شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (https://www.rewity.com/forum/t373494.html)

مروة العزاوي 05-06-17 11:33 PM

ياحلوات نصف ساعة وينزل الفصل
وهو الفصل ماقبل الاخير قلت افاجئكم اليوم :sm92::sm92::sm92:

Majd_f 05-06-17 11:52 PM

😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍

مروة العزاوي 06-06-17 12:14 AM

الفصل الثاني عشر (قبل الاخير)
انطلق النداء الاخير بالمطار عبر مكبرات الصوت ليهب عبد الوهاب مبتسماً ويحمل حقائب فريدة
"هيا حبيبتي رحلتنا الأولى ستبدأ سأريك العالم كما لم تعرفيه من قبل .....وبعد كم أسبوع نلحق بطلابي ومرضاي وطبعاً يمام معهم لبريطانيا وبهذا نعود للوطن جميعاً سعداء"
امسكت فريدة بذراعه تومئ بسرور ورضى ليرن هاتف زوجها هزت رأسها بإمتعاض
"اطفاءه من الآن حبيبي لا نريد إزعاج ..هل أنت الطبيب الوحيد بالبلد انا أريدك لي فقط هذه الفترة أنا لأول مرة أشعر ورغم كبر سني بأن قلبي مراهقاً ....لاتضحك عليّ "
لم يضحك لأنه كان فرحاً بما تقوله لكنه نظر للرقم الغريب !!تردد بالبداية ثم رفع يده يلمس خدها برقة يبتسم لتحكمها لكنه من حقها سيكون متفرغاً لها من الان وبلهجة محببة لأقناعها
"انها مكالمة فيديو غريبة!! سأرد بسرعة وهذا أخر أتصال لي مع غيرك "
فتح هاتفه وسط عبوس فريدة ليشاهد وجه أخيه وهو يضحك بخبث عبر الكاميرا
"عد ادراجك يا أخي الكبير للأسف لا شهر عسل لكما وأنا على قيد الحياة"
حرك عبد المهيمن الهاتف يميناً ليشاهد عبد الوهاب يمام المذعورة تقف مرتجفة شاحبٌ وجهها بشكل لاينبئ بخير!! لايستطيع وصف حالها سوى أنها تشبه حالها يوم هربت من السجن وحيدة خائفة وعاجزة.... صرخت فريدة وهي ترى أبنتها... ليمسك عبد الوهاب بيدها يركض خارج المطار يتوسل شقيقه ويناشده
" سأنفذ كل ما تريد... اكيد هنالك شيء ببالك والا كنت قتلتها بسرعة!! فانا اعرف كيف تفكر يا أخي الصغير "
قهقهة عبد المهيمن وهو يعيد الكاميرا أمام وجهه جعلت معدة يمام تنقلب ...لقد أخبرها ماذا سيفعل بهم عندما يحضروا للفندق تمنت بداخلها لو انهم سافروا أو تركوا هواتفهم بحقائبهم ولم يسمعوا الرنين ...لما رد عمها على الهاتف!! ليضيف السفير بحقد
"ستحُضر زوجتك وتأتي مسرعاً انا بفندقي الرئيسي ..أتسمع فندقي أنا وبالغرفة التي قُتلت بها ابنتي وماتت شر ميتة.... وستلاقي هذه الحقيرة هنا نفس المصير أن جلبت معك الشرطة أو فكرت حتى بالتلميح لأحد ممن تعرف ...آه هنالك شيء"
أبعد وجهه..... فأرتعب عبد الوهاب بينما فريدة تصرخ وتندب وتنادي بإسم أبنتها ليكمم زوجها فمها ويحذرها
"أششش ان كنت تريدين أن تعيش يمام اسكتي كوني شجاعة من اجلها حبيبتي "
استدار لهاتفه وهما يسيران خارج المطار بسرعة جنونية
"اين ذهبت أخي!!...... عبد المهيمن كلمني ارجوك لا تلمسها سنحضر حالاً "
نظر عبد المهيمن للكاميرا واشار لأخيه ان ينظر لهاتف أحد أتباعه والذي كان يقف أمام السفير فكان وجه أبنه المصدوم على الشاشة الأخرى .....اغمض عبد الوهاب عينيه وهو يسمع أخيه يخاطب أنمار بوعيد مخيف
