آخر 10 مشاركات
583 - دور القدر - باتريسيا ويلسون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-17, 01:13 AM   #1

نسيمة الصباح

? العضوٌ??? » 394706
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » نسيمة الصباح is on a distinguished road
افتراضي رواية نوف ومشعل للكاتبة غسق


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت انقل لكم رواية عجبتني واتمنى انها تعجبكم وهي رواية نوف ومشعل للكاتبه غسق


ِبسم الله الرحمن الرحيم
البارت الاول
قامت نوف على صوت صراخ وبجي نطت من فراشها وركضت صوب الصراخ شافت أمها وخواتها يبجون ويولولون حاولت أنها تستوعب السالفة وإنها تفهم اللي قاعد يصير بس ماقدرت المنظر لحاله أرعبها وخلاها ترجف سالت أختها ابتسام بصوت مبحوح وخايف
نوف: ابتسام شصاير ؟؟
كأنها النهر اللي ماله نهاية
ابتسام: أ..أ..أبوي...ما..مااااااااات
طاحت هذي الكلمات على نوف مثل الجبل مثل البرق لما يشق السما ومثل الرعد لما يهز صوته البشر وما صارت تحس بل الهوا اللي تتنفسه حست انه روحها طلعت منها والدنيا صارت سوده صارت تقول بنفسها :لأ هذا حلم إنا لحد الحين نايمه هذا موحقيقه إنا لازم اقعد لازم اقعد غمضت عيونها حيل وصارخة: أنا لازم اقعد... الكل شافها وراحولها وأمها ركضت عليها كانت نوف معروفه عند الكل أنها الغالية على قلب أبوها وإنها الدلوعة عنده واهي اللي ماخذه قلبه واهي اللي كان أبوها دايما يقصد ويشعر فيها باشعاره
راحت أمها وضمتها حيل وقالت لها والدموع تركض من عينها
إلام: ماعليه يا نوف ترى الموت علينا حق وهذا يومه ..
شافت نوف أمها واهي مو مصدقه الكلام اللي أمها تقوله يعني فعلا أبوها مات من غير ما تشوفه ولا تودعه أفلتت نوف نفسها من حضن أمها وراحت تركض صوب الدوانيه رايحه تشوف المكان اللي دايما أبوها كان يقعد فيه المكان اللي مخاوي أبوها المكان اللي تعودت تلقى أبوها فيه وعنده استكانت الشاي ويسرح باشعاره وكانت دايما باسمها أهي نوف ..حاولت أمها تمسكها وتمنعها بس كانت نوف أسرع منها فتحت باب الديوان ولقت فيه رياجيل وانصدموا لوجودها لقت وجوه مألوفة بس ما كان هذا اهتمامها كان اهتمامها أنها تلاقي أبوها قاعد بمكانه وعنده استكانت الشاي لكن اللي شافته غير جذي لا أبوها كان موجود ولا استكانت الشاي اللي ماكانت تفارق مقعده حست بدوخة قويه وإنها ما تقوى على الوقوف استنكرت الوضع وهزت براسها نافيه الحقيقة المره وبكل الم ومعانة وقهر صرخت نوف صرخة كلها حزن تخلي شعر الجسم يوقف صرخة توقف القلب من كثر الألم غمضت نوف عينها وانهارت على الأرض و صارخة من حشاها والألم يعتصر قلبها ..
نوف: يبااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااا لاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااا
لا تخليني تكفى يبا لاااااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااااااااا اااااااا
اقشعر بدن الموجودين كلهم لمنظرها وما عرفوا شيسوون غير واحد منهم قام بسرعة وضمها حيل وحاول انه يحتويها مو لأنه كان متأثر من اللي صار على العكس كان معصب حيل أولا :لأنها دخلت ديوان الرجال وثانيا: لأنها دخلت عليهم ببيجامه النوم كانت بجامتها ورديه وصغيره وتوصل لعند الركبة ونص كم وضيقه ضمها من ورى وقربها حيل من صدره ورفعها عن الأرض ودخلها البيت وهي كانت منهارة مو عارفه شكانت تسوي وأول ما دخلها لفت وجهها عليه ولا ما تشوف إلا ذاك الطراق اللي لف وجهها ومن كثر قوته ماعرفت تتوازن وطاحت على الأرض حطت أيدها على خدها واهي مصدومة وتطالع الأرض وما سمعت إلا صوت مثل زئير الأسد كله عصبيه وكان يوجه لها الكلام : تراج مو أول ولا أخر وحده يتوفى أبوها و شنو كنتي تفكرين فيه لما دخلت الديوان بهشكل أنتي أكيد استخفيتي شوفي عاد هذا وأنا نفسي اللي قاعد يحذرج إذا شفتج داخل الديوان ولا سمعت لج أي حس داخل البيت بكبره بيجيج شي العن من هالطراق أنتي فاهمه؟؟
حاولت نوف أنها تستوعب منو هذا صاحب هالصوت رفعت وجهها والدموع تنزل من عينها وشافته بس ما قدرت تتعرف عليه قامت من على الأرض وحاولت أنها تركز أكثر بس ماطلع معاها شي وردت عليه بصوت حزين بس فيه شويه من الخوف ..
نوف: ومنو تكون أنت ؟؟
رد عليه بطريقه باردة وضيق عيونه وقالها بتحدي : بعدين بتعرفين...
وطلع وراح لديوان الرجال ما عرفت شتسوي ردت لاستنتاجها وقالت هذا أكيد حلم ردت لدارها وحطت رأسها على السرير وتهز نفسها وتردد إنا الحين بقوم من الحلم إنا... الحين بقوم ... إنا الحين بقوم... إلى إن نامت وبعد فتره قامت من النوم ولقت هدوء بالبيت تنفست بهدوء وقامت من سريرها بحذر ورحت تلبس روب البجاما اللي كان معلق عند المرايه ولبست الروب ولفت وجهها وشافت نفسها بالمرايه وانصدمت كان خدها متورم مكان الطراق أفتحت باب غرفتها وراحت تركض بسرعة ونزلت من الدرج مثل المجنونة لقت أمها وخواتها قاعدين يتكلمون مع واحد صوته ما كان غريب ولما قربت أعرفت انه اهو الشخص نفسه اللي طقها فتحت الباب بقوه وكانت عيونها موجها على الرجال وكلامها موجه لامها وقالت بصوت حزين: يمه أبوي مات ؟؟ فتحت أمها ذراعها لبنتها عشان تضمها وركضت البنت على حضن أمها وانهارت بالبجي وصارت تقول كلام يعور القلب إما الرجال اللي كان قاعد طلع من الغرفة واهو معصب وصفق الباب وراه فزت نوف من صوت الباب العالي قالت بعصبيه
نوف :هذا شفيه ليش ما عنده احترام لمشاعر الآخرين يعله ربي يبليه بمثل حالتنا وأردى..
سكتت إلام بنتها وقالت لها
إلام: استغفري بابنتي وعيب عليج ترى إحنا لولا ربج ومن ثم هالرجال كنا رحنا فيها من عمانج
نوف واهي مستغربه: شتقصدين يمه ما فهمت عليج؟؟
إلام : هذا مو وقته اشرح لج يا بنيتي قومي شوفي عبير أهي أول ما سمعت الخبر واهي حابسه نفسها بدارها قومي يمه شوفيها..
راحت نوف لغرفه عبير وطقت عليها الباب بس ما ردت طقت مره ثانيه وهم ما ردت
نوف:عبير حبيبتي افتحي الباب...
عبير: ما أبي وخرو عني خلوني لحالي...
نوف :عبير يا قلبي لا تسوين في نفسج جذي خلاص عاد افتحي الباب...
عبير: تكفين نوف خليني ما أبي اكلم احد...
نوف:عبير الله يخليج إنا محتاجه اكلم احد افتحيلي الباب خمس دقايق بس...
فتحت عبير الباب وعيونها منتفخة من كثر ألبجي ضمت نوف أختها ودخلت الدار وصكوا وراهم الباب قعدوا على السرير وراحت نوف تهدي أختها وردت عليها عبير
عبير: إنا ما كنت أتوقع انه هذا اليوم كان قريب لهدرجه إحنا من غير أبونا ما نسوى شي الحين أعمامنا بيحذفون فينا يمين وشمال إحنا حتى ما عندنا رجال نقدر نسند ظهرنا عليه إحنا خلاص ضعنا
تضايقه نوف من كلام أختها بس بالصراحة كان كلامها صح حاولت أنها تهدي أختها وتذكر بعض من آيات الله اللي تريحها وبعد ما هدت أختها قالتلها عبير مستغربه
عبير: نوف ليش خدج متورم ؟؟
تفاجأت نوف من السؤال وحاولت انها نرد عليه بطريقه ما تثير شكوك أختها فالمعروف انه عبير سريعة الملاحظة ومو أي جواب يقنعها
نوف: أ..أ.. خدي.. ايه .. من أول ما سمعت الصراخ اليوم الصبح فتحت الباب حيل فطق وجهي من غير ما انتبه
لفت عبير وجهها وكأنها مو مستوعبه جذبت أختها بس غيرت الموضوع وقالت :
عبير: تصدقين نوف ؟ إنا توقعت انج بتموتين فيها لأنج كنتي اقرب وحده فينا لأبوي بس تذكرت انج أكثر وحده عرفتها شجاعة وعنيده ولا ننسى الاإصرار تصدقين إنا لحد الحين ما شفتج تبجين على وفاه أبوي
نوف: شنو يعني تبيني أبجي عشان ترتاحين ؟؟
عبير: شوي بس...
ضحكوا على تعليق عبير وقالت نوف بقلبها: أنتي وينج عني يا عبير لما انهرت بالديوان خليني ساكتة أحسن لي ولا بتمسكينها علي طول حياتي
عبير:يعني مو راضيه تقوليلي ليش خدج متورم ؟؟
نوف: شفيج أنتي ؟ إنا قلتلج ليش خدي متورم إذا ماتبين تصدقيني عاد كيفج اوووف...
قامت نوف متنرفزه وطلعت من دار أختها ولما طلعت جتها رغبه أنها تشوف مكان أبوها مره ثانيه راحت وطلت بالديوان وتأكدت انه خالي ومافيه احد دخلت داخل الديوان وكان مظلم وكان ضوء القمر اهو اللي ينير المكان ركضت نوف لمكان أبوها وقعدت فيه وضمت صوف الخروف اللي كان يسند أبوها ظهره عليه قربتها منها وحاولت انه تشمها تشم ريحه أبوها ولا إراديا الدموع انسلت من عينها وقعدت تنوح من كثر تألمها وحزنها ومن غير ما تحس انفتحت أضواء الديوان ولفت وجهها إلا نفس الشخص السخيف اللي ما عنده ذره إحساس ولا مشاعر كلمها بنفس الصوت الغاضب واهي حست انه شويه ويعطيها طراق ثاني
قال لها: إنا مو قايلج لا تدخلين الديوان مره ثانيه أنتي شنو ما تفهمين ؟
نوف بعصبيه ونرفزه : إنا شنو؟؟ أصلا أنت منو ؟؟؟ ومنو سمحلك تتدخل بحياتنا وتتخذ قرارات من نفسك إنا بدخل ديوان أبوي بكيفي وأنا اللي أقرر...
صك حيل بأسنانه وعصب ورد عليها بنرفزه: إذا بتعرفين إنا منو فروحي اسألي أمج لأني مو متعود اعرف نفسي لبزران ...واللي سمحلي اتدخل بحياتكم اهو ابوج الله يرحمه وطول ما إنا عايش فانا اللي اتخذ القرار وقراراتكم مالها أي معنى بالنسه لي فاهمه؟؟
انصدمت نوف من كلامه وقالتله مصدومة
نوف: مستحيل أبوي لا يمكن يتخذ جذي قرار أنت جذاب أبوي ما يتخذ جذي قرار إلا للي يثق فيهم ولا يمكن أبوي يثق فيك...
رد عليها بطريقه وكان ناوي ينهي الكلام معاها: إنا مو مستعد أتناقش معاج في مواضيع اكبر من راسج الصغير هذا والحين اذلفي داخل البيت وغير ملابسج...
كانت نوف مستعدة أنها تقلبها هواش ومشاكل معاه بس بالوقت الراهن كانت أعصابها فلتانه خذت صوف الخروف اللي خص أبوها وطلعت ولما وصلت عند الباب ومرت من جانب الشخص الكريه على قولتها سحب منها صوف الخروف ولفت وجهها عليه وقبل ما تتكلم قالها: هذا مكانه بالديوان
نوف: محد راح يمانع إذا خذته
قرب رأسه منها وكأنه يتحداها وقال: إنا راح أمانع...
حاولت أنها تتمشكل معاه لكنها عرفت انه هذا ماله معنى اهو راح يسوي اللي برأسه فاتخذت طريقه كرهت أنها تتخذها طالعته وترجته وقالتله
نوف: بس هاليله ...
شافها وفتح حلجه عشان يزفها بس لما شاف عينها والدموع محبوسة بمحجرها رد عليها وقال: بس هاليله ...




قامت نوف على صوت صراخ أمها و ونطت من فراشها وصارت تقول بقلبها :الله يستر شصاير بعد ...ولما نزلت من الدرج لقت عمانها واقفين ويهددون إذا ما طلعوا من البيت بيدقون على الشرطة ويطلعونهم بالغصب ردت نوف بعصبيه ومستنكره فعايل عمانها وكاسر خاطرها دموع أمها اللي من أمس واهي تصب وقالت
نوف: انتوا شقاعدين تسوون انتوا من صجكم ...أبوي أمس توفى يعني لحد الحين ما نشفت تربته وانتوا جايين من غير أدب ولا أي ذرة احترام تتقاسمون حلاله ...أصلا انتوا مالكم شي من حلاله وإذا لكم شي فأخذوه بالمحاكم ...
رد عليها عمها مبارك وكان هذا اكبر عمانها ورد عليها بطريقه الإنسان الفاهم والعارف ..
العم مبارك: أصلا انتوا من زمان تدرون انه أبوكم ما كان حيلته شي والفلوس اللي خذاها منا إحنا أهي اللي خلته رجال ....
نوف بعصبيه: صك حلجك أبوي رجال غصبن عليكم كلكم وأرجل منكم إن كان عايش ولا ميت وسالفة الفلوس اللي تسلفها منكم رداها لكم من زمان وشوف عيني ....
العم مبارك باستغراب: رد الفلوس لنا ؟؟ أنا ما استلمت شي.. شنو عنك أنت يا فهد خذت من ناصر فلوس
العم فهد: لا حشى ما استلمت منه أي فلس...
العم راشد: وانا بعد انا ما خذت منه أي شي...
نوف واهي مو مصدقه اللي قاعده تسمعه: جذب..جذب.. اللي قاعدين تقولنه جذب ... انا شفته لما عطاكم الفلوس بعيني حرام عليكم إحنا بنات أخوكم ليش ناويين تقطونا بشارع...
العم مبارك: إحنا ما نبي نقطكم بالشارع بس هذا حقنا .. إحنا نبي البيت يكون فاضي بعد 24 ساعة عشان في مشتري بياخذ البيت بسعر مناسب وإحنا بناخذ حقنا واللي يزيد أخذوه لكم..
نوف: وإحنا وين نروح؟؟؟
العم مبارك:عند بيت خوالكم .. والحين يلا وبلا ضياعه وقت وخلصو شغلكم ...
جت نوف ترد على عمها بس سمعت صوت جاي من ورآها صوت مدوي مثل صوت المدفع وقالهم: أي شغل اللي تتكلمون عنه ؟؟
العم مبارك واهو منصدم : مش... مشع... مشعل؟؟
مشعل:أي عمي تذكرتني ؟؟
العم مبارك: أنت شتسوي هني؟؟
مشعل: انا هني عشان زوجة عمي وبناتها .. انتوا ليش اهني؟؟
العم مبارك واهو متلعثم: اح..إحنا... إحنا نبي... نبي ناخذ حقنا من عمك ناصر ...
مشعل: حقكم؟؟ أي حق؟؟
العم مبارك: الفلوس اللي خذاها منا ؟؟
مشعل : أي فلوس ؟؟ اهو اخر فلس خذاه منكم سدداه لكم صح؟؟
العم مبارك واهو متوتر: اهو قالك جذي إحنا أصلا ما استلمنا منه أي فلس ..
مشعل ولاحظ التوتر اللي على عمه: زين عندك دليل انه ماخذ منكم فلوس..
العم مبارك: أي .. وصل الامانه ...
مشعل: بس وصل الامانه شقيتوه لما استلمتوا فلوسكم صح؟؟
العم مبارك: لا إلا انا ما شقيته .. أ ...أ ... اقصد ما شقيته لأني ما استلمت فلوسي...
ابتسم مشعل ابتسامه خبيثة وقاله..
مشعل:إيه زين.. ما عليه ... الله يكون بعونكم ...أكيد المبلغ كان كبير؟؟
العم مبارك: أي ... وكاهو وصل الامانه وشوف بنفسك...
راح العم مبارك حق مشعل عشان يوريه وصل الامانه ولما شافه مشعل شهق وقال
مشعل: اووف كل هذا ما خذه منكم ؟؟.. انا كنت اعرف انه عمي كانت حالته المادية زينه وكان يقدر يرد لكم هالمبلغ هذا بأي وقت...
العم مبارك: إيه .. ندري بس شنسوي ..إحنا قررنا انه نبيع الشركات والعمارات والفيلا مع المزرعة عشان نقدر نطلع حقنا منه ...
مشعل: أي شركات وعمارات وفيلا أنت شقاعد تقول؟؟؟
العم مبارك: حلال ناصر طبعا...
مشعل: وعمي ناصر من ويله حلال؟؟؟
العم فهد: أنت تستغبى إحنا كلنا ندري انه عنده حلال وخير ونعمه..
مشعل : يضحك بسخرية: ههه ... حلال ... أصلا عمي ناصر ما عنده شي...
استغربوا الموجودين واندهشوا من كلام مشعل رد عليه العم مبارك بعصبيه مبالغ فيها
العم مبارك:انته شقاعد تخربط؟؟ انا كنت عند المحامي وقالي عن xxxxات ناصر كلها ...
مشعل: أي فعلا... بس هذا قبل ما يبباعها لي ... من فتره اشتريت حلال عمي ناصر كله حتى السيارات اللي تشوفها واقفه بره تراها بأسمي بعد....
ابتسم مشعل ابتسامه الإنسان اللي فخور بنفسه وقالهم متحديهم ...
مشعل: اللي عنده أي اعتراض يدق على المحامي يحدد معاه وقت الجلسة ...
صارخ العم مبارك واهو مستنكر كلام مشعل وقعد يهدد ويوعد إلى إن دخلوا عياله وعيال إخوانه كانوا بره ناطرينهم عشان يتغدون بره ويحتفلون بس لما سمعوا صراخ العم مبارك دخلوا ولف مشعل وجهه ولقى بنت عمه منصدمه وواقفة يمه لابسه البيجاما وقف بسرعة جدامها عشان يغطيها بجسمه انتبهت لحركته وكورت جسمها عشان تغطي نفسها بظهره كانه الدرع اللي بيحميها من عمانها وعيالهم لف وجهه عليها وقالها...
مشعل: أنا مو قايلج غيري هالبيجامه ؟؟؟
رفعت عينها عليه واهي كانت منصدمه ما عرفت شترد وشتقول اللي قاله مشعل صدمها
تكلم واحد من عيال العم مبارك وباين عليه الدهشة وقال واهو موجهه كلامه لمشعل
عبد الله: أنت منو؟؟ وشتسوي اهني ؟؟؟
مشعل: أنا ولد عمك وهذا بيتي ... السؤال اهو انتوا شلي تسوونه اهني؟؟؟
عبد الله وموجهه الكلام لأبوه: يبه منو هذا وشهل الكلام اللي يقوله ؟؟
العم مبارك: هذا واحد حرامي ونصاب وأنا مراح اسكت...
مشعل:صدقني راح تسكت وماراح تطول فلس واحد مني ... والحين يلا بره طلعوا بره عن بيتي ترى للبيت حرمته
عبد الله: وأنت مفكر انه إحنا بنخلي بنات عمي عند واحد غريب ؟؟
مشعل: أنا مو غريب ..أنا مثل ما قلت ولد عمك
عبد الله : عمي منو ؟؟أنا أصلا أول مره أشوفك فيها...
مشعل: أنا ولد عمك محمد تذكره؟؟؟
عبد الله : ههه أصلا عمي محمد ما تزوج ؟؟
مشعل: لا تزوج وجاب من زوجته ولد وحذفاه بعد ما هدده أبوه انه يحرمه من الميراث إذا اعترف بولده وللأسف طلعت الفلوس أهم بالنسبة له..
العم مبارك والخباثه طالعه من عيونه: أبوي كان عنده حق اهو شيلي يضمنه انك ولد محمد فعلا ...لا تنسى انه أمك أجنبيه وعاداتها غير عنا وأبوي كان يبي مصلحه محمد..
مشعل وبدأ يتضايق من الموضوع: عادات أمي مالها أي دخل المفروض انه أبوي يصير رجال لو مره بحياته ويقول انه هذا ولدي بس للأسف أبوي طلع رخيص ما رضى يعترف فيني إلا لما عرض عليه عمي ناصر الفلوس أبوي كان إنسان مادي همته الفلوس والحمد لله إني ما عشت معاه...
العم مبارك: إيه ... اذكر لما خذاك ناصر وقعد يفتر فيك من بيتي لبيت راشد وبيت فهد اذكر لما كان يترجى عشان نقنع محمد انه يعترف فيك أحسن من دخله المحاكم
مشعل: إيه عباله انكم رياجيل...
رد عليه عبد الله بعصبيه : رياجيل غصبن عنك .
مشعل معصب : لا مو رياجيل الرجال ما يحذف بنات أخوه اللي من عرضه وشرفه بالشارع والحين اطلعوا بره قبل لا ابلغ عليكم الشرطة...بره
عبد الله: محنا طالعين بره قبل ما تعطينا بنات عمي إحنا لا يمكن نخليهم عند واحد مثلك
مشعل: أصلا بنات عمك طول ما أنا عايش محد يمسك فيكم ظفر من اظافرهم ولا تلمسون شعره منهم هذي وصيه المرحوم وأنا ناوي إني أنفذها ... تراني اكره اردد كلامي أكثر من مره يلا اطلعوا بره عن بيتي ما أبي أشوف رقعت واحد فيكم أهني يلا....
العم مبارك واهو معصب وطالع من البيت: أنا اوريك يا مشعلوا ما أكون مبارك إن ما وريتك
مشعل: وريني أنا بشوف شبتسوي....
وبعد ما طلع أخر واحد منهم من البيت لف مشعل وجهه على بنت عمه اللي كانت منخشه ورآه وباين عليها الدهشة والصدمة وقالها بعصبيه واهو يمسك كم بجامتها الصغير
مشعل: أنا ما قلتلج تغيرين هالبيجامه اللي أنتي لابستها ترى لوعتي جبدي فيها من أول ما شفتج وأنت لابستها يلا روحي غير ملابسج...
راحت نوف لغرفتها وحطت رأسها على الوسادة وقعدت تفكر بالكلام اللي سمعته من ولد عمها قعدت تفكر إلى إن نامت و ما قامت إلا على صوت الخادمة واهي تطق الباب
روزا: مادام نوف... مدام نوف....

نوف: نعم ؟؟
روزا: مدام نوف يلا غدا
نوف: ما أبي شي روزا روحي
روزا: بس مستر مشعل قال لازم كلوا ينزل عشان يتغدى
نوف: أوه مالت عليج وعلى مشعل فوقج يلا انقلعي أنا قلت ما أبي غدا
ردت نوف وكملت نومها وماهي إلا دقيق وتسمع صوت طق قوي على بابها خلاها تفز من سريرها عصبت وردت بصراخ
نوف: وجع منو؟
مشعل: أنا مشعل يلا غدا
نوف :ما أبي أكل انتى شنو خبل ما تفهم قلت للهبله روزا إني ما أبي أكل
مشعل: احمدي ربج انه اللي بيني وبينج باب واني لحد الحين ماسك أعصابي يلا انزلي عشان تطفحين
نوف: أنت شفيك لا تتصيمخ
مشعل : أمج تقول انج ما كلت شي من يومين ... وأنا بصراحة مالي خلق تطيحين علي مريضه... واللي أقوله لج تنفذينه من غير نقاش وإذا ما نزلتي لي حساب ثاني معاج
سمعت نوف صوت خطوات مشعل واهي تبتعد وقالت لنفسها أنا ماراح انزل شنو يعني بيغصبني خليه يسوي اللي بيسويه بس أنا ما راح اسمع كلامه .... حطت نوف راسها وقعدت تفكر كان كل تفكيرها بأبوها قعدت تفكر شلون أبوها باع كل شي على مشعل شلون يسوي جذي ما خلالهم ولا شي شلون بيعيشون ومن وين بيصرفون وهل فعلا كان كلام مشعل صح انه أبوها وصاه عليهم بس ليش واشمعنى اهو ؟؟؟ كانت كل هذي الأسئلة تطيحها بأسئلة اعقد منها غطت نوف راسها بالوسادة كأنها تحاول توقف هالأسئلة وصرخت وقالت وكأنها تلوم أبوها
نوف: أوه يبه ليش صعبت علينا حياتنا بهالمشعل اللي أنت جايبه ؟؟؟...
وفي هدا الوقت كان مشعل يتكلم مع الأم في موضوع البيت والملكية
مشعل: شوفي يا مرت عمي تراني مو داخل على طمع ولا قصيت على عمي ناصر ولا شي
الام: ادري يا ولدي مشعل وترى عمك ناصر شاورني بهالموضوع من قبل لا يسويه وأنا اللي قلتله انه هذا اهو الصح ...
مشعل: أنا بس كنت خايف انه يصير بينا سوء تفاهم وترى هذا بيتكم وراح يضل بيتكم وانتو لا تحاتون شي حتى المصرف بيجي لحد عندكم....
نوف: ليش بالله ؟؟ إحنا راح ننطرك بعد تصرف علينا .... مشكور لا تكلف على حالك...
مشعل: واخيرا قررتي تلبسين دراعه أنا توقعت انه ما عندج غير ذيك البيجامه ... ولا مغطيه راسج بعد هذا بحد ذاته تطور...
نوف ارتبكت وصارت تعدل بملابسها وتعدل لفتها وقالت له بارتباك
نوف: أصلا أنا ما كملت الأسبوعين على لبس الحجاب... وبعدين انا ليش قاعده اشرحلك؟؟ وبعدين انا كنت اكلمك بموضوع ثاني ....
مشعل: وأنا غيرته وقد ما تقدرين حاولي انج تكسبين رضاي لأني مابي اصعبها عليج انتي فاهمه؟؟؟
نوف بعصبيه وصراخ: لا مو فاهمه ...
نزلوا خوات نوف لما سمعوا صوت صراخ نوف وقفت عبير وساره وغديرعلى الدرج لان ابتسام اطلبت منهم بس اهم يقدرون يشوفون كل شي من مكانهم بوضوح راحت ابتسام حق نوف عشان تهديها وتطلعها لكن نوف عيت ووقفت تتحدى مشعل
مشعل: نوف اطلعي دارج واسمعي كلام اختج احسلج...
نوف: ولا شنو ؟؟ بتطردني من البيت؟؟؟
مشعل بعصبيه : نووف....
نوف: مو لاننا عايشين بيتك تقعد تذلنا هه بيتك اذكر انه كان قبل يومين بيتنا والحين صار بيتك...
مشعل: ولحد الحين بيتكم ؟؟
نوف: مو بعد ما خذته من أبوي بنهيبه ....
اول ما قالت هذي الكلمه جاها طراق سكتها شهقت الام وابتسام وعبير غطت حلجها من الصدمه رفعت نوف عيونها عشان تشوف مشعل كانت المسافه اللي بينهم قريبه قدرت تلاحظ طوله وشافت عيونه كان محتويها الغضب وقالته...
نوف: انا ما أصدق ... ما أصدق انه ابوي وثق فيك و امناك علينا.... انت شخص ماعندك مسؤليه ولا عندك احساس انت مثل ما قال عمي مبارك انت حرامي ونصاب...
غمض مشعل عينه لما سمع كلامات عمه مبارك تتردد على لسان بنت عمه وكأنه هالكلمات اطعنته وكملت نوف كلامها الجارح لكن الطراق كان يجرحها اكثر كملت كلامها والدموع نتزل من عينها
نوف: ياليت أبوي يقوم من تربته ويشوف الغلطه اللي سواها يا ليته يقوم ...
قالت ألكلمه الاخيره بنوح شديد وغمضت عينها وكأنها تتمنى انه طلبها يتحقق ما فتحت عينها إلا لما سمعت صفق الباب وعرفت انه هذا مشعل اللي طلع وما هي إلا دقايق إلا تسمع صوت السيارة طالعه من الكراج شافت الأم بنتها بعصبيه وصارخت ابتسام بوجه نوف
ابتسام: انتي من صجج شهل الكلام اللي قلتيه ؟؟
نوف: أنا ما قلت شي غلط... اهو لو كان غلط ما كان عصب كل هالعصبيه وبعدين اهو يستاهل ما له حق انه يتدخل في حياتنا ...
ابتسام: صج انج هبله و مو فاهمه شي ترى مشعل صك علينا أبواب ما كان راح يكون لها أول ولا تالي و أنا ما اقصد عمانج بس ...
الام: وانتي شلون تقوليله انه حرامي و نصاب تدرين انه ابوج لما كتب أورق البيع كتب فيهم انه استلم المبلغ لكن مشعل عيه يوقع إلى إن يسلمه المبلغ المذكور ولما ابوج قرر انه يخفض من قيمه العقد هم عيه مشعل انه يوقع والفلوس لحد الحين عندي ابوج وصاني إني أردها لمشعل لأنه وعلى قولت ابوج انه ما فيه حساب بين الأب وولده واعتبر مشعل مثل ولده حرام عليج يا نوف تراج ظلمتيه وانا ما راح ارضي عليج إلا لما تعتذرين له
نوف منصدمه: اعتذر له؟؟؟
الام: ايه من بعد هالكلام اللي قلتيه تتوقعين انه بيرضى يكلمج؟؟
نوف: أصلا أنا ما أبي اكلمه وبعدين اهو طقاني جدامكم المفروض اهو اللي يعتذر لي ..
الام: هذا اللي عندي إذا تبيني ارضى عليج اعتذري له ...
عصبت نوف وطلعت لدارها وحذفت نفسها على السرير و قعدت تبجي إلى إن نامت قامت من نومها على عور مو طبيعي كان خدها يعورها حيل راحت وشافت نفسها بالمرايه وتخرعت من المنظر اللي شافته خدها كان متورم حيل ما كانت تقدر تحرك عضله من عضلات وجهها مشعل طقها طراقين بنفس الخد لدرجه انه تورم عليها حيل طلعت من دارها وراحت حق دار امها بتوريها فعايل مشعل وش سوى فيها ولما دخلت لقت امها نايمه راحت لغرف خواتها لقتهم نايمين شافت ساعتها لقتها الساعه 1 الفجر استغربت انها نامت كل هالمده نزلت تحت عشان تحط ثلج مكان التورم وفتحت باب الفريزر وخذت لها ثلج وحطته بجيس ولما بغت تطلع من المطبخ طلت على الديوان لقت النور مبطل عرفت انه مشعل داخله تذكرت الحوار اللي صار معاه وشلون اجرحته و لمست خدها وحست بعوار بس حست انها تستاهله وتذكرت كلام امها لما طلبت منها انها تروح تعتذر له ولا ماراح ترضى عليها حذفت نوف الملفع على راسها وطلعت من باب المطبخ وراحت حق الديوان واول ما حطت ايدها على مقبض الباب تذكرت طراقها الاول طقاها عشان دخلت الديوان وحذرها انها ما تدخل الديوان مره ثانيه خافت وتراجعت وقالت لنفسها اعتذر له باجر ولما لفت وجهها عشان ترجع البيت لقت مشعل جدامها ومعاه اوراق هندسيه وطالعها مستفهم وبنفس الوقت معصب وقالها بعصبيه
مشعل: شتسوين اهني ؟؟
نوف وركبها ترجف لانها ما توقعت انها تلقاه بوجهها قالتله بارتباك وخوف
نوف: أ ... أ .... أنا بغيت اعتذر ....منك...
مشعل: زين يلا ادخلي البيت ....
نوف: شنو زين ؟؟؟ انا قلتلك انا اسفه ...
مشعل: شتبيني اقولج يعني وحدة جايتني الساعة 1 الفجر وتقولي انا اسفه وانا اصلا مو متقبل منها أي اعتذار شتبيني اقول؟؟؟
نوف : قول اسف ...
مشعل: اسف ؟؟؟
نوف تستغبى : شفت الكلمه مو صعبه وانا برد عليك بأسلوب احسن من اسلوبك وبقول قبلت اعتذارك..
مشعل: وليش اعتذر لج ؟؟
نوف: على الطراق اللي عطيني اياه ...
مشعل: كنتي تستاهلينه
نوف بنرفزه : انت وبعدين معاك ..... انا جايه اعتذر وانت قاعد تغلط فيني ...
مشعل: منو اللي يغلط بالثاني انا ما قطيت عليج شي غلط بحقج اما انتي ما خليتي شي الا و قلتيه....
نوف: على العموم أنا آسفة ويا ليت تسامحني...
هبت نسمه هوا خفيفه بس قدرت تطير ملفع نوف ٍمن على راسها حاولت نوف انها ترد الملفع وتغطي خدها عشان مشعل ما يشوف خدها بس كانت عين مشعل اسرع من ايدها قرب منها و مد ايده عشان يمسك خدها خافت نوف وردت بجسمها لي وره وخبطت ظهرها بطوفة الديوان لاحظ مشعل حركتها بس تجاهلها وقرب منها ومسك خدها واول ما حط ايده عليها حست نوف انه بيغمى عليها ضغط باصابعه وعورها بس ما تكلمت إلى ان سألها
مشعل: عورتج ؟؟
طلعت منه هذي الكلمه بحنان ورقه ما توقعت نوف انه بيسألها بس هزت راسها نافيه مع انها تحس بأصابعه على خدها مثل النار رد عليها وقال
مشعل: روحي البسي عبايتج خليني اوديج الطبيب ..
نوف: لا عادي اصلا اهي ما تعورني حيل احط عليها ثلج وتبرى لا تشيل هم ...
مشعل: انا ما قلت لج اني ما احب اعيد كلامي مرتين ؟؟
نوف: أي بس ....
مشعل: ولا كلمه خلصي البسي عباتج وانا انطرج بالسياره ...
نوف:بس ...
مشعل واهو رايح لسيارته : خلصي انا ناطرج ....
ردت نوف بس بصوت واطي وقالت : بس انا ما عندي عبايه ؟؟؟
دخلت نوف البيت بسرعة عشان تدور على عبايه تذكرت انه مقاسها مثل مقاس عبير وراحت حق غرفه عبير وتسحبت ومدت ايدها عشان تاخذ العبايه إلا عبير تفتح ليت الابجوره فزت نوف وسألتها عبير
عبير: نوف ؟ شتسوين أهني ؟
نوف: ا... أ ... أنا بغيت عبايه عشان أصلي ... ثوب الصلاة مالي توصخ ...
عبير واهي تحاول تقوم من الفراش : شنو اهو اذن الفجر ؟
نوف بتوتر: لأ .. ما اذن بس انا حاسه إني متضايقة وأبي أصلي ...
تربعت عبير على سريرها واهي قاعدة تفرك عينها
عبير: نوف تبين تتكلمين معاي تراني قعدت انا مستعدة اسولف معاج ...
قالت نوف بقلبها واهي تحاول انها ما تبين شي جدام أختها : وليه شهل الوهقه هذا مو وقته
نوف: لا... لا ما له داعي انا أصلا بصلي وبروح أنام يلا تصبحين على خير ...
طلعت نوف من الغرفة واهي تتنفس بقوة أهي ما بغت تقول حق أختها عشان تدري انه الموضوع كان راح ياخذ اكبر من حجمه عند عبير لبست العبايه وركضت للسيارة أفتحت الباب اللي ورى وقعدت لف مشعل وجهه عليها وقالها بضيق
مشعل: سايق ابوج انا ... يلا قومي قعدي جدام
نوف: بس مو عيب اني اقعد عندك جدام ؟؟
مشعل وبدأ ينفذ صبره: عيب ؟؟ اقولج قومي قعدي جدام ولا تخليني ابدأ اعصب عليج
سمعت نوف كلام مشعل وقعدت جدام و لما طلعوا من البيت قالها مشعل بصوت حنون
مشعل: نوف انا ابيج تعتبريني مثل اخوج صدقيني انا الحين صار كل همي انتوا وانتي مو قاعدة تسهلين الوضع وأتمنى انج تعتبريني مثل اخوج و ما تعتبريني شي ثاني ؟؟
نوف: شي ثاني ؟؟
شافها مشعل بطرف عينه وابتسم بخباثه وقال
مشعل: حرامي ونصاب
استحت نوف ونزلت عينها وتذكرت كلماتها حست انها من كثر الإحراج خدها صار يحرقها مسكت خدها وانتبه لها مشعل ومد أيده ولمس خدها فزت نوف وسمعت مشعل يقولها
مشعل: انا فعلا عورتج ... آسف .
استحت نوف ونزلت عينها ولفت وجهها رد مشعل أيده على السكان وابتسم ابتسامه خفيفة وكملوا طريجهم وأول ما وصلوا راحوا لعيادة الطوارئ كانت زحمه شوي اخذوا دور وقعدوا ينطرون ولما وصل دورهم دخلوا على الدكتور كان الدكتور مصري الجنسية وجهه بحوح ابتسم لهم لما دخلو عليه وسألهم مستفهم...
الدكتور: مين فيكم المريض ؟؟؟
مشعل واهو يأشر على نوف: اهيا ... قعدي..
قعدت نوف على الكرسي ولفت وجهها للدكتور توريه خدها شافه الدكتور وكشر وقعد يعاينه
الدكتور: ايه ده مين اللي عمل فيكي كدة ده خدك متورم ...
شاف الدكتور مشعل واهو معصب وقاله
الدكتور: ممكن تستنى بره؟؟
مشعل مستغرب: ليش؟؟
الدكتور: عايز اكشف عليها لو سمحت اطلع بره ...
مشعل: تكشف عليها ؟؟ أصلا كل اللي يعورها خدها ما له داعي انك تكشف ولا شي
الدكتور: وأنت اشعرفك ؟؟
مشعل: شنو شعرفني ؟؟ شوف خدها وتعرف
الدكتور واهو يسأل نوف: هو ده جوزك اللي ضربك
نوف مستغربه: ها ؟؟ شنو ؟؟
مشعل: أنت شلي يخصك
نوف: لأ هذا مو رجلي...
الدكتور: اه .. انا أسف أكيد انته أخوها ...
نوف واهي متوترة: أي...اخوي
الدكتور: انا أسف مره تنيه انتوا لو تشوفوا اللي بشوفوه ما تلومنيش على العموم انا كتبتلك على علاج مرهم و شويه مسكنات انا عارف انه بيلسعك ويحرأك بس تخدي الدوا وإنشاء الله هتبأي تمام ... تفضلي
وقبل ما تمد نوف ايدها سحب مشعل الورقة ومسك نوف وشكر الدكتور وطلع قال حق نوف تنطره بالاستراحة على ما يجيب الادويه من الصيدلية قعدت نوف تنطر مشعل إلا يتعرف عليها واحد شاب وقرب منها وكلمها
نواف: نوف ؟؟
نوف واهي تلف وجهها عشان تعرف صاحب الصوت: نواف ؟؟
نواف: عسى ما شر شتسوين أهني ؟؟
نوف: لا ما كو شي بس حسيت بتعب شوي ..
نواف: انا سمعت عن خبر وفاة ابوج وبصراحة كان بودي أجي البيت واعزي بس تدرين ظروفي ما سمحتلي ...
نوف: لا عادي انا مراعيه ظروفك
نواف: عظم الله اجرج ...
نوف أجرنا وأجرك..
شاف مشعل نوف واهي قاعدة تتكلم مع نواف راحلها معصب شلون تتكلم مع شاب بمكان عام شنو أهي ما سوتله حساب
مشعل: نوف...
نوف واهي تشوف مشعل بنظره عاديه: هلا مشعل ..
شافت نوف شلون مشعل قاعد يخز نواف فعرفتهم ببعض
نوف: مشعل هذا نواف زميلي بالجامعة
نواف مبتسم وماد أيده عشان يسلم بس مشعل كان منصدم شنو زميلي أهي من صجها تتكلم
مشعل: شنو؟؟ زميلج ؟؟ انتي من صجج
نوف مستغربه: أي.. شفيك ؟؟
سحبها مشعل واهو معصب ووداها للسيارة ودخلها بعصبيه ودخل السيارة وحذف عليها الأدوية سألته واهي معصبه من أسلوبه اشلون يسحبها بالطريقة ..
نوف: أنت شفيك ؟؟
مشعل: شفيني؟؟ يحليلج انتي من صجج جايه تقوليلي بكل وقاحه هذا زميلي بالجامعة
ولااا تعرفينا ببعض يحليلج مو عايشه بالكويت الأخت تربيه بره مو ناقص إلا توريني your boy friend صج قليلة حيا ..
نوف بعصبيه: احترم نفسك وعن الغلط هذا زميل مجرد زميل لا اقل ولا أكثر
مشعل: زميل ؟؟ ههه لا واسمه نواف بعد مسويين فرقه
نوف: صج انك واحد عقيدي و جاي من العصر الحجري ...
مشعل: ايه صح انا لازم اتحضر شفيهم اللي بره كل وحده عندها ربع وعشيق وواحد سبير بعد ..
نوف: انا ما قصدت جذي ....
مشعل: لا انتي قصدتي جذي العصر الحجري اللي مو عاجبج واللي قاعده تتكلمين عنه هذا عصر الرسول وانتي تعرفين عدل شلي وصانا عليه ...
نوف: انا ما قلت شي بس إحنا بزمن غير لازم تتفتح ... بس انا منو قاعده اكلم بدوي ما يفهم شي صج معقد ...
مشعل معصب: ليش البداوة صارت معايره بعد ... هالبدوي اللي جدامج عاش نص عمره بأوروبا والباقي بأمريكا وكندا ولااا أبشرج قضيت فتره بالبرازيل و ورحت لاستراليا وانا عمري ما رحت لدوله عربيه غير الكويت وانا بالكويت صار لي 3 سنوات... واحمد ربي انا خذت طبع البدو مع اني ما كنت اعرف اقط كلمه عربيه وحده .... هاا اشرايج بهل البدوي المعقد اللي ما يفهم شي ...
انصدمت نوف من حياة مشعل ما كانت تدري انه عاش طول عمره بالغربة أهي ما كانت تقصد اللكلام اللي قالته بس كانت تبي تفشله بس الواضح انه اهو اللي فشلها سكتت نوف وما عرفت ترد رد عليها مشعل بعصبيه
مشعل: هذا اللي توقعته ... مالج راي
سكتت نوف وما بغت ترد عليه لأنه لما كلمها بين عليه شكثر كان متألم لفت نوف وجهها قعدت تطالع الشارع واهي تفكر بكلام مشعل .... و أول ما وصلوا البيت لقوا أضواء البيت مفتوحة كلها ولما وقفت السيارة نطت من السيارة وراحت تركض داخل البيت شافتها ابتسام وتسألها بأستغراب و خوف
أبتسام: انتي من وين جايه ؟؟
نوف: كنت عند الطبيب عشان كنت تعبانه
دخل مشعل من ورآهم وسأل
مشعل: خير شصاير ؟؟
ابتسام: مشعل وين كنت ؟؟ قعدت أدور عليك الحق علينا أمي ما ترد علي ما ادري شفيها؟
مشعل: وينها الحين؟؟
ابتسام: بدارها... انا اتصلت على الإسعاف وقالوا الحين بيجون..
ركض مشعل صوب الغرفة ولقى مرت عمه نايمه على السرير حاولوا انه يقعدها بس ما لقى أي ردة فعل وصلت الاسعاف وخذوها وراح مشعل وابتسام معاهم كانت نوف خايفه حيل وقفت يمها عبير وساره عند باب السكة وقالت لها ساره
سارة: الله يستر ... احس انه من بعد وفاة ابوي والمصايب تحل علينا
ردت نوف بتفأول: لا تقولين جذي هذا كله من الله وصدقيني ماراح يصيبنا شي دام ربج مو كاتبه ..... الا وين غدير ؟؟
عبير بنرفزه: ما ادري عنها ..
نوف: زين خلينا ندخل وقفتنا بره بهل الوقت غلط يلا خلينا ندخل ..
سمعت كل من سارة وعبير كلام نوف ودخلوا واهم يحاتون ولما دخلوا البيت لقوا غدير لابسه عباتها وقاعده تلف لفتها سألتها نوف باستغراب
نوف: غدير عسى ما شر وين رايحه؟؟
غدير: بروح حق امي انا لا يمكن انام ولا ارتاح الا بعد ما اتطمن عليها انا قلبي يعورني عليها انا بروح ..
نوف: الحين وهل الوقت انتي من صجج ؟؟
غدير بعصبيه: أي الحين .. انا ما اقدر اصبر
نوف: ما يصير تطلعين من البيت بهل الوقت انتي شفيج ؟؟
ردت عبير على نوف بعصبيه وكأنها تعاتب نوف
عبير: أي شفيه هل الوقت مو انتي توج راده من بره مع مشعل ومحد تكلم
فهمت نوف قصد عبير وردت عليها
نوف: هذي كانت حاله طارئة وانا كنت مضطرة اروح
عبير: خلاص هذي حاله طارئة بعد وانا بروح مع غدير
سارة: وانا بعد بروح معاكم ..
نوف: خلاص روحوا كيفكم انتوا اكبر مني واعلم انا ماراح اتدخل ..
غدير: نوف انتي من صجج الحين منوا اللي بيودينا المستشفى غيرج
نوف: نعم ؟؟ انتوا تبوني اسوق بالوقت المتأخر واوديكم المشتشفى
عبير بتحدي: أي .. اصلا انتي تدرين انج انتي الوحيده اللي تسوقين فينا
غدير: انا اقدر اطلب تاكسي بس ...
نوف: لا .. ما له داعي انج تطلبين تاكسي انا الحين بغير ملابسي واجي اوصلكم
عبير: أي .. وانا بعد
ساره: يا الله انا بروح ابدل
غدير: بسرعة ترى ما عندي صبر
بدلت نوف ملابسها ولبست لها بنطلون جينز وبدي كان ضيق عليها شوي بس كانت ترتاح فيه اكثر ولبست لفتها وخذت مفاتيح سيارتها ونزلت لقت خواتها لابسين وينطرونها طلعوا من البيت وركبت نوف سيارتها وشغلتها وعيت تمشي الا لما يحطون حزام الامان هذي كانت اهم قاعده عندها لأنه ابوها كان دايما يوصيها بحزام الامان فهذا بالنسبة لها مهم
ساقت نوف سيارتها وراحت المستشفى واول ما وصلوا للمستشفى مالقت نوف مكان تركن فيه سيارتها قالت لها غدير انهم ينزلون واهي تدور مكان وافقت نوف ولما دخلوا المستشفى ركضوا على الطوارئ ولقوا ابتسام ومشعل واقفين استغرب مشعل لما شافهم وبصراحه اهو عصب عليهم بس ما حب انه يزيد الطين بله اهم خايفين على امهم وما يلومهم بس هذا ما يمنعه انه يسألهم
مشعل: انتوا شلي جابكم اهني ؟؟؟
غدير: انا ما اقدر اخلي امي .. انا خايفه عليها
ضمت ابتسام غدير عشان تواسيها وجت نوف وشافها مشعل وحس انه وده يعطيها طراق ثاني وقبل ما تقرب نوف لهم راحلها مشعل وقرب منها واهو معصب و همس لها بعصبيه
مشعل: انتي شتسوين هني؟؟ وشهل الملابس اللي لابستها انتي اكيد استخفيتي
ردت نوف عليه واهي مو مصدقه
نوف: شنو سوي اهني هذي امي وبعدين انا هذا لبسي من زمان
وخرت نوف عنه وراحت حق ابتسام
نوف: ابتسام شخبار امي ؟؟
ابتسام: ما ادري اهم اول ما خذوها دخلوها على الطوارئ وما ادري شفيها ؟؟
طلعت الدكتوره واهي متضايقه ما تدري شتقولهم
غدير: ها دكتوره بشري عسى خير انشاء الله
الدكتوره: انا ما ادري شقولكم بس المريضه تعرضت لازمه قلبيه حاده واهي الحين بالعنايه المركزه وتحت الملاحظة لمدة 48 ساعة وانشاء الله تتحسن حالتها
ابتسام: يعني ما اقدر اشوفها الحين ؟؟
الدكتورة: لأ انا اسفه بس انشاءالله تتحسن حالتها قعدتكم اهني مالها أي معنى رحوا البيت وارتاحوا يكون احسن
حاول مشعل انه يلم بنات عمه لأنه وقفتهم بالستشفى غلط قال حق ابتسام لانها كبيرتهم
مشعل: ابتسام ترى كلام الدكتوره صح خلينا نرد البيت وانشاءالله ما يصير الا الخير
ابتسام: أي .. مو مشكله روحوا البيت وانا بنطر خالد لاني دقيت عليه وقال انه بيجي للمستشفى
خالد يكون زوج ابتسام يحبها حب ما يعلم فيه الا الله ومستعد انه يضحي بعمره عشانها رد مشعل بعد ما تنهد وقالها
مشعل: مو مشكله انا برد البيت مع خواتج وانتي الحقينا زين ؟
ابتسام: ان شاءالله
لف مشعل على غدير وسألها بنوع من الشك
مشعل: انتوا منو اللي جابكم ؟؟
لفت نوف وجهها وعورها قلبها تمنت انه اختها ما تقول اسمها بس استرجعت شجاعتها واستغربت خوفها منه اهو ولد عمها بس وما يتدخل بحياتها وقفت بتحدي واستعدت لنظراته وسمعت اختها تقول
غدير: جابتنا نوف بسيارتها ...
مثل ما توقعت نوف شافها بس أهي ما توقعت انه بيشوفها بعيون يطلع منها الشرار حست انه وجهه صار احمر من كثر العصبيه لاحظت قبضت ايده كان ضمامها حيل حست انه العصبيه تمر بجسمه ما تشوف الا واهو يقرب منها واهي لا اراديا من الخوف غمضت عينها ولفت وجهها ورفعت ايدها عشان تحمي نفسها وما سمعت الا صوت مشعل يقولها
مشعل: مفاتيح السيارة ...
فتحت عينها وشافته ماد لها ايده ويطلب منها مفاتيح سيارتها عصبت نوف وحاولت انها ترد عزة نفسها وكرامتها ردت ايدها اللي فيها مفاتيح السيارة ورى ظهرها وقالت بعناد
نوف: ما ابي ..
مشعل وبد ينفذ صبره: قلت عطيني مفتاح السيارة
نوف وبأصرار: ما ابي هذي سيارتي انت شتبي ؟؟
مشعل: ماراح اعيد كلامي مرة ثانيه ...
نوف بخوف: ما ابي ...
لوى مشعل ذراع نوف وخذى مفاتيحها منها تأذت نوف وعورتها ايدها وبغت تبجي وصارخت بوجهه والدموع تصارع جفونها
نوف: ما يكفي اللي خذته من ابوي تبي تاخذ سيارتي بعد ..
صارخت عبير بوجه نوف بعصبيه وكأنها تعاتبها على كلامها
عبير: نووف
حاول مشعل انه يمسك اعصابه وصار يضغط بقبضه ايده بقوه و قالها
مشعل: شكله التفكير اللي براسج ماراح يتغير
اخذ مشعل نفس وكأنه يحاول انه يمسك نفسه قرب منها واهي من الخوف ردت وره وادعمت الطوفه قرب منها مشعل اكثر ومن غير ما تحس مدت له ايدها وعطته مفاتيح السيارة وحست بغصه تعتصرها سحب مشعل مفاتيح السيارة وسحب ايدها بعد وقالها عشان يستفزها
مشعل: كنت سويتي جذي من الاول ...
سحبها مع ايدها وشاف بنات عمه وقالهم واهو يأمرهم
مشعل: يلا امشوا معاي
قالت غدير واهي ميته من الرعب لأنه اللي صار جدامهم كان كفيل انه يطيعونه ولا يكسرون له كلمه
غدير: انا برد مع ابتسام لو ما عندك مانع ؟؟
طبت عبير عشان تخلص نفسها أهي بعد ....
عبير: وانا بعد..
ماعرفت ساره شتسوي وحست بربكه وقالت
سارة: أ..أ.. بروح الحمام عن اذنكم
مشت ساره من وراها وما عبرت احد وبخطوات مسرعه عشان محد يزفها
طالع مشعل نوف بنظره فيها خباثه وقالها
مشعل: يعني مابقى غيري انا وانتي..
نوف: ما ابي اروح معاك بروح مع ابتسام
مشعل: هذا مو بكيفج
نوف: بس....
مشعل: نسيتي ،، انا اللي يتخذ القرار
نوف: اشمعنى ساره وعبير وغدير
مشعل: قلتلج .. انا اللي يتخذ القرار
سحب مشعل نوف من ايدها بقوه ومشى بخطوات كبيره لدرجه انه نوف صارت تركض عشان تلحقه حاولت انها تسحب ايدها منه بس كل مره تسحب ايدها فيها كان يضغط حيل عليها لدرجه انه عورها حذفها داخل السيارة وصك الباب حيل دخلت نوف ومسكت ايدها كانت تعورها دخل مشعل السيارة وشغل المحرك عبست نوف لأنه محد ركب سيارتها غيرها وسيارتها كانت بالنسبة لها شي مقدس ما تحب احد يدنسه وخصوصا مشعل داس مشعل على البنزين بقوة صارخة عليه نوف بعصبيه
نوف: شوي شوي على البنزين شنو أول مره تسوق؟
مشعل: لو اني مكانج ما كنت خفت على السيارة بالوقت الحالي
حست نوف بالتهديد من كلام مشعل وحست انه ناوي على شي شنهو؟؟ ما تدري؟؟

واهم بالطريج رن تلفون مشعل ولما شاف من المتصل تنهد بضيق ووقف السيارة لاحظت نوف التوتر والضيق على وجهه مشعل بس هذا ما كان يمنع انها تسأله
نوف: ليش وقفت السيارة ؟؟
مشعل بعصبيه: انا لازم أرد على التلفون خليج بسيارة
طلع مشعل من السيارة ورد على التلفون استغربت نوف من أسلوب مشعل يعني لهدرجه المكالمة بالنسبة له مهمة وسريه , شده المكالمة فضول نوف وحاولت انها تتسمع لكلام مشعل... صوته ما كان واضح بس عرفت تأخذ منه بعض الكلمات
مشعل واهو يتكلم بالتلفون: ... ادري بس أنت تعرف عندي ظروف تمنعني.... أنت تدري انه هذا مو صحيح ..... لا طبعا انا ما راح أضيع وقتي عليهم ... مو مشكله انا بحاول اطلع نفسي من هالمصيبه ... انتوا بس انطروا علي كم شهر وانا إنشاء الله أعطيكم الخبر ... الله كريم مع السلامة
سمعت نوف هالكلمات وما عرفت تفسرهم اهو عن شنو يتكلم وعن منو ؟؟ دخل مشعل السيارة وصك الباب حيل فزعت نوف وتضايقت وقبل ما تقول أي كلمه شافها بنظره غريبة فيه من الغضب والملامة حست بنظرته انه طفح الكيل عنده ترددت نوف انها تكلمه وخافت من نظراته سكتت ولفت وجهها وقالت له من غير مبالاة
نوف: اعتقد انك خلصت من مكالمتك السخيفة تقدر تردني البيت الحين انا تعبانه وودي أنام
مشعل وبعصبيه: نوف احذرج لا تبدين معاي..
نوف: ابدأ شنو ؟؟ أنت مو قايل انك بتاخذني البيت يلااا وديني البيت مو أنت وظيفتك انك تخدمنا
قالت نوف هالكلمه بنوع من التهكم وقالتها عشان بس تجرح مشعل أهي مو هذا طبعها ولا هذا أسلوبها بس ما كانت تحب انه احد يعاملها مثل ما عاملها مشعل أهي بتجرحه بكرامته
مثل ما جرحها أهني عاد طفح الكيل عند مشعل ما عرف يمسك أعصابه رد عليها بصراخ وكل عرق من عروقه ينبض بالعصبية صارخ عليها من غير ما يستدرك نفسه ومن غير ما يوعي للكلام اللي يقوله
مشعل: أخدمكم ؟ هاذي أهي نظرتج لي؟ انا ترى ماكو شي يحدني اني اقعد عندكم ولا اهتم فيكم والله لو انها ما كانت وصيه المرحوم ما كنت ارضى اني أقابل وجهج ولو لثانيه ... عشان يكون بمعلومج ترى انا عندي حياة ثانيه غيركم انا ما ولدت عشان اخدمج انتي وخواتج ولا انا اخترت اني احرص عليكم انا انجبرت فيكم يعني غصبن علي اهتم فيكم وأراعي أموركم فالواجب عليج انج تحترميني وتعاملني بأدب صدقيني ترى أخر همي أهي انتي وفي أشياء أهم منج بوااجد......
انصدمت نوف من كلام مشعل ما عرفت شتقول ولا حتى شتسوي الكلام هذا خلاها مثل ما تكون مشلولة سكتت نوف ونزلت عيونها وقالت بصوت مبحوح
نوف: ردني البيت...
حس مشعل بضيق لأنه انفجر بوجه نوف ما كان وده انه الأمور تأخذ المجرى اهو عمره بحياته ما عصب بهطريقه وعمره بحياته هذي كلها ما فقد اعصابه بس لما يكون قرب نوف يحس انه ما يقدر يتمالك أعصابه يحس انه هدوءه واتزانه يغدر فيه باللحظة اللي تكون نوف قربه ...
ردوا البيت وقبل ما تنزل نوف من السيارة لفت وجهها لمشعل وقالت له بصوت هادئ
نوف: انا كنت واثقة انه ابوي ارتكب غلطة ...
ونزلت من السيارة وتوجهت للبيت سمع مشعل هالكلمات ورد رأسه ورى على كرسي السيارة تضايق للي اسمعه بس عنده الحين إلف شغله وشغله براسة ....
دخلت نوف دارها وصكت الباب حست بضيج قوي حست انه في شي يعتصرها من داخل حست انها مختنقة قعدت على سريرها ومسكت مذكرتها وراحت تكتب فيها بعد مده بسيطة دقت عليها ابتسام وكلمتها
ابتسام: ها نوف انتي وينج الحين رديتي البيت ؟
نوف: أي
ابتسام: شفيه صوتج فيج شي؟
نوف: لا
ابتسام: مشعل طقاج قالج شي ؟
نوف بنرفزه: آووه ابتسام انتي شبغيتي مني ليش داقه ؟؟
ابتسام: نوف شفيج ؟
نوف: مافيني شي امي فيها شي
ابتسام: لا الحمد لله الدكتورة تقول انه حالتها مستقره
نوف: الحمد لله... إلا انتوا متى بتجون؟؟
ابتسام: كانا إحنا بالطريج
نوف: زين يلا مع ألسلامه ....
ابتسام باستغراب: مع ألسلامه...
عبير: شفيج ابتسام نوف فيها شي؟
ابتسام: مدري صايره عصبيه ...
سارة باستهزاء: لا يكون مشعل طقها مره ثانيه...
خالد: طقها مره ثانيه ليش اهو طقها من قبل ؟؟
ارتبكت ابتسام وما عرفت شتقول: أي..عشان نوف قلت أدبها عليه..
خالد مستغرب: نوف قلت أدبها ؟؟ ما اصدق مستحيل من صجج انتي .. لو انج قايله سارة اقدر اصدق... بس نوف؟
نقزت سارة وصرخت بوجه خالد: شتقصد يعني انا قليلة الادب
خالد واهو متوهق: هااا لا انا ماقصدت جذي ... بس اذا انتي حاسه انج جذي فانا ما راح اناقشج ...
سارة: لا انا مو حاسة اني جذي ولو سمحت الموضوع كان عن نوف ولا تغيره ....
عبير: سارة خلاص عاد صكي الموضوع ...
ابتسام واهي تغير الموضوع: اقول خالد ...
خالد: عيون خالد ...
ابتسام واهي مستحيه: تسلملي عيونك ...
سارة واهي مقاطعتهم: ااالله يرحمك يا يبا ويطلعج بالسلامه يا يما ااااامين يا رب ...
خالد واهو معصب: شكرا سارة لانج ذكرتينا ولو انه احنا نسينا لثانية فانتي ما قصرتي...
سارة: عفوا ما سويت غير واجبي ...
خالد: ههه شكله عمي وصاج علينا قبل ما يموت....
اضحكوا كلهم على تعليق خالد وبعدها مرة لحظه صمت تعبر عن مرارة الواقع تكلم خالد والحزن واضح على ملامح وجهه ..
خالد: الله يرحمه ويغمد روحه بالجنه ...
ردوا الكل عليه وبنفس الصوت الحزين : اللهم امين ..
ابتسام: خالد ممكن اقعد عند اهلي شوي أنت شايف ظروفنا ...
خالد: يا عمري أنت اخذي كل الوقت اللي تبينه ولا تحاتيني ... انا اعرف اتدبر اموري...
ابتسام: مشكور يا قلبي كنت ادري انك راح تتفهم ...
سارة واهي تتنحنح بصوتها: احم احم اذا في مجال ممكن تسرع شوي انا يكفيني اللي صار اليوم وصدقني انا مو ناقصه غزل ...
ابتسام: ومنو اللي كلماج انتي اقول انثبري مكانج وعن اللقافة يا الملقوفه ....
خالد: ملقوفه ؟ مو هذا لقب عبير ؟؟
نطت عبير وصارخت وقالت: نعم .. لقبي منو اللي قايلك اني ملقوفه ؟؟
خالد واهو محتاس: وليه .. بديننا من جديد ...
غدير: كا وصلنا البيت واخيرا .. خليني انزل قبل ما يجيني الدور...
نزلوا من السياره وتوجهوا للبيت وعلى دخلتهم للبيت سمعوا اذان الفجر وقالت ابتسام لخواتها باسلوب قريب من الامر...
ابتسام: لا تنامون قبل ما تصلون الفجر وادعوا لامي وابوي ... ادري انه الوضع صعب علينا بس إن شاء الله تتحسن حالتنا ...انا بروح اشوف نوف ..
غدير: لا ابتسام خليها... نوف تحتاج انها تكون لحالها لفترة خليها شوي والصبح مري عليها ...
سمعت ابتسام كلام غدير وراحوا لغرفهم وبهذا الوقت كانت نوف قاعده بدارها وتكتب بمذكرتها بطريقه لا شعوريه ومن غير ما تنتبه للي كتبت ولما سمعت الاذان حطت نوف مذكرتها على الطاوله اللي بجانب السرير وراحت تصلي ولما خلصت من صلاتها سحبت مذكرتها عشان تكتب فيها مره ثانيه بس صدمها الكلام اللي كتبته كانت كاتبه كلمات مشعل واهو يتكلم بتلفون كتبته بالحرف كتبته وكأنه الكلام مسجل بذاكرتها وكان هذا اللي كتبته: ... ادري بس أنت تعرف عندي ظروف تمنعني .... أنت تدري انه هذا مو صحيح ..... لا طبعا انا ماراح اضيع وقتي عليهم ... مو مشكله انا بحاول اطلع نفسي من هالمصيبه ... انتوا بس انطروا علي كم شهر وانا انشاء الله اعطيكم الخبر ... الله كريم مع السلامة ... حاولت انها تفهم الكلام اللي قاله مشعل واخيرا اتوصلت للاستنتاج الوحيد المعقول بالنسبه لها مشعل كان يتكلم عنهم... اكيد كانت اهي وخواتها الظروف اللي تمنعه وانه ماراح يضيع وقته عليهم وانه بيطلع نفسه من المصيبه اللي ابوها حط مشعل فيها وانه بيتخلص منهم في هذي الاشهر اكيد بعد ما خذى اللي يبيه من ابوها ..الحلال والشركات والمال وكل شي يملكونه صار باسم مشعل فاكيد انه بياخذ هذا كله وينحاش ..
هذي الفكره خلت راس نوف يغلي من العصبيه ما عرفت شتسوي صارت تروح وترد بدارها حست بتعب وراسها بدا يعورها شافت ساعتها وكانت تاشر على الساعه 6 الصبح فتحت الستاره عشان تسمح لضوء الشمس يدخل الدار.. تذكرت ابوها لما كان يقعدها الصبح كان يتعمد انه يفتح الستاره لانه يعرف انه ضوء الشمس يقعدها من نومها وينشطها غمضت عينها ورفعت راسها للشمس وكانه مستمتعه بضوئها وقالت بصوت خفيف وحزين...
نوف: يا شين فرقاك يا يبا ...
نزلت الدموع من عين نوف ومسحتها برقه لبست نوف روبها وقررت انها تروح المطبخ وتسويلها قهوه تصحصحها لانها تدري انها لا يمكن تنام وامها بالمستشفى راحت نوف للمطبخ وعند المطبخ سمعت صوت خبط بالصحون ولما فتحت الباب لقت مشعل كان لابس بنطلون ابيض قطني وتي شرت من غير اكمام وشعره ما كان مرتب المنظر هذا خلى نوف تجمد بمكانها مثل الصخر ...منظر مشعل كان بغااااية الجاذبية رغم فيضويته بشكله.. انصدمت نوف لانها اول مره بحياتها تكون بمثل هذا الموقف ... انها تشوف رجال ببجامته النوم على الواقع والحقيقه مو بالتلفزيون ولا بالمجلات ... انتبه مشعل للشخص اللي واقف عند الباب ولف وجهه وشاف نوف... ضيق مشعل عينه وخز نوف من فوق لتحت ورفع عينه وشافها بنظره بارده قالها بطريقه قريبه من الاستهزاء ...
مشعل: هه شكلج ناويه تخليني اشوف بجاماتج كلها..
سحبت نوف روبها ولفتها على جسمها وقالت له بنرفزه ...
نوف: أنت منو سمحلك تدخل البيت ؟..
لف مشعل وجهه وكمل شغله كان مشعل يدور عن شي بالمطبخ ورد عليها وقال..
مشعل: انا .. انا اللي سمحت لنفسي ادخل ...
نوف: وانت بأي حق تتصرف من كيفك ؟..
خبط مشعل دولاب المطبخ بقوة ولف وجهه عشان يواجها وقالها...
مشعل: شكلج نسيتي انه هذا البيت... "بيتي" ...
حست نوف انه مشعل صدمها باسلوبه وقررت انها تواجهه ...
نوف: لأ... ما نسيت ... ادري انه هالبيت بيتك وادري انه احنا مثقلين عليك بس صدقني اهي مسألة وقت ونطلع من حياتك نهائيا ...
مشعل واهو مو قادر يستوعب كلام نوف: شنو ؟ انتي شقاعده تخربطين على الصبح ؟..
نوف: أي من حقك انك تستغبى ... لانك ما كنت مسوي حساب انه احد يعرف خطتك الحقيرة....
استغرب مشعل من كلام نوف وصارخ بوحهها..
مشعل: أي خطه؟ ... نوووف لا تبدئين معاي .... انتي شكلج شايفه مسلسل اجنبي واندمجتي فيه..
نوف:لأ ما شفت مسلسل ولا شي بس شفتك على حقيقتك انك انسان واطي وحقير..
لاحظت نوف رده فعل مشعل شافت شلون قلب وجهه وشلون عروقه نطت من مكانها بس هذا ما خلاها توقف كلامها على العكس خلاها تستمر...
نوف: أنت على بالك انه محد يقدر يكشفك على حقيقتك طلعت مثل أعمامي ..لا والعن منهم بعد... انا سمعتك ... سمعت كل شي ..
رد عليها مشعل بصوت واطي يحاول انه يمسك اعصابه ..
مشعل: سمعتي ؟... شنو سمعتي ؟؟
نوف: سمعتك وانت تتكلم بالتلفون ... سمعت كل كلمه عرفت انه انا وامي وخواتي الظروف اللي تمنعك انك تستمتع بالثروه كلها وانك ماراح تضيع وقتك علينا وانك تحتاج وقت عشان تتخلص من المصيبه اللي ابوي حطك فيها صح ؟
توقعت نوف انها لما تكشف حقيقة مشعل انه بينصدم ولا حتى يخاف منها بس ما توقعت ابدا انها تشوفه يضحك...
ضحك مشعل بطريقه هيستيريه ضحك بصوت عالي ومن شدة الضحكه مسك بطنه وبدت عيونه تدمع من كثرة الضحك ... استغربت نوف للي قاعده تشوفه عصبت وطقت الارض برجلها وصارخت يوجه مشعل ...
نوف: ليش تضحك؟... شنو اللي يضحكك لهدرجه؟ ...
حاول مشعل انه يوقف من الضحك ومسح عينه من الدموع وفرد جسمه ورد عليها بطريقه استهزاء ...
مشعل: مو قايلج انج شايفه مسلسل اجنبي واندمجتي فيه ...
نوف مستغربه: شنو ؟؟ شتقصد ؟؟؟
لاحظت نوف ان وجه مشعل قلب والسخريه تحولت لجديه وعيونه ضاقت وتقرب منها ومن خوفها صارت ترجع بخطوات خفيفه الى ان خبطت بطوفه المطبخ بس مشعل ما ابتعد على العكس قرب منها اكثر حاولت انها تهرب منه بس سد الطريج فرد ايده واسند كفه على الطوفه وقالها بصوت خفيف ....
مشعل: وانتي من متى تتسمعين لمكالمات الغير؟.. شنو ؟ عمي ما علماج انه هاذي قلت ادب؟... شكله عمي نسى يعلمج اشياء واجد...
حست نوف ان مشعل تقرب منها حيل حاولت انها تبعده وحطت ايدها على صدره ودفعته لورى وبهاذي اللحظة مسك مشعل ايده وسحبها ومشى فزت نوف وحاولت انها تسحب ايدها وقالت له بصوت خايف ...
نوف: أنت وين بتوديني ؟؟؟
مشعل: الحين بتعرفين ...
رفعت نوف عينها وعرفت انه بيوديها للديوان دخلها مشعل الديوان وكان مقلوب كانت اوراق الرسم البياني تارسه المكان وادوات التخطيط مثناثره بالغرفه ....الديوان كان بفوضى كبيره ... سند مشعل جسمه على باب الديوان واكتفى بدهشة نوف امسكت نوف رسمه بيانيه من على الارض من بين العشرات وسألته بذهول ....
نوف: شنو هذا ؟؟؟؟
ابتسم مشعل ابتسامه خفيفه وجاوبها...
مشعل: هذا الله يسلمج مخططات لمصفاة نفط جديدة ... انتي لما كنتي تتسمعين لمكالمتي ما كانت عندج أي فكره عن الموضوع اللي كنت اتكلم فيه ....
ربع مشعل ايده ورد واستند على الباب مره ثانيه كان مشعل حزتها بكامل رجولته حست نوف بضعف بركبها وانها مو قادره توقف على رجولها حاولت نوف انها تفرد جسمها وما تبين حق مشعل أي شي بلعت ريقها وقالت...
نوف: وشنو الموضوع اللي كنت تتكلم فيه ؟
مشعل: ليش تسأليني ؟ مو انتي توصلتي لاستنتاجج الغبي وتسرعتي بالحكم علي .. على العموم راح اقولج ... طلبت مني الشركة اني اسوي تخطيط بياني لمصفاة البترول الجديدة..
نوف: أنت مهندس ؟؟
مشعل وبفخر: مهندس بترول ... المهم مثل ما قلتلج طلبوا مني هالتخطيط وانا سويت كذا تخطيط ... شوفت عينج..
اشر مشعل على الرسوم البيانيه المتناثره بالديون وكمل كلامه..
مشعل: ولما كلمني زميلي كان يبي يعجلني عشان اخلص التخطيط باسرع وقت وانا قلت له انه عندي ظروف تمنعني واللي اهي وفات عمي ... رد زميلي وسألني اذا انا ما اقدر اتحمل مسؤلية ورديت عليه انه هذا مو صحيح والمصيبه اللي بطلع نفسي منها اهي كانت تخص شغلي... وصدقيني المكالمة ما كانت عنج ولا عن خواتج... ها في شي ثاني محقق كونان
نزلت نوف عينها واستحت من نفسها وحست باحراج كبير.. الاستهزاء كان واضح لما لقبها بالمحقق كونان ارتبكت وردت عليه واهي تدور على الكلمات المناسبة عشان تعتذرله بس ما طلع معاها غير بعض الكلمات وقالتها بصوت خفيف تعمد مشعل انه يسوي نفسه ما سمعها ..
مشعل: نعم ؟ انتي قلتي شي ؟
علت نوف صوتها وردت عليه وكانها مغصوبه ...
نوف: انا اسفه ...
مشعل: و...
نوف: وشنو ؟...
مشعل: انج ما تتوصلين لاستنتاجات غبية ...
نوف: أنت شكلك ما تكفيك كلمة انا اسفه ...
توه مشعل بيرد عليها الا سمع صوت سياره جايه من المدخل .. قال لنوف انها تقعد مكانها وصك عليها باب الديوان طلت نوف من الشباك وشافت عمها مبارك واهو نازل من سيارته ومشعل متوجه له كان وجه عمها احمر وبين عليه العصبيه شافت انه عمها ومشعل كانوا يتكلمون فتحت جزء بسيط من الشباك عشان تعرف تسمع وبصراحه جننها الكلام اللي سمعته وخلاها تعصب ...
العم مبارك: شوف يا مشعل انا كلمت المحامي وقلتله عن سوات اخوي النذل وقالي انه ناصر ما يقدر يبيعلك شي طول ما اهو مديون لغيره قبل ما يبيع وتعتبر البيعة باطله وما لك حق بأي شي من حلال ناصر...
سمع مشعل كلام عمه وما بين على وجهه علامات الاستغراب والدهشة سمع الكلام وكانه شي عادي ... بس نوف تأثرت حيل من كلام عمها وخلاها ما تمسك اعصابها فتحت باب الديوان وطلعت بعصبيه وتوجهت لعمها وصارخت بوحهه...
نوف: ابوي انا النذل؟... وانت شتطلع ؟؟
انصدم عمها مبارك لشوفتها وانصدم اكثر لانها طلعت من الديوان بمثل هذا الوقت الساعه كانت 7 الا ربع ... وكانت نوف طالعه من الديوان ببجامتها النوم ...وهذا خلى تفكير عمها يروح بعيد... استمرت نوف بكلامها وبصراخها ...
نوف: أنت انذل انسان شفته بحياتي ... أنت رضيت تقطنا بالشارع عشان فلوس ابوي ...
تكلم عمها وكان منصدم من طلعتها من الديوان ببجامت النوم اهو توه شايف مشعل طالع من الديوان ...
العم مبارك: انتي شكنتي تسوين داخل الديوان..
نوف والدموع تصارع جفونها : هذا مو شغلك ...
العم مبارك: مشعل .... شنو كانت نوف تسوي عندك بالديوان ؟ ..
ابتسم مشعل ابتسامه خفيفه وفهم قصد عمه مبارك بس ما بغى انه يريحه ويعطيه اجابه مفهومه اكتفى بابتسامه خبيثه وقال له ..
مشعل: هه كان عندنا موضوع يحتاج لتوضيح ... واعتقد ان احنا وضحنا قبل ما تجي ...
العم مبارك: اه ... يا قليل الحيا ...
قاطعاه مشعل بستهزاء: انا قليل الحيا ؟... صج انك ما تستحي ... تفكيرك وصخ...
نوف: وبعدين هذا شي ما يخصك... أنت كنت جاي عشان الفلوس فلا تلبس ثوب الطهاره وتسوي نفسك ملتزم وتخاف علي ... للاسف انا اعرف كل جذبك .. اعرف شلون جذبت على ابوي و خذت منه مبالغ كبير والحين جاي تحط عينك على جم فلس اللي اصلا ابوي ردهم لك قبل ما يتوفى ...
عصب العم مبارك من اسلوب نوف وطلع وصل الامانه من جيبه وقال لهم واهو يحركه..
العم مبارك: قولي عني اللي تبين بس حقي مكتوب بهالورقه ... نطت نوف وسحبت الورقه من عمها ابتعدت حاول عمها انه يمسكها بس مشعل وقف بينهم ووجهه موجه لعمه..
العم مبارك: يا الحيوانه ... رديلي الورقه ... والله ما اخليج
مشعل: عمي اهدى شوي .. ورقتك وبتردلك .. مع انها ماراح تنفعك بشي ..
لف مشعل وجهه عشان يكلم نوف لقاها تحاول تبلع ريقها بصعوبه .. شك مشعل بحركتها الغريبه ضيق مشعل عينه وسألها مشعل .....
مشعل: نوف ... وين وصل الامانه ؟ ..
كحت نوف بنعومه وردت على مشعل بأستغباء...
نوف: أي وصل ؟...
مشعل مستغرب: نوف انتي وين ديتي وصل الأمانة ....
فتحت نوف ايدها توري مشعل وفعلا ايدها كانت فاضيه وما كانت تمسك بأيدها أي شي وقالت لمشعل بأستغبأء...
نوف: كااا شووف ما عندي شي ...
رد عليها مشعل وبنوع من التشكيك : نوف ... انتي بلعتي وصل الامانة ؟
نوف: أي وصل ؟
كحت نوف مره ثانيه ولما عرف العم مبارك انها بلعت وصل الامانة استخف وجن جنونه راح لنوف وصارخ بوجهها ومد ايده عشان يطقها وبسرعة مسك مشعل ذراع عمه وقاله..
مشعل: ما انصحك انك تمد ايدك عليها ...
سحب العم مبارك ايده وصارخ على مشعل وقاله ..
العم مبارك: انا ادري انك أنت ونوف مخططين انكم تسوون جذي بس والله ما اخليكم حقي وباخذه منكم ...
نوف: ذكرني... أي حق ؟... أنت ما عندك أي شي يثبت انه ابوي خذى منك شي مثل ما احنا ما عندنا دليل يثبت انه ابوي سدد لك المبلغ كامل .... جذي احنا متعادلين ....
العم مبارك: هين يا نوف ... شغلج عندي....
ضحك مشعل على حركت نوف وشاف عمه مبارك وقاله..
مشعل واهو يضحك: يلا عمي ما تشوف شر تفضل اطلع بره ... اعتقد انه مشكلتك انحلت ... تفضل ...
طلع العم مبارك واهو يهدد ويوعد انه ما راح يخليهم وبعد ما اطلعت سيارة العم مبارك من البيت... توجهت نوف للمطبخ واهني لقت خواتها قاعدين ... كانوا خواتها يراقبون اللي صار من شباك المطبخ واول ما دخلت نوف ركضوا عليها واحضنوها وبجت غدير وابتسام وقعدوها على الكرسي وقالت عبير..
عبير: يا بعد عمري يا نوف والله انه عندج قوة وجرأة ... لو اني مكانج ما كنت فكرت اني اسحب الورقه منه..
ابتسام: انتي الحين خلصتينا من مشكلة عمي مبارك والله امي لو درت بتستانس
غدير: وخروا عنها خلوها تشرب ماي ...
سارة: نوف.. شلون طعم وصل الامانة ؟
ضحكوا كلهم على تعليق سارة وبعدها دخل مشعل واهو لابس دشداشته ومعاه الرسم البياني وحطاه على الطاولة لفت نوف وجهها لمشعل وشافته واهو لابس الدشداشه كان لحد الحين محتفظ بجاذبيته نزل مشعل عينه وشاف نوف واهي تخزه وتصادمت نظراتهم ببعض استحت نوف ولفت وجهها ولهت نفسها بشي مسكت الاوراق الرسوم البيانية سحبها مشعل من ايدها وقالها...
مشعل: تت ... لا تاكلين الاوراق اعتقد اني وضحتلج شكثر اهي مهمة... ابتسام ..
ابتسام: هلا مشعل ؟..
مشعل: حاولوا انكم تزيدون كميه الاكل لنوف لانه منظرها واهي تاكل وصل الامانه يعور القلب ...
حاولوا خوات نوف انهم يمسكون نفسهم بس ما اقدروا ضحكوا على تعليق مشعل ...
نوف:هههه ... انا اضطريت اسوي جذي ....
مشعل: اعتقد انه بدافع الجوع مو بدافع الواجب ..
ردوا اضحكوا على نوف مره ثانيه تضايقت نوف من استهزاء مشعل وقالتله محذره...
نوف: ايه.. ماعليه بس دير بالك على الديوان ترى على حسب زيارتي الاخيره له كان متروس اوراق ...
مشعل: و تهديدين بعد .... أي من قدج انتي سويتي عمل بطولي .... عبير لو ما عليج امر بغيت قهوه قعدت ادور عليها من الفجر ....
لفت عبير وجهها يمين ويسار وشافت مشعل وسالته ...
عبير: انت تكلمني ؟؟؟
مشعل: اعتقد انه اسمج عبير صح ؟
عبير: أي بس ...
مشعل مقاطعها: أي قومي سويلي قهوة ...
ضحكوا كلهم المسكين مشعل ما يدري انه عبير جاهله باي شي يتعلق بالمطبخ ... قامت نوف من كرسيها وابتسمت لمشعل ابتسامه حلوه وقالت ...
نوف: ابوي كان ما يحب يشرب القهوة الا من ايدي .... خليني انا اسويلك اياها....
تعجب مشعل من اسلوب نوف ما عرف يرفض ولا يقول لا... يمكن لأنها اول مره تعرض عليه انها تسويله خدمه ؟...او يمكن بكل بساطه استسلم لابتسامتها العذبه ...


