

[rontii]

بفترة الاستراحة بالشركة

تجلس الثلاث فتيات (لمى و سهى و ليال) لتناول وجبة خفيفة علي أحد طاولات الكافتريا و تناقل اخبارهن و الاطمئنان علي بعضهن البعض

ليال فتاه بالرابعه و العشرون جميلة متوسطة الطول ضئيلة الحجم و ملامحها شرقيه بعيون سوداء و شعر اسود يصل لكتفها بشرة خمرية تميل للسمار غير متزوجة تقيم بمفردها بشقة قريبة من الشركة .
سهى بالتاسعة و العشرون معتدلة القوام طويلة بيضاء بملامح هادئة محجبة و متزوجة و ام لطفل بالثانية من عمره و المسؤلة عن قسم الدعاية بالشركة .


تناولت لمى فنجان قهوتها وقالت : هيا يا بنات ﻻ اريد ان أتأخر فيجب ان اطبع التعديلات للأستاذ بجاد .
ردت سهي بدون ترك هاتفها النقال : لم تنهي شطائرك بعد ! لما العجلة من الاساس ؟
لمى غمزت لليال علي سهى التي ﻻ تترك الموبيل ابداً حتي أثناء الاكل وجاوبت : كما تعلمين انه اليوم الاول لاستاذ بجاد هنا و يريد غداً مقابلة بعض الموظفين بالشركة لذلك يجب ان يتطلع علي الاوراق و العقود الهامة اليوم .
قالت ليال بحالمية و هي تضع يدها علي قلبها : كان الله في عونك يا لمى يحيى و بعده بجاد هل كل رجال العائلة بهذه الوسامه ؟
ضحكت لمى و قالت : لم تري اياد بعد انه الاكثر مرحاً فيهم و الاوسم في نظر لبشاشة وجهه و جمال روحه .
سألتها ليال باستنكار : كيف لم تقعي بحب واحد منهم بالله عليكِ و انتِ تعرفيهم منذ كنت طفلة صغيرة .
اجدك اكثر من لائقه علي يحيى بهدوؤه و رزانته .
ردت لمى بتأفف من رومانسية صديقتها المفرطة : و هل ينقصني تعقيدات بحياتي يا ذكية !! يكفي مسؤلياتي و يكفي انه متزوج ، هل جننت انا لانظر لرجل متزوج كي ينظروا لي كخاطفة رجال ؟
اكملت بدون ان تلاحظ شحوب وجهه ليال : حتي لو انا فكرت به و احببته هل تظنى انه سيترك ملكة جمال عائله المازني لينظر للفقيرة اللي الله لمى التوني
اخيراً تنازلت سهي و تركت هاتفها بعد ان ﻻحظت وجود كهرباء بالجو : امممم لمى لا تقصد انكِ خاطفة رجال ليال انها تتكلم عن نظرة المجتمع ﻻي فتاه تكون علي علاقة برجل متزوج .
خبطت لمى علي رأسها و أوضحت : اعتذر ليال لم اقصدك و لكن اتكلم في العموم فانتِ تعلمين انا صريحة بكلامي و مباشرة ﻻ اعرف اللف و الدوران .
تجنبت ليال النظر لعين لمى و تشاغلت بتناول كوب الشاي و قالت : ﻻ عليكِ انا اعرف انكِ لم تقصديني .
و لكنك صدقتي فعندما يعلن الموضوع الكل سينظروا لي كخاطفة رجل و خاربة للبيوت
تمتمت لمى بصوت واطي و لكنه مسموع : هذا اذا عرف الموضوع اصلاً .
ردت ليال بشراسة تدافع عن شريف : ﻻ اعلم لماذا انتِ ضد شريف ؟
انه مظلوم في زيجته هذه ، ولا يشعر بأي مشاعر ناحية زوجته ، فكما قلت لكِ تزوجها لانها بنت عمه ، لكنه ﻻ يحبها و بعد الزواج احالت حياته الي جحيم ، هو ﻻ يجد راحته الا معي و عاجلاً اما اجلاً سيتم الطلاق و يتزوجني .