"هل فهمت يا أنمار البائس ما أريد لن أكرر كلامي مع الأسف أنني ربيتك واحتضنتك عندما والدك كان يتعفن بالسجن كان علي رميك بالشارع ....ستهرول هنا على جناح السرعة سألت عنك وأخبروني أنك بمهمة مستعجلة وهامة لا أعتقد أنه هنالك أهم من قتل يمامتك ..... لقد حضرتُ اربعة كراسي من أجلكم ...سأعيد تمثيلية خطفنا التي فعلها بي أبوك وحبيبتك.... وبعد ان أتسلى سأقتلكم ثم سأدعي الجنون مثلها وانجو بكل بساطة "
أوقف عبد الوهاب سيارة أجرة لم يترك هاتفه كان يستمع لخطاب أخيه المعتوه هذا أفضل فليدعه يتكلم وسيحاول تهدئته حتى يكسب وقتاً للوصول للفندق.... سحب حقيبة زوجته بهدوء يبحث فيها نظرت فريدة لحركات يديه وعلمت ما يريد أخرجت هاتفها ليمسك به باليد الاخرى وبدأ بأرسال رسالة كانت الأمل الوحيد الأن بالنسبة اليه .
كان انمار قبل هذه الفاجعة بمدة قصيرة خرج لمقابلة وفد اجنبي حضر للبلد ليستقبلهم بفندقه .. بعد اتصال عمه دار بسيارته بمنتصف الطريق وهو يؤنب نفسه لما ترك الفندق اليوم.... لكن حتى لو كان موجود ما الذي كان سيحصل!!! النتيجة واحدة فعمه مصمم على تصفيتهم جميعاً لكن على الأقل كان ليراها امامه بدل هذا البعد القاتل أنه عاجز حتى عن رؤيتها بوضوح.... عينه لم تترك الفيديو يبحث عنها بين عصابة محترفة تم توجيه الهاتف اليها ....التقط نظر انمار اربعة افراد من أتباع السفير.... اثنان يحملون هواتف البث الحي والآخران يحيطان بها...انهم ضخام ملثمين يرتدون السواد ومسلحين ينظرون لها وكأنهم سيفترسونها وهي لاحول ولا قوة فكر كيف تشعر الان ياترى!! لكن مامتأكد منه هو شعوره لو حصل لها لها مكروه سيمزق عمه ويأكله حياً.... ليسمعوا صوت عبد المهيمن ونبره العداء بانت كثيراً
"ستشعرون بهذه اللحظات العصيبة كأنها كابوس لا ينتهي كما شعرت وابنتي تموت بأحضاني ولم استطع أنقاذها.... لنرى ماذا ستفعلون ان لم تستطيعوا إغاثتها بالوقت المناسب"
صرخ انمار بقهر "لسنا من قتلها أنه تابعك المخلص"
ضحك العم بتشفي واضح
"أجل وقد نال مايستحق وجثته وصلت لجنوب البلاد بهذه اللحظات مفصولة عن رأسه لكن.... انت ايضا وأبوك يقع عليكما جزء من الذنب بمصيري البائس هذا ولذلك كلكم يجب أن تعانوا مثلي اليوم"
امر عبد المهيمن من اتباعه اتخاذ أماكنهم وقف احد الاتباع بهاتف والآخر بالثاني متقابلان على جانبه.... بينما الملثمان الآخران امسك كل منهما بيد يمام وأوقفاها امام النافذة كانت كقطعة ورق هشة يوجهانها كما يريدان ....انصاعت صاغرة لأمر السفير صامتة محنية الرأس لتواجهه وهو يجلس على كرسي رئاسي و صب لنفسه الخمر وشخر
"تذكرين هذا المشهد ياحلوة.... لكن هذه المرة رغماً عنكِ ستنفذين... آه ولاحاجة لتخلعي ثيابك بنفسك.. رجالي من سيقومون بالمهمة أجدها أكثر متعة لسلبك عفتك الغالية والتي بسببها خسرت كل شيء.... وبعدها هؤلاء الاربعة المساكين حيث أنهم لم يلمسوا امرأة منذ اشهر فقد كانوا بالسجن فوعدتهم بجائزة قيمة.... لذا أنت ستكونين تسليتهم وإشباع جوعهم ستكونين الوليمة لرجالي... وبعد أن ينتهوا منك سنرميك لأنمار هذا أن صمدت تحت ايديهم فلا اضمن لك ما سيفعلونه بجسدك الجميل هذا"