ابتسم مشعل لنوف وما عرف يرد عليها وقبل ما يطلع من المطبخ قال حق نوف...
مشعل: اذا ما عليج امر جيبيلي القهوة لديوان لا خلصتي ...
نوف بأبتسامة حنونه: انشاااء الله ...
ابتسم مشعل لنوف وبعدها بسرعة كشر ولف وجهه وطلع استغربت نوف من تكشيرة مشعل... و أول ما طلع مشعل من المطبخ لفوا عليها خواتها وشافوها بنظرة شك تكلمت ابتسام لانها كبيرتهم وسألتها ...
ابتسام: ممكن اعرف شلي صار الحين ؟!
عبير: شلي صار الحين؟! ...اسأليها شكانت تسوي بغرفته بمثل هالوقت ؟...
نوف بعصبيه: شنو هاالأسأله الغبية ؟.... اصلا ما كان في شي انا كنت ابي اعتذر له... بس على طريقتي ...
ابتسام: تعذرين له ؟.. شنو انتوا تهاوشتوا مره ثانيه ؟..
نوف: أي.. انا نزلت الصبح ولقيته بالمطبخ وتهاوشنا ....
عبير بعصبيه: وهاذا سبب يخليج تروحين له لديوان ؟..
نوف: عبير شفيج ؟... اصلا اهو اللي وداني مو انا اللي رحت بكيفي ..
عبير: وليش وداج ؟..
نوف: عبير شفيج علي ؟.. انا قلت لج اننا تهاوشنا وقلت له كلام غبي وضلمته ولما وداني لديوان كان بيشرحلي ...
عبير: يشرحلج ؟..
ابتسام: عبير.. بس ...
عبير: ليش بس؟ .. خليني اعرف السالفه انتي تدرين انه هذا غلط ... خليني استفهم واعرف منها السالفه ...
نوف: السالفه طويله ..
سحبت عبير الكرسي واقعدت وقالت لنوف بتحدي ....
عبير: انا فاضيه ..
نوف: بس انا مو فاضيه ...
غدير: نوف اعتقد انه احنا نحتاج لتفسير منطقي ... لا تنسين انه عمي مبارك شافكم .. وبصراحه لبسج يعطي تفكير شوي بعيد ...
ساره: شوي بعيد ؟... هه اصلا انا فكرت ابعد من جذي ..
ابتسام: ساره عيب عليج ...
عبير: يلا نوف قوليلنا السالفه الطويله ...
قالت نوف حق خواتها السالفه واهي تسوي القهوة ... قالت لهم عن اللي سمعته لما كان مشعل يتكلم بالتلفون وشلون استنتجت انه كان يتكلم عنهم ... واشلون واجهته قالتله عن استنتاجها ... وشلون مشعل شرحلها الموضوع .... ردت ابتسام بضيق على نوف ..
ابتسام: نوف انتي متى تتعلمين انه مشعل مو عدو مشعل لو كان بيأذينا كان أذانا من زمان ... نوف انتي لازم تعرفين حدودج معاه ... كثر الله خيرة انه وقف معانا
غدير: الله يهداج يا نوف ... انتي دايما تحطين نفسج بمواقف غبية ...
عبير: انتي متى تعقلين ... فشلتينا جدام الرجال ...
ساره: محد قالي انه مشعل مهندس بترول ...
الكل شاف سارة بالستغراب اهم يتكلمون عن موضوع غير عن الموضوع اللي تتكلم فيه...واخيرا خلصت القهوة وحطتها نوف بالدلة وبوقتها دخل مشعل ...
مشعل: مستحيل تكونين طول هالوقت تسوين القهوة ...
نوف: توني مخلصتها خليني اجيب الفنجان راحت نوف تجيب الفناجين من الكبت وسحب مشعل كرسي وقعد بوجه عبير وسالها بطريقه قريبه من السخريه ...
مشعل: انتي من صجج ما تعرفين تسوين قهوة ؟...
رد عليها عبير بنفس اسلوبه ...
عبير: انت من صجك موصخ ديوان ابوي ؟...
عبس مشعل وجهه وشاف نوف وكأنها فضحت سره ابتسمت نوف ابتسامه تدل على الاسف رد عليها مشعل بضحكه خفيفه طلعت منه لا شعوريا .... وبسرعه تدارك الوضع ولف وجهه صبت نوف القهوة لابتسام اول شي ...وقالت لمشعل موضحة ..
نوف: ابوي علمني اني اصب القهوة للكبير اول ... مهما كان جنسه .. يضايقك بشي ؟
مشعل: لا ابد ... تفضلي ...
ساره: مشعل.. بغيت اعرف .. لما عمي مبارك بغى يطق نوف انت ليش قلتله ما انصحك ؟؟ شنو انت كنت ممكن تطقه ؟؟
عبس مشعل وجهه وتضايق من سؤال ساره بس رد عليها وقال..
مشعل: في هذيك اللحظة ... كان ممكن ...
سارة متفاجأة: اوووف .... كل هذا عشان نوف ؟
تضايق مشعل مرة ثانيه من تعليق سارة بس لقى فرصه انه يرجع الضربه لنوف ... لف وجهه وشاف نوف بتكبر وقالها بنبرة استهزاء..
مشعل: تقدرين تقولين جذي ...
انصدم الكل من رد مشعل وحتى نوف ما عرفت تصب القهوة .. جمدت بمكانها مثل الصخر بس مشعل كمل كلامه وقال...
مشعل: لاني ومثل ما تعرفين ما احب احد يطق نوف "غيري" ...
انصدمت نوف من تعليقه .. قبل عدة ثواني كان كلامه عاجبها بس الحين خلاها تتضايق عصبت نوف من كلام مشعل ... وحاولت انها تمسك أعصابها ... شافت نوف مشعل بخباثه وتصنعت الابتسامة وصبت له القهوة وترسة الفنجان لحدة ... طبعا هذي الحركة عند البدو عيب ومعناها الاستهزاء برجولة الرجال وانه غير مرحب فيه بالبيت وانه ضيافته انتهت ... فهم مشعل حركة نوف وطبعا الكل لاحظ حركتها ... تصنعت نوف البراءة جدام مشعل وقالت له معتذرة ...
نوف: أوه ... أسفه الدله زلقت من أيدي ... بس ما عليه .. تفضل ..
رفع مشعل عينه وشاف نوف بغضب تحدته نوف ورفعت حاجبها بخفة عشان خواتها ما يلاحظونها .. اهي كانت تبي توصل لمشعل المعلومه .. وفعلا مثل ما بغت قام مشعل من كرسيه بعصبيه وقال لها ..
مشعل: مشكور .. خليه لج ...
حطت نوف الفنجان والدله على الطاوله بقوه وقالت قبل ما تطلع ...
نوف: اوووف .. ضيعت وقتي على قهوتك السخيفة ...
طلعت نوف من المطبخ وراحت ابتسام عشان تعتذر له عن اسلوب اختها ...
ابتسام: ما عليه يا مشعل تراهي جاهل وصغيره ما تعرف شي..
مشعل بنرفزه وصراخ: جاااهل .. كل هذا وجاهل هذي مره.. عمرها فوق العشرين وتقوليلي جاهل ..
سمعت نوف مشعل وصارخت من على الدرج وقالت له:
نوف:عمري 19 ..
مشعل: لا تصغرين عمرج .. انا ادري انج بتكملين العشرين بعد شهريين ..
نوف: اووووه
صكت نوف باب دارها بقوه وسمع مشعل صفق الباب وكلم ابتسام بعصبيه...
مشعل: ابتسام عقلي اختج ترى والله ما راح تعين مني خير اذا استمرت بهطريقة ..
ابتسام: ان شاء الله .. انت بس لا تحط عقلك بعقلها ... انا اكلمها
طلع مشعل من البيت واهو معصب راحت ابتسام لدار نوف وفتحت عليها الباب من غير ما تستأذن فزت نوف من دخلت اختها وزفتها ابتسام وقالت لها:
ابتسام: انتي ما تستحين ؟.. عيب عليج ترى مشعل مو اصغر عيالج احترمي نفسج شهالحركة الوصخة ... نوف تراج تماديتي حيل ... لازم تعرفين حدودج معاه ... والله يا نوف اذا سمعت شكوى ثانيه منج والله يا نوف والله راح اتصرف معاج بطريقه ماراح تعجبج ... انتي فاهمه ...
طلعت ابتسام من دار نوف وما خلت لها أي فرصه عشان ترد عليها .. دفنت نوف وجهها بالوسادة وقعدت تبجي .. ماتدري ليش واشمعنى بس حست بشوق فضيع لابوها كانت كل ما تتخانق مع وحده من خواتها تروح عند ابوها واهو كان يدافع عنها ويزف الكل عشان خاطرها ... نامت نوف وما قامت الا على صوت رفيجتها شوق ... ركضت شوق ونطت على سرير نوف وقعدت تحضنها وتبجي فتحت نوف عينها وشافت رفيجتها الغاليه ورفيجة العمر الصديقه الصدوق على قولتها شافت نوف رفيجتها وحست بنوع من الراحه ...اهي فعلا بهذا الوقت تحتاج لشوق تحتاجها اكثر من أي وقت ... ضمت نوف رفيجتها وحطت راسها على صدرها وقعدت تبجي ... حست انه شوق تعرف معاناتها وتفهمها ... يمكن لانها صديقتها وتعرفها اكثر من خواتها ... احيانا يكون الصديق مثل النصف الاخر للذات .. وهذي اهي كانت علاقة نوف وشوق ... رفعت نوف راسها وسالت شوق مستفسرة ...
نوف: شوق .. انتي شلون عرفتي انا ما علمت احد ...
شوق: أي وحسابج معاي بعدين ... ابوي دق علي وبلغني ...سامحيني يا نوف لاني ما كنت عندج بالوقت اللي كنتي تحتاجيني فيه ... بس انتي ليش ما دقيتي علي .. ليش ما وصلتي لي الخبر...
نوف: انتي من صجج... لايمكن اني اخرب عليج عطلتج ... واقولج عن وفاة ابوي ..
شوق: لا كان لازم تقوليلي .. عمي ناصر ما كان بس رفيج ابوي كان مثل اخوه.. ولا تنسين لما كان عمي ناصر يقول اني بنته السادسه .. والله يا نوف اني لما سمعت خبر وفاته وجيت على اول طياره ... والله اني عفت سويسرا واهلها ...
بجت شوق بحرقه وقالت بضيق...
شوق: عمي ناصر قال انه اهو اول واحد بيجيني المطار ... قال انه راح يكون اول شخص يستقبلني ...
بجت شوق ولحقتها نوف استغربت نوف من ملابس شوق وقالت لها...
نوف: شوق انتي ما رحتي لبيتج؟..
شوق: لا انا على طول جيت عندج ما قدرت استحمل كان لازم اشوفج ... واطمن عليج ..
نوف بابتسامة رقيقة: يا بعد عمري والله... فديتج يا الغاليه .. بس لازم تردين البيت ترتاحين شوي وتشوفين امج ...
شوق: لا انا بقعد عندج..
نوف: اول انتي عطي خبر حق خالتي ...
شوق: بس...
نوف مقاطعه: شوق لا تناقشين انتي لازم ترتاحين من السفر ... واضح عليج التعب والله انا ماراح اخليج تسوين بنفسج جذي .. روحي البيت وتعالي عندي بعد ما ترتاحين ...
شوق معانده: نوف..
نوف: ولا كلمه انا يكفيني المشاكل اللي عندي... تكفين شوق روحي ارتاحي انا ما ابي اشيل ذنبج ...
وافقت شوق انها ترد البيت وترتاح .. وصلتها نوف عند الباب وسلمت عليها وراحت ... ردت نوف لدارها وصلت الظهر وحمدت ربها انها عندها صديقه مثل شوق .. امسكت نوف المصحف وقعدة تقرى شوي وتجي ابتسام... وتطق باب دارها ..
نوف: تفضل...
ابتسام: نوف .. احنا بنروح حق امي بالمستشفى تجين معانا ... بيودينا خالد..
نوف: لا .. انتي تدرين اني اكره المستشفيات واكره اكثر اني انطر .. روحوا انتوا واذا أمي قعدت عطوني خبر عشان اجي ..
ابتسام: ان شاء الله ... تامرين على شي ؟..
نوف: لا .. بس امااانه ابتسام عطيني خبر لما امي تقعد ...
ابتسام: ولا يهمج ...
راحت ابتسام وغدير وعبير وسارة للمستشفى وما بقى غير نوف والخادمة ...
ردت شوق البيت ودخلت على امها استغربت امها لما شافت بنتها داخله عليها ...
ام صالح: شوق ؟؟ اشفيج صار شي انتي متى وصلتي ؟ .. وين اخوانج؟..
شوق متضايقه: يمه اشفيج ما في شي الله يهداج .. انا رديت لحالي ...
ام صالح متفاجأه: شنو؟؟ لحالج ؟؟ انتي استخفيتي ... واخوانج وينهم شلون يخلونج تجين لحالج.. وليش ما قلتيلي انج جايه ؟..
شوق: وليش ما قلتيلي انه عمي ناصر توفى ...
تضايقت الام وحست بالاسف لان بنتها كانت تحب العم ناصر وكان مثل الابو الثاني لها كانت العائله كلها تحب العم ناصر ولا يمكن انهم ينسون وقفته معاهم ..
ام صالح: انا اسفه يا بنيتي .. والله ما حبيت اضيق خلقكم وانتوا مسافرين ...
شوق: لا يا يمه .. مو جذي نرد لهم المعروف اهم يحتاجون وقفتنا معاهم بهالوقت ..
ام صالح: صاجه يا بنيتي ... انا لما رحت حق ام ابتسام كانت حالتها صعبه .. الا اهي شلونها الحين؟..
شوق: يوه ... والله يمه ما شفتها .. خذاني التفكير بنوف وما شفت خالتي بس ان شاء الله امر عليهم اليوم واتطمن عليهم ... تامرني على شي ؟
ام صالح: لا يا بنيتي .. انتي روحي ارتاحي ...
في هذي الاوقات راحت الخادمة روزا حق نوف توديلها الاكل .. طقت روزا الباب على نوف .. وقاطعت نوف واهي تقرأ القران ...
نوف: منو ؟؟
روزا: مس نوف ..انا روزا ..
نوف: دخلي روزا ... شعندج ؟
روزا: مس نوف .. انا يسوي اكل عشان انتي ياكل ..
نوف متأففه: اوف .. روزا ما ابي اكل ...
روزا: مس نوف انتي في اربعه يوم ما ياكل ... جذي مو زين ..
نوف: وانتي اللي بتعلميني الزين ... اقول اطلعي بره واخذي الاكل معاج...
روزا: مس نوف هرام جذي انتي بعدين في مريض بعدين بطن يعور بعدين روه طبيب بعدين في موت واجد...
ما قدرت نوف تمسك نفسها من بدليات خدامتهم روزا وقعدت تضحك..
نوف: ههه الله يقطع بليسج اهو في موت واجد وموت شويه .. تكفين روزا اطلعي بره انا مو ناقصتج انتي بعد ...
روزا معانده: لا مس نوف ... انتي لازم ياكل .. انا يعرف انتي شنو يبي ...
نوف مستغربة: شنو ابي ؟
روزا: انتي يبي يصير واااجد جوعان عشان يموت عشان يروح مع مستر ناصر
نوف: انتي هبله؟.. اصلا ما في احد يموت من الجوع ... وبعدين انا مسلمه ولا يمكن افكر اني انتحر .. هه مع انه فكرت الانتحار جايزتلي من بعد هالمشعل هذا ... اقول روزا اذلفي بره ولا تكثرين من شوفة الافلام الهندية ...
طلعت روزا بره وكملت نوف قرأت القران ما حست بالوقت يمر قعدت تقرى وتبجي وترد تقرى مرة ثانيه حست انه القرأن يواسيها بموتة ابوها ..لقت انه في كلمات الله المواساة لحزنها وحست انه حزنها صار يتلاشى مع كل حرف تقراه ... حست بالسكون والراحه قعدت تقرى القران من غير ما تحس بالوقت ... مضى الوقت بسرعة ورجع مشعل من شغله ولما دخل البيت لقاه فاضي راح المطبخ ولقى روزا تبجي واستغرب مشعل وسألها مستفسر
مشعل: روزا اشفيج؟ ...ليش تبجين ؟.. و وين البنات؟..
ركضت روزا على مشعل وقالت له واهي تصيح ...
روزا: مستر مشعل ... ما في احد كلوا يروح طبيب عند مدام كبير بس مس نوف موجود ... مستر مشعل مس نوف يبي يموت ...
انصدم مشعل من كلام روزا وسالها عشان يتاكد انه اللي سمعه صح ...
مشعل: شنو؟ ... انتي شقاعدة تقولين ؟...
روزا: مستر مشعل انا يروح حق مس نوف ...مستر انت تعرف انه مس نوف ما ياكل من اربعه يوم وانا يودي اكل عشان ياكل بس مس نوف يقول .. لا ما ابي اكل انا يبي موت انا ما يبي مستر مشعل انا يبي يروح عند مستر ناصر...
انصدم مشعل من كلام روزا يعني لهدرجه نوف تكرهه ... تكرهه لدرجه انها تذبح نفسها ..
لدرجه انها تعوف الحياة بسبته ... ركض مشعل على الدرج باسرع ما عنده وبكل قوته ..فتح باب نوف بقوه ودخل عليها لقاها واقفه عند سريرها وتاخذ حبوب صرخ مشعل بصوت عالي..
مشعل: نووووف لاااااااااااء ...
ركض مشعل لنوف ... ونوف من الخرعه ما عرفت تبلع الحبة واشرقت فيها وما عرفت تتنفس راح لها مشعل وحاول انه يساعدها نزل راسها تحت طقها على ظهرها الى ان طلعت الحبة .. رفعت نوف عينها واهي راكعة وشافت مشعل واهو يتنهد بقوة كان واضح على وجهه ملامح الخوف كان مشعل خايف عليها قدرت تلاحظ هالشي بس خايف عليها من شنو ؟... فردت نوف جسمها عشان تكلمه الا يجيها الطراق الثالث ... صدمها طراقه اهو ليش طقاها .. سمعت صوت مشعل فيه من العصبية وخيبة الامل بنفس الوقت ...
مشعل: انا ما توقعت انج ممكن توصلين لهذي المرحلة ... قولي لي لاي درجه تكرهيني ...
مثل ما الطراق صدمها صدمتها كلماته وما كانت منطقيه بالنسبه لها ..
مشعل: انا كل اللي سويته كان على شانكم .. وما كان بنيتي اني أؤذيكم ... اذا انتي شايفه انه العيشه معاي مستحيلة فصدقيني الحل مو انج تنتحرين ..
نوف متفاجأ: انتحر ؟؟.... انت على بالك اني كنت بنتحر بحبة بندول ..
لف مشعل وجهه وشاف الحبة اللي على الارض كان مكتوب عليها اسم الدواء وفعلا مثل ما قالت كان بندول لف مشعل وجهه وشاف نوف مستغرب وقال...
مشعل: انتي ما كنتي بتنتحرين ؟
نوف بنرفزة وعصبيه: اسفه لاني خيبت ضنك ... بس لا... انا ما كنت افكر اني انتحر... انا لا يمكن اخليك ترتاح مني ...
رد مشعل وسألها نفس السؤال عشان يتاكد..
مشعل: انتي ما كنتي بتنتحرين ؟..
نوف: انت شنو ما تفهم ... اصلا منو اللي حط الفكره الغبية براسك ... انت شنو شايفني لهدرجه يائسة ... وبعدين قبل لا توزع طراقاتك اسألني و أتأكد من الموضوع انت شكلك تعودت على طقي وايدك خذت على جذي ...
مشعل: انا اسف ما كان قصدي ...
نوف: هالمرة انا ما غلظة ولا سويت شي ...
مشعل: شتبيني اسوي انا قلت انا اسف ...
نوف: اخذ حقي منك ...
مشعل: شنو؟...
نوف: أي .. مثل ما سمعت ..
مشعل مستغرب: شنو يعني بطقيني ؟...
نوف: العين بالعين والسن بالسن .. والبادئ اظلم ..
مشعل : انتي من صجج ؟
نوف: أي.. عشان مرة ثانية ما تطقني ...
ضيق مشعل عينه وشاف نوف بنظرة غضب وكملة كلامها بخوف..
نوف: من غير سبب ..
توقعت نوف انه مشعل بيتخانق معاها ولا حتى ممكن يعطيها طراق ثاني بس ما صار جذي ... اللي صار انه مشعل وقف جدامها بكل ثقه وقال..
مشعل: very well ... مثل ما تبين ...
نوف: شنو يعني ؟..
مشعل: يعني العين بالعين والسن بالسن ...
ارتبكت نوف اهو من صجه يبيها تطقه ...
مشعل: شنو؟ منتي راضيه تطقيني يعني ...
خافت نوف وما عرفت شتسوي .. قرب منها مشعل وقالها...
مشعل: يلا.. طقي ...
ترددت نوف وضمت ايدها على صدرها .. اهي مو قادره تفهم مشعل .. كلمها مشعل مره ثانيه واهو يتقرب منها بخطوات خفيفة ...
مشعل: شفيج ؟... انتي ما تبين تاخذين حقج ؟...
حست نوف انها مو قادرة تتنفس من الخوف ومن ارتباكها ... مسك مشعل يدها وقربها من خده وقالها بصوت خفيف وكأنه يأمرها ....
مشعل: طقي ... ليش مترددة ؟....
حست نوف انه المسافة اللي تبعدهم عن بعض صارت تصغر وتضيج ... مشعل صار يقترب منها اكثر ويحثها انها تسوي شي اهي اصلا ما تبيه ... كانت كل اللي تبيه انها تحره وتحامرة ... حست نوف بالرجفه بكل جسمها حست بأيد مشعل تضغط على ايدها قبظة نوف ايدها وسحبتها من أيد مشعل وحطتها ورى ظهرها من كثرة الخوف بجت نوف وما عرفت تمسك دموعها طلعت منها واهي مغمضه عينها محاوله انها تتفادى نضرته ولفت وجهها عشان ما تشوفه ...
نوف: اطلع بره ...
ابتسم مشعل ابتسامه خفيفه وعرف انه نوف تخشاه وتخافه رد مشعل لورى وعطاها مجال ... وفتحت نوف عينها على بالها انه طلع بس لقته واقف بوجهها والابتسامه السخيف على شفايفه شافته نوف باستغراب وقالت...
نوف: شتسوي اهني ؟... اطلع بره ...
مشعل: مو قبل ما تاخذين حقج ...
نوف: خلاص خليك انت بدار انا اللي بطلع بره ...
مشت نوف من عند مشعل ومد مشعل ايده ومسكها من ذراعها ...تفاجأت نوف من حركت مشعل وشافت ايده على ذراعه ورفعت عينها عشان تشوف ... ومرة ثانيه عينها تصادمت مع عينه واهي بجنبه حست انها صغيره مشعل كان اطول منها بشوي بس قربه منها خلاها تحس انها صغيره حيل بالنسبها له قالها مشعل بصوت حنون ابتسم لها ابتسام خفيفة وقرب راسه منها ....
مشعل: لا ... خليج انتي .. انا اللي بطلع ... انا بس كنت ابي اتأكد من سلامتج ...
خلت نظرات مشعل وابتسامته توتر نوف ...اهي صارت تعاتب نفسها على اللي قاعد يصير فيها ... اهي ما تعرف ليش كل ما صارت يم مشعل تحس بضعف .. غمضت نوف عينها وقالت له بصوت مبحوح ...
نوف: اعتقد انك تأكدت الحين ... تفضل اطلع بره ...
سمع مشعل كلام نوف بس قبل مايطلع من الباب كان معطي ظهرة لنوف لف وجهه على جنب وقالها باستهزاء...
مشعل: بس يا ليت المرة الجايه تكونين قد كلمتج ..
طلع مشعل من الباب وخلى نوف بحالتها المصدومة اللي صار معاها خلها تحس شي غريب عنها .. يمكن اهو كان احساس الخوف لانها عمرها ما خافت من احد ... او يمكن اهو احساس غريب عنها كليا قعدت نوف على سريرها مثل الصنم تحاول تستوعب اللي صار الا يدق التلفون وكان المتصل ابتسام ....رفعت نوف السماعة وسمعت صوت ابتسام واهي تصارخ من الفرحه ...
ابتسام: نوف ... أمي قعدت .... نوف أمي قامت بالسلامة ....
نوف وماخذتها الفرحة: صج والله.... الحمد لله ...
ابتسام: نوف ترى طلعوا امي من العنايه واهي الحين بغرفه خاصه ..... يلا تعالي بسرعه ترى أمي تسأل عنج ... ترى الغرفه بدور الثالث رقم 12 ...
نوف: يلا ..يلا .. دقايق واكون عندكم ...
ركضت نوف وراحت تبدل ملابسها لبست لفتها فكرت انها تقول حق مشعل بس الفكرة شالتها من راسها بسرعة لأن مشعل كان اخر شخص ممكن تكلمه بالوقت الحالي .... تذكرت نوف انه مفتاح سيارتها عند مشعل فكرت انها تطلب من مشعل مفتاح سيارتها بس كانت متأكده انه ماراح يعطيها ...قعدت تفكر بطريقة تاخذ فيها مفتاح السيارة تذكرت انه ابوها كان يحتفظ بمفتاح سبير راحت لمكتب ابوها ووقفت عند الباب وترددت تدخل راحت حق روزا وطلبت منها انها تروح تاخذ المفتاح من مكتب ابوها لانها كانت اضعف من انها تدخل بنفسها وصفت نوف المكان حق روزا وراحت روزا وجابت المفتاح وقالت حق نوف واهي تبجي...
روزا: ميس نوف مكتب مستر ناصر في واجد ظلمه ...اول انتي كلة يفتح دريشه ويحطي بخور ويسوي قهوة حق مستر ناصر كل يوم ..
تالمت نوف لكلام روزا وتذكرت لما كانت كل يوم الصبح تفتح الشباك وتبخر مكتب ابوها تذكرت لما كانت ترتب المكتب الذكريات رجعتلها على بطريقه مؤلمة غمضة نوف عينها بمرارة وسحبت المفتاح وطلعت ... شافت نوف الديوان وكان مشعل داخله مشت نوف بحذر وعلى اطراف اصابعها عشان مشعل ما ينتبه لها ...وصلت نوف لسيارتها وتنهدت ببطئ وحمدت ربها انه ما انتبه لها وما شافها... ركبت نوف سيارتها وشغلت المحرك وحاولت انها تحرك السيارة بس السياره ما تحركت... عصبت نوف ووطقت السكان من عصبيتها... حاولت مرة ثانيه بس ما تحركت ...حولت بنظرها على مقياس البنزين ولقته يأشر على الصفر يعني ما كان بالسيارة نقطة بنزين عصبت نوف وصارخة ...
نوف: الحقير ...
طق مشعل جام دريشة السيارة بخفه نقزت نوف من مكانها وتخرعت .... نزل مشعل راسة وقالها بلهجه ساخرة ...
مشعل: رايحه لمكان ....
توترت نوف وارتبكت وقالت له ....
نوف: ا... أ ... ابروح لأمي ....
مشعل: ليش ما رحتي مع خواتج ؟...
ردت عليه نوف بضيق: هذا شي ما يخصك ....
مشعل: زين ليش بتروحيلها الحين ؟...
استحت نوف وما عرفت شتقول اهي المفروض تقوله بس حبت تخلية اخر واحد يعرف ... طق مشعل دريشة السياره مرة ثانيه ... فزعت نوف وقالت بصوت عالي واهي مستحيه من تصرفها ...
نوف: امي طلعت من العناية وطلبت تشوفني...
تفاجأ مشعل من كلام نوف وقالها مستغرب ...
مشعل: خالتي طلعت من العناية ؟... وما كنتي بتقوليلي ؟... انا استغرب تصرفج هذا ....
راح مشعل ودخل الديوان وخلى نوف بسيارتها .. بعد كم ثانيه شافت مشعل لابس دشداشتة ورايح صوب سيارته .. عرفت نوف انه مشعل رايح لأمها طلعت من سيارتها وركضت عليه وقالتله بأسلوب فيه من الترجي ....
نوف: لحظة ... اخذني معاك ...
رد عليها مشعل بعصبية: اعتقد انه سيارتج عندج .... روحي فيها ..
نوف بنظرة تكسر الخاطر: ما فيها بنزين ....
مشعل بخباثة: ادري... انا اللي فضيت البنزين .... درت بشوارع الكويت كلها الى ان فضيت السيارة من اخر نقطة بنزين.... لدرجه انه السيارة وقفت علي وخليت الونش يرجعها...
نوف معصبه: انت من صجك ؟.... منو سمحلك تركب سيارتي ؟
مشعل بفخر واهو يركب السيارة: منو غيري يعني ؟... انا سمحت لنفسي ... كنت ادري انه عندج مفتاح احتياطي ... وكنت ادري بعد اني لو طلبته منج ما راح تعطيني إياه ...
شغل مشعل محرك السيارة و قالت نوف بعصبيه بس بصوت خفيف...
نوف: صج نذل ...
دخلت نوف السيارة وصكت الباب بقوة وشافت مشعل بتحدي ....
نوف: ابي اروح لأمي ... ممكن ...
مشعل: أي .. خليج مؤدبة واطلبي بأدب ...
ابتسم مشعل بخباثه وحرك السيارة ... واهم بالطريج قال مشعل لنوف بتهكم ...
مشعل: انتي ما كانت عندج أي نية انج تعلميني صح...
نوف: أي ...
مشعل: ما كنت اتوقع انج ممكن تنزلين لهالمستوى ...
لفت نوف وجهها على مشعل وصدمها اسلوبه وردت علية ...
نوف: أي مستوى؟
مشعل: انتي اعلم مني بمستواج وما يحتاج انج تستغبين ...
نوف: لا ما اعرف ...
مشعل: انا اقولج... انتي صايرة تتصرفين بطريقه خبلة و أنانية... صايره تفكرين بنفسج وبس ... لدرجه انج تتدخلين بكل شي ... ما تعرفين متى توقفين ...
نوف: تكلم عن نفسك...
مشعل مستغرب: شلون يعني ؟..
نوف بوقاحه: مو انت اللي دخلت حياتنا وسلبت منا كل شي ...
تضايق مشعل من كلام نوف وطق السكان بأيده بقوه لدرجة ان نوف فزت من مكانها وصارخ عليها ...
مشعل: نوووف كم مره بينت لج اني ما احب سيرة هالموضوع..
نوف: ومنو قالك اني اهتم اذا تحبه ولا لأ ....
مشعل: اتني مو مضايقج وفاة عمي انتي متضايقه لان عمي كتب كل شي باسمي... الحلال والفلوس والشركات وكل شي ....
تضايقت نوف من كلام مشعل وردت عليه بكل وقاحة ....
نوف: انت شقاعد تقول ؟.. انا ما ضايقني غير تلاعبك على أبوي واستغلالك لطيبته وحنيته انا اعتقدت انه المشكلة متعلقة بأعمامي بس طلعت انت العن و انذل منهم ....
مشعل بنفاذة صبر: نوووف .... لا تعيدين الموضوع ...
ما اهتمت نوف لتهديد مشعل وكملت كلامها وقالت بتساؤل ...
نوف: انا ودي اعرف انت شلون قصيت على أبوي شلون طاوعك قلبك وضميرك انك تخدعه بهالطريقة الواطية ؟.. بعد كل اللي سواة لك ....
مشعل: بعد اللي سواه لي ؟ تراج انتي ما تعرفين أي شي عني ...
نوف: وهذا سبب كافي يخليني ما اتطمن لك ...
مشعل بعصبية: انا بعرف احنا شلون ردينا نتكلم عن هالموضوع .... اقول نوف مو احسن لج انج تسكتين ... وصدقيني لو ما سكتي ترى اردج البيت ولا تتحديني ....
سكتت نوف لانها تدري إن مشعل يقدر ينفذ تهديده .... تضايق مشعل حيل من كلام نوف وحس بخنقه ... فتح مشعل زر دشداشته ومسح شعرة بعصبيه انتبهت نوف لحركت مشعل وحست انها تمادت وياه بس هذا اهو الشي اللي مقتنعه وحاسة فيه لو مشعل ما كان يبي يبوق ابوها كانت اسمعت عنه من قبل وفات ابوها مو يطلع لهم فجأة لف مشعل وشاف نوف وقالها:انتي شكلج تحبين تنرفزيني ...
نوف بسذاجة: شكلك يطلع احلى لما تعصب ...
فهم مشعل استهزائها وكمل عليها عشان يحرجها رد مشعل عليها وابتسامه خفيف انرسمت على وجهه...
مشعل: انتي ما شفتيني لما اضحك...
كانت هذي نفس الابتسامه الخبيثة بس كان فيها شي غير خلى نوف تستحي وزاد احمرار وجهها ولاحظ مشعل لون وجهها وقالها بطريقه لا مبالاة ...
مشعل: يستحسن انج تخففين هالاحمرار هذا قبل لا ابتلش ....
مرة فترة صمت بسيطة ولف مشعل وشاف نوف ...كانت نوف مستحيه ومنزله عينها ... علق مشعل عليها وقال بطريقه قريبه من الغزل ...
مشعل: اتمنى انج تكونين على طول مستحيه ...
نوف: شتقصد؟...
مشعل: لما تستحين تطلع فيج ملامح الانوثة .... وشكلج يصير احلى ...
نوف بسخرية: انت تغازلني ؟...
مشعل بابتسامة ساخرة: انتي تحصلين احد يغازلج ...
نوف بعبوس: شقصدك ؟.. انا مو حلوة ؟...
حب مشعل انه يغيضها ويحرها رد عليها بسلوب غزل وغمز لها بعينه وقال...
مشعل: منو اللي يقول جذي ؟... هه انتي الحلى كله ...
استحت نوف وصار وجهها احمر وقالت له .....
نوف: لو سمحت لا تكلمني جذي ... انت شكلك مغازلجي ...
مشعل بتفاخر: هه اصلا انا عمري ما غازلت ... والصراحة البنات اهم اللي يغازلوني ويبجون اذا ما عطيتهم وجه واكثرهم يغمى عليهم لما يشوفوني ...
نوف: امبيه.... حدك واثق ....
قرب مشعل من نوف وقالها باسلوب غزل عشان يحامرها ...
مشعل: ليش انتي ما تشوفين جذي ...
عبست نوف وجهها وما عرفة تعلق ولا تقول شي نزلت عينها وحاولت تتمالك نفسها... بعد ما وصلوا للمستشفى ما لقى مشعل مكان يركن فيه سيارته فوجه كلامه لنوف باسلوب امر...
مشعل: انزلي انتي الحين... على ما القى مكان للسيارة...
فتحت نوف باب السيارة وقبل ما تطلع مسكها مشعل مع ذراعها وسحبها وقربها منه وقال مستفهم واهو يبتسم لها ابتسامته الخبيثة....
مشعل: غرفة؟....
انصدمت نوف من كلمته اهو من صجه يسألها جذي سؤال عصبت نوف وما تمالكت أعصابها وصارخت عليه ...
نوف: وقح .. ما تستحي صج انك قليل الحيا...
تفاجأ مشعل من ردة فعلها وحس انه في شي غلط بس لما سمع اخر كلمه فهم قصد نوف وقعد يضحك وما عرف يمسك نفسه حط رأسه على السكان وقعد يضحك بطريقة هستيرية ورفع عينه قالها واهو يضحك ...
مشعل:ههههههه ...الله يقطع ابليسج ... انا كنت اتكلم عن الغرفة اللي حاطين امج فيها ...موقاعد اطلب منج انج.... هههههههه ... انتي شلون جا في بالج هالتفكير هذا ؟...
استحت نوف حييييل وتجمد لسانها حست إن بيغمى عليها من كثرة الإحراج ومن غير ما تحس دموعها صارت تنزل فلتت ذراعها من ايد مشعل وقالت بعصبية...
نوف: الدور الخامس غرفة رقم 22 عمومي ...
طلعت نوف من السيارة ودموعها تصب من الاحراج ... واهي تمشي حطت ايدها على خدها ولاحظة حرارة وجهها ... صج انه الموقف يفشل من قلب ... دخلت نوف المستشفى وحست بدوخه من ريحتها ... ريحت المستشفى رجعت لها ذكريات مدفونه ومؤلمه.... توجهت نوف لغرفة امها وركضت عليها وقعدت تبجي وقالت والدموع بوجهها....
نوف: الحمد لله على السلامة ... الحمد لله انه رجعج لنا بالسلامة ... يمه لا تضعفين للمرض... يمة احنا مالنا غيرج ...
الام: اشفيج يا نوف ... اهدي انا ما فيني شي ... بس يا يمه لا تبجين ..
ابتسام: نوف لا تضايقين أمي كاهي جدامج ما فيها شي ...
غدير: انتي كله تبجين لما طاحت بجيتي ولما قامت بجيتي ...
نوف واهي تمسح دموعها: اصلا في فرق بين الدموع الحزن ودموع الفرح ..
سارة باستهزاء: انتي عندج كلهم نفس الشي ...
ابتسموا كلهم لتعليق سارة وقالت ابتسام لنوف..
ابتسام: الا وين مشعل؟..
نوف: ا.. أ .. اعتقد انه يركن السيارة ...
قعدوا شوي وبين على نوف علامات عدم الارتياح والكل لاحظ عليها ... طق مشعل الباب واستأذن للدخول عدلوا البنات ملابسهم ولبسوا لفاتهم وسمحوا له انه يدخل ... دخل مشعل الغرفة و وشاف نوف بنظرة احتقار ..ابتسمت له نوف ورفعت حاجبها ... مشعل كان معصب على نوف لانها قصت عليه و قالتله رقم الغرفة غلط ....
ابتسام: اوله ... كل هذا تدور لك مكان تركن فيه سيارتك؟...
مشعل: لا انا كنت ادور على الغرفة ...
شاف مشعل نوف بنضرة ملامة وقال...
مشعل: انا ما ادري شلون سمعت انه الغرفة في الدور الخامس رقم 22 عمومي ..وبعد ما رحت للدور الخامس لقيت انه فيه بس 12 غرفة و طلعت خصوصي بعد ... كان المفروض اروح لموظفة الاستقبال واسألها من الاول ...
ابتسام: هههه ... زين انك وصلت ...
مشعل: شلونج مرت عمي ؟.. عساج بخير؟..
ام ابتسام: انا بخير يا ولدي ... والحمد لله ...
مشعل: الحمد لله على كل شي ...
ابتسام: مشعل... ناقصتنا شوية اغراض ... لو ما عليك امر ممكن توديني...
مشعل: أي طبعا... ليش لأ...
طلع مشعل وراحت ابتسام معاه ... قعدة نوف مثل المحنوقة تنفسها يطلع بصعوبه ... نوف كانت تكرة المستشفيات وتكرة ريحتها ...طق باب الغرفه فتحت نوف الباب فالقت شوق وبارز على وجهها علامات الغضب دخلت شوق الغرفة من غير ما تعبر نوف ودخلت معها ام صالح ...
ام صالح: قوة نوف ... شلونج يا قلبي؟...
نوف:هلا خالتي .. انا بخير تفضلي ...
دخلت ام صالح وسلمت على ام نوف ... راحت نوف حق شوق وقالت ..
نوف: شوق انتي زعلانه مني ؟..
شوق: ما شاء الله عرفتيها لحالج ...
نوف: شوق انتي كنتي توج راده من السفر ... ويكفي انج زعلتي على وفاة أبوي ما حبيت اقولج عن المشاكل اللي صارت ...
شوق: مشاكل ؟... ليش شصاير عندكم ؟...
نوف بصوت خفيف: خلاص شوق... اقولج السالفه لما نرد البيت .. بس تكفين لا تزعلين مني ...
شوق: انتي من صجج ... انا كنت امثل وانا لا يمكن اني ازعل منج ...
ام ابتسام: شوق منو اللي جابكم ؟..
شوق: خالتي انا اللي سايقة ...
ام ابتسام: زين يمه اخذي نوف وردي البيت وخلي امج عندنا شوي وبعدين اخذيها
ام صالح: لا والله ...الا اقعدي عند نوف وانا بخلي واحد من اخوانج ياخذني ...
ام ابتسام: ما تقصرين يا ام صالح...
ام صالح: ليش؟... ما سويت شي ... يلا يا بنيتي روحوا البيت ...
خذت شوق رفيجتها وردوا البيت اول ما وصلوا البيت سحبت شوق نوف وراحوا لغرفتها النوم وقعدوا على السرير ...
شوق: يلا قوليلي شنهي المشاكل...
نوف: يمة منج ... اشوفج ليش طول الطريج ساكتة ...
قالت نوف لشوق كل شي قالت لها عن اعمامها و شلون تهجموا عليها وقالت لها عن مشعل اللي طلع لهم فجأه وان كل شي يخصهم صار يملكه... قالت لشوق كل شي ما عادة الشعور الخفيف اللي ينغز قلبها ...
شوق: اووف.... كل هذا صار وانا بسويسرا .. .
بعد مده بسيطة من روحة نوف رجع مشعل ومعاه ابتسام ..دخل الغرفة و تفحص بعينه الغرفة وما لقى نوف سأل مشعل عبير...
مشعل: عبير وين نوف ؟..
عبير: نوف رجعت البيت مع صديقتها...
مشعل: رجعت البيت ؟.... اهي ما قعدت.... اصلا ما كملت النص ساعة..
عبير بصوت خفيف: خلاص مشعل بعدين اقولك...
مشعل: وليش ما تقوليلي الحين ؟...
عبير: بعدين ... السالفة طويلة ...
مشعل بينه وبين نفسه: هه طويلة ... الله يستر..
قعدوا شوي وقام مشعل وقال...
مشعل: يلا انا بقوم ... تامرون على شي ؟...
غدير: أي والله ... اخذني معاك ...
عبير: وانا بعد برد معاكم ...
مشعل: يلا سارة قومي انتي بعد ...
قامت سارة وسمعت كلام مشعل من غير ما تتناقش....
قال مشعل لابتسام بحزم...
مشعل: وانتي دقي على رجلج وقوليله انج بتردين معاي...
ابتسام: لا مشعل انا بنام عند أمي ما اقدر اخليها....
مشعل: انتي قلت حق رجلج ؟...
ابتسام: أي... واهو اصلا بيمر علي بعدين ..
سلم مشعل على مرت عمه وطلع اهو البنات ... واهم بطريج صادفتهم زحمة سير خانقة ..
عبير: اووف ... احنا بنرد البيت على الفجر ...
غدير: صاجة و الله.... اليوم الخميس والكل طالع من بيتة ...
مشعل: دام انه الطريج زحمة بهالطريقة فليش ما نسلي نفسنا بالكلام ...
غدير: الكلام ؟... مثل شنو يعني ؟؟
مشعل بخباثة: مثل السالفة الطويلة اللي تخص نوف ...
عبير: يعني ما نسيت ؟...
مشعل: لا .... ويستحسن انج تقولينها من غير مقدمات ...
عبير مغصوبة: زين .... الكل يعرف انه نوف ما تحب المستشفيات ولا تواطنها ولا حتى تحب ريحتها ... وفي اللفترة الاخيرة أبوي حس بالتعب وطلب منه الدكتور انه ينام بالمستشفى بس أبوي رفض بس عشان خاطر نوف ... لانه يعرف انه نوف ما راح تزورة بالمستشفى وهذا كلة بسبب....
مشعل: سبب منو...؟
شافت عبر خواتها وقالت الاسم بحزن ..
عبير: بدر ...
مشعل مستغرب: بدر منو؟...
عبير: بدر ولد خالتي ... كان بدر بالنسبة لنوف نصفها الثاني ... ولدوا بنفس اليوم والفرق اللي بينهم عشر دقايق ...كانوا يحبون يسوون كل شي مع بعض حتى انهم يلبسون مثل بعض ينقون نفس العطور نفس الاحذية نفس كل شي حتى انهم يحبون نفس التخصص ... بدر كان بالنسبة لنوف الاخو اللي ما جابتة أمي ..
مشعل مستفهم: اخو ؟..
عبير: أي ... بدر كان اخو نوف بالرضاعة ... خالتي رضعت نوف لان أمي كان فيها فقر دم وما قدرت ترضع نوف... ارتاح مشعل لما عرف إن بدر كان اخو نوف بالرضاعة و نرسمة على وجهه علامات الراحه وقال لعبير...
مشعل: أي ... وبعدين ...
عبير بحزن: وبعدين صدمنا خبر مرض بدر .. بدر كان يعاني من ورم ..
نزلت عبير راسها وقالت بأسى ...
عبير: سرطان بالمخ ....
عبس مشعل وجهه واستغفر ربه و كملت عبير كلامها...
عبير: وما بغى أي احد يقول حق نوف عن مرضه غيرة اهو ولما بلغ نوف ...
هزت عبير راسها كأنها تبي تمحي الذكرى الأليمة وكملت ...
عبير: انصدمت نوف للخبر واغمى عليها شالها بدر وراح فيها المستشفى ولما قعدت نوف كان بدر عندها وما فارقها لحظة ... اذكر الحوار اللي صار بينهم ... اذكره كلمة كلمة ...
كان بدر قاعد كلى الكرسي اللي عند السرير وكانت نوف قاعده على السرير واذكر بدر لما قالها..
بدر: نوف ... انا المريض مو انتي .. المفروض اكون انا اللي على السرير ...
نوف وعيونها تسبح من كثرة الدموع: ياليته فيني ولا فيك ...
بدر بعصبية: نووف .. لا تقولين جذي انتي تدرين اني ما احب هالكلام .... وبعدين هذي حكمة ربج ولا عليها أي اعتراض ..
نوف واهي تنوح: ادري ... بس..
قاطعها بدر بصوت خفيف وابتسامه تدل على انه كل شي بخير...
بدر: لا بس ولا شي وبعدين محد بيظل عايش بهالدنيا على طول .. وصدقيني محد يموت قبل يومه ...
نوف بتساؤل: بدر؟.... الورم خبيث؟...
بدر: لأ ....
ابتسمت نوف ابتسامة تدل على الراحة وقالت...
نوف: الحمد لله يعني تقدر تسوي عملية وتشيل الورم ...
بدر بتكدر: هذا الموضوع اللي كان ودي افتحه معاج قبل لا يغمى عليج ...
عبست نوف وجهها ولا اراديا حطت ايدها على قلبها وقالت بخووف شديد والدموع تنزل من عينها من غير ما تحس ...
نوف: ما راح تسوي العملية صح؟...
ما تفاجأ بدر لان نوف عرفت الخبر من غير ما يقولها... كانت نوف اكثر وحده تعرف لبدر وتفهمه اكثر من نفسه ...
بدر: أي ... ما راح اسوي العملية ....
نوف: بصوت حزين وتعاتبة: ليش ؟.. ليش يأست من الحياة؟...
قام بدر وقعد على السرير ومسك ايد نوف وقالها بهدوء ...
بدر: انا ما يأست من الحياة على العكس انا ابي اعيشها ...
نزل بدر راسه وقال بصوت حزين ...
بدر: نوف... الورم سيطر على جزء مهم في مخي ...
نوف: شنو يعني ؟... فهمني ...
بدر: انا ماراح اتكلم بالصيغة العلمية لاني ادري فيج فاشلة بالاحياء ...
نوف: بدر تكلم نشفت دمي ...
بدر: ههه خلاص بتكلم ... بس توعديني انج راح تحترمين قراري وما تجادليني فيه ok؟
نوف بنفاذة صبر: اوعدك ..
بدر: انا مثل ما قلتلج انه مسيطر على منطقة مهمه ... شوفي يانوف انا اذا شلت الورم من مخي راح اضل اعيش طول حياتي ...
بلع بدر ريجه وقال بصعوبة: مشلول ...
انصدمت نوف وغمضت عينها من شدة الصدمة وقالت ..
نوف: لا... لا ما يصير جذي ... حرااام
راح بدر وضم نوف حيل على صدره وقالها...
بدر: لا يا نوف انا ما توقعتج جذي ... انتي مؤمنة وتعرفين إن كل شي مكتوب ومقدر ...
نوف: إن لله وان اليه لراجعون ...
روت عبير الحوار لمشعل ودموعها تحرقها قالها مشعل...
مشعل: ومتى توفى ؟...
عبير: من ثلاث سنين ...
مشعل مستغرب: زين هذا شلي دخله بعقدة نوف ...
تنهدت عبير ببطء وقالت...
عبير: قبل لا يموت بدر طاح بالمستشفى لمدة شهرين ... كانت نوف ما تفارقه... سوت اللي ما سووه اهله ... طوفت عليها كورس كامل من الدراسة وظلت عنده ما كانت تطلع من المستشفى ... اصلا ما فكرت انها تطلع منها من غير بدر ... أبوي ما كان يقولها شي وكل ما كلمته أمي كان يقولها: اذا حرمت نوف من انها تروحله راح تكرهني طول حياتي وبدر بين الحياة والموت يعني حرام علي لو حرمتها من شوفته .... أبوي كان يفهم نوف ويعرف لها ...
مشعل: ونوف كانت تنام وتاكل عنده؟...
عبير: وحتى لبسها يجيها لحد عندها .... انا كنت اقعد عندهم مرات ... واذكر يوم كانت نوف تقرى القران وكان بدر نايم كنت اشوف دموع بدر تنزل من عينة واهو مغمضها جان تلاحظها نوف وقامت ومسحتها وهمست له بأذنه انها فخورة فيه وانها ما كانت تتمنى اخو غيره ...واليوم اللي توفى فيه كانت نوف نايمة وكنت انا قاعده .. قاعده اتكلم معاه طلب مني اني اقعد نوف ورحت قعدتها... لما قعدتها فزت من الخوف بطريقة لا يمكن انك تتصورها... وراحت حق بدر وقالها...
بدر: نوف ... شكثر انا غالي بقلبج ؟
انصدمت نوف من كلامه وما عرفت شنو الرد اللي ممكن تقوله ردت عليه واهي تحاول تمسك نفسها عشان ما تبجي ..
نوف: اغلى شي عندي من بعد أمي و أبوي ....
بدر: بما اني غالي عليج لا تزعليني منج ...
نوف بخوف: ليش وانا شسويت عشان اخلي الغالي يزعل علي ؟...
بدر: انتي ما سويتي بس راح تسويين ....
نوف متسائلة: شراح اسوي ؟....
بدر: راح تعذبيني بقبري ...
اشهقت نوف ونزلت دموعها مثل السيل لما اسمعته يتكلم عن مثواه الاخير وقعدت على ركبها ومسكت ايده و قالت وبصوت مو واضح من كثره الالم والبجي ...
نوف: لا .... انا لا يمكن اسوي فيك جذي .... انت اكثر واحد تعرفني ...
بدر: يعني ما راح تبجين علي واجد وراح تحرقين صوري ...
نوف: أي ...
بدر: يعني اتطمن ...
نوف: تطمن يا الغالي ... انا ما فكرت أؤذيك بحياتك عشان أؤذيك بموتك...
بدر: زين قومي جيبي المصحف واقري لي شوي ...
نوف: بس جذي ...انت تامر...
كملت عبير الروايه وقالت...
عبير: قعدة نوف تقرى بالمصحف وكان بدر كالعادة مغمض عيونه واستمرت نوف تقرى ولاحظة انه قاعد يرفع اصبعه عشان يتشهد وصارة تقرى القران وتبجي كانت تعرف إن روحه قعد تطلع بس استمرت تقرى .... صارت ترجف واهي تقرى ودموعها ما تسمح لها انها تشوف الكلمات عدل ... كانت تلاحظ إن بدر كان يرفع اصبعه ويرد ينزله مرة ثانية ...بعدها وقف فجأة ووقفت معاه نوف... ما انتبهت لبدر ... انا انتبهت لنوف وقفت من قراءة القران فجأة ...رفعت عيني وشفتها لقيتها على كرسيها وضامه المصحف وتنوح وتبجي بحرقه رفعت عينها وقالتلي ....
نوف: دقي على أبوي خليه ياخذنا ....
اهني عاد عرفت إن بدر توفى ... كانت وفاته مثل الصدمة علينا كلنا مع اننا كان ندري انه بيموت بس ما توقعنا إن فراقه كان مؤلم ...
نزل مشعل راسة وحس بالحزن وانتبة لبنات عمة كانوا يبجون لتأثرهم بالماضي وكملت عبير كلامها....
عبير: ومن بعدها نوف تغيرت ... ما صارت تبي شي حتى الدراسة ما كانت تبي تروح لها الى إن أبوي كلمها واقنعها انها تكمل ...
مشعل: اهي لحد الحين متأثره بوفاته ...
مسحت عبير دموعها وقالت...
عبير: لأ .... لانها وعدته بس المستشفى لها تأثير قوي على نفسيتها عشان جذي ما تحب تدخلها ... وابوي بالفترة الاخيره وقبل ما يموت طلب منه الدكتور انه يقعد بالمستشفى كم اسبوع بس أبوي رفض ... لانه ما يستحمل انه يموت ونوف مو عنده وحتى لو راحت نوف المستشفى ومات أبوي فيها ونوف عنده كان ممكن يصير فيها صدمه نفسية وهذا اللي أبوي كان خايف منه ....
مشعل: يعني عمي كان يدري إن حالته سيئة ومع جذي رفض دخوله للمستشفى عشان نوف..
عبير: انت لو عرفت نوف عدل وعاشرتها راح تسوي أي شي عشانها ...
مشعل بضحك: عفوا ... احنا نتكلم عن نوف اختج ولا وحده ثانيه...
ضحكت عبير على تعليق مشعل وردت...
عبير: لا والله يا مشعل ترى نوف حيل حبوبه والكل يحبها بس انتوا بديتوا غلط ...
مشعل: يكمن ...
وصل مشعل وبنات عمه للبيت ونزلو من السيارة ودخلت سارة و غدير بس عبير وقفت وراحت حق مشعل وقالت له ....
عبير: مشعل ... في شي صار وما قلته لك ما كنت ابي خواتي يعرفون ...
مشعل بفضول: شنو ؟...
عبير: انا لما كنت قاعده مع بدر قبل ما يموت ...و...
مشعل: وشنو؟...
عبير: وعطاني رساله اعطيها لنوف ... وانا ...
مشعل: ما عطيتيها لها صح؟...
عبير: ما قدرت اهي كانت منهارة وانا ما عرفت شسوي حسيت إن لازم انطر شوي ...
مشعل: بس مو ثلاث سنوات مده طويله...
عبير: انا ما اعرف شسوي اخاف اعطيها لها وتزعل مني وتقرى اللي مكتوب وترد لأكأبتها
مشعل: انتي قريتي الرساله ...
عبير: لأ ...
مشعل: في مجال اني اقراها...
عبير: وهذا اللي بغيته منك بدر امني اني ما اقرى الرساله وانا كان ودي اعطيها لنوف بس خفت من محتواها إنه ممكن ... انت تعرف ...
مشعل: أي انا فاهمج ...مو مشكله عطيني الرسالة ...


راحت عبير تجيب الرساله من غرفتها وقبل ما تدخل غرفتها راحت حق نوف وطقت بابها..
نوف: تفضل...
عبير: نوف ترى احنا ردينا البيت مع مشعل...
نوف: شلون أمي ؟...
عبير: بخير ابتسام قعدت عندها... يلا انا بروح داري تبين شي ؟...
نوف:لا ياقلبي تسلمين ... ترى شوق بتنام عندي
عبير: ديري بالج عليها ياشوق ...
شوق: افااا ... لا توصين حريص ...
راحت عبير وعطت الرساله حق مشعل وقالت ...
عير: اتمنى انه ما يكون فيها شي مهم ...
مشعل: الله كريم ... انتي روحي ولا تجيبين سيرة لأي احد ...
سمعت عبير كلام مشعل وراحت دارها دخل مشعل الديوان و أول ما بغى يفتح الرساله رن تلفونه وحط الرساله على الطاولة ورد على التلفون ولهى بالمكالمة...
مضى الوقت بسرعه بالنسبه لنوف وشوق ... حست نوف يدوخه براسها وغمضت عينها ولاحظتها شوق ...
شوق: نوف.... انتي من متى ما كلتي ؟...
نوف:ما ادري والله..... بس مو مشتهيه اكل شي...
شوق: لا يا نوف لا تسوين بنفسج جذي حرام عليج ....
نوف: والله يا شوق اني ما اشتهي اكل ..
شوق عن الدلع الزايد ... انا بقوم اسويلج اكل وانت ارتاحي ...
نوف: لأ... لا تسوين شي ...
شوق: تراني ما احب سوالف انتي الضيفة ولازم ترتاحين ...لا يا حبيبتي انا من اهل البيت ولا نسيتي...
نوف: والله إن عينج قويه لا ما نسيت دام انج من اهل البيت فياليت تجيبين الاكل لداري ..
شوق: والله ما تنعطين وجه ...
راحت شوق للمطبخ تسوي اكل حق نوف وبهذا الوقت حس مشعل بالجوع وراح المطبخ اهو صار له فتره ما اكل شي وبدأ يحس بالتعب ... فتح مشعل باب المطبخ بهدوء عشان ما يبي يقعد احد لان باب المطبخ يطلع صرير انتبهت شوق وشافت الباب يفتح بهدوء رحت بسرعه وخذت الملاس وانخشت ورى الباب ... ولما دخل مشعل للمطبخ طبت علية شوق وكانت تبي تطقه بس مشعل انتبه لها ولف عليها ومسك الملاس وسحبه منها ورجعت شوق ورى وقعدت تصارخ...
شوق: حرااااااااااااااااااااامي ... حرااااااااااااااااااااااا اامي ... نووووووف
كان صراخ شوق عالي وقام الكل على صوتها حتى روزا ... ركضوا للمطبخ وشافوا مشعل قاعد يصارخ على شوق ...
مشعل: حرامي بعينج .... انا مو حرامي ... انا راعي هالبيت .... اصلا انتي منو تكونين؟..
ركضت شوق حق نوف وانخشت وراها وقالت ....
شوق: نوف منو هذا؟...
ردت عبير على سؤال شوق بعصبية ...
عبير: شوق الله يهديج هذا مشعل ولد عمنا ...
اندهشت شوق واستحت لان هذا الموقف احرجها حيل قالت لهم مفسرة اسلوبها و ردة فعلها...
شوق: ا..أ.. انا اسفه ... ما كنت ادري... توقعتك حرامي ؟..
نوف بسخرية: توقعتيه حرامي ؟... هه لو تعرفتي علية اكثر شكنتي بتقولين ...
عبس مشعل وجهه وتضايق من كلام نوف ... انهرت غدير اختها على كلامها وقالت...
غدير: نوف... وبعدين وياج ؟...
نوف: شنو انا ما قلت شي ...
عبير: نوف روحي لدارج ..
نوف: اصلا...
قاطعتها عبير بحزم وقالت لها واهي تشوفها بعصبيه...
عبير: نوف من غير ما تجادلين ... روحي لدارج
نوف: اوووف ... كله تزفوني عشان هذا ...
عبير: قلت من غير ما تجادلين ... ساره روحي معاها
راحت ساره تودي نوف لدارها وكانت نوف متضايقه و معصبه لان اختها زفتها جدام مشعل... راحت غدير لمشعل وحاولت انها تعتذر عن تصرف نوف وقالت....
غدير: مشعل لا تاخذ على كلامها تراهي جاهل ...
مشعل بضيق: عمرها بيصك العشرين وتقولون جاهل ... بس ما عليه انا بتجاهلها قد ما اقدر ...
التفت مشعل على شوق وقال لها بتساؤل ...
مشعل: انتي شكنتي تسوين هني ؟...
شوق: كنت بسوي اكل حق نوف...
مشعل بفرح: حلوو.. ياليت تحسبيني معاج ...
شوق بحياء: إن شاء الله ... هذا اقل شي اسوية ...
طلع مشعل من المطبخ وتنهدت عبير تنهيده تدل على التعب وقالت حق غدير...
عبير: يعني شنسوي بهالبنت ؟.. اذا اهي مو قادره تمسك لسانها انا اعلمها شلون تمسكه ..
غدير: ماعاد وره نوف ماراح تغير اللي في بالها....
شوق: ليش؟.. انتوا مو مقتنعين بكلام نوف عن مشعل.
ربعت عبير ايدها واسنتدت على طاول الطعام وقالت ....
عبير: ليش شقالت لج الاخت نوف ...
غدير: اكيد قالت لج انه حرامي ونصاب صح؟..
شوق: أي وانه سرق حلالكم كله وبيطردكم من البيت بالوقت اللي يعجبه...
غدير: اوووف من هالبنت ... شوفي يا شوق ترى نوف ما قالت لج الحقيقه كامله ... تقدرين تقولين انها أضافت شوية بهارات على القصة ...
شوق: شلون يعني؟... انا مو فاهمه شي؟...
عبير: انا اقولج شلون ...
قامت عبير تساعد شوق وتسوي معاها الاكل واعتذرت غدير وقالت انها بتنام و قالت عبير السالفه كامله حق شوق قالتلها شلون كان اسلوب مشعل مع نوف وشلون نوف كانت ترد عليه وتتهمه وقالت لها انه كذا مره كان مشعل يفسر لنوف موقفه بس نوف كانت عنيده لدرجه انها ما تبي تصدق أي شي يقوله .... اندهشت شوق لسالفه وتضايقت انه نوف ما قالت لها جذي ...
شوق: والله انج صاجه يا عبير .. نوف زادة بهارات من عندها ....
عبير: المفروض على أي شخص قبل ما يحكم على أي شي يسمع من الطرف الثاني او من طرف محايد ...
شوق: صاجه والله .... الا اقول مشعل متزوج ولا ملج ولا خاطب ولا لحد الحين اعزب...
عبير: والله ما ادري ... ليش تسالين؟...
شوق: لا بس اسأل ... يمكن يكون متزوج ويبي يجيب زوجته ويسكنها اهني ؟..
عبير: لاا ما يسويها وبعدين لو متزوج مستحيل زوجته تصبر طول هالمدة ولا تشوفه ...
شوق: صاجه والله واحد بمثل جمال مشعل ما اتوقع زوجته تخليه ينام بره ...
شافت عبير شوق واهي مو مصدقه اللي تسمعه وضيقت عينها وقالت لها بضحك...
عبير: شوق.... انتي جايه عشان مشعل ولا عشان نوف؟..
شوق بضحك: والله اني كنت جايه عشان نوف بس بعد ما شفت مشعل ... تولي نوف ...
عبير: اقول ردي بيتج احسلج ... لو درت نوف انه عينج على مشعل والله لتدفنج بمكانج ...
شوق: هههه تخيلي عاد تكتبها قصه ... صديقتي الودوده تحب عدوي اللدود ..
عبير: لا وانتي الصاجه بتقط فيكم قصيده وتربح مع شاعر المليون ....
ضحوا على تعليقهم بصوت عالي و اسمعت نوف صوتهم وادخلت عليهم واهي معصبه و سألتهم ...
نوف: شلي يضحككم لهدرجه؟...
انصدموا كل من عبير وشوق من دخول نوف عليهم فجأة وقالت شوق...
شوق: لا ولا شي بس تذكرنا شي وضحكنا عليه ... الا انتي شلي نزلج من دارج ... انتي مو معاقبه ...
ضحكت شوق وعبير على تعليقها وردت نوف بستهزاء ...
نوف: لا حبيبتي انا مو تربيه بره ... لا عصبوا على عيالهم طرشوهم لغرفهم ...
ردت عليها عبير وقالت بالعانه ...
عبير: لا اسم الله عليج ...انتي تربيه البدو وانا اختج لو احد عصب عليج عطاج طراق .. ضحكت شوق وعبير على التعليق وعصبت نوف على كلام اختها وفهمت اهي شتقصد ....
نوف: عبير بس... ترى ما يضحك.... اصلا مشعل ما يستحي ومبين عليه انه ما تربى لان ما في احد في هالعالم يرد بأيده مو بالسانه .... وبعدين اهو واحد معقد ...
بان على وجه شوق وعبير الدهشه وشهقوا وجمدوا بمكانهم .... بس نوف ما وقفت كملت كلامها ...
نوف: يمكن لانه الغربة اثرت عليه.... لاويمكن عدم شعوره بالاستقرار و العقده النفسيه اللي عاشها طول حياته واهو ما عنده اب.... ولا يمكن يبي ينتقم من عمي محمد اتخذ أبوي وسيلة ... بس الاكيد إن هذي غلطة عمي محمد ... لانه جاب واحد غبي وحقير مثل مشعل والله لو اني مكان عمي محمد ما اعترف فيه لو دفعوا لي كنوز الارض هذي كلها ...
سمعت نوف صوت تمنت انها متخيلته .... سمعت الصوت واحست انها ما عادت تتنفس حست كان احد طقها على راسها من كثر الصدمه ...
مشعل: بس عمي ناصر ما دفع له غير مليون ونص ...
حست نوف انه الدم وقف بعروقها سمعت صوت مشعل وكان صارم وخشن وبنفس الوقت هادي ... كان مشعل واقف ورى نوف ..... دخل مشعل من باب المطبخ اللي يطل على الديوان من غير ما تنتبه له نوف لانها كانت مندمجة حيل بنقاشها مع عبير وشوق لدرجه انها ما حست فيه واهو يدخل للمطبخ ولدرجه انها ما حست انه واقف وراها ... شافت عبير وشوق بنظره فيها من الملامه بس ما كانوا منتبهين لها كانوا لحد الحين متجمدين بمكانهم ... لفت نوف وجهها عشان تشوف مشعل و أول ما شافت نوف مشعل حست بدوخه وتنفسها وقف كان مشعل طالع لهم وكان لابس بجامه خفيفه ومخلي زرارات القميص مفتوحه واخر زرارين كانوا مصكوكين وكان قريب منها كان جسم مشعل مشدود ورياضي حست انها واقفه عند عارض أزياء وهذا كله خلى نوف ما تعرف شلون تتوازن ... و أغمى عليها وقبل ما تطيح على الأرض مسكها مشعل وضمها ورفعها وشالها وودها لدارها وقبل ما يطلع من المطبخ قال حق عبير انها تجيبله ماي وركض فيها مسرع وحطاها على السرير ... كانت شوق وعبير مصدومين من جسم مشعل لدرجه انهم ما تحركوا لما شافوا نوف واهي مغشي عليها ولا حتى سمعوا طلب مشعل ... خذولهم فترة واهم مشدوهين ومتفاجأين واللي يشوفهم يقول انهم منومين مغناطيسيا.... حاول مشعل انه يقعد نوف ولقى كوب ماي عند السرير وخذاه وقطه على وجه نوف فزت نوف قعدت وتنفست بصعوبه لما شافت وجه مشعل واهو يبتسم ابتسامه تدل على الراحه ردت عليه لا شعوريا بأبتسامه خفيفه بس لما تداركت الوضع فزت وحاولت انها تقوم بس مشعل مسكها وثبتها على سريرها وقالها...
مشعل: وين رايحه؟
كمل مشعل كلامه بنوع من السخريه:
مشعل: طلعتي بالأخير من نوعيه البنات اللي يغمى عليهم لما يشوفوني... هه وتقولين اني مغرور
نوف:انت شتسوي اهني .. هد ايدي.... واطلع بره ...
مشعل: لا يا نوف... هالمره ما رح اطلع ....
خافت نوف حست انه في شي غط ... الصوره بالنسبة لنوف مو واضح اهي تشوفها بهالمنظر: مشعل بدارها ولابس بجامته واللي كاشفه عن صدره ومثبتها على السرير واهي نايمه على السرير ومبلوله ومشعل يقولها ما راح اطلع بره ؟؟؟.... اكيد الصورة مو مضبوطة.... بدأ الشك و الخوف يلعب لعبته معاها حاولت نوف انها تخلص نفسها من قبضت مشعل وقالت له واهي تبجي ...
نوف: مشعل وخر عني.... شبتسوي؟..
انصدم مشعل من كلام نوف و عرف انها خايفه منه ترك مشعل ايدها وقالها بصراخ وعصبيه واهو يقوم من على السرير ...
مشعل: انتي ليش تفكريج جذي دايما؟... صرت احس اني مجرم والسبب تعليقاتج البايخه... انا قلتلج اني ماراح اطلع لاني تعبت ومليت من طريقه كلامج عني ولازم احط لها حد ...
استعدلت نوف وعدلت من شكلها وصارت ايدها ترجف من الخوف حطت ايدها ورى ظهرها عشان ما تبي تبين لمشعل خوفها وقالت له ....
نوف: يعني شبتسوي؟؟...
مشعل: الحل عندج ... مو عندي..
نوف: خلينا نتكلم بعدين مو الحين انا حاسه بتعب...
مشعل: مو اكثر مني ... بس لو السالفه فيها ذم عني تعبج يختفي و الأدرينالين عندج يزيد بس خلينا هالمرة نتكلم عنج انتي....
نوف بعناد: انا ما عندي شي اقوله لك..... اطلع بره ...
صارخ مشعل بوجه نوف وكأنه خلاص ما عاد يتحمل اكثر .....
مشعل: لان كل شي تقولينه من وراي... ما خليتي شي الا وقلتيه عني ... انا يصدمني الكلام اللي قاله عمي ناصر قبل ما يموت ... كان يوصيني عليج لدرجة حسيت انه وده ياخذج معاه للقبر .... كان خايف عليج من الكل كان يوصيني اني ما اخلي مرت عمي تزفج ولا اخلي أي وحده من بنات عمي انها تضايقج... كان يقول عنج انج حساسه ورقيقه... بس لما اشوفج احس إن عمي كان طول هالمده يقص علي او انه اخترع له وحده من مخيلته... مستحيل انج تكونين نوف اللي عمي كان يبيني اني ....
سكت مشعل نفسه وبلع ريجه بقوه بس فضول نوف دفعها تسأله ....
نوف: انك شنو؟...
رقع مشعل لنفسه ورد بسرعه ...
مشعل: اني اعتبرها بنت عمي ناصر.... بس اللي اشوفه منج يخليني استعجب وما اصدق انج ممكن تكونين مثل ما وصفاج عمي ناصر ...
دمعت عين نوف لما سمعت اسم ابوها ... نوف ما كانت جذي ابدا وفعلا مثل ما قال ابوها عنها اهي حساسه ورقيقه وانسانه حنونه بس شلي صار ؟... شنو اللي تغير؟...
كانت عبير وشوق واقفين عند الباب وسمعوا كل شي بس ما دخلوا لغرفه نوف لان نوف كانت تحتاج احد يعلمها انها صارت تتمادى وما في احسن من مشعل ممكن انه يوقفها عند حدها سمعت غدير صراخ مشعل وراحت صوب الصوت ولقت عبير و شوق واقفين حاولت تدخل بس عبير مسكت ايدها وهزت راسها ناهيه فهمت غدير ووقفت يمهم تتسمع ... نزلت نوف راسها وقالت حق مشعل ...
نوف: انا كنت مثل ما وصفني أبوي بس دوام الحال من المحال وما في شي يبقى على حاله... وطول ما انت موجود في حياتي ما راح تاخذ مني الا ها الأسلوب...
قرب مشعل من نوف وقالها باستهزاء...
مشعل: هه... شكلها طراقاتي تعجبج ؟..
كشت نوف ورفعت ايدها وامسكت خدها تذكر طراقات مشعل وقالت له بعصبيه واسلوب قريب من التحذير ...
نوف: لا تهددني ....
مشعل بثقه: و إلا؟...
نوف بتوتر: و إلا.... و إلا صار شي .... انت ما تتوقعه ...
مشعل بتحدي: يعني مثل شنو؟...
ما عرفت نوف شتقول اهو فعلا ناوي عليها و شكله ما راح يخليها إلا واهو كاسر راسها حاولت نوف تقول شي يصدمه او يجرحه او أي شي يخليه يعصب بس ما لقت شي وقالت له بعصبيه....
نوف: بيصير وخلاص... مو لازم تعرف... وبعدين انت لازم تعرف حدودك معاي...
مشعل بابتسامه خبيثه: حلو ... هذا اللي كنت ابي اوصل عنده .... "الحدود" كل واحد فينا يعرف حدوده ... وانتي حدودج هذي الغرفه ولا تجبريني اصغر حدودج اكثر...
نوف: شنو يعني بتطردني؟..
مشعل: احتمال وارد ... بس لأ ما راح اخليج ترتاحين مني بهالسهوله ....شفتي الدار اللي تحت الدرج .... ممكن تصير غرفتج المستقبليه صج انها مالها حمام بس عندج الحمام اللي عند المطبخ .... فلا تخلينا نوصل لهنقطة
كلام مشعل خلى نوف تطلع من طورها .... مشعل عرف وين نقطة ضعف نوف وصار يستغلها ... ردت نوف على مشعل شبه منهاره وقامت من على سريرها ووقفت بوجه مشعل وكأنها تتحداه...
نوف: لا عاد انت جذي تماديت حيل.... اصلا بس ابيك تحاول تسوي جذي... ووريني عاد مرجلتك شلون تطلع ...
ضيق مشعل عينه و عصب من اسلوب نوف راح لها وسحبها من ايدها وفتح باب الغرفه وشاف بنات عمه وشوق عند الباب .... كان واضح عليهم الخوف والرعب... خافوا من مشعل وشلون فتح الباب فجأة ومن غير ما يقولون أي كلمه وخروا عنه وخلوه يمشي بس غدير اللي كانت فعلا منصدمه شافت مشعل طالع من غرفة اختها اهو بهالمنظر... نزل مشعل من الدرج بخطوات سريعه واهو ساحب نوف وكانت نوف طول المسافة واهي تسب وتلعن فيه وتصارخ وتامره انه يهدها بس مشعل كان اعند من نوف وكمل طريجه واهو يضغط على معصمها بقوه راح للغرفه اللي تحت الدرج ولقاها مقفوله لف مشعل وجهه وكلم عبير بلهجه حاده ...
مشعل: وين المفتاح؟...
عبير واهي ميته من الرعب: أ..أ. بغرفه المكتب...
توجه مشعل لغرفه المكتب ولما عرفت نوف انها بتدخل مكتب ابوها صارت تترجى مشعل انه يوقف.... لاحظ مشعل التغير المفاجئ على اسلوب نوف... مو توها كانت تصارخ وتزف وتأمر والحين صايره تترجى... بس مشعل راح يسوي اللي براسه و أول ما فتح باب مكتب ابوها نزلت نوف على ركبها ومسكت ايد مشعل اللي ماسكه بأيدها و اسندت راسها على ايده و قعدت تبجي وتصارخ واهي تترجى....
نوف: لا مشعل تكفى ... الله يخليك وقف .... تكفى مشعل خلاص ... اللي تبيه يصير ... بس تكفى خلاااص ...
انصدم مشعل من رده فعل نوف لما وقف جدام مكتب ابوها و شلون انهارت وقعدت تترجى اللي يشوفها بهالمنظر ما يقول إن هذي اهي نوف القويه العنيده .... وحتى خواتها وشوق استغربوا من رده فعلها ... قعدت ساره على صوت الصراخ و وركضت لهم ولما شافت شلون نوف قاعده على ركبها وتبجي وتترجى ولااا منظر مشعل واهو واقف عند نوف واهو ببجامته .... خلى ساره تعلق وبحسره ...
سارة: اوووف .... شلي طافني ؟....
كان الكل مشدوهين ومتفاجأين.... منظر نوف خلى مشعل يحن عليها ونزل على ركبه وصار على مستواها سمع نوف تقول واهي تنوح ....
نوف: إلا مكتب أبوي.... تكفى لا تدخلني اياه ... ما ابي احس اني فعلا خسرته... ما ابي ادخل الغرفه اذا أبوي مو بداخلها... تكفى مشعل ..
قعدت نوف على الارض وغطت وجهها وكأنها ما تبي مشعل يشوف دموعها نزلت راسها وصارت تبجي مثل الاطفال .... قام مشعل وصك باب المكتب وقفله وخذى المفتاح وقال حق غدير باسلوب هادي...
مشعل: غدير ... اخذي نوف ووديها دارها ....
سمعت غدير كلام مشعل وقالت حق ساره..
غدير: ساره تعالي معاي خلينا نوديها دارها ....
ساره: لا وديها لحالج انا وديتها المرة اللي طافت وشوفي شنو طافني وديها انتي وانا بقعد اهني...
لف مشعل وجهه وشاف ساره وكان ناقد عليها وقالها ...
مشعل: اقول ساره مو احسن لج تودين نوف لدرها من غير ما تعلقين ...
خافت ساره من اسلوب مشعل وراحت وسوت اللي طلبه من غير أي تعليق على قولته بس قالت بصوت خفيف ما سمعها غير عبير وشوق ...
سارة: امبيه مصدق نفسه عباله هتلر ...
ابتسمت عبير وشوق لما سمعوا تعليق ساره بس حاولوا إن مشعل ما ينتبه لهم راح مشعل للمطبخ وراحت شوق وراه ولحقتها عبير .... شوق كانت متضايقه عشان رفيجتها وراحت تكلم مشعل عشان يحسن من اسلوبه .... راح مشعل للمطبخ لقى فيه اكل وسحب الكرسي و قعد ياكل ....
شوق: عفيه عليها من نفسيه .... مو توك متهاوش وجاي تاكل ؟...
مشعل: ليش انتي على بالج إن الهواش ما يجوع وبعدين انتي شكو ... اقول صبي ماي خليني اشرب... هالهبله نوف خلتني اصارخ عليها الى إن نشفت ريجي ...
شوق: لا تقول عنها هبله .... اهي حزنانه على وفات عمي ناصر ...
مشعل بنفاذة صبر: ليش واحنا مو بشر؟... احنا بعد حزنانين على وفات عمي ناصر بس ما سوينا اللي سوته هذولي خواتها جدامج ولا وحده فيهم اعترضت على قرار ابوها إلا اهي اهي مسويتلي نفسها "عقيد الحارة" ....
ضحكت عبير على تعليق مشعل وحاولت تمسك نفسها بس ما قدرت وانتبهت لها شوق ووجهة لها نضره ملامه ...
عبير: اسفه .... بس مشعل معاه حق نوف مو راضيه تقتنع بأي شي... أمي كلمتها ومشعل كلماها و ابتسام نفس الشي بس اهي مخها راكب شمال ....
شوق: انا بصراحه ما الومها .... لان عمي ناصر كان يقول حق نوف كل شي حتى عن شغلة ...ومو معقوله انه ما جاب لها أي سيره عن مشعل طول هالسنين ؟...
عبير: صاجه .... بس ...
مشعل مقاطع: بس انا طلبت منه انه ما يقول لاي احد عني ....
اندهشوا من كلام مشعل وسالت عبير...
عبير: ليش؟...
قام مشعل من على الكرسي بعصبيه وقال باشمئزاز ....
مشعل: لان ابوي محمد الراشد ...
طلع مشعل من المطبخ وراح لديوان وحس بضيق عشان نوف... ما توقها تنهار جذي... راحت شوق عند نوف وقعدت يمها على السرير وقالت لها نوف...
نوف: شوق... انا مو...
كانت نوف بتقول مو ضعيفه بس الوضع تغير ومن غير ما تكمل قاطعتها شوق وقالت...
شوق: ادري... انتي بس ارتاحي ولا يضيق خلقج...
نوف: شوق... انا غلطت بحق مشعل....
ابتسمت شوق ابتسامه خفيفه وقالت لها ...
شوق: شوي... بس اهو رجال ويقدر يتحمل ....
نوف بسخريه: هه تعتقدين انه يقدر يتحملني ؟؟..
شوق: بصراحه انتي لو جابولج بوش بكبره ما يقدر يتحملج ... يتحمل بن لادن وربعه ولا يقدر عليج ...
ابتسمت نوف لرفيجتها و ضمتها حيل وقالت واهي تبجي ....
نوف: انا اسفه انا مو جذي ولا طبعي جذي انا ما ادري شفيني .... انا اسفه...
شوق: حبيبتي ليش تعتذرين لي ... انتي ما غلطتي بحقي ... انتي غلطتي بمشعل ويستحسن انج تعتذرين له اهو ....
نوف: مستحيل....
شوق: المستحيل اهو من صنع الله واعتقد أي شي يسويه الانسان ما يعتبر مستحيل...
نوف: والله شوق؟.... انتي جايتني بهذا الوقت وشايفتني منهاره وقاعده ابجي من الصبح وتتفلسفين على راسي ... تدرين شلون؟... تصبحين على خير ....
نامت نوف ولما قامت ما لقت احد بالبيت راحت للمطبخ ولقت روزا...
نوف: روزا وين البنات؟..
روزا: good morning ميس نوف .... كلا بنات يروح مستشفى عند مدام كبيره مع مستر مشعل ....
راحت روزا حق نوف وعطت مفاتيح سيارتها وقالت...
روزا: مستر مشعل يقول اهو يحط بنزين داخل انتي سيارة وهذا مفتاح مال سيارة...
اندهشت نوف وما صدقت اللي سمعته خذت المفاتيح واهي مصدومه .... معقوله مشعل معطيها مفاتيح سيارتها ؟... ما حبت تاخذ طول الوقت بالتساؤل ركضت بسرعه لدارها وبدلت ملابسها وركبت سيارتها وتوجهت للمستشفى ....
دخلت نوف للمستفى وراحت لغرفه امها واول ما فتحت الباب وادخلت إلا تسمع امها تقول..
الام: كاهي ... مالك غير نوف .... محد يعرف بشغل المرحوم اكثر من نوف....
لما دخلت نوف الغرفه لقت خواتها قاعدين حول امها ومشعل قاعد على الصوفا الكبيرة وما في كرسي غير الصوفا اللي قاعد عليها مشعل ... سلمت نوف على امها وعلى ابتسام وسألت امها...
نوف: شنو في يمه؟...
الام: مشعل يحتاج مساعدتج ...
لمعت عين نوف لما سمعت انه مشعل يبي منها خدمه ... الحين تقدر تذله ذل على الخدمه اللي يبيها منها...
وجهت نوف نظرها لمشعل وقالت له بثقة ...
نوف: وشنهو نوع الخدمه؟...
ما عبر مشعل نوف ووجه كلامه لمرت عمه وقال:
مشعل: انا بغيت اعرف اسماء العاملين في الشركه اللي كان عمي مبارك يرتاح لهم انتي تدرين انه ما كان يدير حلاله بنفسه بس كان يراقب كل شي ويوجه شركاته واهو قاعد في مكانه ... لو ما عليج امر يا مرت عمي بغيت هالاسماء ضروري ....
ابتسام: ليش عسى ماشر؟... اهو صاير شي؟..
مشعل: لا بس الشركات اللي في دبي ادارتها مو مضبوطة انا حاس انه فيها خلل لان كل الشركات اللي بره جابت لي تقاريرها كامله الا اللي بدبي تقرير المصروفات ناقص وفي مشكله في حساب الايرادات ...
عبير: والله اني مو فاهمه شي ....
شوق: يقولج الله يسلمج انه ....
عبير مقاطعه: اقول بس تفلسف انا يالله حفظت اسمي بالانجليزي وجايتني بعلم الاقتصاد تبيني افهم ....
شوق: حبيبتي عبير تكفين لا تقولين حق أي احد إن نسبه ذكائج 79
عبير: هه هذي نعمه من الله ...
شوق: خليني اكمل انا اقصد 79 تحت الصفر...
ضحكوا كلهم على تعليق شوق وقالت الام لمشعل....
الام: والله يا ولدي يا مشعل ترى نوف اكثر وحده تعرف بشغل عمك ناصر واهي الوحيده اللي تقدر تفيدك .... صدقني لا تغرك البراءة اللي تشوفها ...
كان مشعل يشرب العصير و لما سمع كلمه البراءة شرق بالعصير وشاف مرت عمه وقال...
مشعل: أي اكيد... البراءة اهي مخليتني اشوف نوف غبية ....
ضحكت شوق وعبير وغدير وبعدها كملت الام كلامها بنوع من التحسر...
الام: كان ناصر الله يرحمه ما يرتاح مع أي احد غير نوف كان يقول لها كل شي حتى انه كان يخلي نوف توقع على التقارير وترسلهم من غير ما يدقق من وراها... بصراحه يا مشعل نوف كانت ايد عمك ناصر اليمين مثل ما كان يثق فيك كان يثق بنوف بعد ... هه كان دايما يقولي انه ماراح يخلي احد ياخذ نوف غـ.....
تعمد مشعل إن يقاطع مرت عمه وقال...
مشعل: الله يرحمه ... كانت نظرته بعيده ... بس انا احتاج الاسماء ضروري...
ردت غدير بحزم وكأنه ما كو مجال للنقاش ....
غدير: مشعل... لا تعب نفسك اذا تحتاج أي شي يتعلق بشغل أبوي فنوف اهي الحل الوحيد...
مشعل: بما إن السالفه جذي فياليت يا نوف لو تكتين لي اسماء الموظفين بورقه عشان انا مضطر اسافر اليوم ....
ابتسام: اليوم؟...
مشعل: أي شسوي عشان باجر إجازة ... يعني باخذ لي يومين بدبي واتابع التقارير على راحتي .... يلا عاد انا استأذن ...
نوف: لحظة.... اذا انا كتبت اسماء الموظفين شنو راح اخذ بالمقابل؟....
مشعل: شنو ؟...
نوف: مثل ما سمعت انا شراح استفيد؟...
ابتسام: انتي من صجج هذا مو وقت العناد ....
عبير: والله انج فصلتي ... شنو انتي ما تفكرين إن شركاتنا خربانه...
وقفت شوق عشان تصحح الكلام لعبير ...
شوق: قصدج تعاني من مشكلات إداريه ....
عبير: شوق .... روحي بيتكم امج دقت وتقول طرشو لي بنتي ...
ساره: نوف اشفيج انتي ما تهمج شركات أبوي ....
نوف: لا ... اهي ما عادت شركات أبوي ... ولا نسيتوا ؟.. كل الحلال والمال والشراكات باسم مشعل... يعني المستفيد الوحيد من هذا كله اهو الاخ مشعل...
الام: نوف...انتي لحد الحين على هذا الموال ؟؟
قاطع مشعل كلام عمته وقال...
مشعل: كم تبين؟...
نوف: انا ما ابي فلوس ...
مشعل مستغرب: يعني شتبين ؟...
نوف وبتحدي: ابي اروح معاك لدبي ...
استغرب الكل من كلام نوف وقطب مشعل حواجبه و كأنه يبي يفهم شنو ورى هذا الطلب...
ابتسام: شنو؟ انتي شقاعده تقولين؟...
غدير: انتي من صجج ؟...
شوق: نوف... اشفيج؟..
نوف: ما فيني شي وهذا اهو شرطي الوحيد واذا تبيني اساعدك نفذه لي...
الام وبنفاذه صبر: نوف ... عن الخرابيط هذي وعيب عليج ...
سارة بلعانه: هه شكله الموقف اللي صار امس خلى نوف تفصل...
ابتسام: شصار امس؟....
حاولت عبير انها تتدارك الموقف بسرعه وقالت...
عبير: لا ما صار شي ... بس اغمى على نوف امس..
رفعت الام ايدها على صدرها وقالت بخوف...
الام: اغمى عليها؟...
نوف تطمن امها: لا تخافين علي يمه.... كان مجرد دوار بسيط لاني ما كلت شي ....
سارة بلعانه: بس هذا ؟...
استغربت ابتسام وامها وبسرعه غيرت شوق الموضوع...
شوق: أ... أ.. مشعل بتاخذ نوف معاك ولا لأ...
نغزت عبير شوق وقالت لها بصوت خفيف عشان محد يسمع ...
عبير: هذا اللي الله قواج عليه ...
شوق بأسف: ما ادري ... كنت بغير الموضوع قبل لا تسأل ابتسام عن السبب الرئيسي ...
الام: طبعا لأ ...
نوف: ليش لأ انا كنت اسافر مع أبوي عشان الشغل ...
الام: كاج قلتيها مع ابوج مو مع ولد عمج...
تعمدت نوف انها توصل لهنقطه وقالت....
نوف: ليش انتوا مو واثقين فمشعل... خلينا نشوف لأي درجه أبوي كان مأمن مشعل علينا..
كان مشعل واقف بثبات وهدوء ومنزل راسه ويفكر... رفع عينه وشاف نوف بخباثة وارنسمت على شفايفه ابتسامه خفيفه وقال ...
مشعل: very well... جهزي نفسج الساعه عشر بليل تطير الطياره ...
طلع مشعل من الغرفه وخلى وراه وجوه مصدومه ومندهشه واولهم كانت نوف عرفت على طول إن مشعل يخطط لشي بس ما في أي مجال لتراجع الحين ....
عرفت نوف إن ما في مجال لتراجع... لفت وجهها لأمها وقالت لها امها واهي معصبه...
الأم: نوف؟... انتي شلي براسج ؟...
أبتسام: انتي من صجج بتروحين معاه لحالكم؟...
غدير: انتي شلون تفكرين؟...
عبير: مثل ما قالت أمي انتي في شي براسج....
ما عرفت اشلون ترد على التعليقات و الأسأله حست انها فلا طيحت نفسها بمصيبه قالت لها شوق وكأنها فاهمه رفيجتها وقالت.....
شوق: انتي ما تعرفين شلي وهقتي نفسج فيه ؟...
أبتسام: روحي الحين وقوليله انج ما راح تروحين....
عبير: ويستحسن انج ما تعاندين ....
سكتت نوف وما عرفت ترد كان كلامهم صح قالت لها غدير واهي تطردها من الغرفة ....
غدير: روحي الحين و قولي له ولا تفكرين انج ممكن تتهربين من هالموضوع...
صكت غدير الباب ورى اختها ووقفت نوف محتاره ولما رفعت وجهها لقت مشعل واقف يتكلم بالتلفون... تنهدت نوف ببطء وراحت حق مشعل ووقفت يمه واول ما خلص مشعل كلامه لاحظ نوف واقفه عنده وشافها من طرف عينه وقالها بسخريه...
مشعل: لا تقولين انج غيرتي رايج ؟... ولا... ؟؟
لف مشعل وجهه وقف جدام نوف ومال براسه عليها وقال...
مشعل: ولا فكرة السفر معاي خوفتج ؟...
وقفت نوف بثبات وقالت له بتحدي...
نوف: اولا: المفروض انت اللي تخاف لاني انا اللي بروح معاك.... ثانيا: احمد ربك انه نجاك مني لان أمي ما رضت اني اروح عشان مثل ما تعرف إن ما في احد بيننا يثق فيك يمكن أمي قالت انها تثق فيك بس الاكيد انها ما تعنيها...
تضايق مشعل من كلام نوف بس ما بين على وجهه أي تاثير ابتسم ابتسامه خفيفه وفرد جسمه وقال من غير مبالاة ...
مشعل: خلي موضوع امج علي وروحي جهزي ملابسج ما لقيت حجز لج على الساعه عشر فطريت اني اقدم الحجز ... يعني طيارتنا بتطير بعد ساعتين...
توهقت نوف اهي ما تبي تروح معاه .. الحين حست إن لسانها صار يطيحها بمشاكل.. تلعثمت نوف وقالت بتوتر...
نوف: بس أمي...
قاطعها مشعل وقالها ليطمئنها ....
مشعل: لا تخافين ... انا قلت لج اني بتولى الموضوع .... يلا روحي جهزي نفسج...
ترددت نوف و توها كانت بتتكلم الا مشعل قالها بحزم...
مشعل: اذا خايفه قولي ... ولا انج تضيعين وقتي...
نوف بعصبيه: لأ مو خايفه....
وجه مشعل كلامه لنوف بطريقه امر...
مشعل: لا تاخريني و روحي جهزي نفسج...
مشت نوف وتوجهت للبيت عشان تجهز نفسها... اما مشعل دخل للغرفة عند عمته واول ما دخل قالت له ابتسام بنوع من الأسف..
ابتسام: نوف اعتذرت لك؟..
ابتسم مشعل ابتسامه خبيثه مع انه حاول إن يخفيها بس ما قدر قعد على الكرسي وفرد جسمه براحه و رد عليها وقال...
مشعل: أي.. وانا اصلا كنت ماخذها على قد عقلها ....
عبير: زين نوف وينها...
مشعل: راحت للبيت .... حست بتعب وقلت لها ترجع البيت اتمنى إن هذا الشي ما يضايقج يا مرت عمي ...
الام: لا ما يضايقني انا أتفهمها... سامحنا يا ولدي... ترى اللي ما يعرفك ما يثمنك...
وقف مشعل وقال لها و الابتسامه شاقته ..
مشعل: لا عادي... ما صار شي.... والحين اعذروني انا مضطر امشي الحين طيارتي بتطير بعد ساعتين ..
ابتسام: أنت ما قلت انك بتطير الساعة عشر؟..
مشعل: لا صارت ظروف تجبرني اني أروح ...
ابتسام: ما تشوف شر تروح وترجع بالسلامة...
طلع مشعل من الغرفة واهو مو قادر يمنع نفسه من الابتسام ... وقال بينه وبين نفسه: خلينا نشوف منو فينا اللي بيضحك أخر شي ...
ركب مشعل سيارته وتوجه للبيت ولما دخل نادي على نوف ونزلت له نوف واهي شياله جنطتها كانت نوف لابسه بنطلون جينز وبلوزه صوفيه ذهبيه وطويلة توصل لعند الركبة لما مشعل شافها تضايق وقالها بعصبيه ...
مشعل: شنو هذا اللي انتي لابسته؟..
نوف وبثقة: هذا الله يسلمك بنطلون وبدي...
مشعل: ادري انه بنطلون وبدي بس عسى انتي مصدقه انج بتروحين معاي بهالشكل؟..
نوف: وعسى انت مصدق نفسك انك ممكن تتدخل في حياتي... انا ما سمحت لك ولا راح اسمحلك انك تامرني اني اسوي شي انا ما ابيه وبعدين اذا ضيعنا وقتنا بالكلام راح تطير طيارتنا ...
تذكر مشعل خطته وسكت وقال لها بهدوء ....
مشعل: ...Shall we go?
نوف: طبعا ليش لأ...
ركب مشعل ونوف السيارة وتوجهوا للمطار دقت نوف على اختها ابتسام ...
ابتسام: هلا نوف؟..
نوف: ابتسام ممكن اكلم أمي ؟
عطت ابتسام التلفون لامها ومشعل قاعد يراقب نوف من طرف عينه وده إن مرت عمه ما تخرب عليه خطته...
الام: هلا نوف؟..
نوف: يمه انتي متضايقه مني؟..
الام: لا يا بنيتي ...
نوف: يعني ما تضايقج روحتي؟...
الام: لا عادي ... مشعل كلمني وقالي ...
نوف: توصين على شي يمه؟..
الام: لا انتي بس لا ترهقين نفسج ولا تعاندين ولد عمج فاهمه....
نوف: إن شاء الله يمه...
صكت نوف السماعه مع امها وتنهدت براحه .... اسالت ابتسام امها وقالت لها...
ابتسام: يمه نوف شكانت تبي منج؟...
الام: ما كانت تبي شي .. بس على بالها اني متضايقه من روحتها للبيت ...
ابتسام: يحليلها نوف... هالبنت تكسر خاطري بطريقه غريبه...
وصلوا مشعل ونوف للمطار وتوجهوا لطيارتهم... ما كان في اشخاص كثر في الدرجه الاولى قعدت نوف بكرسيها وكان عند الشباك قعد مشعل على الكرسي اللي يمها ولف وجهه وابتسم لها ابتسامه مرحه نوف ما عرفت تفسر هالابتسامه على طول لفت وجهها وقعدت تراقب الطياره واهي تقلع عن مطار الكويت و اول ما ارتفعت الطياره عن الارض غمضت نوف عينها وضمت جنطتها " حقيبة يدها" حيل على صدرها...شاف مشعل نوف وقالها بأستهزاء...
مشعل: ههه ... لا تقوليلي انج تخافين من الطيران ؟...
نوف بخوف: لا انا ما اخاف...
لما الطياره ارتفعت عن الارض نزلت نوف جسمها وتكورت على عمرها علق عليها مشعل بضحك...
مشعل: واضح حيل انج ما تخافين من الطيران...
ردت عليه نوف بخوف وعصبيه بنفس الوقت
نوف: مشعل بس... انا قلت لك اني ما اخاف..
ضحك مشعل عليها بستهزاء فرد جسمه على الكرسي وقعد براحه وكانت تدل قعدته على انه متكيف بالمكان... اول ما راحت علامة وضع حزام الامان قال لها مشعل واهو يضحك...
مشعل: أااا ..اعتقد إن الوضع صار امان الحين.... تقدرين تطلعين من قوقعتج..
رفعت نوف راسها وشافت العلامه عشان تتأكد من كلام مشعل... ولما تأكدت فردت جسمها وتنهدت براحه وعدلت من شكلها.... ما قدر مشعل يمسك نفسه قعد يضحك عليها وقالها...
مشعل: وانا عاد اللي مصدق انج القويه والشجاعه واللي المفروض اخاف لاني بروح معاها بس بصراحه... ههههه طلعتي مصخرة...
نوف بعصبيه: اصلا انا ما كنت خايفه ...
مشعل: أي صح... انتي كنت تربطين جوتيج...
نوف: مشعل...
قاطعها مشعل بطريقه رقيقه وقال...
مشعل: عيون مشعل...
انصدمت نوف خافت من رده بلعت ريجها بقوه وقالت لها بهدوء وبتحذير بالغ...
نوف: لا تكلمني جذي ...
مشعل بغباء: شلون جذي؟..
نوف بعصبيه: بهذي الطريقه... انا ما اعرف انت شقلت حق أمي عشان تثق فيك...
ضحك مشعل وقال لها بهدوء...
مشعل: تقدرين تقولين استخدمت شوي من سحري عليها...
نوف: شوف يا مشعل اذا على بالك اني وحده...
اهملها مشعل وما عطاها وجهه وحط السماعات بأذنه ورد راسه لورى وغمض عينه وقالها واهو متعمد انه يتجاهلها...
مشعل: اذا وصلنا قعديني...
عصبت نوف من حركته ولفت وجهها وحطت انتباهها كله على السما والغيوم قعدت نوف تفكر بكل شي تقريبا ما انتبهت نوف لمشعل اللي كان نايم بنص عين ... كان مشعل يطالع نوف واهي تسرح بالسما شافها وحس بالطمأنينة حس احساس غريب مثل ما يكون شاف الوجه الحقيقي لنوف شاف عفويتها وحنانها وبنفس الوقت حزنها.... قعد مشعل يطالع نوف بطريقه كأنه يحاول يحفظ قسمات وجهها... وجهها كان طفولي و يدل على البراءة....قعد مشعل يطالع نوف وتمنى انه يعيش طول عمرة واهو يشوف هالمنظر ابتسم مشعل بخفه وغمض عينه وحاول انه يحتفظ بالصوره اللي خذاها لها... اما نوف فسرحت بتفكيرها ونست كل شي حولها ما انتبهت الا والمضيفه تكلمها بصوت خفيف عشان مشعل كان نايم...
المضيفة: عفوا مدام بدك شي تشربي...
نوف: قهوة لو سمحتي...
المضيفة: بدك اياني جيب مخدة لجوزك؟..
نوف باستغراب: اوه لأ..
بغت نوف تكمل كلامها الا المضيفة تروح عنها ... عصبت نوف ليش كل من يشوفها مع مشعل يقول انه زوجها شافت نوف مشعل ... كان مشعل نايم بهدوء وسكينه كانت ملامحه مسالمه... اول مرة لنوف تشوف وجه مشعل واهو مو معصب عليها ولا يضحك عليها...
سندت نوف راسها وقعدت تتأمل وجهه وقالت بصوت خفيف قريب من الهمس...
نوف: لا يمكن تكون ولد عمي محمد...
فتح مشعل عينه.. و تفاجأت نوف وحست بخوف لانه اكيد سمعها... شاف مشعل نوف وقالها بنبرة صوت قريبه من نبرتها...
مشعل: من اكون؟..
بلعت نوف ريجها بصعوبه وعدلت من قعدتها شوي الا تجي المضيفة وعطتها قهوتها...
المضيفة: تفضلي مدام...
مسكت نوف كوب القهوه واهي ترجف وحطتها على الكرسي ... وجهت المضيفة سؤالها لمشعل...
مشعل: فيني البيلك شي؟...
مشعل: لا شكرا...
راحت المضيفة ولف مشعل وجهه وقال لنوف بخباثه...
مشعل: انتي كنتي بيتقولن شي بس المضيفة قاطعتج...
ارشفت نوف قهوتها بصعوبه وقالت..
نوف: لا... انا ما كنت اكلمك...
سكت مشعل وراقب بنت عمه واهي تشرب قهوتها بتوتر قام مشعل من كرسيه وراح للحمام....
قالت نوف بينها وبين نفسها....
نوف: اوف... شنو كنت راح اسوي بنفسي.... بحاول قد ما اقدر اني ما اجيب سيرة عمي محمد جدام مشعل... اهو لو عرف عن سوالف وبلاوي عمي كان ممكن يطلع مجرم يذبح ابوه ويذبحني معاه...
انتبهت نوف لجنطه اللاب توب اللي تخص مشعل... ما كان مشعل صاكها عدل وفي بعض الاوراق طالعه... بس اللي لفت انتباهها اهو الظرف كان مثل ما يكون قديم والخط مو غريب عنها وكانت الرساله مقروءة والظرف كان مفتوح... مدت نوف ايدها عشان توصل للورقه بس بسرعه ردتها لما انتبهت لخطوات مشعل... قعد مشعل عندها وغمض عينه وقال لنوف....
مشعل: اذا وصلنا قعديني... ولا تقعدين تخزين فيني وانا نايم ...
استحت نوف وعرفت انه عرف انها كانت تطالعه وقالت بعصبيه...
نوف: اصلا انا ماكنت اخزك كنت بس اطالعك...
مشعل بسخرية: ليش مشبها علي...
نوف: أي كنت اقول لنفسي انا باي حظيرة حيوان شفتك...
ضحك مشعل ورد عليها وقال بثقه..
مشعل: الله يهداج انا بحظيرة الأحصنة اللي عند حظيرة البقر اللي كنتي فيها...
نوف بعصبيه: تراك تصير غبي لما تتذاكى....
مشعل: انتي تسمعين نفسج لما تتكلمين ؟...
عصبت نوف وقالت واهي تقوم من كرسيها...
نوف: على الاقل انا احسن من غيري اللي ما يعرف يمر عليه يوم من غير ما يقط بدليه...
مشعل: انتي تقصديني؟....
نوف: ومنو غيرك؟.... وبعدين لا تعلق علي... اسلوبك هذا يخليني اكرهك....
مشعل: لا تسوين نفسج انج كنتي ميته علي ..... انتي كنتي تكرهيني من اول ما شفتيني..
نوف: لانك طقيتني....
راحت المضيفة لنوف وقالت لها...
المضيفه: مدام ممكن تأعدي... وتوطي صوتك شوي... المسافرين بيتدايقوا من الصوت العالي... والمشاكل ما بتنحل هيك...
نوف: انا اسفه...
راحت نوف للحمام وقالت المضيفه حق مشعل...
المضيفة: شو في؟.. انتوا كتير nice couple يعني حرام عليكون تتخانأو هيك... كمان المدام كتير حلوه وشكلى baby face يعني ما فيك ابد انك تزعلا ...
مشعل بضيق: لو الموضوع بايدي ما كنت زعلتها ابدا ....
المضيفه بابتسامه: حلوو فيك تراضيا لما تجي ...
شاف مشعل المضيفة بنظره تقول انتي شكو قال مشعل للمضيفة من غير مبالاة..
مشعل: روحي بس جيبيلي ماي ..... وشوفي شغلج
كشرت المضيفه وراحت ولما شافت نوف طالعه من الحمام قالت لها بضيق...
المضيفة: الله يكون بعونك... لو انو هدا جوزي ما فيني اتحمل كنتي شفتيني ارمي نفسي من الطياره ومن غير مظله كمان...
ابتسمت نوف لتعليق المضيفة ورجعت مكانها وقعدت من غير ما تتكلم مع مشعل أي كلمه... مضى الوقت واعلن الطيار لبس الاحزمه للهبوط... بسرعه ربطت نوف حزامها وشافت مشعل كان الاخ لحد الحين نايم... تجاهلته نوف وما قالت لها انه يصك حزامه واول ما بدت الطياره بالهبوط أستعدت نوف انها تتقوقع على نفسها على قولت مشعل... وقبل ما تنزل مسكها مشعل وقالها بهدوء ....
مشعل: اذا استمريت من الاختباء من مخاوفج وما واجهتيها راح يستغلها غيرج ويعتبرها نقطة ضعف...
نوف: هذا مو وقته الطياره بتنزل الحين...
ضل مشعل ماسك نوف بقوه وقالها...
مشعل: وما في وقت احسن من هذا ....
نوف: هدني انا ما طلبت مساعدتك....
مشعل: بس انا انسان معطاء واحب اساعد ...
بدت الطياره بالهبوط خافت نوف وما عرفت شتسوي تقضبت بذراع مشعل بقوه وقالت بخوف....
نوف: وانا ما احب انك تساعدني....
عورت نوف مشعل من كثر ما تضغط على ذراعه و أول ما هبطت الطيارة تنفست نوف براحه وشافت مشعل ما كان رابط حزام الامان وقالت بفزع...
نوف: انت ما كنت رابط حزام الامان ؟؟
تجاهلها مشعل وقام من كرسيه وحرك ايده اللي كانت نوف ضاغطة عليها علق عليها بسخريه وقال...
مشعل: شسويتي بأيدي؟.. خدرتيها....
نوف: تحمل نتائج مساعدتك...
نزلوا مشعل ونوف من الطيارة و توجه مشعل لختم الجوازات ... فتحت نوف تلفونها الا تشوف مكالمات لم يتم الرد عليها.... شافتهم وكانوا كلهم من تلفونات خواتها بسرعه دقت نوف على تلفون عبير خافت لا يكون صار في امها شي .....
عبير: نوف؟... وينج من زمان و احنا ندق عليج ما تردين؟؟...
نوف: شنو تقصدين؟...
عبير: شقصد؟... انتي وين ؟؟.. سيارتج بره ودارج مقفوله انتي وينج؟...
نوف: انا....!!!
انصدمت نوف وما عرفت شنو تقول ... معقوله خواتها ما يعرفون اهي وينها؟... ومعقوله امها ما قالت لهم؟... شهقت نوف بقوه و عرفت إن مشعل خدعها وقص عليها غطت نوف حلجها من كثر ما الصدمه قويه عليها... وشافت مشعل بعين يطلع منها الشرار...
عبير: نوف... الووو... وينج؟...
تلعثمت نوف و قالت بتوتر ...
نوف: أ...أأ.. أنا بدبي....
صارخت عبير على نوف وحست نوف إن عبير شوي وتطلع من السماعه...
عبير: شنوووو؟... انتي من صجج؟...
نوف: لحظه عبير خليني اشرح لج....
عبير: صج انج وقحه ... يعني سويتي اللي براسج...
نوف: عبير انتي مو فاهمه الموضوع...
عبير: أي موضوع... انتي تماديتي حيل... انتي شكلج تبين تتعبين أمي زيادة... ما توقعت منج هالتصرف هذا يا نوف...
حست نوف بغصه وكانت تبي تشرح لاختها بس شممكن تقول... اهي عرفت خطة مشعل وعرفت إن مشعل ما راح يعترف بلي سواه فيها...
نوف: عبير انا اسفه و كان بودي اشرحلج الموضوع بس انا متأكدة انج ما راح تصدقيني...
عبير: انا ما ابي اسمع منج أي كلمه ... وابيج تردين البيت باسرع وقت انتي فاهمه..
نوف: إن شاء الله...
صكت عبير السماعه بوجه اختها وحست نوف بخنقه وودها تبجي بس عصبيتها طيرت الدموع من عينها... راحت نوف لمشعل وصارخت عليه...
نوف: انت شلون تسمح لنفسك انك تخدعني وتقص علي ؟؟ اشلون تقولي إن أمي موافقة وامي ما تدري اني مسافرة اصلا؟...
ابتسم مشعل ابتسامه خبيثة وقال لها بهدوء...
مشعل: هه... هذي مشكلتج...
نوف بعصبيه: شلون تصير مشكلتي وانت قلت لي إنك كلمت أمي و إن أمي موافقة؟...
مشعل: والله هذي غلطتج ؟...
نوف: انت شلون تخدعني وتقص علي؟...
رد مشعل على نوف بأسلوب بارد...
مشعل: تبين تعرفين شلون؟...
ابتسم مشعل وقرب راسه لها وقال بكل خباثه...
مشعل: لانج وثقتي فيني ....
صدمها جواب مشعل وقالت له مستنكرة....
نوف: لأ انا ما ...
قاطعها مشعل وقالها بثقه...
مشعل: بلى انتي صدقتيني ووثقتي فيني وسمعتي كلامي ... يعني كل شي كنتي تقولينه عن انج ما راح تثقين فيني وانج ما راح تسوين شي انا اقولج عليه كان مجرد كلام ... يعني الحين صرتي انسانه مجرده من الافعال ... يعني كل اللي تقدرين عليه بس الكلام ...
نوف بعصبيه: صج انك انسان حقير... ردني للكويت الحين..
مشى مشعل وتجاهل طلب نوف و ركضت نوف وراه ومسكت كم دشداشته وقالت لها...
نوف: اذا ما رديتني راح ارد لحالي...
مشعل بلا مبالاة: روحي انتي اصلا ماراح تفيديني بشي...
نوف بتعجب: شنو يعني؟... راح تخليني اركب الطيارة لحالي؟...
مشعل: هذا شي يرجعلج...
نوف بخوف: مستحيل... مشعل لا تخليني ارد لحالي...
مشعل: انا ما قلت لج انج انسانه مجرده من الافعال...
نوف: خلاص روح وانا برد الكويت ولا احتاج مساعدتك الغبيه ...
مشعل: على راحتج...
راح مشعل وخلى نوف بالمطار لحالها... حست نوف بالخوف هذي تعتبر اول رحله لها من غير ابوها.... كرهت نوف مشعل وكرهت تصرفه معاها اهو من صجه حجز لها تذكر من الكويت لدبي بس عشان يلقنها درس... لا و أي درس... عطاها درس بالثقة... حست نوف بالخوف بمجرد ما فكرت انها بتركب الطيارة لحالها وبدت معدتها تعورها من الخوف قعدت نوف تنطر رحلتها ألا تلفونها يرن وكانت المتصله ابتسام... خافت نوف وعرفت إن امها بتزفها ردت على المكالمه واهي مجهزه نفسها لزفه ...
نوف بتوتر: الو..
ابتسام: يعني سويتيها ها... سويتي اللي براسج...
نوف: ابتسام انا...
ابتسام مقاطعه: انا ما ادري انتي شقلتي حق مشعل عشان يكلم أمي ويقنعها؟...
نوف باستغراب: شنو؟..
ابتسام: هذي أمي كلميها....
الام: الو هلا نوف ...
نوف: هلا يمه؟...
الام: شوفي يا نوف ترى ولد عمج قالي انه اضطر ياخذج بالحظة الاخيره وانا بصرحه مو عاجبتني فكرة انج تسافرين معاه لحالكم بس شنسوي الظروف اجبرتني... انا كل اللي ابيه منج انج ما تعاندين ولد عمج وابيج تحرصين على عمرج ولا تتهاوشين مع مشعل ترى والله يا نوف اذا عرفت انج مسافرة مع مشعل عشان تتمشكلين معاه ما راح تعينين مني خير انتي فاهمه؟..
ردت نوف على امها بشي من الراحه بس بنفس الوقت مصدومه...
نوف: أي إن شاء الله ...
خذت ابتسام التلفون من امها وقالت...
ابتسام: وبما انج بدبي فلا تنسينا بالبخور...
نوف: أي إن شاء الله ...
صكت نوف السماعة مع اختها وضمت التلفون على صدرها وتنفست براحه ....
وقف مشعل ورى نوف من غير ما تنتبه وقالها بصوت هادي ...
مشعل: يلا ... خلينا نروح الفندق...
لفت نوف وجهها وشافت مشعل وابتسمت له ابتسامه خفيفه كأنها تشكره على اللي سوه بس ردت عليه بتكبر وقالت...
نوف: اصلا لو ما سويت جذي كنت راح اتصرف معاك تصرف ثاني....
ضحك مشعل وسحب بنت عمه وقالها واهم يمشون...
مشعل: انتي كل اللي حيلتج كلاااام ...
ركب مشعل ونوف لسيارة الشركة اللي كانت تنتظرهم بالمطار... امر مشعل السايق انه يتوجه لشركه مباشرة.. استغربت نوف وقالت لمشعل...
نوف: شنو انت ما راح تمر على الفندق اول؟...
مشعل: انا ما عندي وقت ابي اخلص اشغالي بسرعه...
نوف: بس انا احتاج اني ارتاح من السفر....
مشعل بسخرية: اللي يسمعج يقول جايه من الكويت لدبي مشي... كانت كلها اقل من ساعه ونص وانتي كنت قاعده بالكرسي بالله عليج وين التعب اللي تعبتيه؟..
نوف: يكفي اني مسافره معاك هذا بحد ذاته تعب... وبعدين الحين الساعه اربع يعني كل الموظفين ردوا لبيوتهم ...
مشعل: وانا شأبي بالموضفين انا كلمت ابو ابراهيم و امجد وقلت لهم ينتظروني بالمكتب ...
نوف: انت ليش كلمت امجد؟...
مشعل: لانه اهو اللي ماسك الاداره مع ابو ابرهيم وابوج اهو اللي حاطه...
نوف: أي وهذي كانت غلطت أبوي .... اذا انت تبي رأيي فعلا فنصيحه مني لا تثق بأمجد...
مشعل: ليش؟.. انتي شايفه عليه شي؟...
نوف: أي انا كنت دائما امسك الحسابات لابوي وكان امجد اهو المسؤل عنها... كنت اشوف فيها خلل و ارقام ناقصة ولما كنت اسأله كان يقولي هذي تنحسب مع المصروفات ...
مشعل: مصروفات الشركه؟...
نوف: أي... بس لما احسب مصروفات الشركة اشوف فيها اختلاس...
مشعل: كم يعني الف الفين؟...
نوف: لا كان يوصل الى العشر والعشرين الف...
مشعل: اوف وهذا عمي ما كان يلاحظة ؟...
نوف: الاختلاسات هذي ما صارت الا بالفترة الخيرة اللي كانت فترة مرض أبوي فحاولت اني احلها من غير ما ازعج أبوي فيها...
مشعل: وشلون حليتيها؟..
نوف: انا ما حليتها بس طلبت من ابو ابراهيم يراقب مصروفات امجد ويشوف اذا كان امجد يختلس من اموال الشركة ولا لأ...
مشعل: وشنو طلع معاج؟..
نوف: مثل ما توقعت امجد كان عنده مشروع من ورى علم أبوي وكان يسرق من الشركة عشان يمول هالمشروع...
مشعل بضيق: وليش ما قلتي لعمي انه يفصله...
نوف: لاني مو غبيه مثلك...
مشعل بعصبيه: تكلمي عن نفسج بس...
نوف: انا تبنيت مشروع امجد على اساس اني مهتمه فيه و..
قاطعها مشعل باستغراب وقال...
مشعل: اشلون تبنيتي مشروعه؟..
نوف: خليت صالح اخو شوق الكبير يكون شاري وهمي وقال لامجد انه يبي يشتري منه المشروع و أول ما يخلص مشروعه ويستعد انه يبيعه وبعد ما يطرش لصالح اوراق المشروع اقوم انا الله يسلمك واطالب امجد بالاموال المختلسه اللي خذها وطبعا اهو ما راح يكون عنده مثل هالمبلغ وبهطريقه اسيطر على مشروعه الجديد واشتريه منه بسعر رخيص...
تخرع مشعل من نوف وقالها واهو منصدم...
مشعل: لا تقولين لي إن هذا كله كان تخطيطج؟...
نوف بفخر: أي شعبالك؟...
مشعل: ما توقعت إن هذا كله يطلع منج صج خطيرة...
نوف: انت توقعت إن أبوي كان يثق فيني من شوي ...
مشعل: بصراحه كان عمي دايما يصدمني لما يقولي انج راجعتي التقارير ووقعتيها وطرشتيها ...
نوف: أي أبوي الله يرحمه ما كان يراجع التقارير من وراي...
مشعل: أي فعلا اهو كان يقولي انه ما يحتاج انه يفكر بالشغل طول ما انتي ما سكته....
نوف بفخر: أي انا كنت ادير الحلال وانا بديرتي...
مشعل: اقول لا تتشققين... تراني لقيت بعض المشاكل بالشركات اللي بأستراليا واللي بالنمسا؟....
نوف بتعجب: شنو احنا عندنا شركات بأستراليا والنمسا ؟....
مشعل مستغرب: انتي من صجج ما كنتي تعرفين عنهم شي؟..
نوف: اول مرة اسمع عنهم...
مشعل بسخرية: هه هذا اللي ناخذه من بنت ما كملت العشرين....
نوف: شتقصد؟..
مشعل: ما اقصد شي... كانا وصلنا وما ابيج تفتحين حلجج بشي انتي فاهمه؟...
نوف: زين ليش جايبني معاك كنت خليتني اروح للفندق؟...
مشعل بلعانه: لأ مثل ما اتعب ابيج تتعبين...
نزلت نوف من السياره بعصبيه وقالت بصوت خفيف واهي تصك الباب بقوه..
نوف: صج نذل...
توجه مشعل على طول للمكتب ولقى ابو ابراهيم وامجد بأنتظاره.... جت نوف تدخل للمكتب إلا مشعل يصك الباب بوجهها وما خلاها تدخل عصبت نوف وتضايقت من حركته قعدت بره تنتظره مضى الوقت ونعست نوف وشافت ساعتها وكانت تأشر على 9 ونص تضايقت لان الوقت مر بسرعة ومن غير ما تستغله بشي ... شوي ويطلع من المكتب ابو ابراهيم وامجد ابتسموا لنوف وتمنوا لها ليله سعيده وطلعوا... قامت نوف من مكانها ودخلت المكتب ولقت مشعل قاعد على الارض وعنده كومه من الاوراق متناثره بكل مكان... علقت نوف على منظرة وقالت بأستهزاء...
نوف: اعتقد إن المكتب وجد لسبب معين...
رفع مشعل عينه وشاف نوف كانت عينه تدل على الارهاق ابتسم لتعليقها ورد عليها بصوت يدل عليه التعب...
مشعل: انا انسان فوضوي اذا ما لقيت اغراضي عندي وحولي ما ارتاح...
نوف: هذا يفسر سبب اهمالك لديوان أبوي....
مشعل: تقريبا... نوف؟..
نوف بعفويه: هلا...
مشعل: ممكن تسوين لي قهوه ... عربيه فرنسيه أي شي بس يكون الكافيين مركز فيها ...
نوف: مو احسن لك انك تخلص شغلك باجر خلينا نروح للفندف ونرتاح...
مشعل: لا انا احب انهي الشي اللي بديت فيه ولا جذي راح اضيع...
وقبل ما ترد عليه نوف قط مشعل غترته وومسح بشعره لورى وفك ازرار دشداشته وتنفس بضيق ... كان شكله فوضوي بس كان منظرة جذاب لابعد الحدود بلعت نوف ريقها بصعوبه وقالت لها بتوتر...
نوف: على راحتك انا رايحه اسويلك قهوه...
راحت نوف تسوي لمشعل قهوة وبعد فتره دخلت المكتب ولقت مشعل قاعد يفرك عينه بتعب قالت نوف بصوت فيه من النشاط...
نوف: انت من الحين تعبت ترى ورانا شغل واجد...
مشعل: واخيرا القهوه وصلت...
صبت نوف القهوة لمشعل و قالت له معتذره...
نوف: للأسف ما لقيت قهوة عربيه ...
ضحك مشعل وقال بخباثه...
مشعل: لا... ما يحتاج.... اذكر اخر مرة اشتهيت فيها القهوة شصار فيني...
استحت نوف ونزلت عينها وقالت بقلبها...
نوف: اهو ليش دايما يتعمد انه يتمشكل معاي لما نكون مستانسين؟...
ردت نوف على مشعل واهي تغير الموضوع...
نوف: شكثر بقى لك؟...
مشعل: شوي بس...
نوف: تبي مساعده...
شرب مشعل قهوته ورد عليها بسرعه و قال...
مشعل: لا ... شكرا... بس اخذ اللي احتاجه ونمشي...
تضايقت نوف من رفض مشعل لمساعدتها راحت وقعدت على الصوفا الكبيره و قعدت تراقب مشعل واهو يشتغل الى إن نعست ونامت.... بعد فترة بسيطه خلص مشعل شغلة ولف وجهه وشاف نوف نايمه قام رتب الاوراق ورجع كل شي مكانه واهو كان يرتب المكان سمع نوف تقول واهي نايمه...
نوف: لا... لا تروح ... لا تخليني ... تكفى....
توقع مشعل إن نوف كانت تحلم بأبوها توجه لها ... كانت نوف تهز راسها بضيق مثل ما يكون شايفه كابوس... توجه مشعل لها وبغى يقعدها و أول ما حط ايده عليها عشان يقعدها سمعها تقول....
نوف: مشعل... لا تروح... مشعل تكفى...
انصدم مشعل من اللي سمعاه واحس امثل ما يكون صاعقه ضربت فوق راسه... نوف ما كنت تحلم بأبوها... ولا كنت تترجى ابوها انه يضل معاها... بل كان اهو اللي كانت تحلم فيه واهو اللي كانت تترجاه انه يقعد معاها... حس مشعل احساس غريب مثل ما يكون احساس بالخوف والفرح بنفس الوقت ما عرف شلون يفسره.... توتر مشعل وبلع ريجه بقوه وقعد نوف من نومها... قامت نوف وقالت له واهي تفرك عيونها اللي مثقلها النوم و التعب...
نوف: هاا... خذت اللي تحتاجه؟...
ابتسم لها مشعل ابتسامه رقيقة وقالها واهو يقصد شي ثاني غير الشغل...
مشعل: أي.. خذت اللي احتاجة...



