19-04-17, 10:09 PM
| #813 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
|  الفصل السادس مساءا بمنزل العائلة يحتضن إياد اخته و يربت علي رأسها بينما هى تبادله الاحضان بسعادة و شوق . اخذها تحت ذراعه و جلسا متجاوران علي الأريكة بينما بجاد يحضر بعض المشروبات و الفاكهة . ربت إياد علي بطنه و قال بضحك : هذه فائدة العودة للوطن اتناول كل ما لذ و طاب ، لكن عيبه خلال اسبوع سيكون لدي كرش و ترهلات بمختلف انحاء جسدي . ضحكت نهاد و قالت : يبدو إنك اثقلت بالطعام اليوم . اطلق صفارة طويلة و قال : اثقلت كلمة خفيفة عزيزتي ، الغداء اليوم كان جميع انواع المحاشي و بطة سمينة ، غير بضعة ازواج من الحمام المحشي . صدقيني لولا خوفي من ان يطردني شريف لجلست للعشاء حتي انهي كل الطعام لديهم ضحك بجاد و قال : خائن تذهب وحدك و لا تتذكر اخوك العازب بطبق محشي و زوج من الحمام . ضحك و قال ببساطة : لا تقلق الغداء غداً عند لمى والطبيعي ان نذهب نحن الثلاثة و هناك ستأكل حتى تمتلئ و الا ستعاقبك خالتي زينب بطريقتها . وقفت نهاد بتوتر و قالت : انا لن أستطيع الذهاب معكم ، عندي ميعاد مهم مع الطبيب . تجاهل إياد توتر اخته فهو يعلم عدم راحتها مع لمى و غيرتها منها منذ الصغر برغم جمال نهاد الملفت و شخصيتها المنطلقة لكنها كانت دائما تقارن بينها و بين لمى و مازالت . فقال بهدوء : كيف حال يحيى يا نهاد ؟ ردت باقتضاب : بخير . اصر : متي تسافرين له ؟ ردت بعصبية : لم ترني سوي دقائق و مللت مني بهذه السرعة . بجاد رد بغلظة : لم يمل يا نهاد هو قلق عليكِ و لا يفهم سبب ابتعاد كل منكما عن الآخر . دارت عينه بينهم يشعر بتوتر نهاد و عصبية بجاد الغير معتادة عليها يبدو ان سبب المشكلة كبير فسأل : فقط اريد ان افهم ما يدور بينكما ليس الا ؟ انفجرت نهاد علي امل ان ينصفها اياد لا ان يفعل كما فعل بجاد و قالت : انه يتهمني بالعصبية و الغيرة و الشك و يهددني بالزواج من اخري . حذرها بجاد من التجاوز بالكلام بصرامة : نهااااد التفتت له و قالت بغضب : دافع عنه بالطبع فكل الرجال خائنين يدافعون عن بعضهم البعض ، ينظر لاخري و انت تقول ان الخطأ مني . هل تتخيل اني ساكون مثل امي و ارضى بزواج يحيى باخرى !! وضع الكاس من يده بعصبية و قال بغضب يوازي غضبها : ليس كل الرجال ابي ... يحيى ليس بخائن ، يحيى عاشق لكِ ، لكن انتِ من دفعته دفعا للابتعاد . تقولي انك مثل امي ليتك تكونِ بنصف صبرها و تحملها . ابي تزوج بدون مبرر ، برغم ان امي لم تدخر جهداً في المحاولة لاسعاده و احتوائه ، لكنه طبع به حب النساء . اما يحيى فهو يحاول اسعادك و اعطاك شعور الامان و لكن كلما اعطي كلما زادت انانيتك صرخت بغضب : لماذ تتحامل عليّ هكذا ؟ لماذا تتفنن ان تزيد احساسي بالذنب نحوه ، عندما لجأت لك وعدتني ان تكون معي لا عليّ !!! برر قائلاً : لاني وقتها سمعت الحقيقة من وجهه نظرك ، لكن عندما اتيت و رأيت اشفقت عليه . كان اياد ينظر لهم بصدمة غير مصدق ، إذا حدث هذا بينه هو و بين اخته لكان امر طبيعي فمنذ صغرهم و هم معتادون علي الشجار لابسط الاسباب بينما بجاد من يحتوي و يتفهم نهاد . بجاد ليس بطبيعته ابداً ، عصبي ، غاضب نظرته مثقلة بالهموم . اما نهاد فهي كالعادة تريد الكل ينصاع لرغباتها و عندما نعترض تثور و تغضب . يشعر بحلقة ناقصة ... هناك شئ غير مفهوم . جذبها بحنان لتجلس جواره و ربت علي يدها في محاولة لاحتواء الموقف و قال : يحيى ليس ابي حبيبتي ، لماذا دائماً تقارنيه به ، المنطق ان تقارنيه بوالده الذي لم نري مثله في حب زوجته و تدليله لها ، الذي و برغم سنهم الكبير الا انهما دائمي السفر و الاستمتاع بحياتهما سوياً . لا يقيموا بالقاهرة اكثر من ثلاث اشهر بالعام و باقي العام ينتقلوا من محافظة لاخري غير سفرة لخارج مصر كل عام . و يحيى لا يختلف عنه بحبه و صبره و حنانه . ردت بضعف و انهيار : انا خائفة يا إياد ثقتي بنفسي اصبحت معدومه ، لا اري في نفسي سوى زوجة غير قادرة علي الانجاب ، عصبية ، غيورة ، لماذا اذن لا يتزوج عليّ !!!! وصل احتمال بجاد لمنتهاه فنهاد السبب بكل ما يحدث إحساس الذنب يخنقه و هو يعلق لمى به يوماً بعد يوم . و حتي هذه اللحظة لا يعلم كيف ستنتهي هذه اللعبة . و تأتي بالاخر نهاد تتهمه بتحامله عليها ، لا هو لا يستطيع الصمود اكثر من هذا و هو يشعر بمدي حقارته فصرخ بها بكل غضب : و انتِ بكل غباء تبكين هنا على الاطلال بينما الاوقع ان تذهبي له و تتمسكين به و تحاولي تصحيح اخطاءك . خطفت نهاد حقيبتها من علي المقعد و قالت : لن احتمل اكثر من هذا بكل مرة تكلمني او تقابلني لا تتوقف عن اهانتي و الصراخ علي ساسافر ليحيي غداً و بطريقتي ساصلح مشكلتي معه بدون اللجوء لاحد لان لا احد هنا يتحملني . نظر لها بجاد بتهكم بينما وقف اياد و قال : اجلسي نهاد و كفاكما غباء هل تتشاجروا لمشكلة صغيرة . لن نمنعك من السفر لزوجك لان هذا هو الصحيح لا لأننا لا نتحملك . يحيى ابن عمنا قبل ان يكون زوجك ، هو اخ اكبر لنا لذلك لا مجال لتوسعة الخلاف بينكما ، بجاد يقصد ان الزوجة الذكية هي من تحتوي زوجها و مشاكلها بين جدران منزلها ، لا تدخل القريب و الغريب الا اذا تطور الامر لاهانه شديدة لا تغتفر او خيانة وقتها ستجدينا جوراك . اما اذا كان خلاف عابر فالافضل ان يحل فيما بينكما حبيبتي . اومأت موافقة فهي تعلمت درسها ان اسرار حياتها لا يعلمها احد مهما كان قربه منها ، قالت باصرار : ساحجز تذكرة طيران غداً و احاول اصلاح ما افسدته . احتضنها اياد و قال ضاحكاً : غداً ساقضيه كله معك جميلتي حتى تصعدي للطائرة و أتأكد ان يحيى استلم البضاعة بدون اي تلفيات . يتبع ..... | ||||||||