ضحكوا جميعاً ضحكات مقززة وسط شهقاتها...بكت وصرخت وهي تتلوى بين أيديهم ليكممها أحد الملثمين بقوة ...فقط نشيجها ودموعها الآن من يصلهم....انمار ضرب مقود السيارة يصرخ لكن على من!! شعر بعدم القدرة على التحمل لايمكنه سماع كلمات عمه التي تخترقه كالخنجر ولا رؤية حبيبته تهان وترهب هكذا على يد خسة من البشر...احس بأنه ينحرف عن الطريق لم يعد يتحكم بزمام أمور سيارته اطلق صرخة مدوية ليُقطع الاتصال معه.... بينما توسلات فريدة علت من الهاتف الاخر بدأت تضرب على وجهها بكت ترجوه العفو لكن لم ينفع كل هذا فالسفير كان يضحك ويضحك لمأساتهم ...ليتمتم عبد الوهاب بأسى وشعور موجع ...الفتاة ستسلخ وتذبح وترمى أمامهم بدم بارد... كيف سيعيش مع ذكرى كهذه وهو السبب لما وصلت اليه هذه الأمور... أكان عليه تركها بالسجن كانت ستعدم وهي بريئة لم يعد يفكر وبلهجة توسل
"ارجوك يا أخي لا تفعل "
حاول عبد الوهاب ان يسيطر على أنفعاله لكن السفير اوقف الجميع
فجاءة بعد أن شعر بهدوء من جهة انمار
"أعيدوا الاتصال به...... اريد ان يكون كل شيء حي أمامهم"
اعاد تابعه الاتصال رن أكثر من مرة حتى أجاب انمار أخيراً كان يتنفس بقوة وأضاف بنبرة جليدية
"سأقتلك ياعمي وأرمي جثتك للكلاب أن لمستها وآذيتها ...أشتري عمرك وإلا لن أرحمك ما حييت "
هز عبد المهيمن رأسه بإمتعاض وهو يقف
"أن قطع احدكم الاتصال أو صرخ أو أنتحب سأنحرها هنا...."
وصل اليها وقد أستعر الغضب بقلبه
"اسمعي ان لم تنفذي ما أطلب ....عند وصولهم سيموتون بسبب افعالك الحمقاء ......هيا لا تكوني خجولة لقد فعلتها مرة من قبل دعيني ودعي احبائك يرون عرض حي وأنت تتمايلين برشاقة"
عاد يجلس بهدوء ويتناول رشفه من كأسه..... نظرت بقهر للفيديو صوت بكاء والدتها المؤلم ... وعمها الذي اصبح محمر الوجه بينما الفيديو الآخر أنمار وقطرات الدم تسيل من رأسه لقد نجى من الحادث بأعجوبة.... فليس هيناً عليه أن يسمع ماتفوه به عمه ....لكن أن وصل للفندق لن ينجو وحتى لو جاءت الشرطة الآن فالسفير لديه نقطة ضعفهم وهي "انا" وسيجعلهم ينفذون مايريده....فكرت سيجعل أنمار يضحي بحياته مرة أخرى ويقتل امها كمداً عليها ويجعل عمها يعيش أخر حياته تعيساً كما تمنى من قبل... يبدو انه لا يفرق معه سجن او أعدام لقد اتى وهو مصمم على رسم نهايتهم جميعاً.. هذا الرجل سيمتع نفسه ويقتلهم وهو يضحك غير مبالي.... لكن هل ستسمح هي لهذا الغراب أن ينفذ رغبته!! هل ستجعله ينفذ وعيده بثأر الغربان!! أشارت بيدها ليومئ السفير لتابعه بتحرير فمها همست بوجع وكأنها بعالم آخر وقد وضحت النهاية لها
"سأفعل ما تريد لكن سأخلع ثيابي لوحدي فليبتعد رجالك عني "
بعد صمت وتردد هز السفير رأسه بالموافقة ونفذ الرجال ..وقفت تتوسط الغرفة ليأتي صوت انمار المعذب عالياً يناديها
"لا تفعليها بالله عليك.... لا تضحي من أجل أحد أخر... لا تدنسي نفسك له ..انا لا يهمني الموت أرجوك يمام لا تجعليني أراك قربان لعبد المهيمن ... لأنني سأموت عندها مرتين"