خذى مشعل بنت عمه وراحوا للفندق... توجه مشعل للرسبشن وكان حاجز غرفتين قراب من بعض... ولما خذى المفاتيح راح لنوف وعطاها مفتاح و خلى معاه مفتاح..
مشعل: تفضلي هذ مفتاح غرفتج...
ردت نوف لا شعوريا وبصوت قريب من الخوف وكأنها استنتجت الفكرة...
نوف: راح انام لحالحي!...
استغرب مشعل من كلام نوف اهي شتبي بالضبط...
مشعل: عسى تبيني انام عندج؟..
اخجلت نوف من رد مشعل واستحت هذا ما كان قصدها اهي تقصد انها تخاف تنام بمكان غريب ولحالها... اهي كل ما كانت تسافر مع ابوها كانت تقعد عنده بس هذا الشي اللي ما سوت حسابه لما قررت انها تسافر مع مشعل...
نوف: ها... لا طبعا انا مو جاهل عشان تنام عندي... عن اذنك انا بروح لغرفتي السفر معاك تعبني...
مشعل: اللي يشوفج يقول انج بذلتي مجهود...
راحت نوف لغرفتها... كانت الغرفه كبيره وتتكون من صاله كبيره وفيها مطبخ تحضيري وحمام اما غرفة النوم كانت كبيره وفيها حمام خاص... خذت نوف حمام دافي وخلصها من كل التعب... لبست بجامتها وحطة راسها على السرير.... و اول ما غمضت عينها ردت فتحتهم بسرعة لانها سمعت صوت غريب عنها... صوت السكون... صوت الوحدة... حست نوف بخوف من هالشعور... قامت نوف و قعدت على السرير وقربت اللحاف منها وشافت الغرفة وكأنها تتفحصها وحست بخوف من قعدتها لحالها... كانت نوف تعترف بينها وبين نفسها انها خوافه بس جدام الكل ما تبين خوفها ابدا... كانت الغرفة كبيره و وسيعه مما خلى نوف تشعر انها وحيده... دمعت عين نوف وقالت لا شعوريا بصوت قريب من البجي...
نوف: يبه...
قالت نوف هالكلمه وحست بقشعريرة بكل جسمها شافت نوف الساعه وكانت تؤشر على الثانيه فجرا.... فزت من السرير وراحت ولبست ملا بسها وعلى طول ومن غير تفكير راحت عند مشعل... طقت نوف الباب على مشعل وبعد فتره سمعت صوته...
مشعل بتعب: منو؟...
نوف بتوتر: هذي انا...
فز مشعل من مكانه وبسرعه فتح الباب وقالها متسأل...
مشعل: نوف؟... شفيج؟... فيج شي؟...
كان منظر مشعل واهو قاعد من النوم شي غريب بالنسبه لنوف
ردت نوف عليه بأبتسامه وقالت متصنعه...
نوف: لا... بس ما جاني نوم... انا جوعانة خلينا نروح ناكل....
ما كان مشعل ساذج لهدرجه عشان ما يلاحظ التعب على وجه نوف وبعدين الفندق يقدم وجبات للغرف يعني كانت تقدر تطلب وتخلي الحساب على الغرفة.... ضيق مشعل عينه وشاف نوف كانه فاهمها ومن غير سابق انذار سحب نوف داخل غرفته وصك الباب... خافت نوف من حركة مشعل وما استوعبت شكان يبي منها بس لما شافت مشعل متوجه لغرفة النوم دب فيها الفزع وشهقت وتوها بتسحب ايدها إلا مشعل يدخلها الغرفة ويوقف عند الباب وقالها بأمر وبصوت قريب من التعب...
مشعل: نامي انتي بغرفة النوم وانا بنام بالصاله...
شاف مشعل نوف من فوق لتتحت وحط عينه بعينها وقال بأستهزاء....
مشعل: ولج حرية قفل الباب ...
طلع مشعل من الغرفة وصك الباب وراه وقفت نوف بمكانها مثل التمثال يعني من غير أي رده فعل... تنهدت نوف ببطء واستوعبت إن مشعل فهمها وعرف انها تخاف تنام لحالها ابتسمت نوف وراحت عند باب الغرفة عشان تقفله وقفت فتره عند الباب... فكرت انه مشعل ما قال اخر جمله الا لما لاحظ خوفها منه تذكرت كلمته لما قالها انا صرت احس اني مجرم بتعليقاتج هذي... وتذكرت اشكثر كان يتضايق لما كانت تفكر بهذا التفكير حطت نوف ايدها على قفل الباب وترددت وسحبت ايدها وراحت لسرير وحطت راسها ونامت... انتبه مشعل إن نوف ما قفلت الباب عرف انها تبي توصله رساله معناها.." انا اثق فيك" ابتسم مشعل وقلب جسمه ونام ....
قامت نوف على صوت تلفون مشعل ... كان التلفون عندها... اكيد مشعل نساه لما خلاها تنام بداله على السرير وقف التلفون عن الرنين بس بعد شنو ... قامت نوف من على السرير وتوجهت للحمام غسلت وجهها وشافت وجهها بالمنظرة كان الوجه اللي تشوفه نوف غريب عنها كليا...وجه الحزن و الألم و الحسرة سيطروا عليه ... قالت نوف لنفسها وبشي من الحسرة...
نوف: منو انتي و وين راحت نوف؟؟.
مسكت نوف وجهها وكانها تبي تتعرف عليه... ملامحها تغيرت وماعدت تعرف تميز نفسها... رمت نوف الماي بوجهها بقوه وكانها تبي تمحي الوجه اللي شافته... رن تلفون مشعل مرة ثانيه وطلعت نوف من الحمام بسرعه عشان تودي لمشعل تلفونه بس اول ما مسكته وقف رنينه ...
نوف بسخريه: يا حليله هذا ابو رنه ونص ...
فتحت نوف الباب وشافت مشعل نايم... شكله مثل ما يكون حاذف نفسه على الكرسي ونام كان واضح حيل انه ما كان مرتاح بنومته... تضايقت نوف لانها السبب في هذا الشي ...وقفت مكانها وكان ودها إنها تقعده بس فكرة انه تعبان وما اخذ كفايته من النوم اقنعتها اكثر... ردت نوف ورجعت بخطوتها بخفه عشان تخليه ينام بس للاسف التلفون رجع يرن مره ثانيه... فز مشعل من مكانه وانتبه لنوف واهي ماسكه التلفون توترت نوف ومدت له ايدها وسلمته التلفون وقالت بارتباك...
نوف: تلفونك يرن من الصبح ...
اخذ مشعل تلفون و أول ما شاف منو المتصل بسرعة رد على المكالمة...
مشعل: الو ها حمد وينك صار لك مده وانا أدق عليك؟... شسويت بالموضوع ؟.... يعني أنت خلصت أوراقه؟... متى اقدر استلمه؟....
لاحظت نوف شكثر كانت المكالمة مهمة لمشعل انسحبت من الغرفة بهدوء وطلعت وتوجهت لغرفتها بدلت نوف ملابسها و حطت برأسها انها تنزل وتشوف لها مطعم وتتريق فيه وما راح تأخذ إذن مشعل لان الجوع ذبحها... خلصت نوف من التبديل وفتحت باب غرفتها إلا مشعل واقف بوجهها وكان رافع أيده عشان يطق الباب... تفاجأت نوف وابتسم مشعل وقال..
مشعل: الحمد لله انج لابسه... وفرتي الوقت والجهد ... يلا انا دقيت على الشركة وقلت لهم يجهزون قاعة الاجتماعات يعني لازم نكون هناك بعد نص ساعة ...
نوف باحتجاج: شنو؟.. لا انا ما ابي اروح ...
مشعل: اصلا مو بكيفج... لازم تتذكرين السبب الرئيسي لجيتج معاي...
نوف: انا ما قلت شي بس انا جوعانه ما كلت من مده....
سحب مشعل نوف وقالها بنفاذه صبر....
مشعل: هذي مو مشكلتي... ورانا شغل واجد وما عندنا الوقت اللازم ...
نوف: بس انا جوعانه ...
مشعل: بعدين اوكلج ...
ركب مشعل اهو نوف وتوجهوا للشركة كانت نوف متضايقه بسبب مشعل... وصلوا للشركة ودخلوا لقاعة الاجتماعات وبسرعه انشغلوا بمشكلات الشركة اندمج مشعل بالشغل وقعد يتكلم ويطالب ويسأل ويستفسر ويأمر وينهي.... كان مشعل مثل ما يكون امتلك الغرفة بصرامته وقوته وبنفس الوقت بجاذبيته كان يتكلم بصوت عالي وقوي وما خلى مجال لاي شخص انه يعترض على أي شي كان يقوله... تولى مشعل كل الشغل لدرجه إن نوف ضلت بكرسيها ساكنه من غير ما تتكلم ولا تعلق على أي شي حالها حال باقي الموظفين ... كانت نوف قاعده بكرسيها وكان واضح عليها علامات الضيق والتوتر... تضايقت نوف من اسلوب مشعل كان متجاهل وجودها لابعد الحدود وكأنها مو عنده اصلا... فكرت نوف وسرحت بأفكارها شافت مشعل وشافت شلون كان متحكم بكل شي.. عرفت نوف إن مشعل ما كان يحتاجها اهو عرف يتدبر اموره كلها وكأنه متعود عليها وشي عادي بالنسبه له... تعمقت نوف بتفكيرها وسألت نفسها...
نوف: مشعل ما يحتاجني زين ليش خلاني اجي معاه لدبي ؟...
مشعل بعصبية: نوف!..
فزت نوف من مكانها وردت عليه بنوع من الخرعه...
نوف: نعم...
مشعل بأمر: خليج معانا....
استحت نوف ونزلت راسها وقالت بضيق...
نوف: أسفه...
احرجها مشعل بأسلوبه كان يكلمها مثل ما يكون الاستاذ اللي ينهر تلميذه حست انها صغيره سكتت نوف وسمعت واحد من الموظفين يقول حق مشعل....
الموظف: بس احنا كنا نعطي العم ناصر اخر التقارير وكانت تجينا موقعه يعني لو كان فيه أي اخطاء كان ممكن انه يبلغنا بهشي....
مشعل: انت كنت تعرف إن عمي ناصر كان مريض بالفترة الاخيرة ممكن يكون مرضه السبب في عدم دقت هالتقارير....
الموظف: بس العم ناصر كان يخلي الاخت نوف تقرى التقارير وتوافق عليهم....
مشعل: وشعرف نوف بالشغل؟...
الموظف: الاخت نوف تعرف اشياء كثيره عن الشغل....
مشعل: اشياء كثيرة؟!.. اصلا ما تعدى عمرها العشرين عشان تكتسب معرفه وخبره بالشغل...
تضايقت نوف من كلام مشعل وكانت بترد عليه بس الموظف سبقها وقال...
الموظف: بس العم ناصر كان يثق فيها...
طق مشعل الطاولة بأيده بقوه ورد على الموظف بعصبية...
مشعل: بس عمي ناصر ميت الحين وانا اللي ماسك الشغل كله...
تضايقت نوف من كلام مشعل حست انه طعنها وجرحها... اشلون يقول جذي يتكلم عن ابوها من غير ما يبدي أي نوع من الاحترام... قامت نوف من مكانها بعصبية ولاحظ الكل عصبيتها ... شافت نوف مشعل بنظره فيها من الاحتقار وطلعت من القاعة من غير ما تقول أي شي... شافها مشعل وتضايق وعرف إن الكلام اللي قاله ضايق نوف كان بوده انه يلحقها ويكلمها ويعتذر لها بس حس نفسه انه مقيد بالشغل...
حست نوف بخنقه واطلعت من الشركة و كان كل همها انها تبتعد عن مشعل قد ما تقدر... مسكت نوف تلفونها ودقت على صديقتها ندى... كانت ندى بنت ابو ابراهيم كانت كل ما تجي نوف لدبي تلقى ندى بوجهها...
نوف: الو.. ندى..
ندى: نوووف؟... ما بصدق وينج يا القاطعة انا ما بوصينج انج تدقين علي؟...
نوف: انا اسفة ...
ندى: شبه صوتج انتي فيج شي...
نوف: ندى انا بدبي ودي اني اشوفج واقعد مع احد ارتاح معاه...
ندى منصدمه: شو؟.. انتي بدبي ؟.. وليش ما خبرتيني؟...
نوف: انتي قابليني بالمطعم اللي دايما نروحله وانا اقولج كل شي...
ندى: هيه... دقايق وبسير لهناك....
راحت نوف للمطعم وقعدت بطاولة منعزلة شوي وكانت طاولتها تطل على البحر سرحت نوف بمنظر البحر... لطالما ابدت نوف اعجابها بالبحر وكان ابوها دايما يشبهها فيه.. تذكرت نوف الحوار اللي صار بينها وبين ابوها...
نوف: يبه انت ليش تحب البحر....
الاب: لاني احبج...
نوف: ههه ... شكو يبه؟...
الاب: البحر يا نوف يذكرني فيج دايما...
نوف: ليش يبه الله يهديك انت شايفني سمجه ...
الاب: لا شايفج حوريه ....
ابتسمت ونوف لما تذكرت كلام ابوها ولا شعوريا نزلت دمعتها... مسحتها نوف وغطت وجهها عشان ما تسمح لنفسها تبجي بمكان عام.... وما سمعت الا صوت جاي من وراها خلاها تتفاجأ...
مشعل: وانا اللي على بالي انج طالعه من الغرفة معصبة علي طلع اخر شي الجوع؟...
لفت نوف وجهها و مو مصدقه وقالت له بنوع من العصبية...
نوف: انت شتسوي هني؟... و وين ندى؟....
مشعل: ذبحتها وقطيتها بنص الطريج...
نوف منصدمه: شنو؟...
مشعل: شدراني عنج... وانا شلي يعرفني بمكانها ...
نوف: ندى الوحيده اللي كانت تعرف مكاني ؟...
قعد مشع بالكرسي اللي مقابل نوف من غير ما يستأذن وقالها بعدم مبالاة ...
مشعل: انتي طلبتي ولا لأ ؟...
نوف بعصبيه: انا ما سمحت لك انك تقعد وبعدين شلون عرفت مكاني؟...
مشعل: انتي نسيتي إن ندى بنت ابو ابراهيم؟... دقت ندى على ابوها تستأذن انها تطلع من البيت عشان تقابلج بهالمكان...
نوف: وانت طبعا ما قدرت تمسك نفسك وجيت على وجه السرعة عشان تستمر بتذليلي...
مشعل مستغرب: ومنو اللي عطاج هالفكرة الغبية؟...
نوف: انت يعني منو غيرك؟... استمريت طول اليوم بتجاهلي وما كنت تعبرني ولا كأني موجوده ما كنت تشوفني حتى.... و أول ما سرحت شوي اتنهزت الفرصة عشان تحرجني....
مشعل: شلون تقولين اني اتجاهلج وبنفس الوقت لا حظتج وانتي تسرحين... خليني اقولج شي عني... انا الاحظ كل شي في المكان اللي انا فية سواء كان الاشخاص ولا الادوات او أي شي ثاني...
نوف: انت ما تهمني ولا ابي اعرف عنك أي شي...
مشعل: لانج كل اللي تعرفينه عني اني انسان نذل و حقير وحرامي .... صح؟...
نوف: اصلا هذا اهو تعرفيك بالنسبة لي...
تضايق مشعل من رد نوف وقالها...
مشعل: وانتي عبارة عن طفله و انسانه غبية وسطحية وكل اللي يهمج الفلوس وما عندج أي فعل و اللي حيلتج بس كلام...
نوف بعصبية: احترم نفسك... ولا تغلط علي...
مشعل: ليش.... توج غلطتي بحقي بس لما الغلط بحقج تستخفين ...
نوف: اصلا كل اللي قلته عني مو صحيح....
مشعل بنرفزه: يعني اللي قلتيه بحقي صحيح؟... شوفي يا نوف ترى طريجنا طويل مع بعضنا البعض فخلينا حبايب احسن ما نكون اعداء و صدقيني مو بمصلحتج تكونين عدوه لي...
نوف: ترى تهديدك هذا ما يخوفني...
مشعل: اهو ما راح يخوفج الحين بس خليني اعطيج شويه وقت وبنشوف.... الا انتي بتطلبين ولا بتروحين للفندق؟..
نوق: انا انطر ندى...
مشعل: انا قلت حق ابو ابراهيم ما يقول لندى انها تجي لاني كنت ناوي اعتذرلج...
نوف: شنو؟.. يعني ندى ما راح تجي....
مشعل: أي هذا اللي قلته من شوي...
نوف: وانت فعلا كنت ناوي تعتذر لي...
مشعل: انتي خبله؟... اكيد لأ...
نوف: يعني قصيت على ابو ابراهيم وتطفلت علي بس عشان تضايقني...
مشعل بابتسامه خبيثة: انا لحد الحين ما ضايقتج...
نوف: لا يا مشعل انت ضايقتني واسلوبك اليوم لما كنت تكلم عبد الرحمن كان وقح...
مشعل: منو عبد الرحمن؟...
نوف: الموظف اللي كنت تكلمه....
مشعل: وانتي من متى تعرفين اسماء الموظفين اللي بالشركة؟...
نوف بتحدي: مثل ما قال لك عبد الرحمن في اشياء كثيرة اعرفها عن الشركه و أولها الموظفين .....
تجاهل مشعل كلام نوف ورفع أيده واشر للموظف... تقدم لهم الموظف وطلب منه مشعل قائمة الاكل عطى الموظف القائمة لمشعل ونوف بس مشعل حب انه يحرج نوف فسحب من ايدها القائمه وعطاها الموظف وقاله بصوت خفيف ...
مشعل: she can't read English....
اعتذر الموظف وخلاهم على راحتهم يختارون اصناف الاكل... الحركة اللي سوها مشعل خلى نوف مصدومه ما عرفت تتكلم ولا حتى ترد مثل ما يكون لسانها جمد بمكانه وقالت له بعصبية بالغة....
نوف: انت شلون تقوله اني ما اعرف اقرى انجليزي... انت اكيد متعمد انك تحرجني و تهيني...
مشعل: منو قال جذي بس انا لاحظت إن اللغة الانجليزية عندج ضعيفة وما حبيت انج تحرجين نفسج...
نوف: اصلا انا اعرف اتكلم واكتب واقرى الانجليزي احسن منك....
مشعل: صج والله .... زين شمعناة كلمة ظب بالانجليزي ؟...
نوف مستغربة: شنو؟...
مشعل: يعني ما تعرفين؟..
نوف: طبعا ما اعرف .... اسأل اسأله سنعه... على العموم انا بروح واطفح لحالك...
مشعل: على راحتج بس ترى ورانا شغل الساعة اربع يعني فضيلي حالج...
قامت نوف بعصبية وقالت له بعناد...
نوف: لا تتوقع اني بكمل معاك الشغل انا صرت اعرف انك ما تحتاجني ولا حتى احتجتني بس ودي اعرف منك انت ليش خليتني اجي معاك ؟...
مشعل: هذا شي يخصني...
شافت نوف مشعل وكانها ودها تاخذ المزهريه اللي على الطاوله وتكسرها على راسه... بس تمالكت اعصابها ولفت وجهها وابتعدت عنه... أول ما طلعت نوف من المطعم لقت جدامها زميله لها بالجامعة... كانت علاقة نوف بهذي البنت صعبه شوي لان نوف كانت تكرهها لابعد الحدود ... بس حالها حال بعض الناس نوف كانت تتصنع جدامها إن ما في شي يضايقها بس بالحقيقة كانت هذي البنت بكبرها تضايقها من اسلوبها وشكلها وكلامها وحتى من اسمها " هيفاء" ... شافت هيفاء نوف وركضت عليها وسوت نفسها انها متفاجأه لمقابلتها وانها سعيده بهالمفاجأة ... لكن بالنسبه لنوف الله يلعنها من مفاجأة...
هيفاء: نوف؟... معقوله انتي بدبي؟...
نوف: اوه هلا هيفاء....
هيفاء: واو لا تقولين انج جاية تغيرين جو... وترفهين عن نفسج بسبب وفاة ابوج...
نوف: شهالمصخرة... انتي من صجج اكيد لا ... انا جايه عشان اتابع شركات أبوي مثل ما تعرفين ...
هيفاء: يوو ... نسيت اكيد عاد الشغل مخليج تهملين شكلج بهالطريقه ....
استغربت نوف من رد هيفاء... لطالما كانت هيفاء وقحه باسلوبها وردها...
نوف: عن اذنج انا مشغوله ...
هيفاء: لا معقوله تبني اخليج وانتي بهالحاله...
نوف: أي حاله؟...
هيفاء: حاله الحزن اللي انتي فيها .... لحظه خليني اعرفج على بنات عمي .... هذي شهد.. وهذي بتول وهذي اسراء ... ورجلي سعود برة يركن السيارة....
ابتسمت نوف للبنات وقالت لهم معتذرة...
نوف: انا اسف هيفاء بس انا مضطرة اني امشي الحين....
هيفاء: وانا قلت ما راح اخليج تروحين شرايج عاد...
توهقت نوف بهالبنت الغثيثه ام دم ثقيل...
نوف: حبيتي انا مو جايه لحالي انا جايه مع ولد عمي...
ما عرفت نوف السبب الرئيسي اللي خلها تقول جذي اهي كانت تبي تهرب من مشعل وطلع مشعل اهو مهربها...
هيفاء بوقاحه: منو عبد الله ولا عيسى؟...
نوف: لا هذا ولا ذاك انا جايه مع ولد عمي محمد واتمنى انج تلزمين حدودج بالامور اللي تخصني...
هيفا باستغراب: اوف ليش معصبة انا ما قلت لج شي يضايق...
نوف: تدخلج ومعرفتج بصبيان عائلتي يضايقني ....
وقفت هيفاء جدام نوف واعتذرت لها بدلع...
هيفاء: انا اسفه ما كنت اقصد... بما إنج جايه مع ولد عمج فخلي رجلي سعود يقعد معاه واحنا نقعد مع بعض شرايكم يا بنات بهالفكرة؟...
نطوا البنات من الفرحه بسبب هالفكرة وقالت نوف معارضة....
نوف: لأ اعتقد إن الوضع ما راح يعجب ولد عمي...
هيفاء: لا ما علج انا رجلي يعرف يخلي شلون الناس تحبه مثل ما تعرفين إن سعود محامي وعضو بالجنة المحامة العالمية اللي ببريطانيا و عنده اسلوب حلو بالكلام....
نقدت نوف على كلام هيفاء.... كانت هيفاء دايما تتفاخر برجلها وشايفة نفسها انها الوحيده اللي متزوجه محامي ... الله يخلي محاميين الديرة تارسينها بكل مكان... وبعدين كان رجل هيفاء مثلها غثيث ودمه ثقيل ومغرور ويتكلم من خشمه يعني على قولة المصريين فوله وانقسمت نصيين... لفت نوف وجهها ولقت مشعل قاعد على الطاوله يتكلم بالتلفون ابتسمت نوف ابتسامه خفيفه وقالت لنفسها...
نوف: هذا عقاب من ربك وبتشوف شلون تقعد مع واحد غبي مثلك....
ردت نوف على هيفاء بأبتسامه وقالت ...
نوف: ok.. بما إن رجلج بيقعد مع مشعل فخلينا نشوف لنا طاوله....
ضحكت هيفاء وقالت بأستهزاء...
هيفاء: مشعل؟.. واي اسمه حيل بدوي...
ردت عليها نوف بضيق وبطريقه تستغبى فيها على هيفاء...
نوف: تصدقين؟... بس مو يمكن لاننا احنا بدو فأسمانا صايرة جذي.... قويه ولها معنى...
فهمت هيفاء تهكم نوف وسكتت ولفت وجهها تشوف رجلها... كانوا بنات عم هيفاء مثلها بس على نسخه اصغر كان عمر اصغر وحده فيهم 17 سنه بس شنو وقحات ومغازلجيات..
بتول: اوف بنات شوفوا هذاك اللي قاعد على الطاوله...
اسراء: العن خيرج شلون صدتية...
تضايقت نوف من كلام البنات حست إن فيه اسلوب من بنات الشوارع وفيه من قلة الادب ردت عليهم نوف بضيق...
نوف: شوفوا اذا بتقعدون طول اليوم تخزون بالرياجل وتقولون هذا حلو وهذا جيكر فراح اخليكم واقعد مع ولد عمي احسن لي...
هيفاء معتذره: لا نوف لا تتظايقين تعرفين بعد بنات وصغار ويحبون يعيشون حياتهم تكفين انتي ما كنتي تسوين جذي؟ ....
نوف بعصبيه: طبعا لا ... تدرين ليش ؟... لاني متربية ...
ردت هيفاء معتذرة وتبي تصك الموضوع...
هيفاء: اوف نوف انتي فعلا متضايقه حبيبتي انا اسفه بس لا تاخذين على كلامهم هذول صغار ....
نوف: ليش مو اعمارهم 18 و 17 سنه يعني يعرفون الصح من الغلط...
هيفاء: أي بس خليهم ينطلقون شوي ما يصير جذي كابتين حريتهم ....
كانت نوف تبي تتهاوش مع هيفاء بأي طريقه وبأي سبب بس للأسف رجل هيفاء دخل و وقف عندهم كلمته هيفاء انه يقعد مع مشعل وان البنات يبون يقعدون لحالهم مع نوف ... ما اعترض رجلها بل على العكس سأل نوف عن مكان طاولة بس نوف قالت انها تفضل توديه له بنفسها... توجهوا لطاوله مشعل و أول ما شاف مشعل نوف ردت له علق عليها وقال...
مشعل: لا تقولين إن الشوق ذابحج...
ابتسمت نوف له بابتسامه خبيثة وقالت بصوت خفيف محد سمعه غيرة وقالت ...
نوف: لا الانتقام ذابحني ...
كشر مشعل وجهه وشاف رجل هيفاء وقالت نوف بطريقه تقدمهم لبعض...
نوف: مشعل هذا زوج رفيجتي هيفاء... وسعود هذا مشعل ولد عمي ... اسمحولي الحين أرجع للبنات عن اذنكم....
سلم مشعل على سعود وراقب نوف واهي تقعد على الطاول الثانية... ما فهم مشعل خطة نوف بس ما كان عندة غير انه يصبر...
بتول: اوف هذاك كان ولد عمج؟..
ردت نوف والفرحه مو شايلتها بسبب خطتها وردت بابتسامه...
نوف: أي..
اسراء: ما شاء الله عليه كل هذا جمال..
عبست نوف وجهها وحست إن الحديث راح ياخذ مجرى ثاني...
نوف: انا ما اشوفه حلو حيل...
شهد: معناة انج تحتاجين نظارة... اذا كان هذا مو حلو حيل فشلون شكل اللي احلى منه...
هيفاء: اعتقد إن اللي احلى منه ما وجد لحد الحين...
استغربت نوف من كلام هيفاء ... يعني فوق كل هالوقاحه اهي متزوجه ورجلها قاعد معاه..
نوف: هيفاء انت من صجج؟...
هيفاء: اشفيج مستغربه... صج اني متزوجه بس هذا مو سبب يخليني ما اقدر الجمال...
اسراء مقاطعه: اقول نوف اهو جسمه حلو... انا مو عارفه اميز لان الدشدشه مو مخليتني اركز...
تفاجأة نوف من كلام اسراء.... يعني شهالسؤال الوقح في احد يسأل جذي سؤال...
نوف بنرفزه: شتقصدين؟...
اسراء: يعني ما شفتيه مرة لابس بدلات ...
نوف: لا ما اذكر اني شفته على بدله...
جت صوره مشعل لما كان لابس بجامته وكان يكلمها بدرها على شكل فلاشات سريعه غمضت نوف عينها تبي تمحي هالصور وسمعت صوت هيفاء...
هيفاء: بس واضح عليه انه حيل كوول حتى قعدته ... الا اهو شنو وضيفته؟...
نوف: اهو مهندس بترول...
بتول: واو يعني معاشه قوي...
شهد: لا بس وع كل يوم جاي لي وعليه بقعة نفط...
انصدمت نوف هذول البنات عن شنو قاعدين يتكلمون المفروض انهم يلتزمون حدودهم لان هذا ولد عمها اللي قاعدين يتكلمون عنه... بس الموضوع خلاها تتضايق بطريقه غريبه ...
نوف: ممكن نغير الموضوع...
اسراء: زين بس سؤال واحد ...
نوف: اذا كان يتعلق بمشعل ما ابي اسمعه...
اسراء: لا تكفين بس سؤال واحد....
نوف: اوووف.... اسالي وخلصيني...
اسراء: اهو مرتبط...
تفاجأة نوف لسؤال يعني المفروض إن اسراء ما تسأل جذي اسأله شخصيه ردت عليها نوف بطريقه سريعه وتبي تنهي الموضوع....
نوف: أي...
اسراء: لا لا تقولين ....
بتول: حسافه عليه...
شهد: ولا يضيق خلقكم ولا شي الشرع حلل اربع ...
عصبت نوف على شهد وبغت تكفخها وقالت بعصبية....
نوف: لا طبعا ما راح يا خذ وحده ثانيه....
اسراء: وانتي شدراج يمكن الرجال ما يبي يستقر على وحده بس ....
نوف: يستحسن له انه يستقر على وحده وبس...
سوت هيفاء نفسها انها منصدمه وانها صادت نوف وقالت لها...
هيفاء: أه ... يا النذلة وانتي متى كنتي راح تبلغينا الخبر بالله؟...
نوف: شنو؟...
هيفاء: يوه المفروض إن احنا ما نكون جذي وقحات بس غيرتج فضحتج ....
نوف: شقاعده تخربطين؟...
هيفاء: نوف ترى واضح حيل انكم متزوجين...
نوف: شنو... لا .... انا مو..
قاطعتها هيفاء وقالت لها مطئنه...
هيفاء: ما عليه يا قلبي لا تخافين انا ماراح اعلم احد ....
نوف: لا يا هيفاء انتي مو فاهمه الموضوع...
هيفاء: لا يا نوف انا فاهمه كل شي ولا تحاتين انا بسوي نفسي اني ما اعرف شي...
اسراء: اوه احنا آسفات ما كان قصدنا...
بغت نوف توضح لهم الموضوع بس ما شافت الا ايد تمسكاه من ذراعها ووقفتها ولفت وجهها الا يكون مشعل وقال لها....
مشعل: يلا خلينا نمشي تأخرنا على موعدنا...
نوف متفاجأة: ها؟.. أي ...
سحبها مشعل وطلع فيها بسرعه من المطعم حتى ما خلى نوف تعتذر للبنات ولا حتى تشرح لهم انها مو زوجته... ركب مشعل نوف السيارة و مشوا... قالت نوف حقه بعصبية...
نوف: انت ليش سحبتني بهالطريقه؟.... شنو تبيها تقول عني ؟...
مشعل: تقول اللي تقوله.... يكفي اني ضيعت من حياتي ربع ساعه مع هذاك السخيف...
ضحكت نوف وما قدرت تمسك نفسها وقالت له بسخريه...
نوف: شنو ما استمتعت بوقتك معاه؟...
مشعل: كان واضح من عينج من قبل ما تقوليلي انج ناويه علي ...
نوف: لا حرام عليك انا كنت ابي اسوي لك صداقات....
مشعل: انا ما طلبت منج انج تكونين لي صداقه وخصوصا من هالفئة من الناس...
نوف: لهدرجه كانت قعدته ممتعه؟...
مشعل بسخريه: لابعد ما تتصورين... انتي ما شفتيه شلون قدم نفسه ...
قلد مشعل اسلوب سعود بالكلام و ما قدرت نوف تمسك نفسها وقعدت تضحك مسكت نوف بطنها من كثرة الضحك وعينها دمعت... نزل مشعل راسه وحركها بأسى وقال...
مشعل: هذي كانت اصعب ربع ساعة قضيتها بحياتي....
لف مشعل وجهه وشاف نوف تمسح دموعها اللي طلعت من كثرة الضحك وقالها.....
مشعل: يؤلمني اني اعرف إن سبب هالضحك هذا كله كانت مأساتي ....
نوف بلعانه: بعمري هذا كله ما استمتعت بالضحك كثر الحين...
مشعل: عشان تعرفين اني انا السبب في سعادتج وحزنج...
تضايقت نوف من تعليق مشعل بس بسرعة غيرت الموضوع ومسكت بطنها وقالت...
نوف: انا حاسه اني بموت من الجوع خلينا نروح مكان ناكل فيه ...
مشعل: خلينا نرد الفندق احسن ....
نوف: بس انا جوعان ...
مشعل: اكلي بالفندق...
نوف: شنو انت ما تعرف أي مكان غير الفندق والشركة....
لف مشعل وجهه و شاف الشارع ... انتبهت نوف لحركة مشعل وتذكرت كلام مشعل لما قال انه عمره ماراح لاي دوله عربية غير الكويت ... ابتسمت نوف وقالت حق مشعل بخباثة...
نوف: لحظة.... اصلا انت بالاصل ما تعرف أي مكان بالعالم العربي... هههه....
غمض مشعل عينه وكأن نوف صادته سكت ولف وجهه لها وابتسم وقال...
مشعل: ما توقعتج انج تذكرين....
نوف: ههههه ... انت تعرف وين مكان سعودية؟...
مشعل: مو لهدرجه عاد... انا اعتمرت مع عمي ناصر واعرف وين مكان سعودية...
نوف: اراهن انك ما تعرف وين مكان جدة ....
نزل مشعل راسه وقال بأسف...
مشعل: ما سمح لي الوقت اني امر عليها....
ضحكت نوف بخباثة وقالت ....
نوف: وانت تسألني شمعناة كلمه ظب بالانجليزي....
مشعل: نوف لا تبدأين معاي ....
نوف: ما اقدر امنع نفسي ...
ضيق مشعل عينه وشاف نوف بتحدي وقالها ...
مشعل: لا تجبريني اني امنعج بنفسي...
خافت نوف من تهديد مشعل وسكتت قالت لها باسلوب رقيق ...
نوف: زين ممكن نروح لمطعم ... انا جوعانه ...
مشعل: لو اني مو جوعان ما كنت خليتج تقنعيني ....
نوف بفرح: حلوو... انا اعرف مطعم ياباني اكله لذيذ ....
مشعل: ياباني؟...
نوف: أي أبوي ما كان يمانع انه ياكل معاي ....
مشعل: يمكن لان عمي كان يعاني من الضغط فعادي عنده انه ياكل اكل ما فيه ملح...
نوف: تقدر تطلب منهم انهم يزيدون الملح بطلبك... يلا عاد لا تصعبها...
مشعل: خلاص انا موافق خلينا نروحله...
استانست نوف وقالت لسايق يتوجه للمطعم ... ولما وصلوا للمطعم خذوا لهم طاولة وقعدوا طلبت نوف الاكل اللي دايما تطلبه وقعدت مع مشعل يسولفون عن كل شي تقريبا.... نست نوف هواشها مع مشعل وحست انهم مثل الاطفال يتهاوشون ويرجعون يتصالحون بنفس الوقت.... رن تلفون مشعل ورد عليه ...
مشعل: الو ها حمد شصار... لا انا بدبي الحين ... روح للبيت وعطهم الاوراق الحين ادق عليهم واقولهم يحتفظون فيها على ما ارد... انت بس الحق طيارتك وابيك تنهي الموضوع باسرع وقت... يلا مع السلامه...
وجه مشعل كلامه لنوف وقالها...
مشعل: نوف ابيج تدقين على وحده من خواتج وتقوليلها تستلم الاوراق من حمد ويروح لديوان وياخذ الاوراق اللي فيه الحين اهو بيروح لهم البيت...
نوف: إن شاء الله ...
دقت نوف على البيت وردت عليها رفيجتها شوق...
شوق: الو...
نوف: شوق؟...
شوق: نوف اشلونج؟ شخبارج؟ ... وشلون السفرة معاج؟..
نوف: بخير يا قلبي بس قولي منو لقيت بدبي؟..
شوق: منو؟..
نوف: هيفا....
شوق: لا ...لا تقولين هذي شلي حذفها لدبي....
نوف: ما ادري بس الاكيد إن الكويت وشعب الكويت مرتاح شوفي اذا صاير عندكم مهرجانات واحتفالات...
شوق: شكلي بفتح الجرايد... وانا اشوف ليش البورصة عندنا مرتفعه... ما اقول الا الله يستر على شعب الامارات ...
نوف: هههه وقولي منو كان معاها؟..
شوق بأستهزاء: المحامي سعود اكيد؟...
نوف: بالضبط ... حتى انه تعرف على مشعل ومشعل استانس عليه ...
شوق: ههههه لا تقولين انج دبستي مشعل معاة...
نوف: أي... لو انج شايفه شكل مشعل كنت متي من الضحك...
قاطعها مشعل وقال....
مشعل: اقول انا ما طلبت منج تسولفين مع رفيجتج وتحشين فيني.... وبعدين هذي شتسوي بالبيت ؟...
نوف: اوه انا اسفه ... اقول شوق وين خواتي؟...
شوق: خواتج عند خالتي بالمستشفى... وانا جيت البيت اخذ شوية اغرض لخواتج وبروح لهم للمستشفى بعد شوي...
نوف: زين شوق ترى في واحد بيجي للبيت بيسلمج اوراق تخص مشعل اخذيهم وحطيهم بالديوان و خلية يدخل الديوان ياخذ شوية اوراق تخص شغل مشعل... يلا مع السلامه..
صكت نوف التلفون مع شوق لان الاكل وصل واهي كانت على لحم بطنها.... كان شكل الاكل لذيذ وشهي اكلت نوف الاكل واستمتعت بلذته...
اما بالكويت كانت شوق تاخذ شوية اغرض حق خوات نوف... سمعت شوق طق بالباب وراحت بسرعة وافتحت الباب وقالت له...
شوق: اكيد انت حمد رفيج مشعل...
كان حمد لابس نظارات شمسيه وحاط سماعة بلوتوث بأذنه وشكلة كان حيل عملي ..
حمد: أي ....
بغت شوق تتكلم الا تسمع حمد يقول...
حمد: بصراحة انتي شي...
شوق متفاجأة: شنو؟...
انتبه حمد لشوق وقال لها معتذر...
حمد: اوه انا اسف ما انتبهت لج كنت اتكلم بالتلفون... انا حمد رفيج مشعل...
عصبت شوق لوقاحته وقالت له ...
شوق: خلص مكالمتك أول وبعدين عرف نفسك ...
حمد معتذر: اسف... اقول نسرين ادق عليج بعدين... ولا تنسين تطرشين الاوراق على الساعة خمس بالفاكس ... يلا مع سلامة...
وقف حمد بوجه شوق وينطرها انها تتكلم ولا تخلية يدخل لديون بس شوق وقفت مكانها وتطالع حمد بغباء ...
حمد: في شي؟...
شوق: عفوا منو انت؟..
فهم حمد حركت شوق وقال لها بأدب....
حمد: انا حمد رفيج مشعل وطلب مني اني استلم واسلم بعض الاوراق ....
شوق: اممم ok... سلمني الاوراق أول ...
عبس حمد وجهه وسلم الاوراق حق شوق وبعينة نظرة شك ولما شوق مدة ايدها عشان تاخذها سحبها حمد ورفعها عنده وقال بصوت صارم...
حمد: ممكن اعرف انا بسلم الاوراق لمنو بالضبط...
عصبت شوق وقالت له بتهكم...
شوق: الانسة شوق ...
حمد: هههه ... زين تفضلي يا انسة شوق ....
سحبت شوق الاوراق من ايد حمد وصكت الباب بوجهه ... استغرب حمد من حركة شوق فالطق على الباب مرة ثانية... فتحت شوق الباب ولقت حمد وقالت له بعصبية...
شوق: نعم شتبي بعد؟...
حمد: ابي اخذ الاوراق اللي قالي عنها مشعل ...
شوق: يوووه ... نسيت... تفضل ادخل وخليني افتح لك الديوان...
دخلت شوق للبيت تدور على مفتاح الديوان ولما لقته راحت حق حمد اللي كان واقف عند الباب وكان يتكلم بالتلفون...
حمد: لا انا مشغول ماراح اقدر اترافع عن القضية ... عندي امور لازم اخلصها اعذرني تقدر تروح لغيري...
تكلمت شوق بصوت عالي عشان ما تحرج نفسها مرة ثانية...
شوق: جبت لك المفتاح اخذ اللي تحتاجة من الغرفة وصك الباب من وراك انا راح اقفلها من وراك...
حمد: أي مو مشكله...
شوق بغباء: انت تكلميني ؟..
فهم حمد قصد شوق ورد عليها بلعانة...
حمد: عفوا...انتي قلتي شي؟...
عصبت شوق وبدال ما تروح شوق تفتح الباب حق حمد حذفت المفتاح بوجهه و دخلت للبيت ... ابتسم حمد واخذ المفتاح من على الارض وقال لشوق بصوت عالي...
حمد: مشكور على المساعدة..
دخل حمد وقعد يدور بالاوراق ... لما دخلت شوق البيت لقت الاوراق اللي عطاها لها حمد خذتهم وراحت تحطهم بالديوان ولام دخلت لقت حمد محتاس ويدور على الاوراق ولما شاف شوق قالها نوع من الترجي...
حمد: ممكن تساعديني؟...
شوق بلعانه: انت تكلمني؟...
حمد: انا اسف اذا ضايقتج قبل شوي بس اتمنى انج تساعديني انا محتاج الاوراق ضروري.. انا لازم الحق على طيارتي بتطير بعد ساعتين...
كسر حمد خاطر شوق وخلها ترد علية وتقوله...
شوق: و شالاوراق اللي تحتاجها....
حمد: اوراق عن المصفاة الجديدة ...
شوق: لحظة ... خليني ادورها معاك... كاهي لقيتها ...
حمد: ما شاء الله بهالسرعه هذي..
شوق: انا ادرس هندسه تخطيطيه يعني عندي خبرة بهالسوالف....
حمد: الحمد لله إن الله بلاني فيج ولو غير جذي ما كنت خلصت...
شوق: زين يلا اطلع برة خليني اقفل الديوان لا يجون اصحاب البيت و يلقونا داخل الديوان...
حمد: اصحاب البيت؟... ليش انتي شتطلعين؟...
شوق: انا الله يسلمك ضيفة... بس امون على اهل البيت...
كشر حمد لما عرف إن شوق ضيفه وقالها بعصبية..
حمد: من صجج والله...
شوق: أي فيها شي؟...
حمد: فيها اشياء... و أولها خليتيني اناديج الانسة شوق وثانيا انا سلمتج اوراق مهمة للغايه واتمنى انج تردينهم لي ...
شوق: انت شفيك مشتط مشعل قالي انك بتجي وقالي اني اخذ الاوراق منك...
حمد: مشعل كلماج؟...
شوق: اهو مو مشعل اللي قالي بس نوف طلبت مني اني اخذهم...
حمد: يعني مشعل ما قالج شي؟... لو سمحتي ردي لي الاوراق...
شوق: احنا نلعب؟.. اعتقد اني مو صغيرة عشان اظيعهم ولا العب فيهم...
حمد: هذول مو اوراق عادية...
شوق باستهزاء: شنو يعني... اهي ترتب نفسها بنفسها ...
حمد: لا هذي اوراق مهمه وفيها مسألة حياة او موت...
شوق بتهكم: حياة او موت؟... ليش انت شكاتب فيهم؟... وصفة طبية؟...
حمد: امحق ضيفة.. انتي من صجج تسأليني ؟...
شوق: انا مو قصدي اني اتطفل عليك بس انت قاعد تصعب علي الموضوع...
حمد: انا اسف بس انا مضطر اني ادق على مشعل واتأكد انه خلاج تستلمين الاوراق....
شوق بنرفزه: اووف منك سوي اللي يريحك... بس بسرعه عشان وراي شغل غيرك...
دق حمد على مشعل وكان مشعل قاعد ياكل بسرعه مشعل رفع السماعه ورد عليه...
مشعل: الو... ها حمد شصار عليك؟...
حمد: صار بلاوي... الا انت قايل لضيفتك " الانسه شوق " تستلم الاوراق...
مشعل: أي ... ليش في شي؟...
حمد: لا... بس هذي ضيفة...
مشعل: لا تخاف هذي امان وتقدر تعطيها الاوراق..
حمد: سامحني بس حبيت اتطمن...
مشعل: كفو والله ... يلا اخليك ...
حمد: مع السلامه...
شوق: زين؟...
حمد: لا تقدرين تحتفظين بالاوراق ...
شوق: وتقدر تطلع الحين عشان بقفل الباب...
حمد: هذا وانتي ضيفه وجذي اسلوب بس لو كنتي من اهل البيت شسويتي؟...
شوق: ما كنت اخليك تعتب من الباب...
حمد: شكلج جذي... على العموم انا اسف واتمنى انج تعذريني....
شوق: معذور ... فكني واطلع بره...
طلع حمد من البيت بس اسلوب شوق خلاه يعجب فيها وقال واهو يركب السيارة..
حمد: صج حلوه... بس العن خيرها دفشة بالكلام...
اما بالنسبة لنوف ومشعل كانوا ياكلون بشهية مفتوحة يعني ما كان في اكله ما طلبوها قعدوا يسولفون ويعلقون ويقول كل واحد فيهم قصص وسوالف عاشها وصارت معاه..قعدوا يضحكون ونسوا إن في بينهم وبين بعض مشاكل اللي يشوفهم قاعدين باهلطريقة يقول هذولي عمرهم ما تهاوشوا ....
نوف: اوه... انا كلت واجد احس إن بيغمى علي من كثر الاكل...
مشعل: هههه مو انتي خبلة هجمتي على الاكل كأنج وحش مفترس....
نوف: لا تتطنز علي انا كنت جوعانه حدي ...
مشعل: بما انج كنتي جوعانه وشبعتي وهذي مناسبه سعيده طبعا فراح اخليج انتي اللي تدفعين...
نوف متفاجأة: شنو؟... انا ما عندي جذي مبلغ وبعدين انت كلت معاي ... و المفروض انت اللي تدفع لاني انا اللي جايه معاك...
مشعل: ههههه .... يمه منج شويه وبتذبحيني ... انا كنت اضحك معاج ...
قام مشعل من على الطاولة وراح يدفع الحساب وقامت نوف تغسل ايدها واطلعت وما لقت مشعل وقفت عند الرسبشن تنتظره ... وهي واقفة كان في بعض الشباب ابدوا اعجابهم بنوف بتعليقاتهم السخيفة وكانوا يتكلمون بصوت عالي .... تضايقت نوف وكان ودها انها ترد عليهم بس اهي تعرف إن الشباب اللي من هالنوعية يموتون عشان ينسبون ولا يسمعون بنت تكلمهم حتى لو سب فهذا معناته انهم لفتوا انتباهها اخيرا....لفت نوف وجهها وتجاهلتهم... بس حركتها هذي خلوا الشباب يرغبون فيها اكثر فراح لها واحد منهم وقرب منها وقالها...
الشاب1: حرام عليج تلفين وجهج وتحرميننا من هالجمال...
الشاب 2: لا تقولين انج ما تحبين هالسوالف ترانا نفهم البنات بسرعة...
الشاب1: شوفي انا ما راح اضغط عليج بس خلينا نتعارف...
قرب الشاب منها وخافت نوف وابتعدت عنه بس زميل الشاب وقف جدامها وقالها باسلوب ساخر...
الشاب3: ما الومج تنحاشين منه انتي اكيد ما عندج وقت لتعارف فخلينا نتجاهل الرسميات هذي كلها...
حست نوف انها انحشرت بين مجموعة الشباب الصايعه حست بغضة وودها تبجي وكانت بتصارخ ... نزل الشاب راسة لنوف وقالها ...
الشاب3: انا اعرف مكان راح يعجبج ...
رفعت نوف عينها منصدمه بس اللي صدما كان احلى...جا مشعل ووقف ورى الشاب وطقه من ورى باطراف اصابعه عشان يبيه يلف وجهه وينتبه له و أول ما لف الشاب وجهه عشان يشوف مشعل بس البكس اللي عطاه اياه مشعل ما خلاه ينتبه لشي ... شهقت نوف من قوة الطقة وغطت فمها من الصدمة سحب مشعل بنت عمه وطلع من المطعم معصب دخل نوف السيارة وقال لسايق انه يتوجه للفندق...
مشعل بعصبيه وصراخ: كلها دقايق اللي غبت فيها ورحت اغسل ايدي واطلع القاج لامه حولج الشباب...
نوف بأستغراب: شنو؟... انت معاي ولا معاهم...
مشعل: انا مع نفسي والمنظر اللي شفته خلاني افقد اعصابي....
نوف: المنظر اللي شفته ؟... وانت شنو شفت غير ثلاث شباب يتحرشون فيني...
مشعل: اللي شفته إن ثلاث شباب قاعدين يتحرشون "ببنت عمي"...
ما عرفت نوف شنو ممكن تكون ردة فعلها تتضايق ولا تفرح لان مشعل دافع عنها ابتسمت نوف ابتسامة خفيفه بس هذا ما منع مشعل انه يلاحظها شافها مشعل وقال لها بعبوس...
مشعل: شلي يضحكج...
نوف: ها... اوه ولا شي ... بس منظر الشباب لما طقيت رفيجهم شلون كان ...
مسك مشعل قبضته وكأنها تعوره وقال...
مشعل: هه اعتقد إني عرفتهم حدودهم....
نوف: عساك بس هضمت الاكل...
مشعل بلعانه: لا انا متعود على الطراقات احس إن البوكس ثقيل شوي...
تضايقت نوف من تعليق مشعل وقالت بعصبية...
نوف: مشعل... لا تضايقني مو لاني سمحت لك تطقني معناتها انك تتمادى معاي...
مشعل: سمحتي لي اني اطقج؟... ما اذكر انج جيتيني وطلبتي مني اني اطقج...
نوف: لاني كنت مسويتلك عرض... عطني طراقين والثالث مجانا...
مشعل: وانتي ليش مصدقه اني راح اوقف على ثلاث طراقات؟...
نوف بتحدي: لاني ما راح اسمحلك تمد ايدك علي لو شنو كانت الاسباب...
مشعل: هذا مو بكيفج...
رن تلفون مشعل وقاطع نقاشهم وكان المتصل ابو ابراهيم يذكر مشعل بموعده الساعه 4 العصر... عطى مشعل توجيهاته لسايق وانطلقوا للمكان...
نوف: احنا وين رايحين؟...
مشعل: بعدين بتعرفين...
توجهوا لمنطقه فاضيه تطل على البحر ولما نزلت نوف لقت ابو ابراهم وامجد واقفين وناطرين مشعل طلع مشعل من السيارة وتوجه لهم... تفحص مشعل المكان وقال حق نوف..
مشعل: شرايج؟...
نوف: بشنو؟...
مشعل: بالموقع .... انا ناوي اسوي فيه مشروع....
نوف: صج والله ... راح يكون مشروع ناجح بسبب الموقع المميز...
اخذ مشعل وقت طويل واهو يشوف ويشرح الى إن غابت الشمس... خلصوا كلامهم وراح مشعل لسياره وقال لسايق انه يتوجه للشركة عشان يخلص اوراق المشروع...
نوف: انت ما تعبت من الشغل...
مشعل: انا اصلا جاي عشان اشتغل ...
نوف: أي بس مو جذي ارتاح لك شوي...
مشعل: لاحق على الراحة ....
توجه مشعل للشركة وراح للمكتب ومسك كومة الاوراق وحذفها على الارض وقعد يمهم راحت له نوف وسألته اذا كان يحتاج لمساعده بس ما رضى وقالها ارتاحي واهو بتكفل بكل شي... ومرة ثانية هالموضوع ضايق نوف بس اصرت انها تساعده فخلاها مشعل تصنف الاوراق حسب التواريخ... صج انها شغله بايخه بس نوف بغت تسوي أي شي عشان تساعد مشعل.... رن تلفون نوف وكانت المتصلة هيفاء...ردت نوف على مضض وقالت...
نوف: الو...
هيفاء: هاي نوف... انا عندي لج مفاجأة...
نوف: ها؟...
هيفاء: انا ورجلي حجزنا بنفس الفندق اللي انتوا فيه ...
هدت نوف الاوراق من ايدها ولاحظ مشعل صدمت نوف وقالت منصدمه...
نوف: شنو؟... شسويتوا؟..
هيفاء: مفاجأة حلوه صح؟...
بغت نوف تقول الله يلعن الساعة اللي شفتج فيها بس امسكت اعصابها وردت عليها...
نوف: أي ... حلوه
هيفاء: شوفي يا نوف احنا عازمينكم على العشاء اليوم خلونا نقعد مع بعض ونتعرف على رجلج اكثر...
نوف: ها... لا ... مشعل مشغول الحين وما نقدر نجي...
هيفاء: لا نوف حاولي ترى والله نطب عليكم ونسحبكم معانا سحب...
ما استبعدت نوف هالفكرة لان هيفاء وقحه وتسويها... فأخترعت نوف قصة من راسها...
نوف: انا أسفه هيفاء بس انا متهاوشه مع مشعل...
لف مشعل راسه وشاف نوف بس نوف كملت كلامها مع هيفاء...
هيفاء: يوه ليش؟..
نوف: سالفه طويله ما اقدر اقولها على التلفون...
هيفاء: تبينا نطلع لحالنا؟...
نوف: لا... اقصد انا ومشعل متهاوشين وما ابي ازيد الطين بله ... يعني ما ابي اطلع واتجاهل رجلي....
عبس مشعل وجهه وشاف نوف واهو متفاجأ واشرت نوف لمشعل انها بتفهمه الموضوع بس تبي تفتك من هيفاء...
هيفاء: يوه... Ok يا قلبي بس خلينا نطلع باجر...
نوف: أي إن شاء الله...
صكت نوف السماعه مع هيفاء وعلقت عليها وقالت...
نوف: عمري ما شفت وحده قطت وجه مثلها صج ما تستحي...
مشعل: ممكن اعرف شسالفتج انتي ورجلج؟...
نوف بتوتر: أ..ا.....أ السالفه وما فيها إن هيفاء استنتجت انك رجلي ...
مشعل بأستغراب: وممكن اعرف منو اللي وصل لها هذا الاستنتاج؟...
نوف: ا..أ.. انا بس بطريقه غريبة.. بس انا ما قلت لها جذي...
مشعل: زين شلون عرفت؟..
توهقت نوف شبتقول لمشعل فردت عليه بتوتر..
نوف: أ..أ.. ممم.... بنات عم هيفاء كانوا يتكلمون عنك وانا ما عجبني كلامهم وقلت لهم يوقفون ... واستنتجوا اني كنت اغار... هه.. صج خبول ... وعلى طول قالت هيفاء انك رجلي ولما حاولت اني اشرح لهم انت جيت وقاطعتني حزتها تذكر...
لف مشعل وجهه وابتسم ابتسامه خبيثة وقال..
مشعل: اممم... زين مو مشكله ... كملي شغلج...
تنفست نوف براحه وحمدت ربها إن مشعل ما كبر السالفة.... خلص مشعل شغله على الساعة 12 ونص بليل... حست نوف بتعب ولما خلصوا الشغل فردت نوف جسمها وتمغطت وقالت حق مشعل بتعب...
نوف: اعتقد اننا خلصنا كل شي خلينا نرد الفندق...
مشعل: يلا خلينا نمشي....
ركب مشعل ونوف السيارة وتوجهوا للفندق كانت نوف تتثاوب طول الطريج غفت عينها ونامت بالسيارة... كان الشارع زحمه استغرب مشعل من هالزحمه يعني الساعة 12 ونص بليل والناس هذي كلها قاعدة.. سال مشعل السايق وقاله...
مشعل: ليش الزحمه هذي كلها ؟...
السايق: انت ما تعرف إن هذا موسم المهرجانات بدبي...
مشعل: اوف يعني الطريج بيكون طويل...
لف مشعل وجهه عشان يكلم نوف لقاها نايمه.... ضحك عليه بسخريه وقال...
مشعل: مثل الاطفال ما تمسك نفسها...
لما وصلوا للفندق قعد مشعل نوف وطلع من بابه وفتح لها بابها تمغطت نوف وطلعت من السيارة و أول ما وقفت كانت راح تطيح على وجهها بس مشعل مسكها بسرعة حاول انه يثبتها بس ما عرف ...
مشعل: نوف شفيج؟...
نوف: ما في شي بس رجلي نايمه "تخدرت"... ومو قادرة اوقف عليها...
فرده مشعل وقربها منها وخلاها تستند على صدره وقالها ...
مشعل: خليني اساعدج وادخلج للفندق واقعدج على الكرسي ...
استحت نوف وكان وجهها احمر لانها كانت قريبه من مشعل و لما بغت تتكلم الا تسمع صوت هيفاء جايه لها ....
هيفاء: هاي نوف... واو... واضح انكم تصالحتوا...
انكبت نفس نوف وما عرفت شتقول وجهها صار احمر من الاحراج حاولت انها تبتعد عن مشعل وتعدل من وقفتها بس مشعل ما كان ساندها.... كان ضامها عليه وقال حق هيفاء بأبتسامه...
مشعل: انا اصلا ما اقدر ازعلها ...
لفت نوف وجهها وشافت مشعل بذهول ومنصدمة من كلامه... غمز لها مشعل وابتسم لها ابتسامه خفيفة...
سعود: اها مشعل... يسعدني اني اقابلك مرة ثانيه...
أول ما شاف مشعل وجه سعود قلب وجهه وبسرعه اعتذر...
مشعل: عن اذنكم انا مشغول مع المدام إن شاء الله اشوفكم بوقت ثاني...
سحب مشعل نوف والمسكينة تمشي معاه واهي تعرج رفعت راسها عشان تشوفه وقالت له بتهكم...
نوف: مشغول مع المدام؟....
مشعل: انتي اخر وحده تتكلم.... انا عمري ما نحشت من احد بس مع هالرجال ما اعرف امسك عمري احس اني لو قعدت معاه زيادة راح اذبحه...
نوف: وانت ما لقيت عذر غيرة...
مشعل: انا كان عندي عذر وكان على هالنحو...
انفتح باب المصعد ودخلوا وكمل مشعل كلامه..
مشعل: هاي سعود وين تبيني اعلق راسك على مقر نقابة المحامين اللي بالكويت ولا باللجنة المحامه العالميه...
ضحكت نوف على تعليق مشعل و طلعوا من المصعد وتوجهوا لغرفهم بس المصعد الثاني انفتح وسمعوا صوت هيفاء...
هيفاء: واو لا تقولون انا احنا بنفس الدور بعد....
تخرع مشعل منهم وحس انهم مو بشر وسحب مفتاح نوف وفتح الباب وقالهم...
مشعل: أي... شفتي الاقدار... عن اذنكم بنام تعابه من كثرة الشغل...
صفق مشعل الباب وتنهد براحه وقال حق نوف...
مشعل: تكفين هذي رفجه ترافجينها ؟... اعتقد اننا بنام مثل امس... اذا ما كان عندج مانع...
نوف بتوتر: زين انا بجيب لك مخدة وبطانية ....
دخلت نوف تجيب الاغراض لمشعل ولما طلعت صدمها منظره ... شاف مشعل نوف وقالها..
مشعل: تمانعين لو قطيت دشداشتي؟...
ارتبكت نوف وصارت تتلخبط بالحجي بلعت ريقها بقوة وقالت بتوتر...
نوف: أي... عادي... بس لا تاخذ راحتك على الاخر ....
ابتسم مشعل وقالها بخبث...
مشعل: do not worry I am will be gentle.... **ترجمتها** <<"لا تقلقي سأكون مهذب"
بدل ما ترتاح نوف لكلمات مشعل خلتها ترتبك زيادة ... ردت عليه بتوتر بنفس اسلوبه ..ِ
نوف: you should be.... **ترجمتها**<< " غصبن عليك"...
عطت نوف الاغراض لمشعل وراحت لغرفة النوم وقفلت عليها الباب بدلت نوف ملابسها وحطت راسها على السرير بس هالمرة ما حست بالخوف مثل المرة اللي طافت عرفت إن مشعل عندها وراح يحرسها .... بهاللحظة ما منعت نوف إن مشعل يتدخل بحياتها على العكس اهي اللي دخلته بنفسها لحياتها.... نامت نوف بس بعد مده قامت مفزوعة كانت نوف راح تشوف من اللي يطق الباب بهالطريقه المجنونة بس تذكرت إن مشعل نايم بره بسرعه سحبت روبها ولفتها ولبستهم وطلعت من غرفة النوم لقت مشعل واقف عند الباب وفتح للي كان يطق ....
سعود مفزوع: مشعل الحق علي هيفاء تعبانه حيل وما اعرف شفيها....
تضايقت نوف من كلام سعود وخافت على هيفاء صج انها ما تحبها بس ما تهون عليها... ركضت نوف لسعود وقالت بخوف ...
نوف: انت اتصلت على الاسعاف...
سعود: أي وقالوا انهم بيوصلون خلال دقايق بس هيفاء تنزف ومو عارف شسوي...
ركضت نوف لهيفاء ودخلت غرفتهم بس ما لقت هيفاء فيها ..سمعت نوف صوت انين هيفاء من داخل الحمام راحت لها وشافتها طايحه وسانده نفسها على المغسله و دمها تارس المكان راحت نوف لها ومن غير ما توعي لنفسها ومن كثر ما المنظر الامها ركضت لها وضمتها وبجت ...
نوف: هيفاء .... ما عليه.... الاسعاف الحين بتوصل... استحملي شوي....
ضمت هيفاء نوف بسبب شدة الالم و قعدت تصارخ وتبجي و قالت لنوف...
هيفاء: نوف لا تخليني ....
نوف: لا تخافين انا بظل معاج...
وقف مشعل مع سعود بره الغرفة ينتظرون الاسعاف و أول ما وصلت خذوا هيفاء وراحت نوف معاهم اما مشعل راح مع سعود بسيارته... وصلت الاسعاف للمستشفى و دخلوا هيفاء لغرفة العمليات ووقفت نوف تنتظرها واهي على اعصابها وكان الخوف محتويها لان هالشي خلى نوف تحس بنوع من المسؤليه... يمكن لان هيفاء ما عندها احد بدبي غير نوف او يمكن لان هيفاء رفيجتها بس الاكيد إن السبب يظل مجهول ... وصل مشعل وسعود للمستشفى وركض مشعل لنوف و بطريقه عفويه راح وضمها... كانت نوف ترجف من الخرعه وحست إن شوي ويغمى عليها بس لما مشعل ضمها حست براحه و طمئنينه بس من نوع ثاني... طلع دكتور من الغرفة وبسرعة ركض عليه سعود عشان يتطمن على زوجته ...
سعود: دكتور... شخبار زوجتي...
الدكتور: انا اسف ما اقدر اقولك شي زوجتك لحد الحين بغرفة العمليات...
نوف: زين دكتور شنو كان سبب النزيف؟؟..
الدكتور: المريضة فقدت الجنين؟...
انصدم الكل لما سمعوا كلام الدكتور ورد علية سعود واهو مصدوم...
سعود: جنين؟.. يعني.... هيفاء كانت حامل؟...
الدكتور بأسف: أي وبشهر الثالث ...
سعود مستنكر: شنو شلون؟... و ليش ما قالت لي ؟...
الدكتور: انا اسف بس انا مضطر ارد لغرفة العمليات...
مسح سعود وجهه عشان يمحي علامة الصدمة وغمض عينه بحزن راح له مشعل وقاله عشان يهدي من اعصابه ويواسيه شوي...
مشعل: ما عليه إن شاء الله تطلع بالسلامه...
سعود منصدم: شلون كانت حامل وما قالت لي؟... ليش ما علمتني؟...
ردت نوف على سعود واهي تحاول تطلع لهيفاء عذر....
نوف: يمكن اهي ما درت وانت لا تحاسبها على شي كان ربك السبب فيه...
سعود بضيق: بس معقولة ما حست الدكتور يقول انها بالشهر الثالث يعني لهدرجه ما قدرت تلاحظ نفسها...
نوف بعصبية: سعود اشفيك انت بدل ما تدعي لها وتطلب من ربك انها يطلعها بالسلامه قاعد تحاسبها وتلومها ...
استحى سعود من كلام نوف وحس إنه فقد اعصابه وتعذر منهم و وقف بعيد عنهم يعاتب نفسه... راح مشعل لنوف و قالها بصوت هادي...
مشعل: نوف روحي للفندق وبدلي ملابسج....
نوف: واخلي هيفاء؟...
مشعل: اللي يسمعج يقول انج انتي اللي تسوين العملية...
كمل مشعل كلامه بنفاذ صبر وبطريقه تبين انه ماكو مجال لنقاش...
مشعل: نوف ردي للفندق وبدلي ملابسج وبعدها ردي للمستشفى....
نوف مغصوبه: إن شاء الله بس ترى برجع بسرعه...
طلب مشعل سيارة خاصة من الفندق عشان نوف... راحت نوف للفندق وبدلت ملابسها وطلعت من الفندق وتوجهت للمستشفى لما وصلت نوف لقت إن هيفاء طلعت من غرفة العمليات وحطوها بغرفة خاصة وراحت وتوجهت للغرفة ولقت مشعل واقف برة ومربع ايده وساند جسمه على الباب وكانت بتدخل بس مشعل مسك ذرعها برقه وقالها باسلوب تحذير...
مشعل: ما انصحج تدخلين...
نوف بخوف: سعود ما يبي يخلي الموضوع يمشي صح؟...
هز مشعل راسة موافق على كلام نوف وقالها باسى....
مشعل: سعود قالي انه طلق زوجته الاولى عشان ما كانت تجيب عيال والحين هيفاء بنظرة مجرمه وذبحت ولده....
نوف باستغراب: شنو اهو من صجه؟... ليش يتهمها بهالطريقة ....
مشعل: لانها ما علمته عن حملها...
نوف مدافعه: واهي شعرفها انها حامل... يمكن ما درت ولا ما حست...
مشعل بأستهزاء: ماكو مرأة ما تعرف ولا حتى تلاحظ انها حامل...
نوف: ليش لا... يمكن هيفاء ما انتبهت لنفسها...
فرد مشعل جسمه ووقف بجانب نوف نزل راسه لها وقالها بصوت خفيف وفيه من اسلوب الاستهزاء...
مشعل: معقوله وحده متزوجه تكون حامل بشهر الثالث ولا تحس...
ما فهمت نوف قصد مشعل وردت عليه بعفويه ...
نوف: أي... يمكن... ليش لا..
رد مشعل على نوف بنفس الاسلوب لكن بخباثة ...
مشعل: ليش انتوا ما عندكم شي اسمه الدورة الشهريه ...
انصدمت نوف من كلام مشعل و توترت ولاحظ مشعل توترها وكمل كلامه بابتسامه خبيثة..
مشعل: وان هذي الدورة تجي للمرأة كل شهر واهي عبارة عن....
قاطعته نوف و ردت عليه بصوت عالي...
نوف: انا اعرف اهي عباره عن شنو ... ما احتاجلك إنك تفهمني...
مشعل وعلى وجهه علامة النصر: الحين تقدرين تفهميني اشلون اهي ما حست بنفسها؟..
ارتبكت نوف وحست إن مشعل معاه حق بكلامه بس مهما كان لازم يسمعون من هيفاء قبل ما يحكمون عليها.... فتحت نوف طرف الباب بس عشان تشوف الاوضاع .... لقت هيفاء نايمة وسعود قاعد بعيد عنها... وكأنه مو قادر يطالع بوجهها... تضايقت نوف للي شافته ودخلت للغرفة وطلبت من سعود انه يرتاح شوي وانها اهي بتقعد مع هيفاء الى إن تقوم من البنج... وافق سعود على مضض و طلع بر الدار اما نوف فسحبت كرسي وقعدت يم هيفاء وامسكت ايدها.... بعد ساعتين تقريبا قامت هيفاء وشافت نوف نايمه على الكرسي و سانده راسها على السرير... نادت هيفاء لنوف بصوت مبحوح ....
هيفاء: نوف.... قومي ... نوف....
قامت نوف وفركت عينها وللحظة نست نوف انها بالمستشفى لكن بسرعه استوعبت وفزت من مكانها وسألت هيفاء بخوف واهتمام بالغ...
نوف: هيفاء... شلونج الحين؟... حاسه بشي؟... تبيني انادي الدكتور؟....
ابتسمت هيفاء لنوف ابتسامه تدل على الشكر لخوف نوف عليها وردت بتعب وحزن بنفس الوقت...
هيفاء: نوف؟... انا فقدت الجنين صح؟...
انصدمت نوف من كلام هيفاء يعني هيفاء كانت تدري إنها حامل ومع هذا ركبت الطيارة واجهدت نفسها بالسفر... ردت نوف باندهاش وتساؤل...
نوف: يعني انتي كنتي تدرين انج كنتي حامل...
ردت هيفاء والدموع تطلع من عينها...
هيفاء: "كنتي" ... يعني انا فقدت الجنين؟...
راحت نوف لهيفاء وضمتها وعرفت إن هذا مو وقته عشان تعاتبها يكفي انها بعيدة عن اهلها و انها خسرت طفلها ورجلها الحقير حاقد عليها... عرفت نوف إن هيفاء تحتاج لصديقة تقدر تعتمد عليها... سمعت نوف هيفاء واهي قاعده تبجي ...
هيفاء: اكيد الحين سعود معصب علي .... وما يبي يكلمني....
نوف: انتي شقاعده تقولين؟.. كان سعود بيموت وانتي بغرفة العمليات ما كان يفكر بأي شي غيرج....
هيفاء: لا .... اهو اكيد زعلان مني ....
ما عرفت نوف شلون تهدي رفيجتها صارت تخترع لها قصص واعذار بس هيفاء كانت اعلم بزوجها و عرفت إن نوف تقص عليها.... ردت عليها نوف مستفسرة والفضول ذابحها وقالت لهيفاء...
نوف: الله يهديج يا هيفاء ليش ما قلتي لرجلج ليش ما فرحتيه؟...
بعدت هيفاء عن نوف وقالت لها بعصبية والدموع تنزل من عينها....
هيفاء: لاني عرفت إن سعود ما كان يبي غير العيال... اهو ما تزوج مرأه يحترمها ويقدرها ولا حتى تشاركه حياته.... سعود واحد اناني وما يحب غير نفسه اهو تزوجني عشان يجيب عيال وبس يعني انا لو بموت فيها يخليني اموت ولا اني افقد الجنين... اهو طلق زوجته الاولى اللي قضت معاه بدايت عمرها و ضحت بأهلها و دراستها وكل شي تملكه عشانه اما اهو فقطها من غير ما يهتم لها لما عرف انها ما تجيب عيال طلقها و خلاها كأنها لعبه ما عندها روح ولا احساس.. انا كنت خايفه إن سعود ما يبيني لذاتي ... كنت خايفه انه يعاملني مثل الاله اللي تجيب العيال وبس .... انا حزنانه على فقدان الجنين اكثر منه و يألمني خسرانه بس سعود راح يقلب الموضوع عليه ... فلا تسأليني ليش ما قلت له...
نوف بحزن وبعتب: بس كان لازم تقوليله.... يعني شكثر كنتي متوقعه إنه ما يكتشف انج حامل لما تطلع بطنج جدامج ولا لما تولدين؟...
هيفاء: ما ادري بس كنت ابي اغير نظرة سعود للحياة... كنت ابي اغيره واخليه يحبني... بس اعتقد اني بهالطريقه خليته يكرهني ....
انفجرت هيفاء بالبجي وضمتها نوف بحزن.... تضايقت نوف للكلام اللي سمعته من هيفاء ... ماتوقعت إن هيفاء كانت حزينه لهدرجه وان حياتها كانت صعبه وانها لحد الحين تعاني ضمت نوف هيفاء بقوه وقالت لها مطمئنه ...
نوف: ما عليه... ترى حكمت ربج كبيره.... وصدقيني خيرة بما اختاره الله...
هيفاء بحزن: الحمد لله على كل شي... انا كنت ابي سعود يحبني ويشوفني بنفس النظرة اللي شافج فيها مشعل...
تفاجأت نوف لكلام هيفاء وقالت لها يتوتر ...
نوف: ههه.... أي نظرة الله يهداج... اصلا ما في شي بيننا...
مسحت هيفاء دموعها وتكلمت بجديه ...
هيفاء: شنو ما في شي بينكم؟... انتوا مو متزوجين ... ويكفي انكم تحافظون على جمال علاقتكم.... انا وسعود ما قدرنا نحافظ على بريق علاقتنا الزوجيه و مع إن ما مضى على زواجنا اكثر من سبعه اشهر ...
توترت نوف وردت على هيفاء عشان تصك الموضوع...
نوف: لا هذي كلها اعتقادات براسج انتوا اسم الله عليكم متوافقين دراسيا وعقليا وماديا يعني هذا شي حلو لانه شي يربطكم ببعض ...
هيفاء: نوف ترى هذا كله ما يسوى شي عند النظرة اللي شافج فيها مشعل... انا مستعدة اجيب لسعود درزن عيال بس انه يشوفني بنص النظرة اللي يشوفج فيها مشعل....
نوف باستغراب: أي نظرة؟...
هيفاء: النظرة اللي شافج فيها لما كان ضامج على صدرة.... شافج بنظرة خلتني اعجز عن الكلام و غمزلج بعينه وكأنه يبي يخلي حبه لج سر بينه وبينج....
الكلام اللي قالته هيفاء خلى نوف تجمد بمكانه... ردت نوف على هيفاء عشان ما تبي تخلي هيفاء تسرح بعلاقتها الزوجية اللي اخترعتها ...
نوف: هه... اصلا مافي بيننا نظرة ولا شي وحتى لو دققتي بعيون مشعل راح تلقينه حول...
ابتسمت هيفاء لتعليق نوف وقالت براحه ....
هيفاء: ما ابي اعرف شنو ممكن كان بيصير فيني من دونج ؟...
نوف بابتسامه حنونه: الحمد لله على كل شي....
نامت هيفاء وتاكدت نوف إن حالة هيفاء مستقرة وطلعت من الغرفة و توجهت للاستراحة ولقت سعود يتكلم بالتلفون و كان مشعل قاعد ويفرك عينه من التعب ولما شاف نوف راح لها وسألها بتعب...
مشعل: اشلون هيفاء الحين؟...
كانت نوف تشوف سعود باحتقار لان الكلام اللي سمعت من هيفاء خلاها تاخذ موقف سلبي من ناحيته لفت وجهها لمشعل وردت عليه بضيق...
نوف: قعدت شوي وردت نامت....
مشعل: انتي قلتي لها انها....
قاطعته نوف وردت علية بحزن...
نوف: لا... اهي عرفت من نفسها...
مشعل: يعني كان عندها علم بحملها...
نوف بأسى: أي...
خلص سعود من مكالمته وتوجه لنوف و سألها...
سعود: اشلونها الحين ؟..
شافت نوف سعود بنظرة احتقار و غضب وردة عليه بعصبية...
نوف: الجنين مات....
قطب سعود حاجبة وما فهم قصد نوف ورد عليها باستغراب...
سعود:ادري... بس انا سالتج عن هيفاء شلونها الحين؟...
نوف باستنكار: ليش هيفاء تهمك؟..
استعجب سعود من كلامها وعبس مشعل وجهه وفهم قصد نوف فسحبها عليه وهمس لها بصوت فية من التحذير والغضب ...
مشعل: نوف... لا تتدخلين...
ابتعدت نوف عن مشعل وتجاهلت كلامه وقالت لسعود ....
نوف: اشوفك ما رديت؟... اصلا هيفاء تدري انها ما تهمك وتدري انها لو شنو سوت ما راح تهتم لها وعرفت انها بالنسبة لك مجرد جسر تمشي عليه وتدوسها بس لأجل توصل للي تبيه... هيفاء حاولت انها تخليك انسان بس الردي يظل طول عمرة ردي ...
انصدم سعود من كلام نوف اهي فعلا عرفت تشخصة وقدرت انها تفهمه بس الشي اللي ما عرفته نوف إن سعود كان فعلا يحب هيفاء ... كان اخر تعليق قالت نوف خلى سعود يعصب ويتضايق وقال لمشعل بعصية....
سعود: مشعل... اخذ زوجتك وروح.... وروحوا للفندق انا اقدر اتدبر اموري ....
تنفس مشعل بعصبية وحرك راسه موافق لكلام سعود و سحب نوف .... بس نوف ما بغت تمشي وتخلي هيفاء....وقفت نوف بمكانها وقالت بعناد ....
نوف: لا ....ان ما راح اروح لأي مكان ....انا بظل مع هيفاء...
بدأ ينفذ صبر مشعل ... مسكها من ذراعها وقال لها بإصرار....
مشعل: لا تنسين انج جاية معاي وانا اللي اقرر اذا بتقعدين ولا بتروحين .... ولا تتدخلين بامور ما تخصج ....
شافت نوف مشعل بنظرة تعجب و قالت له باستحقار...
نوف: شوف منو اللي يتكلم ؟... مو انت اللي تحب تتدخل بكل شي؟...
مشعل بغضب: نوووف.... هذا مو وقته...
تضايق سعود وحس إنهم بيتمشكلون فقاطعهم و وجه كلامه لنوف...
سعود: نوف انا اشكرج على خوفج لهيفاء و اراعي شعورج وانا ادري إنج متضايقه عشانها.... وانا ما راح اجذب عليج انا متضايق اكثر من الكلام ومن الفكرة اللي وصلتها لج انا فعلا كنت ابي العيال بس لما تزوجت هيفاء ما صرت ابي غيرها الشي اللي ما تعرفينه ولا حتى هيفاء تعرفه اني فعلا احبها وانا مو متضايق من فقدان الجنين.... انا اللي ضايقني انها لحد الحين حاطه هالفكرة هذي براسها.... وصدقيني يا نوف انا من تزوجت هيفاء وحياتي كلها تغيرت وحتى شخصيتي.... هيفاء غيرتني وخلتني انسان ثاني....
تاثرت نوف من كلام سعود كان واضح عليه حيل انه متضايق و زعلان.... كلام سعود حرك مشاعرها وقالت له محذرة....
نوف: وانت شنو اللي تنتظره؟...
سعود مستغرب: شنو؟...
نوف: وانت شنو اللي تنتظره؟... شنو اللي يمنعك انك تبين لها انك تحبها؟.... ترى لكل شي حدود و أولهم الصبر... فلا تختبر صبرها... ترى احنا يا الحريم نقدر نصبر على كل شي الا الحب ما نقدر نصبر عليه لو عرفنا انه مافي امل للحب وان طريجه مسدود فراح نهد كل شي بنيناه حتى لو كانت حياتنا تعتمد عليه.....
فهم سعود قصد نوف وقالها بابتسامه تدل على الشكر...
سعود: اعتقد اني فهمت للي بتوصلين له.... وراح اخذ بنصيحتج...
سحب مشعل نوف من ايدها وقال لسعود معتذر...
مشعل: انا اسف.... بس احنا مضطرين اننا نرجع للفندق الحين.... اتمنى انه المدام تطلع بالسلامه.... وارجوك تسامحنا على أي سوء تفاهم صار.....
سعود: لا ارجوك... لا تعتذر وادري اني انا اللي ثقلت عليكم واشكر لكم مساعدتكم وما عرف شكنت راح اسوي من غيركم....
مشعل: لا عادي ولو.... احنا اخوان ومن ديره وحده... الحين لو ما عليك امر اعذرني لاني مستعجل....
طلع مشعل من المستشفى واهو ساحب بنت عمه.... كانت نوف طول المسافه تحاول تبعد ايد مشعل عنها بس كل ما وخرت وابتعدت رد سحبها ومشى الى إن طلعوا من المستشفى فقالت له بعصبيه ...
نوف: انت ليش ماسكني جذي.... وخر عني...
سحبها مشعل بقوه و شدها عليه وقال لها بعصبية....
مشعل: طول ما انتي زوجتي بنظره لا تفكرين انج تعاندين ولا حتى تكسرين كلمتي... انت فاهمه....
انصدمت نوف من اسلوب مشعل ورنت كلمته "زوجتي" براسها بقوة وحست إن تنفسها بدا يقل.. دخلها مشعل السيارة بعصبية وصك الباب بقوه وقال لسايق يردها للفندق... تحركت السيارة و استغربت نوف إن مشعل ما ركب السيارة ورجع معها للفندق.... ليش خلاها ترجع لحالها.... اهو ما كان يبي يرجع للفندق و كان مصر على الرجعه و اهي اللي كانت ما تبي تروح ... خلاها اهي اللي ترجع واهو اللي قعد .... قعدت نوف تتسال وما وعت الا واهي عند باب الفندق.... نزلت نوف وراحت لغرفتها وحذفت نفسها على السرير وقعدت تفكر بلي صار معاها وبمجرد التفكير حست بالتعب وقعدت تتثاوب ولا شعوريا رنت كلمة مشعل براسها "زوجتي" تقلبت نوف على السرير وقعدت تفكر في هالكلمه وشلون قالها مشعل و شلون طلعت منه... مسكت نوف الوساده وضمتها وتكورت على نفسها و قالت بسخرية ....
نوف: هه... شكله صدق الجذبة وعاشها....
غفت عين نوف ونامت.... بعد مدة قعدت نوف وفركت عينها بحركه طفولية شافت الساعه كانت تأشر على الساعه 6 ونص المغرب قامت بسرعة وفزت من مكانها ودخلت الحمام تتوضآ و بسرعة فرشت سجادتها وصلة الصلاة اللي طافتها.... خلصت نوف صلاتها وكانت متضايقه لانها ما كنت تحب تطوف صلاة.... قعدت نوف بالصالة و قعدت تفكر معقوله طول هالوقت مشعل ما دق عليها ولا عبرها مسكت نوف تلفونها ولقت مكالمه لم يرد عليها ولما شافت الرقم طلع رقم هيفاء.... دقت نوف عليها وردت هيفاء بحيويه ونشاط ويدل هذا على إن حالتها تحسنت....
هيفاء: هلا نوف... وينج ادق عليج ما تردين؟...
نوف: هلا يا قلبي انا رديت الفندق وغفت عيني ونمت..... انتي الحين شلونج؟...
ضحكت هيفاء ضحكه مرحه وقالت....
هيفاء: ما راح تصدقيني لو قلت اني عمري ما كنت بأحسن حال مثل الحين....
نوف بتعجب: معقولة؟... ليش شصار بغيابي؟....
هيفاء: ما اقدر اقولج على التلفون تعالي وانا اقولج....
نوف: زين دقايق واكون عندج....
صكت نوف السماعه وبدلت ملابسها وطلعت من الفندق.... اطلبت من سايق التاكسي انه يوقف عند محل للورد.... نزلت نوف تختار لها باقه ورد حلوه حق هيفاء واهي بالمحل شافت ناصر ولد خالها كانت نوف متفاجأة لشوفته بس ما تقدر تنكر فرحتها لانها لقته... ناصر كان الوحيد اللي تحط عنده خط احمر مع انه كان وده يتقرب من نوف اكثر بس نوف ما كانت تبي يتجاوز الخطوط اللي حاطتها لانها كانت تحس إن ناصر مو الشخص اللي ممكن تكمل معاه حياتها اهي لطالما شافت ناصر انسان رسمي حتى بتعامله مع اهله واخوانه مع انه يكسر كل الرسميات معاها بس اهي ما كانت تشوفه غير انه ولد خالها وبس...
ناصر: نوف؟... انتي بدبي؟...
نوف: هلا ناصر... أي انا هني مع ....
توترت نوف شنو ممكن تقول حق ولد خالها.... انا اهني مع مشعل ولد عمي اللي طلع فجأة وجايين لحالنا.... بلعت نوف ريقها وقالت حق ناصر بسرعة وبعفوية ...
نوف: الا انت شتسوي هني ؟...
ناصر بتعجب: انا عندي مؤتمر يعقد في دبي لجمعية المحامين العالميه... انتي شتسوين اهني؟...
مرة ثانيه توترت نوف بس بسرعة تداركت الوضع وقالت
نوف: لا ...بس كان عندنا بعض المشاكل اللي تتعلق بالشغل...
ضيق ناصر عينه وقالها بنوع من الشك...
ناصر: انتي مع منو جايه؟...
توهقت نوف وحست انها مضطرة تقوله عن مشعل... ردت نوف واهي متوترة بس ما خلت التوتر يبين عليها.... فردت عليه بثقة وكأن شي عادي...
نوف: انا جيت مع ولد عمي محمد....
عبس ناصر حاجبيه وسألها بطريقة استهزاء وفيها من الاستنكار بنفس الوقت...
ناصر: هه... بس عمج محمد ما تزوج....
ابتسمت نوف ابتسامه رقيقه و ردت عليه وكأن الكلام عن مشعل بيبله شهور وسنين مو دقايق وساعات...
نوف: اوه... لا تزوج وجاب ولده مشعل...
تنهدت نوف تنهيده تدل على الملل وكان السالفه راح تاخذ وقت لو شرحتها...
نوف: هذي سالفه طويله وما اقدر اقولك اياها الحين... انا مضطرة اخليك الحين....
خمطت نوف باقه ورد لونها ازرق ومن غير ما تشوف سعرها ولا حتى تصميمها... بسرعه سحبتها وطلعت... وقفت نوف عند الكاشير عشان تدفع الحساب فتحت بوكها عشان تطلع الفلوس بس ناصر كان واقف وراها و طلع بطاقته الفيزا و عطاه للكاشير... بسرعه نوف رفعت عينها عشان تشوف ناصر وقبل ما ترد سمعته يقولها...
ناصر: خليني انا ادفع الحساب...
تضايقت نوف من حركة ناصر وردت عليه بسرعة وبعناد.....
نوف: لا ماله داعي انا اقدر ادفع فلوسها...
رد ناصر على نوف ومعارض لكلامها...
ناصر: نوف لا تعاندين انا راح ادفع... ومو حلوه بحقي لما اشوف بنت عمتي تدفع الفلوس وانا موجود....
نوف معارضه: بس يا ناصر إنــ....
ناصر مقاطع: لا تقعدين تبسبسين علي انا قلت لج اني انا اللي بدفع يعني انا اللي بدفع والحين يلا روحي لمشوارج ومن وراها دقي علي انا اليوم كله فاضي... يعني انا مستعد اسمع قصة ولد عمج هذا اللي تتكلمين عنه ....
عرفت نوف إن ناصر حاط مشعل براسه وانه ما راح يخليها الا لما تقوله كل شي عن مشعل... سحب ناصر البوك من ايد نوف ودخله داخل جنطتها وقالها ...
ناصر: انا رقمي ما تغير وتقدرين تدقين علي بأي وقت عشان نتكلم...
ابتسمت نوف لولد خالها وخذت البوكيه وطلعت من المحل وركبت السيارة وطلبت من السايق انه يوديها للمستشفى ... واهي بالسيارة كانت تفكر شكثر كانت اهي وخواتها قريبين حيل من خالها وعياله لدرجه انهم يؤمنون على انفسهم لما يكونون معاهم.... كانت علاقة نوف مع عيال خوالها قويه.. الى إن مات بدر فصارت انطوائية وما تحب تكلم احد...
وصلت نوف للمستشفى وانقطع حبل افكارها نزلت نوف من السياره وتوجهت لغرفه هيفاء... دخلت نوف الغرفه وشافتها هيفاء وفزت لما شافتها...
نوف: السلام عليكم .... ها شلون دلوعتنا الحين؟... لا تكون لحد الحين تتدلع ؟...
هيفاء: وعليكم السلام ياقلبي .... انا الحين بخير واحسن من قبل بوااااجد... بس قد ما اقدر بستغل مرضي واتدلع على الاخر....
نوف: لااا... اكيد صاير شي....
سحبت نوف الكرسي وقربته من سرير هيفاء وسالتها بفضول...
نوف: هااا... يلا قوليلي .... شصار؟...
ابتسمت هيفاء ابتسامه تدل على الفرح و شكثر اهي متحمسه عشان تقولها السالفة...
هيفاء: انتي من بعد ما طلعتي من عندي انا رديت نمت وبعدها ما وعيت الا على سعود واهو يلعب بشعري ويمسح بايده على وجهي و لأول مره اشوفه يبجي قعد يعتذر لي ويتأسف لي وعاتبني ووعدني انه ما راح يزعلني ابدا.... واااي يا نوف انا ما توقعت إن هذا كان حقيقه حسيت انه من تأثير البنج .... بس الحمدلله كان هذا واقع واحلى واقع اعيشه... وهذا كله بفضل الله ثم فضلج انتي ورجلج.... انا ما اعرف انتي شقلتي له ولا ابي اعرف المهم عندي إن سعود تغير ووعدني انه ما راح يرجع مثل الاول .... نوف انا اشكرج واشكر وقفت رجلج معانا.... بصراحه يا نوف انا مستحيه منج.... المفروض اننا ما نثقل عليكم وخصوصا إن حالتج النفسيه ما تسمح...
تضايقت نوف لان هيفاء لمحت عن وفاة ابوها.... والموضوع هذا لحد الحين مضايق نوف بصوره كبيرة... ردت نوف بحياء وقالت لها...
نوف: لا عادي .... شدعوه يا هيفاء مهما كان احنا زميلات....
هيفاء: اعتقد اننا تجاوزنا حدود الزماله ونقدر نقول اننا صرنا اصدقاء...
توهقت نوف وتمنت إن علاقتها اهي وهيفاء ما تتجاوز الزماله.... صحيح انها ساعدت هيفاء ووقفت معاها... بس هذا بدافع الواجب مو بدافع المعروف.... دخلت بتول واسراء و شهد وسلموا على هيفاء ونوف....
اسراء: اقول نوف انا اليوم الصبح شفت رجلج واهو طالع من الغرفة و شكله كان مستعجل و...
استغربت نوف من كلام اسراء وقاطعتها وسالت واهي تتلعثم....
نوف: أي غرفة؟...
اسراء: شنو انتوا عندكم كم غرفة؟....
تخربطت نوف وصارت ترقع لنفسها...
نوف: لا... اقصد أي حزه؟...
اسراء: اعتقد بعد صلاة الظهر...
لفت نوف وجهها واهي تفكر شلون مشعل دخل وطلع من غير ما تحس اكيد كانت نايمه ومن كثرة التعب ما حست فيه... اقطعت اسراء حبل افكارها مدت ايدها واهي تعطيها مفتاح الغرفة... استغربت نوف من الوضع بس اسراء وضحت لها وقالت...
اسراء: انا لما رحت لغرفة هيفاء عشان اجيب لها ملابس.... شفت مشعل واهو طالع من الغرفة مستعجل ومن غير ما ينتبه طاح من مفتاح الغرفة.... كان مفتاح الغرفة على شكل بطاقات الكترونيه.... خذت نوف المفتاح وشكرتها ..... وردت تسرح مرة ثانيه يعني مشعل رد الفندق ومن بعدها توجه للشركة من غير ما يطلب منها انها تروح معاه... يعني لهدرجه اهو مستغني عنها.... تضايقت نوف و حاولت نوف انها ما تبين ضيقها فقعدت شوي ومن بعدها استأذنت.... طلعت نوف من عند هيفاء ولما طلعت من المستشفى ما عرفت لوين تتوجه.... ما كان ودها تروح للفندق... وعند باب المستشفى شافت نوف ناصر... ناصر لما شافها تفاجأ وقال...
ناصر: شهصدفه الغريبة..... لثاني مرة اصادفج اليوم...
ردت نوف على ناصر وكأنها مالها خلق وقالت له بضيق...
نوف: هلا ناصر.... أي فعلا صدفه غريبة....
شاف ناصر نوف بنظره شك وقال لها متسائل....
ناصر: نوف؟... فيج شي؟... في شي مضايقج؟...
ابتسمت نوف بسخريه لان هذي أول مره احد يسألأها عن المضايقها من بعد وفات ابوها... كان الوحيد اللي يسألها عن احوالها و عن اللي مضايقها ... عبست نوف وجهها وقالت لناصر بابتسامه متصنعة...
نوف: لأ... ما في شي مضايقني... بس حاسة بشوية تعب... بروح للفندق ارتاح لي شوي...
تضايق ناصر من اسلوب نوف وكان واضح عليها انها متضايقة و انها تبي تصرفة بأي طريقة... بس هذا ما منع ناصر انه يصر ويعرف السبب... قالها ناصر بنوع من الاصرار وان مافي أي سبيل للهروب...
ناصر: شوفي عاد انا اعرفج من أول ما ولدتي واعرف طبعج وفاهمج عدل اذا تبين تمثلين علي فأحسن لج انج تتراجعين...وبعدين انا ما احب اشوفج متكدرة... امشي خلينا نروح لكافية ونشرب لنا شي...
تنهدت نوف تنهيدة تدل على الاستسلام و قالت له بفضول...
نوف: الا انت ليش جاي للمستشفى؟..
ناصر بعدم اهتمام: لا بس كان رفيجي تعبان وقاعد بالمستشفى من كم يوم وقلت خلني ازوره واقعد معاه...
نوف: زين ليش ما تروح له ما ابي اكون السبب في تعطيل امورك...
شاف ناصر نوف بنظرة شك... ضيق عينة و رد عليها باسلوب جامد...
ناصر: اوف... انتي اهدرجة متضايقة؟...
كسرت نوف نضرتها لناصر لانها كانت خايفة إن ممكن ناصر يلاحظ خوفها فردت وكأنها مو فاهمه سؤاله...
نوف: شكو... انا بس بغيت اني ما اعطلك...
ابتسم ناصر ورد عليه بصوت بشوش...
ناصر: انا عندي اعطل كل شي ولا اشوفج متضايقة....
اجبرت نوف انها تبتسم لكلمته مع انها فهمت تلميحه بس هذا مو وقت هالكلام... مشى ناصر جدامها ولف براسه لها وقالها...
ناصر: انا مو راكن السيارة بعيد....
هزت نوف راسه له ومشت وراه فتح لها الباب عشان تدخل... كان ناصر دايما مؤدب معاها ويحسسها انها ملكة... وفجأة ومن غير سابق انذار تذكرت شلون كان مشعل يدخلها السيارة... كان يحذفها ومرات كان يمشي واهي تفتح الباب.... قعدت نوف بكرسيها وضحكة ضحكة استهزاء وكأنها كانت تقارن بين السما والارض.... دخل ناصر للسيارة وشاف نوف تضحك فقالها بصوت مرح....
ناصر: توني ما حركت السيارة و ضحكتي شفت شقوة سحري....
ابتسمت نوف وقالت له...
نوف: ههه... لا بس تذكرت شي وضحكني....
ناصر: وشنو هالشي خليني اضحك معاج....
عبست نوف وجهها وردت علية بتوتر...
نوف: لا... بس كان شي خاص...
فهم ناصر إن نوف ما تبي تشاركة اللحضة الممتعة اللي خلتها تبتسم.... رد عليها بخيبة امل....
ناصر: على راحتج...
حرك ناصر السيارة وتوجه لمطعم بحري قعد مع نوف واصر انه يخليها تطلب بس نوف بهالحظة ما كانت تشتهي تاكل شي وكان كل تفكيرها بمشعل حاولت كم مرة انها تركز على الكلام اللي يقوله ناصر ....
ناصر: المطعم هذا قديم من زمان ما جيت له....
نوف: امم...
ناصر: تصدقين كل ما اروح لاي مطعم بحري ولا حتى اشوف البحر اذكر المرحوم...
نوف: اممم...
ناصر بضيق: يضايقج لو تكلمت عن ابوج....
نوف: لا...
لاحظ ناصر إن نوف صارت ترد بصورة الية يعني بس تتمتم وترد على قد السؤال سالها متضايق...
ناصر: نوف اشفيج انتي فيج شي؟.... انا حاس انج مو معاي....
نوف: هااا... لا.... بس كنت افكر بالشغل....
ناصر: وليش تفكرين مو مشعل ولد عمج يتولى الشغل كلة...
فزت نوف فزة مو طبيعية لما سمعت اسم مشعل حتى ناصر لاحظها ....
نوف: أي بس انت تعرف اني كنت متعودة امسك الشغل مع أبوي يعني ما احب اني ما اعرف باي شي من حلال أبوي....
مشعل: كان حلال ابوج...
فزت نوف من مكانها لما سمعت صوت مشعل وحست إن صوتة اخترق عضلات صدرها وثبت بقلبها.... بس كلماتة اهي اللي خلت قلبها ينزف .... ابتسم مشعل ابتسامه خبيثة وقال لها واهو يشوفها ورفع حاجبة بخفة و قالها بصوت هادي....
مشعل: ما توقعتي اني بكون اهني.... صح؟.
بلعت نوف ريجها وقالت له بثبات وقوة عشان ما تسوي أي حركة وتضعف جدامة...
نوف: طبعا... لأ... اصلا ما توقعت انك تراقبني....
رد مشعل بسخريه وقال لنوف بطريقه استصغرها فيها...
مشعل: هه... انتي حيل مصدقة انج تهميني....
عبس ناصر وجهه لما سمع كلمات مشعل وكان وده انه يرد عليه بس مشعل قعد على الكرسي اللي يقابلهم وفرد رجله ارتاح بقعدته ووجه نظراته لناصر وكان فيها شوي من التكبر وقال...
مشعل: انا اصلا شايفج مصادفه... يعني لو ما دخلت المطعم هذا ما كنت شفتج من اصلا ..
تضايقت نوف من اسلوب مشعل واللي ضايقها اكثر وجوده واسلوبه.... توها نوف بترد عليه الا يسأل مشعل ناصر باسلوب بارد ووقح ...
مشعل: اكيد انت ناصر ولد خال نوف...
استغرب ناصر من معرفه مشعل له ورد عليه بأدب احتراما لنوف...
ناصر: أي.. بس ما توقعت انك تعرفني؟...
مشعل: لا .... بهالامور هذي لا تخاف انا اعرف كل شخص له علاقه ببنات عمي إن كانت قريبه او بعيده ...
قال مشعل كلمته الاخيره واهو يخز نوف... قالها بأستهزاء معلق على وقفتها...
مشعل: الا انتي ليش واقفه ما تبين تقعدين...
لاحظ ناصر التوتر في وجه نوف وهذا خلاه يخاف عليها اكثر.... ردت نوف على مشعل بعصبية...
نوف: لا... ما ابي اقعد ....
مشت نوف وخلت ناصر ومشعل وراها... ركض لها ناصر وقبل ما يوصلها لقى شي يسحبه لف وجهه الا مشعل ماسكه و قاله من غير ما يبالي بنوف ...
مشعل: خلها تروح مردها بترجع ....
تعجب ناصر من اسلوب مشعل وقاله بعصبية...
ناصر: اخليها تروح؟؟ انت من صجك... نوف بديرة غريبة و يمكن يصير فيها شي....
ابتسم مشعل لناصر وقاله بثقة...
مشعل: هه.... نوف تعرف هالديرة اكثر مني ومنك ومن اهلها بعد.... يعني لا تخاف عليها... وبعدين لا تسوي نفسك حريص على نوف اكثر مني... انا ما جبتها معاي الا وانا قد المسؤلية... انطر شوي كلها ثوان وتدخل مع الباب اللي طلعت منه...
شاف ناصر مشعل باستغراب وقاله واهو يلف وجهه له...
ناصر: انت شقاعد تقول؟... اصلا انت ما تعرف نوف ... نوف كرامتها ما تسمح لها انها ترجعلك او انها ترضى تشوف بخلقتك ... انا كنت شاك بأنك انت اللي مزعلها ومضايقها لكن الحين... انا تأكدت ...
حرك مشعل عينه وشاف ورى ناصر وكأنه يأشر له .... لف ناصر وجهه وشاف نوف واقفة عند الباب... استغرب ناصر لصحة كلام مشعل....تقدمت نوف لمشعل وقالت له بهدوء ...
نوف: ممكن ترجعني للفندق....
فقد ناصر عقله من اللي صار وقال لنوف بخوف ...
ناصر: نوف تبيني اوصلج ترى سيارتي بره..
ابتسمت نوف لناصر وقالت لها مطمئنه...
نوف: لا ما له داعي اصلا طريجي انا ومشعل واحد ...
حس مشعل إن نوف ناويه على شي بس فضل انه يعرفه بعيد عن ناصر... سحب مشعل نوف وتوجهوا لسيارة كانت نوف طول الطريج ساكته وما فتحت فمها بأي شي.... رن تلفون مشعل وكان المتصل ابو ابراهيم يطلب منه انه يروحله للشركة... قال مشعل لسايق انه يتوجه لشركة... لف وجهه وكأنه ينطر نوف تعارض وتتهاوش معاه بس نوف سكتت ...وصلو للشركه ونزل مشعل وتوه بيقول لسايق انه يوصل نوف للفندق الا نوف نزلت من السيارة وتوجهت للشركة... مشى مشعل وراها وسبقها بخطواته السريعه وفتح باب المصعد... دخلت نوف مع مشعل للمصعد ولحد الحين مشعل مو عارف شنهي خطة نوف... توجه مشعل للمكتب ولما وصل للباب لف وجهه وقال لنوف بطريقة امر....
مشعل: تقدرين تنتظريني بره...
وقفت نوف بمكانها وسمعت كلام مشعل... قالها مشعل واهو داخل للمكتب بلامبالاه ...
مشعل: انا قلت لسايق ينطرج تحت... تقدرين تردين للفندق .... انا ما احتاجج...
رفعت نوف عينها وشافت مشعل بنظره حادة وكأن كلمته جرحتها... دخل مشعل المكتب وبسرعه التهى بالشغل مع ابو ابراهيم ..... مضى الوقت واشرت الساعه على 12بعد منتصف الليل بدت نوف تحس بالتعب بس ضلت مكانها وما تحركت .... بعد نص ساعه طلع ابو ابراهيم من المكتب وكان باين عليه التعب.... طلع من المكتب وتوجه للمصعد وطلع من غير ما ينتبه لوجود نوف.... كانت نوف قاعده بكرسيها بهدوء.... كانت الساعة 3 الفجر لما طلع مشعل من المكتب... طفى الضوء وقفل وراه المكتب وما انتبه لنوف بس لما وقفت نوف عشان تمشي معاه لف مشعل عليها وانتبه لوجودها وتفاجأ بنفس الوقت وسألها باستغراب...
مشعل: انتي شلي مقعدج اهني ؟....
ما ردت نوف على سؤال مشعل وتوجهت للمصعد وضغطت على الزر ووقفت تنتظر المصعد...
كان مشعل مصدوم من وجود نوف بهذا الوقت توقع انها راحت للفندق.... تقرب منها مشعل وقالها بصرامة مع إن التعب كان واضح عليه...
مشعل: نوف...
لفت نوف وجهها لمشعل و شافته بوجه بريء خلى مشعل يتوتر زياده لانه ما شاف فيه أي لمحه من الغضب او العناد او حتى من الحزن.... بس كمل مشعل كلامه بشده اكثر وقالها:
مشعل: نوف... انتي ليش لحد الحين ما رحتي للفندق... انا مو قايلج اني ما احتاج لج وتقدرين تروحين للفندق...
ردت نوف ببرود وبأبتسامه خبيثة وكأنها تبي تقيس حرارة عصبية مشعل....
نوف: هه...صدقني تراك تحتاجني اكثر مما تتوقع...
انصدم مشعل من رد نوف اهو عمره ما توقع انها ممكن تقول هذي الكلمه .... انفتح باب المصعد ودخلت نوف ووقفت تنتظر مشعل اللي كان واقف مشدوه من كلمتها رفع عينه وشاف نوف وخزها بنظره كأنه يبي يعرف شقصدها من الكلمه هذي... ضحكت نوف ضحكه ماكرة وقالت بخبث...
نوف: همم...ما عليه اذا مو الحين فعن قريب...
قطب مشعل جواجبه واستغرب من ردها.... تحرك المصعد وبدى يصك بابه ولما قرب انه يصك عليها مد مشعل ايده و افتحه بقوه.... فزت نوف من حركت مشعل وردت لورى تقرب مشعل منها وقالها بتعب....
مشعل: انا مالي خلق اعرف انتي شقاعده تخططين له بس الاكيد انها خطه غبية مثل اللي قبلها....
ضغط مشعل على زر المصعد.... فرك مشعل عينه بتعب ورد راسه لورى وقال لها بعتب خفيف....
مشعل: انا ادري اني جازفت لما جبتج معاي وكان لازم اتوقع بعض التمرد منج.... ظليت اشتغل بالشركه من أول ما طلعت من المستشفى بس عشان اقدر ارد للكويت بسرعه واتخلص منج انا بالموت ماسك نفسي اني ما امد ايدي عليج....
خافت نوف من تهديد مشعل و ردت عليه واهي تتلعثم...
نوف: انت على بالك انك انت الوحيد اللي بيرد للكويت باقصى سرعه.... صدقني انا اتمنى اكون بالكويت اليوم قبل باجر...
خز مشعل نوف نظرة فيها محامر....
مشعل: ليش؟.... انتي مو مستمتعة بوقتج هني مع ناصر؟...
تضايقت نوف من اسلوب مشعل وعرفت قصده وردت عليه بعصبية...
نوف: انت لا يكون ببالك اني راعية هالسوالف انا ما اسمحلك انك تتمادى معاي وبعدين لازم تحترم نفسك انا بنت عمك يعني شرفي يرتبط بشرفك... ولا انت ما عندك شرف اصلا....
شاف مشعل نوف بنظره حست انها اخترقت عضامها..... وحست انه لو كان طاقها كان ارحم مليون مره من هالنظره.... ضغط مشعل على زر ايقاف المصعد بقوة وعينه ما شالها من عليها وقال لها بصوت منخفض بس كان التهديد واضح من صوته ....
مشعل: ابي اسمع منج نفس الكلمه بس ابي اسمعها وانتي تقصدينها....
خافت نوف من اسلوب مشعل وحست انه ناوي على شي ترددت بعض الشي وقالت له بصوت مبحوح .. بس عرفت تتصنع القوه اللي خارت منها من أول نظره شافها فيها مشعل...
نوف: أ..أنا ما كنت اقصد اقولها بهالطريقة... أنا كنت...
قاطعها مشعل بعصبية....
مشعل: ليش؟... معنى كلمتج كان ممكن يتغير لو قلتيها بطريقه ثانيه؟...
اشهقت نوف وخافت من اسلوب مشعل... وبدل ما تطلع نفسها من الورطة اللي طاحت فيها صارت تعاتب نفسها... يعني اهي ما عرفت تختار وقت غير هذا عشان تستفزة وبعدين ما قدرت تنتظر وتمسك لسانها الين ما يطلعون من المصعد او الين ما يردون الكويت ....
لاحظ مشعل إن نوف خايفه منه وبسرعه تماسك نفسه وابتعد عنها واستغفر وضغط على الزر واشتغل المصعد ... رفعت نوف عينها ببطء وشافت مشعل قاعد يفرك عينه ويستغفر حست إن مشعل ما كان يبي يوصل لهالمرحلة و اهي بغبائها الفذ خلته يطلع من طوره وقف المصعد ومشى مشعل جدامها بخطوات كبيرة.... حاولت نوف انها تلحقه بس خطواته كانت اسرع منها... طلع مشعل من الشركة و ما قدرت تشوفه... خافت انها تكون لحالها وخافت اكثر لما اعتقدت إن مشعل بيركب السيارة ويخليها... ركضت نوف من غير تفكير وفتحت الباب الا مشعل كان بوجهها... دعمت نوف مشعل بقوة وكانت راح تطيح بس بحركة سريعة جذبها مشعل وسحبها عليه...
مشعل: انتي اشفيج؟... ما تنتبهين ؟...
قدرت نوف المسافه اللي بينهم وحست انها قريبه ...فبسرعة رجعت لورى ومن غير ما تنتبه ادعمت الباب... الاتوماتيكي اللي يفتح تلقائي وكانت بتطيح مرة ثانية وهم مثل المرة اللي طافت تحرك مشعل بسرعة ومسكها قبل ماتطيح وسألها بعصبية...
مشعل: انتي شفيج؟.... ليش صايرة رقله>> هبله
عبست نوف وجهها لما سمعت كلمه رقله وتضايقت منها ردت عليها واهي تبتعد عنه ...
نوف: انا ماني برقله ... وبعدين وخر عني لا تلمسني...
مشعل بعصبية: هذا جزاتي لاني ساعدتج ؟..
نوف: انا ما طلبت مساعدتك... لا انا ولا أمي ولا خوتي ولا حتى أبوي....
اطلعت كلمات نوف منها بطريقه لا شعوريه ... وحست انها تمادت لما ذكرت ابوها... وعرفت انها لا يمكن تمسك لسانها اللي متبري منها ...
استغرب مشعل من كلماتها وتضايق منها ... وبغى يرد عليها بس شلي ممكن يقوله اهو ما خلى تفسير منطقي وما قاله لها بس نوف ماتبي تقتنع... تنهد مشعل بقوه تدل على التعب و الإرهاق غمض عينه بقوه وقالها بتعب...
مشعل: انا بأجل كل الكلام اللي بقوله لج لباجر لاني فعلا تعبان وانا لما اكون تعبان يطلع ردي وقح وصدقيني مارح يعجبج...
كانت نوف تبي ترد عليه بس اعرفت تمسك لسانها بهالحضة وخذت نفس عميق وصكت فمها... تسأل مشعل بعصبية عن مكان السياره وتنهد ولف مشعل على نوف يسألها...
مشعل: وين السيارة؟...
هزت نوف كتفها بحركه خفيفه وقالت له بصوت خفيف...
نوف: ما ادري؟...
مشعل بتساؤل: من وين نطلب لنا سيارة بهالوقت ...
نوف: اطلب تاكسي...
لف مشعل على نوف وشافها بشمئزاز وقالها بتكبر...
مشعل: انا لا يمكن اتنازل واركب تاكسي...
استغربت نوف من اسلوب وكلام مشعل اهو ليش يكرة التكاسي بهالطريقه ردت عليه نوف باستغراب ...
نوف: ليش شفيها؟...
مشعل: انا عندي ارد مشي ولا اتنازل اركب تكسي..
نوف: وانت ليش شايف نفسك؟...
مشعل: هذا شي ما يخصج والحين امشي وراي وخلينا نرد للفندق اعتقد ان المسافه مو بعيده ....
نوف بعصبية: انت من صجك نرد مشي وبهالوقت...
فرد مشعل جسمه وقال لها واهو يتمغط...
مشعل: لا تقولين انج خايفة...
نوف بثقه: هه... خايفة ؟.... انا مو خايفة ولا شي... بس الوقت متأخر ومو حلوه اني اتمشى معاك الساعه 3 ونص الفجر ....
مشعل بغباء: ليش؟... شنو فيها؟... وبعدين انا اقدر اشوف الفندق من هني يعني المكان مو بعيد حيل.... وانا احتاج للمشي عشان اعرف اجدد افكاري قبل لا نسافر الكويت....
نوف مستغربه: ليش احنا متى بنرد ؟...
مشى مشعل جدام نوف واهو متجاهل كلامها... بغت نوف تعيد نفس السؤال الا يرن تلفونها رفعت السماعة وكانت هيفاء اللي على الخط الثاني...
نوف: الو... هلا هيفاء؟...
هيفاء: هلا فيج ... اوه انا اسف لاني دقيت عليج بهالوقت المتأخر .... اكيد قعدتج من النوم..
نوف: لا انا ما كنت نايمه ... امري يا عمري شبغيتي...
كانت نوف تمشي ورى مشعل من غير ما تنتبه اما مشعل غرقان بتفكيره ....
هيفاء: ما يأمر عليج عدو.... بس حبيت اقولج انا برد للكويت... اليوم الصبح على طيارة الساعه 9...
ما فهمت نوف قصد هيفاء يعني اهي شكو تروح ولا تقعد نوف ما تحكم فيه ردت نوف عليها بتساؤل...
نوف: يعني الدكتور وافق انج تطلعين؟...
هيفاء: لا ... بس انا ما ابي اقعد هني اكثر ابي ارد لديرتي ابي لمة اهلي حولي وانا تعبانه ... انا كنت جايه لدبي عشان استانس بس اذا بقعد على الفراش طول العطله فأنا افضل اني ارد للكويت ...
نوف: معاج حق .... تروحين وتردين بالسلامه....
صكت نوف تلفونها و حطته بجنطتها و من غير ما تنتبه للأرض المايله اللي كانت تمشي عليها زلقت رجلها ولوتها وطاحت... انتبه مشعل لها و لف وجهه عليها وركض لها وحاول انه يوقفها على رجلها...
نوف بألم: ااه .. رجلي ...
مشعل بعصبية: هذا اللي كان ناقصني ...
نوف: لا تتكلم وكاني كانت قاصده اني اطيح نفسي...
مشعل: اني شلون تمشين ؟... ما تعرفين وين تحطين رجلج ؟...
نوف بعصبيه: مو انت كنت صاحب الفكرة الغبية ؟...
مشعل: وشكو فكرتي بغبائج؟...
تنرفزت نوف من اسلوب مشعل وبغت تكفخه .... سندها مشعل وقالها بخباثه ...
مشعل: ولا انتي حبيتي تطيحين نفسج ...
نوف باستنكار: شنو؟.. لا طبعا.... انت شتقصد؟...
ابتسم مشعل ابتسامه خبيثة.... وقالها بمكر....
مشعل: هه.... لا ... ولا شي....
نهاية البارت