اكملت لمى حديثها واضعة يدها علي يد ليال و ربتت عليها : حبيبتي أرجوكِ ﻻ تصدقي كل ما يقوله لكِ شريف ،
اذا كان تزوجها ﻻنها بنت عمه و ﻻ يريد عمل مشاكل بين ابوه و عمه هل سيطلقها الان و بينهم اربعة اطفال اخرهم لم يتم ثلاثون يوماً
ليال بالله عليكِ انتِ علي علاقة به ووعد بالزواج من عام تقريباً و هو مستمر بعلاقته مع زوجته و الدليل طفله الرضيع !
كيف منفصل عنها و كيف جاء هذا الطفل بالتلقيح الصناعي مثلاً !! كلامة غير صادق بالمرة .
ليال و هي تكرر كلام شريف كالببغاء : كانت مرة واحدة بعد انفصالهم فعلياً من 3 سنوات هي استدرجته و اوهمته بموافقتها علي الطلاق اذا نفذ لها طلبها فقد ارادت وداعه بطريقتها الخاصة
لمى نظرت للسقف بيأس و دمت بسرها ان تنفصل راس شريف عن جسده لا ان ينفصل عن زوجته .
اما سهى فبعد ان اكملت توزيع اعلان خاص بالبازار الخاص بزوجها علي بعض صفحات الفيس بوك التفتت الي ليال قائلة : اسمحي لي ليال سأقول رأيي كسيدة متزوجة
ضحكت ليال بافتعال في محاولة لتغيير الحديث : سهى بالله عليكِ هل كنتِ معنا اصلاً انتِ لم تتركي الهاتف من بداية جلستنا
ردت سهى لتشرح سبب انشغالها : اولا حبيبتي كسيدة متزوجة استطيع ان اكون معك و اتكلم علي الواتس مع زوجي و اتصفح الفيس و اتابع عملي و اطعم ياسين و العب السودكو انها هبه ربانيه ان تستطيعي التركيز بأكثر من عمل في ان واحد .
ضيقت سهى عينيها و كأنها فهمت : ليال ﻻ تغيري الموضوع و ساقول رايي سواء اعجبك ام ﻻ .
اولا اذا علمت ان سامح علي علاقة بفتاه اخرى حتي لو كانت الحياة بيننا جحيم كما يدعي هذا الشريف
فتصوري لما يحدث اولاً سوف اشبعها ضربا ثم انتف شعر راسها لاتركها صلعاء تماماً و ختاما سأعضها بخدها كتذكار مني لن تختفي اﻻ بعملية تجميل عند اكبر جراحي التجميل ، اما بالنسبة لزوجي العزيز فأقل رد فعل علي ما يحدث له هو قراءة الفاتحة علي روحه في المقابر
انظري ليال اي زوجة تكرهه الفشل و تكرهه الاعتراف بان زوجها خائن وتكرهه انها اهملت زوجها و انه ﻻ يكتفي بها و دائما و ابدا نلقي باللوم علي الطرف الثالث و تبدا الاتهامات انها هي من كانت كالحية اللي تلتف علي الفريسة ،
ﻻ احد سيصدق ان شريف هو من امطرك بعبارات الغزل او ظل يركض ورائك شهور كي تعيطة رقم هاتفك و لا احد سيلتفت لخلافاته الزوجية اذا كانت موجودة من الأساس ،
هو وجد بكِ براءة و طيبة و احترام ﻻ يوجد مثلهم الان و الاهم وجدك بلهاء حمقاء لتصدقي أكاذيبة الواهيه .