تنظر اليه والدموع تحرق مقلتيها لتضيف بألم
"لما ضحيت اذاً بدل عني؟ بالرصاصة اولا ودخولك السجن لتهريبي ثانياً !! أليس من حقي التضحية لأجل من احب !! هل تعتقد انني سأسمح لكم بالموت امامي واسعد هكذا!! "
هتفت امها بأحباط ويأس
"حياتي فداء لكِ انا عشت بما فيه الكفاية وسأرحب بالموت لكنك لم تري شيئا حبيبتي من هذه الحياة سوى قسوتها وظلمها وتجبرها ...سامحيني لأنني لم احمكِ منها"
كان عبد الوهاب يتنفس بقوة وهو يستمع يعاني الأمرين يغرز أظافره بقوة براحة يده الحرة
"اخي الثأر بيني وبينك من سنوات..... دع البقية وشأنهم انه بسبب فهمك الخاطئ وصلنا لهنا!! "
رمى عبد المهيمن كأسه بقوة ليرتطم بالحائط صرخ بجنون وهو يقف خطف الهاتف من يد تابعه
"حقير ....."فهم خاطئ" منذ كنا صغاراً وانت هكذا ...والدي دائماً كان يفضلك عليّ.. يوبخني ويضربني دوماً ,يقول انظر لاخاك الكبير كم هو عاقل وكم هو ذكي وكم هو محترم الكل يحبك ويقدرك كل المعارف يتمنون أبناً مثلك وكنت استمع فقط أما في شبابنا فكنت حلم كل النساء بمحيطنا أنت كنت فارس أحلامهن... وبالزواج زوجتك كانت أجمل من زوجتي بكثير والكل يتغزل بذوقك وبعدها انجبت ولد وافرحت العائلة .....بينما انا أنجبت ابنة وعجزت حتى بعدها عن إنجاب صبي.... دنست زوجتك وحطمتك وجعلت إبنك فاسداً لعوباً حتى أعيبك وأجعلها وصمة عار "مثلك مثلي" لا نختلف بشيء لكن كل هذا لم يجدي نفعاً....لذا قررت أن تبكي ولدك وزوجتك الجديدة التي رقصت لي ايضاً من قبل..... زوجاتك كلهن فضلات يا عبد الوهاب ....أما صغيرتك يمام التي جعلتها تقف بوجهي انت السبب في كل ما سيحصل لها.... فقط راقب كيف سأدمر غرورك وعنفوانك ...ايها القذر انا وأنت لا يمكن أن نعيش وتحملنا نفس الأرض"
صدم عبد الوهاب من كم الحقد والكراهية التي تحرق أخاه كان عبد المهيمن ترك الجميع مذهول ومصعوق من كلامه واستدار يتوعد يمام بنفاذ صبر
"مر وقت طويل ونحن فقط نتحدث ....أمامك خمس دقائق لتقرري لأنهم تقريباً سيصلون !! وأن كان القرار لايعجبني سأعدمهم هنا وبعدها اطلقك للشارع كفتيات الليل ..... أما لو نفذتي سأتفرج فقط على رقصك وبعدها سأرحل بهدوء انا ورجالي ولن ترينا مطلقاً مارأيك باقتراحي الجديد ها... اعرف ان أنمار بعد تعريك ِورقصك وكونك ستصبحين أمراة لأربعة رجال بوقت واحد سيشبهك بأمه وسينفر منك ويحتقرك هو لايشبه أباه ليسامح ويغفر ... لكن لا تيأسي هنالك غيره الكثير ومازالوا يتفهمون أخبريهم ببكاء وتوسل انه تم بدون رضاكِ وانا متاكد ستلتقطين عريساً أهبل ليستر عليكِ....."
ضحك وضحك ملء فمه ...صدى الكلمات اخترق اذنها بقوة لاتهم الاهانات التي القاها ولا الوعيد فقط مايهم مصيرهم بين يدها.... اكثر من تحب ..من ضحوا وساندوها وساعدوها حياتهم تعتمد عليها!! وضعت يديها على فمها لم تسمع شتائم وصراخ أنمار لعمه ولا بكاء والدتها المرير ولا لهجة عمها المتوسلة هطلت دموعها بغزارة تمنت أن يكون هذا كابوساً أخر من كوابيس حياتها .....شقاؤها في هذه اللحظات وصله يخترقه كسهم لا يستطيع أقتلاعه من فؤاده.... ينظر لهذا الطريق الذي يبدو طويلاً متى يصل اليها يتمنى قتل عمه وأخذها بين احضانه ليخبرها انه موجود وسيكون دوماً موجوداً لحمايتها... كيف تخلى عنها لغيره بسهوله !!!ان لم تكن يمام بحياته لما العيش اذاً!!!