|  |
|
19-04-17, 10:10 PM
| #814 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| منزل سامح مساءا أغلق الهاتف بعصبية و هو يسب فخرجت سهى من غرفة ياسين بهدوء و قالت : ما بك سامح لماذا هذا الانفعال ؟ صرخ بغضب وقال : هذا الحقير . وضعت يدها علي فمه و قالت بهدوء : ششششش حبيبي لقد نام ياسين باعجوبه . ثم جذبته من يده لغرفة النوم و قالت : هيا للداخل كي نتكلم بحرية و تقص عليّ كل ما يزعجك . انساق لخطواتها و هو يستغفر الله علي سبه للرجل فليس ذنبه ما يمر به من ضائقة مالية . اغلقت الباب و اجلسته علي السرير و صعدت خلفه لتدلك كتفه بحركة تساعد علي الاسترخاء و قالت : احكي ما حدث كلي آذان صاغية . مال برأسه وقبل يدها و قال : عندك القدرة على امتصاص ضيقي و غضبي بأبسط التصرفات . قالت بحب : هذا لاني احبك و افهمك .... ماذا حدث يا سامح ؟ ممن كان هذا الهاتف ؟ زفر بحنق و قال : انه صاحب المحل يريد زيادة قيمة الايجار ؟ ردت بعدم فهم : لماذا الان ؟ نحن نجدد العقد كل عامان و مازال امامنا عشرة اشهر اخرى لتجديد العقد !! قال يشرح لها : يقول ان الاسعار في زيادة و ولن ينتظر حتي تجديد العقد لان امامه مستأجر اخر . هتفت بغضب : لا هذا كثير والله كيف امامه مستأجر اخر !!! أنت تستأجر هذا المحل منذ اكثر من عشرة سنوات اي ليس اول تعامل معه كيف يبيعك لبضعة جنيهات اضافيه . جذبها ناحيته و اجلسها علي قدمه و قال بصوت مهموم : هو يري إغلاق المحل اغلب الوقت بأخر شهران و يعلم انه لا يوجد بيع . فقال اعفيه من باقي المدة و بنفس الوقت هو ايضا يستفيد . هو ملتزم بنسبة معينه للزيادة ينص عليها العقد انما لو عقد جديد سيضع سعر مختلف تماماً عن المبلغ الذي ادفعه ، فهمتي حبيبتي ؟ اومات تفكر بهذه المشكلة . معني ترك المحل ان سامح بلا عمل نهائياً و هذه مصيبة لن يتحملها علي الاقل نفسياً اما مادياً فهذه مشكلة اخري ليس لانهم معدمين ، لا الحمد لله . و لكن مهما كانت مدخراتهم مع المتبقي من راتبها لن يصمدوا لوقت طويل في ظل غلاء الاسعار الجنوني بالبلد الان . تحركت واقفه لتعدل غطاء السرير استعداد للنوم بينما تفكر واقترحت : ما رأيك بالبحث عن عمل بشهادتك الجامعية ؟ رد ساخراً : حبيبتي انا في السابعة و الثلاثون و لا امتلك اي خبرة بمجال المحاماة سوي اول عامين عملت بأحد مكاتب المحاماة . اي عاقل هذا الذي يوظف رجل بهذه المواصفات . ردت تحاول اقناعه : استطيع ان اكلم بجاد المازني للعمل بالشركة و ايضا سمعت من اخيه انه ينوي إنشاء شركة دعاية و اعلان اكيد سيحتاج شخص موثوق منه لعمل العقود و الاوراق القانونية . رد بعصبية : بالطبع لا اي رجل هذا الذي يسمح ان تتوسط زوجته كي يعمل . قالت بمهادنة : صدقني حبيبي لا يوجد بها شئ ، انه عمل ان لم تثبت نفسك به لن تنفع اي واسطة . رفض بغضب : سهى هذا الموضوع غير قابل للنقاش ، لن احترم نفسي ان شعرت انهم قاموا بتعيني لان زوجتي موظفة بنفس الشركة ، قد اتقبل الامر لو انني امتلك الخبرة المناسبة و كنتِ انتِ مجرد وسيط ، لكن بخبرتي المعدومة لن يوافقوا الا من اجلك ، لذا الموضوع مرفوض تماماً . حاولت الكلام لكنه قال بتحذير : سهى انتهي الامر و اعطاها ظهره و وضع الغطاء عليه فاقتربت و همست له : هل ستنام يا سامح قال بصوت ناعس : نعم سهى مرهق و اريد النوم اغلقي الاضاءة من فضلك . تأملت ظهره و قالت بهدوء : حاضر يا سامح ساغلق الاضاءة . تنهدت بحزن و هي تفكر اذا اردوا تغيير النشاط كما نصحتها لمى يجب عليهم اولاً ايجاد مكان جديد و الاهم رأس المال لعمل ديكورات و اوراق المشروع الجديد . عندما تستطيع تدبر المال بطريقة يقبلها سامح ستعرض عليه الفكرة لعل يكون بها الفرج . يتبع .... | ||||||||
|
| |
|
19-04-17, 10:11 PM
| #815 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مساء اليوم التالي بمطار الغردقة تهرول نهاد وتحضن يحيى بينما هو يقابلها ببرود و هدوء . ابتعدت عنه قائله بعتاب : الم تشتاق لي حبيبي ؟ نظر بلامبالاة وهو يجر عربة الحقائب و قال : لم ابتعد اكثر من عدة ايام يا نهاد !! هل اشتقتِ لي حقاً ام الشك و الغيرة هو من جعلك تتخلي عن كبرياءك العظيم و تأتي مهرولة خلفي ؟ زفرت بحنق و تبعت خطواته لخارج المطار و قالت : انت تظلمني يا يحيى ، الم تنسى ما حدث و مازلت تعاتبني ؟ وضع الحقائب بالسيارة و دخل السيارة و انتظر دخولها ليقول بتهكم و هو يدير موتور السيارة : لم انسى !!! لا للاسف لم افقد الذاكرة بعد . نهاد انتِ لم تضيعي احد جواربي او تخربي احد قمصاني ، انتِ اتهمتيني بالخيانة ، حولتي حياتي لجحيم لا يطاق و بعد غياب عدة ايام تأتي بكل غرور بدون اعتذار مستنكرة عدم مسامحتي . مسكت يده و هو تقول : انا حمقاء ، غبية ، عنيدة ، افسدني الدلال ، لكني احبك بجنون ، لهذا اخاف بل ارتعب من فكرة فقدانك . ضرب المقود و قال : لماذا تخافين ؟ هل صدر مني تصرف يجعلك تشكي ؟ اتحمل كل عصبيتك و غيرتك المرضية و التمس لك عذر بعد الاخر ، لم اسئ لكِ بتصرف او كلمة او حتى نظرة !! نهاد لقد خيبتي املي فيكِ و يأست من اصلاح عقلك . دموعها تتوالي علي وجهها و هي تقول : انا اسفة يحيى اعدك ان اتغير ، احاول ان اكون اكثر عقل و هدوء ، اعترف بخطأي لكن عاقبني و انا معك لا تبعدني عنك . نظر لها بطرف عينه و هو يحاول ان يتجلد و يتماسك يجب ان يستمر للنهاية لتصلح اخطأها و تفهم انها جرحته و اهانته . لا يحتمل دموعها لكن الأمر يستحق حتي تتعقل و تعي تصرفاتها . اوقف السيارة بعد وصولهم لمقر سكنهم في احدي الوحدات الفندقية و بعد دخولهم ووضع الشنط وقف ينظر لها و هو يضع يده بخصره و قال : لا تعتقدي عودتك هنا تعني ان الامور عادت لما كانت عليه . تصرفاتك القادمة ستحدد ردود افعالي اما محاولة نسيان ما حدث او الزواج من اخري . بابتسامة مرتعشة و صوت فقد ثقته : يحيى كفي مزاحاً ، لا تعطي الامور اكبر من حجمها . رفع حاحبه و قال بتهكم : حقاً بعد كل ما حدث تقولي اني اعطي الامور اكثر من حجمها . رفع كتفه و قال بقلة حيلة : لا فائدة من الكلام اذن ما دمتي لم تفهمي حتي الان فيما اخطأتي فلا امل من أي إصلاح . و تركها و خرج و هي تضرب قدما بالارض و تهتف بعصبية لنفسها : ماذا علي ان افعل ، اغار عليه ليس بيدي والله ليس بيدي .. جلست بوهن تبكي غباءها و انعدام ثقتها بنفسها او بأي كائن مذكر . يتبع .... | ||||||||
|
| |
|
19-04-17, 10:13 PM
| #816 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| صباح اليوم التالي دخلت لمى مكتبها و هي تلتقط انفاسها فهي متأخرة اليوم اكثر من ساعتان . تحمد الله ان إياد آجل مجيئه للغداء يوماً كاملاً لقضاء يومه بالامس مع نهاد و الا ما كانت استطاعت انهاء كل شئ علي اكمل وجهه . اما سبب تأخرها اليوم لان مدرسة علي و علا تقيم احتفالا بمناسبة انتهاء الفصل الدراسي ، تحمد الله ان خالهم استطاع الحضور و الا كانت علا حزنت كثيرا لعدم وجوده . ايضا علي لا تنكر تعلقه بخاله لاهتمام الاخر به و معاملته على انه رجل كبير لا طفل صغير . انتبهت علي اصوات الضحك العالية القادمة من الداخل و ميزت ضحكة بجاد فضحكته مميزة يعود هذا لتميزها و ...... ندرتها . تغضن جبينها عند سماع صوت شريف الذي جعلها تكشف عن جانب اجرامي بشخصيتها لم تظن انه موجود فهو تريد تعذيبه بأسوء الطرق لما يفعله بليال . اغمضت عينها بحزن و هي تتذكر ليال التي التزمت الصمت منذ صارحتها برؤيتها لشريف وعائلته ، لقد اصابتها حالة من الجمود و السكون . لا تعلم فيما تفكر لكنها متأكدة ان ليال تنوي على شئ ما و تدعو الله ان يكون كلامها دافع لصديقتها حتى تترك هذا الحقير . انفتح الباب فجأه لتجد شريف و اياد و بجاد امامها فانتفضت واقفه . اقترب اياد و قال بمرحه المعتاد : لومي اخيراً حضرتِ !! المكتب بدونك كئيب و ممل . ردت بابتسامة : اعتذر لكن لم اكن اتخلف عن حفل مدرسة التؤام. قال ببشاشة : بالطبع لا كله الا علي و علا ثم ربت علي كتف شريف و قال : هيا يا صديقي امامي عمل كثير و نترك بجاد لاعماله ثم التفت للمى و قال : لم اتناول الطعام منذ يومان استعداد لوليمة اليوم ، و اثناء نومي أحلم بطبيخك الرائع . قالت ببشاشة : لا تقلق لقد حضرت لك كل الاصناف التي تحبها . وضع يده علي قلبه بتمثيل وقال : هل هذا معناه ان ساتناول اليوم المكرونة بالبشاميل و قطع السكالوب و فرخة محشية و فخدة ضاني و فتة بالخل و الثوم ؟؟ ثم وضع يده علي معدته و قال : لن تحلمي ان آكل اكثر من هذا حتي لا اصاب بعسر هضم فأنا اتبع رجيم قاسى هذه الأيام . حقاً حاولت كتم ضحكتها و لكنها لم تفلح فضحكت و لكن نظرة بجاد لها اخرستها و جعلتها تبتلع باقي ضحكتها خائفة بل مرتعبة من نظرته لها . تفكر هل يجوز ان تأخذ حقيبتها و تفر هاربة بأقرب كهف مظلم لتغلق علي نفسها حتي ينسي وجودها للابد ؟ بالتأكيد سيقتلها بضمير مرتاح ، نظرته المتوعدة تقول هذا . تنحنحت ووجهها يتلون حرجاً من الموقف ككلل ، من نظرة بجاد المرعبة ، نظرة شريف ال ... متهكمة . حاولت العودة لرزانتها و قالت بهدوء : لا تقلق لن اثقل عليك بالطعام ثم ان المشروبات الغازية كلها للرجيم حتي لا يتضاعف وزنك ضحك اياد عالياً و فتح فمه للرد و لكن صوت بجاد الهادر اوقفه و هو يقول : اياااااد خذ صديقك و انطلق يبدو اننا سننتظر كثيراً حتي تنتهي فقرة الذكريات مع صديقة الطفولة ، ام تفضل ان اعطها اجازة طويلة كي تتفرغ لك و لذكرياتكما البائسة ؟ ثم قال بفروغ صبر : هيا امامى ، هناك الكثير من الاعمال المعطلة بسبب تأخرك . هل تفاجئ إياد !!! بالطبع تفاجئ ، أبداً لم يري بجاد فاقد السيطرة لهذه الدرجة يبدو ان الامر اكبر من تصوره ليس مجرد اعجاب بل انه .... غيرة حتي من اخوه بالرغم من معرفته و تأكده ان العلاقة بينه وبين لمى ابعد ما يكون عن اي مشاعر بين رجل و انثى . وجد شريف يجره و هو يقول بخبث : هيا إياد قبل ان ينقلب الفيلم من اصدقاء للأبد الى فيلم الاخوه الاعداء . خرج شريف و إياد تاركين لمى امصيرها المجهول ترتعد خوفاً من بجاد و نظراته الغاضبة ، اقترب منها فحاولت تجاهله و التشاغل باحضار احد الملفات من الدولاب جوارها و لكن اصابع حديديه التفت علي ذراعها ليديرها لمواجهته حتى اوشكت علي الاصطدام بصدره و صوته الهادر يقول : كيف تسمحين له بهذا التباسط ؟؟ كيف يناديكي لومي امام شريف ؟؟ كيف تتعاملين معه بهذه العفوية بدون الخوف علي سمعتك كامرأة مطلقة ؟؟ كيف تضحكين هذه الضحكة الخليعة امام ثلاث رجال الا اذا كانت دعوة صريحة لشئ لن أستطيع اعطاءه مسمي محترم ؟؟ كانت تحاول تخليص ذراعها من تحت يده و لكن كلماته الغاضبة المهينة الجارحة جعلتها تتوقف بل تتحول لتمثال من الحجر لا حياة فيه . هل حقاً يشكك باخلاقها يتهمها بشرفها بأنها بأنها ...... !!!!! حركت رأسها يمين وشمال رافضة استيعاب كلماتة الجارحة ، بينما عينها كانت قصة أخرى و دموعها تجري بغزارة على وجهها و نظرتها المتألمة المليئة بالخيبة و اللوم و العتاب حاولت الرد و لكنها لم تجد كلمات مناسبة هل ستدافع عن نفسها كأنها موضع اتهام ، ام تتركه و ترحل ببساطة ، ام تلومه لظنه السئ بها . اما هو فلم يعي كلماته المهينة الا عندما وجود دموعها كفيضان لا تستطيع السيطرة عليه و لكنها تجاوزت فاليوم كانت ابعد ما يكون عن الصورة المتحفظة التي تظهر بها دائما . كانت كمن ردت له الروح و عادت للحياة بوجود اخيه . هل حقا يغار منه ؟ مهلاً و لماذا يغار ام ان ردة فعله ضمن القالب الذي وضع نفسه به !! ان يوهمها بحبه لتحبه و تنسي اي شخص غيره . هو لا يفهم ، و لا يريد ان يفهم ، الان كل ما يفهمه انه يريد ان يحتويها بين يديه و يعتذر لها ثم يوبخهها كطفلة صغيرة اخطأت بحق نفسها . اقترب اكثر حتي باتت تشعر بانفاسه اللاهثة على وجهها وجدته يقول بهمس خافت : لمى !! انكمشت علي نفسها و حاولت ان تسحب ذراعها و لكنه تمسك اكثر بها و باتت اصابعة تجرحها و تؤلمها و هي تدرك أخيراً انه ليس من حقه أبداً ان يلمسها هكذا ، ان يقترب منها بهذه الطريقة ، ان يحدد طريقة تعاملها مع غيره . تكرر النداء برقة لم تفهمها ، متي تحول من قمة الثورة لقمة الهدوء ؟؟ اغمضت عينيها لتنساب المزيد من الدموع ليقترب اكثر و يتجرأ علي وضع ابهامه علي خدها و يقول بهمس موجِع : اسف و لكن .... لكني اخاف عليكِ . انتهزت فرصة اصابعه التي خفت من ضغطها علي ذراعها لتخلص نفسها منه و تعود للخلف خطوة واحدة و لكنها بالنسبة له كانت كمئة خطوة . نظرت له بقوة رغم دموعها و قالت بغضب : من سمح لك ان تلمسني هكذا ، ان تجرحني بكلامك ، ان تقييم أخلاقي و تصرفاتي ؟؟ لا شأن لك بي و ان كنت تجاوزت عن تدخلاتك من قبل فأعلم اني اكتفيت من تصرفاتك الغير المفهومه والتي ستصيبني بالجنون قريباً . ثم انهارت جالسة علي مقعدها و قالت و هي تبكي : انا تعبت من كل شئ ، حياتي مليئة بالضغوط و المشاكل ، لا ينقصني تعقيد اخر يا بجاد ، اشعر وانا اتعامل معك اني علي صفيح ساخن ، لا اعلم متي تغضب و لماذا ؟ كيف تهدأ و متي ؟ ثم اضافت بوهن : انا تعبت يا بجاد ، ارجوك إن كان هناك مشكلة ما في التعامل معي ، لا تستطيع الفصل بين لمى الصغيرة و لمى مديرة مكتبك فقط اخبرني لابتعد عن هنا . وضع اصابعه بشعره بعصبية و قال : لا بالطبع لا اياكِ و التفكير في الابتعاد . ثم اضاف بتبرير و انفعال : معك حق ، انا اخلط أحيانا بين احساسي بالمسؤولية تجاهك و بين كونك موظفة بالشركة . اعدك ان اتعامل بحيادية بالايام القادمة . ثم قال بصوت اكثر هدوء : فقط انسي الموقف تماما و لا تغضبي مني . اومأت برأسها بوهن و تحاشت النظر له فدخل مكتبه سريعاً بعيدا عن تأثيرها عليه . غبي ، احمق ، متسرع ، عصبي ، كانت هذه مجموعة من الشتائم الموجهه منه ..... اليه . ما بالك يا بجاد اين ذكائك و تأثيرك علي بنات حواء ام انك فقدت موهبتك . فهمت الان سبب انجذاب يحيى لها ، فهمت تأثيرها عليه عفويتها و برائتها و بوقت الجد صلابتها و قوتها . يشعر ان الامور تفلت منه ، لا يجيد التعامل بل لم يستطيع التأثير عليها و جعلها تحبه بالعكس جعلها مشتته و ضائعة من تقلباته و عصبيته . اما هو فيشعر بالضياع اكثر منها بمراحل لا يفهم ماذ يريد . انه هنا منذ اقل من اسبوعان و يشعر باحاسيس لاول مرة بحياته يشعر بها و هذا مخيف بالنسبة له . هل حقاً كل ما يفعله لضمان ابتعادها عن حياة اخته . ام ان الامور تسربت من بين يده و السحر انقلب علي الساحر و بدل ان يوقعها بحبه وقع هو . نفض رأسه رافضاً هذه الافكار المجنونه و هو يحدث نفسه : بالطبع لا ، بماذا اهذي انا !! كل ما عليه الفترة القادمة ان يعتدل بتصرفاته قليلا و يبعد عن هذا الجنون الذي يتلبسه في وجودها . يتبع ... | ||||||||
|
| |
|
19-04-17, 10:14 PM
| #817 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مساءا في منزل لمى تنهدت بارهاق و هي تُخِرج الاطباق و الملاعق من المطبخ لحجرة الطعام . اخذت تفكر ، اياد و بجاد علي وشك الوصول و هي حتي الان لا تعلم كيف تتعامل معه بعد المواجهه العجيبة بينهما تحاشى كل منهما الاخر و كان التعامل بعملية شديدة في حدود العمل بملامح صارمة و كلمات مقتضبة . هكذا افضل فهي لا تحب الحيرة و التشتت و لا تفهم اسباب تصرفاته المتطرفة لهذا تفضل التعامل برسمية اكثر . قطع افكارها رنين جرس الباب لتجد علا منطلقه كي تفتحه فاتجهت سريعاً لحجرتها كي تعدل ملابسها و ترتدي حجابها . خرجت بعد دقائق لتجد اياد يمطر امها بقبلات حارة علي يدها و رأسها و امها لا تتوقف عن الدعاء له و لاخيه و لعادل رحمة الله . بينما يقف بجاد بالقرب منهما يحمل علا و يدغدغها و هي لا تتوقف عن الضحك . وجدت علي يركض نحوها ليجذبها للجلسة العائلية و يقول بسعادة : اخيراً جاء العم إياد يا لمى انظري ماذا احضر لي . و رفع يده بطائرة تطير بجهاز التحكم