نسيمة الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 01:18 AM   #2

نسيمة الصباح

? العضوٌ??? » 394706
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » نسيمة الصباح is on a distinguished road
افتراضي رواية نوف ومشعل للكاتبة غسق

البارت الثاني
نوف: شتقصد
ابتسم مشعل مرة ثانيه لانه كان يعرف ان نوف فعلا ما كانت فاهمه شي من اللي يقصده ورد عليها واهو يضحك على تعابير وجهها البريئة...
مشعل: ههه... قلت لج ولا شي.... عطيني ايدج واسندي علي.... المسافه مو طويله...
ردت عليه نوف بعصبية واهي تبعد نفسها عنه...
نوف: انت من صجك؟... انا ما ابي اسند عليك ولا ابيك تساعدني حتى.... انا عندي ارد للفندق زحف ولا اني امسك ايدك....
مشعل بلعانه: ok... ابدأي ازحفي...
ابتعد مشعل عنها ومشى جدامها وطنشها... تضايقت نوف من حركة مشعل و قالت له بعصبية..
نوف: انت من صجك بتروح وتخليني...
مشعل: انا قلت لج انا ما تنازلت لنفسي عشان اركب تكسي تبيني اتنازل لج... هه كان غيرج اشطر...
نوف: بس انا حالتي ما تسمح اني امشي...
مشعل: خلاص اركبي انتي التكسي لحالج...
نوف: لحالي؟... انت من صجك؟...
مشعل بخباثة: اي لحالج... انتي ما كان عندج مانع انج تتمشين بالديرة لحالج...
فهمت نوف قصد مشعل وكان يقصد طلعاتها وروحاتها بدبي لحالها...
نوف: بس هذا كان الصبح مو مثل هالوقت.... انت شراح تخسر لو طلبت تكسي...
مشعل: يكفي اللي خسرتة لحد الحين...
نوف بتعجب: خسرت؟.. انت اخر واحد من يتكلم عن الخسارة... اللي بمثل حالتك يقول كسبت ربحت فزت .... لكن خسرت هذي تشيلها من قاموسك...
عصب مشعل من كلام نوف وحاول انه يتمالك اعصابة صك باسنانه وقال لها ...
مشعل: انتي متوقعه اني ولدت لكم... اخدمكم واراعيكم من بعد وفات عمي ناصر...
انتي كنتي متصورة ان عمي ناصر مجندني لكم... انا قبل وفاة عمي ناصر كان عندي حياتي الخاصة وشغلي و ربعي وبيتي وكل شي يخصني بس من بعد وفاة عمي ناصر انا تركت كل شي عشان انفذ وصيته تركت كل شي وجيت... حاولت ابدأ حيات جديده بالكويت... بس من جيت وانا مو عارف اركز بشغلي ولا اعرف اتواصل مع اصدقائي... ولا حتى عرفت اركز بأموري الخاصة.... فأياج تقوليلي اني ربحت لجيتي لكم ....
تضايقت نوف لكلام مشعل وما توقعت ان مشعل كان متضايق لهالأمور وقالت له محاوله انها تعتذر له...
نوف: انا ما توقعت انك كنت تفكر بهالامور...
تضايق مشعل من تعليق نوف... حس من كلامها انها جردته من انسانيته ومن اخلاقة... اهي شكانت متخيله مشعل.... انسان ما كان يهمه غير الفلوس...
رد عليها بمراره وضحك بسخريه...
مشعل: هه... لأطبعا... انا كنت اهتم للفلوس...
رفعت نوف عينها وشافت مشعل وقدرت تلمح نظرة المرارة خيبة الامل وبسرعه ردة علية وحاولت انها تعتذر له...
نوف: لأ... انت فهمتني غلط.... انا كنت اقصد...
تجاهل مشعل كلام نوف ولف وجهه وصار يمشي بخطوات بعيده ... حست نوف ان مشعل احرجها وتعمد انه يجرحها بنفس الوقت وهذا كان كفيل انه يخلي نوف تعصب... صارخت نوف على مشعل متناسية انها بالشارع...
نوف: صج انك انسان حقير وتستاهل كل اللي يجيك.... وانا ادري انك تبي تتخلص منا عشان ترجع لحياتك باسرع وقت ممكن...
لف مشعل وجهه لنوف وتوجه لها بخطوات خفيفة وكانه ما يبي يتقرب منها اكثر...
مشعل: انتي تتوقعين ان الموضوع بهالسهوله...
نوف: اي ... ليش لأ ... انت جاي حق دبي عشان تصفي حساباتك كلها... عشان جذي كنت تستغنى عني بالشغل...
مشعل مستغرب: نوف؟... لا تشوفين افلام واجد ... انا حاس ان التلفزيون تأثيره سيئ عليج... وبعدين اي حسابات واي خرابيط اصلا انا ما كنت اتجنبج بالشغل انا كنت اتجنب المشاكل معاج .... وبعدين مثل ما قلت السالفه مو بهالسهوله لأني وعدت عمي ناصر اني اهتم فيكم وهذا اللي انا ناوي اسويه... راح اهتم لاخر وحده تموت فيكم...
نوف: وليش ما تموت انت قبلنا؟...
مشعل: حزتها راح اكون سويت اللي علي... وحزتها راح اموت بسببج....
نوف بلعانه: يعني انت تعرف ان موتك بيكون على ايدي...
مشعل: راح اخذ فيج اعدام...
خافت نوف من اسلوب التهديد اللي قطه مشعل عليها وقالت له واهي تتلعثم محاوله انها تغير الموضوع...
نوف: بس ليش ابوي امنك انت على كل شي؟... ليش انت بالذات؟...
قرب مشعل لها و نزل راسه لمستوى راسها وقالها بتساؤل....
مشعل: نوف؟... انتي شتعرفين عني؟...
نوف: غير انك واحد حرامي ونصاب؟؟؟....
ضيق مشعل عينه وحافظ على رباطة جأشه وقالها بهدؤ وكانه قاعد يسايرها بالموضوع...
مشعل: غير اني واحد حرامي ونصاب...
سكتت نوف وما عرفت شتقول اهي فعلا ما تعرف مشعل عدل ولا تعرف أي شي عن ماضية.... قالت حق مشعل مبرره لنفسها...
نوف: وليش اعرف عنك أي شي؟.... انت اصلا ما تهمني....
رد عليها مشعل بهدوء وقال لها...
مشعل: ليش؟... ما يهمج معرفة الشخص اللي يمتلك كل حلال ابوج؟...
تضايقت نوف من تعليق مشعل وقالت له بعصبية...
نوف: لا ما يهمني....
مشعل: اذا مو عشان جذي..... على الاقل اعرفي شوية امور تخص رجلج...
تفاجأت نوف من اسلوب مشعل وكلامه صدمها ومن غير ما ياخذ رايها قالها بأمر...
مشعل: هذاك الكافية مفتوح.... امشي خلينا نروح له... انا تعبت من مناقشتج وبديت اتعب اكثر من وقفتنا....
توها نوف بغت ترد الا مشعل يمسك ايدها ويسندها وعبر فيها الشارع ودخلها للكافيه... قعدها مشعل على الكرسي وراح وطلب لهم قهوة فرنسيه... كانت ريحه القهوه تارسه المكان... خلى نوف تحس بالاسترخاء ... اخذت نوف نفس عميق وغمضت عينها عشان تساعد نفسها على الهدوء... توجه مشعل لها واهو حامل كوبين من القهوة وحط كوب جدام نوف وقعد جدامها وقال لها بأستهزاء...
مشعل: خوش والله... الساعه 4 الا ربع والكافيه مفتوح لهالوقت .... هه الله يرحم الكافيهات اللي بالكويت تجي الساعه 12 بالظبط الا كل شي مصكر ....
ابتسمت نوف لتعليق مشعل اهو معاه حق بهالنقط حتى نوف تفاجأت لما شافت الكافيه مفتوح بهالوقت ....
مشعل: شوفي يا نوف انا بتكلم عن نفسي سيداه يعني ما راح احط مقدمات ولاشي...
استغربت نوف من اسلوب مشعل فجأه تغير وصار جدي لابعد الحدود ... ما تقدر نوف تنكر انه وجهه واهو جاد كان بغاية الجاذبية كان اسلوبه يجبر المستمع انه يسمعه لاخر كلامه... ارشفت نوف من قهوتها ورفعت عينها له وكأنها تنتظرة يبدأ... استرسل مشعل كلامه وقال..
مشعل: انا امي روسيه حملت فيني بعلاقه غير شرعيه مع ابوي بس ابوي لما درى انها حامل بسرعه تزوجها عشان ما كان يقدر يخلي ظناه بالشارع.... هذا اللي كانت امي تتصوره.. امي كانت من عائلة غنية ضحت بأهلها واصدقائها واسم العائلة والمال والجاه... بس عشان ابوي... وللأسف امي كانت متصورة انها لما تقوله انها ضحت بهذا كله عشانه راح تكبربعينه... لكن ابوي ما كان يبيها كان يبي كل شي امي تنازلت عنه... ولما عرف ان امي مالها حيله بهالعالم طلقها و انحاش ورد ديرته عشان جدي قاله يا ترد ولا تنحرم من الميراث... لأنه تزوج بأجنبية...
تأثرت نوف لقصه ام مشعل وتضايقت عشانها... بس هذا شكو اهي لحد الحين مو عارفة المغزى من هالسالفه... رشف مشعل قهوته وقال حق نوف مكمل كلامه...
مشعل: بس لشده غباء ابوي... كالعادة استعجل... جدي ابو امي سامحها وقالها ردي وانا موافق اني اعترف برجلج واخليه فرد من العائله...
اضحكت نوف ضحكت استهزاء... وقالت معلقه....
نوف: اكيد عمي حزتها انصرع ....
مشعل بسخرية: هه... لا طبعا... امي ما قالت له... لانها كانت تحبه فما قدرت تخليه يرجع لها بسبب الفلوس....
نوف مستغربه: يعني رجعت لأهلها من غير ما تقوله؟...
مشعل: ومنو قال انها رجعت؟... كرامة امي ما سمحت لها انها ترجع ما كانت تقدر تسمع انتقادات اهلها حول الشخص اللي تحبه وفوق كل هذا اهي حامل منه .... خافة علي من عائلتها ... خافت انهم يكرهوني او ينبذوني او حتى يحذفوني بالشارع.... على قولتها ابوها كان له سلطة كبيره بروسيا وكان يقدر يسوي أي شي اهو يبيه... سافرت امي لبريطانيا وعاشت عند رفيجتها وجابتني هناك... طلعت للعالم وانا حامل اسم عائله امي بدال ما احمل اسم ابوي.... جت لامي وظيفه عارضة ازياء ما قدرت امي انها ترفضها لانها وعلى قولتها كانت تتمنى انها تكون عارضه.... ما انكر ان امي كانت جميله ولبقة وفاتنه يعني كانت تلفت الانتباة من اول نظرة.... كبرت وصار عمري 6 سنين... وبدأ معاها مرض امي.... كانت امي تعاني من اللوكيميا...
حست نوف انها سامعه هالكلمة هذي من قبل بس ما قدرت تتذكر معناها... اهي لطالما كانت فاشله بالاحياء وحاولت انها تعصر مخها وتعرف معنى الكلمة ولاحظ مشعل ملامح نوف وحس انها تنحت على هالكلمه وحاول انه يقولها معناتها من غير ما يحرجها....
مشعل: سرطان بالدم...
شهقت نوف من اسم هالمرض اللعين وغطت فمها بايدها... وتلقائيا رجعت بذاكرتها لبدر... تضايقت نوف وما عرفت شتقول لمشعل.... ما عرفت شتسوي تواسية؟.. تعزيه؟.. اكتفت بنظره حزينه ونزلت راسها... كان مشعل باين عليه الجمود والصرامه وكانه حالت امه كانت عاديه بس من بين ثنايا ملامحه الجادة قدرت نوف تلمح نظرة الحزن واليأس... كمل مشعل كلامه وقال لها...
مشعل: خافت امي علي وكنت صغير بالعمر بس اذكر كل شي... سافرت امي فيني ورحنا للكويت عند ابوي على اساس انه يراعيني من بعد وفاة امي... اذكر يوم رحت لبيت جدي مع امي لاول مرة لقيت فيه كل اعمامي ومن بينهم عمي ناصر ....
ركزت نوف عينها بعين مشعل لما اسمعت اسم ابوها وشافته بنظرة حزن وكمل مشعل كلامه...
مشعل: حزتها تمنيت انه يكون عمي ناصر اهو ابوي... اذكر لما دخلت امي الديوان وبكل ثقة وشجاعه واجهت ابوي وعماني وحتى عماتي اذكر كانت امي بأخطر مرحله بمرضها بس هذا ما منعها انها تواجهم اذكر المناقشات والصراخ والسب والالفاظ القذرة اللي كانوا يحذفون امي فيها.... والوحيد اللي كان يسمع كلام امي لاخره كان عمي ناصر وكان يسألها ويسمعها ويناقشها بأسلوب عقلاني ولبق... وحزتها طلب من ابوي انه يسوي اختبار الابوة... وابوي وبكل اصرار رفض... خاف من جدي وجبروته... طردوا امي من البيت بس عمي ناصر اصر انه يعرف حقيقة الموضوع اخذ امي للفندق و خلانا نقعد فيه على حسابه و وعد امي انه يشوف الموضوع بنفسه... كان عمي يحتاج لادلة و طبعا اختبار النسل ما كان وارد فطلب من امي وثيقة الزواج وامي ما كانت تملكها فأضطر انه يسافر لروسيا بنفسه عشان يجيب الوثيقة... واجه عمي ناصر جدي وابوي وعماني بالوثيقة كانوا يماطلون ويتحججون وكانت بنفس الوقت حالة امي الصحيه تتردى اكثر واكثر... طاحت امي بالمستشفى وبين الحياة والموت وصة عمي ناصر علي كانت دموعها مغرقة الوسادة كانت تترجى ابوي وتقولة انه يراعيني وانه يربيني مثل واحد من عيالة... مثل ما تعرفين امي كانت اجنبية بدوله عربية يعني ما كان عندها احد يزورها بالمستشفى غير امج... الله يطلعها بالسلامه... كانت تراعيها وتوقف معاها بس الكل عرف انها كانت تودع الحياة....
نزلت دموع نوف لا راديا ومن غير ما تحس...
مشعل: طلبت من عمي ناصر بلحضاتها الاخيرة انه يكون الوصي عني وانها مسوية حساب بالبنك بأسمي يكفيني اعيش العمر كله مثل الامراء... قالت له واهي تنازع الموت انها مسامحه ابوي على اللي سواه فيها... هه... مسامحته؟... شلون قالتها ما ادري انا لو مكانها ما اسامحه حتى وانا بتربتي...
حست نوف ان مشعل كاره ابوه لابعد الحدود وكان بوده انه ينتقم منه بأي طريقة.... كمل مشعل حديثة وبكل اسى ذكر وفاة امه...
مشعل: ظلت امي تنازع الموت لاخر نفس بقى لها من حياتها وانا كنت عندها وما كنت ارضى اخليها لثانية وحده.... كنت اشوفها يوم ورى يوم تعاني وتتألم... ويوم وفاتها كانت تتنفس بصعوبه والاجهزة حوالينها وباخر نفس التقطتة همست..
ضحك مشعل بسخرية ونرسمت على وجهه ضحكه ساخرة وارتشف من قهوته وقال لها...
مشعل: هه... همست بأسم احقر انسان شافته وانذل مخلوق على وجه الارض... همست بأسم ابوي...
تفاجأت نوف لاسلوب مشعل وعن طريقته بوصف ابوه وتفاجأت اكثر لما عرفت ان امه همست بأسم عمها.. كمل مشعل كلامه واهو متعجب ...
مشعل: شلون قدرت تلفظ اسمة واهي على فراش الموت؟... شلون قدرت تحبة بعد اللي سواه فيها ؟... شلون حافظت على حبه كل هالمدة؟.... هالاسأله لحد الحين براسي ومو قادر القى لها جواب...
شاف مشعل نوف ولقاها تبجي... استغرب وقالها بتعجب..
مشعل: ليش تبجين؟...
نوف واهي تمسح دموعها...
نوف: اشلون تبيني ما ابجي؟... امك حبت عمي محمد بكل اخلاص يعني كان حبها له حب نقي ما قدر الزمن انه يمحية ولا ان يزعزع مكانته... وحتى بعد ما تخلى عنها ما قدرت تمحي حبها له...
ردت نوف وبجت مرة ثانيه وشافها مشعل وكأنه ناقد عليها...
مشعل: وهذا يخليج تبجين؟...
حاولت نوف تجفف دموعها وقالت بأسى ....
نوف: شتبي اكثرمن جذي؟...
مشعل مستهزء: هه استغفر الله... صج حريم... قلوبكم خفيفة...
ردت نوف على مشعل واهي تجاوبه على سؤاله الاولي..
نوف: الحين عرفت ليش امك همست بأسم ابوك بعد كل اللي سواه فيها...
تفاجأ مشعل لرد نوف... يعني سؤاله اللي حيراه من سنين جاوب علية من نفسة؟...
ابتسم مشعل بسخرية وقال لها...
مشعل: هه... ما كنت اعرف اني املك الاجابة...
ارشفت نوف قهوتها وقالت حق مشعل بأهتمام...
نوف: اممم... وبعدين؟...
حس مشعل ان قصة حياتة لفتت انتباه نوف... وكمل قصتة وقال واهو يتنهد...
مشعل: وبعدين... انقلت امي لرحمة الله وانا انتقلت عندكم بالبيت...
استغربت نوف وسألت مشعل مستفسرة..
نوف: عندنا؟...
ضحك مشعل ضحكته الخبيثة وقال لها واهو يرفع حاجبة لها بمكر...
مشعل: أي... انا عشت عندكم لفترة... اكيد انتي ما تذكريني لكن انا اذكرج عدل... كان عمرج7 اشهر وكان جسمج صغير اذكر يوم طحتي من دراجتج... كنت ملقوفة من صغرج... كانت رجولج صغار بس كنتي تسرعين بالدراجه ولما طحتي كنت انا الوحيد اللي عندج...
علقت نوف تلقائيا...
نوف: أي من قرادة حظي....
مشعل: ههههه.... عاد هذا ما كان رايج فيني لما شلتج.... واول ما حطيتج بحظني سكتي...
ارفعت نوف عينها حست بأحراج لما مشعل تكلم عنها بهالطريقة.... أي نعم كانوا صغار بس الحين اهم كبروا... توترت نوف ونزلت عينها ولاحظ مشعل خجلها وبالحقيقة استمتع فيه وحب انه يستمتع فيه اكثر... فرد جسمه وسند ايده على الكرسي وقعد براحه ورفع عينه فوق وكأنه يحاول انه يتذكر وقال لها بصوت فية من الحسره والتهكم بنفس الوقت...
مشعل: هيــــه.... اذكر انج ما كنت تنامين الا بحظني حتى لما خالتي كانت تحطج بفراشج كان صراخج يقوم بلد بحاله... وما كنت تنامين الا بفرشي ولا قعدت معاج كنت تضحكين وتلعبين....
حست نوف ان مشعل تمادى ما تدري ليش بس حست ان كلامه فيه من الوقاحه عبست وجهها واهي منزلته على الارض من زود الاحراج.... و الاخ مشعل كان يستمتع بحيائها وكأنه ينجذب لها... بس هذا ما خلاه يوقف...
مشعل: اذكر يوم ما كانت خالتي تغيرج ملابسج....
صارخت نوف بوجه مشعل و قاطعته... حست ان مشعل تمادى بذكرياته...
نوف بصراخ: بس عـــاد.... انت ما تقدر تتذكر أي شي غيري بذيك الفترة...
لمحت نوف ابتسامه مشعل الخبيثة وعرفت انه كان يحاول يستفزها و حاولت تتمالك اعصابها وقالت لها وكأن ما صر شي...
نوف: شكثر قعدت عندنا؟...
مشعل: 4 اشهر بس...
نوف: ليش؟... انت كان عندك مكان ثاني تروحله؟...
قطب مشعل حاجيبيه وحاولت نوف انها توضح نقطتها..
نوف: اقصد... انت ما كان عندك احد يعني عمي ما كان يبيك وامك ما قالت للاهلها انها عندها ولد وانت كان عمرك 7 سنوات تقريبا يعني وين كان ممكن انك تروح؟...
مشعل: انا فهمت قصدج... في الاربع الاشهر هذي كان عمي ناصر يحاول انه يخلي ابوي يعترف فيني... اخذني عند كل اعمامي ولف فيني لبيت كل واحد منهم... فية اللي طرده واللي يقوله ادخل بس لا تدخل هاللقيط اللي معاك... وفيه من حلف على نفسه انه ما يكلم عمي الى ان ينسى موضوعي ويردني من المكان اللي جابني فية .... بس عمي ناصر ما رضى يسوي اي شي من اللي طلبوه... واخر شي راح حق ابوي وطلب منه انه يعترف فيني ... و مثل ما تعرفين عمي ناصر كان يعرف نقطة ضعف ابوي وعرض عليه الفلوس... وبكل وقاحه ودنائة ابوي كان يساوم فيني طلب من عمي ناصر مليون دينار ونص... واشترط ابوي على عمي انه ما يهتم فيني وانه مو مسؤل عن اي شي يخصني .... طبعا عمي وافق وتكفل اهو فيني وسوى اوراقي وبيناتي وكل شي ....
نوف بنفاذ صبر: زين وين رحت بعدها؟... وين عشت؟...
مشعل: اركدي... الكلام جايج... اللي يسمعج الحين ما يقول انج انتي اللي قلتي قبل شوي " ما يهمني اعرف اي شي عنك"..
استحت نوف وانحرجت اهي حيل تحمست لقصته فردت نوف مبرره لنفسها...
نوف: وانا شذنبي اذا كانت قصة حياتك مسلسل درامي...
مشعل: هه واضح عليج انج تحبين الدراما... المهم... بعد كم يوم جت رفيجت امي القريبه حيل منها واللي كنت اعيش معاها... راحت لعمي تقوله انه جدي ابو امي صار يدرو علي وانه عرف بوجودي بسبب الملفات اللي عمي سحبها من برة... مثل ما قلت انا كان اسمي مسجل على اسم عائلة امي .... وان جدي قاعد يدور علي بكل انحاء اوربا... وانها مسألة وقت ويلقاني بالكويت....
ما قدرت نوف تمسك تعليقها وقالت بضحك...
نوف: ههه... حشى مو مشعل... الاخ من المافيا....
مشعل: ههه... تصدقين عاد انا لحد الحين مو عارف السبب اللي يخلي امي وعمي ورفيجة امي يخافون لهذي الدرجه من جدي انا حاس انه مجرم من كثر هالخوف هذا كله...
نوف: اكيد كان جدك غني حيل وكان عنده سلطه عظيمه...
مشعل: يمكن... حزتها الله يسلمج... اخذتني رفيجة امي ونحشتني ورحت معاها للولايات المتحدة الامريكيه... قعدنا عند صديقه لها... وصرت اتنقل معاها من مكان لمكان مره عشان شغلها ومره عشان النحشة.... المهم اول ما كملت 18 دخلت الجامعه وكان عمي ناصر يصرف علي من اول ما طلعت من بيته الى ان رديت للبيت مرة ثانية من بعد وفاتة... كان عمي يزورني ويخليني انهي بعض من اشغاله ومرات كان يسلمني الاداره لبعض من شركاتة... كان عمي ناصر مايقصر معاي ابد .... وفي يوم قالي عن مرضة وطلب مني اني اعتني فيكم كلكم من بعد وفاتة وامني على كل شي... كان عمي خايف من اخوانه انه يطردونكم ويتصرفون بحلاله من دونكم فعرض علي انه يكتب كل شي بأسمي واراعيكم بنفس الوقت... ما قدرت ارفض الطلب لعمي بس طلبت منه انه يبيعني اياها عشان ما يضيع حقكم ورضى عمي بعد مجادلة طويله... واشتريت منه كل شي من الفلوس اللي خلتها لي امي .... هذا يعني اني ما بقت ابوج ولا فكرت اني اخذ منه فلوس بالحرام ... وانا كان كل هدفي اني اساعدكم...
تنهدت نوف وقالت لمشعل واهي متأثره بالقصة
نوف: بصراحه قصتك ممتعه فيها من الدراما والاكشن اللي اهو الهروب وفيها من سخرية الاقدار.... و... تصدق مافيها رومنسيه....
ضحك مشعل وفهم نوف وفهم للي بتوصله...
مشعل: لا تحاتين من ناحية الرومنسية انا مأمن نفسي من كل النواحي...
ما تدري ليش نوف تضايقت وعبست وحاولت انها ما تبين ضيقها لفت وجهها وشافت واجة الكافية الزجاجيه وشافت الشمس واهي بمطلعها وشافت ساعتها وقالت واهي مو مصدقه...
نوف: اوف ... شوف الوقت.... الحين الساعه 6 بالضبط...
شاف مشعل ساعته ومسك تلفوونه ودق... طلب مشعل سيارة الفندق وقال لسايق انه يجيهم للكافية...ابتسمت نوف لمشعل وكأنها رضت علية لانه دق على السايق...
مشعل: نوف انا بعقد معاج هدنه...
نوف:هدنه؟..
مشعل: اي... انا كنت متوقع ان هالسفرة ممكن تصلح الامور اللي بينا او حتى انها تخلينا نتفاهم... بس الحوار اللي صار بالشارع كان خير دليل ان مافي أمل اننا نتفاهم... عشان جذي انا طلبت الهدنه...
نوف. وانا شراح استفيد منها؟..
مشعل: ماراح تستفيدين شي... اللي راح تستفيد اهي خالتي.. امج يعني...
نوف: مو فاهمه؟..
مشعل: حالت خالتي الصحية صعبة شوي... انت طبعا ما ترضين انها تتدهور بسبب مشاكلنا...
نوف: وانت تشوف ان الهدنه ممكن تريحها؟...
مشعل: الى ان تنتهي العدة...
فكرت نوف بكلام مشعل وحست انه معاه حق امها تحتاج بيئه هادية ومسالمه وما تبي تحاتي احد ولا تسمع مشاكل احد ....
نوف: انا موافقه... بس بشرط....
مشعل: شرط؟..
نوف: اي... و الشرط اهو اني ما ابي احد يعرف عن موضوع الهدنه... حتى خواتي...
مشعل: موافق...
وصلت سيارة الفندق و توجههوا لها فتح مشعل الباب لنوف و شافت نوف باستغراب...
مشعل: هذي بدايت الهدنه....
ابتسمت نوف لمشعل وركبت السياره.... تمغطت نوف وتثاوبت بكسل وقالت لمشعل...
نوف: انا ما احب اسهر لهالوقت... حاسه بتعب وبكسل فضيع... هذا غير الالم اللي احس فيه برجلي.... اول ما ارد للفندق باخذ شور وبحذف نفسي واناااام....
ابتسم مشعل لمخطط نوف وقالها....
مشعل: بس قبل هذا كلة خلينا نشوفلج صرفه برجلج...
طلب مشعل من السايق انه يوصلهم لاقرب مستشفى.... دخلت نوف للمستشفى ولفوا لها رجلها وقال لهم الدكتور انها مجرد رضه بسيطه .... طلعوا من المستشفى الساعة 7 تقريبا وكان مشعل يشوف ساعته وكأنه متأخر على شي مهم.... ركبوا السيارة وتوجهوا للفندق... خذى مشعل المفتاتيح و توجه كل واحد لغرفته وقبل ما تدخل نوف لغرفتها سمعت مشعل يقولها...
مشعل: اقول... حاولي تخلصين نفسج بسرعه... نص ساعه وبنروح المطار...
تفاجأت نوف من كلام مشعل... شنو نص ساعه؟...
نوف: شنو؟.. ليش؟...
مشعل: شنو ليش؟... انتي ما تبين تردين الكويت؟....
نوف بتعجب: اي ... اقصد لأ.... اقصد مو الحين.... انا ما نمت...
مشعل بنفاذة صبر: تراج قاعده تضيعين من وقتج... انا قلت لج نص ساعه وبس.... الطياره بتطير على الساعه تسع ....
نوف: شنو؟... الساعه تسع؟.... لا مستحيل.....
دخل مشعل غرفته وصك بابه متجاهل تذمر نوف... تذكرت نوف ان هيفاء على نفس الطياره بس هذا مو سبب يخليهم يأجلون الرحله.... اهي عندها ترد الكويت بأسرع وقت وتتخلص من هالمشعل اللي عالها... دخلت نوف غرفتها وركضت بسرعه على الحمام.... اخذت لها شور سريع ولبست ملابسها بسرعه.... طق مشعل عليها الباب ويحاول انه يعجلها... توترت نوف من طق مشعل وصارت تحذف اغراضها فوق الجنطة وقعدت عليها عشان تقدر تصكرها.... طلعت نوف مسرعه وفتحت الباب ولقت مشعل واقف جدامها بأبهى حله... كان الاخ حالق وكاشخ وناسف الغترة.... تفاجأت نوف لما شافته وبنفس الوقت تضايقت... يعني مشعل عرف يلبس بنص ساعه واهي اخذت لها ساعه الا ربع عشان تلبس وبعد كان لبسها اي كلام.... كانت نوف لابسه بنطلون جينز قامج وضيق وعليه بدي عادي وفوقه جاكيت قطني طويل... تظايق مشعل من لبس نوف وقال لها بعصبيه....
مشعل: شهالبس انتي عسى مفكرة انج بتمشين معاي بهالشكل؟...
نوف: اولا.. هذي مشكلتك لانك صدمتني وما عطيتني وقت اختار فيه لبسي.... وثانيا... لا تتدخل باموري الشخصية....
مشت نوف متجاهل مشعل بس مشعل ما رضى ان نوف تطلع معاه بهالشكل... سحبها ودخلها دارها واخذ جنطتها وحذفها على الارض وقال لها....
مشعل: طلعيلج ملابس ثانية ولا ترى ماكو سفر اليوم...
خافت نوف من تهديد مشعل وصارخت..
نوف: انا قلت لك انا مرتاحه بلبسي وابوي ما كان يتدخل بأختياري وذوقي بالملابس... انت ليش تتدخل؟...
مشعل بنرفزة: لأني انا غير عن ابوج .... والحين طلعيلج شي ثاني وألبسية... ولا تجبريني اخذ معاج موقف ثاني وصدقيني انه ما راح يعجبج...
خافت نوف من تهديد مشعل... طلع مشعل من الغرفة وخلى نوف تبدل .... بدلت نوف ملابسها وكانت لابسة نفس البنطلون ولكن غيرت البدي ولبست بدله صوفيه طويله توصل عند الركبه... فتحت نوف الباب ولقت مشعل بوجهها متسند على الطوفه وينتظرها... مشت نوف جدامه وكأنها متجاهلته... شاف مشعل لبس نوف هم ما كان راضي عنه بس سكت لأنه ما يبي يبدأ معاها المشاكل من جديد... وحب انه يخليلها جزء من كرامتها وهيبتها... سحب مشعل الجنطه من ايد نوف وسندها عليها و مشى بخطوات سريعه.... ركبوا السيارة وتوجهوا للمطار ولما وصلوا كان النداء الاخير للرحله... مسك مشعل نوف بقوه وسندها عليه وصار يمشي بسرعه عشان يوصل للطياره.... نوف ما كانت حاسه بأي شي غير الالم الفضيع اللي برجلها والدوخه اللي جتها من قلة النوم... ومن غير ما تحس اسندت راسها عليه.... حس مشعل بتعب نوف اول ما وصلوا للبوابة ولما دخلوا صار يمشي ببطء عشان مايبيها تضغط على رجلها... لما دخلو الطيارة لقى مشعل المضيفة بوجهه في بالبدايه ما انتبه مشعل لها لانه كان يفكر بنوف وشاف نوف وقالها وكأنه بيطمنها...
مشعل: اخير وصلنا.... الحين اخليج تقعدين وترتاحين...
رفع مشعل عينه للمضيفة وتذكرها... هذي المضيفه اللي كانت معاهم برحلتهم من الكويت لدبي والحين راده معاهم... كشر مشعل وجهه وكأنه تضايق لما شافها...
المضيفة: مرحبا فيكون بالخطوط الجويه الكويتيه... فيني اساعدكون...
عطى مشعل البطاقات للمضيفة واخذتهم منه ومشت جدامهم تذكرة نوف المضيفة وقالت لمشعل على اساس تذكرة...
نوف: مشعل... هذي المضيفة...
مشعل مقاطع: ادري.... الله يستر ما ادري ليش تشائمت لما شفتها....
ابتسمت نوف من تشائم مشعل... وبنفس الوقت كان مشعل لما يمشي بين الكراسي كان يضم نوف اكثر... حاولت نوف انها تبعد نفسها عنه بس فعلا ما كان فيه مجال... لاحظ مشعل حركة نوف واهي تحاول تبعد نفسها عنه ...
مشعل: اشفيج؟...
نوف: هدني... انا اقدر امشي كلها رضه...
مشعل: ما راح اهدج الى ان نوصل....
نوف: مشعل لا تكبر السالفه ترى رجلي مو مكسورة...
مشعل بضيق: ادري... بس انا ما اقدر اسامح نفسي عليها...
شافت نوف مشعل باستغراب وما عرفت تترجم كلامه حست انه كان يقصد شي كبير..
لفت المضيفة واشرت لهم على كراسيهم... تذكرت المضيفة نوف ومشعل وقالت لهم...
المضيفة: اووه... انتوا... انا بذكركون... شكلكون تصالحتوا.... اللي يشوفكون هيك وانتوا ضامين بعض ما بيقول انكون بتتخانؤا ابد...
كشر مشعل وجهه وقال بضيق على تعليق المضيفه..
مشعل: هبــي يا وجهج... اذكري الله...
استحت المضيفة وقالت لهم بخجل...
المضيفة: ما شاء الله عليكون... ربي ما يفرقكون ابد...
شاف مشعل نوف وقال لها بخبث...
مشعل: ان شاء الله...
تجاهلت نوف تعليق مشعل وقعدت بالكرسي وخزت مشعل وكأنها ناقده ...
مشعل: في شي؟...
نوف: هــبي؟.. هذي من وين لقطتها؟...
مشعل: شنو يعني؟..
نوف: الحين بتقولي انك ما جيت الكويت ولا دوله خليجيه طول حياتك وكل اللي عشته 4 سنين تقريبا وانت بالكويت.... مداك تتعلم الكلام البدوي...
ابتسم مشعل لنوف وقال لها بفخر...
مشعل: اي وشفيها؟... اصلا انا ما تعلمت الكلام البدوي الا من عمي ناصر ومن ربعي...
نوف: ربعك ها؟...
مشعل: اي ربعي... ليش في شي...
نوف بخباثة: ومنو ربعك؟...
مشعل: وانتي شكو؟...
نوف: الحين تبي تعلمني انك مرافج شباب بدو؟...
مشعل: هههه اي قولي جذي... يعني لان ملامحي اجنبيه شوي... تمنعني من اني ارافج...
نوف: لأ... بس...
سعود: انا اقول اني سامع هالصوت من قبل....
كان سعود وهيفاء قاعدين بالكراسي اللي جدامهم ولما شاف مشعل سعود انصفق وجهه ورد عليه بضيقة خلق...
مشعل: هلا سعود انت هني...
سعود: يعني وين بكون؟... انتوا اللي فاجأتونا...
هيفاء: اوه... نوف انا ما توقعت اني اشوفج مع اني مكلمتج اليوم الفجر اني بسافر على هالطيارة وانتي ما قلتيلي انج بتسافرين معانا؟...
شاف مشعل نوف بعصبية وكان وده يذبحها لانها ما قالت له عنهم...
ما عرفت نوف تتصرف... تضحك على وجه مشعل المعصب و لا تتضايق لوجود هيفاء وسعود معاها... تجاهلت نوف نظرات مشعل اللي تهدد بالذبح.....
نوف: انا بعد ما كنت ادري مشعل فاجأني بالموضوع ....
تصنع مشعل الابتسامه وقال لها واهو يضحك بغل...
مشعل: بس انتي ما قلتيلي انا بعد.... على الاقل كنت اجلت الرحله...
تفاجأت نوف من رد مشعل اللي طلع منه بطريقه عفويه... حاول مشعل انه يرقع لنفسه وقال...
مشعل: اقصد رحلتكم... لان هيفاء تعبانه... صح؟..
ضحكت نوف بخفه وشافت مشعل وقالت له واهي تسايره...
نوف: صح.... انا اسفة...
سعود: لا اصلا هيفاء اللي اصرت اننا نرد باسرع وقت...
تكلم مشعل بصوت واطي عشان محد يسمعه..
مشعل: هذا من قرادة حظي...
سمعت نوف تعليق مشعل وضحكت بعفويه و حاولت انها تمسك ضحكتها... استأذن مشعل وقام من كرسية وراح للمضيفة وطلب منها انها تغير مكانهم ...
المضيفة: ليش بدك تغير مكانكون؟... انتوا جالسين باحسن مكان بالطياره...
مشعل: انا ما ابي اقعد فيه وخلاص... شوفيلج صرفه... انا عندي اقعد بالدرجه السياحيه ولا اني اقعد عندهم...
فهمت المضيفة ان مشعل يقصد هيفاء ورجلها وابتسمت لمشعل وقالت له بثقه..
الموضيفة: لا تاكول هم... انا بحلها...
راحت المضيفة لشابين كانوا قاعدين بمكان بعيد عند الباب... وطلبت من هم انهم يبادلون مشعل بمكانهم... واهم اول ما شافوا مكان مشعل ما رفضوا يعني بعيد عن الباب وبعيد عن اللي رايح واللي جاي... وافق الشابين وبدلوا مع مشعل... تضايق سعود من حركة مشعل وقاله بضيق...
سعود: انت ليش غيرت مكانك؟...
مشعل: لا... بس قلت قريب من الباب وانا بنزل بسرعه من الطيارة...
سعود بأستهزاء: ههه... يعني انت مفكر انك لما تقعد عند الباب راح توصل قبلنا...
مشعل بضيق: انا ما جبت سيرة الوصول انا قلت بنزل قبلكم... وبعدين انت ليش متضايق؟...
استحى سعود وقال لمشعل وكأنه ما يبي يتدخل...
سعود: كيفك على راحتك...
قعد مشعل ونوف بالمكان اللي عند الباب.... تعجبت نوف من اسلوب مشعل وقالت له...
نوف: مشعل... لهدرجه مو قادر تتمالك اعصابك الى ان نوصل الكويت كلها ساعه ونص تقريبا...
مشعل: هالساعه والنص اللي تتكلمين عنها ما تدرين شنو ممكن يصير فيها يمكن اموت ولا اهو يموت...
نوف: يعني يا تذبحه يا تذبح نفسك...
مشعل: بالضبط...
فركت نوف عينها وقالت بتعب...
نوف: عندك مانع اني انام طول الرحله ولا خايف من سعود يجي يسولف معاك...
ضحك مشعل على تعليق نوف وقال لها...
مشعل: لا نامي انا بنام بعد....
بسرعه غفت عين نوف ونامت اما مشعل ما قدر ينام بالسرعه اللي نامت فيها نوف... لف مشعل وجهه وقعد يشوف نوف واهي نايمه مايدري ليش سرح فيها... وتلقائيا رجعت الذاكرة فيه لورى وتذكر عمه ناصر والحديث اللي صار بينهم من قبل وفاته...
العم ناصر: شوف يا مشعل... انا عندي كل شي ولا نوف... الا نوف يامشعل طلبتك ما تزعلها... انا عمري ما كنت اخاف من قضاء الله وقدرة بس انا خايف اموت وانا ما تطمنت على نوف...
حاول مشعل انه يهدي من خوف عمه على بنته...
مشعل: الله يهداك يا عمي تراك موصيني على نوف اكثر من كل شي انا حاس ان من خوفك عليها بتاخذها معاك للقبر... الله يطول بعمرك وتشوفها عروس...
العم ناصر: وان شاء الله يا مشعل انت معرسها...
ابتسم مشعل لعمه وقال له بضحك..
مشعل: اقول عمي... اخاف نوف جيكرة وانت قاعد تحاول تدبسني فيها...
العم ناصر متضايق: جيكرة؟... مالك حق في هذي يا مشعل انت لو تشوف نوف الحين تقول عنها ملاك مو بنت.... نوف كامله والكمال لله... انا ما اقدر ازعلها وانت بعد ان زعلتها يا ويلك مني انت فاهم...
مشعل: خير عمي؟... انا لحد الحين ما تزوجتها وانت تدافع عنها...
العم ناصر: اي... هذي اللي شالعه قلب ابوها... وان شاء الله بتشلع قلبك انت بعد لما تشوفها....
غمض مشعل عينه بحسرى وكانه تالم لما تذكر حديثه مع عمه فتح مشعل عينه وشاف نوف وقال لها واهو يهمس...
مشعل: هه.. ما جذب عمي... انتي شلعتي قلبي من اول نظره...
غفى مشعل ونام وكان اخر شي يشوفه وجه نوف... ما قام الا على صوت المضيفة واهي تقعده...
المضيفة: عفوا... انا اسفه لاني ازعجتك... بدك مني شي؟...
عصب مشعل على المضيفة اهو شيبي منها واهو نايم....
مشعل: انت تستغبين؟... انا كنت نايم... شأبي منج يعني؟...
المضيفة: اوه انا اسفة انا فكرتك انت اللي رنيت الجرس سامحني...
مسح مشعل وجهه بعصبيه ولف على نوف ولقاها نايمه... كانت نايمه مثل الاطفال نومتها هاديه وتدل على الامان والراحه... قام مشعل من عند نوف وتوجه لدورت المياة.. واهو واقف الا يجيه واحد من وراه ...
ناصر: قوه مشعل...
لف مشعل وجهه وشاف ناصر... تضايق من وجوده بعد ...
مشعل: اوف انت بعد على هالطياره... الله يستر من هالرحله... خلاص؟... ولا في احد نسيناه بدبي بعد؟....
استغرب ناصر من كلام مشعل وقاله
ناصر: شنو؟.. انت شتقصد؟...
تنهد مشعل بتعب وقال لناصر مغير الموضوع...
مشعل: لا ولا شي... الا انت خلصت شغلك هناك؟..
ناصر: اي... خلصت كل شي... وين نوف؟...
شاف مشعل ناصر بعصبية حس وكأن بركان يغلي بصدره لما سمع ناصر يسأل عنها ورد عليه بأسلوب جامد..
مشعل: وشتبي بنوف؟...
ناصر: نوف بنت عمتي وانا من حقي اسأل عليها؟...
حاول مشعل انه يغطي على عصبيته وقاله وكأنه ماله خلق يرد عليه...
مشعل: نايمه...
سعود: هلا ناصر انت معانا على نفس الرحله؟...
مشعل بتهكم...
مشعل: اي... شفت الصدفه العجيبة...
سعود: والله صدفة... وشكلكم تعرفون بعض...
ناصر: ليش انت تعرف مشعل؟...
سعود: اي... مشعل زوج رفيجة مرتي وتلاقينا بدبي وتعرفنا على بعض... الا انت من وين تعرف مشعل؟...
ناصر: اهو يصير ولد عم بنات عمتي...
ردد سعود الكلام وكأنه يحاول يتوصل للقرابه...
سعود: اي يعني اهل من بعيد... زين والله... انا زميل ناصر بالمكتب..
ما كان مشعل ناوي انه يسألهم اشلون تعرفوا على بعض على العكس اهم ماشيين على بعض حيل... حاول مشعل انه يتخلص من هالشخصين الثقيلين عليه...
مشعل: عن اذنكم بستخدم الحمام...
تفرقوا وراح كل واحد فيهم لمكانه... قعد مشعل على كرسيه بتثاقل ومسح وجهه بعصبيه وزفر بقوه... حست فيه نوف وقامت من نومها...
نوف: شفيك؟.. ليش معصب؟... عسى سعود مجننك؟...
لف مشعل وشاف نوف وابتسم بمراره...
مشعل: قولي من شفت؟..
نوف بشك: منو؟..
مشعل: ناصر ولد خالج...
نوف بتسأول: ناصر؟ اهو معانا على نفس الرحله...
مشعل: للأسف اي... انا كنت حاس انها بتكون رحله ما يعلم فيها إلا الله ... من اول ما شفت وجه هالمضيفة....
نوف: وانت ليش متضايق؟...
مشعل: لأن هذولي مو بشر... استحاله يكونون بشر ... ما بقى غير نص ساعه ونوصل الكويت... وان شاء الله نوصل بسرعه...
حب مشعل يضحك مع نوف وقال لها معلق على الوضع...
مشعل: شوفي احنا موقعنا جعرافي... اول ما يفتحون الباب بنركض بسرعه للجوازات نختمها وننحاش..
نوف: بس انا ما اقدر اركض...
مشعل: في الحرب تكون الخسائر عظيمة...
نوف: يعني بتنحاش وتخليني؟...
مشعل: شوفي انا راح اساعدج بالبداية ومن بعدها اذا طحتي فلا تتوقعين اني ارفعج..
نوف: حرام عليك.... عاد اول ما اطيح اصارخ واقول مشعـــل وانت تقول نــووف ويحذفون علينا قنابل وصواريخ و انت تركض عشان تنقذني....
شاف مشعل نوف بطرف عينه وحست نوف انه نقد عليها وقال لها يعايرها...
مشعل: انا ما قلت لج انج حيل تكثرين من شوفة المسلسلات الاجنبية.... انتي من وين جبتي الصواريخ والقنابل وبعدين منو هذا اللي بيصارخ ويقول نووف انا لو صار اللي تقولين عنه كنت تلقيني اول واحد منحاش واقول اللهم نفسي....
نوف متفاجأه: اووه..صج انك نحيس... هذا وانا شاده فيك الظهر....
مشعل: من شاف قنابلج وصواريخج تبينه يقعد....
ضحكوا على تعليق مشعل وطلب مشعل من المضيفة كوبين قهوه....
قعد مشعل مع نوف يسولف ويتكلم الى ان جا ناصر وقاطعهم...
ناصر: قوة نوف... قالي مشعل انج نايمه...
كانت طريقة ناصر بالكلام فيها تجريح لمصداقية مشعل... شاف مشعل ناصر بطرف عينه وردت عليه نوف متحاشية المشاكل اللي ممكن تصير بينهم...
نوف: اي انا كنت نايمه وتوني اقعد...
ناصر: اكيد كنت تعبانه لاني اعرفج عدل وما تحبين تنامين إلا على فراشج...
رد مشعل على ناصر بأسلوب فيه من الوقاحه والتهكم بنفس الوقت..
مشعل: لا... اصلا انا كنت مسهر نوف معاي... تعرف بعد احنا يا الرياجيل شغلنا ما يخلص...
كان قصد مشعل واضح من طريقة كلامه وعصب ناصر على اسلوب مشعل و سال بوقاحه...
ناصر: وشنهو شغلكم؟..
بغت نوف ترد إلا يقاطعها مشعل...
مشعل: امور سريه تتعلق بالشركة.... شي ثاني بعد...
عصب ناصر على اسلوب مشعل وعلى طريقته بالكلام... جت المضيفة تتطلب من ناصر انه يقعد بكرسيه لان الطياره تحلق بأجواء الكويت ... والطقس بالكويت ما كان يساعد على الطيران من كثرة الغبار....
نوف بخوف: مشعل.... الطيارة بتطيح؟...
مشعل: اي... وبيحذفونا بقنابل وصواريخ...
نوف: مشعل انا ما اضحك...
مشعل: وانا شدراني قالولج عراف من المستقبل ....
الطيار: اعزائي المسافرين نرجوا ربط احزمه الامان للهبوط...
بسرعه وبأيد ترجف مسكت نوف حزامها وحاولت تصكرة... صك مشعل حزامه ولتفت لبنت عمه لقاها تعاني من حزامها... سحب مشعل حزامها وربطه لها رفعت نوف راسها عشان تشكر مشعل... وتصادمت نظراتهم حست نوف ان قلبها وقف وما عاد ينبض.. وانها ما قدرت تتنفس... وكأن نظراته لها قاعده تسحب روحها منها... وبنفس الوقت كان مشعل يحتويها بنظراته وكأنه يبي يخليها داخل عينه ويغمضها ويحرص عليها حتى لو انه ما يفتحاها ولا يشوف غيرها... اهتزت الطيارة وغمضت نوف عينها... مسك مشعل ايدها وقالها مطمئن..
مشعل: لا تخافين ان شاء الله ما راح يصير شي...
انزلت الطيارة بقوه على الارض وخافت نوف ضغطت على ايد مشعل بقوة وصارخت بخوف تنادي بأسم مشعل...
نوف: مشـــعل....
مشعل: اشش... ما عليه... لا تخافين انا عندج .... وراح اضل عندج...
كان ناصر يراقبهم من بعيد ولا قدر يشيل عينه عنهم حس بالكرة والحقد اتجاه مشعل... او بصيغه ثانيه صار يحس بالغيرة.... قبض ناصر ايده بقوه ... كان يحاول يمتلك اعصابة اللي قاعده تفلت منه من اول ما شاف مشعل...
الطيار: اعزائي المسافرين ترحب بكم الخطوط الجويه الكويتيه بدوله الكويت ونتمنى لكم اقامه ممتعه...