دمعت عين ليال جزء منها يعلم ان كلامهم صحيح فشريف حاول معاها كثير بالبداية و لكنها ابتعدت عنه و كونها فتاه ببداية حياتها لم يسبق لها الحب بدأت تتاثر بكلامه و تحب طريقة اهتمامه بها فهي عطشانه للحب و الاهتمام فبعد موت امها و زواج والدها وسفر جدتها اصبحت وحيدة ﻻ احد يهتم بها او يحتوي وحدتها او يسأل عنها كما كان يفعل هو ، حتي جدتها اثناء فترة اقامتها معها كانت صارمة للغاية لا تتذكر انها قبلتها بأحد الايام او احتوتها في حضنها ، كانت تمطرها بالاوامر و النواهي واي خطأ معناه عقاب قاسي .
هي تصدق شريف هو يحبها و ﻻ يستطيع الاستغناء عنها هي متاكدة من ذلك
انتبهت من افكارها علي كلام لمي الذي ايقظ جرس الإنذار بعقلها : انظري ليال انا اعلم انك ملتزمة جدا و ﻻ تسمحي بأي تجاوزات معه الان اﻻ مكالمة الهاتف .
حتي انكِ لم تخرجي معه من قبل خارج جدران الشركة و لكنكِ تجلسين اغلب يومك معه بصفتك مديرة مكتبه سيبدأ بملامسة خفيفة و تزداد جرأة بمرور الوقت و الملامسة تصبح اطول مده و اكثر حميميه يليها عناق فقبله و بعدها سيقنعك انك بمثابة زوجته امام الله و اذا امتنعتي سيتهمك بعدم محبتك له و عدم ثقتك به و يضغط عليكِ نفسياً حتي تقتنعي بكلامه .
بكل مرة ستفقدي جزء من هويتك تقدمي تنازل فأخر و عندما تبدأي بالندم ستكون كل وعوده لكِ تبخرت بالهواء فما كان محرم أصبح متاح
و اذا صمدتِ ضد هجومه الضاري عليكِ و اذا فقد الامل فيكِ سيعرض زواج مشروط بالسرية لظروفه التي لا تنتهي و بعد ان يمل منكِ سيعتذر منك لعدم قدرته علي حل مشاكله و انه لا يريد ان يظلمك
زاغت عين ليال بخوف فكلامها مرعب و بنفس الوقت بدأت المرحلة الاولي من الملامسات العرضية و دائما يدعي البراءة . ﻻﻻﻻ انه ﻻ يدعي هو فعلا ﻻ يقصد .
وضعت ليال يدها علي راسها تشعر بصداع رهيب طرق رأسها فجأة .
نظرت سهى للمى بقلق و تنبيه بالاكتفاء حالياً حتي لا يكون الضغط عليها من كل جانب
نظرت لمى للساعه و ادركت انها استرسلت بالحديث مع صديقاتها أكثر من اللازم و لكنها في غاية القلق علي ليال فهي بغايه البراءة
و هي اكثر من يعرف الوغد شريف الم يحاول معها سابقا بأول حضورها للشركة لولا حماية يحيى غير المعلنة و شكوتها لاياد من سماجته و عدم اهتمامها باي شئ وقتها اﻻ العمل فبعد طلاقها لم يكن يشغل تفكيرها اﻻ علي و علا و مرض امها .
و حتي اليوم لم يكف عن تلميحاته و كلامه المبطن لها
وقفت لمى و قالت : اراكم غدا ﻻ استطيع الجلوس اكثر من ذلك و تركتهم و ذهبت
وقفت سهي بدورها و هي تربت علي كتف ليال و نصحتها : استعيني بالله اكثري قراءة القرآن و صلاة الاستخارة .
لو فيه خير ستحل كل مشاكلكم اما لو به شر سيبعد عنك ان شاء الله .
صدقيني انتِ تستحقين كل خير و اياكِ و السماح باي تجاوزات فبداية الطريق تجاوز صغير و نهايته فقدان كل شئ .
اومأت ليال برأسها و قالت بشرود : هيا سهى حتي ﻻ نتاخر اكثر من ذلك هيا .

يتبع ....