عن بعد . ابتسمت لفرحة الصغار ، بالرغم من سفر اياد قبل ولادتهما الا ان عادل و هي من بعده كانا كثيري التحدث عنه و كان يصر علي التحدث اليهما و رؤيتهما بكاميرا الهاتف . و بأخر زيارة له وقت وفاة عادل تعرف اليهما اكثر و حاول توطيد علاقته بهما . ضحكت علي فرحة علي بالطائرة الذي قال بسعادة : عمي اياد يعلم رغبتي في ان اكون طيار لذلك احضر لي هذه الطائرة ووعدني باحضار اشكال مختلفة منها بعد نجاحي بالامتحان . اما علا فافلتت نفسها من بين احضان بجاد و رفعت لها عروستها الجديدة و هي تصرخ بسعادة : لقد أحضر لي العروسة التي أحبها و معها مجموعة كبيرة من الفساتين كي ابدل لها ملابسها كل فترة . تقدم منها اياد و اعطها علبة كبيرة مغلفة بغلاف انيق و قال : اما هذه فهي مجموعة من افضل انواع المكياج و زجاجة عطر اتمني ان تعجبك ابتسمت بخجل و قالت : ما هذا يا اياد يكفي ما أحضرته لعلي و علا لماذا كلفت نفسك هكذا !! ضحك و قال : حاليا اتمني ان اعود عشرة سنوات للخلف كي استطيع ضربك علي مؤخرة راسك بدون حرج . لكن احتراماً لصورتك امام علي و علا لن افعل ضحكت بهدوء خوفاً من انفلات احد ضحكتها الصاخبه حتي لا يقتلها بجاد بسكينة المطبخ و قالت بامتنان : شكرا لك يا اياد ادخلت السرور علينا جميعا . قامت لمى و هي تدعوهم لحجرة الطعام لتناول الغداء و ذهبت للمطبخ لتنقل باقي الطعام دقائق و عادت حاملة اخر طبق من أطباق الغداء . بينما يضع اياد يده علي قلبه و يقول : لا هذا كثير والله يا لمي لم تكتفي بالمكرونة بالبشاميل و الاسكالوب غير الفراخ المحشية و اضفتي طبقي المفضل المبمبار سافقد وعيي من شدة الفرحة . ضحكت بهدوء و هي تقرب لهم قدر كبير مغطي و تضعه امامهما و قالت : انتظر لتري اخر مفاجآتي . تنحنحت بحرج و هي تتحاشى النظر لبجاد و قالت : قد اسمح لك بطبق منها لكنها خصيصاً لبجاد و ليس لك . و رفعت الغطاء لتملاء رائحة الملوخية المكان اشرق وجهه بجاد ، تناسى كل قرارته و تناول منها القدر ليضعه امامه و قال بسعادة : حقا انا من سيتوقف قلبة من الفرحة لما اتذوق الملوخية منذ سنوات و هذه ضريبة الحياة مفردي . ضحكت زينب بسعادة و هي تري اجتماعهم حولها و قالت : إذن كل جمعة تناولا الغداء عندنا و نقضي اليوم سوياً عندما اراكم حولي اشعر اني ساطير من الفرح تناول اياد قطعة مبمبار و قال : حبيبتي انا بعد عدة ايام ساقيم بالشقة الملاصقة اي لن اعترض أبداً علي دعوتي يومياً . ردت لمي بدون وعي و قالت : و تترك بحاد وحده ..... اقصد من الافضل ان تقيما سوياً تنحنحت بحرج و هي تري الانظار موجهه لها : بالطبع سعيدة لاقامتك جوارنا و لكن لماذا لا يأتي بجاد معك ؟ يالهي لماذا اصيبت بالغباء بوجوده فكل جملة اسوء من السابقة لم تجد غير ان تلتزم الصمت ثم وقفت و قالت : نسيت احضار الطرشي . و اختفت بالمطبخ تسب نفسها و تنظم افكارها و .... ضربات قلبها . بينما اياد ينظر لبحاد بطرف عينه وجده ينظر للمطبخ منتظر عودتها و زينب متشاغله عنهما بالاهتمام بعلا . عادت بطبق الطرشي و جلست بصمت و لكن وجهها المحمر أكبر دليل علي حالتها المضطربة و لكنها تناست الموقف و هي تقوم كل دقيقة لتضع المزيد من الطعام لهما . لم تستطيع التوقف عن اختلاس النظر له و للعجب كلما اختلست نظرة وجدته يختلس نظراته لها . بعد انتهاء الطعام حضرت لمى بعض المشروبات و الحلويات و ذهبت للمطبخ لاحضارهم ففوجئت باياد خلفها و يحدثها بجدية غير معتادة عليها قائلا : لمى ضعي هذه الاشياء بالخارج و الحقي بي في الشرفة أريد الكلام معك بموضوع هام . اومأت براسها متوجسة من طريقته الغريبة معها . هل كلمه بجاد بشئ يخصها او لاحظ تعاملها الغير طبيعي مع اخوه او .... بالتأكيد لفتت نظره باهتمامها بانتقال بجاد معه ، لماذا تتعب نفسها و تفكيرها ، تذهب و تتحدث معه و تفهم الموضوع منه . لذلك وضعت صنية الشاي و الحلوى امام بجاد و امها و حملت كوب اياد و لحقت به في الشرفة . دخلت و قالت ببشاشة رغم توجسها : تفضل يا إياد الشاي . شكرها و جلس علي المقعد الخشبي و اشار لها لتجلس امامه و قال : لمى احتاج منك لخدمة لن يستطيع غيرك القيام بها . ضيقت عينيها بتركيز و قالت باهتمام : بالطبع إن استطعت لن أتأخر عليك بأي شئ . اومأ موافقاً و قال : اريدك ان تبعدي ليال عن شريف . فقالت بانفعال : و لما لا تبعده انت عن ليال فقال بيأس : حاولت الكلام معه مرة و مرة و مرات و لكنه متمسك بها بطريقة غريبة . قالت بتهكم : لانها لقطة بالنسبة له ، طيبة ، حمقاء ، غبية ، تصدق كل اكاذيبه . رد بالمنطق : مهما كانت اكاذيبه مقنعة لماذا تحب رجل متزوج ؟ لماذا تسرقه من أولاده الذين لا ذنب لهم في الحياة ؟ لماذا تنحدر لعلاقة مثل هذه الا اذا كانت ..... قاطعته بانفعال : اياد اياك و الخطأ بليال و اخلاقها . اعلم انها مخطئة و لا ابرر افعالها و لكن شريف استغلها باسوء الطرق فلا تضع اللوم كله عليها و انت الاعلم بحال صديقك . فكر بكلامها الا يعلم شريف و حبه لنظرات الاعجاب من حوله و رغبته ان يكون محور اهتمام الفتيات . لكن هذا لا ينفي انها سمحت له . عندما كانت لمى بمكانها و بمجرد تلميحه لها استطاعت وضع حدود في التعامل معه حتى لا يتمادى بينما ليال انساقت له وهذا يجعلها شريكة بالخطأ معه . قد يكون أعجب بها من اول نظرة لكن لن يلغي عقله و يتقبل تصرفها الأناني و اللاخلاقي عندما وجدته لمى مستغرف بالتفكير قالت : إياد انا و سهى نحاول بكل الطرق ابعادها عنه لكنه كالمرض الخبيث يتوغل داخلها و يستطيع اللعب علي اوتار مشاعرها ، و لكني لن اتركها له ببساطة ساظل معها حتي اقنعها بكذبه عليها . ضحك اياد و قال : انتِ لم تكرهي احد بحياتك كما كرهتي شريف حتي خالد لم تتحاملى عليه هكذا . ردت بتأكيد : خالد برغم كل عيوبه الا انه صريح و واضح لم يوهمني او يكذب عليّ بالعكس عندما شعر ان المسؤولية اكبر منه انسحب بكل هدوء . بينما شريف ماكر خبيث يستغل ضعف الانسان امامه ليستطيع اقناعه بما لا يقبله العقل . ثم قالت بصدق : اياد انت لا تعرف ليال جيداً لكنها انقى انسانه قابلتها و هذه هي المشكلة طيبتها و برائتها جعلت شريف يضعها هدف امامه . ارجوك يا اياد لا تحكم عليها بناء علي كلامه عنها او صورة كونتها بخيالك لمجرد علاقتها مع شريف . بالخارج كان بجاد لا يتوقف عن النظر لهما ثم النظر للساعة بيده ، يريد معرفة الموضوع الذي يتكلمون به. هل هناك أمور خاصة تجمعهمت ؟ ام ستشكو لأخيه من تصرفاته المجنونة ؟ او ربما تكلمه عن شك نهاد بها و بيحيى ؟ نظر بساعته انهما يتحدثان منذ سبعة عشر دقيقة ، لو انهما يتناقشان بحل مشكلة امريكا و كوريا الشماليه كانوا وجدوا لها الحل . لا الامر أصبح مستفز للغاية ، هو يجلس هكذا بينما هما يتبادلا ذكرياتهما و اسرارهما . انتفض واقفا و اعتذر من الخاله فاطمة التي نظرت له بتعجب فهي تحدثه منذ فترة و هو غير منتبه لها علي الاطلاق . اقتحم عليهم الشرفة بينما تقول لمى جملتها الاخيرة عن ليال و تركت اياد يتخبط في حيرته عن هذه الجنية التي اقتحمت حياته فقط من عدة ايام لا اكثر . حاول ان يكون صوته هادئ قدر الامكان و لا يكرر تصرفه الغبي بالصباح و قال و هو يسحب أخيه : الن تنضما الينا بالداخل اعتقد خالتي زينب ملت من حواري الغير شيق و اشتاقت لك فهي لم تشبع منك بعد يا اياد بذهن شارد تناول اياد كوب الشاي و دخل مع يجاد للداخل بينما لمى تفكر بكلام اياد بالتاكيد لن يقول هذا الكلام الا اذا تأكد من دناءة صديقه وانه يتلاعب بليال . لهذا ستحاول معها مرة اخري خلال هذه الايام و تسال الله ان يمحو الغشاوة من علي عيونها و تستمع لها . يتبع .... | ||||||||
|
| |
|
19-04-17, 10:15 PM
| #818 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بمجرد رحيل إياد و بجاد اتجهت لمى لتنهي المتبقي من أعمال المنزل و اطمأنت علي نوم علي و علا ثم طلبت ليال برغم تأخر الوقت نوعاً ما لكنها تعلم ان صديقتها لا تنام مبكراً ردت ليال بصوت هادئ قلق : لمى كيف حالك ؟ هل كل شئ بخير ؟ ردت من فورها حتي لا تسبب القلق لصديقتها : نعم بخير ، لا تقلقي ، فقط اردت الاطمئنان عليكِ ، منذ يومان اراكِ دائماً صامته شارده هل هناك جديد في موضوعك مع شريف ؟ قالت بوهن : لا يا لمى لا يوجد و لن يوجد ، انا اعلم هذا أكذب نفسي لكن بأعماقي اعلم انه يتلاعب بي . اعلم انه وجد بي هدف سهل و انا بكل غباء سقطت في شباكه بمنتهي البساطة ردت لمى و هي حزينة لتألم صديقتها : إذن انهي كل شئ ، كلنا نقع في خطأ ما اثناء حياتنا لكن نتراجع و نصحح طريقنا ، لا نتشبث بالخطأ و نعاند انفسنا . ردت بتهكم : هل تعلمين لمى كل يوم اخرج من منزلي و طوال طريقي اقوي نفسي كي اقدم استقالتي او حتي انهي علاقتنا ، اظل اتخيل اني ساقول كل ما بداخلي له . لكن بمجرد وصولي اتخاذل ، اتراجع ، احلم بامل ، مجرد امل بسيط ان يكون كلامه صحيح . و ينتهي اليوم و بمجرد دخولي المنزل اظل احاسب نفسي و اسبها لضعفي و جبني ، اتذكر أولاده و افكر ما ذنبهم ليترك والدتهم من اجلي افكر بنفسي لماذا اتنازل و اتزوج من رجل بظروفه ؟ لا يوجد بي عيب جوهري لارضى باقل اقل القليل إذن لما افعل هذا بنفسي ؟ اظل اتساءل هل انا سيئة للغاية هكذا ؟ اخطف رجل من أولاده ، انظر لنفسي بدونية كأني لا استحق رجل اكون انا اول فتاة بحياته ، رجل يكون لي كاملاً كما سأكون له كاملة . انا ضائعة و محطمة يا لمى اريد الابتعاد عنه و عن تأثيره المرضي عليّ . دموع غافلت لمى و هي تستمع لصراع صديقتها النفسي و قالت بصوت حاولت ان يكون طبيعي : ليال لن اقول انكِ ضحية لشريف لانك ناضجة كفاية لتختاري بطريقة صحيحة . لكن اقول ان بعض الظروف اتفقت عليكِ و انتِ ضعفتِ ، لكن ما اسمعه الان يدل علي نقاء قلبك و انكِ تحاولي الابتعاد و العودة للطريق الصحيح استعيني بالله حبيبتي . استطيع ان اكلم يحيى لكِ للانتقال بمكتب الشركة في الغردقة . ايضا استطيع نقلك من الادارة القانونيه لاي إدارة اخري المهم ان تتخذي الخطوة و توافقي علي الابتعاد . انقذي نفسك من تأثيره و خططه الانانية تجاهك . قالت ليال بتصميم : فقط عدة ايام لمى و يوم السبت ان شاء الله ساتخذ الخطوة الصحيحة . صمتت ثواني وهي تفكر هي تحتاج انا تراه مع عائلته فقط تنظر لهم من بعيد و تري سعادتهم لتواجده معهم و ترى كذبه عليها و تتحقق منه حتي لا تندم علي قرارها . خرجت من صمتها و قالت : ادعي لي يا لمى . قالت بأمل : هداك الله يا ليال و ابعد عنك كل شر حبيبتي . يتبع ..... | ||||||||
|
| |
|
19-04-17, 10:17 PM