اخذ نفساً عميقاً كانت نبرته الان هادئة لكنها تنضح بمرارة خرجت الكلمات كالعلقم هو موقن جيداً أنه لن يصل بالوقت المناسب
"يا عمي أنه مجرد جسد لا يعنيني بشيء... أما روحها ستظل نقية الى نهاية العمر.... ستظل بنظري يمام البيضاء الغير مدنسة ....أنها الشريفة التي وقفت بوجه رجال كلاب مثلي ومثلك ومثل اتباعك الأربعة هي لن تكون صبيحة أو فاتن ....."
توجه بإنظاره الدامعة اليها... الكل يسمع بذهول والده وفريدة التي زادت معاناتها مع الاستسلام الظاهر بكلام أنمار ....حتى عمه لم يستطع تصديق أن هذا الي يكره النساء يقول مثل هذه الكلمات!! كانت تقف مسمرة بمكانها دموعها تصب على وجنتيها هي كل ما تستطيع فعله الآن... تحتضن نفسها تتمنى لوكان أنمار هنا معها ليخبرها انه لن يسمح لهم بالأقتراب منها... لقد كرهت نفسها وجسدها وكرهت كثيراً أنها انثى أضاف انمار بلهجة حزن موجعة لتمزق قلبها اشلاء
"محظوظ هو من تكوني زوجته يمامتي الجميلة... لا تحزني ولا تنحني أتمنى ان يُكتب لنا عمرٌ انا وانت لأريك ان داخلي المشوه يمكن أن ينصلح معك انت فقط يا عشقي الأول والأخير..... اتمنى أن أريك مدى حبي لكِ ولهفتي لرؤيتك كل ساعة وكل دقيقة وثانية عندما ابتعدتُ عنك صباحاً كان عمري قد انتهى ....أنت العمر وانت الحياة وأنت رمز النقاء لأنمار السفير الذي ولد على يديكِ.... فكوني شجاعتي وانتظريني مهما حدث لك وسيحدث هنا ....تذكري فقط أن أنمار سيكون حتى أخر نفس يلفظه في هذه الحياة وان كان بعد دقائق فخوراً وسعيداً لانك كنتِ يوما ما أمراته الوحيدة ".
.......................
سراج وصل اخيراً مع قوه كبيرة الرسالة افهمته ما الذي يريده السيد عبد الوهاب..... سيدخلون بلبس مدني وبهدوء حتى ينقذوا يمام يتمنى أن يصل قبل وصول أنمار المتهور كما جاء برسالة الدكتور عبد الوهاب .....لأنهم يعرفون جيداً أنمار لن يقبل بخطة ضعيفة وغير مضمونة كهذه وسيصر على اقتحام الغرفة ومؤكد سيواجه العصابة ويمثل دور البطل الخارق ويُقتل بالنهاية .....قلقه وصل أعلاه كيف أُخرج مجرم كهذه للمجتمع !! دخلوا للفندق وطلب سراج من الضباط المحترفين الانتشار.... شاهد عبد الوهاب من بعيد بسيارة الأجرة وهي تقف... لمح الدكتور سراج واوقفه بحركة من يده الا يقترب فهاتفه مفتوح وعبد المهيمن مسلط بنظره عليه ....لكن صدمة سراج كان للذي يركض الان ببهو الفندق كالمجنون والشرر يتطاير من كل عصب بجسمه ويحمل شيء بيده الأخرى أنه بعد التدقيق سلاح !! يا ألهي هذا ما كان يخاف منه وقد حصل.
.......................
كان نفاذ صبر السفير جعله يرفع سلاحه يخبرها بنزق
"إذا لقد الهيتموني بالكلام والاعترافات التافهة عن عمد وقد وصلوا دون رؤية شيء منكِ!! فلتعلمي انه قراركِ ان يموتوا لا تلوميني بعدها "