فتحت نوف عينها وشافت مشعل يبتسم لها وقالها بصوت حنون...
مشعل: الحمد لله على السلامة...
ردت نوف عليه بأحراج...
نوف: الله يسلمك....
تلفت مشعل حواليه وقال لنوف بضحك...
مشعل: الخطة A... قومي بسرعة...
ضحكت نوف على حركة مشعل وقالت لها بضحك...
نوف: لا استطيع ان اجري... اهرب بدوني...
ضحك مشعل بصوت عالي... وقال لها...
مشعل: اموت معك ولا ان اعيش بدونك...
قال مشعل كلماته وكأنه قاصدها... ارتبكت نوف من كلماته مع انها تدري ان هذا مجرد ضحك.. رد مشعل وقال لها معلق على اسلوبهم...
مشعل: مو جنه قلبناها مسلسل مدبلج...
ضحكت نوف على تعليق مشعل... فتحت نوف حزامها ووقفت عشان بتطلع من الطيارة واهي واقفه شافت ناصر يخز مشعل بطريقه كلها الكرة وأحتقار حست ان ناصر يكرة مشعل بهالنظرة.... تنهدت نوف بخوف ووقف مشعل يمها وابتسم لها ابتسامه رقيقه ومسك ايدها عشان يساعدها على المشي...
مشعل: يلا؟...
ابتسمت نوف ومسكت ايده ومشت معاه... ختم مشعل جوازاتهم وكانوا بيطلعون بس جاه الشرطي يكلم مشعل...
الشرطي: عفوا اخوي ما تقدر تطلع الحين من المطار لانك مثل ما انت شايف الغبار خلى الرؤية شبه معدومه.... اذا ما تمانع تنتظر شوي بالمطار إلا ان توضح الرؤية...
مشعل بضيق: اوووف... مشكور اخوي....
التفت مشعل لنوف وقالها بضيق...
مشعل: شكلنا بنعلق مع بعض مرة ثانيه...
تصنعت نوف ابتسامتها القلقة وقالت له بتوتر...
نوف: ما علية... طول ما احنا بالكويت فكل شي بخير...
سحب مشعل بنت عمه وقعدوا بكافيه وطلب لنوف قهوة.... كانت نوف حاطه راسها على الطاوله واول ما حط مشعل القهوة يمها رفعت راسها وقالها مشعل..
مشعل: شكلج تعبانه حيل... كنت ناوي امر المستشفى نشوف خالتي بس حالتج هذي خلتني اعكس مخططي...
نوف: لأ... انا بخير انا ودي اشوف امي... مشتاقتلها موووت...
مشعل: وتبينها تشوفج وانتي بهالحاله... مستحيل...
ناصر: وشنهو المستحيل؟...
تعمد ناصر انه يتدخل ويقطع حديثهم.... سحب ناصر كرسي وقعد معاهم من غير ما احد يقوله... وشاف نوف بنظرة حنونه وسألها...
ناصر: اشلونج الحين؟...
تضايق مشعل من حركة ناصر وكان وده انه يكفخه بس مشعل كان يعرف اشلون يتصرف مع الاشخاص اللي يضايقونه... فرد مشعل جسمه وقعد براحه بكرسيه وابتسم بخبث ... ردت نوف على ناصر بتوتر...
نوف: انا بخير....
ناصر: الحمد لله... انا متضايق لشوفتج وانتي بهالحاله.... اتمنى انج ما تضغطين على عمرج مهما كانت الاسباب... ولا انت شرايك؟...
وجه ناصر كلامه لمشعل كان يقصد انه يضايق مشعل بهالسؤال... بس كالعادة عرف مشعل يرد على ناصر بأسلوب يستصغر فيه اللي جدامه...
مشعل: والله يا ناصر ما اقدر اوعدك اني ما اتعب نوف معاي.... مثل ما انت تشوف انا ما اقدر استغنى عنها...
حست نوف ان الموضوع صار ياخذ منحنى ثاني... فحاولت انها تتخلص من مشاحناتهم... التفتت يمين ويسار ولقت سعود وهيفاء... رفعت نوف ايدها تأشر لهم ونادتهم... صج انها ماتحب صحبتهم لكن هذا عندها ارحم من هوشة ولد عمها وولد خالها...
هيفاء: هاي نوف... ويه شفتي الجو؟....
نوف: اي... مخيف...
كانت نوف تقصد جوها اللي قاعده فيه اللي بين اي لحظة ولحظه ممكن يقلب معركه فيها سفك دماء...
شاف مشعل نوف بتعجب وكأنه مستغرب تصرفها اهي تدري شكثر مشعل ما يواطنهم فاليش نادتهم؟...
سعود: بصراحه هالجو يخوف وودكم تردون لدبي...
مشعل: لا شدعوه احنا نحب الكويت بغبارها وعواصفها وامطارها... هذي الكويت ومن يمشى على ترابها يعشقها ولا يمكن يخلها....
استغربت نوف من وطنية مشعل وقالت لنفسها...
نوف: هه... من سمع كلام مشعل يقول انه عاش طول حياته فيها واهو اصلا ما عاش غير اربع سنين تقريبا...
كمل مشعل كلامه ووجهه لنوف وقالها بأبتسامه ساحرة وبصوت حنون...
مشعل: ولا انتي شرايج "حبيبتي"...
حبيبتي؟... سمع ناصر هالكلمه وحس انها مثل السكين أطعنته بقلبه... انصدم ناصر لهالكلمة وشاف مشعل بعصبية ورد شاف نوف.... كانت نوف منصدمه من كلمه مشعل وحست برعشه خفيفه بجسمها كله... حست ان هالكلمه سحبت روحها منها... تنحت نوف بوجه مشعل وشافته وتعبير ملامح الصدمة طبعت على وجهها من اسلوب مشعل ومن طريقته وكانت مستحيه من الكلمة و اللي العن من جذي قالها جدام ناصر اللي ما يعرف جذبتهم... ابتسم مشعل لنوف ابتسامه خفيفه فانتبهت للسالفه و ردت نوف وباحراج...
نوف: ها... أ..أي صح...
ناصر: شنو؟...
كان ناصر مستنكر كلمة حبيبتي.... ومستنكر اكثر لتجاوب نوف مع مشعل...رد مشعل ببروده اعصاب...
مشعل: شنو؟.... انت ما توافقني برايي؟...
عصب ناصر من بروده مشعل وعصب على طريقته بتصنع الغباء.... عرفت نوف ان ناصر متضايق من كلمه مشعل فبسرعة فزت من مكانها ووقفت وقالت لناصر بتوتر...
نوف: ا...أ.. ناصر ممكن اكلمك شوي؟...
قطب ناصر جواجبه واستغرب من اسلوب نوف ....
ناصر: اي... ليش لأ؟...
قام ناصر ومشى ورى نوف وقبل لا يبتعدون علق مشعل وقال لنوف...
مشعل: حبيبتي لا تتأخرين انتي تدرين الشوق شيسوي فيني...
ما قدر مشعل يمسك ضحكته على التعبير اللي انرسم بوجه ناصر كان شكله بالنسبه لمشعل يموت من الضحك فضحك بخباثة وشاف نوف اللي شوي وتموت من الموقف وغمز لها... حست نوف انه بيغمى عليها من الخرعه لان ناصر كان ممكن يتسرع ويمسك مشعل ويدبغه على اسلوبه معاها.... كان ناصر بيتوجه لمشعل بس نوف امسكت كم دشداشته وسحبته لف ناصر وجهه لها وبدأ يشك بالموضوع اكثر واكثر... تجاهل ناصر كلام مشعل على مضض وراح مع نوف... توترت نوف وما عرفت شتقول وشلون تقدر تقنع ناصر بجذبتهم.... تلعثمت نوف وشافها ناصر بنظرة شك...
نوف: اممم.... الموضوع وما فيه.... انه.... مشعل..... اقصد انا....
ناصر: نوف شصاير؟...
نوف: لا ما صار شي... بس ان...
زفرت نوف بقوه ودفعت الكلام منها بصعوبه...
نوف: انا ومشعل اخترعنا لنا جذبه عشان نتجنب بعض المشاكل...
ناصر مستغرب: شتقصدين؟...
نوف بتوتر: احنا.... اقصد انا جذبت على هيفاء وقلت ان..... مشعل.... رجـ.... رجلي.
انصدم ناصر من الكلمه ..."رجلي".... شاف نوف باستغراب وقال لها بشمئزاز...
ناصر: من صجج؟...
نوف: ناصر انت ما كنت تعرف الوضع اللي كنا فيه كنا مضطرين نجذب...
ناصر بعصبيه: وشنهو الوضع اللي يخليج تجذبين هالجذبة ال...
قاطعته نوف: انت ما راح تتفهم انا ادري...
حاول ناصر يتمالك اعصابه و تنهد بعصبية... ربع ايده ونزل راسه ورفع عينه وشافها... قالها بصوت خفيف...
ناصر: اشرحي لي واوعدج اني راح اتفهم....
ابتسمت نوف لناصر وقالت له السالفه... كان واضح حيل على ناصر انه متضايق وكانت واضحه طريقته في مسك اعصابه.... شاف ناصر مشعل بغضب وكان وده يذبحه...
ناصر بضيق: بس هذا مو سبب كافي يخليكم تجذبون هالجذبه....
نوف: بس حزتها ما كان في حل غيرها... اتمنى انك تتفهم الموضوع ترى ما في شي من اللي يقوله مشعل صح...
ناصر: شتقصدين؟..
نوف باحراج: يعني.... حبيبتي.... راح اشتاقلج.... هالكلام هذا اهو بس قاعد يمثل دوره...
لف ناصر وشاف مشعل اللي كان قاعد براحه ويتكلم بكل ثقه وكأنه شي عادي...
ناصر: يستحسن له انه يبتعد...
ما سمعت نوف تعليق ناصر لانها كانت تشتري القهوة ولفت وجهها له وكان معاها القهوة...
نوف: يلا....
لف ناصر لها واخذ منها القهوة ومشى وراها... راحت نوف واقعدت
عند مشعل ورجع ناصر لمكانه بعيد عنها...
سعود: ما كان في داعي انكم تتعبون نفسكم ...
نوف بابتسامه حلوه: لا عادي... شدعوه ...
ابتسم ناصر لابتسامتها... شافه مشعل واهو يبتسم لنوف فبتسم اهو بدوره له شاف ناصر ابتسامه مشعل الصفرة وهز مشعل راسه بنفي بخفه... كان بيوصله رساله معناتها "لا تفكر فيها حتى".... ضيق ناصر عينه وشاف مشعل بتحدي... خافت نوف من حرب النظرات اللي قاعده تصير جدامها فقالت لهيفاء...
نوف: هيفاء شرايج نتمشى شوي بالاسواق انا ما شريت شي لخواتي ودي اذكرهم بهديه....
قامت هيفاء مع نوف يشترون شويه اغراض وقبل ما يقومون قال مشعل لنوف بطريقه انه الزوج المهتم وقالها...
مشعل: معاج فلوس؟... تدرين شلون اخذي بطاقتي الفيزا....
فتح مشعل بوكه وعطى نوف البطاقة اخذت نوف البطاقة واهي تحلف انها ماراح تخلي فيها ولا فلس ...
نوف بخباثة: مشكور...
راحت نوف مع هيفاء يتمشون وخلت ناصر ومشعل وسعود مع بعض وما كان كاسر خاطرها غير مشعل لانه قاعد مع اكثر اثنين اهو يكرهم.... شاف مشعل ناصر بطرف عينه وابتسم وكأنه ناوي على شي شافه ناصر وعبس وجهه... مسك مشعل تلفونه ودق على ابتسام بنت عمه وردت عليه ابتسام...
ابتسام: الو...
مشعل: هلا ابتسام... معاج مشعل...
ابتسام: هلا مشعل...
مشعل: اشلون مرت عمي الحين ...
ابتسام: لا الحمد لله الدكتوره رخصت لنا نرجع البيت باجر ان شاء الله وفي موضوع ابي اكلمك فيه ضروري... إلا انت متى ترد؟..
مشعل: انا بمطار الكويت الحين...
ابتسام مصدومه: شنو؟.... ليش ما قلتوا انكم بتردون اليوم؟؟...
مشعل: ليش؟.. في شي؟..
ابتسام بتوتر: ها... لا... بس ما توقعت انكم بتردون بهالسرعه هذي؟...
مشعل بشك: ابتسام... في شي؟...
ابتسام: انت لما ترد البيت راح تعرف بنفسك؟...
مشعل: وشنو بالبيت؟...
ابتسام: ا... أ.. مشعل انا مشغوله الحين اكلمك بالبيت...
صك مشعل السماعة مع ابتسام والحيرة واضحه على وجهه قام بسرعه واستأذن لناصر وسعود ومشى بسرعه... توجه لنوف ومسكها مع ذراعها وسحبها... تفاجات نوف من حركه مشعل... قالها مشعل بحزم..
مشعل: احنا لازم نرد الحين للبيت...
توترت نوف وخافت وقالت بطريقه عفويه وبخوف شديد...
نوف: امي صار فيها شي؟...
تضايق مشعل من اسلوبه لانه خلى نوف تحاتي وتخاف على شي ما كان له علاقه بموضوعه...
مشعل: لا... بس عندي اعمال انا مضطر اني اخلصها الحين...
نوف بضيق: وشغلك هذا ما يصير إلا الحين؟...
مشعل: اقول امشي ولا تعاندين...
نوف: انت ما تشوف الجو شلون صاير...
مشعل بتجاهل: اذكر اني ما ركنت السيارة بعيد...
مشى مشعل واهو ساحب بنت عمه شافهم ناصر من بعيد ومشى وراهم ونادى على نوف...
ناصر: نوف... في شي...
لفت نوف وشافت ناصر وبغت توقف له بس مشعل تجاهل ناصر ومشى واهو قاعد يسحب بنت عمه ... شاف الشرطي بوجه وقاله...
الشرطي: عفوا اخوي...
مشعل مقاطع: انا ادري بس عندي حاله طارئة و انا مضطر اني اطلع الحين...
الشرطي: بس يا اخوي الجو ما يساعد انك....
قاطع مشعل الشرطي بنفاذة صبر...
مشعل: انا اعرف اتدبر اموري لو سمحت خليني اشوف مصالحي...
ابتعد الشرطي عن الباب وخلاهم يمشون... كان الجو عاصف وما يسمح لاحد انه يمشي فيه طلع ناصر وراهم.... محد انتبه له بسبب الغبار... قرب مشعل نوف عليه وكأنه بيحميها من الغبار ولفت نوف عليه بتحمي نفسها من الغبار مسك مشعل نوف بقوه وسحبها عشان يوديها للسيارة... كان مشعل ظام بنت عمه بقوه كأنه خايف ان الهوا ياخذها منه... شاف ناصر المنظر اللي صار جدامه وحس ان بركان يغلي داخل صدره تنهد بغل ونزل راسه وغمض عينه بعصبيه ودخل للمطار متجنب عصبيته واللي ممكن تخلفها... دخل مشعل السيارة وشغلها ردت عليه نوف بخوف وكانها تبي توقف مشعل...
نوف: انت من صجك تبي تسوق واحنا بهالجو؟...
مشعل بتجاهل: وش فيه هالجو؟...
نوف: مشعل... انت ما راح تقدر تشوف شي...
مشعل: لا تخافين الحين بيطق المطر ويهدي هالعاصفه...
نوف: مطر؟... انت شايف الجو؟...
مشعل بنرفزه: اوووف... نوف بسج ترى جننتيني انتي ما تعرفين اي شي عن الجو فااسكتي احسن لج...
سكتت نوف وشافت مشعل بعصبيه....
حرك مشعل السيارة ومشى ببطئ تنهدت نوف بخوف وربطة حزام الامان وشافت بمشعل بنظره شك... كانت تشك بقوته العقليه توقعته مجنون...
مشعل بضيق: ممكن ما تطالعيني جذي ترى نظرتج هذي ما راح تجيب غير المشاكل...
بسرعه نوف لفت وجهها لصوب الثاني ما توقعت ان مشعل كان يحس فيها واهي تراقبه... شافت نوف الجو وقالت حق مشعل بخوف...
نوف: انت واثق انك تقدر تسوق بهالجو؟..
زفر مشعل بقوه وحست نوف ان مشعل عصب عليها وقالت له بعصبيه...
نوف: لا تسوي نفسك انك معصب علي اصلا انت اللي استخفيت وركضت وراي وسحبتني وقررت ان نمشي بهالجو المغبر... شنو؟... ناصر قالك شي؟...
ضحك مشعل بأستهزاء ورد عليها ببرود...
مشعل: هه... ناصر قالي شي.... انتي شلي متوقعته؟... لا ناصر ولا الف من ناصر يقدرون يضايقوني بشي؟...
نوف بأصرار: زين شنهو السبب اللي خلاك تطلع من المطار مثل المجنون وتسحبني بهالطريقه؟...
مشعل: مو شغلج...
كان رد مشعل يدل على انه ما يبي يشاركها السبب ... تضايقت نوف ووتنرفزت بس كل اللي قدرت تسويه اهو السكوت... شوي شوي بدأ الجو يتعدل والرؤية صارت واضحة ابتسمت نوف وتنهدت براحه... وشوي إلا يطق المطر... اضحكت نوف لما شافت المطر... شافها مشعل وعلق...
مشعل: هه... صايرة مثل الجو... بسرعه تتعكرين وبسرعه تصفين...
لفت نوف وشافت مشعل باستغراب... ما فهمت تعليقه... ردت عليه بعصبيه مغيرة الموضوع...
نوف: ممكن اعرف ليش انت مستعجل... بالاول كنت راضي تنتظر الى ان يصفى الجو... وماهي إلا دقايق وابتعد عنك إلا تجيني ركض وتبي تطلع بالعاصفة اكيد صار شي ... وانا ابي اعرفه...
شاف مشعل نوف بطرف عينه وقالها بهدوء اعصاب...
مشعل: انا قلت لج مو شغلج...
نوف: بس انت كنت تتكلم بالتلفون يعني صاحب المكالمة كان السبب...
مشعل: وانت شدراج اني كنت اتكلم بالتلفون؟... كنتي تراقبيني؟...
تلعثمت نوف وتوترت وقالت محاوله انها تغطي جذبتها ...
نوف: لا... اقصد انا كنت اشوفك من بعيد...
مشعل مقاطع: هه ليش؟... عسى صدقتي اني رجلج من صج؟...
حست نوف ان استهزاء مشعل احرجها وجرحها بنفس الوقت فردت عليه بعصبيه وبصوت عالي....
نوف: طبعا لأ.... اصلا انا كنت خايفه انك ما تقدر تمسك أعصابك مع ناصر وسعود وتطيح نفسك بالمشاكل معاهم...
شاف مشعل نوف بخباثة وقالها...
مشعل: هه... لا تقولين انج كنتي خايفه علي؟...
تلعثمت نوف وتوترت وقالت له بضيق وعلت صوتها من العصبية...
نوف: اكيد لأ... انا كنت خايفه على ناصر و....
داس مشعل بريك السياره لانه ما شاف السيارة اللي جدامه إلا متاخر ... انتظر نوف تكمل جملتها... لكن نوف كانت خايفه لأن كان ممكن يدعم السياره اللي جدامها.... ابتسم مشعل بمراره ورد عليها وقال...
مشعل: يعني كان خوفج مو علي ؟... كنت تحاتين حبيب القلب ناصر...
ما عرف مشعل اشلون طلعت هالكلمات منه حس ان هرمون الغيرة وصل لاخرته صارخت نوف بوجه مشعل وقالت بنرفزة...
نوف: مشعل انا ما اسمحلك... ترى ناصر ولد خالي وانا بنت عمه مثل ما انا بنت عمك بعد..... يعني علاقتنا ما توصل ابعد من علاقه اقارب وبس.... وبعدين انا مو مجبورة اشرحلك...
ارتاح مشعل لرد نوف مع انها كانت تكلمه بعنف بس ابتسامة مشعل دلت على الراحة... لف مشعل وجهه ومشى بسيارة وقالها بندم...
مشعل: انا اسف..
طلع الاعتذار من مشعل وكأنه فعلا قاصده ... تنهدت نوف بعصبيه وشافت الطريج... سمعت صوت مشعل يكلمها بهدوء...
مشعل: فعلا... كانت مكالمتي معاها اهي السبب اني اطلع مثل المجنون من المطار..
ما ركزت نوف على اي شي من كلامه إلا كلمت "معاها" حست بضيق لما عرفت ان مشعل يكلم وحده فقالت له بتساؤل..
نوف: هه ... كنت عارفه ان السبب مره << "امرأة" اهي اللي تقلبك فوق تحت وتجيبك بهالطريقه...
طلعت الكلمات غصبن عنها حست ان في شي قاعد ياكلها من داخل.... ما عرفت نوف ليش مشعل ابتسم بهالطريقه.. المفروض يعصب بس الظاهر ان كلامها عجبه ...
مشعل: اولا.. انا ما اسمحلج تتكلمين معاي بهالطريقه... ثانيا... كانت هذي ابتسام ... اختج ...... ثالثا... للحين ما صار ولا راح يصير مره توديني وتجيبني...
اسكتت نوف ما عرفت تقول شي تلعثمت وقالت بتوتر...
نوف: ابتسام؟ .... شكانت تبي ؟...
مشعل: ما اعرف..
نوف: انت ما كلمتها؟...
مشعل: بلى كلمتها بس ما فهمت منها شي ... وهذا السبب اللي خلاني اطلع من المطار مثل المجنون... يعني...
شاف مشعل نوف بطرف عينه وابتسم بخباثه وقال....
مشعل: يعني ما في مره ولا شي... وانت المرة الوحيده بحياتي....
تفاجأت نوف من كلمه مشعل و وما قدرت تتنفس... بس مشعل لف عليها وقال لها بكل لعانه...
مشعل: يا زوجتي العزيزه....
عصبت نوف من تعليق مشعل وبغت تكفخه باكبر شي عندها حست ان صبرها نفذ معاه.... امسكت نوف علبة الكلينكس وحذفتها عليه... تفاجأ مشعل من حركتها وقف السيارة ولف عليها وشافها معصبه حيل لدرجه تخيل انها ممكن تنفث النار بوجهه...
نوف بعصبية: لا تناديني بزوجتي العزيزه.... ابدا... انا عندي امووت الف مرة واتعذب مليون مرة على اني اتزوج واحد نذل مثلك....
ما عرفت نوف اذا هالكلام طلع منها بقصد ولا من دون قصد بس حست ان جسمها صار حار... شافها مشعل واهو مصدوم من كلامها ما توقع ان هذا ممكن يطلع من نوف ولا توقع ان نوف ممكن تعصب لهدرجه من كلمته... حرك مشعل السيارة ومشى بصمت مسح مشعل شعره وتذكر شلون كانوا يضحكون بالطيارة واشلون كانوا قاعدين بالكافية وتذكر شلون كانوا مع بعض يسولفون ويضحكون وكانهم ما زعلوا من بعض ابد... والحين... ما صاروا يتحملون بعض و تهاوشوا بسبب ولا شي ....
وصلوا لمدخل البيت ووقف مشعل السيارة وقبل لا تنزل نوف مسكها وقالها بهدوء...
مشعل: لاتنسين الهدنة اللي اتفقنا عليها... بالاول والاخير صحة مرت عمي اهم من خلافاتنا...
سكتت نوف وفتحت الباب ونزلت... دخلت نوف للبيت وخلت مشعل اهو اللي يجيب الجناط واول ما دخلت لقت اختها ابتسام و خدامتهم روزا يشيلون الجناط وويودونها لطابق الاعلى... بالبداية وما ركزت نوف على الجناط بس لما شافتها عرفت انها جناط ابتسام... وقالت لها مصدومه وحتى قبل لا تسلم...
نوف: ابتسام؟... انتي ليش جايبه اغراضج عندنا؟...
توترت ابتسام وضيعت الكلمات إلا يدخل مشعل ورى نوف وشاف الجناط... وسألها نفس سؤال نوف...
مشعل: ابتسام؟... عسى هذي جناطج؟...
بلعت ابتسام ريقها وقالت بتوتر...
ابتسام: اوه... مشعل... نوف... انتوا جيتوا بسرعة... الحمدالله على السلامة... اشلونها دبي يقولون انها تغيرت حيل...
عرف مشعل ان ابتسام تبي تغير الموضوع... مشاها لها وعرف ان ابتسام ما تبي تدخل نوف بالسالفه..
مشعل: والله انها طافتج... كانت احلى سفره بالنسبه لي...
لفت نوف وشافت مشعل حست انه يستغبى... السفره كلها كانت هواش وصراخ و نحشه ومشاكل شلون يقول احلى رحله...
غمز مشعل لنوف وكأنه يذكرها بالهدنة... ابتسمت نوف وقالت وكانها فعلا استمتعت بالرحله مثله...
نوف: اي والله صاج كانت الرحله ممتعه...
شكت ابتسام بوضعهم ابتسامتهم كانت متصنعه... قالت ابتسام بقلبها...
ابتسام: الجذب يبين من عيونهم.... شكلهم كافخين بعض بالرحله ...
مشعل: إلا نوف وين تبيني احط جنطتج...
انصدمت ابتسام من كلمه مشعل... من متى ومشعل كان مؤدب مع نوف ولااا شايل جنطتها بعد... حتى نوف نفسها تفاجأت وقالت له بتوتر...
نوف: حطها عندك الحين اخلي روزا توديها داري... مشكور تعبتك معاي...
ما صدقت ابتسام اللي تشوفه وتسمعه هذول فعلا نوف ومشعل اللي تعرفهم .... ولا صار شي بدبي وغيرهم بهالطريقه..
مشعل: لا ما عليه عادي خليني اوديها لدارج بنفسي... المسكينه روزا قاعده تطلع بجناط ابتسام من الصبح... عطيني ايدج خليني اصعدج لدارج ...
نوف: لا عادي...
مشعل: شدعوه امشي معاي يلا...
نوف: ما عليه... انت ود جنطتي وانا اطلع بنفسي ترى رجلي ما تعورني حيل...
مسك مشعل نوف وقالها بأصرار...
مشعل: وانا مصر اني اوديج بنفسي...
صعد مشعل ونوف وخلوا ابتسام مشدوه باللي صار جدامها كانت مصدومة لدرجه انها ما قدرت تعلق ولا تقول شي لهم...
فتح مشعل باب غرفة نوف ولما دخلوا حذف الجنطه على الارض ودزاها بعيد عنه... وقالها بحقاره...
مشعل: ماشاءالله عليج مثلتي دورج عدل...
نوف بعصبية: مو احسن منك...
مشعل: اخليج الحين ترتاحين وتحفظين دورج عدل ولا تنسين احنا سمنه على عسل...
نوف: سمنه على عسل؟..
مشعل: سمعتها بفلم مصري....
ابتسم مشعل ابتسامه ساخرة وطلع من غرفتها...
توجه مشعل بسرعة لابتسام ولقاها بالمطبخ...
ابتسام: كنت عارفه انك تبي تتخلص من نوف...
وقف مشعل بثقة وفرد جسمه وقالها يذكرها بكلامها...
مشعل: كاني جيت... شنو الموضوع اللي كنتي تبين تكلميني فيه؟...
توترت ابتسام وبلعت ريقها وقالت بخوف...
ابتسام: مشعل انا... انا...
نزلت نوف من دارها كانت تبي تسأل ابتسام عن خواتها ما لقتهم بالبيت وقربت من المطبخ وسمعت كلمة ابتسام قبل لا تدخل...
ابتسام: انا... انا ابي اتطلق...
شهقت نوف و غطت فمها من قوه الصدمة وجمدت مكانها... عبس مشعل وجهه وقالها بضيق...
مشعل: ليش؟... خالد قالج شي؟
ردت ابتسام ودموعها تصارع جفونها...
ابتسام: لا....
مشعل: مد ايده؟...
ابتسام: لأ...
مشعل بنفاذة صبر: سوى شي يزعلج؟...
ردت ابتسام واهي تبجي....
ابتسام: لأ... خالد لا يمكن يزعلني بشي ابدا....
استغرب مشعل من كلمة ابتسام وقالها بتساؤل...
مشعل: زين ليش تبين تتطلقين؟...
قعدت ابتسام على الكرسي وبجت بحسرى... بجت كأن كل الاحزان اجتمعت و طلعت مرة وحده .... بجت وكأن الدموع ما عادت تحتمل محجرها... تضايق مشعل لما شاف بنت عمه الكبيرة تبجي بهالطريقه... سألها بضيق وكأنه ما يبي يكدرها لكنه مجبور انه يسألها... نزل مشعل وقعد على رجله وقالها...
مشعل: ابتسام شفيج؟... شلي مكدرج؟...
ردت ابتسام والدموع بعينها...
ابتسام: مشعل انا... انا... انا عقيمة....
انهارت نوف لما سمعت كلام اختها وقعدت على الارض مصدومه...
مشعل: لا حول ولا قوة إلا بالله.... انتي تأكدتي؟...
ابتسام: اي وهذي التحاليل...
اخذ مشعل التحاليل وشافهم قال لها واهو يحاول يرفع معنوياتها...
مشعل: انتي الحين سويتي تحليل واحد وعلى طول صدقتي... الناس تسوي اربع تحاليل ويالله تصدق...
ابتسام: هذا التحليل الثاني....
مشعل: الثاني؟... انتي متى سويتي الاول؟..
ابتسام: قبل وفاة ابوي بشهر.... وهذا سويته قبل وفاة ابوي بيوم...
توهق مشعل وما عرف شيقولها... حاول انه يهديها...
مشعل: ما عليه انتي اهدي شوي وعطيني شوية وقت افكر والقى حل للموضوع...
ابتسام: مشعل... ترى ما في حل غير الطلاق...
مشعل بصرامه: لا في حل وانتي راح تسوين اللي اقولج عليه انتي فاهمه...
ابتسام بضيق: انا ما راح اجبر خالد فيني... خليه يشوف حياته مع وحده ثانيه تقدر تجيبله عيال وتكون له الاسرة اللي كان يتمناها.. انا ما راح اسعده انا ادري...
مشعل: انتي شقاعده تقولين؟... تراج تتكلمين عن نفسج مو عن سيارة ولا جهاز لو ما عجبه راح ياخذ واحد ثاني... وبعدين هذي مو حياتج لحالج... مو انتي اللي تتخذين القرار لحالج... مثل ما اهو زوجج انتي زوجته يعني اهو له حق بعد...
ابتسام: انت على بالك اني ابي هالقرار واني سعيده لاتخاذه... اصلا انا عندي اموت ولا اني ابتعد عن خالد... خالد بالنسبه لي كل حياتي... خالد حبيبي وزوجي و.... كنت اتمنى اني اقول ابو عيالي... بس...
بجت ابتسام بحرقه وغطت وجهها وحاولت انها تغطي دموعها.... تنهد مشعل ببطء ومسك كتفها وحاول انه يهديها...
مشعل: اذكري الله يا ابتسام لا تقولين جذي... الحين خالد قال انه يبيكم تنفصلون؟...
ابتسام: لأ... اصلا خالد ما يدري اني طلعت من البيت ...
مشعل: شنو؟... يعني انتي من كيفج خميتي اغراضج طلعتي من البيت.... وخالد ما يعرف انج طلعتي؟...
ابتسام: انا مالي وجه اقابله انا لأول مره احس اني مكسورة وما اقدر ارفع وجهي من على الارض...
مشعل: انتي شقاعده تقولين؟... ما جاه اليوم اللي تنكسر فيه وحده من بنات عمي وانا موجود... وصدقيني ما راح يجي... انا ابيج تروحين لدارج وترتاحين شوي ولا تفاتحين اي احد بالموضوع ...
سمعت ابتسام كلام ولد عمها ومسحت دموعها بألم.... طق باب السكه وفتحت روزا الباب وكان هذا خالد يسأل عن ابتسام...
روزا: مدام ابتسام... مستر خالد بره يقول يبي يكلم انتي ضروري...
شاف مشعل ابتسام بصرامه وقال لها بصوت قوي...
مشعل: اعتقد انج تدينين له بتفسير... انتي لازم تكلمينه...
ترددت ابتسام وشافت مشعل بحزن ...
ابتسام: انا ما اقدر اطالع بوجه... مستحيل اكلمه...
مشعل: ابتسام... اذا ما قلتيله بنفسج راح تخسرينه للأبد...
ابتسام: انا خسرته من زمان...
مشعل بعصبيه: ابتسام بلا عناد وروحي كلميه بنفسج حاولي انج تكونين صريحه معاه... لو لاخر مرة بحياتج...
نغزة الكلمة قلب ابتسام وحست انها فعلا خسرته... سمعت كلام مشعل وراحت لديوان تكلمه... تنهد مشعل ومسح شعره بعصبيه... ما كان وده يدخل لديوان.... كان يبي يخلي ابتسام تشرح الوضع لخالد على راحتها... فكر مشعل انه يدخل مكتب عمه ويشتغل شوي الى ان يخلصون من الديوان... طلع مشعل من المطبخ وشاف نوف جدامه قاعده على الارض تبجي على اختها... تنهد مشعل بضيق ونزل لها وقال بصوت حنون...
مشعل: نوف... انتي سمعتينا؟...
حركت نوف راسها و ردت عليه بايجابيه وقالت له واهي تنوح...
نوف: مشعل لا تخلي ابتسام تتطلق... مشعل تكفى تصرف
كانت نوف تترجى مشعل والدموع ما توقف من عينها تضايق مشعل لما شاف دموع بنت عمه تنزل مع انه توه شايف ابتسام تبجي جدامه ما حس بالي حسه لما شاف نوف تبجي كان وده يضمها ويمسح دموعها بأيده بس لازم ما ينسى الحدود اللي بينهم بالاول والاخير اهو مجرد ولد عمها بالنسبة لها... رد عليها مشعل بصوت حنون شال ايدها من على وجهها ...
مشعل: نوف...
فتحت نوف عينها لما سمعت النبرة الحنونه اللي طلعت من مشعل... صدمها صوته شافها برقه وقالها...
مشعل: أنا بحاول... وبسوي كل ما بأستطاعتي عشان احل الموضوع... وصدقيني راح نوصل لحل يرضي الجميع ان شاء الله...
مسحت نوف دموعها حست ان مشعل كان جاد بكلامه وانه راح يسوي اللي قاله... للمرة الثالثه وثقت فيه نوف تلقائيا... مرة بالمطار ومرة بالفندق وهالمرة هذي... ابتسم مشعل لها وقالها..
مشعل: بس قبل هذا كله... ما ابي اشوف دموعج مرة ثانيه وإلا ترى ماراح اتصرف بموضوع ابتسام...
ابتسمت نوف له ما ضايقها تهديده وقالت له واهي تمسح دموعها...
نوف: اوعدك...
مشعل: اتفقنا... قومي وروحي دارج وارتاحي عشان العصر بنروح لمرت عمي..
مسك مشعل ايد نوف يساعدها على الوقوف...رفعت نوف جسمها ومن غير ما تنتبه داست على رجلها اللي تعورها.. تالمت نوف وبسرعه تبي ترفع رجلها إلا اختل توازنها وبسرعة مسكها مشعل وطاحت على صدره... فتحت عبير الباب وشافت المنظر اللي جدامها ودخلت ساره وغدير وشوق انصدموا للمنظر اللي صار... يعني لا التوقيت ولا المكان والموقف كان يساعد... لفت نوف وشافت خواتها يشوفونها بأستغراب حست انهم شكوا بوضعهم فقالت شوق عشان تكسر سلسله السكون اللي صارت...
شوق: اوه... نوف... انتوا متى رديتي؟...
ابتعدت نوف عن مشعل و تسندت على باب المطبخ وقالت بتوتر...
نوف: اوه.. انا جيت.. من زمان ... اقصد من مده ...
شاف مشعل توتر نوف وما قدر يمسك ضحكته فغطى فمه بايده.... كان يحاول انه يخفي ابتسامته شافت سارة ابتسامت مشعل وشافت نوف بنظرة احتقار...
عبير: الحمد لله على السلامه ... ها شخبار دبي؟...
بغت نوف ترد إلا ابتسام تفتح باب المطبخ اللي كانت نوف مستنده عليه... كان مشعل منتبه لقبضة الباب قبل لا يفتح وبغى يحذر نوف بس الباب انفتح بسرعة... اختل توازن نوف وبغت تطيح... ركض مشعل وسحب نوف عليه بقوة... الكل كان مصدوم من سرعة مشعل وقوته... حتى ابتسام اللي كانت تبجي وخالد اللي كان يركض وراها..
شاف مشعل ابتسام وخالد بالمطبخ وما بغى عبير وغدير وسارة وشوق يشوفونهم ويشكون بوضعهم وتكبر السالفه... فشاف ابتسام بنظرة معناتها لا تتحركين.. سحب مشعل نوف بره المطبخ وصك الباب وقال بطريقه يضيعهم فيها...
مشعل: ذكروني اصلح الباب... اقول نوف روحي دارج وارتاحي... عبير تعالي ساعدي اختج وروديها غرفتها ترى اهي طاحت على رجلها بدبي وما تقدر تمشي عليها...
راحت عبير وساعدت نوف مشت معاها.. قال مشعل بصرامة وبصوت قوي يكلم فيه غدير وسارة وشوق...
مشعل: وانتوا اطلعوا فوق معاها وخليكم يمها ولا احد ينزل لان عندي شوي اعمال بنهيها....
غدير: اي اعمال؟...
مشعل بجفاء: انتي من صجج تسأليني عن شغلي؟...
استحت غدير ما كان قصدها انها تسأله عن شغله بس اهي بغت تعرف ليش يبيهم يطلعون فوق...
غدير: لأ انا ما كنت اقصد...
مشعل مقاطع: انا اعرف شنهو قصدج بس انا عندي شغل تحت بمكتب عمي وما اعتقد انكم بتاخذون راحتكم ولا انا بقدر اخذ راحتي وانتوا تحت...
تكلمت سارة بطريقة خبيثة ولئيمه...
سارة: ليش تبي تشتغل بهالسرعة... روح ارتاح... انت توك راد من السفر.... ولا... انت تبي تعوض الشغل اللي ضاع مع نوف....
محد كان فاهم قصد سارة ولا حتى معنى كلاماتها بس مشعل عرف اهي شتقصد كانت تغلط عليه وعلى اختها...تضايق مشعل من اسلوب سارة ورد عليها
مشعل: سارة... لا تنسين حدودج معاي...
نزلت سارة راسه ومشت متجاهله تهديد مشعل... طلعوا البنات فوق وراح مشعل للمطبخ ولقى ابتسام واقفه تبجي وخالد يترجاها...
خالد: ابتسام الكلام اللي تقولينه جنون... انا لا يمكن اني اطلقج ... مستحيل... ابتسام اذكري الله... ولا تفكرين بمثل هالاشياء...
ابتسام: خالد انا قلتلك اني ما ابي اعيش معاك... خلاص لا تزيد علي همومي..
خالد: زين قوليلي السبب... انا مو مقتنع بكلمه ما عدت احبك...
فهم مشعل من كلام خالد ان ابتسام ما قالت له السبب الرئيسي وما كانت ناويه تقوله...
مشعل: خالد خلاص حصل خير انت بسـ...
خالد مقاطع: اي خير اللي تتكلم عنه... انت سامعها شتقول؟
أبتسام : خالد انا قلت لك اني ما ابيك يعني اهو غصب احبك؟...
مشت ابتسام وطلعت من المطبخ حاول خالد انه يلحقها بس مشعل مسكه ومنعاه انه يلحقها....
مشعل: خليها شوي... ترى الموضوع ما يتعالج بهالطريقة...
خالد: مشعل تكفى انا ما اقدر اعيش من دونها... كلمها وعقلها... وقولها خالد يقولج ترى مافي طلاق حتى لو فيها موتي... ما راح اطلق...
طلع خالد من البيت معصب وراح مشعل لديوان فك زراير دشداشتة وبغى يقطها إلا يسمع صوت احد يطق باب السكة... راح مشعل وشاف منو بالبداية مشعل ما تعرف على الشخص وسلم علية ودخلة لديوان...
طلال: انا اسف اذ ضايقتك بجيتي لكني مضطر... اول ما سمعت عن وفاة العم ناصر حاولت اني اخلص شغلي بأسرع ما يمكنني بس ربك اراد اني اتأخر شوي..
مشعل: لا عادي تفضل...
طلال: اذا ما كان فيها احراج بس بغيت اعرف انت منو؟...
مشعل: لا عادي بس قولي اول انت منو؟.. انت الغريب اهني...
طلال: غريب؟ .. انا مو غريب انا رجل غدير..
اخذ مشعل لحظات على ما يستوعب إلا تذكر ان غدير مملجة وان رجلها يدرس بره...
مشعل: اوه... بلى... تذكرتك طلال العريش... رجل غدير... سامحني تراني نسيت...
طلال: الحين انت عرفتني ممكن اعرفك؟...
مشعل: اي... انا مشعل ولد عم البنات...
تضايق طلال وشاف مشعل بأحتقار وقاله:
طلال: هه اي عم فيهم... ولا اقولك ما ابي اعرف اصلا كلهم يبون نفس الشي من العم ناصر.. انت الحين قاعد احني عشان تحافظ على بنات العم ناصر ولا حلال العم ناصر...
ابتسم مشعل لطلال وارتاح له وقاله بأمتنان..
مشعل: بصراحه عمي عرف يختار... رجال من ظهر رجال..
ما فهم طلال قصد مشعل و استغرب من ابتسامتة...
مشعل: شوف انا بقول للخادمة تسوي قهوة وتجيبها وبقولك كل شي....
وافق طلال ودخل مشعل للبيت ونادى على غدير و قالها بثقل..
مشعل: غدير سوي قهوة وخلي روزا توديها للديوان...
غدير: منو انا؟...
مشعل: اي انتي...
غدير بتردد: ان شاء الله...
ضحك مشعل بخفة ولف وجهه وقال لها بلا مبالاة...
مشعل: عدلي قهوتج... ترى عندي رجال مهم...
استغربت غدير من طلب مشعل يعني اهو يعرف ان اكثر وحده تضبط القهوة اهي نوف وقهوتها لا يعلى عليها... اشمعنى اهي فقالت له بتردد...
غدير: ما تبيني اقول لنوف تسويها... قهوة نوف لذيذة واهي اكثر وحده فينا من تضبط القهوه...
مشعل بلعانة: على راحتج بس اذا كنتي تبين طلال يشرب قهوة نوف بدل قهوتج فهذا شي يرجعلج...
اول ما سمعت غدير اسم طلال حست ان شي هز روحها نقزت بوجه مشعل وقالت له واهي طايرة من الفرحه ...
غدير: طلال اهني؟... متى جا؟... ودراستة ؟.. الدكتوراه عسى طنشها؟... اهو ليش جاي؟...
اسغرب مشعل من اسلوب غدير وقالها واهو يضحك...
مشعل: اوف اوف منج شوي شوي علي... الحين الشره على الرجال اللي جاي يعزي لوفاة ابوج اقول انقلعي انا غلطان لاني ناديتج قولي لنوف تسوي القهوة...
غدير بضحكة مكر: ههه... انت اكيد تضحك محد راح يسوي قهوة طلال غيري...
خاف مشعل من اسلوب غدير كانت ناوية على شي بس الله يستر منها... راح مشعل عند طلال وقاله...
مشعل: اسف لاني تاخرت بس غدير الله يهديها حلفت انم حد يسوي القهوة غيرها...
ابتسم طلال لما سمع اسم غدير وشافة مشعل وقاله بجدية...
مشعل: يستحسن انك تمسح هالضحكة من وجهك...
قعد مشعل يقول لطلال عنه وعن وصية المرحوم واشلون اهو صار المسؤل وكيف انه مالة اي علاقه بأعمامة اللي كانوا ناويين ياخذون الحلال بالنصب...
طلال: اوف كل هذا صار وانا ما كنت ادري... بس زين سوى العم ناصر الله يرحمة...
مشعل: اعتقد انه اللي سواه كان بمصلحت بناتة... إلا ليش القهوة تاخرت؟...
ابتسم طلال وقال...
طلال: لو تتاخر العمر كلة انا مستعد انطرها دام انها من ايد غدير...
مشعل: اقول... استعدل...
ضحك طلال لتعليق مشعل وقالة بعفوية...
طلال: بصراحه ما كنت اقدر اتخيل حال بنات العم ناصر من دونك... كان ممكن يتشردون ويعانون بسبب عمانهم...
مشعل: انا بعد احمد ربي لاني عندهم...
طلال : مشعل انا بغيت اأجل العرس بسبب وفاة عمي...
مشعل: ليش تأجله؟... العرس بعد 7 اشهر يعني يكون الحداد انتهى من مدة...
طلال: بس... انا ما ابي اضغط على غدير...
مشعل: انت ما عليك... احنا لمتى راح نخلي الحزن يسيطر علينا عمي ناصر خلى لي مسؤلية بنات عمي وانا ان شاء الله بكون قد المسؤلية... العرس ما راح يتأجل وكل شي بيكون على خير...
روزا: مستر مشعل مدام غدير يقول الغدا خلاص...
مشعل: غدا؟... انا قلت قهوة سوت غدا؟... هالبنت شلون تسمع...
طلال: تصدق اني جوعان قوم خلينا نتغدى...
مشعل: والله انك بتقوم عشان غدير مو لان الجوع ذابحك...
راح مشعل مع طلال ولقى السفرة جاهزة ومعدلة و الاكل يشهي...
مشعل: اوه... اشوف الاخت غدير مزهبة السفرة على اكمل وجه... اكيد السبب مو رجعتي من السفر...
طلال: والله لو انها سوتها لك اذبحها...
مشعل: شنو؟... ليش؟...
طلال: بس تسويه لي.. ولحالي...
مشعل: صج انك مو كفو احد يعزمك على الغدا...
ضحك طلال على تعليق مشعل وقاله بضحك...
طلال: احمد ربك اني انا اللي مخليك تاكل... ترى مرتي اللي طابخه...
مشعل: لا تطير حيل... هذا وجهي اذا ما صار فينا تسمم...
ضحك مشعل وطلال وقعدوا ياكلون كانت غدير تراقب رجلها من ورى الباب كانت تشوفه والعبره غاصتها... شكثر كانت مشتاقة لها وشكثر كانت تتمنى تشوفه... طلال وعد انه ما يتزوج غدير إلا لما يجيب شهادة الدكتوراه لها... تذكرت غدير حوارها مع طلال قبل لا يملجون...
غدير: اذا تبيني ابيك تكمل دراستك وغير جذي انا ما عندي...
طلال: وانتي شكو بشهادتي... الشهادة لي مو لج...
غدير: طلال انا قلت لك... انا مو مكملة دراستي لان مستواي الدراسي ضعيف...
طلال بنرفزة: قصدج غبية...
غدير: طلال.... انا مو غبية بس ما احب ادرس زين بس اني طلعت من الثانوي...
طلال: بعد ما خلصتيها بست سنوات...
غدير: انت من صج قاعد تعايرني؟...
طلال: شتقصدين؟...
غدير: ما شفت شهادتك؟... انت شهادتك متوسط....
طلال: الرجال ما تهمهم الشهادة... الرجال برجولتهم مو بشهادتهم...
غدير: اللي قال هالكلام واحد فاشل وشهادة متوسط مثل حالتك....
طلال: اقول جب... انتي احمدي ربج اني باخذج...
غدير: اقول ترى فريجنا متروس ما جت عليك انت...
طلال: بس انا ولد جيرانكم من زمان... وانا اللي كنت اوديج الروضة وانا اللي تهاوشت مع الشباب اللي خلوج تبجين...
غدير: انت من صجك لحد الحين تذكر هوشت الروضة...
طلال: بس انطقيت عشانج....
غدير: وبتكمل دراستك عشاني...
نزل طلال راسة وشاف غدير وقالها بأستسلام...
طلال: يعني هذا قرارج...
غدير: اي... وصدقني محد راح يفرح لك على الشهاده كثر فرحتي...
طلال: وانا اوعدج يا غدير اني ما اخذج إلا والدكتوراه بأيدي...
غدير: دكتوراه مرة وحدة...
طلال: عشان غدير اجيبها...
ابتسمت غدير له وسمعت صوت ابوها جاي من الصلاة...
العم ناصر: طلال؟... شتسوي عند الباب؟...
طلال بأرتباك: هاه؟.. انا كنت... امي تبي بصل...
ضحك العم ناصر على جذبة طلال وقاله واهو متصنع العصبية...
العم ناصر: تبي بصل ها؟... اقول اذلف وراك ترى حركاتك هذي عارفينها...
تنهد طلال براحه وقال حق العم ناصر...
طلال: اوف... خرعتني دامك تعرف ليش تطب علي بهالطريقة... خليني اعرف اشوف شغلي...
العم ناصر: اه يا جليل الحيا... اقول روح لا والله اروح روحك...
طلال بضحك: خلاص بروح بس لوشفت روحي قولها طلال يسلم عليج...
كان طلال يقصد بكلمة روحي غدير... وشافها من طرف الباب ومشى...
مسحت غدير دمعتها ابتسمت لذكرى الحلوه وذكرت لما كمل دراستة الثانويه بسنتين بس و دخل الجامعه وخلصها بثلاث سنين ولما ملج عليها حلف انه ما يسوي العرس إلا بعد ما يجيب الدكتوراه... وفعلا اخذ شهادته الماجستير وسافر برة عشان ياخذ الدكتوراه واخيرا ما بقى غير 3 اشهر على تقديم رسالته و يتزوج حبيبة قلبة غدير اللي سوى كل هذا عشانها مو عشان نفسة... نزلت عبير وشافت غدير واهي تختلس النظر على طلال ومشعل...
عبير: شتسوين؟...
نقزت غدير من الخرعة وقالت حق عبير بعصبية...
غدير: اسكتي لا تفضحيني... طلال اهني...
عبير: اوه... من متى؟...
غدير: من الظهر... وسويت له الغدا بنفسي... ياه يا عبير ما تعرفين شكثر مشتاقتله ...
عبير: هذا الحب وما يفعل...
خلص مشعل اكلة مع طلال وراحوا لدوانية وشربوا الشاي وتكلموا شوي...
طلال: استاذن انا عاد... بروح اشوف الوالده ترى اهي ما تدري اني توني راجع من السفر...
مشعل: انت جيت من المطار لهني على طول؟...
طلال: اي والله كنت ابي اعزي خالتي ... إلا خالتي وينها؟..
مشعل: موجودة بس انت تدري الحاله النفسيه اللي فيها ما تسمح لها انها تقابل احد ان شاء الله تشوفها بوقت ثاني...
فهم طلال ان مشعل ما يبيه يدخل يشوف خالته لانها حزنانه على وفاة رجلها وراعى ضروفها و وقام من مكانه وسلم على مشعل وكلع من البيت...
بعد طلع طلال من البيت وفكر مشعل انه ياخذ له شور ويرتاح شوي... دخل مشعل لديوان وكان راسة يعوره من الاحداث اللي صارت له وحس انه صارت تزيد علية المسؤلية... دخل مشعل الحمام وحط راسة تحت الماي الدافي على اساس انه يزيل بعض من مشاكله ويفضي راسة من المشاكل... وبهذا الوقت كانت نوف تحاول انها تنام بس شوق وعبير ما خلوها لحاله تضايقت نوف منهم وقلت لهم بعصبية..
نوف: عبير انا تعبانه ومالي خلق لكم تراني مو نايمة من يومين وحدي تعبانة... خلوني انام وبعدها سوو اللي تبونه...
عبير باستغراب: يومين مو نايمة؟... ليش؟..
نوف بضيق: عبير تكفين خليني انام انا راسي يعورني وحاسة بصداع قوي...
شوق: زين بس قوليلنا كم مرة تهاوشتوا واحنا نروح...
نوف: شنو؟... ليش تبون تعرفون؟...
شوق: بس جذي...
عبير: ترى لو ما قلتي لنا ترى مراح نطلع...
كانت نوف تبي تقولهم عن عدد هوشاتهم اللي صكت المليون بس تذكرت الهدنة قالت لهم...
نوف: انا اسفة لتخييب ظنكم بس احنا ما تخانقنا ولا مرة...
شوق: يلا عاد نوف... لا تقصين علينا...
نوف: اقولج احنا ما تخانقنا ولا مرة... واذا مو مصدقتني روحي واساليه...
عبير: انتي الحين بتفهميني انكم ما تخانقتم ابدا و انكم كنتوا حبايب طول الرحلة ؟...
نوف: أي...
عبير: شكلج خاشة شي عنا... وراح نعرف شنو... تراهي مسالة وقت..
نوف: ok... على راحتج بس تكفين خليني انام...
طلعت عبير وشوق من الغرفة وقالت شوق لعبير بأحباط...
شوق: شكلنا ولا وحدة فينا راح تكسب الرهان...
عبير: انتي هبلة؟... واضح على نوف انها خاشة شي... اهو صار شي بالسفرة... ولازم اعرف....
شوق: انتي ليش جذي؟... تحبين تتدخلين بكل شي...حتى لو صار شي... انا ما يهمني لو ما عرفت اهم شي ان نوف بخير...
شافت عبير شوق بنظرة استغراب وكانها مستغربة من كلامها وقالت لها واهي نازلة على الدرج...
عبير: حبيبتي انت شكلج عارفتني غلط انا كل شي يصير لازم اعرف عنة حتى دبة النملة...
نزلت شوق وراها وقالت بصوت حزين...
شوق: ما اقول الا الله يعين اخوي عليج....
لفت عبير وجهها بقوه وشافتها بنظرات قاتلة و قالت لها بصوت خفيف بس التهديد واضح ...
عبير: شتقصدين؟.... اهو فيني شي ما راح يعجب صالح ؟...
شوق بخوف: لا طبعا لا اصلا اخوي مات عليج وما يبي غيرج...
عبير بهدوء: أي استعدلي...
نزلت عبير وشوق وراحوا للصالة ولقوا ابتسام وغدير يسولفون...
عبير: ابتسام انتي متى رديتي البيت؟...
ابتسام: قبل لا تجون بربع ساعة...
شوق: وين كنتي؟..احنا رحنا لدارج وما لقيناج؟...
ابتسام: لا انا كنت اعدل غرفة مشعل...
عبير: أي صح احنا ما قلنا لمشعل اننا سوينا له غرفة...
ابتسام: أي حتى انا نسيت...
غدير: امشوا خلونا نروح ونقوله قبل لا ينام بالديوان...
شوق: أي وعليااه المسكين تلقينه نايم على الارض وظهره يعوره امشوا خلونا نروحله خلوني انا اللي اقوله عن الغرفة لانها لما تطلع مني تكون احلى...
طقت عبير شوق على راسها وقالت لها بعصبية...
عبير: اقول تراج بديتي تخورينها اضبطي حالج...
شوق: انا شقلت؟...
ابتسام: امشوا خلونا نروحله...
سارة: تروحون لمنوا؟...
غدير بنروح لمشعل بنقوله عن الغرفة اللي سويناها له..
سارة: كلكم بتروحون له؟...
شوق: أي عشان يحس اننا نعتبره واحد مننا امشي معانا...
الكل شاف شوق بأستغراب.... الحين اهم اصحاب البيت اهي شكو تتكلم...
سارة: مو مشكلة اروح معاكم بس ما تبون نقول لنوف تجي؟...
غدير: لا تكفين اكيد بتعصب لما تعرف اننا عطيناه الدار اللي...
فتحت نوف باب غرفتها وصارخت تنادي شوق بعصبية...
نوف: شوووووووق....
فزت شوق ونطت من الخرعه وقالت بخوف..
شوق: نعــــــــــــم....
عبير: يمه هذي من وين اطلعت؟..
نوف: اخذي تلفونج لا والله اكسره لج... من الصبح يرن...
نزلت نوف من على الدرج وحذفت التلفون على شوق... شافت خواتها مجتمعين استغربت وسألتهم...
نوف: شعندكم مجتمعين؟.. شصاير؟...
عبير: مو صاير شي... روحي نامي...
استغربت نوف من تصريفة عبير وحست ان في شي...
نوف: انتوا شكلكم خاشين شي؟.. امي فيها شي؟...
ابتسام: لا طبعا امي بخير ولله الحمد وباجر بتطلع...
نوف: صج والله؟... بصراحه هذا احلى خبر سمعته...
عبير: صج والله؟.. زين روحي نامي...
نوف: انتي ليش تبيني انام؟..
عبير: مو انتي من الصبح قاعدة تطردينا انا وشوق عشان تنامين...
نوف: أي لاني تعبانه...
عبير: زين روحي نامي...
نوف: بروح..
طلعت نوف الدرج واهي صاعده كلمتها سارة وقالت لها بخباثة..
سارة: اقول نوف... شرايج تجين معانا عند مشعل...
الكل لف على سارة وشافها بعصبية اهم يبونها توقف بس اهِِِي تجاهلت نظراتهم وقالت لنوف....
سارة: بنورية الغرفة الجديدة اللي سويناها له... انتوا لما رحتوا لدبي فكرنا ان مشعل ممكن يطول معانا وحسينا ان قعدتة بالديوان غلط يعني وين يستقبل الرياجيل ووين يشتغل ووين ينام... فمثل ما قلت لج احنا خصصنا له غرفة في البيت ونبي نروح نقوله عنها... تجين؟..
كان واضح من اسلوب سارة انها تبي تستفز نوف ..
نوف باستغراب: ليش محد جابلي سيرة بهالموضوع؟..
عبير بتوتر: ا..أ..أ نسينا...
نوف: مو مشكلة معاكم حق مشعل يحتاج لغرفة..
استغرب الكل من كلام نوف حتى سارة... سمعوا صوت مشعل واهو يكلم روزا بالمطبخ ونطت سارة وقالت..
سارة: هذا صوت مشعل امشوا خلونا نقوله...
مشت سارة قبلهم وكانت تبي الموضوع ينتهي بمشكله بين نوف ومشعل... راحوا كلهم للمطبخ وسحبت نوف عباية ابتسام الراس وحطتها على راسها... لقوا مشعل يكلم روزا.. ورزا كانت متنحه بوجهه كان مشعل توه طالع من الحمام وكان لابس فلينه علاق وبنطلون جنز وشعرة ينقط ماي كانت روزا ماسكة الكيس اللي مشعل عطاها لها...
مشعل: ترى ما عندي ملابس نظيفة غسلي الدشداشة اول وبعدين غسلي باق البدل ترى ما عندي شي البسة... غسليهم الحين...
استغرب مشعل من تناحة روزا وقعد يناديها...
مشعل: روزا؟... انتي... هيه...
لف وجهه عشان يكلم سارة اللي دخلت الطبخ اول وحده وغدير اللي واقفه وراها وشوق وعبير اللي اهم كانوا متنحين بالاصل..
مشعل: اشفيها هذي؟.. اهي دايما جذي معاكم؟..
عبير: لا... اهي جذي معاك انت بس...
دخلت نوف وراهم وشافت مشعل وصدمها منظرة... حست بالاحراج ونزلت راسها... ما عرف مشعل يمسك ابتسامته وابتسم لنا شافها منحرجه منه...
شافت سارة ابتسامتهم وكسرتها بكلامهم...
سارة: مشعل احنا مسوين لك مفاجئة ....
مشعل مستغرب: مفاجئة؟...
عبير: أي مفاجئة... وراح تعجبك...
ابتسام: ولازم تعجبك... لاننا تعبنا فيها...
شوق: شوف عاد انت راح ترضى فيها غصبن عليك لاننا اخذنا 3 ايام ورى بعض عشان نلحق نخلصها...
عبير: انت سامع شقاعدين يقولون لك؟... لازم تعجبك...
تخرع مشعل من تهديدهم يعني اهو مو بس ما يعرف شنو هي المفاجئة الا لازم تعجبة بعد...
مشعل: اوه بصراحه حمستوني حيل عشان اعرف شنو اهي....
شاف نوف بطرف عينة وسألها من بين خواتها...
مشعل: كان عندج خبر بهالمفاجئة من قبل...
هزت نوف راسها نافية ورد سألها مرة ثانية...
مشعل: زين انتي عندج فكرة عنها؟..
هزت نوف راسها ايجابيا وهممت... ابتسم مشعل ورد سألها لثالث مرة..
مشعل: انتي شفتيها...
ردت عليه نوف بصوت خفيف..
نوف: لا... بس اتوقع انها راح تعجبك...
كان مشعل عند الباب اللي يودي للحوش... دخل وصك الباب وراح لهم وقال لهم...
مشعل: بما ان نوف قالت انها راح تعجبني فأكيد انها راح تعجبني...
اندهش الجميع من اسلوب مشعل اتجاه نوف حتى نوف نفسها استغربت من رده مشعل... مشى مشعل معاهم كانوا يتجهون للغرفة اللي جهزوها لمشعل واهم ماشيين شافتهم نوف يتوجهون لغرفة ابوها بالبداية استنكرت السالفة بس لما ابتسام وقفت عند الباب وقالت...
ابتسام: اتمنى انها تعجبك...
فتحت ابتسام الغرفة و دخل مشعل وفرح لما شافها وقال لأبتسام..
مشعل: واو... الغرفة حلوة يعطيج العافية...
كانت نوف بحاله صدمه ما توقعت ان خواتها يسوون جذي... هذي غرفتة ابوها... دخلت نوف الغرفة وشافتها حست نوف بغصة اول ما دخلت للغرفة وما عرفت تتحكم بدموعها اللي نزلت غصب عنها وقالت بصوت حزين فية تأنيب لخوتها...
نوف: ليش؟... ليش غرفة ابوي؟...
عبير: الله يهديج يا نوف شفيها يعني لو عطيناه هالغرفة؟...
ابتسام: الغرفة وسيعه ولها حمام ولها باب خارجي يطل على الحوش وباب داخل البيت يعني هذي احسن غرفة في البيت...
استنكرت نوف كلام خواتها وصارخت على ابتسام بعصبية والدموع تصارع جفونها...
نوف: بس هذي غرفة ابوي.... هذي الغرفة اللي ابوي عاش فيها اخر لحظاته... اشلون تسمحون لنفسكم انكم تعطونها له...
حس مشعل ان نوف استصغرتة بهالكلمة... وعصب على نوف وتضايق من اسلوبها...
غدير: بس يا نوف احنا لمتى بنقفل الباب عليها.... مو معناته ان ابوي مات يعني ما نقدر نكمل حياتنا...
سارة: انتي متى بتعقلين وتفكرين بعقلج مو بمشاعرج... اي نعم انها كانت غرفة ابوي وان ابوي التقط انفاسة الاخيرة بهالغرفة واننا لما كنا نجهزها لمشعل قعدنا نبجي بجي... بس هذا ما يمنع اننا نكمل حياتنا...
نوف باصرار: لأ... إلا غرفة ابوي... يكفي انك اخذت كل شي كان ابوي يملكة شتبي تاخذ اكثر... ليش نسيتوا ابوي بهالسرعه شلون تقدرون تقولونها... كلمة ابوي مات وبنكمل حياتنا... حياتنا ماتت بنفس اليوم اللي مات فية ابوي... انتوا ليش نسيتوا ابوي بهالسرعه ليش؟...
عصب مشعل من رد نوف ورد عليها بعصبية..
مشعل: نووف... خلاص اذا تبين تعيشين نفسج بالماضي والذكريات فهذا شي بخصج لكن لا تسحبين احد معاج لهدوامة... فعلا في شي مات معانا لما توفى العم ناصر اللي اهو احساس الاب وحنانه وعطفة ومحد يقدر يعطينا الحنان اللي عطانا اياه العم ناصر... بس الاكيد ان حياتنا بتستمر سواء معاه و بدونه...
لف مشعل وجهه وشاف ابتسام وقالها بصوت هادئ...
مشعل: شكرا على المفاجأة... بصراحه عجبتني...
شافت نوف مشعل بدهشة يعنى اهو بينام بالغرفه وبياخذها له...
مشعل: بس انا ما اقدر اقبلها... على الاقل مو الحين... انتوا توكم ما تعودتم على وجودي...
ابتسام: مشعل عسى السبب نوف؟... ترى...
مشعل مقاطع: هه... لا اكيد مو نوف.... البيت بيتي واقدر اختار الغرفة اللي تعجبني واقعد فيها من غير ما اخذ اذن احد وخصوصا اذن من نوف...
عصبت نوف من كلام مشعل وكمل مشعل كلامه...
مشعل: على العموم انا بعطيكم راحتكم بالبيت وما ابيكم تتضايقون من وجودي...
غدير: من صجك مشعل... انت الاخوا اللي ابوي ما جابة...
عبير: والله يا مشعل انا احمد ربي واشكرة لوجودك معانا...
ابتسام: مشعل انت اخونا كلن وتاج راسنا تكفي وقفتك معانا...
ابتسم مشعل لكلام بنات عمة لكنه تضايق لما قالت ابتسام انه اخوهم كلهم...
مشعل: اي نعم انا اخوك وما ابي اكون غير جذي... بس انا ابي اكون اخوكم انتوا... مو اخو لنوف...
انصدمت نوف من كلام مشعل شلون يرفضها كأخت تضايقت نوف وقالت...
نوف: وانا يشرفني اني ما اكون اختك...
مشت نوف وطلعت دارها وصكت الباب بقوه وحذفت نفسها على السرير وغطت وجهها بالوساده وبجت بحرقة ...
نوف: الحيوان الحقير... اشلون ياخذ دار ابوي ويقول انه ما يبي يصير اخوي... انا اصلا ما ابي اعتبرة مثل اخوي انا ما اواطنه شلون يبيني اعتبره مثل اخوي ...
قعدت نوف تقول هالكلمات وترددها من غير تفكير إلا ان غفت عينها ونامت...
اما مشعل طلع من الغرفة وراح الديوان ورن تلفونه وكان رفيجه حمد...
حمد: قوه مشعل شلونك؟...
مشعل بتعب: بخير...
حمد: اوف... ليش صوتك جذي؟..
مشعل: حمد شتبي؟.. ترى مو فاضيلك...
حمد: هذا جزاتي لاني قاعد اشوف شغلك...
مشعل: وانت بتذلني على هالشي؟...
حمد: لا خلاص... بغيت اقولك انا خلصت كل شي انت بس قول جيبة وانا اجيبه معاي على اول طيارة...
مشعل: مشكور وما قصرت... بس يا ليت تخلي جيته بعد اسبوع...
حمد: اسبوع؟... ليش؟... في شي؟...
مشعل: لا بس شوية مشاكل...
حمد: مشاكل؟..
مشعل: انت ليش تردد الكلام اللي اقوله؟... اي مشاكل عائلية...
حمد: عائلية؟...
مشعل بعصبية: حمد... انت بالع مسجل...
حمد: لا بس صدمتني لما قلت مشاكل عائلية... هههه.... عشنا وشفنا...مشعل اللي كان مقطوع من شجره... اللي حتى ابوه ما كان يبيه صارت له عائلة ويحل مشاكلها....هههه...
مشعل: اقول حمد انت رفيجي من كم سنه...
حمد: تقريبا من 11 سنه... ليش؟...
مشعل: لا بس بغيت اعرف اذا اقدر اغدر بهال11 سنة واذبحك...
حمد: لا ما تقدر إلا بعد ما تكمل 15 سنه وبعدها سوي اللي تبيه...
مشعل: وانا شنو اللي يصبرني 4 سنين؟...
حمد: ليش نوف مو عندك؟..
مشعل: حمد ترى مو وقته هالكلام...
حمد: ليش؟... لا تقول انكم تخانقتوا مره ثانيه؟...
مشعل: وثالثة ورابعه وخامسة وانت طالع...
حمد: ههه الله يكون بعونك.... خلاص بما انك بتدفع مصاريف السفرة فما عندي مانع اقعد اسبوع على حسابك....
مشعل: عاد لا تاخذ راحتك....
حمد بخباثة: افا عليك لا توصي حريص....
مشعل: انا غلطان كان المفروض اخلي سالم يروح بدالك...
حمد: شدعوه سالم احسن مني؟...
مشعل: وانت الصاج إلا بيطلع مثلك... انا ما ادري ليش مرافجكم...
حمد: اقول الاكل وصل يلا مع السلامه...
مشعل: بالعافيه...
صك مشعل التلفون وفرك عينه بقوه وزفر بتعب.. حذف نفسه على الارض وفرد جسمه وغمض عينه وبدأ يغفى إلا تجيه ابتسام....
ابتسام: مشعل؟... ممكن ادخل؟...
استعدل مشعل وفرك عينه اللي صارت تحرقة من التعب...
مشعل: اي تعالي...
دخلت ابتسام وقعدت جدام مشعل وقالت له...
ابتسام: مشعل... بغيت اتكلم معاك عن حالت امي الصحيه...
مشعل: تكلمي...
ابتسام: مشعل... حالت امي خطيره... تحتاج انها تسافر بره للعلاج...
مشعل: شنو؟...
ابتسام: هذا كان كلام الدكتوره... مشعل انا ما اعرف شسوي....
فرك مشعل راسه بقوه وكأنه يبي يستوعب الكلام اللي قالته ابتسام....
مشعل بتعب: متى قالت لج هالكلام؟...
ابتسام: امس... مشعل ادري اننا تعبناك معانا بس موضوع امي ضروري وما يقدر يتأجل...
مشعل: انا شوي واروح للمستشفى واشوفها... واستفسر من الدكتوره كل شي وصدقيني انا ما راح اخلي مرت عمي... راح اهتم فيها...
ابتسمت ابتسام وقالت حق مشعل واهي عند الباب...
ابتسام: الله يعطيك القوة... وعسانا ما ننحرم منك...
مشعل بتنهد: اااااميــــــــــــــــــ ــــــــــن....
رجع مشعل راسة وحس بثقل وهم كبير... كان وده يحط راسة وينام بس موضوع مرت عمه ضايقة وما عرف يرتاح ولا حتى ياخذ راحتة... قام مشعل بسرعه وركب سيارته وراح للمستشفى... توجه مشعل لمكتب الدكتوره وتكلم معاها....
الدكتوره: بصراحه يا اخ مشعل انا مراح اقص عليك حالتها خطيره ويستحسن انكم تبدأون بمعالجتها فورا...
مشعل: اي مو مشكله اهو العلاج متوفر بالكويت...
الدكتوره: للأسف لأ... انا ممكن اقترح لك مستشفى كبيره بالندن... نجحاتها معروفه ومتخصصه بهالمرض...
مشعل: اي والله جان زين... انا بودي ان المستشفى تتعامل مع المستشفى اللي بالندن مباشرة... يعني تبدأون بأرسال البيانات والتشخيصات وخلوهم يحددون لنا موعد...
الدكتوره: وهذا اقل شي اقدر اسويه لكم... بس انت حدد لنا موعد السفره واحنا نحدد لك الموعد...
مشعل: اقرب موعد ممكن تلاقينه...
الدكتوره: اي بس انت محتاج تاخذ موافقة المريضه...
مشعل: انا ولدها وانا المسؤل عن حالتها الصحية... واعتقد ان الوالده ماراح يضايقها قراري...
الدكتوره: مو مشكله بس احنا نحتاج لتوقيعك وتوقيها لبعض الاوراق...
مشعل: خلاص... انا بروح لها واكلمها عن موضوع العمليه....
طلع مشعل من مكتب الدكتورة وتوجه لغرفة مرت عمه والتعب بدى يسيطر على مشعل...فرك مشعل عينه ودخل للغرفة ولقى ناصر كان يكلم عمتة...
ناصر: لا... ان شاء الله تقومين بالسلامه وما عليج من احد انتي توج شباب...
الام: والله يا ناصر انا احس اني انعميت ومو قادره اشوف شي من بعد وفاة الغالي...
مشعل: الله يهديج يا مرت عمي هذا واهو معتمد عليج واذكر يوم ما قلت له شلون تسافر وتخلي بناتك لحالهم بالبيت كان يقول خليت عندهم اللي احرص مني عليهم... وسأته منو بيكون احرص عليهم منك.. اذكر انه قال اسمج وقاله بصوت ثقيل يدل على عضمة صاحب الاسم...
الام: ايه اذكر انه كان يقولي ان تربيتي لبناتي بعشر رجال... والله اني اشكر ربي واحمده على ان ناصر وصاك علينا...
ابتسم مشعل وقعد على الكرسي بتعب ولاحظ ناصر تعبه بس حاول انه ما اهتم له وقال لمرت عمه...
ام ابتسام: هذا مشعل يا ناصر اللي كنت اقولك عنه...
ناصر: اي اعرفه... شفته بدبي...
ام ابتسام: صج والله؟..
ناصر: اي... بس بصراحه انتي كنتي مطيرته حيل خليتيني احس ان مشعل هذا بطل خارق وان يتحدى الصعاب... والله لو اني ما كنت شفته كنت صدقتج...
فهم مشعل ان ناصر يبي يستهزء فيه ويستصغره... فرد عليه بكل برود اعصاب...
مشعل: لا انا انسان عادي مثلي مثلك... مافي شي يختلف غير نسبة ذكائي اعلى من نسبة ذكائك...
ابتسم مشعل بخبث وضحكت ام ابتسام على رد مشعل وقالت لهم...
ام ابتسام: هههه الله يقطع ابليسك يا مشعل لا تحامر ناصر...
ناصر: اي قوليله ترى احسن له يبتعد...
مشعل: ما عليه هالمرة هذي ابتعد انت انا عندي موضوع مهم بتكلم فيه مع مرت عمي ...
ناصر: اذا الموضوع يخص مرت عمي فاليش الخصوصيه؟...
مشعل: ما عليه... كلام كبار...
فهم ناصر ان مشعل قاعد يستصغرة فرد عليه بضيق...
ناصر: تراني فاهم للي بتوصله...
ام ابتسام: استهدوا بالله اشفيكم؟... مشعل اذا في شي قوله جدام ناصر ترى ناصر تربيتي وحسبة ولدي....
مشعل: على راحت جلس انا خايف لا يكون ناصر انسان حساس ويتضايق من الكلام اللي بقوله ولا يكمن يبجي...
ناصر: ليش انت شبتقول؟...
مشعل: بتعلم عن حاله مرت عمي الصحيه...
ناصر: وبعدين؟...
تجاهل مشعل وجود ناصر وتكلم مع مرت عمه...
مشعل: حالتج الصحيه ما تسمح انج تقعدين اكثر وانتي بهالحاله... انتي تحتاجين لعمليه...
تضايقت ام ابتسام من الكلام اللي قاله مشعل وردت علية بخوف....
ام ابتسام: يعني انا اعاني من مرض...
مشعل: اي... ومو بس جذي انتي راح تظطرين تروحين للعلاج ... بالندن...
شاف ناصر خالته وقالها مطمئن...
ناصر: لا تتضايقين من شي... انا بتولى مصاريف العلاج...
مشعل: هههه كان غيرك اشطر... انا توليت كل شي...
لف مشعل وجهه وشاف ومرت عمه وقالها واهو ناوي ينهي الكلام...
مشعل: انا طلبت من الدكتوره تحدد لج موعد مع احسن مستشفى بالندن وطلبت منها انها تخليها بأقرب وقت ممكن...
وقف مشعل عشان يطلع من الغرفه لانه فعلا مو قادر يستحمل اكثر التعب سيطرعلية... وقف وحس بتقل بجسمه وحاول انه يفرد ظهره ومشى بتثاقل...
ام ابتسام: لحظه يا مشعل... انا مراح اقدر اروح للندن بهالوقت... مو قبل ما يخلص حداد ناصر...
مشعل: بس يا مرت عمي...
ام ابتسام مقاطعه: هذا كل اللي عندي... انا عشت مع ناصر اكثر من 35 سنه... على الاقل خلوني الى ان يخلص حداده...
ناصر: يا عمتي الله يهديج انتي الحين بحاله ما تسمح لج انج تتظرين...
مشعل: وانتي ببدايه المرض يعني العلاج مراح ياخذ وقت مثل ما انتي متصوره..
ناصر: واعتقد انج لو اهملتي نفسج اكثر راح تتعبين زياده وياخذ العلاج معاج سنين...
شاف مشعل ناصر وحس انهم اول مرة يتفقون على شي ونفس الشي بالنسبه لناصر شاف مشعل وحس بنفس الشعور اللي حسه مشعل...
ام ابتسام بعناد: انا مراح اطلع من بيتي الا لما يخلص حداد ناصر وهذا اللي عندي...
مشعل: بس..
ام ابتسام: مشعل لا تحاول... قالت لي الدكتوره اني اقدر ارد لبيتي باجر.. واتمنى انك انت اللي توديني له...
ناصر: يا عمه حالتج ما تسمح...
ام ابتسام: بس يا ناصر انا قلت اللي عندي..
تنهد مشعل بتعب ورد عليها باستسلام...
مشعل: خلاص على راحتج...
طلع مشعل من الغرفة بتعب وسحب نفسه لسيارته واول ما ركب سند راسه على المقود زفر بقوه حس ان راسه ثقيله مو قادر يرفعا... سمع مشعل طق خفيف على زجاج السيارة لف وجهه الا يطلع ناصر... تضايق مشعل لما شافه وفتح الجامه...
ناصر: كان واضح عليك التعب...
مشعل: انت شتبي الحين...
فتح ناصر باب السياره و دز مشعل وقاله...
ناصر: روح وراك خلني اسوق...
مشعل: شتبي؟..
ناصر: انا مستحيل اخليك تسوق وانت بهالحاله...
مشعل انا ما طلبت منك...
ناصر: اصلا ما يحتاج.. لو ان الموضوع بأيدي كنت خليتك تروح وانت بالعن من هالحاله.. بس بنات عمي يعتمدون عليك...
استغرب مشعل من اسلوب ناصر وقاله بعصبية...
مشعل: اقول اطلع من السياره لا والله...
دز ناصر مشعل بقوه وقاله واهو يزفه...
ناصر: حتى تهديدك ما يخوف.. وصوتك يالله يطلع... اشلون تبي تساعد بنات عمي ناصر ونت ما تقدر تساعد نفسك..
مشعل: انا اقدر اتدبر اموري...
ناصر: صدقني اذا فكرت انك توقف جدام اخوان العم ناصر لحالك فانت غلطان...
مشعل بتعب: اخ منك انت شكلي انا بحتاج مساعدتهم عشان اتخلص منك...
ناصر: بلا تحلطم واقعد عدل...
لف مشعل جسمه وقعد بالكرسي الثاني اما ناصر اهو اللي قعد بمكان السايق...
مشعل: مو لاني خليتك تسوق معناتها اني احبك...
ناصر: ادري... ونفس الشي لك... مو لاني ساعدتك معناتها اني احبك..
مشعل: يعني احنا فاهمين بعض...
ناصر: بالضبط...
مشعل بتعب: الله يستر الى ان نرجع البيت... غمض مشعل عينه بتعب ورجع راسه لورى لاحظ ناصر تعب مشعل وتجاهله وقال لمشعل بتساؤل...
ناصر: اقول مشعل شصار على عمك مبارك؟...
رد مشعل على ناصر من غير ما يغير من جلسته ولا يفتح عينه...
مشعل: شفيه؟...
ناصر: انا عرفت انه بيرفع عليك قضيه....
مشعل: خليه يرفع....
ناصر: وانه بياخذ الحلال البنات منك؟...
مشعل: خليه يحاول...
ناصر بعصبيه: مشعل ترى يقدر ياخذ البنات ولا سيما حالت عمتي الصحيه ما تسمح انها تراعيهم...
مشعل: اي مو مشكله...
عصب ناصر من رد مشعل وصارخ عليه بنرفزه...
ناصر: مشعل انت ليش ماخذ الامور ببساطه ترى السالفه اكبر مما تتوقع...
فتح مشعل عين وحده وخلى الثانيه مغمضه وشاف ناصر ولاحظ عصبيته وقال بلا مبالاه...
مشعل: ترى السالفه اسهل مما انت متوقعها...
رد مشعل وغمض عينه وتمغط بكرسيه وحاول انه ينام...
ناصر: يا بروده اعصابك... انا ما اعرف انت من وين جايب هالبروده هذي كلها...
رد مشعل على سؤال ناصر وضحك باستهزاء....
مشعل: هه.. من ابوي....ههههه
ناصر بعصبيه: انت تضحك.... صج احر ما عندي ابرد ما عندك...
مشعل: انت ليش معصب؟...
ناصر: لان عمك مبارك راح ياخذ البنات وراح يحاول ياخذ الحلال منك ...
مشعل: زين خليه يحاول احنا شخسرانين...
ناصر: مشعل نا اتكلم بجد... انت ما تهمك نوف...
فتح مشعل عينه وشاف ناصر بنضره حادة ...
مشعل: وشكو نوف بالموضوع؟...
ناصر: نوف اصغر وحده من بنات عمي ويقدرياخذها قانونيا....
مشعل: اعرف الشي هذا وما احتاجك تقوله لي...
ناصر: بس انا اشوفك مو قاعد تتصرف ولا تحاول تتفاهم مع عمك مبارك وتتواصل لحل يرضيك ويرضيه...
فز مشعل من مكانه ووقال لناصر بعصبيه...
مشعل: انا قاعد اتصرف لكن بطريقتي وبعدين الحل اللي بوصله اكيد بيرضيني وصدقني انه لايمكن يرضيه وغصب اكسر خشمه...
وقف ناصر السياره وتنهد وشاف مشعل وقاله بضيق...
ناصر: مشعل ترى المشكله تخص بنات العم ناصر ما تخصك انت...
مشعل: شتقصد؟...
ناصر: اقصد انك تقدر تاجل انتقامك لوقت ثاني... لا تستغل وضع بنات عمي وتحقق انتقامك
مشعل: انت متوقع اني افكر بهالامور... انا لو كنت بنتقم كنت انتقمت وعمي ناصر عايش ويشوف بعينه شلون راح اذلهم واحد واحد لكن انا الحين كل اللي قاعد اسويه للبنات... ولهم بس... والحين تمانع اكمل نومي...
تنهد ناصر بعصبيه وحرك السياره وتوجه لبيت العم ناصر....اول ما وصل ناصر لليبت لقى سياره صافطه عند الباب وكان وصاحب السياره واقف بره وساند عليها....
ناصر: مشعل....
مشعل واهو مغمض عينه: همم... شتبي تراك ذليتني لو اني سايق بنفسي كان ارحم...
ناصر متجاهل تعليق مشعل: منو هذا؟... انت تعرفه؟...
استعدل مشعل وفتح عينه حاول انه يتذكر الشخص ... قاله ناصر بنفاذ صبر...
ناصر: تعرفه ولا لأ؟..
مشعل بنتهد: أي عرفته هذا يوسف رفيجي ... شجابه بهالوقت؟...
ناصر: انت تسألني؟.. ما تقول رفيجك اسأله هو؟
نزل ناصر من السياره ولما شافه يوسف راحله بكل عصبيه وطقه مع صدره توقع مشعل ان هذي الطقه راح تجيه بس ما توقع انها بتكون بهالقوه... تالم مشعل وانكمش على نفسه كان تعبان حيل وفعلا يحتاج للراحه... قعد يوسف يزف مشعل وبعصبيه ويلومه نزل ناصر من السياره وراح ومسك ايد يوسف قبل لا يطق مشعل مره ثانيه شافه يوسف واستغرب مشعل من ردة فعل ناصر ... شاف مشعل ناصر وقاله بضيق...
مشعل: خله ناصر... خله يطقني
استغرب ناصر من رد مشعل وكمل مشعل كلامه...
مشعل: هالمرة انا استاهل...
يوسف بنرفزه: انت تستاهل اكثر من جذي قصيت وجهي جدام المحاميين... خليتني جاهل بامور شغلي... والله يا مشعل ما راح اخليك لو ان اموضوع ما يتعلق بسمعتي كمحامي ما كنت خليتك تفوز بالقضيه...
مشعل: يا النذل انت رفيجي...
يوسف: لا والله بما اني رفيجك ليش ما حضرت الجلسه التمهيديه ليش ما خليتني اتناقش معاك اكثر عن المفاوضات صارو يقولون ويتفاوضون وانا كله ارفض على عماي لانك انت قايلي ما اوافق على أي شي وتبي توصلها للمحكمه ...
رد يوسف يطق مشعل من كثر عصبيته ونرفزته وقف ناصر بينهم وقال ...
ناصر بدهشه: انت محامي مشعل؟...
وقف يوسف وشاف ناصر باحتقار وقاله بتكبر..
يوسف: ليش؟... مو عاجبك؟...
ارتبك ناصر وقال ليوسف باعتذر...
ناصر: اوه لا انا ما كنت اقصد جذي بس انا ما توقعت ان مشعل حاط محامي... سامحني على كلامي بس توقعت ان مشعل...
مشعل مقاطع: نايم ما يهتم وما راح يتصرف بالموضوع صح؟..
ناصر بزدراء: بالضبط...
يوسف: ما عليك زود اصلا اهو وكلني للقضيه من غير ما يسال فيها وكل اللي قاله وصلها للمحكمه...
مشعل: امانه اللي طلبته كان صعب على الاقل فكيتك من التفاوضات اللي ما لها معنى...
يوسف بعصبيه: انت على بالك ان هذا اللي مضايقني؟...
مشعل: اذا ما كان هذا فليش جاي؟..
قام يوسف وطق مشعل مره ثانيه..
يوسف: لانك ما رديت علي وانا ادق عليك ولما اجيك يقولولي مسافر؟...
مشعل: وانت مضايقتك سفرتي؟...
حاول يوسف يمسك اعصابه...
يوسف: شوف يا مشعل عشان عهد الصداقه اللي بيني وبينك مراح امد ايدي...
مشعل بستهزاء: بعد شنو انا انطقيت وخلاص...
لف ناصر وجهه وشاف يوسف وقاله...
ناصر: الا... متى الجلسه؟...
يوسف بتعب: مو هذا اللي معصبني الجلسه باجر الساعه 9 والاخ ما يدري...
مشعل بضيق: بهالسرعه هذي... اوف ما عليه لو انام الحين للساعه 8 يمكن اقدر....
يوسف مقاطع: اي نوم اللي تتكلم عنه ؟.. احنا محتاجين نراجع القضيه ولا انت تبي تروح المحكمه على عماك؟...
مشعل: شنو؟... نراجع شنو؟..
يوسف: اي صح معاك حق احنا مو محتاجين نراجع احنا اصلا ما درسنا القضيه فشلون نراجعها...
مشعل: اووف يعني شنو انت ما تعرف شغلك؟... روح ادرسها وتعال...
يوسف: ترى اللي مخليني امسك اعصابي ان القضيه باجر وحضورك مهم ولا كنت وديتك العنايه الحين...
تنهد مشعل واسند ايده بتعب على يوسف وقاله...
مشعل: اهمم... ما تقدر تخليها بعدين انا فعلا تعبان وابي اناااااام....
يوسف: والله يا مشعل انا مراعيك ومقدر ضروفك بس صدقني بهالطريقه ما راح اقدر اكسب القضيه.... ما عليه دوس على نفسك شوي وحاول انك تقعد معاي وتركز ونقول حق نوف تسويلك القهوة ....
لف ناصر وجهه وشاف يوسف بنظره حاده وقاله بصوت قوي...
ناصر: وانت شعرفك بنوف؟...
استغرب يوسف من ردة فعل ناصر بس جاوبه بكل بساطه...
يوسف: نوف هذي الله يسلمك تعد من اكبرالمنافسين لي بصنع القهوة العربيه...
ناصر: وانت وين شفتها؟..
يوسف: ما شفتها... بس لما كنا ببريطانيا كان العم ناصر يجينا وكنت انا اللي اسوي القهوة عاد قهوتي لا يعلى عليها الكل يشهد انها الذ قهوة عربيه في العالم حتى العم ناصر بس اهو خلاني بالمرتبه الثانيه لانه قالي ان قهوة نوف احلى....
ناصر: اهااااا... يعني العم ناصر اهو اللي قالك عن قهوة نوف...
شاف مشعل ناصر وفهم ان ناصر كان متوقع ان مشعل اهو اللي قاله عن نوف.... و قال حق يوسف بلعانه...
مشعل: وانت متوقع اني اخليك تشرب قهوتها بهالسهوله؟...
يوسف: يستحسن انها تسويها وتضبطها بعد ولا والله اخسر القضيه وتروح تعيش مع عمها مبارك...
طق مشعل رفيجه وقاله بعصبيه...
مشعل: تهدد انت وشكلك... اقول امش داخل خليني اصب لك قهوة عبير...
ضحك ناصر لما سمع اسم عبير... كانت عبير معروفه عند الكل انها افشل وحده في صنع القهوه حتى ناصر ما سلم من قهوتها... كان الكل يقول عن طعمها مثل الطين ومرات تلوع جبدهم من كثر ما تحط السكر بالقهوه...
شاف مشعل ناصر واهو يضحك وقاله بلعانه..
مشعل: حياك ناصر خليني اصب لك فنجان...
ضحك ناصر تلقائيا ولاعت جبدة بعد فرد على مشعل واهو يضحك..
ناصر: لا تكفى ما يحتاج...
يوسف: اوف ليش؟.. مشعل شفيها قهوتها؟..
مشعل: تعتبر قهوة عبير الذ قهوة بالعالم بصراحه انا ما جربتها بس سمعت عنها... نوف تمدحها حيل...
ناصر: ههههه... انت اشربها وعلى الجنه على طول ان شاء الله ...
ما فهم يوسف تعليق ناصر وابتسم وقاله...
يوسف: اوف لهدرجه لذيذه ؟..
ناصر: مووووت...
ضحك مشعل على تعليق ناصر وقاله...
مشعل: بكل معنى الكلمه...
مد يوسف ايده يسلم على ناصر وقاله عشان يعرف عن نفسه...
يوسف: سامحني لاني ما عرفتك على نفسي... انا يوسف رفيج مشعل من ايام الدراسه ومحاميه اللي ماسك القضيه...
اشر مشعل على ناصر وكانه يبي يقرب الصله بينه وبين يوسف...
مشعل: يوسف ترى ناصر محامي بعد...
ابتسم ناصر ليوسف ومد ايده عشان يسلم عليه...
ناصر: فعلا انا محامي لو احتجت أي شي تقدر تقولي عليه... وان شاء الله انا عند حسن ظنك.... معاك المحامي ناصر...
يوسف: اوه ناصر... سمي المرحوم...
ناصر: فعلا انا ابوي مسميني على اسم العم ناصر... كان يعزه حيل وكانوا مثل الاخوان... انا اصير ولد خال البنات...
ابتسم يوسف لناصر وقاله....
يوسف: يعني الحمد لله البنات محصنين من ناحيه عمانهم وخوالهم...
ناصر: تقدر تقول جذي....
دخلوا الشباب داخل البيت وفتح مشعل باب الديوان وخلى ناصر و يوسف يدخلون اول ما شاف يوسف فراش مشعل وجنطه علق عليه...
يوسف: هذا وانت صاحب البيت وتنام هني.... على جذي بنات عمك وين ينامون..
مشعل: داخل البيت يا فهيم البيت لهم وراح يظل لهم...
يوسف: كفو والله... رجال
ربت يوسف ايده على كتف مشعل وكانه فخور فيه وابتسم مشعل لرفيجه...
ناصر: صاحب البيت؟.. منو؟... مشعل؟...
يوسف: اي... انت ما تدري ان البيت هذا بيت مشعل؟...
ناصر: لا ماكنت ادري... اصلا هذا بيت العم ناصر..
مشعل: وانا شريته منه قبل لا يموت الحلال وكل شي..
ناصر: انا ادري انه كتب منه الحلال باسمك لكن ما توقعت ان عمي يعطيك البيت بعد..
مشعل: كانت هذي الطريقه الوحيده عشان احافظ على بنات عمي واني ما اشتتهم وان عمي مبارك ما يحاول ياخذه منهم ....
يوسف: وانا المحامي اللي كتب عقد البيع والشراء...
مشعل: في احد تكلم عن العقد انت ليش قاط وجهك...
ناصر: بيع وشراء؟... انت شريت البيت؟..
قعد مشعل وتمغط بمكانه وقال بتكاسل..
مشعل: ليش انت توقعتني اني بنهب عمي ناصر وبسرق هاليتامى.. على العموم خلينا نركز على القضيه ونخلصها بسرعه انا ابي انام...
قعد يوسف عند رفيجه وفتح جنطته وطلع اوراق القضيه كان ناصر واقف يراقبهم ...
ناصر: مشعل... يضايقك اذا راجعت القضيه معاكم؟..
مشعل: انت من صجك؟... انا لو مكانك اروح البيت وانام....
طق يوسف مشعل على راسه وقاله بعصبيه...
يوسف: انت ما تفكر إلا بالنوم... ركز معاي...
مشعل: يوسف لا تهز راسي ترى احس بالنوم ....
قعد ناصر عند يوسف وقاله خليه يرتاح شوي انا اقدر اراجع معاه القضيه... بالاول والاخير عدونا واحد...
استانس مشعل وما عارض ناصر كعادته وقال الابتسامه شاقته...
مشعل: يعني انا اروح انام...
ناصر: طبعا لا.... بس احنا اعفيناك من النقاش.... تقدر تركز معانا من غير ما تتكلم..
ما مانع مشعل انه يقعد معاهم من غير ما يتكلم اصلا اهو ما فيه حيل عشان يقول شي سكت مشعل وقط وجهه معاهم لكن عقلهم مو حولهم ولا عندهم وكل مره يحاول انه يفتح عينه غصب... واذا سمع صوت عالي فز وحرك راسه على انه موافق على كلامهم...
يوسف: مشعل... مشعل... مشعــــــــــــــل....
فز مشعل من مكانه وشاف يوسف معصب ...
مشعل: شنو احنا خلصنا؟...
يوسف: شنو خلصنا احنا تونا باديين من ساعتين انت متوقع اننا بنخلصها بهالسرعه...
مشعل بعصبيه: اوف زين انت ليش مقعدني؟..
يوسف: ابي قهوة... قوم جيب لي قهوه....ابي اشرب قهوة
مشعل: قام مشعل متكاسل وبضيق وقعد يتحلطم...
مشعل: وليــــه... انا شلي بلاني بهالمدمن....
ضحك ناصر على تعليق مشعل وقاله قبل لا يطلع مشعل من الباب...
ناصر: قول حق روزا تضبطها...
مشعل بعصبيه: لا وانت الصاج إلا بخلي عبير اللي تسويها....
ضحك ناصر على رد مشعل وهذا خلى يوسف يستغرب اكثر... طلع مشعل من الديوان وراح للمطبخ بس ما لقى روزا نادى عليها بس ما ترد شاف مشعل ساعته ولقها الساعه 11 بليل نادى عليها مره ثانيه بس ماردت... كانت ابتسام بالصاله وسمعت صوت مشعل وراحت له....
ابتسام: هلا مشعل بغيت شي؟...
مشعل: لو ما عليج امر بغيت تنادين روزا ...
ابتسام: روزا راحت تنام... امر بغيت شي؟...
مشعل: اي والله بغيت قهوة تقدرين تسوينها؟..
ابتسمت ابتسام ابتسامه خفيفه وراحت تطلع الغوري وقالت له...
ابتسام: ليش انت عبالك ان نوف الوحيده اللي تعرف تسوي قهوه...
ارتبك مشعل من رد ابتسام وقال لها ..
مشعل: اوه لا انا ما كان قصدي...
ابتسام مقاطعه: ما عليه انا فاهمه قصدك لا تخاف انا اعرف اضبط القهوه ... اي نعم مو مثل نوف بس خالد يحب يشربها من ايدي...
سكتت ابتسام بعد ما انتبهت انها ذكرت اسم خالد ... انتبه مشعل لها وقالها واهو يتمغط على الكرسي من كثر التعب....
مشعل: إلا انتي لحد الحين مصره على كلامج؟...
ابتسام: مشعل انا قلت لك اني ما قلت هذ ا إلا وانا مصره عليه ...
حطت ابتسام الغوري على النار
مشعل: شوفي يا ابتسام ترى مرت عمي ما رضت تسافر وتسوي العمليه...
ابتسام: شنو؟.... ليش؟....
مشعل: لانها بتنتظر الى ان ينتهي حداد عمي ناصر ....
ابتسام: انت من صجك؟...
مشعل: هذا كان كلام امج... انا مو مقتنع فيه احس انها ماخذته كعذر ...
ابتسام: عذر؟... شتقصد؟...
مشعل: انا فاهم مرت عمي وعارف اهي ليش ما تبي تسوي العمليه.... اهي لحد الحين ما تطمنت عليكم ووضعكم لحد الحين ما استقر....
ابتسام: بس امــ....
قاطع مشعل ابتسام بعصبيه وطق بايده بقوه على الطاوله...
مشعل: ابتسام.... تصرفي بمسؤليه...
صدمت كلمات مشعل ابتسام واللي صدمها اكثر كان اسلوبه توترت وما عرفت ترد سكتت ونزلت راسها للارض...
مشعل: الى متى وانتي بتنزلين راسج للارض؟.... ليش تسمحين لنفسج انج تنكسرين بهالسهوله؟... ابتسام... شوفيني... لا تنزلين راسج لاحد خليج دايما رافعه راسج ولا تخلين احد يشوف نقطة ضعفج... هذا الشي بأيد الله وربج له حكمه....
ما قدرت ابتسام تحبس دموعها وانسابت منها بحرقه والم ...
ابتسام: انا ما اقدر اخلي خالد يعاني معاي... انا احبه وما اقدر اعذبه ولا اقدر استغل حبه لي واتمسك فيه...
مشعل بعصبيه: انتي تقصين علي ولا على نفسج انتي ما تحبين خالد ولا راح تحبينه...
انصدمت ابتسام لكلمات مشعل وتفاجئة ردت عليه بنكران ..
ابتسام: منو قال جذي؟.. انا ما اقدر استحمل فكرة اني بخليه ما اقدر اتصور حياتي بدونه...
مشعل: زين ليش تطردينه من حياتج انتي طماعه وانانيه لانج تفكرين بنفسج وبس ونسيتي الانسان اللي مستعد يسوي كل شي عشانج... انتي ما تحبينه انتي توهمين نفسج بحبه لان الانسان اللي يحب عمره ما يبيع حبيبه ولا يرضى يخليه انتي فكرتي شلون تعيشين معاه وانتي ما تجيبين عيال... ما فكرتي فيه اشلون اهو يعيش من دونج.... انتي فكرتي بالظنى واهو فكر بحب حياته...
ابتسام: بس خالد ما يدري اني ما اجيب عيال...
مشعل: لأ... اهو يدري...
انصدمت ابتسام وخافت وقالت لمشعل بخوف...
ابتسام: انت قلت له؟...
مشعل: ليش انتي خايفه؟.. مو تقولين انج ما تبين تعيشين معاه شلي يهمج؟... على العموم انا ما قلت له لكن اهو اكيد عرف...
ابتسام: شلون؟...
مشعل: ابتسام ما يبي لها تفكير انتو متزوجين من خمس سنين وما قالج ولا مرة روحي افحصي ولا جاب لج اي طاري عن جاجته للعيال... صح؟...
حاولت ابتسام انها تتذكر اذا فعلا قالها خالد شي عن الفحص ولا عن العيال وفعلا مثل ما قال لها مشعل خالد ما فتح معاها هالموضوع بالمره وهزت راسها موافقه على كلام مشعل....
مشعل: وانتي لحد الحين ما عرفتي ان خالد كان يبيج انتي وما يبي العيال...
انهارت ابتسام بالبجي وعرفت ان كلام مشعل صحيح... راح لها مشعل وحاول انه يهديها ويوقف من بجاها...
مشعل: وبعدين الطب تطور وتقدرين تعالجين وتحملين السالفه كله سالفه وقت ولاتنسين ان قدرة ربج اقوى من كل شي.... انتي لا تتسرعين وتهدمين حياتج وتضيعين الشخص اللي يحبج على موضوع مثل هذا...
مد مشعل علبة المناديل لابتسام وسحبت منه منديل ومسحت دموعها...
ابتسام: ما كنت راح افكر بهالوضوح هذا ابدا.... ما اعرف شنو كان ممكن يصير فيني من دونك ولا ابي اعرف... انا راح افتح الموضوع مع خالد و اوعدك اني ما راح افكر بنفسي ولا راح افكر بالنيابه عنه...
ابتسم مشعل لبنت عمه وقاله بفخر...
مشعل: كنت ادري انج راح تفكرين بعقلج ولا تسمحين لمشاعرج تقودج لاستنتاجات باطله... والحين يله خلصي القهوة ترى المدمن اللي عندي ممكن يطب علينا باي لحظه...
ضحكت ابتسام وقالت له مستفسره...
ابتسام: انت عندك احد؟....
حط مشعل ايده على كتفه يحاول انه يطلع الكسل اللي سيطر عليه وقالها بتعب...
مشعل: اي والله... عندي يوسف رفيجي اللي ماسك القضيه وناصر ولد خالج..
ابتسام بصدمه: ناصر عندك؟..
مشعل: ههه انا بعد مستغرب ما اعرف شلون ما طردته لحد الحين....
ابتسام: بس مو كأن الوقت متأخر...
رد مشعل بتعب...
مشعل: اي والله الوقت متاخر بس شسوي القضية باجر...
ابتسام متفاجاة: باجر؟... بهالسرعه؟... لهدرجه الطمع نساهم موت اخوهم ما كمل شعر على وفاة ابوي واهم يبون يقطونا بالشارع...
مشعل بعصبيه: ابتسام... لو قلت مثل هالكلام مرة ثانيه ترى بزعل منج انا وين رحت... انا ماراح اسمح لاي احد انه يمس شعره من شعوركم...
ابتسمت ابتسام لولد عمها وصبت القهوه بالمطارة وعطتها لمشعل وقالت له بابتسامه...
ابتسام: عسى ربي ما يحرمنا منك...
اخذ مشعل دله القهوه وراح للديوان...
يوسف بعصبية: كل هذا الوقت بس عشان تسوي قهوه لو انك تزرعها كانت خلصت... صبها على الله تطلع تستاهل الوقت اللي خذته...
حط مشعل الدله عند يوسف وحذف نفسه على الارض بتعب وقاله بارهاق..
مشعل: صبها بنفسك انا ابي اناااام...
صب يوسف فنجان لناصر وبعدين صب لنفسه... ارتشف شوي من القهوه وتلذذ بطعمها وقال لمشعل...
يوسف: اممممم... لذيذه ..
ناصر: قهوة ابتسام دايما اميزها... اهي عندك ؟...
مشعل: اي قاعده مع خواتها... ما تقدر تخليهم لحالهم يتصرفون بالبيت... يعني تمسك البيت وتشوف احتياجاته الى ان ترجع مرت عمي ...
ناصر: مشعل.. انت شنو ناوي عليه بخصوص عمتي؟...
غمض مشعل عينه بتعب وقال...
مشعل: لا تعب حالك بالتفكير خلني انا اتصرف...
ماكان مشعل يعرف يقول غير هالكلام... اهو ما يعرف شيسوي ولا شلون راح يتصرف مشاكله صارت تزيد ما تنقص لاول مرة حس بالتعب ووده يوقف وما يكمل او يركب اول طياره ويرجع لبريطانيا و يسترد وظيفته القديمه وحياته القديمه ابتسم مشعل لهالفكرة وكأنها عجبته...وبسرعه فتح عينه بقوه مثل ما يكون انصدم من نفسه نط مشعل من مكانه وطلع من الديوان بسرعه... تفاجأ كل من يوسف وناصر من مشعل كان يوسف بيروح وراه يشوف شفيه بس ناصر مسكه وقاله بحزم...
ناصر: خليه شوي اهو يحتاج شويه راحه ...
طلع مشعل من الديوان متضايق من نفسه ما توقع انه ممكن يفكر جذي وقف بالحوش ويستنكر الفكره وصار يكلم نفسه ويأنب نفسه...
مشعل: انا شلون افكر جذي؟... ليش فكرت جذي؟... انا ماني بضعيف وانا على قد المسؤليه... لهالسبب هذا عمي خلاني المسؤول على البنات.... شفيني ؟... ليش يأست من اول شي...
فرك مشعل راسه بعصبيه وتنهد بقهوه...وشوي شوي حاول انه يحافظ على رباطة جأشه وصكر عينه وحاول انه يسترخى نتهد ببطئ و من غير ما يفكر بشي معين شاف نفسه واهو قاعد بالفيلا مسترخي على كرسيه اللي بالمكتب ويقرى له كتاب ويسمع موسيقته الهاديه ويشرب عصيره... يا محلاها من ذكرى... مره ثانيه مشعل فتح عينه بقوه وحاول انه يمحي الفكره فهز راسه بقوه.... عصب من نفسه وتضايق.... ليش كل ما فكر بشي يريحه فكر بحياته القديمه وكأنه نادم على اللي صار.... شوي ويرن تلفونه بسرعه مشعل رد...
مشعل : الو؟..
حمد: الو... هلا مشعل...
مشعل: هلا فيك... خير صاير شي...
حمد: لا بس بغيت اقولك انا عندي شغل بالديره الاسبوع الجاي... قضيه كبيره ولازم اخلصها...
مشعل: لا تحاتي انا اصلا ناوي اخلص الموضوع قبل الاسبوع الجاي...
حمد: مشعل؟... فيك شي؟...
مشعل مستغرب: لا ما فيني شي؟... ليش تسأل؟..
حمد : لا... بس حاس ان صوتك متغير وفيك شي؟..
مشعل: اخ يا حمد... حاس اني قاعد اخذل نفسي... مو عارف اتصرف وكل ماصار شي اقول ما عليه الله معاي وما عندي فكره اشلون احله... حاس اني ضايع... مدري شفيني؟...
حمد مقاطع: مشعل اشفيك؟... تعوذ من ابليس انت لازم تحافظ على قوتك ولا تضيع نفسك بلحظة ضعف... تدري شلون ما عندك الا تاخذ طريقه يوسف بتنشيط الذاكره والتركيز...
مشعل: بس ...
حمد: مشعل انت اكثر واحد من كان يرتاح لهاطريقه تذكر؟... مشعل سوي هالطريقه وركز على اولوياتك ولا تنسى انت ليش جاي... على الاقل عدل الامور وامن على بنات عمك و ارجع لبريطانيا لحياتك القديمه بس لا تخليهم واهم محتاجينك... مشعل انا اعرفك انت عمرك ما قلت شي وما سويته وادري انك بتسوي وتنفذ الوعد اللي قلته لعمك...
تنهد مشعل بتعب... اهو فعلا كان محتاج لهاللكلمات ويحتاج احد يسمعه وكان يعرف ان حمد اهو الشخص المطلوب...
مشعل: ان شاء الله اكون على قد المسؤليه... يلا الحين اخليك بروح مع يوسف اراجع معاه القضيه..
حمد: زين سلملي عليه ولا تنسى سوي الطريقه عشان تصفي ذهنك...
مشعل: ان شاء الله الحين بروح المطبخ اسويها...
حمد: دري بالك على نفسك ويارب يوفقك والله معاك ..
مشعل: مشكور وما تقصر ... مع السلامه...
صك مشعل الساعه وتنهد بتعب طلع يوسف من الديوان وشاف مشعل متضايق وقاله ...
يوسف: مشعل اشفيك؟..
مشعل: لا ولا شي بس متضايق شوي... مو قادر اركز...
يوسف: ما عليه هونها وتهون.... انت محتاج تسوي طريقتي للتركيز...
مشعل: هذا اللي قاله لي حمد... تراهو يسلم عليك..
يوسف: الله يسلمه... امش معاي خليني اسويلك طريقتي للتركيز...وصدقني راح تدعيلي...
راح مشعل مع يوسف للمطبخ... وفي هذا الوقت كانت نوف نايمه بفراشها كانت تحلم بيوم وفاة ابوها وشلون كانت تركض لديوان وتبجي وبعدها دخلت للبيت ولقت عمانها يطردونها من البيت وبعدها طلعو من البيت وامها راحت المستشفى و ابتسام تبجي لان خالد طلقها كان حلمها مخيف لدرجة خلاها تفز من نومها... تعوذت من ابليس وحاولت تتنفس ببطئ حطت نوف ايدها على صدرها كانها تبي وتوقف قلبها اللي صار يطق بهالسرعه ومسحت على راسها بايدها... حست ان حلمها كان ناقص كان فيه شي ناقص شلون من بدايته لنهايته كان كله مشاكل ومصايب... ومن غير ما تفكر عرفت شنهو اللي كان نقص بحلمها...
نوف: مشعل...
قالته و من غير ما تحس بنفسها... نطت من سريرها وراحت لحمامه غسلت وجهها رفعت نوف عينها وشافت نفسها بالمنظره اللي فوق المغسله وسرحت بحلمها فعلا كان هذا اللي ممكن صير من غير مشعل... اهو وقف معاهم من اول يوم لوفاة ابوها.... كان ممكن انهم يضيعون من غيره... طلعت نوف من الحمام ولبست روبها وحذفت لفتها على راسها تحسبا اذا لقت مشعل بالمطبخ ولا شي مع ان انها استبعدت الفكره الساعه 3 الفجر اكيد يكون غرقان بنومه... وفعلا مثل ما توقعت نوف كان مشعل بالمطبخ كان يوسف يطلع لمشعل طاسه كبيره وترسها بالماي البارد واخذ ثلج وحطه داخلها و مسك راس مشعل وغرق راسه... الماي كان بارد حيل ومشعل مغطس راسه يحاول انه يوقف الافكار اللي براسه وينعش تفكيره...
دخلت نوف المطبخ وشافت يوسف مغرق مشعل داخل طاسة الماي... بس الصوره ما وصلت لها بهالطريقه اهي شافت واحد غريب يحاول انه يذبح ولد عمها... ركضت نوف بسرعه ودزت يوسف بقوه وحطت ايدها على دشداشه مشعل من ورى وسحبته... رفع مشعل راسه وشاف يوسف بعيد عنه لف وجهه بسرعه وشاف نوف واقفه وراه خايفه... وسألها بسرعه..
مشعل: نوف فيج شي؟... صاير شي؟...
صاير شي؟... حاولت نوف تفهم هالكلمه اهو ما كان راح يموت؟... وهذاكك الرجال كان بيغرقه؟..
نوف: ها؟... لا بس انت كنت...
سكتت نوف ما عرفت شتقول... اصلا ما عرفت تتكلم لان الماي كان يقطر من وجه مشعل ومن شعره كان منظره بغاية الجاذبيه... نزلت نوف عينها على الارض تحاول تمحي هالفكره من راسها...ترددت وبعدها قالت بصوت خفيف...
نوف: كنت... على بالي... توقعت انه...
فهم مشعل نوف من غير ما تتكلم وقالها من دون ما يسبب لها اي احراج...
مشعل: نوف... هذا يوسف رفيجي... والمحامي اللي ماسك قضيه عمج...
اشر يوسف لنوف وابتسم لها... وكمل مشعل كلامه...
مشعل: وكان يسوي طريقته اللي تساعدني للتركيز مثل ما تعرفين انا ما نمت لحد الحين واحتاج اركز معاه لان القضيه باجر...
نوف: اوه انا اسفه.. توقعت انه... يبي...
ما قدر مشعل يمسك الابتسامه اللي انرسمت على شفاته...
مشعل: لا... للاسف ما كان يبي يذبحني...
تفاجأ يوسف من كلمه يوسف وقال لنوف...
يوسف: انتي توقعتي اني بذبحه... ههه صدقيني عشان اذبح مشعل احتاج اني افصل راسه عن جسمه بس عشان اتاكد انه مات...
نزلت نوف راسها باحراج وقالت معتذره ليوسف...
نوف: انا اسفه... ما كنت اقصد اني اسبب لكم اي ازعاج....
مسح مشعل شعره ورده لورى وكان وجهه مبلل ماي وابتسم لا شعوريا لنوف... توترت نوف لابتسامته وحاولت انها تشوف لها اي عذر عشان تطلع من المطبخ او على الاقل تطلع من الموقف المحرج...
نوف بتوتر: خليني اجيب لك منشفه...
طلعت نوف من المطبخ مسرعه وتمسك خدها اللي تورد من كثر الاحراج... ومن اول ما طلعت من المطبخ مشعل ما شال عينه عليها وحتى لما طلعت سرح بتفكيره فيها ومن غير ما ينتبه مسك يوسف شعره وغطس راسه بالماي البارد... ورفعه مره ثانيه وقاله...
يوسف: انت محتاج انك تركز على القضيه اكثر من ما تركز على بنات عمك... ترى لو خسرت القضيه ما راح يكونون لك او بالاحرى نوف بتضيع منك....
قطب مشعل حواجبه يعبر عن ضيقه لاخر كلمه قالها وقال له يبرر موقفه...
مشعل: ادري بس هذي نوف...
ومن غير ما يكمل كلامه رد يوسف وغطس راسه بالماي وقاله...
يوسف: اقولك ركززززززز...
رفع يوسف راس مشعل من الماي وقاله بتهديد...
يوسف: شكنت تقول؟...
رد مشعل عليه وعلى شفاته ابتسامه... مع ان المنظر يوحي انه تعذيب بس مشعل عرف ليش رفيجه سوى فيه جذي...
مشعل: كنت ا قول ان نوف غير..
ومره ثانيه يوسف استمر بتغطيس راس مشعل... وقاله بعصبيه...
يوسف: مشعل ركز انت مو قاعد تتكلم عن نوف لحالها انت عندك 4 غيرها....
رفع يوسف راس مشعل بقوه لدجه ان الماي طار من شعر مشعل شاف مشعل نوف واقفه عند الباب ماسكه المنشفه بايدها و متنحه لمنظر مشعل...
مشعل: نوف....
رد يوسف وغطس وجه مشعل من غير ما يدري ان نوف واقفه عند الباب وصارخ على مشعل ...
يوسف: مشعــــــــــــــــل... وبعدين انت ما راح يضيعك غير نوف... ما يكفي انك خليت كل شي عشانها والحين بتضيع كل شي بسببها...
كان مشعل يحاول يرفع راسه ويطق بأيده على الطاوله عشان يوسف يوقف شوي من كلامه لان نوف واقفه وتسمعه... بس يوسف تجاهل حركات مشعل وكمل كلامه....
يوسف: انت لا تنسى السبب الرئيسي لجيتك اهني.... انك تساعد بنات عمك وتوقفهم على رجولهم وتأمن مستقبلهم وتمشي.... بس انت ما لفت انتباهك الا السبب الجانبي... حبيبة القلب نـــو...
رفع مشعل راسه بقوه ولف وجهه ومسك يوسف من دشداشته وقاله بعصبيه...
مشعل: انت ما تفهم لما ااشر لك؟..
شاف يوسف نوف واقفه عند الباب مصدومه من كلامه استحى يوسف بس ما قدر يمسك ضحكته لما شاف وجه مشعل مبلول ومعصب لانه كان خايف انه ينفضح جدام نوف... نزل راسه وبعد ايد مشعل عنه ومشى وقاله قبل ما يطلع من المطبخ...
يوسف: احنا ننطرك بالديوان... لا تاخذ راحتك....
طلع يوسف من المطبخ اما مشعل كان معطي نوف ظهره ومنزل راسه كان متأكد ان نوف اسمعت كل كلمه قالها يوسف... اما نوف كانت واقفه مكانها تحاول تفهم الموقف اللي صار بلعت ريجها بقوه وحاولت انها تتدراك الموقف راح لمشعل و مدت ايدها له وعطته المنشفه... انتبه مشعل لأيد نوف وسحب منها المنشفه بعد ما شكرها .. حط المنشفه على راسه وحاول انه يبين لنوف ان ولا شي صار و قال لها بثقه...
مشعل: انتي شلي منزلج هالحزه؟...
توترت نوف وابتلشت وقالت له...
نوف: ها؟... انا... كنت... كنت باخذ قلاص ماي...
مشعل: اممممم.... Ok... اخذي مايج وروحي دارج....
بلعت نوف ريجها بقوه وبغت تسأله اذا كان كلام يوسف له معنى او انه كان يتكلم بأي شي عشان يجبره على.... على شنو؟... اهي ما تقدر حتى تطلع سبب ثاني للكلام اللي قاله يوسف...
مشعل: اشفيج؟... ليش تنحتي؟... روحي اخذي مايج وروحي دارج...
رجعت نوف لأرض الواقع وسمعت لكلام مشعل وراحت للكبت واخذت لها قلاص وراحت للبراده تترسه ماي...
نوف: مشعل؟.. انت...
لف مشعل وجهه بسرعه على نوف وكأنه خايف من الكلام اللي راح تقوله او بالاحرى من السؤال اللي راح تسأله له.... كملت نوف كلامها بتوتر...
نوف: اهو كلام يوسف...
وبسرعه ومن غير ما تكمل نوف كلامها قاطعها مشعل...
مشعل: يوسف يحب يهذر واجد لا تهتمين لكلامه اغلبيته موصحيح...
بلعت نوف ريقعها بقوه وقالت...
نوف: يعني انت متأكد انك بتربح القضيه...
انتبه مشعل لكلام نوف وقالها بتقه...
مشعل: اكيد... وانا واثق من فوزي باذن الله...
نوف: مشعل انت ما نمت لحد الحين؟...
كان صوت نوف حنون ودافي لدرجه ان مشعل ما انتبه لكلامها من اول مره...
مشعل: ها؟.. ا..أأ... اي انا مانمت .... القضيه باجر او بالأحرى اليوم الساعه 9 او 10 والله ماني متأكد...
نوف: اقدر اروح معاك...
مشعل: طبعا لا...
نوف: ليش؟... القضيه عنا وانا بروح...
مشعل: اقول انثبري وعن اللقافه احنا محنا رايحين سياحه...
نوف: بس...
قاطعها مشعل بصوت قوي واسلوب معناته ما في مجال ان الموضوع ينفتح مره ثانيه..
مشعل: نوف... يستحسن انج ما تجادليني بهالموضوع...
طلع مشعل من المطبخ وراح لديوان يكمل شغله اما نوف كان الموقف معقد ما عرفت تفهمه... راحت نوف تشيل الطاسه اللي كان مشعل حاط راسه فيها وسرحت واهي شايلتها كان الماي بارد حيل حطت ايدها داخل الطاسه وبسرعه رفعتها من كثر ما لسعها الماي البارد... ابتسمت نوف لما ذكرت منظر مشعل واهو مغرق راسه رتبت نوف المطبخ وطلعت دارها وحاولت انها تنام... كان هذا نهاية اليوم لنوف اما مشعل لما دخل الديون قعد مع ناصر ويوسف يراجعون القضيه الى الساعه 5 الفجر تقريبا وراح كل منهم لبيته واتفقوا انهم يتقابلون باجر... حاول مشعل انه ينام بس من كثر ما اهو تعبان عجز حتى انه يغمض عينه حاول وتقلب من على فراشه بس مافي فايده كان هذا عيب مشعل لما يتعب حيييل ما يعرف ينام.... راح مشعل المطبخ يسويله شاي لان ما في امل ينام... دخل مشعل المطبخ وفتح الكبت عشان يطلع له كوب الا يسمع صوت احد قاعد توقع انها نوف بس لما انتبه انه صوت ساره وكانت تكلم احد ومن دون قصد منه انه يتطفل ولا ليتسمع لكلامها لكن قبل لا يناديها سمعها تقول...
ساره: ادري حبيبي كلها مسألة وقت والسالفه تعدي...... انا بعد يعذبني بعادك عني..... حبيبي؟... انت بتروح معاهم المحكمه؟...
استغرب مشعل وتضايق يعني اهي منو تكلم؟... حبيبي؟... وبتروح المحكمه؟.. هذا منو بالضبط...
ساره: اي والله انا ودي انك تروح على الاقل تبعد ابوك عن مشعل شوي... شكثر ودي انكم تربحون القضيه على الاقل اعرف ساسي من راسي احس اني ضايعه ما ادري من بيهتم فيني وفي خواتي و امي على حسب علمي ترى مشعل ما درس القضيه عدل لانه توه جاي من السفر لو تحاولن تخلصونها اليوم يكون احسن عشان ما تكون عنده فرصه...
كان مشعل قاطب حواجبه ومستغرب بس اول ما سمع اخر جمله استرخت عضلات وجهه وكأنه استنتج اخير لمعرفة الشخص اللي كانت سارة تكلمه... ودخل الصاله وشافها تتكلم بالتلفون وكانت معطيته ظهرها...
مشعل: ساره !...
واول ما نادى عليها لفت عليه وحاولت انها تخش تلفونها وتداريه عشان مشعل ما يشوفها بس مشعل حاول انه يتدارك اعصابه وقالها بهدوء....
مشعل: صكري مع ولد عمج وعطيني تلفونج....
استغربت ساره من رد مشعل ومن اسلوبه اهو عرف انها تكلم وحد من عيال عمها و اكيد سمع شقالت.. توترت ساره وصكت التلفون وتلعثمت...
مشعل: عطيني التلفون...
ساره: مشعل انا....
مشعل بصراخ: قلت عطيني التلفون...
كان صراخ مشعل عالي لدرجه خلاها تفز من مكانها وانتبه اهل البيت للصراخ... كان مشعل مو معصب بس الا حس بداخله بركان يغلي قال حق ساره بعد ما راح اهو وسحب التلفون منها....
مشعل: صج انج ما تستحين... عايشه في بيتي وعازج وكارمج وبروح اترافع قضيتكم مع عمانكم وشايل حلالكم لكم وسافرت لدبي عشان اشوف شغلكم مع ان عمي توه متوفي و من غيري ما كنت راح تقديرين تشربين قلاص الماي من غير ما تنذلين عليه عند عمانج وفوق كل هذا وتبين عمانج يربحون القضيه....
كانت نوف وابتسام وعبير وغدير وشوق واقفين عند الدرج وسمعوا كلام مشعل كله...
ساره بتوتر: اصلا كلنا نعرف انت ليش جاي...
مشعل: وانا ليش جاي؟...
ساره: لانك كنت تبي الفلوس والحلال...
مشعل بأستهزاء: شنوو نوف منقلتج كلماتها؟...
استحت نوف ونزلت راسها اما ساره فحاولت انها ترد على مشعل ولا تطلع نفسها غلطانه...
ساره: لا... بس...
مشعل مقاطع: تدرين شنو اللي يخلي نوف احسن منج؟... انها قالت اللي تحس فيه وبصراحه من غير ما ترسم ولا تلف ولا تدور....
ساره: انا مو نوف...
مشعل: وهذا الشي المفروض ما تفتخرين فيه...
اندهشت ساره من رد مشعل ونزلت راسها قاعده تحاول انها ترد عليه بس مو عارفه...
مشعل: ليش سويتي جذي؟.... انتي تتوقعين اذا عمانج كسبو القضيه راح تكونون بخير وتعيشون بسعاده... اذا ابوج اللي اهو اخوهم ما وثق فيهم انتي شلون تثقين فيهم شلون تسلمين نفسج وخواتج لهم تراهم ما يبون لكم الخير
ساره بعصبيه: يعني انت تبي لنا الخير ؟...
مشعل: ايه واكثر من حبيب القلب...
تفاجأت ساره وحست ان قلبها طاح ببطنها مشعل صادها وعرف انها تحب واحد من عيال عمانها بس الاكيد انه ما يعرف اي عم فيهم واي ولد...
ساره: لا تتكلم معاي بهالاسلوب..
مشعل: ليش انتي خليتي فيها اسلوب انتي ما احترمتي نفسج ولا خليتي لنفسج كبرياء او عزة نفس رحتي لانذل الناس لج وعيشتي نفسج بقصة حب غبيه...
ردت ساره على مشعل وبكل حقاره...
ساره: على الاقل مو انا اللي خنت الامانه وحبيتها...
مشعل: شتقصدين؟...
ساره: ترى احنا مو اغبياء وانا اقدر اشوف عدل اسلوبك وحركاتك مع نوف انتوا من اول ما رديتوا من دبي وانتوا متغيرين... احس ان روحة دبي كانت مخططه عشان تاخذون راحتكم وتخلونا احنا هني تنعب ونشقى وانتوا اهناك عايشين بالعسل وطايحين في بعض حب انتوا ما همكم احد ولا راح يهمكم احد على الاقل خلي عمي يتدخل وينهي هالمهزله اللي صايره...
توها ساره خلصت من اخر كلمه قالتها ومن غير ما تستوعب جاها طراق قوي... بس هالطراق ما كان من مشعل كان من نوف نفسها ما قدرت تستحمل كلام اختها اللي من لحمها ودمها...
نوف: ما توقعتج ممكن تنزلين لهدنائه هذي....
نزلت الدموع من عين نوف وحست بغصه بس كملت كلامها لها...
نوف: سار انا اختج.... انا نوف... شلون تقولين عني جذي؟.. شلون فكرتي عني جذي؟... هذي وصاة ابوي يا ساره؟...
نزلت ساره راسها وطلعت من المكان بسرعه... شافت نوف مشعل وعصبت عليه...
نوف: ليش ما وقفتها عند حدها؟... ليش ما سكتها وقلتلها عيب اللي قاعده تقوله؟.... ليش ما طقيتها طراق مثل ما كنت تطقني؟...
شاف مشعل نوف بنظرات بارده وابتسم لها وطلع من المكان....
نوف لنفسها: شفيه هذا ليش ابتسم جذي وراح اكيد مو بصاحي...
ابتسام: نوف حياتي روحي نامي انتي ما غرفتي ترتاحين من اول ما جيتي من السفر روحي دارج ونامي عشان بنروح لامي الصبح....
اخذت عبير اختها وطلعوا فوق ودخلت كل وحده غرفتها.... اما مشعل اول ما دخل لديوان حذف تلفون ساره وحذف نفسها على الارض غمض عينه شوي الا يشوف تلفون ساره يهتز ويشوفه الا رساله وكان المرسل اسمه " حبيب عمري" فتح الرساله وقراها...
"ساره حبيبتي شفيج؟... ليش صكيتي التلفون جذي؟... شصار عندج طمنيني"
حذف مشعل التلفون ورد غمض عينه الا فتح عينه فجأه وكانه توصل لخطه جديده... مسك مشعل التلفون وكتب رساله ودزها وكان كاتب...
" هلا حبيبي.. لا ما في شي بس خلصت البطاريه وطفى فجأة انا بخليك ترتاح الحين واكلمك بعد المحكمه ولا تنسى تدق علي تبشرني"...
ابتسم مشعل ابتسامه ماكره لنفسه وشاف ساعته الا اهي 8 بالضبط راح مشعل وخذاله شور على السريع ولبس ملابسه وعدل من شكله الا يدق يوسف...
مشعل: الو هلا؟..
يوسف: هلا فيك.... شلون الحبيب الحين؟..
مشعل: اقول ترى مو فاضيلك انت وينك؟...
يوسف يمه منك انا كاني توني اوصل باب بيتك...
مشعل: زين يلا انا طالع لك...
اخذ مشعل اغراضه وطلع من البيت وركب مع يوسف...
يوسف: صباح الخير يا الحبيب... لا تكشر من اول اليوم ترى جدامك محاكمه بتاخذ اليوم كله....
مشعل: اهو اليوم واضح بالنسبه لي بس الله يستر...
حرك يوسف السياره وقال لمشعل ...
يوسف: ترى بمر ناصر عشان نروح جميع للمحكمه...
لف يوسف وشاف مشعل وكأنه ينتظر منه كلمه احتجاج بس مشعل ما اعترض ولا قال شي...
يوسف: انت مو متضايق لاني بمر ناصر؟...
مشعل: لا... على العكس وجوده معاي راح يفيدني حيل...
وقف يوسف جدام بيت ناصر ودقايق وناصر طالع من البيت وركب معاهم ...
ناصر: صباح الخير...
يوسف: صباح النور...
حرك يوسف السياره وقال لناصر...
يوسف: انا راجعت الاوراق اللي معاي وطلعت كلها مضمونه يعني احنا نتوكل على الله ونسوي اللي علينا لاني بأذن من الله واثق من فوز القضيه وصدقني ما راح تاخذ مني اكثر من يوم ...
ناصر بضحك: انت متفائل ....
يوسف: لابعد حدود....
ماكان مشعل منتبه لكلامهم كان كل اهتمامه منو هذا اللي كان يكلم ساره واشلون يعرفه اذا شافه بالمحكمه....
شوي الا يرن تلفون ساره لما شافه مشعل كانت رساله نصيه...
" حبيب عمري"...
صباح الخير حبيبتي... انا بروح اليوم المحكمه ادعيلنا نكسر خشم مشعل ونقدر ناخذكم معانا... انا بدق عليج اول ما تخلص المحكمه اوكي..."
شاف مشعل المسج وانصدم منه كان وده يكسر التلفون بس مسك اعصابه ومسك التلفون وكتب رساله للمرسل ...
" صباح النور حبيبي... الله يوفقك ويكون مع الحق وصاحب الحق ولا تحاتي طول ما انت عندك الحق بتاخذه والله مع الجميع انا ما راح انام الا لما تبشرني...احبك "
كان ناصر قاعد ورى وقط نفسه على المقاعد الاماميه عشان يكلم يوسف ولف وجهه على مشعل لقاه قاعد يكتب الرساله والفضول كان دافع ناصر عشان يقرى المسج... ولما قراه نغز كتف يوسف جان يوسف يلف وجهه وشاف عين مشعل تلمع وعرف من نظرته ان مشعل قاعد يسوي شي خبيث وكانت ابتسامته الشريره اكبر دليل.... انتبه مشعل ان السياره واقفه ورفع عينه وشاف يوسف وناصر قاعدين يخزونه ضيق ناصر عينه وقال لمشعل بنوع من الشك...
ناصر: حبيبي؟... احبك؟....
شافه ناصر بنظره استفهام ولف وجهه على يوسف وقاله...
ناصر: انت واثق من رفيجك؟...
يوسف: بصراحه بديت اشك فيه...
شافهم مشعل ببراءة لانه ما كان فاهم قصدهم رجع ناصر بجسمه للمقعد الخلفي اما يوسف تلزق بالباب وساق السياره بسرعه... نزل مشعل عينه مستغرب من ردة فعلهم وطرش الرساله ...
واخيرا وصلوا عند المحكمه وكان الكل موجود العم مبارك والعم فهد والعم راشد وعيالهم كلهم... كانت عين مشعل على عيال عمه كان يبي يعرف اي واحد منهم يكون حبيب ساره... وقفوا بره ينتظرون موعد الجلسه اللي تبتدي بعد نص ساعه ...العم مبارك يضحك بكل ثقه لما انتبه له مشعل زلقت منه ضحكته وبسرعه غطى ابتسامته هالحركه هذي خلى العم مبارك يفقد ثقته وخلته يتسائل عن سبب هالضحكه اللي مسكها مشعل... ابتسم مشعل لعمه ورد مسك تلفون ساره وراح بعيد عنهم ... طرش مشعل رساله لحبيب ساره عشان بيشوف منو اللي بيرفع تلفونه ويقرى المسج...
" ها حبيبي طمني انت وصلت ولا لأ قولي عن كل شي يصير اول بأول... حياتي لا تنطرني تراني احاتيك.."
طرش مشعل الرساله وابتسم ابتسامه الشريره ولف وجهه الا يشوف ناصر يطالع بأستغراب...
ناصر: انت فيك بلا ...
حاول مشعل انه يفهم ناصر وحاول انه يمسكه بس ناصر رد لورى وقاله...
ناصر: لا تلمسني... انت ما راح يضايق بش اذا ما لمستني... وبعدين لا تخون حبيبك وتفكر بواحد غيره...
استغرب مشعل من رد ناصر وقاله...
مشعل: حبيبي؟...
لما سمع يوسف كلمه حبيبي راح لناصر وقاله...
يوسف: اوه طلعت انت حبيبه اخر شي....
ناصر بعصبيه: انا مو حبيبه انا اكرهه... وانت لا تقولي حبيبي؟...
مشعل: انت قلت حبيبي...
يوسف: زين منو اللي يحب الثاني؟...
كانت هوشتهم تافه وواضح ان فيها سوء تفاهم وكانت مجادلتهم اهي السبب اللي خلى مشعل ما ينتبه للشخص اللي طرش له رساله رن تلفون ساره وفتح مشعل المسج جدام ناصر ويوسف وكلهم قروا لمسج مع بعض...
" هلا حبي.. اي انا الحين بالمحكمه... ودخل علينا ولد عمج بس بصراحه كسر خاطري قاعد يتخانق اهو والمحاميين على منو يحب الثاني اكثر شكلهم اهم نسوا القضيه الاساسيه وجايين يتهاوشون على الحب.... لا تخافين طول ما هذول محاميينه القضيه ربحاااااانه .."
لما خلص مشعل الرساله شاف ناصر ويوسف اللي صار وجههم احمر من كثر ما كانوا ما سكين ضحكهم اخر شي انفجروا ثلاثتهم ضحك وكل واحد مسك بطنه واستند على الثاني.... كانت نظره العم مبارك واللي معاة نظره استغراب يحاولون انهم يفهمون شي من اللي صار ويبون يعرفون سبب هالضحك هذا شنو....
ما قدر مشعل يمسك ضحكته مع انه مستوعب المكان اللي اهو فيه بس هالشي طلع غصبن عنه وخر ناصر عنه لما جاه يمسكه جان يقوله...
ناصر: حتى هذا ما يخليني اثق فيك وخر عني ولا تلمسني...
ضحك مشعل على رد ناصر واستأذن منهم عشان بيروح لدورات المياه واول ما شافه العم مبارك انه متوجه لدورات المياة راح وراه...
انتبه مشعل لشخص اللي دخل وراه وشاف انعكاسه بالمرايه وكمل يغسل ايده ...
العم مبارك: انت تتوقع هالمسرحيه اللي سويتها ممكن انها تخوفني...
مشعل: ليش؟... انت خايف؟...
العم مبارك: طبعا لا لاني واثق من اني راح اكسب القضيه...
مشعل: توكل على الله...
العم مبارك: ما يحتاج انا واثق منها اميه بالاميه...
لف مشعل وجهه مستغرب من رد عمه شاف الرجال اللي كان يدخن داخل دورات المياه مو معطيهم وجه ورد شاف عمه وقاله بصوت هادي وبكل ثقه...
مشعل: ليش انت متى تتوكل على الله؟... لما تكون احرج حالاتك؟... لما تخسر ولا تضيع وحزتها تقول يا رب ساعدني... يمكن انا ما اكون بنص ثقتك اللي انت فيها الحين لكني واثق من ربي انه بينصرني سواء كانت عندك اثباتات قويه ولا غيرها انا ادري انا الله ما راح يخليني.... وبعدين انا غلطان لما قلت لك هالكلمه انا شكنت اتوقع رد واحد بغى يقط بنات اخوانه بالشارع عشان جم بيزه ما تسوى ما خفت لا على عرضك ولا شرفك رضيت تشردهم عشان فلوس ابوهم اللي اهم احق فيهم منك.. شنو انت ما عندك كرامه؟؟... ما عندك عزه نفس؟.... زين يا اخي على الاقل خلي يكون عندك ضمير وخاف على هاليتامى واحرص اموالهم....
العم مبارك: اي اموال انت خليت فيها اموال؟... انت خذت كل شي.... كل الحلال انت لهفت الفلوس كلهاا.... حلال ناصر كله بمخباتك...
مشعل: وانت شتبي بحلال عمي ناصر؟... انت مو رافع القضيه عشان تاخذ البنات ولا عشان تاخذ الحلال مني...
العم مبارك بكل حقاره: راح اخذ البنات عشان احرق ناصر بقبره مثل ما حرقني ابيه يتعذب مثل ما عذبني باخذ بناته وبشغلهم خدم عند رجولي ونوف هذي بخليه تتزوج ولدي عيد المجنون عشان يهريها طق كل من قعد عنده لعن خيره بالطق وخليه يبرد قلبي بنوف غالية ابوها...
لما سمع مشعل شنو ممكن يصير مصير بنات عمه اذا طاحوا بأيدة ما عرف يمسك عمره راح ومسك عمه من دشداشته وهدده وصار يصارخ ....
مشعل: اه يا النذل يا الحقير يا خوان الامانه صج انك مو رجال ولا تصير بظفر الرياجيل كلهم... انا اموت ولا اخلي بنات عمي يكون تحت رحمتك يا القذر في احد يسوي جذي ببنات اخوه اللي وقف معاه وساعده عشان الفلوس عشان وصخ دنياه صج انك حقير وما تستحي...
كان الرجال اللي يدخن واقف مكانه وما تتدخل ولا حاول انه يفكهم مع ان مشعل ضاغط حيل على صدر عمه بس الرجال وقف مكانه الا ان دخل وليد ولد عمه فهد وفكهم عن بعض وبعده دخل يوسف وناصر يمسكون مشعل وماهي الا دقايق الا الكل دخل يشوف شصار...
يوسف: مشعل الله يهداك انت من صجك؟... ليش تعرضت له الحين بطيحنا بدوامه ثانيه ...
ناصر: شفيك ما قدرت تمسك اعصابك شوف شراح يصير فينا الحين...
كان العم مبارك واقف يشوف مشعل واهو يتنفس بصعوبه وكان يبتسم لمشعل ابتسامه حقيره وقال حق المحامي اللي يترافع عنه القضيه...
العم مبارك: الحين شرايك فيني؟... سجل عندك قضية تعرض ...
مشعل: اه يا الواطي يا الخسيس كل هذا عشان تسجل لي قضيه تعرض...
العم مبارك بخباثه: اي بالضبط كنت ادري ان نوف نقطة ضعفك واستغليتها... اطمنك لا تخاف ترى راح اسوي فيها مثل ما قلت لك بالضبط وبعدين ولدي عيد اولى من الغريب...
ناصر: عيد المجنون؟...
العم مبارك: شرايك فيه امانه مو انسب واحد لنوف؟...
فقد ناصر اعصابه وبغى يروح يطقه جان يمسكه مشعل بقوه عشان يهديه...
يوسف: انا بهدي فيكم منو ولا منو؟... اقول انثبرو مكانكم ...
العم راشد: يلا يا مبارك خلينا نمشي الجلسه بتبتدي الحين...
طلع الكل من دوراة المياه معادا مشعل وناصر ويوسف والرجال اللي ماسك بزقارته ...
يوسف: خلاص عاد هدوا شوي وبعدين ناصر انت تبي تخرب على نفسك نسيت انك محامي ...
ناصر: والله اني فقدة اعصابي من صجه يبي يزوج نوف لعيد... عيد هذا مجنون يطق الكل حتى ابوه واذا ما لقى احد صار يطق نفسه...
يوسف: وانت ليش مكبر السالفه ان شاء الله نربح القضيه والبنات بيكونون بخير... بس ناصر امسك اعصابك لو لا مشعل ما مسكك كان ممكن يسحبون منك شهادة المحاماه ...
ناصر: اي والله... شكرا مشعل لانك ساعدتني...
مشعل: لا ما عليه مع انك قلت لا تمسكني ومسكتك...
انتبه ناصر لكلمه مشعل وابتعد عنه...
ناصر: وخر عني لو خليتوني اطقه ابرك ....
ضحكوا كلهم وتوجهوا للقاعه اللي فيها محاكمتهم... توجهوا لمقاعدهم وتبادلوا النظرات مع الجهه الثانيه وقعدوا على كراسيهم نطروا القاضي على ما يجي و ماهي الا خمس دقايق الا يدخل القاضي وقعد بمكانه... لما مشعل شاف القاضي وقف من كثر الذهول والدهشه وفتح فمه من كثر الاستغراب...
ابتسم القاضي له وقال يقعد...
ابتسم مشعل للقاضي وعرف ان الله معاه وان الحين صاارة قضيتهم اكثر صلابه والفوز فيها من اذن من عند الله يكون مضمون ... طلع القاضي علبه سجايره وقال لهم...
القاضي: يعتبر التدخين عاده سيئه ومضره بالصحه وحاولو تقللون منها...
انتبه العم مبارك ان القاضي اهو نفسه الرجال اللي كان يدخن بدورة المياة حس ان العالم قاعد يدور وانه خلاص ما راح يقدر يفوز بالقضيه....
القاضي: فالتبدأ الجلسه....
مع اول كلمه نطقها القاضي انفتح الباب ودخل خالد رجل ابتسام وابو صالح وعياله صالح وعيسى وتركي ودخل طلال وابوه وقعدوا بصوب مشعل .... لما التفت مشعل وشافهم حس بشعور غريب حس انه مو لحاله وان الكل معاه وان الله بيوقف معاه... بدأت الجلسه وبدى محامي المُدعي يتكلم ويناقش ويحلل الموقف كان محامي العم مبارك شاطر دخل بالموضوع على طول وحط الاسباب والمسببات...
محامي المُدعي: سيدي القاضي انا اطالب ان البنات يكونون بمكانهم الصحيح واللي اهو عند اعمامهم...
بعد ما خلص المحامي الادعاء قام يوسف يتكلم بصفته محامي المُدعي عليه ...
يوسف: سيدي القاضي انا اتفق مع محامي الادعاء ان البنات يكونون في ايد امينه وانهم يكونو تحت رعايه اشخاص اكفاء لكني اختلف معاه بشي بسيط وهو الاشخاص اللي يتكلم عنهم, فمثل ما قال محامي الادعاء ان الاعمام اهم الوصايه على البنات من بعد موت ابوهم وهذا اللي احنا نعرفه شرعا وقانونا لكن المشكله تتمحور حول كفائة الاعمام ومدى صدقهم وامانتهم , سيدي القاضي خليني اقولك شنو سوو الاعمام اللي يبون وصايه البنات, ثاني يوم من وفات المرحوم قدموا البيت اللي ساكنين فيه بنات اخوهم ومرته للبيع وطلبو انهم يخلون البيت في خلال 24 ساعه, وثانيا كلموا محامي عشان يحدد لهم قيمه الورث اللي عند اخوهم المتوفي متجاهلين فيها البنات ورغبتهم اخيرا وليس اخرا طالبوا بمبالغ كبيره نظير وصل الامانه اللي يقولون انهم كانوا ماخذينه من اخوهم قبل لا يتوفى ...
القاضي: والوصل هذا موجود؟
يوسف: سيدي القاضي اذا كان الوصل موجود ما كنت شفتنا اليوم نتكلم عن البنات لان هالاعمام اللي تشوفهم اعماهم الطمع والجشع ووصلوا لدرجه انهم ما يفكرون الا بمصلحتهم الشخصيه .... سيدي القاضي انا اراهن لك ان القضيه سببها مادي ومو غير جذي...
محامي المُدعي: اعترض... القضيه ما لها دخل بالفلوس احنا كل اللي نبيه اهو الوصايه على البنات وهذا حقهم شرعا وقانونا....
القاضي موجه كلامه ليوسف: التزم بالسبب الرئيسي للقضيه...
يوسف: بما ان السبب الرئيسي اللي يخليكم ترفعون القضيه اهو البنات والوصايه عليهم مو الفلوس مثل ما تقولون... الحين بس اقدر اثبات لكم رغبه المرحوم ناصر في وصاية البنات...
راح يوسف وسحب له ورقه من بين الاوراق وعطاها للقاضي...
القاضي: هذي شنو؟
يوسف: هذي وصية المرحوم كتبها بعد ما عرف بحالته الصحيه لانه كان واثق ان هذا الشي راح يصير...
عطى يوسف الاوراق للقاضي وعطى نسخة منهم لمحامي المُدعي.... لما قراها المحامي عصب واحتج على صحتهم....
محامي المُدعي: حضرة القاضي انا احتج على هالاوراق لاني مو واثق من صحتها...
يوسف: حضرة القاضي الاوراق اللي معاك كانت وصية المرحوم ورغبته لما باع البيت على مشعل.... مثل ما قريتوا بالاوراق كانت وصية المرحوم ان يبيع البيت وكل الحلال لمشعل وبالمقابل يهتم بالبنات.... والفلوس اللي اخذهم من مشعل مقابل البيع حطهم بحساب بالبنك لبناته لكن ما يقدرون يسحبون منه ولا فلس الا بموافقة مشعل وحط مشعل المسؤول عنهم بعد وفاته وهذا كله كانت رغبة المرحوم ووصيته اللي كتبها قبل وفاته... واذا شككت بمصداقيتها راح تشوف ان الوصيه موقعه من قبل شهود و محاميين اخريين...
اخذ القاضي يقرى الاوراق اللي بين ايده ولف على محامي العم مبارك وقاله ..
القاضي: اعتقد ان القضية انحلت من نفسها....
المحامي: بس سيدي القاضي الوصايه لازم تكون عند احد عاقل وفاهم ومسؤول وقادر على رعايتهم...
يوسف: ومشعل تتوافر فيه كل هالمواصفات ولو غير جذي ما كان المرحوم عطاه الوصايه على بناته.... بدل ما يختار اخوانه اختار مشعل لانه يدري انه بيحرص عليهم اكثر من اخوانه....
سكت القاضي لفترة يفكر ... وبعده تكلم بصوت هادي وحازم...
القاضي: انا لما استرجع بذاكرتي واذكر الكلام اللي قاله عمهم لمشعل في دوراة المياه يخليني اتأكد ان مشعل احرص على البنات من عمهم...
المحامي: بس سيدي القاضي هذا كان مجرد كلام اهو طبعا ما راح يسوي شي من الللي قاله كان بس يبي...
القاضي مقاطع: حتى لو كان كلام اسلوبه وطريقته بينت غير جذي... وبعدين طريقتك الملتويه وتلاعبك بمشاعر مشعل عشان يعتدي عليك بالضرب ما توحي لي او لاي احد انك انسان عاقل ومسؤول وشريف...
المحامي: سيدي القاضي كلا اللي صار كان سوء تفاهم.... وانا واثق ان البنات بيكونون بأمان عنده....
يوسف: لا تحاتي من ناحية الامان احنا بالكويت والامان موجود انت خاف على مصلحة البنات...
القاضي: فعلا مثل ما قال محامي المُدعي عليه انا بحكم لمصلحة البنات ومو لغير جذي...
المحامي: بس سيدي القاضي اشلون تبي تخلي البنات عند واحد متوحش وهمجي ويمد ايده عليهم؟....
تفاجأ مشعل والكل لما قال محامي العم مبارك هالكلامات... توتر مشعل وحاول يفكر ويسأل نفسه اهم شلون عرفوا انه طق نوف... نزل راسه وشاف تلفون ساره وتنهد بضيق وقال اسمها بحسره....
مشعل: ساره.... ليش؟...
وبسرعه يوسف انكر هالكلامات ورد عليه بتوتر...
يوسف: انت شلون تقول جذي ؟.... مشعل ما طق احد فيهم؟...
وقف مشعل مقاطع يوسف عشان مهما كان اهو ما راح يجذب واذا طقها فهو طقها لسبب...
مشعل: يوسف.... بلى انا مديت ايدي عليها...
وقف يوسف بحالة صدمه وسأل مشعل بذهول ...
يوسف: مديت ايدك؟... على منو؟...
وقف مشعل بثبات و وقال بصوت واضح وقوي وكأن اللي سواه مو غلط...
مشعل: نوف...
رفع ناصر عينه وشاف مشعل بصدمه وتحولت هالنظرات لعصبيه وقاله بصوت خفيف واهو يصك على اسنانه من العصبيه...
ناصر: طقيت منو؟.... شلون تجرأت ومديت ايدك عليها...
تجاهل مشعل كلام ناصر اهو يدري ان ناصر يحب نوف وما يرضى عليها لكن الصار كان غصبن عنه...
القاضي: وليش مديت ايدك عليها؟... مو نوف كانت اكثر وحده يفضلها المرحوم...
مشعل: بلى... وكان يموت فيها وما يرضى عليها وكان خايف عليها من اخوانه وشنو ممكن يصير لو اهم اخذوا الوصايه...
القاضي: زين ليش مديت ايدك عليها؟...
مشعل: لغرض تأديبي...
القاضي: تأديبي؟... ممكن توضح اكثر؟....
مشعل: من غير ما احاول ادافع عن نفسي ولا اوجد مبررات قويه لفعلتي... السبب الرئيسي اني اعرفها حدودها وما تتجاوزها...
القاضي: وتعتقد ان هالسبب يخلي عندك الحق عشان تمد ايدك عليها...
ما عرف يوسف شلون يدافع عن مشعل لانه ما كان يعرف اي شي عن الحادثه اللي صارت... اما ناصر كان وده يوقف مع العم مبارك عشان مشعل مد ايده على نوف...
مشعل: صدقني انا اللي سويته ما كان بغرض اني اذلها او اعذبها اوي شي ثاني كل اللي صار كان سوء تفاهم.... واعتقد انها توافقني هالشي....
القاضي: توافقك؟...
مشعل بثقه: اي لانها اهي جت لي بنفسها تعتذر وتطلب من اني اسامحها.... اذا كانت ما توافقني هالشي فما كانت راح تعتذر حتى خواتها كانوا موجودين....
العم ناصر: جذاب انت تقول اي شي بس عشان تبررفعلتك....
مشعل: ليش ؟.... قالولك مبارك؟...هه
القاضي: سكوت.... مبارك انا ما سمحت لك تتكلم راح اكتفي بتحذيرك المره هذي...
سكت العم مبارك وقعد بمكان و بعصبيه وشاف مشعل بنظره احتقار...
القاضي: مشعل انا بشوفك وانت تكلم نوف ؟...
استغرب الكل من رد القاضي ورد عليه مشعل....
مشعل: شنو؟... شلون؟...
القاضي: شوف يا مشعل انا ما ابي اتجاهل وصيه المرحوم واتمنى انه عرف يختار الوصي على بناته لكن عشان اتأكد اكثر انك بتكون مسؤول اتجاه البنات وان اللي صار كان سوء تفاهم بينك وبين نوف... انا اذا بحكم بحكم بالعدل واهم شي في هالقضيه اهي مصلحت البنات... شوف يا مشعل انا بشوف رد نوف عليك اذا ردت عليك عدل فهذا معناته انك ربحان القضيه واذا كانت متضايقه منك وما تبي تكلمك فهذا معناته ان القضيه راح تكون بصالح الاعمام...
توتر مشعل وحس انه طاح بموقف لا يحسد عليه يعني اهو ما اختار غير نوف... نوف اللي مطلع عينه ... نوف اللي موريته نجوم في عز الظهر... وبعدين اهو شلون بيضمن رد نوف .... هذي ممكن تفضحه بأقل من ثانيه... اهو فعلا في مشاكل بينهم بس اهي ما تبي تروح عند عمانها ...
يوسف: بس سيدي القاضي هذا ممكن...
القاضي مقاطع: انا اصدرت الحكم من اول ما دخلت للقاعه لكن ابي اتأكد... مشعل تفضل دق عليها...
مسك مشعل التلفون ومسح من وجهه علامات التوتر ودق الارقام بكل ثقه ... حط على السبيكر عشان القاضي يسمع... وقف نفس مشعل وحس ان ما في هوا بالقاعه واول ما سمع صوتها وقف قلبه...
نوف: الو... مشعل؟...
مشعل: هلا نوف...
نوف: ها شصار؟...
مشعل: احنا ناطرين الحكم؟...
نوف بعصبيه: زين انت ليش داق؟...
كانت نوف متوتره وخايفه وكانت تبي تسمع الحكم منه وما تحب تقعد على اعصابها.... توهق مشعل ومن نبره صوت نوف بينت عصبيتها....
مشعل: امممم... داق اتطمن على خالتي... انتوا رحتوا لها؟...
نوف: خواتي راحو وانا ناطرتهم بالبيت...
مشعل: مع منو راحوا؟... محد يعرف يسوق غيرج؟...
نوف: راحوا مع شوق؟.... مشعل شتبي مني الحين ؟... لا تدق علي الا لما يصدر الحكم...
عصب مشعل على نوف وبغى يتهاوش معاها على اسلوبها بس ما يقدر يقول لها شي كانت اعصابه مشدوده لاخرتها...
مشعل: زين نوف ممكن سؤال؟...
نوف: شنو؟... ممكن سؤال؟...
استغربت نوف من ادب مشعل وبغت ترد عليه بس مشعل فهم ان نوف راح تتهكم عليه وبسرعه سأل سؤاله من غير ما ينتظر الاجابه...
مشعل: انتي مع منو ودج تكونين؟... معاي ولا مع العم مبارك...
ضحكت نوف بأستهزاء وقالت له....
نوف: شهالسؤال؟... مشعل انت شفيك؟... مشعل انت لحد الحين ما نمت من سفرتنا صح؟..
ابتسم مشعل ورد عليها وقال...
مشعل: اي انا لحد الحين ما نمت...
ردت نوف عليه بصوت حنون وقالت له...
نوف: عشان جذي صرت تسأل اسأله ما لها داعي....
مشعل: نوف تكفين ردي على سؤالي...
نوف: مشعل انت من صجك؟... انا عندي الحق ابوي القبر ولا..... اووووووووه يمااااااااااااااااااا الحمد الله على السلامه...
ركضت نوف على امها وحضنتها... وسمع مشعل صراخ البنات مستانسين لرجوع امهم للبيت شافت عبير تلفون نوف مبطل فسألتها...
عبير: انتي منو تكلمين؟...
نوف: اكلم مشعل...
عبير: شنو اصدرو الحكم؟...
نوف: لا لحد الحين...
سحبت عبير التلفون وكلمت مشعل...
عبير: الو مشعل؟...
مشعل: هلا عبير....
عبير: مشعل اذا شفت وجه عمي مبارك عطه طراق من طراقاتك الحلوه ....
توتر مشعل وحس بعوار ببطنه بسبب تعليق عبير.... سحبت غدير التلفون وقالت له...
غدير: مشعل اذا ربحت القضيه ترى الغدى علي بسوي لك طبخه ما سويتها الا لطلال .... واذا خسرتها ترى مالك غدى عندنا انت فاهم...
توهق مشعل ووده يصك الخط رفع عينه وشاف القاضي عشان يصكره بس كان واضح على القاضي انه استمتع بالمكالمه بس بمجرد ان مشعل شاف ابتسامته عرف هالشي...
مشعل: اااا...أأ..ممممم عبير.. ممكن ..
ابتسام: مشعل ؟...
مشعل: اوه هلا ابتسام...
مشعل: الله معاك وتوكل على الله لا تخاف واحنا معاك وبندعيلك....
مشعل: ان شاء الله...
شوق: قوه مشعل؟..
مشعل مستغرب: هلا شووق؟...
شوق: هلا فيك انا بس حبيت اشجعك واقولك الله معاك واحنا معاك قلبا وقالبا...
عبير: انتي شكو ؟... والله اللي يسمعج يقول انتخابات مو قضيه...
سحبت نوف التلفون من ايد البنات وكلمت مشعل...
نوف: انا اسفه مشعل بس اهم حبوا يكلمونك ويشجعونك...
مشعل: لا عادي.... نوف؟
نوف: هلا...
مشعل: ردي على سؤالي...
ردت نوف بصوت هادي وحنون ...
نوف: مشعل لو فيها موتي ما اتركك...
مشعل مستغرب: هااا؟..
انتبهت نوف للكلمه اللي قالتها وشهقت وحاولت انها ترقع لنفسها...
نوف: اقصد اني... انا.. ما .... اءءءء.. لا... اقصد اني افضل على اني اموت معاك ولا اني اعيش عند عمي...
عبير: يعني مرقعتها انتي وشكلج... اقول عطيني السماعه...
سحبت عبير السماعه وكلمت مشعل...
عبير: مشعل انت شتقول لنوف؟.... ليش وجهها صار احمر؟... اقول ركز على القضيه لا والله باجر بتفلس من نوف بكبرها...
مشعل: انا ما قلت لها شي... عطيني اكلمها....
عبير: بعطيك اياه بس مو قبل ما توعدني... انك تعطي عمي مبارك طراق يلف وجهه
الام: عبير ووجع استحي على وجهج مهما يكون هذا عمج...
عبير بلعانه: عمة عينه هذا ما ينقال عنه عم... تكفى مشعل طراق واحد انت الحين موزع طراقاتك على نوف وما قادر تعطي عمي طراق واحد انا حاااااار جبدي هالعم.... والله ما يستحي والله انه ما ركض بهالمحاكم الا عشان جم فلس...
ضحك مشعل على كلام عبير وشاف العم مبارك بخبث ورد كلمها...
مشعل: عبير ممكن اكلم نوف...
عبير: هاك كلمها بس ها كلام غزل ما نبي... ركز على شغلك...
فقد مشعل اعصابه وقالها بعصبيه...
مشعل: اقول عبير ترى صالح عندي بالمحكمه لا تخليني...
عبير: قلت تبي نوف؟..
نوف: هلا مشعل...
ضحك مشعل على اسلوب عبير وكلم نوف....
مشعل: نوف انا اسف...
نوف: على شنو؟
مشعل: لاني مديت ايدي عليج...
نوف بتوتر: اوه لا عادي اصلا اول طراقين كنت استاهلهم بس ثالث واحد...
مشعل: انا اسف...
نوف: مشعل لا تقول جذي الطراق الثالث ما يقل اهميه من اللي قبلهم انا ادري انك لما طقيتني كنت خايف علي... مشعل المفروض اني انا اللي اعتذر....
مشعل: نوف انا...
نوف: مشعل ترى احنا مالنا غير الله ثم انت... انا اول مرة بأعترف بهالشي... احنا فعلا من غيرك كنا راح نضيع... اعمامنا كانوا راح يحذفون فينا يمين ويسار كانوا بيلعبون بحسبتنا... مشعل... شكرا لوجودك معنا...
بلع مشعل ريقه بقوه وقال لنوف قبل لا ينهي المكالمه...
مشعل: نوف... قولي لغدير تزيد المكيال وتضبط طبختها ترى غداي عندكم اليوم....
صكر مشعل الخط وشاف القاضي وتنهد تنهيده تدل على ان كل شي انتهى...
القاضي: اعتقد انا سمعت اللي ابيه وزياده وحكمي انا قلته لك مسبقا...
قعد مشعل على الكرسي براحه وشاف يوسف اللي ركض عليه وحضنه وراحله ابو صالح وعياله يباركون له والكل كان مستانس على فوز مشعل بالقضيه شوي الا يرن تلفون ساره ويشوفه مشعل الا مسج مطرشه واحد من عيال عمه لها...
" حبيب عمري"
خسرانا القضيه وفاز فيها الحقير مشعل والشره علي انا اللي صدقتج وقلت ان في مشاكل بين مشعل ونوف واخرتها كان كل اللي قلتيه لي جذب انا كنت ادري انج رخيصه بس بهالرخص هذا ما كنت اتوقع... على العموم استانسوا بمشعلكم هذا لانه اخرته بتكون على ايدي وصدقيني انا ما راح اخليج ولا راح اسامحج على جذبتج هذي يا النذله... انا ضيعت معاج وقتي وقلت استغلج عشان نربح بالقضيه ولا انا شنو اللي يخليني احب وحده مثلج ما عرفوا اهلها يربونها رضت تخون اهلها عشان نفسها... صج وصخه وانا الغلطان لاني كلمتج....
لما قرى مشعل المسج حس ان بركان يغلي بصدره اهو لازم يعرف هذا منو والحين... اشلون يقول هالكلام عن بنت عمه لو شنو يصير ما راح يخليه لازم اعلمه اشلون يقول مثل هالكلامات من غير يثمنهم ...
عرف مشعل انه ما في فايده من الرسائل فخليه يدق عليه احسن وقف مشعل بره القاعه ودق عليه... كان عينه على العم مبارك واللي معاه ولما رن تلفون واحد فيهم انتبه له مشعل...
وليد: ليش داقه شنو ما كافج اللي قلته وتبين تسمعين اكثر....
مشعل: لا بس الحين دوري انا اللي اسمعك...
انتبه وليد لصوت مشعل ولف وجهه الا مشعل جدامه وماسك تلفون ساره... ابتسم مشعل بوجه وليد وبحركه سريعه وبكل قوه تملكها عطى وليد بوكس خلاه يطير ويطيح بقوه على الارض.... حرك مشعل ايده وكان الضربه اللي طقاها لوليد قويه حتى على ايده...
مشعل: بنشوف منو اللي بتنتهي اول...
ركض يوسف وناصر على مشعل وقاله يوسف بعصبيه...
يوسف: انت من صجك؟... ليش طقيته...
عطى مشعل التلفون لناصر وخلاه يقرى المسج... وكانت ردة فعل ناصر مقاربه لردة فعل مشعل بس مشعل مسك ناصر ومنعه وقاله...
مشعل: على الاقل واحد ينفتح له محظر والثاني يطلعه...
العم ناصر: انت مجنون شلون تمد ايدك عليه... والله ما اخليك ....
مشعل: ومنو قال اني انا ناوي اخليك...
قم وليد من على الارض ووجه غرقان بالدم وتكلم بصعوبه...
وليد: لا عمي انا ما ابي شي...
العم مبارك: جب يلا... انا ماصدقت اني امسك عليه ممسك والحين تقول لي ما ابي شي...
نزل وليد راسه على الارض وسكت.... راح مشعل للمخفر وحطوه بالنظاره لان العم مبارك اجبر وليد يقدم بلاغ ضد مشعل...
وليد: عمي انا ما ابي اقدم بلاغ انا مسامحه...
العم مبارك: مسامحه... لعنبوا دارك انت شفت وجهك... تقول شاحنه اللي داستك مو ايد بشر..
وليد: عمي تكفى خليني اروح...
العم مبارك: جب يلا وانثبر مكانك...
يوسف: ناصر مشعل ما قالك اهو ليش يبي ساره...
ناصر: يمكن عشان يبين لها حقيقة الانسان اللي قص عليها...
يوسف: بس خالد تأخر حيل...
كان خالد رايح البيت يجيب ساره مثل ما طلب منه مشعل ولما وصل البيت ركضوا عليه البنات...
عبير: ابتسام... رجلج جاي بروحه تعالي كلميه بسرعه...
ركضت ابتسام تلقائيا لخالد ولما شافها خالد رايحه له فتح ايده وضمها عفويا من غير ما ينتبه...
خالد: اشتقت لج...
ابتعدت ابتسام عن رجلها ونزلت عينها للارض مسك خالد وجه ابتسام ورفعه لما تقابلت نظراتهم ابتسم بوجهها وقالها...
خالد: بذمتج ما اشتقتي لي...
توترت ابتسام وابتعدت عن خالد ورجعت لورى ... جتهم عبير وغدير ونوف...
عبير: ها خالد بشر شصار؟...
شاف خالد نوف وقالها...
خالد: نوف انتي تتوقعين شصار؟...
نوف بتفائل: ربح القضيه؟....
حرك خالد راسه موافق على كلامها والابتسامه شاقته.... صارخوا البنات من الفرحه وصارو ينقزون ويضمون بعضهم...
عبير: الا وين مشعل؟...
خالد: بالمخفر....
عبير: شنو؟... ليش؟...
نوف: عسى عماني ما سوو شي؟...
خالد: انا ما اقدر اقول شي الحين بس انا جاي اخذ ساره....
الكل: ساره؟!!!!
خالد: اي ساره ليش تقولونها وكأنكم مستغربين؟...
عبير: لانها غريبه تقول باخذ ساره... كا هذي مرتك محذوفه علينا صار لها اسبوع ولا حتى جيت وطليت بوجهها الحين تجي وتقول باخذ ساره؟...
خالد: انا باخذ ساره لمشعل ولا انا لو تعطوني كل النساء اللي بالدنيا ما راح تملي عيني غير ابتسام...
عبير: خلاص عاد لا تكبر السالفه احنا قلنا ساره مو نساء العالم...
نوف: ومشعل شيبي بساره...
خالد: كل شي راح تعرفونه بس نادوها بسرعه انا تأخرت...
راحت غدير تنادي ساره اما ابتسام وقفت تكلم رجلها...
ابتسام: خالد انا بروح معاكم...
خالد: وين تجين الله يهداج احنا رايحين للمخفر مو رحله ميدانيه...
ابتسام: خالد واللي يرحم والديك بروح معاكم ... ولا انت شلون تبيني اخلي اختي تروح لمكان كله رياجيل ولحالها... خالد تكفى لا تناقش وخلني اروح....
خالد: امري لله .... روحي البسي...
راحت ابتسام تلبس ودقايق وطلعت مع ساره وكبوا السياره..
ساره: خالد؟... ليش مشعل يبيني؟...
قال خالد السالفه كلها لساره بالسياره ولما وصلوا راحوا ليوسف وناصر اللي كانوا ناطرينهم...
دخل خالد للمخفر ومعاه ساره وابتسام...
خالد: سامحوني طولت عليكم...
يوسف: لا ما عليه... يلا خلينا ندخل على الضابط ...
دخل العم مبارك ووليد ويوسف ومشعل لغرفه الضابط ...
الضابط: امممم انا عندي الحين قضية اعتداء بالضرب مقدمها وليد فهد ضد مشعل محمد ...
العم مبارك: حضرة الضابط ترى هذا الرجال مجنون قام طقه من غير سبب ...
لاحظ الضابط تشابه الاسماء وقال...
الضابط: انتوا عيال عم؟...
العم مبارك: لا طبعا هذا ما يتشرف يكون ولدنا ...
يوسف: اي طال عمرك... هذول عيال عم...
مشعل: وفعلا مثل ما قال العم مبارك انا ما اتشرف اكون ولدهم...
الضابط: الله يهديكم انتوا اهل حاولوا تحلون اموركم مع بعضكم ...
العم مبارك: لا يا حضرة الضابط لا تقول اهل انا قلت لك هذا مو ولدنا...
سمعوا طق على الباب ودخل ناصر مع ساره... كانت ساره بحالة صدمه لانها عرفة السالفه اكثر من ناصر لكن ما صدقته...
الضابط: اخوي تفضل انطرنا بره على ما تنتهي القضيه...
لما شاف وليد ساره حس ان جرحه يعوره ويحرقه ما كان وده انه يتقابل معاها اهو يكون قوي لما يكلمها بالتلفون لكن الحين بالواقع اهو مجرد انسان جبان و يخاف حتى انه يطل بعينها.... لما شافت ساره شكل وليد نزلت دموع الحسره تلقائيا وما عرفت تتكلم...
وليد: انا ما ابي شي... انا متنازل عن المحضر... انا ما ابي شي....
طلع وليد من المخفر وركب سيارته وراح...
شاف الضابط العم ناصر وقاله ...
الضابط: اعتقد ان المشكله انحلت...
العم مبارك: حظك قايم يا مشعل لكن وين بتروح مني...
لحق العم مبارك وليد وراح وراه اما مشعل كان التعب سيطر عليه سند راسه على كتف يوسف وقاله بتعب..
مشعل: يوسف... احذفني لسياره...
ضحك يوسف وسند مشعل وراح ودى مشعل للبيت... كانت ساره طول الطريج هاديه اما ابتسام كانت تسأل كل انواع الاسأله حتى الاسأله اللي ما تخطر على البال...
ابتسام: شكبر القاعه اللي كنتوا فيها؟..
خالد: كبيره...
ابتسام: زين القاضي كان حلو...
لف خالد وشاف مرته بعصبيه...
خالد: وانتي شكو فيه .... ابتسام الله يخليج اسألي اسأله سنعه...
ابتسام: زين عمي محمد كان موجود؟...
خالد: لأ... ابتسام....
ابتسام: هلا...
خالد: اليوم بتردين معاي...
سكتت ابتسام وما قالت شي طووول الطريج... وصل مشعل ويوسف وناصر قبل خالد كان مشعل محذوف بالمقعد الخلفي لسياره وكان غرقان بالنوم واول ما نزل يوسف وناصر من السياره ركضوا عليهم البنات والفرحه ما توسعهم كلمت عبير ناصر وسألته عن اللي صار وبعدها وصل خالد وابتسام وساره ووصل ابو صالح وعياله وطلال وابوه... دخل ناصر بنات عمته للبيت وبعدها فتح الديوان للرجال ودخلهم وطلب من روزا تجيب الشاي والقهوه... قعدوا الرياجيل بالديوان يتكلمون عن القضيه وشلون كانت ردة فعل العم مبارك واللي معاه... قعد الكل مستانس لنتيجه الحكم وشلون القاضي كان متفاهم.... كانوا يسولفون عن كل شي... اما بالبيت اول مادخلت ساره مسكوها خواتها وسألوها شصار... كانت ساره بحاله صدمه اول ما دخلت البيت ركضت على امها وحضنتها والدموع تحرق خدها... حضنتها امها بكل قوتها وما كانت تدري اهي ليش تبجي هالبجى هذا كله...
الام: اسم الله عليج يا بنيتي... اشفيج؟... شصار؟...
ساره: يمااااه.... سامحيني يمااااااه انا غلطت يمااه...
الام: ساره يا يمه شفيج؟...
ساره: يمه انا ما استاهل اللي سواه مشعل عشاني...
نوف: مشعل شسوى؟...
كانت نظرات البنات تتلاقط من وحده لثانيه تكلمت ساره واهي تبجي بحظن امها...
ساره: يمه انا ضلمت مشعل يمه انا اذيته...
عبير بلعانه: انتي من صجج تبجين عشان جذي... هذي نوف اكثر وحده لاعنه اسلاف مشعل ولا سوت سواتج...
طقت نوف عبير على كتفها وشافتها بعصبيه بس ساره كملت كلامها...
ساره: يمه انا كنت اكلم وليد ولد عمي فهد وكنت اقوله شنو كان يصير بالبيت يمه انا غلطت بحق مشعل والله اني متحسفه على اللي سويته... ما كنت ادري ان مشعل بيطل احن علينا من عماني توقعت انه كان يكذب علينا توقعت انه كان يبي الفلوس... يمه وليد قص علي وخلاني ابيعكم برخيص....
تضايقوا البنات على اللي سوته اختهم لكن تضايقوا اكثر لما عرفوا ان ولد عمهم كان يستغل اختهم عشان الفلوس...
نوف: ساره تعوذي من الابليس صار خير...
غدير: والله انه ما يستحي شلون يسوي جذي ببنت عمه؟...
عبير: هذا اللي صج يبي ينطق...
ابتسام: لا... لا تحاتين من هالناحيه مشعل سوى الواجب...
نوف: مشعل؟...
ابتسام: اي مو الاخ لما درى انه كان يتلاعب ببنت عمه راح طقاه وعطاه ذاك البوكس اللي يرح قلبج...
عبير: كفو والله رجال من ظهر......
شافوا البنات بعضهم ويبون يكملون جملة عبير بس سكتوا وطلعت ضحكتهم عفويه ومن غير ما ينتبهون سمعوا مشعل يقولهم...
مشعل: عسى خير ان شاء الله... يارب دوم هالضحكه...
راح مشعل وحب راس مرت عمه وقالها...
مشعل: تطمني يا الغاليه بناتج بينامون بحضنج ولا راح اخلي اي مخلوق يمس منهم شعره...
الام والدموع بجفونها: الله يحفظك يا ولدي ويخليك لنا دوم ذخر وسند ربي لا يحرمني من دخلتك علي...
ابتسام: ما تقصر يا مشعل انت الاخو اللي ما جابته امي...
عبير: اي والله يا مشعل انت بالنسبه لنا اخونا الكبير اللي ما لنا غنه عنا واذا احنا قصرنا معاك بشي فسامحنا...
غدير: مشعل ترا احنا نطالع الله ثم نطالعك انت عزوتنا وتاج راسنا...
تكلمت ساره ودموعها ما وقفت...
ساره: مشعل سامحني انا غلطة بحقك والسموحه...
مشعل: ساره لا تقولين جذي انا مثل ما قالوا خواتج انا اخوج انتي وابتسام وغدير وعبير... يعني ما في زعل بين الاخوان ...
حست نوف باحباط شديد وكان ودها تتهاوش مع مشعل اشلون يقول اسامي خواتها ولا يذكر اسمها اهو من صجه ما يبي يصير اخوها... عصبت نوف وتكلمت بصوت خشن من كثرة العصبيه...
نوف: بما انه كل شي انحل انا بروح داري...
تجاهل مشعل كلام نوف وشاف ساره وكلمها...
مشعل: ساره انا مو زعلان منج... على الاقل انتي حسيتي بغلطتج واعتذرتي الدور والباقي على اللي يكابر...
عرفت نوف ان مشعل قاعد يحامرها ولفت وجهها عشان تشوفه بس نظرات مشعل كانت عليها واهني تأكدت ان مشعل قاصدها...
نوف: مشعل مو وقته هالكلام...
مشعل: في المحكمه كنتي تتكلمين عني مثل ما اكون البطل الشجاع... عاد تصدقين اني صدقت كلامج بغيت اصدق انج مقدرتني وان الكلام اللي قلتيه كان طالع من قلبج...
نوف: الحمد لله انك ما صدقت...
تفاجأ مشعل من رد نوف بس حاول انه ما يبين لها انه متفاجئ وقالها...
مشعل: انتي ماراح تجوزين عن سوالفج هذي صح؟...
ابتسام: مشعل ... نوف.... انتوا اشفيكم ؟... الناس الحين تستانس وتفرح على طلوعة امي بالسلامه والحكم اللي اصدره القاضي..
عبير: والطقه اللي طقاها مشعل لوليد...
شافت ابتسام اختها عبير ناقده على تعليقها وتجاهلتها وكملت...
ابتسام: وانتوا الحين تبون تسوون مشاكل... الله يهديكم صفوا النيه...
نوف: والله انا مصفيتها بس اهو اللي ناوي على شر...
تجاهلت الام مشكلتهم وسألة مشعل..
الام: ها يا ولدي عجباك غدى غدير؟...
مشعل: انتوا حطيتوا الغدى؟...
غدير: شنو انت ما اكلت...
مشعل: لأ انا كنت نايم بسيارة يوسف الحقير خلاني نايم ونساني...
غدير: عاد انا طبخت الغدى لك مخصوص...
مشعل: ما عليه عليهم بالعافيه بما ان طلال اللي اكل منه فما عليها حسوف...
ابتسمت غدير وقالت له باحراج...
غدير: والله انك صاج... عليه بالعافيه... زين خليني انجب لك شوي من غدانا عشان تتغدى شكلك تعبان حدك...
مشعل: اي والله تعبان وجوعان نوم ابي انام...
الام: اول اكل لك لقمه بعدين روح نام... نوف روحي انجبي لولد عمج...
نوف بصدمه: شنو؟...
مشعل: سمعتي كلام امج روحي انجبي...
ابتسم مشعل بخباثه لنوف شافت نوف امها وراحت للمطبخ وراح وراها مشعل... استند مشعل على باب المطبخ وكلم نوف...
مشعل: لا تكثرين الحشو.... واعصري ليمون على الدجاج...
لفت نوف وشافت مشعل يأمرها ويقولها تسوي شغلها حست انها خدامته فهمت حركة مشعل وردت عليه...
نوف: ان شاء الله...
كثرت نوف من الحشو او بالاحرى كان نص العيش حشو واخذت الدجاجه وغرقتها ليمون و حطة الاكل لمشعل على الطاوله اللي كان قاعد عليها...
نوف: تفضل.... بالعااافيه...
مسك مشعل ساعد نوف قبل لا تبتعد عنه وقالها بصوت هادي...
مشعل: كنت ادري انج بتعاندين... انا اموت على الحشو واحب الدجاج يكون حامض...
عصبت نوف ونفضت ايدها عشان يهدها بس مشعل شد على ايدها اكثر وسحبها وقعدها بالكرسي اللي يمه ...
مشعل: ما احب اكل لحالي...
نوف بلعانه: تبيني اناديلك روزا تاكل معاك...
تضايق مشعل من رد نوف وحتى نوف تضايقة من ردها الوقح بس اهي تضايقت منه وما تدري ليش لما تكون معاه اهو بالذات اعصابها تنشد وتتوتر وتحس ان تنفسها يقل... هد مشعل ذراع نوف بعصبيه ولف وجهها وشاف اكله وقالها...
مشعل: جان زين على الاقل احسن من مقابلة وجهج...
حست نوف بتأنيب الضمير وتضايقت قالت لروزا تغرف لها صحن عشان بتاكل معاه... ابتسم مشعل لردة فعل نوف وكمل اكله... حطة روزا الصحن جدام نوف ومن عادة نوف انها ما تاكل الحشو فدزته وحطته على جنب الصحن انتبه لها مشعل ومد بملعقته واخذ الحشو من جنب صحنها وحطه بصحنه... انتبهت نوف لحركة مشعل وشافته متفاجأه بس ابتسامة مشعل كسرت عينها وخلتها تخز بصحنها وتاكل واهي ساكته....
دخلت شوق البيت واهي تركض على البنات والفرحه مو سايعتها وحضنت عبير لانها الوحيده اللي طلعت بوجهها ...
شوق: مبرووووك مبرووووك على صدور الحكم...
عبير: الله يبارك فيج يا قلبي وين كنتي؟..
شوق: كنت مسيره على اهلي... اشوف امي اذا نقصها شي وبعدها مريت الجامعه... وتهاوشت مع العميد...
عبير: اوه لا تقولين عشان ما في مواد؟...
شوق: لا وانتي الصاجه عشان نوف؟... الا هذي وينها انا متحلفه عليه...
عبير: خير عسى ما شر؟...
شوق: بعدين بتعرفين وين نوف؟...
عبير: بالمطبخ...
راحت شوق للمطبخ واهي معصبه واول مادخلت صارخت بعصبيه من غير ما تنتبه لوجود مشعل...
شوق: نوف ووجع...
نطت نوف من الخرعه ولفت وجهه الا تشوف شوق واقفه وراها ومسكت نفسها لما شافت مشعل قاعد...
نوف: شوق؟.. اشفيج الله يهداج وقفتي قلبي...
شوق: وقفت قلبج؟... زين شتقولين عني انا؟... انا خليت العميد يكرهني وخليته يحلف علي ويتوعد فيني بسبتج ؟...
نوف: اوف بسبتي ليش؟...
حذفت شوق الاوراق على الطاولة لما شافتهم نوف انتبهت لهم وبسرعه حاولت انها تخفيهم عن مشعل لكن مشعل انتبه لردة فعل نوف وعرف انها ماتبيه يشوفهم فأخذ لمحه سريعه على الاوراق وقرى المكتوب وقال بدهشه...
مشعل: وقف قيد؟....
غمضت نوف عينها من قوة صراخ مشعل... مسك مشعل ايد نوف وسحب الاوراق من ايدها وتفحصهم وعرف ان نوف موقفه قيدها لهذا الكورس عصب عليها مشعل ولف وجهه وشافها منزله راسه وكأنها مستعده لكلامه...
مشعل: انتي من صجج؟... توقفين قيدج؟... ليش؟...
نوف بتوتر: أ...أ...ا انا ما ابي... أقصد ما اقدر ادرس هالكورس؟..
مشعل: ليش بالله؟...
رفعت نوف راسها وقالت له بتحدي...
نوف: لاني ما اقدر اتعامل مع نفسيتي بالوقت الحالي...
مشعل مستغرب: هاه؟...
نوف: اي انت سمعتني... حاليا انا امر بضروف ما راح تساعدني بالدراسه... ما اقدر اتعامل مع كل هالضغط ...
مشعل: اي ضغط اللي تتكلمين عنه؟...
لفت نوف وجهها وكأنها تتحاشى رده ونظراته...
نوف: وفاة ابوي...
مشعل: انتي مو اخر وحده ولا اول وحده ابوها يموت وبعدين الحياة تستمر تكمل دورتها ما توقف بعد وفاة ابوج... ولا انتي تبين تقعدين لي كورس كامل حاطة ايدج على خدج وتبجبجين وتتذكرين ايام ابوج وتقفلين على عمرج الباب؟... اقول نوف انا ما يمشي معاي هالكلام هذا.... انتي فاهمه؟...
نوف: مشعل انت لازم تراعيني انا ما اقدر اركز على دراستي وانا تحت كل هالضغط...
مشعل: شكلج فاشله وماخذه وفاة ابوج عذر لفشلج...
شوق: جان زين... بس نوف من المتفوقات ودايما تاخذ اعلى المعدلات نوف شاطره حيل بالدراسه حرام تضيع عليها كورس...
نوف: شوق توقعتج بتراعين ظروفي....
شوق: انا اكثر وحده من تراعي ضروفج... لكن عمي ناصر وصاني عليج وكان يدري انج بتسوين جذي لانج وقفتي قيدج من قبل على وفاة بدر...
نوف بضيق: اشفيكم ليش محد فاهمني... انا قلت لكم ما اقدر اكمل دراستي بهالوقت انا احس بضغط ....
طق مشعل بأيده بقوه على الطاوله وصارخ على نوف بعصبيه...
مشعل: وشنو هالضغط اللي تتكلمين عنه...
سمعوا البنات صوت مشعل العالي وراحوا للمطبخ...
عبير: خير؟... عسى ما شر؟...
ابتسام: شصاير؟..
كان واضح من شكل مشعل انه معصب على نوف وان الشرار يتطاير من عينه.. لف مشعل وجهه وشاف ابتسام وقالها بعصبيه..
مشعل: ابتسام اخذي الكل واطلعوا بره...
من غير اي مناقشات ولا اي حرف زياده اخذت ابتسام خواتها وشوق وحتى روزا وطلعوا من المطبخ... كانت نوف خايفه انها تكون لحالها معاه لانها تعرف من نظراة مشعل انه ناوي على الشر... صارت نوف تكلم نفسها من كثر الخوف...
نوف لنفسها: لا لا تروحون... لاتخلوني لحالي معاه... تكفون لا تروحون... شوق لا تروحين مو انتي اللي فتحتي الموضوع الحين تخربينها وتطلعين.. لأ لأ روزا حتى انتي ... ابي ابوووووي....
كانت نوف بنظراتها تترجى خواتها انهم يقعدون او حتى ياخذونها معاهم لفت نوف وجهها عشان تشوف مشعل ولما شافته خافت اكثر وحست ان قلبها طاح ببطنها... كان مشعل قريب منها لدرجه انه كان منزل راسه عشان يشوفها... كانت نظراتة مليانه غضب وتعب بنفس الوقت... قدرة نوف تشوف هالات التعب اللي انرسمت على وجهه... حاولت نوف انها تتكلم لكن الحروف ضاعت منها...
تكلم مشعل بهدوء لكن واضح التهكم من صوته وعاد نفس السؤال...
مشعل: وشنو الضغط اللي تتكلمين عنه...
حاولت نوف انها تبتعد عنه وردت عليه بخوف والحروف تضيع منها...
نوف:...أ...أ... مشعل... تكفى حس فيني انا ...مضغوط...
مشعل مقاطع: لا تقولين لي هالكلمه مرة ثاني... تراني ساكت عنها لو تبين تتكلمين عن الضغط خليني انا اعلمج اهو شنو....
سمع ناصر الصراخ ودخل للبيت وشاف البنات لازقين عند باب المطبخ يتسمعون فشاف ابتسام وسألها...
ناصر: شصاير؟..
ابتسام: مو صاير الا كل خير...
ناصر: شهالصراخ هذا؟...
ابتسام: مشعل قاعد يزف نوف...
ناصر: شنو؟.. انتي من صجج؟...
بغى ناصر يدخل المطبخ بس ابتسام وقفته ووقفوا البنات جدام ناصر يمنعونه...
ابتسام: ناصر لا تدخل ترى نوف تستاهل اللي يصير لها...
غدير: تصدق انها راحت الجامعه ووقفت قيدها من ورانا...
سمعوا كلهم صوت مشعل واهو يزف نوف...
مشعل: شتقولين عني انا اللي شايل مسؤوليتكم وشغل عمي ناصر وقضايا عمي مبارك وفوق كل هذا شغلي... شتقولين عني انا اللي ما ذقت طعم النوم من 3 ايام وعقلي يفكر 24 ساعه في 24 ساعه... وكل تفكير عنكم ولكم...
نوف بعصبيه: وانا ليش كل ما قلت شي عني قلبته عليك... ما الومك لانك مو حاس باللي انا حاسته... لان ابوي اللي مات مو ابوك ولا انت شدراك بألم فقدان الاب....
خبطت نوف بالطوفه اللي وراها اهي كانت تتكلم وترد لورى تحاول انها تبتعد عن مشعل...عصب مشعل على تعليق نوف حاول انه ما يمد ايده عليها لكن للاسف ماقدر بكل قوه وبقبظة ايده طق مشعل الطوفه... عند راس نوف بالضبط... غمضت نوف عينها من الخوف وفتحتها واهي منصدمه توقعت ان الطقه لها لفت نوف وجهها ببطئ وشافت ذراعه مشدوده وشافت الطوفه اللي تصدعت من طق مشعل رفعت نوف عينها وشافت مشعل وقالها بكل عصبيه وصك على اسنانه...
مشعل: عمي ناصر كان ابوي والوحيد اللي ادين له بحياتي هذي كلها...اذا انتي تبجين لانج خسرتي ابوج فانا خسرت الشخص اللي ساعدني ومسك بايدي وصار لي اكثر من ابو.... خسرت الانسان الوحيد اللي اقدر احط راسي على كتفه الانسان الوحيد اللي كان يفهمني الانسان الوحيد اللي كان ممكن يوقف على قبري والانسان الوحيد اللي ممكن يتألم لالمي عمي ناصر بالنسبه لي اكثر من مجرد ابو....
ترقرقت عين نوف وحست ان دموعها بتنزل منها لكلماته... ابتعد مشعل عنها وعطاها ظهره وقال لها بصوت هادي...
مشعل: انتي دايما تفكرين بنفسج ونسيتي اللي حوالينج... انتي الحين ما فكرتي بأمج التعبانه ما فكرتي بخواتج شلون بيتزوجون.... منو اللي بيوديهم لازواجهم, منو اللي بيزوجج وبيزوج ساره ما فكرتي شلون بتوقفين على رجولج وتتصدين لعمي مبارك لحالج... ما فكرتي انها مسألة وقت وبطلع من حياتكم...
نوف بصدمه: شنو؟..
مشعل: اي... انا بس اتطمن على مستقبلكم وازوج خواتج كلهم وتتخرجين من الجامعه واتطمن انج استلمتي شهادتج وبسافر مرة ثانيه للندن...
تضايقة نوف من كلام مشعل... اهي ما تضايقت من رده واسلوبه اللي ضايقها معرفتها انه بيروح عنهم... فعلا اهي كانت تبي مشعل يطلع من حياتهم نهائيا وماتبيه يتدخل بحياتها... لكن في شي داخلها حس بنوع من خيبة الامل والخوف...
حاولت نوف انها ترد او تقول اي كلمه تعارض فيها مشعل لكنها اكتفت بالصمت...
مشعل بحزم: راح تروحين باجر وتلغين وقف القيد وراح تدرسين هالكورس و بتجيبين اعلى المعدلات وجدولج ما يقل عن 15 وحده...
سكت مشعل يبي يسمع رد نوف لكنها ما ردت لف وجهه وشافها... انتبهت نوف لحركة مشعل و وهزت راسها موافقه على كلامه...
مشعل: ابي اسمعها...
ردت نوف بصوت متوتر لكن حاولت انها ما تبين لمشعل انه كسرها او ينتصر عليها اهي تشوف كل مجادله بينها وبين مشعل مثل الحرب والحرب اللي بينهم ما تنحل بالتعادل اما غالب او مغلوب....
نوف: انا راح ادرس بس عشان اتخلص منك باقرب وقت واذا قدرت اخذ 20 وحده هالكورس راح اخذ وباخذ صيفي وبتخرج بسرعه عشان اتخلص منك...
بصراحه تفاجأت نوف لردها كل هذا الكلام طلع غصبن عنها اهي ما كنت بتقول ولا حرف من هالكلام ما تدري شلون طلع... حتى مشعل انصدم من ردها اهو توقع ان نوف كانت تكن له بعض من المشاعر لكن هذا كله ضاع وتبخر من كلماتها له...
بلع مشعل ريقه بقوه ورفع راسه وقالها بصوت قوي...
مشعل: يعني اتفقنا...
مشت نوف بخطوات سريعه وبغت تطلع من المطبخ الا يوقفها مشعل... مسكها مع ذراعها بقوه وقالها بصوت خفيف قريب من الهمس واهو يقرب من اذنها...
مشعل: والهدنه اللي بيني وبينج بتكون جدام خالتي... انتي فاهمه..
بعدت نوف ايدها عنه بقوه وقالت له ...
نوف: بس جدام امي...
طلعت نوف من المطبخ وانتبهت لوجود خواتها وكان ناصر معاهم... كان واضح على ملامح وجه الضيق فراح لها وسألها...
ناصر: شسوى... عسى مد ايده عليج ترى والله اكسرها...
نوف: ما سوى شي...
ما كان لها خلق انها ترد على احد شافت ناصر واعتذرت له وصعدت دارها... دخلت ابتسام على مشعل وشفته متضايق من الكلام اللي قالته نوف...
ابتسام: مشعل ما عليك منها تراهي صغيره وكل شي تاخذه بالعناد...
شاف مشعل ابتسام وواضح على عينه التعب وقالها
مشعل: ابتسام انا تعبان بنام... ما اقدر انام بالدوانيه.. الرياجيل قاعدين فيها
ابتسمت له ابتسام وقالت له..
ابتسام: الحين يجي دور الغرفه اللي سوينها لك... قوم خليني اوديك...
طلعت ابتسام من المطبخ ومشعل وراها وشاف بطريجه ناصر واهو يشوفه بعصبيه من ردة فعل مشعل العشوائيه ابتسم له وكمل طريجه... فتحت ابتسام الباب ودخلت فتحت التكييف ومن غير ما ينتظر مشعل ابتسام عشان تطلع بره حذف نفسه على السرير من كثر التعب تنهد... وقبل لا تطلع ابتسام من الغرفه تعدل مشعل وكلمها..
مشعل: ابتسام...
كانت ابتسام عند الباب بتطلع والتفتت عشان ترد عليه..
ابتسام: هلا..
مشعل: انتي تراضيتي مع رجلج..
ابتسمت ابتسام لمشعل اللي مو قادر يفتح عينه من التعب...
ابتسام: اي تراضينا وبروح معاه اليوم للبيت...
مشعل: الحمد لله... بس لا تروحين معاه الحين...
ابتسام مستغربه: ليش؟...
مشعل: ابي اعلم نوف درس...
ابتسمت ابتسام ودخلت وصكت الباب وقالت لمشعل بابتسامه خبيثه...
ابتسام: وشنو الدرس؟...
بعد مده اطلعت ابتسام من الغرفه وتمنت لمشعل نوم عميق وطلعت اما مشعل من اول ما قلت ابتسام احلام سعيده واهو غاط بالنوم...
طلعت ابتسام تكلم رجلها... طلع يوسف من الديوان وسلم على خالد ورد لبيته واهو بالطريج رن تلفونه وكان المتصل حمد..
حمد: هاي جوزيف...
يوسف:ههههه هلا والله بولد سويسرا... الا انت متى بترد...
حمد: انا بالمطار... وماعندي اللي ياخذني...
يوسف: افا تجي الكويت وما تعطيني خبر بالله انا بغيت شي من سويسرا ما تجيبه لي؟..
حمد: والله ما اجيبه... يكفي شغل مشعلوو...
يوسف: اوف شكلك معصب عليه...
حمد: انا بس اشوفه والله ما اخليه... الولد مطرشني عشان اجيب شغله خلاني ولا دق علي ولا حتى عبرني...
يوسف: على الاقل انت شغل انا مطنشني وما عبر بالقضيه والله لولا ولد خال البنات كنت راح اضيع..
حمد: الا شصار على القضيه؟....
يوسف: ربحناهااااااااااااااااا....
حمد: مبرووووك مبروووووك... امانه شنو شعورك وانت ربحان اول قضيه...
يوسف: تتطنز انت وشكلك... زين شوف منو اللي بيجيبك من المطار...
حمد: لا يبا تكفى انا محتاجك لاني بغيت اعطيك امانه مشعل....
يوسف: وليش تعطيني اياها... مو مشعل مأمنك عليها؟...
حمد: انت تعال وراح تشوفها بنفسك...
صك يوسف التلفون مع رفيجه وراح المطار... واول ما وصل لقى حمد ياشر له من بعيد وبسرعه فتح الباب الخلفي لسيارة يوسف وحط الاغراض داخل وشوي الا يطلع ولد صغير من ورى حمد دخل السياره وصك حمد عليه الباب...
كان يوسف مستغرب لف وجهه وشاف الولد الصغير كان تقريبا عمره 5 او 6 سنوات... دخل حمد السياره وقال ليوسف...
حمد: توكل على الله..
يوسف: منو هذا...
لف حمد على يوسف ومسك وجه يوسف وعدله ...
حمد: لا تخز الولد جذي... تراك بتصرعه.... انت حرك وانا اقولك السالفه...
ساق يوسف السياره وناطر حمد يتكلم...
حمد: الله يسلمك هذا امانة مشعل...
نسى يوسف نفسه ولف على الولد بصدمه ونسى انه كان يتحكم بالسياره ولف فيها ومسك حمد المقود بقوه وعدله وصارخ على يوسف...
حمد: انت اشفيك؟...
وقف يوسف السياره ورد على حمد بعصبيه وقاله ...
يوسف: عسى هذا ولد مشعل؟...
الولد خاف من صراخ يوسف وبدى يبجي فلف حمد وجهه وكلم الولد عشان يهديه... وبعد ما سكت الولد رد حمد على يوسف بعصبيه...
حمد: انا قلت لك لا تخوف الولد والحين انت تصرخ بوجهه... اشفيك انت؟..
يوسف بنفاذه صبر: حمد تكفى رد علي قولي هذا ولد منو؟..
تنهد حمد وعدل قعدته وقال ليوسف بهدوء...
حمد: ما أدري...
يوسف: شتقصد بمادري؟.... حمد انت مو رايح تجيبه يعني تبي تفهمني انك خاطفه...
حمد: يوسف اشفيك علي انا ترى مثلك ما اعرف هذا ولد منو سويت اللي قاله مشعل وبس...
يوسف: انا اسف بس... كنت... خايف انه يكون ولد مشعل...
ابتسم حمد ليوسف وقاله مطمئن...
حمد: لا تخاف مشعل عمره ما يسويها وبعدين الولد عمره 5 سنوات يعني لو تتذكر احنا وين كنا قبل خمس سنين راح تتأكد انه مو ولده...
يوسف: ولله انت تبيني اتذكر انا وين كنت قبل 5 سنين؟...
طق حمد يوسف على راسه وقاله بعصبيه وقاله...
حمد: اشلون تنسى اهم سنه بحياتنا؟.... هذي السنه اللي بدينا فيها مشروعنا... احنا الاربعه انا وانت ومشعل وسالم... تذكر...
يوسف: اوه بلى تذكرت حزتها كنا ما نتحرك من الشركه وكنا ننام فيها بعد... اي صح اذكر...
حمد: وكان مشعل اهو الوحيد اللي يشتغل اكثر منا... شلون نسيت؟؟..
يوسف: ايه بلى اذكر اننا ما كنا نطلع من الشركه ابد... كنا جاديين بشغلنا... يووووه منو كان ممكن يصدق اننا انجح رجال الاعمال في اوروبا؟...
حمد: اي والله ترى حتى اهلي بالبيت مو مصدقين اني رجل اعمال ناجح كل ما تكلمت لهم عن الشغل قالولي متى تحدر البر...
ضحك يوسف وقاله..
يوسف: يوه تصدق حتى انا... يمكن مو مبين علينا اننا رجال اعمال... اشكالنا توحي بالقنص والحداق
حمد: ههههههههه.... صاج والله.... اقول يوسف.... انا جوعان ابي اكل....
يوسف: على هالخشم ما طلبت شي.... في مطعم ايطالي جديد اشرايـ....
حمد مقاطع: لا تكفى انا ما ابي اكل اجنبي ابي اكل مجبوس لحم, برياني, سمج مقلي, ابي احس اني اكل...
شاف يوسف حمد بنظره خوف وقاله...
يوسف: ليش انت شكنت تاكل هناك؟...
حمد: والله مدري على كثر ما اكل ما اشبع... على العموم انا بروح معاك للمطعم عشان نتفق منو اللي بيحتفظ بالولد...
يوسف: انت من صجك بتخليه عندي؟..
حمد: شوف يا يوسف ترى مشعل ما يدري اني رديت بس انا اضطريت ارد عشان صار شي بالشغل خلاني اضطر اني ارد وما ابي اضغط على مشعل... اهو توه مخلص من قضية البنات وشغل عمه وفوق كل هذا تبيني اودي له الولد بهالوقت مهما كان اراعي ضروفه...
يوسف بعصبيه: لكن ما تراعي ضروفي انا....
حمد: يوسف الله يخليك ساعدني شوي انا وين بخليه عندي... بيتي فاضي وما فيه احد اهلي مسافرين واذا كنت متزوج كنت حذفته على مرتي...
يوسف: ههههههه والله بتحذفك وياه...
حمد: هههههههه صاج والله انا احس اني تدبست بالولد تكفى يا يوسف اخذه... ترى تكفى تهز رجال...
يوسف: تراني رجال غصبن عنك... بس براعي ضروفك وبخليه عندي وبنشوف اخرتها معاك...
رحوا يوسف و حمد للمطعم ولما اقعدوا وطلبوا فتح حمد موضوع ليوسف وكان واضح عليه خوفه وقلقه من ناحيه هالموضوع...
حمد: يوسف بقولك شي؟... انا من اول ما رديت كان ودي اقوله لك...
يوسف: قول شصار؟... شكلك ما يبشر بالخير...
حمد: اي والله السالفه ما تبشر بالخير ابد... جد مشعل بدأ حملته من جديد للبحث عن حفيده...
يوسف بصدمه: شنو؟... من متى هالكلام؟...
حمد: انا لما رحت سويسرا كلمت واحد من الربع هناك وقالي عن اخر الاحداث اللي صارت واستغربت من كلامه و ما صدقته الى ان شفت بنفسي ان الحمله اللي مسويها جد مشعل منتشره بأروبا وشكله ناوي يطلع مشعل من تحت الارض...
يوسف: واحنا شنو نقدر نسوي؟.... اذا جده لقاه ممكن يصير شي اكبر مني ومنك...
حمد: انا بعرف مشعل ليش خايف ان جده يلقاه اهو شنو فيه؟...
يوسف: ما ادري لكن ام مشعل الله يرحمها وصة العم ناصر الله يرحمه انه ينحاش وما كانت تبي ابوها يعرف اي شي عن ولدها والعم ناصر الله يرحمه اخذ وصية ام مشعل الله يرحمها ونفذها وعطى مشعل لرفيجه امه عشان تنحاش فيه.. الله يرحمها...
تضايق حمد من كلام يوسف فرد عليه بعصبيه...
حمد: اووووف.... خلاص فضها سيره.... هذا مو وقت نتكلم عن الاموات فيه.... الله يرحمهم جميعا... المصيبه ان اي احد يساعد مشعل يموت.... الله يستر علينا هالولد مو طبيعي...
يوسف: هههههه الله يقطع ابليسك ...بس يلا خلينا ناكل وصل الطلب....