| #819 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مرت الايام التالية بهدوء الي حد ما بجاد ملتزم بتعامله المتحفظ و هي تحاول ادعاء اللامبالاه بينما داخلها يشعر بالفقد نعم تفتقد اهتمامه ، تناول الإفطار سوياً ، سؤاله عليها بين الحين و الآخر و منغاشاته لها ، حتي اقترابه الخطر منها الذي كان يدغدغ مشاعرها تشتاقه . همست لنفسها : حمقاء ، اي مشاعر هذه يا غبية التي يدغدغها سيد الغموض ، لقد اعترف لكِ و قال انه يهتم لانك مسؤليته لا اكثر و لا اقل . هل حقاً صدقتي امكانية اعجابه بكِ ، بالطبع لا مجرد فكرة عابرة و ذهبت لحالها ، من انا لينظر لي بجاد المازني . دخل بجاد المكتب و هو يراها تحاور نفسها و تعابير وجهها تتغير بين التعنيف الحزن الغضب ثم الانهزام و فجأة قالت بصوت عالي (غبية) عقد حاجبية و قال : عفواً !! قامت واقفة ووجها يتلون حرجاً و قالت : احم كنت فقط .... اقصد اخطات بكتابة احد الجمل فا .... و تركت الجملة معلقة مال قليلاً للجانب ونظر علي شاشة الحاسوب فوجد الشاشة مطفأة و لكن صوت فيروز ينساب بالمكان قطمت شفتها بعصبية حتى اوشكت على جرحها عندما فهمت حركته تباً له ، لمَ تهتم بالشرح له ؟ الا يحق للانسان ان يعنف نفسه و ينعتها بالغباء ؟ لم يستطع الصمود فقال بدون وعي : رفقاً بشفاهك لمي لا يحق لكِ معاملتها بهذا العنف ردت بارتباك : اه ... لا ... انها عادة قديمة عندما اتوتر قليلا اقطمها . اقترب بتسلية و هو ينسي قراره بالابتعاد قليلاً و قال : و ماذا يوترك لومي ؟ رمشت بضياع و قالت بدون وعي : انت ... اقصد بعض التعديلات التي القيتها علي بالامس . رفع حاحبه بعدم تصديق و داخله انتعش من فكرة انه يشغل حيز من افكارها و يتمني انه يحتلها كلها . اقترب بهدوء حذر فمنذ اخر مواجهه تتحاشي اقترابه خوفاً من التجرأ علي لمسها مرة اخري و جلس علي حافة مكتبها و لكن بما يسمح لها بالتحرك بدون تلامس وقال : لا تهتمي بالتعديلات او صاحبها اذا كانت ستؤثر علي جمال شفتيك فهي لا تستحق هذه المعاملة القاسية . قاطعهم صوت اياد و هو يقول بمكر : صباح الجمال هل اقاطع شيئا ما !! انتفضت واقفه حتي سقط الكرسي ارضا و قام بجاد مدعي الهدوء و هو يرغب بخنق اخوه بدون شفقه لدخوله عليهم الآن لكنه قال مدعي الهدوء : أبدا لم تقاطع اي شئ كنت اسالها هل انجزت طباعة التعديلات النهائية للعقود ام لا ؟؟ ثم انسحب و دخل المكتب و ترك اياد يبتسم برضا و سعادة و هو ينظر للمى وقال ليرفع الحرج عنها : كيف حالك لمى ؟ اليوم الخميس وعدت التؤام باخذهم لمدينة الملاهي . تناست لمى الموقف ككل و ردت : لا داعي ، انا اخرج معهما كل جمعة و اذهب لاحد المولات التجارية التي تحتوي علي مكان مخصص للالعاب . رفض اياد : وعدتهما لمى لا يصح ان ارجع بكلامي و افقد مصداقيتى ثم انا عمهما ، لما اشعر برفضك !! نفت سريعاً : لا بالطبع ، فقط لا اريد ان اثقل عليك لا اكثر . اتجهه لباب مكتب بجاد و قال : بالعكس اشعر بالسعادة وانا معهما . و تركها و دخل للمكتب و بمجرد دخوله انقض علي بجاد الواقف امام النافذة يحضنه و يردد : مبروك انا سعيد للغايةو. لم يفهم بجاد سبب الهجوم او سبب المباركات و السعادة التي يمطره بها اياد . فقال محاولاً الفهم : على ماذا تبارك لي لا افهم ضحك اياد و حرك حاجبيه و غمز له بتواطئ : هل تظن انني غبي و لم افهم الكهرباء الموجودة بالمكان بمجرد اجتماعك بلمى . انت عاشق اخي و هي اكاد اجزم بحبها لك من نظرة عينها . نظر له بجاد بصدمة بينما الاخر اكمل بدون إدراك لصدمة اخيه و قال : حقاً سعيد جداً من مشاعركم و اتمني اخذ خطوة جدية بأقرب وقت . من يصدق لمى الصغيرة و اخي الكبير اي سعادة هذه . ثم اكمل : الم اقل لك يجب الانتقال للمنزل القديم و ها نحن سوف ننتقل في الغد كي تقترب اكثر من حبيبة القلب . فاق بجاد من صدمته فابتلع ريقه بتوتر و قال بصوت مهزوز : اي خطوة جدية إياد !! الا تري انك سرحت بخيالك قليلا ..... لا بل في الواقع كثيراً . جلس إياد باسترخاء علي الاريكة و قال : حبيبي لو اردت ان تخفي الامر عن الدنيا كلها لن تفعلها معي . اعتقد اني ادركت حبك لها قبل ان تعرف انت شخصياً . لذلك لا تحاول النفي و اكبر دليل هو كلامك و انت تتغزل في شفاهها . بالتأكيد عندما تريد ان تعيش مغامرة جديدة بدون التزام لن تختار لمى و تخون أمانة صديقك و امك الثانية ؟ إذن منطقيا بمرحلة ما ستتزوجها . ثم كشر عن انيابة و هو يرفع قبضته بطريقة كوميدية وهو يقول : و ان فكرت ان تغرر بها عليك مواجهتي . ثم ضحك بسعادة و قال : حقاً لا تعلم مقدار سعادتي . وضع بجاد يده خلف عنقه و هو يدلكها بتوتر فالامر اصبح مكشوف امام اياد و اذا شعر بخطته سيخسره فقال موافقا اياه : لا تتعجل الامور ، لا انكر اعجابي بها لكنه يظل مجرد إعجاب ، انا غير متأكد ان تطور الامر لاكثر من ذلك ام لا !! اعتدل اياد و قال بجدية : ما زلت تفكر و غير متأكد ، اذن تبتعد عنها و اياك ان تسمعها هذا الكلام مرة أخري الا عندما تتأكد . اردف بصرامة : اخي لمى مشاعرها بكر لم تحب من قبل حتي هذا المعتوه خالد كان زواج غير مبني علي المشاعر فاياك و جرح قلبها . انت اكثر الناس معرفة بجرح القلوب و كيف يترك مرارة لا خلاص منها و اذا نسيت تذكر والدتك . الا يعلم جرح القلوب الم يري نهاد تبكي بحرقة لتستعيد حب يحيى !! الم يري يحيى و هو يعلنها ببساطة انه يفكر بالزواج من اخرى !! الم ينحي ضميره جانباً ليجنب اخته ما حدث لوالدته !! اغلق عينيه بتعب ، اصبح الان تانيب ضميره مضاعف بين جرح لمى و خذلان اياد و اذية خالته زينب . يتسأل هل الامر يستحق في سبيل راحة اخته ان يجرح و يخذل و يؤذي . صوت خبيث قال من داخله : و هل كل ما تفعله و تشعر به في سبيل راحة اختك حقاً ام راحتك و سعادتك انت !! نظر لاياد المتابع له و قال انهاءا للحوار : معك حق بكلامك لن اقترب الا اذا تأكدت مئة بالمئة من صحة ما أفعل . يتبع .... | ||||||||
