شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   تراتيل المشاعر (https://www.rewity.com/forum/f179/)
-   -   زَهرٌ ورُبَى (https://www.rewity.com/forum/t374091.html)

محمد حمدي غانم 22-04-17 03:15 PM

زَهرٌ ورُبَى
 
زَهرٌ ورُبَى

أُنبِئُكِ بأني يا ساحرةَ العينينِ
سأَقلِبُ كلَّ مفاهيمِكِ رأسًا عَقِبا
وأُحيلُ البهجةَ في أيامِكِ ضِحْـكًا كَذِبا
وأُلوِّعُكِ بليلٍ
وأُجرِّعُكِ كئوسَ الحَيْرةِ خمرًا عِنَبا
وأَبُثُّ الفُرقةَ بينَ ممالِكِ عقلِكِ
ضدَّ ممالِكِ قلبِكِ
أُوغِرُ حَرَبا
وتُريدينَ ـ إذا أَرَّقَكِ الوجدُ ـ
بقلبِكِ منّي هَرَبا
وسأَرقُصُ طَرَبا
فأنا شريرٌ
أَعلنتُكِ مِلْكي رغمًا عنكِ
بداخلِ قلبِكِ أُشعلُ حَطَبا
فتعالَيْ عِندي الآنَ
مُوقّعةً أوراقَ الهدنةِ في استسلامِكِ
أرحمْ قلبَكِ مِن شكواهُ،
أُداوِ النَّصَبا
فأنا يا سُكَّرةَ العمرِ
أحبُّكِ حبًّا يَملأُ كُتُبا
فأجيزي الشعرَ الآنَ ببابِكِ،
عِندَكِ ذَهَبا
كي يَنثُرَ ذَهَبا
أُتراكِ عشقْتِ عذابَكِ أكثرَ منّي؟
فتُخبّينَ سِلالَكِ عنّي
مَلأى رُطَبا؟
وأنا جوعانُ الشوقِ
فذاكِ عذابي صارَ عذابَكِ حِقَبا
فأنا ـ يا فِتنةَ هذا القلبِ ـ
سريعُ الأخذِ بثأري،
أُمطِرُ شُهُبا
فاحتضني لَهَبا
شِعري في قلبِكِ أُغمدُهُ للمَقبِضِ، ما كانَ نَبَا
يا عِشقَ صِبَا
ونسيمَ صَبَا
القلبُ إلى عينيكِ صَبَا
لكني أجلسُ في شُرفاتِ الحُلمِ
على استرخاءٍ أنّكِ لي،
ما العقلُ كَبَا
فأضيعي سنةً، سنتينِ،
ثلاثًا، ألفينِ،
ستَمضي سَرَبَا
لا شيءَ بِعمرِكِ يَكمُلُ إلا بي: زهرٌ وَرُبَى
فإذا مِن سَكْرَةِ هذا الكِبْرِ أفقْتِِ
فكوني لي، ما القلبُ أَبَى
أو سأظلُّ أمزِّقُ كلَّ مشاعرِ زَهْرِكِ بينَ دواويني
وأُدوِّنُ عطرَكِ شِعرًا عَجَبا
بِاسْمي يتباهَى واسْمَكِ شَطَبا
فيَظلُّ فؤادُكِ مُكتـئبا
فاختاري يا غربةَ أفكاري
في عشقي جَدًّا أو لَعِبَا
وأنا في شُرفةِ أحلامي
سأظلُ لِردِّكِ مُرتقبا

محمد حدي غانم
22/4/2017


ريماس 24-04-17 08:57 PM

جميلة جدآ جدآ ....
رأيتها في منظوري تحكي....عن عاشق يبوح ....الحب ،والتوعد ،والتملك، والثقة،....
سلمت يدك على ما خطت استاذنا.....

lala905 25-04-17 06:03 AM

رائعة كل تلك الكلمات...

وأَبُثُّ الفُرقةَ بينَ ممالِكِ عقلِكِ
ضدَّ ممالِكِ قلبِكِ

ما اجمل من تعبير...

فأنا شريرٌ
أَعلنتُكِ مِلْكي رغمًا عنكِ
بداخلِ قلبِكِ أُشعلُ حَطَبا
فتعالَيْ عِندي الآنَ
مُوقّعةً أوراقَ الهدنةِ في استسلامِكِ
أرحمْ قلبَكِ مِن شكواهُ،
أُداوِ النَّصَبا
فأنا يا سُكَّرةَ العمرِ
أحبُّكِ حبًّا يَملأُ كُتُبا

رهيب في التعبير...

وأنا جوعانُ الشوقِ
فذاكِ عذابي صارَ عذابَكِ حِقَبا
فأنا ـ يا فِتنةَ هذا القلبِ ـ
سريعُ الأخذِ بثأري،
أُمطِرُ شُهُبا
فاحتضني لَهَبا
شِعري في قلبِكِ أُغمدُهُ للمَقبِضِ، ما كانَ نَبَا
يا عِشقَ صِبَا
ونسيمَ صَبَا
القلبُ إلى عينيكِ صَبَا
لكني أجلسُ في شُرفاتِ الحُلمِ
على استرخاءٍ أنّكِ لي،

بديع بديع...

لا شيءَ بِعمرِكِ يَكمُلُ إلا بي: زهرٌ وَرُبَى
فإذا مِن سَكْرَةِ هذا الكِبْرِ أفقْتِِ
فكوني لي، ما القلبُ أَبَى
أو سأظلُّ أمزِّقُ كلَّ مشاعرِ زَهْرِكِ بينَ دواويني
وأُدوِّنُ عطرَكِ شِعرًا عَجَبا
بِاسْمي يتباهَى واسْمَكِ شَطَبا
فيَظلُّ فؤادُكِ مُكتـئبا
فاختاري يا غربةَ أفكاري
في عشقي جَدًّا أو لَعِبَا
وأنا في شُرفةِ أحلامي
سأظلُ لِردِّكِ مُرتقبا

قصيدة كل كلمة بها جميلة وكل تعبير احلى أكثر من الآخر...
قصيدة مميزة بالحب والتملك والثقة والعنفوان الرجولي...
شكراً على هذا الإبداع

محمد حمدي غانم 03-05-17 03:47 PM

ريماس، لالا:
شكرا لاحتفائكما
تحياتي

اسفة 03-05-17 11:10 PM



يالله وليه بس كده استاذنا الفاضل رفقا بالقوارير يمكن خجل

امممم أذن انت تخيرها ما بين الموت على صدرك أو بين دفاتر اشعارك

ياختى ماتطلعى السلال لتولعى هههههههه

أم انه عتاب الأحباب
شيخاً هذا القلب يوماً يرتجي الوصل عتب !
من يرى ذاك الفؤاد يغدو اليوم في عجب ..
أينه ذاك العتاب؟ .. أينه ذاك التعب ..؟
كيف صار اليوم نضراً ، بعدما يوماً جدب ..!
صار قصراً بعدما قد كان يهوى من خرب ..
بالحب يغدو الصخر شيئاً لامعاً مثل الذهب ..
إنه الحب الذي أحياه صدقاً لا عجب ..!

أنفال السلطان

شكرا لقلمك المبدع المتألق دوما

https://almraah.net/imgcache2/967298.gif


محمد حمدي غانم 23-05-17 07:17 PM

اسفة:
افترا :)
تحياتي


الساعة الآن 07:21 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.