.....................................
كانت نوف بدارها تبجي تضايقت من الكلام اللي قاله مشعل اهي ما زعلت لانه زفها ولا صارخ عليها على العكس... اللي زعلها انه بيروح ويخليهم, تخيلت نوف حياتهم من دونه شلون بتكون صعبه وبسرعه غمضت عينها حاولت تطرد الفكره من راسها وحاولت انها تنام....
قامت نوف وشافت ساعتها كانت تأشر على 5 ونص الصبح بسرعه قامت توضت وصلت الفجر ولبست ملابسها وركبت سيارتها وحركتها... كانت نوف تتحرك بشكل الي.. مثل ما تكون مخططه شنو راح تسوي اول ما تقوم من النوم... واهي بالطريج استوعبت انها نست تلفونها بالبيت... اهي ما اهتمت وكان كل اللي براسها انها تروح وتسحب وقف القيد... تسالت نوف بينها وبين نفسها وصارت تكلم نفسها بالسياره....
نوف لنفسها: انا شقاعده اسوي؟... ليش رايحه اسحب وقف القيد؟... ليش يهمني رضى مشعل؟...
ردت نوف على نفسها تجاوب اسألتها وكان صوتها عالي بالسياره تحاول انها تقنع نفسها بشي اهي اصلا عارفته لكن تتجاهله...
نوف لنفسها: اوف اصلا انا اسوي جذي لنفسي وبعدين منو مشعل هذا اللي يهمني رضاه باطقاق اللي يطقه انا بدرس لنفسي و ماراح احتاجه وراح اثبت للكل اني ما احتاجه ولا راح احتاج احد غيره....
رد الصوت الثاني لنوف صوت ضميرها والصوت اللي يكلمها براسها...
نوف لنفسها: صج انج غبيه.... ليش مصره انج تنكرين حاجتج له.... نسيتي البجي امس وشلون تضايقتي لما عرفتي انه بيروح واصلا هذا اهو السبب اللي بيخليج تروحين تسوين جدولج...صارخت نوف وتضايقت لانها عرفت حقيقة مشاعرها اهي لحد الحين مو راضيه تنطقها لكن اهي عرفت هالشي وهذا خلاها تعاند انتبهت نوف انها بالسياره وان بعض السائقين يشوفونها بأنتقاد ... وصلت نوف للجامعه ودخلت على مكتب العميد خلصت اوراق وقف القيد وراحت تسجل جدولها وعشان تعاند بنفسها وتبين لنفسها ان ما في شي بينها وبين مشعل سجلت 19 وحده ما حست نوف بالوقت ولما شافت ساعتها لقتها الساعه 2 الظهر... كان بودها ان تلفونها كان معاها على الاقل كانت دقت على اهلها وقالت لهم انها بترد متأخر ... ركبت نوف سيارتها وراحت للبيت ولما دخلت البيت لقت خواتها ناطرينها عند الباب ركضت عليها عبير وشافتها...
عبير: نوف انتي وينج؟...
نوف: شفيكم شصاير؟...
عبير: كنا نحاتيج اشلون تطلعين من البيت من غير ما تدقين علينا ولا تعلمينا ؟...
نوف: نسيت تلفوني... وبعدين ما صار شي انا ....
ابتسام مقاطعه: نوف؟.... وين كنتي؟... خوفتينا عليج... صرنا ندورج ولما عرفنا انج طلعتي بسيارتج وخليتي تلفونج استخفينا على بالنا انج نحشتي...
نوف بعصبيه: هذا اذا كنتوا جايبيني من مكتب خدم..... وبعدين وين بنحاش؟... وين بروح؟...
غدير: اسألي نفسج؟... في احد يطلع من بيته الساعه 6 ونص.... انا دخلت دارج هالحزه وما لقيتج موجوده فيها... ولما سألت روزا فقالت انج كنتي توج طالعه ولما كلمتج ما رديتي عليها....
نوف: ما انتبهت لها....
عبير: حركتج هاذي خوفتنا عليج اكثر ....
ساره: ومشعل المسكين قام يدور عليج...
نوف بصدمه: شنو؟...
ما حست نوف الا واحد ساحبها من ذراعها من ورى خلاها تلف عليه.... شافت نوف مشعل وعرفت هالنظرات عرفت ان مشعل بقمة عصبيته وكان ممكن انه يذبحها... صك مشعل على اسنانه وقالها بعصبيه...
مشعل: وين كنتي؟...
عصبت نوف من حركة مشعل... وسحبت ايدها منه لكن قبضته كانت اقوى...
نوف: هدني... وخر عني...
مشعل: مو قبل ما تقوليلي وين كنتي؟...
سحبت نوف الورقه من جنطتها وبكل عصبيه حذفتها بوجهه... وفلتت نفسها منها بالقوه...
نوف: اقرى وانت تعرف...
اخذ مشعل الورقه من على الارض وشاف نوف بعصبيه وكأنه بيكسر رقبتها على هالحركه لكنه تمالك اعصابه بقوه عشان ما تفلت منه... قرى مشعل الورقه وعرف انه جدول نوف استرخت عضلات مشعل وحس بنوع من الراحه ...
نوف بعصبيه: كنت بالجامعه اسجل مواد وما انتبهت للوقت ومر بسرعه من غير ما احس....
رفع مشعل عينه وشاف نوف بأبتسامه غامضه... توترت نوف لابتسامته وردت عليه بخوف وعصبيه بنفس الوقت...
نوف: وشفيها يعني لو انسى تلفوني بالبيت...
كان مشعل ساكت ويشوف بالجدول ولما انتبه انها مسجله 19 وحده حس بنوع من خيبه الامل يعني اهي فعلا تبي تتخلص منه... رد مشعل بهدوء وقال لها ...
مشعل: ماتوقعت انج راح تنصاعين لاوامري بهالسرعه...
عصبت نوف من كلمة " تنصاعين" لان فيها من الذل والخضوع ردت عليها وكأنها ما اهتمت لكلامه...
نوف: انا قلت لك اني بتخلص منك بسرعه....
سحبت نوف الجدول وراحت للبيت... لما ادخلت لقت امها بوجهها توترت وحاولت انها تهدي امها لان امها اكيد كانت خايفه عليها...
الام: ها يا نوف رديتي؟... الله يهداكم تأخرتوا حيل ...
نوف مستغربه: ها؟.. شـ...شنو؟..
دخل مشعل ورى نوف بسرعه وقال لمرت عمه ...
مشعل: هلا مرت عمي ... ما عليه خذانا الوقت ومن غير ما نحس... انتوا خلصتوا الغدى لاني جوعان حيل....
الام: اي والله خلصناه روحوا غيروا ملابسكم على ما اغرف لكم...
ردت نوف بسرعه واهي صاعده لدارها....
نوف: انا ما ابي اكل...
شاف مشعل نوف بغضب لكنه تجاهلها وراح ورى مرت عمه... شافت ابتسام اسلوب نوف وحتى باقي خواتها وما عجبهم ردها... صعدت ابتسام لغرفه نوف وقبل ما تدخلها اسمعت نوف تبجي سمعتها تتمتم بكلمات بس اعرفت تفهم منها السبب اللي خلاها تبجي....
نوف: شسوي؟... ما اعرف اتصرف؟... انا ليش كلمته جذي؟... ليش اسلوبي حقير معاه؟... اشمعنى اهو؟...
بجت نوف بحرقه ووقفت ابتسام عاجزه انها تدخل وتكلمها... سمعت نوف تبجي بألم وحسره سحبت ابتسام نفسها بقوه ومدت ايدها عشان تفتح الباب بس سمعت نوف تقول...
نوف: يبه انا محتاجتك معاي ما اعرف منو عدوي ومنو صديقي...
انكسر خاطر ابتسام على اختها اللي قاعده تعاني من مخلفات عنادها.... مسكت ابتسام مقبض الباب عشان تدخل لكن جت ايد من وراها تمنعها التفتت وراها فشافت مشعل واقف وراها وكان واضح انه سمع كل شي لان ملامح وجهه تغيرت وكأنه تعاطف مع حالة نوف... مشت ابتسام وخلت مشعل واقف يسمع بجي نوف ....
رن تلفون مشعل وشاف المتصل وكان يوسف...
يوسف: صباح الخير...
مشعل: هلا...
يوسف: اوف ليش متضايق ...
شاف مشعل باب غرفه نوف بضيق ونزل لدور الاول وكلم يوسف..
مشعل: شبغيت ترى والله مو فاضيلك...
يوسف: اوكي انا اسف بس بغيت اقولك ان حمد اتصل وقال انه لازم يرد وانك انت معطله على شغله...
مشعل بضيق: اوووف قوله ينطر شوي انا تعبان حدي توني ما خلصت من مشكله القضيه ... قوله ينطر شوي..
يوسف: اوكي خلاص على راحتك انت اخذ الامور بهدوء ولا تشد على نفسك ...
مشعل: يصير خير...
صك مشعل التلفون الا يسمع ابتسام تناديه...
ابتسام: مشعل...
مشعل: هلا ابتسام بغيتي شي...
ابتسام: لا بس امي بغتك بغرفتها تقول روح لها الحين ضروري ...
راح مشعل لغرفة مرت عمه وطق على الباب ..
الام: ادخل يا مشعل ..
دخل مشعل الغرفه وكانت مرت عمه قاعده على السرير سحب له كرسي وقعد عندها.. امسكت ام ابتسام ايد مشعل وقالت له...
الام: شلونك يا ولدي, عسانا ما استنزفنا طاقتك كلها..
مشعل: لاوالله.. شدعوه يا مرت عمي انا كلي لكم ....
الام: بارك الله فيك يا ولدي... مشعل..
مشعل: هلا مرت عمي... امري بغيتي شي؟.
الام: وصايتي لك نوف يا مشعل..
تفاجأ مشعل من كلام مرت عمه وتضايق بنفس الوقت ...
مشعل: الله يهداج يا مرت عمي شقاعده تقولين؟..
الام: ادري ان نوف عنيده وما تتحمل احد يفرض عليها شي اهي ما تبيه, بس والله انها طيبه وعلى نياتها صدقني يا مشعل ان نوف احن وحده بخواتها لكن اهي دايما تعتمد على نفسها وتحاول انها ما تحمل احد مسؤليتها اهي بهالتفكير تعتقد انها تريحنا لكن هذا يضايقنا حيل احنا اهلها ونبيها تعتمد علينا في بعض الاحيان ... لكن اهي ترفض هالشي.... ما عليه يا ولدي تحملها شوي تراهي بحسبت اختك...
رفع مشعل عينه بسرعه لمرت عمه وكأنه انصدم من ردها وقالها بذهول..
مشعل: ليش تقولين جذي يا مرت عمي ؟... انا ما اقدر اشوف نوف كاخت لي ابدا ولا اقدر اعاملها مثل ما اعامل باقي البنات... نوف بالنسبه لي شي ثاني... شي بعيد عن الاخوه...
الام: يا ولدي انا مسامحتك فيها وانا واثقه انه عمك ناصر الله يرحمه كان راح يسوي مثل ما سويت... شوف يا مشعل ادري ان امنيه عمك ناصر انك تتزوج نوف لكن اللي اشوفه جدامي احس اني راح اظلمك واظلمها معاك ....
كانت كلمات ام بتسام مثل السيف لما يقطع اخر حبل للامل ما قدر مشعل يتقبل كلام مرت عمه ولا انه يرضى فيه عصب مشعل وقف بقوه وقال لمرت عمه...
مشعل: مرت عمي هذا مو وقت هالموضوع انتي ريحي نفسج الحين انا بطلع ...
مشى مشعل للباب بس صوت مرت عمه وقفه...
الام: مشعل, فكر بنفسك يا ولدي ... لا تنسى نفسك وتنشغل بأمورنا...
مسك مشعل مقبض الباب ولف وجهه لمرت عمه مع ابتسامه مصطنعه ...
مشعل: ما عليه يا مرت عمي انتي ارتاحي الحين ولا تفكرين بشي ثاني..
طلع مشعل من الغرفه وشاف عبير وشوق بوجهه وكان واضح انهم استمعوا للحديث اللي صار بينه وبين مرت عمه...
عبير: كنت داريه ان في شي بينك وبين نوف...
شوق: انت ليش ما قلتنا من البدايه ان العم ناصر كان يبيك لنوف؟..
عصب مشعل وقالهم بتحذير ..
مشعل: اذا الكلام هذا طلع لاحد ما تلومون الا نفسكم...
مشى مشعل وتجاهلهم البنتين الفضوليتين وخلاهم يسرحون بفضولهم...
نهاية البارت