اطلقت شهقة أليمة تمسك بقلبها
"لا .........."
نظرت للشباك ورائها انها في أخر طابق منه تذكرت يوم رمى وضاح سلاح أنمار فهوى بالمسبح..... لكن هذا كان جماداً ان رمت نفسها من هنا فأكيد اما ستتعرض لفطرٍ بالجمجمة او العمى او تهتك احد اعضائها الحيوية فهي ليست سبّاحة!!! هذا ان لم تصب بنوبة قلبية وهي تهوي الطوابق تنفست بيأس وماذا اذاً!!! لن تكون حياتها غالية بمقابل أرواحهم ....حتى لو ماتت على الأقل ستموت بشرف وكرامة ولن تسمح لعبد المهيمن أن يلوثها وأن يكسر حبيبها وأمها وعمها مرة أخرى ........رفعت بصرها تبتسم بثقة لأول مرة منذ أختطفوها وروعوها.... ليقطب عبد المهيمن جبينه تراجعت خطوة للخلف وهي تسمع هتاف أنمار انه دخل الفندق وسيصل لأنقاذها هي صححت كلمته أنه سيصل "ليموت" اقتربت من النافذة تطاير الهواء من خلفها يداعب شعرها وفستانها الأبيض رفعت يداها عالياً ليس لفك سحاب فستانها كما أوهمت عبد المهيمن الذي أسترخى وابتسم بسخرية... بل كانت على وشك التحليق تكلمت ولم تفارق الابتسامة ثغرها تنظر للجميع وتتراجع اكثر
"مافعلته قبل أشهر لم يكن ثأر اليمام لم يكن ثأري حتى .....
كنتُ مخطئة فاليمامة عندما تُظلم وتشعر بانها مطوقة لاتثأر... فهي ذات قلب كبير ساذج بل تطير دون توقف أو هوادة .....وأنا سأطير بعيداً عن الزمان والمكان ....لن اسمح بظلمي مرة أخرى وظلم من أحب"
وجهت نظراتها الحزينة للسفير المستمتع والغير مبالي بما تتفوه به
"اتمنى أنه يوماً ما تنال جزائك على كل ما فعلت وتفعل... لقد وأدت حلمي الصغير.... لقد جعلتني افضل الموت وكأنه الخيار الاول بالحياة ...اقفلت علي ابواب الدنيا فضاقت بي وبمن أحب لن اكون الطعم ابداً لتنتقم وتلهو لا وألف لا.....لقد أخطأت هذه المرة بأعتقادك انني سأنصاع مكرهة لأمرك.... سيحتضنني القبر قبل ان تمسوني يا كلاب... لست سهلة كما تعتقد أجل فعلتها قبلاً وندمت وسأظل نادمة لأخر لحظة بحياتي ويبدو انها أقتربت ... ثأرك ايها الغراب الخسيس أنا فقط من سيوقفه "
وسط صدمة السفير وتابعيه الذين لم يلحقوا بها اختفت وكأنها لم تكن هنا ......صراخ فريدة وهتافات عبد الوهاب جعل سراج وتابعيه يهرولوا للداخل .....بينما وقف وسط الممرات بالفندق فاتح فمه وعيونه على الهاتف لما اختفت من الشاشة!! اين هي هل وقعت واغمي عليها لا يمكن ان تكون رمت نفسها لا يمكن انها ضحت لتقتله بموتها هتف انمار ببؤس
"يمام ....يمام!! "
نشيج بكاءه العالي وهو يركع جعل كل من في البهو يتجمع حوله كان يضرب رأسه بهاتفه يناشد بأسمها ....أعتقدوا أن رئيس فندقهم قد فقد عقله لكن بكاءه المرير قطع قلوبهم وادماها.
لم تكن تشعر أن كانت بهذا العالم أم غادرته فقط نسمات هواء عليل تتخللها دغدغة قلبها منعشة وجسدها خفيف... شعور رائع لاتريده ان ينتهي.... اخيراً تحررت اليمام وطارت بعيداً...... لم يستطيعوا بالاخر تدنيسها ولا أنتهاكها فإن لم تجد أرضاً تسعها ففي السماء هنالك ربٌ يظّلُ عليها ويرحمها .
.................................