|
| |
|
19-04-17, 10:18 PM
| #820 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مكتب شريف قال بنفاذ صبر : اتركي هذه الاوراق و اسمعيني ، اريدك بموضوع هام . انتبهت ليال له ووضعت الأوراق جابناً و جلست بالمقعد امامه . الايام السابقة لم تتوقف عن التفكير لحظه تغفو دقائق و تصحو تدعو الله ان يرشدها لطريق الصواب . من يوم كلام لمى لها و هي تعامله ببرود ، بهدوء ، بصمت و هو يحاول كسر هذا الجليد حولها لكنه فشل لانها لم تعطيه الفرصه . انتبهت له و هو يمرر اصابعه بشعره و يقول : ليال اريد الزواج منكِ باسرع وقت. نظرت له بعدم فهم ثم للحظة ظنت ان الله استجاب لدعوتها و ان شريف صدق بوعده فقالت بفرحة : هل طلقت هناء ؟ لماذا لم تبلغني ؟ قام من مكانه و جلس بالمقعد امامها وضع يده علي يدها و قال بصوت مبحوح : لا لم اطلقها ، لن استطيع ان اطلقها الان . همت بالكلام و لكنه شد علي يدها و قال : لن استطيع الصبر اكثر من هذا ، قد يطول الامر و حل المشاكل بين ابي و عمي سيأخذ وقت . حتي لو طلقتها الان لن استطيع الزاوج بعدها مباشرة حتي لا يعلموا بعلاقتي معك . سحبت يدها كما انسحب الدم من وجهها و قالت بصوت مهزوز : لا افهم هل كلامك كله كان مجرد اوهام . نفي سريعا : لا صدقيني انا احبك و لكن وضعي سئ و لن استطيع الابتعاد عنك اكثر من هذا . لماذا لا نتزوج الان و بمجرد ان تحل المشاكل نعلن زواجنا للكل . حركت رأسها برفض وقالت : لا افهم كيف نتزوج و كيف لا يعلم اهلك . قال باضطراب : زواج سري غير معلن حتي لا تتفاقم المشاكل بين عمي و ابي و اكون سبب طلاق اختي من زوجها . اكمل يحاول اقناعها عندما لاحظ صدمتها : لا تقلقي انه زواج شرعي علي يد مأذون لكن لن يعلم غيري و غيرك و الشهود . انتفضت من مكانها و قالت و الدموع تتسابق علي وجهها : هل تراني رخيصة لهذه الدرجة كغرض تخجل من الظهور معه بالعلن !!! تحتفظ بحياة اسرية ناجحة زوجة و أطفال و اب راضي عنك و تمتلك عشيقة تحت مسمي زوجة سرية لترفهه بها عن نفسك بدون التفكير باي من حقوقي في اعلان زواجي و ان اكون ام و ارفع راسي بجوار زوج اختار ان يتباهي بي لا ان يخجل مني . بكت بشدة و هي تقول : لم اطلب منك سوى الامان و الحب و الاحترام و انت بكل بساطة تعاملني بدون اي منهم . اذا كنت غير قادر علي تطليق زوجتك و اعلان زواجنا لما اقتحمت حياتي من البداية ، لما اقتربت مني و حاصرتني ، لما جعلتني احبك و وعدتني بكل شئ ، بعد ان اوهمتني باستحالة الحياة مع زوجتك و بانك منفصل عنها منذ عدة سنوات . لم اكن اراك بالبداية سوي مدير بالعمل ، لم انظر لك كفارس احلام او شريك حياتي . لكن انت من حاصرتني بعد ان علمت ظروفي ، علمت حاجتي للحب و الاهتمام ، حاجتي لوجود شخص يعوضني عن ام توفيت و لم اشبع من حنانها و اب تركني لجدة صارمة ليتزوج من جديد بدون نظرة للخلف لطفلة لا تحتاج منه سوي الامان . كأني احتاج لمزيد من الالم و المعاناة ، لمزيد من الجروح و الخذلان . لما اذيتني بهذه الطريقة يا شريف لما صرخت و قالت : لما .... اريد ان اعرف فيما اذيتك لتاذيني هكذا . وضعت يدها علي وجهها و اخذت تبكي و تبكي اقترب منها بهدوء و اخذها بحضنه يتمني ان يقبلها و يشبع حاجته منها . لكنها بمجرد ان شعرت بلمساته و انها بحضنه دفعته بقوة فكاد ان يفقد توازنه متفاجئ من ردة فعلها القوية . بينما هي صرخت بكل الغضب داخلها : ايها الحقير اياك ان تلمسني مرة اخري ، لقد صدقت كلامك ووعودك و انت لا تراني سوي فتاة غبية ساذجة ستسكتها ببعض الحجج الواهية و ينتهي الحال بزيجة سرية و بعد ان تمل مني تركلني خارج حياتك . رد عليها بعصبية : انا احبك و اريدك يا ليال اريدك لي زوجتي ملكي و اياكِ ان تنكري حبك لي . انا سبق و قلت لكِ اننا متفقان على الطلاق لكن ما يعطلنا علاقتنا الاسرية ، انا لم اخدعك او أكذب عليكِ . فكري بالامر و بأقل من اربعة و عشرون ساعة تكونين زوجتي ... فقط وافقي حبيبتي . حركت رأسها رافضة و قالت باحتقار : حقاً انت لا تكذب !! مرة متفقان علي الطلاق و مرة حامل ، مرة فهِمت هناء قرارك و مرة اعتقدت انه بحملها انتهى الخلاف . اصبح لدي تشوش في وضع علاقتكما الغير مفهومه . اما بالنسبة لانك تريدني هذا لا يسمى حب يا شريف هذه رغبة . لو انك تحبني حقاً ابداً لن ترضى ان تتزوجني بهذه الطريقة الرخيصة . خرجت من مكتبه لمكتبها و اخذت اغراضها و تركت الشركة كلها بدون ان تنتبه لمن يقف قريباً منهما مستمع لكل كلمة قيلت من بداية المواجهة و هو يلعن صديقه لانه استغل فتاة بظروف ليال و لم يشفق علي حاجتها للاهتمام بل بكل وضاعة ضحك عليها و اوهمها باشياء ابعد ما تكون عن الحقيقة . اما هي فخطئها لا يستهان به ، مجرد الموافقة علي الدخول بعلاقه شائكة بين رجل و زوجته مهما كانت المبررات يعتبر خطأ جعله يعتقد انها ستظل مدى الحياة تتنازل للحصول علي اقل القليل . انتهى ..... استغفرك ربي واتوب اليك | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
194Likes
.png)
العرض العادي