نسيمة الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 01:21 AM   #3

نسيمة الصباح

? العضوٌ??? » 394706
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » نسيمة الصباح is on a distinguished road
افتراضي رواية نوف ومشعل للكاتبة غسق

البارت الثالث
توجهه مشعل لديوان واهو بقمه عصبيته من الكلام اللي قالته مرت عمه... شلون تقول انه يقدر يتخلى عن نوف.. شلون تسمح لاخر حبل من الامل انه ينقطع بهالسهوله.. اهو فعلا يواجه مشكله بالتفاهم معاها او بالتكلم او حتى بالتعبير عن شعوره.. لكن تضل نوف الانسانه اللي تمناها..
كانت عبير تحلل الكلام اللي سمعته اهي وشوق فكل وحده كان لها وجه نظر
عبير: اتوقع ان ابوي كان يحب مشعل حييل لدرجه انه خطب نوف له...
شوق: ههه... اتوقع ان عمي ناصر كان يحب نوف حييل لدرجه انه خلى مشعل يورثها...
عبير بعصبيه: انتي شقاعده تقولين؟
شوق: اتغشمر والله... بس ليش مشعل ما قال جذي من البدايه؟...
عبير: شدراني... المشكله ليش ما خطبها من البدايه؟.
شوق: المشكله انه يعرف ان نوف بتكون مرته ليش طايح فيها طق من دخل البيت...
عبير: هههههه يمكن كان بيربيها على ايده...
شوق: ههههههههههه لا وانتي الصاجه يمكن قال هذي حلالي فعادي اطيح فيها طق....
ابتسام: لا وانتي الصاجه لانه كان يحبها...
دخلت عليهم ابتسام فجأه وسمعت اللي كانوا يقولونه... واول ما انتبهوا لها توترو وماعرفوا يردون دخلت ابتسام الغرفه وصكت الباب... عشان تحافظ على سرية الموضوع
ابتسام: مشعل كان يحب نوف من كنا صغار وكان دايما مقتنع بان نوف راح تكون له...
عبير: شنو... ما فهمت... شنو من كنا صغار؟....
ابتسام بنرفزه: عبير شفيج ما تذكرين مشعل... ترى كان قاعد معانا فترة من الزمن كان كله يقعد مع نوف.. حتى نوف نفسها ما كانت تستانس الا عليه...
عبير: ما اذكر... ما اتوقع ان هالشي صار..
ابتسام بعصبيه: شنو؟.. ماصار!...عبير غمضي عينج..
ردت عبير جسمها لورى ورفعت ايدها تدافع عن نفسها وقالت لها بخوف..
عبير: شنو... بتطقيني؟...
ابتسام: هالشي وارد... غمضي عينج خلصيني...
غمضت عبير عينها بتردد
ابتسام: لا تفتحينها اوكي... عبير, شنو لون قميصي؟... لا تفتحين عيونج....
توترت عبير وتوهقت من السؤال...
عبير: هاه؟... شهالسؤال؟
كانت شوق قاعده بينهم متوهقه ما تعرف شنو سبب هالسؤال
ابتسام بعصبيه: خلصي وردي علي...
عبير بتوتر: اووه... شدراني... اخضر!
ما وعت عبير الا المخده بوجهها ولما فتحت عينها شافت ابتسام وعرفت ان اجابتها كانت غلط..
شوق: الله اكبر عليج... لهدرجه تركيزج زفت... بنفسجي... لونه بنفسجي....
عصبت عبير لان اجابتها غلط فردت على ابتسام بعصبيه
عبير: شدخل لون قميصج بالموضوع هاااا؟.
ابتسام: ولاشي... بس هذا يدل على ذاكرتج الغبيه... شلون تقولين ما صار وكان عمرج 7 سنين... يعني كبيره يمكن اللي ما يذكرون اهو ساره ونوف... لان نوف كان عمرها سنه وشي... وساره ثلاث سنين
عبير: زين شلون تقولين يحبها واهي توها ما قطت البامبرز؟
ابتسام: لان ابوي كان دايما يسولف عن نوف ويتكلم عنها عند مشعل... وكان مشعل يتعلق فيها اكثر واكثر.. وكان مشعل راح يتقدم لنوف بس امي رفضت لانها تبي تزوج ساره اول... تعرفين بعد امي وشتفكر فيه.. ما يصير الصغيره تتزوج قبل الكبيره... كانت اقولها ان هذا نصيب والله اللي كاتبه... فكانت ترفض وتقول هذا اهو مشعل مراح يروح لمكان بس خلي ساره تملج اول وبعدين نوف...
عبير: وليش ماكان عندي خبر؟...
ابتسام باستصغار: شنو؟... وليش نعطيج خبر... اذا صاحبة الشأن ما تعرف شكو انتي تعرفين؟..
عبير بنحاسه: كا انتي عرفتي... ليش ما اعرف..
شوق بنفاذه صبر: بس خلاص... عبير خلصنا...
سكتت عبير وشافت شوق بعصبيه لانها سكتتها...
ابتسام: المهم ان نوف ما تعرف اي شي عن الموضوع... زين؟
عبير: ليش؟...
ابتسام: مشعل شخص تقليدي يحب يكون اهو صاحب الكلمه... يعني لو سمحتوا لحد يعطي نوف خبر
عبير: ان شاء الله...
شوق: ان شاء الله لا تحاتين...
رن تلفون شوق فستأذنتهم وطلعت
شوق: الو؟
هيفاء: الو شوق؟
بغت شوق تصك التلفون او حتى تكسره لكن للاسف سمعت صوت هيفاء مره ثانيه تقولها
هيفاء: اوه شوق زين انج رديتي... عاد بغيت امرج عشان اكلمج
توهقت شوق وبسرعه تكلمت..
شوق: هلا هيفاء.. لا ماله داعي تمريني... بس هذا رقم جديد؟
هيفاء بفخر: ايه شرايج بارقامه روعه صح؟
شوق: اي والله تروع << تقصد تخوف
هيفاء: الا شوق بغيت رقم عنوان نوف الجديد انتي تعرفينه؟
شوق يتعجب: شنو؟..
هيفاء: اقصد بيت رجلها.. بغيت اشكرها لوقفتها معاي اهي ورجلها بصراحه نوف ما قصرت معاي ابد..
شوق بتعجب: شنو؟
هيفاء: اي لانها اهي ومشعل زوجها وقفوا معانا بدبي فحبيت اودي لهم بوكيه ورد وهدية اشكرهم...
شوق بتعجب: شنو؟
هيفاء بعصبيه: شوق شفيج؟... ليش كل ما قلت شي قلتي شنو؟..
شوق: لا ولا شي بس منو قالج ان نوف متزوجه؟...
هيفاء: انا شفتها مع رجلها بدبي... شنو نوف ما قالت لج؟...
شوق: ها... ااا.. اي بس شلون عرفتي انها متزوجه؟...
هيفاء: اهي قالت لي... حتى كنا معاها بنفس الفندق وبنفس الرحله... عاد ماشاء الله عليهم لايقين على بعض...
ضيعت شوق الكلام وما عادت تعرف شتقول... يعني معقوله نوف تفهم هيفاء انها زوجة مشعل واهي اصلا ما تواطنه ولا تدانيه....
شوق: والله يا هيفاء انا بأروبا... وما اعرف العنوان اول ما ارد الكويت اعطيج خبر
هيفاء: واااي وناااسه... اكيد الجو رووعه؟... اوك خلاص انا بخليج الحين وبعدين نتكلم...
شوق: يصير خير يلا فمان الله...
صكت شوق التلفون قبل لا تسمع هيفاء واهي تودعها... وراحت بسرعه لغرفة نوف... دخلت بقوه وبعصبيه وصكة الباب... خافة نوف من دخلت شوق وقالت لها
نوف: شفيج بغيتي تكسرين بابي؟...
شوق: سالفة رجلج؟...
نوف: ها؟...
شوق: لا تستعبطين.... انتي قلتي لهيفاء ان مشعل رجلج؟...
توترت نوف وحست ان شوق عرفت الموضوع وقالت بتوتر...
نوف: شوق الوضع مو مثل ما تعرفينه؟... ترى صارت احداث غريبه بالرحله و...
شوق مقاطعه: ما لقيتي غير هيفاء.... ما لقيتي غير وكالة كونا.... السي ان ان... الحين كل الكويت بتدري ان مشعل رجلج... اللي يعرفج واللي ما يعرفج...
نوف بتوتر: شفيج... ترى السالفه مو صج... ليش معصبه؟
شوق: وش اللي يفرق مع هيفاء... وبعدين قوليلي السالفه لا تتهربين
قالت نوف السالفه لشوق... فكانت شوق تصارخ عليها مره... ومره تشهق وتنصدم... ومره تضحك بصوت عالي ... لما نوف قالت كل اللي عندها.. حست ان شوق ودها تذبحها وقالت لها شوق بتحذير...
شوق: شوفي يانوف انا ما راح اعرف ارقع لسالفة زواجج انتي ومشعل... يعني اذا الموضوع انتشر بين رفيجاتنا وبالجامعه انا مالي شغل واذا سالوني بقول اني مقاطعتج من زمان
عصبت نوف على شوق وقالت لها واهي تحذفها بالمخده..
نوف: هذا وانتي رفيجة عمري وجارتنا من عمر واخرتها بتسحبين علي... المهم خواتي لا يعرفون اخاف يصدقون الموضوع ويعيشون جو...
توتر شوق وخافت تقول لنوف عن اللي تعرفه... ابتسمت لها وعلى طول غيرت الموضوع... بهالوقت كان مشعل مشغول من راسه لاخمص قدميه... مخطط مصفاة النفط الجديده تحتاج لتعديلات وغير هذا كان لازم يراجع اوراق الشركات اللي تخص عمه ناصر ومشروعه اللي باديه مع ربعه... فما كان عنده وقت لتقاعس... بعد فتره من الشغل دخلت روزا وحطة عنده دلة القهوه وقالت له
روزا: مدام نوف يسوي قهوه...
ابتسمت روزا ابتسامه خبيثه وقعدت تضحك له استغرب مشعل من نظراتها وقال له اهو ناقد عليها..
مشعل: بره.. طلعي بره وصكري الباب...
طلعت روزا من المكان وابتسامتها الغبيه مرسومه على وجهها شاف مشعل الدله وكأنها كنز ثمين خلى كل اللي بأيده وراح يصب له من القهوه... هذي مو اي قهوه.. هذي قهوه نوف... واخيرا راح يشرب منها... صب مشعل لنفسه فنجان والابتسامه شاقه الوجه... قربها من شفاته وشم ريحة الهيل... وشرب... شوي الا مشعل يرد اللي شربه للفنجان... صارخ مشعل وقلبة جبده
مشعل: شنو هذااااا.... شهالقهوه؟...
عصب مشعل من القهوه اللي شربها... معقوله تكون هذي قهوه نوف... لاء مستحيل... نوف تعرف تضبطها!... زين ليش سوتها جذي؟.. لا تكون تبي تنتقم منه؟... مع نوف هالشي جايز... كان مشعل بيقوم وبيروح يحذف القهوه بوجه نوف.. الا يدخل عليه صالح...
صالح: السـلام.... شنو هذا؟... شصاير؟
كان صالح يقصد الفوضى اللي مسويها مشعل بالديوان... حاول مشعل انه يرتب المكان لكنه زاد الطين بله وحذف الاوراق فوق بعض...
مشعل: هلا... حياك... تفضل... ماعليه سامحني كنت مشغول وما قدرت...
صالح مقاطع: لا عادي.. عادي... انت شلونك؟.. شاخبارك؟...
ابتسم له مشعل وقاله..
مشعل: بخير الله يسلمك حياك...
قعد صالح وقال لمشعل من غير مقدمات...
صالح: مشعل... انا اعرف وضعك بالبيت واعرف انك ولد عمهم وينشد فيك الظهر... انا ما ابي اعجل عليكم ولا ابي اضايقكم لكن الامور اختلفت والاوضاع تغيرت وانا ابي مرتي تكون عندي... ترى مو حلوه بحقي اني اشوف مرتي تتحامى بولد عمها وانا رجلها وحلالها اتفرج...
مشعل: مافهمت انت شبغيت؟..
صالح: ابي عبير تكون عندي..
مشعل: اول سووا العرس بعدين تفاهم معاي
صالح: وهذا اللي بوصله... انا ودي احدد العرس بتاريخ قريب...
مشعل: زين ليش تاخذ رايي؟.. هذا شي يخصك ويخص مرتك...
صالح: اي معاك حق... بس مهما كان انا ما ابي اسبب ضيق واحراج لكم... لان بتقولون ان العم ناصر توه ميت واخاف تنطروني سنه...
مشعل: لا تفكر بهالموضوع... مرت عمي راح تباشر بالعلاج بالخارج وبعدها راح يكون عرس غدير... انا ما اجلت شي...
صالح: خلاص انا بخلي العرس قبل لا خالتي تسافر...
مشعل: شفيك مستعجل؟...
صالح: والله يا مشعل... ما ابي ازيدك هم ومسؤليه... وتضل عبير مسؤليتي... وبعد اللي صار بالمحكمه من العم مبارك... خلاني احاتيها اكثر...
تنهد مشعل وعرف قصد صالح... اهو فعلا حس بجذي.. لان العم مبارك مستعد يضحي ببنات اخوه عشان الفلوس... وعبير لما تروح بيت رجلها راح يتطمن عليها اكثر... ونفس الشي لغدير... ابتسم مشعل ووافق على كلام صالح... ابتسم صالح وسحب دله القهوه وصب له فنجان... بالبدايه ما كان مشعل منتبه له لكن لما صالح شرب منها.. تذكر مشعل طعم القهوه المقرف... بلع صالح القهوه بصعوبه وشاف مشعل بخيبة امل وقاله...
صالح: قهوة عبير... ماتنشرب...
مشعل: شنو؟!
صالح: شكلي راح أأجل العرس بسبب قهوتها الخايسه...
مشعل: شدراك انها قهوة عبير؟
صالح: لان طعمها قاار وما تنشرب... يلا اخليك بسوي غسيل معده على هالقهوه اللي شربتها..
طلع صالح من الديوان وقالبه جبده من القهوه.. اما مشعل اخذ الدله ودخل البيت فيها.. ووقف عند المطبخ ونادى على عبير...
مشعل: عبييير!!!!
نزلت عبير وابتسام وشوق وغدير اما ساره ونوف كانوا على الدرج...
عبيرببرائه متصنعه: هلا...
شافها مشعل وعرف لعبتها وبغى يجاريها
مشعل: تكفين سوي لي قهوه ثانيه غير هالقهوه... صالح عندي بالديوان ولما شربها بغى يموت...
انصدمت عبير وشهقت بقوه وقالت له
عبير: شنو؟.. انت عطيت صالح من قهوتي؟...
مشعل: قهوتج؟.. توقعتها قهوة نوف...
سحبت عبير الدله من ايد مشعل وصبت القهوه بالحوض وقالت له بعصبيه...
عبير: انت من صجك... وصالح وينه؟...
ابتسم مشعل وشاف عبير بتحدي...
مشعل: قهوة نوف ها ؟..
توترت عبير وضحكت بطريقه هبله تبي ترقع لنفسها...
عبير: ههههه... انا كنت ابيك تذوق قهوتي... وكنت ادري انك لما تعرف انه انا اللي مسويتها مراح تشربها فقلت لروزا انها تقولك قهوة نوف...
سمعت نوف هالكلام ونزلت لعبير واهي تصارخ وتزف
نوف: فقررتي تسممين مشعل عن طريقي...
تفاجأ مشعل من دخول نوف لكن بنفس الوقت ما قدر يمنع ابتسامته انها تنرسم على وجهه لما شاف نوف تدافع عنه
عبير بلعانه: وانتي شحرج؟..
نوف: انج تحطين اسمي على قهوتج.... انتي ذقتي القهوه قبل لا تودينها؟...
ابتسام: تعوذو من ابليس ترى كلها قهوه...
عبير بترفع: شدراني عنها... وبعدين ليش متضايقه... مو هذا مشعل اللي ما تدانينه؟.. شفيها لو شرب من قهوتي على الاقل انا سويت لج جميل...
توترت نوف من رد اختها ولفت على مشعل وشافته ساكت ناطر ردها وقالت وهي ترقع لنفسها..
نوف: ها.. اصلا انا ما يهمني مشعل كثر ما تهمني سمعتي... وبحركتج هذي كنتي راح تخربين سمعتي بتسوية القهوه...
ابتسمت عبير وقالت واهي مو مقتعنه بكلامها...
عبير: اها... حلو يعني مشعل ما يهمج...
نوف بعصبيه: اي... اقصد... لاء.. اقصد اي, لاء ما يهمني...
ضحكت عبير على رد اختها اللي محد فهم منه... عصبت نوف من الموقف وطلعت من المكان... ابتسم مشعل لعصبيه نوف... شاف عبير وقالها بحقاره..
مشعل: لانج ضغطتيها.... راح اسامحج... واا.. ترى صالح طلب اننا نقدم العرس..
عبير: شنو؟.. ليش؟.
مشعل: رجلج وخايف عليج ويبيج عنده شهالسؤال؟..
عبير: بس شكثر بيقدمه؟.. انا عرسي بعد عرس غدير باربع اشهر...
مشعل: قبل لا مرت عمي تسافر؟..
عبير بصدمه: شنو؟... بعد شهر؟... انت من صجك ابوي توه ميت!..
مشعل: عبير... لا تعقدين السالفه... واذا الموضوع مو عاجبج تكلمي مع صالح بنفسج... وانا راح اوافق على اي قرار يريحج انتي...وعرفي اني معاج باي قرار تتخذينه...
ابتسمت له عبير وحست بالارتياح لكلمات مشعل... لف مشعل وجهه وكلم ابتسام
مشعل: ابتسام تكفين احتاج قهوه ...
ابتسمت ابتسام وسوتها له اما مشعل راح للديوان يكمل شغله... ضل مشعل يشتغل لوقت متاخر... شاف ساعته وكانت الساعه 1 الفجر... حس بالجوع والتعب خلى كل شي من ايده وراح للمطبخ لقى العشى موجود على الطاوله ومغطينه له... ابتسم مشعل لانه في احد يذكره... ويحط له عشاه... سحب مشعل الكرسي وقعد ياكل... دخلت نوف المطبخ ولقت مشعل ياكل.. انتبه لها وقالها بنوع من الشك..
مشعل: عسى العشى كان لج؟..
ابتسمت نوف لا اراديا لانها شافت الصحن شبه فاضي وقالت لمشعل..
نوف: لاء... كان لك... راحت لك روزا وقالت انك ما رديت عليها فحطينا لك العشى بالمطبخ قلنا يمكن تفكر تاكل بعدين...
كمل مشعل اكله وتجاهلها... راحت نوف وسوت له كوب كابتشينو... ضل مشعل يراقبها بنظراته... كانت نوف تعرف هالشي لفت عليه وقالت..
نوف: كابتشينو؟.
ابتسم مشعل ورد جسمه لورى سند ظهره على الكرسي بتعب
مشعل: لاء... احتاج اني انام شوي...
تغيرت نظرات نوف وكانت تبي تقوله شي بس كانت متردده... عرف مشعل هالشي من نظراتها وسالها
مشعل: نوف... في شي؟...
سحبت نوف الكرسي المقابل لمشعل.. كانت نظراتها تعبر عن الخوف والضيق والحزن...حس مشعل ان نوف فعلا خايفه وما تتصنع
مشعل باهتمام: نوف شفيج؟..
نوف بحزن وبصوت خفيف: شصار على موضوع ابتسام...
توتر مشعل مو من السؤال.. كانت نبره الصوت نفسها اهي اللي خلته ما يعرف يتكلم... كانت النبره فيها نوع من الترجي والاهتمام
مشعل: اا..امم.. ابتسام... اي.. اا
كان مشعل مضيع الكلام ما توقع هالسؤال..
نوف: شنو؟... مشعل لا تخش عني شي...
شافها مشعل بنظره حنونه وابتسم وقالها مطمئن
مشعل: لا تشيلين همه... راح اعرف اتصرف...
ماكنت نوف تبي تسمع هالكلمات ضلت مكانها تنتظر منه رد ثاني
مشعل: شفيج؟... لا تطالعيني جذي...
نوف: مشعل... انت وعدتني...
نزلت دموع نوف تلقائيا ومن غير ما تحس... لما مشعل شاف دموعها تنزل جدامه... حس ان كل ذره بجسمه تقاوم انفعاله.. كان وده يقوم يمسح دموعها بنفسه ويطمنها...
مشعل: نوف.. انا شقلت؟... اذا شفتج تبجين مراح اتصرف...
مسحت نوف دموعها بقوه وشافته بنفس العيون الحزينه وقالت له
نوف: ارجوك تصرف...
ابتسم مشعل ابتسامه حنونه
مشعل: اوعدج...
نوف: وامي؟...
مشعل باستغراب: شفيها امج؟..
نوف: وامي... حالتها الصحيه؟..
مشعل: انا اتفقت مع مستشفى متخصص لعلاج مرت عمي... وضمنو لي نجاح العمليه.. والرجاء من الله... ها في شي بعد...
نوف: معقوله ان عبير تتزوج قبل لا امي تسافر؟...
ابتسم مشعل وقال بسخريه..
مشعل: انتي ناويه تفتحين معاي كل المواضيع....
سكتت نوف وكانت تبي الرد على سؤالها... كمل مشعل كلامه وقال...
مشعل: هذا قرارها... وانا ما غصبتها على شي... بس مثل ما تعرفين رجلها خايف عليها وخصوصا بالضروف اللي صارت...
نوف: وشنو صار؟...
مشعل: نوف... لا تكثرين اساله...
نوف باصرار: وشنهي الضروف...
مشعل: اوك... راح اقولج... الله يسلمج صالح كان معانا في المحكمه وسمع تهديد العم مبارك وخاف على مرته...
نوف بضيق: وشنو كان التهديد؟...
حس مشعل انه قال كلام ما كان المفروض يقوله لنوف...
مشعل: اخخ... ابي انام...
وقف وتوجه للباب لكن نوف وقفته...
نوف: مشعل... عمي ناصر ممكن يأذينا؟...
لف مشعل وشافها ضامه كوب القهوه على صدرها ووعينها فيها الخوف... اقترب مشعل منها وقرب اكثر واكثر لدرجه ان نوف حست ان المسافه اللي بينهم ضيقه... مال بجسمه ناحيتها وقرب منه وهمس باذنها..
مشعل: خليه يجرب...
سحب مشعل منها الكوب وراح لباب المطبخ شرب من القهوه شوي وقال لها بصوت عالي...
مشعل: شكلي راح اكمل شغلي... روحي نامي...
طلع مشعل من المطبخ وخلى نوف واقفه مكانها فاقده تركيزها بالعالم الخارجي.. بعد فترة بسيطه استوعبت نوف اللي قاله وابتسمت بطريقه لا شعوريه.. وراحت لدارها...
مر اسبوع بسرعه رغم ان مشعل كان مشغول بطريقه جنونيه فما كان ياكل غير وجبه وحده واغلب الوقت بديوان وما يطلع كلش... لكن هالاسبوع ساعد مشعل بانه ينهي الاعمال المعلقه... وترتيب اولوياته.. ونوف تمسكت بالهدنه فكان الجو بالبيت مريح من غير توترات او ضغوطات... مسك مشعل تلفونه وكان يعرف بالضبط شنو راح تكون الخطوه الثانيه...
حمد: الو... مشعل؟..
مشعل: هلا حمد... سامحني لاني نقعدك... بس توني اخلص من الضغوطات اللي علي.. واعتقد اني مستعد للضغط الجديد...
حمد بتوتر: ها... يعني تبيني ارد؟..
مشعل: اي.. اكيد.. ولا اذا كنت تبي تقعد بسويسرا وقت اطول ترى ماعندي مانع...
حمد: لا.. لا.. ساعتين واكون عندك انا والامانه...
مشعل بسخريه: ساعتين!... ليش سويسرا غيرت مكانها على الخريطه؟...
حمد متوهق: هههه... لا... بس مسافة الطريج...
صك مشعل التلفون مع حمد وحس ان في شي غريب... كلامه واسلوبه مو مثل المعتاد... دخل الديوان وبعد ساعه ونص... رن جرس الباب... فتحت روزا ولقت يوسف ومعاه ولد صغير... دخلتهم الديوان عند مشعل... بالبدايه استغرب مشعل... ليش جا يوسف بهالوقت ومنو اللي معاه... لكن ماهي الا ثواني واكتشف حركة حمد...
مشعل بعصبيه: وينه؟...
يوسف: هدي اعاصبك... انا راح افهمك...
مشعل: من متى والولد عندك؟...
يوسف: من اسبوع تقريبا...
مشعل بعصبيه: والغبي ما قال لي انه بالديره من اسبوع؟.. اشوفه ساكت وما دق... كنت اتوقعه مهتم ويراعي ضروفي...
يوسف: الله يهديك يا مشعل... ترى حمد فعلا مراعي لضروفك واكبر دليل انه ما عطاك الولد... خلاه عندي لين تطلبه...
لف مشعل على الولد... حس باحساس غريب... احساس هز كيانه خلى كل جزء منه ينكمش... حس كما لو يكون شاف نفسه... طفل صغير متغرب... يتيم... محد يهتم فيه... اب وام من عالمين مختلفين... قرب مشعل منه وابتسم له وضمه حيييل لصدره...
يوسف: مشعل... منو هالولد؟
لف عليه مشعل وابتسم له وقال...
مشعل: ولدي....
تفاجأ يوسف من رده ووقف مكانه والكلمات عجزت تطلع منه...
يوسف: شنو؟...
نهاية البارت


نسيمة الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 01:25 AM   #4

نسيمة الصباح

? العضوٌ??? » 394706
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » نسيمة الصباح is on a distinguished road
افتراضي رواية نوف ومشعل للكاتبة غسق

البارت الرابع
بهالوقت سالت عبير خدامتهم روزا
عبير:منو اللي طق الباب قبل شوي...
روزا: هذا ولد صغير مع رجال وكان يبي مشعل ...
استغربت عبير منو هالولد الصغير.. طلت من شباك المطبخ وشافت الديوان وكانت تبي تلمح شكل الاشخاص اللي فيه لكن كلها دقايق وشافت يوسف واهو طالع من الديوان... لكن من غير الطفل اللي قالت عنه روزا... شوي الا يطلع مشعل من الديوان ومعاه طفل صغير... ملامحه اجنبيه... ماسك ايد مشعل بقوه... ومبين عليه الخوف والتوتر... دخل مشعل للمطبخ وشاف عبير وقالها بصوت هادي...
مشعل: مرت عمي وينها؟...
عبير بتلعثم: ها... د..داخل... نايمه...
مشعل: زين نادي لي ابتسام...
شافت عبير الطفل وكانت متوتره... ركضت بسرعه تنادي ابتسام اللي كانت قاعده تسولف مع خواتها.. شافت عبير نوف تلقائيا وبسرعه لفة على ابتسام...
عبير تلهث: ابتسام... مش..مشعل يبيج؟..
ابتسام: خير عسى ما شر؟...
قامت ابتسام وراحت لمشعل بسرعه لان اسلوب عبير ما كان يطمن.. وكل البنات راحوا وراها...
ابتسام: خير مشعل... شصاير...
مشعل: لا ولا شي شفيج خايفه؟..
ابتسام: عبير....
ماقدرت ابتسام تكمل لان شوفة الولد الصغير خلاها تنصدم وبسرعه سالته..
ابتسام: منو هذا؟..
ابتسم مشعل وقدم الولد لابتسام وقالها...
مشعل: هذا ضيفنا... واتمنى تشوفين له مكان ينام فيه لحد ما ادبر اموره...
ابتسام باستغراب: شنو؟...
كانوا البنات كلهم واقفين ورى وكانوا يسالون نفس السؤال...
غدير: مشعل... وين اهله؟..
ابتسم مشعل وكان بيرد على سؤال غدير... بس شاف نوف واهي مصدومه وتشوفه باحتقار... وقبل ما يرد كان رد نوف اسرع...
نوف: هذا ولدك؟...
الكل لف على نوف وشافوا مشعل ينتظرون منه الجواب...
مشعل: هذا السؤال مايفيد الحين؟..
نوف: يعني ولدك... هه.. كانت عارفه هالشي... عاد توووني بديت اثق فيك... احمد ربي اني ما تسرعت..
لفت ابتسام وشافت اختها بعصبيه..
ابتسام: نوف عيب...
نوف: مو عيب اللي سواه... اخذ حلال ابوي.. والحين جايب ولده للبيت... وين كلامك يامشعل لما قلت ان هذا البيت بيتنا... وانك مراح تخلي احد يخذه منا..
مشعل بعصبيه: وانا عند كلمتي...
نوف: زين ليش جايب ولدك... شكل الموضوع انك تطلع عمي مبارك من البيت عشان تاخذه لك... صج مثل ما قال عمي مبارك.. انك حرامي وخبيث...
صك مشعل على اسنانه بقوه وحس ان وده يطق نوف... كل مره يشوفها تصير معاه مشاكل وسوء فهم... وده يشرح لها لكنه يدري ان الكلام مع نوف ضايع..
حاولت ابتسام انها توقف نقاشهم وراحت للولد وابتسمت له...
ابتسام: تعال حبيبي تبي كاكاو؟...
خاف الولد ماكان يفهم شتقول... شافها مشعل وقالها..
مشعل: الولد مايعرف عربي...
رفع عينه وشاف نوف كانه متوقع ردة فعلها اللي كانت شوي وتنفجر... تنهدت نوف بعصبيه...
ابتسام:اوه اسفه انا لغتي لا باس فيها بالانقليزي... Come on ...Do you want some chocolate?<<< هل تريد بعضا من الشكولاته؟
ابتسم لها الولد وشاف مشعل وكانه يستاذنه... شافه مشعل بحنان وقاله بصوت مرح
مشعل: Go with her...she have a lot of chocolate<<< اذهب معها... لديها الكثير من الشوكلاته..
ابتعد الولد من مشعل ومسك ايد ابتسام وراح معاها...
ابتسام: بوديه عند امي... امي تعشق الاطفال...
راحت ابتسام وغدير وساره وكانت عبير بتروح معاهم بس شافت نوف ظلت واقفه مكانها وكانها بتبتدي معركه جديده مع مشعل فقررت انها توقف عشان تحد من الخسائر ومسكت شوق عشان ما تروح ... شافها مشعل وقالها بتحدي..
مشعل: اذا عندج شي قوليه...
نوف: انت حقير...
ابتسم مشعل وقالها بسخريه...
مشعل: وغيره...
نوف: ونذل...
مشعل: بتقزرينها سب؟...
نوف: وين زوجتك؟..
ابتسم مشعل... وقال لها بسخريه...
مشعل: واقفه جدامي...
توترت نوف وعبير وشوق... وشافوا مشعل بصدمه... نوف توقعت ان مشعل يقصد الكذبه اللي قالتها بدبي لهيفاء ورجلها... وعبير وشوق توقعوا ان مشعل بيقول لنوف الحقيقه...
نوف بعصبيه: مشعل انا من صج اتكلم... وين زوجتك؟!
مشعل: للامانه ما تزوجت...
نوف: ام الولد وينها؟..
مشعل: ما ادري...
نوف بتعجب: يعني ام الولد تخلت عنك وعن ولدها؟...
مشعل: نوف... ام الولد ما تخلت عني... ام...
كان مشعل بيشرح لها الموقف لكن نوف وعادتها ما خلت له مجال...
نوف: يعني ناوي تجيبها؟...
مشعل بعصبيه: نوف وبعدين معاج... خليني اشرح الموضوع من غير ما اسمع افتراضاتج الغبيه..
نوف: ما ابي اسمع منك شي انت واحد حقير ونذل... وخطتك كلها انكشفت... واذا على البيت انا ماني قاعده فيه ساعه وحده.. بطلع منه واخليه لك..
مشت نوف وكانت بتروح لدارها تلم اغرضها.. بس مشعل بسرعه قرب منها ومسك ذراعها وقالها واهو يهمس باذنها... ما كان يبي احد يسمع كلامه... كان يتكلم واهو صاك باسنانه بقوه ويضغط على ذراعها..
مشعل: نوف... لا تتصرفين بغباء...
لفت عليه نوف وما توقعت ان المسافه قريبه...
نوف: ليش كل ما سويت شي ما يعجبك قلت عنه غباء... وبعدين استانس بخليلك البيت انت وولدك وعشيقتك..
اخذ مشعل نفس قوي لما سمع نوف تقول هالكلام ضغط بقوه على ذرعها وكانه بتحكم باعصابه... كان وده يقول لها انه ما عشق غيرها... وما حب ولا راح يحب غيرها... لكن يدري ان هالكلام مراح ينفعه بالوقت الحالي... ومن دون سابق انذار شاف دموع نوف واهي تنزل... كانت نوف تحس بالخيانه... مع انها ما قالت له انها بدت تحبه او تميل له... لكنها فعلا بدت تثق فيه.. وكان من الممكن انها تثق فيه لدرجه انها تعطيه قلبها... من دموع نوف فهم مشعل مشاعرها... تحولت فجأه مشاعر الغضب والمشاحنه والعناد الى مشاعر ما عرف مشعل يعبر عنها... رخى قبضته وكانت فرصه لنوف انها تبتعد عنه وراحت لدارها وصكت الباب بعنف... وقف مشعل مكانه لثواني يحاول يستوعب المشاعر اللي غمرته فجأه.. اقتربت منه عبير وقالت له باسلوب مطمئن...
عبير: مشعل... لا تحاتي ترى نوف عنيده بس راح تتفهم الوضع.. والولد بنحطه بعيونا... انت بس ارتاح ولا تشيل هم...
شاف مشعل عبير وكان وده يشرح الموضوع لكن نظرة نوف بعيونها الحزينه ودموعها خلتة ما يقدر يفكر بشي غيرها.. طلع من البيت وركب سيارته واهو متضايق... اما في هالوقت راحت ابتسام تودي الولد لامها وتقولها السالفه... كانت معاها غدير وساره ... كانت الام تقرى القران وما انتبهت لبناتها واهم يدخلون... نادتها ابتسام واول ما التفتت عليها... شافت الولد الصغير... اول ما شفته الام فز قلبها حست بشعور قوي يخترقها... لفترة عجزت عن الكلام.. هالوجه اللي انرسم على الطفل الصغير... الام كانت تعرفه... لدرجه انها خافت من الشبه الكبير اللي بينهم... تكلمت الام بتلعثم وتوتر...
الام: من... منو.. هذا؟...
ابتسام: يمه اسم الله عليج شفيج.... ساره ناوليني الماي..
راحت ساره تعطي امها كوب الماي لكن الام تجاهلتهم وراحت للولد وقربت منه وشافته... كانت تلف وجهه وتمسح على شعره... كان المنظر غريب بالنسبه للبنات...
ابتسام بتساؤل: يمه... شفيج؟..
الام: ابتسام ردي على منو هذا؟..
غدير: هذا ولد مشعل...
لفت الام مصدومه وسالت بناتها مره ثانيه... كانت تبي تتاكد من اللي سمعته...
الام: شنوو؟.. ولد مشعل؟!!
ابتسام بتوتر: والله يمه احنا ما نعرف ولد منو.. بس توقعنا انه ولد مشعل...
الام: لاء.. مشعل ما يسويها... مستحيل... مو لهدرجه توصل معاه...
ابتسام: يمه نوف سألته واهو ما نكر...
الام: ابتسام... شوفي الولد عدل... منو يشبه؟..
ابتسام: يمه انا اقول جذي بعد اهو ما يشبه مشعل بس...
الام مقاطعه: هذا مو ولد مشعل... شوفيه عدل منو يشبه؟...
ابتسام بتوتر: يمه ما ادري...
سكتت الام وضلت تشوف الولد واهي مستغربه.. وتلقائيا ضمت الولد وقعدت تبجي...
قربت ابتسام منها وحاولت تهديها... الولد لما شاف المنظر صار يبجي من الخوف... اخذته غدير وساره وطلعوا فيه بره اما ابتسام ظلت مع امها تحاول تهديها وتفهم منها الموضوع... لما طلعوا شافوا نوف تطلع دارها وتصكه بقوه... ومشعل طلع من البيت وركب سيارته ومشى... راحت ساره وسالت عبير..
ساره: شصاير؟..
عبير: نوف وعنادها بعد شنو الجديد... شفيه ليش يبجي... عسى امي قالت له شي...
غدير: والله يا عبير امي لما شافته صارت تمسك وجهها وتمسح شعره وتتفحصه وتشوفه وفجأه بجت من غير سابق انذار...
عبير: من صجج؟.. ليش؟..
ساره: احنا قلنا لها انه ولد مشعل... بس ما صدقت.. وقالت مو لده لانه يشبه احد... وضمت الولد...
شافت عبير الولد بشك وقالت لخواتها وكانها اكتشفت الذره...
عبير: لا يكون هذا اخونا...
كفختها غدير على راسها وقالت لها بعصبيه...
غدير: اخونا!.... انتي خبله؟... عبير واللي يسلمج وقفي استناجات ولا والله اسميج نوف رقم 2...
ضحكت شوق على تعليق غدير ولما انتبهت لها عبير قالت بعصبيه...
عبير: انتي هييي... ترى نوف رفيجتج... لا تضحكين... تعالي ابيج بموضوع خاص...
سحبت عبير شوق وقعدت تتكلم معاها...
شوق: شتبين مني؟...
عبير: كلمي اخوج وقوليله عبير ما تبي العرس بسرعه... لان ما عندها وقت تجهز نفسها...
شوق: عبير... والله صج ليش ما تدقين عليه وتكلمينه؟...
عبير: عشان ما ابي اضعف... لان كلماته دايما تقنعني...
شافت شوق عبير بعصبيه وقامت من مكانها وقالت لها..
شوق: اروح اشوف رفيجتي ابرك لي من سوالفج انتي وصالح...
راحت شوق تشوف نوف ولما حاولت تدخل كانت نوف قافله الباب...
شوق: نوف حبيبتي افتحي الباب...
كانت نوف تبكي بحرقه... تبكي بالم وحسره... تبكي لكل شي... حست انها ضايعه... وانها فعلا مو فاهمه شي... تمنت ان مشعل يفسر اكثر... تمنت ان مشعل قالها من البدايه... تمنت ان ما يكون وجود للولد نفسه.. تمنت ان ابوها يكون عايش... تمنت ان حياتها غير هالحياة... كانت تبكي بقوه... وتضم وسادتها اللي كاتمه صرختها... ما كنت تبي احد يسمع بكاها... حاولت قد ماتقدر انها تكتم صرخاتها وانها توقف دموعها بس ما عرفت
شوق: نوف... انتي نمتي... نوف... فتحي لي الباب... نوف
وقفت شوق عند الباب اكثر من عشر دقايق لكن نوف ما كانت تبي ترد...
شوق: نوف... انا بروح الحين لكن برجع لج مره ثانيه... لا تقفلين الباب علي..
ضلت نوف حابسه نفسها بغرفتها وما سمحت لاي احد يدخل عليها ولا حتى كانت ترد عليهم... ضلت يوم كامل على هالحال... سال مشعل عنها وقال لابتسام واهو يتعشى مع الولد
مشعل: ابتسام... وين نوف؟...
توترت ابتسام وما عرفت شتقوله
ابتسام: ها.. نوف... نايمه بدارها...
مشعل: من متى واهي بدارها؟...
ابتسام: اا.. من امس...
قطب مشعل حاجبه وتضايق وقالها..
مشعل: من اخر نقاش بيني وبينها؟..
ابتسام: اي... وقفلت بابها وما ترد على احد..
مشعل: ما طلعت ولا كلت شي؟..
ابتسام: حاولنا نوصل لها الاكل لدارها لكنها ما فتحت الباب ولا حتى ترد... مشعل انا خايفه عليها
تضايق مشعل اكثر وقام من كرسيه وتلقائيا راح لغرفة نوف... طق الباب وكالعاده نوف ما ترد.. قرب مشعل راسه وسندها على الباب... وقالها بصوت حنون...
مشعل: نوف...
اول ما سمعت نوف صوته فزت من سريرها وقربت للباب... ما كانت تحس برجولها واهي توديها لعند الباب...
مشعل: نوف... ممكن تفتحين الباب...
لا اراديا نزلت دموع نوف... الحين بس عرفت ان مشعل امتلك مشاعرها... ما كانت بي تعرفها بهالطريقه المره والقاسيه...
مشعل: نوف... ردي علي... لا تخليني احاتيج...
حاولت نوف انها تمسك دموعها وحطت ايدها على فمها تمنع غصات الحزن انها تطلع ... قعدت نوف على الارض ما تبي تتحرك اكثر... لان صوته مثل المغناطيس صار يجذبها..
مشعل: اذا ما بطلتي الباب... راح ابطله بطريقتي...
كان مشعل يحاول يستفزها يبي يسمع منها اي رد... يبي يعرف انها بخير... لان هالوضع صاير يخوفه اكثر واكثر...
مشعل: نوف راح اعد للثلاثه واذا ما بطلتي الباب راح اكسره... واااحد.....
كانت نوف تسمع تهديد مشعل وكانت تعرف انه ممكن يكسر الباب... ما كانت تبيه يشوفها بهالمنظر
مشعل: اثنييييين......
كانت نوف تحاول انها توقف دموعها... تحاول انها تتكلم... لكنها ضلت مكانها ما عرفت تسوي اي ردة فعل...
مشعل: ثلااااااثه...
توه مشعل كان راح يكسر الباب الا سمع صوت نوف واهي تصارخ بقوه تحاول انها تبعده عنها... تبعده من تفكيرها وحياتها...
نوف: اطلع من حيااااااتي....
ظل مشعل متجمد بمكانه... رغم صراخها وكلامها الجارح الا انه قدر يميز البكي والحزن من صوتها... ولا اراديا رفس مشعل الباب بقوه وافتحه... اهو ما كان يبي يتهاوش معاها ولا حتى يعاندها... اهو كان يبي يتطمن عليها... يبي يشوفها بعيونه انها بخير... بس لما شافها تبجي على الارض تمنى انه يموووت الف مره ولا يشوفها جذي... مكسوره وحزينه... لما شافته نوف حاولت انها تتصنع القوه وحاولت انها تغير سبب بكاها... كانوا خواتها واقفين عند الباب منصدمين من اللي صار... قرب مشعل منها وكان وده يمسح دموعها بايده.. كان وده يضمها على صدره ويقولها اسف... او احبج او حتى اي شي من اللي بخاطره... لكنه ما عرف يقول غير كلمه وحده...
مشعل: اوعدج...
شافته نوف وبعيون ضاقت من كثر الهم والبكي...
مشعل: اوعدج اني راح اطلع من حياتج...
كانت الكلمه مثل الصخره طاحت على قلب نوف حست انها اختنقت... قام مشعل وطلع من الغرفه وقال لابتسام انها تهتم باختها.... ما عرفت نوف شلون تفسر كلماته... اهو بيطلع من حياتها لانه عنده حياة كامله ولا اهو بيطلع لانها طلبت منه جذي.. مر يوم ثاني ونوف على نفس الحاله... ما تبي تاكل... وما تبي تكلم احد... كانوا خواتها خايفين عليها فما كانوا يقولون لامهم اي شي عن حالة نوف... اما امها كانت مستانسه على الولد وكل وقتها معاه...
عبير: انا قلت لكم يمكن اخونا...
غدير: والله صج عبير انتي تبين طراق يعدل فيوزاتج...
عبير: ليييش؟..
ساره: اخونا وامي مستانسه عليه؟.. هذا يعني ابوي تزوج عليها...
ابتسام: والله لو اخونا من صج كانت امي ما خلته بالبيت دقيقه وحده...
عبير: بس ليش مستانسه عليه... شوفها تقط بدليات وكلمات مو موجوده بلغات العالم كلها بس عشان تتواصل معاه...
ضحكوا البنات على تعليق عبير بس فعلا الام كانت مستانسه عليه... وكل الوقت تقضيه معاه.. راحت عبير وطقت الباب على نوف..
عبير: نوف بطلي الباب...
نوف بعصبيه: ما ابي اكل...
عبير: بسج يا الزطيه محد جاب طاري الاكل... شكلج انتي الميته من الجوع وتقطين نغزات جيبوا لي اكل...
نوف بعصبيه: عبير شتبين؟..
فتحت عبير الباب ودخلت ومعاها الولد... لما نوف شافت الولد عصبت وقالت لها...
نوف: ليش جبتيه معاج؟... ومنو سمح لج تدخلين الغرفه؟...
عبير بسخريه: والله الباب مفتوح.... وبعدين انا فاشله بالانقليزي من عمري.. ومو فاهمه جايكوب شيبي؟..
نوف باستغراب: جايكوب؟...
عبير: اي... الولد اسمه جايكوب... شنو تبينا طول اليوم نناديه يا صبي؟.. الولد هذا اسمه ونناديه على اسمه عشان مايحس انه غريب... وان اصحاب البيت مايبونه
نوف: والله اهو صاحب البيت مو احنا...
عبير بعصبيه: نوف بسج سخافه... ترى مشعل خايف عليج وكله يسال عنج...
نوف بارتباك: وش جاب طاري مشعل؟..
عبير: المهم لا نطول بالسالفه... خلي جايكوب عندج انا بطلع اخلص كم شغله من السوق... ومراح اطول..
نوف: ليش انا اللي امسكه..
عبير: لان ابتسام مع امي.. وغدير توها تنام.... وساره بتجي معاي... وماعندنا غيرج اللي تحب تحبس نفسها وتقعد بالبيبت وصار لها يومين ما مسكت مسؤليه....
نوف: والله انا مو خدامه لمشعل وولده...
عبير بعصبيه: لا صح معاج حق... مشعل خدامنا احنا...
نوف بضيق: انا مو قصدي جذي...
عبير: بس انا فهمتها جذي... ومثل ما مشعل ساعدنا احنا راح نساعده وضيوفه ضيوفنا... وبنشيلهم على كفوف الراحه انتي فاهمه... YOU … SIT HERE… I GO
كانت عبير تاشر واهي تتكلم تبي توضح المعنى للولد... كان الولد مرح وضحك على حركتها ورد عليها بابتسامه خلت نوف تحس ان هالوجه هذا مالوف لها... وكانها شافت هالولد هذا من قبل...
نوف: انتي شقاعده تقولين؟...
عبير بلا مبالاه: والله هذا اللي اخذناه من المدارس...
نوف: هه... لا والله المدارس عطتنا اكثر من جذي... الا انتي الفاشله...
عبير: خليت التعليم لج... يلا انا بطلع... بغيتي شي علميني...
مشت عبير من غير ما تعطي نوف مجال للرفض او حتى للقبول.. شافته نوف بطرف عينها وقالت له...
نوف: Are you hungry?... هل انت جائع؟..
جايكوب: No I'm not... لا لست جائعا
توهقت نوف شلون بتقضي معاه الوقت سالته اذا كان يحب يقعد على الكمبيوتر... استانس ورحب بالفكره... ودته نوف لمكتبها وفتحت له الكمبيوتر ولما الولد شاف صورة الخلفيه للكميوتر... تجمد مكانه وقالها...
جايكوب: Dad ...You know my father? ...
انصدمت نوف وحاولت انها تستوعب الفكره.. اهو شنو قال بالضبط... معقوله سمعته يقول... ابي؟.. انتي تعرفين ابوي؟.. ابوووه... شافت نوف خلفيه الكمبيوتر كانت صورتها اهي وبدر لما كانوا مسافرين... بس هذا بدر... مو مشعل؟..
نوف: What!... Who is your father? ... شنو؟.. من يكون ابوك؟...
اشر جايكوب على صورة بدر وقالها بحزن...
جايكوب: This is my father ... Badr<<< هذا هو ابي... بدر
حست نوف مثل الصاعقه نزلت عليه... رجولها ماعدات تقوى اكثر انها تشيلها... شقاعد يقول هالولد... من صجه يقصد بدر... ولد خالتها... اخوها بالرضاعه... صديقها القريب... بدر اللي توفى من ثلاث سنوات... شلون؟.. لحضه بدر مستحيل يسوي جذي؟.. ليش ما قالها انه عنده ولد... ليش قال لمشعل.. اهو اصلا ما يعرف مشعل... بس شلون عرف؟..
جايكوب: Do you know my father?
تلعثمت نوف وردت عليه بصوت هادي وحزين
نوف: yes… I know him…
تذكرت نوف... اسم ابو بدر... اسمه يعقوب... جايكوب... يعني يعقوب... توها تستوعب الاسم وربطة الشبه اللي بينهم... اهو فعلا ولد بدر..حست نوف بغصه... يعني مو بس ابوها اللي خش عنها وجود مشعل... حتى بدر.. ما قالها عن وجود ولده طول هالفتره... لكن يظل هذا ولد بدر... ضمته نوف بقوه وبجت بحسره... كانت متضايقه ان الولد طلع ولد بدر وما قالها بدر عنه اي شي... لكن كانت مرتاحه لما عرفت انه مو ولد مشعل... حست برااحه كبيره... طلبت نوف من الولد انه يقعد بغرفتها وراحت بسرعه لمشعل... كان في كلام كثير براسها.. كانت بتساله... شلون عرفت؟.. وليش ما قلت لي؟... من متى كنت تعرف؟... وصلت نوف لديوان وبسرعه فتحت الباب وشافت مشعل عافس الديوان والاوراق بكل مكان... لما شافته حست براحه وكان ودها تضمه من الفرحه... لما شافها مشعل داخله عليه بهالطريقه قام لها بسرعه... اهو كان يفكر فيها.. كان خايف عليها... وكان خايف يوصلها الخبر بنفسه...
مشعل: نوف... فيج شي؟..
كانت نوف تلهث من التعب.. كانت تركض عشان تكلمه... عشان تعتذر له... وعشان تفهم منه اكثر... ولما شافت ملامح وجهه تغيرت لخوف واهتمام ابتسمت له لا اراديا
نوف: ما فيني شي...
مشعل: زين ليش داخله الديوان وجذي ملابسج؟..
نوف: يعقوب... جايكوب.. اهو ولد بدر...
تفاجأ مشعل من استنتاج نوف... شلون قدرت تعرف بهالسرعه؟...
مشعل: شلون عرفتي؟...
ابتسمت نوف وقالت له براحه...
نوف: هذا ولد بدر... شلون ما كنت تبيني اعرف...
مشعل: منو اللي قالج؟ محد يدري انه ولد بدر.. وانا ما قلت لاحد غير يوسف...
نوف: جايكوب قالي... شاف صورة ابوه عندي وقالي...
ابتسم مشعل وارتاح ان نوف تكلمه طبيعي ووجهها يدل الراحه والهدوء... رغم ان ملامحها تعبانه وذبلانه من قلة الاكل والنوم وكثرة البجي...
مشعل بلعانه: اشوفج مرتاحه...
توترت نوف وفهمت قصد مشعل وحاولت انها ترقع...
نوف: اكيد برتاح هذا ولد بدر... خالتي بتسانس ان صار عندها حفيد... عاد اهي ما اظنت غير بدر...
كانت نوف بتطلع من الديون بس مشعل مسك الباب وماخلاها تطلع وقرب منها وقال لها بصوت استفزازي خفيف
مشعل: بس انا ماقصدت هذا النوع من الراحه...
كانت نوف فاهمه عدل مشعل شيقصد وحست بالخدر والتعب وما عرفت تبعده...
نوف: انا مو فاهمه شتقصد؟...
مشعل بلعانه: تبيني افهمج قصدي...
حست نوف ان مشعل ممكن يتمادى لفت عليه عشان توقفه عند حده وبنفس الوقت ترقع لنفسها...
نوف: ترى انت لحد الحين بنظري حرامي...
عصب مشعل وفتح الباب بقوه وقالها بتهديد...
مشعل: ان جيتي الديوان مره ثانيه احش رجولج حش...
ابتسمت نوف له و شاف مشعل ابتسامتها واهي تبتعد عنه... وعرف حركتها وفهمها... راحت نوف لامها ولقت جايكوب قاعد معها ولما الام شافت نوف داخله عليها هللت لها... اما ابتسام كانت متفاجأه من دخلتها
الام: يا هلا بلي شرفتنا ونزلت من دارها... عروس... عروس
ابتسمت نوف لامها وحبتها على راسها وقالت لها معتذره...
نوف: يمه كنت تعبانه... وحبيت ارتاح شوي...
الام: واللي ترتاح وجهها يصير جذي شاحب ومصفر...
توترت نوف وبسرعه تكلمت ابتسام..
ابتسام: اي يمه قوليلها كلا نايمه وما لها خلق تقوم عشان تاكل حتى.... شفتي الكسل يمه؟...
الام: لا يا نوف ما يصير جذي اكلي لج شي ترى ما يصير اللي تسوينه...
ابتسمت نوف وراحت حضنت امها ونامت يمها واهي مستانسه باكتشافها... تفاجأت الام من حركه نوف حست ان بنتها ما تسوي جذي الا وفيها شي... بس الام حبت تستغل الموقف... مالت بجسمها بنوف وهمست لها وقالت..
الام: نوف هالولد منو يشبه؟...
شافت نوف امها بنظره دهشه والابتسامه مرسومه على وجهها... عرفت الام ان شكها كان في محله وصارت تصارخ من الفرحه...
الام: بدر... بدر صح؟... نوف انتي لاحظتي؟...
نوف بحماس: يمه شداراج؟...
الام: انتي من صجج... بدر هذا تربيتي... وولدي... كنت مربيته معاج... شلون ما تتوقعيني اميز وجهه... اول ما شفته حسيت بهالشي... نوف انتي منو اللي قالج؟..
كانت ابتسام مصدومه... من صجهم يتكلمون؟... هالولد هذا ولد بدر... اما الولد كان يبتسم لما شاف ردة فعل الام وهي تصارخ ومستانسه وتنادي اسم ابوه...
ابتسام: يمه.... نوف.... شقاعدين تقولون؟
الام: ابتسام هذا ولد بدر... بدر ولد خالتج عايشه...
شافته ابتسام وقعدت تضحك معاهم
ابتسام: يوووه يمه.... شلون ما انتبهت... الشبه كبير بينهم... نسخت بدر واهو صغير...
الام: انا بعرف مشعل شلون عرف؟... منو اللي قاله؟...
تذكرت نوف انها كانت بتسال مشعل نفس السؤال بس الفرحه ما سعتها و صارت تنسى الكلام...
الام: انا ودي ابلغ عايشه... بس ما اعرف شقولها؟...
ابتسام: يمه اول خلينا نستأذن من مشعل... اهو اللي جابه للكويت واهو قال انه بيدبر اموره... لازم ما نتصرف الا لما نسمع من مشعل اول...
الام: انتي روحي كلميه وانا بدق على عايشه اخليها تجيني اليوم... وبعدين انا صار لي يومين محترقه اعصابي ابي احد ياكد لي هالشي... وفديتها بنتي الحبيبه اهي اللي عرفت تميزه...
سكتت نوف... لو امها تدري انها من يومين تبجي بدارها عبالها هالولد ولد مشعل... ما كانت قالت هالكلام... راحت ابتسام تقول لمشعل الكلام اللي قالته امها
مشعل: انا اصلا ما عندي اي مانع... بما ان نوف عرفت الموضوع سووا اللي يريحكم...
ابتسام بابتسامه خبيثه: شمعنى نوف؟...
فهم مشعل قصد ابتسام وقالها بجديه...
مشعل: لان نوف اهي اللي راح تخبر خالتج...
ابتسام: ما فهمت شتقصد؟..
مشعل: انا راح افهمج كل شي... بدر قبل لا يموت عطى عبير ظرف كاتب فيه ان عنده ولد وماعرف شلون بيقول هالخبر لان خبر مرضه خلاه يتردد... المهم اهو بالرساله طلب من نوف انها تقول لاهله وكلفها بهالمهمه... انا سويت اللي علي وجبت الولد... الحين الدور والباقي على نوف... اهي اللي راح تبلغ الكل... عشان جذي ما قلت لاحد فيكم... لانها تظل وصاية ميت...
كانت ابتسام تسمع كلام مشعل مستغربه وقالت له...
ابتسام: شسالفه الظرف؟... اول مره اسمع عنه...
مشعل: بدر طلب من عبير تعطيه لنوف بعد موته... لكن عبير كانت خايفه على اختها واحتفضت فيه لثلاث سنين... بعدين لا نلومها اهي شعرفها ان الظرف فيه معلومه مهمه..
ابتسام: بس ثلاث سنين واااجد...
مشعل: تجي متأخر احسن ما تجي بالمره... الحين قولي لنوف الكلام اللي قلته لج انها تبلغ الكل انه ولد بدر خليها تنفذ اللي بالوصيه...
ابتسام باستغراب: انت من صجك؟.. تبيني اقول هالكلام لنوف؟... مستحيل... قولها انت..
مشعل: وشفيه هالكلام؟...
ابتسام: سالفه الظرف قبل وفاة خالد اللي من ثلاث سنين... وكان لها وعبير ما عطتها اياه.. وانت فتحته وقريته.. لااا والله عبالك نوف بتتقبل الامر عادي والله تحقد عليك انت وعبير... انا طلعوني منها...
مشعل: ابتسام... ساعديني شوي...
ابتسام باصرار: مستحيل... الحين اناديها لك وتفاهموا...
مشت ابتسام قبل لا تسمع اعتراض مشعل دخلت البيت وقالت لنوف انها تروح لمشعل... بالبدايه استغربت نوف ان مشعل يبيها... لكن اهي اكيد مراح ترفض فهي تبي اي سبب يخليها تروح... لبست نوف ملابسها وراحت للديوان لقت مشعل قاعد وقالب الديوان.. شافت نوف الارض وقالت...
نوف: ارضيه الديوان مختفيه....
شافها مشعل وابتسم لها بعفويه... هالابتسامه خلت نوف تتلعثم بمكانه وتتوتر... قام مشعل وصار يحذف بالاوراق على جنب... وقال لنوف بأدب...
مشعل: تفضلي..
استغربت نوف الادب المفاجأ اللي نزل على مشعل... لكنها راحت وقعدت وشافته بنظرة شك...
مشعل: تبين اجيب لج شي تشربينه؟..
شافته نوف بدهشه وخوف وقالت له
نوف: مشعل فيك شي؟...
مشعل باستغراب: لا... ليش تسالين؟..
نوف: لا.. ولا شي... انت شكنت تبي مني؟..
عدل مشعل قعدته وحاول انه يقول لها تدريجيا من غير ما يصدمها او حتى يضايقها..
مشعل: نوف انا اعرف عن بدر كل شي... عن علاقتكم الاخويه القويه.. وشلون كنتوا اقرب اصدقاء لبعض وعن...
نزل مشعل راسه وكمل كلامه..
مشعل: وعن مرضه... ووفاته...
نوف بضيق: مشعل انت شتبي توصله؟..
رفع مشعل راسه وشافها... كانت نظراتها حزينه لكنها كانت مصممه انه تقطع كلامه اللي يردها لذكرياتها اللي حاولت بكل مشاعرها انها تنساها...
مشعل متوتر: بدر قبل لا يموت عطى لعبير ظرف... وكتب فيه عن ولده وشرح كل شي...
نوف مستنكره: وليش يعطيه لعبير؟.. وعبير ليش ما قالت لنا عنه؟
مشعل: لان هالظرف كان موجه لج..
تنهد مشعل بتوتر وقال لها بصوت هادي وواضح...
مشعل: انا راح اقولج كل شي بس... لا تقاطعيني باستنتاجاتج الغبيه...
قال مشعل الموضوع لنوف كانت نوف تسمعه واهي متضايقه... لكن مشعل عرف يوصلها الموضوع بطريقه صحيحه.... وعطاها الظرف وخلاها تقرى كل شي بنفسها... وكان نص الرساله كالتالي..
نوف.. سامحيني... ما توقعت اني راح ابلغج بهالخبر بهالطريقه.. ادري انج بتتضايقين مني لكن اتمنى انج تسوين اللي انا ما قدرت اسويه, انتي اختي الوحيده وصديقتي وانتي الوحيده اللي اقدر اطلب منها مثل هالطالب... نوف... انا عندي ولد.. ولدي عمره 4 سنين واسمه يعقوب على اسم ابوي.. انا تزوجت لما رحت الدروه وقضيت وقتي باوربا... انا كنت راح ابلغكم بس كنت متضايق من رده فعل امي لما تعرف اني تزوجت اجنبيه.. كنت خايف عليها وما كنت بكسر بخاطرها... كنت فعلا راح ابلغج بالموضوع لكن المرض اللي اصبت فيه خلى حياتي تروح منحنى ثاني... قبل ما ادخل المستشفى بفتره رحت اوربا ودورت عن جانيت ويعقوب بس مالقيتهم رحت كل مكان اعرفه... نوف... تكفين دوري عن ولدي.. نوف انتي الوحيده اللي اقدر اعتمد عليها من بعد موتي.. امي لازم تشوفه.. ادري اني صعبت عليج الموضوع بس انا اعتمد على الله ثم عليج... سامحيني
كانت نوف تبجي مع كل حرف انكتب ... هذي كلامات بدر ووصايته... مسحت نوف دموعها وقالت لمشعل تعاتبه..
نوف: ليش...ليش عبير ما قالت لي؟...
حس مشعل بحزنها وضيقها وقرب منها وقالها بصوت حنون..
مشعل: لانها كانت خايفه عليج... نوف...
رفعت نوف راسها وشافته... الطريقه اللي ناداها فيها كان مشعل فعلا مهتم لها وولمشاعرها...
مشعل: ادري ان هالشي مضايقج.. بس لعبير وجهه نظر.. اختج كانت خايفه عليج... اهي ما كنت تدري ان هالظرف يحتوي على مواضيع مصيريه...
كانت نوف متضايقه بس فعلا كلام مشعل صح... لكنه ما يبرر المده الطويله لاحتفاظ اختها بالظرف
نوف: خلينا نفترض انك مو موجود وان ابوي عايش.. هل كانت عبير راح تحتفظ فيه اكثر؟..
مشعل: بس انا موجود وعرفت اتصرف... رجاءا يا نوف لا تدققين في توافه الامور..
نوف: مشعل... انت ليش سويتي جذي؟.. اقصد ليش جبته لنا وقلت انك بتدبر اموره بنفسك؟
نزل مشعل راسه كان يحاول انه يسيطر على مشاعره... كان سؤال نوف قوي بالنسبه له وحس بصعوبه انه يقولها... تنهد بقوه وشافها بجديه لكن سيطر عليها الغموض
مشعل: ذكرني بنفسي... انا كنت يتيم الام بعمره... وكنت يتيم الاب من الولاده... ما كان عندي احد من بعد الله... ما عندي اهل.. لكن عمي ناصر كان موجود وعوضني عنهم... واهتم فيني من دراستي ولبسي واكلي وحتى بوظيفتي... عمي ناصر كان ابوي.. تحدى الكل عشاني وبالنسبه لي عمي ناصر كان قدوتي... وانا مستعد اسوي لولد بدر مثل ما سوى عمي ناصر معاي.. بالنسبه لاهلنا... احنا غلطه... لكن عمي ناصر خلاني اعطي لنفسي قيمتها...
تاثرت نوف من كلام مشعل والحين عرفت ليش كان مشعل متأثر حيل بوفاة ابوها...
سمعوا صوت جرس الباب... بالبدايه توقعوها عبير ردت من السوق.. لكن سمعت نوف صوت خالتها عايشه... شافها مشعل وسالها...
مشعل: منو؟..
نوف: خالتي عايشه.. ام بدر...
ابتسم مشعل لها وقالها
مشعل: شكلها خالتي ما قدرت تكتم الخبر... الحين يجي دورج قولي لها انتي... على الاقل نفذي جزء من الوصيه..
نوف: مشعل... انت شلون عرفت تلقى الولد؟..
ابتسم لها مشعل وقال لها بفخر...
مشعل: لان ما في شي يصعب علي ...
شافته نوف وضحكت بسخريه على تعليقه
نوف: مشعل... شكرا...
ابتسم لها مشعل وطلعت من الديوان... راحت نوف لعند خالتها كانت قاعده بالصاله مع امها ولما دخلت امها شافتها وعيونها بتفضحها من الفرحه... ودها تقول لاختها لكنها ناطره نوف تقولها مثل ما فهمتها ابتسام....
نوف: قوه خالتي... من زمان عنج...
الخاله: هلا نوف شلونج؟... ليش وجهج جذي؟.. لا يا نوف ما يصير لازم تاكلين... شوفي وجهج شلون شاحب...
نوف بأبتسامه متصنعه وتحاول تغير الموضوع...
نوف: لا خالتي ما فيني شي... بس كنت تعبانه شوي لا تحاتيني... الا خالتي شخبارج وشخبار ابو بدر؟..
الخاله بضيق: والله شقولج يا نوف الحمد لله على كل شي...
كانت الام تاشر لنوف... تبيها تقول السالفه بسرعه لاختها وتطلع الولد.. شوي الا سمعوا صوت البنات واهم رادين من السوق...
عبير: الحمد لله كل شي لقيته بنفس المحل...
ساره: ما يصير جذي كنت بتمشى بالسوق... بسرعه خلصنا...
الام: ها... زين خلصتوا شغلكم بسرعه...
عبير بدهشه: خالتي ام بدر عندنا؟... يا هلا توه ما نور البيت
ساره: قوه خاله عساج بخير؟.
الخاله: هلا فيكم يا حبيبات قلبي انتوا... عساكم بخير؟..
قاطعه الام كلام الموجودين ولفت على نوف وقالت لها بابتسامه عريضه...
الام: نوف... شكنتي بتقولين لخالتج؟..
توترت نوف.. امها ليش تكلمت جذي؟... الحين خلتها بوجه المدفع... شافت نوف خالتها اللي حست بشي غريب بسبب كلمة الام...
نوف: اي... كنت بسأل خالتي... ا..ا.. خاله؟
شافت الخاله نوف باهتمام وحست ان الموضوع فيه شي غريب...
الخاله: هلا... اسالي يابنيتي..
نوف بتلعثم: خاله... انا بقولج شي عن بدر...
فجأه قلبت ملامح الخاله وامتلى وجهها بالحزن... وحاولت تمسك دموعها وقالت لنوف بحزن..
الخاله: الله يرحمه....
جمعت نوف كل قوتها وعدلت من قعدتها وقالت بصوت واضح...
نوف: خاله... الله رزقج باللي راح يعوضج عن بدر...
الخاله بضيق: نوف شقاعده تقولين؟... ما في شي بالعالم ممكن انه يعوضني عن ولدي...
الام: عايشه اهدي شوي واسمعي كلامها للاخر...
كانوا البنات مستغربين نوف عن شنو تتكلم...
نوف: خاله... بدر.. بدر عنده ولد...
الخاله بعصبيه: نوف شقاعده تقولين؟... شوفي بنتج شقاعده تخربط....
دخلت ابتسام ومعاها جايكوب ولما الخاله انتبهت له... شهقت بقوه... وتاثرت من الشبه الكبير... حست انها تشوف نسخه مصغره عن بدر...مشت له واهي تسحب رجلها لا اراديا صوبه ومن غير ما تحس دموعها نزلت من عيونها... قربت من الولد ونزلت لمستواه ولمست وجهه تبي تتاكد انها مو قاعده تتخيله... كان منظرها مؤثر خلى الكل يبكي لا شعوريا...
الخاله: بدر؟... هذا بدر؟...
لفت الخاله على نوف وشافتها وكانها تبي تتاكد من اللي شافته...
الخاله: هذا بدر... صح؟...
نوف: لا يا خاله.... هذا ولد بدر... الله رزقج باللي راح يعوضج بولدج...
راحت الام لاختها وقالت لها واهي تتبجي معاها...
الام: يا عايشه ما اغلى من الولد الا ولد الولد....
نوف: خاله بدر ما قدر يقولج عن يعقوب...لانه..
الخاله مقاطعه: يعقوب؟.. سماه يعقوب على اسم ابوه؟..
نوف بابتسامه: اي خالتي.. سماه يعقوب... بس خالتي بدر كان خايف لا تزعلين عليه... ما كان يبي زعلج حتى بايامه الاخيره..
الخاله باستنكار: ازعل؟... ازعل على ولدي وحيدي؟... مستحيل؟...
حضنت الخاله جايكوب بقوه وقعدت تبجي وتنادي اسم ولدها... المشهد اللي صار خلى البنات ما يكتمون دمعتهم حتى روزا كانت متاثره معاهم... بعد ما هدى الوضع اصرت الخاله انها تاخذ الولد معاها بعد ما طلعت الخاله من عندهم طالبت عبير وساره بتفسير شامل... شلون؟ ومتى؟ ومنو؟ وليش؟ بس نوف ردت على عبير بكلمه وحده... طلعت الظرف وقالت لها بعصبيه...
نوف: من الظرف...
تفاجأت عبير.. يعني طول هالمده بدر كان متكلم عن ولده لكن عبير وبغبائها منعت خالتها والولد من انهم يتقابلون الا بعد ثلاث سنوات من وفاة بدر... حست بضيق وقالت للموجودين تبرر فعلتها..
عبير: انا اسفه... ما كنت اعرف ان الظرف يحتوي على معلومات قويه مثل جذي.. صدقوني...
نوف: لان الامور مشت احسن مما كنت راح اخططه... راح اسامحج... بس انا فعلا ماخذه بخاطري... الحين تعطين الرساله لمشعل وما تعطيني اياها... ليش ما عطيتيها لوحده من خواتي..
عبير: لان اي وحده فيهم لما تعرف عن الظرف بتقول سلميها لنوف... فسلمتها لمشعل لاني وعدت بدر ما اقراها..
نوف: بضيق: وشمعنى مشعل؟....
الام: نوف خلاص عاد... انتي من تشوفينا مستانسين قلبتي على مشعل؟... انا بعرف انتي ليش تكرهين الولد لهدرجه... بعد كل اللي سواه وانتي لحد الحين تتكلمين عنه بهالطريقه؟...
نوف بتوتر: يمه شفيج الله يهداج ما قصدت شي بس...
الام: خلاص يا نوف.... بس..انا ما عدت اتحمل...
ابتسام: يمه هدي نفسج شوي ترى نوف خبله ما تعرف تعبر عدل بالكلام... خليني اوديج دارج...
راحت الام دارها مع ابتسام اما نوف عصبت لان اهي اصلا ما قالت شي اهي ما كانت تقصد مشعل باحتقار.... كانت تقصد شمعنى مشعل... ليش مايكون ناصر.. او حتى خالد رجل ابتسام... هذا القصد... بهذا الوقت رن تلفون ابتسام وكان المتصل خالد...
خالد: الو..
ابتسام بصوت مفرح: هلا حبيبي...
خالد: ليش مستانسه؟..
ابتسام: بسم الله... شفيك؟.. ما تبيني استانس لاني سمعت صوتك...
خالد : اي عبالي بعد... الا متى تجين؟...
ابتسام: اشتقت لي؟..
خالد: اي والله مكانج مبين...
ابتسام: شوي.. كم يوم وارد... بس متى ما يقرر مشعل بروح...
خالد: اوووه... ترى مشعل فعلا متحكم فيكم... عشان زوجتي تجي البيت... اخذ اذن من ولد عمها؟
ابتسام بخباثه: اي شعبالك؟... اهلي وطوايفي كلهم يقدروني...
خالد: انا اكثر واحد مقدرج وانتي تدرين شكثر احبج... عن السخافه... تدرين شلون انا بدق على مشعل بنفسي
صك خالد التلفون وابتسام ظلت تضحك على تعليق زوجها.... قامت نوف الصبح كانت الساعه 9 مسكت نوف تلفونها الا 12 مكالمه لم يرد عليها وكانت كلها من شوق... دقت نوف عليها خافت لا يكون صاير برفيجتها شي
نوف: الو شوق فيح شي؟..
شوق: انتي وينج؟...المحاضره بدت... ناطرين الدكتور شفيج سحبتي على الجامعه؟..
نوف: اووه الجامعه نسيتها؟...
شوق بصراخ: نسيتي دراستج يالهبله؟... ما اقول الا يا صبر الارض.... تعالي الجامعه بسرعه..
قامت نوف حست بدوخه بسبب قله الاكل لكنها تجاهلتها... لبست ملابسها وركبت سيارتها... كانت ايدها ترجف من قلة التغذيه لكن نوف حاولت تثبت ايدها على المقود وساقت سيارتها للجامعه.. لما وصلت ركضت لمحاضرتها... كان جسمها يعطيها اشارات وتنبيهات انه راح ينهار لكن نوف اصرت انها تتجاهل هالانذارات واستمرت تضغط على نفسها... لما خلصت نوف محاضرتها حست ان الارض تمشي معها وصارت تشوف بقع صفره في كل مكان سندت نفسها على شوق وحاولت انها تضغط اكثر... شوي الا يرن تلفونها وكان المتصل مشعل... ردت نوف بنبره فيها من الارهاق والتعب...
نوف: الو..
مشعل: نوف فيج شي؟..
نوف: لا... بس تعبانه من المحاضرات... اول يوم وضغطونا فيه... خير شبغيت؟..
مشعل: تقدرين تمرين الشركه..
نوف: ليش شصاير؟...
مشعل راح تعرفين لما تجين...
صك مشعل التلفون وما عطى نوف انها تسال اكثر... ركبت نوف سيارتها رغم الارهاق لكن تضل حريصه على شغل ابوها... وصلت نوف الشركه وصارت تمشي وايدها تتكي على الطوف, الكراسي, الابواب... اي شي يساعدها انها توقف ولما وصلت للمكتب دخلت قبل لا تطق الباب... مو لانها مستعجله او تعبانه بس هذا بحكم العاده كانت متعوده تدخل على ابوها من غير ما تطق الباب... لما شافها مشعل حس بالتعب من نظرة عينها لكنه تجاهلها وتكلم بالمضمون
مشعل: زين انج قدرتي توصلين بهالسرعه...
نوف: شصاير؟...
قدم مشعل الاوراق لنوف وقالها...
مشعل بضيق: ليش ابوي الوحيد اللي عنده اسهم بالشركه؟...
قبل لا تقرى نوف الاوراق عرفت ان مشعل اكتشف هالشي ما عرفت ترد عليه لكنها ضلت ساكته..
مشعل: من بين اخوان عمي ناصر كلهم... القى اسم ابوي... نوف ردي علي...
كانت نوف منزله راسها مستحيل نوف تقوله عن اللي سواه ابوها.. وعن سبب الاسهم... بس مشعل كان بقمة عصبيته كان يبي توضيح من نوف بما انها اهي اكثر وحده تعرف شغل ابوها...
نوف: انا ما ادري...
طق مشعل بعصبيه على المكتب وقالها بصوت عالي وفيه من التهديد..
مشعل: بلى تعرفين... وراح تقولين لي...
نوف: مشعل شفيك؟.. هذا اخوه... عادي يكتب الاسهم باسمه...
مشعل: وليش ما كتب لاخوانه الباقيين؟... نوف انتي تعرفين شي ولازم تقولينه لي...
توترت نوف اهي فعلا ما تبي تنحط بهالموقف الصعب... سالته وقالت له بعصبيه
نوف: مشعل انت سالت عن ابوك؟..
كان سؤال نوف مثل الصاعقه نزلت عليه... خلته يتوتر ويعصب...
مشعل: لا طبعا... ما يحتاج اني اسأل عنه ولا حتى اشوفه...
نوف: دام جذي لا تسالني...
قامت نوف من مكانها وبتطلع من المكتب لكن مشعل مسكها وقالها بعصبيه..
مشعل: مراح تطلعين الى ان تقولين لي عن السبب...
نوف بتعب: مشعل وخر.. خليني اطلع...
مشعل بعصبيه: مستحيل... نوف تكلمي...
ما قدرت نوف انها تضغط على نفسها اكثر حست بالتعب كله وان قوتها وصلت لاخرها ومن دون سابق انذار اغمى عليها
نهاية البارت


نسيمة الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 01:34 AM   #5

نسيمة الصباح

? العضوٌ??? » 394706
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » نسيمة الصباح is on a distinguished road
افتراضي رواية نوف ومشعل للكاتبة غسق