مروة العزاوي 06-06-17 12:17 AM

انتهى الفصل
ملتقانا ونهاية رحلة الثأر :30-1-rewity::30-1-rewity:
يوم الاثنين القادم وبنفس التوقيت باذن الرحمن
قراءة ممتعة :eh_s(7):

مروة العزاوي 06-06-17 12:19 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 5 والزوار 3)
‏مروة العزاوي, ‏Majd_f, ‏ندى المطر, ‏وردة الياسمين الحلوه, ‏AYOYAAA

Shimaa. 06-06-17 12:32 AM

موفقة حبيبتي دايما من نجاح لنجاح😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚 😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💕💕💕💕💕💕 💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💟💟💟💟💟💟💟💟💟💟💟💟💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💓💓💓💓💓💓💓💓💞💓💓💓💓💞💞💞💞 💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗

أميرة الوفاء 06-06-17 01:04 AM


حراام عليكي يا مروة تعملي ف أنمار هيك وتعيشيه كل ذاك الرعب ،وتبكيه بتلك الطريقة ،تقطع قلبي عليه ..
المهم بعد ما اطمنت أن كل شي بخير وعلى خير ،أروح أنام شوي قبل السحور .. ولي عودة للتعليق على الفصل إن شاء الله ..

..

Loofa sweet 06-06-17 06:39 AM

شكرًا لك منى اجمل تحية

وحيده بدنيتي 06-06-17 06:54 AM

شكرررررا على الروايه

modyblue 06-06-17 09:08 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مشهد ختامي قوي ل الفصل القبل النهائي):tears::tears::tears:(
قررت يمامتنا ان تحلق في الفضاء حرة طاهرة شريفة علي ان تلوث نفسها بثار الغرربان
عبد المهيمن حقود ومريض اعمت الغيرة قلبه من اخيه:kfoof:
انمار وفي كلمات قوية عبر بها عن عشقه واحترامه وتقديره ليمامة نقية في عالم ملوث
عبووود والعروسة:tears::tears:ويافرحة ما تمت خدها الغراب وطااااااااار ليلغي شهر العسل والله يا عوباد الجوازة دي جد باصص لك فيها:F_031:
ومفاجاءة الفصل انه قبل النهائي:tears::tears::tears:
مروة اسلوبك معبروالاكشن والساسبنس والتشويق عالي ولولا وعدك لينا بنهاية سعيدة كان قلبي وقف من كنر المفاجاءت الصادمة
في انتظاااااااارك:Ts_011::Ts_011:


الساعة الآن 04:07 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.