البارت الخامس
ما وعت الا واهي بالمستشفى والمغذي بايدها... وكيس الدم... انتبهت لمشعل واقف عند الشباك معطيها ظهره ويتامل المنظر الخارجي.. كان سرحان ويفكر وبنفس الوقت كان يبين عليه الضيق.. كانت نوف تتامل وقفته... كان جذاب حتى واهو بهالشكل... لف مشعل عليها عشان يتطمن وبسرعه نوف غمضت عينها.... قرب مشعل لعندها ومال بجسمه اكثر وقرب وجهه من وجهها... لاحظ مشعل تورد خديها وابتسم وقال لها بصوت خفيف...
مشعل: ادري انج قاعده...
فتحت نوف عينها وانتبهت له كان قريب منها ولما شافها رفع راسه وقعد يضحك عليها... قعد بالكرسي اللي مقابلها وقالها...
مشعل: انتي ليش ناويه تموتين نفسج من الجوع؟... والمشكله فيج فقر دم حاد...
عدلت نوف من قعدتها وحاولت انها تستجمع قوتها وتقوله
نوف: اصلا انا مسويه رجيم...
مشعل بخباثه: اكيد؟...
تجاهلته نوف وشافت ايدها والابر مغروسه داخل عروقها.. كان هالمنظر لحاله يخوفها...
مشعل: نوف... انا اسف... ما كان قصدي اني اضايقج...
سكتت نوف لفترة وقالت له
نوف: عمي محمد كان دايما يشرب... كل مره اشوفه فيها كان سكران...
رفع مشعل راسه لما نوف تكلمت عن ابوه وانتبه لها ولنبرتها الحزينه في الكلام.. لكن الموضع شد انتباهه بقوه فكان كل تركيزه على الكلام اللي تقوله نوف
نوف: اخر مره شفته فيها كان سكران ودخل عند ابوي الديوان ويبكي بقوه... ابوي كان متضايق عشانه كل مره ابوي كان يقوله اترك هالسم عنك لكن ما طاعه...
لفت نوف على مشعل وشافته شكثر متاثر بكلامها وكملت
نوف: ابوي كان حيل متضايق عشانه... وبعد فتره ابوي كتب ربع الاسهم باسمه وصار ينزل له معاش شهري...
مشعل: انا ما فهمت... ليش عمي ناصر سوى جذي؟..
نوف بضيق: مشعل... انت ما سالت عن ابوك؟.. ما تعرف وينه فعلا؟..
مشعل: لا... ولا يهمني اعرف...
نوف: مشعل... ابوك بامريكا... يتعالج من مرض السرطان
تفاجأ مشعل من الكلام اللي تقوله وحس انه ما يقدر يستوعب اكثر... حط ايده على وجهه من قوى الصدمه... مو معقوله...
تضايقت نوف لانها قالت له... بس اهو اللي اصر وكان يبي يعرف عن السبب..
نوف: عشان جذي ابوي كتب الاسهم باسمه عشان ما ينقطع المعاش اللي ابوي مسويه له...
قام مشعل من مكانه بعصبيه... فك ازرار الدشداشه حس انه مو قادر يتنفس... كان الضيق واضح حيل على وجه مشعل كان يمشي بالغرفه يحاول يستوعب الكلام... لف عليها وسالها..
مشعل: اي نوع من المرض؟..
نزلت نوف راسها وما بغت تتكلم... حس مشعل ان اختنق وحاول قدر ما يقدر ما يبن حزنه لنوف
مشعل باصرار: نووف... اي نوع من المرض؟...
ما قدرت نوف تمسك دموعها وبكت بحرقه... ما قدرت تقوله... حست بغصه... فهم مشعل اي نوع بس اصر انه يسمعه... عطاها ظهره ما كان يبي نوف تشوف حزنه وسالها مره ثانيه..
مشعل: نوف... اي نوع من مرض السرطان؟..
نوف: لوكيميا...
غمض مشعل عينه... ورفع راسه عشان يمنع دمعة عينه تنزل.. هذا عقاب ربه فيه.. اصاب ابوه بنفس المرض اللي ماتت فيه امه.. شي لا يمكن يتوقعه ولا حتى يتخيله... مرة فترة صمت طويله لا نوف قدرت تعلق ولا مشعل قدر يعبر...
نوف: ما توقعت ان موضوع ابوك راح يهمك حيل...
شافها مشعل وقالها بضيق...
مشعل: وانا بعد... ما توقعت اني راح اتضايق عشانه...
نوف: انا اسفه...
دخلت الممرضه وسلمت عليهم... وشالت المغذي وكيس الدم وقالت لمشعل...
الممرضه: خليها تحاول تاكل قد ما تقدر... لانها ما تقدر تعتمد على المغذي لحاله...
مشعل: ان شاء الله...
الممرضه: اخذ بالك من زوجتك.. لان واضح انها تعاني من مشاكل في التغذيه
مشعل: ان شاء الله..
طلعت الممرضه وشافت نوف مشعل بعصبيه...
مشعل: شفيج؟
نوف: انت ملاحظ كل ما شافونا مع بعض قالوا عنا متزوجين؟.. فرضا اخوان... فرضا رفيجي..
مشعل: جب يلا... رفيجي؟... ياحلوج... انا شكلي شكل واحد يرافج؟.. انا مو مال هالسوالف والخرابيط الناس لما تشوفني تعرف اني رجال سنع يعني مو راعي خرابيط...
شافته نوف واهي ناقده.. وقالت
نوف: زين ليش ما تكون اخوي؟..
مشعل بتكبير: اخوج؟... انتي شايفه شكلج؟... الحمد لله والشكر... قومي يلا خلينا نوكلج شي...
نوف بدلع: ابي وجبه...
شافها مشعل واهو ناقد...
مشعل: شنو وجبته؟.. انا بوكلج باحسن مطعم بالكويت وتقولين وجبه...
نوف بتحدي: انت ذقت وجبة ماكدونالدز الجديده؟..
مشعل: ماكدونالدز كل يوم عنده وجبه جديده.. امشي بلا وجبه بلا خرابيط...
نوف: سوشي؟...
مشى مشعل متجاهل مطاعم نوف واقتراحاتها وكان مستمتع بكلامها... اخذها مشعل لمطعم يطل على البحر كانت نوف طايره من الفرحه... البحر يجذبها بطريقه ساحره.. اهي تعشقه وتعشق صوته وريحته..
مشعل: شرايج بالمكان؟..
نوف: روووعه... عندهم سوشي؟..
مشعل: شنو؟...
نوف: خلاص خلاص... ابي وجبه...
مشعل ناقد: اقول امشي خلينا نطلع انا عارف انتي مو مال هالمطاعم...
نوف: اضحك والله....
كانت نوف تضحك معاه بعفويه... مما خلى مشعل يرتاح بالقعده.. طلبوا الاكل وكان شهي ونوف خلصت على طبقها كله من كثر الجوع... كانت تتكلم مع مشعل عن بدر ولما خالتها خذت حفيدها... كان مشعل مستمتع بحديثها وكان يعلق ويضحك معاها...
اما بهالوقت رن جرس البيت..
ساره: روزاااا؟... وينها هذي؟... روزاااا؟...
راحت ساره تفتح الباب بنفسها وكان في واحد اول مره تشوفه...
ساره: نعم اخوي شبغيت؟..
سالم: السلام عليكم... مشعل موجود؟..
ساره: والله لحد الحين ما رد
سالم: احتاج اكلمه ضروي....
ساره: تقدر تنتظره بالديوان على ما يجي...
سالم: اي يجزاج الله خير...
ابتسمت له ساره ابتسامه حلوه ونزلت راسها بخجل....خلت سالم توتر مشى وراها واهو يرقبها فتحت له الديوان وقالت له..
ساره: تفضل... اتوقع ان مشعل على وصول
مشت ساره لكن سالم ضل يراقبها الى ان دخلت البيت...طلبت ساره من روزا تسوي القهوه وتوديها... وبعد عشر دقايق وصل مشعل ونوف انتبه مشعل للسيارة اللي واقفه بره... عرف انها لرفيجه سالم.. دخل الديوان ورحب برفيجه..
مشعل: يا هلاااا ومرحبااا بالحبيب..
سالم: هلاا... هلا فيك
كان رد سالم بارد وابتسامة متصنعه... شوي الا يدخل حمد ويوسف لديوان... تفاجأ مشعل لما شافهم موجودين من دون سابق انذار
يوسف وحمد: السلام عليكم...
مشعل: وعليكم السلام ياهلا... شدراكم ان سالم عندي؟.
حمد: اهو اللي دق علينا ويبينا نجتمع...
لاحظ مشعل الجديه في وجوههم وحس ان في شي قوي تطلب من اصحابه انهم يجتمعون وطرى على باله الشغل..
مشعل: الشغل فيه شي؟..
سالم: لا على العكس الشغل احسن من اول...
مشعل: زين تكلموا قولوا... شعندكم؟...
كل واحد صار يشوف الثاني يبيه يتكلم بداله وانتبه مشعل لنظراتهم وقال بعصبيه..
مشعل: شفيكم؟... مراح تتكلمون يعني؟..
تنهد سالم واستسلم وقال لمشعل
سالم: مشعل... جدك عرف مكانك...
مشعل بصدمه: شنو؟.. اووه... كانت عارف انها مسألة وقت...
سالم: انا اول ما عرفت جيت الكويت على طول عشان ابلغك بالخبر... مشعل... انت لازم تجي معاي..
مشعل: انت من صجك؟.. واخلي بنات عمي بهالحال؟.. مستحيل..
سالم: ما عندك اي خيار ثاني...
مشعل: خلاص انا مستعد اني اواجهه... تعبت من كثر ما اتهرب منه... انا مستعد له..
يوسف: مشعل انت شقاعد تقول؟.. انت تعرف شكثر حاولت امك وعمك ناصر انهم يبعدونك عنه؟..
مشعل: اي.. اعرف... لاني كنت مو مستعد له... والحين انا اكثر من مستعد...
حمد: مشعل... انت ما تعرف لحد الحين اهو شيبي فيك... ولا تعرف شنو ممكن يسوي...
مشعل: خلاص لا تقنعوني... انا قلت مستحيل اخلي بنات عمي بهالوضع يعني مستحيل...
سالم: خلاص على راحتك... بس لازم تعرف شي واحد.. اننا معاك ونساندك ولا تتوقع اننا راح نتفرج من بعيد...
ابتسم مشعل لكلمات صديقه وقاله..
مشعل: شنو راح تسوون يعني؟..
يوسف: يعني اذا فكر انه يأذييك.. اوحتى يضرك..
حمد: احنا راح نكون بوجهه..
ابتسم مشعل لدعم اصدقائه.. اهو فعلا ما عنده اخوان لكن اصداقائه كانو مثل اخوانه...
مشعل: تصدقون نسيت اضيفكم... بسبب هالمناسبه السعيده راح اطلب من عبير تسويلنا قهوه..
وللاسف كان اصدقاء مشعل ما يعرفون شنو يعني قهوة عبير... بس يوسف نط وقاله
يوسف: تكفى خلي نوف تسوي القهوه...
شافه مشعل بتكبر وقال بأزدراء
مشعل: هه قهوة نوف؟... اذا انا ماشربتها بتشربها انت؟...
ضحكوا على تعليق مشعل ولما طلع مشعل من الدديوان لف سالم عليهم وقالهم
سالم: شباب!... عسى نوف اللي فتحت لي الباب؟...
حمد: واحنا شدرانا منو اللي فتح لك الباب...
سالم: وحده حلوه حييل...
تفاجأ يوسف وحمد من كلام سالم معقوله ان سالم يتكلم عن البنات...
حمد: انت تحب البنات؟..
تفاجأ سالم من كلام حمد وقاله بعصبيه...
سالم: شنو؟... شتقصد؟...
يوسف: ما يقصد شي... بس... غريبه انت تتكلم عن البنات... ياخي توقعناك معيوب...
عصب سالم عليهم وصارخ
سالم: معيوووب!؟... ليش؟.. بس لاني ما اتكلم عنهم؟... وكاهو مشعل مايتكلم عنهم ما قلتوا عنه جذي؟..
حمد: مشعل غير.... لاننا كلنا ندري ان مشعل لنوف منذ ابد الابدين...
يوسف: بالضبط ...وبعدين اخنا لفينا أوربا كلها... وامريكا الشماليه والجنوبيه وفوقهم استراليا... ومعاك من 15 سنه ولا تكلمت عن الحريم ولا جبت طاريهم...
سالم بعصبيه: لاني ما كنت افكر فيهم...
حمد: اي مو عشان جذي عبالنا انك معيووب...
سالم: معيوب لاني اخاف الله... معيوب لان عندي خوات واخاف اسوي شي والله يرده لي بخواتي... ولا لاني متربي واخاف على اعراض الناس...
حمد: اي..
طق يوسف حمد وشافه بعصبيه... وقال لسالم معتذر...
يوسف: احنا اسفين ما توقعنا انك ارقى من تفكيرنا... سامحنا...
استحى حمد ونزل راسه وسأل سالم..
حمد: يعني طول هالفتره ما كنت تفكر بالحريم؟..
سالم: انت غبي؟.. اكيد كنت افكر.. بس كنت دايما احط الله جدامي...
قام حمد وحب سالم على راسه وقاله معتذر..
حمد: انا اسف... صراحه لو تدري شكنت مفكرك من 15 سنه ما كنت راح تسامحني...
يوسف: سالم ما عليك منه بس منو البنت اللي خلتك تنطق...
سالم: ما اعرفها.. يمكن تكون نوف.. ولا وحده من خواتها...
حمد: نوف خط احمر وانت تدري..
يوسف: وترى في ثلاثه من البنات متزوجين..
حس سالم باكتئاب وضاق خلقه... مع هالاحصائيه مستحيل ياخذ هالبنت...
حمد: بس خلك متفائل...
دخل مشعل ومعاه دلة القهوه.. كانوا يشوفونه مثل اللي مسويين جريمه ويبتسمون له بتصنع من كثر الخوف.. اهم يدرون ان مشعل ممكن يسوي اي شي عشان بنات عمه واولهم نوف..
مشعل: شفيكم... شمسويين؟...
سالم: لا ولا شي... الا اقول مشعل... متى بترد لشغل؟..
كان واضح ان سالم بيغير الموضوع... كانت قعدت مشعل وربعه خفيفه حيل على قلبه ما حس بالوقت واهو يمشي... طقت روزا باب الديوان ولما دخلت كانت جايبه السفره والعشا... تفاجأ مشعل وسال روزا...
مشعل: منو اللي سوى العشا...
روزا: مدام غدير ومدام ابتسام...
مشعل: زين قوليلهم مستر مشعل يقول شكرا...
شاف مشعل ربعه وقالهم واهو مفتخر ببنات عمه...
مشعل: والله وناسه لما تحس ان عندك خوات..
حمد بضيق: لا والله الا غثيثات ويبطون الجبد... انت انطر بس لما يقولون لك ودنا السوق حزتها بس ودك تقول لامك وابوك... ليش جبتوا عيال بعد انا مو مكفيكم...
ضحكوا على تعليق حمد وقاله يوسف
يوسف: امانه شكان رد امك وابوك على السؤال..
حمد: امي تقول يعاونوني.... وابوي يقول احسن منك...
سالم: بهذي عاد صدق ابوك..
ضحكوا على تعليق سالم وجتموعا على العشا.. وفعلا كان طباخ غدير يبيض الوجه كان لذيذ لدرجه انهم اكلوا كل اللي بالصحن... علق حمد من كثر ما كان متلذذ بالاكل...
حمد: مشعل... تكفى قولي اللي طابخه هالاكل مو متزوجه..
ابتسم مشعل لرفيجه وقاله
مشعل: لا متزوجه.. وعرسها قريب بعد... يعني راحت عليك...
انتهز سالم الفرصه وسأل مشعل...
سالم: مشعل بنات عمك كلهم متزوجات صح..
مشعل: اي تقريبا..
يوسف: شتقصد تقريبا...
مشعل: يعني في وحده بس لحد الحين ما جاها نصيبها..
حمد: هذي نوف صح؟..
مشعل: هههه... لا طبعا نوف مو بالحسبه...
توتر سالم وده يسأل اذا كانت هذي اللي فتحت له الباب... بس ما يقدر يتكلم ويسبب حساسيه... كانت القعده ممتعه وطلعوا بوقت متاخر... في اليوم الثاني كانت عبير متوتره ما بقى شي على عرسها.. وصالح الله يهديه صدمها بالتاريخ... دخلت عليها نوف ولقتها متضايقه...
نوف: عبير.. شفيج؟..
عبير: متضايقه يا نوف... احس اني ما سويت شي لعرسي... كنت مخططه اسوي اشياء واجد والحين من كثرهم مو ذاكره تخطيط واحد منهم... احس اني بدخل عليه بدراعه...
ضحكت نوف من تعليق اختها وقالت لها مواسيه..
نوف: وحتى لو دخلتي عليه بدراعه بتظلين احلى واجمل عروس...
ابتسمت عبير من كلام اختها اهي تعرف ان اختها تجاملها بس هالكلام ريحها ورفع من معنوياتها...
عبير: انتي بتروحين الجامعه؟..
نوف: اي عندي محاضره اخلصها وارجع...
عبير: زين ما تقدرين توديني السوق... انتي نزليني للمجمع وروحي محاضرتج ولما تخلصين مريني...
كانت نوف ضد هالفكره ما تحب تخلي اختها بالسوق لحالها وترتبط فيها واهي بالجامعه لكن للضروره احكام ما كان عندها غير انها توافق..
نوف: خلاص موافقه روحي البسي بسرعه...
طلعت نوف وعبير من البيت نست نوف انها ركنت سيارتها بالشركه لما مشعل طلبها واهي ردت معل مشعل بسيارته راحت نوف لمشعل تكلمه لانها بهالطريقه مراح تقدر تروح لمحاضرتها... لقت مشعل بالديوان
نوف: صباح الخير... مشعل ابي مفتاح سيارتك...
تفاجأ مشعل من الطلب السريع...
مشعل: صباح النور... شتبين بالمفتاح؟..
طلعت عبير من وراهم وتكلمت بدفاعيه...
عبير: البنت بتروح جامعتها... شنو يعني؟...
تفاجأ مشعل من دخلت عبير وما علق وعطاها المفتاح..
مشعل: ما تشوفون شر.... الا عبير ليش رايحه معاها الجامعه؟..
عبير: بشتري اغراض للعرس...
مشعل: بالجامعه؟...
تنهدت نوف وشرحت الموضوع لمشعل..
مشعل: خلاص واذا احتجتوا اي شي بلغوني....
ركبت نوف سيارته وما خلت شي ما تعبثت فيه حتى اضواء السياره والتكييف تعبثت فيه
عبير: نوف بس عاد... امشي... خلصينا من هالطبع....
حركت نوف السياره ومشت وفعلا وصلت نوف عبير للسوق وراحت محاضرتها.... اما بهالوقت دق مشعل على سالم عشان يوصله... ولما طلع مشعل شاف ساره طالعه من البيت انتبه لها وسألها...
مشعل: وين رايحه؟..
ساره: بروح لبيت خالتي... اشتقت ليعقوب...ودقيت على خالتي وطرشت لي سايقها...
مشعل: اهاا.. زين لا تطولين عندها..
ابتسمت ساره لاهتمام ولد عمها
ساره: ان شاء الله...
ركبت ساره السياره اما سالم فكان منتبه لها من اول ما طلعت... ركب مشعل السياره وكلم سالم بالبدايه ما كان منتبه بس لما ابتعدت السياره اللي كانت ساره راكبتها انتبه لمشعل..
سالم: هلا... شكنت تقول؟..
مشعل: اقولك حرك لا نتأخر...
حرك سالم السياره وقال لمشعل وما قدر يتمالك نفسه اكثر...
سالم: هذي... اللي طلعت بنت عمك صح... اهي اللي سوت لنا العشا؟..
حس مشعل ان سؤال سالم فيه سر... شافه بشك وقاله بنبره جاده
مشعل: ليش تسال؟..
توتر سالم وماعرف يرد وقاله..
سالم: لا ولا شي... خلاص انسى الموضوع...
مشعل: انسى الموضوع؟... اقول سالم انطق... ترى انت اول مره تتكلم عن البنات.... ولما تكلمت فيهم تكلمت عن بنت عمي... انت اكيد فيك شي...
سالم: انتوا شفيكم ؟... كل ما فاتحت احد بالموضوع سمعني هالكلمتين؟...
مشعل متفاجأ: شنو؟... انت منو كلمت؟...
توتر سالم وقال لمشعل بخوف...
سالم: لا ولا احد...
مشعل بجديه: انت تعرف انها بنت عمي... صح؟..
تضايق سالم من تفكير مشعل وقاله
سالم: ولانها بنت عمك كلمتك انت... ترى الموضوع ما يستاهل خلاص ماله داعي نتكلم فيه...
ضل مشعل ساكت طول الطريق ولما وصل للشركه قال لسالم
مشعل: انزل خليني اضيفك شي...
سالم بضيق: لا ماله داعي اصلا انا ناوي احجز وارد للندن الشغل هناك متكدس...
عرف مشعل ان رفيجه متضايق بس سكت وطلع من السياره وقبل لا يمشي قال لسالم...
مشعل: ترى ساره مو متزوجه...
طلع مشعل من السياره وترك رفيجه مصدوم لدرجه انه ضيع الكلام... ابتسم له مشعل وقاله بخباثه..
مشعل: يلا ما تشوف شر تروح وترد بالسلامه...
من كثر ما كان سالم فرحان للخبر نزل من السياره ولحق بمشعل وقاله
سالم: يعني اوصل لعند الشركه وما اشرب شي... ياخي عيب
ضحك مشعل على تعليق سالم ودخلوا الشركه كان السكرتير متوتر وراح بسرعه لمشعل واهو خايف..
السكرتير: مشعل في ...شخص دخل للمكتب وطلب انه يشوفك انا ما حاولت اني اطرده لكني خفت من الحراس... سامحني...
شاف مشعل سالم وقاله..
مشعل: تتوقع جدي لقاني بهالسرعه...
سالم: انا بدخل معاك ...
قبل لا يدخل سالم كتب ليوسف وحمد رساله انهم يجون لشركه...دخل مشعل ونفس ما توقع... لقى جده واقف ومعطي للباب ظهره كان يتامل المنظر لان نافذه المكتب كبيره من الارض الى السقف وكان في حارسيين شخصيين واقفين معاه بالغرفه... كان هذا اللقاء اول لقاء لمشعل مع جده... اخذ مشعل نفس قوي وحافظ على رباطه جأشه ومشى بكل ثقى وتكلم ببرود
نهاية البارت


نسيمة الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 01:50 AM   #6

نسيمة الصباح

? العضوٌ??? » 394706
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » نسيمة الصباح is on a distinguished road
افتراضي رواية نوف ومشعل للكاتبة غسق

البارت السادس والاخير
كان هذا اللقاء اول لقاء لمشعل مع جده... اخذ مشعل نفس قوي وحافظ على رباطه جأشه ومشى بكل ثقى وتكلم ببرود باللغه الانجليزيه
مشعل: اذا لقد وجدتني؟... You've found me
لف جده وابتسم له وقاله..
الجد: انت شخص يصعب العثور عليه... You are hard to find .
شافه مشعل بثقه وتحدي وقاله...
مشعل: هذا يعتمد على من يُريدُني... It depends on who wants me
تقدم مشعل وقعد بكرسيه براحه وقال لجده بنبره جاده
مشعل: ماذا تريد؟.. ولماذا كل هذا البحث؟... What do you want? ..and Why all this search for ?
مشى جده باتجاه المكتب وتكلم بعفويه وبطيبه متصنعه...
الجد: اريد ان ارى حفيدي... هل هناك مشكله بالامر... I want to see my grandson ... Is there a problem about it
انتبه مشعل لطريقة كلامه... كان واضح انه يغطي الموضوع او بالاحرى ما يبي يقول السبب الحقيقي.. ابتسم له مشعل وقام من كرسيه وقرب من جده وابتسم بخباثه وقال..
مشعل: اذا كان هذا كل ما بالامر... If that's all about it
حضن مشعل جده... كانت حركته فجائيه ما كان الجد يتوقعها ولا حتى الموجودين بالغرفه... كان سالم واقف على اعصابه ويراقب الحراس الشخصيين وكانه يقولهم احترسوا مني... تفاجأ الجد من حركه مشعل وابتعد عنه وقال واهو يبتسم..
الجد: انت لست بهذه السذاجه التي توقعتها... You are not this naive as I thought
كانت نظرات مشعل كلها تحدي وقاله
مشعل: لا تقلق علي فقد تربيت مع الاسود.. Do not worry, I grew up with a lions
شافه جده بتكبر وقاله..
الجد: اذا... دعنا نتحدث بجديه... Let's talk seriously
شاف الجد الحراس وطلب منهم يطلعون من المكتب وسمعوا كلامه وطلعوا... وشاف سالم وقال لمشعل..
الجد: هل نستطيع ان نتحدث لوحدنا اطلب من حارسك الخروج؟.. Can we talk alone ask your guard to leave
مشعل: انه صديقي.. وان اردت ان تقول شيأ فقله... He is my friend If you would say something say it
سالم: مشعل انا مراح اطلع... بضل معاك..
الجد: انه امر شخصي... بين الجد وحفيده... It is a personal ... between grandfather and grandson
شاف مشعل جده وحس ان الموضوع حساس بالنسبه لجده وطلب من سالم انه يطلع
مشعل: ما عليه اعرف اتصرف معاه...
سالم: اذا بغيت شي.... اي شي.... قولي...
ابتسم مشعل لفزعة رفيجه وقاله متطمئن..
مشعل: لا تخاف... اقدر اتصرف
طلع سالم ووقف عند الباب يشوف الحراس بتحدي وناطر حمد ويوسف.. اما الجد قعد على الكرسي وشاف مشعل بفخر وقاله...
الجد: لديك صديق وفي هنا... You have a loyal friend here ...
قعد مشعل على كرسي المكتب وقال لجده بثقه
مشعل: لدي اصدقاء اوفياء وليس هنا فقط... I have loyal friends and not just here
فهم الجد قصده وقاله...
الجد: سأدخل في صلب الموضوع I will go in the heart of the matter
حس مشعل ان الموضع جدي وبدى يتوتر لكن مستحيل يبين عليه هالشي...
الجد: لقد كنت ابحث عنك منذ مده طويله... كنت اريد ان استرد ابنتي اللتي خُدعت بكلام والدك الاحمق... I've been looking for you for a long time ago ...
I wanted my daughter to come back after being tricked by the words of your idiot father ...
تضايق مشعل من كلام جده.. اهو فعلا ما يحب ابوه بس مو لدرجه انه يسمح لاي احد يهينيه...
مشعل: انتبه لكلامك فأنت تتحدث عن والداي... Pay attention to your words, you are talking about my parents ...
تحولت نظرات الجد الى جديه ومملؤه كره وغضب..
الجد: انت لا تعرف ما فعله ولدك بي... You do not know what your dad did to me
مشعل بتحدي: وانت لم تعرف ما فعلته انت بامي... And you do not know what you did to my mother .
الجد: انا لما افعل شي.. كنت اريد استعادتها... لكنها هربت مني مع والدك الذي اخذ... I did not do anything .. I wanted her to return ... but she ran away from me with your father, who took ...
سكت الجد وما كمل كلامه وقاله مشعل...
مشعل: اخذ ماذا؟.. take what?
الجد: اخذ مالي... Taking my money ...
ماكنت جديده على ابو مشعل انه ينصب على جده بس اللي ما يعرفه الجد ان امه وابوه انفصلوا قبل لا مشعل ينولد... فرد مشعل ظهره على الكرسي براحه وقال للجد بضحكه ساخره..
مشعل: هههه... عندما هربت امي منك لم تكن تمتلك اي نقود... وان كانت تمتلك ذلك المبلغ الذي يجعلك تبحث عنها في كل مكان بالعالم... ما كانت لتعمل كمساعده في دور الازياء...
Haha ... When my mother ran away from you she did’t have any money ... and if she had that money which makes you looking for her everywhere in the world ... she did’t have to work as an assistant in the role of fashion ...
الجد: ماذا؟.. ابنتي انا تعمل؟... What? .. My daughter works? ...
مشعل: هناك سؤال يحيرني... لماذا امي حرصت بان لا تجدني؟... لماذا طلبت من عمي ناصر ومن صديقتها اخفائي؟... There is a question confusing me ... why my mother made sure that you do not find me? ... Why I asked my uncle Nasser and her friend hide me?
الجد: هل طلبت هذا فعلا؟... اووه تلك الفتاة الحمقاء... Do she actually asked for that? ... Ooh this foolish girl ...
تضايق مشعل من كلام جده مستحيل يسمح لاي احد يهين امه حتى ان كان ابوها نفسه...
مشعل: انتبه لالفاظك... لن اسمح لك بأهانتها... Pay attention to your words ... I will not let you insulted ...
شافه الجد بحقد وقال لمشعل...
الجد: حسنا... لننهي هذا الامر الان... اريد الارض التي تمتلكها والدتك... Well ... to put an end to this now ... I want the land that your mother owned ...
مشعل مستغرب: اي ارض؟.. امي ليس لديها اراضي... any land? .. My mother does not have Lands ...
الجد متفاجأ: الم تخبرك بأنها ورثت ارض من والدتها؟... she did not tell you that she inherited a land from her mother?
حس مشعل انه مو قادر يستوعب الكلام اكثر جده شقاعد يقول.... اي ارض اللي يتكلم عنها جده..
الجد: هذه الارض تقع في موقع مميز... في قلب العاصمه ومساحتها كبيره وتقدر بمبالغ ضخمه.. الم تخبرك بهذا؟..This land is located in a great location ... in the heart of the capital it’s a large area and estimated a massive amounts .. Didn’t she telling you this? ..
حس مشعل بنار تغلي داخل صدره... امه كانت تمتلك هالارض وما باعتها عشان تعالج نفسها... كان في مجال انها تتعالج... كان ممكن انها تعيش... بس.... بس ليش سوت جذي؟...
وصل حمد ويوسف للمكتب وشافوا سالم واقف...
يوسف: سالم شصاير؟...
قالهم سالم السالفه وكانوا بيدخلون لكن سالم قالهم انهم ينطرون معاه... شوي الا نوف وصلت للمكتب اما عبير كانت ناطرتها تحت عند السياره... كانت جايه تعطي مشعل مفتاح سيارته وتاخذ سيارتها... لكنها تفاجأت بالجموع اللي عند الباب.. لفت على السكرتير وسالته...
نوف: ضاري... شسالفه شنو فيه؟...
كان السكرتير متوتر وما عرف شيقول... انتبه يوسف لهم
يوسف: عفوا شلون اساعدكم...
السكرتير: لا بس الانسه نوف تسال عن الموضع اللي صاير؟...
انتبه يوسف وعرف ان هذي نوف بنت عم مشعل... وقال يوسف السالفه لنوف... استغربت نوف من السالفه وحست انها موفاهمه... شلون حفيد ينحاش من جده كل هالسنين من غير سبب... لكن قبل ما تعلق نوف على القصه اللي قالها يوسف سمعوا صوته العالي... قام مشعل بعصبيه وصارخ على جده بكل قوته وطق على المتكب بايده لانه كان يحاول يتمالك نفسه بصعوبه...
مشعل: الان فقط عرفت لماذا امي كانت تهرب منك... اخرج.... اخرج خارجا... only now I knew why my mother had run away from you ... Get out get out .... out ...
تفاجأ الجد من كلام مشعل... ودخلوا ربعه وشافوا مشعل معصب ولما انتبه لهم قالهم بعصبيه...
مشعل: اقلعوه بره.... خلوه يطلع...
وقف الجد وعدل جاكيته وشاف مشعل بعصبيه وتحدي وقاله..
الجد: ستندم على فعلتك هذه... You'll regret this
طلع الجد من المكتب ولما شافته نوف توترت... كان شكله مخيف بالنسبه لها... حست انه طالع من افلام المافيا... حاولت انها تدخل لكنها وقفت بره وسمعت صوت مشعل يتكلم بحسره...
مشعل: الحقير... بعد كل هذا جاي يطالب بالارض...
حاول حمد انه يهدي اعصاب مشعل وقاله..
حمد: مشعل اهدى شوي... شسالفه؟... وشنو الارض اللي تتكلم عنها...
غمض مشع عينه بحسره حس ان البركان اللي بصدر صار يغلي... حاول قد ما يقدر انه يمسك دموعه لكن الموضوع اكبر من كرامه وعزه نفس... الموضوع كان عن تضحيه وخيانه بالنسبه له... تكلم مشعل بصعوبه لانه كان يحاول يتحكم بأعصابه اللي فلتت منه
مشعل: امي... امي ماتت بسببي... ماتت عشاني... عشان تأمن لي مستقبلي... امي ضحت بحياتها كلها عشاني... عشاني انا.... الكل غدر فيها... ابوها وزوجها... اقرب الناس لها خانوها...
محد قدر يتكلم الكل عجز عن التعبير... كلام مشعل اثرعلى قلوبهم صج انهم ما فهموا السالفه بس كانت نبره مشعل من كلامه تعبر عن كثر الالم اللي يعانيه.. ما حست نوف الا ودموعها تنزل تلقائيا كان كلامه وحزنه وصرخه الالم اللي طلعت منه خلتها تبكي عشانه... قرب يوسف وحط ايده على كتف رفيجه يحاول انه يهديه ويعرف اكثر عن الموضوع..
يوسف: مشعل... فهمنا السالفه...
مشعل: الحين بس عرفت ليش امي ما كانت تبي جدي يلقاني..حتى بعد موتها... الحين عرفت ليش كنا نهرب من ديره لديره... كل هذا عشان قطعة ارض تملكها... رفضت انها تبيعها لعلاجها لانها كانت تبي تضمن مستقبلي... كانت تبي تضمن اني اعيش حياة احسن من اللي عاشتها... ضحت بكل شي... ضحت بجدي اللي كان ممكن يرضى عليها اذا عطته الارض... وضحت بأبوي اللي كان ممكن يضل معاها عشان فلوس هالارض... كانت تعرف انهم ما يحبونها... كانوا يحبون فلوسها... اقرب الناس لها غدروا فيها..
قعد مشعل بتعب على الكرسي وقال واهو يتنهد بحسره...
مشعل: الحين عرفت عن اي ارض كان عمي ناصر يتكلم... كان يحاول انه يفهمني قبل موته بس ما توقعت انها ارض امي...
غطت نوف فمها من كثر ما كانت متأثره بحزن مشعل... حست ان قلبها تقطع عشانه... كان ودها تهدي من اعصابه لكنها تعرف انها اخر شخص تقدر تهديه ولا ممكن يسمع منها... سحبت نوف نفسها وطلعت من المكان واهي تحاول تسيطر على دموعها راحت للسياره وركبتها... شافتها عبير منصدمه ليش تبجي جذي...
عبير: نوف شفيج؟... مشعل شقالج؟... نوف ليش تبجين؟...
ما قدرت نوف تسيطر على مشاعرها سندت راسها على المقود وكملت بجي... ما قدرت عبير تشوف دموع اختها وقالت لها بعصبيه..
عبير: كل هالبجي عشان مفتاح سياره؟... انا اطلع الحين واكلمه...
مسكت نوف ايد اختها وقالت لها واهي تحاول توقف دموعها...
نوف: لا عبير خليه... الله العالم بحاله الحين... خلينا نرد البيت..
حركت نوف السياره وردت البيت.. ضلت نوف طول اليوم متوتره تطل على الديوان... تنطر مشعل يرد تبي تتطمن عليه... كان توتر نوف وحزنها واضح حيل لدرجه ان خواتها لاحظوا هالشي..
عبير بهمس: احنا من ردينا واهي على هالحال...
غدير: زين ما قالت لج شنو صار؟... شنو سبب بكاها؟... ليش تنتظره؟...
ساره: معقوله يكون مضايقها مره ثانيه؟...
ابتسام: اكيد الموضوع فيه شي... احنا خلينا ننطر ونشوف...
كانت نوف تراقب الديوان ونتظر مشعل الى ان وصلت الساعه 12 ونص بليل... خواتها كلهم راحوا ناموا واهي ضلت تنتظره.... اهي خايفه عليه وقلبها يعورها عشانه... شوي الا تشوف باب الديوان ينفتح وبسرعه ومن دون وعي ركضت وراحت له... دخل مشعل الديوان وانتبه ان في احد دخل ولف وجهه وشاف نوف... تفاجأ لما شافها وما كان يعرف انها كانت بالشركه ولا يعرف انها سمعت كل شي.. شافها بضيق وحزن وقالها بلا مبالاه...
مشعل: انا مو فاضي اليوم اتناقش معاج باي شي...
شافته نوف بنظره حنونه وقالت له بنبره كله اهتمام..
نوف: انت تعشيت؟...
استغرب مشعل ردها وما كان متوقع منها هالاهتمام تلعثم وقالها
مشعل: ها؟.. اي... اي اكلت...
نوف: جذاب...
شافها مشعل مستغرب ردها...
نوف: انا جوعانه بروح اسوي لي اكل وما احب اكل لحالي... تاكل معاي..
عرف مشعل ان نوف قاعده تصر عليه انه ياكل بس ما حب انه يرفض و يكسر فيها
مشعل: اوك... اذا جهزتي كل شي ناديني...
نوف: انا جهزت لك الحمام...
هني عاد تفاجأ مشعل... نوف مجهزه لمشعل الحماام!!!... هذي صدمه بحد ذاتها...
مشعل بتعجب: ها؟...
نوف: اي حسيت ان الوقت تاخر وانت متعود تاخذ لك حمام قبل لا تنام فجهزته لك شنو فيها شي؟
ما عرف مشعل يرد... معقوله هذي نوف والا اهو يتخيلها.. تجاهلته نوف وطلعت من الديوان وتوجهت للمطبخ وبدت تجهز العشى... راح مشعل للغرفه اللي جهزوها البنات له كان لها باب خارجي يطل على الحوش والديوان وباب ثاني يدخل على البيت... اخذ مشعل حمام دافي حاول ان ينسى حزنه ويفكر بالخطوه الجايه... هذا اهو مشعل لكل شي وقته.. اهو يعرف ان جده راح يرد وينتقم وممكن يسوي اي شي عشان الارض... طلع مشعل ولبس ملابسه وراح للمطبخ... كانت ريحه الاكل تشهي ولما دخل المطعم لقى نوف مرتبه الطاوله ومجهزه الاكل ابتسم لها وسحب كرسي وقعد... قعدت نوف بالكرسي المقابله وكانت تشوفه واهو ياكل... كانت تراقبه شلون يحافظ على قوته وتركيزه... شلون قدر يتحكم باعصابه ومشاعره... لاحظ مشعل ان نوف تراقبه شافها من طرف عينه وقالها...
مشعل: اذا عينج باللقمه قوليلي؟...
انتبهة نوف لنفسها.. وصارت ترقع لنفسها..
نوف: لا ولاشي... بس اخاف الاكل ما عجبك؟..
مشعل: ولو ما عجبني عبالج بستمر بالاكل؟.. ترى انا ممكن اقطها بوجهج وما اجامل...
شافته نوف ناقده.. تقول بقلبها مو كفوا اللي يتعب عشانك..
مشعل: مراح تاكلين؟...
نوف: اصلا مو جوعانه... بس قلت جذي عشان تاكل...
ابتسم مشعل وقطب بحاجبه وقالها بأبتسامه خبيثه..
مشعل: هه.. يعني كنتي تبيني اكل...
نوف: اي...
ترك مشعل كل شي من ايده ولف على نوف... وقالها بصوت هادي
مشعل: شنو سبب هالاهتمام المفاجئ؟..
توهقت نوف... مشعل ما شافها بالشركه شلون تقوله وبعدين حركاتها هذي واضح انها متعطفه معاه...
نوف: شنو؟.. احنا مو مسوين هدنه؟..
مشعل: اي... بس جدام عمتي...
توهقت نوف مره ثانيه الحين شتقول له...
نوف: اي وانا حبيت انها تكون دائمه... لان هالوضع مريح... صح؟..
حس مشعل ان في شي غريب بأسلوب نوف وقالها بنظره شك وقال لها...
مشعل: نوف تكلمي... شعندج؟
نوف: ولاشي...
قام مشعل من مكانه وقال لنوف قبل لا يروح لغرفته...
مشعل: انا لا يمكن اقتنع بسالفة الادب المفاجئ هذا...
راح مشعل لغرفته وخلى نوف مقهوره انها ما تهاوشت معاه قعدت نوف على الكرسي بعصبيه وتتحلطم..
نوف: اووف هالغبي ما يقول شكرا ولا حتى يعطيج العافيه مو كفو اللي يسهر عشانه...
جمعت نوف الصحون تردها لمكانه وكملت تحلطم
نوف: هذا وانا متأثره باللي صار له اليوم...
لفت نوف وجهها الا تلقى مشعل عند الباب سمع كل كلمه قالتها... شهقت نوف لما شافته وخافت يكون سامعها... قرب منها مشعل بخطوات ثابته وقالها بثقه..
مشعل: كنت حاس ان الموضوع بعيد كل البعد عن الهدنه....
مسكت نوف بالصحون بقوه.. كانت خايفه لاتجرحه كلماتها...
مشعل: انتي سويت كل هذا... تعاطف... ولا شفقه؟..
شافته نوف وقالت متضايقه...
نوف: لا مو شفقه... انا فعلا متضايقه من اللي صار معاك... وما كنت ابيك تتضايق لوجودك معانا..
سكت مشعل وعرف ان نوف حيل متأثره للي صار له وحب يغير الموضوع وقالها بخباثه..
مشعل: يعطيج العافيه... عشان ما تقولين عني مو كفوا...
راح مشعل لداره وخافت نوف انها تتحلطم مره ثانيه ويطلع بوجهها... مر على السالفه اسبوع والعد التنازلي لعرس عبير قرب... كانت عبير مسويه عرسها بالبيت ما حبت تسويه بصاله بسبب وفاة ابوها القريبه ومرض امها اللي ما يخليها تقدر تطلع بره البيت... بدت اجواء التوتر بالبيت عبير صارت متنرفزه من اي شي بسيط واي كلمه في غير محلها او غير مفهومه تطلع عبير من طورها.. وتوها امهم تطلع من الحداد...
صار مشعل يقضي وقته بالشركه اكثر و يرد متاخر... وفي اليوم اللي حطوا الزينه ببيت صالح كانت عبير تراقب العمال واهم يحطونها من دريشه نوف... دخلت نوف ولقت اختها تبجي وتطل من الدريشه...
نوف: عبير.. حبيبتي شلي مضايقج؟..
عبير: كنت اتمنى احط الزينه على البيت وابوي اللي يوديني لبيت رجلي... كان ابوي الله يرحمه يقول انه بيوديني مشي... من بيتنا لبيتهم...
دمعت عين نوف لما سمعت الذكرى الحزينه وشعور اختها بالضيق... ضمتها حيل على صدرها وقالت لها تداعبها..
نوف: اولا ترى البيت مقابل البيت يعني اغسيلي ايدج نركبج سياره... وثانيا: ترى الاضواء مالت الزينه توصل لبيتنا ما يحتاج زينتين... يعني ترى السالفه عاديه...
ابتسمت عبير وضمت اختها ومسحت دمعتها وقالت لها بحزن..
عبير: انا فعلا محتاجه احد يرقع لي افكاري الغبيه..
ضحكت نوف وتنهدت بقوه وقالت بقلبها: اخ يا يبه... مكانك حيل واضح...
قبل عرس عبير بيوم راح مشعل لمرت عمه وكانت ابتسام معاها
مشعل: انا حجزت لكم الطياره على الساعه 12بعد عرس عبير على طول... انا اتفقت مع خالد وكلمته... وضبطت لكم كل الامور اللي تحتاجونها هناك... وصديقي هناك راح يساعدكم...
ابتسام: والله يا مشعل تعبناك معانا...
تضايق مشعل من ابتسام.. وعلق على كلامها واهو يبتسم لها..
مشعل: لا تقولين جذي... اصلا احس اني مقصر معاكم لان المفروض اروح مع مرت عمي بنفسي.... لكني ما اضمن رده فعل عمانا لما يعرفون اني سافرت وتركتم لحالكم...
ابتسام: مقصر؟.. يووه يا مشعل ما جاء منك قصور ابد...
دخلت عبير عليهم واهي تهاوش وتزف...
عبير: انا غلطانه لما اعتمد على نوف... الفستان يفشل.... نوووووف...
نزلت نوف وشافت اختها تصارخ وقالت لها بعصبيه..
نوف: شفيج؟.. شهالصراخ؟...
عبير: بذمتج هذا فستان عروس؟... انا البس جذي؟...
نوف بثقه: اي شفيه.. اصلا هذا موديل كلاسيك.. راقي حيل وذرب... ترى المصمم معروف حيل ومشهور...
عبير بعصبيه: مشهور؟.. بذمتج هذا فستان عروس؟.. هذي خلاجين.. وين الشك والشواروفسكي.. والتطريز والحركات؟...
شافتها نوف واهي ناقده على اختها ومو مصدقه كلامها وقالت معلقه
نوف: شهالذوق؟.. كل هذا تبينه بفستان... بصراحه ذوقج حيل يفشل...
عصبت عليها عبير وقالت لها بعناد...
عبير: هذا ذوقي... كيفي... ابي اتفشل... مالج شغل... روحي بدلي الفستان الحين...
نوف متفاجأه: الحين؟!.. العرس باجر انتي من صجج؟..
عبير: اي من صجي... ترى والله انكسر خاطري حيل بالعرس... يعني فوق انه مو بوقته... ومسويته بالبيت... وما حطيت الزينه... جايه تكسرين خاطري بالفستان...
سمع مشعل كلام عبير وحاول انه يراضيها وقال لها
مشعل: خلاص ولا يهمج... انا اروح الحين واجيب لج بدله عرس جديده..
ابتسمت عبير برضى وقالت كأن الكل يشتغل عندها...
عبير: اي روح واخذ نوف معاك انا مثل قياسها بالضبط... وابتسام شوفي صاحبة البوفيه الحين بتجي... وانا بروح الصالون مع شوق.. ارد والقى كل شي مضبوط انتوا فاهمين؟..
مشت عبير وما نطرت رد كانت نوف تبي تكفخها بس مسكتها ابتسام تهديها...
نوف: ترى حيل مصدقه نفسها... ما في احد يسوي جذي لما يتزوج...
ابتسام: نوف شكلج نسيتي عرسي...انا كنت العن منها...
قاطعهم مشعل وقال لهم وموجه كلامه لنوف...
مشعل: نوف... خلينا نمشي عشان نلحق لان وراي شغل وضروري اخلصه اليوم..
بدلت نوف ملابسها و راحت معاه دخلوا الاتليه.. استقبلتهم الموظفه وكانت لبنانيه الجنسيه...
الوظفه: السلام عليكم كيف بدي اساعدكم؟...
نوف: ابي ملابس تفشل..
شافها مشعل منصدم من التعبير اللي قالته...
الموظفه: حنا ما عندنا شي يفشل كل تصاميمنا عالميه وراقيه...
نوف: زين يعطيج العافيه مع السلامه...
مسكها مشعل وقالها بعصبيه...
مشعل: انتي من صجج..
نوف: اي من صجي.. هذا اللي تبيه عبير.. فستان يفشل وانا قاعده ادورعليه...
مشعل: نوف... عن العناد لا تضايقين اختج... عرسها باجر راعيها شوي...
تنهدت نوف بضيق وسمعت كلام مشعل وقالت للموظفه...
نوف: ابي شي يبرق... لمعه.. شك... تطريز.. شواروفسكي...
الموظفه: عندنا كل شي بدك اياه...
نوف بسخريه: زين ليش ما قلتي من الاول...
شافها مشعل واهو يبتسم على تعليقها العفوي واهو مصدوم وشافها تمشي مع الموظفه وتعاين الملابس... مسك تلفونه عشان يضيع الوقت... اخذت نوف لها كم قطعه ودخلت تقيسها في الغرفه الخاصه للبس راحت وراها الموظفه وصكت الستاره اللي بينهم وبين مشعل وساعدت نوف باللبس... ظل مشعل مشغول بتلفونه ولما رفعها قدر يشوف نوف بخط الستاره واهي لابسه الفستان الابيض كان شكلها روعه.. عجز انه ينزل عينه... حس انه قلبه يدق بسرعه وصار يحس بحراره الدم اللي يمشي بعروقه.. مشت الموظفه من جدامه وبسرعه نزل عينه..
اختارت نوف فستان على ذوق عبير... كانت تسال مشعل عن رايه بس ما يرد عليها لانه مو قادر ينسى اللحظه اللي شاف نوف فيها واهي لابسه فستان العرس... تمنى ان نوف تكون له باسرع وقت.. تمنى ان يكون اليوم عرسه قبل باجر.. لكن للاسف اهو عشان ياخذ نوف لازم يخليها تحبه...
نوف: زين مافي خصم...
الموظفه: والله هيدي لمصمم ايطالي..
نوف: ادري... بس ترى الفستان ما يستاهل هالسعر...
تفاجأ مشعل من كلام نوف... اهي شقاعده تسوي؟...
مشعل: نوف خليني ادفع..
شافته نوف بضيق وقالت له بصوت خفيف وكانها ما تبيه يتدخل...
نوف: مشعل... لا تتدخل بشغلي... رجاءا..
تضايق مشعل من رد نوف لكنه سمع كلامها وخلاها تكمل...
نوف: يلا عاد... انا قلت لج عن ظروفي ولا كنت اقدر اروح لاي محل ثاني...
الموظفه: خلاص من شانك انتي... راح انزلك فيه 10%
نوف: مع انه المفروض اكثر بس شسوي...
لفت نوف على مشعل وقالت له بخباثه...
نوف: مشعل... عطني البطاقه...
عطاها مشعل البطاقه واهو معصب لكن ماسك اعصابه الى ان يكونون لحالهم... واول ما ركبوا السياره قالها..
مشعل: بما اني كنت انا اللي راح ادفع... ليش تكاسرين... انتي تعرفين اني اقدر ادفع اي سعر...
نوف بثقه: لانه ما يستاهل سعره... واكره اني اكون مغفله
مشعل: بس ما اكاسر بالسعر ... يا اخذه يا اشوف غيره...
نوف: وليش اشوف غيره بما انه عاجبني؟...
مشعل: لان هالشي محرج... وانا ما احب احرج نفسي...
نوف: وتخيل عاد اللي يحرج اكثر... انك تدفع شي ما يستاهل القيمه اللي دفعتها... هني عاد ما تنحرج وبس.. الا تحتر زياده...
ابتسم مشعل لها توقعها البنت المدللـه اللي ما تهتم وين تقط فلوسها وقال
مشعل: وجهة نظر واحترمها...
نوف بثقه: شكرا..
دقت ساعه الصفر... عرس عبير اليوم والبيت مقلوب فوق تحت كانت عبير بغرفتها وخبيرة التجميل عندها وساره معاها... وابتسام كانت تشرف على البوفيه وطاولات الضيوف وغدير كانت تساعدها اما نوف كانت نايمه متجاهله الضجه اللي تصير.. دخلت عليها شوق وقالت لها بعصبيه واهي تقعدها..
شوق: انتي من صجج... نايمه بعرس اختج
نوف: شوق صكري الباب بنام...
شوق: قومي حطي مكياج سوي شعرج...
نوف: بسوي كل هذا بس مو الحين... بناام...
سحبت شوق اللحاف من عليها وقالت لها بعصبيه...
شوق: نوف قومي عدلي نفسج...
قامت نوف بكسل و راحت للحمام اخذت لها شور.. سوت شعرها وحطت المكياج ولبست فستانها.. كان فستانها صغير يوصل لحد الركبه.. والوانه هاديه... بدت الحفله والكل كان مستانس وعبير فعلا طلعت اجمل عروس.. كانوا البنات مستانسين عشان اختهم... صج ان كل وحده فيهم تتمنى وجود ابوهم معاهم وكل وحده فيهم كتمت حزنها لنفسها.. هذا يوم عبير من حقها تستانس.. بعد ماخلص العرس ركبت عبير الليموزين وراحت مع صالح رجلها للفندق وراحت معاها ابتسام وغدير بسيارة شوق... اما ساره راحت مع يعقوب وخالتها وامها بالصاله... دخلت عليهم نوف واهي تحاول تقاوم دمعتها... امها انتبهت لوجهها الحزين ولابتسامتها المتصنعه.. وفتحت ذراعها لها.. راحت لها نوف من غير تردد وقالت لامها بحزن...
نوف: يمه راح اشتاق لها....
ضحكت ساره على كلامها وعلقت وقالت...
ساره: انتي من صجج... البيت لازق بالبيت... متى ما اشتقتي لها افتحي الشباك ونادي عليها.
الام: اي والله والمشكله انها ماراحت بعيد عشان تعتمد على نفسها شوي...
نوف بحزن: يمه عبير اكثر وحده تبوق لبسي... راح اشتاق لها... راح يضيق خلقي لما القى ملابسي بمكانها بالكبت...
الام: لا والله على الاقل بنرتاح من صراخكم وهواشكم عشان اللبس.. يالله عسى الفال لكم..
ساره: انا ما ابي اتزوج...
نوف: وانا بعد..
الام: جب يلا عاد... هذا اللي ناقص بتقعدون بجبدي..
الخاله: اقول نوف.. ممكن طلب..
نوف: خاله انتي تامرين..
الخاله: مشتهيه قهوتج...
نوف بابتسامه: ما طلبتي شي... الحين اسوي لج احسن دلة قهوه...
قامت نوف وراحت تسوي القهوه لخالتها.. كان الوقت متاخر والساعه تاشر على 12 بليل شاف مشعل البيت هادي توقع ان الكل نام دخل للمطبخ وشاف نوف واهي تسوي القهوه.. كانت نوف لحد الحين بملابس العرس... ما انتبهت له لان الباب كان بظهرها.. ماقدر مشعل يشيل عينه عنها.. حس وكأنه مغناطيس يجذبه فستانها وشعرها وزينتها كان هذا كله عند مشعل شي ثاني شي يعجز عن وصفه.. شم مشعل ريحه القهوه ابتسم بسعاده وقال بدهشه..
مشعل: قهوه!!
فزت نوف لما سمعت صوته وطاحت الدله من ايدها ولامست حرارتها رجولها.. مر المشهد بسرعه وصدمهم الاثنين.. ركض مشعل لها وحاول انه يساعدها وقعدها على الكرسي... لما سمعوا الموجودين صرخه نوف ركضوا للمطبخ..
الام: اسم الله عليج.. فيج شي؟..
نوف: ها... لا... بس...
بسرعه حطت خالتها عباية الراس على نوف عشان تغطيها... عطاها مشعل الثلج ولما امها شافت ان نوف حرقت رجلها خافت عليها وقالت لمشعل...
الام: مشعل تكفى ودها الطبيب... اخاف حرقها كبير...
نوف: لا يمه عادي.. انا بخير مافيني شي...
الخاله: شوفي جلدج احمر... الحقي عليها قبل لا يطلع لج كيس ماي...
خافت نوف من كلام خالتها وقبل لا تقرر ولا حتى تتكلم... حست بايد مشعل تسندها وتوقفها وقال مشعل لخالته..
مشعل: انا بوديها المستشفى الحين وبشوف حالتها..
بسرعه مررت ساره الملفع لخالتها عشان تلبسه نوف على راسها... وطلعت مع مشعل وركبوا السياره مرت لحظه صمت وسالها مشعل عشان يتطمن عليها...
مشعل: ها... شخبار رجولج الحين؟..
نوف بالم: تحرقني شوي...
مشعل: انا اسف...
لفت نوف عليه وشافة ابتسامته الساخره... وقالت واهي متضايقه..
نوف: اسف وتضحك؟!
مشعل: والله كل ما اتذكر شكلج شلون تروعتي وطاحت الدله من ايدج يخليني اضحك..
نوف بضيق: لانك خوفتني...
مشعل: هههه خوفتج.. انتي شفتي شكلج عشان تقولين خوفتني.. بذمتج هذي تسريحه..
تضايقة نوف لان مشعل يضحك على شكلها وعدلت لفتها وقالت بعصبيه..
نوف: مو لازم تعجبك...
مشعل: زين ماعرفتي تنقين الوان احلى من هذي...
عصبت نوف زياده.. وقالت له بضيق..
نوف: بس.. لا تضحك على شكلي.. على الاقل احلى منك..
ابتسم مشعل يخباثه وقالها بثقه...
مشعل: الحمد لله انا مزيون وجميل..
نوف: هههه منو قالك؟.. اصلا وجهك والشاذي واحد..
لف عليها مشعل معصب وبغى يتهاوش لكنه وصل للمستشفى وقالها بعصبيه
مشعل: انزلي وصلنا...
نزل مشعل واخذ نوف للطوارئ ولما دخلوا كان نفس الدكتور المصري اللي شافها قبل هالمره.. ولما دخلت عليه نوف ما عرفها بالبدايه بس عرف مشعل...
الدكتور: ايه ده هو انتوا؟..
مشعل: هلا... اي والله المدام احترقت من الهبال اللي فيها..
شافته نوف بعصبيه ليش يقول عنها هبله سكتت وكضمت عصبيتها..
الدكتور: مدام؟.. انا فاكر انها اختك...
توهق مشعل فرد عليه بعصبيه..
مشعل: اي اختي متزوجه فيها شي؟..
الدكتور باحراج: لا مفيهاش حاقه.. وريني يابنتي يا متجوزه..
كان الدكتور يتهكم على رد مشعل وضحكت نوف على رد الدكتور لما شافها مشعل قالت له قبل لا يتكلم..
نوف: ممكن تنطرني بره..
شافها مشعل معصب بس عرف ان نوف بتكشف عن ساقها فطلع من غير ما يناقش.. طلعت نوف بعده بفتره ملفوفه ساقها وبسرعه ساعدها مشعل..
نوف: اعرف امشي..
مشعل: شقالج الدكتور...
نوف: قالي قولي لود عمج ما يخوفج...
ابتسم مشعل لكلامها وركبها السياره وقالها..
مشعل: حسافه... ماقدرت اشرب من القهوه..
نوف: شنو؟..
مشعل: لما شفتج تسوينها تفاجأت ماصدقت..
نوف: ههههه عشان جذي...
مشعل: اي..
نوف: شفت شلون لا انت اللي شربت ولا خالتي اللي شربت...
وصلوا للبيت ودخلت نوف ولقت ابتسام ناطرتها...
ابتسام: ها شقالج الدكتور؟..
نوف: لا الحمد لله حروق خفيفه..
ابتسام: الحمد لله...
نوف: شخبار عبير؟
ابتسام بضحك: اسكتي فشلتنا لما رحنا قعدت تبجي تقول بترد معانا...
نوف بضيق: ليش ما جبتوها... الحين شلون تقعد لحالها معاه
مشعل: مو هذي الفكره انها تقعد لحالها معاه..
لفت نوف وشافت مشعل وراها.. كان متوجه لغرفته وسمع كلامها.. ما تدري ليش حست بالاحراج من كلامه وبسرعه غيرت الموضوع...
نوف: انا تعبانه ببدل وبنام..
ابتسم مشعل بخباثه ودخل غرفته... في اليوم الثاني كان البنات قاعدين يودعون امهم ووابتسام... قالت الام لمشعل واهي متضايقه..
الام: والله يا مشعل ما ودي اخليهم..
مشعل: لا تحاتينهم يا مرت عمي ترى البنات وصايه المرحوم يعني ما يحتاج تخافين عليهم واهم عندي...
الام: والله لو انهم عند غيرك كنت خفت عليهم... بس متضايقه ما ودي اخليهم..
ساره: يمه انتي بتروحين علاج.. يعني روحتج لابد منها..
غدير: يا بعد عمري انتي لا تخافين علينا...
نوف: واحنا كل يوم بنكلمج...
عبير: وبندق على ابتسام نتطمن عليج..
طلعت الام وابتسام وراحوا المطار مع خالد وهذي كانت اول مره تشوف نوف فيها خالد بعد المشكله اللي صارت.. راحت نوف لمشعل الديوان..
نوف: مشعل... ممكن ادخل...
مشعل: شتبين؟..
نوف بعصبيه: عدل اسلوبك ترى مو جايه اتهاوش..
مشعل ببرود: شتبين؟..
نوف: اووف... زين.. بغيت اسالك.. ابتسام سافرت مع خالد.. معناته انك...
فهم مشعل كلام نوف وقال بعد ما نزل الاوراق من ايده..
مشعل: اي... عالجت الموضوع..
نوف: من متى؟..
مشعل: بنفس اليوم اللي تهاوشوا فيه..
نوف بصدمه: شنو؟.. ليش ما قلت لي؟..
مشعل: وليش اقولج؟...
نوف: لانك وعدتني..
مشعل: وانا نفذت وعدي... ما يحتاج اقولج...
تضايقة نوف من اسلوب مشعل وطلعت من الديون واهي مستغربه تصرفه.. مضى شهر على غياب امهم وكان الوضع هادي بالبيت.. كانت نوف تروح جامعتها وترد تذاكر ولا تروح مع غدير تقضي لها كم مشوار.. خلال هالشهر ما كنت تشوف مشعل الا نادرا.. حتى انها مرات تروح للمطبخ على امل انها تصادفه لكن ماله اثر.. حست نوف بضيق وتوتر وشعور ثاني صعب عليها انها توصفه.. معقوله انها حبته لدرجه انها تفكر فيه بهالطريقه..
وبيوم كانت نوف بالجامعه وصادفة ولد عمها فهد
عبدالله: نوف... شلونج؟
نوف: عبدالله؟.. انا بخير....
عبدالله: نوف ممكن اكلمج بموضوع ضروري..
ترددت نوف وما بغت تكلمه لكن عبدالله اصر عليها
عبدالله: نوف احتاج اني اكلمج ضروري.. انا اعرف كافيه قريب نتكلم فيه شرايج؟..
نوف: اي بس.. ما ادري..
عبدالله: نوف الله يخليج... مراح اخذ من وقتج...
راحت نوف معاه للكافيه وقعدت تسمعه واهي متوتره...
عبدالله: نوف.. انا اعرف ان اللي سواه ابوي وعماني غلط... وماكان لهم الحق انهم يسوون جذي..
نوف بعصبيه: وليش تقولي هالكلام؟.. قولهم اهم...
عبدالله: لان الكلام معاهم ضايع...
نوف: وتتوقع انك بتلقى شي معاي..
عبدالله: ولا والله مو هذا اللي قصدته...
نوف: زين ادخل بالموضوع من غير نقاش...
عبدالله: نوف.. شلون مشعل معاكم؟... اهو فعلا يستاهل اللي سواه عمي ناصر عشانه..
استغربت نوف من كلام عبدالله وقالت له بضيق
نوف: انت شتبي بالضبط...
عبدالله: قبل كم اسبوع جانا واحد اجنبي يكلم ابوي واعمامي عن مشعل... كان يسأل عن عمي محمد.. كل اللي فهمته كان قطعة ارض... وفلوس..
انصدمت نوف من الكلام اللي قاله عبدالله وقامت بسرعه من كرسيها... وقالت له واهي مستعجله..
نوف: عبدالله اشكرك على اللي قلته اعذرني لازم امشي الحين...
عبدالله بتعجب: لحضه نوف بتمشين الحين؟..
طلعت نوف بسرعه متجاهله كلامه وبسرعه ركبت سيارتها ودقت على ناصر ولد خالها..
نوف: الو ناصر انت وينك الحين؟... احتاجك بأستشاره قانونيه..
ناصر: هلا نوف... انا بالمكتب ليش شنو فيه؟..
نوف: انا الحين جايتك... وبقولك كل شي..
توجهت نوف لناصر بالمكتب ولما وصلت عنده بسرعه دخلت بالموضوع وقالت له..
نوف: اذا واحد عنده ارض ورثها من امه اجنبيه يقدر ابوه اللي طلق امه انه ياخذ الارض؟
ناصر: شنو؟.. ما فهمت؟..
نوف: الحين مشعل عنده ارض وارثها من امه و ابوه اللي مطلق امه من زمان له حق بالارض؟..
ناصر: على حسب عقد الزواج اللي انكتب..
نوف: موفاهمه..
ناصر: انا افهمج اذا العقد انكتب بالمحكمه وبدوله اجنبيه فعادة يكون نص العقد ان للطرفين الحق بنصف ثروه الاخر.. بس انتي تقولين مطلقه من زمان..
نوف: اي والارض عندها من قبل لا تتطلق... تتوقع ان ابو مشعل يقدر يطالب فيها؟..
تضايق ناصر وماعرف شيقول لنوف وتوتر وشافها بنظرات تدل على المعنى..
نوف: لا مستحيل؟.. عمي لازم ما يدري بهالموضوع..
ناصر: وانتي ليش خايفه؟.. مشعل عنده ثروه كبيره... وتفاجأة بشهرتة بأوربا..
نوف: لان الارض هذي غير... هذي ارض امه.. ماتت عشانها وضحت بنفسها عشان محد يطول منها فلس واحد.. ناصر عفيه ساعدني... مشعل لازم مايعرف اي شي بهالموضوع..
تضايق ناصر من اهتمام نوف وخوفها على مشعل وقال لها..
ناصر: وليش اساعده؟..
نوف مستغربه: شتقصد؟..
ناصر: اقصد شنو راح اخذ بالمقابل؟..
نوف: انت تبي فلوس؟..
ناصر: لاء... ابيج انتي..
كانت كلمات ناصر مثل الرعد على اذن نوف... اهو من صجه يطلب جذي؟..
نوف: ناصر... انت من صجك؟..
ناصر: نوف انتي تدرين شكثر تمنيتج لي وطلبتج للزواج من ابوج قبل لا يتوفى...
قامت نوف بضيق وقالت له بعصبيه..
نوف: ما توقعتك جذي استغلالي... ترى الديره متروسه محاميين ما وقفت عليك...
ناصر: بس انا الوحيد اللي عندي علاقات خارجيه كبيره بالخارج.. وانا الوحيد اللي اعرف مكان عمج محمد... وانا الوحيد اللي راح يقدر يساعدج فورا وحالا...
شافته نوف واهي مومصدقه وحست ان دموعها شوي وتنزل وقالت لها بعصبيه..
نوف: لا شكرا... مثل ماقلت لك الديره متروسه محاميين..
ناصر: نوف... فكري بكلامي.. وانا بانتظار مكالمتج..
طلعت نوف من المكتب ودموعها تنزل... ما عرفت سبب الدموع ولما ركبت السياره حاولت انها توقف دموعها بس حست بنار تحرق قلبها... كان اللي يحرقها ويالمها مو استغلال ناصر لوضع مشعل... كان استغلال ناصر لحب نوف لمشعل... رفضت نوف انها تساعده بسبب كبريائها وعزه نفسها... وهذا اللي كان يجرحها زياده... ردت نوف متاخر للبيت وكانوا خواتها خايفين عليها... كانوا يدقون عليها وتلفونها مايرد... واول ما وصلت البيت شافتها غدير...
غدير: نوف... وين كنت... انتي منتبه للوقت؟... الساعه عشر بليل وين كنتي؟
كانت نوف مصدعه من كثر البجي قالت لاختها بضيق..
نوف: كاني يا غدير وصلت والحمد لله...
ساره: انتي من صجج... اندق عليج وتلفونج يرن وما تردين قلنا اكيد صار فيج شي...
نوف: لا محد دق وانا مو مخليه جهازي صامت...
دخلت نوف ايدها تطلع التلفون من الجنطه ما لقته توقعت انه بالسياره شوي الا تسمع صوت مشعل واهو معصب وعلامات الخوف والقلق عليه...
مشعل: وين كنتي؟... وليش لما ادق ما تردين؟..
نوف: انا اسفه... كنت مع شوق وتعبت شوي.. و..و..
انتبه مشعل لوجهها فعلا كان باين عليها التعب من كثر البجي... وقاطعها مشعل...
مشعل: انتي اكلتي شي؟..
تغيرت ملامح وجهه من الغضب الى الاهتمام..
نوف: ها...اي... بس بروح داري برتاح شوي..
صعدت نوف لدارها متضايقه وحاولت قد ما تقدر انها تتمالك نفسها... وفي اليوم الثاني قعدت نوف مبجر تشوف لها محامي ممكن يساعدها او حتى يفيدها بموضوع مشعل.. اهي ما تبي تكدره بالموضوع وتبي تتصرف مثل ما كانت تتصرف من قبل... ما كنت نوف قليله الحيله او حتى سهله.. تفكيرها كان يدوخ بلد... ولما نزلت المطبخ لقت مشعل قاعد ويشرب قهوه فرنسيه.. شافته نوف بابتسامه واخذت كوب وصبت لنفسها قهوه...
نوف: صباح الخير... قاعد مبجر؟..
كانت ملامح مشعل صلبه وقاسيه ولما انتبهت له نوف سألته بخوف..
نوف: مشعل... فيك شي؟..
طلع مشعل تلفون نوف وحطه على الطاوله ولما شافت تلفونها ابتسمت وقالت له بعفويه..
نوف: تلفوني... وين لقيته..
كان مشعل يرقب قهوته ولما تكلم رفع عينه وشافها بحده وقالها بنبرة جاده:
مشعل: ناصر جابه...
حست نوف ان ودها الارض تنشق وتبلعها... حبت ترقع الموضوع فقاطعها مشعل وقال لها..
مشعل: وشوق جابت كتب محاضراتج لانها تقول ما قدرت تعطيج اياهم بالجامعه لانج طلعتي بسرعه مع ولد عمج...
حست نوف بدوخه قويه كأن حجر كبير ضربها على راسها... قالها مشعل بنبره بارده وبنظرات حاده تمنت نوف انها تختفي بسببها...
مشعل: نوف... انتي شقاعد تخططين له...
ماقدرت نوف تتنفس ولا حتى تتكلم... حست انها مشلوله من كل شي... ودها تتحرك تصارخ تتكلم او حتى تتنفس... ماقدرت انها تتقول شي ضلت واقفه مثل الصنم...
وقف مشعل وتوجه لها ومسك ذراعها بقوه وقالها...
مشعل: انا شسويت... ليش... ليش يانوف؟
نوف: مشعل... انت مو فاهم...
صك مشعل حيل باسنانه وقالها بعصبيه...
مشعل: لاول مره افهمج صح... المره هذي يا نوف مراح اعديها لج ابدا...
نزلت دموع نوف لا اراديا... تركها مشعل وطلع من المكان وصك الباب بقوه... قعدت نوف بمكانها مصدومه... ما عرفت شلون تعبر له... او حتى تشرح له... شلون انربط لسانها بهالطريقه... شلون عجزت وما قدرت تتكلم وتبرر له موقفها... بجت نوف بكل ما فيها من الم.. ظلت نوف بدارها وما طلعت منها... كانت تفكر شلون تشرح لمشعل موقفها ولما شافته داخل الديوان راحت له تبرر موقفها او حتى يعطيها فرصه تشرح له الموضوع.. لما دخلت الديوان شافت مشعل وملامح وجهه تعبر عن حالته النفسيه المحطمه... كانت نوف حب مشعل الابدي.. كان مشعل متعلق فيها ويحبها قبل لا يشوفها وتعلق فيها اكثر لما شافها... حياته كلها مخططه عليها اهي وبس... وفجأه كل هذا ضاع بسبب طمعها وجشعها... كانت تخطط من وراه وترسم عليه... كل هذا يطلع من نوف... كانت هالسالفه مثل طعنة السكين في القلب اذا ازاح السكين راح يموت واذا خله راح يموت... نوف ما طعنته بقلبه بس طعنته بكبريائه وعزه نفسه
نوف: مشعل اسمعني...
مشعل: اطلعي بره...
نوف: لا.. اسمعني بالاول...
مشعل بعصبيه: مراح اسمع لكذبج والاعيبج...
نوف: مشعل بس... اسمعني شوي..
مسكها مشعل بعصبيه وقالها...
مشعل: الى ان ترجع خالتي من السفر انا مجبور اقعد عندكم... وبعدها اوعدج اني راح انساج
نزلت دموع نوف لما سمعت كلماته وعجزت انها تنطق بعدها... طلعت من الديوان واهي مكسوره... مكسوره الكبرياء.. مكسوره القلب... مكسوره الخاطر.. راحت دارها ومسكت تلفونها واستجمعت كل قوتها ودقت...
نوف: ناصر... انا موافقه...
ناصر: اكيد.. ترى مافي مجال لتراجع...
نوف: اي.. انا متاكده... بس انت وعدتني بانك راح تساعده..
ناصر: الحين بحجز على اول طياره...
صكت نوف التلفون دفنت راسها بالوساده تكتم صرخة الحزن والالم... مر اسبوع وامهم على وصول وكل البنات ينتظرون ابتسام وامهم على احر من الجمر ومن المكالمات اللي توصلهم من ابتسام قدروا يتطمنون على امهم ويعرفون ان العمليه نجحت... لما وصلت امهم ركضوا لها و سلموا عليها.. كانوا مشتاقين لها موت وكانوا يدعون لها بكل صلاة ترجع لهم بالسلامه.. ولما قربوا من ابتسام عشان يسلمون عليها بعدهم خالد وقال لهم بتهديد..
خالد: لا احد يقرب... وخروا عنها...
شافته ابتسام بخجل وقالت له..
ابتسام: خالد... بس عاد ترى انا ما قلت لهم..
غدير: ما قلتي شنو؟..
خالد: ابتسام حامل...
صرخوا البنات كلهم وركضوا على اختهم وضموها وحبوها وحضنوها لدرجها ان صعب على خالد ان يفكها منهم... راحت الام لمشعل وشكرته وقالت له...
الام: يعطيك العافيه يا مشعل... وعز الله ينشد فيك الظهر...
مشعل: يا مرت عمي اهم شي عندي سلامتج انتي والبنات.. واذا ما يضايقج بشي بغيتج بموضوع..
كانت نوف تراقبهم من بعيد وقلبها يتقطع خايفه لا يقول مشعل لامها انه بيروح وبيخليهم ولما انتبه مشعل لنظراتها طلب من مرة عمها انهم يروحون لمكان ثاني... ولما قعدوا لحالهم تكلم مع مرت عمه وقال...
مشعل: انا اسف يا مرت عمي لاني ما خليتج ترتاحين بس عندي موضوع وضروري اكلمج فيه...
الام: تكلم يا مشعل ولا تخش شي...
مشعل: والله الموضوع راح يفرحج وان شاء الله ربي يكتب فيه الخير..
الام: قول يا مشعل...
مشعل: في واحد طلب ايد ساره مني...
استانست الام لما عرفت ان في احد متقدم لبنتها والاحلى من هذا انه من طرف مشعل..
مشعل: واهو رفيحي وقريب مني حيل... وبصراحه شهادتي فيه مجروحه بس والله يا مرت عمي اضمنه لج بنفسي...
الام: هذي الساعه المباركه... خليه يجي وتشوفه البنت وتقرر وانا ما عندي مانع... وان شاء الله يا مشعل افرح فيك انت ونوف
ابتسم مشعل لمرت عمه وما حب انه يضايقها واستاذن منها وطلع... ولما شافته نوف طلع من الغرفه ركضت عند امها وقالت لها..
نوف: يمه مشعل شكان يبي؟...
الام: قعدي خليني اقولج..
كانت الام متحمسه لسالفه الزواج حتى لما جاهم سالم عشان يشوف ساره كانت اول الموافقين عليه... وكانوا ناطرين رد ساره... طبعا ساره نقعتهم يومين عشان توافق... لكن طلعت لهم مشكله جديده... منو اللي بيملج على ساره؟...
عبير: زين مايصير عمي فهد يجي...
غدير: انتي هبله... اكيد بيقول كم تدفعون...
نوف: او بيقول لعمي مبارك... وحزتها مراح نخلص من حنته...
الام: زين ندفع لهم كم فلس عشان نملج على ساره...
دخلت عليهم ساره واهي متضايقه...
ساره: انتوا والله تفكرون بهالموضوع؟.. انا قلت اللي عندي...
ابتسام: ساره بس مو حلوه بحقج...
ساره: بس حلوه لما ادفع المهر لعمامي... انا كبيره وواصله لسن القانوني واقدر ازوج نفسي بنفسي... ما يحتاج استئذن منهم... اروح المحكمه واسوي العقد وخلاص...
عبير: وبعدين ما تعرفين راي سالم بالموضوع...
ساره: سالم رفيج مشعل واكيد عارف وضعنا عدل...
نوف: ساره انا مع ابتسام... ترى احسها قويه...
نزلت دموع ساره واهي تدافع عن رايها..
ساره: بس مو قويه اني اقعد تحت رحمتهم... مو قويه ان يوقف نصيبي بسبب الفلوس..
راحت ابتسام تحضن اختها وتهديها... والام وافقت على قرار ساره... وفعلا ملجت ساره من ثاني يوم... سوت ساره حفله بسيطه بالببيت وبعدها سافرت مع رجلها..
طول هالفتره كان مشعل يتجنب نوف ونفس الشي مع نوف.. اهي تعرف انها مهما وضحت لها وشرحت له مراح يصدقها... وحتى اذا صدقها اهي مراح تكون له... اهي عطت كلمه لناصر وراح تحترمها عشان تساعد مشعل...
اليوم عرس غدير وما بقى شي وتدخل الصاله... ونوف اللي معاها البوكيه متاخره بسبب دموعها اللي هلت عليها فجأه... دخلت عليها شوق واهي معصبه...
شوق: نوف وينج... غدير ناطرتج الحين بتدخل الصاله... نوف انتي تبجين؟...
نوف: لا بس عيوني تحرقني من المكياج...
ضمتها شوق وقالت لها..
شوق: يلا هانت ما بقى غيرج... ورجلج موجود
ابتسمت نوف لشوق بمراره وقالت لها...
نوف: اي... ادري...
شوق متفاجأه: شنو يعني انتي تعرفين عن الموضوع...
نوف مستغربه: شنو... اي موضوع؟..
دخلت عبير معصبه...
عبير: البوكيه وينه؟...
طلعوا كلهم مع بعض وتركوا سوالفهم الجانبيه... كان عرس غدير ممتع ومتعب بنفس الوقت ولما انتهى كل وحده ردت بيتها وضلت نوف مع امها... استوحشت نوف البيت وراحت عند امها وسمعت مشعل يكلمها...
مشعل: تذكرين يا مرت عمي لما قلتي لي انج مسامحتني بنوف...
الام بضيق: اي يا مشعل وانا عند كلمتي...
مشعل: اعذريني يا مرت عمي... شكلي مراح انفذ هالجزء من الوصيه...
تضايقت الام وقالت له والكلام مو طالع من قلبها...
الام: روح يا مشعل عسى ربي يوفقك معها او مع غيرها...
بلع مشعل ريقه بقوه و طلع من الغرفه وشاف نوف واقفه بنفس ملابس النوم اللي شافها فيها من اول مره... شافها مصدومه ومكسوره ودموعها تصارع جفونها... منظرها هز مشاعره بقوه تضايق لما شافها بهالمنظر... بس نزل عينه وكمل طريجه... راحت نوف لدارها وعرفت ان ابوها كان يتمناها لمشعل وحتى انه وصى مشعل عليها... قامت نوف على اذان الفجر راحت توضت وصلت... طلت نوف على الديوان وانتبهت ان في جنطه سفر موجوده بره... معقوله تكون هذي جنطه مشعل؟.. معقوله مشعل بيسافر... وبيخليها... حست نوف بالخوف لاول مره بحياتها... ماكنت تبي مشعل يروح... كانت تبيه يضل عندها.. يضل معاها ويحميها.. راحت نوف تلقائيا لديوان... ولقت مشعل مرتبه وشايل كل اغراضه... اول مره من بعد وفاة ابوها لقة الديوان نضيف... ومافي اثر لمشعل انتبهت لصوته يكلمها واهو لابس ملابس عمليه لكنها انيقه..
مشعل: شتسوين هني؟..
لفت نوف عليه واهي مصدومه... من منظره.. وقالت له
نوف: انت بتسافر؟..
مشعل: اي... انا نفذت وصية المرحوم... والحين بشوف حياتي...
ما كانت نوف تبيه يروح قالت له واهي تمنع دموعها من الانهيار...
نوف: بس.. انا جزء من وصية ابوي...
شافها مشعل بنظرات حاده حست فيها ان روحها تطلع...
مشعل: مو كل شي اقدر انفذه...
نوف: مشعل انت مو راضي تسمعني...
مشعل بصوت عالي: نوف بس... لا تنزلين نفسج اكثر من جذي... خلاص من البدايه كنت عارف اني ما اقدر اروضج... من البدايه كنت تلعبينها علي صح؟.. المشكله اني بغبائي وثقت فيج و صدقتج... حتى اني توقعت انج تحبيني...
نوف: مشعل.. انا..
ما كان مشعل مستعد يسمع منها اي شي وقالها يقاطعها..
مشعل: بس... نوف... انتهينا... ما في شي اضل عشانه...
اخذ مشعل جنطته ومشى... ركب سيارته وكان اخر شي شافه لحب حياته اهو وجهها الحزين ودموعها... كان مشعل يسحب رجوله بقوه عشان يبتعد عنها... ماكان يبي يتحرك كان يبي يرجع لها ويمسح دموعها... يبي يضمها لصدره ويحس فيها واهي بين ايده... كان مشعل يعاني من صراع قوي بين كبريائه وبين حبه... ماقدر يسمع لنوف ولا حتى يغفر لها... راقبته نوف واهو يبتعد عنها وحست انه بكل خطوه ياخذها يسحب معاه روحها... غمضت نوف عينه ونزلت دموعها... مسكت نوف تلفونها وكتبت لمشعل اخر حروف ممكن تكتبها او تقولها له..
سأكتفي بدمعي وحزني...
فالصمت كبرياء...
والحزن كبرياء...
اذهب...
اذا اتعبك البقاء...
مر اسبوع ورجع ناصر من السفر واول شي سواه انه دق على نوف وطلب انه يشوفها.. دخل لديوان وقعد مع نوف وقالها..
ناصر: انا لما سافرت انصدمت من حجم الارض وموقعها... يعني هالارض لو يفكر يبيع جزء منها يعيش ملياردير طول حياته..
نوف: وانت شنو قدرت تسوي؟...
ناصر: رحت للمحكمه واطلعت على عقد الزواج ولقيت فعلا ان ام مشعل ماذكرته ضمن املاكها وعشان جذي ما تقسمت بعد الطلاق وابو مشعل يقدر يطالب بنصف الارض...
نوف بضيق: يعني ما سويت شي...
ابتسم ناصر وقال لها بثقه...
ناصر: هههه.. اصبري وتجيج السالف... بعدها سافرت لامريكا اقابل عمج محمد واكلمه عن هالموضوع...
نوف بعصبيه: شسويت!؟ انت من صجك؟...
ناصر: نوف انطري الله يهديج... انا لما كلمته بالبدايه كان منصدم وبعدها قلت له ان جد مشعل يدور عليه عشان يبي يقنعه يرفع قضيه ضد ولده وياخذ نص هالارض...
نوف بعصبيه: وطبعا عمي كالعاده من يسمع كلمه الفلوس يقولك ابيع ولدي معاها...
ناصر: هالمره هذي لاء...
نوف بصدمه: شنو؟...
ناصر: مثل ما سمعتي... لما عرف اللي يخطط له جد مشعل سوى عقد تنازل عن الارض لولده وقال انه ما يطالب مشعل باي شي...
نوف مصدومه... شنو... معقوله عمها محمد يسوي جذي؟.. اذا اهو باع مشعل ولده... يتنازل عن الفلوس؟..
نوف: انت متأكد انك رحت لعمي محمد...
ناصر: ههههه اي الله يهديج كلمت عمج محمد بنفسه... وهذي الاوراق والعقود اللي تلزم مشعل... الا وينه ما شفته...
نزلت نوف راسها بحزن... وقالت وهي تتصنع القوه...
نوف: راح... يعيش حياته...
شافها ناصر وشاف شكثر مشعل مأثر عليها... وقالها...
ناصر: نوف... انتي تحبيه... واللي خلاج توافقين على الزواج مني اهو حبج لمشعل...
تفاجأة نوف لكلماته... اهي فعلا تعرف هالشي بس ما توقعت انه واضح عليها لدرجه ان ناصر لاحظ هالشي.. قالت له بتوتر
نوف: لا... انا اصلا لما وافقت كنت
ناصر مقاطعها: نوف... انا مو اعمى... انا قدرت الاحظ هالشي عليكم..
نوف بتعجب: علينا؟..
ناصر: اي... لما جبت تلفونج وعطيته لمشعل... الاعمى يقدر يحس بنار الغيره اللي اشتعلت داخله لما قلت انج كنت عندي بالمكتب...
نوف: ناصر.. لا تتكلم عن شي انتهى... مشعل سافر... وعاش حياته..
سكت ناصر لان من كلام نوف ما في كلام ينقال بعده... طلع ناصر من عندها اما نوف دقت على ساره تسأل اذا رجلها سالم يقدر يستلم الاوراق المهمه ويعطيها لمشعل... وبالعكس سالم ما مانع لانه كان يبي اي شي يرفع معنويات مشعل بعد ما عرف ان جده يبي يتفق مع ابوه ضده وكان متوقع ان ابوه ممكن يسوي اي شي عشان الفلوس... لكن نوف اشترطت انه مايقول لمشعل ان الظرف منها...
كان مشعل بمكتبه اللي ببريطانيا عطاه سالم الظرف وماقاله منو صاحبه...
مشعل: شنو هذا؟..
سالم: ما ادري.. اتوقع معلومات خطيره..
مشعل: من وين اخذته؟....
سالم: لقيته بالمكتب...
فتح مشعل الظرف لقى فيها عقد التنازل مال ابوه عن الارض والاوراق والمستندات اللي تدل على امتلاك مشعل للارض بشكل قانوني... تفاجأ مشعل من الاوراق وشاف سالم منصدم..
مشعل: سالم وين لقيت هالظرف؟...
سالم: ما ادري... لقتيه موجود بالمكتب...
مشعل: مستحيل... هالظرف فيه عقد تنازل ابوي عن الارض والاوراق الرسميه لعقد الزواج والطلاق لامي وابوي... وفيه عقد تقسيم الاملاك.. هالاوراق شلون وصلت لمكتبي؟..
سالم: وانت ليش متضايق؟... المفروض انك ترتاح...
مشعل: بس... منو اللي سوى هذا كله؟..
شاف مشعل الاوراق وحاول انه يطلع منها معلومات عن صاحبها... ومثل ما توقع.. كانت الاوراق تحمل شعار مكتب ناصر للمحاماه... لكن شدخل ناصر بالسالفه؟.. وليش سوى جذي؟..
وبسرعه مسك مشعل تلفونه واتصل على ناصر كان بيعرف ليش سوى كل هذا؟..اهو ماطلب منه شي.. اصلا ما قاله عن الموضوع...
ناصر: الو...
مشعل: الو ناصر... معاك مشعل..
ناصر: هلا.. هلافيك..
مشعل: ناصر الاوراق اللي طرشتهم لي منو طلب منك تسويها؟.. انا ماقلت لك عن الموضوع شلون عرفت؟..
ناصر: شنو نوف ما قالت لك؟..
مشعل: نوف؟!.. شكو نوف بالموضوع؟..
ناصر: نوف طلبت مني اني اشوف مشكلة الارض..
كان مشعل منصدم معقوله نوف تطلب من ناصر من دون علمه...
مشعل: نوف سوت جذي؟.. متى؟..
ناصر: اي.. لما نست تلفونها عندي بالمكتب.. كانت متضايقه بسبب هالموضوع لان عبدالله ولد عمها قال عن مؤامره جدك واعمامك.. وكانت تستفسر عن الموضوع... وتسال اذا كنت اقدر اساعدها... ليش معقوله نوف ما قالت لك كل هذا؟..
الكلام اللي قاله ناصر مثل الصاعقه اللي ضربت مرتين بنفس المكان... اهو ظلم نوف لما كانت عند ناصر وظلمها مره ثانيه بسبب عبدالله... بس ليش نوف ما قالت له؟... ليش ما بررت موقفها... تذكر مشعل لما ما عطى نوف فرصه انها توضح له او حتى تشرح له الوضع... بلع مشعل ريقه بقوه وحس انه يختنق.. اهو ظلمها وراح عنها.. اهي كانت تدري انها مظلومه.. نوف كانت تعرف ان مشعل ظالمها... لكنها ماتكلمت... ظلت ساكته.. بسبب كبريائها ما فرضت نفسها عليه.. ما ترجته انه يسمعها.. فتح مشعل ربطة عنقه عشان يقدر يتنفس.. حس ان كل هالمواقف اللي صارت مع نوف صارت ترد له على شكل فلاشات...
سالم: مشعل... شفيك؟..
ما كان مشعل يسمع كلام سالم كان كل اللي يسمعه اهو عقله ويحثه انه يركب اول طياره للكويت ويرجع يعتذر لنوف.. يرجع لها ويكمل اخر جزء من الوصيه... ان يكون مع نوف.. ركض مشعل بسرعه تارك سالم رفيجه مستغرب من الوضع اللي صار... وفعلا نفذ مشعل كلام عقله وركب اول طياره راجعه للكويت...
بهالوقت رن جرس البيت و فتحت روزا الباب وتفاجأت من الرجال اللي دخل وطلب منها انها تنادي نوف... ركضت روزا وقالت لها
روزا: مدام نوف في رجال داخل ديوان يبي انتي..
نوف: منو هذا ما تعرفينه؟..
روزا: لا مدام نوف انا اول مره يشوف...
لبست نوف لفتها وطلعت للديوان ولما شافت الشخص اللي واقف جدامها انصدمت.. مو معقوله اللي تشوفه جدامها...
نوف: عمي؟..
العم محمد: هلا... هلا ببنت الغالي...
بجى عمها لما تذكر اخوه المتوفي... مرت سنه تقريبا على وفاته وتوه يرد... لما شافته نوف حست بحزن وشفقه عليه... كان منظره يدل على التعب والمرض حتى كان صعب عليه انه يوقف... راحت نوف وسلمت عليه
نوف: هلا فيك... عمي انت ليش خليت العلاج؟.. حالتك الصحيه ما تسمح لك انك تقوم من الفراش اصلا... شلون قدرت على السفر...
قعد العم محمد بتعب عللا الكرسي وكانت نوف ساندته... وقالها..
العم محمد: وين مشعل؟.. ابي اشوفه...
تفاجات نوف من طلب عمها معقوله بعد كل هالسنين تبي تشوف مشعل...
نوف: عمي انت جيت متأخر... مشعل سافر من اسبوعين..
العم محمد: متى يرد؟..
نزلت نوف راسها وقالت له بضيق...
نوف: عمي.. مشعل مراح يرجع...
نزلت دموع عمها بحزن وقاله بضيق وبتعب..
العم محمد: انا ابي اشوفه... تكفين يانوف خليني اشوفه..
بجى العم محمد وكأنه الطفل اللي يبي شي بشده وما اخذه.. كانت دموع العم محمد حقيقيه ما كان فيه كذب وخداع لدرجه ان عين نوف دمعت معاه...
العم محمد: انا اول ما قالي ناصر ولد خالج ان مشعل بالكويت كنت ابي اطلع واسافر واشوفه.. لكني ما قدرت اتحرك بسبب الكيماوي.. حاولت اطلع من المستشفى باسرع وقت عشان اشوفه..
نوف: عمي انت ما خلصت علاج كنت نطرت الى ان ينتهي علاجك وبعدها تعال..
العم محمد: انا مرضي وصل لحاله متقدمه يعني ماله علاج.. كل اللي قاعد اسويه اني امدد يوم من موتي...
ما عرفت نوف ترد عليه منظره كان يدل على التعب الشديد وكان متلهف يشوف ولده..
العم محمد: تكفين يانوف دقي عليه... خليه يجي.. انا ادري انه مراح يرضى يقابلني..
نوف بضيق: للاسف يا عمي انا المفروض اكون اخر شخص تطلب منه هالطلب.. حتى انا مشعل ما يبي يشوفني...
بجى عمها محمد بضيق وما قدر يمنع نفسه وقال لنوف..
العم محمد: انا ابيه يسامحني... انا غلطت كثير بحقه... ان ظلمته وظلمت امه... انا ابيه يسامحني...
بجت نوف من كلام عمها وحاولت انها تهديه ولكنه قاطعها وكمل كلامه..
العم محمد: انا راح اموت وانا ماسويت شي صح... انا ابي اكفر عن ذنبي.. ابي مشعل يغفر لي اللي سويته فيه.. مشعل مر بمعاناة كثيره... واكثرها بسببي...
نوف: عمي.. اهدى شوي تكفى لا تسوي بنفسك جذي.. وانا بحاول اكلم مشعل واشرح له الوضع..
قامت نوف من عند عمها ودخلت البيت ولقت امها واقفه مستغربه دموع بنتها..
الام: نوف... ليش تبجين؟.. ومنو اللي بديوان؟..
نوف: يمه هذا عمي محمد... كان يبي يشوف مشعل...
الام بضيق: جا متاخر...
نوف: يمه تكفين كلمي مشعل قوليله يجي..
الام: انتي من صجج اكيد مراح يجي.. اهو لو بيشوف ابوه كان راح له..
نوف: زين جذبي عليه قولي له انج تعبانه...
الام: تدرين زين اني ما اعرف اجذب... دقي انتي عليه..
نوف: يمه انتي تعرفين انه ما يبي يكلمني ولا حتى يسمع صوتي...
الام: حاولي... عشان هالمسكين عمج...
مسكت نوف تلفونها واتصلت على مشعل بعد تردد ولقت الجهاز مغلق... صكته بضيق كانت تبي تساعد عمها بس للاسف المحاوله باتت بالفشل من البدايه.. راحت نوف لعمها ولقته نايم بالديوان.. اهي كانت تعرف ان مرض عمها يخليه تعبان وعلى طول يحتاج للراحه.. دخلت للبيت وجابت له بطانيه وخلته نايم.. في الصبح قامت نوف تسوي ريوق لعمها و راحت لديوان.. لقت عمها قاعد بضيق حاولت نوف انها تغير من ملامح الحزن وقالت له..
نوف: عمي سويت لك ريوق راح يعجبك..
ابتسم لها عمها بمراره وقالها..
العم محمد: مشعل ما رد عليج؟..
توترت نوف وابتسمت ابتسامه متصنعه...
نوف: لا ما رد... لان جهازه مغلق وانا بحاول ادق عليه مره ثانيه.. بس خلينا نتريق الحين
ما اشتهى العم محمد الاكل لكنه كان يجامل نوف بلقمه او لقمتين عن خاطرها.. ونوف تعرف ان عمها ما يبي ياكل لكنها كانت تغصبه بسبب حالته الصحيه... قامت نوف وشالت الصينيه وردتها للمطبخ مسكت تلفونها وقبل ما تدق ترجت الله ان مشعل يرد عليها رن التلفون لكن نوف سمعت صوته... شلون تقدر تسمع صوت تلفون مشعل.. وقبل ما تنتبه رد مشعل..
مشعل: نوف..
انتبهت نوف ان مشعل واقف وراها وسمعت صوته... لفت عليه وشافته توقعت انها تتخيله مو معقوله هذا مشعل واقف جدامها.. كان واضح على مشعل انه جاها ركض من بريطانيا للكويت..
ابتسم لها مشعل وقرب منها وقالها بصوت قريب من الهمس...
مشعل: انا اسف..
اشتاقتله نوف بقوه خلال هالاسبوعين.. لما شافته كان ودها تركض له وتضمه ولما قال لها هالكلمتين نزلت دموعها وقالت له واهي تمسحها..
نوف: انا اسفه..
مشعل: ليش تعتذرين؟.. انتي ما جرحتيني كثر ما انا جرحتج..
نوف: يكفي انك جيت...
مشعل: ما كان المفروض اني امشي..
نوف: بس رجعت لي..
مشعل: بعد ما جرحتج..
سكتت نوف ما عرفت شتقوله.. كان مشعل يأنب نفسه بنفسه.. كان متضايق من اللي سواه فيها.. ويبي من نوف انها تسامحه...
مشعل: سامحيني...
ابتسمت نوف لما شافت نظرة الامل اللي انرسمت بعيون مشعل وعرفت ان الامور راح تكون بخير... رن جرس الباب وروزا فتحت وكان العم مبارك.. دخل وسأل عن اخوه... اهو كان يدور عن اخوه محمد بعد ما عرف عن الارض ووصله خبر انه راح لبيت ناصر... لما شافه مشعل داخل للبيت طلع من المطبخ وكلمه قبل لا يدخل للديوان...
مشعل: انا وضحت لك ان وجودك بهالبيت غير مرغوب فيه..
تفاجأ العم مبارك من وجود مشعل وتوتر... اما العم محمد قام لما سمع صوت ولده..
العم مبارك: انت هني؟.. توقعتك سافرت..
مشعل: اسف لتخييب ضنك...
العم مبارك: انا جاي عشان اشوف اخوي..
مشعل: ليش مضيع المقبره؟..
ضحك العم مبارك وقاله...
العم مبارك: لا ادلها... بس انا ما قصدت ناصر... انا جاي عشان محمد..
مشعل بتعجب: انت شقاعد تقول؟..
مسكته نوف وشافته بتوتر وقالت له
نوف: مشعل... عمي..
العم محمد: مشعل..
قطع العم محمد كلام نوف.. لانه كان مشتاق يشوف ولده لكن رده فعل ولده كانت تجرح..
وجه مشعل كلامه لنوف بعصبيه وقالها ..
مشعل: هذا شيسوي هني؟..
نوف: مشعل عمي محمد كان...
مشعل: انت.. اخذ اخوك واطلعوا بره..
مسكته نوف بقوه حاولت انها تشرح له الوضع لكن الكل صار يتكلم بنفس الوقت..
العم محمد: مشعل انا بشوفك..
العم مبارك: محمد تعال معاي ماعليك منه..
مشعل: انا ما ابي اشوف احد فيكم... بره..
عصبت نوف الكل صار يصارخ مشعل طلع من طوره لما شافهم ومو قادر يسمع صوت نوف بسبب عصبيته.. صارخة نوف عشان توقفهم وقالت..
نوف: بــــــــس... بسكم صراخ...
سكت الكل وشاف مشعل نوف بعصبيه وكملت نوف كلامها ووجهته لعمها مبارك..
نوف: عمي ترى عمي محمد تنازل عن الارض لمشعل.. يعني اللي انت جاي تخطط له موضوعه منتهي وخالص..
العم مبارك: شنو؟.. محمد انت من صجك؟..
العم محمد: خلاص يا مبارك... انا تعبت.. انا ما ابي شي خلاص... كل اللي ابيه ان مشعل يسامحني..
كان مشعل ساكت وما علق على كلام ابوه وقال العم مبارك..
العم مبارك: انت من صجك؟.. تخلي واحد مثل هذا يقص عليك؟..
العم محمد: مشعل ما قص علي... انا تنازلت له بنفسي... انا بين الحيا والموت.. الفلوس مراح تنفعني وانا بهالوضع... وانا عشان الفلوس سويت اشياء كان المفروض اني ما اسويها..
مشعل بأستحقار: توه يصحى ضميرك؟!..
نزل العم محمد راسه وقال ودموعه تنزل..
العم محمد: انا ادري اني غلطت وادري اني لو مهما سويت مراح تغفر لي... لكن شوف حالي يامشعل.. انا اللي خسرت.. خسرت المرأه اللي كنت اعشقها.. خسرت ولدي... وخسرت اخواني.. وخسرت صحتي... وكل هذا عشان الفلوس..
العم مبارك: وراح تخسر اكثر اذا تنازلت عن الارض له..
العم محمد بعصبيه: مبارك خلاص.. انا تعبت.. انا مراح احارب ولدي.. انا ظلمته بما فيه الكفايه.. ظلمته بجشعي وطمعي.. وانا مراح اظلمه مره ثانيه..
طلع العم مبارك من البيت بعصبيه... سمع اللي يكفيه وعرف ان وجوده ماله داعي فسحب نفسه.. اما مشعل كان يشوف ابوه شلون صارت حالته ... المرض واضح انه اشتد عليه.. ملامح وجهه تعبانه ومرهقه.. راحت نوف واسندت عمها وقالت لمشعل..
نوف: مشعل.. انت ظلمتني وطلبت مني اني اسامحك... وانا راح اسامحك بس بشرط ..
شافها مشعل بدهشه وكأنه عرف شرطها قبل لا تقوله..
نوف: اذا سامحت عمي محمد راح اسامحك..
صك مشعل اسنانه بعصبيه.. وقال لنوف
مشعل: نوف لا تتدخلين بالموضوع.. هذا شي بيني وبينه..
نوف باصرار: انا قلت اللي عندي.. والقرار بأيدك..
مشعل: نوف... انا ضيعتج من ايدي مره ومستحيل اكرر هالشي..
العم محمد: تكفى يا مشعل سامحني.. انا ما اقدر اكفر عن ذنوبي اللي سويتها فيك.. لكني اطلب منك انك تسامحني...
سكت مشعل لفتره وشاف ابوه وحس انه اخذ عقابه بهالدنيا.. عاش وحيد من غير زوجه وعيال. من غير حلال او ممتلكات.. ولا حتى اهل... والادهى من هذا انه اصاب بنفس المرض اللي صاب امه... وايامه في هذي الدنيا معدوده... شاف مشعل ابوه بأبتسامه وقاله بنبره صوت جاده..
مشعل: بس عندي شرط...
العم محمد بحماس: اطلب اي شي... اي شي يا ولدي
شاف مشعل نوف وابتسم لها ابتسامه حلوه وقال لابوه..
مشعل: انك تزوجني نوف...
النهايه


تمت رواية نوف ومشعل للكاتبة غــســـق
اتمنى انها عجبتكم


نسيمة الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-17, 01:59 PM   #7

snsnsnsn

? العضوٌ??? » 317952
?  التسِجيلٌ » May 2014
? مشَارَ?اتْي » 203
?  نُقآطِيْ » snsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond reputesnsnsnsn has a reputation beyond repute
افتراضي

اسعد الله جميعا
حبيت انبه الكاتبه لا يجوز قول بذمتج
او بذمتي او بذمتك لانها كلها حلف بغير الله
تقبلوا ودي


snsnsnsn غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-12-17, 08:48 PM   #8

توتةتوتة

? العضوٌ??? » 11999
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,097
?  نُقآطِيْ » توتةتوتة is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .





توتةتوتة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-18, 08:27 PM   #9

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 11-09-18, 08:15 PM   #10

Dema omar

? العضوٌ??? » 430783
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » Dema omar is on a distinguished road
افتراضي منتهى الروعة

منتهى الابداع و الروعة يا فنان تسلم دماغك

Dema omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.